poem title
stringlengths
3
49
poem meter
stringclasses
16 values
poem verses
list
poem theme
stringclasses
18 values
poem url
stringlengths
35
346
poet name
stringlengths
1
44
poet description
stringlengths
57
3.11k
poet url
stringlengths
38
58
poet era
stringclasses
14 values
poet location
stringclasses
20 values
poem description
list
poem language type
stringclasses
1 value
text
stringlengths
78
553k
ردوا غمراتِها في الواردينا
الوافر
[ " ردوا غـمـراتِهـا فـي الوارديـنـا", "وسـيـروا فـي المـمـالكِ فـاتحينا", " لكـم مـا اسْـتَـعمرَ الأعداءُ منها", "ومـا اسـتـلبـتْ أكُـفُّ الغـاصـبـينا", " ومــا مُــلْكُ الهــلالِ بِــمُـسـتـبـاحٍ", "وإن غَـفَـتِ القـواضـبُ عـنـه حـيـنا", " لهـا خُـلُقُ الصَّواعـقِ حـيـن تُـغْـفِـي", "فــمـا يُـمْـسَـكْـنَ حـتّـى يَـرتـمِـيـنـا", " تَـبـيـتُ عـلى مَـضـاجِـعـها المنايا", "مُــولَّهــةً تــظــنُّ بــهـا الظـنـونـا", " تــقــرُّ فــتـفـزعُ الدّنـيـا وتـأبـى", "مــمــالِكُهـا الهَـوادةَ والسُّكـونـا", " وتـبـعـثُهـا الوغَـى فـيـسـيلُ منها", "عُـبـابُ المـوتِ يـطـوي المـعتدينا", " يُــطــوِّحُ بــالكــتــائبِ والسّـرايـا", "ويــلتـهـمُ المـعـاقـلَ والحـصـونـا", " سـلِ اليـونـانَ كـيـف طـغَـى عـليهم", "أمـا كـانـو�ـزعُ المُــتــذكِّريـنـا", " سـلوا أيـن الأُلى هـتـفـوا لمـصرٍ", "أفـي الأحـياءِ أم في البائدينا", " سـلوا الأحـيـاءَ والمـوتى جميعاً", "سـلوا الثّـاوِيـنَ والمـتـغـرِّبـيـنا", " سلوا الدُّنيا العريضةَ أو سلوهم", "مـتـى سـاسـوا المـمـالكَ مُصلِحينا", " عَتَوْا في الأرضِ والتهموا بنيها", "فـكـانـوا وَحـشَها الجَشِعَ البطينا", " ولولا مـا جـنـى السُّفـهـاءُ فـيها", "لمـا مـلكـوا الشُّعـوبَ مُـسَـيْطرينا", " إذا نَــزلَ البــرِيــطــانــيُّ أرضــاً", "فــقــد نَـزلَ الرَّدى بـالآمـنـيـنـا", " لنـا المـيـثـاقُ نَـحـفـظُه ونَـمـضـي", "عـلى مِـنـهـاجِه فـي النّـاهـجـيـنـا", " رَضــيـنـا حُـكـمَه الأعـلى فـلسـنـا", "إلى حُــكــمٍ ســواهُ بــنــازِعــيـنـا", " نُــبِــيــدُ حــوادثَ الأيّــامِ صـبـراً", "ونــعـصِـفُ بـالشّـوامـخِ ثـابـتـيـنـا", " ونَــأبــى أن نُــغــيِّر مـا عَـقَـدنـا", "إذا انــقـلبَ الدُّعـاةُ مُـغـيِّريـنـا", " نُــراقِــبُ حــقَّ مِــصــرَ إذا أُمِـرْنـا", "ونَــصـدُقـهـا الوَلاءَ إذا نُهِـيـنـا", " إذا وَجـدتْ شِـفـاءَ الغـيـظِ فـيـنـا", "فــزادُ اللهِ غـيـظُ المُـحـنَـقِـيـنـا", " نَـصـونُ حِـمَـى البـلادِ وإن أُصِـبْنا", "ونـثـبُـتُ فـي الجـهـادِ وإن مُحينا", " فــذلك عــهــدُنــا الأوفــى لمِـصـرٍ", "وتــلك ســبــيــلُنـا للمُـقْـتَـديـنـا", " أهـــاب المـــؤمــنــون بــه دُعــاءً", "تــلقَّتــهُ الجــمــوعُ مُــؤمِّنــيــنــا", " يــضــمُّ كــتــابُه دُنـيـا المـعـالي", "وديــنَ المــجــدِ للمُــتَــمَـسِّكـيـنـا", " يُــثــيــرُ الهــامِـديـنَ وهـم رُفـاتٌ", "ويَــنـهـضُ بـالجُـذوعِ الجـامـديـنـا", " كــأنّ الكــيــمــيــاءَ تَــسُــلُّ مـنـه", "عــجــائبَ ســرِّهــا للعــارفــيــنــا", " تَــبــورُ مَــذاهــبُ الزُّعــمــاءِ إلا", "إذا جـاءوا الرّوائعَ مُـعـجِـزيـنـا", " وإن وَهَـنَ الحُـمـاةُ أوِ اسْـتكانوا", "فـليـسـوا فـي الجـهـادِ بِمُفلِحينا", " ولن تــلِدَ الحــيــاةُ الخُــلْدَ إلا", "لِمَــنْ وُلِدُوا نــوابِـغَ نـابـهـيـنـا", " أَتــوا لُوزانَ يــلتـمـسـون فـيـهـا", "دُعــاةَ الحــقِّ فـي المـتـآمِـريـنـا", " فــمــا رَأَوُا الدُّعـاةَ أُولِي وَفـاءٍ", "ولا وَجَـدُوا القُـضـاةَ بـسـامـعينا", " إذا جَــدَّ النِّضــالُ أَبَـوْا عـليـهـم", "ومــالوا بــالمـنـاكـبِ هـازليـنـا", " أقـــامـــوا دَوْلةً للظُّلـــمِ أُخـــرى", "وراحــوا بــالضِّعــافِ مُــوكَّلــيـنـا", " فــيـا لكَ مَـعْـرِضـاً مـا فـاز فـيـه", "ســوى كــرزونَ شـيـخِ العـارضـيـنـا", " تـــنـــاهــت عــبــقــريّــتُه وتــمّــتْ", "بــراعــةُ قــومِه المُــتَــفَـنِّنـيـنـا", " يــضــنُّ بــحـقِّ مـصـرَ عـلى بـنـيـهـا", "ومــا ضــنَّتـْ عـلى المُـتـطـفِّلـيـنـا", " ويــغــضــبُ أن يــكــونَ لهـا لسـانٌ", "يُـذيـعُ شـكَـاتَهـا فـي المُـشْـتكينا", " ويَــعــجَـبُ أن يَـرى مـنـهـا رجـالاً", "يــجــوبــون البـلادَ مُـنـاضِـليـنـا", " فــريــسـةُ قـومِه عَـكـفـوا عـليـهـا", "وصَـدُّوا عـن بـنـيـهـا الصّـارخـينا", " أمـا والمُـوجَـعِـيـن لقـد أصـابـوا", "بــأنــقــرةٍ شِــفـاءَ المُـوجَـعـيـنـا", " تــولَّوْا بــالجــراحِ تَــفـيـضُ سُـمّـاً", "ومــا شَـعَـرتْ نُـفـوسُ الجـارحـيـنـا", " يَــؤُمُّون المــثــابــةَ لو أقـامـوا", "شــعــائرَهــا لسـاروا مُـحـرِمـيـنـا", " مُــقــدَّســةَ المــســالكِ والنَّواحــي", "تُــضــيــءُ بِـمُـشـرِقـيـن مُـقـدَّسـيـنـا", " تَــولُّوا بــالكــرامــةِ حِــزبَ مـصـرٍ", "وشُــدُّوا أزرَهــا مُــتَــطــوِّعــيــنــا", " حــفــاوةُ قــومِــنـا وقِـرى ذَويـنـا", "وعَــطــفُ الأُخــوةِ المــتــودِّديـنـا", " نَــحُــلُّ ديــارَهــم فــنـزورُ مـنـهـم", "مَــســامــيــحَ النُّفـوسِ مُـحـبَّبـِيـنـا", " ونَــنْــأَى والقــلوبُ هَــوىً وشـوقـاً", "قُــلوبُ الجــيــرةِ المُـتـزاوِريـنـا", " وحَــسْــبُــكَ نَــجــدةً ودفــاعَ خــطــبٍ", "إذا عَـقَـدوا اليـمـيـنَ مُـعاهِدينا", " نَــجــيــءُ بــبـيّـنـاتِ الحـقِّ تَـتْـرَى", "ويــأبــى بــاطــلُ المُـتـخـرِّصـيـنـا", " سَــيــعــلَمُ قــومُـنـا أنّـا وَفَـيْـنـا", "وأنّــا قــد كَـفَـيْـنـا مـا يَـليـنـا", " حَـفِـظـنـا العـهـدَ غـيـرَ مُـذمَّمـينا", "وأدَّيْــنــا الأمـانـةَ مُـحـسِـنـيـنـا", " إذا اسـتـبـقَ الرجـالُ السُّبلَ شتَّى", "فــإنّ لنــا ســبـيـلَ المُهـتَـديـنـا", " وَمــن يَــعــمــلْ لأجــرٍ يــبـتـغـيـهِ", "فــعــنــدَ اللهِ أجــرُ المُـتَّقـيـنـا" ]
null
https://diwany.org/%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%A7-%D8%BA%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%90%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|psep|> <|bsep|> ردوا غمراتِها في الواردينا <|vsep|> وسيروا في الممالكِ فاتحينا </|bsep|> <|bsep|> لكم ما اسْتَعمرَ الأعداءُ منها <|vsep|> وما استلبتْ أكُفُّ الغاصبينا </|bsep|> <|bsep|> وما مُلْكُ الهلالِ بِمُستباحٍ <|vsep|> ون غَفَتِ القواضبُ عنه حينا </|bsep|> <|bsep|> لها خُلُقُ الصَّواعقِ حين تُغْفِي <|vsep|> فما يُمْسَكْنَ حتّى يَرتمِينا </|bsep|> <|bsep|> تَبيتُ على مَضاجِعها المنايا <|vsep|> مُولَّهةً تظنُّ بها الظنونا </|bsep|> <|bsep|> تقرُّ فتفزعُ الدّنيا وتأبى <|vsep|> ممالِكُها الهَوادةَ والسُّكونا </|bsep|> <|bsep|> وتبعثُها الوغَى فيسيلُ منها <|vsep|> عُبابُ الموتِ يطوي المعتدينا </|bsep|> <|bsep|> يُطوِّحُ بالكتائبِ والسّرايا <|vsep|> ويلتهمُ المعاقلَ والحصونا </|bsep|> <|bsep|> سلِ اليونانَ كيف طغَى عليهم <|vsep|> أما كانوزعُ المُتذكِّرينا </|bsep|> <|bsep|> سلوا أين الأُلى هتفوا لمصرٍ <|vsep|> أفي الأحياءِ أم في البائدينا </|bsep|> <|bsep|> سلوا الأحياءَ والموتى جميعاً <|vsep|> سلوا الثّاوِينَ والمتغرِّبينا </|bsep|> <|bsep|> سلوا الدُّنيا العريضةَ أو سلوهم <|vsep|> متى ساسوا الممالكَ مُصلِحينا </|bsep|> <|bsep|> عَتَوْا في الأرضِ والتهموا بنيها <|vsep|> فكانوا وَحشَها الجَشِعَ البطينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا ما جنى السُّفهاءُ فيها <|vsep|> لما ملكوا الشُّعوبَ مُسَيْطرينا </|bsep|> <|bsep|> ذا نَزلَ البرِيطانيُّ أرضاً <|vsep|> فقد نَزلَ الرَّدى بالمنينا </|bsep|> <|bsep|> لنا الميثاقُ نَحفظُه ونَمضي <|vsep|> على مِنهاجِه في النّاهجينا </|bsep|> <|bsep|> رَضينا حُكمَه الأعلى فلسنا <|vsep|> لى حُكمٍ سواهُ بنازِعينا </|bsep|> <|bsep|> نُبِيدُ حوادثَ الأيّامِ صبراً <|vsep|> ونعصِفُ بالشّوامخِ ثابتينا </|bsep|> <|bsep|> ونَأبى أن نُغيِّر ما عَقَدنا <|vsep|> ذا انقلبَ الدُّعاةُ مُغيِّرينا </|bsep|> <|bsep|> نُراقِبُ حقَّ مِصرَ ذا أُمِرْنا <|vsep|> ونَصدُقها الوَلاءَ ذا نُهِينا </|bsep|> <|bsep|> ذا وَجدتْ شِفاءَ الغيظِ فينا <|vsep|> فزادُ اللهِ غيظُ المُحنَقِينا </|bsep|> <|bsep|> نَصونُ حِمَى البلادِ ون أُصِبْنا <|vsep|> ونثبُتُ في الجهادِ ون مُحينا </|bsep|> <|bsep|> فذلك عهدُنا الأوفى لمِصرٍ <|vsep|> وتلك سبيلُنا للمُقْتَدينا </|bsep|> <|bsep|> أهاب المؤمنون به دُعاءً <|vsep|> تلقَّتهُ الجموعُ مُؤمِّنينا </|bsep|> <|bsep|> يضمُّ كتابُه دُنيا المعالي <|vsep|> ودينَ المجدِ للمُتَمَسِّكينا </|bsep|> <|bsep|> يُثيرُ الهامِدينَ وهم رُفاتٌ <|vsep|> ويَنهضُ بالجُذوعِ الجامدينا </|bsep|> <|bsep|> كأنّ الكيمياءَ تَسُلُّ منه <|vsep|> عجائبَ سرِّها للعارفينا </|bsep|> <|bsep|> تَبورُ مَذاهبُ الزُّعماءِ لا <|vsep|> ذا جاءوا الرّوائعَ مُعجِزينا </|bsep|> <|bsep|> ون وَهَنَ الحُماةُ أوِ اسْتكانوا <|vsep|> فليسوا في الجهادِ بِمُفلِحينا </|bsep|> <|bsep|> ولن تلِدَ الحياةُ الخُلْدَ لا <|vsep|> لِمَنْ وُلِدُوا نوابِغَ نابهينا </|bsep|> <|bsep|> أَتوا لُوزانَ يلتمسون فيها <|vsep|> دُعاةَ الحقِّ في المتمِرينا </|bsep|> <|bsep|> فما رَأَوُا الدُّعاةَ أُولِي وَفاءٍ <|vsep|> ولا وَجَدُوا القُضاةَ بسامعينا </|bsep|> <|bsep|> ذا جَدَّ النِّضالُ أَبَوْا عليهم <|vsep|> ومالوا بالمناكبِ هازلينا </|bsep|> <|bsep|> أقاموا دَوْلةً للظُّلمِ أُخرى <|vsep|> وراحوا بالضِّعافِ مُوكَّلينا </|bsep|> <|bsep|> فيا لكَ مَعْرِضاً ما فاز فيه <|vsep|> سوى كرزونَ شيخِ العارضينا </|bsep|> <|bsep|> تناهت عبقريّتُه وتمّتْ <|vsep|> براعةُ قومِه المُتَفَنِّنينا </|bsep|> <|bsep|> يضنُّ بحقِّ مصرَ على بنيها <|vsep|> وما ضنَّتْ على المُتطفِّلينا </|bsep|> <|bsep|> ويغضبُ أن يكونَ لها لسانٌ <|vsep|> يُذيعُ شكَاتَها في المُشْتكينا </|bsep|> <|bsep|> ويَعجَبُ أن يَرى منها رجالاً <|vsep|> يجوبون البلادَ مُناضِلينا </|bsep|> <|bsep|> فريسةُ قومِه عَكفوا عليها <|vsep|> وصَدُّوا عن بنيها الصّارخينا </|bsep|> <|bsep|> أما والمُوجَعِين لقد أصابوا <|vsep|> بأنقرةٍ شِفاءَ المُوجَعينا </|bsep|> <|bsep|> تولَّوْا بالجراحِ تَفيضُ سُمّاً <|vsep|> وما شَعَرتْ نُفوسُ الجارحينا </|bsep|> <|bsep|> يَؤُمُّون المثابةَ لو أقاموا <|vsep|> شعائرَها لساروا مُحرِمينا </|bsep|> <|bsep|> مُقدَّسةَ المسالكِ والنَّواحي <|vsep|> تُضيءُ بِمُشرِقين مُقدَّسينا </|bsep|> <|bsep|> تَولُّوا بالكرامةِ حِزبَ مصرٍ <|vsep|> وشُدُّوا أزرَها مُتَطوِّعينا </|bsep|> <|bsep|> حفاوةُ قومِنا وقِرى ذَوينا <|vsep|> وعَطفُ الأُخوةِ المتودِّدينا </|bsep|> <|bsep|> نَحُلُّ ديارَهم فنزورُ منهم <|vsep|> مَساميحَ النُّفوسِ مُحبَّبِينا </|bsep|> <|bsep|> ونَنْأَى والقلوبُ هَوىً وشوقاً <|vsep|> قُلوبُ الجيرةِ المُتزاوِرينا </|bsep|> <|bsep|> وحَسْبُكَ نَجدةً ودفاعَ خطبٍ <|vsep|> ذا عَقَدوا اليمينَ مُعاهِدينا </|bsep|> <|bsep|> نَجيءُ ببيّناتِ الحقِّ تَتْرَى <|vsep|> ويأبى باطلُ المُتخرِّصينا </|bsep|> <|bsep|> سَيعلَمُ قومُنا أنّا وَفَيْنا <|vsep|> وأنّا قد كَفَيْنا ما يَلينا </|bsep|> <|bsep|> حَفِظنا العهدَ غيرَ مُذمَّمينا <|vsep|> وأدَّيْنا الأمانةَ مُحسِنينا </|bsep|> <|bsep|> ذا استبقَ الرجالُ السُّبلَ شتَّى <|vsep|> فنّ لنا سبيلَ المُهتَدينا </|bsep|> </|psep|>
تعلّموا كيف تبني مجدَها الأممُ
البسيط
[ " تـعـلّمـوا كـيـف تـبـنـي مجدَها الأممُ", "وكـيـف تـمـضِـي إلى غـايـاتـها الهِمَمُ", " تــعــلّمـوا وخُـذوا الأنـبـاءَ صـادقـةً", "عــن كــل ذي أدبٍ بــالصــدق يــتّــســمُ", " أمــن يــقـول فـمـا يـنـفـكُّ يـكـذبـكـم", "كــمــن إذا قــال لم يــكـذب له قـلمُ", " لكــم عـلى الدهـر مـنّـي شـاعـرٌ ثِـقـةٌ", "تُـقـضَـى الحـقـوق وتـرعى عنده الذممُ", " تـعـلّمـوا يـا بـنـي الإسـلامِ سـيرته", "وجـدّدوا مـا مـحـا مـن رسـمها القِدمُ", " اللّه أكـــبـــر هــل هــانــت ذخــائره", "فـمـا لكـم مُـقـتـنـىً مـنـهـا ومُـغـتنمُ", " بـل أنـتُم القومُ طاح المُرجفون بهم", "وغـالهـم مـن ظـنون السوء ما زعموا", " مــاذا تُــريـدون مـن ذكـرى أوائلِكـم", "أكــلُّ مـا عـنـدكـم أن تُـحـشـد الكَـلِمُ", " لسـنـا بـأبـنائهم إن كان ما رفعوا", "مـن بـاذخ المـجـد يُـمـسِي وهو منهدمُ", " إن تـذكـروا يـوم بـدرٍ فـهـو يذكركم", "والحــزنُ أيــسـر مـا يـلقـاه والألمُ", " ســنّ الســبــيـلَ لكـم مـجـداً ومـأثـرةً", "فــلا يــدٌ نــشــطــت مـنـكـم ولا قـدمُ", " غــازٍ يــصــول بــجــنــد مــن وَسـاوسـه", "وقــــائدٌ مــــاله ســــيـــف ولا عَـــلمُ", " حيّوا الغُزاةَ قياماً وانظروا تجدوا", "وفــودَهــم حــولكــم يـا قـوم تـزدحـمُ", " ثـم انـظـروا تـارةَ أخرى تَروْا لهباً", "فــي كــل نــاحــيــةٍ للحــرب يــضـطـرمُ", " حـيّـوا المـلائكـةَ الأبـرارَ يـقدمُهُم", "جـبـريـلُ فـي غَـمَـراتِ الهـولِ يـقـتـحمُ", " الأرضُ تـرجـف رُعـبـاً والسـمـاءُ بـهـا", "غــيــظٌ يــظــلّ عـلى الكُـفّـار يـحـتـدمُ", " هـم حـاربـوا اللهَ لا يَـخشَوْنَ نَقمتَه", "فــي مــوطـنٍ تـتـلاقَـى عـنـده النـقـمُ", " مَــن جــانــبَ الحــقَّ أردتـه عَـمـايـتُه", "وأحــزمُ النـاس مـن بـالحـق يـعـتـصـمُ", " الدّيــنُ ديــنُ الهـدى تـبـدو شـرائعُهُ", "بِـيـضـاً تَـكـشَّفـُ عـن أنـوارهـا الظـلمُ", " مـا فـيـه عـنـد ذوي الألبـابِ منقصةٌ", "ولا بـه مـن سـجـايـا السـوء ما يصمُ", " يـحـيـي النـفـوسَ إذا مـاتت ويرفعها", "إذا تــردّت بــهـا الأخـلاقُ والشِـيَـمُ", " لا شــيـءَ أعـظـم خـزيـاً أو أشـدّ أذى", "مـن أن يُـطاعَ الهوى أو يُعبدَ الصنمُ", " ديــنٌ تُــصــانُ حـقـوقُ العـالمـيـن بـه", "ويــســتــوي عـنـده السـاداتُ والخـدمُ", " ضــلّ الألى تــركـوا دُسـتـورَهُ سـفـهـاً", "فـلا الدسـاتـيـرُ أغنتهم ولا النُّظمُ", " دعــا النــبــيُّ فــلبَّى مــن قــواضــبِه", "بـيـضٌ مـطـاعـمـهـا المـأثـورةُ الخُـذُمُ", " حـرَّى الوقـائع غَـرْثَـى لا كِـفـاءَ لها", "إن جــدّ مُــلتــهِــبٌ أو شــدّ مــلتــهــمُ", " تَـجـرِي المـنـايا دِراكاً في مسايلها", "كـمـا جـرى السَّيـلُ فـي تـيّاره العَرِمُ", " قــواضــبُ الله مـا نـامـت مَـضـاربُهـا", "عــن الجــهــادِ ولا أزرى بــهـا سـأمُ", " يَــرْمِــي بــهــا كــلَّ جـبـارٍ ويـقـصـمـه", "إن ظــنَّ مــن ســفـهٍ أن ليـس يـنـقـصـمُ", " الجــيــش مُـنـطـلِق الغـاراتِ مُـسـتـبـقٌ", "والبــأسُ مــحــتـدِمٌ والأمـر مـكـتـتـمُ", " الله ألّفَ بــيــن المــؤمــنـيـن فـهـم", "فـي الحـرب والسـلم صـفٌّ ليـس يـنقسمُ", " كَــرّوا سِــراعــاً فـللأعـمـارِ مُـصـطَـرعٌ", "تــحــت العــجــاجِ وللأقـدارِ مُـصـطَـدمُ", " مِـن كـلّ أغـلبَ يـمـضـي الحتف معتزِماً", "إذا مــضـى فـي سـبـيـل الله يـعـتـزمُ", " حَــرّانَ يُــحــسَـبُ إذ يـرمـي بـمـهـجـتـه", "نــشــوانَ يــزدادُ سـكـراً أو بـه لمـمُ", " لِلحـــقِّ نَـــشــوتُهُ فــي نــفــس شــاربِه", "وليـــس يـــشـــربـــه إلا امــرؤٌ فَهِــمُ", " وأظــلمُ النّـاسِ مـن ظـنَّ الظـنـونَ بـه", "مـا كـلُّ ذي نـشـوةٍ فـي النـاس مُـتّهـمُ", " طـال القـتـالُ فـما للقوم إذ دَلَفوا", "إلا البــلاءُ وإلا الهــولُ يــرتـكـمُ", " وقـام بـالسـيـفِ دون اللّيـثِ صـاحـبـهُ", "يَــذودُ عــنــه وعــزّ ا�style=”ـثُ والأَجَــمُ", " مــاذا يــظــن أبــو بــكــرٍ بـصـاحـبـه", "إنّ الرســولِ حِــمــىً للجــيـش أو حـرمُ", " أَمْـنُ النـفـوسِ إذا اهـتاجت مخاوفُها", "والمُـسـتـغـاثُ إذا مـا اشـتدّتِ الغُمَمُ", " هـل يَـعـظُـم الخـطـبُ يرميه امرؤٌ دَرِبٌ", "أفـضـى الجـلالُ إليـه وانتهى العِظَمُ", " راع الكــتــائبَ واســتـولت مـهـابـتُهُ", "عــلى القــواضــبِ تَــلقـاه فـتـحـتـشـمُ", " دعـا فـمـاجـت سـمـاءُ اللهِ وانـطـلقت", "كـتـائبُ النّـصـرِ مِـلءَ الجـوّ تـنـتـظـمُ", " لا هُــمَّ غَــوْثَــكَ إنّ الحــقَّ مـطـلبُـنـا", "وأنـت أعـلمُ بـالقـوم الألَى ظـلمـوا", " تــلك العــصــابــة مــالله إن هـلكـت", "فــي الأرضِ مـن عـابـدٍ للحـقّ يـلتـزم", " جــاء الغـيـاثُ فـديـنُ الله مُـنـتـصـرٌ", "عـالي اللواءِ وديـنُ الشـركِ مُـنـهـزمُ", " جَـنـى على زعماءِ السّوءِ ما اجترحوا", "وحاق بالمعشر الباغين ما اجترموا", " مــا الجــاهــليّــةُ إلا نــكــبـةٌ جَـللٌ", "تُــردِي النــفــوس وخــطـبٌ هـائلٌ عـمـمُ", " هـذي مَـصـارِعُهـا تـجـري الدمـاءُ بـها", "وتـشـتـكـي الهُونَ في أرجائها الرِّممُ", " هـذا أبـو الحـكـمِ انـجـابـتْ عَـمايتُه", "لمـا قَـضى السيفُ وهو الخصم والحكم", " مــاذا لَقِـيـتَ أبـا جـهـلٍ وكـيـف تـرى", "آيـاتِ ربّـك فـي القـومِ الذيـن عـموا", " هــذا القـليـبُ لكـم فـي جـوفـه عِـبـرٌ", "لا اللوْمُ يـنـفعكم فيها ولا النَّدمُ", " ذوقـوا العـذاب أليـمـاً في مضاجعكم", "مـا فـي المضاجع إلا النّارُ والحُمَمُ", " لا تجزعوا واسمعوا ماذا يُقال لكم", "فـمـا بـكـم تـحـت أطـبـاق الثَرى صَممُ", " الشّــركُ يُــعــوِلُ والإســلامُ مُـبـتـسـمٌ", "سُــبــحــانَ ربِّيــ له الآلاء والنّـعـمُ", " يـا قـومـنـا إنّ فـي التـاريخِ موعظةً", "وإنّه للســــــــانٌ صــــــــادقٌ وفــــــــمُ", " لنــا مــن الدم يـجـري فـي صـحـائفـه", "شــيــخٌ يُــحــدّثُــنــا أنّ الحــيــاةَ دمُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%91%D9%85%D9%88%D8%A7-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%8E%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8F/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_7|> م <|psep|> <|bsep|> تعلّموا كيف تبني مجدَها الأممُ <|vsep|> وكيف تمضِي لى غاياتها الهِمَمُ </|bsep|> <|bsep|> تعلّموا وخُذوا الأنباءَ صادقةً <|vsep|> عن كل ذي أدبٍ بالصدق يتّسمُ </|bsep|> <|bsep|> أمن يقول فما ينفكُّ يكذبكم <|vsep|> كمن ذا قال لم يكذب له قلمُ </|bsep|> <|bsep|> لكم على الدهر منّي شاعرٌ ثِقةٌ <|vsep|> تُقضَى الحقوق وترعى عنده الذممُ </|bsep|> <|bsep|> تعلّموا يا بني السلامِ سيرته <|vsep|> وجدّدوا ما محا من رسمها القِدمُ </|bsep|> <|bsep|> اللّه أكبر هل هانت ذخائره <|vsep|> فما لكم مُقتنىً منها ومُغتنمُ </|bsep|> <|bsep|> بل أنتُم القومُ طاح المُرجفون بهم <|vsep|> وغالهم من ظنون السوء ما زعموا </|bsep|> <|bsep|> ماذا تُريدون من ذكرى أوائلِكم <|vsep|> أكلُّ ما عندكم أن تُحشد الكَلِمُ </|bsep|> <|bsep|> لسنا بأبنائهم ن كان ما رفعوا <|vsep|> من باذخ المجد يُمسِي وهو منهدمُ </|bsep|> <|bsep|> ن تذكروا يوم بدرٍ فهو يذكركم <|vsep|> والحزنُ أيسر ما يلقاه والألمُ </|bsep|> <|bsep|> سنّ السبيلَ لكم مجداً ومأثرةً <|vsep|> فلا يدٌ نشطت منكم ولا قدمُ </|bsep|> <|bsep|> غازٍ يصول بجند من وَساوسه <|vsep|> وقائدٌ ماله سيف ولا عَلمُ </|bsep|> <|bsep|> حيّوا الغُزاةَ قياماً وانظروا تجدوا <|vsep|> وفودَهم حولكم يا قوم تزدحمُ </|bsep|> <|bsep|> ثم انظروا تارةَ أخرى تَروْا لهباً <|vsep|> في كل ناحيةٍ للحرب يضطرمُ </|bsep|> <|bsep|> حيّوا الملائكةَ الأبرارَ يقدمُهُم <|vsep|> جبريلُ في غَمَراتِ الهولِ يقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> الأرضُ ترجف رُعباً والسماءُ بها <|vsep|> غيظٌ يظلّ على الكُفّار يحتدمُ </|bsep|> <|bsep|> هم حاربوا اللهَ لا يَخشَوْنَ نَقمتَه <|vsep|> في موطنٍ تتلاقَى عنده النقمُ </|bsep|> <|bsep|> مَن جانبَ الحقَّ أردته عَمايتُه <|vsep|> وأحزمُ الناس من بالحق يعتصمُ </|bsep|> <|bsep|> الدّينُ دينُ الهدى تبدو شرائعُهُ <|vsep|> بِيضاً تَكشَّفُ عن أنوارها الظلمُ </|bsep|> <|bsep|> ما فيه عند ذوي الألبابِ منقصةٌ <|vsep|> ولا به من سجايا السوء ما يصمُ </|bsep|> <|bsep|> يحيي النفوسَ ذا ماتت ويرفعها <|vsep|> ذا تردّت بها الأخلاقُ والشِيَمُ </|bsep|> <|bsep|> لا شيءَ أعظم خزياً أو أشدّ أذى <|vsep|> من أن يُطاعَ الهوى أو يُعبدَ الصنمُ </|bsep|> <|bsep|> دينٌ تُصانُ حقوقُ العالمين به <|vsep|> ويستوي عنده الساداتُ والخدمُ </|bsep|> <|bsep|> ضلّ الألى تركوا دُستورَهُ سفهاً <|vsep|> فلا الدساتيرُ أغنتهم ولا النُّظمُ </|bsep|> <|bsep|> دعا النبيُّ فلبَّى من قواضبِه <|vsep|> بيضٌ مطاعمها المأثورةُ الخُذُمُ </|bsep|> <|bsep|> حرَّى الوقائع غَرْثَى لا كِفاءَ لها <|vsep|> ن جدّ مُلتهِبٌ أو شدّ ملتهمُ </|bsep|> <|bsep|> تَجرِي المنايا دِراكاً في مسايلها <|vsep|> كما جرى السَّيلُ في تيّاره العَرِمُ </|bsep|> <|bsep|> قواضبُ الله ما نامت مَضاربُها <|vsep|> عن الجهادِ ولا أزرى بها سأمُ </|bsep|> <|bsep|> يَرْمِي بها كلَّ جبارٍ ويقصمه <|vsep|> ن ظنَّ من سفهٍ أن ليس ينقصمُ </|bsep|> <|bsep|> الجيش مُنطلِق الغاراتِ مُستبقٌ <|vsep|> والبأسُ محتدِمٌ والأمر مكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> الله ألّفَ بين المؤمنين فهم <|vsep|> في الحرب والسلم صفٌّ ليس ينقسمُ </|bsep|> <|bsep|> كَرّوا سِراعاً فللأعمارِ مُصطَرعٌ <|vsep|> تحت العجاجِ وللأقدارِ مُصطَدمُ </|bsep|> <|bsep|> مِن كلّ أغلبَ يمضي الحتف معتزِماً <|vsep|> ذا مضى في سبيل الله يعتزمُ </|bsep|> <|bsep|> حَرّانَ يُحسَبُ ذ يرمي بمهجته <|vsep|> نشوانَ يزدادُ سكراً أو به لممُ </|bsep|> <|bsep|> لِلحقِّ نَشوتُهُ في نفس شاربِه <|vsep|> وليس يشربه لا امرؤٌ فَهِمُ </|bsep|> <|bsep|> وأظلمُ النّاسِ من ظنَّ الظنونَ به <|vsep|> ما كلُّ ذي نشوةٍ في الناس مُتّهمُ </|bsep|> <|bsep|> طال القتالُ فما للقوم ذ دَلَفوا <|vsep|> لا البلاءُ ولا الهولُ يرتكمُ </|bsep|> <|bsep|> وقام بالسيفِ دون اللّيثِ صاحبهُ <|vsep|> يَذودُ عنه وعزّ اثُ والأَجَمُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا يظن أبو بكرٍ بصاحبه <|vsep|> نّ الرسولِ حِمىً للجيش أو حرمُ </|bsep|> <|bsep|> أَمْنُ النفوسِ ذا اهتاجت مخاوفُها <|vsep|> والمُستغاثُ ذا ما اشتدّتِ الغُمَمُ </|bsep|> <|bsep|> هل يَعظُم الخطبُ يرميه امرؤٌ دَرِبٌ <|vsep|> أفضى الجلالُ ليه وانتهى العِظَمُ </|bsep|> <|bsep|> راع الكتائبَ واستولت مهابتُهُ <|vsep|> على القواضبِ تَلقاه فتحتشمُ </|bsep|> <|bsep|> دعا فماجت سماءُ اللهِ وانطلقت <|vsep|> كتائبُ النّصرِ مِلءَ الجوّ تنتظمُ </|bsep|> <|bsep|> لا هُمَّ غَوْثَكَ نّ الحقَّ مطلبُنا <|vsep|> وأنت أعلمُ بالقوم الألَى ظلموا </|bsep|> <|bsep|> تلك العصابة مالله ن هلكت <|vsep|> في الأرضِ من عابدٍ للحقّ يلتزم </|bsep|> <|bsep|> جاء الغياثُ فدينُ الله مُنتصرٌ <|vsep|> عالي اللواءِ ودينُ الشركِ مُنهزمُ </|bsep|> <|bsep|> جَنى على زعماءِ السّوءِ ما اجترحوا <|vsep|> وحاق بالمعشر الباغين ما اجترموا </|bsep|> <|bsep|> ما الجاهليّةُ لا نكبةٌ جَللٌ <|vsep|> تُردِي النفوس وخطبٌ هائلٌ عممُ </|bsep|> <|bsep|> هذي مَصارِعُها تجري الدماءُ بها <|vsep|> وتشتكي الهُونَ في أرجائها الرِّممُ </|bsep|> <|bsep|> هذا أبو الحكمِ انجابتْ عَمايتُه <|vsep|> لما قَضى السيفُ وهو الخصم والحكم </|bsep|> <|bsep|> ماذا لَقِيتَ أبا جهلٍ وكيف ترى <|vsep|> ياتِ ربّك في القومِ الذين عموا </|bsep|> <|bsep|> هذا القليبُ لكم في جوفه عِبرٌ <|vsep|> لا اللوْمُ ينفعكم فيها ولا النَّدمُ </|bsep|> <|bsep|> ذوقوا العذاب أليماً في مضاجعكم <|vsep|> ما في المضاجع لا النّارُ والحُمَمُ </|bsep|> <|bsep|> لا تجزعوا واسمعوا ماذا يُقال لكم <|vsep|> فما بكم تحت أطباق الثَرى صَممُ </|bsep|> <|bsep|> الشّركُ يُعوِلُ والسلامُ مُبتسمٌ <|vsep|> سُبحانَ ربِّي له اللاء والنّعمُ </|bsep|> <|bsep|> يا قومنا نّ في التاريخِ موعظةً <|vsep|> ونّه للسانٌ صادقٌ وفمُ </|bsep|> </|psep|>
أئِنْ تولّتْ جنودُ الشِّركِ مُدبرةً
البسيط
[ " أئِنْ تــــولّتْ جـــنـــودُ الشِّركِ مُـــدبـــرةً", "خـفَّ الرُّمـاةُ وظـنّـوا الأمـرَ قـد وجـبـا", " كــأنّهــم والرِّعــانُ الشُّمــُ تــقــذفــهــم", "سَــيْــلٌ تَــدفَّقــَ فــي شُــؤبــوبِه صَــبَــبــا", " يَـخـالهـم مـن يـراهـم سـاعـةَ انـطـلقوا", "سِهـامَهـم حـيـن جـاش البـأسُ فـالتـهـبـا", " رَدُّوا عــلى ابــن جُـبـيْـرٍ رأيـه ومـضـوا", "إلا فــريـقـاً رأَى مـا لم يـروا فـأبـى", " أصــابــهــا خــالدٌ مــنــهــم وعــكــرمــةٌ", "أُمــنــيّـةً لم تُـصِـبْ مـن ذي هَـوىً سـبـبـا", " فـاسـتـنـفرا الخيلَ والأبطالَ وانطلقا", "فـي هَـبْـوَةٍ تـزدهـي الأرمـاحَ والقُـضُـبا", " هــم خــلَّفــوا رِمــمَ القــتــلى مُــطـرَّحـةً", "وغـادروا الجـنـدَ جُـنـدَ اللّهِ والسَّلـبا", " طـــاروا إلى جـــبـــلٍ راسٍ عـــلى جــبــلٍ", "مـا اهـتزَّ مذ قام من ضعفٍ ولا اضطربا", " قـــال الرســـولُ فــأعــطــاهُ مــقــالَتــه", "ومــا سِــوَى نــفــسِهِ أعــطــى ولا وهَـبـا", " تَــــوزّعـــوه فـــلو أبـــصـــرتَ مَـــصـــرعَهُ", "أبـصـرتَ فـي اللّهِ مـنـه مَـنـظـراً عـجـبا", " طَــعــنٌ وضَــربٌ يــعـافُ البـأسُ عـنـدهـمـا", "سِــلاحَ مــن طَــعــنَ الأبـطـالَ أو ضـربـا", " ســلُّوا حَــشــاهُ فــظــلّت مــن أســنّــتـهـم", "تَــمــوجُ فــي الدم يــجـري حـوله سَـرِبـا", " تَــتــابـعَ القـتـلُ يـجـتـاحُ الأُلى مـعـه", "لولا المـنـاقـبُ لم يـتـرك لهـم عـقـبا", " تــلك الدِّمــاءُ التــي ســالت عـلى أُحـدٍ", "لو أنــبـتَ الدمُ شـيـئاً أنـبـتـت ذهـبـا", " ظــلمْــتُهــا مــا لشــيـءٍ مِـثـلُ رتـبـتِه�ـشُـبstyle=”text-align:left;”>وإن تــخــطَّى المـدَى أو جـاوزَ الرُّتَـبـا", " لم يــــبــــقَ سَهــــمٌ ولا رامٍ يُـــســـدّده", "تَــغَــيَّبــَ الوابــلُ الهـطّـالُ واحـتـجـبـا", " وكــرّتِ الخــيــلُ تــردِي فــي فــوارسـهـا", "بـعـد الفـرار فـأمـسـى الأمرُ قد حَزبا", " المــســلمــون حَــيــارى كــيـف يـأخـذُهـم", "بــأسُ العــدوِّ أمــا رَدُّوه فــانــقــلبــا", " حَـلُّوا الصـفـوفَ وجـالوا فـي مـغـانِـمهم", "مــا ظــنَّ عــســكــرهــم شـرّاً ولا حَـسـبـا", " تـــنـــكَّرت صُــوَرُ الهــيــجــاءِ واتّــخــذَتْ", "مــن الأعــاجـيـبِ أثـوابـاً لهـا قُـشُـبـا", " خَــرســاءُ صـمّـاءُ تُـعـمِـي عـن مَـعـالِمـهـا", "عَـيـنَ البـصـيـرِ وتُـعيي الحاذِقَ الدَّرِبا", " مُــغـبـرّةُ الجـوِّ مـا زال الخـفـاءُ بـهـا", "حـتـى تَـقَـنّـعَ فـيـهـا المـوتُ وانـتـقـبا", " تــرى اللُّيــوثَ وإن كــانــوا ذوي رَحِــمٍ", "لا يــتَّقــِي بـعـضُهـم بـعـضـاً إذا وثـبـا", " يــعــدو عــلى مُهـجـةِ الضـرغـامِ صَـاحِـبُهُ", "ولا يُـــجـــاوِزُه إن ظُـــفـــرهُ نَـــشـــبــا", " هــذا البــلاءُ لقــومٍ مــال غَــافــلِهــم", "عــن رأي ســيّــدِهــم إذ يُـحـكِـمُ الأُرَبـا", " قـال اثـبـتـوا فـتـولّوا مـا عَـصـى أحـدٌ", "مِــنــهــم ولكــن قــضــاءٌ واقــعٌ غَــلبــا", " أمــــرٌ مــــن اللّهِ مَـــرْجُـــوٌّ عَـــوَاقِـــبُه", "يــقــضــيــه تــبــصــرةً للقـومِ أو أدبـا", " إنّ النــبــيَّ لَيُــمــضِـي الأمـرَ فـي وَضَـحٍ", "مـن حـكـمـةِ اللّهِ يـجـلو نـورهُ الرِيَـبا", " مُــسـدّدُ الرأي مـا تـهـفـو الظـنـونُ بـه", "الخيرُ ما اختارَ والمكروهُ ما اجتنبا", " للســـلمِ والحـــربِ مــنــه حــازِمٌ يَــقِــظٌ", "يُـعـيـي الدُّهـاةَ ويُردِي الجحفلَ اللَّجِبا", " إنَّ الذي زيّـــنَ الدنـــيــا بــطــلعــتــهِ", "حَـابَـى العُـروبـةَ فـيـه واصطفى العربا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%A6%D9%90%D9%86%D9%92-%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%91%D8%AA%D9%92-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%AF%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%90%D8%B1%D9%83%D9%90-%D9%85%D9%8F%D8%AF%D8%A8%D8%B1%D8%A9%D9%8B/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_7|> ب <|psep|> <|bsep|> أئِنْ تولّتْ جنودُ الشِّركِ مُدبرةً <|vsep|> خفَّ الرُّماةُ وظنّوا الأمرَ قد وجبا </|bsep|> <|bsep|> كأنّهم والرِّعانُ الشُّمُ تقذفهم <|vsep|> سَيْلٌ تَدفَّقَ في شُؤبوبِه صَبَبا </|bsep|> <|bsep|> يَخالهم من يراهم ساعةَ انطلقوا <|vsep|> سِهامَهم حين جاش البأسُ فالتهبا </|bsep|> <|bsep|> رَدُّوا على ابن جُبيْرٍ رأيه ومضوا <|vsep|> لا فريقاً رأَى ما لم يروا فأبى </|bsep|> <|bsep|> أصابها خالدٌ منهم وعكرمةٌ <|vsep|> أُمنيّةً لم تُصِبْ من ذي هَوىً سببا </|bsep|> <|bsep|> فاستنفرا الخيلَ والأبطالَ وانطلقا <|vsep|> في هَبْوَةٍ تزدهي الأرماحَ والقُضُبا </|bsep|> <|bsep|> هم خلَّفوا رِممَ القتلى مُطرَّحةً <|vsep|> وغادروا الجندَ جُندَ اللّهِ والسَّلبا </|bsep|> <|bsep|> طاروا لى جبلٍ راسٍ على جبلٍ <|vsep|> ما اهتزَّ مذ قام من ضعفٍ ولا اضطربا </|bsep|> <|bsep|> قال الرسولُ فأعطاهُ مقالَته <|vsep|> وما سِوَى نفسِهِ أعطى ولا وهَبا </|bsep|> <|bsep|> تَوزّعوه فلو أبصرتَ مَصرعَهُ <|vsep|> أبصرتَ في اللّهِ منه مَنظراً عجبا </|bsep|> <|bsep|> طَعنٌ وضَربٌ يعافُ البأسُ عندهما <|vsep|> سِلاحَ من طَعنَ الأبطالَ أو ضربا </|bsep|> <|bsep|> سلُّوا حَشاهُ فظلّت من أسنّتهم <|vsep|> تَموجُ في الدم يجري حوله سَرِبا </|bsep|> <|bsep|> تَتابعَ القتلُ يجتاحُ الأُلى معه <|vsep|> لولا المناقبُ لم يترك لهم عقبا </|bsep|> <|bsep|> تلك الدِّماءُ التي سالت على أُحدٍ <|vsep|> لو أنبتَ الدمُ شيئاً أنبتت ذهبا </|bsep|> <|bsep|> ظلمْتُها ما لشيءٍ مِثلُ رتبتِهشُبون تخطَّى المدَى أو جاوزَ الرُّتَبا <|vsep|> لم يبقَ سَهمٌ ولا رامٍ يُسدّده </|bsep|> <|bsep|> تَغَيَّبَ الوابلُ الهطّالُ واحتجبا <|vsep|> وكرّتِ الخيلُ تردِي في فوارسها </|bsep|> <|bsep|> بعد الفرار فأمسى الأمرُ قد حَزبا <|vsep|> المسلمون حَيارى كيف يأخذُهم </|bsep|> <|bsep|> بأسُ العدوِّ أما رَدُّوه فانقلبا <|vsep|> حَلُّوا الصفوفَ وجالوا في مغانِمهم </|bsep|> <|bsep|> ما ظنَّ عسكرهم شرّاً ولا حَسبا <|vsep|> تنكَّرت صُوَرُ الهيجاءِ واتّخذَتْ </|bsep|> <|bsep|> من الأعاجيبِ أثواباً لها قُشُبا <|vsep|> خَرساءُ صمّاءُ تُعمِي عن مَعالِمها </|bsep|> <|bsep|> عَينَ البصيرِ وتُعيي الحاذِقَ الدَّرِبا <|vsep|> مُغبرّةُ الجوِّ ما زال الخفاءُ بها </|bsep|> <|bsep|> حتى تَقَنّعَ فيها الموتُ وانتقبا <|vsep|> ترى اللُّيوثَ ون كانوا ذوي رَحِمٍ </|bsep|> <|bsep|> لا يتَّقِي بعضُهم بعضاً ذا وثبا <|vsep|> يعدو على مُهجةِ الضرغامِ صَاحِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> ولا يُجاوِزُه ن ظُفرهُ نَشبا <|vsep|> هذا البلاءُ لقومٍ مال غَافلِهم </|bsep|> <|bsep|> عن رأي سيّدِهم ذ يُحكِمُ الأُرَبا <|vsep|> قال اثبتوا فتولّوا ما عَصى أحدٌ </|bsep|> <|bsep|> مِنهم ولكن قضاءٌ واقعٌ غَلبا <|vsep|> أمرٌ من اللّهِ مَرْجُوٌّ عَوَاقِبُه </|bsep|> <|bsep|> يقضيه تبصرةً للقومِ أو أدبا <|vsep|> نّ النبيَّ لَيُمضِي الأمرَ في وَضَحٍ </|bsep|> <|bsep|> من حكمةِ اللّهِ يجلو نورهُ الرِيَبا <|vsep|> مُسدّدُ الرأي ما تهفو الظنونُ به </|bsep|> <|bsep|> الخيرُ ما اختارَ والمكروهُ ما اجتنبا <|vsep|> للسلمِ والحربِ منه حازِمٌ يَقِظٌ </|bsep|> <|bsep|> يُعيي الدُّهاةَ ويُردِي الجحفلَ اللَّجِبا <|vsep|> نَّ الذي زيّنَ الدنيا بطلعتهِ </|bsep|> </|psep|>
ما للنفوس إلى العَمايةِ تجنحُ
الكامل
[ " مـا للنـفـوس إلى العَـمـايـةِ تـجـنحُ", "أتــظــنُّ أنّ الســيــفَ عـنـهـا يَـصـفـحُ", " داويــتَ بــالحــسـنَـى فـلجَّ فـسـادُهـا", "ولديـــك إن شِـــئْتَ الدواءُ الأصــلحُ", " الإذنُ جــاءَ فـقـل لقـومِـكَ أقـبـلوا", "بـالبـيـضِ تَـبـرقُ والصّـوافـنِ تَـضـبـحُ", " أفــيــطــمــعُ الكُـفّـارُ ألا يُـؤخـذوا", "بــل غــرّهــم حِــلمٌ يُــمَــدُّ ويُــفــسَــحُ", " أَمِـنُـوا نَـكـالكَ فـاسـتـبـدَّ طُـغـاتُهم", "أفـكـنـتَ إذ تُـزجِـي الزواجـرَ تَـمـزحُ", " لا يــســتــحــون ولو تــأذن ربــهــم", "عرفوا اليقين وأوشكوا أن يستحوا", " أمـلى لهـم حـتّـى إذا بلغوا المدَى", "ألْوَى بــهــم خَــطــبٌ يــجــلُّ ويَــفــدحُ", " مِــن نــاقــضٍ عَهــداً ومــن مُــتــمــرّدٍ", "يُــمـسِـي عـلى دِيـنِ الغُـواةِ ويُـصـبِـحُ", " لمّـا اسـتـقـامَ الأمـرُ لاحَ بـشيرُها", "غُــرٌّ ســوافِــرُ مــن جَــبــيـنِـكَ تُـلمـحُ", " ظَـمِـئْتَ سـيـوفُـكَ يـا مُـحـمّـدُ فَـاسْقِها", "مـن خـيـرِ مـا تُـسـقَى السُّيوفُ وتُنضَحُ", " فَــجِّرْ يَــنــابــيــعَ الفُـتـوحِ فَـرِيُّهـا", "مـا تَـسـتـبـيـحُ مـن البـلادِ وتَـفـتحُ", " الظـــلمُ أوردَهـــا الغـــليـــلَ وإنَّهُ", "لأشــدُّ مــا تَــجِــدُ السُّيــوفُ وأبْــرَحُ", " اليــومَ تُـورِدُهـا الدّمـاءَ فـتـرتـوي", "وتــردُّهــا نَــشَـوى المُـتـونِ فـتـفـرحُ", " المــشــركــونَ عَــمُــوا وأنــتَ مُــوكَّلٌ", "بـالشّـركِ يُـمـحَـى والعَـمـايَـةِ تُـمـسَحُ", " خُـذهـم بـبـأسِـكَ لا تَـرُعْـكَ جُـمـوعـهُم", "فَـلأنـتَ إن وزنـوا الكـتـائِبَ أرجَـحُ", " ضَـلّوا السَّبـيـلَ وفـي يـمـيـنِـكَ ساطعٌ", "يَهـدِي النـفـوسَ إلى التـي هي أوضَحُ", " هَـفـتِ العَـشـيـرَةُ إذ نَهَـضـتَ تُـريدها", "والعِـــيـــرُ دائبــةٌ تَــشُــطُّ وتــنــزَحُ", " تَـمـشِـي مَـواقِـرَ فـي غَواربِها العُلى", "أمـــوالُ مـــكّـــةَ فَهْـــيَ مِــيــلٌ جُــنَّحُ", " عُــدْ بــاللواءِ وَقُــلْ لِحــمـزةَ إنّهـم", "رَهْـــنٌ بِـــمُـــرْزِمَـــةٍ تَـــسُـــحُّ وتَــدْلَحُ", " تَهــوِي غَــداةَ الرَّوعِ فـي طُـوفـانِهـا", "مُهــجُ الفــوارسِ والمـنـايـا تَـسـبَـحُ", " هـذا الفـتـى الفِهـريُّ أقـبـلَ جامحاً", "يـغـزو المـديـنـةَ والمـضـلَّلُ يَـجـمـحُ", " ولَّى يَــــســـوقُ السَّرْحَ لو لم تُـــولِهِ", "سَــعــةً لضَـاقَ بـه الفـضـاءُ الأفـيـحُ", " دعـــه فـــإنّ له بــمــكــةَ مــشــهــداً", "يُــرضــيــكَ والشــهـداءُ حـولكَ تُـطـرَحُ", " ذَهَــبَ ابــنُ حـربٍ فـي تـجـارةِ قـومـهِ", "ولَســوفَ يَــعْــلَمُ مــن يَـفـوزُ ويَـربـحُ", " نَـــســـرٌ مـــضـــى مُــتــصــيِّداً ووراءه", "يــومٌ تُــصــادُ بــه النُّســورُ وتُـذبَـحُ", " بَــيْـنـا يَـحِـيـدُ عـن السّهـامِ أصـابَهُ", "نَــبــأٌ تُــصـابُ بـه السّهـامُ فَـتُـجـرَحُ", " بَـعـثَ ابـن عـمـروٍ مـا لكـم مـن قُوّةٍ", "إنْ مــالكُــم أمــســىَ يُــلمُّ ويُــكـسَـحُ", " تَــرِدونَ بَـرْدَ الأمـنِ والنّـارُ التـي", "أنــتــم لهــا حَــطــبٌ تُــشَــبُّ وتُـقـدَحُ", " إن كــنــتُ لم أُفـصِـحْ لخـطـبٍ هـالَنـي", "فــســلوا بَــعــيــري إنّه هــو أفـصَـحُ", " وخُـذُوا النـصـيـحَـةَ عـن قَـمـيصِي إنّه", "لأَجَــلُّ مــن يَــعِـظُ النّـيـامَ ويَـنـصـحُ", " إنّــي صَـدقـتـكـمُ البـلاغَ لِتـعـلمـوا", "وجـــبـــالُ مَـــكّـــةَ شُهّــدٌ والأبــطُــحُ", " جَـفـلتْ نـفـوسُ القـومِ حـتـى مـا لها", "لُجُـــمٌ تَـــرُدُّ ولا مــقــاوِدُ تَــكْــبَــحُ", " وأبَــى أبــو لَهَــبٍ مَـخـافـةَ مـا رأتْ", "فـي النّـومِ عـاتـكـةٌ فـمـا يـتـزحـزحُ", " وأرى أُمــــيَّةـــَ لو تـــأخَّرَ حَـــيْـــنُهُ", "لرآه عُــقْــبَــةُ ثــاويــاً مــا يـبـرَحُ", " يَــرمـيـهِ بـالهّـذَرِ القـبـيـحِ يَـلومُهُ", "وَيَــسُــومُهُ الخُــلُقَ الذي هــو أقـبَـحُ", " غَــشَّاــهُ سَــعــدٌ رَوعــةً مــا بــعـدهـا", "لِذَوي المـخـافـةِ فـي السّلامةِ مَطمحُ", " نَــفــروا يُـريـدونَ القِـتـالَ وغـرَّهـم", "عَـبـثُ اللواتـي فـي الهـوادج تَـنبحُ", " غّــنَّتــْ بــهــجـوِ المـسـلِمـيـنَ وإنّهـا", "لأَضــلُّ مــن يَهــجـو الرجـالَ ويـمـدحُ", " الضّــاربــاتُ عـلى الدُّفـوفِ فـإن هُـمُ", "ضَـربـوا الطُّلـى فـالنّـادبـاتُ النُّوَّحُ", " تــلك المــآتـم مـا تـزال ثـقـالهـا", "تـمـشي الوئيد بها المطايا الطلَّحُ", " أخـذوا السّـلاحَ وقـد أغـار لأخذهم", "جُـــنـــدٌ بــآيــاتِ الكــتــابِ مُــســلَّحُ", " فــيــهــم مــن الأنــصـارِ كـلُّ مُـشـيَّعٍ", "يَــمــضــي إذا نَــكـصَ اليـرَاعُ الزُّمَّحُ", " كــانــوا عــلى عــهــدٍ مـضـى فـأتـمّهُ", "لإلهِهِــــمْ عــــهـــدٌ أبـــرُّ وأســـمـــحُ", " سَــعــدٌ يُهــيــبُ بــهــم وســعـدٌ قـائمٌ", "تــحــت اللواءِ بــســيــفــهِ يــتــوشَّحُ", " مـا أصـدقَ المِـقـدادَ حـيـن يَـقـولُها", "حَــرَّى وبــعــضُ القــول نــارٌ تَــلْفَــحُ", " إنّــا وراءكَ يــا مُــحَــمَّدُ نَــبــتَـغِـي", "مـا اللّهُ يُـعـطِـي المـتَّقـِيـنَ وَيَـمنَحُ", " لسـنـا بـقـومِ أخـيـكَ مُوسى إذ أبَوْا", "إلا القُــعــودَ وسُــبَّةــً مــا تُــضــرَحُ", " هـــذا عـــليٌّ فــي اللّواءِ ومُــصــعــبٌ", "والنّــصــرُ فــي عِــطْـفَـيْهـمـا يَـتـرنَّحُ", " حَــمَــلا لِوَائَيْهِ فــلو صــدحَ الهُــدى", "فــي مَــشــهــدٍ جَــللٍ لأقــبــلَ يَـصـدحُ", " هــذا رســولُ اللّهِ مَــن يـكُ مُـؤمـنـاً", "فـــإليـــهِ إنّ طـــريـــدَه لا يُــفــلِحُ", " المـــوتُ فـــي يـــدهِ وعـــنــد لوائِه", "رِيــحُ الجِــنـانِ لِمَـنْ دَنـا يَـسْـتَـرْوِحُ", " إن يَـمـلكِ المـاءَ العـدوُّ فـقـد هَمَى", "سَـــيْـــلٌ جـــرى شُـــؤبــوبُهُ يــتــبــطَّحُ", " هِـيَ دعـوةُ الهـادِي الأمـيـنِ ونـفحةٌ", "مـمَّنـ يَـسـوقُ الغـيـثَ فـيـمـا يَـنـفـحُ", " مَـكَـر الحُـبَـابُ بـهـم فـغـوّرَ مـاءَهـم", "والمـكْـرُ فـي بـعـضِ المـواطـنِ أنـجحُ", " نــبِّئــ عُــمَــيْــرُ سَـراةَ قـومِـكَ إنّهـم", "زَعـمـوا المـزاعـمَ والحـقـائِقُ أرْوَحُ", " نـبّـئهـمُ الخـبـرَ اليـقـيـنَ وصِفْ لهم", "بَـأْسَ الأُلى جَـمـعـوا لهـم وتـبجَّحوا", " وَاذْكُــرْ سَــمِــيِّكــَ إذ يــقــولُ مـحـمَّدٌ", "ارجــعْ عُــمَــيْــرُ فــدمــعُه يــتــســحَّحُ", " أذن النـــبـــيُّ له فــأشــرقَ وجــهــهُ", "ولقــد يُــرى وهــو الأحــمُّ الأكـفـحُ", " بَـطـلٌ مـن الفـتيانِ يَحمِلُ في الوغى", "مـا يَـحـمـلُ البـطـلُ الضّـليـعُ فيرزحُ", " قُـلْ يـا حَـكـيـمُ فـمـا بـعُـتْـبَة رِيبةٌ", "مـــولى العـــشــيــرةِ للمُهِــمّ يُــرشَّحُ", " نَــصــحَ الرجــالَ فَـردَّهـم عـن نـصـحـهِ", "نَــشــوانُ يــمـلأهُ الغـرورُ فـيـطـفـحُ", " رَبِّ اسْــقــهِ بــيــدِ النّــبــيِّ مَــنِــيَّةً", "بــعــذابِــكَ الأوفــى تُـشـابُ وتُـجـدَحُ", " إيــهٍ أبــا جــهــلٍ نُــصِــرتَ بــفــارسٍ", "يَــلقــى المــنـيَّةـَ مـنـه أغـلبُ شـيَّحُ", " أرداهُ حَــمــزةُ عِــنــدَ حــوضِ مــحـمّـدٍ", "فـانـظـر أتُـقْـدِمُ أم تَـحـيِـدُ وَتَـكـفَحُ", " رامَ الورود فما انثنى حتّى ارتوت", "مـن حـوضِ مُهـجـتـه المـنـايـا القُمَّحُ", " جــدّ البــلاءُ وهــب إعــصــارُ الردى", "يــرمــي بــأبــطــال الوغــى ويـطـوّحُ", " نــظــر النــبــيُّ فــضــجَّ يــدعــو ربَّه", "لا هُــمَّ نــصــركَ إنّــنــا لك نــكــدحُ", " تـلك العـصـابـةُ مـا لديـنـك غـيرها", "إن شــــدّ عـــادٍ أو أغـــارَ مُـــجـــلِّحُ", " لولا تُـــقـــيــمُ بــنــاءَهُ وتــحــوطُهُ", "لعـفـا كـمـا تـعـفـو الطُّلـُولُ وتَمصَحُ", " لا هُــمَّ إن تَهــلكْ فــمــا لك عـابـدٌ", "يــغــدو عــلى الغـبـراء أو يَـتـروَّحُ", " جـــاشـــت حَــمِــيّــتُه وقــام خــليــلُهُ", "دُونَ العــريــشِ يَـذودُ عـنـه وَيـنـضَـحُ", " وتَــغــولَّتْ صُــوَرُ القــتـالِ فـأقـبـلا", "والأرضُ مـــن حَـــوْلَيْهــمــا تَــتــرجَّحُ", " فــي غَـمـرةٍ ضَـمِـنَ الحِـفـاظُ لِقـاحَهـا", "فــالحــربُ تَـسـدحُ بـالكُـمـاةِ وتـرْدَحُ", " اسـتَـبْـقِ نـفـسَـك يـا أبـا بـكـرٍ وقِفْ", "إن ضَـــجَّ مـــن دمِــك الزَّكــيِّ مُــصــيِّحُ", " أعــرِضْ عــن ابــنــك إنّ مـوتـكَ لِلّذي", "حـمـل الحـيـاةَ إلى الشـعـوبِ لَمُتْرِحُ", " صــلّى عــليــهِ اللّهُ حــيـن يـقـولُهـا", "والحــربُ تَــعــصِـفُ والفـوارسُ تَـكـلَحُ", " اللّهُ لا وَلدٌ أحــــــــــــــــبُّ ولا أبٌ", "مــنــه فــأيـن المُـنـتـأَى والمـنـزحُ", " أفــمــا رأيـتَ أبـا عُـبـيـدةَ ثـائراً", "وأبــوه فــي يــدهِ يُــتَــلُّ ويُــسْــطَــحُ", " بَــطــلٌ تــخــطَّر أم تــخــطّــرَ مُــصـعَـبٌ", "صُــلْبُ القــرا ضَــخـمُ السَّنـام مُـكـبَّحُ", " أرأيــتَ إذ هــزمَ النــبـيُّ جُـمـوعَهـم", "فــكــأنّــمـا هَـزمَ البـغـاثَ المَـضْـرَحُ", " هـي حِـفـنـةٌ للمـشـركـيـنَ مـن الحَـصى", "خَــفَّ الوقــورُ لهــا وطــاشَ المِـرْجَـحُ", " مِـثـلُ الثَّمـيـلةِ مـن مُـجـاجـةِ نـافـثٍ", "وكـــأنّـــمـــا هـــي صَــيِّبــٌ يَــتــبــذَّحُ", " اللّهُ أرســلَ فــي السّـحـابِ كـتـيـبـةً", "تــهــفـو كـمـا هَـفَـتِ البـروقُ اللُمَّحُ", " تَهـــوِي مُـــجــلجِــلَةً تَــلَهَّبــُ أعــيــنٌ", "مــنــهـا وتَـقـذِفُ بـالعـواصِـف أجْـنُـحُ", " للخــيــلِ حَــمــحــمـةٌ تُـراعُ لهـولهـا", "صِــيــدُ الفــوارسِ والعِــتـاقُ القُـرَّحُ", " حَـــيـــزومُ أقــدِمْ إنّــمــا هــي كــرّةٌ", "عَــجْــلَى تُـجـاذبـك العِـنَـانَ فـتـمـرحُ", " جِــبــريــلُ يــضــربُ والمـلائكُ حـوله", "صَـــفٌّ تُـــرَضُّ بــه الصّــفــوفُ وتُــرْضَــحُ", " تَـلك الحـصـونُ المـانـعـاتُ بـمـثلها", "تُــذْرَى المـعـاقـلُ والحـصـونُ وتُـذْرَحُ", " للقــومِ مــن أعــنــاقِهـم وبَـنـانِهـم", "نــارٌ تُــرِيــكَ الدّاءَ كــيــف يُــبــرَّحُ", " جــفّــتْ جُــذورُ الجــاهــليـةِ والتـوَى", "هـذا النـبـاتُ النـاضـرُ المُـسـتـرشِحُ", " طـفِـقَ الثـرى مـن حولها لمّا ارتوى", "مــن ذَوْبِ مــهــجــتـهـا يـجـفُّ ويَـبـلحُ", " ومــن الدمِ المــســفـوحِ رِجـسٌ مُـوبِـقٌ", "ومُـــطـــهَّرٌ يَــلِدُ الحــيــاةَ وَيَــلقَــحُ", " أودَى بِــعــتُــبَــةِ والوليـدِ وشَـيْـبـةٍ", "وأمـــيّـــةَ القـــدَرُ الذي لا يُـــدْرَح", " وهَــوى أبــو جــهـلٍ ونَـوفَـلُ وارْعَـوى", "بــعــدَ اللَّجــاج الفـاحـشُ المـتـوقِّح", " لمّــا رأى الغــازي المُــظَّفـرُ رأسـه", "أهـــوى يُـــكـــبِّرُ ســـاجــداً ويــســبِّحُ", " فـــي جـــلدهِ مـــن رجـــزِ ربّــكَ آيــةٌ", "عَـــجَـــبٌ تُـــفـــسَّرُ للبــيــبِ وتُــشْــرَحُ", " تــلك السّـطـورُ السُّودُ ضَـمَّ كـتـابُهـا", "أبــهـى وأجـمـلَ مـا يَـرى المُـتـصـفِّحُ", " إن لم يُــغــيَّبـْ فـي جـهـنّـمَ بـعـدهـا", "فَــلَمــنْ سِــواهُ فــي جــهــنّــمَ يُـضْـرَحُ", " أدركــتَ حــقَّكــ يــا بِـلال فَـبُـورِكـتْ", "يَــدُكَ التــي تــركــتْ أُمــيّـةَ يُـشـبَـحُ", " وَافِ المـطـارَ ووالِ يـا ابـنَ رُواحةٍ", "زَجَــل الحـمـامِ إذا يـطـيـرُ ويـسـجَـحُ", " هــذا ابــنُ حــارثـةٍ يَـطـوفُ مُـبـشّـراً", "بـالنّـصـر يُـخـزِي الكـافِـريـنَ ويفضَحُ", " لمّــا تــردّدَ فــي البـلادِ صَـداكـمـا", "أمــســتْ قُــلوبُ المــســلِمــيـنَ تُـروَّحُ", " فـــكـــأنَّ كُـــلّاً مُـــعـــرِسٌ وكـــأنَّمــا", "مــــنـــه ومِـــنـــك مُهـــنِّئـــٌ ومُـــرفِّحُ", " قُــلْ يــا أبــا سُـفـيـانَ غـيـرَ مُـلَوِّحٍ", "فــالنــصـرُ يَـخـطـبُ والسّـيـوفُ تُـصـرِّحُ", " بِــيــضٌ عــلى بُــلْقٍ تَــسـاقَـطُ حـولهـا", "سُـــودٌ مُـــذمَّمـــةٌ تُـــســـافُ وتُـــرمَــحُ", " ذَهــبــوا وأخــلَفَهُــمْ رَجــاءٌ زُلزِلُوا", "فــيــهِ فــزالَ كــمـا يَـزولُ الضَّحـْضَـحُ", "فـانـظـر أتُـقْـدِمُ أم تَـحـيِـدُ وَتَـكـفَحُ", " رامَ الورود فما انثنى حتّى ارتوت", "مـن حـوضِ مُهـجـتـه المـنـايـا القُمَّحُ", " جــدّ البــلاءُ وهــب إعــصــارُ الردى", "يــرمــي بــأبــطــال الوغــى ويـطـوّحُ", " نــظــر النــبــيُّ فــضــجَّ يــدعــو ربَّه", "لا هُــمَّ نــصــركَ إنّــنــا لك نــكــدحُ", " تـلك العـصـابـةُ مـا لديـنـك غـيرها", "إن شــــدّ عـــادٍ أو أغـــارَ مُـــجـــلِّحُ", " لولا تُـــقـــيــمُ بــنــاءَهُ وتــحــوطُهُ", "لعـفـا كـمـا تـعـفـو الطُّلـُولُ وتَمصَحُ", " لا هُــمَّ إن تَهــلكْ فــمــا لك عـابـدٌ", "يــغــدو عــلى الغـبـراء أو يَـتـروَّحُ", " جـــاشـــت حَــمِــيّــتُه وقــام خــليــلُهُ", "دُونَ العــريــشِ يَـذودُ عـنـه وَيـنـضَـحُ", " وتَــغــولَّتْ صُــوَرُ القــتـالِ فـأقـبـلا", "والأرضُ مـــن حَـــوْلَيْهــمــا تَــتــرجَّحُ", " فــي غَـمـرةٍ ضَـمِـنَ الحِـفـاظُ لِقـاحَهـا", "فــالحــربُ تَـسـدحُ بـالكُـمـاةِ وتـرْدَحُ", " اسـتَـبْـقِ نـفـسَـك يـا أبـا بـكـرٍ وقِفْ", "إن ضَـــجَّ مـــن دمِــك الزَّكــيِّ مُــصــيِّحُ", " أعــرِضْ عــن ابــنــك إنّ مـوتـكَ لِلّذي", "حـمـل الحـيـاةَ إلى الشـعـوبِ لَمُتْرِحُ", " صــلّى عــليــهِ اللّهُ حــيـن يـقـولُهـا", "والحــربُ تَــعــصِـفُ والفـوارسُ تَـكـلَحُ", " اللّهُ لا وَلدٌ أحــــــــــــــــبُّ ولا أبٌ", "مــنــه فــأيـن المُـنـتـأَى والمـنـزحُ", " أفــمــا رأيـتَ أبـا عُـبـيـدةَ ثـائراً", "وأبــوه فــي يــدهِ يُــتَــلُّ ويُــسْــطَــحُ", " بَــطــلٌ تــخــطَّر أم تــخــطّــرَ مُــصـعَـبٌ", "صُــلْبُ القــرا ضَــخـمُ السَّنـام مُـكـبَّحُ", " أرأيــتَ إذ هــزمَ النــبـيُّ جُـمـوعَهـم", "فــكــأنّــمـا هَـزمَ البـغـاثَ المَـضْـرَحُ", " هـي حِـفـنـةٌ للمـشـركـيـنَ مـن الحَـصى", "خَــفَّ الوقــورُ لهــا وطــاشَ المِـرْجَـحُ", " مِـثـلُ الثَّمـيـلةِ مـن مُـجـاجـةِ نـافـثٍ", "وكـــأنّـــمـــا هـــي صَــيِّبــٌ يَــتــبــذَّحُ", " اللّهُ أرســلَ فــي السّـحـابِ كـتـيـبـةً", "تــهــفـو كـمـا هَـفَـتِ البـروقُ اللُمَّحُ", " تَهـــوِي مُـــجــلجِــلَةً تَــلَهَّبــُ أعــيــنٌ", "مــنــهـا وتَـقـذِفُ بـالعـواصِـف أجْـنُـحُ", " للخــيــلِ حَــمــحــمـةٌ تُـراعُ لهـولهـا", "صِــيــدُ الفــوارسِ والعِــتـاقُ القُـرَّحُ", " حَـــيـــزومُ أقــدِمْ إنّــمــا هــي كــرّةٌ", "عَــجْــلَى تُـجـاذبـك العِـنَـانَ فـتـمـرحُ", " جِــبــريــلُ يــضــربُ والمـلائكُ حـوله", "صَـــفٌّ تُـــرَضُّ بــه الصّــفــوفُ وتُــرْضَــحُ", " تَـلك الحـصـونُ المـانـعـاتُ بـمـثلها", "تُــذْرَى المـعـاقـلُ والحـصـونُ وتُـذْرَحُ", " للقــومِ مــن أعــنــاقِهـم وبَـنـانِهـم", "نــارٌ تُــرِيــكَ الدّاءَ كــيــف يُــبــرَّحُ", " جــفّــتْ جُــذورُ الجــاهــليـةِ والتـوَى", "هـذا النـبـاتُ النـاضـرُ المُـسـتـرشِحُ", " طـفِـقَ الثـرى مـن حولها لمّا ارتوى", "مــن ذَوْبِ مــهــجــتـهـا يـجـفُّ ويَـبـلحُ", " ومــن الدمِ المــســفـوحِ رِجـسٌ مُـوبِـقٌ", "ومُـــطـــهَّرٌ يَــلِدُ الحــيــاةَ وَيَــلقَــحُ", " أودَى بِــعــتُــبَــةِ والوليـدِ وشَـيْـبـةٍ", "وأمـــيّـــةَ القـــدَرُ الذي لا يُـــدْرَح", " وهَــوى أبــو جــهـلٍ ونَـوفَـلُ وارْعَـوى", "بــعــدَ اللَّجــاج الفـاحـشُ المـتـوقِّح", " لمّــا رأى الغــازي المُــظَّفـرُ رأسـه", "أهـــوى يُـــكـــبِّرُ ســـاجــداً ويــســبِّحُ", " فـــي جـــلدهِ مـــن رجـــزِ ربّــكَ آيــةٌ", "عَـــجَـــبٌ تُـــفـــسَّرُ للبــيــبِ وتُــشْــرَحُ", " تــلك السّـطـورُ السُّودُ ضَـمَّ كـتـابُهـا", "أبــهـى وأجـمـلَ مـا يَـرى المُـتـصـفِّحُ", " إن لم يُــغــيَّبـْ فـي جـهـنّـمَ بـعـدهـا", "فَــلَمــنْ سِــواهُ فــي جــهــنّــمَ يُـضْـرَحُ", " أدركــتَ حــقَّكــ يــا بِـلال فَـبُـورِكـتْ", "يَــدُكَ التــي تــركــتْ أُمــيّـةَ يُـشـبَـحُ", " وَافِ المـطـارَ ووالِ يـا ابـنَ رُواحةٍ", "زَجَــل الحـمـامِ إذا يـطـيـرُ ويـسـجَـحُ", " هــذا ابــنُ حــارثـةٍ يَـطـوفُ مُـبـشّـراً", "بـالنّـصـر يُـخـزِي الكـافِـريـنَ ويفضَحُ", " لمّــا تــردّدَ فــي البـلادِ صَـداكـمـا", "أمــســتْ قُــلوبُ المــســلِمــيـنَ تُـروَّحُ", " فـــكـــأنَّ كُـــلّاً مُـــعـــرِسٌ وكـــأنَّمــا", "مــــنـــه ومِـــنـــك مُهـــنِّئـــٌ ومُـــرفِّحُ", " قُــلْ يــا أبــا سُـفـيـانَ غـيـرَ مُـلَوِّحٍ", "فــالنــصـرُ يَـخـطـبُ والسّـيـوفُ تُـصـرِّحُ", " بِــيــضٌ عــلى بُــلْقٍ تَــسـاقَـطُ حـولهـا", "سُـــودٌ مُـــذمَّمـــةٌ تُـــســـافُ وتُـــرمَــحُ", " ذَهــبــوا وأخــلَفَهُــمْ رَجــاءٌ زُلزِلُوا", "فــيــهِ فــزالَ كــمـا يَـزولُ الضَّحـْضَـحُ", " أكــذاكَ تَــخــتــلفُ الزُّروعُ فــنـاضـرٌ", "ضَــافِــي الظّــلالِ وذابــلٌ يَــتــصــوَّحُ", " القــومُ غَــاظـهـم الصَّحـيـحُ فَـزَيَّفـُوا", "ومـــن الأمـــورِ مُـــزَيَّفـــٌ ومُـــصـــحَّحُ", " خَــطــأُ الزمـانِ فَـشـا فَـلُذْ بـصـوابِه", "وَانْــظُـرْ كِـتـابَ الخـلقِ كـيـف يُـنـقَّحُ", " جــاءَ الإمـامُ العـبـقـريُّ يُـقـيـمُهـا", "سُــنَــنــاً مُــبــيَّنــةً لِمــن يَـسـتـوضِـحُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%86%D9%81%D9%88%D8%B3-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9%D9%90-%D8%AA%D8%AC%D9%86%D8%AD%D9%8F/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ح <|psep|> <|bsep|> ما للنفوس لى العَمايةِ تجنحُ <|vsep|> أتظنُّ أنّ السيفَ عنها يَصفحُ </|bsep|> <|bsep|> داويتَ بالحسنَى فلجَّ فسادُها <|vsep|> ولديك ن شِئْتَ الدواءُ الأصلحُ </|bsep|> <|bsep|> الذنُ جاءَ فقل لقومِكَ أقبلوا <|vsep|> بالبيضِ تَبرقُ والصّوافنِ تَضبحُ </|bsep|> <|bsep|> أفيطمعُ الكُفّارُ ألا يُؤخذوا <|vsep|> بل غرّهم حِلمٌ يُمَدُّ ويُفسَحُ </|bsep|> <|bsep|> أَمِنُوا نَكالكَ فاستبدَّ طُغاتُهم <|vsep|> أفكنتَ ذ تُزجِي الزواجرَ تَمزحُ </|bsep|> <|bsep|> لا يستحون ولو تأذن ربهم <|vsep|> عرفوا اليقين وأوشكوا أن يستحوا </|bsep|> <|bsep|> أملى لهم حتّى ذا بلغوا المدَى <|vsep|> ألْوَى بهم خَطبٌ يجلُّ ويَفدحُ </|bsep|> <|bsep|> مِن ناقضٍ عَهداً ومن مُتمرّدٍ <|vsep|> يُمسِي على دِينِ الغُواةِ ويُصبِحُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا استقامَ الأمرُ لاحَ بشيرُها <|vsep|> غُرٌّ سوافِرُ من جَبينِكَ تُلمحُ </|bsep|> <|bsep|> ظَمِئْتَ سيوفُكَ يا مُحمّدُ فَاسْقِها <|vsep|> من خيرِ ما تُسقَى السُّيوفُ وتُنضَحُ </|bsep|> <|bsep|> فَجِّرْ يَنابيعَ الفُتوحِ فَرِيُّها <|vsep|> ما تَستبيحُ من البلادِ وتَفتحُ </|bsep|> <|bsep|> الظلمُ أوردَها الغليلَ ونَّهُ <|vsep|> لأشدُّ ما تَجِدُ السُّيوفُ وأبْرَحُ </|bsep|> <|bsep|> اليومَ تُورِدُها الدّماءَ فترتوي <|vsep|> وتردُّها نَشَوى المُتونِ فتفرحُ </|bsep|> <|bsep|> المشركونَ عَمُوا وأنتَ مُوكَّلٌ <|vsep|> بالشّركِ يُمحَى والعَمايَةِ تُمسَحُ </|bsep|> <|bsep|> خُذهم ببأسِكَ لا تَرُعْكَ جُموعهُم <|vsep|> فَلأنتَ ن وزنوا الكتائِبَ أرجَحُ </|bsep|> <|bsep|> ضَلّوا السَّبيلَ وفي يمينِكَ ساطعٌ <|vsep|> يَهدِي النفوسَ لى التي هي أوضَحُ </|bsep|> <|bsep|> هَفتِ العَشيرَةُ ذ نَهَضتَ تُريدها <|vsep|> والعِيرُ دائبةٌ تَشُطُّ وتنزَحُ </|bsep|> <|bsep|> تَمشِي مَواقِرَ في غَواربِها العُلى <|vsep|> أموالُ مكّةَ فَهْيَ مِيلٌ جُنَّحُ </|bsep|> <|bsep|> عُدْ باللواءِ وَقُلْ لِحمزةَ نّهم <|vsep|> رَهْنٌ بِمُرْزِمَةٍ تَسُحُّ وتَدْلَحُ </|bsep|> <|bsep|> تَهوِي غَداةَ الرَّوعِ في طُوفانِها <|vsep|> مُهجُ الفوارسِ والمنايا تَسبَحُ </|bsep|> <|bsep|> هذا الفتى الفِهريُّ أقبلَ جامحاً <|vsep|> يغزو المدينةَ والمضلَّلُ يَجمحُ </|bsep|> <|bsep|> ولَّى يَسوقُ السَّرْحَ لو لم تُولِهِ <|vsep|> سَعةً لضَاقَ به الفضاءُ الأفيحُ </|bsep|> <|bsep|> دعه فنّ له بمكةَ مشهداً <|vsep|> يُرضيكَ والشهداءُ حولكَ تُطرَحُ </|bsep|> <|bsep|> ذَهَبَ ابنُ حربٍ في تجارةِ قومهِ <|vsep|> ولَسوفَ يَعْلَمُ من يَفوزُ ويَربحُ </|bsep|> <|bsep|> نَسرٌ مضى مُتصيِّداً ووراءه <|vsep|> يومٌ تُصادُ به النُّسورُ وتُذبَحُ </|bsep|> <|bsep|> بَيْنا يَحِيدُ عن السّهامِ أصابَهُ <|vsep|> نَبأٌ تُصابُ به السّهامُ فَتُجرَحُ </|bsep|> <|bsep|> بَعثَ ابن عمروٍ ما لكم من قُوّةٍ <|vsep|> نْ مالكُم أمسىَ يُلمُّ ويُكسَحُ </|bsep|> <|bsep|> تَرِدونَ بَرْدَ الأمنِ والنّارُ التي <|vsep|> أنتم لها حَطبٌ تُشَبُّ وتُقدَحُ </|bsep|> <|bsep|> ن كنتُ لم أُفصِحْ لخطبٍ هالَني <|vsep|> فسلوا بَعيري نّه هو أفصَحُ </|bsep|> <|bsep|> وخُذُوا النصيحَةَ عن قَميصِي نّه <|vsep|> لأَجَلُّ من يَعِظُ النّيامَ ويَنصحُ </|bsep|> <|bsep|> نّي صَدقتكمُ البلاغَ لِتعلموا <|vsep|> وجبالُ مَكّةَ شُهّدٌ والأبطُحُ </|bsep|> <|bsep|> جَفلتْ نفوسُ القومِ حتى ما لها <|vsep|> لُجُمٌ تَرُدُّ ولا مقاوِدُ تَكْبَحُ </|bsep|> <|bsep|> وأبَى أبو لَهَبٍ مَخافةَ ما رأتْ <|vsep|> في النّومِ عاتكةٌ فما يتزحزحُ </|bsep|> <|bsep|> وأرى أُميَّةَ لو تأخَّرَ حَيْنُهُ <|vsep|> لره عُقْبَةُ ثاوياً ما يبرَحُ </|bsep|> <|bsep|> يَرميهِ بالهّذَرِ القبيحِ يَلومُهُ <|vsep|> وَيَسُومُهُ الخُلُقَ الذي هو أقبَحُ </|bsep|> <|bsep|> غَشَّاهُ سَعدٌ رَوعةً ما بعدها <|vsep|> لِذَوي المخافةِ في السّلامةِ مَطمحُ </|bsep|> <|bsep|> نَفروا يُريدونَ القِتالَ وغرَّهم <|vsep|> عَبثُ اللواتي في الهوادج تَنبحُ </|bsep|> <|bsep|> غّنَّتْ بهجوِ المسلِمينَ ونّها <|vsep|> لأَضلُّ من يَهجو الرجالَ ويمدحُ </|bsep|> <|bsep|> الضّارباتُ على الدُّفوفِ فن هُمُ <|vsep|> ضَربوا الطُّلى فالنّادباتُ النُّوَّحُ </|bsep|> <|bsep|> تلك المتم ما تزال ثقالها <|vsep|> تمشي الوئيد بها المطايا الطلَّحُ </|bsep|> <|bsep|> أخذوا السّلاحَ وقد أغار لأخذهم <|vsep|> جُندٌ بياتِ الكتابِ مُسلَّحُ </|bsep|> <|bsep|> فيهم من الأنصارِ كلُّ مُشيَّعٍ <|vsep|> يَمضي ذا نَكصَ اليرَاعُ الزُّمَّحُ </|bsep|> <|bsep|> كانوا على عهدٍ مضى فأتمّهُ <|vsep|> للهِهِمْ عهدٌ أبرُّ وأسمحُ </|bsep|> <|bsep|> سَعدٌ يُهيبُ بهم وسعدٌ قائمٌ <|vsep|> تحت اللواءِ بسيفهِ يتوشَّحُ </|bsep|> <|bsep|> ما أصدقَ المِقدادَ حين يَقولُها <|vsep|> حَرَّى وبعضُ القول نارٌ تَلْفَحُ </|bsep|> <|bsep|> نّا وراءكَ يا مُحَمَّدُ نَبتَغِي <|vsep|> ما اللّهُ يُعطِي المتَّقِينَ وَيَمنَحُ </|bsep|> <|bsep|> لسنا بقومِ أخيكَ مُوسى ذ أبَوْا <|vsep|> لا القُعودَ وسُبَّةً ما تُضرَحُ </|bsep|> <|bsep|> هذا عليٌّ في اللّواءِ ومُصعبٌ <|vsep|> والنّصرُ في عِطْفَيْهما يَترنَّحُ </|bsep|> <|bsep|> حَمَلا لِوَائَيْهِ فلو صدحَ الهُدى <|vsep|> في مَشهدٍ جَللٍ لأقبلَ يَصدحُ </|bsep|> <|bsep|> هذا رسولُ اللّهِ مَن يكُ مُؤمناً <|vsep|> فليهِ نّ طريدَه لا يُفلِحُ </|bsep|> <|bsep|> الموتُ في يدهِ وعند لوائِه <|vsep|> رِيحُ الجِنانِ لِمَنْ دَنا يَسْتَرْوِحُ </|bsep|> <|bsep|> ن يَملكِ الماءَ العدوُّ فقد هَمَى <|vsep|> سَيْلٌ جرى شُؤبوبُهُ يتبطَّحُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ دعوةُ الهادِي الأمينِ ونفحةٌ <|vsep|> ممَّن يَسوقُ الغيثَ فيما يَنفحُ </|bsep|> <|bsep|> مَكَر الحُبَابُ بهم فغوّرَ ماءَهم <|vsep|> والمكْرُ في بعضِ المواطنِ أنجحُ </|bsep|> <|bsep|> نبِّئ عُمَيْرُ سَراةَ قومِكَ نّهم <|vsep|> زَعموا المزاعمَ والحقائِقُ أرْوَحُ </|bsep|> <|bsep|> نبّئهمُ الخبرَ اليقينَ وصِفْ لهم <|vsep|> بَأْسَ الأُلى جَمعوا لهم وتبجَّحوا </|bsep|> <|bsep|> وَاذْكُرْ سَمِيِّكَ ذ يقولُ محمَّدٌ <|vsep|> ارجعْ عُمَيْرُ فدمعُه يتسحَّحُ </|bsep|> <|bsep|> أذن النبيُّ له فأشرقَ وجههُ <|vsep|> ولقد يُرى وهو الأحمُّ الأكفحُ </|bsep|> <|bsep|> بَطلٌ من الفتيانِ يَحمِلُ في الوغى <|vsep|> ما يَحملُ البطلُ الضّليعُ فيرزحُ </|bsep|> <|bsep|> قُلْ يا حَكيمُ فما بعُتْبَة رِيبةٌ <|vsep|> مولى العشيرةِ للمُهِمّ يُرشَّحُ </|bsep|> <|bsep|> نَصحَ الرجالَ فَردَّهم عن نصحهِ <|vsep|> نَشوانُ يملأهُ الغرورُ فيطفحُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ اسْقهِ بيدِ النّبيِّ مَنِيَّةً <|vsep|> بعذابِكَ الأوفى تُشابُ وتُجدَحُ </|bsep|> <|bsep|> يهٍ أبا جهلٍ نُصِرتَ بفارسٍ <|vsep|> يَلقى المنيَّةَ منه أغلبُ شيَّحُ </|bsep|> <|bsep|> أرداهُ حَمزةُ عِندَ حوضِ محمّدٍ <|vsep|> فانظر أتُقْدِمُ أم تَحيِدُ وَتَكفَحُ </|bsep|> <|bsep|> رامَ الورود فما انثنى حتّى ارتوت <|vsep|> من حوضِ مُهجته المنايا القُمَّحُ </|bsep|> <|bsep|> جدّ البلاءُ وهب عصارُ الردى <|vsep|> يرمي بأبطال الوغى ويطوّحُ </|bsep|> <|bsep|> نظر النبيُّ فضجَّ يدعو ربَّه <|vsep|> لا هُمَّ نصركَ نّنا لك نكدحُ </|bsep|> <|bsep|> تلك العصابةُ ما لدينك غيرها <|vsep|> ن شدّ عادٍ أو أغارَ مُجلِّحُ </|bsep|> <|bsep|> لولا تُقيمُ بناءَهُ وتحوطُهُ <|vsep|> لعفا كما تعفو الطُّلُولُ وتَمصَحُ </|bsep|> <|bsep|> لا هُمَّ ن تَهلكْ فما لك عابدٌ <|vsep|> يغدو على الغبراء أو يَتروَّحُ </|bsep|> <|bsep|> جاشت حَمِيّتُه وقام خليلُهُ <|vsep|> دُونَ العريشِ يَذودُ عنه وَينضَحُ </|bsep|> <|bsep|> وتَغولَّتْ صُوَرُ القتالِ فأقبلا <|vsep|> والأرضُ من حَوْلَيْهما تَترجَّحُ </|bsep|> <|bsep|> في غَمرةٍ ضَمِنَ الحِفاظُ لِقاحَها <|vsep|> فالحربُ تَسدحُ بالكُماةِ وترْدَحُ </|bsep|> <|bsep|> استَبْقِ نفسَك يا أبا بكرٍ وقِفْ <|vsep|> ن ضَجَّ من دمِك الزَّكيِّ مُصيِّحُ </|bsep|> <|bsep|> أعرِضْ عن ابنك نّ موتكَ لِلّذي <|vsep|> حمل الحياةَ لى الشعوبِ لَمُتْرِحُ </|bsep|> <|bsep|> صلّى عليهِ اللّهُ حين يقولُها <|vsep|> والحربُ تَعصِفُ والفوارسُ تَكلَحُ </|bsep|> <|bsep|> اللّهُ لا وَلدٌ أحبُّ ولا أبٌ <|vsep|> منه فأين المُنتأَى والمنزحُ </|bsep|> <|bsep|> أفما رأيتَ أبا عُبيدةَ ثائراً <|vsep|> وأبوه في يدهِ يُتَلُّ ويُسْطَحُ </|bsep|> <|bsep|> بَطلٌ تخطَّر أم تخطّرَ مُصعَبٌ <|vsep|> صُلْبُ القرا ضَخمُ السَّنام مُكبَّحُ </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ ذ هزمَ النبيُّ جُموعَهم <|vsep|> فكأنّما هَزمَ البغاثَ المَضْرَحُ </|bsep|> <|bsep|> هي حِفنةٌ للمشركينَ من الحَصى <|vsep|> خَفَّ الوقورُ لها وطاشَ المِرْجَحُ </|bsep|> <|bsep|> مِثلُ الثَّميلةِ من مُجاجةِ نافثٍ <|vsep|> وكأنّما هي صَيِّبٌ يَتبذَّحُ </|bsep|> <|bsep|> اللّهُ أرسلَ في السّحابِ كتيبةً <|vsep|> تهفو كما هَفَتِ البروقُ اللُمَّحُ </|bsep|> <|bsep|> تَهوِي مُجلجِلَةً تَلَهَّبُ أعينٌ <|vsep|> منها وتَقذِفُ بالعواصِف أجْنُحُ </|bsep|> <|bsep|> للخيلِ حَمحمةٌ تُراعُ لهولها <|vsep|> صِيدُ الفوارسِ والعِتاقُ القُرَّحُ </|bsep|> <|bsep|> حَيزومُ أقدِمْ نّما هي كرّةٌ <|vsep|> عَجْلَى تُجاذبك العِنَانَ فتمرحُ </|bsep|> <|bsep|> جِبريلُ يضربُ والملائكُ حوله <|vsep|> صَفٌّ تُرَضُّ به الصّفوفُ وتُرْضَحُ </|bsep|> <|bsep|> تَلك الحصونُ المانعاتُ بمثلها <|vsep|> تُذْرَى المعاقلُ والحصونُ وتُذْرَحُ </|bsep|> <|bsep|> للقومِ من أعناقِهم وبَنانِهم <|vsep|> نارٌ تُرِيكَ الدّاءَ كيف يُبرَّحُ </|bsep|> <|bsep|> جفّتْ جُذورُ الجاهليةِ والتوَى <|vsep|> هذا النباتُ الناضرُ المُسترشِحُ </|bsep|> <|bsep|> طفِقَ الثرى من حولها لمّا ارتوى <|vsep|> من ذَوْبِ مهجتها يجفُّ ويَبلحُ </|bsep|> <|bsep|> ومن الدمِ المسفوحِ رِجسٌ مُوبِقٌ <|vsep|> ومُطهَّرٌ يَلِدُ الحياةَ وَيَلقَحُ </|bsep|> <|bsep|> أودَى بِعتُبَةِ والوليدِ وشَيْبةٍ <|vsep|> وأميّةَ القدَرُ الذي لا يُدْرَح </|bsep|> <|bsep|> وهَوى أبو جهلٍ ونَوفَلُ وارْعَوى <|vsep|> بعدَ اللَّجاج الفاحشُ المتوقِّح </|bsep|> <|bsep|> لمّا رأى الغازي المُظَّفرُ رأسه <|vsep|> أهوى يُكبِّرُ ساجداً ويسبِّحُ </|bsep|> <|bsep|> في جلدهِ من رجزِ ربّكَ يةٌ <|vsep|> عَجَبٌ تُفسَّرُ للبيبِ وتُشْرَحُ </|bsep|> <|bsep|> تلك السّطورُ السُّودُ ضَمَّ كتابُها <|vsep|> أبهى وأجملَ ما يَرى المُتصفِّحُ </|bsep|> <|bsep|> ن لم يُغيَّبْ في جهنّمَ بعدها <|vsep|> فَلَمنْ سِواهُ في جهنّمَ يُضْرَحُ </|bsep|> <|bsep|> أدركتَ حقَّك يا بِلال فَبُورِكتْ <|vsep|> يَدُكَ التي تركتْ أُميّةَ يُشبَحُ </|bsep|> <|bsep|> وَافِ المطارَ ووالِ يا ابنَ رُواحةٍ <|vsep|> زَجَل الحمامِ ذا يطيرُ ويسجَحُ </|bsep|> <|bsep|> هذا ابنُ حارثةٍ يَطوفُ مُبشّراً <|vsep|> بالنّصر يُخزِي الكافِرينَ ويفضَحُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا تردّدَ في البلادِ صَداكما <|vsep|> أمستْ قُلوبُ المسلِمينَ تُروَّحُ </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّ كُلّاً مُعرِسٌ وكأنَّما <|vsep|> منه ومِنك مُهنِّئٌ ومُرفِّحُ </|bsep|> <|bsep|> قُلْ يا أبا سُفيانَ غيرَ مُلَوِّحٍ <|vsep|> فالنصرُ يَخطبُ والسّيوفُ تُصرِّحُ </|bsep|> <|bsep|> بِيضٌ على بُلْقٍ تَساقَطُ حولها <|vsep|> سُودٌ مُذمَّمةٌ تُسافُ وتُرمَحُ </|bsep|> <|bsep|> ذَهبوا وأخلَفَهُمْ رَجاءٌ زُلزِلُوا <|vsep|> فيهِ فزالَ كما يَزولُ الضَّحْضَحُ </|bsep|> <|bsep|> فانظر أتُقْدِمُ أم تَحيِدُ وَتَكفَحُ <|vsep|> رامَ الورود فما انثنى حتّى ارتوت </|bsep|> <|bsep|> من حوضِ مُهجته المنايا القُمَّحُ <|vsep|> جدّ البلاءُ وهب عصارُ الردى </|bsep|> <|bsep|> يرمي بأبطال الوغى ويطوّحُ <|vsep|> نظر النبيُّ فضجَّ يدعو ربَّه </|bsep|> <|bsep|> لا هُمَّ نصركَ نّنا لك نكدحُ <|vsep|> تلك العصابةُ ما لدينك غيرها </|bsep|> <|bsep|> ن شدّ عادٍ أو أغارَ مُجلِّحُ <|vsep|> لولا تُقيمُ بناءَهُ وتحوطُهُ </|bsep|> <|bsep|> لعفا كما تعفو الطُّلُولُ وتَمصَحُ <|vsep|> لا هُمَّ ن تَهلكْ فما لك عابدٌ </|bsep|> <|bsep|> يغدو على الغبراء أو يَتروَّحُ <|vsep|> جاشت حَمِيّتُه وقام خليلُهُ </|bsep|> <|bsep|> دُونَ العريشِ يَذودُ عنه وَينضَحُ <|vsep|> وتَغولَّتْ صُوَرُ القتالِ فأقبلا </|bsep|> <|bsep|> والأرضُ من حَوْلَيْهما تَترجَّحُ <|vsep|> في غَمرةٍ ضَمِنَ الحِفاظُ لِقاحَها </|bsep|> <|bsep|> فالحربُ تَسدحُ بالكُماةِ وترْدَحُ <|vsep|> استَبْقِ نفسَك يا أبا بكرٍ وقِفْ </|bsep|> <|bsep|> ن ضَجَّ من دمِك الزَّكيِّ مُصيِّحُ <|vsep|> أعرِضْ عن ابنك نّ موتكَ لِلّذي </|bsep|> <|bsep|> حمل الحياةَ لى الشعوبِ لَمُتْرِحُ <|vsep|> صلّى عليهِ اللّهُ حين يقولُها </|bsep|> <|bsep|> والحربُ تَعصِفُ والفوارسُ تَكلَحُ <|vsep|> اللّهُ لا وَلدٌ أحبُّ ولا أبٌ </|bsep|> <|bsep|> منه فأين المُنتأَى والمنزحُ <|vsep|> أفما رأيتَ أبا عُبيدةَ ثائراً </|bsep|> <|bsep|> وأبوه في يدهِ يُتَلُّ ويُسْطَحُ <|vsep|> بَطلٌ تخطَّر أم تخطّرَ مُصعَبٌ </|bsep|> <|bsep|> صُلْبُ القرا ضَخمُ السَّنام مُكبَّحُ <|vsep|> أرأيتَ ذ هزمَ النبيُّ جُموعَهم </|bsep|> <|bsep|> فكأنّما هَزمَ البغاثَ المَضْرَحُ <|vsep|> هي حِفنةٌ للمشركينَ من الحَصى </|bsep|> <|bsep|> خَفَّ الوقورُ لها وطاشَ المِرْجَحُ <|vsep|> مِثلُ الثَّميلةِ من مُجاجةِ نافثٍ </|bsep|> <|bsep|> وكأنّما هي صَيِّبٌ يَتبذَّحُ <|vsep|> اللّهُ أرسلَ في السّحابِ كتيبةً </|bsep|> <|bsep|> تهفو كما هَفَتِ البروقُ اللُمَّحُ <|vsep|> تَهوِي مُجلجِلَةً تَلَهَّبُ أعينٌ </|bsep|> <|bsep|> منها وتَقذِفُ بالعواصِف أجْنُحُ <|vsep|> للخيلِ حَمحمةٌ تُراعُ لهولها </|bsep|> <|bsep|> صِيدُ الفوارسِ والعِتاقُ القُرَّحُ <|vsep|> حَيزومُ أقدِمْ نّما هي كرّةٌ </|bsep|> <|bsep|> عَجْلَى تُجاذبك العِنَانَ فتمرحُ <|vsep|> جِبريلُ يضربُ والملائكُ حوله </|bsep|> <|bsep|> صَفٌّ تُرَضُّ به الصّفوفُ وتُرْضَحُ <|vsep|> تَلك الحصونُ المانعاتُ بمثلها </|bsep|> <|bsep|> تُذْرَى المعاقلُ والحصونُ وتُذْرَحُ <|vsep|> للقومِ من أعناقِهم وبَنانِهم </|bsep|> <|bsep|> نارٌ تُرِيكَ الدّاءَ كيف يُبرَّحُ <|vsep|> جفّتْ جُذورُ الجاهليةِ والتوَى </|bsep|> <|bsep|> هذا النباتُ الناضرُ المُسترشِحُ <|vsep|> طفِقَ الثرى من حولها لمّا ارتوى </|bsep|> <|bsep|> من ذَوْبِ مهجتها يجفُّ ويَبلحُ <|vsep|> ومن الدمِ المسفوحِ رِجسٌ مُوبِقٌ </|bsep|> <|bsep|> ومُطهَّرٌ يَلِدُ الحياةَ وَيَلقَحُ <|vsep|> أودَى بِعتُبَةِ والوليدِ وشَيْبةٍ </|bsep|> <|bsep|> وأميّةَ القدَرُ الذي لا يُدْرَح <|vsep|> وهَوى أبو جهلٍ ونَوفَلُ وارْعَوى </|bsep|> <|bsep|> بعدَ اللَّجاج الفاحشُ المتوقِّح <|vsep|> لمّا رأى الغازي المُظَّفرُ رأسه </|bsep|> <|bsep|> أهوى يُكبِّرُ ساجداً ويسبِّحُ <|vsep|> في جلدهِ من رجزِ ربّكَ يةٌ </|bsep|> <|bsep|> عَجَبٌ تُفسَّرُ للبيبِ وتُشْرَحُ <|vsep|> تلك السّطورُ السُّودُ ضَمَّ كتابُها </|bsep|> <|bsep|> أبهى وأجملَ ما يَرى المُتصفِّحُ <|vsep|> ن لم يُغيَّبْ في جهنّمَ بعدها </|bsep|> <|bsep|> فَلَمنْ سِواهُ في جهنّمَ يُضْرَحُ <|vsep|> أدركتَ حقَّك يا بِلال فَبُورِكتْ </|bsep|> <|bsep|> يَدُكَ التي تركتْ أُميّةَ يُشبَحُ <|vsep|> وَافِ المطارَ ووالِ يا ابنَ رُواحةٍ </|bsep|> <|bsep|> زَجَل الحمامِ ذا يطيرُ ويسجَحُ <|vsep|> هذا ابنُ حارثةٍ يَطوفُ مُبشّراً </|bsep|> <|bsep|> بالنّصر يُخزِي الكافِرينَ ويفضَحُ <|vsep|> لمّا تردّدَ في البلادِ صَداكما </|bsep|> <|bsep|> أمستْ قُلوبُ المسلِمينَ تُروَّحُ <|vsep|> فكأنَّ كُلّاً مُعرِسٌ وكأنَّما </|bsep|> <|bsep|> منه ومِنك مُهنِّئٌ ومُرفِّحُ <|vsep|> قُلْ يا أبا سُفيانَ غيرَ مُلَوِّحٍ </|bsep|> <|bsep|> فالنصرُ يَخطبُ والسّيوفُ تُصرِّحُ <|vsep|> بِيضٌ على بُلْقٍ تَساقَطُ حولها </|bsep|> <|bsep|> سُودٌ مُذمَّمةٌ تُسافُ وتُرمَحُ <|vsep|> ذَهبوا وأخلَفَهُمْ رَجاءٌ زُلزِلُوا </|bsep|> <|bsep|> فيهِ فزالَ كما يَزولُ الضَّحْضَحُ <|vsep|> أكذاكَ تَختلفُ الزُّروعُ فناضرٌ </|bsep|> <|bsep|> ضَافِي الظّلالِ وذابلٌ يَتصوَّحُ <|vsep|> القومُ غَاظهم الصَّحيحُ فَزَيَّفُوا </|bsep|> <|bsep|> ومن الأمورِ مُزَيَّفٌ ومُصحَّحُ <|vsep|> خَطأُ الزمانِ فَشا فَلُذْ بصوابِه </|bsep|> <|bsep|> وَانْظُرْ كِتابَ الخلقِ كيف يُنقَّحُ <|vsep|> جاءَ المامُ العبقريُّ يُقيمُها </|bsep|> </|psep|>
مَضَتِ السُّيُوفُ وولَّتِ الأربَابُ
الكامل
[ " مَــــضَــــتِ السُّيـــُوفُ وولَّتِ الأربَـــابُ", "فــإلى الهــزيــمــةِ أيّهـا الأحـزابُ", " لا اللاتُ نــافــعــةٌ ولا أَخَـوَاتُهـا", "كــــــلُّ بــــــلاءٌ واقــــــعٌ وعــــــذابُ", " فــي السّــفـحِ مـن سَـلعٍ قـضـاءٌ رابـضٌ", "والويــلُ حــيــن يَــثُـورُ أو يَـنـسـابُ", " يَـبْـغِـي الفـريـسـةَ وht;”> الجـــوُّ مُـــســـتـــعِـــرٌ يَـــشُــبُّ أُوارُهُ", "وَيَــعُــبُّ فــيــه مــن اللَهِـيـبِ عُـبـابُ", " جَــرَتِ النِّبــالُ بِهِ يُــذيـبُ وَطـيـسُهـا", "بــأسَ الأُلى لولا الرجـاءُ لذابـوا", " مـاذا لهـم بـعـد الغُرورِ وما لَقُوا", "فـي الحـربِ إن كذبَ الرجاءُ وخابوا", " دَفَـعُـوا الجـيـادَ وصـاح عـمروٌ صَيحةً", "هَــاجَ الهــزبــرُ لهــا ومَـاجَ الغـابُ", " شـيـخٌ قَـضَـى فـي الغـالِبـيـنَ لنـفـسهِ", "فَــقَــضــى عــليــه الأشــوسُ الغــلابُ", " يــا عــمــرو خُـذهـا مـن عـليٍّ ضـربـةً", "هِــيَ إن ســألتَ عــن الجـحـيـمِ جـوابُ", " حِــبَّاــن لا سَــلِمَـتْ يَـدَاكَ ولا سَـقَـى", "أحــيــاءَ قــومــكَ مـا حَـيـيـتَ سَـحـابُ", " أرســـلتَهُ ســـهـــمـــاً تَــضــجُّ لِهَــوْلِهِ", "أُمَــمُ الكــتــابِ وتَــفــزعُ الأحـقـابُ", " مَــن ذا رَمــيــتَ رَمـاكَ ربُّكـَ بـالتـي", "تَــنــهــدُّ مِــن صَــدَمَــاتِهَـا الأصـلابُ", " أخــزيــتَ أُمَّكــَ لا تُــحَــدِّثْ بَــعـدَهـا", "عــن طِـيـبِ أُمِّكـَ هـا هـنـا الأطـيـابُ", " دَمُ مَــن جَــرحــتَ وإِنْ جَهِــلتَ مَـكَـانَهُ", "فــي القــومِ مِــســكٌ ســاطِــعٌ ومَــلابُ", " سَـعـدُ العـشـيـرةِ والكـتـيـبـةُ حـوله", "أُسْــدُ العــريـنِ تَـزِيْـنُهـا الأحـسـابُ", " الفـــارسُ المـــرجــوُّ يَــقْــدِمُ قــومَهُ", "عِــنــدَ الوغَــى والسَّيــِّدُ المــنـتـابُ", " إن جـــدَّ جِـــدُّ الضــربِ فــهــو مُهَــنَّدٌ", "أو جَــنَّ ليــلُ الخــطــبِ فــهـو شِهـابُ", " أغــرى عُــيـيـنـةَ وَابْـنَ عَـوفٍ مَـطـمـعٌ", "يَــعْــيَــا بــأَيْــسَــرِ أمــرِهِ الطُّلــابُ", " تَــرَكــا أبــا سُـفـيـانَ فـي غَـفَـلاَتِهِ", "وكــأنّــمــا يُــلقَــى عــليــه حِــجــابُ", " لم يُــبـصـرِ الذئبـيـنِ حـيـن تَـسـلّلا", "ومــــن الرجــــالِ ثــــعــــالبٌ وذئابُ", " قـالا رَضـيـنـا السّـلمَ يُـشبعُ قَومَنا", "تــمــراً ورَاضِــي السّـلمِ ليـس يُـعـابُ", " تَـمْـرٌ المـديـنـةِ إن أصـبـنـا نِـصـفَهُ", "فـــلكـــم عـــليـــنــا ذِمَّةــٌ وكــتــابُ", " نَــدَعُ القـتـالَ وإن أبَـى حُـلفَـاؤُنـا", "فَـــاشْـــتَــدَّ لَوْمٌ واســتــحــرَّ عِــتــابُ", " لهـمُ الكَـرِيـهـةُ يُـطـعَـمـونَ سُـمُـومَها", "ولنــــا طــــعــــامٌ ســــائِغٌ وشَــــرابُ", " هَــاجَـا مـن السَّعـْدَيْـنِ سَـوْرَةَ غـضـبـةٍ", "هِـــيَ للضـــراغِـــمِ شِـــيــمَــةٌ أوْ دابُ", " أَبَيَا اصطناعَ الرأي في وَهَجِ الوَغَى", "لم تـــصـــطــنــعــه قــواضــبٌ وحــراب", " وتــنـازعـا نـظـراً يـهـول ومـنـطـقـاً", "يُــوهِــي القُــلُوبَ الصُّمــَّ وَهْـيَ صِـلابُ", " مَـنْ هُـمْ أيـجـمـلُ أن يـقـالَ تَـحكَّموا", "فــيــنــا ونــحـن السَّاـدَةُ الأقـطـابُ", " نَـحـمِـي مَـدِيـنَـتَـنَـا ونَـمـنـعُ نـخلَها", "مِــن أن يَــحُــومَ عــلى جَــنَـاهُ ذُبَـابُ", " قـال النَّبـيُّ بَـدَا المُـغـيَّبـُ فارجعا", "ولكــــلِّ نـــفـــسٍ مَـــوعِـــدٌ وحِـــســـابُ", " النّــصــرُ عِــنــدَ اللَّهِ يَـجـعـلُهُ لنـا", "إن شــاءَ وهــو المُــنــعــمُ الوهّــابُ", " صــبــراً عــلى حَــرِّ القــتــالِ فـإنـه", "خَـــطـــبٌ يَـــزولُ وَغَـــمــرةٌ تَــنــجــابُ", " شَــغَـلَ القـتـالُ عـن الصـلاةِ وإنّهـا", "سَـــكَـــنٌ لنـــا مـــن ربِّنـــا وثـــوابُ", " قُــمْ يــا بِــلالُ مُـؤَذِّنـاً لِنُـقِـيـمَهـا", "سَــكَــنَ القِــتــالُ وزالتِ الأســبــابُ", " رَبِّ ارْمِهِـمْ بـالنَّاـرِ مِـلءَ بُـيـوتـهـم", "وقُــبــورِهــم فــلو اتَّقــوكَ لتـابـوا", " وبــبـأسـك انْـصُـرْنـا وزَلْزِلْ جَـمْـعَهـم", "تَــزُلِ الهــمــومُ وتَــذهــبِ الأوصــابُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D9%8E%D8%B6%D9%8E%D8%AA%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%8F%D9%8A%D9%8F%D9%88%D9%81%D9%8F-%D9%88%D9%88%D9%84%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%A8%D9%8F/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|psep|> <|bsep|> مَضَتِ السُّيُوفُ وولَّتِ الأربَابُ <|vsep|> فلى الهزيمةِ أيّها الأحزابُ </|bsep|> <|bsep|> لا اللاتُ نافعةٌ ولا أَخَوَاتُها <|vsep|> كلُّ بلاءٌ واقعٌ وعذابُ </|bsep|> <|bsep|> في السّفحِ من سَلعٍ قضاءٌ رابضٌ <|vsep|> والويلُ حين يَثُورُ أو يَنسابُ </|bsep|> <|bsep|> يَبْغِي الفريسةَ و الجوُّ مُستعِرٌ يَشُبُّ أُوارُهُ <|vsep|> وَيَعُبُّ فيه من اللَهِيبِ عُبابُ </|bsep|> <|bsep|> جَرَتِ النِّبالُ بِهِ يُذيبُ وَطيسُها <|vsep|> بأسَ الأُلى لولا الرجاءُ لذابوا </|bsep|> <|bsep|> ماذا لهم بعد الغُرورِ وما لَقُوا <|vsep|> في الحربِ ن كذبَ الرجاءُ وخابوا </|bsep|> <|bsep|> دَفَعُوا الجيادَ وصاح عمروٌ صَيحةً <|vsep|> هَاجَ الهزبرُ لها ومَاجَ الغابُ </|bsep|> <|bsep|> شيخٌ قَضَى في الغالِبينَ لنفسهِ <|vsep|> فَقَضى عليه الأشوسُ الغلابُ </|bsep|> <|bsep|> يا عمرو خُذها من عليٍّ ضربةً <|vsep|> هِيَ ن سألتَ عن الجحيمِ جوابُ </|bsep|> <|bsep|> حِبَّان لا سَلِمَتْ يَدَاكَ ولا سَقَى <|vsep|> أحياءَ قومكَ ما حَييتَ سَحابُ </|bsep|> <|bsep|> أرسلتَهُ سهماً تَضجُّ لِهَوْلِهِ <|vsep|> أُمَمُ الكتابِ وتَفزعُ الأحقابُ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا رَميتَ رَماكَ ربُّكَ بالتي <|vsep|> تَنهدُّ مِن صَدَمَاتِهَا الأصلابُ </|bsep|> <|bsep|> أخزيتَ أُمَّكَ لا تُحَدِّثْ بَعدَها <|vsep|> عن طِيبِ أُمِّكَ ها هنا الأطيابُ </|bsep|> <|bsep|> دَمُ مَن جَرحتَ وِنْ جَهِلتَ مَكَانَهُ <|vsep|> في القومِ مِسكٌ ساطِعٌ ومَلابُ </|bsep|> <|bsep|> سَعدُ العشيرةِ والكتيبةُ حوله <|vsep|> أُسْدُ العرينِ تَزِيْنُها الأحسابُ </|bsep|> <|bsep|> الفارسُ المرجوُّ يَقْدِمُ قومَهُ <|vsep|> عِندَ الوغَى والسَّيِّدُ المنتابُ </|bsep|> <|bsep|> ن جدَّ جِدُّ الضربِ فهو مُهَنَّدٌ <|vsep|> أو جَنَّ ليلُ الخطبِ فهو شِهابُ </|bsep|> <|bsep|> أغرى عُيينةَ وَابْنَ عَوفٍ مَطمعٌ <|vsep|> يَعْيَا بأَيْسَرِ أمرِهِ الطُّلابُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَكا أبا سُفيانَ في غَفَلاَتِهِ <|vsep|> وكأنّما يُلقَى عليه حِجابُ </|bsep|> <|bsep|> لم يُبصرِ الذئبينِ حين تَسلّلا <|vsep|> ومن الرجالِ ثعالبٌ وذئابُ </|bsep|> <|bsep|> قالا رَضينا السّلمَ يُشبعُ قَومَنا <|vsep|> تمراً ورَاضِي السّلمِ ليس يُعابُ </|bsep|> <|bsep|> تَمْرٌ المدينةِ ن أصبنا نِصفَهُ <|vsep|> فلكم علينا ذِمَّةٌ وكتابُ </|bsep|> <|bsep|> نَدَعُ القتالَ ون أبَى حُلفَاؤُنا <|vsep|> فَاشْتَدَّ لَوْمٌ واستحرَّ عِتابُ </|bsep|> <|bsep|> لهمُ الكَرِيهةُ يُطعَمونَ سُمُومَها <|vsep|> ولنا طعامٌ سائِغٌ وشَرابُ </|bsep|> <|bsep|> هَاجَا من السَّعْدَيْنِ سَوْرَةَ غضبةٍ <|vsep|> هِيَ للضراغِمِ شِيمَةٌ أوْ دابُ </|bsep|> <|bsep|> أَبَيَا اصطناعَ الرأي في وَهَجِ الوَغَى <|vsep|> لم تصطنعه قواضبٌ وحراب </|bsep|> <|bsep|> وتنازعا نظراً يهول ومنطقاً <|vsep|> يُوهِي القُلُوبَ الصُّمَّ وَهْيَ صِلابُ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ هُمْ أيجملُ أن يقالَ تَحكَّموا <|vsep|> فينا ونحن السَّادَةُ الأقطابُ </|bsep|> <|bsep|> نَحمِي مَدِينَتَنَا ونَمنعُ نخلَها <|vsep|> مِن أن يَحُومَ على جَنَاهُ ذُبَابُ </|bsep|> <|bsep|> قال النَّبيُّ بَدَا المُغيَّبُ فارجعا <|vsep|> ولكلِّ نفسٍ مَوعِدٌ وحِسابُ </|bsep|> <|bsep|> النّصرُ عِندَ اللَّهِ يَجعلُهُ لنا <|vsep|> ن شاءَ وهو المُنعمُ الوهّابُ </|bsep|> <|bsep|> صبراً على حَرِّ القتالِ فنه <|vsep|> خَطبٌ يَزولُ وَغَمرةٌ تَنجابُ </|bsep|> <|bsep|> شَغَلَ القتالُ عن الصلاةِ ونّها <|vsep|> سَكَنٌ لنا من ربِّنا وثوابُ </|bsep|> <|bsep|> قُمْ يا بِلالُ مُؤَذِّناً لِنُقِيمَها <|vsep|> سَكَنَ القِتالُ وزالتِ الأسبابُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ ارْمِهِمْ بالنَّارِ مِلءَ بُيوتهم <|vsep|> وقُبورِهم فلو اتَّقوكَ لتابوا </|bsep|> </|psep|>
اذهبْ حُيَيُّ مُذمماً مشؤوما
الكامل
[ " اذهــبْ حُــيَــيُّ مُــذمــمــاً مــشـؤومـا", "أَحَــشَــدْتَ إلا جــمــعَـكَ المـهـزومـا", " إن تـغـضـبـوا لبـنـي النضيرِ فإنّه", "خَــطـبٌ يـراه بـنـو أبـيـكَ عـظـيـمـا", " القـوّةُ انـصـدعـت فـكـيـف بـكم إذا", "تــرك الهــداةُ بـنـاءكـم مـهـدومـا", " ســرتــم تـحـكّـون الجـراحَ ولا أرى", "مـثـل الجـراحِ إذا امـتلأنَ سُموما", " رحِّبــْ أبــا سُــفــيـانَ إنّ لمـثـلهـم", "مـن مـثـلك التـرحـيـبَ والتـسـليما", " جـمـع الهـوى بـعـد التـفرُّقِ بينكم", "بـئس الهـوى يُـصـلِي النفوس جحيما", " تُـذكـي سـيـوفُ اللَّهِ مـن أضـغـانـكم", "نـاراً تُـصـيـب مـن القـلوب هـشـيما", " ضُـمُّوا القـبائلَ واجمعوا أحزانكم", "ســتــرون بــأس مــحــمــدٍ مـضـمـومـا", " قــال ابــنُ حــربٍ لليـهـودِ مـقـالةً", "لم تــلقَ إلا فــاســقــاً وأثــيـمـا", " إن كـان حـقَّاـً مـا زعمتم فاعبدوا", "مـا نـحن نَعبدُ وانبذوا التحريما", " خَـــرُّوا لآلهـــة ابــن حــربٍ سُــجَّداً", "لا يـنـكـرونَ صـنـيـعـه المـذمـومـا", " كُــفــرٌ عــلى كُـفـرٍ رمُـوا بـركـامـه", "والكـفـرُ أقـبـحُ مـا يُـرى مـركـوما", " سُـئِلُوا عـن العلمِ القديمِ فزوَّروا", "وأذى المــزَوِّرِ أن يــكـونَ عـليـمـا", " قـالوا شَهِـدنـا ديـنُـكـم خـيـرٌ لكم", "مـن ديـنِ صـاحِـبـكـم وأصـدقُ سـيـمـا", " خَــفَّ الرجـالُ إلى البَـنـيَّةـِ إنـهـم", "كـانـوا أخـفَّ مـن اليـهـودِ حـلومـا", " عـقـدوا لهـم حِـلفـاً عـلى أستارها", "واللَّهُ يــعــقـد أمـره المـحـتـومـا", " هـل ألصـقوا الأكبادَ من سفه بها", "أم ألصـقـوا إحَـنـاً بـهـا وكـلومـا", " غـطـفـانُ هُـبِّيـ للكـريـهـةِ واغـنـمي", "مـن تـمـرِ خـيـبـرَ حـظَّكـِ المـقـسوما", " كــذب اليــهـودُ وخـاب ظـنُّكـِ إنـهـم", "لم يـبـلغوا أن يرزقوا المحروما", " لن يُــطــعـمـوكِ سـوى سـيـوفِ مـحـمـدٍ", "وسـتـعـلمـيـن ذُعـافَهـا المـطـعـوما", " مـا أكـذَبَ الأحـزابَ يـوم تعاهدوا", "أن لا يـبـالوا الصادقَ المعصوما", " جـعـلوا أبـا سـفـيـانَ صاحبَ أمرهم", "كـن يـا ابـن حـربٍ قـائداً وزعـيما", " كـن كـيـف شِـئتَ فلن ترى لك ناصراً", "مــا دمــت للَّهِ العــليِّ خــصــيــمــا", " جـمـعـوا الجـنودَ وجاء ركبُ خزاعةٍ", "يُـبـدي الخـفـيَّ ويُـظِهـرُ المـكـتوما", " حـمـل الحـديـثَ إلى الرسولِ فزاده", "بــأسـاً وزاد المـسـلمـيـنَ عـزيـمـا", " نـزلوا عـلى الشـورى بـأمر نبيّهم", "يــبــغـي لأُمَّتـهِ السـبـيـلَ قـويـمـا", " قـال انـظروا أَنُقِيمُ أم نمضي معاً", "نــلقــى العـدوَّ إذا أراد هـجـومـا", " فــأجـابـه سـلمـانُ نـحـفـرُ خـنـدقـاً", "كـصـنـيـعِ فـارِسَ فـي الحروبِ قديما", " حملوا المساحِيَ والمكاتِلَ ما بهم", "أن يــحــمـلوهـا أنـفُـسـاً وجُـسـومـا", " هــي عــنـدهـم للَّهِ أو هـم عـنـدهـا", "خُـــدّامُهُ ســـبـــحـــانــه مــخــدومــا", " دلفــت قــرومُ مــحـمـدٍ فـي شـأنـهـا", "تــلقـى بِـيَـثْـرِبَ مـن ذويـه قـرومـا", " يــسـعـى ويـعـمـل بـيـن عَـيْـنَـي رَبِّهِ", "طــلقَ الجـلالةِ بـالهـدى مـوسـومـا", " دَأبَ الإمــامُ فـمـا تـرى مـن رَائثٍ", "إنّ الإمــامَ يُــصَــرِّفُ المــأمــومــا", " حَــمَــلَ التُّرابَ فَـظَـلَّ يُـثـقِـلُ ظَهـرَهُ", "ويُــقَــلقِـلُ الأحـشـاءَ والحـيـزومـا", " وإذا رأيــتَ خــليــفــتــيـه رأيـتَه", "للَّهِ فــي ثــوبــيــهــمــا مــلمـومـا", " ومـــضـــت بـــعـــمَّاـــرٍ وزيـــدٍ هِــمَّةٌ", "لم تُـبْـقِ مـن هِـمَـمِ الجـهادِ مروما", " ســلمــانُ أحـسـنـتَ الصَّنـيـعَ ونِـلتَهُ", "نَـسـبـاً مـضـى فـقـضـى لك التقديما", " لمّـا تـنـافَـسَ فـيـك أعـلامُ الهـدى", "حــكـم النَّبـيُّ فـأنـصـف المـظـلومـا", " ســلمــانُ مــنّــا آلَ بــيــتِ مــحـمـدٍ", "ولقـد نُـسـبـتَ فـمـا نـسـبـتَ زنـيما", " الديـن يـجـمـعُ ليـس مـنّـا مـن يرى", "فــي أهــله عَــرَبــاً ويــعـرفُ رومـا", " والأكــرمُ الأتــقـى تـبـارك ربُّنـا", "إنّــا نــطـيـعُ كـتـابـه المـرقـومـا", " اللَّهُ مـــولاكـــم وأنــتــم شــعــبُهُ", "لا تـذكـروا شـعـبـاً ولا إقـليـمـا", " سـلمـانُ دعـهـا كُـدْيَـةً تُوهِي القُوَى", "وتـــردُّ كـــلَّ مُـــحـــدَّدٍ مـــثـــلومــا", " اضــربْ رســولَ اللهِ كـم مـن صـخـرةٍ", "لم تــألُهـا صـدعـاً ولا تـحـطـيـمـا", " مـن ليـس يـبـلغُ من جبابرةِ القوى", "مــا أنــت بــالغــه فـليـس مـلومـا", " بَــشِّرْ جُــنــودَكَ بــالفـتـوحِ ثـلاثـةً", "تـدع العـزيـزَ مـن العـروشِ مَـضيما", " وصِــفِ المـدائنَ والقـصـورَ لمـعـشـرٍ", "مَــثّــلتــهــا صُــوراً لهــم ورسـومـا", " أبــصـرتَهـا فـي نُـورِ ربّـك مـا رأت", "عــيــنــاك آفــاقــاً لهـا وتـخـومـا", " مــا زلت تُــحــدثُ كــلَّ أمـرٍ مُـعـجِـزٍ", "لولا النُّبــوَّةُ لم يـكـن مـفـهـومـا", " جَهِـلَ العـجـائِبَ مَـعـشـرٌ لم يعرفوا", "مــنــهـنَّ إلا السِّحـرَ والتـنـويـمـا", " للَّهِ أســـــرارٌ تُـــــرِيــــكَ جــــلاله", "إن شـاء فَـضَّ كـتـابـهـا المـخـتوما", " والعـلمُ إن ضـلَّ السَّبـيـلَ ولم يلد", "مـا يُـرشِـدُ الجـهـلاءَ كـان عـقـيما", " بـلوى ذوي الأسـقـامِ أكـثرها أذىً", "بَــلْوَى أخــي عــقـلٍ تـراه سـقـيـمـا", " بـلغ الطَّوى بـالقـومِ غـايـةَ جُهـدهِ", "وكـأنّـمـا طُـعمُوا الصفايا الكوما", " جـيـشٌ يـصـومُ على الدؤُوبِ ولم يكن", "لولا أمـــانـــةُ ربِّهـــِ ليـــصــومــا", " مِــن كــلِّ مــبــتــهــلٍ يـضـجُّ مُـكـبِّراً", "فـي الحـربِ يدعو الواحد القيّوما", " كـانـت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ إذ أتت", "غَــوْثَــاً وخــيـراً للغُـزاةِ عـمـيـمـا", " جـاءت بـبـعـض التَّمـرِ تُـطعِمُ والداً", "بَــرّاً وخـالاً فـي الرجـالِ كـريـمـا", " ألقــى عــليــه اللَّهُ مــن بـركـاتِهِ", "فــكــفــى بــرحـمـتِهِ وكـان رحـيـمـا", " أخـذ النـبـيُّ قَـليـلَهُ فـدعا الطوى", "داعـي الرحـيـلِ ومـا يـزالُ مـقيما", " جـمـع الجـنـودَ وقـال هـذا رزقُـكـم", "فـكـلوا هـنـيـئاً واشـكـروه نـعيما", " فــرحـوا بـنـعـمـةِ ربِّهـم وتـبـدّلوا", "حــالاً تــزيـد الكـافـريـن وجـومـا", " هــذا الذي صــنـع الشُّوَيـهَـةَ قـادمٌ", "أحــبــبْ بــذلك مــشــهــداً وقـدومـا", " حـيَّاـ النـبـيَّ وقـال جِـئْتُـكَ داعـياً", "ولقـد أرانـي فـي الرجـالِ عـديـما", " مــالي رعــاك اللَّهُ غــيـر شُـوَيـهـةٍ", "لو زادهــا ربِّيــ بــذلتُ جــســيـمـا", " أعـددْتُهـا لك يـا مـحـمـدُ مـطـعـمـاً", "يَــشــفــيـكَ مـن سَـغَـبٍ أراه أليـمـا", " يـ�ضــربْ رســولَ اللهِ كـم مـن صـخـرةٍ", "لم تــألُهـا صـدعـاً ولا تـحـطـيـمـا", " مـن ليـس يـبـلغُ من جبابرةِ القوى", "مــا أنــت بــالغــه فـليـس مـلومـا", " بَــشِّرْ جُــنــودَكَ بــالفـتـوحِ ثـلاثـةً", "تـدع العـزيـزَ مـن العـروشِ مَـضيما", " وصِــفِ المـدائنَ والقـصـورَ لمـعـشـرٍ", "مَــثّــلتــهــا صُــوراً لهــم ورسـومـا", " أبــصـرتَهـا فـي نُـورِ ربّـك مـا رأت", "عــيــنــاك آفــاقــاً لهـا وتـخـومـا", " مــا زلت تُــحــدثُ كــلَّ أمـرٍ مُـعـجِـزٍ", "لولا النُّبــوَّةُ لم يـكـن مـفـهـومـا", " جَهِـلَ العـجـائِبَ مَـعـشـرٌ لم يعرفوا", "مــنــهـنَّ إلا السِّحـرَ والتـنـويـمـا", " للَّهِ أســـــرارٌ تُـــــرِيــــكَ جــــلاله", "إن شـاء فَـضَّ كـتـابـهـا المـخـتوما", " والعـلمُ إن ضـلَّ السَّبـيـلَ ولم يلد", "مـا يُـرشِـدُ الجـهـلاءَ كـان عـقـيما", " بـلوى ذوي الأسـقـامِ أكـثرها أذىً", "بَــلْوَى أخــي عــقـلٍ تـراه سـقـيـمـا", " بـلغ الطَّوى بـالقـومِ غـايـةَ جُهـدهِ", "وكـأنّـمـا طُـعمُوا الصفايا الكوما", " جـيـشٌ يـصـومُ على الدؤُوبِ ولم يكن", "لولا أمـــانـــةُ ربِّهـــِ ليـــصــومــا", " مِــن كــلِّ مــبــتــهــلٍ يـضـجُّ مُـكـبِّراً", "فـي الحـربِ يدعو الواحد القيّوما", " كـانـت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ إذ أتت", "غَــوْثَــاً وخــيـراً للغُـزاةِ عـمـيـمـا", " جـاءت بـبـعـض التَّمـرِ تُـطعِمُ والداً", "بَــرّاً وخـالاً فـي الرجـالِ كـريـمـا", " ألقــى عــليــه اللَّهُ مــن بـركـاتِهِ", "فــكــفــى بــرحـمـتِهِ وكـان رحـيـمـا", " أخـذ النـبـيُّ قَـليـلَهُ فـدعا الطوى", "داعـي الرحـيـلِ ومـا يـزالُ مـقيما", " جـمـع الجـنـودَ وقـال هـذا رزقُـكـم", "فـكـلوا هـنـيـئاً واشـكـروه نـعيما", " فــرحـوا بـنـعـمـةِ ربِّهـم وتـبـدّلوا", "حــالاً تــزيـد الكـافـريـن وجـومـا", " هــذا الذي صــنـع الشُّوَيـهَـةَ قـادمٌ", "أحــبــبْ بــذلك مــشــهــداً وقـدومـا", " حـيَّاـ النـبـيَّ وقـال جِـئْتُـكَ داعـياً", "ولقـد أرانـي فـي الرجـالِ عـديـما", " مــالي رعــاك اللَّهُ غــيـر شُـوَيـهـةٍ", "لو زادهــا ربِّيــ بــذلتُ جــســيـمـا", " أعـددْتُهـا لك يـا مـحـمـدُ مـطـعـمـاً", "يَــشــفــيـكَ مـن سَـغَـبٍ أراه أليـمـا", " يــكـفـيـك مـن ألم الطـوى وعـذابِهِ", "حَـجَـرٌ يـظـلُّ عـلى الحـشـا مـحـزومـا", " سـار الرسـولُ بـجـنـدِهِ ومـشى الذي", "صَـنَـعَ الشـويـهَـةَ حـائراً مـهـمـومـا", " يـــا ربِّ صـــاعٌ واحـــدٌ وشـــويــهــةٌ", "دَبِّرْ وداوِ فــقــد دَعــوتُ حــكــيـمـا", " وُضِــعَ الطــعـامُ فَـظَـلَّ يُـشْـرِقُ وجـهُهُ", "بِـشْـراً وكـان مـن الحـيـاءِ كـظـيما", " وضــع النــبـيُّ يـديـه فـيـه فـزادهُ", "ربٌّ يَـــزيـــد رســـولَهُ تـــكــريــمــا", " تلك الموائدُ لو يُقَالُ لها انظمى", "شَــمْــلَ الشُّعــوبِ رأيــتَهُ مـنـظـومـا", " كَــرَمٌ صــمــيــمٌ راح يُــورِثُ جـابـراً", "شـرفـاً يـفـوت الوارثـيـن صـمـيـمـا", " والأشــهــليّـةُ إذ يـجـيـءُ رسـولُهـا", "يــمــشـي بِـجَـفْـنَـتِهـا أغَـرَّ وسـيـمـا", " اللَّهُ عــلّمــهــا مَــنــاقِــبَ ديــنــهِ", "فـشـفـى الخـبـالَ وأحـسن التعليما", " لولا مَــــرَاشِـــدُهُ تُـــقَـــوِّمُ خَـــلْقَهُ", "لم يـعـرفـوا الإصـلاحَ والتقويما", " نـهـض الحـمـاةُ به ولو لم يهتدوا", "لم يـبـرحـوا فـي القاعدين جُثوما" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%92-%D8%AD%D9%8F%D9%8A%D9%8E%D9%8A%D9%91%D9%8F-%D9%85%D9%8F%D8%B0%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%85%D8%A7/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|psep|> <|bsep|> اذهبْ حُيَيُّ مُذمماً مشؤوما <|vsep|> أَحَشَدْتَ لا جمعَكَ المهزوما </|bsep|> <|bsep|> ن تغضبوا لبني النضيرِ فنّه <|vsep|> خَطبٌ يراه بنو أبيكَ عظيما </|bsep|> <|bsep|> القوّةُ انصدعت فكيف بكم ذا <|vsep|> ترك الهداةُ بناءكم مهدوما </|bsep|> <|bsep|> سرتم تحكّون الجراحَ ولا أرى <|vsep|> مثل الجراحِ ذا امتلأنَ سُموما </|bsep|> <|bsep|> رحِّبْ أبا سُفيانَ نّ لمثلهم <|vsep|> من مثلك الترحيبَ والتسليما </|bsep|> <|bsep|> جمع الهوى بعد التفرُّقِ بينكم <|vsep|> بئس الهوى يُصلِي النفوس جحيما </|bsep|> <|bsep|> تُذكي سيوفُ اللَّهِ من أضغانكم <|vsep|> ناراً تُصيب من القلوب هشيما </|bsep|> <|bsep|> ضُمُّوا القبائلَ واجمعوا أحزانكم <|vsep|> سترون بأس محمدٍ مضموما </|bsep|> <|bsep|> قال ابنُ حربٍ لليهودِ مقالةً <|vsep|> لم تلقَ لا فاسقاً وأثيما </|bsep|> <|bsep|> ن كان حقَّاً ما زعمتم فاعبدوا <|vsep|> ما نحن نَعبدُ وانبذوا التحريما </|bsep|> <|bsep|> خَرُّوا للهة ابن حربٍ سُجَّداً <|vsep|> لا ينكرونَ صنيعه المذموما </|bsep|> <|bsep|> كُفرٌ على كُفرٍ رمُوا بركامه <|vsep|> والكفرُ أقبحُ ما يُرى مركوما </|bsep|> <|bsep|> سُئِلُوا عن العلمِ القديمِ فزوَّروا <|vsep|> وأذى المزَوِّرِ أن يكونَ عليما </|bsep|> <|bsep|> قالوا شَهِدنا دينُكم خيرٌ لكم <|vsep|> من دينِ صاحِبكم وأصدقُ سيما </|bsep|> <|bsep|> خَفَّ الرجالُ لى البَنيَّةِ نهم <|vsep|> كانوا أخفَّ من اليهودِ حلوما </|bsep|> <|bsep|> عقدوا لهم حِلفاً على أستارها <|vsep|> واللَّهُ يعقد أمره المحتوما </|bsep|> <|bsep|> هل ألصقوا الأكبادَ من سفه بها <|vsep|> أم ألصقوا حَناً بها وكلوما </|bsep|> <|bsep|> غطفانُ هُبِّي للكريهةِ واغنمي <|vsep|> من تمرِ خيبرَ حظَّكِ المقسوما </|bsep|> <|bsep|> كذب اليهودُ وخاب ظنُّكِ نهم <|vsep|> لم يبلغوا أن يرزقوا المحروما </|bsep|> <|bsep|> لن يُطعموكِ سوى سيوفِ محمدٍ <|vsep|> وستعلمين ذُعافَها المطعوما </|bsep|> <|bsep|> ما أكذَبَ الأحزابَ يوم تعاهدوا <|vsep|> أن لا يبالوا الصادقَ المعصوما </|bsep|> <|bsep|> جعلوا أبا سفيانَ صاحبَ أمرهم <|vsep|> كن يا ابن حربٍ قائداً وزعيما </|bsep|> <|bsep|> كن كيف شِئتَ فلن ترى لك ناصراً <|vsep|> ما دمت للَّهِ العليِّ خصيما </|bsep|> <|bsep|> جمعوا الجنودَ وجاء ركبُ خزاعةٍ <|vsep|> يُبدي الخفيَّ ويُظِهرُ المكتوما </|bsep|> <|bsep|> حمل الحديثَ لى الرسولِ فزاده <|vsep|> بأساً وزاد المسلمينَ عزيما </|bsep|> <|bsep|> نزلوا على الشورى بأمر نبيّهم <|vsep|> يبغي لأُمَّتهِ السبيلَ قويما </|bsep|> <|bsep|> قال انظروا أَنُقِيمُ أم نمضي معاً <|vsep|> نلقى العدوَّ ذا أراد هجوما </|bsep|> <|bsep|> فأجابه سلمانُ نحفرُ خندقاً <|vsep|> كصنيعِ فارِسَ في الحروبِ قديما </|bsep|> <|bsep|> حملوا المساحِيَ والمكاتِلَ ما بهم <|vsep|> أن يحملوها أنفُساً وجُسوما </|bsep|> <|bsep|> هي عندهم للَّهِ أو هم عندها <|vsep|> خُدّامُهُ سبحانه مخدوما </|bsep|> <|bsep|> دلفت قرومُ محمدٍ في شأنها <|vsep|> تلقى بِيَثْرِبَ من ذويه قروما </|bsep|> <|bsep|> يسعى ويعمل بين عَيْنَي رَبِّهِ <|vsep|> طلقَ الجلالةِ بالهدى موسوما </|bsep|> <|bsep|> دَأبَ المامُ فما ترى من رَائثٍ <|vsep|> نّ المامَ يُصَرِّفُ المأموما </|bsep|> <|bsep|> حَمَلَ التُّرابَ فَظَلَّ يُثقِلُ ظَهرَهُ <|vsep|> ويُقَلقِلُ الأحشاءَ والحيزوما </|bsep|> <|bsep|> وذا رأيتَ خليفتيه رأيتَه <|vsep|> للَّهِ في ثوبيهما ملموما </|bsep|> <|bsep|> ومضت بعمَّارٍ وزيدٍ هِمَّةٌ <|vsep|> لم تُبْقِ من هِمَمِ الجهادِ مروما </|bsep|> <|bsep|> سلمانُ أحسنتَ الصَّنيعَ ونِلتَهُ <|vsep|> نَسباً مضى فقضى لك التقديما </|bsep|> <|bsep|> لمّا تنافَسَ فيك أعلامُ الهدى <|vsep|> حكم النَّبيُّ فأنصف المظلوما </|bsep|> <|bsep|> سلمانُ منّا لَ بيتِ محمدٍ <|vsep|> ولقد نُسبتَ فما نسبتَ زنيما </|bsep|> <|bsep|> الدين يجمعُ ليس منّا من يرى <|vsep|> في أهله عَرَباً ويعرفُ روما </|bsep|> <|bsep|> والأكرمُ الأتقى تبارك ربُّنا <|vsep|> نّا نطيعُ كتابه المرقوما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ مولاكم وأنتم شعبُهُ <|vsep|> لا تذكروا شعباً ولا قليما </|bsep|> <|bsep|> سلمانُ دعها كُدْيَةً تُوهِي القُوَى <|vsep|> وتردُّ كلَّ مُحدَّدٍ مثلوما </|bsep|> <|bsep|> اضربْ رسولَ اللهِ كم من صخرةٍ <|vsep|> لم تألُها صدعاً ولا تحطيما </|bsep|> <|bsep|> من ليس يبلغُ من جبابرةِ القوى <|vsep|> ما أنت بالغه فليس ملوما </|bsep|> <|bsep|> بَشِّرْ جُنودَكَ بالفتوحِ ثلاثةً <|vsep|> تدع العزيزَ من العروشِ مَضيما </|bsep|> <|bsep|> وصِفِ المدائنَ والقصورَ لمعشرٍ <|vsep|> مَثّلتها صُوراً لهم ورسوما </|bsep|> <|bsep|> أبصرتَها في نُورِ ربّك ما رأت <|vsep|> عيناك فاقاً لها وتخوما </|bsep|> <|bsep|> ما زلت تُحدثُ كلَّ أمرٍ مُعجِزٍ <|vsep|> لولا النُّبوَّةُ لم يكن مفهوما </|bsep|> <|bsep|> جَهِلَ العجائِبَ مَعشرٌ لم يعرفوا <|vsep|> منهنَّ لا السِّحرَ والتنويما </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ أسرارٌ تُرِيكَ جلاله <|vsep|> ن شاء فَضَّ كتابها المختوما </|bsep|> <|bsep|> والعلمُ ن ضلَّ السَّبيلَ ولم يلد <|vsep|> ما يُرشِدُ الجهلاءَ كان عقيما </|bsep|> <|bsep|> بلوى ذوي الأسقامِ أكثرها أذىً <|vsep|> بَلْوَى أخي عقلٍ تراه سقيما </|bsep|> <|bsep|> بلغ الطَّوى بالقومِ غايةَ جُهدهِ <|vsep|> وكأنّما طُعمُوا الصفايا الكوما </|bsep|> <|bsep|> جيشٌ يصومُ على الدؤُوبِ ولم يكن <|vsep|> لولا أمانةُ ربِّهِ ليصوما </|bsep|> <|bsep|> مِن كلِّ مبتهلٍ يضجُّ مُكبِّراً <|vsep|> في الحربِ يدعو الواحد القيّوما </|bsep|> <|bsep|> كانت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ ذ أتت <|vsep|> غَوْثَاً وخيراً للغُزاةِ عميما </|bsep|> <|bsep|> جاءت ببعض التَّمرِ تُطعِمُ والداً <|vsep|> بَرّاً وخالاً في الرجالِ كريما </|bsep|> <|bsep|> ألقى عليه اللَّهُ من بركاتِهِ <|vsep|> فكفى برحمتِهِ وكان رحيما </|bsep|> <|bsep|> أخذ النبيُّ قَليلَهُ فدعا الطوى <|vsep|> داعي الرحيلِ وما يزالُ مقيما </|bsep|> <|bsep|> جمع الجنودَ وقال هذا رزقُكم <|vsep|> فكلوا هنيئاً واشكروه نعيما </|bsep|> <|bsep|> فرحوا بنعمةِ ربِّهم وتبدّلوا <|vsep|> حالاً تزيد الكافرين وجوما </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي صنع الشُّوَيهَةَ قادمٌ <|vsep|> أحببْ بذلك مشهداً وقدوما </|bsep|> <|bsep|> حيَّا النبيَّ وقال جِئْتُكَ داعياً <|vsep|> ولقد أراني في الرجالِ عديما </|bsep|> <|bsep|> مالي رعاك اللَّهُ غير شُوَيهةٍ <|vsep|> لو زادها ربِّي بذلتُ جسيما </|bsep|> <|bsep|> أعددْتُها لك يا محمدُ مطعماً <|vsep|> يَشفيكَ من سَغَبٍ أراه أليما </|bsep|> <|bsep|> يضربْ رسولَ اللهِ كم من صخرةٍ <|vsep|> لم تألُها صدعاً ولا تحطيما </|bsep|> <|bsep|> من ليس يبلغُ من جبابرةِ القوى <|vsep|> ما أنت بالغه فليس ملوما </|bsep|> <|bsep|> بَشِّرْ جُنودَكَ بالفتوحِ ثلاثةً <|vsep|> تدع العزيزَ من العروشِ مَضيما </|bsep|> <|bsep|> وصِفِ المدائنَ والقصورَ لمعشرٍ <|vsep|> مَثّلتها صُوراً لهم ورسوما </|bsep|> <|bsep|> أبصرتَها في نُورِ ربّك ما رأت <|vsep|> عيناك فاقاً لها وتخوما </|bsep|> <|bsep|> ما زلت تُحدثُ كلَّ أمرٍ مُعجِزٍ <|vsep|> لولا النُّبوَّةُ لم يكن مفهوما </|bsep|> <|bsep|> جَهِلَ العجائِبَ مَعشرٌ لم يعرفوا <|vsep|> منهنَّ لا السِّحرَ والتنويما </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ أسرارٌ تُرِيكَ جلاله <|vsep|> ن شاء فَضَّ كتابها المختوما </|bsep|> <|bsep|> والعلمُ ن ضلَّ السَّبيلَ ولم يلد <|vsep|> ما يُرشِدُ الجهلاءَ كان عقيما </|bsep|> <|bsep|> بلوى ذوي الأسقامِ أكثرها أذىً <|vsep|> بَلْوَى أخي عقلٍ تراه سقيما </|bsep|> <|bsep|> بلغ الطَّوى بالقومِ غايةَ جُهدهِ <|vsep|> وكأنّما طُعمُوا الصفايا الكوما </|bsep|> <|bsep|> جيشٌ يصومُ على الدؤُوبِ ولم يكن <|vsep|> لولا أمانةُ ربِّهِ ليصوما </|bsep|> <|bsep|> مِن كلِّ مبتهلٍ يضجُّ مُكبِّراً <|vsep|> في الحربِ يدعو الواحد القيّوما </|bsep|> <|bsep|> كانت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ ذ أتت <|vsep|> غَوْثَاً وخيراً للغُزاةِ عميما </|bsep|> <|bsep|> جاءت ببعض التَّمرِ تُطعِمُ والداً <|vsep|> بَرّاً وخالاً في الرجالِ كريما </|bsep|> <|bsep|> ألقى عليه اللَّهُ من بركاتِهِ <|vsep|> فكفى برحمتِهِ وكان رحيما </|bsep|> <|bsep|> أخذ النبيُّ قَليلَهُ فدعا الطوى <|vsep|> داعي الرحيلِ وما يزالُ مقيما </|bsep|> <|bsep|> جمع الجنودَ وقال هذا رزقُكم <|vsep|> فكلوا هنيئاً واشكروه نعيما </|bsep|> <|bsep|> فرحوا بنعمةِ ربِّهم وتبدّلوا <|vsep|> حالاً تزيد الكافرين وجوما </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي صنع الشُّوَيهَةَ قادمٌ <|vsep|> أحببْ بذلك مشهداً وقدوما </|bsep|> <|bsep|> حيَّا النبيَّ وقال جِئْتُكَ داعياً <|vsep|> ولقد أراني في الرجالِ عديما </|bsep|> <|bsep|> مالي رعاك اللَّهُ غير شُوَيهةٍ <|vsep|> لو زادها ربِّي بذلتُ جسيما </|bsep|> <|bsep|> أعددْتُها لك يا محمدُ مطعماً <|vsep|> يَشفيكَ من سَغَبٍ أراه أليما </|bsep|> <|bsep|> يكفيك من ألم الطوى وعذابِهِ <|vsep|> حَجَرٌ يظلُّ على الحشا محزوما </|bsep|> <|bsep|> سار الرسولُ بجندِهِ ومشى الذي <|vsep|> صَنَعَ الشويهَةَ حائراً مهموما </|bsep|> <|bsep|> يا ربِّ صاعٌ واحدٌ وشويهةٌ <|vsep|> دَبِّرْ وداوِ فقد دَعوتُ حكيما </|bsep|> <|bsep|> وُضِعَ الطعامُ فَظَلَّ يُشْرِقُ وجهُهُ <|vsep|> بِشْراً وكان من الحياءِ كظيما </|bsep|> <|bsep|> وضع النبيُّ يديه فيه فزادهُ <|vsep|> ربٌّ يَزيد رسولَهُ تكريما </|bsep|> <|bsep|> تلك الموائدُ لو يُقَالُ لها انظمى <|vsep|> شَمْلَ الشُّعوبِ رأيتَهُ منظوما </|bsep|> <|bsep|> كَرَمٌ صميمٌ راح يُورِثُ جابراً <|vsep|> شرفاً يفوت الوارثين صميما </|bsep|> <|bsep|> والأشهليّةُ ذ يجيءُ رسولُها <|vsep|> يمشي بِجَفْنَتِها أغَرَّ وسيما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ علّمها مَناقِبَ دينهِ <|vsep|> فشفى الخبالَ وأحسن التعليما </|bsep|> <|bsep|> لولا مَرَاشِدُهُ تُقَوِّمُ خَلْقَهُ <|vsep|> لم يعرفوا الصلاحَ والتقويما </|bsep|> </|psep|>
هدأ المخيَّمُ واطمأنَّ المضجعُ
الكامل
[ " هــدأ المـخـيَّمـُ واطـمـأنَّ المـضـجـعُ", "وأبــى الهـدوءَ الصَّاـرِخُ المـتـوجِّعُ", " الحــقُّ جَــنْــبٌ بــالجــراحـةِ مُـثْـخَـنٌ", "وَحُــشَــاشَــةٌ تــهــفــو وقــلبٌ يَـفـزَعُ", " يــا ســعـدُ خـطـبُـكَ عـنـد كـلِّ مُـوَحِّدٍ", "خَــطـبٌ يـجـيـءُ بـهِ الزَّمـانُ ويـرجِـعُ", " السَّهـــمُ حـــيـــثُ تَـــراهُ لا آلامُهُ", "تُــرجَــى عَـوَاقِـبُهـا ولا هُـو يُـنـزَعُ", " مــا أنــتَ حَـيْـثُ يـكـونُ سَـيِّدُ قـومِهِ", "أيــن الولائدُ والفِــنـاءُ الأوسـعُ", " لكَ مـن رُفَـيْـدَةَ خَـيْـمَـةٌ فـي مَـسْـجِـدٍ", "للمــعـشـرِ الجَـفَـلَى تُـقَـامُ وتـرفَـعُ", " بـل تـلك مـنـزلةُ الصَّفـِيِّ بَـلَغـتَهـا", "فَـوَفَـى الرجـاءُ وصَـحَّ مِـنـكَ المَطمعُ", " حَـدِبَ الرسـولُ عـليـكَ يَكرهُ أن يَرى", "مَــثــواكَ مــطَّرَحَ الجِــوارِ ويَــجــزعُ", " جـارَ الرسـولِ ومـا بُـليـتَ بـحـاسـدٍ", "الخــيــرُ والرضــوانُ عِـنـدَكَ أجـمـعُ", " قال اجعلوا البطلَ المنوَّهَ باسمِهِ", "مــنِّيــ عــلى كَــثَــبٍ أراهُ وأســمــعُ", " وَأَعُـــودُهُ مـــا شــئتُ أَقــضِــي حَــقَّهُ", "وأرى قَــضَــاءَ اللَّهِ مــاذا يَــصـنـعُ", " حَـسْـبُ المـجـاهـدِ أن يـكونَ بمسجدي", "فَــلَذَلكَ الحَــرَمُ الأعــزُّ الأمــنــعُ", " اللَّهُ خَــصْــمُــكَ يـا ابـن قـيـسٍ إنّه", "سَهْــمٌ أُصــيــبَ بــه التَـقِّيـُّ الأروَعُ", " لا أخـطـأتـكَ مـن الجـحـيـمِ وَحـرِّها", "مــشــبــوبــةٌ فــيــهـا تُـدَعُّ وتُـدفَـعُ", " لِمَــنِ الدمُ الجــاري يَـظَـلُّ هَـدِيـرُهُ", "مِـلءَ المـسـامـعِ دائبـاً مـا يُـقـلِعُ", " أفــمــا تَــرَوْنَ بَــنــي غِــفَــارٍ أنَّه", "مـن عـنـدِ خـيـمـتـكـم يـفـيضُ ويَنْبُعُ", " مــاذا بِــسَــعْــدٍ يـا رُفَـيْـدَةُ خَـبِّري", "إنّ القــلوبَ مــن الجــنُــوبِ تَـطَـلَّعُ", " يـا حَـسْـرَتَـا هـو جُـرْحُه يـجـرِي دَماً", "بــعــد الشِّفــَاءِ ونَــفــسُهُ تَــتَـمـزَّعُ", " حَـــضـــرتْ مــنــيّــتُهُ وحُــمَّ قَــضَــاؤُه", "ولكــلِّ نَــفــسٍ يَــومُهــا والمــصــرعُ", " ضَــجَّ النُّعــاةُ فـهـزَّ يـثـربَ وَجـدُهـا", "وهــفـا بِـمَـكَّةـَ شَـجُـوهـا المـتـنـوِّعُ", " رُكـنٌ مـن الإسلامِ زَالَ وما انتهى", "بــانــيــهِ ذَلكــمُ المُهـمُّ المُـفـظِـعُ", " خَــطــبٌ أصــابَ المـسـلمـيـنَ فـذاهـلٌ", "مــا يَــســتــفــيــقُ وجـازعٌ يَـتَـفَـجَّعُ", " صَــبــراً رســولَ اللهِ إن تــكُ شِــدَّةٌ", "نَـــزَلَتْ فـــإِنَّكـــَ لَلأشَـــدُّ الأَضــلَعُ", " أنــت المـعـلِّمُ لا شـريـعـةَ للهُـدى", "إلا تُــسَــنُّ عــلى يَــدَيْــكَ وتُــشْــرَعُ", " تَـمـضـي عـلى المُـثْـلَى وكـلٌّ يَـقتَفِي", "وَتَــجِــيــءُ بــالفُـضـلَى وكُـلٌّ يَـتْـبَـعُ", " أقِـمِ الصَّلـاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ", "فـــي ظِـــلِّ رَبِّكـــَ والمـــلائكُ خُــشَّعُ", " يـمـشـونَ حـولَ سـريـره عَـدَدَ الحـصى", "فـالأرضُ مـا فـيـهـا لِرِجـلكَ مَـوْضِـعُ", " تــمـشـي بـأطـرافِ الأصـابِـعِ تَـتَّقـِي", "ولقــد تـكـون ومـا تُـوقَّى الإصـبـعُ", " العــرشُ مُهـتـزُّ الجـوانـبِ يَـحـتَـفِـي", "واللَّهُ يـــضـــحِــكُ والسَّمــاءُ تُــرجِّعُ", " يـا نـاهـضـاً بـالديـنِ يَـحـملُ عِبْأَهُ", "والبــأسُ يـعـثـرُ والسَّوابِـقُ تَـظْـلَعُ", " اهـنـأ بـهـا حُـلَلاً حـمـلت حِـسانَها", "نُــوراً عــلى نُــورٍ يُـضـيـءُ وَيَـسْـطَـعُ", " هــذا مــكـانُـكَ لا العـطـاءُ مُـقَـتَّرٌ", "عِــنــدَ الإلهِ ولا الجــزاءُ مُـضَـيَّعُ", " لك يــومَ بــدرٍ عــنــد ربّـكَ مَـشـهـدٌ", "هُــوَ للهُــدَى والحــقِّ عُــرسٌ مُــمـتِـعُ", " نُــصِــرَ النــبــيُّ بــه عـلى أعـدائِهِ", "والجــوُّ يُــظْـ�الأروَعُ", " لا أخـطـأتـكَ مـن الجـحـيـمِ وَحـرِّها", "مــشــبــوبــةٌ فــيــهـا تُـدَعُّ وتُـدفَـعُ", " لِمَــنِ الدمُ الجــاري يَـظَـلُّ هَـدِيـرُهُ", "مِـلءَ المـسـامـعِ دائبـاً مـا يُـقـلِعُ", " أفــمــا تَــرَوْنَ بَــنــي غِــفَــارٍ أنَّه", "مـن عـنـدِ خـيـمـتـكـم يـفـيضُ ويَنْبُعُ", " مــاذا بِــسَــعْــدٍ يـا رُفَـيْـدَةُ خَـبِّري", "إنّ القــلوبَ مــن الجــنُــوبِ تَـطَـلَّعُ", " يـا حَـسْـرَتَـا هـو جُـرْحُه يـجـرِي دَماً", "بــعــد الشِّفــَاءِ ونَــفــسُهُ تَــتَـمـزَّعُ", " حَـــضـــرتْ مــنــيّــتُهُ وحُــمَّ قَــضَــاؤُه", "ولكــلِّ نَــفــسٍ يَــومُهــا والمــصــرعُ", " ضَــجَّ النُّعــاةُ فـهـزَّ يـثـربَ وَجـدُهـا", "وهــفـا بِـمَـكَّةـَ شَـجُـوهـا المـتـنـوِّعُ", " رُكـنٌ مـن الإسلامِ زَالَ وما انتهى", "بــانــيــهِ ذَلكــمُ المُهـمُّ المُـفـظِـعُ", " خَــطــبٌ أصــابَ المـسـلمـيـنَ فـذاهـلٌ", "مــا يَــســتــفــيــقُ وجـازعٌ يَـتَـفَـجَّعُ", " صَــبــراً رســولَ اللهِ إن تــكُ شِــدَّةٌ", "نَـــزَلَتْ فـــإِنَّكـــَ لَلأشَـــدُّ الأَضــلَعُ", " أنــت المـعـلِّمُ لا شـريـعـةَ للهُـدى", "إلا تُــسَــنُّ عــلى يَــدَيْــكَ وتُــشْــرَعُ", " تَـمـضـي عـلى المُـثْـلَى وكـلٌّ يَـقتَفِي", "وَتَــجِــيــءُ بــالفُـضـلَى وكُـلٌّ يَـتْـبَـعُ", " أقِـمِ الصَّلـاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ", "فـــي ظِـــلِّ رَبِّكـــَ والمـــلائكُ خُــشَّعُ", " يـمـشـونَ حـولَ سـريـره عَـدَدَ الحـصى", "فـالأرضُ مـا فـيـهـا لِرِجـلكَ مَـوْضِـعُ", " تــمـشـي بـأطـرافِ الأصـابِـعِ تَـتَّقـِي", "ولقــد تـكـون ومـا تُـوقَّى الإصـبـعُ", " العــرشُ مُهـتـزُّ الجـوانـبِ يَـحـتَـفِـي", "واللَّهُ يـــضـــحِــكُ والسَّمــاءُ تُــرجِّعُ", " يـا نـاهـضـاً بـالديـنِ يَـحـملُ عِبْأَهُ", "والبــأسُ يـعـثـرُ والسَّوابِـقُ تَـظْـلَعُ", " اهـنـأ بـهـا حُـلَلاً حـمـلت حِـسانَها", "نُــوراً عــلى نُــورٍ يُـضـيـءُ وَيَـسْـطَـعُ", " هــذا مــكـانُـكَ لا العـطـاءُ مُـقَـتَّرٌ", "عِــنــدَ الإلهِ ولا الجــزاءُ مُـضَـيَّعُ", " لك يــومَ بــدرٍ عــنــد ربّـكَ مَـشـهـدٌ", "هُــوَ للهُــدَى والحــقِّ عُــرسٌ مُــمـتِـعُ", " نُــصِــرَ النــبــيُّ بــه عـلى أعـدائِهِ", "والجــوُّ يُــظْـلِمُ والمـنـايـا تَـلمـعُ", " كــانـت مـقـالةَ مُـؤمـنٍ صَـدَعَـتْ قُـوَىً", "زعــمــتْ قُــريــشٌ أنّهــا لا تُــصــدَعُ", " بــعــثَــتْ مــن الأنـصـارِ كـلَّ مُـدرَّبٍ", "يَــقِــظَ المــضـارِبِ والقـواضِـبُ هُـجَّعُ", " يـا سـعـدُ مـا نَـسِـيَ العريشَ مُقيمُه", "يـحـمـي غِـيـاثَ العـالمـيـن ويـمـنعُ", " لمّــا تَــوالَى الزَّحـفُ جِـئتَ تَـحُـوطُهُ", "وتَــرُدُّ عــنــه المــشـركِـيـنَ وتَـردعُ", " فــي عُــصـبـةٍ مـمّـن يَـليـكَ دَعَـوْتَهَـا", "فــالبــأسُ يَـدلفُ والحـمـيَّةـُ تُـسـرِعُ", " قـمـتـم صـفـوفـاً كـالهـضـابِ يـشدُّها", "راسٍ عــلى الأهــوالِ مـا يـتـزعـزعُ", " ولقـد رَمـيـتَ بـنـي قـريـظـةَ بالتي", "سَــمِــعَ المــجــيــبُ فــهـالكٌ ومُـروَّعُ", " أحـبـبْ بـهـا مـن دعـوةٍ لك لم تَمُتْ", "حــتــى أصــابـك خَـيَـرُهـا المـتـوقَّعُ", " نـــقـــعَ الإلهُ غَــليــلَ صَــدرِك إنّه", "يَـشـفِـي صـدور المـؤمـنـيـن ويـنـقعُ", " إن شـيـعـوك فـلم تـجـدنـي بـيـنـهم", "فـالخـطـبُ خـطـبـي والبـيـانُ مُـشـيِّعُ", " الدهـــرُ مـــعــمــورٌ بــذكــرِكَ آهــلٌ", "مــا فــي جــوانــبِهِ مــكــانٌ بـلقـعُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%87%D8%AF%D8%A3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8F-%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A3%D9%86%D9%91%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D8%AC%D8%B9%D9%8F/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ع <|psep|> <|bsep|> هدأ المخيَّمُ واطمأنَّ المضجعُ <|vsep|> وأبى الهدوءَ الصَّارِخُ المتوجِّعُ </|bsep|> <|bsep|> الحقُّ جَنْبٌ بالجراحةِ مُثْخَنٌ <|vsep|> وَحُشَاشَةٌ تهفو وقلبٌ يَفزَعُ </|bsep|> <|bsep|> يا سعدُ خطبُكَ عند كلِّ مُوَحِّدٍ <|vsep|> خَطبٌ يجيءُ بهِ الزَّمانُ ويرجِعُ </|bsep|> <|bsep|> السَّهمُ حيثُ تَراهُ لا لامُهُ <|vsep|> تُرجَى عَوَاقِبُها ولا هُو يُنزَعُ </|bsep|> <|bsep|> ما أنتَ حَيْثُ يكونُ سَيِّدُ قومِهِ <|vsep|> أين الولائدُ والفِناءُ الأوسعُ </|bsep|> <|bsep|> لكَ من رُفَيْدَةَ خَيْمَةٌ في مَسْجِدٍ <|vsep|> للمعشرِ الجَفَلَى تُقَامُ وترفَعُ </|bsep|> <|bsep|> بل تلك منزلةُ الصَّفِيِّ بَلَغتَها <|vsep|> فَوَفَى الرجاءُ وصَحَّ مِنكَ المَطمعُ </|bsep|> <|bsep|> حَدِبَ الرسولُ عليكَ يَكرهُ أن يَرى <|vsep|> مَثواكَ مطَّرَحَ الجِوارِ ويَجزعُ </|bsep|> <|bsep|> جارَ الرسولِ وما بُليتَ بحاسدٍ <|vsep|> الخيرُ والرضوانُ عِندَكَ أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> قال اجعلوا البطلَ المنوَّهَ باسمِهِ <|vsep|> منِّي على كَثَبٍ أراهُ وأسمعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعُودُهُ ما شئتُ أَقضِي حَقَّهُ <|vsep|> وأرى قَضَاءَ اللَّهِ ماذا يَصنعُ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبُ المجاهدِ أن يكونَ بمسجدي <|vsep|> فَلَذَلكَ الحَرَمُ الأعزُّ الأمنعُ </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ خَصْمُكَ يا ابن قيسٍ نّه <|vsep|> سَهْمٌ أُصيبَ به التَقِّيُّ الأروَعُ </|bsep|> <|bsep|> لا أخطأتكَ من الجحيمِ وَحرِّها <|vsep|> مشبوبةٌ فيها تُدَعُّ وتُدفَعُ </|bsep|> <|bsep|> لِمَنِ الدمُ الجاري يَظَلُّ هَدِيرُهُ <|vsep|> مِلءَ المسامعِ دائباً ما يُقلِعُ </|bsep|> <|bsep|> أفما تَرَوْنَ بَني غِفَارٍ أنَّه <|vsep|> من عندِ خيمتكم يفيضُ ويَنْبُعُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا بِسَعْدٍ يا رُفَيْدَةُ خَبِّري <|vsep|> نّ القلوبَ من الجنُوبِ تَطَلَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا حَسْرَتَا هو جُرْحُه يجرِي دَماً <|vsep|> بعد الشِّفَاءِ ونَفسُهُ تَتَمزَّعُ </|bsep|> <|bsep|> حَضرتْ منيّتُهُ وحُمَّ قَضَاؤُه <|vsep|> ولكلِّ نَفسٍ يَومُها والمصرعُ </|bsep|> <|bsep|> ضَجَّ النُّعاةُ فهزَّ يثربَ وَجدُها <|vsep|> وهفا بِمَكَّةَ شَجُوها المتنوِّعُ </|bsep|> <|bsep|> رُكنٌ من السلامِ زَالَ وما انتهى <|vsep|> بانيهِ ذَلكمُ المُهمُّ المُفظِعُ </|bsep|> <|bsep|> خَطبٌ أصابَ المسلمينَ فذاهلٌ <|vsep|> ما يَستفيقُ وجازعٌ يَتَفَجَّعُ </|bsep|> <|bsep|> صَبراً رسولَ اللهِ ن تكُ شِدَّةٌ <|vsep|> نَزَلَتْ فِنَّكَ لَلأشَدُّ الأَضلَعُ </|bsep|> <|bsep|> أنت المعلِّمُ لا شريعةَ للهُدى <|vsep|> لا تُسَنُّ على يَدَيْكَ وتُشْرَعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمضي على المُثْلَى وكلٌّ يَقتَفِي <|vsep|> وَتَجِيءُ بالفُضلَى وكُلٌّ يَتْبَعُ </|bsep|> <|bsep|> أقِمِ الصَّلاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ <|vsep|> في ظِلِّ رَبِّكَ والملائكُ خُشَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يمشونَ حولَ سريره عَدَدَ الحصى <|vsep|> فالأرضُ ما فيها لِرِجلكَ مَوْضِعُ </|bsep|> <|bsep|> تمشي بأطرافِ الأصابِعِ تَتَّقِي <|vsep|> ولقد تكون وما تُوقَّى الصبعُ </|bsep|> <|bsep|> العرشُ مُهتزُّ الجوانبِ يَحتَفِي <|vsep|> واللَّهُ يضحِكُ والسَّماءُ تُرجِّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ناهضاً بالدينِ يَحملُ عِبْأَهُ <|vsep|> والبأسُ يعثرُ والسَّوابِقُ تَظْلَعُ </|bsep|> <|bsep|> اهنأ بها حُلَلاً حملت حِسانَها <|vsep|> نُوراً على نُورٍ يُضيءُ وَيَسْطَعُ </|bsep|> <|bsep|> هذا مكانُكَ لا العطاءُ مُقَتَّرٌ <|vsep|> عِندَ اللهِ ولا الجزاءُ مُضَيَّعُ </|bsep|> <|bsep|> لك يومَ بدرٍ عند ربّكَ مَشهدٌ <|vsep|> هُوَ للهُدَى والحقِّ عُرسٌ مُمتِعُ </|bsep|> <|bsep|> نُصِرَ النبيُّ به على أعدائِهِ <|vsep|> والجوُّ يُظْالأروَعُ </|bsep|> <|bsep|> لا أخطأتكَ من الجحيمِ وَحرِّها <|vsep|> مشبوبةٌ فيها تُدَعُّ وتُدفَعُ </|bsep|> <|bsep|> لِمَنِ الدمُ الجاري يَظَلُّ هَدِيرُهُ <|vsep|> مِلءَ المسامعِ دائباً ما يُقلِعُ </|bsep|> <|bsep|> أفما تَرَوْنَ بَني غِفَارٍ أنَّه <|vsep|> من عندِ خيمتكم يفيضُ ويَنْبُعُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا بِسَعْدٍ يا رُفَيْدَةُ خَبِّري <|vsep|> نّ القلوبَ من الجنُوبِ تَطَلَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا حَسْرَتَا هو جُرْحُه يجرِي دَماً <|vsep|> بعد الشِّفَاءِ ونَفسُهُ تَتَمزَّعُ </|bsep|> <|bsep|> حَضرتْ منيّتُهُ وحُمَّ قَضَاؤُه <|vsep|> ولكلِّ نَفسٍ يَومُها والمصرعُ </|bsep|> <|bsep|> ضَجَّ النُّعاةُ فهزَّ يثربَ وَجدُها <|vsep|> وهفا بِمَكَّةَ شَجُوها المتنوِّعُ </|bsep|> <|bsep|> رُكنٌ من السلامِ زَالَ وما انتهى <|vsep|> بانيهِ ذَلكمُ المُهمُّ المُفظِعُ </|bsep|> <|bsep|> خَطبٌ أصابَ المسلمينَ فذاهلٌ <|vsep|> ما يَستفيقُ وجازعٌ يَتَفَجَّعُ </|bsep|> <|bsep|> صَبراً رسولَ اللهِ ن تكُ شِدَّةٌ <|vsep|> نَزَلَتْ فِنَّكَ لَلأشَدُّ الأَضلَعُ </|bsep|> <|bsep|> أنت المعلِّمُ لا شريعةَ للهُدى <|vsep|> لا تُسَنُّ على يَدَيْكَ وتُشْرَعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمضي على المُثْلَى وكلٌّ يَقتَفِي <|vsep|> وَتَجِيءُ بالفُضلَى وكُلٌّ يَتْبَعُ </|bsep|> <|bsep|> أقِمِ الصَّلاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ <|vsep|> في ظِلِّ رَبِّكَ والملائكُ خُشَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يمشونَ حولَ سريره عَدَدَ الحصى <|vsep|> فالأرضُ ما فيها لِرِجلكَ مَوْضِعُ </|bsep|> <|bsep|> تمشي بأطرافِ الأصابِعِ تَتَّقِي <|vsep|> ولقد تكون وما تُوقَّى الصبعُ </|bsep|> <|bsep|> العرشُ مُهتزُّ الجوانبِ يَحتَفِي <|vsep|> واللَّهُ يضحِكُ والسَّماءُ تُرجِّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ناهضاً بالدينِ يَحملُ عِبْأَهُ <|vsep|> والبأسُ يعثرُ والسَّوابِقُ تَظْلَعُ </|bsep|> <|bsep|> اهنأ بها حُلَلاً حملت حِسانَها <|vsep|> نُوراً على نُورٍ يُضيءُ وَيَسْطَعُ </|bsep|> <|bsep|> هذا مكانُكَ لا العطاءُ مُقَتَّرٌ <|vsep|> عِندَ اللهِ ولا الجزاءُ مُضَيَّعُ </|bsep|> <|bsep|> لك يومَ بدرٍ عند ربّكَ مَشهدٌ <|vsep|> هُوَ للهُدَى والحقِّ عُرسٌ مُمتِعُ </|bsep|> <|bsep|> نُصِرَ النبيُّ به على أعدائِهِ <|vsep|> والجوُّ يُظْلِمُ والمنايا تَلمعُ </|bsep|> <|bsep|> كانت مقالةَ مُؤمنٍ صَدَعَتْ قُوَىً <|vsep|> زعمتْ قُريشٌ أنّها لا تُصدَعُ </|bsep|> <|bsep|> بعثَتْ من الأنصارِ كلَّ مُدرَّبٍ <|vsep|> يَقِظَ المضارِبِ والقواضِبُ هُجَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا سعدُ ما نَسِيَ العريشَ مُقيمُه <|vsep|> يحمي غِياثَ العالمين ويمنعُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا تَوالَى الزَّحفُ جِئتَ تَحُوطُهُ <|vsep|> وتَرُدُّ عنه المشركِينَ وتَردعُ </|bsep|> <|bsep|> في عُصبةٍ ممّن يَليكَ دَعَوْتَهَا <|vsep|> فالبأسُ يَدلفُ والحميَّةُ تُسرِعُ </|bsep|> <|bsep|> قمتم صفوفاً كالهضابِ يشدُّها <|vsep|> راسٍ على الأهوالِ ما يتزعزعُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد رَميتَ بني قريظةَ بالتي <|vsep|> سَمِعَ المجيبُ فهالكٌ ومُروَّعُ </|bsep|> <|bsep|> أحببْ بها من دعوةٍ لك لم تَمُتْ <|vsep|> حتى أصابك خَيَرُها المتوقَّعُ </|bsep|> <|bsep|> نقعَ اللهُ غَليلَ صَدرِك نّه <|vsep|> يَشفِي صدور المؤمنين وينقعُ </|bsep|> <|bsep|> ن شيعوك فلم تجدني بينهم <|vsep|> فالخطبُ خطبي والبيانُ مُشيِّعُ </|bsep|> </|psep|>
أقبلْ نُعَيْمُ هَداك ربُّكَ ساريا
الكامل
[ " أقــبـلْ نُـعَـيْـمُ هَـداك ربُّكـَ سـاريـا", "وكـفـى بـربّـك ذي الجـلالةِ هـاديا", " جِــئتَ النــبــيَّ فــقـلتَ إنّـي مُـسـلمٌ", "مـن أشْـجَـعٍ لم يَـدْرِ قـومـي ما بيا", " مُرْني بما أحببتَ في القومِ الأُلَى", "كَـرِهـوا الرشادَ أكن لأمرِكَ واعيا", " قـال ارمـهـم بـالرأيِ يَصدعُ بأسَهم", "عــنّــا ويــتــركُه ضـعـيـفـاً واهـيـا", " عُـدْ يـا ابـنَ مـسعودٍ إليهم راشداً", "وَاصْـنَـعْ صَـنـيـعَـكَ آمـراً أو نـاهيا", " قـال اسـتـعـنـتُ بـمـن هَـداكَ بِنُورِه", "ومَـحـا بِـمـلّتِـكَ الظـلامَ الداجـيـا", " ومــضــى فــهــزَّ بَـنـي قَـريـظَـة هِـزّةً", "يَـغـتـالُ رَاجـفُهـا الأشـمَّ الراسيا", " قـال اتـبعوا يا قومُ رأيَ نَدِيمكم", "إنّـي مَـحـضـتُـكـمُ الودادَ الصـافـيا", " أفــمــا رأيــتـم مـا أصـابَ مُـحـمّـدٌ", "مِـن قـومِـكـم لمّا أطاعوا الغاويا", " جَهــلوا فــعــاجـلهـم بـبـأسٍ عـاصـفٍ", "لم يُـبـقِ منهم في الجزيرة ثاويا", " فَـدَعُـوا قُـريـشـاً لا تـظنّوا أمرَها", "مـن أمـركـم أمَـمـاً ولا مُـتـدانِـيا", " إنّ البـلادَ بـلادُكـم فـإذا انثنت", "ومَـضـى البلاءُ فلن تُصيبوا واقيا", " إن تـأخـذَوا سَـبـعـيـن من أبطالهم", "رَهـنـاً يَـكُـنْ حَـزمـاً ورأيـاً شـافيا", " وأتـى قـريـشـاً فـي مَـخِـيـلَةِ نـاصـحٍ", "يُـبـدِي الهَـوى ويُـذيـعُ سِـرّاً خافيا", " يـا قـومُ إنّ بـنـي قُـريـظةَ أحدثوا", "أمــراً طَــفــقـتُ له أعـضُّ بـنـانـيـا", " قـال المـنـبِّئـُ إنّهـم نَـدمـوا عـلى", "ما كان مِنهم إذ أجابوا الداعيا", " بـعـثـوا فـقالوا يا محمدُ ما ترى", "إن نـحـن أحْـسَـنّـا أتُـصـبـحُ راضـيـا", " نُــعــطِــي سُــيـوفَـك مـن قـريـشٍ ثُـلَّةً", "ونَـسـوقُ مـن غَـطـفـانَ جَـمـعاً رابيا", " مـــن هـــؤلاءِ وهـــؤلاءِ نَـــعــدُّهــم", "سَــبـعـيـنَ تـقـتـلُهـم جـزَاءً وافـيـا", " وتــردُّ إخــوتَــنــا إلى أوطــانـهـم", "بـعـد الجـلاءِ وكـان حُـكـمُكَ ماضيا", " كـانـوا عـلى حَـدَثِ الزّمانِ جَناحَنا", "فــتــركـتَ نـاهِـضَهُ كـسـيـراً دامـيـا", " ومَـشَـى إلى غَـطـفـان يُـنـبـئُهم بما", "سَـمـعـتْ قـريـشٌ أو يَـزيـدُ مُـحـابـيا", " أهـلي مَـنـحـتُ نَـصـيـحَـتـي وعَـشِيرَتِي", "نَــبَّهــْتُ أخـشـى أن يَـجـلَّ مُـصـابـيـا", " هَـفَـتِ المـخـاوفُ بـالنّـفوسِ فزُلزِلتْ", "ومَـضـتْ بـهـا هُـوجُ الظّـنونِ سَوافيا", " لم يُـبـقِ مـنـهـا الأشـجـعـيُّ بمكرِهِ", "ودهَــائِهِ غــيـرَ الهـواجِـسِ بـاقـيـا", " جَــلَس ابــنُ حـربٍ فـي سَـرَاةِ رجـالهِ", "هَــمّـاً يُـطـالِعُهـم وخـطـبـاً جـاثـيـا", " والرّهـطُ مـن غَـطـفـان يَـنظُر واجماً", "حِـيـنـاً ويـهـدرُ عـاتِـبـاً أو لاحِيا", " لبــثــوا يُــديـرُ الرأيَ كـلُّ مُـجـرِّبٍ", "مـنـهـم فـيـا لكِ حَـيْـرَةً هِـيَ ماهيا", " بـعـثـوا فـقـالوا لليـهودِ تأهَّبوا", "للحـربِ نَـطـوِي شـرَّهـا المـتـمـاديا", " لم يَــبْــقَ مــن خُـفٍّ ولا مـن حـافـرٍ", "إلا ســيُـصـبـحُ هـالكـاً أو فـانـيـا", " طـال المـقـامُ ولا مُـقـامَ لمـعـشـرٍ", "نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا", " أمــســتْ مــنــازلُهـم بـأرضِ عَـدُوِّهـمِ", "والمـوتُ يَـخْـطِـرُ رَائحـاً أو غـاديا", " قـالوا أيـومَ السَّبـْتِ نـبرزُ للوغَى", "ولَقَـدْ عَـلِمْـنـا مـا أصـابَ الباغيا", " لسـنـا نُـقـاتِـلُ أو تُـؤدُّوا رَهْـنَـكم", "إنّـا نـرى الدّاءَ المُـكـتَّمـَ بـاديا", " سَـبْـعِـيـنَ إن خُـنـتـم قَـضينا أمرَنا", "فـيـهـم ولن يَـجـدوا هُـنالِكَ فاديا", " غَــضِــبَ ابـنُ حـربٍ ثـم قـال لقـومـه", "صَـدَقَ ابـنُ مـسـعـودٍ وخـابَ رجـائيـا", " غَـدَرَ اليـهـودُ وتـلك مـن عـاداتِهم", "يــا قـومِ مـا للغـادِريـنَ ومـاليـا", " مـا كـنـتُ أَحْـسَـبُ والخـطـوبُ كـثيرةٌ", "أنَّ الأحــبَّةــَ يُــصــبـحـونَ أعـاديـا", " هــذا بِــنــاءُ القـومِ مَـالَ عَـمـودُه", "فَــوهَــى وأصـبـحَ رُكـنـهُ مُـتـداعـيـا", " هَــدَمَ الإمــامُ العــبــقـريُّ أسـاسَهُ", "وَسـمـا بـديـنِ العـبـقـريَّةـِ بـانـيا", " شَـيـخُ السِّيـاسـةِ ليـس يَـبـعـثُ غارةً", "أو يـبـعـثَ الرأيَ المـظـفَّرَ غـازيا", " الله عَــــلَّمَهُ فــــليــــس كَــــفَــــنِّهِ", "فَــنٌّ وإن بَهَــر العـقـولَ مـعـانـيـا", " اللَّهُ أرســلهُ عــليــهــم عــاصــفــاً", "مُــتــمـرِّداً يَـدَعُ الجِـبـالَ نـوازيـا", " شَـرِسَ القُـوى عَـجْـلانَ أهـوجَ يـرتمِي", "يُـزجـي الغـوائلَ مُـسـتـبِـدّاً عـاتيا", " مــا لامــرئٍ عَهــدٌ يُــظــنُّ بــمـثـلِهِ", "مــن بــعـدِ عـادٍ رائيـاً أو راويـا", " قـلب المـنـازِلَ والبـيوتَ فلم يَدَعْ", "إلا مَـــصـــائِبَ مُــثَّلــاً ودواهــيــا", " ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى", "مُـتـزحـزِحـاً عـنـهـم ولا مُـتـجـافيا", " الأرضُ واســعــةُ الجـوانـبِ حـولهـم", "مـا مـسَّ مـنـهـا عـامـراً أو خـاليا", " نــزلتْ جُـنـودُ اللَّهِ رُعـبـاً بـالغـاً", "مـلأَ القُـلوبَ فـمـا بَـرِحْـنَ هوافيا", " وأتــى حُــذيـفـة فـي مَـدارِع غَـيْهَـبٍ", "ألْقَـى عـلى الدنـيـا حِجاباً ضافيا", " يَــتَـلمَّسـُ الأخـبـارَ مـاذا عِـنـدهـم", "أأفـاقَ غـاويـهـم فَـيُـصـبِـحُ صـ�ign:left;”>للحـربِ نَـطـوِي شـرَّهـا المـتـمـاديا", " لم يَــبْــقَ مــن خُـفٍّ ولا مـن حـافـرٍ", "إلا ســيُـصـبـحُ هـالكـاً أو فـانـيـا", " طـال المـقـامُ ولا مُـقـامَ لمـعـشـرٍ", "نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا", " أمــســتْ مــنــازلُهـم بـأرضِ عَـدُوِّهـمِ", "والمـوتُ يَـخْـطِـرُ رَائحـاً أو غـاديا", " قـالوا أيـومَ السَّبـْتِ نـبرزُ للوغَى", "ولَقَـدْ عَـلِمْـنـا مـا أصـابَ الباغيا", " لسـنـا نُـقـاتِـلُ أو تُـؤدُّوا رَهْـنَـكم", "إنّـا نـرى الدّاءَ المُـكـتَّمـَ بـاديا", " سَـبْـعِـيـنَ إن خُـنـتـم قَـضينا أمرَنا", "فـيـهـم ولن يَـجـدوا هُـنالِكَ فاديا", " غَــضِــبَ ابـنُ حـربٍ ثـم قـال لقـومـه", "صَـدَقَ ابـنُ مـسـعـودٍ وخـابَ رجـائيـا", " غَـدَرَ اليـهـودُ وتـلك مـن عـاداتِهم", "يــا قـومِ مـا للغـادِريـنَ ومـاليـا", " مـا كـنـتُ أَحْـسَـبُ والخـطـوبُ كـثيرةٌ", "أنَّ الأحــبَّةــَ يُــصــبـحـونَ أعـاديـا", " هــذا بِــنــاءُ القـومِ مَـالَ عَـمـودُه", "فَــوهَــى وأصـبـحَ رُكـنـهُ مُـتـداعـيـا", " هَــدَمَ الإمــامُ العــبــقـريُّ أسـاسَهُ", "وَسـمـا بـديـنِ العـبـقـريَّةـِ بـانـيا", " شَـيـخُ السِّيـاسـةِ ليـس يَـبـعـثُ غارةً", "أو يـبـعـثَ الرأيَ المـظـفَّرَ غـازيا", " الله عَــــلَّمَهُ فــــليــــس كَــــفَــــنِّهِ", "فَــنٌّ وإن بَهَــر العـقـولَ مـعـانـيـا", " اللَّهُ أرســلهُ عــليــهــم عــاصــفــاً", "مُــتــمـرِّداً يَـدَعُ الجِـبـالَ نـوازيـا", " شَـرِسَ القُـوى عَـجْـلانَ أهـوجَ يـرتمِي", "يُـزجـي الغـوائلَ مُـسـتـبِـدّاً عـاتيا", " مــا لامــرئٍ عَهــدٌ يُــظــنُّ بــمـثـلِهِ", "مــن بــعـدِ عـادٍ رائيـاً أو راويـا", " قـلب المـنـازِلَ والبـيوتَ فلم يَدَعْ", "إلا مَـــصـــائِبَ مُــثَّلــاً ودواهــيــا", " ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى", "مُـتـزحـزِحـاً عـنـهـم ولا مُـتـجـافيا", " الأرضُ واســعــةُ الجـوانـبِ حـولهـم", "مـا مـسَّ مـنـهـا عـامـراً أو خـاليا", " نــزلتْ جُـنـودُ اللَّهِ رُعـبـاً بـالغـاً", "مـلأَ القُـلوبَ فـمـا بَـرِحْـنَ هوافيا", " وأتــى حُــذيـفـة فـي مَـدارِع غَـيْهَـبٍ", "ألْقَـى عـلى الدنـيـا حِجاباً ضافيا", " يَــتَـلمَّسـُ الأخـبـارَ مـاذا عِـنـدهـم", "أأفـاقَ غـاويـهـم فَـيُـصـبِـحُ صـاحـيا", " جــاء الرجــالَ يَـدُسُّ فـيـهـم نَـفْـسَهُ", "والحــتـفُ يَـرْقُـبُه مـخـوفـاً عـاديـا", " بِــيَــدَي مـعـاويـةٍ وعـمـروٍ أمـسـكـت", "كــلتــا يَـدَيْهٍ مُـواربـاً ومُـداجِـيـا", " لولا الرســولُ ودَعــوةٌ مـنـه مـضـت", "لَقِــيَ الأسِـنَّةـَ والسُّيـوفَ مـواضـيـا", " بَـلَغَ البـلاءُ بـهـم مَداهُ فلم يَجِدْ", "مـنـهـم سِـوَى شـاكٍ يُـطـارِحُ شـاكـيـا", " يـدعـو أبو سُفيانَ يا قومِ انظروا", "إنّـا وجـدنـا الأمـرَ صَـعْـباً قاسيا", " فِـيـمَ المقامُ كفى التعلُّلُ بالمنى", "هُـبّـوا فـإنّـي قـد مَـللتُ مُـقـامـيـا", " حَـسْـبـي عـلى ألمِ الرحـيـلِ وحَسْبُكم", "أن يـرجـعَ الجـيـشُ العرمرمُ ناجيا", " ثـم اعـتـلى ظَهْـرَ البعيرِ وقال سِرْ", "لا كانَ ذا الوادي المُروِّعُ واديا", " فــاهــتــاجَ عـكـرمـةٌ وقـال أهـكـذا", "يَهِـنُ الزعـيـمُ ألا تُـقـيـم لياليا", " إنـزلْ وَسِـرْ فـي القـومِ سِيرةَ ماجدٍ", "لا تُـشْـمِـتَـنَّ بـك العـدوَّ ولا بـيـا", " نـزل الزعـيـمُ يَـجـرُّ حـبـلَ بَـعـيـرهِ", "ويـقـولُ سِـيـروا مُـسـرِعـيـنَ ورائيا", " سـاروا وقـال ابنُ الوليدِ أمالنا", "يا عمروُ أن نَلقى اللُّيوثَ ضواريا", " إن كـنـتَ صـاحـبَ نـجـدةٍ فـأقِـمْ معي", "وَلْيَـبْـقَ مَن رُزقوا النُّفوسَ أوابيا", " أبــيـا الرحـيـلَ حَـمِـيَّةـٌ فَـتـخـلَّفـا", "وأبــاهُ قــومٌ يــتّــقــونَ الزاريــا", " ثــم اســتــبــدَّ بــهـم قـضـاءٌ غـالبٌ", "فـمـضـوا وأدبـرَ جـمـعُهُـم مُـتراميا", " ومـضـى حُـذيـفـةُ بـالبَـشـارةِ يبتغِي", "عِـنـدَ النـبـيِّ بها المحلَّ العاليا", " وافـاه فـي حَـرَمِ الصَّلـاةِ وقُـدْسِهـا", "والنُّورُ نـورُ اللَّهِ يَـسْـطَـعُ زاهـيـا", " حــتــى قــضــاهــا سَـمـحـةً مـقـبـولةً", "مُـتـهـجّـداً يـتـلو الكـتـابَ مُناجيا", " رَكَـعـاتُ مـيـمـونِ النَّقـيـبَـةِ مُـشـرِقٍ", "تَـــرِدُ السَّمـــاءَ أهِـــلّةً ودراريـــا", " سَــمِــعَ الحـديـثَ فـراحَ يَـحـمـدُ رَبَّه", "فَـرحـاً ويـشـكُـر فَـضـلَه المـتواليا", " إن يـجـمـعِ القـومُ الجـنـودَ فإنّما", "جـمـعـوا مَـزاعِـمَ تُـفـتَـرى ودعاويا", " جــمـعـوا لأغـوالٍ يَـطـولُ غـليـلُهـا", "مـمّـا تَـحـامـاهـا المـنـونُ تحاميا", " مــن كُــلِّ مُــقــتــحِــمٍ سَــواء عـنـده", "وَرَد المـنـيَّةـ شـاربـاً أو سـاقـيـا", " سِـرْ فـي عـبـيدِكَ يا ابنَ حربٍ إنّما", "لاقــيــتَ مــنــهـم سـادةً ومَـواليـا", " لن تـبـلغَ النَّصرَ المرومَ ولن ترى", "إلا ظُــبــىً مــهــزومــةً وعــواليــا", " ذهــبـت لِطـيَّتـهـا الكـتـائبُ خُـيَّبـاً", "وذهـبـتَ تـبـعـثُ بـالكـتـابِ مُناويا", " بـئسَ الكـتـابُ عَـوَيْتَ فيه ولن ترى", "ضِـرغـامَـة الوادي يـخـاف العـاويا", " ورفــعــتَ للأصــنـامِ فـيـه لواءهـا", "وهــيَ التــي تـركـتْ لِواءكَ هـاويـا", " أتــعِــيــبُهــا أن لم تـكـن عـربـيَّةً", "أفـمـا رأيـتَ جَـمـالَهـا المتناهيا", " أنــكــرتَ حُــسْـنَ الفـارسـيَّةـِ غَـيْـرَةً", "وحَـسَـدْتَهـا فـجـعـلت نـفـسَـكَ واشـيا", " زِدْهَـا مـن الوصـفِ البـديـعِ وغـنِّنا", "للَّهِ دَرُّكَ يــا ابــنَ حــربٍ شــاديــا", " مــاذا أصــابــك مـن كـتـابِ مُـحـمـدٍ", "لا تُـخْـفِ مـا بـك إن أردت مُواسيا", " أفــمــا صــعــقــتَ له وبِــتَّ بـليـلةٍ", "تَـسْـرِي أراقـمُهـا فَـتُـعِيي الراقيا", " انـهـض أبـا سُـفـيـانَ نـهـضـةَ مُهـتَدٍ", "أفـمـا تـزالُ القـاعِـدَ المُـتوانيا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%92-%D9%86%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%85%D9%8F-%D9%87%D9%8E%D8%AF%D8%A7%D9%83-%D8%B1%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8E-%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A7/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ي <|psep|> <|bsep|> أقبلْ نُعَيْمُ هَداك ربُّكَ ساريا <|vsep|> وكفى بربّك ذي الجلالةِ هاديا </|bsep|> <|bsep|> جِئتَ النبيَّ فقلتَ نّي مُسلمٌ <|vsep|> من أشْجَعٍ لم يَدْرِ قومي ما بيا </|bsep|> <|bsep|> مُرْني بما أحببتَ في القومِ الأُلَى <|vsep|> كَرِهوا الرشادَ أكن لأمرِكَ واعيا </|bsep|> <|bsep|> قال ارمهم بالرأيِ يَصدعُ بأسَهم <|vsep|> عنّا ويتركُه ضعيفاً واهيا </|bsep|> <|bsep|> عُدْ يا ابنَ مسعودٍ ليهم راشداً <|vsep|> وَاصْنَعْ صَنيعَكَ مراً أو ناهيا </|bsep|> <|bsep|> قال استعنتُ بمن هَداكَ بِنُورِه <|vsep|> ومَحا بِملّتِكَ الظلامَ الداجيا </|bsep|> <|bsep|> ومضى فهزَّ بَني قَريظَة هِزّةً <|vsep|> يَغتالُ رَاجفُها الأشمَّ الراسيا </|bsep|> <|bsep|> قال اتبعوا يا قومُ رأيَ نَدِيمكم <|vsep|> نّي مَحضتُكمُ الودادَ الصافيا </|bsep|> <|bsep|> أفما رأيتم ما أصابَ مُحمّدٌ <|vsep|> مِن قومِكم لمّا أطاعوا الغاويا </|bsep|> <|bsep|> جَهلوا فعاجلهم ببأسٍ عاصفٍ <|vsep|> لم يُبقِ منهم في الجزيرة ثاويا </|bsep|> <|bsep|> فَدَعُوا قُريشاً لا تظنّوا أمرَها <|vsep|> من أمركم أمَماً ولا مُتدانِيا </|bsep|> <|bsep|> نّ البلادَ بلادُكم فذا انثنت <|vsep|> ومَضى البلاءُ فلن تُصيبوا واقيا </|bsep|> <|bsep|> ن تأخذَوا سَبعين من أبطالهم <|vsep|> رَهناً يَكُنْ حَزماً ورأياً شافيا </|bsep|> <|bsep|> وأتى قريشاً في مَخِيلَةِ ناصحٍ <|vsep|> يُبدِي الهَوى ويُذيعُ سِرّاً خافيا </|bsep|> <|bsep|> يا قومُ نّ بني قُريظةَ أحدثوا <|vsep|> أمراً طَفقتُ له أعضُّ بنانيا </|bsep|> <|bsep|> قال المنبِّئُ نّهم نَدموا على <|vsep|> ما كان مِنهم ذ أجابوا الداعيا </|bsep|> <|bsep|> بعثوا فقالوا يا محمدُ ما ترى <|vsep|> ن نحن أحْسَنّا أتُصبحُ راضيا </|bsep|> <|bsep|> نُعطِي سُيوفَك من قريشٍ ثُلَّةً <|vsep|> ونَسوقُ من غَطفانَ جَمعاً رابيا </|bsep|> <|bsep|> من هؤلاءِ وهؤلاءِ نَعدُّهم <|vsep|> سَبعينَ تقتلُهم جزَاءً وافيا </|bsep|> <|bsep|> وتردُّ خوتَنا لى أوطانهم <|vsep|> بعد الجلاءِ وكان حُكمُكَ ماضيا </|bsep|> <|bsep|> كانوا على حَدَثِ الزّمانِ جَناحَنا <|vsep|> فتركتَ ناهِضَهُ كسيراً داميا </|bsep|> <|bsep|> ومَشَى لى غَطفان يُنبئُهم بما <|vsep|> سَمعتْ قريشٌ أو يَزيدُ مُحابيا </|bsep|> <|bsep|> أهلي مَنحتُ نَصيحَتي وعَشِيرَتِي <|vsep|> نَبَّهْتُ أخشى أن يَجلَّ مُصابيا </|bsep|> <|bsep|> هَفَتِ المخاوفُ بالنّفوسِ فزُلزِلتْ <|vsep|> ومَضتْ بها هُوجُ الظّنونِ سَوافيا </|bsep|> <|bsep|> لم يُبقِ منها الأشجعيُّ بمكرِهِ <|vsep|> ودهَائِهِ غيرَ الهواجِسِ باقيا </|bsep|> <|bsep|> جَلَس ابنُ حربٍ في سَرَاةِ رجالهِ <|vsep|> هَمّاً يُطالِعُهم وخطباً جاثيا </|bsep|> <|bsep|> والرّهطُ من غَطفان يَنظُر واجماً <|vsep|> حِيناً ويهدرُ عاتِباً أو لاحِيا </|bsep|> <|bsep|> لبثوا يُديرُ الرأيَ كلُّ مُجرِّبٍ <|vsep|> منهم فيا لكِ حَيْرَةً هِيَ ماهيا </|bsep|> <|bsep|> بعثوا فقالوا لليهودِ تأهَّبوا <|vsep|> للحربِ نَطوِي شرَّها المتماديا </|bsep|> <|bsep|> لم يَبْقَ من خُفٍّ ولا من حافرٍ <|vsep|> لا سيُصبحُ هالكاً أو فانيا </|bsep|> <|bsep|> طال المقامُ ولا مُقامَ لمعشرٍ <|vsep|> نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا </|bsep|> <|bsep|> أمستْ منازلُهم بأرضِ عَدُوِّهمِ <|vsep|> والموتُ يَخْطِرُ رَائحاً أو غاديا </|bsep|> <|bsep|> قالوا أيومَ السَّبْتِ نبرزُ للوغَى <|vsep|> ولَقَدْ عَلِمْنا ما أصابَ الباغيا </|bsep|> <|bsep|> لسنا نُقاتِلُ أو تُؤدُّوا رَهْنَكم <|vsep|> نّا نرى الدّاءَ المُكتَّمَ باديا </|bsep|> <|bsep|> سَبْعِينَ ن خُنتم قَضينا أمرَنا <|vsep|> فيهم ولن يَجدوا هُنالِكَ فاديا </|bsep|> <|bsep|> غَضِبَ ابنُ حربٍ ثم قال لقومه <|vsep|> صَدَقَ ابنُ مسعودٍ وخابَ رجائيا </|bsep|> <|bsep|> غَدَرَ اليهودُ وتلك من عاداتِهم <|vsep|> يا قومِ ما للغادِرينَ وماليا </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أَحْسَبُ والخطوبُ كثيرةٌ <|vsep|> أنَّ الأحبَّةَ يُصبحونَ أعاديا </|bsep|> <|bsep|> هذا بِناءُ القومِ مَالَ عَمودُه <|vsep|> فَوهَى وأصبحَ رُكنهُ مُتداعيا </|bsep|> <|bsep|> هَدَمَ المامُ العبقريُّ أساسَهُ <|vsep|> وَسما بدينِ العبقريَّةِ بانيا </|bsep|> <|bsep|> شَيخُ السِّياسةِ ليس يَبعثُ غارةً <|vsep|> أو يبعثَ الرأيَ المظفَّرَ غازيا </|bsep|> <|bsep|> الله عَلَّمَهُ فليس كَفَنِّهِ <|vsep|> فَنٌّ ون بَهَر العقولَ معانيا </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ أرسلهُ عليهم عاصفاً <|vsep|> مُتمرِّداً يَدَعُ الجِبالَ نوازيا </|bsep|> <|bsep|> شَرِسَ القُوى عَجْلانَ أهوجَ يرتمِي <|vsep|> يُزجي الغوائلَ مُستبِدّاً عاتيا </|bsep|> <|bsep|> ما لامرئٍ عَهدٌ يُظنُّ بمثلِهِ <|vsep|> من بعدِ عادٍ رائياً أو راويا </|bsep|> <|bsep|> قلب المنازِلَ والبيوتَ فلم يَدَعْ <|vsep|> لا مَصائِبَ مُثَّلاً ودواهيا </|bsep|> <|bsep|> ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى <|vsep|> مُتزحزِحاً عنهم ولا مُتجافيا </|bsep|> <|bsep|> الأرضُ واسعةُ الجوانبِ حولهم <|vsep|> ما مسَّ منها عامراً أو خاليا </|bsep|> <|bsep|> نزلتْ جُنودُ اللَّهِ رُعباً بالغاً <|vsep|> ملأَ القُلوبَ فما بَرِحْنَ هوافيا </|bsep|> <|bsep|> وأتى حُذيفة في مَدارِع غَيْهَبٍ <|vsep|> ألْقَى على الدنيا حِجاباً ضافيا </|bsep|> <|bsep|> يَتَلمَّسُ الأخبارَ ماذا عِندهم <|vsep|> أأفاقَ غاويهم فَيُصبِحُ صللحربِ نَطوِي شرَّها المتماديا </|bsep|> <|bsep|> لم يَبْقَ من خُفٍّ ولا من حافرٍ <|vsep|> لا سيُصبحُ هالكاً أو فانيا </|bsep|> <|bsep|> طال المقامُ ولا مُقامَ لمعشرٍ <|vsep|> نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا </|bsep|> <|bsep|> أمستْ منازلُهم بأرضِ عَدُوِّهمِ <|vsep|> والموتُ يَخْطِرُ رَائحاً أو غاديا </|bsep|> <|bsep|> قالوا أيومَ السَّبْتِ نبرزُ للوغَى <|vsep|> ولَقَدْ عَلِمْنا ما أصابَ الباغيا </|bsep|> <|bsep|> لسنا نُقاتِلُ أو تُؤدُّوا رَهْنَكم <|vsep|> نّا نرى الدّاءَ المُكتَّمَ باديا </|bsep|> <|bsep|> سَبْعِينَ ن خُنتم قَضينا أمرَنا <|vsep|> فيهم ولن يَجدوا هُنالِكَ فاديا </|bsep|> <|bsep|> غَضِبَ ابنُ حربٍ ثم قال لقومه <|vsep|> صَدَقَ ابنُ مسعودٍ وخابَ رجائيا </|bsep|> <|bsep|> غَدَرَ اليهودُ وتلك من عاداتِهم <|vsep|> يا قومِ ما للغادِرينَ وماليا </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أَحْسَبُ والخطوبُ كثيرةٌ <|vsep|> أنَّ الأحبَّةَ يُصبحونَ أعاديا </|bsep|> <|bsep|> هذا بِناءُ القومِ مَالَ عَمودُه <|vsep|> فَوهَى وأصبحَ رُكنهُ مُتداعيا </|bsep|> <|bsep|> هَدَمَ المامُ العبقريُّ أساسَهُ <|vsep|> وَسما بدينِ العبقريَّةِ بانيا </|bsep|> <|bsep|> شَيخُ السِّياسةِ ليس يَبعثُ غارةً <|vsep|> أو يبعثَ الرأيَ المظفَّرَ غازيا </|bsep|> <|bsep|> الله عَلَّمَهُ فليس كَفَنِّهِ <|vsep|> فَنٌّ ون بَهَر العقولَ معانيا </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ أرسلهُ عليهم عاصفاً <|vsep|> مُتمرِّداً يَدَعُ الجِبالَ نوازيا </|bsep|> <|bsep|> شَرِسَ القُوى عَجْلانَ أهوجَ يرتمِي <|vsep|> يُزجي الغوائلَ مُستبِدّاً عاتيا </|bsep|> <|bsep|> ما لامرئٍ عَهدٌ يُظنُّ بمثلِهِ <|vsep|> من بعدِ عادٍ رائياً أو راويا </|bsep|> <|bsep|> قلب المنازِلَ والبيوتَ فلم يَدَعْ <|vsep|> لا مَصائِبَ مُثَّلاً ودواهيا </|bsep|> <|bsep|> ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى <|vsep|> مُتزحزِحاً عنهم ولا مُتجافيا </|bsep|> <|bsep|> الأرضُ واسعةُ الجوانبِ حولهم <|vsep|> ما مسَّ منها عامراً أو خاليا </|bsep|> <|bsep|> نزلتْ جُنودُ اللَّهِ رُعباً بالغاً <|vsep|> ملأَ القُلوبَ فما بَرِحْنَ هوافيا </|bsep|> <|bsep|> وأتى حُذيفة في مَدارِع غَيْهَبٍ <|vsep|> ألْقَى على الدنيا حِجاباً ضافيا </|bsep|> <|bsep|> يَتَلمَّسُ الأخبارَ ماذا عِندهم <|vsep|> أأفاقَ غاويهم فَيُصبِحُ صاحيا </|bsep|> <|bsep|> جاء الرجالَ يَدُسُّ فيهم نَفْسَهُ <|vsep|> والحتفُ يَرْقُبُه مخوفاً عاديا </|bsep|> <|bsep|> بِيَدَي معاويةٍ وعمروٍ أمسكت <|vsep|> كلتا يَدَيْهٍ مُوارباً ومُداجِيا </|bsep|> <|bsep|> لولا الرسولُ ودَعوةٌ منه مضت <|vsep|> لَقِيَ الأسِنَّةَ والسُّيوفَ مواضيا </|bsep|> <|bsep|> بَلَغَ البلاءُ بهم مَداهُ فلم يَجِدْ <|vsep|> منهم سِوَى شاكٍ يُطارِحُ شاكيا </|bsep|> <|bsep|> يدعو أبو سُفيانَ يا قومِ انظروا <|vsep|> نّا وجدنا الأمرَ صَعْباً قاسيا </|bsep|> <|bsep|> فِيمَ المقامُ كفى التعلُّلُ بالمنى <|vsep|> هُبّوا فنّي قد مَللتُ مُقاميا </|bsep|> <|bsep|> حَسْبي على ألمِ الرحيلِ وحَسْبُكم <|vsep|> أن يرجعَ الجيشُ العرمرمُ ناجيا </|bsep|> <|bsep|> ثم اعتلى ظَهْرَ البعيرِ وقال سِرْ <|vsep|> لا كانَ ذا الوادي المُروِّعُ واديا </|bsep|> <|bsep|> فاهتاجَ عكرمةٌ وقال أهكذا <|vsep|> يَهِنُ الزعيمُ ألا تُقيم لياليا </|bsep|> <|bsep|> نزلْ وَسِرْ في القومِ سِيرةَ ماجدٍ <|vsep|> لا تُشْمِتَنَّ بك العدوَّ ولا بيا </|bsep|> <|bsep|> نزل الزعيمُ يَجرُّ حبلَ بَعيرهِ <|vsep|> ويقولُ سِيروا مُسرِعينَ ورائيا </|bsep|> <|bsep|> ساروا وقال ابنُ الوليدِ أمالنا <|vsep|> يا عمروُ أن نَلقى اللُّيوثَ ضواريا </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ صاحبَ نجدةٍ فأقِمْ معي <|vsep|> وَلْيَبْقَ مَن رُزقوا النُّفوسَ أوابيا </|bsep|> <|bsep|> أبيا الرحيلَ حَمِيَّةٌ فَتخلَّفا <|vsep|> وأباهُ قومٌ يتّقونَ الزاريا </|bsep|> <|bsep|> ثم استبدَّ بهم قضاءٌ غالبٌ <|vsep|> فمضوا وأدبرَ جمعُهُم مُتراميا </|bsep|> <|bsep|> ومضى حُذيفةُ بالبَشارةِ يبتغِي <|vsep|> عِندَ النبيِّ بها المحلَّ العاليا </|bsep|> <|bsep|> وافاه في حَرَمِ الصَّلاةِ وقُدْسِها <|vsep|> والنُّورُ نورُ اللَّهِ يَسْطَعُ زاهيا </|bsep|> <|bsep|> حتى قضاها سَمحةً مقبولةً <|vsep|> مُتهجّداً يتلو الكتابَ مُناجيا </|bsep|> <|bsep|> رَكَعاتُ ميمونِ النَّقيبَةِ مُشرِقٍ <|vsep|> تَرِدُ السَّماءَ أهِلّةً ودراريا </|bsep|> <|bsep|> سَمِعَ الحديثَ فراحَ يَحمدُ رَبَّه <|vsep|> فَرحاً ويشكُر فَضلَه المتواليا </|bsep|> <|bsep|> ن يجمعِ القومُ الجنودَ فنّما <|vsep|> جمعوا مَزاعِمَ تُفتَرى ودعاويا </|bsep|> <|bsep|> جمعوا لأغوالٍ يَطولُ غليلُها <|vsep|> ممّا تَحاماها المنونُ تحاميا </|bsep|> <|bsep|> من كُلِّ مُقتحِمٍ سَواء عنده <|vsep|> وَرَد المنيَّة شارباً أو ساقيا </|bsep|> <|bsep|> سِرْ في عبيدِكَ يا ابنَ حربٍ نّما <|vsep|> لاقيتَ منهم سادةً ومَواليا </|bsep|> <|bsep|> لن تبلغَ النَّصرَ المرومَ ولن ترى <|vsep|> لا ظُبىً مهزومةً وعواليا </|bsep|> <|bsep|> ذهبت لِطيَّتها الكتائبُ خُيَّباً <|vsep|> وذهبتَ تبعثُ بالكتابِ مُناويا </|bsep|> <|bsep|> بئسَ الكتابُ عَوَيْتَ فيه ولن ترى <|vsep|> ضِرغامَة الوادي يخاف العاويا </|bsep|> <|bsep|> ورفعتَ للأصنامِ فيه لواءها <|vsep|> وهيَ التي تركتْ لِواءكَ هاويا </|bsep|> <|bsep|> أتعِيبُها أن لم تكن عربيَّةً <|vsep|> أفما رأيتَ جَمالَها المتناهيا </|bsep|> <|bsep|> أنكرتَ حُسْنَ الفارسيَّةِ غَيْرَةً <|vsep|> وحَسَدْتَها فجعلت نفسَكَ واشيا </|bsep|> <|bsep|> زِدْهَا من الوصفِ البديعِ وغنِّنا <|vsep|> للَّهِ دَرُّكَ يا ابنَ حربٍ شاديا </|bsep|> <|bsep|> ماذا أصابك من كتابِ مُحمدٍ <|vsep|> لا تُخْفِ ما بك ن أردت مُواسيا </|bsep|> <|bsep|> أفما صعقتَ له وبِتَّ بليلةٍ <|vsep|> تَسْرِي أراقمُها فَتُعِيي الراقيا </|bsep|> </|psep|>
طَرِبَ الحَطيمُ وَكَبَّرَ الحرَمانِ
الكامل
[ " طَـــرِبَ الحَـــطــيــمُ وَكَــبَّرَ الحــرَمــانِ", "وَاِعـــتَـــزَّ ديـــنُ اللَهِ بَـــعــدَ هَــوانِ", " قــامَــت سُــيـوفُ الفـاتِـحـيـنَ بِـنَـصـرِهِ", "وَالنَـــصـــرُ بَـــيـــنَ مُهَـــنَّدٍ وَسِـــنــانِ", " ظَـــمِـــئَت جَــوانِــحُهُ إِلى حَــرِّ الوَغــى", "فَــسَـقَـتـهُ شُـؤبـوبَ النَـجـيـعِ القـانـي", " تَــعــدو الذِئابُ عَــلى مُــمَـنَّعـِ غـيـلِهِ", "وَالأُســدُ غَــضــبــى وَالسُــيــوفُ عَــوانِ", " لا قُـــبَّةـــُ الإِســـلامِ قـــائِمَــةٌ وَلا", "مُـــلكُ الخَـــلائِفِ ثـــابِـــتُ الأَركــانِ", " يَــمــضــي تُــراثُ المُـسـلِمـيـنَ مُـوَزَّعـاً", "وَالمُـــســـلِمـــونَ نَـــواكِــسُ الأَذقــانِ", " مــا بَــيــنَ مِــصــرَ إِلى طَـرابُـلسٍ إِلى", "عَـــدَنٍ إِلى القَـــوقــازِ فَــالبَــلقــانِ", " كَــرَّ الصَــليــبُ عَــلَيــهِ كَــرَّةَ حــانِــقٍ", "ضَــــرِمَ العَـــداوَةِ ثـــائِرِ الشَـــنـــآنِ", " مُــــتَــــوَثِّبــــٍ مِــــن خَـــلفِهِ وَأَمـــامِهِ", "مُـــــتَـــــأَلِّبٍ يَـــــلقـــــاهُ كُــــلَّ أَوانِ", " يَــرمــيــهِ مِــن فَـوقِ الزَمـانِ وَتَـحـتِهِ", "وَيُـــريـــهِ كَــيــفَ يَــديــنُ لِلحِــدثــانِ", " حــارَ الهِــلالُ فَــمــا يُـحـاوِلُ نَهـضَـةً", "إِلّا رَمــــاهُ مُــــحَــــلِّقُ الصُــــلبــــانِ", " تَـمـضـي السُـيـوفُ فَـمـا تُـجاوِرُ مَقتَلاً", "إِلّا حَـــمـــاهُ تَـــعَـــصُّبـــُ الجـــيــرانِ", " نُــعــطــي الوَقـائِعَ حَـقَّهـا وَيَـسـوءُنـا", "حَــنَــقُ الظُــبــى وَتَــعَــتُّبــُ الفُـرسـانِ", " زَعَـمـوا الحَـضـارَةَ أَن يُـبـيدَ طُغاتُهُم", "ديـــنَ الحَـــيـــاةِ وَمِـــلَّةِ العُــمــرانِ", " مــاذا يَــروعُ الظــالمـيـنَ وَبَـيـنَـنـا", "أَمـــنُ المَـــروعِ وَنَــجــدَةُ اللَّهــفــانِ", " إِنّــا بَــنــو القُــرآنِ وَالديــنِ الَّذي", "صَــدَعَ الشُــكــوكَ وَجــاءَ بِــالتِــبـيـانِ", " ضــاعَــت حُــقــوقُ العــالَمـيـنَ فَـرَدَّهـا", "وَأَقـــامَهـــا بِــالقِــســطِ وَالمــيــزانِ", " ظَــــلَمَ العَــــزيــــزُ فَهَـــدَّهُ وَأَهـــانَهُ", "وَحَــمــى الذَليــلَ فَــبـاتَ غَـيـرَ مُهـانِ", " نَـعـفـو وَمـا اِشتَفَتِ السُيوفُ وَلا هَفا", "بِـــصُـــدورِهـــا شَـــوقٌ إِلى الأَجــفــانِ", " عَــصَـفَ الزَمـانُ بِـنـا فَـكُـنّـا بَـيـنَهُـم", "كَــالشــاةِ بَــيــنَ مَــخــالِبِ السِـرحـانِ", " جـاروا عَـلى المُـسـتَـضـعَـفـينَ وَرَوَّعوا", "مَـــن بـــاتَ فــي دَعَــةٍ وَطــيــبِ أَمــانِ", " مَــنّــوا عَــلَيــهِــم بِـالحَـيـاةِ ذَليـلَةً", "مَـــحـــيـــا الذَليـــلِ وَمَــوتُهُ سِــيّــانِ", " يَـشـكـون حَـشـرَجَـةَ القَـتـيـلِ وَعِـنـدَهُـم", "أَنَّ الحَــيــاةَ تَــكــونُ فــي الأَكـفـانِ", " وَلَقَــد رَأَيــتُ فَــمــا رَأَيــتُ كَــظــالِمٍ", "جَــــمِّ الشَـــكـــاةِ وَقـــاتِـــلٍ مَـــنّـــانِ", " مَــنَــعَ الخِـلافَـةَ أَن تُـضـامَ وَحـاطَهـا", "حــامــي الحَــجــيــجِ وَنــاصِـرُ القُـرآنِ", " جَــيــشٌ يَــســيــرُ بِهِ النَــبِــيُّ وَحَــولَهُ", "جُــنــدُ المَــلائِكِ بَــيــنَهُ العُــمَــرانِ", " يَهــتَــزُّ عَــمــرٌو فــي اللِواءِ وَخــالِدٌ", "وَيَـــمـــورُ حَـــيـــدَرَةٌ بِـــكُـــلِّ عِــنــانِ", " خــاضَ الحُــروبَ فَــمــا تَــدافَـعَ لُجُّهـا", "إِلّا تَـــدافَـــعَ فـــيـــهِ يَــلتَــطِــمــانِ", " يَـطـفـو عَـلى ثَـبَـجِ الدِمـاءِ إِذا هَـوَت", "فــي الهــالِكــيــنَ رَواسِـبُ الشُـجـعـانِ", " وَيَــشُــقُّ مُـصـطَـفَـقَ العُـبـابِ إِذا طَـغـى", "يَــرمــي عُــبــابَ الشَــرِّ وَالطُــغــيــانِ", " مــا لِلجُـنـودِ البـاسِـليـنَ وَإِن عَـلَوا", "بِـــجُـــنـــودِ رَبِّ العـــالَمــيــنَ يــدانِ", " الحــافِــظــيـنَ عَـلى الخِـلافَـةِ عِـزَّهـا", "النـــاصِـــريـــنَ خَـــليــفَــةَ الرَحــمَــنِ", " غَــدَرَ العَــدُوُّ فَــعَــلَّمَــتــهُ سُــيـوفُهُـم", "صِـــدقَ العُهـــودِ وَصِـــحَّةـــَ الإيــمــانِ", " السَــيــفُ إِنـجـيـلُ الهِـدايَـةِ إِن دَجـا", "لَيــلُ الضَــلالِ فَــطــاحَ بِــالعُــمـيـانِ", " يَــجــلو عَـمـايـاتِ النُـفـوسِ بِـأَسـرِهـا", "مــا فــيــهِ مِــن عِــظَــةٍ وَحُـسـنِ بَـيـانِ", " ديــنُ اليَــقــيــنِ لِكُــلِّ شَــعــبٍ جـاحِـدٍ", "سَـــنَّ العُـــقــوقَ وَدانَ بِــالعِــصــيــانِ", " قَـــومٌ إِذا رَفَـــعـــوا اللِواءَ فَـــإِنَّهُ", "وَالنَــصــرُ بَــيــنَ سُــيــوفِهِــم أَخَــوانِ", " مـا يَـفـتِـآنِ إِذا الوَغـى جَـمَـعـتُهُـمـا", "يَــتَــنــاجَــيــانِ بِهــا وَيَــعــتــنـقـانِ", " بَــيــنَ الدَمِ الجــاري نَــديــمَــي لذَّةٍ", "إن لَذَّتِ الصَهـــــبـــــاءُ لِلنُــــدمــــانِ", " يَــنــبَــتُّ حَـبـلُ الأَصـفِـيـاءِ وَيَـنـطَـوي", "وَهُــمــا بِــحَــبــلِ اللَهِ مُــعــتَــصِـمـانِ", " سَــيــفُ الخَـليـفَـةِ وَالسُـيـوفُ كَـثـيـرَةٌ", "وَالقَـــومُ بَـــيـــنَ تَـــضــارُبٍ وَطِــعــانِ", " مـا فـي القَـواضِـبِ وَالكَتائِبِ إِن مَضى", "وَمَـــضَـــيـــتَ غَـــيــرَ مُــفَــلَّلٍ وَجَــبــانِ", " تُــمــضــيـكَ مِـنـهُ عَـزيـمَـةٌ مِـن دونِهـا", "يَــقِــفُ الزَمــانُ وَيَــرجُــفُ الثَــقَــلانِ", " لَمّـــا أَطَـــلَّ عَــلى الخِــلافَــةِ كَــبَّرَت", "وَمَــشَــت إِلَيــهِ بِــبَــيــعَــةِ الرِضــوانِ", " صَـــدَعَـــت بِهِ أَغــلالَهــا وَتَــدافَــعَــت", "تَــخــتــالُ بَــعــدَ الجـهـدِ وَالرَسَـفـانِ", " أَخَــذَت بِــرَأيِ المُــســتَــبِــدِّ وَغــودِرَت", "زَمَــنــاً تُــعــالِجُ حُــكــمَهُ وَتُــعــانــي", " ظُـــلمٌ عَـــلى ظُـــلمٍ وَســـوءُ سِــيــاسَــةٍ", "وَفَـــســـادُ تَـــدبـــيـــرٍ وَطـــولُ تَــوانِ", " وَإِذا القُــلوبُ تَــفَــرَّقَــت عَــن مــالِكٍ", "لَم يُـــغـــنِ عَــنــهُ تَــمَــلُّكُ الأَبــدانِ", " تَهــوي الأَسِــرَّةُ أَو تَـقـومُ وَمـا لَهـا", "غَــــيـــرُ السَـــرائِرِ هـــادِمٌ أَو بـــانِ", " لا يَــخــدَعَــنَّكــَ ظــاهِــرٌ مِــن مُــحـنِـقٍ", "خــافَ الشَــكــاةَ فَــلاذَ بِــالكِــتـمـانِ", " إِن قــامَ عَــرشُ المُــســتَــبِــدِّ فَـإِنَّمـا", "قـــامَـــت قَـــواعِـــدُهُ عَـــلى بُـــركــانِ", " وَالمَـــرءُ إِن أَخَـــذَ الأُمــورَ بِــرَأيِهِ", "طــــاشَــــت يَــــداهُ وَزَلَّتِ القَـــدَمـــانِ", " اللَهُ أَدرَكَ ديــــنَهُ بِــــخَــــليــــفَــــةٍ", "بَـــرِّ السَـــريـــرَةِ صـــادِقِ الإيــمــانِ", " أَخَــذ السَـبـيـلَ عَـلى العَـدُوِّ بِـقَـسـوَرٍ", "دامــي المَــكَــرِّ مُــخَــضَّبــِ المَــيــدانِ", " ريــعَــت له أُمَــمُ النِــمــالِ وَأَجـفَـلَت", "دُوَلُ الثَـــعـــالِبِ مِـــنـــهُ وَالذُؤبــانِ", " لَمّــــا تَــــرَدَّدَ فــــي فَـــروقَ زَئيـــرُهُ", "رَجَــفَــت جِــبــالُ الصــيــنِ وَاليـابـانِ", " فــي مِـخـلَبَـيـهِ إِذا الحُـصـونُ تَهَـدَّمَـت", "حِـــصـــنــانِ لِلإِســلامِ مُــمــتَــنِــعــانِ", " جَـرَحَ الأُلى صَـدَعوا الخِلافَةَ فَاِشتَفى", "جُـــرحـــانِ فــي أَحــشــائِهــا دَمِــيــانِ", " حَــمَــلا الهِــلالَ عَـلى عُـبـابٍ مِـن دَمٍ", "الديــــنُ وَالدُنــــيــــا بِهِ غَـــرِقـــانِ", " المُــلكُ مُــعــتَــصِــمٌ بِهِ مُــســتَــمــسِــكٌ", "مِــــنــــهُ بِــــأَوثَـــقِ ذِمَّةـــٍ وَضَـــمـــانِ", " سَــيــفُ الخِــلافَــةِ جَــرَّبــوهُ فَــكَـشَّفـَت", "مِــنــهُ التَــجــارِبُ عَــن أَغَــرَّ يَــمــانِ", " خَــيــرُ الغُــزاةِ الفــاتِـحـيـنَ أَعـانَهُ", "أَوفـــى الصِـــحــابِ وَأَكــرَمُ الأَخــدانِ", " طَلَبوا شَبابَ المُلكِ وَاِحتَسَبوا الفِدى", "فـــي اللَهِ مِـــن شــيــبٍ وَمِــن شُــبّــانِ", " وَسَــمَــت بِــأَركــانِ الخِــلافَــةِ أَنـفُـسٌ", "يَــســمــو الأَمــيــنُ بِهـا إِلى رِضـوانِ", " كـانَ الدَمَ المَـسـفـوحَ أَكبَرُ ما بَنوا", "وأَجَـــلُّ مـــا دَعَــمــوا مِــنَ الجُــدرانِ", " فـي الدَردَنـيـلِ وَفـي الجَـزيـرَةِ بَعدَهُ", "رُعـــبُ المِـــيــاهِ وَرَوعَــةُ النــيــرانِ", " بَــرَزَت تَــمــاثــيــلُ المَــنِـيَّةـِ كُـلُّهـا", "شَـــتّـــى الضُــروبِ كَــثــيــرَةَ الأَلوانِ", " كُــــلٌّ يَـــمـــوجُ بِهـــا وَكُـــلٌّ ســـاكِـــنٌ", "فَــالحَــربُ فــي قَــلَقٍ وَفـي اِطـمِـئنـانِ", " نــارانِ بَــرَّحَ بِــالكَــتــائِبِ مِـنـهُـمـا", "حــالانِ فــي الهَــيــجــاءِ مُـخـتَـلِفـانِ", " هَـــذي تَـــفــيــضُ مِــنَ البُــروجِ وَهَــذِهِ", "تَـــنـــســـابُ بَـــيــنَ أَبــاطِــحٍ وَرِعــانِ", " البـــحـــرُ يَــفــتَــحُ لِلبَــوارِجِ جَــوفَهُ", "فَــتَــغــورُ مِــن مَــثــنــىً وَمِـن وُحـدانِ", " وَالبَــرُّ مُــلتَهِــبُ الجَــوانِــحِ مُــضـمِـرٌ", "حَـــنَـــقَ المَــغــيــظِ وَلَوعَــةَ الحَــرّانِ", " مَــدَّ الشِــراكَ إِلى العَــدُوِّ وَبَــيـنَهـا", "طَــــرَبُ المَـــشـــوقِ وَهِـــزَّةُ الجَـــذلانِ", " حَــــتّـــى إذا أَخَـــذَ الدَهـــاءُ بِـــلُبِّهِ", "أَخَـــذَ البَـــلاءُ عَــلَيــهِ كُــلَّ مَــكــانِ", " ظَــمِــئَت إِلى وِردِ الأُســودِ نُــفـوسُهُـم", "وَالمَـــوتُ يَـــنـــقَـــعُ غُــلَّةَ الظَــمــآنِ", " شَـرِبـوا المَنايا الحُمرَ يَسطَعُ مَوجُها", "بَــيــنَ المُــروجِ الخُــضــرِ وَالغُــدرانِ", " تَــرمــي بِهــا لُجَــجٌ يَــظَــلُّ شُــواظُهــا", "مُـــتَـــدَفِّقـــاً كَـــتَـــدَفُّقـــِ الطــوفــانِ", " عَــصَــفَــت بِــأَحــلامِ الغُــزاةِ وَقــائِعٌ", "رَكَــــدَت بِــــأَحــــلامٍ هُــــنــــاكَ رِزانِ", " أَإِلى الأُسـودِ الغُـلبِ فـي أَجـمـاتِهـا", "تَــرمــي شِــعــابُ البــيــدِ بِـالجِـرذانِ", " غـالوا بِـمُـلكِ الفـاتِـحـيـنَ وَأَيـقَنوا", "أَنَّ النُـــفـــوسَ رَخــيــصَــةُ الأَثــمــانِ", " تِــلكَ المَــصــارِعُ مــا تَــكــادُ مَـنِـيَّةٌ", "تَــجــتــازُ جــانِــبَهـا بِـلا اِسـتِـئذانِ", " مـا الجَـيـشُ مِـن نَـصـرِ الإِلَهِ وَفَـتـحِهِ", "كَــالجَــيــشِ مــن فَــشَــلٍ وَمِــن خِــذلانِ", " وَيـحَ الأُلى زَعَـمـوا الحُـروبَ دُعـابَـةً", "مـــا غَـــرَّهُـــم بِـــالتُــركِ وَالأَلمــانِ", " سَـيـفـانِ مـا اِسـتَـبَـقـا مَـقـاتِلَ دَولَةٍ", "إِلّا مَــضــى الأَجَــلانِ يَــســتَــبِــقــانِ", " يَــجــري قَــضــاءُ اللَهِ فــي حَـدَّيـهِـمـا", "وَيَــجــولُ فــي صَــدرَيــهِـمـا المَـلكـانِ", " أَيـنَ المَـنـايـا السـابِـحـات حَـوامِلاً", "فَـــزَعَ البِـــحــارِ وَرَعــدَةَ الخُــلجــانِ", " غَــرَّت جِــرايَ فَــجــاءَهــا مِـن تَـحـتِهـا", "مــا لَم يَــكُـن لِجِـرايَ فـي الحُـسـبـانِ", " قَــدَرٌ جَــرى فـي المـاءِ تَـحـتَ سُـكـونِهِ", "وَجَــرى الرَدى فَــاِســتَــرسَـلَ القَـدَرانِ", " سِـــرُّ المَـــنِـــيَّةـــِ جــائِلٌ فــي جَــوفِهِ", "كَــالروحِ حـيـنَ تَـجـولُ فـي الجُـثـمـانِ", " سُــفُــنٌ هَــوَت بِـالحـوتِ حـيـنَ تَـبـادَرَت", "تَــنــســابُ بَــيــنَ الحــوتِ وَالسَـرَطـانِ", " صُـنـعُ الأُلى فاتوا العُقولَ وَجاوَزوا", "مَــرمــى القُــوى وَمَــواقِــعَ الإِمـكـانِ", " كَـشَـفـوا عَـنِ العِلمِ الغِطاءَ وَأَدرَكوا", "سِـــرَّ التَـــفَـــوُّقِ فـــيــهِ وَالرَجَــحــانِ", " مَـلَكـوا العَـنـاصِـرَ فَـالعَـصِـيُّ مُـطـاوِعٌ", "وَالصَـــعـــبُ سَهــلٌ وَالبَــعــيــدُ مُــدانِ", " المَـوتُ يَـسـبَـحُ فـي الغِـمـارِ بِـأَمرِهِم", "وَالمَــوتُ يَــمــرَحُ فــي حِــمــى كـيـوانِ", " فَـــالنـــاسُ نَهــبٌ وَالعَــوالِمُ ســاحَــةٌ", "عِـــزريـــلُ فـــيـــهــا دائِمُ الجَــوَلانِ", " هـاجـوا المَـنـايا الرائِعاتِ وَهاجَهُم", "جَـــشَـــعُ العِـــدى وَتَـــأَلُّبُ القُــرصــانِ", " شــابَــت لَهــا الأَجــيــالُ وَهـيَ أَجِـنَّةٌ", "لَم تَـــدرِ بَـــعـــدُ مَـــراضِــعَ الوِلدانِ", " فَــزِعَــت بِــأَحــشـاءِ الدُهـورِ وَغـالَهـا", "طــــولُ الوُثــــوبِ وَشِــــدَّةُ النَــــزَوانِ", " أُوتــوا كِــبــارَ المُـعـجِـزاتِ وَمُـيِّزوا", "بِــــرَوائِعِ الإِحـــكـــامِ وَالإِتـــقـــانِ", " جــذبــوا بِــسِــرِّ الكـيـمـيـاءِ عَـدُوَّهُـم", "فَـــأَطـــاعَ بَـــعـــدَ شَـــراسَـــةٍ وَحِــرانِ", " مَـــدَّ العُـــيـــونَ إِلى اللِواءِ فَـــرَدَّهُ", "أَعـــمـــى وَأَطـــفَـــأَ نـــارَهُ بِـــدُخــانِ", " ضَــلَّ المُــلوكُ فَــجَــدَّدوا لِشُــعــوبِهِــم", "ديـــنَ العَـــمــى وَعِــبــادَةَ الأَوثــانِ", " رَكِـبـوا العُـقـوقَ فَـتِـلكَ عُقبى أَمرِهِم", "إِنَّ العُـــقـــوقَ مَـــطِـــيَّةــُ الخُــســرانِ", " مَــسَــحَ الأَذى وَمَــحــا وَصِــيَّةــَ بُـطـرِسٍ", "مــاحــي العُــروشِ وَمــاسِـحُ التـيـجـانِ", " جَـيـشٌ مِـنَ النَـصـرِ المُـبـيـنِ مَـشـى لَهُ", "جَــيــشٌ مِــنَ التَــضــليــلِ وَالهَــذَيــانِ", " نُــظِـمَـت فَـمـا اِطَّرَدَ الخَـيـالُ لِشـاعِـرٍ", "إِلّا بِـــــأَلفـــــاظٍ لَهــــا وَمَــــعــــانِ", " هَــدَّ الكَــنــائِسَ مــا وَعَــت جُـدرانُهـا", "مِــن مــوبِــقــاتِ البَــغــيِ وَالعُــدوانِ", " اَفَــيُــؤمِــنـونَ بِـقَـولِ بُـطـرُسَ أَم لَهُـم", "فـــيـــهِ كِــتــابٌ لِاِبــنِ مَــريَــمَ ثــانِ", " لَيــتَ القُــبـورَ إِلى العَـراءِ نَـبَـذنَهُ", "لِيَــرى مَــصــيــرَ المُــلكِ رَأيَ عَــيــانِ", " مُــــلكٌ تَــــأَلَّفَ فــــي عُــــصـــورٍ جَـــمَّةٍ", "وَاِنــــحَــــلَّ بَـــيـــنَ دَقـــائِقٍ وَثَـــوانِ", " يــا آلَ رومــانــوفَ أَصــبَــحَ مُــلكُـكُـم", "عِــظَــةَ الشُــعــوبِ وَعِــبــرَةَ الأَزمــانِ", " ضَــجَّ النُــعـاةُ فَـمـا بَـكـى حُـلَفـاؤُكُـم", "أَيـنَ الدُمـوعُ وَكَـيـفَ يَـبـكـي الجـاني", " تَـبـكـي الطُـلولُ لَكُـم وَيَـقـضـي حَـقَّكـُم", "عـــاوي الذِئابِ وَنـــاعِــقُ الغِــربــانِ", " اللَهُ هَـــدَّ كِـــيـــانَـــكُــم بِــكَــتــائِبٍ", "يَـــرمـــي بِهـــا فَـــيَهُــدَّ كُــلَّ كِــيــانِ", " لا تَــجــزَعــوا لِلمُــلكِ بَــعـدَ ذَهـابِهِ", "المُـــــــلكُ لِلَهِ العَـــــــلِيِّ الشــــــانِ", " ســيــنـاءُ تـيـهـي بِـالغُـزاةِ وَفـاخِـري", "وَاروي الحَــديــثَ لِســائِرِ الرُكــبــانِ", " مــاذا بَـدا لَكِ مِـن أَعـاجـيـبِ الوَغـى", "وَشَهِـــدتِ مِـــن أَسَـــدٍ وَمِـــن قِــطــعــانِ", " مــاذا رَأَيــتِ مِـنَ البَـواسِـلِ إِذ دَعـا", "داعــي العَــوانِ فَــطــارَ كُــلُّ جَــنــانِ", " أَرَأَيــتِ أَبــطــالَ الرِجــالِ مُــشــيـحَـةً", "تَـــلهـــو بِـــبـــيــضِ كَــواعِــبٍ وَغَــوانِ", " أَعـلِمـتِ مَن يَلقى الحُتوفَ إِذا الْتَقى", "ضـــاري اللُيـــوثِ وَنــاعِــمُ الغِــزلانِ", " مَـلَكـوا الشِعابَ عَلى العَدُوِّ وَزاحَموا", "شَــعــبَ النُــســورِ وَأُمَّةــَ العِــقــبــانِ", " الجَـــوُّ يَهـــتِــفُ لِلمَــلائِكِ خــاشِــعــاً", "وَالأَرضُ تَـــشـــهَـــدُ صَـــولَةَ الجِــنّــانِ", " رَكِــبـوا العَـزائِمَ فَـالرِيـاحُ جَـنـائِبٌ", "تَــــنـــقـــادُ طَـــيِّعـــَةً بِـــلا أَرســـانِ", " وَالشُهــبُ بَــيــنَ أَكُــفِّهــِم مَــقــذوفَــةٌ", "حَــمــراءُ تَــصــبُــغُ خُــضـرَةَ القـيـعـانِ", " رُسُـــلٌ يُـــشَـــيِّعـــُهــا الرَدى وَرَســائِلٌ", "يَـــرمـــي بِهـــا مَـــلَكٌ إِلى شَــيــطــانِ", " أَمــراقِــصَ الفَــتَـيـاتِ حـيـنَ تَـأَلَّبـوا", "ظَــنّــوا الوَغــى وَمــلاعِـبَ الفِـتـيـانِ", " هَــمُّ الفَــوارِسِ فــي القِـتـالِ وَهَـمُّهـُم", "فـــي قَـــرعِ أَكـــوابٍ وَعَـــزفِ قِـــيـــانِ", " كــانَــت مِــنَ الأَقــوامِ نَـشـوَةَ جـاهِـلٍ", "وَالسَــيــفُ يَــكــشِــفُ غَـمـرَةَ النَـشـوانِ", " يـا مِـصـرُ إِن رَجَـعَ المَـشـوقُ فَقَد وَفى", "حُــســنُ البَــلاءِ بِــحُــســنِــكِ الفَـتّـانِ", " وَلّى عَــــلى كُــــرهٍ وَبَــــيـــنَ ضُـــلوعِهِ", "وَجــــدٌ يُــــغــــالِبُهُ عَـــلى السُـــلوانِ", " كَــم فــي المَــمـالِكِ مِـن شَـجِـيٍّ مُـغـرَمٍ", "يَهــــفــــو إِلَيــــكِ وَشَــــيِّقـــٍ وَلهـــانِ", " مــايَــشــتَــفــي بِـالوَصـلِ مِـنـكِ مُـعَـذَّبٌ", "إِلّا أَسَــــأتِ إِلَيــــهِ بِــــالهِـــجـــرانِ", " عَـبَـثَ الهَـوى بِـالفُـرسِ فـيـكِ هُـنَـيـهَةً", "وَعَـــبَـــثــتِ بِــاليــونــانِ وَالرومــانِ", " رَمـــســـيــسُ يَــعــلَمُ أَنَّ بَــرقَــكِ خُــلَّبٌ", "وَهَـــــواكِ لَيـــــسَ يَـــــدومُ لِلخِـــــلّانِ", " عَــقَــدَ الهَـوى لَكِ بَـيـعَـةً يُـدلي بِهـا", "مــا شِــئتِ مِــن زُلفــى وَمِــن قُــربــانِ", " ضَــــمَّ الضُـــلوعَ عَـــلى هَـــواكِ وَضَـــمَّهُ", "بَــيــتُ الشُــمــوسِ وَمَــجــمَــعُ الكُهّــانِ", " يَهـــذي بِـــحُــبِّكــِ وَالهَــيــاكِــلُ خُــشَّعٌ", "وَالشَــعــبُ يَــســجُــدُ وَالشُــمــوسُ رَوانِ", " وَالجُــنــدُ مِــن حَـولِ المَـواكِـبِ واقِـفٌ", "صَـــفَّيـــنِ مِـــن حَـــولَيــهِــمــا صَــفّــانِ", " تَـحـتَ البُـنـودِ الخـافِـقـاتِ يَـزيـنُهـا", "غــالي الحَــريــرِ وَخــالِصُ العِــقـيـانِ", " وَكَـــأَنَّ أَعـــنــاقَ الجِــيــادِ مَــزاهِــرٌ", "وَكَــــأَنَّ تَــــردادَ الصَهــــيـــلِ أَغـــانِ", " تَــرمــي بِـأَعـيُـنِهـا الفِـجـاجَ كَـأَنَّمـا", "جُـــلِبَـــت صَـــوافِـــنُهــا لِيَــومِ رِهــانِ", " لَم تُــنــصِــفــيــهِ وَلا ذَكَــرتِ عُهــودَهُ", "بَـــيـــنَ الوُلوعِ الجَــمِّ وَالهَــيَــمــانِ", " لا تُــنــكــري عِــظَـةً يُـريـكِ سُـطـورَهـا", "زاهــي النُــقــوشِ وَشــامِـخُ البُـنـيـانِ", " عِــظَــةٌ تُــشــيـرُ إِلى الدُهـورِ وَكُـلُّهـا", "قَــلبٌ يُــشــيــرُ إِلَيــكِ بِــالخَــفَــقــانِ", " الدَهــرُ كَــأسُــكِ وَالمَــمــالِكُ كُــلُّهــا", "ظَــمــآى إِلَيــكِ وَأَنــتِ بِــنــتُ الحــانِ", " طـوفـي بِـكَـأسِـكِ فـي النَدامى وَاِصرَعي", "مـــا شِـــئتِ مِـــن أُمَـــمٍ وَمِــن بُــلدانِ", " مُـدّوا بَـنـي التـامـيـزِ مِـن أَبـصارِكُم", "وَخُـــذوا أصـــابِـــعَـــكُــم عَــنِ الآذانِ", " وَاِسـتَـقـبِـلوا سودَ الصَحائِفِ وَاِعلَموا", "أَنَّ الكِــــنــــانَــــةَ أَوَّلُ العُـــنـــوانِ", " آذَيــتُــمــونــا مُــدمِــنــيـنَ فَـجَـرِّبـوا", "عُــقــبــى الأَذى وَمَــغَــبَّةــَ الإِدمــانِ", " كُــنـتُـم ضُـيـوفَ الدَهـرِ مـا لِجَـلائِكُـم", "عَـــن مِـــصـــرَ مِـــن أَجَـــلٍ وَلا إِبّـــانِ", " هَــل كــانَ صَــوتُ الحَـقِّ غَـيـرَ سَـحـابَـةٍ", "زالَت غَـــواشـــيـــهـــا عَــنِ الأَذهــانِ", " هَــل كــانَ صِـدقُ العَهـدِ غَـيـرَ دُعـابَـةً", "هَــل كــانَ عَــدلُ الحُــكـمِ غَـيـرَ دِهـانِ", " رُمـنـا حَـيـاةَ العـامِـليـنَ فَـلَم نَـجِـد", "مِـــن نـــاصِــرٍ فــيــكُــم وَلا مِــعــوانِ", " حــارَبــتُــمُ الأَخــلاقَ حَــربَ مُــنـاجِـزٍ", "يَـــرمـــي بِــزاخِــرَةِ العُــبــابِ عَــوانِ", " شَــرُّ الجَــرائِرِ وَالمَــســاوي عِــنـدَكُـم", "شَـــمَـــمُ الأَبِــيِّ وَنَــخــوَةُ الغَــيــرانِ", " وَالكُــفــرُ أَجــمَــعُ أَن يُــحِــبَّ بِــلادَهُ", "حُـــرُّ السَـــريـــرَةِ مُـــؤمِــنُ الوُجــدانِ", " مــــا أَولَعَ المَــــوتَ الزُؤامَ بِــــأُمَّةٍ", "تَـرجـو الحَـيـاةَ مِـنَ العَـدُوِّ الشـانـي", " جـاءوا فَـكـانَ مِـنَ التَـنـاحُـرِ بَـينَنا", "مــا كــانَ مِــن عَــبــسٍ وَمِــن ذُبــيــانِ", " لَمّـــا تَـــأَلَّبَــتِ القُــلوبُ حِــيــالَهُــم", "حَــشَــدوا لَهــا جَـيـشـاً مِـنَ الأَضـغـانِ", " شَـرَعـوا لَنـا سُـبُـلَ العَـداوَةِ بَـيـنَنا", "حَـــتّـــى الفَـــتـــى وَإِلَهُهُ خَـــصـــمــانِ", " لِلكــيــمـيـاءِ مِـنَ العَـجـائِبِ عِـنـدَهُـم", "سِــــرٌّ يُـــريـــكَ تَـــفَـــوُّقَ الإِنـــســـانِ", " فَــتَــحــتَ خَــزائِنُهـا لَهُـم عَـن صِـبـغَـةٍ", "تَــدَعُ الشُــعــوبَ سَــريــعَــةَ الذَوَبــانِ", " سـاسـوا المَـمـالِكَ وَالشُـعـوبَ سِـيـاسَةً", "رَفَـعـوا الجَـمـادَ بِهـا عَـلى الحَيَوانِ", " مَـلَكـوا عَـلَيـنـا البُـغيَتَينِ فَلَم نَذُق", "طَـــعـــمَ الحَـــيـــاةِ وَلَذَّةَ العِــرفــانِ", " الفَــقــرُ يَــرفَــعُ بَــيــنَــنـا أَعـلامَهُ", "وَالجَهــلُ يَــضــرِبُ فَــوقَــنــا بِــجِــرانِ", " عَــضّــوا عَــلى أَمــوالِنــا بِــنَــواجِــذٍ", "أَكَــــلَت خَـــزائِنَ مِـــصـــرَ وَالســـودانِ", " تَهـمـي المُكوسُ عَلى العِبادِ فَلا يَفي", "صَــوبُ النُــضــارِ بِــصَــوبِهــا الهَـتّـانِ", " تُــجــبــى لِســاداتِ البِـلادِ وَبَـيـنَهـا", "مُهَـــجُ الإِمـــاءِ وَأَنــفُــسُ العِــبــدانِ", " القــوتُ يُــســلَبُ وَاللِبــاسُ وَمـا حَـوَت", "دارُ الفَـقـيـرِ مِـنَ المَـتـاعِ الفـانـي", " المــالُ جَــمٌّ فــي الخَــزائِنِ عِــنـدَهُـم", "وَالجــوعُ يَــقــتُــلُنــا بِــغَـيـرِ حَـنـانِ", " وَتَــرى عَــمــيــدَ القَــومِ يَـبـسُـطُ كَـفَّهُ", "يَـرجـو المَـعـونَـةَ فـي ذَوي الإِحـسـانِ", " نــامَ الَّذي أَفــنــى الخَــزائِنَ ظُــلمُهُ", "وَأَبــو البَــنــيــنَ مُــسَهَّدُ الأجــفــانِ", " القــصــر يـسـبـحُ فـي النـعـيـمِ بـربِّهِ", "والدار تـــشـــهــدُ مَــصــرَعَ السُــكّــانِ", " فــــي كُــــلِّ يَـــومٍ مَـــغـــرَمٌ وَإِتـــاوَةٌ", "يَــتَــفَــزَّعُ القــاصــي لَهــا وَالدانــي", " نَقِموا الشَكاةَ عَلى الحَزينِ فَأَمسَكوا", "مِــــنّــــا بِــــكُـــلِّ فَـــمٍ وَكُـــلِّ لِســـانِ", " نَـفَـضـوا الكِـنـانَـةَ مِن ذَخائِرِها فَهَل", "نَــفَــضــوا جَــوانِــحَهــا مِـنَ الأَحـزانِ", " غَـضِـبـوا عَـلى الأَحـرارِ فـي أَوطانِهِم", "وَرَضــــوا بِــــكُــــلِّ مُــــداهِـــنٍ خَـــوّانِ", " أَســــرٌ وَتَـــشـــريـــدٌ وَضَـــربٌ مـــوجِـــعٌ", "وَأَذىً يُــبَــرِّحُ بِــالبَــريــءِ العــانــي", " هُـم قَـدَّمـوا القَـومَ الطَـغـامَ وَأَخَّروا", "مَــلَأَ السُــراةِ وَمَــعــشَــرَ الأَعــيــانِ", " نُــبِّئــتُ مــا زَعَــمَ الشَــريــفُ وَقَــومُهُ", "فَــسَــمِــعــتُ مــا لَم تَـسـمَـعِ الأُذنـانِ", " وَرَأَيــتُ مــا زانَ المُــلوكَ فَـلَم أَجِـد", "كَــــطِــــرازِ مُـــلكٍ بِـــاِســـمِهِ مُـــزدانِ", " خَـدَعـوهُ إِذ ضـاقَ السَـبـيـلُ بِـمَـكـرِهِـم", "وَرَمــــوا بِــــآمـــالٍ إِلَيـــهِ حِـــســـانِ", " فَــأَبــاحَ مــا مَــنَــعَـت فَـوارِسُ هـاشِـمٍ", "وَحَــمَــت وُلاةُ البَــيــتِ مــن عــدنــانِ", " يــا ذا الجَــلالَةِ لا سَـعِـدتَ بِـتـاجِهِ", "مُــلكــاً سِـواكَ بِهِ السَـعـيـدُ الهـانـي", " أَمَــلَكــتَ مــا بَــيـنَ البَـقـيـعِ فَـجُـدَّةٍ", "وَأَبَــحــتَ جَــيــشَــكَ مــا وَراءَ مَــعــانِ", " وَبَـــصَـــرتَ بِــالوُزراءِ حَــولَكَ خُــشَّعــاً", "تُــمــضــي أُمـورَ المُـلكِ فـي الإيـوانِ", " يُــجــبـى إِلَيـكَ مِـنَ البِـلادِ خَـراجُهـا", "مـــا بَـــيــنَ ذي سَــلَمٍ إِلى عُــســفــانِ", " مُـــلكٌ أَمَـــدَّكَ مِـــن خَـــزائِنِهِ بِـــمـــا", "أَعــيــا الجُــبــاةَ وَنــاءَ بِــالخُــزّانِ", " الجُــنــدُ مَــعــقــودُ اللِواءِ لِفَــيـصَـلٍ", "بَـــيـــنَ الظُــبــى وَعَــوامِــلِ المُــرّانِ", " يَــلقــى النَــبِــيَّ مُــدَجَّجـاً فـي جُـنـدِهِ", "وَبَــنــو أَبــيــهِ عَــلى اللِواءِ حَــوانِ", " أَيَــقــودُ جَــيـشَـكَ أَم يَـقـودُ عُـيَـيـنَـةٌ", "شُــمَّ الفَــوارِسِ مِــن بَــنــي غَــطــفــانِ", " سَــلَبــوا اللِقــاحَ وَإِنَّ ديــنَ مُــحَــمَّدٍ", "لَأَعَــــزُّ مِــــن إِبـــلٍ عَـــلَيـــهِ وَضـــانِ", " أَهـدى إِلَيـكَ مِـنَ المَـفـاخِـرِ مِـثـلَ ما", "أَهــدى يَــزيــدُ إِلى بَــنــي شَــيــبــانِ", " فَـــتَـــحَ الحِــجــازَ رِمــالَهُ وَصُــخــورَهُ", "وَأَتــــى إِلَيــــكَ بِــــرَنـــدِهِ وَالبـــانِ", " اعــذُر شُـعـوبَ المُـسـلِمـيـنَ إِذا هَـفَـت", "إِنّــي أَرى الحَــرَمَــيــنِ يَــنــتَــفِـضـانِ", " وَلَئِن جَــرَت حَــولَ النَــبِــيِّ عُــيـونُهـا", "فَــلَقَــد رَأَت عَــيــنَــيــهِ تَــنــهَـمِـلانِ", " تَـمـحـو السُـيـوفُ وَلِلحَـقـائِقِ حُـكـمُهـا", "مُـــلك" ]
null
https://diwany.org/%D8%B7%D9%8E%D8%B1%D9%90%D8%A8%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%B7%D9%8A%D9%85%D9%8F-%D9%88%D9%8E%D9%83%D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8E%D8%B1%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%90/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ن <|psep|> <|bsep|> طَرِبَ الحَطيمُ وَكَبَّرَ الحرَمانِ <|vsep|> وَاِعتَزَّ دينُ اللَهِ بَعدَ هَوانِ </|bsep|> <|bsep|> قامَت سُيوفُ الفاتِحينَ بِنَصرِهِ <|vsep|> وَالنَصرُ بَينَ مُهَنَّدٍ وَسِنانِ </|bsep|> <|bsep|> ظَمِئَت جَوانِحُهُ ِلى حَرِّ الوَغى <|vsep|> فَسَقَتهُ شُؤبوبَ النَجيعِ القاني </|bsep|> <|bsep|> تَعدو الذِئابُ عَلى مُمَنَّعِ غيلِهِ <|vsep|> وَالأُسدُ غَضبى وَالسُيوفُ عَوانِ </|bsep|> <|bsep|> لا قُبَّةُ الِسلامِ قائِمَةٌ وَلا <|vsep|> مُلكُ الخَلائِفِ ثابِتُ الأَركانِ </|bsep|> <|bsep|> يَمضي تُراثُ المُسلِمينَ مُوَزَّعاً <|vsep|> وَالمُسلِمونَ نَواكِسُ الأَذقانِ </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ مِصرَ ِلى طَرابُلسٍ ِلى <|vsep|> عَدَنٍ ِلى القَوقازِ فَالبَلقانِ </|bsep|> <|bsep|> كَرَّ الصَليبُ عَلَيهِ كَرَّةَ حانِقٍ <|vsep|> ضَرِمَ العَداوَةِ ثائِرِ الشَننِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَوَثِّبٍ مِن خَلفِهِ وَأَمامِهِ <|vsep|> مُتَأَلِّبٍ يَلقاهُ كُلَّ أَوانِ </|bsep|> <|bsep|> يَرميهِ مِن فَوقِ الزَمانِ وَتَحتِهِ <|vsep|> وَيُريهِ كَيفَ يَدينُ لِلحِدثانِ </|bsep|> <|bsep|> حارَ الهِلالُ فَما يُحاوِلُ نَهضَةً <|vsep|> ِلّا رَماهُ مُحَلِّقُ الصُلبانِ </|bsep|> <|bsep|> تَمضي السُيوفُ فَما تُجاوِرُ مَقتَلاً <|vsep|> ِلّا حَماهُ تَعَصُّبُ الجيرانِ </|bsep|> <|bsep|> نُعطي الوَقائِعَ حَقَّها وَيَسوءُنا <|vsep|> حَنَقُ الظُبى وَتَعَتُّبُ الفُرسانِ </|bsep|> <|bsep|> زَعَموا الحَضارَةَ أَن يُبيدَ طُغاتُهُم <|vsep|> دينَ الحَياةِ وَمِلَّةِ العُمرانِ </|bsep|> <|bsep|> ماذا يَروعُ الظالمينَ وَبَينَنا <|vsep|> أَمنُ المَروعِ وَنَجدَةُ اللَّهفانِ </|bsep|> <|bsep|> ِنّا بَنو القُرنِ وَالدينِ الَّذي <|vsep|> صَدَعَ الشُكوكَ وَجاءَ بِالتِبيانِ </|bsep|> <|bsep|> ضاعَت حُقوقُ العالَمينَ فَرَدَّها <|vsep|> وَأَقامَها بِالقِسطِ وَالميزانِ </|bsep|> <|bsep|> ظَلَمَ العَزيزُ فَهَدَّهُ وَأَهانَهُ <|vsep|> وَحَمى الذَليلَ فَباتَ غَيرَ مُهانِ </|bsep|> <|bsep|> نَعفو وَما اِشتَفَتِ السُيوفُ وَلا هَفا <|vsep|> بِصُدورِها شَوقٌ ِلى الأَجفانِ </|bsep|> <|bsep|> عَصَفَ الزَمانُ بِنا فَكُنّا بَينَهُم <|vsep|> كَالشاةِ بَينَ مَخالِبِ السِرحانِ </|bsep|> <|bsep|> جاروا عَلى المُستَضعَفينَ وَرَوَّعوا <|vsep|> مَن باتَ في دَعَةٍ وَطيبِ أَمانِ </|bsep|> <|bsep|> مَنّوا عَلَيهِم بِالحَياةِ ذَليلَةً <|vsep|> مَحيا الذَليلِ وَمَوتُهُ سِيّانِ </|bsep|> <|bsep|> يَشكون حَشرَجَةَ القَتيلِ وَعِندَهُم <|vsep|> أَنَّ الحَياةَ تَكونُ في الأَكفانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد رَأَيتُ فَما رَأَيتُ كَظالِمٍ <|vsep|> جَمِّ الشَكاةِ وَقاتِلٍ مَنّانِ </|bsep|> <|bsep|> مَنَعَ الخِلافَةَ أَن تُضامَ وَحاطَها <|vsep|> حامي الحَجيجِ وَناصِرُ القُرنِ </|bsep|> <|bsep|> جَيشٌ يَسيرُ بِهِ النَبِيُّ وَحَولَهُ <|vsep|> جُندُ المَلائِكِ بَينَهُ العُمَرانِ </|bsep|> <|bsep|> يَهتَزُّ عَمرٌو في اللِواءِ وَخالِدٌ <|vsep|> وَيَمورُ حَيدَرَةٌ بِكُلِّ عِنانِ </|bsep|> <|bsep|> خاضَ الحُروبَ فَما تَدافَعَ لُجُّها <|vsep|> ِلّا تَدافَعَ فيهِ يَلتَطِمانِ </|bsep|> <|bsep|> يَطفو عَلى ثَبَجِ الدِماءِ ِذا هَوَت <|vsep|> في الهالِكينَ رَواسِبُ الشُجعانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَشُقُّ مُصطَفَقَ العُبابِ ِذا طَغى <|vsep|> يَرمي عُبابَ الشَرِّ وَالطُغيانِ </|bsep|> <|bsep|> ما لِلجُنودِ الباسِلينَ وَِن عَلَوا <|vsep|> بِجُنودِ رَبِّ العالَمينَ يدانِ </|bsep|> <|bsep|> الحافِظينَ عَلى الخِلافَةِ عِزَّها <|vsep|> الناصِرينَ خَليفَةَ الرَحمَنِ </|bsep|> <|bsep|> غَدَرَ العَدُوُّ فَعَلَّمَتهُ سُيوفُهُم <|vsep|> صِدقَ العُهودِ وَصِحَّةَ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> السَيفُ ِنجيلُ الهِدايَةِ ِن دَجا <|vsep|> لَيلُ الضَلالِ فَطاحَ بِالعُميانِ </|bsep|> <|bsep|> يَجلو عَماياتِ النُفوسِ بِأَسرِها <|vsep|> ما فيهِ مِن عِظَةٍ وَحُسنِ بَيانِ </|bsep|> <|bsep|> دينُ اليَقينِ لِكُلِّ شَعبٍ جاحِدٍ <|vsep|> سَنَّ العُقوقَ وَدانَ بِالعِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> قَومٌ ِذا رَفَعوا اللِواءَ فَِنَّهُ <|vsep|> وَالنَصرُ بَينَ سُيوفِهِم أَخَوانِ </|bsep|> <|bsep|> ما يَفتِنِ ِذا الوَغى جَمَعتُهُما <|vsep|> يَتَناجَيانِ بِها وَيَعتنقانِ </|bsep|> <|bsep|> بَينَ الدَمِ الجاري نَديمَي لذَّةٍ <|vsep|> ن لَذَّتِ الصَهباءُ لِلنُدمانِ </|bsep|> <|bsep|> يَنبَتُّ حَبلُ الأَصفِياءِ وَيَنطَوي <|vsep|> وَهُما بِحَبلِ اللَهِ مُعتَصِمانِ </|bsep|> <|bsep|> سَيفُ الخَليفَةِ وَالسُيوفُ كَثيرَةٌ <|vsep|> وَالقَومُ بَينَ تَضارُبٍ وَطِعانِ </|bsep|> <|bsep|> ما في القَواضِبِ وَالكَتائِبِ ِن مَضى <|vsep|> وَمَضَيتَ غَيرَ مُفَلَّلٍ وَجَبانِ </|bsep|> <|bsep|> تُمضيكَ مِنهُ عَزيمَةٌ مِن دونِها <|vsep|> يَقِفُ الزَمانُ وَيَرجُفُ الثَقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا أَطَلَّ عَلى الخِلافَةِ كَبَّرَت <|vsep|> وَمَشَت ِلَيهِ بِبَيعَةِ الرِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> صَدَعَت بِهِ أَغلالَها وَتَدافَعَت <|vsep|> تَختالُ بَعدَ الجهدِ وَالرَسَفانِ </|bsep|> <|bsep|> أَخَذَت بِرَأيِ المُستَبِدِّ وَغودِرَت <|vsep|> زَمَناً تُعالِجُ حُكمَهُ وَتُعاني </|bsep|> <|bsep|> ظُلمٌ عَلى ظُلمٍ وَسوءُ سِياسَةٍ <|vsep|> وَفَسادُ تَدبيرٍ وَطولُ تَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا القُلوبُ تَفَرَّقَت عَن مالِكٍ <|vsep|> لَم يُغنِ عَنهُ تَمَلُّكُ الأَبدانِ </|bsep|> <|bsep|> تَهوي الأَسِرَّةُ أَو تَقومُ وَما لَها <|vsep|> غَيرُ السَرائِرِ هادِمٌ أَو بانِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَخدَعَنَّكَ ظاهِرٌ مِن مُحنِقٍ <|vsep|> خافَ الشَكاةَ فَلاذَ بِالكِتمانِ </|bsep|> <|bsep|> ِن قامَ عَرشُ المُستَبِدِّ فَِنَّما <|vsep|> قامَت قَواعِدُهُ عَلى بُركانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَرءُ ِن أَخَذَ الأُمورَ بِرَأيِهِ <|vsep|> طاشَت يَداهُ وَزَلَّتِ القَدَمانِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ أَدرَكَ دينَهُ بِخَليفَةٍ <|vsep|> بَرِّ السَريرَةِ صادِقِ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> أَخَذ السَبيلَ عَلى العَدُوِّ بِقَسوَرٍ <|vsep|> دامي المَكَرِّ مُخَضَّبِ المَيدانِ </|bsep|> <|bsep|> ريعَت له أُمَمُ النِمالِ وَأَجفَلَت <|vsep|> دُوَلُ الثَعالِبِ مِنهُ وَالذُؤبانِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا تَرَدَّدَ في فَروقَ زَئيرُهُ <|vsep|> رَجَفَت جِبالُ الصينِ وَاليابانِ </|bsep|> <|bsep|> في مِخلَبَيهِ ِذا الحُصونُ تَهَدَّمَت <|vsep|> حِصنانِ لِلِسلامِ مُمتَنِعانِ </|bsep|> <|bsep|> جَرَحَ الأُلى صَدَعوا الخِلافَةَ فَاِشتَفى <|vsep|> جُرحانِ في أَحشائِها دَمِيانِ </|bsep|> <|bsep|> حَمَلا الهِلالَ عَلى عُبابٍ مِن دَمٍ <|vsep|> الدينُ وَالدُنيا بِهِ غَرِقانِ </|bsep|> <|bsep|> المُلكُ مُعتَصِمٌ بِهِ مُستَمسِكٌ <|vsep|> مِنهُ بِأَوثَقِ ذِمَّةٍ وَضَمانِ </|bsep|> <|bsep|> سَيفُ الخِلافَةِ جَرَّبوهُ فَكَشَّفَت <|vsep|> مِنهُ التَجارِبُ عَن أَغَرَّ يَمانِ </|bsep|> <|bsep|> خَيرُ الغُزاةِ الفاتِحينَ أَعانَهُ <|vsep|> أَوفى الصِحابِ وَأَكرَمُ الأَخدانِ </|bsep|> <|bsep|> طَلَبوا شَبابَ المُلكِ وَاِحتَسَبوا الفِدى <|vsep|> في اللَهِ مِن شيبٍ وَمِن شُبّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَمَت بِأَركانِ الخِلافَةِ أَنفُسٌ <|vsep|> يَسمو الأَمينُ بِها ِلى رِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ الدَمَ المَسفوحَ أَكبَرُ ما بَنوا <|vsep|> وأَجَلُّ ما دَعَموا مِنَ الجُدرانِ </|bsep|> <|bsep|> في الدَردَنيلِ وَفي الجَزيرَةِ بَعدَهُ <|vsep|> رُعبُ المِياهِ وَرَوعَةُ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> بَرَزَت تَماثيلُ المَنِيَّةِ كُلُّها <|vsep|> شَتّى الضُروبِ كَثيرَةَ الأَلوانِ </|bsep|> <|bsep|> كُلٌّ يَموجُ بِها وَكُلٌّ ساكِنٌ <|vsep|> فَالحَربُ في قَلَقٍ وَفي اِطمِئنانِ </|bsep|> <|bsep|> نارانِ بَرَّحَ بِالكَتائِبِ مِنهُما <|vsep|> حالانِ في الهَيجاءِ مُختَلِفانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذي تَفيضُ مِنَ البُروجِ وَهَذِهِ <|vsep|> تَنسابُ بَينَ أَباطِحٍ وَرِعانِ </|bsep|> <|bsep|> البحرُ يَفتَحُ لِلبَوارِجِ جَوفَهُ <|vsep|> فَتَغورُ مِن مَثنىً وَمِن وُحدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالبَرُّ مُلتَهِبُ الجَوانِحِ مُضمِرٌ <|vsep|> حَنَقَ المَغيظِ وَلَوعَةَ الحَرّانِ </|bsep|> <|bsep|> مَدَّ الشِراكَ ِلى العَدُوِّ وَبَينَها <|vsep|> طَرَبُ المَشوقِ وَهِزَّةُ الجَذلانِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ذا أَخَذَ الدَهاءُ بِلُبِّهِ <|vsep|> أَخَذَ البَلاءُ عَلَيهِ كُلَّ مَكانِ </|bsep|> <|bsep|> ظَمِئَت ِلى وِردِ الأُسودِ نُفوسُهُم <|vsep|> وَالمَوتُ يَنقَعُ غُلَّةَ الظَمنِ </|bsep|> <|bsep|> شَرِبوا المَنايا الحُمرَ يَسطَعُ مَوجُها <|vsep|> بَينَ المُروجِ الخُضرِ وَالغُدرانِ </|bsep|> <|bsep|> تَرمي بِها لُجَجٌ يَظَلُّ شُواظُها <|vsep|> مُتَدَفِّقاً كَتَدَفُّقِ الطوفانِ </|bsep|> <|bsep|> عَصَفَت بِأَحلامِ الغُزاةِ وَقائِعٌ <|vsep|> رَكَدَت بِأَحلامٍ هُناكَ رِزانِ </|bsep|> <|bsep|> أَِلى الأُسودِ الغُلبِ في أَجماتِها <|vsep|> تَرمي شِعابُ البيدِ بِالجِرذانِ </|bsep|> <|bsep|> غالوا بِمُلكِ الفاتِحينَ وَأَيقَنوا <|vsep|> أَنَّ النُفوسَ رَخيصَةُ الأَثمانِ </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ المَصارِعُ ما تَكادُ مَنِيَّةٌ <|vsep|> تَجتازُ جانِبَها بِلا اِستِئذانِ </|bsep|> <|bsep|> ما الجَيشُ مِن نَصرِ الِلَهِ وَفَتحِهِ <|vsep|> كَالجَيشِ من فَشَلٍ وَمِن خِذلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيحَ الأُلى زَعَموا الحُروبَ دُعابَةً <|vsep|> ما غَرَّهُم بِالتُركِ وَالأَلمانِ </|bsep|> <|bsep|> سَيفانِ ما اِستَبَقا مَقاتِلَ دَولَةٍ <|vsep|> ِلّا مَضى الأَجَلانِ يَستَبِقانِ </|bsep|> <|bsep|> يَجري قَضاءُ اللَهِ في حَدَّيهِما <|vsep|> وَيَجولُ في صَدرَيهِما المَلكانِ </|bsep|> <|bsep|> أَينَ المَنايا السابِحات حَوامِلاً <|vsep|> فَزَعَ البِحارِ وَرَعدَةَ الخُلجانِ </|bsep|> <|bsep|> غَرَّت جِرايَ فَجاءَها مِن تَحتِها <|vsep|> ما لَم يَكُن لِجِرايَ في الحُسبانِ </|bsep|> <|bsep|> قَدَرٌ جَرى في الماءِ تَحتَ سُكونِهِ <|vsep|> وَجَرى الرَدى فَاِستَرسَلَ القَدَرانِ </|bsep|> <|bsep|> سِرُّ المَنِيَّةِ جائِلٌ في جَوفِهِ <|vsep|> كَالروحِ حينَ تَجولُ في الجُثمانِ </|bsep|> <|bsep|> سُفُنٌ هَوَت بِالحوتِ حينَ تَبادَرَت <|vsep|> تَنسابُ بَينَ الحوتِ وَالسَرَطانِ </|bsep|> <|bsep|> صُنعُ الأُلى فاتوا العُقولَ وَجاوَزوا <|vsep|> مَرمى القُوى وَمَواقِعَ الِمكانِ </|bsep|> <|bsep|> كَشَفوا عَنِ العِلمِ الغِطاءَ وَأَدرَكوا <|vsep|> سِرَّ التَفَوُّقِ فيهِ وَالرَجَحانِ </|bsep|> <|bsep|> مَلَكوا العَناصِرَ فَالعَصِيُّ مُطاوِعٌ <|vsep|> وَالصَعبُ سَهلٌ وَالبَعيدُ مُدانِ </|bsep|> <|bsep|> المَوتُ يَسبَحُ في الغِمارِ بِأَمرِهِم <|vsep|> وَالمَوتُ يَمرَحُ في حِمى كيوانِ </|bsep|> <|bsep|> فَالناسُ نَهبٌ وَالعَوالِمُ ساحَةٌ <|vsep|> عِزريلُ فيها دائِمُ الجَوَلانِ </|bsep|> <|bsep|> هاجوا المَنايا الرائِعاتِ وَهاجَهُم <|vsep|> جَشَعُ العِدى وَتَأَلُّبُ القُرصانِ </|bsep|> <|bsep|> شابَت لَها الأَجيالُ وَهيَ أَجِنَّةٌ <|vsep|> لَم تَدرِ بَعدُ مَراضِعَ الوِلدانِ </|bsep|> <|bsep|> فَزِعَت بِأَحشاءِ الدُهورِ وَغالَها <|vsep|> طولُ الوُثوبِ وَشِدَّةُ النَزَوانِ </|bsep|> <|bsep|> أُوتوا كِبارَ المُعجِزاتِ وَمُيِّزوا <|vsep|> بِرَوائِعِ الِحكامِ وَالِتقانِ </|bsep|> <|bsep|> جذبوا بِسِرِّ الكيمياءِ عَدُوَّهُم <|vsep|> فَأَطاعَ بَعدَ شَراسَةٍ وَحِرانِ </|bsep|> <|bsep|> مَدَّ العُيونَ ِلى اللِواءِ فَرَدَّهُ <|vsep|> أَعمى وَأَطفَأَ نارَهُ بِدُخانِ </|bsep|> <|bsep|> ضَلَّ المُلوكُ فَجَدَّدوا لِشُعوبِهِم <|vsep|> دينَ العَمى وَعِبادَةَ الأَوثانِ </|bsep|> <|bsep|> رَكِبوا العُقوقَ فَتِلكَ عُقبى أَمرِهِم <|vsep|> ِنَّ العُقوقَ مَطِيَّةُ الخُسرانِ </|bsep|> <|bsep|> مَسَحَ الأَذى وَمَحا وَصِيَّةَ بُطرِسٍ <|vsep|> ماحي العُروشِ وَماسِحُ التيجانِ </|bsep|> <|bsep|> جَيشٌ مِنَ النَصرِ المُبينِ مَشى لَهُ <|vsep|> جَيشٌ مِنَ التَضليلِ وَالهَذَيانِ </|bsep|> <|bsep|> نُظِمَت فَما اِطَّرَدَ الخَيالُ لِشاعِرٍ <|vsep|> ِلّا بِأَلفاظٍ لَها وَمَعانِ </|bsep|> <|bsep|> هَدَّ الكَنائِسَ ما وَعَت جُدرانُها <|vsep|> مِن موبِقاتِ البَغيِ وَالعُدوانِ </|bsep|> <|bsep|> اَفَيُؤمِنونَ بِقَولِ بُطرُسَ أَم لَهُم <|vsep|> فيهِ كِتابٌ لِاِبنِ مَريَمَ ثانِ </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ القُبورَ ِلى العَراءِ نَبَذنَهُ <|vsep|> لِيَرى مَصيرَ المُلكِ رَأيَ عَيانِ </|bsep|> <|bsep|> مُلكٌ تَأَلَّفَ في عُصورٍ جَمَّةٍ <|vsep|> وَاِنحَلَّ بَينَ دَقائِقٍ وَثَوانِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَ رومانوفَ أَصبَحَ مُلكُكُم <|vsep|> عِظَةَ الشُعوبِ وَعِبرَةَ الأَزمانِ </|bsep|> <|bsep|> ضَجَّ النُعاةُ فَما بَكى حُلَفاؤُكُم <|vsep|> أَينَ الدُموعُ وَكَيفَ يَبكي الجاني </|bsep|> <|bsep|> تَبكي الطُلولُ لَكُم وَيَقضي حَقَّكُم <|vsep|> عاوي الذِئابِ وَناعِقُ الغِربانِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ هَدَّ كِيانَكُم بِكَتائِبٍ <|vsep|> يَرمي بِها فَيَهُدَّ كُلَّ كِيانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَجزَعوا لِلمُلكِ بَعدَ ذَهابِهِ <|vsep|> المُلكُ لِلَهِ العَلِيِّ الشانِ </|bsep|> <|bsep|> سيناءُ تيهي بِالغُزاةِ وَفاخِري <|vsep|> وَاروي الحَديثَ لِسائِرِ الرُكبانِ </|bsep|> <|bsep|> ماذا بَدا لَكِ مِن أَعاجيبِ الوَغى <|vsep|> وَشَهِدتِ مِن أَسَدٍ وَمِن قِطعانِ </|bsep|> <|bsep|> ماذا رَأَيتِ مِنَ البَواسِلِ ِذ دَعا <|vsep|> داعي العَوانِ فَطارَ كُلُّ جَنانِ </|bsep|> <|bsep|> أَرَأَيتِ أَبطالَ الرِجالِ مُشيحَةً <|vsep|> تَلهو بِبيضِ كَواعِبٍ وَغَوانِ </|bsep|> <|bsep|> أَعلِمتِ مَن يَلقى الحُتوفَ ِذا الْتَقى <|vsep|> ضاري اللُيوثِ وَناعِمُ الغِزلانِ </|bsep|> <|bsep|> مَلَكوا الشِعابَ عَلى العَدُوِّ وَزاحَموا <|vsep|> شَعبَ النُسورِ وَأُمَّةَ العِقبانِ </|bsep|> <|bsep|> الجَوُّ يَهتِفُ لِلمَلائِكِ خاشِعاً <|vsep|> وَالأَرضُ تَشهَدُ صَولَةَ الجِنّانِ </|bsep|> <|bsep|> رَكِبوا العَزائِمَ فَالرِياحُ جَنائِبٌ <|vsep|> تَنقادُ طَيِّعَةً بِلا أَرسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالشُهبُ بَينَ أَكُفِّهِم مَقذوفَةٌ <|vsep|> حَمراءُ تَصبُغُ خُضرَةَ القيعانِ </|bsep|> <|bsep|> رُسُلٌ يُشَيِّعُها الرَدى وَرَسائِلٌ <|vsep|> يَرمي بِها مَلَكٌ ِلى شَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> أَمراقِصَ الفَتَياتِ حينَ تَأَلَّبوا <|vsep|> ظَنّوا الوَغى وَملاعِبَ الفِتيانِ </|bsep|> <|bsep|> هَمُّ الفَوارِسِ في القِتالِ وَهَمُّهُم <|vsep|> في قَرعِ أَكوابٍ وَعَزفِ قِيانِ </|bsep|> <|bsep|> كانَت مِنَ الأَقوامِ نَشوَةَ جاهِلٍ <|vsep|> وَالسَيفُ يَكشِفُ غَمرَةَ النَشوانِ </|bsep|> <|bsep|> يا مِصرُ ِن رَجَعَ المَشوقُ فَقَد وَفى <|vsep|> حُسنُ البَلاءِ بِحُسنِكِ الفَتّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلّى عَلى كُرهٍ وَبَينَ ضُلوعِهِ <|vsep|> وَجدٌ يُغالِبُهُ عَلى السُلوانِ </|bsep|> <|bsep|> كَم في المَمالِكِ مِن شَجِيٍّ مُغرَمٍ <|vsep|> يَهفو ِلَيكِ وَشَيِّقٍ وَلهانِ </|bsep|> <|bsep|> مايَشتَفي بِالوَصلِ مِنكِ مُعَذَّبٌ <|vsep|> ِلّا أَسَأتِ ِلَيهِ بِالهِجرانِ </|bsep|> <|bsep|> عَبَثَ الهَوى بِالفُرسِ فيكِ هُنَيهَةً <|vsep|> وَعَبَثتِ بِاليونانِ وَالرومانِ </|bsep|> <|bsep|> رَمسيسُ يَعلَمُ أَنَّ بَرقَكِ خُلَّبٌ <|vsep|> وَهَواكِ لَيسَ يَدومُ لِلخِلّانِ </|bsep|> <|bsep|> عَقَدَ الهَوى لَكِ بَيعَةً يُدلي بِها <|vsep|> ما شِئتِ مِن زُلفى وَمِن قُربانِ </|bsep|> <|bsep|> ضَمَّ الضُلوعَ عَلى هَواكِ وَضَمَّهُ <|vsep|> بَيتُ الشُموسِ وَمَجمَعُ الكُهّانِ </|bsep|> <|bsep|> يَهذي بِحُبِّكِ وَالهَياكِلُ خُشَّعٌ <|vsep|> وَالشَعبُ يَسجُدُ وَالشُموسُ رَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالجُندُ مِن حَولِ المَواكِبِ واقِفٌ <|vsep|> صَفَّينِ مِن حَولَيهِما صَفّانِ </|bsep|> <|bsep|> تَحتَ البُنودِ الخافِقاتِ يَزينُها <|vsep|> غالي الحَريرِ وَخالِصُ العِقيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ أَعناقَ الجِيادِ مَزاهِرٌ <|vsep|> وَكَأَنَّ تَردادَ الصَهيلِ أَغانِ </|bsep|> <|bsep|> تَرمي بِأَعيُنِها الفِجاجَ كَأَنَّما <|vsep|> جُلِبَت صَوافِنُها لِيَومِ رِهانِ </|bsep|> <|bsep|> لَم تُنصِفيهِ وَلا ذَكَرتِ عُهودَهُ <|vsep|> بَينَ الوُلوعِ الجَمِّ وَالهَيَمانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُنكري عِظَةً يُريكِ سُطورَها <|vsep|> زاهي النُقوشِ وَشامِخُ البُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> عِظَةٌ تُشيرُ ِلى الدُهورِ وَكُلُّها <|vsep|> قَلبٌ يُشيرُ ِلَيكِ بِالخَفَقانِ </|bsep|> <|bsep|> الدَهرُ كَأسُكِ وَالمَمالِكُ كُلُّها <|vsep|> ظَمى ِلَيكِ وَأَنتِ بِنتُ الحانِ </|bsep|> <|bsep|> طوفي بِكَأسِكِ في النَدامى وَاِصرَعي <|vsep|> ما شِئتِ مِن أُمَمٍ وَمِن بُلدانِ </|bsep|> <|bsep|> مُدّوا بَني التاميزِ مِن أَبصارِكُم <|vsep|> وَخُذوا أصابِعَكُم عَنِ الذانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَقبِلوا سودَ الصَحائِفِ وَاِعلَموا <|vsep|> أَنَّ الكِنانَةَ أَوَّلُ العُنوانِ </|bsep|> <|bsep|> ذَيتُمونا مُدمِنينَ فَجَرِّبوا <|vsep|> عُقبى الأَذى وَمَغَبَّةَ الِدمانِ </|bsep|> <|bsep|> كُنتُم ضُيوفَ الدَهرِ ما لِجَلائِكُم <|vsep|> عَن مِصرَ مِن أَجَلٍ وَلا ِبّانِ </|bsep|> <|bsep|> هَل كانَ صَوتُ الحَقِّ غَيرَ سَحابَةٍ <|vsep|> زالَت غَواشيها عَنِ الأَذهانِ </|bsep|> <|bsep|> هَل كانَ صِدقُ العَهدِ غَيرَ دُعابَةً <|vsep|> هَل كانَ عَدلُ الحُكمِ غَيرَ دِهانِ </|bsep|> <|bsep|> رُمنا حَياةَ العامِلينَ فَلَم نَجِد <|vsep|> مِن ناصِرٍ فيكُم وَلا مِعوانِ </|bsep|> <|bsep|> حارَبتُمُ الأَخلاقَ حَربَ مُناجِزٍ <|vsep|> يَرمي بِزاخِرَةِ العُبابِ عَوانِ </|bsep|> <|bsep|> شَرُّ الجَرائِرِ وَالمَساوي عِندَكُم <|vsep|> شَمَمُ الأَبِيِّ وَنَخوَةُ الغَيرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالكُفرُ أَجمَعُ أَن يُحِبَّ بِلادَهُ <|vsep|> حُرُّ السَريرَةِ مُؤمِنُ الوُجدانِ </|bsep|> <|bsep|> ما أَولَعَ المَوتَ الزُؤامَ بِأُمَّةٍ <|vsep|> تَرجو الحَياةَ مِنَ العَدُوِّ الشاني </|bsep|> <|bsep|> جاءوا فَكانَ مِنَ التَناحُرِ بَينَنا <|vsep|> ما كانَ مِن عَبسٍ وَمِن ذُبيانِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا تَأَلَّبَتِ القُلوبُ حِيالَهُم <|vsep|> حَشَدوا لَها جَيشاً مِنَ الأَضغانِ </|bsep|> <|bsep|> شَرَعوا لَنا سُبُلَ العَداوَةِ بَينَنا <|vsep|> حَتّى الفَتى وَِلَهُهُ خَصمانِ </|bsep|> <|bsep|> لِلكيمياءِ مِنَ العَجائِبِ عِندَهُم <|vsep|> سِرٌّ يُريكَ تَفَوُّقَ الِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَحتَ خَزائِنُها لَهُم عَن صِبغَةٍ <|vsep|> تَدَعُ الشُعوبَ سَريعَةَ الذَوَبانِ </|bsep|> <|bsep|> ساسوا المَمالِكَ وَالشُعوبَ سِياسَةً <|vsep|> رَفَعوا الجَمادَ بِها عَلى الحَيَوانِ </|bsep|> <|bsep|> مَلَكوا عَلَينا البُغيَتَينِ فَلَم نَذُق <|vsep|> طَعمَ الحَياةِ وَلَذَّةَ العِرفانِ </|bsep|> <|bsep|> الفَقرُ يَرفَعُ بَينَنا أَعلامَهُ <|vsep|> وَالجَهلُ يَضرِبُ فَوقَنا بِجِرانِ </|bsep|> <|bsep|> عَضّوا عَلى أَموالِنا بِنَواجِذٍ <|vsep|> أَكَلَت خَزائِنَ مِصرَ وَالسودانِ </|bsep|> <|bsep|> تَهمي المُكوسُ عَلى العِبادِ فَلا يَفي <|vsep|> صَوبُ النُضارِ بِصَوبِها الهَتّانِ </|bsep|> <|bsep|> تُجبى لِساداتِ البِلادِ وَبَينَها <|vsep|> مُهَجُ الِماءِ وَأَنفُسُ العِبدانِ </|bsep|> <|bsep|> القوتُ يُسلَبُ وَاللِباسُ وَما حَوَت <|vsep|> دارُ الفَقيرِ مِنَ المَتاعِ الفاني </|bsep|> <|bsep|> المالُ جَمٌّ في الخَزائِنِ عِندَهُم <|vsep|> وَالجوعُ يَقتُلُنا بِغَيرِ حَنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَرى عَميدَ القَومِ يَبسُطُ كَفَّهُ <|vsep|> يَرجو المَعونَةَ في ذَوي الِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> نامَ الَّذي أَفنى الخَزائِنَ ظُلمُهُ <|vsep|> وَأَبو البَنينَ مُسَهَّدُ الأجفانِ </|bsep|> <|bsep|> القصر يسبحُ في النعيمِ بربِّهِ <|vsep|> والدار تشهدُ مَصرَعَ السُكّانِ </|bsep|> <|bsep|> في كُلِّ يَومٍ مَغرَمٌ وَِتاوَةٌ <|vsep|> يَتَفَزَّعُ القاصي لَها وَالداني </|bsep|> <|bsep|> نَقِموا الشَكاةَ عَلى الحَزينِ فَأَمسَكوا <|vsep|> مِنّا بِكُلِّ فَمٍ وَكُلِّ لِسانِ </|bsep|> <|bsep|> نَفَضوا الكِنانَةَ مِن ذَخائِرِها فَهَل <|vsep|> نَفَضوا جَوانِحَها مِنَ الأَحزانِ </|bsep|> <|bsep|> غَضِبوا عَلى الأَحرارِ في أَوطانِهِم <|vsep|> وَرَضوا بِكُلِّ مُداهِنٍ خَوّانِ </|bsep|> <|bsep|> أَسرٌ وَتَشريدٌ وَضَربٌ موجِعٌ <|vsep|> وَأَذىً يُبَرِّحُ بِالبَريءِ العاني </|bsep|> <|bsep|> هُم قَدَّموا القَومَ الطَغامَ وَأَخَّروا <|vsep|> مَلَأَ السُراةِ وَمَعشَرَ الأَعيانِ </|bsep|> <|bsep|> نُبِّئتُ ما زَعَمَ الشَريفُ وَقَومُهُ <|vsep|> فَسَمِعتُ ما لَم تَسمَعِ الأُذنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَيتُ ما زانَ المُلوكَ فَلَم أَجِد <|vsep|> كَطِرازِ مُلكٍ بِاِسمِهِ مُزدانِ </|bsep|> <|bsep|> خَدَعوهُ ِذ ضاقَ السَبيلُ بِمَكرِهِم <|vsep|> وَرَموا بِمالٍ ِلَيهِ حِسانِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَباحَ ما مَنَعَت فَوارِسُ هاشِمٍ <|vsep|> وَحَمَت وُلاةُ البَيتِ من عدنانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ذا الجَلالَةِ لا سَعِدتَ بِتاجِهِ <|vsep|> مُلكاً سِواكَ بِهِ السَعيدُ الهاني </|bsep|> <|bsep|> أَمَلَكتَ ما بَينَ البَقيعِ فَجُدَّةٍ <|vsep|> وَأَبَحتَ جَيشَكَ ما وَراءَ مَعانِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَصَرتَ بِالوُزراءِ حَولَكَ خُشَّعاً <|vsep|> تُمضي أُمورَ المُلكِ في اليوانِ </|bsep|> <|bsep|> يُجبى ِلَيكَ مِنَ البِلادِ خَراجُها <|vsep|> ما بَينَ ذي سَلَمٍ ِلى عُسفانِ </|bsep|> <|bsep|> مُلكٌ أَمَدَّكَ مِن خَزائِنِهِ بِما <|vsep|> أَعيا الجُباةَ وَناءَ بِالخُزّانِ </|bsep|> <|bsep|> الجُندُ مَعقودُ اللِواءِ لِفَيصَلٍ <|vsep|> بَينَ الظُبى وَعَوامِلِ المُرّانِ </|bsep|> <|bsep|> يَلقى النَبِيَّ مُدَجَّجاً في جُندِهِ <|vsep|> وَبَنو أَبيهِ عَلى اللِواءِ حَوانِ </|bsep|> <|bsep|> أَيَقودُ جَيشَكَ أَم يَقودُ عُيَينَةٌ <|vsep|> شُمَّ الفَوارِسِ مِن بَني غَطفانِ </|bsep|> <|bsep|> سَلَبوا اللِقاحَ وَِنَّ دينَ مُحَمَّدٍ <|vsep|> لَأَعَزُّ مِن ِبلٍ عَلَيهِ وَضانِ </|bsep|> <|bsep|> أَهدى ِلَيكَ مِنَ المَفاخِرِ مِثلَ ما <|vsep|> أَهدى يَزيدُ ِلى بَني شَيبانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَحَ الحِجازَ رِمالَهُ وَصُخورَهُ <|vsep|> وَأَتى ِلَيكَ بِرَندِهِ وَالبانِ </|bsep|> <|bsep|> اعذُر شُعوبَ المُسلِمينَ ِذا هَفَت <|vsep|> ِنّي أَرى الحَرَمَينِ يَنتَفِضانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَئِن جَرَت حَولَ النَبِيِّ عُيونُها <|vsep|> فَلَقَد رَأَت عَينَيهِ تَنهَمِلانِ </|bsep|> </|psep|>
مِنْ هَيْبَةٍ يُغضي القريضُ ويُطرِقُ
الكامل
[ " مِــنْ هَـيْـبَـةٍ يُـغـضـي القـريـضُ ويُـطـرِقُ", "وَيـمـيـلُ فـيـكَ إلى السُّكـوتِ المـنـطقُ", " إئذنْ يَـــفِـــضْ هــذا البــيــانُ فــإنّه", "مــمّــا يُــفــيــضُ بَــيــانُــكَ المُـتَـدَفِّقُ", " مــا فــي النّـوابِـغِ مـن لبـيـبٍ حـاذقٍ", "إلا وأنـــــتَ ألبُّ مـــــنــــه وأحــــذقُ", " إن يَــلْبــسِ الشـعـرُ الجـمـالَ مُـنـوَّراً", "عَــبِــقــاً فَــأنــتَ جَــمــالُهُ والرّونــقُ", " والقــولُ مُــســتـلَبُ المـحـاسـنِ عـاطـلٌ", "حــتّــى يــقــولَ العــبــقــريُّ المُـفـلِقُ", " رُضْــتَ الأوابــدَ لي أقــودُ صِــعـابَهـا", "ورضــــيــــتـــنـــي إنّـــي إذن لَمُـــوَفَّقُ", " هـي مِـدحـتـي انـطـلقـتْ إليـك مَـشُـوقةً", "والسُّبــلُ تَــســطـعُ والمـنـازلُ تَـعـبَـقُ", " أنـت المـجـالُ الرَّحـبُ تُـعـتصَرُ القُوَى", "فــيــه وتُــمــتَــحَــنُ العِــتـاقُ السُّبـَّقُ", " حـــسّـــانُ مُـــنـــبَهِــرٌ وكــعــبٌ عــاجــزٌ", "والشّـــاعـــر الجــعــديُّ عــانٍ مُــوثَــقُ", " أطـمـعـتَهـم فـتـنـازعـوا فـيـك المدى", "وأبَــيْــتَ فــانــقــلبــوا وكـلٌّ مُـخـفِـقُ", " لي عُـذرُهـم مـا أنـتَ مـن عِـدَةِ المُنَى", "إلا وراءَ مـــخـــيـــلةٍ مـــا تَـــصـــدُقُ", " أنـتَ احـتـمـلتَ الأمـرَ تَـنصدِعُ القُوى", "مــمّــا يَــشُــقُّ عــلى النُّفـوسِ وتَـصـعَـقُ", " وســنــنــتَ للمُــتــعــسِّفـيـنَ سـبـيـلَهـم", "مُــتــبــلِّجــاً ســمــحـاً يُـضِـيـءُ ويُـشـرِقُ", " يـمـشـي الهُـدَى فـيـه عـلى يَـدِكَ التي", "هِـــيَ للهُـــدَى عَـــضُـــدٌ أبــرُّ ومِــرفــقُ", " ذُعِــرَتْ قُــريــشٌ هــل يُــبَــدِّلُ ديــنَهــا", "رَجــلٌ ضَــعــيــفٌ فـي العـشـيـرةِ مُـمـلِقُ", " لا المـالُ يَـنـصـرُه ولا هُـوَ إنْ دعـا", "خَـــفَـــقَ اللِّواءُ له وخَـــفَّ الفـــيــلقُ", " يــنــهَـى عـن الأصـنـامِ وَهْـي بـمـوضـعٍ", "تُــمْــحَــى حَــوالَيْهِ النُّفــوسُ وتُــمـحَـقُ", " المـــالُ والعِـــرضُ المُــمــنَّعــ سُــورُه", "والمــجــدُ والشَّرف الصَّمـيـمُ المُـعـرِقُ", " مِــنْ وَصْــفِه الأُسْــدُ الضَّوارِي تَــدَّعــي", "والخــيــلُ تَــصْهَــلُ والقـواضِـبُ تَـبْـرُقُ", " الحـــقُّ أقـــبـــلَ فـــي لواءِ إمــامــهِ", "والحــــقُّ أوْلىَ أن يــــســـودَ وأَخْـــلَقُ", " يــرمِــي بـه سُـودَ الغـيـاهـبِ سـاطـعـاً", "تَــنْــجَــابُ حــول سَــنــاهُ أو تَــتـشـقَّقُ", " حَــارَ الظّــلامُ فــمــا يـلوذُ بـجـانـبٍ", "إلا يُــحِــيــطُ بــه الضّــيــاءُ ويُـحـدِقُ", " الوحـــــيُ مُـــــطَّرِدٌ وبــــأسُ مُــــحــــمَّدٍ", "جـــارٍ إلى غـــايـــاتـــهِ لا يُـــلحَـــقُ", " لا الضّعفُ يأخذُ مِنْ قُواه ولا الوَنَى", "بِـــأولئكَ الهِـــمَــمِ الدَّوائبِ يَــعْــلَقُ", " بَــغْــيُ الأُلىَ خَــذَلُوه مِــن أنــصــارِه", "والبَـــغـــيُ نَـــصـــرٌ للهُــداةِ مُــحــقَّقُ", " زَعَــمــوا الأذَى مّــمــا يَـفُـلُّ مَـضـاءَه", "فــمــضــى البــلاءُ بـهِ وجَـدَّ المَـصْـدَقُ", " يـــأوِي إلى النَّفـــَرِ الضّــعــافِ وإنّه", "لأشــدُّ مــنــهــم فــي النِّضـالِ وأوثـقُ", " هُـمْ فـي حِـمَـى الوَحْـيِ المُـنـزَّلِ صـخرةٌ", "تُــعــيــي الدُّهــاةَ وجــذوةٌ تــتــحــرَّقُ", " وَهَــبــوا لربِّهــمُ النُّفــوسَ كــريــمــةً", "لا تُــفــتــدَى مــنــه ولا هـي تُـعـتَـقُ", " المـؤمـنـون الثّـابـتـون عـلى الهُـدَى", "والأرضُ تــرجُــفُ والشّــوامــخُ تَــخـفِـقُ", " رُزِقُــوا اليــقــيـنَ فـلا ذليـلٌ ضـارعٌ", "يَــطــوِي الجــنـاحَ ولا جَـبـانٌ مُـشـفِـقُ", " جُــنــدُ النــبــيِّ إذا تـقـدَّمَ أقـبـلوا", "والمــوتُ يَــفــزَعُ والمــصــارعُ تَـفْـرُقُ", " صــدعــوا بِــنـاءَ الشـركِ تـحـت لوائهِ", "فَهَــــوى وطــــار لِواؤُه يــــتــــمــــزَّقُ", " إنّ الذي جَـــعـــلَ الرّســـالةَ رحـــمــةً", "لم يَـرْحَـمِ الدَّمَ فـي الغَـوايـة يُهـرَقُ", " بــعــث الرَّسُــولَ مُــعَــلِّمــاً ومُهــذِّبــاً", "يــبــنِــي الحــيــاةَ جَــديــدةً يـتـأنَّقُ", " يَــتَــخــيّـرُ الأخـلاقَ يَـنـظـمُ حُـسْـنَهـا", "فــــي كــــلِّ رُكــــنٍ قــــائمٍ ويُـــنَـــسِّقُ", " عَــفَــتِ الرُّســومُ وأخـلَقـتْ فـأقـامـهـا", "شــمّــاءَ لا تــعــفــو ولا هــيَ تَـخْـلُقُ", " قُــدسِــيَّةــَ الأرجــاءِ مــا بِــرحـابِهـا", "عَـــنَـــتٌ ولا فـــيـــهــا مــكــانٌ ضَــيِّقُ", " تَــسَــعُ المـمـالِكَ والشُّعـوبَ بـأسـرهـا", "وتـفـيـضُ خـيـراً مـا بَـقِـينَ وما بَقُوا", " عَــرفــتْ لحــاجـاتِ العُـصـورِ مَـكـانَهـا", "فَـــلِكُـــلِّ عَـــصـــرٍ سُـــؤلُه والمَـــرْفِــقُ", " مَـنَـعـتْ مَـغـالِقُهـا الشـرُّورَ ومـا بها", "للخـــيـــرِ والمــعــروفِ بــابٌ مُــغــلَقُ", " فــيـهـا لِدُنـيـا العـالمـيـن مَـثـابـةٌ", "لولا التَّبــاعــدُ والهـوى المُـتـفـرِّقُ", " المُــصــلِحُ الأعــلى أتــمَّ نِــظــامَهــا", "فــانْــظُــرْ أَيـنـقُـضُهُ الغـبـيُّ الأَخـرقُ", " أَوْفـىَ عـلى الدُّنـيـا ومـلءُ فِـجـاجِهـا", "بَـــغـــيٌ يُـــزلزِلُهـــا وظُـــلمٌ مُـــوبِــقُ", " والنّـاسُ فـوضَـى فـي البـلادِ يـغـرُّهـم", "دِيـــنٌ مـــن الخَــبــلِ المُــضِــلِّ مُــلفَّقُ", " النّــفــسُ مُــغــلقَــةٌ عــلى أوهــامِهــا", "والعــقــلُ مُــضــطَهــدٌ يُــضــامُ ويُـرهـقُ", " سَـجَـدوا لمـا صَـنـعـوا فـأيـن حُلومُهم", "ولِمَــنْ جِــبــاهٌ بــالمــهــانــةِ تُـلصَـقُ", " أهــيَ التــي رَفــعــوا وظــنّـوا أنّهـم", "قـــومٌ لهـــم فـــوق السِّمـــاكِ مُــحــلَّقُ", " مَــن يَــدَّعِــي شــرفَ الحــيـاةِ لمـعـشـرٍ", "كَــفَـروا بـمـن يَهـبُ الحـيـاةَ ويَـخـلُقُ", " إن تَـنْـبُ مـكّـةُ بـالرسـول فـمـا نـبـا", "عَـــزْمٌ تُهَـــدُّ بــه الصِّعــابُ وتُــســحَــقُ", " كــذبَ الطُّغــاةُ أَيُــرجــفــون بــقـتـلهِ", "والوَحْـــيُ سُـــورٌ والمـــلائكُ خَـــنْــدقُ", " وَرَدَ المــديــنـةَ زاخـراً فـجـرى بـهـا", "آذِيُّةـــُ وطـــمــا العُــبــابُ المُــغْــرِقُ", " بَــطــلٌ تَــوسّــعَ فــي مـيـاديـنِ الوغَـى", "لمّــا تــضــايــقَ عــن مَــداهُ المــأزِقُ", " ســـاسَ الحـــوادثَ والنُّفــوسَ فــتــارةً", "يَـــقِـــصُ الرقـــابَ وتـــارةً يـــتـــرفَّقُ", " يـدعـو إلى الحُـسـنَى فإن جَمَع الهوَى", "فــالسّــيــفُ مَــســنــونُ الغِـرارِ مُـذَلَّقُ", " يَــرمِــي العــوانَ بــكـلِّ أغـلبَ بـاسـلٍ", "يــهــفــو إلى غَــمَــراتِهــا يَــتــشــوَّقُ", " لمــسَ العُــروشَ فــمــا يــزال يَهـزُّهـا", "ذُعـــرٌ يـــطـــوفُ بـــهــا وهَــمٌّ مُــقــلِقُ", " صَــدعــتْ قُـوى الإسـلامِ شـامـخَ عِـزِّهـا", "فــــإذا المُــــلوكُ أذلّةٌ تَــــتـــمـــلَّقُ", " وإذا المــمــالكُ مــا يُهــلِّلُ مَــغــرِبٌ", "إلا اســـتـــجـــاب له وكـــبَّر مَــشــرِقُ", " هــذا تُــراثُ المــســلمــيــنَ فــبـعـضُه", "يُـــزجَـــى عــلانــيــةً وبــعــضٌ يُــســرَقُ", " عَــجــزَ الحــمــاةُ فــنــائمٌ مُــتــقــلِّبٌ", "فــوق الحــشــيّــةِ أو مَــغــيـظٌ مُـحـنَـقُ", " القــومُ صُــمٌّ فــي السّــلاحِ وَقــومُـنـا", "مُــســتــصــرخٌ يَــعــوِي وآخــرُ يــنــعــقُ", " إن كـــنـــتَ ذا حـــقٍّ فَـــخُــذْهُ بِــقــوَّةٍ", "الحــقُّ يــخــذلُهُ الضَّعــيــفُ فَــيــزهَــقُ", " لغـــةُ السُّيـــوفِ تَــحُــلُّ كــلَّ قــضــيّــةٍ", "فَـــدَعِ الكـــلامَ لجـــاهـــلٍ يــتــشــدَّقُ", " وكُــنِ اللّبـيـبَ فـليـس مـن كَـلِمـاتِهـا", "شَـــرْعٌ يُـــداسُ ولا نِـــظـــامٌ يُـــخْـــرَقُ", " الخــيــلُ والرَّهَــجُ المُـثـارُ حُـروفُهـا", "والنّــارُ والدّمُ والبــلاءُ المُــطـبِـقُ", " فَــتّـشـتُ مـا بـيـن السُّطـورِ فـلم أَجِـدْ", "أنّ الأُســـودَ بِـــصَــيْــدِهــا تــتــصــدَّقُ", " أرأيــتَ أبــطـالَ الكِـفـاحِ ومـا جَـنَـى", "أمـــلٌ بـــأجــنــحــةِ الرّيــاحِ مُــعــلَّقُ", " لا يَــأْسَ مــن نَــفــحــاتِ ربّــكَ إنّـنـي", "لأرى السّــنــا خَــلَلَ الدُّجَــى يـتـألَّقُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D9%90%D9%86%D9%92-%D9%87%D9%8E%D9%8A%D9%92%D8%A8%D9%8E%D8%A9%D9%8D-%D9%8A%D9%8F%D8%BA%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B6%D9%8F-%D9%88%D9%8A%D9%8F%D8%B7%D8%B1%D9%90%D9%82%D9%8F/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ق <|psep|> <|bsep|> مِنْ هَيْبَةٍ يُغضي القريضُ ويُطرِقُ <|vsep|> وَيميلُ فيكَ لى السُّكوتِ المنطقُ </|bsep|> <|bsep|> ئذنْ يَفِضْ هذا البيانُ فنّه <|vsep|> ممّا يُفيضُ بَيانُكَ المُتَدَفِّقُ </|bsep|> <|bsep|> ما في النّوابِغِ من لبيبٍ حاذقٍ <|vsep|> لا وأنتَ ألبُّ منه وأحذقُ </|bsep|> <|bsep|> ن يَلْبسِ الشعرُ الجمالَ مُنوَّراً <|vsep|> عَبِقاً فَأنتَ جَمالُهُ والرّونقُ </|bsep|> <|bsep|> والقولُ مُستلَبُ المحاسنِ عاطلٌ <|vsep|> حتّى يقولَ العبقريُّ المُفلِقُ </|bsep|> <|bsep|> رُضْتَ الأوابدَ لي أقودُ صِعابَها <|vsep|> ورضيتني نّي ذن لَمُوَفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> هي مِدحتي انطلقتْ ليك مَشُوقةً <|vsep|> والسُّبلُ تَسطعُ والمنازلُ تَعبَقُ </|bsep|> <|bsep|> أنت المجالُ الرَّحبُ تُعتصَرُ القُوَى <|vsep|> فيه وتُمتَحَنُ العِتاقُ السُّبَّقُ </|bsep|> <|bsep|> حسّانُ مُنبَهِرٌ وكعبٌ عاجزٌ <|vsep|> والشّاعر الجعديُّ عانٍ مُوثَقُ </|bsep|> <|bsep|> أطمعتَهم فتنازعوا فيك المدى <|vsep|> وأبَيْتَ فانقلبوا وكلٌّ مُخفِقُ </|bsep|> <|bsep|> لي عُذرُهم ما أنتَ من عِدَةِ المُنَى <|vsep|> لا وراءَ مخيلةٍ ما تَصدُقُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ احتملتَ الأمرَ تَنصدِعُ القُوى <|vsep|> ممّا يَشُقُّ على النُّفوسِ وتَصعَقُ </|bsep|> <|bsep|> وسننتَ للمُتعسِّفينَ سبيلَهم <|vsep|> مُتبلِّجاً سمحاً يُضِيءُ ويُشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> يمشي الهُدَى فيه على يَدِكَ التي <|vsep|> هِيَ للهُدَى عَضُدٌ أبرُّ ومِرفقُ </|bsep|> <|bsep|> ذُعِرَتْ قُريشٌ هل يُبَدِّلُ دينَها <|vsep|> رَجلٌ ضَعيفٌ في العشيرةِ مُملِقُ </|bsep|> <|bsep|> لا المالُ يَنصرُه ولا هُوَ نْ دعا <|vsep|> خَفَقَ اللِّواءُ له وخَفَّ الفيلقُ </|bsep|> <|bsep|> ينهَى عن الأصنامِ وَهْي بموضعٍ <|vsep|> تُمْحَى حَوالَيْهِ النُّفوسُ وتُمحَقُ </|bsep|> <|bsep|> المالُ والعِرضُ المُمنَّع سُورُه <|vsep|> والمجدُ والشَّرف الصَّميمُ المُعرِقُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ وَصْفِه الأُسْدُ الضَّوارِي تَدَّعي <|vsep|> والخيلُ تَصْهَلُ والقواضِبُ تَبْرُقُ </|bsep|> <|bsep|> الحقُّ أقبلَ في لواءِ مامهِ <|vsep|> والحقُّ أوْلىَ أن يسودَ وأَخْلَقُ </|bsep|> <|bsep|> يرمِي به سُودَ الغياهبِ ساطعاً <|vsep|> تَنْجَابُ حول سَناهُ أو تَتشقَّقُ </|bsep|> <|bsep|> حَارَ الظّلامُ فما يلوذُ بجانبٍ <|vsep|> لا يُحِيطُ به الضّياءُ ويُحدِقُ </|bsep|> <|bsep|> الوحيُ مُطَّرِدٌ وبأسُ مُحمَّدٍ <|vsep|> جارٍ لى غاياتهِ لا يُلحَقُ </|bsep|> <|bsep|> لا الضّعفُ يأخذُ مِنْ قُواه ولا الوَنَى <|vsep|> بِأولئكَ الهِمَمِ الدَّوائبِ يَعْلَقُ </|bsep|> <|bsep|> بَغْيُ الأُلىَ خَذَلُوه مِن أنصارِه <|vsep|> والبَغيُ نَصرٌ للهُداةِ مُحقَّقُ </|bsep|> <|bsep|> زَعَموا الأذَى مّما يَفُلُّ مَضاءَه <|vsep|> فمضى البلاءُ بهِ وجَدَّ المَصْدَقُ </|bsep|> <|bsep|> يأوِي لى النَّفَرِ الضّعافِ ونّه <|vsep|> لأشدُّ منهم في النِّضالِ وأوثقُ </|bsep|> <|bsep|> هُمْ في حِمَى الوَحْيِ المُنزَّلِ صخرةٌ <|vsep|> تُعيي الدُّهاةَ وجذوةٌ تتحرَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَبوا لربِّهمُ النُّفوسَ كريمةً <|vsep|> لا تُفتدَى منه ولا هي تُعتَقُ </|bsep|> <|bsep|> المؤمنون الثّابتون على الهُدَى <|vsep|> والأرضُ ترجُفُ والشّوامخُ تَخفِقُ </|bsep|> <|bsep|> رُزِقُوا اليقينَ فلا ذليلٌ ضارعٌ <|vsep|> يَطوِي الجناحَ ولا جَبانٌ مُشفِقُ </|bsep|> <|bsep|> جُندُ النبيِّ ذا تقدَّمَ أقبلوا <|vsep|> والموتُ يَفزَعُ والمصارعُ تَفْرُقُ </|bsep|> <|bsep|> صدعوا بِناءَ الشركِ تحت لوائهِ <|vsep|> فَهَوى وطار لِواؤُه يتمزَّقُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الذي جَعلَ الرّسالةَ رحمةً <|vsep|> لم يَرْحَمِ الدَّمَ في الغَواية يُهرَقُ </|bsep|> <|bsep|> بعث الرَّسُولَ مُعَلِّماً ومُهذِّباً <|vsep|> يبنِي الحياةَ جَديدةً يتأنَّقُ </|bsep|> <|bsep|> يَتَخيّرُ الأخلاقَ يَنظمُ حُسْنَها <|vsep|> في كلِّ رُكنٍ قائمٍ ويُنَسِّقُ </|bsep|> <|bsep|> عَفَتِ الرُّسومُ وأخلَقتْ فأقامها <|vsep|> شمّاءَ لا تعفو ولا هيَ تَخْلُقُ </|bsep|> <|bsep|> قُدسِيَّةَ الأرجاءِ ما بِرحابِها <|vsep|> عَنَتٌ ولا فيها مكانٌ ضَيِّقُ </|bsep|> <|bsep|> تَسَعُ الممالِكَ والشُّعوبَ بأسرها <|vsep|> وتفيضُ خيراً ما بَقِينَ وما بَقُوا </|bsep|> <|bsep|> عَرفتْ لحاجاتِ العُصورِ مَكانَها <|vsep|> فَلِكُلِّ عَصرٍ سُؤلُه والمَرْفِقُ </|bsep|> <|bsep|> مَنَعتْ مَغالِقُها الشرُّورَ وما بها <|vsep|> للخيرِ والمعروفِ بابٌ مُغلَقُ </|bsep|> <|bsep|> فيها لِدُنيا العالمين مَثابةٌ <|vsep|> لولا التَّباعدُ والهوى المُتفرِّقُ </|bsep|> <|bsep|> المُصلِحُ الأعلى أتمَّ نِظامَها <|vsep|> فانْظُرْ أَينقُضُهُ الغبيُّ الأَخرقُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْفىَ على الدُّنيا وملءُ فِجاجِها <|vsep|> بَغيٌ يُزلزِلُها وظُلمٌ مُوبِقُ </|bsep|> <|bsep|> والنّاسُ فوضَى في البلادِ يغرُّهم <|vsep|> دِينٌ من الخَبلِ المُضِلِّ مُلفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> النّفسُ مُغلقَةٌ على أوهامِها <|vsep|> والعقلُ مُضطَهدٌ يُضامُ ويُرهقُ </|bsep|> <|bsep|> سَجَدوا لما صَنعوا فأين حُلومُهم <|vsep|> ولِمَنْ جِباهٌ بالمهانةِ تُلصَقُ </|bsep|> <|bsep|> أهيَ التي رَفعوا وظنّوا أنّهم <|vsep|> قومٌ لهم فوق السِّماكِ مُحلَّقُ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَدَّعِي شرفَ الحياةِ لمعشرٍ <|vsep|> كَفَروا بمن يَهبُ الحياةَ ويَخلُقُ </|bsep|> <|bsep|> ن تَنْبُ مكّةُ بالرسول فما نبا <|vsep|> عَزْمٌ تُهَدُّ به الصِّعابُ وتُسحَقُ </|bsep|> <|bsep|> كذبَ الطُّغاةُ أَيُرجفون بقتلهِ <|vsep|> والوَحْيُ سُورٌ والملائكُ خَنْدقُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدَ المدينةَ زاخراً فجرى بها <|vsep|> ذِيُّةُ وطما العُبابُ المُغْرِقُ </|bsep|> <|bsep|> بَطلٌ تَوسّعَ في ميادينِ الوغَى <|vsep|> لمّا تضايقَ عن مَداهُ المأزِقُ </|bsep|> <|bsep|> ساسَ الحوادثَ والنُّفوسَ فتارةً <|vsep|> يَقِصُ الرقابَ وتارةً يترفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> يدعو لى الحُسنَى فن جَمَع الهوَى <|vsep|> فالسّيفُ مَسنونُ الغِرارِ مُذَلَّقُ </|bsep|> <|bsep|> يَرمِي العوانَ بكلِّ أغلبَ باسلٍ <|vsep|> يهفو لى غَمَراتِها يَتشوَّقُ </|bsep|> <|bsep|> لمسَ العُروشَ فما يزال يَهزُّها <|vsep|> ذُعرٌ يطوفُ بها وهَمٌّ مُقلِقُ </|bsep|> <|bsep|> صَدعتْ قُوى السلامِ شامخَ عِزِّها <|vsep|> فذا المُلوكُ أذلّةٌ تَتملَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وذا الممالكُ ما يُهلِّلُ مَغرِبٌ <|vsep|> لا استجاب له وكبَّر مَشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> هذا تُراثُ المسلمينَ فبعضُه <|vsep|> يُزجَى علانيةً وبعضٌ يُسرَقُ </|bsep|> <|bsep|> عَجزَ الحماةُ فنائمٌ مُتقلِّبٌ <|vsep|> فوق الحشيّةِ أو مَغيظٌ مُحنَقُ </|bsep|> <|bsep|> القومُ صُمٌّ في السّلاحِ وَقومُنا <|vsep|> مُستصرخٌ يَعوِي وخرُ ينعقُ </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ ذا حقٍّ فَخُذْهُ بِقوَّةٍ <|vsep|> الحقُّ يخذلُهُ الضَّعيفُ فَيزهَقُ </|bsep|> <|bsep|> لغةُ السُّيوفِ تَحُلُّ كلَّ قضيّةٍ <|vsep|> فَدَعِ الكلامَ لجاهلٍ يتشدَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وكُنِ اللّبيبَ فليس من كَلِماتِها <|vsep|> شَرْعٌ يُداسُ ولا نِظامٌ يُخْرَقُ </|bsep|> <|bsep|> الخيلُ والرَّهَجُ المُثارُ حُروفُها <|vsep|> والنّارُ والدّمُ والبلاءُ المُطبِقُ </|bsep|> <|bsep|> فَتّشتُ ما بين السُّطورِ فلم أَجِدْ <|vsep|> أنّ الأُسودَ بِصَيْدِها تتصدَّقُ </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ أبطالَ الكِفاحِ وما جَنَى <|vsep|> أملٌ بأجنحةِ الرّياحِ مُعلَّقُ </|bsep|> </|psep|>
يقول أبو سُفيانَ أودى مُحمدٌ
الطويل
[ " يــقــول أبــو سُــفــيــانَ أودى مُــحـمـدٌ", "قـتـيـلاً ويـأبـى الشـيـخُ إلا تـماديا", " فـــلمـــا أراد الحــقَّ أقــبــل ســائلاً", "فـأبـدى له الفـاروقُ مـا كـان خـافيا", " وقــــال له لا يَــــعْــــلُ صـــوتُـــك إنّه", "لَيــســمــعُه مَــن جــاءَ بـالحـقّ هـاديـا", " كــذلك ظــنّ القــومُ إذ طــاحَ مُــصــعَــبٌ", "فـراحـوا سُـكـارى يُـكـثـرون الدعـاويا", " وَريـعـتْ قـلوبُ المـؤمـنـيـن فـأجـفـلوا", "يـخـافـون مـن بـعـد النـبـيِّ الدواهيا", " وزُلزِلَ قـــــومٌ آخـــــرون فــــأدبــــروا", "سِــراعــاً يَــجـرُّونَ الظُّبـَى والعـواليـا", " يــقــولون مــا نــبـغـي وهـذا نـبـيُّنـا", "تــردَّى قــتــيــلاً ليـتـه كـان بـاقـيـا", " فـمـا أقـبـلوا حـتّـى انـبـرت أُمُّ أيمنٍ", "وقـد جـاوزَ الغـيـظُ الحشا والتراقيا", " تُــدافِــعُهـم غـضـبَـى وتـحـثـو تـرابـهـا", "تُــعــفِّر مــنــهــم أوجُهــاً ونــواصــيــا", " تـقـول ارجـعـوا مـا بـالمـديـنة منزلٌ", "يُــبــارِكُ مــنــكــم بــعــد ذلك ثـاويـا", " أمِـن ربّـكـم يـا قـومُ تـبـغـون مـهـرباً", "فــيـا ويـحـكـم إذ تـتَّقـون الأعـاديـا", " ألا فانصروا الدّينَ القويمَ وجاهدوا", "جِهـاداً يُـريـنـا مـصـرعَ الشِّركِ دامـيـا", " فَـمـن خـاف مـنكم أن يعودَ إلى الوغى", "فـذا مـغـزلي وليـعـطـني السَّيفَ ماضيا", " لكِ الخـيـرُ لو تـدريـنَ مـا قـال معتبٌ", "لأرسـلتِ شُـؤبـوبـاً مـن الدمـعِ هـامـيا", " جــزى الله مــا قــدَّمـتِ يـا أمَّ أيـمـنٍ", "مـن الخـيـرِ تـقضينَ الحُقوقَ الغواليا", " تَـطـوفـيـنَ بـالج�راضـيـا", " وإذ أنــزل الله النــعــاس فـأمـسـكـت", "جـــوانـــح لولا الله ظــلت نــوازيــا", " كـــذلك إيـــمـــان النُّفـــوسِ إذا رَسَــتْ", "قَــواعِــدُه أمــســتْ ثِــقــالاً رواســيــا", " يَــنـامُ الفـتَـى والمـوتُ يـلمـس جَـنـبَه", "ويَــرجِــعُ عــنـه واهـنَ الظّـفـرِ واهـيـا", " يُـــجـــانِـــبُهُ حـــتّــى إذا جــاءَ يَــومُه", "فــأبـعـدُ شـيـءٍ أن يُـرَى مـنـه نـاجـيـا", " فـمـا اسـطـعـتَ فـاجـعـل مِن يقينك جُنَّةً", "كـفـى بـيـقـيـنِ المـرءِ للمـرءِ واقـيـا", " هَـوتْ مـن عـيـونِ الهـاجِـعـيـنَ سَـنـاتُها", "ولاحـتْ عُـيـونُ الحـربِ حُـمـراً روانـيـا", " وهــبَّ أمــيــرُ الغــيــلِ يــدفــعُ دونــه", "ويُــولِعُ بـالفـتـكِ اللّيـوثَ الضـواريـا", " يُــزلزِلُ أبــطــالَ الكــريــهـةِ مُـقـدمـاً", "ويَــصـرعُهـم فـي حَـوْمَـةِ البـأسِ دامـيـا", " تــوالت جــراحــاتُ الكَــتــومِ فـأسـأَرتْ", "بــهــم أثـراً مـن سـاطـعِ الدّمِ بـاديـا", " تــضِــنُّ بــنــجــواهــا وتــكـتُـم صـوتَهـا", "لِيَـخْـفـى مـن الأسـرارِ مـا ليس خافيا", " تــظــلُّ شــظــايــاهــا تَــطــايَــرُ حــوله", "وللرّمْــيِ ألهُــوبٌ يُــواليــه حــامــيــا", " هـو القـائد المـيـمـونُ مـا خاض غمرةً", "فــغــادرهــا حــتَّى يَـرى الحـقَّ عـاليـا", " أبـا طـلحـةَ انْـظُـر كـيـف يـرمِي وجارِهِ", "قـضـاءً عـلى القـومِ المـنـاكيدِ جاريا", " ويـا سـعـدُ لا تـرفَـقْ بـقـوسـكَ وَارْمِها", "سِهـامـاً أصـابـت مـن يـدِ اللّهِ بـاريـا", " ودونــك فــاضـربْ يـا سـهـيـلُ نُـحـورهَـم", "ودعــنـي أصِـفْ للنّـاسِ تـلك المـرائيـا", " وعــيــنَـك فَـاحْـمِـلْ يـا قـتـادةُ عـائذاً", "بــمــن لا تـرى مِـن دونـه لك شـافـيـا", " ألا ليـــتـــنـــي أدركـــتُ أمَّ عــمــارةٍ", "فـألثُـم مـنـهـا مَـوطِـئَ النّـعـلِ جـاثيا", " وأشــهــدُ مــن حــولِ النــبــيِّ بـلاءَهـا", "وأُنـشِـدُهـا فـي اللّهِ هـذي القـوافـيـا", " وأجــعــلُ مــن وجــهِــي وَقـاءً لوجـهـهـا", "إذا مــا رمـاهـا مُـشـرِكٌ مـن أمـامـيـا", " ويــا ليــتَ أنّــي قــد حـمـلتُ جِـراحَهـا", "وكـنـتُ لهـا فـي المأزقِ الضّنكِ فاديا", " تَـفِـيـضُ عـلى الجـرحـى حـنـاناً وتَصطلِي", "من الحربِ ما لا يصطلي اللّيثُ عاديا", " كــــذلك كــــان المـــســـلمـــونَ وهـــذه", "سـجـايـا اللواتـي كـنَّ فـيـهـم دراريا", " إذا الحـادثـاتُ السّـودُ عـبَّ عُـبـابـهـا", "كَـفـفـنَ البـلايـا أو كـشفنَ الدياجيا", " مَــنــاقِــبُ للدنــيــا العــريــضـةِ هِـزَّةٌ", "إذا ذُكِــرتْ فَــلْيَـشـدُ مـن كـان شـاديـا", " لهـا مـن مـعـانـي الخُـلدِ كـلُّ بـديـعـةٍ", "فـيـا ليـتَ قـومـي يـفـهـمون المعانيا", " ووأســفــي إن لم تَــجِــدْ مـن شُـيـوخِهـم", "حَــفِــيـظـاً يُـلقَّاـهـا ولم تُـلْفِ واعـيـا", " إذا مـا رأيـتَ الهـدمَ للقـومِ دَيْـدَنـاً", "فـوارحـمـتـا فـيـهـم لِمَـنْ كـان بـانيا" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%84-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B3%D9%8F%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8E-%D8%A3%D9%88%D8%AF%D9%89-%D9%85%D9%8F%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8C/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ي <|psep|> <|bsep|> يقول أبو سُفيانَ أودى مُحمدٌ <|vsep|> قتيلاً ويأبى الشيخُ لا تماديا </|bsep|> <|bsep|> فلما أراد الحقَّ أقبل سائلاً <|vsep|> فأبدى له الفاروقُ ما كان خافيا </|bsep|> <|bsep|> وقال له لا يَعْلُ صوتُك نّه <|vsep|> لَيسمعُه مَن جاءَ بالحقّ هاديا </|bsep|> <|bsep|> كذلك ظنّ القومُ ذ طاحَ مُصعَبٌ <|vsep|> فراحوا سُكارى يُكثرون الدعاويا </|bsep|> <|bsep|> وَريعتْ قلوبُ المؤمنين فأجفلوا <|vsep|> يخافون من بعد النبيِّ الدواهيا </|bsep|> <|bsep|> وزُلزِلَ قومٌ خرون فأدبروا <|vsep|> سِراعاً يَجرُّونَ الظُّبَى والعواليا </|bsep|> <|bsep|> يقولون ما نبغي وهذا نبيُّنا <|vsep|> تردَّى قتيلاً ليته كان باقيا </|bsep|> <|bsep|> فما أقبلوا حتّى انبرت أُمُّ أيمنٍ <|vsep|> وقد جاوزَ الغيظُ الحشا والتراقيا </|bsep|> <|bsep|> تُدافِعُهم غضبَى وتحثو ترابها <|vsep|> تُعفِّر منهم أوجُهاً ونواصيا </|bsep|> <|bsep|> تقول ارجعوا ما بالمدينة منزلٌ <|vsep|> يُبارِكُ منكم بعد ذلك ثاويا </|bsep|> <|bsep|> أمِن ربّكم يا قومُ تبغون مهرباً <|vsep|> فيا ويحكم ذ تتَّقون الأعاديا </|bsep|> <|bsep|> ألا فانصروا الدّينَ القويمَ وجاهدوا <|vsep|> جِهاداً يُرينا مصرعَ الشِّركِ داميا </|bsep|> <|bsep|> فَمن خاف منكم أن يعودَ لى الوغى <|vsep|> فذا مغزلي وليعطني السَّيفَ ماضيا </|bsep|> <|bsep|> لكِ الخيرُ لو تدرينَ ما قال معتبٌ <|vsep|> لأرسلتِ شُؤبوباً من الدمعِ هاميا </|bsep|> <|bsep|> جزى الله ما قدَّمتِ يا أمَّ أيمنٍ <|vsep|> من الخيرِ تقضينَ الحُقوقَ الغواليا </|bsep|> <|bsep|> تَطوفينَ بالجراضيا <|vsep|> وذ أنزل الله النعاس فأمسكت </|bsep|> <|bsep|> جوانح لولا الله ظلت نوازيا <|vsep|> كذلك يمان النُّفوسِ ذا رَسَتْ </|bsep|> <|bsep|> قَواعِدُه أمستْ ثِقالاً رواسيا <|vsep|> يَنامُ الفتَى والموتُ يلمس جَنبَه </|bsep|> <|bsep|> ويَرجِعُ عنه واهنَ الظّفرِ واهيا <|vsep|> يُجانِبُهُ حتّى ذا جاءَ يَومُه </|bsep|> <|bsep|> فأبعدُ شيءٍ أن يُرَى منه ناجيا <|vsep|> فما اسطعتَ فاجعل مِن يقينك جُنَّةً </|bsep|> <|bsep|> كفى بيقينِ المرءِ للمرءِ واقيا <|vsep|> هَوتْ من عيونِ الهاجِعينَ سَناتُها </|bsep|> <|bsep|> ولاحتْ عُيونُ الحربِ حُمراً روانيا <|vsep|> وهبَّ أميرُ الغيلِ يدفعُ دونه </|bsep|> <|bsep|> ويُولِعُ بالفتكِ اللّيوثَ الضواريا <|vsep|> يُزلزِلُ أبطالَ الكريهةِ مُقدماً </|bsep|> <|bsep|> ويَصرعُهم في حَوْمَةِ البأسِ داميا <|vsep|> توالت جراحاتُ الكَتومِ فأسأَرتْ </|bsep|> <|bsep|> بهم أثراً من ساطعِ الدّمِ باديا <|vsep|> تضِنُّ بنجواها وتكتُم صوتَها </|bsep|> <|bsep|> لِيَخْفى من الأسرارِ ما ليس خافيا <|vsep|> تظلُّ شظاياها تَطايَرُ حوله </|bsep|> <|bsep|> وللرّمْيِ ألهُوبٌ يُواليه حاميا <|vsep|> هو القائد الميمونُ ما خاض غمرةً </|bsep|> <|bsep|> فغادرها حتَّى يَرى الحقَّ عاليا <|vsep|> أبا طلحةَ انْظُر كيف يرمِي وجارِهِ </|bsep|> <|bsep|> قضاءً على القومِ المناكيدِ جاريا <|vsep|> ويا سعدُ لا ترفَقْ بقوسكَ وَارْمِها </|bsep|> <|bsep|> سِهاماً أصابت من يدِ اللّهِ باريا <|vsep|> ودونك فاضربْ يا سهيلُ نُحورهَم </|bsep|> <|bsep|> ودعني أصِفْ للنّاسِ تلك المرائيا <|vsep|> وعينَك فَاحْمِلْ يا قتادةُ عائذاً </|bsep|> <|bsep|> بمن لا ترى مِن دونه لك شافيا <|vsep|> ألا ليتني أدركتُ أمَّ عمارةٍ </|bsep|> <|bsep|> فألثُم منها مَوطِئَ النّعلِ جاثيا <|vsep|> وأشهدُ من حولِ النبيِّ بلاءَها </|bsep|> <|bsep|> وأُنشِدُها في اللّهِ هذي القوافيا <|vsep|> وأجعلُ من وجهِي وَقاءً لوجهها </|bsep|> <|bsep|> ذا ما رماها مُشرِكٌ من أماميا <|vsep|> ويا ليتَ أنّي قد حملتُ جِراحَها </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ لها في المأزقِ الضّنكِ فاديا <|vsep|> تَفِيضُ على الجرحى حناناً وتَصطلِي </|bsep|> <|bsep|> من الحربِ ما لا يصطلي اللّيثُ عاديا <|vsep|> كذلك كان المسلمونَ وهذه </|bsep|> <|bsep|> سجايا اللواتي كنَّ فيهم دراريا <|vsep|> ذا الحادثاتُ السّودُ عبَّ عُبابها </|bsep|> <|bsep|> كَففنَ البلايا أو كشفنَ الدياجيا <|vsep|> مَناقِبُ للدنيا العريضةِ هِزَّةٌ </|bsep|> <|bsep|> ذا ذُكِرتْ فَلْيَشدُ من كان شاديا <|vsep|> لها من معاني الخُلدِ كلُّ بديعةٍ </|bsep|> <|bsep|> فيا ليتَ قومي يفهمون المعانيا <|vsep|> ووأسفي ن لم تَجِدْ من شُيوخِهم </|bsep|> <|bsep|> حَفِيظاً يُلقَّاها ولم تُلْفِ واعيا <|vsep|> ذا ما رأيتَ الهدمَ للقومِ دَيْدَناً </|bsep|> </|psep|>
إملإِ الأرضَ يا مُحمّدُ نُورا
الخفيف
[ " إمــلإِ الأرضَ يــا مُــحــمّــدُ نُــورا", "وَاغْــمـرِ النّـاسَ حِـكـمـةً والدُّهـورا", " حــجــبــتــكَ الغــيــوبُ سِــرّاً تـجـلى", "يــكــشـفُ الحُـجْـبَ كـلَّهـا والسُّتـورا", " عَــبَّ ســيــلُ الفــســادِ فـي كـلّ وادٍ", "فــتــدفَّقــْ عــليــه حــتّــى يــغــورا", " جِـــئتَ تـــرمــي عُــبــابَهُ بــعُــبــابٍ", "رَاح يَــطــوِي سُــيــولَهُ وَالبــحــورا", " يُــنـقـذُ العـالمَ الغـريـقَ ويـحـمـي", "أُمَـــمَ الأرضِ أن تـــذوقَ الثُّبــورا", " زاخــرٌ يَــشــمــلُ البــســيــطـةَ مـدّاً", "ويَــعُــمُّ السَّبــعَ الطِّبــاقَ هــديــرا", " أنـت مـعـنـى الوجـودِ بـل أنـت سِـرٌّ", "جَهِــلَ النّــاس قــبــله الأكــسـيـرا", " أنـــت أنـــشـــأتَ للنُّفـــوس حَــيــاةً", "غَـــيَّرتْ كـــلَّ كـــائنٍ تـــغـــيـــيــرا", " أنــجــب الدهــر فـي ظـلالك عـصـراً", "نـابـه الذكـر فـي العـصـور شهيرا", " كـيـف تَـجـزِي جَـمـيـل صُـنـعِـك دُنـيـا", "كُــنــتَ بَـعـثـاً لهـا وكـنـتَ نُـشـورا", " وَلدتــكَ الكــواكِــبُ الزُّهــرُ فَـجـراً", "هــاشــمـيَّ السَّنـا وَصُـبـحـاً مـنـيـرا", " يَــصــدعُ الغـيـهـبَ المُـجَـللَ بـالوح", "يِ المُــلَقَّى ويَــكــشِــفُ الدّيــجــورا", " مـنـطـقُ القـدرةِ التـي تُـرهقُ القا", "درَ والعـــــبـــــقـــــريَّ قُـــــصــــورا", " كُـــلُّ ذِمـــرٍ رَمَــى النُّفــُوسَ بــوِتــرٍ", "مِـــن حَـــظـــايـــاهُ رَدَّه مـــوتـــورا", " خَـرَّتِ العُـربُ مـن مَـشـارِفـهـا العُـل", "يـــا تُـــوالِي هُــوِيَّهــا والحــدورا", " بـات فـيـهـا مـلك البـيـان حـريباً", "يـسـلم الجـنـد وَالحـمـى وَالثُّغورا", " أنـــكـــرَ النّـــاسُ رَبَّهـــم وتَــولَّوْا", "يَــحــسـبـون الحـيـاةَ إفـكـاً وَزورا", " أيــن مــن شِــرعــةِ الحــيـاةِ أُنـاسٌ", "جـعـلوا البَـغـيَ شِـرعـةً والفـجـورا", " تــلك أربــابُهــم أتــمــلك أن تــن", "فَـــع مِـــثــقــالَ ذرّةٍ أو تَــضــيــرا", " قــهــروهــا صِــنــاعــةً أعـجـبُ الأرْ", "بــابِ مــا كــان عــاجـزاً مـقـهـورا", " مـا لدى اللاّتِ أو مُـناة أو العز", "زى غَــنَــاءٌ لمــن يَـقـيـسُ الأمـورا", " جــاءَ دِيــنُ الهــدى وَهـبَّ رسـولُ ال", "لَهِ يَـــحـــمِــي لواءَهُ المــنــشــورا", " ضَـــرَبَ الكُـــفـــرَ ضَـــربــةً زلزلتــه", "فَــتــداعــى وَكــان خـطـبـاً عـسـيـرا", " جَــثــمــتْ حــوله الحُــصـونُ وظـنَّ ال", "قــومُ ظــنَّ الغـرورِ أن لن تـطـيـرا", " هَـدَّهـا ذو الجـلالِ حِـصـنـاً فـحـصناً", "بــالحـصـونِ العُـلَى وَسُـوراً فـسـورا", " بـالرسـولِ الهادي وبالصفوةِ الأم", "جــادِ يَــقــضــون حــقَّهــ المـوفـورا", " يُهرقون النّفوسَ تَلْقَى الرَّدَى المُهْ", "راقَ مـثـل الغـديـرِ يَلقى الغديرا", " إنّ فــي القــتــل للشــعــوبِ حـيـاةً", "وَارفــاً ظِــلُّهــا وخَــيــراً كــثـيـرا", " ليــس مَــن يــركـبُ الدّنـيّـةَ يَـخـشـى", "مَــركــبَ المـوتِ بـالحـيـاةِ جـديـرا", " أمِـــنَ الحـــقِّ أن تـــصُـــدَّ قُـــريـــشٌ", "عـن فـتـاهـا وأن تُـطـيـلَ النّـكيرا", " سَــلْ أبــا جَهـلهـا وَقـومـاً دعـاهـم", "فــاســتــجــابــوا جَهــالةً وغــرورا", " أُولعـوا بـالأذى فألفوا رسولَ ال", "لَهِ جَــلْداً عــلى البــلاءِ صــبــورا", " كُــلمــا أحــدثـوا الذُّنـوبَ كِـبـاراً", "وَجــــدوهُ لِكُــــلِّ ذنــــبٍ غــــفــــورا", " مــا بِهِ نَــفْــسُه فــيــغــضــبُ يُـرضـي", "هــا وَتُــرضــيــهِ نــاعـمـاً مـسـرورا", " إنّه اللّهُ لا سِــــــــواهُ وَدِيــــــــنٌ", "مَــلَكَ النّــفــسَ وَاســتـرقَّ الشُّعـورا", " يَــجِــدُ النّــاسَ وَالمــقـاديـرَ فـيـهِ", "وَيــرى مــا عــداه شــيـئاً يـسـيـرا", " مــا زكــا ســابــقٌ مـن الرُّسـلِ إلا", "هـو أزكـى نَـفْـسـاً وأصـفَـى ضـمـيـرا", " جـــاءه عـــمُّهـــ يَـــقـــول أتـــرضــى", "أن يُــقــيــمــوك ســيِّداً أو أمـيـرا", " وَيَــصُــبُّوا عـليـكَ مـن صـفـوةِ المـا", "لِ حَــيــاً مــاطـراً وَغـيـثـاً غـزيـرا", " قــال يــا عــمِّ مـا بُـعـثـتُ لدنـيـا", "أبــتــغــيــهـا ومـا خُـلِقـتُ حَـصـورا", " لو أتــونــي بــالنّــيــريـن لأعـرض", "ت أُريــهــم مــطــالبــي والشُّقــورا", " إن يُــشــيــروا بـمـا عـلمـتَ فـإنّـي", "لأَدعُّ الهــوى وأعــصــي المــشـيـرا", " دَونَ هـــذا دمـــي يُــراقُ وَنــفــسِــي", "تُــطــعَــمُ الحــتـفَ رائعـاً مـحـذورا", " مــا رأيــنــا كـالمـطـعـمِ بـن عـديٍّ", "جــافــيــاً واصـلاً هَـيـوبـاً جَـسـورا", " آثـــر الكُـــفـــر مِـــلّةً وأجــارَ ال", "ديــنَ مُــســتـضـعـفـاً يَـدورُ شَـطـيـرا", " رَامَ بــالطــائفِ المُــقـامَ فـأعـيـا", "فـانـثـنـى يَـطـلبُ الأمـانَ حَـسـيـرا", " وَكَّلــــَ اللّهُ بــــالنُّبــــوَّة مـــنـــه", "أســـداً يَـــمــلأُ الفــضــاءَ زَئيــرا", " قـائمـاً فـي السّـلاحِ يَـجـمـعُ حـولَيْ", "هِ شُـبـولاً تَـحـمِـي الحِـمَـى وَنُـمورا", " يَـمـنـعُ القـومَ أن يصدّوا رسولَ ال", "لَهِ عــن بــيــتِه وَيَـأبَـى الخُـفـورا", " نَــقــضَ الحِــلفََ مـن قـريـشٍ فـأمـسَـى", "أســلمْــتــهُ العُــرَى وكــان مَـريـرا", " عــجــبــاً للغــويِّ يُــعــطــيــكَ مـنـه", "عَــمــلاً صــالحــاً ورأيــاً فــطـيـرا", " مــا رأيـنـا مـن ظـنِّ بـالزرعِ شَـرّاً", "فـــحـــمَـــى أرضَهُ وصـــان البــذورا", " لو جَـزَى الله كـافـراً أجـرَ ما أح", "ســـنَ يَـــومـــاً لَخِـــلتُهُ مـــأجـــورا", " ظــلَّ مُــســتــخــفِــيــاً بــغـارِ حِـراءٍ", "يَــعــبــدُ اللهَ عـائذاً مُـسـتـجـيـرا", " يَـسـمـرُ القـومُ فـي الضّـلالِ ويُمسِي", "للذي أطـــلعَ النُّجـــومَ ســـمـــيــرا", " رَاكــعــاً ســاجِــداً يُــســبِّحــُ مَــولا", "هُ ويُـزجِـي التَّهـليـلَ والتّـكـبـيـرا", " تَهـتِـفُ الكـائنـاتُ يـأخـذُهـا الصّـو", "تُ تُــحــيِّيــ مــكــانَهُ المــهــجــورا", " نَــالَ مــنــهــا مَــحـلّةً لم يـنـلْهـا", "صَــوْتُ دواد حِــيـنَ يَـتـلو الزَّبـورا", " نَــــبـــراتٌ قُـــدســـيـــةٌ تَـــتَـــوالَى", "نَــغَــمــاً رائعــاً وتَــمـضِـي زَفـيـرا", " ربِّ طَــالَ الخَــفــاءُ والدّيــنُ جَهــرٌ", "رَبِّ فـاجـعـلْ مـدَى الخـفـاءِ قـصـيرا", " مَــاجــتِ الأرضُ حــوله وتــجــلَّى ال", "لَهُ يَــنــهَـى بُـركـانَهـا أن يـفـورا", " أُوذِيَ الدّيـــنُ فـــي الشِّعــابِ وَردّتْ", "يَــــدُ ســــعــــدٍ عَــــدوَّه مـــدحـــورا", " رَقــمــتْ فــي الكــتــابِ أولَ ســطــرٍ", "وأتــــمَّ الدَمُ المُـــراقُ السُّطـــورا", " أدبـر القـومُ مـحـنـقـين فلولا ال", "لَهُ كــادتْ رَحَــى الوغَـى أن تـدورا", " أَزمـــعَ الضّـــيـــفُ أن يَـــؤُمَّ سِــواهُ", "مــنــزلاً كــان صــالحــاً مــبــرورا", " حَــلّه الوحْــيُ رَوضــةً شَــاعَ فــيـهـا", "رَونــقــاً ســاطــعــاً وفـاحَ عَـبـيـرا", " ودعـا الأرقـمُ اسـتـجِـبْ تـلك داري", "تَــسَــعُ الدّيــنَ مُــحــرَجـاً مـحـصـورا", " وافِهــا واجـمـعِ المـصـلّيـنَ فـيـهـا", "عُـــصـــبــةً إن أردتَ أو جُــمــهــورا", " وأتــى ابــنُ الخــطـابِ يُـؤمـنُ بـالَّ", "هِ ويـــخـــتــارُ دِيــنَهُ المــأثــورا", " قــال كــلاَّ لن يــعــبُـدَ اللّهُ سِـرّاً", "ويُـــرَى نُـــورُ ديـــنـــهِ مــســتــورا", " اُخـرُجـوا فـي حِـمَـى الكـتابِ أُسوداً", "وَاطـلعـوا فـي سَـنـا النـبيِّ بُدورا", " ذلكــم بَــيــتُـكـم فَـصَـلُّوا وطُـوفُـوا", "لا تــخــافُــنَّ مُــشـرِكـاً أو كـفـورا", " أجـمـعـوا أمـرهم وقالوا هو القت", "لُ يُـمـيـطُ الأذَى ويَـشـفِـي الصُّدورا", " كــذبــوا مــا دمُ الهِـزبـرِ أمـانـي", "يَ مَهــاذيــرَ يُــكــثِــرونَ الهـريـرا", " لا ورَبِّيـــ فـــإنّــمــا طَــلبَ الكــف", "فــارُ بَــسْــلاً وحــاولوا مــحـظـورا", " إنّ نــفــسَ الرســولِ أمــنــعُ جــاراً", "مِــن طــواغـيـتـهـم وأقـوى مُـجـيـرا", " مـا لهـم هـل رَمَـى النـبـيُّ تُـرابـاً", "أم عَــمــىً فــي عُــيــونِهـم مـذرورا", " ذَهـــلوا مُـــدّةً فـــلمـــا أفــاقــوا", "أنــكــروهــا دَهْـيـاءَ عـزّتْ نـظـيـرا", " يَــنــفُــضـون التـرابَ مَـن مَـسَّ مـنّـا", "كُــــلَّ وجــــهٍ فَــــردَّهُ مَــــعـــفـــورا", " أيــن كــنّــا مـا بـالُنـا لا نَـراهُ", "مــا لأوصــالِنــا تُــحــسُّ الفُـتـورا", " أمِــنَ الحـادثـاتِ مـا يُـذهـلُ العـا", "قِـلَ عـن نـفـسِهِ ويُـعـمِـي البـصـيـرا", " أيــن وَلّى لقــد رمــانــا بِــســحــرٍ", "فَـسَـكِـرْنـا ومـا شَـرِبـنـا الخـمـورا", " يــا له مُـصـعَـبـاً لوَ اَنّـا أصـبـنـا", "هُ عــــلى غِــــرّةٍ لَخَـــرَّ عـــقـــيـــرا", " رَاحَ فــي غِــبــطـةٍ وَرُحـنـا نُـعـانِـي", "أمـــلاً ضـــائعـــاً وَجَـــدَّاً عَــثــورا", " خَــيْــبــةٌ تــتــرْكُ الجــوانــحَ حَــرَّى", "يـــا لهـــا حَــســرةً تُــشَــبُّ وتُــورى", " رَبِّ آتــيــتَه عــلى القــومِ نَــصــراً", "فــتــبــاركَــت حــافــظــاً ونــصـيـرا", " أنــت نــجـيـتَه فـهـاجـرَ يـقـضِـي ال", "حـــقَّ لا خـــائفـــاً ولا مـــذعــورا", " يَــومَ ضَــجّــتْ جِــبــالُ مــكّــةَ ذُعــراً", "وَتَــمــنَّتــْ هِــضــابُهــا أن تــمــورا", " تــتــنــزَّى أســىً وتُــمــسِــكُهــا تــم", "نـــعُهـــا مــن وَرائِه أن تــســيــرا", " هِــيَ لولاكَ لارتــمـتْ تـقـذفُ الصّـخ", "رَ وتُــزجِــي هَــبــاءهـا المـنـثـورا", " هـاجـهـا مـن جَـوى الفِـراقِ وَحَرِّ ال", "وجــدِ مـا هـاجَ بـيـتَـكَ المـعـمـورا", " كــاد يــهــفــو فَـزِدْتَهُ مِـنـكَ رُوحـاً", "فَــانْــثَــنـى راجِـحَ الجـلالِ وَقـورا", " يـــا لهـــا مــن مُــحــمّــدٍ نــظــراتٍ", "زَخَــرتْ رَحــمــةً وجــاشــتْ ســعــيــرا", " نـــظـــراتٌ شـــجـــيّــةٌ لا تَــعــدُّ ال", "أهــلَ أهـلاً ولا تَـرى الدُّور دورا", " قـال مـا فـي البـلاد أكرمُ من مك", "كـــةَ أرضـــاً ولا أحـــبُّ عـــشــيــرا", " فَـاسْـكُـنِـي يـا هـمـوم نَـفِسيَ إن ال", "لَهَ أمـــضـــى قــضَــاءَهُ المــقــدورا", " إنـــنـــي قــد نَــذرتُ للّهِ نــفــســي", "والتــقــيُّ الوفـيُّ يـقـضِـي النُّذورا", " نَــقــطـعُ البِـيـدَ بـعـد صَـحـبٍ كـرامٍ", "قَــطــعــوا غــارِبَ العُـبـاب عُـبـورا", " كــم رشــيــدٍ آذاه فــي اللهِ غــاوٍ", "زاده طـــائفُ الهـــوى تــخــســيــرا", " ضَـرب الصّـحـبُ فـي البـلادِ فـأمسوا", "لا يُـصـيـبـون صـاحـبـاً أو سـجـيـرا", " فــي ديــارٍ لدى النــجــاشــيِّ غُـبْـرٍ", "ظــلَّ فــيــهــا سَــوادُهــم مــغـمـورا", " وتَـــــولَّى وللأمـــــورِ مــــصــــيــــرٌ", "يــشــتــرِي رَبَّهـُ ويـرجـو المـصـيـرا", " يـومَ يَـمشِي الصِّدِّيقُ في نوره الزا", "هـــي يُـــوالِي رواحــه والبُــكــورا", " يَـنـصُـر الحـقَّ ثـائراً يـمـنـعُ البا", "طِــلَ أن يــســتــقــرَّ أو أن يـثـورا", " لا يُـبـالي غَـيْـظَ القـلوبِ ولا يَـحْ", "فِــلُ فــي اللهِ لائمــاً أو نـذيـرا", " أقــبـلَ القـومُ يـسـألون أتـحـتَ ال", "تــربِ أم جـاورَ الطـريـدُ النُّسـورا", " نَـفـضوا الهَضْبَ والجِبال وشَقّوا ال", "أرضَ طُـــرَّاً رِمـــالَهـــا والصُّخـــورا", " وَيــحَ أســمـاءَ إذ يـجـيـءُ أبـو جـه", "لٍ عَــلَى خــدرهـا المـصـون مـغـيـرا", " صــاحَ أســمــاءُ أيـن غَـابَ أبـو بـك", "رٍ أجـيـبـي فـقـد سـألنـا الخـبيرا", " قَــالتِ العــلم عــنـده مـا عَهِـدْنـا", "أجَــمَ الأُسْــدِ تَـسـتـشـيـرُ الخـدورا", " فــرمــاهــا بــلطــمــةٍ تُـعـرِضُ الأجْ", "يــالُ عــن ذكــرِهــا صَــوادفَ صُــورا", " قــذَفــتْ قُــرطــهــا بَــعــيـداً ورضّـتْ", "مــن وُجـوهِ النـبـيِّ وَجـهـاً نـضـيـرا", " غــارَ ثَــوْرٍ أعــطــاك ربُّكــَ مــا لم", "يُـعـطِ مـن روعـةِ الجـلالِ القُـصورا", " أنــت أطــلعــتَ للمــمــالكِ دُنــيــا", "ســاطــعـاً نُـورهـا وديـنـاً خـطـيـرا", " صُــنــتَهُ مــن ذخــائِر الله كَــنــزاً", "كــان مــن قــبــلُ عــنــده مـذخـورا", " مَـــخـــفــرُ الحــقِّ لاجــئاً يَــتــوقَّى", "قـام فـيـه الروحُ الأمـيـن خـفيرا", " وقــفــتْ حــوله الشّــعــوبُ حَــيــارى", "مـن وراء العـصـورِ تـدعو العصورا", " يـا حـيـارى الشـعـوب ويـحكِ إنّ ال", "حــقَّ أعــلى يــداً وأقــوى ظــهـيـرا", " لا تــخــافــي فـتـلك دولتـه العُـظ", "جِــيــئةَ الرُّوحِ تَـبـعـثُ المـقـبـورا", " ارفـعِ المـسـجـدَ المـبـاركَ وَاصْـنَـعَ", "للِبــرايــا صَــنِــيــعَـك المـشـكـورا", " مــعــقــل يــعـصـم النـفـوس ويـأبـى", "أن يـمـيـل الهـوى بـهـا أو يجورا", " أوصـــهـــا بــالصــلاة فَهْــيَ عِــلاجٌ", "أو ســيــاجٌ يَـذودُ عـنـهـا الشُّرورا", " غَــرسَ اللهُ دَوْحَــةَ الدّيــنِ قِــدمــاً", "وقَــــضــــاهــــا أَرومــــةً وجــــذورا", " لو أردتَ النُّضـارَ لم تَـحـمـلِ الأح", "جـارَ تُـوهي القُوى وتَحنِي الظُّهورا", " أرأيــتَ ابــنَ يــاسـرٍ كـيـف يَـبـنِـي", "أرأيـــتَ المُـــشـــيَّعـــَ الشِّمـــِّيـــرا", " أرأيــتَ البــنَّاــءَ يَــسْـتـبِـقُ القـو", "مَ صــعــوداً ويَــزدهــيــهــم سُــؤورا", " أرأيــتَ الفَــحــلَ الأبــيَّ جَـنـيـبـاً", "فـي يَـد اللهِ والهِـزبـرَ الهَـصـورا", " يَــنــصـبُ النّـحـرَ للحـجـارةِ والطّـي", "نِ يُـغِـيـرُ الحِـلَى ويُـغـري النُّحورا", " مــا بــنَـى مِـثـلَهُ عـلى الدَّهـرِ غِـرٌّ", "رَاحَ يَــبــنـي خَـوَرْنـقـاً أو سَـديـرا", " يَــجِـدُ الحـقُّ فـي البـنـاءِ حُـصـونـاً", "ويَـرى الطّـيـرُ فـي البـنـاءِ وكورا", " بُــورِكَ الحــيُّ حَـيُّكـم يـا بـنـي عـم", "رِو بــن عَــوْفٍ ولا يَــزلْ مَــمـطـورا", " كُـنـتَ فيه الضّيفَ الذي يَغمُر الأن", "فـــسَ والدُّورَ نِـــعـــمـــةً وحــبــورا", " مــا رأت مِــثــلكَ الديـارُ ولا حـي", "يـا لكَ القـومُ فـي الضّـيوفِ نظيرا", " كَـرِهُـوا أن تَـبِـيـنَ عـنـهـم فقالوا", "أمَــلالاً أزمــعـتَ عـنّـا المـسـيـرا", " قُـلتَ بـل يـثـربَ انـتـويـتُ ومـا أَلْ", "فَــيْــتُ نــفـسـي بـغـيـرهـا مـأمـورا", " قــريــةُ تــأكــل القُــرَى وتُــريـهـا", "كـيـف تَلقى البِلَى وتشكو الدُّثورا", " طَــربَــتْ نــاقَــتــي إلى لابَــتـيْهَـا", "فَــدَعُـوا رَحْـلَهـا وخَـلُّوا الجـريـرا", " رَحــمــةُ اللّهِ والسَّلــامُ عــليــكــم", "آلَ عَــوْفٍ كــبــيــركــم والصَّغــيــرا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A5%D9%85%D9%84%D8%A5%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%8E-%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%8F%D8%AD%D9%85%D9%91%D8%AF%D9%8F-%D9%86%D9%8F%D9%88%D8%B1%D8%A7/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%85/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|psep|> <|bsep|> ملِ الأرضَ يا مُحمّدُ نُورا <|vsep|> وَاغْمرِ النّاسَ حِكمةً والدُّهورا </|bsep|> <|bsep|> حجبتكَ الغيوبُ سِرّاً تجلى <|vsep|> يكشفُ الحُجْبَ كلَّها والسُّتورا </|bsep|> <|bsep|> عَبَّ سيلُ الفسادِ في كلّ وادٍ <|vsep|> فتدفَّقْ عليه حتّى يغورا </|bsep|> <|bsep|> جِئتَ ترمي عُبابَهُ بعُبابٍ <|vsep|> رَاح يَطوِي سُيولَهُ وَالبحورا </|bsep|> <|bsep|> يُنقذُ العالمَ الغريقَ ويحمي <|vsep|> أُمَمَ الأرضِ أن تذوقَ الثُّبورا </|bsep|> <|bsep|> زاخرٌ يَشملُ البسيطةَ مدّاً <|vsep|> ويَعُمُّ السَّبعَ الطِّباقَ هديرا </|bsep|> <|bsep|> أنت معنى الوجودِ بل أنت سِرٌّ <|vsep|> جَهِلَ النّاس قبله الأكسيرا </|bsep|> <|bsep|> أنت أنشأتَ للنُّفوس حَياةً <|vsep|> غَيَّرتْ كلَّ كائنٍ تغييرا </|bsep|> <|bsep|> أنجب الدهر في ظلالك عصراً <|vsep|> نابه الذكر في العصور شهيرا </|bsep|> <|bsep|> كيف تَجزِي جَميل صُنعِك دُنيا <|vsep|> كُنتَ بَعثاً لها وكنتَ نُشورا </|bsep|> <|bsep|> وَلدتكَ الكواكِبُ الزُّهرُ فَجراً <|vsep|> هاشميَّ السَّنا وَصُبحاً منيرا </|bsep|> <|bsep|> يَصدعُ الغيهبَ المُجَللَ بالوح <|vsep|> يِ المُلَقَّى ويَكشِفُ الدّيجورا </|bsep|> <|bsep|> منطقُ القدرةِ التي تُرهقُ القا <|vsep|> درَ والعبقريَّ قُصورا </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ ذِمرٍ رَمَى النُّفُوسَ بوِترٍ <|vsep|> مِن حَظاياهُ رَدَّه موتورا </|bsep|> <|bsep|> خَرَّتِ العُربُ من مَشارِفها العُل <|vsep|> يا تُوالِي هُوِيَّها والحدورا </|bsep|> <|bsep|> بات فيها ملك البيان حريباً <|vsep|> يسلم الجند وَالحمى وَالثُّغورا </|bsep|> <|bsep|> أنكرَ النّاسُ رَبَّهم وتَولَّوْا <|vsep|> يَحسبون الحياةَ فكاً وَزورا </|bsep|> <|bsep|> أين من شِرعةِ الحياةِ أُناسٌ <|vsep|> جعلوا البَغيَ شِرعةً والفجورا </|bsep|> <|bsep|> تلك أربابُهم أتملك أن تن <|vsep|> فَع مِثقالَ ذرّةٍ أو تَضيرا </|bsep|> <|bsep|> قهروها صِناعةً أعجبُ الأرْ <|vsep|> بابِ ما كان عاجزاً مقهورا </|bsep|> <|bsep|> ما لدى اللاّتِ أو مُناة أو العز <|vsep|> زى غَنَاءٌ لمن يَقيسُ الأمورا </|bsep|> <|bsep|> جاءَ دِينُ الهدى وَهبَّ رسولُ ال <|vsep|> لَهِ يَحمِي لواءَهُ المنشورا </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبَ الكُفرَ ضَربةً زلزلته <|vsep|> فَتداعى وَكان خطباً عسيرا </|bsep|> <|bsep|> جَثمتْ حوله الحُصونُ وظنَّ ال <|vsep|> قومُ ظنَّ الغرورِ أن لن تطيرا </|bsep|> <|bsep|> هَدَّها ذو الجلالِ حِصناً فحصناً <|vsep|> بالحصونِ العُلَى وَسُوراً فسورا </|bsep|> <|bsep|> بالرسولِ الهادي وبالصفوةِ الأم <|vsep|> جادِ يَقضون حقَّه الموفورا </|bsep|> <|bsep|> يُهرقون النّفوسَ تَلْقَى الرَّدَى المُهْ <|vsep|> راقَ مثل الغديرِ يَلقى الغديرا </|bsep|> <|bsep|> نّ في القتل للشعوبِ حياةً <|vsep|> وَارفاً ظِلُّها وخَيراً كثيرا </|bsep|> <|bsep|> ليس مَن يركبُ الدّنيّةَ يَخشى <|vsep|> مَركبَ الموتِ بالحياةِ جديرا </|bsep|> <|bsep|> أمِنَ الحقِّ أن تصُدَّ قُريشٌ <|vsep|> عن فتاها وأن تُطيلَ النّكيرا </|bsep|> <|bsep|> سَلْ أبا جَهلها وَقوماً دعاهم <|vsep|> فاستجابوا جَهالةً وغرورا </|bsep|> <|bsep|> أُولعوا بالأذى فألفوا رسولَ ال <|vsep|> لَهِ جَلْداً على البلاءِ صبورا </|bsep|> <|bsep|> كُلما أحدثوا الذُّنوبَ كِباراً <|vsep|> وَجدوهُ لِكُلِّ ذنبٍ غفورا </|bsep|> <|bsep|> ما بِهِ نَفْسُه فيغضبُ يُرضي <|vsep|> ها وَتُرضيهِ ناعماً مسرورا </|bsep|> <|bsep|> نّه اللّهُ لا سِواهُ وَدِينٌ <|vsep|> مَلَكَ النّفسَ وَاسترقَّ الشُّعورا </|bsep|> <|bsep|> يَجِدُ النّاسَ وَالمقاديرَ فيهِ <|vsep|> وَيرى ما عداه شيئاً يسيرا </|bsep|> <|bsep|> ما زكا سابقٌ من الرُّسلِ لا <|vsep|> هو أزكى نَفْساً وأصفَى ضميرا </|bsep|> <|bsep|> جاءه عمُّه يَقول أترضى <|vsep|> أن يُقيموك سيِّداً أو أميرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَصُبُّوا عليكَ من صفوةِ الما <|vsep|> لِ حَياً ماطراً وَغيثاً غزيرا </|bsep|> <|bsep|> قال يا عمِّ ما بُعثتُ لدنيا <|vsep|> أبتغيها وما خُلِقتُ حَصورا </|bsep|> <|bsep|> لو أتوني بالنّيرين لأعرض <|vsep|> ت أُريهم مطالبي والشُّقورا </|bsep|> <|bsep|> ن يُشيروا بما علمتَ فنّي <|vsep|> لأَدعُّ الهوى وأعصي المشيرا </|bsep|> <|bsep|> دَونَ هذا دمي يُراقُ وَنفسِي <|vsep|> تُطعَمُ الحتفَ رائعاً محذورا </|bsep|> <|bsep|> ما رأينا كالمطعمِ بن عديٍّ <|vsep|> جافياً واصلاً هَيوباً جَسورا </|bsep|> <|bsep|> ثر الكُفر مِلّةً وأجارَ ال <|vsep|> دينَ مُستضعفاً يَدورُ شَطيرا </|bsep|> <|bsep|> رَامَ بالطائفِ المُقامَ فأعيا <|vsep|> فانثنى يَطلبُ الأمانَ حَسيرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَّلَ اللّهُ بالنُّبوَّة منه <|vsep|> أسداً يَملأُ الفضاءَ زَئيرا </|bsep|> <|bsep|> قائماً في السّلاحِ يَجمعُ حولَيْ <|vsep|> هِ شُبولاً تَحمِي الحِمَى وَنُمورا </|bsep|> <|bsep|> يَمنعُ القومَ أن يصدّوا رسولَ ال <|vsep|> لَهِ عن بيتِه وَيَأبَى الخُفورا </|bsep|> <|bsep|> نَقضَ الحِلفََ من قريشٍ فأمسَى <|vsep|> أسلمْتهُ العُرَى وكان مَريرا </|bsep|> <|bsep|> عجباً للغويِّ يُعطيكَ منه <|vsep|> عَملاً صالحاً ورأياً فطيرا </|bsep|> <|bsep|> ما رأينا من ظنِّ بالزرعِ شَرّاً <|vsep|> فحمَى أرضَهُ وصان البذورا </|bsep|> <|bsep|> لو جَزَى الله كافراً أجرَ ما أح <|vsep|> سنَ يَوماً لَخِلتُهُ مأجورا </|bsep|> <|bsep|> ظلَّ مُستخفِياً بغارِ حِراءٍ <|vsep|> يَعبدُ اللهَ عائذاً مُستجيرا </|bsep|> <|bsep|> يَسمرُ القومُ في الضّلالِ ويُمسِي <|vsep|> للذي أطلعَ النُّجومَ سميرا </|bsep|> <|bsep|> رَاكعاً ساجِداً يُسبِّحُ مَولا <|vsep|> هُ ويُزجِي التَّهليلَ والتّكبيرا </|bsep|> <|bsep|> تَهتِفُ الكائناتُ يأخذُها الصّو <|vsep|> تُ تُحيِّي مكانَهُ المهجورا </|bsep|> <|bsep|> نَالَ منها مَحلّةً لم ينلْها <|vsep|> صَوْتُ دواد حِينَ يَتلو الزَّبورا </|bsep|> <|bsep|> نَبراتٌ قُدسيةٌ تَتَوالَى <|vsep|> نَغَماً رائعاً وتَمضِي زَفيرا </|bsep|> <|bsep|> ربِّ طَالَ الخَفاءُ والدّينُ جَهرٌ <|vsep|> رَبِّ فاجعلْ مدَى الخفاءِ قصيرا </|bsep|> <|bsep|> مَاجتِ الأرضُ حوله وتجلَّى ال <|vsep|> لَهُ يَنهَى بُركانَها أن يفورا </|bsep|> <|bsep|> أُوذِيَ الدّينُ في الشِّعابِ وَردّتْ <|vsep|> يَدُ سعدٍ عَدوَّه مدحورا </|bsep|> <|bsep|> رَقمتْ في الكتابِ أولَ سطرٍ <|vsep|> وأتمَّ الدَمُ المُراقُ السُّطورا </|bsep|> <|bsep|> أدبر القومُ محنقين فلولا ال <|vsep|> لَهُ كادتْ رَحَى الوغَى أن تدورا </|bsep|> <|bsep|> أَزمعَ الضّيفُ أن يَؤُمَّ سِواهُ <|vsep|> منزلاً كان صالحاً مبرورا </|bsep|> <|bsep|> حَلّه الوحْيُ رَوضةً شَاعَ فيها <|vsep|> رَونقاً ساطعاً وفاحَ عَبيرا </|bsep|> <|bsep|> ودعا الأرقمُ استجِبْ تلك داري <|vsep|> تَسَعُ الدّينَ مُحرَجاً محصورا </|bsep|> <|bsep|> وافِها واجمعِ المصلّينَ فيها <|vsep|> عُصبةً ن أردتَ أو جُمهورا </|bsep|> <|bsep|> وأتى ابنُ الخطابِ يُؤمنُ بالَّ <|vsep|> هِ ويختارُ دِينَهُ المأثورا </|bsep|> <|bsep|> قال كلاَّ لن يعبُدَ اللّهُ سِرّاً <|vsep|> ويُرَى نُورُ دينهِ مستورا </|bsep|> <|bsep|> اُخرُجوا في حِمَى الكتابِ أُسوداً <|vsep|> وَاطلعوا في سَنا النبيِّ بُدورا </|bsep|> <|bsep|> ذلكم بَيتُكم فَصَلُّوا وطُوفُوا <|vsep|> لا تخافُنَّ مُشرِكاً أو كفورا </|bsep|> <|bsep|> أجمعوا أمرهم وقالوا هو القت <|vsep|> لُ يُميطُ الأذَى ويَشفِي الصُّدورا </|bsep|> <|bsep|> كذبوا ما دمُ الهِزبرِ أماني <|vsep|> يَ مَهاذيرَ يُكثِرونَ الهريرا </|bsep|> <|bsep|> لا ورَبِّي فنّما طَلبَ الكف <|vsep|> فارُ بَسْلاً وحاولوا محظورا </|bsep|> <|bsep|> نّ نفسَ الرسولِ أمنعُ جاراً <|vsep|> مِن طواغيتهم وأقوى مُجيرا </|bsep|> <|bsep|> ما لهم هل رَمَى النبيُّ تُراباً <|vsep|> أم عَمىً في عُيونِهم مذرورا </|bsep|> <|bsep|> ذَهلوا مُدّةً فلما أفاقوا <|vsep|> أنكروها دَهْياءَ عزّتْ نظيرا </|bsep|> <|bsep|> يَنفُضون الترابَ مَن مَسَّ منّا <|vsep|> كُلَّ وجهٍ فَردَّهُ مَعفورا </|bsep|> <|bsep|> أين كنّا ما بالُنا لا نَراهُ <|vsep|> ما لأوصالِنا تُحسُّ الفُتورا </|bsep|> <|bsep|> أمِنَ الحادثاتِ ما يُذهلُ العا <|vsep|> قِلَ عن نفسِهِ ويُعمِي البصيرا </|bsep|> <|bsep|> أين وَلّى لقد رمانا بِسحرٍ <|vsep|> فَسَكِرْنا وما شَرِبنا الخمورا </|bsep|> <|bsep|> يا له مُصعَباً لوَ اَنّا أصبنا <|vsep|> هُ على غِرّةٍ لَخَرَّ عقيرا </|bsep|> <|bsep|> رَاحَ في غِبطةٍ وَرُحنا نُعانِي <|vsep|> أملاً ضائعاً وَجَدَّاً عَثورا </|bsep|> <|bsep|> خَيْبةٌ تترْكُ الجوانحَ حَرَّى <|vsep|> يا لها حَسرةً تُشَبُّ وتُورى </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ تيتَه على القومِ نَصراً <|vsep|> فتباركَت حافظاً ونصيرا </|bsep|> <|bsep|> أنت نجيتَه فهاجرَ يقضِي ال <|vsep|> حقَّ لا خائفاً ولا مذعورا </|bsep|> <|bsep|> يَومَ ضَجّتْ جِبالُ مكّةَ ذُعراً <|vsep|> وَتَمنَّتْ هِضابُها أن تمورا </|bsep|> <|bsep|> تتنزَّى أسىً وتُمسِكُها تم <|vsep|> نعُها من وَرائِه أن تسيرا </|bsep|> <|bsep|> هِيَ لولاكَ لارتمتْ تقذفُ الصّخ <|vsep|> رَ وتُزجِي هَباءها المنثورا </|bsep|> <|bsep|> هاجها من جَوى الفِراقِ وَحَرِّ ال <|vsep|> وجدِ ما هاجَ بيتَكَ المعمورا </|bsep|> <|bsep|> كاد يهفو فَزِدْتَهُ مِنكَ رُوحاً <|vsep|> فَانْثَنى راجِحَ الجلالِ وَقورا </|bsep|> <|bsep|> يا لها من مُحمّدٍ نظراتٍ <|vsep|> زَخَرتْ رَحمةً وجاشتْ سعيرا </|bsep|> <|bsep|> نظراتٌ شجيّةٌ لا تَعدُّ ال <|vsep|> أهلَ أهلاً ولا تَرى الدُّور دورا </|bsep|> <|bsep|> قال ما في البلاد أكرمُ من مك <|vsep|> كةَ أرضاً ولا أحبُّ عشيرا </|bsep|> <|bsep|> فَاسْكُنِي يا هموم نَفِسيَ ن ال <|vsep|> لَهَ أمضى قضَاءَهُ المقدورا </|bsep|> <|bsep|> نني قد نَذرتُ للّهِ نفسي <|vsep|> والتقيُّ الوفيُّ يقضِي النُّذورا </|bsep|> <|bsep|> نَقطعُ البِيدَ بعد صَحبٍ كرامٍ <|vsep|> قَطعوا غارِبَ العُباب عُبورا </|bsep|> <|bsep|> كم رشيدٍ ذاه في اللهِ غاوٍ <|vsep|> زاده طائفُ الهوى تخسيرا </|bsep|> <|bsep|> ضَرب الصّحبُ في البلادِ فأمسوا <|vsep|> لا يُصيبون صاحباً أو سجيرا </|bsep|> <|bsep|> في ديارٍ لدى النجاشيِّ غُبْرٍ <|vsep|> ظلَّ فيها سَوادُهم مغمورا </|bsep|> <|bsep|> وتَولَّى وللأمورِ مصيرٌ <|vsep|> يشترِي رَبَّهُ ويرجو المصيرا </|bsep|> <|bsep|> يومَ يَمشِي الصِّدِّيقُ في نوره الزا <|vsep|> هي يُوالِي رواحه والبُكورا </|bsep|> <|bsep|> يَنصُر الحقَّ ثائراً يمنعُ البا <|vsep|> طِلَ أن يستقرَّ أو أن يثورا </|bsep|> <|bsep|> لا يُبالي غَيْظَ القلوبِ ولا يَحْ <|vsep|> فِلُ في اللهِ لائماً أو نذيرا </|bsep|> <|bsep|> أقبلَ القومُ يسألون أتحتَ ال <|vsep|> تربِ أم جاورَ الطريدُ النُّسورا </|bsep|> <|bsep|> نَفضوا الهَضْبَ والجِبال وشَقّوا ال <|vsep|> أرضَ طُرَّاً رِمالَها والصُّخورا </|bsep|> <|bsep|> وَيحَ أسماءَ ذ يجيءُ أبو جه <|vsep|> لٍ عَلَى خدرها المصون مغيرا </|bsep|> <|bsep|> صاحَ أسماءُ أين غَابَ أبو بك <|vsep|> رٍ أجيبي فقد سألنا الخبيرا </|bsep|> <|bsep|> قَالتِ العلم عنده ما عَهِدْنا <|vsep|> أجَمَ الأُسْدِ تَستشيرُ الخدورا </|bsep|> <|bsep|> فرماها بلطمةٍ تُعرِضُ الأجْ <|vsep|> يالُ عن ذكرِها صَوادفَ صُورا </|bsep|> <|bsep|> قذَفتْ قُرطها بَعيداً ورضّتْ <|vsep|> من وُجوهِ النبيِّ وَجهاً نضيرا </|bsep|> <|bsep|> غارَ ثَوْرٍ أعطاك ربُّكَ ما لم <|vsep|> يُعطِ من روعةِ الجلالِ القُصورا </|bsep|> <|bsep|> أنت أطلعتَ للممالكِ دُنيا <|vsep|> ساطعاً نُورها وديناً خطيرا </|bsep|> <|bsep|> صُنتَهُ من ذخائِر الله كَنزاً <|vsep|> كان من قبلُ عنده مذخورا </|bsep|> <|bsep|> مَخفرُ الحقِّ لاجئاً يَتوقَّى <|vsep|> قام فيه الروحُ الأمين خفيرا </|bsep|> <|bsep|> وقفتْ حوله الشّعوبُ حَيارى <|vsep|> من وراء العصورِ تدعو العصورا </|bsep|> <|bsep|> يا حيارى الشعوب ويحكِ نّ ال <|vsep|> حقَّ أعلى يداً وأقوى ظهيرا </|bsep|> <|bsep|> لا تخافي فتلك دولته العُظ <|vsep|> جِيئةَ الرُّوحِ تَبعثُ المقبورا </|bsep|> <|bsep|> ارفعِ المسجدَ المباركَ وَاصْنَعَ <|vsep|> للِبرايا صَنِيعَك المشكورا </|bsep|> <|bsep|> معقل يعصم النفوس ويأبى <|vsep|> أن يميل الهوى بها أو يجورا </|bsep|> <|bsep|> أوصها بالصلاة فَهْيَ عِلاجٌ <|vsep|> أو سياجٌ يَذودُ عنها الشُّرورا </|bsep|> <|bsep|> غَرسَ اللهُ دَوْحَةَ الدّينِ قِدماً <|vsep|> وقَضاها أَرومةً وجذورا </|bsep|> <|bsep|> لو أردتَ النُّضارَ لم تَحملِ الأح <|vsep|> جارَ تُوهي القُوى وتَحنِي الظُّهورا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ ابنَ ياسرٍ كيف يَبنِي <|vsep|> أرأيتَ المُشيَّعَ الشِّمِّيرا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ البنَّاءَ يَسْتبِقُ القو <|vsep|> مَ صعوداً ويَزدهيهم سُؤورا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ الفَحلَ الأبيَّ جَنيباً <|vsep|> في يَد اللهِ والهِزبرَ الهَصورا </|bsep|> <|bsep|> يَنصبُ النّحرَ للحجارةِ والطّي <|vsep|> نِ يُغِيرُ الحِلَى ويُغري النُّحورا </|bsep|> <|bsep|> ما بنَى مِثلَهُ على الدَّهرِ غِرٌّ <|vsep|> رَاحَ يَبني خَوَرْنقاً أو سَديرا </|bsep|> <|bsep|> يَجِدُ الحقُّ في البناءِ حُصوناً <|vsep|> ويَرى الطّيرُ في البناءِ وكورا </|bsep|> <|bsep|> بُورِكَ الحيُّ حَيُّكم يا بني عم <|vsep|> رِو بن عَوْفٍ ولا يَزلْ مَمطورا </|bsep|> <|bsep|> كُنتَ فيه الضّيفَ الذي يَغمُر الأن <|vsep|> فسَ والدُّورَ نِعمةً وحبورا </|bsep|> <|bsep|> ما رأت مِثلكَ الديارُ ولا حي <|vsep|> يا لكَ القومُ في الضّيوفِ نظيرا </|bsep|> <|bsep|> كَرِهُوا أن تَبِينَ عنهم فقالوا <|vsep|> أمَلالاً أزمعتَ عنّا المسيرا </|bsep|> <|bsep|> قُلتَ بل يثربَ انتويتُ وما أَلْ <|vsep|> فَيْتُ نفسي بغيرها مأمورا </|bsep|> <|bsep|> قريةُ تأكل القُرَى وتُريها <|vsep|> كيف تَلقى البِلَى وتشكو الدُّثورا </|bsep|> <|bsep|> طَربَتْ ناقَتي لى لابَتيْهَا <|vsep|> فَدَعُوا رَحْلَها وخَلُّوا الجريرا </|bsep|> </|psep|>
تلك عُقبى البغيِ فانظر كيف عادا
الرمل
[ " تلك عُقبى البغيِ فانظر كيف عادا", "يـا له مـن مُـصـعَـبٍ ألقـى القيادا", " أرأيــــــتَ القــــــومَ شــــــرّاً وأذىً", "ورأيـــتَ القـــومَ نـــاراً ورمَـــادا", " غُـــيِّبـــوا فــي حُــفــرَةٍ مَــســجــورةٍ", "تَـخـمـدُ الدنـيـا وتَـزدادُ اتّـقـادا", " مُــــلِئَتْ رُعــــبــــاً وَزِيـــدَتْ رَوْعَـــةً", "مــن عَــذابٍ كــان ضِـعـفـاً ثـم زادا", " قِــفْ عــليــهــا وتــبــيَّنـْ مـا بـهـا", "هـل تـرى إلا انـتـفاضاً وَارِتعادا", " يــا لهــم إذ زعــمــوا أصـنـامـهـم", "تُــعــجــزِ اللّهَ كِــفــاحــاً وجــلادا", " جَــــلَّ ربّــــي لم يُــــغـــادِرْ بـــأسُه", "أنْـفُـسـاً مـنـهـم ولم يـتـركْ عَتادا", " خــاصــمــوا اللّهَ وعــادَوا جُــنْــدَهُ", "وأرى الأصــنــامَ أولى أن تـعـادى", " هـــي غـــرتــهــم فــضــلوا وعــتــوا", "واسـتـحـبـوا الكُـفـرَ بَغياً وعِنادا", " حَــلَّقــوا بـالأمـسِ فـي طُـغـيـانـهـم", "ثــمَّ بــادوا فــي مَهــاويـهِ وبـادا", " عِــظــةٌ فــي التُّربِ كــانــت فِــتـنـةً", "وعــــذابٌ كــــان شــــرّاً وفَـــســـادا", " كُـــلْ هـــنــيــئاً مــن قــليــبٍ قَــرِمٍ", "يَــبــلعُ الكُــفّــارَ مَـثْـنَـى وَفُـرادى", " طــال مـنـك الصـوم واشـتـد الطـوى", "فـخـذ القـوم التـهـامـاً وازدرادا", " جَــرَّبــوا الحــربَ وجــاؤوا فَـلَقُـوْا", "غُـــمـــمــاً جُــلَّى وأهــوالاً شِــدادا", " ســمــعــوا الصَّوتَ ومــا مــن نـاطـقٍ", "يُـخـبِـرُ السـائلَ مـنـهـم حِـينَ نادى", " يــا رســولَ اللهِ هُــمْ فـي شـأنـهـم", "غَــمــرةٌ تَــطــغَــى وبـلوى تَـتـمـادى", " صــــدَقَ الوعــــدُ فــــكــــلٌّ �ِّ مـا عَـرَف امْـرُؤٌ", "عِـــزّاً لهـــم مــن دُونِهِ أو جــاهــا", " الطّـــالِعـــيــنَ بــهِ عــلى أعــدائهِ", "مَـوْتـاً إذا نـشـروا الجُنودَ طَواها", " الخـائِضـيـنَ مـن الخُـطـوبِ غِـمَـارها", "المُــصْــطَـلِيـنَ مِـنَ الحُـروبِ لَظـاهـا", " البـاذِلَيـن لَدَى الفِـدَاءِ نُـفـوسَهُـمْ", "يَــبــغــونَ عِــنـد إلهِهـمْ مَـحـيـاهـا", " مــا آثــروا فـي الأرضِ إلا دِيـنَهُ", "دِيــنــاً ولا عَــبــدوا سِـواهُ إلهـا", " سَـلكـوا السَّبـيـلَ مُـسـدَّديـن تُـضيئهُ", "آيُ المُــفــصَّلــ يَــتــبـعـونَ هُـداهـا", " قَـومٌ هُـم اتّـخـذوا الشَّهـادةَ بُـغيةً", "لا يـبـتـغـونَ لَدَى الجِهـادِ سِـوَاها", " هُـمْ فـي حِـمَـى الإيـمـانِ أوّلُ صخرةٍ", "فَـسَـلِ الصـخـورَ أمـا عـرفـن قُـواها", " حَـمـلتْ جِبالَ الحقِّ في دنيا الهُدَى", "بــيـضـاً شـواهـقَ مـا تُـنـالُ ذُراهـا", " تُـؤْتِـي المـمـالكَ والشُّعوبَ حيَاتَها", "وتُــقــيــمُ مـن أمـجـادِهـا وعُـلاهـا", " ذَهـبـتْ تُـرفـرِفُ فـي مَـسـابـحِ عـزِّهـا", "ومَـضَـتْ يَـفـوتُ مـدَى النُّسـورِ مَداها", " تَـجـرِي الرياحُ الهُوجُ طَوْعَ قَضائِها", "وتَــخـافُهـا فَـتـحـيـدُ عـن مَـجـراهـا", " طــافَ الغــمــامُ مُهـلِّلاً بـظـلالِهـا", "فَــســقـتْهُ مِـن بَـركـاتِهـا وسـقَـاهـا", " شُهــداءَ بــدرٍ أنـتـمُ المـثـلُ الذي", "بَـلغَ المـدى بـعـد المـدى فـتناهَى", " عَـلَّمـتُـمُ النـاسَ الكـفـاحَ فأقبلوا", "مِــلْءَ الحــوادثِ يَــدفــعـونَ أذاهـا", " أمّــا الفِـداءُ فـقـد قَـضـيـتُـمْ حَـقَّهُ", "وجَــعــلتــمــوهُ شَــريــعـةً نَـرضـاهـا", " مَـن رامَ تـفـسـيـرَ الحـيـاةِ لقـومِهِ", "فَـدمُ الشّهـيـدِ يُـبـيـنُ عـن مَـعناها", " لولا الدِّمــاءُ تُــراقُ لم نـرَ أمّـةً", "بـلغَـتْ مـن المـجـدِ العَـريضِ مُناها", " أدنى الرجالِ من المهالك مَن إذا", "عَـرضـتْ مـنـايـا الخـالديـنَ أبـاها", " وأَجْـلُّ مـن رفـعَ المـمـالكَ مـظـهـراً", "بــانٍ مـن المُهَـجِ السِّمـاحِ بـنـاهـا", " كــم أُمّــةٍ لم تُــوقَ عـادِيـةَ الرَّدى", "لولا الذي اقْـتَـحَمَ الرَّدى فوقاها", " تَــســمــو الشُّعـوبُ بـكـلِّ حـرٍّ مـاجـدٍ", "وجَــبـتْ عـليـه حـقـوقُهـا فـقـضـاهـا", " مـا أكـرمَ الأبـطـالَ يَـومَ تَـفيَّأوا", "ظُـلَل المـنـايـا يـبـتـغـون جَـنـاها", " راحـوا مـن الدّمِ في مَطارِفَ أشرقتْ", "حُــمْـرُ الجـراح بـهـا فـكـنَّ حِـلاهـا", " لو أنّهــم نُــشِـرُوا رَأيـتَ كُـلومَهـم", "تَـدْمَـى كـأنّـكَ فـي القـتـالِ تـراها", " ليـسـوا وإن وَرَدُوا المنيَّةَ لِلأُلى", "غَــمَــر البِــلَى وُرّادَهَــم أشــبـاهـا", " هُــمْ عِــنــدَ ربِّكـ يُـرزَقـون فَـحـيِّهـم", "وَصِــفِ الحــيــاةَ لأنْــفُــسٍ تَهـواهـا", " اللهُ بـــاركَهـــا بِـــبَـــدْرٍ وقــعــةً", "كــلُّ الفُــتــوحِ الغُـرِّ مِـن جَـدْواهـا", " مَـنـعـتْ ذِمـارَ الحـقِّ حِـيـنَ أثـارَها", "وحَــمــتْ لِواءَ اللهِ حــيــن دَعـاهـا", " بَـخِـلَ الزمـانُ فـكـنـت من شُعرائها", "لو شــاءَ رَبِّيــ كـنـتُ مـن قَـتـلاهـا", " كــم دولةٍ للشّــركِ زُلزِلَ عَــرْشــهــا", "بــدمــاءِ بَـدْرٍ واسْـتُـبِـيـحَ حـمـاهـا", " فــي دولةٍ للمــســلمــيـن تـشـوقُهـم", "أيّـــامُهـــا وتـــهَـــزُّهــم ذِكــراهــا", " يـا ويـحَ لِلأمـمِ الضِّعـافِ اتَـنْـقَضِي", "دُنـيـا الشُّعوبِ وما انْقَضتْ بلواها", " أُمــمٌ هَــوالِكُ مــا لَمـسـتُ جِـراحَهـا", "إلا بــكــتْ وبــكــيــتُ مــن جَـرّاهـا", " لم أدرِ إذ ذهـبَ الزَّمـانُ بـريـحِها", "مـاذا مـن القَـدَرِ المُـتَـاحِ دَهـاها", " إنّ الذي خَــلَقَ السّهــامَ لِمــثـلِهـا", "جَــمــعَ المــصـائبَ كُـلَّهـا فَـرمـاهـا" ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D9%84%D9%83-%D8%B9%D9%8F%D9%82%D8%A8%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D9%90-%D9%81%D8%A7%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A7/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> ه <|psep|> <|bsep|> تلك عُقبى البغيِ فانظر كيف عادا <|vsep|> يا له من مُصعَبٍ ألقى القيادا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ القومَ شرّاً وأذىً <|vsep|> ورأيتَ القومَ ناراً ورمَادا </|bsep|> <|bsep|> غُيِّبوا في حُفرَةٍ مَسجورةٍ <|vsep|> تَخمدُ الدنيا وتَزدادُ اتّقادا </|bsep|> <|bsep|> مُلِئَتْ رُعباً وَزِيدَتْ رَوْعَةً <|vsep|> من عَذابٍ كان ضِعفاً ثم زادا </|bsep|> <|bsep|> قِفْ عليها وتبيَّنْ ما بها <|vsep|> هل ترى لا انتفاضاً وَارِتعادا </|bsep|> <|bsep|> يا لهم ذ زعموا أصنامهم <|vsep|> تُعجزِ اللّهَ كِفاحاً وجلادا </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ ربّي لم يُغادِرْ بأسُه <|vsep|> أنْفُساً منهم ولم يتركْ عَتادا </|bsep|> <|bsep|> خاصموا اللّهَ وعادَوا جُنْدَهُ <|vsep|> وأرى الأصنامَ أولى أن تعادى </|bsep|> <|bsep|> هي غرتهم فضلوا وعتوا <|vsep|> واستحبوا الكُفرَ بَغياً وعِنادا </|bsep|> <|bsep|> حَلَّقوا بالأمسِ في طُغيانهم <|vsep|> ثمَّ بادوا في مَهاويهِ وبادا </|bsep|> <|bsep|> عِظةٌ في التُّربِ كانت فِتنةً <|vsep|> وعذابٌ كان شرّاً وفَسادا </|bsep|> <|bsep|> كُلْ هنيئاً من قليبٍ قَرِمٍ <|vsep|> يَبلعُ الكُفّارَ مَثْنَى وَفُرادى </|bsep|> <|bsep|> طال منك الصوم واشتد الطوى <|vsep|> فخذ القوم التهاماً وازدرادا </|bsep|> <|bsep|> جَرَّبوا الحربَ وجاؤوا فَلَقُوْا <|vsep|> غُمماً جُلَّى وأهوالاً شِدادا </|bsep|> <|bsep|> سمعوا الصَّوتَ وما من ناطقٍ <|vsep|> يُخبِرُ السائلَ منهم حِينَ نادى </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللهِ هُمْ في شأنهم <|vsep|> غَمرةٌ تَطغَى وبلوى تَتمادى </|bsep|> <|bsep|> صدَقَ الوعدُ فكلٌّ ِّ ما عَرَف امْرُؤٌ <|vsep|> عِزّاً لهم من دُونِهِ أو جاها </|bsep|> <|bsep|> الطّالِعينَ بهِ على أعدائهِ <|vsep|> مَوْتاً ذا نشروا الجُنودَ طَواها </|bsep|> <|bsep|> الخائِضينَ من الخُطوبِ غِمَارها <|vsep|> المُصْطَلِينَ مِنَ الحُروبِ لَظاها </|bsep|> <|bsep|> الباذِلَين لَدَى الفِدَاءِ نُفوسَهُمْ <|vsep|> يَبغونَ عِند لهِهمْ مَحياها </|bsep|> <|bsep|> ما ثروا في الأرضِ لا دِينَهُ <|vsep|> دِيناً ولا عَبدوا سِواهُ لها </|bsep|> <|bsep|> سَلكوا السَّبيلَ مُسدَّدين تُضيئهُ <|vsep|> يُ المُفصَّل يَتبعونَ هُداها </|bsep|> <|bsep|> قَومٌ هُم اتّخذوا الشَّهادةَ بُغيةً <|vsep|> لا يبتغونَ لَدَى الجِهادِ سِوَاها </|bsep|> <|bsep|> هُمْ في حِمَى اليمانِ أوّلُ صخرةٍ <|vsep|> فَسَلِ الصخورَ أما عرفن قُواها </|bsep|> <|bsep|> حَملتْ جِبالَ الحقِّ في دنيا الهُدَى <|vsep|> بيضاً شواهقَ ما تُنالُ ذُراها </|bsep|> <|bsep|> تُؤْتِي الممالكَ والشُّعوبَ حيَاتَها <|vsep|> وتُقيمُ من أمجادِها وعُلاها </|bsep|> <|bsep|> ذَهبتْ تُرفرِفُ في مَسابحِ عزِّها <|vsep|> ومَضَتْ يَفوتُ مدَى النُّسورِ مَداها </|bsep|> <|bsep|> تَجرِي الرياحُ الهُوجُ طَوْعَ قَضائِها <|vsep|> وتَخافُها فَتحيدُ عن مَجراها </|bsep|> <|bsep|> طافَ الغمامُ مُهلِّلاً بظلالِها <|vsep|> فَسقتْهُ مِن بَركاتِها وسقَاها </|bsep|> <|bsep|> شُهداءَ بدرٍ أنتمُ المثلُ الذي <|vsep|> بَلغَ المدى بعد المدى فتناهَى </|bsep|> <|bsep|> عَلَّمتُمُ الناسَ الكفاحَ فأقبلوا <|vsep|> مِلْءَ الحوادثِ يَدفعونَ أذاها </|bsep|> <|bsep|> أمّا الفِداءُ فقد قَضيتُمْ حَقَّهُ <|vsep|> وجَعلتموهُ شَريعةً نَرضاها </|bsep|> <|bsep|> مَن رامَ تفسيرَ الحياةِ لقومِهِ <|vsep|> فَدمُ الشّهيدِ يُبينُ عن مَعناها </|bsep|> <|bsep|> لولا الدِّماءُ تُراقُ لم نرَ أمّةً <|vsep|> بلغَتْ من المجدِ العَريضِ مُناها </|bsep|> <|bsep|> أدنى الرجالِ من المهالك مَن ذا <|vsep|> عَرضتْ منايا الخالدينَ أباها </|bsep|> <|bsep|> وأَجْلُّ من رفعَ الممالكَ مظهراً <|vsep|> بانٍ من المُهَجِ السِّماحِ بناها </|bsep|> <|bsep|> كم أُمّةٍ لم تُوقَ عادِيةَ الرَّدى <|vsep|> لولا الذي اقْتَحَمَ الرَّدى فوقاها </|bsep|> <|bsep|> تَسمو الشُّعوبُ بكلِّ حرٍّ ماجدٍ <|vsep|> وجَبتْ عليه حقوقُها فقضاها </|bsep|> <|bsep|> ما أكرمَ الأبطالَ يَومَ تَفيَّأوا <|vsep|> ظُلَل المنايا يبتغون جَناها </|bsep|> <|bsep|> راحوا من الدّمِ في مَطارِفَ أشرقتْ <|vsep|> حُمْرُ الجراح بها فكنَّ حِلاها </|bsep|> <|bsep|> لو أنّهم نُشِرُوا رَأيتَ كُلومَهم <|vsep|> تَدْمَى كأنّكَ في القتالِ تراها </|bsep|> <|bsep|> ليسوا ون وَرَدُوا المنيَّةَ لِلأُلى <|vsep|> غَمَر البِلَى وُرّادَهَم أشباها </|bsep|> <|bsep|> هُمْ عِندَ ربِّك يُرزَقون فَحيِّهم <|vsep|> وَصِفِ الحياةَ لأنْفُسٍ تَهواها </|bsep|> <|bsep|> اللهُ باركَها بِبَدْرٍ وقعةً <|vsep|> كلُّ الفُتوحِ الغُرِّ مِن جَدْواها </|bsep|> <|bsep|> مَنعتْ ذِمارَ الحقِّ حِينَ أثارَها <|vsep|> وحَمتْ لِواءَ اللهِ حين دَعاها </|bsep|> <|bsep|> بَخِلَ الزمانُ فكنت من شُعرائها <|vsep|> لو شاءَ رَبِّي كنتُ من قَتلاها </|bsep|> <|bsep|> كم دولةٍ للشّركِ زُلزِلَ عَرْشها <|vsep|> بدماءِ بَدْرٍ واسْتُبِيحَ حماها </|bsep|> <|bsep|> في دولةٍ للمسلمين تشوقُهم <|vsep|> أيّامُها وتهَزُّهم ذِكراها </|bsep|> <|bsep|> يا ويحَ لِلأممِ الضِّعافِ اتَنْقَضِي <|vsep|> دُنيا الشُّعوبِ وما انْقَضتْ بلواها </|bsep|> <|bsep|> أُممٌ هَوالِكُ ما لَمستُ جِراحَها <|vsep|> لا بكتْ وبكيتُ من جَرّاها </|bsep|> <|bsep|> لم أدرِ ذ ذهبَ الزَّمانُ بريحِها <|vsep|> ماذا من القَدَرِ المُتَاحِ دَهاها </|bsep|> </|psep|>
صاحبُ السَّيْفَيْنِ ماذا صنعا
الرمل
[ " صـاحـبُ السَّيـْفَـيْـنِ مـاذا صنعا", "ودَّعَ الصـفَّيـْنِ والدنـيـا مـعـا", " غـابَ عـن أصـحـابـهِ مـا علموا", "أيَّ دارٍ حـــــلَّ لمـــــا وَدّعــــا", " غـاب عـن أعـيـنـهـم فـي غَـمْرَةٍ", "سدَّ غُولُ الهولِ منها المطلعا", " طــلبــوه وتَــنــادى جَــمــعُهــم", "نَــكــبــةٌ حــلّتْ وخَــطــبٌ وقـعـا", " يــا رســولَ اللهِ هــذا حـمـزةٌ", "أتـرى عـيـنـاك مـنـه المصرعا", " إنّه عَــــــمُّكــــــَ إلا أُذُنــــــاً", "قُــطِــعَــتْ مـنـه وأنـفـاً جُـدِعـا", " إنّه عــمّــك فــانــظــرْ بَــطْــنَهُ", "كـيـف شقُّوه وعاثوا في المِعَى", " كــبــدُ الفــارسِ مــاذا فـعـلت", "أيـن طـاحت من قضى أن تُنزَعا", " نَــذرُ هــنــدٍ هِــيَ لولا أنـهـا", "لم تُـسِـغْهـا أكـلتـهـا أجـمـعا", " طــفـقـت تَـمـضـغُ مِـن أفـلاذِهـا", "عَـلقـمـاً مُـرّاً وسُـمـاً مُـنـقَـعـا", " كــلّمــا هَــمَّتـْ بـهـا تَـدفـعُهـا", "مِـلءَ شِـدْقَـيْهـا أبتْ أن تُدفعا", " نَــذرتْ يــومَ أبــيـهـا نـذْرهـا", "عَـلّهـا تشفِي الفُؤادَ المُوجَعا", " جَــاءَ وَحْــشِــيٌّ فــضــجَّتــْ فَـرحـاً", "وَيْــكِ إنّ الأرضَ ضَــجَّتــْ فَـزَعـا", " تَـبـذليـنَ الحَـلْي والمالَ على", "أن جــنـاه جـاهـليـاً مُـفـظـعـا", " يـا له يـا هـنـدُ جُرحاً دامياً", "ضـاقَ عـنـه الصّـبرُ مما اتّسعا", " أفــمــا أبــصــرتِ رُكــنَـيْ أُحُـدٍ", "حِـيـنَ سالَ الجرحُ كيف انصدعا", " وأبــو سُــفــيـانَ مـاذا هـاجـه", "أفــمــا يُــزمِــعُ أن يَــرتـدعـا", " غَـــرَّهُ فـــي يـــومِه مـــا غــرّه", "إنّ عــنــدـيـم�دِ سِـرّاً مُـودَعـا", " يَــطـعـنُ اللّيـثَ ويَـفـرِي شِـدْقَهُ", "حِـيـنَ ألقَـى جَـنْـبَهُ فـاضـطـجعا", " لو رآه يــــتـــحـــدَّى نـــفـــسَهُ", "لرآهــا كــيــف تَهــوِي قِــطـعَـا", " يــذكـرُ العُـزَّى ويـدعـو هُـبـلاً", "وَيْــحَهُ مــن ذاكــرٍ مـاذا دعـا", " أَســــدُ اللّهِ رمــــاهُ ثَـــعـــلبٌ", "يـا له مـن حـادثٍ مـا أبـدعـا", " أخَــــذْتـــهُ عـــثـــرةٌ مَـــزؤودَةٌ", "ضَـجَّتـِ الدنـيـا لها تدعو لعا", " زالتِ الدِّرعُ فـــغـــشَّى بــطــنَهُ", "دافـــقٌ مـــن دمـــهِ فـــادّرعــا", " حَـرْبَـةٌ ظَـمـأى أصـابـت مَـشـرعاً", "كــان مــن خـيـرٍ وبـرٍّ مُـتـرَعـا", " جَـــزَع الهـــادي لهــا نــازلةً", "جــلّلتْ عُــليــا قــريــشٍ جَـزَعـا", " تـــلك رُؤيـــاهُ وهــذا ســيــفُهُ", "لا رعَـى الرحـمنُ إلا مَن رعى", " ثَـلمـةٌ هـدَّت مـن الكـفـرِ حِـمـىً", "زعـم الكـفّـارُ أن لن يُـفْـرَعـا", " بُـورِكَ المـضجعُ والقومُ الألى", "وسَّدوا فـيـه الشهيدَ الأروعا", " مـثَـلَ القـومُ بـه مـن بـغـيـهِم", "مـا نـهـاهـم دِيـنُهـم أو منَعا", " ليــس للأخــلاقِ إلا ديــنُهــا", "يُـؤثـر المثلى ويهدِي مَن وعى", " وَعَـد الإسـلامُ خـيـراً مَن عفَى", "إنّ حُـسـنَ العـفـوِ مـمّـا شَـرعـا", " سـائلِ اللائي تـقـلَّدنَ الحِـلَى", "مــن جــلودٍ مــن رآهـا خَـشـعـا", " أهـي كـاللؤلؤِ أم أبـهـى سناً", "مـن غـواليـهِ وأسـمـى مـوضـعـا", " بــوركَــتْ إنــي أراهــا زُلَفــاً", "رفــع اللّهُ بــهــا مــن رَفـعـا", " لن يـفـوتَ الكـفـرَ منها ذابحٌ", "لا يُــبــالي أيَّ جــلدٍ مَــزعــا", " يــا لِرَيْـبِ الدّهـرِ مـا أفـدَحَهُ", "حـادثـاً نُـكـراً ورُزءاً مُـفـجِعا", " رَجَــع الذّكــرُ بــه مُــؤتــنـفـاً", "ولقـد أشـفـقـتُ أن لا يـرجـعا", " شُـغِـلَ الأهـلُ عـن الأهـلِ فـيا", "عــجــبـاً للدهـر مـاذا صـنـعـا", " أفــمــا أُبــصِــرُ إلا لاهــيــاً", "أو مُـعَـنّـىً بـالأمـانـي مُولَعا", " اذكـروا يـا قومُ من أمجادِكم", "مــا نَـسِـيْـتُـم رُبَّ ذِكـرٍ نَـفـعـا" ]
null
https://diwany.org/%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A8%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%81%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%86%D9%90-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> ع <|psep|> <|bsep|> صاحبُ السَّيْفَيْنِ ماذا صنعا <|vsep|> ودَّعَ الصفَّيْنِ والدنيا معا </|bsep|> <|bsep|> غابَ عن أصحابهِ ما علموا <|vsep|> أيَّ دارٍ حلَّ لما وَدّعا </|bsep|> <|bsep|> غاب عن أعينهم في غَمْرَةٍ <|vsep|> سدَّ غُولُ الهولِ منها المطلعا </|bsep|> <|bsep|> طلبوه وتَنادى جَمعُهم <|vsep|> نَكبةٌ حلّتْ وخَطبٌ وقعا </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللهِ هذا حمزةٌ <|vsep|> أترى عيناك منه المصرعا </|bsep|> <|bsep|> نّه عَمُّكَ لا أُذُناً <|vsep|> قُطِعَتْ منه وأنفاً جُدِعا </|bsep|> <|bsep|> نّه عمّك فانظرْ بَطْنَهُ <|vsep|> كيف شقُّوه وعاثوا في المِعَى </|bsep|> <|bsep|> كبدُ الفارسِ ماذا فعلت <|vsep|> أين طاحت من قضى أن تُنزَعا </|bsep|> <|bsep|> نَذرُ هندٍ هِيَ لولا أنها <|vsep|> لم تُسِغْها أكلتها أجمعا </|bsep|> <|bsep|> طفقت تَمضغُ مِن أفلاذِها <|vsep|> عَلقماً مُرّاً وسُماً مُنقَعا </|bsep|> <|bsep|> كلّما هَمَّتْ بها تَدفعُها <|vsep|> مِلءَ شِدْقَيْها أبتْ أن تُدفعا </|bsep|> <|bsep|> نَذرتْ يومَ أبيها نذْرها <|vsep|> عَلّها تشفِي الفُؤادَ المُوجَعا </|bsep|> <|bsep|> جَاءَ وَحْشِيٌّ فضجَّتْ فَرحاً <|vsep|> وَيْكِ نّ الأرضَ ضَجَّتْ فَزَعا </|bsep|> <|bsep|> تَبذلينَ الحَلْي والمالَ على <|vsep|> أن جناه جاهلياً مُفظعا </|bsep|> <|bsep|> يا له يا هندُ جُرحاً دامياً <|vsep|> ضاقَ عنه الصّبرُ مما اتّسعا </|bsep|> <|bsep|> أفما أبصرتِ رُكنَيْ أُحُدٍ <|vsep|> حِينَ سالَ الجرحُ كيف انصدعا </|bsep|> <|bsep|> وأبو سُفيانَ ماذا هاجه <|vsep|> أفما يُزمِعُ أن يَرتدعا </|bsep|> <|bsep|> غَرَّهُ في يومِه ما غرّه <|vsep|> نّ عنديمدِ سِرّاً مُودَعا </|bsep|> <|bsep|> يَطعنُ اللّيثَ ويَفرِي شِدْقَهُ <|vsep|> حِينَ ألقَى جَنْبَهُ فاضطجعا </|bsep|> <|bsep|> لو ره يتحدَّى نفسَهُ <|vsep|> لرها كيف تَهوِي قِطعَا </|bsep|> <|bsep|> يذكرُ العُزَّى ويدعو هُبلاً <|vsep|> وَيْحَهُ من ذاكرٍ ماذا دعا </|bsep|> <|bsep|> أَسدُ اللّهِ رماهُ ثَعلبٌ <|vsep|> يا له من حادثٍ ما أبدعا </|bsep|> <|bsep|> أخَذْتهُ عثرةٌ مَزؤودَةٌ <|vsep|> ضَجَّتِ الدنيا لها تدعو لعا </|bsep|> <|bsep|> زالتِ الدِّرعُ فغشَّى بطنَهُ <|vsep|> دافقٌ من دمهِ فادّرعا </|bsep|> <|bsep|> حَرْبَةٌ ظَمأى أصابت مَشرعاً <|vsep|> كان من خيرٍ وبرٍّ مُترَعا </|bsep|> <|bsep|> جَزَع الهادي لها نازلةً <|vsep|> جلّلتْ عُليا قريشٍ جَزَعا </|bsep|> <|bsep|> تلك رُؤياهُ وهذا سيفُهُ <|vsep|> لا رعَى الرحمنُ لا مَن رعى </|bsep|> <|bsep|> ثَلمةٌ هدَّت من الكفرِ حِمىً <|vsep|> زعم الكفّارُ أن لن يُفْرَعا </|bsep|> <|bsep|> بُورِكَ المضجعُ والقومُ الألى <|vsep|> وسَّدوا فيه الشهيدَ الأروعا </|bsep|> <|bsep|> مثَلَ القومُ به من بغيهِم <|vsep|> ما نهاهم دِينُهم أو منَعا </|bsep|> <|bsep|> ليس للأخلاقِ لا دينُها <|vsep|> يُؤثر المثلى ويهدِي مَن وعى </|bsep|> <|bsep|> وَعَد السلامُ خيراً مَن عفَى <|vsep|> نّ حُسنَ العفوِ ممّا شَرعا </|bsep|> <|bsep|> سائلِ اللائي تقلَّدنَ الحِلَى <|vsep|> من جلودٍ من رها خَشعا </|bsep|> <|bsep|> أهي كاللؤلؤِ أم أبهى سناً <|vsep|> من غواليهِ وأسمى موضعا </|bsep|> <|bsep|> بوركَتْ ني أراها زُلَفاً <|vsep|> رفع اللّهُ بها من رَفعا </|bsep|> <|bsep|> لن يفوتَ الكفرَ منها ذابحٌ <|vsep|> لا يُبالي أيَّ جلدٍ مَزعا </|bsep|> <|bsep|> يا لِرَيْبِ الدّهرِ ما أفدَحَهُ <|vsep|> حادثاً نُكراً ورُزءاً مُفجِعا </|bsep|> <|bsep|> رَجَع الذّكرُ به مُؤتنفاً <|vsep|> ولقد أشفقتُ أن لا يرجعا </|bsep|> <|bsep|> شُغِلَ الأهلُ عن الأهلِ فيا <|vsep|> عجباً للدهر ماذا صنعا </|bsep|> <|bsep|> أفما أُبصِرُ لا لاهياً <|vsep|> أو مُعَنّىً بالأماني مُولَعا </|bsep|> </|psep|>
نهضتْ من كلِّ أوبٍ تلتقي
الرمل
[ " نــهــضــتْ مــن كـلِّ أوبٍ تـلتـقـي", "فـاحـذروهـا يـا بَـنِـي المصطلقِ", " إحـــذروهـــا غــارةً مــلمــومــةً", "يَــتّــقِــي أهـوالَهـا مَـن يـتـقـي", " لا تـظـنّـوا جـمـعَـكم كُفؤاً لها", "حـيـنَ تَمضِي في العجاجِ المُطبقِ", " ســرِّحــوا الجـيـشَ وكُـفُّوا إنّهـا", "مَـصـرعُ الجـيـش وحَـتـفُ الفـيـلقِ", " نــعــق الحــارثُ يــدعـوكـم إلى", "أن تـبـيـدوا ليـتـه لم يَـنـعَـقِ", " لا يــغــرَّنْــكــم رَسُــولٌ جـاءكـم", "مُــبـغـض القـلب مـحـب المـنـطـقِ", " يـا رسـول الصـدق مـاذا جمعوا", "لذوي البــأسِ وأهــلِ المــصــدقِ", " الأُلَى تَـــتَّســـِعُ السُّبــلُ بــهــم", "للمـنـايـا فـي المـجـالِ الضيّقِ", " يـخـفـق النـص�بٍ للمــنـايـا مُـغـرِق", " جــاش فــيــه كــلُّ زخَّاـرِ القُـوى", "يــرتــقِـي مـن لُجّهِ مـا يَـرتَـقـي", " خــيــرُ خــلقِ اللَّهِ فــي شِــكَّتــهِ", "يـمـتـطـي خـيـرَ العِـتـاقِ السُبَّقِ", " سُـــحِـــرَ القـــومُ ومـــن آيــاتِهِ", "رُقـــيـــةُ السِّحــْرِ وَطِــبُّ الأولق", " نــزل الذكــرُ عــليـه فـانـطـوى", "مُـصـحـفُ الحِـبْـرِ وسِـفْـرُ البـطرقِ", " وَسِــعَ الكُــتْــبَ جــمـيـعـاً وَوَعَـى", "مِـن سَـنـاهـا كـلَّ مـعـنـىً مـونِـقِ", " عـلّم الدنـيا الهدى فيما مضى", "وهـو خـيـرٌ هـاديـاً فـيـمـا بقي", " عــــربــــيٌّ فــــتــــحـــت آيـــاتُهُ", "كــلَّ بــابٍ للمــعــانــي مُــغــلَقِ", " فـــي أَســـالِيـــبَ حِـــسَــانٍ غَــضَّةٍ", "وفُــــنُــــونٍ حُــــرّةٍ لم تُـــطْـــرَقِ", " نَـفَـحـاتُ الحـقِّ في أبهى الحلى", "مـن ريـاحـيـن البـيـانِ المورِقِ", " نــهــض الفـاروقُ يـدعـوهـم إلى", "مِــلّةِ الخــيــرِ دُعـاءَ المُـشـفِـقِ", " فـأبـى القـومُ وقـالوا ديـنُـنا", "إنْ نَــــدَعْهُ لِســـواهُ نَـــفْـــسُـــق", " ومـشـى جـاسـوسُهـم يـبغِي الأذى", "فــمــشـى عِـزريـلُه فـي المـفـرق", " قـيـل أسـلِمْ قـال لا فـاحـتقبتْ", "نَــفــسُه إثــمَ الغــويِّ الأحـمـق", " يــا أبــا بَــرَّةَ ليـس البـرُّ أن", "تــتــولّى فــاتّــئدْ واســتــوثِــقِ", " أفَــمــن يــعـتِـقُ مـن رِقِّ الهـوى", "أنـفُـسَ النّـاسِ كـمـن لم يُـعـتَـق", " يــا أبـا بـرَّةَ لا تَـأْبَ الهـدى", "وبــمــن حــولكَ فــارأفْ وارفــق", " قــلتُـم الحـربُ وقـتـلاهـا ومـا", "هِــي بــالأمــرِ الأحـبِّ الأخـلق", " وتــوالى النَّبــلُ يَهــمِـي صَـوْبُهُ", "فَــوَقَ صــوبٍ مــن نــجــيـعٍ مُهـرَق", " إذ يَــقُــولُ اللَّهُ فــي عـليـائِهِ", "لرســــولِ اللَّهِ سَــــدِّدْ وارشُــــقِ", " قــادةٌ مـا صـادفـوا أكـفـاءَهـم", "وجــنــودٌ مِــثــلُهــا لم يُــخــلَقِ", " ذُعِــرَ الجــمـعُ فـلو أنّ القـطـا", "طـــار فـــي آثــارِهِ لم يَــلحــقِ", " صَــدَّ عـن ظـمـأى العـوالِي ولَوى", "كــلَّ صَــبٍّ فــي المــواضِــي شَــيِّق", " فُـجِـعُوا في النَّهبِ والسَّبْيِ معاً", "وسُـقُـوا أَسْـوَأَ شِـرْبِ المُـسْـتَـقِـي", " نَــعِــمَــتْ بَــرَّةُ مــاذا تـشـتـكِـي", "مـــن أســـىً بَــرْحٍ وهــمٍّ مُــقــلِقِ", " يا ابنَةَ الحارِثِ طِيبي وانعمي", "أيُّ رزقٍ صــــالحٍ لم تُــــرزَقــــي", " ذاك جــوُّ المـجـدِ وضّـاحُ السَّنـا", "حَــلِّقــي مــا شــئتِ فـيـهِ حَـلِّقـي", " اصـطـفـاكِ اللَّهُ فـيـمـن يَـصـطَفي", "وانـتـقَـى بَـيـتَـكِ فـيـما ينتقي", " واحــتـوى التَّاـجُ المـحـلَّى دُرَّةً", "مـنـكِ مَـن يـلمـحْ سـنـاهـا يُطرِق", " فـارقـي أسـرَ ابـن قيسٍ واشكري", "يـا ابـنةَ الحارثِ فضلَ المُطلِقِ", " اللُّبـابِ المـحضِ من رُسلِ الهدى", "مـنـذ كـانـوا والصَّميمِ المُعرقِ", " حَــطَّ عــنــكِ الإصْــرَ بَـرَّاً ورثـى", "لك مـــن ضُـــرٍّ شـــديـــدٍ مُــرهــقِ", " وَرَعــى حــقَّكــِ لا يــبــغِـي سـوى", "أن تــكـونـي بـالمـحـلِّ الأليـق", " أقــبــلَ الحــارثُ يــحـدو إبْـلَهُ", "وبـــهِ مـــن طـــولِ هَـــمٍّ مــا بِهِ", " ســيّــدُ القــومِ يُــريــد ابـنـتَه", "ويَـــرومُ الذَّبَّ عـــن أحـــســـابِه", " قــال ويـحـي كـيـف تُـسْـبَـى بَـرَّةٌ", "وأبــــو بَــــرَّةَ فــــي أثــــوابِهِ", " حُـــرَّةٌ مـــن حُـــرَّةٍ أنـــجــبــهــا", "ونـــمـــاهــا نــابِهٌ مــن نــابِهِ", " إِبِــلي سِــيــري وأُمِّيــ يــثـربـاً", "واطـلبـي ليـثَ الوغَـى في غابِهِ", " شَــرَفــي آبَــى عــليـه وابـنـتـي", "أفــتــدي مــنــه ومــن أصـحـابِهِ", " ســاقَهَــا إلا بَــعِــيْـرَيْـنِ هـمـا", "مـن صـفـايـا المـالِ أو صُـيَّابِهِ", " غُـودِرَا فـي جـانـبِ الوادي وما", "يَــجــلِبُ الأمــرَ سـوى أسـبـابـهِ", " قـال دعـهـا يـا رعاكَ اللهُ لي", "وَاشْـفِ هـذا القـلبَ مـن أوصابِهِ", " إنّهــا بــنــتـي التـي ربَّيـتُهـا", "فــي حِـمَـى العـزِّ وفـي مـحْـرَابِهِ", " أعــطـنـيـهـا وتَـقـبَّلـْ مـا مـعـي", "مـــن فـــداءٍ جَــلَّ عــن أضــرابِهِ", " قـال بـل أحـدثـتَ أمراً لم تَخَفْ", "سُـوءَ مـا يَغشَى الفتى من عابِهِ", " غَـابَ عـن ذَوْدِكَ مـا اسـتـبـقيتَهُ", "لك فــي الوادي وفــي أعـشـابِهِ", " يــــا أبــــا بَـــرَّةَ إنّـــي لأرى", "مَــوضِـعَ العَـوْدَيْـنِ فـي أنـقـابِهِ", " قـال أسـلمـتُ ومـا أدنى الهدى", "يـــا رســـولَ اللَّهِ مــن طُــلابِهِ", " وَضَـــحَ الحـــقُّ فــمــا مــن حُــجَّةٍ", "لغـــبـــيِّ القــلبِ أو مُــرتــابِهِ", " إنّهُ للّهِ فــــــضــــــلٌ مــــــا له", "غَــيْــرُ مـن يُـؤْثِـرُ مـن أحـبـابِهِ", " نـــكـــص الشِّركَ عــلى أعــقــابِهِ", "وَهَــوَى القــائِمُ مــن أنــصــابِهِ", " يـا رسـولَ اللّهِ لا كـان امـرؤٌ", "لم يَـــكُـــنْ دِيــنُــكَ مــن آدابِهِ", " شــرفُ الأخــلاقِ مــن أحــكــامِهِ", "والتُّقــــَى والبِـــرُّ مـــن آدابِهِ", " أنـت نِـعْـمَ الصِّهـرُ مـجـداً وَسناً", "إن طـلبـنـا المـجدَ في أقطابِهِ", " جِـئتَ بـالخـيـرِ بـشـيراً لم تَزَلْ", "تــصــدعُ الأغــلاقَ عـن أبـوابِهِ", " تــلك بـنـتـي دخـلت فـيـهِ مـعـي", "مـا خـشـيـنـا المـنعَ من حُجّابِهِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%AA%D9%92-%D9%85%D9%86-%D9%83%D9%84%D9%91%D9%90-%D8%A3%D9%88%D8%A8%D9%8D-%D8%AA%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%8A/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> ق <|psep|> <|bsep|> نهضتْ من كلِّ أوبٍ تلتقي <|vsep|> فاحذروها يا بَنِي المصطلقِ </|bsep|> <|bsep|> حذروها غارةً ملمومةً <|vsep|> يَتّقِي أهوالَها مَن يتقي </|bsep|> <|bsep|> لا تظنّوا جمعَكم كُفؤاً لها <|vsep|> حينَ تَمضِي في العجاجِ المُطبقِ </|bsep|> <|bsep|> سرِّحوا الجيشَ وكُفُّوا نّها <|vsep|> مَصرعُ الجيش وحَتفُ الفيلقِ </|bsep|> <|bsep|> نعق الحارثُ يدعوكم لى <|vsep|> أن تبيدوا ليته لم يَنعَقِ </|bsep|> <|bsep|> لا يغرَّنْكم رَسُولٌ جاءكم <|vsep|> مُبغض القلب محب المنطقِ </|bsep|> <|bsep|> يا رسول الصدق ماذا جمعوا <|vsep|> لذوي البأسِ وأهلِ المصدقِ </|bsep|> <|bsep|> الأُلَى تَتَّسِعُ السُّبلُ بهم <|vsep|> للمنايا في المجالِ الضيّقِ </|bsep|> <|bsep|> يخفق النصبٍ للمنايا مُغرِق <|vsep|> جاش فيه كلُّ زخَّارِ القُوى </|bsep|> <|bsep|> يرتقِي من لُجّهِ ما يَرتَقي <|vsep|> خيرُ خلقِ اللَّهِ في شِكَّتهِ </|bsep|> <|bsep|> يمتطي خيرَ العِتاقِ السُبَّقِ <|vsep|> سُحِرَ القومُ ومن ياتِهِ </|bsep|> <|bsep|> رُقيةُ السِّحْرِ وَطِبُّ الأولق <|vsep|> نزل الذكرُ عليه فانطوى </|bsep|> <|bsep|> مُصحفُ الحِبْرِ وسِفْرُ البطرقِ <|vsep|> وَسِعَ الكُتْبَ جميعاً وَوَعَى </|bsep|> <|bsep|> مِن سَناها كلَّ معنىً مونِقِ <|vsep|> علّم الدنيا الهدى فيما مضى </|bsep|> <|bsep|> وهو خيرٌ هادياً فيما بقي <|vsep|> عربيٌّ فتحت ياتُهُ </|bsep|> <|bsep|> كلَّ بابٍ للمعاني مُغلَقِ <|vsep|> في أَسالِيبَ حِسَانٍ غَضَّةٍ </|bsep|> <|bsep|> وفُنُونٍ حُرّةٍ لم تُطْرَقِ <|vsep|> نَفَحاتُ الحقِّ في أبهى الحلى </|bsep|> <|bsep|> من رياحين البيانِ المورِقِ <|vsep|> نهض الفاروقُ يدعوهم لى </|bsep|> <|bsep|> مِلّةِ الخيرِ دُعاءَ المُشفِقِ <|vsep|> فأبى القومُ وقالوا دينُنا </|bsep|> <|bsep|> نْ نَدَعْهُ لِسواهُ نَفْسُق <|vsep|> ومشى جاسوسُهم يبغِي الأذى </|bsep|> <|bsep|> فمشى عِزريلُه في المفرق <|vsep|> قيل أسلِمْ قال لا فاحتقبتْ </|bsep|> <|bsep|> نَفسُه ثمَ الغويِّ الأحمق <|vsep|> يا أبا بَرَّةَ ليس البرُّ أن </|bsep|> <|bsep|> تتولّى فاتّئدْ واستوثِقِ <|vsep|> أفَمن يعتِقُ من رِقِّ الهوى </|bsep|> <|bsep|> أنفُسَ النّاسِ كمن لم يُعتَق <|vsep|> يا أبا برَّةَ لا تَأْبَ الهدى </|bsep|> <|bsep|> وبمن حولكَ فارأفْ وارفق <|vsep|> قلتُم الحربُ وقتلاها وما </|bsep|> <|bsep|> هِي بالأمرِ الأحبِّ الأخلق <|vsep|> وتوالى النَّبلُ يَهمِي صَوْبُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَوَقَ صوبٍ من نجيعٍ مُهرَق <|vsep|> ذ يَقُولُ اللَّهُ في عليائِهِ </|bsep|> <|bsep|> لرسولِ اللَّهِ سَدِّدْ وارشُقِ <|vsep|> قادةٌ ما صادفوا أكفاءَهم </|bsep|> <|bsep|> وجنودٌ مِثلُها لم يُخلَقِ <|vsep|> ذُعِرَ الجمعُ فلو أنّ القطا </|bsep|> <|bsep|> طار في ثارِهِ لم يَلحقِ <|vsep|> صَدَّ عن ظمأى العوالِي ولَوى </|bsep|> <|bsep|> كلَّ صَبٍّ في المواضِي شَيِّق <|vsep|> فُجِعُوا في النَّهبِ والسَّبْيِ معاً </|bsep|> <|bsep|> وسُقُوا أَسْوَأَ شِرْبِ المُسْتَقِي <|vsep|> نَعِمَتْ بَرَّةُ ماذا تشتكِي </|bsep|> <|bsep|> من أسىً بَرْحٍ وهمٍّ مُقلِقِ <|vsep|> يا ابنَةَ الحارِثِ طِيبي وانعمي </|bsep|> <|bsep|> أيُّ رزقٍ صالحٍ لم تُرزَقي <|vsep|> ذاك جوُّ المجدِ وضّاحُ السَّنا </|bsep|> <|bsep|> حَلِّقي ما شئتِ فيهِ حَلِّقي <|vsep|> اصطفاكِ اللَّهُ فيمن يَصطَفي </|bsep|> <|bsep|> وانتقَى بَيتَكِ فيما ينتقي <|vsep|> واحتوى التَّاجُ المحلَّى دُرَّةً </|bsep|> <|bsep|> منكِ مَن يلمحْ سناها يُطرِق <|vsep|> فارقي أسرَ ابن قيسٍ واشكري </|bsep|> <|bsep|> يا ابنةَ الحارثِ فضلَ المُطلِقِ <|vsep|> اللُّبابِ المحضِ من رُسلِ الهدى </|bsep|> <|bsep|> منذ كانوا والصَّميمِ المُعرقِ <|vsep|> حَطَّ عنكِ الصْرَ بَرَّاً ورثى </|bsep|> <|bsep|> لك من ضُرٍّ شديدٍ مُرهقِ <|vsep|> وَرَعى حقَّكِ لا يبغِي سوى </|bsep|> <|bsep|> أن تكوني بالمحلِّ الأليق <|vsep|> أقبلَ الحارثُ يحدو بْلَهُ </|bsep|> <|bsep|> وبهِ من طولِ هَمٍّ ما بِهِ <|vsep|> سيّدُ القومِ يُريد ابنتَه </|bsep|> <|bsep|> ويَرومُ الذَّبَّ عن أحسابِه <|vsep|> قال ويحي كيف تُسْبَى بَرَّةٌ </|bsep|> <|bsep|> وأبو بَرَّةَ في أثوابِهِ <|vsep|> حُرَّةٌ من حُرَّةٍ أنجبها </|bsep|> <|bsep|> ونماها نابِهٌ من نابِهِ <|vsep|> ِبِلي سِيري وأُمِّي يثرباً </|bsep|> <|bsep|> واطلبي ليثَ الوغَى في غابِهِ <|vsep|> شَرَفي بَى عليه وابنتي </|bsep|> <|bsep|> أفتدي منه ومن أصحابِهِ <|vsep|> ساقَهَا لا بَعِيْرَيْنِ هما </|bsep|> <|bsep|> من صفايا المالِ أو صُيَّابِهِ <|vsep|> غُودِرَا في جانبِ الوادي وما </|bsep|> <|bsep|> يَجلِبُ الأمرَ سوى أسبابهِ <|vsep|> قال دعها يا رعاكَ اللهُ لي </|bsep|> <|bsep|> وَاشْفِ هذا القلبَ من أوصابِهِ <|vsep|> نّها بنتي التي ربَّيتُها </|bsep|> <|bsep|> في حِمَى العزِّ وفي محْرَابِهِ <|vsep|> أعطنيها وتَقبَّلْ ما معي </|bsep|> <|bsep|> من فداءٍ جَلَّ عن أضرابِهِ <|vsep|> قال بل أحدثتَ أمراً لم تَخَفْ </|bsep|> <|bsep|> سُوءَ ما يَغشَى الفتى من عابِهِ <|vsep|> غَابَ عن ذَوْدِكَ ما استبقيتَهُ </|bsep|> <|bsep|> لك في الوادي وفي أعشابِهِ <|vsep|> يا أبا بَرَّةَ نّي لأرى </|bsep|> <|bsep|> مَوضِعَ العَوْدَيْنِ في أنقابِهِ <|vsep|> قال أسلمتُ وما أدنى الهدى </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللَّهِ من طُلابِهِ <|vsep|> وَضَحَ الحقُّ فما من حُجَّةٍ </|bsep|> <|bsep|> لغبيِّ القلبِ أو مُرتابِهِ <|vsep|> نّهُ للّهِ فضلٌ ما له </|bsep|> <|bsep|> غَيْرُ من يُؤْثِرُ من أحبابِهِ <|vsep|> نكص الشِّركَ على أعقابِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَوَى القائِمُ من أنصابِهِ <|vsep|> يا رسولَ اللّهِ لا كان امرؤٌ </|bsep|> <|bsep|> لم يَكُنْ دِينُكَ من دابِهِ <|vsep|> شرفُ الأخلاقِ من أحكامِهِ </|bsep|> <|bsep|> والتُّقَى والبِرُّ من دابِهِ <|vsep|> أنت نِعْمَ الصِّهرُ مجداً وَسناً </|bsep|> <|bsep|> ن طلبنا المجدَ في أقطابِهِ <|vsep|> جِئتَ بالخيرِ بشيراً لم تَزَلْ </|bsep|> <|bsep|> تصدعُ الأغلاقَ عن أبوابِهِ <|vsep|> تلك بنتي دخلت فيهِ معي </|bsep|> </|psep|>
سيّدُ الرُّسُلِ وأمُّ المؤمنينْ
الرمل
[ " ســيّــدُ الرُّسُــلِ وأمُّ المــؤمــنـيـنْ", "بـشِّرِ الأبـطـالَ بـالنّـصـرِ المُبينْ", " خــرجــت فـي الجـيـشِ تـرجـو ربَّهـا", "عِـصـمـةَ الراجـي وعـونَ المـستعينْ", " يــنــصــرُ الحــقَّ ويــقــضــي أمــره", "إن رمــــاه كـــلُّ أفَّاـــكٍ مَهـــيـــنْ", " اصــــبـــري إن جـــلَّ أمـــرٌ إنّهـــا", "يا ابنةَ الصِّديقِ دُنيا الصالحينْ", " أرأيــــتِ الأرضَ لمّــــا رجــــفــــتْ", "إذ هَـوى عِـقْـدُكِ بـل لا تـشـعـرِيـنْ", " اقـــشـــعـــرّتْ وتـــمــنّــتْ لو هَــوَى", "كــل عــالٍ مــن رواسـيـهـا مَـكِـيـنْ", " أنــتِ فــي شــأنــكِ إذ تــبـغـيـنـه", "وهـــي فـــي هـــمٍّ وغـــمٍّ وأنـــيـــنْ", " ســوف يُــبــدي الخـطـبُ عـن روعـتِه", "بـعـد حـيـنٍ فـاصـبـري حـتـى يَـحينْ", " رفــعــوا الهــودَجَ والظــنُّ بــهــا", "أنّهــا فــيــهِ وســاروا مُــدلِجِـيـنْ", " وانـجـلى اللّيـلُ عـن الخطبِ الذي", "غـادرَ الإصـبـاحَ مُـسَـودَّ الجـبـيـنْ", " أيــــن غــــابــــت أيَّ أرضٍ نــــزلت", "كـيـف غُـمَّ الأمـرُ هـل مـن مُسْتَبِينْ", " يـــا رســـولَ اللهِ صــبــراً إنّهــا", "فــي ذِمــامِ اللَّهِ رَبِّ العــالَمِـيـنْ", " يــا أبــا بــكــرٍ رُو�tyle=”text-align:right;”> يــا لهــا مـن عـلّةٍ لو تـعـلمـيـن", "إنّهــا أبــرحُ مــمّــا تــشــتــكـيـن", " أعـــقـــبَ البــشــرَ عُــبــوسٌ وبــدا", "مـن رسـولِ اللهِ مـا لا تـرتـضِـينْ", " كــيــفَ تِــيــكُــمْ ليـس مـن عـادتـه", "كـيـف تـيـكـم يـا لهم من مجرمين", " غَــــيَّروه فــــلوى مــــن عِــــطــــفِه", "وطــوى مــن لُطــفِهِ مــا تـعـهـديـنْ", " وهــو يُـخـفِـي لك مـا لا يـنـقـضـي", "مــن هــوىً صــافٍ وشــوقٍ وحــنــيــنْ", " سَـــجَـــن الســـرَّ وكـــم مــن روعــةٍ", "لكِ يـا أُمّـاهُ فـي السِّرِّ السـجـيـنْ", " أنــصــتـي فـالليـلُ مُـصـغٍ أنـصـتـي", "وَقَــع الخــطـبُ فـمـاذا تـصـنـعـيـن", " جــــاشـــتِ النَّفـــسُ ولجَّتـــْ رعـــدةٌ", "لم تـدع فـي القلب من رُكنٍ ركينْ", " مِــسْــطَــحٌ لا قــرَّ عــيــنـاً مِـسـطـحٌ", "شــبَّهـا نـاراً تـهـولُ المُـصـطـليـنْ", " فــــضـــحـــتـــه عَـــثـــرةٌ مـــن أُمِّهِ", "فـانـظـري كـيـدَ ذويـكِ الأقـربـينْ", " لا تــلومــيــهــا إذا مـا غَـضـبـتْ", "إنّهــا تَــعــلمُ مــا لا تَـعـلمـيـنْ", " أرســـــلَتْهـــــا دَعـــــوةً واحـــــدةً", "ليــتـهـا زادتْ عـلى حَـدِّ المِـئيـنْ", " تَـــعِـــسَ الثـــعـــلبُ مــا أخــبــثَهُ", "فَــدَعِــي بَــدراً وآســادَ العــرِيــنْ", " رجــعــتْ فــي غــمــرةٍ مــن هــمِّهــا", "لم تَـبِـتْ مـنـهـا بـليلِ الراقدينْ", " لوعـــةٌ مـــشـــبـــوبــةٌ فــي سَــقَــمٍ", "فـي شـآبـيـبَ مـن الدَّمـعِ السـخـينْ", " يـــا رســـولَ اللَّهِ هــل تــأذنُ لي", "إنّ بــيــتــي بِــمُــصــابـي لَقـمـيـنْ", " مُــــرْ ودَعْ هـــمّـــي لأُمّـــي وأبـــي", "إنـمـا اسـتـأذنْـتُ خـيـرَ الآمـرِينْ", " بَـانَ حُـسـنُ الصَّبـرِ والعزمُ انطوَى", "وأرى السُّقـمَ مُـقـيـمـاً مـا يَـبـينْ", " قــال مــا شــئتِ هــلمِّيـ فـافـعـلي", "لكِ يــا صــاحــبـتـي مـا تُـؤثِـريـنْ", " ذهــبــتْ يــحــزنــهــا أن لم تـكـن", "طـوَّحَ الدَّهـرُ بـهـا فـي الذَّاهـبينْ", " ثــم قــالت وهــي تــبــكـي عـجـبـاً", "لكِ يــا أُمــاه مــاذا تــكـتـمـيـنْ", " أفــلا نــبَّأــتــنــي مــا زعــمــوا", "ويـحـهـم مـا حيلتي في الزاعمين", " ظــلمــونــي مــا رعــوا لي حُـرمـةً", "ربِّ كُـنْ لي مـا أقـلَّ المـنـصـفـيـن", " جـــزع الصـــدِّيـــقُ مـــمّـــا نـــابَهُ", "إنــه خَــطــبٌ يَهــولُ الأكــرمــيــن", " قـــــال أُفٍّ لكِ مـــــن داهـــــيـــــةٍ", "مـا رُمـيـنـا بكِ في ماضي السِّنينْ", " أفَـــلمَّاـــ زانــنــا دِيــنُ الهــدى", "ســاءنــا مــنــكِ حـديـثٌ لا يـزيـن", " كــيــف تــيــكـم يـا لهـا صـاعـقـةً", "أُرسِـلَتْ مـن فـمِ خـيـرِ المُـرسـليـنْ", " كـيـف تـيـكـم كـيـف تـيـكـم كـلَّمـا", "جــاء إنّ اللَّهَ مـولى الصَّاـبـريـنْ", " اصــبــري يــا ربَّةــَ العِـقْـدِ الذي", "زِيـنَ مـن عـيـنـيـكِ بالدُّرِ الثمين", " أوجـــعـــتـــهـــا مـــن عـــليٍّ شِــدَّةٌ", "هــي مــن دأبِ الأُبــاةِ الأوّليــنْ", " سَـــلَّطَ الضـــربَ عــلى مــولاتــهــا", "أيُّ ســـرٍّ عـــنــدهــا للضــاربــيــن", " أقـــســـمــتْ صــادقــةً مــا عــلمــت", "غـيـرَ مـا يـدفـعُ دعـوى الواهمين", " التُّقــَى والبــرُّ فــي تــاجَــيْهِـمَـا", "هل رأى التاجَيْنِ أعلى المالكين", " مــرحــبــاً بــالحـقِّ يَـحـمِـي جُـنـدُهُ", "مـا اسـتـبـاحـتْ تُـرَّهاتُ المبطلين", " مـرحـبـاً بـالوحـي يـجـلو مـا طَوتْ", "ظُـلمـاتُ الشـكِّ مـن نُـورِ اليـقـيـنْ", " مــرحــبـاً بـالرُّوحِ يُـلقـي مـن عَـلٍ", "رحــمـةَ اللَّهِ تُـغـيـثُ المـؤمـنـيـن", " فِــتــنــةٌ جــلّتْ فَــلّمــا انـكـشَـفِـتْ", "أزلفـوا الشُّكـرَ وراحـوا راشـدين", " وتـــجـــلّت غَــمــرةُ الهــادي فــلا", "رِيــبَــةٌ تَــغــشــى ولا ظَــنٌّ يـريـن", " يـا ابـنـةَ الصِّديـقِ طِيبي وانعمي", "ذاك حـكـمُ اللَّهِ خـيـرِ الحـاكـمين", " ضـــرب القـــومَ بـــمـــاضٍ مِـــخـــذَمٍ", "مــن مــواضــيــهِ فـولّوا مُـدبـريـن", " سَــقــطــوا صَــرْعَـى عـليـهـم غَـبـرةٌ", "مـن قـتام البغيِ تُخزِي الظالمين", " أمــســك الصِّدِّيــقُ مــن مــعــروفــهِ", "يُـنـكِـرُ الغـدرَ ويـنـهَى الغادرين", " وطـــوى عـــن مِــسْــطَــحٍ نِــعــمــتــهُ", "ليــرى حــقَّ الكـرامِ المـنـعـمـيـن", " عـــاله دهـــراً فـــلمّـــا خـــانـــه", "رَاحَ يَــجــزيــه جَـزاءَ الخـائنـيـن", " سُــنَّةــُ العــدلِ قـضـاهـا مَـن قَـضَـى", "سُــنّـةَ الرحـمـةِ بـيـن الراحـمـيـن", " نـــزل الذكـــرُ بـــهـــا قُـــدســـيَّةً", "فـعـفـا النَّاـقِـمُ وارتـاحَ الضنين", " اجــعــلِ الخـيـرَ قـريـنـاً إن أبـى", "كـــلُّ غـــاوٍ إنّه نِــعــمَ القــريــن", " جــــلَّ ربّــــي وعــــلا كـــلُّ امـــرئٍ", "بــالذي يــكــســبُ مـن أمـرٍ رهـيـن" ]
null
https://diwany.org/%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%AF%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%8F%D8%B3%D9%8F%D9%84%D9%90-%D9%88%D8%A3%D9%85%D9%91%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%92/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> ن <|psep|> <|bsep|> سيّدُ الرُّسُلِ وأمُّ المؤمنينْ <|vsep|> بشِّرِ الأبطالَ بالنّصرِ المُبينْ </|bsep|> <|bsep|> خرجت في الجيشِ ترجو ربَّها <|vsep|> عِصمةَ الراجي وعونَ المستعينْ </|bsep|> <|bsep|> ينصرُ الحقَّ ويقضي أمره <|vsep|> ن رماه كلُّ أفَّاكٍ مَهينْ </|bsep|> <|bsep|> اصبري ن جلَّ أمرٌ نّها <|vsep|> يا ابنةَ الصِّديقِ دُنيا الصالحينْ </|bsep|> <|bsep|> أرأيتِ الأرضَ لمّا رجفتْ <|vsep|> ذ هَوى عِقْدُكِ بل لا تشعرِينْ </|bsep|> <|bsep|> اقشعرّتْ وتمنّتْ لو هَوَى <|vsep|> كل عالٍ من رواسيها مَكِينْ </|bsep|> <|bsep|> أنتِ في شأنكِ ذ تبغينه <|vsep|> وهي في همٍّ وغمٍّ وأنينْ </|bsep|> <|bsep|> سوف يُبدي الخطبُ عن روعتِه <|vsep|> بعد حينٍ فاصبري حتى يَحينْ </|bsep|> <|bsep|> رفعوا الهودَجَ والظنُّ بها <|vsep|> أنّها فيهِ وساروا مُدلِجِينْ </|bsep|> <|bsep|> وانجلى اللّيلُ عن الخطبِ الذي <|vsep|> غادرَ الصباحَ مُسَودَّ الجبينْ </|bsep|> <|bsep|> أين غابت أيَّ أرضٍ نزلت <|vsep|> كيف غُمَّ الأمرُ هل من مُسْتَبِينْ </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللهِ صبراً نّها <|vsep|> في ذِمامِ اللَّهِ رَبِّ العالَمِينْ </|bsep|> <|bsep|> يا أبا بكرٍ رُو يا لها من علّةٍ لو تعلمين <|vsep|> نّها أبرحُ ممّا تشتكين </|bsep|> <|bsep|> أعقبَ البشرَ عُبوسٌ وبدا <|vsep|> من رسولِ اللهِ ما لا ترتضِينْ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ تِيكُمْ ليس من عادته <|vsep|> كيف تيكم يا لهم من مجرمين </|bsep|> <|bsep|> غَيَّروه فلوى من عِطفِه <|vsep|> وطوى من لُطفِهِ ما تعهدينْ </|bsep|> <|bsep|> وهو يُخفِي لك ما لا ينقضي <|vsep|> من هوىً صافٍ وشوقٍ وحنينْ </|bsep|> <|bsep|> سَجَن السرَّ وكم من روعةٍ <|vsep|> لكِ يا أُمّاهُ في السِّرِّ السجينْ </|bsep|> <|bsep|> أنصتي فالليلُ مُصغٍ أنصتي <|vsep|> وَقَع الخطبُ فماذا تصنعين </|bsep|> <|bsep|> جاشتِ النَّفسُ ولجَّتْ رعدةٌ <|vsep|> لم تدع في القلب من رُكنٍ ركينْ </|bsep|> <|bsep|> مِسْطَحٌ لا قرَّ عيناً مِسطحٌ <|vsep|> شبَّها ناراً تهولُ المُصطلينْ </|bsep|> <|bsep|> فضحته عَثرةٌ من أُمِّهِ <|vsep|> فانظري كيدَ ذويكِ الأقربينْ </|bsep|> <|bsep|> لا تلوميها ذا ما غَضبتْ <|vsep|> نّها تَعلمُ ما لا تَعلمينْ </|bsep|> <|bsep|> أرسلَتْها دَعوةً واحدةً <|vsep|> ليتها زادتْ على حَدِّ المِئينْ </|bsep|> <|bsep|> تَعِسَ الثعلبُ ما أخبثَهُ <|vsep|> فَدَعِي بَدراً وسادَ العرِينْ </|bsep|> <|bsep|> رجعتْ في غمرةٍ من همِّها <|vsep|> لم تَبِتْ منها بليلِ الراقدينْ </|bsep|> <|bsep|> لوعةٌ مشبوبةٌ في سَقَمٍ <|vsep|> في شبيبَ من الدَّمعِ السخينْ </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللَّهِ هل تأذنُ لي <|vsep|> نّ بيتي بِمُصابي لَقمينْ </|bsep|> <|bsep|> مُرْ ودَعْ همّي لأُمّي وأبي <|vsep|> نما استأذنْتُ خيرَ المرِينْ </|bsep|> <|bsep|> بَانَ حُسنُ الصَّبرِ والعزمُ انطوَى <|vsep|> وأرى السُّقمَ مُقيماً ما يَبينْ </|bsep|> <|bsep|> قال ما شئتِ هلمِّي فافعلي <|vsep|> لكِ يا صاحبتي ما تُؤثِرينْ </|bsep|> <|bsep|> ذهبتْ يحزنها أن لم تكن <|vsep|> طوَّحَ الدَّهرُ بها في الذَّاهبينْ </|bsep|> <|bsep|> ثم قالت وهي تبكي عجباً <|vsep|> لكِ يا أُماه ماذا تكتمينْ </|bsep|> <|bsep|> أفلا نبَّأتني ما زعموا <|vsep|> ويحهم ما حيلتي في الزاعمين </|bsep|> <|bsep|> ظلموني ما رعوا لي حُرمةً <|vsep|> ربِّ كُنْ لي ما أقلَّ المنصفين </|bsep|> <|bsep|> جزع الصدِّيقُ ممّا نابَهُ <|vsep|> نه خَطبٌ يَهولُ الأكرمين </|bsep|> <|bsep|> قال أُفٍّ لكِ من داهيةٍ <|vsep|> ما رُمينا بكِ في ماضي السِّنينْ </|bsep|> <|bsep|> أفَلمَّا زاننا دِينُ الهدى <|vsep|> ساءنا منكِ حديثٌ لا يزين </|bsep|> <|bsep|> كيف تيكم يا لها صاعقةً <|vsep|> أُرسِلَتْ من فمِ خيرِ المُرسلينْ </|bsep|> <|bsep|> كيف تيكم كيف تيكم كلَّما <|vsep|> جاء نّ اللَّهَ مولى الصَّابرينْ </|bsep|> <|bsep|> اصبري يا ربَّةَ العِقْدِ الذي <|vsep|> زِينَ من عينيكِ بالدُّرِ الثمين </|bsep|> <|bsep|> أوجعتها من عليٍّ شِدَّةٌ <|vsep|> هي من دأبِ الأُباةِ الأوّلينْ </|bsep|> <|bsep|> سَلَّطَ الضربَ على مولاتها <|vsep|> أيُّ سرٍّ عندها للضاربين </|bsep|> <|bsep|> أقسمتْ صادقةً ما علمت <|vsep|> غيرَ ما يدفعُ دعوى الواهمين </|bsep|> <|bsep|> التُّقَى والبرُّ في تاجَيْهِمَا <|vsep|> هل رأى التاجَيْنِ أعلى المالكين </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالحقِّ يَحمِي جُندُهُ <|vsep|> ما استباحتْ تُرَّهاتُ المبطلين </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالوحي يجلو ما طَوتْ <|vsep|> ظُلماتُ الشكِّ من نُورِ اليقينْ </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالرُّوحِ يُلقي من عَلٍ <|vsep|> رحمةَ اللَّهِ تُغيثُ المؤمنين </|bsep|> <|bsep|> فِتنةٌ جلّتْ فَلّما انكشَفِتْ <|vsep|> أزلفوا الشُّكرَ وراحوا راشدين </|bsep|> <|bsep|> وتجلّت غَمرةُ الهادي فلا <|vsep|> رِيبَةٌ تَغشى ولا ظَنٌّ يرين </|bsep|> <|bsep|> يا ابنةَ الصِّديقِ طِيبي وانعمي <|vsep|> ذاك حكمُ اللَّهِ خيرِ الحاكمين </|bsep|> <|bsep|> ضرب القومَ بماضٍ مِخذَمٍ <|vsep|> من مواضيهِ فولّوا مُدبرين </|bsep|> <|bsep|> سَقطوا صَرْعَى عليهم غَبرةٌ <|vsep|> من قتام البغيِ تُخزِي الظالمين </|bsep|> <|bsep|> أمسك الصِّدِّيقُ من معروفهِ <|vsep|> يُنكِرُ الغدرَ وينهَى الغادرين </|bsep|> <|bsep|> وطوى عن مِسْطَحٍ نِعمتهُ <|vsep|> ليرى حقَّ الكرامِ المنعمين </|bsep|> <|bsep|> عاله دهراً فلمّا خانه <|vsep|> رَاحَ يَجزيه جَزاءَ الخائنين </|bsep|> <|bsep|> سُنَّةُ العدلِ قضاها مَن قَضَى <|vsep|> سُنّةَ الرحمةِ بين الراحمين </|bsep|> <|bsep|> نزل الذكرُ بها قُدسيَّةً <|vsep|> فعفا النَّاقِمُ وارتاحَ الضنين </|bsep|> <|bsep|> اجعلِ الخيرَ قريناً ن أبى <|vsep|> كلُّ غاوٍ نّه نِعمَ القرين </|bsep|> </|psep|>
أَتانيَ عَمروٌ بالَّتي لَيسَ بعدها
الطويل
[ " أَتـانـيَ عَمروٌ بالَّتي لَيسَ بعدها", "مـن الحَـقِّ شَـيـءٌ والنَـصـيحُ نَصيحُ", " فَقُلتُ له ما زَدتَ أَن جئتَ بالَّتي", "جُـلَنـدي عُـمـانِ فـي عُـمـان يـصيحُ", " فَـيـا عَمروُ قد أَسلَمتُ لِلَّهِ جَهرةً", "يُـنـادي بها في الواديين فَصيحُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8E-%D8%B9%D9%8E%D9%85%D8%B1%D9%88%D9%8C-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%8A-%D9%84%D9%8E%D9%8A%D8%B3%D9%8E-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%87%D8%A7/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%89-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%83%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%AF%D9%8A/
الجلندى بن المستكير الأزدي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ح <|psep|> <|bsep|> أَتانيَ عَمروٌ بالَّتي لَيسَ بعدها <|vsep|> من الحَقِّ شَيءٌ والنَصيحُ نَصيحُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ له ما زَدتَ أَن جئتَ بالَّتي <|vsep|> جُلَندي عُمانِ في عُمان يصيحُ </|bsep|> </|psep|>
إِذا ما البَخيلُ ثَوى في الثَرى
المتقارب
[ " إِذا ما البَخيلُ ثَوى في الثَرى", "خَـــرِي وارِثـــوهُ عَــلى حُــفــرَتِه", " هَــوانُ البَــخــيــلِ عَــلى أَهــلِهِ", "هَـــوانُ قُـــعَــيــسٍ عَــلى عَــمَّتــِه" ]
null
https://diwany.org/%D8%A5%D9%90%D8%B0%D8%A7-%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8E%D8%AE%D9%8A%D9%84%D9%8F-%D8%AB%D9%8E%D9%88%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%8E%D8%B1%D9%89/
جحظة البرمكي
null
null
null
null
null
null
<|meter_11|> ت <|psep|> <|bsep|> ِذا ما البَخيلُ ثَوى في الثَرى <|vsep|> خَرِي وارِثوهُ عَلى حُفرَتِه </|bsep|> </|psep|>
بعثت لجيران العقيق تحيتي
الطويل
