poem title
stringlengths 3
49
⌀ | poem meter
stringclasses 16
values | poem verses
list | poem theme
stringclasses 18
values | poem url
stringlengths 35
346
⌀ | poet name
stringlengths 1
44
| poet description
stringlengths 57
3.11k
⌀ | poet url
stringlengths 38
58
⌀ | poet era
stringclasses 14
values | poet location
stringclasses 20
values | poem description
list | poem language type
stringclasses 1
value | text
stringlengths 78
553k
|
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
ردوا غمراتِها في الواردينا
|
الوافر
|
[
" ردوا غـمـراتِهـا فـي الوارديـنـا",
"وسـيـروا فـي المـمـالكِ فـاتحينا",
" لكـم مـا اسْـتَـعمرَ الأعداءُ منها",
"ومـا اسـتـلبـتْ أكُـفُّ الغـاصـبـينا",
" ومــا مُــلْكُ الهــلالِ بِــمُـسـتـبـاحٍ",
"وإن غَـفَـتِ القـواضـبُ عـنـه حـيـنا",
" لهـا خُـلُقُ الصَّواعـقِ حـيـن تُـغْـفِـي",
"فــمـا يُـمْـسَـكْـنَ حـتّـى يَـرتـمِـيـنـا",
" تَـبـيـتُ عـلى مَـضـاجِـعـها المنايا",
"مُــولَّهــةً تــظــنُّ بــهـا الظـنـونـا",
" تــقــرُّ فــتـفـزعُ الدّنـيـا وتـأبـى",
"مــمــالِكُهـا الهَـوادةَ والسُّكـونـا",
" وتـبـعـثُهـا الوغَـى فـيـسـيلُ منها",
"عُـبـابُ المـوتِ يـطـوي المـعتدينا",
" يُــطــوِّحُ بــالكــتــائبِ والسّـرايـا",
"ويــلتـهـمُ المـعـاقـلَ والحـصـونـا",
" سـلِ اليـونـانَ كـيـف طـغَـى عـليهم",
"أمـا كـانـو�ـزعُ المُــتــذكِّريـنـا",
" سـلوا أيـن الأُلى هـتـفـوا لمـصرٍ",
"أفـي الأحـياءِ أم في البائدينا",
" سـلوا الأحـيـاءَ والمـوتى جميعاً",
"سـلوا الثّـاوِيـنَ والمـتـغـرِّبـيـنا",
" سلوا الدُّنيا العريضةَ أو سلوهم",
"مـتـى سـاسـوا المـمـالكَ مُصلِحينا",
" عَتَوْا في الأرضِ والتهموا بنيها",
"فـكـانـوا وَحـشَها الجَشِعَ البطينا",
" ولولا مـا جـنـى السُّفـهـاءُ فـيها",
"لمـا مـلكـوا الشُّعـوبَ مُـسَـيْطرينا",
" إذا نَــزلَ البــرِيــطــانــيُّ أرضــاً",
"فــقــد نَـزلَ الرَّدى بـالآمـنـيـنـا",
" لنـا المـيـثـاقُ نَـحـفـظُه ونَـمـضـي",
"عـلى مِـنـهـاجِه فـي النّـاهـجـيـنـا",
" رَضــيـنـا حُـكـمَه الأعـلى فـلسـنـا",
"إلى حُــكــمٍ ســواهُ بــنــازِعــيـنـا",
" نُــبِــيــدُ حــوادثَ الأيّــامِ صـبـراً",
"ونــعـصِـفُ بـالشّـوامـخِ ثـابـتـيـنـا",
" ونَــأبــى أن نُــغــيِّر مـا عَـقَـدنـا",
"إذا انــقـلبَ الدُّعـاةُ مُـغـيِّريـنـا",
" نُــراقِــبُ حــقَّ مِــصــرَ إذا أُمِـرْنـا",
"ونَــصـدُقـهـا الوَلاءَ إذا نُهِـيـنـا",
" إذا وَجـدتْ شِـفـاءَ الغـيـظِ فـيـنـا",
"فــزادُ اللهِ غـيـظُ المُـحـنَـقِـيـنـا",
" نَـصـونُ حِـمَـى البـلادِ وإن أُصِـبْنا",
"ونـثـبُـتُ فـي الجـهـادِ وإن مُحينا",
" فــذلك عــهــدُنــا الأوفــى لمِـصـرٍ",
"وتــلك ســبــيــلُنـا للمُـقْـتَـديـنـا",
" أهـــاب المـــؤمــنــون بــه دُعــاءً",
"تــلقَّتــهُ الجــمــوعُ مُــؤمِّنــيــنــا",
" يــضــمُّ كــتــابُه دُنـيـا المـعـالي",
"وديــنَ المــجــدِ للمُــتَــمَـسِّكـيـنـا",
" يُــثــيــرُ الهــامِـديـنَ وهـم رُفـاتٌ",
"ويَــنـهـضُ بـالجُـذوعِ الجـامـديـنـا",
" كــأنّ الكــيــمــيــاءَ تَــسُــلُّ مـنـه",
"عــجــائبَ ســرِّهــا للعــارفــيــنــا",
" تَــبــورُ مَــذاهــبُ الزُّعــمــاءِ إلا",
"إذا جـاءوا الرّوائعَ مُـعـجِـزيـنـا",
" وإن وَهَـنَ الحُـمـاةُ أوِ اسْـتكانوا",
"فـليـسـوا فـي الجـهـادِ بِمُفلِحينا",
" ولن تــلِدَ الحــيــاةُ الخُــلْدَ إلا",
"لِمَــنْ وُلِدُوا نــوابِـغَ نـابـهـيـنـا",
" أَتــوا لُوزانَ يــلتـمـسـون فـيـهـا",
"دُعــاةَ الحــقِّ فـي المـتـآمِـريـنـا",
" فــمــا رَأَوُا الدُّعـاةَ أُولِي وَفـاءٍ",
"ولا وَجَـدُوا القُـضـاةَ بـسـامـعينا",
" إذا جَــدَّ النِّضــالُ أَبَـوْا عـليـهـم",
"ومــالوا بــالمـنـاكـبِ هـازليـنـا",
" أقـــامـــوا دَوْلةً للظُّلـــمِ أُخـــرى",
"وراحــوا بــالضِّعــافِ مُــوكَّلــيـنـا",
" فــيـا لكَ مَـعْـرِضـاً مـا فـاز فـيـه",
"ســوى كــرزونَ شـيـخِ العـارضـيـنـا",
" تـــنـــاهــت عــبــقــريّــتُه وتــمّــتْ",
"بــراعــةُ قــومِه المُــتَــفَـنِّنـيـنـا",
" يــضــنُّ بــحـقِّ مـصـرَ عـلى بـنـيـهـا",
"ومــا ضــنَّتـْ عـلى المُـتـطـفِّلـيـنـا",
" ويــغــضــبُ أن يــكــونَ لهـا لسـانٌ",