[ " بــعــثــت لجــيـران العـقـيـق تـحـيـتـي", "وأودعــتــهـا ريـح الصـبـا حـيـن هـبـت", " ســحــيــراً وقــد مــرت عــلى فــحــركــت", "فـؤادي كـتـحـريـك الغـصـون الرطـيـبـة", " وأهــدت لروحــي نــفــحــة عــنــبــريــة", "مــن الحـي فـاشـتـاقـت لقـرب الأحـبـة", " وحــنـت لتـذكـار الليـالي التـي خـلت", "لنـا بـيـن هـاتـيـك الربـوع الأنـيسة", " وإخــوان صــدق أوحــش القـلب بـعـدهـم", "فـــلِلَه مـــا لقــيــت مــن حــر فــرقــة", " ديــار نــأت عــن دورهــم وتــبــاعــدت", "مـــنـــازلنــا لا عــن قــلاء وجــفــوة", " عـلي الحـرص مـنـي أن أراهـم ومـنـهـم", "فـمـا سـمـحـت يـمـنـى الزمـان بـمنيتي", " ومـا بـعـدهـم عـنـي ولا البـعـد عنهم", "بــحــال اخــتــيـار بـل بـقـهـر مـشـيـة", " وحـــكـــم إله العـــالمـــيــن مــنــفــذ", "عــلي كــل حــال والرضـا خـيـر قـنـيـة", " بــه تـنـجـلي عـنـا الهـمـوم إذا طـرت", "وتــســري بــه عـنـا الغـمـوم المـلمـة", " وكــم حــادث قــد ضـاق مـتـسـع الفـضـا", "عــلى بــه فــانــزاح مــنــه بــخــطــرة", " أحــبــة قــلبــي هــل لأيـامـنـا التـي", "تــقــضــت بــذات البــان إذن بــرجـعـة", " فـقـد طـال هـذا البـعـد وامـتـد وقته", "وطــال انــتــظــار حــجــة بــعــد حـجـة", " تـرى تـجـمـع الأيـام بـيـنـي وبـيـنكم", "وأحـظـى بـكـم مـن قـبـل تـأتـي مـنيتي", " فــوا أسـفـي إن مـت مـن قـبـل أن أرى", "وجــوهــاً عـليـهـا نـو ر عـلم وخـشـيـة", " وجــــلوة إخــــلاص وصــــدق وقــــربــــة", "وإيـثـار كـشـف الغـيـب عـن ذوق خـبرة", " وأســـمـــع مــنــهــم كــل عــلم مــقــدس", "عـن الحـس والأوهـام مـن فـتـح حـكـمة", " وأنــشــق مــن أريــاحــهــم كــل طــيــب", "ذكــي تــطــيــب الروح مــنــه بــشــمــة", " وأمـسـى بـهـم فـي مـوقف الشرع سالكاً", "طـــريـــقــة حــق واصــلا للحــقــيــقــة", " فــلِلَه أقــوام نــأى البــعــض مــنـهـم", "عــن البـعـض إيـثـار المـقـصـود خـلوة", " وأنــســا بــمــولاهــم وشـغـلا بـذكـره", "وخـــدمـــتـــه فـــي كــل حــيــن وحــالة", " وحـــرصـــاً عــلى هــذا الحــمــول فــإن", "أمـــان لأهـــل اللَه مــن شــر شــهــرة", " وحــب انــقــطــاع واعــتــزال فـان فـي", "هــمــا طـيـب عـيـش فـي زمـان البـليـة", " فــمــنــهــم مـقـيـم فـي الأنـام وإنـه", "لمــتــور عــنـهـم تـحـت أسـتـار غـيـرة", " يــراه الورى إلا القــليــل كــغـيـره", "مـن الغـافـليـن التـاركـيـن اسـتقامة", " ومــنــهــم رجــال يــؤثــرون ســيــاحــة", "وســكــنــى مــغــارات الجـبـال وقـفـرة", " يــســيــحـون مـن شـعـب إلى بـطـن وادي", "وكـــل خـــراب والفــيــافــي الخــليــة", " ومـــنـــهــم رجــال ظــاهــرون بــأمــره", "لإرشـاد هـذا الخـلق نـهـج الطـريـقـة", " لهــم هــمــة فــي دعـوة الخـلق جـمـلة", "إلى اللَه عــن نــصــح ولطــف ورحــمــة", " فــهــم حــجــة للمــؤمــنــيــن بــربـهـم", "وفــيـهـم لمـرتـاد الهـدي خـيـر قـدوة", " وحـــتـــف عــلى أهــل الضــلال وحــجــة", "تــقــوم عــلى أهــل الشــقـاق بـشـقـوة", " وكـل عـلى نـهـج السـبـيـل السـوي لمن", "يــخــالف أمــراً آخــذاً بــالشــريــعــة", " فـإن الذي لا يـتـبـع الشـرع مـطـلقـا", "عــلى كــل حــال عــبــد نــفــس وشـهـوة", " صــريــع هــوى يــبــكــي عــليــه لأنــه", "هـو المـيـت ليـس الميت ميت الطبيعة", " ومـا فـي طـريـق القوم يدعوك لاِنتها", "مــخــالفــة للشــرع فــاســمــع وانـصـت", " وخـــل مـــقــالات الذيــن تــخــبــطــوا", "ولا تـــك إلا مـــع كـــتـــاب وســـنـــة", " فـتـم الهـدى والنـور والأمن من ردا", "ومــن بــدعــة تــخــشــى وزيـغ وفـتـنـة", " ومــتــبــعــو حــكــم الكــتــاب وســنــة", "هــم المــفــلحــون الفــائزون بــجـنـة", " عــليــهـم مـن الرحـمـن رضـوانـه الذي", "هــو النـعـمـة العـظـمـى وأكـبـر مـنـة", " ومــن حــاد عــن عــلم الكـتـاب وسـنـة", "فــبــشــره فــي الدنــيــا بـخـزي وذلة", " وبـشـره فـي العـقـبـى بـسـكـنـى جـهـنم", "وحـــرمـــان جـــنـــات الخــلود ورؤيــة", " ألا مــا لقــلبـي كـلمـا ذكـر الحـمـى", "وأهــل الحـمـى مـن خـيـر عـرب وجـيـرة", " بـــهـــيـــج بـــه وجـــد وشـــوق ولوعــة", "شــجـون لهـا تـجـرى عـلى الخـد دمـعـة", " ومــا لفــؤادي قــد تــوطــنــه الأســى", "أحـــســـن بــه مــن حــره لفــح جــمــرة", " تــعــود تــذكــار الخــيــام وأهــلهــا", "إلى أن غــدا مــن شــوقــه كـالمـفـتـت", " وللَه روح خـــــالط الحـــــب كــــلهــــا", "ومــا زجــهــا حــتــى صــبـت للصـبـابـة", " وخــامــرهــا خــمـر الغـرام فـأصـبـحـت", "وأمــســت عــلى حـب الحـبـيـب مـقـيـمـة", " يــظـن بـهـا مـن ليـس يـدري بـشـأنـهـا", "بــأن بــهـا سـكـر الخـمـور الأثـيـمـة", " لهــا أبــداً شــوق إلى خــيــر مــعـهـد", "بـه خـيـر عـهـد فـي العـصـور القديمة", " يــذكـرهـا العـهـد القـديـم سـمـاعـهـا", "لتــجــيــع تــال للمـثـانـي الكـريـمـة", " ورنــــة أذكــــار وصــــوت مــــســــبــــح", "ونــغــمــة حــاد بـالمـطـايـا المـجـدة", " وتــغــريــد ورق فــوق أغــصــان دوحــة", "وتـلحـيـن شـاد بـالأغـانـي الرقـيـقـة", " وكـــل نـــســـيـــم هــب أو بــارق ســري", "وأشـيـا أرى فـي سـتـرهـا حـفـظ حـرمـة", " جــــذار غــــبــــي أو حــــســـود مـــولع", "بــإنــكـار أسـرار العـلوم الدقـيـقـة", " فـقـد سـتـروا أهـل الطـريـق وأخـملوا", "أمــوراً مــن التــحــقــيــق تـى تـغـطـت", " لئلا يــراهـا المـنـكـرون فـيـحـسـروا", "بــإنــكــارهــا لا عــن دليــل وحــجــة", " كـمـا أنـكـر قـوم وعـلى بـعـض من مضى", "مـن العـارفـيـن أهل الهدى والبصيرة", " ويــســمــعــهـا قـوم وليـس مـن أهـلهـا", "فــيــرتــكــبــوا فــيـهـا بـجـهـل وغـرة", " كــمــا ضــل أقــوام بــهــا وتـخـبـطـوا", "ومــالوا عـن الديـن القـويـم وشـرعـة", " وغـن الذي أبـدى مـن القـوم مـا سـبي", "له الســتــر مــغــلوب بــحــال قــويــة", " يــفــارقــه التــمـيـيـز عـنـد ورودهـا", "عــليــه وإن أخــطــأ فــليــس بـمـعـنـت", " وكــم مــن قــريــب بــعــدتــه عــبــارة", "عـن الفـهـم فـاسـتـمسك بحبل الشريقة", " وســلم لأهــل اللَه فــي كــل مــشــكــل", "لديــــك لديــــهــــم واضـــح بـــالأدلة", " خـليـلي هـل مـن مـسـعـد مـنـكـمـا عـلى", "ســــلوك ســــبــــيـــل دارس وخـــفـــيـــة", " تــأخــر عـنـهـا الأكـثـرون فـأعـرضـوا", "لمـا عـلمـوا فـي قـطـعـهـا مـن مـشـقـة", " ريـــاضـــة نــفــس واعــتــزال عــوايــد", "وقـــمـــع حــظــوظ للقــلوب مــمــيــتــة", " وتــرك الأمــانــي والمــرادات كـلهـا", "وكــل اخــتــيــار والتــدابـيـر جـمـلة", " وكـنـس ضـمـيـر القـلب كـي يـبق فارغاً", "مــن الحـب للدنـيـا الغـرور الدنـيـة", " وتـطـهـيـره سـبـعـاً عـن المـيـل للسوى", "بــمــاء الفـنـا بـاللَه عـنـه وغـيـبـة", " وجـمـع عـلى المـولى الكريم بترك ما", "عـن الذكـر يـلهـى والتـزام العـبادة", " فــإن تــســعــدانـي بـالوفـاق فـإن لي", "بـــه بـــعـــض أنـــس وارتــيــاح وقــوة", " وإلا فـــأمـــر اللَه عــنــدي مــعــظــم", "وعــنــدي بــحــمـد اللَه يـا رب رغـبـة", " وكــم تــحــفــة كــم طـرفـة كـم عـطـيـة", "بــه دونــهــا بـسـطـى وروحـي وراحـتـي", " أطـالع أمـر القـبـضـتـيـن فـقـبـضة ال", "يــمــيــن وأخــرى لليــمـيـن الأخـيـرة", " فـــســـبــق ســعــادات وســبــق شــقــاوة", "بــمــحــض اخــتـيـار دون سـعـي وحـيـلة", " واعــمــالهــم تـجـري عـلى وفـق سـابـق", "لهــم عــنـده والخـتـم عـنـد الأوليـة", " ومــســح يــد الرحــمــن ظــهــر صــفـيـه", "فــأخــرجــهــم كــالذر يــوم الشـهـادة", " فــأشــهــدهــم والكــل مــنــهـم مـسـبـح", "هــنــاك وبــعــد الأمــر نـاف ومـثـبـت", " وسـرا خـفـيـا حـار فـيـه أولو النـهى", "عــــلى صــــورة للصــــورة الآدمـــيـــة", " فـــنـــزه إله العــالمــيــن وقــد ســن", "عــن الصــورة الحــســيــة البــشــريــة", " وغـــص فـــي بـــحـــار الســر إن كــنــت", "عـارفـاً بـسـاحـاتـه الدرية الجوهرية", " وكــن فــي أحــاديــث الصـفـات وآيـهـا", "عـلى مـذهـب الأسـلاف حـيـث السـلامـة", " واشــهــد لطــف الفــضــل فـي كـون آدم", "مـن الطـيـن مـخـلوق اليـدين النزيهة", " فــســواه والنــفــخ الكــريــم مــعـقـب", "بــه ثــم بــعــد النـفـخ أمـر بـسـجـدة", " وإبــليــس لم يــســجــد فــأســخـط ربـه", "وحــلت بــه مــن مــقــتــه شــر لعــنــة", " لذلك احــــتــــال الصــــفــــيَّ وزوجــــه", "بــحــيــلتــه فــي حــيـن كـانـا بـجـنـة", " وقـال كـلا مـن شـجـرة النـهـى مـطمعا", "له ولهــــا ف الخـــلد والمـــلكـــيـــة", " فــلمــا ألمــا بــالخــطــيـئة أهـبـطـا", "مــن الجـنـة العـليـا إلى دار وحـشـة", " وحـــل بـــهــم كــرب عــظــيــم وحــســرة", "وخــوف مــقــيــم فـي انـقـطـاع وغـربـة", " إلى أن تـــــلقـــــى آدم مــــن إلهــــه", "مــن الكــلمــات المــوجــبــات لتـوبـة", " فــتــاب عــليــه فــاجــتــبــاه وخــصــه", "وأكــرمــه فــضــلاً بــأمــر الخــلافــة", " وأســرار أمــر اللَه نـوحـاً وقَـد دعـا", "عـلى قـومـه أن يـغـرقـوا بـالسـفـيـنة", " ليـــركـــبــهــا والمــؤمــنــون وأهــله", "وزوجــان مــن كــل الوجــود لحــكــمــة", " وللَه فـــــي آل الخـــــليــــل ســــرائر", "تــجــل عــن الإحــصــاء عــدا لكــثــرة", " رأى كـواكـبـاً فـي أول الأمر فانتهى", "بـه الحـال تـدريـجـيـا لإفـراد وجـهة", " وكــســر إبــراهــيــم أصــنــام قــومــه", "وأبـقـى كـبـيـراً كـي يـروحـوا بـخـزية", " إذا مـا أحـيلوا في السؤال عليه لم", "يــــرد وأنـــي مـــن جـــمـــاد ومـــيـــت", " فـــقـــامـــت عـــليــه حــجــة أي حــجــة", "فــكــادوا له كــيــداً بـنـار عـظـمـيـة", " له أوقــدوهــا ثــم ألقــوه فـانـثـنـت", "عــليــه بــأمــر الله فـي مـثـل روضـة", " وفــي قــصــة الأطــيـار وهـي عـجـيـبـة", "وكــم مـن أمـور فـي الوجـود عـجـيـبـة", " كــأســرار مــوســى حــيـن ألقـتـه أمـه", "رضــيــعــاً بــأمـر اللَه فـي وسـط لجـة", " فــجــاءت بـه الأقـدار حـتـى أتـت بـه", "عــدواً هــو المــخــشــي فـي أصـل قـصـة", " فـربـاه حـتـى كـان مـا كـان وانـتـهـى", "نــهــايــتــه فــاعــجــب لأسـرار قـدرة", " وحـــيـــن رأى نــاراً فــأمــكــث أهــله", "وجـــاء إليـــهـــا للهـــدى أو لجــذوة", " فـنـودي من الوادي أنا اللَه فاستمع", "لمــا أنــا مــوح وانــطــلق بــرســالة", " وكـــلمـــه ســـبـــحـــانـــه بــعــد هــذه", "عــلى طــور ســيــنــا مــرة بــعـد مـرة", " وكـم فـي العـصـا واليـد مـن سر قدرة", "كــتــكــذيــب فــرعــون وإيـمـان سـحـرة", " وعــيـسـى مـن الآيـات فـي أصـل كـونـه", "بـــدون أب عـــن نـــفـــحـــة قـــدســيــة", " وقـد كـان يـحـيـى المـيت عن إذن ربه", "ويـــبـــرئ بــإذن اللَه مــن كــل عــلة", " ويــخــلق مــن طــيــن كــهــيــئة طــائر", "فــيــحــيـا بـسـر مـنـه مـن سـر نـفـخـة", " وإن له فــي آخــر الوقــت مــهــبــطــاً", "إلى الأرض بــيــن الأمـة الأحـمـديـة", " وعــن آل إســرائيــل حــدث فــفــيــهــم", "أعــاجــيــب نــص الســنــة النــبــويــة", " وقــد جــمــع الأســرار والأمــر كــله", "مــحــمــد المــبــعــوث للخــلق رحــمــة", " بــه خــتــم اللَه النــبــوة وابــتــدا", "فــــللَه مـــن خـــتـــم بـــه وبـــدايـــة", " وإن رســـول الله مـــن غــيــر مــريــة", "إمــام عــلى الإطــلاق فـي كـل حـضـرة", " وجــيــه لدى الرحــمــن فـي كـل مـوطـن", "وصـــدر صـــدور العــارفــيــن الأئمــة", " أتــاه أمـيـن اللَه بـالوحـي فـي حـرا", "وكـــان بـــه فــي حــال نــســك وخــلوة", " فــقــال له اقــرأ قــال لســت فــغـطـه", "وأرســــله حــــي الثــــلاث فــــتـــمـــت", " وفـــي طـــي هـــذا ســـر عــلم مــحــجــب", "له يــهــتـدي أهـل القـلوب المـنـيـرة", " وكــان بـه الإسـراء مـن خـيـر مـسـجـد", "إلى المـسـجـد الأقـصى إلى أوج ذروة", " مـن المـسـتـوى والقـاب قـوسـيـن قربه", "مـــن اللَه أو أدنـــى وخـــص بـــرؤيــة", " وأوحــــى الذي أوحــــى إليـــه إلهـــه", "عــلومــاً وأســراراً وكــم مـن لطـيـفـة", " وشـــاهـــد جـــنـــات ونــاراً وبــرزخــاً", "وأحــــوال أمـــلاك وأهـــل النـــبـــوة", " وصــلى وصــلوا خــلفــه فــإذا هــو ال", "مــقــدم وهــو الرأس لأهــل الريـاسـة", " حـــبـــيــب خــليــل عــظــم اللَه قــدره", "جــمــيــل جــليــل ذو بــهــاء وهــيـبـة", " له الدعوة العظمى كذا الرتب العلا", "له المــلة الغــرا وخــيــر بــســطــوة", " وقــد قــرن المــحــمــود اســم مــحـمـد", "مــع اســمــه والذكـر فـاعـزز بـرفـعـة", " وآيـــة حـــب اللَه مـــنـــا اتــبــاعــه", "بــه وعــد الغــفــران بــعـد المـحـبـة", " ومـــن يـــطـــع الهـــادي أطــاع إلهــه", "ومــن يــعــصــه يــعــص الإله ويــمـقـت", " ومــن بــايــع المــخــتـار بـايـع ربـه", "يـد اللَه مـن فـوق الأيـادي الوفـيـة", " وآل رســــول اللَه بــــيـــت مـــطـــهـــر", "مـــحـــبـــتـــه مـــفـــروضـــة كـــالوارد", " هــم الحــامـلون السـر بـعـد نـبـيـهـم", "ووراثـــه أكـــرم بـــهـــا مــن وراثــة", " وأصـــحـــابــه الغــر الكــرام أثــمــة", "مــهــاجــرهــم والقــائمــون بــنــصــرة", " نـجـوم الهـدى أهـل الفـضـائل والندى", "لقــد أحــسـنـوا فـي حـمـل كـل أمـانـة", " ومــتــبــوعــهــم فــي ســلوك سـبـيـلهـم", "إلى اللَه عــن حـسـن انـتـفـاء وأسـوة", " أولئك قــوم قــد هـدى اللَه فـاقـتـده", "بــهــم واســتــقـم والزم ولا تـنـفـلت", " ولا تـعـد عـنـهـم إنـهـم مـطلع الهدى", "وهـم قـد بـلغـوا عـلم الكـتـاب وسـنة", " فـذو القـدح فـيـهـم هـاذم أصـل ديـنه", "ومـــقـــتـــحـــم فــي لج زيــغ وبــدعــة", " فـمـا بـعـد هـدي المـصـطـفـى وصـحـابـه", "هـدى ليـسـى بـعـد الحـق إلا الضلالة", " أبــان كــتـاب الله فـيـمـا ابـان عـن", "مــســالك فــقــه واعــتــبــار وعــبــرة", " وأحـوال مـن يـأتـي وأحـوال مـن مـضـى", "وأنــبــاء تــرغــيــب وانــبــاء رهـبـة", " ومــنــشــور أحــكــام ومــأثـور حـكـمـة", "ومــســتـور أسـرار العـلوم الدقـيـقـة", " وعـن كـل مـا يـحـتـاجـه الخـلق كـلهـم", "بــديــن ودنــيـا فـي اجـتـمـاع ووحـدة", " وشــرح الصــراط المـسـتـقـيـم وحـثـهـم", "عـــليـــه وأحــوال المــعــاد ورجــعــة", " وعـــن كـــل فــرض أوجــب اللَه تــركــه", "ومـا جـازه الأشـكـال مـن شـأن شـبـهة", " وحـفـظ قـوانـيـن المـعـاش ومـا به ال", "قــوام وضــب الكــل تــحــت الســيـاسـة", " وأحــــوال أربــــاب الرســــالة والذي", "بــه أيــدوا مــن مــعــجــزات جــليــلة", " وأحــوال مــن رد الهــدى فــتــعــجــلت", "له قـبـل يـوم الحـشـر بـعـض العـقوبة", " ومـــعـــرفــة الذات العــلي عــلاؤهــا", "بـمـا لا خـفـا فـيـه عـلى ذي بـصـيـرة", " ومـعـرفـة الأوصـاف فـي عـظـم شـأنـهـا", "وجـــمـــلة أوصـــاف الإله عـــظــيــمــة", " ســـمـــاء وأرض والجـــبـــال وأبـــحـــر", "وريـــح ونـــبــت والســحــاب المــظــلة", " وعـــرش وكـــرســـي أو شـــمــس وظــلمــة", "ونــور وأمــلاك الطــبــاق الرفــيـعـة", " وجـــن وإنـــس والجـــمـــادات كـــلهـــا", "وطـــيـــر وأســـمـــاك وكــل بــهــيــمــة", " وكــم غــيــر هــذا والجــمــيـع مـسـبـح", "لخـــالقـــه ســـبـــحـــان رب البـــريــة", " تـــبـــارك مـــن عـــم الووى بــنــواله", "وأوســعــهــم فــضــلاً بـاسـبـاغ نـعـمـة", " وقـــدر أرزاقـــاً لهـــم ومـــعــايــشــاً", "ودبـــرهـــم فـــي كـــل طـــور ونـــشــأة", " أحــاط بــهـم عـلمـا وأحـصـى عـديـدهـم", "وصــرفــهــم عــن حــكــمــه والمــشـيـئة", " وللَه بــيــن المــؤمــنــيــن ومــنــهــم", "بــكــل زمــان كــم مــنــيــب ومــخــبــت", " وكـــم ســـالك كــم نــاســك مــتــعــبــد", "وكــم مــخــلص فــي غــيـبـه والشـهـادة", " وكـــم صـــابــر كــم صــادق مــتــبــتــل", "إلى اللَه عــن قــصــد صــحـيـح وعـزمـة", " وكــم قــانــت قــوام فـي غـسـق الدجـى", "مــن الخــوف مــحـشـو الفـؤاد ومـهـجـة", " يـــنـــاجـــي بـــآيــات القــرآن إلهــه", "بــصــوت حــزيــن مــع بــكــاء بــعـبـرة", " وكــم ضـامـر الأَحـشـاء يـطـوي نـهـاره", "بــحــر هــجــيــر مــاتــهــنــا بــشـربـة", " وكـــم مـــقــبــل فــي ليــله ونــهــاره", "عــلى طــاعــة المــولى يــجــد وهــمــة", " وكــم زاهــد فــي هــذه الدار مــعــرض", "ومــقــتــصــر مــنــهــا عـلى حـد بـلغـة", " تـــزيـــنــت الدنــيــا له وتــزخــرفــت", "فــغــض ولم يــغــتــر مــنــهـا بـزيـنـة", " وكـم مـعـرض عـن صـحـبـة الخـلق مـوثـر", "لوحــــدتــــه والانـــقـــطـــاع وعـــزلة", " وكــم عــالم بـالشـرع نـاه عـن الردى", "بــمــوجــبــه فــي حــال يــســر وعـسـرة", " وكــم آمــر بــالشــرع نـاه عـن الردى", "سـريـع إلى الخـيـرات مـن غـيـر فـترة", " وكـــــم مـــــن ولي للإله بـــــأرضـــــه", "وكــم عــارف مــسـتـهـتـر فـي المـحـبـة", " وكـــم مـــن أمــيــن حــامــل لأمــانــة", "مـن السـر لا تـفـشـي لأهـل الخـيـانة", " وصــاحــب كــشـف قـد تـجـلت لقـلبـه ال", "حـــقـــائق فــي أطــوارهــا العــلويــة", " فــأبــدالهــم أوتــادهــم نــقــبـاؤهـم", "مـع النـجـبـا والقـطـب رأس العـصـابة", " أولئك أبــدال النــبــيــيــن أبــرزوا", "لفــضــل رســول اللَه فــي خــيــر مــلة", " عـــبـــاد كــرام آثــروا اللَه ربــهــم", "فــآثــرهــم واخــتــصــهــم بــالولايــة", " وآســهــم بــالقــرب مــنــه وبــالرضــا", "حــبــاهــم وأســقــاهـم بـكـاس المـودة", " بـهـم يدفع اللَه البلايا ويكشف الرَ", "زايــا ويــبــدي كــل خــيــر ونــعــمــة", " ولولاهـــم بـــيــن الأنــام لدكــدكــت", "جـــبـــال وأرض لارتــكــاب الخــطــيــة", " أيـا صـاحـبـي والنـصـح دأبـي ومـذهبي", "عــلى بــه أخــذ العــهــود الأكــيــدة", " ألا فـالق سـمـعـاً واعـيـاً لقـبـول ما", "أشــيــر بــه تــحــمــد أخــي مــشـورتـي", " عـليـك بـتـصـحـيح الأساس الذي هو ال", "يـقـيـن وروح الديـن مـن غـيـر مـرية", " فـــمـــن عــلمــه إن صــح صــحــت لك ال", "حــقــيــقــة مــن إيــمــانـك العـلمـيـة", " ومـــن حـــقـــه أن حـــق حـــقـــت لك ال", "حــقــيــقــة مـن إحـسـانـك المـعـنـويـة", " مــقــامــاتــه تــسـع عـليـك بـحـفـظـهـا", "وأحـكـامـهـا وأبـدأ بـتـصـحـيـح تـوبـة", " وخــوف ونــعــم الخــوف للعــبـد سـائق", "ونــعــم الرجــا مــن قــائد للسـعـادة", " وصـــبـــر جــمــيــل عــنــد كــل بــليــة", "وأمـــر ونـــهـــي أو ركـــون لشـــهـــوة", " وشــكـر عـلى النـعـمـى بـرؤيـة مـنـعـم", "وصــرف الذي اســداه فــي سـبـل طـاعـة", " وصـحـح مقام الزهد فهو العماد والت", "وكـــل وهـــو الزاد فــي خــيــر رجــلة", " وحـــب إله العـــالمــيــن مــع الرضــا", "بــكــل الذي يــقــضــيـه فـي كـل جـالة", " وجـاهـد تـشـاهد واغنم الوعد بالهدى", "هــدى نــصــه فــي العــنــكـبـوت بـآيـة", " وحـافـظ عـلى المـفـروض مـن كـل طـاعة", "وأكـثـر مـن النـفـل المـفـيـد لقـربـة", " بــكــنــت له سـمـعـاً إلى آخـر النـبـا", "عــن اللَه فــي نــص الرسـول المـثـبـت", " وجـانـب هـديـت النـهـى مـن كـل جـانـب", "ونـــطـــق عــلى حــد اقــتــصــار وقــلة", " وجــالس كــتــاب الله واحـلل بـسـوحـه", "وكــن ذاكـراً فـالذكـر نـور السـريـرة", " عـــليـــك بــه فــي كــل حــيــل وحــالة", "وبــالفـكـر إن الفـكـر كـحـل الصـيـرة", " وكـــن أبـــداً فـــي رغـــبـــة وتـــضــرع", "إلي اللَه عــن صـدق افـتـقـار وفـاقـة", " ووصـــف اضـــطـــرار وانـــكــســار وذلة", "وقــلب طــفــوح بــالظــنـون الجـمـيـلة", " وحـقـق طـريـق القـوم واعـلم أصـولهـم", "وكـل اصـطـلاح بـيـنـهـم فـي الطـريـقة", " كــفــرق وجــمــع والحــضــور وغــيــبــة", "وصـــحـــو ومــحــو وانــفــصــال ووصــلة", " ولا بــد مــن شــيــخ تــســيـر بـسـيـره", "إلى اللَه مــن أهـل القـلوب الزكـيـة", " مــن العــلمــاء العــارفــيـن بـربـهـم", "فــإن لم تــجـد فـالصـدق خـيـر مـطـيـة", " وبـــعـــد فــإن الحــق أفــضــل مــســلك", "ســلكــت وتــقــوى اللَه خــيـر بـضـاعـة", " ومــن ضــيــع التـقـوى وأهـمـل أمـرهـا", "تـغـشـتـه فـي العـقـبـى فنون الندامة", " ومــن كــانـت الدنـيـا قـصـارى مـراده", "فـقـد بـاء بـالخـسـران يـوم القـيامة", " ومـن لم يـكـن فـي طـاعـة اللَه شـغـله", "عــلي كــل حــال لا يــفــوز بــبــغـيـة", " ولا يـنـشـق الفـياح من طيب حضرة ال", "وصــال إذا هــبــت نــصــيـم العـنـايـة", " ومـن أكـثـر العـصـيـان مـن غـير توبة", "فــذاك طــريــح فـي فـيـافـي الغـوايـة", " بــعـيـد عـن الخـيـرات حـل بـه البـلا", "وواجــهــه الخــذلان مــن كــل وجــهــة", " عـــجـــيــب لمــن يــوصــي ســواه وإنــه", "لأجـــدر مـــنــه بــاتــبــاع الوصــيــة", " يــقــول بــلا فــعــل ويــعــلم عـامـلاً", "عــلى ضــد عــلم يــا لهـا مـن خـسـارة", " عــلوم كــأمــثــال البــحـار تـلاطـمـت", "وأعــمــاله فــي جـنـبـهـا مـثـل قـطـرة", " وقــد أنــفـق الأيـام فـي غـيـر طـائل", "كــمــثــل الليــالي إذا تــقـضـت وولت", " عــلى السـوف والتـسـويـف شـر مـصـاحـب", "وقـــول عـــســى عــن فــتــرة وبــطــالة", " يــنــكــب عــجــزاً عــن طــريـق عـزيـمـة", "ومـــالٌ لتـــأويـــل ضـــعــيــف ورخــصــة", " يـــهـــم بـــلا جـــد وليـــس بـــنــاهــض", "عـلى قـدم التـشـمـيـر مـن فـرط غـفـلة", " وقــد ســار أهــل العــزم وهـو مـثـبـط", "وقـد ظـفـروا بـالقـرب مـن خـيـر حضرة", " وقــد نــالوا المــطــلوب وهـو مـقـيـد", "بـقـيـد الأمـانـي والحـظـوظ الخـسيسة", " ولم نــتـهـز مـن فـائت العـمـر فـرصـة", "ولم يــغــتــنــم خــالي فــراغ وصــحــة", " ولم يــخــش أن يــفــجــأه مـوت مـجـهـز", "فــإن مــجــيــء المــوت غــيــر مــؤقــت", " ولم يـــــتـــــأهــــب للرجــــوع لربــــه", "ولم يـــتـــزود للطــريــق البــعــيــدة", " وبـيـن يـديـه المـوت والقـبر والبلا", "وبــعــث ومــيــزان وأخــذ الصــحــيـفـة", " وجــســر عــلى مــتـن الجـحـيـم ومـوقـف" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D8%B9%D8%AB%D8%AA-%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%AA%D9%8A/
ابن علوي الحداد
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ي <|psep|> <|bsep|> بعثت لجيران العقيق تحيتي <|vsep|> وأودعتها ريح الصبا حين هبت </|bsep|> <|bsep|> سحيراً وقد مرت على فحركت <|vsep|> فؤادي كتحريك الغصون الرطيبة </|bsep|> <|bsep|> وأهدت لروحي نفحة عنبرية <|vsep|> من الحي فاشتاقت لقرب الأحبة </|bsep|> <|bsep|> وحنت لتذكار الليالي التي خلت <|vsep|> لنا بين هاتيك الربوع الأنيسة </|bsep|> <|bsep|> وخوان صدق أوحش القلب بعدهم <|vsep|> فلِلَه ما لقيت من حر فرقة </|bsep|> <|bsep|> ديار نأت عن دورهم وتباعدت <|vsep|> منازلنا لا عن قلاء وجفوة </|bsep|> <|bsep|> علي الحرص مني أن أراهم ومنهم <|vsep|> فما سمحت يمنى الزمان بمنيتي </|bsep|> <|bsep|> وما بعدهم عني ولا البعد عنهم <|vsep|> بحال اختيار بل بقهر مشية </|bsep|> <|bsep|> وحكم له العالمين منفذ <|vsep|> علي كل حال والرضا خير قنية </|bsep|> <|bsep|> به تنجلي عنا الهموم ذا طرت <|vsep|> وتسري به عنا الغموم الملمة </|bsep|> <|bsep|> وكم حادث قد ضاق متسع الفضا <|vsep|> على به فانزاح منه بخطرة </|bsep|> <|bsep|> أحبة قلبي هل لأيامنا التي <|vsep|> تقضت بذات البان ذن برجعة </|bsep|> <|bsep|> فقد طال هذا البعد وامتد وقته <|vsep|> وطال انتظار حجة بعد حجة </|bsep|> <|bsep|> ترى تجمع الأيام بيني وبينكم <|vsep|> وأحظى بكم من قبل تأتي منيتي </|bsep|> <|bsep|> فوا أسفي ن مت من قبل أن أرى <|vsep|> وجوهاً عليها نو ر علم وخشية </|bsep|> <|bsep|> وجلوة خلاص وصدق وقربة <|vsep|> ويثار كشف الغيب عن ذوق خبرة </|bsep|> <|bsep|> وأسمع منهم كل علم مقدس <|vsep|> عن الحس والأوهام من فتح حكمة </|bsep|> <|bsep|> وأنشق من أرياحهم كل طيب <|vsep|> ذكي تطيب الروح منه بشمة </|bsep|> <|bsep|> وأمسى بهم في موقف الشرع سالكاً <|vsep|> طريقة حق واصلا للحقيقة </|bsep|> <|bsep|> فلِلَه أقوام نأى البعض منهم <|vsep|> عن البعض يثار المقصود خلوة </|bsep|> <|bsep|> وأنسا بمولاهم وشغلا بذكره <|vsep|> وخدمته في كل حين وحالة </|bsep|> <|bsep|> وحرصاً على هذا الحمول فن <|vsep|> أمان لأهل اللَه من شر شهرة </|bsep|> <|bsep|> وحب انقطاع واعتزال فان في <|vsep|> هما طيب عيش في زمان البلية </|bsep|> <|bsep|> فمنهم مقيم في الأنام ونه <|vsep|> لمتور عنهم تحت أستار غيرة </|bsep|> <|bsep|> يراه الورى لا القليل كغيره <|vsep|> من الغافلين التاركين استقامة </|bsep|> <|bsep|> ومنهم رجال يؤثرون سياحة <|vsep|> وسكنى مغارات الجبال وقفرة </|bsep|> <|bsep|> يسيحون من شعب لى بطن وادي <|vsep|> وكل خراب والفيافي الخلية </|bsep|> <|bsep|> ومنهم رجال ظاهرون بأمره <|vsep|> لرشاد هذا الخلق نهج الطريقة </|bsep|> <|bsep|> لهم همة في دعوة الخلق جملة <|vsep|> لى اللَه عن نصح ولطف ورحمة </|bsep|> <|bsep|> فهم حجة للمؤمنين بربهم <|vsep|> وفيهم لمرتاد الهدي خير قدوة </|bsep|> <|bsep|> وحتف على أهل الضلال وحجة <|vsep|> تقوم على أهل الشقاق بشقوة </|bsep|> <|bsep|> وكل على نهج السبيل السوي لمن <|vsep|> يخالف أمراً خذاً بالشريعة </|bsep|> <|bsep|> فن الذي لا يتبع الشرع مطلقا <|vsep|> على كل حال عبد نفس وشهوة </|bsep|> <|bsep|> صريع هوى يبكي عليه لأنه <|vsep|> هو الميت ليس الميت ميت الطبيعة </|bsep|> <|bsep|> وما في طريق القوم يدعوك لاِنتها <|vsep|> مخالفة للشرع فاسمع وانصت </|bsep|> <|bsep|> وخل مقالات الذين تخبطوا <|vsep|> ولا تك لا مع كتاب وسنة </|bsep|> <|bsep|> فتم الهدى والنور والأمن من ردا <|vsep|> ومن بدعة تخشى وزيغ وفتنة </|bsep|> <|bsep|> ومتبعو حكم الكتاب وسنة <|vsep|> هم المفلحون الفائزون بجنة </|bsep|> <|bsep|> عليهم من الرحمن رضوانه الذي <|vsep|> هو النعمة العظمى وأكبر منة </|bsep|> <|bsep|> ومن حاد عن علم الكتاب وسنة <|vsep|> فبشره في الدنيا بخزي وذلة </|bsep|> <|bsep|> وبشره في العقبى بسكنى جهنم <|vsep|> وحرمان جنات الخلود ورؤية </|bsep|> <|bsep|> ألا ما لقلبي كلما ذكر الحمى <|vsep|> وأهل الحمى من خير عرب وجيرة </|bsep|> <|bsep|> بهيج به وجد وشوق ولوعة <|vsep|> شجون لها تجرى على الخد دمعة </|bsep|> <|bsep|> وما لفؤادي قد توطنه الأسى <|vsep|> أحسن به من حره لفح جمرة </|bsep|> <|bsep|> تعود تذكار الخيام وأهلها <|vsep|> لى أن غدا من شوقه كالمفتت </|bsep|> <|bsep|> وللَه روح خالط الحب كلها <|vsep|> وما زجها حتى صبت للصبابة </|bsep|> <|bsep|> وخامرها خمر الغرام فأصبحت <|vsep|> وأمست على حب الحبيب مقيمة </|bsep|> <|bsep|> يظن بها من ليس يدري بشأنها <|vsep|> بأن بها سكر الخمور الأثيمة </|bsep|> <|bsep|> لها أبداً شوق لى خير معهد <|vsep|> به خير عهد في العصور القديمة </|bsep|> <|bsep|> يذكرها العهد القديم سماعها <|vsep|> لتجيع تال للمثاني الكريمة </|bsep|> <|bsep|> ورنة أذكار وصوت مسبح <|vsep|> ونغمة حاد بالمطايا المجدة </|bsep|> <|bsep|> وتغريد ورق فوق أغصان دوحة <|vsep|> وتلحين شاد بالأغاني الرقيقة </|bsep|> <|bsep|> وكل نسيم هب أو بارق سري <|vsep|> وأشيا أرى في سترها حفظ حرمة </|bsep|> <|bsep|> جذار غبي أو حسود مولع <|vsep|> بنكار أسرار العلوم الدقيقة </|bsep|> <|bsep|> فقد ستروا أهل الطريق وأخملوا <|vsep|> أموراً من التحقيق تى تغطت </|bsep|> <|bsep|> لئلا يراها المنكرون فيحسروا <|vsep|> بنكارها لا عن دليل وحجة </|bsep|> <|bsep|> كما أنكر قوم وعلى بعض من مضى <|vsep|> من العارفين أهل الهدى والبصيرة </|bsep|> <|bsep|> ويسمعها قوم وليس من أهلها <|vsep|> فيرتكبوا فيها بجهل وغرة </|bsep|> <|bsep|> كما ضل أقوام بها وتخبطوا <|vsep|> ومالوا عن الدين القويم وشرعة </|bsep|> <|bsep|> وغن الذي أبدى من القوم ما سبي <|vsep|> له الستر مغلوب بحال قوية </|bsep|> <|bsep|> يفارقه التمييز عند ورودها <|vsep|> عليه ون أخطأ فليس بمعنت </|bsep|> <|bsep|> وكم من قريب بعدته عبارة <|vsep|> عن الفهم فاستمسك بحبل الشريقة </|bsep|> <|bsep|> وسلم لأهل اللَه في كل مشكل <|vsep|> لديك لديهم واضح بالأدلة </|bsep|> <|bsep|> خليلي هل من مسعد منكما على <|vsep|> سلوك سبيل دارس وخفية </|bsep|> <|bsep|> تأخر عنها الأكثرون فأعرضوا <|vsep|> لما علموا في قطعها من مشقة </|bsep|> <|bsep|> رياضة نفس واعتزال عوايد <|vsep|> وقمع حظوظ للقلوب مميتة </|bsep|> <|bsep|> وترك الأماني والمرادات كلها <|vsep|> وكل اختيار والتدابير جملة </|bsep|> <|bsep|> وكنس ضمير القلب كي يبق فارغاً <|vsep|> من الحب للدنيا الغرور الدنية </|bsep|> <|bsep|> وتطهيره سبعاً عن الميل للسوى <|vsep|> بماء الفنا باللَه عنه وغيبة </|bsep|> <|bsep|> وجمع على المولى الكريم بترك ما <|vsep|> عن الذكر يلهى والتزام العبادة </|bsep|> <|bsep|> فن تسعداني بالوفاق فن لي <|vsep|> به بعض أنس وارتياح وقوة </|bsep|> <|bsep|> ولا فأمر اللَه عندي معظم <|vsep|> وعندي بحمد اللَه يا رب رغبة </|bsep|> <|bsep|> وكم تحفة كم طرفة كم عطية <|vsep|> به دونها بسطى وروحي وراحتي </|bsep|> <|bsep|> أطالع أمر القبضتين فقبضة ال <|vsep|> يمين وأخرى لليمين الأخيرة </|bsep|> <|bsep|> فسبق سعادات وسبق شقاوة <|vsep|> بمحض اختيار دون سعي وحيلة </|bsep|> <|bsep|> واعمالهم تجري على وفق سابق <|vsep|> لهم عنده والختم عند الأولية </|bsep|> <|bsep|> ومسح يد الرحمن ظهر صفيه <|vsep|> فأخرجهم كالذر يوم الشهادة </|bsep|> <|bsep|> فأشهدهم والكل منهم مسبح <|vsep|> هناك وبعد الأمر ناف ومثبت </|bsep|> <|bsep|> وسرا خفيا حار فيه أولو النهى <|vsep|> على صورة للصورة الدمية </|bsep|> <|bsep|> فنزه له العالمين وقد سن <|vsep|> عن الصورة الحسية البشرية </|bsep|> <|bsep|> وغص في بحار السر ن كنت <|vsep|> عارفاً بساحاته الدرية الجوهرية </|bsep|> <|bsep|> وكن في أحاديث الصفات ويها <|vsep|> على مذهب الأسلاف حيث السلامة </|bsep|> <|bsep|> واشهد لطف الفضل في كون دم <|vsep|> من الطين مخلوق اليدين النزيهة </|bsep|> <|bsep|> فسواه والنفخ الكريم معقب <|vsep|> به ثم بعد النفخ أمر بسجدة </|bsep|> <|bsep|> وبليس لم يسجد فأسخط ربه <|vsep|> وحلت به من مقته شر لعنة </|bsep|> <|bsep|> لذلك احتال الصفيَّ وزوجه <|vsep|> بحيلته في حين كانا بجنة </|bsep|> <|bsep|> وقال كلا من شجرة النهى مطمعا <|vsep|> له ولها ف الخلد والملكية </|bsep|> <|bsep|> فلما ألما بالخطيئة أهبطا <|vsep|> من الجنة العليا لى دار وحشة </|bsep|> <|bsep|> وحل بهم كرب عظيم وحسرة <|vsep|> وخوف مقيم في انقطاع وغربة </|bsep|> <|bsep|> لى أن تلقى دم من لهه <|vsep|> من الكلمات الموجبات لتوبة </|bsep|> <|bsep|> فتاب عليه فاجتباه وخصه <|vsep|> وأكرمه فضلاً بأمر الخلافة </|bsep|> <|bsep|> وأسرار أمر اللَه نوحاً وقَد دعا <|vsep|> على قومه أن يغرقوا بالسفينة </|bsep|> <|bsep|> ليركبها والمؤمنون وأهله <|vsep|> وزوجان من كل الوجود لحكمة </|bsep|> <|bsep|> وللَه في ل الخليل سرائر <|vsep|> تجل عن الحصاء عدا لكثرة </|bsep|> <|bsep|> رأى كواكباً في أول الأمر فانتهى <|vsep|> به الحال تدريجيا لفراد وجهة </|bsep|> <|bsep|> وكسر براهيم أصنام قومه <|vsep|> وأبقى كبيراً كي يروحوا بخزية </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أحيلوا في السؤال عليه لم <|vsep|> يرد وأني من جماد وميت </|bsep|> <|bsep|> فقامت عليه حجة أي حجة <|vsep|> فكادوا له كيداً بنار عظمية </|bsep|> <|bsep|> له أوقدوها ثم ألقوه فانثنت <|vsep|> عليه بأمر الله في مثل روضة </|bsep|> <|bsep|> وفي قصة الأطيار وهي عجيبة <|vsep|> وكم من أمور في الوجود عجيبة </|bsep|> <|bsep|> كأسرار موسى حين ألقته أمه <|vsep|> رضيعاً بأمر اللَه في وسط لجة </|bsep|> <|bsep|> فجاءت به الأقدار حتى أتت به <|vsep|> عدواً هو المخشي في أصل قصة </|bsep|> <|bsep|> فرباه حتى كان ما كان وانتهى <|vsep|> نهايته فاعجب لأسرار قدرة </|bsep|> <|bsep|> وحين رأى ناراً فأمكث أهله <|vsep|> وجاء ليها للهدى أو لجذوة </|bsep|> <|bsep|> فنودي من الوادي أنا اللَه فاستمع <|vsep|> لما أنا موح وانطلق برسالة </|bsep|> <|bsep|> وكلمه سبحانه بعد هذه <|vsep|> على طور سينا مرة بعد مرة </|bsep|> <|bsep|> وكم في العصا واليد من سر قدرة <|vsep|> كتكذيب فرعون ويمان سحرة </|bsep|> <|bsep|> وعيسى من اليات في أصل كونه <|vsep|> بدون أب عن نفحة قدسية </|bsep|> <|bsep|> وقد كان يحيى الميت عن ذن ربه <|vsep|> ويبرئ بذن اللَه من كل علة </|bsep|> <|bsep|> ويخلق من طين كهيئة طائر <|vsep|> فيحيا بسر منه من سر نفخة </|bsep|> <|bsep|> ون له في خر الوقت مهبطاً <|vsep|> لى الأرض بين الأمة الأحمدية </|bsep|> <|bsep|> وعن ل سرائيل حدث ففيهم <|vsep|> أعاجيب نص السنة النبوية </|bsep|> <|bsep|> وقد جمع الأسرار والأمر كله <|vsep|> محمد المبعوث للخلق رحمة </|bsep|> <|bsep|> به ختم اللَه النبوة وابتدا <|vsep|> فللَه من ختم به وبداية </|bsep|> <|bsep|> ون رسول الله من غير مرية <|vsep|> مام على الطلاق في كل حضرة </|bsep|> <|bsep|> وجيه لدى الرحمن في كل موطن <|vsep|> وصدر صدور العارفين الأئمة </|bsep|> <|bsep|> أتاه أمين اللَه بالوحي في حرا <|vsep|> وكان به في حال نسك وخلوة </|bsep|> <|bsep|> فقال له اقرأ قال لست فغطه <|vsep|> وأرسله حي الثلاث فتمت </|bsep|> <|bsep|> وفي طي هذا سر علم محجب <|vsep|> له يهتدي أهل القلوب المنيرة </|bsep|> <|bsep|> وكان به السراء من خير مسجد <|vsep|> لى المسجد الأقصى لى أوج ذروة </|bsep|> <|bsep|> من المستوى والقاب قوسين قربه <|vsep|> من اللَه أو أدنى وخص برؤية </|bsep|> <|bsep|> وأوحى الذي أوحى ليه لهه <|vsep|> علوماً وأسراراً وكم من لطيفة </|bsep|> <|bsep|> وشاهد جنات وناراً وبرزخاً <|vsep|> وأحوال أملاك وأهل النبوة </|bsep|> <|bsep|> وصلى وصلوا خلفه فذا هو ال <|vsep|> مقدم وهو الرأس لأهل الرياسة </|bsep|> <|bsep|> حبيب خليل عظم اللَه قدره <|vsep|> جميل جليل ذو بهاء وهيبة </|bsep|> <|bsep|> له الدعوة العظمى كذا الرتب العلا <|vsep|> له الملة الغرا وخير بسطوة </|bsep|> <|bsep|> وقد قرن المحمود اسم محمد <|vsep|> مع اسمه والذكر فاعزز برفعة </|bsep|> <|bsep|> وية حب اللَه منا اتباعه <|vsep|> به وعد الغفران بعد المحبة </|bsep|> <|bsep|> ومن يطع الهادي أطاع لهه <|vsep|> ومن يعصه يعص الله ويمقت </|bsep|> <|bsep|> ومن بايع المختار بايع ربه <|vsep|> يد اللَه من فوق الأيادي الوفية </|bsep|> <|bsep|> ول رسول اللَه بيت مطهر <|vsep|> محبته مفروضة كالوارد </|bsep|> <|bsep|> هم الحاملون السر بعد نبيهم <|vsep|> ووراثه أكرم بها من وراثة </|bsep|> <|bsep|> وأصحابه الغر الكرام أثمة <|vsep|> مهاجرهم والقائمون بنصرة </|bsep|> <|bsep|> نجوم الهدى أهل الفضائل والندى <|vsep|> لقد أحسنوا في حمل كل أمانة </|bsep|> <|bsep|> ومتبوعهم في سلوك سبيلهم <|vsep|> لى اللَه عن حسن انتفاء وأسوة </|bsep|> <|bsep|> أولئك قوم قد هدى اللَه فاقتده <|vsep|> بهم واستقم والزم ولا تنفلت </|bsep|> <|bsep|> ولا تعد عنهم نهم مطلع الهدى <|vsep|> وهم قد بلغوا علم الكتاب وسنة </|bsep|> <|bsep|> فذو القدح فيهم هاذم أصل دينه <|vsep|> ومقتحم في لج زيغ وبدعة </|bsep|> <|bsep|> فما بعد هدي المصطفى وصحابه <|vsep|> هدى ليسى بعد الحق لا الضلالة </|bsep|> <|bsep|> أبان كتاب الله فيما ابان عن <|vsep|> مسالك فقه واعتبار وعبرة </|bsep|> <|bsep|> وأحوال من يأتي وأحوال من مضى <|vsep|> وأنباء ترغيب وانباء رهبة </|bsep|> <|bsep|> ومنشور أحكام ومأثور حكمة <|vsep|> ومستور أسرار العلوم الدقيقة </|bsep|> <|bsep|> وعن كل ما يحتاجه الخلق كلهم <|vsep|> بدين ودنيا في اجتماع ووحدة </|bsep|> <|bsep|> وشرح الصراط المستقيم وحثهم <|vsep|> عليه وأحوال المعاد ورجعة </|bsep|> <|bsep|> وعن كل فرض أوجب اللَه تركه <|vsep|> وما جازه الأشكال من شأن شبهة </|bsep|> <|bsep|> وحفظ قوانين المعاش وما به ال <|vsep|> قوام وضب الكل تحت السياسة </|bsep|> <|bsep|> وأحوال أرباب الرسالة والذي <|vsep|> به أيدوا من معجزات جليلة </|bsep|> <|bsep|> وأحوال من رد الهدى فتعجلت <|vsep|> له قبل يوم الحشر بعض العقوبة </|bsep|> <|bsep|> ومعرفة الذات العلي علاؤها <|vsep|> بما لا خفا فيه على ذي بصيرة </|bsep|> <|bsep|> ومعرفة الأوصاف في عظم شأنها <|vsep|> وجملة أوصاف الله عظيمة </|bsep|> <|bsep|> سماء وأرض والجبال وأبحر <|vsep|> وريح ونبت والسحاب المظلة </|bsep|> <|bsep|> وعرش وكرسي أو شمس وظلمة <|vsep|> ونور وأملاك الطباق الرفيعة </|bsep|> <|bsep|> وجن ونس والجمادات كلها <|vsep|> وطير وأسماك وكل بهيمة </|bsep|> <|bsep|> وكم غير هذا والجميع مسبح <|vsep|> لخالقه سبحان رب البرية </|bsep|> <|bsep|> تبارك من عم الووى بنواله <|vsep|> وأوسعهم فضلاً باسباغ نعمة </|bsep|> <|bsep|> وقدر أرزاقاً لهم ومعايشاً <|vsep|> ودبرهم في كل طور ونشأة </|bsep|> <|bsep|> أحاط بهم علما وأحصى عديدهم <|vsep|> وصرفهم عن حكمه والمشيئة </|bsep|> <|bsep|> وللَه بين المؤمنين ومنهم <|vsep|> بكل زمان كم منيب ومخبت </|bsep|> <|bsep|> وكم سالك كم ناسك متعبد <|vsep|> وكم مخلص في غيبه والشهادة </|bsep|> <|bsep|> وكم صابر كم صادق متبتل <|vsep|> لى اللَه عن قصد صحيح وعزمة </|bsep|> <|bsep|> وكم قانت قوام في غسق الدجى <|vsep|> من الخوف محشو الفؤاد ومهجة </|bsep|> <|bsep|> يناجي بيات القرن لهه <|vsep|> بصوت حزين مع بكاء بعبرة </|bsep|> <|bsep|> وكم ضامر الأَحشاء يطوي نهاره <|vsep|> بحر هجير ماتهنا بشربة </|bsep|> <|bsep|> وكم مقبل في ليله ونهاره <|vsep|> على طاعة المولى يجد وهمة </|bsep|> <|bsep|> وكم زاهد في هذه الدار معرض <|vsep|> ومقتصر منها على حد بلغة </|bsep|> <|bsep|> تزينت الدنيا له وتزخرفت <|vsep|> فغض ولم يغتر منها بزينة </|bsep|> <|bsep|> وكم معرض عن صحبة الخلق موثر <|vsep|> لوحدته والانقطاع وعزلة </|bsep|> <|bsep|> وكم عالم بالشرع ناه عن الردى <|vsep|> بموجبه في حال يسر وعسرة </|bsep|> <|bsep|> وكم مر بالشرع ناه عن الردى <|vsep|> سريع لى الخيرات من غير فترة </|bsep|> <|bsep|> وكم من ولي للله بأرضه <|vsep|> وكم عارف مستهتر في المحبة </|bsep|> <|bsep|> وكم من أمين حامل لأمانة <|vsep|> من السر لا تفشي لأهل الخيانة </|bsep|> <|bsep|> وصاحب كشف قد تجلت لقلبه ال <|vsep|> حقائق في أطوارها العلوية </|bsep|> <|bsep|> فأبدالهم أوتادهم نقباؤهم <|vsep|> مع النجبا والقطب رأس العصابة </|bsep|> <|bsep|> أولئك أبدال النبيين أبرزوا <|vsep|> لفضل رسول اللَه في خير ملة </|bsep|> <|bsep|> عباد كرام ثروا اللَه ربهم <|vsep|> فثرهم واختصهم بالولاية </|bsep|> <|bsep|> وسهم بالقرب منه وبالرضا <|vsep|> حباهم وأسقاهم بكاس المودة </|bsep|> <|bsep|> بهم يدفع اللَه البلايا ويكشف الرَ <|vsep|> زايا ويبدي كل خير ونعمة </|bsep|> <|bsep|> ولولاهم بين الأنام لدكدكت <|vsep|> جبال وأرض لارتكاب الخطية </|bsep|> <|bsep|> أيا صاحبي والنصح دأبي ومذهبي <|vsep|> على به أخذ العهود الأكيدة </|bsep|> <|bsep|> ألا فالق سمعاً واعياً لقبول ما <|vsep|> أشير به تحمد أخي مشورتي </|bsep|> <|bsep|> عليك بتصحيح الأساس الذي هو ال <|vsep|> يقين وروح الدين من غير مرية </|bsep|> <|bsep|> فمن علمه ن صح صحت لك ال <|vsep|> حقيقة من يمانك العلمية </|bsep|> <|bsep|> ومن حقه أن حق حقت لك ال <|vsep|> حقيقة من حسانك المعنوية </|bsep|> <|bsep|> مقاماته تسع عليك بحفظها <|vsep|> وأحكامها وأبدأ بتصحيح توبة </|bsep|> <|bsep|> وخوف ونعم الخوف للعبد سائق <|vsep|> ونعم الرجا من قائد للسعادة </|bsep|> <|bsep|> وصبر جميل عند كل بلية <|vsep|> وأمر ونهي أو ركون لشهوة </|bsep|> <|bsep|> وشكر على النعمى برؤية منعم <|vsep|> وصرف الذي اسداه في سبل طاعة </|bsep|> <|bsep|> وصحح مقام الزهد فهو العماد والت <|vsep|> وكل وهو الزاد في خير رجلة </|bsep|> <|bsep|> وحب له العالمين مع الرضا <|vsep|> بكل الذي يقضيه في كل جالة </|bsep|> <|bsep|> وجاهد تشاهد واغنم الوعد بالهدى <|vsep|> هدى نصه في العنكبوت بية </|bsep|> <|bsep|> وحافظ على المفروض من كل طاعة <|vsep|> وأكثر من النفل المفيد لقربة </|bsep|> <|bsep|> بكنت له سمعاً لى خر النبا <|vsep|> عن اللَه في نص الرسول المثبت </|bsep|> <|bsep|> وجانب هديت النهى من كل جانب <|vsep|> ونطق على حد اقتصار وقلة </|bsep|> <|bsep|> وجالس كتاب الله واحلل بسوحه <|vsep|> وكن ذاكراً فالذكر نور السريرة </|bsep|> <|bsep|> عليك به في كل حيل وحالة <|vsep|> وبالفكر ن الفكر كحل الصيرة </|bsep|> <|bsep|> وكن أبداً في رغبة وتضرع <|vsep|> لي اللَه عن صدق افتقار وفاقة </|bsep|> <|bsep|> ووصف اضطرار وانكسار وذلة <|vsep|> وقلب طفوح بالظنون الجميلة </|bsep|> <|bsep|> وحقق طريق القوم واعلم أصولهم <|vsep|> وكل اصطلاح بينهم في الطريقة </|bsep|> <|bsep|> كفرق وجمع والحضور وغيبة <|vsep|> وصحو ومحو وانفصال ووصلة </|bsep|> <|bsep|> ولا بد من شيخ تسير بسيره <|vsep|> لى اللَه من أهل القلوب الزكية </|bsep|> <|bsep|> من العلماء العارفين بربهم <|vsep|> فن لم تجد فالصدق خير مطية </|bsep|> <|bsep|> وبعد فن الحق أفضل مسلك <|vsep|> سلكت وتقوى اللَه خير بضاعة </|bsep|> <|bsep|> ومن ضيع التقوى وأهمل أمرها <|vsep|> تغشته في العقبى فنون الندامة </|bsep|> <|bsep|> ومن كانت الدنيا قصارى مراده <|vsep|> فقد باء بالخسران يوم القيامة </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يكن في طاعة اللَه شغله <|vsep|> علي كل حال لا يفوز ببغية </|bsep|> <|bsep|> ولا ينشق الفياح من طيب حضرة ال <|vsep|> وصال ذا هبت نصيم العناية </|bsep|> <|bsep|> ومن أكثر العصيان من غير توبة <|vsep|> فذاك طريح في فيافي الغواية </|bsep|> <|bsep|> بعيد عن الخيرات حل به البلا <|vsep|> وواجهه الخذلان من كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> عجيب لمن يوصي سواه ونه <|vsep|> لأجدر منه باتباع الوصية </|bsep|> <|bsep|> يقول بلا فعل ويعلم عاملاً <|vsep|> على ضد علم يا لها من خسارة </|bsep|> <|bsep|> علوم كأمثال البحار تلاطمت <|vsep|> وأعماله في جنبها مثل قطرة </|bsep|> <|bsep|> وقد أنفق الأيام في غير طائل <|vsep|> كمثل الليالي ذا تقضت وولت </|bsep|> <|bsep|> على السوف والتسويف شر مصاحب <|vsep|> وقول عسى عن فترة وبطالة </|bsep|> <|bsep|> ينكب عجزاً عن طريق عزيمة <|vsep|> ومالٌ لتأويل ضعيف ورخصة </|bsep|> <|bsep|> يهم بلا جد وليس بناهض <|vsep|> على قدم التشمير من فرط غفلة </|bsep|> <|bsep|> وقد سار أهل العزم وهو مثبط <|vsep|> وقد ظفروا بالقرب من خير حضرة </|bsep|> <|bsep|> وقد نالوا المطلوب وهو مقيد <|vsep|> بقيد الأماني والحظوظ الخسيسة </|bsep|> <|bsep|> ولم نتهز من فائت العمر فرصة <|vsep|> ولم يغتنم خالي فراغ وصحة </|bsep|> <|bsep|> ولم يخش أن يفجأه موت مجهز <|vsep|> فن مجيء الموت غير مؤقت </|bsep|> <|bsep|> ولم يتأهب للرجوع لربه <|vsep|> ولم يتزود للطريق البعيدة </|bsep|> <|bsep|> وبين يديه الموت والقبر والبلا <|vsep|> وبعث وميزان وأخذ الصحيفة </|bsep|> </|psep|>
أطع ربك البارى وصفوة رحمان
الطويل
[ " أطـــع ربـــك البـــارى وصـــفـــوة رحـــمــان", "وذا الأمــر والآبــاء فــي خــيــر أديــان", " تــــمــــســـك بـــحـــبـــل اللّه جـــل جـــلاله", "تـــعـــبـــد بـــعــرفــان وتــقــوى وإيــمــان", " فـــمـــن يــرج فــي الداريــن دوم ســلامــة", "يــســلم أمــور النــفــس فــي حــكــم مـنـان", " فـــكـــن فــاكــرا فــي قــهــره كــل لمــحــة", "وكـــن راجـــيـــا مـــنــه تــنــاول غــفــران", " بـــتـــصـــريـــفــه فــي كــل أمــرك راضــيــا", "وفــي الفــقــر مــحـتـاجـا إلى جـود حـنـان", " وفـــي كـــل خـــطـــب مـــطـــمــئنــا بــعــدله", "وفـــى كـــل أمــر مــســتــعــيــنــا بــديــان", " بــأجــمــل صــبــر فــي القــضــا مــتــأدبــا", "بـــاخـــلاص قـــلب فـــي عـــبـــادة رحـــمـــن", " مـــهـــور المــعــالي أعــجــزت كــل خــاطــب", "ســـوى أنـــهــا هــانــت عــلى عــزم شــبــان", " فــلا كــل مــن يــصــبــو يــمــد مــهــورهــا", "ومـــاهـــى إلا فـــي تـــنـــاول مـــيـــســـان", " فــــلا نـــال ذو عـــزم بـــغـــيـــر جـــلادة", "فــــلا بــــد مــــن عــــزم وحـــزم وزلخـــان", " ولا بــــد مــــن جـــد وجـــهـــد ونـــهـــضـــة", "وعـــود وصـــبـــر واحـــتـــمـــال وإتـــقـــان", " ولا يــرتــجــى نــيـل المـعـالي سـوى الذي", "رأى نــفــســه كــفــء المــعــالي بــبـرهـان", " ولم يــصــب فــيــهــا آمــل غــيــر كــفـئهـا", "أتــهــوى مــقــام الفــضــل أنــفــاس حـمـان", " ومـــن لم يـــلم فــي شــؤمــه حــظ نــفــســه", "فــلا حــاز طــبــع الانــس غــيــرة أجـنـان", " ومـــن كـــان مـــعـــذورا بـــأكـــبــر عــذره", "فــلا لوم فــيــه بــل ولا هــيــج أشــجــان", " ولا بـــد مـــن صــدم البــليــات والعــنــا", "لمــن سـار فـي اسـتـخـراج ذهـبـان عـيـصـان", " لا نـــلت شـــهـــدا قـــبــل لســعــة نــحــلة", "ولا لذ قــــوت قــــبـــل إلفـــاء نـــيـــران", " ومـــا قـــصــبــات الســبــق إلا لمــن حــوى", "قـوى العـزم مـن تـهـيـج مـقـصـوده العـاني", " وراحـــه يـــوم قـــد مـــحــت غــنــم أشــهــر", "وقـــد صـــدقــت فــيــهــا مــقــالة لقــمــان", " وســعــيــك فــي الدنــيــا مــحـبـا لذاتـهـا", "ضــلالتــك التــقـوى فـعـد عـنـه يـا فـانـي", " ولا بــأس بــالدنــيــا اذا الديــن قــائد", "الى المــهــيـع الا هـتـى بـمـرضـاة رحـمـن", " فــمــن رفــض العــصــيـان أبـقـاه فـي هـنـا", "وراعــاه فــي الأرزاق عــن شــوب خــســران", " وقــــد صــــح أن الحــــســــن لبــــس تــــأدب", "اذا حــاز تــقــوى اللّه فــي كــل أحــيــان", " بـــتـــقــواه آداب الفــتــى تــاســر الورى", "وتـــعـــلى المــوالي فــوق رتــبــة أصــلان", " تـــأدب وكـــمـــل بـــالاوامـــر حـــســنــهــا", "وبـــكـــت بـــحـــســن الخــلق حــجــة طــعــان", " عــليــك بــتــحــســيــن اللقــا فــي رزانــة", "ولكــــن بــــلا كـــبـــر وعـــبـــس وشـــنـــآن", " وواجــه صــديــقــاً أو عــدوا عــلى الرضــا", "لكــــف الاذى مــــن غــــيــــر ذل واذعــــان", " وبــــادر بـــافـــشـــاء الســـلام لصـــاحـــب", "وخـــاطـــب بــايــجــاز الكــلام وتــبــيــان", " وبــجــل اذا خــاطــبــت مــن تــجـهـل اسـمـه", "لمــا أوجــب التــكــليــم فـي شـبـه اخـوان", " اذا بـان فـيـه البـشـر فـاسـأل عـن اسـمـه", "لتـــحـــفـــظـــه وســـم التـــعــرف فــي الآن", " تــــمـــكـــن لمـــشـــى لا تـــخـــط بـــأرجـــل", "وذيـــلك لا تـــســحــب كــافــعــال نــســوان", " ولا نـــتـــبــذل كــالعــبــيــد وشــبــهــهــم", "ولا تــــتــــليــــق أو تـــنـــيـــق بـــألوان", " فـــكـــن لامـــور المـــكــرمــات مــحــســنــا", "وأحــســنــهــا مــا كــان أوســط فـي الشـان", " وعـــطـــفـــيـــك لا تـــنـــظــر رداءك تــضــع", "ولا تـــلتـــفــت قــط التــفــاتــة حــيــران", " عـــلى كـــل نـــاد للجـــمـــاعـــة لا تــقــف", "وفــي الســوق لا تــجــلس لكــثـرة عـصـيـان", " ولا تــتــحــدث فــي الحــوانــيــت لا هـيـا", "وحــاذر ســفــيــهــا لا تــنــازع بــامـكـان", " ولا تـــتـــعـــرض فـــي أمـــور مـــهـــيـــنــة", "وعــنــهــا تـغـافـل لا تـكـن مـثـل تـيـحـان", " اذا جـــئت بـــيـــتـــا فــادع خــادم أهــله", "فــبــالصــوت تــطــفـى نـار فـتـنـة شـيـطـان", " ولا تـــدن مـــمـــن يـــخــتــلى فــي تــكــلم", "الى حــيــن يــفــضــى فــادت مـنـه بـايـذان", " تـــوقـــر لدى كـــل المـــحـــاقـــل جــالســا", "تــوق بــهــا مــن شــبــك اصــبــوع أحــضــان", " ويــزرى اتــكــاء الوجــه فــي رأس ســاعــد", "واســنــاده فــي غــيــرهــا نــوع نــقــصــان", " وتـــقـــليـــب ســـيــف ثــم تــدويــر خــاتــم", "وتــفــقــيــع أصــبــوع كــذا نــتــف أوجــان", " ورفــــع ثــــيــــاب للجــــلوس ونــــزعـــهـــا", "والاعــطـاء بـاليـسـرى كـذا نـصـب سـيـقـان", " ولا تــلمــس الشــيــء النــفــيــس لشــهــوة", "ولمـــســـك مــال الغــيــر مــن دأب وغــدان", " وايـــاك والضـــحـــك الكـــثــيــر ولو تــرى", "بـــه أنـــس ضـــيـــف أو مـــمـــاراة اخــوان", " وطــــرد ذبــــاب بــــاهــــتــــزاز وغـــلظـــه", "وتـــنـــظـــيـــف آنــاف وتــخــليــل أســنــان", " كـــذاك التـــمـــطـــى والتـــثـــاؤب جــهــرة", "وانـــشـــاق مـــخـــطــات وابــصــاق تــفــلان", " ولا تـــتـــجـــشـــأ فـــالتـــجـــشـــؤ مــجــزع", "فــان بــان فــالتـحـمـيـد مـن غـيـر اعـلان", " ومـــجـــلســـك الزم وانـــتـــقـــل بــتــلطــف", "وقـــســـم أحـــاديـــثــا بــبــشــر لا رغــان", " ولا تــــتــــكــــلم فــــي عــــيـــوب خـــلائق", "ولا تــمــرش الاعــضــا بــحــضــرة فــتـيـان", " ولا تــرمــشــن بــالعــيــن فـي وسـط مـجـلس", "والايــمــاء بــالاصـبـوع مـن دأب بـكـمـان", " ولا تــوقــعــن اللحــظ فــي كـتـبـة امـرىء", "وقــــد صـــح أن الرقـــم مـــخـــزن قـــفـــان", " ومــا تــســتــخــف النــاس مــنــك مــهــانــة", "وتــوجــب غــمــز الصــحــب فــيــك بــأجـفـان", " وقــد نــال بــعــض القـوم مـن خـلق اللعـا", "مــــــحــــــاســــــن آداب وأخـــــلاق غـــــران", " عـــجـــبـــت لمـــن يـــدرى مـــذمــات غــيــره", "ولم يــمــح مــا فـي نـفـسـه مـن ردى دانـى", " وطــبــع الفــتــى يــبــدو عـلى قـدر عـقـله", "مـــحـــاســن أثــمــار عــلى قــدر بــســتــان", " ودع هــــذر نـــطـــق والمـــزاح بـــبـــاطـــل", "لتـــســـلم مــن قــبــح وشــحــنــاء انــســان", " وأصــــغ الى لطــــف الكــــلام وحــــســـنـــه", "بـــلا عـــجـــب يـــبـــدو عـــليـــك واذعـــان", " وأطــرق لمــن بــنــهــى ويــأمــر مــنــصـتـا", "أقــــاويــــله للفــــهــــم فـــي طـــرق آذان", " ولا تـــســـتـــرد القـــول مـــن قـــائل ولا", "تــخــض فــي المـسـاوى أو فـكـاهـات أخـدان", " كــــســـوق حـــكـــايـــات وذكـــر مـــضـــاحـــك", "واظــــهــــار اعــــجـــاب بـــنـــجـــل وولدان", " ثــــيــــاب وبــــنــــيـــان زروع ومـــصـــنـــع", "وســـجـــع وتـــصـــنـــيـــف وشـــعـــر وديــوان", " وســــيــــف وخــــيــــل أو دروع وخــــنـــجـــر", "ومــا تــمــلكــنــهــا مــن مــتــاع وحـيـوان", " وعــــدتــــهــــا لا تـــعـــلمـــن أحـــدا ولو", "أهـــاليـــك فـــضـــلا عــن أخــلا وجــيــران", " فـان عـلمـوا او اسـتكثروا استطعموا بها", "ولن يــبــلغــن مــرضـاتـهـم مـالك الفـانـى", " ومـهـمـا اسـتـقـلوا المـال هـنـت عـليـهـمو", "وكــــم مـــن غـــنـــىّ نـــال ذلا بـــاعـــلان", " فــلا تــســألنّ المــرء عــن قــدر كــســبــه", "ولو كــان مــنــعــوتــا بــاوصــاف بــيـحـان", " ومــا كــان فــي التـخـمـيـن سـرا ولو نـأى", "فـــاكـــنــانــه فــرض عــلى أهــل كــتــمــان", " فــلا تــحــك عــمــا يــقـتـضـى مـنـك فـتـنـة", "ولا تـــســـألن عــمــا بــه هــتــك انــســان", " صــــمـــوتـــك تـــبـــر والكـــلام كـــفـــضـــة", "اذا زانـــه المـــعـــنـــى والافــعــيــبــان", " لكـــــل مـــــكـــــان أو زمـــــان وســــامــــع", "مـــعـــان وألفـــاظ عـــلى فــرز كــلمــانــي", " بــرؤيــاك لا تــخــبــر ســوى مـن تـثـق بـه", "لئلا يــفــوهــوا فــيــك بــالسـخـف والذان", " وأســـد كـــلامـــا فـــي الســـمـــاع لاهــله", "وقــيــد حــديــثــا فــي العــيــان بــابــان", " وســق كــل مــعــنــى فــي الكــلام بـجـنـسـه", "فــلا يــفـسـد العـقـيـان مـن مـزج عـقـبـان", " وأخـــف أقـــاويـــلا عـــليـــهـــا بــشــاعــة", "ومــا يــقــشــعــرّ الجــلد مـنـهـا بـرهـبـان", " عــلى قـصـدك انـطـق واجـتـنـب فـضـل مـنـطـق", "وحـــدث بـــصـــدق غـــيــر مــظــهــر ايــقــان", " وأخــبــر بــحــال فــي اليــقــيــن مــحــقــق", "بـــاظـــهـــار ظـــن لا بـــحـــلف وبـــرهـــان", " مـــضـــاعــف قــول مــثــل لا لا أجــل أجــل", "وأشــبــاهــهــا تــردى فــصــاحــة ســبــحــان", " ويـــقـــبــح الاســتــفــهــام عــنــد تــعــذر", "وعــنــد جــواب مــثــل هــل تــعـلمـن شـانـى", " ونــــاهــــيــــك أن الصــــدق زيـــن لاهـــله", "لتــــعـــلم أن الكـــذب شـــيـــن لانـــســـان", " ولا تــخــتــفــى اخـبـار مـا كـان قـد جـرى", "بــمــحــو ايـادي الكـذب فـي جـهـد كـتـمـان", " اذا كــان بــعــض الصــدق يــأتــى بـنـكـبـة", "فـــعـــقــبــاه خــيــر مــن ســلامــة مــيــان", " فــــوعــــدك لا تــــخـــلف ولو لمـــقـــاتـــل", "فــصــل قــبــله فــورا الى ظــهــر مــيــدان", " وأقـوى الفـتـى مـن يـدفـع الوعـد بـالابا", "مــخــافــة أن تــغــشــاه ظــلمــة نــســيــان", " وشـــاهـــد صـــدق المـــرء ظـــاهـــر فــعــله", "فـــهـــذا وذا للفــضــل مــن بــعــض أركــان", " وكــذب الفــتــى يــردى بــغــيـر اخـتـبـاره", "وقــد يــقــلع الامــلاك مــن يــد ســلطــان", " وقــــولك لا أدرى عــــلى مـــا جـــهـــلتـــه", "أحـــب إلى العـــراف مـــن خـــبــط أفــنــان", " ولا تــحــك عــمــا يــقــتــضــى فـيـك مـدحـة", "ولو نــظــروا فـيـك النـتـيـجـة فـي الشـان", " ومــا كــل مــن يــحــكــى بــحــال مــصــدقــا", "اذا لم يـــكـــن مــن أهــل صــدق وعــرفــان", " وراع فـــتـــى قــد شــاع بــالكــذب وصــفــه", "ولا تــعــتــمــد فــي قــوله قــبــل امـعـان", " لتــصــديــق مــن يــحــكـى بـصـدق أجـب بـمـا", "يــدل عــلى التــصــديــق مــن غــيـر ادهـان", " ومــن بــيــد تــصــديــقــا وليــس مــصــدقــا", "لمــن جــاء يــحــكـى نـال ذنـبـا بـكـتـمـان", " ولا تــنــصــح الانــســان فــي غــيـر خـلوة", "ومــن يــنــثـنـى عـن عـيـبـك تـرك بـحـرمـان", " وتــــركــــك مــــا بـــيـــن الاله وخـــلقـــه", "عــلى مــا يــشــا فــضـل مـن افـضـال مـنـان", " ومــن كــان عــتــبــا لا يــفــوز بــصــاحــب", "كـــمـــا أن مـــيـــتــا لا يــفــوز بــخــلان", " ولا تـــذكـــر الانـــســـان الا بــصــيــتــه", "وافــرض مــن ذا ذكــر مــعــروفــه الضـانـى", " ولا تـــذكـــر العــراف عــنــد مــثــيــلهــم", "تــــمــــاثــــل عــــرفــــان عـــداوة أقـــران", " ومــن لم يــرد فــي الغــيـر حـالا كـحـاله", "مــن الخــيــر فــاعــلم أنــه رهــن حـرمـان", " اذا كــنــت غــضــبــانــا فــرأيـك صـنـه فـي", "أشــــد حــــصـــون مـــن حـــلوم بـــامـــعـــان", " وعــــقــــلك مــــيــــزان ورأيــــك حــــاكــــم", "فـــانـــصـــف لحـــكـــم ثـــم عــدل لمــيــزان", " فـفـى النـطـق لا تـعـجـل بـمـا كـان كامنا", "وفـي الحـجـة افـكـر لا تـكـن مـثـل صـبيان", " وتـــحـــريـــك عـــضـــو فـــي الكـــلام مـــذة", "فـــمـــن أجـــله تـــدعـــى بـــفــظ وعــيــذان", " تــــبـــســـم لكـــل فـــي وقـــار وهـــيـــبـــة", "ولو طــعــنــوا فــيــك افــتــراء بـبـهـتـان", " وان قــــبــــول العـــذر مـــن دأب عـــاقـــل", "كــمــا أن بــذل العــفــو مـن دأب شـجـعـان", " ونـــاهـــيــك أن البــدع يــأتــى بــفــرعــه", "فــإن كــان كــبــريــتــا أتــاك بــنــيــران", " خـطـابـك يـعـدى المـرء فـي اللطـف والمرا", "فــقــدم له المــعــنــى الرقــيــق لاحـصـان", " تــلطــف بــخـفـض الصـوت فـي القـول دائمـا", "وتـــرتـــيـــله خـــوفـــا بـــه ســبــق خــزان", " لســـانـــك مـــفـــتــاح المــهــالك اذ هــذت", "كــذا العــيـن اذ شـطـت عـلى طـوع شـيـطـان", " وأقـــبـــح دأب القـــوم أن يـــتـــحـــدثــوا", "مـــعـــافـــى نـــدى واحـــد شـــبــه نــســوان", " ســــكــــوتــــك مــــفــــروض لدى مــــتـــحـــدث", "فــلا تــتــكــلم قــبـل أن يـسـكـت الثـانـى", " وجــنــب مــسـاوى القـول لا تـنـطـقـن بـهـا", "وكــن صــائغــا درّ المــعــانــى بــعــقـيـان", " وفــي الامــر لا تــنــطــق بـصـيـغـة فـعـله", "اذا حــزت تــركــيــبــا يــدل عــلى الشــان", " ولا تـــتـــمــطــق فــي طــعــامــك بــاللهــى", "ولا تـــتـــلقـــم مـــثـــل لقـــمــة جــوعــان", " ولا تــــخــــرج المــــلقــــوم ثــــم تــــرده", "ولا تـــنـــهــشــن العــظــم فــي دار خــلان", " ولا تــحــتــقـر مـا فـي الطـعـام ولا تـذم", "ومــا اعـتـدتـه اقـبـل مـن تـوابـع أسـغـان", " وواكــل وبــاشــر فــي الطــعــام مــبــجــلا", "ضــيــوفــك فــي تــكــمــيـل تـفـريـح اجـنـان", " وعـــلف مـــطـــايـــاهـــم وعـــش عــبــيــدهــم", "لوازمــــهــــا فــــوّض لا جــــود غــــلمــــان", " ومــا كــان يــسـتـعـنـيـه ضـيـفـك فـاجـتـنـب", "كــأدنــى خــصــام العــبــد حــضـرة ضـيـفـان", " وعــرضــك لا تــهــمــل لمــن ســام نــقــصــه", "ومــالك أنــفــقــه عــلى عــرضــك القــانــى", " ولا تــمــســك امــسـاك الشـحـيـحـيـن رغـبـة", "ولا تــســرف اســراف الســفــيــه كـصـبـيـان", " فـــــعـــــز لقـــــنـــــعــــان وذل لطــــامــــع", "وفــــضـــل لشـــجـــعـــان وقـــبـــح لجـــبـــان", " ولا تـــهـــمــلن المــســتــجــيــر اذا أتــى", "فـــاهـــمـــاله بـــلقــيــك فــي لؤم لأمــان", " ولا تـــظـــهـــرن الامـــتــنــاع بــقــول لا", "فـقـل مـرحـبـا فـاسـتـدرك العـذر فـي الان", " ولا تــــصــــنـــع المـــعـــروف الا لأهـــله", "لتـــنـــجـــو مـــن ضـــر ومـــن قــل شــكــران", " تـــشـــكــر لاضــحــاب الجــمــائل عــنــدهــا", "مـــشـــافــهــة أو فــي كــتــاب بــتــبــيــان", " لاصـــحـــابـــك اذكـــر كــل وصــف يــســرهــم", "مـن أوصـافـهـم فـي الخـلق والخلق والشان", " وعــن عــيــب مــحــبــوب تــغــافــل لربــطــه", "عـــن النـــفــر الا ان أتــى نــهــى قــرآن", " فمن ذا الذي استغنى عن الصحب في الدنا", "عــلى النــصــح والامــر المــهــم بـروبـان", " عــن النــاس لا تــســتــغــن اصـلا فـربـمـا", "لتــحــتــاج مـضـطـرا إلى الجـاهـل الدانـى", " فــلا تــظــهــر الابــغــاض بـغـضـا فـربـمـا", "يـــصـــيـــر بـــغــيــض المــرء أقــرب خــلان", " فــلا تـهـجـر الاصـحـاب واسـتـغـن عـنـهـمـو", "ولو كــنــت مــحــتــاجــا وفــيــك الأمــرّات", " ومـوت الفـتـى فـي الجـوع خـيـر مـن الندا", "بـــبـــاب لئيـــم طـــالبـــا عـــون جــوعــان", " عــن اللّه لا تــغــفــل وعــن نــفـذ حـكـمـه", "ولم يــنــس مــا للخــلق مــن رضــع ردحــان", " ألا ان حـــســـن الظــن فــي النــاس ســنــة", "ولكـــن بـــه لا تـــبـــتــغــي طــوع وغــدان", " الى النــفــس لا تـنـظـر عـلى غـيـر ذمـهـا", "مــن الدهــر لا تــغــفــل كـذا بـطـش خـوان", " وعـــــاشـــــر وجـــــرب مـــــن أردت اخــــاءه", "ولم تــخــتـبـر بـالقـول مـا فـيـه مـن ران", " وكــــــل له قــــــول وكــــــل له مــــــنــــــى", "وكـــــل له فـــــعـــــل وكـــــل له عــــانــــى", " وكــــــــــل له رأى وكــــــــــل له هــــــــــوى", "ولكـــن كـــلا فـــي مـــطـــابـــقـــة الشـــان", " ولا تـرتـجـى أن يـسـتـوى الناس في الدنا", "عـــلى حـــالة عــن نــظــم أطــوار انــســان", " غــريــزة طــبـع المـرء تـبـدو لدى الصـفـا", "لدى الخــوف أيــضــا فــي مــحــاضـر أقـران", " لســـــانـــــك مــــيــــزان المــــروءة للورى", "فــاحــســن بـلا اسـتـعـمـال تـكـليـف غـصـان", " ومــن لم يــقــل شــعــرا ولم يــرو حــكـمـة", "فــقــد حــاز أدنــى الفـضـل رتـبـة خـرسـان", " لكـــــل زمـــــان فـــــاضـــــل ومـــــفـــــضــــل", "رجــــــال وأحــــــوال لا رواء ظــــــمــــــآن", " وقــــارى تــــواريــــخ المــــلوك كــــأنــــه", "لقـــد عـــاش مـــن ذاك الزمـــان الى الآن", " بــعــدل المـلوك اسـتـنـجـد المـلك للبـقـا", "ولو كـــان ذو الامـــلاك عـــابـــد أوثــان", " مــــلازمـــة الاوطـــان تـــجـــنـــى بـــلادة", "ولم يــــخـــتـــبـــر الا مـــفـــارق أوطـــان", " وفــي الغــربــة اكــتــب كــل يـوم رسـائلا", "للصـــحـــاب فـــضـــلا عـــن أهـــالى وخــلان", " ومــا قــد كـتـبـت أنـفـله فـي قـيـد دفـتـر", "لتــحــفــظ مــا قـد قـلت مـن عـيـب نـسـيـان", " وقـابـل هـدايـا الصـحـب بـالبـشـر والرضـا", "ولو كـــان شـــيـــأ لا يـــســام بــأثــمــان", " ورد لهـــم فـــيـــهـــا جـــزاء مـــنــاســبــا", "يــليــق بــهــم فــورا وجــوبــا بــشــكــران", " ومــــن كــــان لم يـــقـــدر لرد جـــزائهـــا", "فــلا يــســتــلمــهــا بــل يــرد بــاحــســان", " وفـرض الحـقـوق اعـرف عـلى المـال واحتفظ", "بـــــحـــــرمــــة جــــيــــران وأهــــل خــــلان", " وحــــب مــــســــاكـــيـــن وطـــوع مـــشـــايـــخ", "زيــــارة أصــــحــــاب عــــيــــادة عــــيــــان", " زيـــارة مـــفـــتـــون تـــفـــيـــدك فـــتــنــة", "زيـــارة عـــاص تـــقـــتــضــى هــجــم فــتــان", " وأولادك ارحــم واجــف مــن غــيــر هــيـبـة", "وشــــوّق الى طـــاعـــات مـــنـــزل فـــرقـــان", " وأخـــبـــر بــأنــواع المــعــاصــى وشــرهــا", "وخــوفــهــمــو بــالزجــر مــن هــول نـيـران", " وعـــرف بـــأوصـــاف الجـــنــان ومــن بــهــا", "مــن الانــبـيـا والحـور فـي حـسـن خـرصـان", " وعـــلم خـــصـــال الصـــالحــيــن وفــضــلهــم", "صــغــارا فــيــشـتـاقـوا لهـا شـوق هـجـفـان", " ومـــا زحـــمــو بــالحــق واللطــف والرضــا", "ومـــجـــدهـــمـــو فـــي شـــان عــز للأذعــان", " ولن لهــــمـــوا مـــن غـــيـــر ضـــعـــف وذلة", "وفــقــهــهـمـو فـي العـلم فـي خـيـر أديـان", " ومــا كــان فــيــهــا عـشـقـهـم مـن صـنـاعـة", "تــوق لهــم فــيــهــا مــن اســبــاب بـطـلان", " ولا شـــك أن المـــرء حـــيـــث صـــبـــارســا", "فـــجـــحـــر لثـــعـــبـــان وخـــبـــت لغــزلان", " وصــحــبــك قــلل فــاسـتـخـر مـن بـه الوفـا", "يـــواليـــك فـــي كـــل الامــور بــاحــســان", " تـــعـــرف بـــمـــن تـــحـــتــاجــه لمــقــاصــد", "بــواســطــة الاعــلى مـقـامـا مـن الثـانـي", " وقــاطــع صــديــقــا فــي الرخـاء مـدانـيـا", "وفـي الجـدب أضـنـى الصـحـب عـمـدا بهجران", " واخـــوانـــك العــاصــيــن جــنــب فــانــهــم", "يــخــونــون مــن مــالوا اليـهـم بـحـسـبـان", " وقـــربـــهـــم أعـــدى مــن القــرح والشــذا", "ورفـــضـــهـــمـــو يـــبـــدى مــحــاســن غــران", " مــصــادقــة الســبــتــان شــروا ولو قــصــى", "وأهــون مــنــهــا أن تــعــادى فــتــى آنــى", " ومــا كــل مــن يــبــدى الوفــا ذا صـداقـة", "ولا كــل مــن يــبــدى الجــفـا أهـل شـنـآن", " فــلا تــحــتــقـر شـخـصـا بـدا فـيـه نـقـصـه", "ولا تــعــظــمــن مــن مــاس زهــوا بــأردان", " تــشــبــه بــاهــل الفــضــف تــرق رقــيــهــم", "ومـــن يـــتــضــع للعــز يــحــظــى بــرضــوان", " ولا تــدن مــمــن لم يــكــن مــنــك أرفـعـا", "مـــقـــامـــا بـــأعــمــال وفــضــل وعــرفــان", " فــمــا كــان فــيــه المــرء ذاك مــقــامــه", "وان فـــضـــله بـــاد فـــفـــضـــل بــايــقــان", " أو المـــرء مـــعـــلوم بـــوصـــف قـــريــنــه", "مــن الفــســق والتــقــوى وربــح وخــســران", " لصــانــع حــســن الســيــف يــعــزى فــرنــده", "كــمــا أن نــفــذا الحــكــم يـعـزى لسـطـان", " وليــس الذي فــي الاصــل يــعــزى لفــرعــه", "ســـوى مـــا يــســاوى وصــفــه طــول أزمــان", " ولكـــن فـــضــل المــصــطــفــى فــي فــروعــه", "وذلك مــــن تــــفــــضــــيــــل آيـــات قـــرآن", " تــنــظــم مــع الاقــوام فــي سـلك سـلكـهـم", "تـــحـــذر مــن الامــر المــلوم بــاحــصــان", " وكـــن تـــحـــت رأى واحـــد مـــن جـــمــاعــة", "لهـــم حـــاكـــم عـــدل لتــشــيــيــد أركــان", " تـــلبـــس بـــثـــوب الدهــر فــي كــل حــالة", "وجــل فــي مــيــاديــن الفــنــون بــفـرسـان", " وخــالق طــبــاع الخــلق فــي حــســن سـيـرة", "لتـحـتـب فـي الدنـيـا لدى الانـس والجـان", " ولاتـــك رطـــبـــا يـــعـــصـــروك تــطــمــعــا", "ولا يــابــســا يــســتــكــســروك كــصــوحــان", " ولاتـــــك حـــــلوا يــــلحــــســــوك تــــلذذا", "ولاتـــك مـــرا يـــحـــذفـــوك كـــخـــطـــبــان", " عــلى قــدر فــضــل المــرء بــجــل مــقـامـه", "والافـراط فـي التـفـضـيـل اهـداء نـقـصـان", " تــــواضـــع شـــيـــخ حـــفـــل مـــن شـــراســـة", "تـــواضـــع شـــاب جـــوهـــر فـــوق تــيــجــان", " ومــن لم يــقــف فــي الحــد ضــل طــريـقـه", "هــوى فــي بــعــيــد القــفــر هـوة تـيـهـان", " فــمــن يــرق هــجــمــا فــوق حــد مــقــامــه", "يــــنــــزل الى الادنـــى بـــســـر واعـــلان", " الى الحــق فــاسـرع بـالرجـوع عـن الخـطـا", "وأخــبــر بــه ذا الحــق فــي جــلب غـفـران", " ولا شــيــء فــي الدنــيــا بـغـيـر مـنـافـع", "اذا دارت الافــكــار فــيــهــا لتــبــيــان", " تــأن عــلى الحــاجــات تــظــفــر بـخـيـرهـا", "وأشــأمــهــم مــن كــان يــدعــى بــعــجــلان", " وأوثــق لبــنــيــان الســيــاســة ســاســهــا", "لتــحــصــيــل مــا تــرجـو ولو بـعـد أزمـان", " وبـالفـكـر فـي الاسـبـاب يـسـتـدرك النـهى", "مـــصـــالح مـــلك ســـوف تـــنـــشــا بــابــان", " فــســابــق الى الخــيــرات تــعـل مـراتـبـا", "تــرد فــي رضــا مــولاك مــنــهــل احــســان", " وكــم كــســب الامـلاك فـي وجـه ذى الدنـا", "مــلوك بــتــســفــيــر الرجــال كــانــقــلان", " وكــم قــطــعــوا بــراو بــحــرا لكــســبـهـم", "وكــم اشــهــروهــم فــي الورى أهـل بـلدان", " وكـم قـد اضـاعـوا مـلك مـن لم يـع النـهى", "ولم يــحــو تـدبـيـر المـلوك فـي الأذهـان", " فـبـالاصـغـريـن اسـتـعـظم المرء في الملا", "لســـان وقـــلب لا بـــمـــشـــيـــة مــيــســان", " تــحــرك الى المــطــلوب مــا دمــت طـالبـا", "أتـــى الرى فـــورا مــن تــحــرك عــطــشــان", " ولا خــاب مــن يـسـعـى بـجـيـد الى المـنـى", "ولو لم يــــنـــل الا عـــلى طـــول أزمـــان", " ومــا كــل مــن يــرجــو المــراتـب يـرتـقـى", "ولم يــعــل مــتــن الكــد فــي كــل مـيـدان", " وان ليــس للانــســان أن يــبــلغ الحــشــى", "ولم يــقــطــع البــيــداء فــي شــق جـيـلان", " وان ليــــس للانـــســـان الا الذي ســـعـــى", "أيــحــصــد زرعــا غــيــر زارعــه الصــانــي", " كـــــلا ذلة قـــــد أنــــبــــتــــت كــــل لذة", "مـن العـسـر بـأتـى اليـسـر فـي حـظ سـغبان", " أيـــبـــقـــى بـــقـــاء الدهـــر كــل ضــرورة" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%B7%D8%B9-%D8%B1%D8%A8%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%89-%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A9-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%86/
ابن علوي الحداد
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ن <|psep|> <|bsep|> أطع ربك البارى وصفوة رحمان <|vsep|> وذا الأمر والباء في خير أديان </|bsep|> <|bsep|> تمسك بحبل اللّه جل جلاله <|vsep|> تعبد بعرفان وتقوى ويمان </|bsep|> <|bsep|> فمن يرج في الدارين دوم سلامة <|vsep|> يسلم أمور النفس في حكم منان </|bsep|> <|bsep|> فكن فاكرا في قهره كل لمحة <|vsep|> وكن راجيا منه تناول غفران </|bsep|> <|bsep|> بتصريفه في كل أمرك راضيا <|vsep|> وفي الفقر محتاجا لى جود حنان </|bsep|> <|bsep|> وفي كل خطب مطمئنا بعدله <|vsep|> وفى كل أمر مستعينا بديان </|bsep|> <|bsep|> بأجمل صبر في القضا متأدبا <|vsep|> باخلاص قلب في عبادة رحمن </|bsep|> <|bsep|> مهور المعالي أعجزت كل خاطب <|vsep|> سوى أنها هانت على عزم شبان </|bsep|> <|bsep|> فلا كل من يصبو يمد مهورها <|vsep|> وماهى لا في تناول ميسان </|bsep|> <|bsep|> فلا نال ذو عزم بغير جلادة <|vsep|> فلا بد من عزم وحزم وزلخان </|bsep|> <|bsep|> ولا بد من جد وجهد ونهضة <|vsep|> وعود وصبر واحتمال وتقان </|bsep|> <|bsep|> ولا يرتجى نيل المعالي سوى الذي <|vsep|> رأى نفسه كفء المعالي ببرهان </|bsep|> <|bsep|> ولم يصب فيها مل غير كفئها <|vsep|> أتهوى مقام الفضل أنفاس حمان </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يلم في شؤمه حظ نفسه <|vsep|> فلا حاز طبع الانس غيرة أجنان </|bsep|> <|bsep|> ومن كان معذورا بأكبر عذره <|vsep|> فلا لوم فيه بل ولا هيج أشجان </|bsep|> <|bsep|> ولا بد من صدم البليات والعنا <|vsep|> لمن سار في استخراج ذهبان عيصان </|bsep|> <|bsep|> لا نلت شهدا قبل لسعة نحلة <|vsep|> ولا لذ قوت قبل لفاء نيران </|bsep|> <|bsep|> وما قصبات السبق لا لمن حوى <|vsep|> قوى العزم من تهيج مقصوده العاني </|bsep|> <|bsep|> وراحه يوم قد محت غنم أشهر <|vsep|> وقد صدقت فيها مقالة لقمان </|bsep|> <|bsep|> وسعيك في الدنيا محبا لذاتها <|vsep|> ضلالتك التقوى فعد عنه يا فاني </|bsep|> <|bsep|> ولا بأس بالدنيا اذا الدين قائد <|vsep|> الى المهيع الا هتى بمرضاة رحمن </|bsep|> <|bsep|> فمن رفض العصيان أبقاه في هنا <|vsep|> وراعاه في الأرزاق عن شوب خسران </|bsep|> <|bsep|> وقد صح أن الحسن لبس تأدب <|vsep|> اذا حاز تقوى اللّه في كل أحيان </|bsep|> <|bsep|> بتقواه داب الفتى تاسر الورى <|vsep|> وتعلى الموالي فوق رتبة أصلان </|bsep|> <|bsep|> تأدب وكمل بالاوامر حسنها <|vsep|> وبكت بحسن الخلق حجة طعان </|bsep|> <|bsep|> عليك بتحسين اللقا في رزانة <|vsep|> ولكن بلا كبر وعبس وشنن </|bsep|> <|bsep|> وواجه صديقاً أو عدوا على الرضا <|vsep|> لكف الاذى من غير ذل واذعان </|bsep|> <|bsep|> وبادر بافشاء السلام لصاحب <|vsep|> وخاطب بايجاز الكلام وتبيان </|bsep|> <|bsep|> وبجل اذا خاطبت من تجهل اسمه <|vsep|> لما أوجب التكليم في شبه اخوان </|bsep|> <|bsep|> اذا بان فيه البشر فاسأل عن اسمه <|vsep|> لتحفظه وسم التعرف في الن </|bsep|> <|bsep|> تمكن لمشى لا تخط بأرجل <|vsep|> وذيلك لا تسحب كافعال نسوان </|bsep|> <|bsep|> ولا نتبذل كالعبيد وشبههم <|vsep|> ولا تتليق أو تنيق بألوان </|bsep|> <|bsep|> فكن لامور المكرمات محسنا <|vsep|> وأحسنها ما كان أوسط في الشان </|bsep|> <|bsep|> وعطفيك لا تنظر رداءك تضع <|vsep|> ولا تلتفت قط التفاتة حيران </|bsep|> <|bsep|> على كل ناد للجماعة لا تقف <|vsep|> وفي السوق لا تجلس لكثرة عصيان </|bsep|> <|bsep|> ولا تتحدث في الحوانيت لا هيا <|vsep|> وحاذر سفيها لا تنازع بامكان </|bsep|> <|bsep|> ولا تتعرض في أمور مهينة <|vsep|> وعنها تغافل لا تكن مثل تيحان </|bsep|> <|bsep|> اذا جئت بيتا فادع خادم أهله <|vsep|> فبالصوت تطفى نار فتنة شيطان </|bsep|> <|bsep|> ولا تدن ممن يختلى في تكلم <|vsep|> الى حين يفضى فادت منه بايذان </|bsep|> <|bsep|> توقر لدى كل المحاقل جالسا <|vsep|> توق بها من شبك اصبوع أحضان </|bsep|> <|bsep|> ويزرى اتكاء الوجه في رأس ساعد <|vsep|> واسناده في غيرها نوع نقصان </|bsep|> <|bsep|> وتقليب سيف ثم تدوير خاتم <|vsep|> وتفقيع أصبوع كذا نتف أوجان </|bsep|> <|bsep|> ورفع ثياب للجلوس ونزعها <|vsep|> والاعطاء باليسرى كذا نصب سيقان </|bsep|> <|bsep|> ولا تلمس الشيء النفيس لشهوة <|vsep|> ولمسك مال الغير من دأب وغدان </|bsep|> <|bsep|> واياك والضحك الكثير ولو ترى <|vsep|> به أنس ضيف أو مماراة اخوان </|bsep|> <|bsep|> وطرد ذباب باهتزاز وغلظه <|vsep|> وتنظيف ناف وتخليل أسنان </|bsep|> <|bsep|> كذاك التمطى والتثاؤب جهرة <|vsep|> وانشاق مخطات وابصاق تفلان </|bsep|> <|bsep|> ولا تتجشأ فالتجشؤ مجزع <|vsep|> فان بان فالتحميد من غير اعلان </|bsep|> <|bsep|> ومجلسك الزم وانتقل بتلطف <|vsep|> وقسم أحاديثا ببشر لا رغان </|bsep|> <|bsep|> ولا تتكلم في عيوب خلائق <|vsep|> ولا تمرش الاعضا بحضرة فتيان </|bsep|> <|bsep|> ولا ترمشن بالعين في وسط مجلس <|vsep|> والايماء بالاصبوع من دأب بكمان </|bsep|> <|bsep|> ولا توقعن اللحظ في كتبة امرىء <|vsep|> وقد صح أن الرقم مخزن قفان </|bsep|> <|bsep|> وما تستخف الناس منك مهانة <|vsep|> وتوجب غمز الصحب فيك بأجفان </|bsep|> <|bsep|> وقد نال بعض القوم من خلق اللعا <|vsep|> محاسن داب وأخلاق غران </|bsep|> <|bsep|> عجبت لمن يدرى مذمات غيره <|vsep|> ولم يمح ما في نفسه من ردى دانى </|bsep|> <|bsep|> وطبع الفتى يبدو على قدر عقله <|vsep|> محاسن أثمار على قدر بستان </|bsep|> <|bsep|> ودع هذر نطق والمزاح بباطل <|vsep|> لتسلم من قبح وشحناء انسان </|bsep|> <|bsep|> وأصغ الى لطف الكلام وحسنه <|vsep|> بلا عجب يبدو عليك واذعان </|bsep|> <|bsep|> وأطرق لمن بنهى ويأمر منصتا <|vsep|> أقاويله للفهم في طرق ذان </|bsep|> <|bsep|> ولا تسترد القول من قائل ولا <|vsep|> تخض في المساوى أو فكاهات أخدان </|bsep|> <|bsep|> كسوق حكايات وذكر مضاحك <|vsep|> واظهار اعجاب بنجل وولدان </|bsep|> <|bsep|> ثياب وبنيان زروع ومصنع <|vsep|> وسجع وتصنيف وشعر وديوان </|bsep|> <|bsep|> وسيف وخيل أو دروع وخنجر <|vsep|> وما تملكنها من متاع وحيوان </|bsep|> <|bsep|> وعدتها لا تعلمن أحدا ولو <|vsep|> أهاليك فضلا عن أخلا وجيران </|bsep|> <|bsep|> فان علموا او استكثروا استطعموا بها <|vsep|> ولن يبلغن مرضاتهم مالك الفانى </|bsep|> <|bsep|> ومهما استقلوا المال هنت عليهمو <|vsep|> وكم من غنىّ نال ذلا باعلان </|bsep|> <|bsep|> فلا تسألنّ المرء عن قدر كسبه <|vsep|> ولو كان منعوتا باوصاف بيحان </|bsep|> <|bsep|> وما كان في التخمين سرا ولو نأى <|vsep|> فاكنانه فرض على أهل كتمان </|bsep|> <|bsep|> فلا تحك عما يقتضى منك فتنة <|vsep|> ولا تسألن عما به هتك انسان </|bsep|> <|bsep|> صموتك تبر والكلام كفضة <|vsep|> اذا زانه المعنى والافعيبان </|bsep|> <|bsep|> لكل مكان أو زمان وسامع <|vsep|> معان وألفاظ على فرز كلماني </|bsep|> <|bsep|> برؤياك لا تخبر سوى من تثق به <|vsep|> لئلا يفوهوا فيك بالسخف والذان </|bsep|> <|bsep|> وأسد كلاما في السماع لاهله <|vsep|> وقيد حديثا في العيان بابان </|bsep|> <|bsep|> وسق كل معنى في الكلام بجنسه <|vsep|> فلا يفسد العقيان من مزج عقبان </|bsep|> <|bsep|> وأخف أقاويلا عليها بشاعة <|vsep|> وما يقشعرّ الجلد منها برهبان </|bsep|> <|bsep|> على قصدك انطق واجتنب فضل منطق <|vsep|> وحدث بصدق غير مظهر ايقان </|bsep|> <|bsep|> وأخبر بحال في اليقين محقق <|vsep|> باظهار ظن لا بحلف وبرهان </|bsep|> <|bsep|> مضاعف قول مثل لا لا أجل أجل <|vsep|> وأشباهها تردى فصاحة سبحان </|bsep|> <|bsep|> ويقبح الاستفهام عند تعذر <|vsep|> وعند جواب مثل هل تعلمن شانى </|bsep|> <|bsep|> وناهيك أن الصدق زين لاهله <|vsep|> لتعلم أن الكذب شين لانسان </|bsep|> <|bsep|> ولا تختفى اخبار ما كان قد جرى <|vsep|> بمحو ايادي الكذب في جهد كتمان </|bsep|> <|bsep|> اذا كان بعض الصدق يأتى بنكبة <|vsep|> فعقباه خير من سلامة ميان </|bsep|> <|bsep|> فوعدك لا تخلف ولو لمقاتل <|vsep|> فصل قبله فورا الى ظهر ميدان </|bsep|> <|bsep|> وأقوى الفتى من يدفع الوعد بالابا <|vsep|> مخافة أن تغشاه ظلمة نسيان </|bsep|> <|bsep|> وشاهد صدق المرء ظاهر فعله <|vsep|> فهذا وذا للفضل من بعض أركان </|bsep|> <|bsep|> وكذب الفتى يردى بغير اختباره <|vsep|> وقد يقلع الاملاك من يد سلطان </|bsep|> <|bsep|> وقولك لا أدرى على ما جهلته <|vsep|> أحب لى العراف من خبط أفنان </|bsep|> <|bsep|> ولا تحك عما يقتضى فيك مدحة <|vsep|> ولو نظروا فيك النتيجة في الشان </|bsep|> <|bsep|> وما كل من يحكى بحال مصدقا <|vsep|> اذا لم يكن من أهل صدق وعرفان </|bsep|> <|bsep|> وراع فتى قد شاع بالكذب وصفه <|vsep|> ولا تعتمد في قوله قبل امعان </|bsep|> <|bsep|> لتصديق من يحكى بصدق أجب بما <|vsep|> يدل على التصديق من غير ادهان </|bsep|> <|bsep|> ومن بيد تصديقا وليس مصدقا <|vsep|> لمن جاء يحكى نال ذنبا بكتمان </|bsep|> <|bsep|> ولا تنصح الانسان في غير خلوة <|vsep|> ومن ينثنى عن عيبك ترك بحرمان </|bsep|> <|bsep|> وتركك ما بين الاله وخلقه <|vsep|> على ما يشا فضل من افضال منان </|bsep|> <|bsep|> ومن كان عتبا لا يفوز بصاحب <|vsep|> كما أن ميتا لا يفوز بخلان </|bsep|> <|bsep|> ولا تذكر الانسان الا بصيته <|vsep|> وافرض من ذا ذكر معروفه الضانى </|bsep|> <|bsep|> ولا تذكر العراف عند مثيلهم <|vsep|> تماثل عرفان عداوة أقران </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يرد في الغير حالا كحاله <|vsep|> من الخير فاعلم أنه رهن حرمان </|bsep|> <|bsep|> اذا كنت غضبانا فرأيك صنه في <|vsep|> أشد حصون من حلوم بامعان </|bsep|> <|bsep|> وعقلك ميزان ورأيك حاكم <|vsep|> فانصف لحكم ثم عدل لميزان </|bsep|> <|bsep|> ففى النطق لا تعجل بما كان كامنا <|vsep|> وفي الحجة افكر لا تكن مثل صبيان </|bsep|> <|bsep|> وتحريك عضو في الكلام مذة <|vsep|> فمن أجله تدعى بفظ وعيذان </|bsep|> <|bsep|> تبسم لكل في وقار وهيبة <|vsep|> ولو طعنوا فيك افتراء ببهتان </|bsep|> <|bsep|> وان قبول العذر من دأب عاقل <|vsep|> كما أن بذل العفو من دأب شجعان </|bsep|> <|bsep|> وناهيك أن البدع يأتى بفرعه <|vsep|> فن كان كبريتا أتاك بنيران </|bsep|> <|bsep|> خطابك يعدى المرء في اللطف والمرا <|vsep|> فقدم له المعنى الرقيق لاحصان </|bsep|> <|bsep|> تلطف بخفض الصوت في القول دائما <|vsep|> وترتيله خوفا به سبق خزان </|bsep|> <|bsep|> لسانك مفتاح المهالك اذ هذت <|vsep|> كذا العين اذ شطت على طوع شيطان </|bsep|> <|bsep|> وأقبح دأب القوم أن يتحدثوا <|vsep|> معافى ندى واحد شبه نسوان </|bsep|> <|bsep|> سكوتك مفروض لدى متحدث <|vsep|> فلا تتكلم قبل أن يسكت الثانى </|bsep|> <|bsep|> وجنب مساوى القول لا تنطقن بها <|vsep|> وكن صائغا درّ المعانى بعقيان </|bsep|> <|bsep|> وفي الامر لا تنطق بصيغة فعله <|vsep|> اذا حزت تركيبا يدل على الشان </|bsep|> <|bsep|> ولا تتمطق في طعامك باللهى <|vsep|> ولا تتلقم مثل لقمة جوعان </|bsep|> <|bsep|> ولا تخرج الملقوم ثم ترده <|vsep|> ولا تنهشن العظم في دار خلان </|bsep|> <|bsep|> ولا تحتقر ما في الطعام ولا تذم <|vsep|> وما اعتدته اقبل من توابع أسغان </|bsep|> <|bsep|> وواكل وباشر في الطعام مبجلا <|vsep|> ضيوفك في تكميل تفريح اجنان </|bsep|> <|bsep|> وعلف مطاياهم وعش عبيدهم <|vsep|> لوازمها فوّض لا جود غلمان </|bsep|> <|bsep|> وما كان يستعنيه ضيفك فاجتنب <|vsep|> كأدنى خصام العبد حضرة ضيفان </|bsep|> <|bsep|> وعرضك لا تهمل لمن سام نقصه <|vsep|> ومالك أنفقه على عرضك القانى </|bsep|> <|bsep|> ولا تمسك امساك الشحيحين رغبة <|vsep|> ولا تسرف اسراف السفيه كصبيان </|bsep|> <|bsep|> فعز لقنعان وذل لطامع <|vsep|> وفضل لشجعان وقبح لجبان </|bsep|> <|bsep|> ولا تهملن المستجير اذا أتى <|vsep|> فاهماله بلقيك في لؤم لأمان </|bsep|> <|bsep|> ولا تظهرن الامتناع بقول لا <|vsep|> فقل مرحبا فاستدرك العذر في الان </|bsep|> <|bsep|> ولا تصنع المعروف الا لأهله <|vsep|> لتنجو من ضر ومن قل شكران </|bsep|> <|bsep|> تشكر لاضحاب الجمائل عندها <|vsep|> مشافهة أو في كتاب بتبيان </|bsep|> <|bsep|> لاصحابك اذكر كل وصف يسرهم <|vsep|> من أوصافهم في الخلق والخلق والشان </|bsep|> <|bsep|> وعن عيب محبوب تغافل لربطه <|vsep|> عن النفر الا ان أتى نهى قرن </|bsep|> <|bsep|> فمن ذا الذي استغنى عن الصحب في الدنا <|vsep|> على النصح والامر المهم بروبان </|bsep|> <|bsep|> عن الناس لا تستغن اصلا فربما <|vsep|> لتحتاج مضطرا لى الجاهل الدانى </|bsep|> <|bsep|> فلا تظهر الابغاض بغضا فربما <|vsep|> يصير بغيض المرء أقرب خلان </|bsep|> <|bsep|> فلا تهجر الاصحاب واستغن عنهمو <|vsep|> ولو كنت محتاجا وفيك الأمرّات </|bsep|> <|bsep|> وموت الفتى في الجوع خير من الندا <|vsep|> بباب لئيم طالبا عون جوعان </|bsep|> <|bsep|> عن اللّه لا تغفل وعن نفذ حكمه <|vsep|> ولم ينس ما للخلق من رضع ردحان </|bsep|> <|bsep|> ألا ان حسن الظن في الناس سنة <|vsep|> ولكن به لا تبتغي طوع وغدان </|bsep|> <|bsep|> الى النفس لا تنظر على غير ذمها <|vsep|> من الدهر لا تغفل كذا بطش خوان </|bsep|> <|bsep|> وعاشر وجرب من أردت اخاءه <|vsep|> ولم تختبر بالقول ما فيه من ران </|bsep|> <|bsep|> وكل له قول وكل له منى <|vsep|> وكل له فعل وكل له عانى </|bsep|> <|bsep|> وكل له رأى وكل له هوى <|vsep|> ولكن كلا في مطابقة الشان </|bsep|> <|bsep|> ولا ترتجى أن يستوى الناس في الدنا <|vsep|> على حالة عن نظم أطوار انسان </|bsep|> <|bsep|> غريزة طبع المرء تبدو لدى الصفا <|vsep|> لدى الخوف أيضا في محاضر أقران </|bsep|> <|bsep|> لسانك ميزان المروءة للورى <|vsep|> فاحسن بلا استعمال تكليف غصان </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يقل شعرا ولم يرو حكمة <|vsep|> فقد حاز أدنى الفضل رتبة خرسان </|bsep|> <|bsep|> لكل زمان فاضل ومفضل <|vsep|> رجال وأحوال لا رواء ظمن </|bsep|> <|bsep|> وقارى تواريخ الملوك كأنه <|vsep|> لقد عاش من ذاك الزمان الى الن </|bsep|> <|bsep|> بعدل الملوك استنجد الملك للبقا <|vsep|> ولو كان ذو الاملاك عابد أوثان </|bsep|> <|bsep|> ملازمة الاوطان تجنى بلادة <|vsep|> ولم يختبر الا مفارق أوطان </|bsep|> <|bsep|> وفي الغربة اكتب كل يوم رسائلا <|vsep|> للصحاب فضلا عن أهالى وخلان </|bsep|> <|bsep|> وما قد كتبت أنفله في قيد دفتر <|vsep|> لتحفظ ما قد قلت من عيب نسيان </|bsep|> <|bsep|> وقابل هدايا الصحب بالبشر والرضا <|vsep|> ولو كان شيأ لا يسام بأثمان </|bsep|> <|bsep|> ورد لهم فيها جزاء مناسبا <|vsep|> يليق بهم فورا وجوبا بشكران </|bsep|> <|bsep|> ومن كان لم يقدر لرد جزائها <|vsep|> فلا يستلمها بل يرد باحسان </|bsep|> <|bsep|> وفرض الحقوق اعرف على المال واحتفظ <|vsep|> بحرمة جيران وأهل خلان </|bsep|> <|bsep|> وحب مساكين وطوع مشايخ <|vsep|> زيارة أصحاب عيادة عيان </|bsep|> <|bsep|> زيارة مفتون تفيدك فتنة <|vsep|> زيارة عاص تقتضى هجم فتان </|bsep|> <|bsep|> وأولادك ارحم واجف من غير هيبة <|vsep|> وشوّق الى طاعات منزل فرقان </|bsep|> <|bsep|> وأخبر بأنواع المعاصى وشرها <|vsep|> وخوفهمو بالزجر من هول نيران </|bsep|> <|bsep|> وعرف بأوصاف الجنان ومن بها <|vsep|> من الانبيا والحور في حسن خرصان </|bsep|> <|bsep|> وعلم خصال الصالحين وفضلهم <|vsep|> صغارا فيشتاقوا لها شوق هجفان </|bsep|> <|bsep|> وما زحمو بالحق واللطف والرضا <|vsep|> ومجدهمو في شان عز للأذعان </|bsep|> <|bsep|> ولن لهموا من غير ضعف وذلة <|vsep|> وفقههمو في العلم في خير أديان </|bsep|> <|bsep|> وما كان فيها عشقهم من صناعة <|vsep|> توق لهم فيها من اسباب بطلان </|bsep|> <|bsep|> ولا شك أن المرء حيث صبارسا <|vsep|> فجحر لثعبان وخبت لغزلان </|bsep|> <|bsep|> وصحبك قلل فاستخر من به الوفا <|vsep|> يواليك في كل الامور باحسان </|bsep|> <|bsep|> تعرف بمن تحتاجه لمقاصد <|vsep|> بواسطة الاعلى مقاما من الثاني </|bsep|> <|bsep|> وقاطع صديقا في الرخاء مدانيا <|vsep|> وفي الجدب أضنى الصحب عمدا بهجران </|bsep|> <|bsep|> واخوانك العاصين جنب فانهم <|vsep|> يخونون من مالوا اليهم بحسبان </|bsep|> <|bsep|> وقربهم أعدى من القرح والشذا <|vsep|> ورفضهمو يبدى محاسن غران </|bsep|> <|bsep|> مصادقة السبتان شروا ولو قصى <|vsep|> وأهون منها أن تعادى فتى نى </|bsep|> <|bsep|> وما كل من يبدى الوفا ذا صداقة <|vsep|> ولا كل من يبدى الجفا أهل شنن </|bsep|> <|bsep|> فلا تحتقر شخصا بدا فيه نقصه <|vsep|> ولا تعظمن من ماس زهوا بأردان </|bsep|> <|bsep|> تشبه باهل الفضف ترق رقيهم <|vsep|> ومن يتضع للعز يحظى برضوان </|bsep|> <|bsep|> ولا تدن ممن لم يكن منك أرفعا <|vsep|> مقاما بأعمال وفضل وعرفان </|bsep|> <|bsep|> فما كان فيه المرء ذاك مقامه <|vsep|> وان فضله باد ففضل بايقان </|bsep|> <|bsep|> أو المرء معلوم بوصف قرينه <|vsep|> من الفسق والتقوى وربح وخسران </|bsep|> <|bsep|> لصانع حسن السيف يعزى فرنده <|vsep|> كما أن نفذا الحكم يعزى لسطان </|bsep|> <|bsep|> وليس الذي في الاصل يعزى لفرعه <|vsep|> سوى ما يساوى وصفه طول أزمان </|bsep|> <|bsep|> ولكن فضل المصطفى في فروعه <|vsep|> وذلك من تفضيل يات قرن </|bsep|> <|bsep|> تنظم مع الاقوام في سلك سلكهم <|vsep|> تحذر من الامر الملوم باحصان </|bsep|> <|bsep|> وكن تحت رأى واحد من جماعة <|vsep|> لهم حاكم عدل لتشييد أركان </|bsep|> <|bsep|> تلبس بثوب الدهر في كل حالة <|vsep|> وجل في ميادين الفنون بفرسان </|bsep|> <|bsep|> وخالق طباع الخلق في حسن سيرة <|vsep|> لتحتب في الدنيا لدى الانس والجان </|bsep|> <|bsep|> ولاتك رطبا يعصروك تطمعا <|vsep|> ولا يابسا يستكسروك كصوحان </|bsep|> <|bsep|> ولاتك حلوا يلحسوك تلذذا <|vsep|> ولاتك مرا يحذفوك كخطبان </|bsep|> <|bsep|> على قدر فضل المرء بجل مقامه <|vsep|> والافراط في التفضيل اهداء نقصان </|bsep|> <|bsep|> تواضع شيخ حفل من شراسة <|vsep|> تواضع شاب جوهر فوق تيجان </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يقف في الحد ضل طريقه <|vsep|> هوى في بعيد القفر هوة تيهان </|bsep|> <|bsep|> فمن يرق هجما فوق حد مقامه <|vsep|> ينزل الى الادنى بسر واعلان </|bsep|> <|bsep|> الى الحق فاسرع بالرجوع عن الخطا <|vsep|> وأخبر به ذا الحق في جلب غفران </|bsep|> <|bsep|> ولا شيء في الدنيا بغير منافع <|vsep|> اذا دارت الافكار فيها لتبيان </|bsep|> <|bsep|> تأن على الحاجات تظفر بخيرها <|vsep|> وأشأمهم من كان يدعى بعجلان </|bsep|> <|bsep|> وأوثق لبنيان السياسة ساسها <|vsep|> لتحصيل ما ترجو ولو بعد أزمان </|bsep|> <|bsep|> وبالفكر في الاسباب يستدرك النهى <|vsep|> مصالح ملك سوف تنشا بابان </|bsep|> <|bsep|> فسابق الى الخيرات تعل مراتبا <|vsep|> ترد في رضا مولاك منهل احسان </|bsep|> <|bsep|> وكم كسب الاملاك في وجه ذى الدنا <|vsep|> ملوك بتسفير الرجال كانقلان </|bsep|> <|bsep|> وكم قطعوا براو بحرا لكسبهم <|vsep|> وكم اشهروهم في الورى أهل بلدان </|bsep|> <|bsep|> وكم قد اضاعوا ملك من لم يع النهى <|vsep|> ولم يحو تدبير الملوك في الأذهان </|bsep|> <|bsep|> فبالاصغرين استعظم المرء في الملا <|vsep|> لسان وقلب لا بمشية ميسان </|bsep|> <|bsep|> تحرك الى المطلوب ما دمت طالبا <|vsep|> أتى الرى فورا من تحرك عطشان </|bsep|> <|bsep|> ولا خاب من يسعى بجيد الى المنى <|vsep|> ولو لم ينل الا على طول أزمان </|bsep|> <|bsep|> وما كل من يرجو المراتب يرتقى <|vsep|> ولم يعل متن الكد في كل ميدان </|bsep|> <|bsep|> وان ليس للانسان أن يبلغ الحشى <|vsep|> ولم يقطع البيداء في شق جيلان </|bsep|> <|bsep|> وان ليس للانسان الا الذي سعى <|vsep|> أيحصد زرعا غير زارعه الصاني </|bsep|> <|bsep|> كلا ذلة قد أنبتت كل لذة <|vsep|> من العسر بأتى اليسر في حظ سغبان </|bsep|> </|psep|>
قلوبهمُ كالنافقاء لحكمةِ
الطويل
[ " قـــلوبـــهـــمُ كـــالنـــافـــقــاء لحــكــمــةِ", "وإن فـارقـوا اليربوع في الخَلقِ والشكل", " لأن لهــم وجــهــيــن فــي أصــل خــلقــهــم", "فــــوجــــهٌ إلى فـــصـــلٍ ووجـــهٌ إلى وصـــل", " وهـــذا مـــديــحٌ مــنــبــيــءٌ بــحــقــيــقــةٍ", "ومــا هــو هـجـوٌ جَـلَّ عـن هـجـومـهـم مـثـلي", " ومـــا أنـــا عـــمـــا قــد ذكــرتُ بــغــائبٍ", "ولكــنَّ ذا الأفــضــال يــمــتـاز بـالفـضـل", " ومـــا قـــلت إلا مــا تــحــقــقــت كــونــه", "فــإنَّ مــثــال الشــخــصِ يــظــهــر بــالظــل", " وقــــد عــــلم الأقـــوام أنـــي بـــصـــورةٍ", "حــبــيــت بـهـا جـود اخـتـصـاص عـلى الكـلِّ", " فــيــا نــفـس جـودي بـالسـمـاح عـلى فـتـى", "قــد أنــزلكــم بــالفــقـر مـنـزلةَ الأصـل", " فـــإن لم يـــكـــن أهـــلاً فـــإنـــك أهــلة", "ومــا هــو بــالإتــيــان إلا مــن الأهــل", " ومـــا ثَـــم ذات تـــســـتــحــق لعــيــنــهــا", "وجـــود مـــديـــح أو هـــجــاء بــلا فــعــل", " تظن ترى ناساً وما هم كما ترى", " ومــا لهــمُ غــيــر اليـرابـيـع مـن مـثـل" ]
null
https://diwany.org/%D9%82%D9%84%D9%88%D8%A8%D9%87%D9%85%D9%8F-%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D9%81%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9%D9%90/
محيي الدين بن عربي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|psep|> <|bsep|> قلوبهمُ كالنافقاء لحكمةِ <|vsep|> ون فارقوا اليربوع في الخَلقِ والشكل </|bsep|> <|bsep|> لأن لهم وجهين في أصل خلقهم <|vsep|> فوجهٌ لى فصلٍ ووجهٌ لى وصل </|bsep|> <|bsep|> وهذا مديحٌ منبيءٌ بحقيقةٍ <|vsep|> وما هو هجوٌ جَلَّ عن هجومهم مثلي </|bsep|> <|bsep|> وما أنا عما قد ذكرتُ بغائبٍ <|vsep|> ولكنَّ ذا الأفضال يمتاز بالفضل </|bsep|> <|bsep|> وما قلت لا ما تحققت كونه <|vsep|> فنَّ مثال الشخصِ يظهر بالظل </|bsep|> <|bsep|> وقد علم الأقوام أني بصورةٍ <|vsep|> حبيت بها جود اختصاص على الكلِّ </|bsep|> <|bsep|> فيا نفس جودي بالسماح على فتى <|vsep|> قد أنزلكم بالفقر منزلةَ الأصل </|bsep|> <|bsep|> فن لم يكن أهلاً فنك أهلة <|vsep|> وما هو بالتيان لا من الأهل </|bsep|> <|bsep|> وما ثَم ذات تستحق لعينها <|vsep|> وجود مديح أو هجاء بلا فعل </|bsep|> </|psep|>
إذا جاءت الأسماء يقدمُها الله
الطويل
[ " إذا جـاءت الأسـمـاء يـقـدمُهـا الله", "فـعـظِّمـه بـالذكـرى وقـل قل هو اللهُ", " ألا إنـه الرحـمـن فـي عـرشِه اسـتوى", "ولو كــان ألفُ اســم فـذاك هـو الله", " وقـالوا لنـا بـاسـم الرحـيـم خصصتمُ", "بــآخــرةٍ فــانــظــر تــجـدْه هـو الله", " رَكــنـتُ إلى الاسـم العـليـم لأنـنـي", "عـليـمٌ بما قد قال في العالم الله", " يــرتــب أحــوالي الحــكــيـم بـمـنـزلٍ", "يـــؤيـــدنــي فــيــه وجــود هــو الله", " أتـتـنـي كـرامـات فـقلت من اسمه ال", "كـريـمُ أتـانـي فـي وجـودي بها الله", " إذا عــظـمـونـي بـالعـظـيـم رأيـتـهـم", "أخــــلاءَ ودٍّ اصــــطــــفــــاهــــم الله", " حـليـم عـلى الجـانـي إذا عـبده جنى", "عــلى نــفـسـه يـبـدي له عـفـوه الله", " لقــد قــام بــالقــيـومِ عـالٍ وسـافـلٌ", "إليـه التـجـاء الخـلقِ سبحانه الله", " وقــد نــص فــيــه إنـه الأكـرم الذي", "إليــه مَــرَدُّ الأمــرِ والكـافـل الله", " ألا إنــنــي بـاسـم السـلام عـرفـتـه", "وقــد قـيـل لي إنَّ السـلامَ هـو الله", " رجــعــتُ إليــه طــالبــاً غَــفـرْ زلتـي", "فــراجـعـنـي التـوَّابُ إنـي أنـا الله", " ونــادانــي الربُّ الذي قــامــنـي بـه", "أجـبـتـك فـيـمـا قـد سـألت أنا الله", " إذا جـاءنـي الوهـابُ يـنـعـم لا يرى", "جــزاءً عــلى النــعــمـاءِ ذلكـمُ الله", " فــكــن مــعــه تـحـمـد عـلى كـلِّ حـالة", "ولا تـخـف الأقـصـاءَ فـالأقـرب الله", " لقــد سـمـع الله السـمـيـعَ مـقـالتـي", "بــأنــي عــبــدٌ والســمــيـع هـو الله", " إذا مـا دعـوتُ الله صِـدقـاً يقول لي", "مـجـيـبٌ أنـا فـاسـأل فإني أنا الله", " أنــا واســعٌ أعــطــى عــلى كـلِّ حـالة", "كــفــوراً وشَــكــاراً لأنـي أنـا الله", " فــقــلتُ له أنــت العـزيـزُ فـقـال لي", "حِــمــايَ مــنـيـعٌ فـالعـزيـزُ هـو الله", " عــجــبــتُ له مــن شـاكـرٍ وهـو مـنـعـم", "ومـن يـشـكـرِ النـعـماءَ ذاك هو الله", " هـو القـاهـرُ المـحمودُ في قهر عبده", "ولولا نـزاعُ العـبـد مـا قاله الله", " وجــاء يــصــلي إذ عــلمــنــا بــأنــه", "هــو الآخــرُ المـمـتـنُّ والآخـرُ الله", " هـو الظـاهـر المـشـهـودُ في كلِّ ظاهر", "وفــي كــلِّ مــسـتـورٍ فـمـشـهـودُك الله", " له الكـبـريـاءُ السـار فـي كـلِّ حادثٍ", "فــلا تــمـتـرِ إنَّ الكـبـيـر هـو الله", " ويــعــلم مـا لا يـعـلم إلا بـخـبـره", "لذا قــال حــيّ فــالخـبـيـر هـو الله", " ومـن يـنـشـىء الأكـوانَ بـدءاً وعودةً", "فــذاك قــديــرٌ والقــديــر هــو الله", " ومــن يــرنــي أشــهـد لنـفـسـي بـأنـه", "بــصـيـر يـرانـي والبـصـيـرُ هـو الله", " يـبـالغ فـي الغـفرانِ في كلِّ ما يرى", "مـن السّـوءِ مـنـي فـالغـفورُ هو الله", " إذا ســتــر الغــفــارُ ذاتـك أن تـرى", "مــخــالفــةً فــاشـكـره إذ عـصـم الله", " ومــا قــهــر القــهـارُ إلاَّ مـنـازعـاً", "بـدعـواه لا بـالفـعلِ والفاعل الله", " ومــا ذكـر الجـبـار إلا مـن أجـلنـا", "ليـجـبـرنـا في الفعلِ والعامل الله", " نــزولٌ مــن أجــلي كــونــه مـتـكـبـرا", "بـــآلة تـــعـــريـــفٍ وهــذا هــو الله", " بـــآلةِ عـــهـــدٍ قـــلت فــيــه مــصــوّرٌ", "لنـا فـيـه والأرحـام إذ قاله الله", " وإنَّ شـــؤونَ البِـــرّ إصـــلاحُ خـــلقــه", "لمـن يـطـلبِ الإصـلاحَ فالمحسن الله", " بــمــقــتــدر أقــوى عــلى كــلِّ صــورةٍ", "أريـد بـهـا فـعـلاً ليـرضى بها الله", " ألم تــر أنَّ الله قــد خــلق البــرا", "وأنـشـأ مـنـه الناسَ فالبارىء الله", " وكـــلُّ عـــليٍّ فـــي الوجـــودِ مـــقـــيَّدٌ", "ســوى مَـن تـعـالى فـالعـليّ هـو الله", " وكـــلُّ وليٍّ مـــا عـــدا الحـــق نــازلٌ", "فـــليـــس وليـــاً فـــالوليّ هــو الله", " لنــا قــوةٌ مــن ربــنــا مــســتـعـارةٌ", "فــنــحــن ضِــعــافٌ والقــويُّ هــو الله", " ولا حـــيّ إلاّ مـــن تــكــون حــيــاتُه", "هــويــتــه والحــيُّ ســبــحــانــه الله", " فــعــيــلٌ لمــفــعــولٍ يــكــون وفـاعـلٌ", "كـذا قـيـل لي إنَّ الحـمـيـدَ هو الله", " يــمــجــده عــبــد الهـوى فـي صـلاتـه", "عـلى غـيـرِ عـلم والمـجـيـدُ هـو الله", " تــحــبــبْ لي بــاســم الودودِ بـجـودِه", "فــأثــبــتَ عــنــدي جــوده أنــه الله", " لجـــأت إليـــه إنـــه الصـــمــد الذي", "إليـه التـجـاءُ الخـلقِ والصَّمَدُ الله", " ومــا أحــد تــعـنـو له أوجـه العُـلى", "ســواه كــمــا قــلنـاه والأحـد الله", " هـو الواحـد المـعـبـود فـي كلِّ صورةٍ", "تـــكـــون له مـــجـــلى فــذلكــم الله", " أنــا أوَّلٌ فــي المــمــكــنـاتِ مـقـيـدٌ", "وإطـــلاقـــهـــا الله فـــالأول الله", " أقــولُ هـو الأعـلى ولكـن لغـيـر مـن", "وإنْ قـلت مـن فافهم كما قاله الله", " هـو المـتـعـالي للذي جـاء مـن ظـمـا", "وجــوعٍ وســقــمٍ مـثـل مـا قـاله الله", " يــقــدِّرُ أرزاقــاً ويــوجــدهــا بــنــا", "كما جاء في الأخبارِ فالخالقُ الله", " وإن جــاء بـالخـلاقِ فـهـو بـكـونـنـا", "كـثـيـريـن بـالأشـخاصِ والموجد الله", " ولا تــطــلب الأرزاقُ إلا مــن الذي", "تـــســـمـــيـــه بــالرزَّاقِ ذلكــم الله", " هــو الحــقُّ لا أكـنـي ولسـتُ بـمـلغـزٍ", "ولا رامـــزٍ والحـــقُّ يــعــلمــه الله", " لقــد جـاءنـي حـكـم اللطـيـفِ بـذاتـه", "وإن كــان مــن أســمــائه فـهـو الله", " رؤوف بـنـا والنـهـي عـن رأفـة يـكـن", "بــحــاكـمـا فـي الزان إن حـدَّه الله", " إذا جــاءك الفــتـاح أبـشـر بـنـصـره", "وإنـــك مـــدعـــوٌ كـــمــا حــكــم الله", " فــإنَّ له حـكـم المـتـانـة فـي الورى", "وأنــت رقــيــقٌ فــالمـتـيـنُ هـو الله", " وأنــت خــفــي فــي ضــنــائن غــيــبــه", "ولســتَ جــليــاً فــالمـبـيـنُ هـو الله", " تـأمَّلـْ إذا مـا كـنـتَ بـالله مـؤمـناً", "مـن المـؤمـن الصِّدِّيـق فالمؤمن الله", " ولا تــخـتـبـر حـكـم المـهـيـمـن إنـه", "شـهـيـد لمـا قـد كـان والشاهد الله", " جـلاه لنـا مـن بـاطـن الأمـر حـكـمه", "هـو البـاطن المجهولُ فالمدرك الله", " يــشــاهـد فـي القـدّوس فـي كـلِّ حـالة", "أكــون عـليـهـا فـالشـهـيـد هـو الله", " شـديـدٌ إذا يُـدعـى المـليـكُ بـحـكـمـه", "عـلى خـلقـه فـانـظـره فالحاكم الله", " كـــمـــا هـــو إن نـــكــرتــه وأزلتــه", "عـن اليـاءِ فـأقـصـره تـجدْه هو الله", " وكــبِّر تــكــبـيـراً إذا مـا ذكـرتـنـا", "بـــه حـــاكــم الله والأكــبــر الله", " ومـا عـزَّ مـن يـفـنـيـه بـرهـانُ فـكره", "وقــد عــزَّ عــنــه والأعــز هــو الله", " هو السيِّد المعلوم عند أولي النُّهى", "وجــاءت بـه الأنـبـاءُ والسـيِّد الله", " إذا قـــلت سُـــبُّوحٌ فـــذلكـــم اســمــه", "لمـا كـان مـن تـنـزيـهـكـم وهو الله", " كـــمـــا هــو وتــر للطــلابِ بــثــاره", "لكـــلِّ شـــريـــكٍ يـــدَِّعـــي أنـــه الله", " وقــل فـيـه مـحـسـان كـمـا جـاء نـصـه", "بـالسـنـة الأرسـالُ فـالمـحـسـنُ الله", " جـمـيـلٌ ولا يـهـوى مـن أعجب ما يرى", "فـقـال لي المـجـلي الجميلُ هو الله", " ولمــا عــلمــنــا بــالبـراهـيـن أنـه", "رفـيـق بـنـا قـلنـا الرفيقُ هو الله", " لقـد جـاءنـي بـاسـم المـسـعـر عـبـدُه", "مــحــمــد المـبـعـوثُ والمـخـبـرُ الله", " وفـي قـبـضـة الرحـمـن كـانـت ذواتنا", "مــع الحـدثِ المـرئيّ والقـابـضُ الله", " ويـبـسـطُـنـا عـنـد الكـثـيـبِ لكي نرى", "عـلى جـهـة الانـعـام فـالباسطُ الله", " ألا إنـه الشـافـعـي لسـقـم طـبـيعتي", "كـمـا جـاء يـشـفـيني وإنْ أسقم الله", " كـمـا أنـه المـعـطـى الوجودَ وما له", "مــن الحـقِّ خـلقـاً هـكـذا قـاله الله", " ولمــا أتــى داعــي المـقـدّم طـالبـاً", "تــقـدم مـن يـدعـو مـن العـالم الله", " ومـن حـكـمـه بـاسـم المـؤخـر لم أكن", "على حكمه الهادي كما قد قضى الله", " هـو الدهـر يـقـضـي مـا يـشـاء بعلمه", "عــلى كــلِّ شــيـءٍ مـنـه يـعـلمـه الله", " فـهـذا الذي قـد صـح قـد جـئتـكـم به", "وقـد قـالت الحـفـاظُ مـا ثـم إلاّ هو", " ونعني به في النقل إذ كان قد روتْ", "بــانَّ له الأســمـاء مـن صِـدقِ دعـواه", " وقــيــدهــا فــي تــســعــةٍ لفـظُه لنـا", "وتـسـعـيـن مـن أحـصـاهـا يدخل مأواه", " ومـــا هـــو إلاّ جَــنَّتــه فــوق جّــنــة", "عـلى درج الأسـمـاء والخـلد مـثـواه", " عــفــوٌّ بــإعـطـاء القـليـل وإن يـكـن", "كــثــيــراً ســواء هــكــذا نـصَّهـ الله" ]
null
https://diwany.org/%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%8F%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/
محيي الدين بن عربي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|psep|> <|bsep|> ذا جاءت الأسماء يقدمُها الله <|vsep|> فعظِّمه بالذكرى وقل قل هو اللهُ </|bsep|> <|bsep|> ألا نه الرحمن في عرشِه استوى <|vsep|> ولو كان ألفُ اسم فذاك هو الله </|bsep|> <|bsep|> وقالوا لنا باسم الرحيم خصصتمُ <|vsep|> بخرةٍ فانظر تجدْه هو الله </|bsep|> <|bsep|> رَكنتُ لى الاسم العليم لأنني <|vsep|> عليمٌ بما قد قال في العالم الله </|bsep|> <|bsep|> يرتب أحوالي الحكيم بمنزلٍ <|vsep|> يؤيدني فيه وجود هو الله </|bsep|> <|bsep|> أتتني كرامات فقلت من اسمه ال <|vsep|> كريمُ أتاني في وجودي بها الله </|bsep|> <|bsep|> ذا عظموني بالعظيم رأيتهم <|vsep|> أخلاءَ ودٍّ اصطفاهم الله </|bsep|> <|bsep|> حليم على الجاني ذا عبده جنى <|vsep|> على نفسه يبدي له عفوه الله </|bsep|> <|bsep|> لقد قام بالقيومِ عالٍ وسافلٌ <|vsep|> ليه التجاء الخلقِ سبحانه الله </|bsep|> <|bsep|> وقد نص فيه نه الأكرم الذي <|vsep|> ليه مَرَدُّ الأمرِ والكافل الله </|bsep|> <|bsep|> ألا نني باسم السلام عرفته <|vsep|> وقد قيل لي نَّ السلامَ هو الله </|bsep|> <|bsep|> رجعتُ ليه طالباً غَفرْ زلتي <|vsep|> فراجعني التوَّابُ ني أنا الله </|bsep|> <|bsep|> وناداني الربُّ الذي قامني به <|vsep|> أجبتك فيما قد سألت أنا الله </|bsep|> <|bsep|> ذا جاءني الوهابُ ينعم لا يرى <|vsep|> جزاءً على النعماءِ ذلكمُ الله </|bsep|> <|bsep|> فكن معه تحمد على كلِّ حالة <|vsep|> ولا تخف الأقصاءَ فالأقرب الله </|bsep|> <|bsep|> لقد سمع الله السميعَ مقالتي <|vsep|> بأني عبدٌ والسميع هو الله </|bsep|> <|bsep|> ذا ما دعوتُ الله صِدقاً يقول لي <|vsep|> مجيبٌ أنا فاسأل فني أنا الله </|bsep|> <|bsep|> أنا واسعٌ أعطى على كلِّ حالة <|vsep|> كفوراً وشَكاراً لأني أنا الله </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ له أنت العزيزُ فقال لي <|vsep|> حِمايَ منيعٌ فالعزيزُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ له من شاكرٍ وهو منعم <|vsep|> ومن يشكرِ النعماءَ ذاك هو الله </|bsep|> <|bsep|> هو القاهرُ المحمودُ في قهر عبده <|vsep|> ولولا نزاعُ العبد ما قاله الله </|bsep|> <|bsep|> وجاء يصلي ذ علمنا بأنه <|vsep|> هو الخرُ الممتنُّ والخرُ الله </|bsep|> <|bsep|> هو الظاهر المشهودُ في كلِّ ظاهر <|vsep|> وفي كلِّ مستورٍ فمشهودُك الله </|bsep|> <|bsep|> له الكبرياءُ السار في كلِّ حادثٍ <|vsep|> فلا تمترِ نَّ الكبير هو الله </|bsep|> <|bsep|> ويعلم ما لا يعلم لا بخبره <|vsep|> لذا قال حيّ فالخبير هو الله </|bsep|> <|bsep|> ومن ينشىء الأكوانَ بدءاً وعودةً <|vsep|> فذاك قديرٌ والقدير هو الله </|bsep|> <|bsep|> ومن يرني أشهد لنفسي بأنه <|vsep|> بصير يراني والبصيرُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> يبالغ في الغفرانِ في كلِّ ما يرى <|vsep|> من السّوءِ مني فالغفورُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> ذا ستر الغفارُ ذاتك أن ترى <|vsep|> مخالفةً فاشكره ذ عصم الله </|bsep|> <|bsep|> وما قهر القهارُ لاَّ منازعاً <|vsep|> بدعواه لا بالفعلِ والفاعل الله </|bsep|> <|bsep|> وما ذكر الجبار لا من أجلنا <|vsep|> ليجبرنا في الفعلِ والعامل الله </|bsep|> <|bsep|> نزولٌ من أجلي كونه متكبرا <|vsep|> بلة تعريفٍ وهذا هو الله </|bsep|> <|bsep|> بلةِ عهدٍ قلت فيه مصوّرٌ <|vsep|> لنا فيه والأرحام ذ قاله الله </|bsep|> <|bsep|> ونَّ شؤونَ البِرّ صلاحُ خلقه <|vsep|> لمن يطلبِ الصلاحَ فالمحسن الله </|bsep|> <|bsep|> بمقتدر أقوى على كلِّ صورةٍ <|vsep|> أريد بها فعلاً ليرضى بها الله </|bsep|> <|bsep|> ألم تر أنَّ الله قد خلق البرا <|vsep|> وأنشأ منه الناسَ فالبارىء الله </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ عليٍّ في الوجودِ مقيَّدٌ <|vsep|> سوى مَن تعالى فالعليّ هو الله </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ وليٍّ ما عدا الحق نازلٌ <|vsep|> فليس ولياً فالوليّ هو الله </|bsep|> <|bsep|> لنا قوةٌ من ربنا مستعارةٌ <|vsep|> فنحن ضِعافٌ والقويُّ هو الله </|bsep|> <|bsep|> ولا حيّ لاّ من تكون حياتُه <|vsep|> هويته والحيُّ سبحانه الله </|bsep|> <|bsep|> فعيلٌ لمفعولٍ يكون وفاعلٌ <|vsep|> كذا قيل لي نَّ الحميدَ هو الله </|bsep|> <|bsep|> يمجده عبد الهوى في صلاته <|vsep|> على غيرِ علم والمجيدُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> تحببْ لي باسم الودودِ بجودِه <|vsep|> فأثبتَ عندي جوده أنه الله </|bsep|> <|bsep|> لجأت ليه نه الصمد الذي <|vsep|> ليه التجاءُ الخلقِ والصَّمَدُ الله </|bsep|> <|bsep|> وما أحد تعنو له أوجه العُلى <|vsep|> سواه كما قلناه والأحد الله </|bsep|> <|bsep|> هو الواحد المعبود في كلِّ صورةٍ <|vsep|> تكون له مجلى فذلكم الله </|bsep|> <|bsep|> أنا أوَّلٌ في الممكناتِ مقيدٌ <|vsep|> وطلاقها الله فالأول الله </|bsep|> <|bsep|> أقولُ هو الأعلى ولكن لغير من <|vsep|> ونْ قلت من فافهم كما قاله الله </|bsep|> <|bsep|> هو المتعالي للذي جاء من ظما <|vsep|> وجوعٍ وسقمٍ مثل ما قاله الله </|bsep|> <|bsep|> يقدِّرُ أرزاقاً ويوجدها بنا <|vsep|> كما جاء في الأخبارِ فالخالقُ الله </|bsep|> <|bsep|> ون جاء بالخلاقِ فهو بكوننا <|vsep|> كثيرين بالأشخاصِ والموجد الله </|bsep|> <|bsep|> ولا تطلب الأرزاقُ لا من الذي <|vsep|> تسميه بالرزَّاقِ ذلكم الله </|bsep|> <|bsep|> هو الحقُّ لا أكني ولستُ بملغزٍ <|vsep|> ولا رامزٍ والحقُّ يعلمه الله </|bsep|> <|bsep|> لقد جاءني حكم اللطيفِ بذاته <|vsep|> ون كان من أسمائه فهو الله </|bsep|> <|bsep|> رؤوف بنا والنهي عن رأفة يكن <|vsep|> بحاكما في الزان ن حدَّه الله </|bsep|> <|bsep|> ذا جاءك الفتاح أبشر بنصره <|vsep|> ونك مدعوٌ كما حكم الله </|bsep|> <|bsep|> فنَّ له حكم المتانة في الورى <|vsep|> وأنت رقيقٌ فالمتينُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> وأنت خفي في ضنائن غيبه <|vsep|> ولستَ جلياً فالمبينُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> تأمَّلْ ذا ما كنتَ بالله مؤمناً <|vsep|> من المؤمن الصِّدِّيق فالمؤمن الله </|bsep|> <|bsep|> ولا تختبر حكم المهيمن نه <|vsep|> شهيد لما قد كان والشاهد الله </|bsep|> <|bsep|> جلاه لنا من باطن الأمر حكمه <|vsep|> هو الباطن المجهولُ فالمدرك الله </|bsep|> <|bsep|> يشاهد في القدّوس في كلِّ حالة <|vsep|> أكون عليها فالشهيد هو الله </|bsep|> <|bsep|> شديدٌ ذا يُدعى المليكُ بحكمه <|vsep|> على خلقه فانظره فالحاكم الله </|bsep|> <|bsep|> كما هو ن نكرته وأزلته <|vsep|> عن الياءِ فأقصره تجدْه هو الله </|bsep|> <|bsep|> وكبِّر تكبيراً ذا ما ذكرتنا <|vsep|> به حاكم الله والأكبر الله </|bsep|> <|bsep|> وما عزَّ من يفنيه برهانُ فكره <|vsep|> وقد عزَّ عنه والأعز هو الله </|bsep|> <|bsep|> هو السيِّد المعلوم عند أولي النُّهى <|vsep|> وجاءت به الأنباءُ والسيِّد الله </|bsep|> <|bsep|> ذا قلت سُبُّوحٌ فذلكم اسمه <|vsep|> لما كان من تنزيهكم وهو الله </|bsep|> <|bsep|> كما هو وتر للطلابِ بثاره <|vsep|> لكلِّ شريكٍ يدَِّعي أنه الله </|bsep|> <|bsep|> وقل فيه محسان كما جاء نصه <|vsep|> بالسنة الأرسالُ فالمحسنُ الله </|bsep|> <|bsep|> جميلٌ ولا يهوى من أعجب ما يرى <|vsep|> فقال لي المجلي الجميلُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> ولما علمنا بالبراهين أنه <|vsep|> رفيق بنا قلنا الرفيقُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> لقد جاءني باسم المسعر عبدُه <|vsep|> محمد المبعوثُ والمخبرُ الله </|bsep|> <|bsep|> وفي قبضة الرحمن كانت ذواتنا <|vsep|> مع الحدثِ المرئيّ والقابضُ الله </|bsep|> <|bsep|> ويبسطُنا عند الكثيبِ لكي نرى <|vsep|> على جهة الانعام فالباسطُ الله </|bsep|> <|bsep|> ألا نه الشافعي لسقم طبيعتي <|vsep|> كما جاء يشفيني ونْ أسقم الله </|bsep|> <|bsep|> كما أنه المعطى الوجودَ وما له <|vsep|> من الحقِّ خلقاً هكذا قاله الله </|bsep|> <|bsep|> ولما أتى داعي المقدّم طالباً <|vsep|> تقدم من يدعو من العالم الله </|bsep|> <|bsep|> ومن حكمه باسم المؤخر لم أكن <|vsep|> على حكمه الهادي كما قد قضى الله </|bsep|> <|bsep|> هو الدهر يقضي ما يشاء بعلمه <|vsep|> على كلِّ شيءٍ منه يعلمه الله </|bsep|> <|bsep|> فهذا الذي قد صح قد جئتكم به <|vsep|> وقد قالت الحفاظُ ما ثم لاّ هو </|bsep|> <|bsep|> ونعني به في النقل ذ كان قد روتْ <|vsep|> بانَّ له الأسماء من صِدقِ دعواه </|bsep|> <|bsep|> وقيدها في تسعةٍ لفظُه لنا <|vsep|> وتسعين من أحصاها يدخل مأواه </|bsep|> <|bsep|> وما هو لاّ جَنَّته فوق جّنة <|vsep|> على درج الأسماء والخلد مثواه </|bsep|> </|psep|>
أمرت فلم أسمع دعوتُ فلم تجب
الطويل
[ " أمــرت فــلم أسـمـع دعـوتُ فـلم تـجـب", "ألا ليـت شـعري من هو الربُّ والعبدُ", " تــســتــرت عــنــي بـي فـقـلت بـأنـنـي", "ظــهــرت فـلم تـخـفَ خـفـيـت فـلم أبـدُ", " طــلبــتــكــم مــنــي فـلم أر غـيـركـم", "فـهـل حـكـمُ القـبـلِ المـحـكم والبعدُ", " قـعـدتُ بـكـم عـنـكـم لكـونـي كـونـكـم", "فـلمـا قـعـدنـا قـمـتَ أنـت بنا تعدو", " إليــكـم عـسـى يـبـدو وجـودي إليـكـمُ", "فـألفـيـتـه فـي اسـم يقال له الفرد", " فـأسـمـاؤك الحـسـنـى يـكـثـر كـونـهـا", "وجــودي ولولا ذاك لم يـكـن البـعـد", " فــمــن يـحـصـهـا حـالاً يـكـون بـجـنـة", "ومــن يـحـصـهـا عـدّا يـكـون له الحـدّ", " لي البعد منكم والتداني من اسمكم", "فـبـعـدي لكـم قـربٌ وقـربـي بـكم بُعدُ", " إذا أنـت أعـطـيـتَ النـعـيـم وجـدتني", "شـكـوراً وإن لم تـعـطـنـي فلك الحمد", " مــركــبـنـا يـبـغـيـه بـرهـانُ وجـدكـم", "وأفــراده بــالذاتِ يــطـلبـهـا الحـدّ", " فـمـن قـام فـي الأفـراد فـالحدّ آجلٌ", "ومن قام في التركيب برهانه النقد", " فــكــم بــيــن مــوضــوع حـمـاه مـحـرَّم", "وكــم بــيـن مـحـمـولٍ يـسـاعـده الجـدّ", " إذا غـطـنـي مـلقـى الحـديـثِ بـباطني", "فــفـي حـلِّ تـركـيـبـي يـكـونُ له قـصـد", " فــيــفــصــم عــنـي وهـو للذاتِ قـاهـرٌ", "إذا بـلغ المـقـصـودُ مـن غـطّيَ الجهد", " أســايــره حــتــى إذا يـنـقـضـي الذي", "أتـانـي بـه ألوي عـلى عـقـبـي أعـدو", " يــزمــلنــي مــن كــان عـنـدي حـاضـراً", "لمــا هـدَّ مـنـي مـا تـضـمـنـه العـهـدُ", " ولســتُ بــمــا قــد قــلتــه بــمــشــرِّع", "لقــومــي ولكــنــي ورثــتُ فــلم أعــد", " تــروح عــليّ الروح يــومـاً إذا يـرى", "قــبــولا بــآداب وعــن امــره تـغـدو", " لعــبــت بــشــطـرنـجِ العـقـولِ مـدبـراً", "ولي في الذي يبدو القبولُ أو الردّ", " وبـالنـرد يلهو صاحبُ الشرعِ والحجى", "وقـد عـرفَ المـطـلوبَ من لهوه النرد", " وبــيـنـهـمـا شـطـرنـج نـردٍ لمـن يـرى", "ويـقـضـي عـليـه مـا يـقـابـله العـقد", " تــولى عــلى الأســرار ســلطــانُ ودِّه", "وأفـــلح ســـرٌّ كــان ســلطــانــه الودّ", " له حــرمــات فــي شــهــور تــعــيــنــت", "فــواحــدهــم فــردٌ وبــاقــيــهـمُ سـرد", " إذا أنــت شــاهــدت الوجــودَ وجــودَه", "بـذلك مـا يـعـطـيـه مـن قـدحه الزند", " ولكـــنـــه بـــالريـــح روحٌ بـــقـــائه", "يـقـال له فـي عُـرفنا النفخ والوقد", " فـيـفـعـل فـعـل النـورِ والنـارِ وسمه", "كـمـا لهـمـا الإطفاء والذم والحمد", " فــخــصّ بـفـتـح النـون إذ عـمّ نـفـعـه", "ورحــمــتــه والضــم مـن شـأنـه السـدّ", " فــتــطـمـع فـيـه الكـاعـبـات لنـفـعـه", "وتـرهـب مـنـه فـي أمـاكـنـهـا الأسـد", " بــمــا أنــا مــأمــور بــه انـا آمـر", "ومـا لي مـهـمـا جـاءنـي مـنـهـمـا بدّ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%AA-%D9%81%D9%84%D9%85-%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%B9-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%AA%D9%8F-%D9%81%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%AC%D8%A8/
محيي الدين بن عربي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> د <|psep|> <|bsep|> أمرت فلم أسمع دعوتُ فلم تجب <|vsep|> ألا ليت شعري من هو الربُّ والعبدُ </|bsep|> <|bsep|> تسترت عني بي فقلت بأنني <|vsep|> ظهرت فلم تخفَ خفيت فلم أبدُ </|bsep|> <|bsep|> طلبتكم مني فلم أر غيركم <|vsep|> فهل حكمُ القبلِ المحكم والبعدُ </|bsep|> <|bsep|> قعدتُ بكم عنكم لكوني كونكم <|vsep|> فلما قعدنا قمتَ أنت بنا تعدو </|bsep|> <|bsep|> ليكم عسى يبدو وجودي ليكمُ <|vsep|> فألفيته في اسم يقال له الفرد </|bsep|> <|bsep|> فأسماؤك الحسنى يكثر كونها <|vsep|> وجودي ولولا ذاك لم يكن البعد </|bsep|> <|bsep|> فمن يحصها حالاً يكون بجنة <|vsep|> ومن يحصها عدّا يكون له الحدّ </|bsep|> <|bsep|> لي البعد منكم والتداني من اسمكم <|vsep|> فبعدي لكم قربٌ وقربي بكم بُعدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أنت أعطيتَ النعيم وجدتني <|vsep|> شكوراً ون لم تعطني فلك الحمد </|bsep|> <|bsep|> مركبنا يبغيه برهانُ وجدكم <|vsep|> وأفراده بالذاتِ يطلبها الحدّ </|bsep|> <|bsep|> فمن قام في الأفراد فالحدّ جلٌ <|vsep|> ومن قام في التركيب برهانه النقد </|bsep|> <|bsep|> فكم بين موضوع حماه محرَّم <|vsep|> وكم بين محمولٍ يساعده الجدّ </|bsep|> <|bsep|> ذا غطني ملقى الحديثِ بباطني <|vsep|> ففي حلِّ تركيبي يكونُ له قصد </|bsep|> <|bsep|> فيفصم عني وهو للذاتِ قاهرٌ <|vsep|> ذا بلغ المقصودُ من غطّيَ الجهد </|bsep|> <|bsep|> أسايره حتى ذا ينقضي الذي <|vsep|> أتاني به ألوي على عقبي أعدو </|bsep|> <|bsep|> يزملني من كان عندي حاضراً <|vsep|> لما هدَّ مني ما تضمنه العهدُ </|bsep|> <|bsep|> ولستُ بما قد قلته بمشرِّع <|vsep|> لقومي ولكني ورثتُ فلم أعد </|bsep|> <|bsep|> تروح عليّ الروح يوماً ذا يرى <|vsep|> قبولا بداب وعن امره تغدو </|bsep|> <|bsep|> لعبت بشطرنجِ العقولِ مدبراً <|vsep|> ولي في الذي يبدو القبولُ أو الردّ </|bsep|> <|bsep|> وبالنرد يلهو صاحبُ الشرعِ والحجى <|vsep|> وقد عرفَ المطلوبَ من لهوه النرد </|bsep|> <|bsep|> وبينهما شطرنج نردٍ لمن يرى <|vsep|> ويقضي عليه ما يقابله العقد </|bsep|> <|bsep|> تولى على الأسرار سلطانُ ودِّه <|vsep|> وأفلح سرٌّ كان سلطانه الودّ </|bsep|> <|bsep|> له حرمات في شهور تعينت <|vsep|> فواحدهم فردٌ وباقيهمُ سرد </|bsep|> <|bsep|> ذا أنت شاهدت الوجودَ وجودَه <|vsep|> بذلك ما يعطيه من قدحه الزند </|bsep|> <|bsep|> ولكنه بالريح روحٌ بقائه <|vsep|> يقال له في عُرفنا النفخ والوقد </|bsep|> <|bsep|> فيفعل فعل النورِ والنارِ وسمه <|vsep|> كما لهما الطفاء والذم والحمد </|bsep|> <|bsep|> فخصّ بفتح النون ذ عمّ نفعه <|vsep|> ورحمته والضم من شأنه السدّ </|bsep|> <|bsep|> فتطمع فيه الكاعبات لنفعه <|vsep|> وترهب منه في أماكنها الأسد </|bsep|> </|psep|>
الْحَقُّ يَعْلُو وَالأَبَاطِلُ تَسْفُلُ
الكامل
[ " الْحَــقُّ يَــعْــلُو وَالأَبَــاطِــلُ تَــسْــفُــلُ", "وَاللهُ عَــــنْ أَحْـــكَـــامِهِ لاَ يُـــسْـــأَلُ", " وَالأَمْــرُ فِــيــمَـا كَـانَ أَوْ هُـوَ كَـائِنٌ", "كَــالْعِــلَّةِ الْقُــصُــوَى فــكَــيْــفَ يُـعَـللُ", " وَهُــوَ الْوُجُــودُ يَــجُــودُ طَـوْراً بِـالَّذِي", "تَــرْضَــى النُّفــُوسُ بِهِ وَطَــوْراً يَــبْـخَـلُ", " والْيِــسْــرُ بَــعْــدَ الْعُـسْـرِ مَـوْعُـودٌ بِهِ", "وَالصَّبــْرُبِــالْفَــرَجِ الْقَــرِيــبِ مُــوَكّــلُ", " والْمُــسْــتَــعِــدّ لِمَــا يُــؤَمِّلــُ ظَــافِــرٌ", "وَكَــفَــاكَ شَــاهِــدُ قَــيِّدُوا وَتَــوَكَّلــُوا", " وَمَــنِ اقْــتَـضَـى بـالسَّعـْدِ دَيْـنَ زَمَـانِهِ", "والسَّيـــْفِ لَمْ يَـــبْــعُــدْ عَــلَيْهِ مُــؤَمَّلُ", " أمُـــحَـــمَّدُ وَالْحَـــمْـــدُ مِــنْــكَ سَــجِــيَّةٌ", "بِـــحُـــلِيِّهــَا بَــيْــنَ الْوَرَى يُــتَــجَــمَّلُ", " أَمَّاـــ سُـــعُـــودُكَ فَهُـــوَ دُونَ مُــنَــازِعٍ", "عَــقْــدٌ بِــأَحْــكَــامِ الْقَــضَــاءِ مُــسَــجَّلُ", " وَلَكَ السَّجــَايَـا الْعُـزَّ وَالشِّيـَمُ ألَّتِـي", "بِــغَــرِيــبِهَــا يَــتَــمَــثَّلــُ الْمُــتَـمَـثَّلُ", " وَلَكَ الْوَقَـــارُ إِذَا تَـــزَلْزَلَتِ الرَّبَــا", "وَهَــفَــتْ مِــنَ الرَّوْعِ الْهِــضَـابُ الْمُـثَّلُ", " وَلَكَ الْجَــبِـيـنُ الطَّلـْقُ وَالْخُـلُقُ الَّذِي", "لَحْـــظُ الْكَـــمَـــالِ بِـــلَحْــظِهِــنَّ مُــوَكَّلُ", " النُّورُ أَنْــــتَ وَكُــــلُّ نُــــورٍ دُجْـــيَـــةٌ", "وَالْبَـــحْـــرُ أَنْــتَ وَكُــلُّ بَــحْــرٍ جَــدْوَلُ", " وَإِذَا ذُكِـــرْتَ كَـــأَنَّ هَـــبَّاـــتِ الصَّبــَا", "رَكَــدَ الْكَــبَــاءُ بِــجَــوِّهَــا والْمَـنْـدَلُ", " مِــنْ ذَا يُـجِـيـدُ الْوَصْـفَ مِـنْـكَ خَـيَـالُهُ", "وَصِــفَــاتُ مَــجْــدِكَ فَــوْقَ مَــا يُــتَـخَـيَّلُ", " وَاللهِ مَـــا وَفَّيـــ بِـــحَـــقِّكـــَ مَـــادِحٌ", "وَاللهِ مَـــا جَـــلَّى بِــحَــمْــدِكَ مِــقُــوَلُ", " عَــوِّذْ كَــمَــالَ مَــا اسْــتَــطَــعْـتَ فَـإِنَّهُ", "قَــدْ تَــنْــقُـصُ الأَشْـيَـاءُ مِـمَّاـ تَـكْـمُـلُ", " تَــابَ الزَّمَــانُ لَدَيْـكَ مِـمَّاـ قَـدْ جَـنَـى", "وَاللهُ يَــأَمُــرُ بِــالْمَــتَــابِ وَيَــقْـبَـلُ", " إِنْ كَــانَ مَــاضٍ مِــنْ زَمَـانِـكَ قَـدْ أَتَـى", "بِــإِسَــاءَةٍ قَــدْ سَــرَّكَ الْمُــسْــتَــقْــبَــلَ", " هَــذَا بِــذَاكَ فَــشَــفِّعــِ الثَّاـنِـي الَّذِي", "أَرْضَــاكَ فِــيــمَــا قَــدْ جَــنَــاهُ الأَوَّلُ", " وَاللهُ قَــــدْ ولاَّكَ أَمْــــرَ عِــــبَــــادِهِ", "لَمَّاـــ ارْتَـــضَــاكَ وِلاَيَــةً لاَ تُــعْــزَلُ", " وَإِذَا تَــــغَـــمَّدَكَ الإِلاَهُ بِـــنَـــصْـــرِهِ", "وَقَــضَـى لَكَ الْحُـسْـنَـى فَـمَـنْ ذَا يَـخْـذُلُ", " فَــإِذَا انْــتَــضَــيْــتَ فــكَـلُّ كَـفٍ مُـرْهَـفٌ", "وَإِذَا ضَــرَبْــتَ فــكُــلَّ عُــضْــوٍ مَــفْــصِــلُ", " فَــلَوِ اعْـتَـمَـدْتَ عَـلَى الرِّيَـاحِ لِغَـارَةٍ", "نــهَــضَــتْ بِــغَـارَتِـكَ الصَّبـَا وَالشَّمـْأَلُ", " وَلَوِ اسْـتَـعَـنْـتَ الشُّهـْبَ وَاسْـتَنْجَدْ تَهَا", "حَــمَــلَ السِّلــاَحَ لَكَ السِّمـَاكُ الأَعْـزَلُ", " سُـبْـحَـانَ مَـنْ بِـعُـلاَكَ قَـدْ شَـعَبَ الثَّأَى", "وَأَعَــادَ حَــلْيَ الْجِــيــدِ وَهْــوَ مُــعَــطَّلُ", " قَــدْ كَــادَتِ الأَعْــيَــانُ يَـكْـذِبُ حِـسُّهـَا", "وَالأَولِيَّاـــــتُ السَّوَابِـــــقُ تُــــجْهَــــلُ", " وَالأَرْضُ رَاجِـــفَـــةٌ تَــمُــورُ وَأَهْــلُهَــا", "عَــصَـفَـتْ بِهِـمْ رِيـحْ الْعَـذَابِ فَـزُلْزِلُوا", " مَــنْ مَـاتَ مِـنْهُـمْ مَـاتَ مِـيـتَـةَ فِـتْـنَـةٍ", "أَوْ عَـــاشَ فَهْـــوَ مُـــفَـــسَّقـــٌ وَمُـــضَــلَّلُ", " لاَبَــيْــعَــةٌ تُــنْــجِــي وَلاَ عَهْــدٌ يَـقِـي", "الدِّيــنُ وَالدُّنْــيَــا نَــسِــيــجٌ هَــلْهَــلُ", " فَــحَــجَــبْــتَ عَـنْ آفَـاقِهِـمْ مَـنْ يَهْـتَـدِي", "وَمَــنَــعْــتَ عَــنْ أَحْـكَـامِهِـمْ مَـنْ يَـعْـدِلُ", " فَــالْيَـوْمَ إِذْ بَـخَـعَ الْمُـسِـيـءُ بِـذَنْـبِهِ", "مُــسْــتَــسْــلِمــاً وَتَــنَــصَّلــَ الْمُــتَـنَـصِّلُ", " فَـاشْـمُـلْ بِـعَـفْـوِكَ مَـنْ تَـجَـنَّى أَوْ جَـنَى", "واسْــلُكْ طَــرِيــقَـتَـكَ الَّتِـي هِـيَ أَمْـثَـلُ", " وَاحْـرُسْ حِـمَـى الْعُـلْيَـا فَـمَـجْـدُكَ مُنْجِدٌ", "وَاطْـلَبْ مَـدَى الدُّنْـيَـا فَـسَـعْـدُكَ مُـقْبِلُ", " وَانْهَــدْ فَــنَــصْــرُ اللهِ فَــوْقَـكَ رَايَـةٌ", "وَمِــنَ السُّعــُودِ عَــلَيْــكَ سِــتْـرٌ مُـسْـبَـلُ", " وَالرُّعْــبُ بَـيْـنَ يَـدَيْـكَ يُـرْدِفٌ جَـحْـفَـلاً", "مِــنْهُ عَــلَى بُــعْــدِ الْمَـسَـافَـةِ جَـحْـفَـلُ", " وَالرُّوحُ رُوحُ اللهِ يَـــنْـــفُــذُ حُــكْــمُهُ", "لَكَ وَالْمَـــلاَئِكَـــةُ الْكِـــرَامُ تَـــنَــزُّلُ", " لَمْ يَــدْرِ إِسْــمَــاعــيــلُ مَــا طَــوَّقْــتَهُ", "مِــنْ مِــنَّةــٍ لَوْ كَــانَ مِــمَّنــْ يَــعْــقِــلُ", " نِــــعَــــمٌ مُهَـــنَّأـــَةٌ وَظِـــلٌّ سَـــجْـــسَـــجٌ", "تَـــنْـــدَى غَـــضَـــارَتُهُ وَمَـــاءٌ سَـــلْسَــلُ", " الطَّاــعِــمُ الْكَــاسِــي وَرِفــدُكَ كَــافِــلُ", "وَالْعَــالَةُ الْمُــعْــفَــاةُ مِــمَّاـ يَـثْـقُـلُ", " أَغْــرَاهُ شَــيْــطَــانُ الْغُــرُورِ لِغَــايَــةٍ", "مِــنْ دُوِنِهَــا تُــنْــضَــى الْمَـطِـيُّ الذُّلَّلُ", " يَــبْــغِــي بِهِ دَرْجــاً إِلَى نَــيْـلِ الَّتِـي", "كَــــانَــــتْ قُـــوَى إِدْرَاكِهِ تَـــتَـــخَـــيَّلُ", " سُـــرْعَـــانَ مَـــا أَبْـــدَاهُ ثُــمَّ أَعَــادَهُ", "فِــي هَــفْــوَةِ الْبَـلْوَى وَبِـئْسَ الْمَـنْـزِلُ", " وَسَــقَـى بِـكَـأَسِ الْحَـيْـنِ قَـيْـسـاً بَـعْـدَهُ", "وَاللهُ يُــــمْـــلِي للِطُّغـــَاةِ وَيُـــمْهِـــلُ", " وَالْغَـــدْرُ شَـــرُّ سَـــجِـــيَّةــٍ مَــذْمُــومَــةٍ", "شَهِــدَ الْحَــكِــيــمُ بِــذَاكَ والْمُــتَـمَـلِّلُ", " فــاسْــأَلْ دِيَــارَ الْغَــادِرِيــنَ فَـإِنَّهـَا", "لَمُــجِــيــبَــةٌ أَطْــلاَلُهَــا مَــنْ يَــسْــأَلُ", " جَــرَّتْ عَــلَيْهَــا الرَّامِــسَــاتُ ذُيُـولَهَـا", "وَعَــوَتْ بِــعَــقْــوَتِهَــا الذِّئَابُ الْعُــسَّلُ", " يَــافَــتْــكَــةً أَخْــفَــتْ مَـوَاطِـئَ غَـدْرِهَـا", "حِــيَـلُ الْخَـدِيِـعَـةِ وَالظَّلـامُ الْمُـسْـبَـلُ", " عَــثَــرَ الزَّمَــانُ بِهَــا وَكَـانَـتْ فَـلْتَـةً", "شَــنْــعَــاءَ وَالدَّنْــيَــا تَــجِــدُّ وَتَهْــزَلُ", " أَمِــنَــتْ سُــعــودُكَ مِــنْ حِـرَابَـةِ قَـاطِـعٍ", "فَــاسْــرَحْ وَرِدْ فَهُـوَ الْكَـلاَ وَالْمَـنْهَـلُ", " قُــتِــلَ الْمُــقَــاتِـلُ بَـعْـدَهَـا بِـسِـلاَحِهِ", "وَغَـــدَا لَهَـــا زُحَـــلٌ يَـــفِــرَّ ويَــزْحَــلُ", " وَلَفِــيـفُ جُـبَّاـنٍ إِذَا مَـا اسْـتُـوقِـفُـوا", "نَـــادَتْ بِهِـــمْ آجَــالُهُــمْ فَــتَــسَــلَّلُوا", " طَــرَقُــوا عَـلَى الضِّرْغَـامِ لَيْـلاً غَـابَهُ", "وَالْبَـــدْرُ تَـــاجٌ بِـــالنَّجـــُومِ مُــكَــلَّلُ", " لَوْلاَ دِفَـــاعُ اللهِ عَـــنْــكَ وَعِــصْــمَــةٌ", "أَصْــبَــحْــتَ فِــي أَبْــرَادِهَــا تَـتَـسَـرْبَـلُ", " مَــا رقّــعَ الْوَهْــيُ الَّذِي قَــدْ مَـزَّقُـوا", "مَــا حُــلِّيَ الْجِــيـدُ الَّذِي قَـدْ عَـطَّلـوا", " فَــثَــبَــتَّ مُــجْــمَــعَ الْفُــؤَادِ بِهَــفْــوَةٍ", "خُــذِلَ النَّصــِيـرُ بِهَـا وَخَـانَ الْمَـعْـقِـلُ", " وَفَــدَاكَ شَــيْــخُ الأَوْلِيَــاءِ بِــنَــفْــسِهِ", "وَالنَّفـــْسُ آثَـــرُ كُـــلِّ شَـــيْــءٍ يُــبْــذَلُ", " مَــا ضَــرَّهُــمْ إِذْ نَــاوَشَــتْهُ كِــلاَبُهُــمْ", "وَسَـــطَـــتْ بِهِ أَنْ لَمْ يَــكُــونُــوا مُــثَّلُ", " وَكَـــذَلِكَ الْخـــبّ اللَّئِيــمُ إِذَا سَــطَــا", "عَــمِـلَ الَّتِـي مَـا بَـعْـدَهـا مَـا يُـعْـمَـلُ", " وَنَـجَـوْتَ مَـنْـجَـى الْبَـدْرِ بَـعْـدَ مُـحَـاقِهِ", "تَهْـــوِي كَـــمَـــا يَهْـــوِي بِــجَــوٍّ أَجْــدَلُ", " فَــحَــلَلْتَ مِــنْ وَادِي الأَشَــى بِـقَـرَارَةٍ", "عَـــزَّ الثَّوَاءُ بِهَـــا وَطَــابَ الْمَــنْــزِلُ", " كُــرْسِــيَّ مُــعْــتَــصَــمٍ وَمَــثْــوَى هِــجْــرَةٍ", "وَالمُـــسْـــتَـــقَـــرّ إِذَا تَــزِلَّ الأَرْجُــلُ", " دَارُ الْوَفَــاءِ وَمَــوْطِـنُ الْقَـوْمِ الأُلَى", "كَـفَـلُوا وَبِـالنَّصـْرِ الْعَـزِيـزِ تَـكَـفَّلُوا", " حَـــتَّى دَعَـــاكَ الْمُـــسْـــتَــعِــيــنُ وَإِنَّه", "لآبَــرُّ بِــالْمُــلْكِ الْمُــضَــاعِ وَأَكْــفَــلُ", " فَـــرَحَـــلْتَ عَــنْهُــمْ وَالْقُــلُوبُ بَــوَالِغٌ", "ثُــغَــرَ الْحَــنَـاجِـرِ وَالْمَـدَامِـعُ تَهْـمِـلُ", " فَــلَقَــدْ شَهِــدْتَ وَمَــا شَهِــدْتُ كَــمَـوْقِـفٍ", "وَالنَّاـسُ قَـدْ وَصَلُوا الصَّرَاخَ وَأَعْوَلُوا", " وَبِـــكًـــلِّ نَـــادٍ مِـــنْـــكَ أَنّـــةُ نَــادِبٍ", "وَبِـــكُـــلِّ دَارٍ مِـــنْـــكَ حُــزْنٌ مُــثْــكِــلُ", " يَــتَــزَاحَــمُــونَ عَــلَيْــكَ حَــتَّى خِـلْتُهُـمْ", "سِــرْبَ الْقَـطَـا الظَّاـمِـي وَكَـفُّكـَ مَـنْهَـلُ", " غَــلَبُــوا عَــلَيْــكَ لِكَـيْ تَـتِـمَّ مَـشِـيـئَةٌ", "لِلَّهِ تَـــبْـــرُزُ فِــي الْوُجُــودِ وَتَــنْــزِلُ", " وَظَــعَــنْــتَ عَـنْ أَوْطَـانِ مُـلْكِـكَ رَاكِـبـاً", "مَــتْــنَ الْعُــبَــابِ فَــأَيُّ صَــبْـرٍ يَـجْـمُـلُ", " وَالْبــحْــرُ قَــدْ خَـفَـقَـتْ عَـلَيْـكَ ضُـلُوعُهُ", "وَالرِّيــحُ تَــقْــطَــعُ الزَّفِــيــرَ وَتُـرْسِـلُ", " فِــي مَــوْقِــفٍ يَــا هَــوْلَهُ مِــنْ مَــوْقِــفٍ", "يَـــذْوِي لَهُ رَضْـــوَى وَيَـــذْبُـــلُ يَــذْبُــلُ", " حَــتَّى حَــلَلْتَ بِــعُــنْــصِـرِ الْمُـلْكِ الَّذِي", "يُـرْعَـى الدَّخِـيـلُ بِهِ وَيُـكْـفَـى الْمُـعْضِلُ", " مَـثْـوَى بَـنِـي يَـعْـقُـوبَ أَسْـبَـاطِ الْهُـدَى", "وَسَــحَــائِبِ الرُّحْــمَـى الَّتِـي تُـسْـتَـنْـزَلُ", " وَخَــــلاَئِفُ اللَّهِ الَّذِيــــنَ أَكُــــفُّهــــُم", "دِيَـمُ الْوَرَى إِنْ أَحْـسَـنُـوا أَوْ أَمْحَلُوا", " وَدَعَــائِمُ الدِّيــنِ الْحَـنِـيـفِ إِذَا وَهَـتْ", "مِــنْهُ الْقُــوَى وَاخْــتَـلَّ مِـنْهُ الْكَـلْكَـلُ", " وَكَــفَــى بِــإِبْــرَاهِــيــمَ بَــدْرَ خِـلاَفَـةٍ", "تَـــعْـــنُـــو لِغُـــرَّتِهِ الْبُــدُورُ الْكُــمَّلُ", " وَكَــفَــى بِــإِبْــرَاهِــيــمَ لَيْـثَ كَـرِيـهَـةٍ", "يِــعْــنُــو لِغُــرَّتِهِ الْهِــزَبْـرُ الْمُـشْـبـلُ", " أَغْـنَـى وَأَقْـنَـى وَاعْـتَـنَى وَكَفَى الْعَنَا", "وَأَعَــانَ فَهْــوَ الْمُــنْــعِــمُ الْمُــتَـفَـضِّلُ", " وَلِكُـــلِّ شَـــيْـــءٍ غَـــايَـــةٌ مَـــرْقُــوبَــةٌ", "أَعْـــلاَمُهَـــا وَلِكُـــلِّ شَـــيْــءٍ مَــفْــصِــلُ", " فَــأَنِــفْــتَ لِلدِّيــنِ الْحَــنِــيـفِ وَأَهْـلِهِ", "مِــنْ خُـطَّةـِ الْخَـسْـفِ الَّتِـي قَـدْ حُـمِّلـُوا", " وَلِمِـــلَّةٍ جُـــنَّتـــْ فَـــلَوْ لَمْ تُــنْــتَــدَبْ", "لَمْ يُــلْفَ مَــنْ يُـرْقَـى وَلاَ مَـنْ يَـتْـفُـلُ", " أَحْــكَــمْــتَ بِـالرَّأَيِ السَّدِيـدِ أُصُـولَهَـا", "وَفَــرَيْــتَهَـا لَمَّاـ اسْـتَـبَـانَ الْمَـفْـصِـلُ", " وَرَكِــبْــتَ فِــيــهَـا كُـلَّ صَـعْـبٍ لَمْ يَـكُـنْ", "لَوْلاَ الإِلاَهُ وَعِـــزَّ نَـــصْــرِكَ يَــسْهُــل", " وَأَجْــرَتَ مَــسْـجِـدَهَـا الَّذِي قَـدْ ضَـيَّعـُوا", "وَرَحِــمْـتَ مِـنْـبَـرَهَـا الَّذِي قَـدْ عَـطَّلـُوا", " جَــمَــعَــتْ عَـلَيْـكَ الْعُـدْوَتَـانِ قُـلُوبَهَـا", "وَأَكُــفَّهــَا وَعَــلَى الْحَــمِــيَّةــِ عَــوَّلُوا", " فَــاهْــتَــزَّ لِلْحَــرْبِ الْكَــمِــيُّ بَــســاَلةً", "وَاهْــتَــزَّ فِــي مِــحْــرَابِهِ الْمُــتَــبَــتِّلُ", " وَبَـدَا انْـفِـعَـالُ الْكَـوْنِ هَـذَا الْعَالَم", "الْعُــلْوِيَّ مُهْــتــزَّ فَــكَــيْــفَ الأَسْــفَــلُ", " وَالرَّومُ لاِسْـــتْـــرِجَــاعِ حَــقِّكــَ شَــمَّرَت", "هَــذَا هُــوَ النَّصــْرُ المُــعِــمُّ الْمُـخْـوِلُ", " وَاسْــتَــقْـبَـلَتْـكَ السَّاـبِـحَـاتُ مَـوَاخِـرا", "تَهْـــوِي إِلَى مَـــا تَــبْــتَــغِــي وَتُــؤَمِّلُ", " تُـبْـدِي جَـوَانِـبُهَـا الْعُـبُـوسَ وَإِنْ تَـكُنْ", "بِــالنَّصــْرِ مِــنْــكَ وُجُــوهُهَــا تَــتَهَــلَّلُ", " هُــنَّ الْجَــوَارِي الْمُــنْـشـآتُ وَقَـدْ غَـدَتْ", "تَــخْــتَــالُ فِــي بُـرْدِ الشَّبـَابِ وَتَـرْفُـلُ", " مِـــنْ كُـــلِّ طَـــائِرَةٍ كَـــأَنَّ جَــنَــاحَهَــا", "وَهُـــوَ الشِّرَاعُ بِهِ الْفَـــرَاخُ تُـــظَـــلَّلُ", " جَــوْفَــاءُ يَــحْــمِــلُهَـا وَمَـنْ حَـمَـلَتْ بِهِ", "مَـنْ يَـعْـلَمُ الأَنْـثَـى وَمَـا هِـيَ تَـحْـمِـلُ", " أَطَـلَعْـنَ صُـبْـحـاً مِـنْ جَـبِـيِـنَـكَ مُـسْـفِراً", "يَـــجْـــلُو الظَّلــاَمَ وَهُــنَّ لَيْــلٌ أَلْيَــلُ", " وَطَــلَعْــنَ مِـنْـكَ عَـلَى الْبِـلاَدِ بِـطَـارِقٍ", "لِلْفَــتْــحِ وَالنَّصــْرِ الَّذِي يُــسْــتَــقْـبَـلُ", " وَبــقــيّــةٌ مِــنْ قَــوْمِ عَــادٍ أُهْــلِكُــوا", "بِــبَــقِــيَّةـِ الرِّيـحِ الْعَـقِـيـمِ وَجُـدِّلُوا", " بِـالْبَـاطِـلِ الْبَـحـتِ الصـرَاحِ تَـعَـزَّزُوا", "فَـــالآنَ لِلْحَـــقِّ الْمُــبِــيــنِ تَــذَلَّلُوا", " خَــضَــبَــتْ مَــنَـاصِـلَكَ الْمَـفَـارِقَ مِـنْهُـمُ", "حِــنّــا نَــجِــيــعٍ صَــبْــغُهَـا لاَ يَـنْـصـلُ", " أَقْـبَـلْتَ فِـي يَـوْمِ الْهِـيَـاجِ فَـأَدْبَـرُوا", "أَقْـدَمْـتَ فِـي لَيْـلِ الْعَـجَـاجِ فَـأَجْـفَلُوا", " أَعْـجَـلْتَ حِـزْبَ الْبَـغْـيِ فـاشْـتَـبَهَتْ بِهِمْ", "طُــرُقُ النَّجــَاةِ وَلِلْهَــلاَكِ تَــعَــجَّلــُوا", " صَــبَّحــْتَهُــمْ غُــرَرَ الْجِــيَــادِ كَــأَنَّمــَا", "سَــــدَّ الثَّنــــِيَّةــــَ عَــــارِضٌ مُـــتَهَـــلِّلُ", " مِـــنْ كُـــلَّ مُـــنْـــجَـــرِدٍ أَغَـــرَّ مــحَــجَّلٍ", "يَـــرْمِـــي الْجِـــلاَدَ بِهِ أَغَـــرَّ مُــحَــجَّلُ", " زَجِـــلُ الْجَـــنَــاحِ إِذَا أَجَــدَّ لِغَــايَــةٍ", "وَإِذَا تَــغَــنَّى بِــالصَّهــِيــلِ فَــبُــلُبُــلُ", " جِــيـدٌ كَـمَـا الْتَـفَـتَ الظَّلـِيـمُ وَفَـوْقَهُ", "أُذْنٌ مُــــشَــــنَّفــــَةٌ وَطَــــرْفٌ أَكْــــحَــــلُ", " فَــكَــأَنَّمــَا هُــوَ صُــورَةٌ فِــي هِــيْــكَــلٍ", "مِـــنْ لُطْـــفِهِ وَكَــأَنَّمــَا هُــوَ هَــيْــكَــلُ", " عَــجَــبـاً لَهُ أَيَـخَـافُ فِـي لَيْـلِ الْوَغَـى", "تِـــيـــهـــاً وَذَابِـــلُهُ ذُبَــالٌ مُــشْــعَــلُ", " وَخَــلِيــجُ هِــنْــدٍ رَاقَ حُــسْــنُ صَــفَــائِهِ", "حَــتَّى لكَــادَ يَــعُــومُ فِــيــهِ الصَّيـْقَـلُ", " غَــرِقَــتْ بِــصَـفْـحَـتِهِ النِّمـَالُ وَأَوْشـكَـتْ", "تَـبْـغِـي النَّجـَاةَ فَـأَوْثَـقَـتْهَـا الأَرْجُلُ", " فَــالصَّرْحُ مِــنْهُ مُــمَــرَّدٌ وَالصَّفــْحُ مــن", "هُ مُـــــوَرَّدٌ وَالشَّطـــــَّ مِـــــنْهُ مُهَـــــدَّلُ", " وَبِــــكُـــلِّ أَزْرَقَ إِنْ شـــكَـــتْ أَلْحَـــاظُهُ", "مَــرَهَ الْعُـيُـونِ فَـبِـالْعَـجَـاجَـةِ يُـكْـحَـلُ", " مُــــتَـــأَوِّدٌ أَعْـــطَـــافُهُ فِـــي نَـــشْـــوَةٍ", "مِــمَّاــ يُــعَــلّ مِــنَ الدِّمَــاءِ وَيُــنْهَــلُ", " عَـــجَـــبــاً لَهُ إِنَّ النَّجــِيــعَ بِــطَــرْفِهِ", "رَمَــدٌ وَلاَ يَــخْــفَــى عَــلَيْهِ الْمَــقْـتَـلُ", " لِلَّهِ يَـــوْمُـــكَ فِـــي الْفُـــتُــوحِ فَــإِنَّهُ", "يَـــوْمٌ أَغَـــرَّ عَـــلَى الزَّمَـــانِ مُــحَــجَّلُ", " لِلَّهِ مَــــوْقِــــفُــــكَ الَّذِي وَثَــــبَــــاتُهُ", "وَثَــــبَــــاتُهُ مَــــثَـــلٌ بِهِ يُـــتَـــمَـــثَّلُ", " وَالْخَــيْــلُ خَــطٌّ وَالْمَــجَــالُ صَــحِــيـفَـةٌ", "وَالسُّمــْرُ تَــنْــقُــطُ وَالصَّوَارِمُ تَــشْـكُـلُ", " وَالْبِــيـضُ قَـدْ كَـسَـرَتْ حُـرُوفَ جُـفُـونِهَـا", "وَعَــوَامِــلُ الأَسَــلِ الْمُــثَــقَّفـِ تَـعْـمَـلُ", " لِلَّهِ قَــوْمُــكَ عِــنْــدَ مُـشْـتَـجَـرِ الْقَـنَـا", "إِذْ ثَـوَّبَ الدَّاعِـي الْمُهِـيـبُ وَأَقْـبَـلُوا", " قَــوْمٌ إِذَا لَفَــحَ الْهَــجِــيــرُ وُجُـوهَهُـمْ", "حَــجَــبُــوا بـرَايَـاتِ الْجِهَـادِ وَظَـلَّلُوا", " فَــوُجُــوهُهُــمْ بَــسَـنَـا الأَهِـلَّةِ تَـزْدَرِي", "وَأَكُـــفَّهـــُمْ جَــوْنَ السَّحــَائِبِ تُــخْــجِــلُ", " يَــا آلَ نَــصــرٍ إِنْ تُــذُوكِــرَ مَــفْــخَــرٌ", "لاَتَــفْــضَــحُـوا مَـنْ دُونـكُـمْ وَتَـرَسَّلـُوا", " عَــلْيَــاؤُكُــمْ غَــايَــاتُهَـا لاَ تَـنْـتَهِـي", "فِــي مِـثْـلهَـا خَـانَ الْبَـلِيـغَ الْمـقْـوَلُ", " آثَــارُكَــمْ فِــي الدِّيــنِ غَــيْــرُ خَـفِـيَّةٍ", "تُــرْوَى عَــلَى مَــرِّ الزَّمَــانِ وَتُــنْــقَــلُ", " أَوَلَسْــتُـمْ الشُّهـُبَ الأُولَى مَـا غَـيَّرُوا", "مِــنْ بَــعْــدِ بُـعْـدِ نَـبِـيِّهـِمْ أَوْ بَـدَّلُوا", " أَو لَيْـــسَ جَـــدُّكُــمُ الْمَــدِيــنَــةُ دَارُهُ", "كَـــلاَّ وَصَـــاحِـــبُهُ النَّبـــِيُّ الْمــرْسَــلُ", " سَـــعْـــدٌ وَمَــا أَدْرَاكَ سَــعْــدُ عُــبَــادَةٍ", "فِـــي مَـــجْـــدِهِ صَـــدَقَ الَّذِي يَـــتَـــوَغَّلُ", " مَــاذَا يُــحَــبِّرُ مَــادِحٌ مِــنْ بَــعْــدِمَــا", "أَثْــنَــى بِـمَـدْحِـكُـمُ الْكِـتَـابُ الْمُـنْـزَلُ", " يَـانُـكْـتَـة الْعَـلْيَـا وَيـاقَـمَـرَ الْهُـدَى", "وَالعُــرْوَةُ الْوُثْـقَـى الَّتِـي لاَ تُـفْـصَـلُ", " يَهْــنِــيــكَ صُــنْــعُ اللهِ حِـيـنَ تَـبَـلَّدَتْ", "فِـــيـــكَ الْحِــجَــى وَتَــأَوَّلَ الْمُــتَــأَوِّلُ", " يَهْـنِـيـكَ صُـنْـعُ اللهِ حِـيـنَ اسْـتَـأَنَـسَتْ", "مِــنْــكَ الظَّنــُونُ وَأَقْـصَـرَ الْمُـسْـتَـرْسِـلُ", " يَهْـنِـي الْعِـبَـادَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ دِيُنهَا", "يُــجْــلُى مِــنَ الشَّكـِّ الْمُـرِيـبِ وَيُـغْـسَـلُ", " يَهْـنِـي الْبَـلاَدَ أَنِ اغْـتَدَى بِكَ فَوْقَهَا", "سِــتْــرُ الْوِقَــايَـةِ وَالْحِـمَـايَـةِ يُـسْـدَلُ", " فَـــتْـــحُ الْفُـــتُـــوحِ تَـــأَخَّرَتْ أَيَّاـــمُهُ", "يَــنْــسَــلّ مِــنْ حَــدَبٍ إِلَيْــكَ وَيَــنْــسِــلُ", " يَـزَعُ الإلاَهُ مِـنَ النَّفـُوسِ مَـنِ ارْتَضَى", "حَــتَّى يَــبِــيــنَ مُــحِــقُّهــَا وَالْمُــبْـطِـلُ", " وَاللهُ بِــالتَّمــْحِــيـصِ يُـوقِـظُ أَنْـفُـسـاً", "عَــنْ حَــقِّهــِ الْمَـحْـتُـومِ كَـانَـتْ تَـغْـفُـلُ", " وَيُــكَــيِّفــُ السَّبـبَ الْخَـفِـيَّ لِمَـنْ قَـضَـى", "بِـــــسَـــــعَــــادَةِ مِــــنْهُ إِلَيْهِ تُــــوَصَّلُ", " وَالْحَــظّ أَمْــرٌ لَيْــسَ فِــي وُسْــعِ امْــرِئٍ", "فَــــمُــــكَــــثِّرٌ فِــــي كَــــدِّهِ ومُـــقَـــلِّلُ", " وَالْحَـــقّ حَـــقٌّ مَـــا سِـــوَاهُ فَــبَــاطِــلٌ", "لَوْ حَــقَّقــَ الْمُــسْــتَــبْــصِــرُ الْمُـتَـأَمِّلُ", " تَــتَــلَوَّنُ الدَّنْــيَـا وَتَـخْـتَـلِفُ الْمُـنَـى", "وَالْبُــــدّ بُــــدٌّ لَيْـــسَ عَـــنْهُ مَـــعْـــدِلُ", " وَلِربّــنــا الرُّجْـعَـى وَإِنْ طَـالَ الْمَـدَى", "وَاللهُ نِــعْــمَ الْمُــرْتَــجَــى وَالْمُـؤَمَـلُ", " لَمْ يُــبْــقِ رَبُّكــَ مِــنْ عِــدَاتِـكَ مُـعْـتَـدٍ", "وَالسَّيــْفُ يَــسْــبِــقُ حَــدُّهُ مَــنْ يَــعْــذِلُ", " أُخِــذُوا بِــبَــغْــيِهِــمُ أَيُــفْــلِتُ هَــارِبٌ", "لِلَّهِ يُـــسْـــرِعُ خَـــطْـــوُهُ أَوْ يُـــعْـــجِــلُ", " ثُــقِــفُــوا بِــكُــلِّ ثَــنِــيَّةــٍ وَتَـبَـادَرَتْ", "بِهِــمُ عُــيُــونُ الْمُــؤَمِـنِـيـنَ فَـقُـتِّلـُوا", " سُــحْـقـاً لَهُـمْ لاَ بِـالْوَفَـاءِ تَـمَـسَّكـُوا", "يَــوْمـاً وَلاَ فَـازُوا بـمَـا قَـدْ أَمَّلـُوا", " وَرَأَى عَــــدُوُّ اللهِ عُـــقْـــبَـــى غَـــدْرِهِ", "وَالْخِــــزْيُ مِــــنْهُ مُـــعَـــجَّلـــٌ وَمُـــؤَجَّلُ", " وَهُــــوَ الَّذِي مِـــنْ حَـــقِّهـــِ أَلاَّ يُـــرَى", "يُــعْــنَــى اللِّسَـانُ بِـذِكَـرِهِ أَوْ يَـحْـفِـلُ", " وَحَـقَـارَةُ الدُّنْـيَـا عَـلَى اللهِ اقْـتَضَتْ", "أَنْ يَــثْــأَرَ الْمُـسْـتَـحْـقَـرُ الْمُـسْـتَـرْذَلُ", " هَـــذَا سُـــلَيْـــمَـــانُ النَّبــِيُّ ابْــتَــزَّهُ", "الْكُــرسِـيَّ بَـعْـضُ الْجِـنِّ فـيِـمَـا يُـنْـقَـلُ", " مَــا غَــيْــرتْ مِــنْــكَ الْخُــطُــوبُ سَـجِـيَّةً", "مَـــجْـــبُـــولَةً وَالَطَّبـــْعُ لاَ يُــتَــنَــقَّلُ", " بَــلْ زَادَ عَــقْـلُكَ بَـسْـطَـةً مِـنْ بَـعْـدِهَـا", "حَـــتَّى أَحَـــاطَ بِــكُــلِّ شَــيْــءٍ يُــعْــقَــلُ", " وَأَفَــادَكَ الدَّهْــرُ التَّجــَارِبَ بَــانِـيـا", "تَــضَـعُ الأَمُـورَ عَـلَى الْوِزَانِ وَتَـحْـمِـلُ", " مَــا إِنْ رَأَيْــنَـا مَـنْ يُـعَـابُ بِـحُـنْـكَـةٍ", "حَـــتَّى يُـــعَــابَ الصَّاــرِمُ الْمُــتَــقَــلِّلُ", " قَــدْ قَــرَّ أَمْــرُكَ وَاسْــتَــقَــرَّ عِــمَــادُهُ", "وَالْحَــقُّ بَــانَ فَــلَمْ يَــدَعْ مَـا يُـشْـكِـلُ", " وَأَتَـــاكَ نَـــجْـــلُكَ وَالسَّعـــُودُ تَــحُــفَّهُ", "وَالْخَـــلْقُ تَـــلْثِـــمُ كَـــفَّهـــُ وَتُـــقَــبِّلُ", " لَمَــحُــوكَ يَـا بَـدْرَ الْكَـمَـالِ فـكَـبَّرُوا", "وَبَـــدَا هِـــلاَلُكَ بَــعْــدَ ذَاكَ فَهَــلَّلُوا", " فَــالشَّمــْلُ مُــجْــتَــمِــعٌ كَـأَحْـسَـنِ حَـالَةٍ", "تَــعْــتَــادُهَــا وَنَــوالُ رَبِّكــَ يَــشْــمُــلُ", " وَلَقَــدْ غَــفَــرْتَ ذُنُــوبَ دَهْــرِي كُــلَّهَــا", "حَــتَّى الْمَــشِــيــبَ وَذَنْــبُهُ لاَ يُهْــمَــلُ", " لَمَّاـــ رَأَتْ مَـــثْــوَاكَ كَــعْــبَــةَ طَــائِفٍ", "عَـــيْـــنِـــي وَكَـــفُّكـــَ لِلطَّوَافِ مُـــقــبَّلُ", " أُهْــدِيــكَ مِــنْ أَدَبِ السِّيــاسَـةِ مَـا بِهِ", "تَـبْـأَى الْمُـلُوكُ عَـلَى الْمُـلُوكِ وَتَـفْضُلُ", " لاَ تُــغْــفِــل الْحَــزْمَ الَّذِي بِــعِـقَـالِهِ", "إبـــلُ الإِمَـــارَةِ وَالإِدَارَةِ تُــعْــقَــلُ", " وَاجْـعَـلْ صُـمَـاتَـكَ عِـبْـرَةً فِـيـمَـا مَـضَـى", "وَعَــلَيْهِ قِــسْ مِــنْ بَـعْـدِمَـا يُـسْـتَـقْـبَـلُ", " وَالأَمْــرُ تَــحْـقِـرُهُ وَقَـدْ يَـنْـمِـي كَـمَـا", "تَـنْـمِـي الْجُـسُـومُ عَـلَى الْغِذَاء وَتَعْبَلُ", " فَــاحْـذَرْ صَـغِـيـرَ الأَمْـرِ وَلْتَـحْـفِـلْ بِهِ", "وَإِذَا غَـــفَـــلْتَ فَــإِنَّهــُ يُــسْــتَــفْــحَــلُ", " فَـــالنَّاـــرُ أَوَّلُ مَــا تَــكُــونُ شَــرَارَةً", "وَالْغَــيْــثُ بَــعْــدَ رَذَاذِهِ يَــسْــتَــرْسِــل", " شَاوِرْ إِذَا الشُّورَى دَعَتْكَ أُولِي النُّهَى", "فَـخـطـابُ غَـيْـرِ أُولِي النّهَـى لاَ يَجْمُلُ", " وَأَجِــزِ الْمُــسِـيـءَ إِذَا أَسَـاء بِـفِـعِـلْهِ", "وَالْمُــحْــسِــنَ الْحُــسْــنَـى جَـزَاءً يَـعْـدِلُ", " وَإِذَا عَــدَلْتَ فَــلاَ الْهَـوَادَةُ وَالْهَـوَى", "مِـــنْ بَـــعْـــدِهِ أَبَـــداً لَدَيْـــكَ تُـــؤْمَّلُ", " وَمَــنِ اسْــتَــبَــحْــتَ ذِمَــارَهُ بِـعُـقُـوبَـةٍ", "فَــبِــغــيْــرِهِ مِــنْ بَــعْـدِهَـا يُـسْـتَـبْـدَلُ", " وَإِذَا عَــقَــدْتَ فَــلِلْغــنَــى لاَ لِلْهَــوَى", "فَـــبِـــكُـــلِّ قَـــدْرِ رُئْبْـــةٌ لاَ تُهْـــمَــلُ", " وَصُــنِ اللِّسَــانَ عَـنِ الْقَـبِـيـحِ فَـرُبَّمـَا", "يَـمْـضِـي اللِّسَـانُ بِـحَـيْثُ يَنْبُو الْمنْصَلُ", " وَإِذَا جَـــرَحْـــتَ فُــؤَادَ حُــرٍّ لَمْ تُــطِــقْ", "إِدْمَــــالَهُ وَبِــــأَيِّ شَــــيْــــءٍ يَـــدْمُـــلُ", " وَأَقْــبَـل وَصِـيَّةـَ مَـنْ أَتَـى لَكَ نَـاصِـحـاً", "وَاشْــكُــرْهُ وَهْــوَ الْكَــاذِبُ الْمُــتَـحَـيِّلُ", " وَعَـلَى التَّثـَبُّتـِ فِـي السِّعَايَةِ فَاعْتَمِدْ", "فَـــمَـــرَدُّ أَمْــرِ فَــاتَ لاَ يُــسْــتَــسْهَــلُ", " وَإِذَا جَـــنَـــى جَـــانٍ تَـــبَــيَّنــَ جَهْــلُهُ", "فَــاحْــلُمْ عَـلَيْهِ فـأَيْـنَ مَـنْ لاَ يَـجْهَـلُ", " وَارْعَ السَّوَابِــقَ لاَ تُــضِــعْهَــا إِنَّهــَا", "دَيْـــنٌ يُـــلاَمُ لأَجْـــلِهِ مَـــنْ يَــمْــطُــلُ", " وَإِذَا تَــــرَحَّلـــَ عَـــنْ جِـــوَارِكَ رَاحِـــلٌ", "فَـانْـظُـرْ بِـعَـقْـلِكَ عَـنْـكَ مَـاذَا يَـنْـقُـلُ", " وَاجْــعَـلْ عَـلَى السِّيـرِ الَّتِـي رَتَّبـَتْهَـا", "عَــيْــنــاً تَــجِــيــءُ بِـكُـلِّ مَـا يُـتَـقَـوَّلُ", " لاَ تُـبـدِ هَـوْنَـاً فِي الشَّدَائِدِ إِنْ عَرَتْ", "فَــبِــقَــدْرِ مَـا تُـبْـدِيـهِ قَـدْرُكَ يـحـمـلُ", " وَالْمَــال خُــذْهُ بِــحَــقِّهــِ وَاعْـلَمْ بِـأَنْ", "نَ الْمَــالَ لِلْغَــرَضِ الْبَــعِــيــدِ يُــوَصِّلُ", " وَازِنْ بِهِ مُـــؤَنَ السِّيـــَاسَـــةِ وادَّخِـــرْ", "فَـــضْـــلاً وَوَازِ بِــخَــرْجِهِ مَــا يــدْخُــلُ", " وَالْمَـنْـحُ وَالْمَـنْـعُ اعْـتَـبِـرْ قِـسْـطَـاسَهُ", "فَــالْبُــخْــلُ وَالتَّبــْذِيــر مِــمَّاـ يُـرْذَلُ", " وَعَــلَيْــكَ بِــالتَّقــْوَى وَبِـالخُـلُقِ الَّذِي", "يَـنْهَـى النُّفـُوسَ عَـنِ الْقَـبِـيـحِ وَيَـعْذِلُ", " وَاشْــغِــلْ عِــنِ اللَّذَّاتِ نَـفْـسـكَ بِـالَّذِي", "نَــفْــسُ الْحَــكِــيــمِ بِهِ تَــلذُّ وَتُــشْـغَـلُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D9%92%D8%AD%D9%8E%D9%82%D9%91%D9%8F-%D9%8A%D9%8E%D8%B9%D9%92%D9%84%D9%8F%D9%88-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8E%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%B7%D9%90%D9%84%D9%8F-%D8%AA%D9%8E%D8%B3%D9%92/
لسان الدين بن الخطيب
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|psep|> <|bsep|> الْحَقُّ يَعْلُو وَالأَبَاطِلُ تَسْفُلُ <|vsep|> وَاللهُ عَنْ أَحْكَامِهِ لاَ يُسْأَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَمْرُ فِيمَا كَانَ أَوْ هُوَ كَائِنٌ <|vsep|> كَالْعِلَّةِ الْقُصُوَى فكَيْفَ يُعَللُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ الْوُجُودُ يَجُودُ طَوْراً بِالَّذِي <|vsep|> تَرْضَى النُّفُوسُ بِهِ وَطَوْراً يَبْخَلُ </|bsep|> <|bsep|> والْيِسْرُ بَعْدَ الْعُسْرِ مَوْعُودٌ بِهِ <|vsep|> وَالصَّبْرُبِالْفَرَجِ الْقَرِيبِ مُوَكّلُ </|bsep|> <|bsep|> والْمُسْتَعِدّ لِمَا يُؤَمِّلُ ظَافِرٌ <|vsep|> وَكَفَاكَ شَاهِدُ قَيِّدُوا وَتَوَكَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَمَنِ اقْتَضَى بالسَّعْدِ دَيْنَ زَمَانِهِ <|vsep|> والسَّيْفِ لَمْ يَبْعُدْ عَلَيْهِ مُؤَمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أمُحَمَّدُ وَالْحَمْدُ مِنْكَ سَجِيَّةٌ <|vsep|> بِحُلِيِّهَا بَيْنَ الْوَرَى يُتَجَمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا سُعُودُكَ فَهُوَ دُونَ مُنَازِعٍ <|vsep|> عَقْدٌ بِأَحْكَامِ الْقَضَاءِ مُسَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ السَّجَايَا الْعُزَّ وَالشِّيَمُ ألَّتِي <|vsep|> بِغَرِيبِهَا يَتَمَثَّلُ الْمُتَمَثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ الْوَقَارُ ِذَا تَزَلْزَلَتِ الرَّبَا <|vsep|> وَهَفَتْ مِنَ الرَّوْعِ الْهِضَابُ الْمُثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ الْجَبِينُ الطَّلْقُ وَالْخُلُقُ الَّذِي <|vsep|> لَحْظُ الْكَمَالِ بِلَحْظِهِنَّ مُوَكَّلُ </|bsep|> <|bsep|> النُّورُ أَنْتَ وَكُلُّ نُورٍ دُجْيَةٌ <|vsep|> وَالْبَحْرُ أَنْتَ وَكُلُّ بَحْرٍ جَدْوَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا ذُكِرْتَ كَأَنَّ هَبَّاتِ الصَّبَا <|vsep|> رَكَدَ الْكَبَاءُ بِجَوِّهَا والْمَنْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ ذَا يُجِيدُ الْوَصْفَ مِنْكَ خَيَالُهُ <|vsep|> وَصِفَاتُ مَجْدِكَ فَوْقَ مَا يُتَخَيَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهِ مَا وَفَّي بِحَقِّكَ مَادِحٌ <|vsep|> وَاللهِ مَا جَلَّى بِحَمْدِكَ مِقُوَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَوِّذْ كَمَالَ مَا اسْتَطَعْتَ فَِنَّهُ <|vsep|> قَدْ تَنْقُصُ الأَشْيَاءُ مِمَّا تَكْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> تَابَ الزَّمَانُ لَدَيْكَ مِمَّا قَدْ جَنَى <|vsep|> وَاللهُ يَأَمُرُ بِالْمَتَابِ وَيَقْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ كَانَ مَاضٍ مِنْ زَمَانِكَ قَدْ أَتَى <|vsep|> بِِسَاءَةٍ قَدْ سَرَّكَ الْمُسْتَقْبَلَ </|bsep|> <|bsep|> هَذَا بِذَاكَ فَشَفِّعِ الثَّانِي الَّذِي <|vsep|> أَرْضَاكَ فِيمَا قَدْ جَنَاهُ الأَوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهُ قَدْ ولاَّكَ أَمْرَ عِبَادِهِ <|vsep|> لَمَّا ارْتَضَاكَ وِلاَيَةً لاَ تُعْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا تَغَمَّدَكَ الِلاَهُ بِنَصْرِهِ <|vsep|> وَقَضَى لَكَ الْحُسْنَى فَمَنْ ذَا يَخْذُلُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا انْتَضَيْتَ فكَلُّ كَفٍ مُرْهَفٌ <|vsep|> وَِذَا ضَرَبْتَ فكُلَّ عُضْوٍ مَفْصِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَوِ اعْتَمَدْتَ عَلَى الرِّيَاحِ لِغَارَةٍ <|vsep|> نهَضَتْ بِغَارَتِكَ الصَّبَا وَالشَّمْأَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوِ اسْتَعَنْتَ الشُّهْبَ وَاسْتَنْجَدْ تَهَا <|vsep|> حَمَلَ السِّلاَحَ لَكَ السِّمَاكُ الأَعْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> سُبْحَانَ مَنْ بِعُلاَكَ قَدْ شَعَبَ الثَّأَى <|vsep|> وَأَعَادَ حَلْيَ الْجِيدِ وَهْوَ مُعَطَّلُ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ كَادَتِ الأَعْيَانُ يَكْذِبُ حِسُّهَا <|vsep|> وَالأَولِيَّاتُ السَّوَابِقُ تُجْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَرْضُ رَاجِفَةٌ تَمُورُ وَأَهْلُهَا <|vsep|> عَصَفَتْ بِهِمْ رِيحْ الْعَذَابِ فَزُلْزِلُوا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ مَاتَ مِيتَةَ فِتْنَةٍ <|vsep|> أَوْ عَاشَ فَهْوَ مُفَسَّقٌ وَمُضَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لاَبَيْعَةٌ تُنْجِي وَلاَ عَهْدٌ يَقِي <|vsep|> الدِّينُ وَالدُّنْيَا نَسِيجٌ هَلْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَجَبْتَ عَنْ فَاقِهِمْ مَنْ يَهْتَدِي <|vsep|> وَمَنَعْتَ عَنْ أَحْكَامِهِمْ مَنْ يَعْدِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَالْيَوْمَ ِذْ بَخَعَ الْمُسِيءُ بِذَنْبِهِ <|vsep|> مُسْتَسْلِماً وَتَنَصَّلَ الْمُتَنَصِّلُ </|bsep|> <|bsep|> فَاشْمُلْ بِعَفْوِكَ مَنْ تَجَنَّى أَوْ جَنَى <|vsep|> واسْلُكْ طَرِيقَتَكَ الَّتِي هِيَ أَمْثَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاحْرُسْ حِمَى الْعُلْيَا فَمَجْدُكَ مُنْجِدٌ <|vsep|> وَاطْلَبْ مَدَى الدُّنْيَا فَسَعْدُكَ مُقْبِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَانْهَدْ فَنَصْرُ اللهِ فَوْقَكَ رَايَةٌ <|vsep|> وَمِنَ السُّعُودِ عَلَيْكَ سِتْرٌ مُسْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرُّعْبُ بَيْنَ يَدَيْكَ يُرْدِفٌ جَحْفَلاً <|vsep|> مِنْهُ عَلَى بُعْدِ الْمَسَافَةِ جَحْفَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرُّوحُ رُوحُ اللهِ يَنْفُذُ حُكْمُهُ <|vsep|> لَكَ وَالْمَلاَئِكَةُ الْكِرَامُ تَنَزُّلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَدْرِ ِسْمَاعيلُ مَا طَوَّقْتَهُ <|vsep|> مِنْ مِنَّةٍ لَوْ كَانَ مِمَّنْ يَعْقِلُ </|bsep|> <|bsep|> نِعَمٌ مُهَنَّأَةٌ وَظِلٌّ سَجْسَجٌ <|vsep|> تَنْدَى غَضَارَتُهُ وَمَاءٌ سَلْسَلُ </|bsep|> <|bsep|> الطَّاعِمُ الْكَاسِي وَرِفدُكَ كَافِلُ <|vsep|> وَالْعَالَةُ الْمُعْفَاةُ مِمَّا يَثْقُلُ </|bsep|> <|bsep|> أَغْرَاهُ شَيْطَانُ الْغُرُورِ لِغَايَةٍ <|vsep|> مِنْ دُوِنِهَا تُنْضَى الْمَطِيُّ الذُّلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> يَبْغِي بِهِ دَرْجاً ِلَى نَيْلِ الَّتِي <|vsep|> كَانَتْ قُوَى ِدْرَاكِهِ تَتَخَيَّلُ </|bsep|> <|bsep|> سُرْعَانَ مَا أَبْدَاهُ ثُمَّ أَعَادَهُ <|vsep|> فِي هَفْوَةِ الْبَلْوَى وَبِئْسَ الْمَنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَقَى بِكَأَسِ الْحَيْنِ قَيْساً بَعْدَهُ <|vsep|> وَاللهُ يُمْلِي للِطُّغَاةِ وَيُمْهِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْغَدْرُ شَرُّ سَجِيَّةٍ مَذْمُومَةٍ <|vsep|> شَهِدَ الْحَكِيمُ بِذَاكَ والْمُتَمَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> فاسْأَلْ دِيَارَ الْغَادِرِينَ فَِنَّهَا <|vsep|> لَمُجِيبَةٌ أَطْلاَلُهَا مَنْ يَسْأَلُ </|bsep|> <|bsep|> جَرَّتْ عَلَيْهَا الرَّامِسَاتُ ذُيُولَهَا <|vsep|> وَعَوَتْ بِعَقْوَتِهَا الذِّئَابُ الْعُسَّلُ </|bsep|> <|bsep|> يَافَتْكَةً أَخْفَتْ مَوَاطِئَ غَدْرِهَا <|vsep|> حِيَلُ الْخَدِيِعَةِ وَالظَّلامُ الْمُسْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَثَرَ الزَّمَانُ بِهَا وَكَانَتْ فَلْتَةً <|vsep|> شَنْعَاءَ وَالدَّنْيَا تَجِدُّ وَتَهْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> أَمِنَتْ سُعودُكَ مِنْ حِرَابَةِ قَاطِعٍ <|vsep|> فَاسْرَحْ وَرِدْ فَهُوَ الْكَلاَ وَالْمَنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> قُتِلَ الْمُقَاتِلُ بَعْدَهَا بِسِلاَحِهِ <|vsep|> وَغَدَا لَهَا زُحَلٌ يَفِرَّ ويَزْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَفِيفُ جُبَّانٍ ِذَا مَا اسْتُوقِفُوا <|vsep|> نَادَتْ بِهِمْ جَالُهُمْ فَتَسَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> طَرَقُوا عَلَى الضِّرْغَامِ لَيْلاً غَابَهُ <|vsep|> وَالْبَدْرُ تَاجٌ بِالنَّجُومِ مُكَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لَوْلاَ دِفَاعُ اللهِ عَنْكَ وَعِصْمَةٌ <|vsep|> أَصْبَحْتَ فِي أَبْرَادِهَا تَتَسَرْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا رقّعَ الْوَهْيُ الَّذِي قَدْ مَزَّقُوا <|vsep|> مَا حُلِّيَ الْجِيدُ الَّذِي قَدْ عَطَّلوا </|bsep|> <|bsep|> فَثَبَتَّ مُجْمَعَ الْفُؤَادِ بِهَفْوَةٍ <|vsep|> خُذِلَ النَّصِيرُ بِهَا وَخَانَ الْمَعْقِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَفَدَاكَ شَيْخُ الأَوْلِيَاءِ بِنَفْسِهِ <|vsep|> وَالنَّفْسُ ثَرُ كُلِّ شَيْءٍ يُبْذَلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا ضَرَّهُمْ ِذْ نَاوَشَتْهُ كِلاَبُهُمْ <|vsep|> وَسَطَتْ بِهِ أَنْ لَمْ يَكُونُوا مُثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَذَلِكَ الْخبّ اللَّئِيمُ ِذَا سَطَا <|vsep|> عَمِلَ الَّتِي مَا بَعْدَها مَا يُعْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَجَوْتَ مَنْجَى الْبَدْرِ بَعْدَ مُحَاقِهِ <|vsep|> تَهْوِي كَمَا يَهْوِي بِجَوٍّ أَجْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَلَلْتَ مِنْ وَادِي الأَشَى بِقَرَارَةٍ <|vsep|> عَزَّ الثَّوَاءُ بِهَا وَطَابَ الْمَنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> كُرْسِيَّ مُعْتَصَمٍ وَمَثْوَى هِجْرَةٍ <|vsep|> وَالمُسْتَقَرّ ِذَا تَزِلَّ الأَرْجُلُ </|bsep|> <|bsep|> دَارُ الْوَفَاءِ وَمَوْطِنُ الْقَوْمِ الأُلَى <|vsep|> كَفَلُوا وَبِالنَّصْرِ الْعَزِيزِ تَكَفَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى دَعَاكَ الْمُسْتَعِينُ وَِنَّه <|vsep|> لبَرُّ بِالْمُلْكِ الْمُضَاعِ وَأَكْفَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَحَلْتَ عَنْهُمْ وَالْقُلُوبُ بَوَالِغٌ <|vsep|> ثُغَرَ الْحَنَاجِرِ وَالْمَدَامِعُ تَهْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَقَدْ شَهِدْتَ وَمَا شَهِدْتُ كَمَوْقِفٍ <|vsep|> وَالنَّاسُ قَدْ وَصَلُوا الصَّرَاخَ وَأَعْوَلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَبِكًلِّ نَادٍ مِنْكَ أَنّةُ نَادِبٍ <|vsep|> وَبِكُلِّ دَارٍ مِنْكَ حُزْنٌ مُثْكِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَتَزَاحَمُونَ عَلَيْكَ حَتَّى خِلْتُهُمْ <|vsep|> سِرْبَ الْقَطَا الظَّامِي وَكَفُّكَ مَنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> غَلَبُوا عَلَيْكَ لِكَيْ تَتِمَّ مَشِيئَةٌ <|vsep|> لِلَّهِ تَبْرُزُ فِي الْوُجُودِ وَتَنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَظَعَنْتَ عَنْ أَوْطَانِ مُلْكِكَ رَاكِباً <|vsep|> مَتْنَ الْعُبَابِ فَأَيُّ صَبْرٍ يَجْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْبحْرُ قَدْ خَفَقَتْ عَلَيْكَ ضُلُوعُهُ <|vsep|> وَالرِّيحُ تَقْطَعُ الزَّفِيرَ وَتُرْسِلُ </|bsep|> <|bsep|> فِي مَوْقِفٍ يَا هَوْلَهُ مِنْ مَوْقِفٍ <|vsep|> يَذْوِي لَهُ رَضْوَى وَيَذْبُلُ يَذْبُلُ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى حَلَلْتَ بِعُنْصِرِ الْمُلْكِ الَّذِي <|vsep|> يُرْعَى الدَّخِيلُ بِهِ وَيُكْفَى الْمُعْضِلُ </|bsep|> <|bsep|> مَثْوَى بَنِي يَعْقُوبَ أَسْبَاطِ الْهُدَى <|vsep|> وَسَحَائِبِ الرُّحْمَى الَّتِي تُسْتَنْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلاَئِفُ اللَّهِ الَّذِينَ أَكُفُّهُم <|vsep|> دِيَمُ الْوَرَى ِنْ أَحْسَنُوا أَوْ أَمْحَلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَدَعَائِمُ الدِّينِ الْحَنِيفِ ِذَا وَهَتْ <|vsep|> مِنْهُ الْقُوَى وَاخْتَلَّ مِنْهُ الْكَلْكَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَى بِِبْرَاهِيمَ بَدْرَ خِلاَفَةٍ <|vsep|> تَعْنُو لِغُرَّتِهِ الْبُدُورُ الْكُمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَى بِِبْرَاهِيمَ لَيْثَ كَرِيهَةٍ <|vsep|> يِعْنُو لِغُرَّتِهِ الْهِزَبْرُ الْمُشْبلُ </|bsep|> <|bsep|> أَغْنَى وَأَقْنَى وَاعْتَنَى وَكَفَى الْعَنَا <|vsep|> وَأَعَانَ فَهْوَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةٌ مَرْقُوبَةٌ <|vsep|> أَعْلاَمُهَا وَلِكُلِّ شَيْءٍ مَفْصِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنِفْتَ لِلدِّينِ الْحَنِيفِ وَأَهْلِهِ <|vsep|> مِنْ خُطَّةِ الْخَسْفِ الَّتِي قَدْ حُمِّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلِمِلَّةٍ جُنَّتْ فَلَوْ لَمْ تُنْتَدَبْ <|vsep|> لَمْ يُلْفَ مَنْ يُرْقَى وَلاَ مَنْ يَتْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> أَحْكَمْتَ بِالرَّأَيِ السَّدِيدِ أُصُولَهَا <|vsep|> وَفَرَيْتَهَا لَمَّا اسْتَبَانَ الْمَفْصِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَكِبْتَ فِيهَا كُلَّ صَعْبٍ لَمْ يَكُنْ <|vsep|> لَوْلاَ الِلاَهُ وَعِزَّ نَصْرِكَ يَسْهُل </|bsep|> <|bsep|> وَأَجْرَتَ مَسْجِدَهَا الَّذِي قَدْ ضَيَّعُوا <|vsep|> وَرَحِمْتَ مِنْبَرَهَا الَّذِي قَدْ عَطَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَتْ عَلَيْكَ الْعُدْوَتَانِ قُلُوبَهَا <|vsep|> وَأَكُفَّهَا وَعَلَى الْحَمِيَّةِ عَوَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> فَاهْتَزَّ لِلْحَرْبِ الْكَمِيُّ بَساَلةً <|vsep|> وَاهْتَزَّ فِي مِحْرَابِهِ الْمُتَبَتِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَا انْفِعَالُ الْكَوْنِ هَذَا الْعَالَم <|vsep|> الْعُلْوِيَّ مُهْتزَّ فَكَيْفَ الأَسْفَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرَّومُ لاِسْتْرِجَاعِ حَقِّكَ شَمَّرَت <|vsep|> هَذَا هُوَ النَّصْرُ المُعِمُّ الْمُخْوِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاسْتَقْبَلَتْكَ السَّابِحَاتُ مَوَاخِرا <|vsep|> تَهْوِي ِلَى مَا تَبْتَغِي وَتُؤَمِّلُ </|bsep|> <|bsep|> تُبْدِي جَوَانِبُهَا الْعُبُوسَ وَِنْ تَكُنْ <|vsep|> بِالنَّصْرِ مِنْكَ وُجُوهُهَا تَتَهَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> هُنَّ الْجَوَارِي الْمُنْشتُ وَقَدْ غَدَتْ <|vsep|> تَخْتَالُ فِي بُرْدِ الشَّبَابِ وَتَرْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلِّ طَائِرَةٍ كَأَنَّ جَنَاحَهَا <|vsep|> وَهُوَ الشِّرَاعُ بِهِ الْفَرَاخُ تُظَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> جَوْفَاءُ يَحْمِلُهَا وَمَنْ حَمَلَتْ بِهِ <|vsep|> مَنْ يَعْلَمُ الأَنْثَى وَمَا هِيَ تَحْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> أَطَلَعْنَ صُبْحاً مِنْ جَبِيِنَكَ مُسْفِراً <|vsep|> يَجْلُو الظَّلاَمَ وَهُنَّ لَيْلٌ أَلْيَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَطَلَعْنَ مِنْكَ عَلَى الْبِلاَدِ بِطَارِقٍ <|vsep|> لِلْفَتْحِ وَالنَّصْرِ الَّذِي يُسْتَقْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبقيّةٌ مِنْ قَوْمِ عَادٍ أُهْلِكُوا <|vsep|> بِبَقِيَّةِ الرِّيحِ الْعَقِيمِ وَجُدِّلُوا </|bsep|> <|bsep|> بِالْبَاطِلِ الْبَحتِ الصرَاحِ تَعَزَّزُوا <|vsep|> فَالنَ لِلْحَقِّ الْمُبِينِ تَذَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> خَضَبَتْ مَنَاصِلَكَ الْمَفَارِقَ مِنْهُمُ <|vsep|> حِنّا نَجِيعٍ صَبْغُهَا لاَ يَنْصلُ </|bsep|> <|bsep|> أَقْبَلْتَ فِي يَوْمِ الْهِيَاجِ فَأَدْبَرُوا <|vsep|> أَقْدَمْتَ فِي لَيْلِ الْعَجَاجِ فَأَجْفَلُوا </|bsep|> <|bsep|> أَعْجَلْتَ حِزْبَ الْبَغْيِ فاشْتَبَهَتْ بِهِمْ <|vsep|> طُرُقُ النَّجَاةِ وَلِلْهَلاَكِ تَعَجَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> صَبَّحْتَهُمْ غُرَرَ الْجِيَادِ كَأَنَّمَا <|vsep|> سَدَّ الثَّنِيَّةَ عَارِضٌ مُتَهَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلَّ مُنْجَرِدٍ أَغَرَّ محَجَّلٍ <|vsep|> يَرْمِي الْجِلاَدَ بِهِ أَغَرَّ مُحَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> زَجِلُ الْجَنَاحِ ِذَا أَجَدَّ لِغَايَةٍ <|vsep|> وَِذَا تَغَنَّى بِالصَّهِيلِ فَبُلُبُلُ </|bsep|> <|bsep|> جِيدٌ كَمَا الْتَفَتَ الظَّلِيمُ وَفَوْقَهُ <|vsep|> أُذْنٌ مُشَنَّفَةٌ وَطَرْفٌ أَكْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّمَا هُوَ صُورَةٌ فِي هِيْكَلٍ <|vsep|> مِنْ لُطْفِهِ وَكَأَنَّمَا هُوَ هَيْكَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُ أَيَخَافُ فِي لَيْلِ الْوَغَى <|vsep|> تِيهاً وَذَابِلُهُ ذُبَالٌ مُشْعَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلِيجُ هِنْدٍ رَاقَ حُسْنُ صَفَائِهِ <|vsep|> حَتَّى لكَادَ يَعُومُ فِيهِ الصَّيْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> غَرِقَتْ بِصَفْحَتِهِ النِّمَالُ وَأَوْشكَتْ <|vsep|> تَبْغِي النَّجَاةَ فَأَوْثَقَتْهَا الأَرْجُلُ </|bsep|> <|bsep|> فَالصَّرْحُ مِنْهُ مُمَرَّدٌ وَالصَّفْحُ من <|vsep|> هُ مُوَرَّدٌ وَالشَّطَّ مِنْهُ مُهَدَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِكُلِّ أَزْرَقَ ِنْ شكَتْ أَلْحَاظُهُ <|vsep|> مَرَهَ الْعُيُونِ فَبِالْعَجَاجَةِ يُكْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> مُتَأَوِّدٌ أَعْطَافُهُ فِي نَشْوَةٍ <|vsep|> مِمَّا يُعَلّ مِنَ الدِّمَاءِ وَيُنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُ ِنَّ النَّجِيعَ بِطَرْفِهِ <|vsep|> رَمَدٌ وَلاَ يَخْفَى عَلَيْهِ الْمَقْتَلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ يَوْمُكَ فِي الْفُتُوحِ فَِنَّهُ <|vsep|> يَوْمٌ أَغَرَّ عَلَى الزَّمَانِ مُحَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ مَوْقِفُكَ الَّذِي وَثَبَاتُهُ <|vsep|> وَثَبَاتُهُ مَثَلٌ بِهِ يُتَمَثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْخَيْلُ خَطٌّ وَالْمَجَالُ صَحِيفَةٌ <|vsep|> وَالسُّمْرُ تَنْقُطُ وَالصَّوَارِمُ تَشْكُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْبِيضُ قَدْ كَسَرَتْ حُرُوفَ جُفُونِهَا <|vsep|> وَعَوَامِلُ الأَسَلِ الْمُثَقَّفِ تَعْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ قَوْمُكَ عِنْدَ مُشْتَجَرِ الْقَنَا <|vsep|> ِذْ ثَوَّبَ الدَّاعِي الْمُهِيبُ وَأَقْبَلُوا </|bsep|> <|bsep|> قَوْمٌ ِذَا لَفَحَ الْهَجِيرُ وُجُوهَهُمْ <|vsep|> حَجَبُوا برَايَاتِ الْجِهَادِ وَظَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> فَوُجُوهُهُمْ بَسَنَا الأَهِلَّةِ تَزْدَرِي <|vsep|> وَأَكُفَّهُمْ جَوْنَ السَّحَائِبِ تُخْجِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَا لَ نَصرٍ ِنْ تُذُوكِرَ مَفْخَرٌ <|vsep|> لاَتَفْضَحُوا مَنْ دُونكُمْ وَتَرَسَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> عَلْيَاؤُكُمْ غَايَاتُهَا لاَ تَنْتَهِي <|vsep|> فِي مِثْلهَا خَانَ الْبَلِيغَ الْمقْوَلُ </|bsep|> <|bsep|> ثَارُكَمْ فِي الدِّينِ غَيْرُ خَفِيَّةٍ <|vsep|> تُرْوَى عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ وَتُنْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> أَوَلَسْتُمْ الشُّهُبَ الأُولَى مَا غَيَّرُوا <|vsep|> مِنْ بَعْدِ بُعْدِ نَبِيِّهِمْ أَوْ بَدَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> أَو لَيْسَ جَدُّكُمُ الْمَدِينَةُ دَارُهُ <|vsep|> كَلاَّ وَصَاحِبُهُ النَّبِيُّ الْمرْسَلُ </|bsep|> <|bsep|> سَعْدٌ وَمَا أَدْرَاكَ سَعْدُ عُبَادَةٍ <|vsep|> فِي مَجْدِهِ صَدَقَ الَّذِي يَتَوَغَّلُ </|bsep|> <|bsep|> مَاذَا يُحَبِّرُ مَادِحٌ مِنْ بَعْدِمَا <|vsep|> أَثْنَى بِمَدْحِكُمُ الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَانُكْتَة الْعَلْيَا وَياقَمَرَ الْهُدَى <|vsep|> وَالعُرْوَةُ الْوُثْقَى الَّتِي لاَ تُفْصَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِيكَ صُنْعُ اللهِ حِينَ تَبَلَّدَتْ <|vsep|> فِيكَ الْحِجَى وَتَأَوَّلَ الْمُتَأَوِّلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِيكَ صُنْعُ اللهِ حِينَ اسْتَأَنَسَتْ <|vsep|> مِنْكَ الظَّنُونُ وَأَقْصَرَ الْمُسْتَرْسِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِي الْعِبَادَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ دِيُنهَا <|vsep|> يُجْلُى مِنَ الشَّكِّ الْمُرِيبِ وَيُغْسَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِي الْبَلاَدَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ فَوْقَهَا <|vsep|> سِتْرُ الْوِقَايَةِ وَالْحِمَايَةِ يُسْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَتْحُ الْفُتُوحِ تَأَخَّرَتْ أَيَّامُهُ <|vsep|> يَنْسَلّ مِنْ حَدَبٍ ِلَيْكَ وَيَنْسِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَزَعُ اللاَهُ مِنَ النَّفُوسِ مَنِ ارْتَضَى <|vsep|> حَتَّى يَبِينَ مُحِقُّهَا وَالْمُبْطِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهُ بِالتَّمْحِيصِ يُوقِظُ أَنْفُساً <|vsep|> عَنْ حَقِّهِ الْمَحْتُومِ كَانَتْ تَغْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُكَيِّفُ السَّببَ الْخَفِيَّ لِمَنْ قَضَى <|vsep|> بِسَعَادَةِ مِنْهُ ِلَيْهِ تُوَصَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْحَظّ أَمْرٌ لَيْسَ فِي وُسْعِ امْرِئٍ <|vsep|> فَمُكَثِّرٌ فِي كَدِّهِ ومُقَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْحَقّ حَقٌّ مَا سِوَاهُ فَبَاطِلٌ <|vsep|> لَوْ حَقَّقَ الْمُسْتَبْصِرُ الْمُتَأَمِّلُ </|bsep|> <|bsep|> تَتَلَوَّنُ الدَّنْيَا وَتَخْتَلِفُ الْمُنَى <|vsep|> وَالْبُدّ بُدٌّ لَيْسَ عَنْهُ مَعْدِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِربّنا الرُّجْعَى وَِنْ طَالَ الْمَدَى <|vsep|> وَاللهُ نِعْمَ الْمُرْتَجَى وَالْمُؤَمَلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يُبْقِ رَبُّكَ مِنْ عِدَاتِكَ مُعْتَدٍ <|vsep|> وَالسَّيْفُ يَسْبِقُ حَدُّهُ مَنْ يَعْذِلُ </|bsep|> <|bsep|> أُخِذُوا بِبَغْيِهِمُ أَيُفْلِتُ هَارِبٌ <|vsep|> لِلَّهِ يُسْرِعُ خَطْوُهُ أَوْ يُعْجِلُ </|bsep|> <|bsep|> ثُقِفُوا بِكُلِّ ثَنِيَّةٍ وَتَبَادَرَتْ <|vsep|> بِهِمُ عُيُونُ الْمُؤَمِنِينَ فَقُتِّلُوا </|bsep|> <|bsep|> سُحْقاً لَهُمْ لاَ بِالْوَفَاءِ تَمَسَّكُوا <|vsep|> يَوْماً وَلاَ فَازُوا بمَا قَدْ أَمَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَى عَدُوُّ اللهِ عُقْبَى غَدْرِهِ <|vsep|> وَالْخِزْيُ مِنْهُ مُعَجَّلٌ وَمُؤَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ الَّذِي مِنْ حَقِّهِ أَلاَّ يُرَى <|vsep|> يُعْنَى اللِّسَانُ بِذِكَرِهِ أَوْ يَحْفِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقَارَةُ الدُّنْيَا عَلَى اللهِ اقْتَضَتْ <|vsep|> أَنْ يَثْأَرَ الْمُسْتَحْقَرُ الْمُسْتَرْذَلُ </|bsep|> <|bsep|> هَذَا سُلَيْمَانُ النَّبِيُّ ابْتَزَّهُ <|vsep|> الْكُرسِيَّ بَعْضُ الْجِنِّ فيِمَا يُنْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا غَيْرتْ مِنْكَ الْخُطُوبُ سَجِيَّةً <|vsep|> مَجْبُولَةً وَالَطَّبْعُ لاَ يُتَنَقَّلُ </|bsep|> <|bsep|> بَلْ زَادَ عَقْلُكَ بَسْطَةً مِنْ بَعْدِهَا <|vsep|> حَتَّى أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ يُعْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَفَادَكَ الدَّهْرُ التَّجَارِبَ بَانِيا <|vsep|> تَضَعُ الأَمُورَ عَلَى الْوِزَانِ وَتَحْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا ِنْ رَأَيْنَا مَنْ يُعَابُ بِحُنْكَةٍ <|vsep|> حَتَّى يُعَابَ الصَّارِمُ الْمُتَقَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ قَرَّ أَمْرُكَ وَاسْتَقَرَّ عِمَادُهُ <|vsep|> وَالْحَقُّ بَانَ فَلَمْ يَدَعْ مَا يُشْكِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَاكَ نَجْلُكَ وَالسَّعُودُ تَحُفَّهُ <|vsep|> وَالْخَلْقُ تَلْثِمُ كَفَّهُ وَتُقَبِّلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمَحُوكَ يَا بَدْرَ الْكَمَالِ فكَبَّرُوا <|vsep|> وَبَدَا هِلاَلُكَ بَعْدَ ذَاكَ فَهَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> فَالشَّمْلُ مُجْتَمِعٌ كَأَحْسَنِ حَالَةٍ <|vsep|> تَعْتَادُهَا وَنَوالُ رَبِّكَ يَشْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَدْ غَفَرْتَ ذُنُوبَ دَهْرِي كُلَّهَا <|vsep|> حَتَّى الْمَشِيبَ وَذَنْبُهُ لاَ يُهْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمَّا رَأَتْ مَثْوَاكَ كَعْبَةَ طَائِفٍ <|vsep|> عَيْنِي وَكَفُّكَ لِلطَّوَافِ مُقبَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أُهْدِيكَ مِنْ أَدَبِ السِّياسَةِ مَا بِهِ <|vsep|> تَبْأَى الْمُلُوكُ عَلَى الْمُلُوكِ وَتَفْضُلُ </|bsep|> <|bsep|> لاَ تُغْفِل الْحَزْمَ الَّذِي بِعِقَالِهِ <|vsep|> بلُ الِمَارَةِ وَالِدَارَةِ تُعْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاجْعَلْ صُمَاتَكَ عِبْرَةً فِيمَا مَضَى <|vsep|> وَعَلَيْهِ قِسْ مِنْ بَعْدِمَا يُسْتَقْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَمْرُ تَحْقِرُهُ وَقَدْ يَنْمِي كَمَا <|vsep|> تَنْمِي الْجُسُومُ عَلَى الْغِذَاء وَتَعْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَاحْذَرْ صَغِيرَ الأَمْرِ وَلْتَحْفِلْ بِهِ <|vsep|> وَِذَا غَفَلْتَ فَِنَّهُ يُسْتَفْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَالنَّارُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ شَرَارَةً <|vsep|> وَالْغَيْثُ بَعْدَ رَذَاذِهِ يَسْتَرْسِل </|bsep|> <|bsep|> شَاوِرْ ِذَا الشُّورَى دَعَتْكَ أُولِي النُّهَى <|vsep|> فَخطابُ غَيْرِ أُولِي النّهَى لاَ يَجْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجِزِ الْمُسِيءَ ِذَا أَسَاء بِفِعِلْهِ <|vsep|> وَالْمُحْسِنَ الْحُسْنَى جَزَاءً يَعْدِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا عَدَلْتَ فَلاَ الْهَوَادَةُ وَالْهَوَى <|vsep|> مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً لَدَيْكَ تُؤْمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَنِ اسْتَبَحْتَ ذِمَارَهُ بِعُقُوبَةٍ <|vsep|> فَبِغيْرِهِ مِنْ بَعْدِهَا يُسْتَبْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا عَقَدْتَ فَلِلْغنَى لاَ لِلْهَوَى <|vsep|> فَبِكُلِّ قَدْرِ رُئْبْةٌ لاَ تُهْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَصُنِ اللِّسَانَ عَنِ الْقَبِيحِ فَرُبَّمَا <|vsep|> يَمْضِي اللِّسَانُ بِحَيْثُ يَنْبُو الْمنْصَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا جَرَحْتَ فُؤَادَ حُرٍّ لَمْ تُطِقْ <|vsep|> ِدْمَالَهُ وَبِأَيِّ شَيْءٍ يَدْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقْبَل وَصِيَّةَ مَنْ أَتَى لَكَ نَاصِحاً <|vsep|> وَاشْكُرْهُ وَهْوَ الْكَاذِبُ الْمُتَحَيِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَى التَّثَبُّتِ فِي السِّعَايَةِ فَاعْتَمِدْ <|vsep|> فَمَرَدُّ أَمْرِ فَاتَ لاَ يُسْتَسْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا جَنَى جَانٍ تَبَيَّنَ جَهْلُهُ <|vsep|> فَاحْلُمْ عَلَيْهِ فأَيْنَ مَنْ لاَ يَجْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَارْعَ السَّوَابِقَ لاَ تُضِعْهَا ِنَّهَا <|vsep|> دَيْنٌ يُلاَمُ لأَجْلِهِ مَنْ يَمْطُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا تَرَحَّلَ عَنْ جِوَارِكَ رَاحِلٌ <|vsep|> فَانْظُرْ بِعَقْلِكَ عَنْكَ مَاذَا يَنْقُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاجْعَلْ عَلَى السِّيرِ الَّتِي رَتَّبَتْهَا <|vsep|> عَيْناً تَجِيءُ بِكُلِّ مَا يُتَقَوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لاَ تُبدِ هَوْنَاً فِي الشَّدَائِدِ ِنْ عَرَتْ <|vsep|> فَبِقَدْرِ مَا تُبْدِيهِ قَدْرُكَ يحملُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْمَال خُذْهُ بِحَقِّهِ وَاعْلَمْ بِأَنْ <|vsep|> نَ الْمَالَ لِلْغَرَضِ الْبَعِيدِ يُوَصِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَازِنْ بِهِ مُؤَنَ السِّيَاسَةِ وادَّخِرْ <|vsep|> فَضْلاً وَوَازِ بِخَرْجِهِ مَا يدْخُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْمَنْحُ وَالْمَنْعُ اعْتَبِرْ قِسْطَاسَهُ <|vsep|> فَالْبُخْلُ وَالتَّبْذِير مِمَّا يُرْذَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيْكَ بِالتَّقْوَى وَبِالخُلُقِ الَّذِي <|vsep|> يَنْهَى النُّفُوسَ عَنِ الْقَبِيحِ وَيَعْذِلُ </|bsep|> </|psep|>
اِذا لم تقرُبِ الأجسامُ منّا
الوافر
[ " اِذا لم تـقـرُبِ الأجسامُ منّا", "على طولِ التباعدِ والتمادي", " فـفـيـمـا تنقلُ الأقلامُ عنّا", "وان لم تُـغـنِ ترويحُ الفؤادِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%90%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8F%D8%A8%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8F-%D9%85%D9%86%D9%91%D8%A7/
الملك الأمجد
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|psep|> <|bsep|> اِذا لم تقرُبِ الأجسامُ منّا <|vsep|> على طولِ التباعدِ والتمادي </|bsep|> </|psep|>
قد كتبت الكتاب ثم مضى اليومُ
الخفيف
[ "قـد كـتبت الكتاب ثم مضى اليو", "م ولم أدر مــا جــواب الكـتـاب", " ", "ليـت شـعـري عـن الأمـيـر لماذا", "لا يــرانــي أهـلاً لردّ الجـوابِ", " ", "لا تــدعـنـي وأنـت رفّـعـت حـالي", "ذا انـخـفـاض بـهجرتي واجتنابي", " ", "إن أكـن مـذنـبـاً فـعـنـدي رجـوع", "وبـــلاء بـــالعــذر والأعــتــابِ", " ", "وأنا الصادق الوفاء وذو العه", "د الوثــيــق المـؤكـد الأسـبـابِ", " " ]
null
https://diwany.org/%D9%82%D8%AF-%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%AB%D9%85-%D9%85%D8%B6%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B0%D9%84/
عبد الصمد بن المعذل
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ب <|psep|> <|bsep|> قد كتبت الكتاب ثم مضى اليو <|vsep|> م ولم أدر ما جواب الكتاب </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> ليت شعري عن الأمير لماذا </|bsep|> <|bsep|> لا يراني أهلاً لردّ الجوابِ <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> لا تدعني وأنت رفّعت حالي <|vsep|> ذا انخفاض بهجرتي واجتنابي </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> ن أكن مذنباً فعندي رجوع </|bsep|> <|bsep|> وبلاء بالعذر والأعتابِ <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وأنا الصادق الوفاء وذو العه <|vsep|> د الوثيق المؤكد الأسبابِ </|bsep|> </|psep|>
هَمَّتِ الفُلكُ وَاِحتَواها الماءُ
الخفيف
[ " هَــمَّتــِ الفُــلكُ وَاِحـتَـواهـا المـاءُ", "وَحَـــداهـــا بِــمَــن تُــقِــلُّ الرَجــاءُ", " ضَــرَبَ البَــحـرُ ذو العُـبـابِ حَـوالَي", "هـا سَـمـاءً قَـد أَكـبَـرَتـهـا السَماءُ", " وَرَأى المــارِقــونَ مِــن شَــرَكِ الأَر", "ضِ شِـــبـــاكــاً تَــمُــدُّهــا الدَأمــاءُ", " وَجِـــبـــالاً مَــوائِجــاً فــي جِــبــالٍ", "تَـــتَـــدَجّـــى كَـــأَنَّهـــا الظَـــلمــاءُ", " وَدَوِيّـــاً كَـــمـــا تَـــأَهَّبـــَتِ الخَـــي", "لُ وَهــاجَــت حُــمــاتَهــا الهَــيـجـاءُ", " لُجَّةـــٌ عِـــنـــدَ لُجَّةـــٍ عِــنــدَ أُخــرى", "كَهِــضــابٍ مــاجَــت بِهــا البَــيــداءُ", " وَسَــفــيــنٌ طَــوراً تَــلوحُ وَحــيــنــاً", "يَـــتَـــوَلّى أَشـــبـــاحَهُــنَّ الخَــفــاءُ", " نــازِلاتٌ فــي سَــيــرِهــا صــاعِــداتٌ", "كَــــالهَـــوادي يَهُـــزُّهُـــنَّ الحُـــداءُ", " رَبِّ إِن شِــئتَ فَــالفَــضــاءُ مَــضــيــقٌ", "وَإِذا شِـــئتَ فَـــالمَــضــيــقُ فَــضــاءُ", " فَـاِجـعَـلِ البَـحرَ عِصمَةً وَاِبعَثِ الرَح", "مَــةَ فــيــهــا الرِيــاحُ وَالأَنــواءُ", " أَنــتَ أُنــسٌ لَنــا إِذا بَــعُــدَ الإِن", "سُ وَأَنـــتَ الحَـــيـــاةُ وَالإِحـــيــاءُ", " يَــتَــوَلّى البِــحـارَ مَهـمـا اِدلَهَـمَّت", "مِـــنـــكَ فـــي كُـــلِّ جـــانِـــبٍ لَألاءُ", " وَإِذا مــــا عَـــلَت فَـــذاكَ قِـــيـــامٌ", "وَإِذا مــــا رَغَــــت فَــــذاكَ دُعــــاءُ", " فَـــــإِذا راعَهـــــا جَــــلالُكَ خَــــرَّت", "هَـــيـــبَــةً فَهــيَ وَالبِــســاطُ سَــواءُ", " وَالعَــريـضُ الطَـويـلُ مِـنـهـا كِـتـابٌ", "لَكَ فــــيــــهِ تَــــحِـــيَّةـــٌ وَثَـــنـــاءُ", " يــا زَمـانَ البِـحـارِ لَولاكَ لَم تُـف", "جَــع بِــنُــعـمـى زَمـانِهـا الوَجـنـاءُ", " فَـقَـديـمـاً عَـن وَخـدِها ضاقَ وَجهُ ال", "أَرضِ وَاِنــقــادَ بِــالشِــراعِ المــاءُ", " وَاِنـتَهَـت إِمـرَةُ البِـحارِ إِلى الشَر", "قِ وَقــامَ الوُجــودُ فــيــمــا يَـشـاءُ", " وَبَـــنَـــيـــنـــا فَــلَم نُــخَــلِّ لِبــانٍ", "وَعَـــلَونـــا فَــلَم يَــجُــزنــا عَــلاءُ", " وَمَــلَكــنــا فَــالمــالِكــونَ عَــبـيـدٌ", "وَالبَـــرايـــا بِـــأَســـرِهِــم أُسَــراءُ", " قُــل لِبــانٍ بَــنــى فَــشــادَ فَـغـالى", "لَم يَـجُـز مِـصـرَ فـي الزَمـانِ بِـنـاءُ", " لَيـسَ فـي المُمكِناتِ أَن تُنقَلَ الأَج", "بــالُ شُــمّــاً وَأَن تُــنــالَ السَـمـاءُ", " أَجــفَــلَ الجِــنُّ عَــن عَــزائِمَ فِـرعَـو", "نَ وَدانَــــت لِبَــــأسِهــــا الآنــــاءُ", " شــادَ مــا لَم يُــشِـد زَمـانٌ وَلا أَن", "شَـــأَ عَـــصـــرٌ وَلا بَـــنـــى بَـــنّــاءُ", " هَــيــكَــلٌ تُــنـثَـرُ الدِيـانـاتُ فـيـهِ", "فَهـــيَ وَالنـــاسُ وَالقُــرونُ هَــبــاءُ", " وَقُــبــورٌ تَــحُــطُّ فــيــهـا اللَيـالي", "وَيُـــوارى الإِصـــبــاحُ وَالإِمــســاءُ", " تَـشـفَـقُ الشَـمـسُ وَالكَـواكِـبُ مِـنـهـا", "وَالجَــديــدانِ وَالبِــلى وَالفَــنــاءُ", " زَعَـــمـــوا أَنَّهـــا دَعـــائِمُ شــيــدَت", "بِــيَــدِ البَــغــيِ مِــلؤُهــا ظَــلمــاءُ", " فَـاِعـذُرِ الحـاسِـديـنَ فـيها إِذا لا", "مـوا فَـصَـعـبٌ عَـلى الحَـسودِ الثَناءُ", " دُمِّرَ النـــاسُ وَالرَعِـــيَّةــُ فــي تَــش", "يـــيـــدِهـــا وَالخَـــلائِقُ الأُسَــراءُ", " أَيـنَ كـانَ القَـضـاءُ وَالعَدلُ وَالحِك", "مَــــةُ وَالرَأيُ وَالنُهـــى وَالذَكـــاءُ", " وَبَــنــو الشَــمــسِ مِــن أَعِــزَّةِ مِـصـرٍ", "وَالعُــلومُ الَّتــي بِهــا يُــســتَـضـاءُ", " فَــاِدَّعَــوا مــا اِدَّعـى أَصـاغِـرُ آثـي", "نــا وَدَعــواهُــمُ خَــنــاً وَاِفــتِــراءُ", " وَرَأَوا لِلَّذيــــنَ ســـادوا وَشـــادوا", "سُــــبَّةــــً أَن تُــــسَــــخَّرَ الأَعــــداءُ", " إِن يَــكُــن غَــيــرَ مـا أَتَـوهُ فَـخـارٌ", "فَــأَنــا مِــنــكَ يــا فَــخــارُ بَــراءُ", " لَيــتَ شِــعـري وَالدَهـرُ حَـربُ بَـنـيـهِ", "وَأَيـــاديـــهِ عِـــنـــدَهُـــم أَفـــيــاءُ", " مــا الَّذي داخَــلَ اللَيــالِيَ مِــنّــا", "فـــي صِـــبـــانـــا وَلِلَّيــالي دَهــاءُ", " فَـعَـلا الدَهـرُ فَـوقَ عَـليـاءِ فِـرعَـو", "نَ وَهَـــــمَّتـــــ بِــــمُــــلكِهِ الأَرزاءُ", " أَعــلَنَــت أَمـرَهـا الذِئابُ وَكـانـوا", "فـي ثِـيـابِ الرُعـاةِ مِن قَبلُ جاؤوا", " وَأَتــى كُــلُّ شــامِـتٍ مِـن عِـدا المُـل", "كِ إِلَيـــهِـــم وَاِنــضَــمَّتــِ الأَجــزاءُ", " وَمَــضــى المــالِكــونَ إِلّا بَــقـايـا", "لَهُــمُ فــي ثَـرى الصَـعـيـدِ اِلتِـجـاءُ", " فَــــعَـــلى دَولَةِ البُـــنـــاةِ سَـــلامٌ", "وَعَـلى مـا بَـنـى البُـنـاةُ العَـفـاءُ", " وَإِذا مِـصـرُ شـاةُ خَـيرٍ لِراعي السَو", "ءِ تُـــؤذى فـــي نَــســلِهــا وَتُــســاءُ", " قَـــد أَذَلَّ الرِجـــالَ فَهــيَ عَــبــيــدٌ", "وَنُــــفـــوسَ الرِجـــالِ فَهـــيَ إِمـــاءُ", " فَــــإِذا شـــاءَ فَـــالرِقـــابُ فِـــداهُ", "وَيَــــســــيــــرٌ إِذا أَرادَ الدِمــــاءُ", " وَلِقَــــــــومٍ نَــــــــوالُهُ وَرِضــــــــاهُ", "وَلِأَقــــوامِ القِــــلى وَالجَــــفــــاءُ", " فَـــفَـــريـــقٌ مُـــمَـــتَّعـــونَ بِــمِــصــرٍ", "وَفَـــريـــقٍ فـــي أَرضِهِـــم غُـــرَبـــاءُ", " إِن مَـلَكـتَ النُـفـوسَ فَـاِبـغِ رِضـاهـا", "فَـــلَهـــا ثَــورَةٌ وَفــيــهــا مَــضــاءُ", " يَــســكُـنُ الوَحـشُ لِلوُثـوبِ مِـنَ الأَس", "رِ فَـــكَـــيــفَ الخَــلائِقُ العُــقَــلاءُ", " يَــحــسَــبُ الظــالِمـونَ أَن سَـيَـسـودو", "نَ وَأَن لَن يُــــؤَيَّدَ الضُــــعَــــفــــاءُ", " وَاللَيــالي جَــوائِرٌ مِــثــلَمــا جــا", "روا وَلِلدَهـــرِ مِـــثـــلَهُـــم أَهــواءُ", " لَبِــثَــت مِـصـرُ فـي الظَـلامِ إِلى أَن", "قــيــلَ مــاتَ الصَــبــاحُ وَالأَضــواءُ", " لَم يَــكُــن ذاكَ مِـن عَـمـىً كُـلُّ عَـيـنٍ", "حَــجَــبَ اللَيــلُ ضَــوءَهــا عَــمــيــاءُ", " مـا نَـراهـا دَعـا الوَفـاءُ بَـنـيـها", "وَأَتــاهُــم مِــنَ القُــبــورِ النِــداءُ", " لِيُـزيـحـوا عَـنـهـا العِدا فَأَزاحوا", "وَأُزيــحَــت عَــن جَــفــنِهـا الأَقـذاءُ", " وَأُعــيــدَ المَـجـدُ القَـديـمُ وَقـامَـت", "فــي مَــعــالي آبــائِهــا الأَبـنـاءُ", " وَأَتــى الدَهــرُ تــائِبــاً بِــعَــظـيـمٍ", "مِـــن عَـــظـــيـــمٍ آبــاؤُهُ عُــظَــمــاءُ", " مَـن كَـرَمـسـيـسَ فـي المُـلوكِ حَـديثاً", "وَلِرَمــــســــيــــسٍ المُــــلوكُ فِــــداءُ", " بـايَـعَـتـهُ القُـلوبُ فـي صُـلبِ سـيتي", "يَــومَ أَن شــاقَهــا إِلَيــهِ الرَجــاءُ", " وَاِســتَــعـدَّ العُـبّـادُ لِلمَـولِدِ الأَك", "بَـــــرِ وَاِزَّيَّنـــــَت لَهُ الغَــــبــــراءُ", " جَــلَّ ســيــزوســتَــريــسُ عَهـداً وَجَـلَّت", "فــــي صِــــبـــاهُ الآيـــاتُ وَالآلاءُ", " فَــسَــمِــعـنـا عَـنِ الصَـبِـيِّ الَّذي يَـع", "فـو وَطَـبـعُ الصِـبا الغَشومُ الإِباءُ", " وَيَـــرى النـــاسَ وَالمُـــلوكَ سَـــواءً", "وَهَــــلِ النــــاسُ وَالمُـــلوكُ سَـــواءُ", " وَأَرانـا التـاريـخُ فِـرعَـونَ يَـمـشـي", "لَم يَــحُــل دونَ بِــشــرِهِ كِــبــرِيــاءُ", " يـــولَدُ السَـــيِّدُ المُـــتَـــوَّجُ غَــضّــاً", "طَهَّرَتــهُ فــي مَهــدِهــا النَــعــمــاءُ", " لَم يُـــغَـــيِّرهُ يَــومَ مــيــلادِهِ بُــؤ", "سٌ وَلا نــــالَهُ وَليــــداً شَــــقــــاءُ", " فَـــإِذا مـــا المُـــمَـــلِّقــونَ تَــوَلَّو", "هُ تَــــوَلَّى طِــــبــــاعَهُ الخُـــيَـــلاءُ", " وَسَـــرى فـــي فُــؤادِهِ زُخــرُفُ القَــو", "لِ تَــراهُ مُــســتَــعــذَبــاً وَهــوَ داءُ", " فَـــإِذا أَبـــيَـــضُ الهَـــديــلِ غُــرابٌ", "وَإِذا أَبــــلَجُ الصَـــبـــاحِ مَـــســـاءُ", " جَـــلَّ رَمـــســيــسُ فِــطــرَةً وَتَــعــالى", "شـــيـــعَــةً أَن يَــقــودَهُ السُــفَهــاءُ", " وَسَــمــا لِلعُــلا فَــنــالَ مَــكــانــاً", "لَم يَــنَــلهُ الأَمــثــالُ وَالنُـظَـراءُ", " وَجُــيــوشٌ يَــنـهَـضـنَ بِـالأَرضِ مَـلكـاً", "وَلِواءٌ مِــــن تَـــحـــتِهِ الأَحـــيـــاءُ", " وَوُجـــودٌ يُـــســـاسُ وَالقَـــولُ فــيــهِ", "مــا يَــقــولُ القُــضـاةُ وَالحُـكَـمـاءُ", " وَبِــنــاءٌ إِلى بِــنــاءٍ يَــوَدُّ الخُــل", "دُ لَو نــــالَ عُـــمـــرَهُ وَالبَـــقـــاءُ", " وَعُــلومٌ تُــحــيِ البِــلادَ وَبِــنــتــا", "هــورُ فَــخــرُ البِــلادِ وَالشُــعَــراءُ", " إيـهِ سـيـزوسـتَـريـسَ ماذا يَنالُ ال", "وَصــفُ يَــومــاً أَو يَــبـلُغُ الإِطـراءُ", " كَـــبُـــرَت ذاتُــكَ العَــلِيَّةــُ أَن تُــح", "صــي ثَـنـاهـا الأَلقـابُ وَالأَسـمـاءُ", " لَكَ آمـــــونُ وَالهِـــــلالُ إِذا يَــــك", "بُـــرُ وَالشَـــمـــسُ وَالضُـــحــى آبــاءُ", " وَلَكَ الريــفُ وَالصَــعــيــدُ وَتــاجــا", "مِــصــرَ وَالعَــرشُ عــالِيــاً وَالرِداءُ", " وَلَكَ المُـــنـــشَــآتُ فــي كُــلِّ بَــحــرٍ", "وَلَكَ البَــــــرُّ أَرضُهُ وَالسَـــــمـــــاءُ", " لَيــتَ لَم يُــبــلِكَ الزَمـانُ وَلَم يَـب", "لَ لِمُـــلكِ البِـــلادِ فـــيـــكَ رَجــاءُ", " هَـــكَـــذا الدَهـــرُ حـــالَةٌ ثُــمَّ ضِــدٌّ", "مـــا لِحـــالٍ مَــعَ الزَمــانِ بَــقــاءُ", " لا رَعـاكَ التـاريـخُ يـا يَومَ قَمبي", "زَ وَلا طَــنــطَــنَــت بِــكَ الأَنــبــاءُ", " دارَتِ الدائِراتُ فــــيــــكَ وَنــــالَت", "هَـــذِهِ الأُمَّةـــَ اليَـــدُ العَـــســراءُ", " فَــمُــبــصِــرٌ مِــمّــا جَــنَــيــتَ لِمِـصـرٍ", "أَيُّ داءٍ مـــــــا إِن إِلَيـــــــهِ دَواءُ", " نَــــكَـــدٌ خـــالِدٌ وَبُـــؤسٌ مُـــقـــيـــمٌ", "وَشَـــقـــاءٌ يَـــجُـــدُّ مِـــنـــهُ شَــقــاءُ", " يَــومَ مَــنــفــيـسَ وَالبِـلادُ لِكِـسـرى", "وَالمُـــلوكُ المُـــطــاعَــةُ الأَعــداءُ", " يَـأمُـرُ السَـيـفُ فـي الرِقـابِ وَيَنهى", "وَلِمِـــصـــرٍ عَـــلى القَـــذى إِغــضــاءُ", " جــيــءَ بِــالمـالِكِ العَـزيـزِ ذَليـلاً", "لَم تُــــزَلزِل فُــــؤادَهُ البَـــأســـاءُ", " يُــبــصِــرُ الآلَ إِذ يُــراحُ بِهِـم فـي", "مَـــوقِـــفِ الذُلِّ عَـــنـــوَةً وَيُـــجـــاءُ", " بِـنـتُ فِـرعَـونَ فـي السَـلاسِـلِ تَـمشي", "أَزعَــجَ الدَهــرُ عُــريُهــا وَالحَـفـاءُ", " فَــكَـأَن لَم يَـنـهَـض بِهَـودَجِهـا الدَه", "رُ وَلا ســـارَ خَـــلفَهـــا الأُمَـــراءُ", " وَأَبــوهــا العَــظــيــمُ يَـنـظُـرُ لَمّـا", "رُدِّيَـــت مِـــثــلَمــا تُــرَدّى الإِمــاءُ", " أُعــطِــيَــت جَــرَّةً وَقــيـلَ إِلَيـكِ الن", "نَهــر قـومـي كَـمـا تَـقـومُ النِـسـاءُ", " فَـمَـشَـت تُـظهِرُ الإِباءَ وَتَحمي الدَم", "عَ أَن تَـــــســـــتَــــرِقَّهــــُ الضَــــرّاءُ", " وَالأَعــــادي شَـــواخِـــصٌ وَأَبـــوهـــا", "بِـــيَـــدِ الخَـــطـــبِ صَــخــرَةٌ صَــمّــاءُ", " فَــأَرادوا لِيَــنــظُـروا دَمـعَ فِـرعَـو", "نَ وَفِـــرعَـــونُ دَمـــعُهُ العَـــنــقــاءُ", " فَــأَرَوهُ الصَــديــقَ فــي ثَــوبِ فَـقـرٍ", "يَــســأَلُ الجَــمــعَ وَالسُــؤالُ بَــلاءُ", " فَــبَــكــى رَحـمَـةً وَمـا كـانَ مَـن يَـب", "كــــي وَلَكِــــنَّمــــا أَرادَ الوَفــــاءُ", " هَــكَــذا المُــلكُ وَالمُـلوكُ وَإِن جـا", "رَ زَمــــــــانٌ وَرَوَّعَـــــــت بَـــــــلواءُ", " لا تَـسَـلنـي مـا دَولَةُ الفُرسِ ساءَت", "دَولَةُ الفُـرسِ فـي البِـلادِ وَسـاؤوا", " أُمَّةـــٌ هَـــمُّهـــا الخَـــرائِبُ تُــبــلي", "هــــا وَحَــــقُّ الخَـــرائِبِ الإِعـــلاءُ", " سَــلَبَــت مِــصــرَ عِــزَّهــا وَكَــسَــتـهـا", "ذِلَّةً مــا لَهــا الزَمــانَ اِنــقِـضـاءُ", " وَاِرتَــوى سَــيــفُهــا فَـعـاجَـلَهـا ال", "لَهُ بِــــسَــــيـــفٍ مـــا إِن لَهُ إِرواءُ", " طِــلبَــةٌ لِلعِــبــادِ كــانَــت لِإِسـكَـن", "دَرَ فــي نَــيـلِهـا اليَـدُ البَـيـضـاءُ", " شـــادَ إِســـكَــنــدَرٌ لِمِــصــرَ بِــنــاءً", "لَم تَـــشِـــدهُ المُـــلوكُ وَالأُمَـــراءُ", " بَــــلَداً يَـــرحَـــلُ الأَنـــامُ إِلَيـــهِ", "وَيَـــحُـــجُّ الطُـــلّابُ وَالحُـــكَـــمـــاءُ", " عاشَ عُمراً في البَحرِ ثَغرَ المَعالي", "وَالمَـــنـــارَ الَّذي بِهِ الاِهــتِــداءُ", " مُــطــمَــئِنّــاً مِـنَ الكَـتـائِبِ وَالكُـت", "بِ بِــمــا يَــنــتَهــي إِلَيـهِ العَـلاءُ", " يَــبــعَــثُ الضَــوءَ لِلبِـلادِ فَـتَـسـري", "فــي سَــنــاهُ الفُهــومُ وَالفُهَــمــاءُ", " وَالجَواري في البَحرِ يُظهِرنَ عِزَّ ال", "مُــــلكِ وَالبَـــحـــرُ صَـــولَةٌ وَثَـــراءُ", " وَالرَعــايــا فــي نِــعـمَـةٍ وَلِبَـطـلَي", "مـــوسَ فـــي الأَرضِ دَولَةٌ عَـــليـــاءُ", " فَــقَــضــى اللَهُ أَن تُـضَـيِّعـَ هَـذا ال", "مُـلكَ أُنـثـى صَـعـبٌ عَـلَيـهـا الوَفاءُ", " تَـخِـذَتـهـا رومـا إِلى الشَـرِّ تَـمـهي", "داً وَتَــمــهــيــدُهُ بِــأُنــثــى بَــلاءُ", " فَـتَـنـاهـى الفَـسـادُ فـي هَـذِهِ الأَر", "ضِ وَجـــــازَ الأَبـــــالِسَ الإِغــــواءُ", " ضَــيَّعــَت قَــيــصَــرَ البَــرِيَّةــِ أُنـثـى", "يــا لَرَبّــي مِــمّــا تَــجُــرُّ النِـسـاءُ", " فَــتَـنَـت مِـنـهُ كَهـفَ رومـا المُـرَجّـى", "وَالحُــــســــامَ الَّذي بِهِ الاِتِّقــــاءُ", " قــاهِـرَ الخَـصـمِ وَالجَـحـافِـلِ مَهـمـا", "جَـــدَّ هَـــولُ الوَغــى وَجَــدَّ اللِقــاءُ", " فَــأَتــاهــا مَــن لَيــسَ تَــمــلُكُهُ أُن", "ثـــى وَلا تَـــســـتَـــرِقُّهــُ هَــيــفــاءُ", " بَــطَــلُ الدَولَتَـيـنِ حـامـى حِـمـى رو", "مـــا الَّذي لا تَـــقــودُهُ الأَهــواءُ", " أَخَـذَ المُـلكَ وَهـيَ فـي قَـبـضَةِ الأَف", "عــى عَــنِ المُــلكِ وَالهَـوى عَـمـيـاءُ", " سَـلَبَـتـهـا الحَـيـاةَ فَـاِعـجَب لِرَقطا", "ءَ أَراحَــت مِــنــهــا الوَرى رَقـطـاءُ", " لَم تُــصِــب بِـالخِـداعِ نُـجـحـاً وَلَكِـن", "خَـــدَعـــوهــا بِــقَــولِهِــم حَــســنــاءُ", " قَـــتَـــلَت نَــفــسَهــا وَظَــنَّتــ فِــداءً", "صَـــغُـــرَت نَــفــسُهــا وَقَــلَّ الفِــداءُ", " سَــل كِــلوبَــتــرَةَ المُــكــايِـدِ هَـلّا", "صَــدَّهــا عَــن وَلاءِ رومــا الدَهــاءُ", " فَــــبِــــرومـــا تَـــأَيَّدَت وَبِـــرومـــا", "هِـــيَ تَـــشــقــى وَهَــكَــذا الأَعــداءُ", " وَلِرومــا المُــلكُ الَّذي طـالَمـا وا", "فــاهُ فــي السِـرِّ نُـصـحُهـا وَالوَلاءُ", " وَتَــوَلَّت مِــصـراً يَـمـيـنٌ عَـلى المِـص", "رِيِّ مِــــن دونِ ذا الوَرى عَـــســـراءُ", " تُـسـمِـعُ الأَرضُ قَـيـصَـراً حـيـنَ تَدعو", "وَعَــقــيــمٌ مِــن أَهـلِ مِـصـرَ الدُعـاءُ", " وَيُــنـيـلُ الوَرى الحُـقـوقَ فَـإِن نـا", "دَتــــهُ مِــــصــــرٌ فَــــأُذنُهُ صَـــمّـــاءُ", " فَــاِصــبِــري مِــصــرُ لِلبَــلاءِ وَأَنّــى", "لَكِ وَالصَــــبــــرُ لِلبَــــلاءِ بَــــلاءُ", " ذا الَّذي كُــنــتِ تَــلتَــجــيـنَ إِلَيـهِ", "لَيــسَ مِــنــهُ إِلى سِــواهُ النَــجــاءُ", " رَبِّ شُــقــتَ العِـبـادَ أَزمـانَ لا كُـت", "بٌ بِهـــا يُهـــتَــدى وَلا أَنــبِــيــاءُ", " ذَهَــبــوا فـي الهَـوى مَـذاهِـبَ شَـتّـى", "جَــمَــعَــتــهـا الحَـقـيـقَـةُ الزَهـراءُ", " فَــــإِذا لَقَّبــــوا قَــــوِيّـــاً إِلَهـــا", "فَـــلَهُ بِـــالقُــوى إِلَيــكِ اِنــتِهــاءُ", " وَإِذا آثَــروا جَــمــيــلاً بِــتَــنــزي", "هٍ فَـــإِنَّ الجَـــمــالَ مِــنــكِ حِــبــاءُ", " وَإِذا أَنــشَــئوا التَــمـاثـيـلَ غُـرّاً", "فَــــإِلَيـــكِ الرُمـــوزُ وَالإيـــمـــاءُ", " وَإِذا قَـــدَّروا الكَـــواكِـــبَ أَربـــا", "بـاً فَـمِـنـكِ السَـنـا وَمِـنـكِ السَناءُ", " وَإِذا أَلَّهـــوا النَـــبــاتَ فَــمِــن آ", "ثــارِ نُــعــمــاكِ حُــســنُهُ وَالنَـمـاءُ", " وَإِذا يَــمَّمــوا الجِــبــالَ سُــجــوداً", "فَـــالمُـــرادُ الجَـــلالَةُ الشَـــمّــاءُ", " وَإِذا تُــعــبَــدُ البِــحـارُ مَـعَ الأَس", "مـــاكِ وَالعـــاصِـــفـــاتُ وَالأَنــواءُ", " وَسِــبــاعُ السَــمــاءِ وَالأَرضِ وَالأَر", "حــــــامُ وَالأُمَّهــــــاتُ وَالآبــــــاءُ", " لِعُــــلاكَ المُــــذَكَّراتُ عَــــبــــيــــدٌ", "خُـــــضَّعـــــٌ وَالمُــــؤَنَّثــــاتُ إِمــــاءُ", " جَـــمَـــعَ الخَــلقَ وَالفَــضــيــلَةَ سِــرٌّ", "شَــفَّ عَــنــهُ الحِــجــابُ فَهــوَ ضِـيـاءُ", " سَــجَــدَت مِــصـرُ فـي الزَمـانِ لِإيـزي", "سَ النَـدى مَـن لَهـا اليَـدُ البَيضاءُ", " إِن تَــلِ البَــرَّ فَــالبِــلادُ نُــضــارٌ", "أَو تَــلِ البَــحــرَ فَــالرِيـاحُ رُخـاءُ", " أَو تَـلِ النَـفـسَ فَهـيَ فـي كُـلِّ عُـضـوٍ", "أَو تَــلِ الأُفــقَ فَهــيَ فــيـهِ ذُكـاءُ", " قــيــلَ إيــزيــسُ رَبَّةـَ الكَـونِ لَولا", "أَن تَــــوَحَّدتِ لَم تَــــكُ الأَشـــيـــاءُ", " وَاِتَّخـَذتِ الأَنـوارَ حُـجـبـاً فَـلَم تُب", "صِــــركِ أَرضٌ وَلا رَأَتــــكِ سَــــمــــاءُ", " أَنــتِ مــا أَظـهَـرَ الوُجـودُ وَمـا أَخ", "فــى وَأَنــتِ الإِظــهــارُ وَالإِخـفـاءُ", " لَكَ آبــــيــــسُ وَالمُــــحَـــبَّبـــُ أوزي", "ريـــسُ وَاِبـــنــاهُ كُــلُّهُــم أَولِيــاءُ", " مُـــثِّلـــَت لِلعُــيــونِ ذاتُــكِ وَالتَــم", "ثــيــلُ يُــدنــي مَــن لا لَهُ إِدنــاءُ", " وَاِدَّعـاكِ اليـونـانُ مِـن بَـعـدِ مِـصـرٍ", "وَتَـــلاهُ فـــي حُـــبِّكـــِ القُـــدَمـــاءُ", " فَــإِذا قــيــلَ مــا مَــفــاخِــرَ مِـصـرٍ", "قــيــلَ مِــنـهـا إيـزيـسُهـا الغَـرّاءُ", " رَبِّ هَــذي عُــقــولُنــا فــي صِــبـاهـا", "نـالَهـا الخَـوفُ وَاِسـتَباها الرَجاءُ", " فــعَـشِـقـنـاكَ قَـبـلَ أَن تَـأتِـيَ الرُس", "لُ وَقـــامَـــت بِـــحُـــبِّكــَ الأَعــضــاءُ", " وَوَصَــلنـا السُـرى فَـلَولا ظَـلامُ ال", "جَهــلِ لَم يَــخـطُـنـا إِلَيـكِ اِهـتِـداءُ", " وَاِتَّخــَذنــا الأَسـمـاءَ شَـتّـى فَـلَمّـا", "جــاءَ مـوسـى اِنـتَهَـت لَكَ الأَسـمـاءُ", " حَــجَّنـا فـي الزَمـانِ سِـحـراً بِـسِـحـرٍ", "وَاِطــمَـأَنَّتـ إِلى العَـصـا السُـعَـداءُ", " وَيُــريــدُ الإِلَهُ أَن يُــكــرَمَ العَــق", "لُ وَأَلّا تُـــــــــــحَـــــــــــقَّرَ الآراءُ", " ظَـــنَّ فِـــرعَـــونُ أَنَّ مـــوســى لَهُ وا", "فٍ وَعِــنــدَ الكِـرامِ يُـرجـى الوَفـاءُ", " لَم يَــكُــن فــي حِــســابِهِ يَـومَ رَبّـى", "أَن سَــيَــأتـي ضِـدَّ الجَـزاءِ الجَـزاءُ", " فَــــــرَأى اللَهُ أَن يَــــــعِــــــقَّ وَلِلَّ", "هِ تَــفــي لا لِغَــيــرِهِ الأَنــبِـيـاءُ", " مِـصـرُ مـوسـى عِـنـدَ اِنـتِـماءٍ وَموسى", "مِــصــرُ إِن كــانَ نِـسـبَـةٌ وَاِنـتِـمـاءُ", " فَـــبِهِ فَـــخــرُهــا المُــؤَيَّدُ مَهــمــا", "هُـــزَّ بِـــالسَــيِّدِ الكَــليــمِ اللِواءُ", " إِن تَـكُـن قَـد جَـفَتهُ في ساعَةِ الشَكِّ", "فَــحَــظُّ الكَــبــيـرِ مِـنـهـا الجَـفـاءُ", " خِــلَّةٌ لِلبِــلادِ يَــشـقـى بِهـا النـا", "سُ وَتَــشــقــى الدِيــارُ وَالأَبــنــاءُ", " فَـــكَـــبــيــرٌ أَلّا يُــصــانَ كَــبــيــرٌ", "وَعَــظــيــمٌ أَن يُــنــبَــذَ العُــظَـمـاءُ", " وُلِدَ الرِفــقُ يَــومَ مَــولِدِ عــيــســى", "وَالمُـــروءاتُ وَالهُـــدى وَالحَــيــاءُ", " وَاِزدَهــى الكَـونُ بِـالوَليـدِ وَضـاءَت", "بِـــسَـــنــاهُ مِــنَ الثَــرى الأَرجــاءُ", " وَسَــرَت آيَــةُ المَــســيــحِ كَــمـا يَـس", "ري مِـنَ الفَـجرِ في الوُجودِ الضِياءُ", " تَـــمـــلَأُ الأَرضَ وَالعَــوالِمَ نــوراً", "فَــــالثَــــرى مــــائِجٌ بَهـــاً وَضّـــاءُ", " لا وَعــيــدٌ لا صَـولَةٌ لا اِنـتِـقـامُ", "لا حُـــســـامٌ لا غَـــزوَةٌ لا دِمـــاءُ", " مَــــلَكٌ جــــاوَرَ التُــــرابَ فَـــلَمّـــا", "مَــلَّ نــابَــت عَـنِ التُـرابِ السَـمـاءُ", " وَأَطـــاعَـــتـــهُ فـــي الإِلَهِ شُــيــوخٌ", "خُــــشَّعــــٌ خُــــضَّعــــٌ لَهُ ضُــــعَـــفـــاءُ", " أَذعَــنَ النــاسُ وَالمُــلوكُ إِلى مــا", "رَسَـــمـــوا وَالعُــقــولُ وَالعُــقَــلاءُ", " فَـــلَهُـــم وَقـــفَـــةٌ عَـــلى كُـــلِّ أَرضٍ", "وَعَـــــلى كُـــــلِّ شــــاطِــــئٍ إِرســــاءُ", " دَخَــلوا ثَــيــبَــةً فَــأَحــسَــنَ لُقـيـا", "هُـــم رِجـــالٌ بِــثــيــبَــةٍ حُــكَــمــاءُ", " فَهِــمـوا السِـرَّ حـيـنَ ذاقـوا وَسَهـلٌ", "أَن يَــنــالَ الحَــقــائِقَ الفُهَــمــاءُ", " فَــإِذا الهَــيــكَــلُ المُــقَــدَّسُ دَيــرٌ", "وَإِذا الدَيــــــرُ رَونَـــــقٌ وَبَهـــــاءُ", " وَإِذا ثَــيــبَــةٌ لِعــيــســى وَمَــنـفـي", "سُ وَنَـــيـــلُ الثَــراءِ وَالبَــطــحــاءُ", " إِنَّمـــا الأَرضُ وَالفَـــضـــاءُ لِرَبّـــي", "وَمُــلوكُ الحَــقــيــقَــةِ الأَنــبِـيـاءُ", " لَهُــمُ الحُــبُّ خــالِصــاً مِــن رَعـايـا", "هُـــم وَكُـــلُّ الهَــوى لَهُــم وَالوَلاءُ", " إِنَّمــا يُــنــكِــرُ الدِيــانــاتِ قَــومٌ", "هُــم بِــمــا يُــنــكِــرونَهُ أَشــقِـيـاءُ", " هَـــرِمَـــت دَولَةُ القَــيــاصِــرِ وَالدَو", "لاتُ كَـــالنـــاسِ داؤُهُــنَّ الفَــنــاءُ", " لَيـسَ تُـغـنـي عَنها البِلادُ وَلا ما", "لُ الأَقــاليـمِ إِن أَتـاهـا النِـداءُ", " نـالَ رومـا مـا نـالَ مِـن قَـبلُ آثي", "نــا وَســيــمَـتـهُ ثَـيـبَـةُ العَـصـمـاءُ", " سُــنَّةـُ اللَهِ فـي المَـمـالِكِ مِـن قَـب", "لُ وَمِــن بَــعــدِ مـا لِنُـعـمـى بَـقـاءُ", " أَظـلَمَ الشَـرقُ بَـعـدَ قَـيـصَـرَ وَالغَـر", "بُ وَعَـــــمَّ البَـــــرِيَّةــــَ الإِدجــــاءُ", " فَـــالوَرى فـــي ضَـــلالِهِ مُـــتَــمــادٍ", "يَــفــتُــكُ الجَهــلُ فــيـهِ وَالجُهَـلاءُ", " عَــــرَّفَ اللَهَ ضِــــلَّةً فَهــــوَ شَـــخـــصٌ", "أَو شِهــــابٌ أَو صَــــخــــرَةٌ صَـــمّـــاءُ", " وَتَــوَلّى عَــلى النُــفـوسِ هَـوى الأَو", "ثــانِ حَــتّــى اِنــتَهَـت لَهُ الأَهـواءُ", " فَـــرَأى اللَهُ أَن تُـــطَهَّرَ بِـــالسَـــي", "فِ وَأَن تَــغـسِـلَ الخَـطـايـا الدِمـاءُ", " وَكَــــذاكَ النُـــفـــوسُ وَهـــيَ مِـــراضٌ", "بَــعــضُ أَعــضــائِهــا لِبَــعــضٍ فِــداءُ", " لَم يُــعــادِ اللَهُ العَــبــيـدَ وَلَكِـن", "شَــقِــيَــت بِــالغَــبـاوَةِ الأَغـبِـيـاءُ", " وَإِذا جَــــــلَّتِ الذُنـــــوبُ وَهـــــالَت", "فَــمِــنَ العَــدلِ أَن يَهــولَ الجَــزاءُ", " أَشــرَقَ النــورُ فــي العَـوالِمِ لَمّـا", "بَـــشَّرَتـــهــا بِــأَحــمَــدَ الأَنــبــاءُ", " بِـاليَـتـيـمِ الأُمِّيـِّ وَالبَـشَـرِ المـو", "حـــى إِلَيـــهِ العُــلومُ وَالأَســمــاءُ", " قُـــوَّةُ اللَهِ إِن تَـــوَلَّت ضَــعــيــفــاً", "تَــعِــبَــت فــي مِــراسِهِ الأَقــوِيــاءُ", " أَشــرَفُ المُــرسَــليــنَ آيَــتُهُ النُــط", "قُ مُــبــيــنــاً وَقَــومُهُ الفُــصَــحــاءُ", " لَم يَــفُه بِــالنَــوابِـغِ الغُـرِّ حَـتّـى", "سَــبَــقَ الخَــلقَ نَــحــوَهُ البُــلَغــاءُ", " وَأَتَــتــهُ العُــقـولُ مُـنـقـادَةَ اللُب", "بِ وَلَبّـــى الأَعـــوانُ وَالنُـــصَـــراءُ", " جـــاءَ لِلنـــاسِ وَالسَــرائِرُ فَــوضــى", "لَم يُـــــؤَلِّف شَـــــتـــــاتُهُـــــنّ لِواءُ", " وَحِــمــى اللَهُ مُــسـتَـبـاحٌ وَشَـرعُ ال", "لَهِ وَالحَــــــــقُّ وَالصَــــــــوابُ وَراءُ", " فَــــلِجِــــبــــريــــلَ جَـــيـــئَةٌ وَرَواحٌ", "وَهُـــبـــوطٌ إِلى الثَــرى وَاِرتِــقــاءُ", " يُـحـسَـبُ الأُفـقُ ف" ]
null
https://diwany.org/%D9%87%D9%8E%D9%85%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8F%D9%84%D9%83%D9%8F-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%90%D8%AD%D8%AA%D9%8E%D9%88%D8%A7%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1%D9%8F/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D9%88%D9%82%D9%8A/
أحمد شوقي
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ء <|psep|> <|bsep|> هَمَّتِ الفُلكُ وَاِحتَواها الماءُ <|vsep|> وَحَداها بِمَن تُقِلُّ الرَجاءُ </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبَ البَحرُ ذو العُبابِ حَوالَي <|vsep|> ها سَماءً قَد أَكبَرَتها السَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأى المارِقونَ مِن شَرَكِ الأَر <|vsep|> ضِ شِباكاً تَمُدُّها الدَأماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَجِبالاً مَوائِجاً في جِبالٍ <|vsep|> تَتَدَجّى كَأَنَّها الظَلماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَوِيّاً كَما تَأَهَّبَتِ الخَي <|vsep|> لُ وَهاجَت حُماتَها الهَيجاءُ </|bsep|> <|bsep|> لُجَّةٌ عِندَ لُجَّةٍ عِندَ أُخرى <|vsep|> كَهِضابٍ ماجَت بِها البَيداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَفينٌ طَوراً تَلوحُ وَحيناً <|vsep|> يَتَوَلّى أَشباحَهُنَّ الخَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> نازِلاتٌ في سَيرِها صاعِداتٌ <|vsep|> كَالهَوادي يَهُزُّهُنَّ الحُداءُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ ِن شِئتَ فَالفَضاءُ مَضيقٌ <|vsep|> وَِذا شِئتَ فَالمَضيقُ فَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِجعَلِ البَحرَ عِصمَةً وَاِبعَثِ الرَح <|vsep|> مَةَ فيها الرِياحُ وَالأَنواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ أُنسٌ لَنا ِذا بَعُدَ الِن <|vsep|> سُ وَأَنتَ الحَياةُ وَالِحياءُ </|bsep|> <|bsep|> يَتَوَلّى البِحارَ مَهما اِدلَهَمَّت <|vsep|> مِنكَ في كُلِّ جانِبٍ لَألاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا ما عَلَت فَذاكَ قِيامٌ <|vsep|> وَِذا ما رَغَت فَذاكَ دُعاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا راعَها جَلالُكَ خَرَّت <|vsep|> هَيبَةً فَهيَ وَالبِساطُ سَواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَريضُ الطَويلُ مِنها كِتابٌ <|vsep|> لَكَ فيهِ تَحِيَّةٌ وَثَناءُ </|bsep|> <|bsep|> يا زَمانَ البِحارِ لَولاكَ لَم تُف <|vsep|> جَع بِنُعمى زَمانِها الوَجناءُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَديماً عَن وَخدِها ضاقَ وَجهُ ال <|vsep|> أَرضِ وَاِنقادَ بِالشِراعِ الماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنتَهَت ِمرَةُ البِحارِ ِلى الشَر <|vsep|> قِ وَقامَ الوُجودُ فيما يَشاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَنَينا فَلَم نُخَلِّ لِبانٍ <|vsep|> وَعَلَونا فَلَم يَجُزنا عَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَلَكنا فَالمالِكونَ عَبيدٌ <|vsep|> وَالبَرايا بِأَسرِهِم أُسَراءُ </|bsep|> <|bsep|> قُل لِبانٍ بَنى فَشادَ فَغالى <|vsep|> لَم يَجُز مِصرَ في الزَمانِ بِناءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ في المُمكِناتِ أَن تُنقَلَ الأَج <|vsep|> بالُ شُمّاً وَأَن تُنالَ السَماءُ </|bsep|> <|bsep|> أَجفَلَ الجِنُّ عَن عَزائِمَ فِرعَو <|vsep|> نَ وَدانَت لِبَأسِها الناءُ </|bsep|> <|bsep|> شادَ ما لَم يُشِد زَمانٌ وَلا أَن <|vsep|> شَأَ عَصرٌ وَلا بَنى بَنّاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَيكَلٌ تُنثَرُ الدِياناتُ فيهِ <|vsep|> فَهيَ وَالناسُ وَالقُرونُ هَباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَقُبورٌ تَحُطُّ فيها اللَيالي <|vsep|> وَيُوارى الِصباحُ وَالِمساءُ </|bsep|> <|bsep|> تَشفَقُ الشَمسُ وَالكَواكِبُ مِنها <|vsep|> وَالجَديدانِ وَالبِلى وَالفَناءُ </|bsep|> <|bsep|> زَعَموا أَنَّها دَعائِمُ شيدَت <|vsep|> بِيَدِ البَغيِ مِلؤُها ظَلماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِعذُرِ الحاسِدينَ فيها ِذا لا <|vsep|> موا فَصَعبٌ عَلى الحَسودِ الثَناءُ </|bsep|> <|bsep|> دُمِّرَ الناسُ وَالرَعِيَّةُ في تَش <|vsep|> ييدِها وَالخَلائِقُ الأُسَراءُ </|bsep|> <|bsep|> أَينَ كانَ القَضاءُ وَالعَدلُ وَالحِك <|vsep|> مَةُ وَالرَأيُ وَالنُهى وَالذَكاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَنو الشَمسِ مِن أَعِزَّةِ مِصرٍ <|vsep|> وَالعُلومُ الَّتي بِها يُستَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِدَّعَوا ما اِدَّعى أَصاغِرُ ثي <|vsep|> نا وَدَعواهُمُ خَناً وَاِفتِراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَوا لِلَّذينَ سادوا وَشادوا <|vsep|> سُبَّةً أَن تُسَخَّرَ الأَعداءُ </|bsep|> <|bsep|> ِن يَكُن غَيرَ ما أَتَوهُ فَخارٌ <|vsep|> فَأَنا مِنكَ يا فَخارُ بَراءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ شِعري وَالدَهرُ حَربُ بَنيهِ <|vsep|> وَأَياديهِ عِندَهُم أَفياءُ </|bsep|> <|bsep|> ما الَّذي داخَلَ اللَيالِيَ مِنّا <|vsep|> في صِبانا وَلِلَّيالي دَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَلا الدَهرُ فَوقَ عَلياءِ فِرعَو <|vsep|> نَ وَهَمَّت بِمُلكِهِ الأَرزاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَعلَنَت أَمرَها الذِئابُ وَكانوا <|vsep|> في ثِيابِ الرُعاةِ مِن قَبلُ جاؤوا </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى كُلُّ شامِتٍ مِن عِدا المُل <|vsep|> كِ ِلَيهِم وَاِنضَمَّتِ الأَجزاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَضى المالِكونَ ِلّا بَقايا <|vsep|> لَهُمُ في ثَرى الصَعيدِ اِلتِجاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَلى دَولَةِ البُناةِ سَلامٌ <|vsep|> وَعَلى ما بَنى البُناةُ العَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا مِصرُ شاةُ خَيرٍ لِراعي السَو <|vsep|> ءِ تُؤذى في نَسلِها وَتُساءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَذَلَّ الرِجالَ فَهيَ عَبيدٌ <|vsep|> وَنُفوسَ الرِجالِ فَهيَ ِماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا شاءَ فَالرِقابُ فِداهُ <|vsep|> وَيَسيرٌ ِذا أَرادَ الدِماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِقَومٍ نَوالُهُ وَرِضاهُ <|vsep|> وَلِأَقوامِ القِلى وَالجَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَفَريقٌ مُمَتَّعونَ بِمِصرٍ <|vsep|> وَفَريقٍ في أَرضِهِم غُرَباءُ </|bsep|> <|bsep|> ِن مَلَكتَ النُفوسَ فَاِبغِ رِضاها <|vsep|> فَلَها ثَورَةٌ وَفيها مَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَسكُنُ الوَحشُ لِلوُثوبِ مِنَ الأَس <|vsep|> رِ فَكَيفَ الخَلائِقُ العُقَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَحسَبُ الظالِمونَ أَن سَيَسودو <|vsep|> نَ وَأَن لَن يُؤَيَّدَ الضُعَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَيالي جَوائِرٌ مِثلَما جا <|vsep|> روا وَلِلدَهرِ مِثلَهُم أَهواءُ </|bsep|> <|bsep|> لَبِثَت مِصرُ في الظَلامِ ِلى أَن <|vsep|> قيلَ ماتَ الصَباحُ وَالأَضواءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَكُن ذاكَ مِن عَمىً كُلُّ عَينٍ <|vsep|> حَجَبَ اللَيلُ ضَوءَها عَمياءُ </|bsep|> <|bsep|> ما نَراها دَعا الوَفاءُ بَنيها <|vsep|> وَأَتاهُم مِنَ القُبورِ النِداءُ </|bsep|> <|bsep|> لِيُزيحوا عَنها العِدا فَأَزاحوا <|vsep|> وَأُزيحَت عَن جَفنِها الأَقذاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُعيدَ المَجدُ القَديمُ وَقامَت <|vsep|> في مَعالي بائِها الأَبناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى الدَهرُ تائِباً بِعَظيمٍ <|vsep|> مِن عَظيمٍ باؤُهُ عُظَماءُ </|bsep|> <|bsep|> مَن كَرَمسيسَ في المُلوكِ حَديثاً <|vsep|> وَلِرَمسيسٍ المُلوكُ فِداءُ </|bsep|> <|bsep|> بايَعَتهُ القُلوبُ في صُلبِ سيتي <|vsep|> يَومَ أَن شاقَها ِلَيهِ الرَجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَعدَّ العُبّادُ لِلمَولِدِ الأَك <|vsep|> بَرِ وَاِزَّيَّنَت لَهُ الغَبراءُ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ سيزوستَريسُ عَهداً وَجَلَّت <|vsep|> في صِباهُ الياتُ وَاللاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَمِعنا عَنِ الصَبِيِّ الَّذي يَع <|vsep|> فو وَطَبعُ الصِبا الغَشومُ الِباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرى الناسَ وَالمُلوكَ سَواءً <|vsep|> وَهَلِ الناسُ وَالمُلوكُ سَواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرانا التاريخُ فِرعَونَ يَمشي <|vsep|> لَم يَحُل دونَ بِشرِهِ كِبرِياءُ </|bsep|> <|bsep|> يولَدُ السَيِّدُ المُتَوَّجُ غَضّاً <|vsep|> طَهَّرَتهُ في مَهدِها النَعماءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يُغَيِّرهُ يَومَ ميلادِهِ بُؤ <|vsep|> سٌ وَلا نالَهُ وَليداً شَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا ما المُمَلِّقونَ تَوَلَّو <|vsep|> هُ تَوَلَّى طِباعَهُ الخُيَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَرى في فُؤادِهِ زُخرُفُ القَو <|vsep|> لِ تَراهُ مُستَعذَباً وَهوَ داءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا أَبيَضُ الهَديلِ غُرابٌ <|vsep|> وَِذا أَبلَجُ الصَباحِ مَساءُ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ رَمسيسُ فِطرَةً وَتَعالى <|vsep|> شيعَةً أَن يَقودَهُ السُفَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَما لِلعُلا فَنالَ مَكاناً <|vsep|> لَم يَنَلهُ الأَمثالُ وَالنُظَراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُيوشٌ يَنهَضنَ بِالأَرضِ مَلكاً <|vsep|> وَلِواءٌ مِن تَحتِهِ الأَحياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَوُجودٌ يُساسُ وَالقَولُ فيهِ <|vsep|> ما يَقولُ القُضاةُ وَالحُكَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِناءٌ ِلى بِناءٍ يَوَدُّ الخُل <|vsep|> دُ لَو نالَ عُمرَهُ وَالبَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعُلومٌ تُحيِ البِلادَ وَبِنتا <|vsep|> هورُ فَخرُ البِلادِ وَالشُعَراءُ </|bsep|> <|bsep|> يهِ سيزوستَريسَ ماذا يَنالُ ال <|vsep|> وَصفُ يَوماً أَو يَبلُغُ الِطراءُ </|bsep|> <|bsep|> كَبُرَت ذاتُكَ العَلِيَّةُ أَن تُح <|vsep|> صي ثَناها الأَلقابُ وَالأَسماءُ </|bsep|> <|bsep|> لَكَ مونُ وَالهِلالُ ِذا يَك <|vsep|> بُرُ وَالشَمسُ وَالضُحى باءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ الريفُ وَالصَعيدُ وَتاجا <|vsep|> مِصرَ وَالعَرشُ عالِياً وَالرِداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ المُنشَتُ في كُلِّ بَحرٍ <|vsep|> وَلَكَ البَرُّ أَرضُهُ وَالسَماءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ لَم يُبلِكَ الزَمانُ وَلَم يَب <|vsep|> لَ لِمُلكِ البِلادِ فيكَ رَجاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَكَذا الدَهرُ حالَةٌ ثُمَّ ضِدٌّ <|vsep|> ما لِحالٍ مَعَ الزَمانِ بَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا رَعاكَ التاريخُ يا يَومَ قَمبي <|vsep|> زَ وَلا طَنطَنَت بِكَ الأَنباءُ </|bsep|> <|bsep|> دارَتِ الدائِراتُ فيكَ وَنالَت <|vsep|> هَذِهِ الأُمَّةَ اليَدُ العَسراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَمُبصِرٌ مِمّا جَنَيتَ لِمِصرٍ <|vsep|> أَيُّ داءٍ ما ِن ِلَيهِ دَواءُ </|bsep|> <|bsep|> نَكَدٌ خالِدٌ وَبُؤسٌ مُقيمٌ <|vsep|> وَشَقاءٌ يَجُدُّ مِنهُ شَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَومَ مَنفيسَ وَالبِلادُ لِكِسرى <|vsep|> وَالمُلوكُ المُطاعَةُ الأَعداءُ </|bsep|> <|bsep|> يَأمُرُ السَيفُ في الرِقابِ وَيَنهى <|vsep|> وَلِمِصرٍ عَلى القَذى ِغضاءُ </|bsep|> <|bsep|> جيءَ بِالمالِكِ العَزيزِ ذَليلاً <|vsep|> لَم تُزَلزِل فُؤادَهُ البَأساءُ </|bsep|> <|bsep|> يُبصِرُ اللَ ِذ يُراحُ بِهِم في <|vsep|> مَوقِفِ الذُلِّ عَنوَةً وَيُجاءُ </|bsep|> <|bsep|> بِنتُ فِرعَونَ في السَلاسِلِ تَمشي <|vsep|> أَزعَجَ الدَهرُ عُريُها وَالحَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَن لَم يَنهَض بِهَودَجِها الدَه <|vsep|> رُ وَلا سارَ خَلفَها الأُمَراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبوها العَظيمُ يَنظُرُ لَمّا <|vsep|> رُدِّيَت مِثلَما تُرَدّى الِماءُ </|bsep|> <|bsep|> أُعطِيَت جَرَّةً وَقيلَ ِلَيكِ الن <|vsep|> نَهر قومي كَما تَقومُ النِساءُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَشَت تُظهِرُ الِباءَ وَتَحمي الدَم <|vsep|> عَ أَن تَستَرِقَّهُ الضَرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَعادي شَواخِصٌ وَأَبوها <|vsep|> بِيَدِ الخَطبِ صَخرَةٌ صَمّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرادوا لِيَنظُروا دَمعَ فِرعَو <|vsep|> نَ وَفِرعَونُ دَمعُهُ العَنقاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرَوهُ الصَديقَ في ثَوبِ فَقرٍ <|vsep|> يَسأَلُ الجَمعَ وَالسُؤالُ بَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَكى رَحمَةً وَما كانَ مَن يَب <|vsep|> كي وَلَكِنَّما أَرادَ الوَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَكَذا المُلكُ وَالمُلوكُ وَِن جا <|vsep|> رَ زَمانٌ وَرَوَّعَت بَلواءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَسَلني ما دَولَةُ الفُرسِ ساءَت <|vsep|> دَولَةُ الفُرسِ في البِلادِ وَساؤوا </|bsep|> <|bsep|> أُمَّةٌ هَمُّها الخَرائِبُ تُبلي <|vsep|> ها وَحَقُّ الخَرائِبِ الِعلاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَلَبَت مِصرَ عِزَّها وَكَسَتها <|vsep|> ذِلَّةً ما لَها الزَمانَ اِنقِضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرتَوى سَيفُها فَعاجَلَها ال <|vsep|> لَهُ بِسَيفٍ ما ِن لَهُ ِرواءُ </|bsep|> <|bsep|> طِلبَةٌ لِلعِبادِ كانَت لِِسكَن <|vsep|> دَرَ في نَيلِها اليَدُ البَيضاءُ </|bsep|> <|bsep|> شادَ ِسكَندَرٌ لِمِصرَ بِناءً <|vsep|> لَم تَشِدهُ المُلوكُ وَالأُمَراءُ </|bsep|> <|bsep|> بَلَداً يَرحَلُ الأَنامُ ِلَيهِ <|vsep|> وَيَحُجُّ الطُلّابُ وَالحُكَماءُ </|bsep|> <|bsep|> عاشَ عُمراً في البَحرِ ثَغرَ المَعالي <|vsep|> وَالمَنارَ الَّذي بِهِ الاِهتِداءُ </|bsep|> <|bsep|> مُطمَئِنّاً مِنَ الكَتائِبِ وَالكُت <|vsep|> بِ بِما يَنتَهي ِلَيهِ العَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَبعَثُ الضَوءَ لِلبِلادِ فَتَسري <|vsep|> في سَناهُ الفُهومُ وَالفُهَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالجَواري في البَحرِ يُظهِرنَ عِزَّ ال <|vsep|> مُلكِ وَالبَحرُ صَولَةٌ وَثَراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرَعايا في نِعمَةٍ وَلِبَطلَي <|vsep|> موسَ في الأَرضِ دَولَةٌ عَلياءُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَضى اللَهُ أَن تُضَيِّعَ هَذا ال <|vsep|> مُلكَ أُنثى صَعبٌ عَلَيها الوَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> تَخِذَتها روما ِلى الشَرِّ تَمهي <|vsep|> داً وَتَمهيدُهُ بِأُنثى بَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَناهى الفَسادُ في هَذِهِ الأَر <|vsep|> ضِ وَجازَ الأَبالِسَ الِغواءُ </|bsep|> <|bsep|> ضَيَّعَت قَيصَرَ البَرِيَّةِ أُنثى <|vsep|> يا لَرَبّي مِمّا تَجُرُّ النِساءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَنَت مِنهُ كَهفَ روما المُرَجّى <|vsep|> وَالحُسامَ الَّذي بِهِ الاِتِّقاءُ </|bsep|> <|bsep|> قاهِرَ الخَصمِ وَالجَحافِلِ مَهما <|vsep|> جَدَّ هَولُ الوَغى وَجَدَّ اللِقاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَتاها مَن لَيسَ تَملُكُهُ أُن <|vsep|> ثى وَلا تَستَرِقُّهُ هَيفاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَطَلُ الدَولَتَينِ حامى حِمى رو <|vsep|> ما الَّذي لا تَقودُهُ الأَهواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَخَذَ المُلكَ وَهيَ في قَبضَةِ الأَف <|vsep|> عى عَنِ المُلكِ وَالهَوى عَمياءُ </|bsep|> <|bsep|> سَلَبَتها الحَياةَ فَاِعجَب لِرَقطا <|vsep|> ءَ أَراحَت مِنها الوَرى رَقطاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم تُصِب بِالخِداعِ نُجحاً وَلَكِن <|vsep|> خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ </|bsep|> <|bsep|> قَتَلَت نَفسَها وَظَنَّت فِداءً <|vsep|> صَغُرَت نَفسُها وَقَلَّ الفِداءُ </|bsep|> <|bsep|> سَل كِلوبَترَةَ المُكايِدِ هَلّا <|vsep|> صَدَّها عَن وَلاءِ روما الدَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبِروما تَأَيَّدَت وَبِروما <|vsep|> هِيَ تَشقى وَهَكَذا الأَعداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِروما المُلكُ الَّذي طالَما وا <|vsep|> فاهُ في السِرِّ نُصحُها وَالوَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَلَّت مِصراً يَمينٌ عَلى المِص <|vsep|> رِيِّ مِن دونِ ذا الوَرى عَسراءُ </|bsep|> <|bsep|> تُسمِعُ الأَرضُ قَيصَراً حينَ تَدعو <|vsep|> وَعَقيمٌ مِن أَهلِ مِصرَ الدُعاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُنيلُ الوَرى الحُقوقَ فَِن نا <|vsep|> دَتهُ مِصرٌ فَأُذنُهُ صَمّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِصبِري مِصرُ لِلبَلاءِ وَأَنّى <|vsep|> لَكِ وَالصَبرُ لِلبَلاءِ بَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> ذا الَّذي كُنتِ تَلتَجينَ ِلَيهِ <|vsep|> لَيسَ مِنهُ ِلى سِواهُ النَجاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ شُقتَ العِبادَ أَزمانَ لا كُت <|vsep|> بٌ بِها يُهتَدى وَلا أَنبِياءُ </|bsep|> <|bsep|> ذَهَبوا في الهَوى مَذاهِبَ شَتّى <|vsep|> جَمَعَتها الحَقيقَةُ الزَهراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا لَقَّبوا قَوِيّاً ِلَها <|vsep|> فَلَهُ بِالقُوى ِلَيكِ اِنتِهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا ثَروا جَميلاً بِتَنزي <|vsep|> هٍ فَِنَّ الجَمالَ مِنكِ حِباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا أَنشَئوا التَماثيلَ غُرّاً <|vsep|> فَِلَيكِ الرُموزُ وَاليماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا قَدَّروا الكَواكِبَ أَربا <|vsep|> باً فَمِنكِ السَنا وَمِنكِ السَناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا أَلَّهوا النَباتَ فَمِن <|vsep|> ثارِ نُعماكِ حُسنُهُ وَالنَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا يَمَّموا الجِبالَ سُجوداً <|vsep|> فَالمُرادُ الجَلالَةُ الشَمّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا تُعبَدُ البِحارُ مَعَ الأَس <|vsep|> ماكِ وَالعاصِفاتُ وَالأَنواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِباعُ السَماءِ وَالأَرضِ وَالأَر <|vsep|> حامُ وَالأُمَّهاتُ وَالباءُ </|bsep|> <|bsep|> لِعُلاكَ المُذَكَّراتُ عَبيدٌ <|vsep|> خُضَّعٌ وَالمُؤَنَّثاتُ ِماءُ </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَ الخَلقَ وَالفَضيلَةَ سِرٌّ <|vsep|> شَفَّ عَنهُ الحِجابُ فَهوَ ضِياءُ </|bsep|> <|bsep|> سَجَدَت مِصرُ في الزَمانِ لِيزي <|vsep|> سَ النَدى مَن لَها اليَدُ البَيضاءُ </|bsep|> <|bsep|> ِن تَلِ البَرَّ فَالبِلادُ نُضارٌ <|vsep|> أَو تَلِ البَحرَ فَالرِياحُ رُخاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَو تَلِ النَفسَ فَهيَ في كُلِّ عُضوٍ <|vsep|> أَو تَلِ الأُفقَ فَهيَ فيهِ ذُكاءُ </|bsep|> <|bsep|> قيلَ يزيسُ رَبَّةَ الكَونِ لَولا <|vsep|> أَن تَوَحَّدتِ لَم تَكُ الأَشياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِتَّخَذتِ الأَنوارَ حُجباً فَلَم تُب <|vsep|> صِركِ أَرضٌ وَلا رَأَتكِ سَماءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتِ ما أَظهَرَ الوُجودُ وَما أَخ <|vsep|> فى وَأَنتِ الِظهارُ وَالِخفاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَكَ بيسُ وَالمُحَبَّبُ أوزي <|vsep|> ريسُ وَاِبناهُ كُلُّهُم أَولِياءُ </|bsep|> <|bsep|> مُثِّلَت لِلعُيونِ ذاتُكِ وَالتَم <|vsep|> ثيلُ يُدني مَن لا لَهُ ِدناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِدَّعاكِ اليونانُ مِن بَعدِ مِصرٍ <|vsep|> وَتَلاهُ في حُبِّكِ القُدَماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا قيلَ ما مَفاخِرَ مِصرٍ <|vsep|> قيلَ مِنها يزيسُها الغَرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ هَذي عُقولُنا في صِباها <|vsep|> نالَها الخَوفُ وَاِستَباها الرَجاءُ </|bsep|> <|bsep|> فعَشِقناكَ قَبلَ أَن تَأتِيَ الرُس <|vsep|> لُ وَقامَت بِحُبِّكَ الأَعضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَصَلنا السُرى فَلَولا ظَلامُ ال <|vsep|> جَهلِ لَم يَخطُنا ِلَيكِ اِهتِداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِتَّخَذنا الأَسماءَ شَتّى فَلَمّا <|vsep|> جاءَ موسى اِنتَهَت لَكَ الأَسماءُ </|bsep|> <|bsep|> حَجَّنا في الزَمانِ سِحراً بِسِحرٍ <|vsep|> وَاِطمَأَنَّت ِلى العَصا السُعَداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُريدُ الِلَهُ أَن يُكرَمَ العَق <|vsep|> لُ وَأَلّا تُحَقَّرَ الراءُ </|bsep|> <|bsep|> ظَنَّ فِرعَونُ أَنَّ موسى لَهُ وا <|vsep|> فٍ وَعِندَ الكِرامِ يُرجى الوَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَكُن في حِسابِهِ يَومَ رَبّى <|vsep|> أَن سَيَأتي ضِدَّ الجَزاءِ الجَزاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَأى اللَهُ أَن يَعِقَّ وَلِلَّ <|vsep|> هِ تَفي لا لِغَيرِهِ الأَنبِياءُ </|bsep|> <|bsep|> مِصرُ موسى عِندَ اِنتِماءٍ وَموسى <|vsep|> مِصرُ ِن كانَ نِسبَةٌ وَاِنتِماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبِهِ فَخرُها المُؤَيَّدُ مَهما <|vsep|> هُزَّ بِالسَيِّدِ الكَليمِ اللِواءُ </|bsep|> <|bsep|> ِن تَكُن قَد جَفَتهُ في ساعَةِ الشَكِّ <|vsep|> فَحَظُّ الكَبيرِ مِنها الجَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> خِلَّةٌ لِلبِلادِ يَشقى بِها النا <|vsep|> سُ وَتَشقى الدِيارُ وَالأَبناءُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَبيرٌ أَلّا يُصانَ كَبيرٌ <|vsep|> وَعَظيمٌ أَن يُنبَذَ العُظَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وُلِدَ الرِفقُ يَومَ مَولِدِ عيسى <|vsep|> وَالمُروءاتُ وَالهُدى وَالحَياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِزدَهى الكَونُ بِالوَليدِ وَضاءَت <|vsep|> بِسَناهُ مِنَ الثَرى الأَرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَرَت يَةُ المَسيحِ كَما يَس <|vsep|> ري مِنَ الفَجرِ في الوُجودِ الضِياءُ </|bsep|> <|bsep|> تَملَأُ الأَرضَ وَالعَوالِمَ نوراً <|vsep|> فَالثَرى مائِجٌ بَهاً وَضّاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا وَعيدٌ لا صَولَةٌ لا اِنتِقامُ <|vsep|> لا حُسامٌ لا غَزوَةٌ لا دِماءُ </|bsep|> <|bsep|> مَلَكٌ جاوَرَ التُرابَ فَلَمّا <|vsep|> مَلَّ نابَت عَنِ التُرابِ السَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطاعَتهُ في الِلَهِ شُيوخٌ <|vsep|> خُشَّعٌ خُضَّعٌ لَهُ ضُعَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَذعَنَ الناسُ وَالمُلوكُ ِلى ما <|vsep|> رَسَموا وَالعُقولُ وَالعُقَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُم وَقفَةٌ عَلى كُلِّ أَرضٍ <|vsep|> وَعَلى كُلِّ شاطِئٍ ِرساءُ </|bsep|> <|bsep|> دَخَلوا ثَيبَةً فَأَحسَنَ لُقيا <|vsep|> هُم رِجالٌ بِثيبَةٍ حُكَماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَهِموا السِرَّ حينَ ذاقوا وَسَهلٌ <|vsep|> أَن يَنالَ الحَقائِقَ الفُهَماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا الهَيكَلُ المُقَدَّسُ دَيرٌ <|vsep|> وَِذا الدَيرُ رَونَقٌ وَبَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا ثَيبَةٌ لِعيسى وَمَنفي <|vsep|> سُ وَنَيلُ الثَراءِ وَالبَطحاءُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما الأَرضُ وَالفَضاءُ لِرَبّي <|vsep|> وَمُلوكُ الحَقيقَةِ الأَنبِياءُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُمُ الحُبُّ خالِصاً مِن رَعايا <|vsep|> هُم وَكُلُّ الهَوى لَهُم وَالوَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما يُنكِرُ الدِياناتِ قَومٌ <|vsep|> هُم بِما يُنكِرونَهُ أَشقِياءُ </|bsep|> <|bsep|> هَرِمَت دَولَةُ القَياصِرِ وَالدَو <|vsep|> لاتُ كَالناسِ داؤُهُنَّ الفَناءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ تُغني عَنها البِلادُ وَلا ما <|vsep|> لُ الأَقاليمِ ِن أَتاها النِداءُ </|bsep|> <|bsep|> نالَ روما ما نالَ مِن قَبلُ ثي <|vsep|> نا وَسيمَتهُ ثَيبَةُ العَصماءُ </|bsep|> <|bsep|> سُنَّةُ اللَهِ في المَمالِكِ مِن قَب <|vsep|> لُ وَمِن بَعدِ ما لِنُعمى بَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَظلَمَ الشَرقُ بَعدَ قَيصَرَ وَالغَر <|vsep|> بُ وَعَمَّ البَرِيَّةَ الِدجاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَالوَرى في ضَلالِهِ مُتَمادٍ <|vsep|> يَفتُكُ الجَهلُ فيهِ وَالجُهَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَرَّفَ اللَهَ ضِلَّةً فَهوَ شَخصٌ <|vsep|> أَو شِهابٌ أَو صَخرَةٌ صَمّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَلّى عَلى النُفوسِ هَوى الأَو <|vsep|> ثانِ حَتّى اِنتَهَت لَهُ الأَهواءُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَأى اللَهُ أَن تُطَهَّرَ بِالسَي <|vsep|> فِ وَأَن تَغسِلَ الخَطايا الدِماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَذاكَ النُفوسُ وَهيَ مِراضٌ <|vsep|> بَعضُ أَعضائِها لِبَعضٍ فِداءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يُعادِ اللَهُ العَبيدَ وَلَكِن <|vsep|> شَقِيَت بِالغَباوَةِ الأَغبِياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا جَلَّتِ الذُنوبُ وَهالَت <|vsep|> فَمِنَ العَدلِ أَن يَهولَ الجَزاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَشرَقَ النورُ في العَوالِمِ لَمّا <|vsep|> بَشَّرَتها بِأَحمَدَ الأَنباءُ </|bsep|> <|bsep|> بِاليَتيمِ الأُمِّيِّ وَالبَشَرِ المو <|vsep|> حى ِلَيهِ العُلومُ وَالأَسماءُ </|bsep|> <|bsep|> قُوَّةُ اللَهِ ِن تَوَلَّت ضَعيفاً <|vsep|> تَعِبَت في مِراسِهِ الأَقوِياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَشرَفُ المُرسَلينَ يَتُهُ النُط <|vsep|> قُ مُبيناً وَقَومُهُ الفُصَحاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَفُه بِالنَوابِغِ الغُرِّ حَتّى <|vsep|> سَبَقَ الخَلقَ نَحوَهُ البُلَغاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَتهُ العُقولُ مُنقادَةَ اللُب <|vsep|> بِ وَلَبّى الأَعوانُ وَالنُصَراءُ </|bsep|> <|bsep|> جاءَ لِلناسِ وَالسَرائِرُ فَوضى <|vsep|> لَم يُؤَلِّف شَتاتُهُنّ لِواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَحِمى اللَهُ مُستَباحٌ وَشَرعُ ال <|vsep|> لَهِ وَالحَقُّ وَالصَوابُ وَراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِجِبريلَ جَيئَةٌ وَرَواحٌ <|vsep|> وَهُبوطٌ ِلى الثَرى وَاِرتِقاءُ </|bsep|> </|psep|>
ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ
البسيط
[ " ريــمٌ عَــلى القــاعِ بَـيـنَ البـانِ وَالعَـلَمِ", "أَحَــلَّ سَــفــكَ دَمــي فــي الأَشــهُــرِ الحُــرُمِ", " رَمــى القَــضــاءُ بِــعَــيــنَــي جُــؤذَرٍ أَسَــداً", "يــا ســاكِــنَ القــاعِ أَدرِك ســاكِـنَ الأَجَـمِ", " لَمّــا رَنــا حَــدَّثَــتــنــي النَــفــسُ قــائِلَةً", "يــا وَيـحَ جَـنـبِـكَ بِـالسَهـمِ المُـصـيـبِ رُمـي", " جَــحَــدتُهــا وَكَــتَــمــتُ السَهــمَ فــي كَـبِـدي", "جُـــرحُ الأَحِـــبَّةـــِ عِـــنــدي غَــيــرُ ذي أَلَمِ", " رُزِقــتَ أَســمَــحَ مــا فــي النــاسِ مِـن خُـلُقٍ", "إِذا رُزِقــتَ اِلتِــمــاسَ العُـذرِ فـي الشِـيَـمِ", " يـــا لائِمـــي فـــي هَـــواهُ وَالهَــوى قَــدَرٌ", "لَو شَـــفَّكـــَ الوَجــدُ لَم تَــعــذِل وَلَم تَــلُمِ", " لَقَـــد أَنَـــلتُـــكَ أُذنـــاً غَـــيـــرَ واعِــيَــةٍ", "وَرُبَّ مُـــنـــتَـــصِـــتٍ وَالقَـــلبُ فـــي صَـــمَـــمِ", " يــا نـاعِـسَ الطَـرفِ لا ذُقـتَ الهَـوى أَبَـداً", "أَســهَــرتَ مُــضـنـاكَ فـي حِـفـظِ الهَـوى فَـنَـمِ", " أَفــديــكَ إِلفــاً وَلا آلو الخَــيــالَ فِــدىً", "أَغــراكَ بــاِلبُــخــلِ مَــن أَغــراهُ بِـالكَـرَمِ", " سَـــرى فَـــصــادَفَ جُــرحــاً دامِــيــاً فَــأَســا", "وَرُبَّ فَــــضــــلٍ عَــــلى العُــــشّـــاقِ لِلحُـــلُمِ", " مَــنِ المَــوائِسُ بــانــاً بِــالرُبــى وَقَــنــاً", "اللاعِــبــاتُ بِــروحــي الســافِــحــاتُ دَمــي", " الســـافِـــراتُ كَــأَمــثــالِ البُــدورِ ضُــحــىً", "يُــغِــرنَ شَــمــسَ الضُـحـى بِـالحَـليِ وَالعِـصَـمِ", " القـــاتِـــلاتُ بِـــأَجـــفـــانٍ بِهـــا سَـــقَـــمٌ", "وَلِلمَــــنِــــيَّةـــِ أَســـبـــابٌ مِـــنَ السَـــقَـــمِ", " العـــاثِـــراتُ بِـــأَلبـــابِ الرِجـــالِ وَمـــا", "أُقِـــلنَ مِـــن عَـــثَـــراتِ الدَلِّ فــي الرَسَــمِ", " المُـــضـــرِمـــاتُ خُـــدوداً أَســـفَـــرَت وَجَــلَت", "عَــن فِــتــنَــةٍ تُــســلِمُ الأَكــبــادَ لِلضَــرَمِ", " الحـــامِـــلاتُ لِواءَ الحُــســنِ مُــخــتَــلِفــاً", "أَشـــكـــالُهُ وَهــوَ فَــردٌ غَــيــرُ مُــنــقَــسِــمِ", " مِــن كُــلِّ بَــيــضــاءَ أَو سَــمــراءَ زُيِّنــَتــا", "لِلعَــيــنِ وَالحُــســنُ فـي الآرامِ كَـالعُـصُـمِ", " يُـــرَعـــنَ لِلبَــصَــرِ الســامــي وَمِــن عَــجَــبٍ", "إِذا أَشَـــرنَ أَسَـــرنَ اللَيـــثَ بِـــالغَـــنَـــمِ", " وَضَـــعـــتُ خَـــدّي وَقَـــسَّمـــتُ الفُـــؤادَ رُبــيً", "يَـــرتَـــعــنَ فــي كُــنُــسٍ مِــنــهُ وَفــي أَكَــمِ", " يــا بِــنــتَ ذي اللَبَــدِ المُــحَـمّـى جـانِـبُهُ", "أَلقـاكِ فـي الغـابِ أَم أَلقـاكِ فـي الأُطُـمِ", " مـــا كُـــنــتُ أَعــلَمُ حَــتّــى عَــنَّ مَــســكَــنُهُ", "أَنَّ المُــنــى وَالمَــنــايــا مَـضـرِبُ الخِـيَـمِ", " مَــن أَنــبَــتَ الغُــصــنَ مِـن صَـمـصـامَـةٍ ذَكَـرٍ", "وَأَخـــرَجَ الريـــمَ مِـــن ضِـــرغـــامَـــةٍ قَــرِمِ", " بَــيــنــي وَبَـيـنُـكِ مِـن سُـمـرِ القَـنـا حُـجُـبٌ", "وَمِـــثـــلُهـــا عِـــفَّةـــٌ عُـــذرِيَّةـــُ العِـــصَــمِ", " لَم أَغــشَ مَــغــنــاكِ إِلّا فــي غُــضـونِ كِـرىً", "مَـــغـــنــاكَ أَبــعَــدُ لِلمُــشــتــاقِ مِــن إِرَمِ", " يــا نَــفــسُ دُنــيــاكِ تُـخـفـى كُـلَّ مُـبـكِـيَـةٍ", "وَإِن بَــدا لَكِ مِــنــهــا حُــســنُ مُــبــتَــسَــمِ", " فُــضّــي بِــتَــقــواكِ فــاهــاً كُــلَّمـا ضَـحِـكَـت", "كَـــمـــا يَــفُــضُّ أَذى الرَقــشــاءِ بِــالثَــرَمِ", " مَــخــطــوبَــةٌ مُــنــذُ كــانَ النـاسُ خـاطِـبَـةٌ", "مِـــن أَوَّلِ الدَهـــرِ لَم تُـــرمِـــل وَلَم تَــئَمِ", " يَــفــنــى الزَمــانُ وَيَـبـقـى مِـن إِسـاءَتِهـا", "جُـــرحٌ بِـــآدَمَ يَــبــكــي مِــنــهُ فــي الأَدَمِ", " لا تَــحــفَــلي بِــجَــنــاهــا أَو جِـنـايَـتِهـا", "المَــوتُ بِــالزَهــرِ مِـثـلُ المَـوتِ بِـالفَـحَـمِ", " كَـــم نـــائِمٍ لا يَـــراهـــا وَهــيَ ســاهِــرَةٌ", "لَولا الأَمـــانِـــيُّ وَالأَحـــلامُ لَم يَـــنَــمِ", " طَـــوراً تَـــمُــدُّكَ فــي نُــعــمــى وَعــافِــيَــةٍ", "وَتــــارَةً فــــي قَــــرارِ البُـــؤسِ وَالوَصَـــمِ", " كَـــم ضَـــلَّلَتــكَ وَمَــن تُــحــجَــب بَــصــيــرَتُهُ", "إِن يَــلقَ صــابــا يَــرِد أَو عَــلقَـمـاً يَـسُـمُ", " يـــا وَيـــلَتــاهُ لِنَــفــســي راعَهــا وَدَهــا", "مُــســوَدَّةُ الصُــحــفِ فــي مُــبــيَــضَّةـِ اللَمَـمِ", " رَكَــضــتُهــا فــي مَــريـعِ المَـعـصِـيـاتِ وَمـا", "أَخَــذتُ مِــن حِــمــيَــةِ الطــاعــاتِ لِلتُــخَــمِ", " هـــامَـــت عَـــلى أَثَـــرِ اللَذّاتِ تَــطــلُبُهــا", "وَالنَــفــسُ إِن يَـدعُهـا داعـي الصِـبـا تَهِـمِ", " صَـــــلاحُ أَمـــــرِكَ لِلأَخـــــلاقِ مَـــــرجِــــعُهُ", "فَــقَــوِّمِ النَــفــسَ بِــالأَخــلاقِ تَــســتَــقِــمِ", " وَالنَــفــسُ مِـن خَـيـرِهـا فـي خَـيـرِ عـافِـيَـةٍ", "وَالنَــفــسُ مِــن شَــرِّهــا فــي مَــرتَــعٍ وَخِــمِ", " تَـــطـــغـــى إِذا مُـــكِّنـــَت مِـــن لَذَّةٍ وَهَــوىً", "طَــغــيَ الجِــيــادِ إِذا عَــضَّتـ عَـلى الشُـكُـمِ", " إِن جَــلَّ ذَنــبــي عَــنِ الغُــفــرانِ لي أَمَــلٌ", "فــي اللَهِ يَــجــعَــلُنـي فـي خَـيـرِ مُـعـتَـصِـمِ", " أَلقــى رَجــائي إِذا عَــزَّ المُــجــيــرُ عَــلى", "مُــفَــرِّجِ الكَــرَبِ فــي الدارَيــنِ وَالغَــمَــمِ", " إِذا خَــــفَــــضــــتُ جَــــنـــاحَ الذُلِّ أَســـأَلُهُ", "عِـــزَّ الشَـــفـــاعَـــةِ لَم أَســأَل سِــوى أُمَــمِ", " وَإِن تَــــقَــــدَّمَ ذو تَــــقـــوى بِـــصـــالِحَـــةٍ", "قَـــدَّمـــتُ بَـــيـــنَ يَــدَيــهِ عَــبــرَةَ النَــدَمِ", " لَزِمـــتُ بـــابَ أَمــيــرِ الأَنــبِــيــاءِ وَمَــن", "يُــمــسِــك بِــمِــفــتـاحِ بـابِ اللَهِ يَـغـتَـنِـمِ", " فَــــكُــــلُّ فَــــضــــلٍ وَإِحـــســـانٍ وَعـــارِفَـــةٍ", "مـــا بَـــيـــنَ مُـــســتَــلِمٍ مِــنــهُ وَمُــلتَــزِمِ", " عَــــلَّقـــتُ مِـــن مَـــدحِهِ حَـــبـــلاً أُعَـــزُّ بِهِ", "فــي يَــومِ لا عِــزَّ بِــالأَنــســابِ وَاللُحَــمِ", " يُــزري قَــريــضــي زُهَــيــراً حــيــنَ أَمــدَحُهُ", "وَلا يُـــــقـــــاسُ إِلى جـــــودي لَدى هَـــــرِمِ", " مُــــحَــــمَّدٌ صَــــفـــوَةُ البـــاري وَرَحـــمَـــتُهُ", "وَبُـــغـــيَـــةُ اللَهِ مِـــن خَــلقٍ وَمِــن نَــسَــمِ", " وَصـــاحِـــبُ الحَـــوضِ يَـــومَ الرُســلِ ســائِلَةٌ", "مَــتــى الوُرودُ وَجِــبــريــلُ الأَمـيـنُ ظَـمـي", " سَـــنـــاؤُهُ وَسَـــنـــاهُ الشَـــمـــسُ طـــالِعَـــةً", "فَـــالجِـــرمُ فــي فَــلَكٍ وَالضَــوءُ فــي عَــلَمِ", " قَــد أَخــطَــأَ النَــجــمَ مــا نــالَت أُبُــوَّتُهُ", "مِـــن سُـــؤدُدٍ بـــاذِخٍ فـــي مَــظــهَــرٍ سَــنِــمِ", " نُــمــوا إِلَيــهِ فَـزادوا فـي الوَرى شَـرَفـاً", "وَرُبَّ أَصـــلٍ لِفَـــرعٍ فـــي الفَـــخــارِ نُــمــي", " حَـــواهُ فـــي سُــبُــحــاتِ الطُهــرِ قَــبــلَهُــمُ", "نــورانِ قــامــا مَــقــامَ الصُــلبِ وَالرَحِــمِ", " لَمّــــا رَآهُ بَــــحــــيـــرا قـــالَ نَـــعـــرِفُهُ", "بِــمــا حَــفِــظــنـا مِـنَ الأَسـمـاءِ وَالسِـيَـمِ", " ســـائِل حِـــراءَ وَروحَ القُــدسِ هَــل عَــلِمــا", "مَـــصـــونَ سِـــرٍّ عَـــنِ الإِدراكِ مُـــنـــكَــتِــمِ", " كَـــم جـــيـــئَةٍ وَذَهـــابٍ شُـــرِّفَـــت بِهِـــمـــا", "بَــطــحــاءُ مَــكَّةــَ فــي الإِصـبـاحِ وَالغَـسَـمِ", " وَوَحــشَــةٍ لِاِبــنِ عَــبــدِ اللَهِ بــيــنَهُــمــا", "أَشــهــى مِــنَ الأُنـسِ بِـالأَحـسـابِ وَالحَـشَـمِ", " يُــســامِــرُ الوَحــيَ فــيــهــا قَـبـلَ مَهـبِـطِهِ", "وَمَــن يُــبَــشِّر بِــســيــمــى الخَــيــرِ يَـتَّسـِمِ", " لَمّــا دَعــا الصَـحـبُ يَـسـتَـسـقـونَ مِـن ظَـمَـإٍ", "فــاضَــت يَــداهُ مِــنَ التَــسـنـيـمِ بِـالسَـنَـمِ", " وَظَــــلَّلَتــــهُ فَــــصــــارَت تَـــســـتَـــظِـــلُّ بِهِ", "غَـــمـــامَـــةٌ جَـــذَبَــتــهــا خــيــرَةُ الدِيَــمِ", " مَـــــحَـــــبَّةــــٌ لِرَســــولِ اللَهِ أُشــــرِبَهــــا", "قَــعــائِدُ الدَيــرِ وَالرُهــبـانُ فـي القِـمَـمِ", " إِنَّ الشَـــمـــائِلَ إِن رَقَّتـــ يَـــكـــادُ بِهـــا", "يُــغــرى الجَــمــادُ وَيُــغــرى كُــلُّ ذي نَـسَـمِ", " وَنـــودِيَ اِقـــرَأ تَــعــالى اللَهُ قــائِلُهــا", "لَم تَــتَّصــِل قَــبــلَ مَــن قــيــلَت لَهُ بِــفَــمِ", " هُــــنــــاكَ أَذَّنَ لِلرَحَــــمَـــنِ فَـــاِمـــتَـــلَأَت", "أَســـمـــاعُ مَــكَّةــَ مِــن قُــدسِــيَّةــِ النَــغَــمِ", " فَــلا تَــسَــل عَــن قُــرَيــشٍ كَــيـفَ حَـيـرَتُهـا", "وَكَــيــفَ نُــفــرَتُهــا فــي السَهــلِ وَالعَــلَمِ", " تَـــســـاءَلوا عَــن عَــظــيــمٍ قَــد أَلَمَّ بِهِــم", "رَمـــى المَـــشـــايِـــخَ وَالوِلدانِ بِــاللَمَــمِ", " يـــا جـــاهِــليــنَ عَــلى الهــادي وَدَعــوَتِهِ", "هَــل تَــجــهَــلونَ مَــكــانَ الصــادِقِ العَــلَمِ", " لَقَّبـــتُـــمــوهُ أَمــيــنَ القَــومِ فــي صِــغَــرٍ", "وَمـــا الأَمـــيـــنُ عَـــلى قَـــولٍ بِـــمُــتَّهــَمِ", " فــاقَ البُــدورَ وَفــاقَ الأَنــبِــيــاءَ فَـكَـم", "بِــالخُــلقِ وَالخَــلقِ مِــن حُــسـنٍ وَمِـن عِـظَـمِ", " جــاءَ النــبِــيّــونَ بِــالآيــاتِ فَـاِنـصَـرَمَـت", "وَجِـــئتَـــنــا بِــحَــكــيــمٍ غَــيــرِ مُــنــصَــرِمِ", " آيــــاتُهُ كُــــلَّمــــا طــــالَ المَـــدى جُـــدُدٌ", "يَــــزيـــنُهُـــنَّ جَـــلالُ العِـــتـــقِ وَالقِـــدَمِ", " يَـــكـــادُ فـــي لَفـــظَـــةٍ مِـــنــهُ مُــشَــرَّفَــةٍ", "يــوصــيــكَ بِــالحَــقِّ وَالتَــقــوى وَبِـالرَحِـمِ", " يــا أَفــصَــحَ النـاطِـقـيـنَ الضـادَ قـاطِـبَـةً", "حَــديــثُــكَ الشَهــدُ عِــنــدَ الذائِقِ الفَهِــمِ", " حَـــلَّيـــتَ مِــن عَــطَــلٍ جــيــدَ البَــيــانِ بِهِ", "فــي كُــلِّ مُــنــتَــثِــرٍ فــي حُــســنِ مُـنـتَـظِـمِ", " بِــــكُــــلِّ قَــــولٍ كَــــريــــمٍ أَنـــتَ قـــائِلُهُ", "تُـــحـــيِ القُــلوبَ وَتُــحــيِ مَــيِّتــَ الهِــمَــمِ", " سَــــرَت بَــــشــــائِرُ بــــاِلهـــادي وَمَـــولِدِهِ", "في الشَرقِ وَالغَربِ مَسرى النورِ في الظُلَمِ", " تَـــخَـــطَّفـــَت مُهَـــجَ الطــاغــيــنَ مِــن عَــرَبٍ", "وَطَـــيَّرَت أَنـــفُــسَ البــاغــيــنَ مِــن عُــجُــمِ", " ريــعَــت لَهــا شَــرَفُ الإيــوانِ فَـاِنـصَـدَعَـت", "مِــن صَــدمَــةِ الحَــقِّ لا مِـن صَـدمَـةِ القُـدُمِ", " أَتَــيــتَ وَالنــاسُ فَــوضــى لا تَــمُــرُّ بِهِــم", "إِلّا عَـــلى صَـــنَـــمٍ قَـــد هــامَ فــي صَــنَــمِ", " وَالأَرضُ مَـــــمـــــلوءَةٌ جَــــوراً مُــــسَــــخَّرَةٌ", "لِكُـــلِّ طـــاغِــيَــةٍ فــي الخَــلقِ مُــحــتَــكِــمِ", " مُــسَــيــطِــرُ الفُــرسِ يَــبــغــي فــي رَعِـيَّتـِهِ", "وَقَـــيـــصَـــرُ الرومِ مِـــن كِــبــرٍ أَصَــمُّ عَــمِ", " يُــــعَــــذِّبــــانِ عِـــبـــادَ اللَهِ فـــي شُـــبَهٍ", "وَيَـــذبَـــحـــانِ كَـــمــا ضَــحَّيــتَ بِــالغَــنَــمِ", " وَالخَــلقُ يَــفــتِــكُ أَقــواهُــم بِــأَضــعَـفِهِـم", "كَــاللَيــثِ بِـالبَهـمِ أَو كَـالحـوتِ بِـالبَـلَمِ", " أَســــرى بِــــكَ اللَهُ لَيــــلاً إِذ مَــــلائِكُهُ", "وَالرُسـلُ فـي المَـسـجِـدِ الأَقـصـى عَـلى قَدَمِ", " لَمّـــا خَـــطَـــرتَ بِهِ اِلتَـــفّــوا بِــسَــيِّدِهِــم", "كَــالشُهـبِ بِـالبَـدرِ أَو كَـالجُـنـدِ بِـالعَـلَمِ", " صَــــلّى وَراءَكَ مِـــنـــهُـــم كُـــلُّ ذي خَـــطَـــرٍ", "وَمَـــن يَـــفُــز بِــحَــبــيــبِ اللَهِ يَــأتَــمِــمِ", " جُــبــتَ السَــمــاواتِ أَو مــا فَــوقَهُـنَّ بِهِـم", "عَــــــلى مُــــــنَــــــوَّرَةٍ دُرِّيَّةــــــِ اللُجُــــــمِ", " رَكـــــوبَـــــةً لَكَ مِــــن عِــــزٍّ وَمِــــن شَــــرَفٍ", "لا فـي الجِـيـادِ وَلا فـي الأَيـنُـقِ الرُسُمِ", " مَـــشـــيــئَةُ الخــالِقِ البــاري وَصَــنــعَــتُهُ", "وَقُـــــدرَةُ اللَهِ فَـــــوقَ الشَــــكِّ وَالتُهَــــمِ", " حَـــتّـــى بَــلَغــتَ سَــمــاءً لا يُــطــارُ لَهــا", "عَـــلى جَـــنـــاحٍ وَلا يُـــســعــى عَــلى قَــدَمِ", " وَقــــيـــلَ كُـــلُّ نَـــبِـــيٍّ عِـــنـــدَ رُتـــبَـــتِهِ", "وَيـــا مُـــحَـــمَّدُ هَـــذا العَــرشُ فَــاِســتَــلِمِ", " خَــطَــطــتَ لِلديــنِ وَالدُنــيــا عُــلومَهُــمــا", "يــا قــارِئَ اللَوحِ بَــل يــا لامِـسَ القَـلَمِ", " أَحَــطــتَ بَــيــنَهُــمــا بِــالسِــرِّ وَاِنـكَـشَـفَـت", "لَكَ الخَــــزائِنُ مِــــن عِـــلمٍ وَمِـــن حِـــكَـــمِ", " وَضـــاعَـــفَ القُــربُ مــا قُــلِّدتَ مِــن مِــنَــنٍ", "بِـــلا عِـــدادٍ وَمـــا طُـــوِّقـــتَ مِـــن نِــعَــمِ", " سَــل عُــصــبَـةَ الشِـركِ حَـولَ الغـارِ سـائِمَـةً", "لَولا مُـــطـــارَدَةُ المُـــخـــتــارِ لَم تُــسَــمَ", " هَـل أَبـصَـروا الأَثَـرَ الوَضّـاءَ أَم سَـمِـعـوا", "هَــمــسَ التَــســابــيــحِ وَالقُــرآنِ مِـن أُمَـمِ", " وَهَــل تَــمَــثَّلــَ نَــســجُ العَــنــكَــبـوتِ لَهُـم", "كَــالغــابِ وَالحــائِمـاتُ وَالزُغـبُ كَـالرُخَـمِ", " فَـــأَدبَـــروا وَوُجـــوهُ الأَرضِ تَـــلعَـــنُهُـــم", "كَـــبـــاطِـــلٍ مِـــن جَــلالِ الحَــقِّ مُــنــهَــزِمِ", " لَولا يَــدُ اللَهِ بِــالجــارَيــنَ مــا سَـلِمـا", "وَعَـــيـــنُهُ حَـــولَ رُكـــنِ الديــنِ لَم يَــقُــمِ", " تَـــوارَيـــا بِـــجَـــنــاحِ اللَهِ وَاِســتَــتَــرا", "وَمَــــن يَـــضُـــمُّ جَـــنـــاحُ اللَهِ لا يُـــضَـــمِ", " يــا أَحــمَـدَ الخَـيـرِ لي جـاهٌ بِـتَـسـمِـيَـتـي", "وَكَــيــفَ لا يَــتَــســامــى بِــالرَســولِ سَـمـي", " المــــادِحــــونَ وَأَربـــابُ الهَـــوى تَـــبَـــعٌ", "لِصــاحِــبِ البُــردَةِ الفَــيــحـاءِ ذي القَـدَمِ", " مَــــديــــحُهُ فــــيــــكَ حُــــبٌّ خـــالِصٌ وَهَـــوىً", "وَصـــادِقُ الحُـــبِّ يُـــمـــلي صـــادِقَ الكَـــلَمِ", " اللَهُ يَـــــشـــــهَـــــدُ أَنّـــــي لا أُعــــارِضُهُ", "مـــن ذا يُـــعــارِضُ صَــوبَ العــارِضِ العَــرِمِ", " وَإِنَّمــا أَنــا بَــعــضُ الغــابِــطــيــنَ وَمَــن", "يَـــغـــبِـــط وَلِيَّكـــَ لا يُـــذمَـــم وَلا يُــلَمِ", " هَـــذا مَـــقــامٌ مِــنَ الرَحــمَــنِ مُــقــتَــبَــسٌ", "تَـــرمـــي مَهــابَــتُهُ سَــحــبــانَ بِــالبَــكَــمِ", " البَـــدرُ دونَـــكَ فـــي حُـــســـنٍ وَفـــي شَــرَفٍ", "وَالبَـــحـــرُ دونَــكَ فــي خَــيــرٍ وَفــي كَــرَمِ", " شُــمُّ الجِــبــالِ إِذا طــاوَلتَهــا اِنـخَـفَـضَـت", "وَالأَنــجُــمُ الزُهــرُ مــا واسَــمـتَهـا تَـسِـمِ", " وَاللَيـــثُ دونَـــكَ بَــأســاً عِــنــدَ وَثــبَــتِهِ", "إِذا مَــشَــيــتَ إِلى شــاكــي السِــلاحِ كَـمـي", " تَهـــفـــو إِلَيـــكَ وَإِن أَدمَـــيــتَ حَــبَّتــَهــا", "فــي الحَــربِ أَفــئِدَةُ الأَبــطــالِ وَالبُهَــمِ", " مَـــحَـــبَّةـــُ اللَهِ أَلقـــاهـــا وَهَـــيـــبَـــتُهُ", "عَـــلى اِبـــنِ آمِـــنَـــةٍ فــي كُــلِّ مُــصــطَــدَمِ", " كَــأَنَّ وَجــهَــكَ تَــحــتَ النَــقــعِ بَــدرُ دُجــىً", "يُــضــيــءُ مُــلتَــثِــمــاً أَو غَــيــرَ مُــلتَـثِـمِ", " بَــــدرٌ تَــــطَــــلَّعَ فــــي بَــــدرٍ فَــــغُــــرَّتُهُ", "كَـــغُـــرَّةِ النَــصــرِ تَــجــلو داجِــيَ الظُــلَمِ", " ذُكِــرتَ بِــاليُــتــمِ فــي القُــرآنِ تَــكـرِمَـةً", "وَقــيــمَــةُ اللُؤلُؤِ المَـكـنـونِ فـي اليُـتُـمِ", " اللَهُ قَــــسَّمــــَ بَــــيــــنَ النـــاسِ رِزقَهُـــمُ", "وَأَنــــتَ خُـــيِّرتَ فـــي الأَرزاقِ وَالقِـــسَـــمِ", " إِن قُـلتَ فـي الأَمـرِ لا أَو قُـلتَ فيهِ نَعَم", "فَــخــيــرَةُ اللَهِ فــي لا مِــنــكَ أَو نَــعَــمِ", " أَخــوكَ عــيــســى دَعــا مَــيــتــاً فَـقـامَ لَهُ", "وَأَنـــتَ أَحـــيَــيــتَ أَجــيــالاً مِــنَ الزِمَــمِ", " وَالجَهـــلُ مَـــوتٌ فَــإِن أوتــيــتَ مُــعــجِــزَةً", "فَـاِبـعَـث مِـنَ الجَهـلِ أَو فَـاِبعَث مِنَ الرَجَمِ", " قــالوا غَــزَوتَ وَرُســلُ اللَهِ مــا بُــعِـثـوا", "لِقَـــتـــلِ نَـــفـــسٍ وَلا جــاؤوا لِسَــفــكِ دَمِ", " جَهـــلٌ وَتَـــضـــليـــلُ أَحـــلامٍ وَسَـــفــسَــطَــةٌ", "فَــتَــحـتَ بِـالسَـيـفِ بَـعـدَ الفَـتـحِ بِـالقَـلَمِ", " لَمّـــا أَتـــى لَكَ عَـــفـــواً كُـــلُّ ذي حَـــسَــبٍ", "تَـــكَـــفَّلــَ السَــيــفُ بِــالجُهّــالِ وَالعَــمَــمِ", " وَالشَـــرُّ إِن تَـــلقَهُ بِــالخَــيــرِ ضِــقــتَ بِهِ", "ذَرعـــاً وَإِن تَـــلقَهُ بِـــالشَـــرِّ يَــنــحَــسِــمِ", " سَــلِ المَــســيــحِــيَّةــَ الغَــرّاءَ كَــم شَـرِبَـت", "بِـــالصـــابِ مِــن شَهَــواتِ الظــالِمِ الغَــلِمِ", " طَــريــدَةُ الشِــركِ يُــؤذيــهــا وَيــوسِــعُهــا", "فــي كُــلِّ حــيــنٍ قِــتــالاً ســاطِــعَ الحَــدَمِ", " لَولا حُـــمـــاةٌ لَهــا هَــبّــوا لِنُــصــرَتِهــا", "بِـالسَـيـفِ مـا اِنـتَـفَـعَـت بِـالرِفـقِ وَالرُحَمِ", " لَولا مَـــكـــانٌ لِعــيــســى عِــنــدَ مُــرسِــلِهِ", "وَحُــــرمَــــةٌ وَجَـــبَـــت لِلروحِ فـــي القِـــدَمِ", " لَسُـــمِّرَ البَـــدَنُ الطُهـــرُ الشَـــريــفُ عَــلى", "لَوحَـــيـــنِ لَم يَــخــشَ مُــؤذيــهِ وَلَم يَــجِــمِ", " جَـــلَّ المَـــســـيـــحُ وَذاقَ الصَــلبَ شــانِــئُهُ", "إِنَّ العِـــقـــابَ بِـــقَـــدرِ الذَنــبِ وَالجُــرُمِ", " أَخــــو النَــــبِــــيِّ وَروحُ اللَهِ فـــي نُـــزُلٍ", "فَـــوقَ السَـــمــاءِ وَدونَ العَــرشِ مُــحــتَــرَمِ", " عَـــلَّمـــتَهُـــم كُـــلَّ شَـــيـــءٍ يَــجــهَــلونَ بِهِ", "حَــتّــى القِــتــالَ وَمــا فــيــهِ مِـنَ الذِمَـمِ", " دَعَــــوتَهُــــم لِجِهــــادٍ فـــيـــهِ سُـــؤدُدُهُـــم", "وَالحَــــربُ أُسُّ نِـــظـــامِ الكَـــونِ وَالأُمَـــمِ", " لَولاهُ لَم نَــــــرَ لِلدَولاتِ فــــــي زَمَــــــنٍ", "مـــا طـــالَ مِــن عُــمُــدٍ أَو قَــرَّ مِــن دُهُــمِ", " تِــــلكَ الشَـــواهِـــدُ تَـــتـــرى كُـــلَّ آوِنَـــةٍ", "فـي الأَعـصُـرِ الغُـرِّ لا في الأَعصُرِ الدُهُمِ", " بِـــالأَمـــسِ مــالَت عُــروشٌ وَاِعــتَــلَت سُــرُرٌ", "لَولا القَـــذائِفُ لَم تَـــثـــلَم وَلَم تَـــصُــمِ", " أَشــيــاعُ عــيــســى أَعَــدّوا كُــلَّ قــاصِــمَــةٍ", "وَلَم نُـــعِـــدُّ سِـــوى حـــالاتِ مُـــنـــقَـــصِـــمِ", " مَهــمــا دُعـيـتَ إِلى الهَـيـجـاءِ قُـمـتَ لَهـا", "تَــرمــي بِــأُســدٍ وَيَــرمــي اللَهُ بِــالرُجُــمِ", " عَـــلى لِوائِكَ مِـــنـــهُـــم كُـــلُّ مُـــنــتَــقِــمٍ", "لِلَّهِ مُـــســـتَـــقـــتِــلٍ فــي اللَهِ مُــعــتَــزِمِ", " مُــــسَــــبِّحــــٍ لِلِقــــاءِ اللَهِ مُــــضــــطَــــرِمٍ", "شَــوقــاً عَــلى ســابِــخٍ كَــالبَــرقِ مُــضـطَـرِمِ", " لَو صــادَفَ الدَهــرَ يَــبــغــي نَـقـلَةً فَـرَمـى", "بِـــعَـــزمِهِ فـــي رِحـــالِ الدَهـــرِ لَم يَـــرِمِ", " بــيــضٌ مَــفــاليـلُ مِـن فِـعـلِ الحُـروبِ بِهِـم", "مِــن أَســيُــفِ اللَهِ لا الهِــنــدِيَّةـُ الخُـذُمُ", " كَــم فــي التُــرابِ إِذا فَــتَّشــتَ عَــن رَجُــلٍ", "مَــن مـاتَ بِـالعَهـدِ أَو مَـن مـاتَ بِـالقَـسَـمِ", " لَولا مَــواهِــبُ فــي بَــعــضِ الأَنــامِ لَمــا", "تَــفــاوَتَ النــاسُ فــي الأَقــدارِ وَالقِـيَـمِ", " شَــــريـــعَـــةٌ لَكَ فَـــجَّرتَ العُـــقـــولَ بِهـــا", "عَـــن زاخِـــرٍ بِــصُــنــوفِ العِــلمِ مُــلتَــطِــمِ", " يَــلوحُ حَــولَ سَــنــا التَــوحــيـدِ جَـوهَـرُهـا", "كَــالحَــليِ لِلسَــيــفِ أَو كَــالوَشــيِ لِلعَــلَمِ", " غَـــرّاءُ حـــامَــت عَــلَيــهــا أَنــفُــسٌ وَنُهــىً", "وَمَــن يَــجِــد سَــلسَــلاً مِــن حِــكــمَــةٍ يَـحُـمِ", " نــورُ السَــبــيــلِ يُــسـاسُ العـالِمـونَ بِهـا", "تَـــكَـــفَّلـــَت بِـــشَـــبـــابِ الدَهــرِ وَالهَــرَمِ", " يَــجــري الزَمــانُ وَأَحــكــامُ الزَمـانِ عَـلى", "حُــكــمٍ لَهــا نــافِــذٍ فــي الخَـلقِ مُـرتَـسِـمِ", " لَمّــا اِعــتَــلَت دَولَةُ الإِســلامِ وَاِتَّســَعَــت", "مَـــشَـــت مَــمــالِكُهُ فــي نــورِهــا التَــمَــمِ", " وَعَــــلَّمَــــت أُمَّةــــً بِــــالقَــــفـــرِ نـــازِلَةً", "رَعــيَ القَــيــاصِــرِ بَــعـدَ الشـاءِ وَالنَـعَـمِ", " كَــم شَــيَّدَ المُــصــلِحــونَ العــامِـلونَ بِهـا", "فـي الشَـرقِ وَالغَـربِ مُـلكـاً بـاذِخَ العِـظَـمِ", " لِلعِــلمِ وَالعَــدلِ وَالتَـمـديـنِ مـا عَـزَمـوا", "مِـــنَ الأُمـــورِ وَمـــا شَـــدّوا مِــنَ الحُــزُمِ", " سُــرعــانَ مــا فَــتَـحـوا الدُنـيـا لِمِـلَّتِهِـم", "وَأَنــهَـلوا النـاسَ مِـن سَـلسـالِهـا الشَـبِـمِ", " ســاروا عَــلَيـهـا هُـداةَ النـاسِ فَهـيَ بِهِـم", "إِلى الفَـــلاحِ طَـــريـــقٌ واضِـــحُ العَـــظَـــمِ", " لا يَهــدِمُ الدَهــرُ رُكــنــاً شــادَ عَــدلَهُــمُ", "وَحــائِطُ البَــغــيِ إِن تَــلمَــســهُ يَــنــهَــدِمِ", " نـالوا السَـعـادَةَ فـي الدارَينِ وَاِجتَمَعوا", "عَــلى عَــمــيــمٍ مِــنَ الرُضــوانِ مُــقــتَــسَــمِ", " دَع عَــنــكَ رومــا وَآثــيــنــا وَمــا حَـوَتـا", "كُــلُّ اليَــواقــيــتِ فــي بَــغــدادَ وَالتُــوَمِ", " وَخَــــلِّ كِــــســــرى وَإيــــوانــــاً يَــــدِلُّ بِهِ", "هَـــوىً عَـــلى أَثَـــرِ النـــيـــرانِ وَالأَيُـــمِ", " وَاِتــرُك رَعــمَــســيــسَ إِنَّ المُــلكَ مَــظـهَـرُهُ", "فــي نَهــضَـةِ العَـدلِ لا فـي نَهـضَـةِ الهَـرَمِ", " دارُ الشَــــرائِعِ رومــــا كُــــلَّمـــا ذُكِـــرَت", "دارُ السَـــلامِ لَهـــا أَلقَـــت يَـــدَ السَــلَمِ", " مــا ضــارَعَــتــهــا بَــيـانـاً عِـنـدَ مُـلتَـأَمٍ", "وَلا حَــكَــتــهــا قَــضــاءً عِــنــدَ مُــخــتَـصَـمِ", " وَلا اِحــتَــوَت فــي طِــرازٍ مِــن قَـيـاصِـرِهـا", "عَـــلى رَشـــيـــدٍ وَمَـــأمـــونٍ وَمُـــعـــتَـــصِــمِ", " مَــــنِ الَّذيــــنَ إِذا ســـارَت كَـــتـــائِبُهُـــم", "تَـــصَـــرَّفـــوا بِـــحُـــدودِ الأَرضِ وَالتُـــخَــمِ", " وَيَــــجــــلِســــونَ إِلى عِــــلمٍ وَمَــــعـــرِفَـــةٍ", "فَـــلا يُـــدانَـــونَ فـــي عَـــقـــلٍ وَلا فَهَــمِ", " يُــطَــأطِــئُ العُــلَمــاءُ الهـامَ إِن نَـبَـسـوا", "مِـن هَـيـبَـةِ العِـلمِ لا مِـن هَـيـبَـةِ الحُـكُمِ", " وَيُـــمـــطِــرونَ فَــمــا بِــالأَرضِ مِــن مَــحَــلٍ", "وَلا بِـــمَـــن بــاتَ فَــوقَ الأَرضِ مِــن عُــدُمِ", " خَــــلائِفُ اللَهِ جَــــلّوا عَــــن مُــــوازَنَــــةٍ", "فَـــلا تَـــقـــيـــسَـــنَّ أَمـــلاكَ الوَرى بِهِــمِ", " مَــن فــي البَــرِيَّةــِ كَــالفــاروقِ مَــعــدَلَةً", "وَكَــاِبــنِ عَـبـدِ العَـزيـزِ الخـاشِـعِ الحَـشِـمِ", " وَكَـــالإِمـــامِ إِذا مـــا فَـــضَّ مُـــزدَحِـــمــاً", "بِـــمَـــدمَــعٍ فــي مَــآقــي القَــومِ مُــزدَحِــمِ", " الزاخِــــرُ العَـــذبُ فـــي عِـــلمٍ وَفـــي أَدَبٍ", "وَالنــاصِــرُ النَــدبِ فــي حَــربٍ وَفــي سَــلَمِ", " أَو كَـــاِبـــنِ عَــفّــانَ وَالقُــرآنُ فــي يَــدِهِ", "يَــحـنـو عَـلَيـهِ كَـمـا تَـحـنـو عَـلى الفُـطُـمِ", " وَيَــجــمَــعُ الآيَ تَــرتــيــبــاً وَيَــنــظُـمُهـا", "عِــقــداً بِــجــيـدِ اللَيـالي غَـيـرَ مُـنـفَـصِـمِ", " جُــرحـانِ فـي كَـبِـدِ الإِسـلامِ مـا اِلتَـأَمـا", "جُــرحُ الشَهــيــدِ وَجُــرحٌ بِــالكِــتــابِ دَمــي", " وَمــــا بَــــلاءُ أَبـــي بَـــكـــرٍ بِـــمُـــتَّهـــَمٍ", "بَــعــدَ الجَــلائِلِ فــي الأَفــعـالِ وَالخِـدَمِ", " بِــالحَــزمِ وَالعَـزمِ حـاطَ الديـنَ فـي مِـحَـنٍ", "أَضَــــلَّتِ الحُـــلمَ مِـــن كَهـــلٍ وَمُـــحـــتَـــلِمِ", " وَحِـــدنَ بِـــالراشِـــدِ الفـــاروقِ عَــن رُشــدٍ", "فــي المَــوتِ وَهــوَ يَــقــيـنٌ غَـيـرُ مُـنـبَهِـمِ", " يُــــجــــادِلُ القَــــومَ مُـــســـتَـــلّاً مُهَـــنَّدَهُ", "فــي أَعــظَــمِ الرُســلِ قَـدراً كَـيـفَ لَم يَـدُمِ", " لا تَــــعــــذُلوهُ إِذا طــــافَ الذُهــــولُ بِهِ", "مــاتَ الحَــبــيــبُ فَــضَــلَّ الصَــبُّ عَــن رَغَــمِ", " يــــا رَبِّ صَــــلِّ وَسَــــلِّم مــــا أَرَدتَ عَــــلى", "نَـــزيـــلِ عَـــرشِـــكَ خَــيــرِ الرُســلِ كُــلِّهِــمِ", " مُـــحـــيِ اللَيــالي صَــلاةً لا يُــقَــطِّعــُهــا", "إِلّا بِـــدَمـــعٍ مِــنَ الإِشــفــاقِ مُــنــسَــجِــمِ", " مُــسَــبِّحــاً لَكَ جُــنــحَ اللَيــلِ مُــحــتَــمِــلاً", "ضُـــرّاً مِـــنَ السُهـــدِ أَو ضُـــرّاً مِــنَ الوَرَمِ", " رَضِـــيَّةـــٌ نَـــفـــسُهُ لا تَــشــتَــكــي سَــأَمــاً", "وَمـــا مَـــعَ الحُــبِّ إِن أَخــلَصــتَ مِــن سَــأَمِ", " وَصَــــــلِّ رَبّــــــي عَــــــلى آلٍ لَهُ نُـــــخَـــــبٍ" ]
null
https://diwany.org/%D8%B1%D9%8A%D9%85%D9%8C-%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D9%90-%D8%A8%D9%8E%D9%8A%D9%86%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%90-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D9%84/
أحمد شوقي
null
null
null
null
null
null
<|meter_7|> م <|psep|> <|bsep|> ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ <|vsep|> أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ </|bsep|> <|bsep|> رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَداً <|vsep|> يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً <|vsep|> يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي </|bsep|> <|bsep|> جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي <|vsep|> جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ <|vsep|> ِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ <|vsep|> لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَنَلتُكَ أُذناً غَيرَ واعِيَةٍ <|vsep|> وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَداً <|vsep|> أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَفديكَ ِلفاً وَلا لو الخَيالَ فِدىً <|vsep|> أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> سَرى فَصادَفَ جُرحاً دامِياً فَأَسا <|vsep|> وَرُبَّ فَضلٍ عَلى العُشّاقِ لِلحُلُمِ </|bsep|> <|bsep|> مَنِ المَوائِسُ باناً بِالرُبى وَقَناً <|vsep|> اللاعِباتُ بِروحي السافِحاتُ دَمي </|bsep|> <|bsep|> السافِراتُ كَأَمثالِ البُدورِ ضُحىً <|vsep|> يُغِرنَ شَمسَ الضُحى بِالحَليِ وَالعِصَمِ </|bsep|> <|bsep|> القاتِلاتُ بِأَجفانٍ بِها سَقَمٌ <|vsep|> وَلِلمَنِيَّةِ أَسبابٌ مِنَ السَقَمِ </|bsep|> <|bsep|> العاثِراتُ بِأَلبابِ الرِجالِ وَما <|vsep|> أُقِلنَ مِن عَثَراتِ الدَلِّ في الرَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> المُضرِماتُ خُدوداً أَسفَرَت وَجَلَت <|vsep|> عَن فِتنَةٍ تُسلِمُ الأَكبادَ لِلضَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> الحامِلاتُ لِواءَ الحُسنِ مُختَلِفاً <|vsep|> أَشكالُهُ وَهوَ فَردٌ غَيرُ مُنقَسِمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ بَيضاءَ أَو سَمراءَ زُيِّنَتا <|vsep|> لِلعَينِ وَالحُسنُ في الرامِ كَالعُصُمِ </|bsep|> <|bsep|> يُرَعنَ لِلبَصَرِ السامي وَمِن عَجَبٍ <|vsep|> ِذا أَشَرنَ أَسَرنَ اللَيثَ بِالغَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَضَعتُ خَدّي وَقَسَّمتُ الفُؤادَ رُبيً <|vsep|> يَرتَعنَ في كُنُسٍ مِنهُ وَفي أَكَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا بِنتَ ذي اللَبَدِ المُحَمّى جانِبُهُ <|vsep|> أَلقاكِ في الغابِ أَم أَلقاكِ في الأُطُمِ </|bsep|> <|bsep|> ما كُنتُ أَعلَمُ حَتّى عَنَّ مَسكَنُهُ <|vsep|> أَنَّ المُنى وَالمَنايا مَضرِبُ الخِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِن صَمصامَةٍ ذَكَرٍ <|vsep|> وَأَخرَجَ الريمَ مِن ضِرغامَةٍ قَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> بَيني وَبَينُكِ مِن سُمرِ القَنا حُجُبٌ <|vsep|> وَمِثلُها عِفَّةٌ عُذرِيَّةُ العِصَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَم أَغشَ مَغناكِ ِلّا في غُضونِ كِرىً <|vsep|> مَغناكَ أَبعَدُ لِلمُشتاقِ مِن ِرَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا نَفسُ دُنياكِ تُخفى كُلَّ مُبكِيَةٍ <|vsep|> وَِن بَدا لَكِ مِنها حُسنُ مُبتَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> فُضّي بِتَقواكِ فاهاً كُلَّما ضَحِكَت <|vsep|> كَما يَفُضُّ أَذى الرَقشاءِ بِالثَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَخطوبَةٌ مُنذُ كانَ الناسُ خاطِبَةٌ <|vsep|> مِن أَوَّلِ الدَهرِ لَم تُرمِل وَلَم تَئَمِ </|bsep|> <|bsep|> يَفنى الزَمانُ وَيَبقى مِن ِساءَتِها <|vsep|> جُرحٌ بِدَمَ يَبكي مِنهُ في الأَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَحفَلي بِجَناها أَو جِنايَتِها <|vsep|> المَوتُ بِالزَهرِ مِثلُ المَوتِ بِالفَحَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم نائِمٍ لا يَراها وَهيَ ساهِرَةٌ <|vsep|> لَولا الأَمانِيُّ وَالأَحلامُ لَم يَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> طَوراً تَمُدُّكَ في نُعمى وَعافِيَةٍ <|vsep|> وَتارَةً في قَرارِ البُؤسِ وَالوَصَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم ضَلَّلَتكَ وَمَن تُحجَب بَصيرَتُهُ <|vsep|> ِن يَلقَ صابا يَرِد أَو عَلقَماً يَسُمُ </|bsep|> <|bsep|> يا وَيلَتاهُ لِنَفسي راعَها وَدَها <|vsep|> مُسوَدَّةُ الصُحفِ في مُبيَضَّةِ اللَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَكَضتُها في مَريعِ المَعصِياتِ وَما <|vsep|> أَخَذتُ مِن حِميَةِ الطاعاتِ لِلتُخَمِ </|bsep|> <|bsep|> هامَت عَلى أَثَرِ اللَذّاتِ تَطلُبُها <|vsep|> وَالنَفسُ ِن يَدعُها داعي الصِبا تَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ <|vsep|> فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالنَفسُ مِن خَيرِها في خَيرِ عافِيَةٍ <|vsep|> وَالنَفسُ مِن شَرِّها في مَرتَعٍ وَخِمِ </|bsep|> <|bsep|> تَطغى ِذا مُكِّنَت مِن لَذَّةٍ وَهَوىً <|vsep|> طَغيَ الجِيادِ ِذا عَضَّت عَلى الشُكُمِ </|bsep|> <|bsep|> ِن جَلَّ ذَنبي عَنِ الغُفرانِ لي أَمَلٌ <|vsep|> في اللَهِ يَجعَلُني في خَيرِ مُعتَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَلقى رَجائي ِذا عَزَّ المُجيرُ عَلى <|vsep|> مُفَرِّجِ الكَرَبِ في الدارَينِ وَالغَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا خَفَضتُ جَناحَ الذُلِّ أَسأَلُهُ <|vsep|> عِزَّ الشَفاعَةِ لَم أَسأَل سِوى أُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَقَدَّمَ ذو تَقوى بِصالِحَةٍ <|vsep|> قَدَّمتُ بَينَ يَدَيهِ عَبرَةَ النَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَزِمتُ بابَ أَميرِ الأَنبِياءِ وَمَن <|vsep|> يُمسِك بِمِفتاحِ بابِ اللَهِ يَغتَنِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ فَضلٍ وَِحسانٍ وَعارِفَةٍ <|vsep|> ما بَينَ مُستَلِمٍ مِنهُ وَمُلتَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَّقتُ مِن مَدحِهِ حَبلاً أُعَزُّ بِهِ <|vsep|> في يَومِ لا عِزَّ بِالأَنسابِ وَاللُحَمِ </|bsep|> <|bsep|> يُزري قَريضي زُهَيراً حينَ أَمدَحُهُ <|vsep|> وَلا يُقاسُ ِلى جودي لَدى هَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ <|vsep|> وَبُغيَةُ اللَهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ <|vsep|> مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي </|bsep|> <|bsep|> سَناؤُهُ وَسَناهُ الشَمسُ طالِعَةً <|vsep|> فَالجِرمُ في فَلَكٍ وَالضَوءُ في عَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَخطَأَ النَجمَ ما نالَت أُبُوَّتُهُ <|vsep|> مِن سُؤدُدٍ باذِخٍ في مَظهَرٍ سَنِمِ </|bsep|> <|bsep|> نُموا ِلَيهِ فَزادوا في الوَرى شَرَفاً <|vsep|> وَرُبَّ أَصلٍ لِفَرعٍ في الفَخارِ نُمي </|bsep|> <|bsep|> حَواهُ في سُبُحاتِ الطُهرِ قَبلَهُمُ <|vsep|> نورانِ قاما مَقامَ الصُلبِ وَالرَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رَهُ بَحيرا قالَ نَعرِفُهُ <|vsep|> بِما حَفِظنا مِنَ الأَسماءِ وَالسِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> سائِل حِراءَ وَروحَ القُدسِ هَل عَلِما <|vsep|> مَصونَ سِرٍّ عَنِ الِدراكِ مُنكَتِمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم جيئَةٍ وَذَهابٍ شُرِّفَت بِهِما <|vsep|> بَطحاءُ مَكَّةَ في الِصباحِ وَالغَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَوَحشَةٍ لِاِبنِ عَبدِ اللَهِ بينَهُما <|vsep|> أَشهى مِنَ الأُنسِ بِالأَحسابِ وَالحَشَمِ </|bsep|> <|bsep|> يُسامِرُ الوَحيَ فيها قَبلَ مَهبِطِهِ <|vsep|> وَمَن يُبَشِّر بِسيمى الخَيرِ يَتَّسِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقونَ مِن ظَمٍَ <|vsep|> فاضَت يَداهُ مِنَ التَسنيمِ بِالسَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّلَتهُ فَصارَت تَستَظِلُّ بِهِ <|vsep|> غَمامَةٌ جَذَبَتها خيرَةُ الدِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَحَبَّةٌ لِرَسولِ اللَهِ أُشرِبَها <|vsep|> قَعائِدُ الدَيرِ وَالرُهبانُ في القِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الشَمائِلَ ِن رَقَّت يَكادُ بِها <|vsep|> يُغرى الجَمادُ وَيُغرى كُلُّ ذي نَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَنودِيَ اِقرَأ تَعالى اللَهُ قائِلُها <|vsep|> لَم تَتَّصِل قَبلَ مَن قيلَت لَهُ بِفَمِ </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ أَذَّنَ لِلرَحَمَنِ فَاِمتَلَأَت <|vsep|> أَسماعُ مَكَّةَ مِن قُدسِيَّةِ النَغَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَسَل عَن قُرَيشٍ كَيفَ حَيرَتُها <|vsep|> وَكَيفَ نُفرَتُها في السَهلِ وَالعَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> تَساءَلوا عَن عَظيمٍ قَد أَلَمَّ بِهِم <|vsep|> رَمى المَشايِخَ وَالوِلدانِ بِاللَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا جاهِلينَ عَلى الهادي وَدَعوَتِهِ <|vsep|> هَل تَجهَلونَ مَكانَ الصادِقِ العَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَّبتُموهُ أَمينَ القَومِ في صِغَرٍ <|vsep|> وَما الأَمينُ عَلى قَولٍ بِمُتَّهَمِ </|bsep|> <|bsep|> فاقَ البُدورَ وَفاقَ الأَنبِياءَ فَكَم <|vsep|> بِالخُلقِ وَالخَلقِ مِن حُسنٍ وَمِن عِظَمِ </|bsep|> <|bsep|> جاءَ النبِيّونَ بِالياتِ فَاِنصَرَمَت <|vsep|> وَجِئتَنا بِحَكيمٍ غَيرِ مُنصَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> ياتُهُ كُلَّما طالَ المَدى جُدُدٌ <|vsep|> يَزينُهُنَّ جَلالُ العِتقِ وَالقِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ في لَفظَةٍ مِنهُ مُشَرَّفَةٍ <|vsep|> يوصيكَ بِالحَقِّ وَالتَقوى وَبِالرَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَفصَحَ الناطِقينَ الضادَ قاطِبَةً <|vsep|> حَديثُكَ الشَهدُ عِندَ الذائِقِ الفَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> حَلَّيتَ مِن عَطَلٍ جيدَ البَيانِ بِهِ <|vsep|> في كُلِّ مُنتَثِرٍ في حُسنِ مُنتَظِمِ </|bsep|> <|bsep|> بِكُلِّ قَولٍ كَريمٍ أَنتَ قائِلُهُ <|vsep|> تُحيِ القُلوبَ وَتُحيِ مَيِّتَ الهِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> سَرَت بَشائِرُ باِلهادي وَمَولِدِهِ <|vsep|> في الشَرقِ وَالغَربِ مَسرى النورِ في الظُلَمِ </|bsep|> <|bsep|> تَخَطَّفَت مُهَجَ الطاغينَ مِن عَرَبٍ <|vsep|> وَطَيَّرَت أَنفُسَ الباغينَ مِن عُجُمِ </|bsep|> <|bsep|> ريعَت لَها شَرَفُ اليوانِ فَاِنصَدَعَت <|vsep|> مِن صَدمَةِ الحَقِّ لا مِن صَدمَةِ القُدُمِ </|bsep|> <|bsep|> أَتَيتَ وَالناسُ فَوضى لا تَمُرُّ بِهِم <|vsep|> ِلّا عَلى صَنَمٍ قَد هامَ في صَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَرضُ مَملوءَةٌ جَوراً مُسَخَّرَةٌ <|vsep|> لِكُلِّ طاغِيَةٍ في الخَلقِ مُحتَكِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُسَيطِرُ الفُرسِ يَبغي في رَعِيَّتِهِ <|vsep|> وَقَيصَرُ الرومِ مِن كِبرٍ أَصَمُّ عَمِ </|bsep|> <|bsep|> يُعَذِّبانِ عِبادَ اللَهِ في شُبَهٍ <|vsep|> وَيَذبَحانِ كَما ضَحَّيتَ بِالغَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالخَلقُ يَفتِكُ أَقواهُم بِأَضعَفِهِم <|vsep|> كَاللَيثِ بِالبَهمِ أَو كَالحوتِ بِالبَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَسرى بِكَ اللَهُ لَيلاً ِذ مَلائِكُهُ <|vsep|> وَالرُسلُ في المَسجِدِ الأَقصى عَلى قَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا خَطَرتَ بِهِ اِلتَفّوا بِسَيِّدِهِم <|vsep|> كَالشُهبِ بِالبَدرِ أَو كَالجُندِ بِالعَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> صَلّى وَراءَكَ مِنهُم كُلُّ ذي خَطَرٍ <|vsep|> وَمَن يَفُز بِحَبيبِ اللَهِ يَأتَمِمِ </|bsep|> <|bsep|> جُبتَ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُنَّ بِهِم <|vsep|> عَلى مُنَوَّرَةٍ دُرِّيَّةِ اللُجُمِ </|bsep|> <|bsep|> رَكوبَةً لَكَ مِن عِزٍّ وَمِن شَرَفٍ <|vsep|> لا في الجِيادِ وَلا في الأَينُقِ الرُسُمِ </|bsep|> <|bsep|> مَشيئَةُ الخالِقِ الباري وَصَنعَتُهُ <|vsep|> وَقُدرَةُ اللَهِ فَوقَ الشَكِّ وَالتُهَمِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى بَلَغتَ سَماءً لا يُطارُ لَها <|vsep|> عَلى جَناحٍ وَلا يُسعى عَلى قَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ كُلُّ نَبِيٍّ عِندَ رُتبَتِهِ <|vsep|> وَيا مُحَمَّدُ هَذا العَرشُ فَاِستَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> خَطَطتَ لِلدينِ وَالدُنيا عُلومَهُما <|vsep|> يا قارِئَ اللَوحِ بَل يا لامِسَ القَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَحَطتَ بَينَهُما بِالسِرِّ وَاِنكَشَفَت <|vsep|> لَكَ الخَزائِنُ مِن عِلمٍ وَمِن حِكَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَضاعَفَ القُربُ ما قُلِّدتَ مِن مِنَنٍ <|vsep|> بِلا عِدادٍ وَما طُوِّقتَ مِن نِعَمِ </|bsep|> <|bsep|> سَل عُصبَةَ الشِركِ حَولَ الغارِ سائِمَةً <|vsep|> لَولا مُطارَدَةُ المُختارِ لَم تُسَمَ </|bsep|> <|bsep|> هَل أَبصَروا الأَثَرَ الوَضّاءَ أَم سَمِعوا <|vsep|> هَمسَ التَسابيحِ وَالقُرنِ مِن أُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل تَمَثَّلَ نَسجُ العَنكَبوتِ لَهُم <|vsep|> كَالغابِ وَالحائِماتُ وَالزُغبُ كَالرُخَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَدبَروا وَوُجوهُ الأَرضِ تَلعَنُهُم <|vsep|> كَباطِلٍ مِن جَلالِ الحَقِّ مُنهَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَولا يَدُ اللَهِ بِالجارَينَ ما سَلِما <|vsep|> وَعَينُهُ حَولَ رُكنِ الدينِ لَم يَقُمِ </|bsep|> <|bsep|> تَوارَيا بِجَناحِ اللَهِ وَاِستَتَرا <|vsep|> وَمَن يَضُمُّ جَناحُ اللَهِ لا يُضَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَحمَدَ الخَيرِ لي جاهٌ بِتَسمِيَتي <|vsep|> وَكَيفَ لا يَتَسامى بِالرَسولِ سَمي </|bsep|> <|bsep|> المادِحونَ وَأَربابُ الهَوى تَبَعٌ <|vsep|> لِصاحِبِ البُردَةِ الفَيحاءِ ذي القَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَديحُهُ فيكَ حُبٌّ خالِصٌ وَهَوىً <|vsep|> وَصادِقُ الحُبِّ يُملي صادِقَ الكَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ يَشهَدُ أَنّي لا أُعارِضُهُ <|vsep|> من ذا يُعارِضُ صَوبَ العارِضِ العَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما أَنا بَعضُ الغابِطينَ وَمَن <|vsep|> يَغبِط وَلِيَّكَ لا يُذمَم وَلا يُلَمِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا مَقامٌ مِنَ الرَحمَنِ مُقتَبَسٌ <|vsep|> تَرمي مَهابَتُهُ سَحبانَ بِالبَكَمِ </|bsep|> <|bsep|> البَدرُ دونَكَ في حُسنٍ وَفي شَرَفٍ <|vsep|> وَالبَحرُ دونَكَ في خَيرٍ وَفي كَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> شُمُّ الجِبالِ ِذا طاوَلتَها اِنخَفَضَت <|vsep|> وَالأَنجُمُ الزُهرُ ما واسَمتَها تَسِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَيثُ دونَكَ بَأساً عِندَ وَثبَتِهِ <|vsep|> ِذا مَشَيتَ ِلى شاكي السِلاحِ كَمي </|bsep|> <|bsep|> تَهفو ِلَيكَ وَِن أَدمَيتَ حَبَّتَها <|vsep|> في الحَربِ أَفئِدَةُ الأَبطالِ وَالبُهَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَحَبَّةُ اللَهِ أَلقاها وَهَيبَتُهُ <|vsep|> عَلى اِبنِ مِنَةٍ في كُلِّ مُصطَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ وَجهَكَ تَحتَ النَقعِ بَدرُ دُجىً <|vsep|> يُضيءُ مُلتَثِماً أَو غَيرَ مُلتَثِمِ </|bsep|> <|bsep|> بَدرٌ تَطَلَّعَ في بَدرٍ فَغُرَّتُهُ <|vsep|> كَغُرَّةِ النَصرِ تَجلو داجِيَ الظُلَمِ </|bsep|> <|bsep|> ذُكِرتَ بِاليُتمِ في القُرنِ تَكرِمَةً <|vsep|> وَقيمَةُ اللُؤلُؤِ المَكنونِ في اليُتُمِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ قَسَّمَ بَينَ الناسِ رِزقَهُمُ <|vsep|> وَأَنتَ خُيِّرتَ في الأَرزاقِ وَالقِسَمِ </|bsep|> <|bsep|> ِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَم <|vsep|> فَخيرَةُ اللَهِ في لا مِنكَ أَو نَعَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَخوكَ عيسى دَعا مَيتاً فَقامَ لَهُ <|vsep|> وَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ الزِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالجَهلُ مَوتٌ فَِن أوتيتَ مُعجِزَةً <|vsep|> فَاِبعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَاِبعَث مِنَ الرَجَمِ </|bsep|> <|bsep|> قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ ما بُعِثوا <|vsep|> لِقَتلِ نَفسٍ وَلا جاؤوا لِسَفكِ دَمِ </|bsep|> <|bsep|> جَهلٌ وَتَضليلُ أَحلامٍ وَسَفسَطَةٌ <|vsep|> فَتَحتَ بِالسَيفِ بَعدَ الفَتحِ بِالقَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا أَتى لَكَ عَفواً كُلُّ ذي حَسَبٍ <|vsep|> تَكَفَّلَ السَيفُ بِالجُهّالِ وَالعَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالشَرُّ ِن تَلقَهُ بِالخَيرِ ضِقتَ بِهِ <|vsep|> ذَرعاً وَِن تَلقَهُ بِالشَرِّ يَنحَسِمِ </|bsep|> <|bsep|> سَلِ المَسيحِيَّةَ الغَرّاءَ كَم شَرِبَت <|vsep|> بِالصابِ مِن شَهَواتِ الظالِمِ الغَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> طَريدَةُ الشِركِ يُؤذيها وَيوسِعُها <|vsep|> في كُلِّ حينٍ قِتالاً ساطِعَ الحَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَولا حُماةٌ لَها هَبّوا لِنُصرَتِها <|vsep|> بِالسَيفِ ما اِنتَفَعَت بِالرِفقِ وَالرُحَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَولا مَكانٌ لِعيسى عِندَ مُرسِلِهِ <|vsep|> وَحُرمَةٌ وَجَبَت لِلروحِ في القِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَسُمِّرَ البَدَنُ الطُهرُ الشَريفُ عَلى <|vsep|> لَوحَينِ لَم يَخشَ مُؤذيهِ وَلَم يَجِمِ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ المَسيحُ وَذاقَ الصَلبَ شانِئُهُ <|vsep|> ِنَّ العِقابَ بِقَدرِ الذَنبِ وَالجُرُمِ </|bsep|> <|bsep|> أَخو النَبِيِّ وَروحُ اللَهِ في نُزُلٍ <|vsep|> فَوقَ السَماءِ وَدونَ العَرشِ مُحتَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَّمتَهُم كُلَّ شَيءٍ يَجهَلونَ بِهِ <|vsep|> حَتّى القِتالَ وَما فيهِ مِنَ الذِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> دَعَوتَهُم لِجِهادٍ فيهِ سُؤدُدُهُم <|vsep|> وَالحَربُ أُسُّ نِظامِ الكَونِ وَالأُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَولاهُ لَم نَرَ لِلدَولاتِ في زَمَنٍ <|vsep|> ما طالَ مِن عُمُدٍ أَو قَرَّ مِن دُهُمِ </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ الشَواهِدُ تَترى كُلَّ وِنَةٍ <|vsep|> في الأَعصُرِ الغُرِّ لا في الأَعصُرِ الدُهُمِ </|bsep|> <|bsep|> بِالأَمسِ مالَت عُروشٌ وَاِعتَلَت سُرُرٌ <|vsep|> لَولا القَذائِفُ لَم تَثلَم وَلَم تَصُمِ </|bsep|> <|bsep|> أَشياعُ عيسى أَعَدّوا كُلَّ قاصِمَةٍ <|vsep|> وَلَم نُعِدُّ سِوى حالاتِ مُنقَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَهما دُعيتَ ِلى الهَيجاءِ قُمتَ لَها <|vsep|> تَرمي بِأُسدٍ وَيَرمي اللَهُ بِالرُجُمِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى لِوائِكَ مِنهُم كُلُّ مُنتَقِمٍ <|vsep|> لِلَّهِ مُستَقتِلٍ في اللَهِ مُعتَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُسَبِّحٍ لِلِقاءِ اللَهِ مُضطَرِمٍ <|vsep|> شَوقاً عَلى سابِخٍ كَالبَرقِ مُضطَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَو صادَفَ الدَهرَ يَبغي نَقلَةً فَرَمى <|vsep|> بِعَزمِهِ في رِحالِ الدَهرِ لَم يَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> بيضٌ مَفاليلُ مِن فِعلِ الحُروبِ بِهِم <|vsep|> مِن أَسيُفِ اللَهِ لا الهِندِيَّةُ الخُذُمُ </|bsep|> <|bsep|> كَم في التُرابِ ِذا فَتَّشتَ عَن رَجُلٍ <|vsep|> مَن ماتَ بِالعَهدِ أَو مَن ماتَ بِالقَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَولا مَواهِبُ في بَعضِ الأَنامِ لَما <|vsep|> تَفاوَتَ الناسُ في الأَقدارِ وَالقِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> شَريعَةٌ لَكَ فَجَّرتَ العُقولَ بِها <|vsep|> عَن زاخِرٍ بِصُنوفِ العِلمِ مُلتَطِمِ </|bsep|> <|bsep|> يَلوحُ حَولَ سَنا التَوحيدِ جَوهَرُها <|vsep|> كَالحَليِ لِلسَيفِ أَو كَالوَشيِ لِلعَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> غَرّاءُ حامَت عَلَيها أَنفُسٌ وَنُهىً <|vsep|> وَمَن يَجِد سَلسَلاً مِن حِكمَةٍ يَحُمِ </|bsep|> <|bsep|> نورُ السَبيلِ يُساسُ العالِمونَ بِها <|vsep|> تَكَفَّلَت بِشَبابِ الدَهرِ وَالهَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> يَجري الزَمانُ وَأَحكامُ الزَمانِ عَلى <|vsep|> حُكمٍ لَها نافِذٍ في الخَلقِ مُرتَسِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا اِعتَلَت دَولَةُ الِسلامِ وَاِتَّسَعَت <|vsep|> مَشَت مَمالِكُهُ في نورِها التَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَّمَت أُمَّةً بِالقَفرِ نازِلَةً <|vsep|> رَعيَ القَياصِرِ بَعدَ الشاءِ وَالنَعَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم شَيَّدَ المُصلِحونَ العامِلونَ بِها <|vsep|> في الشَرقِ وَالغَربِ مُلكاً باذِخَ العِظَمِ </|bsep|> <|bsep|> لِلعِلمِ وَالعَدلِ وَالتَمدينِ ما عَزَموا <|vsep|> مِنَ الأُمورِ وَما شَدّوا مِنَ الحُزُمِ </|bsep|> <|bsep|> سُرعانَ ما فَتَحوا الدُنيا لِمِلَّتِهِم <|vsep|> وَأَنهَلوا الناسَ مِن سَلسالِها الشَبِمِ </|bsep|> <|bsep|> ساروا عَلَيها هُداةَ الناسِ فَهيَ بِهِم <|vsep|> ِلى الفَلاحِ طَريقٌ واضِحُ العَظَمِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَهدِمُ الدَهرُ رُكناً شادَ عَدلَهُمُ <|vsep|> وَحائِطُ البَغيِ ِن تَلمَسهُ يَنهَدِمِ </|bsep|> <|bsep|> نالوا السَعادَةَ في الدارَينِ وَاِجتَمَعوا <|vsep|> عَلى عَميمٍ مِنَ الرُضوانِ مُقتَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> دَع عَنكَ روما وَثينا وَما حَوَتا <|vsep|> كُلُّ اليَواقيتِ في بَغدادَ وَالتُوَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلِّ كِسرى وَيواناً يَدِلُّ بِهِ <|vsep|> هَوىً عَلى أَثَرِ النيرانِ وَالأَيُمِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِترُك رَعمَسيسَ ِنَّ المُلكَ مَظهَرُهُ <|vsep|> في نَهضَةِ العَدلِ لا في نَهضَةِ الهَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> دارُ الشَرائِعِ روما كُلَّما ذُكِرَت <|vsep|> دارُ السَلامِ لَها أَلقَت يَدَ السَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> ما ضارَعَتها بَياناً عِندَ مُلتَأَمٍ <|vsep|> وَلا حَكَتها قَضاءً عِندَ مُختَصَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا اِحتَوَت في طِرازٍ مِن قَياصِرِها <|vsep|> عَلى رَشيدٍ وَمَأمونٍ وَمُعتَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَنِ الَّذينَ ِذا سارَت كَتائِبُهُم <|vsep|> تَصَرَّفوا بِحُدودِ الأَرضِ وَالتُخَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجلِسونَ ِلى عِلمٍ وَمَعرِفَةٍ <|vsep|> فَلا يُدانَونَ في عَقلٍ وَلا فَهَمِ </|bsep|> <|bsep|> يُطَأطِئُ العُلَماءُ الهامَ ِن نَبَسوا <|vsep|> مِن هَيبَةِ العِلمِ لا مِن هَيبَةِ الحُكُمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُمطِرونَ فَما بِالأَرضِ مِن مَحَلٍ <|vsep|> وَلا بِمَن باتَ فَوقَ الأَرضِ مِن عُدُمِ </|bsep|> <|bsep|> خَلائِفُ اللَهِ جَلّوا عَن مُوازَنَةٍ <|vsep|> فَلا تَقيسَنَّ أَملاكَ الوَرى بِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَن في البَرِيَّةِ كَالفاروقِ مَعدَلَةً <|vsep|> وَكَاِبنِ عَبدِ العَزيزِ الخاشِعِ الحَشِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَالِمامِ ِذا ما فَضَّ مُزدَحِماً <|vsep|> بِمَدمَعٍ في مَقي القَومِ مُزدَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> الزاخِرُ العَذبُ في عِلمٍ وَفي أَدَبٍ <|vsep|> وَالناصِرُ النَدبِ في حَربٍ وَفي سَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَو كَاِبنِ عَفّانَ وَالقُرنُ في يَدِهِ <|vsep|> يَحنو عَلَيهِ كَما تَحنو عَلى الفُطُمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجمَعُ اليَ تَرتيباً وَيَنظُمُها <|vsep|> عِقداً بِجيدِ اللَيالي غَيرَ مُنفَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> جُرحانِ في كَبِدِ الِسلامِ ما اِلتَأَما <|vsep|> جُرحُ الشَهيدِ وَجُرحٌ بِالكِتابِ دَمي </|bsep|> <|bsep|> وَما بَلاءُ أَبي بَكرٍ بِمُتَّهَمٍ <|vsep|> بَعدَ الجَلائِلِ في الأَفعالِ وَالخِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> بِالحَزمِ وَالعَزمِ حاطَ الدينَ في مِحَنٍ <|vsep|> أَضَلَّتِ الحُلمَ مِن كَهلٍ وَمُحتَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَحِدنَ بِالراشِدِ الفاروقِ عَن رُشدٍ <|vsep|> في المَوتِ وَهوَ يَقينٌ غَيرُ مُنبَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> يُجادِلُ القَومَ مُستَلّاً مُهَنَّدَهُ <|vsep|> في أَعظَمِ الرُسلِ قَدراً كَيفَ لَم يَدُمِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَعذُلوهُ ِذا طافَ الذُهولُ بِهِ <|vsep|> ماتَ الحَبيبُ فَضَلَّ الصَبُّ عَن رَغَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّم ما أَرَدتَ عَلى <|vsep|> نَزيلِ عَرشِكَ خَيرِ الرُسلِ كُلِّهِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُحيِ اللَيالي صَلاةً لا يُقَطِّعُها <|vsep|> ِلّا بِدَمعٍ مِنَ الِشفاقِ مُنسَجِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُسَبِّحاً لَكَ جُنحَ اللَيلِ مُحتَمِلاً <|vsep|> ضُرّاً مِنَ السُهدِ أَو ضُرّاً مِنَ الوَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَضِيَّةٌ نَفسُهُ لا تَشتَكي سَأَماً <|vsep|> وَما مَعَ الحُبِّ ِن أَخلَصتَ مِن سَأَمِ </|bsep|> </|psep|>
بِسَيفِكَ يَعلو الحَقُّ وَالحَقُّ أَغلَبُ
الطويل
[ " بِــسَــيــفِـكَ يَـعـلو الحَـقُّ وَالحَـقُّ أَغـلَبُ", "وَيُـــنـــصَــرُ ديــنُ اللَهِ أَيّــانَ تَــضــرِبُ", " وَما السَيفُ إِلّا آيَةُ المُلكِ في الوَرى", "وَلا الأَمــــرُ إِلّا لِلَّذي يَــــتَــــغَــــلَّبُ", " فَـــأَدِّب بِهِ القَـــومَ الطُـــغـــاةَ فَــإِنَّهُ", "لَنِــعــمَ المَــرَبــي لِلطُــغــاةِ المُــؤَدِّبُ", " وَداوِ بِهِ الدولاتِ مِــــن كُـــلِّ دائِهـــا", "فَــنِــعــمَ الحُــســامُ الطِـبُّ وَالمُـتَـطَـبِّبُ", " تَـنـامُ خُـطـوبُ المُـلكِ إِن بـاتَ سـاهِـراً", "وَإِن هُــوَ نــامَ اِســتَــيــقَــظَــت تَـتَـأَلَّبُ", " أَمِــنّــا اللَيــالي أَن نُــراعَ بِــحــادِثٍ", "وَأَرمــيــنــيــا ثَــكـلى وَحَـورانَ أَشـيَـبُ", " وَمَــمــلَكَـةُ اليـونـانِ مَـحـلولَةُ العُـرى", "رَجــاؤُكَ يُــعــطــيــهــا وَخَــوفُــكَ يُـسـلَبُ", " هَــدَدتَ أَمــيــرَ المُــؤمِـنـيـنَ كَـيـانَهـا", "بِــأَســطَــعَ مِــثــلِ الصُــبـحِ لا يَـتَـكَـذَّبُ", " وَمـازالَ فَـجـراً سَـيـفُ عُـثـمـانَ صـادِقـاً", "يُــســاريــهِ مِــن عــالي ذَكــائِكَ كَـوكَـبُ", " إِذا مــا صَــدَعــتَ الحــادِثــاتِ بِــحَــدِّهِ", "تَـكَـشَّفـَ داجـي الخَـطـبِ وَاِنـجـابَ غَـيـهَبُ", " وَهــابَ العِــدا فــيــهِ خِـلافَـتَـكَ الَّتـي", "لَهُـــم مَـــأرَبٌ فـــيـــهـــا وَلِلَّهِ مَـــأرَبُ", " سَــمــا بِــكَ يــا عَـبـدَ الحَـمـيـدِ أُبُـوَّةٌ", "ثَـــلاثـــونَ خُـــضّـــارُ الجَـــلالَةِ غُـــيَّبُ", " قَـــيـــاصِــرُ أَحــيــانــاً خَــلائِفُ تــارَةً", "خَــواقــيــنُ طَــوراً وَالفَـخـارُ المُـقَـلَّبُ", " نُــجــومُ سُــعــودِ المَـلكِ أَقـمـارُ زُهـرِهِ", "لَوَ اَنَّ النُــجـومَ الزُهـرَ يَـجـمَـعُهـا أَبُ", " تَــواصَــوا بِهِ عَــصــراً فَـعَـصـراً فَـزادَهُ", "مُــعَــمَّمــُهُــم مِــن هَــيــبَــةٍ وَالمُــعَــصَّبُ", " هُـمُ الشَـمـسُ لَم تَـبـرَح سَـمـاواتِ عِـزِّها", "وَفــيــنـا ضُـحـاهـا وَالشُـعـاعُ المُـحَـبَّبُ", " نَهَـــضـــتَ بِــعَــرشٍ يَــنــهَــضُ الدَهــرُ بِهِ", "خُــشــوعــاً وَتَـخـشـاهُ اللَيـالي وَتَـرهَـبُ", " مَــكــيــنٍ عَــلى مَــتــنِ الوُجــودِ مُــؤَيَّدٍ", "بِـشَـمـسِ اِسـتِـواءٍ مـالَهـا الدَهـرَ مَغرِبُ", " تَــرَقَّتــ لَهُ الأَسـواءُ حَـتّـى اِرتَـقَـيـتَهُ", "فَــقُــمــتَ بِهــا فــي بَـعـضِ مـا تَـتَـنَـكَّبُ", " فَــكُــنــتَ كَــعَــيــنٍ ذاتِ جَــريٍ كَـمـيـنَـةٍ", "تَــفــيــضُ عَــلى مَــرِّ الزَمــانِ وَتَــعــذُبُ", " مُــوَكَّلــَةٍ بِـالأَرضِ تَـنـسـابُ فـي الثَـرى", "فَـيَـحـيـا وَتَـجـري فـي البِـلادِ فَـتُـخضِبُ", " فَـأَحـيَـيـتَ مَـيـتـاً دارِسَ الرَسـمِ غابِراً", "كَــأَنَّكــَ فــيـمـا جِـئتَ عـيـسـى المُـقَـرَّبُ", " وَشِــدتَ مَــنــاراً لِلخِــلافَـةِ فـي الوَرى", "تُـــشَـــرِّقُ فـــيـــهِـــم شَـــمــسُهُ وَتُــغَــرِّبُ", " سَهِــرتَ وَنــامَ المُــســلِمــونَ بِــغَــبـطَـةٍ", "وَمــا يُــزعِـجُ النُـوّامَ وَالسـاهِـرُ الأَبُ", " فَــنَــبَّهـَنـا الفَـتـحُ الَّذي مـا بِـفَـجـرِهِ", "وَلا بِــكَ يــا فَــجــرَ السَــلامِ مُــكَــذِّبُ", " حُـسـامُـكَ مِـن سُـقـراطَ فـي الخَـطبِ أَخطَبُ", "وَعــودُكَ مِــن عــودِ المَــنــابِــرِ أَصــلَبُ", " وَعَــزمُــكَ مِــن هـومـيـرَ أَمـضـى بَـديـهَـةً", "وَأَجــلى بَــيــانـاً فـي القُـلوبِ وَأَعـذَبُ", " وَإِن يَــذكُــروا إِســكَــنــدَراً وَفُــتــوحَهُ", "فَــعَهــدُكَ بِــالفَــتــحِ المُــحَــجَّلـِ أَقـرَبُ", " وَمُــلكُــكَ أَرقــى بِــالدَليــلِ حُــكــومَــةً", "وَأَنــفَــذُ سَهــمــاً فــي الأُمـورِ وَأَصـوَبُ", " ظَهَـرتَ أَمـيـرَ المُـؤمِـنـيـنَ عَـلى العِدا", "ظُهــوراً يَــســوءُ الحــاسِــديـنَ وَيُـتـعِـبُ", " سَـلِ العَـصـرَ وَالأَيّـامَ وَالناسَ هَل نَبا", "لِرَأيِــكَ فــيــهِــم أَو لِسَــيــفِــكَ مَـضـرِبُ", " هُــمُ مَــلَئوا الدُنــيــا جَهـامـاً وَراءَهُ", "جَهـــامٌ مِـــنَ الأَعــوانِ أَهــذى وَأَكــذَبُ", " فَـلَمّـا اِسـتَـلَلتَ السَـيـفَ أَخـلَبَ بَـرقُهُم", "وَمــا كُــنـتَ يـا بَـرقَ المَـنِـيَّةـِ تُـخـلِبُ", " أَخَـــذتَهُـــمُ لا مـــالِكـــيــنَ لِحَــوضِهِــم", "مِـنَ الذَودِ إِلّا مـا أَطـالوا وَأَسـهَبوا", " وَلم يَــتَــكَــلَّف قَــومُــكَ الأُســدُ أُهـبَـةً", "وَلَكِــنَّ خُــلقــاً فــي السِــبـاعِ التَـأَهُّبُ", " كَـذا النـاسُ بِـالأَخـلاقِ يَبقى صَلاحُهُم", "وَيَــذهَــبُ عَــنـهُـم أَمـرُهُـم حـيـنَ تَـذهَـبُ", " وَمِــن شَــرَفِ الأَوطــانِ أَلّا يَــفــوتَهــا", "حُــــســــامٌ مُــــعِــــزٌّ أَو يَـــراعٌ مُهَـــذَّبُ", " مَـلَكـتَ سَـبـيـلَيـهِـم فَـفـي الشَـرقِ مَضرِبٌ", "لِجَــيــشِــكَ مَـمـدودٌ وَفـي الغَـربِ مَـضـرِبُ", " ثَــمــانــونَ أَلفــاً أُســدُ غــابٍ ضَـراغِـمٌ", "لَهــا مِــخــلَبٌ فــيــهِـم وَلِلمَـوتِ مَـخـلِبُ", " إِذا حَــلِمَــت فَــالشَــرُّ وَســنــانُ حــالِمٌ", "وَإِن غَــضِــبَــت فَـالشَـرُّ يَـقـظـانُ مُـغـضِـبُ", " فَـيـالِقُ أَفـشـى فـي البِـلادِ مِنَ الضُحى", "وَأَبــعَــدُ مِــن شَــمــسِ النَهــارِ وَأَقــرَبُ", " وَتُــصــبِــحُ تَــلقـاهُـم وَتُـمـسـي تَـصُـدُّهُـم", "وَتَــظــهَــرُ فــي جِــدِّ القِــتــالِ وَتَـلعَـبُ", " تَــلوحُ لَهُــم فــي كُــلِّ أُفــقٍ وَتَــعـتَـلي", "وَتَــطــلُعُ فــيــهِــم مِــن مَـكـانٍ وَتَـغـرُبُ", " وَتُــقــدِمُ إِقــدامَ اللُيــوثِ وَتَــنــثَـنـي", "وَتُـــدبِـــرُ عِــلمــاً بِــالوَغــى وَتُــعَــقِّبُ", " وَتَــمــلِكُ أَطــرافَ الشِــعــابِ وَتَــلتَـقـي", "وَتَــأخُــذُ عَــفــواً كُــلَّ عــالٍ وَتَــغــصِــبُ", " وَتَــغــشــى أَبِــيّـاتِ المَـعـاقِـلِ وَالذُرا", "فَــثَــيِّبــُهُــنَّ البِــكــرُ وَالبِــكــرُ ثَــيِّبُ", " يَــقــودُ سَــرايــاهــا وَيَـحـمـي لِواءَهـا", "سَــديــدُ المَــرائي فـي الحُـروبِ مُـجَـرِّبُ", " يَــجــيــءُ بِهــا حــيــنــاً وَيَــرجِـعُ مَـرَّةً", "كَــمــا تَــدفَــعُ اللَجَّ البِـحـارُ وَتَـجـذِبُ", " وَيَـرمـي بِهـا كَـالبَـحـرِ مِـن كُـلِّ جـانِـبٍ", "فَــــكُـــلُّ خَـــمـــيـــسٍ لُجَّةـــٌ تَـــتَـــضَـــرَّبُ", " وَيُــنــفِــذُهــا مِـن كُـلِّ شِـعـبٍ فَـتَـلتَـقـي", "كَــمــا يَــتَــلاقــى العـارِضُ المُـتَـشَـعِّبُ", " وَيَــجــعَــلُ مـيـقـاتـاً لَهـا تَـنـبَـري لَهُ", "كَـمـا دارَ يَـلقـى عَـقـرَبَ السَـيـرِ عَقرَبُ", " فَـظَـلَّت عُـيـونُ الحَـربِ حَـيـرى لِمـا تَرى", "نَــواظِــرَ مــا تَــأتـي اللُيـوثُ وَتُـغـرِبُ", " تُــبـالِغُ بِـالرامـي وَتَـزهـو بِـمـا رَمـى", "وَتُــعــجَــبُ بِــالقُــوّادِ وَالجُـنـدُ أَعـجَـبُ", " وَتُـثـنـي عَـلى مُـزجـي الجُـيـوشِ بِـيَـلدِزٍ", "وَمُــلهِــمِهــا فــيــمــا تَــنـالُ وَتَـكـسِـبُ", " وَمـا المُـلكُ إِلّا الجَيشُ شَأناً وَمَظهَراً", "وَلا الجَــيــشُ إِلّا رَبُّهــُ حــيـنَ يُـنـسَـبُ", " تُــحَــذِّرُنــي مِـن قَـومِهـا التُـركِ زَيـنَـبُ", "وَتُــعــجِــمُ فــي وَصــفِ اللُيــوثِ وَتُـعـرِبُ", " وَتُــكــثِــرُ ذِكـرَ البـاسِـليـنَ وَتَـنـثَـنـي", "بِــعِــزٍّ عَــلى عِــزِّ الجَــمــالِ وَتُــعــجَــبُ", " وَتَــســحَــبُ ذَيــلَ الكِــبــرِيــاءِ وَهَـكَـذا", "يَــتــيــهُ وَيَــخــتــالُ القَــوِيُّ المُـغَـلِّبُ", " وَزَيــنَــبُ إِن تــاهَــت وَإِن هِــيَ فـاخَـرَت", "فَــمـا قَـومُهـا إِلّا العَـشـيـرُ المُـحَـبَّبُ", " يُـــؤَلِّفُ إيـــلامُ الحَــوادِثِ بَــيــنَــنــا", "وَيَــجــمَــعُــنــا فـي اللَهِ ديـنٌ وَمَـذهَـبُ", " نَــمـا الوُدُّ حَـتّـى مَهَّدَ السُـبـلَ لِلهَـوى", "فَــمـا فـي سَـبـيـلِ الوَصـلِ مـا يُـتَـصَـعَّبُ", " وَدانـى الهَـوى مـا شـاءَ بَيني وَبَينَها", "فَــلَم يَـبـقَ إِلّا الأَرضُ وَالأَرضُ تَـقـرُبُ", " رَكِــبــتُ إِلَيـهـا البَـحـرَ وَهـوَ مَـصـيـدَةٌ", "تُــمَــدُّ بِهــا سُــفــنُ الحَــديـدِ وَتُـنـصَـبُ", " تَـروحُ المَـنـايـا الزُرقُ فـيـهِ وَتَغتَدي", "وَمــا هِــيَ إِلّا المَــوجُ يَـأتـي وَيَـذهَـبُ", " وَتَــبــدو عَــلَيـهِ الفُـلكُ شَـتّـى كَـأَنَّهـا", "بُـؤوزٌ تُـراعـيـهـا عَـلى البُـعـدِ أَعـقُـبُ", " حَـــوامِـــلُ أَعــلامِ القَــيــاصِــرِ حُــضــرٌ", "عَــلَيــهــا سَــلاطــيــنُ البَــرِيَّةــِ غُــيَّبُ", " تُـجـاري خُـطـاهـا الحـادِثـاتِ وَتَـقـتَـفي", "وَتَــطــفـو حَـوالَيـهـا الخُـطـوبُ وَتَـرسُـبُ", " وَيـوشِـكُ يَـجـري المـاءُ مِـن تَحتِها دَماً", "إِذا جَـــمَـــعَـــت أَثـــقــالَهــا تَــتَــرَقَّبُ", " فَــقُــلتُ أَأَشــراطُ القِــيــامَـةِ مـا أَرى", "أَمِ الحَــربُ أَدنــى مِــن وَريــدٍ وَأَقــرَبُ", " أَمــانــاً أَمــانــاً لُجَّةــَ الرومِ لِلوَرى", "لَوَ اَنَّ أَمــانــاً عِــنــدَ دَأمــاءَ يُـطـلَبُ", " كَـــأَنّـــي بِـــأَحـــداثِ الزَمـــانِ مُـــلِمَّةً", "وَقَــد فــاضَ مِــنــهـا حَـوضُـكِ المُـتَـضَـرِّبُ", " فَــــأُزعِــــجَ مَــــغــــبــــوطٌ وَرُوِّعَ آمِــــنٌ", "وَغــالَ سَــلامَ العــالَمــيــنَ التَــعَــصُّبُ", " فَــقــالَت أَطَــلتَ الهَــمَّ لِلخَــلقِ مَـلجَـأٌ", "أَبَــــرُّ بِهِــــم مِـــن كُـــلِّ بَـــرٍّ وَأَحـــدَبُ", " سَــلامُ البَــرايــا فــي كَــلاءَةِ فَـرقَـدٍ", "بِـــيَـــلدِزَ لا يَــغــفــو وَلا يَــتَــغَــيَّبُ", " وَإِنَّ أَمـــيـــرَ المُـــؤمِـــنــيــنَ لَوابِــلٌ", "مِــنَ الغَــوثِ مُـنـهَـلٌ عَـلى الخَـلقِ صَـيِّبُ", " رَأى الفِـتـنَةَ الكُبرى فَوالى اِنهِمالَهُ", "فَـــبـــادَت وَكـــانَـــت جَــمــرَةً تَــتَــلَهَّبُ", " فَـمـا زِلتُ بِـالأَهـوالِ حَـتّـى اِقتَحَمتُها", "وَقَـد تُـركِـبُ الحـاجـاتُ مـا لَيـسَ يُـركَبُ", " أَخــوضُ اللَيـالي مِـن عُـبـابٍ وَمِـن دُجـىً", "إِلى أُفــقٍ فــيــهِ الخَــليــفَــةُ كَــوكَــبُ", " إِلى مُــلكِ عُــثــمــانَ الَّذي دونَ حَــوضِهِ", "بِــنـاءُ العَـوالي المُـشـمَـخِـرُّ المُـطَـنَّبُ", " فَــلاحَ يُــنــاغــي النَــجـمَ صَـرحٌ مُـثَـقَّبٌ", "عَــلى المــاءِ قَـد حـاذاهُ صَـرحٌ مُـثـقَـبُ", " بُــروجٌ أَعــارَتــهـا المَـنـونُ عُـيـونَهـا", "لَهــا فــي الجَــواري نَـظـرَةٌ لا تُـخَـيَّبُ", " رَواســي اِبـتِـداعٍ فـي رَواسـي طَـبـيـعَـةٍ", "تَــكــادُ ذُراهــا فــي السَــحــابِ تُـغَـيَّبُ", " فَــقُـمـتُ أُجـيـلُ الطَـرفَ حَـيـرانَ قـائِلاً", "أَهَــذى ثُــغــورُ التُـركِ أَم أَنـا أَحـسَـبُ", " فَـمِـثـلَ بِـنـاءِ التُـركِ لَم يَـبـنِ مُـشـرِقٌ", "وَمِــثـلَ بِـنـاءِ التُـركِ لَم يَـبـنِ مَـغـرِبُ", " تَـــــظَـــــلُّ مَهــــولاتُ البَــــوارِجِ دونَهُ", "حَـــوائِرَ مـــا يَــدريــنَ مــاذا تُــخَــرِّبُ", " إِذا طـاشَ بَـيـنَ المـاءِ وَالصَخرِ سَهمُها", "أَتــاهــا حَــديــدٌ مــا يَــطــيـشُ وَأَسـرَبُ", " يُــــسَــــدِّدُهُ عِـــزريـــلُ فـــي زِيِّ قـــاذِفٍ", "وَأَيــدي المَـنـايـا وَالقَـضـاءُ المُـدَرَّبُ", " قَــذائِفُ تَــخـشـى مُهـجَـةُ الشَـمـسِ كُـلَّمـا", "عَـــلَت مُـــصـــعِـــداتٍ أَنَّهــا لا تُــصَــوَّبُ", " إِذا صُـبَّ حـامـيـهـا عَـلى السُفنِ اِنثَنَت", "وَغــانِــمُهـا النـاجـي فَـكَـيـفَ المُـخَـيَّبُ", " سَــلِ الرومَ هَــل فـيـهِـنَّ لِلفُـلكِ حـيـلَةٌ", "وَهَــل عــاصِــمٌ مِــنــهُــنَّ إِلّا التَــنَــكُّبُ", " تَــذَبــذَبَ أُســطــولاهُــمُ فَــدَعَــتــهُــمــا", "إِلى الرُشــدِ نــارٌ ثَــمَّ لا تَــتَــذَبــذَبُ", " فَـلا الشَـرقُ فـي أُسـطولِهِ مُتقى الحِمى", "وَلا الغَـــربُ فـــي أُســطــولِهِ مُــتَهَــيَّبُ", " وَمــــا راعَــــنــــي إِلّا لِواءٌ مُـــخَـــضَّبٌ", "هُـــنـــالِكَ يَــحــمــيــهِ بَــنــانٌ مُــخَــضَّبُ", " فَــقُــلتُ مَــنِ الحــامـي أَلَيـثٌ غَـضَـنـفَـرٌ", "مِـــنَ التُـــركِ ضـــارٍ أَم غَـــزالٌ مُــرَبَّبُ", " أَمِ المَـلِكُ الغـازي المُـجـاهِدُ قَد بَدا", "أَمِ النَـجـمُ فـي الآرامِ أَم أَنـتِ زَينَبُ", " رَفَـعـتِ بَـنـاتَ التُـركِ قـالَت وَهَـل بِـنا", "بَــنــاتِ الضَــواري أَن نَــصــولَ تَــعَــجُّبُ", " إِذا مـا الدِيـارُ اِسـتَـصرَخَت بَدَرَت لَها", "كَـــرائِمُ مِـــنّــا بِــالقَــنــا تَــتَــنَــقَّبُ", " تُـــقَـــرِّبُ رَبّــاتُ البُــعــولِ بُــعــولَهــا", "فَــإِن لَم يَــكُــن بَـعـلٌ فَـنَـفـسـاً تُـقَـرِّبُ", " وَلاحَــــت بِــــآفــــاقِ العَــــدُوِّ سَــــرِيَّةٌ", "فَــــوارِسُ تَــــبــــدو تــــارَةً وَتُـــحَـــجَّبُ", " نَـواهِـضُ فـي حُـزنٍ كَـمـا تَـنـهَـضُ القَـطا", "رَواكِــضُ فـي سَهـلٍ كَـمـا اِنـسـابَ ثَـعـلَبُ", " قَـليـلونَ مِـن بُـعـدٍ كَـثـيـرونَ إِن دَنَوا", "لَهُــــم سَــــكَــــنٌ آنــــاً وَآنـــاً تَهَـــيُّبُ", " فَــقـالَت شَهِـدتَ الحَـربَ أَو أَنـتَ مـوشِـكٌ", "فَــصِــفــنــا فَـأَنـتَ البـاسِـلُ المُـتَـأَدِّبُ", " وَنــادَت فَـلَبّـى الخَـيـلُ مِـن كُـلِّ جـانِـبٍ", "وَلَبّــى عَــلَيــهــا القَــســوَرُ المُـتَـرَقِّبُ", " خِـفـافـاً إِلى الداعـي سِـراعـاً كَـأَنَّمـا", "مِــــنَ الحَـــربِ داعٍ لِلصَـــلاةِ مُـــثَـــوِّبُ", " مُــنــيــفـيـنَ مِـن حَـولِ اللِواءِ كَـأَنَّهـُم", "لَهُ مَــعــقِــلٌ فَــوقَ المَــعــاقِــلِ أَغــلَبُ", " وَمــــا هِــــيَ إِلّا دَعــــوَةٌ وَإِجــــابَــــةٌ", "أَنِ اِلتَــحَــمَــت وَالحَــربُ بَـكـرٌ وَتَـغـلِبُ", " فَـأَبـصَـرتُ مـا لَم تُـبـصِـرا مِـن مَـشـاهِدٍ", "وَلا شَهِـــدَت يَـــومـــاً مَـــعَــدٌّ وَيَــعــرُبُ", " جِــبــالَ مَــلونـا لا تَـخـوري وَتَـجـزَعـي", "إِذا مــالَ رَأسٌ أَو تَــضَــعــضَــعَ مَــنـكِـبُ", " فَـمـا كُـنـتِ إِلّا السَيفَ وَالنارَ مَركَباً", "وَمـا كـانَ يَـسـتَـعـصي عَلى التُركِ مَركَبُ", " عَـــلَوا فَـــوقَ عَــليــاءِ العَــدُوِّ وَدونَهُ", "مَــضــيــقٌ كَـحَـلقِ اللَيـثِ أَو هُـوَ أَصـعَـبُ", " فَــكــانَ صِــراطُ الحَـشـرِ مـا ثَـمَّ ريـبَـةٌ", "وَكــانــوا فَـريـقَ اللَهِ مـا ثَـمَّ مُـذنِـبُ", " يَـــمُـــرّونَ مَـــرَّ البَـــرقِ تَــحــتَ دُجُــنَّةٍ", "دُخــانــاً بِهِ أَشــبــاحُهُــم تَــتَــجَــلبَــبُ", " حَـثـيـثـيـنَ مِـن فَـوقِ الجِـبـالِ وَتَـحتِها", "كَـمـا اِنهارَ طَودٌ أَو كَما اِنهالَ مِذنَبُ", " تُــــمِــــدُّهُــــمُ قُـــذّافُهُـــم وَرُمـــاتُهُـــم", "بِــنــارٍ كَــنــيــرانِ البَـراكـيـنِ تَـدأَبُ", " تُــذَرّى بِهــا شُـمُّ الذُرا حـيـنَ تَـعـتَـلي", "وَيَــســفَــحُ مِـنـهـا السَـفـحُ إِذ تَـتَـصَـبَّبُ", " تُـــسَـــمَّرُ فــي رَأسِ القِــلاعِ كُــراتُهــا", "وَيَــســكُــنُ أَعــجــازَ الحُــصـونِ المُـذَنَّبُ", " فَــلَمّــا دَجـى داجـي العَـوانِ وَأَطـبَـقَـت", "تَــبَــلَّجَ وَالنَــصــرَ الهِــلالُ المُــحَــجَّبُ", " وَرُدَّت عَــلى أَعـقـابِهـا الرومُ بَـعـدَمـا", "تَـنـاثَـرَ مِـنـهـا الجَـيـشُ أَو كادَ يَذهَبُ", " جَـنـاحَـيـنِ فـي شِـبهِ الشِباكَينِ مِن قَنا", "وَقَــلبــاً عَــلى حُــرِّ الوَغــى يَــتَــقَــلَّبُ", " عَــلى قُـلَلِ الأَجـبـالِ حَـيـرى جُـمـوعُهُـم", "شَــواخِــصُ مــا إِن تَهــتَـدي أَيـنَ تَـذهَـبُ", " إِذا صَــعَــدَت فَــالسَــيــفُ أَبـيَـضُ خـاطِـفٌ", "وَإِن نَــزَلَت فَــالنــارُ حَــمــراءُ تَـلهَـبُ", " تَـــطَـــوَّعَ أَســـراً مِـــنـــهُـــمُ ذَلِكَ الَّذي", "تَـــطَـــوَّعَ حَـــربـــاً وَالزَمـــانُ تَـــقَــلُّبُ", " وَتَـمَّ لَنـا النَـصـرُ المُبينُ عَلى العِدا", "وَفَــتــحُ المَــعــالي وَالنَهـارُ المُـذَهَّبُ", " فَــجِــئتُ فَـتـاةَ التُـركِ أَجـزي دِفـاعَهـا", "عَـنِ المُـلكِ وَالأَوطـانِ مـا الحَقُّ يوجِبُ", " فَــقَـبَّلـتُ كَـفّـاً كـانَ بِـالسَـيـفِ ضـارِبـاً", "وَقَــبَّلــتُ سَــيــفـاً كـانَ بِـالكَـفِّ يَـضـرِبُ", " وَقُــلتُ أَفــي الدُنــيــا لِقَــومِـكِ غـالِبٌ", "وَفـي مِـثـلِ هَـذا الحِـجـرِ رُبّوا وَهُذِّبوا", " رُوَيـداً بَـنـي عُـثـمـانَ فـي طَـلَبِ العُلا", "وَهَــيــهـاتَ لَم يُـسـتَـبـقَ شَـيـءٌ فَـيُـطـلَبُ", " أَفــي كُــلِّ آنٍ تَــغــرِســونَ وَنَــجــتَــنــي", "وَفــي كُــلِّ يَــومٍ تَــفــتَــحــونَ وَنَــكـتُـبُ", " وَمــا زِلتُـمُ يَـسـقـيـكُـمُ النَـصـرُ حُـمـرَهُ", "وَتَــســقــونَهُ وَالكُــلُّ نَــشــوانَ مُــصــأَبُ", " إِلى أَن أَحَــلَّ السُــكــرَ مَــن لا يُـحِـلُّهُ", "وَمَــدَّ بِــســاطَ الشُــربِ مَـن لَيـسَ يَـشـرَبُ", " وَأَشـــمَـــطَ سَـــوّاسِ الفَـــوارِسِ أَشـــيَـــبُ", "يَــســيـرُ بِهِ فـي الشَـعـبِ أَشـمَـطُ أَشـيَـبُ", " رَفــيــقــاً ذَهــابٍ فـي الحُـروبِ وَجـيـئَةٍ", "قَــدِ اِصــطَــحَــبـا وَالحُـرُّ لِلحُـرِّ يَـصـحَـبُ", " إِذا شَهِـــداهـــا جَــدَّدا هِــزَّةَ الصِــبــا", "كَــمــا يَـتَـصـابـى ذو ثَـمـانـيـنَ يَـطـرُبُ", " فَــيَهــتَــزُّ هَــذا كَــالحُـسـامِ وَيَـنـثَـنـي", "وَيَـــنـــفُــرُ هَــذا كَــالغَــزالِ وَيَــلعَــبُ", " تَــوالى رَصــاصُ المُـطـلِقـيـنَ عَـلَيـهِـمـا", "يُـــخَـــضِّلـــُ مِـــن شَــيــبِهِــمــا وَيُــخَــضِّبُ", " فَــقــيــلَ أَنِــل أَقــدامَـكَ الأَرضَ إِنَّهـا", "أَبَـــرُّ جَـــواداً إِن فَـــعَـــلتَ وَأَنـــجَـــبُ", " فَــقــالَ أَيَــرضــى واهِـبُ النَـصـرِ أَنَّنـا", "نَــمــوتُ كَــمَــوتِ الغــانِــيـاتِ وَنُـعـطَـبُ", " ذَرونــي وَشَـأنـي وَالوَغـى لا مُـبـالِيـاً", "إِلى المَوتِ أَمشي أَم إِلى المَوتِ أَركَبُ", " أَيَـحـمِـلُنـي عُـمـراً وَيَـحـمـي شَـبـيـبَـتـي", "وَأَخــــــذُلُهُ فــــــي وَهــــــنِهِ وَأُخَــــــيِّبُ", " إِذا نَـحـنُ مِـتـنـا فَـاِدفِـنـونـا بِـبُقعَةٍ", "يَـــظَـــلُّ بِــذِكــرانــا ثَــراهــا يُــطَــيِّبُ", " وَلا تَـعـجَـبـوا أَن تَـبـسُلَ الخَيلُ إِنَّها", "لَهـا مِـثـلُ مـا لِلناسِ في المَوتِ مَشرَبُ", " فَــمــاتــا أَمــامَ اللَهِ مَــوتَ بَــســالَةٍ", "كَـــأَنَّهـــُمـــا فـــيـــهِ مِـــثــالٌ مُــنَــصَّبُ", " وَمــا شُهَــداءُ الحَــربِ إِلّا عِــمــادُهــا", "وَإِن شَــيَّدَ الأَحــيـاءُ فـيـهـا وَطَـنَّبـوا", " مِــدادُ سِــجِـلِّ النَـصـرِ فـيـهـا دِمـاؤُهُـم", "وَبِــالتِــبــرِ مِـن غـالي ثَـراهُـم يُـتَـرَّبُ", " فَهَــل مِــن مَــلونــا مَــوقِــفٌ وَمَــسـامِـعٌ", "وَمِــن جَــبَــلَيــهــا مِـنـبَـرٌ لي فَـأَخـطُـبُ", " فَـأَسـأَلُ حِـصـنَيها العَجيبَينِ في الوَرى", "وَمَــدخَــلُهـا الأَعـصـى الَّذي هُـوَ أَعـجَـبُ", " وَأَســتَــشــهِـدُ الأَطـوادَ شَـمّـاءَ وَالذُرا", "بَـــواذِخَ تُـــلوي بِــالنُــجــومِ وَتُــجــذَبُ", " هَــلِ البَــأسُ إِلّا بَــأسُهُــم وَثَــبـاتُهُـم", "أَوِ العَـــزمُ إِلّا عَـــزمُهُـــم وَالتَـــلَبُّبُ", " أَوِ الديــنُ إِلّا مـا رَأَت مِـن جِهـادِهِـم", "أَوِ المُــلكُ إِلّا مــا أَعَــزّوا وَهَـيَّبـوا", " وَأَيُّ فَــضــاءٍ فــي الوَغـى لَم يُـضَـيِّقـوا", "وَأَيُّ مَــضــيــقٍ فــي الوَرى لَم يُـرَحِّبـوا", " وَهَـل قَـبـلَهُـم مَـن عـانَقَ النارَ راغِباً", "وَلَو أَنَّهــــُ عُــــبّـــادُهـــا المُـــتَـــرَهِّبُ", " وَهَـل نـالَ مـا نـالوا مِنَ الفَخرِ حاضِرٌ", "وَهَـل حُـبِـيَ الخـالونَ مِـنـهُ الَّذي حُبوا", " سَــلامـاً مَـلونـا وَاِحـتِـفـاظـاً وَعِـصـمَـةً", "لِمَــن بــاتَ فـي عـالي الرِضـى يَـتَـقَـلَّبُ", " وَضِـــنّـــي بِــعَــظــمٍ فــي ثَــراكِ مُــعَــظَّمٍ", "يُـــقَـــرِبُهُ الرَحــمَــنُ فــيــمــا يُــقَــرِّبُ", " وَطِــرنــاوُ إِذ طـارَ الذُهـولُ بِـجَـيـشِهـا", "وَبِـالشَـعـبِ فَـوضـى فـي المَـذاهِـبِ يَذهَبُ", " عَــشِــيَّةــَ ضــاقَــت أَرضُهــا وَسَــمــاؤُهــا", "وَضــــاقَ فَــــضـــاءٌ بَـــيـــنَ ذاكَ مُـــرَحِّبُ", " خَـلَت مِـن بَـنـي الجَيشِ الحُصونُ وَأَقفَرَت", "مَــســاكِــنُ أَهــليــهــا وَعَــمَّ التَــخَــرُّبُ", " وَنــادى مُــنـادٍ لِلهَـزيـمَـةِ فـي المَـلا", "وَإِنَّ مُــنــادي التُــركِ يَــدنــو وَيَـقـرُبُ", " فَــأَعــرَضَ عَــن قُــوّادِهِ الجُــنـدُ شـارِداً", "وَعَـــــلَّمَهُ قُـــــوّادُهُ كَـــــيـــــفَ يَهــــرُبُ", " وَطـارَ الأَهـالي نـافِـريـنَ إِلى الفَـلا", "مِـــئيـــنَ وَآلافـــاً تَهـــيـــمُ وَتَـــســرُبُ", " نَـجَـوا بِـالنُـفوسِ الذاهِلاتِ وَما نَجَوا", "بِـــغَـــيــرِ يَــدٍ صِــفــرٍ وَأُخــرى تُــقَــلِّبُ", " وَطـالَت يَـدٌ لِلجَـمـعِ في الجَمعِ بِالخَنا", "وَبِـالسَـلبِ لَم يَـمـدُد بِهـا فـيـهِ أَجـنَبُ", " يَــســيــرُ عَــلى أَشــلاءِ والِدِهِ الفَـتـى", "وَيَــنـسـى هُـنـاكَ المُـرضَـعَ الأُمُّ وَالأَبُ", " وَتَـمـضـي السَـرايـا واطِـئاتٍ بِـخَـيـلِهـا", "أَرامِــلَ تَــبــكــي أَو ثَــواكِــلَ تَــنــدُبُ", " فَــمِــن راجِــلٍ تَهــوي السِـنـونُ بِـرِجـلِهِ", "وَمِــن فــارِسٍ تَــمـشـي النِـسـاءُ وَيَـركَـبُ", " وَمــاضٍ بِــمــالٍ قَــد مَــضــى عَـنـهُ وَألُهُ", "وَمُــزجٍ أَثــاثـاً بَـيـنَ عَـيـنَـيـهِ يُـنـهَـبُ", " يَــكــادونَ مِــن ذُعــرٍ تَــفُــرُّ دِيــارُهُــم", "وَتَــنـجـو الرَواسـي لَو حَـواهُـنَّ مَـشـعَـبُ", " يَـكـادُ الثَـرى مِـن تَـحـتِهِم يَلِجُ الثَرى", "وَيَــقـضِـمُ بَـعـضُ الأَرضِ بَـعـضـاً وَيُـقـضِـبُ", " تَــكـادُ خُـطـاهُـم تَـسـبِـقُ البَـرقَ سُـرعَـةً", "وَتَــذهَــبُ بِــالأَبــصــارِ أَيّــانَ تَــذهَــبُ", " تَـكـادُ عَـلى أَبـصـارِهِـم تَـقـطَـعُ المَـدى", "وَتَــنــفُـذُ مَـرمـاهـا البَـعـيـدَ وَتَـحـجُـبُ", " تَــكــادُ تَــمُــسُّ الأَرضَ مَــسّـاً نِـعـالُهُـم", "وَلَو وَجَـدوا سُـبـلاً إِلى الجَـوِّ نَـكَّبـوا", " هَــزيــمَــةُ مَــن لا هــازِمٌ يَــســتَــحِــثُّهُ", "وَلا طــــارِدٌ يَـــدعـــو لِذاكَ وَيـــوجِـــبُ", " قَـعَـدنـا فَـلَم يَعدَم فَتى الرومِ فَيلَقاً", "مِـــنَ الرُعـــبِ يَــغــزوهُ وَآخَــرَ يَــســلُبُ", " ظَــفِــرنــا بِهِ وَجــهــاً فَــظَــنَّ تَــعَـقُّبـاً", "وَمــاذا يَــزيــدُ الظــافِـريـنَ التَـعَـقُّبُ", " فَـــوَلّى وَمـــا وَلّى نِـــظـــامُ جُـــنـــودِهِ", "وَيـــا شُـــؤمَ جَـــيـــشٍ لِلفَـــرارِ يُـــرَتِّبُ", " يَــســوقُ وَيَــحــدو لِلنَــجــاةِ كَــتـائِبـاً", "لَهُ مَــوكِــبٌ مِــنــهــا وَلِلعــارِ مَــوكِــبُ", " مُـــنَـــظَّمـــَةٌ مِـــن حَــولِهِ بَــيــدَ أَنَّهــا", "تَـــوَدُّ لَوِ اِنـــشَـــقَّ الثَـــرى فَــتُــغَــيَّبُ", " مُــــؤَزَّرَةٌ بِــــالرُعــــبِ مَــــلدوغَــــةٌ بِهِ", "فَــفــي كُــلِّ ثَــوبٍ عَــقــرَبٌ مِـنـهُ تَـلسِـبُ", " تَـرى الخَـيـلَ مِـن كُـلِّ الجِهـاتِ تَـخَـيُّلاً", "فَــيَــأخُــذُ مِــنــهــا وَهــمُهـا وَالتَهَـيُّبُ", " فَـمِـن خَـلفِهـا طَـوراً وَحـيـنـاً أَمـامَهـا", "وَآوِنَــــــةً مِــــــن كُــــــلِّ أَوبٍ تَــــــأَلَّبُ", " فَــوارِسُ فــي طــولِ الجِــبــالِ وَعَـرضِهـا", "إِذا غــابَ مِــنـهُـم مِـقـنَـبٌ لاحَ مِـقـنَـبُ", " فَــمَهــمــا تَهِـم يَـسـنَـح لَهـا ذو مُهَـنَّدٍ", "وَيَـخـرُج لَهـا مِـن بـاطِـنِ الأَرضِ مِـحـرَبُ", " وَتَــنـزِل عَـلَيـهـا مِـن سَـمـاءِ خَـيـالِهـا", "صَــواعِــقٌ فــيــهِــنَّ الرَدى المُــتَــصَــبِّبُ", " رُؤىً إِن تَـكُـن حَـقّـاً يَـكُـن مِـن وَرائِهـا", "مَـــلائِكَـــةُ اللَهِ الَّذي لَيـــسَ يُـــغــلَبُ", " وَفِـرسـالُ إِذ بـاتـوا وَبِـتـنـا أَعـادِياً", "عَــلى السَهــلِ لُدّاً يَــرقُــبــونَ وَنَـرقُـبُ", " وَقــامَ فَــتـانـا اللَيـلَ يَـحـمـي لِواءَهُ", "وَقــــامَ فَـــتـــاهُـــم لَيـــلَهُ يَـــتَـــلَعَّبُ", " تَـــوَسَّدَ هَـــذا قــائِمَ السَــيــفِ يَــتَّقــي", "وَهَــــذا عَــــلى أَحــــلامِهِ يَــــتَـــحَـــسَّبُ", " وَهَــل يَــســتَـوي القِـرنـانُ هَـذا مُـنَـعَّمٌ", "غَـــريـــرٌ وَهَـــذا ذو تَـــجــاريــبَ قُــلَّبُ", " حَـمَـيـنـا كِـلانـا أَرضَ فِـرسـالَ وَالسَما", "فَـــكُـــلُّ سَــبــيــلٍ بَــيــنَ ذَلِكَ مَــعــطَــبُ", " وَرُحــنــا يَهُــبُّ الشَــرُّ فـيـنـا وَفـيـهِـمُ", "وَتَــشــمُــلُ أَرواحُ القِــتــالِ وَتَــجــنُــبُ", " كَـــأَنّـــا أُســـودٌ رابِـــضـــاتٌ كَـــأَنَّهــُم", "قَـطـيـعٌ بِـأَقـصـى السَهـلِ حَـيـرانَ مُـذئِبُ", " كَـأَنَّ خِـيـامَ الجَـيـشِ فـي السَهـلِ أَيـنَقُ", "نَــواشِــزُ فَـوضـى فـي دُجـى اللَيـلِ شُـزَّبُ", " كَــأَنَّ السَــرايـ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D9%90%D8%B3%D9%8E%D9%8A%D9%81%D9%90%D9%83%D9%8E-%D9%8A%D9%8E%D8%B9%D9%84%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D9%82%D9%91%D9%8F-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D9%82%D9%91%D9%8F-%D8%A3%D9%8E/
أحمد شوقي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ب <|psep|> <|bsep|> بِسَيفِكَ يَعلو الحَقُّ وَالحَقُّ أَغلَبُ <|vsep|> وَيُنصَرُ دينُ اللَهِ أَيّانَ تَضرِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَما السَيفُ ِلّا يَةُ المُلكِ في الوَرى <|vsep|> وَلا الأَمرُ ِلّا لِلَّذي يَتَغَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَدِّب بِهِ القَومَ الطُغاةَ فَِنَّهُ <|vsep|> لَنِعمَ المَرَبي لِلطُغاةِ المُؤَدِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَداوِ بِهِ الدولاتِ مِن كُلِّ دائِها <|vsep|> فَنِعمَ الحُسامُ الطِبُّ وَالمُتَطَبِّبُ </|bsep|> <|bsep|> تَنامُ خُطوبُ المُلكِ ِن باتَ ساهِراً <|vsep|> وَِن هُوَ نامَ اِستَيقَظَت تَتَأَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> أَمِنّا اللَيالي أَن نُراعَ بِحادِثٍ <|vsep|> وَأَرمينيا ثَكلى وَحَورانَ أَشيَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَملَكَةُ اليونانِ مَحلولَةُ العُرى <|vsep|> رَجاؤُكَ يُعطيها وَخَوفُكَ يُسلَبُ </|bsep|> <|bsep|> هَدَدتَ أَميرَ المُؤمِنينَ كَيانَها <|vsep|> بِأَسطَعَ مِثلِ الصُبحِ لا يَتَكَذَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمازالَ فَجراً سَيفُ عُثمانَ صادِقاً <|vsep|> يُساريهِ مِن عالي ذَكائِكَ كَوكَبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما صَدَعتَ الحادِثاتِ بِحَدِّهِ <|vsep|> تَكَشَّفَ داجي الخَطبِ وَاِنجابَ غَيهَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَهابَ العِدا فيهِ خِلافَتَكَ الَّتي <|vsep|> لَهُم مَأرَبٌ فيها وَلِلَّهِ مَأرَبُ </|bsep|> <|bsep|> سَما بِكَ يا عَبدَ الحَميدِ أُبُوَّةٌ <|vsep|> ثَلاثونَ خُضّارُ الجَلالَةِ غُيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> قَياصِرُ أَحياناً خَلائِفُ تارَةً <|vsep|> خَواقينُ طَوراً وَالفَخارُ المُقَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> نُجومُ سُعودِ المَلكِ أَقمارُ زُهرِهِ <|vsep|> لَوَ اَنَّ النُجومَ الزُهرَ يَجمَعُها أَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَواصَوا بِهِ عَصراً فَعَصراً فَزادَهُ <|vsep|> مُعَمَّمُهُم مِن هَيبَةٍ وَالمُعَصَّبُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ الشَمسُ لَم تَبرَح سَماواتِ عِزِّها <|vsep|> وَفينا ضُحاها وَالشُعاعُ المُحَبَّبُ </|bsep|> <|bsep|> نَهَضتَ بِعَرشٍ يَنهَضُ الدَهرُ بِهِ <|vsep|> خُشوعاً وَتَخشاهُ اللَيالي وَتَرهَبُ </|bsep|> <|bsep|> مَكينٍ عَلى مَتنِ الوُجودِ مُؤَيَّدٍ <|vsep|> بِشَمسِ اِستِواءٍ مالَها الدَهرَ مَغرِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَقَّت لَهُ الأَسواءُ حَتّى اِرتَقَيتَهُ <|vsep|> فَقُمتَ بِها في بَعضِ ما تَتَنَكَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُنتَ كَعَينٍ ذاتِ جَريٍ كَمينَةٍ <|vsep|> تَفيضُ عَلى مَرِّ الزَمانِ وَتَعذُبُ </|bsep|> <|bsep|> مُوَكَّلَةٍ بِالأَرضِ تَنسابُ في الثَرى <|vsep|> فَيَحيا وَتَجري في البِلادِ فَتُخضِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَحيَيتَ مَيتاً دارِسَ الرَسمِ غابِراً <|vsep|> كَأَنَّكَ فيما جِئتَ عيسى المُقَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَشِدتَ مَناراً لِلخِلافَةِ في الوَرى <|vsep|> تُشَرِّقُ فيهِم شَمسُهُ وَتُغَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> سَهِرتَ وَنامَ المُسلِمونَ بِغَبطَةٍ <|vsep|> وَما يُزعِجُ النُوّامَ وَالساهِرُ الأَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَنَبَّهَنا الفَتحُ الَّذي ما بِفَجرِهِ <|vsep|> وَلا بِكَ يا فَجرَ السَلامِ مُكَذِّبُ </|bsep|> <|bsep|> حُسامُكَ مِن سُقراطَ في الخَطبِ أَخطَبُ <|vsep|> وَعودُكَ مِن عودِ المَنابِرِ أَصلَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَزمُكَ مِن هوميرَ أَمضى بَديهَةً <|vsep|> وَأَجلى بَياناً في القُلوبِ وَأَعذَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَذكُروا ِسكَندَراً وَفُتوحَهُ <|vsep|> فَعَهدُكَ بِالفَتحِ المُحَجَّلِ أَقرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُلكُكَ أَرقى بِالدَليلِ حُكومَةً <|vsep|> وَأَنفَذُ سَهماً في الأُمورِ وَأَصوَبُ </|bsep|> <|bsep|> ظَهَرتَ أَميرَ المُؤمِنينَ عَلى العِدا <|vsep|> ظُهوراً يَسوءُ الحاسِدينَ وَيُتعِبُ </|bsep|> <|bsep|> سَلِ العَصرَ وَالأَيّامَ وَالناسَ هَل نَبا <|vsep|> لِرَأيِكَ فيهِم أَو لِسَيفِكَ مَضرِبُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ مَلَئوا الدُنيا جَهاماً وَراءَهُ <|vsep|> جَهامٌ مِنَ الأَعوانِ أَهذى وَأَكذَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا اِستَلَلتَ السَيفَ أَخلَبَ بَرقُهُم <|vsep|> وَما كُنتَ يا بَرقَ المَنِيَّةِ تُخلِبُ </|bsep|> <|bsep|> أَخَذتَهُمُ لا مالِكينَ لِحَوضِهِم <|vsep|> مِنَ الذَودِ ِلّا ما أَطالوا وَأَسهَبوا </|bsep|> <|bsep|> وَلم يَتَكَلَّف قَومُكَ الأُسدُ أُهبَةً <|vsep|> وَلَكِنَّ خُلقاً في السِباعِ التَأَهُّبُ </|bsep|> <|bsep|> كَذا الناسُ بِالأَخلاقِ يَبقى صَلاحُهُم <|vsep|> وَيَذهَبُ عَنهُم أَمرُهُم حينَ تَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن شَرَفِ الأَوطانِ أَلّا يَفوتَها <|vsep|> حُسامٌ مُعِزٌّ أَو يَراعٌ مُهَذَّبُ </|bsep|> <|bsep|> مَلَكتَ سَبيلَيهِم فَفي الشَرقِ مَضرِبٌ <|vsep|> لِجَيشِكَ مَمدودٌ وَفي الغَربِ مَضرِبُ </|bsep|> <|bsep|> ثَمانونَ أَلفاً أُسدُ غابٍ ضَراغِمٌ <|vsep|> لَها مِخلَبٌ فيهِم وَلِلمَوتِ مَخلِبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا حَلِمَت فَالشَرُّ وَسنانُ حالِمٌ <|vsep|> وَِن غَضِبَت فَالشَرُّ يَقظانُ مُغضِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَيالِقُ أَفشى في البِلادِ مِنَ الضُحى <|vsep|> وَأَبعَدُ مِن شَمسِ النَهارِ وَأَقرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُصبِحُ تَلقاهُم وَتُمسي تَصُدُّهُم <|vsep|> وَتَظهَرُ في جِدِّ القِتالِ وَتَلعَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَلوحُ لَهُم في كُلِّ أُفقٍ وَتَعتَلي <|vsep|> وَتَطلُعُ فيهِم مِن مَكانٍ وَتَغرُبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُقدِمُ ِقدامَ اللُيوثِ وَتَنثَني <|vsep|> وَتُدبِرُ عِلماً بِالوَغى وَتُعَقِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَملِكُ أَطرافَ الشِعابِ وَتَلتَقي <|vsep|> وَتَأخُذُ عَفواً كُلَّ عالٍ وَتَغصِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَغشى أَبِيّاتِ المَعاقِلِ وَالذُرا <|vsep|> فَثَيِّبُهُنَّ البِكرُ وَالبِكرُ ثَيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> يَقودُ سَراياها وَيَحمي لِواءَها <|vsep|> سَديدُ المَرائي في الحُروبِ مُجَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> يَجيءُ بِها حيناً وَيَرجِعُ مَرَّةً <|vsep|> كَما تَدفَعُ اللَجَّ البِحارُ وَتَجذِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرمي بِها كَالبَحرِ مِن كُلِّ جانِبٍ <|vsep|> فَكُلُّ خَميسٍ لُجَّةٌ تَتَضَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُنفِذُها مِن كُلِّ شِعبٍ فَتَلتَقي <|vsep|> كَما يَتَلاقى العارِضُ المُتَشَعِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجعَلُ ميقاتاً لَها تَنبَري لَهُ <|vsep|> كَما دارَ يَلقى عَقرَبَ السَيرِ عَقرَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَظَلَّت عُيونُ الحَربِ حَيرى لِما تَرى <|vsep|> نَواظِرَ ما تَأتي اللُيوثُ وَتُغرِبُ </|bsep|> <|bsep|> تُبالِغُ بِالرامي وَتَزهو بِما رَمى <|vsep|> وَتُعجَبُ بِالقُوّادِ وَالجُندُ أَعجَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُثني عَلى مُزجي الجُيوشِ بِيَلدِزٍ <|vsep|> وَمُلهِمِها فيما تَنالُ وَتَكسِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَما المُلكُ ِلّا الجَيشُ شَأناً وَمَظهَراً <|vsep|> وَلا الجَيشُ ِلّا رَبُّهُ حينَ يُنسَبُ </|bsep|> <|bsep|> تُحَذِّرُني مِن قَومِها التُركِ زَينَبُ <|vsep|> وَتُعجِمُ في وَصفِ اللُيوثِ وَتُعرِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُكثِرُ ذِكرَ الباسِلينَ وَتَنثَني <|vsep|> بِعِزٍّ عَلى عِزِّ الجَمالِ وَتُعجَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَسحَبُ ذَيلَ الكِبرِياءِ وَهَكَذا <|vsep|> يَتيهُ وَيَختالُ القَوِيُّ المُغَلِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَزَينَبُ ِن تاهَت وَِن هِيَ فاخَرَت <|vsep|> فَما قَومُها ِلّا العَشيرُ المُحَبَّبُ </|bsep|> <|bsep|> يُؤَلِّفُ يلامُ الحَوادِثِ بَينَنا <|vsep|> وَيَجمَعُنا في اللَهِ دينٌ وَمَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> نَما الوُدُّ حَتّى مَهَّدَ السُبلَ لِلهَوى <|vsep|> فَما في سَبيلِ الوَصلِ ما يُتَصَعَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَدانى الهَوى ما شاءَ بَيني وَبَينَها <|vsep|> فَلَم يَبقَ ِلّا الأَرضُ وَالأَرضُ تَقرُبُ </|bsep|> <|bsep|> رَكِبتُ ِلَيها البَحرَ وَهوَ مَصيدَةٌ <|vsep|> تُمَدُّ بِها سُفنُ الحَديدِ وَتُنصَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَروحُ المَنايا الزُرقُ فيهِ وَتَغتَدي <|vsep|> وَما هِيَ ِلّا المَوجُ يَأتي وَيَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَبدو عَلَيهِ الفُلكُ شَتّى كَأَنَّها <|vsep|> بُؤوزٌ تُراعيها عَلى البُعدِ أَعقُبُ </|bsep|> <|bsep|> حَوامِلُ أَعلامِ القَياصِرِ حُضرٌ <|vsep|> عَلَيها سَلاطينُ البَرِيَّةِ غُيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> تُجاري خُطاها الحادِثاتِ وَتَقتَفي <|vsep|> وَتَطفو حَوالَيها الخُطوبُ وَتَرسُبُ </|bsep|> <|bsep|> وَيوشِكُ يَجري الماءُ مِن تَحتِها دَماً <|vsep|> ِذا جَمَعَت أَثقالَها تَتَرَقَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ أَأَشراطُ القِيامَةِ ما أَرى <|vsep|> أَمِ الحَربُ أَدنى مِن وَريدٍ وَأَقرَبُ </|bsep|> <|bsep|> أَماناً أَماناً لُجَّةَ الرومِ لِلوَرى <|vsep|> لَوَ اَنَّ أَماناً عِندَ دَأماءَ يُطلَبُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنّي بِأَحداثِ الزَمانِ مُلِمَّةً <|vsep|> وَقَد فاضَ مِنها حَوضُكِ المُتَضَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأُزعِجَ مَغبوطٌ وَرُوِّعَ مِنٌ <|vsep|> وَغالَ سَلامَ العالَمينَ التَعَصُّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت أَطَلتَ الهَمَّ لِلخَلقِ مَلجَأٌ <|vsep|> أَبَرُّ بِهِم مِن كُلِّ بَرٍّ وَأَحدَبُ </|bsep|> <|bsep|> سَلامُ البَرايا في كَلاءَةِ فَرقَدٍ <|vsep|> بِيَلدِزَ لا يَغفو وَلا يَتَغَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ لَوابِلٌ <|vsep|> مِنَ الغَوثِ مُنهَلٌ عَلى الخَلقِ صَيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> رَأى الفِتنَةَ الكُبرى فَوالى اِنهِمالَهُ <|vsep|> فَبادَت وَكانَت جَمرَةً تَتَلَهَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَما زِلتُ بِالأَهوالِ حَتّى اِقتَحَمتُها <|vsep|> وَقَد تُركِبُ الحاجاتُ ما لَيسَ يُركَبُ </|bsep|> <|bsep|> أَخوضُ اللَيالي مِن عُبابٍ وَمِن دُجىً <|vsep|> ِلى أُفقٍ فيهِ الخَليفَةُ كَوكَبُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى مُلكِ عُثمانَ الَّذي دونَ حَوضِهِ <|vsep|> بِناءُ العَوالي المُشمَخِرُّ المُطَنَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلاحَ يُناغي النَجمَ صَرحٌ مُثَقَّبٌ <|vsep|> عَلى الماءِ قَد حاذاهُ صَرحٌ مُثقَبُ </|bsep|> <|bsep|> بُروجٌ أَعارَتها المَنونُ عُيونَها <|vsep|> لَها في الجَواري نَظرَةٌ لا تُخَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> رَواسي اِبتِداعٍ في رَواسي طَبيعَةٍ <|vsep|> تَكادُ ذُراها في السَحابِ تُغَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُمتُ أُجيلُ الطَرفَ حَيرانَ قائِلاً <|vsep|> أَهَذى ثُغورُ التُركِ أَم أَنا أَحسَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَمِثلَ بِناءِ التُركِ لَم يَبنِ مُشرِقٌ <|vsep|> وَمِثلَ بِناءِ التُركِ لَم يَبنِ مَغرِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَظَلُّ مَهولاتُ البَوارِجِ دونَهُ <|vsep|> حَوائِرَ ما يَدرينَ ماذا تُخَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا طاشَ بَينَ الماءِ وَالصَخرِ سَهمُها <|vsep|> أَتاها حَديدٌ ما يَطيشُ وَأَسرَبُ </|bsep|> <|bsep|> يُسَدِّدُهُ عِزريلُ في زِيِّ قاذِفٍ <|vsep|> وَأَيدي المَنايا وَالقَضاءُ المُدَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> قَذائِفُ تَخشى مُهجَةُ الشَمسِ كُلَّما <|vsep|> عَلَت مُصعِداتٍ أَنَّها لا تُصَوَّبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا صُبَّ حاميها عَلى السُفنِ اِنثَنَت <|vsep|> وَغانِمُها الناجي فَكَيفَ المُخَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> سَلِ الرومَ هَل فيهِنَّ لِلفُلكِ حيلَةٌ <|vsep|> وَهَل عاصِمٌ مِنهُنَّ ِلّا التَنَكُّبُ </|bsep|> <|bsep|> تَذَبذَبَ أُسطولاهُمُ فَدَعَتهُما <|vsep|> ِلى الرُشدِ نارٌ ثَمَّ لا تَتَذَبذَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا الشَرقُ في أُسطولِهِ مُتقى الحِمى <|vsep|> وَلا الغَربُ في أُسطولِهِ مُتَهَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَما راعَني ِلّا لِواءٌ مُخَضَّبٌ <|vsep|> هُنالِكَ يَحميهِ بَنانٌ مُخَضَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ مَنِ الحامي أَلَيثٌ غَضَنفَرٌ <|vsep|> مِنَ التُركِ ضارٍ أَم غَزالٌ مُرَبَّبُ </|bsep|> <|bsep|> أَمِ المَلِكُ الغازي المُجاهِدُ قَد بَدا <|vsep|> أَمِ النَجمُ في الرامِ أَم أَنتِ زَينَبُ </|bsep|> <|bsep|> رَفَعتِ بَناتَ التُركِ قالَت وَهَل بِنا <|vsep|> بَناتِ الضَواري أَن نَصولَ تَعَجُّبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما الدِيارُ اِستَصرَخَت بَدَرَت لَها <|vsep|> كَرائِمُ مِنّا بِالقَنا تَتَنَقَّبُ </|bsep|> <|bsep|> تُقَرِّبُ رَبّاتُ البُعولِ بُعولَها <|vsep|> فَِن لَم يَكُن بَعلٌ فَنَفساً تُقَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاحَت بِفاقِ العَدُوِّ سَرِيَّةٌ <|vsep|> فَوارِسُ تَبدو تارَةً وَتُحَجَّبُ </|bsep|> <|bsep|> نَواهِضُ في حُزنٍ كَما تَنهَضُ القَطا <|vsep|> رَواكِضُ في سَهلٍ كَما اِنسابَ ثَعلَبُ </|bsep|> <|bsep|> قَليلونَ مِن بُعدٍ كَثيرونَ ِن دَنَوا <|vsep|> لَهُم سَكَنٌ ناً وَناً تَهَيُّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت شَهِدتَ الحَربَ أَو أَنتَ موشِكٌ <|vsep|> فَصِفنا فَأَنتَ الباسِلُ المُتَأَدِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَنادَت فَلَبّى الخَيلُ مِن كُلِّ جانِبٍ <|vsep|> وَلَبّى عَلَيها القَسوَرُ المُتَرَقِّبُ </|bsep|> <|bsep|> خِفافاً ِلى الداعي سِراعاً كَأَنَّما <|vsep|> مِنَ الحَربِ داعٍ لِلصَلاةِ مُثَوِّبُ </|bsep|> <|bsep|> مُنيفينَ مِن حَولِ اللِواءِ كَأَنَّهُم <|vsep|> لَهُ مَعقِلٌ فَوقَ المَعاقِلِ أَغلَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَما هِيَ ِلّا دَعوَةٌ وَِجابَةٌ <|vsep|> أَنِ اِلتَحَمَت وَالحَربُ بَكرٌ وَتَغلِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَبصَرتُ ما لَم تُبصِرا مِن مَشاهِدٍ <|vsep|> وَلا شَهِدَت يَوماً مَعَدٌّ وَيَعرُبُ </|bsep|> <|bsep|> جِبالَ مَلونا لا تَخوري وَتَجزَعي <|vsep|> ِذا مالَ رَأسٌ أَو تَضَعضَعَ مَنكِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَما كُنتِ ِلّا السَيفَ وَالنارَ مَركَباً <|vsep|> وَما كانَ يَستَعصي عَلى التُركِ مَركَبُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَوا فَوقَ عَلياءِ العَدُوِّ وَدونَهُ <|vsep|> مَضيقٌ كَحَلقِ اللَيثِ أَو هُوَ أَصعَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ صِراطُ الحَشرِ ما ثَمَّ ريبَةٌ <|vsep|> وَكانوا فَريقَ اللَهِ ما ثَمَّ مُذنِبُ </|bsep|> <|bsep|> يَمُرّونَ مَرَّ البَرقِ تَحتَ دُجُنَّةٍ <|vsep|> دُخاناً بِهِ أَشباحُهُم تَتَجَلبَبُ </|bsep|> <|bsep|> حَثيثينَ مِن فَوقِ الجِبالِ وَتَحتِها <|vsep|> كَما اِنهارَ طَودٌ أَو كَما اِنهالَ مِذنَبُ </|bsep|> <|bsep|> تُمِدُّهُمُ قُذّافُهُم وَرُماتُهُم <|vsep|> بِنارٍ كَنيرانِ البَراكينِ تَدأَبُ </|bsep|> <|bsep|> تُذَرّى بِها شُمُّ الذُرا حينَ تَعتَلي <|vsep|> وَيَسفَحُ مِنها السَفحُ ِذ تَتَصَبَّبُ </|bsep|> <|bsep|> تُسَمَّرُ في رَأسِ القِلاعِ كُراتُها <|vsep|> وَيَسكُنُ أَعجازَ الحُصونِ المُذَنَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا دَجى داجي العَوانِ وَأَطبَقَت <|vsep|> تَبَلَّجَ وَالنَصرَ الهِلالُ المُحَجَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَرُدَّت عَلى أَعقابِها الرومُ بَعدَما <|vsep|> تَناثَرَ مِنها الجَيشُ أَو كادَ يَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> جَناحَينِ في شِبهِ الشِباكَينِ مِن قَنا <|vsep|> وَقَلباً عَلى حُرِّ الوَغى يَتَقَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى قُلَلِ الأَجبالِ حَيرى جُموعُهُم <|vsep|> شَواخِصُ ما ِن تَهتَدي أَينَ تَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا صَعَدَت فَالسَيفُ أَبيَضُ خاطِفٌ <|vsep|> وَِن نَزَلَت فَالنارُ حَمراءُ تَلهَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَطَوَّعَ أَسراً مِنهُمُ ذَلِكَ الَّذي <|vsep|> تَطَوَّعَ حَرباً وَالزَمانُ تَقَلُّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَمَّ لَنا النَصرُ المُبينُ عَلى العِدا <|vsep|> وَفَتحُ المَعالي وَالنَهارُ المُذَهَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَجِئتُ فَتاةَ التُركِ أَجزي دِفاعَها <|vsep|> عَنِ المُلكِ وَالأَوطانِ ما الحَقُّ يوجِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَبَّلتُ كَفّاً كانَ بِالسَيفِ ضارِباً <|vsep|> وَقَبَّلتُ سَيفاً كانَ بِالكَفِّ يَضرِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلتُ أَفي الدُنيا لِقَومِكِ غالِبٌ <|vsep|> وَفي مِثلِ هَذا الحِجرِ رُبّوا وَهُذِّبوا </|bsep|> <|bsep|> رُوَيداً بَني عُثمانَ في طَلَبِ العُلا <|vsep|> وَهَيهاتَ لَم يُستَبقَ شَيءٌ فَيُطلَبُ </|bsep|> <|bsep|> أَفي كُلِّ نٍ تَغرِسونَ وَنَجتَني <|vsep|> وَفي كُلِّ يَومٍ تَفتَحونَ وَنَكتُبُ </|bsep|> <|bsep|> وَما زِلتُمُ يَسقيكُمُ النَصرُ حُمرَهُ <|vsep|> وَتَسقونَهُ وَالكُلُّ نَشوانَ مُصأَبُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن أَحَلَّ السُكرَ مَن لا يُحِلُّهُ <|vsep|> وَمَدَّ بِساطَ الشُربِ مَن لَيسَ يَشرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشمَطَ سَوّاسِ الفَوارِسِ أَشيَبُ <|vsep|> يَسيرُ بِهِ في الشَعبِ أَشمَطُ أَشيَبُ </|bsep|> <|bsep|> رَفيقاً ذَهابٍ في الحُروبِ وَجيئَةٍ <|vsep|> قَدِ اِصطَحَبا وَالحُرُّ لِلحُرِّ يَصحَبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا شَهِداها جَدَّدا هِزَّةَ الصِبا <|vsep|> كَما يَتَصابى ذو ثَمانينَ يَطرُبُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَهتَزُّ هَذا كَالحُسامِ وَيَنثَني <|vsep|> وَيَنفُرُ هَذا كَالغَزالِ وَيَلعَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَوالى رَصاصُ المُطلِقينَ عَلَيهِما <|vsep|> يُخَضِّلُ مِن شَيبِهِما وَيُخَضِّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقيلَ أَنِل أَقدامَكَ الأَرضَ ِنَّها <|vsep|> أَبَرُّ جَواداً ِن فَعَلتَ وَأَنجَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ أَيَرضى واهِبُ النَصرِ أَنَّنا <|vsep|> نَموتُ كَمَوتِ الغانِياتِ وَنُعطَبُ </|bsep|> <|bsep|> ذَروني وَشَأني وَالوَغى لا مُبالِياً <|vsep|> ِلى المَوتِ أَمشي أَم ِلى المَوتِ أَركَبُ </|bsep|> <|bsep|> أَيَحمِلُني عُمراً وَيَحمي شَبيبَتي <|vsep|> وَأَخذُلُهُ في وَهنِهِ وَأُخَيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا نَحنُ مِتنا فَاِدفِنونا بِبُقعَةٍ <|vsep|> يَظَلُّ بِذِكرانا ثَراها يُطَيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَعجَبوا أَن تَبسُلَ الخَيلُ ِنَّها <|vsep|> لَها مِثلُ ما لِلناسِ في المَوتِ مَشرَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَماتا أَمامَ اللَهِ مَوتَ بَسالَةٍ <|vsep|> كَأَنَّهُما فيهِ مِثالٌ مُنَصَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَما شُهَداءُ الحَربِ ِلّا عِمادُها <|vsep|> وَِن شَيَّدَ الأَحياءُ فيها وَطَنَّبوا </|bsep|> <|bsep|> مِدادُ سِجِلِّ النَصرِ فيها دِماؤُهُم <|vsep|> وَبِالتِبرِ مِن غالي ثَراهُم يُتَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَل مِن مَلونا مَوقِفٌ وَمَسامِعٌ <|vsep|> وَمِن جَبَلَيها مِنبَرٌ لي فَأَخطُبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَسأَلُ حِصنَيها العَجيبَينِ في الوَرى <|vsep|> وَمَدخَلُها الأَعصى الَّذي هُوَ أَعجَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَستَشهِدُ الأَطوادَ شَمّاءَ وَالذُرا <|vsep|> بَواذِخَ تُلوي بِالنُجومِ وَتُجذَبُ </|bsep|> <|bsep|> هَلِ البَأسُ ِلّا بَأسُهُم وَثَباتُهُم <|vsep|> أَوِ العَزمُ ِلّا عَزمُهُم وَالتَلَبُّبُ </|bsep|> <|bsep|> أَوِ الدينُ ِلّا ما رَأَت مِن جِهادِهِم <|vsep|> أَوِ المُلكُ ِلّا ما أَعَزّوا وَهَيَّبوا </|bsep|> <|bsep|> وَأَيُّ فَضاءٍ في الوَغى لَم يُضَيِّقوا <|vsep|> وَأَيُّ مَضيقٍ في الوَرى لَم يُرَحِّبوا </|bsep|> <|bsep|> وَهَل قَبلَهُم مَن عانَقَ النارَ راغِباً <|vsep|> وَلَو أَنَّهُ عُبّادُها المُتَرَهِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل نالَ ما نالوا مِنَ الفَخرِ حاضِرٌ <|vsep|> وَهَل حُبِيَ الخالونَ مِنهُ الَّذي حُبوا </|bsep|> <|bsep|> سَلاماً مَلونا وَاِحتِفاظاً وَعِصمَةً <|vsep|> لِمَن باتَ في عالي الرِضى يَتَقَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَضِنّي بِعَظمٍ في ثَراكِ مُعَظَّمٍ <|vsep|> يُقَرِبُهُ الرَحمَنُ فيما يُقَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَطِرناوُ ِذ طارَ الذُهولُ بِجَيشِها <|vsep|> وَبِالشَعبِ فَوضى في المَذاهِبِ يَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> عَشِيَّةَ ضاقَت أَرضُها وَسَماؤُها <|vsep|> وَضاقَ فَضاءٌ بَينَ ذاكَ مُرَحِّبُ </|bsep|> <|bsep|> خَلَت مِن بَني الجَيشِ الحُصونُ وَأَقفَرَت <|vsep|> مَساكِنُ أَهليها وَعَمَّ التَخَرُّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَنادى مُنادٍ لِلهَزيمَةِ في المَلا <|vsep|> وَِنَّ مُنادي التُركِ يَدنو وَيَقرُبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَعرَضَ عَن قُوّادِهِ الجُندُ شارِداً <|vsep|> وَعَلَّمَهُ قُوّادُهُ كَيفَ يَهرُبُ </|bsep|> <|bsep|> وَطارَ الأَهالي نافِرينَ ِلى الفَلا <|vsep|> مِئينَ وَلافاً تَهيمُ وَتَسرُبُ </|bsep|> <|bsep|> نَجَوا بِالنُفوسِ الذاهِلاتِ وَما نَجَوا <|vsep|> بِغَيرِ يَدٍ صِفرٍ وَأُخرى تُقَلِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَطالَت يَدٌ لِلجَمعِ في الجَمعِ بِالخَنا <|vsep|> وَبِالسَلبِ لَم يَمدُد بِها فيهِ أَجنَبُ </|bsep|> <|bsep|> يَسيرُ عَلى أَشلاءِ والِدِهِ الفَتى <|vsep|> وَيَنسى هُناكَ المُرضَعَ الأُمُّ وَالأَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَمضي السَرايا واطِئاتٍ بِخَيلِها <|vsep|> أَرامِلَ تَبكي أَو ثَواكِلَ تَندُبُ </|bsep|> <|bsep|> فَمِن راجِلٍ تَهوي السِنونُ بِرِجلِهِ <|vsep|> وَمِن فارِسٍ تَمشي النِساءُ وَيَركَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَماضٍ بِمالٍ قَد مَضى عَنهُ وَألُهُ <|vsep|> وَمُزجٍ أَثاثاً بَينَ عَينَيهِ يُنهَبُ </|bsep|> <|bsep|> يَكادونَ مِن ذُعرٍ تَفُرُّ دِيارُهُم <|vsep|> وَتَنجو الرَواسي لَو حَواهُنَّ مَشعَبُ </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ الثَرى مِن تَحتِهِم يَلِجُ الثَرى <|vsep|> وَيَقضِمُ بَعضُ الأَرضِ بَعضاً وَيُقضِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ خُطاهُم تَسبِقُ البَرقَ سُرعَةً <|vsep|> وَتَذهَبُ بِالأَبصارِ أَيّانَ تَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ عَلى أَبصارِهِم تَقطَعُ المَدى <|vsep|> وَتَنفُذُ مَرماها البَعيدَ وَتَحجُبُ </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ تَمُسُّ الأَرضَ مَسّاً نِعالُهُم <|vsep|> وَلَو وَجَدوا سُبلاً ِلى الجَوِّ نَكَّبوا </|bsep|> <|bsep|> هَزيمَةُ مَن لا هازِمٌ يَستَحِثُّهُ <|vsep|> وَلا طارِدٌ يَدعو لِذاكَ وَيوجِبُ </|bsep|> <|bsep|> قَعَدنا فَلَم يَعدَم فَتى الرومِ فَيلَقاً <|vsep|> مِنَ الرُعبِ يَغزوهُ وَخَرَ يَسلُبُ </|bsep|> <|bsep|> ظَفِرنا بِهِ وَجهاً فَظَنَّ تَعَقُّباً <|vsep|> وَماذا يَزيدُ الظافِرينَ التَعَقُّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَوَلّى وَما وَلّى نِظامُ جُنودِهِ <|vsep|> وَيا شُؤمَ جَيشٍ لِلفَرارِ يُرَتِّبُ </|bsep|> <|bsep|> يَسوقُ وَيَحدو لِلنَجاةِ كَتائِباً <|vsep|> لَهُ مَوكِبٌ مِنها وَلِلعارِ مَوكِبُ </|bsep|> <|bsep|> مُنَظَّمَةٌ مِن حَولِهِ بَيدَ أَنَّها <|vsep|> تَوَدُّ لَوِ اِنشَقَّ الثَرى فَتُغَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> مُؤَزَّرَةٌ بِالرُعبِ مَلدوغَةٌ بِهِ <|vsep|> فَفي كُلِّ ثَوبٍ عَقرَبٌ مِنهُ تَلسِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَرى الخَيلَ مِن كُلِّ الجِهاتِ تَخَيُّلاً <|vsep|> فَيَأخُذُ مِنها وَهمُها وَالتَهَيُّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَمِن خَلفِها طَوراً وَحيناً أَمامَها <|vsep|> وَوِنَةً مِن كُلِّ أَوبٍ تَأَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَوارِسُ في طولِ الجِبالِ وَعَرضِها <|vsep|> ِذا غابَ مِنهُم مِقنَبٌ لاحَ مِقنَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَهما تَهِم يَسنَح لَها ذو مُهَنَّدٍ <|vsep|> وَيَخرُج لَها مِن باطِنِ الأَرضِ مِحرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَنزِل عَلَيها مِن سَماءِ خَيالِها <|vsep|> صَواعِقٌ فيهِنَّ الرَدى المُتَصَبِّبُ </|bsep|> <|bsep|> رُؤىً ِن تَكُن حَقّاً يَكُن مِن وَرائِها <|vsep|> مَلائِكَةُ اللَهِ الَّذي لَيسَ يُغلَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِرسالُ ِذ باتوا وَبِتنا أَعادِياً <|vsep|> عَلى السَهلِ لُدّاً يَرقُبونَ وَنَرقُبُ </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ فَتانا اللَيلَ يَحمي لِواءَهُ <|vsep|> وَقامَ فَتاهُم لَيلَهُ يَتَلَعَّبُ </|bsep|> <|bsep|> تَوَسَّدَ هَذا قائِمَ السَيفِ يَتَّقي <|vsep|> وَهَذا عَلى أَحلامِهِ يَتَحَسَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يَستَوي القِرنانُ هَذا مُنَعَّمٌ <|vsep|> غَريرٌ وَهَذا ذو تَجاريبَ قُلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> حَمَينا كِلانا أَرضَ فِرسالَ وَالسَما <|vsep|> فَكُلُّ سَبيلٍ بَينَ ذَلِكَ مَعطَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَرُحنا يَهُبُّ الشَرُّ فينا وَفيهِمُ <|vsep|> وَتَشمُلُ أَرواحُ القِتالِ وَتَجنُبُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنّا أُسودٌ رابِضاتٌ كَأَنَّهُم <|vsep|> قَطيعٌ بِأَقصى السَهلِ حَيرانَ مُذئِبُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ خِيامَ الجَيشِ في السَهلِ أَينَقُ <|vsep|> نَواشِزُ فَوضى في دُجى اللَيلِ شُزَّبُ </|bsep|> </|psep|>
مُصابُ بَني الدُنيا عَظيمٌ بِأَدهَمِ
الطويل
[ " مُـصـابُ بَـنـي الدُنـيـا عَـظـيـمٌ بِـأَدهَمِ", "وَأَعـظَـمُ مِـنـهُ حَـيـرَةُ الشِـعـرِ في فَمي", " أَأَنــطُــقُ وَالأَنــبــاءُ تَــتــرى بِـطَـيِّبٍ", "وَأَســكُــتُ وَالأَنــبــاءُ تَـتـرى بِـمُـؤلِمِ", " أَتَــيــتُ بِــغــالٍ فــي الثَـنـاءِ مُـنَـضَّدٍ", "فَــمَــن لي بِـغـالٍ فـي الرِثـاءِ مُـنَـظَّمِ", " عَـسـى الشِـعـرُ أَن يَجزي جَريئاً لِفَقدِهِ", "بَكى التُركُ وَاليونانُ بِالدَمعِ وَالدَمِ", " وَكَــم مِــن شُـجـاعٍ فـي العِـداةِ مُـكَـرَّمٍ", "وَكَــم مِــن جَــبــانٍ فـي اللِداتِ مُـذَمَّمِ", " وَهَــل نــافِـعٌ جَـريُ القَـوافـي لِغـايَـةٍ", "وَقَـد فَـتَـكَـت دُهـمُ المَـنـايـا بِـأَدهَـمِ", " رَمَـت فَـأَصـابَـت خَـيـرَ رامٍ بِها العِدى", "وَمــا السَهــمُ إِلّا لِلقَـضـاءِ المُـحَـتَّمِ", " فَـتـىً كانَ سَيفَ الهِندِ في صورَةِ اِمرِئٍ", "وَكـانَ فَـتـى الفِـتـيـانِ في مَسكِ ضَيغَمِ", " لَحــاهُ عَــلى الإِقــدامِ حُـسّـادُ مَـجـدِهِ", "وَمــا خُــلِقَ الإِقــبــالُ إِلّا لِمُــقــدِمِ", " مُــزَعــزَعُ أَجــيــالٍ وَغــاشــي مَــعـاقِـلٍ", "وَقـــائِدُ جَـــرّارٍ وَمُـــزجـــي عَـــرمـــرَمِ", " لَيـالِيَ بـاتَ الديـنُ فـي غَـيـرِ قَـبـضَةٍ", "وَزُلزِلَ فـــي إيـــمـــانِهِ كُـــلُّ مُــســلِمِ", " وَقــالَ أُنــاسٌ آخِــرُ العَهــدِ بِـالمَـلا", "وَهَــمَّتــ ظُــنــونٌ بِــالتُــراثِ المُـقَـسَّمِ", " فَــأَطــلَعَ لِلإِســلامِ وَالمُـلكِ كَـوكَـبـاً", "مِـنَ النَـصـرِ فـي داجٍ مِـنَ الشَـكِّ مُظلِمِ", " وَرُحـنـا نُـبـاهـي الشَـرقَ وَالغَربَ عِزَّةً", "وَكُــنّــا حَــديــثَ الشــامِــتِ المُـتَـرَحِّمِ", " مَــفــاخِــرُ لِلتــاريــخِ تُـحـصـى لِأَدهَـمٍ", "وَمَـن يُـقـرِضِ التـاريـخَ يَـربَـح وَيَـغنَمِ", " أَلا أَيُّهـا السـاعـونَ هَـل لَبِسَ الصَفا", "سَـــواداً وَقَـــد غَــصَّ الوُرودُ بِــزَمــزَمِ", " وَهَـل أَقـبَـلَ الرُكـبـانُ يَـنعونَ خالِداً", "إِلى كُـــلِّ رامٍ بِـــالجِــمــارِ وَمُــحــرِمِ", " وَهَــل مَــســجِــدٌ تَــتـلونَ فـيـهِ رِثـاءَهُ", "فَــكَــم قَــد تَــلَوتُـم مَـدحَهُ بِـالتَـرَنُّمِ", " وَكــانَ إِذا خــاضَ الأَسِــنَّةــَ وَالظُـبـى", "تَـنَـحَّتـ إِلى أَن يَـعبُرَ الفارِسُ الكَمي", " وَمَـن يُـعـطَ فـي هَـذي الدَنِـيَّةـِ فُـسـحَـةً", "يُــعَــمَّر وَإِن لاقــى الحُــروبَ وَيَـسـلَمِ", " عَــلِيٌّ أَبــو الزَهـراءِ داهِـيَـةُ الوَغـى", "دَهـاهُ بِـبـابِ الدارِ سَـيـفُ اِبـنِ مُلجَمِ", " فَـروقُ اِضـحَـكـي وَاِبـكـي فَخاراً وَلَوعَةً", "وَقـومـي إِلى نَـعـشِ الفَـقـيـدِ المُـعَظَّمِ", " كَـــأُمِّ شَهـــيــدٍ قَــد أَتــاهــا نَــعــيُّهُ", "فَــخَــفَّتــ لَهُ بَـيـنَ البُـكـا وَالتَـبَـسُّمِ", " وَخُـطّـي لَهُ بَـيـنَ السَـلاطـيـنِ مَـضـجَـعاً", "وَقَــبــراً بِـجَـنـبِ الفـاتِـحِ المُـتَـقَـدِّمِ", " بَــخِــلتِ عَـلَيـهِ فـي الحَـيـاةِ بِـمَـوكِـبٍ", "فَـتـوبـي إِلَيـهِ فـي المَـمـاتِ بِـمَـأتَـمِ", " وَيـا داءُ مـا أَنـصَـفـتَ إِذ رُعـتَ صَدرَهُ", "وَقَـد كـانَ فيهِ المُلكُ إِن ريعَ يَحتَمي", " وَيــا أَيُّهــا المــاشـونَ حَـولَ سَـريـرِهِ", "أَحَــطــتُــم بِـتـاريـخٍ فَـصـيـحِ التَـكَـلُّمِ", " وَيـا مِـصـرُ مَـن شَـيَّعـتِ أَعـلى هَـمـامَـةٍ", "وَأَثــبَــتُ قَـلبـاً مِـن رَواسـي المُـقَـطَّمِ", " وَيــا قَــومُ هَــذا مَــن يُـقـامُ لِمِـثـلِهِ", "مِـــثـــالٌ لِبـــاغـــي قُــدوَةٍ مُــتَــعَــلِّمِ", " وَيـا بَـحـرُ تَـدري قَـدرَ مَـن أَنتَ حامِلٌ", "وَيــا أَرضُ صــونــيـهِ وَيـا رَبّـي اِرحَـمِ", " سَـلوا عَـنـهُ مـيـلونـا وَما في شِعابِهِ", "وَفــي ذِروَتَــيــهِ مِــن نُــســورٍ وَأَعـظُـمِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D9%8F%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D9%8F-%D8%A8%D9%8E%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8F%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%8E%D8%B8%D9%8A%D9%85%D9%8C-%D8%A8%D9%90%D8%A3%D9%8E%D8%AF%D9%87%D9%8E%D9%85%D9%90/
أحمد شوقي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> م <|psep|> <|bsep|> مُصابُ بَني الدُنيا عَظيمٌ بِأَدهَمِ <|vsep|> وَأَعظَمُ مِنهُ حَيرَةُ الشِعرِ في فَمي </|bsep|> <|bsep|> أَأَنطُقُ وَالأَنباءُ تَترى بِطَيِّبٍ <|vsep|> وَأَسكُتُ وَالأَنباءُ تَترى بِمُؤلِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَتَيتُ بِغالٍ في الثَناءِ مُنَضَّدٍ <|vsep|> فَمَن لي بِغالٍ في الرِثاءِ مُنَظَّمِ </|bsep|> <|bsep|> عَسى الشِعرُ أَن يَجزي جَريئاً لِفَقدِهِ <|vsep|> بَكى التُركُ وَاليونانُ بِالدَمعِ وَالدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن شُجاعٍ في العِداةِ مُكَرَّمٍ <|vsep|> وَكَم مِن جَبانٍ في اللِداتِ مُذَمَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل نافِعٌ جَريُ القَوافي لِغايَةٍ <|vsep|> وَقَد فَتَكَت دُهمُ المَنايا بِأَدهَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَمَت فَأَصابَت خَيرَ رامٍ بِها العِدى <|vsep|> وَما السَهمُ ِلّا لِلقَضاءِ المُحَتَّمِ </|bsep|> <|bsep|> فَتىً كانَ سَيفَ الهِندِ في صورَةِ اِمرِئٍ <|vsep|> وَكانَ فَتى الفِتيانِ في مَسكِ ضَيغَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَحاهُ عَلى الِقدامِ حُسّادُ مَجدِهِ <|vsep|> وَما خُلِقَ الِقبالُ ِلّا لِمُقدِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُزَعزَعُ أَجيالٍ وَغاشي مَعاقِلٍ <|vsep|> وَقائِدُ جَرّارٍ وَمُزجي عَرمرَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَيالِيَ باتَ الدينُ في غَيرِ قَبضَةٍ <|vsep|> وَزُلزِلَ في يمانِهِ كُلُّ مُسلِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ أُناسٌ خِرُ العَهدِ بِالمَلا <|vsep|> وَهَمَّت ظُنونٌ بِالتُراثِ المُقَسَّمِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَطلَعَ لِلِسلامِ وَالمُلكِ كَوكَباً <|vsep|> مِنَ النَصرِ في داجٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُحنا نُباهي الشَرقَ وَالغَربَ عِزَّةً <|vsep|> وَكُنّا حَديثَ الشامِتِ المُتَرَحِّمِ </|bsep|> <|bsep|> مَفاخِرُ لِلتاريخِ تُحصى لِأَدهَمٍ <|vsep|> وَمَن يُقرِضِ التاريخَ يَربَح وَيَغنَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَلا أَيُّها الساعونَ هَل لَبِسَ الصَفا <|vsep|> سَواداً وَقَد غَصَّ الوُرودُ بِزَمزَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل أَقبَلَ الرُكبانُ يَنعونَ خالِداً <|vsep|> ِلى كُلِّ رامٍ بِالجِمارِ وَمُحرِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل مَسجِدٌ تَتلونَ فيهِ رِثاءَهُ <|vsep|> فَكَم قَد تَلَوتُم مَدحَهُ بِالتَرَنُّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ ِذا خاضَ الأَسِنَّةَ وَالظُبى <|vsep|> تَنَحَّت ِلى أَن يَعبُرَ الفارِسُ الكَمي </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُعطَ في هَذي الدَنِيَّةِ فُسحَةً <|vsep|> يُعَمَّر وَِن لاقى الحُروبَ وَيَسلَمِ </|bsep|> <|bsep|> عَلِيٌّ أَبو الزَهراءِ داهِيَةُ الوَغى <|vsep|> دَهاهُ بِبابِ الدارِ سَيفُ اِبنِ مُلجَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَروقُ اِضحَكي وَاِبكي فَخاراً وَلَوعَةً <|vsep|> وَقومي ِلى نَعشِ الفَقيدِ المُعَظَّمِ </|bsep|> <|bsep|> كَأُمِّ شَهيدٍ قَد أَتاها نَعيُّهُ <|vsep|> فَخَفَّت لَهُ بَينَ البُكا وَالتَبَسُّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَخُطّي لَهُ بَينَ السَلاطينِ مَضجَعاً <|vsep|> وَقَبراً بِجَنبِ الفاتِحِ المُتَقَدِّمِ </|bsep|> <|bsep|> بَخِلتِ عَلَيهِ في الحَياةِ بِمَوكِبٍ <|vsep|> فَتوبي ِلَيهِ في المَماتِ بِمَأتَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا داءُ ما أَنصَفتَ ِذ رُعتَ صَدرَهُ <|vsep|> وَقَد كانَ فيهِ المُلكُ ِن ريعَ يَحتَمي </|bsep|> <|bsep|> وَيا أَيُّها الماشونَ حَولَ سَريرِهِ <|vsep|> أَحَطتُم بِتاريخٍ فَصيحِ التَكَلُّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا مِصرُ مَن شَيَّعتِ أَعلى هَمامَةٍ <|vsep|> وَأَثبَتُ قَلباً مِن رَواسي المُقَطَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا قَومُ هَذا مَن يُقامُ لِمِثلِهِ <|vsep|> مِثالٌ لِباغي قُدوَةٍ مُتَعَلِّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا بَحرُ تَدري قَدرَ مَن أَنتَ حامِلٌ <|vsep|> وَيا أَرضُ صونيهِ وَيا رَبّي اِرحَمِ </|bsep|> </|psep|>
فُؤادٌ بِهِ شَمسُ المَحَبَّةِ طالِعُ
الطويل
[ " فُــــؤادٌ بِهِ شَـــمـــسُ المَـــحَـــبَّةـــِ طـــالِعُ", "وَلَيـــسَ لِنَـــجــمِ العَــذلِ فــيــهِ مَــواقِــعُ", " صَـحـا النـاسُ مِـن سُـكـرِ الغَرامِ وَما صَحا", "وَأفـــرق كُـــلٌّ وَهــوَ فــي الحــانِ جــامِــعُ", " حُـــمَـــيّـــا هَـــواهُ عَــيــنُ قَهــوَةِ غَــيــرِهِ", "مُــدامٌ دَوامــاً تَــقــتَــنــيــهـا الأَضـالِعُ", " هَــــوى وَصَــــبــــابــــاتٌ وَنــــارُ مَـــحَـــبَّةٍ", "وَتُــربَــةُ صَــبــرٍ قَــد سَـقَـتـهـا المَـدامِـعُ", " وَأَولَعَ قَــــلبــــي مِــــن زَرودٍ بِــــمــــائِهِ", "وَيـــا لَهـــفـــي كَـــم مـــاتَ ثَـــمَّةــَ والِعُ", " وَلي طَــــمَــــعٌ بَـــيـــنَ الأَجـــارِعِ عَهـــدُه", "قَــديــمٌ وَكَــم خــابَــت هُــنـاكَ المَـطـامِـعُ", " أَيـــا زَمَـــنَ الرَنــدِ الَّذي بَــيــنَ لَعــلَعٍ", "تَــقَــضّــى لَنــا هَـل أَنـتَ يـا عَـصـرُ راجِـعُ", " لَقَــد كــانَ لي فــي ظِــلِّ جــاهِــكَ مَــرتَــعٌ", "هَــنــيــءٌ وَلي بِــالرَقــمَــتَــيــنِ مَــرابِــعُ", " أَجُــرُّ ذُيــولَ اللَهــوِ فــي ســاحَـةِ اللِقـا", "وَأَجــنــي ثِــمــارَ القُــربِ وَهــيَ أَيــانِــعُ", " وَأَشـــرَبُ راحَ الوَصـــلِ صَـــرفـــاً بِــراحَــةٍ", "تُــصَــفِّقــُ بِــالراحــاتِ مِــنـهـا الأَصـابِـعُ", " تَـــصَـــرَّمَ ذاكَ العُـــمـــرُ حَــتّــى كَــأَنَّنــي", "أَعـــيـــشُ بِــلا عُــمــرٍ وَلِلعَــيــشِ مــانِــعُ", " وَمُــذ مَــرَّ عَــنّــي العَــيـسُ وَاِبـيَـضَّ لِمَّتـي", "تَـــسَـــوَّد صُـــبـــحــي فَــالدُمــوعُ فَــواقِــعُ", " وَسِــربٍ مِــنَ الغِــزلانِ فــيــهِــنَّ قَــيــنَــةٌ", "لَنــا هُــنَّ فــي سَــقــطِ العُــذيــبِ مَـراتِـعُ", " سَــفَــرنَ بُــدوراً مُــذ قَــلَبــنَ عَــقــارِبــاً", "مِـــنَ الشِـــعـــرِ خِـــلنــا أَنَّهــُنَّ بَــراقِــعُ", " رَعـــى اللَهُ ذاكَ السِـــربَ لي وَسَــقــى ال", "حــمــى وَلا ضُــيِّعــَت سِــربٌ فَــإِنّــي ضــائِعُ", " صَـــليـــتُ بِــنــارٍ أَضــرَمَــتــهــا ثَــلاثَــةٌ", "غَــــرامٌ وَشَــــوقٌ وَالدِيــــارُ الشَـــواسِـــعُ", " يُــــخَــــيَّلــــُ لي أَنَّ العُــــذَيـــبَ وَمـــاءهُ", "مَــنــامٌ وَمِــن فَــرطِ المُــحــالِ الأَجــارِعُ", " فَـــلا نـــارَ إِلّا مـــا فُـــؤادي مَـــحَـــلُّهُ", "وَلا السُــحــبَ إِلّا مــا الجُـفـونُ تُـدافِـعُ", " وَلا وَجــدَ إِلّا مـا أُقـاسـيـهِ فـي الهَـوى", "وَلا المَــــوتَ إِلّا مــــا إِلَيـــهِ أُســـارِعُ", " فَـــلَو قـــيـــسَ مـــا قــاسَــيــتُهُ بِــجَهَــنَّم", "مِــنَ الوَجـدِ كـانَـت بَـعـضَ مـا أَنـا قـارِعُ", " جُــفــونــي بِهـا نـوحٌ وَطـوفـانُهـا الدِمـا", "وَنَـــوحِـــيَ رَعـــدٌ وَالزَفـــيـــرُ اللَوامِـــعُ", " وَجِـــســـمـــي بِهِ أَيّـــوبُ قَــد حَــلَّ لِلبَــلا", "وَكَـــم مَـــسَّنـــي ضُـــرٌّ وَمــا أَنــا جــازِعُ", " وَمـــا نـــارُ إِبــراهــيــمَ إِلّا كَــجَــمــرَةٍ", "مِــنَ الجـمـرِ اللاتـي خَـبَـتـهـا الأَضـالِعُ", " لِسِـــرّي فـــي بَــحــرِ الصــبــابَــةِ يــونُــسُ", "تَـــلَقَّمـــَهُ حـــوتُ الهَـــوى وَهـــو خـــاشِــعُ", " وَكَــم فــي فُــؤادِي مِــن شُــعَــيــبِ كَــآبَــة", "تَـــشَـــعَّبـــَ مُـــذ شَــطَّتــ مَــزاراً مَــرابِــعُ", " حَــكــى زَكَــرِيّـا وَهـنَ عَـظـمـي مِـنَ الضَـنـا", "أَيَـحـيـى اِصـطِـبـاري وَهـوَ بِـالمَـوتِ نـافِعُ", " أَيـا يـوسُـفَ الدُنـيـا لِفَـقـدِكَ فـي الحَشا", "مِــنَ الحُــزنِ يَــعــقــوبٌ فَهَــل أَنـتَ راجِـعُ", " أَتَــيــنــا تــجــارَ الذُلِّ نَــحـوَ عَـزيـزِكُـم", "وَأَرواحُــنــا المُــزجــاةُ تِــلكَ البَـضـائِعُ", " فَـــإِن يَـــكُ عَــطــفــاً أَنــتَ أَهــل وَأَهــلُهُ", "وَإِن لَم يَـــكُـــن كــانَ العَــذابُ مــواقِــعُ", " فَـــكُـــلُّ الَّذي يَـــقـــضــيــهِ فِــيَّ رِضــاكُــمُ", "مــرامــي وَفَــوقَ القَـصـدِ مـا أَنـا صـانِـعُ", " تَـــلَذُّ لِيَ الآلامُ إِذ أَنـــتَ مُـــســـقِــمــي", "وَإِن تَــمــتَــحِــنّــي فَهــيَ عِــنــدي صَـنـائِعُ", " تَـــحَـــكَّمـــ بِـــمــا تَهــواهُ فِــيَّ فَــإِنَّنــي", "فَـــقـــيـــرٌ لِسُـــلطــانِ المَــحَــبَّةــِ طــائِعُ", " حَـــبَـــبـــتُـــكَ لا لي بَـــل لِأَنَّكـــَ أَهــلُهُ", "وَمـــا لِيَ فـــي شَـــيـــءٍ سِــواكَ مَــطــامِــعُ", " فَــصِــل إِن تَــرى أَو دَع وَعَــدَّ عَـنِ اللِقـا", "وَإِلّا فَـــدونَ الوَصـــلِ مــا أَنــا قــانِــعُ", " تَــمَــكَّنــَ مِــنّـي الحُـبُّ فَـاِمـتَـحَـقَ الحَـشـا", "وَأَتــلَفَــنــي الوَجــدُ الشَـديـدُ المُـنـازِعُ", " وَأَشــغَــلَنــي شُــغــلي بِهــا عَــن سـوائِهـا", "وَأَذهَـــلَنـــي عَــنّــي الهَــوى وَالهَــوامِــعُ", " وَقَــد فَــنِــيَــت روحــي لِقــارِعَــةِ الهَــوى", "وَأُفــنِــيــتُ عَــن مَـحـوي بِـمـا أَنـا قـارِعُ", " فَــقــامَ الهَــوى عِـنـدي مَـقـامـا فَـكُـنـتُهُ", "وَغُــيِّبــتُ عَــن كَــونــي فَــعِــشــقِــيَ جـامِـعُ", " غَـــرامـــي غَـــرامٌ لا يُـــقــاسُ بِــغَــيــرِهِ", "وَدونَ هُـــيـــامـــي لِلمُـــحِــبّــيــنَ مــانِــعُ", " فُـــــؤادِيَ وَالتَـــــبــــريــــحُ لِلروحِ لازِمٌ", "وَسُـــقـــمِـــيَ وَالآلامُ لِلجِـــســـمِ تـــابِــعُ", " وُلوعــي وَأَشــجــانــي وَشَــوقــي وَلَوعَــتــي", "لِجَـــوهَـــرِ ذاتــي فــي الغَــرامِ طَــبــائِعُ", " غَـــرامِـــيَ نـــارٌ وَالهَـــوى فَهــوَ الهَــوا", "وَتُـــربِـــيَ وَالمـــا ذِلَّتـــي وَالمَـــدامِـــعُ", " يَــلومُ الوَرى نَــفــســي لِفَــرطِ جُــنـونِهـا", "وَلَيــــسَ بِـــأُذنـــي لِلمَـــلامِ مَـــســـامِـــعُ", " وَمُـــذ أَوتَـــرَت أَحـــشـــايَ حُـــبَّكـــَ إِنَّنــي", "لِسَهــــم قَـــسِـــيِّ النـــائِبـــاتِ مَـــواقِـــعُ", " وَمـــا لِيَ إِن حَـــلَّ البَــلاءُ التِــفــاتَــةٌ", "وَمـــا لِيَ إِن جـــاءَ النَــعــيــمُ مَــراتِــعُ", " وَمــا أَنــا مَــن يَــســلو بِــبَــعـضِ غَـرامِهِ", "عَـنِ البَـعـضِ بَـل بِـالكُـلِّ مـا أَنـا قـانِـعُ", " وَشَـــوقـــي مـــا شَـــوقـــي وُقـــيــتُ فَــإِنَّهُ", "جَـــحـــيـــمٌ لَهُ بَـــيــنَ الضُــلوعِ فَــراقِــعُ", " وَبـــي كَـــمَـــدٌ لَو حُـــمِّلــَتــهُ جِــبــالُهــا", "لَدُكَّتــــ بِـــرُضـــواهـــا وَهُـــدَّت صَـــوامِـــعُ", " وَلي كَــــبِـــدٌ حَـــرّاءَ مِـــن ظَـــمَـــأٍ بِهـــا", "إِلَيـــكَ وَلَم يَـــبــرُد غَــليــلاً مُــصــانِــعُ", " يُــخَــيَّلــُ لي أَنَّ السَــمــاءَ عَــلى الثَــرى", "طَــــبَــــقــــنَ وَأَنّـــي بَـــيـــنَ ذَلِكَ واقِـــعُ", " وَنَــــفــــسِـــيَ نَـــفـــسٌ أَيُّ نَـــفـــسٍ أَبِـــيَّةٌ", "تَــرى المَـوتَ نَـصـبَ العَـيـنِ وَهـيَ تُـسـارِعُ", " فَهَــمّــي وَفَهــمــي ذا عَــلَيــكَ وَفــيــكَ ذا", "وَجِــــدّي وَوَجــــدي زايِــــدٌ وَمُــــتــــابِــــعُ", " وَعَـــزمـــي وَزَعــمــي أَنَّهــُ فَــوقَ كــلِّ مــا", "يُــــرادُ وَظَــــنّــــي إِنَّمــــا هُــــوَ واقِــــعُ", " تُــســامِــرُ عَــيــنــايَ السُهــا بِــسُهـادِهـا", "وَتَــســأَلُ بَــل مــا ســالَ إِلّا المَــدامِــعُ", " وَيَــرقُــبُ مِــنــكَ الطَــيــفَ جَــفـنِـيَ دُجـنَـةً", "وَكَـــم زارَهُ طَـــيـــفٌ وَمـــا هُـــوَ هـــاجِــعُ", " وَيُــخــبِــرُنــي عَــنـكَ الصَـبـا وَهـوَ جـاهِـلٌ", "فَــتَــلتَــذُّ مِــن أَخــبــارِكُــم لي مَــسـامِـعُ", " إِذا غَـــرَّدَت وَرَقـــا عَــلى غُــصــنِ بــانَــةٍ", "وَجـــاوَبَ قُـــمـــرِيٌّ عَـــلى الأَيــكِ ســاجِــعُ", " فَــأُذنِــيَ لَم تَـسـمَـع سِـوى نَـغـمَـةِ الهَـوى", "وَمِــنــكُــم فَــإِنّـي لا مِـنَ الطَـيـرِ سـامِـعُ", " وَمِـــن أَيِّ أَيـــنٍ كـــان إِن هَـــبَّ ضـــايِـــعٌ", "فَــلي فــيــهِ مِــن عِــطـرِ الغَـرامِ بَـضـائِعُ", " وَإِن زَمــجَــرَ الرَعـدُ الحِـجـازِيُّ بِـالصَـفـا", "وَأَبـــرَقَ مِـــن شُـــعـــبــى جِــيــاد لَوامِــعُ", " يُـــصَـــوِّرُ لي الوَهـــمُ المُـــخَــيّــلُ أَنَّ ذا", "سَـــنـــاكَ وَهَــذا مِــن ثَــنــايــاكَ ســاطِــعُ", " فَــأَســمَــعُ عَــنــكُــم كُــلَّ أَخــرَسَ نــاطِـقـاً", "وَأُبـــصِـــرُكُـــم فـــي كُـــلِّ شَـــيــءٍ أُطــالِعُ", " إِذا شــاهَــدَت عَــيــنــي جَــمــالَ مَــلاحَــةٍ", "فَـــمـــا نَـــظَـــري إِلّا بِــعَــيــنِــكَ واقِــعُ", " وَمــا اِهــتَــزَّ مـن قَـدِّ قَـنـا تَـحـتَ طَـلعَـةٍ", "مِـنَ البَـدرِ أَبـدَت أَم خَـبَـتـهـا البَـراقِعُ", " وَلا سَـــلسَـــلَت أَعــنــاقَهــا بِــغَــرامِهــا", "تَـــصـــافـــيـــفَ جَـــعـــدٍ خَـــطّهُـــنَّ وَقــائِعُ", " وَلا نَـــقَـــطَــت خــالَ المــلاحَــةِ بَهــجَــةٌ", "عَــــلى وَجــــنَــــةٍ إِلّا وَحَــــرفُـــكَ بـــارِعُ", " فَـــأَنـــتَ الَّذي فـــيـــهِ يَــظــهَــرُ حُــســنُهُ", "بِهِ لا بِــنَــفــســي مــا لَهُ مَــن يُــنــازِعُ", " وَإِن حَــسَّ جِــلدي مِــن كَــثــيــفِ خُــشــونَــةٍ", "فَــلي فــيــهِ مِــن أَلطــافِ حُــســنِــكَ رادِعُ", " تَـــخِـــذتُــكَ وَجــهــاً وَالأَنــامَ بِــطــانَــةً", "فَـــأَنـــجُــمُهُــم غــابَــت وَشَــمــسُــكَ طــالِعُ", " فَـــديـــنــي وَإِســلامــي وَتَــقــوايَ إِنَّنــي", "بِـــحُـــســـنِـــكَ فَـــانٍ لِأَتـــمـــارِكَ طـــائِعُ", " إِذا قــيــلَ قُــل لا قُـلتُ غَـيـرَ جـمـالِهـا", "وَإِن قـــيـــلَ إِلّا قُــلتُ حُــســنُــكَ شــاسِــعُ", " أُصَـــــلّي إِذا صَـــــلّى الأَنــــامُ وَإِنَّمــــا", "صَـــلاتـــي بِـــأَنّـــي لِاِعــتِــزازِكَ خــاضِــعُ", " أُكَــبِّرُ فــي التَــحــريــمِ ذاتَــكَ عَـن سِـوى", "وَاِســمُــكَ تَــســبــيــحــي إِذا أَنــا خـاشِـعُ", " أَقـــومُ أُصَـــلّي أَي أُقــيــمُ عَــلى الوَفــا", "بِـــأَنَّكـــَ فَـــردٌ واحِـــدُ الحُــســنِ جــامِــعُ", " وَأَقــــرَأُ مِــــن قُــــرآنِ حـــســـنِـــكَ آيَـــةً", "فَـــــذَلِكَ قُـــــرآنــــي إِذا أَنــــا راكِــــعُ", " وَأَســجُــدُ أَي أَفــنـى وَأَفـنـي عَـنِ الفَـنـا", "فَــــأَســـجُـــدُ أُخـــرى وَالمُـــتَـــيَّمـــُ والِعُ", " وَقَــلبِــيَ مُــذ أَبــقــاهُ حُــســنُــكَ عِــنــدَهُ", "تَـــحِـــيّــاتُهُ مِــنــكُــم إِلَيــكُــم تُــســارِعُ", " صِـيـامـي هُـوَ الإِمـسـاكُ عَـن رُؤيَـةِ السوى", "وَفِـــطـــرِيَ أَنّـــي نَـــحـــوَ وَجـــهِــكَ راجِــعُ", " وَبَـــذلِيَ نَـــفــســي فــي هَــواكَ صَــبــابَــةً", "زَكــاةُ جَــمــالٍ مِــنــكَ فـي القَـلبِ سـاطِـعُ", " أَرى مَــزجَ قَــلبــي مَــع وُجــودي جَــنـابَـةً", "فَـــمـــاءُ طَهــوري أَنــتَ وَالغَــيــرُ مــائِعُ", " أَيــا كَــعــبَــةَ الآمــالِ وَجــهُــكَ حــجَّتــي", "وَعُـــمـــرَةُ نُـــســـكــي أَنَّنــي فــيــكَ والِعُ", " وَتَــجــريــدُ نَـفـسـي عَـن مَـخـيـطِ صِـفـاتِهـا", "بِــوَصــفِــكَ إِحــرامــي عَــن الغَـيـرِ قـاطِـعُ", " وَتَـــلبِـــيَـــتـــي أَنّـــي أُذَلِّلُ مُهـــجَـــتـــي", "لِمــا مِـنـكَ فـي ذاتـي مِـنَ الحُـسـنِ لامِـعُ", " وَكــانَـت صِـفـاتٌ مِـنـكَ تَـدعـو إِلى العُـلا", "لِذاتــي فَــلَبَّتــ فَــاِســتَــبــانَــت شَـواسِـعُ", " وَتَــركــي لِطــيــبــي وَالنِــكــاحِ فَــإِنَّ ذا", "صِـــفـــاتـــي وَذا ذاتـــي فَهُـــنَّ مَـــوانِــعُ", " وَإِعـــفـــاءُ حَـــلقِ الرَأسِ تَـــركُ رِيــاسَــةٍ", "فَـــشَـــرطُ الهَــوى أَنَّ المُــتَــيَّمــَ خــاضِــعُ", " إِذا تَــرَكَ الحُــجّــاجُ تَــقــليــمَ ظُــفـرِهِـم", "تَــرَكــتُ مِــنَ الأَفــعــالِ مـا أَنـا صـانِـعُ", " وَكُــــنــــتُ كَــــآلاتٍ وأَنــــتَ الَّذي بِهــــا", "تُـــصَـــرِّفُ بِــالتَــقــديــرِ مــا هُــوَ واقِــعُ", " وَمـــا أَنـــا جَــبــرِيُّ العَــقــيــدَةِ إِنَّنــي", "مُــحِــبٌّ فَــنــى فــيــمَــن خَـبَـتـهُ الأَضـالِعُ", " فَهــا أَنــا فــي تَــطــوافِ كَــعـبَـةِ حُـسـنِهِ", "أَدورُ وَمَــــعــــنــــى الدَورِ أَنِّيـــَ راجِـــعُ", " وَمُــذ عَــلِمَــت نَــفــســي صِــفــاتِـكَ سَـبـعَـةً", "فَـــأَعـــدادُ تَــطــوافــي حــمــاكَ سَــوابِــعُ", " أُقَــبِّلــُ خــالَ الحُــسـنِ فـي الحَـجَـرِ الَّذي", "لَنــا مِــن قَــديــمِ العَهــدِ فــيــهِ وَدائِعُ", " وَمَــعــنــاهُ أَنَّ النَــفــسَ فـيـهـا لَطـيـفَـةٌ", "بِهــا تُــقــبَــلُ الأَوصــافُ وَالذاتُ شــائِعُ", " وَأَســــتَــــلِمُ الرُكـــنَ اليَـــمـــانِـــيَّ إِنَّهُ", "بِهِ نَـــفَـــسُ الرَحــمَــنِ وَالنَــفــسُ جــامِــعُ", " وَأَخـــتِـــمُ تـــطـــوافَ الغَــرامِ بِــرَكــعَــةٍ", "مِــنَ المَــحــوِ عَــمّـا أَحـدَثَـتـهُ الطَـبـائِعُ", " تُـرى هَـل لِمـوسـى القَلب مِن زَمزَمِ اللِقا", "مَـــراضِـــعُ لا حُـــرِّمـــنَ تِــلكَ المَــراضِــعُ", " فَــتَــذهَــبُ نَــفــسـي فـي صَـفـاءِ صِـفـاتِـكُـم", "لِتَــســعــى بِــمَــروَ الذاتِ وَهــيَ تُــســارِعُ", " فَــلَيــسَ الصَــفــا إِلّا صَــفــايَ وَمَــروَتــي", "بِـــأنـــي عَــلى تَــحــقــيــقِ حَــقِّيــَ صــادِعُ", " وَمــا القَــصـرُ إِلّا غَـن سِـواكُـم حَـقـيـقَـةً", "وَلا الحَــلقُ إِلّا تَــركُ مــا هُــو قــاطِــعُ", " وَلا عَـــرَفـــاتُ الوَصــلِ إِلّا جَــنــابُــكُــم", "فَــطــوبــى لِمَـن فـي حَـضـرَةِ القُـربِ راتِـعُ", " عَـــلى عِـــلمِــيَ مَــعــنــاكَ ضِــدّانِ جُــمِّعــا", "وَيــا لَهــفــيَ ضِــدّانِ كَــيــفَ التَــجــامُــعُ", " بِـــمُـــزدَلِفـــاتٍ فـــي طَــريــقِ غَــرامِــكُــم", "عَــــوائِقُ مِــــن دونِ اللِقــــا وَقَـــواطِـــعُ", " فَـإِن حَـصَـلَ الإِشـعـارُ فـي مَـشـعَـرِ الهَـوى", "وَســاعَــدَ جَــذبُ العَــزمِ فَــالفَــوزُ واقِــعُ", " عَـلى مَـشـعَـرِ التَـحـقـيـقِ عَظَّمتُ في الهَوى", "شَـــعـــائِرَ حُـــكـــمٍ أَصَّلــَتــهــا الشَــرائِعُ", " وَكَــم مِـن مُـنـىً لي فـي مِـنـى حَـضَـراتِـكُـم", "وَيـــا حَـــسَـــراتـــي وَالمُـــحَـــسِّر شــاسِــعُ", " رَمَـيـتُ جِـمـارَ النَـفـسِ بِـالروحِ فَـانـتَـشَت", "جُهَـــنَّمـــُهـــا مـــاءً وَصـــاحَـــت ضَـــفـــادِعُ", " وَأُبـــدِلَ رُضـــوانٌ بِـــمـــالِك وَاِنـــتَـــشــا", "بِهــا شَــجَــرُ الجَــرجـيـرِ وَالغُـصـنُ يـانِـعُ", " فَــفـاضَـت عَـلى نَـفـسـي يَـنـابـيـعُ وَصـفِهـا", "وَنــاهــيــكَ صِــرفُ الحَــقِّ تِـلكَ اليَـنـابِـعُ", " فَــطُــفــتُ طَــوافــاً لِلإِفــاضَــةِ بِــالحِـمـى", "وَقُـــمـــتُ مَـــقـــامــاً لِلخَــليــلِ أُبــايِــعُ", " فَــمُــكِّنــتُ مِــن مُــلكِ الغَــرامِ وَهـا أَنـا", "مَــليــكٌ وَسَــيــفــي بِــالصــبــابَــةِ قـاطِـعُ", " وَحَــقَّقــتُ عِــلمــاً وَاِقــتِــدارَ جَـمـيـعِ مـا", "تَـــضَـــمَّنـــَهُ مُـــلكـــي وَمـــا لي مُــنــازِعُ", " فَـلَمّـا قَـضَـيـنـا النُـسـكَ مِـن حَـجَّة الهَوى", "وَتَــمَّتــ لَنــا مِــن حَــيِّ لَيــلى مَــطــامِــعُ", " شَــدَدنــا مَــطــايــا العَــزمِ نَـحـوَ مُـحَـمَّدٍ", "وَطُـــفـــنـــا وَداعـــاً وَالدُمــوعُ هَــوامِــعُ", " وَجُــبــنــا بِــتَهــذيــبِ النُـفـوسِ مَـفـاوِزاً", "سَـــبـــاسِـــبَ فـــيــهــا لِلرِجــالِ مَــصــارِعُ", " حـــمـــىً دَرَسَـــت لِلعـــاشِـــقـــيــنَ طُــروقُهُ", "عَـــزيـــزٌ وَكَــم خــابَ فــي العِــزِّ طــامِــعُ", " مَـــحَـــلٌّ مَــجــالي القُــربِ حــالَت رُســومُهُ", "وَأَوجٌ مَــــنــــيــــعٌ دونَهُ البَـــرقُ لامِـــعُ", " يُــنَــكَّســُ رَأسُ الريــحِ عِــنــدَ اِرتِــفــاعِهِ", "وَكَــم زالَ عَـنـهُ السُـحـبُ وَالغَـيـثُ هـامِـعُ", " يُــرى تَــحــتَهُ بِهـرامُ فـي الأَوجِ سـاجِـداً", "وَكــيــوانُ مِــن فَــوقِ السَــمــاواتِ راكِــعُ", " وَكَــــم رامِـــحٍ مُـــذ رَامَهُ صـــارَ أَعـــزَلاً", "وَفــي قَــلبِهِ مِــن عَــقــرَبِ العــقــرِ لاذِعُ", " سَــرَيــتُ بِهِ وَاللَيــلُ أَدجــى مِــنَ العَـمـى", "عَـــلى بـــازِلٍ أَفـــديـــهِ مــا هُــوَ ضــالِعُ", " يَـجـوبُ الفَـلا جَـوبَ الصَـواعِـقِ في الدُجى", "وَيَــرحَــلُ عَــن مَـرعـى الكَـلا وَهـوَ جـامِـعُ", " وَإِن مَــرَّ بَــعــدَ العُــســرِ بِــالمــاءِ إِنَّهُ", "عَــلى ظَــمَــأٍ عَــن ذاكَ بِــالسَــيــرِ قـانِـعُ", " هِــيَ النَــفــسُ نِــعـمَـت مَـركَـبـاً مُـطـمَـئِنَّةً", "فَـــلَيـــسَ لَهـــا دونَ المـــرامِ مَـــوانِـــعُ", " فَـيـا سَـعـدُ إِن رُمـتَ السَـعـادَةَ فَـاِغـتَـنِم", "فَــقَــد جــاءَ فــي نَــظـمِ البَـديـعِ بَـدائِعُ", " مَــفــاتــيـحُ أَقـفـالِ الغُـيـوبِ أَتَـتـكَ فـي", "خَـــزائِنِ أَقـــوالي فَهَـــل أَنـــتَ ســـامِـــعُ", " كَــشَــفــتُــكَ أَســرارَ الشَـريـعَـةِ فَـاِنـحُهـا", "فَـــمـــا وُضِـــعَـــت إِلّا لِتِـــلكَ الشَـــرائِعُ", " وَهـــا أَنـــا ذا أُخــفــي وَأُظــهِــرُ تــارَةً", "لِرَمــزِ الهَــوى مــا السِــرُ عِــنــدِيَ ذائِعُ", " وَإِيّــاكِ أَعــنــي فَـاِسـمَـعـي جـارَتـي فَـمـا", "يُــــصَــــرِّحُ إِلّا جــــاهِــــلٌ أَو مُــــخــــادِعُ", " وَلَكِـــنَّنـــي آتـــيـــكَ بِــالبَــدرِ أَبــلَجــاً", "وَأُخــفــيــهِ أُخــرى كَــي تُــصــانَ الوَدائِعُ", " خُــذِ الأَمــرَ بِــالإيـمـانِ مِـن فَـوقِ أَوجِهِ", "وَنـــازِع إِذا نَـــفـــسٌ أَتَـــتـــكَ تُـــنــازِعُ", " فَــلِلمَــرءِ فــي التَــنــزيــلِ أَوفــى أَدِلَّة", "وَلَكِــــنَّ قَــــلبــــي بِــــالحَـــقـــائِقِ والِعُ", " وَفـــي السُـــنَّةــِ الزَهــراءِ كُــلُّ عِــبــارَةٍ", "بِـــنـــا مِـــن إِشـــاراتِ الغَــرامِ وَقــائِعُ", " فَـــإِن كُـــنــتَ مِــمَّنــ مــالَهُ يَــدُ مَــأخَــذٍ", "سَـــوِيٍّ بِـــتَـــصـــريــحِ التَــشــكُّلــِ قــانِــعُ", " سَــأُنــشــي رِوايــاتٍ إِلى الحَــقِّ أُســنِــدَت", "وَأضـــرِبُ أَمـــثـــالاً لِمـــا أَنـــا واضِـــعُ", " وَأوضِـــحُ بِـــالمَــعــقــولِ سِــرَّ حَــقــيــقَــةٍ", "لِمَـــن هُـــوَ ذو قَـــلبٍ إِلى الحَـــقِّ راجِــعُ", " تَــجَــلّى حَــبــيــبــي فــي مَــرائي جَـمـالِهِ", "فَـــفـــي كُـــلِّ مَـــرأىً لِلحَــبــيــبِ طَــلائِعُ", " فَـــلَمّـــا تَـــبَـــدّى حُـــســـنُهُ مُــتَــنَــوِّعــاً", "تَـــسَـــمّـــى بِـــأَســـمـــاء فَهُـــنَّ مـــطــالِعُ", " وَأَبــــرَزَ مِـــنـــهُ فـــيـــهِ آثـــارَ وَصـــفِهِ", "فَــــذَلِكُـــمُ الآثـــارُ مَـــن هُـــوَ صـــانِـــعُ", " فَــــأَوصــــافُهُ وَالاســــمُ وَالأَثَــــرُ الَّذي", "هُــوَ الكَــونُ عَــيــنُ الذاتِ وَاللَهُ جـامِـعُ", " فَـمـا ثَـمَّ مِـن شَـيـءٍ سِوى اللَهُ في الوَرى", "وَمـــا ثَـــمَّ مَــســمــوعٌ وَمــا ثَــمَّ ســامِــعُ", " هُـوَ العَـرشُ وَالكُـرسِـيُّ وَالمَـنـظَـرُ العَـلي", "هُــوَ السِـدرَةُ اللاتـي إِلَيـهـا المَـراجِـعُ", " هُـوَ الأَصـلُ حَـقّـا وَالهَـيـولي مَـعَ الهَـبا", "هُـــوَ الفَـــلَكُ الدَوّارُ وَهـــوَ الطَـــبــائِعُ", " هُـوَ النـورُ وَالظَـلمـاءُ وَالمـاءُ وَالهَـوا", "هُــوَ العُــنــصُــرُ النـارِيُّ وَهـوَ البَـلاقِـعُ", " هُـوَ الشَـمـسُ وَالبَـدرُ المُـنـيرُ هُوَ السُها", "هُـوَ الأُفـقُ وَهـوَ النَـجـمُ وَهـوَ المَـواقِـعُ", " هُـوَ المَـركَـزُ الحُـكمي هُوَ الأَرضُ وَالسَما", "هُــوَ المُــظـلِمُ المِـقـتـامُ وَهـوَ اللَوامِـعُ", " هُـوَ الدارُ وَهـوَ الأَثـلُ وَالحَـيُّ وَالغَـضـا", "هُــوَ النــاسُ وَالسُــكّــانُ وَهــوَ المَـراتِـعُ", " هُـوَ الحُـكـمُ وَالتَـأثـيـرُ وَالأَمرُ وَالقَضا", "هُـــوَ العِـــزُّ وَالسُــلطــانُ وَالمُــتَــواضِــعُ", " هُــوَ اللَفــظُ وَالمَــعــنـى وَصـورَةُ كُـلِّ مـا", "يُــخــالُ مِــن المَــعــقــولِ أَو هُــوَ واقِــعُ", " هُــوَ الجِــنــسُ وَهـوَ النَـوعُ وَالفَـصـلُ إِنَّهُ", "هُـــوَ الواجِـــبُ الذاتِــيُّ وَالمُــتَــمــانِــعُ", " هُــوَ العَــرَضُ الطــارِيُّ نَــعَـم وَهـوَ جَـوهَـرٌ", "هُــوَ المَــعــدِنُ الصَــلدِيُّ وَهــو المَـوانِـعُ", " هُـــوَ الحَـــيَـــوانُ الحَـــيُّ وَهــو حَــيــاتُهُ", "هُـــوَ الوَحـــشُ وَالإِنــسُ وَهــوَ السَــواجِــعُ", " هُــوَ القَــيــسُ بَــل لَيـلاهُ وَهـو بُـثَـيـنَـةٌ", "أَجَــل بِــشــرُهــا وَالخَـيـفُ وَهـوَ الأَجـارِعُ", " هُـوَ العَـقـلُ وَهـوَ القَلبُ وَالنَفسُ وَالحَشا", "هُــوَ الروحُ وَهــوَ الجِــســمُ وَالمُــتَـدافِـعُ", " هُــوَ المــوجِــدُ الأَشــيـاءَ وَهـوَ وُجـودُهـا", "وَعَـــيـــنُ ذَواتِ الكُـــلِّ وَهـــوَ الجَــوامِــعُ", " بَــدَت فــي نُــجــومِ الخَـلقِ أَنـوارُ شَـمـسِهِ", "فَـلَم يَـبـقَ حُـكـمُ النَـجـمِ وَالشَـمـسُ طـالِعُ", " حَــــقــــائِقُ ذاتٍ فــــي مَــــراتِــــبِ حَــــقِّهِ", "تُــسَــمّــى بِــاِســمِ الخَــلقِ وَالحَــقُّ واسِــعُ", " وَفــي فــيــهِ مِــن روحــي نُـفِـخـتَ كِـنـايَـةً", "هَـــلِ الروحُ إِلّا عَـــيـــنُهُ يـــا مُــنــازِعُ", " وَنَــزِّهــهُ عَــن حُــكــمِ الحُــلولِ فَــمــا لَهُ", "سِـــوى وَإِلى تَـــوحـــيـــدِهِ الأَمــرُ راجِــعُ", " فَــيــا أحَــدِيَّ الذاتِ فــي عَــيــنِ كَــثــرَةٍ", "وَيـــا واحِـــدَ الأَشـــيـــاءِ ذاتُــكَ شــائِعُ", " تَــجَــلَّيــتَ فـي الأَشـيـاءِ حـيـنَ خَـلَفـتَهـا", "فَهـا هِـيَ مـيـطَـت عَـنـكَ فـيـهـا البَـراقِـعُ", " قَــطَــعــتَ الوَرى مِــن ذاتِ نَـفـسِـكَ قِـطـعَـةً", "وَلَم تَـــكُ مَـــوصــولاً وَلا فَــصــلُ قــاطِــعُ", " وَلَكِــنَّهــا أَحــكــامُ رُتــبَــتِــكَ اِقــتَــضَــت", "أُلوهِـــيَّةـــً لِلضِــدِ فــيــهــا التَــجــامُــعُ", " فَــأَنــتَ الوَرى حَــقّــاً وَأَنــتَ إِمــامُــنــا", "وَأَنـــتَ لَمـــا يَـــعـــلو وَمــا هُــوَ واضِــعُ", " وَمـا الخَـلقُ فـي التِـمـثـالِ إِلّا كَـثَـلجَةٍ", "وَأَنـــتَ بِهـــا المــاءُ الَّذي هُــوَ نــابِــعُ", " فَـمـا الثَـلجُ فـي تَـحـقـيـقِـنـا غَيرَ مائِهِ", "وَغَــيــرَ آنِ فــي حُـكـمٍ دَعَـتـهـا الشَـرائِعُ", " وَلَكِـــن بِـــذَوبِ الثَـــلجِ يُـــرفَــعُ حُــكــمُهُ", "وَيــوضَــعُ حُــكــمُ المــاءِ وَالأَمــرُ واقِــعُ", " تَــجَــمَّعــَتِ الأَضــدادُ فــي واحِــدِ البَهــا", "وَفــيــهِ تَــلاشَــت فَهــوَ عَــنــهُــنَّ ســاطِــعُ", " فَــــكُــــلُّ بَهــــاءٍ فـــي مَـــلاحَـــةِ صـــورَةٍ", "عَـــلى كُـــلِّ قَــدٍّ شــابَهَ الغُــصــنَ يــانِــعُ", " وَكُـــلُّ اِســـوِدادٍ فـــي تَـــصــافــيــفِ طُــرَّةٍ", "وَكُــلُّ اِحــمِــرارٍ فــي الطَــلايِــعِ نــاصِــعُ", " وَكُـــلُّ كَـــحـــيـــلِ الطَــرفِ يَــقــتُــلُ صَــبَّهُ", "بِـــمـــاضٍ كَـــسَـــيـــفِ الهِـــنـــدِ مُـــضــارِعُ", " وَكُــلُّ اِســمِــرارٍ فــي القَـوائِمِ كَـالقَـنـا", "عَــلَيــهِ مِــنَ الشَــعــرِ الرَســيــلِ شَــرائِعُ", " وَكُـــلُّ مَـــليـــحٍ بِـــالمِــلاحَــةِ قَــد زَهــا", "وَكُـــلُّ جَـــمـــيـــلٍ بِـــالمَـــحــاسِــنِ بــارِعُ", " وَكُــــلُّ لَطــــيــــفٍ جَــــلَّ أَو دَقَّ حُــــســــنُهُ", "وَكُـــلُّ جَـــليـــلٍ وَهـــوَ بِـــاللُطـــفِ صــادِعُ", " مَــــحــــاسِــــنُ مَــــن أَنــــشَـــأَ ذَلِكَ كُـــلُّهُ", "فَــــوَحِّد وَلا تُــــشــــرِك بِهِ فَهـــوَ واسِـــعُ", " وَإِيّـــاكَ أَن تَـــلفَــظَ بِــعــارِيَّةــِ البِهــا", "فَــمــا ثَــمَّ غَــيــرٌ وَهــوَ بِـالحُـسـنِ بـادِعُ", " وَكُـــلُّ قَـــبـــيـــحٍ إِن نَـــسَـــبــتَ لِحُــســنِهِ", "أَتَــتــكَ مَــعــانــي الحُـسـنِ فـيـهِ تُـسـارِعُ", " وَلا تَــحــسَــبَــنَّ الحُــســنَ يُــنــسَـبُ وَحـدَهُ", "إِلَيــهِ البَهــا وَالقُــبــحُ بِـالذاتِ راجِـعُ", " يُــكَــمِّلــُ نُــقــصــانَ القَــبــيــحِ جَــمــالُهُ", "فَـــمـــا ثَــمَّ نُــقــصــانٌ وَلا ثَــمَّ بــاشِــعُ", " وَيَـــرفَـــعُ مِـــقـــدارَ الوَضـــيـــعِ جَــلالُهُ", "إِذا لاحَ فــــيـــهِ فَهـــوَ لِلوَضـــعِ رافِـــعُ", " فَــلا تَــحــتَــجِــب عَــنــهُ لِشَــيــنٍ بِـصـورَةٍ", "فَــخَــلفُ حِــجــابِ العَــيــنِ لِلحُــسـنِ لامِـعُ", " وَأطــلِق عِــنــانَ الحَــقِّ فـي كُـلِّ مـا تَـرى", "فَـــتِـــلكَ تَـــجَـــلِّيّـــاتِ مَـــن هُــوَ صــانِــعُ", " فَــقَــد خَــلَقَ الأَرضِـيـنَ بِـالحَـقِّ وَالسَـمـا", "كَــذا جــاءَ فــي القُـرآنِ إِذ أَنـتَ سـامِـعُ", " وَمــا الحَــقُّ إِلّا اللَهُ لا شَــيــءَ غَـيـرُهُ", "فَــشــمَّ شَــذاهُ فَهــوَ فــي الخَــلقِ ضــايِــعُ", " وَشـــاهِـــدهُ حَـــقّـــاً مِــنــكَ فــيــكَ فَــإِنَّهُ", "هُـــوِيَّتـــُكَ اللاتـــي بِهـــا أَنــتَ يــانِــعُ", " وَفــي أَيــنَــمــا حَــقّــا تُـوَلّوا وجـوهَـكُـم", "فَـــثَـــمَّةــَ وَجــهُ اللَهِ هَــل مَــن" ]
null
https://diwany.org/%D9%81%D9%8F%D8%A4%D8%A7%D8%AF%D9%8C-%D8%A8%D9%90%D9%87%D9%90-%D8%B4%D9%8E%D9%85%D8%B3%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%AD%D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8E%D8%A9%D9%90-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%90%D8%B9%D9%8F/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%84%D9%8A/
القطب الجيلي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ع <|psep|> <|bsep|> فُؤادٌ بِهِ شَمسُ المَحَبَّةِ طالِعُ <|vsep|> وَلَيسَ لِنَجمِ العَذلِ فيهِ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> صَحا الناسُ مِن سُكرِ الغَرامِ وَما صَحا <|vsep|> وَأفرق كُلٌّ وَهوَ في الحانِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> حُمَيّا هَواهُ عَينُ قَهوَةِ غَيرِهِ <|vsep|> مُدامٌ دَواماً تَقتَنيها الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> هَوى وَصَباباتٌ وَنارُ مَحَبَّةٍ <|vsep|> وَتُربَةُ صَبرٍ قَد سَقَتها المَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَولَعَ قَلبي مِن زَرودٍ بِمائِهِ <|vsep|> وَيا لَهفي كَم ماتَ ثَمَّةَ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي طَمَعٌ بَينَ الأَجارِعِ عَهدُه <|vsep|> قَديمٌ وَكَم خابَت هُناكَ المَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا زَمَنَ الرَندِ الَّذي بَينَ لَعلَعٍ <|vsep|> تَقَضّى لَنا هَل أَنتَ يا عَصرُ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ لي في ظِلِّ جاهِكَ مَرتَعٌ <|vsep|> هَنيءٌ وَلي بِالرَقمَتَينِ مَرابِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَجُرُّ ذُيولَ اللَهوِ في ساحَةِ اللِقا <|vsep|> وَأَجني ثِمارَ القُربِ وَهيَ أَيانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشرَبُ راحَ الوَصلِ صَرفاً بِراحَةٍ <|vsep|> تُصَفِّقُ بِالراحاتِ مِنها الأَصابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَصَرَّمَ ذاكَ العُمرُ حَتّى كَأَنَّني <|vsep|> أَعيشُ بِلا عُمرٍ وَلِلعَيشِ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ مَرَّ عَنّي العَيسُ وَاِبيَضَّ لِمَّتي <|vsep|> تَسَوَّد صُبحي فَالدُموعُ فَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِربٍ مِنَ الغِزلانِ فيهِنَّ قَينَةٌ <|vsep|> لَنا هُنَّ في سَقطِ العُذيبِ مَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَفَرنَ بُدوراً مُذ قَلَبنَ عَقارِباً <|vsep|> مِنَ الشِعرِ خِلنا أَنَّهُنَّ بَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> رَعى اللَهُ ذاكَ السِربَ لي وَسَقى ال <|vsep|> حمى وَلا ضُيِّعَت سِربٌ فَِنّي ضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> صَليتُ بِنارٍ أَضرَمَتها ثَلاثَةٌ <|vsep|> غَرامٌ وَشَوقٌ وَالدِيارُ الشَواسِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُخَيَّلُ لي أَنَّ العُذَيبَ وَماءهُ <|vsep|> مَنامٌ وَمِن فَرطِ المُحالِ الأَجارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا نارَ ِلّا ما فُؤادي مَحَلُّهُ <|vsep|> وَلا السُحبَ ِلّا ما الجُفونُ تُدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا وَجدَ ِلّا ما أُقاسيهِ في الهَوى <|vsep|> وَلا المَوتَ ِلّا ما ِلَيهِ أُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَو قيسَ ما قاسَيتُهُ بِجَهَنَّم <|vsep|> مِنَ الوَجدِ كانَت بَعضَ ما أَنا قارِعُ </|bsep|> <|bsep|> جُفوني بِها نوحٌ وَطوفانُها الدِما <|vsep|> وَنَوحِيَ رَعدٌ وَالزَفيرُ اللَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجِسمي بِهِ أَيّوبُ قَد حَلَّ لِلبَلا <|vsep|> وَكَم مَسَّني ضُرٌّ وَما أَنا جازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما نارُ ِبراهيمَ ِلّا كَجَمرَةٍ <|vsep|> مِنَ الجمرِ اللاتي خَبَتها الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لِسِرّي في بَحرِ الصبابَةِ يونُسُ <|vsep|> تَلَقَّمَهُ حوتُ الهَوى وَهو خاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم في فُؤادِي مِن شُعَيبِ كَبَة <|vsep|> تَشَعَّبَ مُذ شَطَّت مَزاراً مَرابِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَكى زَكَرِيّا وَهنَ عَظمي مِنَ الضَنا <|vsep|> أَيَحيى اِصطِباري وَهوَ بِالمَوتِ نافِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا يوسُفَ الدُنيا لِفَقدِكَ في الحَشا <|vsep|> مِنَ الحُزنِ يَعقوبٌ فَهَل أَنتَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَينا تجارَ الذُلِّ نَحوَ عَزيزِكُم <|vsep|> وَأَرواحُنا المُزجاةُ تِلكَ البَضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن يَكُ عَطفاً أَنتَ أَهل وَأَهلُهُ <|vsep|> وَِن لَم يَكُن كانَ العَذابُ مواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ الَّذي يَقضيهِ فِيَّ رِضاكُمُ <|vsep|> مرامي وَفَوقَ القَصدِ ما أَنا صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَلَذُّ لِيَ اللامُ ِذ أَنتَ مُسقِمي <|vsep|> وَِن تَمتَحِنّي فَهيَ عِندي صَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَحَكَّم بِما تَهواهُ فِيَّ فَِنَّني <|vsep|> فَقيرٌ لِسُلطانِ المَحَبَّةِ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَبَبتُكَ لا لي بَل لِأَنَّكَ أَهلُهُ <|vsep|> وَما لِيَ في شَيءٍ سِواكَ مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَصِل ِن تَرى أَو دَع وَعَدَّ عَنِ اللِقا <|vsep|> وَِلّا فَدونَ الوَصلِ ما أَنا قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمَكَّنَ مِنّي الحُبُّ فَاِمتَحَقَ الحَشا <|vsep|> وَأَتلَفَني الوَجدُ الشَديدُ المُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشغَلَني شُغلي بِها عَن سوائِها <|vsep|> وَأَذهَلَني عَنّي الهَوى وَالهَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد فَنِيَت روحي لِقارِعَةِ الهَوى <|vsep|> وَأُفنِيتُ عَن مَحوي بِما أَنا قارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ الهَوى عِندي مَقاما فَكُنتُهُ <|vsep|> وَغُيِّبتُ عَن كَوني فَعِشقِيَ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَرامي غَرامٌ لا يُقاسُ بِغَيرِهِ <|vsep|> وَدونَ هُيامي لِلمُحِبّينَ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فُؤادِيَ وَالتَبريحُ لِلروحِ لازِمٌ <|vsep|> وَسُقمِيَ وَاللامُ لِلجِسمِ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وُلوعي وَأَشجاني وَشَوقي وَلَوعَتي <|vsep|> لِجَوهَرِ ذاتي في الغَرامِ طَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَرامِيَ نارٌ وَالهَوى فَهوَ الهَوا <|vsep|> وَتُربِيَ وَالما ذِلَّتي وَالمَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَلومُ الوَرى نَفسي لِفَرطِ جُنونِها <|vsep|> وَلَيسَ بِأُذني لِلمَلامِ مَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أَوتَرَت أَحشايَ حُبَّكَ ِنَّني <|vsep|> لِسَهم قَسِيِّ النائِباتِ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما لِيَ ِن حَلَّ البَلاءُ التِفاتَةٌ <|vsep|> وَما لِيَ ِن جاءَ النَعيمُ مَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَنا مَن يَسلو بِبَعضِ غَرامِهِ <|vsep|> عَنِ البَعضِ بَل بِالكُلِّ ما أَنا قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَوقي ما شَوقي وُقيتُ فَِنَّهُ <|vsep|> جَحيمٌ لَهُ بَينَ الضُلوعِ فَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبي كَمَدٌ لَو حُمِّلَتهُ جِبالُها <|vsep|> لَدُكَّت بِرُضواها وَهُدَّت صَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي كَبِدٌ حَرّاءَ مِن ظَمَأٍ بِها <|vsep|> ِلَيكَ وَلَم يَبرُد غَليلاً مُصانِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُخَيَّلُ لي أَنَّ السَماءَ عَلى الثَرى <|vsep|> طَبَقنَ وَأَنّي بَينَ ذَلِكَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسِيَ نَفسٌ أَيُّ نَفسٍ أَبِيَّةٌ <|vsep|> تَرى المَوتَ نَصبَ العَينِ وَهيَ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَمّي وَفَهمي ذا عَلَيكَ وَفيكَ ذا <|vsep|> وَجِدّي وَوَجدي زايِدٌ وَمُتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَزمي وَزَعمي أَنَّهُ فَوقَ كلِّ ما <|vsep|> يُرادُ وَظَنّي ِنَّما هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُسامِرُ عَينايَ السُها بِسُهادِها <|vsep|> وَتَسأَلُ بَل ما سالَ ِلّا المَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرقُبُ مِنكَ الطَيفَ جَفنِيَ دُجنَةً <|vsep|> وَكَم زارَهُ طَيفٌ وَما هُوَ هاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُخبِرُني عَنكَ الصَبا وَهوَ جاهِلٌ <|vsep|> فَتَلتَذُّ مِن أَخبارِكُم لي مَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا غَرَّدَت وَرَقا عَلى غُصنِ بانَةٍ <|vsep|> وَجاوَبَ قُمرِيٌّ عَلى الأَيكِ ساجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأُذنِيَ لَم تَسمَع سِوى نَغمَةِ الهَوى <|vsep|> وَمِنكُم فَِنّي لا مِنَ الطَيرِ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أَيِّ أَينٍ كان ِن هَبَّ ضايِعٌ <|vsep|> فَلي فيهِ مِن عِطرِ الغَرامِ بَضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن زَمجَرَ الرَعدُ الحِجازِيُّ بِالصَفا <|vsep|> وَأَبرَقَ مِن شُعبى جِياد لَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُصَوِّرُ لي الوَهمُ المُخَيّلُ أَنَّ ذا <|vsep|> سَناكَ وَهَذا مِن ثَناياكَ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَسمَعُ عَنكُم كُلَّ أَخرَسَ ناطِقاً <|vsep|> وَأُبصِرُكُم في كُلِّ شَيءٍ أُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا شاهَدَت عَيني جَمالَ مَلاحَةٍ <|vsep|> فَما نَظَري ِلّا بِعَينِكَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما اِهتَزَّ من قَدِّ قَنا تَحتَ طَلعَةٍ <|vsep|> مِنَ البَدرِ أَبدَت أَم خَبَتها البَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا سَلسَلَت أَعناقَها بِغَرامِها <|vsep|> تَصافيفَ جَعدٍ خَطّهُنَّ وَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا نَقَطَت خالَ الملاحَةِ بَهجَةٌ <|vsep|> عَلى وَجنَةٍ ِلّا وَحَرفُكَ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ الَّذي فيهِ يَظهَرُ حُسنُهُ <|vsep|> بِهِ لا بِنَفسي ما لَهُ مَن يُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن حَسَّ جِلدي مِن كَثيفِ خُشونَةٍ <|vsep|> فَلي فيهِ مِن أَلطافِ حُسنِكَ رادِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَخِذتُكَ وَجهاً وَالأَنامَ بِطانَةً <|vsep|> فَأَنجُمُهُم غابَت وَشَمسُكَ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَديني وَِسلامي وَتَقوايَ ِنَّني <|vsep|> بِحُسنِكَ فَانٍ لِأَتمارِكَ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا قيلَ قُل لا قُلتُ غَيرَ جمالِها <|vsep|> وَِن قيلَ ِلّا قُلتُ حُسنُكَ شاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُصَلّي ِذا صَلّى الأَنامُ وَِنَّما <|vsep|> صَلاتي بِأَنّي لِاِعتِزازِكَ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُكَبِّرُ في التَحريمِ ذاتَكَ عَن سِوى <|vsep|> وَاِسمُكَ تَسبيحي ِذا أَنا خاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَقومُ أُصَلّي أَي أُقيمُ عَلى الوَفا <|vsep|> بِأَنَّكَ فَردٌ واحِدُ الحُسنِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقرَأُ مِن قُرنِ حسنِكَ يَةً <|vsep|> فَذَلِكَ قُرني ِذا أَنا راكِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسجُدُ أَي أَفنى وَأَفني عَنِ الفَنا <|vsep|> فَأَسجُدُ أُخرى وَالمُتَيَّمُ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَلبِيَ مُذ أَبقاهُ حُسنُكَ عِندَهُ <|vsep|> تَحِيّاتُهُ مِنكُم ِلَيكُم تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> صِيامي هُوَ الِمساكُ عَن رُؤيَةِ السوى <|vsep|> وَفِطرِيَ أَنّي نَحوَ وَجهِكَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَذلِيَ نَفسي في هَواكَ صَبابَةً <|vsep|> زَكاةُ جَمالٍ مِنكَ في القَلبِ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَرى مَزجَ قَلبي مَع وُجودي جَنابَةً <|vsep|> فَماءُ طَهوري أَنتَ وَالغَيرُ مائِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا كَعبَةَ المالِ وَجهُكَ حجَّتي <|vsep|> وَعُمرَةُ نُسكي أَنَّني فيكَ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجريدُ نَفسي عَن مَخيطِ صِفاتِها <|vsep|> بِوَصفِكَ ِحرامي عَن الغَيرِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلبِيَتي أَنّي أُذَلِّلُ مُهجَتي <|vsep|> لِما مِنكَ في ذاتي مِنَ الحُسنِ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَت صِفاتٌ مِنكَ تَدعو ِلى العُلا <|vsep|> لِذاتي فَلَبَّت فَاِستَبانَت شَواسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَركي لِطيبي وَالنِكاحِ فَِنَّ ذا <|vsep|> صِفاتي وَذا ذاتي فَهُنَّ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِعفاءُ حَلقِ الرَأسِ تَركُ رِياسَةٍ <|vsep|> فَشَرطُ الهَوى أَنَّ المُتَيَّمَ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا تَرَكَ الحُجّاجُ تَقليمَ ظُفرِهِم <|vsep|> تَرَكتُ مِنَ الأَفعالِ ما أَنا صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُنتُ كَلاتٍ وأَنتَ الَّذي بِها <|vsep|> تُصَرِّفُ بِالتَقديرِ ما هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَنا جَبرِيُّ العَقيدَةِ ِنَّني <|vsep|> مُحِبٌّ فَنى فيمَن خَبَتهُ الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَها أَنا في تَطوافِ كَعبَةِ حُسنِهِ <|vsep|> أَدورُ وَمَعنى الدَورِ أَنِّيَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ عَلِمَت نَفسي صِفاتِكَ سَبعَةً <|vsep|> فَأَعدادُ تَطوافي حماكَ سَوابِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُقَبِّلُ خالَ الحُسنِ في الحَجَرِ الَّذي <|vsep|> لَنا مِن قَديمِ العَهدِ فيهِ وَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَعناهُ أَنَّ النَفسَ فيها لَطيفَةٌ <|vsep|> بِها تُقبَلُ الأَوصافُ وَالذاتُ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَستَلِمُ الرُكنَ اليَمانِيَّ ِنَّهُ <|vsep|> بِهِ نَفَسُ الرَحمَنِ وَالنَفسُ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَختِمُ تطوافَ الغَرامِ بِرَكعَةٍ <|vsep|> مِنَ المَحوِ عَمّا أَحدَثَتهُ الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُرى هَل لِموسى القَلب مِن زَمزَمِ اللِقا <|vsep|> مَراضِعُ لا حُرِّمنَ تِلكَ المَراضِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَذهَبُ نَفسي في صَفاءِ صِفاتِكُم <|vsep|> لِتَسعى بِمَروَ الذاتِ وَهيَ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ الصَفا ِلّا صَفايَ وَمَروَتي <|vsep|> بِأني عَلى تَحقيقِ حَقِّيَ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما القَصرُ ِلّا غَن سِواكُم حَقيقَةً <|vsep|> وَلا الحَلقُ ِلّا تَركُ ما هُو قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا عَرَفاتُ الوَصلِ ِلّا جَنابُكُم <|vsep|> فَطوبى لِمَن في حَضرَةِ القُربِ راتِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى عِلمِيَ مَعناكَ ضِدّانِ جُمِّعا <|vsep|> وَيا لَهفيَ ضِدّانِ كَيفَ التَجامُعُ </|bsep|> <|bsep|> بِمُزدَلِفاتٍ في طَريقِ غَرامِكُم <|vsep|> عَوائِقُ مِن دونِ اللِقا وَقَواطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن حَصَلَ الِشعارُ في مَشعَرِ الهَوى <|vsep|> وَساعَدَ جَذبُ العَزمِ فَالفَوزُ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى مَشعَرِ التَحقيقِ عَظَّمتُ في الهَوى <|vsep|> شَعائِرَ حُكمٍ أَصَّلَتها الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن مُنىً لي في مِنى حَضَراتِكُم <|vsep|> وَيا حَسَراتي وَالمُحَسِّر شاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> رَمَيتُ جِمارَ النَفسِ بِالروحِ فَانتَشَت <|vsep|> جُهَنَّمُها ماءً وَصاحَت ضَفادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُبدِلَ رُضوانٌ بِمالِك وَاِنتَشا <|vsep|> بِها شَجَرُ الجَرجيرِ وَالغُصنُ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَفاضَت عَلى نَفسي يَنابيعُ وَصفِها <|vsep|> وَناهيكَ صِرفُ الحَقِّ تِلكَ اليَنابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطُفتُ طَوافاً لِلِفاضَةِ بِالحِمى <|vsep|> وَقُمتُ مَقاماً لِلخَليلِ أُبايِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمُكِّنتُ مِن مُلكِ الغَرامِ وَها أَنا <|vsep|> مَليكٌ وَسَيفي بِالصبابَةِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقَّقتُ عِلماً وَاِقتِدارَ جَميعِ ما <|vsep|> تَضَمَّنَهُ مُلكي وَما لي مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا قَضَينا النُسكَ مِن حَجَّة الهَوى <|vsep|> وَتَمَّت لَنا مِن حَيِّ لَيلى مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> شَدَدنا مَطايا العَزمِ نَحوَ مُحَمَّدٍ <|vsep|> وَطُفنا وَداعاً وَالدُموعُ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُبنا بِتَهذيبِ النُفوسِ مَفاوِزاً <|vsep|> سَباسِبَ فيها لِلرِجالِ مَصارِعُ </|bsep|> <|bsep|> حمىً دَرَسَت لِلعاشِقينَ طُروقُهُ <|vsep|> عَزيزٌ وَكَم خابَ في العِزِّ طامِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَحَلٌّ مَجالي القُربِ حالَت رُسومُهُ <|vsep|> وَأَوجٌ مَنيعٌ دونَهُ البَرقُ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُنَكَّسُ رَأسُ الريحِ عِندَ اِرتِفاعِهِ <|vsep|> وَكَم زالَ عَنهُ السُحبُ وَالغَيثُ هامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُرى تَحتَهُ بِهرامُ في الأَوجِ ساجِداً <|vsep|> وَكيوانُ مِن فَوقِ السَماواتِ راكِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رامِحٍ مُذ رَامَهُ صارَ أَعزَلاً <|vsep|> وَفي قَلبِهِ مِن عَقرَبِ العقرِ لاذِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَرَيتُ بِهِ وَاللَيلُ أَدجى مِنَ العَمى <|vsep|> عَلى بازِلٍ أَفديهِ ما هُوَ ضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَجوبُ الفَلا جَوبَ الصَواعِقِ في الدُجى <|vsep|> وَيَرحَلُ عَن مَرعى الكَلا وَهوَ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن مَرَّ بَعدَ العُسرِ بِالماءِ ِنَّهُ <|vsep|> عَلى ظَمَأٍ عَن ذاكَ بِالسَيرِ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ النَفسُ نِعمَت مَركَباً مُطمَئِنَّةً <|vsep|> فَلَيسَ لَها دونَ المرامِ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا سَعدُ ِن رُمتَ السَعادَةَ فَاِغتَنِم <|vsep|> فَقَد جاءَ في نَظمِ البَديعِ بَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَفاتيحُ أَقفالِ الغُيوبِ أَتَتكَ في <|vsep|> خَزائِنِ أَقوالي فَهَل أَنتَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> كَشَفتُكَ أَسرارَ الشَريعَةِ فَاِنحُها <|vsep|> فَما وُضِعَت ِلّا لِتِلكَ الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَها أَنا ذا أُخفي وَأُظهِرُ تارَةً <|vsep|> لِرَمزِ الهَوى ما السِرُ عِندِيَ ذائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكِ أَعني فَاِسمَعي جارَتي فَما <|vsep|> يُصَرِّحُ ِلّا جاهِلٌ أَو مُخادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّني تيكَ بِالبَدرِ أَبلَجاً <|vsep|> وَأُخفيهِ أُخرى كَي تُصانَ الوَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> خُذِ الأَمرَ بِاليمانِ مِن فَوقِ أَوجِهِ <|vsep|> وَنازِع ِذا نَفسٌ أَتَتكَ تُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِلمَرءِ في التَنزيلِ أَوفى أَدِلَّة <|vsep|> وَلَكِنَّ قَلبي بِالحَقائِقِ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي السُنَّةِ الزَهراءِ كُلُّ عِبارَةٍ <|vsep|> بِنا مِن ِشاراتِ الغَرامِ وَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن كُنتَ مِمَّن مالَهُ يَدُ مَأخَذٍ <|vsep|> سَوِيٍّ بِتَصريحِ التَشكُّلِ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَأُنشي رِواياتٍ ِلى الحَقِّ أُسنِدَت <|vsep|> وَأضرِبُ أَمثالاً لِما أَنا واضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأوضِحُ بِالمَعقولِ سِرَّ حَقيقَةٍ <|vsep|> لِمَن هُوَ ذو قَلبٍ ِلى الحَقِّ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَلّى حَبيبي في مَرائي جَمالِهِ <|vsep|> فَفي كُلِّ مَرأىً لِلحَبيبِ طَلائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا تَبَدّى حُسنُهُ مُتَنَوِّعاً <|vsep|> تَسَمّى بِأَسماء فَهُنَّ مطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبرَزَ مِنهُ فيهِ ثارَ وَصفِهِ <|vsep|> فَذَلِكُمُ الثارُ مَن هُوَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَوصافُهُ وَالاسمُ وَالأَثَرُ الَّذي <|vsep|> هُوَ الكَونُ عَينُ الذاتِ وَاللَهُ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما ثَمَّ مِن شَيءٍ سِوى اللَهُ في الوَرى <|vsep|> وَما ثَمَّ مَسموعٌ وَما ثَمَّ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَرشُ وَالكُرسِيُّ وَالمَنظَرُ العَلي <|vsep|> هُوَ السِدرَةُ اللاتي ِلَيها المَراجِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الأَصلُ حَقّا وَالهَيولي مَعَ الهَبا <|vsep|> هُوَ الفَلَكُ الدَوّارُ وَهوَ الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ النورُ وَالظَلماءُ وَالماءُ وَالهَوا <|vsep|> هُوَ العُنصُرُ النارِيُّ وَهوَ البَلاقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الشَمسُ وَالبَدرُ المُنيرُ هُوَ السُها <|vsep|> هُوَ الأُفقُ وَهوَ النَجمُ وَهوَ المَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ المَركَزُ الحُكمي هُوَ الأَرضُ وَالسَما <|vsep|> هُوَ المُظلِمُ المِقتامُ وَهوَ اللَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الدارُ وَهوَ الأَثلُ وَالحَيُّ وَالغَضا <|vsep|> هُوَ الناسُ وَالسُكّانُ وَهوَ المَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحُكمُ وَالتَأثيرُ وَالأَمرُ وَالقَضا <|vsep|> هُوَ العِزُّ وَالسُلطانُ وَالمُتَواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ اللَفظُ وَالمَعنى وَصورَةُ كُلِّ ما <|vsep|> يُخالُ مِن المَعقولِ أَو هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الجِنسُ وَهوَ النَوعُ وَالفَصلُ ِنَّهُ <|vsep|> هُوَ الواجِبُ الذاتِيُّ وَالمُتَمانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَرَضُ الطارِيُّ نَعَم وَهوَ جَوهَرٌ <|vsep|> هُوَ المَعدِنُ الصَلدِيُّ وَهو المَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحَيَوانُ الحَيُّ وَهو حَياتُهُ <|vsep|> هُوَ الوَحشُ وَالِنسُ وَهوَ السَواجِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ القَيسُ بَل لَيلاهُ وَهو بُثَينَةٌ <|vsep|> أَجَل بِشرُها وَالخَيفُ وَهوَ الأَجارِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَقلُ وَهوَ القَلبُ وَالنَفسُ وَالحَشا <|vsep|> هُوَ الروحُ وَهوَ الجِسمُ وَالمُتَدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الموجِدُ الأَشياءَ وَهوَ وُجودُها <|vsep|> وَعَينُ ذَواتِ الكُلِّ وَهوَ الجَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> بَدَت في نُجومِ الخَلقِ أَنوارُ شَمسِهِ <|vsep|> فَلَم يَبقَ حُكمُ النَجمِ وَالشَمسُ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَقائِقُ ذاتٍ في مَراتِبِ حَقِّهِ <|vsep|> تُسَمّى بِاِسمِ الخَلقِ وَالحَقُّ واسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي فيهِ مِن روحي نُفِختَ كِنايَةً <|vsep|> هَلِ الروحُ ِلّا عَينُهُ يا مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَزِّههُ عَن حُكمِ الحُلولِ فَما لَهُ <|vsep|> سِوى وَِلى تَوحيدِهِ الأَمرُ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا أحَدِيَّ الذاتِ في عَينِ كَثرَةٍ <|vsep|> وَيا واحِدَ الأَشياءِ ذاتُكَ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَلَّيتَ في الأَشياءِ حينَ خَلَفتَها <|vsep|> فَها هِيَ ميطَت عَنكَ فيها البَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> قَطَعتَ الوَرى مِن ذاتِ نَفسِكَ قِطعَةً <|vsep|> وَلَم تَكُ مَوصولاً وَلا فَصلُ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّها أَحكامُ رُتبَتِكَ اِقتَضَت <|vsep|> أُلوهِيَّةً لِلضِدِ فيها التَجامُعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ الوَرى حَقّاً وَأَنتَ ِمامُنا <|vsep|> وَأَنتَ لَما يَعلو وَما هُوَ واضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الخَلقُ في التِمثالِ ِلّا كَثَلجَةٍ <|vsep|> وَأَنتَ بِها الماءُ الَّذي هُوَ نابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما الثَلجُ في تَحقيقِنا غَيرَ مائِهِ <|vsep|> وَغَيرَ نِ في حُكمٍ دَعَتها الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن بِذَوبِ الثَلجِ يُرفَعُ حُكمُهُ <|vsep|> وَيوضَعُ حُكمُ الماءِ وَالأَمرُ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَمَّعَتِ الأَضدادُ في واحِدِ البَها <|vsep|> وَفيهِ تَلاشَت فَهوَ عَنهُنَّ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ بَهاءٍ في مَلاحَةِ صورَةٍ <|vsep|> عَلى كُلِّ قَدٍّ شابَهَ الغُصنَ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اِسوِدادٍ في تَصافيفِ طُرَّةٍ <|vsep|> وَكُلُّ اِحمِرارٍ في الطَلايِعِ ناصِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ كَحيلِ الطَرفِ يَقتُلُ صَبَّهُ <|vsep|> بِماضٍ كَسَيفِ الهِندِ مُضارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اِسمِرارٍ في القَوائِمِ كَالقَنا <|vsep|> عَلَيهِ مِنَ الشَعرِ الرَسيلِ شَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مَليحٍ بِالمِلاحَةِ قَد زَها <|vsep|> وَكُلُّ جَميلٍ بِالمَحاسِنِ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ لَطيفٍ جَلَّ أَو دَقَّ حُسنُهُ <|vsep|> وَكُلُّ جَليلٍ وَهوَ بِاللُطفِ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَحاسِنُ مَن أَنشَأَ ذَلِكَ كُلُّهُ <|vsep|> فَوَحِّد وَلا تُشرِك بِهِ فَهوَ واسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكَ أَن تَلفَظَ بِعارِيَّةِ البِها <|vsep|> فَما ثَمَّ غَيرٌ وَهوَ بِالحُسنِ بادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ قَبيحٍ ِن نَسَبتَ لِحُسنِهِ <|vsep|> أَتَتكَ مَعاني الحُسنِ فيهِ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَحسَبَنَّ الحُسنَ يُنسَبُ وَحدَهُ <|vsep|> ِلَيهِ البَها وَالقُبحُ بِالذاتِ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُكَمِّلُ نُقصانَ القَبيحِ جَمالُهُ <|vsep|> فَما ثَمَّ نُقصانٌ وَلا ثَمَّ باشِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرفَعُ مِقدارَ الوَضيعِ جَلالُهُ <|vsep|> ِذا لاحَ فيهِ فَهوَ لِلوَضعِ رافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَحتَجِب عَنهُ لِشَينٍ بِصورَةٍ <|vsep|> فَخَلفُ حِجابِ العَينِ لِلحُسنِ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأطلِق عِنانَ الحَقِّ في كُلِّ ما تَرى <|vsep|> فَتِلكَ تَجَلِّيّاتِ مَن هُوَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد خَلَقَ الأَرضِينَ بِالحَقِّ وَالسَما <|vsep|> كَذا جاءَ في القُرنِ ِذ أَنتَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الحَقُّ ِلّا اللَهُ لا شَيءَ غَيرُهُ <|vsep|> فَشمَّ شَذاهُ فَهوَ في الخَلقِ ضايِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشاهِدهُ حَقّاً مِنكَ فيكَ فَِنَّهُ <|vsep|> هُوِيَّتُكَ اللاتي بِها أَنتَ يانِعُ </|bsep|> </|psep|>
وَسِترٍ لَهُ مَنظَرٌ مونِقٌ
المتقارب
[ " وَسِــتــرٍ لَهُ مَــنــظَــرٌ مــونِــقٌ", "وُجـــوهُ تَـــصــاويــرُهُ تُــشــرِقُ", " تَــلوحُ الجِــيــادُ بِــمَـيـدانِهِ", "وَتَــبــدو بِــمَـبـرَكِهِ الأَيـنُـقُ", " فَهَــــذا رِبــــاعٌ وَذا شــــارِفٌ", "وَهَـــــذا أَغَـــــرُّ وَذا أَبــــلَقُ", " يُـرى الجُـنـدُ فـيـهِ بِـآلاتِهِم", "كَما مَخرَقَ الناسَ قَد مَخرَقوا", " فَهَـــذا بِـــسَـــرجٍ لَهُ مَـــذهَــبٌ", "وَذا بِــــلجــــامٍ لَهُ مَـــحـــرِقٌ", " وَخـــوذَةٌ هَـــذا لَهــا بَهــجَــةٌ", "وَجَــــوشَــــنُ هَـــذا لَهُ رَونَـــقُ", " وَذا لَيـــسَ تَـــبــلى لَهُ عِــمَّةٌ", "وَذا مـــا يَـــرِثُّ لَهُ قَـــرطَـــقُ", " وَذا لا تَــــــعَـــــثَّرَهُ تِـــــكَّةٌ", "وَذا لا يُـــخَـــبِّلــُهُ شَــفــشَــقُ", " وَمـــاءٌ يَـــفــورُ بِــســاحــاتِهِ", "حَــديــقٌ بِــأَشــجــارِهِ مَــحــدَقُ", " لَهُ بَـــيـــنَ أَزهــارِهِ أَغــصُــنٌ", "فَــمِـنـهـا المُـنَـوِّرِ وَالمـورِقُ", " وَكُــلِّ مَــليــحٍ يَــوَدُّ الفَــتــى", "إِذا لاحَ لَو أَنَّهــُ يَــنــطِـقُـ.", " فَهَـــذاكَ يَـــحـــمِـــلُ قــارورَةً", "تَــكــادُ مُــدامَــتُهــا تَــبــرِقُ", " وَهَـــذا يُـــعــانِــقُ هَــذا وَذا", "يُـــقَـــبِّلــُ هَــذا وَذا يُــرمُــقُ", " وَذا بَـعـضِ مـا فـيـهِ لا كُـلُّهُ", "وَمِـثـلي إِذا قـالَ مَـن يُـصَـدِّقُ", " فَــيــالَكَ سَــتــراً مَــلاحــاتُهُ", "تَـفـوتُ الصِـفـاتِ فَـمـا تُـلحَـقُ", " إِذا مــا أَمَـرنـا بِـتَـعـليـقِهِ", "رَأَتــهُ العُــيـونَ بِهـا يَـعـلَقُ", " فَــلَو كــانَ مَــجــلِسُــنـا جَـنَّةً", "لَكـــانَ مِـــنـــهُ إِســـتَـــبـــرَقُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D9%8E%D8%B3%D9%90%D8%AA%D8%B1%D9%8D-%D9%84%D9%8E%D9%87%D9%8F-%D9%85%D9%8E%D9%86%D8%B8%D9%8E%D8%B1%D9%8C-%D9%85%D9%88%D9%86%D9%90%D9%82%D9%8C/
الشريف العقيلي
null
null
null
null
null
null
<|meter_11|> ق <|psep|> <|bsep|> وَسِترٍ لَهُ مَنظَرٌ مونِقٌ <|vsep|> وُجوهُ تَصاويرُهُ تُشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> تَلوحُ الجِيادُ بِمَيدانِهِ <|vsep|> وَتَبدو بِمَبرَكِهِ الأَينُقُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا رِباعٌ وَذا شارِفٌ <|vsep|> وَهَذا أَغَرُّ وَذا أَبلَقُ </|bsep|> <|bsep|> يُرى الجُندُ فيهِ بِلاتِهِم <|vsep|> كَما مَخرَقَ الناسَ قَد مَخرَقوا </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا بِسَرجٍ لَهُ مَذهَبٌ <|vsep|> وَذا بِلجامٍ لَهُ مَحرِقٌ </|bsep|> <|bsep|> وَخوذَةٌ هَذا لَها بَهجَةٌ <|vsep|> وَجَوشَنُ هَذا لَهُ رَونَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا لَيسَ تَبلى لَهُ عِمَّةٌ <|vsep|> وَذا ما يَرِثُّ لَهُ قَرطَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا لا تَعَثَّرَهُ تِكَّةٌ <|vsep|> وَذا لا يُخَبِّلُهُ شَفشَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَماءٌ يَفورُ بِساحاتِهِ <|vsep|> حَديقٌ بِأَشجارِهِ مَحدَقُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ بَينَ أَزهارِهِ أَغصُنٌ <|vsep|> فَمِنها المُنَوِّرِ وَالمورِقُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلِّ مَليحٍ يَوَدُّ الفَتى <|vsep|> ِذا لاحَ لَو أَنَّهُ يَنطِقُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذاكَ يَحمِلُ قارورَةً <|vsep|> تَكادُ مُدامَتُها تَبرِقُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَذا يُعانِقُ هَذا وَذا <|vsep|> يُقَبِّلُ هَذا وَذا يُرمُقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا بَعضِ ما فيهِ لا كُلُّهُ <|vsep|> وَمِثلي ِذا قالَ مَن يُصَدِّقُ </|bsep|> <|bsep|> فَيالَكَ سَتراً مَلاحاتُهُ <|vsep|> تَفوتُ الصِفاتِ فَما تُلحَقُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما أَمَرنا بِتَعليقِهِ <|vsep|> رَأَتهُ العُيونَ بِها يَعلَقُ </|bsep|> </|psep|>
ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ
المتقارب
[ " ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ", "فــزِعْـنـا إلى سَـيِّدٍ نـابِهِ", " إذا كشَّرَ الدَّهرُ عن نابِهِ", "كـشَـفْنا الحوادِثَ عَنّا بِهِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%8E%D8%B9%D9%8E-%D8%B5%D9%8E%D8%B1%D9%81%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%91%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%90/
أبو الفتح البستي
null
null
null
null
null
null
<|meter_11|> ب <|psep|> <|bsep|> ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ <|vsep|> فزِعْنا لى سَيِّدٍ نابِهِ </|bsep|> </|psep|>
تعلقت بالاسباب دون مدبري
الطويل
[ "تــعــلقــت بــالاسـبـاب دون مـدبـري", "فَـقـطـعـهـا بـي فـاِنـقلبتُ الى خسرِ", " ", "وَلَو أَنَّنـي اِسـتَـغـنـيـت باللَه وحده", "عَن الخلق لَم أَحتج لزيد وَلا عمرو", " ", "فَـيـا واسـع اللطـف الخَـفـي تـولنـي", "بـلطـفـك واشـرح سيدي بالرضا صَدري", " ", "وألبـــس حـــمـــى ذلي بـــعــزك عــزة", "وأسـبـل عَلى الستر يا مسبل الستر", " ", "وَلا تَـمـتَـحـنـي فـي الورى بـعَـظيمة", "يَـضـيـق بـها ذرعي وَيفنى لَها صَبري", " ", "وان رأت الاعــداء كـيـف تـكـيـدنـي", "فـخـذها بكف الكف من حيث لا أَدري", " ", "وَصــن مـاءَ وَجـهـي عَـن سـؤال مـذلة", "بفضلك واشملني لدى العسر باليسر", " ", "وَجـوهـر بـنـور العلم قَلبي وَقالبي", "وَضَع أَصر أَوزاري الَّتي أَنقضت ظَهري", " ", "وأكـرم لاجـلي مـن يَـليـنـي رحـامـة", "وَحـط أَنـسـهـم بالخبر من شرر الشر", " ", "وَكــن سَــيـدي عـونـي وَغـوثـي دائِمـا", "وَعــزى وَحـرزى دائمـا وَغـنـى فـقـري", " " ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%AF%D8%A8%D8%B1%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%B9%D9%8A/
البرعي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ر <|psep|> <|bsep|> تعلقت بالاسباب دون مدبري <|vsep|> فَقطعها بي فاِنقلبتُ الى خسرِ </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَلَو أَنَّني اِستَغنيت باللَه وحده </|bsep|> <|bsep|> عَن الخلق لَم أَحتج لزيد وَلا عمرو <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> فَيا واسع اللطف الخَفي تولني <|vsep|> بلطفك واشرح سيدي بالرضا صَدري </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وألبس حمى ذلي بعزك عزة </|bsep|> <|bsep|> وأسبل عَلى الستر يا مسبل الستر <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَمتَحني في الورى بعَظيمة <|vsep|> يَضيق بها ذرعي وَيفنى لَها صَبري </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وان رأت الاعداء كيف تكيدني </|bsep|> <|bsep|> فخذها بكف الكف من حيث لا أَدري <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَصن ماءَ وَجهي عَن سؤال مذلة <|vsep|> بفضلك واشملني لدى العسر باليسر </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَجوهر بنور العلم قَلبي وَقالبي </|bsep|> <|bsep|> وَضَع أَصر أَوزاري الَّتي أَنقضت ظَهري <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وأكرم لاجلي من يَليني رحامة <|vsep|> وَحط أَنسهم بالخبر من شرر الشر </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَكن سَيدي عوني وَغوثي دائِما </|bsep|> </|psep|>
راحَ الزَمان وَلا علم عَن العلم
البسيط
[ "راحَ الزَمـــــان وَلا عـــــلم عَـــــن العـــــلم", "وَلا سَــــلام عَــــلى سَــــلمــــى بــــذي ســــلم", " ", "بـــاتَـــت تـــقـــســـم قَـــلبــي نــيــة وقــفــت", "قَــلبــي عَــلى الجــيــرة الغـاديـن عَـن اضـم", " ", "فــــبــــت أنــــدب وصـــلا غـــيـــر مـــتـــصـــل", "بـــالمـــنـــجـــديــن لصــرم غــيــر مــنــصــرم", " ", "رضـــيـــت حــكــم الهَــوى العــذرى لي وَلهــم", "فَــمـا اِرتَـضـوا سـفـح دَمـعـي دون سـفـك دَمـي", " ", "أَدرج القَــــلب مــــن شــــهــــر إِلى ســــنــــة", "عــنــهــم وأرضــيــه دون الوصــل بــالحــلم", " ", "يـــا نـــازِلا بــربــا نــجــد أعــد خــبــرا", "عَــن مــعــهــد بــعــقــيــق الرمــل مــنــهــدم", " ", "وَدمـــنـــة قـــســـمــت بــالبــيــن أَربــعــهــا", "بـــيـــن الزَمـــان وبـــيــن الريــح والديــم", " ", "لَم يَــبــقَ مــنــهــا ســوى الاطــلال خـامـدة", "أو الجــــــــآذر والآرام فـــــــي الاطـــــــم", " ", "وَمـــا رعـــيـــت هَـــواهـــا اذ مـــررت بــهــا", "الا بـــدمـــع عَـــلى الخـــديـــن مـــنــســجــم", " ", "أَطـــارح الدار تَـــســـليـــمـــي وَلَو عـــقــلت", "لا خــــبــــرتــــنــــي عَــــن عـــاد وعـــن أرم", " ", "يـــا لائمـــي دع فــؤادي للهــمــوم فَــلضــو", "لاقـــيـــت بـــعـــض الَّذي لاقـــيـــت لم تــلم", " ", "وَخـــل قَـــلبـــي لنـــار الوجـــد مـــحـــرقـــة", "وَالجـــفـــن للدمـــع والاعـــضـــاء للســـقــم", " ", "كَـــم حـــول الدهــر حــالاتــي وَهــا أَنــاذا", "أَلقـــاه حـــيــن لقــانــي غــيــر مــهــتــضــم", " ", "وَكَــــم تــــغـــيـــرت الايـــام وَالتـــبـــســـت", "فَـــمـــا تـــغـــيــرت اخــلاقــي وَلا شــيَــمــي", " ", "لا أَشـــرب المـــر مــوثــوقــاً بــه طــمــعــا", "وَلا أَقــــول عَــــلى مــــا فــــاتَ وانـــدمـــي", " ", "وَلا يــــخــــوفــــنــــي دهــــر يـــحـــول وَلا", "هـــول يـــهـــول وَلا تـــهـــديـــد مـــصـــطــلم", " ", "وَفــــي قــــعـــار جـــنـــاب مـــا نـــزلت بـــه", "الا أَمــمــنــت أَمــان الصــيــد فــي الحــرم", " ", "أَلوذ بــالمــشــهــد المَــحــروس مــنــتــصــرا", "كــــأَنَّنــــي مــــنــــه فـــي ركـــن وَمـــلتـــزم", " ", "حـــيـــث الجَـــلالَة مـــضـــروب ســـرادقـــهـــا", "وَالنـــور مـــبــتــســم بــجــلود حــي الظــلم", " ", "اللَه أَكـــبـــر ذا الطـــود المـــنــيــف ذرأ", "ذا العــالم العــلم ابــن العــالم العــلم", " ", "هَــذا النــهــارى الَّذي فــي ضــمـن تـربـتـه", "حــــج وَمُــــعــــتَــــمِــــر للأَنــــيـــق الرســـم", " ", "ذا البدر ذا القطر ذا البحر المحيط غني", "زاكــي المــنــاصــب ســامـي القـدر والهـمـم", " ", "هَـــذا مـــحـــمـــد الســـامـــي فَـــتـــى عــمــر", "لب اللبــــاب ابــــن أم الجــــود وَالكــــرم", " ", "ذا الكــامــل الفــاضــل الفــيــاض نــاثــله", "غــوث العَــشــائر غــيــث الخــيــر وَالنــعــم", " ", "ذا الابـــلج المـــتـــقـــى مـــن أمـــة وســط", "مــخــاطــبــيــن بــكــنـتـم خـيـر فـي القـدم", " ", "أَغـــر كـــالشـــمـــس لا يَــخــفــى عَــلى أَحــد", "الاعــــلى أَحــــد عــــمــــا يَــــراه عـــمـــى", " ", "لَو صــــور الخــــلق مـــن قـــول ومـــن كـــلم", "لكــان مــعــنــى لمــعــنــى القــول وَالكــلم", " ", "وان يـــكـــن بــشــرا مــن قــوم اِشــتَــبَهــوا", "خـــلقـــا فَــمــا صــفــر كــالاشــهــر الحــرم", " ", "لَم تــلهــه بــهــجــة الدنــيــا وَزخــرفــهــا", "وَلا التـــفـــاخـــر بـــالاتــبــاع وَالخــدم", " ", "له الكَـــــرامـــــات والاحــــوال ظــــاهــــرة", "فــي الشــرق وَالغـرب بـيـن العـرب وَالعـجـم", " ", "فــــالكــــائنـــات لديـــه غـــيـــر غـــائبـــة", "والارض بــــيـــن يـــديـــه خـــطـــوة القـــدم", " ", "وَالحــــجــــب وَالعـــرش وَالكـــرســـي بـــارزة", "فـــي عـــيـــنـــه فــي رمــوز اللوح وَالقَــلَم", " ", "يَــدعــو الفَــتــى بــاســمــه حـقـا وَيـنـسـبـه", "صـــدقـــا عَــلى بــعــده وَالبــعــد كــالامــم", " ", "مـــكـــاشـــف بـــخـــفـــيـــات الامـــور فَــمــا", "غـــيـــب بـــخـــاف ولا ســـر بـــمـــكـــتـــتـــم", " ", "تـــبـــدي فـــراســـتـــه أَنـــوار حـــكـــمــتــه", "وَمـــا أَمـــيـــن عَـــلى غـــيـــب بـــمـــتـــهـــم", " ", "مَـــولاي مَـــولاي كَـــم أَدعـــوك مــفــتــقــرا", "وَكَـــم اشـــافـــهـــك الشـــكـــوى فَــمــا لفــم", " ", "فـــاســـمـــع ولب نـــدائي بــالاجــابــة يــا", "مـــنـــزه الســـمـــع عَـــن وقـــر وَعَــن صــمــم", " ", "ان الفَــقــيــر الحــرازي صــاحــبــي عــثــرت", "بــــه كَــــبــــائره فــــضــــلا عَـــن اللمـــم", " ", "وَقَــــد وصــــلت إِلى هــــذا الجــــنــــاب وَلي", "فــيــك الظــنــون ومــن وافــى حـمـاك حـمـى", " ", "مــســتــنــجــدا بــك مـن هـول المـعـاد فـخـذ", "بــــذمــــة مــــنـــك لي يـــا وافـــي الذمـــم", " ", "ان لم تــقــم بــي نـهـوضـا كـلمـا اِعـتـرضـت", "لي الحَــــــوادث لم أَنــــــهـــــض وَلَم أقـــــم", " ", "وَكَـــيـــفَ حــيــلة مــن عــســى وَيــصــبــح فــي", "بـــحـــر مـــحـــيـــط مـــن الاوزار مــلتــطــم", " ", "فــانــظــر إِلى بــعــيــن اللطــف مــنـك لكـي", "يَــلقــانــي الخــطــب نــحــوي مــلقـى السـلم", " ", "واكــف الســنــاجــي عــليــا طــول غــربــتــه", "وَصـــنـــعـــه مـــن جـــور دهـــر خــائن خــصــم", " ", "وَكــــن لقـــائلهـــا عَـــبـــد الرَحـــيـــم اذا", "ضـــاق الخـــنـــاق له مـــن أَمــنــع العــصــم", " ", "فَــــلَم يَــــزَل بــــك فـــي أمـــن وَفـــي دعـــة", "وَفـــي جـــنـــاب عَـــزيـــز القـــدر مــحــتــرم", " ", "فـــأَنـــتَ يـــا مـــوســـم الزوّار مـــلجــؤنــا", "عـــمـــا نــحــاذر فــي الداريــن مــن نــقــم", " ", "قــل أَنــتــمــا مــن اصــيــحـانـي وَحـاشـيَـتـي", "وَمـــن خـــصـــائص اتـــبــاعــي وَمــن حــشــمــي", " ", "وَعـــم بـــالخــيــر أَهــليــنــا وَجــيــرتــنــا", "ومـــن يَـــليـــنـــا مــن الاصــحــاب وَالرحــم", " ", "مـــنـــي السَــلام عَــلى أَنــوار قــبــرك مــا", "تـــحـــاوبــت ســاجــعــات الايــك بــالنــغــم", " ", "وَجـــاد مـــشـــهـــدك المَــيــمــون مــنــســجــم", "بـــخـــص مـــســـتـــودع الاحـــكــام وَالحــكــم", " " ]
null
https://diwany.org/%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%8E%D9%84%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%B9%D9%8E%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%B9%D9%8A/
البرعي
null
null
null
null
null
null
<|meter_7|> م <|psep|> <|bsep|> راحَ الزَمان وَلا علم عَن العلم <|vsep|> وَلا سَلام عَلى سَلمى بذي سلم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> باتَت تقسم قَلبي نية وقفت </|bsep|> <|bsep|> قَلبي عَلى الجيرة الغادين عَن اضم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> فبت أندب وصلا غير متصل <|vsep|> بالمنجدين لصرم غير منصرم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> رضيت حكم الهَوى العذرى لي وَلهم </|bsep|> <|bsep|> فَما اِرتَضوا سفح دَمعي دون سفك دَمي <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> أَدرج القَلب من شهر ِلى سنة <|vsep|> عنهم وأرضيه دون الوصل بالحلم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> يا نازِلا بربا نجد أعد خبرا </|bsep|> <|bsep|> عَن معهد بعقيق الرمل منهدم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَدمنة قسمت بالبين أَربعها <|vsep|> بين الزَمان وبين الريح والديم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> لَم يَبقَ منها سوى الاطلال خامدة </|bsep|> <|bsep|> أو الجذر والرام في الاطم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَما رعيت هَواها اذ مررت بها <|vsep|> الا بدمع عَلى الخدين منسجم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> أَطارح الدار تَسليمي وَلَو عقلت </|bsep|> <|bsep|> لا خبرتني عَن عاد وعن أرم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> يا لائمي دع فؤادي للهموم فَلضو <|vsep|> لاقيت بعض الَّذي لاقيت لم تلم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَخل قَلبي لنار الوجد محرقة </|bsep|> <|bsep|> وَالجفن للدمع والاعضاء للسقم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> كَم حول الدهر حالاتي وَها أَناذا <|vsep|> أَلقاه حين لقاني غير مهتضم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَكَم تغيرت الايام وَالتبست </|bsep|> <|bsep|> فَما تغيرت اخلاقي وَلا شيَمي <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> لا أَشرب المر موثوقاً به طمعا <|vsep|> وَلا أَقول عَلى ما فاتَ واندمي </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَلا يخوفني دهر يحول وَلا </|bsep|> <|bsep|> هول يهول وَلا تهديد مصطلم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَفي قعار جناب ما نزلت به <|vsep|> الا أَممنت أَمان الصيد في الحرم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> أَلوذ بالمشهد المَحروس منتصرا </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّني منه في ركن وَملتزم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> حيث الجَلالَة مضروب سرادقها <|vsep|> وَالنور مبتسم بجلود حي الظلم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> اللَه أَكبر ذا الطود المنيف ذرأ </|bsep|> <|bsep|> ذا العالم العلم ابن العالم العلم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> هَذا النهارى الَّذي في ضمن تربته <|vsep|> حج وَمُعتَمِر للأَنيق الرسم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> ذا البدر ذا القطر ذا البحر المحيط غني </|bsep|> <|bsep|> زاكي المناصب سامي القدر والهمم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> هَذا محمد السامي فَتى عمر <|vsep|> لب اللباب ابن أم الجود وَالكرم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> ذا الكامل الفاضل الفياض ناثله </|bsep|> <|bsep|> غوث العَشائر غيث الخير وَالنعم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> ذا الابلج المتقى من أمة وسط <|vsep|> مخاطبين بكنتم خير في القدم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> أَغر كالشمس لا يَخفى عَلى أَحد </|bsep|> <|bsep|> الاعلى أَحد عما يَراه عمى <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> لَو صور الخلق من قول ومن كلم <|vsep|> لكان معنى لمعنى القول وَالكلم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وان يكن بشرا من قوم اِشتَبَهوا </|bsep|> <|bsep|> خلقا فَما صفر كالاشهر الحرم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> لَم تلهه بهجة الدنيا وَزخرفها <|vsep|> وَلا التفاخر بالاتباع وَالخدم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> له الكَرامات والاحوال ظاهرة </|bsep|> <|bsep|> في الشرق وَالغرب بين العرب وَالعجم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> فالكائنات لديه غير غائبة <|vsep|> والارض بين يديه خطوة القدم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَالحجب وَالعرش وَالكرسي بارزة </|bsep|> <|bsep|> في عينه في رموز اللوح وَالقَلَم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> يَدعو الفَتى باسمه حقا وَينسبه <|vsep|> صدقا عَلى بعده وَالبعد كالامم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> مكاشف بخفيات الامور فَما </|bsep|> <|bsep|> غيب بخاف ولا سر بمكتتم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> تبدي فراسته أَنوار حكمته <|vsep|> وَما أَمين عَلى غيب بمتهم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> مَولاي مَولاي كَم أَدعوك مفتقرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم اشافهك الشكوى فَما لفم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> فاسمع ولب ندائي بالاجابة يا <|vsep|> منزه السمع عَن وقر وَعَن صمم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> ان الفَقير الحرازي صاحبي عثرت </|bsep|> <|bsep|> به كَبائره فضلا عَن اللمم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَقَد وصلت ِلى هذا الجناب وَلي <|vsep|> فيك الظنون ومن وافى حماك حمى </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> مستنجدا بك من هول المعاد فخذ </|bsep|> <|bsep|> بذمة منك لي يا وافي الذمم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> ان لم تقم بي نهوضا كلما اِعترضت <|vsep|> لي الحَوادث لم أَنهض وَلَم أقم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَكَيفَ حيلة من عسى وَيصبح في </|bsep|> <|bsep|> بحر محيط من الاوزار ملتطم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> فانظر ِلى بعين اللطف منك لكي <|vsep|> يَلقاني الخطب نحوي ملقى السلم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> واكف السناجي عليا طول غربته </|bsep|> <|bsep|> وَصنعه من جور دهر خائن خصم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَكن لقائلها عَبد الرَحيم اذا <|vsep|> ضاق الخناق له من أَمنع العصم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> فَلَم يَزَل بك في أمن وَفي دعة </|bsep|> <|bsep|> وَفي جناب عَزيز القدر محترم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> فأَنتَ يا موسم الزوّار ملجؤنا <|vsep|> عما نحاذر في الدارين من نقم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> قل أَنتما من اصيحاني وَحاشيَتي </|bsep|> <|bsep|> وَمن خصائص اتباعي وَمن حشمي <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَعم بالخير أَهلينا وَجيرتنا <|vsep|> ومن يَلينا من الاصحاب وَالرحم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> مني السَلام عَلى أَنوار قبرك ما </|bsep|> <|bsep|> تحاوبت ساجعات الايك بالنغم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَجاد مشهدك المَيمون منسجم <|vsep|> بخص مستودع الاحكام وَالحكم </|bsep|> </|psep|>
الحَمدُ لِلَّهِ عَلى تَقديرِهِ
الرجز
[ " الحَــــمــــدُ لِلَّهِ عَـــلى تَـــقـــديـــرِهِ", "وَحُــــســــنِ مـــا صَـــرَفَ مِـــن أُمـــورِهِ", " الحَــــمـــدُ لِلَّهِ بِـــحُـــســـنِ صُـــنـــعِهِ", "شُـــكـــراً عَـــلى إِعـــطــائِهِ وَمَــنــعِهِ", " يَــخــيــرُ لِلعَــبــدِ وَإِن لَم يَــشـكُـرُه", "وَيَــســتُــرُ الجَهـلَ عَـلى مَـن يُـظـهِـرُه", " خَـــوَّفَ مَـــن يَـــجـــهَــلُ مِــن عِــقــابِهِ", "وَأَطـــمَـــعَ العـــامِـــلَ فـــي ثَـــوابِهِ", " وَأَنــــجَــــدَ الحُـــجَّةـــَ بِـــالإِرســـالِ", "إِلَيـــهِـــمُ فـــي الأَزمُـــنِ الخَــوالي", " نَــســتــعــصِــمُ اللَهَ فَــخَــيــرُ عـاصِـمِ", "قَـد يُـسـعِـدُ المَـظـلومَ ظُـلمُ الظـالِمِ", " فَــضَّلــَنــا بِــالعَــقــلِ وَالتَــدبــيــرِ", "وَعِـــلمِ مـــا يَـــأتـــي مِــنَ الأُمــورِ", " يــا خَـيـرَ مَـن يُـدعـى لَدى الشَـدائِدِ", "وَمَــن لَهُ الشُــكــرُ مَــعَ المَــحــامِــدِ", " أَنــــتَ إِلَهــــي وَبِـــكَ التَـــوفـــيـــقُ", "وَالوَعــدُ يُــبــدي نــورَهُ التَـحـقـيـقُ", " حَــســبُــكَ مِــمّــا تَــبــتَـغـيـهِ القـوتُ", "مـــا أَكـــثَــرَ القــوتَ لِمَــن يَــمــوتُ", " إِن كـانَ لا يُـغـنـيـكَ مـا يَـكـفـيـكا", "فَــكُـلُّ مـا فـي الأَرضِ لا يُـغـنـيـكـا", " الفَــقــرُ فــيــمــا جـاوَزَ الكَـفـافـا", "مَــــن عَــــرَفَ اللَهَ رَجــــا وَخـــافـــا", " إِنَّ القَــليــلِ بِــالقَــليــلِ يَــكــثُــرُ", "إِنَّ الصَـــفـــاءَ بِــالقَــظــى لَيَــكــدُرُ", " يـــا رُبَّ مَـــن أَســخَــطَــنــا بِــجَهــدِهِ", "قَــد سَــرَّنــا اللَهُ بَــغَــيــرِ حَــمــدِهِ", " مَـــن لَم يَـــصِــل فَــاِرضَ إِذا جَــفــاكَ", "لا تَـــقـــطَـــعَـــنَّ لِلهَـــوى أَخـــاكــا", " اللَهُ حَــســبــي فــي جَــمــيــعِ أَمــري", "بِهِ غَـــــنـــــائي وَإِلَيــــهِ فَــــقــــري", " لَن تُـــصـــلِحَ النــاسَ وَأَنــتَ فــاسِــدُ", "هَــيــهــاتَ مــا أَبــعَــدَ مـا تُـكـابِـدُ", " التَــركُ لِلدُنــيــا النَــجـاةُ مِـنـهـا", "لَم تَــرَ أَنــهــى لَكَ مِــنــهـا عَـنـهـا", " لِكُــــلِّ مــــا يُــــؤذي وَإِن قَــــلَّ أَلَم", "مـا أَطـوَلَ اللَيـلَ عَـلى مَـن لَم يَـنَم", " مَـــن لاحَ فـــي عـــارِضِهِ القَـــتــيــرُ", "فَـــقَـــد أَتــاهُ بِــالبَــلى النَــذيــرُ", " مَــن جَــعَــلَ النَــمّـامَ عَـيـنـاً هَـلَكـا", "مُــبــلِغُــكَ الشَــرَّ كَــبــاغــيــهِ لَكــا", " يُــغــنــيــكَ عَــن قــولِ قَـبـيـحٍ تَـركُهُ", "قَــد يــوهِــنُ الرَأيَ الأَصــيــلَ شَــكُّهُ", " لِكُــــــلِّ قَـــــلبٍ أَمَـــــلٌ يُـــــقَـــــلِّبُه", "يَـــصـــدُقُهُ طَـــوراً وَطَـــوراً يَــكــذِبُه", " المَــــكــــرُ وَالخِـــبُّ أَداةُ الغـــادِرِ", "وَالكَــذِبُ المَــحــضُ سِــلاحُ الفــاجِــرِ", " لَم يَـــصـــفُ لِلمَـــرءِ صَـــديــقٌ يَــذُقُه", "لَيــسَ صَـديـقُ المَـرءِ مَـن لا يَـصـدُقُه", " مَـــــعـــــروفُ مَــــن مَــــنَّ بِهِ خِــــداجُ", "مــــا طــــابَ عَـــذبٌ شـــابَهَ عَـــجـــاجُ", " مـــا عَـــيـــشُ مَـــن آفَـــتُهُ بَـــقــاؤُهُ", "نَـــغَّصـــَ عَـــيـــشــاً طَــيِّبــاً فَــنــاؤُهُ", " إِنّـــا لَنَـــفــنــى نَــفَــســاً وَطَــرفــا", "لَم يَــــتــــرُكِ المَـــوتُ لِإِلفٍ إِلفـــا", " وَلِلكَـــــلامِ بـــــاطِـــــنٌ وَظـــــاهِــــرُ", "فــي ســاعَـةِ العَـدلِ يَـمـوتُ الجـاجِـرُ", " عَــلِمــتَ يــا مُــجــاشِــعُ بـنَ مَـسـعَـدَه", "أَنَّ الشَـــبـــابَ وَالفَـــراغَ وَالجِـــدَه", " مَـــفـــسَـــدَةٌ لِلمَـــرءِ أَيُّ مَـــفـــسَــدَة", " يــا لِلشَــبــابِ المَــرِحِ التَــصــابــي", "رَوائِحُ الجَــــنَّةــــِ فــــي الشَـــبـــابِ", " لَيــسَ عَــلى ذي النُــصـحِ إِلّا الجَهـدُ", "الشَــيــبُ زَرعٌ حــانَ مِــنــهُ الحَــصــدُ", " الغَـــدرُ نَـــحـــسٌ وَالوَفـــاءُ سَـــعـــدُ", " هِــيَ المَــقــاديــرُ فَـلُمـنـي أَو فَـذَر", "تَـجـري المَـقـاديـرُ عَـلى غَرزِ الإِبَر", " إِن كُـنـتُ أَخـطَـأتُ فَـمـا أَخطا القَدَر", " إِنَّ الفَــــســــادَ بَــــعـــدَهُ الصَـــلاحُ", "يــــــا رُبَّ جِــــــدٍّ جَـــــرَّهُ المِـــــزاحُ", " مــا تَــطــلُعُ الشَــمــسُ وَلا تَــغــيــبُ", "إِلّا لِأَمـــــرٍ شَـــــأنُهُ عَـــــجـــــيــــبُ", " لِكُــــلِّ شَــــيــــءٍ مَـــعـــدَنٌ وَجَـــوهَـــرُ", "وَأَوسَــــــطٌ وَأَصـــــغَـــــرٌ وَأَكـــــبَـــــرُ", " وَكُــــلُّ شَـــيـــءٍ لاحِـــقٌ بِـــجَـــوهَـــرِه", "أَصــــغَــــرُهُ مُــــتَّصــــِلٌ بِــــأَكـــبَـــرِه", " مَــن لَكَ بِــالمَــحــضِ وَكُــلٌّ مُــمــتَــزِج", "وَســاوِسٍ فــي الصَــدرِ مِــنـكَ تَـعـتَـلِج", " مَـــن لَكَ بَـــالمَـــحـــضِ وَلَيــسَ مَــحــضُ", "يَـــخـــبُـــثُ بَـــعــضٌ وَيَــطــيــبُ بَــعــضُ", " لِكُــــلِّ إِنــــســـانٍ طَـــبـــيـــعَـــتـــانِ", "خَـــــيـــــرٌ وَشَــــرٌّ وَهُــــمــــا ضِــــدّانِ", " إِنَّكــَ لَو تَــســتَــنــشِــقُ الشَــحــيـحـا", "وَجَــــدتَهُ أَخـــبَـــثَ شَـــيـــءٍ ريـــحـــا", " عَـــجِـــبـــتُ لَمّـــا ضَــبَّنــي السُــكــوتُ", "حَـــتّـــى كَـــأَنّـــي حـــائِرٌ مَـــبــهــوتُ", " كَــذا قَــضــى اللَهُ فَــكَــيــفَ أَصــنَــعُ", "وَالصَــمــتُ إِن ضــاقَ الكَــلامُ أَوسَــعُ", " نَـــعـــوذُ بِـــاللَهِ مِـــنَ الشَــيــطــانِ", "مــا أَولَعَ الشَــيــطــانَ بِــالإِنـسـانِ", " خَــيــرُ الأُمــورِ خَــيــرُهـا عَـواقِـبـا", "مَـــن يُـــرِدِ اللَهُ يَــجِــد مَــذاهِــبــا", " الجـــودُ مِـــمّــا يُــثــبِــتُ المَــحَــبَّةَ", "وَالبُــخــلُ مِــمّــا يُــثــبِــتُ المَـسَـبَّه", " لِكُــــلِّ شَــــيــــءٍ أَجَــــلٌ مَــــكـــتـــوبُ", "وَطـــــــالِبُ الرِزقِ بِهِ مَـــــــطــــــلوبُ", " لِكُــــلِّ شَــــيــــءٍ سَـــبَـــبٌ وَعـــاقِـــبَه", "وَكُـــــلُّهـــــا آتِــــيَــــةٌ وَذاهِــــبَــــة", " يــا عَــجَــبــاً مِــمَّنــ يُـحِـبُّ الدُنـيـا", "وَلَيـــسَ لِلدُنـــيــا عَــلَيــهِ بُــقــيــا", " الصِــــدقُ وَالبِـــرُّ هُـــمـــا الوِقـــاءُ", "يَــــومَ تَـــقـــومُ الأَرضُ وَالسَـــمـــاءُ", " وَكُـــــــلُّ قَـــــــرنٍ فَـــــــلَهُ زَمـــــــانُ", "وَلَم يَـــــدُم مُـــــلكٌ وَلا سُــــلطــــانُ", " مـا أَسـرَعَ المَـوتَ وَإِن طـالَ العُـمُـر", "وَرُبَّمـــا كـــانَ قَـــليـــلاً فَـــكَـــثُــر", " مَـــسَـــرَّةُ الدُنــيــا إِلى تَــنــغــيــصِ", "وَرُبَّمــــا أَكَــــدَت يَــــدُ الحَــــريــــصِ", " مـــــا هِـــــيَ إِلّا دُوَلٌ بَــــعــــدَ دُوَل", "تَـــجـــري بِــأَســبــابٍ تَــأَتّــى وَعِــلَل", " مــا قَــلَبَ القَـلبَ كَـتَـقـليـبِ الأَمَـل", "لِلقَـــــلبِ وَالآمـــــالِ حَــــلٌّ وَرَحَــــل", " وَكُــــلُّ خَــــيــــرٍ تَــــبَــــعٌ لِلعَـــقـــلِ", "وَكُــــــلُّ شَــــــرٍّ تَــــــبَـــــعٌ لِلجَهـــــلِ", " لِكُــــلِّ نَــــفــــسٍ مِــــمَــــمٌ وَنَـــجـــوى", "لا كَــــرَمٌ يُـــعـــرَفُ إِلّا التَـــقـــوى", " لِيَـجـهَـدِ المَـرءُ فَـمـا يَـعـدو القَدَر", "وَرُبَّمــا قــادَ إِلى الحَــيــنِ الحَــذَر", " مــا صــاحِــبُ الدُنــيــا بِــمُـسـتَـريـحٍ", "وَالداءُ داءُ النَهِــــمِ الشَــــحـــيـــحِ", " لَم نَـــرَ شَـــيــئاً يَــعــدِلُ السَــلامَه", "لا خَــيــرَ فــيـمـا يُـعـقِـبُ النَـدامَه", " بِــحَــســبِـكَ اللَهُ فَـمـا يَـقـضـي يَـكُـن", "وَمـــا يُهَـــوِّنـــهُ مِـــنَ الأَمــرِ يَهُــن", " كَــم مِـن نَـقِـيِّ الثَـوبِ ذي قَـلبٍ دَنِـس", "فَــالمــوحِــشُ البــاطِــلِ وَالحَـقُّ أَنِـس", " تَــحَــرَّ فــيــمــا تَــطــلُبُ البَــلاغــا", "وَاِغـــتَـــنِـــمِ الصِـــحَّةــَ وَالفَــراغــا", " المَــرءُ يَــبــغــي كُــلَّ مَــن يَـبـغـيـهِ", "وَكُــــلُّ ذي رِزقٍ سَـــيَـــســـتَـــوفـــيـــهِ", " فــي كُــلِّ شَــيــءٍ عَــجَــبٌ مِــنَ العَـجَـب", "وَكُـــلُّ شَـــيـــءٍ فَـــبِـــوَقـــتٍ وَسَـــبَـــب", " الحَـــقُّ مـــا كــانَ أَحَــقُّ مــا اِتُّبــِع", "وَرُبَّمــــــا لَجَّ لَجــــــوجٌ فَــــــرَجَــــــع", " الأَمــرُ قَــد يَــحــدُثُ بَــعــدَ الأَمــرِ", "كُـــلُّ اِمـــرِئٍ يَـــجـــري وَلَيــسَ يَــدري", " دُنــيــايَ يــا دُنــيــايَ غُــرّي غَـيـري", "إِنّــــي مِــــنَ اللَهَ بِــــكُــــلِّ خَـــيـــرِ", " لِكُـــلِّ نَـــفـــسٍ صِـــبـــغَـــةٌ وَشـــيـــمَه", "وَلَن تَــــــــــــرى عَـــــــــــزيـــــــــــمَه", " لا تَــتــرُكِ المَــعـروفَ حَـيـثُ كُـنـتـا", "وَاِعــزِم عَــلى الخَـيـرِ وَإِن جَـبُـنـتـا", " الحَـــمـــدُ لِلَّهِ كَـــثـــيـــراً شُـــكــرا", "اللَهُ أَعــــــــلى وَأَعَـــــــزُّ أَمـــــــرا", " لا بُـــدَّ مِـــمّـــا لَيـــسَ مِـــنـــهُ بُــدُّ", "وَالغَـــيُّ لا يَـــنــزِلُ حَــيــثُ الرُشــدُ", " مــا شــاءَ رَبّــي أَن يَــكــونَ كــانــا", "وَالمَــرءُ يُــردي نَــفــسَهُ أَحــيــانــا", " كُـــلُّ اِجـــتِـــمـــاعٍ فَــإِلى اِفــتِــراقِ", "وَالدَهــــرُ ذو فَــــتـــحٍ وَذو إِغـــلاقِ", " كُـــلٌّ يُـــنـــاغـــي نَـــفـــسَهُ بِهــاجِــسِ", "تَـــــقَـــــلُّقٌ مِــــن عُــــلَقِ الوَســــاوِسِ", " نَــــســـتَـــوفِـــقُ اللَهَ لِمـــا نُـــحِـــبُّ", "مـا أَقـبَـحَ الشَـيـخَ الكَـبـيـرَ يَـصـبو", " فـــــي كُـــــلِّ رَأسٍ نَـــــزوَةٌ وَطَـــــربَه", "رُبَّ رِضـــىً أَفـــضَـــلُ مِـــنـــهُ غَـــضــبَه", " كَــم غَــضــبَــةٍ طــابَـت بِهـا المَـغَـبَّه", " يــا عــاشِــقَ الدُنــيـا تَـسَـلَّ عَـنـهـا", "وَيـلي عَـلى الدُنـيـا وَوَيـلي مِـنـهـا", " مــا أَســرَعَ الســاعــاتِ فـي الأَيّـامِ", "وَأَســــرَعَ الأَيّــــامَ فـــي الأَعـــوامِ", " لِلمَــــــوتِ بــــــي جِــــــدٌّ وَأَيُّ جِــــــدِّ", "وَلَســــتُ لِلمَــــوتِ بِــــمُــــســــتَـــعِـــدِّ", " هَــــل أُذُنٌ تَـــســـمَـــعُ مـــا تُـــسَـــمِّعُ", "قَــــوارِعُ الدَهــــرِ الَّتــــي تُـــقَـــرِّعُ", " مــا طــابَ فَــرعٌ لا يَــطــيــبُ أَصــلُهُ", "اِحـــذَر مُـــؤاخــاةَ اللَئيــمِ فِــعــلُهُ", " اِنـــظُـــر إِذا آخَــيــتَ مَــن تُــؤاخــي", "مــا كُــلُّ مَــن آخَــيــتَ بِــالمُــؤاخــي", " الحَـــمـــدُ لِلَّهِ الكَـــثـــيــرِ خَــيــرُهُ", "لَم يَــسَــعِ الخَــلقَ جَــمــيـعـاً غَـيـرُهُ", " مَـن يَـشـتَـكِ الدَهـرَ يَـطُل في الشَكوى", "الدَهـــرُ مـــا لَيـــسَ عَـــلَيــهِ عَــدوى", " لَم نَـــــــرَ مَـــــــن دامَ لَهُ سُــــــرورُ", "وَصـــاحِـــبُ الدُنــيــا بِهــا مَــغــرورُ", " نَــــعــــوذُ بِـــاللَهِ مِـــنَ الشَـــقـــاءِ", "مــا أَطــمَـعَ الإِنـسـانَ فـي البَـقـاءِ", " لَم يَــخــلُ مِــن حُــســنِ يَــدٍ مَــكــانُهُ", "وَالمَــــرءُ لا يُـــســـلِمَهُ إِحـــســـانُهُ", " مَــن يَــأمَــنُ المَــوتَ وَلَيــسَ يُــؤمِــنُ", "نَـــحـــنُ لَهُ فـــي كُـــلِّ يَـــومٍ نُـــؤذَنُ", " يــا رُبَّ ذي خَــوفٍ أَتــى مِــن مَـأمَـنِه", "كَــم مُــبــتَــلىً مِــن يَــأسِهِ بِــأَمَــنِه", " اِســـتَـــغــنِ بِــاللَهِ تَــكُــن غَــنِــيّــاً", "اِرضَ عَــــنِ اللَهِ تَــــعِــــش رَضِــــيّــــا", " يـــا رَبِّ إِنّـــا بِـــكَ يـــا عَـــظـــيــمُ", "إِنَّكـــَ أَنـــتَ الواسِـــعُ الحَـــكـــيـــمُ", " يَـــكـــونُ مــا لا بُــدَّ أَن يَــكــونــا", "وَكُـــــلُّ راجٍ رَجَّمـــــَ الظُــــنــــونــــا", " سُــبـحـانَ مَـن لا تـنـقـضـي عـجـائبـه", "سُــبــحــانَه مَــن لا يَــخــيـبُ طـالِبُه", " لَم يَـــــعـــــدَمِ اللَهُ وَلِلَّهِ القِــــدَم", "وَالســــابِــــقُ اللَهُ إِلى كُـــلِّ كَـــرَم", " مــا كُــلُّ شَــيــءٍ يُــبــتــغــى يُــنــالُ", "وَطَـــــــلِبُ الحَـــــــقِّ لَهُ مَــــــقــــــالُ", " أَفَـــــلحَ مَـــــن كــــانَ لَهُ تَــــفَــــكُّرُ", "مــا كُــلُّ ذي عَــيـشٍ يَـرى مـا يُـبـصِـرُ", " وَكُــــلُّ نَــــفــــسٍ فَــــلَهــــا تَـــعَـــلُّلُ", "وَإِنَّمــا النَــفــسُ عَــلى مــا تُــحـمَـلُ", " وَعـــــادَةُ الشَـــــرِّ فَــــشَــــرُّ عــــادَه", "وَالمَــرءُ بَــيــنَ النَــقـصِ وَالزِيـادَة", " لِكُــــــلِّ نــــــاعٍ ذاتَ يَـــــومٍ نـــــاعِ", "وَإِنَّمــا النَــعــيُ بِــقَــدرِ النــاعــي", " وَكُــــــلُّ نَـــــفـــــسٍ فَـــــلَهـــــا دَواعِ", " مـــا أَكـــرَهَ الإِنـــســـانَ لِلتَــفَــضُّلِ", "وَإِنَّمـــا الفَـــضـــلُ لِكُـــلِّ مُـــفـــضِــلِ", " رَبِّ لَكَ الحَـــــمـــــدُ وَأَنــــتَ أَهــــلُهُ", "مَـــن لَزِمَ التَـــقــوى أَنــارَ عَــقــلُهُ", " مــا غــايَــةُ المُــؤمِــنِ إِلّا الجَــنَّه", "تَـــبـــارَكَ اللَهُ العَــظــيــمُ المِــنَّه", " يــــا عَــــجَـــبـــاً لِلَّيـــلِ وَالنَهـــارِ", "لا بَـــل لِســـاعــاتِهِــمــا القِــصــارِ", " مــــا أَطــــحَــــنَ الأَيّـــامَ لِلقُـــرونِ", "كَـــم لِاِمـــرِئٍ مِـــن مَـــأمَـــنٍ خَـــؤونِ", " يــــا رُبَّ حُـــلوٍ سَـــيَـــعـــودُ سُـــمّـــا", "وَرُبَّ حَـــــمـــــدٍ سَــــيَــــعــــودُ ذَمّــــا", " وَرُبَّ سِــــلمٍ سَــــيَــــعــــودُ حَــــربــــا", "وَرُبَّ إِحــــســــانٍ يَــــعــــودُ ذَنـــبـــا", " المَــــوتُ لا يُــــفـــلِتُ حَـــيٌّ مِـــنـــهُ", "كَـــــم ذائِقٍ لِلمَـــــوتِ لاهٍ عَــــنــــهُ", " مـــا أَســـرَعَ البَـــغـــيَ لِكُـــلِّ بـــاغِ", "وَرُبَّ ذي بَـــــغـــــيٍ مِـــــنَ الفَـــــراغِ", " لِكُــــلِّ جَــــنـــبٍ ذاتَ يَـــومٍ مَـــصـــرَعُ", "وَالحَـــقُّ ذو نـــورٍ عَــلَيــهِ يَــســطَــعُ", " لا تَــطــلُبُ المَــعــروفَ إِلّا مِــن أَخِ", "يَـــســـومُــكَ الوِدَّ بِهِ سَــومَ السَــخــي", " الزُهدُ في الدُنيا هُوَ العَيشُ الرَخي", " يــــا رُبَّ شُــــؤمٍ صـــارَ لِلبَـــخـــيـــلِ", "أَكــرِم بِــأَهــلِ العِــلمِ بِــالجَــمـيـلِ", " مَــن كــانَ فــي الدُنــيـا لَهُ زَهـادَه", "فَــعِــنــدَهــا طــابَــت لَهُ العِــبــادَه", " أَصــلِح وَمَــن يُــصــلِح فَـمـاذا يَـربَـح", "وَالشَــيــءُ لا يَــصــلُحُ إِن لَم يُـصـلَح", " كُـــلُّ جَـــديـــدٍ سَـــيَــعــودُ مُــخــلِقــاً", "وَمَـــــــن أَصـــــــابَ مَــــــرَفِــــــقــــــا", " مــا اِنــتَـفَـعَ المَـرءُ بِـمِـثـلِ عَـقـلِه", "وَخَــيــرُ ذُخــرِ المَــرءِ حَــســنُ فِـعـلِه", " لَم يَــزَلِ اللَهُ عَــلَيــنــا مُــنــعِـمـا", "وَمَــن طَــغــى عــاشَ فَـقـيـراً مُـعـدَمـا", " اليُـــبـــسُ وَالبَـــأسِ لِأَهـــلِ البــاسِ", "وَســــادَةُ النـــاسِ خِـــيـــارُ النـــاسِ", " أَيُّ بِــــــنــــــاءٍ لَيــــــسَ لِلخَــــــرابِ", "وَأَيُّ آتٍ لَيـــــــــــــسَ لِلذَهـــــــــــــابِ", " كَــأَنَّ شَــيـئاً لَم يَـكُـن إِذا اِنـقَـضـى", "وَمــا مَــضــى مِـمّـا مَـضـى فَـقَـد مَـضـى", " مـــا أَزيَـــنَ العَــقــلَ لِكُــلِّ عــاقِــلِ", "مـــا أَشـــيَــنَ الجَهــلَ لِكُــلِّ جــاهِــلِ", " بُــؤســى لِمَــن قــالَ بِـمـا لا يَـعـلَمُ", "وَصـــاحِـــبُ الحَـــقِّ فَـــلَيـــسَ يَـــنــدَمُ", " الخَـــيـــرُ أَهـــلٌ أَن يُـــحِـــبَّ أَهـــلُهُ", "وَالحَـــقُّ ذو خِـــفٍّ ثَـــقـــيــلٍ حَــمــلُهُ", " وَالحَـــيـــنُ خَــتّــالٌ لَطــيــفٌ خَــتــلُهُ", " أَيـــنَ يَـــفِــرُّ المَــرءُ أَيــنَ أَيــنــا", "كُـــلُّ جَـــمــيــعٍ سَــيُــلاقــي بَــيــنــا", " إِلَيـــكِ يـــا دُنـــيـــا إِلَيــكِ عَــنّــي", "مـــاذا تُـــريـــديـــنَ تَــخَــلّي مِــنّــي", " يـــا دارُ دارَ الهَـــمِّ وَالمَــعــاصــي", "هَـــل فـــيــكِ لي بــابٌ إِلى الخَــلاصِ", " نَــطــلُبُ أَن نَــبــقــى وَلَيــسَ نَــبـقـى", "كُـــلٌّ سَـــيَــلقــى اللَهَ حَــقّــا حَــقّــا", " لِكُــلِّ عَــيــنٍ عِــبــرَةٌ فــيــمــا تَــرى", "وَالحَــقُّ مَــحــفــوفٌ بِــأَعـلامِ الهُـدى", " يَــقــبَـلُهُ العَـقـلُ وَيَـنـفـيـهِ الهَـوى", " كَــم بــارَكَ اللَهُ لِقَــلبــي فَــاِتَّســَع", "وَاللَهُ إِن بــارَكَ فــي شَــيــءٍ نَــفَــع", " لا تُــتــبِــعِ المَــعــروفَ مِـنـكَ مِـنّـا", "أُخِـــيَّ أَحـــسِـــن بِـــأَخــيــكَ الظَــنّــا", " سُـــبـــحـــانَـــكَ اللَهُـــمَّ سَـــلِّم سَــلِّمِ", "وَتَــمِّمــِ النُــعــمــى عَــلَيــنــا تَـمَـم", " طـــوبـــى لِمَــن صَــحَّتــ بَــنــاتُ حِــسِّهِ", "وَمَـــن كَـــفـــاهُ اللَهُ شَـــرَّ نَـــفـــسِهِ", " كَـــم دَولَةٍ سَـــوفَ يَــكــونُ غَــيــرُهــا", "وَسَــوفَ يَــفــنــى شَــرُّهــا وَخَــيــرُهــا", " يــا عَــجَــبــاً لِلدَهــرِ فــي تَــقَــلُّبِه", "المَـــرءُ مُـــذ كـــانَ عَـــلى تَــوَثُّبــِه", " مــا بَــيــنَ نــابَـيـهِ وَبَـيـنَ مِـخـلَبِه", " مــا أَعــظَــمَ الحُــجَّةــَ إِن عَــقَــلنــا", "مــا يَــغــفُــلُ المَـوتُ وَإِن غـافَـلنـا", " اِعــتَــبِــرِ اليَــومَ بِــأَمــسِ الذاهِــبِ", "وَاِعــجَــب فَــمــا تَـنـفَـكُّ مِـن عَـجـائِبِ", " تَــــــــــــــــــــرى الأُمــــــــــــــــــــورَ", "وَاللَهُ فـــي كُـــلِّ الأُمــورِ يَــقــضــي", " تَــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــارَكَ اللَهُ", "يـا صـاحِـبَ التَـسـويـفِ مـاذا تَـنتَظِر", " مَــــــــــــــــن قَــــــــــــــــنِــــــــــــــــعَ", "وَالمَـــــوتُ مـــــا أَســــرَعَهُ وَأَوحــــى", " يــــا رَبِّ إِنّــــي بِــــكَ أَنــــتَ رَبّــــي", "وَمِـــنـــكَ إِحـــســـانٌ وَمِــنّــي ذَنــبــي", " أَســتَــغــفِــرُ اللَهَ فَــنِــعـمَ القـادِرُ", "اللَهُ لي مِــــن شَــــرِّ مــــا أُحــــاذِرُ", " حَــتّــى مَــتــى المُــذنِــبُ لا يَــتــوبُ", "أَمــا تَــرى مــا تَــصــنَــعُ الخُــطــوبُ", " مــا المُـلكُ إِلّا الجـاهُ عِـنـدَ اللَهِ", "الجـــاهُ عِـــنـــدَ اللَهِ خَـــيــرُ جــاهِ", " كـــاسَ اِمـــرؤٌ مُـــنـــتَـــظِـــرٌ لِلمَــوتِ", "وَكـــاسَ مَـــن بـــادَرَ قَـــبــلَ الفَــوتِ", " سَــبــيــلُ مَــن مــاتَ هُــوَ السَــبــيــلُ", "بَـــقـــاؤنــا مِــن بَــعــدِهِــم قَــليــلُ", " قَــد يَــضــحَـكُ القَـلبُ بِـعَـيـنٍ تَـبـكـي", "وَالأَخـذُ قَـد يَـجـري بِـمَـعـنـى التَركِ", " مـــا هِـــيَ إِلّا الحـــادِثـــاتُ حَــتّــى", "تَـــتـــرُكَ أَهــلَ الأَرضِ بَــتّــا بَــتّــا", " لا بُــــدَّ لا بُــــدَّ مِــــنَ الحَــــوادِثِ", "تَـــمُـــرُّ تَـــطـــوي حــادِثــاً بِــحــادِثِ", " لا عَــيــشَ إِلّا عَــيــشُ أَهـلِ الآخِـرَه", "إِنّــا لَنَــعــمــى وَالعُــيــونُ نـاظِـرَه", " المَــــوتُ حَــــقٌّ لَيــــسَ فــــيـــهِ شَـــكٌّ", "تَــفــنــى المُــلوكُ وَيَــبــيـدُ المُـلكُ", " اللَهُ رَبّــــــي وَهــــــوَ المَـــــليـــــكُ", "لَيـــــسَ لَهُ فـــــي مُــــلكِهِ شَــــريــــكُ", " اللَهُ يَــفــنــيــنــا وَلَيــسَ يَــفــنــى", "لَهُ الجَــلالُ وَالصِــفــاتُ الحُــســنــى", " اللَهُ مَـــولانـــا وَنِـــعـــمَ المَــولى", "فَــقُــل لِمَــن يَــعــصــيــهِ أَولى أَولى", " مــــا هُــــوَ إِلّا عَــــفــــوُهُ وَحِــــلمُهُ", "سُــبــحــانَ مَــن لا حُـكـمَ إِلّا حُـكـمُهُ", " نَــتــائِجُ الأَحــوالِ مِــن لا وَنَــعَــم", "وَالنَــفــسُ مــا بَــيــنِ صُــمـوتٍ وَعَـدَم", " يَــــذهَــــبُ شَـــيـــءٌ وَيَـــجـــيـــءُ شَـــيُّ", "مـــــــا هُـــــــوَ إِلّا رَشَــــــدٌ وَغَــــــيُّ", " وَإِنَّمـــا العِـــلمُ بِـــعَـــيـــنٍ وَأَثَـــر", "وَإِنَّمـــا التَـــعــليــمُ عِــلمٌ وَخَــبَــر", " نَـــحـــنُ مِــنَ الدُنــيــا عَــلى وِفــازِ", "طـــوبـــى لِمَــن أَســرَعَ فــي الجِهــازِ", " وَكُــــلُّ مَـــأخـــوذٍ فَـــسَـــوفَ يُـــتـــرَكُ", "وَالمُــلكُ لا يَــبــقــى وَلا المُـمَـلَّكُ", " أَتَـــــت مُـــــلوكٌ وَمَـــــضَـــــت مُــــلوكُ", "غَــــرَّتــــهُـــمُ الآمـــالُ وَالشُـــكـــوكُ", " المَــــلِكُ الحَــــيُّ هُـــوَ المُـــمـــيـــتُ", "لَهُ الجَــــمــــيـــعُ وَلَهُ الشَـــتـــيـــتُ", " فــي كُــلِّ شَــيــءٍ عِــبـرَةٌ مِـنَ العِـبـرِ", "وَكُــــلُّ شَــــيــــءٍ بِـــقَـــضـــاءٍ وَقَـــدَر", " رَبّــــي إِلَيــــهِ تُــــرجَــــعُ الأُمــــورُ", "أَســـتَـــغـــفِـــرُ اللَهَ هُــوَ الغَــفــورُ", " عَـــمِـــلتُ ســـوءاً وَظَـــلَمــتُ نَــفــســي", "وَخِـــبـــتُ يَـــومـــي وَأَضَــعــتُ أَمــســي", " وَلي غَـــدٌ يُـــؤخَـــذُ مِـــنّـــي لَهُـــمــا", "هُــمــا الدَليــلانِ عَــلى ذاكَ هُــمــا", " يـــا عَـــجَـــبـــاً مِــن ظُــلمِ الذُنــوبِ", "إِنَّ لَهــــا رَيـــنـــاً عَـــلى القُـــلوبِ", " اللَهُ فَـــــعّـــــالٌ لِمـــــا يَـــــشــــاءُ", "غَـــداً غَـــداً يَـــنـــكَــشِــفُ الغِــطــاءُ", " كَـــم شِـــدَّةٍ مِـــن بَـــعـــدِهـــا رَخــاءُ", " إِنَّ الشَــــقِــــيَّ لِلشَــــقِـــيُّ الخـــائِنُ", "وَكُــــلُّنــــا عَــــمّــــا نَـــراهُ بـــائِنُ", " كُــلٌّ سَــيَــفــنــى عــاجِــلاً وَشــيــكــا", "تَــرحَــلُ عَــن تَــيّــا وَتَــنـأى تـيـكـا", " نــاهــيــكَ مِــمّــا سَــتَــرى نـاهـيـكـا", " وَكُــــلُّ شَــــيــــءٍ مُــــقــــبِــــلٌ مُــــوَلِّ", "وَكُــــــلُّ ذي شَـــــيـــــءٍ لَهُ مُـــــخَـــــلِّ", " رَضــــيــــتُ بِــــاللَهِ وَبِــــالقَـــضـــاءِ", "مــا أَكــرَمَ الصَــبــرَ عَــلى البَــلاءِ", " نَــــعَـــبُ وَالدَهـــرُ بِـــنـــا سَـــريـــعُ", "وَالمَــــوتُ بــــيــــنـــا دائِبٌ ذَريـــعُ", " كُــلُّ بَــنــي الدُنــيــا لَهــا صَــريــعُ", " أَلا اِنـتَـبِه ثُـمَّ اِنـتَـبِه يـا نـاعِـسُ", "أُخَــــيَّ لا تَـــلعَـــب بِـــكَ الوَســـاوِسُ", " دُنـيـايَ يـا دُنـيـايَ يـا دارَ الفِتَن", "يــا دارُ يـا دارَ الهُـمـومُ وَالحَـزَنَ", " يــا غَـيـرَ الدَهـرِ وَيـا صَـرفَ الزَمَـن", "إِن أَنـا لَم أَبـكِ عَـلى نَـفـسـي فَـمَـن", " لِكُـــــلِّ هَـــــمٍّ فَــــرَجٌ مِــــنَ الفَــــرَجِ", "تَــثَــقَّفــَ الحَــقُّ فَــمــا فــيــهِ عِــوَج", " يــا عَــجَــبــاً مــا أَســرَعَ الأَيّـامـا", "عَـــجِـــبـــتُ لِلنـــائِمِ كَــيــفَ نــامــا", " يـــا عَـــجَـــبـــاً كُـــلٌّ لَهُ تَـــصــريــفُ", "صَـــــرَّفَهُ المُـــــصَـــــرِّفُ اللَطـــــيــــفُ", " وَأَيُّ شَـــيـــءٍ لَيـــسَ فـــيـــهِ فِـــكــرَه", "وَأَيُّ شَـــيـــءٍ لَيـــسَ فـــيـــهِ عِـــبــرَه", " نَــرى اِفــتِــراقـاً وَنَـرى اِجـتِـمـاعـا", "نَــرى اِتِّصــالاً وَنَــرى اِنــقِــطــاعــا", " المُـــؤمِـــنُ المُـــخـــلِصُ لا يَــضــيــعُ", "وَحُـــــكـــــمَـــــةُ اللَهِ لَهُ رَبـــــيــــعُ", " حَــتّــى مَـتـى لا تَـرعَـوي حَـتّـى مَـتـى", "لَقَــد عَــصَــيــتَ اللَهَ كَهــلاً وَفَــتــى", " مــا أَقــرَبَ النَــقــصَ مِــنَ النَــمــاءِ", "وَكُـــــلُّ مَـــــن تَـــــمَّ إِلى فَـــــنــــاءِ", " أَرى البِــلى فــيـنـا لَطـيـفَ الفَـحـصِ", "بَــيــنَ الزِيــاداتِ وَبَــيــنَ النَــقــصِ", " إِن كُــنـتَ تَـبـغـي أَن تَـكـونَ أَمـلَسـا", "فَــكُــن مِــنَ الدُنــيــا أَصَــمَّ أَخـرَسـا", " وَأَرغَــب إِلى اللَهِ عَـسـى اللَهُ عَـسـى", " يــا ذا الَّذي اِســتـيـقـاظُهُ مُـشـتَـبَهُ", "لا راقِــــدٌ أَنــــتَ وَلا مُــــنـــتـــبِهُ", " مَــن آثَــرَ المُــلكَ عَـلى الكَـيـنـونَه", "كــانَ مِــنَ المُــلكِ عَــلى بَــيــنــونَه", " لِيَـــخـــشَ عَـــبـــدٌ دَعــوَةَ المَــظــلومِ", "وَحِـــكـــمَـــةِ الحَـــيِّ بِهــا القَــيّــومِ", " وَيــحَــكَ يــا مُــغــتَــصِــبَ المِـسـكـيـنِ", "وَيـــحَـــكَ مِـــن دَيّـــانِ يَــومِ الدَيــنِ", " الديــــــــنُ لِلَّهِ هُـــــــوَ الدَيّـــــــانُ", "وَحُــــجَّةــــُ اللَهِ هِــــيَ السُــــلطــــانُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D9%85%D8%AF%D9%8F-%D9%84%D9%90%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%87%D9%90-%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%89-%D8%AA%D9%8E%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D9%90%D9%87%D9%90/
أبو العَتاهِيَة
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَّهِ عَلى تَقديرِهِ <|vsep|> وَحُسنِ ما صَرَفَ مِن أُمورِهِ </|bsep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَّهِ بِحُسنِ صُنعِهِ <|vsep|> شُكراً عَلى ِعطائِهِ وَمَنعِهِ </|bsep|> <|bsep|> يَخيرُ لِلعَبدِ وَِن لَم يَشكُرُه <|vsep|> وَيَستُرُ الجَهلَ عَلى مَن يُظهِرُه </|bsep|> <|bsep|> خَوَّفَ مَن يَجهَلُ مِن عِقابِهِ <|vsep|> وَأَطمَعَ العامِلَ في ثَوابِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنجَدَ الحُجَّةَ بِالِرسالِ <|vsep|> ِلَيهِمُ في الأَزمُنِ الخَوالي </|bsep|> <|bsep|> نَستعصِمُ اللَهَ فَخَيرُ عاصِمِ <|vsep|> قَد يُسعِدُ المَظلومَ ظُلمُ الظالِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَضَّلَنا بِالعَقلِ وَالتَدبيرِ <|vsep|> وَعِلمِ ما يَأتي مِنَ الأُمورِ </|bsep|> <|bsep|> يا خَيرَ مَن يُدعى لَدى الشَدائِدِ <|vsep|> وَمَن لَهُ الشُكرُ مَعَ المَحامِدِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ ِلَهي وَبِكَ التَوفيقُ <|vsep|> وَالوَعدُ يُبدي نورَهُ التَحقيقُ </|bsep|> <|bsep|> حَسبُكَ مِمّا تَبتَغيهِ القوتُ <|vsep|> ما أَكثَرَ القوتَ لِمَن يَموتُ </|bsep|> <|bsep|> ِن كانَ لا يُغنيكَ ما يَكفيكا <|vsep|> فَكُلُّ ما في الأَرضِ لا يُغنيكا </|bsep|> <|bsep|> الفَقرُ فيما جاوَزَ الكَفافا <|vsep|> مَن عَرَفَ اللَهَ رَجا وَخافا </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ القَليلِ بِالقَليلِ يَكثُرُ <|vsep|> ِنَّ الصَفاءَ بِالقَظى لَيَكدُرُ </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ مَن أَسخَطَنا بِجَهدِهِ <|vsep|> قَد سَرَّنا اللَهُ بَغَيرِ حَمدِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَن لَم يَصِل فَاِرضَ ِذا جَفاكَ <|vsep|> لا تَقطَعَنَّ لِلهَوى أَخاكا </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ حَسبي في جَميعِ أَمري <|vsep|> بِهِ غَنائي وَِلَيهِ فَقري </|bsep|> <|bsep|> لَن تُصلِحَ الناسَ وَأَنتَ فاسِدُ <|vsep|> هَيهاتَ ما أَبعَدَ ما تُكابِدُ </|bsep|> <|bsep|> التَركُ لِلدُنيا النَجاةُ مِنها <|vsep|> لَم تَرَ أَنهى لَكَ مِنها عَنها </|bsep|> <|bsep|> لِكُلِّ ما يُؤذي وَِن قَلَّ أَلَم <|vsep|> ما أَطوَلَ اللَيلَ عَلى مَن لَم يَنَم </|bsep|> <|bsep|> مَن لاحَ في عارِضِهِ القَتيرُ <|vsep|> فَقَد أَتاهُ بِالبَلى النَذيرُ </|bsep|> <|bsep|> مَن جَعَلَ النَمّامَ عَيناً هَلَكا <|vsep|> مُبلِغُكَ الشَرَّ كَباغيهِ لَكا </|bsep|> <|bsep|> يُغنيكَ عَن قولِ قَبيحٍ تَركُهُ <|vsep|> قَد يوهِنُ الرَأيَ الأَصيلَ شَكُّهُ </|bsep|> <|bsep|> لِكُلِّ قَلبٍ أَمَلٌ يُقَلِّبُه <|vsep|> يَصدُقُهُ طَوراً وَطَوراً يَكذِبُه </|bsep|> <|bsep|> المَكرُ وَالخِبُّ أَداةُ الغادِرِ <|vsep|> وَالكَذِبُ المَحضُ سِلاحُ الفاجِرِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَصفُ لِلمَرءِ صَديقٌ يَذُقُه <|vsep|> لَيسَ صَديقُ المَرءِ مَن لا يَصدُقُه </|bsep|> <|bsep|> مَعروفُ مَن مَنَّ بِهِ خِداجُ <|vsep|> ما طابَ عَذبٌ شابَهَ عَجاجُ </|bsep|> <|bsep|> ما عَيشُ مَن فَتُهُ بَقاؤُهُ <|vsep|> نَغَّصَ عَيشاً طَيِّباً فَناؤُهُ </|bsep|> <|bsep|> ِنّا لَنَفنى نَفَساً وَطَرفا <|vsep|> لَم يَترُكِ المَوتُ لِِلفٍ ِلفا </|bsep|> <|bsep|> وَلِلكَلامِ باطِنٌ وَظاهِرُ <|vsep|> في ساعَةِ العَدلِ يَموتُ الجاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَلِمتَ يا مُجاشِعُ بنَ مَسعَدَه <|vsep|> أَنَّ الشَبابَ وَالفَراغَ وَالجِدَه </|bsep|> <|bsep|> مَفسَدَةٌ لِلمَرءِ أَيُّ مَفسَدَة <|vsep|> يا لِلشَبابِ المَرِحِ التَصابي </|bsep|> <|bsep|> رَوائِحُ الجَنَّةِ في الشَبابِ <|vsep|> لَيسَ عَلى ذي النُصحِ ِلّا الجَهدُ </|bsep|> <|bsep|> الشَيبُ زَرعٌ حانَ مِنهُ الحَصدُ <|vsep|> الغَدرُ نَحسٌ وَالوَفاءُ سَعدُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ المَقاديرُ فَلُمني أَو فَذَر <|vsep|> تَجري المَقاديرُ عَلى غَرزِ الِبَر </|bsep|> <|bsep|> ِن كُنتُ أَخطَأتُ فَما أَخطا القَدَر <|vsep|> ِنَّ الفَسادَ بَعدَهُ الصَلاحُ </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ جِدٍّ جَرَّهُ المِزاحُ <|vsep|> ما تَطلُعُ الشَمسُ وَلا تَغيبُ </|bsep|> <|bsep|> ِلّا لِأَمرٍ شَأنُهُ عَجيبُ <|vsep|> لِكُلِّ شَيءٍ مَعدَنٌ وَجَوهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوسَطٌ وَأَصغَرٌ وَأَكبَرُ <|vsep|> وَكُلُّ شَيءٍ لاحِقٌ بِجَوهَرِه </|bsep|> <|bsep|> أَصغَرُهُ مُتَّصِلٌ بِأَكبَرِه <|vsep|> مَن لَكَ بِالمَحضِ وَكُلٌّ مُمتَزِج </|bsep|> <|bsep|> وَساوِسٍ في الصَدرِ مِنكَ تَعتَلِج <|vsep|> مَن لَكَ بَالمَحضِ وَلَيسَ مَحضُ </|bsep|> <|bsep|> يَخبُثُ بَعضٌ وَيَطيبُ بَعضُ <|vsep|> لِكُلِّ ِنسانٍ طَبيعَتانِ </|bsep|> <|bsep|> خَيرٌ وَشَرٌّ وَهُما ضِدّانِ <|vsep|> ِنَّكَ لَو تَستَنشِقُ الشَحيحا </|bsep|> <|bsep|> وَجَدتَهُ أَخبَثَ شَيءٍ ريحا <|vsep|> عَجِبتُ لَمّا ضَبَّني السُكوتُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى كَأَنّي حائِرٌ مَبهوتُ <|vsep|> كَذا قَضى اللَهُ فَكَيفَ أَصنَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالصَمتُ ِن ضاقَ الكَلامُ أَوسَعُ <|vsep|> نَعوذُ بِاللَهِ مِنَ الشَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> ما أَولَعَ الشَيطانَ بِالِنسانِ <|vsep|> خَيرُ الأُمورِ خَيرُها عَواقِبا </|bsep|> <|bsep|> مَن يُرِدِ اللَهُ يَجِد مَذاهِبا <|vsep|> الجودُ مِمّا يُثبِتُ المَحَبَّةَ </|bsep|> <|bsep|> وَالبُخلُ مِمّا يُثبِتُ المَسَبَّه <|vsep|> لِكُلِّ شَيءٍ أَجَلٌ مَكتوبُ </|bsep|> <|bsep|> وَطالِبُ الرِزقِ بِهِ مَطلوبُ <|vsep|> لِكُلِّ شَيءٍ سَبَبٌ وَعاقِبَه </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّها تِيَةٌ وَذاهِبَة <|vsep|> يا عَجَباً مِمَّن يُحِبُّ الدُنيا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ لِلدُنيا عَلَيهِ بُقيا <|vsep|> الصِدقُ وَالبِرُّ هُما الوِقاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَومَ تَقومُ الأَرضُ وَالسَماءُ <|vsep|> وَكُلُّ قَرنٍ فَلَهُ زَمانُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَدُم مُلكٌ وَلا سُلطانُ <|vsep|> ما أَسرَعَ المَوتَ وَِن طالَ العُمُر </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما كانَ قَليلاً فَكَثُر <|vsep|> مَسَرَّةُ الدُنيا ِلى تَنغيصِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما أَكَدَت يَدُ الحَريصِ <|vsep|> ما هِيَ ِلّا دُوَلٌ بَعدَ دُوَل </|bsep|> <|bsep|> تَجري بِأَسبابٍ تَأَتّى وَعِلَل <|vsep|> ما قَلَبَ القَلبَ كَتَقليبِ الأَمَل </|bsep|> <|bsep|> لِلقَلبِ وَالمالِ حَلٌّ وَرَحَل <|vsep|> وَكُلُّ خَيرٍ تَبَعٌ لِلعَقلِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ شَرٍّ تَبَعٌ لِلجَهلِ <|vsep|> لِكُلِّ نَفسٍ مِمَمٌ وَنَجوى </|bsep|> <|bsep|> لا كَرَمٌ يُعرَفُ ِلّا التَقوى <|vsep|> لِيَجهَدِ المَرءُ فَما يَعدو القَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما قادَ ِلى الحَينِ الحَذَر <|vsep|> ما صاحِبُ الدُنيا بِمُستَريحٍ </|bsep|> <|bsep|> وَالداءُ داءُ النَهِمِ الشَحيحِ <|vsep|> لَم نَرَ شَيئاً يَعدِلُ السَلامَه </|bsep|> <|bsep|> لا خَيرَ فيما يُعقِبُ النَدامَه <|vsep|> بِحَسبِكَ اللَهُ فَما يَقضي يَكُن </|bsep|> <|bsep|> وَما يُهَوِّنهُ مِنَ الأَمرِ يَهُن <|vsep|> كَم مِن نَقِيِّ الثَوبِ ذي قَلبٍ دَنِس </|bsep|> <|bsep|> فَالموحِشُ الباطِلِ وَالحَقُّ أَنِس <|vsep|> تَحَرَّ فيما تَطلُبُ البَلاغا </|bsep|> <|bsep|> وَاِغتَنِمِ الصِحَّةَ وَالفَراغا <|vsep|> المَرءُ يَبغي كُلَّ مَن يَبغيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ ذي رِزقٍ سَيَستَوفيهِ <|vsep|> في كُلِّ شَيءٍ عَجَبٌ مِنَ العَجَب </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ شَيءٍ فَبِوَقتٍ وَسَبَب <|vsep|> الحَقُّ ما كانَ أَحَقُّ ما اِتُّبِع </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما لَجَّ لَجوجٌ فَرَجَع <|vsep|> الأَمرُ قَد يَحدُثُ بَعدَ الأَمرِ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ اِمرِئٍ يَجري وَلَيسَ يَدري <|vsep|> دُنيايَ يا دُنيايَ غُرّي غَيري </|bsep|> <|bsep|> ِنّي مِنَ اللَهَ بِكُلِّ خَيرِ <|vsep|> لِكُلِّ نَفسٍ صِبغَةٌ وَشيمَه </|bsep|> <|bsep|> وَلَن تَرى عَزيمَه <|vsep|> لا تَترُكِ المَعروفَ حَيثُ كُنتا </|bsep|> <|bsep|> وَاِعزِم عَلى الخَيرِ وَِن جَبُنتا <|vsep|> الحَمدُ لِلَّهِ كَثيراً شُكرا </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ أَعلى وَأَعَزُّ أَمرا <|vsep|> لا بُدَّ مِمّا لَيسَ مِنهُ بُدُّ </|bsep|> <|bsep|> وَالغَيُّ لا يَنزِلُ حَيثُ الرُشدُ <|vsep|> ما شاءَ رَبّي أَن يَكونَ كانا </|bsep|> <|bsep|> وَالمَرءُ يُردي نَفسَهُ أَحيانا <|vsep|> كُلُّ اِجتِماعٍ فَِلى اِفتِراقِ </|bsep|> <|bsep|> وَالدَهرُ ذو فَتحٍ وَذو ِغلاقِ <|vsep|> كُلٌّ يُناغي نَفسَهُ بِهاجِسِ </|bsep|> <|bsep|> تَقَلُّقٌ مِن عُلَقِ الوَساوِسِ <|vsep|> نَستَوفِقُ اللَهَ لِما نُحِبُّ </|bsep|> <|bsep|> ما أَقبَحَ الشَيخَ الكَبيرَ يَصبو <|vsep|> في كُلِّ رَأسٍ نَزوَةٌ وَطَربَه </|bsep|> <|bsep|> رُبَّ رِضىً أَفضَلُ مِنهُ غَضبَه <|vsep|> كَم غَضبَةٍ طابَت بِها المَغَبَّه </|bsep|> <|bsep|> يا عاشِقَ الدُنيا تَسَلَّ عَنها <|vsep|> وَيلي عَلى الدُنيا وَوَيلي مِنها </|bsep|> <|bsep|> ما أَسرَعَ الساعاتِ في الأَيّامِ <|vsep|> وَأَسرَعَ الأَيّامَ في الأَعوامِ </|bsep|> <|bsep|> لِلمَوتِ بي جِدٌّ وَأَيُّ جِدِّ <|vsep|> وَلَستُ لِلمَوتِ بِمُستَعِدِّ </|bsep|> <|bsep|> هَل أُذُنٌ تَسمَعُ ما تُسَمِّعُ <|vsep|> قَوارِعُ الدَهرِ الَّتي تُقَرِّعُ </|bsep|> <|bsep|> ما طابَ فَرعٌ لا يَطيبُ أَصلُهُ <|vsep|> اِحذَر مُؤاخاةَ اللَئيمِ فِعلُهُ </|bsep|> <|bsep|> اِنظُر ِذا خَيتَ مَن تُؤاخي <|vsep|> ما كُلُّ مَن خَيتَ بِالمُؤاخي </|bsep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَّهِ الكَثيرِ خَيرُهُ <|vsep|> لَم يَسَعِ الخَلقَ جَميعاً غَيرُهُ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَشتَكِ الدَهرَ يَطُل في الشَكوى <|vsep|> الدَهرُ ما لَيسَ عَلَيهِ عَدوى </|bsep|> <|bsep|> لَم نَرَ مَن دامَ لَهُ سُرورُ <|vsep|> وَصاحِبُ الدُنيا بِها مَغرورُ </|bsep|> <|bsep|> نَعوذُ بِاللَهِ مِنَ الشَقاءِ <|vsep|> ما أَطمَعَ الِنسانَ في البَقاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَخلُ مِن حُسنِ يَدٍ مَكانُهُ <|vsep|> وَالمَرءُ لا يُسلِمَهُ ِحسانُهُ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَأمَنُ المَوتَ وَلَيسَ يُؤمِنُ <|vsep|> نَحنُ لَهُ في كُلِّ يَومٍ نُؤذَنُ </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ ذي خَوفٍ أَتى مِن مَأمَنِه <|vsep|> كَم مُبتَلىً مِن يَأسِهِ بِأَمَنِه </|bsep|> <|bsep|> اِستَغنِ بِاللَهِ تَكُن غَنِيّاً <|vsep|> اِرضَ عَنِ اللَهِ تَعِش رَضِيّا </|bsep|> <|bsep|> يا رَبِّ ِنّا بِكَ يا عَظيمُ <|vsep|> ِنَّكَ أَنتَ الواسِعُ الحَكيمُ </|bsep|> <|bsep|> يَكونُ ما لا بُدَّ أَن يَكونا <|vsep|> وَكُلُّ راجٍ رَجَّمَ الظُنونا </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن لا تنقضي عجائبه <|vsep|> سُبحانَه مَن لا يَخيبُ طالِبُه </|bsep|> <|bsep|> لَم يَعدَمِ اللَهُ وَلِلَّهِ القِدَم <|vsep|> وَالسابِقُ اللَهُ ِلى كُلِّ كَرَم </|bsep|> <|bsep|> ما كُلُّ شَيءٍ يُبتغى يُنالُ <|vsep|> وَطَلِبُ الحَقِّ لَهُ مَقالُ </|bsep|> <|bsep|> أَفَلحَ مَن كانَ لَهُ تَفَكُّرُ <|vsep|> ما كُلُّ ذي عَيشٍ يَرى ما يُبصِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ نَفسٍ فَلَها تَعَلُّلُ <|vsep|> وَِنَّما النَفسُ عَلى ما تُحمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعادَةُ الشَرِّ فَشَرُّ عادَه <|vsep|> وَالمَرءُ بَينَ النَقصِ وَالزِيادَة </|bsep|> <|bsep|> لِكُلِّ ناعٍ ذاتَ يَومٍ ناعِ <|vsep|> وَِنَّما النَعيُ بِقَدرِ الناعي </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ نَفسٍ فَلَها دَواعِ <|vsep|> ما أَكرَهَ الِنسانَ لِلتَفَضُّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما الفَضلُ لِكُلِّ مُفضِلِ <|vsep|> رَبِّ لَكَ الحَمدُ وَأَنتَ أَهلُهُ </|bsep|> <|bsep|> مَن لَزِمَ التَقوى أَنارَ عَقلُهُ <|vsep|> ما غايَةُ المُؤمِنِ ِلّا الجَنَّه </|bsep|> <|bsep|> تَبارَكَ اللَهُ العَظيمُ المِنَّه <|vsep|> يا عَجَباً لِلَّيلِ وَالنَهارِ </|bsep|> <|bsep|> لا بَل لِساعاتِهِما القِصارِ <|vsep|> ما أَطحَنَ الأَيّامَ لِلقُرونِ </|bsep|> <|bsep|> كَم لِاِمرِئٍ مِن مَأمَنٍ خَؤونِ <|vsep|> يا رُبَّ حُلوٍ سَيَعودُ سُمّا </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ حَمدٍ سَيَعودُ ذَمّا <|vsep|> وَرُبَّ سِلمٍ سَيَعودُ حَربا </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ ِحسانٍ يَعودُ ذَنبا <|vsep|> المَوتُ لا يُفلِتُ حَيٌّ مِنهُ </|bsep|> <|bsep|> كَم ذائِقٍ لِلمَوتِ لاهٍ عَنهُ <|vsep|> ما أَسرَعَ البَغيَ لِكُلِّ باغِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ ذي بَغيٍ مِنَ الفَراغِ <|vsep|> لِكُلِّ جَنبٍ ذاتَ يَومٍ مَصرَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَقُّ ذو نورٍ عَلَيهِ يَسطَعُ <|vsep|> لا تَطلُبُ المَعروفَ ِلّا مِن أَخِ </|bsep|> <|bsep|> يَسومُكَ الوِدَّ بِهِ سَومَ السَخي <|vsep|> الزُهدُ في الدُنيا هُوَ العَيشُ الرَخي </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ شُؤمٍ صارَ لِلبَخيلِ <|vsep|> أَكرِم بِأَهلِ العِلمِ بِالجَميلِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ في الدُنيا لَهُ زَهادَه <|vsep|> فَعِندَها طابَت لَهُ العِبادَه </|bsep|> <|bsep|> أَصلِح وَمَن يُصلِح فَماذا يَربَح <|vsep|> وَالشَيءُ لا يَصلُحُ ِن لَم يُصلَح </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ جَديدٍ سَيَعودُ مُخلِقاً <|vsep|> وَمَن أَصابَ مَرَفِقا </|bsep|> <|bsep|> ما اِنتَفَعَ المَرءُ بِمِثلِ عَقلِه <|vsep|> وَخَيرُ ذُخرِ المَرءِ حَسنُ فِعلِه </|bsep|> <|bsep|> لَم يَزَلِ اللَهُ عَلَينا مُنعِما <|vsep|> وَمَن طَغى عاشَ فَقيراً مُعدَما </|bsep|> <|bsep|> اليُبسُ وَالبَأسِ لِأَهلِ الباسِ <|vsep|> وَسادَةُ الناسِ خِيارُ الناسِ </|bsep|> <|bsep|> أَيُّ بِناءٍ لَيسَ لِلخَرابِ <|vsep|> وَأَيُّ تٍ لَيسَ لِلذَهابِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ شَيئاً لَم يَكُن ِذا اِنقَضى <|vsep|> وَما مَضى مِمّا مَضى فَقَد مَضى </|bsep|> <|bsep|> ما أَزيَنَ العَقلَ لِكُلِّ عاقِلِ <|vsep|> ما أَشيَنَ الجَهلَ لِكُلِّ جاهِلِ </|bsep|> <|bsep|> بُؤسى لِمَن قالَ بِما لا يَعلَمُ <|vsep|> وَصاحِبُ الحَقِّ فَلَيسَ يَندَمُ </|bsep|> <|bsep|> الخَيرُ أَهلٌ أَن يُحِبَّ أَهلُهُ <|vsep|> وَالحَقُّ ذو خِفٍّ ثَقيلٍ حَملُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَينُ خَتّالٌ لَطيفٌ خَتلُهُ <|vsep|> أَينَ يَفِرُّ المَرءُ أَينَ أَينا </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ جَميعٍ سَيُلاقي بَينا <|vsep|> ِلَيكِ يا دُنيا ِلَيكِ عَنّي </|bsep|> <|bsep|> ماذا تُريدينَ تَخَلّي مِنّي <|vsep|> يا دارُ دارَ الهَمِّ وَالمَعاصي </|bsep|> <|bsep|> هَل فيكِ لي بابٌ ِلى الخَلاصِ <|vsep|> نَطلُبُ أَن نَبقى وَلَيسَ نَبقى </|bsep|> <|bsep|> كُلٌّ سَيَلقى اللَهَ حَقّا حَقّا <|vsep|> لِكُلِّ عَينٍ عِبرَةٌ فيما تَرى </|bsep|> <|bsep|> وَالحَقُّ مَحفوفٌ بِأَعلامِ الهُدى <|vsep|> يَقبَلُهُ العَقلُ وَيَنفيهِ الهَوى </|bsep|> <|bsep|> كَم بارَكَ اللَهُ لِقَلبي فَاِتَّسَع <|vsep|> وَاللَهُ ِن بارَكَ في شَيءٍ نَفَع </|bsep|> <|bsep|> لا تُتبِعِ المَعروفَ مِنكَ مِنّا <|vsep|> أُخِيَّ أَحسِن بِأَخيكَ الظَنّا </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَكَ اللَهُمَّ سَلِّم سَلِّمِ <|vsep|> وَتَمِّمِ النُعمى عَلَينا تَمَم </|bsep|> <|bsep|> طوبى لِمَن صَحَّت بَناتُ حِسِّهِ <|vsep|> وَمَن كَفاهُ اللَهُ شَرَّ نَفسِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَم دَولَةٍ سَوفَ يَكونُ غَيرُها <|vsep|> وَسَوفَ يَفنى شَرُّها وَخَيرُها </|bsep|> <|bsep|> يا عَجَباً لِلدَهرِ في تَقَلُّبِه <|vsep|> المَرءُ مُذ كانَ عَلى تَوَثُّبِه </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ نابَيهِ وَبَينَ مِخلَبِه <|vsep|> ما أَعظَمَ الحُجَّةَ ِن عَقَلنا </|bsep|> <|bsep|> ما يَغفُلُ المَوتُ وَِن غافَلنا <|vsep|> اِعتَبِرِ اليَومَ بِأَمسِ الذاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعجَب فَما تَنفَكُّ مِن عَجائِبِ <|vsep|> تَرى الأُمورَ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ في كُلِّ الأُمورِ يَقضي <|vsep|> تَبارَكَ اللَهُ </|bsep|> <|bsep|> يا صاحِبَ التَسويفِ ماذا تَنتَظِر <|vsep|> مَن قَنِعَ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَوتُ ما أَسرَعَهُ وَأَوحى <|vsep|> يا رَبِّ ِنّي بِكَ أَنتَ رَبّي </|bsep|> <|bsep|> وَمِنكَ ِحسانٌ وَمِنّي ذَنبي <|vsep|> أَستَغفِرُ اللَهَ فَنِعمَ القادِرُ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ لي مِن شَرِّ ما أُحاذِرُ <|vsep|> حَتّى مَتى المُذنِبُ لا يَتوبُ </|bsep|> <|bsep|> أَما تَرى ما تَصنَعُ الخُطوبُ <|vsep|> ما المُلكُ ِلّا الجاهُ عِندَ اللَهِ </|bsep|> <|bsep|> الجاهُ عِندَ اللَهِ خَيرُ جاهِ <|vsep|> كاسَ اِمرؤٌ مُنتَظِرٌ لِلمَوتِ </|bsep|> <|bsep|> وَكاسَ مَن بادَرَ قَبلَ الفَوتِ <|vsep|> سَبيلُ مَن ماتَ هُوَ السَبيلُ </|bsep|> <|bsep|> بَقاؤنا مِن بَعدِهِم قَليلُ <|vsep|> قَد يَضحَكُ القَلبُ بِعَينٍ تَبكي </|bsep|> <|bsep|> وَالأَخذُ قَد يَجري بِمَعنى التَركِ <|vsep|> ما هِيَ ِلّا الحادِثاتُ حَتّى </|bsep|> <|bsep|> تَترُكَ أَهلَ الأَرضِ بَتّا بَتّا <|vsep|> لا بُدَّ لا بُدَّ مِنَ الحَوادِثِ </|bsep|> <|bsep|> تَمُرُّ تَطوي حادِثاً بِحادِثِ <|vsep|> لا عَيشَ ِلّا عَيشُ أَهلِ الخِرَه </|bsep|> <|bsep|> ِنّا لَنَعمى وَالعُيونُ ناظِرَه <|vsep|> المَوتُ حَقٌّ لَيسَ فيهِ شَكٌّ </|bsep|> <|bsep|> تَفنى المُلوكُ وَيَبيدُ المُلكُ <|vsep|> اللَهُ رَبّي وَهوَ المَليكُ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ لَهُ في مُلكِهِ شَريكُ <|vsep|> اللَهُ يَفنينا وَلَيسَ يَفنى </|bsep|> <|bsep|> لَهُ الجَلالُ وَالصِفاتُ الحُسنى <|vsep|> اللَهُ مَولانا وَنِعمَ المَولى </|bsep|> <|bsep|> فَقُل لِمَن يَعصيهِ أَولى أَولى <|vsep|> ما هُوَ ِلّا عَفوُهُ وَحِلمُهُ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن لا حُكمَ ِلّا حُكمُهُ <|vsep|> نَتائِجُ الأَحوالِ مِن لا وَنَعَم </|bsep|> <|bsep|> وَالنَفسُ ما بَينِ صُموتٍ وَعَدَم <|vsep|> يَذهَبُ شَيءٌ وَيَجيءُ شَيُّ </|bsep|> <|bsep|> ما هُوَ ِلّا رَشَدٌ وَغَيُّ <|vsep|> وَِنَّما العِلمُ بِعَينٍ وَأَثَر </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما التَعليمُ عِلمٌ وَخَبَر <|vsep|> نَحنُ مِنَ الدُنيا عَلى وِفازِ </|bsep|> <|bsep|> طوبى لِمَن أَسرَعَ في الجِهازِ <|vsep|> وَكُلُّ مَأخوذٍ فَسَوفَ يُترَكُ </|bsep|> <|bsep|> وَالمُلكُ لا يَبقى وَلا المُمَلَّكُ <|vsep|> أَتَت مُلوكٌ وَمَضَت مُلوكُ </|bsep|> <|bsep|> غَرَّتهُمُ المالُ وَالشُكوكُ <|vsep|> المَلِكُ الحَيُّ هُوَ المُميتُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ الجَميعُ وَلَهُ الشَتيتُ <|vsep|> في كُلِّ شَيءٍ عِبرَةٌ مِنَ العِبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ شَيءٍ بِقَضاءٍ وَقَدَر <|vsep|> رَبّي ِلَيهِ تُرجَعُ الأُمورُ </|bsep|> <|bsep|> أَستَغفِرُ اللَهَ هُوَ الغَفورُ <|vsep|> عَمِلتُ سوءاً وَظَلَمتُ نَفسي </|bsep|> <|bsep|> وَخِبتُ يَومي وَأَضَعتُ أَمسي <|vsep|> وَلي غَدٌ يُؤخَذُ مِنّي لَهُما </|bsep|> <|bsep|> هُما الدَليلانِ عَلى ذاكَ هُما <|vsep|> يا عَجَباً مِن ظُلمِ الذُنوبِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ لَها رَيناً عَلى القُلوبِ <|vsep|> اللَهُ فَعّالٌ لِما يَشاءُ </|bsep|> <|bsep|> غَداً غَداً يَنكَشِفُ الغِطاءُ <|vsep|> كَم شِدَّةٍ مِن بَعدِها رَخاءُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الشَقِيَّ لِلشَقِيُّ الخائِنُ <|vsep|> وَكُلُّنا عَمّا نَراهُ بائِنُ </|bsep|> <|bsep|> كُلٌّ سَيَفنى عاجِلاً وَشيكا <|vsep|> تَرحَلُ عَن تَيّا وَتَنأى تيكا </|bsep|> <|bsep|> ناهيكَ مِمّا سَتَرى ناهيكا <|vsep|> وَكُلُّ شَيءٍ مُقبِلٌ مُوَلِّ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ ذي شَيءٍ لَهُ مُخَلِّ <|vsep|> رَضيتُ بِاللَهِ وَبِالقَضاءِ </|bsep|> <|bsep|> ما أَكرَمَ الصَبرَ عَلى البَلاءِ <|vsep|> نَعَبُ وَالدَهرُ بِنا سَريعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَوتُ بينا دائِبٌ ذَريعُ <|vsep|> كُلُّ بَني الدُنيا لَها صَريعُ </|bsep|> <|bsep|> أَلا اِنتَبِه ثُمَّ اِنتَبِه يا ناعِسُ <|vsep|> أُخَيَّ لا تَلعَب بِكَ الوَساوِسُ </|bsep|> <|bsep|> دُنيايَ يا دُنيايَ يا دارَ الفِتَن <|vsep|> يا دارُ يا دارَ الهُمومُ وَالحَزَنَ </|bsep|> <|bsep|> يا غَيرَ الدَهرِ وَيا صَرفَ الزَمَن <|vsep|> ِن أَنا لَم أَبكِ عَلى نَفسي فَمَن </|bsep|> <|bsep|> لِكُلِّ هَمٍّ فَرَجٌ مِنَ الفَرَجِ <|vsep|> تَثَقَّفَ الحَقُّ فَما فيهِ عِوَج </|bsep|> <|bsep|> يا عَجَباً ما أَسرَعَ الأَيّاما <|vsep|> عَجِبتُ لِلنائِمِ كَيفَ ناما </|bsep|> <|bsep|> يا عَجَباً كُلٌّ لَهُ تَصريفُ <|vsep|> صَرَّفَهُ المُصَرِّفُ اللَطيفُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَيُّ شَيءٍ لَيسَ فيهِ فِكرَه <|vsep|> وَأَيُّ شَيءٍ لَيسَ فيهِ عِبرَه </|bsep|> <|bsep|> نَرى اِفتِراقاً وَنَرى اِجتِماعا <|vsep|> نَرى اِتِّصالاً وَنَرى اِنقِطاعا </|bsep|> <|bsep|> المُؤمِنُ المُخلِصُ لا يَضيعُ <|vsep|> وَحُكمَةُ اللَهِ لَهُ رَبيعُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى مَتى لا تَرعَوي حَتّى مَتى <|vsep|> لَقَد عَصَيتَ اللَهَ كَهلاً وَفَتى </|bsep|> <|bsep|> ما أَقرَبَ النَقصَ مِنَ النَماءِ <|vsep|> وَكُلُّ مَن تَمَّ ِلى فَناءِ </|bsep|> <|bsep|> أَرى البِلى فينا لَطيفَ الفَحصِ <|vsep|> بَينَ الزِياداتِ وَبَينَ النَقصِ </|bsep|> <|bsep|> ِن كُنتَ تَبغي أَن تَكونَ أَملَسا <|vsep|> فَكُن مِنَ الدُنيا أَصَمَّ أَخرَسا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرغَب ِلى اللَهِ عَسى اللَهُ عَسى <|vsep|> يا ذا الَّذي اِستيقاظُهُ مُشتَبَهُ </|bsep|> <|bsep|> لا راقِدٌ أَنتَ وَلا مُنتبِهُ <|vsep|> مَن ثَرَ المُلكَ عَلى الكَينونَه </|bsep|> <|bsep|> كانَ مِنَ المُلكِ عَلى بَينونَه <|vsep|> لِيَخشَ عَبدٌ دَعوَةَ المَظلومِ </|bsep|> <|bsep|> وَحِكمَةِ الحَيِّ بِها القَيّومِ <|vsep|> وَيحَكَ يا مُغتَصِبَ المِسكينِ </|bsep|> <|bsep|> وَيحَكَ مِن دَيّانِ يَومِ الدَينِ <|vsep|> الدينُ لِلَّهِ هُوَ الدَيّانُ </|bsep|> </|psep|>
قدح الوجد زنده فأطارا
الخفيف
[ " قــــدح الوجـــد زنـــده فـــأطـــارا", "مــن حـصـاة القـلب الشـجـيِّ شـرارا", " حــيـنـمـا نـاظـر المـعـنـى جـهـارا", "شـام بـرقـا مـن الشـآم اسـتـنـارا", " مــلأ الخــافــقــيــن نـورا ونـارا", " مــنــه وجــه الثــرى تـعـنـدم خـدا", "والثــريــا مــاســت بــحــلة سـعـدى", " ومـــتـــى كــفــه الخــضــيــب أمــدَّا", "صــبــغ الأرض والســمــاء فــأبــدى", " فـي سـواد العـراق مـنـه إحـمرارا", " صــب ســوطــا فــي قــلب دجــلة ورَّث", "وهــجــا فــي حــشـا الفـرات تـلبـث", " وبـــذيـــل الزوراء لمــا تــشــبــث", "بـث فـي الكـرخ والرصـافـة مـا بث", " ث فــأورى بــالجــانــبــيــن أوارا", " كـم شـربـنـا مـنـه شـرابـا حـمـيما", "وشــهــدنــا بــه عــذابــا أليــمــا", " حـال حـال الدنـيـا فـعـاد وخـيـما", "واسـتـحـالت دار السـلام جـحـيـمـا", " فــتــلونــا يـا نـار زيـدي شـرارا", " حـــث فـــي ســـوقـــه ركــائب ســحــب", "نــضــحــت غــربــهــا بــشــرق وغــرب", " إن ذاك المــقـبـاس مـن غـيـر ريـب", "قــبــســت مــنــه كــل مــهــجــة صــب", " صــبَّ مــن عــيــنــه دمــوعـا غـزازا", " رام أن يــرشــق الخــواطــر نـبـلا", "فــجــعــلنــا له النــواظــر جـعـلا", " مــا تــراه إذ مــرَّ يــســحـب ذيـلا", "كــاد أن يــخــطــف البـصـائر لولا", " أن تــركــنــاه يــخـطـف الأبـصـارا", " ومــن الشــام حــيــن أمَّ العـراقـا", "دس فـــي كـــل مــهــجــة مــحــراقــا", " كــلمــا حــرَّ عـن قـبـاه النـطـاقـا", "عــلقــت فـي القـلوب مـنـه عـلاقـا", " ت هــوى تــســعــر القـلوب ادَّكـارا", " يــا له بــارقـا إذا الليـل جـنـا", "راح يــخــتــال فــي غــلائل لبـنـى", " لا تــسـل حـيـث عـنَّ يـا صـاح عـنـا", "أحــرق القــلب أدهــش اللب مــنــا", " أذهــل العــقــل حــيــر الافـكـارا", " طـارق بـالضـيـاء يـفـري الظـلامـا", "طــرقــتــه يــد العــلا صــمــصـامـا", " وإذا مـــا الدجـــا تـــدَّرع لامـــا", "قــلد الأفــق مــن ســنـاء حـسـامـا", " طـــرَّ كـــالفــجــر للدجــا بــتــارا", " آيــة الســيـف فـي انـطـبـاع ورسـم", "رســـمـــت فـــي افـــرنــده أيٍّ رســم", " وعــــلى فــــرق حــــالك مــــدلهــــم", "لاح فـــي جـــوهــر دمــشــقــي رقــم", " فــأرانــا مـن ذي الفـقـار غـرارا", " عـــارضـــا رمـــحـــه يــروم بــرازا", "كـــشـــقــيــق حــقــيــقــة ومــجــازا", " مــنــه إذ أظــهـر السـمـاك ركـازا", "فـي حـواشـي الآفـاق أبـدى طـرازا", " نـضـرا فـي حـلاه يـحـكـي النـضارا", " غــلَّ عــنــق الدجــا بــأغـلال أسـر", "فــكــســا قــيـس عـامـر طـوق عـمـرو", " يــا له مــن وضــاح حــيــرة فــكــر", "ســلســل الليــل فــي سـلاسـل تـبـر", " حــيــنــمـا جـنَّ فـاسـتـفـاق نـهـارا", " جـــدولتـــه يــد مــن الرعــد شــلا", "فــلذا غــيــر مــســتــقــيــم تـجـلى", " بــحــلاه جــيــد الســمــاء تــحــلى", "وعــلى اللوح ســورة النـور أمـلى", " فـاقـتـبـسـنـا مـن آيـها الانوارا", " كــــلمــــا لاح لي بــــلفٍّ ونـــشـــر", "بــعــد تــرتــيــبــه تــشــوَّش فـكـري", " فــأنــا والمــحــيــط عـلمـا بـسـري", "لســت أدري وليــتــنــي كـنـت أدري", " مــا الذي آنـسـتـه عـيـنـي جـهـارا", " أهــي النــار جــمــرهــا مــتــوقــد", "أم هــو النــور ضــوؤه مــتــجــســد", " يــا تــرى والتـمـيـيـز مـنـي صـفـد", "تلك نار الكليم أم نور محي الد", " يــن غــشــى عــلى الدجــا فـأنـارا", " وعـن العـين قد جلا الغين والعي", "هــب حــتــى انـجـلى بـه ذلك الفـي", " قـلت فـي نـعـتـه وقـد مـسـني العيَّ", "ذاك مـحـض النور الذي كان في عي", " ن العــمــاء التــجــرَّديِّ احــورارا", " ذلك العــقـد فـي الجـواهـر مـفـرد", "وعــليــه كــل الخــنــاصــر تــعـقـد", " انــمــا فــض خــاتـم الرسـل أحـمـد", "ذلك الجــوهــر البــســيـط ومـا أد", " راك بـالجـوهـر البـسـيـط اختبارا", " مــا عــلى غــيـره اسـتـدارت رحـاه", "فــأرانــا الدقــيــق مــن مــعـنـاه", " صــقــلت فــي يــد التــجــلي مــراه", "فــــلك أطـــلس مـــحـــا بـــصـــفـــاه", " عـن مـرايـا عـين العقول اغبرارا", " ظـــهـــرت ذاتــه العــليــة مــجــلى", "لجــمــيــع الصــفـات قـولا وفـعـلا", " فــــغـــدا فـــي مـــقـــام آدم أولى", "مــظــهـر للاسـمـاء أظـهـرهـا الله", " تـــعـــالى بـــنـــفـــســـه اظــهــارا", " هــو بــعــض الآيـات فـيـمـا تـقـرَّر", "بــزغــت فــي الآفــاق الله أكـبـر", " بــهــرت رســطــاليــس والاســكـنـدر", "حـكـمـة للاشـراق مـن جـانـب الغـر", " ب اســتــنــارت فــعـمـت الاقـطـارا", " عـــلم للهـــدى بــه قــد هــديــنــا", "وســبـقـنـا الانـام عـلمـا وديـنـا", " كــيــف لا نــهــتـدي بـه ويـقـيـنـا", "ذلك الطــور لو رآه ابــن ســيـنـا", " بــــاشــــاراتــــه اليــــه أشــــارا", " أو رعـى جـاليـنـوس تـلك المـراعي", "ضــاع بــيــن الســوام كــل ضــيــاع", " ونــعــاه للفــلســفــيــيــن نــاعــي", "أو رأى افـلاطـون تـلك المـسـاعـي", " لمــشــى فــي ركــابــه أيــن ســارا", " أو رآه مـــتـــى حـــواريِّ عـــيــســى", "ظـــنـــه فــي تــدريــســه أدريــســا", " وبــســيــمــاه خــاله النــامــوســا", "أو رأتـه الأحـبـار أحـبـار مـوسى", " لادَّعـت فـيـه مـا ادعـتـه النصارى", " عــيـلم العـلم مـوجـه ليـس يـسـكـن", "بـيـن جـنـبـيـه عـالم الكـون يكمن", " وسـع الكـل فـهـو عـيـن التـعـيـيـن", "عــالم تــنــطـوي العـوالم فـي كـن", " ه عــلاه ويــســتــتــرن اســتـتـارا", " مـا مـعـانـي البـديـع أبدى بيانا", "كــان تــلخــيــصــه لهــا بــرهـانـا", " ذاك يــا ســعــد ســيــد عــز شـانـا", "ذو تـــجـــلٍّ له الذوات عـــيـــانــا", " تـــتـــراآى وعـــنـــه لا تــتــوارى", " مــن يــراه لم يــقــل يــا لطـيـىء", "أي مــــرء جـــئتـــم بـــه أي مـــرء", " فـــبـــمـــســـبــاره المــعــدَّ لبــرء", "ســبــر المــمــكــنــات حـتـى لشـيـء", " لم يــكــن مـمـكـنـا غـدا مـسـبـارا", " قــلبـه العـرض صـدره صـفـحـة اللو", "ح وأهـل الكـرسـي مـن ذاك أفـتـوا", " كـم عـليـهـم أملي وكم منه أملوا", "خــصــه الله مــن لدنــه بــمــا أو", " دع مـــن ســـر غــيــبــه الاقــدارا", " لو رآه الذي عـــلى قـــريـــة مـــر", "لدرى أنــــــه بــــــذلك أخـــــبـــــر", " بــل بــرفــع الجـدار أولى وأجـدر", "لو مـع الخـضر كان حين أتى القر", " يــة مــن قــبــله أقــام الجــدارا", " شـــاهـــد غـــاب حـــســه عــن وجــود", "فـــي مـــجـــال مـــنــزه عــن حــدود", " وعــــلى رغــــم جـــاحـــد مـــطـــرود", "شـــهـــد الله أنـــه فـــي شـــهـــود", " إن جــرى طــرف طــرفــه لا يـجـارى", " راض مــهــرا للجــري غــيــر مــروض", "بـــعـــنـــان فـــي كــفــه مــقــبــوض", " ولتـــقـــطـــيـــع بــحــر كــل عــروض", "كــم عــلى ظــهــر ســابــح بــفـيـوض", " خــاض مـن لجـة العـمـاء الغـمـارا", " آخـــذا بـــالآراء عــرضــا وطــولا", "وكــل صــعــب مــنــهـا دعـاه ذلولا", " أيــنــمــا يــنــتـحـي تـراه وصـولا", "فـي مـجـال الخـيـال أجـرى خـيـولا", " لا يــشــق النــهــي لهــنَّ غــبــارا", " خـوضـهـا فـي الحجى كساها التحجل", "فـانـبـرت مـن مـرابـط العقل ترفل", " وجـــدت كـــل عـــزهـــا بـــالتـــذلل", "ضــمــر تــجــعــل الســويـداء مـن ك", " ل ضــمــيــر لركــضــهــا مــضــمــارا", " هـــنَّ والعـــاديــات جــرد صــوافــن", "قــل جـعـلن القـلوب مـنـا مـعـاطـن", " فــإذا مــا خـطـرن مـنـهـا بـبـاطـن", "مــا تــعــثــرن بــالخــواطــر لكــن", " لخـــطـــوراتــهــا أقــل العــثــارا", " وقــعــت فـي سـمـا العـقـول هـلالا", "كــلمـا أوقـعـت عـليـهـا النـعـالا", " تـرعـد الأرض بـل تـخـاف اشـتعالا", "وتــمــور الســمــاء مــورا إذا لا", " ح كــــبــــرق عـــنـــانـــهـــا مَّوارا", " كـالغـوانـي مـا بين تلك المغاني", "تــتــهــادى لهـا الصـهـيـل أغـانـي", " مــحــرز الســبــق كـم بـيـوم رهـان", "شــنَّ غــاراتــهـا لنـهـب المـعـانـي", " فــاقــتــنــاهـا كـواعـبـا أبـكـارا", " جـــعـــل الله صــدرنــا مــشــروحــا", "بــمــتــون أمــلي عــليـهـا شـروحـا", " كــل بــاب مــنــهـا غـدا مـفـتـوحـا", "مـن فـتـوحـاتـه اسـتـفـدنـا فـتوحا", " تـجـعـل العـسـر بـالايـادي يـسارا", " بـــعـــمـــوم أتـــى بــهــا وخــصــوص", "فـــي بـــنـــاء مـــشـــيـــد مــرصــوص", " كــل ســفــر مــنــهـا بـثـبـت نـصـوص", "فــــهــــو لوح نــــقــــوش نــــصــــوص", " أبــرزت مــن نــصــوصــهـا الآثـارا", " أسـفـرت كـالنـجـوم حـيـن اسـتـهـلت", "فـــهـــدت مـــلة عـــن الرشــد ضــلت", " قـاب قـوسـيـن مـن سـما القرب حلت", "كــــم له مــــن تــــنـــزلات تـــدلت", " فــتــرقــت بـهـا المـعـالي مـنـارا", " طــوَّق الخــافــقــيــن طـوقـا مـرصـع", "بــلآلي الآيــات يــزهــو ويــسـطـع", " وعــلى مــحــور مـدى الدهـر أجـمـع", "دار فـي الكـائنات من دوره الاع", " لى نــطــاق فــاســتـوعـب الادوارا", " ولغـــــاب بـــــلا رحـــــاب للبـــــث", "ولو كــرمــا فــيــه مــأوى لمــكــث", " قــد تــمــطــى فــصــال صــولة ليــث", "وإلى حـــيـــث لا مـــكـــان لحــيــث", " بــجــنــاحــي عـنـقـاء مـغـرب طـارا", " فــي زوايـا فـصـولهـا كـم خـبـايـا", "هــو مـنـهـا طـلال تـلك الثـنـايـا", " تـلك يـا مـن بـهـا مـلكت السبايا", "كــــتــــب أم كـــتـــائب لســـرايـــا", " هـا المـعـانـي الرقاق صرن أسارى", " مـــلئت طـــوســـهـــا لعــمــري بــريَّ", "كـــافـــيـــات عـــن كـــل جـــام رويَّ", " قــم فــقــد نــســمــت بــمــسـك شـذي", "نــــفـــحـــات لهـــا تـــضـــوع بـــريَّ", " نــفــح النــدِّ مــن شـذاهـا بـخـارا", " كـــم تـــلا فـــي تـــوجــه أســمــاء", "فــكــســا خــتــمــه الوجــوه ضـيـاء", " واســتــفــاضـت مـن كـل وجـه حـيـاء", "رشـــحـــات رقـــت وراقـــت بـــهـــاء", " فــاســتــرقــت بــلطــفــهـا أحـرارا", " حـضـرة فـي تـبـريـزها الشمس تفضح", "وبـبـذل العـرفـان كـالبـحـر تـطفح", " هــكــذا لا تــزال تـسـمـو وتـسـمـح", "كم أفاضت فيما ورا النهر من بح", " ر التـــجـــلي فــيــوضــه أنــهــارا", " فــالق الحــب والنــوى الله خــوَّل", "وله خــــالصــــا مــــن اللب نــــوَّل", " فــلهــذا تــفــكــهــا أيــنــمـا حـل", "جــاء فـيـمـا بـقـشـره أعـجـز الأل", " بـــاب حـــتــى بــه ظــللن حــيــارى", " حـــاله كـــله إلى الحــق مــنــهــى", "مـا عـلمـنـا مـن بـعـضـها قط كنها", " فــي أمــور كــثــيــرة خــص مــنـهـا", "يـنـكـر المـرء مـنـه أمـرا فـينها", " ه نــهــاه فــيــنــكــر الانــكــارا", " دار راح التــصـريـف مـن راحـتـيـه", "بـــعـــقـــول زمـــامــهــا بــيــديــه", " مـن جـمـيـع الثـغـور فـي حـالتـيـه", "تــنــثـنـي عـنـه ثـم تـثـنـى عـليـه", " ألســن تــشــبــه الصــحــاة سـكـارى", " قــيــم دق فــي الفــرائض بــحــثــا", "ووصــيَّ لم يــنــكـث العـهـد نـكـثـا", " مـن تـراث لم يـرض نـصـفـا وثـلثـا", "ورث الانــبــيــاء والرســل ارثــا", " مــنــه مـا أعـطـى الورى مـعـشـارا", " خـــاتـــم فـــصـــه بـــأبـــهــى حــليَّ", "رســـمـــتــه العــليــا بــخــط جــليٍّ", " لقـــيـــام المـــهـــدي تــجــل عــليَّ", "بــــعــــده قــــط مــــا تــــرى لولي", " فــي المــقــام المــحــمـديَّ قـرارا", " عـــلم مـــفـــرد بـــرفـــع مـــنــادى", "ومــريــدا أضــحــى فـأمـسـى مـرادا", " تــرك الكــون والفــســاد فــســادا", "وإلى غــيــب الغــيـب جـاز فـنـادى", " يـا جـمـيـل السـتـراسبل الاستارا", " إنـــــه والذي دنـــــا فـــــتـــــدلى", "ذات عــشــق تـقـوم بـالعـرش حـمـلا", " مــن هــيــولاه قــد تــصــوَّر شـكـلا", "حــامــل الرفــرف الذي حـمـل الله", " عـــليـــه حــبــيــبــه المــخــتــارا", " نــال كــل الغــنــى فــمــا أغـنـاه", "عــن وجــود فــي الله قــد أفـنـاه", " ذاك عــــبـــد إلى غـــنـــى مـــولاه", "فـــقـــره تــمَّ فــاســتــتــم غــنــاه", " عــن ســواه فـلا يـخـاف افـتـقـارا", " فـــرضـــه والمــســنــون أدَّى ووفــى", "واســتــحـب المـنـدوب حـتـى تـصـفـى", " خــص مــن واجــب الوجــود بــزلفــى", "ومــن الله بــالنــوافــل كــم فــا", " ز بــقــرب فــاســتـوجـب الانـظـارا", " حـــرم للتـــوحـــيـــد عـــز حـــمــاه", "إذ مـن الغـيـر والسـوى قـد حـماه", " فــهــو دامـت عـيـن العـلا تـرعـاه", "مــا لنــفـي السـوى اسـتـعـد سـواه", " لا ولا غــيــره نــفــى الاغـيـارا", " جـــامـــع للكـــيـــان جــزءا وكــلا", "كــل فــرد مــنــهــا بــه يــتــجــلى", " وعـــليـــهـــا مـــنــه لك الله دلا", "هـيـكـل فـي نـاسـوتـه اخـتصر الله", " جــمــيــع المــكــوَّنــات اخــتـصـارا", " بــــــال للهــــــدى له وثـــــبـــــات", "وعـــلى الحـــق وقـــفـــة وثـــبـــات", " ظــــاهــــرات وتـــارة مـــضـــمـــرات", "خـــلوات مـــن بـــعـــدهـــا جـــلوات", " عــلمــتــه الاظــهــار والاضـمـارا", " عـــالم الذرَّ إذ أجـــاب بــســرعــه", "مــلقـيـا نـحـو دعـوة الرب سـمـعـه", " ذلك الحـــبـــر شــرَّف الله وضــعــه", "نـقـطـة البـاء من بلى كان في عه", " د ألســـــت فـــــأيــــد الاقــــرارا", " كــعــبــة البــيـت قـابـلتـه بـليـن", "إذ رأتــــه لهــــا أجــــلَّ قـــريـــن", " ذلك الركـن ذو المـقـام المـكـيـن", "ألمـنـادي يـا قـبـلتـي قـابـليـنـي", " بــســجــود فــقــابــلتـه اخـتـيـارا", " لجـــة بـــعـــد لجـــة خـــاض ليـــلا", "ونــهــارا تـسـيـل بـالسـفـح سـيـلا", " طــافــح الشــطــح ليــس يـرقـب إلا", "لجـج الاسـتـغـراق في لي مع الله", " تــعــالى كــم خـاض مـنـهـا غـمـارا", " ســاحــة العــفــو للخــلائق أفـسـح", "وهــي أنــجــى للعــالمـيـن وأنـجـح", " مـا تـرى مـن لنـا المـحـجـة أوضـح", "كــم أرانــا مـن وسـع دائرة الرح", " مــة مــن فــيــه أطــمــع الكـفـارا", " كــل مــا لا يــراه بــيــن يــديــه", "حــاضــرا يــطــلب الحــضــور لديــه", " مـــرجـــع الكــل إن نــظــرت إليــه", "هـــو قـــطــب للعــارفــيــن عــليــه", " فـــلك العـــارفــيــن بــالله دارا", " عـنـه سـل صـدر الديـن كـيـف شـفاه", "حــيــن وصــى اســحــق أعــنـى أبـاه", " ذاك للمــلة الحــنــيــفــة يـا هـو", "شــيــخــهــا الاكـبـر الذي بـعـلاه", " قـد عـلا صـدرهـا الكبير الكبارا", " حــيــث ربـاه وهـو قـد كـان طـفـلا", "بــرشــاد فــأوتــى الحــكــم كـهـلا", " إن مــن يــقــلب الحــقــائق فـعـلا", "كــان قـلبـا للصـدر والصـدر لولا", " ذلك القــلب مــا حــوى الاســرارا", " صــادر الواردات حــيــن تــقــاضــت", "ديــنــهــا واسـتـبـاحـهـا فـتـراضـت", " غــرقــت فــي تــيــاره حـيـن خـاضـت", "كــم عــلى قـلب ذلك الصـدر فـاضـت", " واردات لا تــــعــــرف الاصــــدارا", " خــيـر عـصـر مـا فـيـه للراح عـصـر", "كــعـروس تـجـلى لهـا العـقـل مـهـر", " والذي زفـــهـــا لنــا وهــي بــكــر", "هـو شـيـخ الحـان الذي اعتصرت رو", " ح المـعـانـي فـي راحتيه اعتصارا", " صـاح هـذي الخـمـر التي قيل عنها", "انــهــا تــأمــر العــقـول وتـنـهـى", " ان مـن فـي أذى القـذى لم يـشنها", "فــي أوانـي الحـروف أفـرغ مـنـهـا", " خـــنـــدريــســا مــروَّقــا وعــقــارا", " طــبــعــتــه يــد التــصــرف طــبـعـا", "قــابـل الانـفـعـال ذاتـا وطـبـعـا", " مـذهـب فـي التـلوين لم يبق نوعا", "حـاز فـرقـا مـن بـعـد جـمـع وجمعا", " بــعـد فـرق فـاسـتـجـمـع الاطـوارا", " لجــنــى ســدرة المــنــى مــدَّ كـفـا", "يــتــرجــى طــوبـى له مـنـه قـطـفـا", " وعــليــه الرضــوان يــنـفـح عـرفـا", "فــي جـنـان التـوحـيـد سـرَّح طـرفـا", " فـاجـتـنـى مـن أنـوارهـا النـوَّارا", " بــقــدامــى الاقــدام لم يــتـأخـر", "طـار يـبـغـي من حضرة القدس محضر", " أجـــدل فـــوقــقــنــة العــرش وكــر", "وله البــاز للمــطــار مــن الفــر", " ش إلى العــرش كــم خــواف أعــارا", " جـــبـــل راســـخ يـــفــاخــر يــذبــل", "ولواء جـــــلاله فـــــي تـــــأثـــــل", " ذاك شـيـخ الكـل المـحكم في الكل", "عــلم الشــرق مـظـهـر الحـق رب ال", " فــتــق والرتــق قــوَّة واقــتــدارا", " كــاليــمــانــي بــصــدره مــســتـقـرَّ", "لجــمــيـع الاسـرار مـا فـيـه ذكـر", " بــــشــــبــــاه والامـــر لله أمـــر", "قــــدَّس الله ســــره فــــهــــو ســــر", " بـــمـــعـــانـــيــه قــدَّس الاســرارا", " فــاخــر العـرب فـيـه حـيـا فـحـيـا", "جــدَّه حــيــث طــاب مــيــتــا وحـيـا", " فــكــســا الفــخـر حـاتـمـا وعـديـا", "حــاتــمــي النــجــار أكــســب طـيـا", " فــوق ذاك النــجــار مـنـه نـجـارا", " بــفــنــا هـالة المـريـديـن مـبـدر", "وبـــوجـــه الســفــار لله مــســفــر", " لم يـكـلف بـالخـسـف لا زال مـقمر", "بــدر تـمَّ قـد سـار فـي فـلك العـر", " فــان ســيــرا ولا يــخــاف ســرارا", " أصــبــحــت حـالكـات تـلك الليـالي", "مـــشـــرقــات بــنــوره المــتــلالي", " فـــلك واســـع المـــســـاحــة عــالي", "ضــاق ذرعــا عـنـه ذراع المـعـالي", " فــكــســاه مــن المــعــانـي سـوارا", " هـبـنـي بـالشعر في المحافل أصدع", "وبــنــظــمــي كــل الفــرائد أجـمـع", " ومـقـامـي فـي النـعـت للاوج يرفع", "أتــرانــي هــيــهــات أدرك مـن نـع", " ت عــلا ذلك المــقــام القــصــارى", " كــل فــكـري عـن درك بـعـض مـزايـا", "حـــضـــرة ربــهــا أبــرَّ البــرايــا", " هــو بــحــر وذي نــعــوتــي ركـايـا", "كــيــف يـسـتـوعـب الكـلام سـجـايـا", " ه وهــل يــنـزح الركـاء البـحـارا", " كـــل ليـــل أصـــبـــو وكــل نــهــار", "لمـــزار أعـــظـــم بـــه مــن مــزار", " وأفـــدي مـــا ســـار للشـــام ســار", "بـــأبـــي ثـــاويـــا بـــذات قـــرار", " مــنــعــت سـاكـن العـراق القـرارا", " أيـهـا المـشـتـكـي من الوزر ثقلا", "زره إن رمــت أن تــخــفــف حــمــلا", " وبـــأعـــتـــاب بـــابــه حــط رحــلا", "كــل مــن زار قــبــره خــفــف الله", " تـــعـــالى عـــن ظـــهــره الاوزارا", " بــــاذخ طـــأطـــأ العـــلا لعـــلاه", "مـــلجـــأ الكــائنــات تــحــت لواه", " مــدَّ ظــلا ضــافــي الاديــم تــراه", "كــم حــمــى نــازلا بــكـهـف حـمـاه", " مـسـتـجـيـرا بـه إذا الدهـر جـارا", " وكــأيــن مــن ســيــد صــار عــبــدا", "لأيـــاد له مـــن البـــحـــر أنــدى", " جــاء مــســتــرفــدا فـأولاه رفـدا", "كــعــلي الرضــا الوزيــر المـفـدى", " بــكــبــار المــلوك كــســرى ودارا", " آصــفــي التــدبـيـر مـن لم يـهـنـه", "جــلبــه للاعــتــاب بـل لم يـشـنـه", " مــع أن التــســخــيــر يـؤخـذ عـنـه", "جــذبــتــه لســفــح قــيــســون مـنـه", " جـذابـات تـدعـو البـدار البـدارا", " حــرف جــرَّ شــم العــرانــيــن قــرِّت", "بــــعــــلا ذروة له واســــتـــقـــرت", " وإليـهـا مـن جـسـمـنـا الروح فـرَّت", "كـمـن المـغـنـاطـيـس فـيـهـا فـجـرَّت", " مـــلكـــا قـــاد عـــســكــرا جــرارا", " جـــبـــل هــائل المــهــابــة راســي", "جــاز فـي الارتـفـاع حـد القـيـاس", " ذو وقــار لو وازنــتــه الرواســي", "مــا له فــي جــلاله مــن مــواســي", " طــاش مــيــزانــهــا وخـفـت عـيـارا", " كــفــه مــن هــواطــل السـحـب أروى", "وحــمــاه كــهــف الطــريــد ومــأوى", " فــاق كــل الصــدور ســرا ونــجــوى", "ذلك أســخــى المـلوك كـفـا وأقـوى", " جــلدا مــنــهــمــو وأحــمـى ذمـارا", " حــيــدر للابـطـال يـكـفـي ويـكـفـل", "وحـــســـام غـــراره قـــط مـــا فـــل", " فــي عـلاه مـهـمـا تـشـا أبـدا قـل", "أسـد الله غـيـرة الله سـيف الله", " يــبــرى بــذي الفــقــار الفـقـارا", " شــرَّف الخــافــقـيـن شـرقـا وغـربـا", "فــتــراآى أمـضـى البـواتـر غـربـا", " وعـلى الفـرقـتـيـن عـجـمـا وعـربـا", "شــهـرتـه أيـدي المـهـيـمـن عـضـبـا", " فــغـدا أعـظـم السـيـوف اشـتـهـارا", " راكــب الهــائلات فــي يــوم ذعــر", "ســالك المــوحــشــات مـن كـل قـفـر", " والخـــطـــيـــر الذر بـــكـــرَّ وفـــر", "يــمــتــطــي عــزمــه عــظــائم أمــر", " وخــطــيــر مــن يــركــب الاخـطـارا", " خــاطــبــتــه أم العــلا عـن تـراض", "أمـرك الامـر فـاقـض مـا أنـت قاض", " يـا لعـمـرو مـن صـائب الفـكر ماض", "فـي المـلمـات يـسـتـشـيـر المواضي", " ومــصـيـب مـن للمـواضـي اسـتـشـارا", " هــو يــوم الصــدام عــنــتــر عـبـس", "وبـــزهـــد الحــطــام مــثــل أويــس", " ولدى الانــتــقــام مـن غـيـر لبـس", "طــرد حــلم فــلو رآه ابــن قــيــس", " لغــدا أحــنــف الحــلوم اضـطـرارا", " ليـــس إلا فـــي مـــاله تـــفــريــط", "وعـــن الجـــود مـــاله تـــثــبــيــط", " كـــفـــه وافــر العــطــاء بــســيــط", "بــحــر جــود بــالمـكـرمـات مـحـيـط", " كـــم وردنـــا عــبــابــه الزخــارا", " فـــصـــدرنــا والكــل أوقــر صــدرا", "مـــن لآل بـــهـــا نـــقــلد نــحــرا", " ونــثــرنــا مــراود الفـكـر نـثـرا", "فــحــبــانــا درَّا نـظـمـنـاه شـعـرا", " بـــعـــلي الرضـــا عـــلا مــقــدارا", " شـــــرَّف الله أهـــــل جــــلق إذ أو", "دع فــيــهــم مــن عـلا لذرى الجـو", " أو بـــدعـــا ونــحــن أولى بــه لو", "شــرَّفــتــنــا ألوكــة لحــمــى الزو" ]
null
https://diwany.org/%D9%82%D8%AF%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%AF-%D8%B2%D9%86%D8%AF%D9%87-%D9%81%D8%A3%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D8%A7/
عبد الباقي العمري
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|psep|> <|bsep|> قدح الوجد زنده فأطارا <|vsep|> من حصاة القلب الشجيِّ شرارا </|bsep|> <|bsep|> حينما ناظر المعنى جهارا <|vsep|> شام برقا من الشم استنارا </|bsep|> <|bsep|> ملأ الخافقين نورا ونارا <|vsep|> منه وجه الثرى تعندم خدا </|bsep|> <|bsep|> والثريا ماست بحلة سعدى <|vsep|> ومتى كفه الخضيب أمدَّا </|bsep|> <|bsep|> صبغ الأرض والسماء فأبدى <|vsep|> في سواد العراق منه حمرارا </|bsep|> <|bsep|> صب سوطا في قلب دجلة ورَّث <|vsep|> وهجا في حشا الفرات تلبث </|bsep|> <|bsep|> وبذيل الزوراء لما تشبث <|vsep|> بث في الكرخ والرصافة ما بث </|bsep|> <|bsep|> ث فأورى بالجانبين أوارا <|vsep|> كم شربنا منه شرابا حميما </|bsep|> <|bsep|> وشهدنا به عذابا أليما <|vsep|> حال حال الدنيا فعاد وخيما </|bsep|> <|bsep|> واستحالت دار السلام جحيما <|vsep|> فتلونا يا نار زيدي شرارا </|bsep|> <|bsep|> حث في سوقه ركائب سحب <|vsep|> نضحت غربها بشرق وغرب </|bsep|> <|bsep|> ن ذاك المقباس من غير ريب <|vsep|> قبست منه كل مهجة صب </|bsep|> <|bsep|> صبَّ من عينه دموعا غزازا <|vsep|> رام أن يرشق الخواطر نبلا </|bsep|> <|bsep|> فجعلنا له النواظر جعلا <|vsep|> ما تراه ذ مرَّ يسحب ذيلا </|bsep|> <|bsep|> كاد أن يخطف البصائر لولا <|vsep|> أن تركناه يخطف الأبصارا </|bsep|> <|bsep|> ومن الشام حين أمَّ العراقا <|vsep|> دس في كل مهجة محراقا </|bsep|> <|bsep|> كلما حرَّ عن قباه النطاقا <|vsep|> علقت في القلوب منه علاقا </|bsep|> <|bsep|> ت هوى تسعر القلوب ادَّكارا <|vsep|> يا له بارقا ذا الليل جنا </|bsep|> <|bsep|> راح يختال في غلائل لبنى <|vsep|> لا تسل حيث عنَّ يا صاح عنا </|bsep|> <|bsep|> أحرق القلب أدهش اللب منا <|vsep|> أذهل العقل حير الافكارا </|bsep|> <|bsep|> طارق بالضياء يفري الظلاما <|vsep|> طرقته يد العلا صمصاما </|bsep|> <|bsep|> وذا ما الدجا تدَّرع لاما <|vsep|> قلد الأفق من سناء حساما </|bsep|> <|bsep|> طرَّ كالفجر للدجا بتارا <|vsep|> ية السيف في انطباع ورسم </|bsep|> <|bsep|> رسمت في افرنده أيٍّ رسم <|vsep|> وعلى فرق حالك مدلهم </|bsep|> <|bsep|> لاح في جوهر دمشقي رقم <|vsep|> فأرانا من ذي الفقار غرارا </|bsep|> <|bsep|> عارضا رمحه يروم برازا <|vsep|> كشقيق حقيقة ومجازا </|bsep|> <|bsep|> منه ذ أظهر السماك ركازا <|vsep|> في حواشي الفاق أبدى طرازا </|bsep|> <|bsep|> نضرا في حلاه يحكي النضارا <|vsep|> غلَّ عنق الدجا بأغلال أسر </|bsep|> <|bsep|> فكسا قيس عامر طوق عمرو <|vsep|> يا له من وضاح حيرة فكر </|bsep|> <|bsep|> سلسل الليل في سلاسل تبر <|vsep|> حينما جنَّ فاستفاق نهارا </|bsep|> <|bsep|> جدولته يد من الرعد شلا <|vsep|> فلذا غير مستقيم تجلى </|bsep|> <|bsep|> بحلاه جيد السماء تحلى <|vsep|> وعلى اللوح سورة النور أملى </|bsep|> <|bsep|> فاقتبسنا من يها الانوارا <|vsep|> كلما لاح لي بلفٍّ ونشر </|bsep|> <|bsep|> بعد ترتيبه تشوَّش فكري <|vsep|> فأنا والمحيط علما بسري </|bsep|> <|bsep|> لست أدري وليتني كنت أدري <|vsep|> ما الذي نسته عيني جهارا </|bsep|> <|bsep|> أهي النار جمرها متوقد <|vsep|> أم هو النور ضوؤه متجسد </|bsep|> <|bsep|> يا ترى والتمييز مني صفد <|vsep|> تلك نار الكليم أم نور محي الد </|bsep|> <|bsep|> ين غشى على الدجا فأنارا <|vsep|> وعن العين قد جلا الغين والعي </|bsep|> <|bsep|> هب حتى انجلى به ذلك الفي <|vsep|> قلت في نعته وقد مسني العيَّ </|bsep|> <|bsep|> ذاك محض النور الذي كان في عي <|vsep|> ن العماء التجرَّديِّ احورارا </|bsep|> <|bsep|> ذلك العقد في الجواهر مفرد <|vsep|> وعليه كل الخناصر تعقد </|bsep|> <|bsep|> انما فض خاتم الرسل أحمد <|vsep|> ذلك الجوهر البسيط وما أد </|bsep|> <|bsep|> راك بالجوهر البسيط اختبارا <|vsep|> ما على غيره استدارت رحاه </|bsep|> <|bsep|> فأرانا الدقيق من معناه <|vsep|> صقلت في يد التجلي مراه </|bsep|> <|bsep|> فلك أطلس محا بصفاه <|vsep|> عن مرايا عين العقول اغبرارا </|bsep|> <|bsep|> ظهرت ذاته العلية مجلى <|vsep|> لجميع الصفات قولا وفعلا </|bsep|> <|bsep|> فغدا في مقام دم أولى <|vsep|> مظهر للاسماء أظهرها الله </|bsep|> <|bsep|> تعالى بنفسه اظهارا <|vsep|> هو بعض اليات فيما تقرَّر </|bsep|> <|bsep|> بزغت في الفاق الله أكبر <|vsep|> بهرت رسطاليس والاسكندر </|bsep|> <|bsep|> حكمة للاشراق من جانب الغر <|vsep|> ب استنارت فعمت الاقطارا </|bsep|> <|bsep|> علم للهدى به قد هدينا <|vsep|> وسبقنا الانام علما ودينا </|bsep|> <|bsep|> كيف لا نهتدي به ويقينا <|vsep|> ذلك الطور لو ره ابن سينا </|bsep|> <|bsep|> باشاراته اليه أشارا <|vsep|> أو رعى جالينوس تلك المراعي </|bsep|> <|bsep|> ضاع بين السوام كل ضياع <|vsep|> ونعاه للفلسفيين ناعي </|bsep|> <|bsep|> أو رأى افلاطون تلك المساعي <|vsep|> لمشى في ركابه أين سارا </|bsep|> <|bsep|> أو ره متى حواريِّ عيسى <|vsep|> ظنه في تدريسه أدريسا </|bsep|> <|bsep|> وبسيماه خاله الناموسا <|vsep|> أو رأته الأحبار أحبار موسى </|bsep|> <|bsep|> لادَّعت فيه ما ادعته النصارى <|vsep|> عيلم العلم موجه ليس يسكن </|bsep|> <|bsep|> بين جنبيه عالم الكون يكمن <|vsep|> وسع الكل فهو عين التعيين </|bsep|> <|bsep|> عالم تنطوي العوالم في كن <|vsep|> ه علاه ويستترن استتارا </|bsep|> <|bsep|> ما معاني البديع أبدى بيانا <|vsep|> كان تلخيصه لها برهانا </|bsep|> <|bsep|> ذاك يا سعد سيد عز شانا <|vsep|> ذو تجلٍّ له الذوات عيانا </|bsep|> <|bsep|> تتراى وعنه لا تتوارى <|vsep|> من يراه لم يقل يا لطيىء </|bsep|> <|bsep|> أي مرء جئتم به أي مرء <|vsep|> فبمسباره المعدَّ لبرء </|bsep|> <|bsep|> سبر الممكنات حتى لشيء <|vsep|> لم يكن ممكنا غدا مسبارا </|bsep|> <|bsep|> قلبه العرض صدره صفحة اللو <|vsep|> ح وأهل الكرسي من ذاك أفتوا </|bsep|> <|bsep|> كم عليهم أملي وكم منه أملوا <|vsep|> خصه الله من لدنه بما أو </|bsep|> <|bsep|> دع من سر غيبه الاقدارا <|vsep|> لو ره الذي على قرية مر </|bsep|> <|bsep|> لدرى أنه بذلك أخبر <|vsep|> بل برفع الجدار أولى وأجدر </|bsep|> <|bsep|> لو مع الخضر كان حين أتى القر <|vsep|> ية من قبله أقام الجدارا </|bsep|> <|bsep|> شاهد غاب حسه عن وجود <|vsep|> في مجال منزه عن حدود </|bsep|> <|bsep|> وعلى رغم جاحد مطرود <|vsep|> شهد الله أنه في شهود </|bsep|> <|bsep|> ن جرى طرف طرفه لا يجارى <|vsep|> راض مهرا للجري غير مروض </|bsep|> <|bsep|> بعنان في كفه مقبوض <|vsep|> ولتقطيع بحر كل عروض </|bsep|> <|bsep|> كم على ظهر سابح بفيوض <|vsep|> خاض من لجة العماء الغمارا </|bsep|> <|bsep|> خذا بالراء عرضا وطولا <|vsep|> وكل صعب منها دعاه ذلولا </|bsep|> <|bsep|> أينما ينتحي تراه وصولا <|vsep|> في مجال الخيال أجرى خيولا </|bsep|> <|bsep|> لا يشق النهي لهنَّ غبارا <|vsep|> خوضها في الحجى كساها التحجل </|bsep|> <|bsep|> فانبرت من مرابط العقل ترفل <|vsep|> وجدت كل عزها بالتذلل </|bsep|> <|bsep|> ضمر تجعل السويداء من ك <|vsep|> ل ضمير لركضها مضمارا </|bsep|> <|bsep|> هنَّ والعاديات جرد صوافن <|vsep|> قل جعلن القلوب منا معاطن </|bsep|> <|bsep|> فذا ما خطرن منها بباطن <|vsep|> ما تعثرن بالخواطر لكن </|bsep|> <|bsep|> لخطوراتها أقل العثارا <|vsep|> وقعت في سما العقول هلالا </|bsep|> <|bsep|> كلما أوقعت عليها النعالا <|vsep|> ترعد الأرض بل تخاف اشتعالا </|bsep|> <|bsep|> وتمور السماء مورا ذا لا <|vsep|> ح كبرق عنانها مَّوارا </|bsep|> <|bsep|> كالغواني ما بين تلك المغاني <|vsep|> تتهادى لها الصهيل أغاني </|bsep|> <|bsep|> محرز السبق كم بيوم رهان <|vsep|> شنَّ غاراتها لنهب المعاني </|bsep|> <|bsep|> فاقتناها كواعبا أبكارا <|vsep|> جعل الله صدرنا مشروحا </|bsep|> <|bsep|> بمتون أملي عليها شروحا <|vsep|> كل باب منها غدا مفتوحا </|bsep|> <|bsep|> من فتوحاته استفدنا فتوحا <|vsep|> تجعل العسر بالايادي يسارا </|bsep|> <|bsep|> بعموم أتى بها وخصوص <|vsep|> في بناء مشيد مرصوص </|bsep|> <|bsep|> كل سفر منها بثبت نصوص <|vsep|> فهو لوح نقوش نصوص </|bsep|> <|bsep|> أبرزت من نصوصها الثارا <|vsep|> أسفرت كالنجوم حين استهلت </|bsep|> <|bsep|> فهدت ملة عن الرشد ضلت <|vsep|> قاب قوسين من سما القرب حلت </|bsep|> <|bsep|> كم له من تنزلات تدلت <|vsep|> فترقت بها المعالي منارا </|bsep|> <|bsep|> طوَّق الخافقين طوقا مرصع <|vsep|> بللي اليات يزهو ويسطع </|bsep|> <|bsep|> وعلى محور مدى الدهر أجمع <|vsep|> دار في الكائنات من دوره الاع </|bsep|> <|bsep|> لى نطاق فاستوعب الادوارا <|vsep|> ولغاب بلا رحاب للبث </|bsep|> <|bsep|> ولو كرما فيه مأوى لمكث <|vsep|> قد تمطى فصال صولة ليث </|bsep|> <|bsep|> ولى حيث لا مكان لحيث <|vsep|> بجناحي عنقاء مغرب طارا </|bsep|> <|bsep|> في زوايا فصولها كم خبايا <|vsep|> هو منها طلال تلك الثنايا </|bsep|> <|bsep|> تلك يا من بها ملكت السبايا <|vsep|> كتب أم كتائب لسرايا </|bsep|> <|bsep|> ها المعاني الرقاق صرن أسارى <|vsep|> ملئت طوسها لعمري بريَّ </|bsep|> <|bsep|> كافيات عن كل جام رويَّ <|vsep|> قم فقد نسمت بمسك شذي </|bsep|> <|bsep|> نفحات لها تضوع بريَّ <|vsep|> نفح الندِّ من شذاها بخارا </|bsep|> <|bsep|> كم تلا في توجه أسماء <|vsep|> فكسا ختمه الوجوه ضياء </|bsep|> <|bsep|> واستفاضت من كل وجه حياء <|vsep|> رشحات رقت وراقت بهاء </|bsep|> <|bsep|> فاسترقت بلطفها أحرارا <|vsep|> حضرة في تبريزها الشمس تفضح </|bsep|> <|bsep|> وببذل العرفان كالبحر تطفح <|vsep|> هكذا لا تزال تسمو وتسمح </|bsep|> <|bsep|> كم أفاضت فيما ورا النهر من بح <|vsep|> ر التجلي فيوضه أنهارا </|bsep|> <|bsep|> فالق الحب والنوى الله خوَّل <|vsep|> وله خالصا من اللب نوَّل </|bsep|> <|bsep|> فلهذا تفكها أينما حل <|vsep|> جاء فيما بقشره أعجز الأل </|bsep|> <|bsep|> باب حتى به ظللن حيارى <|vsep|> حاله كله لى الحق منهى </|bsep|> <|bsep|> ما علمنا من بعضها قط كنها <|vsep|> في أمور كثيرة خص منها </|bsep|> <|bsep|> ينكر المرء منه أمرا فينها <|vsep|> ه نهاه فينكر الانكارا </|bsep|> <|bsep|> دار راح التصريف من راحتيه <|vsep|> بعقول زمامها بيديه </|bsep|> <|bsep|> من جميع الثغور في حالتيه <|vsep|> تنثني عنه ثم تثنى عليه </|bsep|> <|bsep|> ألسن تشبه الصحاة سكارى <|vsep|> قيم دق في الفرائض بحثا </|bsep|> <|bsep|> ووصيَّ لم ينكث العهد نكثا <|vsep|> من تراث لم يرض نصفا وثلثا </|bsep|> <|bsep|> ورث الانبياء والرسل ارثا <|vsep|> منه ما أعطى الورى معشارا </|bsep|> <|bsep|> خاتم فصه بأبهى حليَّ <|vsep|> رسمته العليا بخط جليٍّ </|bsep|> <|bsep|> لقيام المهدي تجل عليَّ <|vsep|> بعده قط ما ترى لولي </|bsep|> <|bsep|> في المقام المحمديَّ قرارا <|vsep|> علم مفرد برفع منادى </|bsep|> <|bsep|> ومريدا أضحى فأمسى مرادا <|vsep|> ترك الكون والفساد فسادا </|bsep|> <|bsep|> ولى غيب الغيب جاز فنادى <|vsep|> يا جميل الستراسبل الاستارا </|bsep|> <|bsep|> نه والذي دنا فتدلى <|vsep|> ذات عشق تقوم بالعرش حملا </|bsep|> <|bsep|> من هيولاه قد تصوَّر شكلا <|vsep|> حامل الرفرف الذي حمل الله </|bsep|> <|bsep|> عليه حبيبه المختارا <|vsep|> نال كل الغنى فما أغناه </|bsep|> <|bsep|> عن وجود في الله قد أفناه <|vsep|> ذاك عبد لى غنى مولاه </|bsep|> <|bsep|> فقره تمَّ فاستتم غناه <|vsep|> عن سواه فلا يخاف افتقارا </|bsep|> <|bsep|> فرضه والمسنون أدَّى ووفى <|vsep|> واستحب المندوب حتى تصفى </|bsep|> <|bsep|> خص من واجب الوجود بزلفى <|vsep|> ومن الله بالنوافل كم فا </|bsep|> <|bsep|> ز بقرب فاستوجب الانظارا <|vsep|> حرم للتوحيد عز حماه </|bsep|> <|bsep|> ذ من الغير والسوى قد حماه <|vsep|> فهو دامت عين العلا ترعاه </|bsep|> <|bsep|> ما لنفي السوى استعد سواه <|vsep|> لا ولا غيره نفى الاغيارا </|bsep|> <|bsep|> جامع للكيان جزءا وكلا <|vsep|> كل فرد منها به يتجلى </|bsep|> <|bsep|> وعليها منه لك الله دلا <|vsep|> هيكل في ناسوته اختصر الله </|bsep|> <|bsep|> جميع المكوَّنات اختصارا <|vsep|> بال للهدى له وثبات </|bsep|> <|bsep|> وعلى الحق وقفة وثبات <|vsep|> ظاهرات وتارة مضمرات </|bsep|> <|bsep|> خلوات من بعدها جلوات <|vsep|> علمته الاظهار والاضمارا </|bsep|> <|bsep|> عالم الذرَّ ذ أجاب بسرعه <|vsep|> ملقيا نحو دعوة الرب سمعه </|bsep|> <|bsep|> ذلك الحبر شرَّف الله وضعه <|vsep|> نقطة الباء من بلى كان في عه </|bsep|> <|bsep|> د ألست فأيد الاقرارا <|vsep|> كعبة البيت قابلته بلين </|bsep|> <|bsep|> ذ رأته لها أجلَّ قرين <|vsep|> ذلك الركن ذو المقام المكين </|bsep|> <|bsep|> ألمنادي يا قبلتي قابليني <|vsep|> بسجود فقابلته اختيارا </|bsep|> <|bsep|> لجة بعد لجة خاض ليلا <|vsep|> ونهارا تسيل بالسفح سيلا </|bsep|> <|bsep|> طافح الشطح ليس يرقب لا <|vsep|> لجج الاستغراق في لي مع الله </|bsep|> <|bsep|> تعالى كم خاض منها غمارا <|vsep|> ساحة العفو للخلائق أفسح </|bsep|> <|bsep|> وهي أنجى للعالمين وأنجح <|vsep|> ما ترى من لنا المحجة أوضح </|bsep|> <|bsep|> كم أرانا من وسع دائرة الرح <|vsep|> مة من فيه أطمع الكفارا </|bsep|> <|bsep|> كل ما لا يراه بين يديه <|vsep|> حاضرا يطلب الحضور لديه </|bsep|> <|bsep|> مرجع الكل ن نظرت ليه <|vsep|> هو قطب للعارفين عليه </|bsep|> <|bsep|> فلك العارفين بالله دارا <|vsep|> عنه سل صدر الدين كيف شفاه </|bsep|> <|bsep|> حين وصى اسحق أعنى أباه <|vsep|> ذاك للملة الحنيفة يا هو </|bsep|> <|bsep|> شيخها الاكبر الذي بعلاه <|vsep|> قد علا صدرها الكبير الكبارا </|bsep|> <|bsep|> حيث رباه وهو قد كان طفلا <|vsep|> برشاد فأوتى الحكم كهلا </|bsep|> <|bsep|> ن من يقلب الحقائق فعلا <|vsep|> كان قلبا للصدر والصدر لولا </|bsep|> <|bsep|> ذلك القلب ما حوى الاسرارا <|vsep|> صادر الواردات حين تقاضت </|bsep|> <|bsep|> دينها واستباحها فتراضت <|vsep|> غرقت في تياره حين خاضت </|bsep|> <|bsep|> كم على قلب ذلك الصدر فاضت <|vsep|> واردات لا تعرف الاصدارا </|bsep|> <|bsep|> خير عصر ما فيه للراح عصر <|vsep|> كعروس تجلى لها العقل مهر </|bsep|> <|bsep|> والذي زفها لنا وهي بكر <|vsep|> هو شيخ الحان الذي اعتصرت رو </|bsep|> <|bsep|> ح المعاني في راحتيه اعتصارا <|vsep|> صاح هذي الخمر التي قيل عنها </|bsep|> <|bsep|> انها تأمر العقول وتنهى <|vsep|> ان من في أذى القذى لم يشنها </|bsep|> <|bsep|> في أواني الحروف أفرغ منها <|vsep|> خندريسا مروَّقا وعقارا </|bsep|> <|bsep|> طبعته يد التصرف طبعا <|vsep|> قابل الانفعال ذاتا وطبعا </|bsep|> <|bsep|> مذهب في التلوين لم يبق نوعا <|vsep|> حاز فرقا من بعد جمع وجمعا </|bsep|> <|bsep|> بعد فرق فاستجمع الاطوارا <|vsep|> لجنى سدرة المنى مدَّ كفا </|bsep|> <|bsep|> يترجى طوبى له منه قطفا <|vsep|> وعليه الرضوان ينفح عرفا </|bsep|> <|bsep|> في جنان التوحيد سرَّح طرفا <|vsep|> فاجتنى من أنوارها النوَّارا </|bsep|> <|bsep|> بقدامى الاقدام لم يتأخر <|vsep|> طار يبغي من حضرة القدس محضر </|bsep|> <|bsep|> أجدل فوققنة العرش وكر <|vsep|> وله الباز للمطار من الفر </|bsep|> <|bsep|> ش لى العرش كم خواف أعارا <|vsep|> جبل راسخ يفاخر يذبل </|bsep|> <|bsep|> ولواء جلاله في تأثل <|vsep|> ذاك شيخ الكل المحكم في الكل </|bsep|> <|bsep|> علم الشرق مظهر الحق رب ال <|vsep|> فتق والرتق قوَّة واقتدارا </|bsep|> <|bsep|> كاليماني بصدره مستقرَّ <|vsep|> لجميع الاسرار ما فيه ذكر </|bsep|> <|bsep|> بشباه والامر لله أمر <|vsep|> قدَّس الله سره فهو سر </|bsep|> <|bsep|> بمعانيه قدَّس الاسرارا <|vsep|> فاخر العرب فيه حيا فحيا </|bsep|> <|bsep|> جدَّه حيث طاب ميتا وحيا <|vsep|> فكسا الفخر حاتما وعديا </|bsep|> <|bsep|> حاتمي النجار أكسب طيا <|vsep|> فوق ذاك النجار منه نجارا </|bsep|> <|bsep|> بفنا هالة المريدين مبدر <|vsep|> وبوجه السفار لله مسفر </|bsep|> <|bsep|> لم يكلف بالخسف لا زال مقمر <|vsep|> بدر تمَّ قد سار في فلك العر </|bsep|> <|bsep|> فان سيرا ولا يخاف سرارا <|vsep|> أصبحت حالكات تلك الليالي </|bsep|> <|bsep|> مشرقات بنوره المتلالي <|vsep|> فلك واسع المساحة عالي </|bsep|> <|bsep|> ضاق ذرعا عنه ذراع المعالي <|vsep|> فكساه من المعاني سوارا </|bsep|> <|bsep|> هبني بالشعر في المحافل أصدع <|vsep|> وبنظمي كل الفرائد أجمع </|bsep|> <|bsep|> ومقامي في النعت للاوج يرفع <|vsep|> أتراني هيهات أدرك من نع </|bsep|> <|bsep|> ت علا ذلك المقام القصارى <|vsep|> كل فكري عن درك بعض مزايا </|bsep|> <|bsep|> حضرة ربها أبرَّ البرايا <|vsep|> هو بحر وذي نعوتي ركايا </|bsep|> <|bsep|> كيف يستوعب الكلام سجايا <|vsep|> ه وهل ينزح الركاء البحارا </|bsep|> <|bsep|> كل ليل أصبو وكل نهار <|vsep|> لمزار أعظم به من مزار </|bsep|> <|bsep|> وأفدي ما سار للشام سار <|vsep|> بأبي ثاويا بذات قرار </|bsep|> <|bsep|> منعت ساكن العراق القرارا <|vsep|> أيها المشتكي من الوزر ثقلا </|bsep|> <|bsep|> زره ن رمت أن تخفف حملا <|vsep|> وبأعتاب بابه حط رحلا </|bsep|> <|bsep|> كل من زار قبره خفف الله <|vsep|> تعالى عن ظهره الاوزارا </|bsep|> <|bsep|> باذخ طأطأ العلا لعلاه <|vsep|> ملجأ الكائنات تحت لواه </|bsep|> <|bsep|> مدَّ ظلا ضافي الاديم تراه <|vsep|> كم حمى نازلا بكهف حماه </|bsep|> <|bsep|> مستجيرا به ذا الدهر جارا <|vsep|> وكأين من سيد صار عبدا </|bsep|> <|bsep|> لأياد له من البحر أندى <|vsep|> جاء مسترفدا فأولاه رفدا </|bsep|> <|bsep|> كعلي الرضا الوزير المفدى <|vsep|> بكبار الملوك كسرى ودارا </|bsep|> <|bsep|> صفي التدبير من لم يهنه <|vsep|> جلبه للاعتاب بل لم يشنه </|bsep|> <|bsep|> مع أن التسخير يؤخذ عنه <|vsep|> جذبته لسفح قيسون منه </|bsep|> <|bsep|> جذابات تدعو البدار البدارا <|vsep|> حرف جرَّ شم العرانين قرِّت </|bsep|> <|bsep|> بعلا ذروة له واستقرت <|vsep|> وليها من جسمنا الروح فرَّت </|bsep|> <|bsep|> كمن المغناطيس فيها فجرَّت <|vsep|> ملكا قاد عسكرا جرارا </|bsep|> <|bsep|> جبل هائل المهابة راسي <|vsep|> جاز في الارتفاع حد القياس </|bsep|> <|bsep|> ذو وقار لو وازنته الرواسي <|vsep|> ما له في جلاله من مواسي </|bsep|> <|bsep|> طاش ميزانها وخفت عيارا <|vsep|> كفه من هواطل السحب أروى </|bsep|> <|bsep|> وحماه كهف الطريد ومأوى <|vsep|> فاق كل الصدور سرا ونجوى </|bsep|> <|bsep|> ذلك أسخى الملوك كفا وأقوى <|vsep|> جلدا منهمو وأحمى ذمارا </|bsep|> <|bsep|> حيدر للابطال يكفي ويكفل <|vsep|> وحسام غراره قط ما فل </|bsep|> <|bsep|> في علاه مهما تشا أبدا قل <|vsep|> أسد الله غيرة الله سيف الله </|bsep|> <|bsep|> يبرى بذي الفقار الفقارا <|vsep|> شرَّف الخافقين شرقا وغربا </|bsep|> <|bsep|> فتراى أمضى البواتر غربا <|vsep|> وعلى الفرقتين عجما وعربا </|bsep|> <|bsep|> شهرته أيدي المهيمن عضبا <|vsep|> فغدا أعظم السيوف اشتهارا </|bsep|> <|bsep|> راكب الهائلات في يوم ذعر <|vsep|> سالك الموحشات من كل قفر </|bsep|> <|bsep|> والخطير الذر بكرَّ وفر <|vsep|> يمتطي عزمه عظائم أمر </|bsep|> <|bsep|> وخطير من يركب الاخطارا <|vsep|> خاطبته أم العلا عن تراض </|bsep|> <|bsep|> أمرك الامر فاقض ما أنت قاض <|vsep|> يا لعمرو من صائب الفكر ماض </|bsep|> <|bsep|> في الملمات يستشير المواضي <|vsep|> ومصيب من للمواضي استشارا </|bsep|> <|bsep|> هو يوم الصدام عنتر عبس <|vsep|> وبزهد الحطام مثل أويس </|bsep|> <|bsep|> ولدى الانتقام من غير لبس <|vsep|> طرد حلم فلو ره ابن قيس </|bsep|> <|bsep|> لغدا أحنف الحلوم اضطرارا <|vsep|> ليس لا في ماله تفريط </|bsep|> <|bsep|> وعن الجود ماله تثبيط <|vsep|> كفه وافر العطاء بسيط </|bsep|> <|bsep|> بحر جود بالمكرمات محيط <|vsep|> كم وردنا عبابه الزخارا </|bsep|> <|bsep|> فصدرنا والكل أوقر صدرا <|vsep|> من لل بها نقلد نحرا </|bsep|> <|bsep|> ونثرنا مراود الفكر نثرا <|vsep|> فحبانا درَّا نظمناه شعرا </|bsep|> <|bsep|> بعلي الرضا علا مقدارا <|vsep|> شرَّف الله أهل جلق ذ أو </|bsep|> <|bsep|> دع فيهم من علا لذرى الجو <|vsep|> أو بدعا ونحن أولى به لو </|bsep|> </|psep|>
أَلوى بِعَزمِ تَجَلُّدي وَتَصَبُّري
الكامل
[ " أَلوى بِـــعَـــزمِ تَـــجَـــلُّدي وَتَـــصَـــبُّري", "نَــأيُ الأَحِــبَّةــِ وَاِعــتِــيــادُ تَــذَكُّري", " شَــحــطَ المَــزارُ فَـلا مَـزارَ وَنـافَـرَت", "عَـيـنـي الهُـجـودَ فَـلا خَـيـالٌ يَـعـتَري", " وَقُـصِـرتُ عَـنـهُـم فَـاِقـتَـصَـرتُ عَـلى جَوىً", "لَم يُــدعَ بِــالوانــي وَلا بِـالمُـقـصِـرِ", " أَزرى بِــصَــبــري وَهـوَ مَـشـدودُ القـوى", "وَألانَ عــودي وَهــوَ صــلبُ المَــكــســرِ", " وَطَـــــوى سُـــــروري كُـــــلَّهُ وَتَـــــلَذُّذي", "بِــالعَــيــشِ طَــيَّ صَــحـيـفَـةٍ لَم تُـنـشـرِ", " هــا إِنَّمــا أَلقــى الحَــبـيـبَ تَـوَهُّمـاً", "بِــضَــمــيــرِ تِــذكــاري وَعَـيـنِ تَـفَـكُّري", " سُــدَّت سَــبــيــلُ الوَصـلِ وَاِنـحَـلَّت عُـرا", "أَســــبــــابِهِ بِــــحُــــلولِ يَــــومٍ أَزوَرِ", " تَــرَكَ القــلوبَ صَــوادِيـاً يَـحـدو بِهـا", "حـادي الرَدى بَـيـنَ اللهـى وَالحـنـجرِ", " فَــكَــأَنَّ نُــغــبَــةَ بَــيـنِهـا مَـزَجَـت لَهُ", "فــي كَــأسِهِ حُــمــةَ الشُـجـاعِ الأَبـتَـرِ", " صَــفــرَت يَــداهُ كَــم شَــجـا مِـن طـفـلَةٍ", "صَــفــراءَ تُـنـسَـبُ فـي بَـنـاتِ الأَصـفَـرِ", " قَــد قَــسَّمــَ التَـوديـعُ لَحـظَ جُـفـونِهـا", "قِـــســـمَــيــنِ بَــيــنَ مُــعَــرِّضٍ وَمُــعَــبِّرِ", " وَتَـــرَقـــرَقَـــت عَـــبــراتُه فَــشَــغَــلنَهُ", "عَــن شُــغــلِهِ بِــسَـنـا الوُجـوهِ الحُـسَّرِ", " وَأراهُ عــرفــانُ النَــوى مِـن حُـسـنِهـا", "مَــرأى مِــنَ المَــوتِ الزُؤامِ الأَحـمَـرِ", " أَنّــى لَنــا بِـالوَصـلِ إِلّا فـي الكَـرى", "لَو أَنَّ وَصـــلَ النَـــومِ لَم يَـــتَـــعَــذَّرِ", " فَــوِصــالُنــا لَمّــا تَــعَــذَّرَ بِــالمُـنـى", "أَو بِــالتَــحِــيَّةــِ فـي مَـثـانـي أَسـطُـرِ", " وَلَرُبَّمـــا حَـــمَّلــتُهــا ريــحَ الصَــبــا", "وَسَــنــا البُــروقِ المُـنـجِـداتِ الغُـوَّرِ", " فَــإِذا الدَبـورُ سَـرَت بِـرَجـعِ جَـوابِهـا", "جــاءَت بِــأَعــطَـرَ مِـن دُخـانِ المِـجـمَـرِ", " سَــقــيــاً لِمَــثــواهُـم وَمـن يَـثـوي بِهِ", "وَلِعَهـــدِهِـــم إِن كـــانَ لَم يَـــتَــغَــيَّرِ", " يــا عــابِـدَ الرَحـمـانِ جُـنِّبـتَ الأَسـى", "كَـم مِـن أَسـىً لَكَ فـي الجَـوانِـحِ مُضمرِ", " تَــتَــقَــطَّعــُ الصُــعَــداء أَنــفـاسـي بِهِ", "وَبِــفَــيــضِ أَجــفــانــي وَإِن لَم أَشـعُـرِ", " أَبــلِغ عُــبَــيــدَ اللَهِ صِــنــوَكَ أَنَّنــي", "لِفـــراقِهِ كَـــالســـادِرِ المُـــتَـــحَـــيِّرِ", " عِـلقـي النَـفـيسُ الخَطرُ أَفديهِ مِنَ ال", "خَــطــبِ المُــلِمِّ بِــكُــلِّ عِــلقٍ مُــخــطِــرِ", " وَمُـــــــحَـــــــمَّداً لِلَّهِ دَرُّ مُــــــحَــــــمَّدٍ", "زَهـــرٌ تَـــفَـــتَّحـــَ غِــبَّ مُــزنٍ مُــمــطِــرِ", " وَصَــغــيــركُــم عَـبـد العَـزيـزِ فَـإِنَّنـي", "أَطـــوي لِفُـــرقَــتِهِ جَــوىً لَم يَــصــغُــرِ", " ذاكَ المُــقَـدَّمُ فـي الفُـؤادِ وَإِن غَـدا", "كُـفـؤاً لَكُـم فـي المُـنـتَـمـى وَالعُنصُرِ", " إِنَّ البــنــانَ الخَــمــسَ أَكـفـاءٌ مَـعـاً", "وَالحــليُ دونَ جَــمــيــعِهــا لِلخُــنـصُـرِ", " وَإِذا الفَـتـى فَـقَـدَ الشَـبـابَ سَما لَهُ", "حُــبُّ البَــنــيــن وَلا كَــحُــبِّ الأَصـفَـرِ", " وَاِذكُــر بِــسِــرِّ تَــحِـيَّتـي مَـن لَم أَبُـح", "لَكَ بِــــاِســــمِهِ وَلِعــــلَّةٍ لَم يُـــذكَـــرِ", " مِـــمَّنـــ أَوَدُّ لَهُ الرَدى لا عَــن قِــلىً", "وَيَـــوَدُّ لَو أَبـــقــى بَــقــاءَ الأَدهُــرِ", " بِـأَبـي الدَرارِيُّ المُـنـيرَةُ في الدُجى", "لِلنـاظِـريـنَ وَأَنـتَ مِـنـهـا المُـشـتَـري", " عُــوِّضــتُ مِــن رَعــيـي لَهـا وَحَـضـانَـتـي", "رَعـــيـــي كَـــواكِـــبَ كُــلِّ داجٍ أَخــضَــرِ", " وَبِــحــالِ قُــربـي مِـن مَـطـالِع زُهـرِهـا", "حــالَ القــصـيِّ الثـاكِـلِ المُـسـتَـعـبِـرِ", " فــي رَأسِ أَجــرَدَ شــاهِـقٍ عـالي الذُرا", "مـــا بَـــعـــدَهُ لِمُـــوَحِّدٍ مِــن مَــعــصــرِ", " يَـــأوي إِلَيـــهِ كُـــلُّ أَعـــوَرَ نـــاعِـــبٍ", "وَتَهُــــبُّ فـــيـــهِ كُـــلُّ ريـــحٍ صَـــرصَـــرِ", " وَيَـــكـــادُ مَـــن يَـــرقــى إِلَيــهِ مَــرَّةً", "فـي عُـمـرِهِ يَـشـكـو اِنـقِـطـاعَ الأَبـهَرِ", " فَــكَــأَنَّ مَــعــمــورَ المَــنــازِلِ حَــولَهُ", "ضــيــقــاً وَإِظــلامــاً مَــلاحِـدَ مَـقـبـرِ", " كُــنــتُــم لِنَــفــســي جَــنَّةـً فـارَقـتُهـا", "إِذ راقَ مِــنــهــا كُــلُّ غَــرسٍ مُــثــمِــرِ", " أَسَـفـي عَـلى فَـقـدِ المَـتـاعِ بِـحُـسـنِها", "وَظِــلالِهــا وَنَــســيــمــهـا المُـتَـعَـطِّرِ", " اللَهُ يَـــعـــلَمُ أَنَّنـــي مُـــذ غُـــيِّبـــَت", "عَــن نــاظِــرَيَّ هَــجَـرتُ حُـسـنَ المَـنـظَـرِ", " وَجَــنَـيـتُ صَـبـراً بَـعـدَهـا مـرَّ الجـنـى", "وَمَــزَجــتُ ســمّــاً دِرَّة العَــيـشِ المَـري", " يــا قُــرَّةَ العَــيــنَــيــنِ إِنّــي كُـلَّمـا", "رُمـتُ السُـلُوَّ أَبـاهُ شَـوقـي المُـعـتَـري", " وَطَــوارِقُ الفِــكــرِ الَّتــي عَــوَّضــنَـنـي", "مِــن صِــحَّتـي حـالَ السَـقـيـمِ المُـحـضَـرِ", " بَــرَحَ الخَــفـاءُ فَـمـا لِنَـفـسـي حـيـلَةٌ", "فـي الصَـبـرِ عَـنـكَ وَلَو دَنـا لَم أَصبِرِ", " يَــلتـاحُ مِـن تِـلقـاءِ أُفـقِـكَ لي سَـنـاً", "وَأريــحُ مِــن ذِكــراكَ ريــحَ العَــنـبَـرِ", " وَإِن اِسـتَـحـالَت عِـنـدَهـا نَـفـسـي دمـاً", "تَهــمــي بِهِ عَــيــنــي فَـخَـضَّبـَ مـحـجـري", " وَيَــشــي بِــوَجــدي أَن أَرى لَكَ رُقــعَــةً", "لبــسَــت بِــخَــطِّكــَ بُــردَ وَشـيٍ عَـبـقَـري", " وَيــمــرُّ حَــبــلُ صَــبـابَـتـي إِن بِـنـتُـمُ", "وَطَـــوى لِقـــاءَكُـــمُ مُـــرور الأَعــصُــرِ", " وَإِذا دَنــا فِــطـرٌ أَو اِضـحـى هـاجَـنـي", "فَــبــغــلَّتــي أُضــحـي وَدَمـعـي مُـفـطِـري", " حَــيــرانُ أَذهـلُ عَـن إِجـابَـةِ مَـن دَعـا", "بِـاِسـمـي وَأوحـشُ فـي الجَـمـيـعِ الحُضَّرِ", " خَــرس اللِســانُ كَــأَنَّمــا مُـسـتَـنـطـقـي", "مُــســتَــنــطِــقٌ طَــلَلاً بِــرَبــعٍ مُــقـفِـرِ", " مــا كُــنــتُ ذا عُــذرٍ يَـبـيـنُ لِعـاذِري", "لَو لَم يَـسُـمـنـي الشَوقُ سيما المُعذرِ", " أَشــكـو إِلى الرَحـمـنِ فـرقَـةَ شَـمـلِنـا", "حِــقَــبــاً ثَــلاثـاً قَـد وُصِـلنَ بِـأَشـهُـرِ", " يــا لَيـتَ شِـعـري هَـل لِشـعـبِ وصـالِنـا", "مِـــن شـــاعِــبٍ وَلِيَــومِهِ مِــن مُــبــشِــرِ", " بَــل لَيــتَ شِــعـري هَـل تُـلَبّـي دَعـوَتـي", "بِــإِجــابَــةٍ فــي مَــجــلِسٍ أَو مَــحــضَــرِ", " أَو هَــل أُقَــلِّبُ نــاظِــري فَــأَراكَ فــي", "قُـــربـــي تَــوَقَّدُ كَــالشِهــابِ الأَزهَــرِ", " أَو هَـــل أُلَذِّذُ مَـــســمَــعــي بِــتِــلاوَةٍ", "مِـن فـيـكَ تُـفـصـحُ عَـن لَقـيـطِ الجَـوهَرِ", " أَو هَـــل أجـــلّي خــاطِــري بِــخَــواطِــرٍ", "لَكَ تَــقــتَــضــي وَهــجَ السَـراجِ النَـيِّرِ", " أَو هَـــل أُروِّحُ عَـــن فُـــؤادي ســـاعَــةً", "بــمــشــمِّكــَ العَــذب المــشـمِّ الأَذفَـرِ", " عَـجَـبـاً لِقَـلبـي يَـومَ راعَـتـنا النَوى", "وَدَنـــا وَداعُـــكَ كَــيــفَ لَم يَــتَــفَــطَّرِ", " مــا خِــلتــنــي أَبـقـى خِـلافَـكَ سـاعَـةً", "لَولا السُــكــونُ إِلى أَخـيـكَ الأَكـبَـرِ", " إِنــســانُ عَــيـنـي إِن نَـظَـرتُ وَسـاعِـدي", "مَهــمـا بَـطَـشـتُ وَصـاحِـبـي المُـسـتَـوزرِ", " وَإِذا شَـــكَـــوتُ إِلَيــهِ شَــكــوى راحَــةٍ", "ذَكَّرتُهُ فَــــشَــــكــــا إِليَّ بِــــأَكـــثَـــرِ", " أَربـــى عَـــلَيَّ فَــحَــظُّهــُ مِــمّــا بــنــا", "حَــظُّ المُــعَــلّى مِــن قِــداحِ المَــيـسِـرِ", " قَـد شـابَ هَـمّـاً فـي اِقـتِـبـالِ شَـبـابِهِ", "إِن كـنـتُ شِـبـتُ مَـعَ الشَـبـابِ المُـدبِرِ", " أَنـحـى الزَمـانُ عَـلَيهِ في حالِ الصِبا", "وَرَمـــاهُ مِـــن مَــكــروهِهِ فــي أَبــحُــرِ", " بِــغَــريــبَــةٍ نَــكــراء وَمِـن خـطـرانـهِ", "بــلقــاء أَشــهـر مِـن كـذابِ المِـنـبَـرِ", " هـــذا وَلَمّـــا يَـــلتَـــبِــس بِــخُــطــوبِهِ", "فــي مَــورِدٍ مِــنــهــا وَلا فــي مَـصـدَرِ", " إِلّا بـــقـــولِ مُـــدافِـــعٍ عَــن نَــفــسِهِ", "فــيــمــا جَــنـى بـاغٍ عَـلَيـنـا مُـفـتَـرِ", " قَــدَرٌ أُتــيــحَ لَنــا بَــلَغــنــاهُ مَـعـاً", "وَمِــن العَــسـيـرِ بُـلوغُ مـا لَم يُـقـدَرِ", " قَــد ذُقــتَ يُــتـمَ أَبـيـكَ قَـبـلَ وَفـاتِهِ", "إِلّا تَــــعِــــلَّةَ مُــــرتَـــجٍ مُـــتَـــنَـــظِّرِ", " وَرُزِئتَ عـــمـــرَ أَخــيــكَ فَهــوَ لِحــالِهِ", "كَــالغــابِــرِ المـودي وَإِن لَم يَـغـبُـرِ", " فَـاِنـدُبـهُـمـا حَـيَّيـنِ وَاِبـكِ عَـلَيـهِـمـا", "فَــكِــلاهُــمــا مَــيــتٌ وَإِن لَم يُــقـبَـرِ", " اِبــكِ الغَــريــبَــيـنِ اللذَيـنِ تَـبَـدَّلا", "بِــالدارِ وَالأَهــلَيــن أَقـصـى الأَدورِ", " وَاِبـكِ الفَـقـيـدَيـنِ اللَذَيـنِ تَـوارَيـا", "عَــن مــخــبــرٍ خَـبـراً وَعَـن مُـسـتَـخـبـرِ", " وَاِبــكِ الشَـجِـيَّيـنِ اللَذَيـنِ طَـوَتـهُـمـا", "حـالُ الفِـراقِ عَـلى الجَـحـيـمِ المُسعرِ", " الوارِدَيــــنِ لَهـــا مَـــوارِدَ كُـــلَّمـــا", "دَعـــوا إِلى إِصـــدارِهـــا لَم تَـــصــدُرِ", " طـالَ العَـنـاءُ وَجَـدَّ بِـالنَـفـسِ الأَسـى", "مُــذ جَــدَّ بــي سَــقَــمـي وَطـالَ تَـنـظُّري", " وَأَخــافُ فــاجِـئَةَ المَـنـونِ فَـإِن تَـكُـن", "فَـاِقـنِ العَـزاءَ فَـدَتـكَ نَـفـسـي وَاِصبِرِ", " إِنَّ الحِـــمـــامَ لَمَـــنـــهَــلٌ مــا دونَهُ", "لِمُــمَــتَّعــٍ بِــالعَــيــشِ مِــن مُــتَــأخّــرِ", " فَـعَـلَيـكَ تَـقـوى اللَهِ فَـاِلزَمـهـا تَفُز", "وَحُـــدودهُ حـــافِــظ عَــلَيــهــا تُــؤجَــرِ", " وَصــراطَهُ فَــاِتــبَــع مَــنــاهِــجَ سُـبـلِهِ", "وَسُــتــورهُ فَــاِشــدُد عُــراهــا تــسـتـرِ", " وَاِعـمَـل بِـطـاعَـتِهِ تَـنَـل مِـنـهُ الرِضـا", "وَالقُــربَ فــي دارِ السَــلامِ وَتُــحـبَـرِ", " وَاِجــعَـل إِمـامَـكَ وَحـيَهُ الهـادي وَخُـذ", "مِـــن عِـــلمِ مُـــحـــكَــمِهِ بِــحَــظٍّ أَوفَــرِ", " فَهــوَ الشِــفــاءُ لِمــا تـكـنُّ صُـدورُنـا", "وَهـــوَ الهُـــدى وَالذِكـــرُ لِلمُـــتَــذَكِّرِ", " وَاِعــلَم بِــأَنَّ العِــلمَ أَرفَــعُ رُتــبَــةٍ", "وَأَجَــلُّ مُــكــتَــســبٍ وَأَســنــى مَــفــخَــرِ", " فَـاِسـلُك سَـبـيـلَ المُـقـتـنـيـنَ لَهُ تَسُد", "إِنَّ السِــيــادَةَ تُــقــتَــنـى بِـالدَفـتَـرِ", " وَالعـــالمُ المَـــدعُــوُّ حَــبــراً إِنَّمــا", "سَـمّـاهُ بِـاِسـمِ الحَـبـرِ حَـمـلُ المـحـبَرِ", " تَـسـمـو إِلى ذي العِـلمِ أَبصارُ الوَرى", "وَتـغـضُّ عَـن ذي الجَهـلِ لا بَـل تَـزدَري", " وَبِــضُــمَّرِ الأَقــلامِ يَــبــلُغُ أَهــلُهــا", "مــا لَيــسَ يُــبــلَغُ بِـالجِـيـادِ الضُـمَّرِ", " وَالعِـــلمُ لَيـــسَ بِـــنـــافِــعٍ أَربــابَهُ", "مــا لَم يُــفِــد عَــمَــلاً وَحُـسـنَ تَـبَـصُّرِ", " فَـاِعـمَـل بِـعِـلمِـكَ تـوفِ نَـفـسَـكَ وَزنَها", "لا تَــرضَ بِـالتَـضـيـيـعِ وَزنَ المُـخـسِـرِ", " سِــيّــانِ عِـنـدي عِـلمُ مَـن لَم يَـسـتَـفِـد", "عَــمَــلاً بِهِ وَصَــلاةُ مَــن لَم يَــطــهُــرِ", " وَاِسـتَـنّ بِـالسُـنَـنِ الَّتـي ثَـبَـتَـت بِهـا", "صُـحـفُ الرُواةِ عَـنِ البَـشـيـرِ المُـنـذِرِ", " صَــلّى الإِلهُ عَــلَيـهِ مـا صَـدَعَ الدُجـى", "فَــجــرٌ وَعَــرَّفَــنــا بِهِ فــي المَــحـشـرِ", " وَاِرفُــض حَــديــثــاتِ الأُمــورِ فَـإِنَّهـا", "بِـــدَعٌ تُـــضَـــلِّلُ كُـــلَّ قَـــلبٍ مُـــبــصِــرِ", " لا تَــخــرُجــنَّ عَــنِ الجَــمــاعَـةِ إِنَّهـا", "تَـــأتَـــمُّ بِـــالحَـــقِّ الجَــلِيِّ الأَنــوَرِ", " وَاِســمَــع لِوَصـفـي جُـمـلَةً مِـن عـقـدِهـا", "إِن تَــلقَ مَــعــنــاهــا بِــفَهـمٍ تَـمـهُـرِ", " هِــيَ حَـدُّ مـا بَـيـنَ الضَـلالَةِ وَالهُـدى", "فــي ديــنِـنـا وَالعُـرف دونَ المـنـكـرِ", " جـــاهِـــد وَصَــلِّ مَــعَ الأَئِمَّةــِ كُــلِّهــم", "وَاِســـمَـــع لَهُـــم وَلِأَمـــرِ كُــلِّ مُــؤَمَّرِ", " وَاِصــبِــر وَإِن جــاروا فَــرُبَّةـَ فِـتـنَـةٍ", "تَهـــتـــاجُهــا أَنــكــادُ جَــورِ الجُــوَّرِ", " وَاِرضَ القَــضــاءَ وَدِن بِـصَـرفَـيـهِ مَـعـاً", "للأَوَّلِ العـــالي الصِـــفـــات الآخـــرِ", " وَإِذا عَـراكَ الخَـيـرُ فَـاِشـكُـر وَاِنـشُـر", "وَإِذا عَــراكَ الشَــرُّ فَــاِصـبِـر وَاِبـشِـرِ", " وَاِجــعَــل لِوَجـهِ اللَهِ سَـعـيَـكَ خـالِصـاً", "يُــذخــر لَكَ الحَــظُّ الجَــزيـلُ وَيـثـمـرِ", " مَــن كــانَ يَــجــعَــلُ فـي نَـوافِـلَ بِـرِّهِ", "وَفُــــروضِهِ لِلَّهِ شِــــركــــاً يَــــخـــسَـــرِ", " وَحَــقــيــقَـةُ الإيـمـانِ قَـولٌ يَـقـتَـضـي", "عَــمَــلاً وَنِــيَّةــَ خــائِفٍ مُــســتَــشــعِــرِ", " وَيَــزيــدُ بِـالأَعـمـالِ وَهـوَ بِـنَـقـصِهـا", "فــي حــالِ نَـقـصٍ فَـاِسـتَـدمـهـا وَاِذخـرِ", " وَالوَحـــيُ أَجـــمَـــعُهُ كَـــلامُ اللَهِ لا", "خَــلقٌ كَــمــا زَعَــمَ الغَـوِيُّ المُـفـتَـري", " وَاللَهُ يَــبـدو فـي الجِـنـانِ لِأَهـلِهـا", "فَــيَــرَونَهُ رَأيَ العــيــانِ المُــظــهــرِ", " مِـن غَـيـرِ أَن يُـحـصـوا حَـقـيـقَـةَ كُنهِه", "أَو يُــدرِكــوا حَــدّ الرواء المُــبـصَـرِ", " وَالحَـــوضُ حَـــقٌّ وَالشَــفــاعَــةُ مِــثــلهُ", "لا يُـشـكِـلانِ عَـلى اِمـرئٍ لا يَـمـتَـري", " وَكَــذلِكَ المــيــزانُ يــوضَــعُ قــائِمــاً", "بِــالقِــسـطِ وَالزُلفـى لِمَـن لَم يـخـسـرِ", " وَلِكُـــلِّ مَـــيــتٍ فِــتــنَــةٌ فــي قَــبــرِهِ", "يَــلقــى نَـكـيـراً عِـنـدَهـا مَـع مُـنـكَـرِ", " وَيُـــثَـــبِّتــُ اللَهُ التــقــاةَ إِذا هُــمُ", "وَرَدوا السُــؤالَ بِــقَــولِ حَــقٍّ مُــصــدرِ", " وَذوو الكَــبــائِرِ فــي مَـشـيـئَةِ رَبِّهـِم", "إِمّـــا يُـــعَـــذِّبـــهُــم وَإِمّــا يَــغــفِــرِ", " فَــاِشــهَــد جَـنـائِزَهُـم وَلا تـقـنـطـهُـم", "وَكَــذاكَ لا تــوجــب لِمَــن لَم يَــكـفـرِ", " وَتَــــوَلَّ أَصــــحــــابَ النَــــبِــــيِّ وَآلِهِ", "وَأَذِع مَــحــاسِــنَهُــم جَـمـيـعـاً وَاِنـشُـرِ", " وَاِمــنَــحــهُـمُ مَـحـضَ الودادِ وَقَـدِّم ال", "عُــمَــرَيــنِ فــي كُـلِّ الفَـضـائِلِ وَاِبـدُرِ", " وَيَــليــهــمــا عُــثــمــانُ ثُـمَّ عَـلِيٌّ ال", "بَـطَـل المُـسَـوَّم فـي الحُـروبِ الشـمّـري", " خُـــلَفـــاء صِــدقٍ وَطَّدوا ديــنَ الهُــدى", "وَأَروا مَــــعـــالِمَهُ عُـــيـــونَ النُـــظَّرِ", " وَالســتَّةــُ الأَعــلامُ مِــن شُــرَكـائِهِـم", "نُــحَـراءَ فـي اليَـومِ الأَغَـرِّ الأَشـهـرِ", " وَاِذكــرهُــمُ بِـالسَـبـقِ وَاِشـهَـد فـيـهـم", "وَلَهُــم بِــمــا شَهِــدَ الرَســولُ وَأخـبِـرِ", " وَاِرغَـب بِـسَـمـعِـكَ عَـن أفـيـكة من رَوى", "سَـفَـكوا الدَماءِ عَلى الثريدِ الأَعفَرِ", " وَاِذكُـر سِـواهُـم بِـالجَـمـيـلِ وَلا تَـكُن", "بِـــمُـــقَـــدّمٍ فـــيــهِــم وَلا بِــمُــؤَخّــرِ", " فَــجَــمــيــعُهُــم لِلبــرِّ أَهــلٌ وَالتُـقـى", "قَـــمِـــنٌ بِهــا وَبِــكُــلِّ صــالِحَــةٍ حَــري", " وَدَعِ المِــــراءَ فَــــإِنَّهــــُ داءٌ بــــلى", "مُــتــقــارضــيــهِ ذو ضَــمــيــرٍ مــوغِــرِ", " وَأشَــدُّهُ فــي الديـنِ بَـل هُـوَ عِـنـدَهُـم", "كُــفــرٌ فَــإِن مــارَيــتَ فــيــهِ تــكـفـرِ", " ثُــمَّ اِقــضِ حَــقَّ الوالِدَيـنِ وَقُـم بِـمـا", "فَــرَضَ الكِــتــابُ عَــلَيـكَ مِـنـهُ وَابـدُرِ", " أَوسِــعــهُــمــا بــرّاً وَلا تَــنـهَـرهُـمـا", "وَاِمــنَـحـهُـمـا قَـولاً كَـريـمـاً وَاِشـكُـرِ", " وَاِخــفِــض جَــنـاحَـكَ رَحـمَـةً لِكِـلَيـهِـمـا", "تَــمــهَــد لِنَــفـسِـكَ لَو فَـعَـلتَ وَتـذخـرِ", " ولِكُـــلِّ ذي رَحـــمٍ وَقُـــربـــى حُـــرمَـــةٌ", "وَلِكُــــلِّ جــــارٍ فــــاِرعّهــــا وَتَــــذَكَّرِ", " وَاِرغَـب بِـنَـفـسِـكَ أَن تُـعـاشِـرَ غَيرَ مَن", "كَــرُمــت مَـذاهِـبُ نَـفـسِهِ فـي المَـعـشَـرِ", " إِنَّ التَــعــاشُـرَ فـي الأَنـامِ تَـشـاكـلٌ", "وَلِذاكَ يُلفى الجبنُ في النَطفِ الثري", " وَاِسـتَـصحِب الوَرَعَ النَزيهَ وَجانِب الط", "طَــبــعَ السَــفــيـهَ بِـكُـلِّ حـالٍ وَاِهـجُـرِ", " وَإِذا دُفِـــعـــتَ إِلى قَــريــنٍ فَــاِبــلُهُ", "قَــبــلَ التَـفـاوُضِ وَالتَـشـارُكِ وَاِخـبـرِ", " لا يَــســتَــفِــزّكَ مَــنــظَــرٌ حَــسَـنٌ بَـدا", "حَــتّــى تُــقــابِــلَهُ بِــحُــسـنِ المَـخـبَـرِ", " فَـــالمـــاءُ تُــوردهُ الدلاءُ صَــفــاؤهُ", "وَمَـــــذاقُهُ لِلآجِـــــنِ المُــــتَــــغَــــيِّرِ", " وَالسَــيــفُ يُــكــسِــبُهُ البَهـاءُ حَـلاوَةً", "وَفِــــعــــالُهُ لِلعـــاضِـــدِ المُـــتَـــأَخِّرِ", " كَــم مِــن أَخٍ يَــلقــاكَ مِــنــهُ ظــاهِــرٌ", "بــــادٍ سَــــلامَــــتُهُ وَبــــاطِــــنُهُ وَري", " وَاِشـــرَح لِكُـــلِّ مُـــلِمَّةـــٍ صَــدراً وَخُــذ", "بِــالحَــزمِ فــي بُهــم الأُمــورِ وَشَــمِّرِ", " وَاِسـتَـنـصِـحِ البَـرَّ التَـقِـيَّ وَشـاوِر ال", "فَــطِــنَ الذَكِـيَّ تَـكُـن رَبـيـح المَـتـجَـرِ", " وَإِذا أَتَـــيـــتَ نَــدِيَّ قَــومٍ فَــاِلقَهُــم", "بِــاِســمِ السَــلامِ وَرد بِــحِـلم وَاِصـدُرِ", " وَاِخــزِن لِســانَــكَ وَاِحـتَـرِس مِـن لَفـظِهِ", "وَاِحـــذَر بـــوادِرَ غَـــيِّهـــِ ثُــمَّ اِحــذَرِ", " وَاِصـفَـح عَـنِ العَـوراءِ إِن قـيـلَت وَعُد", "بِـالحِـلمِ مِـنـكَ عَـلى السَـفيهِ المُعورِ", " وَكـــلِ المـــســيــءَ إِلى إِســاءَتِهِ وَلا", "تَــتَــعَــقَّبــِ البــاغــي بِـبَـغـيٍ تُـنـصَـرِ", " فَــكَــفــاكَ مِــن شَــرٍّ سَــمــاعُــكَ خُـبـرَهُ", "وَكَــفــاكَ مِــن خَــيـرٍ قـبـولُ المـخـبـرِ", " وَاِدفَــع بِــكَــظــمِ الغَــيــظِ آفَـةَ غَـيِّهِ", "فَــإِن اِســتَــخَــفَّكــَ مَــرَّةً فَــاِسـتَـغـفِـرِ", " وَاِخـفِـض كَـلامَـكَ وَاِمشِ هوناً وَاِلقِ مَن", "لاقَـــيـــتَ طَــلقــاً لا بِــخَــدٍّ أَصــعَــرِ", " وَتَـــجَـــنَّبــِ الخُــيــلاءَ إِنّ نَــبِــيَّنــا", "كَــرِهَ المَــخـيـلَةَ وَهـيَ فَـضـلُ المِـئزَرِ", " وَاِصــدُق حَــديــثَــكَ كُــلَّ مَــن حَــدَّثــتَهُ", "وَاِصــدَع بِــحَــقٍّ فــي قَــضــائِكَ تُــشـكَـرِ", " وَاِكــفَــل بِــوَعــدِكَ وَاِرعَ كُــلَّ أَمـانَـةٍ", "وَاِخـتَـر لِنَـفـسِـكَ خُـطَّةَ الوافي السَري", " وَاِحــفَــظ يَـمـيـنَـكَ وَاِطـوِ سِـرَّكَ رقـبـةً", "وَاِكــتــم حِـفـاظـاً سِـرَّ غَـيـرِكَ وَاِسـتُـرِ", " وَاِحــفَــل بِــشَــأنِــكَ إِنَّ فـيـهِ شـاغِـلاً", "لَكَ عَـــن سِـــواهُ فَـــاِتَّعـــِظ وَتَـــبَـــصَّرِ", " لا تَــشــعُــرَنَّ لِعَــيــب مــن لابــســتَهُ", "فَــتــذيــعــهُ وَلِعَـيـبِ نَـفـسِـكَ فَـاِشـعُـرِ", " كَـــم عـــائِبٍ قَــد عــابَ ظــاهِــرَ خِــلَّةٍ", "أَمــثــالُهــا فــيــهِ وَإِن لَم تَــظــهَــرِ", " وَمِـــنَ العَـــجــائِبِ وَالعَــجــائِبُ جَــمَّةٌ", "أَن يَــلهَــجَ الأَعـمـى بِـعَـيـبِ الأَعـوَرِ", " وَاِبـذُل لِمُـلتَـمِـسِ القِرى أَزكى القِرى", "وَتَـــلَقَّ مَـــقـــدَمَهُ بِـــوَجـــهٍ مَـــســفِــرِ", " وَإِذا سُــئِلتَ فَــجُــد وَإِن قَــلَّ الجَــدا", "جَهــدُ المُــقِــلِّ أَداءَ وجــدِ المــكـثـرِ", " وَاِشــــكُــــر لِمَــــن أَولاكَ بــــرّاً إِنَّهُ", "حَــقٌّ عَــلَيــكَ فَــلا تَـكُـن بِـالمُـمـتَـري", " وَكَــذلِكَ الديـنُ النَـصـيـحَـةُ فَـاِبـغِهـا", "لِلمُـــســـلِمـــيـــنَ وَلِلأَئِمَّةـــِ تُـــؤجَــرِ", " لا تَـــرضَـــيَــنَّ لِمُــســلِمٍ غَــيــرَ الَّذي", "تَــرضــى لِنَـفـسِـكَ إِن يَـغِـب أَو يَـحـضُـرِ", " لا تُــلفــيــن مُــتَــجَــسِّسـاً ذا غِـيـبَـةٍ", "مُــتَــظَــنِّنــاً يـقـضـي بِـمـا لَم يَـخـبُـرِ", " لا تَــظــلمــن أَحَــداً وَلا تُــضـمِـر لَهُ", "حَـسَـداً فَـتُـحـشـرَ فـي الفَـريقِ الأَخسَرِ", " لا تَــشــمَــتَــنَّ بِــمَــن رَأَيـتَ بِـجِـسـمِهِ", "أَو حــــالِهِ بَــــلوى وَلا تَــــتَـــسَـــخَّرِ", " وَلِكُـــلِّ حَـــيٍّ مُـــدَّةٌ فَـــإِذا اِنــقَــضَــت", "بِـــدنـــوِّ يَــومِ حِــمــامِهِ لَم يُــنــظَــرِ", " فَـــاِعـــمَــل لِذاكَ اليَــوم إِنَّكــَ مَــيِّتٌ", "قَـبـلَ المُـضِـيِّ إِلى المـمـيـتَ المُـنشِرِ", " مــا دُمــتَ فـي مَهَـلٍ وَأَعـمـالِ التُـقـى", "لَكَ بِــالحَــيــاةِ مُــبــاحَـةٌ لَم تُـحـجَـرِ", " وَاِرغَــب عَــنِ الدُنــيــا فَـإِنَّ وَراءَهـا", "يَــومــاً ثَــقــيــلاً ذا غــفـارٍ مُـصـغـرِ", " دارُ التَـــقـــلّب وَالتَــغَــيُّر إِن تَــرُح", "بِـــمَـــسَــرَّةٍ أَو نِــعــمَــةٍ لَم تَــبــكــرِ", " تَــأمــيــلُهــا غَــرَرٌ وَصَـفـوُ نَـعـيـمِهـا", "كَــدَرٌ وَمُــؤثِــرُهــا عَــمــىً لَم يــبـصـرِ", " إي والَّذي تَــعــلو اللغــاتُ بِــذِكــرِهِ", "بِــمِــنــىً وَفــي عَـرَفـاتِهـا وَالمِـشـعَـرِ", " فَـــلِأَيِّ أَهـــليــهــا صَــفَــت أَو أَيُّهــُم", "لَم يُـــخـــتَــرَم وَبِــأيِّهــِم لَم تَــغــدُرِ", " حَــصِّلــ بِــعَــقـلِكَ كَـم لَهـا فـي طَـرفَـةٍ", "مِــن مَــقــصــدٍ أَو مُــثــبـتٍ أَو مُـشـعـرِ", " يـا رُبَّ عـالي القَـدرِ مَـمـنـوعِ الحِمى", "مُـــتَـــخَـــيِّلـــٍ مُـــتَـــشــاوِسٍ مُــتَــجَــبِّرِ", " بَــكَــرَت عَــلَيــهِ صُــروفُهـا فـي أُهـبَـةٍ", "وَسَــرَت إِليــهِ خُــطــوبُهــا فـي عَـسـكَـرِ", " فـــأبَـــحـــنَهُ وَحَـــطَـــطـــنَ ذروَةَ عِــزِّهِ", "وَكَــسَــونَهُ ثَــوبَ الذَليــلِ المُــصــغــرِ", " وَمُـــتَـــرَّفٍ جَـــذلانَ يَـــعـــبِـــقُ ريــحُهُ", "طـيـبـاً وَيَـرفَـلُ فـي النَسيجِ التستري", " تَــرَكَــتــهُ أَشــعَـثَ سـاغِـبـاً ذا عـيـلَةٍ", "حَــيـرانَ فـي حـالِ الفَـقـيـرِ المُـوقـرِ", " قُـــل لِلَّذي يَـــغــتَــرُّ مِــن زَهــراتِهــا", "بِــــسَــــرابِ قـــاعٍ خـــادِعٍ لِلمَهـــجـــرِ", " قَــد أَنـذَرتـكَ بِـحُـكـمِهـا فـيـمَـن خَـلا", "أَمــثــالُهُ فــاِنــظُــر لِنَــفـسِـكَ أَو ذَرِ", " وَالرِزقُ أَقـــســـامٌ لفــا تَــضــمَــن لَهُ", "هَــمّــاً وَقــارِب فــي طِــلابِــكَ تَــظـفـرِ", " لَيـــسَ الحَـــريـــصُ بِـــزائِدٍ فــي رِزقِهِ", "فـــأَتَـــمُّ حــليَــتِهِ هَــشــيــمَــةُ إِذخــرِ", " أَوَ مــا رَأَيــتَ غَــبــيَّ قَــومٍ مــوسِــراً", "وَلَبــيــبَهُــم يَـسـعـى بِـحـالِ المُـعـسِـرِ", " قَــد أَوعَــبَ التَــكــويــنُ كُــلَّ مُــكَــوَّنٍ", "مُــذ أَحــكَــمَ التَــقــديــرُ كُــلَّ مُـقَـدَّرِ", " وَبِـذاكَ يـغـشـي الليـلُ أليـلَ داجـيـاً", "فــي كــورِهِ وَضَــح النَهــار الأَبــهَــرِ", " فَـلَوِ اِبـتَـغَـيـتَ بِـكُـلِّ جـهـدٍ نـيـلَ مـا", "سَــبَــقَ القَــضــاءُ بِــمَـنـعِهِ لَم تَـقـدرِ", " وَلَوِ اِجــتَهَــدتَ لِدَفــعِ مــا يُــؤتـيـكَهُ", "آتـــاكَهُ إِتـــيـــانَ مُـــزجــىً مُــجــبَــرِ", " تَــدبــيــرُ مُــقــتَــدِرٍ تَــعــالى قَــدرُهُ", "أَن يُـــبـــتَـــغـــى مِـــن دونِهِ لمُـــدَبِّرِ", " وَدَليــــلُ حَــــقٍّ أنَّهــــُ الفَــــردُ الَّذي", "فَـطَـرَ الجَـمـيـعَ لذي النُهـى المُتَفَكِّرِ", " خَـــلَقَ الخَـــلائِقَ كُــلَّهــا مِــن قُــدرةٍ", "لَم يَــعــتَـضِـد فـيـهـا وَلَم يَـسـتَـكـثِـرِ", " كــلّا وَبــاريــهــا فَــلَيــسَ كَــمِــثــلِهِ", "شَــيــءٌ يُـقـاسُ بِهِ السَـمـيـع المـبـصـرِ", " فـاِرضَ القَـنـاعَـةَ رُتـبَـةً تـسـعَـد بِهـا", "وَاِحــرِص عَــلى إيــثــار ديـنِـكَ تُـؤثـرِ", " وَاِســمَــح بِــمــالكَ بَـل بِـعـرضِـكَ دونَهُ", "تَــتَــمــوّل الحَــمــدَ العَـريـضَ وَتُـعـذرِ", " ديـــنُ الفَـــتــى أَولى بِهِ مِــن عِــرضِهِ", "وَالعِــرضُ أَولى مِــن يَــســارِ المـوسـرِ", " فَــاِســتَـبِـق ديـنَـكَ دونَ عِـرضـكَ تُـؤجَـرِ", "وَاِســتَــبِــق عــرضـكَ دونَ وَفـرِكَ تـوقـرِ", " وَاِصــبِــر عَــلى نُـوَبِ الزَمـانِ فَـإِنَّهـا", "قَـــدَرُ الإِلهِ الواحِـــدِ المُـــتَـــكَــبِّرِ", " وَإِلَيــهِ فَــاِفــزَع فــي أُمــورِكَ كُـل" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D9%84%D9%88%D9%89-%D8%A8%D9%90%D8%B9%D9%8E%D8%B2%D9%85%D9%90-%D8%AA%D9%8E%D8%AC%D9%8E%D9%84%D9%91%D9%8F%D8%AF%D9%8A-%D9%88%D9%8E%D8%AA%D9%8E%D8%B5%D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D8%B1%D9%8A/
الجزيري الأندلسي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|psep|> <|bsep|> أَلوى بِعَزمِ تَجَلُّدي وَتَصَبُّري <|vsep|> نَأيُ الأَحِبَّةِ وَاِعتِيادُ تَذَكُّري </|bsep|> <|bsep|> شَحطَ المَزارُ فَلا مَزارَ وَنافَرَت <|vsep|> عَيني الهُجودَ فَلا خَيالٌ يَعتَري </|bsep|> <|bsep|> وَقُصِرتُ عَنهُم فَاِقتَصَرتُ عَلى جَوىً <|vsep|> لَم يُدعَ بِالواني وَلا بِالمُقصِرِ </|bsep|> <|bsep|> أَزرى بِصَبري وَهوَ مَشدودُ القوى <|vsep|> وَألانَ عودي وَهوَ صلبُ المَكسرِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَوى سُروري كُلَّهُ وَتَلَذُّذي <|vsep|> بِالعَيشِ طَيَّ صَحيفَةٍ لَم تُنشرِ </|bsep|> <|bsep|> ها ِنَّما أَلقى الحَبيبَ تَوَهُّماً <|vsep|> بِضَميرِ تِذكاري وَعَينِ تَفَكُّري </|bsep|> <|bsep|> سُدَّت سَبيلُ الوَصلِ وَاِنحَلَّت عُرا <|vsep|> أَسبابِهِ بِحُلولِ يَومٍ أَزوَرِ </|bsep|> <|bsep|> تَرَكَ القلوبَ صَوادِياً يَحدو بِها <|vsep|> حادي الرَدى بَينَ اللهى وَالحنجرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّ نُغبَةَ بَينِها مَزَجَت لَهُ <|vsep|> في كَأسِهِ حُمةَ الشُجاعِ الأَبتَرِ </|bsep|> <|bsep|> صَفرَت يَداهُ كَم شَجا مِن طفلَةٍ <|vsep|> صَفراءَ تُنسَبُ في بَناتِ الأَصفَرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد قَسَّمَ التَوديعُ لَحظَ جُفونِها <|vsep|> قِسمَينِ بَينَ مُعَرِّضٍ وَمُعَبِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَرَقرَقَت عَبراتُه فَشَغَلنَهُ <|vsep|> عَن شُغلِهِ بِسَنا الوُجوهِ الحُسَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأراهُ عرفانُ النَوى مِن حُسنِها <|vsep|> مَرأى مِنَ المَوتِ الزُؤامِ الأَحمَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَنّى لَنا بِالوَصلِ ِلّا في الكَرى <|vsep|> لَو أَنَّ وَصلَ النَومِ لَم يَتَعَذَّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَوِصالُنا لَمّا تَعَذَّرَ بِالمُنى <|vsep|> أَو بِالتَحِيَّةِ في مَثاني أَسطُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَرُبَّما حَمَّلتُها ريحَ الصَبا <|vsep|> وَسَنا البُروقِ المُنجِداتِ الغُوَّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا الدَبورُ سَرَت بِرَجعِ جَوابِها <|vsep|> جاءَت بِأَعطَرَ مِن دُخانِ المِجمَرِ </|bsep|> <|bsep|> سَقياً لِمَثواهُم وَمن يَثوي بِهِ <|vsep|> وَلِعَهدِهِم ِن كانَ لَم يَتَغَيَّرِ </|bsep|> <|bsep|> يا عابِدَ الرَحمانِ جُنِّبتَ الأَسى <|vsep|> كَم مِن أَسىً لَكَ في الجَوانِحِ مُضمرِ </|bsep|> <|bsep|> تَتَقَطَّعُ الصُعَداء أَنفاسي بِهِ <|vsep|> وَبِفَيضِ أَجفاني وَِن لَم أَشعُرِ </|bsep|> <|bsep|> أَبلِغ عُبَيدَ اللَهِ صِنوَكَ أَنَّني <|vsep|> لِفراقِهِ كَالسادِرِ المُتَحَيِّرِ </|bsep|> <|bsep|> عِلقي النَفيسُ الخَطرُ أَفديهِ مِنَ ال <|vsep|> خَطبِ المُلِمِّ بِكُلِّ عِلقٍ مُخطِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُحَمَّداً لِلَّهِ دَرُّ مُحَمَّدٍ <|vsep|> زَهرٌ تَفَتَّحَ غِبَّ مُزنٍ مُمطِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَغيركُم عَبد العَزيزِ فَِنَّني <|vsep|> أَطوي لِفُرقَتِهِ جَوىً لَم يَصغُرِ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ المُقَدَّمُ في الفُؤادِ وَِن غَدا <|vsep|> كُفؤاً لَكُم في المُنتَمى وَالعُنصُرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ البنانَ الخَمسَ أَكفاءٌ مَعاً <|vsep|> وَالحليُ دونَ جَميعِها لِلخُنصُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا الفَتى فَقَدَ الشَبابَ سَما لَهُ <|vsep|> حُبُّ البَنين وَلا كَحُبِّ الأَصفَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِذكُر بِسِرِّ تَحِيَّتي مَن لَم أَبُح <|vsep|> لَكَ بِاِسمِهِ وَلِعلَّةٍ لَم يُذكَرِ </|bsep|> <|bsep|> مِمَّن أَوَدُّ لَهُ الرَدى لا عَن قِلىً <|vsep|> وَيَوَدُّ لَو أَبقى بَقاءَ الأَدهُرِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَبي الدَرارِيُّ المُنيرَةُ في الدُجى <|vsep|> لِلناظِرينَ وَأَنتَ مِنها المُشتَري </|bsep|> <|bsep|> عُوِّضتُ مِن رَعيي لَها وَحَضانَتي <|vsep|> رَعيي كَواكِبَ كُلِّ داجٍ أَخضَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِحالِ قُربي مِن مَطالِع زُهرِها <|vsep|> حالَ القصيِّ الثاكِلِ المُستَعبِرِ </|bsep|> <|bsep|> في رَأسِ أَجرَدَ شاهِقٍ عالي الذُرا <|vsep|> ما بَعدَهُ لِمُوَحِّدٍ مِن مَعصرِ </|bsep|> <|bsep|> يَأوي ِلَيهِ كُلُّ أَعوَرَ ناعِبٍ <|vsep|> وَتَهُبُّ فيهِ كُلُّ ريحٍ صَرصَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَكادُ مَن يَرقى ِلَيهِ مَرَّةً <|vsep|> في عُمرِهِ يَشكو اِنقِطاعَ الأَبهَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّ مَعمورَ المَنازِلِ حَولَهُ <|vsep|> ضيقاً وَِظلاماً مَلاحِدَ مَقبرِ </|bsep|> <|bsep|> كُنتُم لِنَفسي جَنَّةً فارَقتُها <|vsep|> ِذ راقَ مِنها كُلُّ غَرسٍ مُثمِرِ </|bsep|> <|bsep|> أَسَفي عَلى فَقدِ المَتاعِ بِحُسنِها <|vsep|> وَظِلالِها وَنَسيمها المُتَعَطِّرِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ يَعلَمُ أَنَّني مُذ غُيِّبَت <|vsep|> عَن ناظِرَيَّ هَجَرتُ حُسنَ المَنظَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَنَيتُ صَبراً بَعدَها مرَّ الجنى <|vsep|> وَمَزَجتُ سمّاً دِرَّة العَيشِ المَري </|bsep|> <|bsep|> يا قُرَّةَ العَينَينِ ِنّي كُلَّما <|vsep|> رُمتُ السُلُوَّ أَباهُ شَوقي المُعتَري </|bsep|> <|bsep|> وَطَوارِقُ الفِكرِ الَّتي عَوَّضنَني <|vsep|> مِن صِحَّتي حالَ السَقيمِ المُحضَرِ </|bsep|> <|bsep|> بَرَحَ الخَفاءُ فَما لِنَفسي حيلَةٌ <|vsep|> في الصَبرِ عَنكَ وَلَو دَنا لَم أَصبِرِ </|bsep|> <|bsep|> يَلتاحُ مِن تِلقاءِ أُفقِكَ لي سَناً <|vsep|> وَأريحُ مِن ذِكراكَ ريحَ العَنبَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن اِستَحالَت عِندَها نَفسي دماً <|vsep|> تَهمي بِهِ عَيني فَخَضَّبَ محجري </|bsep|> <|bsep|> وَيَشي بِوَجدي أَن أَرى لَكَ رُقعَةً <|vsep|> لبسَت بِخَطِّكَ بُردَ وَشيٍ عَبقَري </|bsep|> <|bsep|> وَيمرُّ حَبلُ صَبابَتي ِن بِنتُمُ <|vsep|> وَطَوى لِقاءَكُمُ مُرور الأَعصُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا دَنا فِطرٌ أَو اِضحى هاجَني <|vsep|> فَبغلَّتي أُضحي وَدَمعي مُفطِري </|bsep|> <|bsep|> حَيرانُ أَذهلُ عَن ِجابَةِ مَن دَعا <|vsep|> بِاِسمي وَأوحشُ في الجَميعِ الحُضَّرِ </|bsep|> <|bsep|> خَرس اللِسانُ كَأَنَّما مُستَنطقي <|vsep|> مُستَنطِقٌ طَلَلاً بِرَبعٍ مُقفِرِ </|bsep|> <|bsep|> ما كُنتُ ذا عُذرٍ يَبينُ لِعاذِري <|vsep|> لَو لَم يَسُمني الشَوقُ سيما المُعذرِ </|bsep|> <|bsep|> أَشكو ِلى الرَحمنِ فرقَةَ شَملِنا <|vsep|> حِقَباً ثَلاثاً قَد وُصِلنَ بِأَشهُرِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَ شِعري هَل لِشعبِ وصالِنا <|vsep|> مِن شاعِبٍ وَلِيَومِهِ مِن مُبشِرِ </|bsep|> <|bsep|> بَل لَيتَ شِعري هَل تُلَبّي دَعوَتي <|vsep|> بِِجابَةٍ في مَجلِسٍ أَو مَحضَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَو هَل أُقَلِّبُ ناظِري فَأَراكَ في <|vsep|> قُربي تَوَقَّدُ كَالشِهابِ الأَزهَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَو هَل أُلَذِّذُ مَسمَعي بِتِلاوَةٍ <|vsep|> مِن فيكَ تُفصحُ عَن لَقيطِ الجَوهَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَو هَل أجلّي خاطِري بِخَواطِرٍ <|vsep|> لَكَ تَقتَضي وَهجَ السَراجِ النَيِّرِ </|bsep|> <|bsep|> أَو هَل أُروِّحُ عَن فُؤادي ساعَةً <|vsep|> بمشمِّكَ العَذب المشمِّ الأَذفَرِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لِقَلبي يَومَ راعَتنا النَوى <|vsep|> وَدَنا وَداعُكَ كَيفَ لَم يَتَفَطَّرِ </|bsep|> <|bsep|> ما خِلتني أَبقى خِلافَكَ ساعَةً <|vsep|> لَولا السُكونُ ِلى أَخيكَ الأَكبَرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنسانُ عَيني ِن نَظَرتُ وَساعِدي <|vsep|> مَهما بَطَشتُ وَصاحِبي المُستَوزرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا شَكَوتُ ِلَيهِ شَكوى راحَةٍ <|vsep|> ذَكَّرتُهُ فَشَكا ِليَّ بِأَكثَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَربى عَلَيَّ فَحَظُّهُ مِمّا بنا <|vsep|> حَظُّ المُعَلّى مِن قِداحِ المَيسِرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد شابَ هَمّاً في اِقتِبالِ شَبابِهِ <|vsep|> ِن كنتُ شِبتُ مَعَ الشَبابِ المُدبِرِ </|bsep|> <|bsep|> أَنحى الزَمانُ عَلَيهِ في حالِ الصِبا <|vsep|> وَرَماهُ مِن مَكروهِهِ في أَبحُرِ </|bsep|> <|bsep|> بِغَريبَةٍ نَكراء وَمِن خطرانهِ <|vsep|> بلقاء أَشهر مِن كذابِ المِنبَرِ </|bsep|> <|bsep|> هذا وَلَمّا يَلتَبِس بِخُطوبِهِ <|vsep|> في مَورِدٍ مِنها وَلا في مَصدَرِ </|bsep|> <|bsep|> ِلّا بقولِ مُدافِعٍ عَن نَفسِهِ <|vsep|> فيما جَنى باغٍ عَلَينا مُفتَرِ </|bsep|> <|bsep|> قَدَرٌ أُتيحَ لَنا بَلَغناهُ مَعاً <|vsep|> وَمِن العَسيرِ بُلوغُ ما لَم يُقدَرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد ذُقتَ يُتمَ أَبيكَ قَبلَ وَفاتِهِ <|vsep|> ِلّا تَعِلَّةَ مُرتَجٍ مُتَنَظِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُزِئتَ عمرَ أَخيكَ فَهوَ لِحالِهِ <|vsep|> كَالغابِرِ المودي وَِن لَم يَغبُرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِندُبهُما حَيَّينِ وَاِبكِ عَلَيهِما <|vsep|> فَكِلاهُما مَيتٌ وَِن لَم يُقبَرِ </|bsep|> <|bsep|> اِبكِ الغَريبَينِ اللذَينِ تَبَدَّلا <|vsep|> بِالدارِ وَالأَهلَين أَقصى الأَدورِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبكِ الفَقيدَينِ اللَذَينِ تَوارَيا <|vsep|> عَن مخبرٍ خَبراً وَعَن مُستَخبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبكِ الشَجِيَّينِ اللَذَينِ طَوَتهُما <|vsep|> حالُ الفِراقِ عَلى الجَحيمِ المُسعرِ </|bsep|> <|bsep|> الوارِدَينِ لَها مَوارِدَ كُلَّما <|vsep|> دَعوا ِلى ِصدارِها لَم تَصدُرِ </|bsep|> <|bsep|> طالَ العَناءُ وَجَدَّ بِالنَفسِ الأَسى <|vsep|> مُذ جَدَّ بي سَقَمي وَطالَ تَنظُّري </|bsep|> <|bsep|> وَأَخافُ فاجِئَةَ المَنونِ فَِن تَكُن <|vsep|> فَاِقنِ العَزاءَ فَدَتكَ نَفسي وَاِصبِرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الحِمامَ لَمَنهَلٌ ما دونَهُ <|vsep|> لِمُمَتَّعٍ بِالعَيشِ مِن مُتَأخّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَعَلَيكَ تَقوى اللَهِ فَاِلزَمها تَفُز <|vsep|> وَحُدودهُ حافِظ عَلَيها تُؤجَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَصراطَهُ فَاِتبَع مَناهِجَ سُبلِهِ <|vsep|> وَسُتورهُ فَاِشدُد عُراها تسترِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعمَل بِطاعَتِهِ تَنَل مِنهُ الرِضا <|vsep|> وَالقُربَ في دارِ السَلامِ وَتُحبَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجعَل ِمامَكَ وَحيَهُ الهادي وَخُذ <|vsep|> مِن عِلمِ مُحكَمِهِ بِحَظٍّ أَوفَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ الشِفاءُ لِما تكنُّ صُدورُنا <|vsep|> وَهوَ الهُدى وَالذِكرُ لِلمُتَذَكِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعلَم بِأَنَّ العِلمَ أَرفَعُ رُتبَةٍ <|vsep|> وَأَجَلُّ مُكتَسبٍ وَأَسنى مَفخَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِسلُك سَبيلَ المُقتنينَ لَهُ تَسُد <|vsep|> ِنَّ السِيادَةَ تُقتَنى بِالدَفتَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعالمُ المَدعُوُّ حَبراً ِنَّما <|vsep|> سَمّاهُ بِاِسمِ الحَبرِ حَملُ المحبَرِ </|bsep|> <|bsep|> تَسمو ِلى ذي العِلمِ أَبصارُ الوَرى <|vsep|> وَتغضُّ عَن ذي الجَهلِ لا بَل تَزدَري </|bsep|> <|bsep|> وَبِضُمَّرِ الأَقلامِ يَبلُغُ أَهلُها <|vsep|> ما لَيسَ يُبلَغُ بِالجِيادِ الضُمَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعِلمُ لَيسَ بِنافِعٍ أَربابَهُ <|vsep|> ما لَم يُفِد عَمَلاً وَحُسنَ تَبَصُّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِعمَل بِعِلمِكَ توفِ نَفسَكَ وَزنَها <|vsep|> لا تَرضَ بِالتَضييعِ وَزنَ المُخسِرِ </|bsep|> <|bsep|> سِيّانِ عِندي عِلمُ مَن لَم يَستَفِد <|vsep|> عَمَلاً بِهِ وَصَلاةُ مَن لَم يَطهُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَنّ بِالسُنَنِ الَّتي ثَبَتَت بِها <|vsep|> صُحفُ الرُواةِ عَنِ البَشيرِ المُنذِرِ </|bsep|> <|bsep|> صَلّى الِلهُ عَلَيهِ ما صَدَعَ الدُجى <|vsep|> فَجرٌ وَعَرَّفَنا بِهِ في المَحشرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرفُض حَديثاتِ الأُمورِ فَِنَّها <|vsep|> بِدَعٌ تُضَلِّلُ كُلَّ قَلبٍ مُبصِرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَخرُجنَّ عَنِ الجَماعَةِ ِنَّها <|vsep|> تَأتَمُّ بِالحَقِّ الجَلِيِّ الأَنوَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسمَع لِوَصفي جُملَةً مِن عقدِها <|vsep|> ِن تَلقَ مَعناها بِفَهمٍ تَمهُرِ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ حَدُّ ما بَينَ الضَلالَةِ وَالهُدى <|vsep|> في دينِنا وَالعُرف دونَ المنكرِ </|bsep|> <|bsep|> جاهِد وَصَلِّ مَعَ الأَئِمَّةِ كُلِّهم <|vsep|> وَاِسمَع لَهُم وَلِأَمرِ كُلِّ مُؤَمَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصبِر وَِن جاروا فَرُبَّةَ فِتنَةٍ <|vsep|> تَهتاجُها أَنكادُ جَورِ الجُوَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرضَ القَضاءَ وَدِن بِصَرفَيهِ مَعاً <|vsep|> للأَوَّلِ العالي الصِفات الخرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا عَراكَ الخَيرُ فَاِشكُر وَاِنشُر <|vsep|> وَِذا عَراكَ الشَرُّ فَاِصبِر وَاِبشِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجعَل لِوَجهِ اللَهِ سَعيَكَ خالِصاً <|vsep|> يُذخر لَكَ الحَظُّ الجَزيلُ وَيثمرِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ يَجعَلُ في نَوافِلَ بِرِّهِ <|vsep|> وَفُروضِهِ لِلَّهِ شِركاً يَخسَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقيقَةُ اليمانِ قَولٌ يَقتَضي <|vsep|> عَمَلاً وَنِيَّةَ خائِفٍ مُستَشعِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَزيدُ بِالأَعمالِ وَهوَ بِنَقصِها <|vsep|> في حالِ نَقصٍ فَاِستَدمها وَاِذخرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالوَحيُ أَجمَعُهُ كَلامُ اللَهِ لا <|vsep|> خَلقٌ كَما زَعَمَ الغَوِيُّ المُفتَري </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ يَبدو في الجِنانِ لِأَهلِها <|vsep|> فَيَرَونَهُ رَأيَ العيانِ المُظهرِ </|bsep|> <|bsep|> مِن غَيرِ أَن يُحصوا حَقيقَةَ كُنهِه <|vsep|> أَو يُدرِكوا حَدّ الرواء المُبصَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَوضُ حَقٌّ وَالشَفاعَةُ مِثلهُ <|vsep|> لا يُشكِلانِ عَلى اِمرئٍ لا يَمتَري </|bsep|> <|bsep|> وَكَذلِكَ الميزانُ يوضَعُ قائِماً <|vsep|> بِالقِسطِ وَالزُلفى لِمَن لَم يخسرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ مَيتٍ فِتنَةٌ في قَبرِهِ <|vsep|> يَلقى نَكيراً عِندَها مَع مُنكَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُثَبِّتُ اللَهُ التقاةَ ِذا هُمُ <|vsep|> وَرَدوا السُؤالَ بِقَولِ حَقٍّ مُصدرِ </|bsep|> <|bsep|> وَذوو الكَبائِرِ في مَشيئَةِ رَبِّهِم <|vsep|> ِمّا يُعَذِّبهُم وَِمّا يَغفِرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِشهَد جَنائِزَهُم وَلا تقنطهُم <|vsep|> وَكَذاكَ لا توجب لِمَن لَم يَكفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَلَّ أَصحابَ النَبِيِّ وَلِهِ <|vsep|> وَأَذِع مَحاسِنَهُم جَميعاً وَاِنشُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِمنَحهُمُ مَحضَ الودادِ وَقَدِّم ال <|vsep|> عُمَرَينِ في كُلِّ الفَضائِلِ وَاِبدُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَليهما عُثمانُ ثُمَّ عَلِيٌّ ال <|vsep|> بَطَل المُسَوَّم في الحُروبِ الشمّري </|bsep|> <|bsep|> خُلَفاء صِدقٍ وَطَّدوا دينَ الهُدى <|vsep|> وَأَروا مَعالِمَهُ عُيونَ النُظَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالستَّةُ الأَعلامُ مِن شُرَكائِهِم <|vsep|> نُحَراءَ في اليَومِ الأَغَرِّ الأَشهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِذكرهُمُ بِالسَبقِ وَاِشهَد فيهم <|vsep|> وَلَهُم بِما شَهِدَ الرَسولُ وَأخبِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرغَب بِسَمعِكَ عَن أفيكة من رَوى <|vsep|> سَفَكوا الدَماءِ عَلى الثريدِ الأَعفَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِذكُر سِواهُم بِالجَميلِ وَلا تَكُن <|vsep|> بِمُقَدّمٍ فيهِم وَلا بِمُؤَخّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَجَميعُهُم لِلبرِّ أَهلٌ وَالتُقى <|vsep|> قَمِنٌ بِها وَبِكُلِّ صالِحَةٍ حَري </|bsep|> <|bsep|> وَدَعِ المِراءَ فَِنَّهُ داءٌ بلى <|vsep|> مُتقارضيهِ ذو ضَميرٍ موغِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأشَدُّهُ في الدينِ بَل هُوَ عِندَهُم <|vsep|> كُفرٌ فَِن مارَيتَ فيهِ تكفرِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِقضِ حَقَّ الوالِدَينِ وَقُم بِما <|vsep|> فَرَضَ الكِتابُ عَلَيكَ مِنهُ وَابدُرِ </|bsep|> <|bsep|> أَوسِعهُما برّاً وَلا تَنهَرهُما <|vsep|> وَاِمنَحهُما قَولاً كَريماً وَاِشكُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِخفِض جَناحَكَ رَحمَةً لِكِلَيهِما <|vsep|> تَمهَد لِنَفسِكَ لَو فَعَلتَ وَتذخرِ </|bsep|> <|bsep|> ولِكُلِّ ذي رَحمٍ وَقُربى حُرمَةٌ <|vsep|> وَلِكُلِّ جارٍ فاِرعّها وَتَذَكَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرغَب بِنَفسِكَ أَن تُعاشِرَ غَيرَ مَن <|vsep|> كَرُمت مَذاهِبُ نَفسِهِ في المَعشَرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ التَعاشُرَ في الأَنامِ تَشاكلٌ <|vsep|> وَلِذاكَ يُلفى الجبنُ في النَطفِ الثري </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَصحِب الوَرَعَ النَزيهَ وَجانِب الط <|vsep|> طَبعَ السَفيهَ بِكُلِّ حالٍ وَاِهجُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا دُفِعتَ ِلى قَرينٍ فَاِبلُهُ <|vsep|> قَبلَ التَفاوُضِ وَالتَشارُكِ وَاِخبرِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَستَفِزّكَ مَنظَرٌ حَسَنٌ بَدا <|vsep|> حَتّى تُقابِلَهُ بِحُسنِ المَخبَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَالماءُ تُوردهُ الدلاءُ صَفاؤهُ <|vsep|> وَمَذاقُهُ لِلجِنِ المُتَغَيِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالسَيفُ يُكسِبُهُ البَهاءُ حَلاوَةً <|vsep|> وَفِعالُهُ لِلعاضِدِ المُتَأَخِّرِ </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن أَخٍ يَلقاكَ مِنهُ ظاهِرٌ <|vsep|> بادٍ سَلامَتُهُ وَباطِنُهُ وَري </|bsep|> <|bsep|> وَاِشرَح لِكُلِّ مُلِمَّةٍ صَدراً وَخُذ <|vsep|> بِالحَزمِ في بُهم الأُمورِ وَشَمِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَنصِحِ البَرَّ التَقِيَّ وَشاوِر ال <|vsep|> فَطِنَ الذَكِيَّ تَكُن رَبيح المَتجَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا أَتَيتَ نَدِيَّ قَومٍ فَاِلقَهُم <|vsep|> بِاِسمِ السَلامِ وَرد بِحِلم وَاِصدُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِخزِن لِسانَكَ وَاِحتَرِس مِن لَفظِهِ <|vsep|> وَاِحذَر بوادِرَ غَيِّهِ ثُمَّ اِحذَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصفَح عَنِ العَوراءِ ِن قيلَت وَعُد <|vsep|> بِالحِلمِ مِنكَ عَلى السَفيهِ المُعورِ </|bsep|> <|bsep|> وَكلِ المسيءَ ِلى ِساءَتِهِ وَلا <|vsep|> تَتَعَقَّبِ الباغي بِبَغيٍ تُنصَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَفاكَ مِن شَرٍّ سَماعُكَ خُبرَهُ <|vsep|> وَكَفاكَ مِن خَيرٍ قبولُ المخبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِدفَع بِكَظمِ الغَيظِ فَةَ غَيِّهِ <|vsep|> فَِن اِستَخَفَّكَ مَرَّةً فَاِستَغفِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِخفِض كَلامَكَ وَاِمشِ هوناً وَاِلقِ مَن <|vsep|> لاقَيتَ طَلقاً لا بِخَدٍّ أَصعَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجَنَّبِ الخُيلاءَ ِنّ نَبِيَّنا <|vsep|> كَرِهَ المَخيلَةَ وَهيَ فَضلُ المِئزَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصدُق حَديثَكَ كُلَّ مَن حَدَّثتَهُ <|vsep|> وَاِصدَع بِحَقٍّ في قَضائِكَ تُشكَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِكفَل بِوَعدِكَ وَاِرعَ كُلَّ أَمانَةٍ <|vsep|> وَاِختَر لِنَفسِكَ خُطَّةَ الوافي السَري </|bsep|> <|bsep|> وَاِحفَظ يَمينَكَ وَاِطوِ سِرَّكَ رقبةً <|vsep|> وَاِكتم حِفاظاً سِرَّ غَيرِكَ وَاِستُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِحفَل بِشَأنِكَ ِنَّ فيهِ شاغِلاً <|vsep|> لَكَ عَن سِواهُ فَاِتَّعِظ وَتَبَصَّرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَشعُرَنَّ لِعَيب من لابستَهُ <|vsep|> فَتذيعهُ وَلِعَيبِ نَفسِكَ فَاِشعُرِ </|bsep|> <|bsep|> كَم عائِبٍ قَد عابَ ظاهِرَ خِلَّةٍ <|vsep|> أَمثالُها فيهِ وَِن لَم تَظهَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ العَجائِبِ وَالعَجائِبُ جَمَّةٌ <|vsep|> أَن يَلهَجَ الأَعمى بِعَيبِ الأَعوَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبذُل لِمُلتَمِسِ القِرى أَزكى القِرى <|vsep|> وَتَلَقَّ مَقدَمَهُ بِوَجهٍ مَسفِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا سُئِلتَ فَجُد وَِن قَلَّ الجَدا <|vsep|> جَهدُ المُقِلِّ أَداءَ وجدِ المكثرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِشكُر لِمَن أَولاكَ برّاً ِنَّهُ <|vsep|> حَقٌّ عَلَيكَ فَلا تَكُن بِالمُمتَري </|bsep|> <|bsep|> وَكَذلِكَ الدينُ النَصيحَةُ فَاِبغِها <|vsep|> لِلمُسلِمينَ وَلِلأَئِمَّةِ تُؤجَرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَرضَيَنَّ لِمُسلِمٍ غَيرَ الَّذي <|vsep|> تَرضى لِنَفسِكَ ِن يَغِب أَو يَحضُرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُلفين مُتَجَسِّساً ذا غِيبَةٍ <|vsep|> مُتَظَنِّناً يقضي بِما لَم يَخبُرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَظلمن أَحَداً وَلا تُضمِر لَهُ <|vsep|> حَسَداً فَتُحشرَ في الفَريقِ الأَخسَرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَشمَتَنَّ بِمَن رَأَيتَ بِجِسمِهِ <|vsep|> أَو حالِهِ بَلوى وَلا تَتَسَخَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ حَيٍّ مُدَّةٌ فَِذا اِنقَضَت <|vsep|> بِدنوِّ يَومِ حِمامِهِ لَم يُنظَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِعمَل لِذاكَ اليَوم ِنَّكَ مَيِّتٌ <|vsep|> قَبلَ المُضِيِّ ِلى المميتَ المُنشِرِ </|bsep|> <|bsep|> ما دُمتَ في مَهَلٍ وَأَعمالِ التُقى <|vsep|> لَكَ بِالحَياةِ مُباحَةٌ لَم تُحجَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرغَب عَنِ الدُنيا فَِنَّ وَراءَها <|vsep|> يَوماً ثَقيلاً ذا غفارٍ مُصغرِ </|bsep|> <|bsep|> دارُ التَقلّب وَالتَغَيُّر ِن تَرُح <|vsep|> بِمَسَرَّةٍ أَو نِعمَةٍ لَم تَبكرِ </|bsep|> <|bsep|> تَأميلُها غَرَرٌ وَصَفوُ نَعيمِها <|vsep|> كَدَرٌ وَمُؤثِرُها عَمىً لَم يبصرِ </|bsep|> <|bsep|> ي والَّذي تَعلو اللغاتُ بِذِكرِهِ <|vsep|> بِمِنىً وَفي عَرَفاتِها وَالمِشعَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَلِأَيِّ أَهليها صَفَت أَو أَيُّهُم <|vsep|> لَم يُختَرَم وَبِأيِّهِم لَم تَغدُرِ </|bsep|> <|bsep|> حَصِّل بِعَقلِكَ كَم لَها في طَرفَةٍ <|vsep|> مِن مَقصدٍ أَو مُثبتٍ أَو مُشعرِ </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ عالي القَدرِ مَمنوعِ الحِمى <|vsep|> مُتَخَيِّلٍ مُتَشاوِسٍ مُتَجَبِّرِ </|bsep|> <|bsep|> بَكَرَت عَلَيهِ صُروفُها في أُهبَةٍ <|vsep|> وَسَرَت ِليهِ خُطوبُها في عَسكَرِ </|bsep|> <|bsep|> فأبَحنَهُ وَحَطَطنَ ذروَةَ عِزِّهِ <|vsep|> وَكَسَونَهُ ثَوبَ الذَليلِ المُصغرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُتَرَّفٍ جَذلانَ يَعبِقُ ريحُهُ <|vsep|> طيباً وَيَرفَلُ في النَسيجِ التستري </|bsep|> <|bsep|> تَرَكَتهُ أَشعَثَ ساغِباً ذا عيلَةٍ <|vsep|> حَيرانَ في حالِ الفَقيرِ المُوقرِ </|bsep|> <|bsep|> قُل لِلَّذي يَغتَرُّ مِن زَهراتِها <|vsep|> بِسَرابِ قاعٍ خادِعٍ لِلمَهجرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَنذَرتكَ بِحُكمِها فيمَن خَلا <|vsep|> أَمثالُهُ فاِنظُر لِنَفسِكَ أَو ذَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالرِزقُ أَقسامٌ لفا تَضمَن لَهُ <|vsep|> هَمّاً وَقارِب في طِلابِكَ تَظفرِ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ الحَريصُ بِزائِدٍ في رِزقِهِ <|vsep|> فأَتَمُّ حليَتِهِ هَشيمَةُ ِذخرِ </|bsep|> <|bsep|> أَوَ ما رَأَيتَ غَبيَّ قَومٍ موسِراً <|vsep|> وَلَبيبَهُم يَسعى بِحالِ المُعسِرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَوعَبَ التَكوينُ كُلَّ مُكَوَّنٍ <|vsep|> مُذ أَحكَمَ التَقديرُ كُلَّ مُقَدَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِذاكَ يغشي الليلُ أليلَ داجياً <|vsep|> في كورِهِ وَضَح النَهار الأَبهَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَوِ اِبتَغَيتَ بِكُلِّ جهدٍ نيلَ ما <|vsep|> سَبَقَ القَضاءُ بِمَنعِهِ لَم تَقدرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوِ اِجتَهَدتَ لِدَفعِ ما يُؤتيكَهُ <|vsep|> تاكَهُ ِتيانَ مُزجىً مُجبَرِ </|bsep|> <|bsep|> تَدبيرُ مُقتَدِرٍ تَعالى قَدرُهُ <|vsep|> أَن يُبتَغى مِن دونِهِ لمُدَبِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَدَليلُ حَقٍّ أنَّهُ الفَردُ الَّذي <|vsep|> فَطَرَ الجَميعَ لذي النُهى المُتَفَكِّرِ </|bsep|> <|bsep|> خَلَقَ الخَلائِقَ كُلَّها مِن قُدرةٍ <|vsep|> لَم يَعتَضِد فيها وَلَم يَستَكثِرِ </|bsep|> <|bsep|> كلّا وَباريها فَلَيسَ كَمِثلِهِ <|vsep|> شَيءٌ يُقاسُ بِهِ السَميع المبصرِ </|bsep|> <|bsep|> فاِرضَ القَناعَةَ رُتبَةً تسعَد بِها <|vsep|> وَاِحرِص عَلى يثار دينِكَ تُؤثرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسمَح بِمالكَ بَل بِعرضِكَ دونَهُ <|vsep|> تَتَموّل الحَمدَ العَريضَ وَتُعذرِ </|bsep|> <|bsep|> دينُ الفَتى أَولى بِهِ مِن عِرضِهِ <|vsep|> وَالعِرضُ أَولى مِن يَسارِ الموسرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِستَبِق دينَكَ دونَ عِرضكَ تُؤجَرِ <|vsep|> وَاِستَبِق عرضكَ دونَ وَفرِكَ توقرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصبِر عَلى نُوَبِ الزَمانِ فَِنَّها <|vsep|> قَدَرُ الِلهِ الواحِدِ المُتَكَبِّرِ </|bsep|> </|psep|>
يا أيها المولى الذي أعمالُهُ
الكامل
[ " يا أيها المولى الذي أعمالُهُ", "أحـيَـت سَـبِـيـلَ أبِـيهِ والأجدادِ", " جُودٌ يفيضُ على البلادِ وأهلِها", "يَــقـضِـي بـأنَّكـَ واحـدُ الأجـوادِ", " وبـسـالةٌ نَـحـوَ العِدا فتكاتُها", "مـثـل الظُـبـى سُلَّت مِنَ الأغمادِ", " فَـحِـمَـى عَـرِيـنـكَ مَـربَـضُ الأسادِ", "ونَــدَي يَـمِـيـنِـكَ مـشـرَعُ الورادِ", " فــمــكــارمٌ آثــارُهــا مـأثـورةٌ", "بـرّزت فـيـهـا سـابِـقَ الأمـجـادِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8F%D9%87%D9%8F/
ابن الجياب الغرناطي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|psep|> <|bsep|> يا أيها المولى الذي أعمالُهُ <|vsep|> أحيَت سَبِيلَ أبِيهِ والأجدادِ </|bsep|> <|bsep|> جُودٌ يفيضُ على البلادِ وأهلِها <|vsep|> يَقضِي بأنَّكَ واحدُ الأجوادِ </|bsep|> <|bsep|> وبسالةٌ نَحوَ العِدا فتكاتُها <|vsep|> مثل الظُبى سُلَّت مِنَ الأغمادِ </|bsep|> <|bsep|> فَحِمَى عَرِينكَ مَربَضُ الأسادِ <|vsep|> ونَدَي يَمِينِكَ مشرَعُ الورادِ </|bsep|> </|psep|>
ومأمومٍ بهِ عُرِفَ الإمَامُ
الوافر
[ " ومـأمـومٍ بـهِ عُـرِفَ الإمَامُ", "كما باهت بصحبته الكرامُ", " له إذ يـرتـوي طَيشَانُ صَادٍ", "ويسكنُ حين يعروهُ الأوامُ", " ويذري حين يستسقي دموعاً", "يرقن كما يروقُ الابتسامُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D9%85%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8D-%D8%A8%D9%87%D9%90-%D8%B9%D9%8F%D8%B1%D9%90%D9%81%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D9%8E%D8%A7%D9%85%D9%8F/
ابن الجياب الغرناطي
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|psep|> <|bsep|> ومأمومٍ بهِ عُرِفَ المَامُ <|vsep|> كما باهت بصحبته الكرامُ </|bsep|> <|bsep|> له ذ يرتوي طَيشَانُ صَادٍ <|vsep|> ويسكنُ حين يعروهُ الأوامُ </|bsep|> </|psep|>
أمَوْلايَ الذي فاقَتْ يَداهُ
الوافر
[ " أمَـــوْلايَ الذي فـــاقَـــتْ يَـــداهُ", "غَمامَ الأفْقِ في المِنَن الجَسيمَهْ", " رواحِــلُ عـبْـدِ نُـعْـمـاكَ اسـتَـقـلّتْ", "لوِجْهَــتِهــا ومـا بـرحَـتْ مُـقـيـمَهْ", " ولوْلا سُــنّــة الإمْــلاكِ أضْــحَــتْ", "مـنـاهِـجُهـا صَـبـاحـاً مُـسْـتَـقـيـمَهْ", " عـــلَى أنّ التـــي ألْقَــتْ لدَيْهــا", "أزِمَّتـــهـــا مـــهـــذّبَــةً وســيــمَهْ", " ولكــنْ خِــدْمَــتــي شــرَفـي وذِكْـري", "لدى مــوْلايَ مــوهــبــةٌ عــظـيـمَهْ", " �-لوْ عُـــوّضْـــتُ مــن نــظَــري إليْهِ", "بــعِـزّ الدّهْـرِ لا أرْضَـى نـعـيـمَهْ", " فــقَــصْــدُ العــبْـدِ إنْـعـامٌ بـإذنٍ", "فــكَـمْ لعُـلاكَ مـن نـعَـمٍ عـمـيـمَهْ", " أُحَـــلُّ بـــهِ لدَى أعْـــلى مَـــقــامٍ", "أقـيـمُ وظـائِفَ الخِـدَمِ الكَـريـمَهْ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D9%8E%D9%88%D9%92%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8E%D8%AA%D9%92-%D9%8A%D9%8E%D8%AF%D8%A7%D9%87%D9%8F/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|psep|> <|bsep|> أمَوْلايَ الذي فاقَتْ يَداهُ <|vsep|> غَمامَ الأفْقِ في المِنَن الجَسيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> رواحِلُ عبْدِ نُعْماكَ استَقلّتْ <|vsep|> لوِجْهَتِها وما برحَتْ مُقيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> ولوْلا سُنّة المْلاكِ أضْحَتْ <|vsep|> مناهِجُها صَباحاً مُسْتَقيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> علَى أنّ التي ألْقَتْ لدَيْها <|vsep|> أزِمَّتها مهذّبَةً وسيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ خِدْمَتي شرَفي وذِكْري <|vsep|> لدى موْلايَ موهبةٌ عظيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> لوْ عُوّضْتُ من نظَري ليْهِ <|vsep|> بعِزّ الدّهْرِ لا أرْضَى نعيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> فقَصْدُ العبْدِ نْعامٌ بذنٍ <|vsep|> فكَمْ لعُلاكَ من نعَمٍ عميمَهْ </|bsep|> </|psep|>
بُشْرى بمَقْدَمِها الإسْلامُ يبْتَهِجُ
البسيط
[ " بُـشْـرى بـمَـقْـدَمِهـا الإسْـلامُ يـبْـتَهِـجُ", "بـهـا سَـبـيـلُ العُـلى والعـزّ يُـنـتَهَـجُ", " مَــواهِــبٌ فــي الوَرى جـلّتْ مـواقِـعُهـا", "فــقــلّ أنْ تُــبْــذَلَ الأرواحُ والمُهَــجُ", " لطْـفٌ مـن اللهِ قـد عـمّ الوجـودَ فـما", "جـاءَتْ بـأمـثـالِهِ الأعْـصـارُ والحِـجَـجُ", " فــضْــلٌ مــن اللهِ قــد حـيّـتْ فـواضِـلُهُ", "فــقــصّــرَتْ فــي مَـدى أوْصـافِهِ الحُـجَـجُ", " لذلكَ الدّيـنُ والدُنْـيـا قـد ابـتَهَـجا", "كِـلاهُـمـا راقَ مـنْهُ المـنْـظَـرُ البـهِجُ", " واسـتَـشْـرفـتْ أوْجُهُ البُشْرى تروقُ سنىً", "بـالبـشْـرِ والفـرَحِ الآتـي بـهِ الفرَجُ", " بــحــيــثُ أفْــقُ المَـعـالي رائقٌ بـهِـجٌ", "بــحــيــثُ روْضُ المَــعـانـي عـاطِـرٌ أرِجُ", " والدّوْحُ مــنــعَــطِـفٌ والزّهْـرُ مُـبـتَـسِـمٌ", "والغُــصْــنُ مــعْـتَـدِلٌ والنّهْـرُ مـنْـعَـرِجُ", " الشّهْــبُ تــحْـكـي يَـواقِـيـتـاً مـنـظّـمـةً", "حُــمْــراً تــضـمّـنَهـا مـن ليـلِهـا سَـبَـجُ", " وللقُـــلوبِ هُـــدوٌّ بـــالأمـــانِ كَــمــا", "بــالشُــكْـرِ ألسـنـةُ القُـصّـادِ تـخْـتَـلِجُ", " مـــا ذاك إلا لبُـــشْــرى صــحّــةٍ وردَتْ", "بـالنّـجْـحِ للدّيـنِ والدنْـيـا بها لهَجُ", " بُــعْــداً له ألَمــاً أمْــسـى يُـلِمُّ بـمَـنْ", "بـه السّـبـيـل لنَـصْـرِ الدّيـن مُـنْـتَهَـجُ", " أهــلاً بـمـنْ أُعْـمِـلَتْ فـي فـتْـحِهِ يـدُهُ", "للهِ مــــن فُــــرَجٍ وافَــــى بـــه فـــرجُ", " مــوْلايَ كُــلُّ لِســانٍ شــاكِــرٌ نِــعَــمــاً", "جـــلّتْ وكُـــلُّ فــؤادٍ بــالمُــنــى لهِــجُ", "بــالشُــكْـرِ ألسـنـةُ القُـصّـادِ تـخْـتَـلِجُ", " مـــا ذاك إلا لبُـــشْــرى صــحّــةٍ وردَتْ", "بـالنّـجْـحِ للدّيـنِ والدنْـيـا بها لهَجُ", " بُــعْــداً له ألَمــاً أمْــسـى يُـلِمُّ بـمَـنْ", "بـه السّـبـيـل لنَـصْـرِ الدّيـن مُـنْـتَهَـجُ", " أهــلاً بـمـنْ أُعْـمِـلَتْ فـي فـتْـحِهِ يـدُهُ", "للهِ مــــن فُــــرَجٍ وافَــــى بـــه فـــرجُ", " مــوْلايَ كُــلُّ لِســانٍ شــاكِــرٌ نِــعَــمــاً", "جـــلّتْ وكُـــلُّ فــؤادٍ بــالمُــنــى لهِــجُ", " مــا كــان عــبــدُكَ يـسـتَـدْعـي تـصـبُّرَهُ", "إلا وعــن قــلبِهِ للصّــبْــرِ مــنْــعَــرَجُ", " مــا كــان عــبــدُكَ يـسـتَـدْنـي مـآمِـلَهُ", "إلا تــرامَــتْ بــهِ طــوْعَ الأسَـى لُجَـجُ", " حتّى غَدا البُرْءُ يجْلو الحادِثاتِ كما", "يـجْـلو ظـلامَ الدُجـى من صُبْحِهِ البلَجُ", " وإنْ ألمّ بـــــمَـــــوْلاك الرّضــــى ألَمٌ", "كــم أزمَــةٍ عــنـدَمـا تـشْـتَـدُّ تـنـفَـرِجُ", " هــذي المــنــاهــلُ لا عَــلٌّ ولا ثـمَـدٌ", "هَــذي المــنــاهِــجُ لا أمْـتٌ ولا عِـوَجُ", " هــذي الحــوادثُ لا عــيْــنٌ ولا أثَــرٌ", "هَــذي الأحــاديــثُ لا ذنْـبٌ ولا حـرَجُ", " فـاليُـسْـرُ مـقـتَـبِـلٌ والعُـسْـرُ مُـنـتـقِلٌ", "والسّــتْــرُ مُــنـسـدِلٌ والدّهْـرُ مُـبْـتَهِـجُ", " فـالخَـلْقُ تحْمَدُ من أولَى الجَميل وقدْ", "سُـرّوا بـنـاصِـر ديـنِ اللهِ وابْـتَهَجوا", " هـــذا وإنّ وليَّ الكُـــفْـــرِ أرســـلَهــا", "سُـفْـنـاً لنـارِ الوَغـى فـي مائِها وهَجُ", " هــذا العــدوُّ الذي وافَــتْ مــراكِــبُهُ", "للحــرْبِ يــرْفَـعُهـا مـن بـحْـرِهـا ثـبَـجُ", " أقــامَ فــي صـدْرِ مـرْسـىً لا حَـراكَ لهُ", "كـــأنّهُ الصّـــدْرُ مـــنْهُ ضـــيّـــقٌ حـــرِجُ", " أتــى بــقــوْمٍ قــدِ اسْــتَهــواهُـمُ أمَـلٌ", "يــعْــتــادُهُــمْ هــوَسٌ يــقْـتـادُهُـمْ هـوجُ", " كــأنّهُــم كــلّمــا هــمّــوا بــمــنــزلةٍ", "لوقْـعِ سـيـفِ الهُـدى فـي هـامِهِـمْ هـوَجُ", " واليـوسُـفـيُّ الحُـلَى أهْـلاً بـه مـلِكـاً", "أشــعّــةُ الصُــبْــحِ عــن مـرآهُ تـنـبَـلِجُ", " هــذا الجِهــادُ فــلوْلا مــا ألمّ بــهِ", "مـن التـألُّمِ مـا انـحطّوا ولا عرَجوا", " فــكُــلُّ طَــرْفٍ إلى مــرْمــاهُ مــنْــصَــرِفٌ", "وكـــلُّ طِـــرْف إلى لُقــيــاهُ مــنــزَعِــجُ", " كــأنْ بــمــوْلايَ قــد خــفّــتْ كـتـائِبُهُ", "إلى العِــدَى وصَـبـاحُ العـزْمِ مـنْـبَـلِجُ", " كــأن بــأسْــيــافِهِ بـيـضـاً مـضـارِبُهـا", "حُـمْـرُ الحُـلَى بـرقـابِ الصُـفْـرِ تـمتَزِجُ", " كــأنْ بــأعْــلامِه تــعْــلو مــعـالمَهـا", "يــسُــدُّ دونَ الأعــادي أيّــةً نَهَــجــوا", " وللقـــلوبِ سُـــكـــونٌ مـــن مَهـــابـــتِهِ", "وللحـــــروبِ عـــــلى أعــــدائِه رهَــــجُ", " وهُــزّجُ الخــيْــلِ قـد غـنّـتْ صـواهِـلُهـا", "بــحــيــثُ لا رمَــل يُــغــنـي ولا هَـزَجُ", " وفــي العــوامِــلِ زُرْقٌ مــن أســنّـتِهـا", "لم تـدْرِ أعـيُـنُهـا ما الغُنجُ والدّعَجُ", " مــواقــفٌ لجّــتِ الحـرْبُ العَـوانُ بـهـا", "وحــاكِــمُ السّـيـفِ مـرْفـوعٌ بـه اللّجَـجُ", " مَــواردٌ لا تــعـافُ الخـيـلُ مَـشْـرَعَهـا", "ومــاؤهــا بــدَمِ الأعْــداءِ مــمْــتَــزِجُ", " والفــتْــحُ أبْهَــجَـتِ الدنـيـا حـدائِقُهُ", "فــمِــن نــواسِــمِهـا يُـسْـتَـنـشـق الأرَجُ", " يـا شـمْـسَ هَـدْيٍ بـأفْـقِ المعلُواتِ بدَتْ", "عـنْهـا غَـمـائِمُ نـقْـعِ الحـرب تـنـفَـرِجُ", " يــا حُـجّـةً قـامَـتِ الدنـيـا بـصـحَّتـِهـا", "فــي طــيّهــا حُــجَـجُ الأمْـلاكِ تـنـدرِجُ", " أخْـفَـيْـتَ ذِكْـرَ المُلوك الأكْرَمينَ وقدْ", "تَـخْـفـى إذا وضَـحَـتْ مـن شمْسِها السُّرُجُ", " ولم تـــزَلْ مُـــظْهِــراً فــي كــلِّ آونــةٍ", "مـنَ المـكارِمِ ما يُنْسي الأُلَى درَجوا", " فـدُمْـتَ يـا مـلكَ الإسْـلامِ صُـبْـحَ هُـدىً", "مــعْــنــى وجـودٍ وأمْـلاكُ الوَرى هـمَـجُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D9%8F%D8%B4%D9%92%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D9%85%D9%8E%D9%82%D9%92%D8%AF%D9%8E%D9%85%D9%90%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%92%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8F-%D9%8A%D8%A8%D9%92%D8%AA%D9%8E%D9%87/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_7|> ج <|psep|> <|bsep|> بُشْرى بمَقْدَمِها السْلامُ يبْتَهِجُ <|vsep|> بها سَبيلُ العُلى والعزّ يُنتَهَجُ </|bsep|> <|bsep|> مَواهِبٌ في الوَرى جلّتْ مواقِعُها <|vsep|> فقلّ أنْ تُبْذَلَ الأرواحُ والمُهَجُ </|bsep|> <|bsep|> لطْفٌ من اللهِ قد عمّ الوجودَ فما <|vsep|> جاءَتْ بأمثالِهِ الأعْصارُ والحِجَجُ </|bsep|> <|bsep|> فضْلٌ من اللهِ قد حيّتْ فواضِلُهُ <|vsep|> فقصّرَتْ في مَدى أوْصافِهِ الحُجَجُ </|bsep|> <|bsep|> لذلكَ الدّينُ والدُنْيا قد ابتَهَجا <|vsep|> كِلاهُما راقَ منْهُ المنْظَرُ البهِجُ </|bsep|> <|bsep|> واستَشْرفتْ أوْجُهُ البُشْرى تروقُ سنىً <|vsep|> بالبشْرِ والفرَحِ التي بهِ الفرَجُ </|bsep|> <|bsep|> بحيثُ أفْقُ المَعالي رائقٌ بهِجٌ <|vsep|> بحيثُ روْضُ المَعاني عاطِرٌ أرِجُ </|bsep|> <|bsep|> والدّوْحُ منعَطِفٌ والزّهْرُ مُبتَسِمٌ <|vsep|> والغُصْنُ معْتَدِلٌ والنّهْرُ منْعَرِجُ </|bsep|> <|bsep|> الشّهْبُ تحْكي يَواقِيتاً منظّمةً <|vsep|> حُمْراً تضمّنَها من ليلِها سَبَجُ </|bsep|> <|bsep|> وللقُلوبِ هُدوٌّ بالأمانِ كَما <|vsep|> بالشُكْرِ ألسنةُ القُصّادِ تخْتَلِجُ </|bsep|> <|bsep|> ما ذاك لا لبُشْرى صحّةٍ وردَتْ <|vsep|> بالنّجْحِ للدّينِ والدنْيا بها لهَجُ </|bsep|> <|bsep|> بُعْداً له ألَماً أمْسى يُلِمُّ بمَنْ <|vsep|> به السّبيل لنَصْرِ الدّين مُنْتَهَجُ </|bsep|> <|bsep|> أهلاً بمنْ أُعْمِلَتْ في فتْحِهِ يدُهُ <|vsep|> للهِ من فُرَجٍ وافَى به فرجُ </|bsep|> <|bsep|> موْلايَ كُلُّ لِسانٍ شاكِرٌ نِعَماً <|vsep|> جلّتْ وكُلُّ فؤادٍ بالمُنى لهِجُ </|bsep|> <|bsep|> بالشُكْرِ ألسنةُ القُصّادِ تخْتَلِجُ <|vsep|> ما ذاك لا لبُشْرى صحّةٍ وردَتْ </|bsep|> <|bsep|> بالنّجْحِ للدّينِ والدنْيا بها لهَجُ <|vsep|> بُعْداً له ألَماً أمْسى يُلِمُّ بمَنْ </|bsep|> <|bsep|> به السّبيل لنَصْرِ الدّين مُنْتَهَجُ <|vsep|> أهلاً بمنْ أُعْمِلَتْ في فتْحِهِ يدُهُ </|bsep|> <|bsep|> للهِ من فُرَجٍ وافَى به فرجُ <|vsep|> موْلايَ كُلُّ لِسانٍ شاكِرٌ نِعَماً </|bsep|> <|bsep|> جلّتْ وكُلُّ فؤادٍ بالمُنى لهِجُ <|vsep|> ما كان عبدُكَ يستَدْعي تصبُّرَهُ </|bsep|> <|bsep|> لا وعن قلبِهِ للصّبْرِ منْعَرَجُ <|vsep|> ما كان عبدُكَ يستَدْني ممِلَهُ </|bsep|> <|bsep|> لا ترامَتْ بهِ طوْعَ الأسَى لُجَجُ <|vsep|> حتّى غَدا البُرْءُ يجْلو الحادِثاتِ كما </|bsep|> <|bsep|> يجْلو ظلامَ الدُجى من صُبْحِهِ البلَجُ <|vsep|> ونْ ألمّ بمَوْلاك الرّضى ألَمٌ </|bsep|> <|bsep|> كم أزمَةٍ عندَما تشْتَدُّ تنفَرِجُ <|vsep|> هذي المناهلُ لا عَلٌّ ولا ثمَدٌ </|bsep|> <|bsep|> هَذي المناهِجُ لا أمْتٌ ولا عِوَجُ <|vsep|> هذي الحوادثُ لا عيْنٌ ولا أثَرٌ </|bsep|> <|bsep|> هَذي الأحاديثُ لا ذنْبٌ ولا حرَجُ <|vsep|> فاليُسْرُ مقتَبِلٌ والعُسْرُ مُنتقِلٌ </|bsep|> <|bsep|> والسّتْرُ مُنسدِلٌ والدّهْرُ مُبْتَهِجُ <|vsep|> فالخَلْقُ تحْمَدُ من أولَى الجَميل وقدْ </|bsep|> <|bsep|> سُرّوا بناصِر دينِ اللهِ وابْتَهَجوا <|vsep|> هذا ونّ وليَّ الكُفْرِ أرسلَها </|bsep|> <|bsep|> سُفْناً لنارِ الوَغى في مائِها وهَجُ <|vsep|> هذا العدوُّ الذي وافَتْ مراكِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> للحرْبِ يرْفَعُها من بحْرِها ثبَجُ <|vsep|> أقامَ في صدْرِ مرْسىً لا حَراكَ لهُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّهُ الصّدْرُ منْهُ ضيّقٌ حرِجُ <|vsep|> أتى بقوْمٍ قدِ اسْتَهواهُمُ أمَلٌ </|bsep|> <|bsep|> يعْتادُهُمْ هوَسٌ يقْتادُهُمْ هوجُ <|vsep|> كأنّهُم كلّما همّوا بمنزلةٍ </|bsep|> <|bsep|> لوقْعِ سيفِ الهُدى في هامِهِمْ هوَجُ <|vsep|> واليوسُفيُّ الحُلَى أهْلاً به ملِكاً </|bsep|> <|bsep|> أشعّةُ الصُبْحِ عن مرهُ تنبَلِجُ <|vsep|> هذا الجِهادُ فلوْلا ما ألمّ بهِ </|bsep|> <|bsep|> من التألُّمِ ما انحطّوا ولا عرَجوا <|vsep|> فكُلُّ طَرْفٍ لى مرْماهُ منْصَرِفٌ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ طِرْف لى لُقياهُ منزَعِجُ <|vsep|> كأنْ بموْلايَ قد خفّتْ كتائِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> لى العِدَى وصَباحُ العزْمِ منْبَلِجُ <|vsep|> كأن بأسْيافِهِ بيضاً مضارِبُها </|bsep|> <|bsep|> حُمْرُ الحُلَى برقابِ الصُفْرِ تمتَزِجُ <|vsep|> كأنْ بأعْلامِه تعْلو معالمَها </|bsep|> <|bsep|> يسُدُّ دونَ الأعادي أيّةً نَهَجوا <|vsep|> وللقلوبِ سُكونٌ من مَهابتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وللحروبِ على أعدائِه رهَجُ <|vsep|> وهُزّجُ الخيْلِ قد غنّتْ صواهِلُها </|bsep|> <|bsep|> بحيثُ لا رمَل يُغني ولا هَزَجُ <|vsep|> وفي العوامِلِ زُرْقٌ من أسنّتِها </|bsep|> <|bsep|> لم تدْرِ أعيُنُها ما الغُنجُ والدّعَجُ <|vsep|> مواقفٌ لجّتِ الحرْبُ العَوانُ بها </|bsep|> <|bsep|> وحاكِمُ السّيفِ مرْفوعٌ به اللّجَجُ <|vsep|> مَواردٌ لا تعافُ الخيلُ مَشْرَعَها </|bsep|> <|bsep|> وماؤها بدَمِ الأعْداءِ ممْتَزِجُ <|vsep|> والفتْحُ أبْهَجَتِ الدنيا حدائِقُهُ </|bsep|> <|bsep|> فمِن نواسِمِها يُسْتَنشق الأرَجُ <|vsep|> يا شمْسَ هَدْيٍ بأفْقِ المعلُواتِ بدَتْ </|bsep|> <|bsep|> عنْها غَمائِمُ نقْعِ الحرب تنفَرِجُ <|vsep|> يا حُجّةً قامَتِ الدنيا بصحَّتِها </|bsep|> <|bsep|> في طيّها حُجَجُ الأمْلاكِ تندرِجُ <|vsep|> أخْفَيْتَ ذِكْرَ المُلوك الأكْرَمينَ وقدْ </|bsep|> <|bsep|> تَخْفى ذا وضَحَتْ من شمْسِها السُّرُجُ <|vsep|> ولم تزَلْ مُظْهِراً في كلِّ ونةٍ </|bsep|> <|bsep|> منَ المكارِمِ ما يُنْسي الأُلَى درَجوا <|vsep|> فدُمْتَ يا ملكَ السْلامِ صُبْحَ هُدىً </|bsep|> </|psep|>
بشرى بعيدٍ أتى والنصْرُ يَقدُمُهُ
البسيط
[ " بــشــرى بـعـيـدٍ أتـى والنـصْـرُ يَـقـدُمُهُ", "ورائِدُ العــزّ يَــسْــتــدعــيــهِ مَــقْــدَمُهُ", " عــيــدٌ يـعـود بـمـا شـاءَتْ عُـلاكَ فـقـدْ", "سَـــمـــا بـــعـــزّكَ للعــليــاءِ مــوسِــمُهُ", " فـالنّـصْـرُ قـد بـهَـرَ العَـليـاءَ مـصـنَعُهُ", "والصُــنْـعُ قـد أبْهـجَ الدُنـيـا مُـتَـمَّمـُهُ", " هــذا هــو الفـتْـحُ قـد راقَـتْ مـطـالِعُهُ", "واسـتَـشْـرَفَـتْ مـن ثَـنايا العزْمِ أنجُمُهُ", " هـذا هـوَ الصُـنْـعُ قـادَتْهُ العُـلَى فَعلا", "بُـــيـــوسُـــفٍ مـــلِك الأمْــلاكِ مــعْــلَمُهُ", " فــانْهَــضْ يُــحــيّــيــكَ أبْهــاهُ وأبـهَـرُهُ", "ســـنـــىً وأوثَـــقَهُ عـــقْـــداً وأحْـــكَــمُهُ", " فــالدّيــنُ ســيْــبُــكَ مُــجْـديـهِ ومـوجِـدُهُ", "والكــفْــرُ ســيــفُــكَ مُـفْـنـيـهِ ومُـعْـدِمُهُ", " حُــكْـمٌ يـجـدّدُهُ القـصْـدُ الحَـمـيـدُ فَـمـا", "يَــبْـلى عـلى كَـثـرَةِ التّـردادِ مُـحْـكَـمُهُ", " وإنّ مـــالَقَـــةَ الغـــرّاءَ حـــلّ بـــهـــا", "مــوْلَى الخــلائِفِ والأمْــلاكُ تــخــدُمُهُ", " لهُ وإن عَـــظُـــمـــوا قـــدْرٌ تـــعـــظّــمُهُ", "وصْـــــفٌ تُـــــقــــدّسُهُ ذِكْــــرٌ تُــــقــــدّمُهُ", " تــرْجــو نَــداهُ وتــخْــشــى بـأسَهُ فـإذا", "مــا جــدّ فــي عــزْمِهِ يُــرْجــى تــكــرُّمُهُ", " فـيـقْـبُـضُ السـيـفَ حـيـثُ الرّزق يـبـسُطُهُ", "كــبــارِقِ السُــحْــبِ يُــزْجـيـهـا تـبَـسُّمـُهُ", " كـم مَـقـصَـدٍ حـيـنَ ضـنّ الدّهْـرُ جـادَ بـه", "فــعــمّــتِ المُــنْــعِــمَ الوهّــابَ أنـعـمُهُ", " فــــكُــــلُّ مَـــلْكٍ وإن جـــلّتْ مـــواهِـــبُهُ", "يُــمْــنــاهُ كــعْــبَــتُهُ رُحْــمــاهُ زَمْــزَمُهُ", " مــــا رُدّ عــــن أمَــــلٍ إلا ولاذَ بــــهِ", "فــالمَــنْــحُ يــوجِــدُهُ والمـنْـعُ يُـعْـدِمُهُ", " يــكْـسـوهُ ثـوْبَ اعـتِـلاءٍ غـيْـرَ مُـنـتَهَـجٍ", "حــتّــى يَــروقَ عــلى عِــطْــفَــيْهِ مُـعـلَمُهُ", " وسَــبْــتــةٌ حـلّ جُـنـدُ الكـافـريـنَ بـهـا", "فــأصْــبَــحــتْ وأقــاصِــيــهــا مُــيــمَّمــُهُ", " يــا هــلْ يُــجـدَّدُ عـهْـدٌ فـي مـعـاهِـدِهـا", "مــضَــى حَــمــيــداً وهــلْ يَـبْـلى مُـذمَّمـُهُ", " وهـــلْ لمَـــعْــقِــلِهــا إنْ لمْ تُــلمَّ بــه", "رُجْـــعـــى وللشّـــركِ أحْـــزابٌ تُــيــمّــمُهُ", " نـادَتْـكَ يـا مـلِكَ الدّنـيـا لتـوضِـحَ ما", "ظــلَّ العــدوُّ قُــبَــيْــلَ الفـتْـحِ يُـبْهِـمُهُ", " واسـتَـنْـشَـقَتْ منْكَ ريحَ النصْرِ حين غَدا", "مُــسْــتَــقــبَـلُ الفـتـحِ يُهْـديـهِ تـنَـسُّمـُهُ", " هــذي أحــاديـ�ـــن تـــوجِـــدُهُ للكـــفْــرِ تُــعْــدِمُهُ", " للأجْـــرِ تُـــحْـــرِزُهُ للوعْـــدِ تُــنــجــزُهُ", "للجـــيْـــشِ تُـــنْهِـــدُهُ للرّشْــدِ تُــلْهِــمُهُ", " كـم ردّهـا الكُـفْـرُ عـنـها حين تقْصدُها", "كــالطّــيــرِ تُــمْـنَـعُ عـذْبَ الوِرْدِ حُـوَّمُهُ", " ومــا دَجــى ليـلُ خـطْـبٍ فـي مـعـاهِـدهـا", "إلا انــجَــلى بـصـبـاحِ العـزْمِ مُـظْـلِمُهُ", " رأيٌ تُــصـيـبُ إذا الرّايـاتُ قـد نُـشِـرَتْ", "لديْــــكَ شـــاكِـــلةَ الأغْـــراضِ أسْهُـــمُهُ", " قـد أقـسَـمَ النّـصْـرُ أن يـحْـتـلَّ أرْبُعَها", "والنّهْــبُ لا يــسَــعُ الأيــدي مُــقـسَّمـُهُ", " والبــحْــرُ مــن رهَــجٍ يُــبْــدي تــجـهُّمـَهُ", "والمــوْجُ عــن ثَــبَــجٍ يــفْــتـرُّ مَـبـسِـمُهُ", " وبـارقُ السّـيـفِ مـن يُـمْـنـى يـديْكَ إذا", "تـــجـــهّـــمَ الروْعُ يـــجْــلوهُ تــبــسُّمــُهُ", " كــم قــائمٍ بــجــزيــلِ النّــصـرِ قـائِمُهُ", "ومُــعْــرِبٍ عــن جــمـيـل الصُـنْـعِ أعـجَـمُهُ", " يـخْـطـو ليـخْـطُـبَ فـي حـفلِ العِدى عجباً", "مـــا راقَ أسْـــمــاعَهُــمْ إلا مُــصــمِّمــُهُ", " هـيْهـاتَ يـشـمَـخُ فـيـهـا بـعْـدَمـا أنِـفَتْ", "للكُــفْــرِ أنــفٌ وسـيـفُ النّـصْـرِ يـرْغِـمُهُ", " وهــلْ يــقــودُ وليَّ الكــافــريــنَ ســوى", "مُـغْـراهُ بـالقـدِّ فـي الهَـيْـجـاءِ مُغرَمُهُ", " إن ســاقَ حــزْبَ العِــدى للحـرْبِ غـادَرَهُ", "نـهْـبـاً وقـد راقَ فـي مـغْـنـاهُ مـغـنَمُهُ", " وكـيـف لا يـرْتَـضـي حُـكْـمَ الهـوانِ وقدْ", "هَــوى لهُ الأسْــمَــرُ الخــطّــي يَــخْـصُـمُهُ", " دارِكْ بــه رمَــقَ الإسْــلامِ فــهـو عـلى", "شــــفـــاً وإنّ بـــهِ يُـــشْـــفَـــى تـــألُّمُهُ", " كــمْ عـامِـلٍ عـمِـلتْ أيْـدي الكُـمـاةِ بـه", "مـا الدّهْـرُ فـي صـحُـفِ العَـلْياءِ يرْسُمُهُ", " قـامَـتْ على ساقِها الحَرْبُ العَوانُ فما", "ثــنَــتْهُ لمّــا انـثَـنـى فـيـهـا مُـقـوَّمُهُ", " ومُــرْسَــلٍ قــيّــدَ الأسْــمــاعَ مــنْ طــرَبٍ", "كــــأنّهُ طــــائِرٌ يُــــشْـــجـــي تـــرنُّمـــُهُ", " تــحــلُّهُ القـوْسُ عـنـدَ الرّمـيِ أبْهَـرَهـا", "كــــأنّ صَــــدراً بــــه ظــــنٌّ يُــــرجّــــمُهُ", " وســـابِـــقٍ فــي مــجــالِ الرّوْعِ مُــتّــئِدٍ", "يــخْــتـالُ حـيـثُ العِـدى زهْـواً مُـطـهَّمـُهُ", " للبــرْقِ فــي ســرْعــةٍ للنّــارِ فـي لهَـبٍ", "للرّيـــحِ فـــي قــوّةٍ يُــعْــزى مُــجــسَّمــُهُ", " إذا عَــلا البَــطــلُ المـرْهـوبُ صـهْـوَتَهُ", "فــجــمــعُهُــمْ ظــلّ يَــثْــنــيــهِ تــقــدُّمُهُ", " أو جــرّ مــن خــلْفِهِ الخــطّــيَّ تــحْـسِـبُهُ", "صِــلّاً تــقَــدَّمَهُ فــي القــفْــرِ ضــيـغَـمُهُ", " نــامَ العــدوّ وليــلُ الأمْــنِ يــكْـنُـفُهُ", "بـــهـــا وقـــد راقَهُ فـــيــهــا تــلوّمُهُ", " ولو تــجــلّى صــبـاحُ العـزْمِ مـنـكَ إذاً", "لاســتَــيْــقـظَـتْ بـعْـدَ هـدْءٍ مـنـه نُـوَّمُهُ", " وســوفَ يـكْـبـو بـه طِـرْفُ العـزيـمـةِ إذْ", "يُــجْـريـهِ فـي طـلَقِ التّـقْـصـيـرِ مُـجْـرِمُهُ", " إنّ الفِــــرارَ وإن سُــــدّتْ مــــذاهِــــبُهُ", "يُــسْــليــهِ عــن وطَــنٍ بـالرّغْـمِ يُـسْـلِمُهُ", " كــأنْ بــه قــبــلَ أن يــحــتـلَّ حِـلَّتـهـا", "يَـثْـنـيـهِ واهـي القُـوَى عـنْهـا تـوهُّمـُهُ", " كــأنْ بــمَــعْــقــلهــا يُــلْقــي مــمـنَّعـُهُ", "يــداً ويــرْتــاحُ بــالبُــشْــرى مــنـعَّمـُهُ", " ويُــظْهــرُ الدّهْـرُ مـا يُـمْـنـايَ تـكْـتُـبُهُ", "للفــتْــحِ عــنـك وكـان الدّهْـرُ يـكـتُـمُهُ", " تـبُـثُّهـا فـي أقـاصـي الخـافـقَـيْـنِ بما", "تـــخُـــطُّهـــُ يـــدُكَ العُــليــا وتــرْسُــمُهُ", " فـانـهَـضْ وعـزْمُـكَ يـثْـنـي قـصْـدَ ساكنها", "مُــخــيــبــاً حــيــثُ مَــغـنـاهـا مُـخـيَّمـُهُ", " لا يُضْمِرُ الدّهْرُ معْنَى الفتْحِ عنْكَ وقدْ", "تــوضّــحَ الآن طــوْعَ النّــصْــرِ مُــبْهَــمُهُ", " وإنّ عـــبـــدَكَ يُــبْــدي الدُرَّ مــن كــلِمٍ", "فــي مــدْحِ عُــلْيــاكَ أفــكـاري تُـنـظّـمُهُ", " لوْلا نَــداكَ ومــا أوْلَيْــتَ مــن نِــعَــمٍ", "مــــا راقَ مـــنـــهُ فُـــراداهُ وتـــوْأمُهُ", " فــخُــذْ حــديــقَـةَ طـرْسٍ والثّـنـاءُ بـهـا", "مِـــسْـــكٌ يُــفَــضُّ بــأمْــداحــي مُــخَــتَّمــُهُ", " واهــنــأ بــه مــوسِــمـاً جـلّتْ مـواهِـبُهُ", "وراقَ فــي أفْــقِ العَــلْيــاءِ مِــيــسَــمُهُ", " لازالَ مُــلْكُــكَ للأمْــلاكِ يُــنْــجِــدُهــا", "فــي كُــلّ مــا أحْـكَـمَـتْ عـهْـداً يُـحـكّـمُهُ", " ودامَ رأيُـــكَ للرّايـــاتِ يـــعْـــقِــدُهــا", "والنّــصْـرُ لا يَـنـثَـنـي عـنْهـا مُـحَـتَّمـُهُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%8D-%D8%A3%D8%AA%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%92%D8%B1%D9%8F-%D9%8A%D9%8E%D9%82%D8%AF%D9%8F%D9%85%D9%8F%D9%87%D9%8F/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_7|> م <|psep|> <|bsep|> بشرى بعيدٍ أتى والنصْرُ يَقدُمُهُ <|vsep|> ورائِدُ العزّ يَسْتدعيهِ مَقْدَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> عيدٌ يعود بما شاءَتْ عُلاكَ فقدْ <|vsep|> سَما بعزّكَ للعلياءِ موسِمُهُ </|bsep|> <|bsep|> فالنّصْرُ قد بهَرَ العَلياءَ مصنَعُهُ <|vsep|> والصُنْعُ قد أبْهجَ الدُنيا مُتَمَّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> هذا هو الفتْحُ قد راقَتْ مطالِعُهُ <|vsep|> واستَشْرَفَتْ من ثَنايا العزْمِ أنجُمُهُ </|bsep|> <|bsep|> هذا هوَ الصُنْعُ قادَتْهُ العُلَى فَعلا <|vsep|> بُيوسُفٍ ملِك الأمْلاكِ معْلَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> فانْهَضْ يُحيّيكَ أبْهاهُ وأبهَرُهُ <|vsep|> سنىً وأوثَقَهُ عقْداً وأحْكَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> فالدّينُ سيْبُكَ مُجْديهِ وموجِدُهُ <|vsep|> والكفْرُ سيفُكَ مُفْنيهِ ومُعْدِمُهُ </|bsep|> <|bsep|> حُكْمٌ يجدّدُهُ القصْدُ الحَميدُ فَما <|vsep|> يَبْلى على كَثرَةِ التّردادِ مُحْكَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ مالَقَةَ الغرّاءَ حلّ بها <|vsep|> موْلَى الخلائِفِ والأمْلاكُ تخدُمُهُ </|bsep|> <|bsep|> لهُ ون عَظُموا قدْرٌ تعظّمُهُ <|vsep|> وصْفٌ تُقدّسُهُ ذِكْرٌ تُقدّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> ترْجو نَداهُ وتخْشى بأسَهُ فذا <|vsep|> ما جدّ في عزْمِهِ يُرْجى تكرُّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> فيقْبُضُ السيفَ حيثُ الرّزق يبسُطُهُ <|vsep|> كبارِقِ السُحْبِ يُزْجيها تبَسُّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> كم مَقصَدٍ حينَ ضنّ الدّهْرُ جادَ به <|vsep|> فعمّتِ المُنْعِمَ الوهّابَ أنعمُهُ </|bsep|> <|bsep|> فكُلُّ مَلْكٍ ون جلّتْ مواهِبُهُ <|vsep|> يُمْناهُ كعْبَتُهُ رُحْماهُ زَمْزَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> ما رُدّ عن أمَلٍ لا ولاذَ بهِ <|vsep|> فالمَنْحُ يوجِدُهُ والمنْعُ يُعْدِمُهُ </|bsep|> <|bsep|> يكْسوهُ ثوْبَ اعتِلاءٍ غيْرَ مُنتَهَجٍ <|vsep|> حتّى يَروقَ على عِطْفَيْهِ مُعلَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> وسَبْتةٌ حلّ جُندُ الكافرينَ بها <|vsep|> فأصْبَحتْ وأقاصِيها مُيمَّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> يا هلْ يُجدَّدُ عهْدٌ في معاهِدِها <|vsep|> مضَى حَميداً وهلْ يَبْلى مُذمَّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ لمَعْقِلِها نْ لمْ تُلمَّ به <|vsep|> رُجْعى وللشّركِ أحْزابٌ تُيمّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> نادَتْكَ يا ملِكَ الدّنيا لتوضِحَ ما <|vsep|> ظلَّ العدوُّ قُبَيْلَ الفتْحِ يُبْهِمُهُ </|bsep|> <|bsep|> واستَنْشَقَتْ منْكَ ريحَ النصْرِ حين غَدا <|vsep|> مُسْتَقبَلُ الفتحِ يُهْديهِ تنَسُّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> هذي أحادين توجِدُهُ للكفْرِ تُعْدِمُهُ <|vsep|> للأجْرِ تُحْرِزُهُ للوعْدِ تُنجزُهُ </|bsep|> <|bsep|> للجيْشِ تُنْهِدُهُ للرّشْدِ تُلْهِمُهُ <|vsep|> كم ردّها الكُفْرُ عنها حين تقْصدُها </|bsep|> <|bsep|> كالطّيرِ تُمْنَعُ عذْبَ الوِرْدِ حُوَّمُهُ <|vsep|> وما دَجى ليلُ خطْبٍ في معاهِدها </|bsep|> <|bsep|> لا انجَلى بصباحِ العزْمِ مُظْلِمُهُ <|vsep|> رأيٌ تُصيبُ ذا الرّاياتُ قد نُشِرَتْ </|bsep|> <|bsep|> لديْكَ شاكِلةَ الأغْراضِ أسْهُمُهُ <|vsep|> قد أقسَمَ النّصْرُ أن يحْتلَّ أرْبُعَها </|bsep|> <|bsep|> والنّهْبُ لا يسَعُ الأيدي مُقسَّمُهُ <|vsep|> والبحْرُ من رهَجٍ يُبْدي تجهُّمَهُ </|bsep|> <|bsep|> والموْجُ عن ثَبَجٍ يفْترُّ مَبسِمُهُ <|vsep|> وبارقُ السّيفِ من يُمْنى يديْكَ ذا </|bsep|> <|bsep|> تجهّمَ الروْعُ يجْلوهُ تبسُّمُهُ <|vsep|> كم قائمٍ بجزيلِ النّصرِ قائِمُهُ </|bsep|> <|bsep|> ومُعْرِبٍ عن جميل الصُنْعِ أعجَمُهُ <|vsep|> يخْطو ليخْطُبَ في حفلِ العِدى عجباً </|bsep|> <|bsep|> ما راقَ أسْماعَهُمْ لا مُصمِّمُهُ <|vsep|> هيْهاتَ يشمَخُ فيها بعْدَما أنِفَتْ </|bsep|> <|bsep|> للكُفْرِ أنفٌ وسيفُ النّصْرِ يرْغِمُهُ <|vsep|> وهلْ يقودُ وليَّ الكافرينَ سوى </|bsep|> <|bsep|> مُغْراهُ بالقدِّ في الهَيْجاءِ مُغرَمُهُ <|vsep|> ن ساقَ حزْبَ العِدى للحرْبِ غادَرَهُ </|bsep|> <|bsep|> نهْباً وقد راقَ في مغْناهُ مغنَمُهُ <|vsep|> وكيف لا يرْتَضي حُكْمَ الهوانِ وقدْ </|bsep|> <|bsep|> هَوى لهُ الأسْمَرُ الخطّي يَخْصُمُهُ <|vsep|> دارِكْ به رمَقَ السْلامِ فهو على </|bsep|> <|bsep|> شفاً ونّ بهِ يُشْفَى تألُّمُهُ <|vsep|> كمْ عامِلٍ عمِلتْ أيْدي الكُماةِ به </|bsep|> <|bsep|> ما الدّهْرُ في صحُفِ العَلْياءِ يرْسُمُهُ <|vsep|> قامَتْ على ساقِها الحَرْبُ العَوانُ فما </|bsep|> <|bsep|> ثنَتْهُ لمّا انثَنى فيها مُقوَّمُهُ <|vsep|> ومُرْسَلٍ قيّدَ الأسْماعَ منْ طرَبٍ </|bsep|> <|bsep|> كأنّهُ طائِرٌ يُشْجي ترنُّمُهُ <|vsep|> تحلُّهُ القوْسُ عندَ الرّميِ أبْهَرَها </|bsep|> <|bsep|> كأنّ صَدراً به ظنٌّ يُرجّمُهُ <|vsep|> وسابِقٍ في مجالِ الرّوْعِ مُتّئِدٍ </|bsep|> <|bsep|> يخْتالُ حيثُ العِدى زهْواً مُطهَّمُهُ <|vsep|> للبرْقِ في سرْعةٍ للنّارِ في لهَبٍ </|bsep|> <|bsep|> للرّيحِ في قوّةٍ يُعْزى مُجسَّمُهُ <|vsep|> ذا عَلا البَطلُ المرْهوبُ صهْوَتَهُ </|bsep|> <|bsep|> فجمعُهُمْ ظلّ يَثْنيهِ تقدُّمُهُ <|vsep|> أو جرّ من خلْفِهِ الخطّيَّ تحْسِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> صِلّاً تقَدَّمَهُ في القفْرِ ضيغَمُهُ <|vsep|> نامَ العدوّ وليلُ الأمْنِ يكْنُفُهُ </|bsep|> <|bsep|> بها وقد راقَهُ فيها تلوّمُهُ <|vsep|> ولو تجلّى صباحُ العزْمِ منكَ ذاً </|bsep|> <|bsep|> لاستَيْقظَتْ بعْدَ هدْءٍ منه نُوَّمُهُ <|vsep|> وسوفَ يكْبو به طِرْفُ العزيمةِ ذْ </|bsep|> <|bsep|> يُجْريهِ في طلَقِ التّقْصيرِ مُجْرِمُهُ <|vsep|> نّ الفِرارَ ون سُدّتْ مذاهِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> يُسْليهِ عن وطَنٍ بالرّغْمِ يُسْلِمُهُ <|vsep|> كأنْ به قبلَ أن يحتلَّ حِلَّتها </|bsep|> <|bsep|> يَثْنيهِ واهي القُوَى عنْها توهُّمُهُ <|vsep|> كأنْ بمَعْقلها يُلْقي ممنَّعُهُ </|bsep|> <|bsep|> يداً ويرْتاحُ بالبُشْرى منعَّمُهُ <|vsep|> ويُظْهرُ الدّهْرُ ما يُمْنايَ تكْتُبُهُ </|bsep|> <|bsep|> للفتْحِ عنك وكان الدّهْرُ يكتُمُهُ <|vsep|> تبُثُّها في أقاصي الخافقَيْنِ بما </|bsep|> <|bsep|> تخُطُّهُ يدُكَ العُليا وترْسُمُهُ <|vsep|> فانهَضْ وعزْمُكَ يثْني قصْدَ ساكنها </|bsep|> <|bsep|> مُخيباً حيثُ مَغناها مُخيَّمُهُ <|vsep|> لا يُضْمِرُ الدّهْرُ معْنَى الفتْحِ عنْكَ وقدْ </|bsep|> <|bsep|> توضّحَ الن طوْعَ النّصْرِ مُبْهَمُهُ <|vsep|> ونّ عبدَكَ يُبْدي الدُرَّ من كلِمٍ </|bsep|> <|bsep|> في مدْحِ عُلْياكَ أفكاري تُنظّمُهُ <|vsep|> لوْلا نَداكَ وما أوْلَيْتَ من نِعَمٍ </|bsep|> <|bsep|> ما راقَ منهُ فُراداهُ وتوْأمُهُ <|vsep|> فخُذْ حديقَةَ طرْسٍ والثّناءُ بها </|bsep|> <|bsep|> مِسْكٌ يُفَضُّ بأمْداحي مُخَتَّمُهُ <|vsep|> واهنأ به موسِماً جلّتْ مواهِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> وراقَ في أفْقِ العَلْياءِ مِيسَمُهُ <|vsep|> لازالَ مُلْكُكَ للأمْلاكِ يُنْجِدُها </|bsep|> <|bsep|> في كُلّ ما أحْكَمَتْ عهْداً يُحكّمُهُ <|vsep|> ودامَ رأيُكَ للرّاياتِ يعْقِدُها </|bsep|> </|psep|>
ما للرّكائِبِ لا تحُلُّ حِلالَها
الكامل