"يُـذيـعُ شـكَـاتَهـا فـي المُـشْـتكينا",
" ويَــعــجَـبُ أن يَـرى مـنـهـا رجـالاً",
"يــجــوبــون البـلادَ مُـنـاضِـليـنـا",
" فــريــسـةُ قـومِه عَـكـفـوا عـليـهـا",
"وصَـدُّوا عـن بـنـيـهـا الصّـارخـينا",
" أمـا والمُـوجَـعِـيـن لقـد أصـابـوا",
"بــأنــقــرةٍ شِــفـاءَ المُـوجَـعـيـنـا",
" تــولَّوْا بــالجــراحِ تَــفـيـضُ سُـمّـاً",
"ومــا شَـعَـرتْ نُـفـوسُ الجـارحـيـنـا",
" يَــؤُمُّون المــثــابــةَ لو أقـامـوا",
"شــعــائرَهــا لسـاروا مُـحـرِمـيـنـا",
" مُــقــدَّســةَ المــســالكِ والنَّواحــي",
"تُــضــيــءُ بِـمُـشـرِقـيـن مُـقـدَّسـيـنـا",
" تَــولُّوا بــالكــرامــةِ حِــزبَ مـصـرٍ",
"وشُــدُّوا أزرَهــا مُــتَــطــوِّعــيــنــا",
" حــفــاوةُ قــومِــنـا وقِـرى ذَويـنـا",
"وعَــطــفُ الأُخــوةِ المــتــودِّديـنـا",
" نَــحُــلُّ ديــارَهــم فــنـزورُ مـنـهـم",
"مَــســامــيــحَ النُّفـوسِ مُـحـبَّبـِيـنـا",
" ونَــنْــأَى والقــلوبُ هَــوىً وشـوقـاً",
"قُــلوبُ الجــيــرةِ المُـتـزاوِريـنـا",
" وحَــسْــبُــكَ نَــجــدةً ودفــاعَ خــطــبٍ",
"إذا عَـقَـدوا اليـمـيـنَ مُـعاهِدينا",
" نَــجــيــءُ بــبـيّـنـاتِ الحـقِّ تَـتْـرَى",
"ويــأبــى بــاطــلُ المُـتـخـرِّصـيـنـا",
" سَــيــعــلَمُ قــومُـنـا أنّـا وَفَـيْـنـا",
"وأنّــا قــد كَـفَـيْـنـا مـا يَـليـنـا",
" حَـفِـظـنـا العـهـدَ غـيـرَ مُـذمَّمـينا",
"وأدَّيْــنــا الأمـانـةَ مُـحـسِـنـيـنـا",
" إذا اسـتـبـقَ الرجـالُ السُّبلَ شتَّى",
"فــإنّ لنــا ســبـيـلَ المُهـتَـديـنـا",
" وَمــن يَــعــمــلْ لأجــرٍ يــبـتـغـيـهِ",
"فــعــنــدَ اللهِ أجــرُ المُـتَّقـيـنـا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%A7-%D8%BA%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%90%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_14|> ن <|psep|> <|bsep|> ردوا غمراتِها في الواردينا <|vsep|> وسيروا في الممالكِ فاتحينا </|bsep|> <|bsep|> لكم ما اسْتَعمرَ الأعداءُ منها <|vsep|> وما استلبتْ أكُفُّ الغاصبينا </|bsep|> <|bsep|> وما مُلْكُ الهلالِ بِمُستباحٍ <|vsep|> ون غَفَتِ القواضبُ عنه حينا </|bsep|> <|bsep|> لها خُلُقُ الصَّواعقِ حين تُغْفِي <|vsep|> فما يُمْسَكْنَ حتّى يَرتمِينا </|bsep|> <|bsep|> تَبيتُ على مَضاجِعها المنايا <|vsep|> مُولَّهةً تظنُّ بها الظنونا </|bsep|> <|bsep|> تقرُّ فتفزعُ الدّنيا وتأبى <|vsep|> ممالِكُها الهَوادةَ والسُّكونا </|bsep|> <|bsep|> وتبعثُها الوغَى فيسيلُ منها <|vsep|> عُبابُ الموتِ يطوي المعتدينا </|bsep|> <|bsep|> يُطوِّحُ بالكتائبِ والسّرايا <|vsep|> ويلتهمُ المعاقلَ والحصونا </|bsep|> <|bsep|> سلِ اليونانَ كيف طغَى عليهم <|vsep|> أما كانوزعُ المُتذكِّرينا </|bsep|> <|bsep|> سلوا أين الأُلى هتفوا لمصرٍ <|vsep|> أفي الأحياءِ أم في البائدينا </|bsep|> <|bsep|> سلوا الأحياءَ والموتى جميعاً <|vsep|> سلوا الثّاوِينَ والمتغرِّبينا </|bsep|> <|bsep|> سلوا الدُّنيا العريضةَ أو سلوهم <|vsep|> متى ساسوا الممالكَ مُصلِحينا </|bsep|> <|bsep|> عَتَوْا في الأرضِ والتهموا بنيها <|vsep|> فكانوا وَحشَها الجَشِعَ البطينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا ما جنى السُّفهاءُ فيها <|vsep|> لما ملكوا الشُّعوبَ مُسَيْطرينا </|bsep|> <|bsep|> ذا نَزلَ البرِيطانيُّ أرضاً <|vsep|> فقد نَزلَ الرَّدى بالمنينا </|bsep|> <|bsep|> لنا الميثاقُ نَحفظُه ونَمضي <|vsep|> على مِنهاجِه في النّاهجينا </|bsep|> <|bsep|> رَضينا حُكمَه الأعلى فلسنا <|vsep|> لى حُكمٍ سواهُ بنازِعينا </|bsep|> <|bsep|> نُبِيدُ حوادثَ الأيّامِ صبراً <|vsep|> ونعصِفُ بالشّوامخِ ثابتينا </|bsep|> <|bsep|> ونَأبى أن نُغيِّر ما عَقَدنا <|vsep|> ذا انقلبَ الدُّعاةُ مُغيِّرينا </|bsep|> <|bsep|> نُراقِبُ حقَّ مِصرَ ذا أُمِرْنا <|vsep|> ونَصدُقها الوَلاءَ ذا نُهِينا </|bsep|> <|bsep|> ذا وَجدتْ شِفاءَ الغيظِ فينا <|vsep|> فزادُ اللهِ غيظُ المُحنَقِينا </|bsep|> <|bsep|> نَصونُ حِمَى البلادِ ون أُصِبْنا <|vsep|> ونثبُتُ في الجهادِ ون مُحينا </|bsep|> <|bsep|> فذلك عهدُنا الأوفى لمِصرٍ <|vsep|> وتلك سبيلُنا للمُقْتَدينا </|bsep|> <|bsep|> أهاب المؤمنون به دُعاءً <|vsep|> تلقَّتهُ الجموعُ مُؤمِّنينا </|bsep|> <|bsep|> يضمُّ كتابُه دُنيا المعالي <|vsep|> ودينَ المجدِ للمُتَمَسِّكينا </|bsep|> <|bsep|> يُثيرُ الهامِدينَ وهم رُفاتٌ <|vsep|> ويَنهضُ بالجُذوعِ الجامدينا </|bsep|> <|bsep|> كأنّ الكيمياءَ تَسُلُّ منه <|vsep|> عجائبَ سرِّها للعارفينا </|bsep|> <|bsep|> تَبورُ مَذاهبُ الزُّعماءِ لا <|vsep|> ذا جاءوا الرّوائعَ مُعجِزينا </|bsep|> <|bsep|> ون وَهَنَ الحُماةُ أوِ اسْتكانوا <|vsep|> فليسوا في الجهادِ بِمُفلِحينا </|bsep|> <|bsep|> ولن تلِدَ الحياةُ الخُلْدَ لا <|vsep|> لِمَنْ وُلِدُوا نوابِغَ نابهينا </|bsep|> <|bsep|> أَتوا لُوزانَ يلتمسون فيها <|vsep|> دُعاةَ الحقِّ في المتمِرينا </|bsep|> <|bsep|> فما رَأَوُا الدُّعاةَ أُولِي وَفاءٍ <|vsep|> ولا وَجَدُوا القُضاةَ بسامعينا </|bsep|> <|bsep|> ذا جَدَّ النِّضالُ أَبَوْا عليهم <|vsep|> ومالوا بالمناكبِ هازلينا </|bsep|> <|bsep|> أقاموا دَوْلةً للظُّلمِ أُخرى <|vsep|> وراحوا بالضِّعافِ مُوكَّلينا </|bsep|> <|bsep|> فيا لكَ مَعْرِضاً ما فاز فيه <|vsep|> سوى كرزونَ شيخِ العارضينا </|bsep|> <|bsep|> تناهت عبقريّتُه وتمّتْ <|vsep|> براعةُ قومِه المُتَفَنِّنينا </|bsep|> <|bsep|> يضنُّ بحقِّ مصرَ على بنيها <|vsep|> وما ضنَّتْ على المُتطفِّلينا </|bsep|> <|bsep|> ويغضبُ أن يكونَ لها لسانٌ <|vsep|> يُذيعُ شكَاتَها في المُشْتكينا </|bsep|> <|bsep|> ويَعجَبُ أن يَرى منها رجالاً <|vsep|> يجوبون البلادَ مُناضِلينا </|bsep|> <|bsep|> فريسةُ قومِه عَكفوا عليها <|vsep|> وصَدُّوا عن بنيها الصّارخينا </|bsep|> <|bsep|> أما والمُوجَعِين لقد أصابوا <|vsep|> بأنقرةٍ شِفاءَ المُوجَعينا </|bsep|> <|bsep|> تولَّوْا بالجراحِ تَفيضُ سُمّاً <|vsep|> وما شَعَرتْ نُفوسُ الجارحينا </|bsep|> <|bsep|> يَؤُمُّون المثابةَ لو أقاموا <|vsep|> شعائرَها لساروا مُحرِمينا </|bsep|> <|bsep|> مُقدَّسةَ المسالكِ والنَّواحي <|vsep|> تُضيءُ بِمُشرِقين مُقدَّسينا </|bsep|> <|bsep|> تَولُّوا بالكرامةِ حِزبَ مصرٍ <|vsep|> وشُدُّوا أزرَها مُتَطوِّعينا </|bsep|> <|bsep|> حفاوةُ قومِنا وقِرى ذَوينا <|vsep|> وعَطفُ الأُخوةِ المتودِّدينا </|bsep|> <|bsep|> نَحُلُّ ديارَهم فنزورُ منهم <|vsep|> مَساميحَ النُّفوسِ مُحبَّبِينا </|bsep|> <|bsep|> ونَنْأَى والقلوبُ هَوىً وشوقاً <|vsep|> قُلوبُ الجيرةِ المُتزاوِرينا </|bsep|> <|bsep|> وحَسْبُكَ نَجدةً ودفاعَ خطبٍ <|vsep|> ذا عَقَدوا اليمينَ مُعاهِدينا </|bsep|> <|bsep|> نَجيءُ ببيّناتِ الحقِّ تَتْرَى <|vsep|> ويأبى باطلُ المُتخرِّصينا </|bsep|> <|bsep|> سَيعلَمُ قومُنا أنّا وَفَيْنا <|vsep|> وأنّا قد كَفَيْنا ما يَلينا </|bsep|> <|bsep|> حَفِظنا العهدَ غيرَ مُذمَّمينا <|vsep|> وأدَّيْنا الأمانةَ مُحسِنينا </|bsep|> <|bsep|> ذا استبقَ الرجالُ السُّبلَ شتَّى <|vsep|> فنّ لنا سبيلَ المُهتَدينا </|bsep|> </|psep|>
|
تعلّموا كيف تبني مجدَها الأممُ
|
البسيط
|
[
" تـعـلّمـوا كـيـف تـبـنـي مجدَها الأممُ",
"وكـيـف تـمـضِـي إلى غـايـاتـها الهِمَمُ",
" تــعــلّمـوا وخُـذوا الأنـبـاءَ صـادقـةً",
"عــن كــل ذي أدبٍ بــالصــدق يــتّــســمُ",
" أمــن يــقـول فـمـا يـنـفـكُّ يـكـذبـكـم",
"كــمــن إذا قــال لم يــكـذب له قـلمُ",
" لكــم عـلى الدهـر مـنّـي شـاعـرٌ ثِـقـةٌ",
"تُـقـضَـى الحـقـوق وتـرعى عنده الذممُ",
" تـعـلّمـوا يـا بـنـي الإسـلامِ سـيرته",
"وجـدّدوا مـا مـحـا مـن رسـمها القِدمُ",
" اللّه أكـــبـــر هــل هــانــت ذخــائره",
"فـمـا لكـم مُـقـتـنـىً مـنـهـا ومُـغـتنمُ",
" بـل أنـتُم القومُ طاح المُرجفون بهم",
"وغـالهـم مـن ظـنون السوء ما زعموا",
" مــاذا تُــريـدون مـن ذكـرى أوائلِكـم",
"أكــلُّ مـا عـنـدكـم أن تُـحـشـد الكَـلِمُ",
" لسـنـا بـأبـنائهم إن كان ما رفعوا",
"مـن بـاذخ المـجـد يُـمـسِي وهو منهدمُ",
" إن تـذكـروا يـوم بـدرٍ فـهـو يذكركم",
"والحــزنُ أيــسـر مـا يـلقـاه والألمُ",
" ســنّ الســبــيـلَ لكـم مـجـداً ومـأثـرةً",
"فــلا يــدٌ نــشــطــت مـنـكـم ولا قـدمُ",
" غــازٍ يــصــول بــجــنــد مــن وَسـاوسـه",
"وقــــائدٌ مــــاله ســــيـــف ولا عَـــلمُ",
" حيّوا الغُزاةَ قياماً وانظروا تجدوا",
"وفــودَهــم حــولكــم يـا قـوم تـزدحـمُ",