[ " مــا للرّكــائِبِ لا تــحُــلُّ حِــلالَهــا", "وتُـطـيـل فـي تـلك الرُّبـوعِ سُـؤالَهـا", " كَـلَفـاً بـمَـن طـلَعَـتْ بـأفْـقِ خـيـامِها", "كـالشّـمْـسِ تـتَّخـِذُ السّـحـابَ حِـجـالَهـا", " كــمْ مُــغْـرمٍ تَـصـلَى جـوانِـحُه الجـوَى", "صــالَتْ عــليْهِ ولمْ تُــنِــلْهُ وصـالَهـا", " يُـبْـدي الحنينَ إذا سَرَى برْقُ الحِمى", "وإذا صَــبــا نــجْــدٍ تَهُـبُّ صَـبـا لَهـا", " يــهْــوَى شــمــائِلَهــا فَهــلّا أوْدَعَــتْ", "مـنـهـا القَـبـول قَـبـولَهـا وشمالَها", " ظــنّ النّــواسِــمَ إذْ تــهــبُّ بَــلِيــلَةً", "تـشْـفِـي النـفـوسَ فـهـيَّجـَتْ بَـلْبـالَها", " تَهْــدي خــبــالَ الوجْــدِ نـارُ غـرامِه", "ليْــلاً ومــا تـهْـدِي إليـه خـيـالَهـا", " عــجــبــاً لهُ مــا بـالُه لا يـهْـتـدي", "بــجــوانـحٍ يُـذْكـي الغـرامُ ذُبـالَهـا", " للهِ كـــمْ نَـــفْـــسٍ شَـــعــاعٍ أُتْــلِفَــتْ", "حــتّــى تــلافــاهــا ونــعّــمَ بـالَهـا", " رِفْــقــاً بـنـفْـسِـكَ يـا حَـليـفَ غـرامِه", "فـهِـيَ الصّـبـابَـة قـدْ أحـالَتْ حـالَها", " هَــذي مــنــازِلُهــا فــحَــيِّ رُبــوعَهــا", "وأنِــخْ جِــمـالَك تـسْـتَـفِـدْ إجـمـالَهـا", " وانْـظُـرْ سَـنـا أقـمـارِها واسْتَجْلِ منْ", "هــالاتِ هـاتـيـكَ القِـبـاب كَـمـالَهـا", " فـلَكَـمْ لَهـا الرُّكْـبانُ واصلتِ السُّرى", "والعـزْمُ مـنـهـا يَـقْـتَضي اسْتعجالَها", " تُـزْجِـي المَـطـايـا والهـواجرُ تَلتَظي", "حــتّــى تــشــكّــتْ أيــنـهـا وكَـلالَهـا", " حَـنّـتْ إلى كَـثَـبِ المـنـازِل فـارْتَـمَتْ", "تَــطْــوي بـهـا كـثـبـانَهـا ورِمـالَهـا", " لِمْ لا تـحِـنُّ لهـا الرّكـابُ وطـالَمـا", "حَـمِـدت عـلى بُـعْـدِ المَـدى تَـرْحـالَها", " كـمْ أُصْـدِرَتْ عَـنـهـا نـواهِـلَ بـعْـدَمـا", "قــدْ أُورِدَتْ وهِــيَ الظّــمـاءُ زُلالَهـا", " فــأسِـلْ دُمـوعَـكَ فـي مَـعـاهِـدِهـا إذا", "عـهْـدُ الغـمـائِمِ لمْ يـجُـدْ أطْـلالَهـا", " كـمْ مُـرسِـلٍ فـيـهـا مَـدامِـعَهُ انْـثَـنَى", "لقَـــبـــول رَبِّكــَ حــالهــا ومــآلَهــا", " أهْـدَتْ لك الدنْـيـا تَـبـاشـيرَ السّنا", "لتَـنـالَ فـي أفُـقِ السّـنـاءِ مَـنـالَها", " حـيـثُ الأهِـلّةُ مـا ارْتقتْ واسْتشْرفَتْ", "إلا لِتُــطــلِعَ بــالمُــنــى إهْـلالَهـا", " وبَــنــو مَــريــنٍ والتّــجــلّةُ شـأنُهـا", "أبْــدَتْ لدَيْــكَ وُفــودُهــا إجْــلالَهــا", " تـبـغـي الهِـدايَـةَ مـنْ خـليـفةِ ربّها", "وتـرى القـبـولَ أجـلّ مـا أهْـدَى لَها", " لمْ يـــدْرِ كُـــنْهَ صــفــاتِه مــتــمــثِّلٌ", "مــنْهــا إذا ضــربَــتْ بـهِ أمْـثـالَهـا", " هـلْ بَـدْرُ مَـمْـسـاهـا وشـمْـسُ صـبـاحِها", "أمْ وجْهُهُ مُـــســـتــقــبــلٌ أرْســالَهــا", " أهــلاً بــهـمْ مـن وافِـديـن ركـابُهُـمْ", "حــطّــتْ بــمَـثْـواكَ الكَـريـمِ رِحـالَهـا", " قــد أقْــبــلُوا مُــتـيَـمّـنـيـنَ بـدوْلَةٍ", "أحْـــزابَهـــا نـــصَـــرَ الإلَهُ وآلَهــا", " وقـد اقْـتَـفَـوْا من وُدِّك النّهْجَ الذي", "نــالَتْ عُــداتُــكَ مـنْ هُـداه ضـلالَهـا", " هــذا وقــد وافَــى صــنــيـعُـك للوَرَى", "فـمـواهِـبَ الصُّنـعِ الجـمـيـلِ أنـالَها", " واســتَـقْـبـلَتْهُ أوْجُهُ البـشـرَى التـي", "بـالبِـشْـرِ أبـدَتْ والرّضَى استِقْبالَها", " فـغـدَتْ يـمـيـنُـك فـيـه ديـمَـةَ رحْـمـةٍ", "كُــلّ الوُجــودِ يــؤمّــل اسْـتـهـلالَهـا", " هَــيْهـاتَ يـظْـمـأُ وارِدٌ مـن بـعْـدِ مـا", "أوردت كُـــلَّ مُـــؤمّـــلٍ سَـــلســـالَهـــا", " لكَ حــكـمَـةُ الوهّـابِ سـابـقُ حُـكْـمِهـا", "نــادَى بـخـيْـلِكَ أن تـجُـولَ مَـجـالَهـا", " أعْــرافُهــا فــيــهــا لمُــلكِــكَ آيــةٌ", "مَـــتْـــلوّةٌ أنْ ســـوّغَـــتْ أنــفــالَهــا", " للهِ مــــنــــهــــا والذّوابِـــلُ شُـــرَّعٌ", "خـيْـلٌ تُـريـكَ مـن النّـجـيـع نِـعـالَها", " حَــمَــلتْ كُــمــاةً لو أزَرْتَ جَـمـيـعَهـم", "أرْض العُـــــداةِ لزُلزِلت زِلزالَهـــــا", " مــن كُــلّ أرْوَعَ بــاسِــلٍ يـوْمَ الوَغَـى", "لبِــسَ العـجـاجَـةَ سـاحِـبـاً أذْيـالَهـا", " قــد أرســلَ الغـرَّ السّـوابِـقَ للمَـدَى", "والنّــصْــرُ يَــقـدُمُ دائِمـاً إرْسـالَهـا", " ثَــبَــتَــتْ قـوائمُهـا بـه ولقَـدْ مَـحَـتْ", "آجــالَ أهْــلِ الشِّرْكِ حــيــنَ أجـالَهـا", " ســتـخِـفُّ طـوْعـاً نـحْـوَهـمْ والأرضُ مـنْ", "أنــفــالِهِــمْ قـد أخـرَجـت أثـقـالَهـا", " فترى الكتائِب للعِدَى أو في النّدى", "إنْهــادَهــا فــي اللهِ أو إنْهـالَهـا", " هَـذي السّـبـيـكـةُ مَـلعَبُ الخيْل التي", "ألْقَــتْ بــأفــئِدَةِ العُـداةِ خَـبـالَهـا", " إن جُــرّدتْ بــيــضُ السّــيــوف لغــارةٍ", "لبِـسَـتْ مـن النّـقْـعِ المُـثارِ جِلالَها", " فـإذا المـواكِبُ في مَداها استشْرفتْ", "مـا للكـواكِـبِ فـي السّماءِ وما لَها", " يـا حُـسْـنَهُ حَـطَـبـاً ويـا عَـجَـبـاً إذا", "جــالتْ بــهِ خـيْـلُ السِّبـاقِ مـجـالَهـا", " يُــذْكـي قُـلوبَ الحـاسِـديـن مَـشـاعِـلاً", "والنــارُ مــا أبْــدَتْ بـهِ إشـعـالَهـا", " للهِ كـــــمْ صُـــــوَرٍ بــــه مَــــجْــــلوّةٍ", "كـادَتْ تُـحـقّـقُ فـي العُـيـونِ مـثالَها", " لو أفْــصــحـتْ أشـكـالُهـا بـخِـطـابِهـا", "للمُــبْــصــريــنَ لأوْضَــحَـتْ إشـكـالَهـا", " يــا مَــلْجَــأ القُــصّــادِ كَـفُّكـَ كُـلّمـا", "وكــفَــتْ غَــمــائِمُهــا كَـفَـتْ أُمّـالَهـا", " للخـــطّ والخَـــطّـــيِّ فـــيـــهـــا آيــةٌ", "مَهْــمــا أرَتْــكَ جِــلادَهــا وجـدالَهـا", " ولقـد فـرَعْـتَ مـن الخِـلافـة مَـرْقَـباً", "أطْــلَعْــتَ فــيــه للعُــيــونِ هِـلالَهـا", " فَــلَيــهْــنِهــا لمّــا حَـللتَ بـأُفْـقِهـا", "شــمْــسُ اهْــتـداءٍ لا نـخـافُ زوالَهـا", " واهــنــأ بــه إمْــلاكَ عِــزٍّ لم تــزَلْ", "تــبْــغــي ســعـودُكَ نَـحْـوَهُ إقـبـالَهـا", " وليَهْــــنِ تــــاليَـــكَ الذي أوْلَيْـــتَهُ", "مــن أنــعُــمٍ مــدّتْ عــليــهِ ظِـلالَهـا", " حــتّــى تُــجــرّدَ فــي رِضـاكَ صِـفـاحَهـا", "يــدُهُ وتــرْسِــلَ فـي الوَغَـى آسـالَهـا", " للعــبْــدِ أيُّ مــدائحٍ تُــتْــلَى فــمــا", "يــخْــشَـى تـنـاسِـيَهـا ولا إغْـفـالَهـا", " ولمُــلْكــكَ الأعــلى مَــواهِــبُ رحْـمَـةٍ", "ومَــكــارِمٌ لا تَــقْــتَــضـي إهْـمـالَهـا", " فـلقَـدْ كَـفَـفْـتُ بـهـا زمـانـاً راعَـني", "بــزمــانــةٍ شــرَعَــتْ إليّ نِــصــالَهــا", " أوْلَيْــتَــنــي مــا لا أقـوم بـشـكـرِهِ", "مــنْ أنــعُــمٍ أجْــمَــلْتَ لي إجْـزالَهـا", " وصَـف العـبـيـدُ وقـد عـطَـفْـتَ مُـوكّـداً", "أسْــبــابَ رفْــدِكَ مــانِـعـاً إبْـدالَهـا", " فـإليْـكَ مـن حُـسْـنِ الثّـنـاءِ عَـقـيـلةً", "حـلّ البـيـانُ إلى المـديـحِ عِـقالَها", " جــاءَتْ تُــريــكَ مــن النّـظـامِ لآلئاً", "جــيــدَ اللّيــالي طـوّقَـتْ مُـنـثـالَهـا", " جــادَتْ حــدائِقــهــا غــمـائِمُ للنّـدى", "لا تـشـتـكـي مـن بَـعْـدِهـا إمْـحـالَها", " ودَعَــتْ قَــوافــيــهـا مَـدائِحَـك التـي", "فــكْــري لدَيْــكَ أطــاعَهــا وأطـالَهـا", " ولأنــت خــيْــرُ مــؤمَّلــٍ أصْــغَـى لَهـا", "وأقـــامَ مـــائِلَ دَوْحِهــا وأقــالهــا", " أعْــظِــمْ بـدَوْلتِـكَ التـي أنـا نـاظِـمٌ", "أوْصــافَهــا والكــلُّ قـدْ أصْـغَـى لَهـا", " لازلتَ يــا شــرَفَ المُــلوك مــخــلَّداً", "فــبِــعِــزِّ نــصْــركَ بُــلّغَــتْ آمــالَهــا", " ســـألَتْ لك اللهَ البـــريّــةُ كُــلُّهــا", "طــول البَـقـاءِ وقـد أجـابَ سـؤالَهـا" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%83%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%A8%D9%90-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D9%8F%D9%84%D9%91%D9%8F-%D8%AD%D9%90%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%87%D8%A7/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|psep|> <|bsep|> ما للرّكائِبِ لا تحُلُّ حِلالَها <|vsep|> وتُطيل في تلك الرُّبوعِ سُؤالَها </|bsep|> <|bsep|> كَلَفاً بمَن طلَعَتْ بأفْقِ خيامِها <|vsep|> كالشّمْسِ تتَّخِذُ السّحابَ حِجالَها </|bsep|> <|bsep|> كمْ مُغْرمٍ تَصلَى جوانِحُه الجوَى <|vsep|> صالَتْ عليْهِ ولمْ تُنِلْهُ وصالَها </|bsep|> <|bsep|> يُبْدي الحنينَ ذا سَرَى برْقُ الحِمى <|vsep|> وذا صَبا نجْدٍ تَهُبُّ صَبا لَها </|bsep|> <|bsep|> يهْوَى شمائِلَها فَهلّا أوْدَعَتْ <|vsep|> منها القَبول قَبولَها وشمالَها </|bsep|> <|bsep|> ظنّ النّواسِمَ ذْ تهبُّ بَلِيلَةً <|vsep|> تشْفِي النفوسَ فهيَّجَتْ بَلْبالَها </|bsep|> <|bsep|> تَهْدي خبالَ الوجْدِ نارُ غرامِه <|vsep|> ليْلاً وما تهْدِي ليه خيالَها </|bsep|> <|bsep|> عجباً لهُ ما بالُه لا يهْتدي <|vsep|> بجوانحٍ يُذْكي الغرامُ ذُبالَها </|bsep|> <|bsep|> للهِ كمْ نَفْسٍ شَعاعٍ أُتْلِفَتْ <|vsep|> حتّى تلافاها ونعّمَ بالَها </|bsep|> <|bsep|> رِفْقاً بنفْسِكَ يا حَليفَ غرامِه <|vsep|> فهِيَ الصّبابَة قدْ أحالَتْ حالَها </|bsep|> <|bsep|> هَذي منازِلُها فحَيِّ رُبوعَها <|vsep|> وأنِخْ جِمالَك تسْتَفِدْ جمالَها </|bsep|> <|bsep|> وانْظُرْ سَنا أقمارِها واسْتَجْلِ منْ <|vsep|> هالاتِ هاتيكَ القِباب كَمالَها </|bsep|> <|bsep|> فلَكَمْ لَها الرُّكْبانُ واصلتِ السُّرى <|vsep|> والعزْمُ منها يَقْتَضي اسْتعجالَها </|bsep|> <|bsep|> تُزْجِي المَطايا والهواجرُ تَلتَظي <|vsep|> حتّى تشكّتْ أينها وكَلالَها </|bsep|> <|bsep|> حَنّتْ لى كَثَبِ المنازِل فارْتَمَتْ <|vsep|> تَطْوي بها كثبانَها ورِمالَها </|bsep|> <|bsep|> لِمْ لا تحِنُّ لها الرّكابُ وطالَما <|vsep|> حَمِدت على بُعْدِ المَدى تَرْحالَها </|bsep|> <|bsep|> كمْ أُصْدِرَتْ عَنها نواهِلَ بعْدَما <|vsep|> قدْ أُورِدَتْ وهِيَ الظّماءُ زُلالَها </|bsep|> <|bsep|> فأسِلْ دُموعَكَ في مَعاهِدِها ذا <|vsep|> عهْدُ الغمائِمِ لمْ يجُدْ أطْلالَها </|bsep|> <|bsep|> كمْ مُرسِلٍ فيها مَدامِعَهُ انْثَنَى <|vsep|> لقَبول رَبِّكَ حالها وملَها </|bsep|> <|bsep|> أهْدَتْ لك الدنْيا تَباشيرَ السّنا <|vsep|> لتَنالَ في أفُقِ السّناءِ مَنالَها </|bsep|> <|bsep|> حيثُ الأهِلّةُ ما ارْتقتْ واسْتشْرفَتْ <|vsep|> لا لِتُطلِعَ بالمُنى هْلالَها </|bsep|> <|bsep|> وبَنو مَرينٍ والتّجلّةُ شأنُها <|vsep|> أبْدَتْ لدَيْكَ وُفودُها جْلالَها </|bsep|> <|bsep|> تبغي الهِدايَةَ منْ خليفةِ ربّها <|vsep|> وترى القبولَ أجلّ ما أهْدَى لَها </|bsep|> <|bsep|> لمْ يدْرِ كُنْهَ صفاتِه متمثِّلٌ <|vsep|> منْها ذا ضربَتْ بهِ أمْثالَها </|bsep|> <|bsep|> هلْ بَدْرُ مَمْساها وشمْسُ صباحِها <|vsep|> أمْ وجْهُهُ مُستقبلٌ أرْسالَها </|bsep|> <|bsep|> أهلاً بهمْ من وافِدين ركابُهُمْ <|vsep|> حطّتْ بمَثْواكَ الكَريمِ رِحالَها </|bsep|> <|bsep|> قد أقْبلُوا مُتيَمّنينَ بدوْلَةٍ <|vsep|> أحْزابَها نصَرَ اللَهُ ولَها </|bsep|> <|bsep|> وقد اقْتَفَوْا من وُدِّك النّهْجَ الذي <|vsep|> نالَتْ عُداتُكَ منْ هُداه ضلالَها </|bsep|> <|bsep|> هذا وقد وافَى صنيعُك للوَرَى <|vsep|> فمواهِبَ الصُّنعِ الجميلِ أنالَها </|bsep|> <|bsep|> واستَقْبلَتْهُ أوْجُهُ البشرَى التي <|vsep|> بالبِشْرِ أبدَتْ والرّضَى استِقْبالَها </|bsep|> <|bsep|> فغدَتْ يمينُك فيه ديمَةَ رحْمةٍ <|vsep|> كُلّ الوُجودِ يؤمّل اسْتهلالَها </|bsep|> <|bsep|> هَيْهاتَ يظْمأُ وارِدٌ من بعْدِ ما <|vsep|> أوردت كُلَّ مُؤمّلٍ سَلسالَها </|bsep|> <|bsep|> لكَ حكمَةُ الوهّابِ سابقُ حُكْمِها <|vsep|> نادَى بخيْلِكَ أن تجُولَ مَجالَها </|bsep|> <|bsep|> أعْرافُها فيها لمُلكِكَ يةٌ <|vsep|> مَتْلوّةٌ أنْ سوّغَتْ أنفالَها </|bsep|> <|bsep|> للهِ منها والذّوابِلُ شُرَّعٌ <|vsep|> خيْلٌ تُريكَ من النّجيع نِعالَها </|bsep|> <|bsep|> حَمَلتْ كُماةً لو أزَرْتَ جَميعَهم <|vsep|> أرْض العُداةِ لزُلزِلت زِلزالَها </|bsep|> <|bsep|> من كُلّ أرْوَعَ باسِلٍ يوْمَ الوَغَى <|vsep|> لبِسَ العجاجَةَ ساحِباً أذْيالَها </|bsep|> <|bsep|> قد أرسلَ الغرَّ السّوابِقَ للمَدَى <|vsep|> والنّصْرُ يَقدُمُ دائِماً رْسالَها </|bsep|> <|bsep|> ثَبَتَتْ قوائمُها به ولقَدْ مَحَتْ <|vsep|> جالَ أهْلِ الشِّرْكِ حينَ أجالَها </|bsep|> <|bsep|> ستخِفُّ طوْعاً نحْوَهمْ والأرضُ منْ <|vsep|> أنفالِهِمْ قد أخرَجت أثقالَها </|bsep|> <|bsep|> فترى الكتائِب للعِدَى أو في النّدى <|vsep|> نْهادَها في اللهِ أو نْهالَها </|bsep|> <|bsep|> هَذي السّبيكةُ مَلعَبُ الخيْل التي <|vsep|> ألْقَتْ بأفئِدَةِ العُداةِ خَبالَها </|bsep|> <|bsep|> ن جُرّدتْ بيضُ السّيوف لغارةٍ <|vsep|> لبِسَتْ من النّقْعِ المُثارِ جِلالَها </|bsep|> <|bsep|> فذا المواكِبُ في مَداها استشْرفتْ <|vsep|> ما للكواكِبِ في السّماءِ وما لَها </|bsep|> <|bsep|> يا حُسْنَهُ حَطَباً ويا عَجَباً ذا <|vsep|> جالتْ بهِ خيْلُ السِّباقِ مجالَها </|bsep|> <|bsep|> يُذْكي قُلوبَ الحاسِدين مَشاعِلاً <|vsep|> والنارُ ما أبْدَتْ بهِ شعالَها </|bsep|> <|bsep|> للهِ كمْ صُوَرٍ به مَجْلوّةٍ <|vsep|> كادَتْ تُحقّقُ في العُيونِ مثالَها </|bsep|> <|bsep|> لو أفْصحتْ أشكالُها بخِطابِها <|vsep|> للمُبْصرينَ لأوْضَحَتْ شكالَها </|bsep|> <|bsep|> يا مَلْجَأ القُصّادِ كَفُّكَ كُلّما <|vsep|> وكفَتْ غَمائِمُها كَفَتْ أُمّالَها </|bsep|> <|bsep|> للخطّ والخَطّيِّ فيها يةٌ <|vsep|> مَهْما أرَتْكَ جِلادَها وجدالَها </|bsep|> <|bsep|> ولقد فرَعْتَ من الخِلافة مَرْقَباً <|vsep|> أطْلَعْتَ فيه للعُيونِ هِلالَها </|bsep|> <|bsep|> فَلَيهْنِها لمّا حَللتَ بأُفْقِها <|vsep|> شمْسُ اهْتداءٍ لا نخافُ زوالَها </|bsep|> <|bsep|> واهنأ به مْلاكَ عِزٍّ لم تزَلْ <|vsep|> تبْغي سعودُكَ نَحْوَهُ قبالَها </|bsep|> <|bsep|> وليَهْنِ تاليَكَ الذي أوْلَيْتَهُ <|vsep|> من أنعُمٍ مدّتْ عليهِ ظِلالَها </|bsep|> <|bsep|> حتّى تُجرّدَ في رِضاكَ صِفاحَها <|vsep|> يدُهُ وترْسِلَ في الوَغَى سالَها </|bsep|> <|bsep|> للعبْدِ أيُّ مدائحٍ تُتْلَى فما <|vsep|> يخْشَى تناسِيَها ولا غْفالَها </|bsep|> <|bsep|> ولمُلْككَ الأعلى مَواهِبُ رحْمَةٍ <|vsep|> ومَكارِمٌ لا تَقْتَضي هْمالَها </|bsep|> <|bsep|> فلقَدْ كَفَفْتُ بها زماناً راعَني <|vsep|> بزمانةٍ شرَعَتْ ليّ نِصالَها </|bsep|> <|bsep|> أوْلَيْتَني ما لا أقوم بشكرِهِ <|vsep|> منْ أنعُمٍ أجْمَلْتَ لي جْزالَها </|bsep|> <|bsep|> وصَف العبيدُ وقد عطَفْتَ مُوكّداً <|vsep|> أسْبابَ رفْدِكَ مانِعاً بْدالَها </|bsep|> <|bsep|> فليْكَ من حُسْنِ الثّناءِ عَقيلةً <|vsep|> حلّ البيانُ لى المديحِ عِقالَها </|bsep|> <|bsep|> جاءَتْ تُريكَ من النّظامِ للئاً <|vsep|> جيدَ اللّيالي طوّقَتْ مُنثالَها </|bsep|> <|bsep|> جادَتْ حدائِقها غمائِمُ للنّدى <|vsep|> لا تشتكي من بَعْدِها مْحالَها </|bsep|> <|bsep|> ودَعَتْ قَوافيها مَدائِحَك التي <|vsep|> فكْري لدَيْكَ أطاعَها وأطالَها </|bsep|> <|bsep|> ولأنت خيْرُ مؤمَّلٍ أصْغَى لَها <|vsep|> وأقامَ مائِلَ دَوْحِها وأقالها </|bsep|> <|bsep|> أعْظِمْ بدَوْلتِكَ التي أنا ناظِمٌ <|vsep|> أوْصافَها والكلُّ قدْ أصْغَى لَها </|bsep|> <|bsep|> لازلتَ يا شرَفَ المُلوك مخلَّداً <|vsep|> فبِعِزِّ نصْركَ بُلّغَتْ مالَها </|bsep|> </|psep|>
قف بالرّكائِبِ ساعةً واسْتوقِفِ
الكامل
[ " قــف بــالرّكـائِبِ سـاعـةً واسْـتـوقِـفِ", "تـحْـظَ الرّكـابُ ضُـحـىً بـأشْـرَفِ مَـوْقفِ", " وارْبَعْ بها دِمَناً ألِفْتُ بها الهَوى", "أكْــرِمْ بــهــا مـن مـرْبـعٍ أو مـألَفِ", " راقــت مَــحــاسِـنُهـا ورقّ نـسـيـمُهـا", "فـــالرّوضُ بـــيْـــنَ مـــؤرَّجٍ ومُــفــوَّفِ", " تـسْـري الصَّبـا بـشـذاهُ حـين تُميلُهُ", "فــالقُــضْــبُ بــيــنَ تــعــطُّرٍ وتـعـطُّفِ", " وافَـى عَـليـلُ نـسـيـمِهـا ثـمّ انثَنى", "والقـلْبُ مـن ألَمِ الصـبـابةِ يخْتَفي", " لولا النُّحـــــولُ وإنّهُ لمَـــــزيّــــةٌ", "لم تــرْهَـبِ الأبْـطـالُ حَـدَّ المُـرهَـفِ", " يـا أهْـلَ نـجْـدٍ هـل لنـا فـي حَـيّكمْ", "أو حُــبّــكـمْ مـن مـسْـعِـدٍ أو مُـسْـعِـفِ", " فــإلى مَــعــاهِـدِكـمْ أطَـلتُ تـشـوُّقـي", "وعــلى عُهــودِكُــمُ قــصَــرتُ تــشـوُّفِـي", " هـامَ الفُـؤادُ بـظَـبْيةِ البانِ التي", "مـنـها اسْتفاد البانُ لِينَ المَعْطِفِ", " لم يَــثْـنِهـا قـوْلُ الوُشـاةِ وإنـمـا", "ريــحُ الصَّبــا مـالَتْ بـغـصْـنٍ أهْـيَـفِ", " وتــبــسَّمــتْ بــعــقِـيـقِهـا عـن لُؤلُؤٍ", "شَــفَــةٌ شــفَـتْ وجْـدي وإنْ لمْ تُـرْشَـفِ", " ولطــالَمــا أذكَـتْ جـوىً بـجـوانِـحـي", "فــطَــفِــقْــتُ بــيْــن تَــلهّــبٍ وتــلطُّفِ", " دعْ مـا يَـريـبُ فـإنّـنـي أصْـبـحْتُ من", "ريْـــبِ الحـــوادثِ تــحــتَ ظِــلٍّ أوْرَفِ", " حَكَمي ابْنُ نصْرٍ ناصرُ الدّين الرضا", "إن لمْ يـكُـنْ حُـكْـمُ الزّمـانِ بـمُنْصِفِ", " حَــسْـبـي مـن العَـليـاءِ أنّـي عـبْـدُهُ", "وكَــفــى بــه شـرَفـاً بـذلك أكْـتَـفـي", " وبــأنّــنــي فـي القـوْمِ أوّل نـاظِـمٍ", "فــيــه المَــديـحَ تـرفُّعـي وتـشـرُّفـي", " إيـهٍ أعِـدْ ذكْـر المَـعـاهِـدِ جـادَهـا", "عـهْـدُ الحَـيـا مـن دمْـعـيَ المُـتوكِّفِ", " وإذا رَوَيْـت بـهـا أحـاديـث الهَـوى", "فـاصْـرِفْ عِـنـانَ القـوْل أحْـسَنَ مَصْرِفِ", " خـذْ عـن فُـؤادي حـين صدّ به الجوى", "وجــداً يــصــحُّ حــديــثُهُ عــن مُـدْنَـفِ", " والهَـدْيَ عـن شُهُبِ الدجى عن بَدرِها", "عـن وجْهِ مـولانـا الخـليـفَـةِ يوسُفِ", " للهِ آثــــــــارٌ لهُ ومــــــــآثِــــــــرٌ", "للمُـقْـتَـدي إن شـئْتَ أو للمُـقـتَـفـي", " كــمْ رغــبَــةٍ أو رهْــبـةٍ فـي سـيـفِه", "أو ســيْـبِه للمُـعـتـدي والمُـعْـتَـفـي", " لم أدْرِ مـا عـمَّ البـسـيطَةَ هلْ ندَى", "كــفّــيْهِ أم صــوْبُ الغَــمــامِ الوُكَّفِ", " مـصْـرُ البـلادِ أفـاضَ فـي أرْجـائِها", "نِيلَ الندى وجَلا الجَمالَ اليوسُفي", " وقْــفٌ عــليــهِ الجـود يُـرسـلُ جَـوْدَهُ", "فـــيـــعُــمّ بــيــنَ تــوقُّفــٍ وتــوكّــفِ", " ولقَــدْ تَــنــاهَــى للمـكـارِمِ جـمْـعُهُ", "فـــلذاكَ عـــن قــصّــادِه لمْ تُــصْــرفِ", " رفّـتْ ظِـلالُ الأمْـنِ وانـعـطَـفَتْ علَى", "وطــنِ الجــهــادِ بــرأفــةٍ وتــعــطُّفِ", " بــمُــبــدّدٍ فــي الحــرْبِ كُــلَّ مُـبـدّلٍ", "ومـــحـــرِّمٍ إبْـــقـــاءَ كُـــلِّ مُـــحــرّفِ", " تــأتـي وفـودُ الرّومِ تـخْـطُـبُ سَـلْمَهُ", "فــيــكُــفُّ كَــفَّ القــادِرِ المُــتـعـفِّفِ", " ووَلِيُّهــُم يــخــشــى فــيُــرْدِفُ رُسْــلَهُ", "إرْســالَ جــيْــشٍ بــالمــلائِكِ مُــرْدَفِ", " أعِـدِ الجـوابَ بـهـا عـلى ظـمأٍ لَها", "تـنْـقَـعْ جَـوى المُـتَـشـوّقِ المُـتـشـوّفِ", " واجْـنَـحْ إليْهـا مـنْـعِـمـاً مُـتـفـضّلاً", "لا زِلْتَ أكـــرمَ واهِـــبٍ مــتــعــطّــفِ", " يـا نـاصـرَ الإسـلامِ والمَلكَ الذي", "نــالَ العُـلا طـوْعـاً بـغَـيْـرِ تـكـلّفِ", " أنْـسَـيْـتَ أمْـلاك الزّمـان مَـنـاقِـباً", "والشُهْـبُ يُـخْـفـيها الصّباحُ فتخْتَفي", " فـإذا نـهـيْـتَ الدّهـرَ أذْعـنَ صاغِراً", "وإذا أمــرْتَ النّــصْــرَ لم يــتـوقّـفِ", " وإذا أجَـلْتَ الخـيْـلَ خـلّفَـتِ العِـدَى", "صــرْعَــى ونــصْــرُ اللهِ لم يــتـخـلّفِ", " وتـشُـقُّ أنـهـارُ الظُّبـا روْضَ القَـنا", "عـجَـبـاً ونـارُ حُـروبـهـا لا تـ��ْطَفي", " يــا أيُّهــا المــلك الذي قــصّــادُهُ", "ونـــدَاهُ بـــيْـــنَ تـــفـــرُّقٍ وتـــألُّفِ", " بُـــشْـــرَى بـــأكْـــرَمِ وافِــدٍ آبــاؤهُ", "قِــدْمــاً تَــلافَـوْا كُـلَّ خـطـبٍ مُـتْـلِفِ", " واهــنــأ بــأســعـدِ نـاجِـمٍ أنـوارُه", "يُـجْـلَى بـهـا جـنـحُ الظّلامِ المُسْدِفِ", " تُــنْــبــي مَــخـائِلُهُ الكـريـمـةُ أنّه", "للجــودِ يُــنْــجِــزُ كــلَّ وعْــدٍ مُـخْـلَفِ", " تــقْــضــي مـنـاسِـبُهُ الشّـريـفـةُ أنّهُ", "بِـسِـوَى المـكـارِمِ والعُلَى لم يَكْلَفِ", " عُـقِـدتْ لهُ زُهْـرُ النّـجـومِ تـمـائِمـاً", "فـتـشـرّفَـتْ قـبْـل الحـسـامِ المَشْرَفي", " وقـفَـت تُـعـيـذُ مـن العـيـون كمالَهُ", "فـــكـــأنّهـــنّ نـــواظِــرٌ لمْ تُــطْــرِفِ", " وافَــى فـهـنّـأنـا إمـامـاً مُـنْـعِـمـاً", "لوْلاهُ عــارِفَــةُ النّــدى لمْ تُـعْـرَفِ", " ولقــدْ لثِـمـنـاهـا يَـمـيـنـاً أمّـنَـتْ", "وطــنــاً مُــنــاويــهِ رَهــيــنُ تـخـوُّفِ", " وتــهــلَّلتْ دارُ الخِــلافـةِ عِـنـدَمـا", "حــيّــا بــه وجْهُ الزّمـانِ المُـسْـعِـفِ", " وخـوافـقُ الأعْـلامِ فـيـهـا قد حكَتْ", "قــلبَ العَــدوّ المُــلحِـدِ المـتـخـوِّفِ", " تـهْـفـو عـلى أفُـقِ الهُـدَى عذَباتُها", "مـثـل الكـريـمِ يـجُـرُّ ذيْـلَ المِـطْرَفِ", " واســتَــشْــرفَــتْ أوطــانُهــا لوُرُودِه", "ولكــمْ بـهـا لعُـلاهُ مـن مـسْـتَـشْـرفِ", " ولراحـتَـيْهِ ارْتـاحَ شـوقـاً مـا بها", "طــوْعَ العُــلى مـن ذابِـلٍ أو مُـرْهَـفِ", " وانسابَ نهرُ الجُودِ في روْض المنَى", "مـــن تـــحــتِ ظــلٍّ للأمــانِ مُــســجَّفِ", " ومَـنـابِـرُ الدّيـن الحـنـيفِ زهتْ بهِ", "زهْـوَ الخِـلافـةِ بـالإمـام الأشـرفِ", " وأسِــرّةُ المُــلْكِ العَـزيـز سـرورُهـا", "قــد هــزّ للإســلامِ أكْــرمَ مَــعـطِـفِ", " وارتـاحَـتْ الخيلُ السّوابقُ وانثَنَتْ", "تــخْــتــالُ بــيــن تــشــوّفٍ وتــشــرُّفِ", " ولَسَــوْفَ تُــتْــلِعُ كُــلَّ جِــيــدٍ مُـشْـرِفٍ", "فــي الرّوعِ يُــرْدي كُـلَّ بـاغٍ مُـسْـرفِ", " ولسَــوْفَ يُــعـلمُ أنّ نـصـر اللهِ قـدْ", "حــيّــا بــوعــدٍ مــنــهُ غـيْـرَ مُـسـوّفِ", " فـاسْـعَـدْ بـه لازلتَ تـمـنحُهُ الرِّضا", "وتُـريـهِ مـن سُـبُلِ الهُدَى ما يَقْتَفي", " وإذا سَــلِمْــتَ فـمـا أصـيـبَ بـحـادثٍ", "جَــــلَلٍ ألمّ ولا بِــــحــــالِ تــــأسُّفِ", " أوَ مــا وُجــودُكَ للخــلائِق عِــصْـمـةٌ", "تَــقْــضــي لشَــمْــلِ وجـودِهـمْ بـتـألُّفِ", " أوَ مــا دوامُــك مــن عِـداهُـمْ جُـنّـةٌ", "تـكـفـيـهِـمُ وبـهـا المـؤمّـلُ يـكْتَفي", " أوَ مــا سُــعــودُك فـي لِقـاهُـمْ آيـةٌ", "تَـشْـفـي وصـدْرُ الدّيـن مـنهُمْ يَشْتَفي", " مــوْلاي سـمـعـاً لامـتِـداحِـكَ إنّـنـي", "ولئن أطــلتُ بــبـعـضِ وصْـفِـك لمْ أفِ", " إن اســتِــمــاعَـك للمـدائحِ طـالَمـا", "رقّــى عــبــيــدَك للمــحــلِّ الأشْــرَفِ", " أنــا غَــرْسُ نِــعــمَـتِـك الذي آدابُه", "روضٌ أزاهِـــرُ مـــدْحِه لمْ تُـــقْـــطَــفِ", " صــدَفُ الطُّروسِ يـضُـمُّ مـنـهُ جَـواهِـراً", "أفْــكــارُه عــن نــظـمِهـا لمْ تَـصْـدِفِ", " مـــوْلىً وعـــبْـــدٌ والنـــظــامُ لآلئٌ", "تَـــوِّجْ وطَـــوِّقْ كـــيـــفَ شِــئْتَ وشَــنِّفِ", " لازِلْتَ للأمــلاكِ وِجــهــةَ قــصْـدِهـا", "فـجـمـيـعُهُـمْ يُـبْدي اعتِرافَ المُنْصِفِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%82%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%83%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%A8%D9%90-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9%D9%8B-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%92%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%90%D9%81%D9%90/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ف <|psep|> <|bsep|> قف بالرّكائِبِ ساعةً واسْتوقِفِ <|vsep|> تحْظَ الرّكابُ ضُحىً بأشْرَفِ مَوْقفِ </|bsep|> <|bsep|> وارْبَعْ بها دِمَناً ألِفْتُ بها الهَوى <|vsep|> أكْرِمْ بها من مرْبعٍ أو مألَفِ </|bsep|> <|bsep|> راقت مَحاسِنُها ورقّ نسيمُها <|vsep|> فالرّوضُ بيْنَ مؤرَّجٍ ومُفوَّفِ </|bsep|> <|bsep|> تسْري الصَّبا بشذاهُ حين تُميلُهُ <|vsep|> فالقُضْبُ بينَ تعطُّرٍ وتعطُّفِ </|bsep|> <|bsep|> وافَى عَليلُ نسيمِها ثمّ انثَنى <|vsep|> والقلْبُ من ألَمِ الصبابةِ يخْتَفي </|bsep|> <|bsep|> لولا النُّحولُ ونّهُ لمَزيّةٌ <|vsep|> لم ترْهَبِ الأبْطالُ حَدَّ المُرهَفِ </|bsep|> <|bsep|> يا أهْلَ نجْدٍ هل لنا في حَيّكمْ <|vsep|> أو حُبّكمْ من مسْعِدٍ أو مُسْعِفِ </|bsep|> <|bsep|> فلى مَعاهِدِكمْ أطَلتُ تشوُّقي <|vsep|> وعلى عُهودِكُمُ قصَرتُ تشوُّفِي </|bsep|> <|bsep|> هامَ الفُؤادُ بظَبْيةِ البانِ التي <|vsep|> منها اسْتفاد البانُ لِينَ المَعْطِفِ </|bsep|> <|bsep|> لم يَثْنِها قوْلُ الوُشاةِ ونما <|vsep|> ريحُ الصَّبا مالَتْ بغصْنٍ أهْيَفِ </|bsep|> <|bsep|> وتبسَّمتْ بعقِيقِها عن لُؤلُؤٍ <|vsep|> شَفَةٌ شفَتْ وجْدي ونْ لمْ تُرْشَفِ </|bsep|> <|bsep|> ولطالَما أذكَتْ جوىً بجوانِحي <|vsep|> فطَفِقْتُ بيْن تَلهّبٍ وتلطُّفِ </|bsep|> <|bsep|> دعْ ما يَريبُ فنّني أصْبحْتُ من <|vsep|> ريْبِ الحوادثِ تحتَ ظِلٍّ أوْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> حَكَمي ابْنُ نصْرٍ ناصرُ الدّين الرضا <|vsep|> ن لمْ يكُنْ حُكْمُ الزّمانِ بمُنْصِفِ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبي من العَلياءِ أنّي عبْدُهُ <|vsep|> وكَفى به شرَفاً بذلك أكْتَفي </|bsep|> <|bsep|> وبأنّني في القوْمِ أوّل ناظِمٍ <|vsep|> فيه المَديحَ ترفُّعي وتشرُّفي </|bsep|> <|bsep|> يهٍ أعِدْ ذكْر المَعاهِدِ جادَها <|vsep|> عهْدُ الحَيا من دمْعيَ المُتوكِّفِ </|bsep|> <|bsep|> وذا رَوَيْت بها أحاديث الهَوى <|vsep|> فاصْرِفْ عِنانَ القوْل أحْسَنَ مَصْرِفِ </|bsep|> <|bsep|> خذْ عن فُؤادي حين صدّ به الجوى <|vsep|> وجداً يصحُّ حديثُهُ عن مُدْنَفِ </|bsep|> <|bsep|> والهَدْيَ عن شُهُبِ الدجى عن بَدرِها <|vsep|> عن وجْهِ مولانا الخليفَةِ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> للهِ ثارٌ لهُ ومثِرٌ <|vsep|> للمُقْتَدي ن شئْتَ أو للمُقتَفي </|bsep|> <|bsep|> كمْ رغبَةٍ أو رهْبةٍ في سيفِه <|vsep|> أو سيْبِه للمُعتدي والمُعْتَفي </|bsep|> <|bsep|> لم أدْرِ ما عمَّ البسيطَةَ هلْ ندَى <|vsep|> كفّيْهِ أم صوْبُ الغَمامِ الوُكَّفِ </|bsep|> <|bsep|> مصْرُ البلادِ أفاضَ في أرْجائِها <|vsep|> نِيلَ الندى وجَلا الجَمالَ اليوسُفي </|bsep|> <|bsep|> وقْفٌ عليهِ الجود يُرسلُ جَوْدَهُ <|vsep|> فيعُمّ بينَ توقُّفٍ وتوكّفِ </|bsep|> <|bsep|> ولقَدْ تَناهَى للمكارِمِ جمْعُهُ <|vsep|> فلذاكَ عن قصّادِه لمْ تُصْرفِ </|bsep|> <|bsep|> رفّتْ ظِلالُ الأمْنِ وانعطَفَتْ علَى <|vsep|> وطنِ الجهادِ برأفةٍ وتعطُّفِ </|bsep|> <|bsep|> بمُبدّدٍ في الحرْبِ كُلَّ مُبدّلٍ <|vsep|> ومحرِّمٍ بْقاءَ كُلِّ مُحرّفِ </|bsep|> <|bsep|> تأتي وفودُ الرّومِ تخْطُبُ سَلْمَهُ <|vsep|> فيكُفُّ كَفَّ القادِرِ المُتعفِّفِ </|bsep|> <|bsep|> ووَلِيُّهُم يخشى فيُرْدِفُ رُسْلَهُ <|vsep|> رْسالَ جيْشٍ بالملائِكِ مُرْدَفِ </|bsep|> <|bsep|> أعِدِ الجوابَ بها على ظمأٍ لَها <|vsep|> تنْقَعْ جَوى المُتَشوّقِ المُتشوّفِ </|bsep|> <|bsep|> واجْنَحْ ليْها منْعِماً مُتفضّلاً <|vsep|> لا زِلْتَ أكرمَ واهِبٍ متعطّفِ </|bsep|> <|bsep|> يا ناصرَ السلامِ والمَلكَ الذي <|vsep|> نالَ العُلا طوْعاً بغَيْرِ تكلّفِ </|bsep|> <|bsep|> أنْسَيْتَ أمْلاك الزّمان مَناقِباً <|vsep|> والشُهْبُ يُخْفيها الصّباحُ فتخْتَفي </|bsep|> <|bsep|> فذا نهيْتَ الدّهرَ أذْعنَ صاغِراً <|vsep|> وذا أمرْتَ النّصْرَ لم يتوقّفِ </|bsep|> <|bsep|> وذا أجَلْتَ الخيْلَ خلّفَتِ العِدَى <|vsep|> صرْعَى ونصْرُ اللهِ لم يتخلّفِ </|bsep|> <|bsep|> وتشُقُّ أنهارُ الظُّبا روْضَ القَنا <|vsep|> عجَباً ونارُ حُروبها لا تْطَفي </|bsep|> <|bsep|> يا أيُّها الملك الذي قصّادُهُ <|vsep|> وندَاهُ بيْنَ تفرُّقٍ وتألُّفِ </|bsep|> <|bsep|> بُشْرَى بأكْرَمِ وافِدٍ باؤهُ <|vsep|> قِدْماً تَلافَوْا كُلَّ خطبٍ مُتْلِفِ </|bsep|> <|bsep|> واهنأ بأسعدِ ناجِمٍ أنوارُه <|vsep|> يُجْلَى بها جنحُ الظّلامِ المُسْدِفِ </|bsep|> <|bsep|> تُنْبي مَخائِلُهُ الكريمةُ أنّه <|vsep|> للجودِ يُنْجِزُ كلَّ وعْدٍ مُخْلَفِ </|bsep|> <|bsep|> تقْضي مناسِبُهُ الشّريفةُ أنّهُ <|vsep|> بِسِوَى المكارِمِ والعُلَى لم يَكْلَفِ </|bsep|> <|bsep|> عُقِدتْ لهُ زُهْرُ النّجومِ تمائِماً <|vsep|> فتشرّفَتْ قبْل الحسامِ المَشْرَفي </|bsep|> <|bsep|> وقفَت تُعيذُ من العيون كمالَهُ <|vsep|> فكأنّهنّ نواظِرٌ لمْ تُطْرِفِ </|bsep|> <|bsep|> وافَى فهنّأنا ماماً مُنْعِماً <|vsep|> لوْلاهُ عارِفَةُ النّدى لمْ تُعْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> ولقدْ لثِمناها يَميناً أمّنَتْ <|vsep|> وطناً مُناويهِ رَهينُ تخوُّفِ </|bsep|> <|bsep|> وتهلَّلتْ دارُ الخِلافةِ عِندَما <|vsep|> حيّا به وجْهُ الزّمانِ المُسْعِفِ </|bsep|> <|bsep|> وخوافقُ الأعْلامِ فيها قد حكَتْ <|vsep|> قلبَ العَدوّ المُلحِدِ المتخوِّفِ </|bsep|> <|bsep|> تهْفو على أفُقِ الهُدَى عذَباتُها <|vsep|> مثل الكريمِ يجُرُّ ذيْلَ المِطْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> واستَشْرفَتْ أوطانُها لوُرُودِه <|vsep|> ولكمْ بها لعُلاهُ من مسْتَشْرفِ </|bsep|> <|bsep|> ولراحتَيْهِ ارْتاحَ شوقاً ما بها <|vsep|> طوْعَ العُلى من ذابِلٍ أو مُرْهَفِ </|bsep|> <|bsep|> وانسابَ نهرُ الجُودِ في روْض المنَى <|vsep|> من تحتِ ظلٍّ للأمانِ مُسجَّفِ </|bsep|> <|bsep|> ومَنابِرُ الدّين الحنيفِ زهتْ بهِ <|vsep|> زهْوَ الخِلافةِ بالمام الأشرفِ </|bsep|> <|bsep|> وأسِرّةُ المُلْكِ العَزيز سرورُها <|vsep|> قد هزّ للسلامِ أكْرمَ مَعطِفِ </|bsep|> <|bsep|> وارتاحَتْ الخيلُ السّوابقُ وانثَنَتْ <|vsep|> تخْتالُ بين تشوّفٍ وتشرُّفِ </|bsep|> <|bsep|> ولَسَوْفَ تُتْلِعُ كُلَّ جِيدٍ مُشْرِفٍ <|vsep|> في الرّوعِ يُرْدي كُلَّ باغٍ مُسْرفِ </|bsep|> <|bsep|> ولسَوْفَ يُعلمُ أنّ نصر اللهِ قدْ <|vsep|> حيّا بوعدٍ منهُ غيْرَ مُسوّفِ </|bsep|> <|bsep|> فاسْعَدْ به لازلتَ تمنحُهُ الرِّضا <|vsep|> وتُريهِ من سُبُلِ الهُدَى ما يَقْتَفي </|bsep|> <|bsep|> وذا سَلِمْتَ فما أصيبَ بحادثٍ <|vsep|> جَلَلٍ ألمّ ولا بِحالِ تأسُّفِ </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما وُجودُكَ للخلائِق عِصْمةٌ <|vsep|> تَقْضي لشَمْلِ وجودِهمْ بتألُّفِ </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما دوامُك من عِداهُمْ جُنّةٌ <|vsep|> تكفيهِمُ وبها المؤمّلُ يكْتَفي </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما سُعودُك في لِقاهُمْ يةٌ <|vsep|> تَشْفي وصدْرُ الدّين منهُمْ يَشْتَفي </|bsep|> <|bsep|> موْلاي سمعاً لامتِداحِكَ نّني <|vsep|> ولئن أطلتُ ببعضِ وصْفِك لمْ أفِ </|bsep|> <|bsep|> ن استِماعَك للمدائحِ طالَما <|vsep|> رقّى عبيدَك للمحلِّ الأشْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> أنا غَرْسُ نِعمَتِك الذي دابُه <|vsep|> روضٌ أزاهِرُ مدْحِه لمْ تُقْطَفِ </|bsep|> <|bsep|> صدَفُ الطُّروسِ يضُمُّ منهُ جَواهِراً <|vsep|> أفْكارُه عن نظمِها لمْ تَصْدِفِ </|bsep|> <|bsep|> موْلىً وعبْدٌ والنظامُ للئٌ <|vsep|> تَوِّجْ وطَوِّقْ كيفَ شِئْتَ وشَنِّفِ </|bsep|> </|psep|>
يميناً لقد جازَ الأسى منتهى الحَدِّ
الطويل
[ " يـمـيـنـاً لقد جازَ الأسى منتهى الحَدِّ", "فـيـا لَيْتَ حُسْن الصّبْر في مِثْلِها يُجْدي", " مــصــابٌ بــه بـانـتْ مـن الدّهـرِ عـثْـرةٌ", "وضــلّتْ بــه الأيــامُ عـن سـنَـنِ الرُّشْـدِ", " هُـو الدهـرُ مَـنْ أضـحَـى عـمـيـداً بغايةٍ", "تُــصِــبْهُ اللّيـالي دونَ ذاكَ عـلى عـمْـدِ", " وهــل كــان إلا النــجْـمَ أطْـلعَ نـيّـراً", " فــللهِ روضٌ بــاكَــرَ الغــيْــثُ زَهْــرَهُ", "وذاعَ بـــهـــبّـــاتِ النّـــواسِــم نــدُّهُ", " تُــحَــيّــا بــه الآفـاقُ لكِـنْ يـفـوقُهُ", "ثــنــاءُ أمـيـر المـسْـلمـيـن وحَـمْـدُهُ", " وللهِ زُهــر الأفْــقِ إذ لاحَ نـورُهـا", "وأشــرَق غَــوْرُ الجـوِّ مـنـهـا ونَـجْـدُهُ", " ولكـنـهـا تـخْـفَـى ونورُ الهُدَى الذي", "يُـريـه ابْـنُ نـصْـرٍ ليـسَ يُـمـكِنُ جحْدُهُ", " فـقـد راقَهـا مـنـهُ الكـمـال وقُـرْبُه", "وقـد راعَهـا مـنـهُ المـنـالُ وبُـعْـدُهُ", " ولله مَــولانــا الخــليــفَــةُ يـوسُـفٌ", "إمـــامَ هُـــدىً عــمّ البــريّــة رِفْــدُهُ", " تَــؤمُّ عُــفــاةُ الجــودِ مـنـهُ مـؤمَّلـاً", "غَـدا مُـسْـعِـفـاً قـصْـدَ المـؤمّـلِ قَـصْدُهُ", " جَــوادٌ جــوادٌ إنْ تُــســوبِــقَ للنّــدَى", "فـيُـعْـجِـزُ مـن يَـبْغي مَدَى الجودِ شدُّهُ", " فــلوْ أمّــن المـأمـونَ فـازَتْ قِـداحُهُ", "وأهْـدَى الرشـيدَ الهَدْيَ وافاهُ رُشْدُهُ", " إذا قِيسَتِ الأملاكُ بالنّاصِر الرضَى", "فــمــا يـسْـتَـوي هـزْلُ الكـلامِ وجِـدُّهُ", " وكــيــفَ يـجـارى فـي مـدىً مَـلِكٌ غـدَتْ", "مــلائكــةُ السّــبــعِ الطّـبـاقِ تُـمِـدُّهُ", " فـيـنْهَـدُ قـبـل الجـيـش للفـتْحِ عزمُهُ", "ويـضـرِبُ قبل السّيفِ في الحَرْبِ سعْدُهُ", " بــطــيْــبَـةَ مـنـهُ طـابَ أصْـلٌ ومَـنـشـأٌ", "وفــي مــكَّةــٍ أعْـظِـمْ بـمـا حـاز جـدُّهُ", " فــفــي هــذه للفــتــحِ قُــدِّم قَــيْــسُهُ", "وآوَى رســول الله فــي تــلكَ سـعْـدُهُ", " ومـنْ كـان للصّـحـبِ الكرامِ انتِسابُهُ", "فـكـيـف يُـضـاهَـى فـي الخـلائِفِ مجْدُهُ", " بــهــمْ عــزّ ديـنُ اللهِ لمّـا أعـدّهُـمْ", "لنــصْــرِ الهُــدَى عــدْنــانُهُ ومَــعَــدُّهُ", " لقـد أنـجـبـوا منهُمْ خلائِفَ فارتقَتْ", "إلى العِــزّ مــرقـىً لا يُـجـاوَزُ حـدُّهُ", " فــإنْ غــرُبَـتْ مـنـهُـمْ نـجـومُ هِـدايـةٍ", "فـأنـتَ هـوَ البَـدْرُ الذي طـال رصْـدُهُ", " وإن غــاضَ مـن جَـدْواهُـمُ نَـيـلُ نـائِلٍ", "فــنــائِلُكَ البــحْــرُ الذي فـاضَ مَـدُّهُ", " وإنْ درَجـوا قـد خـلّفـوا منك ناصِراً", "غَـدا الدّيـن للنّـصْـرِ العَـزيـزِ يُعِدُّهُ", " ليــعْــلَم أهْــلُ الشّــركِ أنّـك فـيـهِـمُ", "تُـجـاهِـدُ حـتـى يـوهِـنَ الكُـفْـرَ جَهْـدُهُ", " وإنّ العُـلَى مـنْ بـعـدِهـم بـكَ شُـيّـدَتْ", "مــعــالِمُهــا والفــتْـح أُنـجِـزَ وَعْـدُهُ", " وإنّ نـجـومَ الأفْـقِ لمْ يـخـبُ نـورُها", "وإن ســحــابَ الجــودِ مــا عـزّ وجْـدُهُ", " وإنّ مـدَى العَـليـاءِ لم يـكْـبُ طِـرْفُهُ", "وإنّ لواءَ النــصْــرِ مــا حُــلَّ عَـقْـدُهُ", " وإنّ قَــنــاةَ العــزّ مـا رُدَّ نـصْـلُهـا", "وإنّ حُــســامَ المُــلْكِ مــا فُــلَّ حــدُّهُ", " خــلَفْــتَهُــمُ عِــلْمــاً وحِـلمـاً وعـزْمـةً", "حـليـفُـكَ نـصْـرُ اللهِ فـيـهـا وعَـضـدُهُ", " فـــلا أمَـــلٌ إلا تُـــســـدّدُ ســـهْـــمَهُ", "ولا خَــلَلٌ فــي الثــغْــرِ إلا تَـسُـدُّهُ", " ومــا شــيّــدَ الإشْـراكُ مَـعْـلَمَ ديـنِه", "وأعْـــلاهُ إلا والعَـــوالِي تـــهُـــدُّهُ", " يـرومُ عـدوُّ الدّيـن فـي الدّين فُرْصَةً", "فـــتـــمْــنَــعُهُ عــنْ قَــصْــدِه وتــصــدُّهُ", " وكـــمْ واردٍ قـــد أمّ بــابَــك آمِــلاً", "ليَــحْــظَــى بــجَــدْواكَ المُهـنَّإـِ ورْدُهُ", " فـــأنـــجَــح مــسْــعــاهُ وأُمِّنــَ سِــرْبُهُ", "وفــــاز مُــــعَـــلّاهُ وبُـــلِّغَ قَـــصْـــدُهُ", " وللهِ إمْـــلاكٌ ســـعـــيـــدٌ أقـــمْـــتَهُ", "مُــلوكُ الورَى فــيـه القِـيـامَ تـودُّهُ", " وقــد طــلعَــتْ للسّـعْـدِ فـيـه كَـواكِـبٌ", "تــحُــلُّ حُــبـاهـا حـيْـث أُحـكِـم عَـقْـدُهُ", " دعـوْتَ له أهْـلَ الجـهـادِ فـأهْـطَـعـوا", "كــمــا زارَ بـيـتَ اللهِ للحـجِّ وفْـدُهُ", " ولله مــن أفْــق السّــبــيـكـةِ مـلعَـبٌ", "تُــجــاري لَديْهِ مُـرسَـلَ الرّيـحِ جُـرْدُهُ", " تَـروقُ جـيادُ النّصْرِ فيه متى ارْتَمَتْ", "إلى لعِــبٍ فــيــه المَــســيــرَ تُـجِـدُّهُ", " تـجـولُ كـمـا شـاءَ الكَـمـيُّ فـيُـجْـتَلَى", "بــإقْــبــالهــا عـكْـسُ الغـويِّ وطَـرْدُهُ", " وتُــصْــمِــتُ عُــجْـبـاً كُـلَّ ذي لجَـبٍ إذا", "أغــارَتْ وغــابُ الحــرْبِ تـزأرُ أُسْـدُهُ", " ترى الصّبْحَ يتْلو حُمرَةَ الفجْرِ كُلّما", "يُـلاعِـبُ مـنـها الأشْهَبَ اللون ورْدُهُ", " فــهــنِّئـْتَهُ صُـنْـعـاً جـمـيـلاً تـشـوّفَـتْ", "لهُ صــيــنُ مـعْـمـور البـلادِ وهِـنـدُهُ", " أمَـولايَ أمـا الوصْـفُ مـنـكَ فـمُـعْـجِزٌ", "ومنْ ذا الذي يُحْصِي الحَصَى أو يعُدُّهُ", " وعـبـدُكَ يُـلْقـي مـنـهُ مـا يَـسْـتَـطيعُهُ", "فــإحْــصــاؤُهُ يُـعْـيـي البـليـغَ وعَـدُّهُ", " فـخـذْ منهُ ما ينْسي اللآلِئَ إذْ غدَتْ", "نــســيـئَتُهُ لا نَـقْـدَ فـيـهـا ونَـقْـدُهُ", " يــؤمِّلــ مــن مــوْلايَ عــادةَ صَــفْــحِهِ", "إذا حـادَ عـن نـهـجِ الهِـدايـةِ عبْدُهُ", " ومــا تُــخْــلِقُ الأيّـامُ ثـوْبَ مـآمِـلي", "ونُـعْـمـاكَ يـا مَـوْلَى الورَى تـسْتَجِدُّهُ", " فــدُمْ وعــدُوُّ الدّيـن إنْ أمَّ مـقْـصَـداً", "لِمـــلكِـــكَ رُجْـــعَـــى مُـــلْكِهِ ومَـــرَدُّهُ", " فــأفــضَــلُ مــا يَــرْجــوهُ كــلُّ مُــوحِّدٍ", "بَــقــاءُ المَـقـامِ اليـوسُـفـيّ وخُـلْدُهُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%82%D8%AF-%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%AF%D9%91%D9%90/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ت <|psep|> <|bsep|> يميناً لقد جازَ الأسى منتهى الحَدِّ <|vsep|> فيا لَيْتَ حُسْن الصّبْر في مِثْلِها يُجْدي </|bsep|> <|bsep|> مصابٌ به بانتْ من الدّهرِ عثْرةٌ <|vsep|> وضلّتْ به الأيامُ عن سنَنِ الرُّشْدِ </|bsep|> <|bsep|> هُو الدهرُ مَنْ أضحَى عميداً بغايةٍ <|vsep|> تُصِبْهُ اللّيالي دونَ ذاكَ على عمْدِ </|bsep|> <|bsep|> وهل كان لا النجْمَ أطْلعَ نيّراً <|vsep|> فللهِ روضٌ باكَرَ الغيْثُ زَهْرَهُ </|bsep|> <|bsep|> وذاعَ بهبّاتِ النّواسِم ندُّهُ <|vsep|> تُحَيّا به الفاقُ لكِنْ يفوقُهُ </|bsep|> <|bsep|> ثناءُ أمير المسْلمين وحَمْدُهُ <|vsep|> وللهِ زُهر الأفْقِ ذ لاحَ نورُها </|bsep|> <|bsep|> وأشرَق غَوْرُ الجوِّ منها ونَجْدُهُ <|vsep|> ولكنها تخْفَى ونورُ الهُدَى الذي </|bsep|> <|bsep|> يُريه ابْنُ نصْرٍ ليسَ يُمكِنُ جحْدُهُ <|vsep|> فقد راقَها منهُ الكمال وقُرْبُه </|bsep|> <|bsep|> وقد راعَها منهُ المنالُ وبُعْدُهُ <|vsep|> ولله مَولانا الخليفَةُ يوسُفٌ </|bsep|> <|bsep|> مامَ هُدىً عمّ البريّة رِفْدُهُ <|vsep|> تَؤمُّ عُفاةُ الجودِ منهُ مؤمَّلاً </|bsep|> <|bsep|> غَدا مُسْعِفاً قصْدَ المؤمّلِ قَصْدُهُ <|vsep|> جَوادٌ جوادٌ نْ تُسوبِقَ للنّدَى </|bsep|> <|bsep|> فيُعْجِزُ من يَبْغي مَدَى الجودِ شدُّهُ <|vsep|> فلوْ أمّن المأمونَ فازَتْ قِداحُهُ </|bsep|> <|bsep|> وأهْدَى الرشيدَ الهَدْيَ وافاهُ رُشْدُهُ <|vsep|> ذا قِيسَتِ الأملاكُ بالنّاصِر الرضَى </|bsep|> <|bsep|> فما يسْتَوي هزْلُ الكلامِ وجِدُّهُ <|vsep|> وكيفَ يجارى في مدىً مَلِكٌ غدَتْ </|bsep|> <|bsep|> ملائكةُ السّبعِ الطّباقِ تُمِدُّهُ <|vsep|> فينْهَدُ قبل الجيش للفتْحِ عزمُهُ </|bsep|> <|bsep|> ويضرِبُ قبل السّيفِ في الحَرْبِ سعْدُهُ <|vsep|> بطيْبَةَ منهُ طابَ أصْلٌ ومَنشأٌ </|bsep|> <|bsep|> وفي مكَّةٍ أعْظِمْ بما حاز جدُّهُ <|vsep|> ففي هذه للفتحِ قُدِّم قَيْسُهُ </|bsep|> <|bsep|> ووَى رسول الله في تلكَ سعْدُهُ <|vsep|> ومنْ كان للصّحبِ الكرامِ انتِسابُهُ </|bsep|> <|bsep|> فكيف يُضاهَى في الخلائِفِ مجْدُهُ <|vsep|> بهمْ عزّ دينُ اللهِ لمّا أعدّهُمْ </|bsep|> <|bsep|> لنصْرِ الهُدَى عدْنانُهُ ومَعَدُّهُ <|vsep|> لقد أنجبوا منهُمْ خلائِفَ فارتقَتْ </|bsep|> <|bsep|> لى العِزّ مرقىً لا يُجاوَزُ حدُّهُ <|vsep|> فنْ غرُبَتْ منهُمْ نجومُ هِدايةٍ </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ هوَ البَدْرُ الذي طال رصْدُهُ <|vsep|> ون غاضَ من جَدْواهُمُ نَيلُ نائِلٍ </|bsep|> <|bsep|> فنائِلُكَ البحْرُ الذي فاضَ مَدُّهُ <|vsep|> ونْ درَجوا قد خلّفوا منك ناصِراً </|bsep|> <|bsep|> غَدا الدّين للنّصْرِ العَزيزِ يُعِدُّهُ <|vsep|> ليعْلَم أهْلُ الشّركِ أنّك فيهِمُ </|bsep|> <|bsep|> تُجاهِدُ حتى يوهِنَ الكُفْرَ جَهْدُهُ <|vsep|> ونّ العُلَى منْ بعدِهم بكَ شُيّدَتْ </|bsep|> <|bsep|> معالِمُها والفتْح أُنجِزَ وَعْدُهُ <|vsep|> ونّ نجومَ الأفْقِ لمْ يخبُ نورُها </|bsep|> <|bsep|> ون سحابَ الجودِ ما عزّ وجْدُهُ <|vsep|> ونّ مدَى العَلياءِ لم يكْبُ طِرْفُهُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ لواءَ النصْرِ ما حُلَّ عَقْدُهُ <|vsep|> ونّ قَناةَ العزّ ما رُدَّ نصْلُها </|bsep|> <|bsep|> ونّ حُسامَ المُلْكِ ما فُلَّ حدُّهُ <|vsep|> خلَفْتَهُمُ عِلْماً وحِلماً وعزْمةً </|bsep|> <|bsep|> حليفُكَ نصْرُ اللهِ فيها وعَضدُهُ <|vsep|> فلا أمَلٌ لا تُسدّدُ سهْمَهُ </|bsep|> <|bsep|> ولا خَلَلٌ في الثغْرِ لا تَسُدُّهُ <|vsep|> وما شيّدَ الشْراكُ مَعْلَمَ دينِه </|bsep|> <|bsep|> وأعْلاهُ لا والعَوالِي تهُدُّهُ <|vsep|> يرومُ عدوُّ الدّين في الدّين فُرْصَةً </|bsep|> <|bsep|> فتمْنَعُهُ عنْ قَصْدِه وتصدُّهُ <|vsep|> وكمْ واردٍ قد أمّ بابَك مِلاً </|bsep|> <|bsep|> ليَحْظَى بجَدْواكَ المُهنَِّ ورْدُهُ <|vsep|> فأنجَح مسْعاهُ وأُمِّنَ سِرْبُهُ </|bsep|> <|bsep|> وفاز مُعَلّاهُ وبُلِّغَ قَصْدُهُ <|vsep|> وللهِ مْلاكٌ سعيدٌ أقمْتَهُ </|bsep|> <|bsep|> مُلوكُ الورَى فيه القِيامَ تودُّهُ <|vsep|> وقد طلعَتْ للسّعْدِ فيه كَواكِبٌ </|bsep|> <|bsep|> تحُلُّ حُباها حيْث أُحكِم عَقْدُهُ <|vsep|> دعوْتَ له أهْلَ الجهادِ فأهْطَعوا </|bsep|> <|bsep|> كما زارَ بيتَ اللهِ للحجِّ وفْدُهُ <|vsep|> ولله من أفْق السّبيكةِ ملعَبٌ </|bsep|> <|bsep|> تُجاري لَديْهِ مُرسَلَ الرّيحِ جُرْدُهُ <|vsep|> تَروقُ جيادُ النّصْرِ فيه متى ارْتَمَتْ </|bsep|> <|bsep|> لى لعِبٍ فيه المَسيرَ تُجِدُّهُ <|vsep|> تجولُ كما شاءَ الكَميُّ فيُجْتَلَى </|bsep|> <|bsep|> بقْبالها عكْسُ الغويِّ وطَرْدُهُ <|vsep|> وتُصْمِتُ عُجْباً كُلَّ ذي لجَبٍ ذا </|bsep|> <|bsep|> أغارَتْ وغابُ الحرْبِ تزأرُ أُسْدُهُ <|vsep|> ترى الصّبْحَ يتْلو حُمرَةَ الفجْرِ كُلّما </|bsep|> <|bsep|> يُلاعِبُ منها الأشْهَبَ اللون ورْدُهُ <|vsep|> فهنِّئْتَهُ صُنْعاً جميلاً تشوّفَتْ </|bsep|> <|bsep|> لهُ صينُ معْمور البلادِ وهِندُهُ <|vsep|> أمَولايَ أما الوصْفُ منكَ فمُعْجِزٌ </|bsep|> <|bsep|> ومنْ ذا الذي يُحْصِي الحَصَى أو يعُدُّهُ <|vsep|> وعبدُكَ يُلْقي منهُ ما يَسْتَطيعُهُ </|bsep|> <|bsep|> فحْصاؤُهُ يُعْيي البليغَ وعَدُّهُ <|vsep|> فخذْ منهُ ما ينْسي الللِئَ ذْ غدَتْ </|bsep|> <|bsep|> نسيئَتُهُ لا نَقْدَ فيها ونَقْدُهُ <|vsep|> يؤمِّل من موْلايَ عادةَ صَفْحِهِ </|bsep|> <|bsep|> ذا حادَ عن نهجِ الهِدايةِ عبْدُهُ <|vsep|> وما تُخْلِقُ الأيّامُ ثوْبَ ممِلي </|bsep|> <|bsep|> ونُعْماكَ يا مَوْلَى الورَى تسْتَجِدُّهُ <|vsep|> فدُمْ وعدُوُّ الدّين نْ أمَّ مقْصَداً </|bsep|> <|bsep|> لِملكِكَ رُجْعَى مُلْكِهِ ومَرَدُّهُ <|vsep|> فأفضَلُ ما يَرْجوهُ كلُّ مُوحِّدٍ </|bsep|> </|psep|>
أمِنْها سرَى طيفٌ إليّ حَبيبُ
الطويل
[ " أمِـــنْهـــا ســرَى طــيــفٌ إليّ حَــبــيــبُ", "وليــسَ ســوَى نــجْــم السّــمــاءِ رَقـيـبُ", " أتــى وظــلامُ الليــلِ يَــسْــحَـبُ ذَيْـلَهُ", "وللبَــرْقِ ثــغْــرٌ فــي دُجــاهُ شَــنــيــبُ", " تـــطـــلّعَ خـــفّـــاقَ الجَـــنـــاحِ كــأنّهُ", "فـــؤادُ مُـــحِــبٍّ قــد جــفــاهُ حَــبــيــبُ", " وهـيْهـاتَ يـشـفِـي القَـلْبَ طيْفُ خَيالِها", "وقـــد عـــلِمَـــتْ أنّ الخَـــيــالَ كَــذوبُ", " إذا قــرُبَ الإصْــبــاحُ غــادرَ بــعْــدهُ", "فـــؤاديَ يَـــصْــبــو والدّمــوعَ تَــصــوبُ", " أبـان غـرامـي يـومَ بـانَ عـنِ الحِـمـى", "وقــد بــانَ مـن فـوْدِ الظـلامِ مَـشـيـبُ", " فــأذهــبَ صــبْــري والفــؤادَ وسَـلوَتـي", "فـــلمْ يَـــبْــقَ إلا مــدْمَــعٌ ونَــحــيــبُ", " ألا فــي ســبــيــل الحُـبّ قـلبٌ مُـقـلَّبٌ", "مَـــشـــوقٌ لتَـــذْكـــارِ العُهــودِ طَــروبُ", " ألا إنـهـا الذّكـرى وإنْ بـعُدَ الحِمى", "تُـــجـــدُّ لديّ الوجْـــدَ حـــيــنَ تَــثــوبُ", " وإنّ التـي قـد هِـمْـتُ وجْـداً بـحُـسْـنِها", "وبــالقــلبِ مــنــهــا لوعَــةٌ ووجــيــبُ", " لَتُــخْــجِــلُ بــدْرَ الوجْــدِ وهْـوَ مُـتـمّـمٌ", "وتُــزْري بــغــصْــنِ البـانِ وهـو رَطـيـبُ", " فــلولاكِ يـا أخْـتَ الغـزالَةِ لم أهِـمْ", "ولا رابَ قــلْبــي مــن هــواكِ مُــريــبُ", " إذا ألَّمَ المـشـتـاقَ وجْـدٌ على النّوى", "فــليْــسَ سِــوى ذِكْــر الحـبـيـبِ طـبـيـبُ", " وكــمْ عــائِدٍ زادَتْ عِــيــادتُهُ الأســى", "ولوْ عُــــدْتِ قــــرّتْ أعــــيُـــنٌ وقُـــلوبُ", " فــذِكْــرُكِ حــظّ النّـفـسِ فـي كـلّ خَـطـرةٍ", "فــيــا لَيْـتَ حـظَّ العَـيـنِ مـنـكِ قـريـبُ", " عَـجـبـتُ لمِـثـلي كـيْـفَ أصـبـحَ بـالحِمى", "يُــنــادي ومــا بــالحَـيِّ مـنـكِ مُـجـيـبُ", " عـــلى أنّ لفْـــظــي لؤْلؤٌ مُــتــنــاسِــقٌ", "لَدى ال�e=”text-align:left;”>عـلى عـاتِـقِ المـوْلَى الهُمامِ نجادَهُ", " فــكــان وليُّ الكُـفْـرِ يُـبْـدي تـجـلُّداً", "إلى أن أراهُ حـــــــرْبَهُ وجِـــــــلادَهُ", " ونـاصـرُ ديـن اللهِ فـي الله مُـظْهِـرٌ", "عـلى الله فـي كُلِّ الأمورِ اعتِمادَهُ", " وإنّ إفَــنــتَ الرّومِ يــجــهَــدُ كـلّمـا", "أراهُ المــقــامُ اليــوسُــفِـيُّ جِهـادَهُ", " وكــان وليّ الشِّركِ وافَــى مُــطـاوِعـاً", "هــوىً ســاقَهُ نــحــوَ الهَـوانِ وقـادَهُ", " فــفــازَ بـهـا طـوْعـاً وحـلّ بـأفْـقِهـا", "وألْقَـــى لديْهـــا ذُخْـــرَهُ وعَـــتــادَهُ", " وســـارَ إلى أوطـــانِهِ وهْــوَ ظــافِــرٌ", "لهـا لا إلى الأخْـرى يُـرجّـي مَعادَهُ", " وكــان إليـهـا الآن يـأتـي بـزَعْـمِهِ", "يــريــدُ ويــأبَــى اللهُ إلا مُــرادَهُ", " غَـدا جـاهِـداً قـد شـفّهُ لاعِـجُ الصّدى", "يـــؤمِّلـــُ فـــيـــهـــا ورْدَهُ ومَـــرادَهُ", " يـقـودُ لهـا جـيـشَ الضّـلالَة قـاصِـداً", "فــحــلَّأهُ المِــقْــدارُ عــنْهــا وذادَهُ", " إلى أنْ أتـى مَـوْلى الخـلائِفِ يـوسُفٌ", "فــــجَــــدّ وأبْــــدى عـــزْمَهُ وأعـــادَهُ", " وقــام بــأعْـبـاء الخِـلافـةِ مُـظْهِـراً", "فــــجَــــدّ وأبْــــدى عـــزْمَهُ وأعـــادَهُ", " لذاكَ عـــــدوُّ الدّيـــــنِ رُوِّعَ سِــــرْبُهُ", "بـحـيْـثُ حَـكـى خَـفْـقُ البُـنـودِ فُـؤادَهُ", " كـأن بـوَليِّ الكُـفْـرِ قـد خـابَ سـعْـيُهُ", "وكــفَّ التّــلاقِــي بَــغــيَهُ وعِــنــادَهُ", " كـأنّـي بـه قـد سـارَ والسّـيـفُ خَـلفَهُ", "وخــلّفَ للفَــتْــحِ المُــبــيــنِ بِــلادَهُ", " ولم يــتــخِــذْ إلا الفِــرارَ وقـايَـةً", "ولمْ يــــدّخِــــرْ إلا المــــذلَّةَ زادَهُ", " فـيـا نـاصِـرَ الإسْلامِ والمَلكَ الذي", "أرانـا بـأشْـتـاتِ الكَـمـالِ انْفِرادَهُ", " هَـنـيـئاً بـه صُـنْـعاً جميلاً لديكَ قد", "أجــالَ بـه النـصْـرُ العـزيـزُ جَـوادَهُ", " وهُـنِّئـْتَ ألفـاً مـنـهُ فـالحالُ تقتَضي", "بــعــزِّكَ أنّ الجـمْـعَ يـتْـلو اتّـحـادَهُ", " وخـذهـا عـلى أنّ البـديـهَـة لم تزَلْ", "تــرُدُّ البَــليـغَ اللفْـظِ عـمـا أرادَهُ", " وأوْصـافُ مـولانـا الخـليـفَـةِ يـوسُـفٍ", "تُــبــكّــتُ قُــسّــاً حـيـثُ لاقَـى إيـادَهُ", " فــلازالَ يـا مَـوْلايَ عـهـدُكَ سـافِـراً", "يـجـودُ فـتَـسْـتَـجْـدي العُـفـاةُ عِهـادَهُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D9%90%D9%86%D9%92%D9%87%D8%A7-%D8%B3%D8%B1%D9%8E%D9%89-%D8%B7%D9%8A%D9%81%D9%8C-%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%91-%D8%AD%D9%8E%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D9%8F/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> د <|psep|> <|bsep|> أمِنْها سرَى طيفٌ ليّ حَبيبُ <|vsep|> وليسَ سوَى نجْم السّماءِ رَقيبُ </|bsep|> <|bsep|> أتى وظلامُ الليلِ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ <|vsep|> وللبَرْقِ ثغْرٌ في دُجاهُ شَنيبُ </|bsep|> <|bsep|> تطلّعَ خفّاقَ الجَناحِ كأنّهُ <|vsep|> فؤادُ مُحِبٍّ قد جفاهُ حَبيبُ </|bsep|> <|bsep|> وهيْهاتَ يشفِي القَلْبَ طيْفُ خَيالِها <|vsep|> وقد علِمَتْ أنّ الخَيالَ كَذوبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا قرُبَ الصْباحُ غادرَ بعْدهُ <|vsep|> فؤاديَ يَصْبو والدّموعَ تَصوبُ </|bsep|> <|bsep|> أبان غرامي يومَ بانَ عنِ الحِمى <|vsep|> وقد بانَ من فوْدِ الظلامِ مَشيبُ </|bsep|> <|bsep|> فأذهبَ صبْري والفؤادَ وسَلوَتي <|vsep|> فلمْ يَبْقَ لا مدْمَعٌ ونَحيبُ </|bsep|> <|bsep|> ألا في سبيل الحُبّ قلبٌ مُقلَّبٌ <|vsep|> مَشوقٌ لتَذْكارِ العُهودِ طَروبُ </|bsep|> <|bsep|> ألا نها الذّكرى ونْ بعُدَ الحِمى <|vsep|> تُجدُّ لديّ الوجْدَ حينَ تَثوبُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ التي قد هِمْتُ وجْداً بحُسْنِها <|vsep|> وبالقلبِ منها لوعَةٌ ووجيبُ </|bsep|> <|bsep|> لَتُخْجِلُ بدْرَ الوجْدِ وهْوَ مُتمّمٌ <|vsep|> وتُزْري بغصْنِ البانِ وهو رَطيبُ </|bsep|> <|bsep|> فلولاكِ يا أخْتَ الغزالَةِ لم أهِمْ <|vsep|> ولا رابَ قلْبي من هواكِ مُريبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ألَّمَ المشتاقَ وجْدٌ على النّوى <|vsep|> فليْسَ سِوى ذِكْر الحبيبِ طبيبُ </|bsep|> <|bsep|> وكمْ عائِدٍ زادَتْ عِيادتُهُ الأسى <|vsep|> ولوْ عُدْتِ قرّتْ أعيُنٌ وقُلوبُ </|bsep|> <|bsep|> فذِكْرُكِ حظّ النّفسِ في كلّ خَطرةٍ <|vsep|> فيا لَيْتَ حظَّ العَينِ منكِ قريبُ </|bsep|> <|bsep|> عَجبتُ لمِثلي كيْفَ أصبحَ بالحِمى <|vsep|> يُنادي وما بالحَيِّ منكِ مُجيبُ </|bsep|> <|bsep|> على أنّ لفْظي لؤْلؤٌ مُتناسِقٌ <|vsep|> لَدى العلى عاتِقِ الموْلَى الهُمامِ نجادَهُ </|bsep|> <|bsep|> فكان وليُّ الكُفْرِ يُبْدي تجلُّداً <|vsep|> لى أن أراهُ حرْبَهُ وجِلادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وناصرُ دين اللهِ في الله مُظْهِرٌ <|vsep|> على الله في كُلِّ الأمورِ اعتِمادَهُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ فَنتَ الرّومِ يجهَدُ كلّما <|vsep|> أراهُ المقامُ اليوسُفِيُّ جِهادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وكان وليّ الشِّركِ وافَى مُطاوِعاً <|vsep|> هوىً ساقَهُ نحوَ الهَوانِ وقادَهُ </|bsep|> <|bsep|> ففازَ بها طوْعاً وحلّ بأفْقِها <|vsep|> وألْقَى لديْها ذُخْرَهُ وعَتادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وسارَ لى أوطانِهِ وهْوَ ظافِرٌ <|vsep|> لها لا لى الأخْرى يُرجّي مَعادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وكان ليها الن يأتي بزَعْمِهِ <|vsep|> يريدُ ويأبَى اللهُ لا مُرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> غَدا جاهِداً قد شفّهُ لاعِجُ الصّدى <|vsep|> يؤمِّلُ فيها ورْدَهُ ومَرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> يقودُ لها جيشَ الضّلالَة قاصِداً <|vsep|> فحلَّأهُ المِقْدارُ عنْها وذادَهُ </|bsep|> <|bsep|> لى أنْ أتى مَوْلى الخلائِفِ يوسُفٌ <|vsep|> فجَدّ وأبْدى عزْمَهُ وأعادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وقام بأعْباء الخِلافةِ مُظْهِراً <|vsep|> فجَدّ وأبْدى عزْمَهُ وأعادَهُ </|bsep|> <|bsep|> لذاكَ عدوُّ الدّينِ رُوِّعَ سِرْبُهُ <|vsep|> بحيْثُ حَكى خَفْقُ البُنودِ فُؤادَهُ </|bsep|> <|bsep|> كأن بوَليِّ الكُفْرِ قد خابَ سعْيُهُ <|vsep|> وكفَّ التّلاقِي بَغيَهُ وعِنادَهُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به قد سارَ والسّيفُ خَلفَهُ <|vsep|> وخلّفَ للفَتْحِ المُبينِ بِلادَهُ </|bsep|> <|bsep|> ولم يتخِذْ لا الفِرارَ وقايَةً <|vsep|> ولمْ يدّخِرْ لا المذلَّةَ زادَهُ </|bsep|> <|bsep|> فيا ناصِرَ السْلامِ والمَلكَ الذي <|vsep|> أرانا بأشْتاتِ الكَمالِ انْفِرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً به صُنْعاً جميلاً لديكَ قد <|vsep|> أجالَ به النصْرُ العزيزُ جَوادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وهُنِّئْتَ ألفاً منهُ فالحالُ تقتَضي <|vsep|> بعزِّكَ أنّ الجمْعَ يتْلو اتّحادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وخذها على أنّ البديهَة لم تزَلْ <|vsep|> ترُدُّ البَليغَ اللفْظِ عما أرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وأوْصافُ مولانا الخليفَةِ يوسُفٍ <|vsep|> تُبكّتُ قُسّاً حيثُ لاقَى يادَهُ </|bsep|> </|psep|>
لئِن رَحلوا عنّي صَباحاً وودّعوا
الطويل
[ " لئِن رَحــلوا عــنّــي صَــبــاحـاً وودّعـوا", "فــنـارُ الجَـوى طـيَّ الجـوانِـحِ أوْدَعـوا", " فــقــلتُ ومــالِي فــي التّــصَـبُّرِ مَـطْـمَـعُ", "نَـووْا سَـفَـراً عـنّـي الغـداةَ وأزْمَـعـوا", " فـيـا لَيْـتَ شِـعْـري بـعـدَهُـم كـيـفَ أصْنَعُ", " لذِكْــرِهِــمُ عُــدْ والحــديــثَ بــهِـمْ أعِـدْ", "فـلومُ وُشـاتـي فـي الصّـبـابـةِ لم يُـفِدْ", " فـيـا عاذِلي مَنْ جدَّ في العَتْبِ لم يُجِدْ", "ويَـا لائِمـي أكْـثـرْتَ في اللّوْمِ فاتّئِدْ", " فَهــذِي رُقــىً فــي عــلَّتــي ليـسَ تـنـفَـعُ", " مـن الشّـوقِ أُهـديـهـا إليـهِـمْ رسـائِلا", "وأُبْــدي لديــهِــمْ مـنْ غَـرامـي وسـائِلا", " ودمْــعـيَ لم يَـبْـرَحْ عـلَى الخـدّ سـائِلا", "لغَــيْـرِ جُـفـونـي كُـنْ إذا كُـنـتَ قـائِلا", " سَــحــابــةُ صــيْــفٍ عــنْ قَــريــبٍ تــقَــشَّعُ", " سَـــرَوْا بـــركـــابٍ للظّـــلالِ مُــريــحــةٍ", "وكــم مــن نُـصـوصٍ فـي هَـواهُـم صـريـحـةٍ", " وألْسُــنِ دمْــعٍ مــن جُــفــونــي فَـصـيـحـةٍ", "ومــاليَ لا أبْــكــي بــعَــيْــنٍ قــريـحـةٍ", " عـلى فُـرْقـةِ الأحْـبـابِ تـهْـمـي وتـهْـمَعُ", " أيـا عـاذِلي كُـنْ فـي المـحـاسِنِ عاذِري", "فــقَــلبــيَ مِــنْهــا بــيْــنَ نــاهٍ وآمِــرِ", " فـهـا أنـا صـابٍ فـي الهَـوى غيرُ صابِرِ", "فُـــؤاديَ أعْـــيـــا صَـــدْعُهُ كُــلَّ جــابِــرِ", " وهـــلْ جُـــبِـــرَتْ يـــاقــوتَــةٌ تــتــصــدّعُ", " ذكَــرْتُ رُبــوعــاً بــالحِــمـى ومـعـاهِـدا", "وأتْــلَفْــتُ قَـلبـاً بـالصّـبـابـةِ جـاهِـدا", " فــأصْــبــحَ عــن نَهْــجِ التّــصـبُّرِ حـائِدا", "لضــيَّعــْتُ قــلْبــي ثـمّ أصـبـحْـتُ نـاشِـدا", " وقــد قــيـلَ أوْلى بـالخَـسـارِ المُـضـيِّعُ", " لعـــلّ هُـــيــامِــي للأحــبّــةِ شــافِــعــي", "فـمـا كـنـتُ لمّـا فـيـهِ خـانَـتْ مَـطامِعي", " لأكْـــتُـــمَ وجْــداً أظْهَــرَتْهُ مَــدامِــعــي", "أبــوحُ بــمــا أخْــفـي وليـسَ بِـنـافِـعـي", " ولكـــنّهـــا شــكْــوى إلى اللهِ تُــرْفَــعُ", " لقـد أتْـلَفَـتْ قـلبي المَشوقَ يدُ النّوى", "فــأصْــبَــحَ يُـذْكَـى فـي جـوانِـحِه الجَـوى", " هَـــواكَ عـــلى مــرِّ الزّمــانِ بــه ثَــوى", "أمــالِكَ رِقّــي كــمْ أرانــي فـي الهَـوى", " أَذِلُّ كَـــمـــا شـــاءَ الغـــرامُ وأخْــضَــعُ", " لقَــلْبــيَ فــي أيْــدي الغــرامِ تــقَــلُّبُ", "يُــذادُ عـنِ العُـتْـبـى وإنْ كـان يُـعْـتَـبُ", " فــهــا أنــا ذا أرْجــو رِضــاكَ وأطْــلُبُ", "وهَــبْ أنّــنــي أذْنَـبْـتُ والعَـبْـدُ مُـذْنِـبُ", " فَــلي حــسَــنــاتٌ فــي ذنــوبــيَ تــشـفَـعُ", " عـلى البُـعْـدِ كـم أهْـدَيْـتُهـا لكَ مِـدحةً", "عَــســاكَ تُــسَــنّــي بــالتّــقــرُّبِ مِــنْـحـةً", " وإنّــي مــتَــى أذْكــى بــعــادُكَ لفْــحــةً", "ودادِي كـمِـثـلِ العـنْـبَـرِ الورْدِ نـفـحةً", " إذا أحْــــرَقَـــتْهُ جَـــفـــوةٌ يـــتـــضـــوَّعُ", " بـــقُـــرْبِـــكَ ظِـــلُّ العِــزّ فــوقِــيَ وارِفُ", "وبُــعْــدُكَ فــيــه دمْــعُ عــيْــنــيَ واكِــفُ", " فَهـــا أنـــا راجٍ فـــي هَـــواكَ وخــائِفُ", "ورأيُــكَ بــيــن الحِـلمِ والحُـكْـمِ واقِـفُ", " عــلَى أنّ بــابَ الحِــلمِ عــنــدَكَ أوْســعُ", " أبــيـتُ عـلَى حُـكْـمِ الصّـبـابـةِ مُـغْرجَــوْتُ بــمُــسْــعِــفِ", " ولمْ يُـــدْنِ أيـــامَ الرّضــى والتّــعــطُّفِ", "ســـأرْفَـــعُ أمــري للخــليــفَــةِ يــوسُــفِ", " فــيــحْــكُــمُ بــالحـقِّ المُـبـيـنِ ويـصْـدَعُ", " هــو الظِّلــُّ ظِــلُّ اللهِ تــضْـفـو سُـتـورُهُ", "ويـغـنِـي عـنِ الصُّبـْحِ المُـبـيـن ظـهـورُهُ", " سَــحــابُ نــدىً بـالجـودِ مـاجَـتْ بـحُـورُهُ", "شِهــابُ نــدىً يــجْــلو الدُّجُــنّــةَ نــورُهُ", " ولجّــــةُ جــــودٍ مــــوْجُهـــا يـــتـــدفّـــعُ", " هـو البـدْرُ فـي أفْـقِ الخِـلافـةِ مُـعْـتَلِ", "هـو الرّوْضُ كـم مـن مُـجْـتَـنٍ إثْـرَ مُـجْتَلِ", " فــــللّهِ مـــن بـــحْـــرٍ وبـــدْرٍ مُـــكَـــمَّلِ", "وللهِ مـــن غـــيـــثٍ وليـــثٍ ومَـــعْـــقِــلِ", " لمَــنْ يــجْــتَــدي أو يـعْـتـدي أو يُـروَّعُ", " صَــفــا فــوقَ أمْــلاكِ البَــسـيـطـةِ ظِـلُّهُ", "وأفْـــقُ النّـــجــومِ النــيّــراتِ مَــحَــلُّهُ", " فــهــا هــو غــيــثٌ قــد تـتـابَـعَ وبْـلُهُ", "وديــوانُ مــجْــدٍ قــد تــواتَــرَ نــقْــلُهُ", " حـديـثُ المـعـالي عـنـهُ يُـرْوى ويُـسْـمَـعُ", " هـوَ المُـلْكُ بـالمـوْلَى ابْن نَصْرٍ شُغوفُهُ", "هــوَ الدّوحُ يــدْنــو للعُــفــاةِ قُـطـوفُهُ", " هـوَ الدّهْـرُ تَـقـضـي فـي العُداةِ صُروفُهُ", "إذا انـــتُـــضـــيـــتْ آراؤهُ وسُـــيـــوفُهُ", " لحَــرْبٍ فــقُــلْ أي الحــســامَـيْـنِ أقْـطَـعُ", " إمـــامٌ تَـــعُــمُّ القــاصــديــنَ هِــبــاتُهُ", "بــهِ الخــطُّ والخَــطّــيُّ راقَــتْ صِــفــاتُهُ", " فــقــد أبــدَعَــتْ يُــمْـنـاهُ أو كَـلمـاتُهُ", "وإن وقَـــفَـــتْ فـــي حـــادِثٍ عَـــزَمـــاتُهُ", " فـــقـــدْ أمِــنَ الإسْــلامُ مــا يُــتــوَقَّعُ", " أنــــاصِـــرَ ديـــنِ اللهِ دُمْـــتَ مـــؤيَّدا", "لعَهــدِ الصِّحــابِ الأكْــرَمــيــنَ مُـجَـدّدا", " فـمَـن ذا يُـضـاهـي مـنْـكَ ذاتـاً ومَحْتِدا", "سبَقْتَ كما اسْتوْلَى الجوادُ على المَدى", " فــلا ســابِــقٌ فــي شـأوِ مـجـدِكَ يـطْـمَـعُ", " رَمَـــيْـــتُ بــسَهْــمٍ للبــلاغَــةِ مُــنْــفِــذِ", "فَــروْضُ نِــظـامـي مـن سـحـابِـكَ قـد غُـذي", " أنــا بــكَ مــن رَيْــبِ الزّمــانِ تـعـوُّذِي", "وأنــتَ حُــســامُ الدّيــن نــاصِــرُهُ الذي", " تــذودُ العِــدَى عــن جـانـبَـيْه وتَـمْـنَـعُ", " أرى الدّهْـرَ يـا مـوْلايَ عـنّـيَ مُـعْـرِضـا", "وسـيْـفُ نِـظـامـي فـي يَـمـيـنـيَ مُـنـتَـضـى", " ولفــظِــيَ تـشْـريـفـي بـمَـدْحِـكَ قـد قَـضـا", "ومـــثْـــلُكَ يُــرْجــى للقَــبــولِ وللرّضــا", " وعــبْــدُكَ أيــضــاً للصّــنــيــعــةِ مَـوْضِـعُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%84%D8%A6%D9%90%D9%86-%D8%B1%D9%8E%D8%AD%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%B9%D9%86%D9%91%D9%8A-%D8%B5%D9%8E%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D9%8B-%D9%88%D9%88%D8%AF%D9%91%D8%B9%D9%88%D8%A7/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ع <|psep|> <|bsep|> لئِن رَحلوا عنّي صَباحاً وودّعوا <|vsep|> فنارُ الجَوى طيَّ الجوانِحِ أوْدَعوا </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ ومالِي في التّصَبُّرِ مَطْمَعُ <|vsep|> نَووْا سَفَراً عنّي الغداةَ وأزْمَعوا </|bsep|> <|bsep|> فيا لَيْتَ شِعْري بعدَهُم كيفَ أصْنَعُ <|vsep|> لذِكْرِهِمُ عُدْ والحديثَ بهِمْ أعِدْ </|bsep|> <|bsep|> فلومُ وُشاتي في الصّبابةِ لم يُفِدْ <|vsep|> فيا عاذِلي مَنْ جدَّ في العَتْبِ لم يُجِدْ </|bsep|> <|bsep|> ويَا لائِمي أكْثرْتَ في اللّوْمِ فاتّئِدْ <|vsep|> فَهذِي رُقىً في علَّتي ليسَ تنفَعُ </|bsep|> <|bsep|> من الشّوقِ أُهديها ليهِمْ رسائِلا <|vsep|> وأُبْدي لديهِمْ منْ غَرامي وسائِلا </|bsep|> <|bsep|> ودمْعيَ لم يَبْرَحْ علَى الخدّ سائِلا <|vsep|> لغَيْرِ جُفوني كُنْ ذا كُنتَ قائِلا </|bsep|> <|bsep|> سَحابةُ صيْفٍ عنْ قَريبٍ تقَشَّعُ <|vsep|> سَرَوْا بركابٍ للظّلالِ مُريحةٍ </|bsep|> <|bsep|> وكم من نُصوصٍ في هَواهُم صريحةٍ <|vsep|> وألْسُنِ دمْعٍ من جُفوني فَصيحةٍ </|bsep|> <|bsep|> وماليَ لا أبْكي بعَيْنٍ قريحةٍ <|vsep|> على فُرْقةِ الأحْبابِ تهْمي وتهْمَعُ </|bsep|> <|bsep|> أيا عاذِلي كُنْ في المحاسِنِ عاذِري <|vsep|> فقَلبيَ مِنْها بيْنَ ناهٍ ومِرِ </|bsep|> <|bsep|> فها أنا صابٍ في الهَوى غيرُ صابِرِ <|vsep|> فُؤاديَ أعْيا صَدْعُهُ كُلَّ جابِرِ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ جُبِرَتْ ياقوتَةٌ تتصدّعُ <|vsep|> ذكَرْتُ رُبوعاً بالحِمى ومعاهِدا </|bsep|> <|bsep|> وأتْلَفْتُ قَلباً بالصّبابةِ جاهِدا <|vsep|> فأصْبحَ عن نَهْجِ التّصبُّرِ حائِدا </|bsep|> <|bsep|> لضيَّعْتُ قلْبي ثمّ أصبحْتُ ناشِدا <|vsep|> وقد قيلَ أوْلى بالخَسارِ المُضيِّعُ </|bsep|> <|bsep|> لعلّ هُيامِي للأحبّةِ شافِعي <|vsep|> فما كنتُ لمّا فيهِ خانَتْ مَطامِعي </|bsep|> <|bsep|> لأكْتُمَ وجْداً أظْهَرَتْهُ مَدامِعي <|vsep|> أبوحُ بما أخْفي وليسَ بِنافِعي </|bsep|> <|bsep|> ولكنّها شكْوى لى اللهِ تُرْفَعُ <|vsep|> لقد أتْلَفَتْ قلبي المَشوقَ يدُ النّوى </|bsep|> <|bsep|> فأصْبَحَ يُذْكَى في جوانِحِه الجَوى <|vsep|> هَواكَ على مرِّ الزّمانِ به ثَوى </|bsep|> <|bsep|> أمالِكَ رِقّي كمْ أراني في الهَوى <|vsep|> أَذِلُّ كَما شاءَ الغرامُ وأخْضَعُ </|bsep|> <|bsep|> لقَلْبيَ في أيْدي الغرامِ تقَلُّبُ <|vsep|> يُذادُ عنِ العُتْبى ونْ كان يُعْتَبُ </|bsep|> <|bsep|> فها أنا ذا أرْجو رِضاكَ وأطْلُبُ <|vsep|> وهَبْ أنّني أذْنَبْتُ والعَبْدُ مُذْنِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلي حسَناتٌ في ذنوبيَ تشفَعُ <|vsep|> على البُعْدِ كم أهْدَيْتُها لكَ مِدحةً </|bsep|> <|bsep|> عَساكَ تُسَنّي بالتّقرُّبِ مِنْحةً <|vsep|> ونّي متَى أذْكى بعادُكَ لفْحةً </|bsep|> <|bsep|> ودادِي كمِثلِ العنْبَرِ الورْدِ نفحةً <|vsep|> ذا أحْرَقَتْهُ جَفوةٌ يتضوَّعُ </|bsep|> <|bsep|> بقُرْبِكَ ظِلُّ العِزّ فوقِيَ وارِفُ <|vsep|> وبُعْدُكَ فيه دمْعُ عيْنيَ واكِفُ </|bsep|> <|bsep|> فَها أنا راجٍ في هَواكَ وخائِفُ <|vsep|> ورأيُكَ بين الحِلمِ والحُكْمِ واقِفُ </|bsep|> <|bsep|> علَى أنّ بابَ الحِلمِ عندَكَ أوْسعُ <|vsep|> أبيتُ علَى حُكْمِ الصّبابةِ مُغْرجَوْتُ بمُسْعِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ يُدْنِ أيامَ الرّضى والتّعطُّفِ <|vsep|> سأرْفَعُ أمري للخليفَةِ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> فيحْكُمُ بالحقِّ المُبينِ ويصْدَعُ <|vsep|> هو الظِّلُّ ظِلُّ اللهِ تضْفو سُتورُهُ </|bsep|> <|bsep|> ويغنِي عنِ الصُّبْحِ المُبين ظهورُهُ <|vsep|> سَحابُ ندىً بالجودِ ماجَتْ بحُورُهُ </|bsep|> <|bsep|> شِهابُ ندىً يجْلو الدُّجُنّةَ نورُهُ <|vsep|> ولجّةُ جودٍ موْجُها يتدفّعُ </|bsep|> <|bsep|> هو البدْرُ في أفْقِ الخِلافةِ مُعْتَلِ <|vsep|> هو الرّوْضُ كم من مُجْتَنٍ ثْرَ مُجْتَلِ </|bsep|> <|bsep|> فللّهِ من بحْرٍ وبدْرٍ مُكَمَّلِ <|vsep|> وللهِ من غيثٍ وليثٍ ومَعْقِلِ </|bsep|> <|bsep|> لمَنْ يجْتَدي أو يعْتدي أو يُروَّعُ <|vsep|> صَفا فوقَ أمْلاكِ البَسيطةِ ظِلُّهُ </|bsep|> <|bsep|> وأفْقُ النّجومِ النيّراتِ مَحَلُّهُ <|vsep|> فها هو غيثٌ قد تتابَعَ وبْلُهُ </|bsep|> <|bsep|> وديوانُ مجْدٍ قد تواتَرَ نقْلُهُ <|vsep|> حديثُ المعالي عنهُ يُرْوى ويُسْمَعُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ المُلْكُ بالموْلَى ابْن نَصْرٍ شُغوفُهُ <|vsep|> هوَ الدّوحُ يدْنو للعُفاةِ قُطوفُهُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ الدّهْرُ تَقضي في العُداةِ صُروفُهُ <|vsep|> ذا انتُضيتْ راؤهُ وسُيوفُهُ </|bsep|> <|bsep|> لحَرْبٍ فقُلْ أي الحسامَيْنِ أقْطَعُ <|vsep|> مامٌ تَعُمُّ القاصدينَ هِباتُهُ </|bsep|> <|bsep|> بهِ الخطُّ والخَطّيُّ راقَتْ صِفاتُهُ <|vsep|> فقد أبدَعَتْ يُمْناهُ أو كَلماتُهُ </|bsep|> <|bsep|> ون وقَفَتْ في حادِثٍ عَزَماتُهُ <|vsep|> فقدْ أمِنَ السْلامُ ما يُتوَقَّعُ </|bsep|> <|bsep|> أناصِرَ دينِ اللهِ دُمْتَ مؤيَّدا <|vsep|> لعَهدِ الصِّحابِ الأكْرَمينَ مُجَدّدا </|bsep|> <|bsep|> فمَن ذا يُضاهي منْكَ ذاتاً ومَحْتِدا <|vsep|> سبَقْتَ كما اسْتوْلَى الجوادُ على المَدى </|bsep|> <|bsep|> فلا سابِقٌ في شأوِ مجدِكَ يطْمَعُ <|vsep|> رَمَيْتُ بسَهْمٍ للبلاغَةِ مُنْفِذِ </|bsep|> <|bsep|> فَروْضُ نِظامي من سحابِكَ قد غُذي <|vsep|> أنا بكَ من رَيْبِ الزّمانِ تعوُّذِي </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ حُسامُ الدّين ناصِرُهُ الذي <|vsep|> تذودُ العِدَى عن جانبَيْه وتَمْنَعُ </|bsep|> <|bsep|> أرى الدّهْرَ يا موْلايَ عنّيَ مُعْرِضا <|vsep|> وسيْفُ نِظامي في يَمينيَ مُنتَضى </|bsep|> <|bsep|> ولفظِيَ تشْريفي بمَدْحِكَ قد قَضا <|vsep|> ومثْلُكَ يُرْجى للقَبولِ وللرّضا </|bsep|> </|psep|>
ألا حيِّها في حَيِّها أوْجُهاً غُرّا
الطويل
[ " ألا حــيِّهــا فــي حَــيِّهــا أوْجُهــاً غُــرّا", "فــإنّـيَ لا أنْـسـى اغُْـمْ", "لهُــمْ صــدَفــاً أجْــرى مــدامِــعَهُ بــحْــرا", " ومــمّــا أجــدَّ الوجْــدَ حُــسْــنُ عَــقــيــلةٍ", "تــفــوقُ جَــمــالاً كُــلَّ غــانــيــةٍ عَــذْرا", " فـــيـــا حُــسْــنَهــا مــن روضــةٍ أدبــيّــةٍ", "غَــدا عَـرْفُهـا شِـحْـراً ومـنـظَـرهـا سِـحْـرا", " لقــد راقَــنــي إجْــمــالُهــا وجَــمـالُهـا", "فــأصْـبَـحْـتُ مـشْـغـوفـاً بـغُـرَّتـهـا الغَـرّا", " فــأبْـدى مُـحـيّـاهـا ليَ البِـشْـرَ والرّضـى", "ووافَـتْ عـلى حُـكْـمِ السّـعـادةِ بـالبُـشْرى", " وقــد راقَ لوْنُ الحِــبْــرِ فـوقَ بـيـاضِهـا", "كَـمـا راقَ لوْنُ الخالِ في وجْنةِ العَذْرا", " حَـبـاني بها ذو الفضْلِ والمجْدِ والتُقَى", "فـطـاوَلتُ بـالشُهْـبانِ من أفْقِها البَدْرا", " لَئِنْ كــان فــيــنـا شـخْـصُهُ يـطـأ الثّـرى", "فــفـوْقَ الثُـريّـا مـجْـدُهُ قـد عـلا قـدْرا", " يَــــروعُ أعـــاديـــهِ بـــغُـــصْـــنِ يـــراعِهِ", "فــتــحْــسِــبُهــا فــي كـفِّهـِ صـعْـدةً سَـمْـرا", " سـقـاهـا مُـدامَ الحِـبْـر حـتّـى اسْتَمالَها", "فـهـلْ سـجـدتْ شُـكْـراً كـمـا رجَـحَـتْ سُـكْـرا", " لك الفِـقَـرُ الغُـرُّ التـي قـد حـبَـيْـتَـنـي", "بـهـا فـأنـا لا أشْـتَـكـي بـعـدَهـا فَقْرا", " وقُـدْت قـوافِـي الشّـعْـرِ طـوْعـاً وحُـكـتَهـا", "فــأبْــدَيْــتَهـا زَهْـراً وأطْـلَعْـتَهـا زُهْـرا", " أتــتْ والنُهــى تــصْـبـو إليـهـا فـإنّهـا", "تُـطـيـعُـك مـهْـمـا تُـنْفذُ النّهْيَ والأمْرا", " ودونَــكَهــا مــنْ صــوْنِ عــقْــلي عــقـيـلَةً", "منَ النّظمِ فَلْتَبْذُلْ لها السّمْحَ والبِشْرا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D9%8A%D9%91%D9%90%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%8E%D9%8A%D9%91%D9%90%D9%87%D8%A7-%D8%A3%D9%88%D9%92%D8%AC%D9%8F%D9%87%D8%A7%D9%8B-%D8%BA%D9%8F%D8%B1%D9%91%D8%A7/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|psep|> <|bsep|> ألا حيِّها في حَيِّها أوْجُهاً غُرّا <|vsep|> فنّيَ لا أنْسى اغُْمْ </|bsep|> <|bsep|> لهُمْ صدَفاً أجْرى مدامِعَهُ بحْرا <|vsep|> وممّا أجدَّ الوجْدَ حُسْنُ عَقيلةٍ </|bsep|> <|bsep|> تفوقُ جَمالاً كُلَّ غانيةٍ عَذْرا <|vsep|> فيا حُسْنَها من روضةٍ أدبيّةٍ </|bsep|> <|bsep|> غَدا عَرْفُها شِحْراً ومنظَرها سِحْرا <|vsep|> لقد راقَني جْمالُها وجَمالُها </|bsep|> <|bsep|> فأصْبَحْتُ مشْغوفاً بغُرَّتها الغَرّا <|vsep|> فأبْدى مُحيّاها ليَ البِشْرَ والرّضى </|bsep|> <|bsep|> ووافَتْ على حُكْمِ السّعادةِ بالبُشْرى <|vsep|> وقد راقَ لوْنُ الحِبْرِ فوقَ بياضِها </|bsep|> <|bsep|> كَما راقَ لوْنُ الخالِ في وجْنةِ العَذْرا <|vsep|> حَباني بها ذو الفضْلِ والمجْدِ والتُقَى </|bsep|> <|bsep|> فطاوَلتُ بالشُهْبانِ من أفْقِها البَدْرا <|vsep|> لَئِنْ كان فينا شخْصُهُ يطأ الثّرى </|bsep|> <|bsep|> ففوْقَ الثُريّا مجْدُهُ قد علا قدْرا <|vsep|> يَروعُ أعاديهِ بغُصْنِ يراعِهِ </|bsep|> <|bsep|> فتحْسِبُها في كفِّهِ صعْدةً سَمْرا <|vsep|> سقاها مُدامَ الحِبْر حتّى اسْتَمالَها </|bsep|> <|bsep|> فهلْ سجدتْ شُكْراً كما رجَحَتْ سُكْرا <|vsep|> لك الفِقَرُ الغُرُّ التي قد حبَيْتَني </|bsep|> <|bsep|> بها فأنا لا أشْتَكي بعدَها فَقْرا <|vsep|> وقُدْت قوافِي الشّعْرِ طوْعاً وحُكتَها </|bsep|> <|bsep|> فأبْدَيْتَها زَهْراً وأطْلَعْتَها زُهْرا <|vsep|> أتتْ والنُهى تصْبو ليها فنّها </|bsep|> <|bsep|> تُطيعُك مهْما تُنْفذُ النّهْيَ والأمْرا <|vsep|> ودونَكَها منْ صوْنِ عقْلي عقيلَةً </|bsep|> </|psep|>
ألا حدّثاني باللّقا يا خَليلَيّا
الطويل
[ " ألا حــدّثـانـي بـاللّقـا يـا خَـليـلَيّـا", "ولا تُــوسِـعـا وعْـدي مِـطـالاً ولا لَيّـا", " ألمْ تـعْـلَمـا أنـي على القُربِ والنّوى", "أحــافـظُ ذاكَ العَهْـدَ رَعْـيـاً لهُ رَعْـيـا", " وأنّـــي لا أسْـــلو وإن بــعُــدَ المَــدى", "وإنْ أكـثـرَ الواشونَ لا أقْبَلُ الوَشْيا", " لئنْ أرْشـــدَ اللّوامُ قـــلبـــي لسَـــلْوةٍ", "فــهَــيْهــاتَ إنّ الرشْــدَ أحْــسِــبُهُ غَـيّـا", " وأنّـــى لقـــلبــي بــالتَّقــلُّبِ عــنــهُــمُ", "كـمـا زعَـم العُـذّالُ وهْـيـاً لهُـمْ وهْـيا", " هـمُ نـصْـبُ عـيْـنـي كـلّمـا بـخِـل الحَـيـا", "تُــحــيِّيــهــمُ بـالغـيـثِ أدْمُـعُ عَـيْـنَـيّـا", " وللهِ مـــنـــهُـــمْ نـــسْــمَــةٌ حــاجــريّــةٌ", "لهــا أرجٌ مــن نـحـوِهِـمْ عـاطِـرُ الرَّيّـا", " ولمْ أنْـسَ لمّـا اسـتـشْـرَفَـتْ ظَـبَـيـاتُهـا", "وقـد عُـدتُ نِـسْـيـاً فـي المَعاهِدِ مَنسيّا", " وكــم مــن فُـتـونٍ فـي فُـتـورِ جُـفـونِهـا", "ومـن أسْهُـمٍ مـهْـمـا رمَـتْ تُحسِنُ الرّمْيا", " وتُــبــدِعُ إذْ تُــبْــدي جَــمـال صِـفـاتِهـا", "فـتَـسْـبـي قـلوبَ العـاشـقـينَ بها سَبْيا", " بــغُــرِّ ثــنــايـا قـد ثـنَـتْـنـي لحُـبّهـا", "فـأعْـطَـيـتُ قـلبـي دونَ شـرْطٍ ولا ثُـنْيا", " حَــمِــدتُ لدَهْـري مـوْقِـفـاً جـالت الصَّبـا", "بــأرْجــائِهِ سَــقْــيـاً لأيّـامِهـا سَـقْـيـا", " جــرَتْ نُــشُــراً مــا بـيـنَـنـا وتـسـحّـبَـتْ", "بــرودَ بـطـاحٍ تُـبْـدِعُ النّـشْـرَ والطّـيّـا", " ولكِــنْ أنــا الظــمــآنُ حــيـن تـقـلّصَـتْ", "ظِــلالٌ رشَــفْــنــا وِرْدَهــا شَـفـةً لَمْـيـا", " حـمَـى الصّـبـرُ مـنّـي جـانِـبـاً مُـتـمـنِّعاً", "غـزَتْهُ الظُّبـا لمّـا رأى ذلك الظّـبْـيـا", " أبــادَ دُمــوعــي يـومَ أبْـدى صَـبـابَـتـي", "فــبــحْـتُ بـسـرٍّ لم يـزَل مـيّـتَ الأحْـيـا", " ورُمْـتُ اكـتِـتـامَ الحُـبِّ بـعْـدَ بِـعـادِهـا", "ومـن يَـرُمِ الغـايـاتِ لا شـكّ أن يـعْيا", " وأحْـيَـيْـتُ لَيْـلي حـيـنَ حَـيّـا نَـسـيـمُهـا", "وعــــــزَّ مَــــــرامُ النّـــــومِ فـــــي ذلكَ", " فَـــمـــن لعَــليــلٍ لمْ يــزل مُــتــعــلّلاً", "بـــعَـــرْف نــســيــمٍ مــن حِــمــاهــا إذا", " وقــفــتُ بــمَــغْـنـاهـا وفَـيْـضُ مَـدامِـعـي", "كـمِـثـلِ الحَـيـا أسْـقي بها ذلكَ الحيّا", " وحَــلّيــتُهُ نــظْـمـاً مـنَ الشّـعْـرِ رائِقـاً", "ومـن أدْمُـعـي نـثْـراً فـأحـسِـنْ به حَلْيا", " فـمَـنْ لي وجَـمْـرُ الشّـوقِ بـيـن جَـوانِحي", "ومـاءُ المـآقِـي قـد طَـمـا بـيـنَ جفْنَيّا", " إذا جــنّ ليــلي جُــنَّ قــلْبـي وأنـثَـنـي", "أقَــلّبُ قــلبـاً خـافـقـاً بـيـنَ جـنْـبَـيّـا", " لأنّ ليَ القـــلبَ المُـــقَــلَّبَ بــالأســى", "سَـيَـحـيـا بـمـا يُهْـديـهِ من فكرِه يَحْيى", " حَــبــيــبٌ حَــبــانــي بــالرسـائِلِ دوحـةً", "تــفـيّـأتُ ظـلَّ الأنْـسِ فـي روضِهـا فَـيّـا", " فـــأنَّســـَ حـــتّـــى لم يــدَعْ ليَ وحْــشَــةً", "وأوْرَدَ حــتّــى لم يــدعْ كَــبِـداً ظَـمْـيـا", " ومــمّــا أجــدَّ الوجْــدَ حُــسْــنُ عــقـيـلةٍ", "كـعـذْراءَ جاءتْ وهْي تَمْشي على استِحْيا", " فــمِـن نـورِ مـرْآهـا سَـنـا سُـرَّ مـن رأى", "ومـن وشـيِهـا صـنـعـاءُ إنْ أحسَنَتْ وَشْيا", " فـأحْـيـا فُـؤادي حُـسْـنُ مُـخْـجِـلةِ الضُـحى", "فـقَـلبي قدِ اسْتَحْيا وصُبْحي قد اسْتَحيَى", " جــلوْتُ بــهــا وجْهَ العــقـيـلةِ وصْـفُهـا", "يــقــصّــرُ عــن إدْراكِهِ كُــلُّ مَــنْ أعْـيـا", " فــأيـنَ نُـجـومُ الأفْـقِ مـن ذلكَ السَّنـا", "إذا اجْـتـلَتِ الأبصارُ رُتْبَتَها العُلْيا", " فـيـا لَيْـتَ هـذا القـلبَ تُـوسَـى كُـلومُه", "بــزَوْرةِ خِــلٍّ أحــرزَ المــجْــدَ أو سـيّـا", " وحُــبُّ أبــيــهِ المـاجِـد العَـلَمِ الرِّضـى", "يَـديـنُ بـهِ مَـنْ يـقـصِدُ الدّينَ والدّنْيا", " فـــمَـــن شــاءَهُ للعِــلْمِ ألْفــى إمــامَهُ", "يُــجَــلّي لهُ فــي كــلِّ مُــشــكــلةٍ هـدْيـا", " ومَــنْ حــلّ مَــثْــواهُ يــجــدْهُ مَــثــابــةً", "بـهـا يـرِدُ العـافـونَ مُـسْتَعْذَبَ السُقْيا", " وأمّـــا إذا ألْقـــى مــنَ الذِّكْــرِ آيــةً", "فـدونَـكَ مـا تَـبـغـيـهِ مـن غـايـةٍ قُصْيا", " فـــللهِ درُّ اللفْـــظِ إن نـــصّ خُـــطــبــةً", "وللّهِ بـحْـرُ الحِـفْـظِ إن فـسّـر الوحْـيـا", " تــراهُ مــع الأحــيــانِ شــمــسَ هِـدايـةٍ", "وشـمـسُ الضّـحـى للمجْتَلي أبدَعُ الأشيا", " ألا يــا أخــي مَــن لي بــشـكْـرِ هـديّـةٍ", "بـعـثْـتَ بـهـا لازِلْتَ بـالشُـكْـرِ مَـجْـزِيّا", " وحــقِّكــَ مــا أُلْبِــسْـتُ للفـخْـرِ قـبْـلَهـا", "كــمَـلْبِـسِهـا الضّـافـي شِـعـاراً ولازَيّـا", " ســجــيّــةُ مَــن يُــنــمــى لأكْـرَمِ مـعْـشـرٍ", "وشــيــمــةُ مَـن يُـلْفَـى رضـيّـاً ومَـرْضـيّـا", " لكَ اليــدُ خــطّـتْ فـي المَهـارِقِ حـكـمـةً", "وحُــكْــمــاً فــمـأمـوراً غـدَوتُ ومـنْهـيّـا", " أقــومُ لدَيْهـ�p>" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%AF%D9%91%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%82%D8%A7-%D9%8A%D8%A7-%D8%AE%D9%8E%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%91%D8%A7/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ي <|psep|> <|bsep|> ألا حدّثاني باللّقا يا خَليلَيّا <|vsep|> ولا تُوسِعا وعْدي مِطالاً ولا لَيّا </|bsep|> <|bsep|> ألمْ تعْلَما أني على القُربِ والنّوى <|vsep|> أحافظُ ذاكَ العَهْدَ رَعْياً لهُ رَعْيا </|bsep|> <|bsep|> وأنّي لا أسْلو ون بعُدَ المَدى <|vsep|> ونْ أكثرَ الواشونَ لا أقْبَلُ الوَشْيا </|bsep|> <|bsep|> لئنْ أرْشدَ اللّوامُ قلبي لسَلْوةٍ <|vsep|> فهَيْهاتَ نّ الرشْدَ أحْسِبُهُ غَيّا </|bsep|> <|bsep|> وأنّى لقلبي بالتَّقلُّبِ عنهُمُ <|vsep|> كما زعَم العُذّالُ وهْياً لهُمْ وهْيا </|bsep|> <|bsep|> همُ نصْبُ عيْني كلّما بخِل الحَيا <|vsep|> تُحيِّيهمُ بالغيثِ أدْمُعُ عَيْنَيّا </|bsep|> <|bsep|> وللهِ منهُمْ نسْمَةٌ حاجريّةٌ <|vsep|> لها أرجٌ من نحوِهِمْ عاطِرُ الرَّيّا </|bsep|> <|bsep|> ولمْ أنْسَ لمّا استشْرَفَتْ ظَبَياتُها <|vsep|> وقد عُدتُ نِسْياً في المَعاهِدِ مَنسيّا </|bsep|> <|bsep|> وكم من فُتونٍ في فُتورِ جُفونِها <|vsep|> ومن أسْهُمٍ مهْما رمَتْ تُحسِنُ الرّمْيا </|bsep|> <|bsep|> وتُبدِعُ ذْ تُبْدي جَمال صِفاتِها <|vsep|> فتَسْبي قلوبَ العاشقينَ بها سَبْيا </|bsep|> <|bsep|> بغُرِّ ثنايا قد ثنَتْني لحُبّها <|vsep|> فأعْطَيتُ قلبي دونَ شرْطٍ ولا ثُنْيا </|bsep|> <|bsep|> حَمِدتُ لدَهْري موْقِفاً جالت الصَّبا <|vsep|> بأرْجائِهِ سَقْياً لأيّامِها سَقْيا </|bsep|> <|bsep|> جرَتْ نُشُراً ما بينَنا وتسحّبَتْ <|vsep|> برودَ بطاحٍ تُبْدِعُ النّشْرَ والطّيّا </|bsep|> <|bsep|> ولكِنْ أنا الظمنُ حين تقلّصَتْ <|vsep|> ظِلالٌ رشَفْنا وِرْدَها شَفةً لَمْيا </|bsep|> <|bsep|> حمَى الصّبرُ منّي جانِباً مُتمنِّعاً <|vsep|> غزَتْهُ الظُّبا لمّا رأى ذلك الظّبْيا </|bsep|> <|bsep|> أبادَ دُموعي يومَ أبْدى صَبابَتي <|vsep|> فبحْتُ بسرٍّ لم يزَل ميّتَ الأحْيا </|bsep|> <|bsep|> ورُمْتُ اكتِتامَ الحُبِّ بعْدَ بِعادِها <|vsep|> ومن يَرُمِ الغاياتِ لا شكّ أن يعْيا </|bsep|> <|bsep|> وأحْيَيْتُ لَيْلي حينَ حَيّا نَسيمُها <|vsep|> وعزَّ مَرامُ النّومِ في ذلكَ </|bsep|> <|bsep|> فَمن لعَليلٍ لمْ يزل مُتعلّلاً <|vsep|> بعَرْف نسيمٍ من حِماها ذا </|bsep|> <|bsep|> وقفتُ بمَغْناها وفَيْضُ مَدامِعي <|vsep|> كمِثلِ الحَيا أسْقي بها ذلكَ الحيّا </|bsep|> <|bsep|> وحَلّيتُهُ نظْماً منَ الشّعْرِ رائِقاً <|vsep|> ومن أدْمُعي نثْراً فأحسِنْ به حَلْيا </|bsep|> <|bsep|> فمَنْ لي وجَمْرُ الشّوقِ بين جَوانِحي <|vsep|> وماءُ المقِي قد طَما بينَ جفْنَيّا </|bsep|> <|bsep|> ذا جنّ ليلي جُنَّ قلْبي وأنثَني <|vsep|> أقَلّبُ قلباً خافقاً بينَ جنْبَيّا </|bsep|> <|bsep|> لأنّ ليَ القلبَ المُقَلَّبَ بالأسى <|vsep|> سَيَحيا بما يُهْديهِ من فكرِه يَحْيى </|bsep|> <|bsep|> حَبيبٌ حَباني بالرسائِلِ دوحةً <|vsep|> تفيّأتُ ظلَّ الأنْسِ في روضِها فَيّا </|bsep|> <|bsep|> فأنَّسَ حتّى لم يدَعْ ليَ وحْشَةً <|vsep|> وأوْرَدَ حتّى لم يدعْ كَبِداً ظَمْيا </|bsep|> <|bsep|> وممّا أجدَّ الوجْدَ حُسْنُ عقيلةٍ <|vsep|> كعذْراءَ جاءتْ وهْي تَمْشي على استِحْيا </|bsep|> <|bsep|> فمِن نورِ مرْها سَنا سُرَّ من رأى <|vsep|> ومن وشيِها صنعاءُ نْ أحسَنَتْ وَشْيا </|bsep|> <|bsep|> فأحْيا فُؤادي حُسْنُ مُخْجِلةِ الضُحى <|vsep|> فقَلبي قدِ اسْتَحْيا وصُبْحي قد اسْتَحيَى </|bsep|> <|bsep|> جلوْتُ بها وجْهَ العقيلةِ وصْفُها <|vsep|> يقصّرُ عن دْراكِهِ كُلُّ مَنْ أعْيا </|bsep|> <|bsep|> فأينَ نُجومُ الأفْقِ من ذلكَ السَّنا <|vsep|> ذا اجْتلَتِ الأبصارُ رُتْبَتَها العُلْيا </|bsep|> <|bsep|> فيا لَيْتَ هذا القلبَ تُوسَى كُلومُه <|vsep|> بزَوْرةِ خِلٍّ أحرزَ المجْدَ أو سيّا </|bsep|> <|bsep|> وحُبُّ أبيهِ الماجِد العَلَمِ الرِّضى <|vsep|> يَدينُ بهِ مَنْ يقصِدُ الدّينَ والدّنْيا </|bsep|> <|bsep|> فمَن شاءَهُ للعِلْمِ ألْفى مامَهُ <|vsep|> يُجَلّي لهُ في كلِّ مُشكلةٍ هدْيا </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ حلّ مَثْواهُ يجدْهُ مَثابةً <|vsep|> بها يرِدُ العافونَ مُسْتَعْذَبَ السُقْيا </|bsep|> <|bsep|> وأمّا ذا ألْقى منَ الذِّكْرِ يةً <|vsep|> فدونَكَ ما تَبغيهِ من غايةٍ قُصْيا </|bsep|> <|bsep|> فللهِ درُّ اللفْظِ ن نصّ خُطبةً <|vsep|> وللّهِ بحْرُ الحِفْظِ ن فسّر الوحْيا </|bsep|> <|bsep|> تراهُ مع الأحيانِ شمسَ هِدايةٍ <|vsep|> وشمسُ الضّحى للمجْتَلي أبدَعُ الأشيا </|bsep|> <|bsep|> ألا يا أخي مَن لي بشكْرِ هديّةٍ <|vsep|> بعثْتَ بها لازِلْتَ بالشُكْرِ مَجْزِيّا </|bsep|> <|bsep|> وحقِّكَ ما أُلْبِسْتُ للفخْرِ قبْلَها <|vsep|> كمَلْبِسِها الضّافي شِعاراً ولازَيّا </|bsep|> <|bsep|> سجيّةُ مَن يُنمى لأكْرَمِ معْشرٍ <|vsep|> وشيمةُ مَن يُلْفَى رضيّاً ومَرْضيّا </|bsep|> <|bsep|> لكَ اليدُ خطّتْ في المَهارِقِ حكمةً <|vsep|> وحُكْماً فمأموراً غدَوتُ ومنْهيّا </|bsep|> </|psep|>
هوَ النّصرُ لا وانٍ ولا مُتَماكِثُ
الطويل
[ " هــوَ النّـصـرُ لا وانٍ ولا مُـتَـمـاكِـثُ", "ركـــائِبُهُ طـــوْعَ السّــعــودِ حــثــائِثُ", " هــوَ الفــتــحُ عــزّتْ أرْضُ أنْـدلسٍ بـهِ", "وذلّ المُــنــاوِي والعـدُوُّ المُـنـاكِـثُ", " هــوَ العــزُّ لا يَــفْـنـى مُـردَّدُ ذكْـرِهِ", "مُــخــلَّدُهُ فــي صــفـحـةِ الدّهْـرِ لابِـثُ", " هـو الصّـنـعُ قـد جـلّتْ مـواقِعُه التي", "بـهـا اللهُ للدنـيـا وللدّيـنِ غـائِثُ", " عــظــائِمُ قــدْ جــلّت فــذَلتْ لعــزّهــا", "طُـــغـــاةٌ بُــغــاةٌ للعُهــودِ نــواكِــثُ", " أُصـيـبَ إفَـنْـتُ الرّومِ فـارْتـاعَ قومهُ", "وأضْــحَـتْ بِـطـاحُ الرُشْـدِ وهْـي أواعِـثُ", " تـــجـــرّعَ صـــابَ المـــوْتِ لا دَرَّ درُّهُ", "فـأيْـدي المَـنـايا كيفَ شاءَتْ عوابِثُ", " أصـابَـتْهُ مـن صـرْفِ الزّمـانِ مُـصـيـبةٌ", "بـهـا المـوْتُ عـاثٍ فـي حِـماهُ وعائِثُ", " ســهــامٌ مــن الأيّــامِ فـيـهِ نَـوافـذٌ", "وفــي عُـقَـدِ السّـرْبِ المَـروعِ نـوافِـثُ", " لئِنْ أمّــنَـتْ مـنـهُ الحـوادثُ قـابِـلاً", "عُهــودَ صُــروفِ الدّهْــرِ فـهْـي نـكـائِثُ", " وهــلْ مِـثـلُهُ بـحْـرَ العـظـائِمِ عـابِـرٌ", "ليـنـجُـو ومـنْ سـيْـفِ المـنـيّـةِ عـابِثُ", " وهَــى رُكْــنُ عُـبّـادِ الصّـليـبِ بـمـوْتِهِ", "فَهـا هـوَ مـن بـعْـدِ العُـلى مُـتَـقاعِثُ", " تـقـدّمَ يـقْـفـو فـي الجَـحـيـمِ سَـبيلَهُ", "لمُــنْــتَـحِـلي الإشْـراكِ ركْـبٌ أشـاعِـثُ", " فـقـد راقَـتِ الدّنْـيـا جَـمالاً وبهجةً", "وقـد أخـصَـبَـتْ مـنْهـا بِـطـاحٌ عَـثـاعِثُ", " عـجـائِبُ لا الأيـامُ أحْـدَثْـنَ مـثلَها", "ولا الدّهْرُ عنْها في القديمِ يُحادثُ", " يـقـول لِسـانُ الدّهْـرِ والكُـفْـرُ صامِتٌ", "هــلمّـوا فـإنّـي عـنْ حُـلاهـا مُـحـادثُ", " سُـــعـــودُ إمــامٍ لمْ تــزلْ عَــزَمــاتُهُ", "لديْهِ عـلى النّـصْـرِ العـزيـزِ بـواعِثُ", " هُــمــامٌ إذا طــالتْ رِمــاحُ جُــنــودِه", "زَكَــتْ عــنْهُ أخــبـارٌ وطـابَـتْ أحـادِثُ", " أبــــيٌّ إذا جـــدّتْ سُـــيـــوفُ جِهـــادِه", "فــهُــنّ بِهــامِ المــعْــتَـديـنَ عـوابِـثُ", " وليُّ نـــدىً يـــنـــهـــلُّ صــيّــبُ جُــودِه", "فَــيَــنْهَــلُ ظــمــآنٌ ويــطْــعَــمُ غــارِثُ", " حَـليـف عُـلاً تـبـغـي النـجـومُ توصُّلاً", "لهـا وهْـيَ دونَ القـصْـدِ منْها لَوابِثُ", " بــه يَهْــتــدي ســارٍ ويـنْـجـحُ مَـقْـصَـدٌ", "ويَـقـفـو سَـبـيـلَ الرُشْـدِ فـيه مُباحِثُ", " فـإن بـاحَـثَـتْ فيه المَعالي خلائِفاً", "مـضـتْ فـلهُ بـالفـضْـلِ تقْضي المباحِثُ", " تــدُلُّ عــلى العَـليـاءِ مـنـهُ مَـخـائِلٌ", "عــليــهــنّ مِـصْـداقُ الفِـراسـةِ بـاحِـثُ", " لِمــا عــزَّ وهّــابٌ وبــالسّــيـفِ دافِـعٌ", "وفـي الحـرْبِ مـنّـاعٌ وللجـيـشِ بـاعِـثُ", " فــوفّـى حُـقـوقَ المـكْـرُمـاتِ وطـالَمـا", "وفَـى بـعُهـودِ المـجْـدِ والدّهْـرُ ناكِثُ", " وردّ جُــنــودَ الشّــركِ وهْــي عــوابِــثٌ", "وأرْدى أســودَ الغــابِ وهْــيَ دَلاهِــثُ", " فلا العزْمُ مفْلولٌ ولا الرأيُ فائِلٌ", "ولا الحزْمُ مخْذولٌ ولا الخطْبُ كارِثُ", " حُـلىً قـصّـرتْ عـنها القياصرةُ الأُلَى", "بـمـعْـنَـى انـفِـرادٍ ليـسَ ثـانٍ وثالِثُ", " أتــطــلُبُ أمْــلاكَ الزّمـانِ مـنـالَهـا", "وقــد أذْعَــنَــتْ ســامٌ وحــامٌ ويـافِـثُ", " فـيـا ناصِرَ الإسلامِ والواهِبَ الذي", "تــــؤمُّ ظِــــمــــاءٌ جــــودَهُ وغَــــوارِثُ", " تــهــنّــأ عـلى حُـكْـمِ السّـعـودِ فـإنّهُ", "قـديـمٌ مـن الصُـنْـعِ الجـمـيـلِ وحادثُ", " حُـبـيـتَ بـها بشرَى فحلّتْ على النّوى", "لديـــكَ وأفـــواجُ السّــرورِ حَــثــائِثُ", " كـأنْ بـبلادِ الشّركِ بالسّيفِ قد عفَتْ", "وبــانَــتْ خَـبـايـا عـنْـدَهـا وخَـبـائِثُ", " وقــد عُـمِـرَت بـالمُـسـلمـيـنَ مـشـاعِـرٌ", "ولُمّـتْ مـن الدّيـن الحـنـيـفِ مَـشـاعِثُ", " كــأن بــالذي ألقـى بـسَـبْـتَـةَ رَحْـلَهُ", "وقــد فـرّقَ المـقـدارُ مـا هـو حـارِثُ", " ســيُــفْــرِجُ عــنـهـا والأنـوفُ رواغِـمٌ", "وقــد كُــفــيــتْ مــنـهُ خُـطـوبٌ كـوارِثُ", " ويــقْــصِــدُ أرْضــاً لا تُــقِــلُّ ركــابَهُ", "وكــيــفَ وأسْــبــابُ النّــجـاةِ رَثـائِثُ", " تُـــرَدُّ جُـــنــودٌ عــنــدَهــا وكــتــائِبٌ", "ويُــكْــفَــى خُــطــوبٌ بـعـدَهـا وحـوادِثُ", " ورأيٌ رآهُ فـــهْـــوَ مـــنـــهُ بــظِــلْفِهِ", "عـلى حـتْفِهِ كيفَ اقتضَى الغَدْرُ باحِثُ", " فـأفـعـالهُ فـي النّـجْـمِ حين يرومُها", "حـــدائِثُ عـــهــدٍ والعُهــودُ نــكــائِثُ", " كـفَـى اللهُ مـن فـيها عليهِ تطاوَلتْ", "أراذِلُ مــــن أحْــــزابِهِ وأخــــابِــــثُ", " إذا خـفِـيَـتْ فـي ظُلمَةِ النّقْعِ هامُهُمْ", "أشـعّـةُ بـيـضِ الهـنـدِ عـنْهـا بـواحِـثُ", " فــتُـرديـهِ أُسْـدٌ مـن جُـنـودِكَ طـالَمـا", "تــحــيّــزَ عــنــهــا وهْـو لاهٍ ولاهِـثُ", " يــؤمّــلُ فِــعْــلاً وهْــو للحــقّ رافِــضٌ", "يُـحـاولُ قـوْلاً وهْـوَ في النّطْقِ لافِثُ", " ورثْــتَ مـن الصّـحـبِ الكِـرامِ مـآثِـراً", "ســبــقْـتَ لهـا حـيـثُ المُـلوكُ لَوابِـثُ", " حُـبـيـتَ بـها قِدْماً كما شاءَتِ العُلَى", "وآثـــارُ أهْـــلِ المــعْــلُواتِ حــدائِثُ", " لَئِنْ درَجَ الأعْــلَوْنَ أبــنــاءُ قَـيْـلةٍ", "بــحــيــثُ ريــاضُ المَـكـرُمـاتِ أثـائِثُ", " فــوارِثُهُــم مَــنْ أنْهِـدَتْ مـنْ جُـنـودِه", "فــوارسُ والبــيــضُ الرّقــاقُ فــوارِثُ", " إذا مـا قَـضـى الجـودُ المؤمَّلُ نحْبَهُ", "وللعَهْـدِ فـي التّعْصيبِ والفَرضِ ناكِثُ", " ولا طــلَبٌ إلا عــن المــنْــحِ حـاجـزٌ", "ولا ســبَــبٌ إلا لهُ المــنْــعُ فــارِثُ", " تـــؤمّـــلُكَ القُــصّــادُ بَــدْءاً وعــوْدَةً", "فــــلا وارِدٌ إلا لرُحْــــمــــاكَ وارِثُ", " لتُرْوَى بحُكْمِ الجودِ عن واكِفِ الحَيا", "عـن البـحْرِ عن جدْوَى يدَيْكَ الأحادِثُ", " وهَــبْــتَ وقــد أمّـنْـتَ غـائِلَةَ العِـدَى", "فــلمْ يُـرْجَ مـأمـولٌ ولمْ يُـخْـشَ حـادِثُ", " أمَــوْلايَ خُــذْهــا للثّــنـاءِ حـديـقَـةً", "كـأنّ النّـسـيـمَ اللّدْنَ بالمِسْكِ مائِثُ", " وجـدّتْ جـيـادُ الحَـمْـدِ مـنـكَ فـراقَها", "مَــلاعِــبُ فـي أفْـقِ العُـلَى ومـعـابِـثُ", " فـسـارَتْ مَـسـيرَ الشّمْسِ أخْبارُ وصْفِها", "وفـي ضِـمْـنِهـا المـجْـدُ المؤثّلُ ماكِثُ", " وأهْـدَتْ مـنَ الأفْكارِ أبْكارَها التي", "تَهــادَتْ ولم يـفْـتـضَّهـا قـبْـلُ طـامِـثُ", " وحــسّــن فــكْــري نــظْـمَ كُـلّ عَـجـيـبـةٍ", "فَهـــا هُـــوَ حـــسّـــانٌ وجــودُكَ حــارِثُ", " قَـصَـرتُ عـليْهـا الفِـكْـر حتّى تقاصرَتْ", "مَــثــانٍ لدَى إنــشــادِهــا ومَــثــالِثُ", " ولمْ لا يَـروقُ السّـامـعـيـنَ حـديثُها", "ومـنـظـومُهـا فـي عُـقْدةِ السّحْرِ نافِثُ", " ولمْ لا ومــن جــدْواكَ صـوْبُ غَـمـامـةٍ", "مـنَ البِـشْـرِ تُـزْجـيـهـا بُـروقٌ حَثاحِثُ", " وأنـت الذي تُـولي ال”>َكارمَ والنّدى", "وتُـقـدمُ جـيْـشَ النّـصـرِ والشّرْكُ رائِثُ", " فــأقْــسَــمَ عِــزُّ النّــصْــرِ أنّــك وارِثٌ", "بــلادَ العِـدَى طُـرّاً ومـا هـوَ حـانِـثُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%87%D9%88%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D8%B5%D8%B1%D9%8F-%D9%84%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8D-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%8F%D8%AA%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%83%D9%90%D8%AB%D9%8F/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ث <|psep|> <|bsep|> هوَ النّصرُ لا وانٍ ولا مُتَماكِثُ <|vsep|> ركائِبُهُ طوْعَ السّعودِ حثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ الفتحُ عزّتْ أرْضُ أنْدلسٍ بهِ <|vsep|> وذلّ المُناوِي والعدُوُّ المُناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ العزُّ لا يَفْنى مُردَّدُ ذكْرِهِ <|vsep|> مُخلَّدُهُ في صفحةِ الدّهْرِ لابِثُ </|bsep|> <|bsep|> هو الصّنعُ قد جلّتْ مواقِعُه التي <|vsep|> بها اللهُ للدنيا وللدّينِ غائِثُ </|bsep|> <|bsep|> عظائِمُ قدْ جلّت فذَلتْ لعزّها <|vsep|> طُغاةٌ بُغاةٌ للعُهودِ نواكِثُ </|bsep|> <|bsep|> أُصيبَ فَنْتُ الرّومِ فارْتاعَ قومهُ <|vsep|> وأضْحَتْ بِطاحُ الرُشْدِ وهْي أواعِثُ </|bsep|> <|bsep|> تجرّعَ صابَ الموْتِ لا دَرَّ درُّهُ <|vsep|> فأيْدي المَنايا كيفَ شاءَتْ عوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> أصابَتْهُ من صرْفِ الزّمانِ مُصيبةٌ <|vsep|> بها الموْتُ عاثٍ في حِماهُ وعائِثُ </|bsep|> <|bsep|> سهامٌ من الأيّامِ فيهِ نَوافذٌ <|vsep|> وفي عُقَدِ السّرْبِ المَروعِ نوافِثُ </|bsep|> <|bsep|> لئِنْ أمّنَتْ منهُ الحوادثُ قابِلاً <|vsep|> عُهودَ صُروفِ الدّهْرِ فهْي نكائِثُ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ مِثلُهُ بحْرَ العظائِمِ عابِرٌ <|vsep|> لينجُو ومنْ سيْفِ المنيّةِ عابِثُ </|bsep|> <|bsep|> وهَى رُكْنُ عُبّادِ الصّليبِ بموْتِهِ <|vsep|> فَها هوَ من بعْدِ العُلى مُتَقاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> تقدّمَ يقْفو في الجَحيمِ سَبيلَهُ <|vsep|> لمُنْتَحِلي الشْراكِ ركْبٌ أشاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> فقد راقَتِ الدّنْيا جَمالاً وبهجةً <|vsep|> وقد أخصَبَتْ منْها بِطاحٌ عَثاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> عجائِبُ لا الأيامُ أحْدَثْنَ مثلَها <|vsep|> ولا الدّهْرُ عنْها في القديمِ يُحادثُ </|bsep|> <|bsep|> يقول لِسانُ الدّهْرِ والكُفْرُ صامِتٌ <|vsep|> هلمّوا فنّي عنْ حُلاها مُحادثُ </|bsep|> <|bsep|> سُعودُ مامٍ لمْ تزلْ عَزَماتُهُ <|vsep|> لديْهِ على النّصْرِ العزيزِ بواعِثُ </|bsep|> <|bsep|> هُمامٌ ذا طالتْ رِماحُ جُنودِه <|vsep|> زَكَتْ عنْهُ أخبارٌ وطابَتْ أحادِثُ </|bsep|> <|bsep|> أبيٌّ ذا جدّتْ سُيوفُ جِهادِه <|vsep|> فهُنّ بِهامِ المعْتَدينَ عوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> وليُّ ندىً ينهلُّ صيّبُ جُودِه <|vsep|> فَيَنْهَلُ ظمنٌ ويطْعَمُ غارِثُ </|bsep|> <|bsep|> حَليف عُلاً تبغي النجومُ توصُّلاً <|vsep|> لها وهْيَ دونَ القصْدِ منْها لَوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> به يَهْتدي سارٍ وينْجحُ مَقْصَدٌ <|vsep|> ويَقفو سَبيلَ الرُشْدِ فيه مُباحِثُ </|bsep|> <|bsep|> فن باحَثَتْ فيه المَعالي خلائِفاً <|vsep|> مضتْ فلهُ بالفضْلِ تقْضي المباحِثُ </|bsep|> <|bsep|> تدُلُّ على العَلياءِ منهُ مَخائِلٌ <|vsep|> عليهنّ مِصْداقُ الفِراسةِ باحِثُ </|bsep|> <|bsep|> لِما عزَّ وهّابٌ وبالسّيفِ دافِعٌ <|vsep|> وفي الحرْبِ منّاعٌ وللجيشِ باعِثُ </|bsep|> <|bsep|> فوفّى حُقوقَ المكْرُماتِ وطالَما <|vsep|> وفَى بعُهودِ المجْدِ والدّهْرُ ناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> وردّ جُنودَ الشّركِ وهْي عوابِثٌ <|vsep|> وأرْدى أسودَ الغابِ وهْيَ دَلاهِثُ </|bsep|> <|bsep|> فلا العزْمُ مفْلولٌ ولا الرأيُ فائِلٌ <|vsep|> ولا الحزْمُ مخْذولٌ ولا الخطْبُ كارِثُ </|bsep|> <|bsep|> حُلىً قصّرتْ عنها القياصرةُ الأُلَى <|vsep|> بمعْنَى انفِرادٍ ليسَ ثانٍ وثالِثُ </|bsep|> <|bsep|> أتطلُبُ أمْلاكَ الزّمانِ منالَها <|vsep|> وقد أذْعَنَتْ سامٌ وحامٌ ويافِثُ </|bsep|> <|bsep|> فيا ناصِرَ السلامِ والواهِبَ الذي <|vsep|> تؤمُّ ظِماءٌ جودَهُ وغَوارِثُ </|bsep|> <|bsep|> تهنّأ على حُكْمِ السّعودِ فنّهُ <|vsep|> قديمٌ من الصُنْعِ الجميلِ وحادثُ </|bsep|> <|bsep|> حُبيتَ بها بشرَى فحلّتْ على النّوى <|vsep|> لديكَ وأفواجُ السّرورِ حَثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> كأنْ ببلادِ الشّركِ بالسّيفِ قد عفَتْ <|vsep|> وبانَتْ خَبايا عنْدَها وخَبائِثُ </|bsep|> <|bsep|> وقد عُمِرَت بالمُسلمينَ مشاعِرٌ <|vsep|> ولُمّتْ من الدّين الحنيفِ مَشاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> كأن بالذي ألقى بسَبْتَةَ رَحْلَهُ <|vsep|> وقد فرّقَ المقدارُ ما هو حارِثُ </|bsep|> <|bsep|> سيُفْرِجُ عنها والأنوفُ رواغِمٌ <|vsep|> وقد كُفيتْ منهُ خُطوبٌ كوارِثُ </|bsep|> <|bsep|> ويقْصِدُ أرْضاً لا تُقِلُّ ركابَهُ <|vsep|> وكيفَ وأسْبابُ النّجاةِ رَثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> تُرَدُّ جُنودٌ عندَها وكتائِبٌ <|vsep|> ويُكْفَى خُطوبٌ بعدَها وحوادِثُ </|bsep|> <|bsep|> ورأيٌ رهُ فهْوَ منهُ بظِلْفِهِ <|vsep|> على حتْفِهِ كيفَ اقتضَى الغَدْرُ باحِثُ </|bsep|> <|bsep|> فأفعالهُ في النّجْمِ حين يرومُها <|vsep|> حدائِثُ عهدٍ والعُهودُ نكائِثُ </|bsep|> <|bsep|> كفَى اللهُ من فيها عليهِ تطاوَلتْ <|vsep|> أراذِلُ من أحْزابِهِ وأخابِثُ </|bsep|> <|bsep|> ذا خفِيَتْ في ظُلمَةِ النّقْعِ هامُهُمْ <|vsep|> أشعّةُ بيضِ الهندِ عنْها بواحِثُ </|bsep|> <|bsep|> فتُرديهِ أُسْدٌ من جُنودِكَ طالَما <|vsep|> تحيّزَ عنها وهْو لاهٍ ولاهِثُ </|bsep|> <|bsep|> يؤمّلُ فِعْلاً وهْو للحقّ رافِضٌ <|vsep|> يُحاولُ قوْلاً وهْوَ في النّطْقِ لافِثُ </|bsep|> <|bsep|> ورثْتَ من الصّحبِ الكِرامِ مثِراً <|vsep|> سبقْتَ لها حيثُ المُلوكُ لَوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> حُبيتَ بها قِدْماً كما شاءَتِ العُلَى <|vsep|> وثارُ أهْلِ المعْلُواتِ حدائِثُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ درَجَ الأعْلَوْنَ أبناءُ قَيْلةٍ <|vsep|> بحيثُ رياضُ المَكرُماتِ أثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> فوارِثُهُم مَنْ أنْهِدَتْ منْ جُنودِه <|vsep|> فوارسُ والبيضُ الرّقاقُ فوارِثُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما قَضى الجودُ المؤمَّلُ نحْبَهُ <|vsep|> وللعَهْدِ في التّعْصيبِ والفَرضِ ناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> ولا طلَبٌ لا عن المنْحِ حاجزٌ <|vsep|> ولا سبَبٌ لا لهُ المنْعُ فارِثُ </|bsep|> <|bsep|> تؤمّلُكَ القُصّادُ بَدْءاً وعوْدَةً <|vsep|> فلا وارِدٌ لا لرُحْماكَ وارِثُ </|bsep|> <|bsep|> لتُرْوَى بحُكْمِ الجودِ عن واكِفِ الحَيا <|vsep|> عن البحْرِ عن جدْوَى يدَيْكَ الأحادِثُ </|bsep|> <|bsep|> وهَبْتَ وقد أمّنْتَ غائِلَةَ العِدَى <|vsep|> فلمْ يُرْجَ مأمولٌ ولمْ يُخْشَ حادِثُ </|bsep|> <|bsep|> أمَوْلايَ خُذْها للثّناءِ حديقَةً <|vsep|> كأنّ النّسيمَ اللّدْنَ بالمِسْكِ مائِثُ </|bsep|> <|bsep|> وجدّتْ جيادُ الحَمْدِ منكَ فراقَها <|vsep|> مَلاعِبُ في أفْقِ العُلَى ومعابِثُ </|bsep|> <|bsep|> فسارَتْ مَسيرَ الشّمْسِ أخْبارُ وصْفِها <|vsep|> وفي ضِمْنِها المجْدُ المؤثّلُ ماكِثُ </|bsep|> <|bsep|> وأهْدَتْ منَ الأفْكارِ أبْكارَها التي <|vsep|> تَهادَتْ ولم يفْتضَّها قبْلُ طامِثُ </|bsep|> <|bsep|> وحسّن فكْري نظْمَ كُلّ عَجيبةٍ <|vsep|> فَها هُوَ حسّانٌ وجودُكَ حارِثُ </|bsep|> <|bsep|> قَصَرتُ عليْها الفِكْر حتّى تقاصرَتْ <|vsep|> مَثانٍ لدَى نشادِها ومَثالِثُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ لا يَروقُ السّامعينَ حديثُها <|vsep|> ومنظومُها في عُقْدةِ السّحْرِ نافِثُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ لا ومن جدْواكَ صوْبُ غَمامةٍ <|vsep|> منَ البِشْرِ تُزْجيها بُروقٌ حَثاحِثُ </|bsep|> <|bsep|> وأنت الذي تُولي الَكارمَ والنّدى <|vsep|> وتُقدمُ جيْشَ النّصرِ والشّرْكُ رائِثُ </|bsep|> </|psep|>
تحَيّيكَ من شُهْبِ الجِيادِ طَلائِعُ
الطويل
[ " تــحَـيّـيـكَ مـن شُهْـبِ الجِـيـادِ طَـلائِعُ", "كــمــا وضَـحَـتْ بـالأفْـقِ شُهْـبٌ طَـوالِعُ", " تَـروقُ عِـداها في المَدى أو تَروعُها", "مَـــدارِكُ ســـبْــقٍ عــنــدَهــا ومَــدارِعُ", " يَـطـولُ إذا اشْـتـدّ النّـزالُ وقـوفُها", "فــمــا جُــثَـثُ الأعـداءِ إلا مـراتِـعُ", " تُـريـقُ دَمَ الأبـطـالِ أيْـدي كُـماتِها", "فـتـثـنـي الهَوادي والنّواصي نَواصِعُ", " ثـنَـتْ عـزْمَهـا نـحْـوَ الجِهـادِ فـوارِسٌ", "بــهــا لِثــنــاءِ المــعْـلُواتِ فَـوارِعُ", " إذا مـا ديـارُ الكُفْرِ جاسَتْ خِلالها", "بِــدَاراً فــمـعْـمـورُ البِـلادِ بـلاقِـعُ", " وتَـحْـكـي ظِـبـاءَ القَـفْـرِ فـهْيَ روائِدٌ", "إذا أتْـــلَعَـــتْ أجــيــادَهــا وروائِعُ", " وقـد جـلّلَتْ أجـسـادَهـا مـن قَـتـامِها", "جِــلالٌ ومِــن نـسْـجِ الحَـديـدِ بـراقِـعُ", " كــأنّ ســمـاتِ الأوْجُهِ الغُـرِّ فـوقَهـا", "بُـــدورٌ وآفـــاقُ السّـــروجِ مَـــطــالِعُ", " تُـظـلِّلُهـا الأدْراعُ سُـحْـبـاً لتـخْـتَفي", "ونـورُ الضُـحـى تـحـتَ الغَـمائِم ساطِعُ", " دُروعٌ تَــروقُ النّــاظــريــنَ كــأنـهُـمْ", "لدَيْهـا الظّـمـاءُ الهِـيمُ وهْيَ مَشارِعُ", " إذا نـازعَـتْ شـمْـسُ الصّـبـاحِ شُعاعَها", "رمَـــتْهـــا سِهــامٌ للغَــمــامِ نَــوازِعُ", " فـتـلْكَ عـيـونُ السُـحْـبِ قد نظرَتْ لَها", "ومِــن خَــشــيــةٍ ســالَتْ لهُــنّ مَـدامِـعُ", " ومُـذْ خـفَـقَـتْ أعْـلامُ نـصْـرِكَ أخْـفَـقَـتْ", "مَــســاعٍ وخــابَــتْ للعــدوّ مَــطــامِــعُ", " فَــخــافٍ لدى حُــمْـرِ البُـنـودِ وخـائِفٌ", "وخــاشٍ أذَى زُرْقِ النّــصــولِ وخــاشِــعُ", " مـواقِـفُ عَـرْضٍ تُـطْـلِعُ السُـمْـرُ عـندَها", "نُـجـومـاً لَهـا فـي الدّارعـينَ مَواقِعُ", " كــذلكَ بــيــضُ الهِــنْــدِ وهـيَ جَـداولٌ", "مــصــارِفُهــا للمُــعْــتَــديــنَ مَـصـارِعُ", " وقــد حُــلّيــتْ عــوجُ القِـسـيّ فـنـازِلٌ", "بـهـا يـبـتَغي الحرْبَ العَوانَ ونازِعُ", " إذا حُــنــيَــتْ فــوقَ الرُبــى فـأهِـلّةٌ", "لهــا فــوقَ أجْـرامِ السَّحـابِ مَـطـالِعُ", " يُـجـيـبُ صَهـيـلَ الصّـافِـنـاتِ حَـنـينُها", "فـتـرتـاحُ نـحْـوَ المُـلتَـقـى وتُـسـارِعُ", " كـأنّ انـسِـكـابَ الغـيْـثِ وقْعُ سِهامِها", "إذا مــا تُــوالي رمْــيَهـا وتُـتـابِـعُ", " وقـد تـنـثَـنـي مـن غـيـرِ حربٍ كأنّها", "لدى نــازِعــيــهــا حـيـنَ رُدّتْ ودائِعُ", " فـمـا اسـتـرسَـلَتْ إلا غُـيـوثٌ سـواجِمٌ", "ولا جُـــــرّدَتْ إلا بـــــروقٌ لوامِــــعُ", " ولا انــعــطَـفَـتْ إلا غُـصـونٌ نـواعِـمٌ", "ولا نــطَــقَــتْ إلا حَــمــامٌ ســواجِــعُ", " ولمـا عـرَضْـتَ الجـيـشَ أعـرَضَتِ العِدَى", "عـن الحـرْبِ وارْتـاعَـتْ لما هوَ واقِعُ", " لقـد جـنـحَـتْ للسّـلْمِ طـوْعـاً فـمالَها", "تُــطــاولُ والدُنْــيــا لديْــكَ تُـطـاوِعُ", " وقُـــبّـــتُــكَ الغــرّاءُ للهِ عــنْــدَهــا", "مــنــازِهُ حُــسْــنٍ تُــجــتَــلى ومَـنـازِعُ", " طــلعْــت بــمــرْقــاهــا فــكُــلُّ مُـمَـلَّكٍ", "لديْهـــا يُـــوالي حَـــمْـــدَهُ ويــوادِعُ", " فـللجُـنْـدِ والجُـرْدِ العِـتـاقِ أمامَها", "مــلاعِــبُ تـسْـتَهـوي النُهـى ومـراجِـعُ", " لدى مــلِكٍ قــد أصــبــحَــتْ عــزَمــاتُهُ", "تـقـودُ المُـلوكَ الصّـيـدَ وهْـيَ خواضِعُ", " وهــلْ شــرَفُ الأمـلاكِ إلا إذا أتَـتْ", "تــقــبِّلــُ يُــمْــنــاهُ بــهـا وتُـبـايِـعُ", " وتـخـطُـبُ مـنـهُ نـصْـرَهـا في الذي به", "تُـــطـــالِبُه مــن أمْــرهــا وتُــطــالِعُ", " لقــد جُــمـعـتْ أجْـنـادُهُ وهْـو دونَهـا", "يُــدافِــعُ أحْــزابَ العِــدَى ويُــمـانِـعُ", " فــجــمْـعٌ بـأنـواعِ المَـحـاسِـنِ مُـفْـرَدٌ", "وفــرْدٌ لأشْــتــاتِ المــكــارِمِ جـامِـعُ", " وأنّـــى تـــجـــاريـــهِ المُــلوكُ وإنّهُ", "لَيَــسْــبِــقُ آمــادَ العُـلى وهْـوَ وادِعُ", " قــدِ اتّــضَــحــتْ للمُهْــتَـديـنَ شَـعـائِرٌ", "بـــهِ ولديـــنِ اللهِ قــامَــتْ شــرائِعُ", " وأنّــى تُــدانــيــهِ وقــائِمُ ســيــفــهِ", "لهُ في العِدَى طوعَ الجهادِ الوقائِعُ", " مـنَ الخـزْرَجِ الأرضَـيْـنَ ترْتاحُ منهُمُ", "إلى العِـز أقْـيـالٌ وتَـسْـمـو تَـبـابِعُ", " تــكُــفُّ خُــطـوبَ الدّهْـرِ حـيـثُ أكـفُّهـا", "هَــوامٍ بــمُــنْهَــلّ النّــوالِ هَــوامِــعُ", " فـمـا جـدّ إلا مـا انـتَـضَتْ عَزَماتُها", "ولا جــادَ إلا جـودُهـا المُـتـتـابِـعُ", " فَــطــامٍ بــمُــلتَــفِّ القَـتـامِ وطـامِـحٌ", "وهــ�هادِ الوقائِعُ", " مـنَ الخـزْرَجِ الأرضَـيْـنَ ترْتاحُ منهُمُ", "إلى العِـز أقْـيـالٌ وتَـسْـمـو تَـبـابِعُ", " تــكُــفُّ خُــطـوبَ الدّهْـرِ حـيـثُ أكـفُّهـا", "هَــوامٍ بــمُــنْهَــلّ النّــوالِ هَــوامِــعُ", " فـمـا جـدّ إلا مـا انـتَـضَتْ عَزَماتُها", "ولا جــادَ إلا جـودُهـا المُـتـتـابِـعُ", " فَــطــامٍ بــمُــلتَــفِّ القَـتـامِ وطـامِـحٌ", "وهــامٍ بــوكّــافِ الغَــمــامِ وهــامِــعُ", " لقـد أوْرَثـوا المجْدَ المؤثَّلَ ناصِراً", "يـقـومُ لحِـفْـظِ الدّيـنِ والديـنُ هاجِعُ", " خِــلافَــتُهُ العُــليــا وكُــلُّ خــليـفـةٍ", "لعُــلْيــاهُ مُــنْــحـازٌ لرُحْـمـاهُ فـازِعُ", " فَـــطـــولِبَ وهّـــابٌ وأُمّـــلَ مُـــنـــعِــمٌ", "وخُـــوطِـــبَ مــرْتــاحٌ ونــودِيَ ســامِــعُ", " وبُـــلّغ مـــأمـــولٌ وأُسْـــعِــفَ قــاصِــدٌ", "وأُمِّنــــَ مُــــرْتــــاعٌ ورُدَّ مُــــنــــازِعُ", " بــعــزْمٍ له مــن عــزّةِ المُـلْكِ سـائِقٌ", "وحُــكــمٍ لهُ مـن سـابِـقِ الحِـلْمِ وازِعُ", " وإنّ وليَّ الكُــفْـرِ بـالفِـكْـرِ طـالَمـا", "يُــنــازِلُ أحْــزابَ العِــدَى ويــنــازِعُ", " وإنّ رِمـــاحَ اليـــوسُـــفـــيّ بــحــرْبِهِ", "دَوامٍ وأجْـــفـــانُ العُـــداةِ دوامِـــعُ", " هُـمـامٌ يُـزيـرُ الحـرْبَ أُسْـداً زَئيرُها", "دَليــلٌ عـلى النّـصْـرِ المـؤزَّرِ قـاطِـعُ", " على الرّوْعِ مِقْدامٌ وفي الوعدِ صادقٌ", "وللمـــالِ وهّـــابٌ وبـــالحَـــقِّ صــادِعُ", " فــجــدٌّ لصَــدْرِ الديــن شــافٍ وشــارحٌ", "وجـــودٌ لأبـــوابِ المــكــارِمِ شــارِعُ", " وعــزْمٌ كــمــا هــزّ المــهــنّـدَ ضـاربٌ", "ورأيٌ كــمــا قـد فـوّقَ السّهْـمَ نـازِعُ", " فَــيــا مـلِكَ الدُنْـيـا بـعـدلِكَ شُـيِّدَتْ", "مـنَ الدّيـنِ أعْـلامٌ وقـامَـتْ مـصـانِـعُ", " مَــقــامُــك مــحْــمــودٌ وعــدْلُكَ شـامِـلٌ", "وظِـــــلّكَ مَـــــمــــدودٌ وجَهْــــدُكَ ذائِعُ", " وحـــزْبُـــكَ مــنــصــورٌ وعِــزُّكَ قــاهِــرٌ", "وجـــودُكَ مَـــبْـــذولٌ وحِـــلْمُــكَ واســعُ", " وكــفّــكَ بــحْــرٌ والخــلائفُ تــرْتَـجـي", "نَــداهــا فَــطــامٍ بـالنّـوالِ وطـامِـعُ", " فـــلا مُـــعْــتَــلٍ إلا لعــزّكَ خــاضِــعٌ", "ولا مــعْــتَــدٍ إلا لحُــكْــمِــكَ راجِــعُ", " ولا مَـــلَكٌ إلا بـــنَـــصـــرِكَ مُــرْسَــلٌ", "ولا مَــــلِكٌ إلا لمُـــلْكِـــكَ تـــابِـــعُ", " دعَـتْـكَ مُـلوكُ الغـرْبِ والكُـلّ مـنـهُـمُ", "بــأيْــسَــرِ حــظٍّ مــنْ قَــبــولِكَ قـانِـعُ", " وقـامَـتْ بـأعْـبـاءِ الحُـروبِ ولمْ تَقُمْ", "رُبَـــى عـــزْمِهــا إلا ورأيُــكَ فــارِعُ", " وقـد أُشـرِبَـتْ مـنـكَ القُـلوبُ مَهـابـةً", "فــمــا مــنــهُـمُ إلا مُـطـيـعٌ وسـامِـعُ", " لقــد عـزَّ مَـن والَى مـقـامَـكَ مـنـهُـمُ", "فـكـفّ المُـنـاوي واتّـقـاهُ المُـنـازِعُ", " فلا السِّرْبُ مُرتاعٌ ولا الخطْبُ فاجئٌ", "ولا المُلْكُ مَسْلوبٌ ولا الدّهْرُ فاجِعُ", " أيُـــذْنِـــبُ دهْـــرٌ أو يُـــلمُّ بــحــادِثٍ", "يَــروعُ ومِــنْ جَــدْواكَ شــافٍ وشــافِــعُ", " قَـضـى اللهُ أنّ الأمْـرَ كـيـفَ تُـريدُهُ", "وليــسَ لمــا قــد شـاءَهُ اللهُ دافِـعُ", " فــللهِ يــومٌ فــي المَــواســمِ بـاهِـرٌ", "أنـيـقُ المـحـيّـا رائقُ الحُـسْنِ رائِعُ", " حــلَلْتَ بـه الإيـوانَ والحَـفْـلُ دونَهُ", "تَــفـيـضُ عـليـهِـم مـن نَـداكَ يَـنـابِـعُ", " ودارَتْ حَــوالَيْــكَ الجــنـودُ كـأنـهـا", "كَـواكِـبُ سَـعـدٍ قـد جـلَتْهـا المـطالِعُ", " فــللهِ مــنــهــا حــضْــرةٌ كــلُّ وافِــدٍ", "وقـد حـلّهـا فـي جـنّـة الخُـلْدِ راتِـعُ", " وهُــنّــئتَهُ عــيــداً أقــمــتَ صَــنـيـعَه", "وقــد عــظُــمَــتْ للهِ فــيــهِ صَــنــائِعُ", " وهـاكَ التـي رقّـتْ وراقـتْ مَـحـاسِـنـاً", "بـــدائِهُ مـــن تِــلْقــائِهــا وبــدائِعُ", " لتُـلْقـي لدى مـوْلى الخـلائِفِ يـوسُـفٍ", "مـنَ القـوْلِ ما تُصْغي إليه المَسامِعُ", " ولوْلاكَ مــا غــيْـثُ الإجـادةِ هـامِـلٌ", "لديّ ولا روْضُ البـــلاغـــةِ يـــانِـــعُ", " فـدامَـتْ لك الدنْـيـا ومُـلْكُـكَ نـاصـرٌ", "ومــن دونِ عُــلْيــاهُ مُــطــيـعٌ وطـائِعُ", " وللقَــصْــدِ إســعــافٌ وللرّفْــدِ طــالِبٌ", "وللوعْــدِ إنــجــازٌ وللسّــعْــدِ طــالِعُ", " إلى أن تـنـالَ المُلْكَ غَرْباً ومَشْرِقاً", "فــيُــدْرَكُ مــأمــولٌ ويَــقْــرُبُ شــاسِــعُ", " وإنــي لأرْجــو اللهَ حــتّـى كـأنّـنـي", "أرَى بـجـمـيـلِ الظّـنِّ مـا اللهُ صانِعُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D8%AD%D9%8E%D9%8A%D9%91%D9%8A%D9%83%D9%8E-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D9%8F%D9%87%D9%92%D8%A8%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%90%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%90-%D8%B7%D9%8E%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%B9%D9%8F/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ع <|psep|> <|bsep|> تحَيّيكَ من شُهْبِ الجِيادِ طَلائِعُ <|vsep|> كما وضَحَتْ بالأفْقِ شُهْبٌ طَوالِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَروقُ عِداها في المَدى أو تَروعُها <|vsep|> مَدارِكُ سبْقٍ عندَها ومَدارِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَطولُ ذا اشْتدّ النّزالُ وقوفُها <|vsep|> فما جُثَثُ الأعداءِ لا مراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُريقُ دَمَ الأبطالِ أيْدي كُماتِها <|vsep|> فتثني الهَوادي والنّواصي نَواصِعُ </|bsep|> <|bsep|> ثنَتْ عزْمَها نحْوَ الجِهادِ فوارِسٌ <|vsep|> بها لِثناءِ المعْلُواتِ فَوارِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما ديارُ الكُفْرِ جاسَتْ خِلالها <|vsep|> بِدَاراً فمعْمورُ البِلادِ بلاقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وتَحْكي ظِباءَ القَفْرِ فهْيَ روائِدٌ <|vsep|> ذا أتْلَعَتْ أجيادَها وروائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد جلّلَتْ أجسادَها من قَتامِها <|vsep|> جِلالٌ ومِن نسْجِ الحَديدِ براقِعُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ سماتِ الأوْجُهِ الغُرِّ فوقَها <|vsep|> بُدورٌ وفاقُ السّروجِ مَطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُظلِّلُها الأدْراعُ سُحْباً لتخْتَفي <|vsep|> ونورُ الضُحى تحتَ الغَمائِم ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> دُروعٌ تَروقُ النّاظرينَ كأنهُمْ <|vsep|> لدَيْها الظّماءُ الهِيمُ وهْيَ مَشارِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نازعَتْ شمْسُ الصّباحِ شُعاعَها <|vsep|> رمَتْها سِهامٌ للغَمامِ نَوازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فتلْكَ عيونُ السُحْبِ قد نظرَتْ لَها <|vsep|> ومِن خَشيةٍ سالَتْ لهُنّ مَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ومُذْ خفَقَتْ أعْلامُ نصْرِكَ أخْفَقَتْ <|vsep|> مَساعٍ وخابَتْ للعدوّ مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَخافٍ لدى حُمْرِ البُنودِ وخائِفٌ <|vsep|> وخاشٍ أذَى زُرْقِ النّصولِ وخاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> مواقِفُ عَرْضٍ تُطْلِعُ السُمْرُ عندَها <|vsep|> نُجوماً لَها في الدّارعينَ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> كذلكَ بيضُ الهِنْدِ وهيَ جَداولٌ <|vsep|> مصارِفُها للمُعْتَدينَ مَصارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد حُلّيتْ عوجُ القِسيّ فنازِلٌ <|vsep|> بها يبتَغي الحرْبَ العَوانَ ونازِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذا حُنيَتْ فوقَ الرُبى فأهِلّةٌ <|vsep|> لها فوقَ أجْرامِ السَّحابِ مَطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُجيبُ صَهيلَ الصّافِناتِ حَنينُها <|vsep|> فترتاحُ نحْوَ المُلتَقى وتُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ انسِكابَ الغيْثِ وقْعُ سِهامِها <|vsep|> ذا ما تُوالي رمْيَها وتُتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد تنثَني من غيرِ حربٍ كأنّها <|vsep|> لدى نازِعيها حينَ رُدّتْ ودائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فما استرسَلَتْ لا غُيوثٌ سواجِمٌ <|vsep|> ولا جُرّدَتْ لا بروقٌ لوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولا انعطَفَتْ لا غُصونٌ نواعِمٌ <|vsep|> ولا نطَقَتْ لا حَمامٌ سواجِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولما عرَضْتَ الجيشَ أعرَضَتِ العِدَى <|vsep|> عن الحرْبِ وارْتاعَتْ لما هوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد جنحَتْ للسّلْمِ طوْعاً فمالَها <|vsep|> تُطاولُ والدُنْيا لديْكَ تُطاوِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقُبّتُكَ الغرّاءُ للهِ عنْدَها <|vsep|> منازِهُ حُسْنٍ تُجتَلى ومَنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> طلعْت بمرْقاها فكُلُّ مُمَلَّكٍ <|vsep|> لديْها يُوالي حَمْدَهُ ويوادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فللجُنْدِ والجُرْدِ العِتاقِ أمامَها <|vsep|> ملاعِبُ تسْتَهوي النُهى ومراجِعُ </|bsep|> <|bsep|> لدى ملِكٍ قد أصبحَتْ عزَماتُهُ <|vsep|> تقودُ المُلوكَ الصّيدَ وهْيَ خواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ شرَفُ الأملاكِ لا ذا أتَتْ <|vsep|> تقبِّلُ يُمْناهُ بها وتُبايِعُ </|bsep|> <|bsep|> وتخطُبُ منهُ نصْرَها في الذي به <|vsep|> تُطالِبُه من أمْرها وتُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد جُمعتْ أجْنادُهُ وهْو دونَها <|vsep|> يُدافِعُ أحْزابَ العِدَى ويُمانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فجمْعٌ بأنواعِ المَحاسِنِ مُفْرَدٌ <|vsep|> وفرْدٌ لأشْتاتِ المكارِمِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وأنّى تجاريهِ المُلوكُ ونّهُ <|vsep|> لَيَسْبِقُ مادَ العُلى وهْوَ وادِعُ </|bsep|> <|bsep|> قدِ اتّضَحتْ للمُهْتَدينَ شَعائِرٌ <|vsep|> بهِ ولدينِ اللهِ قامَتْ شرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وأنّى تُدانيهِ وقائِمُ سيفهِ <|vsep|> لهُ في العِدَى طوعَ الجهادِ الوقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> منَ الخزْرَجِ الأرضَيْنَ ترْتاحُ منهُمُ <|vsep|> لى العِز أقْيالٌ وتَسْمو تَبابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تكُفُّ خُطوبَ الدّهْرِ حيثُ أكفُّها <|vsep|> هَوامٍ بمُنْهَلّ النّوالِ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فما جدّ لا ما انتَضَتْ عَزَماتُها <|vsep|> ولا جادَ لا جودُها المُتتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطامٍ بمُلتَفِّ القَتامِ وطامِحٌ <|vsep|> وههادِ الوقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> منَ الخزْرَجِ الأرضَيْنَ ترْتاحُ منهُمُ <|vsep|> لى العِز أقْيالٌ وتَسْمو تَبابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تكُفُّ خُطوبَ الدّهْرِ حيثُ أكفُّها <|vsep|> هَوامٍ بمُنْهَلّ النّوالِ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فما جدّ لا ما انتَضَتْ عَزَماتُها <|vsep|> ولا جادَ لا جودُها المُتتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطامٍ بمُلتَفِّ القَتامِ وطامِحٌ <|vsep|> وهامٍ بوكّافِ الغَمامِ وهامِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد أوْرَثوا المجْدَ المؤثَّلَ ناصِراً <|vsep|> يقومُ لحِفْظِ الدّينِ والدينُ هاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> خِلافَتُهُ العُليا وكُلُّ خليفةٍ <|vsep|> لعُلْياهُ مُنْحازٌ لرُحْماهُ فازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطولِبَ وهّابٌ وأُمّلَ مُنعِمٌ <|vsep|> وخُوطِبَ مرْتاحٌ ونودِيَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وبُلّغ مأمولٌ وأُسْعِفَ قاصِدٌ <|vsep|> وأُمِّنَ مُرْتاعٌ ورُدَّ مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> بعزْمٍ له من عزّةِ المُلْكِ سائِقٌ <|vsep|> وحُكمٍ لهُ من سابِقِ الحِلْمِ وازِعُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ وليَّ الكُفْرِ بالفِكْرِ طالَما <|vsep|> يُنازِلُ أحْزابَ العِدَى وينازِعُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ رِماحَ اليوسُفيّ بحرْبِهِ <|vsep|> دَوامٍ وأجْفانُ العُداةِ دوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُمامٌ يُزيرُ الحرْبَ أُسْداً زَئيرُها <|vsep|> دَليلٌ على النّصْرِ المؤزَّرِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> على الرّوْعِ مِقْدامٌ وفي الوعدِ صادقٌ <|vsep|> وللمالِ وهّابٌ وبالحَقِّ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فجدٌّ لصَدْرِ الدين شافٍ وشارحٌ <|vsep|> وجودٌ لأبوابِ المكارِمِ شارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وعزْمٌ كما هزّ المهنّدَ ضاربٌ <|vsep|> ورأيٌ كما قد فوّقَ السّهْمَ نازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا ملِكَ الدُنْيا بعدلِكَ شُيِّدَتْ <|vsep|> منَ الدّينِ أعْلامٌ وقامَتْ مصانِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَقامُك محْمودٌ وعدْلُكَ شامِلٌ <|vsep|> وظِلّكَ مَمدودٌ وجَهْدُكَ ذائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وحزْبُكَ منصورٌ وعِزُّكَ قاهِرٌ <|vsep|> وجودُكَ مَبْذولٌ وحِلْمُكَ واسعُ </|bsep|> <|bsep|> وكفّكَ بحْرٌ والخلائفُ ترْتَجي <|vsep|> نَداها فَطامٍ بالنّوالِ وطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فلا مُعْتَلٍ لا لعزّكَ خاضِعٌ <|vsep|> ولا معْتَدٍ لا لحُكْمِكَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولا مَلَكٌ لا بنَصرِكَ مُرْسَلٌ <|vsep|> ولا مَلِكٌ لا لمُلْكِكَ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> دعَتْكَ مُلوكُ الغرْبِ والكُلّ منهُمُ <|vsep|> بأيْسَرِ حظٍّ منْ قَبولِكَ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقامَتْ بأعْباءِ الحُروبِ ولمْ تَقُمْ <|vsep|> رُبَى عزْمِها لا ورأيُكَ فارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد أُشرِبَتْ منكَ القُلوبُ مَهابةً <|vsep|> فما منهُمُ لا مُطيعٌ وسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد عزَّ مَن والَى مقامَكَ منهُمُ <|vsep|> فكفّ المُناوي واتّقاهُ المُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فلا السِّرْبُ مُرتاعٌ ولا الخطْبُ فاجئٌ <|vsep|> ولا المُلْكُ مَسْلوبٌ ولا الدّهْرُ فاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> أيُذْنِبُ دهْرٌ أو يُلمُّ بحادِثٍ <|vsep|> يَروعُ ومِنْ جَدْواكَ شافٍ وشافِعُ </|bsep|> <|bsep|> قَضى اللهُ أنّ الأمْرَ كيفَ تُريدُهُ <|vsep|> وليسَ لما قد شاءَهُ اللهُ دافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ يومٌ في المَواسمِ باهِرٌ <|vsep|> أنيقُ المحيّا رائقُ الحُسْنِ رائِعُ </|bsep|> <|bsep|> حلَلْتَ به اليوانَ والحَفْلُ دونَهُ <|vsep|> تَفيضُ عليهِم من نَداكَ يَنابِعُ </|bsep|> <|bsep|> ودارَتْ حَوالَيْكَ الجنودُ كأنها <|vsep|> كَواكِبُ سَعدٍ قد جلَتْها المطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ منها حضْرةٌ كلُّ وافِدٍ <|vsep|> وقد حلّها في جنّة الخُلْدِ راتِعُ </|bsep|> <|bsep|> وهُنّئتَهُ عيداً أقمتَ صَنيعَه <|vsep|> وقد عظُمَتْ للهِ فيهِ صَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وهاكَ التي رقّتْ وراقتْ مَحاسِناً <|vsep|> بدائِهُ من تِلْقائِها وبدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> لتُلْقي لدى موْلى الخلائِفِ يوسُفٍ <|vsep|> منَ القوْلِ ما تُصْغي ليه المَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولوْلاكَ ما غيْثُ الجادةِ هامِلٌ <|vsep|> لديّ ولا روْضُ البلاغةِ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فدامَتْ لك الدنْيا ومُلْكُكَ ناصرٌ <|vsep|> ومن دونِ عُلْياهُ مُطيعٌ وطائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وللقَصْدِ سعافٌ وللرّفْدِ طالِبٌ <|vsep|> وللوعْدِ نجازٌ وللسّعْدِ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لى أن تنالَ المُلْكَ غَرْباً ومَشْرِقاً <|vsep|> فيُدْرَكُ مأمولٌ ويَقْرُبُ شاسِعُ </|bsep|> </|psep|>
أخَطْبٌ هوى بالنّيراتِ من العُلا
الطويل
[ " أخَــطْــبٌ هـوى بـالنّـيـراتِ مـن العُـلا", "وبُــشْــرى بــهـا وجْهُ الزّمـانِ تـهـلّلا", " قـضـى نـحـبَهُ مـوْلى المُـلوكِ وأعـمَـلتْ", "ركـــائِبُهُ حـــتّــى المَــعــادِ تــرحّــلا", " وفــازَ ابـنُهُ الأرضَـى وحـافـظُ عـهـدِه", "بــمــا حـازهُ مـن مُـلْكِ آبـائِهِ الأُلى", " عــلى صــغَــرِ السّــنّ اسـتـقـلَّ بـرُتـبـةٍ", "تــحــمّــلَ مـن أعْـبـائِهـا مـا تـحـمَّلـا", " لقـد كـانَ صُـبْـحُ اليـومِ أغْـبَرَ داجياً", "فــعــادَ بــمــن أبْــقَــى أغَـرَّ مـحَـجَّلـا", " فـإن غـابَ نورُ البدْرِ أو منعَ الحَيا", "نـداهُ فـهـذا البـحْـرُ والفـجْرُ يُجْتَلى", " وإنْ غـرُبَ النـجْـمُ الذي كـان يُهْـتـدَى", "بـهِ فـمُـحـيّـا الصُـبْـحِ قـد لاحَ مُقْبِلا", " وإنْ صــوّحَ المــرْعَــى وخــفّ قــطــيــنُه", "فـهـذا هـوَ الروضُ الذي راقَ مُـجْـتَـلى", " وإنْ كــان وادِي النّـيـلِ جـفّ مَـعـيـنُهُ", "فـهـذا هـوَ النّـيلُ الذي يُنبتُ الكَلا", " وإنْ كـان ليـلُ الخـطْـبِ من بعدِهِ دَجا", "فـقـدْ طـلعَـتْ شـمـسُ الهِـدايـةِ وانجَلى", " وإن كـان فـينا الرُّزْءُ قد جلّ موْقِعاً", "فــهــذا الذي جَــلّى دُجـاهُ بـمـا جـلا", " وإن ضــلّتَ الأيــامُ قــصْــدَ سَـبـيـلهـا", "فــخُــذْ للهُـدَى مـنـهُ سـبـيـلاً مُـوصَّلـا", " أحَـقـاً ثَـوى تـحْـتَ الثَّرى مـلِكُ الوَرى", "وأوْرَدَهُ المِــقْــدارُ للحــتْــفِ مـنْهَـلا", " ومَن راقَ منهُ العِلمُ والحِلمُ والتُقى", "ومَـنْ أسْـبَـغَ النُـعْـمـى عليْنا وأجْزَلا", " ومَـن سـدَلَ السّـتْـرَ الجـمـيـلَ تـفـضُّلـاً", "ومــدّ عــليــنـا مـنـهُ سِـجـفـاً مُـظَـلَّلا", " إذا لجــأ الدّيــنُ الحــنـيـفُ لنـصْـرِهِ", "رأى رأيَهُ كــهْــفـاً مَـنـيـعـاً ومـوْئِلا", " إذا ضــ�yle=”text-align:right;”> ســيـبـلُغُ فـي حـرْبِ العِـدى كُـلَّ غـايـةٍ", "يُــرى القــدَرُ الجـاري بـهِ مـتـكـفّـلا", " كـأنّـي به قد أرسلَ الخيْلَ في الوَغى", "فــأوْرَدَهــا بــحْــرَ النّـجـيـعِ وأنْهَـلا", " كـأنّـي بـه مـاضي العزيمةِ في العِدى", "إذا خـفّـتِ الخـيْـلُ انـثِـنـاءً تـمـهّـلا", " كــأنّــي بــه والبـيـضُ تـخـطُـبُ فـيـهـمُ", "بــفــصْـلِ خِـطـابٍ حـيـثُ طـبَّقـْنَ مَـفْـصِـلا", " كـــأنّـــي بــه والحــربُ تــرفَــعُ دونَه", "عـوامِـلَ قـد أضـحى لها النّصْرُ مُعْمِلا", " تَـــرى وجْهَهُ طـــلْقَ الأســـرّةِ كـــلّمــا", "أفــادَ العَــطـايـا بـاسِـمـاً مـتـهـلِّلا", " يــخــفُّ إليْهِ الوفْـدُ فـي طَـلَبِ النّـدى", "فــيــرْجِـعُ مـمْـلوءَ الحـقـائِبِ مُـثْـقَـلا", " وجــادَ لأهْــلِ العِــلمِ عــزَّ جَــنـابُهُـمْ", "فـــلا عـــمــلٌ إلا غَــدا مُــتَــقَــبَّلــا", " وجـــدّد فـــي آلِ النــبــيّ مَــراسِــمــاً", "بـهـا أحْـرزَ المـجْدَ الرّفيعَ المؤَثّلا", " وصــابَــحَ أعْــلامَ الجــهــادِ بــرفْــدِه", "فـأصْـبَـحَ غـيـثـاً فـي البَـسيطةِ مُرْسَلا", " وهـذي الرّعـايـا قـد رَعـاهـا تـلطّـفاً", "فـمـا أخْصَبَ المرْعى وما أبدَعَ الكَلا", " حَـبـا بـالعَـطـايـا والكُـسـا أوْلياءهُ", "فــأوْرَدَهُــمْ بــحْــرَ المـكـارمِ سَـلْسَـلا", " وحـلّوا بـها النّادي فما زهَرُ الرُبى", "بـأبْـدَعَ مـنـهـا فـي العـيـونِ وأجْمَلا", " وأمْـطـى مـن الغـرّ الجِـيـادِ سـوابِـقاً", "مــحــاسِــنُهــا تــسـتـوقِـفُ المـتـأمّـلا", " فــأرْسَــلَ مــرْتــاحــاً وأهْـدى مـجَـلّيـاً", "وأمَّنـــ مـــرْتــاعــاً وحَــلّى مُــعَــطَّلــا", " فــهــاهُــمْ لدَيْهِ شــاكِــريــنَ لنــعـمَـةٍ", "أحَـــلّتْهُـــمُ دوْحَ المُــنــى مُــتــهــدّلا", " وحـيّـوْا مـن المَـوْلى الإمـامِ مـحـمـدٍ", "كـريـمـاً حَـليـمـاً مـنْـعِـمـاً مُـتـفـضِّلـا", " أمــولايَ مــولانــا أبــوكَ أنــالنــي", "مـن العـزّ مـا سـامَ النّـجـومَ تـنـزُّلا", " وأوْلى مـن النّـعْـمـاءِ ما كان عاقِداً", "عـــليّ بـــه عــقــدَ الولاءِ مُــســجَّلــا", " وجـرّرْتُ ذيْـلَ العُـجْـبِ إذ كـنـتُ عـنـدَهُ", "أبــاهـي بـأمْـداحـي جَـريـراً وأخـطَـلا", " ولو كـان يُـفْـدى بـالنـفـوسِ وسـابَـقَتْ", "لتَــلْقـى المَـنـايـا دونَهُ كـنـتُ أوّلا", " وأنــتَ ابــنُهُ الأرضَــى ووارِثُ مُــلكِهِ", "سـقـيْـتَ ريـاضَ الفـكْـرِ مـنـي فـأخْـضَلا", " وقـد كـان مـرْعـى النّظْمِ عندي مُصوِّحاً", "فــروّيْــتَهُ مــن بـعـدِمـا كـان أمْـحَـلا", " وأوْلَيـتـنـي النّـعْمى التي جلّ قدْرُها", "وألبَـسْـتَـنـي الأثْـوابَ رائقـةَ الحُلا", " وطـوّقْـتَـنـي طـوْقَ الحَـمـامِ فـكـيـفَ لا", "أجــيــدُ هَــديــلاً فــوقَ دوْحٍ تــهــدّلا", " أوارِثَ أنـــصـــارِ النّـــبـــيِّ وصــحْــبِهِ", "ومَـنْ بـهِـمُ الدّيـنُ الحـنـيـفُ تـجـمّـلا", " بـمـاذا عَـسـى أثني على قومكَ الأُلى", "وقــد وردَ القــرآنُ فــيــهـم مـفـصّـلا", " ولكــنّــنــي أُبْــدي نــظــامِــي قــلادةً", "تُــريــكَ مــن الألفــاظِ دُرّاً مــفَـصَّلـا", " فــلازِلتَ مــنــصــوراً رَشـيـداً مـؤيّـداً", "عــليّــاً رضــيّــاً واثِــقــاً مــتــوكِّلــا", " ونـحـنُ عـبـيـدُ النـاصِرِ الملكِ الرّضَى", "أبـيـكَ الذي والَى الجَـمـيـلَ وأفـضَلا", " وأنــتَ هــوَ السّــتْــرُ الذي فـاء ظـلُّهُ", "فـلا زالَ سِـتْـر اللهِ فـوقَـكَ مُـسْـبَـلا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%AE%D9%8E%D8%B7%D9%92%D8%A8%D9%8C-%D9%87%D9%88%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%90-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8F%D9%84%D8%A7/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|psep|> <|bsep|> أخَطْبٌ هوى بالنّيراتِ من العُلا <|vsep|> وبُشْرى بها وجْهُ الزّمانِ تهلّلا </|bsep|> <|bsep|> قضى نحبَهُ موْلى المُلوكِ وأعمَلتْ <|vsep|> ركائِبُهُ حتّى المَعادِ ترحّلا </|bsep|> <|bsep|> وفازَ ابنُهُ الأرضَى وحافظُ عهدِه <|vsep|> بما حازهُ من مُلْكِ بائِهِ الأُلى </|bsep|> <|bsep|> على صغَرِ السّنّ استقلَّ برُتبةٍ <|vsep|> تحمّلَ من أعْبائِها ما تحمَّلا </|bsep|> <|bsep|> لقد كانَ صُبْحُ اليومِ أغْبَرَ داجياً <|vsep|> فعادَ بمن أبْقَى أغَرَّ محَجَّلا </|bsep|> <|bsep|> فن غابَ نورُ البدْرِ أو منعَ الحَيا <|vsep|> نداهُ فهذا البحْرُ والفجْرُ يُجْتَلى </|bsep|> <|bsep|> ونْ غرُبَ النجْمُ الذي كان يُهْتدَى <|vsep|> بهِ فمُحيّا الصُبْحِ قد لاحَ مُقْبِلا </|bsep|> <|bsep|> ونْ صوّحَ المرْعَى وخفّ قطينُه <|vsep|> فهذا هوَ الروضُ الذي راقَ مُجْتَلى </|bsep|> <|bsep|> ونْ كان وادِي النّيلِ جفّ مَعينُهُ <|vsep|> فهذا هوَ النّيلُ الذي يُنبتُ الكَلا </|bsep|> <|bsep|> ونْ كان ليلُ الخطْبِ من بعدِهِ دَجا <|vsep|> فقدْ طلعَتْ شمسُ الهِدايةِ وانجَلى </|bsep|> <|bsep|> ون كان فينا الرُّزْءُ قد جلّ موْقِعاً <|vsep|> فهذا الذي جَلّى دُجاهُ بما جلا </|bsep|> <|bsep|> ون ضلّتَ الأيامُ قصْدَ سَبيلها <|vsep|> فخُذْ للهُدَى منهُ سبيلاً مُوصَّلا </|bsep|> <|bsep|> أحَقاً ثَوى تحْتَ الثَّرى ملِكُ الوَرى <|vsep|> وأوْرَدَهُ المِقْدارُ للحتْفِ منْهَلا </|bsep|> <|bsep|> ومَن راقَ منهُ العِلمُ والحِلمُ والتُقى <|vsep|> ومَنْ أسْبَغَ النُعْمى عليْنا وأجْزَلا </|bsep|> <|bsep|> ومَن سدَلَ السّتْرَ الجميلَ تفضُّلاً <|vsep|> ومدّ علينا منهُ سِجفاً مُظَلَّلا </|bsep|> <|bsep|> ذا لجأ الدّينُ الحنيفُ لنصْرِهِ <|vsep|> رأى رأيَهُ كهْفاً مَنيعاً وموْئِلا </|bsep|> <|bsep|> ذا ض سيبلُغُ في حرْبِ العِدى كُلَّ غايةٍ <|vsep|> يُرى القدَرُ الجاري بهِ متكفّلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به قد أرسلَ الخيْلَ في الوَغى <|vsep|> فأوْرَدَها بحْرَ النّجيعِ وأنْهَلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به ماضي العزيمةِ في العِدى <|vsep|> ذا خفّتِ الخيْلُ انثِناءً تمهّلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به والبيضُ تخطُبُ فيهمُ <|vsep|> بفصْلِ خِطابٍ حيثُ طبَّقْنَ مَفْصِلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به والحربُ ترفَعُ دونَه <|vsep|> عوامِلَ قد أضحى لها النّصْرُ مُعْمِلا </|bsep|> <|bsep|> تَرى وجْهَهُ طلْقَ الأسرّةِ كلّما <|vsep|> أفادَ العَطايا باسِماً متهلِّلا </|bsep|> <|bsep|> يخفُّ ليْهِ الوفْدُ في طَلَبِ النّدى <|vsep|> فيرْجِعُ ممْلوءَ الحقائِبِ مُثْقَلا </|bsep|> <|bsep|> وجادَ لأهْلِ العِلمِ عزَّ جَنابُهُمْ <|vsep|> فلا عملٌ لا غَدا مُتَقَبَّلا </|bsep|> <|bsep|> وجدّد في لِ النبيّ مَراسِماً <|vsep|> بها أحْرزَ المجْدَ الرّفيعَ المؤَثّلا </|bsep|> <|bsep|> وصابَحَ أعْلامَ الجهادِ برفْدِه <|vsep|> فأصْبَحَ غيثاً في البَسيطةِ مُرْسَلا </|bsep|> <|bsep|> وهذي الرّعايا قد رَعاها تلطّفاً <|vsep|> فما أخْصَبَ المرْعى وما أبدَعَ الكَلا </|bsep|> <|bsep|> حَبا بالعَطايا والكُسا أوْلياءهُ <|vsep|> فأوْرَدَهُمْ بحْرَ المكارمِ سَلْسَلا </|bsep|> <|bsep|> وحلّوا بها النّادي فما زهَرُ الرُبى <|vsep|> بأبْدَعَ منها في العيونِ وأجْمَلا </|bsep|> <|bsep|> وأمْطى من الغرّ الجِيادِ سوابِقاً <|vsep|> محاسِنُها تستوقِفُ المتأمّلا </|bsep|> <|bsep|> فأرْسَلَ مرْتاحاً وأهْدى مجَلّياً <|vsep|> وأمَّن مرْتاعاً وحَلّى مُعَطَّلا </|bsep|> <|bsep|> فهاهُمْ لدَيْهِ شاكِرينَ لنعمَةٍ <|vsep|> أحَلّتْهُمُ دوْحَ المُنى مُتهدّلا </|bsep|> <|bsep|> وحيّوْا من المَوْلى المامِ محمدٍ <|vsep|> كريماً حَليماً منْعِماً مُتفضِّلا </|bsep|> <|bsep|> أمولايَ مولانا أبوكَ أنالني <|vsep|> من العزّ ما سامَ النّجومَ تنزُّلا </|bsep|> <|bsep|> وأوْلى من النّعْماءِ ما كان عاقِداً <|vsep|> عليّ به عقدَ الولاءِ مُسجَّلا </|bsep|> <|bsep|> وجرّرْتُ ذيْلَ العُجْبِ ذ كنتُ عندَهُ <|vsep|> أباهي بأمْداحي جَريراً وأخطَلا </|bsep|> <|bsep|> ولو كان يُفْدى بالنفوسِ وسابَقَتْ <|vsep|> لتَلْقى المَنايا دونَهُ كنتُ أوّلا </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ ابنُهُ الأرضَى ووارِثُ مُلكِهِ <|vsep|> سقيْتَ رياضَ الفكْرِ مني فأخْضَلا </|bsep|> <|bsep|> وقد كان مرْعى النّظْمِ عندي مُصوِّحاً <|vsep|> فروّيْتَهُ من بعدِما كان أمْحَلا </|bsep|> <|bsep|> وأوْلَيتني النّعْمى التي جلّ قدْرُها <|vsep|> وألبَسْتَني الأثْوابَ رائقةَ الحُلا </|bsep|> <|bsep|> وطوّقْتَني طوْقَ الحَمامِ فكيفَ لا <|vsep|> أجيدُ هَديلاً فوقَ دوْحٍ تهدّلا </|bsep|> <|bsep|> أوارِثَ أنصارِ النّبيِّ وصحْبِهِ <|vsep|> ومَنْ بهِمُ الدّينُ الحنيفُ تجمّلا </|bsep|> <|bsep|> بماذا عَسى أثني على قومكَ الأُلى <|vsep|> وقد وردَ القرنُ فيهم مفصّلا </|bsep|> <|bsep|> ولكنّني أُبْدي نظامِي قلادةً <|vsep|> تُريكَ من الألفاظِ دُرّاً مفَصَّلا </|bsep|> <|bsep|> فلازِلتَ منصوراً رَشيداً مؤيّداً <|vsep|> عليّاً رضيّاً واثِقاً متوكِّلا </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ عبيدُ الناصِرِ الملكِ الرّضَى <|vsep|> أبيكَ الذي والَى الجَميلَ وأفضَلا </|bsep|> </|psep|>
هنيئاً هنيئاً إمامَ الهُدَى
المتقارب
[ " هـنـيـئاً هـنـيـئاً إمـامَ الهُـدَى", "وغَــوْث الوجــودِ وغــيـث النّـدَى", " وبُـــشْـــرَى بــوافــدةٍ قــد أتَــتْ", "لهــا شــرَفٌ حـازَ أقـصَـى المَـدَى", " عــلى إثْــر مَــن جَـدّ فـي سَـيْـرِهِ", "وحـادِي المَـنـايـا بِهِ قـدْ حَـدا", " ولو كــان يُــفْــدَى لكــانَــتْ لهُ", "نُـفـوسُ البَـرايـا جـمـيـعـاً فِدا", " لقـــد طَـــلعَــتْ هــذه عــنْــدَمــا", "رأتْ سَـيْـفَهُ فـي الثّـرَى أُغْـمِـدا", " وكــان سَــحــابــاً إذا يُــرْتَـجَـى", "وكـــان شِهـــابــاً بــهِ يُهْــتَــدَى", " فـإنْ غـابَ بَـدْرُ الدّجَـى مـشْـرقاً", "فـشـمْـسُ الضُـحـى نُـورُها قد بَدا", " أنـــارَتْ ومـــنْ شــأنِهــا أنّهــا", "مــتــى طــلَعَـتْ لمْ تَـدعْ فـرْقَـدا", " فــأيْــمِــنْ وأسْـعِـدْ بـهـا طَـلْعَـةً", "وأعْـــظِـــمْ وأكْــرِمْ بــهِ مَــوْلِدا", " ويـا نـاصِـراً جـاءَ يَطْوي الفَلا", "يُــجــدُّ السُّرى طــالبــاً للجَــدا", " بــمــثْــوَى إمـامِ الهُـدَى يـوسُـفٍ", "أنِـخْ رَكْـبَـكَ المُـتْهـمَ المُـنْجِدا", " ويـــمِّمـــْ عـــلى ظَـــمـــإٍ بـــابَهُ", "تَــجِــدْ عـنـدهُ الظِّلـَّ والمَـوْرِدا", " فــمــا ذَلَّ مَــنْ بـعُـلاهُ اعْـتَـلى", "ولا ضَــلَّ مــنْ بــهُــداهُ اهْـتـدَى", " أمـا نـاصِـرُ الدّيـنَ مَنْ لمْ يزَلْ", "يُــنـيـلُ النّـدى ويُـجـيـبُ النِّدا", " أمــا نــاصــرُ الدّيــن مـنْ كَـفُّهُ", "حَــيـاةُ العُـفـاةِ وحَـتْـفُ العِـدَى", " من القومِ قامُوا بنَصْرِ الرسولِ", "قِــيــامــاً ولِيَّ العِــدَى أقْـعَـدَا", " فــكــمْ وافــدٍ إذْ أتــى حــيَّهــُم", "عــلى المُــعْــتَـديـنَ بـهِـمْ أُيِّدا", " ويــوسُــفُ مـنْ بـعـدِهـمْ قـد أتَـى", "فَــــجــ�align:left;”>أمـا لَك يـوْمـاً لَنـا مـن مَـعادْ", " ويــا زمــنــاً للرّضَـى قـد مـضـى", "لعــلّكَ مــمّــا مــضَــى ثــمّ عــادْ", " وســوفَ يُــعــيــدُك بــحْـرُ النّـدَى", "وهـادِي الورَى لِسَـبـيـلِ الرّشادْ", " فــرؤيـةُ مـوْلايَ أقْـصـى المُـنـى", "وفـيـهـا المُـرادُ ونِعْمَ المُرادْ", " فــليْــتَ بــهــا جـادَ لي دائمـاً", "فــكــمْ أمَـلٍ عـنـدَهـا مُـسْـتَـفـادْ", " ســأبْــلُغُ مــا أرْتَــجــي إنّــنــي", "عـلى غـيْر مَوْلايَ مالِي اعْتِمادْ" ]
null
https://diwany.org/%D9%87%D9%86%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D9%8B-%D9%87%D9%86%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D9%8B-%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8F%D8%AF%D9%8E%D9%89/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_11|> د <|psep|> <|bsep|> هنيئاً هنيئاً مامَ الهُدَى <|vsep|> وغَوْث الوجودِ وغيث النّدَى </|bsep|> <|bsep|> وبُشْرَى بوافدةٍ قد أتَتْ <|vsep|> لها شرَفٌ حازَ أقصَى المَدَى </|bsep|> <|bsep|> على ثْر مَن جَدّ في سَيْرِهِ <|vsep|> وحادِي المَنايا بِهِ قدْ حَدا </|bsep|> <|bsep|> ولو كان يُفْدَى لكانَتْ لهُ <|vsep|> نُفوسُ البَرايا جميعاً فِدا </|bsep|> <|bsep|> لقد طَلعَتْ هذه عنْدَما <|vsep|> رأتْ سَيْفَهُ في الثّرَى أُغْمِدا </|bsep|> <|bsep|> وكان سَحاباً ذا يُرْتَجَى <|vsep|> وكان شِهاباً بهِ يُهْتَدَى </|bsep|> <|bsep|> فنْ غابَ بَدْرُ الدّجَى مشْرقاً <|vsep|> فشمْسُ الضُحى نُورُها قد بَدا </|bsep|> <|bsep|> أنارَتْ ومنْ شأنِها أنّها <|vsep|> متى طلَعَتْ لمْ تَدعْ فرْقَدا </|bsep|> <|bsep|> فأيْمِنْ وأسْعِدْ بها طَلْعَةً <|vsep|> وأعْظِمْ وأكْرِمْ بهِ مَوْلِدا </|bsep|> <|bsep|> ويا ناصِراً جاءَ يَطْوي الفَلا <|vsep|> يُجدُّ السُّرى طالباً للجَدا </|bsep|> <|bsep|> بمثْوَى مامِ الهُدَى يوسُفٍ <|vsep|> أنِخْ رَكْبَكَ المُتْهمَ المُنْجِدا </|bsep|> <|bsep|> ويمِّمْ على ظَمٍ بابَهُ <|vsep|> تَجِدْ عندهُ الظِّلَّ والمَوْرِدا </|bsep|> <|bsep|> فما ذَلَّ مَنْ بعُلاهُ اعْتَلى <|vsep|> ولا ضَلَّ منْ بهُداهُ اهْتدَى </|bsep|> <|bsep|> أما ناصِرُ الدّينَ مَنْ لمْ يزَلْ <|vsep|> يُنيلُ النّدى ويُجيبُ النِّدا </|bsep|> <|bsep|> أما ناصرُ الدّين منْ كَفُّهُ <|vsep|> حَياةُ العُفاةِ وحَتْفُ العِدَى </|bsep|> <|bsep|> من القومِ قامُوا بنَصْرِ الرسولِ <|vsep|> قِياماً ولِيَّ العِدَى أقْعَدَا </|bsep|> <|bsep|> فكمْ وافدٍ ذْ أتى حيَّهُم <|vsep|> على المُعْتَدينَ بهِمْ أُيِّدا </|bsep|> <|bsep|> ويوسُفُ منْ بعدِهمْ قد أتَى <|vsep|> فَجأما لَك يوْماً لَنا من مَعادْ </|bsep|> <|bsep|> ويا زمناً للرّضَى قد مضى <|vsep|> لعلّكَ ممّا مضَى ثمّ عادْ </|bsep|> <|bsep|> وسوفَ يُعيدُك بحْرُ النّدَى <|vsep|> وهادِي الورَى لِسَبيلِ الرّشادْ </|bsep|> <|bsep|> فرؤيةُ موْلايَ أقْصى المُنى <|vsep|> وفيها المُرادُ ونِعْمَ المُرادْ </|bsep|> <|bsep|> فليْتَ بها جادَ لي دائماً <|vsep|> فكمْ أمَلٍ عندَها مُسْتَفادْ </|bsep|> </|psep|>
هَنيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ
المتقارب
[ " هَـنـيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ", "سَـــلامـــةَ نـــاصـــرِهِ يــوسُــفِ", " هَـنـيـئاً وبُـشْرى لغرّ الجِيادِ", "وللسّـــمْهَـــري وللمَـــشْـــرَفــي", " جَرى القدَرُ الحتْمُ ثمّ انثَنى", "وقـال لهُ الصُـنْـعُ مـهْـلاً قِـفِ", " تَـرامَـى الجـوادُ عـلى غـفْـلَةٍ", "ولمْ تَــثْــنِهِ هِــزّةُ المَــعْـطِـفِ", " فـعـنْ أعـطَـفِ الخلْقِ ما بالهُ", "تَـرامـى سَـريـعـاً ولمْ يـعْـطِـفِ", " ولكـن لهُ العُـذْرُ فـيـما أتَى", "فـلمْ يـكْـبُ وهْـنـاً ولمْ يُـسْرِفِ", " عَـلا مـتْـنَهُ مـنْكَ موْلىً هُمامٌ", "رَءوفٌ عَـــطـــوفٌ كــريــمٌ وَفــي", " لهُ راحـةٌ بـات يُـرْوَى النّـدى", "عـن البـحْرِ عن سُحْبِها الوُكَّفِ", " له طـلعـةٌ لو حَـكـاها الضُحى", "لمـا ظـلَّ مـنـهُ السّنا يختَفي", " وسـاجَـلَهـا النّـجْمُ لمْ يحْتَجِبْ", "وأمّــلَهــا البـدْرُ لمْ يُـخْـسَـفِ", " فــرامَ ليــشْــكُــرَهــا نــعْـمـةً", "بـغـيْـرِ السّـجـودِ فـلمْ يـكْـتَفِ", " فـمـدّ إلى سـجـدةِ الشُكْرِ كفّاً", "وقــدْ راعَهُ هــائِلُ المــوقِــفِ", " ولكــنْ سـلِمْـتَ فـراقَ الوجـودَ", "مَـقـامٌ عـن الجـودِ لم يـصْـدِفِ", " فــللهِ بُــشْــرَى أتَـتْ عـنـدَهـا", "فـكـانَ الزّمـانُ بـهـا مـتْحفي", " لقـد لهـجَ العـبْـدُ منْ أجلِها", "ولو بــذَلَ الرّوحَ لمْ يُــنْـصِـفِ", " ولازالَ روْضُ المُـنـى يُـجْـتَنى", "بـــظِـــلِّ عــنــايــتِــكَ الأوْرفِ", " ��ُمـتّـعـتَ بـالصُنْعِ إذْ لم يكُنْ", "لمــوْعِــدِ نــصْــرِكَ بــالمُـخْـلِفِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%87%D9%8E%D9%86%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8F%D8%AF%D9%8E%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D9%92%D8%B1%D9%8E%D9%81%D9%90/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_11|> ف <|psep|> <|bsep|> هَنيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ <|vsep|> سَلامةَ ناصرِهِ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً وبُشْرى لغرّ الجِيادِ <|vsep|> وللسّمْهَري وللمَشْرَفي </|bsep|> <|bsep|> جَرى القدَرُ الحتْمُ ثمّ انثَنى <|vsep|> وقال لهُ الصُنْعُ مهْلاً قِفِ </|bsep|> <|bsep|> تَرامَى الجوادُ على غفْلَةٍ <|vsep|> ولمْ تَثْنِهِ هِزّةُ المَعْطِفِ </|bsep|> <|bsep|> فعنْ أعطَفِ الخلْقِ ما بالهُ <|vsep|> تَرامى سَريعاً ولمْ يعْطِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولكن لهُ العُذْرُ فيما أتَى <|vsep|> فلمْ يكْبُ وهْناً ولمْ يُسْرِفِ </|bsep|> <|bsep|> عَلا متْنَهُ منْكَ موْلىً هُمامٌ <|vsep|> رَءوفٌ عَطوفٌ كريمٌ وَفي </|bsep|> <|bsep|> لهُ راحةٌ بات يُرْوَى النّدى <|vsep|> عن البحْرِ عن سُحْبِها الوُكَّفِ </|bsep|> <|bsep|> له طلعةٌ لو حَكاها الضُحى <|vsep|> لما ظلَّ منهُ السّنا يختَفي </|bsep|> <|bsep|> وساجَلَها النّجْمُ لمْ يحْتَجِبْ <|vsep|> وأمّلَها البدْرُ لمْ يُخْسَفِ </|bsep|> <|bsep|> فرامَ ليشْكُرَها نعْمةً <|vsep|> بغيْرِ السّجودِ فلمْ يكْتَفِ </|bsep|> <|bsep|> فمدّ لى سجدةِ الشُكْرِ كفّاً <|vsep|> وقدْ راعَهُ هائِلُ الموقِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ سلِمْتَ فراقَ الوجودَ <|vsep|> مَقامٌ عن الجودِ لم يصْدِفِ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ بُشْرَى أتَتْ عندَها <|vsep|> فكانَ الزّمانُ بها متْحفي </|bsep|> <|bsep|> لقد لهجَ العبْدُ منْ أجلِها <|vsep|> ولو بذَلَ الرّوحَ لمْ يُنْصِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولازالَ روْضُ المُنى يُجْتَنى <|vsep|> بظِلِّ عنايتِكَ الأوْرفِ </|bsep|> </|psep|>
طَيْفُها حينَ طرَقْ
الرمل
[ " طَـيْـفُهـا حـيـنَ طـرَقْ", "عـاقَـني عنهُ الأرقْ", " بـتُّ مـن شـوْقـي لَها", "بَــيْــنَ سُهْــدٍ وقــلَقْ", " وغــــرامٍ وضَــــنــــىً", "ولهــــيــــبٍ وحُــــرَقْ", " وحـــديـــقـــةٍ بِهـــا", "مُـتّـعَـتْ مـنّا الحدَقْ", " بــنــتُ فِـكْـرٍ جُـلِيَـتْ", "مِثلما يُجْلى الفَرَقْ", " سـكّـنَـتْ قـلبـاً لَهـا", "طــارَ وجْــداً وخـفَـقْ", " نـقَـعَـتْ مـا كان في", "لاعِجِ الشّوقِ احْتَرَقْ", " أجْـمَـعَ الحـسْـنُ على", "أنْ حَــوَتْهُ واتّــفــقْ", " فـضَـحَـتْ نَـوْرَ الرُبى", "أخْـجَـلَتْ نورَ الشّفَقْ", " فــاحْــمِــرارُهُ حَـيـاً", "واصْــفِــرارُه حَــنَــقْ", " دُرُّهــــا نُـــضِّدَ مـــنْ", "طِـرْسِهـا فوقَ السّرَقْ", " لفْــظُهــا وُرْقٌ شــدَتْ", "بـيْـنَ هاتيكَ الوَرَقْ", " بـكَ يـا ابْـنَ قُـطْبةٍ", "لُؤلُؤُ الفـضْـلِ اتّسَقْ", " أيُّ فــرْعٍ مــنـك فـي", "دوحَـةِ المـجْـدِ بـسَقْ", " فــلِســانـي لمْ يـزَلْ", "شـاكـراً مـتـى نَـطَـقْ", " بــحْــرُ نـظْـمٍ لعَـصـىً", "مـن يـراعِـكَ انـفلَقْ", " حِــبْـرُهـا يَـروعُ مـا", "في السّباقِ من زرَقْ", " ورئيـــسُـــنـــا بـــهِ", "سـوقُ نـظْـمِـنـا نـفَقْ", " جَــدوَلُ النِّظـامِ مـنْ", "بــحْــرِ عــلمِه دَفَــقْ", " هَـــدْيُهُ أجْـــلى إذا", "لاحَ من نورِ الفلَقْ", " وسَــــحــــابُ رِفْــــدِه", "للعُــفــاةِ قـدْ بَـرَقْ", " دُمْـتَ بَـدراً يُهْـتَـدى", "شـاكـراً مـتـى نَـطَـقْ", " بــحْــرُ نـظْـمٍ لعَـصـىً", "مـن يـراعِـكَ انـفلَقْ", " حِــبْـرُهـا يَـروعُ مـا", "في السّباقِ من زرَقْ", " ورئيـــسُـــنـــا بـــهِ", "سـوقُ نـظْـمِـنـا نـفَقْ", " جَــدوَلُ النِّظـامِ مـنْ", "بــحْــرِ عــلمِه دَفَــقْ", " هَـــدْيُهُ أجْـــلى إذا", "لاحَ من نورِ الفلَقْ", " وسَــــحــــابُ رِفْــــدِه", "للعُــفــاةِ قـدْ بَـرَقْ", " دُمْـتَ بَـدراً يُهْـتَـدى", "بـسَـنـاهُ فـي الغسَقْ" ]
null
https://diwany.org/%D8%B7%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%81%D9%8F%D9%87%D8%A7-%D8%AD%D9%8A%D9%86%D9%8E-%D8%B7%D8%B1%D9%8E%D9%82%D9%92/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> ق <|psep|> <|bsep|> طَيْفُها حينَ طرَقْ <|vsep|> عاقَني عنهُ الأرقْ </|bsep|> <|bsep|> بتُّ من شوْقي لَها <|vsep|> بَيْنَ سُهْدٍ وقلَقْ </|bsep|> <|bsep|> وغرامٍ وضَنىً <|vsep|> ولهيبٍ وحُرَقْ </|bsep|> <|bsep|> وحديقةٍ بِها <|vsep|> مُتّعَتْ منّا الحدَقْ </|bsep|> <|bsep|> بنتُ فِكْرٍ جُلِيَتْ <|vsep|> مِثلما يُجْلى الفَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> سكّنَتْ قلباً لَها <|vsep|> طارَ وجْداً وخفَقْ </|bsep|> <|bsep|> نقَعَتْ ما كان في <|vsep|> لاعِجِ الشّوقِ احْتَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> أجْمَعَ الحسْنُ على <|vsep|> أنْ حَوَتْهُ واتّفقْ </|bsep|> <|bsep|> فضَحَتْ نَوْرَ الرُبى <|vsep|> أخْجَلَتْ نورَ الشّفَقْ </|bsep|> <|bsep|> فاحْمِرارُهُ حَياً <|vsep|> واصْفِرارُه حَنَقْ </|bsep|> <|bsep|> دُرُّها نُضِّدَ منْ <|vsep|> طِرْسِها فوقَ السّرَقْ </|bsep|> <|bsep|> لفْظُها وُرْقٌ شدَتْ <|vsep|> بيْنَ هاتيكَ الوَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> بكَ يا ابْنَ قُطْبةٍ <|vsep|> لُؤلُؤُ الفضْلِ اتّسَقْ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ فرْعٍ منك في <|vsep|> دوحَةِ المجْدِ بسَقْ </|bsep|> <|bsep|> فلِساني لمْ يزَلْ <|vsep|> شاكراً متى نَطَقْ </|bsep|> <|bsep|> بحْرُ نظْمٍ لعَصىً <|vsep|> من يراعِكَ انفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> حِبْرُها يَروعُ ما <|vsep|> في السّباقِ من زرَقْ </|bsep|> <|bsep|> ورئيسُنا بهِ <|vsep|> سوقُ نظْمِنا نفَقْ </|bsep|> <|bsep|> جَدوَلُ النِّظامِ منْ <|vsep|> بحْرِ علمِه دَفَقْ </|bsep|> <|bsep|> هَدْيُهُ أجْلى ذا <|vsep|> لاحَ من نورِ الفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> وسَحابُ رِفْدِه <|vsep|> للعُفاةِ قدْ بَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> دُمْتَ بَدراً يُهْتَدى <|vsep|> شاكراً متى نَطَقْ </|bsep|> <|bsep|> بحْرُ نظْمٍ لعَصىً <|vsep|> من يراعِكَ انفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> حِبْرُها يَروعُ ما <|vsep|> في السّباقِ من زرَقْ </|bsep|> <|bsep|> ورئيسُنا بهِ <|vsep|> سوقُ نظْمِنا نفَقْ </|bsep|> <|bsep|> جَدوَلُ النِّظامِ منْ <|vsep|> بحْرِ علمِه دَفَقْ </|bsep|> <|bsep|> هَدْيُهُ أجْلى ذا <|vsep|> لاحَ من نورِ الفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> وسَحابُ رِفْدِه <|vsep|> للعُفاةِ قدْ بَرَقْ </|bsep|> </|psep|>
يا قرم يا قرم تميم ومضر
الرجز
[ " يــا قــرم يــا قــرم تــمــيــم ومـضـر", "يـا قـاضِـيَ البَـصرَةِ ذا الوَجهِ الأَغَر", " إِنَّ أَبــا عَــزةَ فــي بَـيـتـي اِنـجَـحَـر", "يَــــضــــرِبُ بِــــالدَفِّ وَإِن شـــاءَ زَمَـــر", " يابن حبيب بأبي أبا عمر", "يـا زيـن يـا زيـن البـوادي والحـضر", " فــاطــرده عـنـي بـشـبـيـب يـمـتـطـر", "يـا ابـن الكـرام وابـن جلاء العثر" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D9%85-%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D9%85-%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%B6%D8%B1/
أبو فرعون الساسي
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> يا قرم يا قرم تميم ومضر <|vsep|> يا قاضِيَ البَصرَةِ ذا الوَجهِ الأَغَر </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ أَبا عَزةَ في بَيتي اِنجَحَر <|vsep|> يَضرِبُ بِالدَفِّ وَِن شاءَ زَمَر </|bsep|> <|bsep|> يابن حبيب بأبي أبا عمر <|vsep|> يا زين يا زين البوادي والحضر </|bsep|> </|psep|>
وَمَغرَبِ الشَمسِ وَمِشرِقِ القَمَر
الرجز
[ " وَمَــغــرَبِ الشَــمــسِ وَمِــشــرِقِ القَـمَـر", "وَكَــوكَــبِ الصُــبــحِ إِذا اللَيـلُ دَبَـر", " وَالفَـتـقِ بَعدَ الرَتقِ وَالسُكونُ وَالت", "تَــحــريـكِ وَالمَـقـدورِ فـيـهِ وَالقَـدَر", " وَالخُــنَّســِ الكُــنَّســِ فــي أَفــلاكِهــا", "وَمـا ظَـوى مِـنـهـا الضُـحـى وَمـا نَشَر", " وَالمَــدِّ فــي العَــيــانِ لِلظِــلِّ الَّذي", "عَــلى الصَــفــاءِ دونَهُ العَـقـلُ قَـصَـر", " وَسِـــرِّ إِعـــلانِ الهُــدى فــي سَــتــرِهِ", "لَمّـــا بَـــدا وَكَـــشـــفُهُ لَمّــا سَــتَــر", " وَعـودِ عـيـدِ العَهـدِ في أُسبوعِهِ الد", "دائِرِ فــــي شُهــــورِهِ الَّتــــي شَهَــــر", " وَالكَـرَّةِ البَـيـضـاءَ في رَجعَتِها الز", "زَهــراءِ وَالداعــي إِلى شَــيــءٍ نُـكُـر", " لَقَـــد شَهِـــدتُ عــالَمَ الغَــيــبِ وَمَــن", "حَـــلَّ بِهِ مُـــشــاهِــداً عَــلى النَــظَــر", " لَم يَــغــوَ فــيــمــا قَـد رَوى فُـؤادُهُ", "وَمــا رَآهُ عَــنــهُ مــا زاغَ البَــصَــر", " وَزارَنـــي مَـــشــاهِــدَ الغَــيــبِ الَّذي", "غَــيَّبــَنـي بـي عَـنـهُ فـيـهِ إِذا حَـضَـر", " فَـلاحٌ لي صُـبـحُ فَـلاحي في دُجى الس", "سَــتــرِ بِــنــورِ وَجــهِهِ قَـبـلَ السَـحَـر", " وَراحَ بــــي مُـــؤَيِّداً بِـــجُـــنـــدِهِ ال", "خَـمـيـسِ يَـومَ جُـمـعَـةِ السَـبـتِ الأَغَـر", " مَــراتِــبٌ سَــبــعٌ وَفــيــهــا ضَــربُهــا", "مَــنــازِلٌ وَالهـاءُ فـي الغَـيـنِ نَـفَـر", " أَســمــاءُ حُــجــبٍ آيُ أَنــوارِ السَـمـا", "شُــمـوسُ أَفـلاكِ الغَـمـامِ المُـعـتَـصَـر", " مَــــشـــارِقٌ مَـــغـــارِبٌ أَقـــمـــارُهـــا", "أَهِــــلَّةٌ نُــــجــــومُ رَعــــدٍ لِلمَـــطَـــر", " بُــــروقُهــــا صَـــلاتُهـــا زَكـــاتُهـــا", "صَـــومٌ وَحَـــجٌّ هِـــجـــرَةٌ لِمَـــن هَـــجَــر", " جِهـــادُهـــا دُعـــاؤُهـــا جِـــبـــالُهــا", "وَالمُــعــصِــراتُ وَالبِــحــارُ وَالنُهُــر", " رِيــــاحُهـــا سِـــحـــابُهـــا صَـــواعِـــقٌ", "لِيــلٌ نَهــارٌ بِــالغَــداةِ قَــد سَــفَــر", " عَــــشِــــيُّهــــا غُـــدُوُّهـــا آصـــالُهـــا", "سُــبُــلُهــا أَنــعــامُهــا فـيـهـا زُمَـر", " دَوابُهــــا إِبــــلُهــــا وَنَــــحـــلُهـــا", "وَالطَــيــرُ فــي صَـوامِـعُ لا مِـن مَـدَر", " بَـــيـــعُهـــا بُـــيـــوتُهـــا مَــســاجِــدٌ", "وَالنَــخــلُ وَالأَعــنــابُ رِزقٌ وَسَــكَــر", " رُمّــــانُهـــا وَحُـــبُّهـــا وَتـــيـــنُهـــا", "زَشـــتـــونُهـــا ظِـــلٌّ ظَــليــلٌ وَثَــمَــر", " هُــنَّ السَــمــاواتُ العُــلى لِسَـبـعِ أَر", "ضَــيــنَ بِهِـنَّ مـاءُ غـاديـهـا اِنـهَـمَـر", " مُـــــقَـــــرَّبٌ بِهِ الكُــــروبِــــيُّ غَــــدا", "مُــــرَوَّحـــاً مُـــقَـــدَّســـاً بَـــرّاً وَبَـــر", " وَســـــائِحٌ مُـــــســــتَــــمِــــعٌ وَلاحِــــقٌ", "هُـــمُ المَـــقَـــرُّ لَفـــتــىً بِهِــم أَقَــر", " عَـديـدُهُـم بِـضَـربِ مـا لِلغَـيـنِ في ال", "قـافِ وَفـي الياءِ وَفي الطاءِ اِنحَصَر", " جَـــنّـــاتُ عَـــدنٍ فُـــتَّحــَت أَبــوابُهــا", "لِمَــــن غَــــدَت أَركــــانُهــــا لَهُ وَزَر", " فــيــهــا بِــإِسـلامـي غَـدَوتُ مُـؤمِـنـاً", "وَصــارَ مُــســتَــودَعُ عِــلمــي مُـسـتَـقِـر", " وَرُحـــتُ مُـــســـتَـــودِعَ أَســراري بِهــا", "مُـسـتَـحـفِـظـاً فـازَ بِـخُـبَـرِ المُـخـتَبَر", " وَرُحــتُ بِــالفُـرقـانِ وَالإيـقـانِ وَال", "وِجـدانِ مُـسـتَـحـفِـظَ خُـبَـرَ المُـخـتَـبَـر", " مَــعـنـى القَـديـمِ بِـالحَـديـثِ مُـشـهَـدٌ", "لِنـــاظِـــري مُـــغَـــيِّبــٌ عَــنِ الفِــكَــر", " فَــمِــنــهُ مــا عَــنــهُ غَـدَوتُ سـامِـعـاً", "وَالعَــيــنُ أَغـنَـتـنـي بِهِ عَـنِ الأَثَـر", " مُـــنـــفَـــرِداً مُـــنَـــزَّهـــاً مُـــجَـــرَّداً", "عَــنِ الأَســامــي وَالصِــفـاتِ وَالصُـوَر", " لَم يَــجــرِ مـا أَجـرى عَـلَيـهِ لا وَلا", "سـاواهُ فـي الرُتـبَـةِ مـا عِـنـدَ صَـدَر", " جَـلَّ عَـنِ التَـحـويـلِ وَالحُـلولُ في ال", "أَيــنِ وَعَــن هَــجــرِ مَــقـالِ مَـن هَـجَـر", " لَيـــسَ بِـــمَــســبــوقِ الوُجــودِ جــودُهُ", "لِذاكَ لا يَــــنـــفَـــدُهُ مُـــرُّ الدَهَـــر", " شـــاءَ فَـــأَبـــدى لِلبَـــدا مَــشــيــئَةً", "فـــاطِـــرَةً بِـــأَمـــرِهِ أَصــلَ الفِــطَــر", " القَــلَمُ الجـاري الَّذي الَّذي مِـدادُهُ", "لِأَحــرُفِ التَـنـزيـلِ فـي اللَوحِ سَـطَـر", " وَحَــلَّ مِــن تَــركــيــبِهــا بَــســائِطــاً", "فـي قَـبـضِهـا البَـسـطُ لِأَرواحِ البَشَر", " لَهُ بِهِـــــم فِـــــيَّ عَـــــلَيَّ شـــــاهِــــدٌ", "غــادَرَنــي فــي مَــأَمَــنــي عَـلى حَـذَر", " وَمَــكــرُ فِــكــري فــي خَــفِــيِّ مَــكــرِهِ", "مِــن خــاطِــري فـيـهِ أَنـا عَـلى خَـطَـر", " قَــــدَّرَهُــــم بِــــجــــودِهِــــم أَودِيَــــةً", "قـــالَ مِـــنـــهـــا كُـــلُّ وادٍ بِـــقَــدَر", " فَــاِحــتَــمَـلَ الآخَـرُ مِـنـهـا مـاكِـثـاً", "بِــنَـفـعِهِ يَـنـفـي عَـنِ النـاسِ الضَـرَر", " أَهـــبَـــطَهُ مِــن راحَــةِ الظِــلالِ فــي", "دارِ العَـنـا اِخـتِـيـارُهُ عِـندَ النَظَر", " مَـــلَّ السُـــكـــونَ فَـــغَــدا مُــحَــرِّكــاً", "عَــن عَــلَمَـي نَـجـدٍ إِلى غَـورِ الغِـيَـر", " لَو اِرتَـــضـــى الغَـــمـــامِ لَم يَــبِــت", "مِن بَعدِ حَيِّ الإِنسِ في القَفرِ الوَعِر", " وَإِنَّمـــــا بِـــــاللُطــــفِ إِذ عــــاوَدَهُ", "مُــذَكِّراً مِــن بَــعــدِ نِــســيــانٍ ذَكَــر", " مِـــــعـــــراجُهُ فـــــي كَـــــورِهِ وَدَورِهِ", "إِخــــــلاصُهُ وَبَــــــرُّهُ لِكُــــــلِّ بَــــــر", " وَالصِـدقُ وَالتَـصـديـقُ وَالإِسلامُ وَال", "إيــمـانُ وَالإِحـسـانُ مِـن غَـيـرِ ضَـجَـر", " وَالزَبِــدُ الرابــي الجُـفـاءُ ذاهِـبـاً", "عَــن مَـذهَـبِ الرُشـدِ إِلى الغَـيِّ نَـفَـر", " أَورَدَهُ العَـــــدلُ بِـــــســـــوءِ ظَـــــنِّهِ", "مِـــنَ الرَدى مـــا صَــدَّهُ عَــنِ الصَــدَر", " هُــــدِيَ سَــــبــــيــــلَي رُشـــدِهِ وَغَـــيِّهِ", "مُــخَــيَّراً فــيــمــا يَــرى وَمــا يَــذَر", " حَـــتّـــى إِذا جـــازَ بِـــظُــلمِ نَــفــسِهِ", "قـالَ عَـلى الجَـورِ إِلى العَـدلِ جَـبَـر", " بِــالظِــلِّ ذي الثَـلاثِ مَـركـوسـاً إِذا", "عَـلا بِهِ التَـكريرُ في الدارِ اِنحَدَر", " بِـالسَـبـعِ فـي السَبعينَ مَسلوكاً إِذا", "أَخـــرَجَ مِـــن غَــمٍّ أُعــيــدَ فــي أَشَــر", " أَدبَــرَ وَاِســتَــكــبَــرَ ظُــلمــاً فَــإِلى", "صِـــغـــارَةٍ آلَ صَــغــيــراً إِذا كَــبُــر", " وَعَـــــن مَـــــواليـــــهِ تَـــــوَلّى وَلَدي", "أَعــطــائَهُ أَكــدى عَــبــوســاً وَبَــسَــر", " شَـرى بِـمـا اِسـتَـحـسَـنَ عَـونـاً حـامِلاً", "لِوِزرِهِ فَــــــــضَــــــــلَّ وَخَــــــــسِــــــــر", " عَـلا بِـتـيـهِ التـيـهِ عَـن طـاعَـةِ مَـو", "لاهُ فَــمــا أَخــفَــرَهُ تِــلكَ الخَــفَــر", " بُـــدِّلَ بَـــعـــدَ العَـــزِّ ذُلّاً فَـــغَـــدا", "مِـن بَـعـدِ مـا كـانَ مُهـابـاً مُـحـتَـقَر", " أَســــلَمَهُ المــــالُ إِلى مـــالِكَ فـــي", "قَــعــرِ جَـحـيـمٍ نَـحـوَهُ تَـرمـي الشَـرَر", " وَظَـــــــــنَّ أَنَّ مـــــــــالَهُ أَخــــــــلَدَهُ", "فَــكــانَ مــا ظَــنَّ وَلَكِــن فــي سَــقَــر", " دارٌ مَـــتـــى دارَت بِــحَــيٍّ لَم يَــجِــد", "مِـنَ الرَدى عُـمـرَ المَـدى عَـنـها مَفَر", " فَـــحَـــرُّهـــا مُـــســتَــعَــرٌ بِــبَــردِهــا", "وَبَــردُهــا لِلأَبــحُــرِ السَــبــعِ سَـجَـر", " فـيـهـا الجَـمـاداتُ مَـذاباتٌ إِذا ال", "تَــفَّتـ بِهـا فـي ظِـلِّ أَفـنـانِ الشَـجَـر", " مَــحَــلُّ مَــن عَــن طــاعَــةِ اللَهِ أَبــى", "مُـسـتَـكـبِـراً فَـبـاءَ مِـنـهـا بِـالصَـغَر", " عُــيــونُهــا السَــبـعُ حَـمـيـمٌ مـاؤُهـا", "وَالظِـلُّ ذو اليَـحمومِ طاويها الأَشِر", " جَهَــــنَّمــــٌ هـــاوِيَـــةٌ جَـــحـــيـــمُهـــا", "لِظـــىً سَـــعــيــرٌ زَمــهَــريــرٌ وَسَــقَــر", " نَــعــوذُ بِــالإِقــرارِ مِــن قَــرارِهــا", "وَشَــرَّ تَــقــريــنِ ذَويـهـا فـي الزُبُـر", " حُــمــيــتُ إِلّا مِــن حَــمـى أَنـفـاسِهـا", "وَذاكَ مـــا أَلقـــاهُ مِــن بَــردٍ وَحَــر", " جـــاوَرتُهـــا بِـــذِلَّتـــي لِتَـــوبَـــتــي", "فَـــأَصـــبَــحَــت لي جَــنَّةــً ذاتَ خَــضِــر", " أَنــعَــمُ فــيــهــا بِــشَــقــاءِ أَهـلِهـا", "وَسَـــجـــرُهــا بِهــا لِحَــرّي قَــد أَقَــر", " لِأَنَّنـــي فـــي حــالَةِ الظــاهِــرِ وَال", "بــاطِــنِ لِمَــشــهَــدِ بِــالغَــيــبِ مُـقِـر", " رَأَيــتُ فــي عَــيــنِ اليَــقــيـنِ رُؤيَـةً", "عَـن زَيـنـش عَـيـنَـيَّ نَـفَـت شينَ العَوَر", " لَم يَــطــغَ فــيــهــا بَـصَـري مُـجـاوِزاً", "عَـن رُتَـبـي وَإِن تَـنـاهـى بـي السَـدَر", " فَــمــا رَأى مـا قَـد رَأَيـتُ غَـيـرُ مَـن", "مِــن وَحــشَــةِ الإِنــسِ إِلى الجِـنِّ فَـر", " وَصــــارَ جِــــنِّيــــاً وَلِيّــــاً لِشَـــيـــا", "طـيـنِ سُـلَيـمانَ الأَلى غاصوا البَحَر", " سَــعــى لِسَــمــعِ الِكــرِ وَاِنـقـادَ إِلى", "دَعــوَةِ عَـبـدِ اللَهِ مِـنـهُـم فـي نَـفَـر", " أَبــــوهُــــم حَــــدّي وَهُــــم لي رَحِــــمٌ", "مــوصــولَةٌ بِـالنـارِ لَيـسَـت تَـنـبَـتِـر", " عَــدِمــتُ أُنــسَ الإِنــسِ لِاِفـتِـخـارِهِـم", "عَـلى الصَـفـا النَـيِّرِ بِالطينِ الكَدِر", " تَــبّــاً لِمَــن أَصــبَــحَ فــي تَـقـصـيـرِهِ", "عَـنِ العُـلى يَـفـخَـرُ بِـالعَظيمِ النَخِر", " هَــيــهـاتَ أَن يَـفـهَـمَـنـي غَـيـرُ فَـتـىً", "حَــجَّ كَــحَــجّــي وَبِــعَــمــرَتـي اِعـتَـمَـر", " وَالحَـــجُّ قَـــصـــدٌ ظـــاهِـــرٌ لِبـــاطِــنٍ", "لَهُ مُـــعـــانٍ بِــالرُســومِ تُــعــتَــبَــر", " يـا حَـبَّذا الحَجُّ الَّذي اِستَمتَعتُ بِال", "عُــمــرَةِ فـيـهِ وَقَـضَـت نَـفـسـي الوَطَـر", " وَحَـــــــــــبَّذا بِهِ وَضـــــــــــوئي لِأَدا", "فَــريــضَــةٍ جَــلَّ عَــلَيـهـا المُـصـطَـبَـر", " وَالصَـلَواتُ الخَـمـسُ فـي أَوقاتَها ال", "خَـــــمـــــسَــــةُ عَــــونُ مَــــن صَــــبَــــر", " نِـــعـــمَ صَـــلاةٌ أَجـــزَلَت صَـــلاتِهـــا", "لِمَـن عَـلى قِـيـامِهـا الدَهـرَ اِصـطَـبَر", " لا يَـفـسَـحُ التَـقـصـيـرُ فـيـهـا لِسِوى", "مَــن لَم يَــنَــل شَـأوَ ذَوِيِّهـا لِلقَـصَـر", " أَقَــمــتُهــا وَالغَــيــرُ ســاهٍ لِلصَــدى", "بِـــسَـــمــعِهِ عَــن دَعــوَةِ الحَــقِّ وَقَــر", " وَمُــذ شَهِــجـتُ الشَهـرَ صِـرتُ صـائِمَ ال", "دَهـــرِ وَإِفـــطــارِيَ إِخــراجُ الفِــطَــر", " مُــســتَـشـرِقُ الشَـمـوسِ مِـن أَيّـامِهِ ال", "غُـــرِّ وَأَقـــمـــارِ لَيـــاليــهِ الغُــرَر", " هَـذيِ إِشـاراتـي اللَواتـي اِسـتُـغمِضَت", "فَــلا تُــرى مِـن غَـيـرِ بـابِ مُـعـتَـبَـر", " كُــــلُّ لَبــــيــــبٍ عـــارِفٌ بِـــسِـــرِّهـــا", "وَإِنَّمــ يُــنــكِــرُ مَــعــنـاهـا الغُـمُـر", " طـــوبـــى لِمَــن زارَ رِيــاضَ طــيــبَــةٍ", "تِـــلكَ البُـــيــوتَ وَهــوَ عــارٌ مُــتَّزِر", " وَاِســتَـلَمَ الأَركـانَ بِـالتَـسـليـمِ لِل", "ثّــاوي بِهـا وَفـي الصَـلاةِ مـا قَـصَـر", " وَمَــنَــحَ الخُــمــسَ مِــنَ النِــصـابِ مَـن", "آلَ إِلَيــــهِــــم فَــــتَــــزَكّـــى وَطَهُـــر", " وَأَخـــرَجَ الخُـــمـــسَ وَفـــي هِـــجـــرَتِهِ", "جــاهَــدَ مَــن عَــن طـاعَـةِ اللَهِ شَـغَـر", " وَدانَ بِــالتَــوحــيــدِ فــي تَــثـليـثِهِ", "بِــــأَحَــــدٍ وَواحِــــدٍ وَمــــا فَــــطَــــر", " فَــوَحَّدَ المَــعــنــى وَقَــدَّسَ اِســمَهُ ال", "أَعـــلى وَلِلوَصـــفِ تَــلا كَــمــا أَمَــر", " وَعَــــرَفَ الأَيّــــامَ وَالذِكـــرى بِهـــا", "وَمــا تَــجَـلّى فـي ضُـحـاهـا وَاِعـتَـكَـر", " لِلشَــيــءِ تَــعــريــفـاً وَمِـنـهُ نِـسـبَـةً", "وَعَــنــهُ تَــمــيــيـزاً بِهِ اِسـمـاً شُهِـر", " كَهُــوَ بَــيــانُ العَــدلِ فـي تَـكـليـفِهِ", "فــيــهِ بَــفَــضــلِ غــمِـرِ الكَـونِ عَـمَـر", " تَــــجــــلِيــــاتٌ واؤُهُ عَــــبَــــرَتُهــــا", "وَهـــاؤُهُ جِهـــاتُهـــا لِلمُـــعـــتَـــبِــر", " لِم كَـيـفَ مـا كَـم أَيـنَ وَالخَـمسُ لِمَن", "بِــالسِــتِّ إِذ حــادَ عَــنِ الحَــدِّ أَسَــر", " حَـــمُ تَـــنــزيــلُ الكِــتــابِ رِقُّهــُ ال", "مَـنـشـورُ فـي طَيِّ الدُجى الَّذي اِنتَشَر", " إِســـمٌ لِمَـــعـــنـــىً فِــعــلُهُ بِــحَــرفِهِ", "مُـــبـــتَــدِأي كَــونِ الوَرى لَهُ خَــبَــر", " صِــبَـت إِذ اِسـتَـصـبـى القُـلوبَ نَـحـوَهُ", "حَــنــيــفَــةٌ هــادَ إِلَيــهـا مَـن نَـصَـر", " وَفــــــــي لُؤَيٍّ لُويـــــــتُ أَنـــــــوارُهُ", "مِــن دارِ ســابــورَ فَــقَـرَّت فـي مُـضَـر", " بِهــا أَرِســطــو فــي ذُرى أَفـلاطـونِهِ", "بِــــنَـــجـــمِهِ لِلزاهِـــرِيـــيـــنَ زَهَـــر", " وَفـــي قِـــبـــابِ الصـــيـــنِ أَيُّ قُـــبَّةٍ", "شَــــيَّدَهـــا لِبَهـــمَـــنٍ مَـــنـــو شَهَـــر", " مُـؤبَـذُ نـارِ قُـدسِهـا المَـعـنـى الَّذي", "لِقَّبــَهُ الحِــكـمَـةِ بِـالهِـنـدِ اِعـتَـمَـر", " بُــدّي الَّذي مــا عَــنــهُ لي بُـدٌّ وَيَـز", "دانـي الَّذي بِـنـارِهِ قَـلبـي اِسـتَـعَـر", " وَســـائِلٍ عَـــن خِـــرقَـــتـــي فَـــإِنَّهــا", "بِــــكـــرِيَّةـــٌ راجِـــعَـــةٌ إِلى عُـــمَـــر", " فــيــهــا بِــعُــثــمـانَ غَـدَت وِلايَـتـي", "لِحَــــيــــدَرٍ بَـــريـــئَةٌ مِـــنَ الهَـــذَر", " طَــلحَــتُهــا القَــصــدُ وَعَــن حُـدودِهـا", "حَــدَّ الزَبــيــرُ المُــلحِــديــنَ وَزَبَــر", " وَعَــــبــــدُهـــا بِـــحُـــبِّهـــِ تَـــعَـــبُّدي", "وَإِن قَــلاهُ مَــن عَــنِ الحَـقِّ اِنـبَـتَـر", " وَسَـــعـــدُهـــا فَـــوزُ سَــعــيــدٍ لِأَبــي", "عُـــبَـــيــدَةَ الأَمــيــنَ والى وَنَــصَــر", " وَرافِــــــضٍ لِسِـــــنَّتـــــي بِـــــجَهـــــلِهِ", "يَـــذُمُّ مِـــن لِسَـــعـــيِهِ اللَهُ شَـــكَـــر", " مُهـــاجِـــرُ المُهــاجِــريــنَ خــاذِلُ ال", "أَنــصــارِ لِلعَــدلِ عَــلى الجـورِ أَصَـر", " قَـد أَلبَـسَ الإِيـمـانَ ظُـلمـاً ظـاهِـراً", "بِـــقَـــطــعِ مــا بِــوَصــلِهِ اللَهُ أَمَــر", " فــيــهــا غَــدَت مَــســكَــنــي مُـسـكِـنَـي", "غَـضـى الزَضى وَالفَقرُ سَنّى لي الفِقَر", " يــا حُــســنَهــا مِـن خَـرقَـةٍ بِـلِبـسِهـا", "خَــرِقــتُ ثَــوبَ اللِبـسِ عَـنّـى اِنـحَـسَـر", " وَأَصــبَــحَــت طَــريــقَــتــي حَــقــيــقَــةً", "سـارَت بِهـا فـي فَـرقِ الجَـمـعِ السِيَر", " أَلبَــــسَهــــا مُــــحَــــمَّدٌ مُــــفَـــضِّلـــاً", "وَهــــوَ إِلى مُــــحَــــمَّدٍ بِهــــا أَسَــــر", " جــاءَ بِهــا جــابِـرُ عَـن يَـحـيـى وَفـي", "كَــنــكَــرٍ أَلقــى رَحـلَهـا فَـتـىً هَـجَـر", " وَفــي اِقـتِـرابِ سـاعَـةِ الشَـمـسِ بِـشَـخ", "صِ سـيـنِهـا بِـقَـيـسِهـا اِنـشَـقَّ القَـمَر", " وَقَــبـلَ فَـصـلِ الإِمـتِـزاجِ جـاءَ جَـبـر", "يـــلُ بِهـــاوَبَــيــتَ يــايــيــلَ عَــمَــر", " وَمِـــن حِـــمـــى حـــامٍ إِلى دانٍ دَنَــت", "وَنَــجــلُ سَــمــعــانَ بِهــا مِـنـهُ اِتَّزَر", " دَحِـــيَّةـــٌ وَاللَيــلُ مِــن عَــنــعَــنِهــا", "عَــن آدَمٍ إِلى الإِمــامِ المُــنــتَـظَـر", " يــا بِــأَبــي غُـرابُهـا القـاتِـلُ وَال", "مَـقـتـولِ وَالقَـبـرُ الَّذي لَهُ اِحـتَـفَـر", " مَــقَــرُّهــا أَنــجــى المُــقِــرَّ مُهـلِكـاً", "لِعُــقَــرَ البــاغــي الَّذي لَهــا عَـقَـر", " قَـــدّومُ إِبـــراهـــيـــمَ صــاعُ يــوسُــفٍ", "ســارِقُهُ العَــصــا وَصَــفــراءَ البَـقَـر", " وَالهُــدهُهُ المَـرسَـلُ وَالخـاتَـمُ وَالن", "نَــمـلَةُ وَالكـالي لِمَـن بِـالكَهـفِ قَـر", " مـا هـانَ مَـن مـاهـانُ فـيـهـا شَـيـخُهُ", "وَمِــن بَــنــي بَـشّـارَ وافَـتـهُ البُـشَـر", " فـــيـــهـــا غَـــدا مَـــعـــروفــاً وَكَــم", "فــيــهـا السَـرِيُّ مُـطـلِقَ البـالِ أَسَـر", " وَأَصــبَــحَ الجَــنــيــدُ مِــن جُــنـودِهـا", "وَشِــبـلُهُ الشِـبـلِيُّ بِـالنـارِ اِخـتُـبِـر", " جِـــنـــانُهــا جَــنّــانُهــا أَخــصَــبَهــا", "بِـاِبـنِ الخَـصـيـبـي فَزَها بِها الزَهَر", " وَبِــــالوَلِيِّ مَـــن تَـــوالى قَـــومَهـــا", "أَخـمَـدَ مِـن نـارِ الضَـلالِ مـا اِستَعَر", " كُــــلُّ جِهــــاتِ قَــــصــــدِهـــا واحِـــدَةٌ", "لِخــاطِــرٍ فــيــهــا بِــسُــلطــانٍ خَـطَـر", " حَــــيَّ عَــــلى تَــــصَــــوُّفٍ بِــــمِـــثـــلِهِ", "فَــليَــطُــلِ العُــجـبُ لِأَربـابِ القِـصَـر", " حَـــيَّ عَـــلى مَـــورِدِ عَـــيـــنٍ عَـــذَبَــت", "مــا دونَهــا رَيٌّ وَلا عَــنــهــا صَــدَر", " حَــــيَّ عَـــلى مَـــعـــرِفَـــتـــي لِأَنَّهـــا", "عَـصـا هَـدىً تَـلقَـفُ مـا الجَـبـتُ سَـحَـر", " فــيــهــا بِــتَـقـليـدي غَـدَوتُ عـارِفـاً", "بِــمَــضــمَـرِ المُـظـهَـرِ فـي آيِ السُـوَر", " تَــــبَــــصَّرَت لِمُـــبـــصِـــرٍ مَـــحَـــجَّتـــي", "وَحُــجَّتــي عَــبــرَةُ مَــن لَهـا اِعـتَـبَـر", " لا مَـفـخَـرٌ لِاِبـنِ أَبٍ فـيـها وَلا اِب", "نِ الأَبَــوَيـنِ فَهـيَ نِـعـمَ المُـفـتَـخَـر", " لا يُــســتَــطــاعُ قَــرعُ أَبــكـارٍ لَهـا", "لِغَــيــرِ مَــن بِــنَــفـسِهِ القَـصـدَ مَهَـر", " كُـــلُّ لَبـــيــبٍ رامَ كَــشَــفَ سَــتــرُهــا", "بِــحَــدسِهِ أَصــبَــحَ مَــفــضــوحَ الحَـصَـر", " لِأَنَّنـــي كَـــفَـــرتُ أَعـــمـــالي فَـــأَو", "رَدتُ سَـــرابـــاً عِــنــدَهُ اللَهُ حَــضَــر", " وَإِذا رَأَيـتُ الكَـفـرَ لِلإيـمانِ إِتما", "مــاً غَـدا المُـؤمِـنُ عِـنـدي مَـن كَـفَـر", " عَـــدلي عَـــنِ العَــدلُ الَّذي صَــيَّرَنــي", "مُــواليــاً فــي النـاسِ جَـبّـاراً قَهَـر", " رَغِــبــتُ فــي النــارِ فَــرُحـتُ زاهِـداً", "فــي جَــنَّةــٍ بِــوَعــدِهــا غَـيـري يُـغَـر", " أَمَــنــتُ طــاغِــيَ المــاءِ فــي أَظَــلَّةٍ", "مِــنـهـا غَـدَت أَلواحُ فُـلكـي وَالدُسُـر", " عَـــلى الخَـــليــلِ ظــاهِــرٌ سَــلامُهــا", "لَمّــا لِظــاهــا بِــمُـعـاديـهِ اِسـتَـعَـر", " شَهِـــــــدتُ فـــــــيــــــهــــــا ذَبــــــحَهُ", "وَمــا بِهِ فــي رُؤيَــةِ الذَبــحِ ظَــفَــر", " وَرُؤيَـــةِ الصَـــديـــقِ وَالإِخـــوَةِ وَال", "جِــبِّ وَمَــن مِــنــهُــم لَهُ فــيــهِ طَـمَـر", " وَالوارِدُ المُــــــدَلّي إِلَيــــــهِ دَلوَهُ", "حَــــتّــــى رَأى بَهــــاءَهُ الَّذي يَهَــــر", " وَالثَــمَــنَ البَــخــسَ الَّذي بــيــعَ بِهِ", "وَلِم غَــدا عَــبــداً وَلَم يَــبــرَحَ حُــر", " وَمَــن بِهِ هـامَ وَمـا النِـسـوَةُ وَالأَي", "دي الَّتـــي مِـــنـــهُـــنَّ مِــرآهُ بَــتَــر", " وَقَـــــمـــــصُهُ وَالدَمُ وَالقَــــدُّ وَمــــا", "رُدَّ لِيَـــعـــقـــوبَ بِهِ نـــورُ البَــصَــر", " وَمِـــصـــرُ وَالأَبــوابُ وَاِخــتِــلافُهــا", "وَمَــن إِلى عَــزيــزِهــا فــيـهـا عَـبَـر", " وَمــا الَّذي أَســجَــدَ يَـعـقـوبَ العَـلى", "لِيــوسُــفٍ وَهــوَ النَــبِــيُّ المُـعـتَـبَـر", " وَأُمُّ مــــوســـى إِذ رَمَـــت تـــابـــوتَهُ", "وَرَدَّهُ وَعَــــيــــنُهــــا الَّتــــي أَقَــــر", " وَوَكـــزَهُ المِـــصـــرِيَّ وَالخَـــوفَ الَّذي", "أَظـــهَـــرَ عَـــنـــهُ مــوتَهُ حــالَةَ فَــر", " وَمَــــــديـــــنٌ وَالظِـــــلُّ إِذا آوى بِهِ", "وَمَـن إِلى اِسـتِـنـزالَهُ الرِزقَ اِبتَدَر", " وَالأَجَــلُ المَــقــضِــيَّ وَالسِــيَـر وَمـا", "آنَـسَ فَـوقَ الطـورِ مِـن عَـليـا الشَجَر", " وَكَــيــدُ فِــرعَـونَ وَمـا السِـحـرَ الَّذي", "جـــاءَ بِهِ وَمَـــن بِهِ البَــحَــر عَــبَــر", " وَالتـــيـــهِ وَالغَـــمـــامِ وَالمَــنُّ بِهِ", "وَبــاطِــنُ السَــلوى وَأَعــيَــنُ الحَـجَـر", " وَقُــــبَّةـــَ الزَمـــانِ وَالصَـــرحُ وَمـــا", "غَــادَرَ فــي الصُـنـدوقِ مـوسـى مُـدَّخَـر", " وَآيَـــــةَ التـــــابــــوتِ وَالأَلوحِ إِذ", "جـاءَت وَف الإِلقـاءِ ما مِنها اِنكَسَر", " وَالســـــامِـــــرِيَّ وَخُــــوارُ عَــــجَــــلِه", "وَنَــســفُهُ فــي اليَــمِّ لَمّــا صــارَ ذَر", " وَقَـــــتـــــلُ داؤُدَ لِجـــــالوتَ وَطـــــا", "لوتَ وَمــا النَهــرُ الَّذي عَــنـهُ نَهَـر", " وَمـــــا الَّذي أَوَّبَ مِـــــن جِــــبــــالِهِ", "وَالطَــيــرُ وَالعــودُ وَكَـم فـيـهِ وَتَـر", " وَصــاحِــبُ المُــلكِ الَّذي لا يَـنـبَـغـي", "إِلّا لَهُ أَيــــنَ ثَــــوى حــــالَةَ خَــــر", " وَمــا الَّذي غــادَرَهُ فــي طَـلَبِ العَـر", "شِ وَقَـــد كـــانَ غَــنِــيّــاً مُــفــتَــقَــر", " وَغَــــســــلُ أَيّــــوبَ وَظَــــلَّ يــــونِــــسٍ", "وَشَـيـخُ يَـحـيـى إِذا شَـكى وَهَنَ الكِبَر", " وَحَــــمـــلُ عـــيـــســـى وَصِـــيـــامُ أَمِّهِ", "وَمِهـــدِهِ وَنُـــطـــقُهُ عِـــنــدَ الصِــغَــر", " وَبــاطِــنُ الصَــليــبِ وَالمُــلقـى عَـلى", "ظــاهِــرِهِ بِــالصــلبِ لَمّــا أَن كَــفَــر", " وَالكَهــفُ وَالرَقــيـمُ وَالفِـتـيَـةُ وَال", "كــــالي وَمــــا أَظــــهَــــرَ وَسَــــتَــــر", " وَسَــيــرُ ذي القَـرنَـيـنِ وَاِتِّبـاعُهُ ال", "أَســبــابَ وَالسَــدُّ المُــشـادِ وَالزُبُـر", " وَنـورُ نـارٍ بَيِّنٌ في مَحوِهِ الأَذى الَّ", "ذي لا دَجَــــــــــــــنٌ بِهِ بَهَــــــــــــــر", " وَمَــن أَتــى مِــن طَــورِ ســيـنـاءَ إِلى", "جِــبــالِ ســاعــيــرَ وَفــي فـارانَ قَـر", " وَالصُــحُــفُ الأولى وَتَــوراةُ الرِضــى", "مــوسـى وَإِنـجـيـلُ المَـسـيـحِ وَالزُبُـر", " وَبـاطِـنُ القُـرآنِ وَالفُـرقـانِ وَالتَـن", "زيـــلُ وَالتَـــأويــلُ سِــرَّ مُــســتَــسَــر", " وَنـاسِـخُ الآيـاتِ وَالمَـنسوخُ وَالمُحكَ", "مُ وَالمُـــــشـــــتَــــبَهــــاتُ بِــــأُخَــــر", " وَأَحــرُفُ النــورِ الَّتــي إِعــجــامُهــا", "مُـــعَـــرَّبُ الحِـــكَـــم بِــآخِــرِ الزُمَــر", " وَلِم غَدَت أَسماءُ الاِسمِ دونَ ما اِختُ", "صَّ بِهِ المَـــعـــنــى إِمــامــاً لِلسُــوَر", " وَمـــا غَـــدا فــي رَمَــضــانَ مُــنــزَلاً", "وَمــا الَّذي أُنــزِلَ قَــبــلُ فــي صَـفَـر", " وَكُــــلُّ أَيّــــامِ الكِـــتـــابِ لَمَـــعـــا", "دِ الخُـلُقِ مِـثـلَ القَـمـطَـريرِ وَالعَسِر", " وَيَـومَ ضَـربِ النـونِ فـي الغَـيـنِ وَما", "يَــعــرُجُ فــيــهِ وَبِــغَــيــنِ مــا حَـصَـر", " وَمـــا السَـــمَـــواتُ الَّتـــي تَــعَــدَّدَت", "وَمـا لَهـا الفَـطَـر وَمـا لا يَـنـفَـطِر", " وَمـا طَـوى السِـجِـلَّ بِالنَظرَةِ في اللَ", "يــلِ البَهــيــمِ مِــن كِـتـابٍ مُـنـتَـشِـر", " وَالســــــــائِراتُ الدائِراتُ وَالأولى", "عِـنـدَ اِنـفِـطـارِ مـا حَـواهـا تَـنـكَدِر", " وَمَــوقِــفُ الأَعــرافِ وَالقُــرآنِ وَاللِ", "واءِ وَالحَــــوضِ وَمــــاؤُهُ الخَــــضِــــر", " وَالمُــؤمِــنــونَ وَالخُــلودُ فــيــهِـمـا", "مِــن أَجــلِ إيــمــانٍ تَــبَــدّى فَــكَـفَـر", " وَالقِـسـطُ وَالصِـراطُ وَالمـيزانُ وَالن", "نــاكِــبُ وَالنــافِــخُ إِثــرَ مَــن نَـقَـر", " رَوَيـــــــتُ مِـــــــن زَيٍ ظـــــــاهِـــــــراً", "رَأَيـــتُهُ فَـــصَــدَّقَ الخَــبَــرُ الخَــبَــر", " عَــدولُ قَــومــي شــاهَــدونَ مَــشــهَــدي", "إِن غــابَ عَـنـهُ الفـاسِـقـونَ لا ضَـرَر", " عَــلى العَــيــانِ مـا شَهِـدتُ لَم يَـكُـن", "وَهــمــاً وَتَــقــليـداً وَحَـذَرَ مَـن حَـذَر", " وَكُـــــلُّ مـــــا رَوَيـــــتُهُ شـــــاهَــــدَهُ", "آيُ كِــــتـــابٍ أَو حَـــديـــثٌ أَو أَثَـــر", " لَم أَلبِــسِ البــاطِــلَِ بِــالحَــقِّ كَـمَـن", "يُــســتــاكُ بِــالطــيــبِ وَفــيــهِ بَـخَـر" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D9%8E%D9%85%D9%8E%D8%BA%D8%B1%D9%8E%D8%A8%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8E%D9%85%D8%B3%D9%90-%D9%88%D9%8E%D9%85%D9%90%D8%B4%D8%B1%D9%90%D9%82%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8E%D9%85%D9%8E%D8%B1/
المكزون السنجاري
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> وَمَغرَبِ الشَمسِ وَمِشرِقِ القَمَر <|vsep|> وَكَوكَبِ الصُبحِ ِذا اللَيلُ دَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَالفَتقِ بَعدَ الرَتقِ وَالسُكونُ وَالت <|vsep|> تَحريكِ وَالمَقدورِ فيهِ وَالقَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَالخُنَّسِ الكُنَّسِ في أَفلاكِها <|vsep|> وَما ظَوى مِنها الضُحى وَما نَشَر </|bsep|> <|bsep|> وَالمَدِّ في العَيانِ لِلظِلِّ الَّذي <|vsep|> عَلى الصَفاءِ دونَهُ العَقلُ قَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَسِرِّ ِعلانِ الهُدى في سَترِهِ <|vsep|> لَمّا بَدا وَكَشفُهُ لَمّا سَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَعودِ عيدِ العَهدِ في أُسبوعِهِ الد <|vsep|> دائِرِ في شُهورِهِ الَّتي شَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَالكَرَّةِ البَيضاءَ في رَجعَتِها الز <|vsep|> زَهراءِ وَالداعي ِلى شَيءٍ نُكُر </|bsep|> <|bsep|> لَقَد شَهِدتُ عالَمَ الغَيبِ وَمَن <|vsep|> حَلَّ بِهِ مُشاهِداً عَلى النَظَر </|bsep|> <|bsep|> لَم يَغوَ فيما قَد رَوى فُؤادُهُ <|vsep|> وَما رَهُ عَنهُ ما زاغَ البَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَزارَني مَشاهِدَ الغَيبِ الَّذي <|vsep|> غَيَّبَني بي عَنهُ فيهِ ِذا حَضَر </|bsep|> <|bsep|> فَلاحٌ لي صُبحُ فَلاحي في دُجى الس <|vsep|> سَترِ بِنورِ وَجهِهِ قَبلَ السَحَر </|bsep|> <|bsep|> وَراحَ بي مُؤَيِّداً بِجُندِهِ ال <|vsep|> خَميسِ يَومَ جُمعَةِ السَبتِ الأَغَر </|bsep|> <|bsep|> مَراتِبٌ سَبعٌ وَفيها ضَربُها <|vsep|> مَنازِلٌ وَالهاءُ في الغَينِ نَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَسماءُ حُجبٍ يُ أَنوارِ السَما <|vsep|> شُموسُ أَفلاكِ الغَمامِ المُعتَصَر </|bsep|> <|bsep|> مَشارِقٌ مَغارِبٌ أَقمارُها <|vsep|> أَهِلَّةٌ نُجومُ رَعدٍ لِلمَطَر </|bsep|> <|bsep|> بُروقُها صَلاتُها زَكاتُها <|vsep|> صَومٌ وَحَجٌّ هِجرَةٌ لِمَن هَجَر </|bsep|> <|bsep|> جِهادُها دُعاؤُها جِبالُها <|vsep|> وَالمُعصِراتُ وَالبِحارُ وَالنُهُر </|bsep|> <|bsep|> رِياحُها سِحابُها صَواعِقٌ <|vsep|> لِيلٌ نَهارٌ بِالغَداةِ قَد سَفَر </|bsep|> <|bsep|> عَشِيُّها غُدُوُّها صالُها <|vsep|> سُبُلُها أَنعامُها فيها زُمَر </|bsep|> <|bsep|> دَوابُها ِبلُها وَنَحلُها <|vsep|> وَالطَيرُ في صَوامِعُ لا مِن مَدَر </|bsep|> <|bsep|> بَيعُها بُيوتُها مَساجِدٌ <|vsep|> وَالنَخلُ وَالأَعنابُ رِزقٌ وَسَكَر </|bsep|> <|bsep|> رُمّانُها وَحُبُّها وَتينُها <|vsep|> زَشتونُها ظِلٌّ ظَليلٌ وَثَمَر </|bsep|> <|bsep|> هُنَّ السَماواتُ العُلى لِسَبعِ أَر <|vsep|> ضَينَ بِهِنَّ ماءُ غاديها اِنهَمَر </|bsep|> <|bsep|> مُقَرَّبٌ بِهِ الكُروبِيُّ غَدا <|vsep|> مُرَوَّحاً مُقَدَّساً بَرّاً وَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَسائِحٌ مُستَمِعٌ وَلاحِقٌ <|vsep|> هُمُ المَقَرُّ لَفتىً بِهِم أَقَر </|bsep|> <|bsep|> عَديدُهُم بِضَربِ ما لِلغَينِ في ال <|vsep|> قافِ وَفي الياءِ وَفي الطاءِ اِنحَصَر </|bsep|> <|bsep|> جَنّاتُ عَدنٍ فُتَّحَت أَبوابُها <|vsep|> لِمَن غَدَت أَركانُها لَهُ وَزَر </|bsep|> <|bsep|> فيها بِِسلامي غَدَوتُ مُؤمِناً <|vsep|> وَصارَ مُستَودَعُ عِلمي مُستَقِر </|bsep|> <|bsep|> وَرُحتُ مُستَودِعَ أَسراري بِها <|vsep|> مُستَحفِظاً فازَ بِخُبَرِ المُختَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَرُحتُ بِالفُرقانِ وَاليقانِ وَال <|vsep|> وِجدانِ مُستَحفِظَ خُبَرَ المُختَبَر </|bsep|> <|bsep|> مَعنى القَديمِ بِالحَديثِ مُشهَدٌ <|vsep|> لِناظِري مُغَيِّبٌ عَنِ الفِكَر </|bsep|> <|bsep|> فَمِنهُ ما عَنهُ غَدَوتُ سامِعاً <|vsep|> وَالعَينُ أَغنَتني بِهِ عَنِ الأَثَر </|bsep|> <|bsep|> مُنفَرِداً مُنَزَّهاً مُجَرَّداً <|vsep|> عَنِ الأَسامي وَالصِفاتِ وَالصُوَر </|bsep|> <|bsep|> لَم يَجرِ ما أَجرى عَلَيهِ لا وَلا <|vsep|> ساواهُ في الرُتبَةِ ما عِندَ صَدَر </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ عَنِ التَحويلِ وَالحُلولُ في ال <|vsep|> أَينِ وَعَن هَجرِ مَقالِ مَن هَجَر </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ بِمَسبوقِ الوُجودِ جودُهُ <|vsep|> لِذاكَ لا يَنفَدُهُ مُرُّ الدَهَر </|bsep|> <|bsep|> شاءَ فَأَبدى لِلبَدا مَشيئَةً <|vsep|> فاطِرَةً بِأَمرِهِ أَصلَ الفِطَر </|bsep|> <|bsep|> القَلَمُ الجاري الَّذي الَّذي مِدادُهُ <|vsep|> لِأَحرُفِ التَنزيلِ في اللَوحِ سَطَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَّ مِن تَركيبِها بَسائِطاً <|vsep|> في قَبضِها البَسطُ لِأَرواحِ البَشَر </|bsep|> <|bsep|> لَهُ بِهِم فِيَّ عَلَيَّ شاهِدٌ <|vsep|> غادَرَني في مَأَمَني عَلى حَذَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَكرُ فِكري في خَفِيِّ مَكرِهِ <|vsep|> مِن خاطِري فيهِ أَنا عَلى خَطَر </|bsep|> <|bsep|> قَدَّرَهُم بِجودِهِم أَودِيَةً <|vsep|> قالَ مِنها كُلُّ وادٍ بِقَدَر </|bsep|> <|bsep|> فَاِحتَمَلَ الخَرُ مِنها ماكِثاً <|vsep|> بِنَفعِهِ يَنفي عَنِ الناسِ الضَرَر </|bsep|> <|bsep|> أَهبَطَهُ مِن راحَةِ الظِلالِ في <|vsep|> دارِ العَنا اِختِيارُهُ عِندَ النَظَر </|bsep|> <|bsep|> مَلَّ السُكونَ فَغَدا مُحَرِّكاً <|vsep|> عَن عَلَمَي نَجدٍ ِلى غَورِ الغِيَر </|bsep|> <|bsep|> لَو اِرتَضى الغَمامِ لَم يَبِت <|vsep|> مِن بَعدِ حَيِّ الِنسِ في القَفرِ الوَعِر </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما بِاللُطفِ ِذ عاوَدَهُ <|vsep|> مُذَكِّراً مِن بَعدِ نِسيانٍ ذَكَر </|bsep|> <|bsep|> مِعراجُهُ في كَورِهِ وَدَورِهِ <|vsep|> ِخلاصُهُ وَبَرُّهُ لِكُلِّ بَر </|bsep|> <|bsep|> وَالصِدقُ وَالتَصديقُ وَالِسلامُ وَال <|vsep|> يمانُ وَالِحسانُ مِن غَيرِ ضَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَالزَبِدُ الرابي الجُفاءُ ذاهِباً <|vsep|> عَن مَذهَبِ الرُشدِ ِلى الغَيِّ نَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَورَدَهُ العَدلُ بِسوءِ ظَنِّهِ <|vsep|> مِنَ الرَدى ما صَدَّهُ عَنِ الصَدَر </|bsep|> <|bsep|> هُدِيَ سَبيلَي رُشدِهِ وَغَيِّهِ <|vsep|> مُخَيَّراً فيما يَرى وَما يَذَر </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا جازَ بِظُلمِ نَفسِهِ <|vsep|> قالَ عَلى الجَورِ ِلى العَدلِ جَبَر </|bsep|> <|bsep|> بِالظِلِّ ذي الثَلاثِ مَركوساً ِذا <|vsep|> عَلا بِهِ التَكريرُ في الدارِ اِنحَدَر </|bsep|> <|bsep|> بِالسَبعِ في السَبعينَ مَسلوكاً ِذا <|vsep|> أَخرَجَ مِن غَمٍّ أُعيدَ في أَشَر </|bsep|> <|bsep|> أَدبَرَ وَاِستَكبَرَ ظُلماً فَِلى <|vsep|> صِغارَةٍ لَ صَغيراً ِذا كَبُر </|bsep|> <|bsep|> وَعَن مَواليهِ تَوَلّى وَلَدي <|vsep|> أَعطائَهُ أَكدى عَبوساً وَبَسَر </|bsep|> <|bsep|> شَرى بِما اِستَحسَنَ عَوناً حامِلاً <|vsep|> لِوِزرِهِ فَضَلَّ وَخَسِر </|bsep|> <|bsep|> عَلا بِتيهِ التيهِ عَن طاعَةِ مَو <|vsep|> لاهُ فَما أَخفَرَهُ تِلكَ الخَفَر </|bsep|> <|bsep|> بُدِّلَ بَعدَ العَزِّ ذُلّاً فَغَدا <|vsep|> مِن بَعدِ ما كانَ مُهاباً مُحتَقَر </|bsep|> <|bsep|> أَسلَمَهُ المالُ ِلى مالِكَ في <|vsep|> قَعرِ جَحيمٍ نَحوَهُ تَرمي الشَرَر </|bsep|> <|bsep|> وَظَنَّ أَنَّ مالَهُ أَخلَدَهُ <|vsep|> فَكانَ ما ظَنَّ وَلَكِن في سَقَر </|bsep|> <|bsep|> دارٌ مَتى دارَت بِحَيٍّ لَم يَجِد <|vsep|> مِنَ الرَدى عُمرَ المَدى عَنها مَفَر </|bsep|> <|bsep|> فَحَرُّها مُستَعَرٌ بِبَردِها <|vsep|> وَبَردُها لِلأَبحُرِ السَبعِ سَجَر </|bsep|> <|bsep|> فيها الجَماداتُ مَذاباتٌ ِذا ال <|vsep|> تَفَّت بِها في ظِلِّ أَفنانِ الشَجَر </|bsep|> <|bsep|> مَحَلُّ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ أَبى <|vsep|> مُستَكبِراً فَباءَ مِنها بِالصَغَر </|bsep|> <|bsep|> عُيونُها السَبعُ حَميمٌ ماؤُها <|vsep|> وَالظِلُّ ذو اليَحمومِ طاويها الأَشِر </|bsep|> <|bsep|> جَهَنَّمٌ هاوِيَةٌ جَحيمُها <|vsep|> لِظىً سَعيرٌ زَمهَريرٌ وَسَقَر </|bsep|> <|bsep|> نَعوذُ بِالِقرارِ مِن قَرارِها <|vsep|> وَشَرَّ تَقرينِ ذَويها في الزُبُر </|bsep|> <|bsep|> حُميتُ ِلّا مِن حَمى أَنفاسِها <|vsep|> وَذاكَ ما أَلقاهُ مِن بَردٍ وَحَر </|bsep|> <|bsep|> جاوَرتُها بِذِلَّتي لِتَوبَتي <|vsep|> فَأَصبَحَت لي جَنَّةً ذاتَ خَضِر </|bsep|> <|bsep|> أَنعَمُ فيها بِشَقاءِ أَهلِها <|vsep|> وَسَجرُها بِها لِحَرّي قَد أَقَر </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّني في حالَةِ الظاهِرِ وَال <|vsep|> باطِنِ لِمَشهَدِ بِالغَيبِ مُقِر </|bsep|> <|bsep|> رَأَيتُ في عَينِ اليَقينِ رُؤيَةً <|vsep|> عَن زَينش عَينَيَّ نَفَت شينَ العَوَر </|bsep|> <|bsep|> لَم يَطغَ فيها بَصَري مُجاوِزاً <|vsep|> عَن رُتَبي وَِن تَناهى بي السَدَر </|bsep|> <|bsep|> فَما رَأى ما قَد رَأَيتُ غَيرُ مَن <|vsep|> مِن وَحشَةِ الِنسِ ِلى الجِنِّ فَر </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ جِنِّياً وَلِيّاً لِشَيا <|vsep|> طينِ سُلَيمانَ الأَلى غاصوا البَحَر </|bsep|> <|bsep|> سَعى لِسَمعِ الِكرِ وَاِنقادَ ِلى <|vsep|> دَعوَةِ عَبدِ اللَهِ مِنهُم في نَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَبوهُم حَدّي وَهُم لي رَحِمٌ <|vsep|> موصولَةٌ بِالنارِ لَيسَت تَنبَتِر </|bsep|> <|bsep|> عَدِمتُ أُنسَ الِنسِ لِاِفتِخارِهِم <|vsep|> عَلى الصَفا النَيِّرِ بِالطينِ الكَدِر </|bsep|> <|bsep|> تَبّاً لِمَن أَصبَحَ في تَقصيرِهِ <|vsep|> عَنِ العُلى يَفخَرُ بِالعَظيمِ النَخِر </|bsep|> <|bsep|> هَيهاتَ أَن يَفهَمَني غَيرُ فَتىً <|vsep|> حَجَّ كَحَجّي وَبِعَمرَتي اِعتَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَالحَجُّ قَصدٌ ظاهِرٌ لِباطِنٍ <|vsep|> لَهُ مُعانٍ بِالرُسومِ تُعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> يا حَبَّذا الحَجُّ الَّذي اِستَمتَعتُ بِال <|vsep|> عُمرَةِ فيهِ وَقَضَت نَفسي الوَطَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَبَّذا بِهِ وَضوئي لِأَدا <|vsep|> فَريضَةٍ جَلَّ عَلَيها المُصطَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَالصَلَواتُ الخَمسُ في أَوقاتَها ال <|vsep|> خَمسَةُ عَونُ مَن صَبَر </|bsep|> <|bsep|> نِعمَ صَلاةٌ أَجزَلَت صَلاتِها <|vsep|> لِمَن عَلى قِيامِها الدَهرَ اِصطَبَر </|bsep|> <|bsep|> لا يَفسَحُ التَقصيرُ فيها لِسِوى <|vsep|> مَن لَم يَنَل شَأوَ ذَوِيِّها لِلقَصَر </|bsep|> <|bsep|> أَقَمتُها وَالغَيرُ ساهٍ لِلصَدى <|vsep|> بِسَمعِهِ عَن دَعوَةِ الحَقِّ وَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ شَهِجتُ الشَهرَ صِرتُ صائِمَ ال <|vsep|> دَهرِ وَِفطارِيَ ِخراجُ الفِطَر </|bsep|> <|bsep|> مُستَشرِقُ الشَموسِ مِن أَيّامِهِ ال <|vsep|> غُرِّ وَأَقمارِ لَياليهِ الغُرَر </|bsep|> <|bsep|> هَذيِ ِشاراتي اللَواتي اِستُغمِضَت <|vsep|> فَلا تُرى مِن غَيرِ بابِ مُعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ لَبيبٍ عارِفٌ بِسِرِّها <|vsep|> وَِنَّم يُنكِرُ مَعناها الغُمُر </|bsep|> <|bsep|> طوبى لِمَن زارَ رِياضَ طيبَةٍ <|vsep|> تِلكَ البُيوتَ وَهوَ عارٌ مُتَّزِر </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَلَمَ الأَركانَ بِالتَسليمِ لِل <|vsep|> ثّاوي بِها وَفي الصَلاةِ ما قَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَنَحَ الخُمسَ مِنَ النِصابِ مَن <|vsep|> لَ ِلَيهِم فَتَزَكّى وَطَهُر </|bsep|> <|bsep|> وَأَخرَجَ الخُمسَ وَفي هِجرَتِهِ <|vsep|> جاهَدَ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ شَغَر </|bsep|> <|bsep|> وَدانَ بِالتَوحيدِ في تَثليثِهِ <|vsep|> بِأَحَدٍ وَواحِدٍ وَما فَطَر </|bsep|> <|bsep|> فَوَحَّدَ المَعنى وَقَدَّسَ اِسمَهُ ال <|vsep|> أَعلى وَلِلوَصفِ تَلا كَما أَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَعَرَفَ الأَيّامَ وَالذِكرى بِها <|vsep|> وَما تَجَلّى في ضُحاها وَاِعتَكَر </|bsep|> <|bsep|> لِلشَيءِ تَعريفاً وَمِنهُ نِسبَةً <|vsep|> وَعَنهُ تَمييزاً بِهِ اِسماً شُهِر </|bsep|> <|bsep|> كَهُوَ بَيانُ العَدلِ في تَكليفِهِ <|vsep|> فيهِ بَفَضلِ غمِرِ الكَونِ عَمَر </|bsep|> <|bsep|> تَجلِياتٌ واؤُهُ عَبَرَتُها <|vsep|> وَهاؤُهُ جِهاتُها لِلمُعتَبِر </|bsep|> <|bsep|> لِم كَيفَ ما كَم أَينَ وَالخَمسُ لِمَن <|vsep|> بِالسِتِّ ِذ حادَ عَنِ الحَدِّ أَسَر </|bsep|> <|bsep|> حَمُ تَنزيلُ الكِتابِ رِقُّهُ ال <|vsep|> مَنشورُ في طَيِّ الدُجى الَّذي اِنتَشَر </|bsep|> <|bsep|> ِسمٌ لِمَعنىً فِعلُهُ بِحَرفِهِ <|vsep|> مُبتَدِأي كَونِ الوَرى لَهُ خَبَر </|bsep|> <|bsep|> صِبَت ِذ اِستَصبى القُلوبَ نَحوَهُ <|vsep|> حَنيفَةٌ هادَ ِلَيها مَن نَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي لُؤَيٍّ لُويتُ أَنوارُهُ <|vsep|> مِن دارِ سابورَ فَقَرَّت في مُضَر </|bsep|> <|bsep|> بِها أَرِسطو في ذُرى أَفلاطونِهِ <|vsep|> بِنَجمِهِ لِلزاهِرِيينَ زَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي قِبابِ الصينِ أَيُّ قُبَّةٍ <|vsep|> شَيَّدَها لِبَهمَنٍ مَنو شَهَر </|bsep|> <|bsep|> مُؤبَذُ نارِ قُدسِها المَعنى الَّذي <|vsep|> لِقَّبَهُ الحِكمَةِ بِالهِندِ اِعتَمَر </|bsep|> <|bsep|> بُدّي الَّذي ما عَنهُ لي بُدٌّ وَيَز <|vsep|> داني الَّذي بِنارِهِ قَلبي اِستَعَر </|bsep|> <|bsep|> وَسائِلٍ عَن خِرقَتي فَِنَّها <|vsep|> بِكرِيَّةٌ راجِعَةٌ ِلى عُمَر </|bsep|> <|bsep|> فيها بِعُثمانَ غَدَت وِلايَتي <|vsep|> لِحَيدَرٍ بَريئَةٌ مِنَ الهَذَر </|bsep|> <|bsep|> طَلحَتُها القَصدُ وَعَن حُدودِها <|vsep|> حَدَّ الزَبيرُ المُلحِدينَ وَزَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَعَبدُها بِحُبِّهِ تَعَبُّدي <|vsep|> وَِن قَلاهُ مَن عَنِ الحَقِّ اِنبَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَسَعدُها فَوزُ سَعيدٍ لِأَبي <|vsep|> عُبَيدَةَ الأَمينَ والى وَنَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَرافِضٍ لِسِنَّتي بِجَهلِهِ <|vsep|> يَذُمُّ مِن لِسَعيِهِ اللَهُ شَكَر </|bsep|> <|bsep|> مُهاجِرُ المُهاجِرينَ خاذِلُ ال <|vsep|> أَنصارِ لِلعَدلِ عَلى الجورِ أَصَر </|bsep|> <|bsep|> قَد أَلبَسَ الِيمانَ ظُلماً ظاهِراً <|vsep|> بِقَطعِ ما بِوَصلِهِ اللَهُ أَمَر </|bsep|> <|bsep|> فيها غَدَت مَسكَني مُسكِنَي <|vsep|> غَضى الزَضى وَالفَقرُ سَنّى لي الفِقَر </|bsep|> <|bsep|> يا حُسنَها مِن خَرقَةٍ بِلِبسِها <|vsep|> خَرِقتُ ثَوبَ اللِبسِ عَنّى اِنحَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحَت طَريقَتي حَقيقَةً <|vsep|> سارَت بِها في فَرقِ الجَمعِ السِيَر </|bsep|> <|bsep|> أَلبَسَها مُحَمَّدٌ مُفَضِّلاً <|vsep|> وَهوَ ِلى مُحَمَّدٍ بِها أَسَر </|bsep|> <|bsep|> جاءَ بِها جابِرُ عَن يَحيى وَفي <|vsep|> كَنكَرٍ أَلقى رَحلَها فَتىً هَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي اِقتِرابِ ساعَةِ الشَمسِ بِشَخ <|vsep|> صِ سينِها بِقَيسِها اِنشَقَّ القَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَقَبلَ فَصلِ الِمتِزاجِ جاءَ جَبر <|vsep|> يلُ بِهاوَبَيتَ ياييلَ عَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَمِن حِمى حامٍ ِلى دانٍ دَنَت <|vsep|> وَنَجلُ سَمعانَ بِها مِنهُ اِتَّزَر </|bsep|> <|bsep|> دَحِيَّةٌ وَاللَيلُ مِن عَنعَنِها <|vsep|> عَن دَمٍ ِلى الِمامِ المُنتَظَر </|bsep|> <|bsep|> يا بِأَبي غُرابُها القاتِلُ وَال <|vsep|> مَقتولِ وَالقَبرُ الَّذي لَهُ اِحتَفَر </|bsep|> <|bsep|> مَقَرُّها أَنجى المُقِرَّ مُهلِكاً <|vsep|> لِعُقَرَ الباغي الَّذي لَها عَقَر </|bsep|> <|bsep|> قَدّومُ ِبراهيمَ صاعُ يوسُفٍ <|vsep|> سارِقُهُ العَصا وَصَفراءَ البَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَالهُدهُهُ المَرسَلُ وَالخاتَمُ وَالن <|vsep|> نَملَةُ وَالكالي لِمَن بِالكَهفِ قَر </|bsep|> <|bsep|> ما هانَ مَن ماهانُ فيها شَيخُهُ <|vsep|> وَمِن بَني بَشّارَ وافَتهُ البُشَر </|bsep|> <|bsep|> فيها غَدا مَعروفاً وَكَم <|vsep|> فيها السَرِيُّ مُطلِقَ البالِ أَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحَ الجَنيدُ مِن جُنودِها <|vsep|> وَشِبلُهُ الشِبلِيُّ بِالنارِ اِختُبِر </|bsep|> <|bsep|> جِنانُها جَنّانُها أَخصَبَها <|vsep|> بِاِبنِ الخَصيبي فَزَها بِها الزَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَبِالوَلِيِّ مَن تَوالى قَومَها <|vsep|> أَخمَدَ مِن نارِ الضَلالِ ما اِستَعَر </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ جِهاتِ قَصدِها واحِدَةٌ <|vsep|> لِخاطِرٍ فيها بِسُلطانٍ خَطَر </|bsep|> <|bsep|> حَيَّ عَلى تَصَوُّفٍ بِمِثلِهِ <|vsep|> فَليَطُلِ العُجبُ لِأَربابِ القِصَر </|bsep|> <|bsep|> حَيَّ عَلى مَورِدِ عَينٍ عَذَبَت <|vsep|> ما دونَها رَيٌّ وَلا عَنها صَدَر </|bsep|> <|bsep|> حَيَّ عَلى مَعرِفَتي لِأَنَّها <|vsep|> عَصا هَدىً تَلقَفُ ما الجَبتُ سَحَر </|bsep|> <|bsep|> فيها بِتَقليدي غَدَوتُ عارِفاً <|vsep|> بِمَضمَرِ المُظهَرِ في يِ السُوَر </|bsep|> <|bsep|> تَبَصَّرَت لِمُبصِرٍ مَحَجَّتي <|vsep|> وَحُجَّتي عَبرَةُ مَن لَها اِعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> لا مَفخَرٌ لِاِبنِ أَبٍ فيها وَلا اِب <|vsep|> نِ الأَبَوَينِ فَهيَ نِعمَ المُفتَخَر </|bsep|> <|bsep|> لا يُستَطاعُ قَرعُ أَبكارٍ لَها <|vsep|> لِغَيرِ مَن بِنَفسِهِ القَصدَ مَهَر </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ لَبيبٍ رامَ كَشَفَ سَترُها <|vsep|> بِحَدسِهِ أَصبَحَ مَفضوحَ الحَصَر </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّني كَفَرتُ أَعمالي فَأَو <|vsep|> رَدتُ سَراباً عِندَهُ اللَهُ حَضَر </|bsep|> <|bsep|> وَِذا رَأَيتُ الكَفرَ لِليمانِ ِتما <|vsep|> ماً غَدا المُؤمِنُ عِندي مَن كَفَر </|bsep|> <|bsep|> عَدلي عَنِ العَدلُ الَّذي صَيَّرَني <|vsep|> مُوالياً في الناسِ جَبّاراً قَهَر </|bsep|> <|bsep|> رَغِبتُ في النارِ فَرُحتُ زاهِداً <|vsep|> في جَنَّةٍ بِوَعدِها غَيري يُغَر </|bsep|> <|bsep|> أَمَنتُ طاغِيَ الماءِ في أَظَلَّةٍ <|vsep|> مِنها غَدَت أَلواحُ فُلكي وَالدُسُر </|bsep|> <|bsep|> عَلى الخَليلِ ظاهِرٌ سَلامُها <|vsep|> لَمّا لِظاها بِمُعاديهِ اِستَعَر </|bsep|> <|bsep|> شَهِدتُ فيها ذَبحَهُ <|vsep|> وَما بِهِ في رُؤيَةِ الذَبحِ ظَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَرُؤيَةِ الصَديقِ وَالِخوَةِ وَال <|vsep|> جِبِّ وَمَن مِنهُم لَهُ فيهِ طَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَالوارِدُ المُدَلّي ِلَيهِ دَلوَهُ <|vsep|> حَتّى رَأى بَهاءَهُ الَّذي يَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَالثَمَنَ البَخسَ الَّذي بيعَ بِهِ <|vsep|> وَلِم غَدا عَبداً وَلَم يَبرَحَ حُر </|bsep|> <|bsep|> وَمَن بِهِ هامَ وَما النِسوَةُ وَالأَي <|vsep|> دي الَّتي مِنهُنَّ مِرهُ بَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَقَمصُهُ وَالدَمُ وَالقَدُّ وَما <|vsep|> رُدَّ لِيَعقوبَ بِهِ نورُ البَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَمِصرُ وَالأَبوابُ وَاِختِلافُها <|vsep|> وَمَن ِلى عَزيزِها فيها عَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي أَسجَدَ يَعقوبَ العَلى <|vsep|> لِيوسُفٍ وَهوَ النَبِيُّ المُعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَأُمُّ موسى ِذ رَمَت تابوتَهُ <|vsep|> وَرَدَّهُ وَعَينُها الَّتي أَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَوَكزَهُ المِصرِيَّ وَالخَوفَ الَّذي <|vsep|> أَظهَرَ عَنهُ موتَهُ حالَةَ فَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَدينٌ وَالظِلُّ ِذا وى بِهِ <|vsep|> وَمَن ِلى اِستِنزالَهُ الرِزقَ اِبتَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَالأَجَلُ المَقضِيَّ وَالسِيَر وَما <|vsep|> نَسَ فَوقَ الطورِ مِن عَليا الشَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَكَيدُ فِرعَونَ وَما السِحرَ الَّذي <|vsep|> جاءَ بِهِ وَمَن بِهِ البَحَر عَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَالتيهِ وَالغَمامِ وَالمَنُّ بِهِ <|vsep|> وَباطِنُ السَلوى وَأَعيَنُ الحَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَقُبَّةَ الزَمانِ وَالصَرحُ وَما <|vsep|> غَادَرَ في الصُندوقِ موسى مُدَّخَر </|bsep|> <|bsep|> وَيَةَ التابوتِ وَالأَلوحِ ِذ <|vsep|> جاءَت وَف الِلقاءِ ما مِنها اِنكَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَالسامِرِيَّ وَخُوارُ عَجَلِه <|vsep|> وَنَسفُهُ في اليَمِّ لَمّا صارَ ذَر </|bsep|> <|bsep|> وَقَتلُ داؤُدَ لِجالوتَ وَطا <|vsep|> لوتَ وَما النَهرُ الَّذي عَنهُ نَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي أَوَّبَ مِن جِبالِهِ <|vsep|> وَالطَيرُ وَالعودُ وَكَم فيهِ وَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَصاحِبُ المُلكِ الَّذي لا يَنبَغي <|vsep|> ِلّا لَهُ أَينَ ثَوى حالَةَ خَر </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي غادَرَهُ في طَلَبِ العَر <|vsep|> شِ وَقَد كانَ غَنِيّاً مُفتَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَغَسلُ أَيّوبَ وَظَلَّ يونِسٍ <|vsep|> وَشَيخُ يَحيى ِذا شَكى وَهَنَ الكِبَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَملُ عيسى وَصِيامُ أَمِّهِ <|vsep|> وَمِهدِهِ وَنُطقُهُ عِندَ الصِغَر </|bsep|> <|bsep|> وَباطِنُ الصَليبِ وَالمُلقى عَلى <|vsep|> ظاهِرِهِ بِالصلبِ لَمّا أَن كَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَالكَهفُ وَالرَقيمُ وَالفِتيَةُ وَال <|vsep|> كالي وَما أَظهَرَ وَسَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَسَيرُ ذي القَرنَينِ وَاِتِّباعُهُ ال <|vsep|> أَسبابَ وَالسَدُّ المُشادِ وَالزُبُر </|bsep|> <|bsep|> وَنورُ نارٍ بَيِّنٌ في مَحوِهِ الأَذى الَّ <|vsep|> ذي لا دَجَنٌ بِهِ بَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَن أَتى مِن طَورِ سيناءَ ِلى <|vsep|> جِبالِ ساعيرَ وَفي فارانَ قَر </|bsep|> <|bsep|> وَالصُحُفُ الأولى وَتَوراةُ الرِضى <|vsep|> موسى وَِنجيلُ المَسيحِ وَالزُبُر </|bsep|> <|bsep|> وَباطِنُ القُرنِ وَالفُرقانِ وَالتَن <|vsep|> زيلُ وَالتَأويلُ سِرَّ مُستَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَناسِخُ الياتِ وَالمَنسوخُ وَالمُحكَ <|vsep|> مُ وَالمُشتَبَهاتُ بِأُخَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَحرُفُ النورِ الَّتي ِعجامُها <|vsep|> مُعَرَّبُ الحِكَم بِخِرِ الزُمَر </|bsep|> <|bsep|> وَلِم غَدَت أَسماءُ الاِسمِ دونَ ما اِختُ <|vsep|> صَّ بِهِ المَعنى ِماماً لِلسُوَر </|bsep|> <|bsep|> وَما غَدا في رَمَضانَ مُنزَلاً <|vsep|> وَما الَّذي أُنزِلَ قَبلُ في صَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ أَيّامِ الكِتابِ لَمَعا <|vsep|> دِ الخُلُقِ مِثلَ القَمطَريرِ وَالعَسِر </|bsep|> <|bsep|> وَيَومَ ضَربِ النونِ في الغَينِ وَما <|vsep|> يَعرُجُ فيهِ وَبِغَينِ ما حَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَما السَمَواتُ الَّتي تَعَدَّدَت <|vsep|> وَما لَها الفَطَر وَما لا يَنفَطِر </|bsep|> <|bsep|> وَما طَوى السِجِلَّ بِالنَظرَةِ في اللَ <|vsep|> يلِ البَهيمِ مِن كِتابٍ مُنتَشِر </|bsep|> <|bsep|> وَالسائِراتُ الدائِراتُ وَالأولى <|vsep|> عِندَ اِنفِطارِ ما حَواها تَنكَدِر </|bsep|> <|bsep|> وَمَوقِفُ الأَعرافِ وَالقُرنِ وَاللِ <|vsep|> واءِ وَالحَوضِ وَماؤُهُ الخَضِر </|bsep|> <|bsep|> وَالمُؤمِنونَ وَالخُلودُ فيهِما <|vsep|> مِن أَجلِ يمانٍ تَبَدّى فَكَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَالقِسطُ وَالصِراطُ وَالميزانُ وَالن <|vsep|> ناكِبُ وَالنافِخُ ِثرَ مَن نَقَر </|bsep|> <|bsep|> رَوَيتُ مِن زَيٍ ظاهِراً <|vsep|> رَأَيتُهُ فَصَدَّقَ الخَبَرُ الخَبَر </|bsep|> <|bsep|> عَدولُ قَومي شاهَدونَ مَشهَدي <|vsep|> ِن غابَ عَنهُ الفاسِقونَ لا ضَرَر </|bsep|> <|bsep|> عَلى العَيانِ ما شَهِدتُ لَم يَكُن <|vsep|> وَهماً وَتَقليداً وَحَذَرَ مَن حَذَر </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ ما رَوَيتُهُ شاهَدَهُ <|vsep|> يُ كِتابٍ أَو حَديثٌ أَو أَثَر </|bsep|> </|psep|>
متى بسمت دنياك خادنك العدى
الطويل
[ " متى بسمت دنياك خادنك العدى", "وان كـلحـت ألفيت أهلك أعداء", " ففي وجهها داء الفتى ودواؤه", "ولكنها من نقصها تؤثر الداء" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D8%AA%D9%89-%D8%A8%D8%B3%D9%85%D8%AA-%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%83-%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%86%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%89/
أحمد فارس الشدياق
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ء <|psep|> <|bsep|> متى بسمت دنياك خادنك العدى <|vsep|> وان كلحت ألفيت أهلك أعداء </|bsep|> </|psep|>
أسكنت قلبيَ لحدك
المجتث
[ " أســكــنــت قــلبـيَ لحـدك", "لا خيرَ في العيشِ بعدك", " مـا الدارُ بـعـدكَ عـندِي", "أرى وإلاَّ فــــعــــنــــدك", " يــســيــلُ أحــمــرُ دمـعـي", "لمَّاـــــ تـــــذكَّرت خــــدّك", " وقُـــدْ بـــالهــمِّ قــلبــي", "لمَّاـــــ تـــــذكَّرت قــــدّك", " يــا ســائلَ الدمـعِ إيـهٍ", "فــــــمـــــا أجـــــوّزُ ردَّك", " أقــصـدتـنـي يـا زمـانـي", "كــأنَّنــي كــنــتُ قــصــدك", " وكــانَ مــا خــفــتُ مـنـه", "فـــأجْهِـــدِ الآنَ جــهــدَك", " لا ليـنـك اليـومَ أرجـو", "ولســـــتُ أرهـــــبُ شــــدَّك", " قـــبـــضـــت كـــفّ مــرادِي", "فــاقــدحْ بـقـلبـيَ زنـدَك", " وراحَ ديـــــنـــــار خــــد", "عــليـهِ كـم خـفـت نـقـدَك", " عــبـد الرحـيـم بـرغـمِـي", "أن تـسـقـي العـينُ عهدَك", " فــأجــعــل النــوم وردِي", "في الليلِ والدَّمع وردَك", " أشــقــيــت جــدّي بــثُـكـلٍ", "بُــنــيَّ يــا ثُــكــل جــدّك", " أبــكــي فــيـبـكـي كـأنَّا", "حــمــائمُ النــوحِ بـعـدَك", " مــا كـنـتُ أحـمـل هـجـراً", "فــكــيــفَ أحــمــلُ فـقـدَك", " ومــــا تــــخـــيَّلـــت أنِّي", "أشـــكـــو صـــدَاك وصـــدَّك", " لهــفــي عــليــكَ لحــســنٍ", "قــد كــانَ أســبـل بـرْدَك", " لهــفــي عــليــكَ لعــقــلٍ", "قــد كــانَ أحـسـنَ عـقـدَك", " لهــفــي عــليــكَ لثــغــرٍ", "قــد كـان يـفـضـل عـقـدَك", " لم لأنــسَ لثــمــكَ لمــا", "أحـسـسـتُ بـالمـوتِ بـعدَك", " والله لا ســمــتُ صـبـري", "مـن بـعـد مـا سمتُ شهدَك", " أفٍّ لقــــــلبــــــيَ إنْ لم", "يــــوفّ بــــالحــــزنِ ودَّك", " وقـــوعِ بـــيـــتـــي لســنٍّ", "لم يـوفِ فـي العمر عدَّك", " كـــنـــتَ الهــلالَ لأفــقٍ", "فــعــارضَ الأفــقُ سـعـدَك", " وكـــنـــتَ فـــرعَ نـــبــاتٍ", "فـــأذبـــلَ المــوتُ ورْدَك", " وكـــنـــتَ نــهــرَ بــحــارٍ", "لو عـشـت أحـيـيـت مـجدَك", " وآهــــاً لأقـــلامِ عـــلمٍ", "عــدِمــنَ يــا نــهـرُ مـدَّك", " لا غَـرْوَ إن بـاتَ دمـعـي", "بــالرَّيِّ يــنــجــز وعــدَك", " أصـبـحتُ في الحزنِ وحدِي", "إذ كنتُ في الحسنِ بعدَك", " فـــيـــا أســـايَ تـــمــرّد", "ويـــا ســـلوِّي تـــمـــردك", " ويـا حـيـا الغـيثِ أجزِلْ", "لذابــلِ العــطــفِ رِفــدَك", " واجْــعــل بــكــاكَ عـليـهِ", "نـــداكَ والنـــوْحَ رعــدَك", " فـــأنـــتَ صــاحــبُ عــهــدٍ", "فـــوفّ للحـــســنِ عــهــدَك", " ويـــا رحـــيــمــاً دَعــاهُ", "واصــلْ بــرُحـمـاكَ عـبـدَك" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AA-%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%8E-%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%83/
ابن نباتة المصري
null
null
null
null
null
null
<|meter_8|> د <|psep|> <|bsep|> أسكنت قلبيَ لحدك <|vsep|> لا خيرَ في العيشِ بعدك </|bsep|> <|bsep|> ما الدارُ بعدكَ عندِي <|vsep|> أرى ولاَّ فعندك </|bsep|> <|bsep|> يسيلُ أحمرُ دمعي <|vsep|> لمَّا تذكَّرت خدّك </|bsep|> <|bsep|> وقُدْ بالهمِّ قلبي <|vsep|> لمَّا تذكَّرت قدّك </|bsep|> <|bsep|> يا سائلَ الدمعِ يهٍ <|vsep|> فما أجوّزُ ردَّك </|bsep|> <|bsep|> أقصدتني يا زماني <|vsep|> كأنَّني كنتُ قصدك </|bsep|> <|bsep|> وكانَ ما خفتُ منه <|vsep|> فأجْهِدِ النَ جهدَك </|bsep|> <|bsep|> لا لينك اليومَ أرجو <|vsep|> ولستُ أرهبُ شدَّك </|bsep|> <|bsep|> قبضت كفّ مرادِي <|vsep|> فاقدحْ بقلبيَ زندَك </|bsep|> <|bsep|> وراحَ دينار خد <|vsep|> عليهِ كم خفت نقدَك </|bsep|> <|bsep|> عبد الرحيم برغمِي <|vsep|> أن تسقي العينُ عهدَك </|bsep|> <|bsep|> فأجعل النوم وردِي <|vsep|> في الليلِ والدَّمع وردَك </|bsep|> <|bsep|> أشقيت جدّي بثُكلٍ <|vsep|> بُنيَّ يا ثُكل جدّك </|bsep|> <|bsep|> أبكي فيبكي كأنَّا <|vsep|> حمائمُ النوحِ بعدَك </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أحمل هجراً <|vsep|> فكيفَ أحملُ فقدَك </|bsep|> <|bsep|> وما تخيَّلت أنِّي <|vsep|> أشكو صدَاك وصدَّك </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليكَ لحسنٍ <|vsep|> قد كانَ أسبل برْدَك </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليكَ لعقلٍ <|vsep|> قد كانَ أحسنَ عقدَك </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليكَ لثغرٍ <|vsep|> قد كان يفضل عقدَك </|bsep|> <|bsep|> لم لأنسَ لثمكَ لما <|vsep|> أحسستُ بالموتِ بعدَك </|bsep|> <|bsep|> والله لا سمتُ صبري <|vsep|> من بعد ما سمتُ شهدَك </|bsep|> <|bsep|> أفٍّ لقلبيَ نْ لم <|vsep|> يوفّ بالحزنِ ودَّك </|bsep|> <|bsep|> وقوعِ بيتي لسنٍّ <|vsep|> لم يوفِ في العمر عدَّك </|bsep|> <|bsep|> كنتَ الهلالَ لأفقٍ <|vsep|> فعارضَ الأفقُ سعدَك </|bsep|> <|bsep|> وكنتَ فرعَ نباتٍ <|vsep|> فأذبلَ الموتُ ورْدَك </|bsep|> <|bsep|> وكنتَ نهرَ بحارٍ <|vsep|> لو عشت أحييت مجدَك </|bsep|> <|bsep|> وهاً لأقلامِ علمٍ <|vsep|> عدِمنَ يا نهرُ مدَّك </|bsep|> <|bsep|> لا غَرْوَ ن باتَ دمعي <|vsep|> بالرَّيِّ ينجز وعدَك </|bsep|> <|bsep|> أصبحتُ في الحزنِ وحدِي <|vsep|> ذ كنتُ في الحسنِ بعدَك </|bsep|> <|bsep|> فيا أسايَ تمرّد <|vsep|> ويا سلوِّي تمردك </|bsep|> <|bsep|> ويا حيا الغيثِ أجزِلْ <|vsep|> لذابلِ العطفِ رِفدَك </|bsep|> <|bsep|> واجْعل بكاكَ عليهِ <|vsep|> نداكَ والنوْحَ رعدَك </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ صاحبُ عهدٍ <|vsep|> فوفّ للحسنِ عهدَك </|bsep|> </|psep|>
أيا ملكاً من بعض أوصاف مجده
الطويل
[ " أيـا مـلكـاً مـن بـعـض أوصـاف مـجده", "كـريـم السـجـايا عادل الحكم زاهد", " تـهـنّ بـعـيـد النـحـر وابـق مـمـتعاً", "بـأمـثـاله مـا طـاف بـالبـيـت وافد", " تـــقـــلدنــا فــيــه قــلائد أنــعــمٍ", "وفي النحر أولى ما تكون القلائد" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A3%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%81-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%87/
ابن نباتة المصري
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> د <|psep|> <|bsep|> أيا ملكاً من بعض أوصاف مجده <|vsep|> كريم السجايا عادل الحكم زاهد </|bsep|> <|bsep|> تهنّ بعيد النحر وابق ممتعاً <|vsep|> بأمثاله ما طاف بالبيت وافد </|bsep|> </|psep|>
عَبدَ العَزيزِ لَقَد ذَكَّرتَنا أُمَماً
البسيط
[ " عَــبــدَ العَــزيــزِ لَقَــد ذَكَّرتَـنـا أُمَـمـاً", "كـــانَـــت جِــوارَكَ فــي لَهــوٍ وَفــي طَــرَبِ", " ذَكَّرتَـــنـــا يَـــومَ ضـــاعَــت أَرضُ أَنــدَلُسٍ", "الحَـربُ فـي البابِ وَالسُلطانُ في اللَعِبِ", " فَاِحذَر عَلى التَختِ أَن يَسري الخَرابُ لَهُ", "فَــتَــخــتُ (سُـلطـانَـةٍ) أَعـدى مِـنَ الجَـرَبِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%B9%D9%8E%D8%A8%D8%AF%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D8%B2%D9%8A%D8%B2%D9%90-%D9%84%D9%8E%D9%82%D9%8E%D8%AF-%D8%B0%D9%8E%D9%83%D9%91%D9%8E%D8%B1%D8%AA%D9%8E%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D9%8F%D9%85%D9%8E/
حافظ ابراهيم
null
null
null
null
null
null
<|meter_7|> ب <|psep|> <|bsep|> عَبدَ العَزيزِ لَقَد ذَكَّرتَنا أُمَماً <|vsep|> كانَت جِوارَكَ في لَهوٍ وَفي طَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> ذَكَّرتَنا يَومَ ضاعَت أَرضُ أَندَلُسٍ <|vsep|> الحَربُ في البابِ وَالسُلطانُ في اللَعِبِ </|bsep|> </|psep|>
أَثنى الحَجيجُ عَلَيكَ وَالحَرَمانِ
الكامل
[ " أَثــنــى الحَــجــيــجُ عَـلَيـكَ وَالحَـرَمـانِ", "وَأَجَـــلَّ عـــيـــدَ جُـــلوسِـــكَ الثَـــقَــلانِ", " أَرضَـــيـــتَ رَبَّكـــَ إِذ جَـــعَــلتَ طَــريــقَهُ", "أَمـــنـــاً وَفُــزتَ بِــنِــعــمَــةِ الرِضــوانِ", " وَجَـــمَـــعـــتَ بِـــالدُســتــورِ حَــولَكَ أُمَّةً", "شَـــتّـــى المَــذاهِــبِ جَــمَّةــَ الأَضــغــانِ", " فَـغَـدَوتَ تَـسـكُـنُ فـي القُـلوبِ وَتَـرتَـعـي", "حَـــبّـــاتِهـــا وَتَـــحُـــلُّ فـــي الوِجــدانِ", " راعَـــيـــتَهُــم حَــتّــى عَــلِمــتَ بِــأَنَّهــُم", "بَـــلَغـــوا أَشُـــدَّهُـــمُ عَـــلى الأَزمـــانِ", " فَــجَــعَــلتَ أَمـرَ النـاسِ شـورى بَـيـنَهُـم", "وَأَقَــــمــــتَ شَــــرعَ الواحِـــدِ الدَيّـــانِ", " لَو أَنَّهــُم وَزَنــوا الجُــيــوشَ بِـمَـشـهَـدٍ", "رَجَــحَــت بِــجَــيــشِــكَ كِــفَّةــُ المــيــزانِ", " لَو شــــاءَ زَلزَلَهــــا عَــــلى أَعــــدائِهِ", "أَو شــــاءَ أَذهَــــلَهــــا عَــــنِ الدَوَرانِ", " يَـمـشـونَ فـي حَـلَقِ الحَـديدِ إِلى العِدا", "وَكَــــأَنَّهــــُم سَــــدٌّ مِــــنَ الإِنــــســــانِ", " وَكَــأَنَّ مَــقــدَمَهُــم إِذا لَمَــعَ الضُــحــى", "سَــــيــــلٌ مِــــنَ الهِــــنـــدِيِّ وَالمُـــرّانِ", " يَــتَــواقَــعــونَ عَـلى الرَدى وَصُـفـوفُهُـم", "رَغــمَ الوُثــوبِ كَــثــابِــتِ البُــنــيــانِ", " فَـإِذا المَـدافِـعُ فـي النِـزالِ تَـجاوَبَت", "بِـــزَئيـــرِهـــا وَتَـــلاحَــمَ الجَــيــشــانِ", " وَإِذا القَــنــابِــلُ دَمــدَمَــت وَتَــفَــجَّرَت", "تَـــحـــتَ الغُــبــارِ تَــفَــجُّرَ البُــركــانِ", " وَإِذا البَــنــادِقُ أَرسَــلَت نــيــرانَهــا", "طُـــلُقـــاً وَأَســـبـــابُ الهَــلاكِ دَوانــي", " أَبــصَــرتَ جِــنّــاً فــي مَــســالِخِ فِــتـيَـةٍ", "وَشَهِــــــدتَ أَفــــــئِدَةً مِـــــنَ الصُـــــوّانِ", " مُـرهُـم يَـخـوضـوا الزاخِـراتِ وَيَـنـسِفوا", "شُـــمَّ الجِـــبـــالِ بِـــقُـــوَّةِ الإيـــمــانِ", " ثَـــلِجَـــت صُـــدورُهُـــمُ وَقَـــرَّ قَـــرارُهُــم", "لَمّـــا حَـــلَفـــتَ بِـــأَوثَـــقِ الأَيـــمــانِ", " تَــاللَهِ مــا شَــكّــوا بِــصِــدقِـكَ دونَهـا", "هُـــم يَـــعــرِفــونَ شَــمــائِلَ السُــلطــانِ", " لَكِــــنَّهــــُم دَرَجـــوا عَـــلى سَـــنَـــنٍ بِهِ", "لِوِقـــايَـــةِ الدُســتــورِ خَــيــرُ ضَــمــانِ", " يـاأَيُّهـا الشَـعـبُ الكَـريـمُ تَـمـاسَـكـوا", "وَخُـــذوا أُمـــورَكُــمُ بِــغَــيــرِ تَــوانــي", " مـــا لي أُذَكِّرُكُـــم وَتِـــلكَ رُبـــوعُــكُــم", "مَــرعــى النُهــى وَمَــنــابِـتُ الشُـجـعـانِ", " أَدرَكـــتُـــمُ الدُســـتـــورَ غَــيــرَ مُــلَوَّثٍ", "بِـــــدَمٍ وَلا مُـــــتَـــــلَطِّخـــــاً بِهَــــوانِ", " وَفَــعَــلتُــمُ فِــعــلَ الرِجــالِ وَكُــنــتُــمُ", "يَـــومَ الفَـــخـــارِ كَـــأُمَّةــِ اليــابــانِ", " فَـــتَـــفَـــيَّئـــوا ظِـــلَّ الهِـــلالِ فَــإِنَّهُ", "جَــــمُّ المَــــبَـــرَّةِ واسِـــعُ الإِحـــســـانِ", " يَــرعــى لِمــوســى وَالمَــســيــحِ وَأَحـمَـدٍ", "حَـــــقَّ الوَلاءِ وَحُـــــرمَــــةَ الأَديــــانِ", " فَخُذوا المَواثِقَ وَالعُهودَ عَلى هُدى ال", "تَـــوراةِ وَالإِنـــجـــيـــلِ وَالفُـــرقـــانِ", " وَتَــذَوَّقــوا مَــعــنــى الحَـيـاةِ فَـإِنَّهـا", "فــي مِــصــرَ أَلفــاظٌ بِــغَــيــرِ مَــعـانـي", " وَدَعـوا التَـقـاطُـعَ في المَذاهِبِ بَينَكُم", "إِنَّ التَــــقــــاطُــــعَ آيَــــةُ الخِــــذلانِ", " وَتَــســابَــقــوا لِلبــاقِـيـاتِ وَأَظـهِـروا", "لِلعــــالَمــــيــــنَ دَفــــائِنَ الأَذهــــانِ", " وَلّى زَمــانُ المُـعـتَـديـنَ كَـمـا اِنـطَـوَت", "حِــيَــلُ الشُــيــوخِ وَإِمــرَةُ الخِــصــيــانِ", " لا الشَـكُّ يَـذهَـبُ بِـاليَقينِ وَلا الرُؤى", "تُــجـدي المُـسـيـءَ وَلا رُقـى الشَـيـطـانِ", " وُضِــعَ الكِــتــابُ وَســيــقَ جَــمـعُهُـمُ إِلى", "يَـــومِ الحِـــســـابِ وَمَـــوقِــفِ الإِذعــانِ", " وَتَــوَسَّمــوهُــم فــي القُــيــودِ فَــقــائِلٌ", "هَــــذا فُــــلانٌ قَــــد وَشــــى بِـــفُـــلانِ", " وَمُـــــلَبِّبـــــٌ لِغَــــريــــمِهِ وَمُــــطــــالِبٌ", "بِـــدَمٍ أُريـــقَ بِــمَــســبَــحِ الحــيــتــانِ", " قَــد جــاءَ يَــومُهُــمُ هُــنــا وَأَمــامَهُــم", "بَــعــدَ النُــشــورِ هُــنــاكَ يَــومٌ ثـانـي", " سُــبــحــانَ مَــن دانَ القَــضــاءُ بِـأَمـرِهِ", "لِيَــدِ الضَــعــيــفِ مِـنَ القَـوِيِّ الجـانـي", " يــا يَــومَ عــادَ النــازِحــونَ لِأَرضِهِــم", "يَـــتَـــســـابَـــقـــونَ لِرُؤيَـــةِ الأَوطــانِ", " لِلَّهِ كَـــم أَطـــفَـــأتَ مِـــن نـــارٍ ذَكَـــت", "دَهــــراً وَكَــــم هَـــدَّأتَ مِـــن أَشـــجـــانِ", " هَــذا يَــطــيــرُ إِلى فَــروقَ وَمَــن بِهــا", "شَــــوقــــاً وَذاكَ إِلى رُبــــى لُبـــنـــانِ", " خَـلَعـوا الشَبابَ عَلى البَشيرِ وَأَخلَقوا", "بِـــاللَثـــمِ عَهــدَ خَــليــفَــةِ الرَحــمَــنِ", " وَتَــعــانَــقــوا بَـعـدَ النَـوى كَـخَـمـائِلٍ", "يَـــحـــلو بِهِـــنَّ تَـــعــانُــقُ الأَغــصــانِ", " فَـتَـرى النِـسـاءَ مَـعَ الرِجـالِ سَـوافِـراً", "لا يَــــتَّقــــيـــنَ عَـــوادِيَ الأَجـــفـــانِ", " عَــجَــبــاً لَهُــنَّ وَقَــد خُــلِقــنَ أَوانِـسـاً", "يَــــبــــرُزنَ فـــي فَـــرَحٍ وَفـــي أَحـــزانِ", " أَهــلاً بِــحــاسِــرَةِ اللِثــامِ وَمَــن إِذا", "سَــفَــرَت عَــنّــا لِجَــمــالِهــا القَـمَـرانِ", " خَــطَــرَت فَــعَــطَّرَتِ المَــشــارِقَ عِــنـدَمـا", "هَـــبَّتـــ نَـــســـائِمُهــا مِــنَ البَــلقــانِ", " يــا لَيــتَهــا خَــطَـرَت بِـمِـصـرَ وَأَشـرَقَـت", "فـــي يَـــومِ أَســـعُـــدِهــا عَــلى طَهــرانِ", " أَضــنــاهُــمــا شَــوقٌ قَــدِ اِبــيَــضَّتــ لَهُ", "كَـــبِـــداهُـــمـــا وَتَـــصَـــدَّعَ القَــلبــانِ", " عَــرَفَ الوَرى مــيــقــاتَهــا فَــتَـرَقَّبـوا", "تَـــمّـــوزَ مِـــثـــلَ تَـــرَقُّبـــِ الظَـــمـــآنِ", " شَهـــرٌ بِهِ بُـــعِـــثَ الرَجـــاءُ وَأُنــشِــرَت", "أُمَــــمٌ وَبُــــدِّلَ خَــــوفُهــــا بِــــأَمــــانِ", " فَــلَهُ عَـلى الدُنـيـا الجَـديـدَةِ نِـعـمَـةٌ", "يَــشــدو بِــذِكــرِ صَــنـيـعِهـا الفَـتَـيـانِ", " وَعَـــلى فَـــرَنــســيــسِ الحَــضــارَةِ مِــنَّةٌ", "تُـــتـــلى أَنـــاشـــيــدٌ لَهــا وَأَغــانــي", " تَـــمّـــوزُ أَنــتَ أَبــو الشُهــورِ جَــلالَةً", "تَــمّــوزٌ أَنــتَ مُـنـى الأَسـيـرِ العـانـي", " هَــلّا جَــعَــلتَ لَنــا نَــصــيــبــاً عَـلَّنـا", "نَــجــري مَــعَ الأَحــيــاءِ فــي مَــيــدانِ", " أَيَــعــودُ مِــنــكَ الآمِـلونَ بِـمـا رَجَـوا", "وَنَـــعـــودُ نَـــحـــنُ بِـــذَلِكَ الحِـــرمــانِ", " تَـــمّـــوزُ إِنَّ بِـــنـــا إِلَيـــكَ لَحـــاجَــةً", "فَـــمَـــتــى الأَوانُ وَأَنــتَ خَــيــرُ أَوانِ", " مِـــنّـــي عَـــلى دارِ السَـــلامِ تَـــحِـــيَّةٌ", "وَعَــلى الخَــليــفَــةِ مِـن بَـنـي عُـثـمـانِ", " وَعَـــلى رِجـــالِ الجَــيــشِ مِــن مــاشٍ بِهِ", "أَو راكِــــــبٍ أَو نــــــازِحٍ أَو دانــــــي", " وَعَـلى الأُلى سَـكَنوا إِلى الحُسنى سِوى", "ذاكَ الَّذي يَـــدعـــو إِلى العِـــصـــيــانِ", " والي الحِـــجـــازِ الخــارِجِــيِّ وَمــا بِهِ", "إِلّا اِقـــتِـــنـــاصُ الأَصـــفَــرِ الرَنّــانِ", " مــا لِلشَــريـفِ المُـنـتَـمـي حَـسَـبـاً إِلى", "خَــيــرِ البَــرِيَّةــِ مِــن بَــنــي عَــدنــانِ", " أَمـــســـى يُـــمـــالِئُهُ وَيَـــنـــصُــرُ غَــيَّهُ", "وَضَــــلالَهُ بِــــحُــــثــــالَةِ العُـــربـــانِ", " تَــاللَهِ لَو جَــنَّدتُــمــا رَمــلَ النَــقــا", "وَنَـــزَلتُـــمــا بِــمَــواطِــنِ العِــقــبــانِ", " وَغَـــرَســـتُـــمـــا أَرضَ الحِــجــازِ أَسِــنَّةً", "وَأَسَـــلتُـــمــا بَــحــراً مِــنَ النــيــرانِ", " وَأَقَــمـتُـمـا فـيـهـا المَـعـاقِـلَ مَـنـعَـةً", "مِـــن أَرضِ نَـــجــدٍ إِلى خَــليــجِ عُــمــانِ", " لَدَهـــاكُـــمــا وَرَمــاكُــمــا وَذَراكُــمــا", "مــاحــي الحُــصــونِ وَمــاسِــحُ البُــلدانِ", " إِن تَــأتِــيــا طَــوعــاً وَإِلّا فَــأتِــيــا", "كَــــرهــــاً بِـــلا حَـــولٍ وَلا سُـــلطـــانِ", " وَإِلَيـــكَ يـــا فَــرعَ الخَــلائِفِ مِــدحَــةً", "عَــــزَّت شَــــوارِدُهــــا عَــــلى حَــــسّــــانِ", " مِــن شــاعِــرٍ تَــثِــبُ النُهــى لِقَــريــضِهِ", "وَثـــبَ النُـــفـــوسِ لِرَنَّةـــِ العـــيـــدانِ", " يُهـدي المَـديـحَ إِلى المَـليـكِ سَـبائِكاً", "تَـــعـــنــو لَهُــنَّ سَــبــائِكُ العِــقــيــانِ", " إِنَّ المُــلوكَ إِذا اِســتَــوَت أَلبَــسـتُهـا", "بِــالمَــدحِ تــيــجــانــاً عَــلى تــيـجـانِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D8%AB%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%AC%D9%8A%D8%AC%D9%8F-%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%83%D9%8E-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%90/
حافظ ابراهيم
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ن <|psep|> <|bsep|> أَثنى الحَجيجُ عَلَيكَ وَالحَرَمانِ <|vsep|> وَأَجَلَّ عيدَ جُلوسِكَ الثَقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> أَرضَيتَ رَبَّكَ ِذ جَعَلتَ طَريقَهُ <|vsep|> أَمناً وَفُزتَ بِنِعمَةِ الرِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَمَعتَ بِالدُستورِ حَولَكَ أُمَّةً <|vsep|> شَتّى المَذاهِبِ جَمَّةَ الأَضغانِ </|bsep|> <|bsep|> فَغَدَوتَ تَسكُنُ في القُلوبِ وَتَرتَعي <|vsep|> حَبّاتِها وَتَحُلُّ في الوِجدانِ </|bsep|> <|bsep|> راعَيتَهُم حَتّى عَلِمتَ بِأَنَّهُم <|vsep|> بَلَغوا أَشُدَّهُمُ عَلى الأَزمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَجَعَلتَ أَمرَ الناسِ شورى بَينَهُم <|vsep|> وَأَقَمتَ شَرعَ الواحِدِ الدَيّانِ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّهُم وَزَنوا الجُيوشَ بِمَشهَدٍ <|vsep|> رَجَحَت بِجَيشِكَ كِفَّةُ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> لَو شاءَ زَلزَلَها عَلى أَعدائِهِ <|vsep|> أَو شاءَ أَذهَلَها عَنِ الدَوَرانِ </|bsep|> <|bsep|> يَمشونَ في حَلَقِ الحَديدِ ِلى العِدا <|vsep|> وَكَأَنَّهُم سَدٌّ مِنَ الِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ مَقدَمَهُم ِذا لَمَعَ الضُحى <|vsep|> سَيلٌ مِنَ الهِندِيِّ وَالمُرّانِ </|bsep|> <|bsep|> يَتَواقَعونَ عَلى الرَدى وَصُفوفُهُم <|vsep|> رَغمَ الوُثوبِ كَثابِتِ البُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا المَدافِعُ في النِزالِ تَجاوَبَت <|vsep|> بِزَئيرِها وَتَلاحَمَ الجَيشانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا القَنابِلُ دَمدَمَت وَتَفَجَّرَت <|vsep|> تَحتَ الغُبارِ تَفَجُّرَ البُركانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا البَنادِقُ أَرسَلَت نيرانَها <|vsep|> طُلُقاً وَأَسبابُ الهَلاكِ دَواني </|bsep|> <|bsep|> أَبصَرتَ جِنّاً في مَسالِخِ فِتيَةٍ <|vsep|> وَشَهِدتَ أَفئِدَةً مِنَ الصُوّانِ </|bsep|> <|bsep|> مُرهُم يَخوضوا الزاخِراتِ وَيَنسِفوا <|vsep|> شُمَّ الجِبالِ بِقُوَّةِ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> ثَلِجَت صُدورُهُمُ وَقَرَّ قَرارُهُم <|vsep|> لَمّا حَلَفتَ بِأَوثَقِ الأَيمانِ </|bsep|> <|bsep|> تَاللَهِ ما شَكّوا بِصِدقِكَ دونَها <|vsep|> هُم يَعرِفونَ شَمائِلَ السُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُم دَرَجوا عَلى سَنَنٍ بِهِ <|vsep|> لِوِقايَةِ الدُستورِ خَيرُ ضَمانِ </|bsep|> <|bsep|> ياأَيُّها الشَعبُ الكَريمُ تَماسَكوا <|vsep|> وَخُذوا أُمورَكُمُ بِغَيرِ تَواني </|bsep|> <|bsep|> ما لي أُذَكِّرُكُم وَتِلكَ رُبوعُكُم <|vsep|> مَرعى النُهى وَمَنابِتُ الشُجعانِ </|bsep|> <|bsep|> أَدرَكتُمُ الدُستورَ غَيرَ مُلَوَّثٍ <|vsep|> بِدَمٍ وَلا مُتَلَطِّخاً بِهَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَعَلتُمُ فِعلَ الرِجالِ وَكُنتُمُ <|vsep|> يَومَ الفَخارِ كَأُمَّةِ اليابانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَفَيَّئوا ظِلَّ الهِلالِ فَِنَّهُ <|vsep|> جَمُّ المَبَرَّةِ واسِعُ الِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> يَرعى لِموسى وَالمَسيحِ وَأَحمَدٍ <|vsep|> حَقَّ الوَلاءِ وَحُرمَةَ الأَديانِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذوا المَواثِقَ وَالعُهودَ عَلى هُدى ال <|vsep|> تَوراةِ وَالِنجيلِ وَالفُرقانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَذَوَّقوا مَعنى الحَياةِ فَِنَّها <|vsep|> في مِصرَ أَلفاظٌ بِغَيرِ مَعاني </|bsep|> <|bsep|> وَدَعوا التَقاطُعَ في المَذاهِبِ بَينَكُم <|vsep|> ِنَّ التَقاطُعَ يَةُ الخِذلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَسابَقوا لِلباقِياتِ وَأَظهِروا <|vsep|> لِلعالَمينَ دَفائِنَ الأَذهانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلّى زَمانُ المُعتَدينَ كَما اِنطَوَت <|vsep|> حِيَلُ الشُيوخِ وَِمرَةُ الخِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> لا الشَكُّ يَذهَبُ بِاليَقينِ وَلا الرُؤى <|vsep|> تُجدي المُسيءَ وَلا رُقى الشَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> وُضِعَ الكِتابُ وَسيقَ جَمعُهُمُ ِلى <|vsep|> يَومِ الحِسابِ وَمَوقِفِ الِذعانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَسَّموهُم في القُيودِ فَقائِلٌ <|vsep|> هَذا فُلانٌ قَد وَشى بِفُلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُلَبِّبٌ لِغَريمِهِ وَمُطالِبٌ <|vsep|> بِدَمٍ أُريقَ بِمَسبَحِ الحيتانِ </|bsep|> <|bsep|> قَد جاءَ يَومُهُمُ هُنا وَأَمامَهُم <|vsep|> بَعدَ النُشورِ هُناكَ يَومٌ ثاني </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن دانَ القَضاءُ بِأَمرِهِ <|vsep|> لِيَدِ الضَعيفِ مِنَ القَوِيِّ الجاني </|bsep|> <|bsep|> يا يَومَ عادَ النازِحونَ لِأَرضِهِم <|vsep|> يَتَسابَقونَ لِرُؤيَةِ الأَوطانِ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ كَم أَطفَأتَ مِن نارٍ ذَكَت <|vsep|> دَهراً وَكَم هَدَّأتَ مِن أَشجانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا يَطيرُ ِلى فَروقَ وَمَن بِها <|vsep|> شَوقاً وَذاكَ ِلى رُبى لُبنانِ </|bsep|> <|bsep|> خَلَعوا الشَبابَ عَلى البَشيرِ وَأَخلَقوا <|vsep|> بِاللَثمِ عَهدَ خَليفَةِ الرَحمَنِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعانَقوا بَعدَ النَوى كَخَمائِلٍ <|vsep|> يَحلو بِهِنَّ تَعانُقُ الأَغصانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَرى النِساءَ مَعَ الرِجالِ سَوافِراً <|vsep|> لا يَتَّقينَ عَوادِيَ الأَجفانِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُنَّ وَقَد خُلِقنَ أَوانِساً <|vsep|> يَبرُزنَ في فَرَحٍ وَفي أَحزانِ </|bsep|> <|bsep|> أَهلاً بِحاسِرَةِ اللِثامِ وَمَن ِذا <|vsep|> سَفَرَت عَنّا لِجَمالِها القَمَرانِ </|bsep|> <|bsep|> خَطَرَت فَعَطَّرَتِ المَشارِقَ عِندَما <|vsep|> هَبَّت نَسائِمُها مِنَ البَلقانِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَها خَطَرَت بِمِصرَ وَأَشرَقَت <|vsep|> في يَومِ أَسعُدِها عَلى طَهرانِ </|bsep|> <|bsep|> أَضناهُما شَوقٌ قَدِ اِبيَضَّت لَهُ <|vsep|> كَبِداهُما وَتَصَدَّعَ القَلبانِ </|bsep|> <|bsep|> عَرَفَ الوَرى ميقاتَها فَتَرَقَّبوا <|vsep|> تَمّوزَ مِثلَ تَرَقُّبِ الظَمنِ </|bsep|> <|bsep|> شَهرٌ بِهِ بُعِثَ الرَجاءُ وَأُنشِرَت <|vsep|> أُمَمٌ وَبُدِّلَ خَوفُها بِأَمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُ عَلى الدُنيا الجَديدَةِ نِعمَةٌ <|vsep|> يَشدو بِذِكرِ صَنيعِها الفَتَيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى فَرَنسيسِ الحَضارَةِ مِنَّةٌ <|vsep|> تُتلى أَناشيدٌ لَها وَأَغاني </|bsep|> <|bsep|> تَمّوزُ أَنتَ أَبو الشُهورِ جَلالَةً <|vsep|> تَمّوزٌ أَنتَ مُنى الأَسيرِ العاني </|bsep|> <|bsep|> هَلّا جَعَلتَ لَنا نَصيباً عَلَّنا <|vsep|> نَجري مَعَ الأَحياءِ في مَيدانِ </|bsep|> <|bsep|> أَيَعودُ مِنكَ المِلونَ بِما رَجَوا <|vsep|> وَنَعودُ نَحنُ بِذَلِكَ الحِرمانِ </|bsep|> <|bsep|> تَمّوزُ ِنَّ بِنا ِلَيكَ لَحاجَةً <|vsep|> فَمَتى الأَوانُ وَأَنتَ خَيرُ أَوانِ </|bsep|> <|bsep|> مِنّي عَلى دارِ السَلامِ تَحِيَّةٌ <|vsep|> وَعَلى الخَليفَةِ مِن بَني عُثمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى رِجالِ الجَيشِ مِن ماشٍ بِهِ <|vsep|> أَو راكِبٍ أَو نازِحٍ أَو داني </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى الأُلى سَكَنوا ِلى الحُسنى سِوى <|vsep|> ذاكَ الَّذي يَدعو ِلى العِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> والي الحِجازِ الخارِجِيِّ وَما بِهِ <|vsep|> ِلّا اِقتِناصُ الأَصفَرِ الرَنّانِ </|bsep|> <|bsep|> ما لِلشَريفِ المُنتَمي حَسَباً ِلى <|vsep|> خَيرِ البَرِيَّةِ مِن بَني عَدنانِ </|bsep|> <|bsep|> أَمسى يُمالِئُهُ وَيَنصُرُ غَيَّهُ <|vsep|> وَضَلالَهُ بِحُثالَةِ العُربانِ </|bsep|> <|bsep|> تَاللَهِ لَو جَنَّدتُما رَملَ النَقا <|vsep|> وَنَزَلتُما بِمَواطِنِ العِقبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَغَرَستُما أَرضَ الحِجازِ أَسِنَّةً <|vsep|> وَأَسَلتُما بَحراً مِنَ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقَمتُما فيها المَعاقِلَ مَنعَةً <|vsep|> مِن أَرضِ نَجدٍ ِلى خَليجِ عُمانِ </|bsep|> <|bsep|> لَدَهاكُما وَرَماكُما وَذَراكُما <|vsep|> ماحي الحُصونِ وَماسِحُ البُلدانِ </|bsep|> <|bsep|> ِن تَأتِيا طَوعاً وَِلّا فَأتِيا <|vsep|> كَرهاً بِلا حَولٍ وَلا سُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِلَيكَ يا فَرعَ الخَلائِفِ مِدحَةً <|vsep|> عَزَّت شَوارِدُها عَلى حَسّانِ </|bsep|> <|bsep|> مِن شاعِرٍ تَثِبُ النُهى لِقَريضِهِ <|vsep|> وَثبَ النُفوسِ لِرَنَّةِ العيدانِ </|bsep|> <|bsep|> يُهدي المَديحَ ِلى المَليكِ سَبائِكاً <|vsep|> تَعنو لَهُنَّ سَبائِكُ العِقيانِ </|bsep|> </|psep|>
تَبَارَكَ الربُّ الذي هَدَانا
الرجز
[ " تَـــــبَـــــارَكَ الربُّ الذي هَـــــدَانـــــا", "فــي بَــحــرِهِ المَــســجــورِ وأنــجـانـا", " سُــــبــــحَــــانَهُ مُــــقَــــسِّمــــُ الأرزاقِ", "بـــيـــنَ الوَرَى فــي سَــايــرِ الآفــاقِ", " فــالبَــعــضُ مــنــهُــم رزقُهُ فـي البـرِّ", "والبَــعــضُ فــي البَـحـرِ لرزقِهِ يَـجـري", " فَــإن تَــكُــن يــا أيُّهــَا المــســافــر", "تَـــــركَـــــبُهُ فَــــكُــــن بِهِ مُــــحــــاذر", " مـــنـــهُ ومـــن أُمُـــورِهِ كـــلَّ الحَـــذَر", "ولا تُـــلاَمُ إن يَـــصَـــادِفـــكَ القَــدَر", " فــــأوَّلاً أُوصِــــيــــكَ خُــــذ وَصَـــاتِـــي", "تَـــســـلَم مِـــنَ الضَّيـــعَـــةِ والآفـــاتِ", " لا تَــشــحَــنِ المــركَــبَ إلاّ العــادَه", "وَجَــــوِّدِ المَــــوسِــــم خُـــذِ الإفَـــادَه", " وخـــيـــرُ مـــا تُـــطــلِقُ بــرَّ الهــنــدِ", "فـــي مـــايَـــةِ النَّيـــروزِ لا تُـــعَـــدِّ", " خــــصــــوصَ مــــن أرضِ مَــــلِيـــبَـــارَاتِ", "لأنَّهـــــــَا كـــــــثــــــيــــــرةُ الزلاّتِ", " فــكــلُّ مَــن يــركــبُ فــي الســفــيــنَه", "يَـــعـــرِفُ مـــا ذَكَـــرتُهُ فـــي حِـــيــنِه", " لكـــنَّهـــُ يَـــعـــجـــزُ عـــن تـــأويـــلِهِ", "والعَـــبـــدُ قـــد حُـــكِّمــَ فــي دليــلِهِ", " وإن طَــــــلَقــــــتَ أرضَ كــــــالِكُــــــوتِ", "وقَــــصــــدُكَ الحــــجــــازُ بــــثـــبـــوتِ", " إجــرِ عــلى اســمِ اللهِ فـي الجـوزاءِ", "إثـــنَـــي عَـــشَـــر زامــاً بــلا مِــراءِ", " حــتــى تــرى فــي صَــدرهــا كَــفِّيــنــي", "فَـــخَـــلِّهَـــا عَـــنــكَ عــلى اليــمــيــنِ", " وآحـــرِص عـــلى مَـــجـــراك بــالصــوابِ", "وَلِيــهِ وآنــشُــر عَــلمَــكَ فــي البــابِ", " قــد فُــلتَ فــي الجــوَّاش فَــشـتَ كـوري", "وإن يــــكُــــن شَـــوارُ مِـــل للتـــيـــرِ", " مـــن نَـــحـــوِ كَـــفِّيــنــي لأنَّ المــاء", "يـــجـــرُّ تَـــحـــتَ النـــعـــشِ بــالسَّوَاء", " فَـــمِـــن صــفــاتِهَــا أَنــهَــا جــزيــرَه", "مُــنــقَــسِــمَه فــي البَــحــرِ وكــبـيـرَه", " يَــكــسِــر عـليـهـا المـوجُ مـن بـعـيـدِ", "تَــنــظُــرُهَــا بــالعَــيــنِ يـا سـعـيـدي", " وقــــيـــلَ إنَّ نِـــصـــفَهَـــا الجـــاهـــي", "يُـــســـمَـــى بـــأمِّيــنــي فــكُــن زاهــي", " وآتَّصــَلَت يــا صــاحِ فــي ذا العــصــرِ", "وبَـــيـــنَهُـــم خـــورٌ يـــجـــي بــالصَّدرِ", " ونَـــخـــلُهَـــا والنـــاسُ وَالبـــنـــادِر", "عــلى جــنــوبــيــهَـا فَـكُـن بـالخـابِـر", " وعــنــهُــمُ فــي الجــاهِ يــا خــليــلي", "نـــحـــوَ سًهَـــيـــل عَـــوَانُ نـــارجِــيــلِ", " كـــــانَ كـــــثــــيــــراً أوَّلَ الزمــــانِ", "وقــلَّ فــي ذا العــصــرَ يــا رُبَّاــنــي", " وقـــيـــلَ يـــا رُبَّاـــنُ أمِّيــنــي عــلى", "جـــانـــبِ كُـــورَدِيـــبَ وُقِّيـــتَ البـــلا", " أمّـــا سُهَـــيــلِي فَهــيَ عَــن كَــفِّيــنــي", "فــي الغــربِ سِــت أزوامِ بــاليــقـيـنِ", " هــذا الأصَــحُّ عَــن نَــوَاخِــيـذِ البَـلَد", "ووصَـــفُهَـــا فَــخُــذهُ عــنِّيــ بــالسَّنــَد", " والجــاهُ فــيــهــم يــا أخــي ثــلاثَه", "نــــســــيــــمُ لَم تَــــلقَ بـــهِ عُـــلاثَه", " والفــــرقَــــدانِ عَــــشــــرةٌ ونِــــصــــفِ", "مُــحــتَــكَــمــاً لا بُــدَّ تــلقــى وَصـفِـي", " والجـــــاهُ هـــــكـــــذا فـــــي تُــــوري", "وَفَــشــتِهَــا البَــحــرِي فَــكُـن خـبـيـري", " تــلقــى بــهــا الفـردَ مِـنَ الشَّرطَـيـنِ", "خَــمــســاً ونــصــفــاً صــحَّ بــاليــقـيـنِ", " ومِــــثــــلُهُ ســـادس نُـــجـــومِ النَّعـــشِ", "يُــســمَـى العَـنَـاقَ نِـعـمَ قـيـدٌ مُـفـشِـي", " يَــعــمَــلنَ فــي تُــوري وفــي كَــفِّيـنـي", "فــآنــتَــخ لهــا فــأنــتَ ذو تـمـكـيـنِ", " إن يَـنـقُـصِ الجـاهُ آصـبَـعـاً فـالناطح", "يَــنــقُــصِ إصــبَــع ثُــمَّ نِــصــفـاً واضـح", " أمَّاـــ العَـــنَـــاقُ لَم يَـــزَل مُــقّــيَّدَا", "خَــمــســاً ونــصــفـاً لَم يُـخـالِف أبَـدَا", " أمَّاـــ إذا كُـــنـــتُ فـــي ذا البــاري", "مَـــا بـــيـــنَهَـــا وَمُــلَكِــي كُــن داري", " خـمـسـاً ونـصـفـاً قِـس لشـامِـي الشـامي", "مَــع كــاسِــرٍ فــي الشَّرقِ يـا هـمـامـي", " أو كـانَ فـي الشَّرطَـيـنِ قَـيـدُك فَأسمَعِ", "فــالنَّعــشُ عــنــدي إصــبــعٌ بــإصــبــعِ", " أوُقِــســتَهُــم فـي حِـسـبَـةٍ كُـن مُـعـتَـلِم", "فــي كــلِّ راسِ نِـصـفُ بَـل فـيـه النَّسـَم", " وإن يَــكُــن فَــالُك تــرى الأمــاكِـنَـا", "فَــكُــن إلى مَــجــرى الثُّرَيَّاــ راكِـنَـا", " حــتَّى تــرى الســهـيـلَ ثُـمَّ المَـعـقِـلاَ", "خـمـسـاً وربـعـاً يـا خـليـلي فـآعـقِلاَ", " ثُـــمَّ تـــرى الظـــليـــمَ والسُّهـــَيـــلاَ", "أَربَـــع وفـــيـــهُـــم نَـــفَـــسٌ قــليــلاَ", " والجـــاه لا شـــكَّ يـــصـــيــرُ أربَــعَه", "نـفـيـسُ خُـذ مـجـرى المَـغـيـبِ واتـبَعَه", " لِجَـــــردَفُـــــون وآخِــــرِ البــــنــــادِرِ", "فــي الجــاهِ والنَّعــشِ فــلا تَــحَــاذِرِ", " وإجِــــر مِــــن هُــــنَـــاكَ فـــي الثُّرَيَّا", "لِفِــــيــــلُكٍ يــــا أيُّهــــا الكُـــمَـــيَّا", " مِــقــدَارَ زامــيــنِ وَإحــذََر قَــبــلَهَــا", "مِــن رِقَّةــِ المَــاءِ فــلا تَــركُـن لَهَـا", " فَـــرُبَّمـــَا يَـــرمـــي عــليــهــا المَــد", "خــصــوصَ بــالليــلِ فـآفـهَـمَـن القَـصـد", " ثُـمَّ آجـرِ فـي التِّيـرِ وَنَـسـرِ الطـايـرِ", "والكــحــل فــي اليَــسَـارِ بـالأمَـايـرِ", " مِـــقـــدَارَ إثــنَــي عَــشــرَ بــالأزوامِ", "بِــــطــــيـــبِ ريـــحٍ كـــامـــلٍ تَـــمَـــامِ", " حــتّــى تُــقَــابِــلَ مِــن بَــعِـيـدٍ هَـجـرَه", "وَمَــيــطُ هِــي آنــقِــطَــاعَه مُــشــتَهِــرَه", " وَرُدَّ صَــــدرَ الفُـــلكِ نَـــحـــوَ النَّجـــمِ", "عــشــريــنَ زامــاً لِعَــدَن خُــذ نَــظـمِـي", " وَرُبَّمـــَا لَم تَـــحــمِــل العــشــريــنَــا", "فــي الصَّحــوِ والأزيَــبِ يــافــطــيـنَـا", " وإن تَـــــكُـــــن فـــــي أَوَّل الزمَـــــانِ", "أعــــنِــــي بِــــفــــيـــلُكٍ لَكَ الأمَـــانِ", " عــلى مَـغِـيـبِ الأصـلِ أحـدِر وآنـثَـنـى", "تَــرَى عَــدَن فــي الصَّدرِ يــا مُــسَـكِـنَّي", " تَـــجـــري ثـــلاثـــيـــنَ مِـــنَ الأزوَامِ", "تَـــنـــظُـــرُهَـــا بــالصَّحــو مِــن قُــدَّامِ", " وَهَـــــــــــذهِ الأزوامُ بـــــــــــالوِرَابِ", "مَــــا لِمُــــسَــــافِـــرٍ لَهَـــا أســـبَـــابِ", " فَـــإن رَمَـــاكَ المَـــدُّ كُـــن عــليــمَــا", "قـــيـــاسُـــكَ السُّهـــَيــلُ والظــليــمَــا", " وكُـــــلُّ هـــــذا الشَّرحِ إحـــــتِـــــرازي", "يَـــفـــعَــلُهُ مَــن فــي الأمُــورِ حــازي", " وإن تــرى شَــمــسَــانَ نَــحــوَ الحـجـبَه", "أُقـــرُب وخُـــذ جَـــوَاشـــكَ المُـــجَـــرَّبَه", " حـــتَّى تـــوافـــي قُـــربَ راس العَــارَه", "وَتَـــنـــظُـــرَ المـــســجــدَ والمَــنــارَه", " وقـــبـــلَهَـــا إحـــذَر مِــنَ المَــعَــالِمِ", "طَــحــلَه بــقُــربِ البـرِّ كُـن بـالعـالِمِ", " وآبـــعُـــد عــنِ الراسِ وعــن طَــحــلتِه", "حــــتَّى تَــــكـــونَ تَـــســـلَمُ مِـــن زَلَّتِه", " وآجــــرِ عَـــلى المـــغـــيـــبِ والثُّرَيَّا", "فَهَـــــكَـــــذا جَــــرَيــــتُ يــــا آُخَــــيَّا", " فــــإن تُــــوَافِ البــــابَ بـــالنَّهـــَارِ", "وَازِ الزُّبَــــانَــــيــــنِ وَظَــــلَّ جَــــاري", " وإن تَــكُــن بــالليــلِ يــا مُــعَــلِّمَــا", "إحــزِم وَإفــعَــل مــا يـليـقُ وآعـزِمَـا", " وآجـــرِ عـــلى العَــيُّوقِ زامــاً وآســرِ", "فــي مَــغــرِبِ النَّعــشِ لنَــحــو الزُّقــرِ", " أيـــضـــاً إلى كَــمــرَان شَــطَّ البَــحــرِ", "خُــصُــوصَ فـي الألحَـاقِ فـآسـهَـر وآجـرِ", " وآحـــسُـــب حِــسَــابَ الليــلِ والبــرورِ", "والمـــركَـــبِ الصــغــيــرِ والكــبــيــرِ", " ومــــنــــهُ للجُــــزرِ إلى سَــــيـــبَـــانِ", "ثَــمــانِــيَه فــي البَــارِ بــالعِــيَــانِ", " والجَـــاهُ رُبـــعٌ نـــاقـــصٌ عـــن سِـــتَّه", "فــي الزُّقــرِ أمَّاــ الجُـزرُ خُـذ نَـعـتَه", " يـــزيـــدُ عَـــن سِـــتّ بــنــصــفِ إصــبــعِ", "فـــهـــكــذا عــادَه مــا بِهِ نُــقــصَــانُ", " سَــــبــــعَـــةُ إلا رُبـــعٌ يـــا إخـــوانُ", "قِـــيـــاسُ عـــادَه مـــا بِهِ نُـــقـــصــانُ", " أمَّاـــ عـــلى فَـــرسَـــانَ سَـــبـــعٌ زَادا", "نـــصـــفـــاً وقـــد ضــاقَ عَــنِ العــادَه", " فــإن أَتَــيــتَ يــا فـتـى ذا المـجـرَى", "رَتِّبــ قِــيَـاسَـك فـي المُـرَبًّعـ وآحُـدُرا", " مــن فَــوقِ سِــيــبــانَ وخُــذ مــجـراهَـا", "ثُــمَّ القــيــاســات مــعــاً وآسـرِ لَهَـا", " فــي مَــغــربِ النــاقــةِ أزومــاً عَــدَد", "عِـــشـــرونَ مَـــع أربَـــعَه لَهَـــا مَـــدَد", " وآتَّكـــِ بـــالشَّمـــَالِ فـــي المَـــطـــلَعِ", "أَربَــــــــعَه أزوامٍ ثَــــــــمَّ طــــــــالِعِ", " فــــأنــــتَ لا شـــكَّ تـــرى الجـــبـــال", "جـــــبـــــال جُــــدَّه شُــــرَّعــــاً عــــوال", " شَــــاهِـــدُكُ المُـــرَبَّعـــُ المَـــشـــهُـــور", "أَربَـــع ورُبـــعٌ خُـــذهُ مِـــن خـــبـــيــر", " وإن تَـــكُـــونَ فـــي ريـــاحٍ فـــاســـدَه", "قَــالِب ولا تَــخـرُجَ عَـن ذي القـاعِـدَه", " لأنَّ هـــذا البـــحَـــر لم يُـــحـــمَـــلاَ", "فَــآعــرِف أيــنَ المـيـلُ وُقِّيـتَ البَـلا", " أمّـــا مَـــنَــاتِــخــكَ بــريــحِ الأزيَــبِ", "مـن جـاهِ تِـسـعٍ مِـل وفـي النَّعشِ آقرُبِ", " وإجـــرِ فـــي الفــرقَــدِ ثُــمَّ القُــطــبِ", "حَـــذَار جَـــرُّ المــاءِ ليــلاً يُــصــبِــي", " وَمِــل عــلى اليــمــيــنِ مِــثـلَ النـاس", "ورَتِّبــــــِ الأوقــــــاتَ والقـــــيـــــاس", " أمَّاــ المُــرَبَّعــ فَهــوَ فــي سَــيــبَــانِ", "ثَــــمَــــانِ إلاَّ رُبــــعَ بــــالعِـــيَـــانِ", " أعــنــي لكَ النــجـمَ القـريـبَ المـاءِ", "فـــي مُـــســـتَـــقَـــل زاوِيَـــةِ العــوَّاءِ", " والأوســـطـــان قـــيـــاسُهُـــنَّ تِـــســعَه", "عــنــدَ السِّمــاكِ بــعـدَ ذا خُـذ نَـفـعَه", " أمَّاــ الحــمـارانِ فَـثَـلثـاً يَـنـقُـصـان", "عــن تِــســعَــةٍ فــي الطَّيــرِ يَـخـتَـصَّاـن", " ويَــنــقُــصُ آصــبَــع يـا فـتـى بـإصـبَـعِ", "فــي كــلِّ بــرٍّ يــا فــتــى فــآســتَـمِـعِ", " واعــلَم يَــفِــي المـربَّعـُ التـحـتـانـي", "والجـــاهُ يَـــكـــفـــي يَـــتَـــسَــاوَيَــانِ", " بــــجـــاهِ سَـــبـــعٍ ثـــمَّ رُبـــعٍ زايـــد", "كـــلاهُـــمـــا فـــي خَــشــبَــةٍ تَــوَاعَــد", " هُـــــديـــــفَه يــــا أخــــي وبــــاقِــــلِ", "بِــيــسَ المــكــانُ ذاكَ عِـنـدَ العـاقِـلِ", " هــــنــــاكَ عِــــدَّةٌ مِــــنَ الجــــزايــــرِ", "بــمــا يَــلي البــاحــةَ بــالأشــايــرِ", " مـــا للمُـــجـــاوِزِ بَـــيــنَهُــم طــريــق", "كَـــم مـــركَــبٍ غَــارَ بــذا المــضــيــق", " وَرَحـــــمَـــــةُ اللهِ عــــلى فَــــرسَــــان", "مـــا قَـــطُّ فــيــهــا مُــخــطِــرٌ مَــكَــان", " عـــنـــدَ الذي يَــعــرِفُهــا أو زارَهَــا", "وخــاضَ فــيـهـا وآسـتَـقَـى مِـن مـائَهـا", " الجـــاهُ فـــيـــهـــا ســبــعــةٌ ونــصــفِ", "نــجــمُ المــربَّعــ سَــبــعَـةٌ خُـذ وَصـفـي", " أمّـــا المُـــرَبَّعـــَان فَـــالأوسَـــطَـــانِ", "ثـــمـــانِــيَه ونــصــفُ بــالتــمــكــيــنِ", " قــسِ الحــمــاريــنِ بــهــا ثــمــانــيَه", "نــفــيــسَه تــلقــاهــمــا بـالعـافَـيـه", " فـــخـــذ بــهــذا الكــلَّ بــالتــدريــجِ", "مـــا حـــاجـــةٌ لكـــثـــرةِ التـــأريــجِ", " والخَـــبـــتَ إن قـــابَـــلتَ فــالمــربَّع", "أنــقِــصــهُ عَــن ســبــعــةِ رُبــعَ إصـبَـع", " عــــلى كُــــدُمُّلــــ والفُـــصَـــيـــلِيَـــاتِ", "ســــتٌ ونــــصــــفٌ فـــآتَّخـــِذ وَصَـــاتـــي", " فَهــــوَ عــــلى ذوريــــشَ والصَّبـــَايَـــا", "ســــتٌ وربــــعٌ إفــــهَــــمِ الوَصَـــايَـــا", " وفـــوقَ شـــيـــكـــا ثـــمَّ ذو شـــجــيــح", "تـــرى المـــربَّعـــ ســـتَّهـــ صـــحـــيـــح", " وفـــوقَ جُـــزرِ الدانـــقِ المـــشــهُــورِ", "ســــتَّةـــَ إلاَّ ثُـــلثَ بـــالتـــحـــريـــرِ", " وَتَـــــلقَهُ فـــــي الأربــــعِ الظِهَــــارِ", "خــمــســاً ونــصــفــاً وخــريــق سُــمَّاــرِ", " خَـــمـــسٌ ورُبـــعٌ فـــآتــكِ بــالشــمــالِ", "للبــــرِّ لَم تَــــلقَ ســــوى الجـــبـــالِ", " وذو الحــريــف مــقــابــلٌ لعــيــرَيَــا", "شَــرقــاً وغَــربــاً يــا فــتـى مُـجَـرَّيَـا", " أمَّاـــ خـــمـــيـــسٌ فـــتـــرى مـــربَّعـــي", "خَــمــســاً بــحُــكــمٍ آفــهَـمِ النَّظـمَ وَعِ", " والجــاهُ فــي خــمــيــسَ دونَ العـشـرَه", "بــثُــمــنِ إصــبَــع يــا بُــنَــي مُـحَـرَّرَه", " إنَّ قـــيـــاســاتِ الحــجــازِ جُــمــعُهَــا", "ضَــــيِّقــــَةٌ ولا يــــليــــقُ شَــــرحُهَــــا", " فــــإن رأيــــت عِـــنـــدَكَ المـــربَّعـــَا", "يَــنــقُـصُ عَـن خَـمـسـةِ رُبـعـاً فـآسـرِعَـا", " وإجـــعَـــلِ الجـــوشَ عـــلى اليــمــيــن", "إن كــانَ بــالأزيَــبِ يــا فــطــيــنــي", " وإن تَــكُــن ريــحُــكَ ريــحَــا مُــشـمِـلَه", "إتــكِ عــلى البــرِّ بِهَــا لا تُهــمِــلَه", " قَــــد صِــــرتَ بــــالرَّحَـــلِ والعَـــوَالي", "فــــي غــــايَــــةِ الأَمَـــانِ والآمـــالِ", " قِـــس المـــربَّعـــ أربَـــعَــا ونــصــفَــا", "مُــقَــابِــلَ البَــكَّاــرِ غَــيــرَ مُــخــفَــى", " حـــذارِ لا تُـــنـــقِـــصـــهُ بـــالأزيَــبِ", "عــن ذا فَــتُــخــطِــي بَــنـدَرَكَ وَتَـتَـعَـبِ", " وإن يَــــكُــــن أربَــــعَــــةً وَرُبــــعَــــا", "أَنـــتَ عـــلى جُـــدَّه فَهَـــاكَ نَـــفـــعَــا", " هــــذا مُـــخُـــورُ نَـــدخَـــةِ الشـــمـــالِ", "فـــآنـــدَخ عـــلى جُـــدَّه ولا تُـــبَـــالِ", " إن كـــانَ فـــي صَـــحـــوٍ وفــي غُــبَــارِ", "لم تُــــخــــطِهَــــا قَــــطُّ ولا تُـــبَـــالِ", " تَــــحُــــطُّ يــــا رُبَّاــــنُ بـــالســـلامَه", "وَتُـــدخِـــلُ المـــركَـــبً فـــي أعـــلامِه", " فــإن أتــى مَــعــكَ المــربَّعــ أربَــعَه", "دَمِّنــَ شِــعــبَ البـومِ فـاحـذَر مَـقـطَـعَه", " جَـــوِّد قـــيـــاسَـــك فَـــتَـــرَى شــاهِــدَا", "زاويــــــةَ العــــــوَّا ولا تَـــــحـــــدَا", " عَــن مُــســتــفــيــدٍ يَهــتَــدي بـنـظـمـي", "إنّــــيَ قَــــد نَـــظَـــمـــتُهُ بـــعـــلمـــي", " مــن بَــعــدِ تــجـريـبـي عـلى البـرِّيـنِ", "الهــنــدِ مَــع ذا البــرِّ يــافـطـيـنـي", " خـــيـــرُ القـــيـــاســـاتِ المـــدرَّجَــاتِ", "عـــلى الحـــمـــاريـــن والمـــربَّعـــاتِ", " لأنَّهــــا تــــقــــومُ فــــوقَ القـــطـــبِ", "وليـــــسَ فـــــيــــهــــا خَــــلَلٌ وكِــــذبِ", " وعـــيـــبُهَــا إهــمــالُ ضَــبــطِ الأصــلِ", "وعِــــدُّ مَـــن يَـــجـــهَـــلُ قَـــدرَ الكُـــلِّ", " ولا تَــــجِــــد فـــي هـــذهِ الطـــريـــقِ", "مــن حــدِّ سِــيــبَــانَ عــلى التـحـقـيـقِ", " أجــوَدَ مِــن هــذي القــيــاسَــاتِ يُــرَى", "إن عــابَهَــا فـي النـاسِ شَـخـصٌ فَـشَـرا", " وليـــسَ فـــي ذا فـــطـــنــةٌ ومَــعــرِفَه", "تَـــنـــقُـــلُهَـــا أجـــدادُهُ عَـــن سَــلَفِهِ", " مــــــا هُـــــوَ إلاَّ صَـــــنَـــــمٌ مُـــــلَقَّنُ", "لَم يُـــفـــتِـــكَ إلاَّ قـــليـــلاً أوجـــنُ", " هــذي القــيــاســاتُ عـلى المُـقَـابَـلَه", "تـزيـدُ فـي التَّكـيَه فَـدَع عـنكَ البَلَه", " رُبـــعَ اصـــبَـــعٍ أو نِـــصــفَ بــالشَّوارِ", "فــي كَــشــفِــكَ البــرَّ فَــخُــذ أشــواري", " وغَــــيــــرُ ذا فـــي هـــذه الطـــريـــق", "خُــذ حِــكَــمــاً جــات عــلى التـحـقـيـقِ", " إذا قَـــلَعـــكَ الريــحُ بــيــنَ الفــالِ", "وبـــيـــنَ بــرِّ الهــنــدِ خُــذ مــقــالي", " ولا تُــــخــــاَلِف رأيَ مَــــن جَـــرَّبَهَـــا", "مَـــعـــاودٌ بـــالحَـــزمِ قَـــد هَـــذَّبَهَــا", " أقـــبـــلَ تَــحــتَ الجــاه والفــراقِــد", "والبـــاَرِ أيـــضــاً لا تــكــونَ راقِــد", " لا تُــكــثِــرِ المــيــلَ عــلى ســهــيــل", "خــايــر وعَــجِّلــ بِــيــسَ ذاكَ المــيــل", " وَدُم عــــلى صــــبــــركَ والمُـــطـــالَبَه", "لأنَّ بــــرَّ الجُــــزرِ قَــــد عــــلاهَــــا", " لا تُــســقِــطِ الجَــاهَ بــبَــطـنِ الفـال", "عــــن ثَــــلثَــــةٍ لِتَــــبـــلُغَ الآمـــال", " لأنَّهــــــا ضَـــــيِّقـــــَةُ المَـــــسَـــــالِكِ", "وَرُبَّمـــــَأ تَـــــدعُــــو إلى المَهَــــالِكِ", " لو لَم يَــكــن إلاّ إذا الفُــلكُ سَـقَـط", "وَرُدَّ لِلكَــــــاتَــــــكُــــــوَرِيِّ فَـــــقَـــــط", " والثَّاــنِــيَه تَــكــثُــر عــليـكَ الجـزرِ", "فـــي سَـــافِــلٍ عِــنــدَ الفَــوالِ فــآدرِ", " رُبَّمــــا صــــادَفــــتَهَــــا بــــالليــــلِ", "وراكـــبُ البـــحــرِ ضــعــيــفُ الحِــيَــلِ", " والثـــــالِثَه إن صَـــــلُبَــــت أريــــاحُ", "بـــعـــدَ الفَـــوال فَـــاتَـــكَ الصَّلـــاَحُ", " وَغُـــيِّبـــَ الجـــاهُ وَوَافـــاكَ المَــطَــر", "والزَّحــنُ والأتـلافُ مـن طـولِ السَّفـر", " وغَــــلَّقَ المــــوسِـــمُ وأنـــتَ مُـــغـــزِر", "وقــــامَ ريــــحُ الغــــربِ ثُـــمَّ أدبَـــر", " ودارتِ الأمـــــــواجُ بـــــــالدَّبُــــــور", "وصَــــارَ كــــلُّ بَــــنــــدَرٍ عَــــسِــــيــــر", " وأنــــتَ فــــي وَهـــمٍ مِـــنَ القـــيـــاسِ", "أو مُــــــغـــــزِرٌ بـــــريـــــحِ أكـــــواسِ", " فَــخُــذ قــيــاســاتــي التـي هَـذَّبـتُهَـا", "بــالسَّعــيِ والتــكــرارِ قَـد جَـرَّبـتُهَـا", " إن كانَ ذا في الغَلق أو في الموسِمِ", "فَــآســمَـع إشـاراتـي وقِـسـهَـا وآغـنَـمِ", " وإن تَـــكُـــن مِـــن زنـــجِ أو سُــومــالِ", "أو هِــنــدِ أو هُــرمُــوزَ خُــذ مــقــالي", " مــــن جـــاهِ إصـــبَـــعٍ لجـــاهِ خَـــمـــسِ", "فَـــكُـــلُّهَـــا جَـــرَّبـــتُهَـــا بــنــفــســي", " وفـــارسُ البـــحــارِ فــي ذي الصَّنــعَه", "يــقــيــس لجــاهِ إثــنَــتَـي عَـشَـر مَـعَه", " فَـــاســـمَــع شــروطَ المُــغــزِرِ المُــرِقِّ", "هــي كِــيــمِــيَــا المَــعَـالِمَه بـالصِّدقِ", " نـــســـيـــمُ عَـــادَه مُــحــتَــكِــم وضــيِّقِ", "خُــذ هــذه الشــروطَ حــتّــى تَــرتَــقِــي", " أنَّهـــــا إصـــــبَـــــعُ رأي العـــــيــــنِ", "لَم تَــحــمِــلِ الأوهَــامَ يــا فـطـيـنـي", " ولا نَــــفَـــس مُـــعَـــلَّقٌ فـــي خَـــشـــبَه", "فــــلا يَــــصِــــحُّ عـــنـــد مَـــن جـــرَّبَه", " لأنَّ سَـــيـــرَ الشِّعـــرَيَـــيـــن ســـريــع", "أســـرضـــعُ مِــن ذا الوَاقِــعِ اللَّمُــوع", " قـد كـنـتُ أفـعَـلهُ قـديـمـاً في الصِّبَا", "وكَــثــرَةُ التــجــريــبِ يَــشِــي عَــجَـبَـا", " بَــــل قَــــيِّدِ الذراعَ دومـــاً أربَـــعَه", "فــي غَــربِه والنَّســرُ وافَــى مَــطــلَعَه", " وإن تَـــرَ الشِّعـــرَى بـــجـــاهِ إصــبَــعِ", "أَربَــعَــةً والنَّســرَ خَــمــســاً كُـن وَعَـي", " والفَـرقَـدَيـنِ فـي آنـتِـصَـابِ السُّنـبُلَه", "تــزيــدُ عَــن ثَــمَــانِــيَــةٍ فَــاعــقِــلَه", " يــكــونُ مــا بَــيــنَــك وبــيـنَ السِّيـف", "إلى ثـــلاثـــيــن إعــرِفِ التَّصــنِــيــف", " وإن تَــكُـن فـي المـايَـةِ والتـسـعـيـنِ", "فــالكــوسُ والأمــطــارُ فــي تـمـكـيـنِ", " أمّــا عــلى الخَـمـسِـيـنَ فـي الصـحـيـحِ", "تَــكــثُــر تَــصَــانِــيــفُــك بــكــلِّ ريــحِ", " وقــــد تــــكــــوِّنُ الصَّبــــَا حـــايـــاتِ", "والعَـــقـــرَبـــي يَـــاتــي ولا يَــاتِــي", " وإن يَــكُــن فــي الجَــاهِ إصــبَــعَــيــن", "فــــالشِّعــــرَي أربَــــعَــــةٌ مُــــبِـــيـــن", " تُــــقَــــيَّدُ فــــي غــــربِهَـــا الجِّمـــَالُ", "قــــــيــــــاسُ عَـــــادَه مـــــا بِهِ زَوَالُ", " تـــرى هُـــنــاكَ نَــســرَكَ الكــفــيــتَــا", "خَــمــســاً تــزيــدُ النــصـفَ تَـثـبِـيـتَـا", " فــآعــلَم بــأنَّكــ مُــغــزِرٌ عــشــريـنَـا", "بــيــنَــك وبــيــنَ الهـرِّ قِـس يَـقـيـنَـا", " ورُبَّمــــَا تَــــرى هُـــنـــاكَ القـــرعَـــا", "فــي طَــيــرِهَــا كــالمُــنــجِــي تَــسـعَـى", " تــاتــيــكَ قَـبـلَ المـنـجـي كُـن خَـابِـر", "وَتَــــكــــثُـــرُ القـــروشُ والأشَـــايِـــر", " أمَّاــ العِــيَــانُ والمــوارز لَم تَــزَل", "مـا بـيـن ذي البـرَّينِ مِن طُولِ الأزَل", " ويَــــنـــقَـــطِـــع فـــي آخـــرِ الزَّمَـــانِ", "هُــنَــا المَــطَــر فـي غـالِبِ الأحـيَـانِ", " عــنــدَ المُــرقِّيــنَ فَــأمَّاــ المُــغــزِر", "لِجَـــاهِ سَـــبـــعٍ دايـــمُ فــي المَــطَــر", " وإنُ يَــكُــن قَــد زادَ عَــن سَـبـعٍ فَـمَـا", "عِــنــدَكَ إلاَّ الهِــنــدُ حَـتـمـاً لازِمَـا", " وإن تَـــقِـــيـــسِ الجـــاهَ إصــبَــعَــيــنِ", "وَنِـــصـــفَ إصـــبَـــعٍ يُـــرَى بـــالعَــيــنِ", " تَــرَى الغُــمَــيــصـضـا أربـعـاً مُـقّـيَّدَه", "وَنِـــصـــفَ إصـــبَـــعٍ يُـــرَى بـــالعَــيــنِ", " فَـــخـــمـــسَـــةَ عَـــشَـــرَ أنـــتَ مُـــغــزِرُ", "والمُــنــجِــيَ لا شــكَّ فــيــه تُــبــصِــرُ", " خُــــصَــــوصَ بـــالشَّوَارِ يَـــا ســـايـــلي", "إن لَم يَــكُــن كُــثــراً فــبــالقَـلاَيـلِ", " وإن رَأَيـــتَ البـــعـــضَ بـــاليَــقــيــنِ", "فَـــأنـــتَ بــالكُــوسِ تَــرَى حَــافُــونــي", " وإن تَــكُــن فــي الجــاهِ يــا سـايِـلاَ", "ثـــلاثـــةً فــي المــركَــبِ مُــقَــابِــلاَ", " والنَّســــــرُ ســـــتٌ والذراعُ أربَـــــعَه", "مُـــقَـــيَّدَه فــي الغَــربِ عَــنــكَ فَــدَعَه", " عَـــشـــرَه مِــنَ الأوزامِ أنــتَ مُــغــزِر", "وَالمُــنــجِــيُ مِــثــلُ التـرابِ مُـشـتَهِـر", " وَيُـــولِمُ الريـــحُ إذا جَـــا لَيـــلُهَــا", "فَـــآحـــذَر لِهَـــالُولَه وذا دليـــلُهَــا", " إن لَم تَــرَ المُــنــجِـي بِـذَا المـكـانِ", "يُـــعـــادِلُ الكَـــســـلانَ يــا رُبَّاــنــي", " فَـــبَـــرُّ جَـــردَفُـــونَ لَم يَــبــقَ مَــعَــك", "وليــس ريــحُ الكُـوسِ يَـبـقـى يَـنـفَـعُـك", " فــــإن تَــــرَ القــــليــــلَ بــــالشَّوَارِ", "والجـــاهُ ثَـــلثُ آســتَــمِــع تــكــراري", " أقـــبِـــل بِــجُهــدِك لِتَــرى الصَّلــاَحَــا", "وتُــــســــلِمَ الأمــــوالَ والأرواحَــــا", " عَــــسَـــى تُـــعَـــلِّقُ بـــذي الجـــزايـــر", "سَـــمـــحَه ودَرزَه وسُـــقُـــطــرَه ظــاهِــر", " خُــصَــوصَ فــي المــايـةِ والسـبـعـيـنـا", "جــوشَ اليَــسَــارِ إفــهَـمِ التـعـيـيـنَـا", " أمّــا بــجــوش يــمــيــنِ مَــا تُــبَــالي", "أَمَّاـــــ لأريـــــاحِ الصَّبــــَا الأَوَالي", " والمُـــنـــجِــيُ قــيــدي لذي الطــريــقِ", "جَـــــرَّبـــــتُهُ مُـــــحَـــــقَّقــــاً بِــــحَــــقِّ", " أصَـــحُّ عـــنـــدي مِـــن قــيــاسِ العَــرضِ", "يُهــديــكَ فــي النَّتــخِ بــهــذي الأرضِ", " أجـــدَادُنَـــا قَــد عــايَــنَــت أجــدادَهُ", "فـــــي ذا المـــــكــــانِ وبِهِ مــــلاذُهُ", " يــــصـــحُّ يُـــقـــصَـــد لِطُـــلُوعِ الشَّمـــسِ", "وَغَـــربِهَـــا إذا النـــهـــارُ يُــمــسِــي", " إشـــارةٌ صـــحـــيـــحـــةٌ لا تَـــخــتَــلِف", "تَــخُــصُّ هــذا البــرَّ يــاخِـي فـآعـتِـرَف", " أمَّاــ الكــريــكُ قَــد يُــرَ أحــيــانــاً", "إلاّ عـــلى السَّاـــحِـــلِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D9%8E%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%B1%D9%8E%D9%83%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%91%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%87%D9%8E%D8%AF%D9%8E%D8%A7%D9%86%D8%A7/
ابن ماجد
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> تَبَارَكَ الربُّ الذي هَدَانا <|vsep|> في بَحرِهِ المَسجورِ وأنجانا </|bsep|> <|bsep|> سُبحَانَهُ مُقَسِّمُ الأرزاقِ <|vsep|> بينَ الوَرَى في سَايرِ الفاقِ </|bsep|> <|bsep|> فالبَعضُ منهُم رزقُهُ في البرِّ <|vsep|> والبَعضُ في البَحرِ لرزقِهِ يَجري </|bsep|> <|bsep|> فَن تَكُن يا أيُّهَا المسافر <|vsep|> تَركَبُهُ فَكُن بِهِ مُحاذر </|bsep|> <|bsep|> منهُ ومن أُمُورِهِ كلَّ الحَذَر <|vsep|> ولا تُلاَمُ ن يَصَادِفكَ القَدَر </|bsep|> <|bsep|> فأوَّلاً أُوصِيكَ خُذ وَصَاتِي <|vsep|> تَسلَم مِنَ الضَّيعَةِ والفاتِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَشحَنِ المركَبَ لاّ العادَه <|vsep|> وَجَوِّدِ المَوسِم خُذِ الفَادَه </|bsep|> <|bsep|> وخيرُ ما تُطلِقُ برَّ الهندِ <|vsep|> في مايَةِ النَّيروزِ لا تُعَدِّ </|bsep|> <|bsep|> خصوصَ من أرضِ مَلِيبَارَاتِ <|vsep|> لأنَّهَا كثيرةُ الزلاّتِ </|bsep|> <|bsep|> فكلُّ مَن يركبُ في السفينَه <|vsep|> يَعرِفُ ما ذَكَرتُهُ في حِينِه </|bsep|> <|bsep|> لكنَّهُ يَعجزُ عن تأويلِهِ <|vsep|> والعَبدُ قد حُكِّمَ في دليلِهِ </|bsep|> <|bsep|> ون طَلَقتَ أرضَ كالِكُوتِ <|vsep|> وقَصدُكَ الحجازُ بثبوتِ </|bsep|> <|bsep|> جرِ على اسمِ اللهِ في الجوزاءِ <|vsep|> ثنَي عَشَر زاماً بلا مِراءِ </|bsep|> <|bsep|> حتى ترى في صَدرها كَفِّيني <|vsep|> فَخَلِّهَا عَنكَ على اليمينِ </|bsep|> <|bsep|> وحرِص على مَجراك بالصوابِ <|vsep|> وَلِيهِ ونشُر عَلمَكَ في البابِ </|bsep|> <|bsep|> قد فُلتَ في الجوَّاش فَشتَ كوري <|vsep|> ون يكُن شَوارُ مِل للتيرِ </|bsep|> <|bsep|> من نَحوِ كَفِّيني لأنَّ الماء <|vsep|> يجرُّ تَحتَ النعشِ بالسَّوَاء </|bsep|> <|bsep|> فَمِن صفاتِهَا أَنهَا جزيرَه <|vsep|> مُنقَسِمَه في البَحرِ وكبيرَه </|bsep|> <|bsep|> يَكسِر عليها الموجُ من بعيدِ <|vsep|> تَنظُرُهَا بالعَينِ يا سعيدي </|bsep|> <|bsep|> وقيلَ نَّ نِصفَهَا الجاهي <|vsep|> يُسمَى بأمِّيني فكُن زاهي </|bsep|> <|bsep|> وتَّصَلَت يا صاحِ في ذا العصرِ <|vsep|> وبَينَهُم خورٌ يجي بالصَّدرِ </|bsep|> <|bsep|> ونَخلُهَا والناسُ وَالبنادِر <|vsep|> على جنوبيهَا فَكُن بالخابِر </|bsep|> <|bsep|> وعنهُمُ في الجاهِ يا خليلي <|vsep|> نحوَ سًهَيل عَوَانُ نارجِيلِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ كثيراً أوَّلَ الزمانِ <|vsep|> وقلَّ في ذا العصرَ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> وقيلَ يا رُبَّانُ أمِّيني على <|vsep|> جانبِ كُورَدِيبَ وُقِّيتَ البلا </|bsep|> <|bsep|> أمّا سُهَيلِي فَهيَ عَن كَفِّيني <|vsep|> في الغربِ سِت أزوامِ باليقينِ </|bsep|> <|bsep|> هذا الأصَحُّ عَن نَوَاخِيذِ البَلَد <|vsep|> ووصَفُهَا فَخُذهُ عنِّي بالسَّنَد </|bsep|> <|bsep|> والجاهُ فيهم يا أخي ثلاثَه <|vsep|> نسيمُ لَم تَلقَ بهِ عُلاثَه </|bsep|> <|bsep|> والفرقَدانِ عَشرةٌ ونِصفِ <|vsep|> مُحتَكَماً لا بُدَّ تلقى وَصفِي </|bsep|> <|bsep|> والجاهُ هكذا في تُوري <|vsep|> وَفَشتِهَا البَحرِي فَكُن خبيري </|bsep|> <|bsep|> تلقى بها الفردَ مِنَ الشَّرطَينِ <|vsep|> خَمساً ونصفاً صحَّ باليقينِ </|bsep|> <|bsep|> ومِثلُهُ سادس نُجومِ النَّعشِ <|vsep|> يُسمَى العَنَاقَ نِعمَ قيدٌ مُفشِي </|bsep|> <|bsep|> يَعمَلنَ في تُوري وفي كَفِّيني <|vsep|> فنتَخ لها فأنتَ ذو تمكينِ </|bsep|> <|bsep|> ن يَنقُصِ الجاهُ صبَعاً فالناطح <|vsep|> يَنقُصِ صبَع ثُمَّ نِصفاً واضح </|bsep|> <|bsep|> أمَّا العَنَاقُ لَم يَزَل مُقّيَّدَا <|vsep|> خَمساً ونصفاً لَم يُخالِف أبَدَا </|bsep|> <|bsep|> أمَّا ذا كُنتُ في ذا الباري <|vsep|> مَا بينَهَا وَمُلَكِي كُن داري </|bsep|> <|bsep|> خمساً ونصفاً قِس لشامِي الشامي <|vsep|> مَع كاسِرٍ في الشَّرقِ يا همامي </|bsep|> <|bsep|> أو كانَ في الشَّرطَينِ قَيدُك فَأسمَعِ <|vsep|> فالنَّعشُ عندي صبعٌ بصبعِ </|bsep|> <|bsep|> أوُقِستَهُم في حِسبَةٍ كُن مُعتَلِم <|vsep|> في كلِّ راسِ نِصفُ بَل فيه النَّسَم </|bsep|> <|bsep|> ون يَكُن فَالُك ترى الأماكِنَا <|vsep|> فَكُن لى مَجرى الثُّرَيَّا راكِنَا </|bsep|> <|bsep|> حتَّى ترى السهيلَ ثُمَّ المَعقِلاَ <|vsep|> خمساً وربعاً يا خليلي فعقِلاَ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ترى الظليمَ والسُّهَيلاَ <|vsep|> أَربَع وفيهُم نَفَسٌ قليلاَ </|bsep|> <|bsep|> والجاه لا شكَّ يصيرُ أربَعَه <|vsep|> نفيسُ خُذ مجرى المَغيبِ واتبَعَه </|bsep|> <|bsep|> لِجَردَفُون وخِرِ البنادِرِ <|vsep|> في الجاهِ والنَّعشِ فلا تَحَاذِرِ </|bsep|> <|bsep|> وجِر مِن هُنَاكَ في الثُّرَيَّا <|vsep|> لِفِيلُكٍ يا أيُّها الكُمَيَّا </|bsep|> <|bsep|> مِقدَارَ زامينِ وَحذََر قَبلَهَا <|vsep|> مِن رِقَّةِ المَاءِ فلا تَركُن لَهَا </|bsep|> <|bsep|> فَرُبَّمَا يَرمي عليها المَد <|vsep|> خصوصَ بالليلِ ففهَمَن القَصد </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ جرِ في التِّيرِ وَنَسرِ الطايرِ <|vsep|> والكحل في اليَسَارِ بالأمَايرِ </|bsep|> <|bsep|> مِقدَارَ ثنَي عَشرَ بالأزوامِ <|vsep|> بِطيبِ ريحٍ كاملٍ تَمَامِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى تُقَابِلَ مِن بَعِيدٍ هَجرَه <|vsep|> وَمَيطُ هِي نقِطَاعَه مُشتَهِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَرُدَّ صَدرَ الفُلكِ نَحوَ النَّجمِ <|vsep|> عشرينَ زاماً لِعَدَن خُذ نَظمِي </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّمَا لَم تَحمِل العشرينَا <|vsep|> في الصَّحوِ والأزيَبِ يافطينَا </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن في أَوَّل الزمَانِ <|vsep|> أعنِي بِفيلُكٍ لَكَ الأمَانِ </|bsep|> <|bsep|> على مَغِيبِ الأصلِ أحدِر ونثَنى <|vsep|> تَرَى عَدَن في الصَّدرِ يا مُسَكِنَّي </|bsep|> <|bsep|> تَجري ثلاثينَ مِنَ الأزوَامِ <|vsep|> تَنظُرُهَا بالصَّحو مِن قُدَّامِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَذهِ الأزوامُ بالوِرَابِ <|vsep|> مَا لِمُسَافِرٍ لَهَا أسبَابِ </|bsep|> <|bsep|> فَن رَمَاكَ المَدُّ كُن عليمَا <|vsep|> قياسُكَ السُّهَيلُ والظليمَا </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ هذا الشَّرحِ حتِرازي <|vsep|> يَفعَلُهُ مَن في الأمُورِ حازي </|bsep|> <|bsep|> ون ترى شَمسَانَ نَحوَ الحجبَه <|vsep|> أُقرُب وخُذ جَوَاشكَ المُجَرَّبَه </|bsep|> <|bsep|> حتَّى توافي قُربَ راس العَارَه <|vsep|> وَتَنظُرَ المسجدَ والمَنارَه </|bsep|> <|bsep|> وقبلَهَا حذَر مِنَ المَعَالِمِ <|vsep|> طَحلَه بقُربِ البرِّ كُن بالعالِمِ </|bsep|> <|bsep|> وبعُد عنِ الراسِ وعن طَحلتِه <|vsep|> حتَّى تَكونَ تَسلَمُ مِن زَلَّتِه </|bsep|> <|bsep|> وجرِ عَلى المغيبِ والثُّرَيَّا <|vsep|> فَهَكَذا جَرَيتُ يا ُخَيَّا </|bsep|> <|bsep|> فن تُوَافِ البابَ بالنَّهَارِ <|vsep|> وَازِ الزُّبَانَينِ وَظَلَّ جَاري </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن بالليلِ يا مُعَلِّمَا <|vsep|> حزِم وَفعَل ما يليقُ وعزِمَا </|bsep|> <|bsep|> وجرِ على العَيُّوقِ زاماً وسرِ <|vsep|> في مَغرِبِ النَّعشِ لنَحو الزُّقرِ </|bsep|> <|bsep|> أيضاً لى كَمرَان شَطَّ البَحرِ <|vsep|> خُصُوصَ في الألحَاقِ فسهَر وجرِ </|bsep|> <|bsep|> وحسُب حِسَابَ الليلِ والبرورِ <|vsep|> والمركَبِ الصغيرِ والكبيرِ </|bsep|> <|bsep|> ومنهُ للجُزرِ لى سَيبَانِ <|vsep|> ثَمانِيَه في البَارِ بالعِيَانِ </|bsep|> <|bsep|> والجَاهُ رُبعٌ ناقصٌ عن سِتَّه <|vsep|> في الزُّقرِ أمَّا الجُزرُ خُذ نَعتَه </|bsep|> <|bsep|> يزيدُ عَن سِتّ بنصفِ صبعِ <|vsep|> فهكذا عادَه ما بِهِ نُقصَانُ </|bsep|> <|bsep|> سَبعَةُ لا رُبعٌ يا خوانُ <|vsep|> قِياسُ عادَه ما بِهِ نُقصانُ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا على فَرسَانَ سَبعٌ زَادا <|vsep|> نصفاً وقد ضاقَ عَنِ العادَه </|bsep|> <|bsep|> فن أَتَيتَ يا فتى ذا المجرَى <|vsep|> رَتِّب قِيَاسَك في المُرَبًّع وحُدُرا </|bsep|> <|bsep|> من فَوقِ سِيبانَ وخُذ مجراهَا <|vsep|> ثُمَّ القياسات معاً وسرِ لَهَا </|bsep|> <|bsep|> في مَغربِ الناقةِ أزوماً عَدَد <|vsep|> عِشرونَ مَع أربَعَه لَهَا مَدَد </|bsep|> <|bsep|> وتَّكِ بالشَّمَالِ في المَطلَعِ <|vsep|> أَربَعَه أزوامٍ ثَمَّ طالِعِ </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ لا شكَّ ترى الجبال <|vsep|> جبال جُدَّه شُرَّعاً عوال </|bsep|> <|bsep|> شَاهِدُكُ المُرَبَّعُ المَشهُور <|vsep|> أَربَع ورُبعٌ خُذهُ مِن خبير </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُونَ في رياحٍ فاسدَه <|vsep|> قَالِب ولا تَخرُجَ عَن ذي القاعِدَه </|bsep|> <|bsep|> لأنَّ هذا البحَر لم يُحمَلاَ <|vsep|> فَعرِف أينَ الميلُ وُقِّيتَ البَلا </|bsep|> <|bsep|> أمّا مَنَاتِخكَ بريحِ الأزيَبِ <|vsep|> من جاهِ تِسعٍ مِل وفي النَّعشِ قرُبِ </|bsep|> <|bsep|> وجرِ في الفرقَدِ ثُمَّ القُطبِ <|vsep|> حَذَار جَرُّ الماءِ ليلاً يُصبِي </|bsep|> <|bsep|> وَمِل على اليمينِ مِثلَ الناس <|vsep|> ورَتِّبِ الأوقاتَ والقياس </|bsep|> <|bsep|> أمَّا المُرَبَّع فَهوَ في سَيبَانِ <|vsep|> ثَمَانِ لاَّ رُبعَ بالعِيَانِ </|bsep|> <|bsep|> أعني لكَ النجمَ القريبَ الماءِ <|vsep|> في مُستَقَل زاوِيَةِ العوَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> والأوسطان قياسُهُنَّ تِسعَه <|vsep|> عندَ السِّماكِ بعدَ ذا خُذ نَفعَه </|bsep|> <|bsep|> أمَّا الحمارانِ فَثَلثاً يَنقُصان <|vsep|> عن تِسعَةٍ في الطَّيرِ يَختَصَّان </|bsep|> <|bsep|> ويَنقُصُ صبَع يا فتى بصبَعِ <|vsep|> في كلِّ برٍّ يا فتى فستَمِعِ </|bsep|> <|bsep|> واعلَم يَفِي المربَّعُ التحتاني <|vsep|> والجاهُ يَكفي يَتَسَاوَيَانِ </|bsep|> <|bsep|> بجاهِ سَبعٍ ثمَّ رُبعٍ زايد <|vsep|> كلاهُما في خَشبَةٍ تَوَاعَد </|bsep|> <|bsep|> هُديفَه يا أخي وباقِلِ <|vsep|> بِيسَ المكانُ ذاكَ عِندَ العاقِلِ </|bsep|> <|bsep|> هناكَ عِدَّةٌ مِنَ الجزايرِ <|vsep|> بما يَلي الباحةَ بالأشايرِ </|bsep|> <|bsep|> ما للمُجاوِزِ بَينَهُم طريق <|vsep|> كَم مركَبٍ غَارَ بذا المضيق </|bsep|> <|bsep|> وَرَحمَةُ اللهِ على فَرسَان <|vsep|> ما قَطُّ فيها مُخطِرٌ مَكَان </|bsep|> <|bsep|> عندَ الذي يَعرِفُها أو زارَهَا <|vsep|> وخاضَ فيها وستَقَى مِن مائَها </|bsep|> <|bsep|> الجاهُ فيها سبعةٌ ونصفِ <|vsep|> نجمُ المربَّع سَبعَةٌ خُذ وَصفي </|bsep|> <|bsep|> أمّا المُرَبَّعَان فَالأوسَطَانِ <|vsep|> ثمانِيَه ونصفُ بالتمكينِ </|bsep|> <|bsep|> قسِ الحمارينِ بها ثمانيَه <|vsep|> نفيسَه تلقاهما بالعافَيه </|bsep|> <|bsep|> فخذ بهذا الكلَّ بالتدريجِ <|vsep|> ما حاجةٌ لكثرةِ التأريجِ </|bsep|> <|bsep|> والخَبتَ ن قابَلتَ فالمربَّع <|vsep|> أنقِصهُ عَن سبعةِ رُبعَ صبَع </|bsep|> <|bsep|> على كُدُمُّل والفُصَيلِيَاتِ <|vsep|> ستٌ ونصفٌ فتَّخِذ وَصَاتي </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ على ذوريشَ والصَّبَايَا <|vsep|> ستٌ وربعٌ فهَمِ الوَصَايَا </|bsep|> <|bsep|> وفوقَ شيكا ثمَّ ذو شجيح <|vsep|> ترى المربَّع ستَّه صحيح </|bsep|> <|bsep|> وفوقَ جُزرِ الدانقِ المشهُورِ <|vsep|> ستَّةَ لاَّ ثُلثَ بالتحريرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلقَهُ في الأربعِ الظِهَارِ <|vsep|> خمساً ونصفاً وخريق سُمَّارِ </|bsep|> <|bsep|> خَمسٌ ورُبعٌ فتكِ بالشمالِ <|vsep|> للبرِّ لَم تَلقَ سوى الجبالِ </|bsep|> <|bsep|> وذو الحريف مقابلٌ لعيرَيَا <|vsep|> شَرقاً وغَرباً يا فتى مُجَرَّيَا </|bsep|> <|bsep|> أمَّا خميسٌ فترى مربَّعي <|vsep|> خَمساً بحُكمٍ فهَمِ النَّظمَ وَعِ </|bsep|> <|bsep|> والجاهُ في خميسَ دونَ العشرَه <|vsep|> بثُمنِ صبَع يا بُنَي مُحَرَّرَه </|bsep|> <|bsep|> نَّ قياساتِ الحجازِ جُمعُهَا <|vsep|> ضَيِّقَةٌ ولا يليقُ شَرحُهَا </|bsep|> <|bsep|> فن رأيت عِندَكَ المربَّعَا <|vsep|> يَنقُصُ عَن خَمسةِ رُبعاً فسرِعَا </|bsep|> <|bsep|> وجعَلِ الجوشَ على اليمين <|vsep|> ن كانَ بالأزيَبِ يا فطيني </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن ريحُكَ ريحَا مُشمِلَه <|vsep|> تكِ على البرِّ بِهَا لا تُهمِلَه </|bsep|> <|bsep|> قَد صِرتَ بالرَّحَلِ والعَوَالي <|vsep|> في غايَةِ الأَمَانِ والمالِ </|bsep|> <|bsep|> قِس المربَّع أربَعَا ونصفَا <|vsep|> مُقَابِلَ البَكَّارِ غَيرَ مُخفَى </|bsep|> <|bsep|> حذارِ لا تُنقِصهُ بالأزيَبِ <|vsep|> عن ذا فَتُخطِي بَندَرَكَ وَتَتَعَبِ </|bsep|> <|bsep|> ون يَكُن أربَعَةً وَرُبعَا <|vsep|> أَنتَ على جُدَّه فَهَاكَ نَفعَا </|bsep|> <|bsep|> هذا مُخُورُ نَدخَةِ الشمالِ <|vsep|> فندَخ على جُدَّه ولا تُبَالِ </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ في صَحوٍ وفي غُبَارِ <|vsep|> لم تُخطِهَا قَطُّ ولا تُبَالِ </|bsep|> <|bsep|> تَحُطُّ يا رُبَّانُ بالسلامَه <|vsep|> وَتُدخِلُ المركَبً في أعلامِه </|bsep|> <|bsep|> فن أتى مَعكَ المربَّع أربَعَه <|vsep|> دَمِّنَ شِعبَ البومِ فاحذَر مَقطَعَه </|bsep|> <|bsep|> جَوِّد قياسَك فَتَرَى شاهِدَا <|vsep|> زاويةَ العوَّا ولا تَحدَا </|bsep|> <|bsep|> عَن مُستفيدٍ يَهتَدي بنظمي <|vsep|> نّيَ قَد نَظَمتُهُ بعلمي </|bsep|> <|bsep|> من بَعدِ تجريبي على البرِّينِ <|vsep|> الهندِ مَع ذا البرِّ يافطيني </|bsep|> <|bsep|> خيرُ القياساتِ المدرَّجَاتِ <|vsep|> على الحمارين والمربَّعاتِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّها تقومُ فوقَ القطبِ <|vsep|> وليسَ فيها خَلَلٌ وكِذبِ </|bsep|> <|bsep|> وعيبُهَا همالُ ضَبطِ الأصلِ <|vsep|> وعِدُّ مَن يَجهَلُ قَدرَ الكُلِّ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَجِد في هذهِ الطريقِ <|vsep|> من حدِّ سِيبَانَ على التحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> أجوَدَ مِن هذي القياسَاتِ يُرَى <|vsep|> ن عابَهَا في الناسِ شَخصٌ فَشَرا </|bsep|> <|bsep|> وليسَ في ذا فطنةٌ ومَعرِفَه <|vsep|> تَنقُلُهَا أجدادُهُ عَن سَلَفِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما هُوَ لاَّ صَنَمٌ مُلَقَّنُ <|vsep|> لَم يُفتِكَ لاَّ قليلاً أوجنُ </|bsep|> <|bsep|> هذي القياساتُ على المُقَابَلَه <|vsep|> تزيدُ في التَّكيَه فَدَع عنكَ البَلَه </|bsep|> <|bsep|> رُبعَ اصبَعٍ أو نِصفَ بالشَّوارِ <|vsep|> في كَشفِكَ البرَّ فَخُذ أشواري </|bsep|> <|bsep|> وغَيرُ ذا في هذه الطريق <|vsep|> خُذ حِكَماً جات على التحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> ذا قَلَعكَ الريحُ بينَ الفالِ <|vsep|> وبينَ برِّ الهندِ خُذ مقالي </|bsep|> <|bsep|> ولا تُخاَلِف رأيَ مَن جَرَّبَهَا <|vsep|> مَعاودٌ بالحَزمِ قَد هَذَّبَهَا </|bsep|> <|bsep|> أقبلَ تَحتَ الجاه والفراقِد <|vsep|> والباَرِ أيضاً لا تكونَ راقِد </|bsep|> <|bsep|> لا تُكثِرِ الميلَ على سهيل <|vsep|> خاير وعَجِّل بِيسَ ذاكَ الميل </|bsep|> <|bsep|> وَدُم على صبركَ والمُطالَبَه <|vsep|> لأنَّ برَّ الجُزرِ قَد علاهَا </|bsep|> <|bsep|> لا تُسقِطِ الجَاهَ ببَطنِ الفال <|vsep|> عن ثَلثَةٍ لِتَبلُغَ المال </|bsep|> <|bsep|> لأنَّها ضَيِّقَةُ المَسَالِكِ <|vsep|> وَرُبَّمَأ تَدعُو لى المَهَالِكِ </|bsep|> <|bsep|> لو لَم يَكن لاّ ذا الفُلكُ سَقَط <|vsep|> وَرُدَّ لِلكَاتَكُوَرِيِّ فَقَط </|bsep|> <|bsep|> والثَّانِيَه تَكثُر عليكَ الجزرِ <|vsep|> في سَافِلٍ عِندَ الفَوالِ فدرِ </|bsep|> <|bsep|> رُبَّما صادَفتَهَا بالليلِ <|vsep|> وراكبُ البحرِ ضعيفُ الحِيَلِ </|bsep|> <|bsep|> والثالِثَه ن صَلُبَت أرياحُ <|vsep|> بعدَ الفَوال فَاتَكَ الصَّلاَحُ </|bsep|> <|bsep|> وَغُيِّبَ الجاهُ وَوَافاكَ المَطَر <|vsep|> والزَّحنُ والأتلافُ من طولِ السَّفر </|bsep|> <|bsep|> وغَلَّقَ الموسِمُ وأنتَ مُغزِر <|vsep|> وقامَ ريحُ الغربِ ثُمَّ أدبَر </|bsep|> <|bsep|> ودارتِ الأمواجُ بالدَّبُور <|vsep|> وصَارَ كلُّ بَندَرٍ عَسِير </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ في وَهمٍ مِنَ القياسِ <|vsep|> أو مُغزِرٌ بريحِ أكواسِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذ قياساتي التي هَذَّبتُهَا <|vsep|> بالسَّعيِ والتكرارِ قَد جَرَّبتُهَا </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ ذا في الغَلق أو في الموسِمِ <|vsep|> فَسمَع شاراتي وقِسهَا وغنَمِ </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن مِن زنجِ أو سُومالِ <|vsep|> أو هِندِ أو هُرمُوزَ خُذ مقالي </|bsep|> <|bsep|> من جاهِ صبَعٍ لجاهِ خَمسِ <|vsep|> فَكُلُّهَا جَرَّبتُهَا بنفسي </|bsep|> <|bsep|> وفارسُ البحارِ في ذي الصَّنعَه <|vsep|> يقيس لجاهِ ثنَتَي عَشَر مَعَه </|bsep|> <|bsep|> فَاسمَع شروطَ المُغزِرِ المُرِقِّ <|vsep|> هي كِيمِيَا المَعَالِمَه بالصِّدقِ </|bsep|> <|bsep|> نسيمُ عَادَه مُحتَكِم وضيِّقِ <|vsep|> خُذ هذه الشروطَ حتّى تَرتَقِي </|bsep|> <|bsep|> أنَّها صبَعُ رأي العينِ <|vsep|> لَم تَحمِلِ الأوهَامَ يا فطيني </|bsep|> <|bsep|> ولا نَفَس مُعَلَّقٌ في خَشبَه <|vsep|> فلا يَصِحُّ عند مَن جرَّبَه </|bsep|> <|bsep|> لأنَّ سَيرَ الشِّعرَيَين سريع <|vsep|> أسرضعُ مِن ذا الوَاقِعِ اللَّمُوع </|bsep|> <|bsep|> قد كنتُ أفعَلهُ قديماً في الصِّبَا <|vsep|> وكَثرَةُ التجريبِ يَشِي عَجَبَا </|bsep|> <|bsep|> بَل قَيِّدِ الذراعَ دوماً أربَعَه <|vsep|> في غَربِه والنَّسرُ وافَى مَطلَعَه </|bsep|> <|bsep|> ون تَرَ الشِّعرَى بجاهِ صبَعِ <|vsep|> أَربَعَةً والنَّسرَ خَمساً كُن وَعَي </|bsep|> <|bsep|> والفَرقَدَينِ في نتِصَابِ السُّنبُلَه <|vsep|> تزيدُ عَن ثَمَانِيَةٍ فَاعقِلَه </|bsep|> <|bsep|> يكونُ ما بَينَك وبينَ السِّيف <|vsep|> لى ثلاثين عرِفِ التَّصنِيف </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن في المايَةِ والتسعينِ <|vsep|> فالكوسُ والأمطارُ في تمكينِ </|bsep|> <|bsep|> أمّا على الخَمسِينَ في الصحيحِ <|vsep|> تَكثُر تَصَانِيفُك بكلِّ ريحِ </|bsep|> <|bsep|> وقد تكوِّنُ الصَّبَا حاياتِ <|vsep|> والعَقرَبي يَاتي ولا يَاتِي </|bsep|> <|bsep|> ون يَكُن في الجَاهِ صبَعَين <|vsep|> فالشِّعرَي أربَعَةٌ مُبِين </|bsep|> <|bsep|> تُقَيَّدُ في غربِهَا الجِّمَالُ <|vsep|> قياسُ عَادَه ما بِهِ زَوَالُ </|bsep|> <|bsep|> ترى هُناكَ نَسرَكَ الكفيتَا <|vsep|> خَمساً تزيدُ النصفَ تَثبِيتَا </|bsep|> <|bsep|> فعلَم بأنَّك مُغزِرٌ عشرينَا <|vsep|> بينَك وبينَ الهرِّ قِس يَقينَا </|bsep|> <|bsep|> ورُبَّمَا تَرى هُناكَ القرعَا <|vsep|> في طَيرِهَا كالمُنجِي تَسعَى </|bsep|> <|bsep|> تاتيكَ قَبلَ المنجي كُن خَابِر <|vsep|> وَتَكثُرُ القروشُ والأشَايِر </|bsep|> <|bsep|> أمَّا العِيَانُ والموارز لَم تَزَل <|vsep|> ما بين ذي البرَّينِ مِن طُولِ الأزَل </|bsep|> <|bsep|> ويَنقَطِع في خرِ الزَّمَانِ <|vsep|> هُنَا المَطَر في غالِبِ الأحيَانِ </|bsep|> <|bsep|> عندَ المُرقِّينَ فَأمَّا المُغزِر <|vsep|> لِجَاهِ سَبعٍ دايمُ في المَطَر </|bsep|> <|bsep|> ونُ يَكُن قَد زادَ عَن سَبعٍ فَمَا <|vsep|> عِندَكَ لاَّ الهِندُ حَتماً لازِمَا </|bsep|> <|bsep|> ون تَقِيسِ الجاهَ صبَعَينِ <|vsep|> وَنِصفَ صبَعٍ يُرَى بالعَينِ </|bsep|> <|bsep|> تَرَى الغُمَيصضا أربعاً مُقّيَّدَه <|vsep|> وَنِصفَ صبَعٍ يُرَى بالعَينِ </|bsep|> <|bsep|> فَخمسَةَ عَشَرَ أنتَ مُغزِرُ <|vsep|> والمُنجِيَ لا شكَّ فيه تُبصِرُ </|bsep|> <|bsep|> خُصَوصَ بالشَّوَارِ يَا سايلي <|vsep|> ن لَم يَكُن كُثراً فبالقَلاَيلِ </|bsep|> <|bsep|> ون رَأَيتَ البعضَ باليَقينِ <|vsep|> فَأنتَ بالكُوسِ تَرَى حَافُوني </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن في الجاهِ يا سايِلاَ <|vsep|> ثلاثةً في المركَبِ مُقَابِلاَ </|bsep|> <|bsep|> والنَّسرُ ستٌ والذراعُ أربَعَه <|vsep|> مُقَيَّدَه في الغَربِ عَنكَ فَدَعَه </|bsep|> <|bsep|> عَشرَه مِنَ الأوزامِ أنتَ مُغزِر <|vsep|> وَالمُنجِيُ مِثلُ الترابِ مُشتَهِر </|bsep|> <|bsep|> وَيُولِمُ الريحُ ذا جَا لَيلُهَا <|vsep|> فَحذَر لِهَالُولَه وذا دليلُهَا </|bsep|> <|bsep|> ن لَم تَرَ المُنجِي بِذَا المكانِ <|vsep|> يُعادِلُ الكَسلانَ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> فَبَرُّ جَردَفُونَ لَم يَبقَ مَعَك <|vsep|> وليس ريحُ الكُوسِ يَبقى يَنفَعُك </|bsep|> <|bsep|> فن تَرَ القليلَ بالشَّوَارِ <|vsep|> والجاهُ ثَلثُ ستَمِع تكراري </|bsep|> <|bsep|> أقبِل بِجُهدِك لِتَرى الصَّلاَحَا <|vsep|> وتُسلِمَ الأموالَ والأرواحَا </|bsep|> <|bsep|> عَسَى تُعَلِّقُ بذي الجزاير <|vsep|> سَمحَه ودَرزَه وسُقُطرَه ظاهِر </|bsep|> <|bsep|> خُصَوصَ في المايةِ والسبعينا <|vsep|> جوشَ اليَسَارِ فهَمِ التعيينَا </|bsep|> <|bsep|> أمّا بجوش يمينِ مَا تُبَالي <|vsep|> أَمَّا لأرياحِ الصَّبَا الأَوَالي </|bsep|> <|bsep|> والمُنجِيُ قيدي لذي الطريقِ <|vsep|> جَرَّبتُهُ مُحَقَّقاً بِحَقِّ </|bsep|> <|bsep|> أصَحُّ عندي مِن قياسِ العَرضِ <|vsep|> يُهديكَ في النَّتخِ بهذي الأرضِ </|bsep|> <|bsep|> أجدَادُنَا قَد عايَنَت أجدادَهُ <|vsep|> في ذا المكانِ وبِهِ ملاذُهُ </|bsep|> <|bsep|> يصحُّ يُقصَد لِطُلُوعِ الشَّمسِ <|vsep|> وَغَربِهَا ذا النهارُ يُمسِي </|bsep|> <|bsep|> شارةٌ صحيحةٌ لا تَختَلِف <|vsep|> تَخُصُّ هذا البرَّ ياخِي فعتِرَف </|bsep|> </|psep|>
الحمدُ للهِ الذي أَنشأ المَلاَ
الرجز
[ " الحــمــدُ للهِ الذي أَنــشـأ المَـلاَ", "مِـــن عَـــدَمٍ جَـــلَّ تَـــعَـــالى وعَـــلاَ", " قـــد كَـــلَّتِ الأَلسُــنُ عَــن أَوصَــافِهِ", "وكَـم نـرى فـي البَـحـرِ مِـن ألطافِهِ", " لَو لَم يَـكُـن إلاّ القِـيَـاسُ والدِّيَر", "نَــجــري عَـليـهـا فـي صَـبـاحِ وَسَـحَـر", " مِــن أَرضِ كَــالِيــكُــوتَ مَــع دَابُــولِ", "وَجُــــــــوزَرَاتٍ ومِـــــــنَ الدَّيُـــــــولِ", " ثُـــمَّ هَـــرَامِـــيـــزٍ مَـــعَ الأطـــوَاحِ", "فَــافــعَـل بِـصُـنـعِ خَـالِقـي يَـا صَـاحِ", " إلى السَّواحِــل وَنَــوَاحِــي القُــمــرِ", "إلى سُــفَــالَةَ اســتَــمِــع لي وآجــرِ", " مِــن أرضِ كَـالِيـكُـوت إلى الفَـالاَتِ", "مِـــنَ جَـــاهِ إصـــبَـــعَــيــنِ للثــلاثِ", " مَـجـراكَ فـي الجَـوزَا مَـعـاً والتِّيرِ", "عَــلَى قَــدَرِ رِيــحِــكَ فــي المَــسـيـرِ", " إن كــانَ ريــحــاً مُــولِمــاً مُـوافِـق", "فَــالنَّهــجُ كَــفِّيـنـي بِـمَـجـرى صَـادِق", " عِــشــريــنَ زَامــاَ جَــمَّةــً فــاحــسُــبِ", "يَــفـولُ فـي الجَـوَّاشِ ريـحُ المَـغـرِبِ", " مِــن جُــزُرِ الفَــالاتِ شَـامـاً وَيَـمَـن", "فـذاكَ يُـسـمـى الفَـالَ وُقَّيـتَ الزَّحَن", " فَــإن يَــكُــن ريــحُــكَ مِــن مَــغَــارِبِ", "مُـــخـــالِفــاً عــلى ذَوِي المــطــالبِ", " أو زَحــنُ أو طُــوفــانُ أو أمــطَــار", "فَــذاكَ بــالتَّدبِــيـرِ فـي الأسـفَـار", " مَـــا حَـــاجَـــةٌ يُـــوصَـــفُ للمُـــعَــلِّمِ", "كَـــوِّي لَهُ فـــيـــهِ تَـــجِــدهُ وأعــزِمِ", " لا تُـسـقِـطِ الجـاه وقَـالِب مُـشـمِـلا", "إن لَم تُــفَــوِّل عَــن ثَــلاثٍ كَــمُــلا", " قِـــيـــاسُ كــفِّيــنــي عَــلى العَــيــنِ", "وَشَـــاهِـــدُهُ تَـــرَاهُ بـــاليَـــقـــيــنِ", " فــي سَــابــعِ النَّعــشِ وَضِـلعِ الشَّاـمِ", "ثَـــمَـــانِ إلاَّ رُبـــعَ بـــالتَـــمَـــامِ", " ورامــحٌ فـي الشـرق مَـع ذي الضِّلـع", "هُــم ســتَّةــٌ تُــقــاسُ فــيــهــم رَفَــع", " إن ضِـقـنَ عَن سِتَّه أصَابِع في النَّظَر", "أنــتَ عــلى مَــلكِــي فَـتَـاكَ المَـطَـر", " إذَا سَـــقَـــطـــتَ الزَمِ الجَـــوشَ وَلاَ", "تَــــــتَّرِكِ الجَـــــاهَ وإرقَ للعَـــــلاَ", " لِتَــســتَــريــحَ مِــن أَذَى الأمــطَــارِ", "والزَّحــنِ وَالمَــوسِـمِ فِـي الأسـفـارِ", " وَاجــرِ عَــلى السِّمـَاكِ ثُـمَّ الكَـاسِـر", "حــتَّى يــزيــدَ الجـاهُ إصـبَـع وَافِـر", " إن كُـــنـــتَ مُـــنـــكِــبــاً لِجُــوزرَات", "أو طَـــالِبـــاً ظَــفَــارِ أو قَــلهَــات", " أمَّاـــ الذي يَـــطـــلُبُ زَنـــجِــبَــاري", "يَـحـكُـمُ فـي الرِّيـحِ وفـي المَـجَـاري", " مَـــوسِـــمُهُ السَّبــعُــونَ فــي خُــروجِه", "وَفــي الثَّمــَانِــيــنَ يَــكُــون وُلُوجُه", " ولَم يَـلِج مَـن سـارَ فـي التِّسـعِـينَا", "إن لَم يَــكُـن فـي نَـادِرِ السِّنـِيـنَـا", " فَــــإِن نَــــشَــــرتَ عَـــلَم الفَـــالاَت", "وَقَـــصـــدُكَ الزَّنــجُ فَــخُــذ وصَــاتــي", " فَــأجــرِ عَــلى المَـغِـيـبِ وَالجَـوزَاءِ", "للسٍّيــفِ وَأنــتَــخـهُ عَـلَى المَـجـراءِ", " تَــلقَــى بِهِ السُّهــَيــلَ والظَّلــِيـمَـا", "سِــتَّهــ وَنِــصــفــاً كُــن بِهِ عَــلِيـمـاً", " إذا رَأَيــتَ ذَا القــيــاس قَـد وَفَـى", "فَـاقـبِـل عَـلَى الغَربِ وَمِل بٍلا خَفَا", " ثُــمَّ تــرى الشَّرطَــيــنِ فـي الغُـروبِ", "مَــع سَـادِسِ النَّعـشِ فَـخُـذ تـجـريـبـي", " أربــع أصَــابــع فــي قِــيَـاسِ وَاحِـد", "وَثَـــلثُ أيـــضـــاً فَـــوقَهُــم زَوَايــد", " وَرَتَّبـــِ المَـــجـــرَى مَـــعَ القِــيَــاس", "فــي نَــتــخَــةٍ البـرِّ فَـكُـن ذا بَـاسِ", " لا تَــرقُـدِ الليـلَ عـلى النَـتـخَـاتِ", "لأنَّهـــــا عـــــظــــيــــمــــةُ الزَّلاتِ", " وَذَاكَ بَـــــرُّ مَـــــا لَهُ عَـــــلايـــــمُ", "بَــل عِـنـدَكَ المُـنـجِـي مُـدِيـمٌ دَايـمُ", " فَـــيُـــغـــزِرُ الوَاحِـــدُ بــالطُّوفَــانِ", "عِــشـريـن مِـنَ الأزوَامِ يـا رُبَّاـنـي", " وَإِن تَــرَى كُــثــرَ طُــيُـورِ المٌـنـجـي", "إحــذَر مِــنَ البَــرِّ تَــفُــز بــالفًَرَج", " فَـــــكُـــــلُّ رُبَّاـــــنٍ لَهُ سِـــــيَــــاسَه", "يَــعــرِفُ بــالمَــجــرى وبــالفــرَاسَه", " وَكــــثـــرَةٍ الجَـــربُـــوبِ وَالطُّيـــُورِ", "والحُــوتِ والحَــايَــة يــا نَــصـيـريِ", " وإن تَـــكُـــن تُـــطـــلِقُ مِــن دَابــول", "إفــعــل بِــأَوصَــافــي وَخُــذ بِـقَـولي", " وَاجــرِ مِــنــهَــا فــي غُـروبِ التِّيـرِ", "حــتَّى يَــصــيــرَ الجُـاهُ بـالتَّحـريـرِ", " ذُبَّاــنَ لَيــسَ يَــنــقُــصُ ولا يَــزيــد", "وَرُدَّ فــي الإكــليــلِ بــالتَّوكــيــد", " تَــنــتَــخ بِهَـا للسِّيـفِـيَه الطَّويـلَه", "نَــتــخَــتُهــا مَــأمُــونَــةٌ جَــمِــيــلَه", " مِــن حَــدِّ طَــبــقَــاتٍ لِفَــشـتِ مُـقـبِـلِ", "إن لَم تَــرَ البــرِّ فَــقَــدِّم وَآقـبِـلِ", " لِقُـــوَّةِ المَـــاءِ وَسَهـــوِ المَـــجــرِى", "إن كُـنـتَ مِـن فُـرسَـانِ هَـذا البَـحـرِ", " مِـنـهُ العَـلاَيِـم قَـد تَـقَـدَّم ذِكـرُهَا", "أمَّاــ القِــيــاســاتُ فَهَــاكَ شَـرحَهَـا", " يَــنــفَــعُ فــي كــلِّ مَــكَــانٍ كَــانَــا", "تُـــجَـــوِّدُ المَــنــتــخَ يَــا رُبَّاــنَــا", " أَولُهُ فـــي الشَّرطَـــيــنِ وَالعَــنَــاقِ", "قِــيَــاسُهُــم صَــحِــيــحُ فــي الآفــاقِ", " بَـــل هُـــم بِــبَــرِّ الزًَّنــجِ ضَــيِّقــَاتُ", "ذَكَــرتُهــم مِــن قَــبــلُ ذي الصِّفــَاتُ", " لَكِـــن نَـــفِـــيـــسَــاتٌ بِــبَــرٍّ عَــالِي", "إِســـمَـــع مَــقَــالاً يُــشــبِهُ اللآلِي", " وَهُـــم بِـــدَابُــولَ كَــمِــثــلِ الجَــاه", "ثَــمَــانِــيَــة مَــا فِـيـهِـمُ إشـتِـبَـاه", " وَكَــلَّمَـا يَـنـقُـص مِـنَ الجَـاهِ آصـبَـع", "يَـنـقُـصُ فِـيـهِـم نِـصـفُ قِـسـهُم واسمَع", " وَإِن يَــكُــن قَــيــدُكَ فــي الأشــرَاطِ", "ثَــمَــانِــيَه فـاتـقِـنـهُ كَـالمُـحـتَـاطِ", " واعـــــلَم بِـــــأنَّ ذلك العَــــنــــاق", "يـــصِـــيـــرُُكَـــالجَـــاهِ بـــالاتِّفــَاق", " وَإن تَـقِـيـس الجَـاهَ عَـشـراً دَايِـمَـا", "وَقَــيــدُكَ البَــرَّاقٌ فــي مَهــايِــمَــا", " ثَــلثُ أصَــابِــع وَافِـرَه فـي الخَـشَـب", "وَكُـلُّ مَـا يَـنـقُـص مِـنَ الجَـاهِ آحـسُبِ", " زِيَــادَةَ البَــرَّاقِ إصــبَــعَ آصــبَـعـاً", "بِـــسُـــدسِ إصــبَــع قِــســتُهُ مَــوقَّعــاَ", " وَالبَـــارُ لا نَـــقـــصَ وَلاَ زِيَـــادَه", "عَــشــرٌ فَــخُــذ مِــن هَــذِه الإفَــادَه", " وَقِــســهُ فــي جَــمــيــع بِــرِّ الهِـنـدِ", "قَــصــدِي بِـذا حِـفـظُ الأُصُـولِ عِـنـدي", " أَمَّاـــــــ إذا قَـــــــيَّدتَ لِلبَــــــرَّاقِ", "يَــنــقُـصُ مَـعـكَ البَـارُ فـي الآفـاقِ", " فــي كــلِّ راسٍ إصــبَــعــاً إلاَّ رُبُــع", "إحـفَـظ أُصُولَ العِلمِ فِي نقصِ الصُبُع", " وَاعـلَم بـأَنَّ البَـار ثُـمَّ المِـرزَمَـا", "فـي جَـاهِ سَـبـعَـةٍ فَـقِـسـهُـم مُـحـكَـمَا", " قِــيــاسُهُــم ثَــمَــانِــيَه فــي خَـشَـبِه", "عــلى الغُــروبِ قِـس لهـذا واحـسُـبَه", " وَكُـــلَّمـــا غَــاصَ مِــنَ الجَــاهِ تَــرَى", "يَـنـقُـصُ نَـجـمُ البَـار مَع كُلِّ الوَرى", " ثُــلثــيـنِ فَـاحـفَـظـهُـنَّ فـي الغُـروبِ", "ذَكَــرتُهُــم فـي النَّظـمِ عَـن تَـجـريـبِ", " وَإِن يَـــكُـــن قَــيــدُكَ فــي العَــيُّوقِ", "ثَــمَــانِــيَه قَـيـداً عـلى التَّحـقِـيـقِ", " يَــزيــدُ فــي المِــرزَمِ فــي التِّرِفَّا", "إصـــبَـــعَ إلاَّ رُبــعَ يَــا حَــرِيــفَــا", " وَقِـــس عـــلى المَــعــقِــلِ وَالمُــرَبَّعِ", "فَهُــنَّ مَــعــلَومَــاتُ مَــعــكُــم وَمَـعِـي", " إِذا اســـتَـــقَـــلَّ أنـــجُــمُ الغُــرَابِ", "وَآخِـــــــرُ العَـــــــوَّاءِ بــــــالصَّوَابِ", " بَـل يَـسـتَـوِي إذا اسـتَـوى بِالمَعقِل", "وفــي اســتِــوَاهُ بِــظَــليــمٍ يَــبـطُـل", " وَهــوَ عَـلَى الحَـدِّ آربَـعَه إلاَّ رُبُـع", "وَنَـجـمُهُ الفَـوقِـي يَـكُـن فـي الرَّفَـع", " هُــنَــاكً سَــبـعَه ثُـمَّ نِـصـفـاً نَـيـطَـا", "وَالأصـــلُ فـــي ذاكَ الذي تَــوَسَّطــَا", " لَكـــنَّهـــُ نَـــفِـــيــسُ فــي القِــيــاسِ", "إنــتــخ بــه قــل لِجَــمــيـعِ النَّاـسِ", " وَهــوَ عــلى مَــامِــيَ تِـسـعَه فـاعـلَمِ", "وَنِــصــفَ دَرِّج ذَا الخِــلافَ وَافــهَــمِ", " وإن تَـقِـيـسِ القَـلبَ ثُـمَّ المَـعـقِـلا", "عَــلى مِهــايَــم أربــعــاً مُـشـتَـمِـلاَ", " حــتَّى تُــقَــابِــل يَـاهُـمَـامُ الدِّيَـره", "فـــي جَـــاهِ ســـتَّةـــٍ وَرُبـــعٍ قُـــدِّرَا", " فَــالقَــلبُ يَــبــقَـى أَربَـعَه بِـحَـالِه", "وَالمَــعــقِــلُ المَـشـهـورُ خُـذ زَوَالَه", " يَـــكُـــونُ سِــتــاً ثُــمَّ رُبــعَ إصــبَــعِ", "مِــثـلَ قِـيَـاسِ الأصـلِ قِـسـهُ وآسـمَـعِ", " إِنَّ قِــيَــاسَــاتِ النُّجــُوم الطَّاــلِعَه", "وَالغَــارِبَــاتِ فِــيــهُــمُ المُـنَـازَعَه", " قِـــيَـــاسُهُــم يَــخــتَــلُّ لا يَــعــرِفُهُ", "إلاّ خَــــبِــــيــــر عَــــالِمٌ صَـــنَّفـــَهُ", " إلاّ بِهَــــذا السِّيــــفِ الطــــويــــلِ", "أعــنِــي بِــبَــرِّ الزَّنـجِ يَـا خَـليـلي", " ذَكَــــرتُهُــــم لِتَــــعـــرِفَ الأفـــلاَكِ", "وَسَـــيـــرَ ذي الكَــواكِــبِ الزَّوَاكِــي", " وَقِــس عَــلَى المَــعــقِــلِ ثُـمَّ القَـلبِ", "فــي خَــشــبَــةٍ وَانــظُــر لِصُـنـعِ رَبِّي", " فـــي جَـــاهِ سِـــتَّةـــٍ وَرُبــعٍ سَــبــعَه", "وَنِـصـفَ فـضـافـهَـم بَعض تِلكَ الصَّنعَه", " لأَنّهُــم كَــانُــوا عَــلى مَهَــايِــمَــا", "أربَــعــةً فــي جَــاهِ تِـسـعَه دَايِـمَـا", " زَادُوا ثَــلاَث أَصَــابِــعٍ مَــع نِــصــفِ", "فَـــقِـــســـهُـــمُ ذَا بِــدَليــلِ وَصــفــي", " وَإن تِــقــيــس القَــلب وَالظَّلــِيـمَـا", "عَـــلى زَجَـــد أربَـــعَـــةً مُـــدِيـــمَــا", " وسَــــيــــرُهُ والقَــــلب إعــــرَفُــــوهُ", "عَــلَى مَــسِــيــرِ المَـعـقـلِ آفـهَـمُـوهُ", " وَالمَــعــقِــلُ المَــذكُــورُ وَالمــرَبَّع", "مَـسـيـرُهُـم كَـالجَـاهِ إصـبَـع بـآصـبَع", " بَــل يَـخـتَـلِف فـي جُـمـلَةِ الإقـليـمِ", "بِـــرُبـــعِ إصــبَــع يَــالَهُ تَــقــوِيــمِ", " أَمَّاـــ إذا قَـــيَّدتَ نَــجــمَ التّــيــرِ", "يَــنـقُـص مِـنَ العَـيُّوقِ فـي المَـسِـيـرِ", " فـــي كُـــلَّ رَأسٍ إصـــبَـــعٌ نَـــفِـــيــسُ", "كِــلاهُــمَــا فــي الغَــربِ يــارَئيــسُِ", " كـــــــذاك إن قَـــــــيَّدتَ لِلعَــــــيُّوقِ", "يَـزيـدُ فـي التِّيـرِ عـلى التَّحـقِـيـقِ", " وَزِدهُـــمُ تَـــجــرِبَــةً لا تَــنــتَــخَــا", "بِهِـــم وَحـــقِّقـــهُـــنَّ يَـــا مُـــؤرِّخَــا", " وَهُـــم عَـــلى مَهَـــايِـــمَ بـــالوَصـــفِ", "صُـــبـــعـــانِ بَـــل زَيِّدهُــمُ بِــنِــصــفِ", " حـــتّـــى إذا جِــيــتَ لِجَــاهِ سَــبــعَه", "فَــالتِّيــرُ يَــبــقَــى خَــمـسَه وَرَفـعَه", " والبَــارُ لَم يَــنــقُــص وَلَم يَـزيـدَا", "عَــن إصـبـعَـيـن وَنـصـفِ يَـا حَـمِـيـدَا", " إعَــلم أُصُــولَ العِـلمِ فِـي القِـيَـاسِ", "وَلاَ تُــــعَــــلِّمــــهُ لِكُــــلِّ النَّاــــسِ", " وَإن تَـــكُـــن تُـــطـــلِقُ رَاسَ مَــدوَرَا", "مِـن سُـومَـنَـاتٍ فآجرِ وآحزِم وَآسهَرَا", " نِـــعـــمَ البَـــنَـــادِر هُــن للُدخُــولِ", "ثُــمَّ الخُــروج عِــنــدَ ذَوِي العُـقُـولِ", " وَمِــنــهُــمُ الإكــليـلُ ثُـمَّ العَـقـرَبِ", "لآخــرِ السّــيــفِ الطّــويــلِ تــقــرُبُ", " جـــيـــريـــشَ وهـــو أَوَّل الهــيــرابِ", "مِـــنَ الشَّمـــَالِ إعــرِفَــن حِــســابــي", " وَآخِـــرُ الهِـــيـــرَابِ يَـــا رُبَّاــنــي", "فَـــفِـــي جَـــرَديَـــلٍ بــذي المَــكَــانِ", " لَكِـــنَّ فـــي جَـــاهِ آصـــبَــعٍ وَنِــصــفِ", "ذِرَاعَ كَــالهِــيــرابِ خُـذ مِـن وَصـفـيَ", " وَإن تَـــرَاخَـــيــتَ بِــرِاسِ المَــارِزَه", "يَــومــاً بِـيَـومَـيـنِ إلى المُـجَـاوَزَه", " رُدَّ عَــلى الإكــليــلِ يــا ربَّاــنــي", "وَاســتَـوفِ مَـاضَـيَّعـتَ فـي الحِـسـبَـانِ", " تَــنــتَـخ بِهِ السـيـفَ هُـنـاكَ حُـكـمَـا", "وَتـــلزم تـــلبَـــرَّ هُـــنَـــاكَ لَزمـــا", " مـــا حـــاجـــةٌ أُكـــرر القــيــاســا", "هــذي اســتُهــيّــت عـنـدكَ الأسـاسـا", " وَإن تُــــرِد زِيَــــادَةً فَــــخُــــذهَــــا", "عــلى طَــريــقِِ البــرّ وَاســتَــفِـدهَـا", " وَقِـــس عَـــلى سُــقُــطــرَةٍ بِــظَهــرِهــا", "فَــرغَ المُـقـدَّمَ الجَـنُـوبـي تَـلقـهَـا", " وإن تَــرَ النَّعــشَ أَصَــابــع خَــمـسَـا", "غَــرَســتَ ذَا يَــانِــعــمَ هــذا غَـرسَـا", " وَإســمُهُ الفَــرغُ بِــعَــيــنٍ مُــعــجَــمِ", "قـــالَ الدُّمَـــيـــري ذا بـــلاتَــوهُّمِ", " فــي شَــرحِه المِـنـهَـاجَ يـا رُبَّاـنـي", "ثــمَّ سَــمــعــنَــا فــي كِـتَـابٍ ثـانـي", " وَثَــمَّ قِــســنـا الحُـوتَ بـالتَّحـقـيـقِ", "مَـع بَـطـنِ ذا الحُـوتِ أَيَـا رَفِـيـقـي", " فــي خَــشــبَـةٍ هُـم خَـمـسَـةٌ مـع نِـصـفِ", "قِـــيَـــاسُ ظِهـــرِ سُـــقــطــرَه وَصــفِــي", " فَــكــانَ بَــطـنُ الحُـوتِ مَـعَ الفُـؤَاد", "هُـنَـاكَ أربَـع ثُـمَّ نِـصـفـاً بـآعتِيَاد", " وَهُـــــنَّ أبـــــدَالٌ بِـــــجَـــــردَفُــــونِ", "فــي الغَــربِ وَالشِّرقِ لَهُــم فُــنُــونِ", " قِــســهُــم بِــجَــردَفُـونِ مِـثـلَ الجَـاه", "فـي الغَـربِ وَالشَّرقِ بِـلاَ اشـتِـبَـاهِ", " لَكِــن يَــطُــولُ الحُــوتُ فـي الغُـرُوبِ", "فــي ذَلِكَ المَــوسِــمِ يَــا حَــبــيـبـي", " هـذي العُـلوم يَـسـيـرُ بِهَـا الطَّالِبُ", "بِــمَــا يَــكُــن وَهــوَ عــليــهِ وَاجِــبُ", " وَقِــس مُــقَـابِـل جَـردَفُـونَ الرَّامِـحَـا", "مَـــعَ سُهَـــيــلٍ عَــشــرَةً يَــافَــالِحَــا", " وَعِــنــدَكَ الجَــاهُ مَــعــاً وَالفَـرقَـدُ", "نِـــعـــمَ القِــيَــاسُ أصــلُهُــنَّ وَاكِــدُ", " وَإن تُـــرِد سُهَـــيـــلَ وَالظَّلـــِيــمَــا", "هُــنَّ كَــمِــثــلِ الجَــاهِ يـا عَـلِيـمَـا", " أربَــعَــةٌ أرُبَــعَــةٌ فِــيــهَـا النَّفـَس", "قِــســهُـنَّ وآجـرِيَـن كَـمِـثـلِ مَـن جَـرَس", " فـــي راسِ جَـــردَفُـــونَ ثُـــمَّ هــيــلي", "إفــعَــل بَــوَصــفِــي تَــعـرٍف سـبـيـلي", " وَإِن تَـــكُـــن تُـــطـــلِقُ أرضَ السِّنــدِ", "لِلزَّنــــجِ جُــــزبِهَــــا وَلاَ تُــــعَــــدِّ", " عَــن مَــغـرِبِ الحِـمَـارِ ثُـمَّ العَـقـرَبِ", "إلى سُـــقـــطـــرَه ثُـــمَّ أُدنُ وَآقــرُبِ", " اَقــبِــل عـلى العَـقـرَبِ يَـا خـليـلي", "إنــتَــخ بِهِ وَمِــل عــلى الإكــليــلِ", " عِــنــدَكَ مَــيــدَانٌ طــويــلٌ يَــحـمُـلا", "تَــفَــاوُتَ النَــتــخَــةِ وُقِّيـتَ البَـلاَ", " فَــانــتَــخ بِهِ البــرَّ بِــلاَ نَــدَامَه", "هَــنِــيــتَ فــيــهِ الأمـنَ وَالسَّلـاَمَه", " تَــرَى هُــنَــا سُهَـيـلَ ثُـمَّ المُـعـتـلي", "ثَــمَــانِــيَه فَــقِــس لَهُــم يَـا أَمَـلِي", " وَالقَــلبُ وَالعــيُّوقُ يَــا مُــعَــلِّمَــا", "ثَـلثُ أَصَـابِـعٍ تَـرَاهُـن فِـيـب الَّسـمَا", " وَشَــامـيَ الشَـامِـي تَـرَى وَالوَاقِـعَـا", "أَربَــعــةً وَنِــصــفَ كُــن لِي سَــامِـعَـا", " فُــإن تَــرى قِــيَــاسَ يَــا رَفــيــقــي", "لِطُــولِ ذي الطــريــقِ بــالتَّحــقِـيـقِ", " إذَا خَــفَــيــتَ بَــحــرَ مَــاءٍ أَبــيَــض", "قِــسِ السِّمــاكَــيــنِ هُــنَــاكَ وَاخـفَـض", " تَـــراهُـــمُ حَـــقـــاَّ عــلى البــيــانِ", "فــي شَــرقِهِـم سـتَّاـ عـلى الإِيـقَـانِ", " دَرِّجــهُــمُ لِمَــا يَــزيــدُ فـي السَّفـَر", "وَآحــرَص عَــليِهِـنَّ لِتَـحـظـى بـالظَّفـَر", " وَتَــلتــقــي فـي طـولِ ذَا المـيـدانِ", "صَــحَّتــ قِــيَـاسَـاتـي فَـلاَ تَـنـسَـانـي", " ذكـرتـهـم فـي غـيـر تِلكَ الأرجُوزَة", "أيــضــاً وَفــيــهَــا أنــهــا عَـزيـزة", " وَقِــس عــلى القَــلبِ بِــجَــاهِ سَـبـعَه", "مَــــعَ الظَّلـــِيـــمِ أَربَـــعَه أربَـــعَه", " هُـــنَـــالِكَ العَـــيُّوقُ ثُـــمَّ المِــرزَم", "ثــلاثــةٌ وَنَــصــفُ قِــســهُــم وَاعــلَم", " وَتَــنـظُـرُ القَـلبَ مَـعـاً وَالمَـعـقِـلا", "سِــتــه مُـحَـكَّمـ فـي القِـيَـاس كُـمَّلـاَ", " أمَّاــ المُــرَّبــع وَالظَّلــِيــمُ سَـبـعَه", "وَنِــصــفُ إصــبَــع هُــم بِـجَـاهِ سَـبـعَه", " وَفــي مُــقَــابِــل غُــبَّةــِ الحــشــيــشِ", "كُــفِــيــنَ فـيـهَـا الرِّجـسَ والنّـحـوسِ", " وَالتِّيــــرُ ذُبَّاــــنٌ عـــلى الغُـــروبِ", "وَثَــلثُ فــي العَــيُّوقِ بــالتَّجــريــبِ", " وَقِــس عَــلى الشَّاــمــيِّ وَاليَــمَـانـي", "وَالقَـيـدُ فـي الشَّاـمـيِّ يَـا رُبَّاـنـي", " تَــرَى يَــزيــدُ فـي الِّراعِ اليَـمَـنِـي", "بِـثُـلثِ إصـبَـع فِـي التِّرِفَّاـ فَـاتـقِنِ", " كَــذاكَ نُــقــصَــانُ الذِّراعِ الشـامـي", "والقَـيـدُ فـي اليَـمـنِـي بِلاَ احجَامِ", " وَاعــلَم بــأنَّ الوَصــفَ يَـا مُـعَـلمَـا", "بِـجَـاه ثَمَان وَنِصفِ تَلقَى في السَّمَا", " فـي شَـامِـي الشَّاـمِـي وَنَـجمِ الوَاقِعِ", "مِـثـلَ قِـيَـاسِ الأصـلِ خُـذ مَـنَـافِـعِـي", " هُــنَـاكَ تَـلقَـى الشِّعـرَيَ الغُـمَـيـصَـا", "خَــمــسـاً وَنِـصـفـاً مَـابِه تَـنـقِـيـصَـا", " وَاعــلَم بِهَــذا النَّقــصِ وَالزِّيَــادَه", "فـي الشِّعـرِ والذِّراعِ مِـثـلًَ العَادَه", " عَـــادَتُهُـــم فـــي كـــلِّ راسٍ نَـــصـــفِ", "مَــاحَــاجَــةٌ أُطــيــلُ فــيـهِـم وَصـفِـي", " أمّـــا السِّمـــَاكــانِ بِــجَــاهِ تِــســعِ", "عَـــلى طُـــلُوِعِهِــم فَهُــم كُــلٌّ مَــعِــي", " سِــتَّهــ عـلى الأعـزَلِ أَمَّاـ الرَّامِـحُ", "خَــــمــــسَه وَهَـــذا بَـــيِّنـــٌ وَوَاضِـــحُ", " إن نَـقـصَ الجـاه إصـبَـعَـا فالأعزلُ", "يَـزيـدُ نَـصـفـاً ثُـمَّ ثُـمـناً فَاعقِلَوا", " وَالقَــيــدُ فــي الرَّامِــحِ لَمَّاـ يَـزَل", "وَيَــنــقُــصُ الرَّامِـح كَـذَا بِـلاَ خَـلَل", " وَلَيـــسَ هَـــولاَءِ قِـــيَـــاسَ مَــنــتَــخِ", "بَـل ذِكـرُهُـم أليَـقُ عِـنـدِي يـا أَخـي", " لَنِّيــَ لَم أَتـرُكَ نَـجـمـاً فـي السَّمـَا", "إلاّ جَــعَــلتُ لِلهُـدَى فِـيـهِ آسـهُـمَـا", " بَــل إنَّ فــي الرامــحِ ثُـمَّ الأعـزلِ", "قُــيُــودَ لِلسُّهــَيــلِ حِــيــنَ يَــعـتَـلي", " وَهُــم بِــجَــاهِ تِــســعَه بِــالقـاعِـدَه", "تُـــقَـــيِّدُ الرامِــحَ خَــمــسَه وَاكِــدَه", " يَــــكُــــونُ سُهَــــيــــلُ ذُبَّاــــنَـــيـــنِ", "يَــشِــفُّ رُبــعــاً أفــهَــمِ التَّقــمِـيـنِ", " وكُــلّمــا غَــاصَ مِــنَ الجَــدى آصـبَـع", "زَادَ سُهَـــيـــلٌ يــا أَخــي فَــآســمَــع", " ثَـــلثَـــةَ أربـــاعِ قِـــيــاسٌ صَــافِــي", "مَــع قَــيــدِهِ الرامِـحَ خُـذ أَوصَـافِـي", " وَفــــي قِــــيَــــاسٍ وَاحِــــدٍ سَـــبـــعَه", "فـي جَـاهِ سَـبـعَه يـا لَهَـا مِن صَنعَه", " ثُـــــمَّ يَـــــزيـــــدَانِ بِـــــكُــــلِّ رَاسِ", "نِــصــفــاً وَعُـشـراً إحـفَـظَـن قِـيَـاسِـي", " لأَنَّ هــــــــذي أنــــــــجُــــــــمٌ دُرِّيَه", "سَهــــيــــلُ والرامِــــحُ خُـــذ وَصِـــيَّه", " أَمَّاـــ بِـــجَـــاهِ خَـــمـــسَـــةِ وَنِــصــفِ", "كــانَ المُـرَبَّعـ فَـآتّـخَـذ مِـن وَصـفـي", " أمَــا الظـليـمُ سَـبـعَـةٌ بـالقـاعِـدَه", "قَــد عُــدِمَ النُّقــصَــانَ مَـع زَوَايِـدَه", " وَقِـــس بِـــنِـــصـــفٍ ثُــمّ إصــبَــعَــيــنِ", "أعــنــي بِهِ فـي الجَـاهِ بـاليَـقِـيـنِ", " هُـــنَـــاكَ ذُبَّاـــنُ آنـــجُــمُ المُــرَبُّعِ", "أَعـنـي القريبات إلى الما فَآسمَعِ", " كَــــذَلِكَ الرامــــحَ قِــــس ذُبَّاـــنَـــا", "كَــشَــفــتُ لَكَ العِــلمَ يَــا رُبَّاــنَــا", " وَليـــسَ يَـــحــتَــاجُ إلى وَصــفٍ ثَــان", "سِـــوَى بَـــليـــدٍ مـــا لَهُ عَــيــنَــان", " إن فَـــاتَـــكَ الفَــرَاقِــدُ الأصــلِيَّه", "إذا آســـتَـــقَـــلَّت صَـــرفَــةٌ سَــمِــيَّه", " عَــليــكَ بــالفَــرقَـدِ وَهـوَ مَـسـتَـقِـل", "يَــصِــحُّ لِلأخــوارِ مَــا فــيــهِ خَــلَل", " وَأصـــلُهُ بـــالحـــدِّ هُـــو عِــشــريــن", "يَـزيـدُ إصـبَـعـاً وَنِـصـفـاً بـاليَـقين", " يَـــصِـــحُّ بــالتَّدريــجِ يــااخــوانــي", "جَـــرَّبـــتُهُ صَـــحِـــيــحَ بــالإيــقَــانِ", " إصـــبَـــع بـــإصـــبَـــعٍ بـــلا مِــرَاءِ", "قَـــد قِـــســتُ ذُبَّاــنَهُ بــالخــضــراء", " وارجِـع لِمَـجـرى يـا أخـي الأطـوَاحِ", "وَبَــــرِّ قَــــلهَــــاتَ عَـــلَى الفَـــلاَحِ", " فَــجَــارِ لِلبـرَّ هـنـا عَـلَى البَـنـات", "لِرَاسِ جُــمــجُــمَه وَإحــذَرِ البَــنــات", " وَإجـــرِيَـــن مِـــن مَـــشــرِقِــيّ الرَّاسِ", "فــي مَــغــرِبِ السُّهــَيــلٍِ وَهـوَ راسِـي", " إلى مَــصِـيـره ثُـمَّ رُد فـي العَـقـرَبِ", "فــي أيِّ صَــوبٍ شِــيــتَ إجــرِ وَآحـسُـبِ", " إن كَــانَ فــي النَّيـرُوزِ لِلتِّسـعِـيـن", "فَـآحـذَر مِـنَ الأريَـاحِ في التَّدجِينَ", " لا تَـعـبُـرَنَّ فـي مَـبـتَـدَا الحَـايَاتِ", "فَـــأَرسِ وَآعـــزِمِـــنَ عـــلى الثَّبــَاتِ", " وَإن أَرَدتَ غِـــــيـــــرَةً لِلبَـــــحـــــرِ", "صَـــوِّب وكُـــن صــاحِــبَ فِــكــرٍ وَآجــرِ", " وَاعــبُــرَ مِــن ظَــفَــارِ فــي سُهَــيــلِ", "تَــــرى سُــــقُـــطـــرَه وَهِـــيَ دَليـــلي", " وَإن تَــكُــن تُــطــلٍقُ مِـن ذي الجُـزرِ", "بِــمَــغـرِبِ المُـحـنِـثِ نِـعـمَ المَـجـرى", " هَــذي مَــجَــاري يــا أخــي السُّفــَّارِ", "تَــرَى سُــقُــطــرَه جَــانِــبَ اليَــسَــارِ", " وَمِــل عَــلى السُّهــيــلِ خَـوفَ المَـاءِ", "عـــلى مـــجــاري الأصــلِ بــالسَّواءِ", " حــتّـى يـكـون مَـجـرى إلى حـافـونـي", "مُــرتَــفــعــاً عَــنــهُ عـلى اليَـقـيـنِ", " أمَّاــ الذي يَــجــري مِــنَ الجَـزَايـرِ", "فـي مَـغـرِبِ السُّهـَيـلِ سُـكـنَـى عَـابِـرِ", " يَــأتــي إلى سَــمــحَه وَدَرزَه ظَـاهِـر", "كُـــن حَـــذُوراً مِــن أَذَى الجَــزَايِــر", " أَمَّاــ مَـجَـاري البَـحـرِ عَـن سُـقُـطـرَه", "تَــجــعَــلُهَـا يَـمـيـنَ عِـنـدَ العَـبـرَه", " فـي القُـطـبِ تَـخفَي في حَبَابِ المَاءِ", "لَم تَـــرَهَـــا إلاّ عَــلى الإصــحَــاءِ", " لَكِــــنَّهــــا تُــــطَــــوِّلُ الطَّريـــقَـــا", "فَــآعــمَـل بِـتَـجـرِيـبِـكَ يَـا رفـيـقَـا", " إن رُحــتَ بَــحــرِيــهَـا خُـذِ الحِـمَـارِ", "وَرُدَّ فِــي العَــقــرَبِ يَـاذا الجَـاري", " حــتَّى يَــجِــيــكَ البــرُّ مِـن طَـبـقـاتِ", "لِحَـــد خِـــيــرِيــسٍ فَــخُــذ صِــفَــاتــي", " هُـــنَـــاكَ هِـــيـــرَابٌ مِـــنَ الرِّمـــالِ", "لَبِــئسَ بــالهِــيــرَابِ خُــذ مَــقَــالِي", " لكـــنَّهـــ أقـــرَب مِـــنَ الهِـــيـــرَابِ", "لِلبَــحــرِ يُــعــرَف بِــذَوِي الأكـتَـابِ", " وَتَـلقَـى فـي طَـبـقـات نَـجـمَ الرامحِ", "وَالضِّلـعَ خَـمساً في القِيَاسِ الوَاضِحِ", " فَــإن نَــتَــخــتَ سِــيــفَــكَ الطَّويــلاَ", "فَـــالبَـــرُّ صَـــافٍ وَاضـــحٌ سَــبِــيــلاَ", " إعــمَــل بِــتَــدبِــيــرِكَ وَالمُـشَـاوَرَه", "لِعَـــاقِـــلٍ مُـــعَـــاوِدٍ ذي مَــخــبَــرَه", " فــي كُــلِّ مَــا تَـفـعَـلُهُ يَـا عَـاقِـلِي", "لا خَــيــرَ فــي شَــخـصٍ بِـأرضٍ جَـاهِـلِ", " قَــدِ آتَّفــَقــنَــا كُــلنَّاــ فــالسِّيــفُ", "لِفَـــشـــتِ مـــقُـــبِــل كُــلُّهُ نَــظِــيــفُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8F-%D9%84%D9%84%D9%87%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%A3%D9%8E%D9%86%D8%B4%D8%A3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D9%84%D8%A7%D9%8E/
ابن ماجد
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ل <|psep|> <|bsep|> الحمدُ للهِ الذي أَنشأ المَلاَ <|vsep|> مِن عَدَمٍ جَلَّ تَعَالى وعَلاَ </|bsep|> <|bsep|> قد كَلَّتِ الأَلسُنُ عَن أَوصَافِهِ <|vsep|> وكَم نرى في البَحرِ مِن ألطافِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَو لَم يَكُن لاّ القِيَاسُ والدِّيَر <|vsep|> نَجري عَليها في صَباحِ وَسَحَر </|bsep|> <|bsep|> مِن أَرضِ كَالِيكُوتَ مَع دَابُولِ <|vsep|> وَجُوزَرَاتٍ ومِنَ الدَّيُولِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ هَرَامِيزٍ مَعَ الأطوَاحِ <|vsep|> فَافعَل بِصُنعِ خَالِقي يَا صَاحِ </|bsep|> <|bsep|> لى السَّواحِل وَنَوَاحِي القُمرِ <|vsep|> لى سُفَالَةَ استَمِع لي وجرِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أرضِ كَالِيكُوت لى الفَالاَتِ <|vsep|> مِنَ جَاهِ صبَعَينِ للثلاثِ </|bsep|> <|bsep|> مَجراكَ في الجَوزَا مَعاً والتِّيرِ <|vsep|> عَلَى قَدَرِ رِيحِكَ في المَسيرِ </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ ريحاً مُولِماً مُوافِق <|vsep|> فَالنَّهجُ كَفِّيني بِمَجرى صَادِق </|bsep|> <|bsep|> عِشرينَ زَاماَ جَمَّةً فاحسُبِ <|vsep|> يَفولُ في الجَوَّاشِ ريحُ المَغرِبِ </|bsep|> <|bsep|> مِن جُزُرِ الفَالاتِ شَاماً وَيَمَن <|vsep|> فذاكَ يُسمى الفَالَ وُقَّيتَ الزَّحَن </|bsep|> <|bsep|> فَن يَكُن ريحُكَ مِن مَغَارِبِ <|vsep|> مُخالِفاً على ذَوِي المطالبِ </|bsep|> <|bsep|> أو زَحنُ أو طُوفانُ أو أمطَار <|vsep|> فَذاكَ بالتَّدبِيرِ في الأسفَار </|bsep|> <|bsep|> مَا حَاجَةٌ يُوصَفُ للمُعَلِّمِ <|vsep|> كَوِّي لَهُ فيهِ تَجِدهُ وأعزِمِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُسقِطِ الجاه وقَالِب مُشمِلا <|vsep|> ن لَم تُفَوِّل عَن ثَلاثٍ كَمُلا </|bsep|> <|bsep|> قِياسُ كفِّيني عَلى العَينِ <|vsep|> وَشَاهِدُهُ تَرَاهُ باليَقينِ </|bsep|> <|bsep|> في سَابعِ النَّعشِ وَضِلعِ الشَّامِ <|vsep|> ثَمَانِ لاَّ رُبعَ بالتَمَامِ </|bsep|> <|bsep|> ورامحٌ في الشرق مَع ذي الضِّلع <|vsep|> هُم ستَّةٌ تُقاسُ فيهم رَفَع </|bsep|> <|bsep|> ن ضِقنَ عَن سِتَّه أصَابِع في النَّظَر <|vsep|> أنتَ على مَلكِي فَتَاكَ المَطَر </|bsep|> <|bsep|> ذَا سَقَطتَ الزَمِ الجَوشَ وَلاَ <|vsep|> تَتَّرِكِ الجَاهَ ورقَ للعَلاَ </|bsep|> <|bsep|> لِتَستَريحَ مِن أَذَى الأمطَارِ <|vsep|> والزَّحنِ وَالمَوسِمِ فِي الأسفارِ </|bsep|> <|bsep|> وَاجرِ عَلى السِّمَاكِ ثُمَّ الكَاسِر <|vsep|> حتَّى يزيدَ الجاهُ صبَع وَافِر </|bsep|> <|bsep|> ن كُنتَ مُنكِباً لِجُوزرَات <|vsep|> أو طَالِباً ظَفَارِ أو قَلهَات </|bsep|> <|bsep|> أمَّا الذي يَطلُبُ زَنجِبَاري <|vsep|> يَحكُمُ في الرِّيحِ وفي المَجَاري </|bsep|> <|bsep|> مَوسِمُهُ السَّبعُونَ في خُروجِه <|vsep|> وَفي الثَّمَانِينَ يَكُون وُلُوجُه </|bsep|> <|bsep|> ولَم يَلِج مَن سارَ في التِّسعِينَا <|vsep|> ن لَم يَكُن في نَادِرِ السِّنِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَِن نَشَرتَ عَلَم الفَالاَت <|vsep|> وَقَصدُكَ الزَّنجُ فَخُذ وصَاتي </|bsep|> <|bsep|> فَأجرِ عَلى المَغِيبِ وَالجَوزَاءِ <|vsep|> للسٍّيفِ وَأنتَخهُ عَلَى المَجراءِ </|bsep|> <|bsep|> تَلقَى بِهِ السُّهَيلَ والظَّلِيمَا <|vsep|> سِتَّه وَنِصفاً كُن بِهِ عَلِيماً </|bsep|> <|bsep|> ذا رَأَيتَ ذَا القياس قَد وَفَى <|vsep|> فَاقبِل عَلَى الغَربِ وَمِل بٍلا خَفَا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ترى الشَّرطَينِ في الغُروبِ <|vsep|> مَع سَادِسِ النَّعشِ فَخُذ تجريبي </|bsep|> <|bsep|> أربع أصَابع في قِيَاسِ وَاحِد <|vsep|> وَثَلثُ أيضاً فَوقَهُم زَوَايد </|bsep|> <|bsep|> وَرَتَّبِ المَجرَى مَعَ القِيَاس <|vsep|> في نَتخَةٍ البرِّ فَكُن ذا بَاسِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَرقُدِ الليلَ على النَتخَاتِ <|vsep|> لأنَّها عظيمةُ الزَّلاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَذَاكَ بَرُّ مَا لَهُ عَلايمُ <|vsep|> بَل عِندَكَ المُنجِي مُدِيمٌ دَايمُ </|bsep|> <|bsep|> فَيُغزِرُ الوَاحِدُ بالطُّوفَانِ <|vsep|> عِشرين مِنَ الأزوَامِ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَرَى كُثرَ طُيُورِ المٌنجي <|vsep|> حذَر مِنَ البَرِّ تَفُز بالفًَرَج </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ رُبَّانٍ لَهُ سِيَاسَه <|vsep|> يَعرِفُ بالمَجرى وبالفرَاسَه </|bsep|> <|bsep|> وَكثرَةٍ الجَربُوبِ وَالطُّيُورِ <|vsep|> والحُوتِ والحَايَة يا نَصيريِ </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن تُطلِقُ مِن دَابول <|vsep|> فعل بِأَوصَافي وَخُذ بِقَولي </|bsep|> <|bsep|> وَاجرِ مِنهَا في غُروبِ التِّيرِ <|vsep|> حتَّى يَصيرَ الجُاهُ بالتَّحريرِ </|bsep|> <|bsep|> ذُبَّانَ لَيسَ يَنقُصُ ولا يَزيد <|vsep|> وَرُدَّ في الكليلِ بالتَّوكيد </|bsep|> <|bsep|> تَنتَخ بِهَا للسِّيفِيَه الطَّويلَه <|vsep|> نَتخَتُها مَأمُونَةٌ جَمِيلَه </|bsep|> <|bsep|> مِن حَدِّ طَبقَاتٍ لِفَشتِ مُقبِلِ <|vsep|> ن لَم تَرَ البرِّ فَقَدِّم وَقبِلِ </|bsep|> <|bsep|> لِقُوَّةِ المَاءِ وَسَهوِ المَجرِى <|vsep|> ن كُنتَ مِن فُرسَانِ هَذا البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> مِنهُ العَلاَيِم قَد تَقَدَّم ذِكرُهَا <|vsep|> أمَّا القِياساتُ فَهَاكَ شَرحَهَا </|bsep|> <|bsep|> يَنفَعُ في كلِّ مَكَانٍ كَانَا <|vsep|> تُجَوِّدُ المَنتخَ يَا رُبَّانَا </|bsep|> <|bsep|> أَولُهُ في الشَّرطَينِ وَالعَنَاقِ <|vsep|> قِيَاسُهُم صَحِيحُ في الفاقِ </|bsep|> <|bsep|> بَل هُم بِبَرِّ الزًَّنجِ ضَيِّقَاتُ <|vsep|> ذَكَرتُهم مِن قَبلُ ذي الصِّفَاتُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِن نَفِيسَاتٌ بِبَرٍّ عَالِي <|vsep|> ِسمَع مَقَالاً يُشبِهُ الللِي </|bsep|> <|bsep|> وَهُم بِدَابُولَ كَمِثلِ الجَاه <|vsep|> ثَمَانِيَة مَا فِيهِمُ شتِبَاه </|bsep|> <|bsep|> وَكَلَّمَا يَنقُص مِنَ الجَاهِ صبَع <|vsep|> يَنقُصُ فِيهِم نِصفُ قِسهُم واسمَع </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَكُن قَيدُكَ في الأشرَاطِ <|vsep|> ثَمَانِيَه فاتقِنهُ كَالمُحتَاطِ </|bsep|> <|bsep|> واعلَم بِأنَّ ذلك العَناق <|vsep|> يصِيرُُكَالجَاهِ بالاتِّفَاق </|bsep|> <|bsep|> وَن تَقِيس الجَاهَ عَشراً دَايِمَا <|vsep|> وَقَيدُكَ البَرَّاقٌ في مَهايِمَا </|bsep|> <|bsep|> ثَلثُ أصَابِع وَافِرَه في الخَشَب <|vsep|> وَكُلُّ مَا يَنقُص مِنَ الجَاهِ حسُبِ </|bsep|> <|bsep|> زِيَادَةَ البَرَّاقِ صبَعَ صبَعاً <|vsep|> بِسُدسِ صبَع قِستُهُ مَوقَّعاَ </|bsep|> <|bsep|> وَالبَارُ لا نَقصَ وَلاَ زِيَادَه <|vsep|> عَشرٌ فَخُذ مِن هَذِه الفَادَه </|bsep|> <|bsep|> وَقِسهُ في جَميع بِرِّ الهِندِ <|vsep|> قَصدِي بِذا حِفظُ الأُصُولِ عِندي </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا ذا قَيَّدتَ لِلبَرَّاقِ <|vsep|> يَنقُصُ مَعكَ البَارُ في الفاقِ </|bsep|> <|bsep|> في كلِّ راسٍ صبَعاً لاَّ رُبُع <|vsep|> حفَظ أُصُولَ العِلمِ فِي نقصِ الصُبُع </|bsep|> <|bsep|> وَاعلَم بأَنَّ البَار ثُمَّ المِرزَمَا <|vsep|> في جَاهِ سَبعَةٍ فَقِسهُم مُحكَمَا </|bsep|> <|bsep|> قِياسُهُم ثَمَانِيَه في خَشَبِه <|vsep|> على الغُروبِ قِس لهذا واحسُبَه </|bsep|> <|bsep|> وَكُلَّما غَاصَ مِنَ الجَاهِ تَرَى <|vsep|> يَنقُصُ نَجمُ البَار مَع كُلِّ الوَرى </|bsep|> <|bsep|> ثُلثينِ فَاحفَظهُنَّ في الغُروبِ <|vsep|> ذَكَرتُهُم في النَّظمِ عَن تَجريبِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَكُن قَيدُكَ في العَيُّوقِ <|vsep|> ثَمَانِيَه قَيداً على التَّحقِيقِ </|bsep|> <|bsep|> يَزيدُ في المِرزَمِ في التِّرِفَّا <|vsep|> صبَعَ لاَّ رُبعَ يَا حَرِيفَا </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على المَعقِلِ وَالمُرَبَّعِ <|vsep|> فَهُنَّ مَعلَومَاتُ مَعكُم وَمَعِي </|bsep|> <|bsep|> ِذا استَقَلَّ أنجُمُ الغُرَابِ <|vsep|> وَخِرُ العَوَّاءِ بالصَّوَابِ </|bsep|> <|bsep|> بَل يَستَوِي ذا استَوى بِالمَعقِل <|vsep|> وفي استِوَاهُ بِظَليمٍ يَبطُل </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ عَلَى الحَدِّ ربَعَه لاَّ رُبُع <|vsep|> وَنَجمُهُ الفَوقِي يَكُن في الرَّفَع </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكً سَبعَه ثُمَّ نِصفاً نَيطَا <|vsep|> وَالأصلُ في ذاكَ الذي تَوَسَّطَا </|bsep|> <|bsep|> لَكنَّهُ نَفِيسُ في القِياسِ <|vsep|> نتخ به قل لِجَميعِ النَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ على مَامِيَ تِسعَه فاعلَمِ <|vsep|> وَنِصفَ دَرِّج ذَا الخِلافَ وَافهَمِ </|bsep|> <|bsep|> ون تَقِيسِ القَلبَ ثُمَّ المَعقِلا <|vsep|> عَلى مِهايَم أربعاً مُشتَمِلاَ </|bsep|> <|bsep|> حتَّى تُقَابِل يَاهُمَامُ الدِّيَره <|vsep|> في جَاهِ ستَّةٍ وَرُبعٍ قُدِّرَا </|bsep|> <|bsep|> فَالقَلبُ يَبقَى أَربَعَه بِحَالِه <|vsep|> وَالمَعقِلُ المَشهورُ خُذ زَوَالَه </|bsep|> <|bsep|> يَكُونُ سِتاً ثُمَّ رُبعَ صبَعِ <|vsep|> مِثلَ قِيَاسِ الأصلِ قِسهُ وسمَعِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ قِيَاسَاتِ النُّجُوم الطَّالِعَه <|vsep|> وَالغَارِبَاتِ فِيهُمُ المُنَازَعَه </|bsep|> <|bsep|> قِيَاسُهُم يَختَلُّ لا يَعرِفُهُ <|vsep|> لاّ خَبِير عَالِمٌ صَنَّفَهُ </|bsep|> <|bsep|> لاّ بِهَذا السِّيفِ الطويلِ <|vsep|> أعنِي بِبَرِّ الزَّنجِ يَا خَليلي </|bsep|> <|bsep|> ذَكَرتُهُم لِتَعرِفَ الأفلاَكِ <|vsep|> وَسَيرَ ذي الكَواكِبِ الزَّوَاكِي </|bsep|> <|bsep|> وَقِس عَلَى المَعقِلِ ثُمَّ القَلبِ <|vsep|> في خَشبَةٍ وَانظُر لِصُنعِ رَبِّي </|bsep|> <|bsep|> في جَاهِ سِتَّةٍ وَرُبعٍ سَبعَه <|vsep|> وَنِصفَ فضافهَم بَعض تِلكَ الصَّنعَه </|bsep|> <|bsep|> لأَنّهُم كَانُوا عَلى مَهَايِمَا <|vsep|> أربَعةً في جَاهِ تِسعَه دَايِمَا </|bsep|> <|bsep|> زَادُوا ثَلاَث أَصَابِعٍ مَع نِصفِ <|vsep|> فَقِسهُمُ ذَا بِدَليلِ وَصفي </|bsep|> <|bsep|> وَن تِقيس القَلب وَالظَّلِيمَا <|vsep|> عَلى زَجَد أربَعَةً مُدِيمَا </|bsep|> <|bsep|> وسَيرُهُ والقَلب عرَفُوهُ <|vsep|> عَلَى مَسِيرِ المَعقلِ فهَمُوهُ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَعقِلُ المَذكُورُ وَالمرَبَّع <|vsep|> مَسيرُهُم كَالجَاهِ صبَع بصبَع </|bsep|> <|bsep|> بَل يَختَلِف في جُملَةِ القليمِ <|vsep|> بِرُبعِ صبَع يَالَهُ تَقوِيمِ </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا ذا قَيَّدتَ نَجمَ التّيرِ <|vsep|> يَنقُص مِنَ العَيُّوقِ في المَسِيرِ </|bsep|> <|bsep|> في كُلَّ رَأسٍ صبَعٌ نَفِيسُ <|vsep|> كِلاهُمَا في الغَربِ يارَئيسُِ </|bsep|> <|bsep|> كذاك ن قَيَّدتَ لِلعَيُّوقِ <|vsep|> يَزيدُ في التِّيرِ على التَّحقِيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَزِدهُمُ تَجرِبَةً لا تَنتَخَا <|vsep|> بِهِم وَحقِّقهُنَّ يَا مُؤرِّخَا </|bsep|> <|bsep|> وَهُم عَلى مَهَايِمَ بالوَصفِ <|vsep|> صُبعانِ بَل زَيِّدهُمُ بِنِصفِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا جِيتَ لِجَاهِ سَبعَه <|vsep|> فَالتِّيرُ يَبقَى خَمسَه وَرَفعَه </|bsep|> <|bsep|> والبَارُ لَم يَنقُص وَلَم يَزيدَا <|vsep|> عَن صبعَين وَنصفِ يَا حَمِيدَا </|bsep|> <|bsep|> عَلم أُصُولَ العِلمِ فِي القِيَاسِ <|vsep|> وَلاَ تُعَلِّمهُ لِكُلِّ النَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن تُطلِقُ رَاسَ مَدوَرَا <|vsep|> مِن سُومَنَاتٍ فجرِ وحزِم وَسهَرَا </|bsep|> <|bsep|> نِعمَ البَنَادِر هُن للُدخُولِ <|vsep|> ثُمَّ الخُروج عِندَ ذَوِي العُقُولِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُمُ الكليلُ ثُمَّ العَقرَبِ <|vsep|> لخرِ السّيفِ الطّويلِ تقرُبُ </|bsep|> <|bsep|> جيريشَ وهو أَوَّل الهيرابِ <|vsep|> مِنَ الشَّمَالِ عرِفَن حِسابي </|bsep|> <|bsep|> وَخِرُ الهِيرَابِ يَا رُبَّاني <|vsep|> فَفِي جَرَديَلٍ بذي المَكَانِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ في جَاهِ صبَعٍ وَنِصفِ <|vsep|> ذِرَاعَ كَالهِيرابِ خُذ مِن وَصفيَ </|bsep|> <|bsep|> وَن تَرَاخَيتَ بِرِاسِ المَارِزَه <|vsep|> يَوماً بِيَومَينِ لى المُجَاوَزَه </|bsep|> <|bsep|> رُدَّ عَلى الكليلِ يا ربَّاني <|vsep|> وَاستَوفِ مَاضَيَّعتَ في الحِسبَانِ </|bsep|> <|bsep|> تَنتَخ بِهِ السيفَ هُناكَ حُكمَا <|vsep|> وَتلزم تلبَرَّ هُنَاكَ لَزما </|bsep|> <|bsep|> ما حاجةٌ أُكرر القياسا <|vsep|> هذي استُهيّت عندكَ الأساسا </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد زِيَادَةً فَخُذهَا <|vsep|> على طَريقِِ البرّ وَاستَفِدهَا </|bsep|> <|bsep|> وَقِس عَلى سُقُطرَةٍ بِظَهرِها <|vsep|> فَرغَ المُقدَّمَ الجَنُوبي تَلقهَا </|bsep|> <|bsep|> ون تَرَ النَّعشَ أَصَابع خَمسَا <|vsep|> غَرَستَ ذَا يَانِعمَ هذا غَرسَا </|bsep|> <|bsep|> وَسمُهُ الفَرغُ بِعَينٍ مُعجَمِ <|vsep|> قالَ الدُّمَيري ذا بلاتَوهُّمِ </|bsep|> <|bsep|> في شَرحِه المِنهَاجَ يا رُبَّاني <|vsep|> ثمَّ سَمعنَا في كِتَابٍ ثاني </|bsep|> <|bsep|> وَثَمَّ قِسنا الحُوتَ بالتَّحقيقِ <|vsep|> مَع بَطنِ ذا الحُوتِ أَيَا رَفِيقي </|bsep|> <|bsep|> في خَشبَةٍ هُم خَمسَةٌ مع نِصفِ <|vsep|> قِيَاسُ ظِهرِ سُقطرَه وَصفِي </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ بَطنُ الحُوتِ مَعَ الفُؤَاد <|vsep|> هُنَاكَ أربَع ثُمَّ نِصفاً بعتِيَاد </|bsep|> <|bsep|> وَهُنَّ أبدَالٌ بِجَردَفُونِ <|vsep|> في الغَربِ وَالشِّرقِ لَهُم فُنُونِ </|bsep|> <|bsep|> قِسهُم بِجَردَفُونِ مِثلَ الجَاه <|vsep|> في الغَربِ وَالشَّرقِ بِلاَ اشتِبَاهِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِن يَطُولُ الحُوتُ في الغُرُوبِ <|vsep|> في ذَلِكَ المَوسِمِ يَا حَبيبي </|bsep|> <|bsep|> هذي العُلوم يَسيرُ بِهَا الطَّالِبُ <|vsep|> بِمَا يَكُن وَهوَ عليهِ وَاجِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس مُقَابِل جَردَفُونَ الرَّامِحَا <|vsep|> مَعَ سُهَيلٍ عَشرَةً يَافَالِحَا </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَكَ الجَاهُ مَعاً وَالفَرقَدُ <|vsep|> نِعمَ القِيَاسُ أصلُهُنَّ وَاكِدُ </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد سُهَيلَ وَالظَّلِيمَا <|vsep|> هُنَّ كَمِثلِ الجَاهِ يا عَلِيمَا </|bsep|> <|bsep|> أربَعَةٌ أرُبَعَةٌ فِيهَا النَّفَس <|vsep|> قِسهُنَّ وجرِيَن كَمِثلِ مَن جَرَس </|bsep|> <|bsep|> في راسِ جَردَفُونَ ثُمَّ هيلي <|vsep|> فعَل بَوَصفِي تَعرٍف سبيلي </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَكُن تُطلِقُ أرضَ السِّندِ <|vsep|> لِلزَّنجِ جُزبِهَا وَلاَ تُعَدِّ </|bsep|> <|bsep|> عَن مَغرِبِ الحِمَارِ ثُمَّ العَقرَبِ <|vsep|> لى سُقطرَه ثُمَّ أُدنُ وَقرُبِ </|bsep|> <|bsep|> اَقبِل على العَقرَبِ يَا خليلي <|vsep|> نتَخ بِهِ وَمِل على الكليلِ </|bsep|> <|bsep|> عِندَكَ مَيدَانٌ طويلٌ يَحمُلا <|vsep|> تَفَاوُتَ النَتخَةِ وُقِّيتَ البَلاَ </|bsep|> <|bsep|> فَانتَخ بِهِ البرَّ بِلاَ نَدَامَه <|vsep|> هَنِيتَ فيهِ الأمنَ وَالسَّلاَمَه </|bsep|> <|bsep|> تَرَى هُنَا سُهَيلَ ثُمَّ المُعتلي <|vsep|> ثَمَانِيَه فَقِس لَهُم يَا أَمَلِي </|bsep|> <|bsep|> وَالقَلبُ وَالعيُّوقُ يَا مُعَلِّمَا <|vsep|> ثَلثُ أَصَابِعٍ تَرَاهُن فِيب الَّسمَا </|bsep|> <|bsep|> وَشَاميَ الشَامِي تَرَى وَالوَاقِعَا <|vsep|> أَربَعةً وَنِصفَ كُن لِي سَامِعَا </|bsep|> <|bsep|> فُن تَرى قِيَاسَ يَا رَفيقي <|vsep|> لِطُولِ ذي الطريقِ بالتَّحقِيقِ </|bsep|> <|bsep|> ذَا خَفَيتَ بَحرَ مَاءٍ أَبيَض <|vsep|> قِسِ السِّماكَينِ هُنَاكَ وَاخفَض </|bsep|> <|bsep|> تَراهُمُ حَقاَّ على البيانِ <|vsep|> في شَرقِهِم ستَّا على الِيقَانِ </|bsep|> <|bsep|> دَرِّجهُمُ لِمَا يَزيدُ في السَّفَر <|vsep|> وَحرَص عَليِهِنَّ لِتَحظى بالظَّفَر </|bsep|> <|bsep|> وَتَلتقي في طولِ ذَا الميدانِ <|vsep|> صَحَّت قِيَاسَاتي فَلاَ تَنسَاني </|bsep|> <|bsep|> ذكرتهم في غير تِلكَ الأرجُوزَة <|vsep|> أيضاً وَفيهَا أنها عَزيزة </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على القَلبِ بِجَاهِ سَبعَه <|vsep|> مَعَ الظَّلِيمِ أَربَعَه أربَعَه </|bsep|> <|bsep|> هُنَالِكَ العَيُّوقُ ثُمَّ المِرزَم <|vsep|> ثلاثةٌ وَنَصفُ قِسهُم وَاعلَم </|bsep|> <|bsep|> وَتَنظُرُ القَلبَ مَعاً وَالمَعقِلا <|vsep|> سِته مُحَكَّم في القِيَاس كُمَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا المُرَّبع وَالظَّلِيمُ سَبعَه <|vsep|> وَنِصفُ صبَع هُم بِجَاهِ سَبعَه </|bsep|> <|bsep|> وَفي مُقَابِل غُبَّةِ الحشيشِ <|vsep|> كُفِينَ فيهَا الرِّجسَ والنّحوسِ </|bsep|> <|bsep|> وَالتِّيرُ ذُبَّانٌ على الغُروبِ <|vsep|> وَثَلثُ في العَيُّوقِ بالتَّجريبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس عَلى الشَّاميِّ وَاليَمَاني <|vsep|> وَالقَيدُ في الشَّاميِّ يَا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> تَرَى يَزيدُ في الِّراعِ اليَمَنِي <|vsep|> بِثُلثِ صبَع فِي التِّرِفَّا فَاتقِنِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ نُقصَانُ الذِّراعِ الشامي <|vsep|> والقَيدُ في اليَمنِي بِلاَ احجَامِ </|bsep|> <|bsep|> وَاعلَم بأنَّ الوَصفَ يَا مُعَلمَا <|vsep|> بِجَاه ثَمَان وَنِصفِ تَلقَى في السَّمَا </|bsep|> <|bsep|> في شَامِي الشَّامِي وَنَجمِ الوَاقِعِ <|vsep|> مِثلَ قِيَاسِ الأصلِ خُذ مَنَافِعِي </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكَ تَلقَى الشِّعرَيَ الغُمَيصَا <|vsep|> خَمساً وَنِصفاً مَابِه تَنقِيصَا </|bsep|> <|bsep|> وَاعلَم بِهَذا النَّقصِ وَالزِّيَادَه <|vsep|> في الشِّعرِ والذِّراعِ مِثلًَ العَادَه </|bsep|> <|bsep|> عَادَتُهُم في كلِّ راسٍ نَصفِ <|vsep|> مَاحَاجَةٌ أُطيلُ فيهِم وَصفِي </|bsep|> <|bsep|> أمّا السِّمَاكانِ بِجَاهِ تِسعِ <|vsep|> عَلى طُلُوِعِهِم فَهُم كُلٌّ مَعِي </|bsep|> <|bsep|> سِتَّه على الأعزَلِ أَمَّا الرَّامِحُ <|vsep|> خَمسَه وَهَذا بَيِّنٌ وَوَاضِحُ </|bsep|> <|bsep|> ن نَقصَ الجاه صبَعَا فالأعزلُ <|vsep|> يَزيدُ نَصفاً ثُمَّ ثُمناً فَاعقِلَوا </|bsep|> <|bsep|> وَالقَيدُ في الرَّامِحِ لَمَّا يَزَل <|vsep|> وَيَنقُصُ الرَّامِح كَذَا بِلاَ خَلَل </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ هَولاَءِ قِيَاسَ مَنتَخِ <|vsep|> بَل ذِكرُهُم أليَقُ عِندِي يا أَخي </|bsep|> <|bsep|> لَنِّيَ لَم أَترُكَ نَجماً في السَّمَا <|vsep|> لاّ جَعَلتُ لِلهُدَى فِيهِ سهُمَا </|bsep|> <|bsep|> بَل نَّ في الرامحِ ثُمَّ الأعزلِ <|vsep|> قُيُودَ لِلسُّهَيلِ حِينَ يَعتَلي </|bsep|> <|bsep|> وَهُم بِجَاهِ تِسعَه بِالقاعِدَه <|vsep|> تُقَيِّدُ الرامِحَ خَمسَه وَاكِدَه </|bsep|> <|bsep|> يَكُونُ سُهَيلُ ذُبَّانَينِ <|vsep|> يَشِفُّ رُبعاً أفهَمِ التَّقمِينِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلّما غَاصَ مِنَ الجَدى صبَع <|vsep|> زَادَ سُهَيلٌ يا أَخي فَسمَع </|bsep|> <|bsep|> ثَلثَةَ أرباعِ قِياسٌ صَافِي <|vsep|> مَع قَيدِهِ الرامِحَ خُذ أَوصَافِي </|bsep|> <|bsep|> وَفي قِيَاسٍ وَاحِدٍ سَبعَه <|vsep|> في جَاهِ سَبعَه يا لَهَا مِن صَنعَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ يَزيدَانِ بِكُلِّ رَاسِ <|vsep|> نِصفاً وَعُشراً حفَظَن قِيَاسِي </|bsep|> <|bsep|> لأَنَّ هذي أنجُمٌ دُرِّيَه <|vsep|> سَهيلُ والرامِحُ خُذ وَصِيَّه </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا بِجَاهِ خَمسَةِ وَنِصفِ <|vsep|> كانَ المُرَبَّع فَتّخَذ مِن وَصفي </|bsep|> <|bsep|> أمَا الظليمُ سَبعَةٌ بالقاعِدَه <|vsep|> قَد عُدِمَ النُّقصَانَ مَع زَوَايِدَه </|bsep|> <|bsep|> وَقِس بِنِصفٍ ثُمّ صبَعَينِ <|vsep|> أعني بِهِ في الجَاهِ باليَقِينِ </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكَ ذُبَّانُ نجُمُ المُرَبُّعِ <|vsep|> أَعني القريبات لى الما فَسمَعِ </|bsep|> <|bsep|> كَذَلِكَ الرامحَ قِس ذُبَّانَا <|vsep|> كَشَفتُ لَكَ العِلمَ يَا رُبَّانَا </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ يَحتَاجُ لى وَصفٍ ثَان <|vsep|> سِوَى بَليدٍ ما لَهُ عَينَان </|bsep|> <|bsep|> ن فَاتَكَ الفَرَاقِدُ الأصلِيَّه <|vsep|> ذا ستَقَلَّت صَرفَةٌ سَمِيَّه </|bsep|> <|bsep|> عَليكَ بالفَرقَدِ وَهوَ مَستَقِل <|vsep|> يَصِحُّ لِلأخوارِ مَا فيهِ خَلَل </|bsep|> <|bsep|> وَأصلُهُ بالحدِّ هُو عِشرين <|vsep|> يَزيدُ صبَعاً وَنِصفاً باليَقين </|bsep|> <|bsep|> يَصِحُّ بالتَّدريجِ يااخواني <|vsep|> جَرَّبتُهُ صَحِيحَ باليقَانِ </|bsep|> <|bsep|> صبَع بصبَعٍ بلا مِرَاءِ <|vsep|> قَد قِستُ ذُبَّانَهُ بالخضراء </|bsep|> <|bsep|> وارجِع لِمَجرى يا أخي الأطوَاحِ <|vsep|> وَبَرِّ قَلهَاتَ عَلَى الفَلاَحِ </|bsep|> <|bsep|> فَجَارِ لِلبرَّ هنا عَلَى البَنات <|vsep|> لِرَاسِ جُمجُمَه وَحذَرِ البَنات </|bsep|> <|bsep|> وَجرِيَن مِن مَشرِقِيّ الرَّاسِ <|vsep|> في مَغرِبِ السُّهَيلٍِ وَهوَ راسِي </|bsep|> <|bsep|> لى مَصِيره ثُمَّ رُد في العَقرَبِ <|vsep|> في أيِّ صَوبٍ شِيتَ جرِ وَحسُبِ </|bsep|> <|bsep|> ن كَانَ في النَّيرُوزِ لِلتِّسعِين <|vsep|> فَحذَر مِنَ الأريَاحِ في التَّدجِينَ </|bsep|> <|bsep|> لا تَعبُرَنَّ في مَبتَدَا الحَايَاتِ <|vsep|> فَأَرسِ وَعزِمِنَ على الثَّبَاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَن أَرَدتَ غِيرَةً لِلبَحرِ <|vsep|> صَوِّب وكُن صاحِبَ فِكرٍ وَجرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاعبُرَ مِن ظَفَارِ في سُهَيلِ <|vsep|> تَرى سُقُطرَه وَهِيَ دَليلي </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن تُطلٍقُ مِن ذي الجُزرِ <|vsep|> بِمَغرِبِ المُحنِثِ نِعمَ المَجرى </|bsep|> <|bsep|> هَذي مَجَاري يا أخي السُّفَّارِ <|vsep|> تَرَى سُقُطرَه جَانِبَ اليَسَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِل عَلى السُّهيلِ خَوفَ المَاءِ <|vsep|> على مجاري الأصلِ بالسَّواءِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى يكون مَجرى لى حافوني <|vsep|> مُرتَفعاً عَنهُ على اليَقينِ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا الذي يَجري مِنَ الجَزَايرِ <|vsep|> في مَغرِبِ السُّهَيلِ سُكنَى عَابِرِ </|bsep|> <|bsep|> يَأتي لى سَمحَه وَدَرزَه ظَاهِر <|vsep|> كُن حَذُوراً مِن أَذَى الجَزَايِر </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا مَجَاري البَحرِ عَن سُقُطرَه <|vsep|> تَجعَلُهَا يَمينَ عِندَ العَبرَه </|bsep|> <|bsep|> في القُطبِ تَخفَي في حَبَابِ المَاءِ <|vsep|> لَم تَرَهَا لاّ عَلى الصحَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّها تُطَوِّلُ الطَّريقَا <|vsep|> فَعمَل بِتَجرِيبِكَ يَا رفيقَا </|bsep|> <|bsep|> ن رُحتَ بَحرِيهَا خُذِ الحِمَارِ <|vsep|> وَرُدَّ فِي العَقرَبِ يَاذا الجَاري </|bsep|> <|bsep|> حتَّى يَجِيكَ البرُّ مِن طَبقاتِ <|vsep|> لِحَد خِيرِيسٍ فَخُذ صِفَاتي </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكَ هِيرَابٌ مِنَ الرِّمالِ <|vsep|> لَبِئسَ بالهِيرَابِ خُذ مَقَالِي </|bsep|> <|bsep|> لكنَّه أقرَب مِنَ الهِيرَابِ <|vsep|> لِلبَحرِ يُعرَف بِذَوِي الأكتَابِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلقَى في طَبقات نَجمَ الرامحِ <|vsep|> وَالضِّلعَ خَمساً في القِيَاسِ الوَاضِحِ </|bsep|> <|bsep|> فَن نَتَختَ سِيفَكَ الطَّويلاَ <|vsep|> فَالبَرُّ صَافٍ وَاضحٌ سَبِيلاَ </|bsep|> <|bsep|> عمَل بِتَدبِيرِكَ وَالمُشَاوَرَه <|vsep|> لِعَاقِلٍ مُعَاوِدٍ ذي مَخبَرَه </|bsep|> <|bsep|> في كُلِّ مَا تَفعَلُهُ يَا عَاقِلِي <|vsep|> لا خَيرَ في شَخصٍ بِأرضٍ جَاهِلِ </|bsep|> </|psep|>
يا قاسمَ الأرزاق لَم يَنسَ أحَد
الرجز
[ " يــا قــاســمَ الأرزاق لَم يَــنـسَ أحَـد", "فَــردٌ غــيــاثِ المــسـتـغـيـثـيـنَ صَـمَـد", " أنــصَــفـتَ فـي القِـسـمَـةِ كـيـلاً وَعَـدَد", "والوزنُ يُـــوفَـــى ذَرَّةً طـــولَ الأبَـــد", " فــــوَفّـــقـــنَـــا لِقِـــســـمَـــةِ الأزوَامِ", "فـــي أنـــجُـــمِ النـــعــوشِ بــالتَّمــَامِ", " إذا قَــسَــمــتَ الجــمَّةـَ فـي المـنـازل", "يـــزلُّ فـــيـــهـــا عـــاقـــلٌ وجـــاهـــل", " إلاّ رئيـــــــسٌ راصـــــــدٌ هــــــمــــــامُ", "يــــراقــــبُ الأفــــلاكَ لا يــــنــــامُ", " وَهــــوَ فــــي الألفِ يَــــكُـــونُ واحِـــد", "يـــــؤَدِّي الزامَ عـــــلى القــــواعــــد", " لأنَّهـــا فـــي ثُـــلثِ شَهـــرٍ مـــنـــزلَه", "تَــبــعُــد وَتَــقـرُب وَهـيَ لَم تَـحـتَـمِـلَه", " ورُبَّ بَـــعـــضِ النــاسِ مــا يــعــرفُهَــا", "كــالغَــفــرِ والســعــودِ ثــمَّ طَــرفِهــا", " أمَّاـــ النـــعــوشُ سَــبــعَــةٌ مــعــيَّنــَه", "زاهــــرةٌ مــــضــــيــــئةٌ مــــبــــيِّنــــَه", " أوَّلُ درِّ جـــــــاءَ فـــــــي النــــــوروز", "وآخــــــرُ الدُرِّ لَهُ تـــــمـــــيـــــيـــــز", " لَهُ آســــتِــــوَاءٌ وَلَهُ اســــتــــقــــامَه", "إفــــعَـــل عـــليـــهـــنَّ بـــلا نـــدامَه", " أقـــرَب مِـــنَ المــنــازلِ المــذكــورَه", "فــــي كــــلِّ أســــبــــوعٍ لهـــنَّ صـــورَه", " بـــــلا حـــــســــابٍ وَبِــــلاَ مَــــشَــــقَّه", "فــــأعـــطِ كـــلَّ زامِ مـــنـــهـــا حـــقَّه", " لَم تَــظــلمِ العَــســكَــرَ بــالغَــصـيـبَه", "والجُــمَّةــُ تُــمــنِــيــكَ فــي مُــصِــيــبَه", " مِــن أجــلِ غَــفــلَتـكَ وَجَهـلِ المـنـزلَه", "لا يُــكــثِــرُ الطِّيـرَه عـليـكَ الجَهَـلَه", " فــــــإنَّمــــــَا أزوامُ دبٍّ أكــــــبَــــــرِ", "صــحــيــحــةٌ وليــسَ فــيــهــا مــفـتـري", " تـــصـــحُّ فـــي النـــوروزِ يـــا مُـــوصَّى", "عــــلى أقــــاليـــمِ الشـــمـــالِ خـــصَّا", " لا سِـــــيَّمـــــا فــــي أوَّلِ إقــــليــــمِ", "مَــــعَ خــــبــــيــــرٍ عـــالمٍ حـــكـــيـــمِ", " فــــإنَّنــــي رتَّبــــتُ هـــذي التـــوريَه", "فــي أوَّلِ النــوروز إفــهَــم قــصــديَه", " حــــــتَّى تــــــصــــــحَّ هــــــذه الأوزام", "دوامُهَـــا يـــا صـــاحِ نِـــصــفُ العَــام", " تــــزيــــدُ لَم تَــــنـــقُـــصَ يـــا ذكـــيِّ", "لصــــاحــــبِ الخــــلجــــان والمـــكّـــيِّ", " تُهــــدَى بــــهِ مـــراكـــبُ المـــجـــاور", "وَغَـــيـــرُهُـــم فَـــكُـــن بـــذا خـــابـــر", " فــي المــوسـمِ الكـبـيـرِ يـا رفـيـقَـي", "مــــن أوَّلِ النــــوروز للتــــغـــليـــقِ", " أوَّلُ يــــومٍ ســـاحَ فـــيـــه يُـــســـمَـــى", "بــــأوَّلِ العَـــشـــرِ فَـــخُـــذ بـــعـــلمِه", " وشـــمـــسُهُ فـــي ثُـــلثِ بُـــرجِ القـــوسِ", "فـــي غـــالبِ الحــســابِ والتــأســيــسِ", " فـــــرامـــــهُ الأوَّلُ رُبـــــعُ الليـــــلِ", "إذا آســتــوى المُــحــنِـثُ يـا خـليـلي", " فــي أوجــه والتــيــرُ والواقـع سَـوَا", "فــــذاكَ أولُ زام مـــا فـــيـــه غـــوى", " وآخـــــرُ الدُبِّ كـــــمــــالُ العــــشــــرِ", "إذا رقـــى الشِّعـــرَى وغـــابَ نـــســري", " ويـــــأتـــــي الزامُ لَهُ يــــتــــابــــع", "قـــيـــام أولِ النَّعــشِ فَــوقَ الرابــع", " فـــذاكَ نِـــصــفُ الليــلِ يــا ربَّاــنــي", "وآخِــــــرُ الدُّريَّةــــــِ الثــــــوانــــــي", " وآخــــــرُ الزامِ تــــــرونَ الثــــــالِث", "يـــرقـــى عــلى الســادس وَهــوَ لابِــث", " وعــشــرُ فــي النــوروز يــافــطــيـنَـا", "يــاتــيــكَ دُر يُــدَاوِمُ العــشــريــنَــا", " وزامُهُ الأوَّلُ فـــــيـــــهِ يَــــبــــطُــــلُ", "قـــيـــاسُـــكَ المُـــحــنِــثَ ثــمِّ يَــنــزلُ", " عـــن أوجِهِ لا قـــامَ مــنــه قــايــمَه", "لأنَّهــــُ قَــــد أرخـــصَ المَـــعـــالَمـــه", " وَنِـــصـــفُ ذاكَ الليـــلِ يـــا ربَّاــنــي", "يــجــيــكُــمُ الثــالثُ تَــحــتَ الثـانـي", " فــمــا تَــعَــدَّى عَــرضُهُ آثــنَــي عَـشَـرَا", "أمَّاــ بــخــطّ الإســتــوا كــمــا تــرى", " وثــــالثُ الأزوامِ قَـــبـــلَ الفـــجـــرِ", "فــي ذلك المَــوســمِ خُــذ مــن خــبــري", " يَــــعــــتَــــدِلُ الثــــالثُ ثــــمَّ الأوَّل", "مِــنَ النــعــوشِ فــي قــيــاسٍ مُــعــتَــل", " وأوَّلُ النــــعــــوش فَــــوقَ الفـــرقـــدِ", "بــــآخـــرِ الدُبِّ يـــكـــونُ فـــاهـــتَـــدِ", " ورابـــــعُ الزامِ بِـــــلاَ مَـــــحـــــالَه", "ومــــــا تُــــــؤَدِّيـــــهِ لَكَ الغـــــزالَه", " وإن مــضــى القَــوسُ وصــارَت شــمــســي", "بــــأوّل الجـــدي فَـــدَتـــكَ نـــفـــســـي", " فــي غَــايَــةِ المــيــلِ إلى الجــنــوبِ", "غــايــةُ طــولِ الليــلِ يــا حــبــيـبـي", " أقـــصَـــرُ مـــا يـــكـــونُ فـــي السَّنــَه", "ذاكَ النــهــارُ خُــذه عــنِّيــ وآتـقِـنَه", " عــــلى أقــــاليـــمِ الشـــمـــالِ خـــصَّا", "أهـــلُ الفَـــلَك نـــصُّوا عـــليــه نــصَّا", " فَـــزامُـــكُ الأوَّلُ فـــي ذا المـــوســم", "إذا آســتــقــلَّ يــا هــمــامُ المــرزم", " وعـــــنـــــدَه الذُبَّاــــنُ والبــــاشــــي", "ثـــلاثـــةٌ صـــحـــيـــحـــةٌ كُـــن ذاكـــي", " وفـــي أخـــيـــر الدبِّ يـــامـــهـــذَّبــاً", "ســـرتـــقـــي أوَّلُ قَـــفـــزَاتِ الظّـــبَــا", " بِـــثَـــانـــي النـــعــوشِ ثــمَّ الرابــع", "وَتَـــحـــتَهُـــنَّ الخـــامــسُ المــتــابــع", " فــي سَــطــرِ أَربَــعَه عــلى فــرد نَـسـق", "مُـــعـــتَــدِلاتٍ فــي قــيــاسٍ قَــد صَــدَق", " لكــــنَّهــــا يــــا زيـــدُ هَـــابِـــطَـــات", "للمــــاءِ فــــي أرضِ مــــليــــبَــــارات", " ويــســتــقــيــمُ فــي انـتـصـافِ الليـلِ", "فـــي ثـــانــيِ الأزوامِ يــا خــليــلي", " الثــانــيُ المــشــهــورُ فـوقَ الرابـع", "يُــســمَــى لَكَ الأعــرَجَ إســمــاً شـايـع", " وآخـــــرُ الدبِّ لَكُـــــم يَـــــعـــــتــــدلُ", "الرابــــــعُ الأعــــــرَجُ ثــــــمَّ الأوَّلُ", " عـــنـــدَ المُــجــاورِ بِــذَا الإقــليــم", "لا فــي الجــنــوبــيَّاــتِ كُــن عــليــم", " ولا شــــــمــــــاليَّاـــــتِ بَـــــرِّ التُّرك", "لأنَّهــــم هــــنــــاكَ فــــيــــهـــم شـــك", " وثـــالثُ الأزوام تَـــلقــى الخــامــس", "مــــعـــتـــدلاً مـــواســـيـــاً للســـادس", " هُــم أَنــجُــمُ الهــيــرابِ للســفــيــنَه", "وللقــــيــــاسِ أنــــجُــــمٌ مــــبـــيـــنَه", " ويــــــســــــتــــــقـــــلُّ أوَّلُ العـــــوَّاءِ", "فــــــي آخِــــــرِ الدبِّ بـــــلا مـــــراءِ", " ويــســتــوي الثــالثُ عِــنــدَ الخـامـس", "هــم ظــاهــراتٌ فــي الوســط يـارايـس", " مــا بَــيــنَهُــم سـوى نـجـيـمِ الخـافـي", "يُـــعـــرَفُ بـــالأعـــرجِ فــي الأوصــافِ", " وإن مــــضــــى شــــهــــرٌ يُــــؤدَّ الزامُ", "غَــــلق الثــــلاثـــيـــنِ ولا تَـــنَـــامُ", " يُـــســـمَـــى بـــأولِ درِّ أربـــعـــيــنــا", "هِــي الأربَــعَــانِــيَّةــُ يــافــطــيــنَــا", " إذا اســتــقــامَــت أنــجُــمُ القــيــاسِ", "مِــنَ النــعــوش عِــنــدَ جـمـيـعِ النـاسِ", " مُـــــرفـــــعــــاتٍ لنــــواحــــي عــــالي", "وتَهـــبُـــطُ للمـــاءِ فـــي الســـواحـــلِ", " وَيَـــعـــتَـــدِل فـــي ثـــانـــي الأزوام", "رابُــــعــــهُ والقـــايِـــدُ المـــقـــدام", " تــراهــمُ بــالعــيــن مِــن بـرِّ العـرب", "والبــعــضُ مِــن بِــرِّ الهــنـودِ يُـحـسَـب", " وَيَـــــعـــــتـــــدل آخـــــرُ هــــذا الدرِّ", "وآخـــرُ النَّعـــشِ فَـــخُـــذ مــن خــبــري", " وفــــي أخـــيـــرِ الليـــلِ زامٌ ثـــالثُ", "يَـــســـلُكــهُــمُ الرابِــعُ ثــمّ الثــالثُ", " ويـــــســـــتـــــوي ثـــــمَّ لَكَ المــــربَّع", "عــنــدَ القـيـامِ خُـذ صـفـاتـي وآسـمَـع", " أمّـــا المـــربَّعـــ فـــي أخــيــر الدُرِّ", "فَـــيَـــســـتـــوي المــعــتــدلانِ فــآدرِ", " وهُــــم نــــجــــومُ وَسَــــطِ المــــرَّبــــعِ", "خــمــسٌ عــلى الحــدِّ يــصــحُّ فــآســمَــعِ", " أو صــارَ فــي النــوروز أربــعــيـنَـا", "هــي الأربــعــيــنــيَّاــتُ يــافـطـيـنَـا", " فـــــأوَّلُ زامٍ فـــــكــــن لي ســــامــــع", "إذا رَقَـــــى الأوَّلُ فَـــــوقَ الرابــــع", " فــي ثـانـي الإقـليـمِ تَـخـرُج صـافِـيَه", "أمَّاـــ بـــخـــطِّ الإســـتــواءِ خــافِــيَه", " وثـــانـــيِ الزامِ يـــصـــيــرُ الثــالث", "عـــالٍ عـــلى الســـادسِ لاتُـــبَـــاحِـــث", " وَثَـــالِثُ الزامِ إذا اســـتـــقـــامــوا", "الأَوَّلانِ أَيُّهــــــــا الهــــــــمــــــــامُ", " أمَّاــ إذا صِــرتَ فــي الخــمــســيــنــا", "فــذاك درُّ أهـل التـيـن يـا فـطـيـنـا", " صَـــارَ لَكَ الثـــالثُ تَــحــتَ الثــانــي", "فـــي أوَّلِ الزامِ فَـــخُـــذ بـــيـــانـــي", " فـــــي بـــــرِّ عــــالٍ لا لِشَــــولَتَــــانِ", "إعَــمــل عــليــهــم لا تــكُــونَ وانــي", " يَــشــهَــد لَكَ العــيُّوقُ وَهــوَ مُـسـتَـقِـل", "يَــنــظُــرُهُ النــاظـرُ فـي ذاك المـحـل", " وثـــانـــيِ الزامِ يـــكـــون يــارَايِــس", "إذا رقـــى الثـــالثُ فَــوقَ الخــامــس", " وتــــســــتــــقــــلُّ صــــورةُ السَّرطَــــانِ", "أكـــرِم بـــهــا شــاهِــدَ يــا ربــانــي", " وثــالثُ الزامِ المُــقَــدَّم مُــســتَــقِــل", "مِـــنَ النـــعـــوشِ فَـــوقَ جـــاهٍ حَـــصَــل", " وفـــي كَـــمــالِ يــا فــتَــى شــهــريــنِ", "فَـــــذَاكَ أولُ دُرِّ للسَـــــبـــــعِـــــيــــنِ", " يُــــؤَدِّي الأوَّلَ حِــــيــــنَ اعــــتَــــدَلاَ", "أوايـــلُ النـــعــوشِ تُــكــفِــي الزللا", " إن كـــنـــتَ فـــي مُـــجَــاورِ الدابــول", "إِعـــمَـــل عـــليـــهـــم وَدَع الفـــضــول", " وَيَــســتَــوي الخــامــسُ عـنـدَ القـايـدِ", "إســـمَـــع كــلامــي وآتَّخــِذ فــوايــدي", " وَيَــــعــــتَــــدِل فـــي ثَـــالثِ الأزوامِ", "ســــادسُهَــــا بــــالأوَّلِ المــــقــــدامِ", " فـــهـــذه النـــجـــومُ فــي التــواســي", "قَــد تَــخـتَـلِف فـي بـحـرِ بَـعـضِ النـاسِ", " أمّـــا الثـــمـــانـــونَ إليـــكَ درَّهَـــا", "تــغــليــقُ ســبــعــيــنَ كــفـيـتَ شـرَّهَـا", " أَبـــعِـــد عَـــن السُّكـــَانِ الفَــسَــافِــس", "إذا اســــتَــــقَـــامَ رابـــعٌ وخَـــامِـــس", " بَــــعــــدَ زوالِ كــــواكــــبِ الذُبَّاــــن", "ذُبَّاــــــنِ عــــــيُّوقِــــــكَ يـــــارُبَّاـــــن", " وَهُـــــنَّ فـــــي أَرضِ مَـــــلِيـــــبــــاراتِ", "هـــو هـــابـــطٌ فـــإفـــهَـــمِ الصــفــاتِ", " كــذاكَ فــي أرضِ الســواحــل واليَـمَـن", "إعــمَــل بـهَـذا الوَصـفِ وُقِّيـتَ المِـحَـن", " وثـــــانـــــي الزامِ قــــيــــاسُ الأوَّلِ", "حــقًّاــ عــلى الفَــرقَــدِ مَــا مـن خَـلَلِ", " وثـــــــالثُ الأزوامِ والبـــــــاشــــــي", "عـــلى الحَـــضـــيـــضِ مَــال مِــنَ الراسِ", " وأوَّلُ التــســعــيــنَ فــيـهـا تـنـتـمـي", "القـــفـــزةُ الأولى عـــلى المـــقــدَّمِ", " وآخــــــرُ الدرِّ تــــــرى يـــــارايـــــس", "ثـــالثَهَـــا يــصــيــرُ فــوقَ الخــامــس", " وثـــانـــيِ الزامِ عـــليـــه فــاهــتَــدِ", "يـصـيـرُ ثـانـي النـعـشِ فَـوقنَ الفرقدِ", " وَتَـــســـتـــقـــلُّ القــفــزةُ الوســطــاء", "عَــــليــــهِــــمُ يــــا صـــاحِ بـــالسَّواء", " عِـــنـــدَ زوالِ الطَّرفِ يــا مــســايــلي", "إعـــمَـــل بــهــذا وآســتَــمِــع دلائلي", " وفــي تــوالي الدرِّ قٌــربَ التــيـرمـا", "قـد يـسـتـقـمـنَ الأعـرجـانِ فـآفـهَـمَـا", " وثــــــــــالثُ الأزوامِ لا مــــــــــراء", "إذا اســتَـوى الهـيـرابُ فـي السـمـاء", " وَتَــــحــــتَهَــــنَّ الفــــرقــــدانِ حــــقَّا", "إفـــهَـــم حــديــثــاً بــالصــوابِ حُــقَّا", " وآخِــــرُ الدرِّ القــــيــــاسُ الأصــــلي", "تَـــراهُ يَـــبـــدُو لَكَ فـــي ذا الأَصــلِ", " وإن تَــقَــضَّتــ عــنــدكَ التــســعــونــا", "زِدِ المــايــه وَآعــمَــلَ يــا فـطـيـنـا", " بِــــزامِــــكَ الأَّولِ يَــــســــتَــــقِـــيـــمُ", "ثَـــــالِثُهَـــــا وخَـــــامـــــسٌ مُــــدِيــــمُ", " وأدِّ ثــــانــــي زامِهَــــا يـــا رايـــسُ", "إذا اعــــتــــدَلنَ ســــابــــعٌ وســــادسُ", " وفـــي أخـــيـــر الدرِّ يـــا رفــيــقــي", "سَـــيَـــرتَـــقـــي الذُبَّاـــنُ بـــالعــيُّوقِ", " ويـــــعـــــتــــدِلنَ ثــــالثٌ وثــــانــــي", "هـــم أرفَـــعُ النــعــوشِ يــا ربّــانــي", " وثـــالثُ الأزوامِ كُـــن فـــيـــهِ وَعِــي", "إذا اســتَــوَى المَــعــقِــلُ بــالمــربَّعِ", " وفـــي أخـــيـــرِ الدرِّ يـــا رشـــيـــدَا", "قِــــسِ المــــربَّعــــ تَــــلقَهُ أَكـــيـــدَا", " وإن تَــــغَــــلَّق مــــايــــةُ النــــوروزِ", "وصـــارَ درُّ العـــشـــرِ يـــا عـــزيـــزي", " يَـــعـــتَـــدِلُ الثـــالثُ عِـــنـــدَ الأوَّل", "وهـــذهِ القَـــفـــزَاتُ هـــي تَـــعـــتَــدِل", " وَتَــــســــتَــــقِــــلُّ أُولى بــــالواكــــدِ", "والثــانِــيَه مــنــهـم عـلى الفَـراقِـدِ", " ويــــســــتــــقـــلُّ السَّرَطَـــانُ أيـــضـــاً", "فــي آخــرِ الدرِّ كــفــيــت الغــيــظَــا", " وثـــــانـــــيُ الزامِ لَهُ مُــــتَــــابــــع", "يَـــعـــتَــدِلُ الخَــامِــسُ ثُــمَّ الســابــع", " وتَــــســــتَــــقِــــلُّ أنــــجُـــمُ الغـــرابِ", "ويَـــســـتَــوي الصَّلــيــبُ بــالأقــطــابِ", " وتَـــســـتَـــقِـــلُّ السُّنــبُــلَه يــا صــاحِ", "فَـــذَاكَ نِـــصــفُ الليــلِ بــالإيــضــاحِ", " ويَــســتــقــيــمُ المُــقــدمـانِ فـاسـمَـعِ", "والمَــــغــــرِبِــــيَّاــــتُ مِـــنَ المـــربَّعِ", " وثـــالثُ الأزوامِ فـــيـــهِ يَـــعــتَــدِل", "الأعـــرَجَـــانِ والحـــمـــارانِ فَـــصـــل", " فــــــي أوَّلِ الدرِّ فـــــإن عـــــدَّى وزل", "فـالفـرقـدُ الصـغـيـرُ يَـبـقَـى مُـسـتـقل", " ويــــرتـــقـــي الرابـــعُ فـــوقَ الأوَّلِ", "جَــــــرِّبَهُ فَـــــمَـــــا بِهِ مِـــــن خـــــللِ", " وإن أردتَِ يــــســــتــــقــــيــــمَ الزام", "فــي المــايــةِ والعــشــرِ لا تــنــام", " والشـــمـــسُ فـــي آخـــر بُــرجِ الحــوت", "دُرُّ أوَّلِ العـــشـــريـــن لي مَـــنــعُــوت", " مـــا مِـــثــلُهُ مــوســمُ أصــلاً للسَّفــَر", "للهــنــد أو مــنـهـا ولا فـيـه خَـطَـر", " عــــنــــدَ عــــدولِ مَــــوســـمِ القِـــرانِ", "وهــوَ قــرانُ يــا فــتــى النــســريــنِ", " فــــأوَّلُ الأزوامِ خُــــذه اســـمَـــع وَعِ", "شــــاهــــدُهُ فــــي أنــــجـــمِ المـــربَّعِ", " ويـــقـــصـــدونَ الهـــابـــطـــاتِ للمــا", "جــــرَّبـــتُهُـــم وَقُـــلتُ ذا تـــعـــلُّمَـــا", " ويــســتــوي بــالجــاهِ فــي المـشـارقِ", "الفــرقــدُ الصــغــيــرُ بــالحــقــايــقِ", " وثـــانـــيِ الزامِ القــيــاسُ الأصــلي", "مـــــا حـــــاجـــــةٌ أشـــــرَحُهُ وأُمــــلي", " حـــتَّى يَـــمــيــلَ يــا هــمــامُ العــوَّا", "عــــن راسِ مَــــن يـــؤدِّي الزامَ سَـــوَا", " خـــــصـــــوصَ مِــــن آخــــرِ هــــذا الدُر", "إفــعَــل بِــمَــا قــلنــاهُ تُــكـفَ الضَـر", " وثــــالثُ الأزوام بــــالتــــقـــريـــرِ", "يَـــــعُـــــدُّوه أنـــــجـــــمَ الســــريــــرِ", " صُــيِّرَ أولى النــعــشِ تَــحــتَ الأربــع", "إفــعَــل بــمــا قُــلتُ وَكُــن لي سـامـع", " فــي المـايـةِ يـا صـاحِ والعـشـريـنـا", "درُّ الثـــلاثـــيــنَ فَــكُــن فــطــيــنَــا", " عــنــدَ قــيــامِ الأعــرجـيـن يـنـقـضـي", "زامُ العــشــا ويــســتــقــيـمُ فـاقـبـضِ", " شــــهــــودي المــــربَّعــــُ الفــــوقــــي", "هُــــوَ مَـــعَ بَـــدرٍ أَضَـــافَـــكُـــن ذكـــي", " يـصـيـرُ ثـانـي النـعـشِ تَـحـتَ الثـالث", "أفـــعَـــل عـــليـــهِ وَدَعِ المـــبـــاحــث", " فــي مــايــة مــعَ الثــلاثــيــنَ تــرى", "أوَّلَ درِّ الأربــــــعــــــيـــــنَ ذُكِـــــرَا", " أوَّلُ زامِ الليــل والنــعــشُ اعــتَــدَل", "أوَّلُهُ بـــالرابـــعِ الخـــافـــي حَــصَــل", " والمَــــشــــرِقــــيَّاــــتُ مـــنَ المـــربَّع", "أوَّلُ زامٍ قَـــــــايِـــــــمــــــاتٌ شُــــــرَّع", " وثـــانـــيِ الزامِ بــنــصــفِ بــالليــلِ", "فـــي درِّ أربـــعـــيـــن يـــا خـــليــلي", " قـــد تـــعـــتـــدل أواســـطُ النـــعــوش", "وبـــيـــنـــهـــنَّ الرابــعُ المــمــشــوش", " وآخــــرُ الدرّ اســــتَــــوى المـــربّـــعِ", "مــــربَّعــــُ الأوسَـــطِ فـــاعـــلَمـــه وعِ", " وَيَــســتــقــيــمُ ثــالثُ النــعــشِ عــلى", "أوَّلِهِ كُــــفــــيـــتَ أســـبـــاب البـــلا", " وثــالثُ الزامِ الســريــرُ يــنــتــكــس", "آخـــرُهُ فـــوقَ المــقــادم يــحــتــبــس", " وآخـــــــرُ الدرِّ المُـــــــقَــــــدَّمــــــات", "مـــعـــتـــدلاتٌ فـــوقَهَـــا الحُـــجــرات", " والأربـــعـــونَ زامُهــا الأولُ حَــصَــل", "والشــمــسُ قَــد صــارَت بـآخـرِ الحَـمَـل", " دُرّ مــئةٍ يــا صَــاحِ والخــمــســيــنَــا", "عَــيَّنــتُهُ فــي نــظــمِهَــا تَــعــيــيـنَـا", " يَــعــتَــدِلُ الرابــع مــعــاً والثـانـي", "يـــســـيـــلُ تَـــحـــتَ بـــارهِ ذُبَّاـــنـــي", " تــراهُــمَــا فـي الجـوشِ يـا مـجـاريـا", "عـــلى الغـــروبِ نُـــكَّســـاً زواهـــيـــا", " وَيَـــعـــتَـــدِل فـــي ثـــانـــيِ الأزوامِ", "الأعـــرجـــانِ فـــآعـــتَــمِــد كــلامــي", " وآخـــــرُ الأزوامِ يَـــــعــــتَــــدِلنَــــا", "فـــوقـــانِـــيَـــاتٌ للمـــربَّعـــ صــرنَــا", " وَيَــســتَــقــيــمُ يــا أخــي الهــيــراب", "مِـــنَ المَـــغـــاربِ اتـــبَــعِ الحِــسَــاب", " أعــنــي لَكَ الخــامــسَ فــوق الرابــعِ", "فــاعــرِف مَــقــالي واتَّبــع مَـنـافـعـي", " وإن تَـــرَ الشَـــمـــسَ بـــبــرجِ الثــورِ", "مــايَه وَخَــمــســيــنَ فَــإســمَــع شــوري", " درٌّ إلى السـتـيـن يُـسـمـى فـي العَـرَب", "بـــــأوَّلِ زامٍ يُـــــفَــــدِّيــــكَ الكَــــرَب", " مَـبـدَا قـيـاسِ الأصـلِ فـي الجاهِ حَصَل", "وآخــــرُ الدرِّ بـــهُـــلبٍ مُـــســـتَـــقِـــل", " وَيَـــعـــتَـــدِلنَ أَنـــجـــمُ الســـفــيــنَه", "هِـــيـــرابُهُـــا وهـــكـــذا ألفَـــيــنَــا", " ثُــمَّ النُّســُورُ تَــســتَــقــيـمُ يَـا فَـتَـى", "بــنــصــفِ ذاكَ اللَّيــلِ كُــن مُـلتَـفِـتَـا", " وثـــــــالثٌ وهـــــــو لهــــــنُ اســــــاس", "إذا اســـتـــقــمــنَ أنــجُــمُ القــيــاس", " هُـــم خـــامــسٌ وســادسٌ فــي المــغــرب", "يَـــــعـــــرِفُهُــــنَّ كــــامــــلٌ مــــجــــرَّب", " وآخــــرُ الدرِّ يــــقــــومُ الفَــــرقَــــد", "صَــغــيــرُهُ فَــوقَ كــبــيــرِهْ فــاهــتَــد", " وإن يَـــكُـــن مـــايـــةُ فــي النــوروزِ", "وبـــعـــدَهـــا شـــهـــرانِ يـــاعــزيــزي", " در مــايــةٍ يــا زيــدُ والســبـعـيـنَـا", "مــعــيَّنــٌ عِــنــدَ المــلا تــعــيــيـنَـا", " والشَّمــــسُ فــــي وَسَــــطِ بُــــرجِ الثَّورِ", "فـــأدِّ هـــذا الزامَ وآســـمَـــع شــوري", " إذا اســتــقَــمــنَ القــفــزاتُ جَــمـعَـا", "فــي غــربــهــنَّ مــســتــقــيـمـاتٍ مَـعَـا", " ويَـــســـتـــوي المَـــعــقِــلُ بــالمــربَّعِ", "مــبــدا قــيــاسٍ للمــربَّبــع فَــاسـمَـعِ", " وَآخِــــرُ الدرِّ يَــــصِــــحُّ بــــل يَـــصِـــل", "والكــلُّ مِــن أنــجُــمِ عــوَّا يَــســتَـقِـل", " ويَــــســــتَــــوي أواســــطُ النــــعــــوش", "وبـــيـــنـــهـــنَّ الرابــعُ المَــمَــشُــوش", " ونِـــصـــفُ ذَاكَ الليــلِ قَــد حــقَّقــَ لي", "إذا رَقَــــى الخــــامـــسُ فـــوقَ الأوَّلِ", " ثُـــمَّ تَـــمَـــكَّنـــ أنـــجُـــمُ القـــيـــاسِ", "فـــي ثـــالثِ الأزوامِ عِــنــدَ النــاسِ", " ويَــســتَــوي الثــالثُ تــحــتَ الســادسِ", "كَــــــأَنَّهــــــن ألِفٌ يــــــارايـــــســـــي", " ودرُّ مـــــايَه وثـــــمـــــانـــــيــــنَ لَهُ", "أشــــــايــــــرُ وعــــــنـــــدهـــــا أوَّلُهُ", " إذا اســـتـــوى الظــليــمُ بــالمــربَّعِ", "فــأدِّ فــيــه الزام كُــن مــســتــمـعـي", " وآخـــــرُ الدرَّ تـــــرى يـــــا أمـــــلي", "يـــرقـــى بـــه الثـــالثُ فَــوقَ الأوَّلِ", " فـــأد فـــيـــه الزامَ بـــالإمـــكـــانِ", "إذا اعـــتـــدل مــربَّعــُ الوســطــانــي", " ونـــصـــفُ ذاكَ الليــلِ هــو يــاأمــلي", "صــــــارَ لَكَ الســـــادسُ فَـــــوقَ الأوَّلِ", " وثــــالثُ الأزوامِ يــــســــتــــقـــيـــم", "خـــــامـــــسُهُ بـــــثـــــالثٍ مُـــــديـــــم", " ودُرُّ مـــايـــه ثـــمَّ تـــســعــيــنَ تــرى", "أواخــــرَ اللاحـــقِ حَـــقَّاـــ لا مـــرَا", " ويـــكـــثُـــرُ الشـــمـــالُ بـــالحــجــازِ", "فــي البــاجــسِ الأول فــي الإنـجـازِ", " فـــــزامُهُ الأوَّلُ كُـــــن خـــــبـــــيــــر", "إذا اســتــقــلَّ القــايــدُ المــنــيــر", " وَيَــــعـــتَـــدِلنَ الأعـــرجَـــان فـــيـــهِ", "فــاعــمَــل بِهِ إن كُــنــتَ تَــشــتــهـيـهِ", " فــــي آخــــر الدرّيَّةـــِ يَـــشـــهَـــدُ لي", "الرَّامــحُ وَهــوَ مُــســتَــقــلٌّ مُــعــتَــلِي", " ونـــصـــفُ ذاكَ الليـــلِ يـــاخـــلاّنـــي", "إذا رقَــى الســابــعُ فَــوقَ الثــانــي", " وآخـــرُ الأزوام خُـــذ مـــنـــافـــعـــي", "إذا اســـتَـــقــلَّ يــاهــمــامُ واقــعــي", " فــي مــســتــقــلِّ الصــادره والبَــلدَه", "فَهـــــوَ سَـــــوَا أُحــــسُــــبَ ذا وعُــــدَّه", " وَيَــســســتــوي الفــرقــدُ أخـيـرَ الدرِّ", "بــالجَــاهِ فــاســمَــع لا لقــيـتَ شـرّي", " وأوَّلُ المَــــاتَــــيـــنِ يـــا خـــليـــلي", "فــــأدِّ فـــيـــهِ الزامَ رُبـــعَ الليـــلِ", " إذا آســـتـــقــلَّ الرامــحُ المــعــروف", "أواخــــرَ الليـــلِ فَـــكُـــن نـــصـــيـــف", " يَــعــتــدلونَ المِــســحــلانِ يــا فـتـى", "هــمُ الحــمــارانِ فَــكُــن مُــلتــفــتَــا", " وتـــســـتَـــقـــيـــمُ أنـــجــمُ الســريــرِ", "ذاكَ أوانُ الغَــــلق يــــانــــصـــيـــري", " ويــــســــتـــقـــيـــمُ آخـــرُ النـــعـــوشِ", "مــا ثــمَّ فـي البـحـرِ سِـوى المـدهـوشِ", " وثــــانـــيِ الأزوامِ يَـــســـتَـــقِـــيـــم", "هـــيـــرابُــكَ المــعــلومُ كُــن عــليــم", " وثــــالثُ الأزوامِ عِـــنـــدَنـــا سَـــوَا", "الفــرقَـدُ الصـغـيـرُ بـالجـاه آسـتَـوَى", " وآخــــرُ درِّ النــــعــــوشِ يَــــعَـــتـــدِل", "آخــرهَــا فـي الغَـربِ عـنـدي يَـحـتَـمِـل", " ويـــســـتــقــلُّ الطــايــرُ المــشــهــورُ", "فـــي غَـــلقِهَـــا وتُـــغـــلَقُ البـــحــورُ", " قـــــد كـــــمــــلَت أرجــــوزةُ الأزوامِ", "ســــامــــرتُهَــــا أربَــــعَــــةَ أعــــوامِ", " سَــــألتُــــكُـــم بـــالواحـــدِ العـــلاَّمِ", "أن تُــصــلحــوا سَهــوِيَ فــي الأسَـامـي", " إن كـــانَ فـــي تَــوديــةِ الزامِ خَــلَل", "مــن أجــلِ تــفـريـقِ الأقـاليـم حَـصَـل", " فَـــــــأصـــــــلِحُــــــوهُ أوَّلاً وآخــــــرَا", "وَسَهـــوهَـــا فَــكَــم مِــنَ السَّهــوِ جَــرَى", " لأنّــنــي قــد كــنــتُ أيَّاــمَ الصــبــا", "هَــمًــمــتُ فــيــهـا فـأتـتـنـي أشـيَـبَـا" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D9%82-%D9%84%D9%8E%D9%85-%D9%8A%D9%8E%D9%86%D8%B3%D9%8E-%D8%A3%D8%AD%D9%8E%D8%AF/
ابن ماجد
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ل <|psep|> <|bsep|> يا قاسمَ الأرزاق لَم يَنسَ أحَد <|vsep|> فَردٌ غياثِ المستغيثينَ صَمَد </|bsep|> <|bsep|> أنصَفتَ في القِسمَةِ كيلاً وَعَدَد <|vsep|> والوزنُ يُوفَى ذَرَّةً طولَ الأبَد </|bsep|> <|bsep|> فوَفّقنَا لِقِسمَةِ الأزوَامِ <|vsep|> في أنجُمِ النعوشِ بالتَّمَامِ </|bsep|> <|bsep|> ذا قَسَمتَ الجمَّةَ في المنازل <|vsep|> يزلُّ فيها عاقلٌ وجاهل </|bsep|> <|bsep|> لاّ رئيسٌ راصدٌ همامُ <|vsep|> يراقبُ الأفلاكَ لا ينامُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ في الألفِ يَكُونُ واحِد <|vsep|> يؤَدِّي الزامَ على القواعد </|bsep|> <|bsep|> لأنَّها في ثُلثِ شَهرٍ منزلَه <|vsep|> تَبعُد وَتَقرُب وَهيَ لَم تَحتَمِلَه </|bsep|> <|bsep|> ورُبَّ بَعضِ الناسِ ما يعرفُهَا <|vsep|> كالغَفرِ والسعودِ ثمَّ طَرفِها </|bsep|> <|bsep|> أمَّا النعوشُ سَبعَةٌ معيَّنَه <|vsep|> زاهرةٌ مضيئةٌ مبيِّنَه </|bsep|> <|bsep|> أوَّلُ درِّ جاءَ في النوروز <|vsep|> وخرُ الدُرِّ لَهُ تمييز </|bsep|> <|bsep|> لَهُ ستِوَاءٌ وَلَهُ استقامَه <|vsep|> فعَل عليهنَّ بلا ندامَه </|bsep|> <|bsep|> أقرَب مِنَ المنازلِ المذكورَه <|vsep|> في كلِّ أسبوعٍ لهنَّ صورَه </|bsep|> <|bsep|> بلا حسابٍ وَبِلاَ مَشَقَّه <|vsep|> فأعطِ كلَّ زامِ منها حقَّه </|bsep|> <|bsep|> لَم تَظلمِ العَسكَرَ بالغَصيبَه <|vsep|> والجُمَّةُ تُمنِيكَ في مُصِيبَه </|bsep|> <|bsep|> مِن أجلِ غَفلَتكَ وَجَهلِ المنزلَه <|vsep|> لا يُكثِرُ الطِّيرَه عليكَ الجَهَلَه </|bsep|> <|bsep|> فنَّمَا أزوامُ دبٍّ أكبَرِ <|vsep|> صحيحةٌ وليسَ فيها مفتري </|bsep|> <|bsep|> تصحُّ في النوروزِ يا مُوصَّى <|vsep|> على أقاليمِ الشمالِ خصَّا </|bsep|> <|bsep|> لا سِيَّما في أوَّلِ قليمِ <|vsep|> مَعَ خبيرٍ عالمٍ حكيمِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّني رتَّبتُ هذي التوريَه <|vsep|> في أوَّلِ النوروز فهَم قصديَه </|bsep|> <|bsep|> حتَّى تصحَّ هذه الأوزام <|vsep|> دوامُهَا يا صاحِ نِصفُ العَام </|bsep|> <|bsep|> تزيدُ لَم تَنقُصَ يا ذكيِّ <|vsep|> لصاحبِ الخلجان والمكّيِّ </|bsep|> <|bsep|> تُهدَى بهِ مراكبُ المجاور <|vsep|> وَغَيرُهُم فَكُن بذا خابر </|bsep|> <|bsep|> في الموسمِ الكبيرِ يا رفيقَي <|vsep|> من أوَّلِ النوروز للتغليقِ </|bsep|> <|bsep|> أوَّلُ يومٍ ساحَ فيه يُسمَى <|vsep|> بأوَّلِ العَشرِ فَخُذ بعلمِه </|bsep|> <|bsep|> وشمسُهُ في ثُلثِ بُرجِ القوسِ <|vsep|> في غالبِ الحسابِ والتأسيسِ </|bsep|> <|bsep|> فرامهُ الأوَّلُ رُبعُ الليلِ <|vsep|> ذا ستوى المُحنِثُ يا خليلي </|bsep|> <|bsep|> في أوجه والتيرُ والواقع سَوَا <|vsep|> فذاكَ أولُ زام ما فيه غوى </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدُبِّ كمالُ العشرِ <|vsep|> ذا رقى الشِّعرَى وغابَ نسري </|bsep|> <|bsep|> ويأتي الزامُ لَهُ يتابع <|vsep|> قيام أولِ النَّعشِ فَوقَ الرابع </|bsep|> <|bsep|> فذاكَ نِصفُ الليلِ يا ربَّاني <|vsep|> وخِرُ الدُّريَّةِ الثواني </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الزامِ ترونَ الثالِث <|vsep|> يرقى على السادس وَهوَ لابِث </|bsep|> <|bsep|> وعشرُ في النوروز يافطينَا <|vsep|> ياتيكَ دُر يُدَاوِمُ العشرينَا </|bsep|> <|bsep|> وزامُهُ الأوَّلُ فيهِ يَبطُلُ <|vsep|> قياسُكَ المُحنِثَ ثمِّ يَنزلُ </|bsep|> <|bsep|> عن أوجِهِ لا قامَ منه قايمَه <|vsep|> لأنَّهُ قَد أرخصَ المَعالَمه </|bsep|> <|bsep|> وَنِصفُ ذاكَ الليلِ يا ربَّاني <|vsep|> يجيكُمُ الثالثُ تَحتَ الثاني </|bsep|> <|bsep|> فما تَعَدَّى عَرضُهُ ثنَي عَشَرَا <|vsep|> أمَّا بخطّ الستوا كما ترى </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ قَبلَ الفجرِ <|vsep|> في ذلك المَوسمِ خُذ من خبري </|bsep|> <|bsep|> يَعتَدِلُ الثالثُ ثمَّ الأوَّل <|vsep|> مِنَ النعوشِ في قياسٍ مُعتَل </|bsep|> <|bsep|> وأوَّلُ النعوش فَوقَ الفرقدِ <|vsep|> بخرِ الدُبِّ يكونُ فاهتَدِ </|bsep|> <|bsep|> ورابعُ الزامِ بِلاَ مَحالَه <|vsep|> وما تُؤَدِّيهِ لَكَ الغزالَه </|bsep|> <|bsep|> ون مضى القَوسُ وصارَت شمسي <|vsep|> بأوّل الجدي فَدَتكَ نفسي </|bsep|> <|bsep|> في غَايَةِ الميلِ لى الجنوبِ <|vsep|> غايةُ طولِ الليلِ يا حبيبي </|bsep|> <|bsep|> أقصَرُ ما يكونُ في السَّنَه <|vsep|> ذاكَ النهارُ خُذه عنِّي وتقِنَه </|bsep|> <|bsep|> على أقاليمِ الشمالِ خصَّا <|vsep|> أهلُ الفَلَك نصُّوا عليه نصَّا </|bsep|> <|bsep|> فَزامُكُ الأوَّلُ في ذا الموسم <|vsep|> ذا ستقلَّ يا همامُ المرزم </|bsep|> <|bsep|> وعندَه الذُبَّانُ والباشي <|vsep|> ثلاثةٌ صحيحةٌ كُن ذاكي </|bsep|> <|bsep|> وفي أخير الدبِّ يامهذَّباً <|vsep|> سرتقي أوَّلُ قَفزَاتِ الظّبَا </|bsep|> <|bsep|> بِثَاني النعوشِ ثمَّ الرابع <|vsep|> وَتَحتَهُنَّ الخامسُ المتابع </|bsep|> <|bsep|> في سَطرِ أَربَعَه على فرد نَسق <|vsep|> مُعتَدِلاتٍ في قياسٍ قَد صَدَق </|bsep|> <|bsep|> لكنَّها يا زيدُ هَابِطَات <|vsep|> للماءِ في أرضِ مليبَارات </|bsep|> <|bsep|> ويستقيمُ في انتصافِ الليلِ <|vsep|> في ثانيِ الأزوامِ يا خليلي </|bsep|> <|bsep|> الثانيُ المشهورُ فوقَ الرابع <|vsep|> يُسمَى لَكَ الأعرَجَ سماً شايع </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدبِّ لَكُم يَعتدلُ <|vsep|> الرابعُ الأعرَجُ ثمَّ الأوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> عندَ المُجاورِ بِذَا القليم <|vsep|> لا في الجنوبيَّاتِ كُن عليم </|bsep|> <|bsep|> ولا شماليَّاتِ بَرِّ التُّرك <|vsep|> لأنَّهم هناكَ فيهم شك </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوام تَلقى الخامس <|vsep|> معتدلاً مواسياً للسادس </|bsep|> <|bsep|> هُم أَنجُمُ الهيرابِ للسفينَه <|vsep|> وللقياسِ أنجُمٌ مبينَه </|bsep|> <|bsep|> ويستقلُّ أوَّلُ العوَّاءِ <|vsep|> في خِرِ الدبِّ بلا مراءِ </|bsep|> <|bsep|> ويستوي الثالثُ عِندَ الخامس <|vsep|> هم ظاهراتٌ في الوسط يارايس </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَهُم سوى نجيمِ الخافي <|vsep|> يُعرَفُ بالأعرجِ في الأوصافِ </|bsep|> <|bsep|> ون مضى شهرٌ يُؤدَّ الزامُ <|vsep|> غَلق الثلاثينِ ولا تَنَامُ </|bsep|> <|bsep|> يُسمَى بأولِ درِّ أربعينا <|vsep|> هِي الأربَعَانِيَّةُ يافطينَا </|bsep|> <|bsep|> ذا استقامَت أنجُمُ القياسِ <|vsep|> مِنَ النعوش عِندَ جميعِ الناسِ </|bsep|> <|bsep|> مُرفعاتٍ لنواحي عالي <|vsep|> وتَهبُطُ للماءِ في السواحلِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتَدِل في ثاني الأزوام <|vsep|> رابُعهُ والقايِدُ المقدام </|bsep|> <|bsep|> تراهمُ بالعين مِن برِّ العرب <|vsep|> والبعضُ مِن بِرِّ الهنودِ يُحسَب </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتدل خرُ هذا الدرِّ <|vsep|> وخرُ النَّعشِ فَخُذ من خبري </|bsep|> <|bsep|> وفي أخيرِ الليلِ زامٌ ثالثُ <|vsep|> يَسلُكهُمُ الرابِعُ ثمّ الثالثُ </|bsep|> <|bsep|> ويستوي ثمَّ لَكَ المربَّع <|vsep|> عندَ القيامِ خُذ صفاتي وسمَع </|bsep|> <|bsep|> أمّا المربَّع في أخير الدُرِّ <|vsep|> فَيَستوي المعتدلانِ فدرِ </|bsep|> <|bsep|> وهُم نجومُ وَسَطِ المرَّبعِ <|vsep|> خمسٌ على الحدِّ يصحُّ فسمَعِ </|bsep|> <|bsep|> أو صارَ في النوروز أربعينَا <|vsep|> هي الأربعينيَّاتُ يافطينَا </|bsep|> <|bsep|> فأوَّلُ زامٍ فكن لي سامع <|vsep|> ذا رَقَى الأوَّلُ فَوقَ الرابع </|bsep|> <|bsep|> في ثاني القليمِ تَخرُج صافِيَه <|vsep|> أمَّا بخطِّ الستواءِ خافِيَه </|bsep|> <|bsep|> وثانيِ الزامِ يصيرُ الثالث <|vsep|> عالٍ على السادسِ لاتُبَاحِث </|bsep|> <|bsep|> وَثَالِثُ الزامِ ذا استقاموا <|vsep|> الأَوَّلانِ أَيُّها الهمامُ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا ذا صِرتَ في الخمسينا <|vsep|> فذاك درُّ أهل التين يا فطينا </|bsep|> <|bsep|> صَارَ لَكَ الثالثُ تَحتَ الثاني <|vsep|> في أوَّلِ الزامِ فَخُذ بياني </|bsep|> <|bsep|> في برِّ عالٍ لا لِشَولَتَانِ <|vsep|> عَمل عليهم لا تكُونَ واني </|bsep|> <|bsep|> يَشهَد لَكَ العيُّوقُ وَهوَ مُستَقِل <|vsep|> يَنظُرُهُ الناظرُ في ذاك المحل </|bsep|> <|bsep|> وثانيِ الزامِ يكون يارَايِس <|vsep|> ذا رقى الثالثُ فَوقَ الخامس </|bsep|> <|bsep|> وتستقلُّ صورةُ السَّرطَانِ <|vsep|> أكرِم بها شاهِدَ يا رباني </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الزامِ المُقَدَّم مُستَقِل <|vsep|> مِنَ النعوشِ فَوقَ جاهٍ حَصَل </|bsep|> <|bsep|> وفي كَمالِ يا فتَى شهرينِ <|vsep|> فَذَاكَ أولُ دُرِّ للسَبعِينِ </|bsep|> <|bsep|> يُؤَدِّي الأوَّلَ حِينَ اعتَدَلاَ <|vsep|> أوايلُ النعوشِ تُكفِي الزللا </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ في مُجَاورِ الدابول <|vsep|> ِعمَل عليهم وَدَع الفضول </|bsep|> <|bsep|> وَيَستَوي الخامسُ عندَ القايدِ <|vsep|> سمَع كلامي وتَّخِذ فوايدي </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتَدِل في ثَالثِ الأزوامِ <|vsep|> سادسُهَا بالأوَّلِ المقدامِ </|bsep|> <|bsep|> فهذه النجومُ في التواسي <|vsep|> قَد تَختَلِف في بحرِ بَعضِ الناسِ </|bsep|> <|bsep|> أمّا الثمانونَ ليكَ درَّهَا <|vsep|> تغليقُ سبعينَ كفيتَ شرَّهَا </|bsep|> <|bsep|> أَبعِد عَن السُّكَانِ الفَسَافِس <|vsep|> ذا استَقَامَ رابعٌ وخَامِس </|bsep|> <|bsep|> بَعدَ زوالِ كواكبِ الذُبَّان <|vsep|> ذُبَّانِ عيُّوقِكَ يارُبَّان </|bsep|> <|bsep|> وَهُنَّ في أَرضِ مَلِيباراتِ <|vsep|> هو هابطٌ ففهَمِ الصفاتِ </|bsep|> <|bsep|> كذاكَ في أرضِ السواحل واليَمَن <|vsep|> عمَل بهَذا الوَصفِ وُقِّيتَ المِحَن </|bsep|> <|bsep|> وثاني الزامِ قياسُ الأوَّلِ <|vsep|> حقًّا على الفَرقَدِ مَا من خَلَلِ </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ والباشي <|vsep|> على الحَضيضِ مَال مِنَ الراسِ </|bsep|> <|bsep|> وأوَّلُ التسعينَ فيها تنتمي <|vsep|> القفزةُ الأولى على المقدَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدرِّ ترى يارايس <|vsep|> ثالثَهَا يصيرُ فوقَ الخامس </|bsep|> <|bsep|> وثانيِ الزامِ عليه فاهتَدِ <|vsep|> يصيرُ ثاني النعشِ فَوقنَ الفرقدِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَستقلُّ القفزةُ الوسطاء <|vsep|> عَليهِمُ يا صاحِ بالسَّواء </|bsep|> <|bsep|> عِندَ زوالِ الطَّرفِ يا مسايلي <|vsep|> عمَل بهذا وستَمِع دلائلي </|bsep|> <|bsep|> وفي توالي الدرِّ قٌربَ التيرما <|vsep|> قد يستقمنَ الأعرجانِ ففهَمَا </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ لا مراء <|vsep|> ذا استَوى الهيرابُ في السماء </|bsep|> <|bsep|> وَتَحتَهَنَّ الفرقدانِ حقَّا <|vsep|> فهَم حديثاً بالصوابِ حُقَّا </|bsep|> <|bsep|> وخِرُ الدرِّ القياسُ الأصلي <|vsep|> تَراهُ يَبدُو لَكَ في ذا الأَصلِ </|bsep|> <|bsep|> ون تَقَضَّت عندكَ التسعونا <|vsep|> زِدِ المايه وَعمَلَ يا فطينا </|bsep|> <|bsep|> بِزامِكَ الأَّولِ يَستَقِيمُ <|vsep|> ثَالِثُهَا وخَامسٌ مُدِيمُ </|bsep|> <|bsep|> وأدِّ ثاني زامِهَا يا رايسُ <|vsep|> ذا اعتدَلنَ سابعٌ وسادسُ </|bsep|> <|bsep|> وفي أخير الدرِّ يا رفيقي <|vsep|> سَيَرتَقي الذُبَّانُ بالعيُّوقِ </|bsep|> <|bsep|> ويعتدِلنَ ثالثٌ وثاني <|vsep|> هم أرفَعُ النعوشِ يا ربّاني </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ كُن فيهِ وَعِي <|vsep|> ذا استَوَى المَعقِلُ بالمربَّعِ </|bsep|> <|bsep|> وفي أخيرِ الدرِّ يا رشيدَا <|vsep|> قِسِ المربَّع تَلقَهُ أَكيدَا </|bsep|> <|bsep|> ون تَغَلَّق مايةُ النوروزِ <|vsep|> وصارَ درُّ العشرِ يا عزيزي </|bsep|> <|bsep|> يَعتَدِلُ الثالثُ عِندَ الأوَّل <|vsep|> وهذهِ القَفزَاتُ هي تَعتَدِل </|bsep|> <|bsep|> وَتَستَقِلُّ أُولى بالواكدِ <|vsep|> والثانِيَه منهم على الفَراقِدِ </|bsep|> <|bsep|> ويستقلُّ السَّرَطَانُ أيضاً <|vsep|> في خرِ الدرِّ كفيت الغيظَا </|bsep|> <|bsep|> وثانيُ الزامِ لَهُ مُتَابع <|vsep|> يَعتَدِلُ الخَامِسُ ثُمَّ السابع </|bsep|> <|bsep|> وتَستَقِلُّ أنجُمُ الغرابِ <|vsep|> ويَستَوي الصَّليبُ بالأقطابِ </|bsep|> <|bsep|> وتَستَقِلُّ السُّنبُلَه يا صاحِ <|vsep|> فَذَاكَ نِصفُ الليلِ باليضاحِ </|bsep|> <|bsep|> ويَستقيمُ المُقدمانِ فاسمَعِ <|vsep|> والمَغرِبِيَّاتُ مِنَ المربَّعِ </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ فيهِ يَعتَدِل <|vsep|> الأعرَجَانِ والحمارانِ فَصل </|bsep|> <|bsep|> في أوَّلِ الدرِّ فن عدَّى وزل <|vsep|> فالفرقدُ الصغيرُ يَبقَى مُستقل </|bsep|> <|bsep|> ويرتقي الرابعُ فوقَ الأوَّلِ <|vsep|> جَرِّبَهُ فَمَا بِهِ مِن خللِ </|bsep|> <|bsep|> ون أردتَِ يستقيمَ الزام <|vsep|> في المايةِ والعشرِ لا تنام </|bsep|> <|bsep|> والشمسُ في خر بُرجِ الحوت <|vsep|> دُرُّ أوَّلِ العشرين لي مَنعُوت </|bsep|> <|bsep|> ما مِثلُهُ موسمُ أصلاً للسَّفَر <|vsep|> للهند أو منها ولا فيه خَطَر </|bsep|> <|bsep|> عندَ عدولِ مَوسمِ القِرانِ <|vsep|> وهوَ قرانُ يا فتى النسرينِ </|bsep|> <|bsep|> فأوَّلُ الأزوامِ خُذه اسمَع وَعِ <|vsep|> شاهدُهُ في أنجمِ المربَّعِ </|bsep|> <|bsep|> ويقصدونَ الهابطاتِ للما <|vsep|> جرَّبتُهُم وَقُلتُ ذا تعلُّمَا </|bsep|> <|bsep|> ويستوي بالجاهِ في المشارقِ <|vsep|> الفرقدُ الصغيرُ بالحقايقِ </|bsep|> <|bsep|> وثانيِ الزامِ القياسُ الأصلي <|vsep|> ما حاجةٌ أشرَحُهُ وأُملي </|bsep|> <|bsep|> حتَّى يَميلَ يا همامُ العوَّا <|vsep|> عن راسِ مَن يؤدِّي الزامَ سَوَا </|bsep|> <|bsep|> خصوصَ مِن خرِ هذا الدُر <|vsep|> فعَل بِمَا قلناهُ تُكفَ الضَر </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوام بالتقريرِ <|vsep|> يَعُدُّوه أنجمَ السريرِ </|bsep|> <|bsep|> صُيِّرَ أولى النعشِ تَحتَ الأربع <|vsep|> فعَل بما قُلتُ وَكُن لي سامع </|bsep|> <|bsep|> في المايةِ يا صاحِ والعشرينا <|vsep|> درُّ الثلاثينَ فَكُن فطينَا </|bsep|> <|bsep|> عندَ قيامِ الأعرجين ينقضي <|vsep|> زامُ العشا ويستقيمُ فاقبضِ </|bsep|> <|bsep|> شهودي المربَّعُ الفوقي <|vsep|> هُوَ مَعَ بَدرٍ أَضَافَكُن ذكي </|bsep|> <|bsep|> يصيرُ ثاني النعشِ تَحتَ الثالث <|vsep|> أفعَل عليهِ وَدَعِ المباحث </|bsep|> <|bsep|> في ماية معَ الثلاثينَ ترى <|vsep|> أوَّلَ درِّ الأربعينَ ذُكِرَا </|bsep|> <|bsep|> أوَّلُ زامِ الليل والنعشُ اعتَدَل <|vsep|> أوَّلُهُ بالرابعِ الخافي حَصَل </|bsep|> <|bsep|> والمَشرِقيَّاتُ منَ المربَّع <|vsep|> أوَّلُ زامٍ قَايِماتٌ شُرَّع </|bsep|> <|bsep|> وثانيِ الزامِ بنصفِ بالليلِ <|vsep|> في درِّ أربعين يا خليلي </|bsep|> <|bsep|> قد تعتدل أواسطُ النعوش <|vsep|> وبينهنَّ الرابعُ الممشوش </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدرّ استَوى المربّعِ <|vsep|> مربَّعُ الأوسَطِ فاعلَمه وعِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَستقيمُ ثالثُ النعشِ على <|vsep|> أوَّلِهِ كُفيتَ أسباب البلا </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الزامِ السريرُ ينتكس <|vsep|> خرُهُ فوقَ المقادم يحتبس </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدرِّ المُقَدَّمات <|vsep|> معتدلاتٌ فوقَهَا الحُجرات </|bsep|> <|bsep|> والأربعونَ زامُها الأولُ حَصَل <|vsep|> والشمسُ قَد صارَت بخرِ الحَمَل </|bsep|> <|bsep|> دُرّ مئةٍ يا صَاحِ والخمسينَا <|vsep|> عَيَّنتُهُ في نظمِهَا تَعيينَا </|bsep|> <|bsep|> يَعتَدِلُ الرابع معاً والثاني <|vsep|> يسيلُ تَحتَ بارهِ ذُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> تراهُمَا في الجوشِ يا مجاريا <|vsep|> على الغروبِ نُكَّساً زواهيا </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتَدِل في ثانيِ الأزوامِ <|vsep|> الأعرجانِ فعتَمِد كلامي </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الأزوامِ يَعتَدِلنَا <|vsep|> فوقانِيَاتٌ للمربَّع صرنَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَستَقيمُ يا أخي الهيراب <|vsep|> مِنَ المَغاربِ اتبَعِ الحِسَاب </|bsep|> <|bsep|> أعني لَكَ الخامسَ فوق الرابعِ <|vsep|> فاعرِف مَقالي واتَّبع مَنافعي </|bsep|> <|bsep|> ون تَرَ الشَمسَ ببرجِ الثورِ <|vsep|> مايَه وَخَمسينَ فَسمَع شوري </|bsep|> <|bsep|> درٌّ لى الستين يُسمى في العَرَب <|vsep|> بأوَّلِ زامٍ يُفَدِّيكَ الكَرَب </|bsep|> <|bsep|> مَبدَا قياسِ الأصلِ في الجاهِ حَصَل <|vsep|> وخرُ الدرِّ بهُلبٍ مُستَقِل </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتَدِلنَ أَنجمُ السفينَه <|vsep|> هِيرابُهُا وهكذا ألفَينَا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ النُّسُورُ تَستَقيمُ يَا فَتَى <|vsep|> بنصفِ ذاكَ اللَّيلِ كُن مُلتَفِتَا </|bsep|> <|bsep|> وثالثٌ وهو لهنُ اساس <|vsep|> ذا استقمنَ أنجُمُ القياس </|bsep|> <|bsep|> هُم خامسٌ وسادسٌ في المغرب <|vsep|> يَعرِفُهُنَّ كاملٌ مجرَّب </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدرِّ يقومُ الفَرقَد <|vsep|> صَغيرُهُ فَوقَ كبيرِهْ فاهتَد </|bsep|> <|bsep|> ون يَكُن مايةُ في النوروزِ <|vsep|> وبعدَها شهرانِ ياعزيزي </|bsep|> <|bsep|> در مايةٍ يا زيدُ والسبعينَا <|vsep|> معيَّنٌ عِندَ الملا تعيينَا </|bsep|> <|bsep|> والشَّمسُ في وَسَطِ بُرجِ الثَّورِ <|vsep|> فأدِّ هذا الزامَ وسمَع شوري </|bsep|> <|bsep|> ذا استقَمنَ القفزاتُ جَمعَا <|vsep|> في غربهنَّ مستقيماتٍ مَعَا </|bsep|> <|bsep|> ويَستوي المَعقِلُ بالمربَّعِ <|vsep|> مبدا قياسٍ للمربَّبع فَاسمَعِ </|bsep|> <|bsep|> وَخِرُ الدرِّ يَصِحُّ بل يَصِل <|vsep|> والكلُّ مِن أنجُمِ عوَّا يَستَقِل </|bsep|> <|bsep|> ويَستَوي أواسطُ النعوش <|vsep|> وبينهنَّ الرابعُ المَمَشُوش </|bsep|> <|bsep|> ونِصفُ ذَاكَ الليلِ قَد حقَّقَ لي <|vsep|> ذا رَقَى الخامسُ فوقَ الأوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَمَكَّن أنجُمُ القياسِ <|vsep|> في ثالثِ الأزوامِ عِندَ الناسِ </|bsep|> <|bsep|> ويَستَوي الثالثُ تحتَ السادسِ <|vsep|> كَأَنَّهن ألِفٌ يارايسي </|bsep|> <|bsep|> ودرُّ مايَه وثمانينَ لَهُ <|vsep|> أشايرُ وعندها أوَّلُهُ </|bsep|> <|bsep|> ذا استوى الظليمُ بالمربَّعِ <|vsep|> فأدِّ فيه الزام كُن مستمعي </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدرَّ ترى يا أملي <|vsep|> يرقى به الثالثُ فَوقَ الأوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> فأد فيه الزامَ بالمكانِ <|vsep|> ذا اعتدل مربَّعُ الوسطاني </|bsep|> <|bsep|> ونصفُ ذاكَ الليلِ هو ياأملي <|vsep|> صارَ لَكَ السادسُ فَوقَ الأوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ يستقيم <|vsep|> خامسُهُ بثالثٍ مُديم </|bsep|> <|bsep|> ودُرُّ مايه ثمَّ تسعينَ ترى <|vsep|> أواخرَ اللاحقِ حَقَّا لا مرَا </|bsep|> <|bsep|> ويكثُرُ الشمالُ بالحجازِ <|vsep|> في الباجسِ الأول في النجازِ </|bsep|> <|bsep|> فزامُهُ الأوَّلُ كُن خبير <|vsep|> ذا استقلَّ القايدُ المنير </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتَدِلنَ الأعرجَان فيهِ <|vsep|> فاعمَل بِهِ ن كُنتَ تَشتهيهِ </|bsep|> <|bsep|> في خر الدرّيَّةِ يَشهَدُ لي <|vsep|> الرَّامحُ وَهوَ مُستَقلٌّ مُعتَلِي </|bsep|> <|bsep|> ونصفُ ذاكَ الليلِ ياخلاّني <|vsep|> ذا رقَى السابعُ فَوقَ الثاني </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الأزوام خُذ منافعي <|vsep|> ذا استَقلَّ ياهمامُ واقعي </|bsep|> <|bsep|> في مستقلِّ الصادره والبَلدَه <|vsep|> فَهوَ سَوَا أُحسُبَ ذا وعُدَّه </|bsep|> <|bsep|> وَيَسستوي الفرقدُ أخيرَ الدرِّ <|vsep|> بالجَاهِ فاسمَع لا لقيتَ شرّي </|bsep|> <|bsep|> وأوَّلُ المَاتَينِ يا خليلي <|vsep|> فأدِّ فيهِ الزامَ رُبعَ الليلِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ستقلَّ الرامحُ المعروف <|vsep|> أواخرَ الليلِ فَكُن نصيف </|bsep|> <|bsep|> يَعتدلونَ المِسحلانِ يا فتى <|vsep|> همُ الحمارانِ فَكُن مُلتفتَا </|bsep|> <|bsep|> وتستَقيمُ أنجمُ السريرِ <|vsep|> ذاكَ أوانُ الغَلق يانصيري </|bsep|> <|bsep|> ويستقيمُ خرُ النعوشِ <|vsep|> ما ثمَّ في البحرِ سِوى المدهوشِ </|bsep|> <|bsep|> وثانيِ الأزوامِ يَستَقِيم <|vsep|> هيرابُكَ المعلومُ كُن عليم </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ عِندَنا سَوَا <|vsep|> الفرقَدُ الصغيرُ بالجاه ستَوَى </|bsep|> <|bsep|> وخرُ درِّ النعوشِ يَعَتدِل <|vsep|> خرهَا في الغَربِ عندي يَحتَمِل </|bsep|> <|bsep|> ويستقلُّ الطايرُ المشهورُ <|vsep|> في غَلقِهَا وتُغلَقُ البحورُ </|bsep|> <|bsep|> قد كملَت أرجوزةُ الأزوامِ <|vsep|> سامرتُهَا أربَعَةَ أعوامِ </|bsep|> <|bsep|> سَألتُكُم بالواحدِ العلاَّمِ <|vsep|> أن تُصلحوا سَهوِيَ في الأسَامي </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ في تَوديةِ الزامِ خَلَل <|vsep|> من أجلِ تفريقِ الأقاليم حَصَل </|bsep|> <|bsep|> فَأصلِحُوهُ أوَّلاً وخرَا <|vsep|> وَسَهوهَا فَكَم مِنَ السَّهوِ جَرَى </|bsep|> </|psep|>
يا طالبَ النتخَةِ بالحقايقِ
الرجز
[ " يــا طـالبَ النـتـخَـةِ بـالحـقـايـقِ", "مـــن كـــلِّ بــرٍّ بــقــيــاسٍ فــايــقِ", " عـليـكَ بـالنـظـمِ الصـحيحِ الرايقِ", "وآعـمَـل بِهِ عَـن صـادقِ آبـنِ صَـادِقِ", " أودَعــــتُهُ أَرجــــوزةً لي واضــــحَه", "فَـآنـتَـخ بـها وَآدعُ لي بالفاتِحَه", " لأنَّهـــا تُـــحـــضِـــرُ بــالتــزويــجِ", "قــيــاسَهَــا بــالقَـيـدِ والتـدريـجِ", " إن شـيـتَ أن تـقـيـسَهُـم فـي خَـشَبَه", "تُـخـبِـركَ عَـن عـالٍ وسـافلٍ فَآحسُبَه", " مـا هـي أسـتِـوَايـاتٌ ولا تـقـريـب", "مُــحــكَــمَه الأصُــولِ بــالتــجـريـب", " فَـــأَولاَ فـــي نَــتــخَــةِ الكــرازي", "ومــا يــقــابِــلهُ عــلى الإيـجَـازِ", " فــي أوَّلِ المــوسِــمِ مَــع أوسَــاطِه", "التِّيــرُ والمُــحـنِـثُ كُـن مُـحـتَـاطَه", " ثـــلاثُ إلاَّ رُبـــعَ بــالتــوكــيــدِ", "تَــرَى بِهَــا الجــبــالَ مـن بـعـيـدِ", " فَـــإن سَـــقَـــطـــتَ آخِـــرَ الزَّمَـــانِ", "بـالكُـوسِ فـي ذا البـرِّ أو مكرانِ", " قِـس إصـبَـعَـيـنِ يـا فـتـى المُرَبَّعَا", "أَو الحِـمـاريـنِ ثـلاثـاً فـآسـمَـعَا", " وَقِـس عـلى الواقـعِ فـي المَـشـارِق", "والبَـارُ فـي الغَـربِ وكُـن مـوافـق", " إنَّهــــُمَــــا كــــلاهُــــمَـــا ذُبَّاـــن", "فــقــيــسَ مِــن جــاشَ إلى مــكــران", " إن لَم تَــرَ البــرَّ وكـانَـت غَـبـرَه", "فَـأنـتَ فـي المَـواطِـنِ المُـشـتَهِـرَه", " وَإن تَـــقِـــس بِــمَــســقَــطٍ وَالسِّنــدِ", "فــالتِّيــرَ والمُــحــنِــثَ لا تُــعَــدِّ", " عَـنٍِ الثَّلـاثِ أو يَـكُـن فيه النَّفَس", "أمَّاــ المُــرَبَّعــ ضَــيِّقــٌ بِـلاَ هَـوَس", " وَالمِـــســـحَــلانِ أربــعٌ يــا صَــاحِ", "والبَــارُ والواقِــعُ بــالإيــضــاحِ", " يَــنـقًـصُ رُبـعـاً فـي قِـيـاسِ العَـرَبِ", "بــــالكُــــوسِ والشِّلـــي لَهُـــنَّ رَتِّبِ", " ومَـــنـــتَــخُ الحــدِّ ومــا قــابَــلَهُ", "فــي شَــرقِهِ والغَــربِ حَــقًّاــ فَــلَهُ", " التـيـرُ والمُـحـنِـثُ عـنـدي أربـعَه", "أمَّاــ المــربَّعــُ ضَــيِّقــٌ بـلا سِـعَه", " والمِــســحَــلانِ خَــمــسَــةٌ مُــحَـكَّمـَه", "مَـقـيـسـسَـةٌ فَـانـتَـخ عليهِ وآعلَمَه", " والواقــعُ الدرِّيُّ فــي المَــطَــالِع", "شَـــاهِـــدُهُ عَـــيُّوقُهُ كُـــن سَـــامِـــع", " كــلاهُــمَــا ثــلاثُ فــي قِــيَــاسِــي", "وَفَـــوقَهُـــنَّ نَــصــفُ فــي القــيــاسِ", " وًقِـــس عـــلى الوَاقِـــعِ والذُّبَّاـــنِ", "نــفــيــسَ عَـن خَـمـسٍ بِـذَا المَـكَـانِ", " وَيـــســـتَـــوي بـــقُـــوَّةِ الشـــتــاءِ", "فــي الأربَــعَــانِــيَّةــِ بِـلاَ مِـرَاءِ", " بــالفَــجـرِ قِـسـهُ دايـمـاً مـديـمَـا", "لآِخِـــرِ الغَـــلقِ فَــكُــن عَــلِيــمَــا", " وَشَــامــيُ الشــامـيِّ فـي المَـطَـالِعِ", "قِـسـهُ مَـعَ النَّسـرِ الكفيتِ اللامِعِ", " خَــمـسـاً بِـرأسِ الحـدِّ يـا رفـيـقـي", "يـا خـيـرَ مَـقـيُـوسٍ عـلى التـحقيقِ", " وَإن تــقــيـسِ النَّسـرَ فـي الغـروبِ", "فَهــوَ مَــعَ الذُّبَّاــنِ يــا حـبـيـبـي", " فــي شَــرقِهِ بِــجَــاهِ إحــدى عَـشَـرَا", "أبـدالُ كـالجَـاهِ ولا فـيـهُـم مِرا", " كــذلِكَ الردفُ المُـنِـيـرُ المُـسـمَـى", "دجـــاجـــةً وَهــوَ لَخَــيــرُ نَــجــمَــا", " لأنَّهــــُ يــــدخُـــلُ يـــا خـــليـــلي", "فـي صـورةِ السِّلـيَـاقِ قَـد حُـكي لي", " فــي غَــربِهِ ذراعُـكَ الشـامـي طَـلَع", "وكُــلُّهُـم إحـدَى عَـشَـر فـيـهـم وَسَـع", " فَهــــؤُلاَ أبـــدَالُ يـــا رُبَّاـــنـــي", "قــيــاسُهُـم نـفـيـسُ فـي الحِـسـبَـانِ", " فَــمِــثـلُهُـم يـليـقُ فـي الأرجُـوزَه", "نـــــذكـــــرُهُ لأنَّهــــا عــــزيــــزَه", " وَهَــــــؤلاَ أربَــــــعَـــــةُ أبـــــدَالِ", "يَــقُــومُ أحــدُهُــم مَــقَـامَ التـالي", " إن قِـسـتَهُـم فـي خَـشـبَـةٍ خُـذ وَصفَا", "يَــنــقُــص لَكَ فــي كـلِّ راسٍ نِـصـفَـا", " وَإن تُــقَــيِّد واحِــداً فــالثــانــي", "الجـــــــاهِ يـــــــا رُبَّاـــــــنـــــــي", " جُـــمـــلَةُ أبــدَالِ نُــجُــومِ الشَــامِ", "فــي جَــاهِ خَــمــسٍ تُــلتَـقـى تَـمَـامِ", " إن قِــســتَهُــم فــي مَـغـربٍ ومَـشـرِقِ", "فـي العَـكـسِ لَم تَـلقَ لَهُم مِن فَرقِ", " مــا فَــرقُهُــم إلاّ بــضـيـقٍ وَنـفَـس", "فَـقِـس وجَـرِّبـهُـم وَدَع عـنـكَ الهَـوَس", " أو قِـسـهُـمُ يـا صـاحِ أسـفَل وَآعلاَ", "مــن جَــاهِ خَـمـسٍ فَـإليـكَ المَـثَـلاَ", " تُـــســـقِـــطُ مَـــا زادَ بـــكـــلِّ راسِ", "نِــصـفـاً وَمَـا يَـنـقُـصُ فـبـالقـيـاسِ", " إرفَـعـهُ نِـصـفـاً عِـندَ عَكسِ الكوكبِ", "فـي غَـربِ ذا أو شَـرقِ ذَا فَـاحـسُـبِ", " مـــثـــالُهُ الشَّرطَـــانِ والعَـــنَــاقُ", "ثَـــمَـــانِ فـــي دابـــولَ يــارِفــاقُ", " هُــم ســتَّةــٌ ونــصــفُ فَــوقَ مــامــي", "والنَّطــحُ فـي الغـروب يـاهُـمـامـي", " وإن رَأَيــتَ النَّطـحَ فـي المـشـارق", "والغــاربَ العَــنَــاقَ يــا مُـوَافـق", " تـــراهُـــمُ حـــقّـــاً بــراسِ مــامــي", "ثـــلاثـــةً ونـــصـــفَ بـــالتـــمــامِ", " يــأتــونَ فــي دابــولَ لَكَ خَــمــسَه", "خُــذ وَصــفَ مَــن جَــرَّبَ ذا بِــنَـفـسِه", " إن كُـنـتَ فَـحـلاً في العلومِ صادق", "سَــرَّكَ هــذا الإخــتــراعُ الفـايِـق", " إن كُـنـتَ فـي طُـولِ الزَّمَـانِ جَـامِع", "عِـلمٍ فَـذَا مِـثـلاَهُ فـي المَـنَـافِـع", " تَـــرَى قـــيـــاســـاتٍ بــلا قِــيَــاسِ", "تَــصِــحُّ بــالحــســابِ بَــيـنَ النَّاـسِ", " فَــإن عَـرَفـتَ الفـرعَ ثـمَّ السَـاسَـا", "صــحَّ الحـسـابُ فَـآعـكُـسِ القـيـاسَـا", " إن قِـسـتَهَـا بـالعَـكـسِ والتـرتـيبِ", "تَــزُورَ قَــبــري ثــمَّ تَــعـتَـنِـي بـي", " وَتــســأَلِ السُّلــاَّك عَـن تـصـنـيـفـي", "إن كُــنــتَ ذا فَهــمٍ وذا تَـكـيـيـفِ", " وذكــريَ الأبــدالَ فـي القـصـيـدَه", "مــيــمــيــةٍ مــخــتــصــرَه أكــيــدَه", " وَإن تُــرِد نَــتــخَــاتِ رأسِ مَــدوَرَا", "أو رأسِ خَــلفَ مَــنــتَــخــاً مُـقَـرَّرَا", " أو لِرَكَــنــجَ أو لِشِــعــبِ المَـحـرَمِ", "فَـــردُ قِـــيَـــاسٍ كـــلُّهُــم فَــآعــلَمِ", " فــي جُـمـلَةِ المـوسِـمِ والديِّمـانـي", "جَــوِّد مَــنَــاتِــخــهُــنَّ يــا رُبَّاـنـي", " وَمَــا عــليــنَــا بــحــسـابِ المـاءِ", "بَــل كَـونِهَـا فـي الأرضِ والسَّمـَاءِ", " والتّـيـرُ والمُـحـنِـثُ خَـمـسـاً فَاقَا", "أمَّاــ المَــربَّعـ عِـدُّهُـم قَـد ضَـاقَـا", " والمِـــســـحَـــلانِ ســـتَّةــٌ مَــدِيــدَه", "وَالجُــونُ والفَـرغُ ذَوَا القـصـيـدَه", " كـــذلِكَ الفَـــرقَـــدُ عِـــدُّ المِــرزَم", "هُــــو عِـــدُّهُـــم لكـــنَّهـــُ مُـــحَـــكَّم", " والسِّلــبَــارُ مَــع سُهَــيــلٍ قِــيـسَـا", "ثــلاثــةً وَنِــصــفَ بَــل نــفــيــسَــا", " وَقِــــس عـــلى سُهَـــيـــلِ والذُّبَّاـــنِ", "سَــبــعــاً بِـضِـيـقِ بـاشِـي الدَّبـرَانِ", " والبَـــارُ فـــي غـــروبِهِ والنَّســـرُ", "ثــلاثُ يــا رُبَّاــنُ ضــيـقُ فَـآدرُوا", " والنَّســرُ فــي الطــلوعِ يـا رُبَّاـنُ", "خَـــمـــسٌ بِـــضـــيــقٍ هُــوَّ وَالذُّبَّاــنُ", " وجــــاهُ تِـــســـعٍ وَبِهِ الأقـــطَـــابُ", "إحـدى عَـشَـر هَـذا وذا يـا أصـحَابُ", " نَــتــخَـتُهُ فـي الهـنـدِ ثـمَّ مَـدرَكَه", "وكـــلِّ بـــرٍّ كـــايـــنٍ لا تَــتــرُكَه", " تَـلقَـى بِهِ الضـلعَ السـحابي غَارِب", "يُــقــدِمُ للعَــيُّوقِ فــي المَــغَــارِب", " والرامـحَ المـنـيـرَ فـي المَـشَارِقِ", "كــلاهُــمَـا تِـسـعَـةَ فـي الحَـقَـايـقِ", " وهــكَــذا المُــرَبَّعــُ الفــوقَــانــي", "والجــاهُ فـي سَـيـرِهِ يَـا إخـوانِـي", " وَقِــس عــلى المُــحـنِـثِ ثُـمَّ التِّيـر", "سِـتَّاـ عـلى نَـصفٍ يَبن في التَّحرير", " كَـــذَا المـــربِّعــ عِــدُّهُــم فَــحِّقــقِ", "والمِــســحَــلانِ سَــبــعَــةٌ بـالضِّيـقِ", " والكــاسِـرُ المـشـهـورُ ثـمَّ البـار", "هُــم إصــبــعــانِ نَــفــسُ بـالقـرار", " خَـيـبـرُ قِـيَـاسـاتِ السـمـاءِ كـلِّهَـا", "فـي النَّسـرِ والبَار فَيَا نِعمَ لَها", " تـصـحُّ فـي القَـيـدِ وفـي التـدريـجِ", "تُهــديــكَ فــي المَــدخـلِ والخُـروجِ", " عـلى طُـلُوعِ النَّسـرِ أمَّاـ عـن غَـرَب", "لأَهـلِ تَـحـتٍ الريـحِ هُـو خـيرُ سَبَب", " وَشــامِــيُ الشــامـيِّ فـي المَـطَـالِع", "أَربَــــعَــــةٌ عِـــدُّهُ نَـــســـرٌ واقِـــع", " والنَّســرُ فــي الطــلوعِ والذُّبَّاــنُ", "فـــي آخـــرِ الليــلِ هُــمَــا ذًبَّاــنُ", " فــي الأربَــعَــانِــيَّةـِ يـا خـليـلي", "مَـــبـــدَؤُهُ وَهــوَ قــيــاسُ الخــيــلِ", " وَإن نَــتَــخــتَ بُــورِيَــا يـا جَـاري", "ومــا يُــقــابِــلُهَــا فــلا تُــمَــارِ", " فــي الشَــرطَــيــنِ وكــذا العَـنَـاقِ", "ثُــمَّ الحــمــاريــنِ عـلى الإطـلاقِ", " وكـــلُّهُـــم ثـــمـــانِـــيَه وَتِـــســعَه", "سُهَـــيـــلُ والذُّبَّاــنُ ثّــمَّ السَّبــعَه", " مَــا فَــرقُهُـم إلاَّ بـضـيـقٍ وَتِـسـعَه", "فـآسـهَـر وَقِـس وآحـرسـهُمُ كَمَن حَرَس", " وَفَــــرغُـــكُ المـــؤخَّرُ الشـــمـــالي", "مَــعَ فُــؤادِ اللِّيـث أبـي الشِـبَـالِ", " هُــــنَــــاكَ ذُبَّاـــنـــانِ كـــالأصـــلِ", "والفــرغُ فــي الطــلوعِ كُـن فـالي", " والفـرغُ أيـضـاً عـنـدَ قَـيدِ نَعشِنَا", "ثــلاثَــةٌ فــي الشَّرقِ إذ يُــرَونَــا", " وَإن تُـــقَـــيِّدِ السُّهــَيــلَ أربَــعَــا", "فـالضـفـدعُ المـشـهـورُ خـمـسٌ وَضعَا", " وشــامــيُ الشــامــي عــلى دابُــولِ", "فـي الشَّرقِ والواقـعُ فـي الأفـولِ", " كـــلاهُـــمَــا ثــلاثــةٌ مَــع نِــصــفِ", "فَـحَـكَّمـِ النـتـخـاتِ وآسـمَـع وَصـفَـي", " وهَـــمُ إذا تَـــبَــادلا ثــمــانِــيَه", "عــلى طُــلُوعِ النَّسـر خُـذ كـلامِـيَه", " وَإن تُــرِيــد فـي مُـنِـيـر الحُـجـرَه", "وَإســمُهَــا الإكـليـلُ ثُـمَّ القِـدرَه", " وَهــيَ لَهَــا الفــكَّةــَ إســمٌ رَابِــع", "خَـــمـــسُ أصَــابــع هِــيَ للمَــطَــالِع", " ومـثـلُهَـا الضِّلـعُ المنيرُ إن غَرَب", "خَـمـسٌ فَـقِـسـهُـم إنَّ لي فـيـهمُ أرَب", " وَقِــس عــلى الثـانـي أيـا حـبـيـبُ", "مــنَ العَــوَائِذ وَآسـمُهَـا الصـليـبُ", " صــليــبُ شــامٍ لا صــليــبُ اليَـمَـن", "وإســـمُهُ عِـــنـــدَ المـــلا مُــعَــيَّن", " فـــي شَـــرقِهَــا ســتَّةــُ يَــا رُبَّاــنُ", "وهــــكـــذا فـــي غَـــربِهِ الذُّبَّاـــنُ", " لكـــنَّهـــُم نِــفًــاسُ فــي القــيــاسِ", "قـــيـــاسُهُــم والصَّرفُ فَــوقَ الراسِ", " فــمــثــلُهُــم لا يُــتــرَكـونَ أبَـدَا", "فـي القـيدِ والتدريجِ صَحوُّ سَرمَدَا", " هـــذي القـــيـــاســـاتُ مُــصَــدَّقَــات", "فَــقِــســهُــمُ فــي ســايــرِ الجـهـات", " فـي الصـيـنِ إن شـيتَ وَبَحرِ الرومِ", "والهــنــدِ والقُــلزُمِ خُــذ عـلومـي", " وَإن تُـــرِد نَـــتــخَــةَ دَنــدَبــاشــي", "وَسَـــاجـــرٍ فَـــمَـــا عـــليـــكَ بــاسِ", " الجَـــاهُ والذُّبَّاـــنُ والعَـــوَايـــد", "أوَّلهُـــــنَّ بـــــحَـــــديـــــثٍ واكــــد", " سَـبـعٌ كَـمِـثـلِ الجـاهِ عِندَ الصرفَه", "بَــل هُـم يَـضِـقـنَ فَـآفـهَـمِ الوصـفَه", " والسِّلـــِّبَـــارُ وسُهَـــيـــلُ قِــســهُــم", "ســتًّاـ عـلى سـاجـرَ بَـل نِـفـاسُ هُـم", " والبَــارُ والثـانـي مـنَ العـوائذِ", "أربَـــعَـــةٌ ضــاقَــت عَــن الفــوائدِ", " كــلُّهُــمُ فــي الشَـرقِ يـا حـبـيـبـي", "والبــارُ والذُّبَّاــنُ فـي المـغـيـبِ", " أو قِــســتَ حــقَّاـ فـي المُـقَـدَّمـيـنِ", "النَّعــشِ والفَــرغِ بــغــيــر مَــيــنِ", " فــي أوسَـطِ المَـوسِـمِ والديـمَـانـي", "أو آخــرِ الليــلِ عــلى الإتـقَـانِ", " لكــنَّمــا النــعـشُ عـلى المـشـارق", "والفــرغُ يــاخِــي غــاربٌ مــفــارق", " هـي سَـبـعـةٌ مـثـلُ القياسِ الأصلي", "وَضِــفــدَع فــي غــيـر هـذا الفَـصـلِ", " هُـــو سَـــبــعــةٌ شــاهــدُهُ ســهــيــل", "أربَـــعَـــةٌ عــادَه بــغــيــرِ مــيــل", " والنَّســــرُ فـــي طـــلوعِهِ يـــزيـــدُ", "ثَـلثـاً وشـامـي الشـامـي المـجـيدُ", " ثُـمَّ تـقـيـسُ النَّسـرَ فـي المَـشَـارِق", "ثـــلاثَ والذُّبَّاـــنَ فــيــهِــم ضَــيِّق", " وَقِـس لِبَـطـنِ الحـوتِ فـي المـشارقِ", "وسـادسِ النـعـشِ لِسَـبـعٍ يـا حبيبي", " وســابــع النــعــوشِ فـي المـغـيـبِ", "ثــمــانِــيَه والحـوتُ يـا حـبـيـبـي", " وَإن تــقــيــسِ الحــوتَ والفــؤادَا", "خــمــســةَ إلاّ ثــلثَ يــا أسـتـاذا", " هــذي قــيـاسـاتُـكَ فـي الدامـانـي", "قــيــاسُ نَــتــخَــاتِــكَ يــارُبَّاــنــي", " فــي أوَّلِ الليــلِ لِمَــن تَــقَــدَّمَــا", "دَعِ التَّوَانـي فـي البرورِ وآعلَمَا", " وكُــلُّ وَصــفِــي ذا عــلى نــجــمـيـن", "طـالع وغـارب فـآفـهَـمِ التـقـمـين", " أمَّاــ المــربَّعــ سَــبــعــةٌ تــزيــدُ", "نِــصــفـاً نـفـيـسـاً ايُّهـا الرشـيـدُ", " فــي مــســتــقــلِّ أنــجــمِ الغُــرَابِ", "جــمــيــعُهُـم حُـكـمـاً عـلى حـسـابـي", " ومــثــلُهُ المُــحــنِــثُ يــا خـليـلي", "قِـسـهُـم عـلى التـحـقـيـقِ وآدعُ لي", " والضَــفــدِعُ الســاكــبُ والســهـيـلُ", "خـمـسـاً تـقـيـسـهُـم نـفـيساً مُحَرِّرَا", " احــــســــب وقَــــدِّم بـــهِـــمُ واخِّرَا", "وكُــن عــلى تــدريــجــهــم مُـحَـرِّرَا", " وَقِــس عــلى فَــرتَــك وَسُــنـدابَـورا", "مَــعَ الأبـاعِـل لا تَـكُـن مـغـرورَا", " الجــاهَ ثــمَّ التــيــرَ والذبَّاـنَـا", "إذا آســتَــقَـلَّ الصَّرفُ يـا رُبَّاـنَـا", " وثــالثُ النــعـوشِ أيـضـاً اسـتـقـل", "فـهـم قـيـاسُ الأصلِ ما فيهم خَلَل", " بــل قَـدِّمِ الجـاهَ ثَـمَّةـَ والتـيـرَا", "وبــعــدَ ذا الذُّبَّاــنَ كُـن خـبـيـرَا", " وســـاكـــبُ المـــاءِ وَهُـــوَّ ثــمــان", "شــــاهــــدُهُ ســـهـــيـــلُ والذُبَّاـــن", " والمُــحــنِــثُ المـشـهـورُ والمـربَّع", "نــفــيــسُ عَـن ثـمـانِـيَه عِ وَاسـمَـع", " والســلِّبَــارُ والســهــيــلُ قِــســتُهُ", "كــالجــاهِ ســتَّةــٌ وَنِــصــفٌ نَــعــتُهُ", " والشــرطــانِ فــي الغــروبِ سَـبـعَه", "ورُبــعُ مَــع عَــنَـاقِـكُـم خُـذ نَـفـعَه", " وَقِــس عــلى الرامـحِ يـا حـبـيـبـي", "ثــمــانِ والضِّلــعُ عــلى المــغـيـبِ", " أعـنـي لكُـم أنـوَرَ أضـلاَعِ الحَـمَل", "عَــنِ الجـمـيـعِ للشـمـالِ قَـد شَـمَـل", " وَإن تَـــكُـــن طــالِب مــليــبــاراتِ", "فَــقِــس عــلى هَــنــوَرَ بــالثــبــاتِ", " الجاهَ في استقلالِ بُرجِ السنبلَه", "جــمــيــعُهُ ســتٌّ فَـدَع عَـنـكَ البَـلَه", " وَإن تُـقِـس بـالخَـمـسِ يـا حـبـيـبـي", "ذُبَّاـــنَ عَـــيُّوقِــكَ فــي المــغــيــبِ", " ومــثــلَهُ فــي ثــانــي العــوايــد", "خـمـسـاً إذا مـا اعـتـدَلَ الفراقد", " قــيــاسُهُــم ضَــيِّقــُ فــي القــيــاسِ", "إذا اســتــقـلَّ الصَّرفُ فـوقَ الراسِ", " وَمُــــقـــدَمُ النـــعـــوشِ والفـــروغِ", "الشــــامِــــيَــــاتِ وَبِهِـــم ولوعـــي", " هُـــم ســـتَّةـــٌ ونـــصـــفُ والمـــربَّعُ", "تِـسـعٌ تـضـيـق والمـسـحَـلانِ فَآسمَع", " عَــشــرٌ تـضـيـق والنـسـرُّ والذبَّاـنُ", "يَــضِــقــنَ عَــن تِــســعَــةِ يـا رُبَّاـنُ", " لكــــنَّهـــُم عـــلى غـــروبِ النَّســـرِ", "أعـنـي لَكَ الواقـعَ فَـآفـهَـم وآدرِ", " ومـثـلُهُـم يـاخـي الذراعُ الشـامي", "والرِّدفُ هُـو السِّلـيَـاقُ يـا هُمامي", " لكــنَّمــا الشــامــي عـلى الطـلوعِ", "فَــكُــن إذا مــا قِــســتَهُ سـمـيـعـي", " وَإن تــقــيــسِ النَّطـحَ والعَـنَـاقَـا", "هُــم سَــبــعـةٌ فـي هَـنـوَرَ اتِّفـَاقَـا", " والسِّلــبــارُ والســهــيــلُ سَــبــعَه", "خُــذ مــن حـسـابـي وآتَّخـِذ لنـفـعِه", " ســهــيــلُ والضــفـدعُ فـي الحـسـابِ", "ســتٌ كــمــثــلِ الجــاهِ بــالصــوابِ", " أمّـا اليـمـانـي مَع طلوعِ الواقعِ", "ســتٌّ عــلى ســتٍّ فَــقِــســهُــنَّ مــعــي", " وخـيـرُ مـا فـي نَـتـخَـةِ اليـمـانـي", "بـــقـــرطــلٍ قَــيــسُ المــقــدَّمــيــن", " النــعــشِ والفـرغِ قـبـيـلَ الفـجـرِ", "هُــم ســتَّةــٌ فــآنـتَـخ لهـم بـخـيـرِ", " إن كُـــنَّ ســـتًّاــ تَــرَ فــاكــنــوري", "لقـــوَّةِ المَـــدِّ فَـــإســـمَــع شــوري", " وَقِـــس لِبَـــطــنِ الحُــوتِ والفــؤادِ", "مــن بَـعـدِ ذا المـوسِـمِ يـا حـادي", " مِــــن دَرَجَـــاتِ كـــلِّ نَـــجـــمٍ زوجَهُ", "نُـــقـــصَــانُهُ يُــعــلِمُ عَــن عُــروجِهِ", " إلاّ المــربَّعــ والحـمـاريـنِ فَـلاَ", "يَـحـتَـجـنَ للتزويجِ ما بينَ المَلاَ", " وَهُــم ورا القُــطــبِ عــلى الأصَــحِّ", "مــا لَهُــم عَــن قُــطــبِهِــم تَــنَـحّـى", " وَمَــن يُــرِد نَــتــخَــةَ رَأسِ مَــامــي", "ومـــا يـــقـــابِـــلُهُ بِــلاَ أوهــامِ", " الجـاهُ خَـمـسٌ فـي القياسِ الأصلي", "بـــــغـــــيــــرِنَــــقــــصٍ ولا وَصــــلِ", " والمــعــقـلُ المـعـروفُ والسـهـيـلُ", "هُـــم أَربَـــعٌ ونــصــفُ يــا خــليــلُ", " مُــحــتَــكِـمـاً فـيـهِ بـضـيـقٍ حُـسِـبَـا", "فَــقِــس وَجَــرِّبــهُ كَــمَـن قَـد جَـرَّبَـا", " أمَّاــ السـهـيـلُ والظـليـمُ قـيـسَـا", "ثــلاثــةً وفــي القــيــاسِ نُــفِّســَا", " وَالأولَيـــنِ قِـــس مــا اعــتــدَلُوا", "أعني أوالي النعشِ يا ذا الرجلُ", " عـلى المـغـيـبِ وآسـتـقـلَّ بـيـنـهُم", "مــنــيــرُ إكــليـلِ الشـمـالِ إنَّهـُم", " هُــم تَـحـتَهُ وَتَـحـتَ نَـجـمِ القـايـدِ", "ورابـــعِ النَّعـــشِ بـــعِـــلمٍ واكِــدِ", " إن كُــنــتَ نــاتِــخ مَــوسِـمٍ كـبـيـر", "مِـن نَـحـو بـرِّ الهـنـدِ بـالتـقريرِ", " أســـقِـــط مِـــمَّاـــ قِــســتَهُ ثــلاثَه", "نــفــيــسَ والبــاقــي بـلا عُـلاثَه", " هُـو جـاهُـكَ الأصـلي وَأولَ المَوسِمِ", "يَــعــتَـدِلاَ فـي الشـرقِ بـالتَّحـَكـمِ", " لكـــنَّهـــُم فـــي الشـــرقِ ضــيِّقــاتِ", "إســمَـع كـلامـي وآفـتَهِـم صـفـاتـي", " فَهُـــم ثـــمــانٍ صــحَّ فــي الغــروبِ", "وَنِـصـفُ فـي مـامـي عـلى التـجـريبِ", " وفــي الطــلوعِ هُــم بــمَــنــجَــلُورِ", "ثـــمـــانِ إلاَّ رُبــعَ بــالتَّحــريــرِ", " إسـمَـع عـلومـاً مـا سَـمِـعـتَ مِثلَهَا", "فـي الخَـافِـقـيـن وآعـتَرِف بِفضلِهَا", " وآســتَــرحِــمِ الله لِمَــن جــرَّبـهـا", "بـالعـمـرِ والتـكـرارِ قَـد هـذَّبـها", " لكــنَّمــا اعــتِــدَالُهُــم فَــشَــرقَــا", "بِــلاَ شُهُــودٍ إفــهَــمَــنَّ الفَــرقَــا", " وقِــس عــلى المَــعــقِــلِ والمُــربَّعِ", "تِــســعَ أصـابـع ثـمَّ نِـصـفَ فَـآسـمَـعِ", " وَإن طَــــلَع مُـــقَـــدَّمُ العـــوايـــد", "فَــقِــســهُ وَالذُّبَّاــنَ خَـمـسـاً واكِـد", " وَمَــن يُــرِد مِــنــكُـمُ يَـا إخـوانـي", "يَــنــتَــخ سُــقُــطــرَه أوَّلَ الزمــانِ", " وَيَــجــعَــلَ الجُــزرَ عـلى اليـمـيـنِ", "وكــلُّهــا يَــنــظُــرَهَــا بــالعــيــنِ", " يَــــنــــتَـــخَ جـــاهَ أربَـــعٍ وَثُـــلثِ", "كَــمِــثــلِ هـيـلي إسـتَـمِـع لِنـعـتـي", " وتـــارةً يـــســـقـــطُ عَــن حــافــونِ", "بـــالكـــوسِ لَم يَــقــدِرلِجَــردَفُــونِ", " وَيَــنــتَـخ المَـنـتَـخَ بـاِالعـصـيـبَه", "حَــذَارِ غَــلقَ البَــحـرِ أن يُـصـيـبَه", " فَهَـــذِهِ أربَـــعَـــةُ آنـــجُـــمٍ مَـــعَه", "فـي فَـردِ مَـرَّه قـاسَ تلكَ الأربَعَه", " ســنــامُ ذي النـاقـةِ فـي الشـروقِ", "وثــالثُ النَّعــشِ عــلى التـحـقـيـقِ", " امَّاــ الظــليــمــانِ الجـنـوبـيَـانِ", "طــالعَهَـا الضِّفـدِع تَـرَى بـالعـيـنِ", " وَهــوَ يُــســمَّى بــالظــليـمِ الفـردِ", "غــيــرِ ظــليـمِ المـعـقـلِ المـعـدِّي", " خَـــيـــرُ شـــهـــودِ آخـــرِ الزمـــانِ", "مَـــن قـــاسَهُـــنَّ فَـــازَ بــالأمَــانِ", " مِـــن شِـــدَّةٍ وَخَـــلَلٍ وَمِـــن خَـــطَـــا", "إنَّهــُمُ فــي حِــســبـتِه لَم يَـغـلَطَـا", " إن رَفَـــــقَ اللهُ لَهُ بـــــالصَّحــــوِ", "وَقَـــاسَهُـــم فـــي مِـــكــنَــةٍ وَرَهــوِ", " أمَّاــــ الذي فــــي أوَّلِ الزمــــانِ", "يَــنــتَـخُ فـي نـوروزِهِ السُّلـطَـانِـي", " ســهــيــلَ والمـعـقـلَ لا سِـوَاهُـمَـا", "خَـمـسـاً عـلى الجُـزرِ إذا يـراهُمَا", " وَإن تُـــرِد نَـــتـــخَـــةَ جَـــردَفُـــونِ", "أوســاطِهُ فــالجــاهُ يــا مُـعـيـنـي", " أربَـــعَـــةٌ نـــفـــيــسُ والســهــيــلُ", "ثُــمَّ الظــليــمُ مَــعــهُ يَــا خـليـلُ", " كـــلاهُـــمَـــا أربَـــعَــةٌ تَــنــقَــاس", "أنَــا المــلومُ إن خَــطِـيـتَ الراس", " وَأنـجَـمَ الجـنـوبِ قِـس فـي القُـمـرِ", "بِــأزيََبــِ يُــشــرَطُ فــي ذا السَّفــَرِ", " أو قِـس ظـليـمـاً عندَ حَايَه غامِرَه", "أو رِيـحِ كُـوسٍ خُـذ عـلومـاً نَـادِرَه", " وَيُــلتَــقَــى نَــجـمـاً يـلي السِّمـاك", "مــــا بَـــيـــنَهُ وَفَـــلَكِ الأفـــلاك", " تَــجــعَــلُهُ ســتّــاً ونــصـفـاً مـثـلي", "وضــلعَــكَ المــنــيـرَ جـاهـاً أصـلي", " فــي أيـنَـمَـا كـانَ بِـلاَ آشـتِـبَـاهِ", "لأنَّهــــُ قــــامَ مــــقـــامَ الجـــاهِ", " نَــتــخُهُ يَــا رُبَّاـنُ خَـمـسَـةُ أشـهُـرِ", "أعـنـي مِـنَ النـيروزِ إحذَر وَآسهَرِ", " وَإن تَـــكُ نَـــتــخَــتُهُ السِّتــيــنَــا", "عـلى المَـئَه يـا صـاحـبـي يَـقـينَا", " مُـــقَـــدَّمَــيِ النَّعــشِ وثُــمَّ الفَــرغِ", "عــلى مَـغـيـبِ النّـعـشِ فَـآحـسُـب وَعِ", " لَنَــا بِــجَــاهِ أَربَــعٍ مُــحــتَــكِـمَـا", "فَهـنَّ مِـثـلُ الجَـاهِ إسـمَـع وَآعلَمَا", " إن قِــســتَهُـم مَـعـاً تـرى لحـافـونِ", "بـالصَّحـوِ فـي الجـنـوبِ بـالتَّمكِينِ", " إن زادَ عَــنــهَــا زَمَــنُ النـيـروزِ", "إمــســك لحــافــونِــكَ يــا عـزيـزي", " تــرى هُــنَــاكَ أيُّهــَا المــســافِــر", "سُهَــيــلَ والمــعــقــلَ بــالأشـايِـر", " خــمــســاً ونــصـفـاً بـل بِهـم نَـفَـس", "سـهـيـلُ والمـعقلُ قِسهُم في الغَلَس", " وَإن تُــرِد جــاهَ ثــلاثٍ مَــنــتَـخَـا", "مِـن كُـلِّ بـرٍّ يـا خـليـلي فـآنـتَخَا", " والرامـحُ المـعـروفُ فـي المطالعِ", "قِـسـهُ مَـعَ الضـلعِ المنيرِ اللامِعِ", " ســتَّ أصــابِــع فــي قــيــاسٍ واحِــد", "وذلك الضـــلعَ فَـــقِــس والقــايِــد", " ثــمــانِ إلاّ ثُــلثَ فــي قــيــاســي", "وكــــلُّهُــــم وَصَـــفـــتُهُـــم للنَّاـــسِ", " وَقِــس عــلى السُّهــَيــلِ والظــليــم", "خَــمــســاً مُــحَــكَّمــاً وَكُــن عــليــم", " كَــذَا الظــليـمُ خَـمـسَـةٌ يـا جـاري", "تــقــيــسُهَــا إن كُــنـتَ زنـجـبـاري", " أعـنـي الظـليـمَ ويُـسِـمَّى الضِفدعَا", "وَإسـمُهُ السـاكِبُ في الشرقِ آسمَعَا", " مَــعَ ظَــليــمِ المَــعـقـلِ المـعـروفِ", "وَهُــم بــراسِ الحــدِّ خَــمــسٌ تُـوفـي", " هُــم أوَّلَ الكــوسِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AA%D8%AE%D9%8E%D8%A9%D9%90-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D8%A7%D9%8A%D9%82%D9%90/
ابن ماجد
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ن <|psep|> <|bsep|> يا طالبَ النتخَةِ بالحقايقِ <|vsep|> من كلِّ برٍّ بقياسٍ فايقِ </|bsep|> <|bsep|> عليكَ بالنظمِ الصحيحِ الرايقِ <|vsep|> وعمَل بِهِ عَن صادقِ بنِ صَادِقِ </|bsep|> <|bsep|> أودَعتُهُ أَرجوزةً لي واضحَه <|vsep|> فَنتَخ بها وَدعُ لي بالفاتِحَه </|bsep|> <|bsep|> لأنَّها تُحضِرُ بالتزويجِ <|vsep|> قياسَهَا بالقَيدِ والتدريجِ </|bsep|> <|bsep|> ن شيتَ أن تقيسَهُم في خَشَبَه <|vsep|> تُخبِركَ عَن عالٍ وسافلٍ فَحسُبَه </|bsep|> <|bsep|> ما هي أستِوَاياتٌ ولا تقريب <|vsep|> مُحكَمَه الأصُولِ بالتجريب </|bsep|> <|bsep|> فَأَولاَ في نَتخَةِ الكرازي <|vsep|> وما يقابِلهُ على اليجَازِ </|bsep|> <|bsep|> في أوَّلِ الموسِمِ مَع أوسَاطِه <|vsep|> التِّيرُ والمُحنِثُ كُن مُحتَاطَه </|bsep|> <|bsep|> ثلاثُ لاَّ رُبعَ بالتوكيدِ <|vsep|> تَرَى بِهَا الجبالَ من بعيدِ </|bsep|> <|bsep|> فَن سَقَطتَ خِرَ الزَّمَانِ <|vsep|> بالكُوسِ في ذا البرِّ أو مكرانِ </|bsep|> <|bsep|> قِس صبَعَينِ يا فتى المُرَبَّعَا <|vsep|> أَو الحِمارينِ ثلاثاً فسمَعَا </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على الواقعِ في المَشارِق <|vsep|> والبَارُ في الغَربِ وكُن موافق </|bsep|> <|bsep|> نَّهُمَا كلاهُمَا ذُبَّان <|vsep|> فقيسَ مِن جاشَ لى مكران </|bsep|> <|bsep|> ن لَم تَرَ البرَّ وكانَت غَبرَه <|vsep|> فَأنتَ في المَواطِنِ المُشتَهِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَن تَقِس بِمَسقَطٍ وَالسِّندِ <|vsep|> فالتِّيرَ والمُحنِثَ لا تُعَدِّ </|bsep|> <|bsep|> عَنٍِ الثَّلاثِ أو يَكُن فيه النَّفَس <|vsep|> أمَّا المُرَبَّع ضَيِّقٌ بِلاَ هَوَس </|bsep|> <|bsep|> وَالمِسحَلانِ أربعٌ يا صَاحِ <|vsep|> والبَارُ والواقِعُ باليضاحِ </|bsep|> <|bsep|> يَنقًصُ رُبعاً في قِياسِ العَرَبِ <|vsep|> بالكُوسِ والشِّلي لَهُنَّ رَتِّبِ </|bsep|> <|bsep|> ومَنتَخُ الحدِّ وما قابَلَهُ <|vsep|> في شَرقِهِ والغَربِ حَقًّا فَلَهُ </|bsep|> <|bsep|> التيرُ والمُحنِثُ عندي أربعَه <|vsep|> أمَّا المربَّعُ ضَيِّقٌ بلا سِعَه </|bsep|> <|bsep|> والمِسحَلانِ خَمسَةٌ مُحَكَّمَه <|vsep|> مَقيسسَةٌ فَانتَخ عليهِ وعلَمَه </|bsep|> <|bsep|> والواقعُ الدرِّيُّ في المَطَالِع <|vsep|> شَاهِدُهُ عَيُّوقُهُ كُن سَامِع </|bsep|> <|bsep|> كلاهُمَا ثلاثُ في قِيَاسِي <|vsep|> وَفَوقَهُنَّ نَصفُ في القياسِ </|bsep|> <|bsep|> وًقِس على الوَاقِعِ والذُّبَّانِ <|vsep|> نفيسَ عَن خَمسٍ بِذَا المَكَانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيستَوي بقُوَّةِ الشتاءِ <|vsep|> في الأربَعَانِيَّةِ بِلاَ مِرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بالفَجرِ قِسهُ دايماً مديمَا <|vsep|> لِخِرِ الغَلقِ فَكُن عَلِيمَا </|bsep|> <|bsep|> وَشَاميُ الشاميِّ في المَطَالِعِ <|vsep|> قِسهُ مَعَ النَّسرِ الكفيتِ اللامِعِ </|bsep|> <|bsep|> خَمساً بِرأسِ الحدِّ يا رفيقي <|vsep|> يا خيرَ مَقيُوسٍ على التحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَن تقيسِ النَّسرَ في الغروبِ <|vsep|> فَهوَ مَعَ الذُّبَّانِ يا حبيبي </|bsep|> <|bsep|> في شَرقِهِ بِجَاهِ حدى عَشَرَا <|vsep|> أبدالُ كالجَاهِ ولا فيهُم مِرا </|bsep|> <|bsep|> كذلِكَ الردفُ المُنِيرُ المُسمَى <|vsep|> دجاجةً وَهوَ لَخَيرُ نَجمَا </|bsep|> <|bsep|> لأنَّهُ يدخُلُ يا خليلي <|vsep|> في صورةِ السِّليَاقِ قَد حُكي لي </|bsep|> <|bsep|> في غَربِهِ ذراعُكَ الشامي طَلَع <|vsep|> وكُلُّهُم حدَى عَشَر فيهم وَسَع </|bsep|> <|bsep|> فَهؤُلاَ أبدَالُ يا رُبَّاني <|vsep|> قياسُهُم نفيسُ في الحِسبَانِ </|bsep|> <|bsep|> فَمِثلُهُم يليقُ في الأرجُوزَه <|vsep|> نذكرُهُ لأنَّها عزيزَه </|bsep|> <|bsep|> وَهَؤلاَ أربَعَةُ أبدَالِ <|vsep|> يَقُومُ أحدُهُم مَقَامَ التالي </|bsep|> <|bsep|> ن قِستَهُم في خَشبَةٍ خُذ وَصفَا <|vsep|> يَنقُص لَكَ في كلِّ راسٍ نِصفَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تُقَيِّد واحِداً فالثاني <|vsep|> الجاهِ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> جُملَةُ أبدَالِ نُجُومِ الشَامِ <|vsep|> في جَاهِ خَمسٍ تُلتَقى تَمَامِ </|bsep|> <|bsep|> ن قِستَهُم في مَغربٍ ومَشرِقِ <|vsep|> في العَكسِ لَم تَلقَ لَهُم مِن فَرقِ </|bsep|> <|bsep|> ما فَرقُهُم لاّ بضيقٍ وَنفَس <|vsep|> فَقِس وجَرِّبهُم وَدَع عنكَ الهَوَس </|bsep|> <|bsep|> أو قِسهُمُ يا صاحِ أسفَل وَعلاَ <|vsep|> من جَاهِ خَمسٍ فَليكَ المَثَلاَ </|bsep|> <|bsep|> تُسقِطُ مَا زادَ بكلِّ راسِ <|vsep|> نِصفاً وَمَا يَنقُصُ فبالقياسِ </|bsep|> <|bsep|> رفَعهُ نِصفاً عِندَ عَكسِ الكوكبِ <|vsep|> في غَربِ ذا أو شَرقِ ذَا فَاحسُبِ </|bsep|> <|bsep|> مثالُهُ الشَّرطَانِ والعَنَاقُ <|vsep|> ثَمَانِ في دابولَ يارِفاقُ </|bsep|> <|bsep|> هُم ستَّةٌ ونصفُ فَوقَ مامي <|vsep|> والنَّطحُ في الغروب ياهُمامي </|bsep|> <|bsep|> ون رَأَيتَ النَّطحَ في المشارق <|vsep|> والغاربَ العَنَاقَ يا مُوَافق </|bsep|> <|bsep|> تراهُمُ حقّاً براسِ مامي <|vsep|> ثلاثةً ونصفَ بالتمامِ </|bsep|> <|bsep|> يأتونَ في دابولَ لَكَ خَمسَه <|vsep|> خُذ وَصفَ مَن جَرَّبَ ذا بِنَفسِه </|bsep|> <|bsep|> ن كُنتَ فَحلاً في العلومِ صادق <|vsep|> سَرَّكَ هذا الختراعُ الفايِق </|bsep|> <|bsep|> ن كُنتَ في طُولِ الزَّمَانِ جَامِع <|vsep|> عِلمٍ فَذَا مِثلاَهُ في المَنَافِع </|bsep|> <|bsep|> تَرَى قياساتٍ بلا قِيَاسِ <|vsep|> تَصِحُّ بالحسابِ بَينَ النَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> فَن عَرَفتَ الفرعَ ثمَّ السَاسَا <|vsep|> صحَّ الحسابُ فَعكُسِ القياسَا </|bsep|> <|bsep|> ن قِستَهَا بالعَكسِ والترتيبِ <|vsep|> تَزُورَ قَبري ثمَّ تَعتَنِي بي </|bsep|> <|bsep|> وَتسأَلِ السُّلاَّك عَن تصنيفي <|vsep|> ن كُنتَ ذا فَهمٍ وذا تَكييفِ </|bsep|> <|bsep|> وذكريَ الأبدالَ في القصيدَه <|vsep|> ميميةٍ مختصرَه أكيدَه </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد نَتخَاتِ رأسِ مَدوَرَا <|vsep|> أو رأسِ خَلفَ مَنتَخاً مُقَرَّرَا </|bsep|> <|bsep|> أو لِرَكَنجَ أو لِشِعبِ المَحرَمِ <|vsep|> فَردُ قِيَاسٍ كلُّهُم فَعلَمِ </|bsep|> <|bsep|> في جُملَةِ الموسِمِ والديِّماني <|vsep|> جَوِّد مَنَاتِخهُنَّ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> وَمَا علينَا بحسابِ الماءِ <|vsep|> بَل كَونِهَا في الأرضِ والسَّمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> والتّيرُ والمُحنِثُ خَمساً فَاقَا <|vsep|> أمَّا المَربَّع عِدُّهُم قَد ضَاقَا </|bsep|> <|bsep|> والمِسحَلانِ ستَّةٌ مَدِيدَه <|vsep|> وَالجُونُ والفَرغُ ذَوَا القصيدَه </|bsep|> <|bsep|> كذلِكَ الفَرقَدُ عِدُّ المِرزَم <|vsep|> هُو عِدُّهُم لكنَّهُ مُحَكَّم </|bsep|> <|bsep|> والسِّلبَارُ مَع سُهَيلٍ قِيسَا <|vsep|> ثلاثةً وَنِصفَ بَل نفيسَا </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على سُهَيلِ والذُّبَّانِ <|vsep|> سَبعاً بِضِيقِ باشِي الدَّبرَانِ </|bsep|> <|bsep|> والبَارُ في غروبِهِ والنَّسرُ <|vsep|> ثلاثُ يا رُبَّانُ ضيقُ فَدرُوا </|bsep|> <|bsep|> والنَّسرُ في الطلوعِ يا رُبَّانُ <|vsep|> خَمسٌ بِضيقٍ هُوَّ وَالذُّبَّانُ </|bsep|> <|bsep|> وجاهُ تِسعٍ وَبِهِ الأقطَابُ <|vsep|> حدى عَشَر هَذا وذا يا أصحَابُ </|bsep|> <|bsep|> نَتخَتُهُ في الهندِ ثمَّ مَدرَكَه <|vsep|> وكلِّ برٍّ كاينٍ لا تَترُكَه </|bsep|> <|bsep|> تَلقَى بِهِ الضلعَ السحابي غَارِب <|vsep|> يُقدِمُ للعَيُّوقِ في المَغَارِب </|bsep|> <|bsep|> والرامحَ المنيرَ في المَشَارِقِ <|vsep|> كلاهُمَا تِسعَةَ في الحَقَايقِ </|bsep|> <|bsep|> وهكَذا المُرَبَّعُ الفوقَاني <|vsep|> والجاهُ في سَيرِهِ يَا خوانِي </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على المُحنِثِ ثُمَّ التِّير <|vsep|> سِتَّا على نَصفٍ يَبن في التَّحرير </|bsep|> <|bsep|> كَذَا المربِّع عِدُّهُم فَحِّققِ <|vsep|> والمِسحَلانِ سَبعَةٌ بالضِّيقِ </|bsep|> <|bsep|> والكاسِرُ المشهورُ ثمَّ البار <|vsep|> هُم صبعانِ نَفسُ بالقرار </|bsep|> <|bsep|> خَيبرُ قِيَاساتِ السماءِ كلِّهَا <|vsep|> في النَّسرِ والبَار فَيَا نِعمَ لَها </|bsep|> <|bsep|> تصحُّ في القَيدِ وفي التدريجِ <|vsep|> تُهديكَ في المَدخلِ والخُروجِ </|bsep|> <|bsep|> على طُلُوعِ النَّسرِ أمَّا عن غَرَب <|vsep|> لأَهلِ تَحتٍ الريحِ هُو خيرُ سَبَب </|bsep|> <|bsep|> وَشامِيُ الشاميِّ في المَطَالِع <|vsep|> أَربَعَةٌ عِدُّهُ نَسرٌ واقِع </|bsep|> <|bsep|> والنَّسرُ في الطلوعِ والذُّبَّانُ <|vsep|> في خرِ الليلِ هُمَا ذًبَّانُ </|bsep|> <|bsep|> في الأربَعَانِيَّةِ يا خليلي <|vsep|> مَبدَؤُهُ وَهوَ قياسُ الخيلِ </|bsep|> <|bsep|> وَن نَتَختَ بُورِيَا يا جَاري <|vsep|> وما يُقابِلُهَا فلا تُمَارِ </|bsep|> <|bsep|> في الشَرطَينِ وكذا العَنَاقِ <|vsep|> ثُمَّ الحمارينِ على الطلاقِ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّهُم ثمانِيَه وَتِسعَه <|vsep|> سُهَيلُ والذُّبَّانُ ثّمَّ السَّبعَه </|bsep|> <|bsep|> مَا فَرقُهُم لاَّ بضيقٍ وَتِسعَه <|vsep|> فسهَر وَقِس وحرسهُمُ كَمَن حَرَس </|bsep|> <|bsep|> وَفَرغُكُ المؤخَّرُ الشمالي <|vsep|> مَعَ فُؤادِ اللِّيث أبي الشِبَالِ </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكَ ذُبَّانانِ كالأصلِ <|vsep|> والفرغُ في الطلوعِ كُن فالي </|bsep|> <|bsep|> والفرغُ أيضاً عندَ قَيدِ نَعشِنَا <|vsep|> ثلاثَةٌ في الشَّرقِ ذ يُرَونَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تُقَيِّدِ السُّهَيلَ أربَعَا <|vsep|> فالضفدعُ المشهورُ خمسٌ وَضعَا </|bsep|> <|bsep|> وشاميُ الشامي على دابُولِ <|vsep|> في الشَّرقِ والواقعُ في الأفولِ </|bsep|> <|bsep|> كلاهُمَا ثلاثةٌ مَع نِصفِ <|vsep|> فَحَكَّمِ النتخاتِ وسمَع وَصفَي </|bsep|> <|bsep|> وهَمُ ذا تَبَادلا ثمانِيَه <|vsep|> على طُلُوعِ النَّسر خُذ كلامِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِيد في مُنِير الحُجرَه <|vsep|> وَسمُهَا الكليلُ ثُمَّ القِدرَه </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ لَهَا الفكَّةَ سمٌ رَابِع <|vsep|> خَمسُ أصَابع هِيَ للمَطَالِع </|bsep|> <|bsep|> ومثلُهَا الضِّلعُ المنيرُ ن غَرَب <|vsep|> خَمسٌ فَقِسهُم نَّ لي فيهمُ أرَب </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على الثاني أيا حبيبُ <|vsep|> منَ العَوَائِذ وَسمُهَا الصليبُ </|bsep|> <|bsep|> صليبُ شامٍ لا صليبُ اليَمَن <|vsep|> وسمُهُ عِندَ الملا مُعَيَّن </|bsep|> <|bsep|> في شَرقِهَا ستَّةُ يَا رُبَّانُ <|vsep|> وهكذا في غَربِهِ الذُّبَّانُ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّهُم نِفًاسُ في القياسِ <|vsep|> قياسُهُم والصَّرفُ فَوقَ الراسِ </|bsep|> <|bsep|> فمثلُهُم لا يُترَكونَ أبَدَا <|vsep|> في القيدِ والتدريجِ صَحوُّ سَرمَدَا </|bsep|> <|bsep|> هذي القياساتُ مُصَدَّقَات <|vsep|> فَقِسهُمُ في سايرِ الجهات </|bsep|> <|bsep|> في الصينِ ن شيتَ وَبَحرِ الرومِ <|vsep|> والهندِ والقُلزُمِ خُذ علومي </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد نَتخَةَ دَندَباشي <|vsep|> وَسَاجرٍ فَمَا عليكَ باسِ </|bsep|> <|bsep|> الجَاهُ والذُّبَّانُ والعَوَايد <|vsep|> أوَّلهُنَّ بحَديثٍ واكد </|bsep|> <|bsep|> سَبعٌ كَمِثلِ الجاهِ عِندَ الصرفَه <|vsep|> بَل هُم يَضِقنَ فَفهَمِ الوصفَه </|bsep|> <|bsep|> والسِّلِّبَارُ وسُهَيلُ قِسهُم <|vsep|> ستًّا على ساجرَ بَل نِفاسُ هُم </|bsep|> <|bsep|> والبَارُ والثاني منَ العوائذِ <|vsep|> أربَعَةٌ ضاقَت عَن الفوائدِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّهُمُ في الشَرقِ يا حبيبي <|vsep|> والبارُ والذُّبَّانُ في المغيبِ </|bsep|> <|bsep|> أو قِستَ حقَّا في المُقَدَّمينِ <|vsep|> النَّعشِ والفَرغِ بغير مَينِ </|bsep|> <|bsep|> في أوسَطِ المَوسِمِ والديمَاني <|vsep|> أو خرِ الليلِ على التقَانِ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّما النعشُ على المشارق <|vsep|> والفرغُ ياخِي غاربٌ مفارق </|bsep|> <|bsep|> هي سَبعةٌ مثلُ القياسِ الأصلي <|vsep|> وَضِفدَع في غير هذا الفَصلِ </|bsep|> <|bsep|> هُو سَبعةٌ شاهدُهُ سهيل <|vsep|> أربَعَةٌ عادَه بغيرِ ميل </|bsep|> <|bsep|> والنَّسرُ في طلوعِهِ يزيدُ <|vsep|> ثَلثاً وشامي الشامي المجيدُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تقيسُ النَّسرَ في المَشَارِق <|vsep|> ثلاثَ والذُّبَّانَ فيهِم ضَيِّق </|bsep|> <|bsep|> وَقِس لِبَطنِ الحوتِ في المشارقِ <|vsep|> وسادسِ النعشِ لِسَبعٍ يا حبيبي </|bsep|> <|bsep|> وسابع النعوشِ في المغيبِ <|vsep|> ثمانِيَه والحوتُ يا حبيبي </|bsep|> <|bsep|> وَن تقيسِ الحوتَ والفؤادَا <|vsep|> خمسةَ لاّ ثلثَ يا أستاذا </|bsep|> <|bsep|> هذي قياساتُكَ في الداماني <|vsep|> قياسُ نَتخَاتِكَ يارُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> في أوَّلِ الليلِ لِمَن تَقَدَّمَا <|vsep|> دَعِ التَّوَاني في البرورِ وعلَمَا </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ وَصفِي ذا على نجمين <|vsep|> طالع وغارب ففهَمِ التقمين </|bsep|> <|bsep|> أمَّا المربَّع سَبعةٌ تزيدُ <|vsep|> نِصفاً نفيساً ايُّها الرشيدُ </|bsep|> <|bsep|> في مستقلِّ أنجمِ الغُرَابِ <|vsep|> جميعُهُم حُكماً على حسابي </|bsep|> <|bsep|> ومثلُهُ المُحنِثُ يا خليلي <|vsep|> قِسهُم على التحقيقِ ودعُ لي </|bsep|> <|bsep|> والضَفدِعُ الساكبُ والسهيلُ <|vsep|> خمساً تقيسهُم نفيساً مُحَرِّرَا </|bsep|> <|bsep|> احسب وقَدِّم بهِمُ واخِّرَا <|vsep|> وكُن على تدريجهم مُحَرِّرَا </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على فَرتَك وَسُندابَورا <|vsep|> مَعَ الأباعِل لا تَكُن مغرورَا </|bsep|> <|bsep|> الجاهَ ثمَّ التيرَ والذبَّانَا <|vsep|> ذا ستَقَلَّ الصَّرفُ يا رُبَّانَا </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ النعوشِ أيضاً استقل <|vsep|> فهم قياسُ الأصلِ ما فيهم خَلَل </|bsep|> <|bsep|> بل قَدِّمِ الجاهَ ثَمَّةَ والتيرَا <|vsep|> وبعدَ ذا الذُّبَّانَ كُن خبيرَا </|bsep|> <|bsep|> وساكبُ الماءِ وَهُوَّ ثمان <|vsep|> شاهدُهُ سهيلُ والذُبَّان </|bsep|> <|bsep|> والمُحنِثُ المشهورُ والمربَّع <|vsep|> نفيسُ عَن ثمانِيَه عِ وَاسمَع </|bsep|> <|bsep|> والسلِّبَارُ والسهيلُ قِستُهُ <|vsep|> كالجاهِ ستَّةٌ وَنِصفٌ نَعتُهُ </|bsep|> <|bsep|> والشرطانِ في الغروبِ سَبعَه <|vsep|> ورُبعُ مَع عَنَاقِكُم خُذ نَفعَه </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على الرامحِ يا حبيبي <|vsep|> ثمانِ والضِّلعُ على المغيبِ </|bsep|> <|bsep|> أعني لكُم أنوَرَ أضلاَعِ الحَمَل <|vsep|> عَنِ الجميعِ للشمالِ قَد شَمَل </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن طالِب مليباراتِ <|vsep|> فَقِس على هَنوَرَ بالثباتِ </|bsep|> <|bsep|> الجاهَ في استقلالِ بُرجِ السنبلَه <|vsep|> جميعُهُ ستٌّ فَدَع عَنكَ البَلَه </|bsep|> <|bsep|> وَن تُقِس بالخَمسِ يا حبيبي <|vsep|> ذُبَّانَ عَيُّوقِكَ في المغيبِ </|bsep|> <|bsep|> ومثلَهُ في ثاني العوايد <|vsep|> خمساً ذا ما اعتدَلَ الفراقد </|bsep|> <|bsep|> قياسُهُم ضَيِّقُ في القياسِ <|vsep|> ذا استقلَّ الصَّرفُ فوقَ الراسِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُقدَمُ النعوشِ والفروغِ <|vsep|> الشامِيَاتِ وَبِهِم ولوعي </|bsep|> <|bsep|> هُم ستَّةٌ ونصفُ والمربَّعُ <|vsep|> تِسعٌ تضيق والمسحَلانِ فَسمَع </|bsep|> <|bsep|> عَشرٌ تضيق والنسرُّ والذبَّانُ <|vsep|> يَضِقنَ عَن تِسعَةِ يا رُبَّانُ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّهُم على غروبِ النَّسرِ <|vsep|> أعني لَكَ الواقعَ فَفهَم ودرِ </|bsep|> <|bsep|> ومثلُهُم ياخي الذراعُ الشامي <|vsep|> والرِّدفُ هُو السِّليَاقُ يا هُمامي </|bsep|> <|bsep|> لكنَّما الشامي على الطلوعِ <|vsep|> فَكُن ذا ما قِستَهُ سميعي </|bsep|> <|bsep|> وَن تقيسِ النَّطحَ والعَنَاقَا <|vsep|> هُم سَبعةٌ في هَنوَرَ اتِّفَاقَا </|bsep|> <|bsep|> والسِّلبارُ والسهيلُ سَبعَه <|vsep|> خُذ من حسابي وتَّخِذ لنفعِه </|bsep|> <|bsep|> سهيلُ والضفدعُ في الحسابِ <|vsep|> ستٌ كمثلِ الجاهِ بالصوابِ </|bsep|> <|bsep|> أمّا اليماني مَع طلوعِ الواقعِ <|vsep|> ستٌّ على ستٍّ فَقِسهُنَّ معي </|bsep|> <|bsep|> وخيرُ ما في نَتخَةِ اليماني <|vsep|> بقرطلٍ قَيسُ المقدَّمين </|bsep|> <|bsep|> النعشِ والفرغِ قبيلَ الفجرِ <|vsep|> هُم ستَّةٌ فنتَخ لهم بخيرِ </|bsep|> <|bsep|> ن كُنَّ ستًّا تَرَ فاكنوري <|vsep|> لقوَّةِ المَدِّ فَسمَع شوري </|bsep|> <|bsep|> وَقِس لِبَطنِ الحُوتِ والفؤادِ <|vsep|> من بَعدِ ذا الموسِمِ يا حادي </|bsep|> <|bsep|> مِن دَرَجَاتِ كلِّ نَجمٍ زوجَهُ <|vsep|> نُقصَانُهُ يُعلِمُ عَن عُروجِهِ </|bsep|> <|bsep|> لاّ المربَّع والحمارينِ فَلاَ <|vsep|> يَحتَجنَ للتزويجِ ما بينَ المَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَهُم ورا القُطبِ على الأصَحِّ <|vsep|> ما لَهُم عَن قُطبِهِم تَنَحّى </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُرِد نَتخَةَ رَأسِ مَامي <|vsep|> وما يقابِلُهُ بِلاَ أوهامِ </|bsep|> <|bsep|> الجاهُ خَمسٌ في القياسِ الأصلي <|vsep|> بغيرِنَقصٍ ولا وَصلِ </|bsep|> <|bsep|> والمعقلُ المعروفُ والسهيلُ <|vsep|> هُم أَربَعٌ ونصفُ يا خليلُ </|bsep|> <|bsep|> مُحتَكِماً فيهِ بضيقٍ حُسِبَا <|vsep|> فَقِس وَجَرِّبهُ كَمَن قَد جَرَّبَا </|bsep|> <|bsep|> أمَّا السهيلُ والظليمُ قيسَا <|vsep|> ثلاثةً وفي القياسِ نُفِّسَا </|bsep|> <|bsep|> وَالأولَينِ قِس ما اعتدَلُوا <|vsep|> أعني أوالي النعشِ يا ذا الرجلُ </|bsep|> <|bsep|> على المغيبِ وستقلَّ بينهُم <|vsep|> منيرُ كليلِ الشمالِ نَّهُم </|bsep|> <|bsep|> هُم تَحتَهُ وَتَحتَ نَجمِ القايدِ <|vsep|> ورابعِ النَّعشِ بعِلمٍ واكِدِ </|bsep|> <|bsep|> ن كُنتَ ناتِخ مَوسِمٍ كبير <|vsep|> مِن نَحو برِّ الهندِ بالتقريرِ </|bsep|> <|bsep|> أسقِط مِمَّا قِستَهُ ثلاثَه <|vsep|> نفيسَ والباقي بلا عُلاثَه </|bsep|> <|bsep|> هُو جاهُكَ الأصلي وَأولَ المَوسِمِ <|vsep|> يَعتَدِلاَ في الشرقِ بالتَّحَكمِ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّهُم في الشرقِ ضيِّقاتِ <|vsep|> سمَع كلامي وفتَهِم صفاتي </|bsep|> <|bsep|> فَهُم ثمانٍ صحَّ في الغروبِ <|vsep|> وَنِصفُ في مامي على التجريبِ </|bsep|> <|bsep|> وفي الطلوعِ هُم بمَنجَلُورِ <|vsep|> ثمانِ لاَّ رُبعَ بالتَّحريرِ </|bsep|> <|bsep|> سمَع علوماً ما سَمِعتَ مِثلَهَا <|vsep|> في الخَافِقين وعتَرِف بِفضلِهَا </|bsep|> <|bsep|> وستَرحِمِ الله لِمَن جرَّبها <|vsep|> بالعمرِ والتكرارِ قَد هذَّبها </|bsep|> <|bsep|> لكنَّما اعتِدَالُهُم فَشَرقَا <|vsep|> بِلاَ شُهُودٍ فهَمَنَّ الفَرقَا </|bsep|> <|bsep|> وقِس على المَعقِلِ والمُربَّعِ <|vsep|> تِسعَ أصابع ثمَّ نِصفَ فَسمَعِ </|bsep|> <|bsep|> وَن طَلَع مُقَدَّمُ العوايد <|vsep|> فَقِسهُ وَالذُّبَّانَ خَمساً واكِد </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُرِد مِنكُمُ يَا خواني <|vsep|> يَنتَخ سُقُطرَه أوَّلَ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجعَلَ الجُزرَ على اليمينِ <|vsep|> وكلُّها يَنظُرَهَا بالعينِ </|bsep|> <|bsep|> يَنتَخَ جاهَ أربَعٍ وَثُلثِ <|vsep|> كَمِثلِ هيلي ستَمِع لِنعتي </|bsep|> <|bsep|> وتارةً يسقطُ عَن حافونِ <|vsep|> بالكوسِ لَم يَقدِرلِجَردَفُونِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَنتَخ المَنتَخَ باِالعصيبَه <|vsep|> حَذَارِ غَلقَ البَحرِ أن يُصيبَه </|bsep|> <|bsep|> فَهَذِهِ أربَعَةُ نجُمٍ مَعَه <|vsep|> في فَردِ مَرَّه قاسَ تلكَ الأربَعَه </|bsep|> <|bsep|> سنامُ ذي الناقةِ في الشروقِ <|vsep|> وثالثُ النَّعشِ على التحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> امَّا الظليمانِ الجنوبيَانِ <|vsep|> طالعَهَا الضِّفدِع تَرَى بالعينِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ يُسمَّى بالظليمِ الفردِ <|vsep|> غيرِ ظليمِ المعقلِ المعدِّي </|bsep|> <|bsep|> خَيرُ شهودِ خرِ الزمانِ <|vsep|> مَن قاسَهُنَّ فَازَ بالأمَانِ </|bsep|> <|bsep|> مِن شِدَّةٍ وَخَلَلٍ وَمِن خَطَا <|vsep|> نَّهُمُ في حِسبتِه لَم يَغلَطَا </|bsep|> <|bsep|> ن رَفَقَ اللهُ لَهُ بالصَّحوِ <|vsep|> وَقَاسَهُم في مِكنَةٍ وَرَهوِ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا الذي في أوَّلِ الزمانِ <|vsep|> يَنتَخُ في نوروزِهِ السُّلطَانِي </|bsep|> <|bsep|> سهيلَ والمعقلَ لا سِوَاهُمَا <|vsep|> خَمساً على الجُزرِ ذا يراهُمَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد نَتخَةَ جَردَفُونِ <|vsep|> أوساطِهُ فالجاهُ يا مُعيني </|bsep|> <|bsep|> أربَعَةٌ نفيسُ والسهيلُ <|vsep|> ثُمَّ الظليمُ مَعهُ يَا خليلُ </|bsep|> <|bsep|> كلاهُمَا أربَعَةٌ تَنقَاس <|vsep|> أنَا الملومُ ن خَطِيتَ الراس </|bsep|> <|bsep|> وَأنجَمَ الجنوبِ قِس في القُمرِ <|vsep|> بِأزيََبِ يُشرَطُ في ذا السَّفَرِ </|bsep|> <|bsep|> أو قِس ظليماً عندَ حَايَه غامِرَه <|vsep|> أو رِيحِ كُوسٍ خُذ علوماً نَادِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَيُلتَقَى نَجماً يلي السِّماك <|vsep|> ما بَينَهُ وَفَلَكِ الأفلاك </|bsep|> <|bsep|> تَجعَلُهُ ستّاً ونصفاً مثلي <|vsep|> وضلعَكَ المنيرَ جاهاً أصلي </|bsep|> <|bsep|> في أينَمَا كانَ بِلاَ شتِبَاهِ <|vsep|> لأنَّهُ قامَ مقامَ الجاهِ </|bsep|> <|bsep|> نَتخُهُ يَا رُبَّانُ خَمسَةُ أشهُرِ <|vsep|> أعني مِنَ النيروزِ حذَر وَسهَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُ نَتخَتُهُ السِّتينَا <|vsep|> على المَئَه يا صاحبي يَقينَا </|bsep|> <|bsep|> مُقَدَّمَيِ النَّعشِ وثُمَّ الفَرغِ <|vsep|> على مَغيبِ النّعشِ فَحسُب وَعِ </|bsep|> <|bsep|> لَنَا بِجَاهِ أَربَعٍ مُحتَكِمَا <|vsep|> فَهنَّ مِثلُ الجَاهِ سمَع وَعلَمَا </|bsep|> <|bsep|> ن قِستَهُم مَعاً ترى لحافونِ <|vsep|> بالصَّحوِ في الجنوبِ بالتَّمكِينِ </|bsep|> <|bsep|> ن زادَ عَنهَا زَمَنُ النيروزِ <|vsep|> مسك لحافونِكَ يا عزيزي </|bsep|> <|bsep|> ترى هُنَاكَ أيُّهَا المسافِر <|vsep|> سُهَيلَ والمعقلَ بالأشايِر </|bsep|> <|bsep|> خمساً ونصفاً بل بِهم نَفَس <|vsep|> سهيلُ والمعقلُ قِسهُم في الغَلَس </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد جاهَ ثلاثٍ مَنتَخَا <|vsep|> مِن كُلِّ برٍّ يا خليلي فنتَخَا </|bsep|> <|bsep|> والرامحُ المعروفُ في المطالعِ <|vsep|> قِسهُ مَعَ الضلعِ المنيرِ اللامِعِ </|bsep|> <|bsep|> ستَّ أصابِع في قياسٍ واحِد <|vsep|> وذلك الضلعَ فَقِس والقايِد </|bsep|> <|bsep|> ثمانِ لاّ ثُلثَ في قياسي <|vsep|> وكلُّهُم وَصَفتُهُم للنَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على السُّهَيلِ والظليم <|vsep|> خَمساً مُحَكَّماً وَكُن عليم </|bsep|> <|bsep|> كَذَا الظليمُ خَمسَةٌ يا جاري <|vsep|> تقيسُهَا ن كُنتَ زنجباري </|bsep|> <|bsep|> أعني الظليمَ ويُسِمَّى الضِفدعَا <|vsep|> وَسمُهُ الساكِبُ في الشرقِ سمَعَا </|bsep|> <|bsep|> مَعَ ظَليمِ المَعقلِ المعروفِ <|vsep|> وَهُم براسِ الحدِّ خَمسٌ تُوفي </|bsep|> </|psep|>
عَزَمتُ والعَزمُ حميدٌ في السَّفَر
الرجز
[ " عَـزَمـتُ والعَـزمُ حـمـيـدٌ فـي السَّفـَر", "لا ســيَّمــا مـن بَـلدَةٍ فـيـهَـا ضَـرَر", " أطــلُبُ تَــحــتَ الريــحِ بــالإذعــانِ", "فــي مَــركَــبٍ يَــطــيــرُ كـالعِـقـبَـانِ", " مِــن أرضِ كــاليــكــوتَ بــالعـنـايَه", "بـــأوَّلِ الســـتِّيــنَ قَــبــلَ المــايَه", " أَوَّلُ مـــا جـــريـــتُ يـــا إخــوانــي", "مـن بَـعـدِ أن قَـد فَـرغَ الديـمـانـي", " فـي مَـغـرِبِ المُـحـنِـثِ سَـلَكـتُ عَـشـرَه", "أزوامِ جَـــمَّهـــ صـــافِـــيَه مُــحَــررَّه", " وَبَــعــدُ مــا يــلِيــهِ فــي القُــطــبِ", "ومَـطـلَعِ المُـحـنِـثِ كَـذا يـا صَـحـبـي", " وهَــــكَـــذا ســـهـــيـــلُ والحـــمَـــارِ", "بـــالكـــلِّ إجــرِ بــالسَّواكُــن داري", " وَمِــل عــلى مَــطــلَعِ قَــلبِ العَـقـرَب", "كَـــمِـــثـــلِهِـــم ثـــلاثـــةً لِتَــقــرُب", " وَمـــطـــلَعُ الإكــليــلِ إجــرِ فــيــهِ", "ثـــلاثـــةً والتِّيـــرِ كُـــن نــبــيــه", " سَـــبـــعَـــةُ أخـــنــانٍ لَهُــنَّ جُــمــلَه", "أحــدَ وَعِــشــرونَ كُــفِــيــتَ الغَـفـلَه", " عَــنِ القــيــاسِ فَهُــنَــاكَ المَــعـقِـل", "مَــعَ سُهَــيــل ثَــمَــانِــيَه فَــآعــقِــل", " وَرُبـــعُ هـــذا قــيــدُ ذي الطــريــقِ", "مــا فــيــهِ مــن شَــكٍّ ولا تَــعـوِيـقِ", " وَقِــس هُــنَــا السُّهــَيــلَ والظــليــم", "سَــبــعــاً ولكِــن فِهـيِـمِ التـحـكـيـم", " إن كــانَ فــي هــذي النـجـومِ نَـفـس", "شَـــرِّق وَأشـــمِــل لا تَــكُــونَ أخــرَس", " وَإن رَأيــتَ فــيــهــمِ تَــنــقــيــصَــا", "إجــرِ عــلى الجَــنُــوبِ يـا حـريـصَـا", " لِتَــــســـلَمَـــنَّ مِـــن أَذَى السَّيـــلانِ", "وَأُرصُـــدِ البَـــرقَ بـــذي المَـــكَــانِ", " تَــــنـــظُـــرُهُ يَـــقُـــومُ كـــالسُّيـــوُف", "فَــــإِنَّهــــُ بِــــقُـــربِهَـــا مَـــعـــرُوف", " وَإن تَــكُــن يـاخِـي بـعـيـداً عَـنـهَـا", "يُــومِــضُ فَـوقَ المَـاءِ فـآدنُ مِـنـهَـا", " وَإن وَصَــلتَ وَالقِــيَــاسُ قَــد كَــمُــل", "ثَــمَــانِــيَه وَرُبــعَ مَــافِــيــهِ خَــلَل", " وَالفَــرقَــدَانِ سَــبــعَــةٌ مَــع نِــصــفِ", "إسـمَـع كَـلاَمِـيَ وَآسـتَـفِـد مِـن وَصفي", " وَرُدَّهُ عـــــلى اليَـــــسَــــارِ وَآجــــرِ", "فــي مَــطــلَعِ الطـايِـرِ يَـاخِـي عَـشـرِ", " أزوَامِ حَــــتَّى تَــــخـــلِفَ السَّيـــلان", "وَتَـــرتَـــفِـــع مِـــن وادي الطُّوفَــان", " وَرُدَّهُ يَــــومَــــيــــنِ فـــي السِّمـــَاكِ", "تَـــدُورُ بـــالسَّيـــلانِ يـــا زواكــي", " يَــقِــلُّ عَــنــكَ المَــوجُ والسَــحَــايِِب", "وَيَــرجِــعُ البَــرقُ عــلى المَــغَــارِب", " وَإن تُــــرِد شُهُــــودَ ذي المَـــكَـــانِ", "سُهَــيــلُ وَالظَّلــيــمُ يــا إخــوانِــي", " هُــم سِــتَّةــٌ وَرُبــعُ فــيــهـنَّ النَّفـَس", "قِــسـهُـنَّ إن كَـانَ مـبـيـنـاً أو غَـلَس", " إن زِدنَ في القياسِ زِد في المَجرَى", "أعـنِـي السِّمـاكَ الرَّامِـحَ المُشتَهِرَا", " وَإن نَــــقَــــص رُدَّهُ فــــي الجَــــوزَا", "وَالتِّيــرِ إن شِــيــتَ هُــنَــا تَـفُـوزَا", " حـــتَّى تـــراهُـــم ســـتَّةـــً ورُبـــعَــا", "سُهَــيــلَ والمَــعَـقِـلَ خُـذ مـا وُضِـعَـا", " هُــم سَــبــعــةٌ ونــفُ فـي ذا الوصـفِ", "والفــرقَــدَانِ ثــمــانِـيَه مَـع نَـصِـفِ", " وفــيــهــمِ الضـيـقُ فَـكُـن بـالعـالم", "حــــتَّى تــــكــــونَ للطـــريـــقِ لازِم", " وإجــرِ فــي الطــايــرِ أربــعــيـنَـا", "ثُــمَّ احــتَــرِز فَــكُــن لِذَا فـطـيـنَـا", " تَــنــدَخ بِــذَا القـيـاسِ نـاكَ بـاري", "وَآنــظُــر تَــرَى جــبــالَهَــا يَـسَـاري", " مِــن بــعــد أربَــعــيــنَ آصــطـلاحَـا", "أزوامَ جَـــمَّهـــ كُـــمَّلـــاً صــحــاحَــا", " مِــــن فَــــولَةٍ لَكَ عَــــنِ السَّيــــلانِ", "مِـــنَ المَـــشــارِق دَايِــمَ الأزمَــانِ", " فــي مَــركَــبٍ يُــشــابِهُ المــسـعـودَا", "أمَّاــ الثِّقــالُ فَــآولِهِــم مَــزِيــدَا", " مِــن هَــا هُــنَــا مُـنَـتَـصُـف الطـريـقِ", "مِــن ظَهـرِ سَـيـلانَ عـلى التـحـقـيـقِ", " وَعُـــدَّ أزوامَـــك مِــن يَــومِ السَّفــَر", "بِــنــاكَ بـاري كـي تَـفُـوزَ بـالظَّفـَر", " عِــشـريـنَ فـي المُـحـنِـثِ والهِـيـرَانِ", "وَمِــثـلَهُـم فـي السـبـعَـةِ الأخـنَـانِ", " يَــزيــدُ زامــاً وَآحــســبِ السِّمـاكَـا", "سِــتَّهــ عَــشَــر جَــمــلُهُ يـا فَـتَّاـكَـا", " سَـــبـــعَه وخَــمــسُــونَ وَأربَــعُــونَــا", "لِنَــاكِ بــاري سَـبـعُ مَـع تـسـعـيـنَـا", " فَــنِــصــفُهَــا السَّيـلانُ مـن شَـرقِهَـا", "بَــل إنَّ دَورَتــكَ تــزيــدُ فَــضــلَهَــا", " أزوامُـــكَ المـــذكــورَةُ المُــجَــرَّبَه", "لإِجــلِ دَورَتــك تَــكُــن مُــنــتَــخَــبَه", " أمّـــا اللَّيَـــالي مَــعــكَ والأيَّاــم", "عِـــدَّتُهُـــم سَـــوَا بِـــذَا الإفــهَــام", " وَإن تَــكُــن ريــحُــك مِــنَ المُـصَـالِبِ", "قَـــصِّر بِهَـــا قِـــلعـــكَ ثُـــمَّ قـــالِبِ", " إن قَـــالبـــتَ يَـــســـرَ أَو يَــمِــيــن", "فَــلاَ تَــزيــدِ الجــوشَ عَــن زامَـيـن", " خَــــوفـــاً مِـــنَ التَّهـــَوُّسِ والضِّيـــقِ", "والمـــاءُ مَـــيَّاــدٌ بــذي الطــريــقِ", " مِــن قُــربِ سَــيــلانَ وَمَــايــليــهَــا", "كَــم مَــركَــبٍ تَــاهَ وَتَــوَّه فــيــهَــا", " وَنَـــاكَ بـــارى يــا أخــي جــزيــرَه", "مُـــخـــضَـــرَّةٌ عَـــالِيَـــةٌ كـــبـــيـــرَه", " ديـــرتُهَـــا ســـهـــيــلُ يَــا إخــوانُ", "وَتَـــنـــقَــسِــم وَبَــيــنَهَــا خِــيــرَانُ", " فـي رأسِهَـا الجَـاهِـي تَـرَى قِـطـعَـاتِ", "إن جِـــيـــتَهَـــا يُـــرَونً مَــغــزولاتِ", " جَــاهِــيَّهــُم جــزيــرةٌ فــيـهـا شَـجَـر", "وَالنـارَجِـيـل كـثيرُ خُذ مِنِّي الخَبَر", " تَــرَى عــليـهَـا يـا أخِـي الفَـرَاقِـد", "تِــســعَــةَ بـالتـحـقـيـقِ غَـيـرَ زايـد", " فـي رأسِهـا الجـاهـي فَكُن بالحاذِقِ", "مُــرَّ سُهَــيــلِيــهَــا عـلى الحـقـايـقِ", " سُهــيــلُ والظــلَّيــمُ فــي جَــاهِـيِّهـا", "سِـــتَّهـــ إلاَّ ثُــلثَ يَــا فَــقِــيــهَــا", " أمَّاــ سُهَــيــلَي الجـزيـرَه قِـسـهُـمَـا", "وَهـيَ عـلى اليَـسَـارِ ثُـمَّ آعـرِفـهُـمَا", " بـــأنَّهـــُم سِـــتٌ ورُبـــعٌ مُــحــتَــكِــم", "أُقـرُبَ تَهـنـا النَّقـطَ وَآنشُرِ العَلَم", " أمَّاــ سُهَــيــلُ سَــبــعــةٌ والمَــعـقِـل", "وَنـصـفُ يـاتـي فـي القِـيَـاسِ فَـآعقِل", " قِــيَـاسُ عَـادَه لا يَـكُـن فـيـه نَـفَـس", "يُـعـلَمـنَ مِـن فـوقِ القِـيَاسِ كالقَبَس", " إن لَم تَـــكُـــن تَـــنـــتَــخُهُ رجــالي", "لا رَحِـمَ الرحـمـانُ عَـظـمـي البالي", " وَإن نَــتَــخــتَ النــتــخَـةَ المـؤيَّدَه", "إقــرَأ لَنَــا الفــاتــحــةَ مُــشَــدَّدَه", " أمّــا سـهـيـليـهَـا عـليـه المـعـقِـل", "مَــعَ ســهــيــلٍ خُــذهُ مــنِّيــ وَآعـقِـل", " ســبــعــاً ونــصـف تـراهـمـا شَـمَـالاَ", "بِـــمَـــيـــلِ للمَـــشــرقِ لا مَــحَــالاَ", " وَآعـــلَم بـــأنَّ الجُـــزرَ مُـــغــزِرَاتُ", "جــــبــــالُهُــــنَّ خُـــضـــرُ عـــالِيَـــاتُ", " وَالكُــلُّ يـا خِـي إسـمُهُـم بـالبـاري", "عَـــشـــرُ جَـــزَايِـــر كُــن بِهِــنَّ داري", " وفــيــهــمِ الجــزيــرةُ المــشـهـورَه", "وَإســـمُهَـــا سَــرجَــلُ كُــن خــبــيــرَه", " وَهــيَ سُهَــيــلي الكُــلِّ شِــقِّ الغَــربِ", "طـــويـــلةٌ مُـــخـــضَــرَّةٌ يــاصَــحــبــي", " والمُـغـزِرَاتُ فـي الشَـمـالِ والوَسَـط", "وفـي المَـشَـارِق لا تَـكُـونَ ذَا غَـلَط", " أغـــلظُ مـــن سُـــقُـــطـــرَةٍ وَأكـــبَــرُ", "وآدنـــاهُـــمُ زايــدةٌ كَــمَــا تَــرَوا", " قِــيــاسُ مَــنــتَـخـهَـا مِـنَ السـيـلانِ", "سُهَــيــلُ وَالظــليــمُ يــا إخــوانــي", " ســــتٌ وَرُبــــعٌ مَـــنـــتـــخُ الثِّقـــاتِ", "وَلاَ عـــليـــنَــا مِــن ذوي الآفَــاتِ", " مــن بَــعــدِ خَـمـسِـيـنَ آصـطـلاحِـيَّاـتِ", "أزوامُ مِــن سَــيــلاَنَ خُــذ وَصَــاتِــي", " أمَّاــ الحِــسَــابــيَّاــتُ هُــم سِـتُّونَـا", "وَأربَــعٌ مِــن بَــعــدِهِــم يــاتُــونَــا", " وَلاَ عَـــــجَـــــب فــــهــــذه الأزوامُ", "مِـــن أرضِ كـــاليــكــوتَ يــاهُــمَــامُ", " إن تَــبــلُغِ المــايَــةَ أو تــزيــدَا", "جَــوِّد لَهَـا التـقـمـيـنَ يـا رشـيـدَا", " شُهـــودُهَـــا عــنــدَك فــي القــيــاسِ", "جــــعَـــلتُ لَك أزوامَهـــا أســـاســـي", " خــوفــاً مِـنَ السـحـايـبِ الدامـانـي", "مَــع عَــدَمِ القــيــاسِ يــا رُبَّاــنــي", " يُهــدَى بـذي الأوزامِ فـالدامـانـي", "لَهُ القـــيـــاســاتُ عــلى السَّيــلانِ", " بِــجَــاهِ إصـبَـع تَـلتـقِـي العَـنَـاقَـا", "ومُــــقــــدِمَ النـــعـــوشِ إتِّفـــَاقَـــا", " أربَـــعَـــةً ونــصــفَ إحــذَر مــنــهَــا", "نَـــقِّصـــهُــمُ حــتَّى تَــفُــولَ عَــنــهَــا", " وَإجــعَــلِ الشَّرطَــيـنِ فـي المَـغَـاربِ", "مَــعَ العَـنَـاقِ أربَـعـاً يـا صَـاحـبـي", " تَــدُورُ عَــن ســيــلانَ لَم تَـحـويـكـا", "هَــذا قــيــاسٌ صَــادقٌ يُــنــجــيــكــا", " وهُـــنَّ يـــاخـــي فـــوقَ نــاكَ بــاري", "خَــمــســةُ إلاّ رُبــعَ بــاخــتــبــاري", " لكــــنَّ أزوامــــاً لَكُــــم أســـاســـي", "جَــعَــلتُهَــا خَــيــراً مِــنَ القِــيَــاسِ", " فَــــإنَّ أزوامــــاً لَكَ المـــذكـــورَه", "قــريــبُ مــايَه زامِ هِــي مــشـهـورَه", " مِــن صَــوبِ كــاليـكـوت لِنَـاكَ بَـاري", "ثَــلثَــةَ عَــشــرَ يَـومَ فـي المَـجَـاري", " وَكُـــن جَـــرِيًّاـــ قَـــبــلَهَــا وَإحــزِمِ", "وَلَطِّفـــِ القِـــلعَ بِـــليـــلٍ مُـــظـــلِمِ", " فَـــإن نَـــتَـــخـــتَ جَــارِ للجــزيــرَه", "مِــن غَــربِهَــا يـاخِـي عـلى بـصـيـرَه", " فــي مَــطــلَعِ العَــقــرَبِ والحِــمَــارِ", "زامــيــنِ بــالمـولِمِ فـي المـجـاري", " نـــضـــيـــفـــةٌ ديـــرتُهَـــا سُهَــيــلي", "وَآعـمَـل بِـعَـقـلِك والغُـزُر وَالمَـيـلِ", " وَرُدَّهُ فــــي مَــــطــــلَعِ الإكـــليـــل", "خــــمــــسَـــةَ أزوامٍ تَـــزِد قـــليـــل", " وَمِــل عــلى مَـجـرَاكَ نَـحـوَ العَـقـربِ", "تَـــنـــتَــخ لِجَــامُــس فُــلَهٍ فَــأُقــرُبِ", " لَهَــا ولا تَــقــرُب لَهَــا بــالمَــرَّه", "وَسِــر عــلى الجــوزا إلى شُــمُـطـرَه", " وَإن تَــكُــن ريــحُــكَ زَحـنـاً فَـاسِـدَه", "إطــرَح بِـبِـريَـامَـن مَـعَـك ألفَـايـدَه", " إنَّ هُــنَــاكَ البــلدَ فــيــهِ يَــبــرَا", "لَكِـــن غـــزيــراً إن أردتَ فَــآســرَا", " مُــــقَــــالِبــــاً وطــــالِبـــاً للمُـــلِّ", "وليــسَ يَــخــفَــى ذا عــلى ذي عَـقـلِ", " يـاتـي بـذا المـجـرى فُـلُو تَنبُورَك", "وفـــي شَـــمَـــالِهَـــا فُـــلُوَ فَـــيــرَك", " وَالمُــلُّ يــاتــي لفُــلُو فِــيــنَــنــجِ", "إن كـــــــانَ قَـــــــالِع أو لَدَنــــــجِ", " أرسِ بِهَـــا إن شِـــتَ أخـــذَ المـــاءِ", "والمـاءُ تَـحـتَ القِـطـعَـةِ الكُـبـرَاءِ", " تُــخــبِــركَ يــا رُبَّاـنُ فـيـهـا عَـنـهُ", "أهـــلُ السَّنـــَابــيــقِ فَــأدنُ مِــنــهُ", " إجــعَــلَهَــا وَخــرَابَهَــا يــمــيــنَــا", "والبـعـضَ فـي اليَـسَـارِ يَـا فـطـينَا", " والمــاءُ عِــشــرونَ ولا فــيـهِ كَـدَر", "وَالأرضُ فــيــهــا مِــن تُـرَابٍ وَمَـدَر", " أمَّاـــ جـــبـــالُ المُـــلِّ عـــالِيَـــاتُ", "مـسـيـرَ يَـومَـيـن في البُرورِ ياتُوا", " هـــنَّ جـــبـــالُ القـــلعــيِ مُــتَّســِقَه", "مُــــقَـــطَّعـــاتٌ لِقَـــريـــبِ مَـــلعَـــقَه", " فــيــهُــم جَــبَــل عــاليِ دَنــجَ دَنــجِ", "إلى جُـــزَيـــرَاتِ فُـــلُوفِـــيـــنَـــنــجِ", " لأنَّهـــ يـــبـــيـــنُ مـــن بَـــعـــيـــدِ", "بــل هُــوَ أعــلى مِـنـهُ بـالتـأكـيـدِ", " يَـــشُـــوفُ مِـــن قُـــربِ فُـــلُوفَـــيــرَك", "لا بُــدَّ أن تــلقــاهَ فــي مــسـيـرِك", " أمَّاـــ فُـــلُوفَـــيـــركَ هِــيَ جــزيــرَه", "مَــا بَــيــنَ بَــرِّيــنِ وَهِــي صَــغَـيـرَه", " تَــمــيــلُ يَــا أخــي بـحـريـز المُـلِّ", "بِـــأربَـــعَه أزوامِ خُـــذ يَـــا خِــلّي", " تُـــشـــبِهُهَـــا جـــزيــرَه الفــيــران", "عَــــالِيَ عَــــنــــهُ لَمُّ يَــــا رُبَّاــــن", " لَكِـنَّ ذي يـا صـاحـبـي فـيـهَـا شَـجَـر", "والبَــلدُ خَــمــسُـونَ فَـقِـف أو أغـزُر", " تَــنــظُـرُهَـا تَـشُـوفُ مِـن رَاسِ الدَّقَـل", "جــبـالَ مِـن بـرِّ السـيـامِ عَـن كَـمَـل", " فَــــإن رَأيــــتَ هَــــذهِ الجـــبـــالا", "عــلى فُــلُوفِــيــنَــنــجَ خُــذ مَـقـالاَ", " يُــشــبِهـنَ سَـيـبَـانَ عَـلى التـأكـيـدِ", "إذا نَـــتَـــخـــتَهُـــنَّ مِـــن بَـــعِــيــدِ", " تَــــحـــسِـــبُهُـــنَّ جُـــزُراً مُـــفَـــرَّدَات", "أطـــرَافُهُـــنَّ الكُـــلُّ مَـــســـلُوبَـــات", " أمّــا فُــلُوفِــيــنَــنـج فَهِـي جـزيـرَه", "وَحَــــولَهَـــا جَـــزَايـــرٌ كـــثـــيـــرَه", " بــقــربِهَــا مِــن جَــانِــبِ السّهَــيــلِ", "ثـــلاثُ بَـــل أَربَـــعُ يَـــا خــليــلي", " فــي ظَهــرِهَــا مِــن جــانـبِ الدَّبُـور", "قِــطــعَه وَفــيــهَــا شَــجَــرٌ كَــثــيِــر", " صــغــيــرةٌ هُــنَـاكَ عِـنـدَمـا تَـرَاهَـا", "فــي مَــاءِ عِــشــرِيـنَ فَـخُـذ نَـبَـاهَـا", " طَـــرِّح هُـــنَــاكَ عِــنــدَمــا تَــراَهَــا", "فــي مَــاءِ عِــشــرِيـنَ فَـخُـذ نَـبَـاهَـا", " وَبَـــــيـــــنَهَـــــا وَالبَـــــرِّ لِلنَّوَّات", "ريـــقُ وَاضِـــح مـــا بِهِ شُـــبـــهَـــات", " هِــي مَــنــتَـخُ القـالِعِ والمًـقَـالَبَه", "أمَّاــ فُــلُو فَــيــرَك فَهــي مُــغَــرِّبَه", " عَـــنـــهَـــا بِـــقَــدرِ أربَــعَه أزوامِ", "بـــريـــحِ طَـــيِّبـــِ أيَـــا هُـــمَــامــي", " لَم تَـــشـــتَــبِه قَــطُّ بِهَــا جــزيــرَه", "فـــي بـــرِّهِـــم لأنَّهـــا صـــغـــيــرَه", " وَجَـــنـــبُهَــا راخــي وَجَــنــبُ عــالي", "لا بــالكــثــيــرِ إفــهَـمَـن مَـقَـالي", " مُـــعـــتـــرِضَه هُـــنــاكَ للمُــســافِــر", "عِـنـدَ المَـرَاحِ وَالمَـجـي كَـن خَـابِـر", " عَـــالِيَـــةٌ قَـــريـــبَـــةُ التَـــدويــر", "وَحِــــيــــدَةٌ وَمَــــاؤُهَــــا غَــــزيــــر", " فَــحَــولَهَــا مَــنَــاقِــعٌ وَالمَـا تَـرى", "خَـــمـــســـيـــنَ حَــولَهَــا بِــلا مِــرَا", " وَالتِّيــرُ مِــنــهَــا نَـحـوَ دَنـجَ دَنـجِ", "وَمَــطــلَعَ المِــرزَم فُــلُو فِــيــنَـنـجِ", " وَمَــطــلَعَ العَــقــرَب فُـلُوَ تَـنـبًـورَك", "قُــربَ قَــفَــاصــي إقــتَــرِب مــسـيـرَك", " أمّــا فُــلُوفِــيـنَـنـجُ قُـربَ السَّاـحِـلِ", "جـــزيـــرةٌ كَــبــيــرةٌ يــا سَــايــلي", " أكــبَـر مِـنَ الأُولى وأعـلَى مـنـهَـا", "وَجُــزرُهَــا لَيــسَــت بـعـيـدَه عَـنـهَـا", " مَــســلُوبَــةُ الأطــرافِ إذ تَــرَاهَــا", "فـي البُـعـدِ إقـصِـدهَـا ولا تَعدَاهَا", " إلاَّ بـــريـــحٍ وَاكِـــدَه مُـــحَـــقَّقـــه", "وَإطـرَحِ الأنـجَـر عـليـهَـا يـا ثِـقَه", " فــي مَــاءِ عِــشــريـنَ وَمَـا قَـارَبَهَـا", "لا تَــدخُـلَن فـيـهَـا ولا تَـقـرُبـهَـا", " أعـنـي الجـزيـرهَ بَـطـنَها الجَنوبي", "هًـــنَـــا فَـــضَـــاءٌ هَــايــلٌ عــجــيــبِ", " مِــنــهَــا إلى شُــمـطًـرَةٍ فـي التِّيـرِ", "مَـــغـــرِبِهِ حَــقِّقــهُ فــي المَــســيــرِ", " وَمــغــرِبُ النَّجــمِ طــريــقُ الراجــعِ", "وَمِــل عــلى غَـربِ السِّمـَاكِ كُـن وَعِـي", " إحــذَرَ جَــرَّ المــاءِ تَــحــتَ الجَــاهِ", "لا تَـتَـرُكِ الأشـيـاءَ فـي اشـتـبـاهِ", " أمّــا إذا مَــاجِــيــتَ ذي الجـزيـرَه", "أعــنــي فُــلُوفِـيـنَـنـجَ كُـن خـبـيـرَه", " فَــاجـرِ زامـاً فـي السُّهـَيـلِ مِـنـهَـا", "وَمِــل يَــمــنـيـاً يـا هُـمَـامُ عَـنـهَـا", " تَــرى هُــنــاكَ الرُّقَّ فــي اليَــسَــارِ", "أيــضــاً بِهِ المّـا أبـيَـضٌ كُـن داري", " فَــآنــظُــر وَإحــذَر ثّــمَّ للجــزايِــر", "هُـــم دَنـــجَ دَنـــجَ وَلَهُـــم أَشــايِــر", " إنَّهــــــُمُ جــــــزايــــــرٌ كـــــبَـــــارُ", "بَــــيــــنَهُــــمُ طــــريـــقُ والصِّغـــَارُ", " كـــأنَّهـــُم نَـــويَـــاتُ مَــكــبُــوبــاتُ", "طِـــوَالُ نَـــحـــوَ التِّيـــرِ بَـــيِّنـــَاتُ", " مِــنـهُـمُ فـي النَّجـمِ وفـي المـغـيـبِ", "إلى شُــمُــطَــرَه إجــرِ يَــا حـبـيـبـي", " وَآعـــلَمَ أنَّ مِـــن فُــلُو فِــيــنَــنــجَ", "أربَــــــعَه أزوَامٍ لِدَنــــــجَ دَنــــــجَ", " خَــمــسَــةَ عَــشـرَ بـاعَ أو عِـشـريـنَـا", "أو لِثَــلاثــيــنَ فَــكُــن فَــطــيِــنَــا", " مـا تَـلتَـقِـي هُـنَـاكَ إلاّ العَـافِـيَه", "طـــريـــقُ وَاضٍـــحٌ عَـــمَــارُ صَــافِــيَه", " وَفَـــــوقَهُـــــنَّ جَــــبَــــل مَــــعــــرُوفُ", "لَهُ سَــــــنــــــامٌ وَبِهِ مَــــــوصُــــــوفُ", " ثُـــمَّ تَـــرى قَـــدَّامَـــكَ الجـــزايـــر", "فُــلُوسَــنًــبِــيـلَن تِـسـعُ بِـالأشـايـر", " قَــدَّمــتُ ذِكــرَاهُــم فَــإعــمَـل شَـورَك", "وَمِـــنـــهُــمُ تَــرَى فُــلُو تَــنــبُــورَك", " مَــغــزُولَةً فــي البَــحـرِ يـا خـليـلُ", "قَـــدَّرَهَـــا المُهَـــيِـــمــنُ الجــليــلُ", " وَآعــلَم إذا غــابَــت فُــلُوفِـيـنَـنـجُ", "فُـــلُوسَـــنَــبِــيــلَن مَــلاَقَه تَــخــرُجُ", " فُـــلُوسَـــنَــبــيــلَن مَــلاَقَه تِــســعَه", "هُـم فَـاقـصِـدِ الجٌـزرَ سَـريـعـاً وَآسعَ", " لَهُــم وَحُــطَّ الأنــجَــرَ الصــيــنــيَّه", "لأنَّهــــا أشــــبَــــر خُـــذ الوَصِـــيَّه", " وَآسـتَـقٍ مِنهَا المَا وإن شِيتَ آطرحِ", "فــي مَــاءِ عِــشــريــنَ وَبِــت وَآفــلِحٍ", " خَــلِّ الطـويـله عَـنـكَ فـي اليـمـيـنِ", "وَحَـــولَهَـــا جُــزرٌ عــلى اليَــقــيــنِ", " وَآجــعَــل جَــزيــرَتَــيـنِ يَـا رُبَّاـنـي", "يُــســرَاكَ والنــاسُ بِــذَا المَــكَــانِ", " حَــذرَكَ قَــبــلَ تُــوصَــلَ الثَّنــتَــيــنِ", "صَــيِّلــ جــزيــرَه تَــرَهَــا بــالعَـيـنِ", " قـــليـــلةٌ أشـــجـــارُهَــا كــالصِّيــلِ", "إن كــانَ بـالليـلِ بِهَـا لا تَـجـهَـلِ", " مـــــايـــــلةٌ للبــــرِّ والشــــمــــالِ", "دونَ الجــمــيــعِ إفــهَــمَــن مَـقَـالي", " لا تَـــرقُـــدَنَّ الليــلَ فَــالأريَــاح", "تَــضــرِب هُــنَــا مِـن سَـايـرِ النـواح", " كــثــيــرُ مَــن يَــغــفَـلُ عَـن مَـركَـبِهِ", "وَالمَــاءُ عِــشــرُونَ هُــنَــا خَــبِّر بِهِ", " بَــيــنَ الجَــزَايــر وَيَــجُــرُّ أَنـجَـرَه", "ولا لَهُ يـــاخِـــي بِهَــذَا مَــخــبَــرَه", " يَــشــغُــلُهُ الأنــجَــرُ عَــنِ السِّرَايَه", "وَالقِـــلعُ مَـــبــلُولٌ وَجَــرُّ المَــايَه", " وَهُـــنَّ بـــالقُـــربِ فَـــإحــسُــب هَــذا", "وَلاَ تَــــكُــــونَ غَــــافِـــلاً رَقَّاـــدَا", " فــي ظَهــرِ يَــاخِــي هــذِهِ الجـزايِـر", "لأنَّهــــَا مُــــغــــزِرَةُ الأشَــــايِــــر", " بَـــحـــرِيَّهــا تــرى فُــلُوتَــنــبُــورَكَ", "مِــنــهَـا تَـرى البـرِّيـنِ هَـذا شَـورُكَ", " وَقَــيــلَ لي بــرُّ شُــمُــطَـرَه لا يُـرَى", "مِــنَ الجــزيــرَه يــا هُــمـامُ خَـبِّرَا", " إلاّ إذا مَــا كُــنـتَ مـا بَـيـنَهُـمَـا", "خُـــذ مِـــنِّيــ العِــلمَ وَلاَ تَــوَهَّمــَا", " إن شِـيـتَ تَـدخُـلِ القَـفَـاصي مِن هُنَا", "تَــنَــظَّرِ الأشــجَــارَ وَألبــرَّ ادَّنَــى", " إجــرِ مِــنَ الجــزايــر التِّسـعِ عـلى", "قُــطــبِــكَ وَالمُــحـنِـثِ وُقِّيـتَ البَـلاَ", " مَــطــالَعِهِ أَعــنِــي وَلا المَــغَــاربِ", "زامَــيــنِ أو ثــلاثــةً يَـا صـاحـبـي", " حـــتَّى تـــغـــيـــبَ هــذه الجــزايــر", "فـــرَتِّبـــِ الحِـــبَـــالَ والأنَـــاجِـــر", " وَالبَــلدَ والسُّنــبُــوقَ والأســبَــاب", "فَــخُــذ مَــقَــالاً مِـن ذوي الألبَـاب", " فَـإِن رَأَيـتَ الجُـزرَ غَـابوا عَنكَ مِل", "لَم يَــبــقَ مِــنـهُـنَّ سـوى قَـرنِ جَـبَـل", " عـــلى دَنـــجَ دَنـــجَ حَـــديــثٌ واكــد", "فـي الجـاهِ بـل فـي مَطلَعِ الفراقِد", " تَــنــظُـرُ ذا الحـيـنَ جَـبَـلٌ قَـفَـاصـي", "إســمُهُ فُــلفَــاســلاَرُ عِــنـدَ النَّاـسِ", " عَــنــكَ يَــكُــن فــي مَـطـلَعِ الحِـمَـارِ", "كُــن عَــارِفــاً وَصــفــيَ مَـع أشـواري", " وَرُبَّمـــَا تَـــنــظُــرُ مــاءً أبــيَــضَــا", "لِحَـدِّ تِـسـعَه فـي الطـريـقِ فَـآحـفَظَا", " فَـــإن أَتَـــيـــتَ تِـــســـعَـــةَ أَبــوَاع", "لِحَـــدِّ مَـــا أَبـــيـــضَ لاَ تَـــرتَـــاع", " فُـــلوفـــاسَــلاَرُ وَهُــوَ فــي الحُــقَّه", "عـــلى الحِـــمَــارَيــنِ بِــلاَ مَــشَــقَّه", " يَــمــيــلُ أيــضــاً لِطُــلُوعِ العَـقـرَب", "فَــآعــلَم بِـأنَّكـ يـا فَـتَـى مُـقـتَـرِب", " فَـــخُـــذ لِمَـــاءِ تِـــســعَــةٍ وَعَــشــرَه", "وَالمَــاءُ أبــيَــضٌ يَــسَـارَك تَـنـظُـرُه", " وَالمَــاءُ أخــضَـر تَـنـظُـرُه يـمـيـنَـا", "عَــيَّنــتُ لَك جــمــيـعَ ذا تَـعـيـيـنَـا", " مَـجـرَاكَ فـي المُـحنِثِ أو في القُطبِ", "أُخـرُج مِـنَ السَـطـرِ هُـنَـا يـا صَـحبي", " فَـآجـرِ عـلى مـا تِـسـعَـةٍ حـتَّى تـجـي", "لِمَــاءِ سَــبــعَه جِــيـتَ نَـحـوَ الفَـرجِ", " وَآبــيَــضَّ كُــلُّ المــا تَـرَى قَـفَـاصـي", "فَـــخَـــفِّفـــِ القِـــلعَ وَكُــن ذا بَــاسِ", " وَالمَــاءُ يَـسـقـي داخـلاً كُـن عـارف", "مَــــدَّكَ أو إطــــرَح ولا تُــــخَــــالف", " يَــصــيــرُ عَـنـكَ الرُّقُّ فـي اليـمـيـنِ", "فَــغَــيِّرِ المَــجــرَى بِــذَاكَ الحِــيــنِ", " وَآجــرِ هُــنَــا فــي مَـطـلَعِ الحِـمَـارِ", "وَالبَــلدُ سَــبــعَه مَــا بِهَـا أسـرَارِ", " إن مِـــلتَ لليَـــمـــيـــنِ رَقَّ المَــاء", "والغُـــزرُ صَـــوبَ البـــرِّ لا مِـــرَاء", " هَــذا وَسُــنــبُــوقُــكَ فــي الدَامَــانِ", "لا تَـجـعَـلَه فـي الجَـوشِ يـا رُبَّاني", " لأنَّ فـــي الدامـــانِ مَـــعـــكَ الشَّبُّ", "وَالجَــوشُ بــاليــاهُـومِ فِـيـهِ الطـبُّ", " بــالبَــلدِ وَالتــرتـيـبِ والتَّسـدِيـدِ", "فَــــإنّ ذَا مِــــن رَأيــــكَ السَّديــــدِ", " تَـــرَاكَ تَـــنــظُــر عَــالِقَه بــالبِــرِّ", "جُــزراً مِــنَ الأشــجَـارِ حَـقَّاـ فَـآدرِ", " جَـــزايِـــراً بِـــخَـــلفِ كُـــلِّ وَاحِـــدَه", "مِــنـهُـنّ قِـطـعَـةُ آفـهَـمَـنَّ الفَـايِـدَه", " فَــكَــم كَــمَــنَّاــ خَــلفَهُـم طَـاويـنَـا", "عَــنــهُــنَّ للشِّمــَالِ خُــذ تــقـمـيـنَـا", " إن صَــارَت الجــاهــيَّةــُ القــريــبَه", "فـي مَـطـلَعِ الجَـوزَا فَـخُـذ تَـجـريبَه", " فَــأنــتَ فــي أولِ قَــفَــاصــي سَـايـر", "عــلى الحِــمَــاريــنِ فَــخُــذ أشَـايِـر", " تَــســيــرُ فــيـه أزوَامَ بـالتَّحـريـرِ", "حـتَّى يَـجِـي عَـنـكَ الجَـبَل في التِّيرِ", " يَـخـضَـرُّ مَـعـكً المـاء إذاً أو يَغَزُر", "خَــلَصــتَ مِــن كُـلِّ البـلاءِ والخَـطَـر", " فَـــذَاكَ هُـــو فُــلفَــاسَــلارُ يُــذكَــر", "تَــرَاهُ وَتَــرَى فُــلُوسَــبــتَــا آخـبَـر", " مِـــنَ الدَّقَـــل يُــرَونَ أو بــالصَّحــوِ", "لأنَّهــَا فــي ذي الطــريــقِ تَــحــوي", " وَحَــذرَكَ مِــن قَـبـلِهَـا المـا سَـبـعَه", "قَــبــلَ قَــفَــاصــي فَــىعــرِفَـنَّ وَقـعَه" ]
null
https://diwany.org/%D8%B9%D9%8E%D8%B2%D9%8E%D9%85%D8%AA%D9%8F-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D8%B2%D9%85%D9%8F-%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF%D9%8C-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%8E%D9%81%D9%8E%D8%B1/
ابن ماجد
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> عَزَمتُ والعَزمُ حميدٌ في السَّفَر <|vsep|> لا سيَّما من بَلدَةٍ فيهَا ضَرَر </|bsep|> <|bsep|> أطلُبُ تَحتَ الريحِ بالذعانِ <|vsep|> في مَركَبٍ يَطيرُ كالعِقبَانِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أرضِ كاليكوتَ بالعنايَه <|vsep|> بأوَّلِ الستِّينَ قَبلَ المايَه </|bsep|> <|bsep|> أَوَّلُ ما جريتُ يا خواني <|vsep|> من بَعدِ أن قَد فَرغَ الديماني </|bsep|> <|bsep|> في مَغرِبِ المُحنِثِ سَلَكتُ عَشرَه <|vsep|> أزوامِ جَمَّه صافِيَه مُحَررَّه </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدُ ما يلِيهِ في القُطبِ <|vsep|> ومَطلَعِ المُحنِثِ كَذا يا صَحبي </|bsep|> <|bsep|> وهَكَذا سهيلُ والحمَارِ <|vsep|> بالكلِّ جرِ بالسَّواكُن داري </|bsep|> <|bsep|> وَمِل على مَطلَعِ قَلبِ العَقرَب <|vsep|> كَمِثلِهِم ثلاثةً لِتَقرُب </|bsep|> <|bsep|> وَمطلَعُ الكليلِ جرِ فيهِ <|vsep|> ثلاثةً والتِّيرِ كُن نبيه </|bsep|> <|bsep|> سَبعَةُ أخنانٍ لَهُنَّ جُملَه <|vsep|> أحدَ وَعِشرونَ كُفِيتَ الغَفلَه </|bsep|> <|bsep|> عَنِ القياسِ فَهُنَاكَ المَعقِل <|vsep|> مَعَ سُهَيل ثَمَانِيَه فَعقِل </|bsep|> <|bsep|> وَرُبعُ هذا قيدُ ذي الطريقِ <|vsep|> ما فيهِ من شَكٍّ ولا تَعوِيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس هُنَا السُّهَيلَ والظليم <|vsep|> سَبعاً ولكِن فِهيِمِ التحكيم </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ في هذي النجومِ نَفس <|vsep|> شَرِّق وَأشمِل لا تَكُونَ أخرَس </|bsep|> <|bsep|> وَن رَأيتَ فيهمِ تَنقيصَا <|vsep|> جرِ على الجَنُوبِ يا حريصَا </|bsep|> <|bsep|> لِتَسلَمَنَّ مِن أَذَى السَّيلانِ <|vsep|> وَأُرصُدِ البَرقَ بذي المَكَانِ </|bsep|> <|bsep|> تَنظُرُهُ يَقُومُ كالسُّيوُف <|vsep|> فَِنَّهُ بِقُربِهَا مَعرُوف </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن ياخِي بعيداً عَنهَا <|vsep|> يُومِضُ فَوقَ المَاءِ فدنُ مِنهَا </|bsep|> <|bsep|> وَن وَصَلتَ وَالقِيَاسُ قَد كَمُل <|vsep|> ثَمَانِيَه وَرُبعَ مَافِيهِ خَلَل </|bsep|> <|bsep|> وَالفَرقَدَانِ سَبعَةٌ مَع نِصفِ <|vsep|> سمَع كَلاَمِيَ وَستَفِد مِن وَصفي </|bsep|> <|bsep|> وَرُدَّهُ على اليَسَارِ وَجرِ <|vsep|> في مَطلَعِ الطايِرِ يَاخِي عَشرِ </|bsep|> <|bsep|> أزوَامِ حَتَّى تَخلِفَ السَّيلان <|vsep|> وَتَرتَفِع مِن وادي الطُّوفَان </|bsep|> <|bsep|> وَرُدَّهُ يَومَينِ في السِّمَاكِ <|vsep|> تَدُورُ بالسَّيلانِ يا زواكي </|bsep|> <|bsep|> يَقِلُّ عَنكَ المَوجُ والسَحَايِِب <|vsep|> وَيَرجِعُ البَرقُ على المَغَارِب </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد شُهُودَ ذي المَكَانِ <|vsep|> سُهَيلُ وَالظَّليمُ يا خوانِي </|bsep|> <|bsep|> هُم سِتَّةٌ وَرُبعُ فيهنَّ النَّفَس <|vsep|> قِسهُنَّ ن كَانَ مبيناً أو غَلَس </|bsep|> <|bsep|> ن زِدنَ في القياسِ زِد في المَجرَى <|vsep|> أعنِي السِّماكَ الرَّامِحَ المُشتَهِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَن نَقَص رُدَّهُ في الجَوزَا <|vsep|> وَالتِّيرِ ن شِيتَ هُنَا تَفُوزَا </|bsep|> <|bsep|> حتَّى تراهُم ستَّةً ورُبعَا <|vsep|> سُهَيلَ والمَعَقِلَ خُذ ما وُضِعَا </|bsep|> <|bsep|> هُم سَبعةٌ ونفُ في ذا الوصفِ <|vsep|> والفرقَدَانِ ثمانِيَه مَع نَصِفِ </|bsep|> <|bsep|> وفيهمِ الضيقُ فَكُن بالعالم <|vsep|> حتَّى تكونَ للطريقِ لازِم </|bsep|> <|bsep|> وجرِ في الطايرِ أربعينَا <|vsep|> ثُمَّ احتَرِز فَكُن لِذَا فطينَا </|bsep|> <|bsep|> تَندَخ بِذَا القياسِ ناكَ باري <|vsep|> وَنظُر تَرَى جبالَهَا يَسَاري </|bsep|> <|bsep|> مِن بعد أربَعينَ صطلاحَا <|vsep|> أزوامَ جَمَّه كُمَّلاً صحاحَا </|bsep|> <|bsep|> مِن فَولَةٍ لَكَ عَنِ السَّيلانِ <|vsep|> مِنَ المَشارِق دَايِمَ الأزمَانِ </|bsep|> <|bsep|> في مَركَبٍ يُشابِهُ المسعودَا <|vsep|> أمَّا الثِّقالُ فَولِهِم مَزِيدَا </|bsep|> <|bsep|> مِن هَا هُنَا مُنَتَصُف الطريقِ <|vsep|> مِن ظَهرِ سَيلانَ على التحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَعُدَّ أزوامَك مِن يَومِ السَّفَر <|vsep|> بِناكَ باري كي تَفُوزَ بالظَّفَر </|bsep|> <|bsep|> عِشرينَ في المُحنِثِ والهِيرَانِ <|vsep|> وَمِثلَهُم في السبعَةِ الأخنَانِ </|bsep|> <|bsep|> يَزيدُ زاماً وَحسبِ السِّماكَا <|vsep|> سِتَّه عَشَر جَملُهُ يا فَتَّاكَا </|bsep|> <|bsep|> سَبعَه وخَمسُونَ وَأربَعُونَا <|vsep|> لِنَاكِ باري سَبعُ مَع تسعينَا </|bsep|> <|bsep|> فَنِصفُهَا السَّيلانُ من شَرقِهَا <|vsep|> بَل نَّ دَورَتكَ تزيدُ فَضلَهَا </|bsep|> <|bsep|> أزوامُكَ المذكورَةُ المُجَرَّبَه <|vsep|> لِجلِ دَورَتك تَكُن مُنتَخَبَه </|bsep|> <|bsep|> أمّا اللَّيَالي مَعكَ والأيَّام <|vsep|> عِدَّتُهُم سَوَا بِذَا الفهَام </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن ريحُك مِنَ المُصَالِبِ <|vsep|> قَصِّر بِهَا قِلعكَ ثُمَّ قالِبِ </|bsep|> <|bsep|> ن قَالبتَ يَسرَ أَو يَمِين <|vsep|> فَلاَ تَزيدِ الجوشَ عَن زامَين </|bsep|> <|bsep|> خَوفاً مِنَ التَّهَوُّسِ والضِّيقِ <|vsep|> والماءُ مَيَّادٌ بذي الطريقِ </|bsep|> <|bsep|> مِن قُربِ سَيلانَ وَمَايليهَا <|vsep|> كَم مَركَبٍ تَاهَ وَتَوَّه فيهَا </|bsep|> <|bsep|> وَنَاكَ بارى يا أخي جزيرَه <|vsep|> مُخضَرَّةٌ عَالِيَةٌ كبيرَه </|bsep|> <|bsep|> ديرتُهَا سهيلُ يَا خوانُ <|vsep|> وَتَنقَسِم وَبَينَهَا خِيرَانُ </|bsep|> <|bsep|> في رأسِهَا الجَاهِي تَرَى قِطعَاتِ <|vsep|> ن جِيتَهَا يُرَونً مَغزولاتِ </|bsep|> <|bsep|> جَاهِيَّهُم جزيرةٌ فيها شَجَر <|vsep|> وَالنارَجِيل كثيرُ خُذ مِنِّي الخَبَر </|bsep|> <|bsep|> تَرَى عليهَا يا أخِي الفَرَاقِد <|vsep|> تِسعَةَ بالتحقيقِ غَيرَ زايد </|bsep|> <|bsep|> في رأسِها الجاهي فَكُن بالحاذِقِ <|vsep|> مُرَّ سُهَيلِيهَا على الحقايقِ </|bsep|> <|bsep|> سُهيلُ والظلَّيمُ في جَاهِيِّها <|vsep|> سِتَّه لاَّ ثُلثَ يَا فَقِيهَا </|bsep|> <|bsep|> أمَّا سُهَيلَي الجزيرَه قِسهُمَا <|vsep|> وَهيَ على اليَسَارِ ثُمَّ عرِفهُمَا </|bsep|> <|bsep|> بأنَّهُم سِتٌ ورُبعٌ مُحتَكِم <|vsep|> أُقرُبَ تَهنا النَّقطَ وَنشُرِ العَلَم </|bsep|> <|bsep|> أمَّا سُهَيلُ سَبعةٌ والمَعقِل <|vsep|> وَنصفُ ياتي في القِيَاسِ فَعقِل </|bsep|> <|bsep|> قِيَاسُ عَادَه لا يَكُن فيه نَفَس <|vsep|> يُعلَمنَ مِن فوقِ القِيَاسِ كالقَبَس </|bsep|> <|bsep|> ن لَم تَكُن تَنتَخُهُ رجالي <|vsep|> لا رَحِمَ الرحمانُ عَظمي البالي </|bsep|> <|bsep|> وَن نَتَختَ النتخَةَ المؤيَّدَه <|vsep|> قرَأ لَنَا الفاتحةَ مُشَدَّدَه </|bsep|> <|bsep|> أمّا سهيليهَا عليه المعقِل <|vsep|> مَعَ سهيلٍ خُذهُ منِّي وَعقِل </|bsep|> <|bsep|> سبعاً ونصف تراهما شَمَالاَ <|vsep|> بِمَيلِ للمَشرقِ لا مَحَالاَ </|bsep|> <|bsep|> وَعلَم بأنَّ الجُزرَ مُغزِرَاتُ <|vsep|> جبالُهُنَّ خُضرُ عالِيَاتُ </|bsep|> <|bsep|> وَالكُلُّ يا خِي سمُهُم بالباري <|vsep|> عَشرُ جَزَايِر كُن بِهِنَّ داري </|bsep|> <|bsep|> وفيهمِ الجزيرةُ المشهورَه <|vsep|> وَسمُهَا سَرجَلُ كُن خبيرَه </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ سُهَيلي الكُلِّ شِقِّ الغَربِ <|vsep|> طويلةٌ مُخضَرَّةٌ ياصَحبي </|bsep|> <|bsep|> والمُغزِرَاتُ في الشَمالِ والوَسَط <|vsep|> وفي المَشَارِق لا تَكُونَ ذَا غَلَط </|bsep|> <|bsep|> أغلظُ من سُقُطرَةٍ وَأكبَرُ <|vsep|> ودناهُمُ زايدةٌ كَمَا تَرَوا </|bsep|> <|bsep|> قِياسُ مَنتَخهَا مِنَ السيلانِ <|vsep|> سُهَيلُ وَالظليمُ يا خواني </|bsep|> <|bsep|> ستٌ وَرُبعٌ مَنتخُ الثِّقاتِ <|vsep|> وَلاَ علينَا مِن ذوي الفَاتِ </|bsep|> <|bsep|> من بَعدِ خَمسِينَ صطلاحِيَّاتِ <|vsep|> أزوامُ مِن سَيلاَنَ خُذ وَصَاتِي </|bsep|> <|bsep|> أمَّا الحِسَابيَّاتُ هُم سِتُّونَا <|vsep|> وَأربَعٌ مِن بَعدِهِم ياتُونَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ عَجَب فهذه الأزوامُ <|vsep|> مِن أرضِ كاليكوتَ ياهُمَامُ </|bsep|> <|bsep|> ن تَبلُغِ المايَةَ أو تزيدَا <|vsep|> جَوِّد لَهَا التقمينَ يا رشيدَا </|bsep|> <|bsep|> شُهودُهَا عندَك في القياسِ <|vsep|> جعَلتُ لَك أزوامَها أساسي </|bsep|> <|bsep|> خوفاً مِنَ السحايبِ الداماني <|vsep|> مَع عَدَمِ القياسِ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> يُهدَى بذي الأوزامِ فالداماني <|vsep|> لَهُ القياساتُ على السَّيلانِ </|bsep|> <|bsep|> بِجَاهِ صبَع تَلتقِي العَنَاقَا <|vsep|> ومُقدِمَ النعوشِ تِّفَاقَا </|bsep|> <|bsep|> أربَعَةً ونصفَ حذَر منهَا <|vsep|> نَقِّصهُمُ حتَّى تَفُولَ عَنهَا </|bsep|> <|bsep|> وَجعَلِ الشَّرطَينِ في المَغَاربِ <|vsep|> مَعَ العَنَاقِ أربَعاً يا صَاحبي </|bsep|> <|bsep|> تَدُورُ عَن سيلانَ لَم تَحويكا <|vsep|> هَذا قياسٌ صَادقٌ يُنجيكا </|bsep|> <|bsep|> وهُنَّ ياخي فوقَ ناكَ باري <|vsep|> خَمسةُ لاّ رُبعَ باختباري </|bsep|> <|bsep|> لكنَّ أزواماً لَكُم أساسي <|vsep|> جَعَلتُهَا خَيراً مِنَ القِيَاسِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَّ أزواماً لَكَ المذكورَه <|vsep|> قريبُ مايَه زامِ هِي مشهورَه </|bsep|> <|bsep|> مِن صَوبِ كاليكوت لِنَاكَ بَاري <|vsep|> ثَلثَةَ عَشرَ يَومَ في المَجَاري </|bsep|> <|bsep|> وَكُن جَرِيًّا قَبلَهَا وَحزِمِ <|vsep|> وَلَطِّفِ القِلعَ بِليلٍ مُظلِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَن نَتَختَ جَارِ للجزيرَه <|vsep|> مِن غَربِهَا ياخِي على بصيرَه </|bsep|> <|bsep|> في مَطلَعِ العَقرَبِ والحِمَارِ <|vsep|> زامينِ بالمولِمِ في المجاري </|bsep|> <|bsep|> نضيفةٌ ديرتُهَا سُهَيلي <|vsep|> وَعمَل بِعَقلِك والغُزُر وَالمَيلِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُدَّهُ في مَطلَعِ الكليل <|vsep|> خمسَةَ أزوامٍ تَزِد قليل </|bsep|> <|bsep|> وَمِل على مَجرَاكَ نَحوَ العَقربِ <|vsep|> تَنتَخ لِجَامُس فُلَهٍ فَأُقرُبِ </|bsep|> <|bsep|> لَهَا ولا تَقرُب لَهَا بالمَرَّه <|vsep|> وَسِر على الجوزا لى شُمُطرَه </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن ريحُكَ زَحناً فَاسِدَه <|vsep|> طرَح بِبِريَامَن مَعَك ألفَايدَه </|bsep|> <|bsep|> نَّ هُنَاكَ البلدَ فيهِ يَبرَا <|vsep|> لَكِن غزيراً ن أردتَ فَسرَا </|bsep|> <|bsep|> مُقَالِباً وطالِباً للمُلِّ <|vsep|> وليسَ يَخفَى ذا على ذي عَقلِ </|bsep|> <|bsep|> ياتي بذا المجرى فُلُو تَنبُورَك <|vsep|> وفي شَمَالِهَا فُلُوَ فَيرَك </|bsep|> <|bsep|> وَالمُلُّ ياتي لفُلُو فِينَنجِ <|vsep|> ن كانَ قَالِع أو لَدَنجِ </|bsep|> <|bsep|> أرسِ بِهَا ن شِتَ أخذَ الماءِ <|vsep|> والماءُ تَحتَ القِطعَةِ الكُبرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> تُخبِركَ يا رُبَّانُ فيها عَنهُ <|vsep|> أهلُ السَّنَابيقِ فَأدنُ مِنهُ </|bsep|> <|bsep|> جعَلَهَا وَخرَابَهَا يمينَا <|vsep|> والبعضَ في اليَسَارِ يَا فطينَا </|bsep|> <|bsep|> والماءُ عِشرونَ ولا فيهِ كَدَر <|vsep|> وَالأرضُ فيها مِن تُرَابٍ وَمَدَر </|bsep|> <|bsep|> أمَّا جبالُ المُلِّ عالِيَاتُ <|vsep|> مسيرَ يَومَين في البُرورِ ياتُوا </|bsep|> <|bsep|> هنَّ جبالُ القلعيِ مُتَّسِقَه <|vsep|> مُقَطَّعاتٌ لِقَريبِ مَلعَقَه </|bsep|> <|bsep|> فيهُم جَبَل عاليِ دَنجَ دَنجِ <|vsep|> لى جُزَيرَاتِ فُلُوفِينَنجِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّه يبينُ من بَعيدِ <|vsep|> بل هُوَ أعلى مِنهُ بالتأكيدِ </|bsep|> <|bsep|> يَشُوفُ مِن قُربِ فُلُوفَيرَك <|vsep|> لا بُدَّ أن تلقاهَ في مسيرِك </|bsep|> <|bsep|> أمَّا فُلُوفَيركَ هِيَ جزيرَه <|vsep|> مَا بَينَ بَرِّينِ وَهِي صَغَيرَه </|bsep|> <|bsep|> تَميلُ يَا أخي بحريز المُلِّ <|vsep|> بِأربَعَه أزوامِ خُذ يَا خِلّي </|bsep|> <|bsep|> تُشبِهُهَا جزيرَه الفيران <|vsep|> عَالِيَ عَنهُ لَمُّ يَا رُبَّان </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ ذي يا صاحبي فيهَا شَجَر <|vsep|> والبَلدُ خَمسُونَ فَقِف أو أغزُر </|bsep|> <|bsep|> تَنظُرُهَا تَشُوفُ مِن رَاسِ الدَّقَل <|vsep|> جبالَ مِن برِّ السيامِ عَن كَمَل </|bsep|> <|bsep|> فَن رَأيتَ هَذهِ الجبالا <|vsep|> على فُلُوفِينَنجَ خُذ مَقالاَ </|bsep|> <|bsep|> يُشبِهنَ سَيبَانَ عَلى التأكيدِ <|vsep|> ذا نَتَختَهُنَّ مِن بَعِيدِ </|bsep|> <|bsep|> تَحسِبُهُنَّ جُزُراً مُفَرَّدَات <|vsep|> أطرَافُهُنَّ الكُلُّ مَسلُوبَات </|bsep|> <|bsep|> أمّا فُلُوفِينَنج فَهِي جزيرَه <|vsep|> وَحَولَهَا جَزَايرٌ كثيرَه </|bsep|> <|bsep|> بقربِهَا مِن جَانِبِ السّهَيلِ <|vsep|> ثلاثُ بَل أَربَعُ يَا خليلي </|bsep|> <|bsep|> في ظَهرِهَا مِن جانبِ الدَّبُور <|vsep|> قِطعَه وَفيهَا شَجَرٌ كَثيِر </|bsep|> <|bsep|> صغيرةٌ هُنَاكَ عِندَما تَرَاهَا <|vsep|> في مَاءِ عِشرِينَ فَخُذ نَبَاهَا </|bsep|> <|bsep|> طَرِّح هُنَاكَ عِندَما تَراَهَا <|vsep|> في مَاءِ عِشرِينَ فَخُذ نَبَاهَا </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَهَا وَالبَرِّ لِلنَّوَّات <|vsep|> ريقُ وَاضِح ما بِهِ شُبهَات </|bsep|> <|bsep|> هِي مَنتَخُ القالِعِ والمًقَالَبَه <|vsep|> أمَّا فُلُو فَيرَك فَهي مُغَرِّبَه </|bsep|> <|bsep|> عَنهَا بِقَدرِ أربَعَه أزوامِ <|vsep|> بريحِ طَيِّبِ أيَا هُمَامي </|bsep|> <|bsep|> لَم تَشتَبِه قَطُّ بِهَا جزيرَه <|vsep|> في برِّهِم لأنَّها صغيرَه </|bsep|> <|bsep|> وَجَنبُهَا راخي وَجَنبُ عالي <|vsep|> لا بالكثيرِ فهَمَن مَقَالي </|bsep|> <|bsep|> مُعترِضَه هُناكَ للمُسافِر <|vsep|> عِندَ المَرَاحِ وَالمَجي كَن خَابِر </|bsep|> <|bsep|> عَالِيَةٌ قَريبَةُ التَدوير <|vsep|> وَحِيدَةٌ وَمَاؤُهَا غَزير </|bsep|> <|bsep|> فَحَولَهَا مَنَاقِعٌ وَالمَا تَرى <|vsep|> خَمسينَ حَولَهَا بِلا مِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَالتِّيرُ مِنهَا نَحوَ دَنجَ دَنجِ <|vsep|> وَمَطلَعَ المِرزَم فُلُو فِينَنجِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَطلَعَ العَقرَب فُلُوَ تَنبًورَك <|vsep|> قُربَ قَفَاصي قتَرِب مسيرَك </|bsep|> <|bsep|> أمّا فُلُوفِينَنجُ قُربَ السَّاحِلِ <|vsep|> جزيرةٌ كَبيرةٌ يا سَايلي </|bsep|> <|bsep|> أكبَر مِنَ الأُولى وأعلَى منهَا <|vsep|> وَجُزرُهَا لَيسَت بعيدَه عَنهَا </|bsep|> <|bsep|> مَسلُوبَةُ الأطرافِ ذ تَرَاهَا <|vsep|> في البُعدِ قصِدهَا ولا تَعدَاهَا </|bsep|> <|bsep|> لاَّ بريحٍ وَاكِدَه مُحَقَّقه <|vsep|> وَطرَحِ الأنجَر عليهَا يا ثِقَه </|bsep|> <|bsep|> في مَاءِ عِشرينَ وَمَا قَارَبَهَا <|vsep|> لا تَدخُلَن فيهَا ولا تَقرُبهَا </|bsep|> <|bsep|> أعني الجزيرهَ بَطنَها الجَنوبي <|vsep|> هًنَا فَضَاءٌ هَايلٌ عجيبِ </|bsep|> <|bsep|> مِنهَا لى شُمطًرَةٍ في التِّيرِ <|vsep|> مَغرِبِهِ حَقِّقهُ في المَسيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمغرِبُ النَّجمِ طريقُ الراجعِ <|vsep|> وَمِل على غَربِ السِّمَاكِ كُن وَعِي </|bsep|> <|bsep|> حذَرَ جَرَّ الماءِ تَحتَ الجَاهِ <|vsep|> لا تَتَرُكِ الأشياءَ في اشتباهِ </|bsep|> <|bsep|> أمّا ذا مَاجِيتَ ذي الجزيرَه <|vsep|> أعني فُلُوفِينَنجَ كُن خبيرَه </|bsep|> <|bsep|> فَاجرِ زاماً في السُّهَيلِ مِنهَا <|vsep|> وَمِل يَمنياً يا هُمَامُ عَنهَا </|bsep|> <|bsep|> تَرى هُناكَ الرُّقَّ في اليَسَارِ <|vsep|> أيضاً بِهِ المّا أبيَضٌ كُن داري </|bsep|> <|bsep|> فَنظُر وَحذَر ثّمَّ للجزايِر <|vsep|> هُم دَنجَ دَنجَ وَلَهُم أَشايِر </|bsep|> <|bsep|> نَّهُمُ جزايرٌ كبَارُ <|vsep|> بَينَهُمُ طريقُ والصِّغَارُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّهُم نَويَاتُ مَكبُوباتُ <|vsep|> طِوَالُ نَحوَ التِّيرِ بَيِّنَاتُ </|bsep|> <|bsep|> مِنهُمُ في النَّجمِ وفي المغيبِ <|vsep|> لى شُمُطَرَه جرِ يَا حبيبي </|bsep|> <|bsep|> وَعلَمَ أنَّ مِن فُلُو فِينَنجَ <|vsep|> أربَعَه أزوَامٍ لِدَنجَ دَنجَ </|bsep|> <|bsep|> خَمسَةَ عَشرَ باعَ أو عِشرينَا <|vsep|> أو لِثَلاثينَ فَكُن فَطيِنَا </|bsep|> <|bsep|> ما تَلتَقِي هُنَاكَ لاّ العَافِيَه <|vsep|> طريقُ وَاضٍحٌ عَمَارُ صَافِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَهُنَّ جَبَل مَعرُوفُ <|vsep|> لَهُ سَنامٌ وَبِهِ مَوصُوفُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَرى قَدَّامَكَ الجزاير <|vsep|> فُلُوسَنًبِيلَن تِسعُ بِالأشاير </|bsep|> <|bsep|> قَدَّمتُ ذِكرَاهُم فَعمَل شَورَك <|vsep|> وَمِنهُمُ تَرَى فُلُو تَنبُورَك </|bsep|> <|bsep|> مَغزُولَةً في البَحرِ يا خليلُ <|vsep|> قَدَّرَهَا المُهَيِمنُ الجليلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعلَم ذا غابَت فُلُوفِينَنجُ <|vsep|> فُلُوسَنَبِيلَن مَلاَقَه تَخرُجُ </|bsep|> <|bsep|> فُلُوسَنَبيلَن مَلاَقَه تِسعَه <|vsep|> هُم فَاقصِدِ الجٌزرَ سَريعاً وَسعَ </|bsep|> <|bsep|> لَهُم وَحُطَّ الأنجَرَ الصينيَّه <|vsep|> لأنَّها أشبَر خُذ الوَصِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَستَقٍ مِنهَا المَا ون شِيتَ طرحِ <|vsep|> في مَاءِ عِشرينَ وَبِت وَفلِحٍ </|bsep|> <|bsep|> خَلِّ الطويله عَنكَ في اليمينِ <|vsep|> وَحَولَهَا جُزرٌ على اليَقينِ </|bsep|> <|bsep|> وَجعَل جَزيرَتَينِ يَا رُبَّاني <|vsep|> يُسرَاكَ والناسُ بِذَا المَكَانِ </|bsep|> <|bsep|> حَذرَكَ قَبلَ تُوصَلَ الثَّنتَينِ <|vsep|> صَيِّل جزيرَه تَرَهَا بالعَينِ </|bsep|> <|bsep|> قليلةٌ أشجارُهَا كالصِّيلِ <|vsep|> ن كانَ بالليلِ بِهَا لا تَجهَلِ </|bsep|> <|bsep|> مايلةٌ للبرِّ والشمالِ <|vsep|> دونَ الجميعِ فهَمَن مَقَالي </|bsep|> <|bsep|> لا تَرقُدَنَّ الليلَ فَالأريَاح <|vsep|> تَضرِب هُنَا مِن سَايرِ النواح </|bsep|> <|bsep|> كثيرُ مَن يَغفَلُ عَن مَركَبِهِ <|vsep|> وَالمَاءُ عِشرُونَ هُنَا خَبِّر بِهِ </|bsep|> <|bsep|> بَينَ الجَزَاير وَيَجُرُّ أَنجَرَه <|vsep|> ولا لَهُ ياخِي بِهَذَا مَخبَرَه </|bsep|> <|bsep|> يَشغُلُهُ الأنجَرُ عَنِ السِّرَايَه <|vsep|> وَالقِلعُ مَبلُولٌ وَجَرُّ المَايَه </|bsep|> <|bsep|> وَهُنَّ بالقُربِ فَحسُب هَذا <|vsep|> وَلاَ تَكُونَ غَافِلاً رَقَّادَا </|bsep|> <|bsep|> في ظَهرِ يَاخِي هذِهِ الجزايِر <|vsep|> لأنَّهَا مُغزِرَةُ الأشَايِر </|bsep|> <|bsep|> بَحرِيَّها ترى فُلُوتَنبُورَكَ <|vsep|> مِنهَا تَرى البرِّينِ هَذا شَورُكَ </|bsep|> <|bsep|> وَقَيلَ لي برُّ شُمُطَرَه لا يُرَى <|vsep|> مِنَ الجزيرَه يا هُمامُ خَبِّرَا </|bsep|> <|bsep|> لاّ ذا مَا كُنتَ ما بَينَهُمَا <|vsep|> خُذ مِنِّي العِلمَ وَلاَ تَوَهَّمَا </|bsep|> <|bsep|> ن شِيتَ تَدخُلِ القَفَاصي مِن هُنَا <|vsep|> تَنَظَّرِ الأشجَارَ وَألبرَّ ادَّنَى </|bsep|> <|bsep|> جرِ مِنَ الجزاير التِّسعِ على <|vsep|> قُطبِكَ وَالمُحنِثِ وُقِّيتَ البَلاَ </|bsep|> <|bsep|> مَطالَعِهِ أَعنِي وَلا المَغَاربِ <|vsep|> زامَينِ أو ثلاثةً يَا صاحبي </|bsep|> <|bsep|> حتَّى تغيبَ هذه الجزاير <|vsep|> فرَتِّبِ الحِبَالَ والأنَاجِر </|bsep|> <|bsep|> وَالبَلدَ والسُّنبُوقَ والأسبَاب <|vsep|> فَخُذ مَقَالاً مِن ذوي الألبَاب </|bsep|> <|bsep|> فَِن رَأَيتَ الجُزرَ غَابوا عَنكَ مِل <|vsep|> لَم يَبقَ مِنهُنَّ سوى قَرنِ جَبَل </|bsep|> <|bsep|> على دَنجَ دَنجَ حَديثٌ واكد <|vsep|> في الجاهِ بل في مَطلَعِ الفراقِد </|bsep|> <|bsep|> تَنظُرُ ذا الحينَ جَبَلٌ قَفَاصي <|vsep|> سمُهُ فُلفَاسلاَرُ عِندَ النَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> عَنكَ يَكُن في مَطلَعِ الحِمَارِ <|vsep|> كُن عَارِفاً وَصفيَ مَع أشواري </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّمَا تَنظُرُ ماءً أبيَضَا <|vsep|> لِحَدِّ تِسعَه في الطريقِ فَحفَظَا </|bsep|> <|bsep|> فَن أَتَيتَ تِسعَةَ أَبوَاع <|vsep|> لِحَدِّ مَا أَبيضَ لاَ تَرتَاع </|bsep|> <|bsep|> فُلوفاسَلاَرُ وَهُوَ في الحُقَّه <|vsep|> على الحِمَارَينِ بِلاَ مَشَقَّه </|bsep|> <|bsep|> يَميلُ أيضاً لِطُلُوعِ العَقرَب <|vsep|> فَعلَم بِأنَّك يا فَتَى مُقتَرِب </|bsep|> <|bsep|> فَخُذ لِمَاءِ تِسعَةٍ وَعَشرَه <|vsep|> وَالمَاءُ أبيَضٌ يَسَارَك تَنظُرُه </|bsep|> <|bsep|> وَالمَاءُ أخضَر تَنظُرُه يمينَا <|vsep|> عَيَّنتُ لَك جميعَ ذا تَعيينَا </|bsep|> <|bsep|> مَجرَاكَ في المُحنِثِ أو في القُطبِ <|vsep|> أُخرُج مِنَ السَطرِ هُنَا يا صَحبي </|bsep|> <|bsep|> فَجرِ على ما تِسعَةٍ حتَّى تجي <|vsep|> لِمَاءِ سَبعَه جِيتَ نَحوَ الفَرجِ </|bsep|> <|bsep|> وَبيَضَّ كُلُّ الما تَرَى قَفَاصي <|vsep|> فَخَفِّفِ القِلعَ وَكُن ذا بَاسِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَاءُ يَسقي داخلاً كُن عارف <|vsep|> مَدَّكَ أو طرَح ولا تُخَالف </|bsep|> <|bsep|> يَصيرُ عَنكَ الرُّقُّ في اليمينِ <|vsep|> فَغَيِّرِ المَجرَى بِذَاكَ الحِينِ </|bsep|> <|bsep|> وَجرِ هُنَا في مَطلَعِ الحِمَارِ <|vsep|> وَالبَلدُ سَبعَه مَا بِهَا أسرَارِ </|bsep|> <|bsep|> ن مِلتَ لليَمينِ رَقَّ المَاء <|vsep|> والغُزرُ صَوبَ البرِّ لا مِرَاء </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَسُنبُوقُكَ في الدَامَانِ <|vsep|> لا تَجعَلَه في الجَوشِ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> لأنَّ في الدامانِ مَعكَ الشَّبُّ <|vsep|> وَالجَوشُ بالياهُومِ فِيهِ الطبُّ </|bsep|> <|bsep|> بالبَلدِ وَالترتيبِ والتَّسدِيدِ <|vsep|> فَنّ ذَا مِن رَأيكَ السَّديدِ </|bsep|> <|bsep|> تَرَاكَ تَنظُر عَالِقَه بالبِرِّ <|vsep|> جُزراً مِنَ الأشجَارِ حَقَّا فَدرِ </|bsep|> <|bsep|> جَزايِراً بِخَلفِ كُلِّ وَاحِدَه <|vsep|> مِنهُنّ قِطعَةُ فهَمَنَّ الفَايِدَه </|bsep|> <|bsep|> فَكَم كَمَنَّا خَلفَهُم طَاوينَا <|vsep|> عَنهُنَّ للشِّمَالِ خُذ تقمينَا </|bsep|> <|bsep|> ن صَارَت الجاهيَّةُ القريبَه <|vsep|> في مَطلَعِ الجَوزَا فَخُذ تَجريبَه </|bsep|> <|bsep|> فَأنتَ في أولِ قَفَاصي سَاير <|vsep|> على الحِمَارينِ فَخُذ أشَايِر </|bsep|> <|bsep|> تَسيرُ فيه أزوَامَ بالتَّحريرِ <|vsep|> حتَّى يَجِي عَنكَ الجَبَل في التِّيرِ </|bsep|> <|bsep|> يَخضَرُّ مَعكً الماء ذاً أو يَغَزُر <|vsep|> خَلَصتَ مِن كُلِّ البلاءِ والخَطَر </|bsep|> <|bsep|> فَذَاكَ هُو فُلفَاسَلارُ يُذكَر <|vsep|> تَرَاهُ وَتَرَى فُلُوسَبتَا خبَر </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الدَّقَل يُرَونَ أو بالصَّحوِ <|vsep|> لأنَّهَا في ذي الطريقِ تَحوي </|bsep|> </|psep|>
باسمِ الإلهِ المستعينِ أبتدي
الرجز
[ " بـاسـمِ الإلهِ المـسـتـعـيـنِ أبـتدي", "مـــصـــلِّيــاً عــلى النــبــيِّ أحــمــدِ", " ليــســهــلَ التــســديـدَ مـن مـرامـي", "فـــي نـــظــم دُرِّ قــبــلةِ الإســلامِ", " ســبــحــانَ مَــن وفَّقــَنــي لنــظـمِهَـا", "ودلَّ عـــقـــلي لشـــريـــفِ عـــلمِهَـــا", " ربٌ كــــــريــــــمٌ رازقٌ هَـــــدانـــــي", "لهـــذِه التـــحــفــةِ واحــتــبــانــي", " عَــنِ الخَــطَــا تــصــونُ أهـلَ الديـنِ", "فــيــهــا رضــى مــالكِ يَـومِ الديـنِ", " وللقــــضــــاةِ حُــــجَّةـــٌ مُـــفـــيـــدَه", "عــنــدَ المــلوكِ السـادةِ المـؤيَّدَه", " هــديــةٌ تُهــدَى مِـنَ العـبـد الأقـل", "لقُــدوةِ الإسـلامِ مـولانَـا الأَجَـل", " قـاضـي قـضـاةِ الأرض شـامـاً ويَـمَـن", "والشـرقِ والغـربِ ومَـن فـيـهـا سَكَن", " أبــي الســعــاداتِ جــمــالِ الديــنِ", "مـــحـــمَّدٍ مـــحـــيــي عــلوم الديــنِ", " بـــمِـــثــلِهَــا تُــمــتَــحــنُ الرجــال", "لو لم يــــكـــن إلاّ لذا الســـؤال", " إن شــيــتَهــا يــا صَـاحِ بـالكـمـالِ", "كُــن مُــســتــعـدّاً واسـتَـمِـع مـقـالي", " وآنـــصُـــب لهـــا دايـــرةً أُفــقــيَّه", "فــــي صَــــحَــــنٍ أو رَقِّ بـــالســـويَّه", " إشــارةً للأُفــقِ فــي ذيــلِ السَّمــَا", "وخُــطَّ بــالخُــطُــوطِ فــيــهـا قِـسَـمَـا", " ثــــلاثُ مـــايَه ثـــمَّ ســـتـــونَ دَرَج", "فـي وَسـطِهَـا عـودٌ لتَـحـظَـى بـالفَرَج", " وطــولُ ذاكَ العــودِ نِــصــفُ القُـطـرِ", "يَـعـدِلُ بـالتـثـليـثِ خُـذ مِـن خَـبَـري", " وآعـلِم بـظـلِّ العـودِ في أيِّ الدَّرَج", "إن دَخَـــلَ الظـــلُّ بــهــا وإن خَــرج", " وإن عَــرَفــتَ مُــدَّ خَــيـطـاً مِـنـهُـمـا", "وآقـسِـمـهُ نِـصـفـيـنِ فَـمَـا بَـبينَهُما", " هَــو المُــرَادُ وَهـوَ قُـطـبُ الدايـرَه", "إن زلَّ بـــالمـــركـــزِ حـــتَّى آخــرِه", " فـــذاكَ هُـــو مـــنـــصِّفـــُ النـــهــارِ", "مـــنَ الشـــمـــالِ للجَـــنــوبِ جــاري", " يَـــقـــسِـــمُهَـــا مــن قُــطــبٍ لقــطــبِ", "قِــســمَــيـن ذا شَـرقـي وهَـذا غـربـي", " حــــيــــنــــئذٍ مُـــعَـــدِّلُ النـــهـــارِ", "يُــخَــطُّ فِــيــهَــا بَـيـنَهُـم كُـن داري", " شـــرقـــاً وغــربــاً لتــرى أربــاعَه", "لكـــــلِّ رُبـــــعٍ دَرَجٌ فــــاســــمــــعَه", " وخُــــذهُ مــــنِّيــــ إنّهُ تــــســـعـــون", "رُبـــعُ الثـــلاثِ مـــايـــةٍ والسِّيــن", " للخـنِّ فـي الحُـقَّةـِ مـن هـذا الدَّرَج", "إحــدى عَــشَـر وربـعُ مـا فـيـه حَـرَج", " وانــــظُـــر إلى مَـــكَّهـــ وكُـــلِّ أرضِ", "أنـــتَ بِهَـــا والطُّولِ ثـــمَّ العَـــرضِ", " فَــــمَـــكَّةـــٌ عـــشـــرونَ ثـــمَّ واحـــدُ", "والطــــولُ ســـتُّونَ وَسَـــبـــعٌ زايـــدُ", " إن كُـنـتَ فـي أرضٍ سـواهـا فـانـظـرِ", "وبــــــالدَّرَج قَــــــدِّم بِهــــــا وأخِّرِ", " عـن ذيـنـكَ الخَـطَّيـنِ وَسـطَ الدايرَه", "وآحــرِص عــليــهــا لِثَـوابِ الآخـرَه", " ومــــدَّ مـــن مَـــركَـــرِ ذاكَ العـــودِ", "إلى تــقــاطُــعِ خَــيــطِـكَ المَـعـهـودِ", " فَــــإنَّ ذاكَ قِــــبــــلَةُ المُــــحَــــكَّمِ", "ولا تُـــخِـــلُّ بـــصَـــلاةِ المُـــســـلِمِ", " مِـــثَـــالُهُ قِـــبـــلَةُ أرضِ طـــولُهَـــا", "كَــمَــكَّةــٍ والعــرضُ أنــقَــص فَــلَهَــا", " قــطــبُ الشَّمــالِ أو يــكــونُ أزيَــد", "فـي العَـرضِ والقُطبُ الجَنوبي يُعمَد", " وإن يــكــونــانِ ســوا فــي العــرضِ", "وزادَ عــــن مــــكَّةــــَ طــــولُ الأرضِ", " فـالقِـبـلَةُ الغـربُ فـأمّـا إن نَـقَـص", "قِــبــلَتُــكَ الشـرقُ تَـكُـن مـمَّنـ حَـرَص", " وخُــــذ عــــلى ذلك بــــالقَـــرِيـــنَه", "لأنَّهــــَا مَـــعـــرُوفَـــةٌ مُـــبِـــيـــنَه", " وهــكــذا قِــبــلَةُ بــيــتِ المَــقــدِسِ", "بــالطــولِ والعــرضِ أيَـا مُهَـنـدسِـي", " وكـــلُّ ذا مـــرتَّبـــٌ فـــي الدايــرَه", "عِـلمُ الدنـى فـيـهـا وعـلمُ الآخرَه", " فــآحــرِص عــلى تَــقَــاطُــعِ الخُـطـوطِ", "وأصــلِهــم فــي الدَّرَجِ المَــخــطُــوطِ", " ومـــركـــزُ العـــودِ دليـــلُ الأفُــقِ", "وآقـرَا عـلى الأسـتـاذِ كـي تَـرتَقي", " وتَــــعــــرِفَ الإشــــارةَ الخَـــفـــيَّه", "والطــولَ والعــرضَ عــلى الأفـقِـيَّه", " وافــعَـل فـي النـقـصـان والزيـادَه", "كــمــا ضَــرَبــنَــا مَــثَــلَ الإفــادَه", " مـــا حـــاجـــةٌ لكـــثـــرةِ الكـــلامِ", "يـكـفـيـكَ ذا فَـإسـمـعَ فـي الإتمامِ", " وجُــــمــــلَةُ الأرض مَـــعَ البـــلدانِ", "أطــوالُهَــا والعــرضُ شــيــءٌ ثـانـي", " تـــجـــدُهُ مُـــرَتّـــبــاً فــي الكُــتُــبِ", "بِــشَــرحِهِ والنــاسُ عــنِّيــ تُــنــبــي", " إن لَم تَـكُـن خَـابِـرَ في علمِ الفَلَك", "ولا بــالإســطـرلابِ عِـلمٍ قَـد سَـلَك", " فــــــلازمِ العـــــالمَ إن وَجَـــــدتَهُ", "واقــرأ فــأَثــمَــانُــكَ مــا قــرأتَهُ", " وإن تَــــكُـــن أرضٌ بـــلا أســـتـــاذِ", "ولا كــــتـــابٍ فـــاتَّخـــِذ إرشـــادي", " أحـسـنُ مـا فـي الخـافـقـيـن قُـربـه", "هــــم قَــــرّبُـــوهُ وأَنَـــا مُـــجَـــرِّبُه", " بِـعِـلمـنَـا فـآعـمَـلَ فـي مَـجـهُـولهـم", "قـد صـحَّ عـنـهـم إنـهـم فـي قـولهـم", " قَـالُوا لنـا فـي أرضِـنَا المعمورَه", "ربــعُ الدنــى وكُــلُّهَــا مَــغــمُــورَه", " ونــحــنُ بــالمَــغـمُـورِ فَـوقَ المـاءِ", "نَـــجـــري بــعــلمِ الأرضِ والسَّمــَاءِ", " بــالدِّيَــرِ المَـعـلُومـةِ المـحـكـومَه", "عــلى مَــسَــافَــاتٍ لهــا مَــقــسُــومَه", " ثـــمَّ القـــيـــاسَـــاتُ لَهَـــا شُهُـــود", "بِهِــنَّ جــيــنــا البَــلَدَ المَــقـصُـود", " يــا طَــالَ مـا جِـيـنَـا مـنَ العِـرَاقِ", "والهِــنــدِ والسِّنــدِ عــلى اتّــفــاقِ", " وتــــارةً مِــــنَ الشَــــآمِ لليـــمـــن", "وللحِــــجَــــازِ وصَــــنــــعَـــا وَعـــدَن", " مـن غـيـر مَـيـلٍ بـل بـحُـكمِ المَجرى", "فَـآعـتَـبـرُوا ذَا يَا أُهَيلَ المَبصَرَه", " قــد شــاعَ فـي الآفـاق قـولٌ قـلتُهُ", "وكــــلُّ عــــامٍ مـــرَّ بـــي فَـــعَـــلتُهُ", " إنَّيـــَ لَم تَـــخـــفَ عـــليَّ مـــســـألَه", "فــي البـحـر إلاّ عـنـد قـومٍ جُهَـلا", " فــي الطُّولِ والعَــرضِ عـلى الجِهـاتِ", "كـــــرامـــــةً لِصـــــحَّةـــــِ الصَّلــــاةِ", " لم يَــعــتَــرِض لي أحَــدٌ فـي النـاسِ", "فــي حِــســبَــةِ الدِّيــرَاتِ والقِـيَـاسِ", " أُصُــــــــولُهُـــــــنَّ دَرَجُ البـــــــلدانِ", "والطــولُ والعــرضُ عــلى الإتـقـانِ", " والكــلُّ بــالأزوام فــي الحــســابِ", "مــــجــــرَّبٌ بــــالصــــدقِ والصــــوابِ", " فــكــيــفَ أُخــطــي قِــبــلَةَ المُـصَـلِّي", "إذا اردتَ بــــالحــــســـابِ قُـــل لي", " فـــخُـــذهُ مــوضــوعــاً عــلى بــيــانِ", "أســمــاءِ جُــزرِ البــحـرِ والبـلدانِ", " مــنــتــخــبـاً مـن عـلمِ بَـحـرٍ وفَـلَك", "فـاسـتـحـسـنـوه العلَمَا من غيرِ شَك", " حـــتّـــى غـــدا مـــســهَّلــا للطــالبِ", "يُـغـنـيـكَ عـن جِهَـاتِهَـا فـي الغالبِ", " أو عــن مــهــبِّ الأربــعِ الأريــاحِ", "شـــتَّاـــن بــيــنَ الليــلِ والصَّبــَاحِ", " نــجــومُهــا للكــلِّ عــلى تَــرتــيــبِ", "يُــغــنِــيــكَ عـن قُـطـبٍ وعَـن تَهـذيـبِ", " لأنَّهـــا واضـــحـــةٌ فـــي الدايــرَه", "وصــورةُ الإنــسـانِ فـيـهَـا ظَـاهِـرَه", " وراكَ والمُــــقـــدِمُ والجـــنـــبـــانِ", "وبـــعـــدُ غُــضــروفَــاك والثــديــانِ", " ثــمــانِ قِــســمَــاتٍ ومــا بـيـنَهُـمـا", "يــقــسِــمُهُ العــارفُ حـقًّاـ مـنـهُـمَـا", " لكــــلِّ جـــزءٍ قَـــبـــضَـــةٌ بـــالكـــفِّ", "حــتـى يَـصـيـرَ الجـديُ غـيـرَ مَـخـفـي", " فـيـهـا الشِّمـَالُ والجَـنُـوبُ والصَّبَا", "ثـــمَّ الدَّبُـــورُ كـــلُّهُ قـــد هُــذِّبــا", " فـــهـــذه الثـــمـــانــيَه وفــيــهــا", "ســتَّهــ عَــشَـر فـي مِـثـلِهَـا عَـليـهَـا", " وكــــلُّهــــا أقــــطــــابُ كـــالجُـــدَيِّ", "هــــــذَّبَهَــــــا مــــــجـــــرِّبٌ للشـــــيِّ", " مــنــتــخِــبُ الكــواكــبِ المــنـيـرَه", "الصــادقــةِ فــي حــقِّهــا شــهــيــرَه", " فـاسـمَـع مَـقـالاتـي وكـيـفَ أبـتـدي", "فــي قِــبــلَةِ الجُــدَيِّ طــول الأبَــدِ", " هــي قِــبــلَةُ القُــمــريِّ والسـفـالي", "والحَـــبـــشَـــةِ ومـــا لهــا يــوالي", " مـن بـرِّ سَـعـدالديـنِ والدَّنـكَل معا", "جُـزرِ اليَـمَـن ثـمَّ التِّهـَايِـم جَـمـعَا", " إلى الريــاضَه ثــمَّ شِـعـبِ المَـحـرَمِ", "مُــســتَـقـبِـليـنَ البـيـتَ ثـمَّ الحَـرَم", " لِبَـــابِ رَحـــمَـــةٍ ورُكـــنِ اليَـــمَـــن", "دَليــــلُهُــــم مُــــشـــتَهِـــرٌ مُـــبَـــيَّن", " يُــشــرِقُ عــن يُــمـنَـاكَ نَـسـرٌ طَـايِـر", "ويــغــرُبُ عــنــكَ عــلى المَــيَــاسِــر", " لكــــنَّهــــ يَــــقـــدُمُ بـــالقـــليـــلِ", "للشــامِ فــآســتَــكــفِ بـذا الدليـلِ", " كـذا الغُـمَـيـصَـا والسـماكُ الأعزَل", "فـــصـــلِّ مـــا بـــيــنــهــمــا وهــلِّل", " مُــــقَــــابِـــلاً لِليَـــمَـــنِ والشـــامِ", "ألوَجــهُ بــالوجــهِ عــلى التــمــامِ", " ومَــن بــقُــمــرٍ ثــمَّ زَنــجٍ واليَـمَـن", "وبــرِّ سَــعــدِ الديــن وَزيــلَعٍ ومَــن", " يَــكُــن عــلى وادي العـقـيـق وصَـلّى", "لمــــغــــربِ الفــــرقـــدِ لم يـــزلاَّ", " يــمــيــلُ عَـنـه الجـديُ يـا خـليـلي", "مـقـدارَ قـبـضَه فـاسـتَـمِـع من قيلي", " لأنَّ كــــــلَّ قَـــــبـــــضَـــــةٍ لجُـــــزيِ", "مــن بــيــتِ ذي الإبــرةِ هَــذَا رُوي", " وتــغــرُبُ الجــوزا عــلى الشــمــالِ", "والنــجــمُ فـي اليَـمـن بـلا مـحـالِ", " بـــمـــيـــلةٍ لركـــنــهِ اليــمــانــي", "إلى مُـصَـلَّى الهـاشـمـي العـدنـانـي", " مــســتــقــبــلاً كَـذَا لِبَـابِ التَّوبَه", "يــا ربُّ فَــآرزُقــنَـا إليـهِ الأوبَه", " ومَــن عــلى النــعـوشِ صـلَّى اعـتَـرف", "لأنَّهـــ حَـــجــمٌ كــبــيــرٌ يــخــتــلف", " هـو قِـبـلةُ القُـمـرِ وبَـربَر واليَمن", "أليَــمَــنِ العًـليَـا لِشَـرقٍ فـآعـلَمَـن", " والوادي مِــــن طَــــرَفِ الحِــــجَــــازِ", "إلى الجَـنُـوبِ النـعـشُ فـيـها جازي", " والجَديُ بينَ الصَّدرِ والثَّديِ ارتَفَع", "ومَـطـلَعُ الرامـحِ فـي اليَـمـنِ يَـقَـع", " وتــغــرُبُ الشِّعــرَى عــلى اليَــســار", "وخَـــلفَـــكَ الســـهـــيــلُ والحِــمَــار", " ثـــمَّ المُـــرَّبـــعـــاتُ فــي الشــروقِ", "عــلى فِــقَــرِ الظَّهــرِ بــالتـحـقـيـقِ", " مـسـتـقـبـلاً بـيـنَ الحَـجَـر والرُكـنِ", "يـمـيـلُ للركـنِ الشـهـيـرِ اليَـمـنـي", " وَمَـــن بِـــبَــحــرِ شَــرقــي السُّومــالِ", "للعــيــنِ فــي العِــيـسِ بِـلاَ مُـحَـالِ", " أعـنـي بـهـا النـاقـةَ تُسمى العيسِ", "تُــشـهَـرُ فـي الرومِ بـذات الكـرسـي", " إلى حـــــدودِ حِـــــصـــــنِ الغـــــرابِ", "للجُـــوفِ والسَّرَاةِ يـــا أصــحــابــي", " والجـديُ عـن وجـه المـصـلِّي مُـحتَرِف", "ثــلاثَ قَــبــضــاتٍ بِــجَــمـعٍ مُـعـتَـرَف", " مــن آخــرِ الخُــنــصُــرِ لللإبــهــامِ", "مُــــدَّ بــــهِ الذراعَ بــــالتَـــمـــامِ", " يـطـلعُ فـي يُـمـنَـاهُ نَـجـمُ الكَـاسِـرِ", "ويــغــرُبُ الإكـليـلُ فـي المَـيَـاسِـرِ", " مــقــابــلاً بــابَ جــيــادٍ مــعـتـدل", "مــا بــيـنَ ركـنـيـكَ فَـصـلِّ وابـتَهـل", " ومَــن عــلى الجــونــه وســدِّ مــأربِ", "كَــــذَلِكَ الأحـــقَـــافُ بـــالتَّجـــَاربِ", " وكـــلُّهـــم فـــي مـــغـــربِ العـــيُّوق", "لوادي الطـــايـــفِ بــالتــحــقــيــقِ", " والجـديُ فـي ثَـدي اليـمـيـنِ مُعتلي", "وثــديُــكَ اليُــســرى لِغَـربِ الأعـزلِ", " ومَــن عــلى النـسـرِ الكـفـيـتِ صَـلَّى", "فــي الشِّحــرِ ثــمَّ المَهــرةِ مـاضَـلاَّ", " مـسـتـقـبـلاً إلى مـصـلّى المُـصـطَـفى", "والمـغـربُ مـن خَـمـسِ أبـواب الصَفَا", " للقُــمــرِ ثــمَّ العــارضِ المــنـقـادِ", "ومَــن يــكــن بــيــنــهــمــا مـحـاذي", " لهـم عـلى السـمـتِ كـمـثـلِ الطـايفِ", "أوعَـــرَفَـــاتٍ اســتَــمِــع لطــايــفــي", " كــــذلك المــــزدلفَه إلى مُــــنَــــى", "ومَـسـجـدُ الخـيـفِ وشَـرقـي المُـنحَنَى", " الكــلُّ فــي مَــغــربِ نَــســرٍ كــاســرِ", "ويــغــرُبُ الحــمــارُ فـي المَـيَـاسِـرِ", " والوجُه للشـرقـي مِنَ أَبوابِ الصَّفَا", "حــســبُــكَ هــذا فـي الصَّلـاةِ وكـفـى", " ومَــن بـجـاوَه والدِيَـب يـا فَـالِحِـي", "صـــلاتُهُ عـــلى السِّمـــاكِ الرامـــحِ", " بـــمـــيـــلةٍ حـــقـــيـــقــةً للواقــعِ", "مــحــقَّقــاً فــاتَّخــذوا مــنــافــعــي", " ومَـــن بـــقُــربِ جَــاوةٍ مــن بــنــدرِ", "لِحَــاسِــكٍ وادي اللُّبَــانِ الكُــنــدُرِ", " ومَـــن يـــســـامِـــتـــهُـــنَّ للمُــطَــوَّقِ", "ثُـــمَّ جـــنـــوبـــيَّ النَـــجُـــودِ حــقَّقِ", " مــســتـقـبـليـنَ كـلَّ أبـوابِ الصـفَـا", "لِنَــحــوِ بــابِ البَــغــلَةِ المـعـرَّفَه", " ثــمَّ مِــنَ الكــعــبــةِ رُكــنَ الحـجـر", "ثُــمَّ مَــقَــامَ الحـنـبـلي المُـشـتَهـر", " مُــســتَــدبــرِيــنَ الشّـعـريَ العَـبُـور", "عِــــنـــدَ الطُّلـــوعِ مُـــدَّةَ الدُّهُـــور", " ومَــن يَــكُــن فــي الصَّنـفِ والسِّيـامِ", "والصُّولِيَـــانِ يَـــســتَــمِــع كَــلامــي", " والبَـــعـــضِ مــن أرض مَــليــبــاراتِ", "وغُـــبَّةـــِ الحـــشـــيـــشِ بـــالصِّفــَاتِ", " يَــســتــدبــرُ المــيـزانَ والجَـوزاء", "إن طـــلعَـــت والنـــجـــمُ كــاللِّوَاء", " تِـــلقَـــاءَ وَجـــهٍ قـــايـــمٍ مـــهــلَّلِ", "وَهــوَ مــقــابــلُ مــقـامَ الحـنـبـلي", " وبـــابَـــيِ البَــغــلَةِ ثــمَّ الحَــجَــر", "إفــعَــل بــأوصَــافٍ تُــحـاكـي الدُّرَر", " بــل فــيـهـمُ المـيـلُ إلى السـمـاكِ", "لا تُهــــمِــــلُوهُ أيُّهـــا الزواكـــي", " ومَــن يُــصَــلِّ فــي جَــنــوبِ الصــيــنِ", "يَــســتَـقـبِـلِ الدَّبـرانَ بـالتَّمـكِـيـنِ", " بـــيـــنَ ثـــريَّاـــه ونــســرٍ طــايــرِ", "يَــســتَــدبِــرُ المِـرزَمَ خُـذ أشـايـري", " والبــعـضُ قَـد صـحَّ مِـنَ أرضِ البُـنـجِ", "ثــمَّ الدكــن يــا صــاحِ والتَّلــَنــجِ", " ثـــمَّ مـــصـــيـــره وجـــنـــوبِ الحــدِّ", "فــــمِــــرزمَ الجــــوزاءِ لا تُـــعَـــدِّ", " عــلَى فِــقَــرِ الظَّهــرِ حَـقًّاـ فـاعـلمِ", "مُــســتــقــبـليـنَ الكـلُّ بـيـرَ زمـزمِ", " وبـــابَ بَـــازانٍ وأُولَي المُـــتَـــزِم", "فَـآعـزِم هُـنَـا على الدُّعَا كمن عَزَم", " ومَـن يـكـن فـي الصين والبنجِ سوا", "وجــوزراتٍ قــطُّ مــا فــيــهــا غــوى", " وبــــرِّ قـــلهـــاتٍ مـــعـــا ونـــجـــدِ", "ثـــمَّ عـــمـــانٍ والجـــنــوبِ يــبــدي", " مـــصـــلِّيــاً عــلى غــروبِ الطــايــرِ", "مُــكـتَـنِـفَ القـطـبـيـن خُـذ أشـايـري", " ويــطــلُعُ العــيَّوقُ فــي الغــضــروفِ", "ويـــغـــرُبُ فــي ثــديــه المــعــروفِ", " أعــنــي يـمـيـنـاً ويـسـارَ العـقـربِ", "كَـذاكَ فـي الغُـضـروفٍِ والثَّديِ آحسُبِ", " مُــــــرَّبَــــــعَـــــاتِ دَورةِ السَّمـــــَاءِ", "وَصُــــورة المــــرأه بِــــلاَ مِــــرَاءِ", " مُــــوَجِّهــــا مــــنــــارةً إلى عــــلي", "للمُــلتَــزِم لبــيــر زَمــزمَ مُــقـبِـلِ", " ومَـن يَـكُـن فـي صـيـنـه إلى الخـطا", "يَــسـتـقـبـلِ المِـرزَمَ وُقِّيـتَ الخَـطَـا", " وَهَــــكـــذا صَـــلُّوا بـــأرضٍ السِّنـــدِ", "والبَــعــضِ قــيـلَن مِـنَ أرضِ الهـنـدِ", " ثـــمَّ عـــمـــانٍ والنُّجـــودِ وقَـــطَـــر", "ثُــمَّ جِــبَــالِ سَــمــرَقَــنـدٍ مَـع هَـجَـر", " كـــلُّهُـــمُ يَــســتَــدبِــرُونَ الدَّبــران", "مُـــســـتَــقــبِــليــنَ قُــبَّةــَ الأمَــان", " فـــيِه فـــراشـــيـــن بِــذاكَ الحَــرَم", "وقُــبَّةــِ الزَّمَــازمِــيَه وَالمُــلتَــزِم", " ومَـــــن عـــــلى دلِّيَ أو مُــــلطَــــانِ", "أو بَـــرِّ هُـــرمُـــوزٍ مَـــعَ مُـــكـــرَانِ", " يَــســتَــقـبِـلِ الجـوزاءَ والعـمـايـر", "ثــمَّ بَــنِــي لاَمٍ كَـذَا فـي الظَّاـهِـر", " ثُــــمَّ جِــــبَــــالَ سَــــمـــرَ والجـــوفِ", "خــــوفَ شــــمـــالٍ ومـــحـــلِّ الخـــوفِ", " ومــا يُــسَــامِــتــهُـم مِـنَ المـنـازلِ", "قَـــد جَـــعَـــلُوهُ قُـــرَنَ المَـــنَـــازلِ", " بــابَ عَــلِي مُــســتَـقـبِـلِيـنَ القِـبَـب", "الكــلُّ فــي بَــعــضِهِـمُ البـعـض ضَـرَب", " وبَـــابُ بَـــيــتِ الخَــالق المُــعَــظَّمِ", "سُــــبــــحَـــانَهُ مِـــن رازِقٍ مـــقـــسِّمِ", " بــــل إنَّ هُـــرمُـــوزَكَ والمُـــكـــرَان", "يَــمــيــلُ للمَــغـيـبِ فـي الحِـسـبَـان", " ومَــن يَــكُــن فـي بَـرِّدَاو فـي فًـارسِ", "صَـــلاتُهُ عـــلى مَــغــيــبِ البَــاجــسِ", " وهَـــكَـــذا كَـــرمَـــانُ والقـــطـــيــفُ", "قـــد قـــدَّرَ المُهَــيــمِــنُ اللطــيــفُ", " مُــقَــابــلِيـنَ الكـلُّ أبـوابَ الصَّفـَا", "أبــوابَ للعــبّــاسِ عــمِّ المُـصـطَـفـى", " والبَـعـضُ مـن دِيَـارِ أقـوامِ الشـجر", "وجَـوفِهَـا الشـامِـي الذي بـلا بَـشَر", " قِــبــلَتُهُــم عــلى مَــغــيــبِ التِّيــر", "مُــســتَــدِبــرِيــنَ الرَّامِـحَ المـنـيـر", " ويَــطــلُعُ الســهــيــلُ فــي اليَـسـارِ", "ثُـــمَّ المُـــربَّعـــ وَكَـــذَا حـــمـــاري", " وَيَــغــرُبُ النــعــشُ مــعـاً والنـاقَه", "الكــلُّ عَــن يُــمــنَــاكَ يَــا رفـيـقَه", " عـــلى النَّظـــَر هَــذا بــلاَ مُــحَــالِ", "لأنَّهــــــا مــــــنـــــازلُ الشَّمـــــَالِ", " مُـسـتَـقـبِـلِيـنَ فـي الحـرم بِـلاَخَـفَا", "أبــوَابَ للعــبَّاــسِ عَــمِّ المُـصـطَـفَـى", " ومَـن أقـامَ الفـرضَ فـي أرض الهرا", "لمَــغــرِبِ الإكـليـلِ مـن غـيـر مِـرَا", " والبــعــضُ مِــمَّاـ فـي وراءِ النـهـرِ", "آخِـــرُهَـــا مـــنَ الجَـــنُـــوبِ فـــادرِ", " ثــــمَّ خُــــرِاسَـــانٍ مـــعَ الجَـــنـــوبِ", "مــنَ العِــرَاقَــيــنِ عـلى التـهـذيـبِ", " والبـصـرةِ الفَـيـحَا ومَن فيها سَكَن", "الكــلُّ بـالإكـليـل صـلًّوا بـالعَـلَن", " إلى حِـــذَا الأهـــوازِ والجــزايــر", "فُــرَاتُ مَــع دِجـلَه هُـنـا كـن خـابـر", " مَـــصَـــبُّهـــُم لِنَـــحــو بَــحــرٍ مــالحِ", "إلى حُـــدودِ مَـــنـــزلِ البَـــطَــايــحِ", " مُــســتَــدبــرِيـنَ يـا هـمـامُ واقـعـي", "وجُــوهُهُــم إلى مَــقــامِ الشــافـعـي", " وصَـــحـــفَــةِ الكَــعــبَــةِ والمَــقَــام", "كَــذَا الجَــنــايِــز أيُّهــا الإمــام", " ومَـــن يَـــكُـــن إلى حِـــذَا شــيــراز", "فَـــمَـــغـــرِبُ العَـــقـــربِ ذَاكَ جَـــاز", " ثُــمَّ العِــراقَــانِ كَــذَا تــحــقـيـقُه", "يَـــســـبَــدبِــرُ العــيُّوَ فــي شُــروقِه", " والجَــديُ فــي غُـضـرُوفِ جَـنـبٍ أيـمَـنِ", "وقُـــطـــبُــكَ الجَــنــوبُ غَــيــرُ بــيِّنِ", " لكـــــــــن لَهُ أدلَّةٌ كِـــــــــبَــــــــار", "تَــاتــي هُــنَـا فـي ثَـديـكَ اليَـسَـار", " وأنــتَ مُــســتَــقــبِـلُ وَجـهَ الكَـعـبَه", "بِـــمَـــيــلَةٍ للرُكــنِ غَــيــرِ صَــعــبَه", " ومَــن يَــكُــن فــيـمـا وراءَ النـهـرِ", "صـــلاتُهُ حـــقًـــا بـــغـــيـــرِ نُــكــرِ", " عــلى الحــمــاريـنِ إذا مـا غَـرَبَـا", "يــمــيــلُ للعــقــربِ عــنـدَ الأدبَـا", " ثُـــمَّ سَـــمَـــرقـــنـــد مـــع بُــخَــارى", "لِحَــــدِّ فــــرغــــانَــــةَ كـــلٌ سَـــارَا", " والبـعـضُ أيـضـاً مـن عِـرَاقِ العـجَـمِ", "لِجَــوفِــكَ الشــامــي وحَـجـرٍ فـآعـلَمِ", " بــابُ الســلامِ وحــدُّ ركــنِ الشــامِ", "إســـتَـــقــبَــلُوهَ الكــلُّ بــالتَّمــَامِ", " ويــغــرُبُ الواقــعُ فــي اليَــمــيــنِ", "قِــبــلَتُهُــم كَــذا عــلى اليــقَــيــنِ", " ومَــــن يُـــصَـــلِّي بـــأذَربـــيـــجـــانِ", "ومُــــلكِ تــــبــــريــــزِ وأصـــفَهَـــانِ", " والرَّحـــبَـــةِ وهِــيــتَ ثُــمَّ العَــانَه", "ثُــمَّ الحُــديــبِـيَه اسـتَـمِـع بـيـانَه", " صــلاتــهُــمُ فــي مَــغــيــبِ السُّهـيـلِ", "والجَــديُ خَــلفَ الكَــتــفِ بـالدليـلِ", " وتــطــلُعُ الشِّعــرى عــلى اليَــقـيـنِ", "يُــســرَى غُــروبِ الرامــحِ اليــمـيـنِ", " بــيــنَ المَــنَــاره سُــدَّةِ الإِســلامِ", "ثــمَّ الدريــبــه تـحـتَ رُكـنِ الشـامِ", " ومَــن لغــربِ الســلِّبَــارِ فــآفــهَــمِ", "صَــلَّى فَــشَــانُ الجِـيـلِ ثُـمَّ الدَّيـلَمِ", " ومــثــلُهُــم مَــرجَــانُ ثــمَّ نِــيـنـوَى", "طَــــبَــــرسَــــتَـــانُ لَهَـــنُّ اســـتَـــوَى", " الكـــلُّ فـــي سَــمــتٍ بِــغَــيــرِ خَــلَل", "لِقُـــربِ أعـــمــالِ حَــلَب والمُــوصــل", " مُــســتــقــبــليــنَ بــابَ مــارسـتـانِ", "وركــنَهــا الشــامــيَ بــالإيــقــانِ", " وتــطــلعُ الجــوزا عــلى اليــســارِ", "والجَــديُ فــي مــيــمــنَــةِ الفـقـارِ", " ومَــن يَــكُــن فــي أَرض نَـصِـيـبـيـنَـا", "دِيَــارِ بَــكــرِ آيــضــاً ومــارديـنَـا", " مَـــعَ بَـــوَادِيـــهَـــا لِحَــدِّ الجــودي", "عــلى مــشــارِق حُــمــصٍ المَــعــهُــودِ", " ســمــتُ العَــلاَ مــديــنـةُ الحـبـيـبِ", "مُــســتـفـبـليـنَ قُـطـبَهـا الجـنـوبـي", " وركــنَــكَ الشـامـي وبـابَ المـدرسَه", "يَـكـفـيـكَ وَصفُ القُطبِ فيها فآحرُسَه", " ومَــن يُــصَــلِّ فــي طُــلوعِ المُــحـنِـثِ", "مُــلكُ حَــلَب قــد قــالَ لي مُــحَـدِّثـي", " ثُــــمَّ حَــــمَــــاه وكــــذاكَ الشَّاــــم", "وخــيــبــرٌ فـي السَّمـتِ خُـذِ الكـلام", " ثُـــمَّ جَـــبَــل صُــبــحٍ وَأولُ الصَّفــرا", "إلى الزيـارَه قَـابَلُوا في المجرى", " مُــقَــابــليــنَ ركــنــهَــا الشــامــيِ", "لِنَـــحـــوِ طَــرفِ الحــجــرِ بــالسَّوَايِ", " ومَــــن عــــلى غَـــزَّه وأرضِ الكَـــرَكِ", "والقــــدسِ ثُــــمَّ بَــــدرِ لَم يَـــشُـــكِّ", " فــي مَــطــلَعِ السُّهــيــل والغَـمَـامَه", "مـــســـجـــدُهَـــا هُــنَــاكَ لِلقِــيَــامَه", " والجــحــفَــةُ مــيــقــاتُ كــلِّ مـصـري", "ورَابِـــــعٍ عـــــلى طُـــــولِ الدَّهـــــرِ", " والجَــديُ بــيـنَ الظَّهـرِ والغُـضـروف", "مِـــنَ اليَـــسَـــارِ مـــعْــلَمٌ مَــعــروف", " وتــغــرُبُ الشِّعــرَى عــلى اليــمـيـن", "وفــي اليَــسَــارِ الرامـحُ المـبـيـن", " وأَنــتَ مُــســتَــقــبِــل غُـرابَ الرُكـنِ", "للحَــجــرِ والمِـيـزَابِ أُقـرُب وادنـي", " فـــي الحَـــرَمِ فــي آخِــرِ الزيــادَه", "بِـــغَـــيـــرِ نُـــقــصَــانٍ ولا زيــادَه", " ومَــــن يُـــصَـــلِّي بِـــدِيَـــارِ مِـــصـــرِ", "مــمّــا يَــلِي التِّيــهَ بــذاكَ فــادرِ", " والعــقــبــةُ يــا صَــاحِ ثَـمَّ الطـور", "ومَـــا يُـــوالِيـــهُـــم مِــنَ البُــرور", " وجُـــوهُهُـــم بـــمَـــطـــلَعِ الحِـــمــارِ", "ويَـــطـــلُعُ الواقــعُ فــي اليَــسَــارِ", " مُــســتــقــبــليـنَ لمَـقَـامِ الحَـنـفـي", "والحَـجـرِ والمِـيـزابِ حـقًّاـ فـاعـرفِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%86%D9%90-%D8%A3%D8%A8%D8%AA%D8%AF%D9%8A/
ابن ماجد
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> باسمِ اللهِ المستعينِ أبتدي <|vsep|> مصلِّياً على النبيِّ أحمدِ </|bsep|> <|bsep|> ليسهلَ التسديدَ من مرامي <|vsep|> في نظم دُرِّ قبلةِ السلامِ </|bsep|> <|bsep|> سبحانَ مَن وفَّقَني لنظمِهَا <|vsep|> ودلَّ عقلي لشريفِ علمِهَا </|bsep|> <|bsep|> ربٌ كريمٌ رازقٌ هَداني <|vsep|> لهذِه التحفةِ واحتباني </|bsep|> <|bsep|> عَنِ الخَطَا تصونُ أهلَ الدينِ <|vsep|> فيها رضى مالكِ يَومِ الدينِ </|bsep|> <|bsep|> وللقضاةِ حُجَّةٌ مُفيدَه <|vsep|> عندَ الملوكِ السادةِ المؤيَّدَه </|bsep|> <|bsep|> هديةٌ تُهدَى مِنَ العبد الأقل <|vsep|> لقُدوةِ السلامِ مولانَا الأَجَل </|bsep|> <|bsep|> قاضي قضاةِ الأرض شاماً ويَمَن <|vsep|> والشرقِ والغربِ ومَن فيها سَكَن </|bsep|> <|bsep|> أبي السعاداتِ جمالِ الدينِ <|vsep|> محمَّدٍ محيي علوم الدينِ </|bsep|> <|bsep|> بمِثلِهَا تُمتَحنُ الرجال <|vsep|> لو لم يكن لاّ لذا السؤال </|bsep|> <|bsep|> ن شيتَها يا صَاحِ بالكمالِ <|vsep|> كُن مُستعدّاً واستَمِع مقالي </|bsep|> <|bsep|> ونصُب لها دايرةً أُفقيَّه <|vsep|> في صَحَنٍ أو رَقِّ بالسويَّه </|bsep|> <|bsep|> شارةً للأُفقِ في ذيلِ السَّمَا <|vsep|> وخُطَّ بالخُطُوطِ فيها قِسَمَا </|bsep|> <|bsep|> ثلاثُ مايَه ثمَّ ستونَ دَرَج <|vsep|> في وَسطِهَا عودٌ لتَحظَى بالفَرَج </|bsep|> <|bsep|> وطولُ ذاكَ العودِ نِصفُ القُطرِ <|vsep|> يَعدِلُ بالتثليثِ خُذ مِن خَبَري </|bsep|> <|bsep|> وعلِم بظلِّ العودِ في أيِّ الدَّرَج <|vsep|> ن دَخَلَ الظلُّ بها ون خَرج </|bsep|> <|bsep|> ون عَرَفتَ مُدَّ خَيطاً مِنهُما <|vsep|> وقسِمهُ نِصفينِ فَمَا بَبينَهُما </|bsep|> <|bsep|> هَو المُرَادُ وَهوَ قُطبُ الدايرَه <|vsep|> ن زلَّ بالمركزِ حتَّى خرِه </|bsep|> <|bsep|> فذاكَ هُو منصِّفُ النهارِ <|vsep|> منَ الشمالِ للجَنوبِ جاري </|bsep|> <|bsep|> يَقسِمُهَا من قُطبٍ لقطبِ <|vsep|> قِسمَين ذا شَرقي وهَذا غربي </|bsep|> <|bsep|> حينئذٍ مُعَدِّلُ النهارِ <|vsep|> يُخَطُّ فِيهَا بَينَهُم كُن داري </|bsep|> <|bsep|> شرقاً وغرباً لترى أرباعَه <|vsep|> لكلِّ رُبعٍ دَرَجٌ فاسمعَه </|bsep|> <|bsep|> وخُذهُ منِّي نّهُ تسعون <|vsep|> رُبعُ الثلاثِ مايةٍ والسِّين </|bsep|> <|bsep|> للخنِّ في الحُقَّةِ من هذا الدَّرَج <|vsep|> حدى عَشَر وربعُ ما فيه حَرَج </|bsep|> <|bsep|> وانظُر لى مَكَّه وكُلِّ أرضِ <|vsep|> أنتَ بِهَا والطُّولِ ثمَّ العَرضِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَكَّةٌ عشرونَ ثمَّ واحدُ <|vsep|> والطولُ ستُّونَ وَسَبعٌ زايدُ </|bsep|> <|bsep|> ن كُنتَ في أرضٍ سواها فانظرِ <|vsep|> وبالدَّرَج قَدِّم بِها وأخِّرِ </|bsep|> <|bsep|> عن ذينكَ الخَطَّينِ وَسطَ الدايرَه <|vsep|> وحرِص عليها لِثَوابِ الخرَه </|bsep|> <|bsep|> ومدَّ من مَركَرِ ذاكَ العودِ <|vsep|> لى تقاطُعِ خَيطِكَ المَعهودِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَّ ذاكَ قِبلَةُ المُحَكَّمِ <|vsep|> ولا تُخِلُّ بصَلاةِ المُسلِمِ </|bsep|> <|bsep|> مِثَالُهُ قِبلَةُ أرضِ طولُهَا <|vsep|> كَمَكَّةٍ والعرضُ أنقَص فَلَهَا </|bsep|> <|bsep|> قطبُ الشَّمالِ أو يكونُ أزيَد <|vsep|> في العَرضِ والقُطبُ الجَنوبي يُعمَد </|bsep|> <|bsep|> ون يكونانِ سوا في العرضِ <|vsep|> وزادَ عن مكَّةَ طولُ الأرضِ </|bsep|> <|bsep|> فالقِبلَةُ الغربُ فأمّا ن نَقَص <|vsep|> قِبلَتُكَ الشرقُ تَكُن ممَّن حَرَص </|bsep|> <|bsep|> وخُذ على ذلك بالقَرِينَه <|vsep|> لأنَّهَا مَعرُوفَةٌ مُبِينَه </|bsep|> <|bsep|> وهكذا قِبلَةُ بيتِ المَقدِسِ <|vsep|> بالطولِ والعرضِ أيَا مُهَندسِي </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ ذا مرتَّبٌ في الدايرَه <|vsep|> عِلمُ الدنى فيها وعلمُ الخرَه </|bsep|> <|bsep|> فحرِص على تَقَاطُعِ الخُطوطِ <|vsep|> وأصلِهم في الدَّرَجِ المَخطُوطِ </|bsep|> <|bsep|> ومركزُ العودِ دليلُ الأفُقِ <|vsep|> وقرَا على الأستاذِ كي تَرتَقي </|bsep|> <|bsep|> وتَعرِفَ الشارةَ الخَفيَّه <|vsep|> والطولَ والعرضَ على الأفقِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وافعَل في النقصان والزيادَه <|vsep|> كما ضَرَبنَا مَثَلَ الفادَه </|bsep|> <|bsep|> ما حاجةٌ لكثرةِ الكلامِ <|vsep|> يكفيكَ ذا فَسمعَ في التمامِ </|bsep|> <|bsep|> وجُملَةُ الأرض مَعَ البلدانِ <|vsep|> أطوالُهَا والعرضُ شيءٌ ثاني </|bsep|> <|bsep|> تجدُهُ مُرَتّباً في الكُتُبِ <|vsep|> بِشَرحِهِ والناسُ عنِّي تُنبي </|bsep|> <|bsep|> ن لَم تَكُن خَابِرَ في علمِ الفَلَك <|vsep|> ولا بالسطرلابِ عِلمٍ قَد سَلَك </|bsep|> <|bsep|> فلازمِ العالمَ ن وَجَدتَهُ <|vsep|> واقرأ فأَثمَانُكَ ما قرأتَهُ </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن أرضٌ بلا أستاذِ <|vsep|> ولا كتابٍ فاتَّخِذ رشادي </|bsep|> <|bsep|> أحسنُ ما في الخافقين قُربه <|vsep|> هم قَرّبُوهُ وأَنَا مُجَرِّبُه </|bsep|> <|bsep|> بِعِلمنَا فعمَلَ في مَجهُولهم <|vsep|> قد صحَّ عنهم نهم في قولهم </|bsep|> <|bsep|> قَالُوا لنا في أرضِنَا المعمورَه <|vsep|> ربعُ الدنى وكُلُّهَا مَغمُورَه </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ بالمَغمُورِ فَوقَ الماءِ <|vsep|> نَجري بعلمِ الأرضِ والسَّمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بالدِّيَرِ المَعلُومةِ المحكومَه <|vsep|> على مَسَافَاتٍ لها مَقسُومَه </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ القياسَاتُ لَهَا شُهُود <|vsep|> بِهِنَّ جينا البَلَدَ المَقصُود </|bsep|> <|bsep|> يا طَالَ ما جِينَا منَ العِرَاقِ <|vsep|> والهِندِ والسِّندِ على اتّفاقِ </|bsep|> <|bsep|> وتارةً مِنَ الشَمِ لليمن <|vsep|> وللحِجَازِ وصَنعَا وَعدَن </|bsep|> <|bsep|> من غير مَيلٍ بل بحُكمِ المَجرى <|vsep|> فَعتَبرُوا ذَا يَا أُهَيلَ المَبصَرَه </|bsep|> <|bsep|> قد شاعَ في الفاق قولٌ قلتُهُ <|vsep|> وكلُّ عامٍ مرَّ بي فَعَلتُهُ </|bsep|> <|bsep|> نَّيَ لَم تَخفَ عليَّ مسألَه <|vsep|> في البحر لاّ عند قومٍ جُهَلا </|bsep|> <|bsep|> في الطُّولِ والعَرضِ على الجِهاتِ <|vsep|> كرامةً لِصحَّةِ الصَّلاةِ </|bsep|> <|bsep|> لم يَعتَرِض لي أحَدٌ في الناسِ <|vsep|> في حِسبَةِ الدِّيرَاتِ والقِيَاسِ </|bsep|> <|bsep|> أُصُولُهُنَّ دَرَجُ البلدانِ <|vsep|> والطولُ والعرضُ على التقانِ </|bsep|> <|bsep|> والكلُّ بالأزوام في الحسابِ <|vsep|> مجرَّبٌ بالصدقِ والصوابِ </|bsep|> <|bsep|> فكيفَ أُخطي قِبلَةَ المُصَلِّي <|vsep|> ذا اردتَ بالحسابِ قُل لي </|bsep|> <|bsep|> فخُذهُ موضوعاً على بيانِ <|vsep|> أسماءِ جُزرِ البحرِ والبلدانِ </|bsep|> <|bsep|> منتخباً من علمِ بَحرٍ وفَلَك <|vsep|> فاستحسنوه العلَمَا من غيرِ شَك </|bsep|> <|bsep|> حتّى غدا مسهَّلا للطالبِ <|vsep|> يُغنيكَ عن جِهَاتِهَا في الغالبِ </|bsep|> <|bsep|> أو عن مهبِّ الأربعِ الأرياحِ <|vsep|> شتَّان بينَ الليلِ والصَّبَاحِ </|bsep|> <|bsep|> نجومُها للكلِّ على تَرتيبِ <|vsep|> يُغنِيكَ عن قُطبٍ وعَن تَهذيبِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّها واضحةٌ في الدايرَه <|vsep|> وصورةُ النسانِ فيهَا ظَاهِرَه </|bsep|> <|bsep|> وراكَ والمُقدِمُ والجنبانِ <|vsep|> وبعدُ غُضروفَاك والثديانِ </|bsep|> <|bsep|> ثمانِ قِسمَاتٍ وما بينَهُما <|vsep|> يقسِمُهُ العارفُ حقًّا منهُمَا </|bsep|> <|bsep|> لكلِّ جزءٍ قَبضَةٌ بالكفِّ <|vsep|> حتى يَصيرَ الجديُ غيرَ مَخفي </|bsep|> <|bsep|> فيها الشِّمَالُ والجَنُوبُ والصَّبَا <|vsep|> ثمَّ الدَّبُورُ كلُّهُ قد هُذِّبا </|bsep|> <|bsep|> فهذه الثمانيَه وفيها <|vsep|> ستَّه عَشَر في مِثلِهَا عَليهَا </|bsep|> <|bsep|> وكلُّها أقطابُ كالجُدَيِّ <|vsep|> هذَّبَهَا مجرِّبٌ للشيِّ </|bsep|> <|bsep|> منتخِبُ الكواكبِ المنيرَه <|vsep|> الصادقةِ في حقِّها شهيرَه </|bsep|> <|bsep|> فاسمَع مَقالاتي وكيفَ أبتدي <|vsep|> في قِبلَةِ الجُدَيِّ طول الأبَدِ </|bsep|> <|bsep|> هي قِبلَةُ القُمريِّ والسفالي <|vsep|> والحَبشَةِ وما لها يوالي </|bsep|> <|bsep|> من برِّ سَعدالدينِ والدَّنكَل معا <|vsep|> جُزرِ اليَمَن ثمَّ التِّهَايِم جَمعَا </|bsep|> <|bsep|> لى الرياضَه ثمَّ شِعبِ المَحرَمِ <|vsep|> مُستَقبِلينَ البيتَ ثمَّ الحَرَم </|bsep|> <|bsep|> لِبَابِ رَحمَةٍ ورُكنِ اليَمَن <|vsep|> دَليلُهُم مُشتَهِرٌ مُبَيَّن </|bsep|> <|bsep|> يُشرِقُ عن يُمنَاكَ نَسرٌ طَايِر <|vsep|> ويغرُبُ عنكَ على المَيَاسِر </|bsep|> <|bsep|> لكنَّه يَقدُمُ بالقليلِ <|vsep|> للشامِ فستَكفِ بذا الدليلِ </|bsep|> <|bsep|> كذا الغُمَيصَا والسماكُ الأعزَل <|vsep|> فصلِّ ما بينهما وهلِّل </|bsep|> <|bsep|> مُقَابِلاً لِليَمَنِ والشامِ <|vsep|> ألوَجهُ بالوجهِ على التمامِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن بقُمرٍ ثمَّ زَنجٍ واليَمَن <|vsep|> وبرِّ سَعدِ الدين وَزيلَعٍ ومَن </|bsep|> <|bsep|> يَكُن على وادي العقيق وصَلّى <|vsep|> لمغربِ الفرقدِ لم يزلاَّ </|bsep|> <|bsep|> يميلُ عَنه الجديُ يا خليلي <|vsep|> مقدارَ قبضَه فاستَمِع من قيلي </|bsep|> <|bsep|> لأنَّ كلَّ قَبضَةٍ لجُزيِ <|vsep|> من بيتِ ذي البرةِ هَذَا رُوي </|bsep|> <|bsep|> وتغرُبُ الجوزا على الشمالِ <|vsep|> والنجمُ في اليَمن بلا محالِ </|bsep|> <|bsep|> بميلةٍ لركنهِ اليماني <|vsep|> لى مُصَلَّى الهاشمي العدناني </|bsep|> <|bsep|> مستقبلاً كَذَا لِبَابِ التَّوبَه <|vsep|> يا ربُّ فَرزُقنَا ليهِ الأوبَه </|bsep|> <|bsep|> ومَن على النعوشِ صلَّى اعتَرف <|vsep|> لأنَّه حَجمٌ كبيرٌ يختلف </|bsep|> <|bsep|> هو قِبلةُ القُمرِ وبَربَر واليَمن <|vsep|> أليَمَنِ العًليَا لِشَرقٍ فعلَمَن </|bsep|> <|bsep|> والوادي مِن طَرَفِ الحِجَازِ <|vsep|> لى الجَنُوبِ النعشُ فيها جازي </|bsep|> <|bsep|> والجَديُ بينَ الصَّدرِ والثَّديِ ارتَفَع <|vsep|> ومَطلَعُ الرامحِ في اليَمنِ يَقَع </|bsep|> <|bsep|> وتغرُبُ الشِّعرَى على اليَسار <|vsep|> وخَلفَكَ السهيلُ والحِمَار </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ المُرَّبعاتُ في الشروقِ <|vsep|> على فِقَرِ الظَّهرِ بالتحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> مستقبلاً بينَ الحَجَر والرُكنِ <|vsep|> يميلُ للركنِ الشهيرِ اليَمني </|bsep|> <|bsep|> وَمَن بِبَحرِ شَرقي السُّومالِ <|vsep|> للعينِ في العِيسِ بِلاَ مُحَالِ </|bsep|> <|bsep|> أعني بها الناقةَ تُسمى العيسِ <|vsep|> تُشهَرُ في الرومِ بذات الكرسي </|bsep|> <|bsep|> لى حدودِ حِصنِ الغرابِ <|vsep|> للجُوفِ والسَّرَاةِ يا أصحابي </|bsep|> <|bsep|> والجديُ عن وجه المصلِّي مُحتَرِف <|vsep|> ثلاثَ قَبضاتٍ بِجَمعٍ مُعتَرَف </|bsep|> <|bsep|> من خرِ الخُنصُرِ لللبهامِ <|vsep|> مُدَّ بهِ الذراعَ بالتَمامِ </|bsep|> <|bsep|> يطلعُ في يُمنَاهُ نَجمُ الكَاسِرِ <|vsep|> ويغرُبُ الكليلُ في المَيَاسِرِ </|bsep|> <|bsep|> مقابلاً بابَ جيادٍ معتدل <|vsep|> ما بينَ ركنيكَ فَصلِّ وابتَهل </|bsep|> <|bsep|> ومَن على الجونه وسدِّ مأربِ <|vsep|> كَذَلِكَ الأحقَافُ بالتَّجَاربِ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّهم في مغربِ العيُّوق <|vsep|> لوادي الطايفِ بالتحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> والجديُ في ثَدي اليمينِ مُعتلي <|vsep|> وثديُكَ اليُسرى لِغَربِ الأعزلِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن على النسرِ الكفيتِ صَلَّى <|vsep|> في الشِّحرِ ثمَّ المَهرةِ ماضَلاَّ </|bsep|> <|bsep|> مستقبلاً لى مصلّى المُصطَفى <|vsep|> والمغربُ من خَمسِ أبواب الصَفَا </|bsep|> <|bsep|> للقُمرِ ثمَّ العارضِ المنقادِ <|vsep|> ومَن يكن بينهما محاذي </|bsep|> <|bsep|> لهم على السمتِ كمثلِ الطايفِ <|vsep|> أوعَرَفَاتٍ استَمِع لطايفي </|bsep|> <|bsep|> كذلك المزدلفَه لى مُنَى <|vsep|> ومَسجدُ الخيفِ وشَرقي المُنحَنَى </|bsep|> <|bsep|> الكلُّ في مَغربِ نَسرٍ كاسرِ <|vsep|> ويغرُبُ الحمارُ في المَيَاسِرِ </|bsep|> <|bsep|> والوجُه للشرقي مِنَ أَبوابِ الصَّفَا <|vsep|> حسبُكَ هذا في الصَّلاةِ وكفى </|bsep|> <|bsep|> ومَن بجاوَه والدِيَب يا فَالِحِي <|vsep|> صلاتُهُ على السِّماكِ الرامحِ </|bsep|> <|bsep|> بميلةٍ حقيقةً للواقعِ <|vsep|> محقَّقاً فاتَّخذوا منافعي </|bsep|> <|bsep|> ومَن بقُربِ جَاوةٍ من بندرِ <|vsep|> لِحَاسِكٍ وادي اللُّبَانِ الكُندُرِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن يسامِتهُنَّ للمُطَوَّقِ <|vsep|> ثُمَّ جنوبيَّ النَجُودِ حقَّقِ </|bsep|> <|bsep|> مستقبلينَ كلَّ أبوابِ الصفَا <|vsep|> لِنَحوِ بابِ البَغلَةِ المعرَّفَه </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ مِنَ الكعبةِ رُكنَ الحجر <|vsep|> ثُمَّ مَقَامَ الحنبلي المُشتَهر </|bsep|> <|bsep|> مُستَدبرِينَ الشّعريَ العَبُور <|vsep|> عِندَ الطُّلوعِ مُدَّةَ الدُّهُور </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَكُن في الصَّنفِ والسِّيامِ <|vsep|> والصُّولِيَانِ يَستَمِع كَلامي </|bsep|> <|bsep|> والبَعضِ من أرض مَليباراتِ <|vsep|> وغُبَّةِ الحشيشِ بالصِّفَاتِ </|bsep|> <|bsep|> يَستدبرُ الميزانَ والجَوزاء <|vsep|> ن طلعَت والنجمُ كاللِّوَاء </|bsep|> <|bsep|> تِلقَاءَ وَجهٍ قايمٍ مهلَّلِ <|vsep|> وَهوَ مقابلُ مقامَ الحنبلي </|bsep|> <|bsep|> وبابَيِ البَغلَةِ ثمَّ الحَجَر <|vsep|> فعَل بأوصَافٍ تُحاكي الدُّرَر </|bsep|> <|bsep|> بل فيهمُ الميلُ لى السماكِ <|vsep|> لا تُهمِلُوهُ أيُّها الزواكي </|bsep|> <|bsep|> ومَن يُصَلِّ في جَنوبِ الصينِ <|vsep|> يَستَقبِلِ الدَّبرانَ بالتَّمكِينِ </|bsep|> <|bsep|> بينَ ثريَّاه ونسرٍ طايرِ <|vsep|> يَستَدبِرُ المِرزَمَ خُذ أشايري </|bsep|> <|bsep|> والبعضُ قَد صحَّ مِنَ أرضِ البُنجِ <|vsep|> ثمَّ الدكن يا صاحِ والتَّلَنجِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ مصيره وجنوبِ الحدِّ <|vsep|> فمِرزمَ الجوزاءِ لا تُعَدِّ </|bsep|> <|bsep|> علَى فِقَرِ الظَّهرِ حَقًّا فاعلمِ <|vsep|> مُستقبلينَ الكلُّ بيرَ زمزمِ </|bsep|> <|bsep|> وبابَ بَازانٍ وأُولَي المُتَزِم <|vsep|> فَعزِم هُنَا على الدُّعَا كمن عَزَم </|bsep|> <|bsep|> ومَن يكن في الصين والبنجِ سوا <|vsep|> وجوزراتٍ قطُّ ما فيها غوى </|bsep|> <|bsep|> وبرِّ قلهاتٍ معا ونجدِ <|vsep|> ثمَّ عمانٍ والجنوبِ يبدي </|bsep|> <|bsep|> مصلِّياً على غروبِ الطايرِ <|vsep|> مُكتَنِفَ القطبين خُذ أشايري </|bsep|> <|bsep|> ويطلُعُ العيَّوقُ في الغضروفِ <|vsep|> ويغرُبُ في ثديه المعروفِ </|bsep|> <|bsep|> أعني يميناً ويسارَ العقربِ <|vsep|> كَذاكَ في الغُضروفٍِ والثَّديِ حسُبِ </|bsep|> <|bsep|> مُرَّبَعَاتِ دَورةِ السَّمَاءِ <|vsep|> وَصُورة المرأه بِلاَ مِرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مُوَجِّها منارةً لى علي <|vsep|> للمُلتَزِم لبير زَمزمَ مُقبِلِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَكُن في صينه لى الخطا <|vsep|> يَستقبلِ المِرزَمَ وُقِّيتَ الخَطَا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكذا صَلُّوا بأرضٍ السِّندِ <|vsep|> والبَعضِ قيلَن مِنَ أرضِ الهندِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ عمانٍ والنُّجودِ وقَطَر <|vsep|> ثُمَّ جِبَالِ سَمرَقَندٍ مَع هَجَر </|bsep|> <|bsep|> كلُّهُمُ يَستَدبِرُونَ الدَّبران <|vsep|> مُستَقبِلينَ قُبَّةَ الأمَان </|bsep|> <|bsep|> فيِه فراشين بِذاكَ الحَرَم <|vsep|> وقُبَّةِ الزَّمَازمِيَه وَالمُلتَزِم </|bsep|> <|bsep|> ومَن على دلِّيَ أو مُلطَانِ <|vsep|> أو بَرِّ هُرمُوزٍ مَعَ مُكرَانِ </|bsep|> <|bsep|> يَستَقبِلِ الجوزاءَ والعماير <|vsep|> ثمَّ بَنِي لاَمٍ كَذَا في الظَّاهِر </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ جِبَالَ سَمرَ والجوفِ <|vsep|> خوفَ شمالٍ ومحلِّ الخوفِ </|bsep|> <|bsep|> وما يُسَامِتهُم مِنَ المنازلِ <|vsep|> قَد جَعَلُوهُ قُرَنَ المَنَازلِ </|bsep|> <|bsep|> بابَ عَلِي مُستَقبِلِينَ القِبَب <|vsep|> الكلُّ في بَعضِهِمُ البعض ضَرَب </|bsep|> <|bsep|> وبَابُ بَيتِ الخَالق المُعَظَّمِ <|vsep|> سُبحَانَهُ مِن رازِقٍ مقسِّمِ </|bsep|> <|bsep|> بل نَّ هُرمُوزَكَ والمُكرَان <|vsep|> يَميلُ للمَغيبِ في الحِسبَان </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَكُن في بَرِّدَاو في فًارسِ <|vsep|> صَلاتُهُ على مَغيبِ البَاجسِ </|bsep|> <|bsep|> وهَكَذا كَرمَانُ والقطيفُ <|vsep|> قد قدَّرَ المُهَيمِنُ اللطيفُ </|bsep|> <|bsep|> مُقَابلِينَ الكلُّ أبوابَ الصَّفَا <|vsep|> أبوابَ للعبّاسِ عمِّ المُصطَفى </|bsep|> <|bsep|> والبَعضُ من دِيَارِ أقوامِ الشجر <|vsep|> وجَوفِهَا الشامِي الذي بلا بَشَر </|bsep|> <|bsep|> قِبلَتُهُم على مَغيبِ التِّير <|vsep|> مُستَدِبرِينَ الرَّامِحَ المنير </|bsep|> <|bsep|> ويَطلُعُ السهيلُ في اليَسارِ <|vsep|> ثُمَّ المُربَّع وَكَذَا حماري </|bsep|> <|bsep|> وَيَغرُبُ النعشُ معاً والناقَه <|vsep|> الكلُّ عَن يُمنَاكَ يَا رفيقَه </|bsep|> <|bsep|> على النَّظَر هَذا بلاَ مُحَالِ <|vsep|> لأنَّها منازلُ الشَّمَالِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَقبِلِينَ في الحرم بِلاَخَفَا <|vsep|> أبوَابَ للعبَّاسِ عَمِّ المُصطَفَى </|bsep|> <|bsep|> ومَن أقامَ الفرضَ في أرض الهرا <|vsep|> لمَغرِبِ الكليلِ من غير مِرَا </|bsep|> <|bsep|> والبعضُ مِمَّا في وراءِ النهرِ <|vsep|> خِرُهَا منَ الجَنُوبِ فادرِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ خُرِاسَانٍ معَ الجَنوبِ <|vsep|> منَ العِرَاقَينِ على التهذيبِ </|bsep|> <|bsep|> والبصرةِ الفَيحَا ومَن فيها سَكَن <|vsep|> الكلُّ بالكليل صلًّوا بالعَلَن </|bsep|> <|bsep|> لى حِذَا الأهوازِ والجزاير <|vsep|> فُرَاتُ مَع دِجلَه هُنا كن خابر </|bsep|> <|bsep|> مَصَبُّهُم لِنَحو بَحرٍ مالحِ <|vsep|> لى حُدودِ مَنزلِ البَطَايحِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَدبرِينَ يا همامُ واقعي <|vsep|> وجُوهُهُم لى مَقامِ الشافعي </|bsep|> <|bsep|> وصَحفَةِ الكَعبَةِ والمَقَام <|vsep|> كَذَا الجَنايِز أيُّها المام </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَكُن لى حِذَا شيراز <|vsep|> فَمَغرِبُ العَقربِ ذَاكَ جَاز </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ العِراقَانِ كَذَا تحقيقُه <|vsep|> يَسبَدبِرُ العيُّوَ في شُروقِه </|bsep|> <|bsep|> والجَديُ في غُضرُوفِ جَنبٍ أيمَنِ <|vsep|> وقُطبُكَ الجَنوبُ غَيرُ بيِّنِ </|bsep|> <|bsep|> لكن لَهُ أدلَّةٌ كِبَار <|vsep|> تَاتي هُنَا في ثَديكَ اليَسَار </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ مُستَقبِلُ وَجهَ الكَعبَه <|vsep|> بِمَيلَةٍ للرُكنِ غَيرِ صَعبَه </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَكُن فيما وراءَ النهرِ <|vsep|> صلاتُهُ حقًا بغيرِ نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> على الحمارينِ ذا ما غَرَبَا <|vsep|> يميلُ للعقربِ عندَ الأدبَا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ سَمَرقند مع بُخَارى <|vsep|> لِحَدِّ فرغانَةَ كلٌ سَارَا </|bsep|> <|bsep|> والبعضُ أيضاً من عِرَاقِ العجَمِ <|vsep|> لِجَوفِكَ الشامي وحَجرٍ فعلَمِ </|bsep|> <|bsep|> بابُ السلامِ وحدُّ ركنِ الشامِ <|vsep|> ستَقبَلُوهَ الكلُّ بالتَّمَامِ </|bsep|> <|bsep|> ويغرُبُ الواقعُ في اليَمينِ <|vsep|> قِبلَتُهُم كَذا على اليقَينِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن يُصَلِّي بأذَربيجانِ <|vsep|> ومُلكِ تبريزِ وأصفَهَانِ </|bsep|> <|bsep|> والرَّحبَةِ وهِيتَ ثُمَّ العَانَه <|vsep|> ثُمَّ الحُديبِيَه استَمِع بيانَه </|bsep|> <|bsep|> صلاتهُمُ في مَغيبِ السُّهيلِ <|vsep|> والجَديُ خَلفَ الكَتفِ بالدليلِ </|bsep|> <|bsep|> وتطلُعُ الشِّعرى على اليَقينِ <|vsep|> يُسرَى غُروبِ الرامحِ اليمينِ </|bsep|> <|bsep|> بينَ المَنَاره سُدَّةِ الِسلامِ <|vsep|> ثمَّ الدريبه تحتَ رُكنِ الشامِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن لغربِ السلِّبَارِ ففهَمِ <|vsep|> صَلَّى فَشَانُ الجِيلِ ثُمَّ الدَّيلَمِ </|bsep|> <|bsep|> ومثلُهُم مَرجَانُ ثمَّ نِينوَى <|vsep|> طَبَرسَتَانُ لَهَنُّ استَوَى </|bsep|> <|bsep|> الكلُّ في سَمتٍ بِغَيرِ خَلَل <|vsep|> لِقُربِ أعمالِ حَلَب والمُوصل </|bsep|> <|bsep|> مُستقبلينَ بابَ مارستانِ <|vsep|> وركنَها الشاميَ باليقانِ </|bsep|> <|bsep|> وتطلعُ الجوزا على اليسارِ <|vsep|> والجَديُ في ميمنَةِ الفقارِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَكُن في أَرض نَصِيبينَا <|vsep|> دِيَارِ بَكرِ يضاً وماردينَا </|bsep|> <|bsep|> مَعَ بَوَادِيهَا لِحَدِّ الجودي <|vsep|> على مشارِق حُمصٍ المَعهُودِ </|bsep|> <|bsep|> سمتُ العَلاَ مدينةُ الحبيبِ <|vsep|> مُستفبلينَ قُطبَها الجنوبي </|bsep|> <|bsep|> وركنَكَ الشامي وبابَ المدرسَه <|vsep|> يَكفيكَ وَصفُ القُطبِ فيها فحرُسَه </|bsep|> <|bsep|> ومَن يُصَلِّ في طُلوعِ المُحنِثِ <|vsep|> مُلكُ حَلَب قد قالَ لي مُحَدِّثي </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ حَمَاه وكذاكَ الشَّام <|vsep|> وخيبرٌ في السَّمتِ خُذِ الكلام </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ جَبَل صُبحٍ وَأولُ الصَّفرا <|vsep|> لى الزيارَه قَابَلُوا في المجرى </|bsep|> <|bsep|> مُقَابلينَ ركنهَا الشاميِ <|vsep|> لِنَحوِ طَرفِ الحجرِ بالسَّوَايِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن على غَزَّه وأرضِ الكَرَكِ <|vsep|> والقدسِ ثُمَّ بَدرِ لَم يَشُكِّ </|bsep|> <|bsep|> في مَطلَعِ السُّهيل والغَمَامَه <|vsep|> مسجدُهَا هُنَاكَ لِلقِيَامَه </|bsep|> <|bsep|> والجحفَةُ ميقاتُ كلِّ مصري <|vsep|> ورَابِعٍ على طُولِ الدَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> والجَديُ بينَ الظَّهرِ والغُضروف <|vsep|> مِنَ اليَسَارِ معْلَمٌ مَعروف </|bsep|> <|bsep|> وتغرُبُ الشِّعرَى على اليمين <|vsep|> وفي اليَسَارِ الرامحُ المبين </|bsep|> <|bsep|> وأَنتَ مُستَقبِل غُرابَ الرُكنِ <|vsep|> للحَجرِ والمِيزَابِ أُقرُب وادني </|bsep|> <|bsep|> في الحَرَمِ في خِرِ الزيادَه <|vsep|> بِغَيرِ نُقصَانٍ ولا زيادَه </|bsep|> <|bsep|> ومَن يُصَلِّي بِدِيَارِ مِصرِ <|vsep|> ممّا يَلِي التِّيهَ بذاكَ فادرِ </|bsep|> <|bsep|> والعقبةُ يا صَاحِ ثَمَّ الطور <|vsep|> ومَا يُوالِيهُم مِنَ البُرور </|bsep|> <|bsep|> وجُوهُهُم بمَطلَعِ الحِمارِ <|vsep|> ويَطلُعُ الواقعُ في اليَسَارِ </|bsep|> </|psep|>
شبابٌ براسي أعجَبَ الناسَ من أمري
الطويل
[ " شــبـابٌ بـراسـي أعـجَـبَ النـاسَ مـن أمـري", "أتـانـي عُـقُـوبُ الشـيـبِ فـي آخـرِ العُـمـرِ", " وأيُّ شَــــبَــــابِ بـــعـــدَ ســـتـــيـــنَ حِـــجَّةً", "سـمـا فـي السـما فوقَ السماكينِ والنَّسرِ", " ومــا ذاكَ إلاَ فــيــضُ عِــلمٍ كَــسِــبــتـثـهُ", "عـلى البَـحـرِ حـتّـى صـارَ بَـحـراً على بَحرِ", " وَعَـــزمٌ وحَـــزمٌ صــيَّرَا المــاءَ مُــصــطــلى", "وحــليــةُ عــلمٍ تــتــركُ النــارَ كـالنَّهـرِ", " وَعِــفَّةــُ نَــفــسٍ فــارَقَــت مــا يــشــيـنُهـا", "ورأيٌ يَــكِــفُّ النــايــبــاتِ مَــدَى الدَّهــرِ", " يـــــقـــــومُ إذا جَـــــرَّدتَهُ فـــــي مُــــلِمَّةِ", "مــقــامــاتِ لَم يَــرقَ لَهَــا خـالصُ التِّبـرِ", " ومــــا آفَــــتــــي إلا ظــــلومٌ لنـــفـــسِهِ", "يـرى الحـقَّ فَـخـرأ وَهـوَ أقـبـحُ مـن سُـخـرِ", " رضــيــتُ بــربِّيــ حــاكــمــاً وَهــوَ شــاهــدٌ", "بــفــعــلي وعَــلاَّمُ الغـيـوبِ بـمـا يـجـري", " ويــعــلمُ مــا أنــوي ومــا فـي ضـمـايـري", "تــكــفَّلـَ رزقَ الخَـلقِ فـي البَـحـر والبَـرِّ", " ويـــرزُق طَـــيــرَ الجــوِّ يــومــا بــيــومِهِ", "كَـذا يـرزقُ الديـدانَ فـي بـاطِـنِ الصَـخـرِ", " فــمــن عَــدلِهِ قَـد قـلتُ مـبـدا قـصـيـدتـي", "شــبـابٌ بـراسـي أعـجـبَ النـاسَ مـن أمـري", " فـــإنّـــي عــليــمٌ بــالذي كَــسَــبَــت يــدي", "وأَثــمــانِ نَـفـسـي والذي قـد حَـوَى صَـدري", " وأعـــلَمً مـــا أولَيـــتُهُ مِـــن نَـــصَـــايــحٍ", "بِهَـا يَهـتَـدِي الغَـاوُونَ فـي ظُـلمَةِ البَحرِ", " وَمَــن هَــمُّهــُ كَــسـبُ الهِـدايَـةِ فـي الوَرَى", "لِحُــجَّاــجِ بـضـيـتِ اللهِ بـالكَـوكَـبِ الدُّرِّي", " وَغَـــيـــرِهِـــم مِـــن قَـــاصِـــدٍ ذي لَبَــابَــةٍ", "وَخَــوفٍ ومِــن بــضــادي التَّحــَيُّنـِ والوِقـرِ", " ولو لَم يَــــكــــن إلاَّ قــــيـــاسٌ لِوَاقِـــعٍ", "وَشِــعــريَ غُــمَــيــصَــا فــي مَـجَـرَّتِهِ تَـجـري", " ذِراعٌ يََمــــــانٍ إســــــمُهُ وَهـــــوَ غـــــارِبٌ", "هُـمَـا سِـتًّةـٌ والجـاهُ يـا صَـاحِ فـي الشِّحرِ", " غَـــدَت يَـــدُهُ مـــقـــبـــوضَـــةً وَهــوَ غَــارِبٌ", "فَــذِي أسَــامِــيــهِ إذا جَــاءَ فــي الذِّكــرِ", " إذا زادَ نــســري نــصــفَ إصــبــعِ وَافِـيـاً", "يَـزيـدُ لَكَ الجَـاهُ آصـبَـعـاً مـا بـهِ نُـكـرِ", " وَقَــيــدُ الغُــمــيِــصَــا ســتَّةــٌ لا أزِيــلُهُ", "كَـفَـانـي بِهَـذا فـي الغُـمَيصَا وفي النَّسرِ", " يُــقـاسُـونَ والجـاهُ آنـتـهَـى فـي حَـضِـيـضِهِ", "ولكـــنًّهـــُ يَـــخـــفُــو وَهُــم أنــجُــمٌ زُهــرِ", " وَإن قِــســتَ للشــامـي مَـعَ النَّسـرِ سَـبـعـةً", "بِــمَــامِــيَ فَـآنـتَـخ أوَّلَ الوَقـتِ بـالنَّسـرِ", " زِيَــادَتُهُــم فــي الرُّوسِ فــي كُــلِّ إصــبــعٍ", "مِــنَ الجَــاه زَيِّدهُـنَّ نِـصـفـاً مَـدَى الدَّهـرِ", " وَإن قِــســتَ هَــذا النــســرَ عِــنـدَ طُـلوعِهِ", "مــضــعَ شَــامِــي الشِّاــمــي تَــقَـيَّدَ الشِّحـرِ", " هُــمَــا سِــتَّةــٌ فــيــهَــا بِــغَــيــرِ تَــزَلزُلٍ", "عــلى جَــردَفُــونٍ صــحَّ بــالشَّفــعِ والوَتــرِ", " ولكــــنَّهــــُم أبــــدَالُ سَـــيـــرُهُـــمُ سَـــوَا", "إذا قِـسـتَهُـم جَـمـعـاً يَـزيـدُونَ في البَحرِ", " عــلى كُــلِّ رِاسٍ نِــصــفَ إصــبــعِ كُــن بِهِــم", "عَـلِيـمـاً وَعِـنـدَ القَـيـدِ إصـبَعَ في القَدرِ", " كَــــمِـــثـــلِ زيـــاداتِ الجُـــدَيِّ وَنَـــقـــصِهِ", "إذا كَــانَ أحــدَهُــنَّ قَــيــداً عــلى خُــبــرِ", " فَــأَنــذِرُكُــم هَــذا التّــفَــاوُتُ بَــيــنَهُــم", "وَبَـيـنَ اليَـمَـانـي يَـا خَـليـلي مِنَ النَّسرِ", " فَــخُــض لُجَــجَ البَــحــرِ الخِــضَــمِّ جَــمـيِـعِهِ", "بِهــذيــنِ مِــن هُــرمَــوزَ للصِـيـنِ والقُـمـرِ", " بَـلِ الضِّيـقُ فِـيـهُـم كُـن خـبـيراً ولا تَلُم", "إذا طُــوِّلَت مَــعــكَ التِّرِفَّةــُ فــي البَـحـرِ", " يُــقَــاسُــونَ فـي النَّيـروزِ شَهـراً مُـكَـمَّلـاً", "وَيَـبـطُـلنَ عِـنـدَ الغَـلقِ قِسي تَحظَ بالأجرِ", " وَيَـــقـــرُبُهُــنَّ القــلبُ عِــنــدِي ومَــعــقِــلٌ", "ثَــمَــانٍ وَنِــصــفٌ والمــرادُ بــهــم قَــدرِي", " لأنَّهـــُمُ مـــا هُـــم قـــيـــاسُ مَـــنَـــاتِـــخٍ", "جُــمِــعــنَ بــمَــشــرقٍ يــقــاسـونَ بـالخُـبـرِ", " وَإن قِــســتَ نَــجــمَ القــلبِ ثُــمَّ ظــليــمَهُ", "بِــجَــاهِ آربَــعٍ ســتّـاً ونـصـفـاً لَكَ بَـشـري", " فَــمَهــمَــا يَـزيـدِ الجـاهُ إصـبـعَ نَـقـصُهُـم", "يـكُـن صُـبـعَ إلاَّ سُـدسَ بـالقـيـدِ يا ذُخري", " مُـــرَادي يَـــكُــن للزاهِــرَاتِ جَــمِــيــعِهــا", "ضَــرايــبُ تَهـدي بَـعـدَ عَـصـرِي وفـي عَـصـري", " بِــــجَــــاهِ آربَـــعٍ وَهـــوَ المِـــحَـــكُّ لأنَّهُ", "يــدومُ لَنــا مَــجـرَاهُ فـي مَـغـرِبِ النَـسـرِ", " هُــوَ المَــغــرِبُ الأصــلي ليـالي كـثـيـرةً", "مَــنَــاتِــخُ للمــكــيِّ فــي مَــوسِــمِ السَّفــرِ", " قِـــس النَّاـــجِــدَ البَــرَّاقَ ثُــمَّ ظَــلِيــمَــةُ", "عــلى بَــنَّةــٍ كَــالجَـاهِ كَـي تَـغـنَـمَ أجـري", " كَــذَلِكَ فــي التــدريــجِ والقــيــدُ نَـاجِـدٌ", "كَــمِــثــلِ السُّمـَيَّاـ قِـس ظـليـمَـكَ بـالوَفـرِ", " زِيَـــــادَتُهُ نَـــــقـــــصُ الجُـــــدَيِّ لأنَّهــــُم", "شَــمَـالي جَـنُـوبـي لَيـسَ يَـخـفَـاكَ مِـن أمـرِ", " وَزِدهــنَّ بــالتــجـريـبِ مَهـمـا آسـتَـطـعـتَهُ", "مَــخَــافَــتُــنَــا أن لا يُـسـاعِـدَنـا عُـمـري", " ضــريــبــتُهُــم كـالتِّيـرِ والبَـارِ عِـنـدَنَـا", "وَهُــم إصــبَـعَـان ونِـصـفُ فـي تَـانَـةٍ فَـآدرِ", " هُـنـاكَ تَـرى القـطـبَ الشـمـالِي أحَـد عَشَر", "يُــمَــاثِــلُهُ القُـطـبُ الجَـنُـوبِـيُّ عَـن خُـبـرِ", " فَـــإقـــضِ ســريــعــاً مــا أرَدتَ مُــبَــادراً", "إلى ثَــغــرِكَ المــحــروسِ نِــعــمَ مــحـلَّتـي", " وَإن تَــنــشُــروا الأعــلامَ جَــاهَ ثـلاثـةٍ", "فَــقَــيــدُكُــمُ حَــقّـاً عـلى الطـايـرِ الدُرّي", " يَـــكُـــن لَكُـــمُ سَـــبــعــاً وللردفِ دَرِّجُــوا", "تَــرَوهُ ثَــلاثــاً عــنِــدمـا قِـسـتُـمُ نَـسـرِي", " بــكَــشِّيــ وراسِ المــرِّ أيــضــاً وَفَــالِكُــم", "وذَلِكَ نَـــجـــمٌ فــي الدجــاجَــةِ بــالشَّهــرِ", " وَمَهــمَــا يَــزيـدِ الجـاهُ صُـبـعـاً فـزيِّدُوا", "لِرِدفِــكُــمُ نِــصــفــاً ذَكَـرنَـاهُ فـي الشِّعـرِ", " وَهُــــنَّ بـــراسِ الحـــدِّ سَـــبـــعُ أصـــابـــعٍ", "لَقَــد قِـسـتُهُـم حَـقَّاـ وَحَـقِّ النَّبـِي الطُّهـرِ", " وَقِــس مَــعــقِــلاً فــي شَــرقِهِ عِــنـدَ مِـرزَمٍ", "بِـجَـاهِ آربَـعٍ سَـبـعـاً وَنِـصـفـاً بـلا نُـكـرِ", " فَـإن زَادَ فـي الجَـاهِ آصـبـعٌ غَـاصَ مِـنـهُمُ", "بِـــإصـــبــعِ إلاَّ سُــدسَ فَــآعــلَم بِهِ وآدرِ", " وَأحـــسَـــنُ مــن ذا أن تُــقَــيّــدَ مِــرزَمــاً", "وَخَـمـسـاً وَنِـصـفـاً فـي الظِّلـيـمِ بـلا نُكرِ", " فَــنُــقــصَـانُهُ فـي الجـاهِ إصـبَـعُ بـآصـبَـعٍ", "تَـجِـدهُ عـلى النَّتـخاتِ كالنَّقشِ في الصَّخرِ", " فَــــيَـــا لَهُـــمُ مـــن زاهِـــرَاتٍ مَـــسَـــالِعٍ", "قِــيــاسَــاتُ نَــتــخَــاتٍ جَــعَــلتُهُــم ذُخــري", " ولا تَــرفَــعُــوا إلاَّ قــيــاســاً مُــجَـرَّبـاً", "يَــــسُــــرُّكُـــمُ والسِّرُّ فـــي بَـــاطِـــنِ السِّرِّ", " ولا تَــعــجَــلُوا بــالقــولِ أولَ نَــتــخَــةٍ", "وَأَنُّوا فَـــإنَّ البَـــرَّ يُـــعـــرَفُ بـــالبِـــرِّ", " لأنَّكـــُم عَـــيـــنُ الســـفـــيـــنــةِ كــلِّهــا", "وعــيــبُــكُــمُ مَــشـهُـورُ مَـع رَاكِـبِ البـحـرِ", " فَـكُـونـوا أُسُـوداً فـي المَـنـاتِـخِ والدُّجَى", "ولا تَـسـمَـعُـوا مِـن قَـولِ زَيـدٍ ولا عَـمروِ", " جــمــيــعُهُــمُ فــي البَــحــرِ خِــلٌّ وِصَــاحِــبٌ", "وَأصــدَقُهُــم يُــبــدي المـلامـةَ فـي الشـرِّ", " وَإيَّاـــكُـــمُ والفَـــنـــجَـــري ليـــغـــرُّكُـــم", "عــلى نَــتــخَــةٍ والنــاظِــريـنَ مِـنَ الصَّدرِ", " يُــغَــيَّرُ مَــجــرَاكــمُ بــغــيــرِ حَــقــيــقــةٍ", "ولا خَـيـرَ فِـيـمَـن لا يُـحـقِّقـُ فـي الأمـرِ", " وَإحــسِــب حِــسَــابَ الريـحِ فـي كـلِّ نَـتـخَـةٍ", "وَشَــاوِر مُــحِــبّــاً صَــادِقــاً عَــارِفَ خُــبــرِ", " عَــجِــبــتُ لِمَــن قــاسَ النـجـومَ ولَم يَـقِـس", "بِــنَــجــمِ ســهــيــلٍ والحِـمَـارَيـنِ والتِّيـرِ", " ولا تَـــنـــسَ فـــي عَـــالِ المـــربَّعـــَ إنَّهُ", "سُـمِـي بِـصَـليـبِ القـطبِ في النظمِ والنثرِ", " فــفــي جَــردَفــونٍ قِــس سُهَــيـلاً ومَـعـقِـلاً", "بــخَـمـسٍ وَنـصـفٍ قِـسـتُهُـم فـي مَـدَى الدَّهـرِ", " وَكُـــلُّ اصـــبَــعٍ زَادَ الجُــديُّ فَــنَــقــصُهُــم", "بــإصــبَـعِ إلاَّ ثُـمـنَ والمُـصـطـفَـى الطُّهـرِ", " وَقِــــس لِسُهًـــيـــلٍ والظَّلـــيـــمِ بـــأربَـــعٍ", "بِــجَــاهِ آربَــعٍ لا فــيــهِ شَــكٌّ وَلا نُـكـرِ", " فَــإن زادَ فــي نَــجــمِ الجُــدَيِّ بــإصــبــعٍ", "فَهُــم صُـبـعُ إلا ثُـمـنَ كـالمَـعـقِـلِ الدُرِّي", " وأمَّاـــ قـــيـــاسُ التِّيـــرِ ثُـــمَّ ظَـــليــمِهِ", "بِــجَــاهِ آربَــعٍ سَــبــعٌ عــلى ذلكَ القُـطـرِ", " وَإن زادَ الروسِ الجُــــدَيُّ فَـــنَـــقـــصُهُـــم", "ثَــلاثَــةُ أربَــاعٍ عَــرَفــنَــاهُ بــالحَــصــرِ", " كَــذلِكَ نَــقــصُ التِّيــرِ أيــضــاً ومَــعــقِــلٍ", "ضَـــرايِـــبُهُـــم قِـــســـهُـــم وَجَــوِّدَ لِلأمــرِ", " وَمِـــثـــلُهُـــمُ فـــي مُـــحـــنِـــثٍ وَسُهَـــيــلِهِ", "ضَــرايــبُهُـم فـي الرُّوسِ تُـحـسَـبُ بـالحَـصـرِ", " وإن نَــقَــصَ الجــاهُ آصـبَـعـاً زادَ فـيـهُـمُ", "بــإصــبَــعِ إلاَّ ثُــمــنَ يــا كــاتِــمَ السِّرِّ", " مِـــثَـــالُهُــمُ فــي الدِّيــوِ ثُــمَّ مَــصــيِــرَةٍ", "ثـــلاثٌ ونَـــصـــفٌ دونَ رَجـــحٍ ولا خُـــســـرِ", " وَسَـــبـــعٌ أَزَادِيـــوَ فـــإفــهَــم إِشــارَتــي", "وَإفــهَــمَ مِــنِّيــ لا تَــكُــونَــن بِــمُــغـتَـرِّ", " مَــوَاسِــمُهُــم مَــعــلُومَــةٌ ليــسَ تَــخــتَـفِـي", "إذا سَــافَــرَ المَــكِّيـُّ فـي مَـطـلَعِ الفَـجـرِ", " وَتَـبـطُـلُ فـي النِّيـرُوزِ خَـمـسـيـنَ عِـنـدَنَـا", "إذا زَادَ أريَـــاحُ الصِّبـــَا وَمِــنَ الوِقــرِ", " وَقِـس يـا فـتـى الشَّعـرى العـبورَ وعندَها", "ظـليـمَ الحـمـاريـنِ المـعـظِّمـَ فـي الكـبرِ", " بــــجَــــاهِ آربَـــعٍ يُـــرى هُـــوَّ ســـبـــعـــةٌ", "ويــنــقـصُ إن زادَ السـمـيَّاـ مـدَى الدهـرِ", " عـــلى كـــلِّ راسٍ بـــآصـــبــعٍ وقــيــاسُهُــم", "بــإصــبَـعِ إلاَّ سُـدسَ قَـد قِـسـتُ فـي عـمـري", " ومَــن قــاسَ فــي العــيُّوقِ عِــنــدَ غــروبِهِ", "مَــعَ القَـلبِ فـي جـاهِ آصـبـعٍ صـحّـحَ أمـري", " فـــذانِ ثـــلاثٌ ليـــسَ فـــيــهــم هِــدَايــةٌ", "يــزيــدونَ ضِـيـقـاً مـن هـنـاك إلى مـصـري", " عـــلى كـــلِّ راسٍ رُبــعُ إصــبــعِ نَــقــصُهُــم", "لأنَّهــــُم قِــــبــــالَ عَــــجــــزِكَ والصــــدرِ", " ومــــا زادَ هــــذا القَـــدرُ إلاَّ لأنَّهـــم", "لَهُـــم مِـــثـــلُهُ ذكـــرنـــاه فـــي السَّفــرِ", " وَليــس لنــجــمِ البــارِ والشــولِ مــثــلُهُ", "عـلى جُـمـلَةِ الآفـاق فـي البَـحـر والبـرِّ", " كـــذلِكَ نَـــجـــمٌ فـــي مـــقـــابـــلِهِ يُـــرَى", "كــمِــثــلِ سُهَــيــلٍ والنــعــوشِ لكـم أجـري", " وقِــس ضــفــدعــاً عــنـدَ السـهـيـلِ بـمـدورٍ", "ثــلاثــاً مــديــمــاً ثــمَّ وَرِّخَ فـي الذكـرِ", " وقَـــيِّد ســـهـــيـــلاً ثـــمَّ دَرَّجَ ضِـــفــدعــاً", "عــلى الروسِ كــي تَــعـرِفَ للخـيـرِ والشـرِّ", " عــــلى كــــلّ إصــــبــــعــــانِ آرتِـــقَـــاؤهُ", "إذا مــا تَــقــضّـى السِـلِّبَـارُ مـع النـسـرِ", " وأمّــــا ســـهـــيـــلٌ لا يـــزالُ ثـــلاثـــةً", "عــلى قــيــدِهِ مــن غــيـرِ نَـقـصٍ ولا وِفـرِ", " وَقِــس بــعــدَهُـم فـي أوَّلِ النـعـشِ طـالعـاً", "وأوَّلِ فَـــرغِ الشـــامِ فــي غــربِهِ يَــجــري", " وهُــــنَّ بِــــرَأسِ الحَــــدِّ ســــتُّ أصــــابــــعٍ", "يُــقــاسُ أخــيـرَ الليـلِ يـا كـاتَـمِ السـرِّ", " إذا مـا آسـتَـقَـلَّيـنَ المـرازمُ فـآعـمَلُوا", "بــهِ لا تـشـكُّوا فـي قـصـيـدي ولا نَـثـري", " فَـــمَـــن قَـــيَّدَ الفـــرغَ الشــمــاليَّ ســتَّةً", "ودَرِّجَ أُولَى النَّعـــشِ فـــي ذلك القُـــطـــرِ", " يــزيــدُ كــمِــثــلِ الجـاهِ إصـبَـعَ بـآصـبَـعٍ", "فَــكُــن عــارفــاً لذي الضـرايـبِ والخَـبـر", " فــــــأوَّلُ نــــــتـــــخـــــاتِ المُـــــجَـــــاوِرِ", "ويَــبــطُــلُ بــعــدَ التِّيــرَمَــا خـرَ السَّفـرِ", " وأمَّاــــ قِـــيَـــاسُ الســـلِّبـــارِ ونَـــســـرِهِ", "فـإن شِـيـتَ عـنـدَ التـيـرِ وَهـوَ مِنَ الزُّهرِ", " ضــرايــبُهُــم مِــشــهُــورةٌ ليــسَ تَــخــتَـفـي", "عـليَّ وَهُـم نِـعـمَ القـيـاسـاتُ فـي البَـحـرِ", " إذا نَــقَــصَ الجــاهُ أصـبـعـاً زادَ فـيـهُـمُ", "بــإصــبــعِ إلاَّ نِــصــفَ ثُــمــنِ بِــلاَ نُـكـرِ", " مِــــثــــالُهُــــمُ بـــالحَـــدِّ ذُبَّاـــنُ وافـــيٌ", "فَــكَــم قِــســتُهُـم يـا صَـاحِ مَـرّاً عـلى مَـرِّ", " وفــي سَــاجــرٍ قِــســنَــا ثَــمَـانِـي أصَـابـعٍ", "بِـنَـقـصٍ لِنِـصـفِ الثُّمـنِ فـي اللفِّ والنَّشـرِ", " فَــنِــعــمَ القــيــاســاتُ يــقــلُّ خَــطَـاؤهَـا", "ويُهــدَى بــهــا مَــن قـاسَهَـا مُـدَّةَ الدَّهـرِ", " ومِـــثـــلُهُـــمُ عِـــنــدَ الضــرايــبِ أنــجُــمٌ", "ســأذكُــرُهُــم والذِّكــرُ يُــعــرَفُ بــالذِّكــرِ", " مُـــرَبَّعـــُنَـــا ثُـــمَّ الحِـــمَـــارانِ بَــعــدَهُ", "ضَـــرايـــبُهُــم كــالســلِّبــارِ مَــعَ النَّســرِ", " وفَــــرقَـــدُنَـــا فـــوقَ الجُـــدَيِّ وتَـــحـــتَهُ", "كَـــذاكَ سُهَـــيـــلٌ عِـــنــدَ ذُبَّاــنِهِ يَــجــري", " وَلكِــــن سُهَــــيــــلٌ عِــــنـــدَ ذُبَّاـــنِهِ أرى", "بِهــم ثِـقـلَ عَـن ذَيـنِ فَـكُـن عَـأرفَ الأمـرِ", " لأنَّهـــُم لَم يَـــعـــتَـــدِلنَ بـــقُـــطـــبِهِـــم", "يــزيــدُونَ بَـعـدَ الإعـتـدالِ فَـخُـذ خَـبـري", " ولا حــاجــةٌ فــي ذِكــرِهِــم مُــثــلَيَـاتُهُـم", "شَهــيــراتُ مَــعـروفَـاتُ فـي الحـدِّ للخَـبـرِ", " تـــفـــاوتــهــم عــنــدي قــليــل خــطــاؤه", "عَـرَفَـنـاهُ فـي طـولِ التـرفَّفا على البَحرِ", " فـــأمّـــا قــيــاسُ الفَــرقَــديــنِ بــشــولةٍ", "مِنَ الغربِ أو في الشَّرقِ بالمِرزَمِ الدُرّي", " ضـــرايُـــبُهُــم مــثــلُ السُّهــيــلِ وفــرقَــدٍ", "وَيُـغـلَقـنَ عَـنـهُـم فـي التـرفَّاـ مـدى عَشرِ", " إذا نَــقَــصَ الجــاهُ آصــبَــعــاً نَــقِّصـُوهُـمُ", "بــإصــبَــعِ إلاَّ ثُــمــنَ حَــقَّقــتُ يـا ذُخـري", " ولا حــاجــةٌ لي فــي بــروجِ آعــتِـدالهـم", "فــلا كَــقِــيــاسِ الأصــلِ ضَــيِّقــِ بـالوِقـرِ", " ثــقــيــلاً خــفــيــفــاً تَــلقَهُ مــتــوسِّطــاً", "تَـعَـالى ولا يَـخـفَـاك فـي النَّفـعِ والضَـرِّ", " ثــقــيــلاً عــلى بــرِّ الســيــامِ وذِيــبَــةٍ", "خـفـيـفـاً بـبـرِّ الزنـجِ فـآفـطَـن بهِ وآدرِ", " عــلى حِــســبَـةِ الديـراتِ قـد كـانَ فـرقـدٌ", "وأمّــا بــبــرِّ الغَــربِ فــي حَــالِهِ يَـجـري", " تِـــرِفَّتـــُهُ فـــي نَـــعــشِــكُــم وسُهَــيــلِكُــم", "بــإثــنَــي عَــشَــر بِــدُونِ نَــقـصٍ ولا وَفـرِ", " وَعَــشــرٌ مِــنَ الأزوامِ للزنــجِ أُحــسِــبَــت", "تُــقَــرِّبُهــا مِــن عَــجــزِ مَــركَـبـكَ والصَّدرِ", " وأمَّاـــ عـــلى بـــرِّ الســـيـــامِ وذيـــبَــةٍ", "فـــأربَـــعَـــةُ أزوامِ زِدهَـــا عــلى عَــشــرِ", " وأُســـنُـــدهُ عـــنِّيـــ فـــي ثـــلاثــةِ أوجُهٍ", "مُــبّــيِّنــَةٍ للنــاسِ فــي النَّظــمِ والنَّثــرِ", " لأنَّ تِـــرفـــاَّ الفَـــرقَـــديـــنِ ثـــقــيــلةٌ", "فـلا تَـحـسُـبُـوا فـيـهـا مِنَ البابِ للزُّقرِ", " ولا تَـحـسُـبُـوا خـمِـن هَـدمَـتِـي لِمُـلُوكِـكُـم", "كَـمـا تَـحـسُـبُـوا فـيـها مِنَ البابِ للزُّقرِ", " لا تَـــحـــسُــبُــوا مِــن مُــروَتــي لِبَــرَاوةٍ", "كــهــذيــنِ يــا رُبَّاــنُ فـآحـسُـبـهُـمُ وآجـرِ", " فـــذا إصـــبــعٌ يُــســمَــى وهــذاكَ إصــبَــعٌ", "تـــرفَّتـــُهُــنَّ الكــلُّ إثــنــانِ مَــع عَــشــرِ", " ولكـــنَّ إحـــداهُــنَّ قــد صــارَ قُــطــبــهــا", "هُــمُ الفــرقــدانِ النــيّــرانِ وبــالوَفــرِ", " وأزوامُهُـــم عَـــشـــرٌ وأزوامُ قُـــطــبِــكُــم", "ثَــمَــانِــيــةٌ أيــنَ السُّهــاءُ مِــنَ البَــدرِ", " ولا عَــألِمٌ مَــشــهُــورُ يَــجــهَــلُ قَــدرَكُــم", "فَـخُـذهُ ولا تَـجـهَـل تَـكُـن مِـن ذوي الكُفرِ", " إذا آعــتَــدَلُوا فــي شَــرقِهِــم وغـروبِهِـم", "ضَــرَبــتَهُــمُ بـالسَّبـعِ فـآفـهَـم لِذَا السـرِّ", " مَــعَ الصَّرفَــةِ والفَــرغِ إن زادَ جــاهُـكُـم", "بــإصــبــعِ زادَ فــي نــقــيـضِ ذوي القَـدرِ", " كَـــذَاكَ تِـــرِفَّاــ النَّعــشِ فــي اعــتِــدالِهِ", "لَهُــم شَــرحُ مَـا يـحـتـاجُ للشـرحِ والذِكـرِ", " إذا نَــقَــصَ الجــاهُ آصــبَـعـاً نَـقِّصـُوا لَهُ", "ثـــلاثـــةَ أربـــاعِ فَـــقِــس وَدَعَ الفِــكــرِ", " وَيـــخـــتَـــصُّ هـــذا فــي نُــجــومٍ لِنــاقــةٍ", "إذا قِــســتَهُ يــا صــاحِ والنَّعــشُ فـي مَـرِّ", " وَأبــعَـدُ مـا فـي النَّعـشِ عـن قُـطـبِهِ تَـرى", "هـو السـابـعُ المـعـروفُ والثـالثُ الدّري", " وأقــرَبُ مــا فــي النَّعــشِ للقُـطـبِ أُولاهُ", "ورابـــعُهُ عـــنــدَ الضــرائبِ فــي البَّحــرِ", " فَــخُــذ مِــن عــلومٍ لا سَــمِــعـتَ ولا تَـرى", "لذا العِـلمِ مـن غَـيـري وذِي لذَّةُ العُـمـرِ", " ومَــن قــاسَ فــي جــاهِ آربَــعٍ بــســمــاكِهِ", "فَــخَــمــســاً يــراهُ فــي أنـامِـلِهِ العَـشـرِ", " وأعـــزلكـــم تـــســـع عـــلى جـــاهِ أربــعٍ", "فــعـجّـل بـهـذي المـشـرقـات التـي تـسـري", " ولكــن يــكــونُ رامــحُ القــيــدِ خــمــســةً", "وتـدريـجُـكُـم فـي الأعـزلِ الزاهرِ الدرّي", " عـــلى كـــل راس نـــصـــف أصــبــع نــقــصُه", "إذا كـنـت في النصف الشمالي بهم تجري", " لَهُـــنَّ قـــيـــاســـاتٌ بِـــفَـــردِ قـــصـــيــدةٍ", "بِــقَــيــدٍ وتَــدريــجِ السُّهـيـلِ فَـخُـذ وآدرٍ", " يَـــصـــحُّونَ قَــبــلَ المَهــرجَــانِ مُــحَــقَّقــاً", "بِــشَهــرٍ وقــد يَــبـطُـلنَ يـا كَـاتِـمَ السـرِّ", " بــمــايــةِ والخــمــســيــنَ لا شـكَّ فـيـهـمُ", "فَــخُـذ مِـن إشـاراتِ الكِـرَامِ ذوي الخَـبـرِ", " ذَكـــرتُ سِـــمَـــاكَـــيِ السَّمــَا وسُهَــيــلَكُــم", "بِـعَـيـنَـيـهِـمَـا مِـثـلَ القـلايدِ في النَّحرِ", " وبَـــيَّنـــتُهُـــم حـــقَّاـــً بـــتِــســعَــةِ أوجُهٍ", "فـمـا حـاجـةُ التـكـرارِ للمَـاهِـرِ الخَـبـرِ", " ولكـــنَّ قَـــصـــدي قـــد سُــمِــي بــضــرايــبٍ", "تـعـودُ إليـهـا النـاسُ فـي السرِّ والجَهرِ", " وأمَّاــ العــنــاقُ ســادسُ النـعـشِ غـاربـاً", "مَـعَ النَّطـحِ ذُبَّاـنـانِ فـي الرُّوسِ والجُـزرِ", " تــراهُــم بــراسِ البــوريَــا ثــمَّ خـوريَـا", "ضـرايـبُهُـم نِـصـفـاً يُـقـاسـونَ فـي القُـمـرِ", " عـــلى كـــلِّ يـــنـــقُــصُ الجــاهُ إصــبــعــاً", "تُــنَــقِّصــُهُــم نــصــفــاً لتَــظــفَــرَ بـالبـرِّ", " قـــيـــاسُهُـــمُ فـــي مـــرِّهِ قَـــد جـــعـــلتُهُ", "هــديــتُ لَهُــم والنــاسُ تــنـظـرُ فـي شَـزرِ", " وهُــنَّ عــلى التــدريــجِ والقــيــدُ أعــزلٌ", "بِــمــيــمــيَّةــِ الأبــدَالِ رايــقَـةِ الشِّعـرِ", " يَـــــصـــــحُّونَ للهــــنــــديّ أوَّلَ سَــــفــــرهِ", "لِبَــرِّ العَــرَب فَـآحـكُـم بـذا مـدّةَ الدَهـرِ", " ويَــبــطُــلنََ فــي عُــقــبَــى خـروجِهِـمِ مـعـاً", "مِـنَ الهِـنـدِ فَـآفـهَـم يا خليلي مِنَ السرِّ", " وسَـــمـــنَـــاهُ للهـــنــدي وقُــلنَــا بــأنَّهُ", "سُـمِـي القَـفـلَ والمفتاحَ في موسمِ البَحرِ", " وَمَـن قـاسَ بَـطـنَ الحـوتِ فـي الغـربِ ضِـدُّهُ", "يُــسّــمَّى فــؤادَ الليــثِ فـي شَـرقِهِ يَـجـري", " وهـــنَّ بـــهـــيـــلي ثُـــمَّ سَـــمــحَــا وَدرزَةٍ", "كَـمِـثـلِ قـياس الجاهِ في الأصل خُذ خَبري", " وَنــفِّســهُـمُ فـي القـيـدِ كـالجـاهِ دايـمـاً", "وأمَّاــ كــلاهُــم نِــصــفَ يَــنــقُــصُ للخَـبـرِ", " لأنَّهـــُمُ أبـــدالُ مـــن غَـــيـــرِ شُـــبــهَــةٍ", "فَهَـــذِّبـــهُــمُ إن كــنــتَ رُبَّاــنَ ذا فِــكــرِ", " عــلى آخــرِ البــشــكَـالِ تَـلقَـى قـيـاسَهُـم", "إذا سَــافَــرَ الهـنـدي لهُـرمـوزَ والشّـحـرِ", " ويَــبــطُــلنَ أيــضــاً إن تَــقَـضَّى رحـيـلُهُـم", "وَلَم يَـبـقَ فـي بـرِّ الهـنـودِ سـوى الكُـفرِ", " وذُبَّاــــنُ عَــــيُّوقٍ إذا كــــانَ طــــالعــــاً", "عـلى الحـدِّ مِـثـلُ الجـاهِ قِـسهُ مَعَ النَّسرِ", " ولا حــــــــــاجــــــــــةٌ فـــــــــي ذِكـــــــــرِ", "بـــرائيَّةـــِ الأبــدالِ ذِكــراً عــلى ذِكــرِ", " ويــنــقُــصُ نِــصــفــاً ليــسَ فــيــهِ مُـجَـادِلٌ", "وفـي القـيـدِ إصـبَـع كـالجُـدِيِّ بـلا كَـسـرِ", " عـــلى مـــســـتَـــقَــلِّ الفَــرغِ قِــســهُ لأنَّهُ", "لِمَــعــرِفَــةِ الأقــطــابِ مَـع صِـحَّةـِ السِّحـرِ", " ضــرايــبُ هــذي الأنــجُــمِ الزُّهــرِ حُــرِّرَت", "ومَـن ذا سـوائي حَـازَ فـي الأنجمِ الزُّهرِ", " مَـــنـــافِـــعَ للســـاريــنَ مــن كُــلِّ بَــلدَةٍ", "مِـنَ الصـيـنِ للسـومـالِ فـي البرِّ والبَحرِ", " إلى الزَّنــجِ ثــمَّ القُــلزمَـيـنِ جـمـيـعِهـا", "تَــعُــمُّ وبــحــرُ الرومِ فــيـهـا إلى مِـصـرِ", " ولو قَـــدَّمَـــت أو أَخَّرَت فـــي قـــيــاسِهَــا", "كـذا عـادةُ الهـيـفـاءِ والغـادةِ البـكـرِ", " أَنــا فَــرحــتــي فــي ليــلةٍ قَــد تـرتَّبـَت", "كــأنّــيَ أُعــطِــيــتُ المُـنَـى ليـلةَ القَـدرِ", " مُهــذَّبــةً فــي تِــعــســعِ مــايَــة قَـد أتَـت", "إذا هــيَ قــد تَــمَّتــ وفــيــتُ لهـا نـذري", " فـــلله درُّ القَـــايـــمِـــيــنَ بِــشُــكــرِهَــا", "عــليـهُـم سـلامـي لو تُـغُـيِّبـتُ فـي قـبـري", " ولا لســــواي ذَرّة فــــي قــــيــــاســـهـــا", "غـدت بـاخـتـراعـي كـالعـروسـة في الخدرِ", " مُــــثَـــقَّلـــَةً مـــصـــونـــةً تَـــمَّ صـــونُهـــا", "أَتَــت مِــن قِـيَـاسَـاتِـي وَفَـاءَ بِهَـا فـكـري", " إذا أُســمِــعُــوهَــا العــارفـونَ تَـزَلزَلُوا", "لَهَـا طَـرَبـاً مـا شَـانَهَـا الطـولُ والقـصرِ", " ولا عـــابَهـــا نَـــجـــمٌ خَـــفِّيـــٌّ بــهــاؤُهُ", "إذا غَــدَتِ الأقــدارُ مِــن ســادسِ القَــدرِ", " غَــدَت تَــتَـحَـاكـاهَـا الربـابـيـنُ بـيـنَهُـم", "إذا جَــلَسُــوا بــيــنَ المــحــافـلِ للذِّكـرِ", " وإن عـــرفُـــوا تــدريــجَهــا وقــيــودَهــا", "أَقَــرُّوا لهَــا مــن حـيـثُ أدري ولا ادري", " قـــيـــاســـاتُهـــا كـــالدرِّ هـــيَّ قــلايــدٌ", "سَــمَــحــنَ بِهَــا كَــفَّاـيَ فـي عُـنُـقِ البَـحـرِ", " يــــحــــقُّ لمـــثـــلي أن يُـــخَـــلِّفَ حـــجَـــةً", "تُـــجَـــدِّدُ آســمــي للقــيــامــةِ والحَــشــرِ", " فـقـيـسُـوا عـليـهـا وآصـلحـوهَـا بـجُهـدِكُم", "فــكَــم جــرَّعــتــنـي مـا أمـرُّ مِـنَ الصـبـرِ", " ولا تُهـــمـــلوهــا وآجــعَــلُوهــا رســالةً", "أتَـت مـن خـبـيـرٍ قَـد مـلاهـا مـن البِـشرِ", " فــإن تَــجــهَــلُوا قـدري حـيـاتـي فـإنَّمـا", "ســيـاتـي رجـالٌ بـعـدَكُـم يـعـرفـوا قـدري", " فـإن تَـجـهَـلُوا إسـمـيَ أُدعِـيـتُ في الوَغى", "فـــإنّـــي شــهــابٌ لَســتُ أُجــهَــلُ والدهــرِ", " إذا حــاكــتِ الحــيَّاــكُ فـي البـحـرِ حـلّةً", "فـمـن دونِهـم نَـسـجـي حـكـى حـللَ المـصري", " فــلم يُــبــقِ بَــحـرُ الزنـجِ عـنـدي ريـبـةً", "ولا شُـــبـــهَــةً والحــمــدُ لله بــالشُّكــرِ", " يــطــولُ الذي قــاســيـتُ شـرقـاً ومـغـربـاً", "وقــســتُ شــمــالاً والجـنـوبَ إلى القُـمـرِ", " فــأوسَــمــتُهــا بــاســمِ الضــرايـبِ إنَّهـَا", "حَــوَتــهـا ولو قَـصَّرتُ بـالحـقِّ فـي الشِّعـرِ", " فـمـا غـرضـي فـي الخـبـر أو فـي فـصـاحة", "ولكــن مــرادي فــي الهــدايــة والأجــرِ", " فــصــلُّوا إذا مــا قِــســتُــمــوهــا بـشـدّةٍ", "وعـنـدَ الرَّخَـا للهـاشـمـيِّ النـبـي الطُّهرِ", " مــدى الدَّهــرِ والأيــامِ مــا دارَ سـايـرٌ", "ومـــا قـــاسَ رُبَّاـــنٌ عـــلى أنــجُـ" ]
null
https://diwany.org/%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%8C-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D8%AC%D9%8E%D8%A8%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3%D9%8E-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A/
ابن ماجد
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ر <|psep|> <|bsep|> شبابٌ براسي أعجَبَ الناسَ من أمري <|vsep|> أتاني عُقُوبُ الشيبِ في خرِ العُمرِ </|bsep|> <|bsep|> وأيُّ شَبَابِ بعدَ ستينَ حِجَّةً <|vsep|> سما في السما فوقَ السماكينِ والنَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> وما ذاكَ لاَ فيضُ عِلمٍ كَسِبتثهُ <|vsep|> على البَحرِ حتّى صارَ بَحراً على بَحرِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَزمٌ وحَزمٌ صيَّرَا الماءَ مُصطلى <|vsep|> وحليةُ علمٍ تتركُ النارَ كالنَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِفَّةُ نَفسٍ فارَقَت ما يشينُها <|vsep|> ورأيٌ يَكِفُّ النايباتِ مَدَى الدَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> يقومُ ذا جَرَّدتَهُ في مُلِمَّةِ <|vsep|> مقاماتِ لَم يَرقَ لَهَا خالصُ التِّبرِ </|bsep|> <|bsep|> وما فَتي لا ظلومٌ لنفسِهِ <|vsep|> يرى الحقَّ فَخرأ وَهوَ أقبحُ من سُخرِ </|bsep|> <|bsep|> رضيتُ بربِّي حاكماً وَهوَ شاهدٌ <|vsep|> بفعلي وعَلاَّمُ الغيوبِ بما يجري </|bsep|> <|bsep|> ويعلمُ ما أنوي وما في ضمايري <|vsep|> تكفَّلَ رزقَ الخَلقِ في البَحر والبَرِّ </|bsep|> <|bsep|> ويرزُق طَيرَ الجوِّ يوما بيومِهِ <|vsep|> كَذا يرزقُ الديدانَ في باطِنِ الصَخرِ </|bsep|> <|bsep|> فمن عَدلِهِ قَد قلتُ مبدا قصيدتي <|vsep|> شبابٌ براسي أعجبَ الناسَ من أمري </|bsep|> <|bsep|> فنّي عليمٌ بالذي كَسَبَت يدي <|vsep|> وأَثمانِ نَفسي والذي قد حَوَى صَدري </|bsep|> <|bsep|> وأعلَمً ما أولَيتُهُ مِن نَصَايحٍ <|vsep|> بِهَا يَهتَدِي الغَاوُونَ في ظُلمَةِ البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن هَمُّهُ كَسبُ الهِدايَةِ في الوَرَى <|vsep|> لِحُجَّاجِ بضيتِ اللهِ بالكَوكَبِ الدُّرِّي </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرِهِم مِن قَاصِدٍ ذي لَبَابَةٍ <|vsep|> وَخَوفٍ ومِن بضادي التَّحَيُّنِ والوِقرِ </|bsep|> <|bsep|> ولو لَم يَكن لاَّ قياسٌ لِوَاقِعٍ <|vsep|> وَشِعريَ غُمَيصَا في مَجَرَّتِهِ تَجري </|bsep|> <|bsep|> ذِراعٌ يََمانٍ سمُهُ وَهوَ غارِبٌ <|vsep|> هُمَا سِتًّةٌ والجاهُ يا صَاحِ في الشِّحرِ </|bsep|> <|bsep|> غَدَت يَدُهُ مقبوضَةً وَهوَ غَارِبٌ <|vsep|> فَذِي أسَامِيهِ ذا جَاءَ في الذِّكرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا زادَ نسري نصفَ صبعِ وَافِياً <|vsep|> يَزيدُ لَكَ الجَاهُ صبَعاً ما بهِ نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَيدُ الغُميِصَا ستَّةٌ لا أزِيلُهُ <|vsep|> كَفَاني بِهَذا في الغُمَيصَا وفي النَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> يُقاسُونَ والجاهُ نتهَى في حَضِيضِهِ <|vsep|> ولكنًّهُ يَخفُو وَهُم أنجُمٌ زُهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَن قِستَ للشامي مَعَ النَّسرِ سَبعةً <|vsep|> بِمَامِيَ فَنتَخ أوَّلَ الوَقتِ بالنَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> زِيَادَتُهُم في الرُّوسِ في كُلِّ صبعٍ <|vsep|> مِنَ الجَاه زَيِّدهُنَّ نِصفاً مَدَى الدَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَن قِستَ هَذا النسرَ عِندَ طُلوعِهِ <|vsep|> مضعَ شَامِي الشِّامي تَقَيَّدَ الشِّحرِ </|bsep|> <|bsep|> هُمَا سِتَّةٌ فيهَا بِغَيرِ تَزَلزُلٍ <|vsep|> على جَردَفُونٍ صحَّ بالشَّفعِ والوَترِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّهُم أبدَالُ سَيرُهُمُ سَوَا <|vsep|> ذا قِستَهُم جَمعاً يَزيدُونَ في البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> على كُلِّ رِاسٍ نِصفَ صبعِ كُن بِهِم <|vsep|> عَلِيماً وَعِندَ القَيدِ صبَعَ في القَدرِ </|bsep|> <|bsep|> كَمِثلِ زياداتِ الجُدَيِّ وَنَقصِهِ <|vsep|> ذا كَانَ أحدَهُنَّ قَيداً على خُبرِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنذِرُكُم هَذا التّفَاوُتُ بَينَهُم <|vsep|> وَبَينَ اليَمَاني يَا خَليلي مِنَ النَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُض لُجَجَ البَحرِ الخِضَمِّ جَميِعِهِ <|vsep|> بِهذينِ مِن هُرمَوزَ للصِينِ والقُمرِ </|bsep|> <|bsep|> بَلِ الضِّيقُ فِيهُم كُن خبيراً ولا تَلُم <|vsep|> ذا طُوِّلَت مَعكَ التِّرِفَّةُ في البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> يُقَاسُونَ في النَّيروزِ شَهراً مُكَمَّلاً <|vsep|> وَيَبطُلنَ عِندَ الغَلقِ قِسي تَحظَ بالأجرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَقرُبُهُنَّ القلبُ عِندِي ومَعقِلٌ <|vsep|> ثَمَانٍ وَنِصفٌ والمرادُ بهم قَدرِي </|bsep|> <|bsep|> لأنَّهُمُ ما هُم قياسُ مَنَاتِخٍ <|vsep|> جُمِعنَ بمَشرقٍ يقاسونَ بالخُبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَن قِستَ نَجمَ القلبِ ثُمَّ ظليمَهُ <|vsep|> بِجَاهِ ربَعٍ ستّاً ونصفاً لَكَ بَشري </|bsep|> <|bsep|> فَمَهمَا يَزيدِ الجاهُ صبعَ نَقصُهُم <|vsep|> يكُن صُبعَ لاَّ سُدسَ بالقيدِ يا ذُخري </|bsep|> <|bsep|> مُرَادي يَكُن للزاهِرَاتِ جَمِيعِها <|vsep|> ضَرايبُ تَهدي بَعدَ عَصرِي وفي عَصري </|bsep|> <|bsep|> بِجَاهِ ربَعٍ وَهوَ المِحَكُّ لأنَّهُ <|vsep|> يدومُ لَنا مَجرَاهُ في مَغرِبِ النَسرِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ المَغرِبُ الأصلي ليالي كثيرةً <|vsep|> مَنَاتِخُ للمكيِّ في مَوسِمِ السَّفرِ </|bsep|> <|bsep|> قِس النَّاجِدَ البَرَّاقَ ثُمَّ ظَلِيمَةُ <|vsep|> على بَنَّةٍ كَالجَاهِ كَي تَغنَمَ أجري </|bsep|> <|bsep|> كَذَلِكَ في التدريجِ والقيدُ نَاجِدٌ <|vsep|> كَمِثلِ السُّمَيَّا قِس ظليمَكَ بالوَفرِ </|bsep|> <|bsep|> زِيَادَتُهُ نَقصُ الجُدَيِّ لأنَّهُم <|vsep|> شَمَالي جَنُوبي لَيسَ يَخفَاكَ مِن أمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَزِدهنَّ بالتجريبِ مَهما ستَطعتَهُ <|vsep|> مَخَافَتُنَا أن لا يُساعِدَنا عُمري </|bsep|> <|bsep|> ضريبتُهُم كالتِّيرِ والبَارِ عِندَنَا <|vsep|> وَهُم صبَعَان ونِصفُ في تَانَةٍ فَدرِ </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ تَرى القطبَ الشمالِي أحَد عَشَر <|vsep|> يُمَاثِلُهُ القُطبُ الجَنُوبِيُّ عَن خُبرِ </|bsep|> <|bsep|> فَقضِ سريعاً ما أرَدتَ مُبَادراً <|vsep|> لى ثَغرِكَ المحروسِ نِعمَ محلَّتي </|bsep|> <|bsep|> وَن تَنشُروا الأعلامَ جَاهَ ثلاثةٍ <|vsep|> فَقَيدُكُمُ حَقّاً على الطايرِ الدُرّي </|bsep|> <|bsep|> يَكُن لَكُمُ سَبعاً وللردفِ دَرِّجُوا <|vsep|> تَرَوهُ ثَلاثاً عنِدما قِستُمُ نَسرِي </|bsep|> <|bsep|> بكَشِّي وراسِ المرِّ أيضاً وَفَالِكُم <|vsep|> وذَلِكَ نَجمٌ في الدجاجَةِ بالشَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَهمَا يَزيدِ الجاهُ صُبعاً فزيِّدُوا <|vsep|> لِرِدفِكُمُ نِصفاً ذَكَرنَاهُ في الشِّعرِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُنَّ براسِ الحدِّ سَبعُ أصابعٍ <|vsep|> لَقَد قِستُهُم حَقَّا وَحَقِّ النَّبِي الطُّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس مَعقِلاً في شَرقِهِ عِندَ مِرزَمٍ <|vsep|> بِجَاهِ ربَعٍ سَبعاً وَنِصفاً بلا نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> فَن زَادَ في الجَاهِ صبعٌ غَاصَ مِنهُمُ <|vsep|> بِصبعِ لاَّ سُدسَ فَعلَم بِهِ ودرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأحسَنُ من ذا أن تُقَيّدَ مِرزَماً <|vsep|> وَخَمساً وَنِصفاً في الظِّليمِ بلا نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> فَنُقصَانُهُ في الجاهِ صبَعُ بصبَعٍ <|vsep|> تَجِدهُ على النَّتخاتِ كالنَّقشِ في الصَّخرِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَا لَهُمُ من زاهِرَاتٍ مَسَالِعٍ <|vsep|> قِياسَاتُ نَتخَاتٍ جَعَلتُهُم ذُخري </|bsep|> <|bsep|> ولا تَرفَعُوا لاَّ قياساً مُجَرَّباً <|vsep|> يَسُرُّكُمُ والسِّرُّ في بَاطِنِ السِّرِّ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَعجَلُوا بالقولِ أولَ نَتخَةٍ <|vsep|> وَأَنُّوا فَنَّ البَرَّ يُعرَفُ بالبِرِّ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّكُم عَينُ السفينةِ كلِّها <|vsep|> وعيبُكُمُ مَشهُورُ مَع رَاكِبِ البحرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكُونوا أُسُوداً في المَناتِخِ والدُّجَى <|vsep|> ولا تَسمَعُوا مِن قَولِ زَيدٍ ولا عَمروِ </|bsep|> <|bsep|> جميعُهُمُ في البَحرِ خِلٌّ وِصَاحِبٌ <|vsep|> وَأصدَقُهُم يُبدي الملامةَ في الشرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَيَّاكُمُ والفَنجَري ليغرُّكُم <|vsep|> على نَتخَةٍ والناظِرينَ مِنَ الصَّدرِ </|bsep|> <|bsep|> يُغَيَّرُ مَجرَاكمُ بغيرِ حَقيقةٍ <|vsep|> ولا خَيرَ فِيمَن لا يُحقِّقُ في الأمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَحسِب حِسَابَ الريحِ في كلِّ نَتخَةٍ <|vsep|> وَشَاوِر مُحِبّاً صَادِقاً عَارِفَ خُبرِ </|bsep|> <|bsep|> عَجِبتُ لِمَن قاسَ النجومَ ولَم يَقِس <|vsep|> بِنَجمِ سهيلٍ والحِمَارَينِ والتِّيرِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَنسَ في عَالِ المربَّعَ نَّهُ <|vsep|> سُمِي بِصَليبِ القطبِ في النظمِ والنثرِ </|bsep|> <|bsep|> ففي جَردَفونٍ قِس سُهَيلاً ومَعقِلاً <|vsep|> بخَمسٍ وَنصفٍ قِستُهُم في مَدَى الدَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اصبَعٍ زَادَ الجُديُّ فَنَقصُهُم <|vsep|> بصبَعِ لاَّ ثُمنَ والمُصطفَى الطُّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس لِسُهًيلٍ والظَّليمِ بأربَعٍ <|vsep|> بِجَاهِ ربَعٍ لا فيهِ شَكٌّ وَلا نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> فَن زادَ في نَجمِ الجُدَيِّ بصبعٍ <|vsep|> فَهُم صُبعُ لا ثُمنَ كالمَعقِلِ الدُرِّي </|bsep|> <|bsep|> وأمَّا قياسُ التِّيرِ ثُمَّ ظَليمِهِ <|vsep|> بِجَاهِ ربَعٍ سَبعٌ على ذلكَ القُطرِ </|bsep|> <|bsep|> وَن زادَ الروسِ الجُدَيُّ فَنَقصُهُم <|vsep|> ثَلاثَةُ أربَاعٍ عَرَفنَاهُ بالحَصرِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ نَقصُ التِّيرِ أيضاً ومَعقِلٍ <|vsep|> ضَرايِبُهُم قِسهُم وَجَوِّدَ لِلأمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِثلُهُمُ في مُحنِثٍ وَسُهَيلِهِ <|vsep|> ضَرايبُهُم في الرُّوسِ تُحسَبُ بالحَصرِ </|bsep|> <|bsep|> ون نَقَصَ الجاهُ صبَعاً زادَ فيهُمُ <|vsep|> بصبَعِ لاَّ ثُمنَ يا كاتِمَ السِّرِّ </|bsep|> <|bsep|> مِثَالُهُمُ في الدِّيوِ ثُمَّ مَصيِرَةٍ <|vsep|> ثلاثٌ ونَصفٌ دونَ رَجحٍ ولا خُسرِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَبعٌ أَزَادِيوَ ففهَم ِشارَتي <|vsep|> وَفهَمَ مِنِّي لا تَكُونَن بِمُغتَرِّ </|bsep|> <|bsep|> مَوَاسِمُهُم مَعلُومَةٌ ليسَ تَختَفِي <|vsep|> ذا سَافَرَ المَكِّيُّ في مَطلَعِ الفَجرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَبطُلُ في النِّيرُوزِ خَمسينَ عِندَنَا <|vsep|> ذا زَادَ أريَاحُ الصِّبَا وَمِنَ الوِقرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس يا فتى الشَّعرى العبورَ وعندَها <|vsep|> ظليمَ الحمارينِ المعظِّمَ في الكبرِ </|bsep|> <|bsep|> بجَاهِ ربَعٍ يُرى هُوَّ سبعةٌ <|vsep|> وينقصُ ن زادَ السميَّا مدَى الدهرِ </|bsep|> <|bsep|> على كلِّ راسٍ بصبعٍ وقياسُهُم <|vsep|> بصبَعِ لاَّ سُدسَ قَد قِستُ في عمري </|bsep|> <|bsep|> ومَن قاسَ في العيُّوقِ عِندَ غروبِهِ <|vsep|> مَعَ القَلبِ في جاهِ صبعٍ صحّحَ أمري </|bsep|> <|bsep|> فذانِ ثلاثٌ ليسَ فيهم هِدَايةٌ <|vsep|> يزيدونَ ضِيقاً من هناك لى مصري </|bsep|> <|bsep|> على كلِّ راسٍ رُبعُ صبعِ نَقصُهُم <|vsep|> لأنَّهُم قِبالَ عَجزِكَ والصدرِ </|bsep|> <|bsep|> وما زادَ هذا القَدرُ لاَّ لأنَّهم <|vsep|> لَهُم مِثلُهُ ذكرناه في السَّفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَليس لنجمِ البارِ والشولِ مثلُهُ <|vsep|> على جُملَةِ الفاق في البَحر والبرِّ </|bsep|> <|bsep|> كذلِكَ نَجمٌ في مقابلِهِ يُرَى <|vsep|> كمِثلِ سُهَيلٍ والنعوشِ لكم أجري </|bsep|> <|bsep|> وقِس ضفدعاً عندَ السهيلِ بمدورٍ <|vsep|> ثلاثاً مديماً ثمَّ وَرِّخَ في الذكرِ </|bsep|> <|bsep|> وقَيِّد سهيلاً ثمَّ دَرَّجَ ضِفدعاً <|vsep|> على الروسِ كي تَعرِفَ للخيرِ والشرِّ </|bsep|> <|bsep|> على كلّ صبعانِ رتِقَاؤهُ <|vsep|> ذا ما تَقضّى السِلِّبَارُ مع النسرِ </|bsep|> <|bsep|> وأمّا سهيلٌ لا يزالُ ثلاثةً <|vsep|> على قيدِهِ من غيرِ نَقصٍ ولا وِفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس بعدَهُم في أوَّلِ النعشِ طالعاً <|vsep|> وأوَّلِ فَرغِ الشامِ في غربِهِ يَجري </|bsep|> <|bsep|> وهُنَّ بِرَأسِ الحَدِّ ستُّ أصابعٍ <|vsep|> يُقاسُ أخيرَ الليلِ يا كاتَمِ السرِّ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما ستَقَلَّينَ المرازمُ فعمَلُوا <|vsep|> بهِ لا تشكُّوا في قصيدي ولا نَثري </|bsep|> <|bsep|> فَمَن قَيَّدَ الفرغَ الشماليَّ ستَّةً <|vsep|> ودَرِّجَ أُولَى النَّعشِ في ذلك القُطرِ </|bsep|> <|bsep|> يزيدُ كمِثلِ الجاهِ صبَعَ بصبَعٍ <|vsep|> فَكُن عارفاً لذي الضرايبِ والخَبر </|bsep|> <|bsep|> فأوَّلُ نتخاتِ المُجَاوِرِ <|vsep|> ويَبطُلُ بعدَ التِّيرَمَا خرَ السَّفرِ </|bsep|> <|bsep|> وأمَّا قِيَاسُ السلِّبارِ ونَسرِهِ <|vsep|> فن شِيتَ عندَ التيرِ وَهوَ مِنَ الزُّهرِ </|bsep|> <|bsep|> ضرايبُهُم مِشهُورةٌ ليسَ تَختَفي <|vsep|> عليَّ وَهُم نِعمَ القياساتُ في البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَقَصَ الجاهُ أصبعاً زادَ فيهُمُ <|vsep|> بصبعِ لاَّ نِصفَ ثُمنِ بِلاَ نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> مِثالُهُمُ بالحَدِّ ذُبَّانُ وافيٌ <|vsep|> فَكَم قِستُهُم يا صَاحِ مَرّاً على مَرِّ </|bsep|> <|bsep|> وفي سَاجرٍ قِسنَا ثَمَانِي أصَابعٍ <|vsep|> بِنَقصٍ لِنِصفِ الثُّمنِ في اللفِّ والنَّشرِ </|bsep|> <|bsep|> فَنِعمَ القياساتُ يقلُّ خَطَاؤهَا <|vsep|> ويُهدَى بها مَن قاسَهَا مُدَّةَ الدَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> ومِثلُهُمُ عِندَ الضرايبِ أنجُمٌ <|vsep|> سأذكُرُهُم والذِّكرُ يُعرَفُ بالذِّكرِ </|bsep|> <|bsep|> مُرَبَّعُنَا ثُمَّ الحِمَارانِ بَعدَهُ <|vsep|> ضَرايبُهُم كالسلِّبارِ مَعَ النَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> وفَرقَدُنَا فوقَ الجُدَيِّ وتَحتَهُ <|vsep|> كَذاكَ سُهَيلٌ عِندَ ذُبَّانِهِ يَجري </|bsep|> <|bsep|> وَلكِن سُهَيلٌ عِندَ ذُبَّانِهِ أرى <|vsep|> بِهم ثِقلَ عَن ذَينِ فَكُن عَأرفَ الأمرِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّهُم لَم يَعتَدِلنَ بقُطبِهِم <|vsep|> يزيدُونَ بَعدَ العتدالِ فَخُذ خَبري </|bsep|> <|bsep|> ولا حاجةٌ في ذِكرِهِم مُثلَيَاتُهُم <|vsep|> شَهيراتُ مَعروفَاتُ في الحدِّ للخَبرِ </|bsep|> <|bsep|> تفاوتهم عندي قليل خطاؤه <|vsep|> عَرَفَناهُ في طولِ الترفَّفا على البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> فأمّا قياسُ الفَرقَدينِ بشولةٍ <|vsep|> مِنَ الغربِ أو في الشَّرقِ بالمِرزَمِ الدُرّي </|bsep|> <|bsep|> ضرايُبُهُم مثلُ السُّهيلِ وفرقَدٍ <|vsep|> وَيُغلَقنَ عَنهُم في الترفَّا مدى عَشرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَقَصَ الجاهُ صبَعاً نَقِّصُوهُمُ <|vsep|> بصبَعِ لاَّ ثُمنَ حَقَّقتُ يا ذُخري </|bsep|> <|bsep|> ولا حاجةٌ لي في بروجِ عتِدالهم <|vsep|> فلا كَقِياسِ الأصلِ ضَيِّقِ بالوِقرِ </|bsep|> <|bsep|> ثقيلاً خفيفاً تَلقَهُ متوسِّطاً <|vsep|> تَعَالى ولا يَخفَاك في النَّفعِ والضَرِّ </|bsep|> <|bsep|> ثقيلاً على برِّ السيامِ وذِيبَةٍ <|vsep|> خفيفاً ببرِّ الزنجِ ففطَن بهِ ودرِ </|bsep|> <|bsep|> على حِسبَةِ الديراتِ قد كانَ فرقدٌ <|vsep|> وأمّا ببرِّ الغَربِ في حَالِهِ يَجري </|bsep|> <|bsep|> تِرِفَّتُهُ في نَعشِكُم وسُهَيلِكُم <|vsep|> بثنَي عَشَر بِدُونِ نَقصٍ ولا وَفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَشرٌ مِنَ الأزوامِ للزنجِ أُحسِبَت <|vsep|> تُقَرِّبُها مِن عَجزِ مَركَبكَ والصَّدرِ </|bsep|> <|bsep|> وأمَّا على برِّ السيامِ وذيبَةٍ <|vsep|> فأربَعَةُ أزوامِ زِدهَا على عَشرِ </|bsep|> <|bsep|> وأُسنُدهُ عنِّي في ثلاثةِ أوجُهٍ <|vsep|> مُبّيِّنَةٍ للناسِ في النَّظمِ والنَّثرِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّ تِرفاَّ الفَرقَدينِ ثقيلةٌ <|vsep|> فلا تَحسُبُوا فيها مِنَ البابِ للزُّقرِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَحسُبُوا خمِن هَدمَتِي لِمُلُوكِكُم <|vsep|> كَما تَحسُبُوا فيها مِنَ البابِ للزُّقرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَحسُبُوا مِن مُروَتي لِبَرَاوةٍ <|vsep|> كهذينِ يا رُبَّانُ فحسُبهُمُ وجرِ </|bsep|> <|bsep|> فذا صبعٌ يُسمَى وهذاكَ صبَعٌ <|vsep|> ترفَّتُهُنَّ الكلُّ ثنانِ مَع عَشرِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّ حداهُنَّ قد صارَ قُطبها <|vsep|> هُمُ الفرقدانِ النيّرانِ وبالوَفرِ </|bsep|> <|bsep|> وأزوامُهُم عَشرٌ وأزوامُ قُطبِكُم <|vsep|> ثَمَانِيةٌ أينَ السُّهاءُ مِنَ البَدرِ </|bsep|> <|bsep|> ولا عَألِمٌ مَشهُورُ يَجهَلُ قَدرَكُم <|vsep|> فَخُذهُ ولا تَجهَل تَكُن مِن ذوي الكُفرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا عتَدَلُوا في شَرقِهِم وغروبِهِم <|vsep|> ضَرَبتَهُمُ بالسَّبعِ ففهَم لِذَا السرِّ </|bsep|> <|bsep|> مَعَ الصَّرفَةِ والفَرغِ ن زادَ جاهُكُم <|vsep|> بصبعِ زادَ في نقيضِ ذوي القَدرِ </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ تِرِفَّا النَّعشِ في اعتِدالِهِ <|vsep|> لَهُم شَرحُ مَا يحتاجُ للشرحِ والذِكرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَقَصَ الجاهُ صبَعاً نَقِّصُوا لَهُ <|vsep|> ثلاثةَ أرباعِ فَقِس وَدَعَ الفِكرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيختَصُّ هذا في نُجومٍ لِناقةٍ <|vsep|> ذا قِستَهُ يا صاحِ والنَّعشُ في مَرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَأبعَدُ ما في النَّعشِ عن قُطبِهِ تَرى <|vsep|> هو السابعُ المعروفُ والثالثُ الدّري </|bsep|> <|bsep|> وأقرَبُ ما في النَّعشِ للقُطبِ أُولاهُ <|vsep|> ورابعُهُ عندَ الضرائبِ في البَّحرِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذ مِن علومٍ لا سَمِعتَ ولا تَرى <|vsep|> لذا العِلمِ من غَيري وذِي لذَّةُ العُمرِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن قاسَ في جاهِ ربَعٍ بسماكِهِ <|vsep|> فَخَمساً يراهُ في أنامِلِهِ العَشرِ </|bsep|> <|bsep|> وأعزلكم تسع على جاهِ أربعٍ <|vsep|> فعجّل بهذي المشرقات التي تسري </|bsep|> <|bsep|> ولكن يكونُ رامحُ القيدِ خمسةً <|vsep|> وتدريجُكُم في الأعزلِ الزاهرِ الدرّي </|bsep|> <|bsep|> على كل راس نصف أصبع نقصُه <|vsep|> ذا كنت في النصف الشمالي بهم تجري </|bsep|> <|bsep|> لَهُنَّ قياساتٌ بِفَردِ قصيدةٍ <|vsep|> بِقَيدٍ وتَدريجِ السُّهيلِ فَخُذ ودرٍ </|bsep|> <|bsep|> يَصحُّونَ قَبلَ المَهرجَانِ مُحَقَّقاً <|vsep|> بِشَهرٍ وقد يَبطُلنَ يا كَاتِمَ السرِّ </|bsep|> <|bsep|> بمايةِ والخمسينَ لا شكَّ فيهمُ <|vsep|> فَخُذ مِن شاراتِ الكِرَامِ ذوي الخَبرِ </|bsep|> <|bsep|> ذَكرتُ سِمَاكَيِ السَّمَا وسُهَيلَكُم <|vsep|> بِعَينَيهِمَا مِثلَ القلايدِ في النَّحرِ </|bsep|> <|bsep|> وبَيَّنتُهُم حقَّاً بتِسعَةِ أوجُهٍ <|vsep|> فما حاجةُ التكرارِ للمَاهِرِ الخَبرِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّ قَصدي قد سُمِي بضرايبٍ <|vsep|> تعودُ ليها الناسُ في السرِّ والجَهرِ </|bsep|> <|bsep|> وأمَّا العناقُ سادسُ النعشِ غارباً <|vsep|> مَعَ النَّطحِ ذُبَّانانِ في الرُّوسِ والجُزرِ </|bsep|> <|bsep|> تراهُم براسِ البوريَا ثمَّ خوريَا <|vsep|> ضرايبُهُم نِصفاً يُقاسونَ في القُمرِ </|bsep|> <|bsep|> على كلِّ ينقُصُ الجاهُ صبعاً <|vsep|> تُنَقِّصُهُم نصفاً لتَظفَرَ بالبرِّ </|bsep|> <|bsep|> قياسُهُمُ في مرِّهِ قَد جعلتُهُ <|vsep|> هديتُ لَهُم والناسُ تنظرُ في شَزرِ </|bsep|> <|bsep|> وهُنَّ على التدريجِ والقيدُ أعزلٌ <|vsep|> بِميميَّةِ الأبدَالِ رايقَةِ الشِّعرِ </|bsep|> <|bsep|> يَصحُّونَ للهنديّ أوَّلَ سَفرهِ <|vsep|> لِبَرِّ العَرَب فَحكُم بذا مدّةَ الدَهرِ </|bsep|> <|bsep|> ويَبطُلنََ في عُقبَى خروجِهِمِ معاً <|vsep|> مِنَ الهِندِ فَفهَم يا خليلي مِنَ السرِّ </|bsep|> <|bsep|> وسَمنَاهُ للهندي وقُلنَا بأنَّهُ <|vsep|> سُمِي القَفلَ والمفتاحَ في موسمِ البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن قاسَ بَطنَ الحوتِ في الغربِ ضِدُّهُ <|vsep|> يُسّمَّى فؤادَ الليثِ في شَرقِهِ يَجري </|bsep|> <|bsep|> وهنَّ بهيلي ثُمَّ سَمحَا وَدرزَةٍ <|vsep|> كَمِثلِ قياس الجاهِ في الأصل خُذ خَبري </|bsep|> <|bsep|> وَنفِّسهُمُ في القيدِ كالجاهِ دايماً <|vsep|> وأمَّا كلاهُم نِصفَ يَنقُصُ للخَبرِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّهُمُ أبدالُ من غَيرِ شُبهَةٍ <|vsep|> فَهَذِّبهُمُ ن كنتَ رُبَّانَ ذا فِكرِ </|bsep|> <|bsep|> على خرِ البشكَالِ تَلقَى قياسَهُم <|vsep|> ذا سَافَرَ الهندي لهُرموزَ والشّحرِ </|bsep|> <|bsep|> ويَبطُلنَ أيضاً ن تَقَضَّى رحيلُهُم <|vsep|> وَلَم يَبقَ في برِّ الهنودِ سوى الكُفرِ </|bsep|> <|bsep|> وذُبَّانُ عَيُّوقٍ ذا كانَ طالعاً <|vsep|> على الحدِّ مِثلُ الجاهِ قِسهُ مَعَ النَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> ولا حاجةٌ في ذِكرِ <|vsep|> برائيَّةِ الأبدالِ ذِكراً على ذِكرِ </|bsep|> <|bsep|> وينقُصُ نِصفاً ليسَ فيهِ مُجَادِلٌ <|vsep|> وفي القيدِ صبَع كالجُدِيِّ بلا كَسرِ </|bsep|> <|bsep|> على مستَقَلِّ الفَرغِ قِسهُ لأنَّهُ <|vsep|> لِمَعرِفَةِ الأقطابِ مَع صِحَّةِ السِّحرِ </|bsep|> <|bsep|> ضرايبُ هذي الأنجُمِ الزُّهرِ حُرِّرَت <|vsep|> ومَن ذا سوائي حَازَ في الأنجمِ الزُّهرِ </|bsep|> <|bsep|> مَنافِعَ للسارينَ من كُلِّ بَلدَةٍ <|vsep|> مِنَ الصينِ للسومالِ في البرِّ والبَحرِ </|bsep|> <|bsep|> لى الزَّنجِ ثمَّ القُلزمَينِ جميعِها <|vsep|> تَعُمُّ وبحرُ الرومِ فيها لى مِصرِ </|bsep|> <|bsep|> ولو قَدَّمَت أو أَخَّرَت في قياسِهَا <|vsep|> كذا عادةُ الهيفاءِ والغادةِ البكرِ </|bsep|> <|bsep|> أَنا فَرحتي في ليلةٍ قَد ترتَّبَت <|vsep|> كأنّيَ أُعطِيتُ المُنَى ليلةَ القَدرِ </|bsep|> <|bsep|> مُهذَّبةً في تِعسعِ مايَة قَد أتَت <|vsep|> ذا هيَ قد تَمَّت وفيتُ لها نذري </|bsep|> <|bsep|> فلله درُّ القَايمِينَ بِشُكرِهَا <|vsep|> عليهُم سلامي لو تُغُيِّبتُ في قبري </|bsep|> <|bsep|> ولا لسواي ذَرّة في قياسها <|vsep|> غدت باختراعي كالعروسة في الخدرِ </|bsep|> <|bsep|> مُثَقَّلَةً مصونةً تَمَّ صونُها <|vsep|> أَتَت مِن قِيَاسَاتِي وَفَاءَ بِهَا فكري </|bsep|> <|bsep|> ذا أُسمِعُوهَا العارفونَ تَزَلزَلُوا <|vsep|> لَهَا طَرَباً ما شَانَهَا الطولُ والقصرِ </|bsep|> <|bsep|> ولا عابَها نَجمٌ خَفِّيٌّ بهاؤُهُ <|vsep|> ذا غَدَتِ الأقدارُ مِن سادسِ القَدرِ </|bsep|> <|bsep|> غَدَت تَتَحَاكاهَا الربابينُ بينَهُم <|vsep|> ذا جَلَسُوا بينَ المحافلِ للذِّكرِ </|bsep|> <|bsep|> ون عرفُوا تدريجَها وقيودَها <|vsep|> أَقَرُّوا لهَا من حيثُ أدري ولا ادري </|bsep|> <|bsep|> قياساتُها كالدرِّ هيَّ قلايدٌ <|vsep|> سَمَحنَ بِهَا كَفَّايَ في عُنُقِ البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> يحقُّ لمثلي أن يُخَلِّفَ حجَةً <|vsep|> تُجَدِّدُ سمي للقيامةِ والحَشرِ </|bsep|> <|bsep|> فقيسُوا عليها وصلحوهَا بجُهدِكُم <|vsep|> فكَم جرَّعتني ما أمرُّ مِنَ الصبرِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تُهملوها وجعَلُوها رسالةً <|vsep|> أتَت من خبيرٍ قَد ملاها من البِشرِ </|bsep|> <|bsep|> فن تَجهَلُوا قدري حياتي فنَّما <|vsep|> سياتي رجالٌ بعدَكُم يعرفوا قدري </|bsep|> <|bsep|> فن تَجهَلُوا سميَ أُدعِيتُ في الوَغى <|vsep|> فنّي شهابٌ لَستُ أُجهَلُ والدهرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا حاكتِ الحيَّاكُ في البحرِ حلّةً <|vsep|> فمن دونِهم نَسجي حكى حللَ المصري </|bsep|> <|bsep|> فلم يُبقِ بَحرُ الزنجِ عندي ريبةً <|vsep|> ولا شُبهَةً والحمدُ لله بالشُّكرِ </|bsep|> <|bsep|> يطولُ الذي قاسيتُ شرقاً ومغرباً <|vsep|> وقستُ شمالاً والجنوبَ لى القُمرِ </|bsep|> <|bsep|> فأوسَمتُها باسمِ الضرايبِ نَّهَا <|vsep|> حَوَتها ولو قَصَّرتُ بالحقِّ في الشِّعرِ </|bsep|> <|bsep|> فما غرضي في الخبر أو في فصاحة <|vsep|> ولكن مرادي في الهداية والأجرِ </|bsep|> <|bsep|> فصلُّوا ذا ما قِستُموها بشدّةٍ <|vsep|> وعندَ الرَّخَا للهاشميِّ النبي الطُّهرِ </|bsep|> </|psep|>
بدأتُ باسمِ اللهِ ربيِّ وَصاحِبِي
الطويل
[ " بـــدأتُ بـــاســمِ اللهِ ربــيِّ وَصــاحِــبِــي", "وَمُــســتَــخــلِفــي فـي جِـيـرَتـي وأقَـارِبـي", " قـديـرٌ عـلى الكَـونـيـنِ إذ رَفَـعَ السَّمـا", "وَزَيَّنــــَهَــــا بــــالزَّهِــــرَاتِ الثَّواقِــــبِ", " تَــعَــالَى فَــلا عَــقــلٌ يُــحــيــطُ بِـوَصـفِهِ", "مُــحِــيــطٌ بِــمَــخــلُوقَــاتِ كُــلِّ المَـضَـارِبِ", " وَثّــنَّيــتُ فــي نَــظــمِ القَـصـيـدِ مُـصَـلِّيـاً", "عــلى خَــيــرِ هَــادٍ مِــن لُؤيِّ بــنِ غَــالِبِ", " فَـيَـا رَاكِـبـي البَحر آسأَلُوني واكتُبُوا", "فَــمَــرقَــاكُـمُ بـالكُـتـبِ لا بـالكَـتَـايِـبِ", " فَـإن مُـتّ قـيـسـوا مـا آخـتَـرَعتُ وَعَوِّلُوا", "عَـــليـــهِ فَـــقَـــد هَــذَّبــتُهُ بــالتَّجــَارِبِ", " فَـإن صَـحَّ فـي نَـتـخَـاتِـكُـم مـا آخـترَعتهُ", "فَـــحَـــيُّ أنــا والتُّربُ فَــوقَ تــرايــبِــي", " وإلاّ فَـــمِـــن حُـــزنٍ لفَـــقــدي تَــزَلزَلَت", "وَلا شَــكَّ أفــلاَكُ السَّمــَا بــالكَــواكــبِ", " ومَــن بَــاتَ يَــرعــاهُــنَّ خــمــســيـنَ حِـجَّةً", "عــلى طَــلَبٍ عَـافَ الكَـرَى فـي الغَـيـاهِـبِ", " وَأودَعَهَــا شِــعــراً لَهُ احــتَــاجَهُ الوَرَى", "وذَلِكَ مـــغـــنـــاطـــيــسُ عَــيــن وحــاجِــبِ", " وخُــصَّتــ بِهِ عــيــنُ اليــمــيــنِ كَــرامــةً", "أَلَيــــسَ لَهُ حَــــقٌ يَــــقُــــومُ بــــواجِــــبِ", " بَـــلى ونَـــعَـــم والنَّجـــمُ ســوفَ تــرونَهُ", "لَهُ شُهـــرَةٌ فـــي شـــرقِهَـــا والمــغَــارِبِ", " فَــمَــن قَــالَ مَـيـنـاً فـالنُّجـُومُ تُـجـيـبُهُ", "فَــمَــن غَـيـرُهُ يـا غـايـبـاً غـيـرُ غـايـبِ", " وَنَـــحـــنُ نــجــومُ الأفــقِ نَــشــهَــدُ أنَّهُ", "أجَــادَ وَإن كَــذَبــتَ فَــيــنــاً فَــنَــاصِــبِ", " نَـرَى خَـيـرَ مـا قَد قِيلَ في البَحرِ قَولَهُ", "بـمـا قِـيـسَ تَـدريـجـاً بِـعَـجـزِ المَـرَاكِـبِ", " ولَم يُــبـقِ فـي أُفـقِ السـمـاءِ كـواكِـبـاً", "بــهَــا يُهــتَــدَى إلاّ كَــتَــاجِ الذَّوايِــبِ", " وكَــم كــابــرُوا فــيــهِ جُـحُـوداً لِفَـضـلِهِ", "فَـــلم يُـــرِهِـــم إلاّ سَـــرَارَ المَــسَــارِبِ", " فَــإن كــانَ يـأتـي فـي الأواخـرِ غـيـرُهُ", "فَـمِـنـهُ أسـتـفـادُوا بـعـضَ هذي العَجَايِبِ", " لَهَــا عــنــدَهُ فــي الخَـافِـقَـيـنِ مَـواقِـعٌ", "بــهَــا قَــسَــمٌ لَم يَـعـلَمُـوا بـالمـراتِـبِ", " أيَـــعـــتَـــرِضُ النـــاسُ الذي قــاسَ دَورةً", "ومــضــروبُهُ فــي غَــيــرِهَــا غــيـرُ كـاذِبِ", " فَـــألفُ قـــيـــاسٍ ثُـــمَّ عــشــرونَ بــعــدَه", "وأربَـــعَـــةٌ فـــي صَـــحــنِهَــا وَسَــبــاسِــبِ", " عَــلى فَــردِ عَــامٍ فـاصـطـفَـاهـا نَـوَادِراً", "ونَـــظَّمـــَهَــا كــالدرِّ فــوقَ العَــصــايِــبِ", " لقـــد صـــدقَــت تــلكَ النــجــومُ لأنَّهــا", "لِشَــرحِ لِسَــانِ الحَــالِ بَــعـدَ المَـتـاعِـبِ", " تُــجــد فــي لُغَــاتٍ تُــمَّلــَى تَــكـتُـبُـنَّهـا", "بِــغَــيــرِ نِــضَـار فـحـوَ أجـلى الكـواكِـبِ", " وَلَى بِــسَــوَادِ الليــلِ فــي وَرَفِ الدُّجــى", "نَــمَــاهــا عــلى كُــتَّاــبِهَــا بـالرَّوَاجِـبِ", " فَــــــأَوَّلُ أطـــــوَالٍ مَـــــرَقٌ وَمَـــــغـــــزَرٌ", "تـــحـــقِّقـــ عِـــنــدي أنَّهــُ غَــيــرُ صَــايِِبِ", " وَلَو كــانَ حــقَّاــ مــا رأيـتُـم مَـنَـازِلاً", "مُـــكَـــمَّلــَةً أضــدادُهــا فــي المَــغَــارِبِ", " تــأمَّلـتُ بَـطـنَ الحُـوتِ والفَـرغَ لَم أجـد", "سِـــمَـــاكــاً ولا عَــوّا دَنَــتِ للمُــرَاقِــبِ", " سِـوَى أنَّهـُم فـي الشـامِ جَـمـعـاً تَـرونَهُم", "عـــلى غَـــيــرِ أوصَــافٍ وغــيــرِ مَــرَاتِــبِ", " ولا وَرِثَ المـــكـــســورَ أهــلُ مَــصِــيــرةٍ", "وقَــد صَــحّــتِ الأطــوَالُ أهـلَ المَـعَـاتِـبِ", " بَـــلِ آتـــخـــذَ الرُّصَّاـــدُ فــي أدَواتِهِــم", "خُــسُــوفــاً وذا شَــيـءٌ بَـعِـيـدُ المَـطَـالِبِ", " وَقَــد جَــعَــلُوا أصــلاً لطــولِ نُــجُـومِهِـم", "مِــنَ الكَــبــشِ فَـآحـسِـب كُـلَّ بـادٍ وغَـارِبِ", " وَعِـــنـــدَهُــم تــرتــيــبُ قَــدرٍ وحِــســبَــةٌ", "يَــقُــولونَ مــا لا يَــفــعَــلُونَ بِــنَـايِـبِ", " وَنَـــحـــنُ عـــلى أفـــعـــالِهِ بِـــسَــلاَمــةٍ", "نَــرَى غَــمَــرَاتِ المَــوتِ مــن كُــلِّ جَـانَـبِ", " ونــــأتــــي بــــأمـــوالٍ وأرواَحِ سَـــادَةٍ", "مُـــلُوكٍ نُـــدَارِيــهَــا لِدَفــعِ النَــوَايِــبِ", " بـــأحـــيَـــانِ أفـــراحٍ وأحـــيَـــانِ غَــصَّةٍ", "وَكَـــم شِـــدَّةٍ مَــقــرُونَــةٍ بــالمَــكَــاسِــبِ", " فَــإن شِـيـتَ تـحـقـيـقـاً لِجـريـكَ مَـشـرقـاً", "وَغَــربــاً فَــلا شــيـءَ كَـرَمـيِ المَـنَـاكِـبِ", " بِـــتَـــحـــويـــلِ آلاتٍ وتَـــجـــريــبِ دَورَةٍ", "يَــســيــرُ بِهَـا العـقـلُ السـليـمُ لِطَـالِبِ", " تِــرِفَّاــهُ مُــثــلُ الجَــدي أزوَامُ كُــلُّهَــا", "ثَــمَــانٍ وَمَهــمَــا زِدِتَهَــا بــالتَّنــَاسُــبِ", " إذا قِـسـتَ نَـجـمـاً فـي الفـراقـدِ خُذ لَهُ", "بِــأزوامِ عَــشــرٍ فَهــيَ خَــيــرُ المَـذَاهِـبِ", " وَإثــنَـا عَـشَـر مِـثـلُ السُّهـَيـلِ وَنَـعـشِهِـم", "وَسِــتَّةــ عَــشَــر عَــيُّوقُــنَــا وعَــقَــارِبــي", " عــلى ذَلِكَ التــرتــيــبِ خُــذهُــنَّ جُــمــلَةً", "إذا فَــاتَ عَــجــزٌ أو صُــدُورُ المَــراكِــبِ", " وَجَــريُــكَ فــي هَــذا مــغـيـبـاً وَمـطـلعـاً", "إليــكَ آخــتــراعــاتـي وبـعـضَ مـواهِـبِـي", " وَإن شِـيـتَ بـالمِـنـكَـابِ مِـن غَـيـرِ كـوكبٍ", "يَــــصِــــحُّ إذا حــــقَّقــــتَهُ بـــالتَّجـــَارِبِ", " تُــحَــكِّمــُ نَــتــخَــاتِ البــرورِ بـعـيـنِهـا", "بـــطـــولٍ وعَـــرضٍ يـــمِّهــا والســبــاســبِ", " أُلامُ وهـــذَا الكـــيـــمـــيــاءُ لَقِــيــتُهُ", "بــنَــظــمٍ بــهِ تَــحــدُو حِــدَاءَ الركـايِـبِ", " مـضَـى البـحـثُ عن فَلَكِ البروجِ وقد سَما", "بــمــنــطــقِهِ عــن عُــجــمِهَــا والأعــاربِ", " فــكــن عــارفــا لا نــجــم إلا بـروجـه", "مُــــجَـــارٍ لَهُ فـــي مَـــشـــرِقٍ ومَـــغَـــارِبِ", " لَهُ دَرَجٌ فـــــيـــــهِ وفـــــيـــــهِ دَقَــــائِق", "مِـنَ القُـطـبِ للقُـطـبِ آسـتَفِد من غرايِبِي", " ذكــرتُ مِــنَ الأطــوالِ مــا أســتــطِـيـعُهُ", "ومَــن لَم يُــطــعــنِـي يَـسـتَـحِـقُّ هـلايـبـي", " وفــي النــجــمِ والجــوزا تـمـدُّ لطـايـر", "تــــرفَّاــــكَ والأزوامُ أعــــظـــمُ كـــاذبِ", " وَإن كـانَ فـي أقـطـابِهَـا المـدُّ جـاريـاً", "يَـــصِـــحُّ بــأقــوالٍ الليــوثِ المُــقَــارِبِ", " وإن كـــانَ مَـــدٌّ لا يَــمِــيــدُ بــمــركَــبٍ", "وَلا مَــوجَــةٌ تَــعــلو بــريــحٍ مُــجَــانِــبِ", " فَــعِــنــدي الثــريّـا أربَـعُـونَ فَـصَـاعِـداً", "وَذلِكَ مـــن أقـــطَــابِهَــا بــالتــنــاسُــبِ", " دليــلُكَ مــا بــيــنَ الثــريــاَّ وطَــايــرِ", "فَـــأَزوامُ عَـــشـــرٌ صَـــادِقٌ غَــيــرُ كــاذِبِ", " ولكــــــنَّهــــــ للعَــــــرضِ يَـــــتَّخـــــِذُونَهُ", "ذَوُو الرُّتـبَـةِ العًـليَـا لِضِـيـقِ المَكَارِبِ", " وَعِــشــرُونَ خَــنَّاــ ثُــمَّ تُــلحِــقُ أربَــعــاً", "فَــفِــيــهَــا مُــرَادي وَآنــقِـضَـاءُ مـآربـي", " يَـــصِـــحُّ التـــرفَّاـــ والمَـــرَقُّ وَمَـــغــزَرٌ", "صَــحــيــحٌ بِهَــذا لا بــنَــقــصِ الكَـواكِـبِ", " كَــفــى بِـكَ يَـا مَـن لَم يُـطـعـنِـي جَهَـالَةً", "لَقَــد رُمــتَ أمــراً ليــسَ بــالمُــتَـقَـارِبِ", " فَــكَــم لَيــلَةٍ ســاهَــرتُهَــا لِقِــيــاسِهِــم", "تَــمَــنَّيــتُ لو كَــانَــت كَــلَيـلِ الذَّوايِـبِ", " عـــلى وَجَـــلٍ لا أحــتَــسِــيــهِ مُــحَــاذِراً", "وَلي شَــاهِــدٌ تَــعــجــيـلُ سَـيـرِ الذَوايِـبِ", " فَــلَم أرَ فــي مَــجـرَى المَـغـيـبِ ومَـطـلَعٍ", "مَــزيــداً ولا نَــقــصــاً لِســدِّ طــلايـبـي", " فــيــا أيُّهــَا الغــادونَ طــولَ زَمـانِهـم", "أَمَـــا فـــيــكُــمُ ذو فِــطــنَــةٍ وتَــجَــارِبِ", " دَعُــوا عَــنــكُــمُ أطــوالَكُــم وَقِـيَـاسَـكُـم", "وَصـونُـوا التـرفَّاـ فـي جَـمـيـعِ المَطالِبِ", " ذكـــرتُ لَكَ الشِّقـــَاق والطـــولَ بَـــعــدَهُ", "وَلَم يَــبــقَ إلاَّ قَــطــعُ عَـرضِ السَـبـاَسِـبِ", " فـأعـراضُـنـا عِـنـدَ الرَّبـابِـيـنِ جـاهُـنَـا", "سُهَـيـلٌ وفـيـهَـا الجَـديُ خَـيـرُ الكَـواكِـبِ", " فَــإن فَــاتَــكُــم فــي مَــوسِـمٍ أو ضَـرُورَةٍ", "وَبَــعــضِ أَقــاليــمٍ قَــضَــت أَو سَــحَــايِــبِ", " فَــقِــس فَــرقَــداً عِـنـدَ البُـطَـيـنِ وأصـلُهُ", "عــلى الحَــدِّ خَــمـسٌ بـاحـتِـكـامٍ مُـنَـاسِـبِ", " كَـــذلِكَ بـــالحـــدِّ الحِـــمَـــارانِ إنَّهـــَا", "تُــنَــاظِــرُهُ فــي الأصــلِ بَــادٍ كَــرَاسِــبِ", " إذا رَكِـــبَـــا قُــطــبَ الجَــنُــوبِ تَــرَونَهُ", "رَقـــي صَـــاعِــداً فَــوقَ الجُــديِّ كَــراَكِــبِ", " أصَــابِــعُهُ بــالحــدِّ عِــشــرُونَ إصــبــعــاً", "وَنِـــصـــفٌ بــلا شَــكِّ فَــخُــذ بــالضَّرايِــبِ", " وَقِــس فــي أقــاليــمِ الجَــنُـوبِ وَبُـح بِهِ", "لكُــــلِّ غَــــريـــبٍ نَـــازِحٍ مُـــتَـــجـــانِـــبِ", " قـيـاسـاتُ غَـلقِ البَـحـرِ فَآستَحفِظُوا بِهَا", "لِبَــاشِــي نِــصــفٍ وَآحــسِــبُــوا للعَـوَاقِـبِ", " وَشَــرطُ القٍــيــاسَــاتِ الصَـحـيـحـةِ كُـلِّهَـا", "إذا آرتـفَـعَـت ضَـاقَـت وَذَا مِـن تَـجَـارِبي", " وَإن رَقَــتِ العَــوَّا عـلى الراسِ تَـلتَـقِـي", "مُــرَبَّعــَهَــا بــالحَــدِّ يـا ذا المَـنَـاقِـبِ", " لَذُبَّاـــنَ فـــيـــهِ الضـــيــقُ رُبــعٌ فَهَــذِهِ", "ســلاطــيــنُ تَــدريــجِ الِقــيــاسِ فَـواظِـبِ", " مِـنَ الصِّيـنِ لللإفـرَنـجِ يَـعـمَـلنَ مَـشرِقاً", "وَغَــربــاً إذا قِــيــسَــت وَكُــلِّ المَـضَـارِبِ", " فَـقِـسـهـا ولا تَـخـشَـى إذا كُـنـتَ حَـازِماً", "وَإهــدِ عــليــهــا جَــاسِــراً غَـيـرَ هَـايِـبِ", " فَــمَــا قِــســتُهَــا إلاّ أصَــبـتُ مُـرَاغِـمـاً", "لِمَــن قـالَ كـانَ المـدُّ والريـحُ غـالِبِـي", " وَفــي غَــيــرِهَــا إن طــالَ جَـريُـكَ عَـطَّلـَت", "عــليــكَ تِــرِفَّاـ الأصـلِ عِـنـدَ النَـوَايِـبِ", " عَـــليـــكَ بِــعِــلمِــي لا تَــكُــن بــمــركَّب", "عَـلى الجَهـلِ مُـغـزَى بـالظُّنـُونِ الكَوَاذِبِ", " أَهَـل تُهـمِـلُ الخَـيـلَ الجِـيَادَ عَنِ اللقَا", "وَتَــركُــبُ أهــلُ الثَّأــرِ فَــوقَ الثَّعــَالِبِ", " وَأوصِــــيــــكُــــمُ مـــنِّيـــ وَصَـــاةَ مُهَـــذَّبٍ", "حُــسَــامٍ فِــرَاغٍ مــا نَــبَــا عَــن ضَـرَايِـبِ", " لَخَـــيـــرُ قِـــيـــاسَــاتٍ لَنَــعــشٌ وَنَــاقَــةٌ", "فَهُـم نَـاصَـبُـوا عَـن قُـطـبِهِـم بـالجَـوانِبِ", " عـــلى غَـــربِهِ خُـــذهُـــم وعــنــدَ شُــروقِهِ", "مَـــدَى دَهـــرِهِــم فــي طَــالِعٍ ثُــمَّ غَــارِبِ", " إذا نَـقَـصَ الجـاهُ آصـبَـعـاً تَـرَ نَـقـصَهُـم", "ثَـــلاثَـــةَ أربـــاعٍ إليـــكَ مَــحَــاسِــبــي", " يــدَرَّجــنَ فــي قَــيـدٍ كـلاهُـم فَـإن تَـصِـل", "سَــرَنــدِيــبَ وَدِّعــهُــم وَدَاعَ الحَــبَــايِــبِ", " وخُــذ نَــعـشَـكَ الكُـبـرى وفـرغَـكَ دَايِـمـاً", "وَجَـــرِّب وَطَـــالِب واعــتَــمِــد للطَّلــاَيِــبِ", " فَـإن شِـيـتَ فـي قَـيـدٍ كِـلاهُـم تَـقِـيـسُهُـم", "بِــنِـصـفٍ وَفَـى تَـدريـجُهُـم فـي المَـنَـاصِـبِ", " لِكُــلِّ تِــرِفَّاــ يَــنــقُــصُ الجــاهُ فَـآتَّخـِذ", "صِــفَــاتــي ولا تَـغـتَـرَّ فـي نَـقـشِ كَـاتِـبِ", " فَــمَــن قَــيَّدَ الفــرغَ المُــقَــدَّمَ سَــبـعَـةً", "وقــــاسَ لأُولَى النَّعــــشِ ضَـــربَـــةَ لاَزِبِ", " عــلى شَــرقِهِ تَــلقَــاهُ كـالجـاهِ دَايـمـاً", "كــفَــانِــيَ هَــذَا شُهــرَةً فــي الكَــوَاكِــبِ", " وَلَكــــنَّهــــُ عَـــالٍ نـــفـــيـــسٌ وَسَـــافِـــلٌ", "يَـــضـــيــقُ إذا مــا قِــســتَُ بــالرَّوَاجِــبِ", " وَإن كَـــانَ فـــي غَـــربٍ وفـــرغُــكَ طَــالِعٌ", "مُـــلاقـــاتُهُــم فــي جَــردَفَــونٍ بِــوَاجِــبِ", " عـــلى شَـــرقِهِ خـــذهُـــم وِعِــنــدَ غُــروبِهِ", "ذُكِـرنَ عـلى الحَـاليـن فَـقِـسـهُـم وَحَـاسِـبِ", " فَــأمَّاــ سُهَــيــلٌ فــي الطَّلــوعِ وَضِــفــدعٌ", "لِقَـــاهِـــم عَــلى هَــنُّورَ بــالمُــتَــقَــارِبِ", " وَيَــعــمَــلنَ كــالنَّعــشِ الشَّهــيـرِ وَفَـرغِهِ", "وَمَـا الفَـرقُ غـيـرُ المُـشـمِـلِ المُـتَجَانِبِ", " وَإن قِــســتَ نـجـمَ النـطـحِ عِـنـدَ عَـنَـاقِهِ", "لِقَــاهُــم عــلى دَابُــولَ دُونَ المَــضَــارِبِ", " ولكـــن إذا دَرَّجـــتَ نَـــطـــحَــكَ فَــآتَّخــِذ", "إليِه تِـــرِفَّاـــ الجــاهِ دُونَ الكَــواكِــبِ", " تِـــرفَّاـــ وَنِــصــفــاً والعَــنَــاقُ مَــقَــيَّدٌ", "وَإن قِـــســـتَهُ والنَّطــحُ قَــيــدُ مُــوَاظِــبِ", " يـكـونُ كَـمـثـلِ الجَـاهِ يـا خَـيـرَ حِـكـمَـةٍ", "مُــحَــكَّمــَ فــي دابــولَ وَهــوَ مُــنــاصِـبِـي", " وَلي عِــنــدَ فَــردِ النَّطــحِ ثــمَّ عَــنَــاقِهِ", "عــلى أرضٍ كــفِّيــنــي وَتُــوزِ الخَــرَايِــبِ", " أصـــابـــعُ خَـــمـــسٌ ثُـــمَّ نِـــصــفٌ مُــجَــرَّبٌ", "فَــقَــالِب لِكَــفِّيــنــي بِــرِيــحِ المَـغَـارِبِ", " وَقــيــدُكَ فــي نَــجــمِ العَــنَــاقِ بِـحَـالِهِ", "يَـزِد نَـقـصُ نِـجـمِ النَّطـحِ مِـن كُـلِّ جَـانِـبِ", " وَكُــلُّ آصـبَـعٍ فـي الجـاهِ للنـطـح إصـبـعٌ", "وَنِـــصـــفٌ تَـــراهُـــم ثُـــمَّ ضَـــربَــةَ لاَزِبِ", " فَـــنَـــطــحُــكَ نِــصــفٌ ثُــمَّ أربَــعَ عَــشــرَةَ", "عــلى جَــاهِ تِـسـعٍ فـي جـمـيـعِ المَـضَـارِبِ", " وأمَّاـــ عَـــنَــاقُ النَــعــشِ خُــمــسٌ مُــؤكَّدٌ", "وَنِــصــفٌ عــلى تَــقــيِــيــدِهِ كــالمُـوَاظَـبِ", " وإن قِــسـتَهُـم حَـقّـاً عـلى جـضـاهِ تِـسـعَـةٍ", "ثَـمـانٍ وِنـصـفـا فـي القـيـاسِ عَـجـايـبـي", " تَــرَقَّبــ لِنَـجـمِ الجَـاه إن زَادَ إصـبـعـاً", "يَــزدنَ هُــمَــا نِــصـفـاً يَـضِـق بـالتَّقـَارُبِ", " وإن كـانَ نَـجـمُ النَّطـحِ قَـيـدَكَ يـا أخِـي", "فـصُـبـعٌ بِـصُـبـعٍ فـيـب القِـيَـاسِ المُنَاسِبِ", " فَهَـــذا قِـــيَـــاسٌ ليـــسَ فــيــهِ تَــقَــارُبٌ", "ولاَ خــلَّ فـي النـتـخـاتِ يـومـاً بِـواجِـبِ", " قــــيــــاســــاتٌ تَــــدريـــجٍ عـــلى الراسِ", "بِـــسِـــتَّةـــِ أنـــوَاعٍ إلَيــكَ مَــحَــاسِــبــي", " وَلي فــــي نُـــجـــومِ الدبَّ ثُـــمَّ فُـــروغِهِ", "مــــآربُ جُــــمٌّ يــــا لَهَــــا مـــن مـــآرٍِب", " وَلي فــيــكَ يـا نَـعـش السَّمـَا وجـوادَهَـا", "تــصــاويــرُ صِــيــنَـت عَـن خَـلَيـلٍ وَصـاحِـبِ", " ألاَ إنَّ فـي الفَـرعـيـنِ والنَّعـشِ حِـكـمَـةً", "تُــرِيــكَ ظَــلاَمَ المُــشــمِــلِ المُـتَـجَـانِـبِ", " كَـــذلكَ لُقـــمَـــانٌ إذا غَـــابَ نَــاكِــســاً", "عَــلى رأسِهِ أو قَــايــمـاً فـي المَـغَـارِبِ", " عــــلى أوَّلِ الظُّلــــمَــــةِ أمَّاـــ غُـــروبُهُ", "وَمَــطــلَعُهُ فــي الإســتِــوَا بــالتَّجـانُـبِ", " وَلي فِــيــكَ يـا كَـفَّ الخَـضِـيـبِ وَنَـعـشَهَـا", "قِـــيَـــاسَــاتُ أبــدَالٍ زَهَــت بــالرَّوَاجِــبِ", " وَلي بِــسُهَــيــلٍ والحِــمَــارَيــنِ مُهــتَــدَى", "وَلي بـــسُهَـــيــلِ والصَــليــبِ المُــقَــارِبِ", " صَــليــبِ جَــنُــوبٍ لا صَــلِيــبِ شَــمَــالِكُــم", "إذا مَــا نَــأى عَــنــكَ الجُــدَيُّ بِــجَـانِـبِ", " وَلي بِـــسُهَـــيـــلٍ والضَّفـــَادِعِ مَـــكـــسَــبٌ", "بِــنُــونـيَّتـي الصُّغـرَى لَخَـيـرُ المَـكَـاسِـبِ", " وَخُــذ مــنِّيــ العِــلمَ الذي قـد سَـمِـعـتَهُ", "وَجَــرِّب فَــأيَّاــمــي مَــضَــت فـي التَّجـَارِبِ", " إذَا رَابِــعُ النّــعــشِ آسـتَـقَـلَّ مُـرَاكِـبـاً", "عـــلى مَـــقــدِمَــيــهِ وَآعــتَــدلَن لِرَاكِــبِ", " وَمِــن فَــوقِهِ النــجـمُ المـنـيـرُ لِحـجـرَةٍ", "فــأســقِــط ثَــلاثــاً يَـبـقَ جَـاهُـكَ حَـاسِـبِ", " إذا كُــنــتَ فــي إقــليـمِـكَ الأوَّلِ الذي", "يـــكـــونُ لِخَـــطِّ الإســـتِــوَا بــمُــقَــارِبِ", " وَإن طَــلَعَــا كَــانَــا كَــذَاكَ فَــلاَ تَـكُـن", "تُــنَـقِّسـهُـمُ يـا آبـنَ الكِـرَامِ الأطَـايِـبِ", " إذا آعـتَـدَلا فـي الإعـتِـدَالَيـنِ تَبتَدِي", "قِـــيَـــاسَهُـــمَـــا مــن مَــشــرِقٍ وَمَــغَــارِبِ", " إذا الشمسُ في الميزانِ والكبشِ قِسهُمَا", "مَــعَ الصُّبــح آتٍ نَــفــعُهُــم غَــيـرُ ذاهِـبِ", " إلَيـــكُـــم إشَــارَاتٍ كَــشَــفــتُ أصُــولَهَــا", "لِيَــعــرفَــنِــي طُــولَ المَــدَى كــلُّ طَــالِبِ", " بَـــزَلتُ التـــرفَّاــ وَاضِــحَــاتِ أُصُــولُهَــا", "وَمِــثـلِي يُـرَى فِـيـهِ آبـتِـزالُ الرَّغَـايِـبِ", " وَصَــفــتُ عُــلُومــاً مــا سُـبِـقـتُ لِمِـثـلَهـا", "أصُـولاً ألاَ فَـآسـتَـفـتِـحُـوا مِـن مَوَاهِبي", " وَلاتَـــتـــرُكُــوا مــا ليــسَ يُــدرَكُ كُــلُّهُ", "لَعَــلَّ فَــتــى يــاتــي يَــنَــالُ مَــرَاتِـبِـي", " إذا كــانَ فــيــهِـم رايـسـاً ذا سِـيَـاسَـةٍ", "عــــلى عَــــمَــــلٍ لا حِــــجَّةـــً للنَّواصِـــبِ", " أفَــادَ عُــلومــاً وآســتَــضَــاءَ بــنـورِهَـا", "وَفَــرَّعَ مِــنــهَــا مــا آشــتَهَــى للنَّوايِِبِ", " عُــدِمــتُ الذي لا يَهــتَــدِي بــقــيـاسِهَـا", "ولا هُــوَّ مِــن قَــومِـي ولا ذَاكَ صَـاحِـبِـي", " كَـشَـفـتُ جَـمـيـعَ البَـحـرِ مَع جُملَةِ السَّما", "فَـــإن مُـــتُّ لا حـــيٌّ يُـــعَـــدُّ كَـــغَــايِــبِ", " فَــيــا عَــجَــبـاً يـا قـومُ والحـقُّ أبـيَـضٌ", "وَقَــد بَــلَغَ السـيـلُ الزُّبَـى بـالأهَـاضِـبِ", " أَيُــنــكِــرُ أفــعــالي وقَــولي جــمــاعــةٌ", "مُــــسَــــوَّدَةٌ والعـــارُ شَـــرُّ العَـــوَاقِـــبِ", " هَــبُــوا أنَّكــُم حُــسَّاــدُنَــا فَــتَــأمَّلــُوا", "لِمَـــا هُـــوَّ مَــاضٍ مِــن سُــيُــوفِ قَــواضِــبِ", " لَقَــد نَــطَــقَــت عَــن مَــنـطِـقـي ذَهـبـيَّتـي", "إلى أُمَــمٍ ضَــاقَــت عَــليــهِــم مَــذَاهِـبـي", " مَــن آخــتَــرعَ الفَــرغَـيـنِ ثُـمَّ نُـعُـوشَهُـم", "عـــلى كُـــلِّ فَــنٍّ شــيــتَهُ غَــيــرَ صَــاخِــبِ", " وَمَــن صَــنَّفـَ الضِّلـعَ الشـمـالي وَقـايِـداً", "ثَـــمَـــانٍ تَــشِــفُّ الرُّبــعَ غَــيــرَ كَــوَاذِبِ", " وَثّــمَّ تَــرى الضِّلــعَ الشـمـالي وَرامِـحـاً", "لَسِـــتٌّ بـــكَــفِّيــنــي طَــريــقُ المَــرَاكِــبِ", " وَمَــــن رَتَّبــــَ الشِّلــــيَـــاقَ ثُـــمَّ ذِرَاعَهُ", "وَذُبَّاــــنَ عَــــيُّوقٍ وَنَـــســـرَ الكَـــواكِـــبِ", " عـلى الحـدِّ مِـثـلَ الجـاهِ أبـدَالَ قِستُهُم", "نَـفـيـسـاً فَهُـم فـي الشَّرحِ بَعضُ العَجَايِبِ", " لِحَـــدِّ سَـــرنـــديـــبٍ بِـــقَـــيــدٍ كَــأصــلِهِ", "وَخُـــذهُـــمُ كـــالجَـــاهِ فَــيَــالَكَ صَــاحِــبِ", " وإن قِـــســـتَ كُــلاًّ فــي قِــيَــاسٍ لِجَــاوَةٍ", "تُــدَمِّنــ وفـي النَّتـخَـاتِ خُـذ بـالتَّجـارِبِ", " ألاَ فـآروُوُوا يـا أيُّهـَا النـاسُ حِـكـمَةً", "تُــــعَــــادِلُ هــــذا بــــيـــنَ آتٍ وَذَاهِـــبِ", " وَمَــن قَــيَّدَ الشِّعــرَى العَــبُـورَ لَمُـحـنِـثٍ", "وَدَرَّجَ تَـــدقِـــيـــقـــاً لِتِــلكَ الغَــرَايِــبِ", " وَكَـــرَّرَ فـــي قَــيــدِ السُّهــَيــلِ لِضِــفــدَعٍ", "بِــفَــايِــقَــةٍ تَــحــكــي لَديــه مَــسَـاربـي", " وَصَــنَّفــَ فــي البَــاشِــي لَطَــايِـفَ حِـكـمَـةٍ", "لَمَــمــتُ بِهَــا فــي مُــســتَــقــلٍ مُــنَـاسِـبِ", " وَكَــمَّلــَ فــي رائيَّةــِ الكُــلِّ فَــآفـعَـلُوا", "بِهَــا إنَّ مُــنــشِــيــهَــا لَكَ غَــيـرُ كَـاذِبِ", " وَحَــاوِيَــةُ العِــلمِ النــفــيــسِ أفَـادَهَـا", "لِيَـــجـــري عَـــليـــهَـــا كُـــلُّ آتٍ وَذَاهِــبِ", " وَصَـــحَّ الخـــليـــجَ البـــربــري وأفَــادَهُ", "بِــمَــعــرِفَــةٍ فـيـهـا المُـنَـى وَرَغـايـبـي", " وَمَــن رتَّبــَ الرائيَّةــَ المُهــتَــدَى بِهَــا", "إذا مَــسَّكــُم فـي الغَـلقِ ضَـرُّ المَـصَـايِـبِ", " وَمَــن صــحَّ مَـجـهـولاً يَـكُـن فـي يَـتِـيـمَـةٍ", "بِــقَــافِــيَّةــٍ كــالجَــوهَــرِ المُــتَــنَـاسِـبِ", " ومِــيــمِــيَّةــُ الأبــدالِ فــيـهـا جَـواهِـرٌ", "وَنَــادِرَةُ الأبــدَالِ فــيــهِــم غَــرايـبـي", " وَرَائيَّةــٌ فــيــهَــا الضَــرايــبُ أُجــمِــلَت", "إذا سُــــــمِّيــــــَت رَائيَّةـــــً للضَّرايِـــــبِ", " وَأُرجُــوزَةُ الأربَــاعِ مَــن قَــالَ عِـلمَهَـا", "لِضَــبــطِ قِــيَـاسِ الأصـلِ فـيـهِ عَـجَـايـبـي", " وَمــيــمــيَّةــُ العَــبــرَاتِ أُرجُــوزَةٌ بِهَــا", "يُـــؤَدُّونَ أزوَامـــاً بِــنَــعــشِ الكَــوَاكِــبِ", " وَمَــن قَــالَ سُــوفَــالِيَّةــً قَــد هَـدَى بِهَـا", "هُــنُــوداً وأهــلَ الزَّنــجِ ثُــمَّ المَـغَـارِبِ", " وَمَــن ضَــمَّ أهــلَ الشَّرقِ تَــجــرِيـبُهُ وَفَـى", "فَــبَـا حُـسـنَهَـا هَـاتِـيـكَ بَـيـنَ التَّجـَارِبِ", " وَمَـن قَـالَ لِلرُكَّاـبِ قَـد قِـسـتُ فَـآنـظُرُوا", "إلى شِـعـبِ عِـيـسَـى وَهُـوَ في الماء رَاسِبِ", " وَسَـــدَّ بِـــكَــشــرَانَ عــلى شِــعــبِ مَــحــرَمٍ", "وَهَـــذَّبَ بَـــحــرَ القُــلزُمِ المُــتَــشَــاعِــبِ", " وَمَــن عَــرَّفَ المَــوجَ الصَــليــبِـي وَرِيـحَهُ", "وَرَكَّبــَ مَــغــنــاطِــيــسُــكُــم بِــالمَـراكِـبِ", " وَرَتَّبـــَ أبـــدَالاً عـــلى نَـــتَــخَــاتــكُــم", "عَـلَى العَـكـسِ لَم يَـحـظَـى بِهَـا كُـلُّ طَالِبِ", " وَرَتَّبـــَ نَـــتـــخَـــاتِ البُــرُورِ وَبَــلدَهَــا", "بِهَــادِيَــةٍ تَهـدي المَـلاَ فـي الغَـيَـاهِـبِ", " وَمَـن سَـارَ فـي الدِّيـمَـانِ مِـن غَـيـرِ حُقَّةٍ", "وَألبَـثَ فـي المَـرسَـى المُـرَادِ مَـخَـالبـي", " سِــوَاهُ بــعِــلمٍ عَــن مُــسَــاعَــدَةِ القَـضَـا", "وَلَم يَـــتَّفـــِق فــي ذَا الزَّمَــانِ لِرَاكِــبِ", " وَكَــم مَــســألاتٍ كَــالجِــبَــالِ أفَــادَهَــا", "إلى الخَــلقِ لَم تُــحــصَــى بِـعَـدِّ لِكَـاتِـبِ", " وَكَــم فَــادَ عِــلمــاً فــي كِـتَـابِ فَـوَايـدٍ", "بِــنَــظــمٍ وَنَــثــرٍ يـا لهـا مـن مَـنَـاقِـبِ", " وَمًــن قَــالَ تَــصــريــحــاً لأهــلِ زَمَــانِهِ", "عُــدِمــتُ مُـفـيـديـي فـي عُـلُومِ الكَـواكِـبِ", " بــإدرَاكِ ألفٍ ثُــمَّ عِــشــريــنَ كَــوكَــبــاً", "عَــلى رَأي بَــطــلِيـمُـوسَ غَـيـرِ الهَـلايِـبِ", " بُـــرُوجـــاً وَمِــقــدَاراً عَــلى كُــلٍّ صُــورَةٍ", "وَلَو عُـــرِضَـــت فـــي كُـــلِّ قَــرنِ لِجَــانِــبِ", " وَأمّـــا عـــلى رأي المُـــصَـــنِّفــِ أحــمَــدٍ", "تَـــزَلزُلُهَـــا بــالطُّولِ لاَ بــالجَــوَانِــبِ", " فَــمَــن ذاكَ يــاتــي كُــلَّ أرضٍ يُــريـدُهَـا", "عَــلى العَــرضِ إنَّ الطُّولَ غَــيـرُ مُـنَـاسِـبِ", " وَأوضَـــحَهَـــا كُــلاًّ لَكُــم فــي غَــرِيــبَــةٍ", "سِـــوَاهُ بـــأخــنــضــان ثَــمَــانٍ صــوَايــبِ", " لَقَـــد صَـــدَقَـــت فـــي وَصــفِهَــا ذَهَــبِــيَّةٌ", "كَــنَــســجِ دَلاَصٍ لا كَــنَــســجِ العَــنَـاكِـبِ", " فَــلَو نَــطَــقَــت قَــالَت أَلاَ يـا مُـصَـنِّفـِي", "بَـلَغـتَ المُنَى يا ابنَ الجُدُودِ الأطايِبِ", " تــأمَّلــ بِهَــا صُــنــعَ الفُـرُوغِ وَنَـعـشِهـم", "تَــأمَّلــ سُهَــيــلاً والمَــسِــيــرَ بِــسَـاكِـبِ", " سَــتَــعــرِفُـنـي الفُـرسَـانُ فـي كُـلِّ مَـوكِـبٍ", "وَلَم أحــمِــلِ الخَــطِّيــَّ فَــوقَ الكَــتَـايِـبِ", " وَلَو سَــحَــر الأفـلاكَ غـيـري بِـحِـكـمَـتِـي", "لَكَــانَــت مَــشَـاهِـيـرُ النُّجـومِ حَـبَـايِـبِـي", " فَــمَــا كُــلُّ فُــرسَــانِ الكَــرِيـهَـةِ مُـعـلِمٌ", "وَمَــــا كُــــلُّ مَــــاءٍ كَــــصَـــدَاءٍ لِشَـــارِبِ", " وَإنِّيــــ شِهـــابٌ كَـــالشِّهـــَابِ إذَا غَـــدَت", "مَــعَــالِمُهُ الحَــلقَــاتِ تَـقـفُـو مـطَـالِبِـي", " كَـذا العَـدلُ أمَّاـ فـي السَّفـَاهَـةِ كُلٌّ ما", "تَـــرتَّبـــَ مِـــن عَـــدلٍ فَــلَيــسَ بِــصَــايِــبِ", " كَــشَــفــتُ شُــكُــوكَ المُــسـلِمِـيـنَ بِـقِـبـلَةٍ", "يُـــصَـــلى بِهَـــا فـــي مَــشــرِقٍ وَمَــغَــارِبِ", " ألاَ فَــآقــبَــلُونـي وآعـذُرُوا وَتَـرَحَّمـُوا", "وَمَــن كَــانً مِــثــلِي لا يُـوَصَّى بـشـوَاجِـبِ", " هَـــدَيـــتُــكُــمُ والرأيُ ألاَّ تُــسَــافِــرُوا", "عـلى البَـحـرِ إنَّ البَـحـرَ شَـرُّ المَـرَاكِـبِ", " وَلا تَــأمَــنُــوا المَــكــرُوهَ فـيـهِ لأنَّهُ", "يُــوَاصِــلُ مَــكــروهَــ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D8%AF%D8%A3%D8%AA%D9%8F-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%90-%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D9%91%D9%90-%D9%88%D9%8E%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D9%90%D8%A8%D9%90%D9%8A/
ابن ماجد