" ثـم انـظـروا تـارةَ أخرى تَروْا لهباً",
"فــي كــل نــاحــيــةٍ للحــرب يــضـطـرمُ",
" حـيّـوا المـلائكـةَ الأبـرارَ يـقدمُهُم",
"جـبـريـلُ فـي غَـمَـراتِ الهـولِ يـقـتـحمُ",
" الأرضُ تـرجـف رُعـبـاً والسـمـاءُ بـهـا",
"غــيــظٌ يــظــلّ عـلى الكُـفّـار يـحـتـدمُ",
" هـم حـاربـوا اللهَ لا يَـخشَوْنَ نَقمتَه",
"فــي مــوطـنٍ تـتـلاقَـى عـنـده النـقـمُ",
" مَــن جــانــبَ الحــقَّ أردتـه عَـمـايـتُه",
"وأحــزمُ النـاس مـن بـالحـق يـعـتـصـمُ",
" الدّيــنُ ديــنُ الهـدى تـبـدو شـرائعُهُ",
"بِـيـضـاً تَـكـشَّفـُ عـن أنـوارهـا الظـلمُ",
" مـا فـيـه عـنـد ذوي الألبـابِ منقصةٌ",
"ولا بـه مـن سـجـايـا السـوء ما يصمُ",
" يـحـيـي النـفـوسَ إذا مـاتت ويرفعها",
"إذا تــردّت بــهـا الأخـلاقُ والشِـيَـمُ",
" لا شــيـءَ أعـظـم خـزيـاً أو أشـدّ أذى",
"مـن أن يُـطاعَ الهوى أو يُعبدَ الصنمُ",
" ديــنٌ تُــصــانُ حـقـوقُ العـالمـيـن بـه",
"ويــســتــوي عـنـده السـاداتُ والخـدمُ",
" ضــلّ الألى تــركـوا دُسـتـورَهُ سـفـهـاً",
"فـلا الدسـاتـيـرُ أغنتهم ولا النُّظمُ",
" دعــا النــبــيُّ فــلبَّى مــن قــواضــبِه",
"بـيـضٌ مـطـاعـمـهـا المـأثـورةُ الخُـذُمُ",
" حـرَّى الوقـائع غَـرْثَـى لا كِـفـاءَ لها",
"إن جــدّ مُــلتــهِــبٌ أو شــدّ مــلتــهــمُ",
" تَـجـرِي المـنـايا دِراكاً في مسايلها",
"كـمـا جـرى السَّيـلُ فـي تـيّاره العَرِمُ",
" قــواضــبُ الله مـا نـامـت مَـضـاربُهـا",
"عــن الجــهــادِ ولا أزرى بــهـا سـأمُ",
" يَــرْمِــي بــهــا كــلَّ جـبـارٍ ويـقـصـمـه",
"إن ظــنَّ مــن ســفـهٍ أن ليـس يـنـقـصـمُ",
" الجــيــش مُـنـطـلِق الغـاراتِ مُـسـتـبـقٌ",
"والبــأسُ مــحــتـدِمٌ والأمـر مـكـتـتـمُ",
" الله ألّفَ بــيــن المــؤمــنـيـن فـهـم",
"فـي الحـرب والسـلم صـفٌّ ليـس يـنقسمُ",
" كَــرّوا سِــراعــاً فـللأعـمـارِ مُـصـطَـرعٌ",
"تــحــت العــجــاجِ وللأقـدارِ مُـصـطَـدمُ",
" مِـن كـلّ أغـلبَ يـمـضـي الحتف معتزِماً",
"إذا مــضـى فـي سـبـيـل الله يـعـتـزمُ",
" حَــرّانَ يُــحــسَـبُ إذ يـرمـي بـمـهـجـتـه",
"نــشــوانَ يــزدادُ سـكـراً أو بـه لمـمُ",
" لِلحـــقِّ نَـــشــوتُهُ فــي نــفــس شــاربِه",
"وليـــس يـــشـــربـــه إلا امــرؤٌ فَهِــمُ",
" وأظــلمُ النّـاسِ مـن ظـنَّ الظـنـونَ بـه",
"مـا كـلُّ ذي نـشـوةٍ فـي النـاس مُـتّهـمُ",
" طـال القـتـالُ فـما للقوم إذ دَلَفوا",
"إلا البــلاءُ وإلا الهــولُ يــرتـكـمُ",
" وقـام بـالسـيـفِ دون اللّيـثِ صـاحـبـهُ",
"يَــذودُ عــنــه وعــزّ ا�style=”ـثُ والأَجَــمُ",
" مــاذا يــظــن أبــو بــكــرٍ بـصـاحـبـه",
"إنّ الرســولِ حِــمــىً للجــيـش أو حـرمُ",
" أَمْـنُ النـفـوسِ إذا اهـتاجت مخاوفُها",
"والمُـسـتـغـاثُ إذا مـا اشـتدّتِ الغُمَمُ",
" هـل يَـعـظُـم الخـطـبُ يرميه امرؤٌ دَرِبٌ",
"أفـضـى الجـلالُ إليـه وانتهى العِظَمُ",
" راع الكــتــائبَ واســتـولت مـهـابـتُهُ",
"عــلى القــواضــبِ تَــلقـاه فـتـحـتـشـمُ",
" دعـا فـمـاجـت سـمـاءُ اللهِ وانـطـلقت",
"كـتـائبُ النّـصـرِ مِـلءَ الجـوّ تـنـتـظـمُ",
" لا هُــمَّ غَــوْثَــكَ إنّ الحــقَّ مـطـلبُـنـا",
"وأنـت أعـلمُ بـالقـوم الألَى ظـلمـوا",
" تــلك العــصــابــة مــالله إن هـلكـت",
"فــي الأرضِ مـن عـابـدٍ للحـقّ يـلتـزم",
" جــاء الغـيـاثُ فـديـنُ الله مُـنـتـصـرٌ",
"عـالي اللواءِ وديـنُ الشـركِ مُـنـهـزمُ",
" جَـنـى على زعماءِ السّوءِ ما اجترحوا",
"وحاق بالمعشر الباغين ما اجترموا",
" مــا الجــاهــليّــةُ إلا نــكــبـةٌ جَـللٌ",
"تُــردِي النــفــوس وخــطـبٌ هـائلٌ عـمـمُ",
" هـذي مَـصـارِعُهـا تـجـري الدمـاءُ بـها",
"وتـشـتـكـي الهُونَ في أرجائها الرِّممُ",
" هـذا أبـو الحـكـمِ انـجـابـتْ عَـمايتُه",
"لمـا قَـضى السيفُ وهو الخصم والحكم",
" مــاذا لَقِـيـتَ أبـا جـهـلٍ وكـيـف تـرى",
"آيـاتِ ربّـك فـي القـومِ الذيـن عـموا",
" هــذا القـليـبُ لكـم فـي جـوفـه عِـبـرٌ",
"لا اللوْمُ يـنـفعكم فيها ولا النَّدمُ",
" ذوقـوا العـذاب أليـمـاً في مضاجعكم",
"مـا فـي المضاجع إلا النّارُ والحُمَمُ",
" لا تجزعوا واسمعوا ماذا يُقال لكم",
"فـمـا بـكـم تـحـت أطـبـاق الثَرى صَممُ",
" الشّــركُ يُــعــوِلُ والإســلامُ مُـبـتـسـمٌ",