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ب <|psep|> <|bsep|> بدأتُ باسمِ اللهِ ربيِّ وَصاحِبِي <|vsep|> وَمُستَخلِفي في جِيرَتي وأقَارِبي </|bsep|> <|bsep|> قديرٌ على الكَونينِ ذ رَفَعَ السَّما <|vsep|> وَزَيَّنَهَا بالزَّهِرَاتِ الثَّواقِبِ </|bsep|> <|bsep|> تَعَالَى فَلا عَقلٌ يُحيطُ بِوَصفِهِ <|vsep|> مُحِيطٌ بِمَخلُوقَاتِ كُلِّ المَضَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَثّنَّيتُ في نَظمِ القَصيدِ مُصَلِّياً <|vsep|> على خَيرِ هَادٍ مِن لُؤيِّ بنِ غَالِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَا رَاكِبي البَحر سأَلُوني واكتُبُوا <|vsep|> فَمَرقَاكُمُ بالكُتبِ لا بالكَتَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَن مُتّ قيسوا ما ختَرَعتُ وَعَوِّلُوا <|vsep|> عَليهِ فَقَد هَذَّبتُهُ بالتَّجَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَن صَحَّ في نَتخَاتِكُم ما خترَعتهُ <|vsep|> فَحَيُّ أنا والتُّربُ فَوقَ ترايبِي </|bsep|> <|bsep|> ولاّ فَمِن حُزنٍ لفَقدي تَزَلزَلَت <|vsep|> وَلا شَكَّ أفلاَكُ السَّمَا بالكَواكبِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن بَاتَ يَرعاهُنَّ خمسينَ حِجَّةً <|vsep|> على طَلَبٍ عَافَ الكَرَى في الغَياهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأودَعَهَا شِعراً لَهُ احتَاجَهُ الوَرَى <|vsep|> وذَلِكَ مغناطيسُ عَين وحاجِبِ </|bsep|> <|bsep|> وخُصَّت بِهِ عينُ اليمينِ كَرامةً <|vsep|> أَلَيسَ لَهُ حَقٌ يَقُومُ بواجِبِ </|bsep|> <|bsep|> بَلى ونَعَم والنَّجمُ سوفَ ترونَهُ <|vsep|> لَهُ شُهرَةٌ في شرقِهَا والمغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن قَالَ مَيناً فالنُّجُومُ تُجيبُهُ <|vsep|> فَمَن غَيرُهُ يا غايباً غيرُ غايبِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ نجومُ الأفقِ نَشهَدُ أنَّهُ <|vsep|> أجَادَ وَن كَذَبتَ فَيناً فَنَاصِبِ </|bsep|> <|bsep|> نَرَى خَيرَ ما قَد قِيلَ في البَحرِ قَولَهُ <|vsep|> بما قِيسَ تَدريجاً بِعَجزِ المَرَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولَم يُبقِ في أُفقِ السماءِ كواكِباً <|vsep|> بهَا يُهتَدَى لاّ كَتَاجِ الذَّوايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وكَم كابرُوا فيهِ جُحُوداً لِفَضلِهِ <|vsep|> فَلم يُرِهِم لاّ سَرَارَ المَسَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَن كانَ يأتي في الأواخرِ غيرُهُ <|vsep|> فَمِنهُ أستفادُوا بعضَ هذي العَجَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَهَا عندَهُ في الخَافِقَينِ مَواقِعٌ <|vsep|> بهَا قَسَمٌ لَم يَعلَمُوا بالمراتِبِ </|bsep|> <|bsep|> أيَعتَرِضُ الناسُ الذي قاسَ دَورةً <|vsep|> ومضروبُهُ في غَيرِهَا غيرُ كاذِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَألفُ قياسٍ ثُمَّ عشرونَ بعدَه <|vsep|> وأربَعَةٌ في صَحنِهَا وَسَباسِبِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى فَردِ عَامٍ فاصطفَاها نَوَادِراً <|vsep|> ونَظَّمَهَا كالدرِّ فوقَ العَصايِبِ </|bsep|> <|bsep|> لقد صدقَت تلكَ النجومُ لأنَّها <|vsep|> لِشَرحِ لِسَانِ الحَالِ بَعدَ المَتاعِبِ </|bsep|> <|bsep|> تُجد في لُغَاتٍ تُمَّلَى تَكتُبُنَّها <|vsep|> بِغَيرِ نِضَار فحوَ أجلى الكواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَى بِسَوَادِ الليلِ في وَرَفِ الدُّجى <|vsep|> نَمَاها على كُتَّابِهَا بالرَّوَاجِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَوَّلُ أطوَالٍ مَرَقٌ وَمَغزَرٌ <|vsep|> تحقِّق عِندي أنَّهُ غَيرُ صَايِِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو كانَ حقَّا ما رأيتُم مَنَازِلاً <|vsep|> مُكَمَّلَةً أضدادُها في المَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> تأمَّلتُ بَطنَ الحُوتِ والفَرغَ لَم أجد <|vsep|> سِمَاكاً ولا عَوّا دَنَتِ للمُرَاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> سِوَى أنَّهُم في الشامِ جَمعاً تَرونَهُم <|vsep|> على غَيرِ أوصَافٍ وغيرِ مَرَاتِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولا وَرِثَ المكسورَ أهلُ مَصِيرةٍ <|vsep|> وقَد صَحّتِ الأطوَالُ أهلَ المَعَاتِبِ </|bsep|> <|bsep|> بَلِ تخذَ الرُّصَّادُ في أدَواتِهِم <|vsep|> خُسُوفاً وذا شَيءٌ بَعِيدُ المَطَالِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد جَعَلُوا أصلاً لطولِ نُجُومِهِم <|vsep|> مِنَ الكَبشِ فَحسِب كُلَّ بادٍ وغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَهُم ترتيبُ قَدرٍ وحِسبَةٌ <|vsep|> يَقُولونَ ما لا يَفعَلُونَ بِنَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ على أفعالِهِ بِسَلاَمةٍ <|vsep|> نَرَى غَمَرَاتِ المَوتِ من كُلِّ جَانَبِ </|bsep|> <|bsep|> ونأتي بأموالٍ وأرواَحِ سَادَةٍ <|vsep|> مُلُوكٍ نُدَارِيهَا لِدَفعِ النَوَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> بأحيَانِ أفراحٍ وأحيَانِ غَصَّةٍ <|vsep|> وَكَم شِدَّةٍ مَقرُونَةٍ بالمَكَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَن شِيتَ تحقيقاً لِجريكَ مَشرقاً <|vsep|> وَغَرباً فَلا شيءَ كَرَميِ المَنَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> بِتَحويلِ لاتٍ وتَجريبِ دَورَةٍ <|vsep|> يَسيرُ بِهَا العقلُ السليمُ لِطَالِبِ </|bsep|> <|bsep|> تِرِفَّاهُ مُثلُ الجَدي أزوَامُ كُلُّهَا <|vsep|> ثَمَانٍ وَمَهمَا زِدِتَهَا بالتَّنَاسُبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا قِستَ نَجماً في الفراقدِ خُذ لَهُ <|vsep|> بِأزوامِ عَشرٍ فَهيَ خَيرُ المَذَاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَثنَا عَشَر مِثلُ السُّهَيلِ وَنَعشِهِم <|vsep|> وَسِتَّة عَشَر عَيُّوقُنَا وعَقَارِبي </|bsep|> <|bsep|> على ذَلِكَ الترتيبِ خُذهُنَّ جُملَةً <|vsep|> ذا فَاتَ عَجزٌ أو صُدُورُ المَراكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَريُكَ في هَذا مغيباً وَمطلعاً <|vsep|> ليكَ ختراعاتي وبعضَ مواهِبِي </|bsep|> <|bsep|> وَن شِيتَ بالمِنكَابِ مِن غَيرِ كوكبٍ <|vsep|> يَصِحُّ ذا حقَّقتَهُ بالتَّجَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> تُحَكِّمُ نَتخَاتِ البرورِ بعينِها <|vsep|> بطولٍ وعَرضٍ يمِّها والسباسبِ </|bsep|> <|bsep|> أُلامُ وهذَا الكيمياءُ لَقِيتُهُ <|vsep|> بنَظمٍ بهِ تَحدُو حِدَاءَ الركايِبِ </|bsep|> <|bsep|> مضَى البحثُ عن فَلَكِ البروجِ وقد سَما <|vsep|> بمنطقِهِ عن عُجمِهَا والأعاربِ </|bsep|> <|bsep|> فكن عارفا لا نجم لا بروجه <|vsep|> مُجَارٍ لَهُ في مَشرِقٍ ومَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ دَرَجٌ فيهِ وفيهِ دَقَائِق <|vsep|> مِنَ القُطبِ للقُطبِ ستَفِد من غرايِبِي </|bsep|> <|bsep|> ذكرتُ مِنَ الأطوالِ ما أستطِيعُهُ <|vsep|> ومَن لَم يُطعنِي يَستَحِقُّ هلايبي </|bsep|> <|bsep|> وفي النجمِ والجوزا تمدُّ لطاير <|vsep|> ترفَّاكَ والأزوامُ أعظمُ كاذبِ </|bsep|> <|bsep|> وَن كانَ في أقطابِهَا المدُّ جارياً <|vsep|> يَصِحُّ بأقوالٍ الليوثِ المُقَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ون كانَ مَدٌّ لا يَمِيدُ بمركَبٍ <|vsep|> وَلا مَوجَةٌ تَعلو بريحٍ مُجَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَعِندي الثريّا أربَعُونَ فَصَاعِداً <|vsep|> وَذلِكَ من أقطَابِهَا بالتناسُبِ </|bsep|> <|bsep|> دليلُكَ ما بينَ الثرياَّ وطَايرِ <|vsep|> فَأَزوامُ عَشرٌ صَادِقٌ غَيرُ كاذِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّه للعَرضِ يَتَّخِذُونَهُ <|vsep|> ذَوُو الرُّتبَةِ العًليَا لِضِيقِ المَكَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِشرُونَ خَنَّا ثُمَّ تُلحِقُ أربَعاً <|vsep|> فَفِيهَا مُرَادي وَنقِضَاءُ مربي </|bsep|> <|bsep|> يَصِحُّ الترفَّا والمَرَقُّ وَمَغزَرٌ <|vsep|> صَحيحٌ بِهَذا لا بنَقصِ الكَواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> كَفى بِكَ يَا مَن لَم يُطعنِي جَهَالَةً <|vsep|> لَقَد رُمتَ أمراً ليسَ بالمُتَقَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم لَيلَةٍ ساهَرتُهَا لِقِياسِهِم <|vsep|> تَمَنَّيتُ لو كَانَت كَلَيلِ الذَّوايِبِ </|bsep|> <|bsep|> على وَجَلٍ لا أحتَسِيهِ مُحَاذِراً <|vsep|> وَلي شَاهِدٌ تَعجيلُ سَيرِ الذَوايِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم أرَ في مَجرَى المَغيبِ ومَطلَعٍ <|vsep|> مَزيداً ولا نَقصاً لِسدِّ طلايبي </|bsep|> <|bsep|> فيا أيُّهَا الغادونَ طولَ زَمانِهم <|vsep|> أَمَا فيكُمُ ذو فِطنَةٍ وتَجَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> دَعُوا عَنكُمُ أطوالَكُم وَقِيَاسَكُم <|vsep|> وَصونُوا الترفَّا في جَميعِ المَطالِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذكرتُ لَكَ الشِّقَاق والطولَ بَعدَهُ <|vsep|> وَلَم يَبقَ لاَّ قَطعُ عَرضِ السَباَسِبِ </|bsep|> <|bsep|> فأعراضُنا عِندَ الرَّبابِينِ جاهُنَا <|vsep|> سُهَيلٌ وفيهَا الجَديُ خَيرُ الكَواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَن فَاتَكُم في مَوسِمٍ أو ضَرُورَةٍ <|vsep|> وَبَعضِ أَقاليمٍ قَضَت أَو سَحَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَقِس فَرقَداً عِندَ البُطَينِ وأصلُهُ <|vsep|> على الحَدِّ خَمسٌ باحتِكامٍ مُنَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ بالحدِّ الحِمَارانِ نَّهَا <|vsep|> تُنَاظِرُهُ في الأصلِ بَادٍ كَرَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا رَكِبَا قُطبَ الجَنُوبِ تَرَونَهُ <|vsep|> رَقي صَاعِداً فَوقَ الجُديِّ كَراَكِبِ </|bsep|> <|bsep|> أصَابِعُهُ بالحدِّ عِشرُونَ صبعاً <|vsep|> وَنِصفٌ بلا شَكِّ فَخُذ بالضَّرايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس في أقاليمِ الجَنُوبِ وَبُح بِهِ <|vsep|> لكُلِّ غَريبٍ نَازِحٍ مُتَجانِبِ </|bsep|> <|bsep|> قياساتُ غَلقِ البَحرِ فَستَحفِظُوا بِهَا <|vsep|> لِبَاشِي نِصفٍ وَحسِبُوا للعَوَاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَشَرطُ القٍياسَاتِ الصَحيحةِ كُلِّهَا <|vsep|> ذا رتفَعَت ضَاقَت وَذَا مِن تَجَارِبي </|bsep|> <|bsep|> وَن رَقَتِ العَوَّا على الراسِ تَلتَقِي <|vsep|> مُرَبَّعَهَا بالحَدِّ يا ذا المَنَاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَذُبَّانَ فيهِ الضيقُ رُبعٌ فَهَذِهِ <|vsep|> سلاطينُ تَدريجِ الِقياسِ فَواظِبِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الصِّينِ لللفرَنجِ يَعمَلنَ مَشرِقاً <|vsep|> وَغَرباً ذا قِيسَت وَكُلِّ المَضَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَقِسها ولا تَخشَى ذا كُنتَ حَازِماً <|vsep|> وَهدِ عليها جَاسِراً غَيرَ هَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَا قِستُهَا لاّ أصَبتُ مُرَاغِماً <|vsep|> لِمَن قالَ كانَ المدُّ والريحُ غالِبِي </|bsep|> <|bsep|> وَفي غَيرِهَا ن طالَ جَريُكَ عَطَّلَت <|vsep|> عليكَ تِرِفَّا الأصلِ عِندَ النَوَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> عَليكَ بِعِلمِي لا تَكُن بمركَّب <|vsep|> عَلى الجَهلِ مُغزَى بالظُّنُونِ الكَوَاذِبِ </|bsep|> <|bsep|> أَهَل تُهمِلُ الخَيلَ الجِيَادَ عَنِ اللقَا <|vsep|> وَتَركُبُ أهلُ الثَّأرِ فَوقَ الثَّعَالِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأوصِيكُمُ منِّي وَصَاةَ مُهَذَّبٍ <|vsep|> حُسَامٍ فِرَاغٍ ما نَبَا عَن ضَرَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَخَيرُ قِياسَاتٍ لَنَعشٌ وَنَاقَةٌ <|vsep|> فَهُم نَاصَبُوا عَن قُطبِهِم بالجَوانِبِ </|bsep|> <|bsep|> على غَربِهِ خُذهُم وعندَ شُروقِهِ <|vsep|> مَدَى دَهرِهِم في طَالِعٍ ثُمَّ غَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَقَصَ الجاهُ صبَعاً تَرَ نَقصَهُم <|vsep|> ثَلاثَةَ أرباعٍ ليكَ مَحَاسِبي </|bsep|> <|bsep|> يدَرَّجنَ في قَيدٍ كلاهُم فَن تَصِل <|vsep|> سَرَندِيبَ وَدِّعهُم وَدَاعَ الحَبَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وخُذ نَعشَكَ الكُبرى وفرغَكَ دَايِماً <|vsep|> وَجَرِّب وَطَالِب واعتَمِد للطَّلاَيِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَن شِيتَ في قَيدٍ كِلاهُم تَقِيسُهُم <|vsep|> بِنِصفٍ وَفَى تَدريجُهُم في المَنَاصِبِ </|bsep|> <|bsep|> لِكُلِّ تِرِفَّا يَنقُصُ الجاهُ فَتَّخِذ <|vsep|> صِفَاتي ولا تَغتَرَّ في نَقشِ كَاتِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن قَيَّدَ الفرغَ المُقَدَّمَ سَبعَةً <|vsep|> وقاسَ لأُولَى النَّعشِ ضَربَةَ لاَزِبِ </|bsep|> <|bsep|> على شَرقِهِ تَلقَاهُ كالجاهِ دَايماً <|vsep|> كفَانِيَ هَذَا شُهرَةً في الكَوَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكنَّهُ عَالٍ نفيسٌ وَسَافِلٌ <|vsep|> يَضيقُ ذا ما قِستَُ بالرَّوَاجِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَن كَانَ في غَربٍ وفرغُكَ طَالِعٌ <|vsep|> مُلاقاتُهُم في جَردَفَونٍ بِوَاجِبِ </|bsep|> <|bsep|> على شَرقِهِ خذهُم وِعِندَ غُروبِهِ <|vsep|> ذُكِرنَ على الحَالين فَقِسهُم وَحَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَأمَّا سُهَيلٌ في الطَّلوعِ وَضِفدعٌ <|vsep|> لِقَاهِم عَلى هَنُّورَ بالمُتَقَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَعمَلنَ كالنَّعشِ الشَّهيرِ وَفَرغِهِ <|vsep|> وَمَا الفَرقُ غيرُ المُشمِلِ المُتَجَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَن قِستَ نجمَ النطحِ عِندَ عَنَاقِهِ <|vsep|> لِقَاهُم على دَابُولَ دُونَ المَضَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولكن ذا دَرَّجتَ نَطحَكَ فَتَّخِذ <|vsep|> ليِه تِرِفَّا الجاهِ دُونَ الكَواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> تِرفَّا وَنِصفاً والعَنَاقُ مَقَيَّدٌ <|vsep|> وَن قِستَهُ والنَّطحُ قَيدُ مُوَاظِبِ </|bsep|> <|bsep|> يكونُ كَمثلِ الجَاهِ يا خَيرَ حِكمَةٍ <|vsep|> مُحَكَّمَ في دابولَ وَهوَ مُناصِبِي </|bsep|> <|bsep|> وَلي عِندَ فَردِ النَّطحِ ثمَّ عَنَاقِهِ <|vsep|> على أرضٍ كفِّيني وَتُوزِ الخَرَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> أصابعُ خَمسٌ ثُمَّ نِصفٌ مُجَرَّبٌ <|vsep|> فَقَالِب لِكَفِّيني بِرِيحِ المَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقيدُكَ في نَجمِ العَنَاقِ بِحَالِهِ <|vsep|> يَزِد نَقصُ نِجمِ النَّطحِ مِن كُلِّ جَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ صبَعٍ في الجاهِ للنطح صبعٌ <|vsep|> وَنِصفٌ تَراهُم ثُمَّ ضَربَةَ لاَزِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَطحُكَ نِصفٌ ثُمَّ أربَعَ عَشرَةَ <|vsep|> على جَاهِ تِسعٍ في جميعِ المَضَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وأمَّا عَنَاقُ النَعشِ خُمسٌ مُؤكَّدٌ <|vsep|> وَنِصفٌ على تَقيِيدِهِ كالمُوَاظَبِ </|bsep|> <|bsep|> ون قِستَهُم حَقّاً على جضاهِ تِسعَةٍ <|vsep|> ثَمانٍ وِنصفا في القياسِ عَجايبي </|bsep|> <|bsep|> تَرَقَّب لِنَجمِ الجَاه ن زَادَ صبعاً <|vsep|> يَزدنَ هُمَا نِصفاً يَضِق بالتَّقَارُبِ </|bsep|> <|bsep|> ون كانَ نَجمُ النَّطحِ قَيدَكَ يا أخِي <|vsep|> فصُبعٌ بِصُبعٍ فيب القِيَاسِ المُنَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا قِيَاسٌ ليسَ فيهِ تَقَارُبٌ <|vsep|> ولاَ خلَّ في النتخاتِ يوماً بِواجِبِ </|bsep|> <|bsep|> قياساتٌ تَدريجٍ على الراسِ <|vsep|> بِسِتَّةِ أنوَاعٍ لَيكَ مَحَاسِبي </|bsep|> <|bsep|> وَلي في نُجومِ الدبَّ ثُمَّ فُروغِهِ <|vsep|> مربُ جُمٌّ يا لَهَا من مرٍِب </|bsep|> <|bsep|> وَلي فيكَ يا نَعش السَّمَا وجوادَهَا <|vsep|> تصاويرُ صِينَت عَن خَلَيلٍ وَصاحِبِ </|bsep|> <|bsep|> ألاَ نَّ في الفَرعينِ والنَّعشِ حِكمَةً <|vsep|> تُرِيكَ ظَلاَمَ المُشمِلِ المُتَجَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلكَ لُقمَانٌ ذا غَابَ نَاكِساً <|vsep|> عَلى رأسِهِ أو قَايماً في المَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> على أوَّلِ الظُّلمَةِ أمَّا غُروبُهُ <|vsep|> وَمَطلَعُهُ في الستِوَا بالتَّجانُبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلي فِيكَ يا كَفَّ الخَضِيبِ وَنَعشَهَا <|vsep|> قِيَاسَاتُ أبدَالٍ زَهَت بالرَّوَاجِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلي بِسُهَيلٍ والحِمَارَينِ مُهتَدَى <|vsep|> وَلي بسُهَيلِ والصَليبِ المُقَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> صَليبِ جَنُوبٍ لا صَلِيبِ شَمَالِكُم <|vsep|> ذا مَا نَأى عَنكَ الجُدَيُّ بِجَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلي بِسُهَيلٍ والضَّفَادِعِ مَكسَبٌ <|vsep|> بِنُونيَّتي الصُّغرَى لَخَيرُ المَكَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَخُذ منِّي العِلمَ الذي قد سَمِعتَهُ <|vsep|> وَجَرِّب فَأيَّامي مَضَت في التَّجَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذَا رَابِعُ النّعشِ ستَقَلَّ مُرَاكِباً <|vsep|> على مَقدِمَيهِ وَعتَدلَن لِرَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن فَوقِهِ النجمُ المنيرُ لِحجرَةٍ <|vsep|> فأسقِط ثَلاثاً يَبقَ جَاهُكَ حَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا كُنتَ في قليمِكَ الأوَّلِ الذي <|vsep|> يكونُ لِخَطِّ الستِوَا بمُقَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَن طَلَعَا كَانَا كَذَاكَ فَلاَ تَكُن <|vsep|> تُنَقِّسهُمُ يا بنَ الكِرَامِ الأطَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا عتَدَلا في العتِدَالَينِ تَبتَدِي <|vsep|> قِيَاسَهُمَا من مَشرِقٍ وَمَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا الشمسُ في الميزانِ والكبشِ قِسهُمَا <|vsep|> مَعَ الصُّبح تٍ نَفعُهُم غَيرُ ذاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَيكُم شَارَاتٍ كَشَفتُ أصُولَهَا <|vsep|> لِيَعرفَنِي طُولَ المَدَى كلُّ طَالِبِ </|bsep|> <|bsep|> بَزَلتُ الترفَّا وَاضِحَاتِ أُصُولُهَا <|vsep|> وَمِثلِي يُرَى فِيهِ بتِزالُ الرَّغَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَفتُ عُلُوماً ما سُبِقتُ لِمِثلَها <|vsep|> أصُولاً ألاَ فَستَفتِحُوا مِن مَوَاهِبي </|bsep|> <|bsep|> وَلاتَترُكُوا ما ليسَ يُدرَكُ كُلُّهُ <|vsep|> لَعَلَّ فَتى ياتي يَنَالُ مَرَاتِبِي </|bsep|> <|bsep|> ذا كانَ فيهِم رايساً ذا سِيَاسَةٍ <|vsep|> على عَمَلٍ لا حِجَّةً للنَّواصِبِ </|bsep|> <|bsep|> أفَادَ عُلوماً وستَضَاءَ بنورِهَا <|vsep|> وَفَرَّعَ مِنهَا ما شتَهَى للنَّوايِِبِ </|bsep|> <|bsep|> عُدِمتُ الذي لا يَهتَدِي بقياسِهَا <|vsep|> ولا هُوَّ مِن قَومِي ولا ذَاكَ صَاحِبِي </|bsep|> <|bsep|> كَشَفتُ جَميعَ البَحرِ مَع جُملَةِ السَّما <|vsep|> فَن مُتُّ لا حيٌّ يُعَدُّ كَغَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا عَجَباً يا قومُ والحقُّ أبيَضٌ <|vsep|> وَقَد بَلَغَ السيلُ الزُّبَى بالأهَاضِبِ </|bsep|> <|bsep|> أَيُنكِرُ أفعالي وقَولي جماعةٌ <|vsep|> مُسَوَّدَةٌ والعارُ شَرُّ العَوَاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> هَبُوا أنَّكُم حُسَّادُنَا فَتَأمَّلُوا <|vsep|> لِمَا هُوَّ مَاضٍ مِن سُيُوفِ قَواضِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد نَطَقَت عَن مَنطِقي ذَهبيَّتي <|vsep|> لى أُمَمٍ ضَاقَت عَليهِم مَذَاهِبي </|bsep|> <|bsep|> مَن ختَرعَ الفَرغَينِ ثُمَّ نُعُوشَهُم <|vsep|> على كُلِّ فَنٍّ شيتَهُ غَيرَ صَاخِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن صَنَّفَ الضِّلعَ الشمالي وَقايِداً <|vsep|> ثَمَانٍ تَشِفُّ الرُّبعَ غَيرَ كَوَاذِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَثّمَّ تَرى الضِّلعَ الشمالي وَرامِحاً <|vsep|> لَسِتٌّ بكَفِّيني طَريقُ المَرَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن رَتَّبَ الشِّليَاقَ ثُمَّ ذِرَاعَهُ <|vsep|> وَذُبَّانَ عَيُّوقٍ وَنَسرَ الكَواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> على الحدِّ مِثلَ الجاهِ أبدَالَ قِستُهُم <|vsep|> نَفيساً فَهُم في الشَّرحِ بَعضُ العَجَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> لِحَدِّ سَرنديبٍ بِقَيدٍ كَأصلِهِ <|vsep|> وَخُذهُمُ كالجَاهِ فَيَالَكَ صَاحِبِ </|bsep|> <|bsep|> ون قِستَ كُلاًّ في قِيَاسٍ لِجَاوَةٍ <|vsep|> تُدَمِّن وفي النَّتخَاتِ خُذ بالتَّجارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ألاَ فروُوُوا يا أيُّهَا الناسُ حِكمَةً <|vsep|> تُعَادِلُ هذا بينَ تٍ وَذَاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن قَيَّدَ الشِّعرَى العَبُورَ لَمُحنِثٍ <|vsep|> وَدَرَّجَ تَدقِيقاً لِتِلكَ الغَرَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَرَّرَ في قَيدِ السُّهَيلِ لِضِفدَعٍ <|vsep|> بِفَايِقَةٍ تَحكي لَديه مَسَاربي </|bsep|> <|bsep|> وَصَنَّفَ في البَاشِي لَطَايِفَ حِكمَةٍ <|vsep|> لَمَمتُ بِهَا في مُستَقلٍ مُنَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمَّلَ في رائيَّةِ الكُلِّ فَفعَلُوا <|vsep|> بِهَا نَّ مُنشِيهَا لَكَ غَيرُ كَاذِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَاوِيَةُ العِلمِ النفيسِ أفَادَهَا <|vsep|> لِيَجري عَليهَا كُلُّ تٍ وَذَاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَحَّ الخليجَ البربري وأفَادَهُ <|vsep|> بِمَعرِفَةٍ فيها المُنَى وَرَغايبي </|bsep|> <|bsep|> وَمَن رتَّبَ الرائيَّةَ المُهتَدَى بِهَا <|vsep|> ذا مَسَّكُم في الغَلقِ ضَرُّ المَصَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن صحَّ مَجهولاً يَكُن في يَتِيمَةٍ <|vsep|> بِقَافِيَّةٍ كالجَوهَرِ المُتَنَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> ومِيمِيَّةُ الأبدالِ فيها جَواهِرٌ <|vsep|> وَنَادِرَةُ الأبدَالِ فيهِم غَرايبي </|bsep|> <|bsep|> وَرَائيَّةٌ فيهَا الضَرايبُ أُجمِلَت <|vsep|> ذا سُمِّيَت رَائيَّةً للضَّرايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأُرجُوزَةُ الأربَاعِ مَن قَالَ عِلمَهَا <|vsep|> لِضَبطِ قِيَاسِ الأصلِ فيهِ عَجَايبي </|bsep|> <|bsep|> وَميميَّةُ العَبرَاتِ أُرجُوزَةٌ بِهَا <|vsep|> يُؤَدُّونَ أزوَاماً بِنَعشِ الكَوَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن قَالَ سُوفَالِيَّةً قَد هَدَى بِهَا <|vsep|> هُنُوداً وأهلَ الزَّنجِ ثُمَّ المَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن ضَمَّ أهلَ الشَّرقِ تَجرِيبُهُ وَفَى <|vsep|> فَبَا حُسنَهَا هَاتِيكَ بَينَ التَّجَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن قَالَ لِلرُكَّابِ قَد قِستُ فَنظُرُوا <|vsep|> لى شِعبِ عِيسَى وَهُوَ في الماء رَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَدَّ بِكَشرَانَ على شِعبِ مَحرَمٍ <|vsep|> وَهَذَّبَ بَحرَ القُلزُمِ المُتَشَاعِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن عَرَّفَ المَوجَ الصَليبِي وَرِيحَهُ <|vsep|> وَرَكَّبَ مَغناطِيسُكُم بِالمَراكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَتَّبَ أبدَالاً على نَتَخَاتكُم <|vsep|> عَلَى العَكسِ لَم يَحظَى بِهَا كُلُّ طَالِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَتَّبَ نَتخَاتِ البُرُورِ وَبَلدَهَا <|vsep|> بِهَادِيَةٍ تَهدي المَلاَ في الغَيَاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن سَارَ في الدِّيمَانِ مِن غَيرِ حُقَّةٍ <|vsep|> وَألبَثَ في المَرسَى المُرَادِ مَخَالبي </|bsep|> <|bsep|> سِوَاهُ بعِلمٍ عَن مُسَاعَدَةِ القَضَا <|vsep|> وَلَم يَتَّفِق في ذَا الزَّمَانِ لِرَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مَسألاتٍ كَالجِبَالِ أفَادَهَا <|vsep|> لى الخَلقِ لَم تُحصَى بِعَدِّ لِكَاتِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فَادَ عِلماً في كِتَابِ فَوَايدٍ <|vsep|> بِنَظمٍ وَنَثرٍ يا لها من مَنَاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمًن قَالَ تَصريحاً لأهلِ زَمَانِهِ <|vsep|> عُدِمتُ مُفيديي في عُلُومِ الكَواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> بدرَاكِ ألفٍ ثُمَّ عِشرينَ كَوكَباً <|vsep|> عَلى رَأي بَطلِيمُوسَ غَيرِ الهَلايِبِ </|bsep|> <|bsep|> بُرُوجاً وَمِقدَاراً عَلى كُلٍّ صُورَةٍ <|vsep|> وَلَو عُرِضَت في كُلِّ قَرنِ لِجَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأمّا على رأي المُصَنِّفِ أحمَدٍ <|vsep|> تَزَلزُلُهَا بالطُّولِ لاَ بالجَوَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن ذاكَ ياتي كُلَّ أرضٍ يُريدُهَا <|vsep|> عَلى العَرضِ نَّ الطُّولَ غَيرُ مُنَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأوضَحَهَا كُلاًّ لَكُم في غَرِيبَةٍ <|vsep|> سِوَاهُ بأخنضان ثَمَانٍ صوَايبِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد صَدَقَت في وَصفِهَا ذَهَبِيَّةٌ <|vsep|> كَنَسجِ دَلاَصٍ لا كَنَسجِ العَنَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَو نَطَقَت قَالَت أَلاَ يا مُصَنِّفِي <|vsep|> بَلَغتَ المُنَى يا ابنَ الجُدُودِ الأطايِبِ </|bsep|> <|bsep|> تأمَّل بِهَا صُنعَ الفُرُوغِ وَنَعشِهم <|vsep|> تَأمَّل سُهَيلاً والمَسِيرَ بِسَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> سَتَعرِفُني الفُرسَانُ في كُلِّ مَوكِبٍ <|vsep|> وَلَم أحمِلِ الخَطِّيَّ فَوقَ الكَتَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو سَحَر الأفلاكَ غيري بِحِكمَتِي <|vsep|> لَكَانَت مَشَاهِيرُ النُّجومِ حَبَايِبِي </|bsep|> <|bsep|> فَمَا كُلُّ فُرسَانِ الكَرِيهَةِ مُعلِمٌ <|vsep|> وَمَا كُلُّ مَاءٍ كَصَدَاءٍ لِشَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَنِّي شِهابٌ كَالشِّهَابِ ذَا غَدَت <|vsep|> مَعَالِمُهُ الحَلقَاتِ تَقفُو مطَالِبِي </|bsep|> <|bsep|> كَذا العَدلُ أمَّا في السَّفَاهَةِ كُلٌّ ما <|vsep|> تَرتَّبَ مِن عَدلٍ فَلَيسَ بِصَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> كَشَفتُ شُكُوكَ المُسلِمِينَ بِقِبلَةٍ <|vsep|> يُصَلى بِهَا في مَشرِقٍ وَمَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ألاَ فَقبَلُوني وعذُرُوا وَتَرَحَّمُوا <|vsep|> وَمَن كَانً مِثلِي لا يُوَصَّى بشوَاجِبِ </|bsep|> <|bsep|> هَدَيتُكُمُ والرأيُ ألاَّ تُسَافِرُوا <|vsep|> على البَحرِ نَّ البَحرَ شَرُّ المَرَاكِبِ </|bsep|> </|psep|>
غَضِبتَ لِلمَزحِ وَلَم
الرجز
[ "غَضِبتَ لِلمَزحِ وَلَم", "تَنظُر إِلى مَوقِعِهِ", " ", "المَزحُ في مَوضِعِهِ", "كَالجَدِّ في مَوضِعِهِ", " " ]
null
https://diwany.org/%D8%BA%D9%8E%D8%B6%D9%90%D8%A8%D8%AA%D9%8E-%D9%84%D9%90%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%B2%D8%AD%D9%90-%D9%88%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%85/
أبو هلال العسكري
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ع <|psep|> <|bsep|> غَضِبتَ لِلمَزحِ وَلَم <|vsep|> تَنظُر ِلى مَوقِعِهِ </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> المَزحُ في مَوضِعِهِ </|bsep|> </|psep|>
أيها القاسمُ القسيمُ رُواءَ
الخفيف
[ " أيــهــا القــاســمُ القــســيــمُ رُواءَ", "والذي ضــــــــــمَّ ودُّهُ الأهــــــــــواءَ", " والذي ســاد غــيـرَ مُـسـتـنـكَـرِ السُّؤ", "دُدِ فــي النـاس واعـتـلى كـيـف شـاءَ", " قـــمـــرٌ نـــجـــتــليــهِ مــلءَ عــيــونٍ", "وصــــــدورٍ بَـــــرَاعـــــةً وضـــــيـــــاءَ", " لم يــزل يــجــعـلُ المـسـاءَ صـبـاحـاً", "كـــلمـــا بُـــدِّل الصـــبـــاحُ مـــســاءَ", " قــتـل اليـأس وهـو مـسـتـحـكـم الأمْ", "ر وأحــيــا المــطــامــعَ الأنــضــاءَ", " وارتـــضـــاهُ الأمـــيـــرُ حــيــن رآه", "وارتـــأى فـــيــه رؤيــةً وارتــيــاءَ", " قــــــــال رأسُ الرؤوس لمــــــــا رآه", "وصـــف البـــدرُ نـــفـــسَه لا خَــفَــاءَ", " بَـشَّرَ البـرقُ بـالحـيـا وسـنـا الصـب", "ح بــــأن يَـــقـــلبَ الدُّجـــى أضـــواءَ", " كـــلُّ شـــيـــء أراه مـــنــك بــشــيــرٌ", "صَـــــدَّق الله هـــــذه البُـــــشـــــراءَ", " وإذا مــا مَــخــابــرُ النــاس غـابـتْ", "عــنــك فـاسـتَـشْهِـدِ الوجـوهَ الوِضـاءَ", " قــال بــالحــق فــيــه ثـم اجـتـبـاهُ", "واصــطــفــاهُ ومــا أســاء اصــطـفـاءَ", " فـــغـــدا يُـــوســـعُ الرعــيَّةــَ عَــدلاً", "غــيــر أنــي لقــيــتُ مـنـه اعـتـداءَ", " أجـــمـــيــلٌ بــك اطِّراحِــي وقــد قــد", "دَمــتُ فــي رأيــك الجــمــيــلِ رجــاءَ", " وَليَ الطــائرُ الســعــيــد الذي كــا", "ن بــــــريــــــداً بـــــدولةٍ زهـــــراءَ", " مــا تــعــرَّفــتَ مُــذْ تَــعـيَّفـتَ طـيـري", "غــيــر نَــعــمــاء ظَــاهــرتْ نــعـمـاءَ", " ثــم أدنــيــتــنــي فــزادَك يُــمْــنِــي", "مـــــن أمـــــيـــــرٍ مـــــؤيَّدٍ إدنــــاءَ", " وتـــنـــاولتَـــنـــي بـــبـــرِّ فـــبـــرَّتْ", "ك يـــــد الله ثَـــــرَّةً بــــيــــضــــاءَ", " وكــــذا كــــلّمـــا نـــويـــتَ لمـــولا", "كَ مـــزيـــداً أوتـــيـــتَهُ والهــنــاءَ", " أنـــا مـــولاك أنــت أعــتــقــتَ رِقِّي", "بـــعـــدمـــا خِـــفــتُ حــالةً نــكــراءَ", " فـــعَـــلام انــصــراف وجــهِــك عــنــي", "وتَـــنـــاســـيـــكَ حـــاجـــتــي إلغــاء", " كــان يــأتــيــنــيَ الرســولُ فـيُهـدي", "لِي ســــروراً ويَـــكـــبـــتُ الأعـــداءَ", " فـــقـــطــعْــتَ الرســول عــنِّيــَ ضَــنّــاً", "بـــاتِّخـــاذِيـــهِ مَـــفْــخَــراً وبــهــاءَ", " إن أكــن غــيــرَ مُـحـسـنٍ كـلَّ مـا تـطْ", "لبُ إنـــــي لَمُـــــحْـــــســـــنٌ أجــــزاءَ", " فـــمـــتــى مــا أردتَ صــاحــبَ فــحــصٍ", "كــنــتُ مــمــن يُــشــارك الحــكــمــاءَ", " ومـــتـــى مـــا أردتَ قـــارض شـــعـــرٍ", "كــنــتُ مــمــن يُــســاجــلُ الشــعــراءَ", " ومــتــى مــا خــطـبـتَ مـنـي خـطـيـبـاً", "جــلَّ خــطــبــي فـفـاق بـي الخُـطـبـاءَ", " ومــــتـــى حـــاول الرســـائلَ رُسْـــلي", "بــلَّغَــتْــنــي بــلاغــتــي البُــلغــاءَ", " غــيــرَ أنــي جــعــلتُ أمـري إلى صـف", "حِـــــكَ عـــــن كــــل عــــورةٍ إلجــــاءَ", " أنــــت ذاك الذي إذا لاح عــــيــــبٌ", "جــــعـــل السِّتـــرَ دونَهُ الإغـــطـــاءَ", " أنــا عــارٍ مــن كــلِّ شـيـء سـوى فَـضْ", "لكَ لا زلت كِـــــســـــوةً وغِـــــطـــــاءَ", " ولقـــائي إيـــاك مــاءُ الحــيــاتــيْ", "نِ فــلا تَــقْــطَــعَــنَّ عــنــي اللقــاءَ", " سُــمْــنــيَ الخَـسْـف كـلّه أَقـبـلِ الخـس", "فَ بــشــكــر ولا تَــسُــمْـنـي الجـفَـاءَ", " ليــس بــالنـاظِـرَيْـن صـبـرٌ عـن الوج", "ه الذي يــجــمــع السَّنــا والسـنـاءَ", " مــنــظــرٌ يــمــلأ القـلوبَ مـع الأب", "صــــارِ نُـــوراً ويَـــضْـــرحُ الأقـــذاءَ", " ليــت شِــعــري عــن الفِـراسِـيِّ والزج", "جــاجِ هــل يــرعــيـان مـنـي الإخـاءَ", " فــــيــــقـــولان إنّ مـــوضـــعَ مـــولا", "ك عَـــمـــيـــراً أشـــفُّ مـــنـــه خــلاءَ", " يــا لَقَــوْمٍ أأثــقــلَ الأرضَ شــخـصـي", "أم شـكْـت مـن جـفـاءِ خَـلقـي امْـتِلاءَ", " أنــا مــن خَــفَّ واســتــدقَّ فــمـا يُـث", "قِــــلُ أرضــــاً ولا يـــســـدُّ فـــضـــاءَ", " إن أكـــن عـــاطــلاً لديــك مــنَ الآ", "لاتِ حـــاشـــاك أن تـــجـــورَ عَــثــاءَ", " فـــلأكـــن عُــوذةً لمــجــلســك المُــو", "نِـــقِ أرْدُد عـــيــنَ الردى عــمــيــاءَ", " أنــا مــولاك بــالمــحــبــة والمَــيْ", "ل فـــحـــمِّلــ عــواتــقــي الأعــبــاءَ", " وأنــــا المـــرءُ لا يُـــحـــمَّلـــُ إلّا", "شُــــــكــــــرَ آلائكُـــــم لكـــــم آلاءَ", " أَدْنِ شــخــصــي إذا شَــدَتْ لك بــسـتـا", "نُ وغــــنــــت غــــنـــاءهـــا غَـــنَّاـــءَ", " فــاسـتـثـارت مـن اللحـودِ المـغـنـي", "نَ فـــأضـــحـــى أمـــواتُهــم أحــيــاءَ", " يــا لإحــضــارهــا مــع ابــن سُـرَيْـجٍ", "مَـــعْـــبَــداً والغــريــضَ والمَــيْــلاءَ", " وتـــلتـــهـــا عـــجـــائبٌ فـــتــغَــنّــتْ", "مُــشــبــهــاتِ اسـمـهـا صُـيـابـا ولاءَ", " فـــحـــكـــتْ هـــذه وتــلك يَــمــيــنَــي", "كَ إذا مـــا تـــبـــارتـــا إعـــطـــاءَ", " وأبــــىَ الله عـــنـــد ذلك أشـــبـــا", "هَ غـــــنـــــاءٍ مُــــعــــلِّلٍ إغــــنــــاءَ", " مـــا مُـــغَـــنٍّ غَـــنَّاــكِ نِــدَّاً لمُــغْــنٍ", "رِفْــدُهُ يــجــمــع الغِــنــى والغـنـاءَ", " ذا ولا تَــنْــسَــنـي إذا نَـشَـرَ البُـس", "تـــانُ أصـــنـــافَ وَشْـــيـــهِ وتَـــراءى", " وحَـكَـتـك الريـاض فـي الحـسنِ والطِّي", "بِ وإن كــانَ ذاك مــنــهــا اعـتـداءَ", " وتــغــنَّى القُــمْــريُّ فــيــهــا أخــاه", "وأجـــــابـــــت مُــــكَّاــــءةٌ مُــــكَّاــــءَ", " وَأَبَـــدَّتْـــكَ لحــظــهــا قُــضُــبُ النــر", "جــس مــيــلاً إليـك تـحـكـي النـسـاءَ", " بُــقــعــةٌ لا تَــنــي تُــفــاخــر عــطَّا", "راً وتُـــشْـــجـــي بـــوَشْـــيِهـــا وَشَّاــءَ", " لم تــزل تــســتــعـيـرُ مـنـك جَـمـالاً", "تــكــتــســيــه وتــســتــمــيــرُ ثَـنـاءَ", " فــــجــــمـــالٌ لمـــنـــظـــرٍ وثـــنـــاءٌ", "لمَـــشـــمٍّ يـــحـــكـــي ثَـــنــاكَ ذكــاءَ", " واهْــوَ قُــربــي إذا شَــرعـت عـلى دِجْ", "لةَ فـــــي ظـــــل ليــــلةٍ قَــــمْــــراءَ", " وحـــكـــت دجــلةُ انْهِــلالَك بــالنــا", "ئل والعــــلم واكــــتــــســــتْ لألاءَ", " وأعـــــارتْ هـــــواءَ دارِكَ ثــــوبــــاً", "مـــن نَـــداهــا فَــكــانَ مــاءً هــواءَ", " فــحــكـى مـنـك نَـعـمـة الخُـلُقِ النـا", "عــــم فــــي كُــــلِّ حــــالةٍ إثـــنـــاءَ", " وأجـاب المـلّاحُ فـي بـطـنـهـا المـل", "لاحَ يَــحْــتَــثُّ بــالسَّفــيــن الحُــداءَ", " وادَّكِــرْنــي إذا اســتــثـرتَ سـحـابـاً", "ذات يــــومٍ عــــشـــيـــةً أو ضَـــحـــاءَ", " فــتــعــالتْ فَــوّارَةٌ تــحــســدُ الخــض", "راءُ إغـــداقَ مـــائِهـــا الغـــبــراءَ", " كـــلمـــا أخــلفــتْ ســمــاءٌ زمــانــاً", "خـــلّفـــت فـــيـــه ديـــمـــةً هَــطْــلاءَ", " سَــحْــسَــحَــتْ مــاءهــا عَــلَى كــل أرضٍ", "بــعــدمــا صــافــحــت بــه الجــوزاءَ", " فــحــكــت كــفّــك التـي تَـخْـلُفُ المُـزْ", "نَ عـــليـــنـــا فـــتُــرغــمُ الأَنــواءَ", " وتـــأمَّلـــْ إذا لَحَـــظْـــتَ بــعــيــنــيْ", "ك صــحــونــا لا تــعـرف الانـتـهـاءَ", " وحــكْــتــكَ الصَّمــَّانُ فـي سَـعَـةِ الصـدْ", "رِ وإن كــــان صــــدرُكَ الدهــــنــــاءَ", " جـــــعـــــل الله كـــــلَّ ذاك فـــــداءً", "لكَ إن كـــــان للفـــــداء كِــــفــــاءَ", " لو بــذلنــا فـداءك الشـمـسَ والبـدْ", "رَ لقـــال الزمـــانُ زيـــدوا فـــداءَ", " لا تَـجـاهـلْ هـنـاك يـا من أبي اللَّ", "هُ عـــليـــه أن يـــشـــبــه الجُهَــلاءَ", " حُـسـنُ عـلمـي إذ ذاك بـالحَـسَنِ المَوْ", "قِــع مــمــا يُــروي القـلوبَ الظِّمـاءَ", " وارتــفــاعـي عـن الجُـفـاةِ المُـسَـوِّيْ", "نَ بِـــشَـــدْوِ المُــجــيــدة الضــوضــاءَ", " مُـــوجِـــبٌ أن أكـــون أدنـــى جــليــس", "لك أعــــلو بــــحـــقِّيـــَ الجـــلســـاءَ", " أرَكـــيـــكــاً رأيــتَ عــبــدك صِــفْــراً", "لا جَــنــىً فــيــه أم جــنَـى شَـنْـعـاءَ", " لا تــدعْ مَـغْـرِسَ الكـريـم مـن الغَـرْ", "سِ خَــــلاءً مــــن الكــــريـــم قَـــواءَ", " أيـــن مـــثــلي مُــفــاتــشٌ لك أم أيْ", "ن نـــــديـــــمٌ تَــــعُــــدُّهُ نُــــدمــــاءَ", " شـــهـــد الله والمــوازيــنُ والقِــس", "ط جـــمـــيـــعـــاً شـــهـــادةً إمــضــاءَ", " أنَّ رأيـــي لذو الرجـــاحـــةِ وزنـــاً", "دَعْ يـــــمـــــيــــنــــي وزِنْهُ والآراءَ", " أنــت شــهــمٌ مُــحــصِّلــٌ فـاتـرك الأس", "مـــاءَ للبُـــلْه واكــشــفِ الأنــبــاءَ", " مــا تــقــصَّيــتَ مــا لديَّ ولا اسـتـقْ", "صــيـتَ فـاجـعـل إقـصـاءَكَ اسـتـقـصـاءَ", " وانـتـبـهْ لي مـن رقدةِ الملك تَعْلَمْ", "أن لله مَـــــعْـــــشـــــراً عـــــلمــــاءَ", " وتـــذكّـــر مَـــعـــاهِــدي إنــك المــرْ", "ءُ الذي مـــــا عَهِـــــدْتُهُ نَـــــسَّاـــــءَ", " وارعَ لي حُـــرمـــةَ المــودَّةِ والخــد", "مـــةِ والمـــدحِ تُــعْــجِــبِ الكــرمــاءَ", " وجــــديــــرونَ بـــالرعـــايـــةِ قـــومٌ", "جــــعــــلتْهـــم رُعـــاةُ مـــلْكٍ رِعـــاءَ", " قـــد تـــجــرعــتْ مــن جَــفــائك لمــا", "سُـــمْـــتَـــنـــي ذاك شَـــربـــةً كــدراءَ", " ولقــد يَــقْــلبُ الكــريــمُ مـن السـا", "دات نَـــعـــمـــاءَ عـــبـــدِه بـــأســاءَ", " ظــالمــاً أو مُــقَــوِّمــاً ثــم يــرعــا", "هُ ويَــــقْــــنَــــى حُـــرِّيّـــةً وحـــيـــاءَ", " فـــــإذا زالت المَـــــســــرَّةُ عــــادتْ", "وإذا مــــا تــــحــــسَّر الظـــلُّ فـــاءَ", " فـــلمـــاذا رمــى هــنــاكَ صَــفــاتــي", "أصــفــيــائي عَــدِمْــتُهــم أصــفــيــاءَ", " إنـــمـــا كــان حــقُّ مــثــليَ أن يُــر", "حَـــمَ لاقَـــوْا أعـــداءهـــم رُحــمــاءَ", " بــل رأوا رحــمــةَ الأعـادي ولاقَـو", "هــم مِــلاءً بــعَــسْــفــهــم أوفــيــاءَ", " وجــــزاهــــم ربُّ الجـــزاء عـــلى ذا", "لك مـــا يُـــشـــبـــه اللئيــمَ جــزاءَ", " مــعــشــرٌ كـنـتُ خـلتـهـم قـبـل بـلوا", "يَ أَوِدَّاءَ صِــــــفْــــــوةً أصـــــدقـــــاءَ", " صــادفـوا نـكـبـتـي فـكـانـت لديـهـم", "للقــلوبِ المِــراضِ مــنــهــم شــفــاءَ", " وأَظَــــــــــــنُّوك أن ذاك وفــــــــــــاءٌ", "مــــن مَــــوالٍ يُــــصَـــحِّحـــون الولاءَ", " فـــبـــدا مـــنـــهـــمُ بـــلاءٌ ذمــيــمٌ", "أشــــبــــعــــوه خـــيـــانـــةً وريـــاءَ", " مــا أتــى مــنــهــمُ نــذيــرٌ بــعَـتْـبٍ", "فَــــــيُــــــلَقَّى هـــــنـــــاك داءٌ دواءَ", " لا ولا جـــاء بـــعــد ذاك بــشــيــرٌ", "بـــرِضـــاً ثــابــتٍ يــقــيــم الذَّمــاء", " لا ولا جــــاء بــــيـــن ذاك وهـــذا", "مُـــــتَـــــرَتٍّ يُــــعــــلَّلُ الحَــــوْبــــاءَ", " لم يُــواسُــوا ولم يُــؤسُّوا خــليــلاً", "ســــــوءةً ســــــوءةً لهــــــم سَــــــوآءَ", " مَــنــعـوا خـيـرهـم ولا تـأمـن الضُّر", "رَ مــن المــانــعــيـن مـنـك الجَـداءَ", " فــأتــى شــرُّهــم عــلى كــلِّ بُــقــيــا", "لا لَقـــوا مـــن مُـــلمَّةـــٍ إبـــقـــاءَ", " خَــلَفـونـي خـلافـةَ الذئب فـي الشـا", "ء وكــانــوا فــي جــهــل حــقِّيـَ شـاءَ", " وإذا مـــا حَـــمـــاك عُـــودٌ جَـــنـــاه", "فـــاخْـــشَ مــن حــدِّ شــوِكــه أنــكــاءَ", " وكـــــأنـــــي غــــداً أراهــــم وكــــلٌّ", "يــنــشــر العــذرَ طــاويــاً شَــحـنـاءَ", " سَــعَــر اللَّه فــي الجــوانـح مـنـهـم", "سَــعْــرَةَ النــار تــكــلُمُ البَــغْـضـاءَ", " لا عَــدَتْهــم هــنــاك هـاتـيـك نـاراً", "وأصــابــتْ مــن شــخــصــيَ الإخــطــاءَ", " حَــــرَّقــــتْهــــم وأرّقـــتْهـــم ولا زا", "لت وبــــالاً عــــليــــهــــمُ ووبــــاءَ", " رَتَــعــوا فـي وخِـيـمـة الغـيـب مـنـي", "لا تَـــلَقَّى مَـــنِ ارْتــعــاهــا مَــرَاءَ", " أظــهــروا للوزيــر جــهــلاً وغــدراً", "وعــــمــــاهُــــم يُــــراهُــــمُ أُدبــــاءَ", " فـــــجـــــلَوا عــــورةً لطــــرفٍ جَــــليٍّ", "حَــسِــبــوا شــمــسَه تَــغَــشَّتــ عَــمــاءَ", " جـعـلوا العـبـدَ كُـفـءَ مولاه فانظر", "هـــل تـــراهـــم لعـــاقـــل أكـــفــاءَ", " مـــا تَـــعــدَّوا بــذاك أنْ وَزنــونــي", "بــــك ضَـــلَّت عـــقـــولُهـــم عـــقـــلاءَ", " غَـــفْـــلةً فـــوقَ غـــفــلةٍ ثــم سَهْــواً", "فـــوق ســـهــوٍ عَــدِمْــتُهــم أذكــيــاءَ", " فَـــلَهُـــم لائمـــون فـــيــمــا أتَــوهُ", "ورأوه لا يَــــعْــــدَمـــوا اللَّومـــاءَ", " خــذلونــي وطــأطـئوا البـدرَ جـهـلاً", "وتَــــظـــنَّوْهُ يـــخـــبـــط الظَّلـــمـــاءَ", " لا عــفـا اللَّه عـنـهـم بـل عَـفَـاهُـم", "وزَوَى العــفــوَ عــنـهـمُ لا العَـفـاءَ", " مــا أُلاك الإخـوان كـلّا بـلِ الخُـو", "وَان قــاسُــوا أمــثــالهــم خُــلطــاءَ", " آفـــتـــي فـــيـــك أنْ رأَيــتَ مــحــبَّاً", "لا يـرى عـنـك بـالغـنـى اسـتـغـنـاءَ", " لا تَــطــاوَلْ بــحــســنِ وجـهِـك والدو", "لةِ واذكــر مــن شــانِـئيـك الفـنـاءَ", " واحـتـشـمْ أن يـراك مُـعـطـيـك ما أع", "طـــاك تَـــجــزِي نَــعْــمــاءه خُــيَــلاءَ", " وارتفعْ أن يراك تكسو الفتى الحُر", "رَ إذا مــــــا مـــــلكـــــتَهُ الإزراءَ", " إن مـــن أَضـــعــفِ الضِّعــاف لدى اللَّ", "ه قــويّــاً يــســتــضــعــف الضــعـفـاءَ", " ولأهـــلِ العـــقـــول فِـــيـــه رجـــاءٌ", "وعــــــزاء يــــــقــــــاوم العَــــــزَّاءَ", " وتَــعــلَّمْ مــتــى حَــمــيــت عــلى عــب", "دك تــــلك المــــيــــاه والأَكْــــلاءَ", " أنَّ للَّهِ غـــيـــرَ مَـــرْعـــاك مـــرعـــىً", "يَـــرْتـــعـــيـــه وغــيــرَ مــائِك مــاءَ", " وتــيــقَّنــْ مــتــى جــنــيــتَ عـلى عـب", "دك ضَـــيْـــمـــاً وضَـــيـــعـــة وعَــنــاءَ", " أنَّ للَّه بـــــالبـــــريَّةــــِ لُطْــــفــــاً", "سَـــــبَـــــقَ الأُمــــهــــاتِ والآبــــاءَ", " قــد أطــلتُ العــتــابَ جــداً وأكـثـر", "ت فــــضــــولي لكــــنَّ لي شــــركــــاءَ", " مَــن دعــانــي إلى الذي كــان مـنـي", "فــهــو مــثــلي جَــلِيَّةــً لا امـتـراءَ", " أنـا ذو القـصـد غـيـر أنـي مـتـى آ", "نَــــســـتُ جـــوراً رأيـــتَ لي غـــلُواءَ", " والحـليـمُ العـليـم مـن يُـحسن الإي", "قـــاد بـــدءاً ويــحــســن الإطــفــاءَ", " والطـبـيـبُ اللبـيـب مـن يُتبِع الدا", "ءَ دواءً يـــشـــفــيــه لا الداءَ داءَ", " وعـــســـى قـــائلٌ يـــقـــول بـــجــهــلٍ", "إنــمــا يــطــلب الغِــنــى والغِـنـاءَ", " ولهــــذيـــن مَـــطـــلبٌ عـــنـــد قـــوم", "لســــت أُلفَــــى لرَحْـــلِهـــم غَـــشّـــاءَ", " والغـــنـــى واســـع بـــكــفَّيــْ جــوادٍ", "يَـــرزُقُ الأغـــنـــيـــاء والفــقــراءَ", " ليَ خــمــســون صـاحـبـاً لو سـألتُ ال", "قــوتَ فــيــهــم ألفــيـتـهُـم سُـمَـحَـاءَ", " أتُـــرى كـــلَّ صـــاحـــبٍ ليَ مـــنـــهــم", "يــمــنــعُ الشــهــرَ بُــلْغَــتـي إجْـراءَ", " ليَ فــي درهــمــيــن فــي كــل شــهــرٍ", "مــن فــئامٍ مــا يــطــرُدُ الحَــوْجــاءَ", " والغــنــاء الشــديـد شـدواً وضـربـاً", "سَــحْــنــةٌ قـد مـلأتُ مـنـهـا الإنـاءَ", " وبِـــحَـــسْـــبـــي عــرفــانُ آل بُــنــانٍ", "وَبُـــنـــانٌ شِــرْبــاً مــعــيــنــاً رَواءَ", " ظــلْتُ عــشــراً كـوامـلاً فـي مـغـانـي", "ه أُغَــــنَّى وأسْــــمَــــعُ الأَنــــجــــاءَ", " فــلْيــقـم كـاشـحـي بـنـقـضِ الذي قـل", "تُ وإلّا فـــليُـــطـــرقِ اسْـــتِــحــيــاءَ", " أو فـــرَغـــمــاً له هــنــاك ودَغْــمــاً", "ألحــــمَ اللَّهُ أنــــفَه البَــــوْغــــاءَ", " لا تــقــدّر بــحــســنِ وجــهِــك صَـيْـدي", "بــعــد نَـفْـري كـمـا تَـصـيـد الظِّبـاءَ", " صــدْ بـذاك المَهـا تَـصِـدْهـا وهـيـهـا", "تَ تـــصـــيـــدُ المُـــصـــمِّمـــَ الأَبّــاءَ", " أنــا ليـثُ الليـوثِ نـفْـسـاً وإن كـن", "تُ بـــجـــســـمـــي ضـــئيـــلةً رَقــشــاءَ", " إنـنـي إنْ نـفـرتُ أمـعـنـتُ فـي النَّف", "رِ ومــثــلي عــمــن تَــنــاءَى تـنـاءَى", " لسـتُ بـاللُّقْـطـةِ الخـسـيـسـةِ فـاعـرفْ", "ليَ قَـــدْرِي واســـألْ بــه الفُهــمــاءَ", " وانــتـفـع بـالعُـلا بـذهِـنـك واذمُـمْ", "كـــلَّ ذهـــن لا يــنــفــع الذُّهَــنــاءَ", " قــد بــغــى قــبــلَك الدعـيُّ فـلم أح", "فـــلْ بـــأنْ كــان بــاغــيــاً بــغّــاءَ", " بــل تَــصــبَّرتُ وانــتــظــرت مــن اللَّ", "ه نــــآداً تُــــصــــيـــبـــه دَهْـــيـــاءَ", " فــاعــتــبــر بـابـن بـلبـلٍ إنَّ فـيـه", "عِـــــبـــــرةً لامــــرئٍ أعــــدَّ وعــــاءَ", " والعــلاء بــنُ صــاعــدٍ قــبــلَ هــذا", "قـــد حـــمــى دون رائدي الأَحْــمــاءَ", " فــارمِ بــالطَــرْفِ شــخــصَه هـل تـراه", "وادْعــه الدهــرَ هــل يُــجــيـب دُعـاءَ", " ليــس إلّا لأنــنــي كــنــتُ شــمــســاً", "قـــابـــلتْ مـــنـــه مُــقْــلةً عَــشْــواءَ", " فــــأَرانــــيــــه نــــاصِـــري وأبـــاه", "وله الحــــمــــدُ مُـــثـــلْةً شَـــوْهـــاءَ", " أنــا عـبـدُ الإنـصـاف قِـرْنُ التَّعـدِّي", "فــاسْــلكِ القَــصْـدَ بـي وَعـدِّ العَـداءَ", " أنــا ذو صـفـحـتـيـن مـلسـاءَ حـسـنـا", "ءَ وأخــــرى تَـــمَـــسُّهـــا خَـــشْـــنـــاءَ", " خــــاشــــعٌ تـــارةً وجـــبّـــارُ أخـــرى", "فـــتـــرانــي أرْضــاً وطَــوراً ســمــاءَ", " لا بــــحــــولٍ ولا بــــقــــوّةِ رُكْــــنٍ", "غـــيـــر لُبـــســـي تَــجــلُّداً وحــيــاءَ", " أنــا جَــلْدٌ عــلى عِــنــاد الأَحـاظِـي", "وأبــــــــــيٌّ أنْ أَرْأمَ النَّكــــــــــْراءَ", " فــمــتــى شــئتَ فــامــتــحـنِّيـ وأَولى", "بــك عــفــوٌ يُــقــابــل اســتــعــفــاءَ", " أنـــا ذاك الذي سَـــقَــتْهُ يــدُ السُّقْ", "م كــــؤوســــاً مــــن المُــــرارِ رِواءَ", " ورأيــت الحِــمــام فــي الصُّوَر الشُّنْ", "عِ وكــانــت لولا القــضــاءُ قــضــاءَ", " ورمــاه الزمــان فــي شُــقَّةــ النــف", "سِ فــــأَصْــــمَــــى فــــؤادَه إصْـــمـــاءَ", " وابـتـلاهُ بـالعُـسْـر فـي ذاك والوَحْ", "شـــةِ حـــتـــى أمـــلّ مــنــه البــلاءَ", " وثَـــكِـــلْتُ الشـــبـــابَ بــعــد رضــاعٍ", "كــان قــبــلَ الغِــذاء قِــدْمـاً غـذاءَ", " كـــلُّ هـــذا لقـــيـــتُه فـــأبـــتْ نــف", "ســـيَ إلّا تَـــعـــزُّزاً لا اخْـــتِــتــاءَ", " وأَرى ذِلّتــــي تُــــريــــك هَــــوانــــي", "ودُنــــوِّي يَــــزيــــدُنــــي إقــــصــــاءَ", " ومــتــى مــا فـزعـتُ مـنـك إلى الصَّبْ", "رِ فــــنــــاديــــتُه أجـــاب النـــداءَ", " ومــتــى مــا دعــوتُ ربـي عـلى الده", "رِ وظـــلمِ الخُـــطُــوب لبّــى الدعــاءَ", " وإبـــاءُ الهـــوانِ عَــدْوَى أتــتْــنــي", "مــنــك والعــبــدُ يَــقْــبـل الإعـداءَ", " أنــت عــلَّمــتَــنــي إبــاءَ الدَّنـايـا", "يــا مــليــكــي فــمـا أسـأتُ الأَداءَ", " وعـــزيـــزٌ عـــليَّ أنْ قـــلتُ مــا قــل", "تُ ولكــــنْ حـــرَّقْـــتَـــنـــي إحْـــمـــاءَ", " أنـت شـجـعـتني على الصدق في القو", "ل وأرْكـــبـــتَ جـــنـــبــيَ العــوصــاءَ", " قـــد نَـــفَــثــتُ الأدواءَ نَــفْــثَ وليٍّ", "والعـــــدوُّ المُـــــكَــــمِّنــــُ الأَدواءَ", " أنــت أعــلى مــن أن تُــقَــوِّلَ أعــدا", "ءَك قـــــولاً يُـــــضــــرِّب الأوليــــاءَ", " إنَّ وزنــي فــي الرأي وزنٌ ثــقــيــل", "فــاســألِ الرأيَ عــنـه لا الأهـواءَ", " يـا جـواداً هـجـا مَـديـحـيـه بـالحـر", "مــان مــا اســطــاع لا تـكـن هـجّـاءَ", " إنَّ بــخــس الثــواب إن دام ظــلمــاً", "قَــــلَب المـــدحَ ذاتَ يـــومٍ هـــجـــاءَ", " ليـــس مـــن قــائِل المــديــح ولكــنْ", "مـــن أنـــاسٍ تــدعــوهــم الغــوغــاء", " أو مــن المــنـكـريـن وعْـظَ المـحـقِّي", "نَ وإن لم يُـــــلَقَّبـــــوا شــــعــــراءَ", " وبــرغــمــي هــنــاك تــســمــع أُذنــا", "ي وَلكـــنْ مـــن يَــضــبــطُ الدهــمــاءَ", " والتــكــاليــف لا تُــحَــدّ اتــسـاعـاً", "وكــثــيــرٌ مــن يــنــصــر البُــعَــداءَ", " كــم رأيــتُ المُــكــلَّفــيــن جــنــوداً", "يـــنـــصــرون الأبــاعــد الغُــربــاءَ", " ولحــى اللَّهُ مــســمِــعــاً ليَ فــيـكـم", "يَــــتــــوخَّى بــــمُــــســــخِـــطٍ إرضـــاءَ", " ولَمَــــا ســــرَّ جـــائعـــاً رِفْـــدُ كـــفٍّ", "أَطـــعـــمـــتْه مـــن شِـــلْوهِ أعـــضــاءَ", " لو ســـوايَ اســـتــمــال مــال إليــه", "وَلأَلْقــــــى لنــــــاره حَــــــلْفــــــاءَ", " لكـــن اللَّهُ شـــاهـــدٌ أنَّ نـــفـــســـي", "تـمـنـح السـيـفَ عـنـد ذاك انْـتِـضـاءَ", " ليَ عَــيــنٌ هــواي فــيــكــم يُــريـهـا", "مـــنْ جَـــلاهَـــا بـــلومــكــم إقــذاءَ", " وجــمــيــلُ المــقــالِ فــيـكـم وحـظـي", "مـــن جَـــداكـــم مـــمــا أراه سَــواءَ", " وأرى حَـــرَّ أن تُـــلامــوا حــريــقــاً", "وأرى حــــرَّ ظُــــلمــــكــــم رَمْـــضـــاءَ", " فـاظـلمـوا جُهـدَكـم فـلن تـسـتطيعوا", "أبــــداً أن تُــــوغِّروا الأحْــــشــــاءَ", " رَسَــخَ الحــبُّ فــي عــظــامــي وجــارى", "فــي عـروقـي مـن قـبـلِ ذاك الغـذاءَ", " ومــن الجَــوْر أن تُــجــازَى يــدٌ بــي", "ضـــاءُ مـــن مـــخـــلصٍ يـــداً ســـوداءَ", " كــم أُعَــنَّى فــلا أُســيــء عــتــابــاً", "كــم أُمَــنَّى فــلا أســيــء اقْــتِـضـاءَ", " فــاســتِــوائي إذا رأيــتُ اســتــواءً", "والْتِــــوائِي إذا رأيــــت الْتِــــواءَ", " أيــن عــنّــي ســعــادةٌ مــن ســعــيــدٍ", "جَــــدِّكـــم لا بـــرحـــتُـــمُ سُـــعَـــداءَ", " أيــن عــنّــي ســلامــة مــن ســليـمـا", "نَ تَـــقـــيــنــي بــدرعِهــا أنْ أســاءَ", " أيـن عـنّـي قَـسْـمُ الوزيـر أبي القا", "ســــم أحــــرارَ مـــاله أنـــصـــبـــاءَ", " أيـن عـنّـي إحـسـانُ صِـنْـوَيـنِ قدَّا ال", "حــســنَ قــدّاً تَــسَــمِّيــاً واكْــتِــنــاءَ", " مـــا تـــوهَّمــْتُ أنَّ حَــقّــي عــليــكــم", "آل وهْـــبٍ يُـــجَـــشِّمـــُ اســـتـــبــطــاءَ", " يـا ابـن من لم يزل يخوض الوزارا", "ت ومــــن قـــبـــل يـــخـــلُف الوزراءَ", " قـد مـضـى أكـثر الشتاء وجاء الصي", "فُ يـــعـــدو فـــلا تَـــزِدْهُ التِــظــاءَ", " يــا عــليــمــاً بــمــا أكـابِـدُ فـيـه", "لا تُــعــاونْه إنَّ فــيــه اكــتــفــاءَ", " أنــــا راجٍ جــــمــــيـــلَ رَدْعِـــك إيَّا", "ه فــــلا تَــــجــــعــــلنَّهــــُ إغــــراءَ", " لا تُــعِــنْ نـارَه عـلى الشَّيـِّ والطـب", "خ كَـــفَـــى طـــابـــخــاً بــهــا شَــوّاءَ", " الأمـــانَ الأمـــانَ مـــنـــك ومــنــه", "جَـــنِّبـــانـــي لظَـــاكـــمـــا الكَــوّاءَ", " بــل إذا مــا عــدا فــأَعْــدِ عــليــه", "لا تــــكــــونَــــنَّ مــــثــــلَه عَــــدّاءَ", " لا تُــعـ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%8F-%D8%B1%D9%8F%D9%88%D8%A7%D8%A1%D9%8E/
ابن الرومي
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ء <|psep|> <|bsep|> أيها القاسمُ القسيمُ رُواءَ <|vsep|> والذي ضمَّ ودُّهُ الأهواءَ </|bsep|> <|bsep|> والذي ساد غيرَ مُستنكَرِ السُّؤ <|vsep|> دُدِ في الناس واعتلى كيف شاءَ </|bsep|> <|bsep|> قمرٌ نجتليهِ ملءَ عيونٍ <|vsep|> وصدورٍ بَرَاعةً وضياءَ </|bsep|> <|bsep|> لم يزل يجعلُ المساءَ صباحاً <|vsep|> كلما بُدِّل الصباحُ مساءَ </|bsep|> <|bsep|> قتل اليأس وهو مستحكم الأمْ <|vsep|> ر وأحيا المطامعَ الأنضاءَ </|bsep|> <|bsep|> وارتضاهُ الأميرُ حين ره <|vsep|> وارتأى فيه رؤيةً وارتياءَ </|bsep|> <|bsep|> قال رأسُ الرؤوس لما ره <|vsep|> وصف البدرُ نفسَه لا خَفَاءَ </|bsep|> <|bsep|> بَشَّرَ البرقُ بالحيا وسنا الصب <|vsep|> ح بأن يَقلبَ الدُّجى أضواءَ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شيء أراه منك بشيرٌ <|vsep|> صَدَّق الله هذه البُشراءَ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما مَخابرُ الناس غابتْ <|vsep|> عنك فاستَشْهِدِ الوجوهَ الوِضاءَ </|bsep|> <|bsep|> قال بالحق فيه ثم اجتباهُ <|vsep|> واصطفاهُ وما أساء اصطفاءَ </|bsep|> <|bsep|> فغدا يُوسعُ الرعيَّةَ عَدلاً <|vsep|> غير أني لقيتُ منه اعتداءَ </|bsep|> <|bsep|> أجميلٌ بك اطِّراحِي وقد قد <|vsep|> دَمتُ في رأيك الجميلِ رجاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَليَ الطائرُ السعيد الذي كا <|vsep|> ن بريداً بدولةٍ زهراءَ </|bsep|> <|bsep|> ما تعرَّفتَ مُذْ تَعيَّفتَ طيري <|vsep|> غير نَعماء ظَاهرتْ نعماءَ </|bsep|> <|bsep|> ثم أدنيتني فزادَك يُمْنِي <|vsep|> من أميرٍ مؤيَّدٍ دناءَ </|bsep|> <|bsep|> وتناولتَني ببرِّ فبرَّتْ <|vsep|> ك يد الله ثَرَّةً بيضاءَ </|bsep|> <|bsep|> وكذا كلّما نويتَ لمولا <|vsep|> كَ مزيداً أوتيتَهُ والهناءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا مولاك أنت أعتقتَ رِقِّي <|vsep|> بعدما خِفتُ حالةً نكراءَ </|bsep|> <|bsep|> فعَلام انصراف وجهِك عني <|vsep|> وتَناسيكَ حاجتي لغاء </|bsep|> <|bsep|> كان يأتينيَ الرسولُ فيُهدي <|vsep|> لِي سروراً ويَكبتُ الأعداءَ </|bsep|> <|bsep|> فقطعْتَ الرسول عنِّيَ ضَنّاً <|vsep|> باتِّخاذِيهِ مَفْخَراً وبهاءَ </|bsep|> <|bsep|> ن أكن غيرَ مُحسنٍ كلَّ ما تطْ <|vsep|> لبُ ني لَمُحْسنٌ أجزاءَ </|bsep|> <|bsep|> فمتى ما أردتَ صاحبَ فحصٍ <|vsep|> كنتُ ممن يُشارك الحكماءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما أردتَ قارض شعرٍ <|vsep|> كنتُ ممن يُساجلُ الشعراءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما خطبتَ مني خطيباً <|vsep|> جلَّ خطبي ففاق بي الخُطباءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى حاول الرسائلَ رُسْلي <|vsep|> بلَّغَتْني بلاغتي البُلغاءَ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ أني جعلتُ أمري لى صف <|vsep|> حِكَ عن كل عورةٍ لجاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت ذاك الذي ذا لاح عيبٌ <|vsep|> جعل السِّترَ دونَهُ الغطاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا عارٍ من كلِّ شيء سوى فَضْ <|vsep|> لكَ لا زلت كِسوةً وغِطاءَ </|bsep|> <|bsep|> ولقائي ياك ماءُ الحياتيْ <|vsep|> نِ فلا تَقْطَعَنَّ عني اللقاءَ </|bsep|> <|bsep|> سُمْنيَ الخَسْف كلّه أَقبلِ الخس <|vsep|> فَ بشكر ولا تَسُمْني الجفَاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليس بالناظِرَيْن صبرٌ عن الوج <|vsep|> ه الذي يجمع السَّنا والسناءَ </|bsep|> <|bsep|> منظرٌ يملأ القلوبَ مع الأب <|vsep|> صارِ نُوراً ويَضْرحُ الأقذاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليت شِعري عن الفِراسِيِّ والزج <|vsep|> جاجِ هل يرعيان مني الخاءَ </|bsep|> <|bsep|> فيقولان نّ موضعَ مولا <|vsep|> ك عَميراً أشفُّ منه خلاءَ </|bsep|> <|bsep|> يا لَقَوْمٍ أأثقلَ الأرضَ شخصي <|vsep|> أم شكْت من جفاءِ خَلقي امْتِلاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا من خَفَّ واستدقَّ فما يُث <|vsep|> قِلُ أرضاً ولا يسدُّ فضاءَ </|bsep|> <|bsep|> ن أكن عاطلاً لديك منَ ال <|vsep|> لاتِ حاشاك أن تجورَ عَثاءَ </|bsep|> <|bsep|> فلأكن عُوذةً لمجلسك المُو <|vsep|> نِقِ أرْدُد عينَ الردى عمياءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا مولاك بالمحبة والمَيْ <|vsep|> ل فحمِّل عواتقي الأعباءَ </|bsep|> <|bsep|> وأنا المرءُ لا يُحمَّلُ لّا <|vsep|> شُكرَ لائكُم لكم لاءَ </|bsep|> <|bsep|> أَدْنِ شخصي ذا شَدَتْ لك بستا <|vsep|> نُ وغنت غناءها غَنَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> فاستثارت من اللحودِ المغني <|vsep|> نَ فأضحى أمواتُهم أحياءَ </|bsep|> <|bsep|> يا لحضارها مع ابن سُرَيْجٍ <|vsep|> مَعْبَداً والغريضَ والمَيْلاءَ </|bsep|> <|bsep|> وتلتها عجائبٌ فتغَنّتْ <|vsep|> مُشبهاتِ اسمها صُيابا ولاءَ </|bsep|> <|bsep|> فحكتْ هذه وتلك يَمينَي <|vsep|> كَ ذا ما تبارتا عطاءَ </|bsep|> <|bsep|> وأبىَ الله عند ذلك أشبا <|vsep|> هَ غناءٍ مُعلِّلٍ غناءَ </|bsep|> <|bsep|> ما مُغَنٍّ غَنَّاكِ نِدَّاً لمُغْنٍ <|vsep|> رِفْدُهُ يجمع الغِنى والغناءَ </|bsep|> <|bsep|> ذا ولا تَنْسَني ذا نَشَرَ البُس <|vsep|> تانُ أصنافَ وَشْيهِ وتَراءى </|bsep|> <|bsep|> وحَكَتك الرياض في الحسنِ والطِّي <|vsep|> بِ ون كانَ ذاك منها اعتداءَ </|bsep|> <|bsep|> وتغنَّى القُمْريُّ فيها أخاه <|vsep|> وأجابت مُكَّاءةٌ مُكَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبَدَّتْكَ لحظها قُضُبُ النر <|vsep|> جس ميلاً ليك تحكي النساءَ </|bsep|> <|bsep|> بُقعةٌ لا تَني تُفاخر عطَّا <|vsep|> راً وتُشْجي بوَشْيِها وَشَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> لم تزل تستعيرُ منك جَمالاً <|vsep|> تكتسيه وتستميرُ ثَناءَ </|bsep|> <|bsep|> فجمالٌ لمنظرٍ وثناءٌ <|vsep|> لمَشمٍّ يحكي ثَناكَ ذكاءَ </|bsep|> <|bsep|> واهْوَ قُربي ذا شَرعت على دِجْ <|vsep|> لةَ في ظل ليلةٍ قَمْراءَ </|bsep|> <|bsep|> وحكت دجلةُ انْهِلالَك بالنا <|vsep|> ئل والعلم واكتستْ لألاءَ </|bsep|> <|bsep|> وأعارتْ هواءَ دارِكَ ثوباً <|vsep|> من نَداها فَكانَ ماءً هواءَ </|bsep|> <|bsep|> فحكى منك نَعمة الخُلُقِ النا <|vsep|> عم في كُلِّ حالةٍ ثناءَ </|bsep|> <|bsep|> وأجاب الملّاحُ في بطنها المل <|vsep|> لاحَ يَحْتَثُّ بالسَّفين الحُداءَ </|bsep|> <|bsep|> وادَّكِرْني ذا استثرتَ سحاباً <|vsep|> ذات يومٍ عشيةً أو ضَحاءَ </|bsep|> <|bsep|> فتعالتْ فَوّارَةٌ تحسدُ الخض <|vsep|> راءُ غداقَ مائِها الغبراءَ </|bsep|> <|bsep|> كلما أخلفتْ سماءٌ زماناً <|vsep|> خلّفت فيه ديمةً هَطْلاءَ </|bsep|> <|bsep|> سَحْسَحَتْ ماءها عَلَى كل أرضٍ <|vsep|> بعدما صافحت به الجوزاءَ </|bsep|> <|bsep|> فحكت كفّك التي تَخْلُفُ المُزْ <|vsep|> نَ علينا فتُرغمُ الأَنواءَ </|bsep|> <|bsep|> وتأمَّلْ ذا لَحَظْتَ بعينيْ <|vsep|> ك صحونا لا تعرف الانتهاءَ </|bsep|> <|bsep|> وحكْتكَ الصَّمَّانُ في سَعَةِ الصدْ <|vsep|> رِ ون كان صدرُكَ الدهناءَ </|bsep|> <|bsep|> جعل الله كلَّ ذاك فداءً <|vsep|> لكَ ن كان للفداء كِفاءَ </|bsep|> <|bsep|> لو بذلنا فداءك الشمسَ والبدْ <|vsep|> رَ لقال الزمانُ زيدوا فداءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تَجاهلْ هناك يا من أبي اللَّ <|vsep|> هُ عليه أن يشبه الجُهَلاءَ </|bsep|> <|bsep|> حُسنُ علمي ذ ذاك بالحَسَنِ المَوْ <|vsep|> قِع مما يُروي القلوبَ الظِّماءَ </|bsep|> <|bsep|> وارتفاعي عن الجُفاةِ المُسَوِّيْ <|vsep|> نَ بِشَدْوِ المُجيدة الضوضاءَ </|bsep|> <|bsep|> مُوجِبٌ أن أكون أدنى جليس <|vsep|> لك أعلو بحقِّيَ الجلساءَ </|bsep|> <|bsep|> أرَكيكاً رأيتَ عبدك صِفْراً <|vsep|> لا جَنىً فيه أم جنَى شَنْعاءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تدعْ مَغْرِسَ الكريم من الغَرْ <|vsep|> سِ خَلاءً من الكريم قَواءَ </|bsep|> <|bsep|> أين مثلي مُفاتشٌ لك أم أيْ <|vsep|> ن نديمٌ تَعُدُّهُ نُدماءَ </|bsep|> <|bsep|> شهد الله والموازينُ والقِس <|vsep|> ط جميعاً شهادةً مضاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنَّ رأيي لذو الرجاحةِ وزناً <|vsep|> دَعْ يميني وزِنْهُ والراءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت شهمٌ مُحصِّلٌ فاترك الأس <|vsep|> ماءَ للبُلْه واكشفِ الأنباءَ </|bsep|> <|bsep|> ما تقصَّيتَ ما لديَّ ولا استقْ <|vsep|> صيتَ فاجعل قصاءَكَ استقصاءَ </|bsep|> <|bsep|> وانتبهْ لي من رقدةِ الملك تَعْلَمْ <|vsep|> أن لله مَعْشراً علماءَ </|bsep|> <|bsep|> وتذكّر مَعاهِدي نك المرْ <|vsep|> ءُ الذي ما عَهِدْتُهُ نَسَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> وارعَ لي حُرمةَ المودَّةِ والخد <|vsep|> مةِ والمدحِ تُعْجِبِ الكرماءَ </|bsep|> <|bsep|> وجديرونَ بالرعايةِ قومٌ <|vsep|> جعلتْهم رُعاةُ ملْكٍ رِعاءَ </|bsep|> <|bsep|> قد تجرعتْ من جَفائك لما <|vsep|> سُمْتَني ذاك شَربةً كدراءَ </|bsep|> <|bsep|> ولقد يَقْلبُ الكريمُ من السا <|vsep|> دات نَعماءَ عبدِه بأساءَ </|bsep|> <|bsep|> ظالماً أو مُقَوِّماً ثم يرعا <|vsep|> هُ ويَقْنَى حُرِّيّةً وحياءَ </|bsep|> <|bsep|> فذا زالت المَسرَّةُ عادتْ <|vsep|> وذا ما تحسَّر الظلُّ فاءَ </|bsep|> <|bsep|> فلماذا رمى هناكَ صَفاتي <|vsep|> أصفيائي عَدِمْتُهم أصفياءَ </|bsep|> <|bsep|> نما كان حقُّ مثليَ أن يُر <|vsep|> حَمَ لاقَوْا أعداءهم رُحماءَ </|bsep|> <|bsep|> بل رأوا رحمةَ الأعادي ولاقَو <|vsep|> هم مِلاءً بعَسْفهم أوفياءَ </|bsep|> <|bsep|> وجزاهم ربُّ الجزاء على ذا <|vsep|> لك ما يُشبه اللئيمَ جزاءَ </|bsep|> <|bsep|> معشرٌ كنتُ خلتهم قبل بلوا <|vsep|> يَ أَوِدَّاءَ صِفْوةً أصدقاءَ </|bsep|> <|bsep|> صادفوا نكبتي فكانت لديهم <|vsep|> للقلوبِ المِراضِ منهم شفاءَ </|bsep|> <|bsep|> وأَظَنُّوك أن ذاك وفاءٌ <|vsep|> من مَوالٍ يُصَحِّحون الولاءَ </|bsep|> <|bsep|> فبدا منهمُ بلاءٌ ذميمٌ <|vsep|> أشبعوه خيانةً ورياءَ </|bsep|> <|bsep|> ما أتى منهمُ نذيرٌ بعَتْبٍ <|vsep|> فَيُلَقَّى هناك داءٌ دواءَ </|bsep|> <|bsep|> لا ولا جاء بعد ذاك بشيرٌ <|vsep|> برِضاً ثابتٍ يقيم الذَّماء </|bsep|> <|bsep|> لا ولا جاء بين ذاك وهذا <|vsep|> مُتَرَتٍّ يُعلَّلُ الحَوْباءَ </|bsep|> <|bsep|> لم يُواسُوا ولم يُؤسُّوا خليلاً <|vsep|> سوءةً سوءةً لهم سَوءَ </|bsep|> <|bsep|> مَنعوا خيرهم ولا تأمن الضُّر <|vsep|> رَ من المانعين منك الجَداءَ </|bsep|> <|bsep|> فأتى شرُّهم على كلِّ بُقيا <|vsep|> لا لَقوا من مُلمَّةٍ بقاءَ </|bsep|> <|bsep|> خَلَفوني خلافةَ الذئب في الشا <|vsep|> ء وكانوا في جهل حقِّيَ شاءَ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما حَماك عُودٌ جَناه <|vsep|> فاخْشَ من حدِّ شوِكه أنكاءَ </|bsep|> <|bsep|> وكأني غداً أراهم وكلٌّ <|vsep|> ينشر العذرَ طاوياً شَحناءَ </|bsep|> <|bsep|> سَعَر اللَّه في الجوانح منهم <|vsep|> سَعْرَةَ النار تكلُمُ البَغْضاءَ </|bsep|> <|bsep|> لا عَدَتْهم هناك هاتيك ناراً <|vsep|> وأصابتْ من شخصيَ الخطاءَ </|bsep|> <|bsep|> حَرَّقتْهم وأرّقتْهم ولا زا <|vsep|> لت وبالاً عليهمُ ووباءَ </|bsep|> <|bsep|> رَتَعوا في وخِيمة الغيب مني <|vsep|> لا تَلَقَّى مَنِ ارْتعاها مَرَاءَ </|bsep|> <|bsep|> أظهروا للوزير جهلاً وغدراً <|vsep|> وعماهُم يُراهُمُ أُدباءَ </|bsep|> <|bsep|> فجلَوا عورةً لطرفٍ جَليٍّ <|vsep|> حَسِبوا شمسَه تَغَشَّت عَماءَ </|bsep|> <|bsep|> جعلوا العبدَ كُفءَ مولاه فانظر <|vsep|> هل تراهم لعاقل أكفاءَ </|bsep|> <|bsep|> ما تَعدَّوا بذاك أنْ وَزنوني <|vsep|> بك ضَلَّت عقولُهم عقلاءَ </|bsep|> <|bsep|> غَفْلةً فوقَ غفلةٍ ثم سَهْواً <|vsep|> فوق سهوٍ عَدِمْتُهم أذكياءَ </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُم لائمون فيما أتَوهُ <|vsep|> ورأوه لا يَعْدَموا اللَّوماءَ </|bsep|> <|bsep|> خذلوني وطأطئوا البدرَ جهلاً <|vsep|> وتَظنَّوْهُ يخبط الظَّلماءَ </|bsep|> <|bsep|> لا عفا اللَّه عنهم بل عَفَاهُم <|vsep|> وزَوَى العفوَ عنهمُ لا العَفاءَ </|bsep|> <|bsep|> ما أُلاك الخوان كلّا بلِ الخُو <|vsep|> وَان قاسُوا أمثالهم خُلطاءَ </|bsep|> <|bsep|> فتي فيك أنْ رأَيتَ محبَّاً <|vsep|> لا يرى عنك بالغنى استغناءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تَطاوَلْ بحسنِ وجهِك والدو <|vsep|> لةِ واذكر من شانِئيك الفناءَ </|bsep|> <|bsep|> واحتشمْ أن يراك مُعطيك ما أع <|vsep|> طاك تَجزِي نَعْماءه خُيَلاءَ </|bsep|> <|bsep|> وارتفعْ أن يراك تكسو الفتى الحُر <|vsep|> رَ ذا ما ملكتَهُ الزراءَ </|bsep|> <|bsep|> ن من أَضعفِ الضِّعاف لدى اللَّ <|vsep|> ه قويّاً يستضعف الضعفاءَ </|bsep|> <|bsep|> ولأهلِ العقول فِيه رجاءٌ <|vsep|> وعزاء يقاوم العَزَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> وتَعلَّمْ متى حَميت على عب <|vsep|> دك تلك المياه والأَكْلاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنَّ للَّهِ غيرَ مَرْعاك مرعىً <|vsep|> يَرْتعيه وغيرَ مائِك ماءَ </|bsep|> <|bsep|> وتيقَّنْ متى جنيتَ على عب <|vsep|> دك ضَيْماً وضَيعة وعَناءَ </|bsep|> <|bsep|> أنَّ للَّه بالبريَّةِ لُطْفاً <|vsep|> سَبَقَ الأُمهاتِ والباءَ </|bsep|> <|bsep|> قد أطلتُ العتابَ جداً وأكثر <|vsep|> ت فضولي لكنَّ لي شركاءَ </|bsep|> <|bsep|> مَن دعاني لى الذي كان مني <|vsep|> فهو مثلي جَلِيَّةً لا امتراءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا ذو القصد غير أني متى <|vsep|> نَستُ جوراً رأيتَ لي غلُواءَ </|bsep|> <|bsep|> والحليمُ العليم من يُحسن الي <|vsep|> قاد بدءاً ويحسن الطفاءَ </|bsep|> <|bsep|> والطبيبُ اللبيب من يُتبِع الدا <|vsep|> ءَ دواءً يشفيه لا الداءَ داءَ </|bsep|> <|bsep|> وعسى قائلٌ يقول بجهلٍ <|vsep|> نما يطلب الغِنى والغِناءَ </|bsep|> <|bsep|> ولهذين مَطلبٌ عند قوم <|vsep|> لست أُلفَى لرَحْلِهم غَشّاءَ </|bsep|> <|bsep|> والغنى واسع بكفَّيْ جوادٍ <|vsep|> يَرزُقُ الأغنياء والفقراءَ </|bsep|> <|bsep|> ليَ خمسون صاحباً لو سألتُ ال <|vsep|> قوتَ فيهم ألفيتهُم سُمَحَاءَ </|bsep|> <|bsep|> أتُرى كلَّ صاحبٍ ليَ منهم <|vsep|> يمنعُ الشهرَ بُلْغَتي جْراءَ </|bsep|> <|bsep|> ليَ في درهمين في كل شهرٍ <|vsep|> من فئامٍ ما يطرُدُ الحَوْجاءَ </|bsep|> <|bsep|> والغناء الشديد شدواً وضرباً <|vsep|> سَحْنةٌ قد ملأتُ منها الناءَ </|bsep|> <|bsep|> وبِحَسْبي عرفانُ ل بُنانٍ <|vsep|> وَبُنانٌ شِرْباً معيناً رَواءَ </|bsep|> <|bsep|> ظلْتُ عشراً كواملاً في مغاني <|vsep|> ه أُغَنَّى وأسْمَعُ الأَنجاءَ </|bsep|> <|bsep|> فلْيقم كاشحي بنقضِ الذي قل <|vsep|> تُ ولّا فليُطرقِ اسْتِحياءَ </|bsep|> <|bsep|> أو فرَغماً له هناك ودَغْماً <|vsep|> ألحمَ اللَّهُ أنفَه البَوْغاءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تقدّر بحسنِ وجهِك صَيْدي <|vsep|> بعد نَفْري كما تَصيد الظِّباءَ </|bsep|> <|bsep|> صدْ بذاك المَها تَصِدْها وهيها <|vsep|> تَ تصيدُ المُصمِّمَ الأَبّاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا ليثُ الليوثِ نفْساً ون كن <|vsep|> تُ بجسمي ضئيلةً رَقشاءَ </|bsep|> <|bsep|> نني نْ نفرتُ أمعنتُ في النَّف <|vsep|> رِ ومثلي عمن تَناءَى تناءَى </|bsep|> <|bsep|> لستُ باللُّقْطةِ الخسيسةِ فاعرفْ <|vsep|> ليَ قَدْرِي واسألْ به الفُهماءَ </|bsep|> <|bsep|> وانتفع بالعُلا بذهِنك واذمُمْ <|vsep|> كلَّ ذهن لا ينفع الذُّهَناءَ </|bsep|> <|bsep|> قد بغى قبلَك الدعيُّ فلم أح <|vsep|> فلْ بأنْ كان باغياً بغّاءَ </|bsep|> <|bsep|> بل تَصبَّرتُ وانتظرت من اللَّ <|vsep|> ه نداً تُصيبه دَهْياءَ </|bsep|> <|bsep|> فاعتبر بابن بلبلٍ نَّ فيه <|vsep|> عِبرةً لامرئٍ أعدَّ وعاءَ </|bsep|> <|bsep|> والعلاء بنُ صاعدٍ قبلَ هذا <|vsep|> قد حمى دون رائدي الأَحْماءَ </|bsep|> <|bsep|> فارمِ بالطَرْفِ شخصَه هل تراه <|vsep|> وادْعه الدهرَ هل يُجيب دُعاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليس لّا لأنني كنتُ شمساً <|vsep|> قابلتْ منه مُقْلةً عَشْواءَ </|bsep|> <|bsep|> فأَرانيه ناصِري وأباه <|vsep|> وله الحمدُ مُثلْةً شَوْهاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا عبدُ النصاف قِرْنُ التَّعدِّي <|vsep|> فاسْلكِ القَصْدَ بي وَعدِّ العَداءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا ذو صفحتين ملساءَ حسنا <|vsep|> ءَ وأخرى تَمَسُّها خَشْناءَ </|bsep|> <|bsep|> خاشعٌ تارةً وجبّارُ أخرى <|vsep|> فتراني أرْضاً وطَوراً سماءَ </|bsep|> <|bsep|> لا بحولٍ ولا بقوّةِ رُكْنٍ <|vsep|> غير لُبسي تَجلُّداً وحياءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا جَلْدٌ على عِناد الأَحاظِي <|vsep|> وأبيٌّ أنْ أَرْأمَ النَّكْراءَ </|bsep|> <|bsep|> فمتى شئتَ فامتحنِّي وأَولى <|vsep|> بك عفوٌ يُقابل استعفاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا ذاك الذي سَقَتْهُ يدُ السُّقْ <|vsep|> م كؤوساً من المُرارِ رِواءَ </|bsep|> <|bsep|> ورأيت الحِمام في الصُّوَر الشُّنْ <|vsep|> عِ وكانت لولا القضاءُ قضاءَ </|bsep|> <|bsep|> ورماه الزمان في شُقَّة النف <|vsep|> سِ فأَصْمَى فؤادَه صْماءَ </|bsep|> <|bsep|> وابتلاهُ بالعُسْر في ذاك والوَحْ <|vsep|> شةِ حتى أملّ منه البلاءَ </|bsep|> <|bsep|> وثَكِلْتُ الشبابَ بعد رضاعٍ <|vsep|> كان قبلَ الغِذاء قِدْماً غذاءَ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ هذا لقيتُه فأبتْ نف <|vsep|> سيَ لّا تَعزُّزاً لا اخْتِتاءَ </|bsep|> <|bsep|> وأَرى ذِلّتي تُريك هَواني <|vsep|> ودُنوِّي يَزيدُني قصاءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما فزعتُ منك لى الصَّبْ <|vsep|> رِ فناديتُه أجاب النداءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما دعوتُ ربي على الده <|vsep|> رِ وظلمِ الخُطُوب لبّى الدعاءَ </|bsep|> <|bsep|> وباءُ الهوانِ عَدْوَى أتتْني <|vsep|> منك والعبدُ يَقْبل العداءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت علَّمتَني باءَ الدَّنايا <|vsep|> يا مليكي فما أسأتُ الأَداءَ </|bsep|> <|bsep|> وعزيزٌ عليَّ أنْ قلتُ ما قل <|vsep|> تُ ولكنْ حرَّقْتَني حْماءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت شجعتني على الصدق في القو <|vsep|> ل وأرْكبتَ جنبيَ العوصاءَ </|bsep|> <|bsep|> قد نَفَثتُ الأدواءَ نَفْثَ وليٍّ <|vsep|> والعدوُّ المُكَمِّنُ الأَدواءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت أعلى من أن تُقَوِّلَ أعدا <|vsep|> ءَك قولاً يُضرِّب الأولياءَ </|bsep|> <|bsep|> نَّ وزني في الرأي وزنٌ ثقيل <|vsep|> فاسألِ الرأيَ عنه لا الأهواءَ </|bsep|> <|bsep|> يا جواداً هجا مَديحيه بالحر <|vsep|> مان ما اسطاع لا تكن هجّاءَ </|bsep|> <|bsep|> نَّ بخس الثواب ن دام ظلماً <|vsep|> قَلَب المدحَ ذاتَ يومٍ هجاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليس من قائِل المديح ولكنْ <|vsep|> من أناسٍ تدعوهم الغوغاء </|bsep|> <|bsep|> أو من المنكرين وعْظَ المحقِّي <|vsep|> نَ ون لم يُلَقَّبوا شعراءَ </|bsep|> <|bsep|> وبرغمي هناك تسمع أُذنا <|vsep|> ي وَلكنْ من يَضبطُ الدهماءَ </|bsep|> <|bsep|> والتكاليف لا تُحَدّ اتساعاً <|vsep|> وكثيرٌ من ينصر البُعَداءَ </|bsep|> <|bsep|> كم رأيتُ المُكلَّفين جنوداً <|vsep|> ينصرون الأباعد الغُرباءَ </|bsep|> <|bsep|> ولحى اللَّهُ مسمِعاً ليَ فيكم <|vsep|> يَتوخَّى بمُسخِطٍ رضاءَ </|bsep|> <|bsep|> ولَمَا سرَّ جائعاً رِفْدُ كفٍّ <|vsep|> أَطعمتْه من شِلْوهِ أعضاءَ </|bsep|> <|bsep|> لو سوايَ استمال مال ليه <|vsep|> وَلأَلْقى لناره حَلْفاءَ </|bsep|> <|bsep|> لكن اللَّهُ شاهدٌ أنَّ نفسي <|vsep|> تمنح السيفَ عند ذاك انْتِضاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليَ عَينٌ هواي فيكم يُريها <|vsep|> منْ جَلاهَا بلومكم قذاءَ </|bsep|> <|bsep|> وجميلُ المقالِ فيكم وحظي <|vsep|> من جَداكم مما أراه سَواءَ </|bsep|> <|bsep|> وأرى حَرَّ أن تُلاموا حريقاً <|vsep|> وأرى حرَّ ظُلمكم رَمْضاءَ </|bsep|> <|bsep|> فاظلموا جُهدَكم فلن تستطيعوا <|vsep|> أبداً أن تُوغِّروا الأحْشاءَ </|bsep|> <|bsep|> رَسَخَ الحبُّ في عظامي وجارى <|vsep|> في عروقي من قبلِ ذاك الغذاءَ </|bsep|> <|bsep|> ومن الجَوْر أن تُجازَى يدٌ بي <|vsep|> ضاءُ من مخلصٍ يداً سوداءَ </|bsep|> <|bsep|> كم أُعَنَّى فلا أُسيء عتاباً <|vsep|> كم أُمَنَّى فلا أسيء اقْتِضاءَ </|bsep|> <|bsep|> فاستِوائي ذا رأيتُ استواءً <|vsep|> والْتِوائِي ذا رأيت الْتِواءَ </|bsep|> <|bsep|> أين عنّي سعادةٌ من سعيدٍ <|vsep|> جَدِّكم لا برحتُمُ سُعَداءَ </|bsep|> <|bsep|> أين عنّي سلامة من سليما <|vsep|> نَ تَقيني بدرعِها أنْ أساءَ </|bsep|> <|bsep|> أين عنّي قَسْمُ الوزير أبي القا <|vsep|> سم أحرارَ ماله أنصباءَ </|bsep|> <|bsep|> أين عنّي حسانُ صِنْوَينِ قدَّا ال <|vsep|> حسنَ قدّاً تَسَمِّياً واكْتِناءَ </|bsep|> <|bsep|> ما توهَّمْتُ أنَّ حَقّي عليكم <|vsep|> ل وهْبٍ يُجَشِّمُ استبطاءَ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن من لم يزل يخوض الوزارا <|vsep|> ت ومن قبل يخلُف الوزراءَ </|bsep|> <|bsep|> قد مضى أكثر الشتاء وجاء الصي <|vsep|> فُ يعدو فلا تَزِدْهُ التِظاءَ </|bsep|> <|bsep|> يا عليماً بما أكابِدُ فيه <|vsep|> لا تُعاونْه نَّ فيه اكتفاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا راجٍ جميلَ رَدْعِك يَّا <|vsep|> ه فلا تَجعلنَّهُ غراءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تُعِنْ نارَه على الشَّيِّ والطب <|vsep|> خ كَفَى طابخاً بها شَوّاءَ </|bsep|> <|bsep|> الأمانَ الأمانَ منك ومنه <|vsep|> جَنِّباني لظَاكما الكَوّاءَ </|bsep|> <|bsep|> بل ذا ما عدا فأَعْدِ عليه <|vsep|> لا تكونَنَّ مثلَه عَدّاءَ </|bsep|> </|psep|>
طُلَّ دمعٌ هُريق في الأطلالِ
الخفيف
[ " طُـــلَّ دمـــعٌ هُـــريـــق فـــي الأطـــلالِ", "بــــعــــد إقـــوائهـــا مـــن الحُـــلّالِ", " قـــلَّ مـــا طُـــلَّتِ الدمـــاءُ اللواتــي", "ســــفـــكَـــتْهـــا ســـواكـــنُ الأطـــلالِ", " أيُّ حـــــقٍّ لهـــــا فــــيــــرعــــاه راعٍ", "مـــــن نـــــوالٍ لأهــــلِهــــا ووصــــالِ", " فــانْــصِــرَافــاً عــن الوقـوفِ عـليـهـا", "إنــــهــــا مــــن مــــواقِـــفِ الضُّلـــّالِ", " لن تــرى الدهــرَ مــوقــفــاً لرشــيــدٍ", "يــشــتــري النُّكــس فــيــه بـالإبـلالِ", " ليـــسَ تُـــجــدي عــلى المُــســائلِ دارٌ", "غــيــرَ هـيـجِ السـقـامِ بـعـد انـدمـالِ", " وكـــفـــاه بـــمـــا تـــســـلّفَ مــنــهــا", "مــن قــديــمِ الخـبـالِ بـعـد الخـبـالِ", " تـــهـــجُـــر الوحـــشُ كـــلَّ وادٍ عـــراهُ", "مـــــرةً ذو حِـــــبــــالة أو نِــــبــــالِ", " وعــســاهــا لم تُــمْــنَ فــيــه بــرمــي", "نـــالهـــا صــبــرةً ولا بــاحــتــبــالِ", " وتـــرى النـــاسَ يـــرأمـــون عِــراصــاً", "يــخــتــبــلن الصــحــيـح أي اخـتـبـالِ", " بــعــدمــا لُقُّوْا بــهــا البـرحَ المُـب", "رِحَ مــــن حــــابــــل ومــــن نَــــبَّاــــلِ", " ولعـــمـــري لكــانــت الإنــسُ أحــجــى", "بــاجــتــنــابِ الأمــورِ ذات الوبــالِ", " بــل يــظــل الأسـيـرُ مـنـهـم إذا فُـكْ", "كَ طـــويـــلَ الأســى عــلى الأكــبــالِ", " واقــفــاً فـي مـعـاهـدِ الأسـر يـبـكـي", "مــــن هــــوى آســـراتِه غـــيـــرَ ســـالِ", " يُــتْــبــع النــفـسَ كـلَّ بـيـضـاءَ شـالتْ", "مــن دمــاءِ الرجــال ذاتَ انــتــقــالِ", " مــــع أنــــي وإن رُزِئْتُ عــــليــــهــــم", "واحــتَـلبـتُ الصّـبـا بـغـيـر اكـتـهـالِ", " غــيــرُ نــاسٍ عــلى تــنــاســيَّ جــهــلي", "عــهــدَ أســمــاء بــالحِـمـى والمـطـالِ", " مـــن فـــتـــاةٍ تـــحـــلُّ كـــلَّ ربـــيـــعٍ", "بـــمـــغـــانٍ مـــن المـــهـــا مِــحْــلالِ", " حــيـنَ يـغـدو بـنـو الظـبـاء فـيـلقـو", "نَ خـــــــليـــــــطــــــيْ جــــــآذرٍ ورِئالِ", " وكـــذاك الزمـــانُ يـــمـــحــلُ بــالإل", "فَــيْــنِ مــحــلاً يــجــنـي بـعـادَ زِيـالِ", " حــبَّذا عــهــدُهــا الذي عــاد شــوقــاً", "وحــنــيــنــاً إلى العــهـودِ الخـوالي", " والزمــانُ الذي لبــســنــا بـه العـي", "شَ جــــديــــداً كــــأنــــه بُـــردُ حـــالِ", " والمـــحـــلّ الذي تـــبـــدّلَ عِـــيـــنــاً", "بــعــد عِــيــنٍ مـن الأنـيـسِ الخـوالي", " إنْ نُــبــادلْ بــســكــنــه فــعــلى ضــنْ", "نٍ بــتــلك الأعــلاقِ عــنــد البِــدالِ", " ليــتَ شــعـري هـل ذلك العـهـد مـرجـو", "عٌ بــعــطــفٍ مــن النَــوى وانــفــتــال", " إذ غــصـونُ اللجـيْـنِ لا البـانِ مـنـه", "فــــوق كــــثــــبـــان لؤلؤ لا رِقـــالِ", " ليــس غــيـرُ العـيـونِ فـيـهـنَّ مـن نَـوْ", "رٍ وغــــيــــر الثُّديِّ مــــن أحــــمــــالِ", " بــيــنــهــا غــادةٌ تُــشــارك فــيــهــا", "بــهــجــةَ الشــمــسِ صــورةُ التــمـثـالِ", " مــن ذواتِ الحــظــوظ فـي البُـدنِ إلا", "طـــيَّ بـــيـــنِ الصـــدور والأكـــفـــالِ", " تــقــسِــم الحَــلي بــيــن قُــبّ خــمــاصٍ", "تــــحـــت أثـــنـــائه وجـــســـمٍ خِـــدالِ", " يـــتـــشـــاكـــى وشـــاحـــهـــا وأخـــوه", "ضـــدَّ شـــكـــوى السّـــوار والخــلخــالِ", " جــــاع شــــاكٍ وكُــــظَّ شـــاكٍ ومـــا ذا", "كَ لخـــــبـــــث الغــــذاء والإرقــــالِ", " بــل كــلا الشــاكــيـيـن نُـزّل مـنـهـا", "نُــــزُلاً طــــيــــبــــاً مـــن الأنـــزالِ", " شــدّ مــن مــتـنِهـا هـوى بـعـضـهـا بـع", "ضــاً وقــد هــمّ خــصــرُهــا بــانـخـزالِ", " كـــاد لولاه ان يـــليـــن قـــضـــيـــبٌ", "مــن كــثــيــب عــلى شـفـيـر انـهـيـالِ", " بــل حــمــىَ جــســمَهــا وقـد أسـلمـتـهُ", "رقـــــةٌ ســـــابــــريــــةٌ لانــــحــــلالِ", " مـــســـتـــعـــارٌ رنُـــوّهـــا مِــنْ مَهــاةٍ", "مـــســـتـــعـــارٌ عُــطــوُّهــا مــن غــزالِ", " بــل هــي المــســتــعــارُ ذلك مــنـهـا", "للمــهــا والظــبــاء غــيـرَ انـتـحـالِ", " ظـــبـــيــةٌ إن عــطــتْ جــنــتْ ثــمــراتٍ", "مـــن قـــلوبٍ ولم تــنُــشْ غــصــنَ ضــالِ", " ذاتُ جـــيـــدٍ عُــطــوله أحــســن الحــل", "ي عــــليـــه وليـــس بـــالمـــعـــطـــالِ", " روضــةُ الليــلِ عــاطــرُ النَّشــر فـيـه", "حــيــن تــعــتــلُّ نــكــهــةُ المِــتـفـالِ", " أيّـــمـــا مـــنـــظـــرٍ تـــزودْتُ مـــنـــه", "يـــومَ رُدّت جِـــمـــالُهـــا لاحــتــمــالِ", " ذاك يــومٌ رأيــتــهــا فــيـه مِـلْءَ ال", "عـــيـــن مـــن بـــهــجــةٍ وحُــسْــنِ دلالِ", " لبــــســــت حــــلةَ الشــــبـــابِ وظـــلتْ", "تـــتـــهــادى فــي غــصــنــهِ المــيّــالِ", " صـــبـــغــةٌ أرجــوانــيــةٌ فــي صــفــاءٍ", "وقـــوامٌ مـــهـــفـــهــفٌ فــي اعــتــدالِ", " وزهــــاهـــا ســـوادُ فـــرعٍ بـــهـــيـــمٌ", "فــهْــي ســكــرى لذاك سُــكْـر اخـتـيـالِ", " لتــزِدْ فــي اخــتــيــالهــا ولعــمــري", "إنـــهـــا فـــي مـــزِيّـــة المـــخــتــالِ", " أقـبـلَتْ فـي القـبـولِ تـمشي الهوينا", "وهــي حُــســنـاً كـالحـظ فـي الإقـبـالِ", " قــد تــجــلّت عــلى مــحــاســنَ ليــســتْ", "عـــنـــد فـــقـــد الحُــليِّ والإعــطــالِ", " ظـــاهـــرتْ شِــكَّةــً عــليــهــا بــأخــرى", "لامــــرئٍ غـــيـــر مُـــؤْذنٍ بـــقـــتـــالِ", " ويــــحَ أعــــدائهـــا أذلك مـــنـــهـــا", "فــــرطُ حــــشــــدٍ لحـــاســـرٍ مِـــعـــزالِ", " لا تُــــظـــاهـــر ســـلاحَهـــا لمُـــحـــبٍّ", "فـــكـــفـــاهُ بـــســـهـــمِهــا القــتَّاــلِ", " أيــهــا العــائبــي بــخــفّــةِ لحــمــي", "بَـــجـــلي مـــنـــه كُـــســـوةُ الأوصــالِ", " وهـــنـــيــئاً لك الفــضــولُ مــن اللح", "مِ فـــفـــاخِــر بــهــا ذواتِ الحــجــالِ", " قـــلَّ مـــا تـــوجـــدُ الفـــضـــائل إلا", "فــي خِــفــاف الرجــال دونَ الثــقــالِ", " يُــنــظــم الدرُّ فــي الســلوك وتـأبـى", "عـــزةُ الدرّ نـــظــمــهُ فــي الحــبــالِ", " كـــم غـــليــظٍ مــن الرجــال ثــقــيــلٍ", "نـــاقـــصُ الوزن شـــائل المـــثــقــالِ", " مــن أُنــاسٍ أوتــوا حـلومَ العـصـافـي", "ر فــلم تُــغــنــهــم جــســومُ البـغـالِ", " وقـــضـــيـــفٍ مـــن الرجـــال خـــفــيــفٍ", "راجِـــحُ الوزن عـــنـــد وزن الرجـــالِ", " مــــن أنــــاسٍ ذوي جـــســـوم شِـــخـــاتٍ", "قـــد أُمـــرَّتْ عـــلى نـــفـــوسٍ نـــبــالِ", " حـــظُّهـــم وافـــرٌ مـــن الروحِ روحِ ال", "لَهِ لا وافـــــرٌ مـــــن الصـــــلصـــــالِ", " لم يــخــالطــهُــمُ مــن الحــمـأ المـس", "نــونِ إلا طــيــفٌ كــطــيــف الخــيــالِ", " مــن كــهــولٍ جــحــاجــحٍ تُــعـرف الحـن", "كــــةُ فــــيــــهـــم وفـــتـــيـــةٍ أزوالِ", " خُــلقــوا للخــطــوبِ يــمــضـون فـيـهـا", "فـــهـــمُ مــرهــفــونَ مــثــلَ النــصــالِ", " يــــــــتــــــــلظَّوْن حـــــــدةً وذكـــــــاءً", "كـــــتـــــلظّـــــي ثـــــوائر الأصــــلالِ", " يــــســــتــــشــــفّـــونَ رقّـــةً وصـــفـــاءً", "عـــن رقـــيـــقٍ مـــن الطّـــبـــاع زُلالِ", " مــثــل مــا تــســتــشــف آنــيـةُ البـلْ", "لورِ عــــن مــــاء مُـــزنـــةٍ ســـلســـالِ", " بـــيـــن تــلك الثــيــابِ أرواحُ نــورٍ", "عـــلقـــت مـــنـــهـــمُ بـــأشـــبـــال آلِ", " جُــــثــــثٌ لُطّـــفـــتْ عـــلى قـــدرِ الأر", "واح إن الآلات كـــــــالعـــــــمــــــالِ", " لم تـــكـــن آلةٌ ليــخــلقــهــا الخــا", "لقُ إلا شــــبــــيــــهــــةَ المـــؤتـــالِ", " هــم مــفــاتــيــحُ كــلِّ قــفــلٍ عــسـيـرٍ", "وأطــــــبـــــاءُ كـــــلّ داءٍ عُـــــضـــــالِ", " هــم مــصــابــيــحُ كــلّ ليــلٍ بــهــيــمٍ", "وأدلاءُ كـــــــــلّ أمـــــــــر ضــــــــلالِ", " فَــــلْيَــــعِـــبْ عـــائبٌ ســـواهـــم وإلا", "فــــليـــلاطِـــم أســـنّـــةً فـــي عـــوالِ", " مــا يــعــيـبُ العـمـاةُ لولا عـمـاهـم", "مــن مــصــابــيــحَ أُذكــيــتْ فـي ذُبـالِ", " لو رأى اللَّه أن فــي البُــدنِ فـضـلاً", "مــا زَوى الفـضـلَ عـن عـليِّ المـعـالي", " مــا زوى اللَّه عــن عــلي بـن يـحـيـى", "وزواه عـــــنـــــي فــــلســــت أبــــالي", " مــن فــتــىً أسْــمــنَ المــكــارمَ حـتـى", "هـــــزَّلتْه وحـــــبـــــذا مـــــن هُــــزالِ", " لم يُـــثـــقَّلـــ ولم يـــشــذَّبْ وإن كــا", "نــتْ له هــيــبــةُ الطــوال البِــجــالِ", " طـــالَهُ بـــالعــظــام قــومٌ فــأضــحــى", "بـــمـــســاعــيــهِ وهْــوَ فــوق الطّــوالِ", " فــليــطــلهـم بـالصـالحـاتِ البـواقـي", "وليـــطـــولوهُ بــالعــظــامِ البــوالي", " مـــاجـــدٌ ســائرُ النَــدى فــي فَــيــافٍ", "مــــقــــفــــراتٍ مــــن أهـــله أفـــلالِ", " ســـالكـــاً فـــجَّهـــُ بـــغـــيــرِ صــحــابٍ", "وهـــو مـــا شــئتَ مــن مَهــيــبٍ مُهــالِ", " يـــــا لقـــــومٍ لأُنـــــســـــه وهــــداهُ", "بـــيـــن تــلك المــهــامِه الأغــفــالِ", " آنَـــسَـــتْهُ مـــن مـــجـــدهِ مـــؤنــســاتٌ", "أوحــــشــــتــــهُ بـــقـــلةِ الأشـــكـــالِ", " وهــــداهُ مــــن وجـــهـــهِ ضـــوءُ بـــدرٍ", "نــورُه الدهــرَ غــيــرَ ذي اضــمـحـلالِ", " مــن رجــالٍ تــوقَّلــوا فــي المـعـالي", "بـــالمـــســـاعـــي تـــوقُّلـــَ الأوعــالِ", " بــل تــرقَّى إلى العــلا طــالبــوهــا", "وتــــدلَّى إلى العـــلا مـــن مـــعـــالِ", " مــــنــــحـــتْه فـــضـــولُهُ كـــلَّ فـــضـــلٍ", "حــلَّ بــيــن النــبــيــلِ والتــنــبــالِ", " بـــل أبـــى بـــذله الفـــضــولَ تــعــدٍّ", "مـــــن ظـــــلومٍ كـــــرائمَ الأمـــــوالِ", " يـفـضـل المـفـضـلون إلا ابـن يـحـيـى", "فـــهـــو عــالٍ عــن خــطــةِ الإفــضــالِ", " غــــيـــرُ راضٍ لســـائليـــه بـــقـــصـــدٍ", "عــــــنــــــد إثـــــرائهِ ولا إقـــــلالِ", " فــــــإذا مـــــاله تـــــعـــــذّر وصّـــــى", "جــــــاهَه بــــــعـــــدَه عـــــلى السُّؤَّالِ", " فـــــتـــــراه لهــــم رِشــــاءً وطــــوراً", "جُــمَّةــً يــســتــقــونــهــا بــالعــقــالِ", " كــلُّ مــنْ يــبــنِ لا يــبــن مـن النـا", "سِ عـــيـــالٌ عـــليـــه أو كــالعــيــالِ", " مــا يــقــاسـي العـفـاةُ مـن عـضّ دهـرٍ", "مــا يــقــاســى فــيــهــم مـن العـذَّالِ", " بــل هـو المـرءُ يـحـجـمُ العـذلُ عـنـه", "لا لخـــوفِ الخـــنـــا بـــل الإجــلالِ", " يــــتــــبـــارى إليـــه وفـــدانِ شـــتَّى", "وفــــد شـــكـــرٍ يـــحـــثُّ وفـــدَ ســـؤالِ", " بـــل عـــطــايــاه لا تــزال تُــبــاري", "وافــــــــــداتٍ إلى ذوي الآمــــــــــالِ", " مـــوغـــلاتٌ فـــي كـــل فــجّ مــن الأر", "ضِ تـــفـــوتُ الريــاحَ فــي الإيــقــالِ", " بـــالغـــاتٍ إلى المــقــصّــر عــنــهــا", "نــــائلاتٍ بــــعــــيـــدَ كـــلّ مـــنـــالِ", " يـــرقـــدُ الطــالبــون وهــي إليــهــم", "أرِقـــــاتُ الوجـــــيـــــفِ والإرقـــــالِ", " رحــلتْ نــحــو مَــنْ تــثــاقــل عــنـهـا", "وكــــفــــتْه مــــؤونــــةَ التــــرحــــالِ", " لا تــزُل عــنــه نــعــمــةٌ لو أُزيــلتْ", "لم تـــجـــد عـــنـــه وِجـــهـــةً للزوالِ", " فــــلئنْ كـــان للرعـــيـــة غـــيـــثـــاً", "أصــبــحــت فــي حــيــاه كــالأهــمــالِ", " إنــه لَلجــمــوح يــجــمــحُ فــي الغَــيْ", "ي لنِـــكْـــل مـــن أعـــظــم الأنــكــالِ", " فـــي يـــدِ الله والخــليــفــةِ مــنــه", "ســـيـــفُ كـــيـــدٍ عــلى ذوي الإخــلالِ", " هـــو أجـــلى عـــن الخـــليـــفـــةِ لمَّا", "ســـلَّت الســـيـــفَ فـــتـــنـــةُ الجُهَّاــلِ", " ردَّ بــالأمــس عــرقــهــا فــي ثـراهـا", "نــابــتــاً بــعــد أيّــمــا اســتـئصـالِ", " أســـنـــدتْ ركـــنَهـــا إليــه فــأرســى", "ولقــــــد كــــــان زالَ كُـــــلَّ مـــــزالِ", " آلهــــــاً أولهــــــا وحُــــــقّ لأمــــــرٍ", "آلهُ أن يــــــؤولَ خــــــيــــــرَ مــــــآلِ", " لم يــــكــــنْ للصّــــفـــاحِ لولا عـــليٌّ", "شــــوكــــةٌ فـــي العـــدى ولا للإلالِ", " كــــيــــدُه كــــاد حـــدَّ كـــلّ ســـنـــانٍ", "وشــــبــــا كــــلّ مُــــرهــــفٍ فــــصّــــال", " كــان مــثــلَ الرحــا هــنــاك وكـانـتْ", "عُـــددُ الحـــربِ كـــلهـــا كــالثــفــالِ", " أيــهــا الســائلي بــجـمـعِ ابـن ليـث", "لجَّ ذاك النـــعـــامُ فـــي الإجـــفــالِ", " قــفــلوا خــاسـريـنَ بـل أقـفـلَ القـوْ", "مُ وهـــــم كـــــارهــــون للإقــــفــــالِ", " بــل عَــدَتْ جُــلَّهــم عـوادي المـنـايـا", "عــن نــوى المــقــفــليــن والقُــفّــالِ", " فـــجـــلتـــهـــم مـــثـــقّــفــاتٌ ظِــمــاءٌ", "تـــتـــقــيــهــا النُّحــورُ بــالإرغــالِ", " ظــــلَّ مُــــرّانُهــــنَّ أشــــطــــانَ مَــــوْتٍ", "لدِلاهـــــــنَّ فـــــــي الصُّدورِ تَــــــدالِ", " وفـــــــلتْهُـــــــم مُهــــــنَّداتٌ حِــــــدادٌ", "تُــحْــسـن الفَـلْي عـن سـواءِ المـفـالي", " فـــثـــوى هـــامُهـــم بــمــثــوى هــوانٍ", "ليـــس فـــيــه ســوى الريــاحِ فــوالي", " قــد أُذيــلت لهــم لحــىً كــالجــوالي", "قِ تــليــهــا عــنــافِــقٌ كــالمــخــالي", " ونـــجـــا فَـــلُّهـــم عـــلى فَـــلِّ خَــيْــلٍ", "كُـــنّ أقـــبــلن كــالقــطــا الأرســالِ", " بـــعـــدمـــا قـــدّروا لهـــن مُـــروجــاً", "مــــن ســــيــــوحٍ مَــــريـــعـــة ودوالي", " بــيــن بــغــداد والحــديــثـة يـخـصـمْ", "نَ بـــهـــا الريــفَ آمــنــات الرعــالِ", " أمَّلــ القــومُ ثــوبــةَ البُـدنِ فـيـهـنْ", "نَ فــــأعــــجـــلن ثـــوبـــةَ الأبـــوالِ", " صـادفـوا دونَ ذاك شـوكَ القـنا اللد", "نِ وودُّوا لو كـــان شـــوكَ الســـيـــالِ", " أســـرعـــتْ فــيــهــم مــكــائدُ كــانــت", "قــبــلُ دبَّتــ لهــم دبــيــبَ النّــمــالِ", " بـثّ مـنـهـا الحـكـيـمُ فـيـهـم سـهـاماً", "وقــــعــــتْ فــــي مــــواضـــعِ الآجـــالِ", " يـا ابـن يـحـيـى حـلفْتُ لو غِبْتَ عنها", "أعــــضــــلَ الداءُ أيّـــمـــا إعـــضـــالِ", " بــهُــدَاك اهــتـدتْ حـيـارى المـنـايـا", "يـــومَ ضـــلَّت مـــقـــاتـــلَ الأقـــيــالِ", " ظــاهــرَ الأوليــاءُ مــنــك ظــهــيــراً", "نـــاصـــحَ الجــيــب غــيــرَ ذي إدغــالِ", " يــوم جــاء الصَّفــَّارُ تــكــنُـفُهُ الكُـفْ", "فــارُ حُــمــر العــيـون صُهـب السـبـالِ", " بـــخـــمـــيـــسٍ له لجـــيـــبُ صـــهـــيــلٍ", "راغَ فـــي عُـــرضـــهُ رُغـــاء الجــمــالِ", " فــيــه مــســتــلئمـون كـالجِـلة الجُـر", "بِ طـــلاهُـــنَّ بـــالعـــبـــيـــبــةِ طــالِ", " غــيــر أن احــتــكــاكــهــن مـن العُـرْ", "رِ بــــحــــد اللقــــاء لا الأجــــذالِ", " أقــبــلوا مُــقــبــلاً تــمــخَّضــَ مــنــه", "حـــامـــلاً كــالنــســاء بــالأحــمــالِ", " فـــوق شـــقـــرٍ مـــن الحـــرائر جـــردٍ", "لاحــــقــــاتِ البـــطـــونِ بـــالآطـــالِ", " مُـــسْـــرجـــاتٍ مـــجـــللاتٍ تـــجـــافـــي", "فَ حـــــديـــــدٍ مــــواضــــعَ الأجــــلالِ", " مـــلبـــســاتٍ مــن التــهــاويــلِ زيّــاً", "يــســتــفــزّ القــلوبَ قــبــل التّـبـال", " راعـــــت النـــــاسَ يــــومَ ذلك حــــتَّى", "قـــال قـــومٌ أخَــيْــلُهُــم أم سَــعــالي", " وأبــــى قــــلبُــــك المــــشـــيّـــعُ إلا", "جــــرأةَ الليـــثِ مـــثـــلك الرئبـــالِ", " فـــتـــفـــاءلتُ إذ بـــدتْ فــي شــعــورٍ", "كـــشـــعـــورِ المـــعــيــز أصــدقَ فــالِ", " قــــلتُ شــــاءٌ مــــجــــنَّبــــاتٌ لأُســــدٍ", "عُــــوّدتْ جــــرَّهــــا إلى الأشــــبــــالِ", " والمــــوالي بــــمـــســـمـــع مـــن وليّ", "جـــاهَـــدَ النـــصـــر ليــس بــالخــذّالِ", " واســتــثــاروا عـجـاجـة الكـرّ قِـدمـاً", "مُــــشْــــرعــــي كــــلّ ذابــــلٍ عـــسّـــالِ", " مــــن رمــــاح إذا عَـــسَـــلْنَ تـــضَـــمَّنْ", "نَ قِـــــرا كـــــلّ عــــاســــل بــــسَّاــــلِ", " قــد مــشــتْ فــيــهــمُ حُــمــيّــا حـفـاظٍ", "كـــحُـــمـــيّـــا سُـــلافـــةِ الجِـــريـــالِ", " بــعــدمــا سُهّــلتْ لهــم سُــبــلُ الكــر", "رِ بــــتــــدبـــيـــرٍ نـــاقـــضٍ فـــتَّاـــلِ", " راضَ بــالرأي مــصــعــبَ الخـطـبِ حـتّـى", "عــاد مــثــل الطَّلــيــح فــي التَّذلالِ", " وجـــرتْ عـــنـــد كـــرِّهــم ريــح نــصــرٍ", "تـــحـــتَ عُـــثـــنــونِ ذلك القــســطــالِ", " بـــابـــتـــهـــالِ امـــرئٍ تـــقــيٍّ ذكــيٍّ", "ليـــلُه قـــبــلَ ذاك ليــلُ ابــتــهــالِ", " فــإذا الكــلبُ عــن حِــمــاهــم طـريـدٌ", "قـــد كـــفــاه الطــرادُ دونَ النــزالِ", " صــدَّ عــنــهــم وكــان صــبَّاــً إليــهــم", "حـــيـــن لاقـــاهـــمُ صـــدودَ مُـــقــالي", " وتـــلتـــه عـــلى الوحَـــى واثـــقـــاتٍ", "مــن صــبــيــبِ الدمــاءِ بــالأنــعــالِ", " غـــيـــرَ مُـــرتـــاعــةٍ لفــوزِ نــجــيــعٍ", "مـــن صـــريـــعٍ ولا لصـــوتِ انــجــدالِ", " فــوقــهــا طــالبـون كـانـوا قـديـمـاً", "يـــطـــلبــون الإدبــارَ بــالإقــبــالِ", " يــتــقــاضــوْن فــي الغُــلول نــضــالاً", "مـــن ديـــونِ الســلاح بــعــد نــضــالِ", " لهـــمُ فـــي الظــهــور ســبــحٌ طــويــلٌ", "بــعــد طــعــنِ الكُــلى وضـربِ القـلالِ", " لم يــخــيــمــوا عَــنِ النــزال ولكــن", "نـــزل النـــصــرُ قــبــلَ دعــوى نَــزالِ", " شـــمَّروا فـــي الوغــى وذُلِّل يــعــقــو", "بُ وألوى التـــشـــمـــيـــرُ بــالزلزالِ", " والمـــــوالي مـــــشــــمِّرون وكــــم ذي", "لٍ حــبــاهُ التــشــمــيــرُ بــالأسـبـالِ", " ذلّل الخـــيـــل حـــيـــن شــمَّرتْ للحــر", "بِ فـــمـــا زادهـــا ســـوى الأثــقــالِ", " ولعــمــرُ القــنــا الذي اســتـدبـرتْه", "لو تــمــتّــعْــن مــنــه بــاســتــقـبـالِ", " ضــلَّ يــعــقــوبُ إذ يُــعِــدُّ التــهــاوي", "لَ لمـــــن لا يُهـــــالُ بــــالأهــــوالِ", " لزَمـــــتـــــهُ زِجــــاجَهــــا لعــــيــــونٍ", "ليـــس فـــيــهــا كــوالئٌ بــل كــوالي", " لا رأتْ يَــومَــك الفــظــيـعَ المـوالي", "فـــالمـــوالي لمــا صــنــعــت مَــوالي", " كـــدتَ أعـــداءَهــم بــكــيــدٍ عــظــيــم", "دبَّ للقــــومِ فــــي شــــخــــاصٍ ضِــــئالِ", " فــاجــتَــلى هــامَهــم بــســيــفِ دهــاءٍ", "لم يــزل قــاطــعــاً بــغـيـر اسـتـلالِ", " وبــك اســتـيـقـظـوا وقـد زاول الغـا", "درُ قــبــلَ القــتــالِ بــابَ الخــتــالِ", " قــلتُ إذ ســطَّر الأســاطــيــرَ مــهــلاً", "رُمْـــتَ مـــن لا يـــزُلُّ لاســـتـــرســـالِ", " أرســلوا نــحــوه الســهــامَ جــوابــاً", "لرســــــــــــــالاتِه وللإرســــــــــــــالِ", " عـــظُـــمــت غــفــلةُ امــرئ مُــبــتــداه", "رام مـــن فـــي ذَراكَ بــاســتــغــفــالِ", " جــادلتْ تُــرّهــاتــهــم فــاســتــنــزلت", "هــــا إلى النــــار أيــــمــــا إزلالِ", " حــكــمــةٌ مــنــك ربــمــا جُــعـل السـي", "فُ لســــانـــاً لهـــا غـــداة الجـــدالِ", " بــعــدمــا قــلتَ لاســمِ كــيـدك زرهـم", "مـــجـــلبــاً فــي عــســاكــر الأرجــالِ", " فـــمـــضـــى بـــادئاً ومــعــنــاه خــافٍ", "غـــيـــرَ رُعـــبٍ يـــصـــولُ كـــلَّ مَــصــالِ", " ظـــلّ لمـــا أطـــلّ تـــنـــفـــلُّ عـــنـــه", "عـــزمـــاتُ الطـــغـــاةِ كــل انــفــلالِ", " وقــديــمــاً ذُكــرتَ فــاشــتــمـل المَـجْ", "رُ عــلى الرعــبِ مــنــك كـل اشـتـمـالِ", " وغـــــدا ربّه يـــــرى كـــــلَّ شـــــيــــءٍ", "كــــــائداً شــــــديــــــدَ المـــــحـــــالِ", " وجِــــلاً قــــلبُهُ بــــلا أخــــذِ حِــــذرٍ", "غــيــر مــا فــي حــشــاه مــن قـلقـالِ", " لو تــــدلّى إليـــه حـــبـــلٌ مـــن اللَّ", "هِ رآه حــــبــــلاً مــــن الأحــــبــــالِ", " واســم كــيــد المـجـرَّب الكـيـدِ كـيْـدٌ", "ظَــــاهِــــرٌ قـــبـــل بـــاطـــنٍ خـــتَّاـــلِ", " ليـــس يـــنـــفـــكُّ صــائلاً فــي صــدورٍ", "صـــولةً بـــالقــلوبِ قــبــل الصّــيــالِ", " مـا عـجـبـنـا مـن انـفـلال ابـن ليـثٍ", "عـــــن حـــــســــامٍ لمــــثــــله فــــلّالِ", " حُـــوَّلٌ يـــغـــرقُ المـــداهـــون مـــنــه", "فــي غــمــار يَــرونــهــا كــالضــحــالِ", " بـــل لإقـــدامـــه مـــع الرُّعــب لكــن", "ســاقــهُ الحــيــنُ راكــبَ اســتــبـسـالِ", " مــســتــطــارَ الفــؤاد مُــشْــعَــرَ خــوفٍ", "لا طـــمـــأنــيــنــةٍ ولا اســتــرســالِ", " ثـــكِـــلت أمُّ مــنْ تــعــادي ومــا كــن", "تَ تـــعـــادي إلا بـــنـــي مِـــثـــكــالِ", " لك إطــــراقــــةٌ إذا نــــاب خــــطــــبٌ", "هـــي أدهـــى مـــن سَـــوْرة الأبــطــالِ", " يــسـتـثـيـرُ المـكـائدَ الصُّمـعَ مـنـهـا", "أيُّ صِــــلٍّ هــــنــــاك فــــي العِــــرزالِ", " وقــمَ اللَّه بــابــن يـحـيـى عـن الأمْ", "مَـــة شـــرّاً قــد هــمَّ بــاســتــفــحــالِ", " فــتــنــةٌ كــان أهــلُهــا قــد تـعـدَّوا", "قـــدْحَ نـــيــرانــهــا إلى الإشــعــالِ", " أطـــفـــأتْهــا دمــاؤهــم بــل ســيــوفٌ", "أبــــهــــلتْهــــنَّ أيــــمــــا إبـــهـــالِ", " وامـــرؤٌ مـــصــلحٌ إذا عــايــنَ القــوْ", "م أرادوا الأديــــمَ بــــالإنـــغـــالِ", " جَـــرّدَ الرأي والعـــزيـــمـــةَ والجِــدْ", "دَ وولَّى الوكـــــالَ أهـــــلَ الوكــــالِ", " ومــضــى كــالقــضــاءِ يــأذنُ فــي سَــفْ", "كِ دمــــاءِ العِــــدا لأسْــــدٍ بـــســـالِ", " وكــذاك القــضــاءُ يــأذنُ فــي القــت", "لِ وفـــيـــه عـــن القـــتــالِ تــعــالي", " قــائلُ المــدحِ فــي عــليِّ بـن يـحـيـى", "غـــيـــرُ مـــســـتــكــرهٍ ولا مــحــتــالِ", " بـــل إذا قـــاله أتَــتْهُ المــعــانــي", "والقــوافــي تــنــثــال أيَّ انــثـيـالِ", " لا تــطــالبــهُ بــالثــوابِ فــمــا ردْ", "دُ ثــــوابٍ مــــن مــــثــــلهِ بـــحـــلالِ", " لن يــــحــــلَّ الثـــوابُ إلا إذا مـــا", "كــان فــي المــدحِ مــوضـعٌ لاعـتـمـالِ", " فــاطــوِ كــشــحــاً عــن الثـوابِ لديـه", "والتــمــسْ نــيــل مــاجــدٍ مــنـه نـالِ", " بــــذلَ المــــالَ للرعــــيّـــة والنـــف", "سَ لراعـــــيـــــه ديـــــدَنَـــــيْ بَــــذّالِ", " للنـــــدى والردى مـــــواطــــنُ كُــــرهٍ", "لا يُــــصــــاليــــه حـــرَّهـــنَّ مُـــصـــالِ", " مــــلك أوْرثَــــتْه ســــاســـانُ واليـــو", "نــــــانُ مــــــن والدٍ وعـــــمّ وخـــــالِ", " بــيــتَ نــارٍ وبــيــتَ نــورٍ مـن الحـك", "مــــة طــــالا شـــواهـــقَ الأجـــبـــالِ", " لسـتُ أنـفـكُّ قـائمـاً يـا ابـن يـحـيـى", "فـــيـــك بــالمــدح غــيــرَ ذي إخــلالِ", " وإلى اللَّه بـــعـــد هـــذا تـــشـــكّـــي", "حـــاجـــتـــي مـــنــك خــلَّةَ الإغــفــالِ", " أصـــبـــحـــتْ حـــاجــتــي إليــك تُــرجَّى", "فــــي عــــقــــال أمـــرَّ مـــن عـــقـــا" ]
null
https://diwany.org/%D8%B7%D9%8F%D9%84%D9%91%D9%8E-%D8%AF%D9%85%D8%B9%D9%8C-%D9%87%D9%8F%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%90/
ابن الرومي
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|psep|> <|bsep|> طُلَّ دمعٌ هُريق في الأطلالِ <|vsep|> بعد قوائها من الحُلّالِ </|bsep|> <|bsep|> قلَّ ما طُلَّتِ الدماءُ اللواتي <|vsep|> سفكَتْها سواكنُ الأطلالِ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ حقٍّ لها فيرعاه راعٍ <|vsep|> من نوالٍ لأهلِها ووصالِ </|bsep|> <|bsep|> فانْصِرَافاً عن الوقوفِ عليها <|vsep|> نها من مواقِفِ الضُّلّالِ </|bsep|> <|bsep|> لن ترى الدهرَ موقفاً لرشيدٍ <|vsep|> يشتري النُّكس فيه بالبلالِ </|bsep|> <|bsep|> ليسَ تُجدي على المُسائلِ دارٌ <|vsep|> غيرَ هيجِ السقامِ بعد اندمالِ </|bsep|> <|bsep|> وكفاه بما تسلّفَ منها <|vsep|> من قديمِ الخبالِ بعد الخبالِ </|bsep|> <|bsep|> تهجُر الوحشُ كلَّ وادٍ عراهُ <|vsep|> مرةً ذو حِبالة أو نِبالِ </|bsep|> <|bsep|> وعساها لم تُمْنَ فيه برمي <|vsep|> نالها صبرةً ولا باحتبالِ </|bsep|> <|bsep|> وترى الناسَ يرأمون عِراصاً <|vsep|> يختبلن الصحيح أي اختبالِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما لُقُّوْا بها البرحَ المُب <|vsep|> رِحَ من حابل ومن نَبَّالِ </|bsep|> <|bsep|> ولعمري لكانت النسُ أحجى <|vsep|> باجتنابِ الأمورِ ذات الوبالِ </|bsep|> <|bsep|> بل يظل الأسيرُ منهم ذا فُكْ <|vsep|> كَ طويلَ الأسى على الأكبالِ </|bsep|> <|bsep|> واقفاً في معاهدِ الأسر يبكي <|vsep|> من هوى سراتِه غيرَ سالِ </|bsep|> <|bsep|> يُتْبع النفسَ كلَّ بيضاءَ شالتْ <|vsep|> من دماءِ الرجال ذاتَ انتقالِ </|bsep|> <|bsep|> مع أني ون رُزِئْتُ عليهم <|vsep|> واحتَلبتُ الصّبا بغير اكتهالِ </|bsep|> <|bsep|> غيرُ ناسٍ على تناسيَّ جهلي <|vsep|> عهدَ أسماء بالحِمى والمطالِ </|bsep|> <|bsep|> من فتاةٍ تحلُّ كلَّ ربيعٍ <|vsep|> بمغانٍ من المها مِحْلالِ </|bsep|> <|bsep|> حينَ يغدو بنو الظباء فيلقو <|vsep|> نَ خليطيْ جذرٍ ورِئالِ </|bsep|> <|bsep|> وكذاك الزمانُ يمحلُ بالل <|vsep|> فَيْنِ محلاً يجني بعادَ زِيالِ </|bsep|> <|bsep|> حبَّذا عهدُها الذي عاد شوقاً <|vsep|> وحنيناً لى العهودِ الخوالي </|bsep|> <|bsep|> والزمانُ الذي لبسنا به العي <|vsep|> شَ جديداً كأنه بُردُ حالِ </|bsep|> <|bsep|> والمحلّ الذي تبدّلَ عِيناً <|vsep|> بعد عِينٍ من الأنيسِ الخوالي </|bsep|> <|bsep|> نْ نُبادلْ بسكنه فعلى ضنْ <|vsep|> نٍ بتلك الأعلاقِ عند البِدالِ </|bsep|> <|bsep|> ليتَ شعري هل ذلك العهد مرجو <|vsep|> عٌ بعطفٍ من النَوى وانفتال </|bsep|> <|bsep|> ذ غصونُ اللجيْنِ لا البانِ منه <|vsep|> فوق كثبان لؤلؤ لا رِقالِ </|bsep|> <|bsep|> ليس غيرُ العيونِ فيهنَّ من نَوْ <|vsep|> رٍ وغير الثُّديِّ من أحمالِ </|bsep|> <|bsep|> بينها غادةٌ تُشارك فيها <|vsep|> بهجةَ الشمسِ صورةُ التمثالِ </|bsep|> <|bsep|> من ذواتِ الحظوظ في البُدنِ لا <|vsep|> طيَّ بينِ الصدور والأكفالِ </|bsep|> <|bsep|> تقسِم الحَلي بين قُبّ خماصٍ <|vsep|> تحت أثنائه وجسمٍ خِدالِ </|bsep|> <|bsep|> يتشاكى وشاحها وأخوه <|vsep|> ضدَّ شكوى السّوار والخلخالِ </|bsep|> <|bsep|> جاع شاكٍ وكُظَّ شاكٍ وما ذا <|vsep|> كَ لخبث الغذاء والرقالِ </|bsep|> <|bsep|> بل كلا الشاكيين نُزّل منها <|vsep|> نُزُلاً طيباً من الأنزالِ </|bsep|> <|bsep|> شدّ من متنِها هوى بعضها بع <|vsep|> ضاً وقد همّ خصرُها بانخزالِ </|bsep|> <|bsep|> كاد لولاه ان يلين قضيبٌ <|vsep|> من كثيب على شفير انهيالِ </|bsep|> <|bsep|> بل حمىَ جسمَها وقد أسلمتهُ <|vsep|> رقةٌ سابريةٌ لانحلالِ </|bsep|> <|bsep|> مستعارٌ رنُوّها مِنْ مَهاةٍ <|vsep|> مستعارٌ عُطوُّها من غزالِ </|bsep|> <|bsep|> بل هي المستعارُ ذلك منها <|vsep|> للمها والظباء غيرَ انتحالِ </|bsep|> <|bsep|> ظبيةٌ ن عطتْ جنتْ ثمراتٍ <|vsep|> من قلوبٍ ولم تنُشْ غصنَ ضالِ </|bsep|> <|bsep|> ذاتُ جيدٍ عُطوله أحسن الحل <|vsep|> ي عليه وليس بالمعطالِ </|bsep|> <|bsep|> روضةُ الليلِ عاطرُ النَّشر فيه <|vsep|> حين تعتلُّ نكهةُ المِتفالِ </|bsep|> <|bsep|> أيّما منظرٍ تزودْتُ منه <|vsep|> يومَ رُدّت جِمالُها لاحتمالِ </|bsep|> <|bsep|> ذاك يومٌ رأيتها فيه مِلْءَ ال <|vsep|> عين من بهجةٍ وحُسْنِ دلالِ </|bsep|> <|bsep|> لبست حلةَ الشبابِ وظلتْ <|vsep|> تتهادى في غصنهِ الميّالِ </|bsep|> <|bsep|> صبغةٌ أرجوانيةٌ في صفاءٍ <|vsep|> وقوامٌ مهفهفٌ في اعتدالِ </|bsep|> <|bsep|> وزهاها سوادُ فرعٍ بهيمٌ <|vsep|> فهْي سكرى لذاك سُكْر اختيالِ </|bsep|> <|bsep|> لتزِدْ في اختيالها ولعمري <|vsep|> نها في مزِيّة المختالِ </|bsep|> <|bsep|> أقبلَتْ في القبولِ تمشي الهوينا <|vsep|> وهي حُسناً كالحظ في القبالِ </|bsep|> <|bsep|> قد تجلّت على محاسنَ ليستْ <|vsep|> عند فقد الحُليِّ والعطالِ </|bsep|> <|bsep|> ظاهرتْ شِكَّةً عليها بأخرى <|vsep|> لامرئٍ غير مُؤْذنٍ بقتالِ </|bsep|> <|bsep|> ويحَ أعدائها أذلك منها <|vsep|> فرطُ حشدٍ لحاسرٍ مِعزالِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُظاهر سلاحَها لمُحبٍّ <|vsep|> فكفاهُ بسهمِها القتَّالِ </|bsep|> <|bsep|> أيها العائبي بخفّةِ لحمي <|vsep|> بَجلي منه كُسوةُ الأوصالِ </|bsep|> <|bsep|> وهنيئاً لك الفضولُ من اللح <|vsep|> مِ ففاخِر بها ذواتِ الحجالِ </|bsep|> <|bsep|> قلَّ ما توجدُ الفضائل لا <|vsep|> في خِفاف الرجال دونَ الثقالِ </|bsep|> <|bsep|> يُنظم الدرُّ في السلوك وتأبى <|vsep|> عزةُ الدرّ نظمهُ في الحبالِ </|bsep|> <|bsep|> كم غليظٍ من الرجال ثقيلٍ <|vsep|> ناقصُ الوزن شائل المثقالِ </|bsep|> <|bsep|> من أُناسٍ أوتوا حلومَ العصافي <|vsep|> ر فلم تُغنهم جسومُ البغالِ </|bsep|> <|bsep|> وقضيفٍ من الرجال خفيفٍ <|vsep|> راجِحُ الوزن عند وزن الرجالِ </|bsep|> <|bsep|> من أناسٍ ذوي جسوم شِخاتٍ <|vsep|> قد أُمرَّتْ على نفوسٍ نبالِ </|bsep|> <|bsep|> حظُّهم وافرٌ من الروحِ روحِ ال <|vsep|> لَهِ لا وافرٌ من الصلصالِ </|bsep|> <|bsep|> لم يخالطهُمُ من الحمأ المس <|vsep|> نونِ لا طيفٌ كطيف الخيالِ </|bsep|> <|bsep|> من كهولٍ جحاجحٍ تُعرف الحن <|vsep|> كةُ فيهم وفتيةٍ أزوالِ </|bsep|> <|bsep|> خُلقوا للخطوبِ يمضون فيها <|vsep|> فهمُ مرهفونَ مثلَ النصالِ </|bsep|> <|bsep|> يتلظَّوْن حدةً وذكاءً <|vsep|> كتلظّي ثوائر الأصلالِ </|bsep|> <|bsep|> يستشفّونَ رقّةً وصفاءً <|vsep|> عن رقيقٍ من الطّباع زُلالِ </|bsep|> <|bsep|> مثل ما تستشف نيةُ البلْ <|vsep|> لورِ عن ماء مُزنةٍ سلسالِ </|bsep|> <|bsep|> بين تلك الثيابِ أرواحُ نورٍ <|vsep|> علقت منهمُ بأشبال لِ </|bsep|> <|bsep|> جُثثٌ لُطّفتْ على قدرِ الأر <|vsep|> واح ن اللات كالعمالِ </|bsep|> <|bsep|> لم تكن لةٌ ليخلقها الخا <|vsep|> لقُ لا شبيهةَ المؤتالِ </|bsep|> <|bsep|> هم مفاتيحُ كلِّ قفلٍ عسيرٍ <|vsep|> وأطباءُ كلّ داءٍ عُضالِ </|bsep|> <|bsep|> هم مصابيحُ كلّ ليلٍ بهيمٍ <|vsep|> وأدلاءُ كلّ أمر ضلالِ </|bsep|> <|bsep|> فَلْيَعِبْ عائبٌ سواهم ولا <|vsep|> فليلاطِم أسنّةً في عوالِ </|bsep|> <|bsep|> ما يعيبُ العماةُ لولا عماهم <|vsep|> من مصابيحَ أُذكيتْ في ذُبالِ </|bsep|> <|bsep|> لو رأى اللَّه أن في البُدنِ فضلاً <|vsep|> ما زَوى الفضلَ عن عليِّ المعالي </|bsep|> <|bsep|> ما زوى اللَّه عن علي بن يحيى <|vsep|> وزواه عني فلست أبالي </|bsep|> <|bsep|> من فتىً أسْمنَ المكارمَ حتى <|vsep|> هزَّلتْه وحبذا من هُزالِ </|bsep|> <|bsep|> لم يُثقَّل ولم يشذَّبْ ون كا <|vsep|> نتْ له هيبةُ الطوال البِجالِ </|bsep|> <|bsep|> طالَهُ بالعظام قومٌ فأضحى <|vsep|> بمساعيهِ وهْوَ فوق الطّوالِ </|bsep|> <|bsep|> فليطلهم بالصالحاتِ البواقي <|vsep|> وليطولوهُ بالعظامِ البوالي </|bsep|> <|bsep|> ماجدٌ سائرُ النَدى في فَيافٍ <|vsep|> مقفراتٍ من أهله أفلالِ </|bsep|> <|bsep|> سالكاً فجَّهُ بغيرِ صحابٍ <|vsep|> وهو ما شئتَ من مَهيبٍ مُهالِ </|bsep|> <|bsep|> يا لقومٍ لأُنسه وهداهُ <|vsep|> بين تلك المهامِه الأغفالِ </|bsep|> <|bsep|> نَسَتْهُ من مجدهِ مؤنساتٌ <|vsep|> أوحشتهُ بقلةِ الأشكالِ </|bsep|> <|bsep|> وهداهُ من وجههِ ضوءُ بدرٍ <|vsep|> نورُه الدهرَ غيرَ ذي اضمحلالِ </|bsep|> <|bsep|> من رجالٍ توقَّلوا في المعالي <|vsep|> بالمساعي توقُّلَ الأوعالِ </|bsep|> <|bsep|> بل ترقَّى لى العلا طالبوها <|vsep|> وتدلَّى لى العلا من معالِ </|bsep|> <|bsep|> منحتْه فضولُهُ كلَّ فضلٍ <|vsep|> حلَّ بين النبيلِ والتنبالِ </|bsep|> <|bsep|> بل أبى بذله الفضولَ تعدٍّ <|vsep|> من ظلومٍ كرائمَ الأموالِ </|bsep|> <|bsep|> يفضل المفضلون لا ابن يحيى <|vsep|> فهو عالٍ عن خطةِ الفضالِ </|bsep|> <|bsep|> غيرُ راضٍ لسائليه بقصدٍ <|vsep|> عند ثرائهِ ولا قلالِ </|bsep|> <|bsep|> فذا ماله تعذّر وصّى <|vsep|> جاهَه بعدَه على السُّؤَّالِ </|bsep|> <|bsep|> فتراه لهم رِشاءً وطوراً <|vsep|> جُمَّةً يستقونها بالعقالِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ منْ يبنِ لا يبن من النا <|vsep|> سِ عيالٌ عليه أو كالعيالِ </|bsep|> <|bsep|> ما يقاسي العفاةُ من عضّ دهرٍ <|vsep|> ما يقاسى فيهم من العذَّالِ </|bsep|> <|bsep|> بل هو المرءُ يحجمُ العذلُ عنه <|vsep|> لا لخوفِ الخنا بل الجلالِ </|bsep|> <|bsep|> يتبارى ليه وفدانِ شتَّى <|vsep|> وفد شكرٍ يحثُّ وفدَ سؤالِ </|bsep|> <|bsep|> بل عطاياه لا تزال تُباري <|vsep|> وافداتٍ لى ذوي المالِ </|bsep|> <|bsep|> موغلاتٌ في كل فجّ من الأر <|vsep|> ضِ تفوتُ الرياحَ في اليقالِ </|bsep|> <|bsep|> بالغاتٍ لى المقصّر عنها <|vsep|> نائلاتٍ بعيدَ كلّ منالِ </|bsep|> <|bsep|> يرقدُ الطالبون وهي ليهم <|vsep|> أرِقاتُ الوجيفِ والرقالِ </|bsep|> <|bsep|> رحلتْ نحو مَنْ تثاقل عنها <|vsep|> وكفتْه مؤونةَ الترحالِ </|bsep|> <|bsep|> لا تزُل عنه نعمةٌ لو أُزيلتْ <|vsep|> لم تجد عنه وِجهةً للزوالِ </|bsep|> <|bsep|> فلئنْ كان للرعية غيثاً <|vsep|> أصبحت في حياه كالأهمالِ </|bsep|> <|bsep|> نه لَلجموح يجمحُ في الغَيْ <|vsep|> ي لنِكْل من أعظم الأنكالِ </|bsep|> <|bsep|> في يدِ الله والخليفةِ منه <|vsep|> سيفُ كيدٍ على ذوي الخلالِ </|bsep|> <|bsep|> هو أجلى عن الخليفةِ لمَّا <|vsep|> سلَّت السيفَ فتنةُ الجُهَّالِ </|bsep|> <|bsep|> ردَّ بالأمس عرقها في ثراها <|vsep|> نابتاً بعد أيّما استئصالِ </|bsep|> <|bsep|> أسندتْ ركنَها ليه فأرسى <|vsep|> ولقد كان زالَ كُلَّ مزالِ </|bsep|> <|bsep|> لهاً أولها وحُقّ لأمرٍ <|vsep|> لهُ أن يؤولَ خيرَ ملِ </|bsep|> <|bsep|> لم يكنْ للصّفاحِ لولا عليٌّ <|vsep|> شوكةٌ في العدى ولا لللالِ </|bsep|> <|bsep|> كيدُه كاد حدَّ كلّ سنانٍ <|vsep|> وشبا كلّ مُرهفٍ فصّال </|bsep|> <|bsep|> كان مثلَ الرحا هناك وكانتْ <|vsep|> عُددُ الحربِ كلها كالثفالِ </|bsep|> <|bsep|> أيها السائلي بجمعِ ابن ليث <|vsep|> لجَّ ذاك النعامُ في الجفالِ </|bsep|> <|bsep|> قفلوا خاسرينَ بل أقفلَ القوْ <|vsep|> مُ وهم كارهون للقفالِ </|bsep|> <|bsep|> بل عَدَتْ جُلَّهم عوادي المنايا <|vsep|> عن نوى المقفلين والقُفّالِ </|bsep|> <|bsep|> فجلتهم مثقّفاتٌ ظِماءٌ <|vsep|> تتقيها النُّحورُ بالرغالِ </|bsep|> <|bsep|> ظلَّ مُرّانُهنَّ أشطانَ مَوْتٍ <|vsep|> لدِلاهنَّ في الصُّدورِ تَدالِ </|bsep|> <|bsep|> وفلتْهُم مُهنَّداتٌ حِدادٌ <|vsep|> تُحْسن الفَلْي عن سواءِ المفالي </|bsep|> <|bsep|> فثوى هامُهم بمثوى هوانٍ <|vsep|> ليس فيه سوى الرياحِ فوالي </|bsep|> <|bsep|> قد أُذيلت لهم لحىً كالجوالي <|vsep|> قِ تليها عنافِقٌ كالمخالي </|bsep|> <|bsep|> ونجا فَلُّهم على فَلِّ خَيْلٍ <|vsep|> كُنّ أقبلن كالقطا الأرسالِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما قدّروا لهن مُروجاً <|vsep|> من سيوحٍ مَريعة ودوالي </|bsep|> <|bsep|> بين بغداد والحديثة يخصمْ <|vsep|> نَ بها الريفَ منات الرعالِ </|bsep|> <|bsep|> أمَّل القومُ ثوبةَ البُدنِ فيهنْ <|vsep|> نَ فأعجلن ثوبةَ الأبوالِ </|bsep|> <|bsep|> صادفوا دونَ ذاك شوكَ القنا اللد <|vsep|> نِ وودُّوا لو كان شوكَ السيالِ </|bsep|> <|bsep|> أسرعتْ فيهم مكائدُ كانت <|vsep|> قبلُ دبَّت لهم دبيبَ النّمالِ </|bsep|> <|bsep|> بثّ منها الحكيمُ فيهم سهاماً <|vsep|> وقعتْ في مواضعِ الجالِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن يحيى حلفْتُ لو غِبْتَ عنها <|vsep|> أعضلَ الداءُ أيّما عضالِ </|bsep|> <|bsep|> بهُدَاك اهتدتْ حيارى المنايا <|vsep|> يومَ ضلَّت مقاتلَ الأقيالِ </|bsep|> <|bsep|> ظاهرَ الأولياءُ منك ظهيراً <|vsep|> ناصحَ الجيب غيرَ ذي دغالِ </|bsep|> <|bsep|> يوم جاء الصَّفَّارُ تكنُفُهُ الكُفْ <|vsep|> فارُ حُمر العيون صُهب السبالِ </|bsep|> <|bsep|> بخميسٍ له لجيبُ صهيلٍ <|vsep|> راغَ في عُرضهُ رُغاء الجمالِ </|bsep|> <|bsep|> فيه مستلئمون كالجِلة الجُر <|vsep|> بِ طلاهُنَّ بالعبيبةِ طالِ </|bsep|> <|bsep|> غير أن احتكاكهن من العُرْ <|vsep|> رِ بحد اللقاء لا الأجذالِ </|bsep|> <|bsep|> أقبلوا مُقبلاً تمخَّضَ منه <|vsep|> حاملاً كالنساء بالأحمالِ </|bsep|> <|bsep|> فوق شقرٍ من الحرائر جردٍ <|vsep|> لاحقاتِ البطونِ بالطالِ </|bsep|> <|bsep|> مُسْرجاتٍ مجللاتٍ تجافي <|vsep|> فَ حديدٍ مواضعَ الأجلالِ </|bsep|> <|bsep|> ملبساتٍ من التهاويلِ زيّاً <|vsep|> يستفزّ القلوبَ قبل التّبال </|bsep|> <|bsep|> راعت الناسَ يومَ ذلك حتَّى <|vsep|> قال قومٌ أخَيْلُهُم أم سَعالي </|bsep|> <|bsep|> وأبى قلبُك المشيّعُ لا <|vsep|> جرأةَ الليثِ مثلك الرئبالِ </|bsep|> <|bsep|> فتفاءلتُ ذ بدتْ في شعورٍ <|vsep|> كشعورِ المعيز أصدقَ فالِ </|bsep|> <|bsep|> قلتُ شاءٌ مجنَّباتٌ لأُسدٍ <|vsep|> عُوّدتْ جرَّها لى الأشبالِ </|bsep|> <|bsep|> والموالي بمسمع من وليّ <|vsep|> جاهَدَ النصر ليس بالخذّالِ </|bsep|> <|bsep|> واستثاروا عجاجة الكرّ قِدماً <|vsep|> مُشْرعي كلّ ذابلٍ عسّالِ </|bsep|> <|bsep|> من رماح ذا عَسَلْنَ تضَمَّنْ <|vsep|> نَ قِرا كلّ عاسل بسَّالِ </|bsep|> <|bsep|> قد مشتْ فيهمُ حُميّا حفاظٍ <|vsep|> كحُميّا سُلافةِ الجِريالِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما سُهّلتْ لهم سُبلُ الكر <|vsep|> رِ بتدبيرٍ ناقضٍ فتَّالِ </|bsep|> <|bsep|> راضَ بالرأي مصعبَ الخطبِ حتّى <|vsep|> عاد مثل الطَّليح في التَّذلالِ </|bsep|> <|bsep|> وجرتْ عند كرِّهم ريح نصرٍ <|vsep|> تحتَ عُثنونِ ذلك القسطالِ </|bsep|> <|bsep|> بابتهالِ امرئٍ تقيٍّ ذكيٍّ <|vsep|> ليلُه قبلَ ذاك ليلُ ابتهالِ </|bsep|> <|bsep|> فذا الكلبُ عن حِماهم طريدٌ <|vsep|> قد كفاه الطرادُ دونَ النزالِ </|bsep|> <|bsep|> صدَّ عنهم وكان صبَّاً ليهم <|vsep|> حين لاقاهمُ صدودَ مُقالي </|bsep|> <|bsep|> وتلته على الوحَى واثقاتٍ <|vsep|> من صبيبِ الدماءِ بالأنعالِ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ مُرتاعةٍ لفوزِ نجيعٍ <|vsep|> من صريعٍ ولا لصوتِ انجدالِ </|bsep|> <|bsep|> فوقها طالبون كانوا قديماً <|vsep|> يطلبون الدبارَ بالقبالِ </|bsep|> <|bsep|> يتقاضوْن في الغُلول نضالاً <|vsep|> من ديونِ السلاح بعد نضالِ </|bsep|> <|bsep|> لهمُ في الظهور سبحٌ طويلٌ <|vsep|> بعد طعنِ الكُلى وضربِ القلالِ </|bsep|> <|bsep|> لم يخيموا عَنِ النزال ولكن <|vsep|> نزل النصرُ قبلَ دعوى نَزالِ </|bsep|> <|bsep|> شمَّروا في الوغى وذُلِّل يعقو <|vsep|> بُ وألوى التشميرُ بالزلزالِ </|bsep|> <|bsep|> والموالي مشمِّرون وكم ذي <|vsep|> لٍ حباهُ التشميرُ بالأسبالِ </|bsep|> <|bsep|> ذلّل الخيل حين شمَّرتْ للحر <|vsep|> بِ فما زادها سوى الأثقالِ </|bsep|> <|bsep|> ولعمرُ القنا الذي استدبرتْه <|vsep|> لو تمتّعْن منه باستقبالِ </|bsep|> <|bsep|> ضلَّ يعقوبُ ذ يُعِدُّ التهاوي <|vsep|> لَ لمن لا يُهالُ بالأهوالِ </|bsep|> <|bsep|> لزَمتهُ زِجاجَها لعيونٍ <|vsep|> ليس فيها كوالئٌ بل كوالي </|bsep|> <|bsep|> لا رأتْ يَومَك الفظيعَ الموالي <|vsep|> فالموالي لما صنعت مَوالي </|bsep|> <|bsep|> كدتَ أعداءَهم بكيدٍ عظيم <|vsep|> دبَّ للقومِ في شخاصٍ ضِئالِ </|bsep|> <|bsep|> فاجتَلى هامَهم بسيفِ دهاءٍ <|vsep|> لم يزل قاطعاً بغير استلالِ </|bsep|> <|bsep|> وبك استيقظوا وقد زاول الغا <|vsep|> درُ قبلَ القتالِ بابَ الختالِ </|bsep|> <|bsep|> قلتُ ذ سطَّر الأساطيرَ مهلاً <|vsep|> رُمْتَ من لا يزُلُّ لاسترسالِ </|bsep|> <|bsep|> أرسلوا نحوه السهامَ جواباً <|vsep|> لرسالاتِه وللرسالِ </|bsep|> <|bsep|> عظُمت غفلةُ امرئ مُبتداه <|vsep|> رام من في ذَراكَ باستغفالِ </|bsep|> <|bsep|> جادلتْ تُرّهاتهم فاستنزلت <|vsep|> ها لى النار أيما زلالِ </|bsep|> <|bsep|> حكمةٌ منك ربما جُعل السي <|vsep|> فُ لساناً لها غداة الجدالِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما قلتَ لاسمِ كيدك زرهم <|vsep|> مجلباً في عساكر الأرجالِ </|bsep|> <|bsep|> فمضى بادئاً ومعناه خافٍ <|vsep|> غيرَ رُعبٍ يصولُ كلَّ مَصالِ </|bsep|> <|bsep|> ظلّ لما أطلّ تنفلُّ عنه <|vsep|> عزماتُ الطغاةِ كل انفلالِ </|bsep|> <|bsep|> وقديماً ذُكرتَ فاشتمل المَجْ <|vsep|> رُ على الرعبِ منك كل اشتمالِ </|bsep|> <|bsep|> وغدا ربّه يرى كلَّ شيءٍ <|vsep|> كائداً شديدَ المحالِ </|bsep|> <|bsep|> وجِلاً قلبُهُ بلا أخذِ حِذرٍ <|vsep|> غير ما في حشاه من قلقالِ </|bsep|> <|bsep|> لو تدلّى ليه حبلٌ من اللَّ <|vsep|> هِ ره حبلاً من الأحبالِ </|bsep|> <|bsep|> واسم كيد المجرَّب الكيدِ كيْدٌ <|vsep|> ظَاهِرٌ قبل باطنٍ ختَّالِ </|bsep|> <|bsep|> ليس ينفكُّ صائلاً في صدورٍ <|vsep|> صولةً بالقلوبِ قبل الصّيالِ </|bsep|> <|bsep|> ما عجبنا من انفلال ابن ليثٍ <|vsep|> عن حسامٍ لمثله فلّالِ </|bsep|> <|bsep|> حُوَّلٌ يغرقُ المداهون منه <|vsep|> في غمار يَرونها كالضحالِ </|bsep|> <|bsep|> بل لقدامه مع الرُّعب لكن <|vsep|> ساقهُ الحينُ راكبَ استبسالِ </|bsep|> <|bsep|> مستطارَ الفؤاد مُشْعَرَ خوفٍ <|vsep|> لا طمأنينةٍ ولا استرسالِ </|bsep|> <|bsep|> ثكِلت أمُّ منْ تعادي وما كن <|vsep|> تَ تعادي لا بني مِثكالِ </|bsep|> <|bsep|> لك طراقةٌ ذا ناب خطبٌ <|vsep|> هي أدهى من سَوْرة الأبطالِ </|bsep|> <|bsep|> يستثيرُ المكائدَ الصُّمعَ منها <|vsep|> أيُّ صِلٍّ هناك في العِرزالِ </|bsep|> <|bsep|> وقمَ اللَّه بابن يحيى عن الأمْ <|vsep|> مَة شرّاً قد همَّ باستفحالِ </|bsep|> <|bsep|> فتنةٌ كان أهلُها قد تعدَّوا <|vsep|> قدْحَ نيرانها لى الشعالِ </|bsep|> <|bsep|> أطفأتْها دماؤهم بل سيوفٌ <|vsep|> أبهلتْهنَّ أيما بهالِ </|bsep|> <|bsep|> وامرؤٌ مصلحٌ ذا عاينَ القوْ <|vsep|> م أرادوا الأديمَ بالنغالِ </|bsep|> <|bsep|> جَرّدَ الرأي والعزيمةَ والجِدْ <|vsep|> دَ وولَّى الوكالَ أهلَ الوكالِ </|bsep|> <|bsep|> ومضى كالقضاءِ يأذنُ في سَفْ <|vsep|> كِ دماءِ العِدا لأسْدٍ بسالِ </|bsep|> <|bsep|> وكذاك القضاءُ يأذنُ في القت <|vsep|> لِ وفيه عن القتالِ تعالي </|bsep|> <|bsep|> قائلُ المدحِ في عليِّ بن يحيى <|vsep|> غيرُ مستكرهٍ ولا محتالِ </|bsep|> <|bsep|> بل ذا قاله أتَتْهُ المعاني <|vsep|> والقوافي تنثال أيَّ انثيالِ </|bsep|> <|bsep|> لا تطالبهُ بالثوابِ فما ردْ <|vsep|> دُ ثوابٍ من مثلهِ بحلالِ </|bsep|> <|bsep|> لن يحلَّ الثوابُ لا ذا ما <|vsep|> كان في المدحِ موضعٌ لاعتمالِ </|bsep|> <|bsep|> فاطوِ كشحاً عن الثوابِ لديه <|vsep|> والتمسْ نيل ماجدٍ منه نالِ </|bsep|> <|bsep|> بذلَ المالَ للرعيّة والنف <|vsep|> سَ لراعيه ديدَنَيْ بَذّالِ </|bsep|> <|bsep|> للندى والردى مواطنُ كُرهٍ <|vsep|> لا يُصاليه حرَّهنَّ مُصالِ </|bsep|> <|bsep|> ملك أوْرثَتْه ساسانُ واليو <|vsep|> نانُ من والدٍ وعمّ وخالِ </|bsep|> <|bsep|> بيتَ نارٍ وبيتَ نورٍ من الحك <|vsep|> مة طالا شواهقَ الأجبالِ </|bsep|> <|bsep|> لستُ أنفكُّ قائماً يا ابن يحيى <|vsep|> فيك بالمدح غيرَ ذي خلالِ </|bsep|> <|bsep|> ولى اللَّه بعد هذا تشكّي <|vsep|> حاجتي منك خلَّةَ الغفالِ </|bsep|> </|psep|>
يمَّنَ اللَّهُ طلعة المِهرجانِ
الخفيف
[ " يـــمَّنـــَ اللَّهُ طــلعــة المِهــرجــانِ", "كــلَّ يــمـنٍ عـلى الأمـيـرِ الهِـجـانِ", " وأراه الســـرورَ فـــيــه خــصــوصــاً", "وعـــمـــومــاً فــي ســائر الأزمــانِ", " مــا رأت مــثـل مـهـرجـانـك عـيـنـا", "أردشـــــيـــــرٍ ولا أنـــــوشـــــروانِ", " مـــهـــرجـــانٌ كـــأنـــمـــا صــوَّرتــهْ", "كــيــف شــاءت مُــخـيـراتُ الأمـانـي", " عـــانـــيــاً دَهْــرهُ بــحــبِّ حــبــيــبٍ", "وفــؤادي بــبُــغْــضِـك الدهـر عـانـي", " لو تـــراءى لجـــنَّةــ الخــلد صَــبَّتْ", "واشــرأبــت بــجــيــدهــا الحُــسَّاــنِ", " خُـــلِقـــتْ للأمــيــر فــيــه ســمــاءٌ", "لم يــكــن بــدْءُ خـلقِهـا مـن دخـانِ", " ونــجــومٌ مــســعــودةٌ لم يُــصــبْهــا", "نـــحـــسُ بَهـــرام لا ولا كـــيــوان", " وأُديـــل الســـرورُ واللهــو فــيــه", "مــن جــمــيــع الهــمـوم والأحـزان", " لبِــســتْ فـيـه حَـلْي حَـفْـلتِهـا الدُّنْ", "يــا وزافــت فــي مــنــظــرٍ فــتــان", " وأذالت مـــن وشْـــيــهــا كُــلَّ بُــردٍ", "كــان قِــدمــاً تــصـونُه فـي الصِّوان", " وتـــبـــدَّتْ مــثــل الهَــدِيِّ تــهــادَى", "رادعَ الجـــيْـــب عــاطــرَ الأبــدان", " فــهْــي فــي زيــنــةِ البَــغـيِّ ولكـن", "هــي فــي عــفــةِ الحَــصَــان الرَّزان", " كـــادت الأرضُ يـــوم ذلك تُــفــشــي", "سِــرّ بُــطــنــانــهــا إلى الظُهــران", " فــتُــحــلّي ظــهــورَهــا مــا يــواري", "بــطــنُهــا مــن مــعـادن العـقـيـان", " وتُــري فــاخِــر الزبــرجــد واليــا", "قــوتَ حَــصْــبــاءهــا بــكــل مــكــان", " وتــبــوحُ البــحــارُ بــالدُّرِّ بَـوْحـاً", "وبـــمـــا أضــمــرتْ مــن المَــرْجــان", " ويُـــرَدُّ الشـــبــابُ فــي كــل شــيــخٍ", "ويــدِبُّ النــشــورُ فــي كــل فــانــي", " ويـــجـــوز الخــريــفُ وهــو ربــيــعٌ", "وتَــســورُ المــيــاهُ فــي العـيـدان", " وتُـــحـــيّـــي مـــتــونَهــا بــثــمــارٍ", "يـــانـــعـــاتٍ قـــطــوفــهُــنَّ دوانــي", " وتُــغَــنِّيــ الحــمــامُ بــعــدَ وجــوم", "بــفــنــون اللحــون فــي الأغـصـانِ", " وتـــعـــود الريـــاضُ مـــقــتــبــلاتٍ", "نــاعــمــاتِ الشَّكــيــر والأفــنــان", " حِــفــلةً بــالأمــيــر مـن كـل شـيـءٍ", "واحــتــشــاداً له مــن المــهـرجـان", " عــجــبــاً كـيـف لم يـكـن ذاك فـيـه", "وائتـــلافُ المـــيــاه والنــيــران", " عــجــبــاً كـيـف لم يـكـن ذاك فـيـه", "واصـــطـــلاحُ الأنــيــس والجِــنَّاــن", " أيـــهـــذا الأمــيــرُ أســعــدك اللَّ", "هُ وأبــقــاكَ مــا جــرى العــصــران", " ليــرى المــهــرجــانُ فــيــك سُــلوّاً", "فـــله فـــيـــك أعـــظـــم الســـلوان", " إن عـداه الربـيـعُ واسـتأثر النيْ", "روزُ مــــن دونــــه بــــذاك الأوان", " فــلَذكــرُ الأمــيــر أطــيــبُ نـشـراً", "مــن خُـزامـى الربـيـع والأقـحـوان", " ولَكـــفُّ الأمـــيـــر أحـــمــدُ مــنــه", "أثــراً فــي النــبــات والحــيــوان", " ولَوجـــهُ الأمـــيــر أحــسُــن مــمــا", "يــكــتــســيــه مــن وشـيـه الألوان", " إن عــيــداً يــكــون حَــلْيــاً عـليـه", "يـــكُ عـــن كـــل مـــا ســواك لَغــان", " مـا اسـتـبـنـا فـقـدَ الربـيع عليه", "لا ولا فـــقـــدَ صــوبــه الهــتــان", " مـا خـلا مـن مـحـاسـن الزهَرِ الغضْ", "ضِ ولا مـــن مَـــطــايــب الريــحــان", " ليـس فـقـدُ الربـيـع مـا دمـتَ حـياً", "يــا ربـيـعَ الأنـام بـالمـسـتـبـان", " خــلَفَــتْ كــفــك الربــيــعَ فــجــادت", "بــنــداهـا حـتـى التـقـى الثَّريـان", " شَــبَّبــ المــهــرجــانَ لهــوك فــيــه", "فـــغـــدا مـــن غَـــطــارف الشــبــان", " وكــــذاك النـــيـــروزُ رُدَّ عـــليـــه", "بــك شــرخُ الشــبــاب ذي الريـعـان", " ولذكَّرْتَ ذا وذاك جـــــمـــــيــــعــــاً", "ســنَــنَ المــلك فــي بــنــي سـاسـان", " عُــمِــرا بــرهــةً عــلى ديــن كـسـرى", "وهـــمـــا الآن بــعــده مُــســلمــان", " لم يــكــونــا ليـرضَـيـا غـيـرَ ديـن", "يــرتــضـيـه الأمـيـرُ فـي الأديـانِ", " وبــعــزِّ الأمــيـر فـي النـاس عـزَّا", "فـــيـــهــمُ إذْ هــمــا له مــوليــانِ", " فـعـلا مـنـظـريـهـمـا هـيـبـةُ العِـزْ", "زِ ونـــور الإســـلام والإيـــمـــانِ", " وأَحَــــبَّاــــك حُـــبَّ مـــولىً شـــكـــورٍ", "فــهــمــا وامــقــان بــل عــاشـقـانِ", " كــــل يــــومٍ وليــــلةٍ فَـــرْطُ شـــوق", "ونـــــزاع إليـــــك يَـــــطَّلـــــعــــان", " فـــبـــهــذا وذاك حــتــى لحــيــنــا", "غُــــــلَّةً فَــــــوق غُـــــلة الظَّمـــــآنِ", " لو أصــابــا إلى الغِـلاط سـبـيـلاً", "غـالطـا الحـاسـبـيـن فـي الحُـسْبان", " أو يُــــخـــلَّى عـــنـــان ذاك وهـــذا", "ســبَـقـا مـوقـتـيـهـمـا فـي الزمـان", " ولَوَدَّا إذا هـــــمـــــا بــــك حَــــلّا", "لو يــقــيــمــان ثــم لا يــرحــلان", " وعــزيــزٌ عــليــهــمــا أن يــكـونـا", "عــنــك لولا الإزعــاج يــرتـحـلان", " لو أطــافــا هــنـاك للدهـر قـسـراً", "حـــارَنـــا ســـابـــقَـــيْه أَيَّ حِـــرانِ", " ولكــادا مــن التــنــافــس فــي وج", "هــكَ خــيــر الوجــوه يــجــتــمـعـان", " ولَهــمَّ الوردُ المُــظــاهَــرُ والنَــرْ", "جِـــسُ شُـــحّــاً عــليــك يــلتــقــيــان", " وإخــالُ الإيــوانَ لو كـان يـسـعـى", "جــاء ســعــيـاً إليـك قـبـل الأذان", " ولوافـــاك كـــي تُـــمـــهْــرِجَ فــيــه", "غــيــر أنْ ليـس ذاك فـي الإمـكـان", " وحـقـيـقٌ فـي الحكم أن يوجِبَ الإي", "وانُ حـــقَّ ابـــن صــاحــب الإيــوان", " فـضـلُ مجدِ الأمير في المجد يحكي", "فـضـلَ ذاك البـنـيـان فـي البنيان", " لا تُــخــادَع فــإنــمــا يــومُ نُـعْـمٍ", "يـومُ نُـعْـم الأمـيـر لا النـعـمـان", " لو رآه النــعـمـان أو مَـلِكُ النـعْ", "مـان مـا اسـتـنـكـفـا مـن الإذعانِ", " زُخـــرفـــتْ يــوم نُــعــمــه حُــجــراتٌ", "جِـــدُّ مـــوطـــوءةٍ مـــن الضــيــفــان", " طــال غــشـيـانـهـم حـراهـا إلى أنْ", "أشــكــلوا مــن حُــلولهــا القُـطـان", " حُـــجـــراتٌ مـــتَـــيَّمـــَاتٌ بـــنــاهــا", "مـن فـضـول المـعـروف أكـرمُ بـانـي", " لم يـكـن يـبـتـنـي المـسـاكـن حـتى", "يــتــقــن المــجــدَ أيَّمــا إتــقــانِ", " فــأُذيــلت فــيــهــا تـهـاويـلُ رَقْـمٍ", "قـــائمـــاتٌ بـــزيـــنـــةِ المُـــزْدان", " ثــم قــام الكـمـاةُ صـفَّيـن مـن كُـلْ", "لِ عــظــيــمٍ فــي قــومــه مَــرْزُبــان", " كــلهــم مُــطــرقٌ إلى الأرض مُــغــضٍ", "وعـــلى ســـيــفــه هــنــالك حــانــي", " هــيــبــةً للأَمــيــر مــا مـنْ عـرتْهُ", "بِــــمَــــلومٍ مـــلامـــة الهَـــيَّبـــانِ", " بــــســـطَ العُـــذرَ أَنَّ ذاك مـــقـــامٌ", "مـثـلُه اسـتَـوْهـل الجـريـء الجَـنانِ", " وتــجــلَّى عــلى الســريــر جــبــيــنٌ", "ذو شــعــاع يــجــول دون العــيــان", " يُــمْــكِـنُ العـيـنَ لمـحـةً ثـم يَـنْهـى", "طـــرفَهـــا عــن إدامــة اللحــظــانِ", " فـــله مـــنــه حــاجــبٌ قــد حــمــاه", "كــلَّ عــيــنٍ تــرومــه بــامــتــهــانِ", " عُــقِــدَ التــاجُ مــنــه فــوق هــلالٍ", "ليــس مـثـلَ الهـلال فـي النُّقـصـان", " بــل هــو البــدرُ كــلّلتــه ســعــودٌ", "طـــالعـــاتٌ فــي ليــلةٍ إضــحــيــانِ", " فـــاســـتــوى فــوق عَــرْشِه بــوقــارٍ", "وبــــحــــلم مـــن الحُـــلوم الرِّزان", " وأصـــاخـــت له الســمــاواتُ والأرْ", "ضُ ومــن فــيــهــمــا مــن الســكــانِ", " ثـــم قـــام المُـــمـــجَّدون مــثــولاً", "ضـــاربـــيــن الصــدورَ بــالأذقــانِ", " ليــس مــن كــبــريــاءَ فــيـه ولكـن", "كـــلُّ وجـــه لذلك الوجـــه عـــانــي", " فَــثَــنَــوا ســؤدد الأمــيـر وعَـدُّوا", "فـــــيـــــه آلاءه بــــكــــل لســــان", " حـيـن لم يـجـشـمـوا التريُّد لا بل", "مــا تـعـدَّوا مـا حـصَّلـ الكـاتـبـانِ", " جَــلَّ مــا يـحْـمِـلُ السـريـر هُـنـاكـم", "مــنــه واســمٌ تُــقــلُّهُ الشــفــتــان", " فــقــضـوْا مـن مـقـالهـم مـا قـضـوْه", "ثــم آبــوا بــالرِّفــدِ والحُــمْــلانِ", " بـعـدمـا أرتـعُـوا الأنـامـل فـيما", "لا تـــعـــدَّاهُ شـــهـــوةُ الشــهــوان", " مـــن خِـــوان كـــأنـــه قِــطــع الرَوْ", "ض وإن كـــان فـــي مـــثـــال خــوانِ", " فـوقـه الطـيـرُ فـي الصِّحـافِ وحاشا", "ذلك الذي مـــن جـــفــاء الجِــفــانِ", " مـارأى مـثـله ابـنُ جُـدعـانَ لا بل", "مـــا رأى مـــثــله بــنــو الديَّاــنِ", " ثــم سـام الأمـيـرُ سـوم المـلاهـي", "وخــــلا بــــالمُــــدامِ والنُّدمــــان", " لا المــدامُ الحــرامُ لكــن حــلالٌ", "سُـــورُ نـــارٍ يــحُــثُّهــا طــابــخــانِ", " شـارك الخـمـرَ فـي اسمها ليس إلا", "أن أدامــوه مــثـلهـا فـي الدنـان", " وحـكـاها في اللون والريح والطع", "مِ ولطــفِ الدبــيــب فـي الجُـسـمـان", " فـهـو لا خـمـرَ فـي الحـقـيـقة لكن", "هــو خــمــرٌ فــي الظـن والحـسـبـان", " لن تُــلْحــه النــارُ التـي طـبـخـتْه", "بــل أفــادتــه صِــبــغـةَ الأُرجـوان", " وقــــيــــانٍ كــــأنـــهـــا أمـــهـــاتٌ", "عــاطــفــاتٌ عــلى بـنـيـهـا حـوانـي", " مُــطــفِــلاتٌ ومــا حــمــلن جـنـيـنـاً", "مــــرضــــعــــاتٌ ولســـن ذات لَبـــانِ", " مُـــلقـــمـــاتٌ أطـــفـــالَهُـــنُّ ثُــدِيَّاً", "نــــاهــــداتٍ كـــأحـــســـنِ الرمَّاـــن", " مـــفـــعَــمــاتٍ كــأنــهــا حــافــلاتٌ", "وهـــي صـــفـــرٌ مـــن دِرَّةِ الألبــان", " كــلُّ طــفــلٍ يُــدعــى بـأسـمـاءَ شـتَّى", "بــــيــــن عـــودٍ ومِـــزْهَـــرٍ وكِـــرانِ", " أمُّهـــُ دهـــرَهـــا تُـــتَــرجــمُ عــنــه", "وهـو بـادي الغـنـى عـن التـرجمانِ", " غــيـر أن ليـس يـنـطِـقُ الدهـرَ إلا", "بــالتــزامٍ مــن أمــهِ واحــتــضــان", " أوتــيَ الحــكــمَ والبــيـانَ صـبـيّـاً", "مـثـل عـيـسى ابن مريم ذي الحَنانِ", " فـــتـــراه يــفــري الفَــرِيَّ بــلفــظٍ", "قـــائم الوزن عـــادلِ المـــيـــزانِ", " لو تُـــســـلَّى بـــه حـــديـــثَـــةُ رُزءٍ", "لشــــفـــى داءَ صـــدرهـــا الحَـــرَّان", " عــجـبـاً مـنـه كـيـف يُـسـلي ويُـلهـي", "مــع تــهــيــيــجــه عــلى الأشـجـان", " يُـذْكـر الشـجـوَ مُـسـلياً عنه والسلْ", "وانُ مــمَّاــ يــكــون فـي النـسـيـانِ", " فــتــرى فــي الذي يُــصــيــخُ إليــه", "أَمــــراتِ المــــحـــزون والجَـــذلانِ", " لو رقـا المُـخـبـتـيـن أصغوا إليه", "ولجــــرُّوا له ذيـــول افـــتـــتـــانِ", " يـعـتـري السـامـعـين منه حنين ال", "نــيــب فــرَّقــتَهُــنَّ بــعــد اقـتـرانِ", " أو حـنِـيـنُ العُـوذِ الروائم بالدهْ", "نـــاء أفـــردتـــهـــنَّ مــن جــيــرانِ", " فـــكـــأنَّ القــلوبَ إذ ذاك يَــذْكــرْ", "نَ عــــهــــوداً لهــــنَّ فـــي أوطـــانِ", " فــنــفــثــن السـمـاعَ فـي أذْنِ خِـرق", "أريـــحـــيّ عـــليـــه ثَــرِّ البــنــان", " وتَـــغـــنَّتـــه بـــالمـــدائح فـــيــه", "كـــلُّ غـــيـــداء غـــادة مِـــفـــتــانِ", " ذاتِ صــــوتٍ تَهـــزُّه كـــيـــف شـــاءتْ", "مــثـلَ مـا هـزَّتْ الصـبـا غـصـنَ بـان", " يــتــثــنــى فــيــنــفُـضُ الطـلَّ عـنـه", "فــي تــثــنِّيــه مــثـلَ حـبِّ الجـمـان", " ذلك الصـوتُ فـي المـسـامِـع يـحـكـي", "ذلك الغـصـنَ فـي العـيون الرواني", " جَهْـــوريٌّ بـــلا جــفــاءٍ عــلى السَّمْ", "ع مــــشــــوبٌ بِـــغُـــنَّةـــِ الغِـــزلان", " فــيــه بَــمٌّ وفــيـه زِيـرٌ مـن النَـغ", "مِ وفـــيـــه مَـــثـــالث وَمَـــثـــانــي", " فــتــراهُ يَـجـلُّ فـي السـمـع حـيـنـاً", "وتَــــراه يَــــدقُّ فــــي الأحـــيـــان", " رخَّمــــتْهُ ورقــــرقـــتـــه وضـــاهَـــى", "فــعــلَهــا الأحـمـران والأسـمـرانِ", " فـهـو يحكي ترقرق النِّهْيِ في الري", "ح لعـــيـــنـــيْ ذي غُـــلَّة صـــديـــان", " يـلِجُ السـمـعَ مـسـتـمـرّاً إلى القـل", "بِ بــــــلا آذِنٍ ولا اســـــتـــــئذان", " غــيــر مــبـهـورةِ المـراجـيـع كـلّا", "إنَّمــا البُهــرُ آفــةٌ فــي السِّمــان", " ليــس تــخـفـي أنـفـاسُهـا أنَّهـَا أن", "فــاسُ مــهــضــومـة الحـشـا خُـمـصـان", " بـيـن خـلقِ الضـئيلة الشَّختةِ الجسْ", "مِ وخـــلق الثـــقــيــلة المِــبْــدان", " فــهــي كــالسـابـق المُـضـمَّر يـجـري", "لاحــق الأَيْــطــليــن غَـوْجَ اللَّبـان", " صِــيــغَ مـن طَـبْـع صـوتـهـا كـلُّ لحـن", "مــعــهـا مـن لحـون تـلك الأغـانـي", " مــثــل مــا صــيــغ لحــنُ سـاق وحُـرٍّ", "مــن طــبــاع الحــمـامـة المِـرنـان", " فــأقــام الأمــيــرُ فــي ظــل يــومٍ", "فـــيـــه مــن كــلِّ نــعــمــةٍ زوجَــان", " أعــــجــــمــــيٌّ آيــــيــــنُه عـــربـــيٌ", "مـــجـــدُه يــنــتــمــي إلى عــدنــان", " بـــمَـــحــلٍّ تــرودُ عــيــنــاهُ مــنــه", "بــيـن مـرعـى الظـبـاء والحـيـتـان", " وأفــاد الجُــلّاس مــن ســيْــب كَــفَّيْ", "هِ وألفــــاظِه الصِّيــــاب الرصــــان", " وكــذا مــن ذكَــتْ أيــاديــه كـانـت", "للمـــفـــيــديــن مــنــه فــائدتــان", " يا ابنَ سيف الملوك طاب لك العَيْ", "شُ بــــرغــــم العـــدو ذي الشَّنـــآن", " قــد لعــمــري أَنَـى لمـثـلِك أن يـنْ", "عَـــمَ تـــحــت الظــلال والأكــنــان", " إن تُـــصِـــبْ يـــومَ لذَّةٍ فـــبـــيـــومٍ", "بـــعـــد يـــوم شـــهــدتــه أرْونــانِ", " فـالْهُ فـي المـهـرجـان لهـو مُـريـح", "مُـــــســـــتَــــجِــــمٍّ لذلك الدَّيْــــدانِ", " حـان أن يـسـتـريـحَ عَـودُ المـعـالي", "ويُــــرى وهـــو ضـــاربٌ بـــالجِـــران", " أصــلح الآلةَ التــي لســتَ تــنـفـكْ", "كُ تــقـاسـي بـهـا العـلا وتُـعـانـي", " فــــبــــحــــقٍّ أقـــول إنَّ مـــن الإحْ", "ســــان إصــــلاح آلةِ الأحــــســــان", " لا عــدمــنـاك سـاقـيـاً تـرك السَـقْ", "يَ لشَــــدِّ الدلاءِ بــــالأشــــطــــان", " ريـثَ مـا اسـتـحـكـمـتْ له ثـم أدلى", "دلوه فــاسـتـقـى بـهـا غـيـرَ وانـي", " إن تُـثـب جـسـمَـك النـعـيـم فبالإتْ", "عـــابِ فـــي حــالِ راحــة الأبــدان", " وبــحــمــل الثِّقـلِ الثـقـيـل عـليـه", "يــــومَ غُـــرم ويـــومَ حـــربٍ عَـــوان", " أو تُـثـب عـيـنَـك الإجـالة فـي نُـزْ", "هـــةِ وجـــهٍ يـــروق أو بـــســـتـــان", " فــبــإغـضـائهـا عـن السـوءِ والفـح", "شـاءِ والذنـبِ حـيـن يـجـنـيـه جاني", " ومـراعـاتـهـا حِـمـى الديـن والمُـلْ", "كِ إذا طـــاب مـــرقَـــدُ الوســـنــان", " وبــمــا لا تــزال تُــقْــذى إلى أن", "تـــتـــجـــلَّى خَـــصـــاصـــةُ الإخــوان", " شــهــدَ المــجــدُ أَنَّ هــاتـيـك عـيـنٌ", "حَــقُّ عــيــنِ المــحــافـظ اليـقـظـان", " وقَـــليـــلٌ لمـــثـــلهـــا أن تُـــلَهَّى", "بــالبــسـاتـيـن والوجـوهِ الحـسـان", " أو تُــثِــبْ أذْنَــك السـمـاعَ فـأدنـى", "حـــقِّ إصـــغــائهــا إلى اللهــفــان", " وبـمـا لا يـزالُ يـقْـرعـهـا فـي ال", "حـــرب وقـــعُ الســـيـــوف والمُــرَّان", " أُذنٌ مـــنـــك قَــلَّ مــا تــدع العَــلْ", "يـاءُ فـيـهـا فـضـلاً لشـدوِ القـيان", " يــا لهــا مِــنْ جَــوارحٍ مُــعــمــلاتٍ", "مُــتْــعَــبــاتٍ فــي طــاعــة الرحـمـن", " حــقُّهــا لو يُـسـلَّفُ المـحْـسـنُ الجَـنْ", "نَــةَ تَــســليــفَهـا نـعـيـمَ الجِـنـانِ", " كُـــلَّ يـــوم لنــا طــلائعُ مــنــهــا", "تــرقــبُ الدهــرَ غــارة الحــدثــان", " نـحـن مـا حـاطـنـا بها اللَّه نَرْعى", "فـــي طـــمـــأنـــيــنــةٍ وظــل أمــان", " مُـــلِّيـــتْــكَ المــلوكُ سَــيْــفَ جــلادٍ", "وعـــصـــا رِعـــيـــةٍ ورمـــحَ طِـــعــان", " أنـت راعـي الرُّعـيـان طوراً وطوراً", "أنـــت راعـــي رَعـــيّـــة الرُّعــيــان", " قـد كَـفـيـتَ الرِّعـاءَ والشـاءَ طورَيْ", "عَــــــدواتِ الأســـــودِ والذُّؤبـــــان", " ولَعــمــرُ المــغَــنّــيــاتِــك فـي مَـدْ", "حــكَ مــا قــلن فــيــك مـن بـهـتـان", " مــا تَــغــنّــيــنَ فــي مــديـحـك إلا", "مــا تــغــنَّتــ عــصــائبُ الرُّكــبــان", " لم يــكــن يَـرتَـضـيـه سـمـعُـك للصـن", "عــةِ حــتــى يــســيــر فـي البـلدان", " ولَشـــعـــرٌ فــيــه مــديــحُــك أحــلى", "مـن رقـيـق النـسـيـب فـي الألحـان", " ولعــــمــــري ومـــا أقـــولُ بـــظـــنٍّ", "فــيــك لكــن بــغــايــة الإيــقــان", " مـا احـتبيْتَ السماعَ والشعرَ وجداً", "بـالغـوانـي ولا بـوصـف المـغـانـي", " بــل لأن السـمـاع والشـعـر قِـدمـاً", "بـــالنـــدى آمـــران مـــؤتـــمـــران", " وعـــلى كـــل سُـــؤدد مِـــن حِـــفـــاظٍ", "ووفـــــاءٍ ونـــــجــــدةٍ حــــاديــــان", " يُــعــجــبـان الكـريـمَ جـداً وليـسـا", "مــن شــؤون الهـلبـاجـة المِـبْـطـان", " هـــل تـــرى مــا أرى سَــراةُ مَــعَــدٍّ", "وصـــنـــاديــدُ أخــتــهــا قــحــطــان", " إن تـلافـيـتَ مـجـدَهـم بـعـدمـا شَـذْ", "ذَ فــــأضــــحــــى مُـــدوَّنَ الديـــوان", " ولقــــد كــــان أهـــلُه ضـــيـــعـــوه", "وأحــــلُّوه مــــنــــزلَ الهِــــجــــرانِ", " لبــثَ الشــعـرُ حـقـبـةً وهـو مُـقـصـىً", "عـــنـــدهـــم نـــازلٌ بـــدارِ هـــوان", " فَــبــذلتَ الطـريـفَ فـيـه مـع التـا", "لد واخــتــرتــه عــلى القُــنــيــان", " وتـــتـــبَّعـــتـــه وقـــد عـــاد فَــلا", "قـى أَقـاصـي البـلاد بعد الأداني", " ورعـــيـــتَ العـــلا عـــلى كــل حــيٍّ", "رعْــيَ لا مُــغــفــلٍ ولا مــتــوانــي", " لا لقُـــربَـــى ولادةٍ جــمــعــتــكــم", "أيــنَ لا أيــن يَـلتـقـي النَـسَـبـان", " بـــل تـــأوَّلتُ أن كـــل شـــريـــفَـــيْ", "نِ بــــعــــيـــدي قَـــرابـــةٍ أخـــوان", " إن يـكـونـوا أبـاعـداً فـالمـعـالي", "نَــســبٌ بــيــنــهــم وبــيــنـك دانـي", " لا فـقـدنـاك يـا حـفـيـظ حـفيظِ ال", "مـجْـد ما لاح في الدجى الفَرقدان", " أصـبـح الشـعـر شـاكـراً لك دون ال", "نــاس نــعــمــاءَ مُــنــعــمٍ مــحـسـان", " أنـت تـرعـاه وهـو يـرعـى بك المج", "دَ فــيـا بِـئس مـا رَعـى الرَّاعـيـان", " كـل مـدحٍ قـد قـيل في الناس قِدْماً", "لك فـــيـــه بـــحَـــقِّكـــ الثُّلـــثــان", " وبــهــذا قــضــى لك الشـعـرُ شـكـراً", "لك يـــا خـــيــر قَــيِّمــٍ ومُــعــانــي", " فــمــديــحُ المــلوكِ فــي آل نــصــرٍ", "ومـــديـــحُ المـــلوك مـــن غـــســـان", " ومـــديـــح المـــلوك مـــن آل حــرب", "ثــم مــن بــعــدِهِــم بــنــي مــروانِ", " ومــديــح المــمــدَّحــيــن مـن النـا", "سِ جــيــمــعــاً فــي كــل حــيــنٍ وآن", " لك فـــيـــه دون الأُلى ورِثـــوهـــم", "مـــن ســـهـــامٍ ثـــلاثـــةٍ سَهـــمــان", " فـيـك قـالت أئمَّةـُ الشـعـر مـا قـا", "لت بــــلا رؤيــــة ولا لُقــــيــــان", " كــامــرئ القــيــس قَـرْمِهِـم وزُهـيـرٍ", "وزِيــــادٍ أخــــي بـــنـــي ذبـــيـــانِ", " وكــــأوسٍ فـــصـــيـــحِهـــم ولبـــيـــدٍ", "وعــــبــــيـــدٍ أخـــي بـــنـــي دُودان", " كــلُّهــم بــالمــديــح إيـاك يَـعْـنـي", "كـانـيـاً عـنـك كـان أو غـيـر كاني", " فـــكـــأنْ قــد شــهــدت كُــلَّ قــديــم", "وبـــكـــم قــد تــفــاوتَ الحَــرسَــان", " كــم قـريـضٍ فـي مـدحِ غـيـرك أضـحـى", "لك مــــعــــنــــاه واســـمُه لفـــلان", " أنــت أولى بــه بــحـكـم القـوافـي", "مــن نــؤومٍ عــن المــعــالي هَــدان", " أيـــن مـــعــطــي رواةِ مــدحِ ســواهُ", "مــن مُــثــيــب المُـدَّاح بـالحـرمـان", " بُــوعِــدَ البــيـنُ بـيـن هـذيـن جِـداً", "كــــل بُــــعــــدٍ وخـــولف النَّجـــْران", " إنّ مــــن هــــزَّه مــــديــــحُ ســــواهُ", "للسَّدى والنـــــدى لَغَـــــيــــرُ دَدان", " لسـت أدري ثـنـاك أحـلى على الأف", "واهِ أم ســـــمـــــعُه عــــلى الآذان", " فــيــك أشــيــاءُ لو وُجـدن قـديـمـاً", "نــظـمـتْهـا المـلوكُ فـي التـيـجـانِ", " ليــس للمــادحــيــن فــيــك مــديــحٌ", "فــيــه دعــوى لهــم بــلا بُــرهــان", " أي فـــخـــرٍ أم أيُّ مـــجـــد رفــيــع", "لم تــكــن مــن ســمــائِه بــعَــنــان", " لو يُــجــارَى سُــكَــيْـتُ شـأوِك أعـيـا", "كــــلَّ طِــــرف وفـــات كـــل عِـــنـــانِ", " لك فــي البــأس والنــدى عَــزمــاتٌ", "جــثــمــاتٌ أمــضــى مــن الخِــرصــان", " كــلُّ مــرعــى ســوى جــنـابِـك يُـرعَـى", "فــهْــو مــرعــى وليــس كــالسَّعــدان", " لا ســـؤالٌ مـــن بــعــد رِفــدك إلا", "كــالزنــا بــعـد نـعـمـةِ الإحـصـان", " لك مــمــا يُــعــدي عــلى كــل دهــر", "إمـــرةٌ غـــيـــرُ إمـــرةِ الســلطــان", " ليـس يـجْـبـي أمـيـرُهـا المـال لكن", "يـجـتـبـي حـمـدَ مـن حـوى الخافقان", " فــبــعــدواك يَــرْهــبُ الدهــر عـنـا", "بــعــد تــصــمــيـمـه عـلى العُـدوانِ", " أنــت ذو الإمـرتـيـن لا شـكَّ فـيـه", "فــهــنــيــئاً دامــت لك الإمـرتـان", " مـنـك مـا كـان طـاهـرٌ ذا يـمـيـنَـيْ", "نِ يـــفـــوقـــان ســـائر الأيــمــان", " وجـــديـــرون أن تــكــون لكــم مــن", "كــــل مــــجــــدٍ وســــؤددٍ كِـــفْـــلان", " أنـت كـهـل الكـهول يوم ترى الرأ", "يَ ويــومَ الوغــى مــن الفــتــيــان", " لك رأيٌ كــــــــأنـــــــه رأي شِـــــــقٍّ", "أو ســـطـــيـــحٍ قَـــريــعَــي الكُهــان", " تــســتــشــفُّ الغــيـوبَ عـمـا يـواري", "نَ بـــعـــيـــنٍ جَـــليّـــة الإنـــســان", " لك جـهـلٌ فـي غـيـر مـا خـفَّةـ الجَهْ", "لِ وحـــلمٌ فـــي غــيــر مــا إدهــان", " وســكــونُ الشــجــاع حــيــن يـداهـي", "ك مُــــداهٍ وســــورةُ الأفْــــعُــــوان", " قــــلت للســـائلي بـــمـــجـــدك أَنَّى", "خـــفـــيــتْ عــنــك آيــةُ التِّبــْيــان", " أنــت لولا ســفــالُ كــعــبِــك بــادٍ", "لك شُـــمـــروخُ ذي الهِــضــاب أَبــان", " فـــإذا شـــئت أن تــراه فــأنــجِــدْ", "فـــي أعـــالي نـــظـــيـــرهِ ثَهْـــلان", " ليـس مـنـه الخـمولُ بل منك والأط", "وادُ تـخـفَـى عـن خـاشـعـاتِ القـنان", " حَـــسْـــبُ جُهّـــالِه عـــليـــه دليـــلاً", "أنــه الفـردُ ليـس يَـثْـنـيـه ثـانـي", " ليــس مـمـن يـضـلُّ فـي الدَّهْـم حـتـى", "يُــبــتَــغــى بــالســؤال والنِّشــدان", " هـو شـمـس الضـحـى إذا مـا استقلَّتْ", "لا تــمــارِي فــي ضــوئهـا عـيـنـان", " وله إخــــوة شــــآهـــم إلى المَـــجْ" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D9%85%D9%91%D9%8E%D9%86%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%87%D9%8F-%D8%B7%D9%84%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%90%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%90/
ابن الرومي
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ن <|psep|> <|bsep|> يمَّنَ اللَّهُ طلعة المِهرجانِ <|vsep|> كلَّ يمنٍ على الأميرِ الهِجانِ </|bsep|> <|bsep|> وأراه السرورَ فيه خصوصاً <|vsep|> وعموماً في سائر الأزمانِ </|bsep|> <|bsep|> ما رأت مثل مهرجانك عينا <|vsep|> أردشيرٍ ولا أنوشروانِ </|bsep|> <|bsep|> مهرجانٌ كأنما صوَّرتهْ <|vsep|> كيف شاءت مُخيراتُ الأماني </|bsep|> <|bsep|> عانياً دَهْرهُ بحبِّ حبيبٍ <|vsep|> وفؤادي ببُغْضِك الدهر عاني </|bsep|> <|bsep|> لو تراءى لجنَّة الخلد صَبَّتْ <|vsep|> واشرأبت بجيدها الحُسَّانِ </|bsep|> <|bsep|> خُلِقتْ للأمير فيه سماءٌ <|vsep|> لم يكن بدْءُ خلقِها من دخانِ </|bsep|> <|bsep|> ونجومٌ مسعودةٌ لم يُصبْها <|vsep|> نحسُ بَهرام لا ولا كيوان </|bsep|> <|bsep|> وأُديل السرورُ واللهو فيه <|vsep|> من جميع الهموم والأحزان </|bsep|> <|bsep|> لبِستْ فيه حَلْي حَفْلتِها الدُّنْ <|vsep|> يا وزافت في منظرٍ فتان </|bsep|> <|bsep|> وأذالت من وشْيها كُلَّ بُردٍ <|vsep|> كان قِدماً تصونُه في الصِّوان </|bsep|> <|bsep|> وتبدَّتْ مثل الهَدِيِّ تهادَى <|vsep|> رادعَ الجيْب عاطرَ الأبدان </|bsep|> <|bsep|> فهْي في زينةِ البَغيِّ ولكن <|vsep|> هي في عفةِ الحَصَان الرَّزان </|bsep|> <|bsep|> كادت الأرضُ يوم ذلك تُفشي <|vsep|> سِرّ بُطنانها لى الظُهران </|bsep|> <|bsep|> فتُحلّي ظهورَها ما يواري <|vsep|> بطنُها من معادن العقيان </|bsep|> <|bsep|> وتُري فاخِر الزبرجد واليا <|vsep|> قوتَ حَصْباءها بكل مكان </|bsep|> <|bsep|> وتبوحُ البحارُ بالدُّرِّ بَوْحاً <|vsep|> وبما أضمرتْ من المَرْجان </|bsep|> <|bsep|> ويُرَدُّ الشبابُ في كل شيخٍ <|vsep|> ويدِبُّ النشورُ في كل فاني </|bsep|> <|bsep|> ويجوز الخريفُ وهو ربيعٌ <|vsep|> وتَسورُ المياهُ في العيدان </|bsep|> <|bsep|> وتُحيّي متونَها بثمارٍ <|vsep|> يانعاتٍ قطوفهُنَّ دواني </|bsep|> <|bsep|> وتُغَنِّي الحمامُ بعدَ وجوم <|vsep|> بفنون اللحون في الأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> وتعود الرياضُ مقتبلاتٍ <|vsep|> ناعماتِ الشَّكير والأفنان </|bsep|> <|bsep|> حِفلةً بالأمير من كل شيءٍ <|vsep|> واحتشاداً له من المهرجان </|bsep|> <|bsep|> عجباً كيف لم يكن ذاك فيه <|vsep|> وائتلافُ المياه والنيران </|bsep|> <|bsep|> عجباً كيف لم يكن ذاك فيه <|vsep|> واصطلاحُ الأنيس والجِنَّان </|bsep|> <|bsep|> أيهذا الأميرُ أسعدك اللَّ <|vsep|> هُ وأبقاكَ ما جرى العصران </|bsep|> <|bsep|> ليرى المهرجانُ فيك سُلوّاً <|vsep|> فله فيك أعظم السلوان </|bsep|> <|bsep|> ن عداه الربيعُ واستأثر النيْ <|vsep|> روزُ من دونه بذاك الأوان </|bsep|> <|bsep|> فلَذكرُ الأمير أطيبُ نشراً <|vsep|> من خُزامى الربيع والأقحوان </|bsep|> <|bsep|> ولَكفُّ الأمير أحمدُ منه <|vsep|> أثراً في النبات والحيوان </|bsep|> <|bsep|> ولَوجهُ الأمير أحسُن مما <|vsep|> يكتسيه من وشيه الألوان </|bsep|> <|bsep|> ن عيداً يكون حَلْياً عليه <|vsep|> يكُ عن كل ما سواك لَغان </|bsep|> <|bsep|> ما استبنا فقدَ الربيع عليه <|vsep|> لا ولا فقدَ صوبه الهتان </|bsep|> <|bsep|> ما خلا من محاسن الزهَرِ الغضْ <|vsep|> ضِ ولا من مَطايب الريحان </|bsep|> <|bsep|> ليس فقدُ الربيع ما دمتَ حياً <|vsep|> يا ربيعَ الأنام بالمستبان </|bsep|> <|bsep|> خلَفَتْ كفك الربيعَ فجادت <|vsep|> بنداها حتى التقى الثَّريان </|bsep|> <|bsep|> شَبَّب المهرجانَ لهوك فيه <|vsep|> فغدا من غَطارف الشبان </|bsep|> <|bsep|> وكذاك النيروزُ رُدَّ عليه <|vsep|> بك شرخُ الشباب ذي الريعان </|bsep|> <|bsep|> ولذكَّرْتَ ذا وذاك جميعاً <|vsep|> سنَنَ الملك في بني ساسان </|bsep|> <|bsep|> عُمِرا برهةً على دين كسرى <|vsep|> وهما الن بعده مُسلمان </|bsep|> <|bsep|> لم يكونا ليرضَيا غيرَ دين <|vsep|> يرتضيه الأميرُ في الأديانِ </|bsep|> <|bsep|> وبعزِّ الأمير في الناس عزَّا <|vsep|> فيهمُ ذْ هما له موليانِ </|bsep|> <|bsep|> فعلا منظريهما هيبةُ العِزْ <|vsep|> زِ ونور السلام واليمانِ </|bsep|> <|bsep|> وأَحَبَّاك حُبَّ مولىً شكورٍ <|vsep|> فهما وامقان بل عاشقانِ </|bsep|> <|bsep|> كل يومٍ وليلةٍ فَرْطُ شوق <|vsep|> ونزاع ليك يَطَّلعان </|bsep|> <|bsep|> فبهذا وذاك حتى لحينا <|vsep|> غُلَّةً فَوق غُلة الظَّمنِ </|bsep|> <|bsep|> لو أصابا لى الغِلاط سبيلاً <|vsep|> غالطا الحاسبين في الحُسْبان </|bsep|> <|bsep|> أو يُخلَّى عنان ذاك وهذا <|vsep|> سبَقا موقتيهما في الزمان </|bsep|> <|bsep|> ولَوَدَّا ذا هما بك حَلّا <|vsep|> لو يقيمان ثم لا يرحلان </|bsep|> <|bsep|> وعزيزٌ عليهما أن يكونا <|vsep|> عنك لولا الزعاج يرتحلان </|bsep|> <|bsep|> لو أطافا هناك للدهر قسراً <|vsep|> حارَنا سابقَيْه أَيَّ حِرانِ </|bsep|> <|bsep|> ولكادا من التنافس في وج <|vsep|> هكَ خير الوجوه يجتمعان </|bsep|> <|bsep|> ولَهمَّ الوردُ المُظاهَرُ والنَرْ <|vsep|> جِسُ شُحّاً عليك يلتقيان </|bsep|> <|bsep|> وخالُ اليوانَ لو كان يسعى <|vsep|> جاء سعياً ليك قبل الأذان </|bsep|> <|bsep|> ولوافاك كي تُمهْرِجَ فيه <|vsep|> غير أنْ ليس ذاك في المكان </|bsep|> <|bsep|> وحقيقٌ في الحكم أن يوجِبَ الي <|vsep|> وانُ حقَّ ابن صاحب اليوان </|bsep|> <|bsep|> فضلُ مجدِ الأمير في المجد يحكي <|vsep|> فضلَ ذاك البنيان في البنيان </|bsep|> <|bsep|> لا تُخادَع فنما يومُ نُعْمٍ <|vsep|> يومُ نُعْم الأمير لا النعمان </|bsep|> <|bsep|> لو ره النعمان أو مَلِكُ النعْ <|vsep|> مان ما استنكفا من الذعانِ </|bsep|> <|bsep|> زُخرفتْ يوم نُعمه حُجراتٌ <|vsep|> جِدُّ موطوءةٍ من الضيفان </|bsep|> <|bsep|> طال غشيانهم حراها لى أنْ <|vsep|> أشكلوا من حُلولها القُطان </|bsep|> <|bsep|> حُجراتٌ متَيَّمَاتٌ بناها <|vsep|> من فضول المعروف أكرمُ باني </|bsep|> <|bsep|> لم يكن يبتني المساكن حتى <|vsep|> يتقن المجدَ أيَّما تقانِ </|bsep|> <|bsep|> فأُذيلت فيها تهاويلُ رَقْمٍ <|vsep|> قائماتٌ بزينةِ المُزْدان </|bsep|> <|bsep|> ثم قام الكماةُ صفَّين من كُلْ <|vsep|> لِ عظيمٍ في قومه مَرْزُبان </|bsep|> <|bsep|> كلهم مُطرقٌ لى الأرض مُغضٍ <|vsep|> وعلى سيفه هنالك حاني </|bsep|> <|bsep|> هيبةً للأَمير ما منْ عرتْهُ <|vsep|> بِمَلومٍ ملامة الهَيَّبانِ </|bsep|> <|bsep|> بسطَ العُذرَ أَنَّ ذاك مقامٌ <|vsep|> مثلُه استَوْهل الجريء الجَنانِ </|bsep|> <|bsep|> وتجلَّى على السرير جبينٌ <|vsep|> ذو شعاع يجول دون العيان </|bsep|> <|bsep|> يُمْكِنُ العينَ لمحةً ثم يَنْهى <|vsep|> طرفَها عن دامة اللحظانِ </|bsep|> <|bsep|> فله منه حاجبٌ قد حماه <|vsep|> كلَّ عينٍ ترومه بامتهانِ </|bsep|> <|bsep|> عُقِدَ التاجُ منه فوق هلالٍ <|vsep|> ليس مثلَ الهلال في النُّقصان </|bsep|> <|bsep|> بل هو البدرُ كلّلته سعودٌ <|vsep|> طالعاتٌ في ليلةٍ ضحيانِ </|bsep|> <|bsep|> فاستوى فوق عَرْشِه بوقارٍ <|vsep|> وبحلم من الحُلوم الرِّزان </|bsep|> <|bsep|> وأصاخت له السماواتُ والأرْ <|vsep|> ضُ ومن فيهما من السكانِ </|bsep|> <|bsep|> ثم قام المُمجَّدون مثولاً <|vsep|> ضاربين الصدورَ بالأذقانِ </|bsep|> <|bsep|> ليس من كبرياءَ فيه ولكن <|vsep|> كلُّ وجه لذلك الوجه عاني </|bsep|> <|bsep|> فَثَنَوا سؤدد الأمير وعَدُّوا <|vsep|> فيه لاءه بكل لسان </|bsep|> <|bsep|> حين لم يجشموا التريُّد لا بل <|vsep|> ما تعدَّوا ما حصَّل الكاتبانِ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ ما يحْمِلُ السرير هُناكم <|vsep|> منه واسمٌ تُقلُّهُ الشفتان </|bsep|> <|bsep|> فقضوْا من مقالهم ما قضوْه <|vsep|> ثم بوا بالرِّفدِ والحُمْلانِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما أرتعُوا الأنامل فيما <|vsep|> لا تعدَّاهُ شهوةُ الشهوان </|bsep|> <|bsep|> من خِوان كأنه قِطع الرَوْ <|vsep|> ض ون كان في مثال خوانِ </|bsep|> <|bsep|> فوقه الطيرُ في الصِّحافِ وحاشا <|vsep|> ذلك الذي من جفاء الجِفانِ </|bsep|> <|bsep|> مارأى مثله ابنُ جُدعانَ لا بل <|vsep|> ما رأى مثله بنو الديَّانِ </|bsep|> <|bsep|> ثم سام الأميرُ سوم الملاهي <|vsep|> وخلا بالمُدامِ والنُّدمان </|bsep|> <|bsep|> لا المدامُ الحرامُ لكن حلالٌ <|vsep|> سُورُ نارٍ يحُثُّها طابخانِ </|bsep|> <|bsep|> شارك الخمرَ في اسمها ليس لا <|vsep|> أن أداموه مثلها في الدنان </|bsep|> <|bsep|> وحكاها في اللون والريح والطع <|vsep|> مِ ولطفِ الدبيب في الجُسمان </|bsep|> <|bsep|> فهو لا خمرَ في الحقيقة لكن <|vsep|> هو خمرٌ في الظن والحسبان </|bsep|> <|bsep|> لن تُلْحه النارُ التي طبختْه <|vsep|> بل أفادته صِبغةَ الأُرجوان </|bsep|> <|bsep|> وقيانٍ كأنها أمهاتٌ <|vsep|> عاطفاتٌ على بنيها حواني </|bsep|> <|bsep|> مُطفِلاتٌ وما حملن جنيناً <|vsep|> مرضعاتٌ ولسن ذات لَبانِ </|bsep|> <|bsep|> مُلقماتٌ أطفالَهُنُّ ثُدِيَّاً <|vsep|> ناهداتٍ كأحسنِ الرمَّان </|bsep|> <|bsep|> مفعَماتٍ كأنها حافلاتٌ <|vsep|> وهي صفرٌ من دِرَّةِ الألبان </|bsep|> <|bsep|> كلُّ طفلٍ يُدعى بأسماءَ شتَّى <|vsep|> بين عودٍ ومِزْهَرٍ وكِرانِ </|bsep|> <|bsep|> أمُّهُ دهرَها تُتَرجمُ عنه <|vsep|> وهو بادي الغنى عن الترجمانِ </|bsep|> <|bsep|> غير أن ليس ينطِقُ الدهرَ لا <|vsep|> بالتزامٍ من أمهِ واحتضان </|bsep|> <|bsep|> أوتيَ الحكمَ والبيانَ صبيّاً <|vsep|> مثل عيسى ابن مريم ذي الحَنانِ </|bsep|> <|bsep|> فتراه يفري الفَرِيَّ بلفظٍ <|vsep|> قائم الوزن عادلِ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> لو تُسلَّى به حديثَةُ رُزءٍ <|vsep|> لشفى داءَ صدرها الحَرَّان </|bsep|> <|bsep|> عجباً منه كيف يُسلي ويُلهي <|vsep|> مع تهييجه على الأشجان </|bsep|> <|bsep|> يُذْكر الشجوَ مُسلياً عنه والسلْ <|vsep|> وانُ ممَّا يكون في النسيانِ </|bsep|> <|bsep|> فترى في الذي يُصيخُ ليه <|vsep|> أَمراتِ المحزون والجَذلانِ </|bsep|> <|bsep|> لو رقا المُخبتين أصغوا ليه <|vsep|> ولجرُّوا له ذيول افتتانِ </|bsep|> <|bsep|> يعتري السامعين منه حنين ال <|vsep|> نيب فرَّقتَهُنَّ بعد اقترانِ </|bsep|> <|bsep|> أو حنِينُ العُوذِ الروائم بالدهْ <|vsep|> ناء أفردتهنَّ من جيرانِ </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّ القلوبَ ذ ذاك يَذْكرْ <|vsep|> نَ عهوداً لهنَّ في أوطانِ </|bsep|> <|bsep|> فنفثن السماعَ في أذْنِ خِرق <|vsep|> أريحيّ عليه ثَرِّ البنان </|bsep|> <|bsep|> وتَغنَّته بالمدائح فيه <|vsep|> كلُّ غيداء غادة مِفتانِ </|bsep|> <|bsep|> ذاتِ صوتٍ تَهزُّه كيف شاءتْ <|vsep|> مثلَ ما هزَّتْ الصبا غصنَ بان </|bsep|> <|bsep|> يتثنى فينفُضُ الطلَّ عنه <|vsep|> في تثنِّيه مثلَ حبِّ الجمان </|bsep|> <|bsep|> ذلك الصوتُ في المسامِع يحكي <|vsep|> ذلك الغصنَ في العيون الرواني </|bsep|> <|bsep|> جَهْوريٌّ بلا جفاءٍ على السَّمْ <|vsep|> ع مشوبٌ بِغُنَّةِ الغِزلان </|bsep|> <|bsep|> فيه بَمٌّ وفيه زِيرٌ من النَغ <|vsep|> مِ وفيه مَثالث وَمَثاني </|bsep|> <|bsep|> فتراهُ يَجلُّ في السمع حيناً <|vsep|> وتَراه يَدقُّ في الأحيان </|bsep|> <|bsep|> رخَّمتْهُ ورقرقته وضاهَى <|vsep|> فعلَها الأحمران والأسمرانِ </|bsep|> <|bsep|> فهو يحكي ترقرق النِّهْيِ في الري <|vsep|> ح لعينيْ ذي غُلَّة صديان </|bsep|> <|bsep|> يلِجُ السمعَ مستمرّاً لى القل <|vsep|> بِ بلا ذِنٍ ولا استئذان </|bsep|> <|bsep|> غير مبهورةِ المراجيع كلّا <|vsep|> نَّما البُهرُ فةٌ في السِّمان </|bsep|> <|bsep|> ليس تخفي أنفاسُها أنَّهَا أن <|vsep|> فاسُ مهضومة الحشا خُمصان </|bsep|> <|bsep|> بين خلقِ الضئيلة الشَّختةِ الجسْ <|vsep|> مِ وخلق الثقيلة المِبْدان </|bsep|> <|bsep|> فهي كالسابق المُضمَّر يجري <|vsep|> لاحق الأَيْطلين غَوْجَ اللَّبان </|bsep|> <|bsep|> صِيغَ من طَبْع صوتها كلُّ لحن <|vsep|> معها من لحون تلك الأغاني </|bsep|> <|bsep|> مثل ما صيغ لحنُ ساق وحُرٍّ <|vsep|> من طباع الحمامة المِرنان </|bsep|> <|bsep|> فأقام الأميرُ في ظل يومٍ <|vsep|> فيه من كلِّ نعمةٍ زوجَان </|bsep|> <|bsep|> أعجميٌّ يينُه عربيٌ <|vsep|> مجدُه ينتمي لى عدنان </|bsep|> <|bsep|> بمَحلٍّ ترودُ عيناهُ منه <|vsep|> بين مرعى الظباء والحيتان </|bsep|> <|bsep|> وأفاد الجُلّاس من سيْب كَفَّيْ <|vsep|> هِ وألفاظِه الصِّياب الرصان </|bsep|> <|bsep|> وكذا من ذكَتْ أياديه كانت <|vsep|> للمفيدين منه فائدتان </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَ سيف الملوك طاب لك العَيْ <|vsep|> شُ برغم العدو ذي الشَّنن </|bsep|> <|bsep|> قد لعمري أَنَى لمثلِك أن ينْ <|vsep|> عَمَ تحت الظلال والأكنان </|bsep|> <|bsep|> ن تُصِبْ يومَ لذَّةٍ فبيومٍ <|vsep|> بعد يوم شهدته أرْونانِ </|bsep|> <|bsep|> فالْهُ في المهرجان لهو مُريح <|vsep|> مُستَجِمٍّ لذلك الدَّيْدانِ </|bsep|> <|bsep|> حان أن يستريحَ عَودُ المعالي <|vsep|> ويُرى وهو ضاربٌ بالجِران </|bsep|> <|bsep|> أصلح اللةَ التي لستَ تنفكْ <|vsep|> كُ تقاسي بها العلا وتُعاني </|bsep|> <|bsep|> فبحقٍّ أقول نَّ من الحْ <|vsep|> سان صلاح لةِ الأحسان </|bsep|> <|bsep|> لا عدمناك ساقياً ترك السَقْ <|vsep|> يَ لشَدِّ الدلاءِ بالأشطان </|bsep|> <|bsep|> ريثَ ما استحكمتْ له ثم أدلى <|vsep|> دلوه فاستقى بها غيرَ واني </|bsep|> <|bsep|> ن تُثب جسمَك النعيم فبالتْ <|vsep|> عابِ في حالِ راحة الأبدان </|bsep|> <|bsep|> وبحمل الثِّقلِ الثقيل عليه <|vsep|> يومَ غُرم ويومَ حربٍ عَوان </|bsep|> <|bsep|> أو تُثب عينَك الجالة في نُزْ <|vsep|> هةِ وجهٍ يروق أو بستان </|bsep|> <|bsep|> فبغضائها عن السوءِ والفح <|vsep|> شاءِ والذنبِ حين يجنيه جاني </|bsep|> <|bsep|> ومراعاتها حِمى الدين والمُلْ <|vsep|> كِ ذا طاب مرقَدُ الوسنان </|bsep|> <|bsep|> وبما لا تزال تُقْذى لى أن <|vsep|> تتجلَّى خَصاصةُ الخوان </|bsep|> <|bsep|> شهدَ المجدُ أَنَّ هاتيك عينٌ <|vsep|> حَقُّ عينِ المحافظ اليقظان </|bsep|> <|bsep|> وقَليلٌ لمثلها أن تُلَهَّى <|vsep|> بالبساتين والوجوهِ الحسان </|bsep|> <|bsep|> أو تُثِبْ أذْنَك السماعَ فأدنى <|vsep|> حقِّ صغائها لى اللهفان </|bsep|> <|bsep|> وبما لا يزالُ يقْرعها في ال <|vsep|> حرب وقعُ السيوف والمُرَّان </|bsep|> <|bsep|> أُذنٌ منك قَلَّ ما تدع العَلْ <|vsep|> ياءُ فيها فضلاً لشدوِ القيان </|bsep|> <|bsep|> يا لها مِنْ جَوارحٍ مُعملاتٍ <|vsep|> مُتْعَباتٍ في طاعة الرحمن </|bsep|> <|bsep|> حقُّها لو يُسلَّفُ المحْسنُ الجَنْ <|vsep|> نَةَ تَسليفَها نعيمَ الجِنانِ </|bsep|> <|bsep|> كُلَّ يوم لنا طلائعُ منها <|vsep|> ترقبُ الدهرَ غارة الحدثان </|bsep|> <|bsep|> نحن ما حاطنا بها اللَّه نَرْعى <|vsep|> في طمأنينةٍ وظل أمان </|bsep|> <|bsep|> مُلِّيتْكَ الملوكُ سَيْفَ جلادٍ <|vsep|> وعصا رِعيةٍ ورمحَ طِعان </|bsep|> <|bsep|> أنت راعي الرُّعيان طوراً وطوراً <|vsep|> أنت راعي رَعيّة الرُّعيان </|bsep|> <|bsep|> قد كَفيتَ الرِّعاءَ والشاءَ طورَيْ <|vsep|> عَدواتِ الأسودِ والذُّؤبان </|bsep|> <|bsep|> ولَعمرُ المغَنّياتِك في مَدْ <|vsep|> حكَ ما قلن فيك من بهتان </|bsep|> <|bsep|> ما تَغنّينَ في مديحك لا <|vsep|> ما تغنَّت عصائبُ الرُّكبان </|bsep|> <|bsep|> لم يكن يَرتَضيه سمعُك للصن <|vsep|> عةِ حتى يسير في البلدان </|bsep|> <|bsep|> ولَشعرٌ فيه مديحُك أحلى <|vsep|> من رقيق النسيب في الألحان </|bsep|> <|bsep|> ولعمري وما أقولُ بظنٍّ <|vsep|> فيك لكن بغاية اليقان </|bsep|> <|bsep|> ما احتبيْتَ السماعَ والشعرَ وجداً <|vsep|> بالغواني ولا بوصف المغاني </|bsep|> <|bsep|> بل لأن السماع والشعر قِدماً <|vsep|> بالندى مران مؤتمران </|bsep|> <|bsep|> وعلى كل سُؤدد مِن حِفاظٍ <|vsep|> ووفاءٍ ونجدةٍ حاديان </|bsep|> <|bsep|> يُعجبان الكريمَ جداً وليسا <|vsep|> من شؤون الهلباجة المِبْطان </|bsep|> <|bsep|> هل ترى ما أرى سَراةُ مَعَدٍّ <|vsep|> وصناديدُ أختها قحطان </|bsep|> <|bsep|> ن تلافيتَ مجدَهم بعدما شَذْ <|vsep|> ذَ فأضحى مُدوَّنَ الديوان </|bsep|> <|bsep|> ولقد كان أهلُه ضيعوه <|vsep|> وأحلُّوه منزلَ الهِجرانِ </|bsep|> <|bsep|> لبثَ الشعرُ حقبةً وهو مُقصىً <|vsep|> عندهم نازلٌ بدارِ هوان </|bsep|> <|bsep|> فَبذلتَ الطريفَ فيه مع التا <|vsep|> لد واخترته على القُنيان </|bsep|> <|bsep|> وتتبَّعته وقد عاد فَلا <|vsep|> قى أَقاصي البلاد بعد الأداني </|bsep|> <|bsep|> ورعيتَ العلا على كل حيٍّ <|vsep|> رعْيَ لا مُغفلٍ ولا متواني </|bsep|> <|bsep|> لا لقُربَى ولادةٍ جمعتكم <|vsep|> أينَ لا أين يَلتقي النَسَبان </|bsep|> <|bsep|> بل تأوَّلتُ أن كل شريفَيْ <|vsep|> نِ بعيدي قَرابةٍ أخوان </|bsep|> <|bsep|> ن يكونوا أباعداً فالمعالي <|vsep|> نَسبٌ بينهم وبينك داني </|bsep|> <|bsep|> لا فقدناك يا حفيظ حفيظِ ال <|vsep|> مجْد ما لاح في الدجى الفَرقدان </|bsep|> <|bsep|> أصبح الشعر شاكراً لك دون ال <|vsep|> ناس نعماءَ مُنعمٍ محسان </|bsep|> <|bsep|> أنت ترعاه وهو يرعى بك المج <|vsep|> دَ فيا بِئس ما رَعى الرَّاعيان </|bsep|> <|bsep|> كل مدحٍ قد قيل في الناس قِدْماً <|vsep|> لك فيه بحَقِّك الثُّلثان </|bsep|> <|bsep|> وبهذا قضى لك الشعرُ شكراً <|vsep|> لك يا خير قَيِّمٍ ومُعاني </|bsep|> <|bsep|> فمديحُ الملوكِ في ل نصرٍ <|vsep|> ومديحُ الملوك من غسان </|bsep|> <|bsep|> ومديح الملوك من ل حرب <|vsep|> ثم من بعدِهِم بني مروانِ </|bsep|> <|bsep|> ومديح الممدَّحين من النا <|vsep|> سِ جيمعاً في كل حينٍ ون </|bsep|> <|bsep|> لك فيه دون الأُلى ورِثوهم <|vsep|> من سهامٍ ثلاثةٍ سَهمان </|bsep|> <|bsep|> فيك قالت أئمَّةُ الشعر ما قا <|vsep|> لت بلا رؤية ولا لُقيان </|bsep|> <|bsep|> كامرئ القيس قَرْمِهِم وزُهيرٍ <|vsep|> وزِيادٍ أخي بني ذبيانِ </|bsep|> <|bsep|> وكأوسٍ فصيحِهم ولبيدٍ <|vsep|> وعبيدٍ أخي بني دُودان </|bsep|> <|bsep|> كلُّهم بالمديح ياك يَعْني <|vsep|> كانياً عنك كان أو غير كاني </|bsep|> <|bsep|> فكأنْ قد شهدت كُلَّ قديم <|vsep|> وبكم قد تفاوتَ الحَرسَان </|bsep|> <|bsep|> كم قريضٍ في مدحِ غيرك أضحى <|vsep|> لك معناه واسمُه لفلان </|bsep|> <|bsep|> أنت أولى به بحكم القوافي <|vsep|> من نؤومٍ عن المعالي هَدان </|bsep|> <|bsep|> أين معطي رواةِ مدحِ سواهُ <|vsep|> من مُثيب المُدَّاح بالحرمان </|bsep|> <|bsep|> بُوعِدَ البينُ بين هذين جِداً <|vsep|> كل بُعدٍ وخولف النَّجْران </|bsep|> <|bsep|> نّ من هزَّه مديحُ سواهُ <|vsep|> للسَّدى والندى لَغَيرُ دَدان </|bsep|> <|bsep|> لست أدري ثناك أحلى على الأف <|vsep|> واهِ أم سمعُه على الذان </|bsep|> <|bsep|> فيك أشياءُ لو وُجدن قديماً <|vsep|> نظمتْها الملوكُ في التيجانِ </|bsep|> <|bsep|> ليس للمادحين فيك مديحٌ <|vsep|> فيه دعوى لهم بلا بُرهان </|bsep|> <|bsep|> أي فخرٍ أم أيُّ مجد رفيع <|vsep|> لم تكن من سمائِه بعَنان </|bsep|> <|bsep|> لو يُجارَى سُكَيْتُ شأوِك أعيا <|vsep|> كلَّ طِرف وفات كل عِنانِ </|bsep|> <|bsep|> لك في البأس والندى عَزماتٌ <|vsep|> جثماتٌ أمضى من الخِرصان </|bsep|> <|bsep|> كلُّ مرعى سوى جنابِك يُرعَى <|vsep|> فهْو مرعى وليس كالسَّعدان </|bsep|> <|bsep|> لا سؤالٌ من بعد رِفدك لا <|vsep|> كالزنا بعد نعمةِ الحصان </|bsep|> <|bsep|> لك مما يُعدي على كل دهر <|vsep|> مرةٌ غيرُ مرةِ السلطان </|bsep|> <|bsep|> ليس يجْبي أميرُها المال لكن <|vsep|> يجتبي حمدَ من حوى الخافقان </|bsep|> <|bsep|> فبعدواك يَرْهبُ الدهر عنا <|vsep|> بعد تصميمه على العُدوانِ </|bsep|> <|bsep|> أنت ذو المرتين لا شكَّ فيه <|vsep|> فهنيئاً دامت لك المرتان </|bsep|> <|bsep|> منك ما كان طاهرٌ ذا يمينَيْ <|vsep|> نِ يفوقان سائر الأيمان </|bsep|> <|bsep|> وجديرون أن تكون لكم من <|vsep|> كل مجدٍ وسؤددٍ كِفْلان </|bsep|> <|bsep|> أنت كهل الكهول يوم ترى الرأ <|vsep|> يَ ويومَ الوغى من الفتيان </|bsep|> <|bsep|> لك رأيٌ كأنه رأي شِقٍّ <|vsep|> أو سطيحٍ قَريعَي الكُهان </|bsep|> <|bsep|> تستشفُّ الغيوبَ عما يواري <|vsep|> نَ بعينٍ جَليّة النسان </|bsep|> <|bsep|> لك جهلٌ في غير ما خفَّة الجَهْ <|vsep|> لِ وحلمٌ في غير ما دهان </|bsep|> <|bsep|> وسكونُ الشجاع حين يداهي <|vsep|> ك مُداهٍ وسورةُ الأفْعُوان </|bsep|> <|bsep|> قلت للسائلي بمجدك أَنَّى <|vsep|> خفيتْ عنك يةُ التِّبْيان </|bsep|> <|bsep|> أنت لولا سفالُ كعبِك بادٍ <|vsep|> لك شُمروخُ ذي الهِضاب أَبان </|bsep|> <|bsep|> فذا شئت أن تراه فأنجِدْ <|vsep|> في أعالي نظيرهِ ثَهْلان </|bsep|> <|bsep|> ليس منه الخمولُ بل منك والأط <|vsep|> وادُ تخفَى عن خاشعاتِ القنان </|bsep|> <|bsep|> حَسْبُ جُهّالِه عليه دليلاً <|vsep|> أنه الفردُ ليس يَثْنيه ثاني </|bsep|> <|bsep|> ليس ممن يضلُّ في الدَّهْم حتى <|vsep|> يُبتَغى بالسؤال والنِّشدان </|bsep|> <|bsep|> هو شمس الضحى ذا ما استقلَّتْ <|vsep|> لا تمارِي في ضوئها عينان </|bsep|> </|psep|>
أجْنَتْ لكَ الوجدَ أغصانٌ وكُثبانُ
البسيط
[ " أجْــنَــتْ لكَ الوجــدَ أغــصـانٌ وكُـثـبـانُ", "فـــيـــهـــنَّ نـــوعـــانِ تُـــفَّاــحٌ وَرُمَّاــنُ", " وفــــوق ذَيــــنــــكَ أعــــنـــابٌ مُهَـــدَّلةٌ", "ســــودٌ لهـــن مـــن الظـــلمـــاء ألوانُ", " وتــحــت هــاتــيــك أعــنــابٌ تـلوعُ بـه", "أطـــرافُهُـــنَّ قـــلوبُ القـــومِ قــنــوانُ", " غــصــونُ بـانٍ عـليـهـا الدهـرَ فـاكـهـةٌ", "ومــا الفــواكــه مـمـا يـحـمـلُ البـانُ", " ونــرجــسٌ بــاتَ ســاري الطــلِّ يــضــربُهُ", "وأقـــحـــوان مـــنـــيــرُ النــورِ ريَّاــن", " أُلِّفـــنَ مـــن كــلِّ شــيــءٍ طــيِّبــٍ حــســنٍ", "فـــهُـــنَّ فـــاكـــهـــةٌ شـــتَّى وريْـــحـــان", " ثــمــارُ صــدقٍ إذا عــايــنْـتَ ظـاهـرهـا", "لكـنـهـا حـيـن تـبـلو الطـعـمَ خُـطـبـان", " بــل حــلوة مــرة طــوراً يــقــال لهــا", "شــهــدٌ وطــوراً يــقـول النـاس ذيـفـان", " يــا ليــتَ شـعـري وليـتٌ غـيـرُ مُـجـديـةٍ", "إلا اســـتـــراحــةَ قــلبٍ وهــو أســوان", " لأي أمــرٍ مــرادٍ بــالفــتــى جُــمِــعــتْ", "تــلكَ الفــنــونُ فــضــمــتْهُــنَّ أفــنــان", " تــجــاورت فــي غــصــونٍ لسـنَ مـن شـجـرٍ", "لكـــن غـــصـــونٌ لهـــا وصــلٌ وهِــجــران", " تـلك الغـصـونُ اللواتـي فـي أكِـمَّتـِهـا", "نُــــعْــــمٌ وبُــــؤْسٌ وأفــــراحٌ وأحــــزان", " يـبـلو بـهـا اللَّهُ قـومـاً كيْ يبينَ لهُ", "ذو الطـاعـةِ البـر مـمَّنـْ فـيـهِ عِـصيان", " ومــا ابــتــلاهُــمْ لإعـنـاتٍ ولا عـبـث", "ولا لجــهــلٍ بــمــا يــطــويــه إبـطـان", " لكــنْ ليُــثْــبِــتَ فــي الأعـنـاقِ حُـجَّتـَهُ", "ويُــحْــسِــن العــفْــو والرحــمــنُ رحـمـن", " ومــن عـجـائب مـا يُـمـنَـى الرِّجـالُ بـه", "مُــســتَــضْــعَــفــاتٌ له مــنــهــن أقــران", " مـــنـــاضــلاتٌ بــنــبــلٍ لا تــقــومُ له", "كــتــائبُ التُّركِ يُــزْجــيــهــنَّ خــاقــان", " مُـــسْـــتَــظْهــراتٌ بــرأي لا يــقــومُ له", "قــصــيــرُ عــمــرٍو ولا عَــمْــرٌو ووردان", " مـــن كـــل قـــاتـــلةٍ قـــتْـــلى وآســرةٍ", "أسْــرى وليــس لهـا فـي الأرضِ إثـخـان", " يُـــوليـــنَ مــا فــيــه إغــرامٌ وآونــةً", "يــوليــنَ مــا فـيـه للمـشـعـوفِ سُـلوان", " ولا يـــدمْـــنَ عــل عــهــدٍ لمــعــتــقــد", "أنَّى وهُـــنَّ كـــمـــا شُـــبِّهــن بُــســتــان", " يــمــيــلُ طــوراً بــحــمــلٍ ثـم يُـعـدَمـه", "ويــكــتــســي ثــم يُــلفَـى وهْـو عُـرْيـان", " حـالاً فـحـالاً كـذا النـسـوانُ قـاطـبةً", "نـــواكـــثٌ ديـــنُهـــنَّ الدهـــرَ أديـــان", " يَــغْــدِرْنَ والغــدرُ مــقــبــوحٌ يُــزَيِّنــُه", "للغـــاويـــاتِ وللغـــاويـــن شــيــطــان", " تــغــدو الفـتـاةُ لهـا خـلٌّ فـإن غـدرتْ", "راحــتْ يــنــافــسُ فــيـهـا الخِـلَّ خـلان", " مــا للحــســانِ مــســيـئات بـنـا ولنـا", "إلى المـسـيـئاتِ طـولَ الدَّهـرِ تَـحـنـان", " يُـصْـبـحْـنَ والغـدرُ بـالخُـلْصـانِ في قَرَن", "حــتـى كـأنْ ليـس غـيـر الغـدْرِ خُـلصـان", " فــإن تُــبِــعْــنَ بــعــهــد قُــلْنَ مـعـذرة", "إنـا نـسـيـنـا وفـي النِّسـوان نـسـيـان", " يــكْــفِــي مُــطــالبـنـا للذِّكـر نـاهـيـةً", "أنَّ اسـمَـنـا الغـالبَ المـشـهورَ نِسوان", " لا نُــلْزَمُ الذكــرَ إنّــا لم نُــسَـمَّ بـه", "ولا مُــنِــحْــنــاهُ بــل للذِّكــر ذُكــران", " فــضــلُ الرجـالِ عـليـنـا أنَّ شـيـمـتَهُـمْ", "جـــــودٌ وبـــــأْسٌ وأحـــــلاٌم وأذهـــــان", " وأنَّ فـــيـــهــم وفــاءً لا نــقــومُ بــه", "ولن يــكــونَ مــع النُّقــصــانِ رُجــحــان", " لا نـدَّعـي الفـضـلَ بـل فـيـنـا لطائفةٍ", "مــنـهـمْ أبـو الصَّقـر تـسـليـمٌ وإذعـان", " هـــو الذي تـــوَّج اللَّهُ الرجـــال بـــه", "تِــيــجــانَ فــخــرٍ وللتَّفـْضـيـل تِـيـجـان", " ألقـــى عـــلى كـــلِّ رأسٍ مـــن رؤوسِهــمُ", "تــــاجـــاً مَـــضـــاحِـــكُهُ دُرٌّ ومَـــرجـــان", " وقـــد سُـــئلنَ أفــيــه مــا يُــعــابُ له", "فــقـلن هـيـهـاتَ تـلك العـيـنُ عـقـيـان", " لا عــيـبَ فـيـه لَدَيْـنـا غـيـرُ مَـنْـعَـتِه", "مِــنَّاــ وأنَّى تَــصــيــدُ الصــقـرَ غـزلان", " أضـحـى أبـو الصَّقـْرِ صَـقْـراً لا تَـقَـنَّصُهُ", "وَحــشِــيَّةــٌ مــن بـنـاتِ الإنـسِ مِـفـتـان", " هــو الذي بَــتَّ أســبـابَ الهـوى أَنَـفَـاً", "مـن أنْ تُـصـيـبَ أسـودَ الغـابـةِ الضـان", " رأى الشــهــاوَى وطــوقُ الرِّقِّ لازمَهُــم", "وليــــس يـــعـــدَمُ طـــوقَ الرقِّ شَهـــوان", " فــــفــــكَّهـــُ فـــكَّ حُـــرٍّ عـــن مُـــقَـــلَّده", "صــلتُ الجــبــيــنِ أشَـمُّ الأنـفِ عَـليـان", " ولم يــكــن رجــلُ الدنــيــا ليــأسِــرَهُ", "رَخْــصُ البـنـانِ ضـعـيـفُ الأسـرِ وَهْـنـان", " صَــدَقْــنَ مــا شــئنَ لكــنَّاــ تَــقَــنَّصـَنـا", "مــنــهــنَّ عــيــنٌ تُــلاقــيــنـا وأُدمـان", " أنـكَـى وأذكـى حـريـقـاً فـي جـوانِـحـنا", "خَــلْقٌ مــن المــاءِ والألوانُ نــيــران", " إذا تــرقْــرقْــنَ والإشــراقُ مــضــطــرمٌ", "فــيــهــنَّ لم يَـمْـلِك الأسـرارَ كِـتـمـان", " مــاءٌ ونــارٌ فــقــدْ غــادرْنَ كــلَّ فـتـىً", "لا بَــسْــنَ وهــو غــزيــر الدمـع حـران", " تَــخْــضَــلُّ مــنــهـنُّ عـيـنٌ فـهـي بـاكـيـةٌ", "ويـــســـتـــحِـــرُّ فــؤاد وهــو هــيــمــان", " يــا رُبَّ حُــسَّاــنــةٍ مــنــهـنَّ قـد فـعـلتْ", "ســوءاً وقــد يَــفْــعَـلُ الأسـواءَ حُـسَّاـن", " تُـشـكِـي المـحـبَّ وتُـلقَـى الدَّهـر شاكيةً", "كـالقَـوْسِ تُـصْـمِـي الرَّمـايَا وهي مِرنان", " واصــلت مــنـهـا فـتـاة فـي خـلائقـهـا", "غـــدر وفـــي خـــلقـــهــا روض وغــدران", " هـيـفـاءُ تـكـسـى فـتـبـدو وهـي مُـرهـفةٌ", "خــوْدٌ تــعَــرَّى فــتــبــدو وهــي مِـبْـدانُ", " تــرْتَــجُّ أردافُهــا والمَــتْــنُ مُــنْـدمِـجٌ", "والكَــشْــحُ مُــضْــطــمِــرٌ والبـطـنُ طـيَّاـن", " أَلُوفُ عـــطـــرٍ تُـــذكَّى وهـــي ذاكـــيـــةٌ", "إذا أســـاءتْ جـــوارَ العِــطْــرِ أبــدان", " نــمَّاــمـةُ المِـسْـكِ تُـلقـى وهـي نـائيـةٌ", "فــنــأيُهــا بــنــمـيـم المـسـكِ لقـيـان", " يــغــيــمُ كــلُّ نــهــار مــن مـجـامـرهـا", "ويُـشـمـسُ الليـلُ مـنـهـا فـهـو ضـحـيـان", " كــأنَّهــا وعُــثــانُ النّــد يــشــمُــلهــا", "شــمــسٌ عــليــهــا ضــبــابــاتٌ وأدجــان", " شـــمـــسٌ أظــلَّتْ بــليــلٍ لا نــجــومَ لهُ", "إلا نــجــومٌ لهــا فـي النَّحـرِ أثـمـان", " تــنــفَّلــُ الطِّيــبَ فـضـلاً حـيـنَ تَـفْـرِضُه", "فـــقـــراً إليــه قَــتــولُ الدَّلِّ مِــدْران", " وتَــلْبَــسُ الحـليَ مـجـعـولاً لهـا عُـوَذاً", "لا زيــنـةً بـل بـهـا عـن ذاك غُـنـيـان", " لله يـــومٌ أرانِـــيــهــا وقــد لبِــســتْ", "فــيــه شـبـابـاً عـليـهـا مـنـهُ رَيْـعـان", " وقــد تــردَّتْ عــلى ســربــالِ بَهْــجَـتِهـا", "فــرعـاً غـذَتْه الغـوادي فـهـو فَـيـنـان", " جــاءت تَـثَـنَّى وقـد راح المِـراحُ بـهـا", "ســكْــرَى تــغــنَّى لهــا حُــسْــنٌ وإحـسـان", " كــــأنَّهــــا غُــــصُـــنٌ لدْنٌ بـــمـــرْوحـــةٍ", "فـــيـــه حــمــائمُ هــاجَــتْهُــنَّ أشــجــان", " إذا تـــمـــايـــلُ فـــي ريــح تُــلاعِــبُهُ", "ظـــلَّتْ طِـــرابــاً لهــا سَــجْــعٌ وإرنــان", " يــا عــاذليَّ أفــيــقــا إنــهــا أبــدا", "عــنــدي جــديــدٌ وإن الخــلقَ خُــلقــان", " لا تَــلْحــيــانـي وإيـاهـا عـلى ضـرعـي", "وزهــوهــا فــكــلا الأمــريْــنِ دَيْــدان", " إنــي مُــلكــتُ فــلي بــالرقِّ مَــسْــكَـنـةٌ", "ومُــلِّكَــتْ فــلهــا بــالمُــلْك طُــغــيــان", " مـا كـان أصفى نعيمَ العيش إذا غنيَت", "نُــعْــمٌ تُــجــاوِرُنــا والدَّارُ نَــعــمــان", " إذ لا المــنــازلُ أطــلالٌ نُــسـائلُهـا", "ولا القــــواطــــنُ آجــــالٌ وصِـــيـــران", " ظِـلْنـا نـقـولُ وأشـبـاهُ الحـسـانِ بـهـا", "ســقْــيــاً لعــهــدكِ والأشـبـاهُ أعـيـان", " بـانـوا فـبـانَ جـمـيـلُ الصـبـرِ بـعدهُمُ", "فــللدُّمــوعِ مــن العــيــنــيـن عَـيْـنـان", " لهـم عـلى العِـيـسِ إمـعـانٌ تَـشُـطُّ بـهـم", "وللدمـــــوعِ عـــــلى خَــــدَّيَّ إمــــعــــان", " لي مُــذْ نـأَوْا وجـنـةٌ ريَّاـ بِـمـشْـربِهـا", "مــن عَــبْــرتــي وفــمٌ مــا عِـشْـتُ ظَـمـآن", " كــأنــمــا كــلُّ شــيــءٍ بــعــد ظـعْـنـهـمُ", "فـيـمـا يـرى قـلْبـيَ المـتـبـولُ أظـعانُ", " أصـــبـــحــتَ مــلَّكَ مــن أوطــأتــه مــللٌ", "وخـــانـــك الوُدَّ مـــن مـــغْــنــاه وَدَّان", " فــاجــمــعْ هــمــومَــكَ فــي هــمٍّ تــؤيِّدهُ", "بــالعــزمِ إنَّ هُــمــومَ الفــســلِ شــذَّان", " واقــصــدْ بــوُدِّكَ خِــلّاً ليــس مــن ضِــلَعٍ", "عــوجْـاء فـيـهـا بِـوَشْـكِ الزَّيْـغِ إيـذان", " حــان انـتـجـاعُـكَ خِـرقـاً لا يـكـونُ له", "فـي البَـذْلِ والمَـنْـعِ أحـيـانٌ وأحـيـان", " وآن قــصْــدُكَ مُــمْــتــاحــاً ومُــمْــتـدَحـاً", "مـــــن كـــــلِّ آنٍ لجــــدوى كــــفِّهــــِ آن", " إنَّ الرحـــيـــلَ إلى مـــن أنـــتَ آمِــلُهُ", "أمْـــرٌ لمُـــزْمِــعــه بــالنُّجــْحِ إيــقــان", " فــادعُ القـوافـي ونُـصَّ اليـعْـمُـلات له", "تُـــجـــبـــكَ كـــلُّ شــرودٍ وهــي مِــذعــان", " إن لم أزُرْ مَـلِكـاً أُشـجِـي الخـطـوب به", "فــلم يَــلِدْنــي أبـو الأمـلاك يـونـان", " بـل إن تـعـدَّتْ فـلم أُحْـسِـنْ سـيـاسـتَهـا", "فــلم يــلدنــي أبــو السُّوَّاسِ ســاســان", " أضـحـى أبـو الصَّقـْرِ فرداً لا نظيرَ له", "بـــعـــدَ النَّبــيِّ ومــن والتْ خُــراســان", " هــو الذي حــكــمــتْ قِــدْمــاً بِــسُــؤْدُدِهِ", "عـــدنـــانُ ثــم أجــازتْ ذاكَ قــحــطــان", " قالوا أبو الصقرِ من شيبانَ قلتُ لهمْ", "كــلّا لعــمــري ولكــنْ مــنــه شــيـبـان", " وكــم أب قــد عــلا بــابــنٍ ذُرا شــرف", "كـــمـــا عــلا بــرســولِ اللَّهِ عــدنــان", " تَـــسْـــمُـــو الرِّجـــالُ بــآبــاءٍ وآونــةً", "تــســمــو الرجــالُ بــأبــنـاءٍ وتـزدان", " ولم أْقَــصِّرْ بــشــيــبــانَ التــي بـلغـتْ", "بـــهـــا المــبــالغَ أعــراقٌ وأغــصــان", " للِّهِ شــيــبــانُ قــومــاً لا يــشـيـبـهـمُ", "روع إذا الروعُ شــابــتْ مــنــه وِلْدان", " لا يــرهـبـون إذا الأبـطـال أرهـبَهـم", "يــومٌ عـصـيـب وهـم فـي السِّلـم رهـبـان", " قــومٌ ســمــاحَــتُهُــمْ غــيــثٌ ونــجـدتُهُـمْ", "غَــوْثٌ وآراؤهُــمْ فــي الخَــطْــبِ شُهْـبـان", " إذا رأيــــتَهُــــمُ أيــــقــــنـــت أنَّهـــُمُ", "للدِّيــــن والمُــــلْكِ أعـــلامٌ وأركـــان", " لا يـنـطِـقُ الإفـكَ والبـهـتان قائلهُمْ", "بــل قَــوْلُ عــائبــهــم إفــكٌ وبــهـتـان", " ولا يـرى الظـلمَ والعـدوانَ فـاعـلُهُـمْ", "إلا إذا رابــــــهُ ظُــــــلْمٌ وعُــــــدوان", " حـلُّوا الفـضـاءَ ولم يَـبْنُوا فليسَ لهُمْ", "إلا القــنــا وإطــارُ الأفْـقِ حِـيـطـان", " ولا حــصــونَ إذا مــا آنــســوا فـزعـاً", "إلا نــــصــــالٌ مُــــعــــرّاةٌ وخِـــرصـــان", " وهــلْ لذي العِــزِّ غــيــرَ العِــزِّ مُـدَّخـلُ", "أم هـلْ لذي المـجدِ غيرَ المجدِ بُنْيان", " بــدَّاهُــمُ أن رأوْا ســيــفَ بـنَ ذي يـزنٍ", "لم يُــغــنِ عـنـهُ صـروفَ الدهـرِ غُـمـدان", " تـــلقـــاهُـــمُ ورمـــاحُ الخــطِّ حــولهُــمُ", "كــالأُسْــدِ ألْبَــســهــا الآجــامَ خـفّـان", " لا كــالبــيـوتِ بـيـوتٌ حـيـن تـدخُـلُهـا", "إذْ لا كَــسُــكَّاــنِهـا فـي الأرضِ سُـكَّاـن", " ســودُ السَّرابــيــلِ مــن طُـولِ ادّراعِهِـمُ", "بــيــضُ المــجــاســدِ والأعــراضُ غُــرَّان", " يـكـفـي مـن الرَّجْـلِ والفُـرسانِ واحدُهُمْ", "بـــأســـاً فــواحــدُهُــمْ رجْــلٌ وفُــرســان", " لِلْحِـلمِ والرَّأْيِ فـيـهـم حـيـن تَـخْـبرُهُمْ", "شــيــخــانُ صِــدْقٍ وللْهــيــجـاءِ فِـتـيـان", " ولِلسَّمـــاحِ كـــهـــولٌ لا كِـــفــاءَ لهــمْ", "يــغــشــاهُــم الدهــرَ سُــؤّالٌ وضِــيـفـان", " لا يــنـفـسُـونَ بِـمَـنْـفـوس التـلادِ ولا", "يــفــدي لديـهـم شـحـومَ الكُـوم ألبـان", " قــومٌ يُــحِــبُّونَ مِــبـطـانَ الضُّيـوفِ ومـا", "فــيــهــم عــلى حُــبِّهــِمْ إيّـاهُ مِـبـطـان", " بــلْ كُــلُّهُــمْ لابــسٌ حِــلمــاً ومُــنـتـزعٌ", "رأيــاً ومِــطــعــامُ أضْــيــافٍ ومِــطـعـان", " وأرْيَــــحِــــيٌّ إذا جــــادتْ أنــــامــــلُهُ", "فـي المَـحـلِ لم يُـسْـتَـبَنْ للغَيْثِ فِقدان", " يــشْــتُــو ولا ريــحُهُ للنــازليــنَ بــهِ", "صِــــرٌّ ولا قَــــطْـــرُهُ للقَـــوْمِ شـــفّـــان", " وكــيــف يــبْــخَـلُ مـن نِـيـطَـتْ بـه شِـيَـمٌ", "تـقْـضـي بـأن ليـس غـيـرَ البـذل قُنيان", " وإنَّ حـــاصـــلَ مـــا جـــادتْ يــدا رجــلٍ", "مــــا حُــــمِّلـــتْ ألســـنٌ مـــنـــه وآذان", " جــودُ البــحــارِ وأحـلامُ الجـبـل لهـم", "وهُــــمْ لدى الرَّوعِ آســــادٌ وجِــــنّــــان", " وليــس يــعــدم فــيـهـمْ مـن يُـشـاوِرُهُـمْ", "مَــنْ يُــقــتَــدَى رأيُهُ والنـجـمُ حَـيْـران", " قــوْمٌ أيــاديــهــمُ مَــثْــنَــىً بِـصَـفْـحِهُـمُ", "عــن ذكــرِهــا وأيــادي النـاسِ أُحْـدان", " طـالوا ونِـيـلت مـجـانـيـهـمْ بـلا تـعبٍ", "فــهُــمْ أشــاءٌ وهــم إن شــئتَ عــيــدان", " لمْ يُــمــسِ قــطُّ ولم يُــصْــبِــحْ مَــحـلُّهُـمُ", "إلا التــقــى فــيــه إيـتـاءٌ وإتـيـان", " إيــتــاءُ عــاف وإتـيـانُ ابـن مـكـرمـةٍ", "مــنــه نــوالٌ ومــن عــافــيـه غِـشـيـان", " يـــا رُبَّ قـــاطــع بُــلدانٍ أنــاخَ بِهــمْ", "عـــلمـــاً بــأن صُــدورَ القــوم بُــلدان", " وســـائلٍ عـــنـــهـــم مــاذا يــقــدِّمُهُــمْ", "فــقـلتُ فـضـل بـه مـن غـيـرهـم بـانـوا", " صانُوا النفوسَ عن الفحشاء وابتذلوا", "مـنـهـنّ فـي سُـبُـلِ العـليـاءِ ما صانوا", " لا تــوحــش الأرض مـن شـيـبـان إنـهـمُ", "قـومٌ يـكـونـون حـيـثُ المجدُ مذ كانوا", " المُــنــعــمــيــن ومـا مـنُّوا عـلى أحـدٍ", "يـومـاً بـنـعـمـى ولو منُّوا لما مانوا", " قــومٌ يــعِــزُّونَ مــا كــانــت مُــغـالبـةٌ", "حــتــى إذا قــدرتْ أيــديــهــمُ هـانـوا", " كـم عـرَّضُـوا للْمـنـايـا الحمرِ أنفسَهُمْ", "فــحــان قــومٌ تَــوَقَّوْهــا ومــا حـانـوا", " وقــاهُــمُ الجِـدُّ ثـم الجَـدُّ بـل حُـرِسـوا", "بـأنـهـم مـا أتـوْا غـدرا ومـا خـانوا", " كــســاهُــم العِـزُّ أنْ عَـرّوا مـنـاصـلهـم", "فـمـا لهـا غـيـر هـامِ الصـيـدِ أجـفـان", " وألهــجَ الحــمـد بـالإيـطـانِ بـيـنـهـمُ", "أن ليــس بــيــنــهُــمُ للمــالِ إيــطــان", " أفْـنَـوْا عـداهُـمْ وأقـنَـوْا مـن يـؤمِّلُهم", "فــفــي الصــدور لهــمْ شــكــرٌ وأضـغـان", " لكــنْ أبـو الصـقـرِ بَـدْءٌ عـنـد ذكـرهـمُ", "وســـادة النـــاس أبـــداءٌ وثُـــنْــيــان", " فـــرْدٌ جـــمــيــعٌ يــراه كــلٌّ ذي بــصــر", "كـــأنَّهـــُ النَّاــسُ طُــرّاً وهْــو إنــســان", " أغـــــرُّ أبـــــلجُ مــــا زالت لمــــادحِه", "دعــوى عــليــهــا لفـضـلٍ فـيـه بـرهـان", " له مُـــحـــيّــاً جــمــيــلٌ تَــســتــدلُّ بــه", "عـــلى جـــمــيــل وللبُــطْــنــانِ ظُهــران", " وقـــلَّ مـــن ضَــمِــنَــتْ خَــيْــراً طَــوِيَّتــُهُ", "إلا وفـــي وجـــهــهِ للخــيــرِ عــنــوان", " يــلقــاكَ وهْــو مـع الإحـسـان مـعـتـذرٌ", "وقــد يُــســيــءُ مُــسِــيــءٌ وهــو مَــنّــان", " زمــــانُه بــــنــــداه مُـــمْـــرعٌ خَـــصِـــبٌ", "كــأنــه مــن شــهــور الحــول نــيـسـان", " أضـحـى ومـا شـاب يـدعـوه الأنامُ أباً", "بــــحــــقِّهــــ وهُــــمُ شِـــيـــبٌ وشـــبَّاـــن", " تــقــدَّمَ النَّاــسَ طُــرّاً فــي مــذاهــبــهِ", "وإن تـــقـــدَّم تـــلك الســـنَّ أســـنـــان", " وذي وســـائلَ يُـــزْجـــيـــهـــنَّ قـــلت له", "انـــبـــذْ رشــاءك إنَّ المــاء طــوفــان", " يــا ذا الوسـائلِ إن المـسـتـقـى رَفِـقٌ", "ليـسـتْ له غـيـرَ أيـدي النـاسِ أشـطـان", " يـــمَّمـــْتَ يـــمَّاـــً أســـاحَ اللَّهُ لُجَّتـــَهُ", "فـــي أرضـــهِ فــخــرابُ الأرض عُــمــران", " مــا مــن جــديــب ولا صَـدْيـانَ نَـعْـلَمُه", "وكــيــف يُــلفـى مـع الطـوفـان صـديـان", " لاقـى رجـالاً ذوي مـجـدٍ قـد اغـتبقوا", "آســــاره ولقــــوهُ وهــــو صــــبـــحـــان", " يُــضْــحِــي وليــس عــلى أخــلاقِهِ طَــبَــعٌ", "ولا عـــــلى الغُـــــرِّ مــــن آرائه ران", " أعــفــى البــريـةِ عـن جُـرم وأجـمـلُهـا", "صـفْـحـاً وإن سـيـمَ وتـراً فـهـو ثـعـبان", " مــا إن يــزالُ إزاء الوِتْــرِ يُــوتِــره", "نــقــض ومــنــه إزاء الذنــب غــفــران", " يــسـتـحـسـنُ العـفـو إلا عـن مُـنـابـذةٍ", "فـي العَـفْـوِ عـنـهـا لرُكْنِ العزِّ إيهان", " وهَّاــبُ مــا يــأمــنُ العِـقـبـانُ واهـبُهُ", "طــلَّابُ مــا للتَّغــاضــي عــنـه عـقـبـان", " إذا بــدا وجــهُ ذَنْــب فــهــو ذو سـنـةٍ", "وإن بــدا وجْه خَــطْــب فــهْــو يــقـظـان", " يــقــظــانُ مــن رَوَعٍ وسْــنــانُ مــن وَرَعٍ", "يـــا حـــبَّذا ســيِّدٌ يــقــظــانُ وســنــان", " مُـــفـــكِّرٌ قــبــل صُــبْــحِ الرأي مــتَّئــدٌ", "مُــشــمِّرٌ بــعــد صــبــحِ الرأي شــيـحـان", " تــلقــاهُ لا هُــوَ مِــنْ ســرَّاءَ خــادعــةٍ", "غِـــرٌّ ولا هـــو مـــن ضـــرَّاء قُـــرحـــان", " يــجِــلُّ عــن أن تُــحَــلَّ الدهــرَ حَـبْـوتُهُ", "يــومــاً إذا طــاش مِــفــراحٌ ومــحــزان", " مـــا خـــفَّ قـــطُّ لتـــصــريــفٍ يُــصــرِّفــهُ", "وهــل يــخِــفُّ لنــفــخ الريــح ثــهــلان", " يــا مــن يـبـيـتُ عـلى مـجـرى مـكـائدِهِ", "نـكِّبـْ لك الويـلُ عـنـهـا فـهْـي حُـسـبان", " ذو حــكــمــةٍ وبــيــانٍ جــلَّ قــدرُهُــمــا", "فــفــيــه لقــمــانُ مــجــمـوعٌ وسـحـبـان", " ومــا لســحــبــانَ جُــزءٌ مــن ســمـاحـتِهِ", "ولا للقـــمـــانَ لو جـــاراه لقـــمــان", " سـاواهـمـا فـي الحجى واحتاز دونهما", "فـضـلَ النـدى فـلهُ فـي الفـضـل سُهـمان", " مـــعـــانُ عُــرفٍ وعــرفــانٍ وقــلَّ فــتــىً", "فـــي عـــصــرهِ عــنــدهُ عُــرفٌ وعِــرفــان", " مُـسـاءَلُ القـلبِ مـسـؤولُ اليـديْـنِ مـعاً", "كِـــلا وعـــاءَيْهِ للمُـــمـــتـــاحِ مـــلآن", " صــاحــي الطــبـاعِ إذا سـاءلتْ هـاجِـسَهُ", "وإن ســـألتَ يـــديْهِ فـــهْـــو نـــشـــوان", " يُــصــحــيــهِ ذِهــنٌ ويــأبـى صـحـوه كـرمٌ", "مــســتــحــكِــمٌ فـهـو صـاحٍ وهـو سـكـران", " لا يـعْـدَمُ الدهـرَ صـحـواً يـسـتـبينُ به", "حــقّــاً عــليــه مــن الإلبــاس أكـنـان", " ويــنـطـقُ المـنـطـقَ المـفـتـونَ سـامـعُهُ", "والمــنــطـق الحـسـنُ المـسـمـوعُ فـتَّاـن", " وليــس يــنــفــكُّ مــن ســكــرٍ يــظــلُّ له", "مــن راحـتَـيْهِ عـلى العـافـيـن تَهـتـان", " سُــكــرٌ ولكــنَّهــُ مــن شــيــمــةٍ كَــرُمَــتْ", "لا مــن كــؤوسٍ تــعــاطــاهُــنَّ نــدمــان", " يــجــودُ حــتــى يــقـولَ المُـفـرِطـون له", "قـد كـاد أنْ يـخـلفَ الطـوفـانَ طـوفـان", " تـــعـــتـــادهُ هِـــزّةٌ للجـــودِ بـــيّــنَــةٌ", "فــيــه إذا اعــتــاده للعُــرفِ لهـفـان", " ريــــحٌ تَهُــــبُّ له مــــن أرْيَــــحـــيَّتـــه", "يــهــتــز للبــذل عــنـهـا وهـو جـذلان", " يـــهـــتـــزُّ حـــتـــى تـــراهُ هــزَّهُ طــربٌ", "هـــاجـــتْهٌ كـــأس رنَـــوْنـــاةٌ وألحـــان", " كــم ضــنَّ بــالفــرضِ أقــوامٌ وعــنـدهُـمُ", "وفْــرٌ وأعــطــى العــطـايـا وهْـو يـدَّان", " ثـــنـــى إليــه طُــلَى الأحــرار أنَّ لَهُ", "عَهْــــداً وفِـــيّـــاً وأنَّ الدهـــرَ خـــوَّان", " وســـاقَ كـــلَّ عـــفـــيــفٍ نــحــو نــائِلهِ", "مـــقـــالُهُ أنـــا والعـــافُــونَ إخــوان", " أضــحـى غـريـبـاً ولم يـحـلُلْ بـقـاصـيـةٍ", "مــــن البـــلادِ ولا مَـــجَّتـــْهُ أوطـــان", " بـــل غـــرَّبَـــتْهُ خِـــلالٌ لم يَــدَعْــنَ لهُ", "شِـــبـــهــاً وللنَّاــسِ أشــبــاهٌ وأخــدان", " يـفْـديـه مَـنْ فـيـه عـن مـقـدار فـديته", "عــنــد المــفـاداة تـقـصـيـرٌ ونُـقـصـان", " قـــومٌ كـــأنَّهــُمُ مــوتــى إذا مُــدحــوا", "ومـا كُـسـوا مـن حـبـيـر الشـعر أكفان", " ثــوابُهُــم أن يُــمَــنُّوا مــسْــتَـثـيـبَهُـمُ", "وهــل يُــثــيــبُ عـلى الأعـمـالِ أوثـان", " لله مُـــخـــتـــارهُ مـــا كـــانَ أعـــلمَهُ", "بـــكـــلِّ مــا فــيــه للرحــمــن رضــوان", " مـا اخـتـارَ إلا امـرءاً أضحتْ فضائلُه", "يُــثــنــي عــليــه بــهـا راضٍ وغـضـبـان", " رأى أبـا الصَّقـرِ صـقـراً فـي شـهـامـتِهِ", "فـاخـتـارَ مَـنْ فـيـه للمُـخـتـارِ قُـنعان", " مــن لا يــزالُ لديــهِ فــي مــذاهــبــهِ", "بــيــن الرشــادِ وبــيـنَ الغـيِّ فُـرقـان", " طِــرفٌ مـن الخـيـلِ يـمـتـدُّ الجـراء بـه", "فـي غـيـرِ كـبْـوٍ إذا مـا امـتـدَّ ميدان", " وللمــــوفَّقــــِ تـــبـــصـــيـــرٌ يُـــبـــصِّرهُ", "بــالحــظِّ والنــاسُ طُـرّاً عـنـهُ عـمـيـان", " أهــدى إليــه وزيــراً ذا مُــنــاصــحــةٍ", "لم يــخــتــلفْ مــنــهُ إســرارٌ وإعــلان", " أضــحــى بــه بَــيْــنَ تـوقـيـرٍ وعـافـيـةٍ", "مـــن المـــآثـــمِ لا يـــلحـــاه ديَّاـــن", " وكـــم أمـــيـــرٍ رأيـــنـــاهُ تـــكــنَّفــَهُ", "فــي الدِّيـن والمـالِ إتـيـاعٌ وخـسـران", " يــجـبـي له الإثـمَ والأمـوالَ عـامـلُهُ", "فــالإثــمُ يــحـصـلُ والأمـوال تُـخـتـان", " حـــاشـــى المــوفــقَ إن الله صــائنــه", "عــــن ذاك والله للأخــــيـــار صـــوّان", " تــلكــم أمــورٌ وليُّ العـهْـدِ يـنْـظِـمُهـا", "نـــظْـــمَ القــلادةِ إحــكــامٌ وإتــقــان", " فــي كــفِّ كــافٍ أمــيــنٍ غــيــرِ مُــتَّهــمٍ", "غــــنَّى بــــذلك مُــــشَّاــــءٌ ورُكــــبــــان", " فـالمُـجـتـبـى مُـجـتـبـىً فـي كـلِّ نـاحيةٍ", "كــانــتْ مــنــاهــبَ والديــوان ديــوان", " يــا مـن إذا النـاسُ ظـنُّوا أنَّ نـائلهُ", "قـــد ســـال ســـائلهُ فـــالنــاس كُهَّاــن", " إنِّيــ رأيــتُ ســؤالَ البــاخــليـنَ زِنـاً", "وفــــي ســــؤالك للأحــــرارِ إحـــصـــان", " إذا تَـــيـــمَّمــكَ العــافــي فــكــوكــبُهُ", "ســعْــدٌ ومــرعــاهُ فــي واديــكَ سـعـدان", " إليـك جـاءتْ بـوَحْـشِ الشـعـر تـحـمـلهـا", "حُــوش المــطــيِّ الذي يــعـتـام حِـيـدان", " جـــاءتْ بـــكـــل شَـــرودٍ كــلَّ نــاحــيــةٍ", "كــعــاصــفِ الريــح يَـحْـدُوهـا سـليـمـان", " ألحــــاظُ بــــرقٍ إذا لاحــــتْ مُهَــــجَّرةً", "واســتــوقــدتْ مـن أوار الشـمـس حـران", " هـمَّتـْ بـأنْ تَـظْـلِمَ الظِّلـمـانَ سُـرعَـتُهـا", "وكــاد يــظــلمُهــا مــن قــال ظِــلمــان", " تـــطْـــوي الفــلا وكــأن الآلَ أرْدِيــةٌ", "وتــــارةٌ وكــــأنَّ الليـــلَ ســـيـــجـــان", " كــأنــهــا فـي ضـحـاضـيـحِ الضُّحـى سُـفُـنٌ", "وفــي الغـمـارِ مـن الظَّلـمـاءِ حـيـتـان", " تَــرْجـوكَ يـا مَـنْ غـدا للنـاسِ وهْـو أبٌ", "ولم تــــشـــبِ وهُـــمُ شِـــيـــبٌ وشُـــبَّاـــن", " بــل أيُّهــا الســيِّدُ المـمـنـوح ثـروتَه", "مــلكـاً صـحـيـحـاً إذا المُـثْـرُون خُـزان", " تِــبــيــانُ ذلك أن أطــلِقْــتَ تَــبـذلُهـا", "بــدْءاً وعَــوْداً وللأشــيــاء تــبــيــان", " ومــا غُــللتَ بِــغُــلِّ البُــخْــلِ عـنْ كـرم", "وقــد يُــغَــلُّ بــغُــلِّ البُــخــل أيــمــان", " أحــيــى بــك الله هـذا الخَـلْقَ كُـلَّهُـم", "فــأنــتَ روحٌ وهــذا الخــلقُ جُــثــمــان" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%AC%D9%92%D9%86%D9%8E%D8%AA%D9%92-%D9%84%D9%83%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%AF%D9%8E-%D8%A3%D8%BA%D8%B5%D8%A7%D9%86%D9%8C-%D9%88%D9%83%D9%8F%D8%AB%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8F/
ابن الرومي
null
null
null
null
null
null
<|meter_7|> ن <|psep|> <|bsep|> أجْنَتْ لكَ الوجدَ أغصانٌ وكُثبانُ <|vsep|> فيهنَّ نوعانِ تُفَّاحٌ وَرُمَّانُ </|bsep|> <|bsep|> وفوق ذَينكَ أعنابٌ مُهَدَّلةٌ <|vsep|> سودٌ لهن من الظلماء ألوانُ </|bsep|> <|bsep|> وتحت هاتيك أعنابٌ تلوعُ به <|vsep|> أطرافُهُنَّ قلوبُ القومِ قنوانُ </|bsep|> <|bsep|> غصونُ بانٍ عليها الدهرَ فاكهةٌ <|vsep|> وما الفواكه مما يحملُ البانُ </|bsep|> <|bsep|> ونرجسٌ باتَ ساري الطلِّ يضربُهُ <|vsep|> وأقحوان منيرُ النورِ ريَّان </|bsep|> <|bsep|> أُلِّفنَ من كلِّ شيءٍ طيِّبٍ حسنٍ <|vsep|> فهُنَّ فاكهةٌ شتَّى وريْحان </|bsep|> <|bsep|> ثمارُ صدقٍ ذا عاينْتَ ظاهرها <|vsep|> لكنها حين تبلو الطعمَ خُطبان </|bsep|> <|bsep|> بل حلوة مرة طوراً يقال لها <|vsep|> شهدٌ وطوراً يقول الناس ذيفان </|bsep|> <|bsep|> يا ليتَ شعري وليتٌ غيرُ مُجديةٍ <|vsep|> لا استراحةَ قلبٍ وهو أسوان </|bsep|> <|bsep|> لأي أمرٍ مرادٍ بالفتى جُمِعتْ <|vsep|> تلكَ الفنونُ فضمتْهُنَّ أفنان </|bsep|> <|bsep|> تجاورت في غصونٍ لسنَ من شجرٍ <|vsep|> لكن غصونٌ لها وصلٌ وهِجران </|bsep|> <|bsep|> تلك الغصونُ اللواتي في أكِمَّتِها <|vsep|> نُعْمٌ وبُؤْسٌ وأفراحٌ وأحزان </|bsep|> <|bsep|> يبلو بها اللَّهُ قوماً كيْ يبينَ لهُ <|vsep|> ذو الطاعةِ البر ممَّنْ فيهِ عِصيان </|bsep|> <|bsep|> وما ابتلاهُمْ لعناتٍ ولا عبث <|vsep|> ولا لجهلٍ بما يطويه بطان </|bsep|> <|bsep|> لكنْ ليُثْبِتَ في الأعناقِ حُجَّتَهُ <|vsep|> ويُحْسِن العفْو والرحمنُ رحمن </|bsep|> <|bsep|> ومن عجائب ما يُمنَى الرِّجالُ به <|vsep|> مُستَضْعَفاتٌ له منهن أقران </|bsep|> <|bsep|> مناضلاتٌ بنبلٍ لا تقومُ له <|vsep|> كتائبُ التُّركِ يُزْجيهنَّ خاقان </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَظْهراتٌ برأي لا يقومُ له <|vsep|> قصيرُ عمرٍو ولا عَمْرٌو ووردان </|bsep|> <|bsep|> من كل قاتلةٍ قتْلى وسرةٍ <|vsep|> أسْرى وليس لها في الأرضِ ثخان </|bsep|> <|bsep|> يُولينَ ما فيه غرامٌ وونةً <|vsep|> يولينَ ما فيه للمشعوفِ سُلوان </|bsep|> <|bsep|> ولا يدمْنَ عل عهدٍ لمعتقد <|vsep|> أنَّى وهُنَّ كما شُبِّهن بُستان </|bsep|> <|bsep|> يميلُ طوراً بحملٍ ثم يُعدَمه <|vsep|> ويكتسي ثم يُلفَى وهْو عُرْيان </|bsep|> <|bsep|> حالاً فحالاً كذا النسوانُ قاطبةً <|vsep|> نواكثٌ دينُهنَّ الدهرَ أديان </|bsep|> <|bsep|> يَغْدِرْنَ والغدرُ مقبوحٌ يُزَيِّنُه <|vsep|> للغاوياتِ وللغاوين شيطان </|bsep|> <|bsep|> تغدو الفتاةُ لها خلٌّ فن غدرتْ <|vsep|> راحتْ ينافسُ فيها الخِلَّ خلان </|bsep|> <|bsep|> ما للحسانِ مسيئات بنا ولنا <|vsep|> لى المسيئاتِ طولَ الدَّهرِ تَحنان </|bsep|> <|bsep|> يُصْبحْنَ والغدرُ بالخُلْصانِ في قَرَن <|vsep|> حتى كأنْ ليس غير الغدْرِ خُلصان </|bsep|> <|bsep|> فن تُبِعْنَ بعهد قُلْنَ معذرة <|vsep|> نا نسينا وفي النِّسوان نسيان </|bsep|> <|bsep|> يكْفِي مُطالبنا للذِّكر ناهيةً <|vsep|> أنَّ اسمَنا الغالبَ المشهورَ نِسوان </|bsep|> <|bsep|> لا نُلْزَمُ الذكرَ نّا لم نُسَمَّ به <|vsep|> ولا مُنِحْناهُ بل للذِّكر ذُكران </|bsep|> <|bsep|> فضلُ الرجالِ علينا أنَّ شيمتَهُمْ <|vsep|> جودٌ وبأْسٌ وأحلاٌم وأذهان </|bsep|> <|bsep|> وأنَّ فيهم وفاءً لا نقومُ به <|vsep|> ولن يكونَ مع النُّقصانِ رُجحان </|bsep|> <|bsep|> لا ندَّعي الفضلَ بل فينا لطائفةٍ <|vsep|> منهمْ أبو الصَّقر تسليمٌ وذعان </|bsep|> <|bsep|> هو الذي توَّج اللَّهُ الرجال به <|vsep|> تِيجانَ فخرٍ وللتَّفْضيل تِيجان </|bsep|> <|bsep|> ألقى على كلِّ رأسٍ من رؤوسِهمُ <|vsep|> تاجاً مَضاحِكُهُ دُرٌّ ومَرجان </|bsep|> <|bsep|> وقد سُئلنَ أفيه ما يُعابُ له <|vsep|> فقلن هيهاتَ تلك العينُ عقيان </|bsep|> <|bsep|> لا عيبَ فيه لَدَيْنا غيرُ مَنْعَتِه <|vsep|> مِنَّا وأنَّى تَصيدُ الصقرَ غزلان </|bsep|> <|bsep|> أضحى أبو الصَّقْرِ صَقْراً لا تَقَنَّصُهُ <|vsep|> وَحشِيَّةٌ من بناتِ النسِ مِفتان </|bsep|> <|bsep|> هو الذي بَتَّ أسبابَ الهوى أَنَفَاً <|vsep|> من أنْ تُصيبَ أسودَ الغابةِ الضان </|bsep|> <|bsep|> رأى الشهاوَى وطوقُ الرِّقِّ لازمَهُم <|vsep|> وليس يعدَمُ طوقَ الرقِّ شَهوان </|bsep|> <|bsep|> ففكَّهُ فكَّ حُرٍّ عن مُقَلَّده <|vsep|> صلتُ الجبينِ أشَمُّ الأنفِ عَليان </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن رجلُ الدنيا ليأسِرَهُ <|vsep|> رَخْصُ البنانِ ضعيفُ الأسرِ وَهْنان </|bsep|> <|bsep|> صَدَقْنَ ما شئنَ لكنَّا تَقَنَّصَنا <|vsep|> منهنَّ عينٌ تُلاقينا وأُدمان </|bsep|> <|bsep|> أنكَى وأذكى حريقاً في جوانِحنا <|vsep|> خَلْقٌ من الماءِ والألوانُ نيران </|bsep|> <|bsep|> ذا ترقْرقْنَ والشراقُ مضطرمٌ <|vsep|> فيهنَّ لم يَمْلِك الأسرارَ كِتمان </|bsep|> <|bsep|> ماءٌ ونارٌ فقدْ غادرْنَ كلَّ فتىً <|vsep|> لا بَسْنَ وهو غزير الدمع حران </|bsep|> <|bsep|> تَخْضَلُّ منهنُّ عينٌ فهي باكيةٌ <|vsep|> ويستحِرُّ فؤاد وهو هيمان </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ حُسَّانةٍ منهنَّ قد فعلتْ <|vsep|> سوءاً وقد يَفْعَلُ الأسواءَ حُسَّان </|bsep|> <|bsep|> تُشكِي المحبَّ وتُلقَى الدَّهر شاكيةً <|vsep|> كالقَوْسِ تُصْمِي الرَّمايَا وهي مِرنان </|bsep|> <|bsep|> واصلت منها فتاة في خلائقها <|vsep|> غدر وفي خلقها روض وغدران </|bsep|> <|bsep|> هيفاءُ تكسى فتبدو وهي مُرهفةٌ <|vsep|> خوْدٌ تعَرَّى فتبدو وهي مِبْدانُ </|bsep|> <|bsep|> ترْتَجُّ أردافُها والمَتْنُ مُنْدمِجٌ <|vsep|> والكَشْحُ مُضْطمِرٌ والبطنُ طيَّان </|bsep|> <|bsep|> أَلُوفُ عطرٍ تُذكَّى وهي ذاكيةٌ <|vsep|> ذا أساءتْ جوارَ العِطْرِ أبدان </|bsep|> <|bsep|> نمَّامةُ المِسْكِ تُلقى وهي نائيةٌ <|vsep|> فنأيُها بنميم المسكِ لقيان </|bsep|> <|bsep|> يغيمُ كلُّ نهار من مجامرها <|vsep|> ويُشمسُ الليلُ منها فهو ضحيان </|bsep|> <|bsep|> كأنَّها وعُثانُ النّد يشمُلها <|vsep|> شمسٌ عليها ضباباتٌ وأدجان </|bsep|> <|bsep|> شمسٌ أظلَّتْ بليلٍ لا نجومَ لهُ <|vsep|> لا نجومٌ لها في النَّحرِ أثمان </|bsep|> <|bsep|> تنفَّلُ الطِّيبَ فضلاً حينَ تَفْرِضُه <|vsep|> فقراً ليه قَتولُ الدَّلِّ مِدْران </|bsep|> <|bsep|> وتَلْبَسُ الحليَ مجعولاً لها عُوَذاً <|vsep|> لا زينةً بل بها عن ذاك غُنيان </|bsep|> <|bsep|> لله يومٌ أرانِيها وقد لبِستْ <|vsep|> فيه شباباً عليها منهُ رَيْعان </|bsep|> <|bsep|> وقد تردَّتْ على سربالِ بَهْجَتِها <|vsep|> فرعاً غذَتْه الغوادي فهو فَينان </|bsep|> <|bsep|> جاءت تَثَنَّى وقد راح المِراحُ بها <|vsep|> سكْرَى تغنَّى لها حُسْنٌ وحسان </|bsep|> <|bsep|> كأنَّها غُصُنٌ لدْنٌ بمرْوحةٍ <|vsep|> فيه حمائمُ هاجَتْهُنَّ أشجان </|bsep|> <|bsep|> ذا تمايلُ في ريح تُلاعِبُهُ <|vsep|> ظلَّتْ طِراباً لها سَجْعٌ ورنان </|bsep|> <|bsep|> يا عاذليَّ أفيقا نها أبدا <|vsep|> عندي جديدٌ ون الخلقَ خُلقان </|bsep|> <|bsep|> لا تَلْحياني وياها على ضرعي <|vsep|> وزهوها فكلا الأمريْنِ دَيْدان </|bsep|> <|bsep|> ني مُلكتُ فلي بالرقِّ مَسْكَنةٌ <|vsep|> ومُلِّكَتْ فلها بالمُلْك طُغيان </|bsep|> <|bsep|> ما كان أصفى نعيمَ العيش ذا غنيَت <|vsep|> نُعْمٌ تُجاوِرُنا والدَّارُ نَعمان </|bsep|> <|bsep|> ذ لا المنازلُ أطلالٌ نُسائلُها <|vsep|> ولا القواطنُ جالٌ وصِيران </|bsep|> <|bsep|> ظِلْنا نقولُ وأشباهُ الحسانِ بها <|vsep|> سقْياً لعهدكِ والأشباهُ أعيان </|bsep|> <|bsep|> بانوا فبانَ جميلُ الصبرِ بعدهُمُ <|vsep|> فللدُّموعِ من العينين عَيْنان </|bsep|> <|bsep|> لهم على العِيسِ معانٌ تَشُطُّ بهم <|vsep|> وللدموعِ على خَدَّيَّ معان </|bsep|> <|bsep|> لي مُذْ نأَوْا وجنةٌ ريَّا بِمشْربِها <|vsep|> من عَبْرتي وفمٌ ما عِشْتُ ظَمن </|bsep|> <|bsep|> كأنما كلُّ شيءٍ بعد ظعْنهمُ <|vsep|> فيما يرى قلْبيَ المتبولُ أظعانُ </|bsep|> <|bsep|> أصبحتَ ملَّكَ من أوطأته مللٌ <|vsep|> وخانك الوُدَّ من مغْناه وَدَّان </|bsep|> <|bsep|> فاجمعْ همومَكَ في همٍّ تؤيِّدهُ <|vsep|> بالعزمِ نَّ هُمومَ الفسلِ شذَّان </|bsep|> <|bsep|> واقصدْ بوُدِّكَ خِلّاً ليس من ضِلَعٍ <|vsep|> عوجْاء فيها بِوَشْكِ الزَّيْغِ يذان </|bsep|> <|bsep|> حان انتجاعُكَ خِرقاً لا يكونُ له <|vsep|> في البَذْلِ والمَنْعِ أحيانٌ وأحيان </|bsep|> <|bsep|> ون قصْدُكَ مُمْتاحاً ومُمْتدَحاً <|vsep|> من كلِّ نٍ لجدوى كفِّهِ ن </|bsep|> <|bsep|> نَّ الرحيلَ لى من أنتَ مِلُهُ <|vsep|> أمْرٌ لمُزْمِعه بالنُّجْحِ يقان </|bsep|> <|bsep|> فادعُ القوافي ونُصَّ اليعْمُلات له <|vsep|> تُجبكَ كلُّ شرودٍ وهي مِذعان </|bsep|> <|bsep|> ن لم أزُرْ مَلِكاً أُشجِي الخطوب به <|vsep|> فلم يَلِدْني أبو الأملاك يونان </|bsep|> <|bsep|> بل ن تعدَّتْ فلم أُحْسِنْ سياستَها <|vsep|> فلم يلدني أبو السُّوَّاسِ ساسان </|bsep|> <|bsep|> أضحى أبو الصَّقْرِ فرداً لا نظيرَ له <|vsep|> بعدَ النَّبيِّ ومن والتْ خُراسان </|bsep|> <|bsep|> هو الذي حكمتْ قِدْماً بِسُؤْدُدِهِ <|vsep|> عدنانُ ثم أجازتْ ذاكَ قحطان </|bsep|> <|bsep|> قالوا أبو الصقرِ من شيبانَ قلتُ لهمْ <|vsep|> كلّا لعمري ولكنْ منه شيبان </|bsep|> <|bsep|> وكم أب قد علا بابنٍ ذُرا شرف <|vsep|> كما علا برسولِ اللَّهِ عدنان </|bsep|> <|bsep|> تَسْمُو الرِّجالُ بباءٍ وونةً <|vsep|> تسمو الرجالُ بأبناءٍ وتزدان </|bsep|> <|bsep|> ولم أْقَصِّرْ بشيبانَ التي بلغتْ <|vsep|> بها المبالغَ أعراقٌ وأغصان </|bsep|> <|bsep|> للِّهِ شيبانُ قوماً لا يشيبهمُ <|vsep|> روع ذا الروعُ شابتْ منه وِلْدان </|bsep|> <|bsep|> لا يرهبون ذا الأبطال أرهبَهم <|vsep|> يومٌ عصيب وهم في السِّلم رهبان </|bsep|> <|bsep|> قومٌ سماحَتُهُمْ غيثٌ ونجدتُهُمْ <|vsep|> غَوْثٌ وراؤهُمْ في الخَطْبِ شُهْبان </|bsep|> <|bsep|> ذا رأيتَهُمُ أيقنت أنَّهُمُ <|vsep|> للدِّين والمُلْكِ أعلامٌ وأركان </|bsep|> <|bsep|> لا ينطِقُ الفكَ والبهتان قائلهُمْ <|vsep|> بل قَوْلُ عائبهم فكٌ وبهتان </|bsep|> <|bsep|> ولا يرى الظلمَ والعدوانَ فاعلُهُمْ <|vsep|> لا ذا رابهُ ظُلْمٌ وعُدوان </|bsep|> <|bsep|> حلُّوا الفضاءَ ولم يَبْنُوا فليسَ لهُمْ <|vsep|> لا القنا وطارُ الأفْقِ حِيطان </|bsep|> <|bsep|> ولا حصونَ ذا ما نسوا فزعاً <|vsep|> لا نصالٌ مُعرّاةٌ وخِرصان </|bsep|> <|bsep|> وهلْ لذي العِزِّ غيرَ العِزِّ مُدَّخلُ <|vsep|> أم هلْ لذي المجدِ غيرَ المجدِ بُنْيان </|bsep|> <|bsep|> بدَّاهُمُ أن رأوْا سيفَ بنَ ذي يزنٍ <|vsep|> لم يُغنِ عنهُ صروفَ الدهرِ غُمدان </|bsep|> <|bsep|> تلقاهُمُ ورماحُ الخطِّ حولهُمُ <|vsep|> كالأُسْدِ ألْبَسها الجامَ خفّان </|bsep|> <|bsep|> لا كالبيوتِ بيوتٌ حين تدخُلُها <|vsep|> ذْ لا كَسُكَّانِها في الأرضِ سُكَّان </|bsep|> <|bsep|> سودُ السَّرابيلِ من طُولِ ادّراعِهِمُ <|vsep|> بيضُ المجاسدِ والأعراضُ غُرَّان </|bsep|> <|bsep|> يكفي من الرَّجْلِ والفُرسانِ واحدُهُمْ <|vsep|> بأساً فواحدُهُمْ رجْلٌ وفُرسان </|bsep|> <|bsep|> لِلْحِلمِ والرَّأْيِ فيهم حين تَخْبرُهُمْ <|vsep|> شيخانُ صِدْقٍ وللْهيجاءِ فِتيان </|bsep|> <|bsep|> ولِلسَّماحِ كهولٌ لا كِفاءَ لهمْ <|vsep|> يغشاهُم الدهرَ سُؤّالٌ وضِيفان </|bsep|> <|bsep|> لا ينفسُونَ بِمَنْفوس التلادِ ولا <|vsep|> يفدي لديهم شحومَ الكُوم ألبان </|bsep|> <|bsep|> قومٌ يُحِبُّونَ مِبطانَ الضُّيوفِ وما <|vsep|> فيهم على حُبِّهِمْ يّاهُ مِبطان </|bsep|> <|bsep|> بلْ كُلُّهُمْ لابسٌ حِلماً ومُنتزعٌ <|vsep|> رأياً ومِطعامُ أضْيافٍ ومِطعان </|bsep|> <|bsep|> وأرْيَحِيٌّ ذا جادتْ أناملُهُ <|vsep|> في المَحلِ لم يُسْتَبَنْ للغَيْثِ فِقدان </|bsep|> <|bsep|> يشْتُو ولا ريحُهُ للنازلينَ بهِ <|vsep|> صِرٌّ ولا قَطْرُهُ للقَوْمِ شفّان </|bsep|> <|bsep|> وكيف يبْخَلُ من نِيطَتْ به شِيَمٌ <|vsep|> تقْضي بأن ليس غيرَ البذل قُنيان </|bsep|> <|bsep|> ونَّ حاصلَ ما جادتْ يدا رجلٍ <|vsep|> ما حُمِّلتْ ألسنٌ منه وذان </|bsep|> <|bsep|> جودُ البحارِ وأحلامُ الجبل لهم <|vsep|> وهُمْ لدى الرَّوعِ سادٌ وجِنّان </|bsep|> <|bsep|> وليس يعدم فيهمْ من يُشاوِرُهُمْ <|vsep|> مَنْ يُقتَدَى رأيُهُ والنجمُ حَيْران </|bsep|> <|bsep|> قوْمٌ أياديهمُ مَثْنَىً بِصَفْحِهُمُ <|vsep|> عن ذكرِها وأيادي الناسِ أُحْدان </|bsep|> <|bsep|> طالوا ونِيلت مجانيهمْ بلا تعبٍ <|vsep|> فهُمْ أشاءٌ وهم ن شئتَ عيدان </|bsep|> <|bsep|> لمْ يُمسِ قطُّ ولم يُصْبِحْ مَحلُّهُمُ <|vsep|> لا التقى فيه يتاءٌ وتيان </|bsep|> <|bsep|> يتاءُ عاف وتيانُ ابن مكرمةٍ <|vsep|> منه نوالٌ ومن عافيه غِشيان </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ قاطع بُلدانٍ أناخَ بِهمْ <|vsep|> علماً بأن صُدورَ القوم بُلدان </|bsep|> <|bsep|> وسائلٍ عنهم ماذا يقدِّمُهُمْ <|vsep|> فقلتُ فضل به من غيرهم بانوا </|bsep|> <|bsep|> صانُوا النفوسَ عن الفحشاء وابتذلوا <|vsep|> منهنّ في سُبُلِ العلياءِ ما صانوا </|bsep|> <|bsep|> لا توحش الأرض من شيبان نهمُ <|vsep|> قومٌ يكونون حيثُ المجدُ مذ كانوا </|bsep|> <|bsep|> المُنعمين وما منُّوا على أحدٍ <|vsep|> يوماً بنعمى ولو منُّوا لما مانوا </|bsep|> <|bsep|> قومٌ يعِزُّونَ ما كانت مُغالبةٌ <|vsep|> حتى ذا قدرتْ أيديهمُ هانوا </|bsep|> <|bsep|> كم عرَّضُوا للْمنايا الحمرِ أنفسَهُمْ <|vsep|> فحان قومٌ تَوَقَّوْها وما حانوا </|bsep|> <|bsep|> وقاهُمُ الجِدُّ ثم الجَدُّ بل حُرِسوا <|vsep|> بأنهم ما أتوْا غدرا وما خانوا </|bsep|> <|bsep|> كساهُم العِزُّ أنْ عَرّوا مناصلهم <|vsep|> فما لها غير هامِ الصيدِ أجفان </|bsep|> <|bsep|> وألهجَ الحمد باليطانِ بينهمُ <|vsep|> أن ليس بينهُمُ للمالِ يطان </|bsep|> <|bsep|> أفْنَوْا عداهُمْ وأقنَوْا من يؤمِّلُهم <|vsep|> ففي الصدور لهمْ شكرٌ وأضغان </|bsep|> <|bsep|> لكنْ أبو الصقرِ بَدْءٌ عند ذكرهمُ <|vsep|> وسادة الناس أبداءٌ وثُنْيان </|bsep|> <|bsep|> فرْدٌ جميعٌ يراه كلٌّ ذي بصر <|vsep|> كأنَّهُ النَّاسُ طُرّاً وهْو نسان </|bsep|> <|bsep|> أغرُّ أبلجُ ما زالت لمادحِه <|vsep|> دعوى عليها لفضلٍ فيه برهان </|bsep|> <|bsep|> له مُحيّاً جميلٌ تَستدلُّ به <|vsep|> على جميل وللبُطْنانِ ظُهران </|bsep|> <|bsep|> وقلَّ من ضَمِنَتْ خَيْراً طَوِيَّتُهُ <|vsep|> لا وفي وجههِ للخيرِ عنوان </|bsep|> <|bsep|> يلقاكَ وهْو مع الحسان معتذرٌ <|vsep|> وقد يُسيءُ مُسِيءٌ وهو مَنّان </|bsep|> <|bsep|> زمانُه بنداه مُمْرعٌ خَصِبٌ <|vsep|> كأنه من شهور الحول نيسان </|bsep|> <|bsep|> أضحى وما شاب يدعوه الأنامُ أباً <|vsep|> بحقِّه وهُمُ شِيبٌ وشبَّان </|bsep|> <|bsep|> تقدَّمَ النَّاسَ طُرّاً في مذاهبهِ <|vsep|> ون تقدَّم تلك السنَّ أسنان </|bsep|> <|bsep|> وذي وسائلَ يُزْجيهنَّ قلت له <|vsep|> انبذْ رشاءك نَّ الماء طوفان </|bsep|> <|bsep|> يا ذا الوسائلِ ن المستقى رَفِقٌ <|vsep|> ليستْ له غيرَ أيدي الناسِ أشطان </|bsep|> <|bsep|> يمَّمْتَ يمَّاً أساحَ اللَّهُ لُجَّتَهُ <|vsep|> في أرضهِ فخرابُ الأرض عُمران </|bsep|> <|bsep|> ما من جديب ولا صَدْيانَ نَعْلَمُه <|vsep|> وكيف يُلفى مع الطوفان صديان </|bsep|> <|bsep|> لاقى رجالاً ذوي مجدٍ قد اغتبقوا <|vsep|> ساره ولقوهُ وهو صبحان </|bsep|> <|bsep|> يُضْحِي وليس على أخلاقِهِ طَبَعٌ <|vsep|> ولا على الغُرِّ من رائه ران </|bsep|> <|bsep|> أعفى البريةِ عن جُرم وأجملُها <|vsep|> صفْحاً ون سيمَ وتراً فهو ثعبان </|bsep|> <|bsep|> ما ن يزالُ زاء الوِتْرِ يُوتِره <|vsep|> نقض ومنه زاء الذنب غفران </|bsep|> <|bsep|> يستحسنُ العفو لا عن مُنابذةٍ <|vsep|> في العَفْوِ عنها لرُكْنِ العزِّ يهان </|bsep|> <|bsep|> وهَّابُ ما يأمنُ العِقبانُ واهبُهُ <|vsep|> طلَّابُ ما للتَّغاضي عنه عقبان </|bsep|> <|bsep|> ذا بدا وجهُ ذَنْب فهو ذو سنةٍ <|vsep|> ون بدا وجْه خَطْب فهْو يقظان </|bsep|> <|bsep|> يقظانُ من رَوَعٍ وسْنانُ من وَرَعٍ <|vsep|> يا حبَّذا سيِّدٌ يقظانُ وسنان </|bsep|> <|bsep|> مُفكِّرٌ قبل صُبْحِ الرأي متَّئدٌ <|vsep|> مُشمِّرٌ بعد صبحِ الرأي شيحان </|bsep|> <|bsep|> تلقاهُ لا هُوَ مِنْ سرَّاءَ خادعةٍ <|vsep|> غِرٌّ ولا هو من ضرَّاء قُرحان </|bsep|> <|bsep|> يجِلُّ عن أن تُحَلَّ الدهرَ حَبْوتُهُ <|vsep|> يوماً ذا طاش مِفراحٌ ومحزان </|bsep|> <|bsep|> ما خفَّ قطُّ لتصريفٍ يُصرِّفهُ <|vsep|> وهل يخِفُّ لنفخ الريح ثهلان </|bsep|> <|bsep|> يا من يبيتُ على مجرى مكائدِهِ <|vsep|> نكِّبْ لك الويلُ عنها فهْي حُسبان </|bsep|> <|bsep|> ذو حكمةٍ وبيانٍ جلَّ قدرُهُما <|vsep|> ففيه لقمانُ مجموعٌ وسحبان </|bsep|> <|bsep|> وما لسحبانَ جُزءٌ من سماحتِهِ <|vsep|> ولا للقمانَ لو جاراه لقمان </|bsep|> <|bsep|> ساواهما في الحجى واحتاز دونهما <|vsep|> فضلَ الندى فلهُ في الفضل سُهمان </|bsep|> <|bsep|> معانُ عُرفٍ وعرفانٍ وقلَّ فتىً <|vsep|> في عصرهِ عندهُ عُرفٌ وعِرفان </|bsep|> <|bsep|> مُساءَلُ القلبِ مسؤولُ اليديْنِ معاً <|vsep|> كِلا وعاءَيْهِ للمُمتاحِ ملن </|bsep|> <|bsep|> صاحي الطباعِ ذا ساءلتْ هاجِسَهُ <|vsep|> ون سألتَ يديْهِ فهْو نشوان </|bsep|> <|bsep|> يُصحيهِ ذِهنٌ ويأبى صحوه كرمٌ <|vsep|> مستحكِمٌ فهو صاحٍ وهو سكران </|bsep|> <|bsep|> لا يعْدَمُ الدهرَ صحواً يستبينُ به <|vsep|> حقّاً عليه من اللباس أكنان </|bsep|> <|bsep|> وينطقُ المنطقَ المفتونَ سامعُهُ <|vsep|> والمنطق الحسنُ المسموعُ فتَّان </|bsep|> <|bsep|> وليس ينفكُّ من سكرٍ يظلُّ له <|vsep|> من راحتَيْهِ على العافين تَهتان </|bsep|> <|bsep|> سُكرٌ ولكنَّهُ من شيمةٍ كَرُمَتْ <|vsep|> لا من كؤوسٍ تعاطاهُنَّ ندمان </|bsep|> <|bsep|> يجودُ حتى يقولَ المُفرِطون له <|vsep|> قد كاد أنْ يخلفَ الطوفانَ طوفان </|bsep|> <|bsep|> تعتادهُ هِزّةٌ للجودِ بيّنَةٌ <|vsep|> فيه ذا اعتاده للعُرفِ لهفان </|bsep|> <|bsep|> ريحٌ تَهُبُّ له من أرْيَحيَّته <|vsep|> يهتز للبذل عنها وهو جذلان </|bsep|> <|bsep|> يهتزُّ حتى تراهُ هزَّهُ طربٌ <|vsep|> هاجتْهٌ كأس رنَوْناةٌ وألحان </|bsep|> <|bsep|> كم ضنَّ بالفرضِ أقوامٌ وعندهُمُ <|vsep|> وفْرٌ وأعطى العطايا وهْو يدَّان </|bsep|> <|bsep|> ثنى ليه طُلَى الأحرار أنَّ لَهُ <|vsep|> عَهْداً وفِيّاً وأنَّ الدهرَ خوَّان </|bsep|> <|bsep|> وساقَ كلَّ عفيفٍ نحو نائِلهِ <|vsep|> مقالُهُ أنا والعافُونَ خوان </|bsep|> <|bsep|> أضحى غريباً ولم يحلُلْ بقاصيةٍ <|vsep|> من البلادِ ولا مَجَّتْهُ أوطان </|bsep|> <|bsep|> بل غرَّبَتْهُ خِلالٌ لم يَدَعْنَ لهُ <|vsep|> شِبهاً وللنَّاسِ أشباهٌ وأخدان </|bsep|> <|bsep|> يفْديه مَنْ فيه عن مقدار فديته <|vsep|> عند المفاداة تقصيرٌ ونُقصان </|bsep|> <|bsep|> قومٌ كأنَّهُمُ موتى ذا مُدحوا <|vsep|> وما كُسوا من حبير الشعر أكفان </|bsep|> <|bsep|> ثوابُهُم أن يُمَنُّوا مسْتَثيبَهُمُ <|vsep|> وهل يُثيبُ على الأعمالِ أوثان </|bsep|> <|bsep|> لله مُختارهُ ما كانَ أعلمَهُ <|vsep|> بكلِّ ما فيه للرحمن رضوان </|bsep|> <|bsep|> ما اختارَ لا امرءاً أضحتْ فضائلُه <|vsep|> يُثني عليه بها راضٍ وغضبان </|bsep|> <|bsep|> رأى أبا الصَّقرِ صقراً في شهامتِهِ <|vsep|> فاختارَ مَنْ فيه للمُختارِ قُنعان </|bsep|> <|bsep|> من لا يزالُ لديهِ في مذاهبهِ <|vsep|> بين الرشادِ وبينَ الغيِّ فُرقان </|bsep|> <|bsep|> طِرفٌ من الخيلِ يمتدُّ الجراء به <|vsep|> في غيرِ كبْوٍ ذا ما امتدَّ ميدان </|bsep|> <|bsep|> وللموفَّقِ تبصيرٌ يُبصِّرهُ <|vsep|> بالحظِّ والناسُ طُرّاً عنهُ عميان </|bsep|> <|bsep|> أهدى ليه وزيراً ذا مُناصحةٍ <|vsep|> لم يختلفْ منهُ سرارٌ وعلان </|bsep|> <|bsep|> أضحى به بَيْنَ توقيرٍ وعافيةٍ <|vsep|> من المثمِ لا يلحاه ديَّان </|bsep|> <|bsep|> وكم أميرٍ رأيناهُ تكنَّفَهُ <|vsep|> في الدِّين والمالِ تياعٌ وخسران </|bsep|> <|bsep|> يجبي له الثمَ والأموالَ عاملُهُ <|vsep|> فالثمُ يحصلُ والأموال تُختان </|bsep|> <|bsep|> حاشى الموفقَ ن الله صائنه <|vsep|> عن ذاك والله للأخيار صوّان </|bsep|> <|bsep|> تلكم أمورٌ وليُّ العهْدِ ينْظِمُها <|vsep|> نظْمَ القلادةِ حكامٌ وتقان </|bsep|> <|bsep|> في كفِّ كافٍ أمينٍ غيرِ مُتَّهمٍ <|vsep|> غنَّى بذلك مُشَّاءٌ ورُكبان </|bsep|> <|bsep|> فالمُجتبى مُجتبىً في كلِّ ناحيةٍ <|vsep|> كانتْ مناهبَ والديوان ديوان </|bsep|> <|bsep|> يا من ذا الناسُ ظنُّوا أنَّ نائلهُ <|vsep|> قد سال سائلهُ فالناس كُهَّان </|bsep|> <|bsep|> نِّي رأيتُ سؤالَ الباخلينَ زِناً <|vsep|> وفي سؤالك للأحرارِ حصان </|bsep|> <|bsep|> ذا تَيمَّمكَ العافي فكوكبُهُ <|vsep|> سعْدٌ ومرعاهُ في واديكَ سعدان </|bsep|> <|bsep|> ليك جاءتْ بوَحْشِ الشعر تحملها <|vsep|> حُوش المطيِّ الذي يعتام حِيدان </|bsep|> <|bsep|> جاءتْ بكل شَرودٍ كلَّ ناحيةٍ <|vsep|> كعاصفِ الريح يَحْدُوها سليمان </|bsep|> <|bsep|> ألحاظُ برقٍ ذا لاحتْ مُهَجَّرةً <|vsep|> واستوقدتْ من أوار الشمس حران </|bsep|> <|bsep|> همَّتْ بأنْ تَظْلِمَ الظِّلمانَ سُرعَتُها <|vsep|> وكاد يظلمُها من قال ظِلمان </|bsep|> <|bsep|> تطْوي الفلا وكأن اللَ أرْدِيةٌ <|vsep|> وتارةٌ وكأنَّ الليلَ سيجان </|bsep|> <|bsep|> كأنها في ضحاضيحِ الضُّحى سُفُنٌ <|vsep|> وفي الغمارِ من الظَّلماءِ حيتان </|bsep|> <|bsep|> تَرْجوكَ يا مَنْ غدا للناسِ وهْو أبٌ <|vsep|> ولم تشبِ وهُمُ شِيبٌ وشُبَّان </|bsep|> <|bsep|> بل أيُّها السيِّدُ الممنوح ثروتَه <|vsep|> ملكاً صحيحاً ذا المُثْرُون خُزان </|bsep|> <|bsep|> تِبيانُ ذلك أن أطلِقْتَ تَبذلُها <|vsep|> بدْءاً وعَوْداً وللأشياء تبيان </|bsep|> <|bsep|> وما غُللتَ بِغُلِّ البُخْلِ عنْ كرم <|vsep|> وقد يُغَلُّ بغُلِّ البُخل أيمان </|bsep|> </|psep|>
ذَكَرَ الحبيبَ فقام فردا
الكامل
[ " ذَكَـرَ الحـبيبَ فقام فردا", "وجفا الكرى شَغَفاً ووجدا", " ذِكَــراً تــصــيــب لِوَقْـعِهِـن", "نَ على غليل القلب بَرْدا", " واسـتـنـهـضَ البدنَ الكلي", "ل فــزاده نَهَــكــاً وكــدّا", " لم يــضْــطَــجِــعْ إلا لِيَــعْ", "فِـر فـي تراب الأرض خدَّا", " يـا حـسـنـه يـدعـو الحبي", "بَ إذا رُواق الليـل مُـدَّا", " يـــا ســـيــدي إنــي رضــي", "تـك سـيـداً فَـلْأُرْضَ عـبـدا", " ولقـــد أَحَـــبَّكــ مــعــشــر", "لِتـثِـيـبـهـم مُـلْكاً وخُلدا", " يــاســيـدي : أنـت الذي", "يـمـمـت دون الحـور قصدا" ]
null
https://diwany.org/%D8%B0%D9%8E%D9%83%D9%8E%D8%B1%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D9%8E-%D9%81%D9%82%D8%A7%D9%85-%D9%81%D8%B1%D8%AF%D8%A7/
ابن الرومي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|psep|> <|bsep|> ذَكَرَ الحبيبَ فقام فردا <|vsep|> وجفا الكرى شَغَفاً ووجدا </|bsep|> <|bsep|> ذِكَراً تصيب لِوَقْعِهِن <|vsep|> نَ على غليل القلب بَرْدا </|bsep|> <|bsep|> واستنهضَ البدنَ الكلي <|vsep|> ل فزاده نَهَكاً وكدّا </|bsep|> <|bsep|> لم يضْطَجِعْ لا لِيَعْ <|vsep|> فِر في تراب الأرض خدَّا </|bsep|> <|bsep|> يا حسنه يدعو الحبي <|vsep|> بَ ذا رُواق الليل مُدَّا </|bsep|> <|bsep|> يا سيدي ني رضي <|vsep|> تك سيداً فَلْأُرْضَ عبدا </|bsep|> <|bsep|> ولقد أَحَبَّك معشر <|vsep|> لِتثِيبهم مُلْكاً وخُلدا </|bsep|> </|psep|>
أبَيْنَ ضُلوعي جَمْرةٌ تتوقَّدُ
الطويل
[ " أبَـــيْـــنَ ضُـــلوعـــي جَـــمْـــرةٌ تــتــوقَّدُ", "عــلى مــا مــضــى أَمْ حــســرَةٌ تــتـجـدَّدُ", " خـــليـــليَّ مـــا بـــعــد الشَّبــابِ رَزِيَّةٌ", "يُــجَــمُّ لهــا مــاء الشــؤون ويُــعْــتَــدُ", " فــلا تَــلْحَــيَــا إن فـاض دمْـعٌ لفـقـده", "فَــقَــلَّ له بــحــرٌ مــن الدمــع يُــثْـمَـدُ", " ولا تــعـجـبـا لِلْجَـلْدِ يـبـكـي فـربّـمـا", "تــفــطَّر عــن عــيــنٍ مـن المـاء جَـلْمـدُ", " شـــبـــابُ الفــتــى مــجــلودُه وعــزاؤه", "فـــكـــيـــف وأنَّى بـــعـــده يـــتـــجـــلدُ", " وفَــقْــدُ الشَّبـابِ المـوتُ يـوجـد طـعْـمُهُ", "صُـراحـاً وطـعـمُ المـوتِ بـالمـوتِ يُـفْقدُ", " رُزِئتٌ شـــبـــابــي عَــوْدةً بــعــد بَــدْأةٍ", "وَهُـــــنَّ الرزايـــــا بــــادئاتٌ وعُــــوَّدُ", " سُــلِبــتُ ســوادَ العــارضِــيْــن وقــبــلُهُ", "بــيـاضَهـمـا المـحـمـودَ إذ أنـا أمْـردُ", " وبُـــدِّلْتُ مـــن ذاك البــيــاض وحــســنِه", "بــيــاضــاً ذمــيــمــاً لا يــزال يُـسَـوَّدُ", " لَشـتَّاـن مـا بـيـن البـيـاضَـيْـن مُـعْـجِـبٌ", "أنــيــق ومَــشْـنُـوءٌ إلى العـيـن أنـكـدُ", " تــضــاحـك فـي أفـنـان رأسـي ولحـيـتـي", "وأقـــبـــحُ ضَـــحَّاـــكَــيْــن شَــيْــبٌ وأدْردُ", " وكــنــتُ جِــلاءً للعــيــون مــن القــذى", "فــقــد جـعـلَتْ تـقـذَي بـشـيـبـي وتَـرمَـدُ", " هـي الأعـيـن النُّجـْل التي كنتَ تشتكي", "مــواقِــعَهـا فـي القـلب والرأسُ أسـودُ", " فــمــا لك تـأسَـى الآن لمـا رأيـتـهـا", "وقـــد جـــعــلتْ مَــرْمــى سِــوَاكَ تَــعَــمَّدُ", " تَــشَــكَّى إذا مــا أقــصــدتْـكَ سـهـامُهـا", "وتــأسَــى إذا نــكَّبــْنَ عــنــك وتَــكْـمـدُ", " كــذلك تــلك النَّبــْلُ مــن وقــعــت بــه", "ومــن صُــرِفَـت عـنـه مـن القـوم مُـقْـصَـدُ", " إذا عَــدَلْت عــنــا وجــدنــا عُــدُولهــا", "كـمـوقـعـهـا فـي القـلب بـل هـو أَجـهدُ", " تَـــنـــكَّبـــُ عـــنـــا مـــرة فــكــأنــمــا", "مُـــنَـــكِّبــُهَــا عــنــا إليــنــا مُــسَــدِّدُ", " كـــفـــى حَــزَنــاً أن الشــبــاب مُــعَــجَّلٌ", "قــصــيــرُ الليــالي والمَــشِـيـبَ مـخـلَّدُ", " إذا حَــلَّ جَــارَى المــرء شـأْوَ حـيـاتـه", "إلى أن يــضـمَّ المـرءَ والشـيـبَ مَـلْحَـدُ", " أرى الدهـــرَ أجْـــرى ليــله ونــهــاره", "بـــعـــدلٍ فــلا هــذا ولا ذاك سَــرْمــدُ", " وجــارَ عــلى ليــلِ الشــبــاب فَــضَــامَهُ", "نــهــارُ مــشــيــب سَــرمــدٌ ليـس يَـنْـفَـدُ", " وعــزاك عــن ليــل الشــبــاب مــعـاشـرٌ", "فـقـالوا نـهـارُ الشـيـب أهـدى وأرشـدُ", " وكــان نــهــارُ المــرء أهْـدَى لسـعـيـه", "ولكــــنَّ ظـــلَّ الليـــل أنْـــدَى وأبـــردُ", " أأيَّاـــمَ لَهْـــوِي هــل مَــواضــيــكِ عُــوَّدٌ", "وهــل لشــبــاب ضــلَّ بــالأمــس مُــنْـشَـدُ", " أقــول وقــد شــابــتْ شَــوَاتِــي وَقَـوَّسَـتْ", "قــنــاتــي وأضْــحَــت كِــدْنــتـي تَـتَـخـدَّدُ", " ودبَّ كَـــلالٌ فـــي عـــظـــامـــي أدَبَّنـــي", "جَـــنِـــيــبَ العــصــا أَنــأَدُّ أو أتَــأيَّدُ", " وبُـــورِك طـــرفــي فــالشِّخــَاصُ حــيــاله", "قَـــرَائن مـــن أدنــى مــدىً وَهْــيَ فُــرَّدُ", " ولَذَّتْ أحــاديــثــي الرجــالُ وأعــرضــتْ", "سُــليــمــى وريَّاــ عــن حـديـثـي ومَهْـدَدُ", " وبُــدِّل إعــجــابُ الغــوانــي تــعــجُّبــاً", "فــــهــــنَّ رَوانٍ يَــــعْـــتَـــبِـــرْن وصُـــدَّدُ", " لِمَـا تُـؤذن الدنـيـا بـه مـن صـروفـها", "يــكــون بــكــاءُ الطــفـل سـاعـةَ يُـولَدُ", " وإلا فــمــا يــبـكـيـه مـنـهـا وإنـهـا", "لأفْـــسَـــحُ مــمَّاــ كــان فــيــه وأرْغَــدُ", " إذا أبــصــرَ الدنــيــا اسْـتَهـلَّ كـأنـه", "بــمــا ســوف يــلقـى مـن أذاهـا يُهَـدَّدُ", " وللنـــفـــس أحْـــوال تـــظــلُّ كــأنــهــا", "تــشــاهِــد فــيــهـا كـلَّ غـيـب سـيُـشـهَـدُ", " رَزَحْـــتُ عـــلى مــر الليــالي وَكــرِّهَــا", "وهــل عــن فَـنَـاءٍ مـن فـنـاءَيْـن عُـنْـدَدُ", " مَــحَــارُ الفــتــى شـيـخـوخـة أو مـنـيِّةٌ", "ومــرجــوعُ وهَّاــج المــصــابــيـح رِمْـدَدُ", " وقــد اغــتــدِي للوحــش والوحــشُ هُــجَّدٌ", "ولو نَــذِرَتْ بــي لم تــبــت وهــي هُــجَّدُ", " فــيــشـقَـى بـيَ الثـورُ القَـصِـيُّ مـكـانُهُ", "بــحــيــث يــراعـيـه الأَصَـلُّ الخَـفَـيْـدَدُ", " تـــرى كـــل ركَّاـــع عـــلى كــلِّ مَــرْتَــعٍ", "يــخــرُّ لرمــحــي ســاجــداً بــل يُــسَــجَّدُ", " إذا غـــازَلتـــه بــالصــريــم نِــعَــاجُه", "كـــمـــا غـــازلتْ زِيـــراً أوانــسُ خُــرَّدُ", " أمَــرْتُ بــه رمــحــاً غــيُــوراً فــخـاضـهُ", "ذَليــقــاً كــمــا شَــكَّ النَّقـيـلة مِـسْـرَدُ", " فَـــخَـــرَّ لَروْقَـــيْهِ صـــريــعــاً تــخــالُهُ", "يُــعَــصْــفَــر مــن تــامُـورِهِ أَو يُـفَـرْصَـدُ", " كــأَن سِــنــانــي حــيــن وافــاه كَـوْكَـبٌ", "أصــيــب بــه قِــطْــعٌ مـن المُـزْن أَقـهـدُ", " وقــد أشـرب الكـأس الغـريـضَ مِـزاجُهـا", "عــلى مــا تــغــنـاه الغـريـضُ ومـعـبـدُ", " يــطــوف بــهــا لِلشَّرْب أبــيــضُ مُــخْـطَـفٌ", "يـــجـــود له بـــالراح أســـودُ أكْــبَــدُ", " بِــمــوْلِيَّةــٍ خــضــراء يُــنْــغَــم وسْـطَهـا", "ويُهْـــدَلُ فـــي أرجَـــائهـــا ويُهَـــدْهَـــدُ", " إذا شـــئْتُ راقـــتْ نـــاظـــريَّ نــظــائرٌ", "بـــمُـــصـــطـــبَــحــي والأدْمُ حــولِيَ رُوَّدُ", " وَصِــــيــــفٌ وإبـــريـــقٌ رذُومٌ ومُـــرشـــقٌ", "عـــلى شـــرف كـــلُّ الثـــلاثــة أجْــيَــدُ", " وأنـــجـــبُ مـــا ولَّدت مـــنـــه مـــســرةً", "إذا مـــا بَـــنَــاتُ الصَّدْر ظــلت تــوَلَّدُ", " حــديــثُ نــتَــاج مـن بـنـي المـزن أمُّهُ", "مُـــعَـــنَّســـَةٌ مـــمـــا تُـــعَــتِّقــُ صَــرخَــدُ", " وبـيـضـاءُ يـخـبـو دُرُّهـا مـن بـيـاضـهـا", "ويــذكــو له يــاقــوتــهــا والزبـرجـدُ", " لهــا سُــنَّةــٌ كــالشــمــس تــبـرز تـارةً", "وطــوراً يــواريــهــا صَــبــيــرٌ مــنــضَّدُ", " إذا ما التقى السُّكران سُكرا شبابها", "وأكــوابِهــا كـادت مـن الليـن تُـعـقَـدُ", " لهــوتُ بــهــا ليــلاً قــصـيـراً طـويـلُه", "ومـــــاليَ إلّا كـــــفُّهـــــا مُـــــتَــــوَسَّدُ", " وكـم مـثـلِهـا مـن ظـبـيـةٍ قـد تـفـيّـأَتْ", "ظــلالي وأغــصــانُ الشــبــيــبــة مُــيَّدُ", " لعـبـتُ بـأولى الدهـر فـاغْـتَـال شِـرَّتي", "بــأخــرى حَــقُــودٍ والجــرائمُ تُــحْــقَــدُ", " فـصـبـراً عـلى مـا اشْـتَـدَّ مـنـه فـإنَّمَا", "يــقــوم لمــا يــشــتــد مــن يَــتَــشــدَّدُ", " ومـا الدهـر إلا كـابـنـه فـيـه بُـكْرَةٌ", "وهــاجِــرَةٌ مــســمــومــة الجــو صَــيْـخـدُ", " تــذيــق الفــتــى طــوْرَي رخــاء وشــدة", "حـــوادثُه والحـــولُ بــالحــول يُــطْــرَدُ", " وعـــزَّى أنـــاســـاً أن كـــل حـــديـــقــةٍ", "وإن أغْـــدَقَـــتْ أفــنــانُهــا ســتــخــضَّدُ", " ومــالي عــزاء عــن شــبــابــي عـلمـتُه", "ســـوى أنـــنــي مــن بــعــده لا أُخَــلَّدُ", " وأن مَـــشِـــيـــبـــي واعـــدٌ بـــلَحَــاقــه", "وإنْ قـــــال قـــــوم إنــــه يَــــتَــــوَعَّدُ", " عـلى أن فـي المـأْمـول مـن فـضل صاعدٍ", "عــزاءً جــمــيــلاً بــل شــبـابـاً يُـجـدَّدُ", " ســتــظــهــر نُــعْــمــاه عــليّ فــأغـتـدِي", "وغــصــنُ شــبــابـي ليّـنُ المـتـنِ أغْـيَـدُ", " وتَـصْـطَـادُ لي جـدواه مـا كـنـتُ صـائداً", "بــشـرخ الشـبـاب الغَـضِّ بـل هـي أصْـيـدُ", " وأفـضـلُ مـا صِـيـدَتْ بـه العِينُ كالدُّمَى", "مُهُــورٌ وأثْــمَــانٌ مــن العــيـن تُـنْـقـدُ", " وهــل يــســتــوي رامٍ مــرامِــيـه لَحْـظُهُ", "ورامٍ مـــرامـــيـــه لُجَـــيْــنٌ وعــسْــجَــدُ", " ومــا أمــلي فــي المَــذْحــجِـيَّ بِـمُـنْـتَهٍ", "ولكـــنَّهـــ كــالشــيــءِ بُــلَّتْ بِهِ اليَــدُ", " إلى أيــن بِــي عـن صَـاعِـدٍ وانْـتِـجَـاعِهِ", "وقــد رَادَهُ الروَّادُ قــبـلي فـأَحْـمَـدُوا", " وَلي بــأبــي عــيــســى إليــه وسِــيــلَةٌ", "يُــفَــكُّ بــهــا أصــفــادُ عــانٍ ويُــصْـفَـدُ", " ومَـــالي لا أغـــدو وَهَــذَانِ مَــعْــمَــدِي", "وَمَــا لَهُــمَــا إلّا الْعَــوَارِفَ مَــعْــمَــدُ", " لَعَـــمْـــرِي لئن أضــحــت وِزَارةُ صــاعــد", "تُــثَــنَّى لقــد أضــحــى كــريــمـاً يُـوحَّدُ", " وِزَارَتَهُ شَــــــفْــــــعٌ وذاك بــــــحَــــــقِّهِ", "كَـــمَـــا أنَّهـــ وِتْـــرٌ إذا عُـــدَّ سُـــؤددُ", " هــو الرجــلُ المــشْـرُوك فـي جُـلِّ مـالِهِ", "ولكــنَّهــ بــالخــيْــرِ والحــمْــدِ مـفـردُ", " يُـــقَـــرَّضُ إلا أنَّ مـــا قـــيـــلَ دُونـــه", "ويـــــوصـــــف إلا أنــــه لا يُــــحَــــدّدُ", " أرقُّ مــن المــاءِ الذي فــي حُــســامــه", "طِــبَــاعــاً وأمــضـى مـنْ شَـبَـاهُ وأنـجـدُ", " وأجْــدَى وأنْــدَى بـطْـنَ كَـفٍّ مـن الحَـيَـا", "وآبـــى إبـــاءً مـــن صَـــفــاةٍ وأجْــمَــدُ", " وأبْهَـــرُ نُـــوراً للعــيــون مــن الَّتــي", "تُــضَـاهِـيـهِ فـي العـليـاء حـيـن تَـكَـبَّدُ", " وأوْقَــرُ مــن رَضْــوَى ولو شـاء نَـسْـفَهَـا", "إذن لم يُـلِقْهـا طَـرْفَـةَ العَـيْـن مَـرْكَـدُ", " طـويـلُ التّـأَنِّيـ لا العَجولُ ولا الذي", "إذا طــــرقــــتْه نَــــوْبـــةٌ يـــتـــبـــلَّدُ", " له سَــوْرَةٌ مــكْــتَــنَّةــٌ فــي سَــكِــيــنَــةٍ", "كـمـا اكْتَنَّ في الغمْدِ الجُرازُ المهنَّدُ", " إذا شَـــامَهَـــا قَــرَّتْ قُــلُوبٌ مَــقــرَّهَــا", "وإن سُــلَّ مــنــهــا فــالْفَــرائصُ تُـرْعَـدُ", " يُـلاقـي العِـدَا والأوليـاءَ ابْنُ مَخْلَدٍ", "لقـاءَ امْـرىءٍ فـي اللّه يَـرْضَـى ويـعْبَدُ", " بِـجَهْـلٍ كـجـهـلِ السـيـفِ والسـيفُ مُنْتَضىً", "وحـلْمٍ كـحـلم السـيـف والسـيـفُ مُـغْـمَـدُ", " وليـسَ بِـجَهْـل الأغـبـيـاء ذوِي العَـمَـى", "ولكـــنَّهـــ جَهْـــلٌ بـــه اللَّهُ يُـــعْـــبَــدُ", " عُــرَامٌ زَعــيــمٌ بـالهُـدَى أوْ فَـبِـالرَّدَى", "إذا مـا اعْـتَـدَى قـوْمٌ عـن القـصْد عُنَّدُ", " قِـرىً مِـنْ مـليٍّ بـالقِـرى حِـيـنَ يُـبْـتَـغَى", "كِــلاَ نُــزُلَيْهِ اللَّذُّ والكُــرْه مُــحْــمَــدُ", " عَــتـيـدٌ لَديْهِ الخَـيـرُ والشـرُّ لامْـرىءٍ", "بَـغَـى أوْ بَـغَـى خـيـراً ولَلْخَـيْـرُ أَعْـتَـدُ", " صـــمـــوتٌ بـــلا عـــيٍّ له مـــن بـــلائه", "نَــوَاطِــقُ تَــسْــتــدْعِــي الرَّجَـاءَ وتَـزْأدُ", " كَـفَـى الوعْـدَ والإِيـعَادَ بالقوْلِ نَفْسَهُ", "بــأفْــعَــالِهِ والفِــعْــل للفِــعْـل أشْهَـدُ", " إذا اقْــــتُــــفِـــرَتْ آثـــارُهُ فَـــعَـــدُوُّهُ", "ومـــوْلاَهُ مَـــوْعُـــودٌ هُـــنَــاك ومُــوعَــدُ", " عــــزيــــزٌ غَــــدا فـــوْقَ التَّودُّدِ عِـــزُّهُ", "وإحْــــسَــــانُه فــــي ظــــلِّه يَــــتَــــوَدَّدُ", " يَــغُــضُّ عــن الســؤَّالِ مــن طَـرْفِ عَـيْـنـه", "لِكَــيْــلاَ يَــرَى الأحْــرَارَ كـيُـفَ تُـعَـبَّدُ", " ويُــــطْــــرِقُ إطْــــراقَ الذَّليـــل وإنـــه", "هُــنَــاكَ لَسَـامِـي نَـاظِـرِ العـيْـنِ أصْـيَـدُ", " إذا مَـــنَّ لم يَـــمْــنُــنْ بِــمَــنٍّ يَــمُــنُّه", "وقــال لنــفــســي أيُّهــا النـاسُ أمْهَـدُ", " وكـــل امْـــتِـــنَـــانٍ لا يُــمَــنُّ فــإنــه", "أخــفُّ مــنــاطــاً فــي الرقــاب وأوْكَــدُ", " تَـجَـاوَزَ أن يـسْـتـأْنـف المـجـدَ بالنَّدى", "وفــي كـل مـا اسْـتَـرْفـدتَهُ فـهُـوَ أجْـودُ", " ومــن لمْ يَــزِدْ فــي مـجـده بـذْلُ مـالِهِ", "وجـــادَ بـــه فَهْــو الجَــوَادُ المــقــلَّدُ", " تــرى نَــائلاً مــن نَـائلٍ ثـم يـنـتـهـي", "إلى صَــاعِــدٍ إســنــادُه حــيــن يُــسْـنَـدُ", " كـــأنَّ أبـــاه يـــوم ســـمَّاــهُ صــاعــداً", "رأى كـيـفَ يَـرْقَـى فـي المـعالي ويَصْعدُ", " جَـرى وجـرى الأكْـفَـاءُ شَـأْواً ولم يـزل", "مُـــنَـــازِعُهُ الطُّولى يُـــضَـــامُ ويُــضْهَــدُ", " فَـلَمَّاـ تـنـاهَـى مـن يُبَارِيه في العلا", "تَــمـادَى يُـبـاري أمْـسَهُ اليـومُ والغـدُ", " جَــوادٌ ثَــنَــى غَــرْبَ الجِــيــاد بـغَـرْبِه", "وظَــــلَّ يُــــجَـــاري ظـــلَّهُ وهـــو أوْحـــدُ", " ومـــا أغْـــرَقَ المُـــدَّاحُ إلا غَـــلا بِهِ", "وراء مَــغَــالي مَــدْحِهِــمْ فــيــه مَـخْـلدُ", " وأسْــلافُ صِــدق مــن عَــرَانِــيــن مَـذْحـجٍ", "طــوَالُ المــسَــاعِـي ليْـس فـيـهِـمْ مـزنَّدُ", " بَــنَــوْا مــجــدَه فــي هَـضْـبَـةٍ مَـذْحـجـيَّةٍ", "ذُؤَابَــتُهَــا بــيْــن الفَــرَاقــد فَــرْقَــدُ", " أُولئكَ أوْعَــــالُ المــــعَــــالي مُــــسَهَّلٌ", "لهُـمْ مُـرْتَـقـىً فـي الوَعْـر مِنْها ومَصعَدُ", " ألم تَـــرَ زُلْفَـــى صـــاعـــد عــنــد رَبِّه", "بــلى قــد رأى السَّاـهـي ومَـنْ يَـتَـفَـقَّدُ", " بَـدَتْ قِـبـلةُ الدنـيـا وللنُّكـْر فـوقَهـا", "ظِــلالٌ وثَــدْيُ العُــرْف فــيــهــا مُـجـدَّدُ", " فَــلَمَّاــ تــولَّى الأمــرَ نُــكِّرَ مُــنْــكــرٌ", "وعُــــرِّف مـــعْـــرُوف وأُصْـــلِحَ مُـــفْـــسَـــدُ", " وأَصْـــبَـــح شَــمْــلُ النــاسِ وهْــوَ مــؤلَّفٌ", "وعَهْــدي بــشــمــل النــاس وهْــو مُـبَـدَّدُ", " حَـمَـاهُـمْ وأفـشـى العُـرْفَ فـيـهم فكُلُّهُمْ", "مـن الشـرِّ مَـمْـنُـوعٌ مِـنَ الخـيـر مُـمْـجَدُ", " إذا أحْـسَـنُـوا جُـوزُوا جَـزَاءً مُـضَـاعَـفاً", "ومــا اقــتَــرَفُــوا مــن سَــيِّئـٍ مُـتَـغَـمَّدُ", " ولَمَّاــ الْتَــقَــى خِـصْـبُ المـرَادِ وأمْـنُهُ", "تَـــيَـــقَّظـــَ مَـــسْـــبُـــوتٌ ونـــام مُـــسَهَّدُ", " فــلمْ يَــمــتَــنــعْ مَـرعـىً عـلى مُـتـعـيِّشٍ", "ولم يَــنْــقَــطِـع شِـرْبٌ ولم يَـنْـبُ مَـرْقَـدُ", " فـأضـحُـوا ومـا فـي راحـة الموت مَرْغَبٌ", "لحِـــيٍّ ولا فـــي لذَّةِ العــيْــش مَــزْهَــدُ", " لِيَــــحْـــلُلْ ذَرَاه مـــن تَـــلَدَّدَ حـــائراً", "فــــمــــا فـــي ذَرَاهُ حـــائرٌ يَـــتَـــلدَّدُ", " وَطَـــاغٍ عـــهــدنــا أمــرَه وهْــوَ حــادثٌ", "جَــليــلٌ فــأمْــسَــى أمْــرُه وهــو مَـعْهَـدُ", " تـــمـــادَتْ بِه الطَّغــْوَى ولم يــدْر أنَّه", "يُـــــسَـــــوِّغُ أكَّاــــلاً له ثــــم يُــــزرَدُ", " فـــصـــادَف قَــتَّاــلَ الطُّغــاةِ بــمَــرصَــدٍ", "قــريــب وهــل يَــخْـلُو مـن اللّه مَـرْصَـدُ", " أُتــيــح له مـن ذي الغَـنَـاءَيْـن صـاعـدٍ", "مِـــصَـــاع ومَـــكْـــرٌ أَعْـــجَـــمـــيٌ مُـــوَلَّدُ", " فَـــعُـــجْــمــتُهُ كِــتْــمَــانُهُ أيــنَ عَهْــدُهُ", "وتَـــوْلِيـــدُهُ عِــرْفَــانُه أيْــنَ يَــعْــمِــدُ", " رمــــاهُ بِــــحَـــوْلٍ لا يُـــطـــاق وقُـــوَةٍ", "وَلِيٌّ بـــكـــلْتَـــا العـــدَّتَـــيْـــن مُــؤَيَّدُ", " رأى صَــيْــدَه مــن أفْــضــل الصَّيـْدِ كُـلِّهِ", "عـــلى أنَّهـــُ مِـــنْ شـــرِّ مــا يُــتَــصَــيَّدُ", " فَـــبَـــثَّ له تِـــلْك الحَـــبـــائل حَـــازِمٌ", "مــن القــوم كَــيَّاــدٌ قَــديــمــاً مُـكـيَّدُ", " مُـــــــوَفَّقـــــــُ آراءٍ وزيــــــرُ مُــــــوَفَّقٍ", "يُــعَــضِّدُهُ والرُّكْــنُ بــالركــن يُــعْــضَــدُ", " إذا نَــابَ عــنــه فــي الأمـورِ رَأَيْـتَه", "كِــلا مَــشْهَــدَيْهِ لا يُــدَانــيـهِ مـشـهـدُ", " عُــطَــارِدُهُ مــا أخْــبَـتِ الحـربُ نَـارَهـا", "ومِــرِّيــخُهُ مــا دَامَــتِ الحــربُ تَــوقــدُ", " يَـــصُـــولُ عـــلى أعـــدائه كـــلَّ صَـــوْلة", "يَــضِــيــقُ لهــا مِــنْهُـمْ مَـقَـامٌ ومَـقْـعَـدُ", " فـــطـــوْراً بــأَقْــلاَمٍ تُــجَــرَّدُ لِلْحِــبَــا", "وطـــوراً بـــأسْـــيـــافٍ حِـــدَادٍ تُـــجَــرَّدُ", " إذا مـا اجْـتَـبَـى مَـالاً فَـمَالاً أحَالَهُ", "قِـــتَـــالاً وزِلْزَالاً لمـــن يَـــتَـــمَـــرَّدُ", " وإنِّيـــ عـــلى رَغْــمِ الأعــادي لَقــائلٌ", "وإن أبْـرَقُـوا لي بـالوَعِـيـدِ وأرعَـدُوا", " لِيَـشـكُـرْ بَـنُـو الإسـلام نـعـمـةَ صـاعدٍ", "بـــل النَّاـــسُ طُــرّاً قَــوْلَةً لا تُــفَــنَّدُ", " وإنْ تــكــفُــروا فـاللَّهُ شَـاكـرُ سَـعْـيـه", "عَــلَى الكَــافِــرِيــهِ والنَّبــيُّ مــحــمــدُ", " لأطْــفــأ نــاراً قــد تـعـالى شُـوَاظُهَـا", "وأوْقَـــدَ نُـــوراً كــاد لولاه يَــخْــمَــدُ", " وَمَــا مــذْحـجٌ إذْ كـان مـنـهـا بـمَـعْـزِلٍ", "عـن الحْـمـدِ مَـا لَمْ يَـجْـحَـدِ الحـقَّ جُحَّدُ", " أَمَــذْحــجُ أحْــســنْـتِ النـضـالَ فـأبـشِـري", "بِــشُــكــرِكِ عـنـد اللّه والقَـرْضُ يُـشْـكَـدُ", " لئن نــصــر الأنْــصــارُ بَـدْءاً نـبـيَّهـمْ", "لقــد عُـدْتُـم بـالنـصـر والعـودُ أحـمـدُ", " وأنـتُـمْ وهُـمْ فَـرْعَـانْ صِـنْـوَانِ تـلتـقـي", "مَــنــاسِــبُــكُــمْ فــي مَــنْــصِـبٍ لا يُـزَهَّدُ", " يَــمَـانُـونَ مَـيْـمُـونـو النَّقـائِبِ فـيـكُـمُ", "مُـــنَـــاصَــحَــةٌ صِــرْفٌ لمــن يَــتَــمَــعْــدَدُ", " تُـــدَبِّرُنَـــا مــنْــكــم نــجــومٌ ثَــوَاقــبٌ", "تَــبَهْــرَمُ فــي تــدبــيــرهــا وتَــعَـطْـرَدُ", " حُـــمَـــاةٌ وكُـــتَّاـــبٌ تَـــسُـــوسُ أكُــفُّكــُم", "رمـاحـاً وأقـلامـاً بـهـا المـلك يُـعْمَدُ", " مُــعــرَّبَــةٌ أقــلامُــكــم نَــبَــتَــتْ لكُــمْ", "بــحــيــث الْتَــقَــى طَـلْحٌ وضَـالٌ وغَـرْقَـدُ", " لِذلك آخَـــتْهـــا الرمــاحُ فــأصــبــحــتْ", "تَــــقَــــوَّمُ فــــي أيْـــدِيـــكُـــمُ وتَـــأَوَّدُ", " إذا مـا سَـلَكْـتُـمْ فـي الصُّدورِ صُـدُورَهَا", "تَـــقَـــصَّدُ فــيــهــا عــن دمــاءٍ تَــفَــصَّدُ", " فـأهْـوِنْ عـليـكـم فـي المعالي ونَيْلِهَا", "هــنــاكَ بــمــا يَــدْمَــى ومَــا يَــتَـقَـصَّدُ", " ولمْ تَــسْـلُكُـوا فـيـمـا أتْـيـتُـمْ مَـضِـلَّةً", "وكـــلنْ لكُـــم فـــيـــهِ طــريــقٌ مُــعَــبَّدُ", " وَمَــا نِــلْتُــمُ مــانــلتــمُ أنْ جُــدِدْتُــمُ", "ولكــن جَــدَدْتُــمْ والمُــضِــيــعُــونَ سُــمَّدُ", " أرى مــنْ تـعـاطَـى مـا بـلغْـتُـم كَـرَائمٍ", "مَــنــالَ الثــريَّاــ وهـو أكْـمـهُ مُـقْـعَـدُ", " وَضِـــدٍّ لكـــم لا زَالَ يَـــسْـــفُـــلُ جَـــدُّهُ", "ولا بَـــرِحَـــتْ أنـــفَـــاسُه تَـــتَـــصَــعّــدُ", " يــرى زِبْــرِجَ الدنــيــا يــرفُّ عــليـكُـمُ", "ويُـغْـضِـي عَـن اسْـتِـحْـقَـاقِـكُـمْ فهْوَ يُفْأَدُ", " وَلَوْ قَـاسَ بـاسْـتِـيـجَـابِـكُـمْ مـا مُـنِحْتُمُ", "لأطْـــفَـــأ نـــاراً فـــي حَــشَــاه تَــوَقَّدُ", " ولكـــنَّهـــُ يـــرنُـــو إلى مَــالبِــسْــتُــمُ", "ومــا تــحــتَه أسْــنَــى وأعْــلى وأمْـجَـدُ", " وآنَــقُ مــن عِــقْــد العـقِـيـلةِ جـيـدُهَـا", "وأحــســنُ مــن سِــرْبــالِهَــا المُــتَـجـرّدُ", " شــكــرتُــكُــم شـكـر امْـرِىءٍ ذي حُـشَـاشـةٍ", "بِــكُــمْ أصــبَــحَــتْ فــي جــسـمـه تَـتـردّدُ", " أظـــلَّتْ ســـيــوفُ المــوت أهــلَ بِــلادِهِ", "فَـــكَـــشَّفـــْتُـــمُ أظْــلالَهــا وَهْــيَ رُكّــدُ", " وأنـتُـمْ وإن كـنـتُـمْ عَـمَـمْـتُـمْ بـمَـنِّكـُمْ", "فــقـد خَـصَّنـِي مـن ذاك مـا لسْـتُ أجـحـدُ", " وكـنـت امْـرَءاً أوْفَـى الصَّنـِيـعةَ شكْرَهَا", "وإنْ كــان غــيـري بـالصَّنـِيـعَـةِ يُـقـصـدُ", " أُرَانِــي إذا مـا فُـزْتُ مـنـهـا بـجـانـبٍ", "كـــأَنِّيـــَ مـــخْـــصُــوصٌ بــهــا مُــتَــوَحّــدُ", " ومــن شَـكَـرَ النُّعـمَـى عُـمُـومـاً فـشْـكـرُهُ", "إذا هــــيَ خَــــصَّتــــْهُ أجَــــمُّ وأحـــشَـــدُ", " وأَوْلَى امْــرئٍ أنْ تَــشـمَـلُوهُ بـفـضـلكـم", "نَـــقِـــيـــذُكُـــمُ والمــوتُ أسْــودُ أربَــدُ", " ومَـنْ تُـنـقِـذُوهُ تَـضْـمَـنُـوا مـا يُـعِـيـشُهُ", "ومــا تَــغْــرِسُــوه لا يَــزَلْ يُــتــعــهّــدُ", " وإنِّيــــ لَمُهْــــدٍ للمُــــوَفَّقــــِ شـــكْـــرَهُ", "وشُـــكْـــرَكُـــمُ عـــنْ كــلّ مــنْ يــتــشــهَّدُ", " فــمـن مُـبْـلِغٌ عـنِّيـ الأمـيـرَ الذي بـه", "رَسَـا الأُسُّ وانْـتَـصَّ البـنـاءُ المـسـنّـدُ", " وعَـــرّى لَمَـــرْضَـــاة الإِله مَـــنَــاصِــلاً", "غِــضَـابـاً عِـضَـابـاً ليـس فـيـهـنَّ مُـعـضَـدُ", " أبـــا أحْـــمــدٍ أبْــلَيْــتَ أمَّةــَ أحْــمــدٍ", "بــلاءً سَــيَــرْضَــاهُ ابــنُ عــمِّكــ أحـمـدُ", " حَـقَـنْـتَ دِمَـاءَ العَـقْـرِ والعُـقْـرِ بعْدَمَا", "هُـــريـــقَــتْ حَــرَامــاً والخَــليُّون رُقّــدُ", " وأمَّنـــْتَ لَيْـــلَ الخــائِفِــيــن فَهَــاجِــدٌ", "وشَـــاكِـــرُ نُـــعْـــمَـــى قَـــائِمٌ يــتَهــجَّدُ", " بــكَ ارْتُــجِــعَ الإِسْــلامُ بــعـدَ ذهـابِهِ", "وعَــادَ مَــنَــارُ الدِّيــنِ وهْــوَ مُــشــيّــدُ", " قَـتَـلْتَ الذي اسْـتَـحْيَا النساء وأصْبَحتْ", "وَئِيــدَتُهُ فــي البَــرَّ والبَــحْــرِ تُــوأدُ", " وَقـــتَّلـــَ أجْـــذَالَ العِـــبَــادَةِ عَــنْــوَةً", "وهُــــمْ رُكَّعـــٌ بَـــيْـــنَ السَّوَارِي وسُـــجَّدُ", " يَــنَــالُ اليــهـودُ الفـاسِـقُـونَ أَمَـانـهُ", "وَيَـــشْـــقَــى بــه قَــوْمٌ إلى اللّه هُــوَّدُ", " حَــصَــرْتَ عــمـيـدَ الزَّنْـج حـتَّى تَـخَـاذَلَتْ", "قُــــــواهُ وأَوْدَى زادُهُ المُــــــتَــــــزَوَّدُ", " فَــظَــلَّ ولمْ تَــقْــتُــلْهُ يَــلْفِــظُ نَــفْــسَهُ", "وظــــلَّ ولم تــــأْسِـــرْهُ وهْـــوَ مُـــقَـــيَّدُ", " وَكَــانَــتْ نَـوَاحـيـهِ كِـثَـافـاً فـلمْ تـزل", "تَــحَــيّــفُهَــا سَــحْــتــاً كَــأَنَّكــَ مِــبْــرَدُ", " تُـــفَـــرِّقُ عـــنْهُ بـــالمــكــائِدِ جُــنْــدَهُ", "وَتَــزْدَادُهُــمُ جُــنْــداً وجــيْــشُـك مُـحْـصَـدُ", " ولو كُــنْــتَ لمْ تَــزْدَدْهُــمُ وَقَــتَــلْتَهُــمْ", "لكَـــانَ لهُ فـــي قَـــتْـــلهــمْ مُــتَــبَــرَّدُ", " ولكــنْ بَــغَــى حــتـى نُـصِـرْتَ فـلم تَـكُـنْ", "تُــــــنَـــــقِّصـــــُهُ إلّا وأَنْـــــتَ تَـــــزَيَّدُ", " وَلاَبِــسُ سَــيْـفِ القِـرْنِ عـنْـدَ اسْـتِـلابِهِ", "أضَـــرُّ لَهُ مِـــنْ كَـــاسِـــرِيـــهِ وَأَكْـــيَــدُ", " نــزلْتَ بِهِ تَـأْبَـى القِـرَى غـيْـرَ نَـفْـسـه", "وذَاكَ قِـــرىً مِـــنْ مِــثْــلِهِ لَكَ مُــعْــتَــدُ", " بِــأرْعَــنَ لَوْ يُــرْمَــى بِهِ عُــرْضُ يَــذْبُــلٍ", "لأصْــبَــحَ مَــرْسَــى صَــخْــرِهِ وهْــوَ جَـدْجَـدُ", " إذا اجْـتَـازَ بَـحْـراً كَـادَ يُـنْـزَحُ مَـاؤُهُ", "وإنْ ضَــافَ بَــرّاً كَــادَتِ الأرْضُ تُــجــرَدُ", " فَــمَــا رُمْــتَهُ حــتــى اسْــتَــقَـلَّ بـرأْسِهِ", "مــكــانَ قَــنَــاةِ الظَّهــْر أسْــمَـرُ أجْـرَدُ", " تَــطِــيــرُ عَــلَيْهِ لِحْــيـةٌ مـنـه أصْـبَـحَـتْ", "لهُ رايــةٌ يَهْــدِي بـهـا الجَـيْـشَ مِـطْـرَدُ", " تَـــرَاهُ عُـــيُــونُ النــاظــريــن ودُونــه", "حـــجـــابٌ وبـــابٌ مـــن جَهــنَّمــَ مُــؤْصَــدُ", " يــســيــرُ لَهُ فــي الدُّهْــم رأْسٌ مُــعَــطَّنٌ", "وجُـــثْـــمــانُهُ بــالْقَــاعِ شِــلْوٌ مُــقَــدَّدُ", " مَــــنَـــاكَ لَهُ مِـــقْـــدَارُهُ فـــكـــأنَّمـــَا", "تَــــقَـــوَّضَ ثَهْـــلاَنٌ عـــليـــه وَصِـــنْـــدَدُ", " ولَمْ تَـــأْلُ إنْـــذاراً لَهُ غَـــيْـــر أنــه", "رَأى أنَّ مــتْــنَ البــحــر صَــرْحٌ مُــمَــرَّدُ", " حَـــدَوْتَ بِهِ نَـــحْـــوَ النَّجـــَاةِ كــأنَّمــا", "مَــحَــجَّتــُهُــا البــيْــضَــاءُ سَـحْـلٌ مُـمَـدَّدُ", " فـــلمَّاـــ أبـــى إلا البَـــوَارَ شَــلَلْتَهُ", "إلى النَّاــرِ بــئسَ المــورِدُ المُـتـورَّدُ", " سَــكَــنْــتَ سـكُـونـاً كـان رَهْـنـاً بِـعَـدْوَةٍ", "عَــمَــاسٍ كــذاكَ اللَّيْــثُ للوَثْــب يَـلْبَـدُ", " وحَــامَـى أبُـو العـبّـاسِ فـي كـل مَـوْطِـنٍ", "عــلى يَــوْمِهِ ثَــوْبٌ مــن الشــرِّ مُــجْـسَـدُ", " مُــحَــامــاةَ مِـقْـدامٍ حَـيُـودٍ عـن الهـوى", "ولكــنَّهــُ عــن جــانِــبِ العــار أحْــيَــدُ", " ومــا شِــبْــلُ ذاكَ الْلَّيْـث إلا شَـبـيـهُهُ", "وغَـيْـرُ عـجـيـبٍ أن تَـرَى الشـبـل يـأْسَـدُ", " ومـا بِـئْسَ عـوْن المـرْءِ كان ابنُ مَخْلدٍ", "نَـــصِـــيــحُــكَ والأعْــدَاءُ نَــحْــوَكَ صُــمَّدُ", " مَــضَـى لَكَ إذْ كَـلَّ الحـديـدُ مـنَ الظُّبـَا", "وحَـــاط" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%A8%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%86%D9%8E-%D8%B6%D9%8F%D9%84%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D8%AC%D9%8E%D9%85%D9%92%D8%B1%D8%A9%D9%8C-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%91%D9%8E%D8%AF%D9%8F/
ابن الرومي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> د <|psep|> <|bsep|> أبَيْنَ ضُلوعي جَمْرةٌ تتوقَّدُ <|vsep|> على ما مضى أَمْ حسرَةٌ تتجدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> خليليَّ ما بعد الشَّبابِ رَزِيَّةٌ <|vsep|> يُجَمُّ لها ماء الشؤون ويُعْتَدُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَلْحَيَا ن فاض دمْعٌ لفقده <|vsep|> فَقَلَّ له بحرٌ من الدمع يُثْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تعجبا لِلْجَلْدِ يبكي فربّما <|vsep|> تفطَّر عن عينٍ من الماء جَلْمدُ </|bsep|> <|bsep|> شبابُ الفتى مجلودُه وعزاؤه <|vsep|> فكيف وأنَّى بعده يتجلدُ </|bsep|> <|bsep|> وفَقْدُ الشَّبابِ الموتُ يوجد طعْمُهُ <|vsep|> صُراحاً وطعمُ الموتِ بالموتِ يُفْقدُ </|bsep|> <|bsep|> رُزِئتٌ شبابي عَوْدةً بعد بَدْأةٍ <|vsep|> وَهُنَّ الرزايا بادئاتٌ وعُوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> سُلِبتُ سوادَ العارضِيْن وقبلُهُ <|vsep|> بياضَهما المحمودَ ذ أنا أمْردُ </|bsep|> <|bsep|> وبُدِّلْتُ من ذاك البياض وحسنِه <|vsep|> بياضاً ذميماً لا يزال يُسَوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> لَشتَّان ما بين البياضَيْن مُعْجِبٌ <|vsep|> أنيق ومَشْنُوءٌ لى العين أنكدُ </|bsep|> <|bsep|> تضاحك في أفنان رأسي ولحيتي <|vsep|> وأقبحُ ضَحَّاكَيْن شَيْبٌ وأدْردُ </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ جِلاءً للعيون من القذى <|vsep|> فقد جعلَتْ تقذَي بشيبي وتَرمَدُ </|bsep|> <|bsep|> هي الأعين النُّجْل التي كنتَ تشتكي <|vsep|> مواقِعَها في القلب والرأسُ أسودُ </|bsep|> <|bsep|> فما لك تأسَى الن لما رأيتها <|vsep|> وقد جعلتْ مَرْمى سِوَاكَ تَعَمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> تَشَكَّى ذا ما أقصدتْكَ سهامُها <|vsep|> وتأسَى ذا نكَّبْنَ عنك وتَكْمدُ </|bsep|> <|bsep|> كذلك تلك النَّبْلُ من وقعت به <|vsep|> ومن صُرِفَت عنه من القوم مُقْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا عَدَلْت عنا وجدنا عُدُولها <|vsep|> كموقعها في القلب بل هو أَجهدُ </|bsep|> <|bsep|> تَنكَّبُ عنا مرة فكأنما <|vsep|> مُنَكِّبُهَا عنا لينا مُسَدِّدُ </|bsep|> <|bsep|> كفى حَزَناً أن الشباب مُعَجَّلٌ <|vsep|> قصيرُ الليالي والمَشِيبَ مخلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا حَلَّ جَارَى المرء شأْوَ حياته <|vsep|> لى أن يضمَّ المرءَ والشيبَ مَلْحَدُ </|bsep|> <|bsep|> أرى الدهرَ أجْرى ليله ونهاره <|vsep|> بعدلٍ فلا هذا ولا ذاك سَرْمدُ </|bsep|> <|bsep|> وجارَ على ليلِ الشباب فَضَامَهُ <|vsep|> نهارُ مشيب سَرمدٌ ليس يَنْفَدُ </|bsep|> <|bsep|> وعزاك عن ليل الشباب معاشرٌ <|vsep|> فقالوا نهارُ الشيب أهدى وأرشدُ </|bsep|> <|bsep|> وكان نهارُ المرء أهْدَى لسعيه <|vsep|> ولكنَّ ظلَّ الليل أنْدَى وأبردُ </|bsep|> <|bsep|> أأيَّامَ لَهْوِي هل مَواضيكِ عُوَّدٌ <|vsep|> وهل لشباب ضلَّ بالأمس مُنْشَدُ </|bsep|> <|bsep|> أقول وقد شابتْ شَوَاتِي وَقَوَّسَتْ <|vsep|> قناتي وأضْحَت كِدْنتي تَتَخدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ودبَّ كَلالٌ في عظامي أدَبَّني <|vsep|> جَنِيبَ العصا أَنأَدُّ أو أتَأيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وبُورِك طرفي فالشِّخَاصُ حياله <|vsep|> قَرَائن من أدنى مدىً وَهْيَ فُرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولَذَّتْ أحاديثي الرجالُ وأعرضتْ <|vsep|> سُليمى وريَّا عن حديثي ومَهْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> وبُدِّل عجابُ الغواني تعجُّباً <|vsep|> فهنَّ رَوانٍ يَعْتَبِرْن وصُدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> لِمَا تُؤذن الدنيا به من صروفها <|vsep|> يكون بكاءُ الطفل ساعةَ يُولَدُ </|bsep|> <|bsep|> ولا فما يبكيه منها ونها <|vsep|> لأفْسَحُ ممَّا كان فيه وأرْغَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أبصرَ الدنيا اسْتَهلَّ كأنه <|vsep|> بما سوف يلقى من أذاها يُهَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وللنفس أحْوال تظلُّ كأنها <|vsep|> تشاهِد فيها كلَّ غيب سيُشهَدُ </|bsep|> <|bsep|> رَزَحْتُ على مر الليالي وَكرِّهَا <|vsep|> وهل عن فَنَاءٍ من فناءَيْن عُنْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> مَحَارُ الفتى شيخوخة أو منيِّةٌ <|vsep|> ومرجوعُ وهَّاج المصابيح رِمْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> وقد اغتدِي للوحش والوحشُ هُجَّدٌ <|vsep|> ولو نَذِرَتْ بي لم تبت وهي هُجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فيشقَى بيَ الثورُ القَصِيُّ مكانُهُ <|vsep|> بحيث يراعيه الأَصَلُّ الخَفَيْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> ترى كل ركَّاع على كلِّ مَرْتَعٍ <|vsep|> يخرُّ لرمحي ساجداً بل يُسَجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا غازَلته بالصريم نِعَاجُه <|vsep|> كما غازلتْ زِيراً أوانسُ خُرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أمَرْتُ به رمحاً غيُوراً فخاضهُ <|vsep|> ذَليقاً كما شَكَّ النَّقيلة مِسْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّ لَروْقَيْهِ صريعاً تخالُهُ <|vsep|> يُعَصْفَر من تامُورِهِ أَو يُفَرْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> كأَن سِناني حين وافاه كَوْكَبٌ <|vsep|> أصيب به قِطْعٌ من المُزْن أَقهدُ </|bsep|> <|bsep|> وقد أشرب الكأس الغريضَ مِزاجُها <|vsep|> على ما تغناه الغريضُ ومعبدُ </|bsep|> <|bsep|> يطوف بها لِلشَّرْب أبيضُ مُخْطَفٌ <|vsep|> يجود له بالراح أسودُ أكْبَدُ </|bsep|> <|bsep|> بِموْلِيَّةٍ خضراء يُنْغَم وسْطَها <|vsep|> ويُهْدَلُ في أرجَائها ويُهَدْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا شئْتُ راقتْ ناظريَّ نظائرٌ <|vsep|> بمُصطبَحي والأدْمُ حولِيَ رُوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَصِيفٌ وبريقٌ رذُومٌ ومُرشقٌ <|vsep|> على شرف كلُّ الثلاثة أجْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأنجبُ ما ولَّدت منه مسرةً <|vsep|> ذا ما بَنَاتُ الصَّدْر ظلت توَلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حديثُ نتَاج من بني المزن أمُّهُ <|vsep|> مُعَنَّسَةٌ مما تُعَتِّقُ صَرخَدُ </|bsep|> <|bsep|> وبيضاءُ يخبو دُرُّها من بياضها <|vsep|> ويذكو له ياقوتها والزبرجدُ </|bsep|> <|bsep|> لها سُنَّةٌ كالشمس تبرز تارةً <|vsep|> وطوراً يواريها صَبيرٌ منضَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما التقى السُّكران سُكرا شبابها <|vsep|> وأكوابِها كادت من اللين تُعقَدُ </|bsep|> <|bsep|> لهوتُ بها ليلاً قصيراً طويلُه <|vsep|> وماليَ لّا كفُّها مُتَوَسَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وكم مثلِها من ظبيةٍ قد تفيّأَتْ <|vsep|> ظلالي وأغصانُ الشبيبة مُيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> لعبتُ بأولى الدهر فاغْتَال شِرَّتي <|vsep|> بأخرى حَقُودٍ والجرائمُ تُحْقَدُ </|bsep|> <|bsep|> فصبراً على ما اشْتَدَّ منه فنَّمَا <|vsep|> يقوم لما يشتد من يَتَشدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وما الدهر لا كابنه فيه بُكْرَةٌ <|vsep|> وهاجِرَةٌ مسمومة الجو صَيْخدُ </|bsep|> <|bsep|> تذيق الفتى طوْرَي رخاء وشدة <|vsep|> حوادثُه والحولُ بالحول يُطْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> وعزَّى أناساً أن كل حديقةٍ <|vsep|> ون أغْدَقَتْ أفنانُها ستخضَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ومالي عزاء عن شبابي علمتُه <|vsep|> سوى أنني من بعده لا أُخَلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأن مَشِيبي واعدٌ بلَحَاقه <|vsep|> ونْ قال قوم نه يَتَوَعَّدُ </|bsep|> <|bsep|> على أن في المأْمول من فضل صاعدٍ <|vsep|> عزاءً جميلاً بل شباباً يُجدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ستظهر نُعْماه عليّ فأغتدِي <|vsep|> وغصنُ شبابي ليّنُ المتنِ أغْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> وتَصْطَادُ لي جدواه ما كنتُ صائداً <|vsep|> بشرخ الشباب الغَضِّ بل هي أصْيدُ </|bsep|> <|bsep|> وأفضلُ ما صِيدَتْ به العِينُ كالدُّمَى <|vsep|> مُهُورٌ وأثْمَانٌ من العين تُنْقدُ </|bsep|> <|bsep|> وهل يستوي رامٍ مرامِيه لَحْظُهُ <|vsep|> ورامٍ مراميه لُجَيْنٌ وعسْجَدُ </|bsep|> <|bsep|> وما أملي في المَذْحجِيَّ بِمُنْتَهٍ <|vsep|> ولكنَّه كالشيءِ بُلَّتْ بِهِ اليَدُ </|bsep|> <|bsep|> لى أين بِي عن صَاعِدٍ وانْتِجَاعِهِ <|vsep|> وقد رَادَهُ الروَّادُ قبلي فأَحْمَدُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلي بأبي عيسى ليه وسِيلَةٌ <|vsep|> يُفَكُّ بها أصفادُ عانٍ ويُصْفَدُ </|bsep|> <|bsep|> ومَالي لا أغدو وَهَذَانِ مَعْمَدِي <|vsep|> وَمَا لَهُمَا لّا الْعَوَارِفَ مَعْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> لَعَمْرِي لئن أضحت وِزَارةُ صاعد <|vsep|> تُثَنَّى لقد أضحى كريماً يُوحَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وِزَارَتَهُ شَفْعٌ وذاك بحَقِّهِ <|vsep|> كَمَا أنَّه وِتْرٌ ذا عُدَّ سُؤددُ </|bsep|> <|bsep|> هو الرجلُ المشْرُوك في جُلِّ مالِهِ <|vsep|> ولكنَّه بالخيْرِ والحمْدِ مفردُ </|bsep|> <|bsep|> يُقَرَّضُ لا أنَّ ما قيلَ دُونه <|vsep|> ويوصف لا أنه لا يُحَدّدُ </|bsep|> <|bsep|> أرقُّ من الماءِ الذي في حُسامه <|vsep|> طِبَاعاً وأمضى منْ شَبَاهُ وأنجدُ </|bsep|> <|bsep|> وأجْدَى وأنْدَى بطْنَ كَفٍّ من الحَيَا <|vsep|> وبى باءً من صَفاةٍ وأجْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأبْهَرُ نُوراً للعيون من الَّتي <|vsep|> تُضَاهِيهِ في العلياء حين تَكَبَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأوْقَرُ من رَضْوَى ولو شاء نَسْفَهَا <|vsep|> ذن لم يُلِقْها طَرْفَةَ العَيْن مَرْكَدُ </|bsep|> <|bsep|> طويلُ التّأَنِّي لا العَجولُ ولا الذي <|vsep|> ذا طرقتْه نَوْبةٌ يتبلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> له سَوْرَةٌ مكْتَنَّةٌ في سَكِينَةٍ <|vsep|> كما اكْتَنَّ في الغمْدِ الجُرازُ المهنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا شَامَهَا قَرَّتْ قُلُوبٌ مَقرَّهَا <|vsep|> ون سُلَّ منها فالْفَرائصُ تُرْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> يُلاقي العِدَا والأولياءَ ابْنُ مَخْلَدٍ <|vsep|> لقاءَ امْرىءٍ في اللّه يَرْضَى ويعْبَدُ </|bsep|> <|bsep|> بِجَهْلٍ كجهلِ السيفِ والسيفُ مُنْتَضىً <|vsep|> وحلْمٍ كحلم السيف والسيفُ مُغْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> وليسَ بِجَهْل الأغبياء ذوِي العَمَى <|vsep|> ولكنَّه جَهْلٌ به اللَّهُ يُعْبَدُ </|bsep|> <|bsep|> عُرَامٌ زَعيمٌ بالهُدَى أوْ فَبِالرَّدَى <|vsep|> ذا ما اعْتَدَى قوْمٌ عن القصْد عُنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> قِرىً مِنْ مليٍّ بالقِرى حِينَ يُبْتَغَى <|vsep|> كِلاَ نُزُلَيْهِ اللَّذُّ والكُرْه مُحْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> عَتيدٌ لَديْهِ الخَيرُ والشرُّ لامْرىءٍ <|vsep|> بَغَى أوْ بَغَى خيراً ولَلْخَيْرُ أَعْتَدُ </|bsep|> <|bsep|> صموتٌ بلا عيٍّ له من بلائه <|vsep|> نَوَاطِقُ تَسْتدْعِي الرَّجَاءَ وتَزْأدُ </|bsep|> <|bsep|> كَفَى الوعْدَ والِيعَادَ بالقوْلِ نَفْسَهُ <|vsep|> بأفْعَالِهِ والفِعْل للفِعْل أشْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا اقْتُفِرَتْ ثارُهُ فَعَدُوُّهُ <|vsep|> وموْلاَهُ مَوْعُودٌ هُنَاك ومُوعَدُ </|bsep|> <|bsep|> عزيزٌ غَدا فوْقَ التَّودُّدِ عِزُّهُ <|vsep|> وحْسَانُه في ظلِّه يَتَوَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> يَغُضُّ عن السؤَّالِ من طَرْفِ عَيْنه <|vsep|> لِكَيْلاَ يَرَى الأحْرَارَ كيُفَ تُعَبَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ويُطْرِقُ طْراقَ الذَّليل ونه <|vsep|> هُنَاكَ لَسَامِي نَاظِرِ العيْنِ أصْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَنَّ لم يَمْنُنْ بِمَنٍّ يَمُنُّه <|vsep|> وقال لنفسي أيُّها الناسُ أمْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> وكل امْتِنَانٍ لا يُمَنُّ فنه <|vsep|> أخفُّ مناطاً في الرقاب وأوْكَدُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَاوَزَ أن يسْتأْنف المجدَ بالنَّدى <|vsep|> وفي كل ما اسْتَرْفدتَهُ فهُوَ أجْودُ </|bsep|> <|bsep|> ومن لمْ يَزِدْ في مجده بذْلُ مالِهِ <|vsep|> وجادَ به فَهْو الجَوَادُ المقلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ترى نَائلاً من نَائلٍ ثم ينتهي <|vsep|> لى صَاعِدٍ سنادُه حين يُسْنَدُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ أباه يوم سمَّاهُ صاعداً <|vsep|> رأى كيفَ يَرْقَى في المعالي ويَصْعدُ </|bsep|> <|bsep|> جَرى وجرى الأكْفَاءُ شَأْواً ولم يزل <|vsep|> مُنَازِعُهُ الطُّولى يُضَامُ ويُضْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا تناهَى من يُبَارِيه في العلا <|vsep|> تَمادَى يُباري أمْسَهُ اليومُ والغدُ </|bsep|> <|bsep|> جَوادٌ ثَنَى غَرْبَ الجِياد بغَرْبِه <|vsep|> وظَلَّ يُجَاري ظلَّهُ وهو أوْحدُ </|bsep|> <|bsep|> وما أغْرَقَ المُدَّاحُ لا غَلا بِهِ <|vsep|> وراء مَغَالي مَدْحِهِمْ فيه مَخْلدُ </|bsep|> <|bsep|> وأسْلافُ صِدق من عَرَانِين مَذْحجٍ <|vsep|> طوَالُ المسَاعِي ليْس فيهِمْ مزنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> بَنَوْا مجدَه في هَضْبَةٍ مَذْحجيَّةٍ <|vsep|> ذُؤَابَتُهَا بيْن الفَرَاقد فَرْقَدُ </|bsep|> <|bsep|> أُولئكَ أوْعَالُ المعَالي مُسَهَّلٌ <|vsep|> لهُمْ مُرْتَقىً في الوَعْر مِنْها ومَصعَدُ </|bsep|> <|bsep|> ألم تَرَ زُلْفَى صاعد عند رَبِّه <|vsep|> بلى قد رأى السَّاهي ومَنْ يَتَفَقَّدُ </|bsep|> <|bsep|> بَدَتْ قِبلةُ الدنيا وللنُّكْر فوقَها <|vsep|> ظِلالٌ وثَدْيُ العُرْف فيها مُجدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا تولَّى الأمرَ نُكِّرَ مُنْكرٌ <|vsep|> وعُرِّف معْرُوف وأُصْلِحَ مُفْسَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأَصْبَح شَمْلُ الناسِ وهْوَ مؤلَّفٌ <|vsep|> وعَهْدي بشمل الناس وهْو مُبَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حَمَاهُمْ وأفشى العُرْفَ فيهم فكُلُّهُمْ <|vsep|> من الشرِّ مَمْنُوعٌ مِنَ الخير مُمْجَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أحْسَنُوا جُوزُوا جَزَاءً مُضَاعَفاً <|vsep|> وما اقتَرَفُوا من سَيِّئٍ مُتَغَمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولَمَّا الْتَقَى خِصْبُ المرَادِ وأمْنُهُ <|vsep|> تَيَقَّظَ مَسْبُوتٌ ونام مُسَهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فلمْ يَمتَنعْ مَرعىً على مُتعيِّشٍ <|vsep|> ولم يَنْقَطِع شِرْبٌ ولم يَنْبُ مَرْقَدُ </|bsep|> <|bsep|> فأضحُوا وما في راحة الموت مَرْغَبٌ <|vsep|> لحِيٍّ ولا في لذَّةِ العيْش مَزْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> لِيَحْلُلْ ذَرَاه من تَلَدَّدَ حائراً <|vsep|> فما في ذَرَاهُ حائرٌ يَتَلدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَطَاغٍ عهدنا أمرَه وهْوَ حادثٌ <|vsep|> جَليلٌ فأمْسَى أمْرُه وهو مَعْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> تمادَتْ بِه الطَّغْوَى ولم يدْر أنَّه <|vsep|> يُسَوِّغُ أكَّالاً له ثم يُزرَدُ </|bsep|> <|bsep|> فصادَف قَتَّالَ الطُّغاةِ بمَرصَدٍ <|vsep|> قريب وهل يَخْلُو من اللّه مَرْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> أُتيح له من ذي الغَنَاءَيْن صاعدٍ <|vsep|> مِصَاع ومَكْرٌ أَعْجَميٌ مُوَلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَعُجْمتُهُ كِتْمَانُهُ أينَ عَهْدُهُ <|vsep|> وتَوْلِيدُهُ عِرْفَانُه أيْنَ يَعْمِدُ </|bsep|> <|bsep|> رماهُ بِحَوْلٍ لا يُطاق وقُوَةٍ <|vsep|> وَلِيٌّ بكلْتَا العدَّتَيْن مُؤَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> رأى صَيْدَه من أفْضل الصَّيْدِ كُلِّهِ <|vsep|> على أنَّهُ مِنْ شرِّ ما يُتَصَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَثَّ له تِلْك الحَبائل حَازِمٌ <|vsep|> من القوم كَيَّادٌ قَديماً مُكيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> مُوَفَّقُ راءٍ وزيرُ مُوَفَّقٍ <|vsep|> يُعَضِّدُهُ والرُّكْنُ بالركن يُعْضَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَابَ عنه في الأمورِ رَأَيْتَه <|vsep|> كِلا مَشْهَدَيْهِ لا يُدَانيهِ مشهدُ </|bsep|> <|bsep|> عُطَارِدُهُ ما أخْبَتِ الحربُ نَارَها <|vsep|> ومِرِّيخُهُ ما دَامَتِ الحربُ تَوقدُ </|bsep|> <|bsep|> يَصُولُ على أعدائه كلَّ صَوْلة <|vsep|> يَضِيقُ لها مِنْهُمْ مَقَامٌ ومَقْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> فطوْراً بأَقْلاَمٍ تُجَرَّدُ لِلْحِبَا <|vsep|> وطوراً بأسْيافٍ حِدَادٍ تُجَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما اجْتَبَى مَالاً فَمَالاً أحَالَهُ <|vsep|> قِتَالاً وزِلْزَالاً لمن يَتَمَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي على رَغْمِ الأعادي لَقائلٌ <|vsep|> ون أبْرَقُوا لي بالوَعِيدِ وأرعَدُوا </|bsep|> <|bsep|> لِيَشكُرْ بَنُو السلام نعمةَ صاعدٍ <|vsep|> بل النَّاسُ طُرّاً قَوْلَةً لا تُفَنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ تكفُروا فاللَّهُ شَاكرُ سَعْيه <|vsep|> عَلَى الكَافِرِيهِ والنَّبيُّ محمدُ </|bsep|> <|bsep|> لأطْفأ ناراً قد تعالى شُوَاظُهَا <|vsep|> وأوْقَدَ نُوراً كاد لولاه يَخْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا مذْحجٌ ذْ كان منها بمَعْزِلٍ <|vsep|> عن الحْمدِ مَا لَمْ يَجْحَدِ الحقَّ جُحَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أَمَذْحجُ أحْسنْتِ النضالَ فأبشِري <|vsep|> بِشُكرِكِ عند اللّه والقَرْضُ يُشْكَدُ </|bsep|> <|bsep|> لئن نصر الأنْصارُ بَدْءاً نبيَّهمْ <|vsep|> لقد عُدْتُم بالنصر والعودُ أحمدُ </|bsep|> <|bsep|> وأنتُمْ وهُمْ فَرْعَانْ صِنْوَانِ تلتقي <|vsep|> مَناسِبُكُمْ في مَنْصِبٍ لا يُزَهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> يَمَانُونَ مَيْمُونو النَّقائِبِ فيكُمُ <|vsep|> مُنَاصَحَةٌ صِرْفٌ لمن يَتَمَعْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> تُدَبِّرُنَا منْكم نجومٌ ثَوَاقبٌ <|vsep|> تَبَهْرَمُ في تدبيرها وتَعَطْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> حُمَاةٌ وكُتَّابٌ تَسُوسُ أكُفُّكُم <|vsep|> رماحاً وأقلاماً بها الملك يُعْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> مُعرَّبَةٌ أقلامُكم نَبَتَتْ لكُمْ <|vsep|> بحيث الْتَقَى طَلْحٌ وضَالٌ وغَرْقَدُ </|bsep|> <|bsep|> لِذلك خَتْها الرماحُ فأصبحتْ <|vsep|> تَقَوَّمُ في أيْدِيكُمُ وتَأَوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما سَلَكْتُمْ في الصُّدورِ صُدُورَهَا <|vsep|> تَقَصَّدُ فيها عن دماءٍ تَفَصَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فأهْوِنْ عليكم في المعالي ونَيْلِهَا <|vsep|> هناكَ بما يَدْمَى ومَا يَتَقَصَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ تَسْلُكُوا فيما أتْيتُمْ مَضِلَّةً <|vsep|> وكلنْ لكُم فيهِ طريقٌ مُعَبَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا نِلْتُمُ مانلتمُ أنْ جُدِدْتُمُ <|vsep|> ولكن جَدَدْتُمْ والمُضِيعُونَ سُمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أرى منْ تعاطَى ما بلغْتُم كَرَائمٍ <|vsep|> مَنالَ الثريَّا وهو أكْمهُ مُقْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَضِدٍّ لكم لا زَالَ يَسْفُلُ جَدُّهُ <|vsep|> ولا بَرِحَتْ أنفَاسُه تَتَصَعّدُ </|bsep|> <|bsep|> يرى زِبْرِجَ الدنيا يرفُّ عليكُمُ <|vsep|> ويُغْضِي عَن اسْتِحْقَاقِكُمْ فهْوَ يُفْأَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوْ قَاسَ باسْتِيجَابِكُمْ ما مُنِحْتُمُ <|vsep|> لأطْفَأ ناراً في حَشَاه تَوَقَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّهُ يرنُو لى مَالبِسْتُمُ <|vsep|> وما تحتَه أسْنَى وأعْلى وأمْجَدُ </|bsep|> <|bsep|> ونَقُ من عِقْد العقِيلةِ جيدُهَا <|vsep|> وأحسنُ من سِرْبالِهَا المُتَجرّدُ </|bsep|> <|bsep|> شكرتُكُم شكر امْرِىءٍ ذي حُشَاشةٍ <|vsep|> بِكُمْ أصبَحَتْ في جسمه تَتردّدُ </|bsep|> <|bsep|> أظلَّتْ سيوفُ الموت أهلَ بِلادِهِ <|vsep|> فَكَشَّفْتُمُ أظْلالَها وَهْيَ رُكّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأنتُمْ ون كنتُمْ عَمَمْتُمْ بمَنِّكُمْ <|vsep|> فقد خَصَّنِي من ذاك ما لسْتُ أجحدُ </|bsep|> <|bsep|> وكنت امْرَءاً أوْفَى الصَّنِيعةَ شكْرَهَا <|vsep|> ونْ كان غيري بالصَّنِيعَةِ يُقصدُ </|bsep|> <|bsep|> أُرَانِي ذا ما فُزْتُ منها بجانبٍ <|vsep|> كأَنِّيَ مخْصُوصٌ بها مُتَوَحّدُ </|bsep|> <|bsep|> ومن شَكَرَ النُّعمَى عُمُوماً فشْكرُهُ <|vsep|> ذا هيَ خَصَّتْهُ أجَمُّ وأحشَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأَوْلَى امْرئٍ أنْ تَشمَلُوهُ بفضلكم <|vsep|> نَقِيذُكُمُ والموتُ أسْودُ أربَدُ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ تُنقِذُوهُ تَضْمَنُوا ما يُعِيشُهُ <|vsep|> وما تَغْرِسُوه لا يَزَلْ يُتعهّدُ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي لَمُهْدٍ للمُوَفَّقِ شكْرَهُ <|vsep|> وشُكْرَكُمُ عنْ كلّ منْ يتشهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فمن مُبْلِغٌ عنِّي الأميرَ الذي به <|vsep|> رَسَا الأُسُّ وانْتَصَّ البناءُ المسنّدُ </|bsep|> <|bsep|> وعَرّى لَمَرْضَاة الِله مَنَاصِلاً <|vsep|> غِضَاباً عِضَاباً ليس فيهنَّ مُعضَدُ </|bsep|> <|bsep|> أبا أحْمدٍ أبْلَيْتَ أمَّةَ أحْمدٍ <|vsep|> بلاءً سَيَرْضَاهُ ابنُ عمِّك أحمدُ </|bsep|> <|bsep|> حَقَنْتَ دِمَاءَ العَقْرِ والعُقْرِ بعْدَمَا <|vsep|> هُريقَتْ حَرَاماً والخَليُّون رُقّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأمَّنْتَ لَيْلَ الخائِفِين فَهَاجِدٌ <|vsep|> وشَاكِرُ نُعْمَى قَائِمٌ يتَهجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> بكَ ارْتُجِعَ الِسْلامُ بعدَ ذهابِهِ <|vsep|> وعَادَ مَنَارُ الدِّينِ وهْوَ مُشيّدُ </|bsep|> <|bsep|> قَتَلْتَ الذي اسْتَحْيَا النساء وأصْبَحتْ <|vsep|> وَئِيدَتُهُ في البَرَّ والبَحْرِ تُوأدُ </|bsep|> <|bsep|> وَقتَّلَ أجْذَالَ العِبَادَةِ عَنْوَةً <|vsep|> وهُمْ رُكَّعٌ بَيْنَ السَّوَارِي وسُجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> يَنَالُ اليهودُ الفاسِقُونَ أَمَانهُ <|vsep|> وَيَشْقَى به قَوْمٌ لى اللّه هُوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حَصَرْتَ عميدَ الزَّنْج حتَّى تَخَاذَلَتْ <|vsep|> قُواهُ وأَوْدَى زادُهُ المُتَزَوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَظَلَّ ولمْ تَقْتُلْهُ يَلْفِظُ نَفْسَهُ <|vsep|> وظلَّ ولم تأْسِرْهُ وهْوَ مُقَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَتْ نَوَاحيهِ كِثَافاً فلمْ تزل <|vsep|> تَحَيّفُهَا سَحْتاً كَأَنَّكَ مِبْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> تُفَرِّقُ عنْهُ بالمكائِدِ جُنْدَهُ <|vsep|> وَتَزْدَادُهُمُ جُنْداً وجيْشُك مُحْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> ولو كُنْتَ لمْ تَزْدَدْهُمُ وَقَتَلْتَهُمْ <|vsep|> لكَانَ لهُ في قَتْلهمْ مُتَبَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ بَغَى حتى نُصِرْتَ فلم تَكُنْ <|vsep|> تُنَقِّصُهُ لّا وأَنْتَ تَزَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَبِسُ سَيْفِ القِرْنِ عنْدَ اسْتِلابِهِ <|vsep|> أضَرُّ لَهُ مِنْ كَاسِرِيهِ وَأَكْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> نزلْتَ بِهِ تَأْبَى القِرَى غيْرَ نَفْسه <|vsep|> وذَاكَ قِرىً مِنْ مِثْلِهِ لَكَ مُعْتَدُ </|bsep|> <|bsep|> بِأرْعَنَ لَوْ يُرْمَى بِهِ عُرْضُ يَذْبُلٍ <|vsep|> لأصْبَحَ مَرْسَى صَخْرِهِ وهْوَ جَدْجَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا اجْتَازَ بَحْراً كَادَ يُنْزَحُ مَاؤُهُ <|vsep|> ونْ ضَافَ بَرّاً كَادَتِ الأرْضُ تُجرَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَا رُمْتَهُ حتى اسْتَقَلَّ برأْسِهِ <|vsep|> مكانَ قَنَاةِ الظَّهْر أسْمَرُ أجْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> تَطِيرُ عَلَيْهِ لِحْيةٌ منه أصْبَحَتْ <|vsep|> لهُ رايةٌ يَهْدِي بها الجَيْشَ مِطْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَاهُ عُيُونُ الناظرين ودُونه <|vsep|> حجابٌ وبابٌ من جَهنَّمَ مُؤْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> يسيرُ لَهُ في الدُّهْم رأْسٌ مُعَطَّنٌ <|vsep|> وجُثْمانُهُ بالْقَاعِ شِلْوٌ مُقَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> مَنَاكَ لَهُ مِقْدَارُهُ فكأنَّمَا <|vsep|> تَقَوَّضَ ثَهْلاَنٌ عليه وَصِنْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> ولَمْ تَأْلُ نْذاراً لَهُ غَيْر أنه <|vsep|> رَأى أنَّ متْنَ البحر صَرْحٌ مُمَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حَدَوْتَ بِهِ نَحْوَ النَّجَاةِ كأنَّما <|vsep|> مَحَجَّتُهُا البيْضَاءُ سَحْلٌ مُمَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فلمَّا أبى لا البَوَارَ شَلَلْتَهُ <|vsep|> لى النَّارِ بئسَ المورِدُ المُتورَّدُ </|bsep|> <|bsep|> سَكَنْتَ سكُوناً كان رَهْناً بِعَدْوَةٍ <|vsep|> عَمَاسٍ كذاكَ اللَّيْثُ للوَثْب يَلْبَدُ </|bsep|> <|bsep|> وحَامَى أبُو العبّاسِ في كل مَوْطِنٍ <|vsep|> على يَوْمِهِ ثَوْبٌ من الشرِّ مُجْسَدُ </|bsep|> <|bsep|> مُحَاماةَ مِقْدامٍ حَيُودٍ عن الهوى <|vsep|> ولكنَّهُ عن جانِبِ العار أحْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> وما شِبْلُ ذاكَ الْلَّيْث لا شَبيهُهُ <|vsep|> وغَيْرُ عجيبٍ أن تَرَى الشبل يأْسَدُ </|bsep|> <|bsep|> وما بِئْسَ عوْن المرْءِ كان ابنُ مَخْلدٍ <|vsep|> نَصِيحُكَ والأعْدَاءُ نَحْوَكَ صُمَّدُ </|bsep|> </|psep|>
بكيتَ فلم تترك لعينك مدمعا
الطويل
[ " بــكــيــتَ فــلم تــتــرك لعــيــنــك مــدمــعــا", "زمـــانـــاً طـــوى شـــرخ الشـــبـــاب فــودَّعــا", " ســــقــــى الله أوطــــاراً لنــــا ومـــآربـــاً", "تـــقـــطَّعــ مــن أقــرانــهــا مــا تــقــطــعــا", " ليــاليَ تــنــســيــنــي الليــالي حــســابـهـا", "بُــلَهــنِــيَــةٌ أقــضــي بــهــا الحـول أجـمـعـا", " ســـدى غِـــرَّةٍ لا أعـــرف اليـــوم بـــاســـمــه", "وأعــمــل فــيــه اللهــو مــرأىً ومــســمــعــا", " إذا مــا قــضــيــت اليــوم لم أبــك عــهــده", "وأخـــلفـــت أدنـــى مـــنــه ظــلّاً وأفــنــعــا", " فــأصــبــحــت أقــتــص العــهــود التــي خــلت", "بــــآهــــة مـــحـــقـــوق بـــأن يـــتـــفـــجَّعـــا", " أحـــن فـــأســـتـــســقــي لهــا الغــيــث مــرة", "وأثــنــي فــأســتـسـقـي لهـا العـيـن أدمـعـا", " لأحـــســـنــت الأيــام بــيــنــي وبــيــنــهــا", "بـــديـــئاً وإن عـــفـــت عــلى ذاك مــرجــعــا", " أعـــــاذل إن أُعـــــطِ الزمـــــانَ عـــــنــــانَهُ", "فــقــد كــنــت أثــنــي مــنـه رأسـاً وأخـدعـا", " ليــــالي لو نــــازعــــتــــه رجــــع أمـــســـه", "ثـــنـــى جـــيـــده طـــوعـــاً إلي ليـــرجـــعــا", " وقـــد أغـــتـــدي للطـــيـــر والطـــيــر هــجَّعٌ", "ولو أوجـــســـت مــغــداي مــا بــتــن هــجَّعــا", " بِــــخِـــلَّيْـــنِ تـــمَّاـــ بـــي ثـــلاثـــةَ إخـــوةٍ", "جـــســـومـــهـــم شـــتـــى وأرواحـــهـــم مــعــا", " بــنــي خــلَّةٍ لم يــفــســد المــحــل بـيـنـهـم", "ولا طـــمـــع الواشــون فــي ذاك مــطــمــعــا", " مـــطـــيــعــيــن أهــواءً تــوافــت عــلى هــوى", "فــلو أُرســلت كــالنــبــل لم تــعـدُ مـوقـعـا", " تُـــجـــلِّي عـــيـــون النـــاظـــريـــن فُـــجــاءةً", "لنــا مــنــظــراً مُـروىً مـن الحـسـن مُـشـبـعـا", " إذا مـــا رَفَـــعـــنـــا مــقــبــليــن لمــجــلسٍ", "طــلعــنــا جــمــيــعــاً لا نــغــادر مــطـلعـا", " كـــمـــنـــطـــقــة الجــوزاء لاحــت بــســحــرة", "بــــعـــقـــب غـــمـــام لائح ثـــم أقـــشـــعـــا", " إذا مـــا دعـــا مـــنـــه خـــليـــل خـــليـــله", "بـــأفـــديـــك لبـــاه مــجــيــبــاً فــأســرعــا", " وإن هـــــو نـــــاداه ســــحــــيــــراً لدُلْجَــــةٍ", "تـــنـــبَّهـــ نـــبـــهـــان الفــؤاد ســرعــرعــا", " كــــأن له فــــي كــــل عــــضــــوٍ ومــــفـــصـــلٍ", "وجـــارحـــة قــلبــاً مــن الجــمــر أصــمــعــا", " فــــشــــمــــر للإدلاج حــــتــــى كــــأنـــمـــا", "تـــلُفُّ بـــه الأرواح ســمــعــاً ســمــعــمــعــا", " كــــأنــــيَ مــــا روَّحـــت صـــحـــبـــي عـــشـــيَّةً", "نــســاجــل مــخــضــرَّ الجــنــابــيــن مُــتـرعـا", " إذا رنَّقــــت شــــمــــسُ الأصـــيـــل ونـــفَّضـــت", "عـــلى الأفـــق الغــربــيِّ ورســاً مــذعــذعــا", " وودَّعـــت الدنـــيـــا لتـــقـــضـــي نـــحـــبَهــا", "وشَـــوَّل بـــاقـــي عـــمــرهــا فــتــشــعــشــعــا", " ولاحــــظــــت النــــوّار وهــــي مــــريــــضــــة", "وقـــد وضـــعـــت خـــدّاً إلى الأرض أضـــرعـــا", " كـــمـــا لاحـــظـــت عـــوادَه عـــيـــنُ مُـــدنــفٍ", "تــــوجَّعـــ مـــن أوصـــابـــه مـــا تـــوجـــعـــا", " وظـــلت عـــيــون النــور تــخــضــل بــالنــدى", "كــمــا اغــرورقــت عــيــن الشــجـيِّ لتـدمـعـا", " يـــراعـــيــنــهــا صــوْراً إليــهــا روانــيــاً", "ويــلحــظــن ألحــاظــاً مــن الشــجــو خــشَّعــا", " وبـــيَّنـــَ إغـــضـــاءُ الفـــراق عـــليـــهـــمــا", "كــــأنــــهــــمــــا خــــلّا صـــفـــاءٍ تـــودَّعـــا", " وقـــد ضـــربـــت فـــي خــضــرة الروض صُــفــرةٌ", "مــن الشــمــس فـاخـضـر اخـضـراراً مـشـعـشـعـا", " وأذكــــى نـــســـيـــمَ الروض ريـــعـــانُ ظـــلِّه", "وغــنــى مــغــنــي الطــيــر فــيــه فــســجَّعــا", " وغــــــرَّد رِبــــــعــــــيُّ الذبــــــاب خــــــلاله", "كــمــا حَــثــحَــث النــشــوانُ صـنـجـاً مُـشـرَّعـا", " فـــكـــانـــت أرانـــيـــنُ الذبـــاب هــنــاكــمُ", "عـــلى شـــدوات الطـــيـــر ضـــربـــاً مــوقَّعــا", " وفــاضــت أحــاديــث الفــكــاهــات بــيــنـنـا", "كـــأحـــســن مــا فــاض الحــديــث وأمــتــعــا", " كــــأن جــــفــــونـــي لم تـــبـــت ذات ليـــلة", "كـــراهـــا قـــذاهـــا لا تــلائم مــضــجــعــا", " كـــأنِّيـــَ مـــا نـــبَّهــت صــحــبــي لشــأنــهــم", "إذا مـــا ابـــن آوى آخــر الليــل وعــوعــا", " فــــثــــاروا إلى آلاتــــهـــم فـــتـــقـــلدوا", "خــرائط حــمــراً تــحــمــل الســمَّ مُــنــقَــعــا", " مــنــمَّقــةً مــا اســتــودع القــوم مــثــلهــا", "ودائعَهــــــم إلا لكـــــي لا تُـــــضَـــــيَّعـــــا", " مــــحــــمــــلة زاداً خـــفـــيـــفـــاً مـــنـــاطُهُ", "مـــن البـــنـــدق المـــوزون قــل وأقــنــعــا", " نـــكـــيـــرٌ لئن كـــانـــت ودائع مـــثـــلهـــا", "حـــقـــائبَ أمـــثـــالي ويـــذهـــبـــن ضُـــيَّعــا", " عـــلام إذاً تـــوهـــي الحـــمــالة عــاتــقــي", "وكــــان مــــصــــونــــاً أن يُــــذال مـــودَّعـــا", " ومــا جــشــمــتــنــي الطـيـر مـا أنـا جـاشـمٌ", "بــأســبــابــهــا إلا ليــجــشــمــن مُــضــلِعــا", " فـــلله عـــيـــنـــا مـــن رآهـــم وقــد غــدوا", "مُــــزيِّيـــن مـــشـــهـــوراً مـــن الزِّيِّ أروعـــا", " إذا نـــبـــضـــوا أوتـــارهـــم فـــتــجــاوبــت", "لهـــا ذمـــراتٌ تـــصـــرعُ الطـــيـــر خَــولعــا", " كــــــأنَّ دويَّ النـــــحـــــل أخـــــرى دويِّهـــــا", "إذا مــا حــفــيــف الريــح أوعــاه مـسـمـعـا", " هــنــالك تــغــدو الطــيــر تــرتـاد مـصـرعـاً", "وحــســبــانُهــا المــكــذوب يــرتـاد مـرتـعـا", " ولله عـــيـــنــا مــن رآهــم إذا انــتــهــوا", "إلى مـــوقـــف المــرمــى فــأقــبــلن نُــزَّعــا", " وقــــد وقــــفــــوا للحــــائنــــات وشــــمَّروا", "لهــــنَّ إلى الأنــــصـــاف ســـوقـــاً وأذرعـــا", " وظـــلوا كـــأن الريـــح تـــزفـــي عـــليــهــمُ", "بـــهـــا قـــزعـــاً مــلء الســمــاء مــقــزَّعــا", " وقــد أغــلقــوا عــقــد الثــلاثــيـن مـنـهـمُ", "بـــمـــجـــدولة الأقـــفـــاء جـــدلاً مــوشَّعــا", " وجــدَّت قــســيُّ القــوم فــي الطــيــر جــدَّهــا", "فـــــظـــــلت ســـــجـــــوداً للرمــــاة وركَّعــــا", " هـــنـــالك تــلقــى الطــيــر مــا طــيَّرت بــه", "عـــلى كـــل شـــعـــب جـــامـــع فـــتـــصـــدَّعـــا", " وتُـــعـــقَـــب بـــالبـــيـــن الذي بــرَّحــت بــه", "لكــــل مــــحــــب كـــان مـــنـــهـــا مـــروَّعـــا", " فـــظـــل صــحــابــي نــاعــمــيــن بــبــؤســهــا", "وظــــلت عــــلى حـــوض المـــنـــيـــة شُـــرَّعـــا", " فــلو أبــصــرت عــيــنــاك يــومــاً مـقـامـنـا", "رأيــــت له مـــن حـــلة الطـــيـــر أمـــرعـــا", " طــــرائح مــــن ســــودٍ وبــــيــــضٍ نــــواصــــعٍ", "تـــخـــال أديـــم الأرض مـــنــهــن أبــقــعــا", " نـــؤلف مـــنـــهـــا بـــيـــن شـــتّـــى وإنــمــا", "نـــشـــتـــت مـــن ألّافـــهـــا مــا تــجــمــعــا", " فـــكـــم ظـــاعـــن مـــنـــهـــن مـــزمــع رحــلةٍ", "قـــصـــرنـــا نـــواه دون مــا كــان أزمــعــا", " وكـــم قـــادم مـــنـــهـــن مـــرتـــادِ مـــنــزلٍ", "أنـــاخ بـــه مـــنـــا مــنــيــخٌ فــجــعــجــعــا", " كــأن لبــاب التــبــر عــنــد انــتــضــائهــا", "جـــرى مـــاؤه فـــي ليـــطـــهـــا فـــتـــرَيَّعــا", " تــراك إذا ألقــيــت عــنــهــا صــبــيــانَهــا", "ســـفـــرت بـــه عـــن وجــه عــذراء بــرقــعــا", " كــــأن قــــراهــــا والفــــروز التــــي بــــه", "وإن لم تــجــدهــا العــيــن إلا تــتــبــعــا", " مَـــــزَرُّ ســـــحــــيــــقِ الورس فــــوق صــــلاءةٍ", "أدبَّ عـــــليـــــهـــــا دارجُ الذرِّ أكـــــرعــــا", " لهــــــا أوَّلٌ طــــــوع اليــــــديـــــن وآخـــــرٌ", "إذا ســمــتــه الإغــراق فــيــهــا تــمــنَّعــا", " تـــــديـــــن لمــــقــــرونٍ أمــــرَّت مــــريــــرَهُ", "عــجــوزٌ صــنــاعٌ لم تــدع فــيــه مَــصــنَــعــا", " تــأيَّتــ صــمــيـم المـتـن حـتـى إذا انـتـهـى", "رضــــاهــــا أمــــرَّتــــه مــــرائرَ أربــــعــــا", " تــــلَذُّ قــــريـــنـــيـــه عـــقـــودٌ كـــأنـــهـــا", "رؤوسُ مــــــدارى مـــــا أشـــــدَّ وأوكـــــعـــــا", " ولا عـــيـــب فــيــهــا غــيــر أن نــذيــرهــا", "يــروع قــلوبَ الطــيــر حــتــى تَــصــعــصــعــا", " عـــلى أنـــهـــا مـــكــفــولةُ الرزق ثَــقــفــةٌ", "وإن راع مـــنـــهـــا مـــا يـــروع وأفـــزعــا", " مـــتـــاحٌ لرامــيــهــا الرمــايــا كــأنــمــا", "دعــاهــا له داعــي المــنــايــا فــأســمـعـا", " تـــؤوب بـــهـــا قـــد أمـــتـــعــتــك وغــادرت", "مـــن الطـــيــر مــفــجــوعــاً بــه ومــفــجَّعــا", " لهـــا عـــولةٌ أولى بـــهـــا مـــا تُـــصــيــبُه", "وأجـــدرُ بـــالإعـــوال مـــن كــان مــوجَــعــا", " ومــــا ذاك إلا زجــــرهــــا لبـــنـــاتـــهـــا", "مــخــافــة أن يــذهــبــن فــي الجــوِّ ضُــيَّعــا", " فــيــخــرُجــن حـيـنـاً حـائنـاً مـا انـتـحـيـنَه", "وإن تــخــذ التــســبــيــحَ مــنــهــنَّ مَــفـزعـا", " تــقــلِّبُ نــحــو الطــيــر عــيــنــاً بــصــيــرة", "كـــعـــيـــنـــك بـــل أذكـــى ذكــاء وأســرعــا", " مُــــرَبَّعـــَةٌ مـــقـــســـومـــة بـــشـــبـــاكـــهـــا", "كــتــمــثــال بــيــت الوشــي حــيــك مــربَّعــا", " لإبــدائهــا فــي الجــو عــنــد طــحــيــرهــا", "عـــجـــاريـــف لو مـــرَّت بـــطـــودٍ تــزعــزعــا", " تـــقـــاذفُ عـــنـــهـــا كـــلُّ مـــلســـاءَ حــدرةٍ", "تــــمـــرُّ مـــروراً بـــالقـــضـــاء مـــشـــيَّعـــا", " أمـــونٍ مـــن العــظــعــاظ عــنــد مــروقــهــا", "وإن عــارضــتــهــا الريــحُ نــكـبـاءَ زعـزعـا", " يحاذرها العفريت عند انصلاتها", "فـــيـــعـــجـــله الإشـــفـــاق أن يــتــســمَّعــا", " تــــقــــول إذا راع الرمــــيَّ حـــفـــيـــفُهـــا", "رويـــدك لا تـــجــزع مــن المــوت مــجــزعــا", " فــإن أخــطــأتــه اســتــوهــلتــهُ لأخــتــهــا", "فَـــتَـــلحـــقـــه الأخــرى مــروعــاً مُــفــزَّعــا", " وإن ثَــــقــــفــــتــــه أنــــفــــذتـــه وقـــدّرت", "له مـــا يـــوازيـــه مـــن الأرض مـــصـــرعــا", " فــيــقــضــي المُــذَكِّيــ فــي الصـريـع قـضـاءَهُ", "وهـــاتـــيـــك يـــأبــى غــربُهــا أن تُــوَرَّعــا", " أتــت مــا أتــت مــن كــيــدهــا ثــم صــمَّمــت", "تـــدُرُّ دريـــراً يــخــطــفُ الطــيــرَ مــيــلعــا", " كـــأن بـــنـــات المـــاء فــي صــرح مــتــنــه", " إذا مـــا عـــلا رَوقُ الضـــحـــى فــتــرفَّعــا", " تـــريـــك ربـــيـــعـــاً فـــي خـــريـــف وروضــةٍ", "عـــلى لُجَّةـــ بــدعــا مــن الأمــر مــبــدعــا", " تخايل فوق الماء زهواً كما زهت", "عـــوائدُ عـــيـــد مـــا ائتـــليـــن تــصــنُّعــا", " تــلبَّســُ أصــنــافــاً مـن البـزِّ خـلقـةً", "حـــريـــراً وديـــبـــاجــاً وريــطــاً مُــقَــطَّعــا", " فـــبـــيـــن خُـــيــابــوذٍ زهــتــه شــيــاتُهُ", "فـــــزيـــــنـــــه ريـــــش تـــــراه مـــــوزَّعــــا", " يَـــــمـــــدُّ إليـــــه حـــــســـــنُه وجـــــمــــالُه", "خــلال بــنــات المــاء عــيــنــاً وإصــبــعــا", " وأخــــضــــر كــــالطــــاووس يُــــحـــسَـــبُ رأسُهُ", " بـــخـــضــراء مــن حُــرِّ الحــريــر مــقــنَّعــا", " يـــتـــيـــه بـــمـــنـــقـــارٍ عـــليــه حــبــائكٌ", "تــخــيّــلنَ فــي ضــاحــيــه جَــزعــاً مــجــزَّعــا", " يــــلوح عــــلى إســـطـــامـــه وشـــيُ صـــفـــرةٍ", " تــرقِّشــُ مــنــهــا مــتـنَهُ فـتـلمَّعـا", " كـــمـــلعـــقـــة الصــيــنــي أخــدمــهــا يــداً", "صــنــاعــاً وإن كــانــت يــد الله أصــنــعــا", " وعــيــنــيــن حــمــراويــن يــطــرف عــنــهـمـا", "كــــأن حــــجــــاجــــيــــه بـــفَـــصَّيـــنِ رُصِّعـــا", " ومـــن أعـــقـــف أحـــذاه مـــنـــقــارُهُ اســمَهُ", "أضـــدَّ بـــديـــعُ الخـــلق فـــيـــه فــأبــدعــا", " مَـــزِيـــنٌ بـــســـربـــالٍ مـــن الريــش نــاصــع", " له زبــرج يــحــكــي الثــغــام المــتــرَّعــا", " مــــشــــيـــنٌ بـــجـــيـــدٍ ذي ســـواد وزُعـــرةٍ", " ورأس شـــبـــيـــه الجـــيــد أســود أقــرعــا", " مـــــطـــــرَّفُ أطـــــرافِ الجـــــنـــــاحِ كـــــأنَّه", "بــــنـــانُ عـــروسٍ بـــالخـــضـــاب تـــقَـــمَّعـــا", " زرابـــيُّ كـــســـرى بـــثَّهـــا فـــي صِـــحَـــانــه", "ليُـــحـــضِــرَ وفــداً أو ليــجــمــع مــجــمــعــا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D9%83%D9%8A%D8%AA%D9%8E-%D9%81%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%86%D9%83-%D9%85%D8%AF%D9%85%D8%B9%D8%A7/
ابن الرومي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ع <|psep|> <|bsep|> بكيتَ فلم تترك لعينك مدمعا <|vsep|> زماناً طوى شرخ الشباب فودَّعا </|bsep|> <|bsep|> سقى الله أوطاراً لنا ومرباً <|vsep|> تقطَّع من أقرانها ما تقطعا </|bsep|> <|bsep|> لياليَ تنسيني الليالي حسابها <|vsep|> بُلَهنِيَةٌ أقضي بها الحول أجمعا </|bsep|> <|bsep|> سدى غِرَّةٍ لا أعرف اليوم باسمه <|vsep|> وأعمل فيه اللهو مرأىً ومسمعا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما قضيت اليوم لم أبك عهده <|vsep|> وأخلفت أدنى منه ظلّاً وأفنعا </|bsep|> <|bsep|> فأصبحت أقتص العهود التي خلت <|vsep|> بهة محقوق بأن يتفجَّعا </|bsep|> <|bsep|> أحن فأستسقي لها الغيث مرة <|vsep|> وأثني فأستسقي لها العين أدمعا </|bsep|> <|bsep|> لأحسنت الأيام بيني وبينها <|vsep|> بديئاً ون عفت على ذاك مرجعا </|bsep|> <|bsep|> أعاذل ن أُعطِ الزمانَ عنانَهُ <|vsep|> فقد كنت أثني منه رأساً وأخدعا </|bsep|> <|bsep|> ليالي لو نازعته رجع أمسه <|vsep|> ثنى جيده طوعاً لي ليرجعا </|bsep|> <|bsep|> وقد أغتدي للطير والطير هجَّعٌ <|vsep|> ولو أوجست مغداي ما بتن هجَّعا </|bsep|> <|bsep|> بِخِلَّيْنِ تمَّا بي ثلاثةَ خوةٍ <|vsep|> جسومهم شتى وأرواحهم معا </|bsep|> <|bsep|> بني خلَّةٍ لم يفسد المحل بينهم <|vsep|> ولا طمع الواشون في ذاك مطمعا </|bsep|> <|bsep|> مطيعين أهواءً توافت على هوى <|vsep|> فلو أُرسلت كالنبل لم تعدُ موقعا </|bsep|> <|bsep|> تُجلِّي عيون الناظرين فُجاءةً <|vsep|> لنا منظراً مُروىً من الحسن مُشبعا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما رَفَعنا مقبلين لمجلسٍ <|vsep|> طلعنا جميعاً لا نغادر مطلعا </|bsep|> <|bsep|> كمنطقة الجوزاء لاحت بسحرة <|vsep|> بعقب غمام لائح ثم أقشعا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما دعا منه خليل خليله <|vsep|> بأفديك لباه مجيباً فأسرعا </|bsep|> <|bsep|> ون هو ناداه سحيراً لدُلْجَةٍ <|vsep|> تنبَّه نبهان الفؤاد سرعرعا </|bsep|> <|bsep|> كأن له في كل عضوٍ ومفصلٍ <|vsep|> وجارحة قلباً من الجمر أصمعا </|bsep|> <|bsep|> فشمر للدلاج حتى كأنما <|vsep|> تلُفُّ به الأرواح سمعاً سمعمعا </|bsep|> <|bsep|> كأنيَ ما روَّحت صحبي عشيَّةً <|vsep|> نساجل مخضرَّ الجنابين مُترعا </|bsep|> <|bsep|> ذا رنَّقت شمسُ الأصيل ونفَّضت <|vsep|> على الأفق الغربيِّ ورساً مذعذعا </|bsep|> <|bsep|> وودَّعت الدنيا لتقضي نحبَها <|vsep|> وشَوَّل باقي عمرها فتشعشعا </|bsep|> <|bsep|> ولاحظت النوّار وهي مريضة <|vsep|> وقد وضعت خدّاً لى الأرض أضرعا </|bsep|> <|bsep|> كما لاحظت عوادَه عينُ مُدنفٍ <|vsep|> توجَّع من أوصابه ما توجعا </|bsep|> <|bsep|> وظلت عيون النور تخضل بالندى <|vsep|> كما اغرورقت عين الشجيِّ لتدمعا </|bsep|> <|bsep|> يراعينها صوْراً ليها روانياً <|vsep|> ويلحظن ألحاظاً من الشجو خشَّعا </|bsep|> <|bsep|> وبيَّنَ غضاءُ الفراق عليهما <|vsep|> كأنهما خلّا صفاءٍ تودَّعا </|bsep|> <|bsep|> وقد ضربت في خضرة الروض صُفرةٌ <|vsep|> من الشمس فاخضر اخضراراً مشعشعا </|bsep|> <|bsep|> وأذكى نسيمَ الروض ريعانُ ظلِّه <|vsep|> وغنى مغني الطير فيه فسجَّعا </|bsep|> <|bsep|> وغرَّد رِبعيُّ الذباب خلاله <|vsep|> كما حَثحَث النشوانُ صنجاً مُشرَّعا </|bsep|> <|bsep|> فكانت أرانينُ الذباب هناكمُ <|vsep|> على شدوات الطير ضرباً موقَّعا </|bsep|> <|bsep|> وفاضت أحاديث الفكاهات بيننا <|vsep|> كأحسن ما فاض الحديث وأمتعا </|bsep|> <|bsep|> كأن جفوني لم تبت ذات ليلة <|vsep|> كراها قذاها لا تلائم مضجعا </|bsep|> <|bsep|> كأنِّيَ ما نبَّهت صحبي لشأنهم <|vsep|> ذا ما ابن وى خر الليل وعوعا </|bsep|> <|bsep|> فثاروا لى لاتهم فتقلدوا <|vsep|> خرائط حمراً تحمل السمَّ مُنقَعا </|bsep|> <|bsep|> منمَّقةً ما استودع القوم مثلها <|vsep|> ودائعَهم لا لكي لا تُضَيَّعا </|bsep|> <|bsep|> محملة زاداً خفيفاً مناطُهُ <|vsep|> من البندق الموزون قل وأقنعا </|bsep|> <|bsep|> نكيرٌ لئن كانت ودائع مثلها <|vsep|> حقائبَ أمثالي ويذهبن ضُيَّعا </|bsep|> <|bsep|> علام ذاً توهي الحمالة عاتقي <|vsep|> وكان مصوناً أن يُذال مودَّعا </|bsep|> <|bsep|> وما جشمتني الطير ما أنا جاشمٌ <|vsep|> بأسبابها لا ليجشمن مُضلِعا </|bsep|> <|bsep|> فلله عينا من رهم وقد غدوا <|vsep|> مُزيِّين مشهوراً من الزِّيِّ أروعا </|bsep|> <|bsep|> ذا نبضوا أوتارهم فتجاوبت <|vsep|> لها ذمراتٌ تصرعُ الطير خَولعا </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ دويَّ النحل أخرى دويِّها <|vsep|> ذا ما حفيف الريح أوعاه مسمعا </|bsep|> <|bsep|> هنالك تغدو الطير ترتاد مصرعاً <|vsep|> وحسبانُها المكذوب يرتاد مرتعا </|bsep|> <|bsep|> ولله عينا من رهم ذا انتهوا <|vsep|> لى موقف المرمى فأقبلن نُزَّعا </|bsep|> <|bsep|> وقد وقفوا للحائنات وشمَّروا <|vsep|> لهنَّ لى الأنصاف سوقاً وأذرعا </|bsep|> <|bsep|> وظلوا كأن الريح تزفي عليهمُ <|vsep|> بها قزعاً ملء السماء مقزَّعا </|bsep|> <|bsep|> وقد أغلقوا عقد الثلاثين منهمُ <|vsep|> بمجدولة الأقفاء جدلاً موشَّعا </|bsep|> <|bsep|> وجدَّت قسيُّ القوم في الطير جدَّها <|vsep|> فظلت سجوداً للرماة وركَّعا </|bsep|> <|bsep|> هنالك تلقى الطير ما طيَّرت به <|vsep|> على كل شعب جامع فتصدَّعا </|bsep|> <|bsep|> وتُعقَب بالبين الذي برَّحت به <|vsep|> لكل محب كان منها مروَّعا </|bsep|> <|bsep|> فظل صحابي ناعمين ببؤسها <|vsep|> وظلت على حوض المنية شُرَّعا </|bsep|> <|bsep|> فلو أبصرت عيناك يوماً مقامنا <|vsep|> رأيت له من حلة الطير أمرعا </|bsep|> <|bsep|> طرائح من سودٍ وبيضٍ نواصعٍ <|vsep|> تخال أديم الأرض منهن أبقعا </|bsep|> <|bsep|> نؤلف منها بين شتّى ونما <|vsep|> نشتت من ألّافها ما تجمعا </|bsep|> <|bsep|> فكم ظاعن منهن مزمع رحلةٍ <|vsep|> قصرنا نواه دون ما كان أزمعا </|bsep|> <|bsep|> وكم قادم منهن مرتادِ منزلٍ <|vsep|> أناخ به منا منيخٌ فجعجعا </|bsep|> <|bsep|> كأن لباب التبر عند انتضائها <|vsep|> جرى ماؤه في ليطها فترَيَّعا </|bsep|> <|bsep|> تراك ذا ألقيت عنها صبيانَها <|vsep|> سفرت به عن وجه عذراء برقعا </|bsep|> <|bsep|> كأن قراها والفروز التي به <|vsep|> ون لم تجدها العين لا تتبعا </|bsep|> <|bsep|> مَزَرُّ سحيقِ الورس فوق صلاءةٍ <|vsep|> أدبَّ عليها دارجُ الذرِّ أكرعا </|bsep|> <|bsep|> لها أوَّلٌ طوع اليدين وخرٌ <|vsep|> ذا سمته الغراق فيها تمنَّعا </|bsep|> <|bsep|> تدين لمقرونٍ أمرَّت مريرَهُ <|vsep|> عجوزٌ صناعٌ لم تدع فيه مَصنَعا </|bsep|> <|bsep|> تأيَّت صميم المتن حتى ذا انتهى <|vsep|> رضاها أمرَّته مرائرَ أربعا </|bsep|> <|bsep|> تلَذُّ قرينيه عقودٌ كأنها <|vsep|> رؤوسُ مدارى ما أشدَّ وأوكعا </|bsep|> <|bsep|> ولا عيب فيها غير أن نذيرها <|vsep|> يروع قلوبَ الطير حتى تَصعصعا </|bsep|> <|bsep|> على أنها مكفولةُ الرزق ثَقفةٌ <|vsep|> ون راع منها ما يروع وأفزعا </|bsep|> <|bsep|> متاحٌ لراميها الرمايا كأنما <|vsep|> دعاها له داعي المنايا فأسمعا </|bsep|> <|bsep|> تؤوب بها قد أمتعتك وغادرت <|vsep|> من الطير مفجوعاً به ومفجَّعا </|bsep|> <|bsep|> لها عولةٌ أولى بها ما تُصيبُه <|vsep|> وأجدرُ بالعوال من كان موجَعا </|bsep|> <|bsep|> وما ذاك لا زجرها لبناتها <|vsep|> مخافة أن يذهبن في الجوِّ ضُيَّعا </|bsep|> <|bsep|> فيخرُجن حيناً حائناً ما انتحينَه <|vsep|> ون تخذ التسبيحَ منهنَّ مَفزعا </|bsep|> <|bsep|> تقلِّبُ نحو الطير عيناً بصيرة <|vsep|> كعينك بل أذكى ذكاء وأسرعا </|bsep|> <|bsep|> مُرَبَّعَةٌ مقسومة بشباكها <|vsep|> كتمثال بيت الوشي حيك مربَّعا </|bsep|> <|bsep|> لبدائها في الجو عند طحيرها <|vsep|> عجاريف لو مرَّت بطودٍ تزعزعا </|bsep|> <|bsep|> تقاذفُ عنها كلُّ ملساءَ حدرةٍ <|vsep|> تمرُّ مروراً بالقضاء مشيَّعا </|bsep|> <|bsep|> أمونٍ من العظعاظ عند مروقها <|vsep|> ون عارضتها الريحُ نكباءَ زعزعا </|bsep|> <|bsep|> يحاذرها العفريت عند انصلاتها <|vsep|> فيعجله الشفاق أن يتسمَّعا </|bsep|> <|bsep|> تقول ذا راع الرميَّ حفيفُها <|vsep|> رويدك لا تجزع من الموت مجزعا </|bsep|> <|bsep|> فن أخطأته استوهلتهُ لأختها <|vsep|> فَتَلحقه الأخرى مروعاً مُفزَّعا </|bsep|> <|bsep|> ون ثَقفته أنفذته وقدّرت <|vsep|> له ما يوازيه من الأرض مصرعا </|bsep|> <|bsep|> فيقضي المُذَكِّي في الصريع قضاءَهُ <|vsep|> وهاتيك يأبى غربُها أن تُوَرَّعا </|bsep|> <|bsep|> أتت ما أتت من كيدها ثم صمَّمت <|vsep|> تدُرُّ دريراً يخطفُ الطيرَ ميلعا </|bsep|> <|bsep|> كأن بنات الماء في صرح متنه <|vsep|> ذا ما علا رَوقُ الضحى فترفَّعا </|bsep|> <|bsep|> تريك ربيعاً في خريف وروضةٍ <|vsep|> على لُجَّة بدعا من الأمر مبدعا </|bsep|> <|bsep|> تخايل فوق الماء زهواً كما زهت <|vsep|> عوائدُ عيد ما ائتلين تصنُّعا </|bsep|> <|bsep|> تلبَّسُ أصنافاً من البزِّ خلقةً <|vsep|> حريراً وديباجاً وريطاً مُقَطَّعا </|bsep|> <|bsep|> فبين خُيابوذٍ زهته شياتُهُ <|vsep|> فزينه ريش تراه موزَّعا </|bsep|> <|bsep|> يَمدُّ ليه حسنُه وجمالُه <|vsep|> خلال بنات الماء عيناً وصبعا </|bsep|> <|bsep|> وأخضر كالطاووس يُحسَبُ رأسُهُ <|vsep|> بخضراء من حُرِّ الحرير مقنَّعا </|bsep|> <|bsep|> يتيه بمنقارٍ عليه حبائكٌ <|vsep|> تخيّلنَ في ضاحيه جَزعاً مجزَّعا </|bsep|> <|bsep|> يلوح على سطامه وشيُ صفرةٍ <|vsep|> ترقِّشُ منها متنَهُ فتلمَّعا </|bsep|> <|bsep|> كملعقة الصيني أخدمها يداً <|vsep|> صناعاً ون كانت يد الله أصنعا </|bsep|> <|bsep|> وعينين حمراوين يطرف عنهما <|vsep|> كأن حجاجيه بفَصَّينِ رُصِّعا </|bsep|> <|bsep|> ومن أعقف أحذاه منقارُهُ اسمَهُ <|vsep|> أضدَّ بديعُ الخلق فيه فأبدعا </|bsep|> <|bsep|> مَزِينٌ بسربالٍ من الريش ناصع <|vsep|> له زبرج يحكي الثغام المترَّعا </|bsep|> <|bsep|> مشينٌ بجيدٍ ذي سواد وزُعرةٍ <|vsep|> ورأس شبيه الجيد أسود أقرعا </|bsep|> <|bsep|> مطرَّفُ أطرافِ الجناحِ كأنَّه <|vsep|> بنانُ عروسٍ بالخضاب تقَمَّعا </|bsep|> </|psep|>
خصيمُ الليالي والغواني مُظلَّمُ
الطويل