"سُــبــحــانَ ربِّيــ له الآلاء والنّـعـمُ",
" يـا قـومـنـا إنّ فـي التـاريخِ موعظةً",
"وإنّه للســــــــانٌ صــــــــادقٌ وفــــــــمُ",
" لنــا مــن الدم يـجـري فـي صـحـائفـه",
"شــيــخٌ يُــحــدّثُــنــا أنّ الحــيــاةَ دمُ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%91%D9%85%D9%88%D8%A7-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%8E%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8F/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_7|> م <|psep|> <|bsep|> تعلّموا كيف تبني مجدَها الأممُ <|vsep|> وكيف تمضِي لى غاياتها الهِمَمُ </|bsep|> <|bsep|> تعلّموا وخُذوا الأنباءَ صادقةً <|vsep|> عن كل ذي أدبٍ بالصدق يتّسمُ </|bsep|> <|bsep|> أمن يقول فما ينفكُّ يكذبكم <|vsep|> كمن ذا قال لم يكذب له قلمُ </|bsep|> <|bsep|> لكم على الدهر منّي شاعرٌ ثِقةٌ <|vsep|> تُقضَى الحقوق وترعى عنده الذممُ </|bsep|> <|bsep|> تعلّموا يا بني السلامِ سيرته <|vsep|> وجدّدوا ما محا من رسمها القِدمُ </|bsep|> <|bsep|> اللّه أكبر هل هانت ذخائره <|vsep|> فما لكم مُقتنىً منها ومُغتنمُ </|bsep|> <|bsep|> بل أنتُم القومُ طاح المُرجفون بهم <|vsep|> وغالهم من ظنون السوء ما زعموا </|bsep|> <|bsep|> ماذا تُريدون من ذكرى أوائلِكم <|vsep|> أكلُّ ما عندكم أن تُحشد الكَلِمُ </|bsep|> <|bsep|> لسنا بأبنائهم ن كان ما رفعوا <|vsep|> من باذخ المجد يُمسِي وهو منهدمُ </|bsep|> <|bsep|> ن تذكروا يوم بدرٍ فهو يذكركم <|vsep|> والحزنُ أيسر ما يلقاه والألمُ </|bsep|> <|bsep|> سنّ السبيلَ لكم مجداً ومأثرةً <|vsep|> فلا يدٌ نشطت منكم ولا قدمُ </|bsep|> <|bsep|> غازٍ يصول بجند من وَساوسه <|vsep|> وقائدٌ ماله سيف ولا عَلمُ </|bsep|> <|bsep|> حيّوا الغُزاةَ قياماً وانظروا تجدوا <|vsep|> وفودَهم حولكم يا قوم تزدحمُ </|bsep|> <|bsep|> ثم انظروا تارةَ أخرى تَروْا لهباً <|vsep|> في كل ناحيةٍ للحرب يضطرمُ </|bsep|> <|bsep|> حيّوا الملائكةَ الأبرارَ يقدمُهُم <|vsep|> جبريلُ في غَمَراتِ الهولِ يقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> الأرضُ ترجف رُعباً والسماءُ بها <|vsep|> غيظٌ يظلّ على الكُفّار يحتدمُ </|bsep|> <|bsep|> هم حاربوا اللهَ لا يَخشَوْنَ نَقمتَه <|vsep|> في موطنٍ تتلاقَى عنده النقمُ </|bsep|> <|bsep|> مَن جانبَ الحقَّ أردته عَمايتُه <|vsep|> وأحزمُ الناس من بالحق يعتصمُ </|bsep|> <|bsep|> الدّينُ دينُ الهدى تبدو شرائعُهُ <|vsep|> بِيضاً تَكشَّفُ عن أنوارها الظلمُ </|bsep|> <|bsep|> ما فيه عند ذوي الألبابِ منقصةٌ <|vsep|> ولا به من سجايا السوء ما يصمُ </|bsep|> <|bsep|> يحيي النفوسَ ذا ماتت ويرفعها <|vsep|> ذا تردّت بها الأخلاقُ والشِيَمُ </|bsep|> <|bsep|> لا شيءَ أعظم خزياً أو أشدّ أذى <|vsep|> من أن يُطاعَ الهوى أو يُعبدَ الصنمُ </|bsep|> <|bsep|> دينٌ تُصانُ حقوقُ العالمين به <|vsep|> ويستوي عنده الساداتُ والخدمُ </|bsep|> <|bsep|> ضلّ الألى تركوا دُستورَهُ سفهاً <|vsep|> فلا الدساتيرُ أغنتهم ولا النُّظمُ </|bsep|> <|bsep|> دعا النبيُّ فلبَّى من قواضبِه <|vsep|> بيضٌ مطاعمها المأثورةُ الخُذُمُ </|bsep|> <|bsep|> حرَّى الوقائع غَرْثَى لا كِفاءَ لها <|vsep|> ن جدّ مُلتهِبٌ أو شدّ ملتهمُ </|bsep|> <|bsep|> تَجرِي المنايا دِراكاً في مسايلها <|vsep|> كما جرى السَّيلُ في تيّاره العَرِمُ </|bsep|> <|bsep|> قواضبُ الله ما نامت مَضاربُها <|vsep|> عن الجهادِ ولا أزرى بها سأمُ </|bsep|> <|bsep|> يَرْمِي بها كلَّ جبارٍ ويقصمه <|vsep|> ن ظنَّ من سفهٍ أن ليس ينقصمُ </|bsep|> <|bsep|> الجيش مُنطلِق الغاراتِ مُستبقٌ <|vsep|> والبأسُ محتدِمٌ والأمر مكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> الله ألّفَ بين المؤمنين فهم <|vsep|> في الحرب والسلم صفٌّ ليس ينقسمُ </|bsep|> <|bsep|> كَرّوا سِراعاً فللأعمارِ مُصطَرعٌ <|vsep|> تحت العجاجِ وللأقدارِ مُصطَدمُ </|bsep|> <|bsep|> مِن كلّ أغلبَ يمضي الحتف معتزِماً <|vsep|> ذا مضى في سبيل الله يعتزمُ </|bsep|> <|bsep|> حَرّانَ يُحسَبُ ذ يرمي بمهجته <|vsep|> نشوانَ يزدادُ سكراً أو به لممُ </|bsep|> <|bsep|> لِلحقِّ نَشوتُهُ في نفس شاربِه <|vsep|> وليس يشربه لا امرؤٌ فَهِمُ </|bsep|> <|bsep|> وأظلمُ النّاسِ من ظنَّ الظنونَ به <|vsep|> ما كلُّ ذي نشوةٍ في الناس مُتّهمُ </|bsep|> <|bsep|> طال القتالُ فما للقوم ذ دَلَفوا <|vsep|> لا البلاءُ ولا الهولُ يرتكمُ </|bsep|> <|bsep|> وقام بالسيفِ دون اللّيثِ صاحبهُ <|vsep|> يَذودُ عنه وعزّ اثُ والأَجَمُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا يظن أبو بكرٍ بصاحبه <|vsep|> نّ الرسولِ حِمىً للجيش أو حرمُ </|bsep|> <|bsep|> أَمْنُ النفوسِ ذا اهتاجت مخاوفُها <|vsep|> والمُستغاثُ ذا ما اشتدّتِ الغُمَمُ </|bsep|> <|bsep|> هل يَعظُم الخطبُ يرميه امرؤٌ دَرِبٌ <|vsep|> أفضى الجلالُ ليه وانتهى العِظَمُ </|bsep|> <|bsep|> راع الكتائبَ واستولت مهابتُهُ <|vsep|> على القواضبِ تَلقاه فتحتشمُ </|bsep|> <|bsep|> دعا فماجت سماءُ اللهِ وانطلقت <|vsep|> كتائبُ النّصرِ مِلءَ الجوّ تنتظمُ </|bsep|> <|bsep|> لا هُمَّ غَوْثَكَ نّ الحقَّ مطلبُنا <|vsep|> وأنت أعلمُ بالقوم الألَى ظلموا </|bsep|> <|bsep|> تلك العصابة مالله ن هلكت <|vsep|> في الأرضِ من عابدٍ للحقّ يلتزم </|bsep|> <|bsep|> جاء الغياثُ فدينُ الله مُنتصرٌ <|vsep|> عالي اللواءِ ودينُ الشركِ مُنهزمُ </|bsep|> <|bsep|> جَنى على زعماءِ السّوءِ ما اجترحوا <|vsep|> وحاق بالمعشر الباغين ما اجترموا </|bsep|> <|bsep|> ما الجاهليّةُ لا نكبةٌ جَللٌ <|vsep|> تُردِي النفوس وخطبٌ هائلٌ عممُ </|bsep|> <|bsep|> هذي مَصارِعُها تجري الدماءُ بها <|vsep|> وتشتكي الهُونَ في أرجائها الرِّممُ </|bsep|> <|bsep|> هذا أبو الحكمِ انجابتْ عَمايتُه <|vsep|> لما قَضى السيفُ وهو الخصم والحكم </|bsep|> <|bsep|> ماذا لَقِيتَ أبا جهلٍ وكيف ترى <|vsep|> ياتِ ربّك في القومِ الذين عموا </|bsep|> <|bsep|> هذا القليبُ لكم في جوفه عِبرٌ <|vsep|> لا اللوْمُ ينفعكم فيها ولا النَّدمُ </|bsep|> <|bsep|> ذوقوا العذاب أليماً في مضاجعكم <|vsep|> ما في المضاجع لا النّارُ والحُمَمُ </|bsep|> <|bsep|> لا تجزعوا واسمعوا ماذا يُقال لكم <|vsep|> فما بكم تحت أطباق الثَرى صَممُ </|bsep|> <|bsep|> الشّركُ يُعوِلُ والسلامُ مُبتسمٌ <|vsep|> سُبحانَ ربِّي له اللاء والنّعمُ </|bsep|> <|bsep|> يا قومنا نّ في التاريخِ موعظةً <|vsep|> ونّه للسانٌ صادقٌ وفمُ </|bsep|> </|psep|>
|
أئِنْ تولّتْ جنودُ الشِّركِ مُدبرةً
|
البسيط
|
[
" أئِنْ تــــولّتْ جـــنـــودُ الشِّركِ مُـــدبـــرةً",
"خـفَّ الرُّمـاةُ وظـنّـوا الأمـرَ قـد وجـبـا",
" كــأنّهــم والرِّعــانُ الشُّمــُ تــقــذفــهــم",
"سَــيْــلٌ تَــدفَّقــَ فــي شُــؤبــوبِه صَــبَــبــا",
" يَـخـالهـم مـن يـراهـم سـاعـةَ انـطـلقوا",
"سِهـامَهـم حـيـن جـاش البـأسُ فـالتـهـبـا",
" رَدُّوا عــلى ابــن جُـبـيْـرٍ رأيـه ومـضـوا",
"إلا فــريـقـاً رأَى مـا لم يـروا فـأبـى",
" أصــابــهــا خــالدٌ مــنــهــم وعــكــرمــةٌ",
"أُمــنــيّـةً لم تُـصِـبْ مـن ذي هَـوىً سـبـبـا",
" فـاسـتـنـفرا الخيلَ والأبطالَ وانطلقا",
"فـي هَـبْـوَةٍ تـزدهـي الأرمـاحَ والقُـضُـبا",
" هــم خــلَّفــوا رِمــمَ القــتــلى مُــطـرَّحـةً",
"وغـادروا الجـنـدَ جُـنـدَ اللّهِ والسَّلـبا",
" طـــاروا إلى جـــبـــلٍ راسٍ عـــلى جــبــلٍ",
"مـا اهـتزَّ مذ قام من ضعفٍ ولا اضطربا",
" قـــال الرســـولُ فــأعــطــاهُ مــقــالَتــه",
"ومــا سِــوَى نــفــسِهِ أعــطــى ولا وهَـبـا",
" تَــــوزّعـــوه فـــلو أبـــصـــرتَ مَـــصـــرعَهُ",
"أبـصـرتَ فـي اللّهِ مـنـه مَـنـظـراً عـجـبا",
" طَــعــنٌ وضَــربٌ يــعـافُ البـأسُ عـنـدهـمـا",
"سِــلاحَ مــن طَــعــنَ الأبـطـالَ أو ضـربـا",
" ســلُّوا حَــشــاهُ فــظــلّت مــن أســنّــتـهـم",
"تَــمــوجُ فــي الدم يــجـري حـوله سَـرِبـا",
" تَــتــابـعَ القـتـلُ يـجـتـاحُ الأُلى مـعـه",
"لولا المـنـاقـبُ لم يـتـرك لهـم عـقـبا",
" تــلك الدِّمــاءُ التــي ســالت عـلى أُحـدٍ",
"لو أنــبـتَ الدمُ شـيـئاً أنـبـتـت ذهـبـا",
" ظــلمْــتُهــا مــا لشــيـءٍ مِـثـلُ رتـبـتِه�ـشُـبstyle=”text-align:left;”>وإن تــخــطَّى المـدَى أو جـاوزَ الرُّتَـبـا",
" لم يــــبــــقَ سَهــــمٌ ولا رامٍ يُـــســـدّده",
"تَــغَــيَّبــَ الوابــلُ الهـطّـالُ واحـتـجـبـا",
" وكــرّتِ الخــيــلُ تــردِي فــي فــوارسـهـا",
"بـعـد الفـرار فـأمـسـى الأمرُ قد حَزبا",