[ " خــصــيــمُ الليــالي والغــوانــي مُــظــلَّمُ", "وعـــهـــد الليـــالي والغـــوانــي مُــذمَّمُ", " فـــظـــلم الليــالي أنــهــن أشــبْــنــنــي", "لعـــشـــريـــن يـــحـــدوهـــن حــوْل مُــجــرّمُ", " وظُـــلم الغـــوانــي أنــهــن صــرمــنــنــي", "لظــــلم الليــــالي إنــــنــــي لمُـــظـــلَّمُ", " تـــنـــكَّرن لي أن نــكّــر الشــيــبُ لمَّتــي", "وفــي الشــيــب للســودِ الذرى مــتــحــرّمُ", " فــإن أغــد مــحــزوم الســهــام فــربـمـا", "غــدا بــيَ مُــلقــى غــرة الصــيـد مُـطـعَـمُ", " ورب مَهـــاة صـــدتــهــا بــيــن نــظــرتــي", "ونـــظـــرتـــهـــا أيـــامَ رأســـيَ أســـحـــمُ", " أُعــارض مــرمــى الوحــش غــيــر مــخـاتـلٍ", "فــأســتــدرج الأقــنـاص مـن حـيـث تـعـلمُ", " رأيـــتُ ســـوادَ الرأْسِ واللهــو تــحــتــه", "كـــليْـــلٍ وحُـــلمٍ بـــاتَ رائيــه يــنــعــمُ", " فــلمــا اضــمــحــلّ الليــلُ زال نــعـيـمُه", "فـــلم يَـــبْـــقَ إلا عـــهـــدُه المـــتــوهَّمُ", " وصـــفـــراءَ بــكــرٍ لا قــذاهــا مُــغــيّــبٌ", "ولا ســـرُّ مـــن حَـــلّتْ حـــشـــاهُ مُـــكــتّــمُ", " يــنــمُّ عــلى الأمــريــن فــرطُ صــفـائهـا", "وســوْرتِهــا حــتــى يــبــوحَ المُــجــمــجــمُ", " هــي الورسُ فــي بـيـضِ الكـؤوس وإن بـدَتْ", "لعــيــنــيــك فــي بـيـضِ الوجـوه فـعـنْـدمُ", " يــظــلُّ لهــا المــزكــومُ حــيـن يـسـوفُهـا", "ســحــابــةَ يــومٍ وهْــو بــالمــسـك يُـفـعَـمُ", " لهـــــا لذَّتـــــا طــــعــــم ورسٍّ كــــأنــــه", "دبــيــب نــمــالٍ فــي نــقــاً بــات يُـرهَـمُ", " مــذاقٌ ومــســرىً فــي العــروق كــلاهـمـا", "ألذُّ مـــن البـــرء الجـــديـــد وأنـــعـــمُ", " كـــأنـــهـــمـــا لثـــمُ الحـــبــيــب وضــمُّهُ", "وقــد بــاتَ مــنــه تــحــت خــدّك مِــعــصــمُ", " إذا نــــزلتْ بـــالهـــم فـــي دارِ أهـــلهِ", "غــدا الهــمُّ وهــو المــرهَــقُ المــهــضّــمُ", " أقــامــتْ بــبــيـتِ النـارِ تـسـعـيـن حـجـةً", "وعـــشـــراً يُـــصـــلَّى حـــولهـــا ويُــزمــزَمُ", " ســقـتْـنـي بـهـا بـيـضـاءُ فُـوهـا وكـأسُهـا", "شــبــيــهــا مــذاقٍ عــنــد مــن يــتــطــعَّمُ", " ســقــيــمـة طـرْفِ العـيـنِ سُـقـمـاً بـمـثـله", "يــصــابُ صــحــيــحــات القــلوبِ فــتــسـقَـمُ", " مـن الهـيـفِ لو شـاءت لقـامـت بـكـأسـهـا", "وخـــاتـــمُهـــا فـــي خــصــرهــا مــتــخــتَّمُ", " كـــهـــمّ الخـــليِّ اســـودَّ فــرعٌ ومَــكْــحــلٌ", "لهـــا خِـــلقــةً وابــيــضَّ ثــغــرٌ ومَــلْغــمُ", " وأشـــرقَ مـــنـــهـــا صـــحـــنُ خــدٍّ مــضــرَّجٍ", "يــظــلُّ بــمــا فــيــه مــن المــاء يُـضـرمُ", " مُــفــدّىً يــســمَّى بــاســمِ فـيـهـا مـقـبَّلـاً", "إذا قـــيـــل للخـــدّ المـــلعَّنـــِ مَـــلْطَــمُ", " وأنَّى يُـــســـمَّى مـــلْطـــمــاً وهــو مــلثــمٌ", "فــــدى حُــــسْــــنَه مــــن ذاك خَـــدٌّ مُـــلَطَّمُ", " عـــلى أنـــه مـــغـــرىً بــه العــضُّ مُــولعٌ", "وليــس له ذنــبٌ ســوى الحُــســنِ يُــنــقَــمُ", " يُــعــضُّ ومــا أســدى إلى العــيــن سـيِّئـاً", "وليـــس بـــمـــظـــلومٍ وإن كـــان يُـــظْــلمُ", " يــظــلّ إذا أبــدى لنــا مــنــه صــفــحــةً", "تــــلذّ بــــهـــا أبـــصـــارنـــا وتـــنـــعَّمُ", " نُــــولّيــــه أطـــرافَ الثـــنـــايـــا وإنّه", "ليَــدْمَــى مــن الألحـاظِ بـل حـيـن يُـوهـمُ", " بــذاك قــضــى قــاضـي الهـوى وهْـو ظـالمٌ", "عــلى الخَــدِّ للعــيــن التــي هــي أظــلمُ", " ومـا زال فـي القـاضـي الغـشـومِ تـحـاملٌ", "عــلى الخَــصــمِ للخــصـمِ الذي هـو أغـشـمُ", " تـفـكَّهـُ مـنـهـا العـيـنُ عـنـد اجـتـلائها", "بــفــاكــهــة ليــســت يــدَ الدهــر تُـوخَـمُ", " عـــنـــاقـــيـــدُ فـــردوسٍ وتـــفــاحُ جــنّــةٍ", "تـــتـــوقُ إليـــهـــا كُــلّ نــفــسٍ وتــقــرَمُ", " يــنــاغــيــهــمــا رمــانُ صــدرٍ يــعــيــذه", "مــــن العـــيـــن يـــاقـــوتٌ ودرٌّ مـــنـــظَّمُ", " وبــيــن ثــمــار الرأسِ والعــيــن عـبْهـرٌ", "يـــضـــاهــيــه مــنــهــا أقــحــوانٌ مُــدَيَّمُ", " ريــــاضٌ وجــــنـــاتٌ يـــهـــزُّ ثـــمـــارهـــا", "ونُـــــوَّارَهـــــا غُــــصــــنٌ ودِعــــصٌ مــــركَّمُ", " تــفــاوتَ مـنـهـا الخـلقُ فـي حـسـن صـورةٍ", "تــــفــــاوتَ إبــــداعٍ فــــرابٍ وأهْــــضــــمُ", " وخَـــدْلٌ ومـــمـــشـــوقٌ وأبـــيـــض نـــاصـــعٌ", "وأســـودُ غِـــربـــيـــبٌ وأقـــنـــى وأخــثــمُ", " إذا اســتــعــرضــتْهــا العــيـنُ دقَّ مـوشَّحٌ", "لهــــــا ورَبـــــا ردفٌ وجَـــــلَّ مُـــــخـــــدّمُ", " مــــراكــــبُ للذَّات مــــنــــهــــا مـــضـــمَّرٌ", "ومـــا مـــسَّهـــ ضُـــمــرٌ ومــنــهــا مُــطــهَّمُ", " لهــا فِــرقٌ شــتّــى مــن الحُــسـنِ أجْـمـعـتْ", "عــلى أن يُــلقَّى البـرْح مـنـهـا المُـتـيَّمُ", " أمـــا عـــجــبٌ إجــمــاعُ مــخــتــلفــاتِهــا", "عـــلى قـــتـــلِ مـــن لاقَــتْهُ لا تــتــأثَّمُ", " كــذا السـهـمُ يُـصـمـي وهـو شـتّـى نـجـارُهُ", "حـــديـــدٌ وريـــشٌ وابـــنُ غِـــيـــل مُــقــوَّمُ", " خـــلوتُ بـــهــا فــرداً إذا شــئتُ عــلَّنــي", "بـــكـــأسٍ لهـــا ريَّاـــ بـــنـــانٌ مُـــنـــعَّمُ", " وإنْ شـــئتُ ألهـــانــي غــنــاءان خِــلْفــةً", "فــصــيــحٌ ومــمــا تــنـطـق الطـيـر أعـجـمُ", " لدى روضــةٍ فــيــهــا مــن النَّوْرِ أعــيــنٌ", "تُـــرقـــرق دمـــعـــاً بــل ثــغــورٌ تــبــسَّمُ", " يــضــاحــك روقَ الشــمــسِ مـنـهـا مُـضـاحـكٌ", "مــــدامِــــعُه مــــن واقــــعِ الطـــلّ سُـــجَّمُ", " كــمــســتــعــبِــر مــسـتـبـشـرٍ بـعـد حـزنـهِ", "لبـــيْـــنِ خــليــطٍ قــوّضــوا ثــم خــيَّمــوا", " يــغــازلنــي فــيــهــا غــزالان مـنـهـمـا", "ربــيــبُ الفــيــافــي والربـيـب المـتـوَّمُ", " إذا نــصــبــا جــيــديــهــمــا فـكـلاهـمـا", "ســــــواءٌ وإبــــــريــــــقٌ لديَّ مُـــــفـــــدَّمُ", " ثـــلاثـــةُ أظــبٍ نَــجْــرُهــا غــيــرُ واحــدٍ", "لذي اللهــو فــيــهــا كــلهــا مُــتــنــعَّمُ", " غــــــزالٌ وإبــــــريــــــق رذُومٌ وغــــــادةٌ", "تُــــحــــرّكُ مــــن أوتــــارهــــا وتُـــنَـــغِّمُ", " فـــظـــبـــي يُـــغـــنّـــيــه وظــبــي يُــعــلُّهُ", "وظـــبـــي يــرودُ التــلعَ أو يــتــجــرثَــمُ", " لعــيْــنــي مُــراعــي شــخــصِه فـيـه مـأنـسٌ", "ومــلْهــىً وللمــســتـطـعـمِ الصـيـدِ مَـطـعـمُ", " فـقـد عـكـفـتْ مـنـهـا عـليـهِ بـمـا اشتهى", "هــــنــــالك أظْــــآر مــــن العـــيـــشِ رُوَّمُ", " وركــبِ قــنــيــصٍ قــد شــهــدتُ جــيــادهــم", "تُــحــمْــحِــمُ فــي ثــيــرانِ وحــشٍ تَـغَـمْـغـمُ", " مــهــاً كــالمــهــا إلا جـبـالَ مـتـونـهـا", "وإلا مــكــانَ الوشــمِ أو حــيــث تُــلْطَــمُ", " وإلا مـــخَـــطَّ الكــحــلِ مــن كــلّ مــقــلةٍ", "وإلا قــــــرونـــــاً تـــــدَّرِي فـــــتُـــــزنَّمُ", " يُــزنّــجُ مــنــهــا النــاســبــون وشــيـظـةً", "وجــمــهــورهــا فــي النــاســبــيـن مُـرَوَّمُ", " دُفــعــنــا إليــهــا وهْــي زُهــرٌ كــأنـهـا", "خــــلالَ أنــــيـــقِ النَّوْرِ نـــورٌ مـــجـــسَّمُ", " فــمــا ذرَّ قــرنُ الشــمـسِ حـتـى رأيـتـهـا", "تـــعـــصـــفـــرهــا مــثــعــنــجــرات تَهــزَّمُ", " دلفـــنـــا لهــا بــالســمــهــريّ فــطــالعٌ", "إلى مــــصــــرعٍ يــــرتـــاده ومُـــحَـــرْجـــمُ", " وقــد حــاولتْ مــنــجـىً فـقـالت رمـاحُـنـا", "لِمُـــمْـــعِـــنِهـــا عــرّجْ فــهــذا المــخــيَّمُ", " فــلم يُــنْــجِهــا إحــضــارُهـا وهْـو مُـلْهَـبٌ", "ولا ذبَّ عـــنـــهــا اللُّهــا وهــو مُــتْــأمُ", " قـــرونٌ لهـــا مـــنـــهـــا حـــرابٌ قــرائنٌ", "ولكـــنَّ خـــصــمَ الســمــهــريــاتِ يُــخْــصَــمُ", " وقــد طــال مــا ذادتِ بــهــا غــيـر أنـه", "أتــيــح لهــا رأسٌ مــن الكــيــدِ مِــصْــدَمُ", " بــحــيــثُ يــضــمَّ الثــورَ والعـيْـرَ مـرتـعٌ", "يــراعــيــهــمــا فــيــه الأصــكُّ المـصـلَّمُ", " وشُــــنَّتــــْ لهـــا فـــي آل أخـــدرَ غـــارةٌ", "كــمــا شُــبَّ أُلْهــوبٌ الحــريــقِ المــضــرَّمُ", " تــنــادمَ فــيـهـا المـوتُ أحـمـرَ قـاتـمـاً", "قـــريـــعَ المــهــا والأخْــدَريُّ المــكــدَّمُ", " نــديــمــان مــن شــتّــى وكــأسٌ كــريــهــةٌ", "أبــــاهـــا مـــن الشُّرَّابِ إلا المـــجـــشَّمُ", " فــظــلّ لنــا يــومٌ مــن اللهــو مُــمــتــعٌ", "وظــــلّ لهــــا يـــومٌ مـــن الشـــرّ أيْـــومُ", " ورحــنــا عــلى القُــبّ العــتــاقِ وكـلُّهـا", "مـــن العـــلقِ الوحـــشـــيِّ أقـــرحُ أرثـــمُ", " تـــخـــايــلُ مــنــه فــي خــضــاب تــخــاله", "طِـــلاءً مـــن الحـــنـــاء قـــانـــاه بــقَّمُ", " كـــأنّ لهـــا حَـــظَّيـــْن مـــمـــا تــصــيــدُه", "عــلى أنــهــا مــنــه مــدى الدهــر صُــوَّمُ", " وأنــقــذ مـنـا العُـفْـرَ والرُّبْـدَ مـيـلُنـا", "إلى العــيــنِ والحُــقْـب التـي هـي أوسـمُ", " وكــــان لنـــا فـــي كـــلّ حـــقّ وبـــاطـــلٍ", "جُـــنـــوحٌ إلى الشــأن الذي هــو أفــخــمُ", " ومـــعـــتـــركٍ تـــبـــدو نـــجــومُ حــديــده", "وقـــد لفّه ليـــلٌ مـــن النـــقــع أطــخــمُ", " شــهــدتُ القــنــا فــيــه تـقـصّـفُ والظُّبـا", "تُـــفـــلَّلُ والبـــيـــضَ الحــصــيــنَ تــحــطَّمُ", " فـــلم أكُ مـــمـــنْ حـــاصَ عـــن غـــمــراتِه", "ولا غــاصَ فــيــهــا حــيـث غـاصَ المـغـمَّمُ", " ولكـــنـــنــي غــامــســت خَــوْضَــةَ هَــوْلِهــا", "جــهــيــراً شــهـيـراً حـيـن ضـلّ المـقـرقَـمُ", " ولم أغـــشـــهــا إلا عــليــمــاً بــأنّهــا", "هــي المــجــدُ أو مــطـرورةُ الحـدّ صَـيْـلَمُ", " وليــلٍ غــشــا ليــلٌ مــن الدَّجْــنِ فــوقــهُ", "فــليــس لنــجــم فــي غــواشــيــه مــنـجَـمُ", " عـــفـــا جِــلْبُهُ آيَ الهــدى مــن ســمــائه", "وأعـــلامَهُ مـــن أرضـــهِ فَهْـــيَ طَـــسْـــيَــمُ", " لبـــســـتُ دجـــاه الجـــونَ ثــم هــتــكــتُه", "بــوجــنــاء يَــنْــمــيــهــا غـريـرٌ وشـدْقَـمُ", " عُـــذافـــرةُ تـــنـــقـــضّ عـــن كـــلّ زَجْـــرةٍ", "كـمـا انـقـضّ مـن ذي المـنجنيق الململَمُ", " يـــخـــوضُ عــليــهــا لجــةَ الهــوْلِ راكــبٌ", "هــــو الســــيـــف إلا أنـــه لا يُـــثَـــلّمُ", " نــجــيــبٌ مــن الفــتــيـانِ فـوق نـجـيـبـهِ", "مـن العـيـس فـي يـهـمـاء والليـل أيـهـمُ", " فـريـديْـنِ يـمـضـيـهـا وتـمـضيه في الدجى", "كــســمــراء يُــمــضـيـهـا وتُـمـضـيـه لهـذمُ", " يــريـهـا الهـدى حـدْسـاً وتـنـجـو بـرحـله", "ودون الهـــدى ســـدٌّ مــن الليــل مُــبْهَــمُ", " عـــلى ظـــهــرِ مَــرْتٍ ليــس فــيــه مُــعــرَّجٌ", "ولكــــنْ مَــــخَــــبٌّ للركــــاب ومَــــسْـــعَـــمُ", " مــن اللائي تــنــبـو بـالجـنـوبِ وكـلهـا", "لأيــدي المــهــاري أمــلسُ المـتـنِ أدرمُ", " خـــلاءٌ قـــواءٌ خـــيـــرُ مـــرعـــى مــطــيَّةٍ", "ومــوردهــا فــيــه النَّجــاءُ الغَــشَــمْـشَـمُ", " يــــنــــوحُ بـــه بـــومٌ وتـــعـــزفُ جـــنـــةٌ", "فــيــعــوي لهــا سِــيــدٌ ويــضْــبَـحُ سَـمْـسَـمُ", " يُــــخـــال بـــهـــا مـــن رَنِّ هـــذي وهـــذه", "إذا اخــتــلف الصــوتــان عُــرْسٌ ومــأتَــمُ", " تــــعــــسَّفــــتُه إمَّاــــ لخــــفـــضٍ أنـــاله", "وإمَّاــ ســآمَ الخــفــضِ والخــفــضُ يُــسْــأمُ", " وللســيــف حــيــنــاً مــرقــدٌ فـي حـجـابـه", "وحــــيــــنــــاً مــــهـــبٌّ صـــادق ومُـــصـــمَّمُ", " وهــاجــرة بــيــضــاءَ يُــعْــدِي بــيــاضُهــا", "ســـواداً كـــأن الوجـــهَ مـــنـــه مُـــحــمَّمُ", " أظـــلّ إذا كـــافـــحـــتـــهـــا وكــأنــنــي", "بــــوهَّاــــجــــهــــا دونَ اللثـــام مُـــلثَّمُ", " نــصــبــتُ لهــا مــنــي مــحــاسـرَ لم تـزلْ", "تُـــصـــلَّى بــنــيــرانِ العُــلا فــهــي سُهَّمُ", " بــديــمــومــةٍ لا صــلَّ فــي صــحـصـحـانِهـا", "ولا مـــاءَ لكـــنْ قــورُهــا الدهــرَ عُــوَّمُ", " تــرى الآلَ فــيـهـا يَـلْطُـمُ الآلَ مـائحـاً", "وبـــارحُهـــا المــســمــومُ للوجــه ألطــمُ", " بــــذلك قــــد عــــللتُ نــــفــــســـي كُـــلّه", "ولكــنْ بــنــو الأيــام تُــغْــذَى وتُــفْـطَـمُ", " ســـأُعْـــرض عـــمـــا أعـــرضَ الدهـــرُ دونَه", "وأشـــــربُهـــــا صِـــــرْفـــــاً وإن لامَ لُوَّمُ", " أعـــمُّهـــُمُ مـــدحـــاً وأخـــتـــصُّ مـــنـــهــمُ", "أخـــاهـــم عــبــيــدَ اللَّه والحــق يُــلْزَمُ", " فـــتـــى مــنــهــمُ فــي فــضــله مــتــقــدّمٌ", "عــــلى أنــــه فــــي سِــــنِّهـــِ مـــتـــقـــدَّمُ", " يُــــعــــدُّ إذا عُــــدَّ المــــلوك مــــبــــدَّأً", "كـــمـــا عُــدَّ رأســاً للشــهــور المــحــرَّمُ", " له فـــي المـــعــالي والمــكــارم إخــوةٌ", "وليـــس له فـــيـــهـــا عـــلى ذاك تَـــوْأمُ", " بــنــى بــالمــســاعـي سُـؤدداً لا يُـزيـلُهُ", "صــــروفُ الليـــالي أو يـــزولَ يَـــلمْـــلَمُ", " فـــتـــىً لا أســـمّـــيــه فــتــى لحــداثــةٍ", "ولكــــــــن لأخــــــــلاق له لا تَــــــــكَهَّمُ", " مــن الأريـحـيـاتِ التـي تُـمـتَـرى النـدى", "فـــتَـــنْـــدَى وتـــلقَــى غــمــرةً فــتــقــحَّمُ", " إذا النــعــلُ شُــمَّتــْ فـي المـجـالسِ مـرّةً", "فــــإن له نــــعــــلاً تُــــشَــــمُّ وتُـــلْثَـــمُ", " ومــا دُبِــغــتْ بـالمـسـك بـل صُـوفـحـت بـه", "له قــــدمٌ فــــي كــــلّ مــــجــــدٍ تَـــقـــدَّمُ", " فــتــى ليــس مــن يــومٍ يــمــر ولا يُــرَى", "لنــعــمــاه فــيــه أو لبــؤســاه مــيـسـمُ", " يُــمــرُّ العــطــايـا والمـنـايـا لأهـلهـا", "عـــلى هِـــيـــنـــة مـــنـــه ولا يــتــنــدّمُ", " له فــــعــــلاتٌ مــــن ســـمـــاحٍ ونـــجـــدةٍ", "لمــنْ يــعــتــفــي عُــرْفــاً ومــن يــتـعـرَّمُ", " يــقــومُ لهــا المــالُ المــؤثَّلـ والعِـدَى", "إذا قـــام للنـــار الحــصــادُ المــحــزَّمُ", " فـــتـــى عــزمــه ســيــفٌ حــســامٌ وســيــفُه", "قــضــاءٌ إذا لاقــى الضــريــبــةَ مُــبْــرمُ", " يــبــاشــرُ أطــرافَ القــنــا وهْــو حـاسـرٌ", "ويــــلقــــى لســــانَ الذمّ وهْــــو مُــــلَأَّمُ", " مُــقــبَّلــُ ظــهــرِ الكــفّ وهّــابُ بــطــنـهـا", "له راحـــةٌ فـــيــهــا الحــطــيــمُ وزمــزمُ", " فـــظـــاهـــرُهـــا للنـــاس رُكـــنٌ مُـــقـــبَّلٌ", "وبــاطــنــهــا عــيــنٌ مــن العُــرفِ غـيـلمُ", " فــتــى لو رأى النـاسُ الأمـورَ بـعـيـنـهِ", "لمــا جــهــلوا أن المــحــامــد مَــغْــنَــمُ", " يـــدُلُّ عـــليـــه الســـائليــن ارتــيــاحُهُ", "ووجــهٌ بــســيــمــا الأكــرمــيــن مُــســوَّمُ", " إذا ســئل اســتــحـيـا مـن اللَّه أن يُـرى", "بـــمـــوضـــعِ مَـــرْجُـــوٍّ وراجـــيــه يُــحــرمُ", " يــرى شــرَّ يــومَــيْ مــاله يــومَ كــســبــهِ", "وأفـــضـــلَ يـــومـــيــه إذا نــاب مَــغْــرَمُ", " فـــتـــى حـــســـنــتْ أســمــاؤه وصــفــاتــه", "فــأضــحــت بــهـا أيـدي الكـواعـب تُـوشـمُ", " ولو وســـمَ النـــاسُ الجــبــاهَ بــمــدحــهِ", "إذاً لاســتــلذوا الوســمَ والوسـمُ يـؤلمُ", " إذا مـــا أســـرَّتْ أنــفــسُ القــومِ ذِكْــرَه", "تـــبـــيَّنــتَهُ فــيــهــم ولم يــتــكــلمــوا", " تـــطـــيـــبُ بـــه أنـــفـــاسُهُ فـــتـــذيــعُهُ", "وهــل سِــرُّ مــســكٍ أُودِعَ الريــحَ يُــكْــتَــمُ", " فــتــى كَــمُــلتْ فــيــه الفــضــائلُ كـلُّهـا", "هــنــيــئاً له الحــظُّ الوفــاءُ المــتــمَّمُ", " فـــلا خـــلَّةٌ مـــنـــهـــا أضـــرَّتْ بـــخـــلَّةٍ", "عــــلى أنــــه فـــي كُـــلّهـــا مـــتـــقـــسَّمُ", " ومــا اقــتـسـمـتْ شـتّـى الفـضـائل واحـداً", "فــكــاد مــن التــقــصــيـر فـيـهـنَّ يـسـلمُ", " إلى أيّ مـــا فـــيــه قــصــدتَ حــســبــتــه", "هــو الغــرضُ المــقــصــودُ فـيـه المـيـمَّمُ", " ليُــــنْـــظَـــمَ فـــيـــه ذلك الدرُّ سُـــلّكَـــتْ", "مـــريـــرتُه والدرُّ فــي الســلك يُــنــظَــمُ", " خــلالٌ جــفــا عــنـهـا الجـفـاةُ خـلائقـاً", "وخــلقــاً وهــل للدرّ فـي الحـبـل مَـنْـظـمُ", " ومـــا زال عـــبـــدُ اللُّه يـــعـــلم أنـــه", "قــديــمــاً لهــاتــيــك الشــنــاشـنِ أخـزمُ", " تــبــيَّنــ فــيــه وهْــو فــي المــهـدِ أنـه", "ســـيـــرفــعُ مــن بُــنْــيــانــه وســيــدْعَــمُ", " وأنْ ســوف يــحــيــيــه بــمــا هــو فـاعـلٌ", "إذا هــو واراه الضــريــحُ المــطــمــطــمُ", " لذلك أقــــفــــاه وســــمّـــاه بـــاســـمـــه", "وفـــي الحـــقّ يُــقْــفَــى مــثــلهُ ويــكــرَّمُ", " ومــا كــان لاســتــصــغــارهِ صَــغَّر اســمَهُ", "أبــى ذاك مَــن مــعــنــاه فــخــمٌ مــفــخَّمُ", " ولكــــنَّ أســــمـــاء الأحـــبـــة لم تـــزل", "تُــــصَــــغَّرُ فــــي أهــــليــــهــــمُ وتُــــرَخَّمُ", " ومــا ضــرَّ مــن أضــحــى له اســمٌ مُــصــغَّرٌ", "ومــعــنــى مُــجَــلٌّ فــي الصــدورِ مــعــظّــمُ", " هــو الغــرة البــيــضــاءُ مـن آل مُـصْـعـبٍ", "وهــم بــعــده التـحـجـيـل والنـاس أدهـمُ", " لتَـــفـــتَـــرَّ عـــنـــه فـــي مــواطــن جَــمَّةٍ", "رُزَيْــق فــمــا مــفــتــرُّهــا عــنــه أهـتـمُ", " كــفــاهــا بــه مــن مَــضْــحَـكٍ يـومَ زيـنـة", "ومــن مَــكْــلح فــي الحــربِ حــيــن تَــجَهَّمُ", " ثــنــايــا لعــمــري وُضَّحــٌ لا يــشــيـنُهـا", "ونــابُ عــضــاضٍ مِــقْــصــلٌ حــيــن يَــضْــغَــمُ", " ألكــنِــي إلى عــمــرو بــن ليــث رســالةً", "لهــا حــيــن يــدوى الغـيـبُ غـيـبٌ مُـسـلَّمُ", " فـــإنـــا غـــدونـــا نــحــمــدُ اللَّه أوَّلاً", "فــواتــحَ مــن حــمــدٍ بــحــمــدك تُــخــتَــمُ", " عــلى نــعــمــةٍ ألبــســتــنــاهــا جـديـدةً", "هـي الوشـي حُـسْـنـاً والحـبـيـر المـنـمنمُ", " لك المــســمـعُ المـصـغَـى إليـه إذا غـدت", "لبـــوســـاً لنــا والمــنــظــرُ المــتــوسَّمُ", " رعــيــتَ ســدانــا بــالأمــيــر فــكــلّنــا", "بـــذلك مـــمـــنـــونٌ عـــليـــه ومُـــنْـــعَــمُ", " تــوخّــى بـنـا المـرعـى المـرِيـءَ نـبـاتُه", "وجـــنَّبـــنَـــا المـــرعـــى الذي يُـــتَــوَخَّمُ", " وذبَّ الذئابَ الطُّلــْسَ عــنــا فــأصــبــحــتْ", "ومــنــهــا طــريــدُ الخــوفِ والمــتــحــرَّمُ", " وأثـــبـــتَ للأمـــرِ الذي يـــســتــديــمــه", "أواخــــيَّ صـــدْقٍ أقـــســـمـــتْ لا تَـــجَـــذَّمُ", " فـــلا تـــســهــمــنَّ الحــظَّ فــيــه فــإنــه", "جــزيــلٌ ومــا مَــنْ كــان مــثــلك يُــسْهَــمُ", " تـــحـــمّـــل مـــا حُـــمـــلتَه مــن أمــانــةٍ", "فــنــاءَ بــهــا مــنــه ضــليــع عَــثــمـثَـمُ", " حـــليـــم إذا مــا الحــلمُ أُحــمِــدَ غِــبُّهُ", "وأدَّى إلى العُــقْــبــى التــي هــي أســلمُ", " جــهــولٌ عــلى الأعــداء جــهــلَ نــكـايـةٍ", "يــداوَى بــه جــهــلُ الجــهــولِ فــيُــحْـسَـمُ", " وحـــاشـــاه مـــن جـــهــلِ الغــبــاوة إنَّهُ", "أطــــبُّ بـــأحـــنـــاء الأمـــور وأحـــكـــمُ", " عَــفُــوٌّ إذا مــا الذنــبُ لم يــعْــدُ حــدَّه", "إلى الوِتْــرِ تَــبَّاــعٌ قـفـا الوتـر أرقـمُ", " أخـــوذٌ بـــوثـــقـــى عـــروتَـــيْ كــلّ خُــطَّةٍ", "تـــروكُ الهُـــوَيـــنـــا للتــي هــي أحــزمُ", " حــــلا لشــــفــــاه الذائقــــيـــن وإنـــه", "عــــلى لهــــوات الآكــــليــــن لعـــلْقَـــمُ", " وداوَى مـــن الأدواءِ حـــتّــى أمــاتــهــا", "بـــأدويـــةٍ لم يـــدرِ مـــا هـــنّ حِـــذيَــمُ", " فـذو الزيـغِ يُـسْـتَأنَى وذو الغيث يُنْتَحَى", "وذو النـفـر يُـسْـتَـدْنـى وذو الشَّغْب يُوقمُ", " وكـــانـــت هـــمـــومٌ لا تــزال تــهــمُّهــا", "رجــالٌ فــقــد عــادت مــغــايــظَ تُــكــظَــمُ", " ولا غـــــروَ أن ذلّتْ له بـــــعــــد عــــزّةٍ", "أنـــوفٌ عِـــدىً أضـــحـــتْ تُـــخَـــشُّ وتُــخــزَمُ", " تــكــنَّفــُ هــذا الديـن والمـلكَ مـنـكـمـا", "يــــلمْــــلم فــــي أنـــضـــادهِ ويـــرْمـــرمُ", " رســــا جــــبــــلا حَــــزْمٍ وعــــزمٍ وقــــوةٍ", "بــمــثــلهـمـا تـحـمـى القـواصـي وتُـعْـصَـمُ", " لتـــحـــمـــلْ رقـــابٌ مـــائلاتٌ رؤوســـهــا", "حــــذارِ وإلا فــــالمــــليــــمــــون ألومُ", " هــو الســيــفُ يــجــنــي كـلَّ رأسٍ دنـا له", "وقـدمـاً إذا مـا اسـتـصـرم الدومُ يُـصـرَمُ", " فــأقــصـرَ قـومٌ وانـتـهـوا عـن سـفـاهـهـم", "وهـــامُهـــمُ بـــيـــن المـــنـــاكـــب جُـــثَّمُ", " وإلا فــــإنـــي ضـــامـــنٌ أنْ يـــبُـــزَّهـــا", "مــجــاثــمَهــا ســيــفٌ مــن البــأسِ مـخـذمُ", " بــكــفَّيــ عــبــيــد الله يــهــوي بــحــدّه", "إلى حــيــث أهــوى الحــقُّ لا يــتــلعـثـمُ", " هـــمـــام إذا اعـــوجّـــتْ عــوالي رمــاحِهِ", "غـــدت بـــيــن أحــنــاء الضــلوع تُــقــوَّمُ", " له الرايــة الســوداء تــخــفــقُ فـوقَهـا", "مــع النــصــر رايــات مــن الطــيـر حُـوَّمُ", " يــحــمــنَ عــليــهــا واثــقــاتٍ بــأنــهــا", "ســـتُـــجـــزَر أشـــلاء الطــغــاة وتُــلْحَــمُ", " ومـــا حـــربــهُ حــربٌ إذ نــابــذ العــدا", "ولكـــنـــهـــا أرضٌ عـــليـــهـــم تُـــدمْـــدِمُ", " أخــو الرأي والبــأسِ اللذيْـن كـلاهـمـا", "يُــكــادُ بــه الجــيــش اللُّهــام فــيُهْــزمُ", " يُـــرى أو يُـــلاقَـــى وحـــدَه فــكــأنــمــا", "يُـــرى أو يُـــلاقـــى ألفُ ألفٍ مـــصـــمـــمُ", " له عـــنـــدَ قــدْحِ الرأي مــن خــطــراتــه", "وعــنــد انــتـضـاء العـزم للأمـرِ يـدْهَـمُ", " سُــــكــــونٌ كـــإطـــراقِ الشُّجـــاع وســـورةٌ", "كــــســــورتــــه لا بــــل أشــــدُّ وأعْــــرَمُ", " هـــو الليـــث طــوراً بــالعــراء وتــارةً", "له بــــيـــن آجـــامِ القـــنـــا مـــتـــأجَّمُ", " مُــــســـاورُ قِـــرنٍ أو مـــجـــيـــلُ جـــوائلٍ", "مــن الرأي مــكــرُ اللَّه فــيــهــن مُـدْغَـمُ", " ليــطــرقْهُ ضــيــفٌ أو لتــطــرقــه نــوبــةٌ", "فـــمـــا للقــرى عــن طــارقــيــه مُــعــتَّمُ", " لكــــلّ نــــزيــــل قــــد أعــــدَّ عـــتـــاده", "فـــللضـــيــف تــرحــيــب ومَــثْــوىً مــكــرَّمُ", " وإن كـــانـــت الأخـــرى ولا نـــزلتْ بــه", "فـــبـــأسٌ بـــمـــثــليْه مــن الشــر يــؤدمُ", " يــــدبــــرهُ رأيٌ ســــديــــدٌ بــــمــــثــــله", "تُـــرمُّ مـــصـــاعـــيــبُ الأمــور وتُــخــطــمُ", " إذا مــا أصــاب الخــطــبَ لم يــك فـلتـةً", "ولا هـــفـــوةً فـــي إثـــرهـــا مـــتــنــدَّمُ", " بــه يــهــتــدي الضُّلــالُ عــنــد ضـلالهـم", "إلى ســـنَـــنَ القـــصـــدِ الذي هــو أقــومُ", " عـــجـــبـــتُ لرأي يُـــســـتـــضـــاءُ ودونـــه", "ســــمــــاءُ ســــمـــاحٍ لا تـــزال تَـــغَـــيَّمُ", " ليــفــخــرْ عــبــيــدُ اللَّه فـهْـو الذي له", "بـفـضـلِ الحـجـى والبـأسِ والجـود يُـحـكَـمُ", " ومـا فـخـرُ مَـنْ لو فـاخـر الفـخـر أصبَحَتْ", "مـــقـــاليـــدُه عـــفـــواً إليـــه تـــســـلَّمُ", " له الحـلم لو يُـلْقَـى عـلى النـاسِ بـعضُه", "تـعـافـوا فـلم يُـسـفَـك عـلى الأرضِ محجمُ", " إلى البــأس لو يـمـنـى بـه الدهـر مـرةً", "لأغــضــى كـمـا يـغْـضـي الذليـل المـهـضَّمُ", " إلى الجـــود لو يُـــعــدِي أقــلُّ قــليــلهِ", "أكـــفَّ الورى لم يُـــحْــمَ للمــال مَــحْــرَمُ", " خــلائِقُ لو فُــضَّتــْ عــلى النــاسِ كــلّهــم", "مــحـاسـنُهـا لم يـبـق فـي النـاس مَـشْـتَـمُ", " وإن عُــــدَّتِ الآدابُ يـــومـــاً وأهـــلُهـــا", "فـــذكـــراه ريــحــانُ القــلوبِ المــشــمَّمُ", " هــو المــرسـلُ الأمـثـالُ فـي كـلّ مـنـطـقٍ", "يــظــلُّ بــمــاء العـيـن فـي الخـدّ يُـرْسَـمُ", " مــن الشــعــراء الأعــذبــيــن قــر" ]
null
https://diwany.org/%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D9%85%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%8F%D8%B8%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8F/
ابن الرومي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> م <|psep|> <|bsep|> خصيمُ الليالي والغواني مُظلَّمُ <|vsep|> وعهد الليالي والغواني مُذمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فظلم الليالي أنهن أشبْنني <|vsep|> لعشرين يحدوهن حوْل مُجرّمُ </|bsep|> <|bsep|> وظُلم الغواني أنهن صرمنني <|vsep|> لظلم الليالي نني لمُظلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> تنكَّرن لي أن نكّر الشيبُ لمَّتي <|vsep|> وفي الشيب للسودِ الذرى متحرّمُ </|bsep|> <|bsep|> فن أغد محزوم السهام فربما <|vsep|> غدا بيَ مُلقى غرة الصيد مُطعَمُ </|bsep|> <|bsep|> ورب مَهاة صدتها بين نظرتي <|vsep|> ونظرتها أيامَ رأسيَ أسحمُ </|bsep|> <|bsep|> أُعارض مرمى الوحش غير مخاتلٍ <|vsep|> فأستدرج الأقناص من حيث تعلمُ </|bsep|> <|bsep|> رأيتُ سوادَ الرأْسِ واللهو تحته <|vsep|> كليْلٍ وحُلمٍ باتَ رائيه ينعمُ </|bsep|> <|bsep|> فلما اضمحلّ الليلُ زال نعيمُه <|vsep|> فلم يَبْقَ لا عهدُه المتوهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وصفراءَ بكرٍ لا قذاها مُغيّبٌ <|vsep|> ولا سرُّ من حَلّتْ حشاهُ مُكتّمُ </|bsep|> <|bsep|> ينمُّ على الأمرين فرطُ صفائها <|vsep|> وسوْرتِها حتى يبوحَ المُجمجمُ </|bsep|> <|bsep|> هي الورسُ في بيضِ الكؤوس ون بدَتْ <|vsep|> لعينيك في بيضِ الوجوه فعنْدمُ </|bsep|> <|bsep|> يظلُّ لها المزكومُ حين يسوفُها <|vsep|> سحابةَ يومٍ وهْو بالمسك يُفعَمُ </|bsep|> <|bsep|> لها لذَّتا طعم ورسٍّ كأنه <|vsep|> دبيب نمالٍ في نقاً بات يُرهَمُ </|bsep|> <|bsep|> مذاقٌ ومسرىً في العروق كلاهما <|vsep|> ألذُّ من البرء الجديد وأنعمُ </|bsep|> <|bsep|> كأنهما لثمُ الحبيب وضمُّهُ <|vsep|> وقد باتَ منه تحت خدّك مِعصمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نزلتْ بالهم في دارِ أهلهِ <|vsep|> غدا الهمُّ وهو المرهَقُ المهضّمُ </|bsep|> <|bsep|> أقامتْ ببيتِ النارِ تسعين حجةً <|vsep|> وعشراً يُصلَّى حولها ويُزمزَمُ </|bsep|> <|bsep|> سقتْني بها بيضاءُ فُوها وكأسُها <|vsep|> شبيها مذاقٍ عند من يتطعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> سقيمة طرْفِ العينِ سُقماً بمثله <|vsep|> يصابُ صحيحات القلوبِ فتسقَمُ </|bsep|> <|bsep|> من الهيفِ لو شاءت لقامت بكأسها <|vsep|> وخاتمُها في خصرها متختَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كهمّ الخليِّ اسودَّ فرعٌ ومَكْحلٌ <|vsep|> لها خِلقةً وابيضَّ ثغرٌ ومَلْغمُ </|bsep|> <|bsep|> وأشرقَ منها صحنُ خدٍّ مضرَّجٍ <|vsep|> يظلُّ بما فيه من الماء يُضرمُ </|bsep|> <|bsep|> مُفدّىً يسمَّى باسمِ فيها مقبَّلاً <|vsep|> ذا قيل للخدّ الملعَّنِ مَلْطَمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنَّى يُسمَّى ملْطماً وهو ملثمٌ <|vsep|> فدى حُسْنَه من ذاك خَدٌّ مُلَطَّمُ </|bsep|> <|bsep|> على أنه مغرىً به العضُّ مُولعٌ <|vsep|> وليس له ذنبٌ سوى الحُسنِ يُنقَمُ </|bsep|> <|bsep|> يُعضُّ وما أسدى لى العين سيِّئاً <|vsep|> وليس بمظلومٍ ون كان يُظْلمُ </|bsep|> <|bsep|> يظلّ ذا أبدى لنا منه صفحةً <|vsep|> تلذّ بها أبصارنا وتنعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> نُولّيه أطرافَ الثنايا ونّه <|vsep|> ليَدْمَى من الألحاظِ بل حين يُوهمُ </|bsep|> <|bsep|> بذاك قضى قاضي الهوى وهْو ظالمٌ <|vsep|> على الخَدِّ للعين التي هي أظلمُ </|bsep|> <|bsep|> وما زال في القاضي الغشومِ تحاملٌ <|vsep|> على الخَصمِ للخصمِ الذي هو أغشمُ </|bsep|> <|bsep|> تفكَّهُ منها العينُ عند اجتلائها <|vsep|> بفاكهة ليست يدَ الدهر تُوخَمُ </|bsep|> <|bsep|> عناقيدُ فردوسٍ وتفاحُ جنّةٍ <|vsep|> تتوقُ ليها كُلّ نفسٍ وتقرَمُ </|bsep|> <|bsep|> يناغيهما رمانُ صدرٍ يعيذه <|vsep|> من العين ياقوتٌ ودرٌّ منظَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وبين ثمار الرأسِ والعين عبْهرٌ <|vsep|> يضاهيه منها أقحوانٌ مُدَيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> رياضٌ وجناتٌ يهزُّ ثمارها <|vsep|> ونُوَّارَها غُصنٌ ودِعصٌ مركَّمُ </|bsep|> <|bsep|> تفاوتَ منها الخلقُ في حسن صورةٍ <|vsep|> تفاوتَ بداعٍ فرابٍ وأهْضمُ </|bsep|> <|bsep|> وخَدْلٌ وممشوقٌ وأبيض ناصعٌ <|vsep|> وأسودُ غِربيبٌ وأقنى وأخثمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا استعرضتْها العينُ دقَّ موشَّحٌ <|vsep|> لها ورَبا ردفٌ وجَلَّ مُخدّمُ </|bsep|> <|bsep|> مراكبُ للذَّات منها مضمَّرٌ <|vsep|> وما مسَّه ضُمرٌ ومنها مُطهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لها فِرقٌ شتّى من الحُسنِ أجْمعتْ <|vsep|> على أن يُلقَّى البرْح منها المُتيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أما عجبٌ جماعُ مختلفاتِها <|vsep|> على قتلِ من لاقَتْهُ لا تتأثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا السهمُ يُصمي وهو شتّى نجارُهُ <|vsep|> حديدٌ وريشٌ وابنُ غِيل مُقوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> خلوتُ بها فرداً ذا شئتُ علَّني <|vsep|> بكأسٍ لها ريَّا بنانٌ مُنعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ شئتُ ألهاني غناءان خِلْفةً <|vsep|> فصيحٌ ومما تنطق الطير أعجمُ </|bsep|> <|bsep|> لدى روضةٍ فيها من النَّوْرِ أعينٌ <|vsep|> تُرقرق دمعاً بل ثغورٌ تبسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يضاحك روقَ الشمسِ منها مُضاحكٌ <|vsep|> مدامِعُه من واقعِ الطلّ سُجَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كمستعبِر مستبشرٍ بعد حزنهِ <|vsep|> لبيْنِ خليطٍ قوّضوا ثم خيَّموا </|bsep|> <|bsep|> يغازلني فيها غزالان منهما <|vsep|> ربيبُ الفيافي والربيب المتوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نصبا جيديهما فكلاهما <|vsep|> سواءٌ وبريقٌ لديَّ مُفدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ثلاثةُ أظبٍ نَجْرُها غيرُ واحدٍ <|vsep|> لذي اللهو فيها كلها مُتنعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> غزالٌ وبريق رذُومٌ وغادةٌ <|vsep|> تُحرّكُ من أوتارها وتُنَغِّمُ </|bsep|> <|bsep|> فظبي يُغنّيه وظبي يُعلُّهُ <|vsep|> وظبي يرودُ التلعَ أو يتجرثَمُ </|bsep|> <|bsep|> لعيْني مُراعي شخصِه فيه مأنسٌ <|vsep|> وملْهىً وللمستطعمِ الصيدِ مَطعمُ </|bsep|> <|bsep|> فقد عكفتْ منها عليهِ بما اشتهى <|vsep|> هنالك أظْر من العيشِ رُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وركبِ قنيصٍ قد شهدتُ جيادهم <|vsep|> تُحمْحِمُ في ثيرانِ وحشٍ تَغَمْغمُ </|bsep|> <|bsep|> مهاً كالمها لا جبالَ متونها <|vsep|> ولا مكانَ الوشمِ أو حيث تُلْطَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا مخَطَّ الكحلِ من كلّ مقلةٍ <|vsep|> ولا قروناً تدَّرِي فتُزنَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يُزنّجُ منها الناسبون وشيظةً <|vsep|> وجمهورها في الناسبين مُرَوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> دُفعنا ليها وهْي زُهرٌ كأنها <|vsep|> خلالَ أنيقِ النَّوْرِ نورٌ مجسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فما ذرَّ قرنُ الشمسِ حتى رأيتها <|vsep|> تعصفرها مثعنجرات تَهزَّمُ </|bsep|> <|bsep|> دلفنا لها بالسمهريّ فطالعٌ <|vsep|> لى مصرعٍ يرتاده ومُحَرْجمُ </|bsep|> <|bsep|> وقد حاولتْ منجىً فقالت رماحُنا <|vsep|> لِمُمْعِنِها عرّجْ فهذا المخيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلم يُنْجِها حضارُها وهْو مُلْهَبٌ <|vsep|> ولا ذبَّ عنها اللُّها وهو مُتْأمُ </|bsep|> <|bsep|> قرونٌ لها منها حرابٌ قرائنٌ <|vsep|> ولكنَّ خصمَ السمهرياتِ يُخْصَمُ </|bsep|> <|bsep|> وقد طال ما ذادتِ بها غير أنه <|vsep|> أتيح لها رأسٌ من الكيدِ مِصْدَمُ </|bsep|> <|bsep|> بحيثُ يضمَّ الثورَ والعيْرَ مرتعٌ <|vsep|> يراعيهما فيه الأصكُّ المصلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وشُنَّتْ لها في ل أخدرَ غارةٌ <|vsep|> كما شُبَّ أُلْهوبٌ الحريقِ المضرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> تنادمَ فيها الموتُ أحمرَ قاتماً <|vsep|> قريعَ المها والأخْدَريُّ المكدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> نديمان من شتّى وكأسٌ كريهةٌ <|vsep|> أباها من الشُّرَّابِ لا المجشَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فظلّ لنا يومٌ من اللهو مُمتعٌ <|vsep|> وظلّ لها يومٌ من الشرّ أيْومُ </|bsep|> <|bsep|> ورحنا على القُبّ العتاقِ وكلُّها <|vsep|> من العلقِ الوحشيِّ أقرحُ أرثمُ </|bsep|> <|bsep|> تخايلُ منه في خضاب تخاله <|vsep|> طِلاءً من الحناء قاناه بقَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ لها حَظَّيْن مما تصيدُه <|vsep|> على أنها منه مدى الدهر صُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنقذ منا العُفْرَ والرُّبْدَ ميلُنا <|vsep|> لى العينِ والحُقْب التي هي أوسمُ </|bsep|> <|bsep|> وكان لنا في كلّ حقّ وباطلٍ <|vsep|> جُنوحٌ لى الشأن الذي هو أفخمُ </|bsep|> <|bsep|> ومعتركٍ تبدو نجومُ حديده <|vsep|> وقد لفّه ليلٌ من النقع أطخمُ </|bsep|> <|bsep|> شهدتُ القنا فيه تقصّفُ والظُّبا <|vsep|> تُفلَّلُ والبيضَ الحصينَ تحطَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلم أكُ ممنْ حاصَ عن غمراتِه <|vsep|> ولا غاصَ فيها حيث غاصَ المغمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنني غامست خَوْضَةَ هَوْلِها <|vsep|> جهيراً شهيراً حين ضلّ المقرقَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولم أغشها لا عليماً بأنّها <|vsep|> هي المجدُ أو مطرورةُ الحدّ صَيْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> وليلٍ غشا ليلٌ من الدَّجْنِ فوقهُ <|vsep|> فليس لنجم في غواشيه منجَمُ </|bsep|> <|bsep|> عفا جِلْبُهُ يَ الهدى من سمائه <|vsep|> وأعلامَهُ من أرضهِ فَهْيَ طَسْيَمُ </|bsep|> <|bsep|> لبستُ دجاه الجونَ ثم هتكتُه <|vsep|> بوجناء يَنْميها غريرٌ وشدْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> عُذافرةُ تنقضّ عن كلّ زَجْرةٍ <|vsep|> كما انقضّ من ذي المنجنيق الململَمُ </|bsep|> <|bsep|> يخوضُ عليها لجةَ الهوْلِ راكبٌ <|vsep|> هو السيف لا أنه لا يُثَلّمُ </|bsep|> <|bsep|> نجيبٌ من الفتيانِ فوق نجيبهِ <|vsep|> من العيس في يهماء والليل أيهمُ </|bsep|> <|bsep|> فريديْنِ يمضيها وتمضيه في الدجى <|vsep|> كسمراء يُمضيها وتُمضيه لهذمُ </|bsep|> <|bsep|> يريها الهدى حدْساً وتنجو برحله <|vsep|> ودون الهدى سدٌّ من الليل مُبْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> على ظهرِ مَرْتٍ ليس فيه مُعرَّجٌ <|vsep|> ولكنْ مَخَبٌّ للركاب ومَسْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> من اللائي تنبو بالجنوبِ وكلها <|vsep|> لأيدي المهاري أملسُ المتنِ أدرمُ </|bsep|> <|bsep|> خلاءٌ قواءٌ خيرُ مرعى مطيَّةٍ <|vsep|> وموردها فيه النَّجاءُ الغَشَمْشَمُ </|bsep|> <|bsep|> ينوحُ به بومٌ وتعزفُ جنةٌ <|vsep|> فيعوي لها سِيدٌ ويضْبَحُ سَمْسَمُ </|bsep|> <|bsep|> يُخال بها من رَنِّ هذي وهذه <|vsep|> ذا اختلف الصوتان عُرْسٌ ومأتَمُ </|bsep|> <|bsep|> تعسَّفتُه مَّا لخفضٍ أناله <|vsep|> ومَّا سمَ الخفضِ والخفضُ يُسْأمُ </|bsep|> <|bsep|> وللسيف حيناً مرقدٌ في حجابه <|vsep|> وحيناً مهبٌّ صادق ومُصمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وهاجرة بيضاءَ يُعْدِي بياضُها <|vsep|> سواداً كأن الوجهَ منه مُحمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أظلّ ذا كافحتها وكأنني <|vsep|> بوهَّاجها دونَ اللثام مُلثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> نصبتُ لها مني محاسرَ لم تزلْ <|vsep|> تُصلَّى بنيرانِ العُلا فهي سُهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> بديمومةٍ لا صلَّ في صحصحانِها <|vsep|> ولا ماءَ لكنْ قورُها الدهرَ عُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ترى اللَ فيها يَلْطُمُ اللَ مائحاً <|vsep|> وبارحُها المسمومُ للوجه ألطمُ </|bsep|> <|bsep|> بذلك قد عللتُ نفسي كُلّه <|vsep|> ولكنْ بنو الأيام تُغْذَى وتُفْطَمُ </|bsep|> <|bsep|> سأُعْرض عما أعرضَ الدهرُ دونَه <|vsep|> وأشربُها صِرْفاً ون لامَ لُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أعمُّهُمُ مدحاً وأختصُّ منهمُ <|vsep|> أخاهم عبيدَ اللَّه والحق يُلْزَمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى منهمُ في فضله متقدّمٌ <|vsep|> على أنه في سِنِّهِ متقدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يُعدُّ ذا عُدَّ الملوك مبدَّأً <|vsep|> كما عُدَّ رأساً للشهور المحرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> له في المعالي والمكارم خوةٌ <|vsep|> وليس له فيها على ذاك تَوْأمُ </|bsep|> <|bsep|> بنى بالمساعي سُؤدداً لا يُزيلُهُ <|vsep|> صروفُ الليالي أو يزولَ يَلمْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> فتىً لا أسمّيه فتى لحداثةٍ <|vsep|> ولكن لأخلاق له لا تَكَهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> من الأريحياتِ التي تُمتَرى الندى <|vsep|> فتَنْدَى وتلقَى غمرةً فتقحَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا النعلُ شُمَّتْ في المجالسِ مرّةً <|vsep|> فن له نعلاً تُشَمُّ وتُلْثَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما دُبِغتْ بالمسك بل صُوفحت به <|vsep|> له قدمٌ في كلّ مجدٍ تَقدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى ليس من يومٍ يمر ولا يُرَى <|vsep|> لنعماه فيه أو لبؤساه ميسمُ </|bsep|> <|bsep|> يُمرُّ العطايا والمنايا لأهلها <|vsep|> على هِينة منه ولا يتندّمُ </|bsep|> <|bsep|> له فعلاتٌ من سماحٍ ونجدةٍ <|vsep|> لمنْ يعتفي عُرْفاً ومن يتعرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يقومُ لها المالُ المؤثَّل والعِدَى <|vsep|> ذا قام للنار الحصادُ المحزَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى عزمه سيفٌ حسامٌ وسيفُه <|vsep|> قضاءٌ ذا لاقى الضريبةَ مُبْرمُ </|bsep|> <|bsep|> يباشرُ أطرافَ القنا وهْو حاسرٌ <|vsep|> ويلقى لسانَ الذمّ وهْو مُلَأَّمُ </|bsep|> <|bsep|> مُقبَّلُ ظهرِ الكفّ وهّابُ بطنها <|vsep|> له راحةٌ فيها الحطيمُ وزمزمُ </|bsep|> <|bsep|> فظاهرُها للناس رُكنٌ مُقبَّلٌ <|vsep|> وباطنها عينٌ من العُرفِ غيلمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى لو رأى الناسُ الأمورَ بعينهِ <|vsep|> لما جهلوا أن المحامد مَغْنَمُ </|bsep|> <|bsep|> يدُلُّ عليه السائلين ارتياحُهُ <|vsep|> ووجهٌ بسيما الأكرمين مُسوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا سئل استحيا من اللَّه أن يُرى <|vsep|> بموضعِ مَرْجُوٍّ وراجيه يُحرمُ </|bsep|> <|bsep|> يرى شرَّ يومَيْ ماله يومَ كسبهِ <|vsep|> وأفضلَ يوميه ذا ناب مَغْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى حسنتْ أسماؤه وصفاته <|vsep|> فأضحت بها أيدي الكواعب تُوشمُ </|bsep|> <|bsep|> ولو وسمَ الناسُ الجباهَ بمدحهِ <|vsep|> ذاً لاستلذوا الوسمَ والوسمُ يؤلمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أسرَّتْ أنفسُ القومِ ذِكْرَه <|vsep|> تبيَّنتَهُ فيهم ولم يتكلموا </|bsep|> <|bsep|> تطيبُ به أنفاسُهُ فتذيعُهُ <|vsep|> وهل سِرُّ مسكٍ أُودِعَ الريحَ يُكْتَمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى كَمُلتْ فيه الفضائلُ كلُّها <|vsep|> هنيئاً له الحظُّ الوفاءُ المتمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلا خلَّةٌ منها أضرَّتْ بخلَّةٍ <|vsep|> على أنه في كُلّها متقسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما اقتسمتْ شتّى الفضائل واحداً <|vsep|> فكاد من التقصير فيهنَّ يسلمُ </|bsep|> <|bsep|> لى أيّ ما فيه قصدتَ حسبته <|vsep|> هو الغرضُ المقصودُ فيه الميمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ليُنْظَمَ فيه ذلك الدرُّ سُلّكَتْ <|vsep|> مريرتُه والدرُّ في السلك يُنظَمُ </|bsep|> <|bsep|> خلالٌ جفا عنها الجفاةُ خلائقاً <|vsep|> وخلقاً وهل للدرّ في الحبل مَنْظمُ </|bsep|> <|bsep|> وما زال عبدُ اللُّه يعلم أنه <|vsep|> قديماً لهاتيك الشناشنِ أخزمُ </|bsep|> <|bsep|> تبيَّن فيه وهْو في المهدِ أنه <|vsep|> سيرفعُ من بُنْيانه وسيدْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنْ سوف يحييه بما هو فاعلٌ <|vsep|> ذا هو واراه الضريحُ المطمطمُ </|bsep|> <|bsep|> لذلك أقفاه وسمّاه باسمه <|vsep|> وفي الحقّ يُقْفَى مثلهُ ويكرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما كان لاستصغارهِ صَغَّر اسمَهُ <|vsep|> أبى ذاك مَن معناه فخمٌ مفخَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّ أسماء الأحبة لم تزل <|vsep|> تُصَغَّرُ في أهليهمُ وتُرَخَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما ضرَّ من أضحى له اسمٌ مُصغَّرٌ <|vsep|> ومعنى مُجَلٌّ في الصدورِ معظّمُ </|bsep|> <|bsep|> هو الغرة البيضاءُ من ل مُصْعبٍ <|vsep|> وهم بعده التحجيل والناس أدهمُ </|bsep|> <|bsep|> لتَفتَرَّ عنه في مواطن جَمَّةٍ <|vsep|> رُزَيْق فما مفترُّها عنه أهتمُ </|bsep|> <|bsep|> كفاها به من مَضْحَكٍ يومَ زينة <|vsep|> ومن مَكْلح في الحربِ حين تَجَهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ثنايا لعمري وُضَّحٌ لا يشينُها <|vsep|> ونابُ عضاضٍ مِقْصلٌ حين يَضْغَمُ </|bsep|> <|bsep|> ألكنِي لى عمرو بن ليث رسالةً <|vsep|> لها حين يدوى الغيبُ غيبٌ مُسلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فنا غدونا نحمدُ اللَّه أوَّلاً <|vsep|> فواتحَ من حمدٍ بحمدك تُختَمُ </|bsep|> <|bsep|> على نعمةٍ ألبستناها جديدةً <|vsep|> هي الوشي حُسْناً والحبير المنمنمُ </|bsep|> <|bsep|> لك المسمعُ المصغَى ليه ذا غدت <|vsep|> لبوساً لنا والمنظرُ المتوسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> رعيتَ سدانا بالأمير فكلّنا <|vsep|> بذلك ممنونٌ عليه ومُنْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> توخّى بنا المرعى المرِيءَ نباتُه <|vsep|> وجنَّبنَا المرعى الذي يُتَوَخَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وذبَّ الذئابَ الطُّلْسَ عنا فأصبحتْ <|vsep|> ومنها طريدُ الخوفِ والمتحرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وأثبتَ للأمرِ الذي يستديمه <|vsep|> أواخيَّ صدْقٍ أقسمتْ لا تَجَذَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تسهمنَّ الحظَّ فيه فنه <|vsep|> جزيلٌ وما مَنْ كان مثلك يُسْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> تحمّل ما حُملتَه من أمانةٍ <|vsep|> فناءَ بها منه ضليع عَثمثَمُ </|bsep|> <|bsep|> حليم ذا ما الحلمُ أُحمِدَ غِبُّهُ <|vsep|> وأدَّى لى العُقْبى التي هي أسلمُ </|bsep|> <|bsep|> جهولٌ على الأعداء جهلَ نكايةٍ <|vsep|> يداوَى به جهلُ الجهولِ فيُحْسَمُ </|bsep|> <|bsep|> وحاشاه من جهلِ الغباوة نَّهُ <|vsep|> أطبُّ بأحناء الأمور وأحكمُ </|bsep|> <|bsep|> عَفُوٌّ ذا ما الذنبُ لم يعْدُ حدَّه <|vsep|> لى الوِتْرِ تَبَّاعٌ قفا الوتر أرقمُ </|bsep|> <|bsep|> أخوذٌ بوثقى عروتَيْ كلّ خُطَّةٍ <|vsep|> تروكُ الهُوَينا للتي هي أحزمُ </|bsep|> <|bsep|> حلا لشفاه الذائقين ونه <|vsep|> على لهوات الكلين لعلْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> وداوَى من الأدواءِ حتّى أماتها <|vsep|> بأدويةٍ لم يدرِ ما هنّ حِذيَمُ </|bsep|> <|bsep|> فذو الزيغِ يُسْتَأنَى وذو الغيث يُنْتَحَى <|vsep|> وذو النفر يُسْتَدْنى وذو الشَّغْب يُوقمُ </|bsep|> <|bsep|> وكانت همومٌ لا تزال تهمُّها <|vsep|> رجالٌ فقد عادت مغايظَ تُكظَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا غروَ أن ذلّتْ له بعد عزّةٍ <|vsep|> أنوفٌ عِدىً أضحتْ تُخَشُّ وتُخزَمُ </|bsep|> <|bsep|> تكنَّفُ هذا الدين والملكَ منكما <|vsep|> يلمْلم في أنضادهِ ويرْمرمُ </|bsep|> <|bsep|> رسا جبلا حَزْمٍ وعزمٍ وقوةٍ <|vsep|> بمثلهما تحمى القواصي وتُعْصَمُ </|bsep|> <|bsep|> لتحملْ رقابٌ مائلاتٌ رؤوسها <|vsep|> حذارِ ولا فالمليمون ألومُ </|bsep|> <|bsep|> هو السيفُ يجني كلَّ رأسٍ دنا له <|vsep|> وقدماً ذا ما استصرم الدومُ يُصرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فأقصرَ قومٌ وانتهوا عن سفاههم <|vsep|> وهامُهمُ بين المناكب جُثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا فني ضامنٌ أنْ يبُزَّها <|vsep|> مجاثمَها سيفٌ من البأسِ مخذمُ </|bsep|> <|bsep|> بكفَّي عبيد الله يهوي بحدّه <|vsep|> لى حيث أهوى الحقُّ لا يتلعثمُ </|bsep|> <|bsep|> همام ذا اعوجّتْ عوالي رماحِهِ <|vsep|> غدت بين أحناء الضلوع تُقوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> له الراية السوداء تخفقُ فوقَها <|vsep|> مع النصر رايات من الطير حُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يحمنَ عليها واثقاتٍ بأنها <|vsep|> ستُجزَر أشلاء الطغاة وتُلْحَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما حربهُ حربٌ ذ نابذ العدا <|vsep|> ولكنها أرضٌ عليهم تُدمْدِمُ </|bsep|> <|bsep|> أخو الرأي والبأسِ اللذيْن كلاهما <|vsep|> يُكادُ به الجيش اللُّهام فيُهْزمُ </|bsep|> <|bsep|> يُرى أو يُلاقَى وحدَه فكأنما <|vsep|> يُرى أو يُلاقى ألفُ ألفٍ مصممُ </|bsep|> <|bsep|> له عندَ قدْحِ الرأي من خطراته <|vsep|> وعند انتضاء العزم للأمرِ يدْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> سُكونٌ كطراقِ الشُّجاع وسورةٌ <|vsep|> كسورته لا بل أشدُّ وأعْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> هو الليث طوراً بالعراء وتارةً <|vsep|> له بين جامِ القنا متأجَّمُ </|bsep|> <|bsep|> مُساورُ قِرنٍ أو مجيلُ جوائلٍ <|vsep|> من الرأي مكرُ اللَّه فيهن مُدْغَمُ </|bsep|> <|bsep|> ليطرقْهُ ضيفٌ أو لتطرقه نوبةٌ <|vsep|> فما للقرى عن طارقيه مُعتَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لكلّ نزيل قد أعدَّ عتاده <|vsep|> فللضيف ترحيب ومَثْوىً مكرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ون كانت الأخرى ولا نزلتْ به <|vsep|> فبأسٌ بمثليْه من الشر يؤدمُ </|bsep|> <|bsep|> يدبرهُ رأيٌ سديدٌ بمثله <|vsep|> تُرمُّ مصاعيبُ الأمور وتُخطمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أصاب الخطبَ لم يك فلتةً <|vsep|> ولا هفوةً في ثرها متندَّمُ </|bsep|> <|bsep|> به يهتدي الضُّلالُ عند ضلالهم <|vsep|> لى سنَنَ القصدِ الذي هو أقومُ </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ لرأي يُستضاءُ ودونه <|vsep|> سماءُ سماحٍ لا تزال تَغَيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ليفخرْ عبيدُ اللَّه فهْو الذي له <|vsep|> بفضلِ الحجى والبأسِ والجود يُحكَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما فخرُ مَنْ لو فاخر الفخر أصبَحَتْ <|vsep|> مقاليدُه عفواً ليه تسلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> له الحلم لو يُلْقَى على الناسِ بعضُه <|vsep|> تعافوا فلم يُسفَك على الأرضِ محجمُ </|bsep|> <|bsep|> لى البأس لو يمنى به الدهر مرةً <|vsep|> لأغضى كما يغْضي الذليل المهضَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لى الجود لو يُعدِي أقلُّ قليلهِ <|vsep|> أكفَّ الورى لم يُحْمَ للمال مَحْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> خلائِقُ لو فُضَّتْ على الناسِ كلّهم <|vsep|> محاسنُها لم يبق في الناس مَشْتَمُ </|bsep|> <|bsep|> ون عُدَّتِ الدابُ يوماً وأهلُها <|vsep|> فذكراه ريحانُ القلوبِ المشمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> هو المرسلُ الأمثالُ في كلّ منطقٍ <|vsep|> يظلُّ بماء العين في الخدّ يُرْسَمُ </|bsep|> </|psep|>
أفيضا دماً إنَّ الرزايا لها قِيَمْ
الطويل
[ " أفــيــضــا دمــاً إنَّ الرزايـا لهـا قِـيَـمْ", "فــليــس كــثــيــراً أن تَـجُـودَا لهـا بِـدمْ", " ولا تــســتــريــحــا مـن بُـكـاء إلى كـرىً", "فـلا حـمـد مـا لم تُـسـعداني على السأمْ", " ويــا لذة العــيــشِ التــي كـنـتُ أرتـضـي", "تــقــطَّعــَ مــا بــيـنـي وبـيـنـكِ فـانـصـرمْ", " رُمـــيـــتُ بـــخـــطــبٍ لا يــقــومُ لمــثــلهِ", "شـرَوْرَى ولا رَضْـوَى ولا الهَـضْـبُ مـن خـيمْ", " بــأنــكــر ذي نُــكْــرٍ وأقــطــعَ ذي شــبــاً", "وأمـــقـــرَ ذي طـــعـــمٍ وأوخـــمَ ذي وَخَـــمْ", " رزيـــئةِ أمٍّ كـــنـــتُ أحـــيـــا بِـــرُوحِهــا", "وأســتــدفـعُ البـلوى وأسـتـكـشـفُ الغُـمـمْ", " ومـــا الأمُّ إلا إمَّةـــٌ فــي حــيــاتــهــا", "وأَمٌّ إذا فـــادتْ ومـــا الأمُّ بـــالأمَـــمْ", " بـنـفـسـي غـداةَ الأمـسِ مـن بـانَ مِـنْ غـدٍ", "وبــتَّ مــع الأمــسِ القــريــنـة فـانـجـذمْ", " ولمــا قــضــى الحــاثــونَ حَـثْـوَ تـرابِهـم", "عــليــهــا وحــالتْ دونــهــا مِــرَّة الوذمْ", " أظــلَّتْ غــواشــي رحــمــةِ الله قــبــرَهــا", "فــأضــحـى جـنـابـاهُ مـن النـارِ فـي حـرمْ", " أقــولُ وقــد قــالوا أتــبــكــي كــفـاقـدٍ", "رضـاعـاً وأيـن الكـهـلُ مـن راضـع الحـلَمْ", " هــي الأُّمُّ يــا للنَّاــسِ جُــرِّعــتُ ثُــكْـلَهـا", "ومــن يــبــك أُمَّاــ لم تُــذَم قَـطُّ لا يُـذَمْ", " فــقــدتُ رضــاعــاً مــن سُــرورٍ عــهــدتُهــا", "تُــعــلِّلُنــيــه فــانــقـضـى غـيـرَ مـسـتـتـمْ", " رضــاعُ بــنــاتِ القــلبِ بــان بِــبَــيْـنِهـا", "حَــمِــيــداً ومــا كُــلُّ الرَّضــاعِ رضـاعُ فـمْ", " إلى الله أشـــكـــو جَهْـــد بـــلواي إنــه", "بــمـسـتـمـعِ الشـكـوى ومُـسـتَـوهـب العـصـمْ", " وأنّـــيَ لم أيـــتـــم صـــغــيــراً وأنّــنــي", "يــتـمـتُ كـبـيـراً أسـوأ اليُـتْـم واليَـتَـمْ", " عــلى حــيــن لم ألق المـصـيـبـة جـاهـلاً", "ولا آهــلاً والدَّهــرُ دهــر قــد اعــتــرمْ", " أُقـــاســـي وصِــنْــوي مــنــه كــلَّ شــديــدةٍ", "تُـــبـــرِّحُ بــالجَــلْدِ الصَّبــورِ وبــالبــرمْ", " خَـــلِيـــليَّ هـــذا قـــبـــرُ أمـــي فــورِّعــا", "مـن العَـذْل عـنـي واجـعـلا جـابـتـي نَـعمْ", " فــمــا ذَرفــتْ عــيــنــي عـلى رسـمِ مـنـزلٍ", "ولا عــكــفَــتْ نــفــسـي هـنـاك عـلى صـنـمْ", " خــليــليَّ رِقّــا لي أعِــيــنــا أخــاكــمــا", "نَــشَــدْتُــكــمــا مَـنْ تَـرْعـيـانِ مِـنَ الحُـرمْ", " أمِــنْ كَــرَبِ الشــكــوى تَــمَــلّانِ جُــزْتُـمـا", "سـبـيـل اغـتـنـامِ الحـمـد والحمدُ يُغْتَنمْ", " فــكــيــف اصــطــبـاري للمُـصـابِ وأنـتـمـا", "تَــمَــلّانِ شــكــواهُ وفــي جــانــبــي ثَــلمْ", " عـــجـــبـــتُ لذي ســـمــع يــمــلُّ شِــكــايــةً", "ويــعــجــبُ مــن صَــدْرٍ يــضـيـقُ بـمـا كـظـمْ", " ألا رُبَّ أيــــام سَــــحَــــبْــــتُ ذُيـــولَهـــا", "ســليــمــاً مــن الأرزاء أمــلسَ كــالزُّلمْ", " أُرشِّحــــُ آمــــالاً طِــــوالاً وأجــــتـــنـــي", "جـنـى العـيـشِ فـي ظـل ظـليـلٍ مـن النِّعـمْ", " ولو كـــنـــتُ أدْرِي أنَّ مـــا كـــانَ كــائنٌ", "لقُـــمْـــتُ لِرَوْعــاتِ الخُــطــوب عــلى قــدمْ", " غــدا الدهــرُ لي خــصــمــاً وفـيَّ مُـحَـكَّمـاً", "فــكــيــف بــخــصــم ضــالع وهُــوَ الحَــكَــمْ", " يـــجُـــورُ فــأشــكــو جَــوْرهُ وهْــو دائبــاً", "يــرى جَـوْرهُ عـدلاً إذا الجـورُ مـنـه عـمْ", " عــــذيـــريَ مـــن دهـــرٍ غـــشـــوم لأهـــله", "يــرى أنَّهــ إذْ عــمَّ بــالغَــشْـمِ مـا غَـشَـمْ", " غـــدا يَـــقْــســمُ الأســواءَ قَــسْــمَ ســويَّةٍ", "ومــا عَــدْلُ مــن ســوَّى وســوّاءُ مــا قـسـمْ", " تـــعُـــمُّ بـــبـــلواهُ يـــد مـــنــه سَــلْطــةٌ", "يــصــول بــهــا فـظٌّ إذا اقْـتَـدَرَ اهْـتَـضَـمْ", " وليــسـتْ مـن الأيـدي الحـمـيـد بـلاؤهـا", "يــدٌ قــســمــتْ سُــوءاً وإن ســوّتِ القَــسَــمْ", " أمـــالَ عُـــروشـــي ثـــم ثـــنَّى بَهـــدْمِهــا", "وكــم مــن عُــروشٍ قــد أمــال وقــد هَــدَمْ", " وأصــبــح يُهــدي لي الأُســى مــتَــنَــصِّلــاً", "فـــمِـــنْ سُــوقــةٍ أرْدَى ومِــن مَــلِكٍ قــصَــمْ", " وإنِّيــــ وإنْ أهْــــدَى أُســــاه لســــاخــــطٌ", "عــليــه ولكــن هــل مـن الدهـر مـنـتـقـمْ", " هــو الدهــرُ إمَّاــ عــابــطٌ ذا شــبــيـبـة", "بـإحـدى المـنـايـا أو مُـمِـيـتٌ أخـا هـرمْ", " كــأنَّ الفــتــى نــصــبَ الليــالي بــنـيّـةٌ", "بــمُــصْــطَــفَــقٍ مــن مــوج بــحْـر ومُـلْتَـطَـمْ", " تــقــاذفُ عــنــهــا مــوجــةٌ بــعــد مـوجـةٍ", "إلى مــوجــةٍ تــأتــي ذُراهــا مـن الدِّعـمْ", " كــذاك الفــتــى نَـصْـب الليـالي يُـمـرُّهـا", "إلى ليـــلةٍ تـــرمــي بــه ســالفَ الأُمــمْ", " فـــيـــا آمــلاً أن يَــخْــلُدَ الدَّهــرَ كُــلَّهُ", "ســلِ الدهــرَ عـن عـادٍ وعـن أخـتـهـا إرمْ", " يُـــــخَـــــبِّرك أنَّ المــــوتَ رَسْــــمٌ مــــؤبَّدٌ", "ولن تــعــدو الرسـمَ القـديـم الذي رسَـمْ", " رأيــتُ طــويــلَ العُــمْــرِ مــثــلَ قــصـيـرهِ", "إذا كـــان مُـــفْــضــاه إلى غــايــةٍ تُــؤمْ", " ومــا طــولُ عــمــر لا أبــا لك يـنـقـضـي", "ومــا خــيـرُ عـيـشٍ قـصـرُ وجـدانـه العـدمْ", " ألا كــــلٌ حــــيٍّ مــــا خـــلا الله مَـــيِّتٌ", "وإن زعـمَ التـأمـيـلَ ذو الإفـك مـا زعمْ", " يــروحُ ويــغــدو الشـيـء يُـبـنَـى فـربـمّـا", "جـنـى وهْـيَهُ البـانـي وإن أُغْـفِـلَ انـهدمْ", " إذا أخـــطـــأتْهُ ثُـــلمـــةٌ لا يـــجـــرُّهــا", "له غـــيـــرهُ جــاءتْه مــن ذاتــه الثُّلــمْ", " تُـــضَـــعْـــضِـــعُهُ الأوقــاتُ وهْــي بــقــاؤهُ", "وتـــغـــتــاله الأقــواتُ وهْــي له طُــعــمْ", " فــيــا مَــنْ يُــداوي مــا يَــجُــرُّ بــقــاؤهُ", "فــنــاءً ومــا يُـغـذَى بـه فـيـه قـد يُـسَـمْ", " جَــــشِـــمْـــتَ عـــنـــاءً لا عـــنـــاءَ وراءهُ", "فـدعْ عـنـكَ مـا أعـيـا ولا تَـجْـشَم الجُشَمْ", " ســقــى قـبـلكَ السـاقـي وأسْـعَـطَ بـل كـوى", "ليــحــســمَ أدواءَ القُــرونِ فــمــا حَــسَــمْ", " إذا مــا رأيــتَ الشــيـء يُـبـليـهِ عُـمْـرُهُ", "ويُــفــنــيـه أن يَـبْـقـى فـفـي دائه عـقـمْ", " يــروحُ ويــغــدو وهْــو مــن مــوتِ عــبْـطـةٍ", "ومــوتِ فــنــاءٍ بــيــن فــكَّيــن مــن جــلمْ", " ألا إن بــالأبــصــار عــن عِــبــرةٍ عـمـىً", "ألا إن بــالأســمــاعِ عــن عِــظــةٍ صــمــمْ", " تُـــحِـــدُّ لنـــا أيـــدي الزمــانِ شِــفــاره", "ونــرتــع فــي أكْــلائِه رَتْــعَــةَ النّــعَــمْ", " نُــراعُ إذا مــا الدهــرُ صــاح فــنَـرْعـوِي", "وإن لم يَــصِــحْ يــومــاً بـراتـعـنـا خـضـمْ", " ســيُــكــشــفُ عــن قــلبِ الغــبــيِّ غــطــاؤه", "إذا حــتــفُه يــومــاً عــلى صــدره جَــثَــمْ", " ألا كـــم أذلَّ الدهـــرُ مـــن مـــتـــعـــززٍ", "وكـــم زمَّ مـــن أنــف حَــمِــيٍّ وكــم خــطــمْ", " وكــم سـاور العـقـبـانَ فـي اللؤم صـرْفُه", "وكـم غـاوصَ الحـيـتـانَ فـي زاخـر الحُـوَمْ", " وكـــم ظـــلم الظِّلــمــانَ حــق صــحــاحِهــا", "ومــثــلُ خــصــيــم الدهــرِ أذعــنَ واظَّلــمْ", " وكـــم غـــلبــتْ غــلبَ القُــيــول هــنــاتُه", "ولم تُــقْــتَــبَــسْ مـن قـبـلِ ذاك ولم تُـرَمْ", " وكــم نَهــش الحــيّــاتِ فــي هــضــبــاتِهــا", "وكــم فــرس الأُسـدَ الخـوادِرَ فـي الأجـمْ", " وكــم أدرك الوحــش التــي لجَّ نَــفْــرُهــا", "يـــغُـــورُ لهـــا طَـــوْراً ويــطَّلــعُ الأكــمْ", " وكــم قــعــصَ الأبــطــالَ إمّــا شــجــاعــةً", "وإمَّاــ بــمــقــدارٍ إذا اضــطـرَّهُ اقـتـحـمْ", " وكــم صــالَ بــالأمــلاكِ وسْــطَ جــنـودِهـا", "وأخــنــى عــلى أهــلِ النُّبــوّاتِ والحِـكـمْ", " وكــم نــعــمــةٍ أذوى وكــم غــبــطـةٍ طـوى", "وكـــم ســـنــد أهــوى وكــم عُــرْوةٍ فــصــمْ", " وكـــم هـــدَّ مـــن طَـــوْدٍ مُــنــيــفٍ عــانــهُ", "وكــم قــضَّ مــن قَــصْــرٍ مُــنـيـفٍ وكـم وكـمْ", " أرى الدهــرَ لا يــبــقــى عـلى حـدثـانـه", "شـــعـــيــبُ الأعــالي جَهْــوَرِيٌّ إذا بــغــمْ", " جــريــءٌ عــلى العُـرمِ العـوارمِ لا يـنـى", "كــأن ذُعــافَ السُّمــِّ يــشْــفــيــهِ مـن قـرمْ", " إذا احــتــرشَ الأفـعـى بـمـرجـوع نـفـخـة", "دهـــاهـــا بـــأضـــراس حِــداد أو الْتَهَــمْ", " مُــــعِــــدٌّ عـــتـــادَيْ هـــاربٍ ومُـــقـــاتـــلٍ", "مــتــى كـرّ يـومـاً كـرَّةً أو مـتـى انـهـزمْ", " قُــــرونٌ كــــأرمـــاح الهـــيـــاج شـــوائك", "وآونــــةً شــــدٌّ يــــجــــمُّ إذا اهــــتــــزمْ", " رعـى مـا رعـى حـتـى رمـى الحـيْـنُ نـفـسَهُ", "بــحــتــف فــمــا أنــبـا هـنـاك ولا شـرمْ", " أدلَّ بــــقَــــرْنَــــيْهِ فـــلاقـــاه نـــاطـــحٌ", "مِـــنَ الدَّهـــرِ غــلّابٌ فــســوَّاهُ بــالأجــمْ", " ولا نِــقــنِــقٌ خــاظـي البـضـيـع صـمـحـمـحٍ", "مـن الآكـلات النـار تـأتـجُّ فـي الفَـحـمْ", " يـــصـــومُ فــلا يــحــوي ويــمــلأ بــطــنَهُ", "بــمــا شـاء مـن زاد ولا يـرهَـبُ البـشـمْ", " ويـــبـــلعُ أفـــلاذَ الحـــديــدِ جــوامــداً", "فـيـسْـكـبـهـا فـي قـعـرِ كـيـرٍ قـد احـتـدمْ", " ويـــســـتــرط المــرو الركــودَ كــأنــمــا", "يـــراه طـــعـــامـــاً قـــد أعِـــدَّ له لُقَــمْ", " ويـــتـــخــذ التَّنــُّومَ والشــرْيَ مــرتــعــاً", "فـــيـــخــذم مِــنْ هــذا وهــذاك مــا خَــذَمْ", " تــرامــتْ بــه الأحــوالُ حــتــى بَــنَـيْـنَهُ", "نـهـاراً وليـلاً بِـنـيـةَ الفحل ذي القطمْ", " مــن العــاديــاتِ الطــائراتِ إذا نــجــا", "بَــصُــرْتَ بــه بــيـن النـجـاءيْـن مُـقْـتَـسـمْ", " إذا شــبَّ مــنــهــا جــاد مــا هــو قــادح", "بِـــزَنْـــدَيْهِ مــن شــدٍّ تَــلَهَّبــَ فــاضــطــرمْ", " جــنــاحــانِ خــفَّاـقـانِ خـفـقـاً مُـحَـثْـحـثـاً", "ورِجــلان لا تَــسْــتَــحْـسِـران إذا اعـتَـزَمْ", " نـجـا مـا نـجـا حـتى ابتغى الدهرُ كَيْدَه", "فــدسَّ إليــه العَـنْـقـفـيـر ابـنـة الرَّقـمْ", " ولا قـــســـورٌ إن لم يــجــد مــا يــكُــفُّهُ", "مــن الصَّيــدِ أضــحــى والســبـاعُ له لحَـمْ", " عـــليـــه الدمــاءُ الجــاســداتُ كــأنَّمــا", "مــواقــعُهــا مــنــه المُــدمَّى مـن الرَّخـمْ", " إذا مــا اغـتـدى قـبـل العـطـاسِ لصـيـده", "فــللمــغــتــدِي تــلقــاءه عـطـسـةُ اللَّجـمْ", " أتـــاحـــت له الأحــداثُ مــنــهــنَّ قِــرنَهُ", "كــفــاحــاً فـلم يـكـدح بِـظُـفْـرٍ ولا ضـغـمْ", " وقــد كــان خـطـاف الخـطـاطـيـف ضـيـغـمـاً", "إذا ســاهــم الأقــرانَ عــن نـفـسـهِ سَهَـمْ", " ولا أعــصــلُ النــابَــيْــنِ حــامـل مَـخْـطِـم", "بـــه حَـــجَـــنٌ طـــوراً وطــوراً بــه فَــقَــمْ", " يُــقــلِّبُ جُــثــمــانــاً عــظــيــمــاً مُـوَثَّقـاً", "يـــهـــدُّ بــرُكــنَــيْهِ الجــبــالَ إذا زحــمْ", " ويـــســـطــو بــخُــرطــوم يــثــنِّيــه طــوعَهُ", "ومــشــتــبــهــاتٍ مــا أصــابَ بــهــا غـنـمْ", " ولســـت تـــرى بـــأســـاً يــقــومُ لبــأســهِ", "إذا أعـمـلَ النَّاـبـيْنِ في البأسِ أو صدمْ", " بـقـى مـا بـقـى حـتى انتحى الدَّهرُ شخصَهُ", "فــلم يــنــتــصــر إلا بــأنْ أنَّ أو نــأمْ", " هــوى هــائلَ المَهْــوَى يــجُــودُ بــنــفـسـه", "تـــخـــالُ بــه قــيــداً تــقــوَّضَ مِــنْ إضَــمْ", " مــضــيــمــاً هــضــيـمـاً بـعـدَ عِـزّ ومَـنْـعـة", "ومــن ضــامَهُ مــا لا يــطــاق ولم يُــضَــمْ", " ولا صِـــلُّ أصْـــلالٍ يـــبـــيــت مُــراقــبــاً", "بــنْهــشَــتِهِ مــقــدارَ نــفــس مــتــى يُـحَـمْ", " يـــشـــول بــأنــيــاب شَــواهــا مَــقــاتِــلٌ", "يُــقَــطِّرُ مــن أطــرافــهـا السّـمَّ كـالدَّسـمْ", " زَحــوف لدى المــمــســى كــأنّ ســحــيــفــهُ", "إذا انـسـاب فـي جـنْـح الظـلامِ نَشيشُ حمْ", " يــمــيــزُ المـنـايـا القـاضـيـاتِ سِـمـامَهُ", "مـن الرقْـش ألوانـاً أو السُّودِ كـالحُـمَـمْ", " أتـــاه وقـــد ظــن الحِــمــام شــقــيــقــه", "حَـمـامٌ ولاقـى لا شـقـيـقـاً ولا ابـن عمْ", " ســقــاه بــكــأس كــان يَــسْـقـي بـمـثـلهـا", "إذا مـا سـقـى السَّاـقـي بـأمـثـالها فطمْ", " كــمــيــنُ ردىً فــي جــســمــه أوْ مُــبــارِزٌ", "نـــجـــيـــدٌ مـــن الأقــران غــادره جِــذمْ", " ولا لِقـــوة شـــعــواء تُــلحــم فــرخــهــا", "خـــداريَّةـــٌ شـــمَّاـــء فـــي شـــاهــق أشَــمْ", " بــكــورٌ عــلى الأقــنــاص غــيــرُ مُــخــلَّة", "كـــأنَّ بـــهـــا فـــي كـــل شـــارقــةٍ وحَــمْ", " تــبــيــتُ إذا مــا أحـجـر القُـرُّ غـيـرَهـا", "تُــرَقْـرِقُ رفْـضَ الطَّلـِّ فـي رِيـشـهـا الأحـمْ", " تـعـالت عـن الأيـدي العـواطـي وأُعـطـيتْ", "عـلى الطـيـرِ تـفـضـيلاً فأعطينَها الرُّمَمْ", " ســمــا نــحـوهـا خَـطْـبٌ مـن الدهـرِ فـاتِـكٌ", "فــطــاحــت جُــبــاراً مـثـل صـاحـبـهـا درمْ", " ولا غَـــرِقٌ نـــاجٍ مـــن الكـــرب عَـــيْـــشُهُ", "بـحـيـث يـكـون المـوت في الأخضر القطمْ", " ســــبــــوحٌ مــــروحٌ رعــــيُهُ حـــيـــثُ وِرْدهِ", "رغـيـبُ المِـعـا مـهـمـا اسـتُطِفَّ له التقمْ", " مُــجَــوْشَــنُ أعــلى الجِــلدِ غــيــرُ مــحــمَّلٍ", "ســـلاحـــاً ســوى فــيــه ومِــزْودِهِ اللَّهــمْ", " نــفــتْ جِــلَّةَ الحــيــتــان عــنــه شــذاتُه", "وخُــلِّي فــي مَــرْعــىً مــن الوحـشِ والقـزمْ", " إذا أوْجـــس النُّوتـــيُّ يــومــاً حَــسِــيــسَهُ", "وقـــد عـــارض البــوصــيُّ شــمَّرَ واحــتــزمْ", " أتــيــحَ له قِــرنٌ مــن الدهــر لم يــكــن", "لِيَــنْــكُــلَ عــن أهـوال يـمٍّ ولا ابـن يـمْ", " فــألقــاهُ فــي مَــنْـجـى السَّفـيـنِ وإنـمـا", "بــحــيــثُ يــشــمُّ الرُّوحَ ركــبـانُهـا يُـغـمْ", " لقــى طــافــيــاً مــثــلَ الجــزيـرةِ فـوقَهُ", "أبــابــيــل شــتــى مــن نـسـورٍ ومـن رخـمْ", " ولا مَـــلِك لا مـــجـــدَ إلا وقـــد بــنــى", "ولا رأسَ ســامــي الطَّرفِ إلا وقــد وقــمْ", " تـــيـــاسِـــرُهُ الأشـــيــاءُ مــنــقــادةً له", "فــــإن عــــاســـرتْهُ مـــرّةً خَـــشَّ أو خَـــزَمْ", " إذا ســـارَ غُـــضَّتــْ كُــلُّ عــيــنٍ مــهــابــةً", "وأُســكــتَـتِ الأفـواهُ مِـنْ غـيـرِ مـا بـكـمْ", " ســوى صَهــلاتِ الخــيــلِ فــي عُـرض جـحـفـلٍ", "له لجـــبٌ يـــســـتـــرجــفُ الأرض ذي هــزمْ", " كـــأنَّ مُـــثـــارَ النـــقـــع فـــوقَ ســوادِهِ", "ســحــابٌ عــلى ليــلٍ تَــطَــخْــطَــخَ فـادْلهـمْ", " وإن حـــلَّ أرضـــاً حـــلَّهـــا وهْـــو قـــادرٌ", "عـلى البُـؤسِ والنُّعـمـى فـأهـلكَ أو عـصـمْ", " تـــرى خـــرزاتِ المُـــلْكِ فـــوق جــبــيــنِهِ", "تـــلوح عـــليــه مــن فُــرادَى ومــن تُــؤمْ", " طـواه الردى مـن بـعـدمـا أثـخـن العـدا", "وقــوَّمَ مــن أمــرَيْهِ ذا الزيــغِ والضَّجــمْ", " فـــقـــد أمِــنَ الأيــام أن تَــخْــتَــرِمْــنَهُ", "وبُـــرِّئتِ الدنـــيـــا لديـــه مــن التُّهــَمْ", " رمــى حــاكــمُ الحــكــامِ مُهــجــةَ نــفـسـه", "بــحــكــم له مــاضٍ فــدانــتْ لمَــا حَــكــمْ", " ولا مُـــرْسَـــلٌ بــالوَحْــي وحــيِ مــليــكــه", "سِــراجـاً مـنـيـراً نـورُهُ السـاطـعُ الأتـمْ", " له دعـوةٌ يـشْـفـي بـهـا مـن شـكـى الضَّنـى", "ويـــرزُقُ مـــن أكــدى ويُــنْــعِــشُ مــن رزمْ", " هــو الرزْءُ لا يــسْـطـيـعُ نَهـضـاً بـثِـقـلهِ", "سـوى ابـنِ يـقـيـنٍ عـاذ بـالله واعـتـصـمْ", " تَــمَــثَّلــْتُ أمــثــالي مُــعــيــداً ومُـبـدئاً", "فـمـا اندمَلَ الجُرحُ الذي بي ولا التأمْ", " وكــم قــارعٍ ســمــعــي بــوعــظٍ يُــجــيــدُه", "ولكــنَّهــُ فــي المــاء يــرْقُــمُ مــا رقــمْ", " إذا عــاد ألفــى القـلبَ لم يَـقْـنِ وَعْـظَهُ", "وقــد ظـنَّهـُ كـالوحـي فـي الحـجـرِ الأصـمْ", " وكــيــف بــأن يــقْــنــى الفـؤادُ عـظـاتـه", "وقــد ذابَ حــتــى لو تَــرَقْــرَقَ لانــسـجـمْ", " وهــل راقــم فــي صــفــحــةِ المـاء عـائد", "ليــقــرأ مــا قــد خــطَّ إلا وقــد طــســمْ", " أحــامــلتــي أصــبــحــتِ حِــمــلاً لحُــفْــرة", "إذا حَــمَــلَتْ يــومــاً فــليــس لهــا قَـتَـمْ", " أحـــامـــلتـــي أسْـــتَــحْــمِــلُ الله رَوْحــةً", "إلى تـــلكـــمُ الروح الزكــيــة والنَّســمْ", " أَمُـــرْضِـــعَــتــي أســتــرضِــعُ الغــيــثَ دَرَّةً", "لرَمْــسِــكِ بـل أسـتـغـزِرُ الدمـعَ مـا سـجـمْ", " وإنِّيــ لأســتــحــيــيــكِ أن أطـلبَ الأُسـى", "لأســــلى ولو داويــــتُ جُـــرْحـــيَ لم أُلمْ", " حِــفــاظــاً وهــل لي أُسْــوةٌ لوْ طــلبـتُهـا", "ألا لا وهـل مـن قِـيـمـة لك فـي القِـيـمْ", " وإنــي لأســتــحــيــيــك أن أنـقـع الصَّدى", "وأن أتـــحـــبَّى بــالنــســيــم إذا نــســمْ", " أأســتــنْــشِــقُ الأرواحَ بــعــدك طــائعــاً", "وأشـــربُ عـــذْبَ المـــاء إنـــي لذو نَهــمْ", " وإنــي لأســتــحــيــيــكِ يــا أمُّ أنْ يُــرَى", "قـــريـــنــي إلا مَــنْ بــكــى لك أو وَجَــمْ", " وأن أتـــلهَّى بـــالحـــديـــث عــن الأســى", "وألقـى جـليـسـي بـابـتـسـامٍ إذا ابـتـسمْ", " أأمْـــرحُ فـــوق الأرض يـــا أمُّ والثـــرى", "عــليــكِ مــهــيــلٌ قــد تــطـابـقَ وارتـكـمْ", " أبــى ذاك مــن نــفــســي خَــصِـيـمٌ مُـنـازعٌ", "ألدُّ إذا جـــاثـــى خــصــيــمــاً له خَــصَــمْ", " حــفــاظــي خَــصــيــمــي عـنـكِ يـا أمُّ إنـه", "أبــــى لي إلا الهــــمَّ بـــعـــدك والسَّدَمْ", " عــزيــزٌ عــليــنــا أن تَــمــوتِــي وأنـنـا", "نــعــيــش ولكــن حُــكِّمـ المـوتُ فـاحـتـكـمْ", " ولو قَــــبِـــلَ المـــوتُ الفـــداء بـــذلتُهُ", "ولكـــنـــمـــا يَـــعْــتــامُ رائدُهُ العِــيَــمْ", " أيــا مــوتُ مــا أســلمــتُهــا لك طـائعـاً", "هــواك فــمــالي زَفــرتِــي زفــرةُ النــدمْ", " ســأبــكــي بِــنَــثْـرِ الدمـع طـوراً وتـارة", "بــنـظـم المـراثـي دائمَ الحُـزْنِ والوَكـمْ", " وتُــســعِــدُنــي نــفــسٌ عــلى ذاك سَــمْــحــةٌ", "بــمـا نـثـر الشـجـوُ الدخـيـلُ ومـا نـظـمْ", " لأنْـــفـــيَ نَـــوْمـــي لا لأشــفِــيَ غُــلَّتــي", "عــلى أنَّ عــيــنــي مُـذْ فـقـدتُـكِ لم تـنـمْ", " ولو نـــظـــرتْ عــيْــنــاكِ يــا أمُّ نَــظْــرةً", "إلى مــا تــوارى عــنــك مِــنِّيـَ واكـتـتـمْ", " فــقِــسْــتِ بــمــا ألقــاهُ مـا قـد لقـيـتِه", "شـــهـــدتِ بـــحـــق أنَّ داهـــيـــتـــي أطـــمْ", " وكـــم بـــيـــن مـــكـــروه يُـــحَــسُّ وقــوعُهُ", "وآخـــرَ مـــعـــدوم الإطـــاقـــة واللَّمـــمْ", " يُــحِــسُّ البــلى مَـيْـتُ الحـيـاةِ ولم يـكُـنْ", "يُــحِــسُّ البِــلى مَــيْــتُ المـمـاتِ إذا أرمْ", " ألا مـــن أراه صـــاحــبــاً غــيــرَ خــائنٍ", "ألا مــن أراهُ مُــؤنِــســاً غـيـرَ مُـحْـتَـشَـمْ", " ألا مــن تــليــنــي مــنـه فـي كُـلِّ حـالةٍ", "أبــــرُّ يــــدٍ بــــرَّتْ بـــذي شـــعـــثٍ يُـــلمْ", " ألا مــن إليــه أشــتــكـي مـا يَـنُـوبُـنـي", "فـــيُـــفْـــرجُ عـــنِّيـــ كُـــلَّ غــمٍّ وكُــلَّ هَــمْ", " نــبــا نــاظــري يــا أمُّ عــن كُـلِّ مَـنـظـرٍ", "وسَــمْــعِــي عـن الأصـوات بـعـدك والنـغـمْ", " وأصــبــحــتِ الآمــالُ مُــذْ بِـنْـتِ والمُـنـى", "غــوادر عــنــدي غــيــر وافــيــةِ الذِّمــمْ", " وصـــارمـــتُ خِــلّانــي وهُــمْ يَــصــلونَــنــي", "وقــد كــنــتُ وصَّاــلَ الخــليــل وإن صــرمْ", " وآنـــســـنــي فــقــدُ الجــليــسِ وأوْحَــشــتْ", "مــشــاهــدُه نـفـسـي ولم أدرِ مـا اجـتـرمْ", " ســوى أنــه يــدعــو إلى الصـبـرِ واعـظـاً", "فـإن لجَّ مـا بـي لجَّ فـي العَـذْلِ أو عـذمْ", " ولو أنَّنــــي جــــمَّعـــْتُ وعـــظـــي ووعـــظَهُ", "ليَــشْـعَـبَ صَـدْعـاً فـي فـؤادي لمـا التـأمْ", " وإنـــي وقـــد زوَّدتِـــنـــي مـــنـــكِ لوْعــةً", "لهـا وقْـدة في القلبِ كالنارِ في الضرمْ", " يــريــد المُــعــزّي بُــرء كَــلْمِـي بـوَعْـظـهِ", "ولم يــكُ غــيــرُ الله يُــبــرئُ مــا كَــلَمْ", " هــو الواهِــبُ الســلوانَ والصــبـرَ وحْـدَهُ", "لذي الرُّزْءِ والمُهْدِي الشِّفاء لذي السقمْ", " ولســـت أُرانـــي مُــذْهــلي عــنــكِ مُــذْهِــلٌ", "يــد الدهـر إلا أخـذةُ المـوتِ بـالكـظـمْ", " هُــنــاك ذُهــولي أو إذا قــيـل قـد قـضـى", "وإلّا فــلا مــا طــاف ســاعٍ أو اســتــلمْ", " وســوَّيْــتِ عــنــدي عُــرفَ دَهــرِي بِــنُــكــره", "فــأضــحــى وأمـسـى كـلمـا أحـسـن اسـتـذمْ", " أرى الخـيـرةَ المـهـداةَ لي مـنـه عـبْـرةً", "ونِــعــمــتَهُ المــسـداةَ مـن واقـع النِّقـمْ", " أتــبــهــجُــنِــي نــعــمــاءُ دهـرٍ حـمـاكِهـا", "وأشــكــرُ مــا أَعــطَــى وأنــتِ الذي حــرمْ", " أبـــى ذاك أن الخـــيــر بــعــدك حــســرةٌ", "لديّ ومـــعـــدود مـــن المِـــحَــنِ العــظــمْ", " فــقــدنــاكِ فــاسْــوَدَّتْ عــليــكِ قــلوبُـنـا", "وحُــقَّتــْ بــأن تــســودَّ وابــيــضَّتـْ اللِّمَـمْ", " وأظـــلمـــتِ الدنــيــا وبــاخ ضــيــاؤهــا", "نـهـاراً وشـمـسُ الصَّحـوِ حَـيْرى على القِمَمْ", " وأجـــدبـــتِ الأرضُ التـــي كـــنــتِ روضــةً", "عــليـهـا وأبـدتْ مَـكْـلحـاً بـعـد مُـبْـتَـسَـمْ", " ومــادتْ لك الأجــبــال حــتــى كــأنــمــا", "شــواهــقــهــا كــانــت بِــمــحـيـاك تُـدَّعـمْ", " وأصــبــحَ يــبْــكــيــكِ الســحــابُ مُـجـاوِداً", "فــــأرزم إرزامَ العــــجــــولِ ومــــا رذمْ", " ونــاحــتْ عـليـكِ الريـحُ عـبـرَى وأصـبـحـتْ", "لدُنْ عَــدِمَــتْ ريَّاــكِ تــجــري فــلا تُــشَــمْ", " وقــامــتْ عــليـكِ الجـنُّ والإنـس مـأتـمـاً", "تُــبـكِّيـ صـلاةَ الليـلِ والخَـمـصَ والهـضَـمْ", " وأضــحــتْ عــليــكِ الوحـشُ والطـيـرُ وُلَّهـاً", "تـبـكِّيـ الرواء النـضـر والمَـخْبر العَمَمْ", " وأبــدى اكــتــئابــاً كــلُّ شــيــءٍ عـلمـتُه", "وأضــعــافُ مـا أبـداه مـن ذاك مـا كـتَـمْ", " كــذاك أرى الأشــيــاءَ إمــا حــقــيــقــةً", "بــدتْ لي وإمــا حُــلْمَ مُــسْــتَــيْــقـظٍ حَـلمْ", " ولن يَــحْــلُم اليــقــظــانُ إلا وقـد أتـتْ", "عـــلى لُبِّهـــ دهـــيـــاءُ هــائلةُ الفَــقَــمْ", " وأمــا الســمــواتُ العــلى فــتــبــاشــرتْ", "بـــرُوحِـــك لمَّاـــ ضـــمَّهـــا ذلك المـــضــمْ", " ومــا كــنــتِ إلا كـوكـبـاً كـان بـيـنـنـا", "فــبــان وأمــســى بــيــن أشــكــاله نـجـمْ", " رأى المــسْــكَــنَ العُــلويّ أوْلى بِــمِـثْـلِهِ", "فـــودَّعَـــنَـــا جـــادتْ مــعــاهِــدَهُ الرِّهَــمْ", " تــأمَّلــْ خَــليــلي فـي الكـواكـب كَـوْكـبـاً", "تــرفَّعــ كــالمــصــبــاح فـي ذِروةِ العـلمْ", " ســمــا عــن ســفــال الأرض نـحـو سـمـائه", "فــكــشَّفــَ عــن آفــاقــهــا عـاصـبَ القـتـمْ", " ولم يــرَهُ الراؤون مــن قــبــل مــوتـهـا", "بـحـيـث بـدا لا المُـعْـرِبـون ولا العَـجَمْ", " وإنـــي وقـــد زودتـــنـــي مـــنـــك لوعــةً", "مُـــحـــالفـــةً للقـــلب مــا أورق السَّلــَمْ", " لتُــســليــنَــنــي الأيــام لا أن لوعـتـي", "ولا حَـزَنـي كـالشـيـء يـبْـلى عـلى القِدَمْ", " ســأنْــثــو ثــنــاكِ الخــيــرَ لا مُـتـزيِّداً", "عــلى مـا جـرى بـيـن الصَّحـيـفـة والقـلمْ", " ومـــا بـــيَ قُـــربـــاكِ القــريــبــةُ إنــه", "بــعــيـدٌ مـن الأحـيـاءِ مَـنْ سَـكَـنَ الرَّجـمْ", " طـوى المـوتُ أسـبـابَ المـحـابـاةِ بـيننا", "فــلســتُ وإن أطــنــبــتُ فــيــك بِــمُــتَّهــَمْ", " لعَـــمْـــري وعَــمــري بــعــدك الآن هَــيّــنٌ", "عـــليَّ ولكـــنْ عـــادةٌ عـــادهــا القــســمْ", " لقــد فــجــعـتْ مـنـكِ الليـالي نُـفـوسـهـا", "بــمــحــيــيـةِ الأسـحـار حـافـظـةِ العـتـمْ", " ولم تُــخــطــئِ الأيــام فــيــك فــجــيـعـةٌ", "بِـــصـــوَّامـــةٍ فـــيـــهـــنَّ طــيَّبــةِ الطِّعــمْ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%81%D9%8A%D8%B6%D8%A7-%D8%AF%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%A5%D9%86%D9%91%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D9%82%D9%90%D9%8A%D9%8E%D9%85%D9%92/
ابن الرومي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> م <|psep|> <|bsep|> أفيضا دماً نَّ الرزايا لها قِيَمْ <|vsep|> فليس كثيراً أن تَجُودَا لها بِدمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا تستريحا من بُكاء لى كرىً <|vsep|> فلا حمد ما لم تُسعداني على السأمْ </|bsep|> <|bsep|> ويا لذة العيشِ التي كنتُ أرتضي <|vsep|> تقطَّعَ ما بيني وبينكِ فانصرمْ </|bsep|> <|bsep|> رُميتُ بخطبٍ لا يقومُ لمثلهِ <|vsep|> شرَوْرَى ولا رَضْوَى ولا الهَضْبُ من خيمْ </|bsep|> <|bsep|> بأنكر ذي نُكْرٍ وأقطعَ ذي شباً <|vsep|> وأمقرَ ذي طعمٍ وأوخمَ ذي وَخَمْ </|bsep|> <|bsep|> رزيئةِ أمٍّ كنتُ أحيا بِرُوحِها <|vsep|> وأستدفعُ البلوى وأستكشفُ الغُممْ </|bsep|> <|bsep|> وما الأمُّ لا مَّةٌ في حياتها <|vsep|> وأَمٌّ ذا فادتْ وما الأمُّ بالأمَمْ </|bsep|> <|bsep|> بنفسي غداةَ الأمسِ من بانَ مِنْ غدٍ <|vsep|> وبتَّ مع الأمسِ القرينة فانجذمْ </|bsep|> <|bsep|> ولما قضى الحاثونَ حَثْوَ ترابِهم <|vsep|> عليها وحالتْ دونها مِرَّة الوذمْ </|bsep|> <|bsep|> أظلَّتْ غواشي رحمةِ الله قبرَها <|vsep|> فأضحى جناباهُ من النارِ في حرمْ </|bsep|> <|bsep|> أقولُ وقد قالوا أتبكي كفاقدٍ <|vsep|> رضاعاً وأين الكهلُ من راضع الحلَمْ </|bsep|> <|bsep|> هي الأُّمُّ يا للنَّاسِ جُرِّعتُ ثُكْلَها <|vsep|> ومن يبك أُمَّا لم تُذَم قَطُّ لا يُذَمْ </|bsep|> <|bsep|> فقدتُ رضاعاً من سُرورٍ عهدتُها <|vsep|> تُعلِّلُنيه فانقضى غيرَ مستتمْ </|bsep|> <|bsep|> رضاعُ بناتِ القلبِ بان بِبَيْنِها <|vsep|> حَمِيداً وما كُلُّ الرَّضاعِ رضاعُ فمْ </|bsep|> <|bsep|> لى الله أشكو جَهْد بلواي نه <|vsep|> بمستمعِ الشكوى ومُستَوهب العصمْ </|bsep|> <|bsep|> وأنّيَ لم أيتم صغيراً وأنّني <|vsep|> يتمتُ كبيراً أسوأ اليُتْم واليَتَمْ </|bsep|> <|bsep|> على حين لم ألق المصيبة جاهلاً <|vsep|> ولا هلاً والدَّهرُ دهر قد اعترمْ </|bsep|> <|bsep|> أُقاسي وصِنْوي منه كلَّ شديدةٍ <|vsep|> تُبرِّحُ بالجَلْدِ الصَّبورِ وبالبرمْ </|bsep|> <|bsep|> خَلِيليَّ هذا قبرُ أمي فورِّعا <|vsep|> من العَذْل عني واجعلا جابتي نَعمْ </|bsep|> <|bsep|> فما ذَرفتْ عيني على رسمِ منزلٍ <|vsep|> ولا عكفَتْ نفسي هناك على صنمْ </|bsep|> <|bsep|> خليليَّ رِقّا لي أعِينا أخاكما <|vsep|> نَشَدْتُكما مَنْ تَرْعيانِ مِنَ الحُرمْ </|bsep|> <|bsep|> أمِنْ كَرَبِ الشكوى تَمَلّانِ جُزْتُما <|vsep|> سبيل اغتنامِ الحمد والحمدُ يُغْتَنمْ </|bsep|> <|bsep|> فكيف اصطباري للمُصابِ وأنتما <|vsep|> تَمَلّانِ شكواهُ وفي جانبي ثَلمْ </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ لذي سمع يملُّ شِكايةً <|vsep|> ويعجبُ من صَدْرٍ يضيقُ بما كظمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا رُبَّ أيام سَحَبْتُ ذُيولَها <|vsep|> سليماً من الأرزاء أملسَ كالزُّلمْ </|bsep|> <|bsep|> أُرشِّحُ مالاً طِوالاً وأجتني <|vsep|> جنى العيشِ في ظل ظليلٍ من النِّعمْ </|bsep|> <|bsep|> ولو كنتُ أدْرِي أنَّ ما كانَ كائنٌ <|vsep|> لقُمْتُ لِرَوْعاتِ الخُطوب على قدمْ </|bsep|> <|bsep|> غدا الدهرُ لي خصماً وفيَّ مُحَكَّماً <|vsep|> فكيف بخصم ضالع وهُوَ الحَكَمْ </|bsep|> <|bsep|> يجُورُ فأشكو جَوْرهُ وهْو دائباً <|vsep|> يرى جَوْرهُ عدلاً ذا الجورُ منه عمْ </|bsep|> <|bsep|> عذيريَ من دهرٍ غشوم لأهله <|vsep|> يرى أنَّه ذْ عمَّ بالغَشْمِ ما غَشَمْ </|bsep|> <|bsep|> غدا يَقْسمُ الأسواءَ قَسْمَ سويَّةٍ <|vsep|> وما عَدْلُ من سوَّى وسوّاءُ ما قسمْ </|bsep|> <|bsep|> تعُمُّ ببلواهُ يد منه سَلْطةٌ <|vsep|> يصول بها فظٌّ ذا اقْتَدَرَ اهْتَضَمْ </|bsep|> <|bsep|> وليستْ من الأيدي الحميد بلاؤها <|vsep|> يدٌ قسمتْ سُوءاً ون سوّتِ القَسَمْ </|bsep|> <|bsep|> أمالَ عُروشي ثم ثنَّى بَهدْمِها <|vsep|> وكم من عُروشٍ قد أمال وقد هَدَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأصبح يُهدي لي الأُسى متَنَصِّلاً <|vsep|> فمِنْ سُوقةٍ أرْدَى ومِن مَلِكٍ قصَمْ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي ونْ أهْدَى أُساه لساخطٌ <|vsep|> عليه ولكن هل من الدهر منتقمْ </|bsep|> <|bsep|> هو الدهرُ مَّا عابطٌ ذا شبيبة <|vsep|> بحدى المنايا أو مُمِيتٌ أخا هرمْ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ الفتى نصبَ الليالي بنيّةٌ <|vsep|> بمُصْطَفَقٍ من موج بحْر ومُلْتَطَمْ </|bsep|> <|bsep|> تقاذفُ عنها موجةٌ بعد موجةٍ <|vsep|> لى موجةٍ تأتي ذُراها من الدِّعمْ </|bsep|> <|bsep|> كذاك الفتى نَصْب الليالي يُمرُّها <|vsep|> لى ليلةٍ ترمي به سالفَ الأُممْ </|bsep|> <|bsep|> فيا ملاً أن يَخْلُدَ الدَّهرَ كُلَّهُ <|vsep|> سلِ الدهرَ عن عادٍ وعن أختها رمْ </|bsep|> <|bsep|> يُخَبِّرك أنَّ الموتَ رَسْمٌ مؤبَّدٌ <|vsep|> ولن تعدو الرسمَ القديم الذي رسَمْ </|bsep|> <|bsep|> رأيتُ طويلَ العُمْرِ مثلَ قصيرهِ <|vsep|> ذا كان مُفْضاه لى غايةٍ تُؤمْ </|bsep|> <|bsep|> وما طولُ عمر لا أبا لك ينقضي <|vsep|> وما خيرُ عيشٍ قصرُ وجدانه العدمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا كلٌ حيٍّ ما خلا الله مَيِّتٌ <|vsep|> ون زعمَ التأميلَ ذو الفك ما زعمْ </|bsep|> <|bsep|> يروحُ ويغدو الشيء يُبنَى فربمّا <|vsep|> جنى وهْيَهُ الباني ون أُغْفِلَ انهدمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا أخطأتْهُ ثُلمةٌ لا يجرُّها <|vsep|> له غيرهُ جاءتْه من ذاته الثُّلمْ </|bsep|> <|bsep|> تُضَعْضِعُهُ الأوقاتُ وهْي بقاؤهُ <|vsep|> وتغتاله الأقواتُ وهْي له طُعمْ </|bsep|> <|bsep|> فيا مَنْ يُداوي ما يَجُرُّ بقاؤهُ <|vsep|> فناءً وما يُغذَى به فيه قد يُسَمْ </|bsep|> <|bsep|> جَشِمْتَ عناءً لا عناءَ وراءهُ <|vsep|> فدعْ عنكَ ما أعيا ولا تَجْشَم الجُشَمْ </|bsep|> <|bsep|> سقى قبلكَ الساقي وأسْعَطَ بل كوى <|vsep|> ليحسمَ أدواءَ القُرونِ فما حَسَمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما رأيتَ الشيء يُبليهِ عُمْرُهُ <|vsep|> ويُفنيه أن يَبْقى ففي دائه عقمْ </|bsep|> <|bsep|> يروحُ ويغدو وهْو من موتِ عبْطةٍ <|vsep|> وموتِ فناءٍ بين فكَّين من جلمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا ن بالأبصار عن عِبرةٍ عمىً <|vsep|> ألا ن بالأسماعِ عن عِظةٍ صممْ </|bsep|> <|bsep|> تُحِدُّ لنا أيدي الزمانِ شِفاره <|vsep|> ونرتع في أكْلائِه رَتْعَةَ النّعَمْ </|bsep|> <|bsep|> نُراعُ ذا ما الدهرُ صاح فنَرْعوِي <|vsep|> ون لم يَصِحْ يوماً براتعنا خضمْ </|bsep|> <|bsep|> سيُكشفُ عن قلبِ الغبيِّ غطاؤه <|vsep|> ذا حتفُه يوماً على صدره جَثَمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا كم أذلَّ الدهرُ من متعززٍ <|vsep|> وكم زمَّ من أنف حَمِيٍّ وكم خطمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم ساور العقبانَ في اللؤم صرْفُه <|vsep|> وكم غاوصَ الحيتانَ في زاخر الحُوَمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم ظلم الظِّلمانَ حق صحاحِها <|vsep|> ومثلُ خصيم الدهرِ أذعنَ واظَّلمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم غلبتْ غلبَ القُيول هناتُه <|vsep|> ولم تُقْتَبَسْ من قبلِ ذاك ولم تُرَمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم نَهش الحيّاتِ في هضباتِها <|vsep|> وكم فرس الأُسدَ الخوادِرَ في الأجمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم أدرك الوحش التي لجَّ نَفْرُها <|vsep|> يغُورُ لها طَوْراً ويطَّلعُ الأكمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم قعصَ الأبطالَ مّا شجاعةً <|vsep|> ومَّا بمقدارٍ ذا اضطرَّهُ اقتحمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم صالَ بالأملاكِ وسْطَ جنودِها <|vsep|> وأخنى على أهلِ النُّبوّاتِ والحِكمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم نعمةٍ أذوى وكم غبطةٍ طوى <|vsep|> وكم سند أهوى وكم عُرْوةٍ فصمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم هدَّ من طَوْدٍ مُنيفٍ عانهُ <|vsep|> وكم قضَّ من قَصْرٍ مُنيفٍ وكم وكمْ </|bsep|> <|bsep|> أرى الدهرَ لا يبقى على حدثانه <|vsep|> شعيبُ الأعالي جَهْوَرِيٌّ ذا بغمْ </|bsep|> <|bsep|> جريءٌ على العُرمِ العوارمِ لا ينى <|vsep|> كأن ذُعافَ السُّمِّ يشْفيهِ من قرمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا احترشَ الأفعى بمرجوع نفخة <|vsep|> دهاها بأضراس حِداد أو الْتَهَمْ </|bsep|> <|bsep|> مُعِدٌّ عتادَيْ هاربٍ ومُقاتلٍ <|vsep|> متى كرّ يوماً كرَّةً أو متى انهزمْ </|bsep|> <|bsep|> قُرونٌ كأرماح الهياج شوائك <|vsep|> وونةً شدٌّ يجمُّ ذا اهتزمْ </|bsep|> <|bsep|> رعى ما رعى حتى رمى الحيْنُ نفسَهُ <|vsep|> بحتف فما أنبا هناك ولا شرمْ </|bsep|> <|bsep|> أدلَّ بقَرْنَيْهِ فلاقاه ناطحٌ <|vsep|> مِنَ الدَّهرِ غلّابٌ فسوَّاهُ بالأجمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا نِقنِقٌ خاظي البضيع صمحمحٍ <|vsep|> من الكلات النار تأتجُّ في الفَحمْ </|bsep|> <|bsep|> يصومُ فلا يحوي ويملأ بطنَهُ <|vsep|> بما شاء من زاد ولا يرهَبُ البشمْ </|bsep|> <|bsep|> ويبلعُ أفلاذَ الحديدِ جوامداً <|vsep|> فيسْكبها في قعرِ كيرٍ قد احتدمْ </|bsep|> <|bsep|> ويسترط المرو الركودَ كأنما <|vsep|> يراه طعاماً قد أعِدَّ له لُقَمْ </|bsep|> <|bsep|> ويتخذ التَّنُّومَ والشرْيَ مرتعاً <|vsep|> فيخذم مِنْ هذا وهذاك ما خَذَمْ </|bsep|> <|bsep|> ترامتْ به الأحوالُ حتى بَنَيْنَهُ <|vsep|> نهاراً وليلاً بِنيةَ الفحل ذي القطمْ </|bsep|> <|bsep|> من العادياتِ الطائراتِ ذا نجا <|vsep|> بَصُرْتَ به بين النجاءيْن مُقْتَسمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا شبَّ منها جاد ما هو قادح <|vsep|> بِزَنْدَيْهِ من شدٍّ تَلَهَّبَ فاضطرمْ </|bsep|> <|bsep|> جناحانِ خفَّاقانِ خفقاً مُحَثْحثاً <|vsep|> ورِجلان لا تَسْتَحْسِران ذا اعتَزَمْ </|bsep|> <|bsep|> نجا ما نجا حتى ابتغى الدهرُ كَيْدَه <|vsep|> فدسَّ ليه العَنْقفير ابنة الرَّقمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا قسورٌ ن لم يجد ما يكُفُّهُ <|vsep|> من الصَّيدِ أضحى والسباعُ له لحَمْ </|bsep|> <|bsep|> عليه الدماءُ الجاسداتُ كأنَّما <|vsep|> مواقعُها منه المُدمَّى من الرَّخمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما اغتدى قبل العطاسِ لصيده <|vsep|> فللمغتدِي تلقاءه عطسةُ اللَّجمْ </|bsep|> <|bsep|> أتاحت له الأحداثُ منهنَّ قِرنَهُ <|vsep|> كفاحاً فلم يكدح بِظُفْرٍ ولا ضغمْ </|bsep|> <|bsep|> وقد كان خطاف الخطاطيف ضيغماً <|vsep|> ذا ساهم الأقرانَ عن نفسهِ سَهَمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا أعصلُ النابَيْنِ حامل مَخْطِم <|vsep|> به حَجَنٌ طوراً وطوراً به فَقَمْ </|bsep|> <|bsep|> يُقلِّبُ جُثماناً عظيماً مُوَثَّقاً <|vsep|> يهدُّ برُكنَيْهِ الجبالَ ذا زحمْ </|bsep|> <|bsep|> ويسطو بخُرطوم يثنِّيه طوعَهُ <|vsep|> ومشتبهاتٍ ما أصابَ بها غنمْ </|bsep|> <|bsep|> ولست ترى بأساً يقومُ لبأسهِ <|vsep|> ذا أعملَ النَّابيْنِ في البأسِ أو صدمْ </|bsep|> <|bsep|> بقى ما بقى حتى انتحى الدَّهرُ شخصَهُ <|vsep|> فلم ينتصر لا بأنْ أنَّ أو نأمْ </|bsep|> <|bsep|> هوى هائلَ المَهْوَى يجُودُ بنفسه <|vsep|> تخالُ به قيداً تقوَّضَ مِنْ ضَمْ </|bsep|> <|bsep|> مضيماً هضيماً بعدَ عِزّ ومَنْعة <|vsep|> ومن ضامَهُ ما لا يطاق ولم يُضَمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا صِلُّ أصْلالٍ يبيت مُراقباً <|vsep|> بنْهشَتِهِ مقدارَ نفس متى يُحَمْ </|bsep|> <|bsep|> يشول بأنياب شَواها مَقاتِلٌ <|vsep|> يُقَطِّرُ من أطرافها السّمَّ كالدَّسمْ </|bsep|> <|bsep|> زَحوف لدى الممسى كأنّ سحيفهُ <|vsep|> ذا انساب في جنْح الظلامِ نَشيشُ حمْ </|bsep|> <|bsep|> يميزُ المنايا القاضياتِ سِمامَهُ <|vsep|> من الرقْش ألواناً أو السُّودِ كالحُمَمْ </|bsep|> <|bsep|> أتاه وقد ظن الحِمام شقيقه <|vsep|> حَمامٌ ولاقى لا شقيقاً ولا ابن عمْ </|bsep|> <|bsep|> سقاه بكأس كان يَسْقي بمثلها <|vsep|> ذا ما سقى السَّاقي بأمثالها فطمْ </|bsep|> <|bsep|> كمينُ ردىً في جسمه أوْ مُبارِزٌ <|vsep|> نجيدٌ من الأقران غادره جِذمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا لِقوة شعواء تُلحم فرخها <|vsep|> خداريَّةٌ شمَّاء في شاهق أشَمْ </|bsep|> <|bsep|> بكورٌ على الأقناص غيرُ مُخلَّة <|vsep|> كأنَّ بها في كل شارقةٍ وحَمْ </|bsep|> <|bsep|> تبيتُ ذا ما أحجر القُرُّ غيرَها <|vsep|> تُرَقْرِقُ رفْضَ الطَّلِّ في رِيشها الأحمْ </|bsep|> <|bsep|> تعالت عن الأيدي العواطي وأُعطيتْ <|vsep|> على الطيرِ تفضيلاً فأعطينَها الرُّمَمْ </|bsep|> <|bsep|> سما نحوها خَطْبٌ من الدهرِ فاتِكٌ <|vsep|> فطاحت جُباراً مثل صاحبها درمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا غَرِقٌ ناجٍ من الكرب عَيْشُهُ <|vsep|> بحيث يكون الموت في الأخضر القطمْ </|bsep|> <|bsep|> سبوحٌ مروحٌ رعيُهُ حيثُ وِرْدهِ <|vsep|> رغيبُ المِعا مهما استُطِفَّ له التقمْ </|bsep|> <|bsep|> مُجَوْشَنُ أعلى الجِلدِ غيرُ محمَّلٍ <|vsep|> سلاحاً سوى فيه ومِزْودِهِ اللَّهمْ </|bsep|> <|bsep|> نفتْ جِلَّةَ الحيتان عنه شذاتُه <|vsep|> وخُلِّي في مَرْعىً من الوحشِ والقزمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا أوْجس النُّوتيُّ يوماً حَسِيسَهُ <|vsep|> وقد عارض البوصيُّ شمَّرَ واحتزمْ </|bsep|> <|bsep|> أتيحَ له قِرنٌ من الدهر لم يكن <|vsep|> لِيَنْكُلَ عن أهوال يمٍّ ولا ابن يمْ </|bsep|> <|bsep|> فألقاهُ في مَنْجى السَّفينِ ونما <|vsep|> بحيثُ يشمُّ الرُّوحَ ركبانُها يُغمْ </|bsep|> <|bsep|> لقى طافياً مثلَ الجزيرةِ فوقَهُ <|vsep|> أبابيل شتى من نسورٍ ومن رخمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا مَلِك لا مجدَ لا وقد بنى <|vsep|> ولا رأسَ سامي الطَّرفِ لا وقد وقمْ </|bsep|> <|bsep|> تياسِرُهُ الأشياءُ منقادةً له <|vsep|> فن عاسرتْهُ مرّةً خَشَّ أو خَزَمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا سارَ غُضَّتْ كُلُّ عينٍ مهابةً <|vsep|> وأُسكتَتِ الأفواهُ مِنْ غيرِ ما بكمْ </|bsep|> <|bsep|> سوى صَهلاتِ الخيلِ في عُرض جحفلٍ <|vsep|> له لجبٌ يسترجفُ الأرض ذي هزمْ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ مُثارَ النقع فوقَ سوادِهِ <|vsep|> سحابٌ على ليلٍ تَطَخْطَخَ فادْلهمْ </|bsep|> <|bsep|> ون حلَّ أرضاً حلَّها وهْو قادرٌ <|vsep|> على البُؤسِ والنُّعمى فأهلكَ أو عصمْ </|bsep|> <|bsep|> ترى خرزاتِ المُلْكِ فوق جبينِهِ <|vsep|> تلوح عليه من فُرادَى ومن تُؤمْ </|bsep|> <|bsep|> طواه الردى من بعدما أثخن العدا <|vsep|> وقوَّمَ من أمرَيْهِ ذا الزيغِ والضَّجمْ </|bsep|> <|bsep|> فقد أمِنَ الأيام أن تَخْتَرِمْنَهُ <|vsep|> وبُرِّئتِ الدنيا لديه من التُّهَمْ </|bsep|> <|bsep|> رمى حاكمُ الحكامِ مُهجةَ نفسه <|vsep|> بحكم له ماضٍ فدانتْ لمَا حَكمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا مُرْسَلٌ بالوَحْي وحيِ مليكه <|vsep|> سِراجاً منيراً نورُهُ الساطعُ الأتمْ </|bsep|> <|bsep|> له دعوةٌ يشْفي بها من شكى الضَّنى <|vsep|> ويرزُقُ من أكدى ويُنْعِشُ من رزمْ </|bsep|> <|bsep|> هو الرزْءُ لا يسْطيعُ نَهضاً بثِقلهِ <|vsep|> سوى ابنِ يقينٍ عاذ بالله واعتصمْ </|bsep|> <|bsep|> تَمَثَّلْتُ أمثالي مُعيداً ومُبدئاً <|vsep|> فما اندمَلَ الجُرحُ الذي بي ولا التأمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم قارعٍ سمعي بوعظٍ يُجيدُه <|vsep|> ولكنَّهُ في الماء يرْقُمُ ما رقمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا عاد ألفى القلبَ لم يَقْنِ وَعْظَهُ <|vsep|> وقد ظنَّهُ كالوحي في الحجرِ الأصمْ </|bsep|> <|bsep|> وكيف بأن يقْنى الفؤادُ عظاته <|vsep|> وقد ذابَ حتى لو تَرَقْرَقَ لانسجمْ </|bsep|> <|bsep|> وهل راقم في صفحةِ الماء عائد <|vsep|> ليقرأ ما قد خطَّ لا وقد طسمْ </|bsep|> <|bsep|> أحاملتي أصبحتِ حِملاً لحُفْرة <|vsep|> ذا حَمَلَتْ يوماً فليس لها قَتَمْ </|bsep|> <|bsep|> أحاملتي أسْتَحْمِلُ الله رَوْحةً <|vsep|> لى تلكمُ الروح الزكية والنَّسمْ </|bsep|> <|bsep|> أَمُرْضِعَتي أسترضِعُ الغيثَ دَرَّةً <|vsep|> لرَمْسِكِ بل أستغزِرُ الدمعَ ما سجمْ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي لأستحييكِ أن أطلبَ الأُسى <|vsep|> لأسلى ولو داويتُ جُرْحيَ لم أُلمْ </|bsep|> <|bsep|> حِفاظاً وهل لي أُسْوةٌ لوْ طلبتُها <|vsep|> ألا لا وهل من قِيمة لك في القِيمْ </|bsep|> <|bsep|> وني لأستحييك أن أنقع الصَّدى <|vsep|> وأن أتحبَّى بالنسيم ذا نسمْ </|bsep|> <|bsep|> أأستنْشِقُ الأرواحَ بعدك طائعاً <|vsep|> وأشربُ عذْبَ الماء ني لذو نَهمْ </|bsep|> <|bsep|> وني لأستحييكِ يا أمُّ أنْ يُرَى <|vsep|> قريني لا مَنْ بكى لك أو وَجَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأن أتلهَّى بالحديث عن الأسى <|vsep|> وألقى جليسي بابتسامٍ ذا ابتسمْ </|bsep|> <|bsep|> أأمْرحُ فوق الأرض يا أمُّ والثرى <|vsep|> عليكِ مهيلٌ قد تطابقَ وارتكمْ </|bsep|> <|bsep|> أبى ذاك من نفسي خَصِيمٌ مُنازعٌ <|vsep|> ألدُّ ذا جاثى خصيماً له خَصَمْ </|bsep|> <|bsep|> حفاظي خَصيمي عنكِ يا أمُّ نه <|vsep|> أبى لي لا الهمَّ بعدك والسَّدَمْ </|bsep|> <|bsep|> عزيزٌ علينا أن تَموتِي وأننا <|vsep|> نعيش ولكن حُكِّم الموتُ فاحتكمْ </|bsep|> <|bsep|> ولو قَبِلَ الموتُ الفداء بذلتُهُ <|vsep|> ولكنما يَعْتامُ رائدُهُ العِيَمْ </|bsep|> <|bsep|> أيا موتُ ما أسلمتُها لك طائعاً <|vsep|> هواك فمالي زَفرتِي زفرةُ الندمْ </|bsep|> <|bsep|> سأبكي بِنَثْرِ الدمع طوراً وتارة <|vsep|> بنظم المراثي دائمَ الحُزْنِ والوَكمْ </|bsep|> <|bsep|> وتُسعِدُني نفسٌ على ذاك سَمْحةٌ <|vsep|> بما نثر الشجوُ الدخيلُ وما نظمْ </|bsep|> <|bsep|> لأنْفيَ نَوْمي لا لأشفِيَ غُلَّتي <|vsep|> على أنَّ عيني مُذْ فقدتُكِ لم تنمْ </|bsep|> <|bsep|> ولو نظرتْ عيْناكِ يا أمُّ نَظْرةً <|vsep|> لى ما توارى عنك مِنِّيَ واكتتمْ </|bsep|> <|bsep|> فقِسْتِ بما ألقاهُ ما قد لقيتِه <|vsep|> شهدتِ بحق أنَّ داهيتي أطمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم بين مكروه يُحَسُّ وقوعُهُ <|vsep|> وخرَ معدوم الطاقة واللَّممْ </|bsep|> <|bsep|> يُحِسُّ البلى مَيْتُ الحياةِ ولم يكُنْ <|vsep|> يُحِسُّ البِلى مَيْتُ المماتِ ذا أرمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا من أراه صاحباً غيرَ خائنٍ <|vsep|> ألا من أراهُ مُؤنِساً غيرَ مُحْتَشَمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا من تليني منه في كُلِّ حالةٍ <|vsep|> أبرُّ يدٍ برَّتْ بذي شعثٍ يُلمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا من ليه أشتكي ما يَنُوبُني <|vsep|> فيُفْرجُ عنِّي كُلَّ غمٍّ وكُلَّ هَمْ </|bsep|> <|bsep|> نبا ناظري يا أمُّ عن كُلِّ مَنظرٍ <|vsep|> وسَمْعِي عن الأصوات بعدك والنغمْ </|bsep|> <|bsep|> وأصبحتِ المالُ مُذْ بِنْتِ والمُنى <|vsep|> غوادر عندي غير وافيةِ الذِّممْ </|bsep|> <|bsep|> وصارمتُ خِلّاني وهُمْ يَصلونَني <|vsep|> وقد كنتُ وصَّالَ الخليل ون صرمْ </|bsep|> <|bsep|> ونسني فقدُ الجليسِ وأوْحَشتْ <|vsep|> مشاهدُه نفسي ولم أدرِ ما اجترمْ </|bsep|> <|bsep|> سوى أنه يدعو لى الصبرِ واعظاً <|vsep|> فن لجَّ ما بي لجَّ في العَذْلِ أو عذمْ </|bsep|> <|bsep|> ولو أنَّني جمَّعْتُ وعظي ووعظَهُ <|vsep|> ليَشْعَبَ صَدْعاً في فؤادي لما التأمْ </|bsep|> <|bsep|> وني وقد زوَّدتِني منكِ لوْعةً <|vsep|> لها وقْدة في القلبِ كالنارِ في الضرمْ </|bsep|> <|bsep|> يريد المُعزّي بُرء كَلْمِي بوَعْظهِ <|vsep|> ولم يكُ غيرُ الله يُبرئُ ما كَلَمْ </|bsep|> <|bsep|> هو الواهِبُ السلوانَ والصبرَ وحْدَهُ <|vsep|> لذي الرُّزْءِ والمُهْدِي الشِّفاء لذي السقمْ </|bsep|> <|bsep|> ولست أُراني مُذْهلي عنكِ مُذْهِلٌ <|vsep|> يد الدهر لا أخذةُ الموتِ بالكظمْ </|bsep|> <|bsep|> هُناك ذُهولي أو ذا قيل قد قضى <|vsep|> ولّا فلا ما طاف ساعٍ أو استلمْ </|bsep|> <|bsep|> وسوَّيْتِ عندي عُرفَ دَهرِي بِنُكره <|vsep|> فأضحى وأمسى كلما أحسن استذمْ </|bsep|> <|bsep|> أرى الخيرةَ المهداةَ لي منه عبْرةً <|vsep|> ونِعمتَهُ المسداةَ من واقع النِّقمْ </|bsep|> <|bsep|> أتبهجُنِي نعماءُ دهرٍ حماكِها <|vsep|> وأشكرُ ما أَعطَى وأنتِ الذي حرمْ </|bsep|> <|bsep|> أبى ذاك أن الخير بعدك حسرةٌ <|vsep|> لديّ ومعدود من المِحَنِ العظمْ </|bsep|> <|bsep|> فقدناكِ فاسْوَدَّتْ عليكِ قلوبُنا <|vsep|> وحُقَّتْ بأن تسودَّ وابيضَّتْ اللِّمَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأظلمتِ الدنيا وباخ ضياؤها <|vsep|> نهاراً وشمسُ الصَّحوِ حَيْرى على القِمَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأجدبتِ الأرضُ التي كنتِ روضةً <|vsep|> عليها وأبدتْ مَكْلحاً بعد مُبْتَسَمْ </|bsep|> <|bsep|> ومادتْ لك الأجبال حتى كأنما <|vsep|> شواهقها كانت بِمحياك تُدَّعمْ </|bsep|> <|bsep|> وأصبحَ يبْكيكِ السحابُ مُجاوِداً <|vsep|> فأرزم رزامَ العجولِ وما رذمْ </|bsep|> <|bsep|> وناحتْ عليكِ الريحُ عبرَى وأصبحتْ <|vsep|> لدُنْ عَدِمَتْ ريَّاكِ تجري فلا تُشَمْ </|bsep|> <|bsep|> وقامتْ عليكِ الجنُّ والنس مأتماً <|vsep|> تُبكِّي صلاةَ الليلِ والخَمصَ والهضَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأضحتْ عليكِ الوحشُ والطيرُ وُلَّهاً <|vsep|> تبكِّي الرواء النضر والمَخْبر العَمَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأبدى اكتئاباً كلُّ شيءٍ علمتُه <|vsep|> وأضعافُ ما أبداه من ذاك ما كتَمْ </|bsep|> <|bsep|> كذاك أرى الأشياءَ ما حقيقةً <|vsep|> بدتْ لي وما حُلْمَ مُسْتَيْقظٍ حَلمْ </|bsep|> <|bsep|> ولن يَحْلُم اليقظانُ لا وقد أتتْ <|vsep|> على لُبِّه دهياءُ هائلةُ الفَقَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأما السمواتُ العلى فتباشرتْ <|vsep|> برُوحِك لمَّا ضمَّها ذلك المضمْ </|bsep|> <|bsep|> وما كنتِ لا كوكباً كان بيننا <|vsep|> فبان وأمسى بين أشكاله نجمْ </|bsep|> <|bsep|> رأى المسْكَنَ العُلويّ أوْلى بِمِثْلِهِ <|vsep|> فودَّعَنَا جادتْ معاهِدَهُ الرِّهَمْ </|bsep|> <|bsep|> تأمَّلْ خَليلي في الكواكب كَوْكباً <|vsep|> ترفَّع كالمصباح في ذِروةِ العلمْ </|bsep|> <|bsep|> سما عن سفال الأرض نحو سمائه <|vsep|> فكشَّفَ عن فاقها عاصبَ القتمْ </|bsep|> <|bsep|> ولم يرَهُ الراؤون من قبل موتها <|vsep|> بحيث بدا لا المُعْرِبون ولا العَجَمْ </|bsep|> <|bsep|> وني وقد زودتني منك لوعةً <|vsep|> مُحالفةً للقلب ما أورق السَّلَمْ </|bsep|> <|bsep|> لتُسلينَني الأيام لا أن لوعتي <|vsep|> ولا حَزَني كالشيء يبْلى على القِدَمْ </|bsep|> <|bsep|> سأنْثو ثناكِ الخيرَ لا مُتزيِّداً <|vsep|> على ما جرى بين الصَّحيفة والقلمْ </|bsep|> <|bsep|> وما بيَ قُرباكِ القريبةُ نه <|vsep|> بعيدٌ من الأحياءِ مَنْ سَكَنَ الرَّجمْ </|bsep|> <|bsep|> طوى الموتُ أسبابَ المحاباةِ بيننا <|vsep|> فلستُ ون أطنبتُ فيك بِمُتَّهَمْ </|bsep|> <|bsep|> لعَمْري وعَمري بعدك الن هَيّنٌ <|vsep|> عليَّ ولكنْ عادةٌ عادها القسمْ </|bsep|> <|bsep|> لقد فجعتْ منكِ الليالي نُفوسها <|vsep|> بمحييةِ الأسحار حافظةِ العتمْ </|bsep|> </|psep|>
ألا قُلْ لسيدنا قل له
المتقارب
[ " ألا قُـــلْ لســـيــدنــا قــل له", "مــقـالاً إذا قـيـل لم يُـفْـسـخِ", " رَأَيْـنَـا الذي يُـكـتنى بالحسيْ", "نِ صِــنْــوك ذا الشـرف الأبـذخِ", " أتـى مـن مـديـحـك مـا لا يحل", "لُ يا ابن جبالِ العُلا الشُّمَّخِ", " أليـسَ القـوافـي بَـنَاتِ الفتى", "إذا صُــورةُ الحــق لم تــمـسَـخِ", " فـــلا تَـــقْـــبَـــلنَّ أمــاديــحَه", "حـــرامٌ نِـــكَــاحُ بــنــاتِ الأخِ", " ودونــك فُــتْــيَــا أخــي غـيـرةٍ", "يــــغـــار عـــلى ســـيِّد أبـــلخ", " ومـا الأطـلسُ الثَّوب راجـيـكُم", "لعـمـري ولا الأبـيـضُ المَطْبَخِ", " وأنـتـم أنـاس مـتـى تـذكروا", "يـقـل مـن ذكـرتم له : بخ بخِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%84%D8%A7-%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92-%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D9%82%D9%84-%D9%84%D9%87/
ابن الرومي
null
null
null
null
null
null
<|meter_11|> خ <|psep|> <|bsep|> ألا قُلْ لسيدنا قل له <|vsep|> مقالاً ذا قيل لم يُفْسخِ </|bsep|> <|bsep|> رَأَيْنَا الذي يُكتنى بالحسيْ <|vsep|> نِ صِنْوك ذا الشرف الأبذخِ </|bsep|> <|bsep|> أتى من مديحك ما لا يحل <|vsep|> لُ يا ابن جبالِ العُلا الشُّمَّخِ </|bsep|> <|bsep|> أليسَ القوافي بَنَاتِ الفتى <|vsep|> ذا صُورةُ الحق لم تمسَخِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَقْبَلنَّ أماديحَه <|vsep|> حرامٌ نِكَاحُ بناتِ الأخِ </|bsep|> <|bsep|> ودونك فُتْيَا أخي غيرةٍ <|vsep|> يغار على سيِّد أبلخ </|bsep|> <|bsep|> وما الأطلسُ الثَّوب راجيكُم <|vsep|> لعمري ولا الأبيضُ المَطْبَخِ </|bsep|> </|psep|>
أصالةُ الرأي صانتْنِي عن الخَطَلِ
البسيط
[ " أصــالةُ الرأي صــانـتْـنِـي عـن الخَـطَـلِ", "وحِـليـةُ الفـضـلِ زانـتـنـي لدَى العَـطَلِ", " مــجــدي أخــيــراً ومــجــدِي أوّلاً شَــرَعٌ", "والشمسُ رأْدَ الضُحَى كالشمسِ في الطَفَلِ", " فـيـمَ الإقـامُـة بـالزوراءِ لا سَـكَـنـي", "بـهـا ولا نـاقـتـي فـيـهـا ولا جَـمـلي", " نَــاءٍ عـن الأهـلِ صِـفْـرُ الكـفِّ مـنـفـردٌ", "كــالســيــفِ عُــرِّيَ مــتـنـاهُ مـن الخَـللِ", " فــلا صــديــقَ إليــه مــشــتـكَـى حـزَنِـي", "ولا أنـــيـــسَ إليــه مــنــتَهــى جــذلي", " طــالَ اغــتــرابــيَ حــتـى حـنَّ راحـلتـي", "ورحُـــلهـــا وقــرَى العَــسَّاــلةِ الذُّبــلِ", " وضَـــجَّ مـــن لَغَـــبٍ نـــضــوي وعــجَّ لمــا", "يــلقَـى رِكـابـي ولجَّ الركـبُ فـي عَـذَلي", " أُريــدُ بــســطــةَ كَــفٍ أســتــعـيـنُ بـهـا", "عــلى قــضــاءِ حُــقــوقٍ للعُــلَى قِــبَــلي", " والدهــرُ يــعــكِــسُ آمـالِي ويُـقْـنـعُـنـي", "مــن الغـنـيـمـةِ بـعـد الكَـدِّ بـالقَـفَـلِ", " وذِي شِــطــاطٍ كــصــدرِ الرُّمْــحِ مـعـتـقـلٍ", "لمـــثـــلهِ غـــيـــرَ هـــيَّاـــبٍ ولا وَكِــلِ", " حــلوُ الفُـكـاهِـةِ مُـرُّ الجِـدِّ قـد مُـزِجـتْ", "بــقــســوةِ البــأسِ فــيــه رِقَّةـُ الغَـزَلِ", " طــردتُ ســرحَ الكــرى عــن وِرْدِ مُـقْـلتِه", "والليـلُ أغـرَى سـوامَ النـومِ بـالمُـقَلِ", " والركـبُ مِـيـلٌ عـلى الأكـوارِ مـن طَرِبٍ", "صــاحٍ وآخــرَ مــن خــمــر الهــوى ثَـمِـلِ", " فــقــلتُ أدعــوكَ للجُــلَّى لتــنــصُــرَنِــي", "وأنــت تــخــذِلُنـي فـي الحـادثِ الجَـلَلِ", " تــنـام عـيـنـي وعـيـنُ النـجـمِ سـاهـرةٌ", "وتــســتــحــيـلُ وصِـبـغُ الليـلِ لم يَـحُـلِ", " فــهــل تُــعِــيُــن عــلى غَــيٍّ هـمـمـتُ بـهِ", "والغــيُّ يــزجُــرُ أحـيـانـاً عـن الفَـشَـلِ", " انـــي أُريـــدُ طــروقَ الحَــيِّ مــن إضَــمٍ", "وقــد رَمــاهُ رُمــاةٌ مــن بــنــي ثُــعَــلِ", " يـحـمـونَ بـالبِيض والسُّمْرِ اللدانِ بهمْ", "ســودَ الغــدائرِ حُـمْـرَ الحَـلْي والحُـلَلِ", " فـسِـرْ بـنـا فـي ذِمـامِ الليـلِ مُهـتدياً", "بـنـفـحـةِ الطِـيـب تَهـدِيـنَا إِلى الحِلَلِ", " فـالحـبُّ حـيـثُ العِـدَى والأُسـدُ رابـضَـةٌ", "حــول الكــنــاس لهـا غـاب مـن الأسـل", " قـد زادَ طـيـبَ أحـاديـثِ الكـرامِ بـهـا", "مــا بــالكــرائمِ مـن جُـبـنٍ ومـن بُـخُـلِ", " تــبـيـتُ نـارُ الهَـوى مـنـهـنَّ فـي كَـبِـدٍ", "حـرَّى ونـار القِـرى مـنـهـم على القُلَلِ", " يــقــتُــلنَ أنـضـاءَ حـبٍّ لا حَـراكَ بـهـا", "ويــنــحــرونَ كــرامَ الخــيــلِ والإِبِــلِ", " يُـشـفَـى لديـغُ الغـوانِـي فـي بُـيـوتـهِمُ", "بــنــهــلةٍ مـن لذيـذِ الخَـمْـرِ والعَـسَـلِ", " لعـــلَّ إِلمـــامــةً بــالجِــزعِ ثــانــيــةً", "يــدِبُّ فــيـهـا نـسـيـمُ البُـرْءِ فـي عـللِ", " لا أكـرهُ الطـعـنـةَ النجلاءَ قد شُفِعَتْ", "بــرشــقــةٍ مـن نِـبـالِ الأعـيُـنِ النُّجـُلِ", " ولا أهــابُ صِــفــاح البِـيـض تُـسـعِـدُنـي", "بـاللمـحِ مـن صـفحاتِ البِيضِ في الكِلَلِ", " ولا أخِــــلُّ بــــغِــــزلان أغــــازِلُهــــا", "ولو دهــتـنـي أسـودُ الغِـيـل بـالغـيَـلِ", " حــبُّ الســلامــةِ يُــثْــنــي هـمَّ صـاحِـبـه", "عـن المـعـالي ويُـغـرِي المـرءَ بالكَسلِ", " فــإن جــنــحــتَ إليــه فــاتَّخـِذْ نَـفَـقـاً", "فـي الأرضِ أو سـلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ", " ودَعْ غــمــارَ العُـلى للمـقـديـمـن عـلى", "ركــوبِهــا واقــتــنِـعْ مـنـهـن بـالبَـلَلِ", " رضَـى الذليـلِ بـخـفـضِ العـيـشِ يـخـفـضُه", "والعِــزُّ عــنــدَ رسـيـمِ الأيـنُـقِ الذُلُلِ", " فـادرأْ بـهـا فـي نـحـورِ البِيد جافلةً", "مــعــارضــاتٍ مـثـانـى اللُّجـمِ بـالجُـدَلِ", " إن العُــلَى حــدَّثــتِــنــي وهــي صـادقـةٌ", "فــي مــا تُـحـدِّثُ أنَّ العـزَّ فـي النُـقَـلِ", " لو أنَّ فــي شــرفِ المـأوى بـلوغَ مُـنَـىً", "لم تـبـرحِ الشـمـسُ يـومـاً دارةَ الحَمَلِ", " أهــبـتُ بـالحـظِ لو نـاديـتُ مـسـتـمِـعـاً", "والحــظُّ عــنِّيــَ بــالجُهَّاــلِ فــي شُــغُــلِ", " لعـــلَّهُ إنْ بَـــدا فـــضـــلي ونــقــصُهُــمُ", "لعــيــنــهِ نــامَ عـنـهـمْ أو تـنـبَّهـَ لي", " أعــلِّلُ النــفــس بــالآمــالِ أرقُــبُهــا", "مـا أضـيـقَ العـيـشَ لولا فـسحةُ الأمَلِ", " لم أرتــضِ العــيــشَ والأيـامُ مـقـبـلةٌ", "فــكــيــف أرضَــى وقــد ولَّتْ عــلى عَـجَـلِ", " غــالى بـنـفـسـيَ عِـرفـانـي بـقـيـمـتِهـا", "فــصُـنْـتُهـا عـن رخـيـصِ القَـدْرِ مـبـتَـذَلِ", " وعــادةُ النــصــلِ أن يُــزْهَـى بـجـوهـرِه", "وليــس يــعــمــلُ إلّا فــي يــدَيْ بَــطَــلِ", " مـا كـنـتُ أُوثِـرُ أن يـمـتـدَّ بـي زمـنـي", "حــتــى أرى دولةَ الأوغــادِ والسّــفَــلِ", " تـــقـــدَّمــتــنــي أنــاسٌ كــان شَــوطُهُــمُ", "وراءَ خـــطـــويَ إذ أمــشــي عــلى مَهَــلِ", " هـــذا جَـــزاءُ امــرئٍ أقــرانُه درَجُــوا", "مــن قَــبْــلهِ فــتــمــنَّى فُـسـحـةَ الأجـلِ", " وإنْ عَــلانِــيَ مَــنْ دُونِــي فــلا عَــجَــبٌ", "لي أُسـوةٌ بـانـحـطـاطِ الشـمـس عـن زُحَلِ", " فـاصـبـرْ لهـا غـيـرَ مـحـتـالٍ ولا ضَـجِرٍ", "فـي حـادثِ الدهـرِ مـا يُغني عن الحِيَلِ", " أعــدى عــدوِّكَ أدنــى مــن وَثِــقْــتَ بــه", "فــحـاذرِ النـاسَ واصـحـبـهـمْ عـلى دَخَـلِ", " وإنّـــمـــا رجــلُ الدُّنــيــا وواحِــدُهــا", "مـن لا يـعـوِّلُ فـي الدُّنـيـا عـلى رَجُـلِ", " وحـــســـنُ ظَــنِّكــَ بــالأيــام مَــعْــجَــزَةٌ", "فــظُــنَّ شَــرّاً وكــنْ مــنــهــا عـلى وَجَـلِ", " غـاضَ الوفـاءُ وفـاضَ الغـدرُ وانـفـرجتْ", "مـسـافـةُ الخُـلْفِ بـيـن القـولِ والعَـمَلِ", " وشــانَ صــدقَــك عــنــد النــاس كِـذبُهـمُ", "وهـــل يُـــطــابَــقُ مــعــوَجٌّ بــمــعــتَــدِلِ", " إن كــان يــنــجــعُ شـيـءٌ فـي ثـبـاتِهـم", "عــلى العُهــودِ فـسـبَـقُ السـيـفِ للعَـذَلِ", " يـــا وارداً ســـؤْرَ عـــيـــشٍ كــلُّه كَــدَرٌ", "أنــفــقــتَ عُــمــرَكَ فــي أيـامِـكَ الأُوَلِ", " فــيــمَ اعــتـراضُـكَ لُجَّ البـحـرِ تـركَـبُهُ", "وأنــتَ تــكــفــيــك مــنـه مـصّـةُ الوَشَـلِ", " مُـلْكُ القـنـاعـةِ لا يُـخْـشَـى عـليه ولا", "يُـحـتـاجُ فـيـه إِلى الأنـصـار والخَـوَلِ", " تـرجـو البَـقـاءَ بـدارِ لا ثَـبـاتَ لهـا", "فــهــل سَــمِــعْــتَ بــظــلٍّ غـيـرِ مـنـتـقـلِ", " ويــا خـبـيـراً عـلى الأسـرار مُـطّـلِعـاً", "اصْـمُـتْ فـفـي الصَّمـْتِ مَـنْجاةٌ من الزَّلَلِ", " قـــد رشَّحـــوك لأمـــرٍ إنْ فـــطِــنــتَ لهُ", "فـاربـأْ بـنـفـسـكَ أن تـرعـى مع الهَمَلِ", " نــؤم نــاشــئة بــالجــزع قــد ســقـيـت", "نِــصــالُهــا بــمـيـاه الغَـنْـجِ والكَـحَـلِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A9%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A-%D8%B5%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%92%D9%86%D9%90%D9%8A-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8E%D8%B7%D9%8E%D9%84%D9%90/
الطغرائي
null
null
null
null
null
null
<|meter_7|> ل <|psep|> <|bsep|> أصالةُ الرأي صانتْنِي عن الخَطَلِ <|vsep|> وحِليةُ الفضلِ زانتني لدَى العَطَلِ </|bsep|> <|bsep|> مجدي أخيراً ومجدِي أوّلاً شَرَعٌ <|vsep|> والشمسُ رأْدَ الضُحَى كالشمسِ في الطَفَلِ </|bsep|> <|bsep|> فيمَ القامُة بالزوراءِ لا سَكَني <|vsep|> بها ولا ناقتي فيها ولا جَملي </|bsep|> <|bsep|> نَاءٍ عن الأهلِ صِفْرُ الكفِّ منفردٌ <|vsep|> كالسيفِ عُرِّيَ متناهُ من الخَللِ </|bsep|> <|bsep|> فلا صديقَ ليه مشتكَى حزَنِي <|vsep|> ولا أنيسَ ليه منتَهى جذلي </|bsep|> <|bsep|> طالَ اغترابيَ حتى حنَّ راحلتي <|vsep|> ورحُلها وقرَى العَسَّالةِ الذُّبلِ </|bsep|> <|bsep|> وضَجَّ من لَغَبٍ نضوي وعجَّ لما <|vsep|> يلقَى رِكابي ولجَّ الركبُ في عَذَلي </|bsep|> <|bsep|> أُريدُ بسطةَ كَفٍ أستعينُ بها <|vsep|> على قضاءِ حُقوقٍ للعُلَى قِبَلي </|bsep|> <|bsep|> والدهرُ يعكِسُ مالِي ويُقْنعُني <|vsep|> من الغنيمةِ بعد الكَدِّ بالقَفَلِ </|bsep|> <|bsep|> وذِي شِطاطٍ كصدرِ الرُّمْحِ معتقلٍ <|vsep|> لمثلهِ غيرَ هيَّابٍ ولا وَكِلِ </|bsep|> <|bsep|> حلوُ الفُكاهِةِ مُرُّ الجِدِّ قد مُزِجتْ <|vsep|> بقسوةِ البأسِ فيه رِقَّةُ الغَزَلِ </|bsep|> <|bsep|> طردتُ سرحَ الكرى عن وِرْدِ مُقْلتِه <|vsep|> والليلُ أغرَى سوامَ النومِ بالمُقَلِ </|bsep|> <|bsep|> والركبُ مِيلٌ على الأكوارِ من طَرِبٍ <|vsep|> صاحٍ وخرَ من خمر الهوى ثَمِلِ </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ أدعوكَ للجُلَّى لتنصُرَنِي <|vsep|> وأنت تخذِلُني في الحادثِ الجَلَلِ </|bsep|> <|bsep|> تنام عيني وعينُ النجمِ ساهرةٌ <|vsep|> وتستحيلُ وصِبغُ الليلِ لم يَحُلِ </|bsep|> <|bsep|> فهل تُعِيُن على غَيٍّ هممتُ بهِ <|vsep|> والغيُّ يزجُرُ أحياناً عن الفَشَلِ </|bsep|> <|bsep|> اني أُريدُ طروقَ الحَيِّ من ضَمٍ <|vsep|> وقد رَماهُ رُماةٌ من بني ثُعَلِ </|bsep|> <|bsep|> يحمونَ بالبِيض والسُّمْرِ اللدانِ بهمْ <|vsep|> سودَ الغدائرِ حُمْرَ الحَلْي والحُلَلِ </|bsep|> <|bsep|> فسِرْ بنا في ذِمامِ الليلِ مُهتدياً <|vsep|> بنفحةِ الطِيب تَهدِينَا ِلى الحِلَلِ </|bsep|> <|bsep|> فالحبُّ حيثُ العِدَى والأُسدُ رابضَةٌ <|vsep|> حول الكناس لها غاب من الأسل </|bsep|> <|bsep|> قد زادَ طيبَ أحاديثِ الكرامِ بها <|vsep|> ما بالكرائمِ من جُبنٍ ومن بُخُلِ </|bsep|> <|bsep|> تبيتُ نارُ الهَوى منهنَّ في كَبِدٍ <|vsep|> حرَّى ونار القِرى منهم على القُلَلِ </|bsep|> <|bsep|> يقتُلنَ أنضاءَ حبٍّ لا حَراكَ بها <|vsep|> وينحرونَ كرامَ الخيلِ والِبِلِ </|bsep|> <|bsep|> يُشفَى لديغُ الغوانِي في بُيوتهِمُ <|vsep|> بنهلةٍ من لذيذِ الخَمْرِ والعَسَلِ </|bsep|> <|bsep|> لعلَّ ِلمامةً بالجِزعِ ثانيةً <|vsep|> يدِبُّ فيها نسيمُ البُرْءِ في عللِ </|bsep|> <|bsep|> لا أكرهُ الطعنةَ النجلاءَ قد شُفِعَتْ <|vsep|> برشقةٍ من نِبالِ الأعيُنِ النُّجُلِ </|bsep|> <|bsep|> ولا أهابُ صِفاح البِيض تُسعِدُني <|vsep|> باللمحِ من صفحاتِ البِيضِ في الكِلَلِ </|bsep|> <|bsep|> ولا أخِلُّ بغِزلان أغازِلُها <|vsep|> ولو دهتني أسودُ الغِيل بالغيَلِ </|bsep|> <|bsep|> حبُّ السلامةِ يُثْني همَّ صاحِبه <|vsep|> عن المعالي ويُغرِي المرءَ بالكَسلِ </|bsep|> <|bsep|> فن جنحتَ ليه فاتَّخِذْ نَفَقاً <|vsep|> في الأرضِ أو سلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ </|bsep|> <|bsep|> ودَعْ غمارَ العُلى للمقديمن على <|vsep|> ركوبِها واقتنِعْ منهن بالبَلَلِ </|bsep|> <|bsep|> رضَى الذليلِ بخفضِ العيشِ يخفضُه <|vsep|> والعِزُّ عندَ رسيمِ الأينُقِ الذُلُلِ </|bsep|> <|bsep|> فادرأْ بها في نحورِ البِيد جافلةً <|vsep|> معارضاتٍ مثانى اللُّجمِ بالجُدَلِ </|bsep|> <|bsep|> ن العُلَى حدَّثتِني وهي صادقةٌ <|vsep|> في ما تُحدِّثُ أنَّ العزَّ في النُقَلِ </|bsep|> <|bsep|> لو أنَّ في شرفِ المأوى بلوغَ مُنَىً <|vsep|> لم تبرحِ الشمسُ يوماً دارةَ الحَمَلِ </|bsep|> <|bsep|> أهبتُ بالحظِ لو ناديتُ مستمِعاً <|vsep|> والحظُّ عنِّيَ بالجُهَّالِ في شُغُلِ </|bsep|> <|bsep|> لعلَّهُ نْ بَدا فضلي ونقصُهُمُ <|vsep|> لعينهِ نامَ عنهمْ أو تنبَّهَ لي </|bsep|> <|bsep|> أعلِّلُ النفس بالمالِ أرقُبُها <|vsep|> ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ </|bsep|> <|bsep|> لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ <|vsep|> فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ </|bsep|> <|bsep|> غالى بنفسيَ عِرفاني بقيمتِها <|vsep|> فصُنْتُها عن رخيصِ القَدْرِ مبتَذَلِ </|bsep|> <|bsep|> وعادةُ النصلِ أن يُزْهَى بجوهرِه <|vsep|> وليس يعملُ لّا في يدَيْ بَطَلِ </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أُوثِرُ أن يمتدَّ بي زمني <|vsep|> حتى أرى دولةَ الأوغادِ والسّفَلِ </|bsep|> <|bsep|> تقدَّمتني أناسٌ كان شَوطُهُمُ <|vsep|> وراءَ خطويَ ذ أمشي على مَهَلِ </|bsep|> <|bsep|> هذا جَزاءُ امرئٍ أقرانُه درَجُوا <|vsep|> من قَبْلهِ فتمنَّى فُسحةَ الأجلِ </|bsep|> <|bsep|> ونْ عَلانِيَ مَنْ دُونِي فلا عَجَبٌ <|vsep|> لي أُسوةٌ بانحطاطِ الشمس عن زُحَلِ </|bsep|> <|bsep|> فاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَجِرٍ <|vsep|> في حادثِ الدهرِ ما يُغني عن الحِيَلِ </|bsep|> <|bsep|> أعدى عدوِّكَ أدنى من وَثِقْتَ به <|vsep|> فحاذرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَلِ </|bsep|> <|bsep|> ونّما رجلُ الدُّنيا وواحِدُها <|vsep|> من لا يعوِّلُ في الدُّنيا على رَجُلِ </|bsep|> <|bsep|> وحسنُ ظَنِّكَ بالأيام مَعْجَزَةٌ <|vsep|> فظُنَّ شَرّاً وكنْ منها على وَجَلِ </|bsep|> <|bsep|> غاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ <|vsep|> مسافةُ الخُلْفِ بين القولِ والعَمَلِ </|bsep|> <|bsep|> وشانَ صدقَك عند الناس كِذبُهمُ <|vsep|> وهل يُطابَقُ معوَجٌّ بمعتَدِلِ </|bsep|> <|bsep|> ن كان ينجعُ شيءٌ في ثباتِهم <|vsep|> على العُهودِ فسبَقُ السيفِ للعَذَلِ </|bsep|> <|bsep|> يا وارداً سؤْرَ عيشٍ كلُّه كَدَرٌ <|vsep|> أنفقتَ عُمرَكَ في أيامِكَ الأُوَلِ </|bsep|> <|bsep|> فيمَ اعتراضُكَ لُجَّ البحرِ تركَبُهُ <|vsep|> وأنتَ تكفيك منه مصّةُ الوَشَلِ </|bsep|> <|bsep|> مُلْكُ القناعةِ لا يُخْشَى عليه ولا <|vsep|> يُحتاجُ فيه ِلى الأنصار والخَوَلِ </|bsep|> <|bsep|> ترجو البَقاءَ بدارِ لا ثَباتَ لها <|vsep|> فهل سَمِعْتَ بظلٍّ غيرِ منتقلِ </|bsep|> <|bsep|> ويا خبيراً على الأسرار مُطّلِعاً <|vsep|> اصْمُتْ ففي الصَّمْتِ مَنْجاةٌ من الزَّلَلِ </|bsep|> <|bsep|> قد رشَّحوك لأمرٍ نْ فطِنتَ لهُ <|vsep|> فاربأْ بنفسكَ أن ترعى مع الهَمَلِ </|bsep|> </|psep|>
بِمثلك هزّ الملكُ أَعطافَه عجبا
الطويل
[ " بِــمــثــلك هــزّ المـلكُ أَعـطـافَه عـجـبـا", "وَتـاهَـت بِه الخـضـرا وباهَت بِه الشهبا", " وَأَقــبَــل يُــزهــى بــاِحــتــفــالك نَـحـوهُ", "وَتـقـليـده مِـن عـزمـكَ الصـارم العَـضبا", " وَتَــطــويــقــه زُهــرَ المــآثــرِ وَالحــلى", "وَإِمــضــائه غــرّ المــفــاخِــرِ لا أَكـبـى", " وَتَـــوشـــيـــحـــهِ مَــجــداً تــجــرّ ذُيــوله", "وَتَـتـويـجـه عـزّاً عَـلى الزهـرِ قَـد أَربى", " وَروعـــك للأَبـــصـــارِ يـــومَ اِجــتــلائهِ", "وَصَـدعـك فـي الأقـطارِ من صيتهِ الحُجبا", " وَطـــيّـــك دونَ الخــفــضِ كــشــحــاً لِضــمّه", "وَنـشـرِ بـنـودِ الفـتـحِ فـي رَفـعِهِ نَـصـبا", " وَشـــدّ نِـــطــاقِ الحــزمِ فــي خــصــرِ دلّهِ", "ومــدّ رواقِ الأمــنِ مِــن فــوقِه رقــبــا", " وَبِـــســـطِ مِهــادِ العــدلِ تــحــتَ ظِــلالهِ", "وَســحِّ عــهــادِ الفــضــلِ أَحــواله صـوبـا", " وهــزّك بــيــنَ البــيـض والسـمـر عـطـفـه", "وَبــيــنَ جَــنــاحـي جـحـفَـليـن بـه قـلبـا", " وَإِصــفــائك الإقـدام وَالحَـزم والحـجـى", "لِنُـــصـــرتــه جــنــداً وَأســرتــهِ حــزبــا", " لَقَـــد عـــلمـــت إنـــشـــاء كـــلّ قــرارة", "وَمَـن فـي اِحـتـناكِ الدهرِ شابَ ومن شبّا", " بــأنَ جــنــاحَ الصــبــحِ لَم يـلتَـحِـف بـه", "فـتـىً مُـذ سَـما شرقاً إلى أن هَوى غربا", " أَشــدّ وأَقــوى مــنــك بِــالمــلكِ نــهـضـةً", "وَأَحــرى بــه إِرثــا وَأَدرى بــهِ كَــسـبـا", " وَأَحـــزم رأيـــاً فـــي حِـــمـــايَـــةِ عــزّه", "وَأَوســعُ صَــدراً فـي كـفـايـتـه الشـجـبـا", " فـــللّه مـــا أَزكـــى وَأَكـــرم بـــيـــعــة", "نــهــضــتَ لَهــا فــي مَـوكـب مـوجـهُ عـبّـا", " وَمَـــلأت كـــرســـيّ الخِـــلافـــةِ بَهـــجــةً", "فَــلَولا وَقــار مِــنــك لاِهــتـزَّ أَو أبّـا", " فَــأَصــبَــح تــســتــذري المَــكـارمَ حَـوله", "بِـطـودٍ تَـرى الأطـواد فـي جَـنـبِه هَـضبا", " وَأَبـــرزت كـــفّــاً مــا رأى الدهــرُ درّة", "سِـواهـا حَوت بحراً كفى العدم والجدبا", " فَـــأقـــبـــلَ للتـــقــبــيــلِ كــلّ مَــوشّــحٍ", "بِــنَــجــدتــه قــبــلَ النـجـادِ إِذا هـبّـا", " جُــنــودٌ كَـسـاهـا الإحـتـفـالُ مـحـاسـنـاً", "بـيـوم كـسـاهـا الحـزمُ مـن قـبلهِ حَربا", " رِيـــاشُ جـــمــالٍ تــمــلأ العــيــنَ قــرة", "مــحــجّــبــة فـي هـيـبـةٍ تَـمـلأ القَـلبـا", " إِذا أبـرَقـت شـمـسُ الضـحـى وشـيَ طـرزها", "تَهـادوا بـأذنـابِ الطـواويـس إذ تـربى", " وَمــرّوا فــرادى فــي ســمــوطِ صُـفـوفـهـم", "عَـلى قـصـبـاتِ النـسـق كـعـب تـلا كـعبا", " مَـواكـب مـا بـيـنَ السـمـاطـيـنِ أَشـبـهـت", "كــواكــب أمّــت فـي مـجـرّتـهـا القـطـبـا", " يــؤمّــون مــلكــاً تـحـسـدُ الشـمـسُ تـاجَه", "وَتـغـضـي عـيـون النـجـم عـن لحظه رهبا", " وَيـغـبـط فـيـهِ السـمـع والقـلب أَعـيـنا", "نَـفـسـنَ عـلى الأفـواهِ فـي كفّه القربا", " مَـــقـــام أودّ الســبــع لو أنَّ بــدرهــا", "بِــســاط بـهِ وَالشـهـب فـي أرضـهِ حـصـبـا", " وَأنّ بِهِ شــــهــــب الفــــوارس ألبـــســـت", "زمــامَ الثــريّــا وهـي مـصـحـبـة جـنـبـا", " وَأنّ عَـــصـــا الجــوزاءِ تــعــقــدُ رايــةً", "وَتـغـتـنـمُ الكـفّ الخـضـيـب بـهـا خَـضـبا", " وَأنّ بِه شــاكــي الســمــاكــيــنِ حــاجــب", "وَقَــد نــيـطَ بـهـرامٌ إلى خـصـره عـضـبـا", " وَأَنّ خَـــطـــيــب المــدحِ فــيــه عــطــارد", "فَـــيـــصـــدعُ آذانَ الأهـــلّةِ والقــلبــا", " وَأنّ بـــــهِ زهـــــر المَــــنــــازلِ نــــزّل", "وَجَـبـهـتـهـا تـلقـى بـإكـليـلها التربا", " وَمِــن أوجــه كــيــوان يــهــوي مــسـلّمـاً", "لِمَــنـصـبـه الأسـنـى ومـنـسـبـه الأربـى", " وَقَــد صــارَ بــيــت البـدرِ طـالع مـلكـهِ", "وَجـرت بـهِ الزهـراءُ مِـن ذَيـلِهـا هـدبـا", " تــثــلّث ســعــد المــشــتـري ذاتَ يـمـنـةٍ", "بِــيــوم وبــيــت قَــد غَــدا لَهــمـا ربّـا", " فَـــأَسّـــس بـــالســـعــديــنِ أَوتــادَ عــزّه", "وَفــرّق بِـالنـحـسـيـنِ مـن ضـدّه الشـعـبـا", " وَقَــد ســارَتِ البــشــرى إِلى كــلّ وجـهـةٍ", "بِــبَــيـعـتـه مَـسـرى النـسـيـم إِذا هـبّـا", " فَــوافَــت وفــود الشـكـر تـهـوي لحـضـرة", "بِهـا حـطّ رَحـل العـدلِ وَالفـضـلِ إذ لبّا", " سِــراعــاً إِليــهــا يــوفــضــونَ لبــيـعـةٍ", "يَـودّون لَو بـاعـوا النـفـوسَ بِهـا نَحبا", " تُـــحـــالفـــهُ أَيـــمـــانُهـــم وَقــلوبُهــم", "عَــلى أنّهــا أَضــحــت بِــطــاعـتـه قـلبـا", " فَـمـا اِنـقـبَـضـت عـن صـفقةِ العهدِ راحة", "وَلا اِنـبَـسـطـت للخـلفِ عـن حـلفِه رغـبا", " حَـبـا اللّه فـضـلاً خـيـرةَ الدول العلى", "بِـخـيـرِ الشـهـورِ الغـرّ خير أَمري يحبى", " فَــأصــبَــح بـدرُ الصـومِ تـاجَ جَـبـيـنـهـا", "وَأَمـسـى هـلالُ الفـطـرِ فـي يـدهـا قلبا", " وَأَلبَـــســـهـــا الإمـــســاكُ حــلّة عــفّــةٍ", "يـجـرّ اِبـتـهـاج العـيـد أذيـالها سحبا", " زَكــت ليــلة وافــتــه فــيـهـا ودونـهـا", "لِسـابـعـة العـشـريـن عـشـر وَفـت حـسـبـا", " فَـتِـلك الليـالي العـشـر مـن دول مَـضـت", "وَذي ليـلةُ القـدرِ الَّتـي فـضـلت حـقـبـا", " لَوى الدهــر عــنّــا وَعــده بــوفــائهــا", "وَلا غَـرو فـي حـسـنـاء تـخدرها الرقبى", " وَأَمــهَــلَهــا مــن ربّهــا إذ تــقــاعَـسـت", "عَــفــافٌ يـعـدّ الحـلّ مِـن وصـلِهـا ذنـبـا", " فَــلم تــشــرئب النــفــس مــنــه لِريـبـةٍ", "وَلا اِسـتـبطأت حظّاً ولا اِستَعجَلت جَلبا", " إِلى أَن أفـــــاء اللّه وارِف ظـــــلّهــــا", "عــليـهِ وأَجـنـى كـفّه غـصـنـهـا الرطـبـا", " وَقَـــد كـــانَ مَـــولاهـــا وَمــالك رقّهــا", "وَجــادَ بــهــا عــفــواً لخـاطِـبـهـا صـبّـا", " فَــأَولت سِـواه الطـوع إِذ كـان كـفـئهـا", "وَأَولتــه إِذ كــان الأبـرّ بِهـا الحـبّـا", " وَلولاه لم تــــطــــمــــح لرقّ حـــليـــلةٍ", "وَلكــن كــفــاهــا أَن يــكــون لهـا ربّـا", " لَقـــد لَبِـــســت للبــعــدِ عــنــهُ كــآبــة", "فَــمُــذ قــبّــلت كـفّـيـه فـارَقـت الودبـا", " وَطــافَــت بِــرُكــنِ العــزّ مِـنـهُ وَأَوقَـفـت", "عَــلى عَــرفــات العــرف آمــالهــا لبّــا", " وَلمّــا أَحــاطــتــهــا يَــداهُ وَأَصــبــحــت", "مَــقــاليــدهــا فــي كــفّ إِمـرَتـه وعـبـا", " وَرامـــت أســـاطــيــنُ المــلوكِ هــنــاءه", "فَـمـا بَـرِحـت تـسـتـمـجدُ الرسلَ وَالكتبا", " إِذا أَقــبــلت مــن آلِ عــثــمــانَ خـلعـة", "بِهـا مـنـكـبُ العلياءِ قَد طاولَ الشّهبا", " فَـأَصـفـى لَهـا المـولى المـشـيـر رغابهُ", "وَأَضــفــى عَــليــهــا مِـن مـبـرّتـه ثـوبـا", " وَأَوردهــــا مِــــن ودّه واِحــــتــــفــــاله", "وَإِعـظـامـه إقـبـالهـا المـشـرع العذبا", " وَواجــهــهــا يــوم اِجــتــلاءِ جــمـالهـا", "بِــطــلعَــةِ بــشـرٍ مـنـه فـي مـوكـبٍ عـبّـا", " فَــــللّه يـــومٌ طـــالَ جـــيـــدُ فَـــخـــارِهِ", "وَجـافـى الهـنـا عـن نـور غرّته الحجبا", " فَــلم تــكــتـسِ الأعـيـادُ خـلعـةَ حـسـنـهِ", "وَلا هَــصَــرت مــن روضِ نــضــرتـهِ قـضـبـا", " فَــفــي كــلّ صــوتٍ مــنــهُ صــيــت مــســرّةٍ", "وَفــي كـلّ سـمـعٍ سـمـعـةٌ تـثـلجُ الخـلبـا", " فــإن يــكُ شــكــراً لِلصــنــيــعِ ظــهــوره", "فَـقـد سـاوت العـجماء في شكرهِ العربا", " ثَــنـايـا الثـنـا مـن كـلّ ثـغـرِ بـواسـمٍ", "وَوجـه الهـنـا مـن كلّ وجه نفى القطبا", " وَقــد أُلبــســت دارُ الإمــارةِ بــهــجــةً", "عَـلى مـثـلهـا جـفـنُ الغـزالةِ مـا هـبّـا", " وُقــوفـا بـهـا الأعـلام مـن كـلّ مـعـلمٍ", "يَـروع بـبـادي رأيـهِ الجـحـفـلَ اللجـبا", " هُــنـاك تـرى الأبـصـار صـوراً شـواخـصـاً", "فَلولا اِنتظامُ النسقِ لَم تهتد اللحبا", " فَــمِــن خــجــلٍ يــثــنـي الصـرائمَ رهـبـة", "وَمِـن جـذلٍ قـد كـاد يـهـفـو بـهـا رغـبا", " قـــلوبٌ وأجـــســـامٌ تُـــزاحـــم نـــاديــا", "يــفــرّقــهــا رهــبــاً وَيَــجـمـعـهـا حـبّـا", " وَقـــد حـــلّ فـــي عـــرشِ الخــلافــة ربّه", "مُــحــفّــا بــه أســداً ضــراغــمــة غـلبـا", " ووافَــتــه مـن عـبـدِ المـجـيـدِ تـمـيـمـةٌ", "لِجــيـدِ فـخـار عَـن عـقـودِ الثـنـا شـبّـا", " وَنـــيـــطَ إِلى خـــصـــر الرّئاســةِ صــارم", "فــللّه عــضــبٌ عــانَــق الكــرم الأربــا", " وَأبــــرز مــــنــــشـــورٌ كـــأنّ ســـطـــورهُ", "أَسـاريـر بـشـرٍ فـي جَـبـيـن العـلى هـبّا", " تُــضــيــع عــبـيـرَ الحـمـدِ مـنـه عـبـارة", "كــأنّ لســانَ المــلكِ أَرشــفــهــا ضـربـا", " وَتَــجــلو بــألقــابِ المــشــيـرِ ونـعـتـه", "عَــقــائل تُــزهـى عَـن تـقـنّـعـهـا حـجـبـا", " فـــحـــيّهـــلا بـــالمـــجـــد قــرّ قــراره", "وَبــالشـرفِ الوضّـاحِ قَـد أحـرز الرتـبـى", " عــهــود مِــنَ الســلطـانِ قـامَـت مَـقـامـهُ", "فَــقـد أَعـظـمـت إِعـظـام مـرسـلهـا دأبـا", " وَتَهــــنــــئة مـــنـــه لِخـــيـــر مـــمـــلّك", "حَـوى المـلك إرثـاً واِسـتـبـدّ بـه كَـسبا", " سَــرت فــي دجــى نـقـس إلى صـبـحِ مـهـرق", "لِتـحـمـد عـنـد اِبـنِ الحسينِ به الدأبا", " سَـــــعـــــت سَــــعــــي دري إِلى شَــــرفٍ له", "وَقـد أسـعـد الهـيـلاج مـن بـيـتـه ربّـا", " مـضـى مُـسـتقيم السير في الأوج صاعداً", "تُـحـيـط بـه الأوتـادُ مـن أسـعـد طـنـبا", " أَفــاضَــت عــليـه النـور عـنـد اِتّـصـاله", "بِهــا شــمـس مـلك بـزّت الأسـد القـلبـا", " فـيـا طـيـبَ مـا سَـعـيٍ ويـا حـسـنَ مـوفـدٍ", "مِـنَ المـجـدِ وَالعـليـاءِ أزلفـهـا قـربا", " رَأَت صَــولة للمــلكِ لا يُــصــطــلى بـهـا", "وَنــضــرةَ حُــســنٍ تـدهـش اللّحـظ واللبّـا", " فَــلو نــطَــقــت قــالت زفــافــي لبـابـه", "كَــمُــســتـبـضـع تـمـراً إلى هـجـر يـسـبـى", " وَمُهـــدٍ إِلى الخـــضـــراءِ نـــورَ ذبــالةٍ", "وَللبــحــرِ أَصــدافـاً حَـوت لؤلؤاً رطـبـا", " وَلَكِــن تــفـادى أن يـذيـل اِحـتـشـامـهـا", "تــلطّـف مـن يَـحـبـو بـهـيـأة مـن يـحـبـى", " إِمـــامٌ دَرت مـــنـــه الخـــلافــة أنّهــا", "قَـدِ اِعـتَـصـمت بِالمعقل الشامخِ الأربى", " أَتَــتــه وَلم يــنــطــق لِســانُ ســنــانــهِ", "وَلا اِفـتـرّ مـنـه السـنّ يـوماً ولا قبّا", " وَلا اِرتَـشـفـت كـأس الطـلا مـن حـسـامه", "شــفــاه ولا ســمــن الأكــفّ بـه خـضـبـا", " وَمــا هــبّ جــفــن المـلك والبـيـض نـوّمٌ", "بِــأَجــفــانِهــا إلّا لجــدّ نَــضـا عـضـبـا", " ومــا المــلك هـمّ اِبـن الحـسـيِـن لحـظّه", "وَلكــن حــقــوقٌ لِلعــلى ذهــبــت تــلبــا", " كــأنّــي بِهــا تَــدعــوه وهـو يُـجـيـبـهـا", "بِــلبّــيــك قــد أَسـمـعـت أكـرَم مـن لبّـى", " دَعـــوت زَعـــيـــمـــاً بــالفــلاحِ لدعــوةٍ", "تـصـامـم عَـنـهـا الدهـرُ مـن رهـب حـقبا", " مـــذمّـــاً مــذيــلاً للمَــكــارِه طــالبــاً", "دحـول المَـعـالي لا يـرى غـيـرها أربا", " جــواداً خــضــمّــاً أريــحــيّــاً سـمـيـدعـاً", "حـسـيـبـاً سـريّـاً مـدرهـاً مـاجـداً نـدبـا", " كَــريــمــاً هــمــامــاً لوذعــيّـاً مـحـدثـاً", "أَبــيّــا وَفــيّــاً كــوثــراً أهـيـسـاً لبّـا", " فــنـامـي إذأً فـي ظـلّ يَـقـظـانَ إن يَـذُق", "مِـنَ الغـمـضِ طـعـمـاً عينه لم يذق قلبا", " وَكـــم ظـــنّ غــرّ أنّ فــي الخــفــضِ هــمّه", "إِلى أَن رآه وَهــو يــســتـخـفـضُ الدأبـا", " رَآه يـــعـــدّ الحــربَ ســلمــاً شــهــامــة", "وَيَـحـسـب حـزمـاً أنّ فـي الهدنةِ الحربا", " لَقــد عَــمِــيــت عــنــه بــصــائرُ عــصـبـة", "غَـدَت فـي مَـراعـي بـغـيها تَنقف الخطبا", " وَغــرّت بـرفـق اللّيـث فـي وطـئه الثـرى", "فَــلم تــتــحــذّر مِـن بَـراثِـنـه الخـلبـا", " فــإن راقَهــا مِــنــه اِبـتِـسـام نـيـوبـه", "فَــقَــد راعَهــا إِذ نــبّ أنــيـابـه قـبّـا", " وَإنّ اِفـتـرار العـضـبِ مُبكي الطلى دماً", "وَفــي مــائهِ بــرد يـشـبّ الحَـشـا لهـبـا", " فَــمــن لم يَــرعــه مــنــه بـارقُ صـفـحـه", "فَــلا يَــيـأسـن مـن قـذفِ حـدّ له شـهـبـا", " أَقــول لِمَــن أَقــذى الســفــار جــفـونـه", "ولَم تَـرض مـنـه الأرض جـفناً ولا جنبا", " وَأَضــحــى يــعــدّ اليــأسَ أصــدقَ مــوقــظ", "وَمِـن كـذبِ الأحـلامِ نـيـل المُـنى ضربا", " هَـــلمّ لإفـــريـــقـــيـــة غـــيـــر فـــارق", "وَدع فـرقـاً عـاجـوا إِلى غيرِها الركبا", " وَجــرّ إِليـهـا العـزمَ واِرفَـعـه نـحـوهـا", "بِـجَـزمـك تـخـفـض صـرف دهـرٍ نوى النصبا", " وَأَلقِ عَــصــا التــطــوافِ حــولَ مــثـابـةٍ", "تُثيب النزيع الأهل والمنزل والرحبا", " فَــتــونــسُ تُــنــســي كــلّ أرضٍ نــزيـلهـا", "بــإيـنـاسـه مـنـهـا الكـرامَـةَ والحـبّـا", " تَهــلّل وَجــهُ الدهــرِ فــيـهـا فـلم تـزَل", "لَيــاليــه غــرّانــا وأيّــامــه نــجــبــا", " وَحـيـطـت بـعـدل اِبـن الحـسـيـن فـأصبحت", "مـفـتّـحـة الأبـواب تـحـبـا بـمـا يـجـبى", " أَعــادَ بــهــا ربــعِ المــعـائشِ مـربـعـاً", "بـإبـطـالِ مـكـسِ الربـعِ فـي كـلّ ما دبّا", " وَصــيّــرهــا بِــاليــمــنِ والأمــنِ جــنّــةً", "لو أنّ خــلوداً كــان فـي ظـلّهـا يـحـبـى", " فَــســل شـرعـةَ الإِسـلام كَـيـف أقـامـهـا", "وفـجّـر مِـن أَعـلامـهـا المـشـرع العذبا", " وَكـيـفَ كَـسـاهـا الفـخـر مـسـداً ومـلحماً", "بـــعـــزٍّ وإجــلالٍ فــجــرّت له الهــدبــا", " رأى الديـن أم الفـوز والمـلك حـارساً", "فَـذا يـوثـقُ المـبنى وذا يَدفعُ الشغبا", " فَــشــادَ مَــنــارَ الديــن فـي كـلّ وجـهـةٍ", "بِـصـارمِ عـزمٍ قَـد عـفـا البـدع النـكبا", " فــللّه شــكــرٌ إن يَــلج ســمــع نــعــمــةٍ", "تــهــزّ اِرتــيـاحـا للمـزيـد بـه جـنـبـا", " عــلى أنّ ثــوبَ الشــكــر يــقــصـر سـدله", "عـلى عـطـفِ مـلك ألبـس العـدل والحدبا", " وإنّ هــيــولى المــلك لَم تــكــس صــورة", "كَــحــليــةِ عَــدل أمّـن المـال والسـربـا", " وَمـا الجَـمعُ بين الماءِ والنارِ في يدٍ", "بِـأعـجـبَ مِـن ذي الملكِ يَرضي به الربّا", " فَــقــل لمــلوكِ الأرضِ تَـجـهـد جـهـودهـا", "فَــذلك فــضــل اللَّه يُــؤتــيـه مـن حـبّـا", " فَــمــا وَطِــئت أَقــدامُهــم ســبــلَ عَـزمـه", "وَلا سَــلَكــوا حـزنـاً أليـطـاً ولا خـبّـا", " لَقــد شــغــلت جـدوى المـلوك شِـعـابـهـم", "وَلَم أَر غــيــرَ المَــكــرُمـاتِ لَه شـعـبـا", " فَــإِن يَــكــنِ المــهــديّ يُــدعـى مـحـمّـداً", "فَـذا بـاِسـمـهِ يـسـمـى وَمِـن هَـديـهِ يحبى", " فَــأمّــوا بــنــي الآمـال كَـعـبـة قَـصـدهِ", "وَتـحـتَ لِواءِ الحـمـدِ كـونـوا له حِـزبـا", " تَــروا مـلكـاً يـسـتـمـجـد الجـدّ قـاليـاً", "مـن اِسـتَمجد الديباج وَاِستَمهد العطبا", " أمـــدّ الورى بـــاعــاً وأوثــق مــنــعــة", "وَأَمــتــنــهــم ديــنـاً وَأَخـلصـهـم قـلبـا", " وَأَعــظَــمُهــم قــدراً وَأَفــخَــمــهــم ثـنـا", "وَأَطــهــرهــم عــرضــاً وَأَزكــاهـم نـسـبـا", " وَأَرفَـــعـــهـــم مـــلكـــاً وذِكـــراً وعــزّةً", "وَأَحــمــاهُــمُ أَنــفــاً وأصــدقــهــم ذبّــا", " وَأَحـــزَمـــهـــم رأيـــاً وأقـــوم ســـيــرة", "وَأَكــمَــلهــم نــفــسـاً وأوفـاهـم نـحـبـا", " وَأَطــوَعــهــم جــنــداً وَأَروعــهــم ســطــى", "وَأَبــســطــهــم عــدلاً وَأَحــفـاهـم حـدبـا", " وَأَغـــنـــاهــمُ جــدّاً وَأكــرمــهــم حــيــا", "وَأَشــرَحــهــم صــدراً وَأَنــجـحـهـم كـسـبـا", " وَأَوفَـــرهـــم مــجــداً وَأَوقــرهــم تــقــىً", "وَأَيــســرهــم عــفـواً وَأَيـمـنـهـم كَـعـبـا", " وَأَحــسَــنــهــم خـلقـاً وخُـلقـاً ومـيـسـمـا", "وَأَهـــداهـــم بــدءاً وأحــمــدهــم غــبّــا", " وَأَوســـعـــهـــم صـــدراً ورَحــلاً ونــائلاً", "وَأَتــقــاهــم غــيـبـاً وَأَنـقـاهـمُ جـيـبـا", " وَأَبـــعـــدهـــم شـــأواً ومــرمــىً وهــمّــةً", "وَأَقــربــهــم رحــمــاً وَأَرأفــهــم خـلبـا", " وَأَرجَـــحُهـــم حــلمــاً وَأَهــدى ســيــاســة", "وأنــداهــمُ كــفّــاً وَأَدنــاهــم عــتــبــا", " تـجـافـى حـجـاب المـلكِ مـنـهُ عـن اِمـرئٍ", "تَـكـامـل فـيـهِ الخَـلقُ وَالخُـلقُ مُـذ شبّا", " فَـتـىّ تـعـجـمُ الأبـصـار بـاللّحـظِ نـبعه", "فَـتـعـرف كـونَ النـزعِ فـي قـوسـهِ صـعـبا", " لَهُ الطـعـنَـةُ النـجـلاءُ فـي كـلّ مـبـهـمٍ", "يـخـرّق عـن وجـهِ الرشـادِ بـهـا الحُـجبا", " تَــكــادُ تــنــاجــيــه الضــمـائِرُ بـالّذي", "أَجـنّـت وَيـخـشـى المـرءُ في سرِّهِ القلبا", " يُــســابــق مــنــه الهــمّ بــالأمـرِ جـدّه", "وَيـكـفـيـهِ فـي أَغـراضِه العزم والندبا", " أَدارَ عَـــلى الخـــضـــراءِ ســـورَ إيــالةٍ", "أَعــارَ عــيــونَ النـجـمِ مـن شـرف هـدبـا", " عــليّــاً فــلا يَــســطــيــع خـطـبٌ ظـهـوره", "ولا يَـسـتـطـيـع العـيـث فـي حِصنهِ نَقبا", " وَكـم بـاتَ يَـكـفـيـنـا المـهـمّـات رعـيـه", "مـطـيـفـاً بـنـا أَمـنـاً لطيفاً بنا رقبى", " وَكـم سـامـر التـفـكـيـر لا يَـمتلى كرى", "وَكـم سـايـر التـدبـيـر لا يَأتَلي حدبا", " مَــليــكٌ غَــدا مــن عــزمِهِ فــي عــشـيـرةٍ", "وَمِــن سَــطــوه فــي جَـحـفـلٍ شـائكٍ حـربـا", " وَمــن أَصــبــحــت غــرّ الفــضــائلِ جـنـده", "فَــقَــد صــارَ ذا حـزبٍ يـؤمّـنـه الحـزبـا", " تُــبــاعــدهُ تَــقــواهُ عــن حــظِّ نَــفــســهِ", "وَيُـدنـيـهِ حُـسـنُ الخـلقِ مـن حـظّ من ربّى", " وَيَــيــأسُ داعــي الســوء مــنـهُ مـهـابـة", "وَيـأنـس راجـي العـرفِ مِـن بـشـرهِ قُـربا", " تَــؤمّ وفــود الشــكــرِ مِــنــه حــلاحــلاً", "إِليـهِ بـضـاعـات المُـنـى وَالثّـنـا تُجبى", " فَـتَـمـلأ مـنـهُ القـلبَ مـن مـيـسـم تـقـى", "وَمِــن هــبّــة حــبّــا ومـن هـيـبـةٍ رُعـبـا", " تُــــراه وَريــــحُ الأريـــحـــيّـــةِ مـــارئٌ", "شَــمــائله للجــودِ قَــد فــضــحَ السُّحـبـا", " يَـــســـيــلُ نــضــاراً كــفّه وهــو بــاســمٌ", "وَتَـبـكـي قـطـاراً وَهـي قـد شـقّت الجيبا", " وَلا يَــتــخـطّـى الوعـد إلّا إِلى الوفـا", "وَكَــم بــارقٍ أَورَتـه مـن وعـدهـا خـلبـا", " كَـــأنّ لِجَـــدواه تـــرات عَـــلى المــنــى", "فَـمـا تـركَـت مـنـهـنّ مـا يـعـمر القلبا", " تُــغــيــر سَــرايــاهــا عَــلى كــلّ نــازحٍ", "وَتــغــنــم دانــيــهــا فَـتـغـمـره وهـبـا", " وَلَكِــنّه يُــحــيــي المُــنــى لُطـفَ نـطـقـه", "وَبــشــرُ مــحــيّـاه فَـتَـسـتـرجـع السـلبـا", " وَتَــحــســبــه قــد هــزّت الراح عــطــفــه", "إِذا راحَ يُـولي العـرف مـن وفـره نهبا", " يَـــرى الأرضَ داراً وَالأنـــامَ عــيــالهُ", "فَــلا غَـرو إِن أَسـدى ولا بـدعَ إن ذبّـا", " فـــمـــا حـــقّ ذي ودٍّ عـــليـــه بـــهــيّــنٍ", "وَلا مـا اِرتَـجـى شـانيه مِن فضلهِ صعبا", " أَرقّ مِــنَ الصــهــبــاءِ ســلســال طــبـعـهِ", "وَأَنـضَـرُ مِـن زهـرِ الربـى ضـاحك السكبا", " وَأَجـرى اِنـبـعـاثـاً مـن أتيٍّ إلى الندى", "وَأَمـضـى بـفـصـلِ الحـكـمِ مـن مرهف غربا", " وَأَعـــذب مِـــن ذوبٍ بـــذي شـــبــمٍ صَــفــا", "لذي ظـــمـــأٍ ذكـــراه خـــامَــرتِ اللبّــا", " تُـــدار لَنـــا مـــنـــهــا كــؤوس مــســرّةٍ", "فـتـنـسـي ذَوات الثـكـلِ واحدها الخلبا", " نَـــكـــادُ لإِفــراطِ الســرورِ نــشــكّ فــي", "يَـقـيـنٍ ونَـجـحـد صِـدق إِحـسـاسـنـا كـذبا", " أَحـــاديـــثــنــا عــنــهُ لَدى كــلِّ شــارقٍ", "أَمـات الخَـنى أَحيا الهدى دَفعَ الخطبا", " نَفى الظلمَ أعلى الحقّ قَد أَبطل الجبى", "أعـزّ التـقى أَرضى العلى أسخط الصلبا", " إِذا جـــالَ فـــي أوصــافِهِ فــكــرُ مــادحٍ", "غَــدا غــزلا حَـيـران فـي حـسـنِهـا صـبّـا", " حـيـاء يـمـيـطُ الحـجـبَ عَـن أوجهِ المنى", "وَيَـكـسـو وجـوهَ العـذرِ مـن غـضّه حُـجـبـا", " وَظــــنٌّ يُـــواري حـــســـنـــه كـــلّ قـــادحٍ", "وَيُـوري بِـجـنـحِ الغيبِ سقطا من العقبى", " وَليــنٌ مــبــيــنٌ عَــن حــديــدِ شــهــامــةٍ", "كَـمـا بـان مـاء السيفِ فولاذه الصلبا", " وَســطــوٌ تــغــضّ البــيـضُ مـنـه جُـفـونَهـا", "وَتـزوي ظـلالَ السـمـرِ مِـن بَـأسِهِ رعـبـا", " وَعــدلٌ لِصَــرفِ الدهــرِ أصــبــح مــانـعـاً", "بِـمَـعـرفـة قـد مـازتِ التـبـرَ والسـكـبا", " وجـــودُ يـــدٍ لو حـــمّـــلتـــه غـــمــامــة", "لهــاضَ جَــنــاحــيـهـا وَنـاءَ بِهـا غـلبـا", " وَرقـــراقُ بـــشــرٍ كــادَ يــقــطــرُ مــاؤهُ", "وَتــرشــفُ أزهــار المُــنـى صـفـوهُ ذوبـا", " وَتَـــدبـــيــرُ مــلكٍ أَزدشــيــر مــشــيــرهُ", "وَســيــرة عــدلٍ للأشــجّ اِعــتـزت نـسـبـا", " وهــمّ يــرى الدنــيــا خــيــالَ هــبــاءةٍ", "يُـضـلّ سـرابُ الوهـمِ فـيـها النُّهى خلبا", " أَخَـــذن بـــآفـــاقِ العـــلى كــلّ مــأخــذٍ", "فَـأمـعـنّ حـيـث الزهـر لا تَهـتَـدي لحبا", " تـــرصّـــع مـــن رأس الرئاســـةِ تـــاجـــهُ", "وَمـن مـعـصـمِ العـزّ الأسـاور والقـلبـا", " لَقَــد أَصــبَــحــت مــنّـا بـمـرأى ومـسـمـعٍ", "فَدع مِن أحاديث الألى اللّغوَ وَاللّغبا", " لدى مــــــلكٍ دانَ الزمــــــان لعــــــدلهِ", "أَلَم تـره قَـد جـانَـب الحـيـفَ وَالرّيـبـا", " وَلَو شــاء أَرعــى الذئب للشــاءِ أمــره", "وَلكـن رأى التـكـليـفَ للعـجـمِ لا يحبى", " وَلَو مــسّ حــدّ الســيــفِ رِقــراقُ حــلمــه", "إِذاً لَنــبــا فــي كــفّ مَــعــمَــله ضـربـا", " وَلو مـــسّ حـــرّ النــارِ أَصــبَــحَ حــرّهــا", "سَــلامــاً وبــرداً لا تــحــسّ له لهــبــا", " وَلَو قَــذفــت فــي البــحــرِ لجّــة عـزمـهِ", "لَمــا وَسِـعـتـه الأرضُ مُـصـطـفـقـاً رحـبـا", " وَلَو مــرّ فــي جــنــحٍ مــنَ اللّيـل رأيـه", "لَوارى سـنـاه الشـهـب وَاِستنهضَ السربا", " وَلو واقــع النّــســريــن راشَ جــنــاحــه", "لَمـا اِسـطـاعَ ذو رصـدٍ لغـايـتـهِ حـسـبـا", " ولَو لامَــســت يُــمــنــاهُ صَــفـحـة مـزنـةٍ", "لَما أَقلعت أَو لا ترى في الوَرى جَدبا", " وَلَو صـــافَـــحــت صَــخــراً أصــمّ لَفَــجّــرت", "يَـنـابـيـعـه بِـالمـالِ لا المـاء منصبّا", " أَلا أيّهــا المــولى المـشـيـر وَمَـن له", "تُـشـيـرُ المـعـالي بـالثّنا حينَ تستَنبا", " كَــفــلت الوَرى بــالعــدلِ كــفــلَ مـؤيّـدٍ", "بِــنــصــرٍ وتَــوفــيـقٍ أذلّا لهُ الصـعـبـا", " رَمَــيــتَ دروبَ الرومِ بِــالفــيــلقِ الّذي", "تُــتــوّج روسَ الروسِ أَرمــاحــه الذربــا", " بــــبـــيـــضٍ إِذا ســـلّت تـــخـــال لدقّـــةٍ", "بِهــا أنّ داءَ الســلّ فــي نَـصـلِهـا دبّـا", " وَســمــرٍ إِذا اِهــتــزّت إِلى ورد مُهــجــةٍ", "تــخـال ظـمـاءَ الرقـشِ مُـنـسـابَـةً وثـبـا", " وَأســـدٍ عَـــلى جُـــردٍ تـــجـــرّ ذُيـــولَهــا", "عَــلى أوجــهِ الأجــواءِ أرديــة نــهـبـا", " مَـغـاويـرُ لو رامـوا بـهـا الجـوّ حـلقت", "سـوابـح لو شـقّـوا بـهـا اللجّ مـا عـبّا", " تَــكــادُ إذا مــا جــاذبــتــهــا أعــنّــة", "تــســوفُ نُــجـومَ الأفـقِ تَـحـسـبـهـا أبّـا", " وَتَهـــــوي إِلى وادي المـــــجــــرّة ورّداً", "أعـنّـتـهـا تـعـلو عـنـانَ السـمـا سـحـبا", " بُـــروقٌ رَمـــت أرجـــاءهـــم بـــصـــواعــق", "تـقـلّ ريـاحَ النـصـرِ مِـن نَـقـعِهـا سـحبا", " يــمــسّــك فــرق الفَــرقــديــنِ بـنَـشـرهـا", "وَيــجــلو عـيـونَ الزهـر إثـمـدُهـا هـبّـا", " تــحــلّ نــصــاح الشــهــب إن هــي أوّبــت", "وإن أدلجـت تـكـسـو غـراب الدجـى شيبا", " دَروا حـيـن" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D9%90%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%83-%D9%87%D8%B2%D9%91-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8F-%D8%A3%D9%8E%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D9%81%D9%8E%D9%87-%D8%B9%D8%AC%D8%A8%D8%A7/
محمود قابادو
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ب <|psep|> <|bsep|> بِمثلك هزّ الملكُ أَعطافَه عجبا <|vsep|> وَتاهَت بِه الخضرا وباهَت بِه الشهبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَل يُزهى باِحتفالك نَحوهُ <|vsep|> وَتقليده مِن عزمكَ الصارم العَضبا </|bsep|> <|bsep|> وَتَطويقه زُهرَ المثرِ وَالحلى <|vsep|> وَِمضائه غرّ المفاخِرِ لا أَكبى </|bsep|> <|bsep|> وَتَوشيحهِ مَجداً تجرّ ذُيوله <|vsep|> وَتَتويجه عزّاً عَلى الزهرِ قَد أَربى </|bsep|> <|bsep|> وَروعك للأَبصارِ يومَ اِجتلائهِ <|vsep|> وَصَدعك في الأقطارِ من صيتهِ الحُجبا </|bsep|> <|bsep|> وَطيّك دونَ الخفضِ كشحاً لِضمّه <|vsep|> وَنشرِ بنودِ الفتحِ في رَفعِهِ نَصبا </|bsep|> <|bsep|> وَشدّ نِطاقِ الحزمِ في خصرِ دلّهِ <|vsep|> ومدّ رواقِ الأمنِ مِن فوقِه رقبا </|bsep|> <|bsep|> وَبِسطِ مِهادِ العدلِ تحتَ ظِلالهِ <|vsep|> وَسحِّ عهادِ الفضلِ أَحواله صوبا </|bsep|> <|bsep|> وهزّك بينَ البيض والسمر عطفه <|vsep|> وَبينَ جَناحي جحفَلين به قلبا </|bsep|> <|bsep|> وَِصفائك القدام وَالحَزم والحجى <|vsep|> لِنُصرته جنداً وَأسرتهِ حزبا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد علمت نشاء كلّ قرارة <|vsep|> وَمَن في اِحتناكِ الدهرِ شابَ ومن شبّا </|bsep|> <|bsep|> بأنَ جناحَ الصبحِ لَم يلتَحِف به <|vsep|> فتىً مُذ سَما شرقاً لى أن هَوى غربا </|bsep|> <|bsep|> أَشدّ وأَقوى منك بِالملكِ نهضةً <|vsep|> وَأَحرى به ِرثا وَأَدرى بهِ كَسبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحزم رأياً في حِمايَةِ عزّه <|vsep|> وَأَوسعُ صَدراً في كفايته الشجبا </|bsep|> <|bsep|> فللّه ما أَزكى وَأَكرم بيعة <|vsep|> نهضتَ لَها في مَوكب موجهُ عبّا </|bsep|> <|bsep|> وَمَلأت كرسيّ الخِلافةِ بَهجةً <|vsep|> فَلَولا وَقار مِنك لاِهتزَّ أَو أبّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَصبَح تستذري المَكارمَ حَوله <|vsep|> بِطودٍ تَرى الأطواد في جَنبِه هَضبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَبرزت كفّاً ما رأى الدهرُ درّة <|vsep|> سِواها حَوت بحراً كفى العدم والجدبا </|bsep|> <|bsep|> فَأقبلَ للتقبيلِ كلّ مَوشّحٍ <|vsep|> بِنَجدته قبلَ النجادِ ِذا هبّا </|bsep|> <|bsep|> جُنودٌ كَساها الحتفالُ محاسناً <|vsep|> بيوم كساها الحزمُ من قبلهِ حَربا </|bsep|> <|bsep|> رِياشُ جمالٍ تملأ العينَ قرة <|vsep|> محجّبة في هيبةٍ تَملأ القَلبا </|bsep|> <|bsep|> ِذا أبرَقت شمسُ الضحى وشيَ طرزها <|vsep|> تَهادوا بأذنابِ الطواويس ذ تربى </|bsep|> <|bsep|> وَمرّوا فرادى في سموطِ صُفوفهم <|vsep|> عَلى قصباتِ النسق كعب تلا كعبا </|bsep|> <|bsep|> مَواكب ما بينَ السماطينِ أَشبهت <|vsep|> كواكب أمّت في مجرّتها القطبا </|bsep|> <|bsep|> يؤمّون ملكاً تحسدُ الشمسُ تاجَه <|vsep|> وَتغضي عيون النجم عن لحظه رهبا </|bsep|> <|bsep|> وَيغبط فيهِ السمع والقلب أَعينا <|vsep|> نَفسنَ على الأفواهِ في كفّه القربا </|bsep|> <|bsep|> مَقام أودّ السبع لو أنَّ بدرها <|vsep|> بِساط بهِ وَالشهب في أرضهِ حصبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ بِهِ شهب الفوارس ألبست <|vsep|> زمامَ الثريّا وهي مصحبة جنبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ عَصا الجوزاءِ تعقدُ رايةً <|vsep|> وَتغتنمُ الكفّ الخضيب بها خَضبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ بِه شاكي السماكينِ حاجب <|vsep|> وَقَد نيطَ بهرامٌ لى خصره عضبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنّ خَطيب المدحِ فيه عطارد <|vsep|> فَيصدعُ ذانَ الأهلّةِ والقلبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ بهِ زهر المَنازلِ نزّل <|vsep|> وَجَبهتها تلقى بكليلها التربا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أوجه كيوان يهوي مسلّماً <|vsep|> لِمَنصبه الأسنى ومنسبه الأربى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد صارَ بيت البدرِ طالع ملكهِ <|vsep|> وَجرت بهِ الزهراءُ مِن ذَيلِها هدبا </|bsep|> <|bsep|> تثلّث سعد المشتري ذاتَ يمنةٍ <|vsep|> بِيوم وبيت قَد غَدا لَهما ربّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَسّس بالسعدينِ أَوتادَ عزّه <|vsep|> وَفرّق بِالنحسينِ من ضدّه الشعبا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد سارَتِ البشرى ِلى كلّ وجهةٍ <|vsep|> بِبَيعته مَسرى النسيم ِذا هبّا </|bsep|> <|bsep|> فَوافَت وفود الشكر تهوي لحضرة <|vsep|> بِها حطّ رَحل العدلِ وَالفضلِ ذ لبّا </|bsep|> <|bsep|> سِراعاً ِليها يوفضونَ لبيعةٍ <|vsep|> يَودّون لَو باعوا النفوسَ بِها نَحبا </|bsep|> <|bsep|> تُحالفهُ أَيمانُهم وَقلوبُهم <|vsep|> عَلى أنّها أَضحت بِطاعته قلبا </|bsep|> <|bsep|> فَما اِنقبَضت عن صفقةِ العهدِ راحة <|vsep|> وَلا اِنبَسطت للخلفِ عن حلفِه رغبا </|bsep|> <|bsep|> حَبا اللّه فضلاً خيرةَ الدول العلى <|vsep|> بِخيرِ الشهورِ الغرّ خير أَمري يحبى </|bsep|> <|bsep|> فَأصبَح بدرُ الصومِ تاجَ جَبينها <|vsep|> وَأَمسى هلالُ الفطرِ في يدها قلبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَلبَسها المساكُ حلّة عفّةٍ <|vsep|> يجرّ اِبتهاج العيد أذيالها سحبا </|bsep|> <|bsep|> زَكت ليلة وافته فيها ودونها <|vsep|> لِسابعة العشرين عشر وَفت حسبا </|bsep|> <|bsep|> فَتِلك الليالي العشر من دول مَضت <|vsep|> وَذي ليلةُ القدرِ الَّتي فضلت حقبا </|bsep|> <|bsep|> لَوى الدهر عنّا وَعده بوفائها <|vsep|> وَلا غَرو في حسناء تخدرها الرقبى </|bsep|> <|bsep|> وَأَمهَلَها من ربّها ذ تقاعَست <|vsep|> عَفافٌ يعدّ الحلّ مِن وصلِها ذنبا </|bsep|> <|bsep|> فَلم تشرئب النفس منه لِريبةٍ <|vsep|> وَلا اِستبطأت حظّاً ولا اِستَعجَلت جَلبا </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن أفاء اللّه وارِف ظلّها <|vsep|> عليهِ وأَجنى كفّه غصنها الرطبا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كانَ مَولاها وَمالك رقّها <|vsep|> وَجادَ بها عفواً لخاطِبها صبّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَولت سِواه الطوع ِذ كان كفئها <|vsep|> وَأَولته ِذ كان الأبرّ بِها الحبّا </|bsep|> <|bsep|> وَلولاه لم تطمح لرقّ حليلةٍ <|vsep|> وَلكن كفاها أَن يكون لها ربّا </|bsep|> <|bsep|> لَقد لَبِست للبعدِ عنهُ كبة <|vsep|> فَمُذ قبّلت كفّيه فارَقت الودبا </|bsep|> <|bsep|> وَطافَت بِرُكنِ العزّ مِنهُ وَأَوقَفت <|vsep|> عَلى عَرفات العرف مالها لبّا </|bsep|> <|bsep|> وَلمّا أَحاطتها يَداهُ وَأَصبحت <|vsep|> مَقاليدها في كفّ ِمرَته وعبا </|bsep|> <|bsep|> وَرامت أساطينُ الملوكِ هناءه <|vsep|> فَما بَرِحت تستمجدُ الرسلَ وَالكتبا </|bsep|> <|bsep|> ِذا أَقبلت من لِ عثمانَ خلعة <|vsep|> بِها منكبُ العلياءِ قَد طاولَ الشّهبا </|bsep|> <|bsep|> فَأَصفى لَها المولى المشير رغابهُ <|vsep|> وَأَضفى عَليها مِن مبرّته ثوبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَوردها مِن ودّه واِحتفاله <|vsep|> وَِعظامه قبالها المشرع العذبا </|bsep|> <|bsep|> وَواجهها يوم اِجتلاءِ جمالها <|vsep|> بِطلعَةِ بشرٍ منه في موكبٍ عبّا </|bsep|> <|bsep|> فَللّه يومٌ طالَ جيدُ فَخارِهِ <|vsep|> وَجافى الهنا عن نور غرّته الحجبا </|bsep|> <|bsep|> فَلم تكتسِ الأعيادُ خلعةَ حسنهِ <|vsep|> وَلا هَصَرت من روضِ نضرتهِ قضبا </|bsep|> <|bsep|> فَفي كلّ صوتٍ منهُ صيت مسرّةٍ <|vsep|> وَفي كلّ سمعٍ سمعةٌ تثلجُ الخلبا </|bsep|> <|bsep|> فن يكُ شكراً لِلصنيعِ ظهوره <|vsep|> فَقد ساوت العجماء في شكرهِ العربا </|bsep|> <|bsep|> ثَنايا الثنا من كلّ ثغرِ بواسمٍ <|vsep|> وَوجه الهنا من كلّ وجه نفى القطبا </|bsep|> <|bsep|> وَقد أُلبست دارُ المارةِ بهجةً <|vsep|> عَلى مثلها جفنُ الغزالةِ ما هبّا </|bsep|> <|bsep|> وُقوفا بها الأعلام من كلّ معلمٍ <|vsep|> يَروع ببادي رأيهِ الجحفلَ اللجبا </|bsep|> <|bsep|> هُناك ترى الأبصار صوراً شواخصاً <|vsep|> فَلولا اِنتظامُ النسقِ لَم تهتد اللحبا </|bsep|> <|bsep|> فَمِن خجلٍ يثني الصرائمَ رهبة <|vsep|> وَمِن جذلٍ قد كاد يهفو بها رغبا </|bsep|> <|bsep|> قلوبٌ وأجسامٌ تُزاحم ناديا <|vsep|> يفرّقها رهباً وَيَجمعها حبّا </|bsep|> <|bsep|> وَقد حلّ في عرشِ الخلافة ربّه <|vsep|> مُحفّا به أسداً ضراغمة غلبا </|bsep|> <|bsep|> ووافَته من عبدِ المجيدِ تميمةٌ <|vsep|> لِجيدِ فخار عَن عقودِ الثنا شبّا </|bsep|> <|bsep|> وَنيطَ ِلى خصر الرّئاسةِ صارم <|vsep|> فللّه عضبٌ عانَق الكرم الأربا </|bsep|> <|bsep|> وَأبرز منشورٌ كأنّ سطورهُ <|vsep|> أَسارير بشرٍ في جَبين العلى هبّا </|bsep|> <|bsep|> تُضيع عبيرَ الحمدِ منه عبارة <|vsep|> كأنّ لسانَ الملكِ أَرشفها ضربا </|bsep|> <|bsep|> وَتَجلو بألقابِ المشيرِ ونعته <|vsep|> عَقائل تُزهى عَن تقنّعها حجبا </|bsep|> <|bsep|> فحيّهلا بالمجد قرّ قراره <|vsep|> وَبالشرفِ الوضّاحِ قَد أحرز الرتبى </|bsep|> <|bsep|> عهود مِنَ السلطانِ قامَت مَقامهُ <|vsep|> فَقد أَعظمت ِعظام مرسلها دأبا </|bsep|> <|bsep|> وَتَهنئة منه لِخير مملّك <|vsep|> حَوى الملك رثاً واِستبدّ به كَسبا </|bsep|> <|bsep|> سَرت في دجى نقس لى صبحِ مهرق <|vsep|> لِتحمد عند اِبنِ الحسينِ به الدأبا </|bsep|> <|bsep|> سَعت سَعي دري ِلى شَرفٍ له <|vsep|> وَقد أسعد الهيلاج من بيته ربّا </|bsep|> <|bsep|> مضى مُستقيم السير في الأوج صاعداً <|vsep|> تُحيط به الأوتادُ من أسعد طنبا </|bsep|> <|bsep|> أَفاضَت عليه النور عند اِتّصاله <|vsep|> بِها شمس ملك بزّت الأسد القلبا </|bsep|> <|bsep|> فيا طيبَ ما سَعيٍ ويا حسنَ موفدٍ <|vsep|> مِنَ المجدِ وَالعلياءِ أزلفها قربا </|bsep|> <|bsep|> رَأَت صَولة للملكِ لا يُصطلى بها <|vsep|> وَنضرةَ حُسنٍ تدهش اللّحظ واللبّا </|bsep|> <|bsep|> فَلو نطَقت قالت زفافي لبابه <|vsep|> كَمُستبضع تمراً لى هجر يسبى </|bsep|> <|bsep|> وَمُهدٍ ِلى الخضراءِ نورَ ذبالةٍ <|vsep|> وَللبحرِ أَصدافاً حَوت لؤلؤاً رطبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن تفادى أن يذيل اِحتشامها <|vsep|> تلطّف من يَحبو بهيأة من يحبى </|bsep|> <|bsep|> ِمامٌ دَرت منه الخلافة أنّها <|vsep|> قَدِ اِعتَصمت بِالمعقل الشامخِ الأربى </|bsep|> <|bsep|> أَتَته وَلم ينطق لِسانُ سنانهِ <|vsep|> وَلا اِفترّ منه السنّ يوماً ولا قبّا </|bsep|> <|bsep|> وَلا اِرتَشفت كأس الطلا من حسامه <|vsep|> شفاه ولا سمن الأكفّ به خضبا </|bsep|> <|bsep|> وَما هبّ جفن الملك والبيض نوّمٌ <|vsep|> بِأَجفانِها لّا لجدّ نَضا عضبا </|bsep|> <|bsep|> وما الملك همّ اِبن الحسيِن لحظّه <|vsep|> وَلكن حقوقٌ لِلعلى ذهبت تلبا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي بِها تَدعوه وهو يُجيبها <|vsep|> بِلبّيك قد أَسمعت أكرَم من لبّى </|bsep|> <|bsep|> دَعوت زَعيماً بالفلاحِ لدعوةٍ <|vsep|> تصامم عَنها الدهرُ من رهب حقبا </|bsep|> <|bsep|> مذمّاً مذيلاً للمَكارِه طالباً <|vsep|> دحول المَعالي لا يرى غيرها أربا </|bsep|> <|bsep|> جواداً خضمّاً أريحيّاً سميدعاً <|vsep|> حسيباً سريّاً مدرهاً ماجداً ندبا </|bsep|> <|bsep|> كَريماً هماماً لوذعيّاً محدثاً <|vsep|> أَبيّا وَفيّاً كوثراً أهيساً لبّا </|bsep|> <|bsep|> فنامي ذأً في ظلّ يَقظانَ ن يَذُق <|vsep|> مِنَ الغمضِ طعماً عينه لم يذق قلبا </|bsep|> <|bsep|> وَكم ظنّ غرّ أنّ في الخفضِ همّه <|vsep|> ِلى أَن ره وَهو يستخفضُ الدأبا </|bsep|> <|bsep|> رَه يعدّ الحربَ سلماً شهامة <|vsep|> وَيَحسب حزماً أنّ في الهدنةِ الحربا </|bsep|> <|bsep|> لَقد عَمِيت عنه بصائرُ عصبة <|vsep|> غَدَت في مَراعي بغيها تَنقف الخطبا </|bsep|> <|bsep|> وَغرّت برفق اللّيث في وطئه الثرى <|vsep|> فَلم تتحذّر مِن بَراثِنه الخلبا </|bsep|> <|bsep|> فن راقَها مِنه اِبتِسام نيوبه <|vsep|> فَقَد راعَها ِذ نبّ أنيابه قبّا </|bsep|> <|bsep|> وَنّ اِفترار العضبِ مُبكي الطلى دماً <|vsep|> وَفي مائهِ برد يشبّ الحَشا لهبا </|bsep|> <|bsep|> فَمن لم يَرعه منه بارقُ صفحه <|vsep|> فَلا يَيأسن من قذفِ حدّ له شهبا </|bsep|> <|bsep|> أَقول لِمَن أَقذى السفار جفونه <|vsep|> ولَم تَرض منه الأرض جفناً ولا جنبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَضحى يعدّ اليأسَ أصدقَ موقظ <|vsep|> وَمِن كذبِ الأحلامِ نيل المُنى ضربا </|bsep|> <|bsep|> هَلمّ لفريقية غير فارق <|vsep|> وَدع فرقاً عاجوا ِلى غيرِها الركبا </|bsep|> <|bsep|> وَجرّ ِليها العزمَ واِرفَعه نحوها <|vsep|> بِجَزمك تخفض صرف دهرٍ نوى النصبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقِ عَصا التطوافِ حولَ مثابةٍ <|vsep|> تُثيب النزيع الأهل والمنزل والرحبا </|bsep|> <|bsep|> فَتونسُ تُنسي كلّ أرضٍ نزيلها <|vsep|> بيناسه منها الكرامَةَ والحبّا </|bsep|> <|bsep|> تَهلّل وَجهُ الدهرِ فيها فلم تزَل <|vsep|> لَياليه غرّانا وأيّامه نجبا </|bsep|> <|bsep|> وَحيطت بعدل اِبن الحسين فأصبحت <|vsep|> مفتّحة الأبواب تحبا بما يجبى </|bsep|> <|bsep|> أَعادَ بها ربعِ المعائشِ مربعاً <|vsep|> ببطالِ مكسِ الربعِ في كلّ ما دبّا </|bsep|> <|bsep|> وَصيّرها بِاليمنِ والأمنِ جنّةً <|vsep|> لو أنّ خلوداً كان في ظلّها يحبى </|bsep|> <|bsep|> فَسل شرعةَ الِسلام كَيف أقامها <|vsep|> وفجّر مِن أَعلامها المشرع العذبا </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ كَساها الفخر مسداً وملحماً <|vsep|> بعزٍّ وجلالٍ فجرّت له الهدبا </|bsep|> <|bsep|> رأى الدين أم الفوز والملك حارساً <|vsep|> فَذا يوثقُ المبنى وذا يَدفعُ الشغبا </|bsep|> <|bsep|> فَشادَ مَنارَ الدين في كلّ وجهةٍ <|vsep|> بِصارمِ عزمٍ قَد عفا البدع النكبا </|bsep|> <|bsep|> فللّه شكرٌ ن يَلج سمع نعمةٍ <|vsep|> تهزّ اِرتياحا للمزيد به جنبا </|bsep|> <|bsep|> على أنّ ثوبَ الشكر يقصر سدله <|vsep|> على عطفِ ملك ألبس العدل والحدبا </|bsep|> <|bsep|> ونّ هيولى الملك لَم تكس صورة <|vsep|> كَحليةِ عَدل أمّن المال والسربا </|bsep|> <|bsep|> وَما الجَمعُ بين الماءِ والنارِ في يدٍ <|vsep|> بِأعجبَ مِن ذي الملكِ يَرضي به الربّا </|bsep|> <|bsep|> فَقل لملوكِ الأرضِ تَجهد جهودها <|vsep|> فَذلك فضل اللَّه يُؤتيه من حبّا </|bsep|> <|bsep|> فَما وَطِئت أَقدامُهم سبلَ عَزمه <|vsep|> وَلا سَلَكوا حزناً أليطاً ولا خبّا </|bsep|> <|bsep|> لَقد شغلت جدوى الملوك شِعابهم <|vsep|> وَلَم أَر غيرَ المَكرُماتِ لَه شعبا </|bsep|> <|bsep|> فَِن يَكنِ المهديّ يُدعى محمّداً <|vsep|> فَذا باِسمهِ يسمى وَمِن هَديهِ يحبى </|bsep|> <|bsep|> فَأمّوا بني المال كَعبة قَصدهِ <|vsep|> وَتحتَ لِواءِ الحمدِ كونوا له حِزبا </|bsep|> <|bsep|> تَروا ملكاً يستمجد الجدّ قالياً <|vsep|> من اِستَمجد الديباج وَاِستَمهد العطبا </|bsep|> <|bsep|> أمدّ الورى باعاً وأوثق منعة <|vsep|> وَأَمتنهم ديناً وَأَخلصهم قلبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعظَمُهم قدراً وَأَفخَمهم ثنا <|vsep|> وَأَطهرهم عرضاً وَأَزكاهم نسبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرفَعهم ملكاً وذِكراً وعزّةً <|vsep|> وَأَحماهُمُ أَنفاً وأصدقهم ذبّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحزَمهم رأياً وأقوم سيرة <|vsep|> وَأَكمَلهم نفساً وأوفاهم نحبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَطوَعهم جنداً وَأَروعهم سطى <|vsep|> وَأَبسطهم عدلاً وَأَحفاهم حدبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَغناهمُ جدّاً وَأكرمهم حيا <|vsep|> وَأَشرَحهم صدراً وَأَنجحهم كسبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَوفَرهم مجداً وَأَوقرهم تقىً <|vsep|> وَأَيسرهم عفواً وَأَيمنهم كَعبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحسَنهم خلقاً وخُلقاً وميسما <|vsep|> وَأَهداهم بدءاً وأحمدهم غبّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَوسعهم صدراً ورَحلاً ونائلاً <|vsep|> وَأَتقاهم غيباً وَأَنقاهمُ جيبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَبعدهم شأواً ومرمىً وهمّةً <|vsep|> وَأَقربهم رحماً وَأَرأفهم خلبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرجَحُهم حلماً وَأَهدى سياسة <|vsep|> وأنداهمُ كفّاً وَأَدناهم عتبا </|bsep|> <|bsep|> تجافى حجاب الملكِ منهُ عن اِمرئٍ <|vsep|> تَكامل فيهِ الخَلقُ وَالخُلقُ مُذ شبّا </|bsep|> <|bsep|> فَتىّ تعجمُ الأبصار باللّحظِ نبعه <|vsep|> فَتعرف كونَ النزعِ في قوسهِ صعبا </|bsep|> <|bsep|> لَهُ الطعنَةُ النجلاءُ في كلّ مبهمٍ <|vsep|> يخرّق عن وجهِ الرشادِ بها الحُجبا </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ تناجيه الضمائِرُ بالّذي <|vsep|> أَجنّت وَيخشى المرءُ في سرِّهِ القلبا </|bsep|> <|bsep|> يُسابق منه الهمّ بالأمرِ جدّه <|vsep|> وَيكفيهِ في أَغراضِه العزم والندبا </|bsep|> <|bsep|> أَدارَ عَلى الخضراءِ سورَ يالةٍ <|vsep|> أَعارَ عيونَ النجمِ من شرف هدبا </|bsep|> <|bsep|> عليّاً فلا يَسطيع خطبٌ ظهوره <|vsep|> ولا يَستطيع العيث في حِصنهِ نَقبا </|bsep|> <|bsep|> وَكم باتَ يَكفينا المهمّات رعيه <|vsep|> مطيفاً بنا أَمناً لطيفاً بنا رقبى </|bsep|> <|bsep|> وَكم سامر التفكير لا يَمتلى كرى <|vsep|> وَكم ساير التدبير لا يَأتَلي حدبا </|bsep|> <|bsep|> مَليكٌ غَدا من عزمِهِ في عشيرةٍ <|vsep|> وَمِن سَطوه في جَحفلٍ شائكٍ حربا </|bsep|> <|bsep|> وَمن أَصبحت غرّ الفضائلِ جنده <|vsep|> فَقَد صارَ ذا حزبٍ يؤمّنه الحزبا </|bsep|> <|bsep|> تُباعدهُ تَقواهُ عن حظِّ نَفسهِ <|vsep|> وَيُدنيهِ حُسنُ الخلقِ من حظّ من ربّى </|bsep|> <|bsep|> وَيَيأسُ داعي السوء منهُ مهابة <|vsep|> وَيأنس راجي العرفِ مِن بشرهِ قُربا </|bsep|> <|bsep|> تَؤمّ وفود الشكرِ مِنه حلاحلاً <|vsep|> ِليهِ بضاعات المُنى وَالثّنا تُجبى </|bsep|> <|bsep|> فَتَملأ منهُ القلبَ من ميسم تقى <|vsep|> وَمِن هبّة حبّا ومن هيبةٍ رُعبا </|bsep|> <|bsep|> تُراه وَريحُ الأريحيّةِ مارئٌ <|vsep|> شَمائله للجودِ قَد فضحَ السُّحبا </|bsep|> <|bsep|> يَسيلُ نضاراً كفّه وهو باسمٌ <|vsep|> وَتَبكي قطاراً وَهي قد شقّت الجيبا </|bsep|> <|bsep|> وَلا يَتخطّى الوعد لّا ِلى الوفا <|vsep|> وَكَم بارقٍ أَورَته من وعدها خلبا </|bsep|> <|bsep|> كَأنّ لِجَدواه ترات عَلى المنى <|vsep|> فَما تركَت منهنّ ما يعمر القلبا </|bsep|> <|bsep|> تُغير سَراياها عَلى كلّ نازحٍ <|vsep|> وَتغنم دانيها فَتغمره وهبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنّه يُحيي المُنى لُطفَ نطقه <|vsep|> وَبشرُ محيّاه فَتَسترجع السلبا </|bsep|> <|bsep|> وَتَحسبه قد هزّت الراح عطفه <|vsep|> ِذا راحَ يُولي العرف من وفره نهبا </|bsep|> <|bsep|> يَرى الأرضَ داراً وَالأنامَ عيالهُ <|vsep|> فَلا غَرو ِن أَسدى ولا بدعَ ن ذبّا </|bsep|> <|bsep|> فما حقّ ذي ودٍّ عليه بهيّنٍ <|vsep|> وَلا ما اِرتَجى شانيه مِن فضلهِ صعبا </|bsep|> <|bsep|> أَرقّ مِنَ الصهباءِ سلسال طبعهِ <|vsep|> وَأَنضَرُ مِن زهرِ الربى ضاحك السكبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَجرى اِنبعاثاً من أتيٍّ لى الندى <|vsep|> وَأَمضى بفصلِ الحكمِ من مرهف غربا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعذب مِن ذوبٍ بذي شبمٍ صَفا <|vsep|> لذي ظمأٍ ذكراه خامَرتِ اللبّا </|bsep|> <|bsep|> تُدار لَنا منها كؤوس مسرّةٍ <|vsep|> فتنسي ذَوات الثكلِ واحدها الخلبا </|bsep|> <|bsep|> نَكادُ لِفراطِ السرورِ نشكّ في <|vsep|> يَقينٍ ونَجحد صِدق ِحساسنا كذبا </|bsep|> <|bsep|> أَحاديثنا عنهُ لَدى كلِّ شارقٍ <|vsep|> أَمات الخَنى أَحيا الهدى دَفعَ الخطبا </|bsep|> <|bsep|> نَفى الظلمَ أعلى الحقّ قَد أَبطل الجبى <|vsep|> أعزّ التقى أَرضى العلى أسخط الصلبا </|bsep|> <|bsep|> ِذا جالَ في أوصافِهِ فكرُ مادحٍ <|vsep|> غَدا غزلا حَيران في حسنِها صبّا </|bsep|> <|bsep|> حياء يميطُ الحجبَ عَن أوجهِ المنى <|vsep|> وَيَكسو وجوهَ العذرِ من غضّه حُجبا </|bsep|> <|bsep|> وَظنٌّ يُواري حسنه كلّ قادحٍ <|vsep|> وَيُوري بِجنحِ الغيبِ سقطا من العقبى </|bsep|> <|bsep|> وَلينٌ مبينٌ عَن حديدِ شهامةٍ <|vsep|> كَما بان ماء السيفِ فولاذه الصلبا </|bsep|> <|bsep|> وَسطوٌ تغضّ البيضُ منه جُفونَها <|vsep|> وَتزوي ظلالَ السمرِ مِن بَأسِهِ رعبا </|bsep|> <|bsep|> وَعدلٌ لِصَرفِ الدهرِ أصبح مانعاً <|vsep|> بِمَعرفة قد مازتِ التبرَ والسكبا </|bsep|> <|bsep|> وجودُ يدٍ لو حمّلته غمامة <|vsep|> لهاضَ جَناحيها وَناءَ بِها غلبا </|bsep|> <|bsep|> وَرقراقُ بشرٍ كادَ يقطرُ ماؤهُ <|vsep|> وَترشفُ أزهار المُنى صفوهُ ذوبا </|bsep|> <|bsep|> وَتَدبيرُ ملكٍ أَزدشير مشيرهُ <|vsep|> وَسيرة عدلٍ للأشجّ اِعتزت نسبا </|bsep|> <|bsep|> وهمّ يرى الدنيا خيالَ هباءةٍ <|vsep|> يُضلّ سرابُ الوهمِ فيها النُّهى خلبا </|bsep|> <|bsep|> أَخَذن بفاقِ العلى كلّ مأخذٍ <|vsep|> فَأمعنّ حيث الزهر لا تَهتَدي لحبا </|bsep|> <|bsep|> ترصّع من رأس الرئاسةِ تاجهُ <|vsep|> وَمن معصمِ العزّ الأساور والقلبا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَصبَحت منّا بمرأى ومسمعٍ <|vsep|> فَدع مِن أحاديث الألى اللّغوَ وَاللّغبا </|bsep|> <|bsep|> لدى ملكٍ دانَ الزمان لعدلهِ <|vsep|> أَلَم تره قَد جانَب الحيفَ وَالرّيبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو شاء أَرعى الذئب للشاءِ أمره <|vsep|> وَلكن رأى التكليفَ للعجمِ لا يحبى </|bsep|> <|bsep|> وَلَو مسّ حدّ السيفِ رِقراقُ حلمه <|vsep|> ِذاً لَنبا في كفّ مَعمَله ضربا </|bsep|> <|bsep|> وَلو مسّ حرّ النارِ أَصبَحَ حرّها <|vsep|> سَلاماً وبرداً لا تحسّ له لهبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو قَذفت في البحرِ لجّة عزمهِ <|vsep|> لَما وَسِعته الأرضُ مُصطفقاً رحبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو مرّ في جنحٍ منَ اللّيل رأيه <|vsep|> لَوارى سناه الشهب وَاِستنهضَ السربا </|bsep|> <|bsep|> وَلو واقع النّسرين راشَ جناحه <|vsep|> لَما اِسطاعَ ذو رصدٍ لغايتهِ حسبا </|bsep|> <|bsep|> ولَو لامَست يُمناهُ صَفحة مزنةٍ <|vsep|> لَما أَقلعت أَو لا ترى في الوَرى جَدبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو صافَحت صَخراً أصمّ لَفَجّرت <|vsep|> يَنابيعه بِالمالِ لا الماء منصبّا </|bsep|> <|bsep|> أَلا أيّها المولى المشير وَمَن له <|vsep|> تُشيرُ المعالي بالثّنا حينَ تستَنبا </|bsep|> <|bsep|> كَفلت الوَرى بالعدلِ كفلَ مؤيّدٍ <|vsep|> بِنصرٍ وتَوفيقٍ أذلّا لهُ الصعبا </|bsep|> <|bsep|> رَمَيتَ دروبَ الرومِ بِالفيلقِ الّذي <|vsep|> تُتوّج روسَ الروسِ أَرماحه الذربا </|bsep|> <|bsep|> ببيضٍ ِذا سلّت تخال لدقّةٍ <|vsep|> بِها أنّ داءَ السلّ في نَصلِها دبّا </|bsep|> <|bsep|> وَسمرٍ ِذا اِهتزّت ِلى ورد مُهجةٍ <|vsep|> تخال ظماءَ الرقشِ مُنسابَةً وثبا </|bsep|> <|bsep|> وَأسدٍ عَلى جُردٍ تجرّ ذُيولَها <|vsep|> عَلى أوجهِ الأجواءِ أردية نهبا </|bsep|> <|bsep|> مَغاويرُ لو راموا بها الجوّ حلقت <|vsep|> سوابح لو شقّوا بها اللجّ ما عبّا </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ ذا ما جاذبتها أعنّة <|vsep|> تسوفُ نُجومَ الأفقِ تَحسبها أبّا </|bsep|> <|bsep|> وَتَهوي ِلى وادي المجرّة ورّداً <|vsep|> أعنّتها تعلو عنانَ السما سحبا </|bsep|> <|bsep|> بُروقٌ رَمت أرجاءهم بصواعق <|vsep|> تقلّ رياحَ النصرِ مِن نَقعِها سحبا </|bsep|> <|bsep|> يمسّك فرق الفَرقدينِ بنَشرها <|vsep|> وَيجلو عيونَ الزهر ثمدُها هبّا </|bsep|> <|bsep|> تحلّ نصاح الشهب ن هي أوّبت <|vsep|> ون أدلجت تكسو غراب الدجى شيبا </|bsep|> </|psep|>
القَلبُ يَخشعُ وَالمدامعُ تهمعُ
الكامل
[ " القَــلبُ يَــخــشــعُ وَالمــدامـعُ تـهـمـعُ", "وَالقــولُ مــا يُــرضـي الإلهَ ويـنـفـعُ", " وَالديـنُ يَـمـنـعُ وَالنهى تنهى الفتى", "عَــن أَن يُــرى مِــن مــسّ خــطــب يـجـزعُ", " مَـــن ذا يُـــنـــازعُ ربّه فـــي مــلكــهِ", "وَمـــنِ الّذي لِقـــضـــائهِ لا يـــخــضــعُ", " وَبــــأيّ لبٍّ يُـــســـتـــطـــاعُ ومـــقـــولٍ", "أَن يـنـكـرَ المـصـنـوع مـا هـو يـصـنعُ", " سُــبــحــانــهُ مِــن خــالقٍ ومــهــيــمــنٍ", "مــنــهُ إليــه الإِلتــجــا والمــفــزعُ", " نَــفَــذت مَــشــيــئَتــه بِــسـابـق عـلمـهِ", "وَعَــنــت لِقُــدرتــه الخــلائق أجــمــعُ", " فــالعــلمُ يُــمــلي للإرادةِ مـا بـلو", "حِ الكــونِ أَيــدي الإقــتــدار تـرصّـعُ", " وَسَـلاسـلُ الأسـبـابِ فـي السـبعين مظ", "هــــرُ أمــــره فــــتـــنـــزّلٌ وتـــرفّـــعُ", " مـا بَـيـنَ مـركـزِ حـكـمـهِ وَمـحـيـطِ قُـد", "رَتـــهِ مَـــجــالُ الكــائنــاتِ الأوســعُ", " فَــاِنـظُـر لِهـذا الكـونِ نـظـرة سـابـرٍ", "مــا حــالهُ والمُــبــتــدا والمــرجــعُ", " وَأَجِــل قــداحَ الفــكــر فــيـه إجـالةً", "بِــســوى المــعــلّى ربّهــا لا يــقـنـعُ", " وَاِقـــطـــع عــلائقَ عــادةٍ عُــوِّدتــهــا", "فــهــيَ الّتــي بــك للحــضــيـضِ تـكـسّـعُ", " وَاِعــرُج بِــمــعــراجِ اِعــتـبـار شـامـخٍ", "فـــالفـــكــر مــرقــاةٌ إذا يــتــرفّــعُ", " يــا ســاحــبـاً بـالعـلمِ ذيـل فـخـارهِ", "مــا العــلمُ إلّا خــشــيــة وتــخــشّــعُ", " إن كـنـتَ تـأمـلُ فـي الديـانـةِ رتـبةً", "فـــالديـــن أخـــلاقٌ كِـــرامٌ تــتــبــعُ", " أَيــنَ التــجــافــي عَــن مــواقـعِ غـرّة", "أَيــنَ الإِنــابــةُ للّتــي هــي مــرجــعُ", " أَهـــل الإله هـــمُ الّذيــن إذا رُؤوا", "ذُكــر الإله بِهــم وضــاء المــجــمــعُ", " نــورُ الشـريـعـةِ مِـن ظَـواهِـرهـم عَـلى", "نــور الحـقـيـقـة بـالبـواطـن يـسـطـعِ", " الزهــدُ والإيــثــارُ مِــن أخــلاقـهـم", "وَالصـــدقُ فـــي قــولٍ وفــعــلٍ يــشــرعُ", " عَــــبَـــدوا الإله كـــأنّه مـــرئيّهـــم", "فَــتــواضــعــوا لجــلالهِ وتــخــضّـعـوا", " وَتَـــفـــكّـــروا فـــي أنّهــم مــرأى له", "فَـــرعـــوا حــيــاءً أمــره وتــورّعــوا", " فَــمــدارُ إِحــســانِ العــبـادةِ مـنـهـمُ", "رُقــبــى ورُهــبــى مِــن تــجــلٍّ يــصــدعُ", " فَــاِبــرز إِلى مــولاك فـرداً مـثـلهـم", "لا يـــطّـــبــيــه ســراب كــون يــلمــعُ", " وَتــعـرّ عـن عـلقِ الحـظـوظِ جـمـيـعـهـا", "فــهــيَ العــوائقُ والحـجـاب الأمـنـعُ", " فَهُــنــاكَ تَــعــلمُ أنّــك الكـنـزُ الّذي", "فـــيـــهِ خـــبـــايــا ســرّه تــســتــودعُ", " وَتـرى الدقـائقَ مِـن مـنـاسـبةِ الحَقا", "ئقِ بِــالسّــرايــة فــيــكَ طـرّا تـجـمـعُ", " مــا ذرّةٌ فــي الكــونِ إلّا أَنــت مــر", "كَــزهــا وَأنــت مـحـيـطـهـا المـتـرفّـعُ", " أَمـــلاكُهُ مُـــســتَــغــفــرون إِليــك أو", "مـــتـــســخّــرون لِمــا لرزقــك يــرجــعُ", " أَنـتَ الخـليـفـةُ فـي الوجـودِ جـمـيعه", "وَبـكَ اِنـطـوى مـا فـي الوجـود مـوسّـعُ", " خُــلِقــت لكَ الأشــيــا وَأَنــت لربّهــا", "إِذ فــي فــؤادك مُــجــتــلاه الأجـمـعُ", " مــا بَــعــد كـونـكَ قـد خُـلقـت لأجـلهِ", "فــي أحــســنِ التــقــويــمِ خـلقٌ أبـدعُ", " أَو مــثــل نــفـسـكَ وَالبـقـاء مـآلهـا", "لِســفــاســفٍ رهــن الفــنــاء تــضــيّــعُ", " وَتُـــردّ أَســـفـــل ســـافــليــنَ وئيــدةً", "فــي قــبــرِ جــســمٍ للبــلايــا مـرتـعُ", " فَــتـجـافَ عَـن مـهـدِ البـطـالةِ إنّ تـأ", "ويـــلَ الســـرورِ لنــائمــيــه مــفــزعُ", " وَاِنــهــض وبـادِر أن تـردّ نـفـائسُ ال", "أنـــفـــاسِ فــهــيَ ودائعٌ تــســتــرجــعُ", " وَاِلحــظ بِــلحــظِ الإعـتـبـارِ مـحـدّقـاً", "فــيــمــا تـسـرّ بـهِ النـفـوسُ وتـبـخـعُ", " وَتــرقّ مِــن مــبــدا الأمــور لغـايـةٍ", "وَمـــنَ الجـــليّ إِلى خـــفـــيّ يــشــســعُ", " تَــجــدِ الحــقــائقَ فــي مــلابـسَ عـدّةٍ", "تُــجــلى عــلى حـسـبِ المـواطـن تـخـلعُ", " تَــلونُّ مِــن لونِ الإنــاء فَــدركــهــا", "مــتــجــرّداتٍ بــالبــديــهــةِ يــمــنــعُ", " لَكِــنّ مَــن أَعــطــى المــواطــنَ حـقّهـا", "يَــدري الأمــورَ مــتـى تـضـرّ وتـنـفـعُ", " وَيــرى الشــرائعَ كــلّهــا أدبـاً عـلى", "وفـــقِ التـــجــلّي لِلحــقــائق يــشــرعُ", " فَــبِــســائرِ المــتــجــلّيــاتِ مـشـيّـعـاً", "فـــي كـــلِّ وجـــهٍ والفـــؤادُ مــشــيّــعُ", " وَلِوحـــدةِ الحـــقّ الّتــي هــي مــركــزٌ", "بِــســهــامِ أغــراضِ المــظـاهـر يـنـزعُ", " حــتّــى يَــكــونَ مــوافـقـاً لإرادَةِ ال", "مـــولى عَـــلى عــلمٍ وفــهــمٍ يــتــبــعُ", " ذاكَ الّذي لَم يُـــســـتــرقّ وَلم يــكــن", "رَبّـــاً لشـــيـــءٍ فـــهــو عــبــد طــيّــعُ", " أَفــــعـــالهُ مَـــوجـــودةٌ مـــعـــدومـــةٌ", "بِـــمـــفــازةِ التــوحــيــد آلٌ يــلمــعُ", " تَــجـري عَـلى حـكـمِ العـدالةِ لا تـرى", "غــرضــاً يَــحــوزُ بِهـا ولا يـسـتـتـبـعُ", " كـــلّ الوجـــودِ له كـــتـــابٌ مـــنـــزلٌ", "بِــــتــــعــــرّف وتــــنــــزّلات تـــرفـــعُ", " مُــتــمــكّـنُ العـرفـانِ عـنـد تـلوّن ال", "مَــعــروفِ يــقــبــله كــمــا يــتــنــوّعُ", " مُــســتــصــبــحٌ بِــيــقــيــنِ عـلمٍ خـائضٍ", "فــتــن المــظــاهــرِ وهـيَ ليـلٌ أسـفـعُ", " مُـــتـــقـــيّـــدٌ أبــداً ومــطــلقُ هــمّــةٍ", "وَبـــصـــيـــرةٍ مـــتـــرفّـــع مــتــخــشّــعُ", " حـــيٌّ تـــجــرّد عَــن عــلاقــةِ جــســمــهِ", "كــتــجــرّد الحــيّــات ســلخــاً تــنــزعُ", " والٍ عـــلى بـــلدٍ تــغــرّب فــيــه يــر", "تَــقــبُ المــآبَ فــهــمّه مــا يــجــمــعُ", " أَو تـاجـرٌ بـالعـمـرِ فـي سوق من الد", "دُنـــيـــا لأخــراه بــه مــســتــبــضــعُ", " هَـــــذا الّذي هـــــو وارثٌ أو حــــارثٌ", "مُــســتــغــبــطٌ فــي حــصــدهِ مـا يـزرعُ", " وَسِــــواه مِــــن كــــونٍ لكـــونٍ راحـــلٌ", "بِــالمــوتِ إِن لم يُــشـقـه مـا يـصـنـعُ", " فَـاِسـتـفـتِ نَـفـسـك وَاِمـتَحن كُنه الّذي", "حَــصَـلَت عـليـهِ بَـسـعـيـهـا هـل يـنـفـعُ", " وَاِحــذَر عــراءَ العــارِ يـوم تـغـابـنٍ", "إِذ لا يُـواري الجـسـمُ مـا يـسـتـبـشعُ", " إِذ تُــحــشـرُ الأرواحُ طـبـقَ عـلومـهـا", "وَتُــرى الجـسـومُ بـشـكـلِ فـعـلٍ تـطـبـعُ", " وَتـرى الفـعالُ كأنّها الأشباح والن", "نـــيّـــات أرواح لهـــا تـــســتــتــبــعُ", " كَــم ذا تــرقّــعُ ثــوبَ جــســمٍ مــنـهـجٍ", "وَيــدُ البــلى فــي خــرقــه تــتــوسّــعُ", " يــوهــي الجـديـدانِ القـوى ويـقـرّبـا", "نِ العــمــرَ مِــن أجــلٍ مــبـاحٍ يـقـطـعُ", " فَــلو اِفــتــقـدت قـواك أَنـكـرتَ الّذي", "مِــنــهـا عـرفـتَ وَلَم يـلفـكَ المـضـجـعُ", " وَعَــبــرتَ عَــن دُنــيــاكَ عــبـرةَ نـازعٍ", "عَــنــهــا إِلى وطـنِ المـقـامـةِ يـنـزعُ", " وَعَــرفــتــهــا وَحَــذرت مــن لذّاتــهــا", "دَســـمـــاً تُـــرقـــرقــهُ لســمٍّ يــنــقــعُ", " فـي النـاسِ مَـن لو أُمّـنـوا تـبعاتها", "لاِســـتَـــقــذَروهــا عــفّــةً وتــورّعــوا", " شُـــحّـــاً بـــأنـــفــاسٍ تــعــزّ وأنــفــس", "أُنـــفٍ وَمـــعـــطـــس هـــمّـــة يــتــرفّــعِ", " عَـــن ضـــيـــعـــةٍ وإنـــالةٍ وإهـــانــةٍ", "فــي عــيــشــةٍ بــوشــيـك بـيـن تـفـجـعُ", " وَتــفــاديــاً عَــن كـسـفِ نـور بـصـيـرةٍ", "بــهـوىً يـريـن عـلى القـلوبِ ويـطـبـعُ", " وَتــفــصّــيــاً عَــن فــتـنـةٍ إِن سـالَمَـت", "نَــقَــصَــت مــنَ الحـظّ الّذي هـو أنـفـعُ", " فَــالطــيّــبــاتُ اليــومَ مُـذهـبـةٌ غـداً", "عــمّــن بِهــا لِرعــونــةٍ يــســتــمــتــعُ", " كَــم عــفّــرت فــي التــربِ رأسَ مـتـوّجٍ", "كَــم لَجــلَجــت أســلاتِ لســنٍ تــصــقــعُ", " لا تَـــركُـــنـــن مـــنــهــا لظــلٍّ زائلٍ", "إنّ الظـــلالَ إِلى الشـــواخــصِ تــبّــعُ", " وَاِعــلم بــأنّــك حــاســرٌ مــســتــهــدفٌ", "لِســـهـــامـــهـــا ولوِ اِزدهــاكَ تــدرّعُ", " وَكــنِ الأشــدّ تــحــذّراً مــنــهــا إذا", "كُــنــتَ الأســرّ بــهــا فـثـمّ المـخـدعُ", " فَــالمــطــمــئنّ بِهــا إِلى مـكـروهـهـا", "أَدنـــى مـــن الحــذرِ الّذي يــتــوقّــعُ", " لَم تُـطـبـع الدّنـيـا عـلى شكلِ الوفا", "فَــعــلامَ فــي قـلبِ الحـقـائق يـطـمـعُ", " عِــش مــا تــشــاءُ بِهــا فــإنّــك مـيّـتٌ", "وَاِحــبــب بِهــا مــن شـئتَ فـهـو مـودّعُ", " وَاِصــنَــع بِهــا مــا شِـئتـهُ تـرهُ غـداً", "إِذ لا رَهــيــنَ يــفــكُّ مــمّــا يــصـنـعُ", " لِلأرضِ يــرجــعُ مــا عَــليــهــا إنّـمـا", "هِـــيَ مـــســتــقــرٌّ بــعــده مــســتــودعُ", " مِــن تُــربــهـا كـنّـا وفـيـه مـعـادنـا", "وَكَــمــا بُــدِئنـا مـنـه قـبـلُ سـنـرجـعُ", " يَـقـضـي النّهـى وَالطـبـع أنّ لنـوعـنا", "رِمــمـاً عَـلى الدقـعـاء مـنـهـا أوسـعُ", " فَــسَــلِ الثــرى كــم مـن نـواصٍ عـفّـرت", "فــيــهِ وكــانَ المـسـك مـنـهـا يـسـطـعُ", " وَبـــدورُ تـــمٍّ قَــد هــوت لرغــامــهــا", "كـانَـت مـنـازلهـا الصـيـاصـي المـنّـعُ", " وَاِنــظــر فَــكــم خــدّ أسـيـلٍ قـد ثـوى", "فــــيــــهِ وَرأسِ رئاســــةٍ يــــتـــرنّـــعُ", " لِتَـرى ذوي التـيـجـانِ والعـرفـان في", "أَثــنــائهِ كَــالخــامــليــنَ تــودّعــوا", " إِنّ الأنــامَ فــرائسٌ وَالســبــعــةُ ال", "أيّــام فــيــهــم بــالرزايــا أســبــعُ", " جـرّ الزمـانُ عـلى الألى ذيـلَ البلى", "قــدمــاً فــكــلٌّ تــحــتــه مــتــبــرقــعُ", " وَأَنــاخ كــلكــلهُ عَــلى مــا شــيّــدوا", "فَـــتـــدكـــدكـــت أطــمٌ وَأقــوت أربــعُ", " هَــذي ســبــيـلُ الغـابـريـنَ وَأنـت فـي", "آثــارهِــم فَــاِنــظـر لمـاذا المـرجـعُ", " مــا أَنــتَ فــيــه كــان غــيـرك أهـلهُ", "وَيــعــودُ بــعــدكَ أهــله المــتــوقّــعُ", " إنّ الورى ســفــرٌ يــســيــرُ بـهـم إلى", "دارِ البـــقـــا دولابُ دهـــرٍ مـــســرعُ", " وَمَــســافــةٌ مــا قَــبــلهــا أزلٌ ومــا", "مِــن بــعــدهــا أبــدٌ سـريـعـاً تـقـطـعُ", " فَــعَــلامَ ثــمّ عــلامَ ثــمّ إلى مــتــى", "يــا اِبــن السـبـيـلِ بـمـهـده تـتـولّعُ", " أَيــضــيــع مــجــتــازٌ بــدار ضــيـافـةٍ", "زاداً ومــا يــبــقـيـه فـيـهـا يـجـمـعُ", " بَــيــن المَـنـايـا والمـنـى عُـمُـرٌ بـه", "نـــعـــمٌ تَـــزولُ وَنـــقــمــة تــتــوقّــعُ", " تَـــتـــجـــدّدُ الآمـــالُ مـــع إِبـــلائهِ", "فَــالمــوتُ يَــدنـو والأمـانـي تـشـسـعُ", " لا تــبــرحُ الآمــالُ تُــرخــي للفـتـى", "طــولاً فَــيــرتــعُ ريــثـمـا يـسـتـرجـعُ", " هــلّا يُــريــح جــوارحــاً وجــوانــحــاً", "مــرءٌ وَبــالمــيــســورِ عـيـشـاً يـقـنـعُ", " فَــالحــرصُ والتـدبـيـرُ فـي رزقٍ كـفـي", "جـــهـــل يـــضـــلّ وغـــلّة لا تـــنــقــعُ", " لا يَـمـتَطي الدنيا إِلى الأخرى سوى", "ثــقــفٍ بــمــلك عــنــانـهـا يـسـتـضـلعُ", " لا يَـــزدهـــيــهِ وَلا يــطــيــش بــلبّهِ", "مَـــرحٌ عَـــلى أعــطــافــهــا يــتــدفّــعُ", " فَهــيَ العــثـورُ وَلا يـقـال عـثـارهـا", "وَهــي الجــمــوحُ وإن غــدت تــتــطــوّعُ", " تَــنــأى حــرانــاً كــلّمــا أكـرَمـتـهـا", "وَإِذا أُهــيــنَــت أَصــبــحــت تــتــخـضّـعُ", " تَــجـلو عَـلى الخـطّـابِ حـسـنـاً رائعـاً", "وَعَـــلى مـــخــازي جــمّــةٍ تــتــبــرقــعُ", " كَــم ذا تــغــرُّ وتـلدغُ الإنـسـان مـن", "جـــحـــرٍ مــراراٍ وهــو لا يــتــمــنّــعُ", " مـــا ذاكَ إلّا أنّ أَنـــفــســنــا لهــا", "أَبـــداً بـــحـــبّ العـــاجـــلاتِ تـــولّعِ", " أَلِفَــت مُــعـانـقـةَ الحـظـوظِ ومـا درت", "أنَّ الحــظــوظَ هــيَ الإســارُ المـدقـعُ", " عـنـيَـت لَهـا بـالرغـمِ إِذ عـنـيت بها", "وَبــلا فــداءٍ أســرُ مــن لا يــقــنــعُ", " إنّ الوجـــودَ ســـجـــلُّ رمـــزٍ ضــمــنــهُ", "ســرّ الكــيــانَ ومــا إليــهِ المـرجـعُ", " تَــطــوي يــدُ الإبـطـان مـنـه كـلّ مـا", "نَـــشـــرت يــدُ الإبــدا وكــلٌّ مــشــرعُ", " فَــأَخــو الحِــجــى مــتــدبّــرٌ لِرمــوزهِ", "وَسِــواه تــلهــيــهِ النــقــوشُ اللمّــعُ", " حَــتّــى إِذا جــلَتِ الحـقـائقُ بـان حـك", "مُ القَــبــضــتَــيــنِ فــغــانـمٌ ومـضـيّـعُ", " سُــبــحــانَ مَــن حَــجَــبَ الأنــامَ ليــع", "مـروا الدنـيـا بـآمـالٍ لهـم تـتـوسّعُ", " تَـرنـو بَـصـائرهـم إِلى الأسـبـابِ فـي", "لبـــسٍ وَمِـــن حــســرٍ خــواســئ تــرجــعُ", " تَـعـزو إِلى المـرآةِ مـا يـجـلى بـهـا", "عـــزوَ الشـــرابِ إِلى ســـرابٍ يـــلمــعُ", " تَـحـجـو حـقـيـقَـتُهـا الوجودَ وَلَو دَرَت", "مَـعـنـى الوجـودِ لكـانَ فـيـه المـقنعُ", " كَــم تــلبــسُ الأوهــامُ كـنـهَ حـقـائقٍ", "لُبـــسَ الســـروجـــيّ الّذي يـــتـــنـــوّعُ", " وَتــلوّن الدّنــيــا لأهــليــهــا كَـمـا", "تَــتــلوّنُ الحــربــاءُ كــيــمــا تـخـدعُ", " لا تُــمــســكَ الأيــدي بِهـا إلّا عـلى", "حَـــبـــل يــدلّى بِــالغــرور ويــقــطــعُ", " يَـبـني الفتى فيها الرجاءَ عَلى شَفا", "وَيــقــرّ مــنــهُ مــقــرّ مــن لا يـفـزعُ", " يَــبــنــي بــنـاءَ الخـالديـنَ سـفـاهـةً", "وَالدهــرُ يــهــدمُ عــمــرهُ ويــضــعـضـعُ", " يُـــلهـــيـــه حـــظٌّ هــالكٌ مــســتــنــزرٌ", "عَــن حــظّهِ البــاقــي الَّذي هـو أرفـعُ", " وَلو اِنّه يَـــــصـــــفــــو له أو غــــبّه", "رأســـاً بِـــرأسٍ فــي نــجــاة مــطــمــعُ", " لكــــنّه حــــشــــفٌ وَأَســــوأ كــــيــــلةٍ", "وَغــــراقــــةٌ وتــــبـــاعـــةٌ وتـــفـــزُّعُ", " أَولى له يـــــبـــــزى ويــــوفــــكُ لبّه", "عَــن مــنــذرٍ عــريــانَ لا يــتــبـرقـعُ", " أَبِــمَــســمــعـيـهِ صـمـامُ وقـرٍ أم عـلى", "بَــصــرِ الفــؤادِ غــشــاوةٌ لا تــرفــعُ", " أَم كــانَ فــي شــكٍّ مــريــبٍ فــليــعــد", "نَــظـراً فـداعـيـهِ المـبـيـنُ المـسـمـعُ", " أَوَ ليــسَ يــذكــرُ خــلقــهُ مـن نـطـفـةٍ", "فَــإِذا هــوَ الخــصـمُ الألدّ المـصـقـعُ", " وَإِذا لهُ عــــقــــلٌ يـــحـــكِّمـــهُ عَـــلى", "مـــا عـــن تـــصـــوّره بــوجــهٍ يــضــلعُ", " فَــالجــهــلُ وَالتــقـليـدُ ضـربـةُ لازبٍ", "أَبــداً عــليــه فــأيّ حــكــمٍ يــقــطــعُ", " لَوحٌ وَأَيــدي الفــيــض نــاقــشــةٌ بــهِ", "مــثــلَ الحــقــائقِ قــدر مـا يـتـوسّـعُ", " فَــإِذا تَــعــاكــســتِ النــقـوشُ تـولّدت", "نِــــســـبٌ بِهـــا أَفـــكـــاره تـــتـــوزّعُ", " فَــــنـــقـــوشـــهُ عـــلمٌ ضـــروريٌّ ومـــا", "تــسـتـنـبـطَ الأفـكـار عـنـهـا يـتـبـعُ", " وَالوهـــمُ مـــنــهُ وَالمــجــازُ مــكــدّرٌ", "لِصــــفــــائهِ بِــــلوازم لا تُــــدفــــعُ", " فَــليــدّكــر إِذ كــانَ طــفــلاً نـاشـئاً", "وَالعــقــلُ فــي مـهـدِ المـزاجِ مـضـجّـعُ", " عَــيــنـاهُ تُـبـصـر وَهـو لا يـدري ولل", "عـــاداتِ فـــي جــلّ المــدارك يــرجــعُ", " مُــتــرقّــبــاً طَــوراً فــطـوراً لا يـرى", "مَــرمــى ورا مــا فـيـه أضـحـى يـزمـعُ", " فَــالظــنّ والحــســبــان جــلّ عــلومــهِ", "وَالحــقّ مــا فــي الظـنِّ مـنـه مـقـنـعُ", " أَنّــى يـرى الأشـيـا كَـمـا هـي نـاظـرٌ", "مِــن خــلفِ حــجــبِ عــوائدٍ لا تــرفــعُ", " وَلِقـــصـــرهِ لِقـــصـــوره قــد كــلّف ال", "إيــمــان بــالغــيـبِ الّذي هـو أجـمـعُ", " فَــإِذا تَــجــاوز مُــســتــقـلّاً حـدّه اِس", "تــوهــتــهُ ظــلمــةُ حــيـرةٍ لا تـقـشـعُ", " مــا أَحــيــرَ الإنــســانَ لولا شـرعـةٌ", "مِــن ربّه تــهــدي الســبــيــلَ وتــردعُ", " إِيـــهٍ وَلَولا فُـــلكُهـــا لم يـــنــجــهِ", "ســـبـــحٌ وَطــوفــانُ البــلايــا يــذرعُ", " مـثـل الأنـامِ مَـعَ الشرائِعِ إذ دعوا", "مــثــل الّذيــن بــمـهـمـهٍ قـد ضُـيِّعـوا", " بَــيــنــا هُــمُ فــي حـيـرةٍ إِذ جـاءَهـم", "رَجــــلٌ مـــخـــائلُ رُشـــدهِ تـــتـــوقّـــعُ", " فَـــتَـــبــادروا وَفــضــا له فَهــداهــم", "لِمـــراتـــعٍ ومـــشـــارعٍ تــســتــنــشــعُ", " حـتّـى إِذا أَنِـسـوا بِهـا قـال اِعلموا", "إِنّــي نـصـيـحٌ فَـاِحـفـظـوا أو ضـيّـعـوا", " مــاذا بِــمَــنــزِلكــم وَســوف تَـذودكـم", "عــنــهُ النــوى وَلَكــم مــنـازل أمـرعُ", " فَهــلمَّ أَهــديــكــم إِليـهـا وَاِحـمـلوا", "مِـــن هـــذهِ زاداً لَهـــا وتـــســرّعــوا", " فَــتــفــرّقــوا شــيــعــاً لكــلٍّ وجــهــةٌ", "فــيــه وَأمــرهــمُ الجــمــيــع تــقـطّـعُ", " بَـعـضٌ يَـقـولُ هـو النـصـيـحُ وَحـسـبُـنـا", "فــي أَمــرهِ أنّــا نــطــيــعُ ونــســمــعُ", " فَــلَقــد بَــلَونــا صـدقـهُ مِـن قَـبـلهـا", "وَالحـــزمُ أَدنـــى لِلرّشـــادِ وأنـــجــعُ", " وَالبــعــضُ أَخــلد لِلبــطــالة قــائلاً", "إنّــي بــحــاضــرِ مــا تــأتّــى أقــنــعُ", " وَالبـــعـــض رانَ عَــلى بــصــيــرة لبّه", "ريــبٌ فَــقــالَ مَــقــالةً تُــســتــبــشــعُ", " إنّــا لمــثــلِ النــبــتِ هــذا مــغــرسٌ", "نــنــمــى بــهِ فَــعــلامَ عــنــه نُـقـلِعُ", " وَإِذا غــصــبــنــاهُ فَــلا مُــســتــنـبـتٌ", "فــيــمــا نــظــنُّ لَنــا إِليــه مــرجــعُ", " وَتــفــرّقَ الحــزبــانِ كــلٌّ مِــنــهــمــا", "شِـــيـــعــاً عَــلى آراءَ لا تــتــجــمّــعُ", " فَــمـن الّذيـن لَه اِسـتـجـابـوا سـابـقٌ", "جَـــلى وَمـــقـــتـــصـــدٌ وآخـــر يــظــلعُ", " كــلّ يــولّي الوجــهَ وجــهــاً زاعــمــاً", "أنّ الّذي يَـــنـــحــو لنــجــح مــهــيــعُ", " هَـــذا تـــحـــفّـــل للدروسِ مـــقـــلّبــاً", "ظــهــراً لبـطـن مـا الصـحـائفُ تـجـمـعُ", " يَــتــصــفّــحُ الآراءَ مُــنــتـخـبـاً لمـا", "هــو فــي نـفـسِ ذوي النـبـاهـة أوقـعُ", " مُــتــكــلّفــاً حـفـظـاً وتـرتـيـبـاً لمـا", "يُــلقــى عــلى طــرزٍ يــروق ويــمــتــعُ", " وَمـــوشّـــحــاً أَعــطــافــه بــمــبــاحــثٍ", "حـــللُ العـــلومِ بــوشــيــهــنّ تــوشّــعُ", " كَـــيـــمــا يــقــالُ له اِطّــلاعٌ واســعٌ", "وَذكــاءُ فــكــر مــشــرق مــتــشــعــشــعُ", " هَــــذا وآخــــرُ وهــــو أنـــدر نـــادرٍ", "مَــــغــــزاهُ إخـــلاصٌ بِهـــا وتـــطـــوّعُ", " فَـــتـــراهُ يَـــدأبُ ليـــله ونـــهـــارهُ", "فــي حــلِّ مــا يــعــتــاصُ أو يـتـمـنّـعُ", " كَــلفــاً بــتــحـريـرِ المـسـائلِ جـهـدهُ", "يَــفــتــنُّ فــي طــرقِ الجــدال ويـمـرعُ", " وَيَــرى الســعــادة أَن يــبــثّ عـلومـهُ", "بِــالدرسِ وَالتــأليــفِ أو مـا يـنـفـعُ", " وَلَهــم عــلى حــسـبِ الفـنـونِ تـبـايـنٌ", "كــــلٌّ بــــفــــنّ مــــغــــرم مــــتــــولّعُ", " وَلَهـــم وســـائلُ جـــمّـــةٌ ومـــقـــاصــدٌ", "شــــــتّـــــى وآراءٌ شـــــعـــــاع شـــــرّعُ", " وَسِـــواهـــمُ دنـــيـــاهُ أكـــبـــرُ هــمّهِ", "يَــســعـى لَهـا سـعـيَ الكـدودِ ويـجـمـعُ", " فَــالنــاكِــبـونُ غَـدوا وَأكـبـر هـمّهـم", "دُنـيـا عـلى غَـمَـراتـهـا قَـد أَزمـعـوا", " وَالمـهـتـدونَ إِلى الصـراط تـتـبّـعـوا", "سُــبــلاً بــنــيّــاتٍ لهــم فــتــوزّعــوا", " أضــعــف بِــمــن يـهـوي هـواهُ بـهِ إلى", "مَهـــوى غـــرورٍ وهـــوَ لا يـــتــمــنّــعُ", " وَاِعــجَــب لَه مــا شـئتَ فـي حـسـبـانـهِ", "دَركَ الهَـــوى فـــخــراً بــه يــتــرفّــعُ", " هَــذي ســبــيـلُ الغـابـريـنَ وَأَنـتَ فـي", "آثــارهِــم فَــاِنــظــر إذاً مـا تـصـنـعُ", " فــتــوقَّ حــتــفــاً لا يــقـالُ بـمـرتـعٍ", "وَخــمٍ يــغــرُّ بــيــنــعــهِ مــن يــرتــعُ", " يـا سـامـيـاً نـحـوَ المـحـيـطِ بـجـسـمهِ", "إنّ الجــســومَ إلى المــراكــز تـرجـعُ", " الجــســمُ للإِنــســانِ شــبــه مــطــيّــةٍ", "عــاريــةٍ كــيــمــا المــنـازل يـقـطـعُ", " أَخـــســـر بــهِ أَن تُــســتــردّ وقــصــرهُ", "مِــنــهــا رعــايــتُهُ لهــا إِذ تــرتــعُ", " فَــاِعــبُــر إِلى دنـيـاكَ عـبـرةَ تـاجـرٍ", "عَــجــلانَ يــلتــقــطُ الّذي يــسـتـبـضـعُ", " وَاِعــلَم بــأنّ نــعــيــمَهــا وَبـلاءهـا", "مُـــتـــوالِجــان فــذا لذا مــســتــودعُ", " كــالحــيّــةِ الرقــطــاءِ لانَ مــجـسّهـا", "وَاِخــشــوشَــنــت حـمـةٌ لهـا تـسـتـنـقـعُ", " فـي النـاسِ مـن لو أُمّـنـوا تَـبعاتها", "لاســـتَـــقــذَروهــا عــفّــة وتــورّعــوا", " كَــم لَجــلَجــت مــن ألسُــنٍ لســنٍ وكــم", "ضَــرَبــت عــلى أيــدٍ تــطــولُ وتــصــدعُ", " بَــرحَ الخــفــاءُ وإنّــمـا رانَ الهـوى", "بــحــجــابِ عــادٍ كــم نــرى لو يـرفـعُ", " كَـــم راتـــعٍ فــي أَرضــهــا أو كــارعٍ", "مِـــن حـــوضِهــا ذي غــلّةٍ لا تــنــقــعُ", " فَــتَــكــت بِه حــبــطـاً فـأصـبـحَ عـبـرةً", "تَـبـكـيـهِ مَـنـهـا البـاغـمـات السـجّـعُ", " قَـــد أَنـــزلتــه مِــن صــيــاصــي عــزّهِ", "أيـــدٍ وَأيـــدٍ بــالنــواصــي تــســفــعُ", " فَــليــدعُ نــاديـهُ فـتـىً فـي بَـطـنـهـا", "دُعــيــت زبــانــيــةٌ إليــه ومــقــمــعُ", " كَــم ذا تــغــرّ وتـلدغُ الإنـسـان مـن", "جــحــرٍ مِــراراً وهــو لا يــتــمــنّــعُ", " تَــجـلو عـلى الخـطّـابِ حـسـنـاً رائعـاً", "وَعـــلى مـــخـــازٍ جـــمّــة تــتــبــرقــعُ", " يُــســليــهِ ليــنُ مــجــسّهــا ويــروقــهُ", "تَــرقــيــشــهــا عــن ســمِّ نـابٍ يـنـقـعُ", " فَــاِربــأ بِـنـفـسـك أَن تـكـون كـداجـنٍ", "فــي صــفــوِ عــيــشٍ عــن مــآل يــخــدعُ", " ســفــرٌ بــمــدرجــةٍ يــســيـرُ بِهِـم إلى", "دارِ البـــقـــا دولاب دهـــرٍ مـــســرعُ", " وَمــســافــةٌ مــا قَــبــلهــا أجـلٌ ومـا", "مِــن بــعــدهــا أبــدٌ سـريـعـاً تـقـطـعُ", " فَــليــنــزعــنّ ثــيــابَ جــســمـك نـازعٌ", "وَليـــفـــزعــنّــكَ مــن مــقــرّك مــفــزعُ", " الأمــــرُ ويـــحـــكَ فَـــاِدّرع جـــدّاً له", "جـــــــدٌّ وإلّا أيّ ســـــــنٍّ تــــــقــــــرعُ", " إيــهٍ وشــمّــر فــهـوَ أعـجـلُ واِغـتـنـم", "مِــن فــرصــةِ الإمـكـانِ فـوتـاً يـسـرعُ", " وَدعِ الأمــانــي فــهـي مـجـثـمُ عـاجـزٍ", "ذاوٍ وَحـــوصـــلةُ المـــحـــصّــل بــلقــعُ", " لا يُـــلهـــيــنّــكَ زيــنــةٌ وتــكــاثــرٌ", "فَـإِلى الهـشـيـمِ يـؤولُ مـا هـو مـمرعُ", " تَـسـتـعـبـدُ الدنـيـا القـلوبَ بـحـبّها", "وَتُــسـخّـر الدنـيـا الجـسـومَ فـتـخـضـعُ", " فَـنـتـائجُ الحـبّ التـزاحُـمُ في الهبا", "وَالإفــتــخــار بــه ومــا يــسـتـتـبـعُ", " وَنَــتــيــجــةُ الآمــالِ إِفـراغُ القـوى", "لِصـــنـــائعٍ ومـــهـــائنٍ تـــســـتــبــدعُ", " فَــتــرى مَهــاوي بــعـضِهـا يـلقـي إلى", "بــعــضٍ وَليــسَ لخــرقِهــا مــا يــرتــعُ", " فـي نـقـصِ هـذي الأرضِ مِـن أَطـرافـهـا", "عــبــرٌ تــعــبّــرُ حــلمَ عــيــشٍ يــطـمـعُ", " فَـاِغـضُـض قُـواكَ عَـنِ الفـضولِ تجد بها", "فَـــضـــلَ اِلتــفــاتٍ للّذي هــو أنــفــعُ", " هَــيــهــاتَ مــا للمـرءِ إلّا مـا سَـعـى", "وَالســعــي ســوفَ يــرى ويُـجـزى أجـمـعُ", " إِنّ الرزايـــا لِلبـــصـــيـــرِ مــواعــظٌ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8E%D9%84%D8%A8%D9%8F-%D9%8A%D9%8E%D8%AE%D8%B4%D8%B9%D9%8F-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%8F-%D8%AA%D9%87%D9%85%D8%B9%D9%8F/
محمود قابادو
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ع <|psep|> <|bsep|> القَلبُ يَخشعُ وَالمدامعُ تهمعُ <|vsep|> وَالقولُ ما يُرضي اللهَ وينفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالدينُ يَمنعُ وَالنهى تنهى الفتى <|vsep|> عَن أَن يُرى مِن مسّ خطب يجزعُ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا يُنازعُ ربّه في ملكهِ <|vsep|> وَمنِ الّذي لِقضائهِ لا يخضعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبأيّ لبٍّ يُستطاعُ ومقولٍ <|vsep|> أَن ينكرَ المصنوع ما هو يصنعُ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانهُ مِن خالقٍ ومهيمنٍ <|vsep|> منهُ ليه الِلتجا والمفزعُ </|bsep|> <|bsep|> نَفَذت مَشيئَته بِسابق علمهِ <|vsep|> وَعَنت لِقُدرته الخلائق أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> فالعلمُ يُملي للرادةِ ما بلو <|vsep|> حِ الكونِ أَيدي القتدار ترصّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَلاسلُ الأسبابِ في السبعين مظ <|vsep|> هرُ أمره فتنزّلٌ وترفّعُ </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ مركزِ حكمهِ وَمحيطِ قُد <|vsep|> رَتهِ مَجالُ الكائناتِ الأوسعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنظُر لِهذا الكونِ نظرة سابرٍ <|vsep|> ما حالهُ والمُبتدا والمرجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجِل قداحَ الفكر فيه جالةً <|vsep|> بِسوى المعلّى ربّها لا يقنعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِقطع علائقَ عادةٍ عُوِّدتها <|vsep|> فهيَ الّتي بك للحضيضِ تكسّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعرُج بِمعراجِ اِعتبار شامخٍ <|vsep|> فالفكر مرقاةٌ ذا يترفّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ساحباً بالعلمِ ذيل فخارهِ <|vsep|> ما العلمُ لّا خشية وتخشّعُ </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ تأملُ في الديانةِ رتبةً <|vsep|> فالدين أخلاقٌ كِرامٌ تتبعُ </|bsep|> <|bsep|> أَينَ التجافي عَن مواقعِ غرّة <|vsep|> أَينَ الِنابةُ للّتي هي مرجعُ </|bsep|> <|bsep|> أَهل الله همُ الّذين ذا رُؤوا <|vsep|> ذُكر الله بِهم وضاء المجمعُ </|bsep|> <|bsep|> نورُ الشريعةِ مِن ظَواهِرهم عَلى <|vsep|> نور الحقيقة بالبواطن يسطعِ </|bsep|> <|bsep|> الزهدُ واليثارُ مِن أخلاقهم <|vsep|> وَالصدقُ في قولٍ وفعلٍ يشرعُ </|bsep|> <|bsep|> عَبَدوا الله كأنّه مرئيّهم <|vsep|> فَتواضعوا لجلالهِ وتخضّعوا </|bsep|> <|bsep|> وَتَفكّروا في أنّهم مرأى له <|vsep|> فَرعوا حياءً أمره وتورّعوا </|bsep|> <|bsep|> فَمدارُ ِحسانِ العبادةِ منهمُ <|vsep|> رُقبى ورُهبى مِن تجلٍّ يصدعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِبرز ِلى مولاك فرداً مثلهم <|vsep|> لا يطّبيه سراب كون يلمعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتعرّ عن علقِ الحظوظِ جميعها <|vsep|> فهيَ العوائقُ والحجاب الأمنعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهُناكَ تَعلمُ أنّك الكنزُ الّذي <|vsep|> فيهِ خبايا سرّه تستودعُ </|bsep|> <|bsep|> وَترى الدقائقَ مِن مناسبةِ الحَقا <|vsep|> ئقِ بِالسّراية فيكَ طرّا تجمعُ </|bsep|> <|bsep|> ما ذرّةٌ في الكونِ لّا أَنت مر <|vsep|> كَزها وَأنت محيطها المترفّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَملاكُهُ مُستَغفرون ِليك أو <|vsep|> متسخّرون لِما لرزقك يرجعُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الخليفةُ في الوجودِ جميعه <|vsep|> وَبكَ اِنطوى ما في الوجود موسّعُ </|bsep|> <|bsep|> خُلِقت لكَ الأشيا وَأَنت لربّها <|vsep|> ِذ في فؤادك مُجتلاه الأجمعُ </|bsep|> <|bsep|> ما بَعد كونكَ قد خُلقت لأجلهِ <|vsep|> في أحسنِ التقويمِ خلقٌ أبدعُ </|bsep|> <|bsep|> أَو مثل نفسكَ وَالبقاء ملها <|vsep|> لِسفاسفٍ رهن الفناء تضيّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُردّ أَسفل سافلينَ وئيدةً <|vsep|> في قبرِ جسمٍ للبلايا مرتعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتجافَ عَن مهدِ البطالةِ نّ تأ <|vsep|> ويلَ السرورِ لنائميه مفزعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنهض وبادِر أن تردّ نفائسُ ال <|vsep|> أنفاسِ فهيَ ودائعٌ تسترجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِلحظ بِلحظِ العتبارِ محدّقاً <|vsep|> فيما تسرّ بهِ النفوسُ وتبخعُ </|bsep|> <|bsep|> وَترقّ مِن مبدا الأمور لغايةٍ <|vsep|> وَمنَ الجليّ ِلى خفيّ يشسعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجدِ الحقائقَ في ملابسَ عدّةٍ <|vsep|> تُجلى على حسبِ المواطن تخلعُ </|bsep|> <|bsep|> تَلونُّ مِن لونِ الناء فَدركها <|vsep|> متجرّداتٍ بالبديهةِ يمنعُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنّ مَن أَعطى المواطنَ حقّها <|vsep|> يَدري الأمورَ متى تضرّ وتنفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيرى الشرائعَ كلّها أدباً على <|vsep|> وفقِ التجلّي لِلحقائق يشرعُ </|bsep|> <|bsep|> فَبِسائرِ المتجلّياتِ مشيّعاً <|vsep|> في كلِّ وجهٍ والفؤادُ مشيّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِوحدةِ الحقّ الّتي هي مركزٌ <|vsep|> بِسهامِ أغراضِ المظاهر ينزعُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى يَكونَ موافقاً لرادَةِ ال <|vsep|> مولى عَلى علمٍ وفهمٍ يتبعُ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ الّذي لَم يُسترقّ وَلم يكن <|vsep|> رَبّاً لشيءٍ فهو عبد طيّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَفعالهُ مَوجودةٌ معدومةٌ <|vsep|> بِمفازةِ التوحيد لٌ يلمعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجري عَلى حكمِ العدالةِ لا ترى <|vsep|> غرضاً يَحوزُ بِها ولا يستتبعُ </|bsep|> <|bsep|> كلّ الوجودِ له كتابٌ منزلٌ <|vsep|> بِتعرّف وتنزّلات ترفعُ </|bsep|> <|bsep|> مُتمكّنُ العرفانِ عند تلوّن ال <|vsep|> مَعروفِ يقبله كما يتنوّعُ </|bsep|> <|bsep|> مُستصبحٌ بِيقينِ علمٍ خائضٍ <|vsep|> فتن المظاهرِ وهيَ ليلٌ أسفعُ </|bsep|> <|bsep|> مُتقيّدٌ أبداً ومطلقُ همّةٍ <|vsep|> وَبصيرةٍ مترفّع متخشّعُ </|bsep|> <|bsep|> حيٌّ تجرّد عَن علاقةِ جسمهِ <|vsep|> كتجرّد الحيّات سلخاً تنزعُ </|bsep|> <|bsep|> والٍ على بلدٍ تغرّب فيه ير <|vsep|> تَقبُ المبَ فهمّه ما يجمعُ </|bsep|> <|bsep|> أَو تاجرٌ بالعمرِ في سوق من الد <|vsep|> دُنيا لأخراه به مستبضعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا الّذي هو وارثٌ أو حارثٌ <|vsep|> مُستغبطٌ في حصدهِ ما يزرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِواه مِن كونٍ لكونٍ راحلٌ <|vsep|> بِالموتِ ِن لم يُشقه ما يصنعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِستفتِ نَفسك وَاِمتَحن كُنه الّذي <|vsep|> حَصَلَت عليهِ بَسعيها هل ينفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِحذَر عراءَ العارِ يوم تغابنٍ <|vsep|> ِذ لا يُواري الجسمُ ما يستبشعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ تُحشرُ الأرواحُ طبقَ علومها <|vsep|> وَتُرى الجسومُ بشكلِ فعلٍ تطبعُ </|bsep|> <|bsep|> وَترى الفعالُ كأنّها الأشباح والن <|vsep|> نيّات أرواح لها تستتبعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم ذا ترقّعُ ثوبَ جسمٍ منهجٍ <|vsep|> وَيدُ البلى في خرقه تتوسّعُ </|bsep|> <|bsep|> يوهي الجديدانِ القوى ويقرّبا <|vsep|> نِ العمرَ مِن أجلٍ مباحٍ يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلو اِفتقدت قواك أَنكرتَ الّذي <|vsep|> مِنها عرفتَ وَلَم يلفكَ المضجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَبرتَ عَن دُنياكَ عبرةَ نازعٍ <|vsep|> عَنها ِلى وطنِ المقامةِ ينزعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَرفتها وَحَذرت من لذّاتها <|vsep|> دَسماً تُرقرقهُ لسمٍّ ينقعُ </|bsep|> <|bsep|> في الناسِ مَن لو أُمّنوا تبعاتها <|vsep|> لاِستَقذَروها عفّةً وتورّعوا </|bsep|> <|bsep|> شُحّاً بأنفاسٍ تعزّ وأنفس <|vsep|> أُنفٍ وَمعطس همّة يترفّعِ </|bsep|> <|bsep|> عَن ضيعةٍ ونالةٍ وهانةٍ <|vsep|> في عيشةٍ بوشيك بين تفجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتفادياً عَن كسفِ نور بصيرةٍ <|vsep|> بهوىً يرين على القلوبِ ويطبعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتفصّياً عَن فتنةٍ ِن سالَمَت <|vsep|> نَقَصَت منَ الحظّ الّذي هو أنفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالطيّباتُ اليومَ مُذهبةٌ غداً <|vsep|> عمّن بِها لِرعونةٍ يستمتعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم عفّرت في التربِ رأسَ متوّجٍ <|vsep|> كَم لَجلَجت أسلاتِ لسنٍ تصقعُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَركُنن منها لظلٍّ زائلٍ <|vsep|> نّ الظلالَ ِلى الشواخصِ تبّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعلم بأنّك حاسرٌ مستهدفٌ <|vsep|> لِسهامها ولوِ اِزدهاكَ تدرّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكنِ الأشدّ تحذّراً منها ذا <|vsep|> كُنتَ الأسرّ بها فثمّ المخدعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالمطمئنّ بِها ِلى مكروهها <|vsep|> أَدنى من الحذرِ الّذي يتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> لَم تُطبع الدّنيا على شكلِ الوفا <|vsep|> فَعلامَ في قلبِ الحقائق يطمعُ </|bsep|> <|bsep|> عِش ما تشاءُ بِها فنّك ميّتٌ <|vsep|> وَاِحبب بِها من شئتَ فهو مودّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصنَع بِها ما شِئتهُ ترهُ غداً <|vsep|> ِذ لا رَهينَ يفكُّ ممّا يصنعُ </|bsep|> <|bsep|> لِلأرضِ يرجعُ ما عَليها نّما <|vsep|> هِيَ مستقرٌّ بعده مستودعُ </|bsep|> <|bsep|> مِن تُربها كنّا وفيه معادنا <|vsep|> وَكَما بُدِئنا منه قبلُ سنرجعُ </|bsep|> <|bsep|> يَقضي النّهى وَالطبع أنّ لنوعنا <|vsep|> رِمماً عَلى الدقعاء منها أوسعُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَلِ الثرى كم من نواصٍ عفّرت <|vsep|> فيهِ وكانَ المسك منها يسطعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبدورُ تمٍّ قَد هوت لرغامها <|vsep|> كانَت منازلها الصياصي المنّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنظر فَكم خدّ أسيلٍ قد ثوى <|vsep|> فيهِ وَرأسِ رئاسةٍ يترنّعُ </|bsep|> <|bsep|> لِتَرى ذوي التيجانِ والعرفان في <|vsep|> أَثنائهِ كَالخاملينَ تودّعوا </|bsep|> <|bsep|> ِنّ الأنامَ فرائسٌ وَالسبعةُ ال <|vsep|> أيّام فيهم بالرزايا أسبعُ </|bsep|> <|bsep|> جرّ الزمانُ على الألى ذيلَ البلى <|vsep|> قدماً فكلٌّ تحته متبرقعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَناخ كلكلهُ عَلى ما شيّدوا <|vsep|> فَتدكدكت أطمٌ وَأقوت أربعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذي سبيلُ الغابرينَ وَأنت في <|vsep|> ثارهِم فَاِنظر لماذا المرجعُ </|bsep|> <|bsep|> ما أَنتَ فيه كان غيرك أهلهُ <|vsep|> وَيعودُ بعدكَ أهله المتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الورى سفرٌ يسيرُ بهم لى <|vsep|> دارِ البقا دولابُ دهرٍ مسرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَسافةٌ ما قَبلها أزلٌ وما <|vsep|> مِن بعدها أبدٌ سريعاً تقطعُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَلامَ ثمّ علامَ ثمّ لى متى <|vsep|> يا اِبن السبيلِ بمهده تتولّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيضيع مجتازٌ بدار ضيافةٍ <|vsep|> زاداً وما يبقيه فيها يجمعُ </|bsep|> <|bsep|> بَين المَنايا والمنى عُمُرٌ به <|vsep|> نعمٌ تَزولُ وَنقمة تتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَتجدّدُ المالُ مع ِبلائهِ <|vsep|> فَالموتُ يَدنو والأماني تشسعُ </|bsep|> <|bsep|> لا تبرحُ المالُ تُرخي للفتى <|vsep|> طولاً فَيرتعُ ريثما يسترجعُ </|bsep|> <|bsep|> هلّا يُريح جوارحاً وجوانحاً <|vsep|> مرءٌ وَبالميسورِ عيشاً يقنعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالحرصُ والتدبيرُ في رزقٍ كفي <|vsep|> جهل يضلّ وغلّة لا تنقعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَمتَطي الدنيا ِلى الأخرى سوى <|vsep|> ثقفٍ بملك عنانها يستضلعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَزدهيهِ وَلا يطيش بلبّهِ <|vsep|> مَرحٌ عَلى أعطافها يتدفّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهيَ العثورُ وَلا يقال عثارها <|vsep|> وَهي الجموحُ ون غدت تتطوّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَنأى حراناً كلّما أكرَمتها <|vsep|> وَِذا أُهينَت أَصبحت تتخضّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجلو عَلى الخطّابِ حسناً رائعاً <|vsep|> وَعَلى مخازي جمّةٍ تتبرقعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم ذا تغرُّ وتلدغُ النسان من <|vsep|> جحرٍ مراراٍ وهو لا يتمنّعُ </|bsep|> <|bsep|> ما ذاكَ لّا أنّ أَنفسنا لها <|vsep|> أَبداً بحبّ العاجلاتِ تولّعِ </|bsep|> <|bsep|> أَلِفَت مُعانقةَ الحظوظِ وما درت <|vsep|> أنَّ الحظوظَ هيَ السارُ المدقعُ </|bsep|> <|bsep|> عنيَت لَها بالرغمِ ِذ عنيت بها <|vsep|> وَبلا فداءٍ أسرُ من لا يقنعُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الوجودَ سجلُّ رمزٍ ضمنهُ <|vsep|> سرّ الكيانَ وما ليهِ المرجعُ </|bsep|> <|bsep|> تَطوي يدُ البطان منه كلّ ما <|vsep|> نَشرت يدُ البدا وكلٌّ مشرعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَخو الحِجى متدبّرٌ لِرموزهِ <|vsep|> وَسِواه تلهيهِ النقوشُ اللمّعُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا جلَتِ الحقائقُ بان حك <|vsep|> مُ القَبضتَينِ فغانمٌ ومضيّعُ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن حَجَبَ الأنامَ ليع <|vsep|> مروا الدنيا بمالٍ لهم تتوسّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَرنو بَصائرهم ِلى الأسبابِ في <|vsep|> لبسٍ وَمِن حسرٍ خواسئ ترجعُ </|bsep|> <|bsep|> تَعزو ِلى المرةِ ما يجلى بها <|vsep|> عزوَ الشرابِ ِلى سرابٍ يلمعُ </|bsep|> <|bsep|> تَحجو حقيقَتُها الوجودَ وَلَو دَرَت <|vsep|> مَعنى الوجودِ لكانَ فيه المقنعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم تلبسُ الأوهامُ كنهَ حقائقٍ <|vsep|> لُبسَ السروجيّ الّذي يتنوّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتلوّن الدّنيا لأهليها كَما <|vsep|> تَتلوّنُ الحرباءُ كيما تخدعُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُمسكَ الأيدي بِها لّا على <|vsep|> حَبل يدلّى بِالغرور ويقطعُ </|bsep|> <|bsep|> يَبني الفتى فيها الرجاءَ عَلى شَفا <|vsep|> وَيقرّ منهُ مقرّ من لا يفزعُ </|bsep|> <|bsep|> يَبني بناءَ الخالدينَ سفاهةً <|vsep|> وَالدهرُ يهدمُ عمرهُ ويضعضعُ </|bsep|> <|bsep|> يُلهيه حظٌّ هالكٌ مستنزرٌ <|vsep|> عَن حظّهِ الباقي الَّذي هو أرفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلو اِنّه يَصفو له أو غبّه <|vsep|> رأساً بِرأسٍ في نجاة مطمعُ </|bsep|> <|bsep|> لكنّه حشفٌ وَأَسوأ كيلةٍ <|vsep|> وَغراقةٌ وتباعةٌ وتفزُّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَولى له يبزى ويوفكُ لبّه <|vsep|> عَن منذرٍ عريانَ لا يتبرقعُ </|bsep|> <|bsep|> أَبِمَسمعيهِ صمامُ وقرٍ أم على <|vsep|> بَصرِ الفؤادِ غشاوةٌ لا ترفعُ </|bsep|> <|bsep|> أَم كانَ في شكٍّ مريبٍ فليعد <|vsep|> نَظراً فداعيهِ المبينُ المسمعُ </|bsep|> <|bsep|> أَوَ ليسَ يذكرُ خلقهُ من نطفةٍ <|vsep|> فَِذا هوَ الخصمُ الألدّ المصقعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا لهُ عقلٌ يحكِّمهُ عَلى <|vsep|> ما عن تصوّره بوجهٍ يضلعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالجهلُ وَالتقليدُ ضربةُ لازبٍ <|vsep|> أَبداً عليه فأيّ حكمٍ يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> لَوحٌ وَأَيدي الفيض ناقشةٌ بهِ <|vsep|> مثلَ الحقائقِ قدر ما يتوسّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا تَعاكستِ النقوشُ تولّدت <|vsep|> نِسبٌ بِها أَفكاره تتوزّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَنقوشهُ علمٌ ضروريٌّ وما <|vsep|> تستنبطَ الأفكار عنها يتبعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالوهمُ منهُ وَالمجازُ مكدّرٌ <|vsep|> لِصفائهِ بِلوازم لا تُدفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَليدّكر ِذ كانَ طفلاً ناشئاً <|vsep|> وَالعقلُ في مهدِ المزاجِ مضجّعُ </|bsep|> <|bsep|> عَيناهُ تُبصر وَهو لا يدري ولل <|vsep|> عاداتِ في جلّ المدارك يرجعُ </|bsep|> <|bsep|> مُترقّباً طَوراً فطوراً لا يرى <|vsep|> مَرمى ورا ما فيه أضحى يزمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالظنّ والحسبان جلّ علومهِ <|vsep|> وَالحقّ ما في الظنِّ منه مقنعُ </|bsep|> <|bsep|> أَنّى يرى الأشيا كَما هي ناظرٌ <|vsep|> مِن خلفِ حجبِ عوائدٍ لا ترفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِقصرهِ لِقصوره قد كلّف ال <|vsep|> يمان بالغيبِ الّذي هو أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا تَجاوز مُستقلّاً حدّه اِس <|vsep|> توهتهُ ظلمةُ حيرةٍ لا تقشعُ </|bsep|> <|bsep|> ما أَحيرَ النسانَ لولا شرعةٌ <|vsep|> مِن ربّه تهدي السبيلَ وتردعُ </|bsep|> <|bsep|> ِيهٍ وَلَولا فُلكُها لم ينجهِ <|vsep|> سبحٌ وَطوفانُ البلايا يذرعُ </|bsep|> <|bsep|> مثل الأنامِ مَعَ الشرائِعِ ذ دعوا <|vsep|> مثل الّذين بمهمهٍ قد ضُيِّعوا </|bsep|> <|bsep|> بَينا هُمُ في حيرةٍ ِذ جاءَهم <|vsep|> رَجلٌ مخائلُ رُشدهِ تتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَبادروا وَفضا له فَهداهم <|vsep|> لِمراتعٍ ومشارعٍ تستنشعُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا أَنِسوا بِها قال اِعلموا <|vsep|> ِنّي نصيحٌ فَاِحفظوا أو ضيّعوا </|bsep|> <|bsep|> ماذا بِمَنزِلكم وَسوف تَذودكم <|vsep|> عنهُ النوى وَلَكم منازل أمرعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهلمَّ أَهديكم ِليها وَاِحملوا <|vsep|> مِن هذهِ زاداً لَها وتسرّعوا </|bsep|> <|bsep|> فَتفرّقوا شيعاً لكلٍّ وجهةٌ <|vsep|> فيه وَأمرهمُ الجميع تقطّعُ </|bsep|> <|bsep|> بَعضٌ يَقولُ هو النصيحُ وَحسبُنا <|vsep|> في أَمرهِ أنّا نطيعُ ونسمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَقد بَلَونا صدقهُ مِن قَبلها <|vsep|> وَالحزمُ أَدنى لِلرّشادِ وأنجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالبعضُ أَخلد لِلبطالة قائلاً <|vsep|> نّي بحاضرِ ما تأتّى أقنعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالبعض رانَ عَلى بصيرة لبّه <|vsep|> ريبٌ فَقالَ مَقالةً تُستبشعُ </|bsep|> <|bsep|> نّا لمثلِ النبتِ هذا مغرسٌ <|vsep|> ننمى بهِ فَعلامَ عنه نُقلِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا غصبناهُ فَلا مُستنبتٌ <|vsep|> فيما نظنُّ لَنا ِليه مرجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتفرّقَ الحزبانِ كلٌّ مِنهما <|vsep|> شِيعاً عَلى راءَ لا تتجمّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمن الّذين لَه اِستجابوا سابقٌ <|vsep|> جَلى وَمقتصدٌ وخر يظلعُ </|bsep|> <|bsep|> كلّ يولّي الوجهَ وجهاً زاعماً <|vsep|> أنّ الّذي يَنحو لنجح مهيعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا تحفّل للدروسِ مقلّباً <|vsep|> ظهراً لبطن ما الصحائفُ تجمعُ </|bsep|> <|bsep|> يَتصفّحُ الراءَ مُنتخباً لما <|vsep|> هو في نفسِ ذوي النباهة أوقعُ </|bsep|> <|bsep|> مُتكلّفاً حفظاً وترتيباً لما <|vsep|> يُلقى على طرزٍ يروق ويمتعُ </|bsep|> <|bsep|> وَموشّحاً أَعطافه بمباحثٍ <|vsep|> حللُ العلومِ بوشيهنّ توشّعُ </|bsep|> <|bsep|> كَيما يقالُ له اِطّلاعٌ واسعٌ <|vsep|> وَذكاءُ فكر مشرق متشعشعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وخرُ وهو أندر نادرٍ <|vsep|> مَغزاهُ خلاصٌ بِها وتطوّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتراهُ يَدأبُ ليله ونهارهُ <|vsep|> في حلِّ ما يعتاصُ أو يتمنّعُ </|bsep|> <|bsep|> كَلفاً بتحريرِ المسائلِ جهدهُ <|vsep|> يَفتنُّ في طرقِ الجدال ويمرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرى السعادة أَن يبثّ علومهُ <|vsep|> بِالدرسِ وَالتأليفِ أو ما ينفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَهم على حسبِ الفنونِ تباينٌ <|vsep|> كلٌّ بفنّ مغرم متولّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَهم وسائلُ جمّةٌ ومقاصدٌ <|vsep|> شتّى وراءٌ شعاع شرّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِواهمُ دنياهُ أكبرُ همّهِ <|vsep|> يَسعى لَها سعيَ الكدودِ ويجمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالناكِبونُ غَدوا وَأكبر همّهم <|vsep|> دُنيا على غَمَراتها قَد أَزمعوا </|bsep|> <|bsep|> وَالمهتدونَ ِلى الصراط تتبّعوا <|vsep|> سُبلاً بنيّاتٍ لهم فتوزّعوا </|bsep|> <|bsep|> أضعف بِمن يهوي هواهُ بهِ لى <|vsep|> مَهوى غرورٍ وهوَ لا يتمنّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعجَب لَه ما شئتَ في حسبانهِ <|vsep|> دَركَ الهَوى فخراً به يترفّعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذي سبيلُ الغابرينَ وَأَنتَ في <|vsep|> ثارهِم فَاِنظر ذاً ما تصنعُ </|bsep|> <|bsep|> فتوقَّ حتفاً لا يقالُ بمرتعٍ <|vsep|> وَخمٍ يغرُّ بينعهِ من يرتعُ </|bsep|> <|bsep|> يا سامياً نحوَ المحيطِ بجسمهِ <|vsep|> نّ الجسومَ لى المراكز ترجعُ </|bsep|> <|bsep|> الجسمُ للِنسانِ شبه مطيّةٍ <|vsep|> عاريةٍ كيما المنازل يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> أَخسر بهِ أَن تُستردّ وقصرهُ <|vsep|> مِنها رعايتُهُ لها ِذ ترتعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِعبُر ِلى دنياكَ عبرةَ تاجرٍ <|vsep|> عَجلانَ يلتقطُ الّذي يستبضعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعلَم بأنّ نعيمَها وَبلاءها <|vsep|> مُتوالِجان فذا لذا مستودعُ </|bsep|> <|bsep|> كالحيّةِ الرقطاءِ لانَ مجسّها <|vsep|> وَاِخشوشَنت حمةٌ لها تستنقعُ </|bsep|> <|bsep|> في الناسِ من لو أُمّنوا تَبعاتها <|vsep|> لاستَقذَروها عفّة وتورّعوا </|bsep|> <|bsep|> كَم لَجلَجت من ألسُنٍ لسنٍ وكم <|vsep|> ضَرَبت على أيدٍ تطولُ وتصدعُ </|bsep|> <|bsep|> بَرحَ الخفاءُ ونّما رانَ الهوى <|vsep|> بحجابِ عادٍ كم نرى لو يرفعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم راتعٍ في أَرضها أو كارعٍ <|vsep|> مِن حوضِها ذي غلّةٍ لا تنقعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَكت بِه حبطاً فأصبحَ عبرةً <|vsep|> تَبكيهِ مَنها الباغمات السجّعُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَنزلته مِن صياصي عزّهِ <|vsep|> أيدٍ وَأيدٍ بالنواصي تسفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَليدعُ ناديهُ فتىً في بَطنها <|vsep|> دُعيت زبانيةٌ ليه ومقمعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم ذا تغرّ وتلدغُ النسان من <|vsep|> جحرٍ مِراراً وهو لا يتمنّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجلو على الخطّابِ حسناً رائعاً <|vsep|> وَعلى مخازٍ جمّة تتبرقعُ </|bsep|> <|bsep|> يُسليهِ لينُ مجسّها ويروقهُ <|vsep|> تَرقيشها عن سمِّ نابٍ ينقعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِربأ بِنفسك أَن تكون كداجنٍ <|vsep|> في صفوِ عيشٍ عن مل يخدعُ </|bsep|> <|bsep|> سفرٌ بمدرجةٍ يسيرُ بِهِم لى <|vsep|> دارِ البقا دولاب دهرٍ مسرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمسافةٌ ما قَبلها أجلٌ وما <|vsep|> مِن بعدها أبدٌ سريعاً تقطعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلينزعنّ ثيابَ جسمك نازعٌ <|vsep|> وَليفزعنّكَ من مقرّك مفزعُ </|bsep|> <|bsep|> الأمرُ ويحكَ فَاِدّرع جدّاً له <|vsep|> جدٌّ ولّا أيّ سنٍّ تقرعُ </|bsep|> <|bsep|> يهٍ وشمّر فهوَ أعجلُ واِغتنم <|vsep|> مِن فرصةِ المكانِ فوتاً يسرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَدعِ الأماني فهي مجثمُ عاجزٍ <|vsep|> ذاوٍ وَحوصلةُ المحصّل بلقعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يُلهينّكَ زينةٌ وتكاثرٌ <|vsep|> فَِلى الهشيمِ يؤولُ ما هو ممرعُ </|bsep|> <|bsep|> تَستعبدُ الدنيا القلوبَ بحبّها <|vsep|> وَتُسخّر الدنيا الجسومَ فتخضعُ </|bsep|> <|bsep|> فَنتائجُ الحبّ التزاحُمُ في الهبا <|vsep|> وَالفتخار به وما يستتبعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَتيجةُ المالِ ِفراغُ القوى <|vsep|> لِصنائعٍ ومهائنٍ تستبدعُ </|bsep|> <|bsep|> فَترى مَهاوي بعضِها يلقي لى <|vsep|> بعضٍ وَليسَ لخرقِها ما يرتعُ </|bsep|> <|bsep|> في نقصِ هذي الأرضِ مِن أَطرافها <|vsep|> عبرٌ تعبّرُ حلمَ عيشٍ يطمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِغضُض قُواكَ عَنِ الفضولِ تجد بها <|vsep|> فَضلَ اِلتفاتٍ للّذي هو أنفعُ </|bsep|> <|bsep|> هَيهاتَ ما للمرءِ لّا ما سَعى <|vsep|> وَالسعي سوفَ يرى ويُجزى أجمعُ </|bsep|> </|psep|>
يا أَهلَ بيتٍ لهُ العلياءُ والعظمُ
البسيط
[ " يــا أَهــلَ بــيــتٍ لهُ العـليـاءُ والعـظـمُ", "وَمــــنــــهُ للأمــــمِ الآلاءُ والعــــصــــمُ", " جَــوامــعُ الحــمــدِ لَم تـفـرع مَـنـابـرهـا", "إلّا مـــكـــارمُ يُـــعـــزى فــخــرُهــا لكــمُ", " ثَــنــاؤُكــم بِــلســانِ الصــبــحِ مــنــتـشـرٌ", "وودّكــم فــي ضــمــيــرِ الليــلِ مــكــتـتـمُ", " عَــقــدٌ ونــطــقٌ بــه الإيــمــانُ مــرتـبـطٌ", "لَه الحــــديــــدانِ قـــلبٌ مـــخـــلصٌ وفـــمُ", " بـــحـــبّــكــم دانَ أهــلُ الأرضِ قــاطــبــةً", "وَإِن تَـــبـــايَـــنـــتِ النــحــلات والإمــمُ", " أَبــقــى عَــليــهــم بِه إلهــامُ خــالِقـهـم", "كَـــيـــلا تُــعــاجــلهُ مــن بــأســه نــقــمُ", " لا يَــمــتَــري فـي مَـعـاليـكـم أخـو بـصـرٍ", "وَلا يُــمــاري بــهــا ذو نــهــيــة فــهــمُ", " تَــفــتـنُّ فـي فـلقٍ مـنـهـا الفـهـوم كـمـا", "يَــســتــنّ فــي طــلقٍ مــن وصـفـهـا القـلمُ", " وَأَيـــنَ يـــبـــلغُ مَـــن لَيـــســـت له قــدمٌ", "فـي عـلمِ مـا اِخـتـصّـكـم فـضلاً به القدمُ", " قَــد قــامَ نــصّ كــلامِ اللّه يَــمــدحــكــم", "فَـــكـــيــفَ لا تــقــعــدُ الآراء والكــلمُ", " أَقــصــى مَــدى العــلمِ مـنّـا أنّـكـم قـبـسٌ", "مِــن السّـراجِ الّذي اِنـجـابـت بـه الظـلمُ", " وَإنّ إِخــــلاص نــــصّ الذكـــر تـــبـــركـــمُ", "بِهِ صـــيـــارفــةُ الأيّــام قــد حَــكــمــوا", " وَإِن مــــا هــــو مــــخـــفـــيٌّ لكـــم لغـــدٍ", "مِــن قــرّةِ العــيــنِ لا تــدري له قــيــمُ", " وَإنّ حــــــبّــــــكــــــم زُلفــــــى وودّكــــــم", "قُــربــى وَإِكــبــاركــم فــرضٌ ومــعــتــصــمُ", " أَنــتــم مــحــلُّ رِضــا المــولى ونــظـرتـهُ", "مِــن خــلقــهِ وَبِــكــم تَــغــذوهــمُ النّـمـعُ", " سَــمَــت وَزانــت بِــكـم سـبـعَ العـلى هـمـمٌ", "تَهــدي وَتَـحـمـي وَيـهـمـي نـوؤهـا العـمـمُ", " وَأبــهــجَ الديــنَ والدنــيــا بـكـم شـيـمٌ", "يَــفــري الفــريُّ لهــنّ العــلمُ والحــكــمُ", " تَــجــلو ريـاضـاً زَكَـت نَـشـئاً فـفـاحَ شَـذا", "وفـــاءَ ظـــلٌّ وَفـــاضَ الســـلســل الشــبــمُ", " يـــا ســـادَةً شَـــرع المـــولى مــودّتــهــم", "ديــنــاً وطــهّــرهــم مــن كــلّ مــا يــصــمُ", " وَطــوّقَ الخــلقَ نــعــمــى مــن سـوابـقـهـم", "فَـــبـــالصّـــلاةِ عَـــليــهــم كــلّهــم رنــمُ", " وَلا تــــزالُ عــــوادٍ مـــن عـــوارفـــهـــم", "إِلى مَـــعـــارفــهــم فــيــنــا لهــا ديــمُ", " تَـــخـــضـــرّ أكـــنــافــهــم للّائذيــنَ إِذا", "اِغــبــرّت مَــســالكــهــم وَاِحــمـرّ أفـقـهـمُ", " إِذا المـــذانـــبُ غــاصــت والذوائبُ مِــن", "مَــنــاجــعِ الخــصـبِ شـابَـت والربـى قـتـمُ", " وَلم تــــكــــفّ كـــفّ جـــوزاءٍ ولا جـــهـــشٌ", "فــي عــيــنِ نــجــمٍ ولا فـي جـبـهـة غـمـمُ", " هــنــاكَ يُـحـيـي الوَرى أيـدٍ تـفـيـضُ نـدى", "وَأوجــهٌ تَــســتــقــي غــيــثــاً فــيـنـسـجـمُ", " أَلَســتُــم خــيــرَ أهــلِ الديــن قــبــلُ له", "مُهـــاجـــريـــن بـــه عَـــن مُـــســتــقــرّكــمُ", " قَــدِ اِشــتــمــلتـم له ثـوبَ الشـمـالِ وأَو", "جَــفــتـم جـنـوبـاً لهـا مـن عـزمـكـم لجـمُ", " مُـــجـــالديـــنَ وأهـــلُ الأرضِ حـــربـــكــمُ", "مُــــجــــادليــــنَ وكــــلّ كـــاشـــحٍ خـــصـــمُ", " جــالَت بــكُـم فـي مـسـابِ الرقـمِ خـيـلُكُـم", "وَاِسـتَـنـزَلت مـن مـقـرِّ العـصـمِ ما عصموا", " فَــــطــــمّ يــــمُّ دروعٍ فــــوقــــهُ حــــبــــبٌ", "مِــنَ القــوانــسِ وَهــو الجــردُ والبــهــمُ", " مِــن كــلّ مــحــرزِ خــصــلٍ فــي رهـان وغـى", "يُـــضـــيـــؤه فـــي دُجـــاهـــا لهــذم خــذمُ", " ظــامـي الكـعـوبِ إِلى خـلبِ القـلوبِ يـرى", "أنّ الدلاصَ أضـــــاءٌ وِردهـــــا شـــــبـــــمُ", " تَــنــقــضّ مــنــهُ عَــلى زرقِ العِــدى شـهـبٌ", "تَـفـري دُجـى الكـفـرِ إثـخـانـاً فـيـنـهـزمُ", " حـتّـى اِسـتَـبـانَ صـبـاحُ الديـنِ مـنـبـلجـاً", "وَأَفـــصـــحـــت آيُ حـــقٍّ ليـــس يـــكــتــتــمُ", " يُــجــلي فَــخــاركــم شــمـسـاً مَـتـى شَـرقـت", "شــمــسٌ فــإمّــا يــرمُّ الفــخــرُ أو يــجــمُ", " شِـــفـــاهُ كـــلّ حـــســامٍ عــنــه نــاطــقــةٌ", "وســـنّ كـــلّ ســـنـــان عـــنـــه مــبــتــســمُ", " وَصـــدرُ كـــلّ نـــديٍّ مـــنـــه مـــحـــتـــفــلٌ", "وَصـــدرُ كـــلّ كـــتـــابٍ مـــنـــه مـــتّـــســمُ", " مَـن ذا الّذي يَـغـتـنـي عـن ظـلِّ دَوحَـتـكـم", "وهــيَ الفــروعُ لقــطــفِ الديــن والجــذمُ", " تَــزهــى مــشــاعــرهُ مِــنــكــم وَتـرزمُ مـن", "وجـــدٍ وَتُـــرخـــمـــهــا بِــرّاً بــكــم رحــمُ", " أَذكــى مِــنَ العــنــبــرِ الشـحـريِّ ذكـركـمُ", "هـــبّـــت بـــهِ ســـحـــراً مـــطــلولةٌ نــســمُ", " نَــعــم وأَنــدى عــلى الأكـبـاد مـن بـردٍ", "ذَوبٍ وأشــهــى مــنَ الأوتــارِ تــنــتــغــمُ", " قُـــل للّذي رابـــهُ مِـــن بَـــعــضــهــم زللٌ", "فَـــكـــادَ أَن لا يــرى فــيــه كــمــالهــمُ", " لا يــســلبُ الشــمــسَ ضــوءاً مــرّ غـاديـةٍ", "وَلا كـــســـوفٌ وَإِن عـــمّـــت بـــه الظـــلمُ", " إِنّ الســـيـــادةَ فــي أبــنــاءِ فــاطــمــةٍ", "سَــجــيّــةٌ فُــطِــرَت فــيــهــم ومـا فـطـمـوا", " أبــنــاءُ فــاطــمــةٍ كــالحَــلقــة اِتّـصـلت", "حــتّــى كِــلا طــرَفـيـهـا الدهـر مـنـبـهـمُ", " شــبّــت مَــزايــاهــم عَــن طــوقِ كــلّ ثـنـا", "والوا نــجــومــاً بِـشـعّ الشـمـسِ تـنـتـظـمُ", " آلُ النـــبـــيِّ نَــخــت مــنّــي بــشــكــركــمُ", "جَــــــوارحٌ وفــــــؤادٌ مــــــخـــــلص وفـــــمُ", " دانَـــت بـــحـــبّـــكـــم حـــتّــى تــخــلّلهــا", "وَحـــلّ حـــيـــث تـــحـــلُّ الروح والنـــســمُ", " وَإِنّ لي نَـــســـبـــاً فـــيـــكـــم أمــتّ بــه", "وَذمــــةً بِــــمــــدحــــي وهـــي تـــحـــتـــرمُ", " أواصـــرُ غـــيـــر مـــدفـــوعٍ تـــأثّـــلهـــا", "هــيــهــاتَ تــخــفــرُ مــن مـدلٍ بـهـا ذمـمُ", " يــا أهــلَ بــيــتِ رســولِ اللّه جــاهــكــم", "عِــنــد الإله عــظــيــمُ الخــطـرِ مـحـتـرمُ", " يــا أَهــلَ بــيــتِ رســول اللّه رُكــنــكــم", "حِــمــىً مــنــيــعٌ بــه تًــســعـتـصـمُ الأمـمُ", " يـــا أَهـــلَ بــيــتِ رســولِ اللّه ذِكــركــم", "هـــو الشـــفــاءُ إِذا مــا أعــضــل الألمُ", " يـــا أَهـــلَ بــيــتِ رســولِ اللّه لا حــرمٌ", "إلّا حِـــمـــاكـــم بـــيـــومٍ شـــرّه عـــمـــمُ", " إِذ لا يـــرى حـــســـبٌ عـــالٍ ولا نـــســـبٌ", "يــومَ القــيــامــةِ إلّا وهــو مــنــحــســمُ", " يــا أَهــلَ بــيــتِ رســولِ اللّه كَــم مـنـنٍ", "لِجــاهــكــم شَهِــدَتــهــا العــربُ والعـجـمُ", " كَـم مِـن غـريـقٍ نَـجـا لمّـا اِسـتـغـاث بكم", "وَتـــائهٍ فـــي مـــوامٍ ظـــلّ يـــقـــتـــحـــمُ", " وَواقـــعٍ فـــي ســـوا جـــبّ ومـــنـــقـــطـــعٍ", "عَــــنِ الرفــــاقِ ومــــشـــفٍ شـــفّه ســـقـــمُ", " مَــديــنــةُ العــلمِ آوَت نــجــركــم وغــدا", "عـــليّ مـــجـــدٍ وفـــخـــرٍ بـــابــهــا لكــمُ", " ذريّــةٌ بَــعــضــهــا مِــن بــعــضِهــا فَـلَهـا", "بِـالمُـصـطـفـى واِبـن عـمّ المُـصـطـفـى رحـمُ", " بِــجــدّكُــم قَــد تَــعــالى مــجـدُكـم وَسَـمـا", "فـــأيُّ عـــليــاءَ لا تَــعــنــو لمــجــدكــمُ", " لَدى العَــظــائِمِ نَــســتــذري بــجــاهــكــمُ", "لا ســيّــمــا حــيــنَ مـنّـا تُـنـزعُ النـسـمُ", " إِذا اللّســانُ عَــنِ الإفــصــاحِ مــعــتـقـلٌ", "وَالنــفــسُ تَـطـحـو بـهـا مِـن سـكـرةٍ غـمـمُ", " قَــدِ اِنــتَهــت لِلتــراقــي وهــي جــائشــةٌ", "هَــولَ اللّقــا وَفــراقَ الجــســم تـقـتـحـمُ", " هُــنــاكَ نَـرجـو بِـكـم حـسـن الخـلاص وتـث", "بــيــتــاً عَـلى كـلمـةِ الإخـلاصِ يـخـتـتـمُ", " وَحــيــنَ نَــحــيــا فُــرادى فـي حَـشـى جـدثٍ", "وَنُـــبـــتـــلى بِـــســـؤالٍ خـــطــبــه فــقــمُ", " وَيــومَ نــخــرجُ مــنــهُ بــارزيــن إلى ال", "حــســابِ إِذ يــتــجــلّى المــالك الحــكــمُ", " إِذ تـزفـرُ النـارُ مِـن غـيـظٍ وتُـسـفـرُ عـن", "هـــولٍ تـــكــادُ بِه الأصــلاب تــنــقــصــمُ", " وَللصــــراطِ عَــــليــــهــــا مــــوردٌ رهــــقٌ", "يَـــلجـــا إِلى جــشــمــهِ نــاجٍ ومــرتــطــمُ", " وَكـــيـــفَ يـــحـــزنُ مِــن إفــزاعِ يــومــئذٍ", "مـــحـــبّــكــم وشــفــيــعُ الحــشــر جــدّكُــمُ", " أَلَيـــسَ أمّـــتـــهُ كـــانَـــت بـــه وســـطـــاً", "وَمِــن ضــلالٍ لدى إجــمــاعــهــم عــصـمـوا", " وَمِـــنـــهــمُ العــلمــاءُ الوارثــونَ غَــدت", "كَـــرامـــةُ مُــعــجــزات الأنــبــيــا لهــمُ", " الكـــارعـــونَ مِــنَ الوردِ الّذي نــهــلوا", "والشــاهــدونَ لَهــم إِذ تُــحــشــرُ الأمــمُ", " قَــد أعـظـمَ اللّه فـي التـوارةِ نـعـتـهـمُ", "حــتّــى تــمــنّــى الكـليـمُ نـيـل نـعـتـهـمُ", " فَــكــيــفِ بــالآلِ لا كــيــفَ بــمــثــلهــم", "وَكـــيـــفَ شَــأنــهــمُ يَــعــلو ويــنــفــخــمُ", " هُــم بــضــعــةٌ مِــن رســولِ اللّه طــيّــبــةٌ", "مُـــؤثّـــل فـــضـــلُهـــا الذاتـــيُّ والكــرمُ", " مــغـنـطـيـسـاً لِجـمـيـعِ المَـكـرمـاتِ غَـدوا", "فَــــلا قــــرارَ لَهــــا إلّا بــــوصـــلهـــمُ", " هــمُ البــقــيّــة فــيــنــا للنــبــيّ ومــا", "فـــي الأرضِ مِـــن صــفــوةٍ للّه مــثــلهــمُ", " مَــن يَــعــتــلق حــبــلَ عـهـدٍ مـنـهـم فـله", "عــنــدَ المــهــيــمــنِ عـهـدٌ ليـس يـنـصـرمُ", " حـــــبّ وإعـــــظــــامُ النــــبــــيّ قــــضــــى", "بــــحــــبّهــــم وبـــحـــبّ مـــن يـــحـــبّهـــمُ", " يــا أَكــرمَ الخــلقِ عــنــد اللّه مـنـزلةً", "وَمَــن بــهِ الوحــيُ مــبــدوءٌ ومــخــتــتــمُ", " مـــحـــبُّ آلكَ يَـــرجـــو أن يُــرى مــعــهــم", "غـــداً فـــكـــلٌّ بِـــمَــن قــد حــبّ يــلتــئمُ", " وَأن يـــقـــرّبـــهُ تـــحـــبـــيــرُ مــدحــهــمُ", "إِلى رِضــــاكَ وَإن أقــــصـــاه مـــجـــتـــرمُ", " وَفـــي رِضـــاكَ رِضـــى المَـــولى وأثــرتــهُ", "فَهــوَ الســعــادةُ فــي الداريـنِ والرحـمُ", " لَم يــمــنــحِ اللّه عــبــداً فـضـلَ عـارفـةٍ", "إلّا وَأَنـــت لهـــا مـــنـــشــا ومــســتــلمُ", " وَلا ســـبـــيـــلَ إِلى أبـــوابِ حـــضـــرتــهِ", "إلّا لِمَــن مُــقــتــضــاه نــهــجــكَ الأمــمُ", " فَــالأنــبــيــاءُ بــدورٌ أنــتَ شــمــســهــمُ", "نــورُ النــبــوّةِ فــيــهــم مــنـك يـرتـسـمُ", " قَـــد كـــانَ نــوركَ مِــن غــيــبٍ يــمــدّهــمُ", "كُــلّاً بِــمـا تَـقـتـضـي فـي عـصـرهِ الحـكـمُ", " وَاللّه يَــأخــذُ مِــنــهــم مـوثـقـاً لك فـي", "إِيــمــانــهــم بــك إِذ تــأتــي ونــصـرهـمُ", " أنــتَ النــبــيُّ لَهــم بــل للوجــودِ وقــد", "نــابــوا فــيـخـتـصُّ مـا أوتـوا ويـنـصـرمُ", " وَهــم مــظــاهــرُ أســمــاءٍ قــدِ اِنــدرجــت", "فــي مــظــهــرٍ لكَ مــن اِســمٍ له العــظــمُ", " لِســانُ روحــكَ وَهــوَ العــقــلُ يــنــبـؤهـم", "عـنِ الصـفـاتِ وَعـن أَحـكـامِ مـا اِسـتلموا", " حــتّــى إِذا آنَ أن تَــبـدو حَـقـيـقـتـك ال", "عـــظـــمــى وَصــورَتُهــا عــمّــا حــوت عــلمُ", " وَأن تـــتـــمّـــمَ أجـــراءُ النـــبـــوّة وال", "آيــــاتُ والدراجـــاتُ الشـــمّ والشـــيـــمُ", " أَبـــرزتَ مِـــن صـــدفِ الأكـــوانِ جــوهــرةً", "غـالي مـنَ الحـسّ وَالمـعـنـى بـهـا اليتمُ", " فَــجِــئتَ بــالشــرعــةِ البـيـضـاء جـامـعـةً", "عِـــلمـــاً بِـــمـــا ضـــمّه آتٍ وَمـــنـــصـــرمُ", " فـي رَعـيِهـا الرحـمـةُ المُهـداة حـيـثُ به", "مِـــن كـــلّ فـــعـــلٍ وكــفٍّ تُــبــرأ الذمــمُ", " قَــد أُنــزِلت مِــن مــقــامٍ جــامـعٍ فـقـضـى", "فــي كــلّ طــورٍ ودورٍ حــكــمــهــا العـمـمُ", " وَقَــد أحــطــتَ بــخــصّــيــصــي جــمــيــعـهـمُ", "ثــمّ اِخــتَــصــصــت بـسـرٍّ فـوقَ مـا عـلمـوا", " لِذاكَ أوتـــيـــتَ بِـــالقـــرآنِ مـــعـــجــزةً", "لَهـــا الدوامُ عـــلى الأزمــان والقــدمُ", " وَأَظـــهـــرَ اللّه آيـــاتِ الكـــمــالِ عــلى", "خَـــلقٍ وخُـــلقٍ بِه تـــعـــنـــى وتـــتّـــســـمُ", " حُــســنُ الحــلى وتــمـامُ الاعـتـدال وطـي", "بُ النـجـرِ والنـشـءِ مـذ نـاءت بك الرحمُ", " وَصــالحُ الســمـتِ فـي فـضـلِ الحـيـاء ولي", "نُ الجـــنـــبِ فـــي شـــدّةٍ للّه تـــحـــتــدمُ", " وَالصـدقُ والعـفـوُ والإحـسانُ والرحمِ ال", "مـــوصـــولِ وَالغــوثُ للمــلهــوف والكــرمُ", " وَهـيـبـةُ الصـمـتِ فـي لطـفِ الشـمـائلِ فـي", "ســــديــــدِ هـــديٍ وَنـــطـــقٌ كـــلّه حـــكـــمُ", " وَالأمــرُ بِــالعــرفِ فــي حــســن الجــوارِ", "وإحـرازُ الفـضـائلِ واِسـتـنـكـارُ مـا يصمُ", " كــــفّــــت بــــكـــفّـــك أدواءٌ ودرّ بـــهـــا", "ضـــرعٌ وســـحـــبٌ ومـــاءٌ واِنـــسَـــرى لمــمُ", " وَســـيـــلُ عــيــنِ تــبــوكٍ مــن غــســالتــهِ", "كَـــردّ عـــيـــنٍ أســـيــلت مــا بــهــا ألمُ", " وَســبّــحــت وســطــهــا صــمُّ الحَــصـى ورمـت", "بِهــا جــيــوشــاً فــخـرّوا جـثّـمـاً وعـمـوا", " وَمــا لمــســتَ بــهــا شــيــئاً تــبــاركــهُ", "إلّا زّكــى وَغــدا بــالطــيــب يــنــفــعــمُ", " فَــتــمــر بــنــتِ بــشــيــرٍ حـفـنـةٌ شَـبِـعَـت", "مِـنـهـا جـنـودٌ بـحـربِ الخـنـدقِ اِرتـكموا", " وَنـــحـــوُ عــشــرِ تُــمــيــراتٍ غَــدت لأبــي", "هُــــريــــرةَ فـــي جـــراب لم تـــزل تـــذمُ", " وَصــارَ يَــحــنــي وَيــحــوي مــنــه أزمـنـة", "حــتّــى حَــوى أوســقــاً خـمـسـيـنَ تـنـفـعـمُ", " وَعُـــتـــبــةُ الســلمــيُّ لَم يــزل عــبــقــاً", "بِــالطــيــب مُــذ مَــسَـحـتـه مِـن شـرىً يـرمُ", " وَكَــــم مَــــزايـــا وآيـــاتٍ مـــبـــيّـــنـــةٍ", "كـــلّ الوجـــودِ لإفـــصـــاحٍ بـــهـــا كــلمُ", " هــو الســراجُ الّذي مِــن نــوره خــلقَ ال", "كَــونــانِ وَاِمــتــازَتِ الأنــوارُ والظــلمُ", " جَـــلّى وحـــازَ المــعــلّى فــي نــبــوءتــهِ", "وَالكــون لَم يَـنـفَـتِـق عَـن رتـقـه العـدمُ", " نــــورٌ تــــجــــسّــــدَ لا ظــــلّ له ويــــرى", "مـا خـلفـهُ والّذي تـخـفـي الدجـى البـهمُ", " قَـــد عـــمّ بــاطــنُهُ بِــالطــهــرِ ظــاهــرهُ", "فَــــلا يــــرى درنٌ فــــي ثــــوبـــه دســـمُ", " مُــبــرّأُ النــفــسِ عَــن كــبــرٍ وعــن بـطـرٍ", "فَـــمـــا عـــلاهُ ذبـــابٌ وقـــعـــه يـــصـــمُ", " إِن أَنـكـرتـه العـيـونُ العـشـيُ مـن بـهـرٍ", "فَــلِلخَــفــافــيـشِ عـن شـمـسِ الضـحـى كـهـمُ", " قَــد تــلَّهــم لِجــبــيــنٍ مــا تــلاهُ لهــم", "مِــن مُــعــجــزٍ فَــإذا إفــصــاحُهــم بــكــمُ", " وَأَعــرَضــوا بِــقــلوبٍ مِــثــلَمــا زَعــمــوا", "غُــــلفٍ وَآذان ســــوءٍ مــــلؤهــــا صـــمـــمُ", " فَــأشــرقَ الشــرق روعــاً مــاءُ مــنــصــلهِ", "وَفــيّــضَ الغــربَ دمــعــاً غــربــه الخــذمُ", " فَـــالبـــرُّ تـــائهـــةٌ فـــيـــه بـــرابـــرهُ", "وَالبــحــرُ كــالحــوتِ لليــونـانِ مـلتـقـمُ", " وَالفـــرسُ مُـــفــتــرسٌ مــنــه أَكــاســرُهــا", "وَالرومُ قــيــصــرُهــا بِــالقــصـرِ مُـصـطـلمُ", " وَالتــركُ خــاقــانُهـا بِـالغَـيـظِ مـنـخـنـقٌ", "وَالقــبــطُ قَــد فــرّ عَـن فـرعـونَ عـونـهـمُ", " وَالهــنــدُ تــنــهــدُّ مِــن ذعــرٍ قــواعــدهُ", "والصــيــنُ غــيــرُ مــصــونٍ مـنـهـمُ الحـرمُ", " وَقــرّبَ النــصــرُ مِــن أَرجــائِهــا قــذفــاً", "فـــكـــلّ مــا شــطّ مِــن أِقــطــارهــا أمــمُ", " فَــالديــنُ مُــقــتــبــلٌ والكـفـرُ مـنـجـفـلٌ", "والغـــيُّ مـــنــجــدلٌ وَالجــهــلُ مــنــهــزمُ", " عــمّــت بــبــعــثــتــهِ الداريــنِ نـعـمـتـهُ", "فَــحــلّ مــا كــانَ لِلنــيــران يــغــتــنــمُ", " وَخـــصَّ بـــالرعــبِ نــصــراً وَالصــبــا وله", "طُهـــرٌ ومـــســجــدهُ القــيــعــان والأكــمُ", " تــاهَــت بِــوَطــأتــهِ الغَـبـرا وأنـطَـقـهـا", "إِجـــلالهُ بِـــلســـانٍ ليـــسَ يـــنـــعـــجـــمُ", " فَــالصــخــرُ حــيّــاهُ وَالأشــجــارُ سـاجـدةٌ", "وَالجـــذعُ حـــنّ ولبّـــت إذ دعـــا الرمــمُ", " وَبـــادرَ العـــالم العـــلويّ طـــاعـــتـــهُ", "فــالشــمــسُ واقــفــةٌ والبــدرُ مــنــقـسـمُ", " وَالشــهــبُ حــافــظــةٌ غــيــبَ السـمـاءِ له", "وَلِلغـــمـــامـــةِ فـــي تـــظـــليــلهِ خــيــمُ", " وَقَــــد عـــلاهُ وَجـــبـــرائيـــلُ خـــادمـــهُ", "حــتّــى تــعــذّرَ عــلى جــبــريــل مـقـتـحـمُ", " دَنــــا إذاً فــــتـــدلّى ثـــمّ كـــان عـــلى", "بِــقــابِ قَــوســيــنِ أَو أدنــى له القــدمُ", " أَوحـــى له اللّه مـــا أَوحـــى وأشـــهــدهُ", "مــا لَيــسَ تَــســمـو إِلى إدراكـه الهـمـمُ", " فَــلَم يَــكــن بــصــرٌ عــمّــا يــريــه طـغـى", "ولا فـــؤادٌ بـــمـــا يُـــلقـــي له يـــهــمُ", " شَهــادةُ اللّهِ فــي الذكــرِ الحــكـيـمِ له", "تُــتــلى وَمــا بـعـدهـا مـرقـى فـيـسـتـنـمُ", " فــي النــجـمِ والحُـجـراتِ الجـمّ مـن مـدحٍ", "وَالحـــجـــرُ للّه فــيــهــا عــمــره قــســمُ", " وَفــصّــلت ســورةُ الأحــزابِ مــن عـظـم ال", "مــخــتــار مـا أجـمـلتـه النـون والقـلمُ", " حَـــســـبُ المــفــوّه إِنــصــاتٌ إذا تُــليــت", "وَحـسـبُ داهـي الحـجـى الإيـمـان والسـلمُ", " فَــفــوقَ طــورِ النـهـى قـدرُ النـبـيِّ عـلا", "وَالقــول يــقــصُــرُ عــمّــا ليــس يـنـفـهـمُ", " لَقَــد تــهــيّــبــتُ دهــراً أَن تُــرى كَـلمـي", "إِلى مـــديـــحِ رســـولِ اللّه تـــســـتـــنــمُ", " ثــمّ اِرعــوَيــت حـذاراً أَن يـكـون مـن ال", "حــرمــانِ عُــذري وكَــم عــذرٍ هــو الجــرمُ", " بَـيـنـا أَنـا أَرتـئي فـي الأمرِ إذ علقت", "بـــأهـــلِ بـــيـــتِ رســـولِ اللّه لي ذمـــمُ", " خــالَلتُ مِــنــهــم صــفـيّـاً لا تُـخـامـرنـي", "فــــي ودّهِ رِيَــــبٌ تُــــخــــشـــى ولا تُهـــمُ", " فَــمــا تــريّــثــتُ أَن أَقــدمــت مــتّــخــذاً", "وَســيــلتــي للمــقــامِ الفــخــمِ مــدحـهـمُ", " فَـــالحـــمــدُ للّه حــمــداً لا كــفــاءَ له", "وَلَن تُـــجـــازى وَلَن تُـــحـــصــى له نــعــمُ", " أَتـــاحَ لي فـــي زمـــانٍ لا صـــديــق بــه", "خــلّاً بــهِ شَــمــلُنــا فــي اللّه مـنـتـظـمُ", " سَهـمُ النـفـوذِ إذا مـا اِسـتـبـهـمـت عـضلٌ", "شــهــمُ النــهـوضِ إِذا مـا خـامـتِ البـهـمُ", " لَهُ تـــجـــافـــي حـــليــمٍ فــي مــجــامــلةٍ", "يُـنـكـي بِهـا فـي العـدى جـنـدٌ هو الندمُ", " وَألمــــعــــيّــــةُ نــــدبٍ لا يُــــخـــادعـــهُ", "عَـــنِ الحـــقـــائقِ تـــمـــويـــهٌ ولا وهــمُ", " وَفـــــرطُ حـــــزمٍ زوى كــــلّ الأمــــورِ له", "مــا بــيــنَ عــيــنٍ وســمـعٍ حـيـث يـعـتـزمُ", " لِلعــهــدِ وَالوعــدِ مــنـهُ بـالوفـاءِ صـدى", "طــودُ إجــابــتــهِ الأفــعــالُ لا الكــلمُ", " هُـــمـــا نـــتـــيــجــةُ صــدقٍ قــد تــعــوّدهُ", "قــولاً وفــعــلاً وَهــل يــنــفــكّ مــلتــزمُ", " مــا حـظّه فـي المَـعـالي بِـالطـفـيـف ولا", "إِعـــراقُهُ فـــي شــريــف النــجــرِ مــتّهــمُ", " لَو لَم يــضــح كــوضــوحِ الشــمـسِ مـحـتـدهُ", "كـــانَـــت تــدلّ عــلى أعــراقــه الشــيــمُ", " وَمَـــن إِلى اِبـــن مـــشـــيــشٍ ضــمّه نــســبٌ", "فَــــإنّه لفــــريــــدِ الدرّ يــــنــــتـــظـــمُ", " لا بــل أنــيــطَ بــأعــلامِ النـجـوم ولم", "يَــكُــن بِــأعــلاطِهــا للمــجــد يــســتـنـمُ", " مـــا الشـــاذليُّ وَإِن جـــلّت مـــكــانــتــهُ", "إلّا غـــذيُّ فـــيـــوضٍ مـــنـــه تـــنــســجــمُ", " لمّــا أَتــى وهــوَ مِــن عــلمٍ ومــن عــمــلٍ", "خــلوَ الوفــاضِ ســوى مــا مـنـه يـغـتـنـمُ", " أَولاهُ كـــلّ كـــمـــالٍ غـــيـــر مـــشــتــركٍ", "فَـــحـــازَ كـــامـــلَ إرثٍ ليــس يــقــتــســمُ", " فَــإن يــكُ اِســتــغـرقَ المـيـراثَ عـاصـبـهُ", "فــحــظُّ أبــنــائهِ وَقــفٌ مَــتــى نَــجــمــوا", " لَم يــعــرُ عــن حــسـبٍ مِـن بَـيـتـهـم نـسـبٌ", "وَلا أُبـــيـــنــت بِــحــجــبٍ دونــه الرحــمُ", " وَالشــــاذليّ يَــــرى أبـــنـــاءَ مُـــرشـــدهِ", "أَحــرى بِــتــكــرمــةٍ مــمّــن إليــه ثـمـوا", " وَبــرُّ أبــنــاءِ شــيــخ الشــيــخِ عــنـدهـمُ", "بـــرّ بـــهِ فـــهـــو للتــلمــيــذ مــلتــزمُ", " لِذا تـــرى عُـــظـــمـــاءَ الشـــاذليـــة لا", "تــعــدو عُــيــونــهــم عــن لحــظِ بـيـتـهـمُ", " يَــرعــونَ مــنــهُ عــهــوداً لا يـزال لهـا", "فَــضــلٌ مــشــيــدٌ عــلى مــا أسّــس القــدمُ", " مــا بَــيــنَ نــجــلٍ تَــســامـى مـجـده بـأبٍ", "وَوالدٍ بـــاِبـــنــه يــنــهــى له العــظــمُ", " زَكــى اِنــتــســابــهــمُ ثــمّ اِكــتـسـابـهـمُ", "حُـــقّ العـــيــانُ فــلا جــحــد ولا تــهــمُ", " لَم يـجـتَـمـع فـي بـيـوتِ الآلِ مـعـظـمُ ما", "فــي بَــيــتِهــم مِــن مَــزايـا كـلّهـا عـلمُ", " بــيــت تــأثّــل بِــالأقــطــابِ تــكــنـفُهـم", "مَــشــاهــد شَهِــدتــهــا العــرب والعــجــمُ", " لكــــلِّ جـــدٍّ مـــزارٌ بـــل مـــنـــارُ هـــدى", "فـي الأرضِ يُـرفـعُ لا فـي الطـرس يـرتسمُ", " إِنّ النــقــابــةَ حــلّت شــمــسُهــا حــمــلاً", "مِـــنـــهُ نـــعـــم وَضـــحـــاهــا إنّه قــســمُ", " دارَ الزمـــانُ إِلى مـــعــهــودِ هــيــأتــهِ", "لَهــــا وعــــادَ عـــلى أســـاســـه الحـــرمُ", " أَكـــرِم بـــه ســيّــداً وفّــى بِــواجــبــهــا", "وزانَهـــــا وَبِـــــآبـــــاءٍ لهُ كُـــــرِمــــوا", " عَـــدّدهـــمُ مُــســتــمــدّاً مِــن عــوارفــهــم", "وَاِبــدأ بِــمُــنــفــخــم يــتــلوهُ مـنـفـخـمُ", " مــحــمّــد العــربــيُّ مــن عــمــومــتــهِ ال", "قـطـبُ البـشـيـرُ الشـهـيـرُ المفرد العلمُ", " لَقَــد تــبــنّــاه وَاِســتــنــهــاهُ تــربـيـةً", "وَقـــالَ هَـــذا الّذي بـــعـــدي له القــدمُ", " وَصَـــدّق اللّه قـــولَ الشــيــخِ حــيــث بــه", "لا زالَ بَــيــتــهــم يــحــمــى ويــحــتــرمُ", " كَــم فــي زَوايــاهــمُ مِــن عــائذٍ بِــحـمـى", "وَلائذٍ قَـــد هَـــمَـــت مـــنـــهـــا له ديــمُ", " قَــد شـرّفَـت قُـطـرنـا المـحـمـيّ مـذ مـائةٍ", "قــرنٌ وعــشــرونَ عــامــاً وهــي مــعــتـصـمُ", " وَكـــانَ والدهُ الشـــيـــخُ الحـــســيــن لهُ", "صـــيـــتٌ يـــشـــيــدُ بِه تــقــواه والكــرمُ", " لَه بِــوالدهِ المــحــفــوظ نــجـل أبـي ال", "مَـــكـــارمِ العــربــيّ المــنــزل الشــمــمُ", " وَذا اِبـن ذي النـجـدةِ السـعدي منجب غو", "ثــيــنِ الونـيـسِ وذي الرّتـبـى بـشـيـرهـمُ", " ذاكَ اِبنهُ والبشيرُ اِبن اِبنه عابد الر", "رحــمــنِ كــالفــرقــديــن وهــو قــطــبـهـمُ", " وَوالدُ الســــيّــــد الســــعــــديّ جـــدّهـــمُ", "مُـــحـــمّــدٌ مَــن بــهِ لِلمــعــلواتِ نــمــوا", " قَــرمٌ أبــو القــاســمِ المــيـمـون والدهُ", "مَــن بِـالحـبـيـبِ أبـيـهِ اِنـثـالت النـعـمُ", " سَـليـل غَـوثـيـنِ أَعـنـي العـابـد بـن أبي", "عــبــدِ الإله اِبــن بــحــرٍ فــيــضُه عـمـمُ", " مــحــمّــدٍ نــجـلِ عـيـسـى ذي الوراثـة مـن", "تَــكــادُ دعــوتــهُ تُــحــيــا بــهـا الرمـمُ", " وكــانَ والدهُ عــبــد الكــريــمِ بــن عــب", "دِ اللّه شــيــخــاً بِــنـفـعِ الخـلق يـتّـسـمُ", " وَمِــن مــحــمّــدٍ الأَســمــى أبــيــهِ بــصــل", "ب الغـوثِ عـبدِ السلامِ الجامع اِلتَأموا", " للّه درّ أبٍ واِبــــــنٍ عــــــلى صــــــغــــــرٍ", "أَجـــابَ عـــنــهُ سُــؤالاً وهــو مــكــتــتــمُ", " إِذ أضــــمــــرَ الشــــاذليّ أن يـــســـائلهُ", "عَــن أعــظــمِ اِســمٍ لِمـولانـا له العـظـمُ", " فَــقـالَ مِـن فـورهِ اِبـن الغـوث مـبـتـدراً", "الشــــأنُ كـــونـــك إيّـــاه فـــأنـــت ســـمُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D9%8E%D9%87%D9%84%D9%8E-%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D9%8D-%D9%84%D9%87%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A1%D9%8F-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8F/
محمود قابادو
null
null
null
null
null
null
<|meter_7|> م <|psep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتٍ لهُ العلياءُ والعظمُ <|vsep|> وَمنهُ للأممِ اللاءُ والعصمُ </|bsep|> <|bsep|> جَوامعُ الحمدِ لَم تفرع مَنابرها <|vsep|> لّا مكارمُ يُعزى فخرُها لكمُ </|bsep|> <|bsep|> ثَناؤُكم بِلسانِ الصبحِ منتشرٌ <|vsep|> وودّكم في ضميرِ الليلِ مكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> عَقدٌ ونطقٌ به اليمانُ مرتبطٌ <|vsep|> لَه الحديدانِ قلبٌ مخلصٌ وفمُ </|bsep|> <|bsep|> بحبّكم دانَ أهلُ الأرضِ قاطبةً <|vsep|> وَِن تَبايَنتِ النحلات والممُ </|bsep|> <|bsep|> أَبقى عَليهم بِه لهامُ خالِقهم <|vsep|> كَيلا تُعاجلهُ من بأسه نقمُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَمتَري في مَعاليكم أخو بصرٍ <|vsep|> وَلا يُماري بها ذو نهية فهمُ </|bsep|> <|bsep|> تَفتنُّ في فلقٍ منها الفهوم كما <|vsep|> يَستنّ في طلقٍ من وصفها القلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَينَ يبلغُ مَن لَيست له قدمٌ <|vsep|> في علمِ ما اِختصّكم فضلاً به القدمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد قامَ نصّ كلامِ اللّه يَمدحكم <|vsep|> فَكيفَ لا تقعدُ الراء والكلمُ </|bsep|> <|bsep|> أَقصى مَدى العلمِ منّا أنّكم قبسٌ <|vsep|> مِن السّراجِ الّذي اِنجابت به الظلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَنّ ِخلاص نصّ الذكر تبركمُ <|vsep|> بِهِ صيارفةُ الأيّام قد حَكموا </|bsep|> <|bsep|> وَِن ما هو مخفيٌّ لكم لغدٍ <|vsep|> مِن قرّةِ العينِ لا تدري له قيمُ </|bsep|> <|bsep|> وَنّ حبّكم زُلفى وودّكم <|vsep|> قُربى وَِكباركم فرضٌ ومعتصمُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتم محلُّ رِضا المولى ونظرتهُ <|vsep|> مِن خلقهِ وَبِكم تَغذوهمُ النّمعُ </|bsep|> <|bsep|> سَمَت وَزانت بِكم سبعَ العلى هممٌ <|vsep|> تَهدي وَتَحمي وَيهمي نوؤها العممُ </|bsep|> <|bsep|> وَأبهجَ الدينَ والدنيا بكم شيمٌ <|vsep|> يَفري الفريُّ لهنّ العلمُ والحكمُ </|bsep|> <|bsep|> تَجلو رياضاً زَكَت نَشئاً ففاحَ شَذا <|vsep|> وفاءَ ظلٌّ وَفاضَ السلسل الشبمُ </|bsep|> <|bsep|> يا سادَةً شَرع المولى مودّتهم <|vsep|> ديناً وطهّرهم من كلّ ما يصمُ </|bsep|> <|bsep|> وَطوّقَ الخلقَ نعمى من سوابقهم <|vsep|> فَبالصّلاةِ عَليهم كلّهم رنمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تزالُ عوادٍ من عوارفهم <|vsep|> ِلى مَعارفهم فينا لها ديمُ </|bsep|> <|bsep|> تَخضرّ أكنافهم للّائذينَ ِذا <|vsep|> اِغبرّت مَسالكهم وَاِحمرّ أفقهمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا المذانبُ غاصت والذوائبُ مِن <|vsep|> مَناجعِ الخصبِ شابَت والربى قتمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلم تكفّ كفّ جوزاءٍ ولا جهشٌ <|vsep|> في عينِ نجمٍ ولا في جبهة غممُ </|bsep|> <|bsep|> هناكَ يُحيي الوَرى أيدٍ تفيضُ ندى <|vsep|> وَأوجهٌ تَستقي غيثاً فينسجمُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَستُم خيرَ أهلِ الدين قبلُ له <|vsep|> مُهاجرين به عَن مُستقرّكمُ </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِشتملتم له ثوبَ الشمالِ وأَو <|vsep|> جَفتم جنوباً لها من عزمكم لجمُ </|bsep|> <|bsep|> مُجالدينَ وأهلُ الأرضِ حربكمُ <|vsep|> مُجادلينَ وكلّ كاشحٍ خصمُ </|bsep|> <|bsep|> جالَت بكُم في مسابِ الرقمِ خيلُكُم <|vsep|> وَاِستَنزَلت من مقرِّ العصمِ ما عصموا </|bsep|> <|bsep|> فَطمّ يمُّ دروعٍ فوقهُ حببٌ <|vsep|> مِنَ القوانسِ وَهو الجردُ والبهمُ </|bsep|> <|bsep|> مِن كلّ محرزِ خصلٍ في رهان وغى <|vsep|> يُضيؤه في دُجاها لهذم خذمُ </|bsep|> <|bsep|> ظامي الكعوبِ ِلى خلبِ القلوبِ يرى <|vsep|> أنّ الدلاصَ أضاءٌ وِردها شبمُ </|bsep|> <|bsep|> تَنقضّ منهُ عَلى زرقِ العِدى شهبٌ <|vsep|> تَفري دُجى الكفرِ ثخاناً فينهزمُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى اِستَبانَ صباحُ الدينِ منبلجاً <|vsep|> وَأَفصحت يُ حقٍّ ليس يكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> يُجلي فَخاركم شمساً مَتى شَرقت <|vsep|> شمسٌ فمّا يرمُّ الفخرُ أو يجمُ </|bsep|> <|bsep|> شِفاهُ كلّ حسامٍ عنه ناطقةٌ <|vsep|> وسنّ كلّ سنان عنه مبتسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصدرُ كلّ نديٍّ منه محتفلٌ <|vsep|> وَصدرُ كلّ كتابٍ منه متّسمُ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا الّذي يَغتني عن ظلِّ دَوحَتكم <|vsep|> وهيَ الفروعُ لقطفِ الدين والجذمُ </|bsep|> <|bsep|> تَزهى مشاعرهُ مِنكم وَترزمُ من <|vsep|> وجدٍ وَتُرخمها بِرّاً بكم رحمُ </|bsep|> <|bsep|> أَذكى مِنَ العنبرِ الشحريِّ ذكركمُ <|vsep|> هبّت بهِ سحراً مطلولةٌ نسمُ </|bsep|> <|bsep|> نَعم وأَندى على الأكباد من بردٍ <|vsep|> ذَوبٍ وأشهى منَ الأوتارِ تنتغمُ </|bsep|> <|bsep|> قُل للّذي رابهُ مِن بَعضهم زللٌ <|vsep|> فَكادَ أَن لا يرى فيه كمالهمُ </|bsep|> <|bsep|> لا يسلبُ الشمسَ ضوءاً مرّ غاديةٍ <|vsep|> وَلا كسوفٌ وَِن عمّت به الظلمُ </|bsep|> <|bsep|> ِنّ السيادةَ في أبناءِ فاطمةٍ <|vsep|> سَجيّةٌ فُطِرَت فيهم وما فطموا </|bsep|> <|bsep|> أبناءُ فاطمةٍ كالحَلقة اِتّصلت <|vsep|> حتّى كِلا طرَفيها الدهر منبهمُ </|bsep|> <|bsep|> شبّت مَزاياهم عَن طوقِ كلّ ثنا <|vsep|> والوا نجوماً بِشعّ الشمسِ تنتظمُ </|bsep|> <|bsep|> لُ النبيِّ نَخت منّي بشكركمُ <|vsep|> جَوارحٌ وفؤادٌ مخلص وفمُ </|bsep|> <|bsep|> دانَت بحبّكم حتّى تخلّلها <|vsep|> وَحلّ حيث تحلُّ الروح والنسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّ لي نَسباً فيكم أمتّ به <|vsep|> وَذمةً بِمدحي وهي تحترمُ </|bsep|> <|bsep|> أواصرُ غير مدفوعٍ تأثّلها <|vsep|> هيهاتَ تخفرُ من مدلٍ بها ذممُ </|bsep|> <|bsep|> يا أهلَ بيتِ رسولِ اللّه جاهكم <|vsep|> عِند الله عظيمُ الخطرِ محترمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسول اللّه رُكنكم <|vsep|> حِمىً منيعٌ به تًسعتصمُ الأممُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه ذِكركم <|vsep|> هو الشفاءُ ِذا ما أعضل الألمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه لا حرمٌ <|vsep|> لّا حِماكم بيومٍ شرّه عممُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ لا يرى حسبٌ عالٍ ولا نسبٌ <|vsep|> يومَ القيامةِ لّا وهو منحسمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه كَم مننٍ <|vsep|> لِجاهكم شَهِدَتها العربُ والعجمُ </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن غريقٍ نَجا لمّا اِستغاث بكم <|vsep|> وَتائهٍ في موامٍ ظلّ يقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> وَواقعٍ في سوا جبّ ومنقطعٍ <|vsep|> عَنِ الرفاقِ ومشفٍ شفّه سقمُ </|bsep|> <|bsep|> مَدينةُ العلمِ وَت نجركم وغدا <|vsep|> عليّ مجدٍ وفخرٍ بابها لكمُ </|bsep|> <|bsep|> ذريّةٌ بَعضها مِن بعضِها فَلَها <|vsep|> بِالمُصطفى واِبن عمّ المُصطفى رحمُ </|bsep|> <|bsep|> بِجدّكُم قَد تَعالى مجدُكم وَسَما <|vsep|> فأيُّ علياءَ لا تَعنو لمجدكمُ </|bsep|> <|bsep|> لَدى العَظائِمِ نَستذري بجاهكمُ <|vsep|> لا سيّما حينَ منّا تُنزعُ النسمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا اللّسانُ عَنِ الفصاحِ معتقلٌ <|vsep|> وَالنفسُ تَطحو بها مِن سكرةٍ غممُ </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِنتَهت لِلتراقي وهي جائشةٌ <|vsep|> هَولَ اللّقا وَفراقَ الجسم تقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ نَرجو بِكم حسن الخلاص وتث <|vsep|> بيتاً عَلى كلمةِ الخلاصِ يختتمُ </|bsep|> <|bsep|> وَحينَ نَحيا فُرادى في حَشى جدثٍ <|vsep|> وَنُبتلى بِسؤالٍ خطبه فقمُ </|bsep|> <|bsep|> وَيومَ نخرجُ منهُ بارزين لى ال <|vsep|> حسابِ ِذ يتجلّى المالك الحكمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ تزفرُ النارُ مِن غيظٍ وتُسفرُ عن <|vsep|> هولٍ تكادُ بِه الأصلاب تنقصمُ </|bsep|> <|bsep|> وَللصراطِ عَليها موردٌ رهقٌ <|vsep|> يَلجا ِلى جشمهِ ناجٍ ومرتطمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ يحزنُ مِن فزاعِ يومئذٍ <|vsep|> محبّكم وشفيعُ الحشر جدّكُمُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ أمّتهُ كانَت به وسطاً <|vsep|> وَمِن ضلالٍ لدى جماعهم عصموا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهمُ العلماءُ الوارثونَ غَدت <|vsep|> كَرامةُ مُعجزات الأنبيا لهمُ </|bsep|> <|bsep|> الكارعونَ مِنَ الوردِ الّذي نهلوا <|vsep|> والشاهدونَ لَهم ِذ تُحشرُ الأممُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أعظمَ اللّه في التوارةِ نعتهمُ <|vsep|> حتّى تمنّى الكليمُ نيل نعتهمُ </|bsep|> <|bsep|> فَكيفِ باللِ لا كيفَ بمثلهم <|vsep|> وَكيفَ شَأنهمُ يَعلو وينفخمُ </|bsep|> <|bsep|> هُم بضعةٌ مِن رسولِ اللّه طيّبةٌ <|vsep|> مُؤثّل فضلُها الذاتيُّ والكرمُ </|bsep|> <|bsep|> مغنطيساً لِجميعِ المَكرماتِ غَدوا <|vsep|> فَلا قرارَ لَها لّا بوصلهمُ </|bsep|> <|bsep|> همُ البقيّة فينا للنبيّ وما <|vsep|> في الأرضِ مِن صفوةٍ للّه مثلهمُ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَعتلق حبلَ عهدٍ منهم فله <|vsep|> عندَ المهيمنِ عهدٌ ليس ينصرمُ </|bsep|> <|bsep|> حبّ وعظامُ النبيّ قضى <|vsep|> بحبّهم وبحبّ من يحبّهمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَكرمَ الخلقِ عند اللّه منزلةً <|vsep|> وَمَن بهِ الوحيُ مبدوءٌ ومختتمُ </|bsep|> <|bsep|> محبُّ لكَ يَرجو أن يُرى معهم <|vsep|> غداً فكلٌّ بِمَن قد حبّ يلتئمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأن يقرّبهُ تحبيرُ مدحهمُ <|vsep|> ِلى رِضاكَ وَن أقصاه مجترمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي رِضاكَ رِضى المَولى وأثرتهُ <|vsep|> فَهوَ السعادةُ في الدارينِ والرحمُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يمنحِ اللّه عبداً فضلَ عارفةٍ <|vsep|> لّا وَأَنت لها منشا ومستلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا سبيلَ ِلى أبوابِ حضرتهِ <|vsep|> لّا لِمَن مُقتضاه نهجكَ الأممُ </|bsep|> <|bsep|> فَالأنبياءُ بدورٌ أنتَ شمسهمُ <|vsep|> نورُ النبوّةِ فيهم منك يرتسمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ نوركَ مِن غيبٍ يمدّهمُ <|vsep|> كُلّاً بِما تَقتضي في عصرهِ الحكمُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللّه يَأخذُ مِنهم موثقاً لك في <|vsep|> ِيمانهم بك ِذ تأتي ونصرهمُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ النبيُّ لَهم بل للوجودِ وقد <|vsep|> نابوا فيختصُّ ما أوتوا وينصرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَهم مظاهرُ أسماءٍ قدِ اِندرجت <|vsep|> في مظهرٍ لكَ من اِسمٍ له العظمُ </|bsep|> <|bsep|> لِسانُ روحكَ وَهوَ العقلُ ينبؤهم <|vsep|> عنِ الصفاتِ وَعن أَحكامِ ما اِستلموا </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا نَ أن تَبدو حَقيقتك ال <|vsep|> عظمى وَصورَتُها عمّا حوت علمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأن تتمّمَ أجراءُ النبوّة وال <|vsep|> ياتُ والدراجاتُ الشمّ والشيمُ </|bsep|> <|bsep|> أَبرزتَ مِن صدفِ الأكوانِ جوهرةً <|vsep|> غالي منَ الحسّ وَالمعنى بها اليتمُ </|bsep|> <|bsep|> فَجِئتَ بالشرعةِ البيضاء جامعةً <|vsep|> عِلماً بِما ضمّه تٍ وَمنصرمُ </|bsep|> <|bsep|> في رَعيِها الرحمةُ المُهداة حيثُ به <|vsep|> مِن كلّ فعلٍ وكفٍّ تُبرأ الذممُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أُنزِلت مِن مقامٍ جامعٍ فقضى <|vsep|> في كلّ طورٍ ودورٍ حكمها العممُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أحطتَ بخصّيصي جميعهمُ <|vsep|> ثمّ اِختَصصت بسرٍّ فوقَ ما علموا </|bsep|> <|bsep|> لِذاكَ أوتيتَ بِالقرنِ معجزةً <|vsep|> لَها الدوامُ على الأزمان والقدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَظهرَ اللّه ياتِ الكمالِ على <|vsep|> خَلقٍ وخُلقٍ بِه تعنى وتتّسمُ </|bsep|> <|bsep|> حُسنُ الحلى وتمامُ الاعتدال وطي <|vsep|> بُ النجرِ والنشءِ مذ ناءت بك الرحمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصالحُ السمتِ في فضلِ الحياء ولي <|vsep|> نُ الجنبِ في شدّةٍ للّه تحتدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالصدقُ والعفوُ والحسانُ والرحمِ ال <|vsep|> موصولِ وَالغوثُ للملهوف والكرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَهيبةُ الصمتِ في لطفِ الشمائلِ في <|vsep|> سديدِ هديٍ وَنطقٌ كلّه حكمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأمرُ بِالعرفِ في حسن الجوارِ <|vsep|> وحرازُ الفضائلِ واِستنكارُ ما يصمُ </|bsep|> <|bsep|> كفّت بكفّك أدواءٌ ودرّ بها <|vsep|> ضرعٌ وسحبٌ وماءٌ واِنسَرى لممُ </|bsep|> <|bsep|> وَسيلُ عينِ تبوكٍ من غسالتهِ <|vsep|> كَردّ عينٍ أسيلت ما بها ألمُ </|bsep|> <|bsep|> وَسبّحت وسطها صمُّ الحَصى ورمت <|vsep|> بِها جيوشاً فخرّوا جثّماً وعموا </|bsep|> <|bsep|> وَما لمستَ بها شيئاً تباركهُ <|vsep|> لّا زّكى وَغدا بالطيب ينفعمُ </|bsep|> <|bsep|> فَتمر بنتِ بشيرٍ حفنةٌ شَبِعَت <|vsep|> مِنها جنودٌ بحربِ الخندقِ اِرتكموا </|bsep|> <|bsep|> وَنحوُ عشرِ تُميراتٍ غَدت لأبي <|vsep|> هُريرةَ في جراب لم تزل تذمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ يَحني وَيحوي منه أزمنة <|vsep|> حتّى حَوى أوسقاً خمسينَ تنفعمُ </|bsep|> <|bsep|> وَعُتبةُ السلميُّ لَم يزل عبقاً <|vsep|> بِالطيب مُذ مَسَحته مِن شرىً يرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مَزايا وياتٍ مبيّنةٍ <|vsep|> كلّ الوجودِ لفصاحٍ بها كلمُ </|bsep|> <|bsep|> هو السراجُ الّذي مِن نوره خلقَ ال <|vsep|> كَونانِ وَاِمتازَتِ الأنوارُ والظلمُ </|bsep|> <|bsep|> جَلّى وحازَ المعلّى في نبوءتهِ <|vsep|> وَالكون لَم يَنفَتِق عَن رتقه العدمُ </|bsep|> <|bsep|> نورٌ تجسّدَ لا ظلّ له ويرى <|vsep|> ما خلفهُ والّذي تخفي الدجى البهمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد عمّ باطنُهُ بِالطهرِ ظاهرهُ <|vsep|> فَلا يرى درنٌ في ثوبه دسمُ </|bsep|> <|bsep|> مُبرّأُ النفسِ عَن كبرٍ وعن بطرٍ <|vsep|> فَما علاهُ ذبابٌ وقعه يصمُ </|bsep|> <|bsep|> ِن أَنكرته العيونُ العشيُ من بهرٍ <|vsep|> فَلِلخَفافيشِ عن شمسِ الضحى كهمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد تلَّهم لِجبينٍ ما تلاهُ لهم <|vsep|> مِن مُعجزٍ فَذا فصاحُهم بكمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعرَضوا بِقلوبٍ مِثلَما زَعموا <|vsep|> غُلفٍ وَذان سوءٍ ملؤها صممُ </|bsep|> <|bsep|> فَأشرقَ الشرق روعاً ماءُ منصلهِ <|vsep|> وَفيّضَ الغربَ دمعاً غربه الخذمُ </|bsep|> <|bsep|> فَالبرُّ تائهةٌ فيه برابرهُ <|vsep|> وَالبحرُ كالحوتِ لليونانِ ملتقمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالفرسُ مُفترسٌ منه أَكاسرُها <|vsep|> وَالرومُ قيصرُها بِالقصرِ مُصطلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالتركُ خاقانُها بِالغَيظِ منخنقٌ <|vsep|> وَالقبطُ قَد فرّ عَن فرعونَ عونهمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالهندُ تنهدُّ مِن ذعرٍ قواعدهُ <|vsep|> والصينُ غيرُ مصونٍ منهمُ الحرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَقرّبَ النصرُ مِن أَرجائِها قذفاً <|vsep|> فكلّ ما شطّ مِن أِقطارها أممُ </|bsep|> <|bsep|> فَالدينُ مُقتبلٌ والكفرُ منجفلٌ <|vsep|> والغيُّ منجدلٌ وَالجهلُ منهزمُ </|bsep|> <|bsep|> عمّت ببعثتهِ الدارينِ نعمتهُ <|vsep|> فَحلّ ما كانَ لِلنيران يغتنمُ </|bsep|> <|bsep|> وَخصَّ بالرعبِ نصراً وَالصبا وله <|vsep|> طُهرٌ ومسجدهُ القيعان والأكمُ </|bsep|> <|bsep|> تاهَت بِوَطأتهِ الغَبرا وأنطَقها <|vsep|> ِجلالهُ بِلسانٍ ليسَ ينعجمُ </|bsep|> <|bsep|> فَالصخرُ حيّاهُ وَالأشجارُ ساجدةٌ <|vsep|> وَالجذعُ حنّ ولبّت ذ دعا الرممُ </|bsep|> <|bsep|> وَبادرَ العالم العلويّ طاعتهُ <|vsep|> فالشمسُ واقفةٌ والبدرُ منقسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالشهبُ حافظةٌ غيبَ السماءِ له <|vsep|> وَلِلغمامةِ في تظليلهِ خيمُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد علاهُ وَجبرائيلُ خادمهُ <|vsep|> حتّى تعذّرَ على جبريل مقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> دَنا ذاً فتدلّى ثمّ كان على <|vsep|> بِقابِ قَوسينِ أَو أدنى له القدمُ </|bsep|> <|bsep|> أَوحى له اللّه ما أَوحى وأشهدهُ <|vsep|> ما لَيسَ تَسمو ِلى دراكه الهممُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَكن بصرٌ عمّا يريه طغى <|vsep|> ولا فؤادٌ بما يُلقي له يهمُ </|bsep|> <|bsep|> شَهادةُ اللّهِ في الذكرِ الحكيمِ له <|vsep|> تُتلى وَما بعدها مرقى فيستنمُ </|bsep|> <|bsep|> في النجمِ والحُجراتِ الجمّ من مدحٍ <|vsep|> وَالحجرُ للّه فيها عمره قسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفصّلت سورةُ الأحزابِ من عظم ال <|vsep|> مختار ما أجملته النون والقلمُ </|bsep|> <|bsep|> حَسبُ المفوّه ِنصاتٌ ذا تُليت <|vsep|> وَحسبُ داهي الحجى اليمان والسلمُ </|bsep|> <|bsep|> فَفوقَ طورِ النهى قدرُ النبيِّ علا <|vsep|> وَالقول يقصُرُ عمّا ليس ينفهمُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد تهيّبتُ دهراً أَن تُرى كَلمي <|vsep|> ِلى مديحِ رسولِ اللّه تستنمُ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ اِرعوَيت حذاراً أَن يكون من ال <|vsep|> حرمانِ عُذري وكَم عذرٍ هو الجرمُ </|bsep|> <|bsep|> بَينا أَنا أَرتئي في الأمرِ ذ علقت <|vsep|> بأهلِ بيتِ رسولِ اللّه لي ذممُ </|bsep|> <|bsep|> خالَلتُ مِنهم صفيّاً لا تُخامرني <|vsep|> في ودّهِ رِيَبٌ تُخشى ولا تُهمُ </|bsep|> <|bsep|> فَما تريّثتُ أَن أَقدمت متّخذاً <|vsep|> وَسيلتي للمقامِ الفخمِ مدحهمُ </|bsep|> <|bsep|> فَالحمدُ للّه حمداً لا كفاءَ له <|vsep|> وَلَن تُجازى وَلَن تُحصى له نعمُ </|bsep|> <|bsep|> أَتاحَ لي في زمانٍ لا صديق به <|vsep|> خلّاً بهِ شَملُنا في اللّه منتظمُ </|bsep|> <|bsep|> سَهمُ النفوذِ ذا ما اِستبهمت عضلٌ <|vsep|> شهمُ النهوضِ ِذا ما خامتِ البهمُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ تجافي حليمٍ في مجاملةٍ <|vsep|> يُنكي بِها في العدى جندٌ هو الندمُ </|bsep|> <|bsep|> وَألمعيّةُ ندبٍ لا يُخادعهُ <|vsep|> عَنِ الحقائقِ تمويهٌ ولا وهمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفرطُ حزمٍ زوى كلّ الأمورِ له <|vsep|> ما بينَ عينٍ وسمعٍ حيث يعتزمُ </|bsep|> <|bsep|> لِلعهدِ وَالوعدِ منهُ بالوفاءِ صدى <|vsep|> طودُ جابتهِ الأفعالُ لا الكلمُ </|bsep|> <|bsep|> هُما نتيجةُ صدقٍ قد تعوّدهُ <|vsep|> قولاً وفعلاً وَهل ينفكّ ملتزمُ </|bsep|> <|bsep|> ما حظّه في المَعالي بِالطفيف ولا <|vsep|> ِعراقُهُ في شريف النجرِ متّهمُ </|bsep|> <|bsep|> لَو لَم يضح كوضوحِ الشمسِ محتدهُ <|vsep|> كانَت تدلّ على أعراقه الشيمُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن ِلى اِبن مشيشٍ ضمّه نسبٌ <|vsep|> فَنّه لفريدِ الدرّ ينتظمُ </|bsep|> <|bsep|> لا بل أنيطَ بأعلامِ النجوم ولم <|vsep|> يَكُن بِأعلاطِها للمجد يستنمُ </|bsep|> <|bsep|> ما الشاذليُّ وَِن جلّت مكانتهُ <|vsep|> لّا غذيُّ فيوضٍ منه تنسجمُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا أَتى وهوَ مِن علمٍ ومن عملٍ <|vsep|> خلوَ الوفاضِ سوى ما منه يغتنمُ </|bsep|> <|bsep|> أَولاهُ كلّ كمالٍ غير مشتركٍ <|vsep|> فَحازَ كاملَ رثٍ ليس يقتسمُ </|bsep|> <|bsep|> فَن يكُ اِستغرقَ الميراثَ عاصبهُ <|vsep|> فحظُّ أبنائهِ وَقفٌ مَتى نَجموا </|bsep|> <|bsep|> لَم يعرُ عن حسبٍ مِن بَيتهم نسبٌ <|vsep|> وَلا أُبينت بِحجبٍ دونه الرحمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالشاذليّ يَرى أبناءَ مُرشدهِ <|vsep|> أَحرى بِتكرمةٍ ممّن ليه ثموا </|bsep|> <|bsep|> وَبرُّ أبناءِ شيخ الشيخِ عندهمُ <|vsep|> برّ بهِ فهو للتلميذ ملتزمُ </|bsep|> <|bsep|> لِذا ترى عُظماءَ الشاذلية لا <|vsep|> تعدو عُيونهم عن لحظِ بيتهمُ </|bsep|> <|bsep|> يَرعونَ منهُ عهوداً لا يزال لها <|vsep|> فَضلٌ مشيدٌ على ما أسّس القدمُ </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ نجلٍ تَسامى مجده بأبٍ <|vsep|> وَوالدٍ باِبنه ينهى له العظمُ </|bsep|> <|bsep|> زَكى اِنتسابهمُ ثمّ اِكتسابهمُ <|vsep|> حُقّ العيانُ فلا جحد ولا تهمُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يجتَمع في بيوتِ اللِ معظمُ ما <|vsep|> في بَيتِهم مِن مَزايا كلّها علمُ </|bsep|> <|bsep|> بيت تأثّل بِالأقطابِ تكنفُهم <|vsep|> مَشاهد شَهِدتها العرب والعجمُ </|bsep|> <|bsep|> لكلِّ جدٍّ مزارٌ بل منارُ هدى <|vsep|> في الأرضِ يُرفعُ لا في الطرس يرتسمُ </|bsep|> <|bsep|> ِنّ النقابةَ حلّت شمسُها حملاً <|vsep|> مِنهُ نعم وَضحاها نّه قسمُ </|bsep|> <|bsep|> دارَ الزمانُ ِلى معهودِ هيأتهِ <|vsep|> لَها وعادَ على أساسه الحرمُ </|bsep|> <|bsep|> أَكرِم به سيّداً وفّى بِواجبها <|vsep|> وزانَها وَبِباءٍ لهُ كُرِموا </|bsep|> <|bsep|> عَدّدهمُ مُستمدّاً مِن عوارفهم <|vsep|> وَاِبدأ بِمُنفخم يتلوهُ منفخمُ </|bsep|> <|bsep|> محمّد العربيُّ من عمومتهِ ال <|vsep|> قطبُ البشيرُ الشهيرُ المفرد العلمُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد تبنّاه وَاِستنهاهُ تربيةً <|vsep|> وَقالَ هَذا الّذي بعدي له القدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَدّق اللّه قولَ الشيخِ حيث به <|vsep|> لا زالَ بَيتهم يحمى ويحترمُ </|bsep|> <|bsep|> كَم في زَواياهمُ مِن عائذٍ بِحمى <|vsep|> وَلائذٍ قَد هَمَت منها له ديمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد شرّفَت قُطرنا المحميّ مذ مائةٍ <|vsep|> قرنٌ وعشرونَ عاماً وهي معتصمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ والدهُ الشيخُ الحسين لهُ <|vsep|> صيتٌ يشيدُ بِه تقواه والكرمُ </|bsep|> <|bsep|> لَه بِوالدهِ المحفوظ نجل أبي ال <|vsep|> مَكارمِ العربيّ المنزل الشممُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا اِبن ذي النجدةِ السعدي منجب غو <|vsep|> ثينِ الونيسِ وذي الرّتبى بشيرهمُ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ اِبنهُ والبشيرُ اِبن اِبنه عابد الر <|vsep|> رحمنِ كالفرقدين وهو قطبهمُ </|bsep|> <|bsep|> وَوالدُ السيّد السعديّ جدّهمُ <|vsep|> مُحمّدٌ مَن بهِ لِلمعلواتِ نموا </|bsep|> <|bsep|> قَرمٌ أبو القاسمِ الميمون والدهُ <|vsep|> مَن بِالحبيبِ أبيهِ اِنثالت النعمُ </|bsep|> <|bsep|> سَليل غَوثينِ أَعني العابد بن أبي <|vsep|> عبدِ الله اِبن بحرٍ فيضُه عممُ </|bsep|> <|bsep|> محمّدٍ نجلِ عيسى ذي الوراثة من <|vsep|> تَكادُ دعوتهُ تُحيا بها الرممُ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ والدهُ عبد الكريمِ بن عب <|vsep|> دِ اللّه شيخاً بِنفعِ الخلق يتّسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن محمّدٍ الأَسمى أبيهِ بصل <|vsep|> ب الغوثِ عبدِ السلامِ الجامع اِلتَأموا </|bsep|> <|bsep|> للّه درّ أبٍ واِبنٍ على صغرٍ <|vsep|> أَجابَ عنهُ سُؤالاً وهو مكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ أضمرَ الشاذليّ أن يسائلهُ <|vsep|> عَن أعظمِ اِسمٍ لِمولانا له العظمُ </|bsep|> </|psep|>
بِأبي الزائرُ الذي ملأَ اللح
الخفيف
[ " بِأبي الزائرُ الذي ملأَ اللح", "ظ بــهــاءً وكــلَّ قــلب ســرورا", " خِـلْتُه البـدرَ مـقـبلاً وقديماً", "كــان آبــاؤه الكـرام بـدورا", " زاد داري أنساً فيا ليت أني", "كـــلَّ يـــوم بــه أروح مَــزُورا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D9%90%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%85%D9%84%D8%A3%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AD/
تميم الفاطمي
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|psep|> <|bsep|> بِأبي الزائرُ الذي ملأَ اللح <|vsep|> ظ بهاءً وكلَّ قلب سرورا </|bsep|> <|bsep|> خِلْتُه البدرَ مقبلاً وقديماً <|vsep|> كان باؤه الكرام بدورا </|bsep|> </|psep|>
يا نديم الصباح أترع كئوسك
الخفيف
[ " يــا نــديـم الصـبـاح أتـرع كـئوسـك", "وأذب فـــي شـــعـــاعـــهــا أتــراحــك", " ســوف تــطــوى كــف المـسـاء عـروسـك", "وتــبــكــي مــع النــدامــى صــبـاحـك", " طـف بـعـيـنـيـك فـي الفـضاء الفسيح", "وتــنــســم عــطــر الصــفـاء الروحـي", " تــجــد الأرض دمــيــة أفــرغ الشــر", "عـــليـــهـــا صـــبـــابـــة مــن قــروح", " أنـــت عـــنــدي كــســيــد مــســتــبــدّ", "خــــفــــيـــت فـــيـــه ذلَةُ الأســـراء", " كــلّمــا جــئتــنـي تـنـاديـن يـا عَـب", "دي وفـــي مـــقــلتــيــك روح الولاءِ", " نــادمــيـنـي ولا تـذوقـي الشـرابـا", "بــعــيــون أصــفــى مــن الصــهــبــاء", " لا تــقــولي إشــراق عــيـنـي غـابـا", "ودعــــي مــــا ورثــــت عــــن حــــواء", " أنــت تــخــشــى نـار الغـرام عـليّـا", "وتــرجــى النــجــاة مــن أنــفــاســه", " يــا صــديــقـي أحـسـن ظـنـونـك فـيّـا", "أنــا أرجــو نــداه مــن أقــبــاســه", " أيــهــا الحــامــل المــتـاع تـمـهـل", "أي داع يـــــدعـــــو إلى الإســــراع", " ليـــس بـــدّ مــن الفــراق فــدعــنــي", "أتــمــتّــع بــغــيــر هــذا المــتــاع", " يــا حــبــيــبــي نـيـران حـبـك شـبـت", "فــي فــؤادي والمـاء مـلء يـمـيـنـك", " إن نــــزرا مـــن الصـــفـــاء يـــروي", "ه ويــفــنــى شــكــوكــه بــيــقــيـنـك", " ضــحــكــة اللَه فــي الســمـوات رنّـت", "وبــكــاء الإنـسـان فـي الأرض رنـا", " والمــقــاديــر قــدرت فــاطــمــأنــت", "لا تــبــالي نـاح الورى أم تـغـنـى", " كــدت أرتــاح للحــديــث عـن القـرد", "أبــــــــا أوّلا وأنــــــــكــــــــر آدم", " بــعــد أن نــالنــي بـنـوه بـمـا لم", "أجــن أســبــابــه فــعــفــت العــالم", " أيــهــا المـضـجـري بـمـا تـدعـى مـن", "وحـدة فـي الوجـود أو فـي الشـهـود", " لا تـــصـــدع رأســي فــحــســبــي مــن", "عــيــشــي حــمــيــا كــأس ورنـة عـود", " يــا مـعـانـى اللقـاء يـتـمـك الهـج", "ر فــأصــبــحـت مـن مـعـانـي الفـراق", " لســت آســي عــلى الحــيـاة إذا مـا", "شــمــتــهــا دون قــبــلة أو عــنــاق", " جــوهــر الكــون صــامــت فــي عــلاه", "فـــــلمـــــاذا تــــحــــدث الأعــــراض", " إن هـــــذا اللســـــان آفــــة هــــذا", "النــــاس يــــنــــدى وكـــله أمـــراض", " مـــشـــكـــلات القـــضــاء والأقــدار", "حــــيــــرت كــــل عــــاقــــل جـــبـــار", " والبــرايــا مــضــللون اســتــقــروا", "بـــالأمـــانــي عــلى شــفــيــر هــار", " أيــهـا الآمـل الصـفـاء مـع الدهـر", "تـــرفـــق بـــنـــفــســك الوســنــانــه", " خــذ أمـانـا مـن الزمـان فـإن ذقـت", "صــــفـــاء فـــذاك مـــنـــه أمـــانـــه", " ارقــصـوا رقـصـة الحـيـاة أو المـو", "ت إذا مــــات ســــيــــد أو زنـــيـــم", " لن تـزيـدوهـمـا عـلى القـبـر قـبرا", "فـــيـــه يــنــمــاز طــاهــر ورجــيــم", " رجــل يــشــرب الحــمــيــم ليــحــيــا", "فـــيـــســـمـــون صــنــعــه تــدجــيــلا", " وأنــاس لم يــمــتــطــوا الأرض إلا", "ليــزيــدوا أهــل الحــمـيـم عـويـلا", " أشــلعــوا فـي بـيـت المـعـرس نـارا", "يــتــنــشــق دخــانــهــا التــعــســاء", " حــكــمــة البــؤس والرفــاهــة جـنّـت", "فـــتـــولّى تــرويــضــهــا الجــهــلاء", " يــا مـطـيّ القـضـاء أضـنـاكـم السـي", "ر فــثـوروا بـطـبـعـكـم لا بـطـبـعـه", " أو فـنـامـوا وانـسـوا الشـكاة فما", "تـجـدي ولم تـجـد آدمـا بـعـد وقـعه", " هـــنـــأوا الأم بــالوليــدِ ومــرّوا", "بـــأبـــيـــه يـــكــرّرون التــهــانــي", " وهــــمـــو لو دروا لعـــزوه فـــيـــه", "فـــلقـــد جـــاءه خـــريـــف الزمـــان", " أعـجـب الأمـر فـي التحية أن النا", "س يـــلقـــونــهــا ســلامــاً ورحــمــه", " هـيـكـل اللفـظ فـارقـتـه المـعـانـي", "وهــي نــســاكــه فــأنــتــج عــقــمــه", " حـسـبـوا الدهـر غـافـلا عـن خـطاهم", "فـــأقـــامــوا مــجــانــة المــيــلاد", " رحــمــتــا للأنــيــس يــصــنـع سـلوا", "ه ليـــقـــتــص مــن عــداء العــوادي", " فــي الأنــاسـي مـن يـمـيـت شـعـوبـا", "بــــســـمـــوم يـــظـــنـــهـــن شـــفـــاء", " كــالذي أغــرق الســفــيـن بـمـا خـف", "ت مــن المــاء حــيــن خــاف المــاء", " أنــا أجــتــر أمــنــيــاتــي إذا لم", "يــخــلق الحــب أمــنــيــات جــديــده", " أيــن ســمــع الحــبـيـب أسـكـب فـيـه", "مــلء جــنــبــي مــن أغــان شــريــده", " كـلنـا فـي الحـيـاة يـخشى من المو", "ت فــيــا فــرحــتــا لأهــل القـبـور", " عــرفـوا البـدء والخـتـام جـمـيـعـاً", "فـــاطـــمــأنــوا لحــالك الديــجــور", " لا تـلم مـن تـعـيـش فـي كـنـف العر", "ض فـــقـــد آدهـــا صـــراع الحــيــاة", " ربــمــا ضــم شــامــخٌ مــومــس النــف", "س وفـــي وجـــهــهــا حــيــاء فــتــاة", " أيــهــا العــصــر لاتـتـه إن كـوخـى", "ليـــس يـــخـــشـــى قــســاوة الزلزال", " أنــا فــيــه ســلطــان نــفــي وسـكـا", "نــــك عــــبـــدان نـــســـوة أو مـــال", " قــال لي الحــظ مــرة وهــو يــجــري", "خـشـيـة اللمـس مـن ذراعـي المـديـد", " ســوف آتــيــك طــائعـا بـعـد أن يـن", "شــر مــا فـي الغـيـوب مـن تـجـعـيـد", " غـمـرات السـكـون فـي الليـل تـنـسي", "نــي أفــانـيـن مـن ضـجـيـج النـهـار", " وحــدتــي مــعــبــدي وشــعـري تـسـبـي", "حــي فــبــعــدا للنــاس مــن ســمّــار", " قــل لمــن طــاول الســمــاء عــتــوّا", "لا عــلوّا وعــثــيــراً لا غــمــامــا", " انــكــمــش قـبـل أن تـمـزّقـك الريـح", "وتـــذروك فـــي الجـــواء حـــطــامــا", " أنــــت رجــــسٌ مــــذوّب فــــي كــــئوس", "مـــلئت مـــن طـــهـــارة الإيـــمـــان", " كــيــف أســطـيـع أن أروّي بـك التـر", "ب ومــنــك ارتــوت ظـمـاء الأمـانـي", " أتـــقـــوليــن إنــنــي لســت إنــســا", "نــا لمــا شــمــتـه مـن اسـتـحـيـائي", " أنــت جـمـر شـبـتـه أنـفـاس مـاضـيـه", "فــمــا يــنــطــفــى بــغــيــر المــاء", " مــلء عــيــنــيــك غــمـرة مـن غـمـام", "أفــعـمـتـهـا الأيـام دمـعـا سـخـيـا", " فــاســكـبـيـه يـنـبـت أزاهـر نـسـيـا", "ن فــلا تــذكــريـن بـعـد الشـجـونـا", " كـم عـلى الأرض مـن بـيـنـها حيارى", "ضــللتــهــم فــي بـيـدهـا النـكـبـات", " سـبـقـوا العـمـر فـي طلاب الأماني", "فــإذا العــمــر والأمــانــي فـتـات", " يـــا حـــبـــيـــبــا يــعــزه أن أذلا", "ســوف أنــســاك قــبــل أن تـنـسـانـي", " وكــفــانــي مــا ذقــت نــهـلا وعـلا", "أيـــهـــا الخــالد الذي أفــنــانــي", " أنـقـذيـنـي يـا كـأس مـن عـبث النا", "س فـــهـــم فـــي وقـــارهــم مــســلاة", " ربــمــا كــان فـي المـواخـيـر نـسـا", "ك وفــي المــعــبــد الطـهـور عـصـاه", " لاتــنــاد السـاقـي فـكـم مـن كـئوس", "مــفــعــمــات شــربــتــهـا مـن يـديـه", " خــلتــهــا سـلوة الفـؤاد عـن الجـم", "ر فــكــانــت جــمــرا يــزيــد عـليـه", " يـا سـقـاة الغـرام بـالأعـين النج", "ل كــئوســا مــشــبــوبــة القــطــرات", " هــا هــنــا ظــامــىء يــحـن إلى كـأ", "س يــفــدى حــبــابــهــا بــالحــيــاة", " يـا رهـيـب السـكـون يـا ليل ما أع", "جـــب حـــالي عــلى الغــرام وحــالك", " أنــت فــي هــجــرهــا عــجـوز تـمـطـى", "ولدى القـــرب شـــامـــخ يـــتــهــالك", " إن رأيــت الســهــوم فــي نــظـراتـي", "والبــكــاء الحــزيــن فـي كـلمـاتـي", " فــاعــذريــنـي فـقـد تـحـطـمـت الكـأ", "س وكـــانـــت عـــبـــادتــي وصــلاتــي", " صــدىء الحــر فــي يــمـيـنـك يـا دن", "يــــا ودام النــــقــــاء للأكــــدار", " أربــيــع الحــيــاة يــقــســم للشــو", "ك ويـــبـــقـــى الخـــريــف للأزهــار", " يـا طـهـاة الحـظـوظ حـسـبـكـم الصـم", "ت دليـــلا عـــلى شــقــاء الجــيــاع", " تــســمــنــون الذئب الســمــيـن ليـس", "تـشـري على الشاة فيه داء الصراع", " يــا صــحــارى الحــرمــان مــا أصــن", "ع اليـوم وقـد هزني نداء الروابي", " لا تـلومـي سـؤلي فـقـد آدنـي السي", "ر ولمـــا أفـــز بـــغـــيــر الســراب", " لهــــف قــــلبــــي مــــتــــى يـــنـــال", "أمانيه فيعلو فوق الزمان الساخر", " فـي ربـيـع الشـبـاب يـرجـو ويـخـشـى", "وهـو بـيـن المـنـى وبـيـن المـقادر", " يــا دمــاي التــي أضــعــت شــبـابـي", "أتــغــنــى بــحــسـنـهـا فـي الخـيـال", " أنــت مــثــلي غــريـبـة غـربـة الدر", "ة تــفــنــى فــي حــمــأة الصــلصــال", " لســت أدري أفــي الأنــاســي خــيــر", "يــرتــجــى أم أرضــى بــهـا أشـرارا", " حـيـرتـي حـيـرة الشـريـد عـلى القف", "ر يـــرجـــى نــورا فــيــشــرب نــارا", " إيـه يـا مـخـرجـي الروايـة هـل كـا", "ذن عــليــكـم فـي نـقـص دوري جـنـاح", " أنــا مــثــلتــه مـرارا فـمـا ارتـح", "ت ومــن لم يــمــثــلوه اســتـراحـوا", " كــل هــذا الجــمـال للقـبـر يـا رب", "ألامــا أشــقــى ضــحــايــا الجـمـال", " عـــبـــدوه ربــا يــمــيــت ليــحــيــى", "وهــــداه مــــجــــمــــع مــــن ضــــلال", " إن رأيـت المـجـنـون يـعـبـث بـالنا", "ر فــلا تــقــرعــى بـنـان النـدامـه", " هــو عــقــل الحــيــاة خــبـله الشـك", "فــــأنــــســــاه نــــوره وظــــلامــــه", " عـجـلى الخـطـو قـبـل أن يشرق الفج", "ر فــنــمــضــى مــفــرّقــيــن مــكـانـا", " نــحــن فـي الليـل طـائران سـعـيـدا", "ن نــغــنّــى بــالفــرحــة الأكـوانـا", " قــبــليــنــي يـا ربّـة الحـب إن شـئ", "ت وإن شــــئت قــــبـــلى الأطـــلالا", " نــحــن يــان فــي الشــقــاء وإن زد", "ت عــليــهــا الحــنــيــن والتـسـآلا", " يـا بـنـى الأرض لسـت منكم وإن عا", "شــرتــكــم عــشـرة العـزوف العـيـوف", " مــــكـــرة لا مـــخـــيّـــر وفـــنـــائي", "كــــوجـــودي مـــقـــيـــد بـــالظـــروف", " دنّــس الواعــظ القــديــر فــأخــفــى", "رجـــســـه فــي غــلائل مــن بــلاغــه", " أحـــرقـــوه فـــليـــس أخــطــر مــنــه", "ودعــوا الشــمــس كــي تـسـد فـراغـه", " أسـعـديـنـي فـي مـأتـم الحـب والقل", "ب إذا مــا أردت أن تــســعــديــنــي", " أودعــيــنــي أنــدبــهــمــا وأطــهــر", "صـــلواتـــي بـــراهـــبــات الجــفــون", " يـا بـنـة الحـب والشـبـاب هـبـيـنـي", "لم أكــذب مــا قــلت فـي النـسـيـان", " مـا تـقـوليـن حـيـنـمـا يـبـعث الحب", "رفـــاتـــاً مــكــفّــنــا بــالأمــانــي", " أرضـعـي الطـفـل يـا مـهـاة فـقد جا", "ع ولا تــوقــظــيــه إن كــان نـامـا", " أو فــقــولي ألســت تــرجـيـن أن لو", "لم يــكــن كـي لا يـثـقـل الأيـامـا", " أنـــا فـــجـــر طـــوتــه راحــة ليــلٍ", "مــســتــخــفّ بـالكـون والكـائنـيـنـا", " آه لو شـــلّ فـــانـــفـــلتّ لأحـــيـــي", "أو أحـــيّ بـــنـــوريَ الحـــائريــنــا", " سـجـنـتـنـي الأقـدار فـي قـفص الطي", "ن ولم تـــنـــس أن تـــشـــدّ وثــاقــي", " ليــتــهــا تــفـقـد العـنـان لأفـنـى", "ولتــفــنــى شــقــاوتــي واحــتـراقـي", " لسـت عـبـد النـفاق يا قوم فامضوا", "واسـتـعـيـنـوا بـمـن يـعـيـش نـفـاقا", " حـسـبـكـم أنـنـا تـوائم فـي القـيـد", "وإن كـــنـــت أوثـــر الإنـــطــلاقــا", " أيــهــا الفــيــلســوف أنـفـقـت أيّـا", "مــك فــيــمــا لا يــشــتــرى بـرمـاد", " بــيــنــنــا قــصــة الوجــود فــحــدث", "أهـــيَ زادت عـــن يـــقـــظــة ورقــاد", " ســـائل الأرض هـــل خـــلت لحـــظــات", "مــن تــلقـى الأمـوات فـي كـل حـيـن", " ثــم دعــنــى إن لم يــرقـك حـديـثـي", "عــنـك يـا بـن الرقـطـاء والتـنـيـن", " حــدثــوا القــرد مــرة عــن جــمـيـل", "وصــــفــــوه بــــأجــــمـــل الأوصـــاف", " فــلوى ذيـله احـتـجـاجـا وقـال الي", "وم ضـــاعـــت شـــريـــعــة الإنــصــاف", " رب مـــا أعـــجــب الأنــاســيّ حــولي", "يـــتـــغــنــون والمــجــازر تــبــكــي", " فــاعـف عـنـي إمـا شـكـكـت فـمـن صـن", "عــك يــا خــالقــي يــقــيـنـي وشـكـى", " عـــبـــد الأقــدمــون أربــاب فــكــر", "وشــدوا فـي تـقـديـسـهـا الألحـانـا", " وعــبــدتــم أنــتــم عــبــيــد تــراب", "وبـــذلتـــم حـــيـــاءكــم قــربــانــا", " يـا حـبـيـبـي مـاذا تـرجـى من الهج", "ر أذل الفــــؤاد أم نـــســـيـــانـــي", " أي ذنــب جــنــيــت فــي الحــب حـتـى", "تــســتــبــيـك الدمـوع مـن أجـفـانـي", " رجــعــي يــا طــيــور أغـنـيـة الفـج", "ر فـــقـــد حـــنّ هـــاجـــري للقـــائي", " واســـجـــدي إن ألمّ يــجــمــعــه الل", "ه مـــذيـــبُ الجـــفـــون والأحــشــاء", " لا تــنـادي يـا سـيـدي فـلفـقـد ضـم", "ك بــــــي واحــــــد مـــــن الآبـــــاء", " نحن سيان في السيادة لكن القضاء", "الأعـــــــــمـــــــــى أســــــــاس الداء", " هــذه المــخــرجــاتُ مــن كـبـدِ الأر", "ض تــعــيــن المـسـكـيـن فـي بـلوائه", " رحــمــتـا للغـريـق فـي مـائج التـي", "ه يــخــال البــأســاء فـي نـعـمـائه", " يـا صـدى الصوت ضعت مثل ضياع الص", "وت بــل أنــت زدت عــنــه ضــيــاعــا", " أنـــت مـــثّـــلت لي أمـــانـــيّ لمـــا", "لم تـجـد فـي أفـق الحـيـاة شـعـاعا", " كـــتـــب الله لن يـــضـــيـــع تـــقــيّ", "فـــلمـــاذا أرى شـــقـــاء التـــقـــي", " مــلء ديــر الأحــزان رهــبـان دمـع", "كـــل بـــرّ مـــنـــهـــم بـــألف نــبــيّ", " أيـهـا الضـاحـكـون فـي مأتم الجسم", "ســـلامـــاً مـــن ضـــاحـــكٍ مـــجــهــول", " لمــعــة البــشــر فــي مـآقـيـه بـرق", "يـــتـــنــدّى بــالهــاتــن المــغــلول", " قــبــلة الشــمــس للزهــور جــحــيــم", "أخــــمــــدَتــــهُ جــــداول الأنــــداء", " هـــكـــذا قــبــلة المــشــوق لطــيــف", "مــن هــواه يــنــسـاب فـي الظـلمـاء", " أيــهــا الزاهـدون فـي غـمـرة الإث", "م ســـلامـــاً مـــن زاهـــدٍ عــبــقــري", " أطـلق الخـيـر روحـه وقـضـى وكـانـت", "قـــائدي إذ أتـــيــهُ فــي صــحــرائك", " يـا بـنـة الخـمـر والسـنا أسكريني", "ودعــــيــــنـــي أعـــب مـــن أضـــوائك", " فــنــيــت جــمــرة الضــلوع وكــانــت", "قـــائدي إذ أتـــيــه فــي صــحــرائك", " حــيـنـمـا تـسـمـعـيـن أغـنـيـة الحـب", "فــلا تــهــزئي بــمــا تــســعـمـيـنـا", " إنـــه حـــاطـــب يـــجـــوب الليـــالي", "عـــلّه يـــصــطــلى فــؤاداً حــزيــنــا", " أيــهــا الكـوكـب المـشـعّ مـن الشـر", "فــةِ نــورا يــضــيــء قــلب النـهـار", " كـــم ألوف تـــمــر دونــي فــلا تــع", "رف مـــا بـــيــنــنــا مــن الأســرار", " عـــجـــب الله مــن فــقــيــرٍ يــزَكّــي", "وغــــنــــيّ يــــحــــنّــــطُ الأمــــوالا", " لي قــــلب يـــزيـــن البـــؤس للنـــا", "س ويـــرجـــو لو كــان أبــأسَ حــالا", " يــا شــروق الحــيـاة أنـسـيـتُ لألا", "ءك إذ ضــــمـــنـــي ظـــلام الغـــروب", " مــن يـجـيـر الغـديـر يـروى جـدوبـاً", "ثـــمّ لا تـــرتــوي شــفــاه الجــدوب", " أقمار في الحب ما أخسر الربح إذ", "ا كــــــــنــــــــت رابــــــــح الأوراق", " مــلء كــفــيــك خـافـقـي فـاحـفـظـيـه", "ليــــغـــنـــيـــك غـــنـــوة الأشـــواق", " يــوم أن هـزن يـنـداء الليـالي ال", "بـيـض مـن نـاظـريـك خـنـت اصـطـباري", " حـدثـيـنـي أتـخـطـىء العـيـن حـسـنـا", "أم غــــرامــــي مــــضـــلّل الأقـــدار", " مــا هــيــامــي بــنــيــل قـلبـك إلا", "خــــدر مــــن ســـلافـــة النـــظـــرات", " وحــنــيــنــي إليــك وهــو يــمــيـنـي", "أنــقــذيــنــي مــن حــرقـة الزفـرات", " يــــــوم أن قــــــلت لي أحــــــبــــــك", "بـاللحـظِ أذَبتُ الفؤادَ شوقاً وشعرا", " ليــتَ ســتـرَ الغـيـوبِ يـؤذن بـالفـر", "قــةِ حــتــى أســقــيــك حـبّـاً وطـهـرا", " أيّ قــلبــيــنِ فـي الصـبـابـةِ قـلبـا", "نـــــا ومـــــن أيّ عــــالمٍ قــــدســــيّ", " جــمــعــتــنـا عـلى طـريـق الأمـانـي", "ربّـــةُ الدمـــع والبــكــاءُ الخــفــيّ", " يـا شـعـاعَ الصـفـاءِ فـي أفـق الحـبّ", "ســــلامــــاً مــــن مــــدلجٍ حـــيـــران", " فـــجـــرَ الدمــع فــي مــآقــيــه حــبّ", "عـــبـــقـــريّ النـــوال والحـــرمـــان", " أي ديــنٍ يــحــرّم الدمــع والشـكـوى", "عـــلى عـــاشـــقٍ بـــراهُ حـــنـــيــنــه", " لا تــلمــنــي إذا بــكــيـتُ فـقـلبـي", "صـــمـــتُه كــفــره ونــجــواه ديــنــه", " يـا شـفـاه الحـبـيـب إنـك فـي الرس", "م ســــرابٌ وقـــبـــلتـــي ظـــمـــآنـــه", " ليــتــنــي إذ نـسـيـتـه فـيـك أنـسـى", "عـــبـــراتـــي إمـــا ذكــرتُ حــنــانَه", " أيّ ســـرٍّ تـــطــوى خــفــايــاهُ عــنّــي", "حــيــنــمــا ألتــقـيـك فـي الأحـلام", " تــنــشــريــن الضــيـاء ثـم تـغـيـبـي", "ن فــلا تــنــشــقــيــنَ عـطـر سـلامـي", " صــبــواتــي ضــاعــت فــرُدّى عــلىّ ال", "يــومَ مــا تــكــنـزيـن مـن صـبـواتـي", " واعــذريــنــي وقــد بــخـلت إذا طـا", "لت عــلى نــضــرة الصــبـا حـسـراتـي", " حـــــلف الكـــــافـــــرون بـــــالحُــــبّ", "فــمــاذا أبــقــوه للمــؤمــنــيــنــا", " يــا فـؤادي مـاذا عـليـك إذا خـنـت", "هــواهــا فــلا تــعــانـي الشـجـونـا", " ذمّــمــوا مــن كــرهــتــمــوه وحـيّـوا", "بــالتــهــاليــلِ ن تــحــبّــبــتــمــوهُ", " مـا أرى العـدل بـيـنـكـم غـيـر بيتٍ", "رافــعــوه فــي النـاسِ هـم هـادمـوه", " حــــبّــــذا لو جــــهــــلت أنـــيَ حـــيٌّ", "لأقــضــي الحــيــاة صـافـي الحـيـاة", " أنـا أمـشـى فـي النـاس بـائع خـبـزٍ", "زاهــداً فــيــه قــانــعـاً بـالفـتـات", " يا ضميري أكلّما قدّمَ الدهر نضاراً", "دفَــــــعــــــتَه مــــــهــــــتــــــاجــــــا", " هَـبـه خـلواً مـن السـنـا أفلا يجمل", "بــــي أن أُنــــيــــله مـــحـــتـــاجـــا", " لا تــحــدّث عــن النــبــوة والوحــي", "وحـــدث عـــن بـــاعـــث الأنــبــيــاء", " لم لم يـــجـــعــل النــبــيــن فــرداً", "ســـرمـــدي الكـــتـــاب والأنـــبـــاء", " لا تــقــل لي تـطـوّر الكـون والكـا", "ئن حـــتـــى تـــزيـــد فـــي تـــســآلي", " وانــطــلق تــبــصـر الوجـود مـثـالا", "فـــقـــدت فـــيـــه غــيــرة المــثــال", " صـور الكـائنـيـن أدعـى إلى السـخر", "ســـواء فـــيـــه الثـــرى والثــريــا", " يـا قـروداً مـنـقـوصـة الخالق غيبي", "لأرى المــوت مــســتـنـيـر المـحـيـا", " أنــا ســكــران فــاعــذريـنـي إذ أي", "قــــظـــت الكـــأس نـــائم النـــزوات", " تــاه عــقــلي فــلا أقــلّ مـن النـس", "يــان أجــروه كــي يــطــول ســبـاتـي", " غــافــليــنـي وأتـرعـي الكـأس حـتـى", "لا أرى الرجـــس فـــي يــد قــدســيّه", " رب جـمـرٍ يـا أخـت يـطـفـأ بـالجـمـر", "وحـــي يـــحـــيـــا بــكــاس المــنــيّه", " يــادمــوعــي مــاذا يــكــفّــك عــنــي", "أنــا فــي مــهـمـهٍ فـكـونـي غـمـامـا", " ليـس فـي النـاس مـن يـصـاب فـأبـكي", "ه ولو كــان فــي التــقــاة إمـامـا", " ثـــورتـــي ثـــورة الجـــواد نــفــاه", "حـــظّه فـــي مـــهـــاجـــر البـــخــلاء", " كــم تــمــنــيّــت صـفـو يـوم فـلم أع", "ط ســوى خــيــبــتــي وطــول عــنــائي", " إيــه أشـلائي الطـريـحـة فـي النـا", "س لقــد كــنـت مـلء عـيـن الأمـانـي", " أولم يـــكـــف هـــاجـــري أن كــأســي", "فـــرغـــت مــن ســلافــة النــســيــان", " لسـت أنـفـي ضـرورة الفرق بين الن", "اس فـــيـــمــا يــعــطــون مــن أرزاق", " غــيــر أنــي أريــد أن أسـأل القـا", "ســـم ألّا يـــزيـــد فـــي إمـــلاقـــي", " يــا إلهــي أثــقــلت أرضــك بـالنـا", "س فــنــاءت ومــا تـطـيـق احـتـمـالا", " لم هـذا الإسـراف في الخلق يا رب", "أهــــديــــا تــــريــــدهُ أم ضــــلالا", " قـــيـــل إنّ الخــلود للطــيّــب الذك", "ر يــردُّ الحــيــاةَ بــعــد المَــمــاتِ", " نـــــبّـــــئونــــي أللخــــلودِ خــــلودٌ", "ثــم داووا عــقــولكــم بــالسُــبــات", " أغــرق اللَه ضــاحــكــاً مــن بـرايـا", "ه يــمــنّــون مــيــتــهــم بــالخــلود", " يــا غـرور الفـانـيـن حـسـبـك لهـوا", "وكـــفـــاهــم مــنــاحــة المــفــقــود", " ســوف أطـويـك يـا ليـاليّ فـي الغـي", "ب كــــطــــي لســــالفـــات الليـــالي", " بــيــن كـأسٍ حـمـراء مـن نـار ليـلا", "ي وشـــكـــى فـــي عـــودهــا للوصــال", " ويـــح مـــن طــنــب الزمــان عــليــه", "خــيـمـة الحـزن فـي ربـيـع الشـبـاب", " تــخــذ الليــل والمــدامــع والشــع", "ر عـــزاءعـــن فـــرقـــةِ الأحـــبـــاب", " أنـــكـــري إن قـــدرت حـــزن أغــاري", "دي وقـد أنـكـرت الغـرام الحـزيـنا", " أنـت كـأسـي فـي حـانـة الحب والشع", "ر فــكــونــي عــقـلا أكـن مـجـنـونـا", " بــيــن جــفــنــيــك حـانـةٌ مـن لحـاظٍ", "مــســكــرات حـيـنـاً وحـيـنـاً سـكـارى", " بــارك اللَه مــا بــهــا مــن كــئوسٍ", "جــمَــعــت هــدأةَ الدجــى والنـهـارا", " عـــطـــريـــنـــي بــطــيــب أنــفــاســك", "الحـمـراءِ وافـنـى صـبـابـةً وعـناقا", " أنـت حـيـرى بـدَت لحـيـران في القف", "ر فــزادت شــمــس الهــوى إشــراقــا", " اهــزئي بــالشــقـاء مـادامـت الكـأ", "س ومـــا دام حـــبــنــا فــيــنــانــا", " إنّ مـــن قـــدّر الشــقــاء عــليــنــا", "خــلق الكــأس والهــوى نــســيــانــا", " لا تـلُمـنـي إذا نـقـمـت عـلى النـا", "س فـــقـــد مـــضّـــنــى ضــلال النــاس", " كـــلّمـــا داويــتُ جــرحــى حــنــونــاً", "قـــذفـــونــي بــضَــيــعــة الإحــســاس", " سـأل الطـفـل والديـه عـن الشـيطان", "فــاســتــضــحــكــا حــنــانــاً وسـخـرا", " وهـــو شـــرٌّ لخــالد قــيّــد العــقــل", "وأخـــفـــى تـــحـــت المــخــاوف ســرّا", " أيّهــذا الشــيــطــان إن تــكُ عـبـداً", "فـــأنـــا اللَه خـــالق الشـــيــطــان", " لم أدنّـــس نـــفــســي بــخــلقــك إلّا", "حــيــنــمــا كـت مـن بـنـي الإنـسـان", " لك مـــنّـــي تـــشـــوق يُـــرمِـــض الرو", "ح ولي مــــنــــك خــــالد الأعــــذار", " آه مــن خــافــقــي ومــن أمــنــيــات", "غـــرقـــت فـــي مـــســابــح الأقــدار" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD-%D8%A3%D8%AA%D8%B1%D8%B9-%D9%83%D8%A6%D9%88%D8%B3%D9%83/
صالح الشرنوبي
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ن <|psep|> <|bsep|> يا نديم الصباح أترع كئوسك <|vsep|> وأذب في شعاعها أتراحك </|bsep|> <|bsep|> سوف تطوى كف المساء عروسك <|vsep|> وتبكي مع الندامى صباحك </|bsep|> <|bsep|> طف بعينيك في الفضاء الفسيح <|vsep|> وتنسم عطر الصفاء الروحي </|bsep|> <|bsep|> تجد الأرض دمية أفرغ الشر <|vsep|> عليها صبابة من قروح </|bsep|> <|bsep|> أنت عندي كسيد مستبدّ <|vsep|> خفيت فيه ذلَةُ الأسراء </|bsep|> <|bsep|> كلّما جئتني تنادين يا عَب <|vsep|> دي وفي مقلتيك روح الولاءِ </|bsep|> <|bsep|> نادميني ولا تذوقي الشرابا <|vsep|> بعيون أصفى من الصهباء </|bsep|> <|bsep|> لا تقولي شراق عيني غابا <|vsep|> ودعي ما ورثت عن حواء </|bsep|> <|bsep|> أنت تخشى نار الغرام عليّا <|vsep|> وترجى النجاة من أنفاسه </|bsep|> <|bsep|> يا صديقي أحسن ظنونك فيّا <|vsep|> أنا أرجو نداه من أقباسه </|bsep|> <|bsep|> أيها الحامل المتاع تمهل <|vsep|> أي داع يدعو لى السراع </|bsep|> <|bsep|> ليس بدّ من الفراق فدعني <|vsep|> أتمتّع بغير هذا المتاع </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبي نيران حبك شبت <|vsep|> في فؤادي والماء ملء يمينك </|bsep|> <|bsep|> ن نزرا من الصفاء يروي <|vsep|> ه ويفنى شكوكه بيقينك </|bsep|> <|bsep|> ضحكة اللَه في السموات رنّت <|vsep|> وبكاء النسان في الأرض رنا </|bsep|> <|bsep|> والمقادير قدرت فاطمأنت <|vsep|> لا تبالي ناح الورى أم تغنى </|bsep|> <|bsep|> كدت أرتاح للحديث عن القرد <|vsep|> أبا أوّلا وأنكر دم </|bsep|> <|bsep|> بعد أن نالني بنوه بما لم <|vsep|> أجن أسبابه فعفت العالم </|bsep|> <|bsep|> أيها المضجري بما تدعى من <|vsep|> وحدة في الوجود أو في الشهود </|bsep|> <|bsep|> لا تصدع رأسي فحسبي من <|vsep|> عيشي حميا كأس ورنة عود </|bsep|> <|bsep|> يا معانى اللقاء يتمك الهج <|vsep|> ر فأصبحت من معاني الفراق </|bsep|> <|bsep|> لست سي على الحياة ذا ما <|vsep|> شمتها دون قبلة أو عناق </|bsep|> <|bsep|> جوهر الكون صامت في علاه <|vsep|> فلماذا تحدث الأعراض </|bsep|> <|bsep|> ن هذا اللسان فة هذا <|vsep|> الناس يندى وكله أمراض </|bsep|> <|bsep|> مشكلات القضاء والأقدار <|vsep|> حيرت كل عاقل جبار </|bsep|> <|bsep|> والبرايا مضللون استقروا <|vsep|> بالأماني على شفير هار </|bsep|> <|bsep|> أيها المل الصفاء مع الدهر <|vsep|> ترفق بنفسك الوسنانه </|bsep|> <|bsep|> خذ أمانا من الزمان فن ذقت <|vsep|> صفاء فذاك منه أمانه </|bsep|> <|bsep|> ارقصوا رقصة الحياة أو المو <|vsep|> ت ذا مات سيد أو زنيم </|bsep|> <|bsep|> لن تزيدوهما على القبر قبرا <|vsep|> فيه ينماز طاهر ورجيم </|bsep|> <|bsep|> رجل يشرب الحميم ليحيا <|vsep|> فيسمون صنعه تدجيلا </|bsep|> <|bsep|> وأناس لم يمتطوا الأرض لا <|vsep|> ليزيدوا أهل الحميم عويلا </|bsep|> <|bsep|> أشلعوا في بيت المعرس نارا <|vsep|> يتنشق دخانها التعساء </|bsep|> <|bsep|> حكمة البؤس والرفاهة جنّت <|vsep|> فتولّى ترويضها الجهلاء </|bsep|> <|bsep|> يا مطيّ القضاء أضناكم السي <|vsep|> ر فثوروا بطبعكم لا بطبعه </|bsep|> <|bsep|> أو فناموا وانسوا الشكاة فما <|vsep|> تجدي ولم تجد دما بعد وقعه </|bsep|> <|bsep|> هنأوا الأم بالوليدِ ومرّوا <|vsep|> بأبيه يكرّرون التهاني </|bsep|> <|bsep|> وهمو لو دروا لعزوه فيه <|vsep|> فلقد جاءه خريف الزمان </|bsep|> <|bsep|> أعجب الأمر في التحية أن النا <|vsep|> س يلقونها سلاماً ورحمه </|bsep|> <|bsep|> هيكل اللفظ فارقته المعاني <|vsep|> وهي نساكه فأنتج عقمه </|bsep|> <|bsep|> حسبوا الدهر غافلا عن خطاهم <|vsep|> فأقاموا مجانة الميلاد </|bsep|> <|bsep|> رحمتا للأنيس يصنع سلوا <|vsep|> ه ليقتص من عداء العوادي </|bsep|> <|bsep|> في الأناسي من يميت شعوبا <|vsep|> بسموم يظنهن شفاء </|bsep|> <|bsep|> كالذي أغرق السفين بما خف <|vsep|> ت من الماء حين خاف الماء </|bsep|> <|bsep|> أنا أجتر أمنياتي ذا لم <|vsep|> يخلق الحب أمنيات جديده </|bsep|> <|bsep|> أين سمع الحبيب أسكب فيه <|vsep|> ملء جنبي من أغان شريده </|bsep|> <|bsep|> كلنا في الحياة يخشى من المو <|vsep|> ت فيا فرحتا لأهل القبور </|bsep|> <|bsep|> عرفوا البدء والختام جميعاً <|vsep|> فاطمأنوا لحالك الديجور </|bsep|> <|bsep|> لا تلم من تعيش في كنف العر <|vsep|> ض فقد دها صراع الحياة </|bsep|> <|bsep|> ربما ضم شامخٌ مومس النف <|vsep|> س وفي وجهها حياء فتاة </|bsep|> <|bsep|> أيها العصر لاتته ن كوخى <|vsep|> ليس يخشى قساوة الزلزال </|bsep|> <|bsep|> أنا فيه سلطان نفي وسكا <|vsep|> نك عبدان نسوة أو مال </|bsep|> <|bsep|> قال لي الحظ مرة وهو يجري <|vsep|> خشية اللمس من ذراعي المديد </|bsep|> <|bsep|> سوف تيك طائعا بعد أن ين <|vsep|> شر ما في الغيوب من تجعيد </|bsep|> <|bsep|> غمرات السكون في الليل تنسي <|vsep|> ني أفانين من ضجيج النهار </|bsep|> <|bsep|> وحدتي معبدي وشعري تسبي <|vsep|> حي فبعدا للناس من سمّار </|bsep|> <|bsep|> قل لمن طاول السماء عتوّا <|vsep|> لا علوّا وعثيراً لا غماما </|bsep|> <|bsep|> انكمش قبل أن تمزّقك الريح <|vsep|> وتذروك في الجواء حطاما </|bsep|> <|bsep|> أنت رجسٌ مذوّب في كئوس <|vsep|> ملئت من طهارة اليمان </|bsep|> <|bsep|> كيف أسطيع أن أروّي بك التر <|vsep|> ب ومنك ارتوت ظماء الأماني </|bsep|> <|bsep|> أتقولين نني لست نسا <|vsep|> نا لما شمته من استحيائي </|bsep|> <|bsep|> أنت جمر شبته أنفاس ماضيه <|vsep|> فما ينطفى بغير الماء </|bsep|> <|bsep|> ملء عينيك غمرة من غمام <|vsep|> أفعمتها الأيام دمعا سخيا </|bsep|> <|bsep|> فاسكبيه ينبت أزاهر نسيا <|vsep|> ن فلا تذكرين بعد الشجونا </|bsep|> <|bsep|> كم على الأرض من بينها حيارى <|vsep|> ضللتهم في بيدها النكبات </|bsep|> <|bsep|> سبقوا العمر في طلاب الأماني <|vsep|> فذا العمر والأماني فتات </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبا يعزه أن أذلا <|vsep|> سوف أنساك قبل أن تنساني </|bsep|> <|bsep|> وكفاني ما ذقت نهلا وعلا <|vsep|> أيها الخالد الذي أفناني </|bsep|> <|bsep|> أنقذيني يا كأس من عبث النا <|vsep|> س فهم في وقارهم مسلاة </|bsep|> <|bsep|> ربما كان في المواخير نسا <|vsep|> ك وفي المعبد الطهور عصاه </|bsep|> <|bsep|> لاتناد الساقي فكم من كئوس <|vsep|> مفعمات شربتها من يديه </|bsep|> <|bsep|> خلتها سلوة الفؤاد عن الجم <|vsep|> ر فكانت جمرا يزيد عليه </|bsep|> <|bsep|> يا سقاة الغرام بالأعين النج <|vsep|> ل كئوسا مشبوبة القطرات </|bsep|> <|bsep|> ها هنا ظامىء يحن لى كأ <|vsep|> س يفدى حبابها بالحياة </|bsep|> <|bsep|> يا رهيب السكون يا ليل ما أع <|vsep|> جب حالي على الغرام وحالك </|bsep|> <|bsep|> أنت في هجرها عجوز تمطى <|vsep|> ولدى القرب شامخ يتهالك </|bsep|> <|bsep|> ن رأيت السهوم في نظراتي <|vsep|> والبكاء الحزين في كلماتي </|bsep|> <|bsep|> فاعذريني فقد تحطمت الكأ <|vsep|> س وكانت عبادتي وصلاتي </|bsep|> <|bsep|> صدىء الحر في يمينك يا دن <|vsep|> يا ودام النقاء للأكدار </|bsep|> <|bsep|> أربيع الحياة يقسم للشو <|vsep|> ك ويبقى الخريف للأزهار </|bsep|> <|bsep|> يا طهاة الحظوظ حسبكم الصم <|vsep|> ت دليلا على شقاء الجياع </|bsep|> <|bsep|> تسمنون الذئب السمين ليس <|vsep|> تشري على الشاة فيه داء الصراع </|bsep|> <|bsep|> يا صحارى الحرمان ما أصن <|vsep|> ع اليوم وقد هزني نداء الروابي </|bsep|> <|bsep|> لا تلومي سؤلي فقد دني السي <|vsep|> ر ولما أفز بغير السراب </|bsep|> <|bsep|> لهف قلبي متى ينال <|vsep|> أمانيه فيعلو فوق الزمان الساخر </|bsep|> <|bsep|> في ربيع الشباب يرجو ويخشى <|vsep|> وهو بين المنى وبين المقادر </|bsep|> <|bsep|> يا دماي التي أضعت شبابي <|vsep|> أتغنى بحسنها في الخيال </|bsep|> <|bsep|> أنت مثلي غريبة غربة الدر <|vsep|> ة تفنى في حمأة الصلصال </|bsep|> <|bsep|> لست أدري أفي الأناسي خير <|vsep|> يرتجى أم أرضى بها أشرارا </|bsep|> <|bsep|> حيرتي حيرة الشريد على القف <|vsep|> ر يرجى نورا فيشرب نارا </|bsep|> <|bsep|> يه يا مخرجي الرواية هل كا <|vsep|> ذن عليكم في نقص دوري جناح </|bsep|> <|bsep|> أنا مثلته مرارا فما ارتح <|vsep|> ت ومن لم يمثلوه استراحوا </|bsep|> <|bsep|> كل هذا الجمال للقبر يا رب <|vsep|> ألاما أشقى ضحايا الجمال </|bsep|> <|bsep|> عبدوه ربا يميت ليحيى <|vsep|> وهداه مجمع من ضلال </|bsep|> <|bsep|> ن رأيت المجنون يعبث بالنا <|vsep|> ر فلا تقرعى بنان الندامه </|bsep|> <|bsep|> هو عقل الحياة خبله الشك <|vsep|> فأنساه نوره وظلامه </|bsep|> <|bsep|> عجلى الخطو قبل أن يشرق الفج <|vsep|> ر فنمضى مفرّقين مكانا </|bsep|> <|bsep|> نحن في الليل طائران سعيدا <|vsep|> ن نغنّى بالفرحة الأكوانا </|bsep|> <|bsep|> قبليني يا ربّة الحب ن شئ <|vsep|> ت ون شئت قبلى الأطلالا </|bsep|> <|bsep|> نحن يان في الشقاء ون زد <|vsep|> ت عليها الحنين والتسلا </|bsep|> <|bsep|> يا بنى الأرض لست منكم ون عا <|vsep|> شرتكم عشرة العزوف العيوف </|bsep|> <|bsep|> مكرة لا مخيّر وفنائي <|vsep|> كوجودي مقيد بالظروف </|bsep|> <|bsep|> دنّس الواعظ القدير فأخفى <|vsep|> رجسه في غلائل من بلاغه </|bsep|> <|bsep|> أحرقوه فليس أخطر منه <|vsep|> ودعوا الشمس كي تسد فراغه </|bsep|> <|bsep|> أسعديني في مأتم الحب والقل <|vsep|> ب ذا ما أردت أن تسعديني </|bsep|> <|bsep|> أودعيني أندبهما وأطهر <|vsep|> صلواتي براهبات الجفون </|bsep|> <|bsep|> يا بنة الحب والشباب هبيني <|vsep|> لم أكذب ما قلت في النسيان </|bsep|> <|bsep|> ما تقولين حينما يبعث الحب <|vsep|> رفاتاً مكفّنا بالأماني </|bsep|> <|bsep|> أرضعي الطفل يا مهاة فقد جا <|vsep|> ع ولا توقظيه ن كان ناما </|bsep|> <|bsep|> أو فقولي ألست ترجين أن لو <|vsep|> لم يكن كي لا يثقل الأياما </|bsep|> <|bsep|> أنا فجر طوته راحة ليلٍ <|vsep|> مستخفّ بالكون والكائنينا </|bsep|> <|bsep|> ه لو شلّ فانفلتّ لأحيي <|vsep|> أو أحيّ بنوريَ الحائرينا </|bsep|> <|bsep|> سجنتني الأقدار في قفص الطي <|vsep|> ن ولم تنس أن تشدّ وثاقي </|bsep|> <|bsep|> ليتها تفقد العنان لأفنى <|vsep|> ولتفنى شقاوتي واحتراقي </|bsep|> <|bsep|> لست عبد النفاق يا قوم فامضوا <|vsep|> واستعينوا بمن يعيش نفاقا </|bsep|> <|bsep|> حسبكم أننا توائم في القيد <|vsep|> ون كنت أوثر النطلاقا </|bsep|> <|bsep|> أيها الفيلسوف أنفقت أيّا <|vsep|> مك فيما لا يشترى برماد </|bsep|> <|bsep|> بيننا قصة الوجود فحدث <|vsep|> أهيَ زادت عن يقظة ورقاد </|bsep|> <|bsep|> سائل الأرض هل خلت لحظات <|vsep|> من تلقى الأموات في كل حين </|bsep|> <|bsep|> ثم دعنى ن لم يرقك حديثي <|vsep|> عنك يا بن الرقطاء والتنين </|bsep|> <|bsep|> حدثوا القرد مرة عن جميل <|vsep|> وصفوه بأجمل الأوصاف </|bsep|> <|bsep|> فلوى ذيله احتجاجا وقال الي <|vsep|> وم ضاعت شريعة النصاف </|bsep|> <|bsep|> رب ما أعجب الأناسيّ حولي <|vsep|> يتغنون والمجازر تبكي </|bsep|> <|bsep|> فاعف عني ما شككت فمن صن <|vsep|> عك يا خالقي يقيني وشكى </|bsep|> <|bsep|> عبد الأقدمون أرباب فكر <|vsep|> وشدوا في تقديسها الألحانا </|bsep|> <|bsep|> وعبدتم أنتم عبيد تراب <|vsep|> وبذلتم حياءكم قربانا </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبي ماذا ترجى من الهج <|vsep|> ر أذل الفؤاد أم نسياني </|bsep|> <|bsep|> أي ذنب جنيت في الحب حتى <|vsep|> تستبيك الدموع من أجفاني </|bsep|> <|bsep|> رجعي يا طيور أغنية الفج <|vsep|> ر فقد حنّ هاجري للقائي </|bsep|> <|bsep|> واسجدي ن ألمّ يجمعه الل <|vsep|> ه مذيبُ الجفون والأحشاء </|bsep|> <|bsep|> لا تنادي يا سيدي فلفقد ضم <|vsep|> ك بي واحد من الباء </|bsep|> <|bsep|> نحن سيان في السيادة لكن القضاء <|vsep|> الأعمى أساس الداء </|bsep|> <|bsep|> هذه المخرجاتُ من كبدِ الأر <|vsep|> ض تعين المسكين في بلوائه </|bsep|> <|bsep|> رحمتا للغريق في مائج التي <|vsep|> ه يخال البأساء في نعمائه </|bsep|> <|bsep|> يا صدى الصوت ضعت مثل ضياع الص <|vsep|> وت بل أنت زدت عنه ضياعا </|bsep|> <|bsep|> أنت مثّلت لي أمانيّ لما <|vsep|> لم تجد في أفق الحياة شعاعا </|bsep|> <|bsep|> كتب الله لن يضيع تقيّ <|vsep|> فلماذا أرى شقاء التقي </|bsep|> <|bsep|> ملء دير الأحزان رهبان دمع <|vsep|> كل برّ منهم بألف نبيّ </|bsep|> <|bsep|> أيها الضاحكون في مأتم الجسم <|vsep|> سلاماً من ضاحكٍ مجهول </|bsep|> <|bsep|> لمعة البشر في مقيه برق <|vsep|> يتندّى بالهاتن المغلول </|bsep|> <|bsep|> قبلة الشمس للزهور جحيم <|vsep|> أخمدَتهُ جداول الأنداء </|bsep|> <|bsep|> هكذا قبلة المشوق لطيف <|vsep|> من هواه ينساب في الظلماء </|bsep|> <|bsep|> أيها الزاهدون في غمرة الث <|vsep|> م سلاماً من زاهدٍ عبقري </|bsep|> <|bsep|> أطلق الخير روحه وقضى وكانت <|vsep|> قائدي ذ أتيهُ في صحرائك </|bsep|> <|bsep|> يا بنة الخمر والسنا أسكريني <|vsep|> ودعيني أعب من أضوائك </|bsep|> <|bsep|> فنيت جمرة الضلوع وكانت <|vsep|> قائدي ذ أتيه في صحرائك </|bsep|> <|bsep|> حينما تسمعين أغنية الحب <|vsep|> فلا تهزئي بما تسعمينا </|bsep|> <|bsep|> نه حاطب يجوب الليالي <|vsep|> علّه يصطلى فؤاداً حزينا </|bsep|> <|bsep|> أيها الكوكب المشعّ من الشر <|vsep|> فةِ نورا يضيء قلب النهار </|bsep|> <|bsep|> كم ألوف تمر دوني فلا تع <|vsep|> رف ما بيننا من الأسرار </|bsep|> <|bsep|> عجب الله من فقيرٍ يزَكّي <|vsep|> وغنيّ يحنّطُ الأموالا </|bsep|> <|bsep|> لي قلب يزين البؤس للنا <|vsep|> س ويرجو لو كان أبأسَ حالا </|bsep|> <|bsep|> يا شروق الحياة أنسيتُ لألا <|vsep|> ءك ذ ضمني ظلام الغروب </|bsep|> <|bsep|> من يجير الغدير يروى جدوباً <|vsep|> ثمّ لا ترتوي شفاه الجدوب </|bsep|> <|bsep|> أقمار في الحب ما أخسر الربح ذ <|vsep|> ا كنت رابح الأوراق </|bsep|> <|bsep|> ملء كفيك خافقي فاحفظيه <|vsep|> ليغنيك غنوة الأشواق </|bsep|> <|bsep|> يوم أن هزن ينداء الليالي ال <|vsep|> بيض من ناظريك خنت اصطباري </|bsep|> <|bsep|> حدثيني أتخطىء العين حسنا <|vsep|> أم غرامي مضلّل الأقدار </|bsep|> <|bsep|> ما هيامي بنيل قلبك لا <|vsep|> خدر من سلافة النظرات </|bsep|> <|bsep|> وحنيني ليك وهو يميني <|vsep|> أنقذيني من حرقة الزفرات </|bsep|> <|bsep|> يوم أن قلت لي أحبك <|vsep|> باللحظِ أذَبتُ الفؤادَ شوقاً وشعرا </|bsep|> <|bsep|> ليتَ سترَ الغيوبِ يؤذن بالفر <|vsep|> قةِ حتى أسقيك حبّاً وطهرا </|bsep|> <|bsep|> أيّ قلبينِ في الصبابةِ قلبا <|vsep|> نا ومن أيّ عالمٍ قدسيّ </|bsep|> <|bsep|> جمعتنا على طريق الأماني <|vsep|> ربّةُ الدمع والبكاءُ الخفيّ </|bsep|> <|bsep|> يا شعاعَ الصفاءِ في أفق الحبّ <|vsep|> سلاماً من مدلجٍ حيران </|bsep|> <|bsep|> فجرَ الدمع في مقيه حبّ <|vsep|> عبقريّ النوال والحرمان </|bsep|> <|bsep|> أي دينٍ يحرّم الدمع والشكوى <|vsep|> على عاشقٍ براهُ حنينه </|bsep|> <|bsep|> لا تلمني ذا بكيتُ فقلبي <|vsep|> صمتُه كفره ونجواه دينه </|bsep|> <|bsep|> يا شفاه الحبيب نك في الرس <|vsep|> م سرابٌ وقبلتي ظمنه </|bsep|> <|bsep|> ليتني ذ نسيته فيك أنسى <|vsep|> عبراتي ما ذكرتُ حنانَه </|bsep|> <|bsep|> أيّ سرٍّ تطوى خفاياهُ عنّي <|vsep|> حينما ألتقيك في الأحلام </|bsep|> <|bsep|> تنشرين الضياء ثم تغيبي <|vsep|> ن فلا تنشقينَ عطر سلامي </|bsep|> <|bsep|> صبواتي ضاعت فرُدّى علىّ ال <|vsep|> يومَ ما تكنزين من صبواتي </|bsep|> <|bsep|> واعذريني وقد بخلت ذا طا <|vsep|> لت على نضرة الصبا حسراتي </|bsep|> <|bsep|> حلف الكافرون بالحُبّ <|vsep|> فماذا أبقوه للمؤمنينا </|bsep|> <|bsep|> يا فؤادي ماذا عليك ذا خنت <|vsep|> هواها فلا تعاني الشجونا </|bsep|> <|bsep|> ذمّموا من كرهتموه وحيّوا <|vsep|> بالتهاليلِ ن تحبّبتموهُ </|bsep|> <|bsep|> ما أرى العدل بينكم غير بيتٍ <|vsep|> رافعوه في الناسِ هم هادموه </|bsep|> <|bsep|> حبّذا لو جهلت أنيَ حيٌّ <|vsep|> لأقضي الحياة صافي الحياة </|bsep|> <|bsep|> أنا أمشى في الناس بائع خبزٍ <|vsep|> زاهداً فيه قانعاً بالفتات </|bsep|> <|bsep|> يا ضميري أكلّما قدّمَ الدهر نضاراً <|vsep|> دفَعتَه مهتاجا </|bsep|> <|bsep|> هَبه خلواً من السنا أفلا يجمل <|vsep|> بي أن أُنيله محتاجا </|bsep|> <|bsep|> لا تحدّث عن النبوة والوحي <|vsep|> وحدث عن باعث الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> لم لم يجعل النبين فرداً <|vsep|> سرمدي الكتاب والأنباء </|bsep|> <|bsep|> لا تقل لي تطوّر الكون والكا <|vsep|> ئن حتى تزيد في تسلي </|bsep|> <|bsep|> وانطلق تبصر الوجود مثالا <|vsep|> فقدت فيه غيرة المثال </|bsep|> <|bsep|> صور الكائنين أدعى لى السخر <|vsep|> سواء فيه الثرى والثريا </|bsep|> <|bsep|> يا قروداً منقوصة الخالق غيبي <|vsep|> لأرى الموت مستنير المحيا </|bsep|> <|bsep|> أنا سكران فاعذريني ذ أي <|vsep|> قظت الكأس نائم النزوات </|bsep|> <|bsep|> تاه عقلي فلا أقلّ من النس <|vsep|> يان أجروه كي يطول سباتي </|bsep|> <|bsep|> غافليني وأترعي الكأس حتى <|vsep|> لا أرى الرجس في يد قدسيّه </|bsep|> <|bsep|> رب جمرٍ يا أخت يطفأ بالجمر <|vsep|> وحي يحيا بكاس المنيّه </|bsep|> <|bsep|> يادموعي ماذا يكفّك عني <|vsep|> أنا في مهمهٍ فكوني غماما </|bsep|> <|bsep|> ليس في الناس من يصاب فأبكي <|vsep|> ه ولو كان في التقاة ماما </|bsep|> <|bsep|> ثورتي ثورة الجواد نفاه <|vsep|> حظّه في مهاجر البخلاء </|bsep|> <|bsep|> كم تمنيّت صفو يوم فلم أع <|vsep|> ط سوى خيبتي وطول عنائي </|bsep|> <|bsep|> يه أشلائي الطريحة في النا <|vsep|> س لقد كنت ملء عين الأماني </|bsep|> <|bsep|> أولم يكف هاجري أن كأسي <|vsep|> فرغت من سلافة النسيان </|bsep|> <|bsep|> لست أنفي ضرورة الفرق بين الن <|vsep|> اس فيما يعطون من أرزاق </|bsep|> <|bsep|> غير أني أريد أن أسأل القا <|vsep|> سم ألّا يزيد في ملاقي </|bsep|> <|bsep|> يا لهي أثقلت أرضك بالنا <|vsep|> س فناءت وما تطيق احتمالا </|bsep|> <|bsep|> لم هذا السراف في الخلق يا رب <|vsep|> أهديا تريدهُ أم ضلالا </|bsep|> <|bsep|> قيل نّ الخلود للطيّب الذك <|vsep|> ر يردُّ الحياةَ بعد المَماتِ </|bsep|> <|bsep|> نبّئوني أللخلودِ خلودٌ <|vsep|> ثم داووا عقولكم بالسُبات </|bsep|> <|bsep|> أغرق اللَه ضاحكاً من برايا <|vsep|> ه يمنّون ميتهم بالخلود </|bsep|> <|bsep|> يا غرور الفانين حسبك لهوا <|vsep|> وكفاهم مناحة المفقود </|bsep|> <|bsep|> سوف أطويك يا لياليّ في الغي <|vsep|> ب كطي لسالفات الليالي </|bsep|> <|bsep|> بين كأسٍ حمراء من نار ليلا <|vsep|> ي وشكى في عودها للوصال </|bsep|> <|bsep|> ويح من طنب الزمان عليه <|vsep|> خيمة الحزن في ربيع الشباب </|bsep|> <|bsep|> تخذ الليل والمدامع والشع <|vsep|> ر عزاءعن فرقةِ الأحباب </|bsep|> <|bsep|> أنكري ن قدرت حزن أغاري <|vsep|> دي وقد أنكرت الغرام الحزينا </|bsep|> <|bsep|> أنت كأسي في حانة الحب والشع <|vsep|> ر فكوني عقلا أكن مجنونا </|bsep|> <|bsep|> بين جفنيك حانةٌ من لحاظٍ <|vsep|> مسكرات حيناً وحيناً سكارى </|bsep|> <|bsep|> بارك اللَه ما بها من كئوسٍ <|vsep|> جمَعت هدأةَ الدجى والنهارا </|bsep|> <|bsep|> عطريني بطيب أنفاسك <|vsep|> الحمراءِ وافنى صبابةً وعناقا </|bsep|> <|bsep|> أنت حيرى بدَت لحيران في القف <|vsep|> ر فزادت شمس الهوى شراقا </|bsep|> <|bsep|> اهزئي بالشقاء مادامت الكأ <|vsep|> س وما دام حبنا فينانا </|bsep|> <|bsep|> نّ من قدّر الشقاء علينا <|vsep|> خلق الكأس والهوى نسيانا </|bsep|> <|bsep|> لا تلُمني ذا نقمت على النا <|vsep|> س فقد مضّنى ضلال الناس </|bsep|> <|bsep|> كلّما داويتُ جرحى حنوناً <|vsep|> قذفوني بضَيعة الحساس </|bsep|> <|bsep|> سأل الطفل والديه عن الشيطان <|vsep|> فاستضحكا حناناً وسخرا </|bsep|> <|bsep|> وهو شرٌّ لخالد قيّد العقل <|vsep|> وأخفى تحت المخاوف سرّا </|bsep|> <|bsep|> أيّهذا الشيطان ن تكُ عبداً <|vsep|> فأنا اللَه خالق الشيطان </|bsep|> <|bsep|> لم أدنّس نفسي بخلقك لّا <|vsep|> حينما كت من بني النسان </|bsep|> <|bsep|> لك منّي تشوق يُرمِض الرو <|vsep|> ح ولي منك خالد الأعذار </|bsep|> </|psep|>
غفا بعد أن مرّت الزوبعه
المتقارب
[ " غـــفـــا بــعــد أن مــرّت الزوبــعــه", "يـــقـــاســـم أحـــلامـــه مـــضــجَــعــه", " شــــــقــــــيٌّ أحــــــالتـــــه أيـــــامُه", "صـــدى نـــغـــمـــة بــالأســى دامِــعَه", " يـــعـــيـــش عـــلى حــرق الذكــريــات", "ويــــقــــتـــات آمـــاله الخـــادعـــه", " كــأنــي بــه فــي جــحــيــم الحـيـاة", "نــــبــــيٌّ جــــفــــاه الذي أبـــدعـــه", " تــــراه فــــتــــقـــرأ فـــي وجـــهـــه", "مــــلاحــــم أيــــامــــه الضـــائعـــه", " جـــبـــيـــن كـــصـــحـــراء مــجــهــولة", "مــشــى الصـمـت فـي جـوفـهـا حـالمـا", " وعــيــنــان تــســتــغــرقـان الوجـود", "ســجــى الليــل فــوق جــفــونَـيـهِـمـا", " إلهــــيــــتـــان وشـــيـــطـــانـــتـــان", "تـــغـــشّــاهــمــا مــا تــغــشّــاهــمــا", " وريــنــهــمــا تــجــثــمُ الكــبـريـاءُ", "عـــلى جـــدولٍ يـــســـكــر العــالمــا", " ســـمـــاتٌ بــهــنّ يــهــيــمُ الخــيــال", "يـــمـــجّــد فــنّــانــهــا الأعــظــمــا", " له اللَه حــــيــــن أفــــاقَــــت رُؤاه", "وهـــامـــت مــواكــبُهــا فــي ســمــاه", " طـــــفـــــاوات نــــورٍ تــــرى روحــــه", "بــهــا غـيـر مـا قـد تـرى مـقـلتـاه", " رأى نــــفـــســـه قـــبـــســـاً حـــائرا", "تــــحــــدّ ســــنــــاه قـــيـــود الإله", " أثــــيــــريــــرّةٌ غـــيـــر مـــحـــدودة", "وكــونٌ يــغــيــبُ المــدى فــي مــداه", " رأى حـــلمـــا حــقّــقــتــه الحــيــاة", "ليــشــتــفَّ أعــمــاق بــحــر الحـيـاه", " رأى نــــفــــســـه ليـــتـــه مـــا راى", "وعــــاش عــــلى جــــدبــــه ظـــامـــئا", " لقـــــــــد راعـــــــــه أنــــــــه زائلٌ", "ســتُــفــنــى المــنــيّــةُ مــا أنــشــأ", " وأذهـــــــــــــــلهُ أن أيّـــــــــــــــامَه", "زوارقُ لا تـــــعـــــرفُ المـــــرفَـــــأ", " تـــمـــرّ بـــهـــا صـــرخـــات الريــاح", "فــتــحــطــمُ مــصــبــاحــهـا المـطـفـأ", " ويـــجـــهـــش ربّـــانُهـــا بـــالصــلاة", "فــيــغــرقُهــا المــوجُ مــســتــهــزِئا", " وفــي غــمــرةٍ مــن شــعــاع الخــيــل", "رأى كــوكــبــاً كــفّــنــتــه الليــال", " تـــــزفُّ حـــــواليـــــه مـــــن نــــوره", "بـــقـــايـــا ســـنــىً آلهــيّ الجــلال", " تــــحــــدّث عــــن أمــــل الوالديــــن", "وعـــن طـــهــره عــيــســويّ المــثــال", " هــو الأمــسُ أو طــفــلُه العــبـقـريّ", "مــضــى والســعــادة بــنــت المـحـال", " هــو الأمــسُ مــنــتــحــراً والصـفـاءُ", "مــــهـــالاً عـــليـــه تـــراب الزوال", " وعــــانــــقَه كــــالرُؤى الطـــافِـــره", "صـــــبـــــيٌّ تـــــلفّـــــع بــــالآخــــره", " يــــقــــول له أيــــن أحــــلامُـــنـــا", "وقــــد كُـــنَّ كـــالروضـــة الزاهـــره", " فــنــاداه مــن أنــت مــاذا تــريــد", "كـــفـــى إنّ دنـــيـــايَ بــي كــافــره", " فــــقــــال له أنــــا مــــن كـــنـــتَهُ", "أنــا الفــجــرُ أو روحــه الحــائره", " أنــا فــي حــيــتــك مــعــنــىً يـطـوف", "وإن أنــكــرتــنــي الرحــى الدائره", " فـــدىً للطـــفــولة ســحــرُ الشــبــاب", "ومــــا هــــو إلا خــــداعُ الســــراب", " مــنــىً بــعــثَــرتـهـا ريـاح الزمـان", "وألقــت بــهــا فـي ضـمـيـر اليـبـاب", " وأوتــــارُ قــــيــــثــــارة أطـــرقـــت", "عــلى شــفــتــيــهــا لحــون العــذاب", " تــســائلُهــا الريــح عــن صــمــتـهـا", "فـــتـــتـــركُ للصـــمـــت ردّ الجـــواب", " فـــيـــا ذرَّةً فــوق ســطــح العُــبــاب", "نــأى الشــطُّ فــالتـحـمـي بـالعُـبـاب", " يـــقـــيـــنُ الحـــيـــاة وأوهـــامُهــا", "ســــــواءٌ إذا جــــــفَّ إلهـــــامُهـــــا", " ومــا نــحــن إلّا ســطــورُ الكــتــاب", "وأعــــمــــارنــــا هــــي أرقـــامُهـــا", " وكـــاتِـــبُهـــا الخـــالقُ الســرمــديّ", "وتـــلك المـــقـــاديـــرُ أقـــلامُهـــا", " نـــكـــفّـــر عـــمّــا جــنــى الوالدان", "فــــيـــا للبـــريّـــة مـــا جـــرمُهـــا", " تـــحـــفُّ الرزايـــا بـــمـــيـــلادهــا", "وتــــرتـــقـــب المـــوت أيـــامـــهـــا", " أتُـــفّـــاحـــةٌ ســـرُّ هـــذا الشـــقــاء", "ومـــن أجـــلهــا كــلُّ هــذا البــلاء", " تـــعـــاليـــت يـــا ربّ مــاذا أقــول", "وأنـــت القـــدرُ عـــلى مـــا تــشــاء", " أنـا ابـن الطـريـديـن أشـكـو إليـك", "ومــــلءُ دمـــى ثـــورة الأبـــريـــاء", " ألم تـــكُ قـــدّرتَ أن يـــعـــصـــيـــاك", "فــلم يــخـرجـا عـن مـحـيـط القـضـاء", " وإلا فـــلم صُـــغـــتَ هـــذا الوجــود", "دحـــوتَ الثـــرى ورفــعــتَ الســمــاء", " ألم تــخــلق النــار نـار الجـحـيـم", "كـــخـــلقـــك للدار دار النـــعــيــم", " ألم تــقــض أن يــبــعـث الأنـبـيـاء", "لكــــلٍّ هــــدى وطــــريــــق قــــويــــم", " فــــهــــذا نـــبـــيُّ بـــنـــي يـــعـــربٍ", "وهـــذا الخـــليـــلُ وذاك الكـــليــم", " وتــلك الشــيــاطــيــن بــنـت اللظـى", "فـــمـــنــهــم وليٌّ وفــيــهــم رجــيــم", " ودنــيــا المــلائك فــوق الســحــاب", "ونــمــلُ التــراب وطــيــر الســديــم", " تــبــاركــت مــا نـفـع هـذا الوجـود", "إذا لم نـــفـــارق جــنــان الخــلود", " ومــــا بــــإرادتـــنـــا أن نـــجـــىء", "ولا بـــمـــشـــيـــئتــنــا أن نــعــود", " نُـــقـــاســـي الحـــيـــاة وآلامـــهــا", "وآخــــرهــــا غــــمــــرات الهـــمـــود", " وتـــنـــذرُنــا بــعــســيــر الحــســاب", "ومـــن ذكـــره تـــقـــشــعِــرُّ الجــلود", " ومــا ذنــبــنــا نــحــن مـا ذنـبـنـا", "ولم نــقــتــرف مــا جــنـاه الجـدود", " حـــنـــانَــيــك لو أن لي مــا أشــاء", "لكــنــتُ نــبــيّــاً مــن الأنــبــيــاء", " أطَهّـــر قـــومـــي مـــن المــوبــقــات", "وأدفـــع عـــنــهــم صــروف القــضــاء", " أو اخــتــرتُ عــرشــاً كــهـذي العـرو", "شِ أو كــنــتُ فــرداً مــن الأثـريـاء", " أو اخـــــتـــــرتُ ألّا أرى عــــلمــــاً", "بـــقـــائي عــلى أرضــه كــالفــنــاء", " فـــكـــنــتُ تــرابــاً كــهــذا التــرا", "ب أو مُــزنــةً فــي جــفــون السـمـاء", " حــنــانــيــكَ أرضُــك تــشــكــو إليــك", "وتـــرجـــو رضـــاكَ وجَـــدوى يـــديـــك", " لقــــد أجـــدبـــت وهـــي مـــخـــضـــلَّةٌ", "ومـــا ســـرُّهـــا بـــخـــفـــيٍّ عـــليـــك", " بــــحــــولك ســــوّيـــتَ أبـــنـــاءَهـــا", "فــعــاشـوا كـمـا شـئتَ فـي عـالَمَـيـك", " يـــعـــذّبُهــم جــهــلهــم بــالغــيــوب", "ومُـــظـــلِمُهـــا مُـــتــنــســيــرٌ لديــك", " وتــحــدو المــقــاديــر أحــلامــهــم", "فــتــطــوى الطــريــق عـلى نـاظـريـك", " خــــلقـــتـــهـــمـــو وخـــلقـــتَ الردى", "وبـــاركـــتَ مـــنـــجـــلةُ الحـــاصِــدا", " وأغـــريـــتَهـــم بـــجــمــال الوجــود", "يــــرون بــــه صـــنـــعـــك الخـــالِدا", " فــــلم يــــعـــرفـــوك وإن مـــثّـــلوك", "فــأنــت النــشــيــد ونــحــن الصــدى", " وكــــــم وحّــــــدوك وكـــــم عـــــدّدوك", "فـــكـــان هـــداهـــم ضـــلال الهـــدى", " ومــعــنــاك فــوق الخــيـال الشـرود", "ودون مــــداك انـــفـــســـاح المـــدى", " رآك خــــليــــلُك نــــور الشــــمــــوس", "وظــنــوك فـي الهـنـد نـار المـجـوس", " وفــــرعـــون خـــالك فـــي نـــفـــســـه", "ونــــاجــــاك آبـــاؤُه فـــي أبـــيـــس", " وســـمّـــاكَ مـــانـــا ظـــلام الدجـــى", "ونــاداك بــوذا بــنــفــس النــفــوس", " وكــم فـي المـحـاريـب مـن سـاجِـديـن", "أفــــــاءوا إليـــــك بـــــذلّ الرؤوس", " وكـــم فـــي المـــذابـــح مــن راهــب", "يــريــقُ اللحــون ويُــزجــى الطـقـوس", " وأنـــت تـــســـامـــيــت فــي كــل مــا", "حــوى الكــون فــي أرضــه والســمــا", " أحــسُّكــ فــي الفــجــر روح الضـيـاء", "وفــي الطــيــر تـغـريـده المُـلهـمـا", " وفـــي الزهـــر ســرّ حــنــان النــدى", "وفــي العــطـر تـهـويـمـه النـاسـمـا", " وفــي النــهــر تــهــزيــم أمــواجــه", "وفـــي الطـــل إطــراقــه الحــالمــا", " وفــي الطــفــل يــا ليــتــنـي قـلبُه", "أُحِـــسّـــك تــســبــيــحــه البــاغــمــا", " أُحِــسُّكــَ فــي الليــل صـمـت النـيـام", "وســحــر النــجــوم وهــول القــتــام", " وشــكــوى المــنــاكــيـد مـن دهـرهـم", "ونــجــوى المـعـامـيـد أهـل الغـرام", " وأذكــــار مــــســــتَـــوحـــشٍ عـــابـــدٍ", "رآك فـــــأقـــــســـــمَ ألّا يـــــنــــام", " وأدمُــــعَ أفّــــاقــــة فــــي الدجــــى", "تــبــيــعُ الهــوى لتــنــال الطـعـام", " تــــحــــجّ إليــــك بــــآهــــاتــــهــــا", "لتــنــقــذهــا مــن أفــاعـي الظـلام", " أُحِـــسّـــك فـــيّ مـــنـــار الســـفــيــن", "وعــصــف الشــكــوك وروح اليــقــيــن", " أحـسّـك فـي الحـسـن مـعـنـى الجـمـال", "رفــيــفَ الشــفــاه وهــمــس الجـفـون", " وفـي القـبـح إذ أنـت خـلف التـراب", "جـــمـــالٌ زوهُ التـــراب الغـــبــيــن", " أحسّك في الحيّ في الميت في القبر", "فــي الدود يــنــهــشُ جـسـمَ الدفـيـن", " وفــــي الفــــنّ مــــشــــرقُ أنــــواره", "ونـــامـــوسُ أبـــنـــائه الخــالديــن", " لك الأمــرُ بـي مـن هـواك افـتـتـان", "ولا زلت أشـــكـــو إليـــك الهـــوان", " يـــقـــرّبــنــي مــنــك ذلُّ العــبــيــد", "ويــبــعــدنــي عــنــك قـهـر المـكـان", " أريــد الســمــو وأخــشــى الســقــوط", "فــهــبــنــي مــمــا قــضــيـتَ الأمـان", " نـــشـــدتــك فــي صــبــوات الحــســان", "وفــي نــشــواتــي بــخــمــر الدنــان", " فـــقـــالوا غـــويٌّ شـــقــيُّ الخــيــال", "يـــعـــربِــدُ فــي رأســه الأفــعــوان", " وزرتـــكَ فـــي الديـــر والمـــســجــد", "فـــلم تـــدنُ مـــنـــي ولم تـــبـــعــد", " وألفَــيــتــنـي مـغـرقـاً فـي الرجـاء", "فــلم تــكــشــف الحــجــبَ أو أشــهــد", " أشـــعـــتَ وجـــودَك بـــيـــن الوجـــود", "فــفــي الحــان ألقــاكَ والمــعــبــد", " وطـــمـــأنـــت قـــلبـــي وفـــزّعـــتـــه", "فـــيـــا ويـــح للمـــؤمــن المــلحــد", " وأفــزعــتــنــي فــوســعــتُ الفــضــاء", "إلّا فــــــضـــــاءً بـــــه تـــــرتـــــدي", " أطــــوف بـــكـــونـــك فـــي عـــزلتـــي", "فـــأنـــســـى بـــآلامـــه مـــحــنــتــي", " وأرقــــبُ خــــلقَــــك مــــن عـــالمـــي", "جــــيــــاع ذئابٍ عــــلى جــــيــــفــــةٍ", " تـــســـخّـــرهُـــم شــهــوات الحــضــيــض", "ويـــخـــنـــقـــهــم جــشَــعُ الطــيــنــة", " وعــــدُلكَ فــــي ظــــلمــــهـــم تـــائهٌ", "وإيـــمـــانـــهـــم شـــبـــه أســطــورة", " ويـــغـــذو التـــرابُ أبـــاطــيــلهــم", "فـــتـــســـخـــر مــنــهــم ألوهــيّــتــي", " جــــنــــونُ الرؤى وسُــــعــــارُ الألم", "رفــيــقــاي مــنــذ صــحــبــت القــلم", " عــرفــت مــن الفـن مـعـنـى الحـيـاة", "وكُــــنــــهَ الخــــلود وســـرّ العـــدم", " وأكــرمــت نــفــســي فــطــامَــنــتُهــا", "زمــانــاً وغــامــرت فــي المُــزدحَــم", " فـــروّعـــنـــي أن أري العـــالمــيــن", "مــقــابــرَ تــنــبــضُ فــيــهـا الرِمَـم", " فـــــعُـــــدتُ وكـــــليّ ربـــــوبــــيّــــةٌ", "تــــطـــهّـــرهـــا عـــبـــراتُ النـــدام", " شـــرِبـــتُ بـــرغـــمــي كــئوسَ القــدَر", "وجــابــهــتُ وحــدي ســهــام الغــيــر", " ومـــا كـــنـــتُ إلّا لســـانــاً أبــان", "وقــــلبــــاً أحــــسّ وروحــــاً شـــعَـــر", " أُحـــلّقُ فـــوق مـــراقـــي العـــقـــولِ", "وأزحــم فــي الطــيــن دودَ البــشــر", " وقــد أحــتــفــى بــبــكــاء الظــلام", "وأنـــفِـــرُ مـــن ضـــحِــكــات القــمــر", " فـــلم أرَ كـــالنـــاس فـــي أرضــهــم", "تـــهـــاويـــلَ مـــخــتــلفــات الصُــوَر", " فــهـذا فـتـى فـي الشـبـاب الغـريـر", "يــعــيــش الحــيــاةَ كــدودِ الحـريـر", " حـــوى كـــونُه الكــون والكــائنــات", "فــفـيـه التـقـى بـدؤهـا بـالمـصـيـر", " وقـــــلّده الفـــــنُّ تــــاج الخــــلود", "ومــا الفــنُّ إلا الوجـودُ الكـبـيـر", " فــــلم تــــهــــدِه غــــيـــر أضـــوائه", "ولم يُـــصـــغِ إلا لصــوت الضــمــيــر", " فــأعــيَــت مــذاهــبُه فــي الحــيــاة", "فــيــا حــســرتــا للإله الفــقــيــر", " وهــذا ابــنُ أُنــثــى غــويُّ الفــؤاد", "رســـالتُه أن يـــعـــيـــثَ الفـــســـاد", " رقــــاب الأمــــانــــيّ مــــنـــقـــادةٌ", "إليــه وطــبــع الأمــانــي العـنـاد", " حــبَــتــه المــقــاديــر مـلك الثـرى", "وألقــــت إليـــه أمـــور العـــبـــاد", " فــــجُــــنَّ بــــأهــــوائِه الآثـــمـــات", "يــرى بــحــرهــا مــاله مــن نــفــاد", " فـــمـــا خـــنـــقــتــه دمــوع الأســى", "ولا طـــوّقـــتــه مــعــانــي الحِــداد", " وفــي الكــوخ حــيـث تـقـيـم المـحـن", "عــلى ســاكــنــيــه ليــالي الشــجــن", " بــراعِــمُ لم تــحــتــضـنـهـا الريـاض", "ولا نـــشـــقــت غــيــر ريــح الدمــن", " يــــمـــوت النـــدى فـــوق أوراقِهـــا", "ويــنــكــرُهــا الغــيــث إمــا هــتــن", " وتــقــتُــلُهــا العــاصــفـاتُ الشـداد", "فــيــدفــنــهــا القـفـرُ فـيـمـا دفَـن", " وكــــل جــــنــــايــــتـــهـــا أنـــهـــا", "تــريــد الحــيــاة فــيــأبـى الزمـن", " وفـــوق الذرا حـــاكـــمٌ فـــي عــلاه", "يــــرى قــــومَه أمّـــةً مـــن شـــيـــاه", " شـــيـــاهٍ تــودُّ اخــضــرار الجــديــب", "لتَــــســــمــــنَ للذئب لا للحـــيـــاه", " تـــنـــامُ عـــلى الشـــوكِ حــتّــى إذا", "نــمــا الورد كــان دخــانــاً شــذاه", " وراع طــــوت نـــايَهُ الســـافـــيـــاتُ", "وغــــاب بـــجـــوف الروابـــي صـــداه", " يــــهَــــشُّ إلى رقــــصــــات المـــنـــى", "وكـــلُّ الردى كـــامـــنٌ فـــي مــنــاه", " ويــهــفــو إلى الكــأس إن عــربــدت", "ويـــســـجــد للمــرأة المــشــتــهــاه", " وللذئب مــــــــن حــــــــوله شــــــــرَّةٌ", "تـــصـــول إذا مــا وهــى جــانــبــاه", " يـرى الراعـيَ الغـرّ يـنـسـى الحياةَ", "ويــنــســى الرعــيـل ويـنـسـى عـصـاه", " فـــيـــشــرع مــن نــاظــريــه المُــدى", "ليــقــطــع عــنــهـا سـبـيـل النـجـاه", " وإن أيـــقـــظ الذئب صــوتُ الدمــاء", "فــلا تــرتــقــب غـيـر نـوم الرعـاه", " وذي لحــيــةٍ تــرهِــقُ المــاشــطــيــن", "ومــســبــحــةٍ تــعــجــزُ الحــاســبـيـن", " يـــهـــزّ النـــهـــارَ بــأي الســمــاء", "فــيُـبـكـى بـتـرتـيـلهـا السـامـعـيـن", " فـــإن جـــمـــع الليـــل نـــدمـــانــه", "رآه إمـــامـــاً عـــلى الشـــاربــيــن", " يـــــضـــــجُّ بـــــلَعـــــنــــة أقــــداره", "ويــســخــرُ مــن خــالق العــالمــيــن", " فـــإن أنـــت ذكّـــرتـــه بــالحــســاب", "أقـــامَـــك رمــزاً إلى الجــاهــليــن", " وراح بــعــيــنــيــه يُــزجـى الصـلاه", "إلى كــــلّ فــــتّــــانــــةٍ قــــاهــــره", " بـــهـــا مـــا بـــه شـــهـــوةٌ قُــيّــدَت", "فــشــبّــت فــثــارت بــهــا الثــائره", " ويــلتــقــيــان فــيــبــكـى المـسـيـح", "ويــــشــــكــــو إلى أمّه الطـــاهـــره", " ومُــســتــقــتــلٍ فــي صــراعِ الضــنــى", "ويــغــسِــلُ بــالدمــع مــيــت المُـنـى", " تــنــقّــل فــي جــانــبــيــه الجــراح", "وتــأكــل جــثــمــانــه المُــشــخــنــا", " مـــضـــى المــوت يــغــزل أنــفــاســه", "لأيّــــامــــه كــــفــــنــــاً واهـــنـــا", " وأبـــنـــاؤه الجـــائعـــون العــراة", "يـــقـــدّون بــالنــوح صــمــتَ الدنــى", " مــلاهــيــف يــســتــصـرخـون السـمـاء", "لتــــرزقـــهـــم زائرا مـــحـــســـنـــا", " ومـــنـــتـــحـــر بـــحـــبــال المــنــى", "ونـــيـــاهُ مـــن نـــورهـــا يـــائســه", " يــــقـــود الحـــيـــاة بـــأوهـــامـــه", "وتـــقـــتــاده القــدرة العــابــســه", " عــجــبــت له كــيـف يـنـسـى الفـنـاء", "ويـــعـــشـــقُ أحـــلامـــه البـــائســه", " ويُــغــمــض عــيــنــيــه عــمــا يـكـون", "إذا اعــتــصــرت جــســمـه اليـابـسـه", " وقــــامــــت مــــن الدود نــــدّابَــــةٌ", "تـــــؤبِّنـــــ أيّـــــامـــــه الدارســــه", " وكــم واقــفٍ عــنــد بــاب الصــبــاح", "وفـــي عَـــيـــنـــهِ لهــفــةٌ للمــســاء", " يـــــحـــــسُّ كـــــأنّ له بـــــالوجــــود", "عــهــداً شــطــونــاً طــوتــه السـمـاء", " وأنّ له مـــاضـــيـــاً فـــي الفــنــاء", "تـــقـــدّمَهُ غـــابـــرٌ فـــي البـــقــاء", " فـــكـــل الذي ضــمّــنــتــه الحــيــاة", "بــمــا لقّــنــت مــن فـنـون القـضـاء", " له تــــحــــت أعــــمــــاقــــه صــــورةٌ", "تـــؤكّـــدُ أن الخـــتـــام ابـــتـــداء", " ويـــا ربّ شـــيـــخٍ ســـقــاهُ الزمــان", "أعـــتـــقَ مـــافـــي كـــئوس الزمـــان", " تـــحـــطّـــم حـــتـــى لو أن الهـــوان", "تـــجـــسّـــم كـــان مـــثـــال الهــوان", " وأطـــعـــمـــه الدهـــر والفــرقــدان", "ليــــأكـــله الدهـــر والفـــرقـــدان", " وتــســأله مــا مــعــانــي الحــيــاة", "ومــاذا وعــى مــن غــريــب المـعـان", " فــيــعــيــا ويـشـكـو إليـك الشـبـاب", "وكــيــف مــضــى قــبــلَ فــوتِ الأوان", " وطـــــفـــــلٍ يــــبــــاركُ مــــيــــلادَهُ", "حـــــــنـــــــانٌ مــــــن الأمِّ والوالد", " يــنــادونــه بــالمــلاك الصــغــيــر", "ويـــكـــفـــونـــه نـــظـــرة الحــاســد", " ويـــســـتـــقـــبـــلون بـــه عـــالمـــاً", "مــــن الأمَـــلِ البـــاســـم الراغـــد", " ولو أنّهـــم عـــلمـــوا مـــا يــنــال", "إذا امـــتـــدّ فــي الزمــن الخــالد", " أراحـــوه مـــن نــكــبــات الحــيــاة", "ومـــن دهـــره الكـــافـــر الحــاقــد", " وطـــفـــل كـــريـــحــانــةٍ فــي عــلاه", "بـــــــــنـــــــــاه وهــــــــدّمَه والداه", " تـــــلقّـــــفـــــه الليـــــلُ مــــن أمّه", "وأســـكـــنــه جــانــبــاً مــن حــمــاه", " وزفَّ إليـــه القـــضـــاءُ العـــجــيــبُ", "يــدى مــتــرَفٍ أعــتَــمــتــهُ الحـيـاه", " فــــــربّــــــبَهُ وحَــــــبـــــاه اســـــمُه", "ومـــا لاســـمـــه مـــن ثــراءٍ وجــاه", " فـــمَـــن عــمــرك اللَه أدنــى إليــه", "أمــن غــرسَ الغــرس أم مــن جــنــاه", " وطــــــفـــــلٍ تـــــخِـــــفُّ لدى ذكـــــرهِ", "قـــلوبُ المـــســاكــيــن مــن شــعــبِه", " يــحــيّــونَ فــيــه الرجـاء البـعـيـد", "ويــــرجــــون لو شـــبَّ فـــي قـــلبـــه", " ويــخــشــون مــنـه الوريـث الجـديـد", "لظــــلم الأب الحـــيّ فـــي ثـــوبـــه", " ويـــجـــرى بـــه الفـــلك الســرمــدي", "عــــتِــــيّ الألوهــــة فــــي جـــذبـــه", " فــيــنــتــفِــضُ المــهــد عــن فــاتــكٍ", "تـــحـــارُ المـــصـــائبُ فـــي حـــربــهِ", " وطــــفــــلٍ تــــمـــوتُ عـــلى مـــهـــده", "مـــنـــى الأمــس والغــدِ والحــاضــر", " أنـــــــى دون داعٍ ولا مـــــــوجــــــبٍ", "ولا ســــــبـــــب واضـــــح ظـــــاهـــــر", " ســــوى نــــزوَةٍ فـــي دم الوالديـــن", "تـــؤجّ بـــيـــحـــمـــومـــهــا الفــائر", " هـــمـــا ورِثـــاهـــا عــن الوالديــن", "وذابـــا عـــلى جــمــرهــا الســاعــر", " فــكــانــا امــتــداداً لأحــلامــهِــم", "وبــــؤســــهـــم الخـــالد القـــاهـــر", " وطـــــفـــــل يـــــفـــــىءُ بــــآمــــاله", "إلى ظــــــــلّ والده البـــــــاسِـــــــق", " أنــى يــطــرقُ الأرض مــن ســقــفـهـا", "فـــــيـــــا للطــــروقَــــةِ والطــــارقِ", " فــمــا شــاء فــالأرض والســاكـنـون", "فـــدى أمـــره النـــافـــذ الســابــق", " ومــا لم يــشـأ فـالزمـان العـنـيـد", "مـــطـــيـــعٌ كـــخـــنـــجـــره البـــارق", " وبــيــن الســمــوم وبــيــن الصــبــا", "كـــمـــا بـــيـــن فــجــرٍ إلى غــاســق", " وطــــفــــلٍ يــــســـيـــر إلى قـــبـــره", "ولمّــا يــزل فــي ضــمــيــر الغـيـوب", " تُــغَــذّيــه أنــفـاسـهـا فـي الحـيـاة", "طــريــدةُ بــأسٍ دهــتــهــا الخــطــوب", " فـــفـــي قـــلبـــه جـــذوات الشـــروق", "وفـــي عـــيـــنـــه ظــلمــاتُ الغــروب", " ويـــفـــتـــحُهـــا فـــيـــرى عـــالمـــاً", "يـــعـــذّبــه الســلم قــبــل الحــروب", " تــتــوهُ الشــيــاهُ بــه فــي الذئاب", "وشــرعــتُه النــهــشُ قــبــل الوثــوب", " وبــــاك عــــلى أمــــســــه ضــــاحــــك", "لغـــرّة فـــجـــر بـــعـــيـــد الظــلال", " يــعــيــدُ الحــكــايــةَ مــن بــدئِهــا", "ويـــنـــســجُهــا بــشــعــاع الخــيــال", " وللدهــــر طــــاحـــونـــةٌ لا تـــمـــلّ", "تُــــدوّرهــــا نــــكــــبـــات الليـــال", " وفــي جــوفـهـا مـثـل عـمـقِ الفـضـاء", "إذا ســـــوّرَتـــــهُ رؤوس الجــــبــــال", " فـمـا هـو مـا الكـون مـا الكائنات", "لعـــلّ الإجـــابـــةَ عـــيــنُ الســؤال", " وبــــاكٍ عــــلى يـــومـــه قـــبـــل أن", "يــــحـــرّره الغـــيـــب مـــن قـــيـــده", " يــــرى فــــجـــرَه مـــن دجـــى ليـــله", "قـــريـــبُ الزمـــان عـــلى بــعــدشــه", " فـــيـــرصــد بــالوهــم مــا فــي غــدٍ", "وكــــل التــــعــــاســــةِ فـــي رصـــدِه", " ويــــمــــزجُ مـــا ذاقَ مـــن أمـــســـه", "بــمــا يــخــبــأ الغــيــب فـي بـرده", " فـــيـــســكــب مــا حــار مــن دمــعــه", "ويــــوقــــظ مـــا نـــام مـــن وجـــده", " وذي صــــبــــوَة شــــغــــفــــت قــــلبَه", "وأضـــنَـــتـــهُ إحـــدى ذوات الخــفــر", " تــــوَلّه حــــتــــى رأى حــــســــنَهــــا", "تــــخــــلّق مــــمــــا وراء الفـــكـــر", " فــفــيـهـا مـن الشـعـر والأغـنـيـات", "وســـحـــر الرؤى والنـــدى والزهـــر", " روى أمــــــــلاً وروَت مــــــــثــــــــله", "عــلى الحــبّ وانــتــظــرت وانــتـظـر", " وشـــقّ عـــلى الدهـــر أن يـــســعَــدا", "فـــجـــفّ الغـــراسُ ومـــات الثـــمـــر", " وأعـــمـــى العــواطــف شــيــطــانُهــا", "غـــويُّ الهـــوى عـــبـــقـــريّ النـــزَق", " رأى فــتــنــةً مــن بــنــاتِ الخــدورِ", "فــمــا زال بــالطـيـر حـتـى انـطـلَق", " وألقــى عــليــهــا شــبــاكَ المــنــى", "وجــاذَبــهــا الثــوب حــتـى انـفـتـق", " فـــجـــاء بـــه نـــســـبـــاً شـــائعـــاً", "يـــجـــوعُ فـــيـــأكـــلُ مـــمّـــا ســـرق", " ســـــــواءٌ لديـــــــه دام الآدمــــــيّ", "وخــمــرٌ بــ" ]
null
https://diwany.org/%D8%BA%D9%81%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A3%D9%86-%D9%85%D8%B1%D9%91%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%A8%D8%B9%D9%87/
صالح الشرنوبي
null
null
null
null
null
null
<|meter_11|> ن <|psep|> <|bsep|> غفا بعد أن مرّت الزوبعه <|vsep|> يقاسم أحلامه مضجَعه </|bsep|> <|bsep|> شقيٌّ أحالته أيامُه <|vsep|> صدى نغمة بالأسى دامِعَه </|bsep|> <|bsep|> يعيش على حرق الذكريات <|vsep|> ويقتات ماله الخادعه </|bsep|> <|bsep|> كأني به في جحيم الحياة <|vsep|> نبيٌّ جفاه الذي أبدعه </|bsep|> <|bsep|> تراه فتقرأ في وجهه <|vsep|> ملاحم أيامه الضائعه </|bsep|> <|bsep|> جبين كصحراء مجهولة <|vsep|> مشى الصمت في جوفها حالما </|bsep|> <|bsep|> وعينان تستغرقان الوجود <|vsep|> سجى الليل فوق جفونَيهِما </|bsep|> <|bsep|> لهيتان وشيطانتان <|vsep|> تغشّاهما ما تغشّاهما </|bsep|> <|bsep|> ورينهما تجثمُ الكبرياءُ <|vsep|> على جدولٍ يسكر العالما </|bsep|> <|bsep|> سماتٌ بهنّ يهيمُ الخيال <|vsep|> يمجّد فنّانها الأعظما </|bsep|> <|bsep|> له اللَه حين أفاقَت رُؤاه <|vsep|> وهامت مواكبُها في سماه </|bsep|> <|bsep|> طفاوات نورٍ ترى روحه <|vsep|> بها غير ما قد ترى مقلتاه </|bsep|> <|bsep|> رأى نفسه قبساً حائرا <|vsep|> تحدّ سناه قيود الله </|bsep|> <|bsep|> أثيريرّةٌ غير محدودة <|vsep|> وكونٌ يغيبُ المدى في مداه </|bsep|> <|bsep|> رأى حلما حقّقته الحياة <|vsep|> ليشتفَّ أعماق بحر الحياه </|bsep|> <|bsep|> رأى نفسه ليته ما راى <|vsep|> وعاش على جدبه ظامئا </|bsep|> <|bsep|> لقد راعه أنه زائلٌ <|vsep|> ستُفنى المنيّةُ ما أنشأ </|bsep|> <|bsep|> وأذهلهُ أن أيّامَه <|vsep|> زوارقُ لا تعرفُ المرفَأ </|bsep|> <|bsep|> تمرّ بها صرخات الرياح <|vsep|> فتحطمُ مصباحها المطفأ </|bsep|> <|bsep|> ويجهش ربّانُها بالصلاة <|vsep|> فيغرقُها الموجُ مستهزِئا </|bsep|> <|bsep|> وفي غمرةٍ من شعاع الخيل <|vsep|> رأى كوكباً كفّنته الليال </|bsep|> <|bsep|> تزفُّ حواليه من نوره <|vsep|> بقايا سنىً لهيّ الجلال </|bsep|> <|bsep|> تحدّث عن أمل الوالدين <|vsep|> وعن طهره عيسويّ المثال </|bsep|> <|bsep|> هو الأمسُ أو طفلُه العبقريّ <|vsep|> مضى والسعادة بنت المحال </|bsep|> <|bsep|> هو الأمسُ منتحراً والصفاءُ <|vsep|> مهالاً عليه تراب الزوال </|bsep|> <|bsep|> وعانقَه كالرُؤى الطافِره <|vsep|> صبيٌّ تلفّع بالخره </|bsep|> <|bsep|> يقول له أين أحلامُنا <|vsep|> وقد كُنَّ كالروضة الزاهره </|bsep|> <|bsep|> فناداه من أنت ماذا تريد <|vsep|> كفى نّ دنيايَ بي كافره </|bsep|> <|bsep|> فقال له أنا من كنتَهُ <|vsep|> أنا الفجرُ أو روحه الحائره </|bsep|> <|bsep|> أنا في حيتك معنىً يطوف <|vsep|> ون أنكرتني الرحى الدائره </|bsep|> <|bsep|> فدىً للطفولة سحرُ الشباب <|vsep|> وما هو لا خداعُ السراب </|bsep|> <|bsep|> منىً بعثَرتها رياح الزمان <|vsep|> وألقت بها في ضمير اليباب </|bsep|> <|bsep|> وأوتارُ قيثارة أطرقت <|vsep|> على شفتيها لحون العذاب </|bsep|> <|bsep|> تسائلُها الريح عن صمتها <|vsep|> فتتركُ للصمت ردّ الجواب </|bsep|> <|bsep|> فيا ذرَّةً فوق سطح العُباب <|vsep|> نأى الشطُّ فالتحمي بالعُباب </|bsep|> <|bsep|> يقينُ الحياة وأوهامُها <|vsep|> سواءٌ ذا جفَّ لهامُها </|bsep|> <|bsep|> وما نحن لّا سطورُ الكتاب <|vsep|> وأعمارنا هي أرقامُها </|bsep|> <|bsep|> وكاتِبُها الخالقُ السرمديّ <|vsep|> وتلك المقاديرُ أقلامُها </|bsep|> <|bsep|> نكفّر عمّا جنى الوالدان <|vsep|> فيا للبريّة ما جرمُها </|bsep|> <|bsep|> تحفُّ الرزايا بميلادها <|vsep|> وترتقب الموت أيامها </|bsep|> <|bsep|> أتُفّاحةٌ سرُّ هذا الشقاء <|vsep|> ومن أجلها كلُّ هذا البلاء </|bsep|> <|bsep|> تعاليت يا ربّ ماذا أقول <|vsep|> وأنت القدرُ على ما تشاء </|bsep|> <|bsep|> أنا ابن الطريدين أشكو ليك <|vsep|> وملءُ دمى ثورة الأبرياء </|bsep|> <|bsep|> ألم تكُ قدّرتَ أن يعصياك <|vsep|> فلم يخرجا عن محيط القضاء </|bsep|> <|bsep|> ولا فلم صُغتَ هذا الوجود <|vsep|> دحوتَ الثرى ورفعتَ السماء </|bsep|> <|bsep|> ألم تخلق النار نار الجحيم <|vsep|> كخلقك للدار دار النعيم </|bsep|> <|bsep|> ألم تقض أن يبعث الأنبياء <|vsep|> لكلٍّ هدى وطريق قويم </|bsep|> <|bsep|> فهذا نبيُّ بني يعربٍ <|vsep|> وهذا الخليلُ وذاك الكليم </|bsep|> <|bsep|> وتلك الشياطين بنت اللظى <|vsep|> فمنهم وليٌّ وفيهم رجيم </|bsep|> <|bsep|> ودنيا الملائك فوق السحاب <|vsep|> ونملُ التراب وطير السديم </|bsep|> <|bsep|> تباركت ما نفع هذا الوجود <|vsep|> ذا لم نفارق جنان الخلود </|bsep|> <|bsep|> وما برادتنا أن نجىء <|vsep|> ولا بمشيئتنا أن نعود </|bsep|> <|bsep|> نُقاسي الحياة ولامها <|vsep|> وخرها غمرات الهمود </|bsep|> <|bsep|> وتنذرُنا بعسير الحساب <|vsep|> ومن ذكره تقشعِرُّ الجلود </|bsep|> <|bsep|> وما ذنبنا نحن ما ذنبنا <|vsep|> ولم نقترف ما جناه الجدود </|bsep|> <|bsep|> حنانَيك لو أن لي ما أشاء <|vsep|> لكنتُ نبيّاً من الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> أطَهّر قومي من الموبقات <|vsep|> وأدفع عنهم صروف القضاء </|bsep|> <|bsep|> أو اخترتُ عرشاً كهذي العرو <|vsep|> شِ أو كنتُ فرداً من الأثرياء </|bsep|> <|bsep|> أو اخترتُ ألّا أرى علماً <|vsep|> بقائي على أرضه كالفناء </|bsep|> <|bsep|> فكنتُ تراباً كهذا الترا <|vsep|> ب أو مُزنةً في جفون السماء </|bsep|> <|bsep|> حنانيكَ أرضُك تشكو ليك <|vsep|> وترجو رضاكَ وجَدوى يديك </|bsep|> <|bsep|> لقد أجدبت وهي مخضلَّةٌ <|vsep|> وما سرُّها بخفيٍّ عليك </|bsep|> <|bsep|> بحولك سوّيتَ أبناءَها <|vsep|> فعاشوا كما شئتَ في عالَمَيك </|bsep|> <|bsep|> يعذّبُهم جهلهم بالغيوب <|vsep|> ومُظلِمُها مُتنسيرٌ لديك </|bsep|> <|bsep|> وتحدو المقادير أحلامهم <|vsep|> فتطوى الطريق على ناظريك </|bsep|> <|bsep|> خلقتهمو وخلقتَ الردى <|vsep|> وباركتَ منجلةُ الحاصِدا </|bsep|> <|bsep|> وأغريتَهم بجمال الوجود <|vsep|> يرون به صنعك الخالِدا </|bsep|> <|bsep|> فلم يعرفوك ون مثّلوك <|vsep|> فأنت النشيد ونحن الصدى </|bsep|> <|bsep|> وكم وحّدوك وكم عدّدوك <|vsep|> فكان هداهم ضلال الهدى </|bsep|> <|bsep|> ومعناك فوق الخيال الشرود <|vsep|> ودون مداك انفساح المدى </|bsep|> <|bsep|> رك خليلُك نور الشموس <|vsep|> وظنوك في الهند نار المجوس </|bsep|> <|bsep|> وفرعون خالك في نفسه <|vsep|> وناجاك باؤُه في أبيس </|bsep|> <|bsep|> وسمّاكَ مانا ظلام الدجى <|vsep|> وناداك بوذا بنفس النفوس </|bsep|> <|bsep|> وكم في المحاريب من ساجِدين <|vsep|> أفاءوا ليك بذلّ الرؤوس </|bsep|> <|bsep|> وكم في المذابح من راهب <|vsep|> يريقُ اللحون ويُزجى الطقوس </|bsep|> <|bsep|> وأنت تساميت في كل ما <|vsep|> حوى الكون في أرضه والسما </|bsep|> <|bsep|> أحسُّك في الفجر روح الضياء <|vsep|> وفي الطير تغريده المُلهما </|bsep|> <|bsep|> وفي الزهر سرّ حنان الندى <|vsep|> وفي العطر تهويمه الناسما </|bsep|> <|bsep|> وفي النهر تهزيم أمواجه <|vsep|> وفي الطل طراقه الحالما </|bsep|> <|bsep|> وفي الطفل يا ليتني قلبُه <|vsep|> أُحِسّك تسبيحه الباغما </|bsep|> <|bsep|> أُحِسُّكَ في الليل صمت النيام <|vsep|> وسحر النجوم وهول القتام </|bsep|> <|bsep|> وشكوى المناكيد من دهرهم <|vsep|> ونجوى المعاميد أهل الغرام </|bsep|> <|bsep|> وأذكار مستَوحشٍ عابدٍ <|vsep|> رك فأقسمَ ألّا ينام </|bsep|> <|bsep|> وأدمُعَ أفّاقة في الدجى <|vsep|> تبيعُ الهوى لتنال الطعام </|bsep|> <|bsep|> تحجّ ليك بهاتها <|vsep|> لتنقذها من أفاعي الظلام </|bsep|> <|bsep|> أُحِسّك فيّ منار السفين <|vsep|> وعصف الشكوك وروح اليقين </|bsep|> <|bsep|> أحسّك في الحسن معنى الجمال <|vsep|> رفيفَ الشفاه وهمس الجفون </|bsep|> <|bsep|> وفي القبح ذ أنت خلف التراب <|vsep|> جمالٌ زوهُ التراب الغبين </|bsep|> <|bsep|> أحسّك في الحيّ في الميت في القبر <|vsep|> في الدود ينهشُ جسمَ الدفين </|bsep|> <|bsep|> وفي الفنّ مشرقُ أنواره <|vsep|> وناموسُ أبنائه الخالدين </|bsep|> <|bsep|> لك الأمرُ بي من هواك افتتان <|vsep|> ولا زلت أشكو ليك الهوان </|bsep|> <|bsep|> يقرّبني منك ذلُّ العبيد <|vsep|> ويبعدني عنك قهر المكان </|bsep|> <|bsep|> أريد السمو وأخشى السقوط <|vsep|> فهبني مما قضيتَ الأمان </|bsep|> <|bsep|> نشدتك في صبوات الحسان <|vsep|> وفي نشواتي بخمر الدنان </|bsep|> <|bsep|> فقالوا غويٌّ شقيُّ الخيال <|vsep|> يعربِدُ في رأسه الأفعوان </|bsep|> <|bsep|> وزرتكَ في الدير والمسجد <|vsep|> فلم تدنُ مني ولم تبعد </|bsep|> <|bsep|> وألفَيتني مغرقاً في الرجاء <|vsep|> فلم تكشف الحجبَ أو أشهد </|bsep|> <|bsep|> أشعتَ وجودَك بين الوجود <|vsep|> ففي الحان ألقاكَ والمعبد </|bsep|> <|bsep|> وطمأنت قلبي وفزّعته <|vsep|> فيا ويح للمؤمن الملحد </|bsep|> <|bsep|> وأفزعتني فوسعتُ الفضاء <|vsep|> لّا فضاءً به ترتدي </|bsep|> <|bsep|> أطوف بكونك في عزلتي <|vsep|> فأنسى بلامه محنتي </|bsep|> <|bsep|> وأرقبُ خلقَك من عالمي <|vsep|> جياع ذئابٍ على جيفةٍ </|bsep|> <|bsep|> تسخّرهُم شهوات الحضيض <|vsep|> ويخنقهم جشَعُ الطينة </|bsep|> <|bsep|> وعدُلكَ في ظلمهم تائهٌ <|vsep|> ويمانهم شبه أسطورة </|bsep|> <|bsep|> ويغذو الترابُ أباطيلهم <|vsep|> فتسخر منهم ألوهيّتي </|bsep|> <|bsep|> جنونُ الرؤى وسُعارُ الألم <|vsep|> رفيقاي منذ صحبت القلم </|bsep|> <|bsep|> عرفت من الفن معنى الحياة <|vsep|> وكُنهَ الخلود وسرّ العدم </|bsep|> <|bsep|> وأكرمت نفسي فطامَنتُها <|vsep|> زماناً وغامرت في المُزدحَم </|bsep|> <|bsep|> فروّعني أن أري العالمين <|vsep|> مقابرَ تنبضُ فيها الرِمَم </|bsep|> <|bsep|> فعُدتُ وكليّ ربوبيّةٌ <|vsep|> تطهّرها عبراتُ الندام </|bsep|> <|bsep|> شرِبتُ برغمي كئوسَ القدَر <|vsep|> وجابهتُ وحدي سهام الغير </|bsep|> <|bsep|> وما كنتُ لّا لساناً أبان <|vsep|> وقلباً أحسّ وروحاً شعَر </|bsep|> <|bsep|> أُحلّقُ فوق مراقي العقولِ <|vsep|> وأزحم في الطين دودَ البشر </|bsep|> <|bsep|> وقد أحتفى ببكاء الظلام <|vsep|> وأنفِرُ من ضحِكات القمر </|bsep|> <|bsep|> فلم أرَ كالناس في أرضهم <|vsep|> تهاويلَ مختلفات الصُوَر </|bsep|> <|bsep|> فهذا فتى في الشباب الغرير <|vsep|> يعيش الحياةَ كدودِ الحرير </|bsep|> <|bsep|> حوى كونُه الكون والكائنات <|vsep|> ففيه التقى بدؤها بالمصير </|bsep|> <|bsep|> وقلّده الفنُّ تاج الخلود <|vsep|> وما الفنُّ لا الوجودُ الكبير </|bsep|> <|bsep|> فلم تهدِه غير أضوائه <|vsep|> ولم يُصغِ لا لصوت الضمير </|bsep|> <|bsep|> فأعيَت مذاهبُه في الحياة <|vsep|> فيا حسرتا للله الفقير </|bsep|> <|bsep|> وهذا ابنُ أُنثى غويُّ الفؤاد <|vsep|> رسالتُه أن يعيثَ الفساد </|bsep|> <|bsep|> رقاب الأمانيّ منقادةٌ <|vsep|> ليه وطبع الأماني العناد </|bsep|> <|bsep|> حبَته المقادير ملك الثرى <|vsep|> وألقت ليه أمور العباد </|bsep|> <|bsep|> فجُنَّ بأهوائِه الثمات <|vsep|> يرى بحرها ماله من نفاد </|bsep|> <|bsep|> فما خنقته دموع الأسى <|vsep|> ولا طوّقته معاني الحِداد </|bsep|> <|bsep|> وفي الكوخ حيث تقيم المحن <|vsep|> على ساكنيه ليالي الشجن </|bsep|> <|bsep|> براعِمُ لم تحتضنها الرياض <|vsep|> ولا نشقت غير ريح الدمن </|bsep|> <|bsep|> يموت الندى فوق أوراقِها <|vsep|> وينكرُها الغيث ما هتن </|bsep|> <|bsep|> وتقتُلُها العاصفاتُ الشداد <|vsep|> فيدفنها القفرُ فيما دفَن </|bsep|> <|bsep|> وكل جنايتها أنها <|vsep|> تريد الحياة فيأبى الزمن </|bsep|> <|bsep|> وفوق الذرا حاكمٌ في علاه <|vsep|> يرى قومَه أمّةً من شياه </|bsep|> <|bsep|> شياهٍ تودُّ اخضرار الجديب <|vsep|> لتَسمنَ للذئب لا للحياه </|bsep|> <|bsep|> تنامُ على الشوكِ حتّى ذا <|vsep|> نما الورد كان دخاناً شذاه </|bsep|> <|bsep|> وراع طوت نايَهُ السافياتُ <|vsep|> وغاب بجوف الروابي صداه </|bsep|> <|bsep|> يهَشُّ لى رقصات المنى <|vsep|> وكلُّ الردى كامنٌ في مناه </|bsep|> <|bsep|> ويهفو لى الكأس ن عربدت <|vsep|> ويسجد للمرأة المشتهاه </|bsep|> <|bsep|> وللذئب من حوله شرَّةٌ <|vsep|> تصول ذا ما وهى جانباه </|bsep|> <|bsep|> يرى الراعيَ الغرّ ينسى الحياةَ <|vsep|> وينسى الرعيل وينسى عصاه </|bsep|> <|bsep|> فيشرع من ناظريه المُدى <|vsep|> ليقطع عنها سبيل النجاه </|bsep|> <|bsep|> ون أيقظ الذئب صوتُ الدماء <|vsep|> فلا ترتقب غير نوم الرعاه </|bsep|> <|bsep|> وذي لحيةٍ ترهِقُ الماشطين <|vsep|> ومسبحةٍ تعجزُ الحاسبين </|bsep|> <|bsep|> يهزّ النهارَ بأي السماء <|vsep|> فيُبكى بترتيلها السامعين </|bsep|> <|bsep|> فن جمع الليل ندمانه <|vsep|> ره ماماً على الشاربين </|bsep|> <|bsep|> يضجُّ بلَعنة أقداره <|vsep|> ويسخرُ من خالق العالمين </|bsep|> <|bsep|> فن أنت ذكّرته بالحساب <|vsep|> أقامَك رمزاً لى الجاهلين </|bsep|> <|bsep|> وراح بعينيه يُزجى الصلاه <|vsep|> لى كلّ فتّانةٍ قاهره </|bsep|> <|bsep|> بها ما به شهوةٌ قُيّدَت <|vsep|> فشبّت فثارت بها الثائره </|bsep|> <|bsep|> ويلتقيان فيبكى المسيح <|vsep|> ويشكو لى أمّه الطاهره </|bsep|> <|bsep|> ومُستقتلٍ في صراعِ الضنى <|vsep|> ويغسِلُ بالدمع ميت المُنى </|bsep|> <|bsep|> تنقّل في جانبيه الجراح <|vsep|> وتأكل جثمانه المُشخنا </|bsep|> <|bsep|> مضى الموت يغزل أنفاسه <|vsep|> لأيّامه كفناً واهنا </|bsep|> <|bsep|> وأبناؤه الجائعون العراة <|vsep|> يقدّون بالنوح صمتَ الدنى </|bsep|> <|bsep|> ملاهيف يستصرخون السماء <|vsep|> لترزقهم زائرا محسنا </|bsep|> <|bsep|> ومنتحر بحبال المنى <|vsep|> ونياهُ من نورها يائسه </|bsep|> <|bsep|> يقود الحياة بأوهامه <|vsep|> وتقتاده القدرة العابسه </|bsep|> <|bsep|> عجبت له كيف ينسى الفناء <|vsep|> ويعشقُ أحلامه البائسه </|bsep|> <|bsep|> ويُغمض عينيه عما يكون <|vsep|> ذا اعتصرت جسمه اليابسه </|bsep|> <|bsep|> وقامت من الدود ندّابَةٌ <|vsep|> تؤبِّن أيّامه الدارسه </|bsep|> <|bsep|> وكم واقفٍ عند باب الصباح <|vsep|> وفي عَينهِ لهفةٌ للمساء </|bsep|> <|bsep|> يحسُّ كأنّ له بالوجود <|vsep|> عهداً شطوناً طوته السماء </|bsep|> <|bsep|> وأنّ له ماضياً في الفناء <|vsep|> تقدّمَهُ غابرٌ في البقاء </|bsep|> <|bsep|> فكل الذي ضمّنته الحياة <|vsep|> بما لقّنت من فنون القضاء </|bsep|> <|bsep|> له تحت أعماقه صورةٌ <|vsep|> تؤكّدُ أن الختام ابتداء </|bsep|> <|bsep|> ويا ربّ شيخٍ سقاهُ الزمان <|vsep|> أعتقَ مافي كئوس الزمان </|bsep|> <|bsep|> تحطّم حتى لو أن الهوان <|vsep|> تجسّم كان مثال الهوان </|bsep|> <|bsep|> وأطعمه الدهر والفرقدان <|vsep|> ليأكله الدهر والفرقدان </|bsep|> <|bsep|> وتسأله ما معاني الحياة <|vsep|> وماذا وعى من غريب المعان </|bsep|> <|bsep|> فيعيا ويشكو ليك الشباب <|vsep|> وكيف مضى قبلَ فوتِ الأوان </|bsep|> <|bsep|> وطفلٍ يباركُ ميلادَهُ <|vsep|> حنانٌ من الأمِّ والوالد </|bsep|> <|bsep|> ينادونه بالملاك الصغير <|vsep|> ويكفونه نظرة الحاسد </|bsep|> <|bsep|> ويستقبلون به عالماً <|vsep|> من الأمَلِ الباسم الراغد </|bsep|> <|bsep|> ولو أنّهم علموا ما ينال <|vsep|> ذا امتدّ في الزمن الخالد </|bsep|> <|bsep|> أراحوه من نكبات الحياة <|vsep|> ومن دهره الكافر الحاقد </|bsep|> <|bsep|> وطفل كريحانةٍ في علاه <|vsep|> بناه وهدّمَه والداه </|bsep|> <|bsep|> تلقّفه الليلُ من أمّه <|vsep|> وأسكنه جانباً من حماه </|bsep|> <|bsep|> وزفَّ ليه القضاءُ العجيبُ <|vsep|> يدى مترَفٍ أعتَمتهُ الحياه </|bsep|> <|bsep|> فربّبَهُ وحَباه اسمُه <|vsep|> وما لاسمه من ثراءٍ وجاه </|bsep|> <|bsep|> فمَن عمرك اللَه أدنى ليه <|vsep|> أمن غرسَ الغرس أم من جناه </|bsep|> <|bsep|> وطفلٍ تخِفُّ لدى ذكرهِ <|vsep|> قلوبُ المساكين من شعبِه </|bsep|> <|bsep|> يحيّونَ فيه الرجاء البعيد <|vsep|> ويرجون لو شبَّ في قلبه </|bsep|> <|bsep|> ويخشون منه الوريث الجديد <|vsep|> لظلم الأب الحيّ في ثوبه </|bsep|> <|bsep|> ويجرى به الفلك السرمدي <|vsep|> عتِيّ الألوهة في جذبه </|bsep|> <|bsep|> فينتفِضُ المهد عن فاتكٍ <|vsep|> تحارُ المصائبُ في حربهِ </|bsep|> <|bsep|> وطفلٍ تموتُ على مهده <|vsep|> منى الأمس والغدِ والحاضر </|bsep|> <|bsep|> أنى دون داعٍ ولا موجبٍ <|vsep|> ولا سبب واضح ظاهر </|bsep|> <|bsep|> سوى نزوَةٍ في دم الوالدين <|vsep|> تؤجّ بيحمومها الفائر </|bsep|> <|bsep|> هما ورِثاها عن الوالدين <|vsep|> وذابا على جمرها الساعر </|bsep|> <|bsep|> فكانا امتداداً لأحلامهِم <|vsep|> وبؤسهم الخالد القاهر </|bsep|> <|bsep|> وطفل يفىءُ بماله <|vsep|> لى ظلّ والده الباسِق </|bsep|> <|bsep|> أنى يطرقُ الأرض من سقفها <|vsep|> فيا للطروقَةِ والطارقِ </|bsep|> <|bsep|> فما شاء فالأرض والساكنون <|vsep|> فدى أمره النافذ السابق </|bsep|> <|bsep|> وما لم يشأ فالزمان العنيد <|vsep|> مطيعٌ كخنجره البارق </|bsep|> <|bsep|> وبين السموم وبين الصبا <|vsep|> كما بين فجرٍ لى غاسق </|bsep|> <|bsep|> وطفلٍ يسير لى قبره <|vsep|> ولمّا يزل في ضمير الغيوب </|bsep|> <|bsep|> تُغَذّيه أنفاسها في الحياة <|vsep|> طريدةُ بأسٍ دهتها الخطوب </|bsep|> <|bsep|> ففي قلبه جذوات الشروق <|vsep|> وفي عينه ظلماتُ الغروب </|bsep|> <|bsep|> ويفتحُها فيرى عالماً <|vsep|> يعذّبه السلم قبل الحروب </|bsep|> <|bsep|> تتوهُ الشياهُ به في الذئاب <|vsep|> وشرعتُه النهشُ قبل الوثوب </|bsep|> <|bsep|> وباك على أمسه ضاحك <|vsep|> لغرّة فجر بعيد الظلال </|bsep|> <|bsep|> يعيدُ الحكايةَ من بدئِها <|vsep|> وينسجُها بشعاع الخيال </|bsep|> <|bsep|> وللدهر طاحونةٌ لا تملّ <|vsep|> تُدوّرها نكبات الليال </|bsep|> <|bsep|> وفي جوفها مثل عمقِ الفضاء <|vsep|> ذا سوّرَتهُ رؤوس الجبال </|bsep|> <|bsep|> فما هو ما الكون ما الكائنات <|vsep|> لعلّ الجابةَ عينُ السؤال </|bsep|> <|bsep|> وباكٍ على يومه قبل أن <|vsep|> يحرّره الغيب من قيده </|bsep|> <|bsep|> يرى فجرَه من دجى ليله <|vsep|> قريبُ الزمان على بعدشه </|bsep|> <|bsep|> فيرصد بالوهم ما في غدٍ <|vsep|> وكل التعاسةِ في رصدِه </|bsep|> <|bsep|> ويمزجُ ما ذاقَ من أمسه <|vsep|> بما يخبأ الغيب في برده </|bsep|> <|bsep|> فيسكب ما حار من دمعه <|vsep|> ويوقظ ما نام من وجده </|bsep|> <|bsep|> وذي صبوَة شغفت قلبَه <|vsep|> وأضنَتهُ حدى ذوات الخفر </|bsep|> <|bsep|> توَلّه حتى رأى حسنَها <|vsep|> تخلّق مما وراء الفكر </|bsep|> <|bsep|> ففيها من الشعر والأغنيات <|vsep|> وسحر الرؤى والندى والزهر </|bsep|> <|bsep|> روى أملاً وروَت مثله <|vsep|> على الحبّ وانتظرت وانتظر </|bsep|> <|bsep|> وشقّ على الدهر أن يسعَدا <|vsep|> فجفّ الغراسُ ومات الثمر </|bsep|> <|bsep|> وأعمى العواطف شيطانُها <|vsep|> غويُّ الهوى عبقريّ النزَق </|bsep|> <|bsep|> رأى فتنةً من بناتِ الخدورِ <|vsep|> فما زال بالطير حتى انطلَق </|bsep|> <|bsep|> وألقى عليها شباكَ المنى <|vsep|> وجاذَبها الثوب حتى انفتق </|bsep|> <|bsep|> فجاء به نسباً شائعاً <|vsep|> يجوعُ فيأكلُ ممّا سرق </|bsep|> </|psep|>
مهلاً على رسلك حادي الأينق
الرجز
[ " مــهــلاً عــلى رسـلك حـادي الأيـنـق", "ولا تـــكـــلّفــهــا بــمــا لم تــطــق", " فــطــالمــا كــلفــتــهــا وسُــقــتـهـا", "ســوق فــتــى مـن حـالهـا لم يـشـفـق", " ولم تــزل تــرمــي بـهـا يـد النـوى", "بـــــكـــــل فــــج وفــــلاة ســــمــــلق", " ومـــا ائتـــلت تـــذرع كـــل فــدفــد", "اذرعـــــهـــــا وكـــــل قـــــاع قــــرق", " وكـــــل ابـــــطــــح واجــــرع وجــــزع", "وصــــــريــــــمــــــة وكــــــل أبــــــرق", " مــجــاهــلٌ تــحــار فــيــهــنّ القـطـا", "لا دمــنــةٌ لا رســم دار قــد بـقـي", " ليـسَ بـهـا غـيـرُ السـوافـى والحـوا", "صــــبِ الحــــراجـــيـــج وكـــلّ زحـــلِق", " والمــرخِ والعــفــارِ والعـضـاهِ وال", "بــشــامِ والأثــلِ ونَــبــتِ الخــربَــقِ", " والرّمــــثِ والخُــــلَّةِ والســــعــــدانِ", "والثــغــرِ وشَــريٍ وسَــنــا وسَــمــسَــقِ", " وعُـــــشَـــــر ونـــــشَـــــمٍ وإســـــحَـــــل", "مــــعَ ثُــــمــــامٍ وبـــهـــارٍ مـــونِـــقِ", " والســمـعِ واليـعـقـوبِ والقِـشَّةـِ وال", "ســيــد الســبَـنـتـى والقـطـا وجـورَقِ", " والليـــلِ والنـــهــارِ والرئال وال", "هـــيـــثـــم مـــع عــكــرَمَــةٍ وخــرنــقِ", " ولم تــزل تــقــطــع جــلبـاب الدجـى", "بـــجَـــلَم اليـــد وســـيـــف العـــنُــق", " فــمـا اسـتـراحـت مـن عـبـور جـعـفـر", "ومــــن صــــعــــود بـــصـــعـــيـــد زلق", " ألا وفــي خــضــخــاض دمــع عـيـنـهـا", "خــاضــت وغــابــت بــســراب مــطــبــق", " كـــأنـــمـــا رقـــراقُه بــحــرٌ طــمــا", "والنــوق أمــواج عــليــه تــرتــقــي", " وكـــل هـــودج عـــلى أقـــتـــابـــهــا", "مـــثـــل ســـفـــيــن مــاخــر أو زورق", " مــرّت بــهـا هـوج الريـاح فـهـي فـي", "تــفــرّق حــيــنــا وحــيــنـا تـلتـقـى", " وكــم بــسـوط البـغـي سـقـم سـوقـهـا", "ســـوق المـــعـــنّـــف الذي لم يــتــق", " حــتــى غــدت خــوصـا عـجـافـا ضـمّـرا", "اعــنــاقُهــا تــشـكـو طـويـل العـنَـق", " مـرثـومـة الأيـدي شـكـت فرط الوجا", "لكــنــهــا تــشــكــو لغــيــر مــشـفـق", " مــن بــعـد مـا كـانـت هـنَـيـدَة غـدت", "اكــــثــــر مــــن ذود ودون شــــنــــق", " وان تــمــاديــت عــلى إتــعــابــهــا", "ولم تـــكـــن مــنــتَهِــيــا عــن رهَــق", " فــوســف تــعــروك عــلى اتــلافــهــا", "نـــادمـــة الكـــســـعـــيّ والفـــرزدق", " وكــنــت قــد عــوّضـت عـن أخـفـافـهـا", "خــفّــي حــنَــيــن ظــافــرا بــالأنَــق", " لأنــــت اظــــلم مــــن ابـــن ظـــالم", "ان كــنـت مـن بـعـد بـهـا لم تـرفـق", " رفـقـا بـهـا قـد بـلغ السيل الزبى", "واتـــســـع الخـــرق عـــلى المــرتّــق", " وهـــب لأيـــديـــهـــن ايـــداً ولهـــا", "مـتـنـا مـتـيـنـا مـا خـلا عـن مصدق", " فـــمـــا لظُـــعـــن حــمــلت مــن مــرة", "بــظــعــن اودى بــهــا فــي الغــســق", " اســـــأت للغـــــيــــد وللنّــــوق ولي", "اســــاءةً بـــتـــوبـــة لم تـــمـــحـــق", " لو لم يـــكـــن بــحــب حــلم احــنــف", "والمـــنـــقـــري قـــلبــيَ ذا تــعــلق", " حــمــلت رأســك عــلى شــبــا القـنـا", "مــــروعــــا بـــه حـــداة الايـــنـــق", " ودع يــســوق بــعـضـهـا بـعـضـا فـقـد", "دنــــا ولوجـــهـــا بـــوعـــر ضـــيـــق", " ولتـــتـــخـــذنـــي رائدا فـــإنـــنــي", "ذو خـــبـــرة بــمــبــهــمــات الطــرق", " إن غـــرِثَـــت عــلفــتُهــا ولو بــمــا", "جـــــمـــــعــــتــــه مــــن ذهــــب وورق", " أو صــديــت اوردتــهــا مــن أدمـعـي", "نــــهــــرَ الأبــــلّة ونــــهـــر جـــلق", " رفــقــا بــهــا شــفــيــعــهـا هـوادجٌ", "غـــدت ســـمـــاء كـــل بـــدر مـــشــرق", " مـــن كـــل غـــيـــداء عـــروب بـــضــة", "رعـــبـــوبـــة عـــيــطــاء ذات رونــق", " خــــريـــدة مـــمـــســـودة رقـــراقـــة", "وهــنــانــة بــهــنــانــةِ المـعـتـنـق", " وقُـــل لربـــات الهـــوادج انـــجــلي", "ن آمـــــــنـــــــات فـــــــزع وفـــــــرق", " فـــإنـــنـــي اشـــجــع مــن ربــيــعــة", "حـامـي الظـعـيـنـة لدى وقـت اللقـي", " فـــربّـــمــا يــبــدو إذا بــرزن لي", "ريـــمٌ إليـــه طـــار بـــي تــشــوقــي", " لبُـنـي ومـا ادرتـك مـا لبـنـي بـها", "عـــرفـــت صــبــاً مــغــرمــاً ذا قــلق", " تــســبــي بــثــغــر اشــنــب ومــرشــف", "قـــد ارتـــوى مــن قــرقــف مــعــتّــق", " ونــــاعــــم مـــهَـــيـــكـــل وفـــاحـــم", "مـــــرجـــــل وحـــــاجـــــب مـــــرقـــــق", " وعــــقــــب مــــحــــجّــــل ومــــعـــصـــم", "مـــــســـــوّر وحـــــاجـــــب مـــــرقّـــــق", " ومـــقـــلة تـــرمـــي بــقــوس حــاجــبٍ", "لاحــظــهــا بــســهــمــهــا المــفــوّق", " تــمــنــع مــس جــســمــهــا لثــوبـهـا", "ثـلاثـةٌ مـثـل الاثـافـي فـي الرقـى", " حـــقّـــان مـــن عـــاج وقــعــب فــضــة", "مـــن ظـــاهـــر وبـــاطــن كــالشــفــق", " وزاد مـــســـك الخـــال ورد خـــدهــا", "حــســنــاً وقــد عــمّ بــطــيــب عــبــق", " وقـــــبّـــــلت أقــــدامــــهــــا ذوائب", "ســودٌ كــقــلب العــاشــق المــحـتـرق", " كــم أودعــت فــي مـقـلتـي مـن سـهـر", "واضــرمــت فــي مــهــجــتــي مـن حـرق", " ولا يـــزال فـــي ريــاض حــســنــهــا", "يـــســـرح فـــكـــري ويــجــول رمــقــي", " ولا تـــســـل عــمــا أبــث مــن جــوى", "ومـــا تـــريـــق مـــن دمــوع حــدفــي", " يــوم اشــتـكـى كـل بـمـا فـي قـلبـه", "لحــــبّه بــــطــــرفـــه بـــمـــا لقـــي", " مـا عـذرُ مـن يـشكو الجوى لمن جفا", "وهــــو لدمــــع عـــيـــنـــه لم يـــرق", " آه عــــلى ذكــــر ليــــالٍ ســــلفــــت", "لي مــعــهــا كــالبــارق المــؤتــلق", " فــي مــعــهــد كــنــا بــه كـنـخـلتَـي", "حـــلوان فـــي وصـــل بـــلا تـــفـــرّق", " نــلنــا بــه مــا نــشـتـهـي مـن لذة", "ودعــــة فـــي ظـــل عـــيـــش دغـــفـــق", " ازمــان كـان السـعـد لي مـسـاعـداً", "ومــــقــــلةُ الرقـــيـــب ذات بـــخـــق", " واليــــوم قـــد صـــار ســـلام عـــزة", "يــقــنــع مــن لبـنـى إذا لم نـلتـق", " واللّه لو حـــلت ديـــار قـــومـــهــا", "واحــتــجــبــت عــنــي بــبــاب مـغـلق", " لزرتــــهـــا والليـــل جـــونٌ حـــالك", "وجـــفـــنــهــا لم يــكــتــحــل بــارق", " مـــع ثـــلاثـــة تـــقــي صــاحــبــهــا", "مــا لم تــكـن نـون الوقـايـة تـقـي", " ســيــف كــصــمــصــامــة عـمـرو بـاتـر", "لا يــــــتـــــقـــــى بـــــيـــــلب ودرق", " وبــيــن جــنــبــي فــؤاد ابــن ابــي", "صــفــرة قــاطــع قــرا ابــن الازرق", " وفــــــرس كــــــداحــــــس أو لاحــــــق", "يـــوم الرهـــان شـــأوه لم يـــلحــق", " تــقــدح نــيــران الحــبــاحــب حــوا", "فـــــرُه عـــــنـــــد خـــــبــــب وطــــلق", " كـالريـح فـي هـبـوبـه والسـمـع في", "وثـــوبـــه وكـــالمـــهــا فــي فــشَــق", " بــــه اجــــوسُ فــــي خـــلال دارهـــا", "وانـــثـــنــي كــالبــارق المــوتــلق", " فــإن تــك الزبــا دخــلت قــصــرهــا", "وكـــقـــصـــيـــر ســقــتــهــا للنــفــق", " ومـــن حـــمـــاهـــا كـــكـــليــب فــله", "جــــســــاس رمـــح راصـــد بـــالطـــرق", " لا بــد لي مــنــهــا وان تــحــصّـنـت", "بـــالأبـــلق الفــرد وبــالحَــوَرنَــق", " لا بـــد لي مـــنـــهـــا وان عــثــرَت", "ذيــل الحــســام والســنــان الازرق", " وان ظــفــرت بـالمـنـى مـن وصـلهـا", "بـالغـت فـي صـيـانـة العـرض النـقي", " وان بــقــيــت مــثــل مـا كـنـت فـلا", "زلت بــغــيــض مــضــجــعــي ونــمـرقـي", " أشـــنّ كـــل غـــارة شـــعـــوا عـــلى", "مــن يـحـمـهـا فـي مـقـنـب او فـيـلق", " وفــي خــمــيــس مــن خــيــار يــعــرب", "ذوي رمـــــاح وخـــــيـــــول ســـــبّــــق", " مـــن أســـرتــي بــنــي مــلوك فــهــم", "اطــوع لي مــن ســاعــدي ومــرفــقــي", " ســل ابــن خــلدون عــليــنــا فـلنـا", "بــــيَــــمَـــنٍ مـــآثـــرٌ لم تـــمـــحـــق", " وســل ســليـمـان الكـلاعـي كـم لنـا", "مـــن خـــبـــر بـــخـــيـــبــر وخــنــدق", " ويــــوم بـــدر وحُـــنَـــيـــن وتـــبـــو", "كٍ والســـويـــق وبــنــي المــصــطــلق", " بـــهـــم فــخــرت ثــم زاد مــفــخــري", "بــأدبــي الغــض وحــســن مــنــطــقــي", " وزان عــــلمـــي أدبـــي فـــلن تـــرى", "مـــن شـــعــره كــشــعــري المــنــمــق", " فــإن مــدحــت فــمــديــحــي يـشـتـفـى", "بـــه كـــمـــثـــل العـــســـل المــروّق", " وان هــجــوت فــهــجــائي كــالشــجــى", "يــقــف فــي الحــلق ومــثــل الشــرق", " فـإن يـكُ الشـعـرُ عـصـى غـيـري فـقـد", "أطـــاعـــنـــي فـــي عــيــهَــق وحَــنَــق", " وإن يــكُــن ســيــفــاً مــحــلىًّ فــقَــد", "أبـــــلى نـــــجـــــادَهُ عُـــــنُـــــقـــــي", " وإن يــكــن بُــرداً فــقــد صــرتُ بــه", "مـــعـــتَــجِــزاً دونَ جــمــيــع الســوَقِ", " وإن يــكُــن تــاجــا فـقـد زاد سـنـاً", "جـــوهَـــرهُ مــذ حــلّ فــوق مــفــرقــي", " وإن يـــكُـــن حـــديـــقــةً فــطــالمــا", "نــزّهــتُ فــيــهــا خــاطــري وحــدقــي", " وإن يـــكـــن بـــحـــراً غـــصـــتُ عــلى", "جــوهــرِه وكــنــتُ نــعــم المـنـتـقـي", " وهـــل أنـــا إلّا ابــنُ ونّــان الذي", "قـــرّبَهُ كـــم مــن أمــيــرٍ مــرتــقــي", " أحـــقُّ مـــن حُــلّى بــالأســتــاذِ وال", "شــيــخ الفــقـيـهِ العـالم المـحـقّـق", " وبـــالمـــحَـــدِّثِ الشـــهــيــر والأدي", "ب والمــجــيــد والبــليــغ المـفـلق", " وأعــــلم النـــاس بـــدون مـــريَـــةٍ", "ســـيّـــانِ مـــن بـــمـــغـــرِب ومــشــرقِ", " بـالشـعـرِ والتـاريخ والأمثال وال", "أنـــــــســـــــاب ســـــــل تُـــــــصَــــــدِّق", " فــــبــــشّـــرن ذاك الحـــســـود انـــه", "يــظــفـر فـي بـحـر الهـجـا بـالغـرق", " وقـــل له إذا اشـــتــكــى مــن دنــس", "أنـــت الذي ســـلكـــت نـــهــج الزلق", " وفـــقـــت فــي الجــأة خــاصــي أســد", "فــمــت بــغــيــظــك وبــالريـق اشـرق", " ومـــا الذي دعـــاك يـــا خـــب إلى", "ذا الأفــعــوان ذي اللسـان الفـرق", " نــطــقــت بــالزور امــا كـنـت تـعـي", "أن البـــلا مـــوكّــلٌ بــالمــنــطــق", " ولم تـخـف مـن شـاعـر مـهـمـا انتضى", "ســيــف الهــجـا فـرى حـبـال العـنـق", " فـــلتـــق نـــفـــســـك بـــكـــفّـــك ولا", "تــســم فــصـيـح النـطـق بـالتـمـشـدق", " فـــذاك خـــيـــرٌ لك واســـتــمــع إلى", "نــصــح الحــكـيـم المـاهـر المـدقّـق", " فــكــن مــهــذّب الطــبــاع حــافــظــا", "لحــــــكــــــم وادب مــــــفــــــتــــــرق", " وعـــاشـــر النـــاس بـــخـــلق حـــســن", "تـــحـــمـــد عـــليــه زمــن التــفــرق", " ولا تــصــاحــب مــن يــرى لنــفــســه", "فــضــلا بـلا فـضـل وغـيـر المـتـقـي", " وكـــل مـــن ليـــس له عـــليـــك مـــن", "فــضــل فــلا تــطــمــعــه بــالتـمـلق", " وفـــوّقـــن ســهــم النــمــيــري لمــن", "لطــــرق العــــليــــاء لم يــــوفــــق", " وافـعـل بـمـن تـرتـاب مـنـه مثل فع", "ل المـــلتـــمـــس اللبـــيــب الحــذق", " ألقــى الصــحــيــفــة بــنـهـر حـيـرة", "وقــال يـا ابـن هـنـد ارعـد وابـرق", " ولا تـــعـــد بــوعــد عــرقــوب أخــا", "وفـــه وفـــا ســـمـــوأل بـــالأبـــلق", " شــح بــاذرع امــرىء القــيــس وقــد", "تــــرك نـــجـــله غـــســـيـــل العـــلق", " ومـــــثـــــل جــــار لأبــــي دؤاد لا", "تــطـمـع بـه ان لم تـكـن بـالاحـمـق", " واحــمــد جــليــســا لا تــخـاف شـره", "وكــابــن شــور لن تــرى مــن مـطـرق", " ونــم كــنـوم الفـهـد او عـبـود عـن", "عـــيـــب الورى والظــن لا تــحــقــق", " ولتــك ابــصــر مــن الهـدهـد والزر", "قـــا بـــعــيــب نــفــســك المــحــقــق", " وكـــن كـــمـــثـــل واســـطـــي غــفــلة", "عــــن شـــم ضـــارع وعـــتـــب ســـقـــق", " واعــد عــلى رجــلي ســليــك هـاربـا", "مـــن قـــرب كـــل خـــنــبــق وســهــوق", " وكــن نــديــم الفـرقـديـن تـنـج مـن", "مــــنــــقّــــص ومــــن طــــرو الرنــــق", " وكــــن كـــعـــرقـــب وضـــب مـــع مـــن", "عــليــك قــلبــه امــتــلا بــالحـنـق", " ثــمّــت لا تــعــجــل وكـن ابـطـأ مـن", "غــراب نــوح او كــفــنـد المـوسـقـى", " مــضــى لنــار طــالبــاً وبــعـد عـام", "جــــابـــهـــا يـــســـبّ فـــرط القـــلق", " وخـــذ بـــتـــارك وكـــن كــمــن اتــى", "بـــالجـــيـــش خـــلف شـــجـــر ذي ورق", " وانــتــهــز الفــرصــة مــثـل بـيـهـس", "وبــــالمـــدى لحـــم العـــداة شـــرق", " وكــابــن قــيــس بــهــم كــن مـولمـا", "وليــــمــــة شــــهـــيـــرة كـــالفـــلق", " يـــــوم مـــــلاكـــــه بـــــأمّ فــــروة", "عــــرقــــب كــــل ذات اربــــع لقــــي", " ولا تـــــدع وان قـــــدرت حــــيــــلة", "فـــهـــي اجـــل عـــســـكـــر مـــدهـــدق", " إن كـان فـي سـفـك دم العدا الشفا", "ســـفـــك دم البــريــء غــيــر أليَــق", " ولا تــحــارب ســاقــط القــدر فـكـم", "مــن شــاهــةٍ قــد غــلبــت بــبــيــدق", " وكــم حــبــارى امــهــا صــقــر فــلم", "يــظــفــر بــغــيــر حــتــفـه بـالذرق", " وكــــم عــــيــــون لأســــود دمـــيـــت", "بــالعــض مــن بــعـوضـهـا المـلتـصـق", " والخـــلد قـــد مــزق أقــوام ســبــا", "وهــــد ســـدا مـــحـــكـــم التـــأنـــق", " ولا تــــنـــقّـــص أحـــداً فـــكـــلنـــا", "مــــن رجــــل وأصـــلنـــا مـــن عـــلق", " لا تـــلزم المـــرء عـــيـــوب أصــله", "فــالمــســك أصــله دم فــي العــنــق", " والخــمــر مـهـمـا طـهـرت فـبـيـنـهـا", "وبـــيـــن اصـــلهـــا بـــحـــكــم فــرّق", " ولا تــؤيــس طــامــعــا فــي رتــبــة", "لمـــثـــلهـــا نـــظــيــرُه لم يــلحــق", " فـالزّردُ يـوم الغـار لم يـثبت له", "فـــضـــلٌ وكــان الفــضــل للخــدَرنَــق", " وقـــوس حـــاجـــب بـــرهـــنـــهــا لدى", "كــســرى اطــمــأنّ قــلبـه بـمـا لقـي", " لا تـغـش دار الظـلم واعـلم أنـهـا", "أخــــرب مــــن جـــوف حـــمـــار خـــلق", " ولا تـــبـــع عــرضــك بــيــعــة أبــي", "غُــبــشـان بـيـع الغـبـن والتـبـلصـق", " بـــاع الســـدانـــة قـــصــيّــا آخــذاً", "عــوضــهــا نــحــيــا مــن أم زنــبــق", " ولا تـــكـــن كـــأشـــعـــب فـــربــمــا", "تـــلحـــق يـــومـــا وافــد المــحــرق", " ولا تـــكـــن كـــواو عـــمــرو زائداً", "فــي القــوم او كـمـثـل نـون مـلحـق", " لا تــرجــون صــفــواً بــغــيــر كــدر", "فـــذا لعـــمـــر اللّه لم يـــتـــفـــق", " لا تــكــتــم الحــقّ وقــله مــعـلنـا", "فـــهـــو جــمــال صــوتــك الصّهــصــلق", " وصـــح بـــه شـــبـــه شــبــيــب وأبــي", "عـــروة والعـــبـــاس عـــنــد الزعــق", " لا تـــأمـــن الدهــر فــإن خــطــبــه", "أرشـــق نـــبــلا مــن رمــاة الحــدق", " لا تـنـسَ مـا أوصـى به البكري أخا", "فـــهـــو ســدادٌ فــبــهِ الســوء اتّــقِ", " ولا تــنــس مــن دنـيـاك حـظـاً والى", "كــالطــلقــانــي والخــصـيـب انـطـلق", " واعــضــل كــهــمّــام بــنــات فــكــرة", "ضــنــا بــهـا عـن غـيـر فـحـل مـعـرق", " كـــي لا تـــقــول بــلســان حــالهــا", "مـــقـــال هـــنـــد ألق مــن لم يــلق", " وســل مــهــور كــنــدة ان تــهــدهــا", "لذي نـــدى كـــالبــحــر فــي تــدفــق", " لا تـهـج مـن لم يـعط واهج من اتى", "إلى الســراب بــالدلاء يــســتــقــي", " وعــد لمــا عــودت مــن بـذل اللهـا", "فـــالعـــود احـــمـــد لكـــل مـــمــلق", " ولا تــــعـــد لحـــرب مـــن مـــنّ ولو", "مـــنّ فـــمـــا غـــلّ يـــداً كـــمــطــلق", " والعـود يـخـتـار عـلى مـن كان كال", "مــخــتــار أو مــن كــان ذا تـزنـدق", " والصــمــت حــصـن للفـتـى مـن الردى", "وقــــلّ مــــن شــــرّ لســــانـــه وقـــي", " وان وجــــدت للكــــلام مــــوضـــعـــاً", "فــكــن عــراراً فــيــه أو كـالأشـدق", " لا تــبــخــلن بــردّ مــا اسـتـعـرتـه", "كــضــابــيــء فــالبــخــل شــر مـوبـق", " شــــح بـــرد كـــلب صـــيـــد وهـــجـــا", "أربـــابـــه ظـــلمـــا فـــلم يـــصــدّق", " ومــات فــي ســجـن ابـن عـفّـان كـمـا", "قـــضـــى الاله مــيــتــة المُــحــزرَق", " ونـــــجـــــله مـــــن أجـــــله أجــــلُه", "مــن ســطـوة الحـجـاج لم يـكـن وقـي", " واســتــر عــن الحــســاد كـل نـعـمـة", "كــم فــاضــل بــكــأس مــكـرهـم سـقـي", " فــــصــــاعــــد عــــلى مـــديـــح وردة", "أصــبــح مــنــحــطّــاً بــقــول ســهــوق", " وافـخـر كـفـخـر خـالد بالعير والن", "فــــيــــر لا بــــحــــلّة مــــن ســــرق", " واتــخــذ الصــبــر دلاصــا ســابـغـا", "وبــــمــــجــــنّ عــــمــــر لا تــــتّــــق", " وان حـــمـــلت رايــة الامــر فــكــن", "كـــجـــعــفــر أو دع ولا تــســتــبــق", " قـــد قـــطــعــت يــداه يــوم مــوتــةٍ", "ولم يــــدعـــهـــا لكـــمـــي ســـحـــوق", " لكـــنـــه احـــتـــضــنــهــا لحــبــهــا", "فــــيــــا له مــــن ســـيـــد مـــوفـــق", " وكــن إذا اسـتـنـجـت مـثـل مـن غـزا", "ارض العــــدا بـــكـــل طـــرف أبـــلق", " وســم عــدوّ الديــن بــالخــسـف وكـن", "مــثــل أبــي يــوســف ذي التــخــبّــق", " ردّ كــــتــــاب مــــن دعـــاه للوغـــى", "مــنــهــم مــمــزّقــاً لفــرط الحــنــق", " وقـــال إنـــي لا أجـــيـــب بـــســـوى", "جــــيــــش عــــرمــــرم وخــــيــــل دلق", " وضـرب الفـسـطـاط فـي الحـيـن وقـد", "أحـــاط جـــيــشــه بــهــم كــالشــوذق", " وكــان مــا قـد ابـصـروا مـن بـأسـه", "أبـــلغ مـــن جـــوابـــه المــشــبــرق", " يـا صـاح واشـغـل فـسـحة العمر بما", "يــعــنــي وزر غـبّـا رسـوم العـيـهـق", " وابــك عــلى ذنــب وقــلب قــد قـسـا", "كــالصــخــر مــن هــواه لم يـسـتـفـق", " بــمــقــلة كــمــقــلة الخــنـسـاء إذ", "بـــكـــت عـــلى صـــخــر بــلا تــرفــق", " أو كــبــكــا فــارعــة عـلى الوليـد", "وبـــــكـــــاء خـــــنـــــدف وخــــرنِــــق", " أو كــن مــتــمّــمــاً بــكــا مــتــمّــم", "عــلى الذنــوب وارج عــفــو مــعـتـق", " وكـن خـمـيـص البـطـن من زاد الربا", "وخـمـرة التـقـوى اصـطـبـح واغـتـبـق", " وحـــصّـــل العــلمَ وزنــه بــالتــقــى", "وســائر الأوقــات فــيــه اســتـغـرق", " وليــــك قــــلبــــك له أفــــرغَ مــــن", "حــجّــام ســابــاط ومــن لم يــعــشــق", " ولا تـكـن مـن قـوم مـوسـى واصـطـبر", "لكــــــــــدّه وللمـــــــــلال طـــــــــلّق", " وخُــصَّ عــلمَ الفــقــهِ بــالدرسِ وكــن", "كــالليــثِ أو كــاشــهَــبٍ والعــتـقـى", " وفـي الحـديـث النـبـوى إن لّم تـكن", "مــثـل البُـخـاريّ فـكُـن كـالبَـيـهَـقـي", " فالعلم في الدنيا وفي الأخرى له", "فــضــلٌ فــبــشــر حــزبــه شــرا وقــي", " واعـن بـقـول الشـعـر فـالشـعـر كما", "لٌ للفــــتـــى إن بـــه لم يـــرتـــزق", " والشــعــر للمــجــد نــجــاد ســيـفـه", "وللعــلا كــالعــقــد فــوق العــنــق", " فــقــله غــيــر مــكــثــر مــنــه ولا", "تــعــبــأ بــقــول جــاهــل أو أحـمـق", " وإن تـــكُـــن مــنــهُ عــديــمَ فــكــرَةٍ", "فــاعــنَ بــجــمــعِ شــمـلهِ المـفـتَـرِقَ", " مـــا عـــابـــه الا عـــيــيٌ مــفــحــم", "لعـــرفـــه الذكــي لم يــســتــنــشــق", " كــم حــاجــة يــســرهــا وكــم قــضــى", "بــــفــــك عــــان واســـيـــر مـــوثـــق", " وكــم أديــب عــاد كــالنـطـف غـنـيً", "وكـــــان افـــــقــــر مــــن المــــذلّق", " وكـــم حـــديـــث جـــاءنــا بــفــضــله", "عــن ســيــد عــن الهــوى لم يــنـطـق", " وقــــد تـــمـــثـــل بـــه وكـــان مـــن", "أصــحــابــه يــســمــعــه فــي الحــلق", " وقــد بــنــى المـنـبـر لابـن ثـابـت", "فــكــان للانــشــاد فــيــه يــرتـقـي", " وقـــال لابـــن أهــتــم فــي مــدحــه", "وذمّه للزبـــــرقـــــان الأســـــمـــــق", " مــــقــــالةً خـــتـــمـــهـــا بـــقـــوله", "إن مـــن الشـــعــر لحــكــمــة تــقــي", " وعـــنـــد مــا ســمــع مــن قــتــيــلة", "رثــي قــتــيــلهــا الذي لم يــعـتـق", " ردّ لهــــا ســــلبــــه وقــــد بـــكـــى", "شـــفـــقـــةً بـــدمـــعـــه المــنــطــلق", " وقــد حــبــا كــعــبــاً غــداة مـدحـه", "بــــبــــردة ومــــائة مــــن أيـــنـــق", " وبـــشّـــر الجـــعـــديّ وابــن ثــابــت", "بـــجـــنـــة جـــزاء شـــعـــر عــنــســق", " كــم خــامــل ســمــا بـه إلى العـلا", "بـــيـــت مـــديـــح مـــن بـــليــغ ذلق", " مــثــل بــنــي الأنــف ومــثــل هــرم", "وكــــالذي يــــعــــرف بــــالمـــحـــلّق", " وكــم وكــم حــط الهــجـا مـن مـاجـد", "ذي رتـــبـــة قــعــســا وقــدر ســمــق", " مـثـل الربـيـع وبـنـي العـجـلان مع", "بـــنـــي نـــمـــيــر جــمــرات الحــرق", " لو لم يـكـن للشـعـر عـنـد مـن مـضى", "قـــدرٌ عـــلى الكــعــبــة لم يــعــلّق", " لو لم يـــكـــن فــيــه بــيــان آيــة", "مــا فــسّــرت مــســائل ابــن الأزرق", " مـــا هـــوَ إلا كــالكــتــابــةِ ومــا", "فـــضـــلُهُــمــا إلّا كــشــمــس الأفُــق", " وإنّــمــا نُــزِّه عــنــهــمــا النــبــي", "ليُـــدرَك الإعـــجـــازُ بـــالتــحــقــق", " فــــهِــــم بــــه فــــإنّهُ لاشـــكّ عـــن", "وان الحــجــا والفــضــل والتـحَـذلُقِ", " وهـــو إكـــســـيـــرُ وتَــدبــيــرٌ لمَــن", "رامَ اصــــــطــــــيـــــادَ ورقٍ بـــــوَرَقِ", " مــن غــيـر تـقـطـيـر وتـصـعـيـد وتـك", "ليـــس وتـــرطـــيـــب وقـــتـــلِ زئبــقِ", " وكـــن لَّهُ راويـــة كـــالأصـــمـــعـــي", "والجــهــلُ أولى بــالذي لم يــصــدق", " ولك فـــيـــمَــن كــان مــثــل الأمــو", "يِّ أســوةٌ بــهــا اقــتــدى كــلُّ تـقـي", " هــذا هــو المـجـدُ الأصـيـل فـاتَّبـع", "ســبــيــله عــلى الجــمــيـع تـرتَـقـي", " وان أردت أن تــــكــــون شــــاعــــراً", "فــحـلاً فـكـن مـثـل أبـي الشـمـقـمـق", " مــا خــلتُ فـي العـصـر له مـن مـثـل", "غـــيـــر أبــي فــي مــغــرب ومــشــرق" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B1%D8%B3%D9%84%D9%83-%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D9%86%D9%82/
ابن الونان
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ق <|psep|> <|bsep|> مهلاً على رسلك حادي الأينق <|vsep|> ولا تكلّفها بما لم تطق </|bsep|> <|bsep|> فطالما كلفتها وسُقتها <|vsep|> سوق فتى من حالها لم يشفق </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل ترمي بها يد النوى <|vsep|> بكل فج وفلاة سملق </|bsep|> <|bsep|> وما ائتلت تذرع كل فدفد <|vsep|> اذرعها وكل قاع قرق </|bsep|> <|bsep|> وكل ابطح واجرع وجزع <|vsep|> وصريمة وكل أبرق </|bsep|> <|bsep|> مجاهلٌ تحار فيهنّ القطا <|vsep|> لا دمنةٌ لا رسم دار قد بقي </|bsep|> <|bsep|> ليسَ بها غيرُ السوافى والحوا <|vsep|> صبِ الحراجيج وكلّ زحلِق </|bsep|> <|bsep|> والمرخِ والعفارِ والعضاهِ وال <|vsep|> بشامِ والأثلِ ونَبتِ الخربَقِ </|bsep|> <|bsep|> والرّمثِ والخُلَّةِ والسعدانِ <|vsep|> والثغرِ وشَريٍ وسَنا وسَمسَقِ </|bsep|> <|bsep|> وعُشَر ونشَمٍ وسحَل <|vsep|> معَ ثُمامٍ وبهارٍ مونِقِ </|bsep|> <|bsep|> والسمعِ واليعقوبِ والقِشَّةِ وال <|vsep|> سيد السبَنتى والقطا وجورَقِ </|bsep|> <|bsep|> والليلِ والنهارِ والرئال وال <|vsep|> هيثم مع عكرَمَةٍ وخرنقِ </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل تقطع جلباب الدجى <|vsep|> بجَلَم اليد وسيف العنُق </|bsep|> <|bsep|> فما استراحت من عبور جعفر <|vsep|> ومن صعود بصعيد زلق </|bsep|> <|bsep|> ألا وفي خضخاض دمع عينها <|vsep|> خاضت وغابت بسراب مطبق </|bsep|> <|bsep|> كأنما رقراقُه بحرٌ طما <|vsep|> والنوق أمواج عليه ترتقي </|bsep|> <|bsep|> وكل هودج على أقتابها <|vsep|> مثل سفين ماخر أو زورق </|bsep|> <|bsep|> مرّت بها هوج الرياح فهي في <|vsep|> تفرّق حينا وحينا تلتقى </|bsep|> <|bsep|> وكم بسوط البغي سقم سوقها <|vsep|> سوق المعنّف الذي لم يتق </|bsep|> <|bsep|> حتى غدت خوصا عجافا ضمّرا <|vsep|> اعناقُها تشكو طويل العنَق </|bsep|> <|bsep|> مرثومة الأيدي شكت فرط الوجا <|vsep|> لكنها تشكو لغير مشفق </|bsep|> <|bsep|> من بعد ما كانت هنَيدَة غدت <|vsep|> اكثر من ذود ودون شنق </|bsep|> <|bsep|> وان تماديت على تعابها <|vsep|> ولم تكن منتَهِيا عن رهَق </|bsep|> <|bsep|> فوسف تعروك على اتلافها <|vsep|> نادمة الكسعيّ والفرزدق </|bsep|> <|bsep|> وكنت قد عوّضت عن أخفافها <|vsep|> خفّي حنَين ظافرا بالأنَق </|bsep|> <|bsep|> لأنت اظلم من ابن ظالم <|vsep|> ان كنت من بعد بها لم ترفق </|bsep|> <|bsep|> رفقا بها قد بلغ السيل الزبى <|vsep|> واتسع الخرق على المرتّق </|bsep|> <|bsep|> وهب لأيديهن ايداً ولها <|vsep|> متنا متينا ما خلا عن مصدق </|bsep|> <|bsep|> فما لظُعن حملت من مرة <|vsep|> بظعن اودى بها في الغسق </|bsep|> <|bsep|> اسأت للغيد وللنّوق ولي <|vsep|> اساءةً بتوبة لم تمحق </|bsep|> <|bsep|> لو لم يكن بحب حلم احنف <|vsep|> والمنقري قلبيَ ذا تعلق </|bsep|> <|bsep|> حملت رأسك على شبا القنا <|vsep|> مروعا به حداة الاينق </|bsep|> <|bsep|> ودع يسوق بعضها بعضا فقد <|vsep|> دنا ولوجها بوعر ضيق </|bsep|> <|bsep|> ولتتخذني رائدا فنني <|vsep|> ذو خبرة بمبهمات الطرق </|bsep|> <|bsep|> ن غرِثَت علفتُها ولو بما <|vsep|> جمعته من ذهب وورق </|bsep|> <|bsep|> أو صديت اوردتها من أدمعي <|vsep|> نهرَ الأبلّة ونهر جلق </|bsep|> <|bsep|> رفقا بها شفيعها هوادجٌ <|vsep|> غدت سماء كل بدر مشرق </|bsep|> <|bsep|> من كل غيداء عروب بضة <|vsep|> رعبوبة عيطاء ذات رونق </|bsep|> <|bsep|> خريدة ممسودة رقراقة <|vsep|> وهنانة بهنانةِ المعتنق </|bsep|> <|bsep|> وقُل لربات الهوادج انجلي <|vsep|> ن منات فزع وفرق </|bsep|> <|bsep|> فنني اشجع من ربيعة <|vsep|> حامي الظعينة لدى وقت اللقي </|bsep|> <|bsep|> فربّما يبدو ذا برزن لي <|vsep|> ريمٌ ليه طار بي تشوقي </|bsep|> <|bsep|> لبُني وما ادرتك ما لبني بها <|vsep|> عرفت صباً مغرماً ذا قلق </|bsep|> <|bsep|> تسبي بثغر اشنب ومرشف <|vsep|> قد ارتوى من قرقف معتّق </|bsep|> <|bsep|> وناعم مهَيكل وفاحم <|vsep|> مرجل وحاجب مرقق </|bsep|> <|bsep|> وعقب محجّل ومعصم <|vsep|> مسوّر وحاجب مرقّق </|bsep|> <|bsep|> ومقلة ترمي بقوس حاجبٍ <|vsep|> لاحظها بسهمها المفوّق </|bsep|> <|bsep|> تمنع مس جسمها لثوبها <|vsep|> ثلاثةٌ مثل الاثافي في الرقى </|bsep|> <|bsep|> حقّان من عاج وقعب فضة <|vsep|> من ظاهر وباطن كالشفق </|bsep|> <|bsep|> وزاد مسك الخال ورد خدها <|vsep|> حسناً وقد عمّ بطيب عبق </|bsep|> <|bsep|> وقبّلت أقدامها ذوائب <|vsep|> سودٌ كقلب العاشق المحترق </|bsep|> <|bsep|> كم أودعت في مقلتي من سهر <|vsep|> واضرمت في مهجتي من حرق </|bsep|> <|bsep|> ولا يزال في رياض حسنها <|vsep|> يسرح فكري ويجول رمقي </|bsep|> <|bsep|> ولا تسل عما أبث من جوى <|vsep|> وما تريق من دموع حدفي </|bsep|> <|bsep|> يوم اشتكى كل بما في قلبه <|vsep|> لحبّه بطرفه بما لقي </|bsep|> <|bsep|> ما عذرُ من يشكو الجوى لمن جفا <|vsep|> وهو لدمع عينه لم يرق </|bsep|> <|bsep|> ه على ذكر ليالٍ سلفت <|vsep|> لي معها كالبارق المؤتلق </|bsep|> <|bsep|> في معهد كنا به كنخلتَي <|vsep|> حلوان في وصل بلا تفرّق </|bsep|> <|bsep|> نلنا به ما نشتهي من لذة <|vsep|> ودعة في ظل عيش دغفق </|bsep|> <|bsep|> ازمان كان السعد لي مساعداً <|vsep|> ومقلةُ الرقيب ذات بخق </|bsep|> <|bsep|> واليوم قد صار سلام عزة <|vsep|> يقنع من لبنى ذا لم نلتق </|bsep|> <|bsep|> واللّه لو حلت ديار قومها <|vsep|> واحتجبت عني بباب مغلق </|bsep|> <|bsep|> لزرتها والليل جونٌ حالك <|vsep|> وجفنها لم يكتحل بارق </|bsep|> <|bsep|> مع ثلاثة تقي صاحبها <|vsep|> ما لم تكن نون الوقاية تقي </|bsep|> <|bsep|> سيف كصمصامة عمرو باتر <|vsep|> لا يتقى بيلب ودرق </|bsep|> <|bsep|> وبين جنبي فؤاد ابن ابي <|vsep|> صفرة قاطع قرا ابن الازرق </|bsep|> <|bsep|> وفرس كداحس أو لاحق <|vsep|> يوم الرهان شأوه لم يلحق </|bsep|> <|bsep|> تقدح نيران الحباحب حوا <|vsep|> فرُه عند خبب وطلق </|bsep|> <|bsep|> كالريح في هبوبه والسمع في <|vsep|> وثوبه وكالمها في فشَق </|bsep|> <|bsep|> به اجوسُ في خلال دارها <|vsep|> وانثني كالبارق الموتلق </|bsep|> <|bsep|> فن تك الزبا دخلت قصرها <|vsep|> وكقصير سقتها للنفق </|bsep|> <|bsep|> ومن حماها ككليب فله <|vsep|> جساس رمح راصد بالطرق </|bsep|> <|bsep|> لا بد لي منها وان تحصّنت <|vsep|> بالأبلق الفرد وبالحَوَرنَق </|bsep|> <|bsep|> لا بد لي منها وان عثرَت <|vsep|> ذيل الحسام والسنان الازرق </|bsep|> <|bsep|> وان ظفرت بالمنى من وصلها <|vsep|> بالغت في صيانة العرض النقي </|bsep|> <|bsep|> وان بقيت مثل ما كنت فلا <|vsep|> زلت بغيض مضجعي ونمرقي </|bsep|> <|bsep|> أشنّ كل غارة شعوا على <|vsep|> من يحمها في مقنب او فيلق </|bsep|> <|bsep|> وفي خميس من خيار يعرب <|vsep|> ذوي رماح وخيول سبّق </|bsep|> <|bsep|> من أسرتي بني ملوك فهم <|vsep|> اطوع لي من ساعدي ومرفقي </|bsep|> <|bsep|> سل ابن خلدون علينا فلنا <|vsep|> بيَمَنٍ مثرٌ لم تمحق </|bsep|> <|bsep|> وسل سليمان الكلاعي كم لنا <|vsep|> من خبر بخيبر وخندق </|bsep|> <|bsep|> ويوم بدر وحُنَين وتبو <|vsep|> كٍ والسويق وبني المصطلق </|bsep|> <|bsep|> بهم فخرت ثم زاد مفخري <|vsep|> بأدبي الغض وحسن منطقي </|bsep|> <|bsep|> وزان علمي أدبي فلن ترى <|vsep|> من شعره كشعري المنمق </|bsep|> <|bsep|> فن مدحت فمديحي يشتفى <|vsep|> به كمثل العسل المروّق </|bsep|> <|bsep|> وان هجوت فهجائي كالشجى <|vsep|> يقف في الحلق ومثل الشرق </|bsep|> <|bsep|> فن يكُ الشعرُ عصى غيري فقد <|vsep|> أطاعني في عيهَق وحَنَق </|bsep|> <|bsep|> ون يكُن سيفاً محلىًّ فقَد <|vsep|> أبلى نجادَهُ عُنُقي </|bsep|> <|bsep|> ون يكن بُرداً فقد صرتُ به <|vsep|> معتَجِزاً دونَ جميع السوَقِ </|bsep|> <|bsep|> ون يكُن تاجا فقد زاد سناً <|vsep|> جوهَرهُ مذ حلّ فوق مفرقي </|bsep|> <|bsep|> ون يكُن حديقةً فطالما <|vsep|> نزّهتُ فيها خاطري وحدقي </|bsep|> <|bsep|> ون يكن بحراً غصتُ على <|vsep|> جوهرِه وكنتُ نعم المنتقي </|bsep|> <|bsep|> وهل أنا لّا ابنُ ونّان الذي <|vsep|> قرّبَهُ كم من أميرٍ مرتقي </|bsep|> <|bsep|> أحقُّ من حُلّى بالأستاذِ وال <|vsep|> شيخ الفقيهِ العالم المحقّق </|bsep|> <|bsep|> وبالمحَدِّثِ الشهير والأدي <|vsep|> ب والمجيد والبليغ المفلق </|bsep|> <|bsep|> وأعلم الناس بدون مريَةٍ <|vsep|> سيّانِ من بمغرِب ومشرقِ </|bsep|> <|bsep|> بالشعرِ والتاريخ والأمثال وال <|vsep|> أنساب سل تُصَدِّق </|bsep|> <|bsep|> فبشّرن ذاك الحسود انه <|vsep|> يظفر في بحر الهجا بالغرق </|bsep|> <|bsep|> وقل له ذا اشتكى من دنس <|vsep|> أنت الذي سلكت نهج الزلق </|bsep|> <|bsep|> وفقت في الجأة خاصي أسد <|vsep|> فمت بغيظك وبالريق اشرق </|bsep|> <|bsep|> وما الذي دعاك يا خب لى <|vsep|> ذا الأفعوان ذي اللسان الفرق </|bsep|> <|bsep|> نطقت بالزور اما كنت تعي <|vsep|> أن البلا موكّلٌ بالمنطق </|bsep|> <|bsep|> ولم تخف من شاعر مهما انتضى <|vsep|> سيف الهجا فرى حبال العنق </|bsep|> <|bsep|> فلتق نفسك بكفّك ولا <|vsep|> تسم فصيح النطق بالتمشدق </|bsep|> <|bsep|> فذاك خيرٌ لك واستمع لى <|vsep|> نصح الحكيم الماهر المدقّق </|bsep|> <|bsep|> فكن مهذّب الطباع حافظا <|vsep|> لحكم وادب مفترق </|bsep|> <|bsep|> وعاشر الناس بخلق حسن <|vsep|> تحمد عليه زمن التفرق </|bsep|> <|bsep|> ولا تصاحب من يرى لنفسه <|vsep|> فضلا بلا فضل وغير المتقي </|bsep|> <|bsep|> وكل من ليس له عليك من <|vsep|> فضل فلا تطمعه بالتملق </|bsep|> <|bsep|> وفوّقن سهم النميري لمن <|vsep|> لطرق العلياء لم يوفق </|bsep|> <|bsep|> وافعل بمن ترتاب منه مثل فع <|vsep|> ل الملتمس اللبيب الحذق </|bsep|> <|bsep|> ألقى الصحيفة بنهر حيرة <|vsep|> وقال يا ابن هند ارعد وابرق </|bsep|> <|bsep|> ولا تعد بوعد عرقوب أخا <|vsep|> وفه وفا سموأل بالأبلق </|bsep|> <|bsep|> شح باذرع امرىء القيس وقد <|vsep|> ترك نجله غسيل العلق </|bsep|> <|bsep|> ومثل جار لأبي دؤاد لا <|vsep|> تطمع به ان لم تكن بالاحمق </|bsep|> <|bsep|> واحمد جليسا لا تخاف شره <|vsep|> وكابن شور لن ترى من مطرق </|bsep|> <|bsep|> ونم كنوم الفهد او عبود عن <|vsep|> عيب الورى والظن لا تحقق </|bsep|> <|bsep|> ولتك ابصر من الهدهد والزر <|vsep|> قا بعيب نفسك المحقق </|bsep|> <|bsep|> وكن كمثل واسطي غفلة <|vsep|> عن شم ضارع وعتب سقق </|bsep|> <|bsep|> واعد على رجلي سليك هاربا <|vsep|> من قرب كل خنبق وسهوق </|bsep|> <|bsep|> وكن نديم الفرقدين تنج من <|vsep|> منقّص ومن طرو الرنق </|bsep|> <|bsep|> وكن كعرقب وضب مع من <|vsep|> عليك قلبه امتلا بالحنق </|bsep|> <|bsep|> ثمّت لا تعجل وكن ابطأ من <|vsep|> غراب نوح او كفند الموسقى </|bsep|> <|bsep|> مضى لنار طالباً وبعد عام <|vsep|> جابها يسبّ فرط القلق </|bsep|> <|bsep|> وخذ بتارك وكن كمن اتى <|vsep|> بالجيش خلف شجر ذي ورق </|bsep|> <|bsep|> وانتهز الفرصة مثل بيهس <|vsep|> وبالمدى لحم العداة شرق </|bsep|> <|bsep|> وكابن قيس بهم كن مولما <|vsep|> وليمة شهيرة كالفلق </|bsep|> <|bsep|> يوم ملاكه بأمّ فروة <|vsep|> عرقب كل ذات اربع لقي </|bsep|> <|bsep|> ولا تدع وان قدرت حيلة <|vsep|> فهي اجل عسكر مدهدق </|bsep|> <|bsep|> ن كان في سفك دم العدا الشفا <|vsep|> سفك دم البريء غير أليَق </|bsep|> <|bsep|> ولا تحارب ساقط القدر فكم <|vsep|> من شاهةٍ قد غلبت ببيدق </|bsep|> <|bsep|> وكم حبارى امها صقر فلم <|vsep|> يظفر بغير حتفه بالذرق </|bsep|> <|bsep|> وكم عيون لأسود دميت <|vsep|> بالعض من بعوضها الملتصق </|bsep|> <|bsep|> والخلد قد مزق أقوام سبا <|vsep|> وهد سدا محكم التأنق </|bsep|> <|bsep|> ولا تنقّص أحداً فكلنا <|vsep|> من رجل وأصلنا من علق </|bsep|> <|bsep|> لا تلزم المرء عيوب أصله <|vsep|> فالمسك أصله دم في العنق </|bsep|> <|bsep|> والخمر مهما طهرت فبينها <|vsep|> وبين اصلها بحكم فرّق </|bsep|> <|bsep|> ولا تؤيس طامعا في رتبة <|vsep|> لمثلها نظيرُه لم يلحق </|bsep|> <|bsep|> فالزّردُ يوم الغار لم يثبت له <|vsep|> فضلٌ وكان الفضل للخدَرنَق </|bsep|> <|bsep|> وقوس حاجب برهنها لدى <|vsep|> كسرى اطمأنّ قلبه بما لقي </|bsep|> <|bsep|> لا تغش دار الظلم واعلم أنها <|vsep|> أخرب من جوف حمار خلق </|bsep|> <|bsep|> ولا تبع عرضك بيعة أبي <|vsep|> غُبشان بيع الغبن والتبلصق </|bsep|> <|bsep|> باع السدانة قصيّا خذاً <|vsep|> عوضها نحيا من أم زنبق </|bsep|> <|bsep|> ولا تكن كأشعب فربما <|vsep|> تلحق يوما وافد المحرق </|bsep|> <|bsep|> ولا تكن كواو عمرو زائداً <|vsep|> في القوم او كمثل نون ملحق </|bsep|> <|bsep|> لا ترجون صفواً بغير كدر <|vsep|> فذا لعمر اللّه لم يتفق </|bsep|> <|bsep|> لا تكتم الحقّ وقله معلنا <|vsep|> فهو جمال صوتك الصّهصلق </|bsep|> <|bsep|> وصح به شبه شبيب وأبي <|vsep|> عروة والعباس عند الزعق </|bsep|> <|bsep|> لا تأمن الدهر فن خطبه <|vsep|> أرشق نبلا من رماة الحدق </|bsep|> <|bsep|> لا تنسَ ما أوصى به البكري أخا <|vsep|> فهو سدادٌ فبهِ السوء اتّقِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تنس من دنياك حظاً والى <|vsep|> كالطلقاني والخصيب انطلق </|bsep|> <|bsep|> واعضل كهمّام بنات فكرة <|vsep|> ضنا بها عن غير فحل معرق </|bsep|> <|bsep|> كي لا تقول بلسان حالها <|vsep|> مقال هند ألق من لم يلق </|bsep|> <|bsep|> وسل مهور كندة ان تهدها <|vsep|> لذي ندى كالبحر في تدفق </|bsep|> <|bsep|> لا تهج من لم يعط واهج من اتى <|vsep|> لى السراب بالدلاء يستقي </|bsep|> <|bsep|> وعد لما عودت من بذل اللها <|vsep|> فالعود احمد لكل مملق </|bsep|> <|bsep|> ولا تعد لحرب من منّ ولو <|vsep|> منّ فما غلّ يداً كمطلق </|bsep|> <|bsep|> والعود يختار على من كان كال <|vsep|> مختار أو من كان ذا تزندق </|bsep|> <|bsep|> والصمت حصن للفتى من الردى <|vsep|> وقلّ من شرّ لسانه وقي </|bsep|> <|bsep|> وان وجدت للكلام موضعاً <|vsep|> فكن عراراً فيه أو كالأشدق </|bsep|> <|bsep|> لا تبخلن بردّ ما استعرته <|vsep|> كضابيء فالبخل شر موبق </|bsep|> <|bsep|> شح برد كلب صيد وهجا <|vsep|> أربابه ظلما فلم يصدّق </|bsep|> <|bsep|> ومات في سجن ابن عفّان كما <|vsep|> قضى الاله ميتة المُحزرَق </|bsep|> <|bsep|> ونجله من أجله أجلُه <|vsep|> من سطوة الحجاج لم يكن وقي </|bsep|> <|bsep|> واستر عن الحساد كل نعمة <|vsep|> كم فاضل بكأس مكرهم سقي </|bsep|> <|bsep|> فصاعد على مديح وردة <|vsep|> أصبح منحطّاً بقول سهوق </|bsep|> <|bsep|> وافخر كفخر خالد بالعير والن <|vsep|> فير لا بحلّة من سرق </|bsep|> <|bsep|> واتخذ الصبر دلاصا سابغا <|vsep|> وبمجنّ عمر لا تتّق </|bsep|> <|bsep|> وان حملت راية الامر فكن <|vsep|> كجعفر أو دع ولا تستبق </|bsep|> <|bsep|> قد قطعت يداه يوم موتةٍ <|vsep|> ولم يدعها لكمي سحوق </|bsep|> <|bsep|> لكنه احتضنها لحبها <|vsep|> فيا له من سيد موفق </|bsep|> <|bsep|> وكن ذا استنجت مثل من غزا <|vsep|> ارض العدا بكل طرف أبلق </|bsep|> <|bsep|> وسم عدوّ الدين بالخسف وكن <|vsep|> مثل أبي يوسف ذي التخبّق </|bsep|> <|bsep|> ردّ كتاب من دعاه للوغى <|vsep|> منهم ممزّقاً لفرط الحنق </|bsep|> <|bsep|> وقال ني لا أجيب بسوى <|vsep|> جيش عرمرم وخيل دلق </|bsep|> <|bsep|> وضرب الفسطاط في الحين وقد <|vsep|> أحاط جيشه بهم كالشوذق </|bsep|> <|bsep|> وكان ما قد ابصروا من بأسه <|vsep|> أبلغ من جوابه المشبرق </|bsep|> <|bsep|> يا صاح واشغل فسحة العمر بما <|vsep|> يعني وزر غبّا رسوم العيهق </|bsep|> <|bsep|> وابك على ذنب وقلب قد قسا <|vsep|> كالصخر من هواه لم يستفق </|bsep|> <|bsep|> بمقلة كمقلة الخنساء ذ <|vsep|> بكت على صخر بلا ترفق </|bsep|> <|bsep|> أو كبكا فارعة على الوليد <|vsep|> وبكاء خندف وخرنِق </|bsep|> <|bsep|> أو كن متمّماً بكا متمّم <|vsep|> على الذنوب وارج عفو معتق </|bsep|> <|bsep|> وكن خميص البطن من زاد الربا <|vsep|> وخمرة التقوى اصطبح واغتبق </|bsep|> <|bsep|> وحصّل العلمَ وزنه بالتقى <|vsep|> وسائر الأوقات فيه استغرق </|bsep|> <|bsep|> وليك قلبك له أفرغَ من <|vsep|> حجّام ساباط ومن لم يعشق </|bsep|> <|bsep|> ولا تكن من قوم موسى واصطبر <|vsep|> لكدّه وللملال طلّق </|bsep|> <|bsep|> وخُصَّ علمَ الفقهِ بالدرسِ وكن <|vsep|> كالليثِ أو كاشهَبٍ والعتقى </|bsep|> <|bsep|> وفي الحديث النبوى ن لّم تكن <|vsep|> مثل البُخاريّ فكُن كالبَيهَقي </|bsep|> <|bsep|> فالعلم في الدنيا وفي الأخرى له <|vsep|> فضلٌ فبشر حزبه شرا وقي </|bsep|> <|bsep|> واعن بقول الشعر فالشعر كما <|vsep|> لٌ للفتى ن به لم يرتزق </|bsep|> <|bsep|> والشعر للمجد نجاد سيفه <|vsep|> وللعلا كالعقد فوق العنق </|bsep|> <|bsep|> فقله غير مكثر منه ولا <|vsep|> تعبأ بقول جاهل أو أحمق </|bsep|> <|bsep|> ون تكُن منهُ عديمَ فكرَةٍ <|vsep|> فاعنَ بجمعِ شملهِ المفتَرِقَ </|bsep|> <|bsep|> ما عابه الا عييٌ مفحم <|vsep|> لعرفه الذكي لم يستنشق </|bsep|> <|bsep|> كم حاجة يسرها وكم قضى <|vsep|> بفك عان واسير موثق </|bsep|> <|bsep|> وكم أديب عاد كالنطف غنيً <|vsep|> وكان افقر من المذلّق </|bsep|> <|bsep|> وكم حديث جاءنا بفضله <|vsep|> عن سيد عن الهوى لم ينطق </|bsep|> <|bsep|> وقد تمثل به وكان من <|vsep|> أصحابه يسمعه في الحلق </|bsep|> <|bsep|> وقد بنى المنبر لابن ثابت <|vsep|> فكان للانشاد فيه يرتقي </|bsep|> <|bsep|> وقال لابن أهتم في مدحه <|vsep|> وذمّه للزبرقان الأسمق </|bsep|> <|bsep|> مقالةً ختمها بقوله <|vsep|> ن من الشعر لحكمة تقي </|bsep|> <|bsep|> وعند ما سمع من قتيلة <|vsep|> رثي قتيلها الذي لم يعتق </|bsep|> <|bsep|> ردّ لها سلبه وقد بكى <|vsep|> شفقةً بدمعه المنطلق </|bsep|> <|bsep|> وقد حبا كعباً غداة مدحه <|vsep|> ببردة ومائة من أينق </|bsep|> <|bsep|> وبشّر الجعديّ وابن ثابت <|vsep|> بجنة جزاء شعر عنسق </|bsep|> <|bsep|> كم خامل سما به لى العلا <|vsep|> بيت مديح من بليغ ذلق </|bsep|> <|bsep|> مثل بني الأنف ومثل هرم <|vsep|> وكالذي يعرف بالمحلّق </|bsep|> <|bsep|> وكم وكم حط الهجا من ماجد <|vsep|> ذي رتبة قعسا وقدر سمق </|bsep|> <|bsep|> مثل الربيع وبني العجلان مع <|vsep|> بني نمير جمرات الحرق </|bsep|> <|bsep|> لو لم يكن للشعر عند من مضى <|vsep|> قدرٌ على الكعبة لم يعلّق </|bsep|> <|bsep|> لو لم يكن فيه بيان ية <|vsep|> ما فسّرت مسائل ابن الأزرق </|bsep|> <|bsep|> ما هوَ لا كالكتابةِ وما <|vsep|> فضلُهُما لّا كشمس الأفُق </|bsep|> <|bsep|> ونّما نُزِّه عنهما النبي <|vsep|> ليُدرَك العجازُ بالتحقق </|bsep|> <|bsep|> فهِم به فنّهُ لاشكّ عن <|vsep|> وان الحجا والفضل والتحَذلُقِ </|bsep|> <|bsep|> وهو كسيرُ وتَدبيرٌ لمَن <|vsep|> رامَ اصطيادَ ورقٍ بوَرَقِ </|bsep|> <|bsep|> من غير تقطير وتصعيد وتك <|vsep|> ليس وترطيب وقتلِ زئبقِ </|bsep|> <|bsep|> وكن لَّهُ راوية كالأصمعي <|vsep|> والجهلُ أولى بالذي لم يصدق </|bsep|> <|bsep|> ولك فيمَن كان مثل الأمو <|vsep|> يِّ أسوةٌ بها اقتدى كلُّ تقي </|bsep|> <|bsep|> هذا هو المجدُ الأصيل فاتَّبع <|vsep|> سبيله على الجميع ترتَقي </|bsep|> <|bsep|> وان أردت أن تكون شاعراً <|vsep|> فحلاً فكن مثل أبي الشمقمق </|bsep|> </|psep|>
طَربتُ لرؤيا أشرَقت فاضمحلَّتِ
الطويل
[ " طَــربــتُ لرؤيــا أشــرَقــت فــاضــمـحـلَّتِ", "وقـــلبـــي لهــا طــورٌ عــليــهِ تــجــلّتِ", " فــمــا زلتُ أهــوى خــلوةً وســكــيــنــةً", "لِتَــمــثــيــلِ رؤيــا دونـهـا كـلُّ رُؤيـةِ", " فــأُغــمِــضُ أجــفـانـي وأشـتـاقُ أن أرى", "بــروحــي جــمــالاً لا أراه بـمُـقـلتـي", " فـروحـي مـع الأرواحِ فـي دارِ أنـسِهـا", "وجـسـمـي مـع الأجـسـامِ في دارِ وحشتي", " غــريــبٌ أنــا بــيــنَ الذيــن أُحِــبُّهــم", "وأُبــغِــضُهــم والمــوتُ آخــرُ غُــربــتــي", " الى المـــلإ الأعـــلى أحــنُّ لأنــنــي", "عــن المــلإ الأدنــى أُنــزّهُ رفــعـتـي", " لقــد جــمَـحـت نـفـسـي فـرُضـتُ جـمـاحَهـا", "فــلانــت ودانــت لي بــقـطـعِ الأعـنّـة", " ولكـــنّهـــا تــهــفــو إلى هــفــواتِهــا", "إذا هـاجَهـا فـي الحـربِ لمـعُ الأسـنّة", " فــأردعُهـا بـالصـبـرِ والحـلمِ والرِضـا", "وفــيــهــا خــمــارٌ زائلٌ بــعــدَ سَـكـرة", " وبــيــن عِـراكِ الحـقِّ والبـطـلِ أذعَـنـت", "لنــهــي نُهــاهــا إذ عَــنـت فـاطـمـأنَّت", " تــجــرّدتُ عــن كــلِّ المــذاهــبِ نـاظـراً", "إلى الديــنِ والتــاريــخِ والبَــشَـريـة", " فـــلم أرَ إلا زخـــرفـــاً وخـــديـــعـــةً", "وذلك رأيــــي بــــعــــد طــــولِ الرَّويَّة", " تــولّهــتُ مَــشــغــوفـاً بـمـا هـو بـاطـنٌ", "مــن الحُـسـنِ حـتـى فـزتُ مـنـهُ بـنـظـرة", " فــأنّــى لمــثــلي أن يــرى مـا رأيـتُهُ", "ومــن ليـلةِ المـعـراجِ تُـشـتـقُّ ليـلتـي", " جـــنـــانـــي عـــليـــهِ ضـــيِّقــٌ ومــقــصِّرٌ", "بــيـانـي لديـهِ فـهـو فـوقَ الطـبـيـعـة", " فــيــاليــتــنــي عــيٌّ يُــفــكِّرُ صــامـتـاً", "ويـا ليـتَـنـي مـا كـنتُ ذاكي القريحة", " إذن لاكـتَـفـى قـلبـي بـذكـرى نـعـيـمهِ", "ومـا هَـزّنـي شِـعـري المـذيـبُ لمـهـجـتي", " فــــلا شــــرفٌ فـــوقَ الذي نـــلتُهُ ولا", "كـــلامٌ لوَصـــفِ النَّعـــمـــةِ العــلويــة", " تـشـوّقـتُ حـتـى زارنـي الطـيـفُ مـؤنـساً", "وأشـــرَقَ نـــورُ الطّــلعــةِ النَــبــويّــة", " قـديـمـانِ شـوقـي والهـوى غـيـرَ أنـنـي", "جَــلوتُ دُجــى شــكّـي بـصـبـحِ الحـقـيـقـة", " فــقــلبــي وعـيـنـي مَـطـلعـانِ لنـورهـا", "ومــا أطــلعَ الأنــوارِ غــيـرُ الدُّجـنَّة", " وفـي غـفـوَتـي أو غفلتي جاءني الهُدى", "وكـانـت عـلى غـيـبُـوبـةِ النـومِ يقظتي", " تــبــلّجَ حــلمـي كـالصـبـاحِ مـن الدُّجـى", "فـــنّـــورَ قـــلبـــي للضــيــاءِ كــنــورة", " فـأصـبـحـتُ بين الطّيبِ والنورِ لا أعي", "وطــارت شــعــاعــاً مُهــجــتــي للأشـعـة", " فــكـم مـن شـعـاعٍ ذرَّ كـالسّهـمِ نـافـذاً", "فــتــحــتُ له قــلبـاً غـدا كـالكـنـانـة", " فـــيـــا لكِ رؤيــا نــوّرت كــلَّ ظــلمــةٍ", "ويـــا لك ريّـــاً عــطّــرَت كــلَّ نــســمــة", " ألا ليـــتَ عـــمــري كــلَّهُ كــان ليــلةً", "ويـــا ليـــتــنــي فــي ليــلةٍ أبــديــة", " فــليــلةُ ســعــدي قــد رأيــتُ ظـلامَهـا", "ضــيــاءً وفــي آفــاقــهــا ألفُ نــجـمـة", " فــوالله لا أدري مــصـابـيـحُ تـلكَ أم", "صَــبــائحُ جــيــلٍ جُــمِّعــَت فــي صـبـيـحـة", " أُعـــاهِـــدُ ربـــي أن أُصـــلِّي مُــســلِّمــاً", "عـلى أحـمـدَ المـخـتـارِ مـن خـيـرِ أُمّـة", " هـــدانـــي هــواهــا ثــم حــبّــبَ شــرعُهُ", "إليَّ فــصَــحَّتــ مــثــلَ حــبــي عـقـيـدتـي", " فــمــن قــومُهُ قــومــي أديــنُ بــديـنـهِ", "لأنــي أرى الاســلامَ روحَ العــروبــة", " تــوسّــلتُ بــالقـربـى إليـه فـلم تـضـع", "لدى العــربــيّ الهــاشــمــيّ شـفـاعـتـي", " فــشــرّفــنــي بـعـد العـروبـةِ بـالهُـدى", "وفــضّــلنــي بــيــن الورى لقــرابــتــي", " وأنـــعـــمَ بــالرؤيــا عــليَّ وطــالمــا", "تــصــبّــت فــؤادَ الصــبِّ مـنـذُ الصـبـوّة", " وأهــــدى إليّ النــــيّــــراتِ وإنـــمـــا", "هِــدايــتُهُ فــي الحــلمِ أغــلى هَــديّــة", " فـــبـــعــدَ الذي شــاهــدتُهُ مُــتــشــهِّداً", "غـدا المـلأ الأعـلى شـهـودَ شـهـادتـي", " تــفــتّــقَ ليــلي زهــرةً حــولَ مَـضـجـعـي", "وشــقَّ حِــجــابَ الغـيـبِ نـورُ البـصـيـرة", " فــأبــصــرتُ جــنــاتٍ تــمــيـلُ غـصـونُهـا", "وأنــهــارُهــا تــجــري لبــردٍ ونــضــرة", " وفــي البــابِ رضــوانٌ تــشــرّفَ حـارسـاً", "عــليــهِ مــن الدّيــبــاجِ أَفــخــرُ حــلّة", " فــحــيــيــتُهُ مــســتــأنــســاً بــلبـاسـهِ", "وقـــلتُ بـــأحـــلى لهـــجـــةٍ مُـــضــريّــة", " ســـلامٌ عـــلى جــنــاتِ عَــدنٍ وأهــلِهــا", "أنــا عــربــيٌّ مــثــلُهــم ذو صَــبــابــة", " فــقــال عــلى الآتــي ســلامُ مــحــمــدٍ", "لكَ الخـيـرُ يـا ابـنَ الأُمةِ اليعربية", " أمـانـاً وأمـنـاً فـادخُـلِ الخلدَ خالداً", "وحـمـداً عـلى حـسـنِ الهُـدى والسـلامـة", " هـــنـــالِكَ جـــنـــاتٌ حَـــوَت كـــلَّ طــيّــبٍ", "وطَـــــيِّبـــــةٍ للصــــالحــــيــــن أُعِــــدَّت", " مــشــى مــؤمــنٌ فـيـهـا ومـؤمـنـةٌ مـعـاً", "رفــيــقَــي نــعــيــمٍ خــالدَيـنِ لغـبـطـة", " وطـافـت بـهـا الأمـلاكُ مـن كـل جـانبٍ", "صــفــوفــاً وأفـواجـاً لذي العـرش خـرّت", " وحــفَّتــ بــه جــنــداً تــغـطـي وُجُـوهَهـا", "بـــأجـــنـــحـــةٍ وَرديّـــةٍ زَنـــبـــقـــيّــة", " ولكـــنّهـــا لم تـــذوِ قـــطُّ ولم تــحــل", "لديــمــومــةٍ فــي النــضـرةِ القُـدُسـيـة", " فــســقــيــاً لجــنــاتٍ يــدومُ ربــيـعُهـا", "ويـــخـــلُدُ أهــلوهــا لرغــدٍ ونــعــمــة", " مـــقـــاعِـــدُهُـــم خــزٌّ وعــاجٌ ولبــسُهُــم", "حَـــريـــرٌ عــليــهِ كــلُّ وشــيٍ وســبــغــة", " وتــحــديـثُهُـم هـمـسٌ وتـسـبـيـحُهـم صـدىً", "وتــســليــمُهــم تــنـعـيـمُ صـوتٍ ولفـظـة", " فــحــيَّيــتُهــم مُـسـتـبـشـراً فـتَـبـسّـمـوا", "وردّوا فــأحــيــانــي جــمـالُ التـحـيّـة", " وقــالوا ســلامـاً فـاشـربـنَّ رَحـيـقَـنـا", "حـــلالاً وهـــذا عــهــدُ أهــلِ المــودّة", " يَـطـوفُ بـهـا الوالدانُ والحورُ بيننا", "بـــأكـــوابِ درٍّ أو قـــواريـــر فـــضّـــة", " شــربــتُ ولم أنــطــق وقــاراً وإِنّــمــا", "تــمــطّــقــت كــي ألتــذَّ أطــيــبَ رَشـفـة", " فـمـا أعـذَبَ الكـأس التـي قـد شربتُها", "فـكـان بـهـا سـكـري الذي مـنـه صَحوتي", " وأصــبــحَ فــي نــفــسـي جـمـالٌ عَـشِـقـتُهُ", "كـمـالاً يُـريـنـي الطّـيـفَ مـن كلِّ صورة", " وفـي الأُفـقِ الأسنى على عَرشهِ استوى", "إلهُ الورى ذو القـــــدرةِ الأزليـــــة", " غـــمـــامــةُ عــليّــيــنَ تــحــجــبُ نــورَهُ", "تـــرفَّعـــَ ربُّ العــرشِ عــن كــلِّ هــيــئة", " وإذ كــنــتُ مَــســلوبَ القـوى مـتـحـيِّراً", "ســمِــعــتُ نــديّـاً مـن خـلالِ الغـمـامـة", " فــمــلتُ إلى ذيــالكَ الصــوتِ ســاجــداً", "وقــد خَــرّتِ الأطــوادُ مــثـلي لخـشـيـة", " فــقــالَ وفــي ألفــاظـه الرعـدُ قـاصـفٌ", "دعــوتُــكَ فــاســمــع أنـتَ صـاحـبُ دعـوة", " وكــن مــنــذراً بــيــنَ الورى ومـبـشِّراً", "وبــلِّغ جــمــيــعَ المــسـلمـيـنَ وصـيّـتـي", " وأضــرم لهــم نـاريـنِ للحـربِ والهـدى", "وقــلبُــكَ فــي ديــجــورهـم كـالمـنـارة", " وأنـشـد مـن الشـعـر الحـمـاسـيِّ رامياً", "عــلى كــلِّ قــلبٍ مــن جــمـارِ الحـمـيّـة", " فــشِــعــرُكَ وحــيٌ مــنــزلٌ فــي جــهــالةٍ", "كــمــا أُنـزلَ القـرآنُ فـي الجـاهـليّـة", " تــشــجــع وآمــن يــا وليــدُ فـأنـتَ لي", "رســولٌ وفــي الإبـلاغِ فـضـلُ الرسـالة", " أنـا المـصطفى المبعوثُ للحقِّ والهدى", "وقــد صــحّــفـوا فـي مِـصـحـفـي كـلَّ آيـة", " هـو الديـنُ والفـرقـانُ بـالحـقِّ مُـنـزَلٌ", "لإصــلاحِ دنــيــاهــم ومَــنــعِ الدنـيّـة", " وإن لم يــكــن مــنــهُ صــلاحُ شـؤونِهـم", "فـــذاك لجـــهـــلٍ حـــائلٍ دونَ حــكــمــة", " فـقـل يـا عـبـادَ الله جـاروا خصومَكم", "بـتَـوسـيـع ديـنـي أو بـتـطـبـيـق سـنتي", " دعــوا عَــرضـاً مـنـهُ عـلى حـفـظِ جـوهـرٍ", "يُــطــابــق لخــيــرٍ مُـقـتـضـى كـلِّ حـالة", " وللديـنِ والدنـيـا اعـملوا وتنافسوا", "ليُـحـمـدَ فـي الداريـنِ حـسـن المـغـبّـة", " فـــقـــوّتُـــكـــم مـــنـــهُ وقُــوتُهُ بــكــم", "فــلوذوا مــن الدنــيـا بـسـورٍ وسـورة", " لقــد عــزّ إذ كــنــتُــم رجــالاً أعــزةً", "وفــي ذِلِّكــم قــد بــاتَ رهــنَ المــذلّة", " فـعـودوا إلى عـهـد الفتوحِ التي بها", "بَــنــيـتـم عـلى الإسـلامِ أضـخـمَ دولة", " ومــــا قــــوةُ الاســـلامِ إلا بـــدولةٍ", "خـــلافـــيّــةٍ بــالمــســلمــيــنَ قــويــة", " فــقـل لجـمـيـعِ المـسـلمـيـنَ تـجـمّـعـوا", "وصــونــوا وقــارَ الدولة الهـاشـمـيـة", " دعـتـكُـم رؤومـاً فـاسـتـجـيبوا دعاءَها", "تــمــوتــوا لحــقٍّ أو تــعـيـشـوا لعـزَّة", " أمــــا لرســــولِ اللهِ حــــقٌّ وحـــرمـــةٌ", "ومـــن آلهِ المـــدلي بــأظــهــرِ حــجــة", " لأُمَّتــِهِ الفـضـلُ العـمـيـمُ عـلى الورى", "بــنــشـرِ الهُـدى مـن صـفـحـةٍ وصـحـيـفـة", " عـلى السـيـفِ والقـرآنِ سـالت دمـاؤها", "لتــثــبــيــتِ مــلكٍ شــيّــدتــهُ بــشــدّة", " قـد اسـتَـبـسـلت واسـتشهدَت في جهادِها", "ومـــا رَجـــعــت إلا بــفــيــءٍ وجــزيــة", " بَــنــت دولةً للمــســلمــيــنَ بــهـامِهـا", "وأكــبــادِهــا مــا بـيـن فـتـحٍ ونـصـرة", " لهــم مــهَّدَت فــي كــلِّ قُــطــرٍ ومَــعـشـرٍ", "سـبـيـلَ الغـنـى والحـكـمِ والعـبـقـرية", " بِــمـيـراثِهـا قـد مـتّـعـتـهـم ولم تـزَل", "مـــجـــدّدَةً فـــيـــهــم لعــهــدِ وعــهــدة", " ســـلالةُ إســـمــاعــيــلَ خــيــرُ ســلالةٍ", "فــمــنــهـا رسـولُ اللهِ خـيـرُ البـريّـة", " لهـــا حـــقُّ ســـلطـــانٍ وحـــقُّ خـــلافــةٍ", "ومــــا نــــوزِعَــــت إلا لنـــزغٍ وشـــرَّة", " فـلا تـنـقـضـوا عَهـدَ النـبـيِّ وعـهـدَها", "وكــونــوا أمــام اللهِ أهــلَ المـبـرّةِ", " يــجــود عــليــكــم بــالعــروبــة مـنـةً", "وفــي شــرعــة الإســلام أكــبــر مـنـةِ", " هــي الشــرفُ الأعـلى لكـم فـتـشـرَّفـوا", "بـــأطـــهـــرِ آيـــات وأشـــرفِ نـــســبــة", " عـلى العـربِ إرسـالُ الوفـودِ تـتـابعاً", "إلى كــل قُــطــرٍ فـيـه مـن أهـلِ مـلّتـي", " ليــســتــطـلعـوا أحـوالهـم ويُـثـبّـتـوا", "لســانــي وديــنـي بـعـد ضـعـفٍ وعـجـمـة", " فــيــشــرف كــلُّ المــســلمــيـنَ تـعـرُّبـاً", "كــمــا شـرفـوا بـالشّـرعـةِ الأحـمـديـة", " أبـى اللهُ أن يـسـتـظـهـرَ الآيَ مـؤمـنٌ", "ويـبـقـى عـلى مـا فـيـهِ مـن أعـجـمـيـة", " فـــلا مـــؤمــنٌ إلا الذي هــو مــعــربٌ", "وهـــذا كـــتـــابُ اللهِ بـــالعــربــيــة", " لقـد حـانَ أن يَـسـتَـعـربـوا ويُـعـرّبـوا", "بــنــيــهــم وأهـليـهـم لإتـمـامِ وحـدة", " فــتــوحــيـدُهـم للنـطـقِ والمـلكِ واجـبٌ", "كـــتـــوحـــيـــدِهــم للهِ أو للخــلافــة", " فــلا لغــةٌ للمــســلمــيــنَ سـوى التـي", "بـــهـــا نُـــزّلَ القـــرآنُ للأفــضــليــة", " ولا رايـــةٌ إلا التـــي طــلعــت لهــم", "مُــبــشِّرةً بــالعــتــقِ بــعــد العـبـودة", " بــهــا أشــرَقــت بــطــحــاءُ مــكـةَ حـرةً", "وقــد ظــلّلت أرضــي وقــومـي وعـتـرتـي", " هـي الرايـةُ العـربـاءُ تـخـفـقُ للهـدى", "وللمـجـدِ فـوقَ الحـصنِ أو في الكتيبة", " مــــبـــاركـــةً كـــانـــت فـــللّهِ درُّهـــا", "ودرُّ الألى سـاروا بـهـا فـي الطليعة", " رأوا تـحـتـهـا الأحرام واللهَ فوقها", "فـــقـــالوا لمــلكٍ ظــلُّهــا أو لجــنــة", " فــمــن يــبــغِ إرضــائي ومــرضــاةَ رَبّهِ", "يـسـلّم عـليـهـا شـاخـصـاً نـحـو قـبـلتي", " بــراءٌ أنــا مــن مــســتــظــلٍّ بــرايــةٍ", "عـــليـــهــا لطــوخٌ مــن دمــاءٍ زكــيّــة", " فـمـهـمـا يـكـن حـكـمُ الأجـانـب عادلاً", "يـخُـن ديـنَهُ الراضـي بـحـكـم الفـرنجة", " فــأجــراً لمــشــهــومٍ تــكــاره صـابـراً", "وخــزيــاً لمــولى الدولةِ الأجـنـبـيـة", " ألا يـا بـنـي الإسـلامِ كونوا عصابةً", "فـــــلا قـــــوةٌ إلا بــــحــــبٍ وإلفــــة", " ولا قـدرةٌ بـعـد الشـتـاتِ عـلى العدى", "بــغــيـرِ اتـحـادٍ فـيـهِ تـوحـيـدُ غـايـة", " لكــم دولةٌ فــي الشــرقِ عـاصـمـةٌ لهـا", "دمـــشـــقُ التــي عــزّت بــمــلك أمــيّــة", " وعــاصــمــة الأخــرى مــديــنــة جـوهـرٍ", "لتــجــمــيــعِ أفــريــقـيَّةـِ المـسـلمـيّـة", " وبــيــنــهــمــا القـلزمُّ يـفـتـحُ تـرعـةً", "كـــهـــمـــزةِ وصـــلٍ بــالبــوارجِ غــصّــت", " يــجــوس العـدى كـثـراً خـلالَ ديـاركـم", "ويــغــزونـكـم عـزلاً عـلى حـيـن غـفـلة", " ولم تُـغـنـهـم أمـوالكـم عـن نـفـوسـكم", "فـزجّـوا بـنـيـكـم عـنـوةً فـي الكـريهة", " تــذودون عـن أوطـانـهـم فـي حـروبـهـم", "وأولادكــم فــيــهــا جـزورُ الذبـيـحـة", " وأوطــانُــكــم مــغــصــوبـةٌ مـسـتـبـاحـةٌ", "مـــوطـــأةُ المـــثـــوى لعــلجٍ وعــلجــة", " لدولتِهــــم أمــــوالكــــم ودمـــاؤكـــم", "وأنـــتـــم بـــلا مـــلكٍ ومـــالٍ وعـــدَّة", " أليـس عـظـيـمـاً أن تـمـوتـوا لأجـلهـم", "وأن يــقــتــلوكــم فــي مــواطــن جـمّـة", " فــهــل مــن حـيـاةٍ فـي القـصـاصِ لغُـفَّلٍ", "وهــل نــهــضــةٌ فــيــهـا إقـالةُ عـثـرة", " لكــم مــن بــلايــاكــم بــلاءٌ وعـبـرةٌ", "فـــمـــن عِـــلةٍ أشـــفــت شــفــاءٌ لعــلّة", " خـذوا مـن أعـاديـكـم وعـنـهـم سلاحَهم", "بــه تــكــشــفــوا أســرارَ فـنٍّ وصـنـعـة", " ولا تـقـحـمـوا قـذّافـةَ النارِ بالظُبى", "فــقــد سَـخـرت مـن بـأسِـكـم والبـسـالة", " ويـومَ التـفـانـي تعتدون كما اعتدوا", "وإن يــخــدعــوكــم تـأخـذوهـم بـخـدعـة", " تُــنــال المــعـالي بـاجـتـهـادٍ وقـدرةٍ", "وكـــل مُـــجـــدٍّ واجـــدٌ بــعــد خــيــبــة", " فـعَـبّـوا لهـم طـامـي الضـفـافِ عرمرماً", "كــــتــــائبُه للحــــربِ والســـلمِ صُـــفَّت", " ورصّــوا كــبــنــيــانٍ فــخــيــمٍ صُـفـوفَهُ", "لكـي تُـرهِـبـوا الأعداءَ من غيرِ حملة", " فــلا مــنــعــةٌ إلا بــجــيــشٍ مــنــظّــمٍ", "يـــجـــمّــعُ أبــنــاءَ البــلادِ كــإخــوة", " هـو الجـيـشُ يـمـشـي فـيـلقاً تلوَ فيلقٍ", "لحــوطِ الضـواحـي أو لخـوضِ الوقـيـعـة", " فــيـالقُ أعـطـتـهـا الرعـودُ قـصـيـفَهـا", "وقــد كَــمَــنَــت فــي مــدفــعٍ وقــذيـفـة", " إذا الخصمُ أبزى تدفعُ الضيمَ والأذى", "مـــدافـــعُ شــدّتــهــا القــيــونُ لشــدة", " بـنـاتُ المـنـايـا تـلكَ فاعتصموا بها", "فــلا أمــنَ إلا مــن بــنـات المـنـيـة", " فــمــن سَـكـبـهـا تـسـكـابُ نـارٍ وجـلمـدٍ", "لخــــيــــرِ دفـــاعٍ دون حـــقٍّ وحـــرمـــة", " فــكــم رغــبــوتٍ كــان مــن رهــبـوتِهـا", "لدن خــشــعـت أبـصـارُ أهـل القـطـيـعـة", " هي الخيلُ معقودٌ بها الخيرُ فانفروا", "عــلى كــل مــحــبــوسٍ بـعـيـدِ الإغـارة", " خِـفـافاً إلى الجلّى ثقالاً على العدى", "إذا الخــيــلُ بــعـد المـدفـعـيّـةِ كـرَّت", " مــنــاصــلُ حــبــسٍ أو مــقــانــبُ غــزوةٍ", "مــداعـيـقُ تـعـدو تـحـتَ فـرسـانِ جـمـرة", " ومــا الحــربُ إلا خــدعــةٌ فـتـربّـصـوا", "لخـــتـــلٍ وقـــتـــلٍ فـــي غـــرارٍ وغــرة", " لقــد كــتـبَ اللهُ القـتـالَ فـجـاهـدِوا", "لأجـــرٍ ومـــجـــدٍ أو لعـــزٍّ ومـــنـــعــة", " قِــتــالُ العــدى فــرضٌ عـلى كـل مـسـلمٍ", "وإنــي بــريــءٌ مــن فـتـى غـيـر مُـصـلت", " أكــبّــوا عــلى حـمـلِ السـلاح تـمـرُّنـاً", "فــإن تــمـرسـوا يـصـبـح كـلهـوٍ وعـادة", " تــجــنــدكــم طــوعــاً وكــرهــاً فـرضـتُهُ", "فـكـونـوا جـنـوداً بُـسَّلـاً فـي الحداثة", " ولا تـطـلبـوا الإعـفاءَ من غيرِ مانعٍ", "لكــم شــرفٌ بــالخــدمــةِ العــســكـريـة", " فـهـل كـان إلا بـالبـعـوثِ انـتـصاركم", "وأوّلُ بـــعـــثٍ كـــان بـــعـــث أُســـامــة", " ورثــتــم عـن الأجـدادِ مـجـداً مـؤثـلاً", "وقـد فـتـحـوا الدنـيـا لديني وسُلطتي", " ألا يــزدهــيــكـم ذكـرهـم فـي حـقـارةٍ", "تــغــضّــون عــنــهــا كــلَّ عــيــنٍ قـذيّـة", " فــأيــنَ المـغـازي والفـتـوحُ تـرومُهـا", "جـــنـــودٌ وقـــوادٌ شـــدادُ المـــريـــرة", " مـضـى زمـنُ العـليـاءِ والبـأسِ والندى", "لصــعــلكــةٍ شــوهــاءَ بــعــدَ البـطـولة", " بــأبـطـاله المـسـتـشـهـديـن تـشـبـهـوا", "ورجُّوا له عــوداً بــصــدقِ العــزيــمــة", " وفــوقَ الجــواري المــنـشـآت تـدرّبـوا", "عـلى الخـوضِ فـي عـرضِ البحارِ الخِضمّة", " وشــدوا عــلى أمــواجــهــا وتـقـحّـمـوا", "عــبــابــاً وإعــصــاراً لغــنــمٍ وسـطـوةٍ", " فــمــا خــوضُــكــم فــي لجـةٍ بـأشـدَّ مـن", "تــعَــسُّفــِكــم فــي مــهــمــهٍ وتــنــوفــة", " فــللرمــلِ كــالتــيــهــور آلٌ ومــوجــةٌ", "وريـــحٌ فـــذو رحـــلٍ كـــربِّ ســفــيــنــة", " عــلى قــتــبٍ أو هــوجــلٍ طــلَبُ العــلى", "وإحــرازُهــا مــن نــاقــةٍ أو سـفـيـنـة", " فـفـي البـحـر مـجـرى للشـعـوب ومـكـسبٌ", "بــتـحـصـيـنِ ثـغـرٍ أو بـتـحـصـيـل ثـروة", " فـمـن يـقـطـعِ الصـحـراءَ والرمـل عالجٌ", "تــخُــض خــيــضــةَ الرومـيّ خـضـراءَ لجّـة", " ويــكــبــحُ مــن كـلِّ البـحـور جـمـاحَهـا", "إذا أزبَـــدَت أمـــواجُهــا واكــفــهــرّت", " ويــصــنــع أســطــولا كــثــيـرٌ سـفـيـنُه", "لصـــدِّ مـــغـــارٍ أو لنـــقـــلِ تـــجــارة", " فــفــي ذلك الجــاهِ العــظــيــمِ لأمــةٍ", "تـــوجّه ركـــبـــانـــاً إلى كــلِّ فــرضــة", " وأسـطـولهـا المـرصـوفُ يـحـمـي ثغورَها", "فــتــأمــنُ فــي أمـلاكِهـا فـتـحَ ثـغـرة", " بـــدارعـــةٍ فـــولاذُهـــا حــرشــفٌ لهــا", "رســت قــلعــةً تــمــشــي إلى دكِّ قـلعـة", " وغـــواصـــةٍ تــحــتَ المــيــاهِ تــســلّلت", "ونــسّــافــةٍ فــوقَ المــيــاهِ اســبـكـرّت", " بــوارجُ أســطــولٍ إذا مــا تــزَحــزَحَــت", "تُــزَعــزِعُ أركــانَ الحـصـونِ المـنـيـعـة", " فــأعــظِــم بــشــعــبٍ مــسـتـقـلّ سـفـيـنُهُ", "يــتــيــهُ دلالاً بــيــن مـرسـىً وغَـمـرة", " فـــرادى وأزواجـــاً يـــســـيــرُ كــأنــه", "عـصـائبُ طـيـرٍ فـي البـحـورِ المـحـيـطة", " لقــد كـان هـمُّ المـلكِ ضـبـطَ ثـغـوركـم", "لدفــعِ التــعــدّي أو لنــفــعِ الرعـيّـة", " ومــن خــلفــائي للأســاطــيــل نــجــدةٌ", "لغـــزوِ بـــلادٍ أو لفـــتـــحِ جـــزيـــرة", " فـأربـى عـلى كـلِّ السـفـيـنِ سـفـيـنُـكـم", "وبـــرّز تـــبـــريـــزاً بـــبـــأسِ وجــرأة", " ولاذت أســاطــيــلُ الفــرنــجِ بـمـخـبـإٍ", "وقــد حُــطِــمَــت ألواحُهــا شــرَّ كــســرة", " لأســطــولكــم كــانــت طــرائد هـالهـا", "ضــراءُ ليــوثٍ بــحــرُهــا كــالعــريـنـة", " ولمــا تــراجــعــتــم كــسـالى تـدرّأوا", "وشــدوا عـليـكـم فـي أسـاطـيـل ضـخـمـة", " فـكـيـفَ لكـم أن تـدفـعـوهـا بـمـثـلِهـا", "وقــد كــبّـلوكـم بـالقـيـودِ الثـقـيـلة", " سَـبَـقـتُـم وكـانـوا لاحـقـيـنَ فـشـمّـروا", "ونـمـتـم فـللسـاعـيـنَ حـسـنُ النـتـيـجة", " نـتـيـجـةُ سـعـي الرومِ تـلكَ فـهـل لكـم", "بــهــا عــبــرةٌ أو أسـوةٌ بـعـد يـقـظـة", " خــذوا خــولاً مــنــهــم لدارِ صــنـاعـةٍ", "وعــنــهـم خـذوا إتـقـان عـلمٍ ومـهـنـة", " وشــيــدوا عــلى أشـكـالهـم ومـثـالهـم", "بـــوارجَ فـــوقَ اليــمِّ مــثــل الأئمــة", " يـــزكّـــي لهـــا أمـــواله كــلُّ مــســلمٍ", "فــيــبـقـى لهُ فـي اللوحِ أجـرٌ بـلوحـة", " بــوارجُهــم مــنـهـا المـداخـنُ أشـرفـت", "مــنــابــر تُــلقــي وعـظـةً بـعـدَ وعـظـة", " أمــا قــرعــت أســمــاعـكـم بـصـعـاقِهـا", "ونــيــرانُهــا أجّــت أجــيــجــاً فــعـجّـت", " فــلولا الأسـاطـيـلُ التـي بـجـنـودهـم", "أجـازت إليـكـم مـا مُـنـيـتـم بـنـكـبـة", " ولا دنّــسـوا أرضـاً ولا سـفـكـوا دمـاً", "ولا غــصــبــوا إرثــاً بــأيـدٍ أثـيـمـة", " فـــلا دارَ للإســـلامِ إلا تـــهـــدمــت", "ولا قـــلبَ إلا ذابَ مـــن حـــرِّ لوعـــة", " كــذا هـدمـوا مـلكـي فـمـن ذا يـردُّهـم", "إذا أزمـعـوا تـهـديـمَ قـبـري وكـعبتي", " أمــا فــي نــفـوسِ المـسـلمـيـنَ حـمـيـةٌ", "لتــطــهـيـرِ أحـرامـي وحـفـظِ الأمـانـة", " عـليـكم يمينُ اللهِ إن تألفوا الكرى", "وإن تــشــعــروا فـي النـائبـات بـلذّة", " فـمـا كـان مـولاكـم ولا كـنـتُ راضـياً", "بــغــيــرِ جـهـادٍ فـيـهِ نـيـلُ الشـهـادة", " تـنـادوا وثوروا واستميتوا لتنقذوا", "ديــاراً مــن الاسـلامِ فـي كـلّ قـبـضـة", " لئن ثــبــتــت أقــدامــكــم ونـفـوسـكـم", "رجــعــتـم إلى اليـرمـوكِ والقـادسـيـة", " فـبـالصبرِ والتقوى ظهرتم على العدى", "ومــا الصــبــرُ إلا عــنــد أولِ صـدمـة", " إذا لم يَــعُــد للمـسـلمـيـنَ سـفـيـنُهـم", "وأســطــولهــم لا يـأمـلوا عـودَ صـولة", " مــرافــئهــم مــفــتــوحــةٌ وثــغــووهــم", "مـــعـــرّضـــةٌ للغـــزو مــن كــلِّ وجــهــة", " ومـا الثـغـرُ مـن أرضٍ سـوى بـابِ منزلٍ", "فــإن لم يُــصَــن يــولج بــدونِ وليـجـة", " وإن وطــأتــه الخــيــلُ والرجْـلُ وطّـأت", "قــواعــدَ ليــســت بــعــدَهُ بــحــصــيـنـة", " فــمــا عــصـمَ الأمـصـارَ إلا ثـغـورُهـا", "إذا اعـتـصـمَ الأسـطـولُ فـيـهـا لعصمة", " ســواحــلكــم خــيـرُ السـواحـلِ مـوقـعـاً", "ولكــنّهــا ليــســت بــكــم ذات قــيـمـة", " فــلمــا خَــلت أيــامُ أمــجــادكـم خَـلت", "وللرومِ فــيــهــا رغــبــةٌ بـعـد رهـبـة", " فـهَـمّـوا بـهـا واسـتَـمـلَكـوهـا رخـيـصةً", "ومـــا رَخِـــصـــت إلا لرخـــصِ المــروءة", " فــلو أنــهــا كــانــت سـواحـلَ أرضـهـم", "لشــادوا عــليــهــا ألفَ بــرجٍ وعـقـوة", " وصــفّــوا بــهـا أسـطـولهـم مـتـلاصـقـاً", "كـــأســـوارِ فـــولاذٍ قـــبـــالة عَـــدوة", " فـــمـــا صــدّ أعــداءً ولا ســدَّ ثــغــرةً", "ســوى بــارجــاتٍ كــالبــروجِ اشــمـخـرّت", " تــقــذّفُ نــيــرانَ الجــحــيـمِ بـطـونُهـا", "إذا فـــغَـــرت فــوهــاتِهــا وازبــأرّ‍ت", " وتــرفُــلُ مــن فــولاذِهــا وحــديــدهــا", "بـــأمـــتـــنِ درعٍ أو بـــأشــرفِ لبــســة", " وبـعـد اقـتـدارٍ فـي المـلاحةِ أقدموا", "عـــلى طـــيــرانٍ تــم مــن دون طــيــرة", " وطـيـروا نـسـوراً فـي مـنـاطـيـدَ حـلّقت", "فـــنُـــفِّرَتِ الأطـــيـــارُ والجـــنُّ فـــرّت", " فــإمّــا لتــحـليـقٍ يـكـون اصـطـعـادُهـا", "وإمّــــا لتــــدويــــمٍ وإمّــــا لرحــــلة", " فــمــنـهـا امـتـنـاعٌ وانـتـفـاعٌ لدولةٍ", "تـرى فـي الطـبـاقِ السـبـعِ أرحب حَلبة", " ومـــن عـــلوِ طـــيـــارٍ وطــيــارةٍ لهــا", "تُــجــرِّرُ ذيــلَ المــجــدِ فــوقَ المـجـرّة", " تـردّى ابـنُ فـرنـاسٍ وقـد طـارَ مـخـطراً", "وأودى كـــذاك الجـــوهــريُّ بــســقــطــة", " بــذلك بــاهـوا واقـتـفـوا أثـريـهـمـا", "فـمـا انـتَـحـلت فـضـلَ التـقـدّمِ نـحلتي", " فـدونَ المـعـالي مـيـتـةٌ تـرفَـعُ الفتى", "وكــم خــطــرٍ دون الأمــورِ الخــطـيـرة", " لقــد كــان مــنــكــم كـلُّ سـاعٍ وسـابـقٍ", "وفــي كــلِّ مــضــمــارٍ لكــم بـدءُ جـولة", " ولكــن عــلى الإهـمـالِ ضـاعَ فـعـالكـم", "فـ" ]
null
https://diwany.org/%D8%B7%D9%8E%D8%B1%D8%A8%D8%AA%D9%8F-%D9%84%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D9%8E%D9%82%D8%AA-%D9%81%D8%A7%D8%B6%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%90/
أبو الفضل الوليد
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ي <|psep|> <|bsep|> طَربتُ لرؤيا أشرَقت فاضمحلَّتِ <|vsep|> وقلبي لها طورٌ عليهِ تجلّتِ </|bsep|> <|bsep|> فما زلتُ أهوى خلوةً وسكينةً <|vsep|> لِتَمثيلِ رؤيا دونها كلُّ رُؤيةِ </|bsep|> <|bsep|> فأُغمِضُ أجفاني وأشتاقُ أن أرى <|vsep|> بروحي جمالاً لا أراه بمُقلتي </|bsep|> <|bsep|> فروحي مع الأرواحِ في دارِ أنسِها <|vsep|> وجسمي مع الأجسامِ في دارِ وحشتي </|bsep|> <|bsep|> غريبٌ أنا بينَ الذين أُحِبُّهم <|vsep|> وأُبغِضُهم والموتُ خرُ غُربتي </|bsep|> <|bsep|> الى المل الأعلى أحنُّ لأنني <|vsep|> عن المل الأدنى أُنزّهُ رفعتي </|bsep|> <|bsep|> لقد جمَحت نفسي فرُضتُ جماحَها <|vsep|> فلانت ودانت لي بقطعِ الأعنّة </|bsep|> <|bsep|> ولكنّها تهفو لى هفواتِها <|vsep|> ذا هاجَها في الحربِ لمعُ الأسنّة </|bsep|> <|bsep|> فأردعُها بالصبرِ والحلمِ والرِضا <|vsep|> وفيها خمارٌ زائلٌ بعدَ سَكرة </|bsep|> <|bsep|> وبين عِراكِ الحقِّ والبطلِ أذعَنت <|vsep|> لنهي نُهاها ذ عَنت فاطمأنَّت </|bsep|> <|bsep|> تجرّدتُ عن كلِّ المذاهبِ ناظراً <|vsep|> لى الدينِ والتاريخِ والبَشَرية </|bsep|> <|bsep|> فلم أرَ لا زخرفاً وخديعةً <|vsep|> وذلك رأيي بعد طولِ الرَّويَّة </|bsep|> <|bsep|> تولّهتُ مَشغوفاً بما هو باطنٌ <|vsep|> من الحُسنِ حتى فزتُ منهُ بنظرة </|bsep|> <|bsep|> فأنّى لمثلي أن يرى ما رأيتُهُ <|vsep|> ومن ليلةِ المعراجِ تُشتقُّ ليلتي </|bsep|> <|bsep|> جناني عليهِ ضيِّقٌ ومقصِّرٌ <|vsep|> بياني لديهِ فهو فوقَ الطبيعة </|bsep|> <|bsep|> فياليتني عيٌّ يُفكِّرُ صامتاً <|vsep|> ويا ليتَني ما كنتُ ذاكي القريحة </|bsep|> <|bsep|> ذن لاكتَفى قلبي بذكرى نعيمهِ <|vsep|> وما هَزّني شِعري المذيبُ لمهجتي </|bsep|> <|bsep|> فلا شرفٌ فوقَ الذي نلتُهُ ولا <|vsep|> كلامٌ لوَصفِ النَّعمةِ العلوية </|bsep|> <|bsep|> تشوّقتُ حتى زارني الطيفُ مؤنساً <|vsep|> وأشرَقَ نورُ الطّلعةِ النَبويّة </|bsep|> <|bsep|> قديمانِ شوقي والهوى غيرَ أنني <|vsep|> جَلوتُ دُجى شكّي بصبحِ الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> فقلبي وعيني مَطلعانِ لنورها <|vsep|> وما أطلعَ الأنوارِ غيرُ الدُّجنَّة </|bsep|> <|bsep|> وفي غفوَتي أو غفلتي جاءني الهُدى <|vsep|> وكانت على غيبُوبةِ النومِ يقظتي </|bsep|> <|bsep|> تبلّجَ حلمي كالصباحِ من الدُّجى <|vsep|> فنّورَ قلبي للضياءِ كنورة </|bsep|> <|bsep|> فأصبحتُ بين الطّيبِ والنورِ لا أعي <|vsep|> وطارت شعاعاً مُهجتي للأشعة </|bsep|> <|bsep|> فكم من شعاعٍ ذرَّ كالسّهمِ نافذاً <|vsep|> فتحتُ له قلباً غدا كالكنانة </|bsep|> <|bsep|> فيا لكِ رؤيا نوّرت كلَّ ظلمةٍ <|vsep|> ويا لك ريّاً عطّرَت كلَّ نسمة </|bsep|> <|bsep|> ألا ليتَ عمري كلَّهُ كان ليلةً <|vsep|> ويا ليتني في ليلةٍ أبدية </|bsep|> <|bsep|> فليلةُ سعدي قد رأيتُ ظلامَها <|vsep|> ضياءً وفي فاقها ألفُ نجمة </|bsep|> <|bsep|> فوالله لا أدري مصابيحُ تلكَ أم <|vsep|> صَبائحُ جيلٍ جُمِّعَت في صبيحة </|bsep|> <|bsep|> أُعاهِدُ ربي أن أُصلِّي مُسلِّماً <|vsep|> على أحمدَ المختارِ من خيرِ أُمّة </|bsep|> <|bsep|> هداني هواها ثم حبّبَ شرعُهُ <|vsep|> ليَّ فصَحَّت مثلَ حبي عقيدتي </|bsep|> <|bsep|> فمن قومُهُ قومي أدينُ بدينهِ <|vsep|> لأني أرى الاسلامَ روحَ العروبة </|bsep|> <|bsep|> توسّلتُ بالقربى ليه فلم تضع <|vsep|> لدى العربيّ الهاشميّ شفاعتي </|bsep|> <|bsep|> فشرّفني بعد العروبةِ بالهُدى <|vsep|> وفضّلني بين الورى لقرابتي </|bsep|> <|bsep|> وأنعمَ بالرؤيا عليَّ وطالما <|vsep|> تصبّت فؤادَ الصبِّ منذُ الصبوّة </|bsep|> <|bsep|> وأهدى ليّ النيّراتِ ونما <|vsep|> هِدايتُهُ في الحلمِ أغلى هَديّة </|bsep|> <|bsep|> فبعدَ الذي شاهدتُهُ مُتشهِّداً <|vsep|> غدا الملأ الأعلى شهودَ شهادتي </|bsep|> <|bsep|> تفتّقَ ليلي زهرةً حولَ مَضجعي <|vsep|> وشقَّ حِجابَ الغيبِ نورُ البصيرة </|bsep|> <|bsep|> فأبصرتُ جناتٍ تميلُ غصونُها <|vsep|> وأنهارُها تجري لبردٍ ونضرة </|bsep|> <|bsep|> وفي البابِ رضوانٌ تشرّفَ حارساً <|vsep|> عليهِ من الدّيباجِ أَفخرُ حلّة </|bsep|> <|bsep|> فحييتُهُ مستأنساً بلباسهِ <|vsep|> وقلتُ بأحلى لهجةٍ مُضريّة </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على جناتِ عَدنٍ وأهلِها <|vsep|> أنا عربيٌّ مثلُهم ذو صَبابة </|bsep|> <|bsep|> فقال على التي سلامُ محمدٍ <|vsep|> لكَ الخيرُ يا ابنَ الأُمةِ اليعربية </|bsep|> <|bsep|> أماناً وأمناً فادخُلِ الخلدَ خالداً <|vsep|> وحمداً على حسنِ الهُدى والسلامة </|bsep|> <|bsep|> هنالِكَ جناتٌ حَوَت كلَّ طيّبٍ <|vsep|> وطَيِّبةٍ للصالحين أُعِدَّت </|bsep|> <|bsep|> مشى مؤمنٌ فيها ومؤمنةٌ معاً <|vsep|> رفيقَي نعيمٍ خالدَينِ لغبطة </|bsep|> <|bsep|> وطافت بها الأملاكُ من كل جانبٍ <|vsep|> صفوفاً وأفواجاً لذي العرش خرّت </|bsep|> <|bsep|> وحفَّت به جنداً تغطي وُجُوهَها <|vsep|> بأجنحةٍ وَرديّةٍ زَنبقيّة </|bsep|> <|bsep|> ولكنّها لم تذوِ قطُّ ولم تحل <|vsep|> لديمومةٍ في النضرةِ القُدُسية </|bsep|> <|bsep|> فسقياً لجناتٍ يدومُ ربيعُها <|vsep|> ويخلُدُ أهلوها لرغدٍ ونعمة </|bsep|> <|bsep|> مقاعِدُهُم خزٌّ وعاجٌ ولبسُهُم <|vsep|> حَريرٌ عليهِ كلُّ وشيٍ وسبغة </|bsep|> <|bsep|> وتحديثُهُم همسٌ وتسبيحُهم صدىً <|vsep|> وتسليمُهم تنعيمُ صوتٍ ولفظة </|bsep|> <|bsep|> فحيَّيتُهم مُستبشراً فتَبسّموا <|vsep|> وردّوا فأحياني جمالُ التحيّة </|bsep|> <|bsep|> وقالوا سلاماً فاشربنَّ رَحيقَنا <|vsep|> حلالاً وهذا عهدُ أهلِ المودّة </|bsep|> <|bsep|> يَطوفُ بها الوالدانُ والحورُ بيننا <|vsep|> بأكوابِ درٍّ أو قوارير فضّة </|bsep|> <|bsep|> شربتُ ولم أنطق وقاراً وِنّما <|vsep|> تمطّقت كي ألتذَّ أطيبَ رَشفة </|bsep|> <|bsep|> فما أعذَبَ الكأس التي قد شربتُها <|vsep|> فكان بها سكري الذي منه صَحوتي </|bsep|> <|bsep|> وأصبحَ في نفسي جمالٌ عَشِقتُهُ <|vsep|> كمالاً يُريني الطّيفَ من كلِّ صورة </|bsep|> <|bsep|> وفي الأُفقِ الأسنى على عَرشهِ استوى <|vsep|> لهُ الورى ذو القدرةِ الأزلية </|bsep|> <|bsep|> غمامةُ عليّينَ تحجبُ نورَهُ <|vsep|> ترفَّعَ ربُّ العرشِ عن كلِّ هيئة </|bsep|> <|bsep|> وذ كنتُ مَسلوبَ القوى متحيِّراً <|vsep|> سمِعتُ نديّاً من خلالِ الغمامة </|bsep|> <|bsep|> فملتُ لى ذيالكَ الصوتِ ساجداً <|vsep|> وقد خَرّتِ الأطوادُ مثلي لخشية </|bsep|> <|bsep|> فقالَ وفي ألفاظه الرعدُ قاصفٌ <|vsep|> دعوتُكَ فاسمع أنتَ صاحبُ دعوة </|bsep|> <|bsep|> وكن منذراً بينَ الورى ومبشِّراً <|vsep|> وبلِّغ جميعَ المسلمينَ وصيّتي </|bsep|> <|bsep|> وأضرم لهم نارينِ للحربِ والهدى <|vsep|> وقلبُكَ في ديجورهم كالمنارة </|bsep|> <|bsep|> وأنشد من الشعر الحماسيِّ رامياً <|vsep|> على كلِّ قلبٍ من جمارِ الحميّة </|bsep|> <|bsep|> فشِعرُكَ وحيٌ منزلٌ في جهالةٍ <|vsep|> كما أُنزلَ القرنُ في الجاهليّة </|bsep|> <|bsep|> تشجع ومن يا وليدُ فأنتَ لي <|vsep|> رسولٌ وفي البلاغِ فضلُ الرسالة </|bsep|> <|bsep|> أنا المصطفى المبعوثُ للحقِّ والهدى <|vsep|> وقد صحّفوا في مِصحفي كلَّ ية </|bsep|> <|bsep|> هو الدينُ والفرقانُ بالحقِّ مُنزَلٌ <|vsep|> لصلاحِ دنياهم ومَنعِ الدنيّة </|bsep|> <|bsep|> ون لم يكن منهُ صلاحُ شؤونِهم <|vsep|> فذاك لجهلٍ حائلٍ دونَ حكمة </|bsep|> <|bsep|> فقل يا عبادَ الله جاروا خصومَكم <|vsep|> بتَوسيع ديني أو بتطبيق سنتي </|bsep|> <|bsep|> دعوا عَرضاً منهُ على حفظِ جوهرٍ <|vsep|> يُطابق لخيرٍ مُقتضى كلِّ حالة </|bsep|> <|bsep|> وللدينِ والدنيا اعملوا وتنافسوا <|vsep|> ليُحمدَ في الدارينِ حسن المغبّة </|bsep|> <|bsep|> فقوّتُكم منهُ وقُوتُهُ بكم <|vsep|> فلوذوا من الدنيا بسورٍ وسورة </|bsep|> <|bsep|> لقد عزّ ذ كنتُم رجالاً أعزةً <|vsep|> وفي ذِلِّكم قد باتَ رهنَ المذلّة </|bsep|> <|bsep|> فعودوا لى عهد الفتوحِ التي بها <|vsep|> بَنيتم على السلامِ أضخمَ دولة </|bsep|> <|bsep|> وما قوةُ الاسلامِ لا بدولةٍ <|vsep|> خلافيّةٍ بالمسلمينَ قوية </|bsep|> <|bsep|> فقل لجميعِ المسلمينَ تجمّعوا <|vsep|> وصونوا وقارَ الدولة الهاشمية </|bsep|> <|bsep|> دعتكُم رؤوماً فاستجيبوا دعاءَها <|vsep|> تموتوا لحقٍّ أو تعيشوا لعزَّة </|bsep|> <|bsep|> أما لرسولِ اللهِ حقٌّ وحرمةٌ <|vsep|> ومن لهِ المدلي بأظهرِ حجة </|bsep|> <|bsep|> لأُمَّتِهِ الفضلُ العميمُ على الورى <|vsep|> بنشرِ الهُدى من صفحةٍ وصحيفة </|bsep|> <|bsep|> على السيفِ والقرنِ سالت دماؤها <|vsep|> لتثبيتِ ملكٍ شيّدتهُ بشدّة </|bsep|> <|bsep|> قد استَبسلت واستشهدَت في جهادِها <|vsep|> وما رَجعت لا بفيءٍ وجزية </|bsep|> <|bsep|> بَنت دولةً للمسلمينَ بهامِها <|vsep|> وأكبادِها ما بين فتحٍ ونصرة </|bsep|> <|bsep|> لهم مهَّدَت في كلِّ قُطرٍ ومَعشرٍ <|vsep|> سبيلَ الغنى والحكمِ والعبقرية </|bsep|> <|bsep|> بِميراثِها قد متّعتهم ولم تزَل <|vsep|> مجدّدَةً فيهم لعهدِ وعهدة </|bsep|> <|bsep|> سلالةُ سماعيلَ خيرُ سلالةٍ <|vsep|> فمنها رسولُ اللهِ خيرُ البريّة </|bsep|> <|bsep|> لها حقُّ سلطانٍ وحقُّ خلافةٍ <|vsep|> وما نوزِعَت لا لنزغٍ وشرَّة </|bsep|> <|bsep|> فلا تنقضوا عَهدَ النبيِّ وعهدَها <|vsep|> وكونوا أمام اللهِ أهلَ المبرّةِ </|bsep|> <|bsep|> يجود عليكم بالعروبة منةً <|vsep|> وفي شرعة السلام أكبر منةِ </|bsep|> <|bsep|> هي الشرفُ الأعلى لكم فتشرَّفوا <|vsep|> بأطهرِ يات وأشرفِ نسبة </|bsep|> <|bsep|> على العربِ رسالُ الوفودِ تتابعاً <|vsep|> لى كل قُطرٍ فيه من أهلِ ملّتي </|bsep|> <|bsep|> ليستطلعوا أحوالهم ويُثبّتوا <|vsep|> لساني وديني بعد ضعفٍ وعجمة </|bsep|> <|bsep|> فيشرف كلُّ المسلمينَ تعرُّباً <|vsep|> كما شرفوا بالشّرعةِ الأحمدية </|bsep|> <|bsep|> أبى اللهُ أن يستظهرَ اليَ مؤمنٌ <|vsep|> ويبقى على ما فيهِ من أعجمية </|bsep|> <|bsep|> فلا مؤمنٌ لا الذي هو معربٌ <|vsep|> وهذا كتابُ اللهِ بالعربية </|bsep|> <|bsep|> لقد حانَ أن يَستَعربوا ويُعرّبوا <|vsep|> بنيهم وأهليهم لتمامِ وحدة </|bsep|> <|bsep|> فتوحيدُهم للنطقِ والملكِ واجبٌ <|vsep|> كتوحيدِهم للهِ أو للخلافة </|bsep|> <|bsep|> فلا لغةٌ للمسلمينَ سوى التي <|vsep|> بها نُزّلَ القرنُ للأفضلية </|bsep|> <|bsep|> ولا رايةٌ لا التي طلعت لهم <|vsep|> مُبشِّرةً بالعتقِ بعد العبودة </|bsep|> <|bsep|> بها أشرَقت بطحاءُ مكةَ حرةً <|vsep|> وقد ظلّلت أرضي وقومي وعترتي </|bsep|> <|bsep|> هي الرايةُ العرباءُ تخفقُ للهدى <|vsep|> وللمجدِ فوقَ الحصنِ أو في الكتيبة </|bsep|> <|bsep|> مباركةً كانت فللّهِ درُّها <|vsep|> ودرُّ الألى ساروا بها في الطليعة </|bsep|> <|bsep|> رأوا تحتها الأحرام واللهَ فوقها <|vsep|> فقالوا لملكٍ ظلُّها أو لجنة </|bsep|> <|bsep|> فمن يبغِ رضائي ومرضاةَ رَبّهِ <|vsep|> يسلّم عليها شاخصاً نحو قبلتي </|bsep|> <|bsep|> براءٌ أنا من مستظلٍّ برايةٍ <|vsep|> عليها لطوخٌ من دماءٍ زكيّة </|bsep|> <|bsep|> فمهما يكن حكمُ الأجانب عادلاً <|vsep|> يخُن دينَهُ الراضي بحكم الفرنجة </|bsep|> <|bsep|> فأجراً لمشهومٍ تكاره صابراً <|vsep|> وخزياً لمولى الدولةِ الأجنبية </|bsep|> <|bsep|> ألا يا بني السلامِ كونوا عصابةً <|vsep|> فلا قوةٌ لا بحبٍ ولفة </|bsep|> <|bsep|> ولا قدرةٌ بعد الشتاتِ على العدى <|vsep|> بغيرِ اتحادٍ فيهِ توحيدُ غاية </|bsep|> <|bsep|> لكم دولةٌ في الشرقِ عاصمةٌ لها <|vsep|> دمشقُ التي عزّت بملك أميّة </|bsep|> <|bsep|> وعاصمة الأخرى مدينة جوهرٍ <|vsep|> لتجميعِ أفريقيَّةِ المسلميّة </|bsep|> <|bsep|> وبينهما القلزمُّ يفتحُ ترعةً <|vsep|> كهمزةِ وصلٍ بالبوارجِ غصّت </|bsep|> <|bsep|> يجوس العدى كثراً خلالَ دياركم <|vsep|> ويغزونكم عزلاً على حين غفلة </|bsep|> <|bsep|> ولم تُغنهم أموالكم عن نفوسكم <|vsep|> فزجّوا بنيكم عنوةً في الكريهة </|bsep|> <|bsep|> تذودون عن أوطانهم في حروبهم <|vsep|> وأولادكم فيها جزورُ الذبيحة </|bsep|> <|bsep|> وأوطانُكم مغصوبةٌ مستباحةٌ <|vsep|> موطأةُ المثوى لعلجٍ وعلجة </|bsep|> <|bsep|> لدولتِهم أموالكم ودماؤكم <|vsep|> وأنتم بلا ملكٍ ومالٍ وعدَّة </|bsep|> <|bsep|> أليس عظيماً أن تموتوا لأجلهم <|vsep|> وأن يقتلوكم في مواطن جمّة </|bsep|> <|bsep|> فهل من حياةٍ في القصاصِ لغُفَّلٍ <|vsep|> وهل نهضةٌ فيها قالةُ عثرة </|bsep|> <|bsep|> لكم من بلاياكم بلاءٌ وعبرةٌ <|vsep|> فمن عِلةٍ أشفت شفاءٌ لعلّة </|bsep|> <|bsep|> خذوا من أعاديكم وعنهم سلاحَهم <|vsep|> به تكشفوا أسرارَ فنٍّ وصنعة </|bsep|> <|bsep|> ولا تقحموا قذّافةَ النارِ بالظُبى <|vsep|> فقد سَخرت من بأسِكم والبسالة </|bsep|> <|bsep|> ويومَ التفاني تعتدون كما اعتدوا <|vsep|> ون يخدعوكم تأخذوهم بخدعة </|bsep|> <|bsep|> تُنال المعالي باجتهادٍ وقدرةٍ <|vsep|> وكل مُجدٍّ واجدٌ بعد خيبة </|bsep|> <|bsep|> فعَبّوا لهم طامي الضفافِ عرمرماً <|vsep|> كتائبُه للحربِ والسلمِ صُفَّت </|bsep|> <|bsep|> ورصّوا كبنيانٍ فخيمٍ صُفوفَهُ <|vsep|> لكي تُرهِبوا الأعداءَ من غيرِ حملة </|bsep|> <|bsep|> فلا منعةٌ لا بجيشٍ منظّمٍ <|vsep|> يجمّعُ أبناءَ البلادِ كخوة </|bsep|> <|bsep|> هو الجيشُ يمشي فيلقاً تلوَ فيلقٍ <|vsep|> لحوطِ الضواحي أو لخوضِ الوقيعة </|bsep|> <|bsep|> فيالقُ أعطتها الرعودُ قصيفَها <|vsep|> وقد كَمَنَت في مدفعٍ وقذيفة </|bsep|> <|bsep|> ذا الخصمُ أبزى تدفعُ الضيمَ والأذى <|vsep|> مدافعُ شدّتها القيونُ لشدة </|bsep|> <|bsep|> بناتُ المنايا تلكَ فاعتصموا بها <|vsep|> فلا أمنَ لا من بنات المنية </|bsep|> <|bsep|> فمن سَكبها تسكابُ نارٍ وجلمدٍ <|vsep|> لخيرِ دفاعٍ دون حقٍّ وحرمة </|bsep|> <|bsep|> فكم رغبوتٍ كان من رهبوتِها <|vsep|> لدن خشعت أبصارُ أهل القطيعة </|bsep|> <|bsep|> هي الخيلُ معقودٌ بها الخيرُ فانفروا <|vsep|> على كل محبوسٍ بعيدِ الغارة </|bsep|> <|bsep|> خِفافاً لى الجلّى ثقالاً على العدى <|vsep|> ذا الخيلُ بعد المدفعيّةِ كرَّت </|bsep|> <|bsep|> مناصلُ حبسٍ أو مقانبُ غزوةٍ <|vsep|> مداعيقُ تعدو تحتَ فرسانِ جمرة </|bsep|> <|bsep|> وما الحربُ لا خدعةٌ فتربّصوا <|vsep|> لختلٍ وقتلٍ في غرارٍ وغرة </|bsep|> <|bsep|> لقد كتبَ اللهُ القتالَ فجاهدِوا <|vsep|> لأجرٍ ومجدٍ أو لعزٍّ ومنعة </|bsep|> <|bsep|> قِتالُ العدى فرضٌ على كل مسلمٍ <|vsep|> وني بريءٌ من فتى غير مُصلت </|bsep|> <|bsep|> أكبّوا على حملِ السلاح تمرُّناً <|vsep|> فن تمرسوا يصبح كلهوٍ وعادة </|bsep|> <|bsep|> تجندكم طوعاً وكرهاً فرضتُهُ <|vsep|> فكونوا جنوداً بُسَّلاً في الحداثة </|bsep|> <|bsep|> ولا تطلبوا العفاءَ من غيرِ مانعٍ <|vsep|> لكم شرفٌ بالخدمةِ العسكرية </|bsep|> <|bsep|> فهل كان لا بالبعوثِ انتصاركم <|vsep|> وأوّلُ بعثٍ كان بعث أُسامة </|bsep|> <|bsep|> ورثتم عن الأجدادِ مجداً مؤثلاً <|vsep|> وقد فتحوا الدنيا لديني وسُلطتي </|bsep|> <|bsep|> ألا يزدهيكم ذكرهم في حقارةٍ <|vsep|> تغضّون عنها كلَّ عينٍ قذيّة </|bsep|> <|bsep|> فأينَ المغازي والفتوحُ ترومُها <|vsep|> جنودٌ وقوادٌ شدادُ المريرة </|bsep|> <|bsep|> مضى زمنُ العلياءِ والبأسِ والندى <|vsep|> لصعلكةٍ شوهاءَ بعدَ البطولة </|bsep|> <|bsep|> بأبطاله المستشهدين تشبهوا <|vsep|> ورجُّوا له عوداً بصدقِ العزيمة </|bsep|> <|bsep|> وفوقَ الجواري المنشت تدرّبوا <|vsep|> على الخوضِ في عرضِ البحارِ الخِضمّة </|bsep|> <|bsep|> وشدوا على أمواجها وتقحّموا <|vsep|> عباباً وعصاراً لغنمٍ وسطوةٍ </|bsep|> <|bsep|> فما خوضُكم في لجةٍ بأشدَّ من <|vsep|> تعَسُّفِكم في مهمهٍ وتنوفة </|bsep|> <|bsep|> فللرملِ كالتيهور لٌ وموجةٌ <|vsep|> وريحٌ فذو رحلٍ كربِّ سفينة </|bsep|> <|bsep|> على قتبٍ أو هوجلٍ طلَبُ العلى <|vsep|> وحرازُها من ناقةٍ أو سفينة </|bsep|> <|bsep|> ففي البحر مجرى للشعوب ومكسبٌ <|vsep|> بتحصينِ ثغرٍ أو بتحصيل ثروة </|bsep|> <|bsep|> فمن يقطعِ الصحراءَ والرمل عالجٌ <|vsep|> تخُض خيضةَ الروميّ خضراءَ لجّة </|bsep|> <|bsep|> ويكبحُ من كلِّ البحور جماحَها <|vsep|> ذا أزبَدَت أمواجُها واكفهرّت </|bsep|> <|bsep|> ويصنع أسطولا كثيرٌ سفينُه <|vsep|> لصدِّ مغارٍ أو لنقلِ تجارة </|bsep|> <|bsep|> ففي ذلك الجاهِ العظيمِ لأمةٍ <|vsep|> توجّه ركباناً لى كلِّ فرضة </|bsep|> <|bsep|> وأسطولها المرصوفُ يحمي ثغورَها <|vsep|> فتأمنُ في أملاكِها فتحَ ثغرة </|bsep|> <|bsep|> بدارعةٍ فولاذُها حرشفٌ لها <|vsep|> رست قلعةً تمشي لى دكِّ قلعة </|bsep|> <|bsep|> وغواصةٍ تحتَ المياهِ تسلّلت <|vsep|> ونسّافةٍ فوقَ المياهِ اسبكرّت </|bsep|> <|bsep|> بوارجُ أسطولٍ ذا ما تزَحزَحَت <|vsep|> تُزَعزِعُ أركانَ الحصونِ المنيعة </|bsep|> <|bsep|> فأعظِم بشعبٍ مستقلّ سفينُهُ <|vsep|> يتيهُ دلالاً بين مرسىً وغَمرة </|bsep|> <|bsep|> فرادى وأزواجاً يسيرُ كأنه <|vsep|> عصائبُ طيرٍ في البحورِ المحيطة </|bsep|> <|bsep|> لقد كان همُّ الملكِ ضبطَ ثغوركم <|vsep|> لدفعِ التعدّي أو لنفعِ الرعيّة </|bsep|> <|bsep|> ومن خلفائي للأساطيل نجدةٌ <|vsep|> لغزوِ بلادٍ أو لفتحِ جزيرة </|bsep|> <|bsep|> فأربى على كلِّ السفينِ سفينُكم <|vsep|> وبرّز تبريزاً ببأسِ وجرأة </|bsep|> <|bsep|> ولاذت أساطيلُ الفرنجِ بمخبٍ <|vsep|> وقد حُطِمَت ألواحُها شرَّ كسرة </|bsep|> <|bsep|> لأسطولكم كانت طرائد هالها <|vsep|> ضراءُ ليوثٍ بحرُها كالعرينة </|bsep|> <|bsep|> ولما تراجعتم كسالى تدرّأوا <|vsep|> وشدوا عليكم في أساطيل ضخمة </|bsep|> <|bsep|> فكيفَ لكم أن تدفعوها بمثلِها <|vsep|> وقد كبّلوكم بالقيودِ الثقيلة </|bsep|> <|bsep|> سَبَقتُم وكانوا لاحقينَ فشمّروا <|vsep|> ونمتم فللساعينَ حسنُ النتيجة </|bsep|> <|bsep|> نتيجةُ سعي الرومِ تلكَ فهل لكم <|vsep|> بها عبرةٌ أو أسوةٌ بعد يقظة </|bsep|> <|bsep|> خذوا خولاً منهم لدارِ صناعةٍ <|vsep|> وعنهم خذوا تقان علمٍ ومهنة </|bsep|> <|bsep|> وشيدوا على أشكالهم ومثالهم <|vsep|> بوارجَ فوقَ اليمِّ مثل الأئمة </|bsep|> <|bsep|> يزكّي لها أمواله كلُّ مسلمٍ <|vsep|> فيبقى لهُ في اللوحِ أجرٌ بلوحة </|bsep|> <|bsep|> بوارجُهم منها المداخنُ أشرفت <|vsep|> منابر تُلقي وعظةً بعدَ وعظة </|bsep|> <|bsep|> أما قرعت أسماعكم بصعاقِها <|vsep|> ونيرانُها أجّت أجيجاً فعجّت </|bsep|> <|bsep|> فلولا الأساطيلُ التي بجنودهم <|vsep|> أجازت ليكم ما مُنيتم بنكبة </|bsep|> <|bsep|> ولا دنّسوا أرضاً ولا سفكوا دماً <|vsep|> ولا غصبوا رثاً بأيدٍ أثيمة </|bsep|> <|bsep|> فلا دارَ للسلامِ لا تهدمت <|vsep|> ولا قلبَ لا ذابَ من حرِّ لوعة </|bsep|> <|bsep|> كذا هدموا ملكي فمن ذا يردُّهم <|vsep|> ذا أزمعوا تهديمَ قبري وكعبتي </|bsep|> <|bsep|> أما في نفوسِ المسلمينَ حميةٌ <|vsep|> لتطهيرِ أحرامي وحفظِ الأمانة </|bsep|> <|bsep|> عليكم يمينُ اللهِ ن تألفوا الكرى <|vsep|> ون تشعروا في النائبات بلذّة </|bsep|> <|bsep|> فما كان مولاكم ولا كنتُ راضياً <|vsep|> بغيرِ جهادٍ فيهِ نيلُ الشهادة </|bsep|> <|bsep|> تنادوا وثوروا واستميتوا لتنقذوا <|vsep|> دياراً من الاسلامِ في كلّ قبضة </|bsep|> <|bsep|> لئن ثبتت أقدامكم ونفوسكم <|vsep|> رجعتم لى اليرموكِ والقادسية </|bsep|> <|bsep|> فبالصبرِ والتقوى ظهرتم على العدى <|vsep|> وما الصبرُ لا عند أولِ صدمة </|bsep|> <|bsep|> ذا لم يَعُد للمسلمينَ سفينُهم <|vsep|> وأسطولهم لا يأملوا عودَ صولة </|bsep|> <|bsep|> مرافئهم مفتوحةٌ وثغووهم <|vsep|> معرّضةٌ للغزو من كلِّ وجهة </|bsep|> <|bsep|> وما الثغرُ من أرضٍ سوى بابِ منزلٍ <|vsep|> فن لم يُصَن يولج بدونِ وليجة </|bsep|> <|bsep|> ون وطأته الخيلُ والرجْلُ وطّأت <|vsep|> قواعدَ ليست بعدَهُ بحصينة </|bsep|> <|bsep|> فما عصمَ الأمصارَ لا ثغورُها <|vsep|> ذا اعتصمَ الأسطولُ فيها لعصمة </|bsep|> <|bsep|> سواحلكم خيرُ السواحلِ موقعاً <|vsep|> ولكنّها ليست بكم ذات قيمة </|bsep|> <|bsep|> فلما خَلت أيامُ أمجادكم خَلت <|vsep|> وللرومِ فيها رغبةٌ بعد رهبة </|bsep|> <|bsep|> فهَمّوا بها واستَملَكوها رخيصةً <|vsep|> وما رَخِصت لا لرخصِ المروءة </|bsep|> <|bsep|> فلو أنها كانت سواحلَ أرضهم <|vsep|> لشادوا عليها ألفَ برجٍ وعقوة </|bsep|> <|bsep|> وصفّوا بها أسطولهم متلاصقاً <|vsep|> كأسوارِ فولاذٍ قبالة عَدوة </|bsep|> <|bsep|> فما صدّ أعداءً ولا سدَّ ثغرةً <|vsep|> سوى بارجاتٍ كالبروجِ اشمخرّت </|bsep|> <|bsep|> تقذّفُ نيرانَ الجحيمِ بطونُها <|vsep|> ذا فغَرت فوهاتِها وازبأرّت </|bsep|> <|bsep|> وترفُلُ من فولاذِها وحديدها <|vsep|> بأمتنِ درعٍ أو بأشرفِ لبسة </|bsep|> <|bsep|> وبعد اقتدارٍ في الملاحةِ أقدموا <|vsep|> على طيرانٍ تم من دون طيرة </|bsep|> <|bsep|> وطيروا نسوراً في مناطيدَ حلّقت <|vsep|> فنُفِّرَتِ الأطيارُ والجنُّ فرّت </|bsep|> <|bsep|> فمّا لتحليقٍ يكون اصطعادُها <|vsep|> ومّا لتدويمٍ ومّا لرحلة </|bsep|> <|bsep|> فمنها امتناعٌ وانتفاعٌ لدولةٍ <|vsep|> ترى في الطباقِ السبعِ أرحب حَلبة </|bsep|> <|bsep|> ومن علوِ طيارٍ وطيارةٍ لها <|vsep|> تُجرِّرُ ذيلَ المجدِ فوقَ المجرّة </|bsep|> <|bsep|> تردّى ابنُ فرناسٍ وقد طارَ مخطراً <|vsep|> وأودى كذاك الجوهريُّ بسقطة </|bsep|> <|bsep|> بذلك باهوا واقتفوا أثريهما <|vsep|> فما انتَحلت فضلَ التقدّمِ نحلتي </|bsep|> <|bsep|> فدونَ المعالي ميتةٌ ترفَعُ الفتى <|vsep|> وكم خطرٍ دون الأمورِ الخطيرة </|bsep|> <|bsep|> لقد كان منكم كلُّ ساعٍ وسابقٍ <|vsep|> وفي كلِّ مضمارٍ لكم بدءُ جولة </|bsep|> </|psep|>
بَدَأتُ بِاِسم اللَهِ في المَسيرِ
الرجز
[ " بَــدَأتُ بِــاِســم اللَهِ فـي المَـسـيـرِ", "لِكَــي أَنــالَ غــايَــة التَــيــســيــرِ", " ثُــمَّ لَهُ الحَــمـد المُـوافـي نِـعَـمـه", "سُــبــحــانَهُ سُــبــحـانَه مـا أَكـرَمـه", " ثُــــــمَّ صَــــــلاة اللَهِ وَالسَــــــلام", "جـــودُهـــمـــا يَـــصـــحَـــبــهُ الدَوام", " عَـلى الرَّسـولِ المُـصـطَـفـى المَحبوب", "مَــــن حــــبّهُ الحَــــيـــاةُ لِلقُـــلوبِ", " وَآلِهِ وَصَــــــــحــــــــبِهِ الهــــــــداةِ", "وَالأَولِيـــا وَالعُـــلَمـــا الثِّقـــاتِ", " هَـــذا وَحَـــيـــثُ مُـــبـــدِع الأَنـــامِ", "وَفَّقـــَنـــي لِلحَـــجِّ فـــي ذا العــامِ", " خَــــرَجــــتُ مِـــن فـــاس لَدا الزَوالِ", "يَـــومَ الخَـــمــيــس حــجّ مِــن شَــوّالِ", " مِــن عــامِ خَــمــسَــة وَأَربَــعــيــنــا", "بَـــعـــد ثَـــلاث عَـــشــرَة مِــئيــنــا", " وَدّعــتُ أَحــبــابــي وَأَهـلي وَالخَـدم", "وَفــي الفُــؤاد مــن وَداعِهِــم ضَــرَم", " لكِـــنَّنـــي صَـــبـــرت قَــلبــي لِلنَّوى", "فــي حُــبّ مــا لَهُ المُـحِـبّ قَـد نَـوى", " وَلي فــــي اللَهِ الكَــــريـــم رَبّـــي", "مِــن الرَجــاءِ مــا يــســلّي قَــلبــي", " يَــــردّنـــي لَهُـــم بِـــخَـــيـــرِ حـــالِ", "بَــعــد بُــلوغِ القَــصـد مِـن مَـنـالي", " أَنـا وَمَـن مَـعـي مِـن النّـجلِ الأَبَر", "يــوسُـف زاكـي المَـكـرُمـاتِ والأَثـر", " وَســــــائِر الخــــــدّامِ وَالرِّفــــــاق", "ذَوي الهُـــدى وَالنّـــســك وَالوِفــاقِ", " وَكـــانَ قَـــصــدي أَوّلا ثَــغــر سَــلا", "حَــيــثُ الفُــؤاد دائِمــاً بِهـا سَـلا", " وَصَــلتُهــا مِــن بَــعــد سَــيــرِ خَـمـس", "مِـــــن السَـــــوائِع بِــــكُــــلّ أنــــسِ", " فــي تــومــبــيــلَ يَـخـرِق القِـفـارا", "سُـــبـــحــان مــن سَــخَّرَه تــســيــارا", " ثُــمَّ قَــصــدت بِــاِحـتِـفـال وَاِحـتـفـا", "مِـن غَـدنـا قَـصـر الأَمـيـرِ يـوسُـفـا", " خَــيــر المُـلوكِ حـبـر أَهـلِ الفَـضـلِ", "جَــم الجــدا غَـمـرُ النَـدا وَالبَـذلِ", " قَــــصــــد وَداعــــه وَكــــان أذنــــا", "فــي الحَــجّ لي بِـكُـلِّ بـرٍّ وَاِعـتـنـا", " شـــاهَـــدت عِـــنـــدَ بـــشـــره وَبــرِّه", "شَـمـس الضُّحـى وَالمـزن عِـنـدَ قـطـرِه", " وَكـنـت ضَـيـفـاً بَـعـدَ فَـرضِ الجـمـعَه", "فــي غــايَــةٍ مِــن السُــرورِ وَالدِّعَه", " عِـنـدَ الفَـقـيـهِ الألمَـعـي حـاجِـبـه", "إِذ قــامَ مــن إِكــرامِـنـا بِـواجِـبِه", " جَـــزاهُ رَبّـــنـــا عَـــلى طَـــويّـــتــه", "فَــالمَـرءُ لا يُـجـزى بِـغَـيـر نِـيَّتـِه", " فَــكــانَ فــي سَــلا مَــقــامـي قَـدرا", "مِــنَ الزَّمــانِ لا يَــبــت القَــصــرا", " عِــنــدَ الأَخِ العـالِم بـاشـا بَـلَدِه", "الأَمــجَــدِ الأَكـرَمِ سـامـي مَـحـتـده", " ذاكَ الصّـــبـــيـــحـــي مُــحــمَّد الَّذي", "لا زالَ لِلفَــضــلِ دَوامــاً يــحـتـذي", " وَبــعــدَ يَــومَــيـنِ أَتَـيـتُ البـيـضـا", "لِغَـــرض لي فـــي حِــمــاهــا أَيــضــا", " وَكــــانَ مِــــنّـــي مـــدَّة المَـــقـــامِ", "فـــي رَبـــعــهــا ثَــلاثــة الأَيّــامِ", " رَجــعــتُ مِــنــهــا لِلرِّبــاط فَــسَــلا", "بَــعــد قَــضــاء الغَــرَض الَّذي جَــلا", " وَكـــلّ ذا فـــي غــايَــةِ الإِيــنــاسِ", "بِــمَــن لَقــيــت مِــن جَـمـيـع النـاسِ", " سُــبــحــانَ مَــن ســخّـر لي العَـوالِم", "وَسَهّـــل السَـــبـــيـــل لِلمَـــغـــانِــمِ", " لَهُ تَــعــالى الحَـمـدُ وَالشُّكـرُ عَـلى", "إِفــضــالِهِ قَــد جَــلَّ شــانــاً وَعَــلا", " ثُـــمَّ إِلى طَـــنــجَــة كــانَ القَــصــدُ", "إِذ كـانَ فـي القَـصـدِ إِلَيـهـا قَـصـدُ", " وَصَـــلتُهـــا مِــنَ الرِّبــاط ســالِمــا", "فــي تــومـبـيـل يَـخـرِق المَـعـالِمـا", " وَذاكَ يَــومُ السَّبــتِ فــي عِـشـريـنـا", "مِـن شَهـرِنـا الَّذي مَـضـى تَـبـيـيـنـا", " وَمـــدّة المَـــســيــرِ كــانَــت ســتّــا", "مـــن السَـــوائِع تَـــروق نَـــبـــتـــا", " عِـنـدَ العـشـي قَـد وَصَـلنـا ثَـغـرهـا", "وَكُــنــت مِــن قَــبــل سَـبـرت أَمـرهـا", " بِهــا تَــلقّــانــا حَــليــفُ الفَــضــلِ", "وَالأَدبِ الغَــــضّ كَــــريـــم الأَصـــلِ", " نـائِب مَـولانـا الأَمـيـر المُـنتَدَب", "لَهُ بِهـا يـا نِـعـم مـن لَهـا اِنتَدَب", " مُـــحـــمَّد هُـــوَ أَبـــو عـــشـــريــنــا", "أَخــلاقُه تَــحـكـى شَـذا النِّسـريـنـا", " كَــذا تَـلقّـانـا اِبـن جـلونَ الأجَـل", "إِدريــس مــن مَـنـصِـبِه فـيـنـا يـجـل", " عُــــمــــدتـــنـــا وَأَوثَـــق الثِّقـــاتِ", "ربِّ النُّهـــا وَالنُّســـك وَالثَـــبـــاتِ", " قـــامـــا لَنــا بِــواجــب الإِكــرامِ", "وَقـــابَـــلا بِـــغـــايَـــةِ اِحـــتِــرامِ", " وَاِجــتَهــدا بِــكُــلِّ مــا اِجــتــهــاد", "حَـــتّـــى تَـــوَصَّلـــنــا إِلى المُــرادِ", " كَــذا تَــلَقّــانــا بِهــا مَــن كـانـا", "لِلحَــجِّ فــي رِفــقَــتِـنـا اِسـتَـكـانـا", " مِــن أَهــلِ مِــكــنــاس وَهُــم جَـمـاعَه", "الفَـــضـــل وَالتَّقــى لَهــم بِــضــاعَه", " نَــعــم وَفــي طَــريــقــنــا عَــرجـنـا", "عَـــلى العـــرائِش لأنـــس يُـــجــنــى", " كُـــنّـــا بِهــا مِــنَ النّهــارِ بُــرهَه", "مَــــمــــلوءَة بِــــطَــــرب وَنَــــزعــــه", " عِـنـد اِبـن عـمـيـرٍ الكَريمِ الطاهِر", "مَــــــــنـــــــزِلهُ زاهٍ بِهِ وَزاهـــــــر", " وَحَــصــلَ الأنــسُ العَــمــيـمُ لِلبَـلَد", "وَأَهــــلهــــا مِـــن والِدٍ وَمـــا وَلَد", " وَهـــكَـــذا كـــنّـــا بِـــكـــلّ مَــوطِــن", "مِــنــحَــة فَـضـلٍ مِـن عَـمـيـم المـنَـنِ", " سُــبــحــانَ رَبّــي العَــظــيــم الحَــقِّ", "حَــبّــبــنــي فــي قَــلبِ كــلِّ الخَــلقِ", " وَلَســت أَعــنــي كــاشِــحــاً حَــســوداً", "أَبــــى لَهُ الحَـــســـد أَن يَـــســـودا", " قَــدِ اِلتَــظــت مُهــجَــتـه مِـن حَـسَـده", "يـــا حـــرّ مـــا جـــرّ بِهِ لِكـــبـــدِه", " فَـــالحَـــمـــدُ لِلَّهِ عَـــلى نِـــعَـــمــه", "وَالشُـــــكـــــر لِلَّهِ عَـــــلى كَـــــرَمِه", " ثــمَّتــ أَبــحَــرنــا إِلى مَـرسـيـليـا", "حَـــيـــثُ بَـــدا طَـــريــقُهــا سَــويّــا", " يَــوم الثُــلاثــا بِــســفـيـنِ عـبـده", "وَاللَّه يــولي بِــالجَــمــيــلِ عَـبـدَه", " بِـــذلِكَ السّـــفـــيـــن قَــد وَدَّعــنــا", "جُـــمـــلَةَ أَحــبــابٍ عَــلَوه مَــعــنــا", " وَفـــيـــهِــم الوَلد عَــبــد المــالِك", "وَقــــاه رَبّــــنــــا مـــن المَهـــالِكِ", " أَرشـــــدَهُ اللَّه لأَهـــــدى السُّبــــلِ", "أَســـعَـــدَه اللَّه بِـــنَـــيــل السُــؤلِ", " كــانَ مَــســيــر البَــحـرِ فـي سُـكـونِ", "وَدِعَـــةٍ مِـــن غَـــيـــر مـــا فُـــتــونِ", " نَــطــوي عــبــابَهُ بِــحُــســن مَــنـظَـر", "وَســـعَـــة هـــيَ مُـــنـــى مُـــعــتَــبــرِ", " سُـــبـــحـــانَ مَـــن سَـــخّـــره لِلخَــلق", "قـــــامَ لكـــــلِّ مــــا بِهِ بِــــالرِّزقِ", " سُــبــحـانَ مُـنـشـيـهِ وَمُـبـديـهِ كَـمـا", "شــاءَ بِــحِــكــمــة حَـكـيـمِ الحُـكَـمـا", " سُــبــحــانَ مُـجـريـهِ وَمـرسـيـهِ فَـقـر", "أَحـاطَ عـلمـاً بِـالَّذي فـيـهِ اِسـتَـقَر", " بـهِ لَقـيـنـا البَعض مِن أَهلِ اليَمن", "مُــســتَــخــدمــيــنَ لِضَــرورَة الزَّمَــن", " فــي طَــبــعِهِــم مَــحـبَّةـ فـي الدّيـنِ", "وَقُـــوَّة الإِيـــمـــانِ وَاليَـــقـــيـــنِ", " عــالِمــهُــم وَجــاهِــل فــي ذا ســوا", "فَــلا تَـقُـل فـي واحِـد مِـنـهُـم سِـوى", " كُـــلُّهُـــم عَـــلى التُّقـــى أَقـــامـــا", "عَــلى الطَــريــقَــةِ قَــدِ اِسـتَـقـامـا", " أَلَيــسَ قــالَ فــيــهــم العَــدنـانـي", "فــي خَــبــرٍ إِيــمــانُــنــا يَــمـانـي", " وَفـــي صَـــبـــاحِ جُـــمــعَــة وَصَــلنــا", "لِلبَـــــلَد الَّذي لَهُ قَـــــصـــــدنـــــا", " وَكُـــلّ مَـــن رافَـــقـــنـــا مَـــســرورُ", "خــــامَــــرَه مِـــن أَجـــلِنـــا سُـــرورُ", " فَـــالحَـــمـــدُ لِلَّهِ عَـــلى الهِــدايَه", "نَــســأَلهــا فــي البـدءِ وَالنِهـايَه", " فَهــوَ الكَــريــم جَـلّ أَن يَـمـنَـعـنـا", "مِــن فَــضــلِهِ نَــرجــوهُ أَن يَـمـنَـحـا", " ثُـــمَّ بِـــمـــرســـيـــلي قَـــد تَــلقّــى", "لَنـــا فَـــتـــىً لِفـــلكــنــا تَــرقّــى", " كــانَ لهُ الإعــلام بــرقــاً أَنَّنــا", "نَــقــصــدكُــم فَــلتَــتَــعَــرَّضـوا لَنـا", " فَــقــام بِــالواجِــب مــن مــنــاسِــب", "لِحــال ذاكَ القــطــرِ لا المـغـارِبِ", " سَــعــى لَنــا فــي كُــلِّ مــا نُــريــدُ", "حَــتّــى اِقــتَــضــى مُــراده المـريـدُ", " جَـــزاهُ ربّـــنـــا بـــأَفـــضَـــلِ جَــزا", "فَــمِــنــهُ جـلّ رَبّـنـا يَـزكـو الجَـزا", " كـــانَ مَـــقــامُــنــا بِهــا أَيّــامــا", "أَربَــعَــة تَــســتَــوجِــب الإِتــمـامـا", " وَقَـــد رَأَيـــت إِذ أَقَـــمـــتُ زَمَــنــا", "وَكــانَ بَــذل المــالِ لَن يــهــمّـنـا", " أَن أَقــصــدَ المَــســجِـد فـي بـاريـز", "ذات البــهـا وَالحُـسـنِ وَالتَـبـريـزِ", " فَـــجِـــئتــهــا وَحــدي بِــتُــرجَــمــانٍ", "يُــفــهِــمُــنــي مــا عَـنّ مـن أَمـانـي", " كــانَ مَــســيــرُنــا عَــلى القِــطــارِ", "مِــــن أَوّلِ اللَيــــلِ إِلى النَهــــارِ", " فـــي مَـــنـــظَـــرٍ يَــروقُ لِلأنــظــارِ", "اللَّيـــل بِـــالأَضـــواءِ كَـــالنَهــارِ", " وَفــي الصَّبــاحِ طــابَ لي المَــسـيـرُ", "فـــي خـــضـــرَةٍ وَنـــضـــرَةٍ نَـــســيــرُ", " وَكـــانَ مـــدَّةُ المَــســيــرِ أَربَــعــا", "وَعَـــشـــرَة مـــن السَـــوائِع مَـــعـــا", " صَــلّيــتُ فــي مَــســجِــدهــا الجَـديـدِ", "عــــدَّةَ أَوقــــاتٍ عَـــلى تَـــحـــديـــدِ", " وَهـــوَ مَـــســـجـــدٌ بَــديــعُ الشَــكــلِ", "لَيــسَ لهُ فــي قُــطــرِنــا مِــن مِـثـلِ", " مُــســتَــجــمِــعٌ لِكــلِّ مــا يَــحـتـاجُه", "مَــــن حــــلّه وَلا تَــــفـــوت حـــاجّهُ", " قــابَــلنــا بِــغــايَــة التَــرحــيــبِ", "مَـــن بِهِ مِـــن بَــعــيــدٍ أَو قَــريــبِ", " بــــهِ وَجــــدت زُمــــرَةً مــــن نــــاسِ", "تـــــونـــــس مَــــع جَــــزائِر وَفــــاسِ", " وَطَـــنـــجَـــة وَمِـــن رِبــاطِ الفَــتــحِ", "وَكــــــلّهُــــــم ذو أَدبٍ وَنُــــــصــــــحِ", " قـــامـــوا بِـــكُـــلِّ واجِـــبٍ وَقـــرّوا", "عَــيــنــاً بِــنــا وَخَــدمــوا وَبــرّوا", " بـــتّ بِـــأَنــكــا مُــكــرَم المَــقــامِ", "عِــنــدَ الأَمــيـرِ مُـعـتَـلي المَـقـامِ", " عَــبـد الحَـفـيـظِ العـالمِ المـجـيـدِ", "سُـلطـانـنـا السـابِـق هـامـي الجودِ", " لَقَـــد دَعـــانـــي لِلقُـــدومِ عِــنــدَه", "لِأَنَّهــــُ بِـــالعِـــلمِ يـــوري زنـــدَهُ", " ســـرَّ بِـــنــا وَنــالَ مِــنّــا أنــســا", "إِذ كــانَ فــي الحــرسِ مِـن فـرَنـسـا", " بــــتُّ أَبــــثُّ سَــــمــــعَه الآدابــــا", "وَغَــــضّ عِــــلمٍ يَــــخـــلبُ الألبـــابَ", " إِذ كــــانَ أَهـــلا لِلَّذي أُبـــدي لَهُ", "وَيَـــقـــدرُ العِـــلمَ وَيـــدري أَهــلهُ", " حَـتّـى اِنـتَـشـى مِـن خَمرَةِ المذاكَرَه", "وَأَخَــــذَتــــهُ لَذَّةُ المُــــســــامَــــرَه", " وَدَّعـــتـــه عَـــشـــيَّةـــ الغَـــدِ وَقَــد", "بَــدا بِهِ مِــن بَــيــنـنـا لَهـبٌ وَقَـد", " ثُـــمَّ تَـــجَـــوَّلت بِـــداخِـــل البَـــلَد", "وَحَــولَهــا فــي تـومـبـيـلٍ لي مُـعَـد", " أَعَـــدَّهُ ذو الشّـــيـــمَـــة الشــمّــاءِ", "سَـــمَـــت سِــمــاتــهــا إِلى السَّمــاءِ", " فَــكَــم رَأَيــنــا مــن بَــدائِع بِهــا", "وَمـــن صَـــنـــائِع وَمِـــن عَــجــبــهــا", " مِــمّــا بِهِ العِــبــرَة لِلمُــعــتَــبَــر", "سُـــبـــحـــانَ رَبٍّ قـــادِرٍ مُـــقـــتَــدِرِ", " أَقــــدَرَ خَــــلقـــهُ عَـــلى عَـــجـــائِبٍ", "مُــــدهِــــشَــــة لِنــــاظِــــر وَجــــائِبِ", " وَفــي طَــريــقِـنـا رَأَيـنـا كَـم بَـلَد", "بِهـــا فَـــرَنــســا اِتَّخــَذَت أَي مــدَد", " ثُــمَّ رَجَــعــتُ مِــثــل مــا جِــئت إِلى", "رِفـــاقِـــنـــا وَلَهُـــم فــيــنــا إِلى", " وَمــن غَــد اليَـوم وَكـانَ الأربـعـا", "ثــانــي قِــعــدة رَكِــبــنـا أَجـمَـعـا", " فــي مَــركــبٍ مِــن شـاهِـق المَـراكِـب", "مُــنــفَــسِــح الجِهــات وَالمَــنــاكِــبِ", " إِلى حِــمــا الإِســكــنــدِرِيَّةــ قَـصـد", "وَقَــصــدنــا مِــصـر بِـقَـصـدٍ لا يـصـد", " لكِـــــنَّهـــــُ عــــاجَ إِلى الجَــــزائِر", "مِــن بَــعــدِ يَــومَـيـن أَتـاهـا زائِر", " وَالبَـحـر فـيـهِـمـا طَـغـى فـي كـيدِهِ", "وَكُـلّ مَـن مَـعـي اِنـتَـشـى مِـن مَـيـدهِ", " وَحَــيــثُ كُــنــت قَـد أَخَـذت بِـالحَـذَر", "مِــن مــيــده لَم يَـكُ لي فـيـهِ ضَـرَر", " لَكِــــــنّ أَلطـــــافَ الإِله غـــــالِبَه", "بِهــا تَــدرّجــنــا لِحُـسـن العـاقِـبَه", " أَقـــامَ فـــي مِــيــاهِهــا يَــومَــيــنِ", "كُــنّــا بِهــا فــي قــرّة مِــن عَــيــنِ", " أَوّل فـــعـــلِنـــا بِهـــا أَتَـــيـــنــا", "مَــســجِــدَهــا العــصــرَ بِهِ صــلّيـنـا", " ثُـــمَّ مِـــنَ الغَــد تَــجــوّلنــا بِهــا", "وَكَــم رَأَيـنـا فـي ذَويـهـا نـابـهـا", " وَلَهُـــــــــم حـــــــــبّ لِكُــــــــلّ وارِد", "بَــــــلَدهُــــــم وَبَـــــذل بـــــرّ زائِدِ", " بِهــا تَــلاقَــيــت بِــبَـعـضِ العُـلَمـا", "مِــمَّنــ لَهُــم عِــنـدَهُـم اِسـمـاً سَـمـى", " أَجــازَنــي بَــعــدَ اِســتِــجـارَتـي لَهُ", "لِضـــيـــقِ وَقــتــي لَم أواف مِــثــلَهُ", " ثُــمَّ رَكــبــنـا بَـعـد فـي مَـركَـبـنـا", "وَســـارَ لَيـــلَة وَيَـــومَهـــا بِـــنـــا", " قَـــصـــد فـــي مَـــســـيـــرهِ عــنّــابَه", "لِغَـــــرَضٍ لَهُ بِهـــــا قَـــــد نـــــابَه", " أَقـــامَ فـــيــهــا لَيــلَة وَيَــومَهــا", "يـــأخـــذُ مـــا لأَجـــلِهِ قَــد أَمّهــا", " وَنَــحــنُ قَـد بِـتـنـا بِهـا لَيـلَتَـنـا", "يـا لَيـتَـنـا طـلنـا بِها يا لَيتَنا", " إِذ أَهـــلُهـــا أَهـــلُ بـــرورٍ وَكَــرم", "فَـمـن أَتـاهُـم فَهـو فـيـهِـم مُـحـتَرَم", " قــامــوا لَنــا بِــواجِــب الضِـيـافَه", "إِنّ الكَـــريـــمَ مـــكـــرمٌ أَضــيــافَه", " بِهـا اِجـتَـمَـعـنـا بِذَوي الفَضل وَقَد", "زُرنــا بِهـا مـشـاهِـداً لَم تـفـتَـقَـد", " كــانَـت تُـسـمّـى فـي القَـديـمِ بـونَه", "كَـــم عـــالِم قَـــضـــى بِهــا شُــؤونَه", " هــذي بِــقـاعٌ لَم تَـكُـن فـي القَـصـدِ", "ســاقَــت لَهــا الأَقــدار دونَ قَـصـدِ", " فَـــكـــانَ فـــي حـــلولِهـــا فَـــوائِد", "وَبَهــــــجَــــــة وَفـــــرجـــــةٌ لِلرائِد", " وَكــلّ مَــن فــي رِفــقَــتــي سـرَّ بِهـا", "إِذ كــانَ مِــن فــائِدهــا مُـنـتَـبِهـا", " وَالرِّفــــقَـــةُ الَّتـــي لَهـــا أَشَـــرت", "فـي سـابِـق النّـظـم الَّذي اِبـتَـكَـرَتُ", " قَــد نَــظَــمــت عُــقــودَهــا أَفــاضِــل", "نـــيـــطَـــت بِـــأَخــلاقِهِــم فَــواضِــلُ", " وَجُــلّهــم أَو كُــلُّهــم مــا كــانَ لَه", "مِــن قَــصــدِ حــجٍّ كــانَ قَــبـل أَمـله", " لكِـــنَّهـــُم إِذ سَــمِــعــوا بِــعَــزمــي", "رامــوا وَقــامــوا بِـكَـمـال الحَـزمِ", " مِــن أَهــل مِــكــنــاس وَفــاسَ زُمــرَه", "عــشــرتُهـم كَـالزبـد فَـوقَ التَـمـره", " وَكـــلّهـــم يَـــخـــدِمُـــنـــي كَــعَــبــد", "لِودّه القَـــلبـــي فــيــنــا يُــبــدي", " لاذوا بِـجـاهِ المُـصـطَفى لمّا نَووا", "رِفـقَـتـنـا وَلاِهـتـدا العِـلم قـفوا", " إِذ لَيـسَ فـيـهِـم مِـن شَـريفٍ لا وَلا", "مِــــن عـــالم كـــانَ بِـــعِـــلم أَولا", " لكِــنَّهــُم جَــمــيــعُهُــم ذوو اِهـتَـدا", "وَلِذَوي العُــلوم أَصــحــاب اِقــتِــدا", " فـــي كَـــرَمِ الطَّبــعِ وَبَــذل المــالِ", "إِذا بَـــدا فـــي وجـــهـــةِ الحَــلالِ", " ثُـــمَّ تَـــوجّه بِــنــا المَــركــب مِــن", "عــنّــابَــة وَالبَــحــر ســاكِــن أَمــن", " فـي يَـومِ الاِثـنَـيـن بُـعـيـدَ الظُّهرِ", "فـي سـابِـع الأَيّـامِ مـن ذا الشَهـرِ", " يَـــخـــرِقُ للإِســـكِـــنـــدريَّةـــ لجَــج", "فــيــهــا عَــلى وُجــود رَبّـنـا حُـجـج", " سُـبـحـانَ مُـجـري الفُـلكِ في البحارِ", "وَمُـــلهِـــمِ العِـــبـــادِ للإبـــحـــارِ", " لهُ تَـــعـــالى حَـــمـــدُنــا وَالشُّكــر", "قَــد حــارَ فــي عــدِّ نــداهُ الفِـكـرُ", " لِثَــغــرِهــا البــسّــامِ قَــد وَصَـلنـا", "وَفــي حِــمـاهـا الرّحـبِ قَـد حَـلَلنـا", " وَذاكَ يَــوم السَــبــتِ حــادي عَــشَــر", "مـن شَهـرِنا المَذكور فيما قَد غَبَر", " فَـــكـــانَ مُـــدَّة مَـــســيــرنــا لَهــا", "خَــمــسَــة أَيّــام بِهــا قَــد نـالَهـا", " وَالبَـــحـــرُ خــاضِــعٌ وَخــاشِــعٌ لِمَــن", "سَــخّــرهُ سُــبــحــان مَــن بِــذاكَ مَــن", " سَـــيَّرَ فـــيــهِ الفُــلكَ كَــالأَعــلامِ", "سُـــــبـــــحــــانَ ربٍّ قــــادِرٍ عَــــلّامِ", " كَـــمـــا بِهِ قَـــد سَـــخّــر النَّصــارى", "تَــــخـــدِمُـــنـــا كـــأَنَّهـــُم أُســـارى", " كـــانَ مَـــقــامُــنــا بِهــا أَيّــامــاً", "ثَـــلاثَـــة نَـــحـــســبُهــا مَــنــامــا", " نَـــجـــولُ فــي أَطــرافِهــا المَــريَّه", "قَـــد صَـــحّ قَـــولُهـــم ســـكـــنــدريَّه", " أَلَيــــسَ قــــيــــلَ أنَّهـــا المُـــراد", "مِـــن إِرم يـــتـــبَـــعـــه العـــمــاد", " فَـــكَـــم بِهـــا مِـــن عــالِمٍ وَعــارِف", "وَشَـــيـــخ ســـرٍّ فـــاهَ بِــالمَــعــارِفِ", " سـاقَـت لَنـا الإسـعاد مِن أَعلامِها", "جَــمــاعَــة نَــســعَــدُ مــن كَــلامِهــا", " وَكــــلُّهُــــم أَفـــاد وَاِســـتَـــفـــادا", "وَشَـــكَـــروا المُــفــيــد وَالمــفــاد", " نَــعَــم وَفـي بَـعـض لَيـالي مُـكـثِـنـا", "بِهــا جَــرى الحـادِث فـي رِفـقَـتِـنـا", " صَـــحـــبــهُ مِــن رَبِّنــا لطــفٌ خَــفــي", "وَشَــرح ذي الرحــلَة بِــالشَّرحِ يَـفـي", " لأَجــــلِه زادَ بِــــنــــا المـــقـــامُ", "يَــومــاً قَــضــى لَنــا بِهِ المَــقــامُ", " ثُـمَّ قَـصَـدنـا بَـعـد مـصـرَ القـاهِـرَه", "ذات المَـحـاسِـن البَـواهي الباهِرَه", " وَذاكَ فـــي يَـــوم الخَــمــيــسِ حَــدّه", "ســادس عَــشَـر شـهـرِنـا ذي القِـعـدَه", " بِهـــا تَـــلقّـــانـــا مِـــنَ الأَحـــبَّه", "جَــمــاعَــة قَــد أمــحَـضـوا المَـحَـبَّه", " قَـــد رَبَـــطَــتــنــا مَــعَهُــم رَوابِــط", "وَكُــلُّهُــم بِــالعِــلم فــيـنـا غـابِـطُ", " قــامــوا لَنــا بِــواجِــب القِــيــامِ", "فـــي كُـــلِّ شَـــيـــءٍ مــدَّة المَــقــامِ", " كَـــم ســـيّـــد وَكَـــم أَديـــبٍ جـــاءا", "يَـــزورُنـــا قَـــد نـــاطَ بــي رَجــاءَ", " وَمِــنــهُــمُ مــن ســاقَ لي أَمــداحــا", "مِــن أَعــذَبِ الشِّعــر شَـجـت أَصـداحـا", " وَزُرت كَـــم مِـــن جَهـــبـــذٍ وَشـــهـــمٍ", "فــــاقَ بِــــرَأيٍ نــــافِــــذٍ وَفـــهـــمِ", " وَكَــم بِهــا مِــن عــالِمٍ قَـد زارَنـا", "نِــلنــا مِــن الجَـمـع بِهِ أَوطـارَنـا", " هــــيَ ثَــــمـــان مـــن لَيـــال مـــرّت", "لَنــــا بِهــــا لَذيــــذَة مـــا مَـــرَّت", " ثــمّــت فــي السِــتَّةــ وَالعِـشـريـنـا", "مِـن شَهـرِنـا الَّذي مَـضـى تَـعـيـيـنـا", " كـــانَ مَـــســيــرُنــا إِلى الســويــسِ", "مِــن غَــيــرِ تَــشــويــشٍ وَلا تَهـويـسِ", " وَبـــعـــد خَــمــسَــة مــنَ الســاعــاتِ", "أَوصَــلَنــا لَهُ القِــطــار العــاتــي", " وَبَـــيـــنَ مِـــصـــر وَالسّــويــس مــدنٌ", "مـــأهـــولَة وَبِـــالنَّعـــيـــم تـــوذنُ", " بِهِ أَقَــمــنــا لِاِنــتِــظــار مَــركــب", "أَربـــع لَيـــلات أَنــارَت مَــوكِــبــي", " وَذاكَ حَــــيــــثُ بِه قَــــد وَجـــدنـــا", "وَفـداً لَهُـم فـي القَـصـدِ مـا قَصَدنا", " يَـــرأَسُهُـــم مِـــن أَهـــلِ فــاس سَــيِّد", "فـــي شَـــرَف مِـــن نِـــســبَــة لهُ يَــدُ", " يَــصــبــو إِلى العِــلم دَوامــاً وَلَهُ", "فــي حُــبِّ خَــيــر العــالَمــيــن وَلَهُ", " صَــبــوا إِلى رِفــقَــتِــنــا وَحَــنّــوا", "وَبِــاِجــتِــمـاعـهـم بِـنـا اِطـمَـأَنّـوا", " يَــوم الثَــلاثــيــن قَــصَــدنـا جـدَّه", "فــي مَــركــب لِلبَــحــرِ خــيــر عــدَّه", " عِــنــدَ العــشــي جــدَّ فـي المَـسـيـر", "وَالمُــســلِمــون مِــنـهُ فـي تَـيـسـيـرِ", " وَاللُّطــف مِــن إِلاهــنـا يَـصـحـبُـنـا", "وَلا يــرى مِــن حــادِث مَــركــبــنــا", " فَــكَــم وَجَــدنــا فــيـهِ مِـن أَفـاضِـل", "مِــــن عُــــلَمـــا وَأُمَـــرا وَكـــامِـــلِ", " مُــخــتَــلِفــي الهَــيـئَة مـن أقـطـار", "شـــاسِـــعَـــة مُـــتّـــحـــدي الأَوطــارِ", " لَقَــد سُــرِرتُ بِــاِجــتِــمــاعــي بِهِــم", "كَــعــادَتــي فــيــمَــن بِـعِـلم يـوسـمُ", " وَوَقَــــعــــت خِــــلالَ ذا مُـــذاكَـــرَه", "فــي عِــدَّة مِــن العُــلوم الفـاخِـرَه", " أَرسـى بِـنا المَركِب نَحو الساعَتَين", "بِــجَــبــلِ الطــورِ يـوفّـى رَغـبَـتَـيـن", " وَذاكَ فــي يَــوم الخَــمــيــس ضَـحـوَه", "وَالجــوّ يـبـدي فـي الصَّفـاءِ صَـحـوَه", " وَمِــن غَــدٍ فــي مِــثــل ذاكَ الوَقــتِ", "أَرســـى بِـــيَــنــبــع كَــذاكَ يــوتــي", " ثُـــــمَّ إِلى جـــــدّة جــــدَّ السَّيــــرا", "وَاللَهُ لِلحــجّــاج واقــي الضّــيــرا", " كــنّــا مُــحــاذيـنَ حـمـا المِـيـقـاتِ", "بِـــقَـــولِ أَهــلِ الثّــبــتِ وَالثِّقــاتِ", " عِـنـدَ العِـشـا مِـن نَـفسِ ذاكَ اليَومِ", "وَالمَــوجُ يَــرمــي نَــحــوَنــا بِـعـومِ", " وَقَــد أُتــيــنــا بِــالَّذي طَــلَبــنــا", "بِهِ لَدا الإِحـــرام إِذ قَـــرُبـــنـــا", " وَضَـــجّ كـــلُّ النّــاسِ بِــالتَــلبــيَــة", "فــي حــالَةٍ مِــنَ الهُــدى مــرضِــيــة", " وَالقَـــومُ بَـــيــن خــاشِــعٍ وَخــاضِــعٍ", "وَراغِــــــبٍ وَراهِــــــبٍ وَطــــــامِــــــعِ", " وَالكُــلّ يَــســتَــبــشِــرُ بِــالقَــبــولِ", "مِــــن رَبِّنـــا إِذ مَـــنَّ بِـــالوصـــولِ", " فــي ضَــحــوَةِ السّــبـتِ وَصَـلنـا جـدّه", "وَالقُـربُ يُـذكـي فـي الفُـؤادِ وَجـدَه", " وَمِـــن صَـــبـــاحِ غَـــدِنــا نَهَــضــنــا", "يَــســوقُــنــا الشَّوقُ لِمــا قَــصَـدنـا", " نَـــؤمُّ بَـــيــتَ اللَّهِ خــاشِــعــيــنــا", "وَلجَــــلالِ اللَّهِ خــــاضِـــعـــيـــنـــا", " كُــنّــا بِهِ فــي ظُهــرِ يَــومِ الأَحــدِ", "مُـــبـــتَهِـــليـــنَ لِلكَــريــمِ الأَحَــدِ", " وَوافَـــقَ الرابِـــعُ مِــن ذي الحــجَّه", "لِلَّهِ مــــا أَوضَــــحــــهــــا مَـــحَـــجّه", " قُــمــنــا بِــمــا حَــتـم مِـن شَـعـائِر", "يَـــوم دُخـــولِنـــا بِـــعَـــزم مـــائِرِ", " كــذاكَ فــي البــاقــي مـن الأَيّـامِ", "قُــمــنــا بِــكُــلٍّ أَحــسَــنَ القِــيــامِ", " مِــن كُــلِّ مــا نــصّه فـي المَـنـاسِـكِ", "لِلحَـــجِّ وَالعـــمـــرَة كُـــلّ نـــاسِـــكِ", " وَقـــد رَجـــونــا اللَّه" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D9%8E%D8%AF%D9%8E%D8%A3%D8%AA%D9%8F-%D8%A8%D9%90%D8%A7%D9%90%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8E%D9%87%D9%90-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%90/
أحمد بن المأمون البلغيثي
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ن <|psep|> <|bsep|> بَدَأتُ بِاِسم اللَهِ في المَسيرِ <|vsep|> لِكَي أَنالَ غايَة التَيسيرِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ لَهُ الحَمد المُوافي نِعَمه <|vsep|> سُبحانَهُ سُبحانَه ما أَكرَمه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ صَلاة اللَهِ وَالسَلام <|vsep|> جودُهما يَصحَبهُ الدَوام </|bsep|> <|bsep|> عَلى الرَّسولِ المُصطَفى المَحبوب <|vsep|> مَن حبّهُ الحَياةُ لِلقُلوبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِهِ وَصَحبِهِ الهداةِ <|vsep|> وَالأَولِيا وَالعُلَما الثِّقاتِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَحَيثُ مُبدِع الأَنامِ <|vsep|> وَفَّقَني لِلحَجِّ في ذا العامِ </|bsep|> <|bsep|> خَرَجتُ مِن فاس لَدا الزَوالِ <|vsep|> يَومَ الخَميس حجّ مِن شَوّالِ </|bsep|> <|bsep|> مِن عامِ خَمسَة وَأَربَعينا <|vsep|> بَعد ثَلاث عَشرَة مِئينا </|bsep|> <|bsep|> وَدّعتُ أَحبابي وَأَهلي وَالخَدم <|vsep|> وَفي الفُؤاد من وَداعِهِم ضَرَم </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّني صَبرت قَلبي لِلنَّوى <|vsep|> في حُبّ ما لَهُ المُحِبّ قَد نَوى </|bsep|> <|bsep|> وَلي في اللَهِ الكَريم رَبّي <|vsep|> مِن الرَجاءِ ما يسلّي قَلبي </|bsep|> <|bsep|> يَردّني لَهُم بِخَيرِ حالِ <|vsep|> بَعد بُلوغِ القَصد مِن مَنالي </|bsep|> <|bsep|> أَنا وَمَن مَعي مِن النّجلِ الأَبَر <|vsep|> يوسُف زاكي المَكرُماتِ والأَثر </|bsep|> <|bsep|> وَسائِر الخدّامِ وَالرِّفاق <|vsep|> ذَوي الهُدى وَالنّسك وَالوِفاقِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَصدي أَوّلا ثَغر سَلا <|vsep|> حَيثُ الفُؤاد دائِماً بِها سَلا </|bsep|> <|bsep|> وَصَلتُها مِن بَعد سَيرِ خَمس <|vsep|> مِن السَوائِع بِكُلّ أنسِ </|bsep|> <|bsep|> في تومبيلَ يَخرِق القِفارا <|vsep|> سُبحان من سَخَّرَه تسيارا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ قَصدت بِاِحتِفال وَاِحتفا <|vsep|> مِن غَدنا قَصر الأَميرِ يوسُفا </|bsep|> <|bsep|> خَير المُلوكِ حبر أَهلِ الفَضلِ <|vsep|> جَم الجدا غَمرُ النَدا وَالبَذلِ </|bsep|> <|bsep|> قَصد وَداعه وَكان أذنا <|vsep|> في الحَجّ لي بِكُلِّ برٍّ وَاِعتنا </|bsep|> <|bsep|> شاهَدت عِندَ بشره وَبرِّه <|vsep|> شَمس الضُّحى وَالمزن عِندَ قطرِه </|bsep|> <|bsep|> وَكنت ضَيفاً بَعدَ فَرضِ الجمعَه <|vsep|> في غايَةٍ مِن السُرورِ وَالدِّعَه </|bsep|> <|bsep|> عِندَ الفَقيهِ الألمَعي حاجِبه <|vsep|> ِذ قامَ من ِكرامِنا بِواجِبِه </|bsep|> <|bsep|> جَزاهُ رَبّنا عَلى طَويّته <|vsep|> فَالمَرءُ لا يُجزى بِغَير نِيَّتِه </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ في سَلا مَقامي قَدرا <|vsep|> مِنَ الزَّمانِ لا يَبت القَصرا </|bsep|> <|bsep|> عِندَ الأَخِ العالِم باشا بَلَدِه <|vsep|> الأَمجَدِ الأَكرَمِ سامي مَحتده </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ الصّبيحي مُحمَّد الَّذي <|vsep|> لا زالَ لِلفَضلِ دَواماً يحتذي </|bsep|> <|bsep|> وَبعدَ يَومَينِ أَتَيتُ البيضا <|vsep|> لِغَرض لي في حِماها أَيضا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِنّي مدَّة المَقامِ <|vsep|> في رَبعها ثَلاثة الأَيّامِ </|bsep|> <|bsep|> رَجعتُ مِنها لِلرِّباط فَسَلا <|vsep|> بَعد قَضاء الغَرَض الَّذي جَلا </|bsep|> <|bsep|> وَكلّ ذا في غايَةِ الِيناسِ <|vsep|> بِمَن لَقيت مِن جَميع الناسِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن سخّر لي العَوالِم <|vsep|> وَسَهّل السَبيل لِلمَغانِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ تَعالى الحَمدُ وَالشُّكرُ عَلى <|vsep|> ِفضالِهِ قَد جَلَّ شاناً وَعَلا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ِلى طَنجَة كانَ القَصدُ <|vsep|> ِذ كانَ في القَصدِ ِلَيها قَصدُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَلتُها مِنَ الرِّباط سالِما <|vsep|> في تومبيل يَخرِق المَعالِما </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ يَومُ السَّبتِ في عِشرينا <|vsep|> مِن شَهرِنا الَّذي مَضى تَبيينا </|bsep|> <|bsep|> وَمدّة المَسيرِ كانَت ستّا <|vsep|> من السَوائِع تَروق نَبتا </|bsep|> <|bsep|> عِندَ العشي قَد وَصَلنا ثَغرها <|vsep|> وَكُنت مِن قَبل سَبرت أَمرها </|bsep|> <|bsep|> بِها تَلقّانا حَليفُ الفَضلِ <|vsep|> وَالأَدبِ الغَضّ كَريم الأَصلِ </|bsep|> <|bsep|> نائِب مَولانا الأَمير المُنتَدَب <|vsep|> لَهُ بِها يا نِعم من لَها اِنتَدَب </|bsep|> <|bsep|> مُحمَّد هُوَ أَبو عشرينا <|vsep|> أَخلاقُه تَحكى شَذا النِّسرينا </|bsep|> <|bsep|> كَذا تَلقّانا اِبن جلونَ الأجَل <|vsep|> ِدريس من مَنصِبِه فينا يجل </|bsep|> <|bsep|> عُمدتنا وَأَوثَق الثِّقاتِ <|vsep|> ربِّ النُّها وَالنُّسك وَالثَباتِ </|bsep|> <|bsep|> قاما لَنا بِواجب الِكرامِ <|vsep|> وَقابَلا بِغايَةِ اِحتِرامِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجتَهدا بِكُلِّ ما اِجتهاد <|vsep|> حَتّى تَوَصَّلنا ِلى المُرادِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا تَلَقّانا بِها مَن كانا <|vsep|> لِلحَجِّ في رِفقَتِنا اِستَكانا </|bsep|> <|bsep|> مِن أَهلِ مِكناس وَهُم جَماعَه <|vsep|> الفَضل وَالتَّقى لَهم بِضاعَه </|bsep|> <|bsep|> نَعم وَفي طَريقنا عَرجنا <|vsep|> عَلى العرائِش لأنس يُجنى </|bsep|> <|bsep|> كُنّا بِها مِنَ النّهارِ بُرهَه <|vsep|> مَملوءَة بِطَرب وَنَزعه </|bsep|> <|bsep|> عِند اِبن عميرٍ الكَريمِ الطاهِر <|vsep|> مَنزِلهُ زاهٍ بِهِ وَزاهر </|bsep|> <|bsep|> وَحَصلَ الأنسُ العَميمُ لِلبَلَد <|vsep|> وَأَهلها مِن والِدٍ وَما وَلَد </|bsep|> <|bsep|> وَهكَذا كنّا بِكلّ مَوطِن <|vsep|> مِنحَة فَضلٍ مِن عَميم المنَنِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ رَبّي العَظيم الحَقِّ <|vsep|> حَبّبني في قَلبِ كلِّ الخَلقِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَست أَعني كاشِحاً حَسوداً <|vsep|> أَبى لَهُ الحَسد أَن يَسودا </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِلتَظت مُهجَته مِن حَسَده <|vsep|> يا حرّ ما جرّ بِهِ لِكبدِه </|bsep|> <|bsep|> فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى نِعَمه <|vsep|> وَالشُكر لِلَّهِ عَلى كَرَمِه </|bsep|> <|bsep|> ثمَّت أَبحَرنا ِلى مَرسيليا <|vsep|> حَيثُ بَدا طَريقُها سَويّا </|bsep|> <|bsep|> يَوم الثُلاثا بِسفينِ عبده <|vsep|> وَاللَّه يولي بِالجَميلِ عَبدَه </|bsep|> <|bsep|> بِذلِكَ السّفين قَد وَدَّعنا <|vsep|> جُملَةَ أَحبابٍ عَلَوه مَعنا </|bsep|> <|bsep|> وَفيهِم الوَلد عَبد المالِك <|vsep|> وَقاه رَبّنا من المَهالِكِ </|bsep|> <|bsep|> أَرشدَهُ اللَّه لأَهدى السُّبلِ <|vsep|> أَسعَدَه اللَّه بِنَيل السُؤلِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَسير البَحرِ في سُكونِ <|vsep|> وَدِعَةٍ مِن غَير ما فُتونِ </|bsep|> <|bsep|> نَطوي عبابَهُ بِحُسن مَنظَر <|vsep|> وَسعَة هيَ مُنى مُعتَبرِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن سَخّره لِلخَلق <|vsep|> قامَ لكلِّ ما بِهِ بِالرِّزقِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مُنشيهِ وَمُبديهِ كَما <|vsep|> شاءَ بِحِكمة حَكيمِ الحُكَما </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مُجريهِ وَمرسيهِ فَقر <|vsep|> أَحاطَ علماً بِالَّذي فيهِ اِستَقَر </|bsep|> <|bsep|> بهِ لَقينا البَعض مِن أَهلِ اليَمن <|vsep|> مُستَخدمينَ لِضَرورَة الزَّمَن </|bsep|> <|bsep|> في طَبعِهِم مَحبَّة في الدّينِ <|vsep|> وَقُوَّة الِيمانِ وَاليَقينِ </|bsep|> <|bsep|> عالِمهُم وَجاهِل في ذا سوا <|vsep|> فَلا تَقُل في واحِد مِنهُم سِوى </|bsep|> <|bsep|> كُلُّهُم عَلى التُّقى أَقاما <|vsep|> عَلى الطَريقَةِ قَدِ اِستَقاما </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ قالَ فيهم العَدناني <|vsep|> في خَبرٍ ِيمانُنا يَماني </|bsep|> <|bsep|> وَفي صَباحِ جُمعَة وَصَلنا <|vsep|> لِلبَلَد الَّذي لَهُ قَصدنا </|bsep|> <|bsep|> وَكُلّ مَن رافَقنا مَسرورُ <|vsep|> خامَرَه مِن أَجلِنا سُرورُ </|bsep|> <|bsep|> فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى الهِدايَه <|vsep|> نَسأَلها في البدءِ وَالنِهايَه </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ الكَريم جَلّ أَن يَمنَعنا <|vsep|> مِن فَضلِهِ نَرجوهُ أَن يَمنَحا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ بِمرسيلي قَد تَلقّى <|vsep|> لَنا فَتىً لِفلكنا تَرقّى </|bsep|> <|bsep|> كانَ لهُ العلام برقاً أَنَّنا <|vsep|> نَقصدكُم فَلتَتَعَرَّضوا لَنا </|bsep|> <|bsep|> فَقام بِالواجِب من مناسِب <|vsep|> لِحال ذاكَ القطرِ لا المغارِبِ </|bsep|> <|bsep|> سَعى لَنا في كُلِّ ما نُريدُ <|vsep|> حَتّى اِقتَضى مُراده المريدُ </|bsep|> <|bsep|> جَزاهُ ربّنا بأَفضَلِ جَزا <|vsep|> فَمِنهُ جلّ رَبّنا يَزكو الجَزا </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَقامُنا بِها أَيّاما <|vsep|> أَربَعَة تَستَوجِب الِتماما </|bsep|> <|bsep|> وَقَد رَأَيت ِذ أَقَمتُ زَمَنا <|vsep|> وَكانَ بَذل المالِ لَن يهمّنا </|bsep|> <|bsep|> أَن أَقصدَ المَسجِد في باريز <|vsep|> ذات البها وَالحُسنِ وَالتَبريزِ </|bsep|> <|bsep|> فَجِئتها وَحدي بِتُرجَمانٍ <|vsep|> يُفهِمُني ما عَنّ من أَماني </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَسيرُنا عَلى القِطارِ <|vsep|> مِن أَوّلِ اللَيلِ ِلى النَهارِ </|bsep|> <|bsep|> في مَنظَرٍ يَروقُ لِلأنظارِ <|vsep|> اللَّيل بِالأَضواءِ كَالنَهارِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي الصَّباحِ طابَ لي المَسيرُ <|vsep|> في خضرَةٍ وَنضرَةٍ نَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مدَّةُ المَسيرِ أَربَعا <|vsep|> وَعَشرَة من السَوائِع مَعا </|bsep|> <|bsep|> صَلّيتُ في مَسجِدها الجَديدِ <|vsep|> عدَّةَ أَوقاتٍ عَلى تَحديدِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ مَسجدٌ بَديعُ الشَكلِ <|vsep|> لَيسَ لهُ في قُطرِنا مِن مِثلِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَجمِعٌ لِكلِّ ما يَحتاجُه <|vsep|> مَن حلّه وَلا تَفوت حاجّهُ </|bsep|> <|bsep|> قابَلنا بِغايَة التَرحيبِ <|vsep|> مَن بِهِ مِن بَعيدٍ أَو قَريبِ </|bsep|> <|bsep|> بهِ وَجدت زُمرَةً من ناسِ <|vsep|> تونس مَع جَزائِر وَفاسِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَنجَة وَمِن رِباطِ الفَتحِ <|vsep|> وَكلّهُم ذو أَدبٍ وَنُصحِ </|bsep|> <|bsep|> قاموا بِكُلِّ واجِبٍ وَقرّوا <|vsep|> عَيناً بِنا وَخَدموا وَبرّوا </|bsep|> <|bsep|> بتّ بِأَنكا مُكرَم المَقامِ <|vsep|> عِندَ الأَميرِ مُعتَلي المَقامِ </|bsep|> <|bsep|> عَبد الحَفيظِ العالمِ المجيدِ <|vsep|> سُلطاننا السابِق هامي الجودِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد دَعاني لِلقُدومِ عِندَه <|vsep|> لِأَنَّهُ بِالعِلمِ يوري زندَهُ </|bsep|> <|bsep|> سرَّ بِنا وَنالَ مِنّا أنسا <|vsep|> ِذ كانَ في الحرسِ مِن فرَنسا </|bsep|> <|bsep|> بتُّ أَبثُّ سَمعَه الدابا <|vsep|> وَغَضّ عِلمٍ يَخلبُ الألبابَ </|bsep|> <|bsep|> ِذ كانَ أَهلا لِلَّذي أُبدي لَهُ <|vsep|> وَيَقدرُ العِلمَ وَيدري أَهلهُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِنتَشى مِن خَمرَةِ المذاكَرَه <|vsep|> وَأَخَذَتهُ لَذَّةُ المُسامَرَه </|bsep|> <|bsep|> وَدَّعته عَشيَّة الغَدِ وَقَد <|vsep|> بَدا بِهِ مِن بَيننا لَهبٌ وَقَد </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَجَوَّلت بِداخِل البَلَد <|vsep|> وَحَولَها في تومبيلٍ لي مُعَد </|bsep|> <|bsep|> أَعَدَّهُ ذو الشّيمَة الشمّاءِ <|vsep|> سَمَت سِماتها ِلى السَّماءِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم رَأَينا من بَدائِع بِها <|vsep|> وَمن صَنائِع وَمِن عَجبها </|bsep|> <|bsep|> مِمّا بِهِ العِبرَة لِلمُعتَبَر <|vsep|> سُبحانَ رَبٍّ قادِرٍ مُقتَدِرِ </|bsep|> <|bsep|> أَقدَرَ خَلقهُ عَلى عَجائِبٍ <|vsep|> مُدهِشَة لِناظِر وَجائِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي طَريقِنا رَأَينا كَم بَلَد <|vsep|> بِها فَرَنسا اِتَّخَذَت أَي مدَد </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ رَجَعتُ مِثل ما جِئت ِلى <|vsep|> رِفاقِنا وَلَهُم فينا ِلى </|bsep|> <|bsep|> وَمن غَد اليَوم وَكانَ الأربعا <|vsep|> ثاني قِعدة رَكِبنا أَجمَعا </|bsep|> <|bsep|> في مَركبٍ مِن شاهِق المَراكِب <|vsep|> مُنفَسِح الجِهات وَالمَناكِبِ </|bsep|> <|bsep|> ِلى حِما الِسكندِرِيَّة قَصد <|vsep|> وَقَصدنا مِصر بِقَصدٍ لا يصد </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُ عاجَ ِلى الجَزائِر <|vsep|> مِن بَعدِ يَومَين أَتاها زائِر </|bsep|> <|bsep|> وَالبَحر فيهِما طَغى في كيدِهِ <|vsep|> وَكُلّ مَن مَعي اِنتَشى مِن مَيدهِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَيثُ كُنت قَد أَخَذت بِالحَذَر <|vsep|> مِن ميده لَم يَكُ لي فيهِ ضَرَر </|bsep|> <|bsep|> لَكِنّ أَلطافَ الِله غالِبَه <|vsep|> بِها تَدرّجنا لِحُسن العاقِبَه </|bsep|> <|bsep|> أَقامَ في مِياهِها يَومَينِ <|vsep|> كُنّا بِها في قرّة مِن عَينِ </|bsep|> <|bsep|> أَوّل فعلِنا بِها أَتَينا <|vsep|> مَسجِدَها العصرَ بِهِ صلّينا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ مِنَ الغَد تَجوّلنا بِها <|vsep|> وَكَم رَأَينا في ذَويها نابها </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُم حبّ لِكُلّ وارِد <|vsep|> بَلَدهُم وَبَذل برّ زائِدِ </|bsep|> <|bsep|> بِها تَلاقَيت بِبَعضِ العُلَما <|vsep|> مِمَّن لَهُم عِندَهُم اِسماً سَمى </|bsep|> <|bsep|> أَجازَني بَعدَ اِستِجارَتي لَهُ <|vsep|> لِضيقِ وَقتي لَم أواف مِثلَهُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ رَكبنا بَعد في مَركَبنا <|vsep|> وَسارَ لَيلَة وَيَومَها بِنا </|bsep|> <|bsep|> قَصد في مَسيرهِ عنّابَه <|vsep|> لِغَرَضٍ لَهُ بِها قَد نابَه </|bsep|> <|bsep|> أَقامَ فيها لَيلَة وَيَومَها <|vsep|> يأخذُ ما لأَجلِهِ قَد أَمّها </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ قَد بِتنا بِها لَيلَتَنا <|vsep|> يا لَيتَنا طلنا بِها يا لَيتَنا </|bsep|> <|bsep|> ِذ أَهلُها أَهلُ برورٍ وَكَرم <|vsep|> فَمن أَتاهُم فَهو فيهِم مُحتَرَم </|bsep|> <|bsep|> قاموا لَنا بِواجِب الضِيافَه <|vsep|> ِنّ الكَريمَ مكرمٌ أَضيافَه </|bsep|> <|bsep|> بِها اِجتَمَعنا بِذَوي الفَضل وَقَد <|vsep|> زُرنا بِها مشاهِداً لَم تفتَقَد </|bsep|> <|bsep|> كانَت تُسمّى في القَديمِ بونَه <|vsep|> كَم عالِم قَضى بِها شُؤونَه </|bsep|> <|bsep|> هذي بِقاعٌ لَم تَكُن في القَصدِ <|vsep|> ساقَت لَها الأَقدار دونَ قَصدِ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ في حلولِها فَوائِد <|vsep|> وَبَهجَة وَفرجةٌ لِلرائِد </|bsep|> <|bsep|> وَكلّ مَن في رِفقَتي سرَّ بِها <|vsep|> ِذ كانَ مِن فائِدها مُنتَبِها </|bsep|> <|bsep|> وَالرِّفقَةُ الَّتي لَها أَشَرت <|vsep|> في سابِق النّظم الَّذي اِبتَكَرَتُ </|bsep|> <|bsep|> قَد نَظَمت عُقودَها أَفاضِل <|vsep|> نيطَت بِأَخلاقِهِم فَواضِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُلّهم أَو كُلُّهم ما كانَ لَه <|vsep|> مِن قَصدِ حجٍّ كانَ قَبل أَمله </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُم ِذ سَمِعوا بِعَزمي <|vsep|> راموا وَقاموا بِكَمال الحَزمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أَهل مِكناس وَفاسَ زُمرَه <|vsep|> عشرتُهم كَالزبد فَوقَ التَمره </|bsep|> <|bsep|> وَكلّهم يَخدِمُني كَعَبد <|vsep|> لِودّه القَلبي فينا يُبدي </|bsep|> <|bsep|> لاذوا بِجاهِ المُصطَفى لمّا نَووا <|vsep|> رِفقَتنا وَلاِهتدا العِلم قفوا </|bsep|> <|bsep|> ِذ لَيسَ فيهِم مِن شَريفٍ لا وَلا <|vsep|> مِن عالم كانَ بِعِلم أَولا </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُم جَميعُهُم ذوو اِهتَدا <|vsep|> وَلِذَوي العُلوم أَصحاب اِقتِدا </|bsep|> <|bsep|> في كَرَمِ الطَّبعِ وَبَذل المالِ <|vsep|> ِذا بَدا في وجهةِ الحَلالِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَوجّه بِنا المَركب مِن <|vsep|> عنّابَة وَالبَحر ساكِن أَمن </|bsep|> <|bsep|> في يَومِ الاِثنَين بُعيدَ الظُّهرِ <|vsep|> في سابِع الأَيّامِ من ذا الشَهرِ </|bsep|> <|bsep|> يَخرِقُ للِسكِندريَّة لجَج <|vsep|> فيها عَلى وُجود رَبّنا حُجج </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مُجري الفُلكِ في البحارِ <|vsep|> وَمُلهِمِ العِبادِ للبحارِ </|bsep|> <|bsep|> لهُ تَعالى حَمدُنا وَالشُّكر <|vsep|> قَد حارَ في عدِّ نداهُ الفِكرُ </|bsep|> <|bsep|> لِثَغرِها البسّامِ قَد وَصَلنا <|vsep|> وَفي حِماها الرّحبِ قَد حَلَلنا </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ يَوم السَبتِ حادي عَشَر <|vsep|> من شَهرِنا المَذكور فيما قَد غَبَر </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ مُدَّة مَسيرنا لَها <|vsep|> خَمسَة أَيّام بِها قَد نالَها </|bsep|> <|bsep|> وَالبَحرُ خاضِعٌ وَخاشِعٌ لِمَن <|vsep|> سَخّرهُ سُبحان مَن بِذاكَ مَن </|bsep|> <|bsep|> سَيَّرَ فيهِ الفُلكَ كَالأَعلامِ <|vsep|> سُبحانَ ربٍّ قادِرٍ عَلّامِ </|bsep|> <|bsep|> كَما بِهِ قَد سَخّر النَّصارى <|vsep|> تَخدِمُنا كأَنَّهُم أُسارى </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَقامُنا بِها أَيّاماً <|vsep|> ثَلاثَة نَحسبُها مَناما </|bsep|> <|bsep|> نَجولُ في أَطرافِها المَريَّه <|vsep|> قَد صَحّ قَولُهم سكندريَّه </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ قيلَ أنَّها المُراد <|vsep|> مِن ِرم يتبَعه العماد </|bsep|> <|bsep|> فَكَم بِها مِن عالِمٍ وَعارِف <|vsep|> وَشَيخ سرٍّ فاهَ بِالمَعارِفِ </|bsep|> <|bsep|> ساقَت لَنا السعاد مِن أَعلامِها <|vsep|> جَماعَة نَسعَدُ من كَلامِها </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّهُم أَفاد وَاِستَفادا <|vsep|> وَشَكَروا المُفيد وَالمفاد </|bsep|> <|bsep|> نَعَم وَفي بَعض لَيالي مُكثِنا <|vsep|> بِها جَرى الحادِث في رِفقَتِنا </|bsep|> <|bsep|> صَحبهُ مِن رَبِّنا لطفٌ خَفي <|vsep|> وَشَرح ذي الرحلَة بِالشَّرحِ يَفي </|bsep|> <|bsep|> لأَجلِه زادَ بِنا المقامُ <|vsep|> يَوماً قَضى لَنا بِهِ المَقامُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ قَصَدنا بَعد مصرَ القاهِرَه <|vsep|> ذات المَحاسِن البَواهي الباهِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ في يَوم الخَميسِ حَدّه <|vsep|> سادس عَشَر شهرِنا ذي القِعدَه </|bsep|> <|bsep|> بِها تَلقّانا مِنَ الأَحبَّه <|vsep|> جَماعَة قَد أمحَضوا المَحَبَّه </|bsep|> <|bsep|> قَد رَبَطَتنا مَعَهُم رَوابِط <|vsep|> وَكُلُّهُم بِالعِلم فينا غابِطُ </|bsep|> <|bsep|> قاموا لَنا بِواجِب القِيامِ <|vsep|> في كُلِّ شَيءٍ مدَّة المَقامِ </|bsep|> <|bsep|> كَم سيّد وَكَم أَديبٍ جاءا <|vsep|> يَزورُنا قَد ناطَ بي رَجاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُمُ من ساقَ لي أَمداحا <|vsep|> مِن أَعذَبِ الشِّعر شَجت أَصداحا </|bsep|> <|bsep|> وَزُرت كَم مِن جَهبذٍ وَشهمٍ <|vsep|> فاقَ بِرَأيٍ نافِذٍ وَفهمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم بِها مِن عالِمٍ قَد زارَنا <|vsep|> نِلنا مِن الجَمع بِهِ أَوطارَنا </|bsep|> <|bsep|> هيَ ثَمان من لَيال مرّت <|vsep|> لَنا بِها لَذيذَة ما مَرَّت </|bsep|> <|bsep|> ثمّت في السِتَّة وَالعِشرينا <|vsep|> مِن شَهرِنا الَّذي مَضى تَعيينا </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَسيرُنا ِلى السويسِ <|vsep|> مِن غَيرِ تَشويشٍ وَلا تَهويسِ </|bsep|> <|bsep|> وَبعد خَمسَة منَ الساعاتِ <|vsep|> أَوصَلَنا لَهُ القِطار العاتي </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَ مِصر وَالسّويس مدنٌ <|vsep|> مأهولَة وَبِالنَّعيم توذنُ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ أَقَمنا لِاِنتِظار مَركب <|vsep|> أَربع لَيلات أَنارَت مَوكِبي </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ حَيثُ بِه قَد وَجدنا <|vsep|> وَفداً لَهُم في القَصدِ ما قَصَدنا </|bsep|> <|bsep|> يَرأَسُهُم مِن أَهلِ فاس سَيِّد <|vsep|> في شَرَف مِن نِسبَة لهُ يَدُ </|bsep|> <|bsep|> يَصبو ِلى العِلم دَواماً وَلَهُ <|vsep|> في حُبِّ خَير العالَمين وَلَهُ </|bsep|> <|bsep|> صَبوا ِلى رِفقَتِنا وَحَنّوا <|vsep|> وَبِاِجتِماعهم بِنا اِطمَأَنّوا </|bsep|> <|bsep|> يَوم الثَلاثين قَصَدنا جدَّه <|vsep|> في مَركب لِلبَحرِ خير عدَّه </|bsep|> <|bsep|> عِندَ العشي جدَّ في المَسير <|vsep|> وَالمُسلِمون مِنهُ في تَيسيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللُّطف مِن ِلاهنا يَصحبُنا <|vsep|> وَلا يرى مِن حادِث مَركبنا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم وَجَدنا فيهِ مِن أَفاضِل <|vsep|> مِن عُلَما وَأُمَرا وَكامِلِ </|bsep|> <|bsep|> مُختَلِفي الهَيئَة من أقطار <|vsep|> شاسِعَة مُتّحدي الأَوطارِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد سُرِرتُ بِاِجتِماعي بِهِم <|vsep|> كَعادَتي فيمَن بِعِلم يوسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَقَعت خِلالَ ذا مُذاكَرَه <|vsep|> في عِدَّة مِن العُلوم الفاخِرَه </|bsep|> <|bsep|> أَرسى بِنا المَركِب نَحو الساعَتَين <|vsep|> بِجَبلِ الطورِ يوفّى رَغبَتَين </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ في يَوم الخَميس ضَحوَه <|vsep|> وَالجوّ يبدي في الصَّفاءِ صَحوَه </|bsep|> <|bsep|> وَمِن غَدٍ في مِثل ذاكَ الوَقتِ <|vsep|> أَرسى بِيَنبع كَذاكَ يوتي </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ِلى جدّة جدَّ السَّيرا <|vsep|> وَاللَهُ لِلحجّاج واقي الضّيرا </|bsep|> <|bsep|> كنّا مُحاذينَ حما المِيقاتِ <|vsep|> بِقَولِ أَهلِ الثّبتِ وَالثِّقاتِ </|bsep|> <|bsep|> عِندَ العِشا مِن نَفسِ ذاكَ اليَومِ <|vsep|> وَالمَوجُ يَرمي نَحوَنا بِعومِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أُتينا بِالَّذي طَلَبنا <|vsep|> بِهِ لَدا الِحرام ِذ قَرُبنا </|bsep|> <|bsep|> وَضَجّ كلُّ النّاسِ بِالتَلبيَة <|vsep|> في حالَةٍ مِنَ الهُدى مرضِية </|bsep|> <|bsep|> وَالقَومُ بَين خاشِعٍ وَخاضِعٍ <|vsep|> وَراغِبٍ وَراهِبٍ وَطامِعِ </|bsep|> <|bsep|> وَالكُلّ يَستَبشِرُ بِالقَبولِ <|vsep|> مِن رَبِّنا ِذ مَنَّ بِالوصولِ </|bsep|> <|bsep|> في ضَحوَةِ السّبتِ وَصَلنا جدّه <|vsep|> وَالقُربُ يُذكي في الفُؤادِ وَجدَه </|bsep|> <|bsep|> وَمِن صَباحِ غَدِنا نَهَضنا <|vsep|> يَسوقُنا الشَّوقُ لِما قَصَدنا </|bsep|> <|bsep|> نَؤمُّ بَيتَ اللَّهِ خاشِعينا <|vsep|> وَلجَلالِ اللَّهِ خاضِعينا </|bsep|> <|bsep|> كُنّا بِهِ في ظُهرِ يَومِ الأَحدِ <|vsep|> مُبتَهِلينَ لِلكَريمِ الأَحَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَوافَقَ الرابِعُ مِن ذي الحجَّه <|vsep|> لِلَّهِ ما أَوضَحها مَحَجّه </|bsep|> <|bsep|> قُمنا بِما حَتم مِن شَعائِر <|vsep|> يَوم دُخولِنا بِعَزم مائِرِ </|bsep|> <|bsep|> كذاكَ في الباقي من الأَيّامِ <|vsep|> قُمنا بِكُلٍّ أَحسَنَ القِيامِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ ما نصّه في المَناسِكِ <|vsep|> لِلحَجِّ وَالعمرَة كُلّ ناسِكِ </|bsep|> </|psep|>
لَعَلَّ خَيالَ العامِرِيَّةِ زائِرُ
الطويل
[ " لَعَـــلَّ خَـــيـــالَ العـــامِـــرِيَّةـــِ زائِرُ", "فَــيُــســعَــدَ مَهــجــورٌ وَيُــسـعَـدَ هـاجِـرُ", " وَقَد كُنتُ لا أَرضى مِنَ الوَصلِ بِالرِضا", "لَيــالِيَ مــا بَــيــنـي وَبَـيـنَـكَ عـامِـرُ", " وَإِنّـي عَـلى طـولِ الشِـمـاسِ عَـنِ الصِبا", "أَحِــنُّ وَتُــصــبــيــنــي إِلَيــكِ الجَــآذِرُ", " وَإِنّــي إِذا لَم أَرجُ يَــقـظـانَ وَصـلَهـا", "لَيُـقـنِـعُـنـي مِـنـهـا الخَيالُ المُزاوِرُ", " وَفــي كِــلَّتَــي ذاكَ الخِــبــاءِ خَـريـدَةٌ", "لَهــا مِــن طِـعـانِ الدارِعـيـنَ سَـتـائِرُ", " تَــقــولُ إِذا مــاجِــئتُهــا مُــتَــدَرِّعــاً", "أَزائِرُ شَـــوقٍ أَنـــتَ أَم أَنـــتَ ثـــائِرُ", " فَـــقُـــلتُ لَهـــا كَـــلّا وَلَكِــن زِيــارَةٌ", "تُــخــاضُ الحُــتـوفُ دونَهـا وَالمَـحـاذِرُ", " تَــثَــنَّتــ فَــغُــصــنٌ نـاعِـمٌ أَم شَـمـائِلٌ", "وَوَلَّت فَــــلَيـــلٌ فـــاحِـــمٌ أَم غَـــدائِرُ", " فَـــأَمّـــا وَقَــد طــالَ الصُــدودُ فَــإِنَّهُ", "يَــقَــرُّ بِــعَــيــنَـيَّ الخَـيـالُ المُـزاوِرُ", " تَــنــامُ فَــتــاةُ الحَــيِّ عَــنّــي خَــلِيَّةً", "وَقَـد كَـثُـرَت حَـولي البَواكي السَواهِرُ", " وَتُــسـعِـدُنـي غُـبـرُ البَـوادي لِأَجـلِهـا", "وَإِن رَغِـمَـت بَـيـنَ البُـيـوتِ الحَـواضِـرُ", " وَمـا هِـيَ إِلّا نَـظـرَةٌ مـا اِحـتَـسَـبتُها", "بِـعَـدّانَ صـارَت بـي إِلَيـهـا المَـصـايِرُ", " طَــلَعــتُ بِهــا وَالرَكــبُ وَالحَــيُّ كُــلَّهُ", "حَــيــارى إِلى وَجـهٍ بِهِ الحُـسـنُ حـائِرُ", " وَمــا سَــفَـرَت عَـن رَيِّقـِ الحُـسـنِ إِنَّمـا", "نَــمَـمـنَ عَـلى مـا تَـحـتَهُـنَّ المَـعـاجِـرُ", " فَـيـا نَـفـسُ مالاقَيتِ مِن لاعِجِ الهَوى", "وَيــاقَــلبُ مــاجَــرَّت عَـلَيـكَ النَـواظِـرُ", " وَيــا عِــفَّتــي مــالي وَمــا لَكَ كُـلَّمـا", "هَــمَــمــتُ بِــأَمــرٍ هَـمَّ لي مِـنـكَ زاجِـرُ", " كَـأَنَّ الحِـجا وَالصَونُ وَالعَقلُ وَالتُقى", "لَدَيَّ لِرَبّــــــاتِ الخُــــــدورِ ضَــــــرائِرُ", " وَهُــنَّ وَإِن جــانَــبــتُ مــا يَـشـتَهـيـنَهُ", "حَــبــائِبُ عِــنــدي مُــنــذُ كُــنَّ أَثــائِرُ", " وَكَــم لَيــلَةٍ خُــضـتُ الأَسِـنَّةـَ نَـحـوَهـا", "وَمــا هَــدَأَت عَــيــنٌ وَلا نــامَ سـامِـرُ", " فَــلَمّــا خَــلَونــا يَــعـلَمُ اللَهُ وَحـدَهُ", "لَقَــد كَــرُمَــت نَــجــوى وَعَــفَّتـ سَـرائِرُ", " وَبِــتُّ يَــظُــنُّ النــاسُ فِــيَّ ظُــنــونَهُــم", "وَثَــوبِــيَ مِــمّـا يَـرجُـمُ النـاسُ طـاهِـرُ", " وَكَــم لَيــلَةٍ مــاشَـيـتُ بَـدرَ تَـمـامِهـا", "إِلى الصُـبـحِ لَم يَـشـعُـر بِـأَمرِيَ شاعِرُ", " وَلا رَيـــبَـــةٌ إِلّا الحَـــديـــثُ كَــأَنَّهُ", "جُـــمـــانٌ وَهــى أَو لُؤلُؤٌ مُــتَــنــاثِــرُ", " أَقـــولُ وَقَـــد ضَــجَّ الحُــلِيُّ وَأَشــرَفَــت", "وَلَم أُروَ مِــنــهــا لِلصَــبــاحِ بَـشـائِرُ", " أَيــا رَبِّ حَــتّـى الحَـليُ مِـمّـا نَـخـافُهُ", "وَحَــتّــى بَـيـاضُ الصُـبـحِ مِـمّـا نُـحـاذِرِ", " وَلي فــيــكِ مِـن فَـرطِ الصَـبـابَـةِ آمِـرٌ", "وَدونَــكِ مِــن حُــســنِ الصَـيـانَـةِ زاجِـرُ", " عَــفــافُــكَ غَــيٌّ إِنَّمــا عِــفَّةــُ الفَـتـى", "إِذا عَــــفَّ عَــــن لَذّاتِهِ وَهـــوَ قـــادِرُ", " نَـــفـــى الهَــمَّ عَــنّــي هِــمَّةــٌ عَــدَوِيَّةٌ", "وَقَــلبٌ عَــلى مــاشِــئتُ مِــنـهُ مُـظـاهِـرُ", " وَأَســمَــرُ مِــمّــا يُــنـبِـتُ الخَـطُّ ذابِـلٌ", "وَأَبــيَـضُ مِـمّـا تَـطـبَـعُ الهِـنـدُ بـاتِـرُ", " وَنَــفــسٌ لَهــا فــي كُــلِّ أَرضٍ لُبــانَــةً", "وَفـــي كُـــلِّ حَـــيٍّ أُســـرَةٌ وَمَـــعـــاشِــرُ", " وَقَــلبٌ يُــقِــرُّ الحَــربَ وَهــوَ مُــحــارِبٌ", "وَعَــزمٌ يُــقـيـمُ الجِـسـمَ وَهـوَ مُـسـافِـرُ", " إِذا لَم أَجِــد فــي كُــلِّ فَــجٍّ عَــشـيـرَةً", "فَـــإِنَّ الكِـــرامَ لِلكِــرامِــن عَــشــائِرُ", " وَلاحِــقَــةِ الإِطـلَيـنِ مِـن نَـسـلِ لاحِـقٍ", "أَمــيــنَــةَ مـا نِـطَـت إِلَيـهِ الحَـوافِـرُ", " مِــنَ اللاءِ تَـأبـى أَن تُـعـانِـدَ رَبَّهـا", "إِذا حُــسِــرَت عِــنـدَ المُـغـارِ المَـآزِرُ", " وَخَــرقــاءُ وَرقــاءُ بَــطــيــءٌ كَـلالُهـا", "تَــكَـلَّفُ بـي مـا لا تُـطـيـقُ الأَبـاعِـرُ", " غُـــرَيـــرِيَّةــٌ صــافَــت شَــقــائِقَ دابِــقٍ", "مَــدى قَــيــظَهــا حَــتّــى تَـصَـرَّمَ نـاجِـرُ", " وَحَــمَّضــَهـا الراعـي بِـمَـيـثـاءِ بُـرهَـةً", "تَـــنـــاوَلَ مِـــن خِـــذرافِهِ وَتُـــغـــادِرُ", " أَقــامَــت بِهــا شَــيـبـانَ ثُـمَّ تَـضَـمَّنـَت", "بَــقِــيَّةــَ صَــفـوانٍ قِـراهـا المَـنـاظِـرُ", " وَخَــوَّضَهــا بَــطــنَ السَــلَوطَـحِ رَيـثَـمـا", "أُديــرَت بِــمِــلحـانَ الشُهـورُ الدَوائِرُ", " فَــجــاءَ بِــكَــومــاءٍ إِذا هِــيَ أَقـبَـلَت", "حَــسِـبـتَ عَـلَيـهـا رَحـلَهـا وَهـيَ حـاسِـرُ", " فَـيـا بُـعـدَ نـابَـيـنَ الكَـلالِ وَبَينَها", "وَيـاقُـربَ مـايَـرجـو عَـلَيـهـا المُسافِرُ", " دَعِ الوَطَـــنَ المَـــألوفَ رابَــكَ أَهــلُهُ", "وَعُــدَّ عَــنِ الأَهــلِ الَّذيـنَ تَـكـاثَـروا", " فَــأَهــلُكَ مَــن أَصــفــى وَوُدُّكَ مــاصَـفـا", "وَإِن نَــــزَحَـــت دارٌ وَقَـــلَّت عَـــشـــائِرُ", " تَــبَــوَّأتُ مِــن قَـرمَـي مَـعَـدٍّ كِـلَيـهِـمـا", "مَـكـانـاً أَرانـي كَـيـفَ تُبنى المَفاخِرُ", " لَئِن كــانَ أَصــلي مِـن سَـعـيـدٍ نِـجـارُهُ", "فَـفَـرعـي لِسَـيـفِ الدَولَةِ القَـرمِ ناصِرُ", " وَمــــا كـــانَ لَولاهُ لِيَـــنـــفَـــعَ أَوَّلٌ", "إِذا لَم يُـــزَيِّنـــ أَوَّلَ المَــجــدِ آخِــرُ", " لَعَـمـرُكَ مـا الأَبـصـارُ تَـنـفَـعُ أَهلَها", "إِذا لَم يَــكُــن لِلمُــبــصِـريـنَ بَـصـائِرُ", " وَهَــل يَــنــفَــعُ الخَــطِّيــُّ غَـيـرَ مُـثَـقَّفٍ", "وَتَــظــهَــرُ إِلّا بِــالصَـقـالِ الجَـواهِـرُ", " أُنــاضِــلُ عَـن أَحـسـابِ قَـومـي بِـفَـضـلِهِ", "وَأَفــخَــرُ حَــتّــى لا أَرى مَـن يُـفـاخِـرُ", " وَأَســـعـــى لِأَمـــرٍ عُـــدَّتــي لِمَــنــالِهِ", "أَواخَـــــــيَّ مِـــــــن آرائِهِ وَأَواصِــــــرُ", " أَيــا راكِــبـاً تُـحـدى بِـأَعـوادِ رَحـلِهِ", "عُــــذافِـــرَةٌ عَـــيـــرانَـــةٌ وَعُـــذافِـــرُ", " أَلِكــنــي إِلى أَفــنــاءِ بَــكـرٍ رِسـالَةً", "عَـلى نَـأيِهـا وَهـيَ القَوافي السَوائِرُ", " لَئِن بــاعَــدَتـكُـم نِـيَّةـٌ طـالَ شَـحـطُهـا", "لَقَـــد قَـــرَّبَــتــكُــم نِــيَّةــٌ وَضَــمــائِرُ", " وَنَـــشـــرُ ثَـــنـــاءٍ لايَــغِــبُّ كَــأَنَّمــا", "بِهِ نَــشَــرَ العَــصـبَ اليَـمـانِـيَّ نـاشِـرُ", " وَيَـــجـــمَـــعُـــنــا فــي وائِلٍ عَــشَــرِيَّةٌ", "وَوِدٌّ وَأَرحــــامٌ هُــــنــــاكَ شَــــواجِــــرُ", " فَــقُــل لِبَــنــي وَرقـاءَ إِن شَـطَّ مَـنـزِلٌ", "فَـلا العَهـدُ مَـنـسِـيٌّ وَلا الوِدُّ داثِـرُ", " وَكَـيـفَ يَـرِثُّ الحَـبـلُ أَو تَـضعُفُ القِوى", "وَقَــد قَــرُبَــت قُــربــى وَشُــدَّت أَواصِــرُ", " أَبـا أَحـمَدٍ مَهلاً إِذا الفَرعُ لَم يَطِب", "فَـلا طِـبـنَ يَـومَ الإِفـتِـخارِ العَناصِرُ", " أَتَــســمــو بِــمــا شــادَت أَوائِلُ وائِلٍ", "وَقَــد غَـمَـرَت تِـلكَ الأَوالي الأَواخِـرُ", " أَيَــشــغَــلُكُــم وَصــفُ القَــديــمِ وَدونَهُ", "مَــفــاخِــرُ فــيــهــا شــاغِــلٌ وَمَــآثِــرُ", " لَنـــا أَوَّلٌ فـــي المَــكــرُمــاتِ وَآخِــرٌ", "وَبـــاطِـــنُ مَــجــدٍ تَــغــلَبِــيٍّ وَظــاهِــرُ", " وَهَــل يُــطــلَبُ العِــزُّ الَّذي هُـوَ غـائِبٌ", "وَيُــتــرَكُ ذا العِــزُّ الَّذي هُــوَ حـاضِـرُ", " عَــــلَيَّ لِأَبـــكـــارِ الكَـــلامِ وَعَـــونِهِ", "مَــفــاخِــرُ تُـفـنـيـهِ وَتَـبـقـى مَـفـاخِـرُ", " أَنـا الحـارِثُ المُختارُ مِن نَسلِ حارِثٍ", "إِذا لَم يَسُد في القَومِ إِلّا الأَخايِرُ", " فَــجَــدّي الَّذي لَمَّ العَــشــيــرَةَ جــودُهُ", "وَقَــد طــارَ فــيـهـا بِـالتَـفَـرُّقِ طـائِرُ", " تَــحَــمَّلــَ قَــتــلاهــا وَســاقَ دِيـاتِهـا", "حَــمــولٌ لِمــا جَــرَّت عَــلَيـهِ الجَـرائِرُ", " وَدى مـــاءَةً لَولاهُ جَـــرَّت دِمـــائُهُـــم", "مَــــوارِدَ مَــــوتٍ مـــالَهُـــنَّ مَـــصـــادِرُ", " وَمِــنّــا الَّذي ضــافَ الإِمــامَ وَجَـيـشِهِ", "وَلا جــودَ إِلّا أَن تَـضـيـفَ العَـسـاكِـرُ", " وَجَـدّي الَّذي اِنـتـاشَ الدِيـارَ وَأَهلَها", "وَلِلدَهـــرِ نـــابٌ فـــيـــهِــمُ وَأَظــافِــرُ", " ثَــلاثَــةُ أَعــوامٍ يُــكــابِــدُ مَــحـلَهـا", "أَشَــمُّ طَــويــلُ الســاعِــدَيــنِ عُــراعِــرُ", " فَــآبــوا بِــجَــدواهُ وَآبَ بِــشُــكــرِهِــم", "وَمـا مِـنـهُـمُ فـي صَـفـقَـةِ المَجدِ خاسِرُ", " وَكَـيـفَ يُـنـالُ المَـجـدُ وَالجِـسـمُ وادِعٌ", "وَكَـيـفَ يُـحـازُ الحَـمـدُ وَالوَفـرُ وافِـرُ", " أَســاداءَ ثَــغــرٍ كــانَ أَعــيــا دَوائُهُ", "وَفــي قَــلبِ مَـلكِ الرومِ داءٌ مُـخـامِـرُ", " بَنى ثَغرَها الباقي عَلى الدَهرِ ذِكرُهُ", "نَـتـائِجُ فـيـهـا السـابِـقـاتُ الضَوامِرُ", " وَسَــوفَ عَــلى رَغــمِ العَــدُوِّ يُـعـيـدُهـا", "مُــعَــوَّدُ رَدِّ الثَــغــرِ وَالثَــغــرُ دائِرُ", " وَلَمّـــا أَلَمَّتـــ بِــالدِيــارَيــنِ أَزمَــةٌ", "جَـلاهـا وَنـابَ المَـوتِ بِـالمَـوتِ كاشِرُ", " كَـــفَـــت غَــدَواتِ الغَــيــثِ دِرّاتُ كَــفِّهِ", "فَـأَمـرَعَ بـادٍ وَاِجـتَـنـى العَـيـشَ حاضِرُ", " أَنــاخـوا بِـوَهّـابِ النَـفـائيـسِ مـاجِـدٍ", "يُـــقـــاسِـــمُهُـــم أَمــوالَهُ وَيُــشــاطِــرُ", " وَعَـمّـي الَّذي أَردى الوَزيـرَ وَفـاتِـكـاً", "وَمـا الفـارِسُ الفَـتّـاكُ إِلّا المُجاهِرُ", " أَذاقَهُـــمـــا كَــأسَ الحِــمــامِ مُــشَــيَّعٌ", "مُـــثَـــوِرُ غـــاراتِ الزَمـــانِ مُــســاوِرُ", " يُــطـيـعُهُـمُ مـا أَصـبَـحَ العَـدلُ فـيـهِـمُ", "وَلا طــاعَــةٌ لِلمَــرءِ وَالمَــرءُ جــائِرُ", " لَنـا فـي خِـلافِ النـاسِ عُـثـمانَ أُسوَةٌ", "وَقَــد جَــرَّتِ البَـلوى عَـلَيـهِ الجَـرائِرُ", " وَســـارَ إِلى دارِ الخِـــلافَــةِ عَــنــوَةً", "فَــحَــرَّقَهــا وَالجَــيــشُ بِــالدارِ دائِرُ", " أَذَلَّ تَــمــيــمــاً بَــعــدَ عِــزٍّ وَطـالَمـا", "أُذِلَّ بِــنــا البــاغـي وَعَـزَّ المُـجـاوِرُ", " وَصَــدَّقَ فــي بَــكــرٍ مَــواعــيــدَ ضَـيـفِهِ", "وَثَـوَّرَ بِـاِبـنِ الغَـمـرِ وَالنَـقـعُ ثـائِرُ", " وَأَقــبَــلَ بِــالشــاري يُــقــادُ أَمــامَهُ", "وَلِلقَــيــدِ فــي كِـلتـا يَـدَيـهِ ضَـفـائِرُ", " وَشَـنَّ عَـلى ذي الخـالِ خَـيـلاً تَـناهَبَت", "سَـــمـــاوَةُ كَــلبٍ بَــيــنَهــا وَعُــراعِــرُ", " أَضَــقــنَ عَـلَيـهِ البـيـدَ وَهـيَ فَـضـافِـضٌ", "وَأَضــلَلنَهُ عَــن سُــبــلِهِ وَهــوَ خــابِــرُ", " أَمــــاطَ عَــــنِ الأَعـــرابِ ذُلُّ إِتـــاوَةٍ", "تَـسـاوى البَـوادي عِـنـدَهـا وَالحَواضِرُ", " وَأَجــلَت لَهُ عَــن فَــتــحِ مِـصـرَ سَـحـائِبٌ", "مِنَ الطَعنِ سُقياها المَنايا الحَواضِرُ", " تَـخـالَطَ فـيـهـا الجَـحـفَـلانِ كِـلاهُـما", "فَـغِـبـنَ القَـنـا عَـنّـا وَنُـبنَ البَواتِرُ", " وَقــادَ إِلى أَرضِ السَــبَــكـرِيِّ جَـحـفَـلاً", "يُــسـافِـرُ فـيـهِ الطَـرفُ حـيـنَ يُـسـافِـرُ", " تَـنـاسـى بِهِ القَـتّـالُ فـي القَدِّ قَتلَهُ", "وَدارَت بِــرَبِّ الجَــيــشِ فـيـهِ الدَوائِرُ", " وَعَــمّــي الَّذي سُــلَّت بِــنَــجــدٍ سُـيـوفُهُ", "فَــرَوَّعَ بِــالغَــورَيــنِ مَـن هُـوَ غـائيـرُ", " تَــنــاصَــرَتِ الأَحـيـاءُ مِـن كُـلِّ وِجـهَـةٍ", "وَلَيــــسَ لَهُ إِلّا مِــــنَ اللَهِ نـــاصِـــرُ", " فَـلَم وِبـقِ غَـمـراً طَـعـنُهُ الغَمرُ فيهِمُ", "وَلَم يُــبــقِ وِتــراً ضَـربُهُ المُـتَـواتِـرُ", " وَســاقَ إِلى اِبـنِ الدَيـدَواذِ كَـتـيـبَـةً", "لَهـــا لَجَـــبٌ مِـــن دونِهـــا وَزَمــاجِــرُ", " جَــلاهـا وَقَـد ضـاقَ الخِـنـاقُ بِـضَـربَـةٍ", "لَهـا مِـن يَـدَيـهِ فـي المُـلوكِ نَـظـائِرُ", " بِـحَـيـثُ الحُـسـامُ الهِـنـدُوانِـيُّ خـاطِـبٌ", "بَــليــغٌ وَهــامــاتُ المُــلوكِ مَــنـابِـرُ", " وَعَــمّــي الَّذي سَــمَّتـهُ قَـيـسٌ مُـزَرنَـفـاً", "وَقَـد شَـجَـرَت فـيـهِ الرِمـاحُ الشَـواجِـرُ", " وَرَدَّ اِبـــنَ مَـــزروعٍ يَــنــوءُ بِــصَــدرِهِ", "وَفــي صَــدرِهِ مــالاتَــنـالُ المَـسـابِـرُ", " وَعَـمّـي الَّذي أَفـنـى الشُـراةَ بِـوَقـعَـةٍ", "شَهــيــدانِ فــيـهـا الرائِبـانِ وَجـازِرُ", " أَصَـــبـــنَ وَراءَ السِــنِّ صــالِحَ وَاِبــنَهُ", "وَمِــنــهُــنَّ نَــوءٌ بِــالبَـوازيـجِ مـاطِـرُ", " كَــفـاهُ أَخـي وَالخَـيـلُ فَـوضـى كَـأَنَّهـا", "وَقَـد غَـصَّتـِ الحَـربُ النِـعـامُ النَوافِرُ", " غَـــداةَ وَأَحـــزابُ الشُــراةِ بِــمَــنــزِلٍ", "يُـعـاشِـرُ فـيـهِ المَـرءُ مَـن لايُـعـاشِـرُ", " وَعَــمّــي الَّذي ذَلَّت حَــبــيــبٌ لِسَــيــفِهِ", "وَكــانَـت وَمَـرعـاهـا مِـنَ العِـزِّ نـاضِـرُ", " وَعَــمّــي الحَــرونُ عِــنـدَ كُـلِّ كَـتـيـبَـةٍ", "تَــخِــفُّ جِــبــالٌ وَهــوَ لِلمَــوتِ صــابِــرُ", " أولَئِكَ أَعـــــمـــــامــــي وَوالِدِيَ الَّذي", "حَـمـى جَـنَـبـاتِ المُـلكِ وَالمُـلكُ شـاغِرُ", " بِــحَــيــثُ نِــســاءُ الغــادِريـنَ طَـوالِقٌ", "وَحَــيــثُ إِمــاءُ النــاكِــثــيـنَ حَـرائِرُ", " لَهُ بِــــسُـــلَيـــمٍ وَقـــعَـــةٌ جـــاهِـــلِيَّةٌ", "تُــقِــرُّ بِهــا فَــيــدٌ وَتَــشــهَــدُ حـاجِـرُ", " وَأَذكَــت مَــذاكــيــهِ بِــسَــرحٍ وَأَرضِهــا", "مِـنَ الضَـربِ نـاراً جَـمـرُهـا مُـتَـطـايِـرُ", " شَـفَـت مِـن عُـقَـيـلٍ أَنفُساً شَفَّها السُرى", "فَهَــــوَّمَ عَــــجــــلانٌ وَنَــــوَّمَ ســـاهِـــرُ", " وَأَوَّلُ مَــن شَــدَّ المَــجــيــدُ بِــعَــيــنِهِ", "وَأَوَّلُ مَــن قَــدَّ الكَــمِــيُّ المُــظــاهِــرُ", " غَــزا الرومَ لَم يَـقـصِـد جَـوانِـبَ غِـرَّةٍ", "وَلا سَــبَــقَــتــهُ بِــالمُـرادِ النَـذائِرُ", " فَــلَم تَــرَ إِلّا فــالِقــاً هــامَ فَـيـلَقٍ", "وَبَــحــراً لَهُ تَــحـتَ العَـجـاجَـةِ مـاخِـرُ", " وَمُــســتَــردَفــاتٍ مِــن نِــسـاءٍ وَصِـبـيَـةٍ", "تَــثَــنّــى عَــلى أَكــتـافِهِـنَّ الضَـفـائِرُ", " بُـــنَـــيّــاتُ أَمــلاكٍ أُتــيــنَ فُــجــاءَةً", "قُهِــرنَ وَفــي أَعــنــاقِهِــنَّ الجَــواهِــرُ", " فَـإِن تَـمـضِ أَشـيـاخـي فَلَم يَمضِ مَجدَها", "وَلا دَثَــرَت تِــلكَ العُــلى وَالمَــآثِــرُ", " نَـشـيـدُ كَـما شادوا وَنَبني كَما بَنَوا", "لَنــــا شَــــرَفٌ مـــاضٍ وَآخَـــرُ حـــاضِـــرُ", " فَــفــيــنــا لِديــنِ اللَهِ عِـزٌّ وَمَـنـعَـةٌ", "وَفــيــنــا لِديــنِ اللَهِ سَـيـفٌ وَنـاصِـرُ", " هُــمــا وَأَمــيــرُ المُــؤمِــنـيـنَ مُـشَـرَّدٌ", "أَجــاراهُ لَمّــا لَم يَــجِـد مَـن يُـجـاوِرُ", " وَرَدّاهُ حَــــتّــــى مَـــلَّكـــاهُ سَـــريـــرَهُ", "بِـعِـشـريـنَ أَلفـاً بَـينَها المَوتُ سافِرُ", " وَســاســا أُمـورَ المُـسـلِمـيـنَ سِـيـاسَـةً", "لَهـا اللَهُ وَالإِسـلامُ وَالديـنُ شـاكِرُ", " وَلَمّـا طَـغـى عِـلجُ العِـراقِ اِبـنُ رائِقٍ", "شَــفــى مِــنــهُ لاطــاغٍ وَلا مُـتَـكـاثِـرُ", " إِذِ العَـرَبُ العَـربـاءُ تَـبـنـي عِـمـادَهُ", "وَمِــنّــا لَهُ طــاوٍ عَــلى الثَـأرِ ذاكِـرُ", " أَذاقَ العَـــلاءَ التَـــغــلِبِــيَّ وَرَهــطَهُ", "عَــواقِــبَ مــاجَــرَّت عَــلَيــهِ الجَــرائِرُ", " وَأَوطَــأَ حِــصــنَــي وَرتَــنــيــسَ خُـيـولُهُ", "وَقَـبـلَهُـمـا لَم يَـقـرَعِ النَـجـمَ حـافِـرُ", " فَــآبَ بِــأَســراهــا تُــغَــنّـي كُـبـولَهـا", "وَتِــــلكَ غَــــوانٍ مـــالَهُـــنَّ مَـــزاهِـــرُ", " وَأَطــلَقَهــا فَــوضــى عَــلى مَــرجِ قِــلِّزٍ", "حَــوادِرَ فــي أَشــبــاحِهِــنَّ المَــحــاذِرُ", " وَصَــبَّ عَــلى الأَتــراكِ نِـقـمَـةَ مُـنـعِـمٍ", "رَمــاهُ بِــكُــفــرانِ الصَــنـيـعَـةِ غـادِرُ", " وَإِنَّ مَــــعــــاليـــهِ لَكُـــثـــرٌ غَـــوالِبٌ", "وَإِنَّ أَيــــــاديــــــهِ لَغُـــــرٌّ غَـــــرائِرُ", " وَلَكِــنَّ قَــولي لَيــسَ يَــفـضُـلُ عَـنـفَـتـىً", "عَــلى كُــلِّ قَــولٍ مِـن مَـعـاليـهِ خـاطِـرُ", " أَلا قُـل لِسَـيـفِ الدَولَةِ القَـرمِ إِنَّني", "عَــلى كُــلِّ شَــيــءٍ غَــيـرِ وَصـفِـكَ قـادِرُ", " فَــلا تُــلزَمَــنّــي خِــطَّةـً لا أُطـيـقُهـا", "فَـــمَـــجـــدُكَ غَـــلّابٌ وَفَــضــلُكَ بــاهِــرُ", " وَلَو لَم يَــكُـن فَـخـري وَفَـخـرُكَ واحِـداً", "لَمــا ســارَ عَــنّــي بِــالمَـدائِحِ سـائِرُ", " وَلَكِـنَّنـي لا أُغـفِـلُ القَـولَ عَـن فَـتـىً", "أُســـاهِـــمُ فـــي عَـــليــائِهِ وَأُشــاطِــرُ", " وَعَـــن ذِكـــرِ أَيّــامٍ مَــضَــت وَمَــواقِــفٍ", "مَـكـانِـيَ مِـنـهـا بَـيِّنـُ الفَـضـلِ ظـاهِـرُ", " مَــســاعٍ يَــضِــلُّ القَــولُ فـيـهِـنَّ جَهـدُهُ", "وَتُهـــلِكُ فـــي أَوصــافِهِــنَّ الخَــواطِــرُ", " بَـنـاهُـنَّ بـانـي الثَـغرِ وَالثَغرُ دارِسٌ", "وَعــامِــرُ ديــنِ اللَهِ وَالديــنُ داثِــرُ", " وَنـــازَلَ مِـــنـــهُ الدَيـــلَمِــيَّ بِــأَرزَنٍ", "لَجــوجٌ إِذا نــاوى مَــطــولٌ مُــصــابِــرُ", " وَذَلَّت لَهُ بِــالسَــيــفِ بَــعــدَ إِبـائِهـا", "مُـلوكُ بَـنـي الجَـحّـافِ تِـلكَ المَـسـاعِرُ", " وَشَــقَّ إِلى نَــفــسِ الدُمُــســتُــقِ جَـيـشُهُ", "بِــأَرضِ سُــلامٍ وَالقَــنــا مُــتَــشــاجِــرُ", " سَــقــى أَسَـنـاسـاً مِـثـلَهُ مِـن دِمـائِهِـم", "عَــشِــيَّةــَ غَــصَّتـ بِـالقُـلوبِ الحَـنـاجِـرُ", " وَبــاتَ يُــديــرُ الرَأيَ مِـن كُـلِّ وِجـهَـةٍ", "وَذو الحَـزمِ نـاهـيـهِ وَذو العَزمِ آمِرُ", " وَأَورَدَهـــا أَعـــلى قَــلونِــيَّةــَ اِمــرُؤٌ", "بَـعـيـدُ مُـغـارِ الجَـيـشِ أَلوى مُـخـاطِـرُ", " وَسـاقَ نُـمَـيـراً أَعـنَـفَ السَوقِ بِالقَنا", "فَــلَم يُــمــسِ شــامِـيٌّ وَلَم يُـضـحِ حـادِرُ", " وَنــاهَــضَ أَهــلَ الشــامِ مِــنــهُ مُـشَـيَّعٌ", "يُــسـايِـرُهُ الإِقـبـالُ فـيـمَـن يُـسـايِـرُ", " لَهُ وَعَـــلَيـــهِ وَقــعَــةٌ بَــعــدَ وَقــعَــةٍ", "وَلودٌ بِـــأَطـــرافِ الأَسِـــنَّةـــِ عــاقِــرُ", " فَــلا هُــوَ فــيــمــا سَــرَّهُ مُــتَــطــاوِلٌ", "وَلا هُــوَ فــيــمــا ســائَهُ مُــتَــقـاصِـرُ", " فَــلَمّــا رَأى الإِخـشـيـدُ مـاقَـد أَظَـلَّهُ", "تَــلافــاهُ يَــثــنــي غَــربَهُ وَيُــكـاشِـرُ", " رَأى الصِهـرَ وَالرُسـلَ الَّذي هُـوَ عـاقِدٌ", "يُــنــالُ بِهِ مــا لاتَــنـالُ العَـسـاكِـرُ", " وَأَوقَــعَ فــي جُــلبـاطَ بِـالرومِ وَقـعَـةً", "بِهـا العَـمـقُ وَاللُكّـامُ وَالبُرجُ فاخِرُ", " وَأَوطَـــأَهـــا بَــطــنَ اللُقــانِ وَظَهــرَهُ", "يَــطَــأنَ بِهِ القَــتــلى خِــفـافٌ خَـوادِرُ", " أَخَــذنَ بِــأَنــفــاسِ الدُمُـسـتُـقِ وَاِبـنِهِ", "وَعَــبَّرنَ بِــالتــيـجـانِ مَـن هُـوَ عـابِـرُ", " وَجُــبــنَ بِــلادَ الرومِ سِــتّــيـنَ لَيـلَةً", "تُــغــاوِرُ مَـلكَ الرومِ فـيـمَـن تُـغـاوِرُ", " تَــخِــرَّ لَنــا تِــلكَ المَــعــاقِـلُ سُـجَّداً", "وَتَـرمـي لَنـا بِـالأَهـلِ تِـلكَ المَطامِرُ", " وَمــا زالَ مِــنّـا جـارَ شَـرشَـنَـةَ اِمـرُؤٌ", "يُـــراوِحُهـــا فـــي غـــارَةٍ وَيُــبــاكِــرُ", " وَلَمّــا وَرَدنــا الدَربَ وَالرومُ فَــوقَهُ", "وَقَــدَّرَ قُــســطَــنــطـيـنُ أَن لَيـسَ صـادِرُ", " ضَــرَبــنـا بِهـا عُـرضَ الفُـراتِ كَـأَنَّمـا", "تَــســيــرُ بِـنـا تَـحـتَ السُـروجِ جَـزائِرُ", " إِلى أَن وَرَدنــا أَرقَــنــيـنَ نَـسـوقُهـا", "وَقَــد نَــكَــلَت أَعـقـابُهـا وَالمَـحـاضِـرُ", " وَمــالَ بِهــا ذاتَ اليَــمــيــنِ لِمَـرعَـشٍ", "مَـجـاهـيـدُ يَـتـلو الصـابِـرَ المُتَصابِرُ", " فَــلَمّـا رَأَت جَـيـشَ الدُمُـسـتُـقِ راجَـعَـت", "عَـزائِمَهـا وَاِسـتَـنـهَـضَـتـهـا البَـصائِرُ", " وَمـا زِلنَ يَـحمِلنَ النُفوسَ عَلى الوَجى", "إِلى أَن خُــضِـبـنَ بِـالدِمـاءِ الأَشـاعِـرُ", " وَأُبــنَ بِــقُــســطَــنــطــيـنَ وَهـوَ مُـكَـبَّلٌ", "تَـــــحُـــــفُّ بَــــطــــاريــــقٌ بِهِ وَزَراوِرُ", " وَوَلّى عَـلى الرَسـمِ الدُمُـسـتُـقُ هـارِباً", "وَفــي وَجــهِهِ عُــذرٌ مِـنَ السَـيـفِ عـاذِرُ", " فَــدى نَــفــسَهُ بِــاِبـنٍ عَـلَيـهِ كَـنَـفـسِهِ", "وَلِلشِــدَّةِ الصَــمّــاءِ تُـقـنـى الذَخـائِرُ", " وَقَـد يُـقـطَـعُ العُـضـوُ النَـفـيسُ لِغَيرِهِ", "وَتُـدفَـعُ بِـالأَمـرِ الكَـبـيـرِ الكَـبائِرُ", " وَحَــسـبـي بِهـا يَـومَ الأَحَـيـدِبِ وَقـعَـةً", "عَـلى مِـثلِها في العِزِّ تُثنى الخَناصِرُ", " عَـدَلنـا بِهـا فـي قِسمَةِ المَوتِ بَينَهُم", "وَلِلسَـيـفِ حُـكـمٌ فـي الكَـتـيـبَـةِ جـائِرُ", " إِذِ الشَـيـخُ لا يَـلوي وَنَـقـفـورُ مُجحِرٌ", "وَفــي القَـيـدِ أَلفٌ كَـاللُيـوثِ قَـسـاوِرُ", " وَلَم يَــبــقَ إِلّا صِهــرُهُ وَاِبــنُ بِـنـتِهِ", "وَثَــوَّرَ بِــالبــاقــيــنَ مَــن هُـوَ ثـائِرُ", " وَأَجــلى إِلى الجَــولانِ كَــلبـاً وَطَـيِّئً", "وَأَقـــفَـــرَ عَــجــبٌ مِــنــهُــمُ وَأَشــاعِــرُ", " وَبـاتَـت نِـزارٌ يُـقـسِـمُ الشـامَ بَـينَها", "كَــريــمُ المُــحَــيّــا لَوذَعِــيُّ مُــغــاوِرُ", " عَــــلاءَةُ كَــــلبٍ لِلضَــــبـــابِ عَـــلاءَةٌ", "وَحــاضِــرُ طَــيــءٍ لِلجَــعــافِــرِ حــاضِــرُ", " وَأَنــقَــذَ مِــن مَــسِّ الحَــديــدِ وَثِـقـلِهِ", "أَبـــا وائِلٍ وَالدَهـــرُ أَجــدَعُ صــاغِــرُ", " وَآبَ وَرَأسُ القَـــــرمَـــــطِــــيُّ أَمــــامَهُ", "لَهُ جَــسَــدٌ مِــن أَكــعُـبِ الرِمـحِ ضـامِـرُ", " وَقَـد يَـكـبُـرُ الخَـطـبُ اليَسيرُ وَتَجتَني", "أَكــابِــرُ قَــومٍ مــاجَــنــاهُ الأَصـاغِـرُ", " كَـمـا أَهـلَكَـت كَـلبـاً غُـواةُ جُـنـاتِهـا", "وَعَــمَّ كِــلابـاً مـا جَـنَـتـهُ الجَـعـافِـرُ", " شَـرَيـنـا وَبِـعـنـا بِـالسُـيـوفِ نُـفوسَهُم", "وَنَــحــنُ أُنــاسٌ بِــالسُــيــوفِ نُــتـاجِـرُ", " وَصُــنّــا نِــسـاءً نَـحـنَ أَولى بِـصَـونِهـا", "رَجَــعــنَ وَلَم تُــكــشَــف لَهُــنَّ سَــتــائِرُ", " يُــنــاديــنَهُ وَالعـيـسُ تُـزجـى كَـأَنَّهـا", "عَــلى شُــرُفــاتِ الرومِ نَــخــلٌ مُـواقِـرُ", " أَلا إِنَّ مَـن أَبـقَـيـتَ يـاخَـيـرَ مُـنـعِـمٍ", "عَــبـيـدُكَ مـانـاحَ الحَـمـامُ السَـواجِـرُ", " فَــنَــرجـوكَ إِحـسـانـاً وَنَـخـشـاكَ صَـولَةً", "لِأَنَّكــــَ جَــــبّــــارٌ وَأَنَّكــــَ جــــابِــــرُ", " وَجَــشَّمــَهــا بَــطــنَ السَـمـاوَةِ قـائِظـاً", "وَقَـد أوقِـدَت نـارَ السُـمـومِ الهَـواجِرُ", " فَـيَـطـرُدُ كَـعـبـاً حَـيـثُ لامـاءَ يُـرتَجى", "لِتَـــعـــلَمَ كَــعــبٌ أَيُّ قَــرمٍ تُــصــابِــرُ", " وَيَـطـلُبُ كَـعـباً حَيثُ لا الإِثرُ يُقتَفى", "لِتَـــعـــلَمَ كَــعــبٌ أَيَّ عــودٍ تُــكــاسِــرُ", " فَـجَـعـنـا بِـنِـصـفِ الجَـيـشِ جَـونَةَ كُلَّها", "وَأَرهَـــــقَ جَـــــرّاحٌ وَوَلّى مُـــــغـــــاوِرُ", " أَبو الفَيضِ مارى الناسَ حَولاً مُجَرَّماً", "وَكـــانَ لَهُ جَـــدٌّ مِـــنَ القَـــومِ مــائِرُ", " فَــإِنّــا وَإِيّــاكُــم ذُراهــا وَهــامُهــا", "إِذِ النــاسُ أَعــنــاقٌ لَهــا وَكَــراكِــرُ", " فَــإِنّــا وَإِيّــاكُــم ذُراهــا وَهــامُهــا", "إِذِ النــاسُ أَعــنــاقٌ لَهــا وَكَــراكِــرُ", " تَــرى أَيَّنــا لاقَـيـتَهُ مِـن بَـنـي أَبـي", "لَهُ حـــالِبٌ لايَـــســـتَـــفــيــقُ وَجــازِرُ", " وَكــانَ أَخــي إِن رامَ أَمــراً بِــنَـفـسِهِ", "فَـلا الخَـوفُ مَوجودٌ وَلا العَجزُ حاضِرُ", " وَكــانَ أَخــي إِن يَــســعَ سـاعٍ بِـمَـجـدِهِ", "فَـلا المَـوتُ مَـحـذورٌ وَلا السُمُّ ضائِرُ", " فَـــإِن جَـــدَّ أَو لَفَّ الأُمــورَ بِــعَــزمِهِ", "فَـقُـل هُـوَ مَـوتـورُ الحَـشـى وَهـوَ واتِرُ", " أَزالَ العِــدى عَــن أَردَبــيـلَ بِـوَقـعَـةٍ", "صَــريــعــانِ فــيــهــا عــاذِلٌ وَمُـسـاوِرُ", " وَجــازَ أَراضــي أَذرَبَـيـجـانَ بِـالقَـنـا", "لِوادٍ إِلَيـــهِ المَـــرزُبــانَ مُــســافِــرُ", "<" ]
null
https://diwany.org/%D9%84%D9%8E%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%91%D9%8E-%D8%AE%D9%8E%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%90%D8%B1%D9%90%D9%8A%D9%91%D9%8E%D8%A9%D9%90-%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%B1%D9%8F/
أبو فِراس الحَمَداني
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ر <|psep|> <|bsep|> لَعَلَّ خَيالَ العامِرِيَّةِ زائِرُ <|vsep|> فَيُسعَدَ مَهجورٌ وَيُسعَدَ هاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كُنتُ لا أَرضى مِنَ الوَصلِ بِالرِضا <|vsep|> لَيالِيَ ما بَيني وَبَينَكَ عامِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي عَلى طولِ الشِماسِ عَنِ الصِبا <|vsep|> أَحِنُّ وَتُصبيني ِلَيكِ الجَذِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي ِذا لَم أَرجُ يَقظانَ وَصلَها <|vsep|> لَيُقنِعُني مِنها الخَيالُ المُزاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي كِلَّتَي ذاكَ الخِباءِ خَريدَةٌ <|vsep|> لَها مِن طِعانِ الدارِعينَ سَتائِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَقولُ ِذا ماجِئتُها مُتَدَرِّعاً <|vsep|> أَزائِرُ شَوقٍ أَنتَ أَم أَنتَ ثائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ لَها كَلّا وَلَكِن زِيارَةٌ <|vsep|> تُخاضُ الحُتوفُ دونَها وَالمَحاذِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَثَنَّت فَغُصنٌ ناعِمٌ أَم شَمائِلٌ <|vsep|> وَوَلَّت فَلَيلٌ فاحِمٌ أَم غَدائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَمّا وَقَد طالَ الصُدودُ فَِنَّهُ <|vsep|> يَقَرُّ بِعَينَيَّ الخَيالُ المُزاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَنامُ فَتاةُ الحَيِّ عَنّي خَلِيَّةً <|vsep|> وَقَد كَثُرَت حَولي البَواكي السَواهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُسعِدُني غُبرُ البَوادي لِأَجلِها <|vsep|> وَِن رَغِمَت بَينَ البُيوتِ الحَواضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما هِيَ ِلّا نَظرَةٌ ما اِحتَسَبتُها <|vsep|> بِعَدّانَ صارَت بي ِلَيها المَصايِرُ </|bsep|> <|bsep|> طَلَعتُ بِها وَالرَكبُ وَالحَيُّ كُلَّهُ <|vsep|> حَيارى ِلى وَجهٍ بِهِ الحُسنُ حائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما سَفَرَت عَن رَيِّقِ الحُسنِ ِنَّما <|vsep|> نَمَمنَ عَلى ما تَحتَهُنَّ المَعاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا نَفسُ مالاقَيتِ مِن لاعِجِ الهَوى <|vsep|> وَياقَلبُ ماجَرَّت عَلَيكَ النَواظِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا عِفَّتي مالي وَما لَكَ كُلَّما <|vsep|> هَمَمتُ بِأَمرٍ هَمَّ لي مِنكَ زاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ الحِجا وَالصَونُ وَالعَقلُ وَالتُقى <|vsep|> لَدَيَّ لِرَبّاتِ الخُدورِ ضَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُنَّ وَِن جانَبتُ ما يَشتَهينَهُ <|vsep|> حَبائِبُ عِندي مُنذُ كُنَّ أَثائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لَيلَةٍ خُضتُ الأَسِنَّةَ نَحوَها <|vsep|> وَما هَدَأَت عَينٌ وَلا نامَ سامِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا خَلَونا يَعلَمُ اللَهُ وَحدَهُ <|vsep|> لَقَد كَرُمَت نَجوى وَعَفَّت سَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِتُّ يَظُنُّ الناسُ فِيَّ ظُنونَهُم <|vsep|> وَثَوبِيَ مِمّا يَرجُمُ الناسُ طاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لَيلَةٍ ماشَيتُ بَدرَ تَمامِها <|vsep|> ِلى الصُبحِ لَم يَشعُر بِأَمرِيَ شاعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا رَيبَةٌ ِلّا الحَديثُ كَأَنَّهُ <|vsep|> جُمانٌ وَهى أَو لُؤلُؤٌ مُتَناثِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَقولُ وَقَد ضَجَّ الحُلِيُّ وَأَشرَفَت <|vsep|> وَلَم أُروَ مِنها لِلصَباحِ بَشائِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا رَبِّ حَتّى الحَليُ مِمّا نَخافُهُ <|vsep|> وَحَتّى بَياضُ الصُبحِ مِمّا نُحاذِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلي فيكِ مِن فَرطِ الصَبابَةِ مِرٌ <|vsep|> وَدونَكِ مِن حُسنِ الصَيانَةِ زاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَفافُكَ غَيٌّ ِنَّما عِفَّةُ الفَتى <|vsep|> ِذا عَفَّ عَن لَذّاتِهِ وَهوَ قادِرُ </|bsep|> <|bsep|> نَفى الهَمَّ عَنّي هِمَّةٌ عَدَوِيَّةٌ <|vsep|> وَقَلبٌ عَلى ماشِئتُ مِنهُ مُظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسمَرُ مِمّا يُنبِتُ الخَطُّ ذابِلٌ <|vsep|> وَأَبيَضُ مِمّا تَطبَعُ الهِندُ باتِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسٌ لَها في كُلِّ أَرضٍ لُبانَةً <|vsep|> وَفي كُلِّ حَيٍّ أُسرَةٌ وَمَعاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَلبٌ يُقِرُّ الحَربَ وَهوَ مُحارِبٌ <|vsep|> وَعَزمٌ يُقيمُ الجِسمَ وَهوَ مُسافِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا لَم أَجِد في كُلِّ فَجٍّ عَشيرَةً <|vsep|> فَِنَّ الكِرامَ لِلكِرامِن عَشائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاحِقَةِ الِطلَينِ مِن نَسلِ لاحِقٍ <|vsep|> أَمينَةَ ما نِطَت ِلَيهِ الحَوافِرُ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ اللاءِ تَأبى أَن تُعانِدَ رَبَّها <|vsep|> ِذا حُسِرَت عِندَ المُغارِ المَزِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَرقاءُ وَرقاءُ بَطيءٌ كَلالُها <|vsep|> تَكَلَّفُ بي ما لا تُطيقُ الأَباعِرُ </|bsep|> <|bsep|> غُرَيرِيَّةٌ صافَت شَقائِقَ دابِقٍ <|vsep|> مَدى قَيظَها حَتّى تَصَرَّمَ ناجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَمَّضَها الراعي بِمَيثاءِ بُرهَةً <|vsep|> تَناوَلَ مِن خِذرافِهِ وَتُغادِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَقامَت بِها شَيبانَ ثُمَّ تَضَمَّنَت <|vsep|> بَقِيَّةَ صَفوانٍ قِراها المَناظِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَوَّضَها بَطنَ السَلَوطَحِ رَيثَما <|vsep|> أُديرَت بِمِلحانَ الشُهورُ الدَوائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَجاءَ بِكَوماءٍ ِذا هِيَ أَقبَلَت <|vsep|> حَسِبتَ عَلَيها رَحلَها وَهيَ حاسِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا بُعدَ نابَينَ الكَلالِ وَبَينَها <|vsep|> وَياقُربَ مايَرجو عَلَيها المُسافِرُ </|bsep|> <|bsep|> دَعِ الوَطَنَ المَألوفَ رابَكَ أَهلُهُ <|vsep|> وَعُدَّ عَنِ الأَهلِ الَّذينَ تَكاثَروا </|bsep|> <|bsep|> فَأَهلُكَ مَن أَصفى وَوُدُّكَ ماصَفا <|vsep|> وَِن نَزَحَت دارٌ وَقَلَّت عَشائِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَبَوَّأتُ مِن قَرمَي مَعَدٍّ كِلَيهِما <|vsep|> مَكاناً أَراني كَيفَ تُبنى المَفاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِن كانَ أَصلي مِن سَعيدٍ نِجارُهُ <|vsep|> فَفَرعي لِسَيفِ الدَولَةِ القَرمِ ناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما كانَ لَولاهُ لِيَنفَعَ أَوَّلٌ <|vsep|> ِذا لَم يُزَيِّن أَوَّلَ المَجدِ خِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَعَمرُكَ ما الأَبصارُ تَنفَعُ أَهلَها <|vsep|> ِذا لَم يَكُن لِلمُبصِرينَ بَصائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يَنفَعُ الخَطِّيُّ غَيرَ مُثَقَّفٍ <|vsep|> وَتَظهَرُ ِلّا بِالصَقالِ الجَواهِرُ </|bsep|> <|bsep|> أُناضِلُ عَن أَحسابِ قَومي بِفَضلِهِ <|vsep|> وَأَفخَرُ حَتّى لا أَرى مَن يُفاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسعى لِأَمرٍ عُدَّتي لِمَنالِهِ <|vsep|> أَواخَيَّ مِن رائِهِ وَأَواصِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا راكِباً تُحدى بِأَعوادِ رَحلِهِ <|vsep|> عُذافِرَةٌ عَيرانَةٌ وَعُذافِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَلِكني ِلى أَفناءِ بَكرٍ رِسالَةً <|vsep|> عَلى نَأيِها وَهيَ القَوافي السَوائِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِن باعَدَتكُم نِيَّةٌ طالَ شَحطُها <|vsep|> لَقَد قَرَّبَتكُم نِيَّةٌ وَضَمائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَشرُ ثَناءٍ لايَغِبُّ كَأَنَّما <|vsep|> بِهِ نَشَرَ العَصبَ اليَمانِيَّ ناشِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجمَعُنا في وائِلٍ عَشَرِيَّةٌ <|vsep|> وَوِدٌّ وَأَرحامٌ هُناكَ شَواجِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُل لِبَني وَرقاءَ ِن شَطَّ مَنزِلٌ <|vsep|> فَلا العَهدُ مَنسِيٌّ وَلا الوِدُّ داثِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يَرِثُّ الحَبلُ أَو تَضعُفُ القِوى <|vsep|> وَقَد قَرُبَت قُربى وَشُدَّت أَواصِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَبا أَحمَدٍ مَهلاً ِذا الفَرعُ لَم يَطِب <|vsep|> فَلا طِبنَ يَومَ الِفتِخارِ العَناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَسمو بِما شادَت أَوائِلُ وائِلٍ <|vsep|> وَقَد غَمَرَت تِلكَ الأَوالي الأَواخِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَيَشغَلُكُم وَصفُ القَديمِ وَدونَهُ <|vsep|> مَفاخِرُ فيها شاغِلٌ وَمَثِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَنا أَوَّلٌ في المَكرُماتِ وَخِرٌ <|vsep|> وَباطِنُ مَجدٍ تَغلَبِيٍّ وَظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يُطلَبُ العِزُّ الَّذي هُوَ غائِبٌ <|vsep|> وَيُترَكُ ذا العِزُّ الَّذي هُوَ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيَّ لِأَبكارِ الكَلامِ وَعَونِهِ <|vsep|> مَفاخِرُ تُفنيهِ وَتَبقى مَفاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَنا الحارِثُ المُختارُ مِن نَسلِ حارِثٍ <|vsep|> ِذا لَم يَسُد في القَومِ ِلّا الأَخايِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَدّي الَّذي لَمَّ العَشيرَةَ جودُهُ <|vsep|> وَقَد طارَ فيها بِالتَفَرُّقِ طائِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَحَمَّلَ قَتلاها وَساقَ دِياتِها <|vsep|> حَمولٌ لِما جَرَّت عَلَيهِ الجَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَدى ماءَةً لَولاهُ جَرَّت دِمائُهُم <|vsep|> مَوارِدَ مَوتٍ مالَهُنَّ مَصادِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنّا الَّذي ضافَ الِمامَ وَجَيشِهِ <|vsep|> وَلا جودَ ِلّا أَن تَضيفَ العَساكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَدّي الَّذي اِنتاشَ الدِيارَ وَأَهلَها <|vsep|> وَلِلدَهرِ نابٌ فيهِمُ وَأَظافِرُ </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثَةُ أَعوامٍ يُكابِدُ مَحلَها <|vsep|> أَشَمُّ طَويلُ الساعِدَينِ عُراعِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَبوا بِجَدواهُ وَبَ بِشُكرِهِم <|vsep|> وَما مِنهُمُ في صَفقَةِ المَجدِ خاسِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يُنالُ المَجدُ وَالجِسمُ وادِعٌ <|vsep|> وَكَيفَ يُحازُ الحَمدُ وَالوَفرُ وافِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَساداءَ ثَغرٍ كانَ أَعيا دَوائُهُ <|vsep|> وَفي قَلبِ مَلكِ الرومِ داءٌ مُخامِرُ </|bsep|> <|bsep|> بَنى ثَغرَها الباقي عَلى الدَهرِ ذِكرُهُ <|vsep|> نَتائِجُ فيها السابِقاتُ الضَوامِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَوفَ عَلى رَغمِ العَدُوِّ يُعيدُها <|vsep|> مُعَوَّدُ رَدِّ الثَغرِ وَالثَغرُ دائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا أَلَمَّت بِالدِيارَينِ أَزمَةٌ <|vsep|> جَلاها وَنابَ المَوتِ بِالمَوتِ كاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَفَت غَدَواتِ الغَيثِ دِرّاتُ كَفِّهِ <|vsep|> فَأَمرَعَ بادٍ وَاِجتَنى العَيشَ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَناخوا بِوَهّابِ النَفائيسِ ماجِدٍ <|vsep|> يُقاسِمُهُم أَموالَهُ وَيُشاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي أَردى الوَزيرَ وَفاتِكاً <|vsep|> وَما الفارِسُ الفَتّاكُ ِلّا المُجاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَذاقَهُما كَأسَ الحِمامِ مُشَيَّعٌ <|vsep|> مُثَوِرُ غاراتِ الزَمانِ مُساوِرُ </|bsep|> <|bsep|> يُطيعُهُمُ ما أَصبَحَ العَدلُ فيهِمُ <|vsep|> وَلا طاعَةٌ لِلمَرءِ وَالمَرءُ جائِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَنا في خِلافِ الناسِ عُثمانَ أُسوَةٌ <|vsep|> وَقَد جَرَّتِ البَلوى عَلَيهِ الجَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَسارَ ِلى دارِ الخِلافَةِ عَنوَةً <|vsep|> فَحَرَّقَها وَالجَيشُ بِالدارِ دائِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَذَلَّ تَميماً بَعدَ عِزٍّ وَطالَما <|vsep|> أُذِلَّ بِنا الباغي وَعَزَّ المُجاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَدَّقَ في بَكرٍ مَواعيدَ ضَيفِهِ <|vsep|> وَثَوَّرَ بِاِبنِ الغَمرِ وَالنَقعُ ثائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَلَ بِالشاري يُقادُ أَمامَهُ <|vsep|> وَلِلقَيدِ في كِلتا يَدَيهِ ضَفائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَنَّ عَلى ذي الخالِ خَيلاً تَناهَبَت <|vsep|> سَماوَةُ كَلبٍ بَينَها وَعُراعِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَضَقنَ عَلَيهِ البيدَ وَهيَ فَضافِضٌ <|vsep|> وَأَضلَلنَهُ عَن سُبلِهِ وَهوَ خابِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَماطَ عَنِ الأَعرابِ ذُلُّ ِتاوَةٍ <|vsep|> تَساوى البَوادي عِندَها وَالحَواضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجلَت لَهُ عَن فَتحِ مِصرَ سَحائِبٌ <|vsep|> مِنَ الطَعنِ سُقياها المَنايا الحَواضِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَخالَطَ فيها الجَحفَلانِ كِلاهُما <|vsep|> فَغِبنَ القَنا عَنّا وَنُبنَ البَواتِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقادَ ِلى أَرضِ السَبَكرِيِّ جَحفَلاً <|vsep|> يُسافِرُ فيهِ الطَرفُ حينَ يُسافِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَناسى بِهِ القَتّالُ في القَدِّ قَتلَهُ <|vsep|> وَدارَت بِرَبِّ الجَيشِ فيهِ الدَوائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي سُلَّت بِنَجدٍ سُيوفُهُ <|vsep|> فَرَوَّعَ بِالغَورَينِ مَن هُوَ غائيرُ </|bsep|> <|bsep|> تَناصَرَتِ الأَحياءُ مِن كُلِّ وِجهَةٍ <|vsep|> وَلَيسَ لَهُ ِلّا مِنَ اللَهِ ناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم وِبقِ غَمراً طَعنُهُ الغَمرُ فيهِمُ <|vsep|> وَلَم يُبقِ وِتراً ضَربُهُ المُتَواتِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَساقَ ِلى اِبنِ الدَيدَواذِ كَتيبَةً <|vsep|> لَها لَجَبٌ مِن دونِها وَزَماجِرُ </|bsep|> <|bsep|> جَلاها وَقَد ضاقَ الخِناقُ بِضَربَةٍ <|vsep|> لَها مِن يَدَيهِ في المُلوكِ نَظائِرُ </|bsep|> <|bsep|> بِحَيثُ الحُسامُ الهِندُوانِيُّ خاطِبٌ <|vsep|> بَليغٌ وَهاماتُ المُلوكِ مَنابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي سَمَّتهُ قَيسٌ مُزَرنَفاً <|vsep|> وَقَد شَجَرَت فيهِ الرِماحُ الشَواجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدَّ اِبنَ مَزروعٍ يَنوءُ بِصَدرِهِ <|vsep|> وَفي صَدرِهِ مالاتَنالُ المَسابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي أَفنى الشُراةَ بِوَقعَةٍ <|vsep|> شَهيدانِ فيها الرائِبانِ وَجازِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَصَبنَ وَراءَ السِنِّ صالِحَ وَاِبنَهُ <|vsep|> وَمِنهُنَّ نَوءٌ بِالبَوازيجِ ماطِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَفاهُ أَخي وَالخَيلُ فَوضى كَأَنَّها <|vsep|> وَقَد غَصَّتِ الحَربُ النِعامُ النَوافِرُ </|bsep|> <|bsep|> غَداةَ وَأَحزابُ الشُراةِ بِمَنزِلٍ <|vsep|> يُعاشِرُ فيهِ المَرءُ مَن لايُعاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي ذَلَّت حَبيبٌ لِسَيفِهِ <|vsep|> وَكانَت وَمَرعاها مِنَ العِزِّ ناضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الحَرونُ عِندَ كُلِّ كَتيبَةٍ <|vsep|> تَخِفُّ جِبالٌ وَهوَ لِلمَوتِ صابِرُ </|bsep|> <|bsep|> أولَئِكَ أَعمامي وَوالِدِيَ الَّذي <|vsep|> حَمى جَنَباتِ المُلكِ وَالمُلكُ شاغِرُ </|bsep|> <|bsep|> بِحَيثُ نِساءُ الغادِرينَ طَوالِقٌ <|vsep|> وَحَيثُ ِماءُ الناكِثينَ حَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ بِسُلَيمٍ وَقعَةٌ جاهِلِيَّةٌ <|vsep|> تُقِرُّ بِها فَيدٌ وَتَشهَدُ حاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَذكَت مَذاكيهِ بِسَرحٍ وَأَرضِها <|vsep|> مِنَ الضَربِ ناراً جَمرُها مُتَطايِرُ </|bsep|> <|bsep|> شَفَت مِن عُقَيلٍ أَنفُساً شَفَّها السُرى <|vsep|> فَهَوَّمَ عَجلانٌ وَنَوَّمَ ساهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوَّلُ مَن شَدَّ المَجيدُ بِعَينِهِ <|vsep|> وَأَوَّلُ مَن قَدَّ الكَمِيُّ المُظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> غَزا الرومَ لَم يَقصِد جَوانِبَ غِرَّةٍ <|vsep|> وَلا سَبَقَتهُ بِالمُرادِ النَذائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم تَرَ ِلّا فالِقاً هامَ فَيلَقٍ <|vsep|> وَبَحراً لَهُ تَحتَ العَجاجَةِ ماخِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُستَردَفاتٍ مِن نِساءٍ وَصِبيَةٍ <|vsep|> تَثَنّى عَلى أَكتافِهِنَّ الضَفائِرُ </|bsep|> <|bsep|> بُنَيّاتُ أَملاكٍ أُتينَ فُجاءَةً <|vsep|> قُهِرنَ وَفي أَعناقِهِنَّ الجَواهِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن تَمضِ أَشياخي فَلَم يَمضِ مَجدَها <|vsep|> وَلا دَثَرَت تِلكَ العُلى وَالمَثِرُ </|bsep|> <|bsep|> نَشيدُ كَما شادوا وَنَبني كَما بَنَوا <|vsep|> لَنا شَرَفٌ ماضٍ وَخَرُ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَفينا لِدينِ اللَهِ عِزٌّ وَمَنعَةٌ <|vsep|> وَفينا لِدينِ اللَهِ سَيفٌ وَناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> هُما وَأَميرُ المُؤمِنينَ مُشَرَّدٌ <|vsep|> أَجاراهُ لَمّا لَم يَجِد مَن يُجاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدّاهُ حَتّى مَلَّكاهُ سَريرَهُ <|vsep|> بِعِشرينَ أَلفاً بَينَها المَوتُ سافِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَساسا أُمورَ المُسلِمينَ سِياسَةً <|vsep|> لَها اللَهُ وَالِسلامُ وَالدينُ شاكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا طَغى عِلجُ العِراقِ اِبنُ رائِقٍ <|vsep|> شَفى مِنهُ لاطاغٍ وَلا مُتَكاثِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِذِ العَرَبُ العَرباءُ تَبني عِمادَهُ <|vsep|> وَمِنّا لَهُ طاوٍ عَلى الثَأرِ ذاكِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَذاقَ العَلاءَ التَغلِبِيَّ وَرَهطَهُ <|vsep|> عَواقِبَ ماجَرَّت عَلَيهِ الجَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوطَأَ حِصنَي وَرتَنيسَ خُيولُهُ <|vsep|> وَقَبلَهُما لَم يَقرَعِ النَجمَ حافِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَ بِأَسراها تُغَنّي كُبولَها <|vsep|> وَتِلكَ غَوانٍ مالَهُنَّ مَزاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطلَقَها فَوضى عَلى مَرجِ قِلِّزٍ <|vsep|> حَوادِرَ في أَشباحِهِنَّ المَحاذِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَبَّ عَلى الأَتراكِ نِقمَةَ مُنعِمٍ <|vsep|> رَماهُ بِكُفرانِ الصَنيعَةِ غادِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّ مَعاليهِ لَكُثرٌ غَوالِبٌ <|vsep|> وَِنَّ أَياديهِ لَغُرٌّ غَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّ قَولي لَيسَ يَفضُلُ عَنفَتىً <|vsep|> عَلى كُلِّ قَولٍ مِن مَعاليهِ خاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَلا قُل لِسَيفِ الدَولَةِ القَرمِ ِنَّني <|vsep|> عَلى كُلِّ شَيءٍ غَيرِ وَصفِكَ قادِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تُلزَمَنّي خِطَّةً لا أُطيقُها <|vsep|> فَمَجدُكَ غَلّابٌ وَفَضلُكَ باهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو لَم يَكُن فَخري وَفَخرُكَ واحِداً <|vsep|> لَما سارَ عَنّي بِالمَدائِحِ سائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّني لا أُغفِلُ القَولَ عَن فَتىً <|vsep|> أُساهِمُ في عَليائِهِ وَأُشاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَن ذِكرِ أَيّامٍ مَضَت وَمَواقِفٍ <|vsep|> مَكانِيَ مِنها بَيِّنُ الفَضلِ ظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> مَساعٍ يَضِلُّ القَولُ فيهِنَّ جَهدُهُ <|vsep|> وَتُهلِكُ في أَوصافِهِنَّ الخَواطِرُ </|bsep|> <|bsep|> بَناهُنَّ باني الثَغرِ وَالثَغرُ دارِسٌ <|vsep|> وَعامِرُ دينِ اللَهِ وَالدينُ داثِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَنازَلَ مِنهُ الدَيلَمِيَّ بِأَرزَنٍ <|vsep|> لَجوجٌ ِذا ناوى مَطولٌ مُصابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَذَلَّت لَهُ بِالسَيفِ بَعدَ ِبائِها <|vsep|> مُلوكُ بَني الجَحّافِ تِلكَ المَساعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَقَّ ِلى نَفسِ الدُمُستُقِ جَيشُهُ <|vsep|> بِأَرضِ سُلامٍ وَالقَنا مُتَشاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> سَقى أَسَناساً مِثلَهُ مِن دِمائِهِم <|vsep|> عَشِيَّةَ غَصَّت بِالقُلوبِ الحَناجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَباتَ يُديرُ الرَأيَ مِن كُلِّ وِجهَةٍ <|vsep|> وَذو الحَزمِ ناهيهِ وَذو العَزمِ مِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَورَدَها أَعلى قَلونِيَّةَ اِمرُؤٌ <|vsep|> بَعيدُ مُغارِ الجَيشِ أَلوى مُخاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَساقَ نُمَيراً أَعنَفَ السَوقِ بِالقَنا <|vsep|> فَلَم يُمسِ شامِيٌّ وَلَم يُضحِ حادِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَناهَضَ أَهلَ الشامِ مِنهُ مُشَيَّعٌ <|vsep|> يُسايِرُهُ الِقبالُ فيمَن يُسايِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ وَعَلَيهِ وَقعَةٌ بَعدَ وَقعَةٍ <|vsep|> وَلودٌ بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ عاقِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا هُوَ فيما سَرَّهُ مُتَطاوِلٌ <|vsep|> وَلا هُوَ فيما سائَهُ مُتَقاصِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا رَأى الِخشيدُ ماقَد أَظَلَّهُ <|vsep|> تَلافاهُ يَثني غَربَهُ وَيُكاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> رَأى الصِهرَ وَالرُسلَ الَّذي هُوَ عاقِدٌ <|vsep|> يُنالُ بِهِ ما لاتَنالُ العَساكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوقَعَ في جُلباطَ بِالرومِ وَقعَةً <|vsep|> بِها العَمقُ وَاللُكّامُ وَالبُرجُ فاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوطَأَها بَطنَ اللُقانِ وَظَهرَهُ <|vsep|> يَطَأنَ بِهِ القَتلى خِفافٌ خَوادِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَخَذنَ بِأَنفاسِ الدُمُستُقِ وَاِبنِهِ <|vsep|> وَعَبَّرنَ بِالتيجانِ مَن هُوَ عابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُبنَ بِلادَ الرومِ سِتّينَ لَيلَةً <|vsep|> تُغاوِرُ مَلكَ الرومِ فيمَن تُغاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَخِرَّ لَنا تِلكَ المَعاقِلُ سُجَّداً <|vsep|> وَتَرمي لَنا بِالأَهلِ تِلكَ المَطامِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما زالَ مِنّا جارَ شَرشَنَةَ اِمرُؤٌ <|vsep|> يُراوِحُها في غارَةٍ وَيُباكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا وَرَدنا الدَربَ وَالرومُ فَوقَهُ <|vsep|> وَقَدَّرَ قُسطَنطينُ أَن لَيسَ صادِرُ </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبنا بِها عُرضَ الفُراتِ كَأَنَّما <|vsep|> تَسيرُ بِنا تَحتَ السُروجِ جَزائِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن وَرَدنا أَرقَنينَ نَسوقُها <|vsep|> وَقَد نَكَلَت أَعقابُها وَالمَحاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمالَ بِها ذاتَ اليَمينِ لِمَرعَشٍ <|vsep|> مَجاهيدُ يَتلو الصابِرَ المُتَصابِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا رَأَت جَيشَ الدُمُستُقِ راجَعَت <|vsep|> عَزائِمَها وَاِستَنهَضَتها البَصائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما زِلنَ يَحمِلنَ النُفوسَ عَلى الوَجى <|vsep|> ِلى أَن خُضِبنَ بِالدِماءِ الأَشاعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُبنَ بِقُسطَنطينَ وَهوَ مُكَبَّلٌ <|vsep|> تَحُفُّ بَطاريقٌ بِهِ وَزَراوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَلّى عَلى الرَسمِ الدُمُستُقُ هارِباً <|vsep|> وَفي وَجهِهِ عُذرٌ مِنَ السَيفِ عاذِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَدى نَفسَهُ بِاِبنٍ عَلَيهِ كَنَفسِهِ <|vsep|> وَلِلشِدَّةِ الصَمّاءِ تُقنى الذَخائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يُقطَعُ العُضوُ النَفيسُ لِغَيرِهِ <|vsep|> وَتُدفَعُ بِالأَمرِ الكَبيرِ الكَبائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَسبي بِها يَومَ الأَحَيدِبِ وَقعَةً <|vsep|> عَلى مِثلِها في العِزِّ تُثنى الخَناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَدَلنا بِها في قِسمَةِ المَوتِ بَينَهُم <|vsep|> وَلِلسَيفِ حُكمٌ في الكَتيبَةِ جائِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِذِ الشَيخُ لا يَلوي وَنَقفورُ مُجحِرٌ <|vsep|> وَفي القَيدِ أَلفٌ كَاللُيوثِ قَساوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَبقَ ِلّا صِهرُهُ وَاِبنُ بِنتِهِ <|vsep|> وَثَوَّرَ بِالباقينَ مَن هُوَ ثائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجلى ِلى الجَولانِ كَلباً وَطَيِّئً <|vsep|> وَأَقفَرَ عَجبٌ مِنهُمُ وَأَشاعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَباتَت نِزارٌ يُقسِمُ الشامَ بَينَها <|vsep|> كَريمُ المُحَيّا لَوذَعِيُّ مُغاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَلاءَةُ كَلبٍ لِلضَبابِ عَلاءَةٌ <|vsep|> وَحاضِرُ طَيءٍ لِلجَعافِرِ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنقَذَ مِن مَسِّ الحَديدِ وَثِقلِهِ <|vsep|> أَبا وائِلٍ وَالدَهرُ أَجدَعُ صاغِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَ وَرَأسُ القَرمَطِيُّ أَمامَهُ <|vsep|> لَهُ جَسَدٌ مِن أَكعُبِ الرِمحِ ضامِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَكبُرُ الخَطبُ اليَسيرُ وَتَجتَني <|vsep|> أَكابِرُ قَومٍ ماجَناهُ الأَصاغِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَما أَهلَكَت كَلباً غُواةُ جُناتِها <|vsep|> وَعَمَّ كِلاباً ما جَنَتهُ الجَعافِرُ </|bsep|> <|bsep|> شَرَينا وَبِعنا بِالسُيوفِ نُفوسَهُم <|vsep|> وَنَحنُ أُناسٌ بِالسُيوفِ نُتاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَصُنّا نِساءً نَحنَ أَولى بِصَونِها <|vsep|> رَجَعنَ وَلَم تُكشَف لَهُنَّ سَتائِرُ </|bsep|> <|bsep|> يُنادينَهُ وَالعيسُ تُزجى كَأَنَّها <|vsep|> عَلى شُرُفاتِ الرومِ نَخلٌ مُواقِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَلا ِنَّ مَن أَبقَيتَ ياخَيرَ مُنعِمٍ <|vsep|> عَبيدُكَ ماناحَ الحَمامُ السَواجِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَنَرجوكَ ِحساناً وَنَخشاكَ صَولَةً <|vsep|> لِأَنَّكَ جَبّارٌ وَأَنَّكَ جابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَشَّمَها بَطنَ السَماوَةِ قائِظاً <|vsep|> وَقَد أوقِدَت نارَ السُمومِ الهَواجِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَطرُدُ كَعباً حَيثُ لاماءَ يُرتَجى <|vsep|> لِتَعلَمَ كَعبٌ أَيُّ قَرمٍ تُصابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَطلُبُ كَعباً حَيثُ لا الِثرُ يُقتَفى <|vsep|> لِتَعلَمَ كَعبٌ أَيَّ عودٍ تُكاسِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَعنا بِنِصفِ الجَيشِ جَونَةَ كُلَّها <|vsep|> وَأَرهَقَ جَرّاحٌ وَوَلّى مُغاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَبو الفَيضِ مارى الناسَ حَولاً مُجَرَّماً <|vsep|> وَكانَ لَهُ جَدٌّ مِنَ القَومِ مائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِنّا وَِيّاكُم ذُراها وَهامُها <|vsep|> ِذِ الناسُ أَعناقٌ لَها وَكَراكِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِنّا وَِيّاكُم ذُراها وَهامُها <|vsep|> ِذِ الناسُ أَعناقٌ لَها وَكَراكِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَرى أَيَّنا لاقَيتَهُ مِن بَني أَبي <|vsep|> لَهُ حالِبٌ لايَستَفيقُ وَجازِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ أَخي ِن رامَ أَمراً بِنَفسِهِ <|vsep|> فَلا الخَوفُ مَوجودٌ وَلا العَجزُ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ أَخي ِن يَسعَ ساعٍ بِمَجدِهِ <|vsep|> فَلا المَوتُ مَحذورٌ وَلا السُمُّ ضائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن جَدَّ أَو لَفَّ الأُمورَ بِعَزمِهِ <|vsep|> فَقُل هُوَ مَوتورُ الحَشى وَهوَ واتِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَزالَ العِدى عَن أَردَبيلَ بِوَقعَةٍ <|vsep|> صَريعانِ فيها عاذِلٌ وَمُساوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجازَ أَراضي أَذرَبَيجانَ بِالقَنا <|vsep|> لِوادٍ ِلَيهِ المَرزُبانَ مُسافِرُ </|bsep|> </|psep|>
خَليلَيَّ هَل ربعٌ بحُفّاثَ مُقفِرُ
الطويل
[ " خَـــليـــلَيَّ هَــل ربــعٌ بــحُــفّــاثَ مُــقــفِــرُ", "بـــرِق لشَـــكـــوى ذي الجـــوا أو يُــخَــبَّرُ", " مَـــــتـــــى جَــــدّ بــــالحَــــيِّ الرحــــيــــلُ", "لطِــيَّتــِهِــم للبَــيــنِ أم قــيــل بــكّــروا", " وهَــل تُــخــبِــرُ السـفـعُ الرواكِـدُ سـائلاً", "أم الأشـعـثُ المـشـجـوجُ بـالخَـطـب يـشـعُرُ", " أمَــنــزِلُنــا هَــل عــيــشُــنــا بــكَ راجــعُ", "أم الشــمــلُ دانٍ أم جــنــابُــكَ يــعــمُــرُ", " فـــيَـــســـلو ذو حـــزنٍ ويَــبــرا مــعــمــد", "ويُـــشـــفــى غــليــلٌ بــالنَــوا يَــتَــسَــعَّرُ", " أم اليـــأسُ أولى مـــن حـــبـــيــبٍ مــوَدَّعٍ", "أتَــــت دون مـــنـــأه شـــهـــورٌ وأعـــصُـــرُ", " فــلَولا اللواتــي كُــنَّ فــيــك قــواطِـنـاً", "لمـــا كـــان دمـــعـــي دائبــاً يــتــحــدّرُ", " ليـــاليـــنــا إذ شــمــلُنــا بــكَ جــامِــعٌ", "وغُـــصـــنِــيَ أمــلودٌ مِــنَ اللهــوِ أخــضَــرُ", " وفـــيـــكَ غـــزلانٌ كـــالبـــدور كـــواعِــبٌ", "بــهــا العَــيــشُ يــصــفــو تــارَةً ويُـكَـدَّرُ", " إذا وصَـــلت فـــالأريُ ليـــسَ كـــوصــلِهــا", "ولا الشـريُ يـحـكـي هـجـرهـا حـيـن تـهجُرُ", " وإن فــــــــوَّقَــــــــت نــــــــبـــــــالَهـــــــا", "فــــمِـــنّـــا أســـيـــرٌ مـــوثَـــقٌ ومُـــقَـــطَّرُ", " تــــقــــولُ إذا أتـــلَعُـــنَ أُدمٌ تـــدلهـــا", "خــــيــــالٌ وإن أعــــرَضــــنَ بـــانٌ مُهَـــصَّرُ", " وإنــا أدبَــرَت قــلتُ العـثـاقـل مـا أرى", "وإن ضـــحـــكــت فــالأقــحــوانُ المــنــوِّرُ", " فــكَــم نــاهِــدٌ نــهــدٌ وكــم فـاحِـمٌ جـعـدٌ", "وكـــم نـــاظـــرٌ وردٌ لدَيـــهِـــنَّ يـــنــظُــرُ", " وكــــم نــــاعــــمٍ غـــضٍّ وذي هـــيَـــفٍ نـــضٍّ", "لهَــــوتُ بــــه والليـــلُ داجٍ ومـــقـــمِـــرُ", " ونــاعِــمَــةِ الأطــرافِ مــدمَــجَــةِ الشــوا", "لهـــا كـــفَـــلٌ رابٍ وأهـــيَـــفُ مـــضـــمَـــرُ", " وأخــــثــــم الأطـــراف وأشـــنَـــبُ واضـــحٌ", "وأزرق فــــتــــان وخَــــدٌّ مــــعــــصــــفــــرُ", " إذا عــثَــرَت فــي المــرطِ قـالت لفَـتـنـةٍ", "أنـا ابـنـةُ قـسـطـنـطـينَ في الروم أشهَرُ", " تـــقـــولُ أرى فـــي عـــارضَــيــكَ بــوادِراً", "مـن الشـبـيـب حـتـى لم تـكُـن فـيـك تقدَرُ", " وأنّــي يــشــيــبُ العــارضـانِ مـن امـريـءٍ", "وأعـــوامُهُ دون الثـــلاثـــيـــنَ تــقــصُــرُ", " فــقُــلتُ لهــا لا تــعــجَــبــي للذي بَــدا", "فــشَـيـبُ فـؤادي يـا ابـنـةَ الرومِ أكـثَـرُ", " إذا أصــبَــحــت آبــاؤُكِ الغــرلُ تـنـتَـمـي", "إلى آلِ إبـــراهـــيــمَ جــهــلاً وتــفــخَــرُ", " فــشَــيــبــي قــليــلٌ إن تــعَــمَّمـَنـي بـمـا", "أتـــوا وأظُـــنُّ الشـــمـــسَ ســـوفَ تُـــكَــوَّرُ", " ومــا خــلتُ أنَّ الرومَ تــســمــو لمَــفـخَـرٍ", "ولا أنَّهــُم فــي النــاسِ مــمّــن يــثــقــر", " ومـــن عـــبَــر الدنــيــا تــكَــبُّرُ جــاهِــلٍ", "يُـــفـــاخِـــرُ قـــحــطــانَ بــمَــن يــتَــنَــصَّرُ", " فــلا غــروَ إنّ العــيــرَ يــنـهَـقُ خـاليـاً", "فــيُــؤذي ويُــؤذي إن رأى الليــثَ يــزأرُ", " فَيا ابن ذوي الصلبان أقصر على القذى", "وأمــسِــك لســانــاً ظــلَّ بــالغَــيِّ يــهــدر", " صَهٍ أيُّهــا المــغــرور بــالزعــمِ صـاغِـراً", "فـــإنَّكـــَ مـــن قـــومٍ أُذِلّوا وأُصـــغـــروا", " فــــجَهـــلُكَ قـــد أرداكَ مـــن رأسِ حـــالقٍ", "وألقــاكَ فــي بــحــرٍ مــن المــوتِ يـزخَـرُ", " أمــثــلُكَ يــســمــو نــحــو أعـراضِ حـمـيَـرٍ", "وطـــرفُـــكَ فــي ســبــلِ المــكــارمِ أعــوَرُ", " أثـــعـــلَبُ لؤمٍ صـــارَ كـــفُــواً لضَــيــغــمٍ", "وحـــفـــضُ مـــخـــازٍ عـــنّ للقَـــومِ يــهــدُرُ", " أسَـكـرانُ يـابـنَ القـلفِ كـنـتَ فـقُـلتَ مـا", "رويـــت بـــهِ أم أنــتَ وســنــانُ تــهــجُــرُ", " لكَ الويـــلُ مـــا دلّاكَ فــي هــوَّةِ الردى", "وفَــــرعُــــك مــــجـــذومٌ واصـــلُكَ أبـــتَـــرُ", " بــــزَعـــمِـــك أنّ الرومَ والفُـــرسَ إخـــوَةٌ", "وأنّ أبــــا الكُـــلِّ الخـــليـــلُ المُـــطَهَّرُ", " فــكُــنــتَ كــمَــن يـدعـو الضـبـابَ قـرابَـةً", "مـنَ النـونِ جـهـلاً أو بـذي الجـهلِ يسخَرُ", " قَــفــاهــا لفـيـكَ اليـومَ مـن ذي جـهـالَةٍ", "ولا زلتَ فـــي ليـــل العَــمــا تــتــحــيَّرُ", " إذا أنــتَ بــالأنــبــاءِ لم تــكُ خـابـراً", "فـــســـائِل أخـــا عـــلمٍ فــإنَّكــَ تُــخــبَــرُ", " ولادَة إبـــراهـــيـــم أبـــنـــاءُ قـــيــذَرٍ", "وأبـــنـــاء إســرائيــلَ والحَــســقُّ أنــوَرُ", " وأمّــا بــنــو ســاســانَ فــاسـأل فـجَـدُّهُـم", "كــيــو مــرتَ وانــظــر أيّهــا المـتـحـيّـرُ", " أبـــوهُ أمَـــيـــمٌ والمـــطَــمــطَــمُ صــنــوهُ", "خـــرســـانُ ثُـــمَّ الطـــالقـــانُ المُـــعَــمَّرُ", " وصـــنـــوهُـــمُ مـــلخٌ وكــرمــانُ والفَــتــى", "ســجــســتــانُ يــبـديـهِ الكـتـابُ المـشَـجَّرُ", " وجـــرجـــانُ لكـــن أصـــبــهــان فــعــدَّهُــم", "ثــمــانِــيَـةٌ فـي الشـرقِ سـاسـوا ومـصَّروا", " وعــــمَّهــــُم عــــمــــلاقُ وارِثُ مــــعـــشَـــرٍ", "فــراعِــنَــةٍ كــانــوا قــديــمـاً تـكـبّـروا", " وجـــدّهُـــم جــدُّ الحــبــاب بــن لاوذ بــنِ", "ســامِ بــن نــوحٍ فــاســتــمِــع مــا يُـفَـسَّرُ", " وللرومِ جـــــذمٌ فـــــي ولادَةِ يـــــافِـــــثٍ", "ووالدُهُــــم ليــــطِــــيُّ والعَــــمُّ جـــوهَـــرُ", " وإخــوَتُهـا يـأجـوجُ والتـركُ والألى الص", "قـــالِبُ والنـــســنــاسُ مــنــهــا وبَــلغَــرُ", " وللخَــــزَرِ البُــــلقُ الأخُـــوَّةُ مـــنـــهُـــمُ", "ويــجــمَــعُــمــهـم جـدٌّ عـنِ المـجـدِ يـطـحَـرُ", " أولاكَ العــلوجُ الزرقُ ليــســوا لِفــارِسٍ", "بــشَــكــلٍ ولا إخــوانُهــا إن يُــعَــشّــروا", " ولا فــارِسٌ مِــن نــســلِ اســحــاق فـاتّـئد", "وأبــصِــر طـريـق الرشـدِ إن كـنـتَ تـبـصِـرُ", " فــإنَّكـَ يـابـنَ القـلفِ أعـمـى عـنِ الهُـدى", "كــعَـشـواءَ أعـشـاهـا الظـلامُ المُـعَـسـكـرُ", " أتــــزعُــــمُ أنّ الحــــمــــيَــــريــــنَ أذِلَّةٌ", "وأنَّهـــُمُ عـــن غــايَــةِ المــجــدِ قــصّــروا", " وأنــســيــتَ مــن أيــامــهِـم أنَّهـُم حـمَـوا", "أبـــاكَ عـــنِ الدهـــمـــاءِ والنــاسُ حــضَّرُ", " غــــداة ثَــــوى مـــولاهُ يـــصـــفَـــعُ رأسَهُ", "كـــان مـــن طُـــغـــيـــانـــهِ وهــوَ يــقــدِرُ", " فــأفــلَتَ مــنــه قــابَ شــبــرٍ فــصـار فـي", "ذُري حــــمــــيَـــر الفـــراقـــد تـــنـــظـــرُ", " حـــمـــاه الحـــوالِيُّ الأمـــيــرُ الذي لهُ", "أقَـــرَّ بـــفَـــضـــلِ الفــعــلِ مــن يــتــأَمَّرُ", " فــلَولا ابــنُ قــحـطـان الأمـيـرُ وصـنـعُهُ", "لعَـــمَّمـــَهُ الســيــف الأمــيــرُ المُــظَــفَّرُ", " فـــعـــاشَ إلى أن مـــاتَ وســـطَ ديــارِهــم", "وأنــتَ مــقــيــمٌ بــيــنَهُــم تَــتَــبَــخــتَــرُ", " بــعِــزِّهِــمُ تــنــجــو مــن البــأسِ والردى", "وفــي ظــلِّهِــم تــحــيــا هُــبِــلتَ وتُــقـبَـرُ", " فـــكـــافَـــأتَهُـــمُ بــالصــالحــاتِ إســاءَةً", "وذو اللؤمِ مــا إن زالَ يـطـغـى ويـكـفُـرُ", " وأعـــراقُـــكُـــم بـــالصـــالِحـــاتِ إســاءةً", "وذو اللؤم مــا إن زالَ يـطـغـى ويـكـفُـرُ", " ولو كــنــتَ كــفــواً كــافـأتـكَ سـيـوفـهُـم", "بــضَــربٍ بــهِ تــقــويــمُ مــا هــوَ أصــعَــرُ", " ولكِـــنَّكـــَ الجـــارُ الذليـــلُ حــمــاهُ أن", "أن يــحــازي ذمـام عـنـدنـا ليـسَ تُـخـفَـرُ", " تــــوارَثَهُ آبــــاؤُنــــا عـــن أبـــيـــهِـــمُ", "وهـــمّـــاتُ أنــجــادٍ عــن الرذلِ تــكــبُــرُ", " لك التــعــسُ هـل حـدِّثـتَ عـن مـلكِ حـمـيَـرٍ", "فــحــاوَلتَ سـتـرَ الصـبـحِ والصـبـحُ أسـفَـرُ", " ألَم تــدرِ يــابــنَ القــلفِ أنّ ســيـوفَهُـم", "لهــا أثَــرٌ فــي غــابِــرِ الدهــرِ يــؤثَــرُ", " كــسَــرنَ بــنــي كــســرى قــديــمـاً وآخِـراً", "وأقــصَــرنَ بــاعــاً مــدّهُ العــلجُ قــيـصَـرُ", " وســـارت لهُـــم نــحــوَ العــدُوِّ مــقــانِــبٌ", "إذا مــا تــقَــضــى عــســكَــرٌ جـاء عـسـكَـرُ", " مــع الحــارث المــلكِ المـتَـوَّجِ إذ سـمـا", "إلى الشــرقِ الجـردِ العـنـاجـيـجِ تـصـبِـرُ", " وراشَ بـــنـــي قـــحـــطــانَ أســلابَ فــارسٍ", "فــصــارَ لهُ اســمــاً فـي البـريّـةِ يُـشـهَـرُ", " وَلَم يــكُ عــنــهــا ذو المُــنـارِ بِـعـاجِـزٍ", "ولا العــبـد لَمّـا جـاءَ بِـالسَـبـي يُـذعِـرُ", " وإفــريــقــيــس البــانــي مـديـنـةً مُـلكِهِ", "وَيـــاسِـــرُ ذو الحًـــلمِ الذي لا يُـــعَــيَّرُ", " وَشَـــمَّرُ قـــد داخــت ســمــرقــنــد خــيــله", "وكــان له فــي السُــغــدِ يــومٌ مُــدَعــثَــرُ", " وألقــى بــهــا لَوحــاً عــلَيــه كــتــابَــةٌ", "لهُ ســـيـــرةٌ فـــيـــهـــا وذِكـــرٌ مـــسَـــطَّرُ", " وآب بــــكَــــيــــقـــاويـــشَ مـــالكَ فـــارِسٍ", "وقَـــــد ضـــــمَّهــــُ غِــــلٌّ وكُــــلٌّ مُــــسَــــمَّرُ", " فـــأســـكَـــنَهُ فـــي بِــئرِ مــأرِبَ فــيــنَــةً", "مــنَ الدهــرِ مـسـجـونـاً والصـفـحُ ويـزفـر", " عـلى الرغـمِ سـبـعـاً مـن سـنـيـنَ تـجَـرَّمَـت", "وأعــتَــقَهُ مــن بــعــدُ والصــفــحُ أفــخَــرُ", " والأقــــــــرَنُ لمّــــــــا أن تَـــــــيَـــــــمَّمَ", "فـــي بـــلادَ الرومِ حـــامـــوا وأدبَــروا", " فـــأســـأرَ مــن خــلفِ الخــليــجِ مــآثِــراً", "كــمــا فــعَــل الأمــلاكُ قــبـلُ واسـأروا", " وكــــان لدى اليــــاقــــوت جــــمــــاعَــــةِ", "وكُـــــلٌّ له حـــــتـــــفٌ ويـــــومٌ مــــقَــــدَّرُ", " وَتُــبَــعُ داخَ الصـيـنَ حـتـى اسـتـبـاحً مـا", "يَــصــونُ بــه المُــلكَ المــعــظــم يَــعـبُـرُ", " وأســعَــدُ ذو الجــدِّ الســعــيـدِ فـذاكَ لا", "يُـــــوازِنُهُ مـــــســــتــــقــــدِمٌ أو مُــــؤَخَّرُ", " فــتَــاً ســارَ للظـلمـاءِ حـتّـى اسـتَـبـاحـا", "فــــلَم يــــبـــق عـــود للأدلّاءِ يُـــزهِـــرُ", " وعَــبّــا إلى الفُــرسِ الجــحـافِـلَ قـاصِـداً", "فــضــاقَ بــهِــم رحـبُ الفـلاحـيـنَ سـيّـروا", " مُـــــصَـــــنَّفـــــَةٌ الجـــــيــــادِ فــــأدهَــــمٌ", "وأبــــــلَقُ مـــــوشِـــــيٌّ ووَردٌ وأشـــــقَـــــرُ", " وكُــمــتٌ وشُهــبٌ ليــسَ يُــحــصــى عــديـدُهـا", "بــحَــصــرٍ وهَــل يُـحـصـى الجـرادِ المـثـوّرُ", " يـريـد المـرجّـا الكلاع يمينها وشمرها", " ومـــن عـــتـــرَةِ المُـــنـــتـــابِ ســايــقــاً", "وذومَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرّ", " وأســـعَـــدُ مــثــلُ البــدرِ حُــفَّ بــأنــجُــمٍ", "أو الليــثُ بــيــنَ الأُســدِ وهـوَ يُـزَمـجِـرُ", " وكــانَــت لهُــم فــيــهــم بــبـابـلَ وقـعـةٌ", "بــلابِــلُهُــم مـنـهـا عَـلى الدهـرِ يـعـبَـرُ", " بــأســيــافِـنـا خَـرَّ ابـنُ سـابـورَ سـاجـداً", "لغَــــيــــرِ خــــشــــوعٍ يـــومَ ذاكَ وجـــؤذَرُ", " وطــــارَ قُـــبـــاذٌ للمـــشـــارِقِ هـــارِبـــاً", "فــــشَـــمَّرَ فـــي آثـــارِهِ القَـــيـــلُ شَـــمَّرُ", " وكــــان لهُ فــــي أرضِ كــــرمـــانَ صـــولَةٌ", "وفــي قــنــدهــارٍ جــهــرةً ليــس يُــســبَــرُ", " فـــمـــا زالَ فـــي آثـــارِهِ وهَـــو هـــارِبٌ", "إلى الشــرقِ يــقـفـو حـيـثُ كـان ويـقـفِـرُ", " إلى أن أتـــى مـــن أرضِ بـــلخٍ بـــرَأســهِ", "عــلى رأسِ رُمــحٍ ظَــلَّ بــالبــنــدِ يــخـطُـرُ", " وقــد حــازَ مــا صــانــوهُ مــن كُــلِّ نــضَّة", "حــــرودٍ ومــــن مــــالٍ يُـــعَـــدُّ ويـــدخَـــرُ", " وكــانَ لهُ فــي التــركِ يــومٌ عــصَــبــصَــبٌ", "وفــي الخَــزَرِ الأعــلاجِ والجَــوُّ أغــبَــرُ", " وَوَجَّهــَ نــحــوَ الصــيــن جَـيـشـاً عـرَمـرَمـاً", "يـــقـــودهُـــمُ عـــمـــرو الذي يـــتـــحَـــبًّرُ", " وســارَ لأرضِ الشــام بــالخَــيــلِ قـاصِـداً", "لزُرقِ بـــنـــي ليـــطِـــيِّ ليـــس يـــفـــتـــر", " فــوافَــوهُ مــن قــبــلِ الوصــولِ إليــهِــمُ", "يــــخــــرِجِهــــم يُــــجـــبـــى لهُ ويُـــثَـــمَّرُ", " وأهـــدوا إليـــهِ كُــلَّ بــيــضــاءِ كــاعِــبٍ", "وقـــــالوا تـــــاعُــــد فــــإنَّكــــَ أقــــدَرُ", " فــأقــسََ أن لا بُــدَّ مــن وطــىء أرضِــكُــم", "وذلكَ نَـــذرٌ كـــانَ مِـــن قـــبـــلُ يُـــنــذَرُ", " وإنّــي عــلى إمــصــاءِ مـا كـنـتُ مـضـمِـراً", "مـــنَ القـــسَـــمِ المـــذكـــورِ لا أتَـــأخَّرُ", " وقــــالوا لهُ قــــدِّم وخــــانـــوهُ غَـــدرَةً", "ومـــا زالَتِ الأعـــلاجُ تــخــزى وتَــغــدرُ", " فَــقــالَ لذاكَ الجــيــشِ مــيـلوا عـلَيـهِـمُ", "فــمــالوا كــمـا مـالَت عـلى عـادٍ صـرصَـرُ", " فــذاقَ بــهــا مــوليــس كــيــســان حـتـفَهُ", "وجـاؤوا بـقِـسـطَـنـطـيـنَ فـي القـيدِ يعثُرُ", " وفـــاؤوا بَـــســـبـــي مــنــهــمُ ومــراكِــبٍ", "وأثــــوابِ قَــــزٍّ نــــســــجُهُــــنَّ مُــــنَــــيَّرُ", " وأنـــفَـــذَ نــحــوَ الغــربِ ابــنــاءَ مُــرَّةٍ", "فــقــال لهُــم قَــرّوا هــنــاك وأعــمِــروا", " فــهُــم أهــلُهُ حــتّــى إلى اليــومِ ســادَةٌ", "لمَـــن حـــلَّه أيّـــامُهُـــم ليـــسَ تُـــنــكَــرُ", " كُـــتـــامَـــةُ ثـــم صــنــهــاجَــةٌ وزنــاتَــةٌ", "ولواتــــــــة ليــــــــس تــــــــقـــــــصُـــــــرُ", " وتُـــبَّعـــُ عــمــرو كــانَ مــنــهُ بــيَــثــرِبٍ", "عــــلى آل إســــرائيــــلَ يــــومٌ مُـــكَـــدَّرُ", " غُــــدَيَّةــــَ إلى أن يُــــحَــــرَّقَ مــــنـــهُـــمُ", "ثــــلاثَ مــــئيــــنٍ والنـــيـــارُ تـــســـعَّرُ", " فــظَــلّوا كــأمــثــالش الأضــاحــيِّ قُـرِّبَـتِ", "بــشــعــبِ مــنــىً مــن أهــلِ نــســكٍ تُـنَـحَّرُ", " أولَئِكَ أمـــلاكـــي الأُلى وســـمُ عـــزِّهِــم", "عــلى الدهــرِ بــاقٍ واضــحٌ ليــسَ يــدثُــرُ", " أقَــــرَّ لهُــــم بـــالشـــرقِ تـــركٌ وفـــارِسٌ", "ودانَ لهُـــم بـــالغَـــربِ قِـــبــطٌ وبَــربَــرُ", " ومـا رامَـتِ الرومُ امـتـنـاعـاً بـشـأنـهـا", "ولا الهــنــدُ عــمّــا وظــفــوه تــأخّــروا", " مـــكـــارِمُ غُـــرٌّ لا يـــدافـــعُ كـــونــهــا", "ســـوى أغـــلَفِ المــعــقــول لا يــتــفَــكَّرُ", " ولا يــســتــطــيــعُ العــالمـونَ مـثـالَهـا", "ولو أنـجـدوا فـي السـعـي فـيـهـا غوّروا", " فــهــذا لهـم فـي الشـركِ والكـفـرُ غـالِبٌ", "فــلَمّــا دعـا الهـادي النـذيـرُ المُـيَـشِّرُ", " دعــا بــمُــعــاذٍ ثُــمَّ قــال ائتِ حــمـيَـراً", "وخـاطـبـهُـمُ بـالرفـقِ يـصـغـوا ويـبـصـروا", " فــقَــد وعــدَ الرحــمــانُ واللَهُ مــنــجِــزٌ", "بـأن سـوفَ يـعـلو الديـنُ فـيـهـم ويُـنـشَرُ", " وثــابــوا إلى الديـن الحـنـيـفِ إنـابَـةً", "لرَبِّهــِم مــن بــعــدِ مــا قــد تــجــبّــروا", " فـــلَمّـــا أتـــاهـــم ســـارعـــوه إجــابَــةً", "وصــــلّوا وصــــامــــوا للإله وكـــبّـــروا", " وقــالَ النــبِــيُّ المــصـطـفـى إنّ حـمـيَـراً", "بــهــم يُـعـضَـدُ الديـنُ الحـنـيـفُ ويُـنـصَـرُ", " إذا أقــبَــلوا يـومـاً إليـكُـم بـنَـسـلهِـم", "ونـسـوانـهـم فـاسـتـيـقـنـوا ثُـمَّ أبـشِروا", " بِــفَــتــح بــلادِ الروم فــهــيَ أســاسـهـم", "تــديــنُ لهُــم كــرهــاً وتــحــيـى وتُـعـمَـرُ", " وهُــم أهــلُهــا طــولَ الليـالي وسـكـنُهـا", "مـدى الدهـر حـتـماً أو يموتوا ويُحشَروا", " وقــال لهُ فــي لعــنِ حــمــيــرَ بــعـضُ مَـن", "يـــكُـــنُّ لهــا البــغــضــاءَ إذ يــتــمَــضَّرُ", " فـــأعـــرَضَ عـــنـــهُ كـــارِهـــاً لمـــقـــالهِ", "فــــعـــاودَ أخـــرى ثـــمَّ أُخـــرى يُـــكَـــرِّرُ", " وقــال لهُــم بــل يــرحــم اللَه حــمـيَـراً", "فــمـا مـثـلُهـم فـي سـائرِ النـاس مـعـشَـرُ", " مــقــاوِلُ أيــديــهــم طــعــامٌ ولفــظــهُــم", "ســــلامٌ وهُـــم حَـــيٌّ كـــرامٌ تـــخـــيّـــروا", " وصــلّى عــلى الأمــلوكِ فــضــلاً يــخُـصُّهـم", "وفَــخــراً عــلى الأيّــام يــبـقـى ويُـذكَـرُ", " وأجــــلسَ مـــنّـــا ســـادَةً فـــوقَ ثـــوبـــهِ", "لإكـــرامِهِـــم لمّـــا أتَـــوا وتَـــبَـــرّروا", " وأُنــزِلَ جــبــريــلٌ شــبــيــهــاً لبَــعـضِهـا", "عـــلى أحـــمَـــدٍ بـــالوَحــي إذ يــتــصــوَّرُ", " ولمّـــا دعـــا الفـــاروقُ أيّـــامَ حــريــهِ", "لقُــلفِ النــصــارى نــحــونـا وهـو يـذمُـرُ", " تــجــهّــز مــنّــا ذو الكــلاع مــجــاهــداً", "وســارِ بُــجَــيــرٌ فــي الجــيـوشِ فـشَـمّـروا", " يــقــودانِ أبــنــاءَ الكــلاع ويــحــصُـبـاً", "وذا أصـــبَـــح فــيــهــا كــرَيــبُ المُــؤَمَّرُ", " وأبــنــاءُ ذي الشَـعّـبَـيـنِ لمّـا يـعـرجـوا", "ومِــــن حــــضــــرَمــــوتٍ دارعــــونَ وحُــــسَّرُ", " إلى يــثــرِبٍ حــتّــى تــوافــى بــقــاعِهــا", "ثــلاثــونَ ألفــاً مــنــهــمُ حــيـنَ يـنـفِـرُ", " وقــالوا نــريــدُ القــصـدَ أبـنـاءَ فـارِسٍ", "فـــقـــالَ لهُــم بــل للشــامِ فــأبــكــروا", " وقـــالوا له بـــل للعـــراقِ فـــلَم يــزَل", "يُــلايِــنُهُــم حــتّــى أطــاعــوا وفــكّــروا", " فــحَــلّت بــأرضِ الرومِ مــنــهــم ســحـايِـبٌ", "فــظَــلَّت عــلَيــهِــم بــالمــصــائبِ تــمـطِـرُ", " فــكــانَ لدى اليــرمــوكِ مــنـهُـم مـواقِـفٌ", "وقــائِعُهــا فــيــهِـم عـلى الدهـرِ تـكـبـرُ", " هـوَوا فـي هـوىً كـانوا أرادوا اتّخاذها", "لمَـــكـــرٍ وكُـــلُّ هـــالِكٌ حـــيـــثُ يــمــكُــرُ", " ومــا زالَ مــنــهُــم مــوقِــفٌ بـعـدَ مـوقِـفٍ", "ورايَـــةُ نـــصـــرٍ بـــالهــدايَــةِ تُــنــشَــرُ", " إلى أن حَـــووا أرضَ الشـــامِ وقـــتّـــلوا", "عـــلوجَ بـــنــي ليــطِــيّ فــيــهــا ودَمَّروا", " وجـازوا بـهـا حـمـصـاً والأردن واغـتـدَت", "عــلى الحــكـمِ مـنـهُـم قـنـسـريـنَ وتـدمُـرُ", " وأرضُ فـــلَســـطــيــنَ وحــازوا دمَــشــقِهــا", "وأضــحــى هــرَقــلٌ وهــوَ بــالذُلِ مُــجــحَــرُ", " وقَـــد سُـــلِبَـــت تـــيــجــانــهُ وتُــقُــسِّمــَت", "مــســاكِــنــهُ فــيــهــا الصـليـبُ المُـكَـسَّرُ", " وأضــحَـت بـنـاتُ الرومِ فـيـتـا مـغـانِـمـاً", "مـــقَـــسَّمـــَةً فـــيــهــا ضــنــاكٌ ومــعــصِــرُ", " تــجــالُ عــلَيــهِــنَّ الســهــامُ وتــغــتــدي", "عـــرائِسَ فـــي عُــزّابــنــا ليــسَ تــمــهَــرُ", " ومــا مــهــرُ أبــكــارِ الغـرائِبِ عـنـدَنـا", "لعِــــزَّتِــــنــــا إلّا حُــــســــامٌ وأســـمـــرُ", " وفــي عــصــرِ عــثــمـان غـزاهُـم يـزيـدُنـا", "ومــن حــولِهِ أنــجــادُ حــمــيَــرَ تــخــطُــرُ", " فــوَلّى هِــرَقــلٌ مــنــهُ إذ ذاكَ مــعــصَـمـاً", "بـــرومِـــيَّةــٍ يَــضــوي إليــهــا ويــحــضُــر", " وتـــلكَ لعَـــمــري عــادَةٌ مــن أكــفُــفِّنــا", "لهُــــم كــــلَّ عــــامٍ لا تــــزالُ تـــكَـــرَّرُ", " لنـــا كـــلُّ عـــامٍ جـــحــفَــلٌ وكــتــيــبَــةٌ", "تَــبــاري مــذاكــيــهــا ومــجــرٌ ومِــنـسَـرُ", " أقَــمــنـا عـلى الثـغـرِ المـخـوفِ لحـفـظِه", "فــلَيــسَ بــحَــمــدِ اللَه مــا دام يــتـغَـرُ", " نـــســـوقُهُـــمُ ســـوقَ القــلاص ويــغــتــدي", "لنــا مــغـنَـمٌ مـنـهُـم بـه الدهـر نـحـبَـرُ", " إذا مـا رأيـت السـبـي مـنـهُـم بـأرضِـنـا", "مــــؤَنَّثــــُهُ مــــســــتـــجـــمِـــعٌ والمُـــذَكَّرُ", " تــقــولُ لذاتِ القُــرطِ هــاتــلكَ ظــبــيــةٌ", "وذي الطـــرطُـــقِ المـــشـــدود ذلك جــؤذُرُ", " فــفــي تـلكَ إمـتـاعٌ لذي البـرّ والثُـقـى", "وفــي ذاك إمــتــاعٌ لمَــن كــان يــفــجُــرُ", " وقَـــرَّ قـــبـــيـــلٌ مـــنـــهُــم بــبــلادِهِــم", "لَديــنــا وقــالوا الذُلُّ أعــفــا وأسـتَـرُ", " فــقــال له الرحــمــان حــوزوا جــزاهــمُ", "فــــكُـــلٌّ يـــؤدّي وهـــوَ الكـــلبِ أصـــغَـــرُ", " وإخــــوتُـــنـــا ســـاروا إلى أرضِ فـــارِسٍ", "أكــــارِمُ كــــهــــلانٍ ولَمّــــا يـــعـــذّروا", " أذاقــوا بـهـا مـهـراز كـيـسـانَ عـلقَـمـاً", "ذُعــافــاً ونــجــلَ المــرزبــانِ وقــطّــروا", " وداخـــوا خُـــراســانــاً وأجــبــالَ فــارِسٍ", "فــذاقَــت بــهــا ونــدُ النــكــالَ وديــدَرُ", " وكـــانَـــت لهــم بــالقــادسِــيَّةــِ وقــعَــةٌ", "تـــكـــادُ لهـــا شُـــمُّ الجـــبـــالِ تــفَــطَّرُ", " فــســائِلٌ بــيــومِ الفــيــلِ إذ حــزَّ رأسَهُ", "حــســامُ أبــي ثــورٍ وقــد بــان عــنــيَــرُ", " فــتــلكَ المــعــالي لا سُــلافــةَ قــهــوَةٍ", "لأعــلاجِــكُــم فــيــهــا مــعــاشٌ ومــتـجَـرُ", " وأكـــلُكُـــم الخـــنـــزيــر والقُــسُّ والذي", "تــــرَونَ له أعــــمـــى وأدهـــى وأنـــكَـــرُ", " تـــزُفّـــونَ أبـــكـــاراً إلَيــهِ نــواعِــمــاً", "يُـــبـــارِكُ فـــيـــهـــا والقـــمَـــدُّ مـــؤثَّرُ", " أجــاوَلتَ يــابــنَ القـلفِ قـرنـاً لحـمـيَـرٍ", "وقَــد نــزَلت بــيــنَ الســمـاكَـيـنِ حـمـيَـرُ", " ولم يــســتــطـع أكـفـاؤُهـا نـيـلَ شـأوِهـا", "فـــكَـــيــفَ وبــاعُ الرومِ أوهــى وأقــصَــرُ", " ومـــا ضـــرتُــمُ إلّا كــمــا ضــارَ نــابــحٌ", "نـــجـــومَ الثــرَيّــا إذ يــهِــرُّ ويــكــشُــرُ", " وعـــــيَّرتَهُـــــم يـــــومَ الرعـــــاع فــــرَّةً", "وهــل أنــت يــابــنَ القــلفِ مـمّـن يـعـيِّرُ", " ألَم تــدرِ يــا مـغـرورُ مـا كـان شـأنُهُـم", "فـــتُـــقـــصِـــرُ عـــمّـــا تــفــتَــرِيَ وتُــزَوِّرُ", " بَــنــو عــمِّهـم حـاشـوا إليـهـم فـهَـوّنـوا", "عَــزيــمَــتَهُــم والنـبـعُ بـالنَـبـع يُـقـسَـرُ", " يـــمـــيــلُ الكــرَنــدِيُّ الهُــمــامُ وحــولَهُ", "مَــضَــت حــمــيَــرٌ تــحـت العـجـاج وعُـفِّروا", " وشَـــمَّرَ فـــيـــهـــا مــن قــضــاعَــةَ ســادَةٌ", "لهُــم مــن مــجــيــدٍ فــرعُ مــجـدٍ وعُـنـصُـرُ", " وذاك لعـــمـــرِي كــان بــيــنَ مــعــاشِــري", "مـــنـــافَـــسَـــةً والأمـــرُ بـــعـــدُ مـــدَبَّرُ", " وتَــمــدَحُ آل الهَــيــثَـمِ السـادَةَ الأولى", "نــصــيــبُهُــمُ فــي فــخــرِ كــهــلانَ أوفَــرُ", " وهُــــم أهــــلُ مــــا حــــبّـــرتَ فـــيـــهـــم", "لعَـــمـــرُكَ مــمّــا قــلتَ أســنــى وأبــهَــرُ", " ومــدحُــكَ لا يــدنــي التــمــيــم زيــادة", "وقـــدرُهُـــمُ فـــي قـــدرِ شــعــركَ يــكــبَــرُ", " أتــمــدَحُ كــهــلانــاً وتــعــضَهُ حــمــيَــراً", "هُـــبِـــلتَ لقَـــد ســـيَّرتَ مـــا لا يُـــسَــيَّرُ", " وهَــل يــقــنِــعُ الإنــســانَ مـدحٌ لنَـفـسـهِ", "ويُهــــجـــى أخـــوهُ إنّ هـــذا لمُـــنـــكَـــرُ", " أتــدخُــلُ مــا بــيــنَ العــصــا ولحـائِهـا", "بــنَــفــسِــكَ يــا نــجــلَ العــلوجِ تُــغَــرِّرُ", " بـنـو الهـيـثَـمِ السـاداتُ مـنّـا ونحنُ من", "ذُراهُــم وذو الطــغــيـان يـعـصـى ويـدحَـرُ", " وحـــمـــيَــرِ كــهــلانٌ وكــهــلانُ حــمــيَــرٌ", "يــضُــمُّهــُمــا عــنــدَ التــنــاسُــبِ جــوهَــرُ", " وصُــــلبٍ أبٍ عــــن كــــلِّ فــــحــــشٍ يــــطَهَّرُ", " وتَــزعُــمُ أنّ الفــرسَ فــكّــوا رِقــابَــنــا", "عــنِ الذُلِّ فــي غُــمــدانـنـا إذ تـجـوّروا", " فـــــعَـــــرَضـــــتَهُـــــم للذَمِ ولم نَــــكُــــن", "لنَـــبـــدأَ فـــي قَـــرفٍ ولكِـــن ســـنَــثــأرُ", " وهــا إنّــنــا نُــنــحــي إليــكَ جــوابَـنـا", "قَــذُف غِــبَّ مــا قــدَّمــتَهُ فــهــو مــقــمِــرُ", " كَــذَبــتَ ابـنَ شـرِّ النـاس نـفـسـاً ووالداً", "والأمَ مــــن أضـــحـــى لشِـــعـــرٍ يُـــحَـــبِّرُ", " أيــقــدِرُ جــمــعُ الجــيــشِ يــدخُـلُ بـيـضَـةً", "مــنَ العــزِّ تــحــمــيــهــا ســيــوفٌ وضُــمَّرُ", " وأُســـدٌ أذَلّوا النـــاسَ فـــي كـــلِّ بــلدَةٍ", "فــكَــيــفَ إلى أبــيــاتِهِــم لم يــغَــيِّروا", " وأنّــا يُــطــيــقُ الجــيــشُ يــدخُــلُ بــلدَةً", "ومـــــن دونِهـــــا أطــــوادُ عِــــزٍّ تــــوَغَّرُ", " مـــمـــالاه عـــن كـــلِّ جـــيـــشٍ عـــرَمـــرَمٍ", "كــأنَّ الزهــا مــنـهُ السـحـ" ]
null
https://diwany.org/%D8%AE%D9%8E%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%91%D9%8E-%D9%87%D9%8E%D9%84-%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D9%8C-%D8%A8%D8%AD%D9%8F%D9%81%D9%91%D8%A7%D8%AB%D9%8E-%D9%85%D9%8F%D9%82%D9%81%D9%90%D8%B1%D9%8F/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%8A/
محمد بن الحسن الكلاعي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ر <|psep|> <|bsep|> خَليلَيَّ هَل ربعٌ بحُفّاثَ مُقفِرُ <|vsep|> برِق لشَكوى ذي الجوا أو يُخَبَّرُ </|bsep|> <|bsep|> مَتى جَدّ بالحَيِّ الرحيلُ <|vsep|> لطِيَّتِهِم للبَينِ أم قيل بكّروا </|bsep|> <|bsep|> وهَل تُخبِرُ السفعُ الرواكِدُ سائلاً <|vsep|> أم الأشعثُ المشجوجُ بالخَطب يشعُرُ </|bsep|> <|bsep|> أمَنزِلُنا هَل عيشُنا بكَ راجعُ <|vsep|> أم الشملُ دانٍ أم جنابُكَ يعمُرُ </|bsep|> <|bsep|> فيَسلو ذو حزنٍ ويَبرا معمد <|vsep|> ويُشفى غليلٌ بالنَوا يَتَسَعَّرُ </|bsep|> <|bsep|> أم اليأسُ أولى من حبيبٍ موَدَّعٍ <|vsep|> أتَت دون منأه شهورٌ وأعصُرُ </|bsep|> <|bsep|> فلَولا اللواتي كُنَّ فيك قواطِناً <|vsep|> لما كان دمعي دائباً يتحدّرُ </|bsep|> <|bsep|> ليالينا ذ شملُنا بكَ جامِعٌ <|vsep|> وغُصنِيَ أملودٌ مِنَ اللهوِ أخضَرُ </|bsep|> <|bsep|> وفيكَ غزلانٌ كالبدور كواعِبٌ <|vsep|> بها العَيشُ يصفو تارَةً ويُكَدَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا وصَلت فالأريُ ليسَ كوصلِها <|vsep|> ولا الشريُ يحكي هجرها حين تهجُرُ </|bsep|> <|bsep|> ون فوَّقَت نبالَها <|vsep|> فمِنّا أسيرٌ موثَقٌ ومُقَطَّرُ </|bsep|> <|bsep|> تقولُ ذا أتلَعُنَ أُدمٌ تدلها <|vsep|> خيالٌ ون أعرَضنَ بانٌ مُهَصَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ونا أدبَرَت قلتُ العثاقل ما أرى <|vsep|> ون ضحكت فالأقحوانُ المنوِّرُ </|bsep|> <|bsep|> فكَم ناهِدٌ نهدٌ وكم فاحِمٌ جعدٌ <|vsep|> وكم ناظرٌ وردٌ لدَيهِنَّ ينظُرُ </|bsep|> <|bsep|> وكم ناعمٍ غضٍّ وذي هيَفٍ نضٍّ <|vsep|> لهَوتُ به والليلُ داجٍ ومقمِرُ </|bsep|> <|bsep|> وناعِمَةِ الأطرافِ مدمَجَةِ الشوا <|vsep|> لها كفَلٌ رابٍ وأهيَفُ مضمَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأخثم الأطراف وأشنَبُ واضحٌ <|vsep|> وأزرق فتان وخَدٌّ معصفرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا عثَرَت في المرطِ قالت لفَتنةٍ <|vsep|> أنا ابنةُ قسطنطينَ في الروم أشهَرُ </|bsep|> <|bsep|> تقولُ أرى في عارضَيكَ بوادِراً <|vsep|> من الشبيب حتى لم تكُن فيك تقدَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأنّي يشيبُ العارضانِ من امريءٍ <|vsep|> وأعوامُهُ دون الثلاثينَ تقصُرُ </|bsep|> <|bsep|> فقُلتُ لها لا تعجَبي للذي بَدا <|vsep|> فشَيبُ فؤادي يا ابنةَ الرومِ أكثَرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أصبَحت باؤُكِ الغرلُ تنتَمي <|vsep|> لى لِ براهيمَ جهلاً وتفخَرُ </|bsep|> <|bsep|> فشَيبي قليلٌ ن تعَمَّمَني بما <|vsep|> أتوا وأظُنُّ الشمسَ سوفَ تُكَوَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وما خلتُ أنَّ الرومَ تسمو لمَفخَرٍ <|vsep|> ولا أنَّهُم في الناسِ ممّن يثقر </|bsep|> <|bsep|> ومن عبَر الدنيا تكَبُّرُ جاهِلٍ <|vsep|> يُفاخِرُ قحطانَ بمَن يتَنَصَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فلا غروَ نّ العيرَ ينهَقُ خالياً <|vsep|> فيُؤذي ويُؤذي ن رأى الليثَ يزأرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا ابن ذوي الصلبان أقصر على القذى <|vsep|> وأمسِك لساناً ظلَّ بالغَيِّ يهدر </|bsep|> <|bsep|> صَهٍ أيُّها المغرور بالزعمِ صاغِراً <|vsep|> فنَّكَ من قومٍ أُذِلّوا وأُصغروا </|bsep|> <|bsep|> فجَهلُكَ قد أرداكَ من رأسِ حالقٍ <|vsep|> وألقاكَ في بحرٍ من الموتِ يزخَرُ </|bsep|> <|bsep|> أمثلُكَ يسمو نحو أعراضِ حميَرٍ <|vsep|> وطرفُكَ في سبلِ المكارمِ أعوَرُ </|bsep|> <|bsep|> أثعلَبُ لؤمٍ صارَ كفُواً لضَيغمٍ <|vsep|> وحفضُ مخازٍ عنّ للقَومِ يهدُرُ </|bsep|> <|bsep|> أسَكرانُ يابنَ القلفِ كنتَ فقُلتَ ما <|vsep|> رويت بهِ أم أنتَ وسنانُ تهجُرُ </|bsep|> <|bsep|> لكَ الويلُ ما دلّاكَ في هوَّةِ الردى <|vsep|> وفَرعُك مجذومٌ واصلُكَ أبتَرُ </|bsep|> <|bsep|> بزَعمِك أنّ الرومَ والفُرسَ خوَةٌ <|vsep|> وأنّ أبا الكُلِّ الخليلُ المُطَهَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فكُنتَ كمَن يدعو الضبابَ قرابَةً <|vsep|> منَ النونِ جهلاً أو بذي الجهلِ يسخَرُ </|bsep|> <|bsep|> قَفاها لفيكَ اليومَ من ذي جهالَةٍ <|vsep|> ولا زلتَ في ليل العَما تتحيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أنتَ بالأنباءِ لم تكُ خابراً <|vsep|> فسائِل أخا علمٍ فنَّكَ تُخبَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولادَة براهيم أبناءُ قيذَرٍ <|vsep|> وأبناء سرائيلَ والحَسقُّ أنوَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأمّا بنو ساسانَ فاسأل فجَدُّهُم <|vsep|> كيو مرتَ وانظر أيّها المتحيّرُ </|bsep|> <|bsep|> أبوهُ أمَيمٌ والمطَمطَمُ صنوهُ <|vsep|> خرسانُ ثُمَّ الطالقانُ المُعَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وصنوهُمُ ملخٌ وكرمانُ والفَتى <|vsep|> سجستانُ يبديهِ الكتابُ المشَجَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وجرجانُ لكن أصبهان فعدَّهُم <|vsep|> ثمانِيَةٌ في الشرقِ ساسوا ومصَّروا </|bsep|> <|bsep|> وعمَّهُم عملاقُ وارِثُ معشَرٍ <|vsep|> فراعِنَةٍ كانوا قديماً تكبّروا </|bsep|> <|bsep|> وجدّهُم جدُّ الحباب بن لاوذ بنِ <|vsep|> سامِ بن نوحٍ فاستمِع ما يُفَسَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وللرومِ جذمٌ في ولادَةِ يافِثٍ <|vsep|> ووالدُهُم ليطِيُّ والعَمُّ جوهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وخوَتُها يأجوجُ والتركُ والألى الص <|vsep|> قالِبُ والنسناسُ منها وبَلغَرُ </|bsep|> <|bsep|> وللخَزَرِ البُلقُ الأخُوَّةُ منهُمُ <|vsep|> ويجمَعُمهم جدٌّ عنِ المجدِ يطحَرُ </|bsep|> <|bsep|> أولاكَ العلوجُ الزرقُ ليسوا لِفارِسٍ <|vsep|> بشَكلٍ ولا خوانُها ن يُعَشّروا </|bsep|> <|bsep|> ولا فارِسٌ مِن نسلِ اسحاق فاتّئد <|vsep|> وأبصِر طريق الرشدِ ن كنتَ تبصِرُ </|bsep|> <|bsep|> فنَّكَ يابنَ القلفِ أعمى عنِ الهُدى <|vsep|> كعَشواءَ أعشاها الظلامُ المُعَسكرُ </|bsep|> <|bsep|> أتزعُمُ أنّ الحميَرينَ أذِلَّةٌ <|vsep|> وأنَّهُمُ عن غايَةِ المجدِ قصّروا </|bsep|> <|bsep|> وأنسيتَ من أيامهِم أنَّهُم حمَوا <|vsep|> أباكَ عنِ الدهماءِ والناسُ حضَّرُ </|bsep|> <|bsep|> غداة ثَوى مولاهُ يصفَعُ رأسَهُ <|vsep|> كان من طُغيانهِ وهوَ يقدِرُ </|bsep|> <|bsep|> فأفلَتَ منه قابَ شبرٍ فصار في <|vsep|> ذُري حميَر الفراقد تنظرُ </|bsep|> <|bsep|> حماه الحوالِيُّ الأميرُ الذي لهُ <|vsep|> أقَرَّ بفَضلِ الفعلِ من يتأَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فلَولا ابنُ قحطان الأميرُ وصنعُهُ <|vsep|> لعَمَّمَهُ السيف الأميرُ المُظَفَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فعاشَ لى أن ماتَ وسطَ ديارِهم <|vsep|> وأنتَ مقيمٌ بينَهُم تَتَبَختَرُ </|bsep|> <|bsep|> بعِزِّهِمُ تنجو من البأسِ والردى <|vsep|> وفي ظلِّهِم تحيا هُبِلتَ وتُقبَرُ </|bsep|> <|bsep|> فكافَأتَهُمُ بالصالحاتِ ساءَةً <|vsep|> وذو اللؤمِ ما ن زالَ يطغى ويكفُرُ </|bsep|> <|bsep|> وأعراقُكُم بالصالِحاتِ ساءةً <|vsep|> وذو اللؤم ما ن زالَ يطغى ويكفُرُ </|bsep|> <|bsep|> ولو كنتَ كفواً كافأتكَ سيوفهُم <|vsep|> بضَربٍ بهِ تقويمُ ما هوَ أصعَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولكِنَّكَ الجارُ الذليلُ حماهُ أن <|vsep|> أن يحازي ذمام عندنا ليسَ تُخفَرُ </|bsep|> <|bsep|> توارَثَهُ باؤُنا عن أبيهِمُ <|vsep|> وهمّاتُ أنجادٍ عن الرذلِ تكبُرُ </|bsep|> <|bsep|> لك التعسُ هل حدِّثتَ عن ملكِ حميَرٍ <|vsep|> فحاوَلتَ سترَ الصبحِ والصبحُ أسفَرُ </|bsep|> <|bsep|> ألَم تدرِ يابنَ القلفِ أنّ سيوفَهُم <|vsep|> لها أثَرٌ في غابِرِ الدهرِ يؤثَرُ </|bsep|> <|bsep|> كسَرنَ بني كسرى قديماً وخِراً <|vsep|> وأقصَرنَ باعاً مدّهُ العلجُ قيصَرُ </|bsep|> <|bsep|> وسارت لهُم نحوَ العدُوِّ مقانِبٌ <|vsep|> ذا ما تقَضى عسكَرٌ جاء عسكَرُ </|bsep|> <|bsep|> مع الحارث الملكِ المتَوَّجِ ذ سما <|vsep|> لى الشرقِ الجردِ العناجيجِ تصبِرُ </|bsep|> <|bsep|> وراشَ بني قحطانَ أسلابَ فارسٍ <|vsep|> فصارَ لهُ اسماً في البريّةِ يُشهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يكُ عنها ذو المُنارِ بِعاجِزٍ <|vsep|> ولا العبد لَمّا جاءَ بِالسَبي يُذعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وفريقيس الباني مدينةً مُلكِهِ <|vsep|> وَياسِرُ ذو الحًلمِ الذي لا يُعَيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَمَّرُ قد داخت سمرقند خيله <|vsep|> وكان له في السُغدِ يومٌ مُدَعثَرُ </|bsep|> <|bsep|> وألقى بها لَوحاً علَيه كتابَةٌ <|vsep|> لهُ سيرةٌ فيها وذِكرٌ مسَطَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وب بكَيقاويشَ مالكَ فارِسٍ <|vsep|> وقَد ضمَّهُ غِلٌّ وكُلٌّ مُسَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فأسكَنَهُ في بِئرِ مأرِبَ فينَةً <|vsep|> منَ الدهرِ مسجوناً والصفحُ ويزفر </|bsep|> <|bsep|> على الرغمِ سبعاً من سنينَ تجَرَّمَت <|vsep|> وأعتَقَهُ من بعدُ والصفحُ أفخَرُ </|bsep|> <|bsep|> والأقرَنُ لمّا أن تَيَمَّمَ <|vsep|> في بلادَ الرومِ حاموا وأدبَروا </|bsep|> <|bsep|> فأسأرَ من خلفِ الخليجِ مثِراً <|vsep|> كما فعَل الأملاكُ قبلُ واسأروا </|bsep|> <|bsep|> وكان لدى الياقوت جماعَةِ <|vsep|> وكُلٌّ له حتفٌ ويومٌ مقَدَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُبَعُ داخَ الصينَ حتى استباحً ما <|vsep|> يَصونُ به المُلكَ المعظم يَعبُرُ </|bsep|> <|bsep|> وأسعَدُ ذو الجدِّ السعيدِ فذاكَ لا <|vsep|> يُوازِنُهُ مستقدِمٌ أو مُؤَخَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فتَاً سارَ للظلماءِ حتّى استَباحا <|vsep|> فلَم يبق عود للأدلّاءِ يُزهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وعَبّا لى الفُرسِ الجحافِلَ قاصِداً <|vsep|> فضاقَ بهِم رحبُ الفلاحينَ سيّروا </|bsep|> <|bsep|> مُصَنَّفَةٌ الجيادِ فأدهَمٌ <|vsep|> وأبلَقُ موشِيٌّ ووَردٌ وأشقَرُ </|bsep|> <|bsep|> وكُمتٌ وشُهبٌ ليسَ يُحصى عديدُها <|vsep|> بحَصرٍ وهَل يُحصى الجرادِ المثوّرُ </|bsep|> <|bsep|> يريد المرجّا الكلاع يمينها وشمرها <|vsep|> ومن عترَةِ المُنتابِ سايقاً </|bsep|> <|bsep|> وذومَرّ <|vsep|> وأسعَدُ مثلُ البدرِ حُفَّ بأنجُمٍ </|bsep|> <|bsep|> أو الليثُ بينَ الأُسدِ وهوَ يُزَمجِرُ <|vsep|> وكانَت لهُم فيهم ببابلَ وقعةٌ </|bsep|> <|bsep|> بلابِلُهُم منها عَلى الدهرِ يعبَرُ <|vsep|> بأسيافِنا خَرَّ ابنُ سابورَ ساجداً </|bsep|> <|bsep|> لغَيرِ خشوعٍ يومَ ذاكَ وجؤذَرُ <|vsep|> وطارَ قُباذٌ للمشارِقِ هارِباً </|bsep|> <|bsep|> فشَمَّرَ في ثارِهِ القَيلُ شَمَّرُ <|vsep|> وكان لهُ في أرضِ كرمانَ صولَةٌ </|bsep|> <|bsep|> وفي قندهارٍ جهرةً ليس يُسبَرُ <|vsep|> فما زالَ في ثارِهِ وهَو هارِبٌ </|bsep|> <|bsep|> لى الشرقِ يقفو حيثُ كان ويقفِرُ <|vsep|> لى أن أتى من أرضِ بلخٍ برَأسهِ </|bsep|> <|bsep|> على رأسِ رُمحٍ ظَلَّ بالبندِ يخطُرُ <|vsep|> وقد حازَ ما صانوهُ من كُلِّ نضَّة </|bsep|> <|bsep|> حرودٍ ومن مالٍ يُعَدُّ ويدخَرُ <|vsep|> وكانَ لهُ في التركِ يومٌ عصَبصَبٌ </|bsep|> <|bsep|> وفي الخَزَرِ الأعلاجِ والجَوُّ أغبَرُ <|vsep|> وَوَجَّهَ نحوَ الصين جَيشاً عرَمرَماً </|bsep|> <|bsep|> يقودهُمُ عمرو الذي يتحَبًّرُ <|vsep|> وسارَ لأرضِ الشام بالخَيلِ قاصِداً </|bsep|> <|bsep|> لزُرقِ بني ليطِيِّ ليس يفتر <|vsep|> فوافَوهُ من قبلِ الوصولِ ليهِمُ </|bsep|> <|bsep|> يخرِجِهم يُجبى لهُ ويُثَمَّرُ <|vsep|> وأهدوا ليهِ كُلَّ بيضاءِ كاعِبٍ </|bsep|> <|bsep|> وقالوا تاعُد فنَّكَ أقدَرُ <|vsep|> فأقسََ أن لا بُدَّ من وطىء أرضِكُم </|bsep|> <|bsep|> وذلكَ نَذرٌ كانَ مِن قبلُ يُنذَرُ <|vsep|> ونّي على مصاءِ ما كنتُ مضمِراً </|bsep|> <|bsep|> منَ القسَمِ المذكورِ لا أتَأخَّرُ <|vsep|> وقالوا لهُ قدِّم وخانوهُ غَدرَةً </|bsep|> <|bsep|> وما زالَتِ الأعلاجُ تخزى وتَغدرُ <|vsep|> فَقالَ لذاكَ الجيشِ ميلوا علَيهِمُ </|bsep|> <|bsep|> فمالوا كما مالَت على عادٍ صرصَرُ <|vsep|> فذاقَ بها موليس كيسان حتفَهُ </|bsep|> <|bsep|> وجاؤوا بقِسطَنطينَ في القيدِ يعثُرُ <|vsep|> وفاؤوا بَسبي منهمُ ومراكِبٍ </|bsep|> <|bsep|> وأثوابِ قَزٍّ نسجُهُنَّ مُنَيَّرُ <|vsep|> وأنفَذَ نحوَ الغربِ ابناءَ مُرَّةٍ </|bsep|> <|bsep|> فقال لهُم قَرّوا هناك وأعمِروا <|vsep|> فهُم أهلُهُ حتّى لى اليومِ سادَةٌ </|bsep|> <|bsep|> لمَن حلَّه أيّامُهُم ليسَ تُنكَرُ <|vsep|> كُتامَةُ ثم صنهاجَةٌ وزناتَةٌ </|bsep|> <|bsep|> ولواتة ليس تقصُرُ <|vsep|> وتُبَّعُ عمرو كانَ منهُ بيَثرِبٍ </|bsep|> <|bsep|> على ل سرائيلَ يومٌ مُكَدَّرُ <|vsep|> غُدَيَّةَ لى أن يُحَرَّقَ منهُمُ </|bsep|> <|bsep|> ثلاثَ مئينٍ والنيارُ تسعَّرُ <|vsep|> فظَلّوا كأمثالش الأضاحيِّ قُرِّبَتِ </|bsep|> <|bsep|> بشعبِ منىً من أهلِ نسكٍ تُنَحَّرُ <|vsep|> أولَئِكَ أملاكي الأُلى وسمُ عزِّهِم </|bsep|> <|bsep|> على الدهرِ باقٍ واضحٌ ليسَ يدثُرُ <|vsep|> أقَرَّ لهُم بالشرقِ تركٌ وفارِسٌ </|bsep|> <|bsep|> ودانَ لهُم بالغَربِ قِبطٌ وبَربَرُ <|vsep|> وما رامَتِ الرومُ امتناعاً بشأنها </|bsep|> <|bsep|> ولا الهندُ عمّا وظفوه تأخّروا <|vsep|> مكارِمُ غُرٌّ لا يدافعُ كونها </|bsep|> <|bsep|> سوى أغلَفِ المعقول لا يتفَكَّرُ <|vsep|> ولا يستطيعُ العالمونَ مثالَها </|bsep|> <|bsep|> ولو أنجدوا في السعي فيها غوّروا <|vsep|> فهذا لهم في الشركِ والكفرُ غالِبٌ </|bsep|> <|bsep|> فلَمّا دعا الهادي النذيرُ المُيَشِّرُ <|vsep|> دعا بمُعاذٍ ثُمَّ قال ائتِ حميَراً </|bsep|> <|bsep|> وخاطبهُمُ بالرفقِ يصغوا ويبصروا <|vsep|> فقَد وعدَ الرحمانُ واللَهُ منجِزٌ </|bsep|> <|bsep|> بأن سوفَ يعلو الدينُ فيهم ويُنشَرُ <|vsep|> وثابوا لى الدين الحنيفِ نابَةً </|bsep|> <|bsep|> لرَبِّهِم من بعدِ ما قد تجبّروا <|vsep|> فلَمّا أتاهم سارعوه جابَةً </|bsep|> <|bsep|> وصلّوا وصاموا للله وكبّروا <|vsep|> وقالَ النبِيُّ المصطفى نّ حميَراً </|bsep|> <|bsep|> بهم يُعضَدُ الدينُ الحنيفُ ويُنصَرُ <|vsep|> ذا أقبَلوا يوماً ليكُم بنَسلهِم </|bsep|> <|bsep|> ونسوانهم فاستيقنوا ثُمَّ أبشِروا <|vsep|> بِفَتح بلادِ الروم فهيَ أساسهم </|bsep|> <|bsep|> تدينُ لهُم كرهاً وتحيى وتُعمَرُ <|vsep|> وهُم أهلُها طولَ الليالي وسكنُها </|bsep|> <|bsep|> مدى الدهر حتماً أو يموتوا ويُحشَروا <|vsep|> وقال لهُ في لعنِ حميرَ بعضُ مَن </|bsep|> <|bsep|> يكُنُّ لها البغضاءَ ذ يتمَضَّرُ <|vsep|> فأعرَضَ عنهُ كارِهاً لمقالهِ </|bsep|> <|bsep|> فعاودَ أخرى ثمَّ أُخرى يُكَرِّرُ <|vsep|> وقال لهُم بل يرحم اللَه حميَراً </|bsep|> <|bsep|> فما مثلُهم في سائرِ الناس معشَرُ <|vsep|> مقاوِلُ أيديهم طعامٌ ولفظهُم </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ وهُم حَيٌّ كرامٌ تخيّروا <|vsep|> وصلّى على الأملوكِ فضلاً يخُصُّهم </|bsep|> <|bsep|> وفَخراً على الأيّام يبقى ويُذكَرُ <|vsep|> وأجلسَ منّا سادَةً فوقَ ثوبهِ </|bsep|> <|bsep|> لكرامِهِم لمّا أتَوا وتَبَرّروا <|vsep|> وأُنزِلَ جبريلٌ شبيهاً لبَعضِها </|bsep|> <|bsep|> على أحمَدٍ بالوَحي ذ يتصوَّرُ <|vsep|> ولمّا دعا الفاروقُ أيّامَ حريهِ </|bsep|> <|bsep|> لقُلفِ النصارى نحونا وهو يذمُرُ <|vsep|> تجهّز منّا ذو الكلاع مجاهداً </|bsep|> <|bsep|> وسارِ بُجَيرٌ في الجيوشِ فشَمّروا <|vsep|> يقودانِ أبناءَ الكلاع ويحصُباً </|bsep|> <|bsep|> وذا أصبَح فيها كرَيبُ المُؤَمَّرُ <|vsep|> وأبناءُ ذي الشَعّبَينِ لمّا يعرجوا </|bsep|> <|bsep|> ومِن حضرَموتٍ دارعونَ وحُسَّرُ <|vsep|> لى يثرِبٍ حتّى توافى بقاعِها </|bsep|> <|bsep|> ثلاثونَ ألفاً منهمُ حينَ ينفِرُ <|vsep|> وقالوا نريدُ القصدَ أبناءَ فارِسٍ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ لهُم بل للشامِ فأبكروا <|vsep|> وقالوا له بل للعراقِ فلَم يزَل </|bsep|> <|bsep|> يُلايِنُهُم حتّى أطاعوا وفكّروا <|vsep|> فحَلّت بأرضِ الرومِ منهم سحايِبٌ </|bsep|> <|bsep|> فظَلَّت علَيهِم بالمصائبِ تمطِرُ <|vsep|> فكانَ لدى اليرموكِ منهُم مواقِفٌ </|bsep|> <|bsep|> وقائِعُها فيهِم على الدهرِ تكبرُ <|vsep|> هوَوا في هوىً كانوا أرادوا اتّخاذها </|bsep|> <|bsep|> لمَكرٍ وكُلُّ هالِكٌ حيثُ يمكُرُ <|vsep|> وما زالَ منهُم موقِفٌ بعدَ موقِفٍ </|bsep|> <|bsep|> ورايَةُ نصرٍ بالهدايَةِ تُنشَرُ <|vsep|> لى أن حَووا أرضَ الشامِ وقتّلوا </|bsep|> <|bsep|> علوجَ بني ليطِيّ فيها ودَمَّروا <|vsep|> وجازوا بها حمصاً والأردن واغتدَت </|bsep|> <|bsep|> على الحكمِ منهُم قنسرينَ وتدمُرُ <|vsep|> وأرضُ فلَسطينَ وحازوا دمَشقِها </|bsep|> <|bsep|> وأضحى هرَقلٌ وهوَ بالذُلِ مُجحَرُ <|vsep|> وقَد سُلِبَت تيجانهُ وتُقُسِّمَت </|bsep|> <|bsep|> مساكِنهُ فيها الصليبُ المُكَسَّرُ <|vsep|> وأضحَت بناتُ الرومِ فيتا مغانِماً </|bsep|> <|bsep|> مقَسَّمَةً فيها ضناكٌ ومعصِرُ <|vsep|> تجالُ علَيهِنَّ السهامُ وتغتدي </|bsep|> <|bsep|> عرائِسَ في عُزّابنا ليسَ تمهَرُ <|vsep|> وما مهرُ أبكارِ الغرائِبِ عندَنا </|bsep|> <|bsep|> لعِزَّتِنا لّا حُسامٌ وأسمرُ <|vsep|> وفي عصرِ عثمان غزاهُم يزيدُنا </|bsep|> <|bsep|> ومن حولِهِ أنجادُ حميَرَ تخطُرُ <|vsep|> فوَلّى هِرَقلٌ منهُ ذ ذاكَ معصَماً </|bsep|> <|bsep|> برومِيَّةٍ يَضوي ليها ويحضُر <|vsep|> وتلكَ لعَمري عادَةٌ من أكفُفِّنا </|bsep|> <|bsep|> لهُم كلَّ عامٍ لا تزالُ تكَرَّرُ <|vsep|> لنا كلُّ عامٍ جحفَلٌ وكتيبَةٌ </|bsep|> <|bsep|> تَباري مذاكيها ومجرٌ ومِنسَرُ <|vsep|> أقَمنا على الثغرِ المخوفِ لحفظِه </|bsep|> <|bsep|> فلَيسَ بحَمدِ اللَه ما دام يتغَرُ <|vsep|> نسوقُهُمُ سوقَ القلاص ويغتدي </|bsep|> <|bsep|> لنا مغنَمٌ منهُم به الدهر نحبَرُ <|vsep|> ذا ما رأيت السبي منهُم بأرضِنا </|bsep|> <|bsep|> مؤَنَّثُهُ مستجمِعٌ والمُذَكَّرُ <|vsep|> تقولُ لذاتِ القُرطِ هاتلكَ ظبيةٌ </|bsep|> <|bsep|> وذي الطرطُقِ المشدود ذلك جؤذُرُ <|vsep|> ففي تلكَ متاعٌ لذي البرّ والثُقى </|bsep|> <|bsep|> وفي ذاك متاعٌ لمَن كان يفجُرُ <|vsep|> وقَرَّ قبيلٌ منهُم ببلادِهِم </|bsep|> <|bsep|> لَدينا وقالوا الذُلُّ أعفا وأستَرُ <|vsep|> فقال له الرحمان حوزوا جزاهمُ </|bsep|> <|bsep|> فكُلٌّ يؤدّي وهوَ الكلبِ أصغَرُ <|vsep|> وخوتُنا ساروا لى أرضِ فارِسٍ </|bsep|> <|bsep|> أكارِمُ كهلانٍ ولَمّا يعذّروا <|vsep|> أذاقوا بها مهراز كيسانَ علقَماً </|bsep|> <|bsep|> ذُعافاً ونجلَ المرزبانِ وقطّروا <|vsep|> وداخوا خُراساناً وأجبالَ فارِسٍ </|bsep|> <|bsep|> فذاقَت بها وندُ النكالَ وديدَرُ <|vsep|> وكانَت لهم بالقادسِيَّةِ وقعَةٌ </|bsep|> <|bsep|> تكادُ لها شُمُّ الجبالِ تفَطَّرُ <|vsep|> فسائِلٌ بيومِ الفيلِ ذ حزَّ رأسَهُ </|bsep|> <|bsep|> حسامُ أبي ثورٍ وقد بان عنيَرُ <|vsep|> فتلكَ المعالي لا سُلافةَ قهوَةٍ </|bsep|> <|bsep|> لأعلاجِكُم فيها معاشٌ ومتجَرُ <|vsep|> وأكلُكُم الخنزير والقُسُّ والذي </|bsep|> <|bsep|> ترَونَ له أعمى وأدهى وأنكَرُ <|vsep|> تزُفّونَ أبكاراً لَيهِ نواعِماً </|bsep|> <|bsep|> يُبارِكُ فيها والقمَدُّ مؤثَّرُ <|vsep|> أجاوَلتَ يابنَ القلفِ قرناً لحميَرٍ </|bsep|> <|bsep|> وقَد نزَلت بينَ السماكَينِ حميَرُ <|vsep|> ولم يستطع أكفاؤُها نيلَ شأوِها </|bsep|> <|bsep|> فكَيفَ وباعُ الرومِ أوهى وأقصَرُ <|vsep|> وما ضرتُمُ لّا كما ضارَ نابحٌ </|bsep|> <|bsep|> نجومَ الثرَيّا ذ يهِرُّ ويكشُرُ <|vsep|> وعيَّرتَهُم يومَ الرعاع فرَّةً </|bsep|> <|bsep|> وهل أنت يابنَ القلفِ ممّن يعيِّرُ <|vsep|> ألَم تدرِ يا مغرورُ ما كان شأنُهُم </|bsep|> <|bsep|> فتُقصِرُ عمّا تفتَرِيَ وتُزَوِّرُ <|vsep|> بَنو عمِّهم حاشوا ليهم فهَوّنوا </|bsep|> <|bsep|> عَزيمَتَهُم والنبعُ بالنَبع يُقسَرُ <|vsep|> يميلُ الكرَندِيُّ الهُمامُ وحولَهُ </|bsep|> <|bsep|> مَضَت حميَرٌ تحت العجاج وعُفِّروا <|vsep|> وشَمَّرَ فيها من قضاعَةَ سادَةٌ </|bsep|> <|bsep|> لهُم من مجيدٍ فرعُ مجدٍ وعُنصُرُ <|vsep|> وذاك لعمرِي كان بينَ معاشِري </|bsep|> <|bsep|> منافَسَةً والأمرُ بعدُ مدَبَّرُ <|vsep|> وتَمدَحُ ل الهَيثَمِ السادَةَ الأولى </|bsep|> <|bsep|> نصيبُهُمُ في فخرِ كهلانَ أوفَرُ <|vsep|> وهُم أهلُ ما حبّرتَ فيهم </|bsep|> <|bsep|> لعَمرُكَ ممّا قلتَ أسنى وأبهَرُ <|vsep|> ومدحُكَ لا يدني التميم زيادة </|bsep|> <|bsep|> وقدرُهُمُ في قدرِ شعركَ يكبَرُ <|vsep|> أتمدَحُ كهلاناً وتعضَهُ حميَراً </|bsep|> <|bsep|> هُبِلتَ لقَد سيَّرتَ ما لا يُسَيَّرُ <|vsep|> وهَل يقنِعُ النسانَ مدحٌ لنَفسهِ </|bsep|> <|bsep|> ويُهجى أخوهُ نّ هذا لمُنكَرُ <|vsep|> أتدخُلُ ما بينَ العصا ولحائِها </|bsep|> <|bsep|> بنَفسِكَ يا نجلَ العلوجِ تُغَرِّرُ <|vsep|> بنو الهيثَمِ الساداتُ منّا ونحنُ من </|bsep|> <|bsep|> ذُراهُم وذو الطغيان يعصى ويدحَرُ <|vsep|> وحميَرِ كهلانٌ وكهلانُ حميَرٌ </|bsep|> <|bsep|> يضُمُّهُما عندَ التناسُبِ جوهَرُ <|vsep|> وصُلبٍ أبٍ عن كلِّ فحشٍ يطَهَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وتَزعُمُ أنّ الفرسَ فكّوا رِقابَنا <|vsep|> عنِ الذُلِّ في غُمداننا ذ تجوّروا </|bsep|> <|bsep|> فعَرَضتَهُم للذَمِ ولم نَكُن <|vsep|> لنَبدأَ في قَرفٍ ولكِن سنَثأرُ </|bsep|> <|bsep|> وها نّنا نُنحي ليكَ جوابَنا <|vsep|> قَذُف غِبَّ ما قدَّمتَهُ فهو مقمِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَذَبتَ ابنَ شرِّ الناس نفساً ووالداً <|vsep|> والأمَ من أضحى لشِعرٍ يُحَبِّرُ </|bsep|> <|bsep|> أيقدِرُ جمعُ الجيشِ يدخُلُ بيضَةً <|vsep|> منَ العزِّ تحميها سيوفٌ وضُمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وأُسدٌ أذَلّوا الناسَ في كلِّ بلدَةٍ <|vsep|> فكَيفَ لى أبياتِهِم لم يغَيِّروا </|bsep|> <|bsep|> وأنّا يُطيقُ الجيشُ يدخُلُ بلدَةً <|vsep|> ومن دونِها أطوادُ عِزٍّ توَغَّرُ </|bsep|> </|psep|>
أَلا مَقَتَ اللَّهُ سَعيَ الحَريصِ
المتقارب
[ " أَلا مَـقَـتَ اللَّهُ سَعيَ الحَريصِ", "فَـمـا جـازَهُ الذَّمُّ إِلا إِلَيـهِ", " يُــسَــرُّ بِـمـا فـي يَـدَي غَـيـرِهِ", "وَيَنسَى السُّرورَ بِما في يَدَيهِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%8E%D9%82%D9%8E%D8%AA%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%87%D9%8F-%D8%B3%D9%8E%D8%B9%D9%8A%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%8A%D8%B5%D9%90/
أبو بكر بن مُجبَر
null
null
null
null
null
null
<|meter_11|> ي <|psep|> <|bsep|> أَلا مَقَتَ اللَّهُ سَعيَ الحَريصِ <|vsep|> فَما جازَهُ الذَّمُّ ِلا ِلَيهِ </|bsep|> </|psep|>
إذا ما كنت مصطنعاً جميلا
الوافر
[ " إذا ما كنت مصطنعاً جميلا", "فـحـاول من يروقك بالصنيع", " ولا تـكـرم بـه إلا كـريماً", "رمـاه الدهـر عن مجد رفيع", " فـلم ار نـعمة تسدي فتزري", "بـمـسديها سوى رفع الوضيع" ]
null
https://diwany.org/%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%85%D8%A7-%D9%83%D9%86%D8%AA-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7/
جعفر الخرسان
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ع <|psep|> <|bsep|> ذا ما كنت مصطنعاً جميلا <|vsep|> فحاول من يروقك بالصنيع </|bsep|> <|bsep|> ولا تكرم به لا كريماً <|vsep|> رماه الدهر عن مجد رفيع </|bsep|> </|psep|>
رويدا أيا إسحاق واسمع فإنّني
الطويل
[ " رويــدا أيــا إســحــاق واســمــع فــإنّــنــي", "فـــديـــتــك للحــســنــى إذا ســمــع النــدب", " ولا عـيـب فـي حـكـم الكـرام أولي النـهـى", "عـــلى مـــذنـــب إلا إذا امـــتــلأ القــلب", " وغـضّ الشـحـا أو جـال فـي المـقـلة القـذى", "وزاد الأذى والعــــتـــب ثـــمّ ولا عـــتـــب", " إذا لم يــجــد مــن نــفــسـه المـرء طـاعـة", "وســــام أخــــاه طــــاعــــة فــــله الذنــــب", " مـــتـــى رمــت إلزام الصــديــق تــحــفّــظــا", "خــســا مــازكــامـنـه العـتـاب فـمـا يـربـو", " دليــلك أن لا عــيــب فــي طــاعــة الفـتـى", "أخــاه عــلى كــبــر ولا يــمــكــن الغــضــب", " قــعــود الورى عــن طــاعــة الله بــعـدمـا", "عـــذاهـــم بـــألطـــاف الغـــذا وهـــو الرب", " فــــكــــيــــف ولا ذنـــب يـــعـــد ولا قـــلى", "ســوى بــارقــات إن تــأمّــلتــهــا تــخــبــو", " ظـــنـــون وبـــعـــض الظـــن طـــيـــش وخـــســة", "وتــاثــيــم تــرجــيــم له فـي الحـشـا كـرب", " فـــلا تـــلزمـــن ذنـــبــا أخــاك وإن ونــى", "مــدلا فــإن الطــرف فــي جــريــه يــكــبــو", " فـــإن قـــلت إن الشــمــرب العــذب شــابــه", "أجـــاج فـــهـــا قـــد أج مــشــربــك العــذب", " إذا مــــا وشــــى واش إليــــك فــــمـــثـــله", "مـــبـــلغ واش عـــنـــك واتـــســـع الخـــطـــب", " ألم تــــر أن الشــــرق والغـــرب إن بـــدا", "مــن الشــرق نــجــم آض عــن مــثـله الغـرب", " فــقــد يــفــلل السـيـف الحـسـام فـيـعـدتـي", "كــهــام الشــبــا وهــو المــهـنّـد والعـضـب", " وإن امــــرأ أدنــــاك فــــي أرض غــــربــــة", "وصـــافـــاك قــبــل الحــيّ فــهــو أخ حــســب", " وللزاد حــــقّ لا يــــراعــــيــــه عــــاجــــز", "ولكـــن يـــراعـــي حـــقــه الكــيــس النــدب", " وفـــي الحـــق أن يـــرعـــى ابــن آدم حــقّه", "ويـــحـــفـــظـــه حـــقـــا إذا حــفــظ الكــلب", " فــــإن قــــلت لا صــــلح وقـــد طـــار رائش", "فـــلا ســـلمَ إلا وهـــو يـــقــدمــهــا حــرب", " إذا أنــــت ســــامـــحـــت الزمـــان ضـــرورة", "فـــســـامــح بــنــيــه إن بــدا خــلق صــعــب", " وخـذ مـا صـفـا واقـنـع مـن النـاس بالعفا", "تــعــش ســالمــا فــالضـرب يـتـبـعـه الضـرب", " صـــغـــار الأفـــاعـــي والعــقــارب شــرّهــا", "وأقـــتـــلهـــا لســـبــا وإن خــفــي اللســب", " فــلا تــحــتــقــر يــومــا عــدوا وإن غــدا", "بــــكــــفــــك ســـيـــف قـــاطـــع وله شـــطـــب", " فـــكـــم مــرة قــام الجــريــح إلى العــدى", "فــدانــت له مــن بــعــدمــا ســقــط الجـنـب", " وكـــم كـــيـــس ذي حـــيـــلة ظـــل طـــائحـــا", "وكــم عــاجــز يــومــا تــأتّــى له الكــســب", " فـــإن لم يـــكـــن حـــب فــلا تــك بــغــضــة", "وإن لم يــكــن مــدح فــمــه لا يــكــن ســبّ", " أفـي الحـق هـجـران الصـديـق ولا ذنب", "فـــإن يــك ذنـب فـالقـلى قـبـله العـتـب" ]
null
https://diwany.org/%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D8%A3%D9%8A%D8%A7-%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%85%D8%B9-%D9%81%D8%A5%D9%86%D9%91%D9%86%D9%8A/
الأحنف العكبري
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ب <|psep|> <|bsep|> رويدا أيا سحاق واسمع فنّني <|vsep|> فديتك للحسنى ذا سمع الندب </|bsep|> <|bsep|> ولا عيب في حكم الكرام أولي النهى <|vsep|> على مذنب لا ذا امتلأ القلب </|bsep|> <|bsep|> وغضّ الشحا أو جال في المقلة القذى <|vsep|> وزاد الأذى والعتب ثمّ ولا عتب </|bsep|> <|bsep|> ذا لم يجد من نفسه المرء طاعة <|vsep|> وسام أخاه طاعة فله الذنب </|bsep|> <|bsep|> متى رمت لزام الصديق تحفّظا <|vsep|> خسا مازكامنه العتاب فما يربو </|bsep|> <|bsep|> دليلك أن لا عيب في طاعة الفتى <|vsep|> أخاه على كبر ولا يمكن الغضب </|bsep|> <|bsep|> قعود الورى عن طاعة الله بعدما <|vsep|> عذاهم بألطاف الغذا وهو الرب </|bsep|> <|bsep|> فكيف ولا ذنب يعد ولا قلى <|vsep|> سوى بارقات ن تأمّلتها تخبو </|bsep|> <|bsep|> ظنون وبعض الظن طيش وخسة <|vsep|> وتاثيم ترجيم له في الحشا كرب </|bsep|> <|bsep|> فلا تلزمن ذنبا أخاك ون ونى <|vsep|> مدلا فن الطرف في جريه يكبو </|bsep|> <|bsep|> فن قلت ن الشمرب العذب شابه <|vsep|> أجاج فها قد أج مشربك العذب </|bsep|> <|bsep|> ذا ما وشى واش ليك فمثله <|vsep|> مبلغ واش عنك واتسع الخطب </|bsep|> <|bsep|> ألم تر أن الشرق والغرب ن بدا <|vsep|> من الشرق نجم ض عن مثله الغرب </|bsep|> <|bsep|> فقد يفلل السيف الحسام فيعدتي <|vsep|> كهام الشبا وهو المهنّد والعضب </|bsep|> <|bsep|> ون امرأ أدناك في أرض غربة <|vsep|> وصافاك قبل الحيّ فهو أخ حسب </|bsep|> <|bsep|> وللزاد حقّ لا يراعيه عاجز <|vsep|> ولكن يراعي حقه الكيس الندب </|bsep|> <|bsep|> وفي الحق أن يرعى ابن دم حقّه <|vsep|> ويحفظه حقا ذا حفظ الكلب </|bsep|> <|bsep|> فن قلت لا صلح وقد طار رائش <|vsep|> فلا سلمَ لا وهو يقدمها حرب </|bsep|> <|bsep|> ذا أنت سامحت الزمان ضرورة <|vsep|> فسامح بنيه ن بدا خلق صعب </|bsep|> <|bsep|> وخذ ما صفا واقنع من الناس بالعفا <|vsep|> تعش سالما فالضرب يتبعه الضرب </|bsep|> <|bsep|> صغار الأفاعي والعقارب شرّها <|vsep|> وأقتلها لسبا ون خفي اللسب </|bsep|> <|bsep|> فلا تحتقر يوما عدوا ون غدا <|vsep|> بكفك سيف قاطع وله شطب </|bsep|> <|bsep|> فكم مرة قام الجريح لى العدى <|vsep|> فدانت له من بعدما سقط الجنب </|bsep|> <|bsep|> وكم كيس ذي حيلة ظل طائحا <|vsep|> وكم عاجز يوما تأتّى له الكسب </|bsep|> <|bsep|> فن لم يكن حب فلا تك بغضة <|vsep|> ون لم يكن مدح فمه لا يكن سبّ </|bsep|> </|psep|>
وأخذت من دبس العراق ومثله
الكامل
[ " وأخــذت مــن دبـس العـراق ومـثـله", "مــاء الغــمــائم ظــللتــه غــيــوم", " ودفــقــت فــيـه الحـب ثـم مـرسـتـه", "وضـــربـــتــه عــشــرا وكــنــت أدوم", " والشمس في الأسد المنير وللهوا", "حـــرّ الهـــجــيــر تــوقّــد وســمــوم", " وأجـــدت عـــمّـــتـــه بــطــيــن لازب", "وهــجــرتــه والهــجــر فـيـه كـريـم", " وفـتـحـتـه والشمس في الدلو الذي", "فــــيـــه (…) فـــيـــه يـــهـــيـــم", " وشــربــت مــنــه الخــمــر إلا أنّه", "يــفــنــى وهــمّ المـحـدثـات مـقـيـمُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D8%A3%D8%AE%D8%B0%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D8%A8%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%88%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%87/
الأحنف العكبري
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|psep|> <|bsep|> وأخذت من دبس العراق ومثله <|vsep|> ماء الغمائم ظللته غيوم </|bsep|> <|bsep|> ودفقت فيه الحب ثم مرسته <|vsep|> وضربته عشرا وكنت أدوم </|bsep|> <|bsep|> والشمس في الأسد المنير وللهوا <|vsep|> حرّ الهجير توقّد وسموم </|bsep|> <|bsep|> وأجدت عمّته بطين لازب <|vsep|> وهجرته والهجر فيه كريم </|bsep|> <|bsep|> وفتحته والشمس في الدلو الذي <|vsep|> فيه فيه يهيم </|bsep|> </|psep|>
لو كان صرف الدهر سعى
الكامل
[ " لو كـــان صـــرف الدهــر ســعــى", "كـلّ الذي نـعـنـي مـن الحـدثان", " أو كانت الأيام تسمح لامرىء", "عــن زلة أو نــازل (العـرانـ)", " كـانـت تـسـامحني وترحم عرجتي", "إنـي امـرؤ قـعـدت بي الرجلان", " جـمـعت لي الأيام أمرا قاتلاً", "بـيـن الهـوى ومـرارة الهجران" ]
null
https://diwany.org/%D9%84%D9%88-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%87%D8%B1-%D8%B3%D8%B9%D9%89/
الأحنف العكبري
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ن <|psep|> <|bsep|> لو كان صرف الدهر سعى <|vsep|> كلّ الذي نعني من الحدثان </|bsep|> <|bsep|> أو كانت الأيام تسمح لامرىء <|vsep|> عن زلة أو نازل العران </|bsep|> <|bsep|> كانت تسامحني وترحم عرجتي <|vsep|> ني امرؤ قعدت بي الرجلان </|bsep|> </|psep|>
تبارك الله لا حزم ولا جلدٌ
البسيط
[ " تــبــارك الله لا حـزم ولا جـلدٌ", "يـجـدي عليك إذا لم يجره القدر", " دهـانـي النـحـس فـي حـظي بداهية", "قـد حـالفـتـه فـلا طـول ولا قصر", " أرى رجــالا عــلى خــيـل مـسـومّـة", "يـشـيـد مـلكـهـم الأتراك والخزر", " عـليـهـم الخـزّ والديـبـاج يبطنه", "غـلائل الشـرب والأنبوب والحبر", " في الماء غرقى وبيتي مقفر شعث", "فـقـر العـراص فـلا ماء ولا مطر", " أقـول والفـقـر يـأسوني ويجرحني", "والحـرف يـقـذفـني في لجّه الفكر", " يـفـنـى شـقائي كما يفنى نعيمكم", "وتــسـتـوي حـيـن لا وزر ولا وزر" ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%B2%D9%85-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AC%D9%84%D8%AF%D9%8C/
الأحنف العكبري
null
null
null
null
null
null
<|meter_7|> ر <|psep|> <|bsep|> تبارك الله لا حزم ولا جلدٌ <|vsep|> يجدي عليك ذا لم يجره القدر </|bsep|> <|bsep|> دهاني النحس في حظي بداهية <|vsep|> قد حالفته فلا طول ولا قصر </|bsep|> <|bsep|> أرى رجالا على خيل مسومّة <|vsep|> يشيد ملكهم الأتراك والخزر </|bsep|> <|bsep|> عليهم الخزّ والديباج يبطنه <|vsep|> غلائل الشرب والأنبوب والحبر </|bsep|> <|bsep|> في الماء غرقى وبيتي مقفر شعث <|vsep|> فقر العراص فلا ماء ولا مطر </|bsep|> <|bsep|> أقول والفقر يأسوني ويجرحني <|vsep|> والحرف يقذفني في لجّه الفكر </|bsep|> </|psep|>