" المــســلمــون حَــيــارى كــيـف يـأخـذُهـم",
"بــأسُ العــدوِّ أمــا رَدُّوه فــانــقــلبــا",
" حَـلُّوا الصـفـوفَ وجـالوا فـي مـغـانِـمهم",
"مــا ظــنَّ عــســكــرهــم شـرّاً ولا حَـسـبـا",
" تـــنـــكَّرت صُــوَرُ الهــيــجــاءِ واتّــخــذَتْ",
"مــن الأعــاجـيـبِ أثـوابـاً لهـا قُـشُـبـا",
" خَــرســاءُ صـمّـاءُ تُـعـمِـي عـن مَـعـالِمـهـا",
"عَـيـنَ البـصـيـرِ وتُـعيي الحاذِقَ الدَّرِبا",
" مُــغـبـرّةُ الجـوِّ مـا زال الخـفـاءُ بـهـا",
"حـتـى تَـقَـنّـعَ فـيـهـا المـوتُ وانـتـقـبا",
" تــرى اللُّيــوثَ وإن كــانــوا ذوي رَحِــمٍ",
"لا يــتَّقــِي بـعـضُهـم بـعـضـاً إذا وثـبـا",
" يــعــدو عــلى مُهـجـةِ الضـرغـامِ صَـاحِـبُهُ",
"ولا يُـــجـــاوِزُه إن ظُـــفـــرهُ نَـــشـــبــا",
" هــذا البــلاءُ لقــومٍ مــال غَــافــلِهــم",
"عــن رأي ســيّــدِهــم إذ يُـحـكِـمُ الأُرَبـا",
" قـال اثـبـتـوا فـتـولّوا مـا عَـصـى أحـدٌ",
"مِــنــهــم ولكــن قــضــاءٌ واقــعٌ غَــلبــا",
" أمــــرٌ مــــن اللّهِ مَـــرْجُـــوٌّ عَـــوَاقِـــبُه",
"يــقــضــيــه تــبــصــرةً للقـومِ أو أدبـا",
" إنّ النــبــيَّ لَيُــمــضِـي الأمـرَ فـي وَضَـحٍ",
"مـن حـكـمـةِ اللّهِ يـجـلو نـورهُ الرِيَـبا",
" مُــسـدّدُ الرأي مـا تـهـفـو الظـنـونُ بـه",
"الخيرُ ما اختارَ والمكروهُ ما اجتنبا",
" للســـلمِ والحـــربِ مــنــه حــازِمٌ يَــقِــظٌ",
"يُـعـيـي الدُّهـاةَ ويُردِي الجحفلَ اللَّجِبا",
" إنَّ الذي زيّـــنَ الدنـــيــا بــطــلعــتــهِ",
"حَـابَـى العُـروبـةَ فـيـه واصطفى العربا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D8%A6%D9%90%D9%86%D9%92-%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%91%D8%AA%D9%92-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%AF%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%90%D8%B1%D9%83%D9%90-%D9%85%D9%8F%D8%AF%D8%A8%D8%B1%D8%A9%D9%8B/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_7|> ب <|psep|> <|bsep|> أئِنْ تولّتْ جنودُ الشِّركِ مُدبرةً <|vsep|> خفَّ الرُّماةُ وظنّوا الأمرَ قد وجبا </|bsep|> <|bsep|> كأنّهم والرِّعانُ الشُّمُ تقذفهم <|vsep|> سَيْلٌ تَدفَّقَ في شُؤبوبِه صَبَبا </|bsep|> <|bsep|> يَخالهم من يراهم ساعةَ انطلقوا <|vsep|> سِهامَهم حين جاش البأسُ فالتهبا </|bsep|> <|bsep|> رَدُّوا على ابن جُبيْرٍ رأيه ومضوا <|vsep|> لا فريقاً رأَى ما لم يروا فأبى </|bsep|> <|bsep|> أصابها خالدٌ منهم وعكرمةٌ <|vsep|> أُمنيّةً لم تُصِبْ من ذي هَوىً سببا </|bsep|> <|bsep|> فاستنفرا الخيلَ والأبطالَ وانطلقا <|vsep|> في هَبْوَةٍ تزدهي الأرماحَ والقُضُبا </|bsep|> <|bsep|> هم خلَّفوا رِممَ القتلى مُطرَّحةً <|vsep|> وغادروا الجندَ جُندَ اللّهِ والسَّلبا </|bsep|> <|bsep|> طاروا لى جبلٍ راسٍ على جبلٍ <|vsep|> ما اهتزَّ مذ قام من ضعفٍ ولا اضطربا </|bsep|> <|bsep|> قال الرسولُ فأعطاهُ مقالَته <|vsep|> وما سِوَى نفسِهِ أعطى ولا وهَبا </|bsep|> <|bsep|> تَوزّعوه فلو أبصرتَ مَصرعَهُ <|vsep|> أبصرتَ في اللّهِ منه مَنظراً عجبا </|bsep|> <|bsep|> طَعنٌ وضَربٌ يعافُ البأسُ عندهما <|vsep|> سِلاحَ من طَعنَ الأبطالَ أو ضربا </|bsep|> <|bsep|> سلُّوا حَشاهُ فظلّت من أسنّتهم <|vsep|> تَموجُ في الدم يجري حوله سَرِبا </|bsep|> <|bsep|> تَتابعَ القتلُ يجتاحُ الأُلى معه <|vsep|> لولا المناقبُ لم يترك لهم عقبا </|bsep|> <|bsep|> تلك الدِّماءُ التي سالت على أُحدٍ <|vsep|> لو أنبتَ الدمُ شيئاً أنبتت ذهبا </|bsep|> <|bsep|> ظلمْتُها ما لشيءٍ مِثلُ رتبتِهشُبون تخطَّى المدَى أو جاوزَ الرُّتَبا <|vsep|> لم يبقَ سَهمٌ ولا رامٍ يُسدّده </|bsep|> <|bsep|> تَغَيَّبَ الوابلُ الهطّالُ واحتجبا <|vsep|> وكرّتِ الخيلُ تردِي في فوارسها </|bsep|> <|bsep|> بعد الفرار فأمسى الأمرُ قد حَزبا <|vsep|> المسلمون حَيارى كيف يأخذُهم </|bsep|> <|bsep|> بأسُ العدوِّ أما رَدُّوه فانقلبا <|vsep|> حَلُّوا الصفوفَ وجالوا في مغانِمهم </|bsep|> <|bsep|> ما ظنَّ عسكرهم شرّاً ولا حَسبا <|vsep|> تنكَّرت صُوَرُ الهيجاءِ واتّخذَتْ </|bsep|> <|bsep|> من الأعاجيبِ أثواباً لها قُشُبا <|vsep|> خَرساءُ صمّاءُ تُعمِي عن مَعالِمها </|bsep|> <|bsep|> عَينَ البصيرِ وتُعيي الحاذِقَ الدَّرِبا <|vsep|> مُغبرّةُ الجوِّ ما زال الخفاءُ بها </|bsep|> <|bsep|> حتى تَقَنّعَ فيها الموتُ وانتقبا <|vsep|> ترى اللُّيوثَ ون كانوا ذوي رَحِمٍ </|bsep|> <|bsep|> لا يتَّقِي بعضُهم بعضاً ذا وثبا <|vsep|> يعدو على مُهجةِ الضرغامِ صَاحِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> ولا يُجاوِزُه ن ظُفرهُ نَشبا <|vsep|> هذا البلاءُ لقومٍ مال غَافلِهم </|bsep|> <|bsep|> عن رأي سيّدِهم ذ يُحكِمُ الأُرَبا <|vsep|> قال اثبتوا فتولّوا ما عَصى أحدٌ </|bsep|> <|bsep|> مِنهم ولكن قضاءٌ واقعٌ غَلبا <|vsep|> أمرٌ من اللّهِ مَرْجُوٌّ عَوَاقِبُه </|bsep|> <|bsep|> يقضيه تبصرةً للقومِ أو أدبا <|vsep|> نّ النبيَّ لَيُمضِي الأمرَ في وَضَحٍ </|bsep|> <|bsep|> من حكمةِ اللّهِ يجلو نورهُ الرِيَبا <|vsep|> مُسدّدُ الرأي ما تهفو الظنونُ به </|bsep|> <|bsep|> الخيرُ ما اختارَ والمكروهُ ما اجتنبا <|vsep|> للسلمِ والحربِ منه حازِمٌ يَقِظٌ </|bsep|> <|bsep|> يُعيي الدُّهاةَ ويُردِي الجحفلَ اللَّجِبا <|vsep|> نَّ الذي زيّنَ الدنيا بطلعتهِ </|bsep|> </|psep|>
|
ما للنفوس إلى العَمايةِ تجنحُ
|
الكامل
|
[
" مـا للنـفـوس إلى العَـمـايـةِ تـجـنحُ",
"أتــظــنُّ أنّ الســيــفَ عـنـهـا يَـصـفـحُ",
" داويــتَ بــالحــسـنَـى فـلجَّ فـسـادُهـا",
"ولديـــك إن شِـــئْتَ الدواءُ الأصــلحُ",
" الإذنُ جــاءَ فـقـل لقـومِـكَ أقـبـلوا",
"بـالبـيـضِ تَـبـرقُ والصّـوافـنِ تَـضـبـحُ",
" أفــيــطــمــعُ الكُـفّـارُ ألا يُـؤخـذوا",
"بــل غــرّهــم حِــلمٌ يُــمَــدُّ ويُــفــسَــحُ",
" أَمِـنُـوا نَـكـالكَ فـاسـتـبـدَّ طُـغـاتُهم",
"أفـكـنـتَ إذ تُـزجِـي الزواجـرَ تَـمـزحُ",
" لا يــســتــحــون ولو تــأذن ربــهــم",
"عرفوا اليقين وأوشكوا أن يستحوا",
" أمـلى لهـم حـتّـى إذا بلغوا المدَى",
"ألْوَى بــهــم خَــطــبٌ يــجــلُّ ويَــفــدحُ",
" مِــن نــاقــضٍ عَهــداً ومــن مُــتــمــرّدٍ",
"يُــمـسِـي عـلى دِيـنِ الغُـواةِ ويُـصـبِـحُ",
" لمّـا اسـتـقـامَ الأمـرُ لاحَ بـشيرُها",
"غُــرٌّ ســوافِــرُ مــن جَــبــيـنِـكَ تُـلمـحُ",
" ظَـمِـئْتَ سـيـوفُـكَ يـا مُـحـمّـدُ فَـاسْقِها",
"مـن خـيـرِ مـا تُـسـقَى السُّيوفُ وتُنضَحُ",
" فَــجِّرْ يَــنــابــيــعَ الفُـتـوحِ فَـرِيُّهـا",
"مـا تَـسـتـبـيـحُ مـن البـلادِ وتَـفـتحُ",
" الظـــلمُ أوردَهـــا الغـــليـــلَ وإنَّهُ",
"لأشــدُّ مــا تَــجِــدُ السُّيــوفُ وأبْــرَحُ",
" اليــومَ تُـورِدُهـا الدّمـاءَ فـتـرتـوي",
"وتــردُّهــا نَــشَـوى المُـتـونِ فـتـفـرحُ",
" المــشــركــونَ عَــمُــوا وأنــتَ مُــوكَّلٌ",
"بـالشّـركِ يُـمـحَـى والعَـمـايَـةِ تُـمـسَحُ",
" خُـذهـم بـبـأسِـكَ لا تَـرُعْـكَ جُـمـوعـهُم",
"فَـلأنـتَ إن وزنـوا الكـتـائِبَ أرجَـحُ",
" ضَـلّوا السَّبـيـلَ وفـي يـمـيـنِـكَ ساطعٌ",
"يَهـدِي النـفـوسَ إلى التـي هي أوضَحُ",
" هَـفـتِ العَـشـيـرَةُ إذ نَهَـضـتَ تُـريدها",
"والعِـــيـــرُ دائبــةٌ تَــشُــطُّ وتــنــزَحُ",
" تَـمـشِـي مَـواقِـرَ فـي غَواربِها العُلى",
"أمـــوالُ مـــكّـــةَ فَهْـــيَ مِــيــلٌ جُــنَّحُ",
" عُــدْ بــاللواءِ وَقُــلْ لِحــمـزةَ إنّهـم",
"رَهْـــنٌ بِـــمُـــرْزِمَـــةٍ تَـــسُـــحُّ وتَــدْلَحُ",
" تَهــوِي غَــداةَ الرَّوعِ فـي طُـوفـانِهـا",
"مُهــجُ الفــوارسِ والمـنـايـا تَـسـبَـحُ",
" هـذا الفـتـى الفِهـريُّ أقـبـلَ جامحاً",
"يـغـزو المـديـنـةَ والمـضـلَّلُ يَـجـمـحُ",
" ولَّى يَــــســـوقُ السَّرْحَ لو لم تُـــولِهِ",
"سَــعــةً لضَـاقَ بـه الفـضـاءُ الأفـيـحُ",
" دعـــه فـــإنّ له بــمــكــةَ مــشــهــداً",
"يُــرضــيــكَ والشــهـداءُ حـولكَ تُـطـرَحُ",
" ذَهَــبَ ابــنُ حـربٍ فـي تـجـارةِ قـومـهِ",
"ولَســوفَ يَــعْــلَمُ مــن يَـفـوزُ ويَـربـحُ",
" نَـــســـرٌ مـــضـــى مُــتــصــيِّداً ووراءه",
"يــومٌ تُــصــادُ بــه النُّســورُ وتُـذبَـحُ",
" بَــيْـنـا يَـحِـيـدُ عـن السّهـامِ أصـابَهُ",
"نَــبــأٌ تُــصـابُ بـه السّهـامُ فَـتُـجـرَحُ",
" بَـعـثَ ابـن عـمـروٍ مـا لكـم مـن قُوّةٍ",
"إنْ مــالكُــم أمــســىَ يُــلمُّ ويُــكـسَـحُ",
" تَــرِدونَ بَـرْدَ الأمـنِ والنّـارُ التـي",
"أنــتــم لهــا حَــطــبٌ تُــشَــبُّ وتُـقـدَحُ",
" إن كــنــتُ لم أُفـصِـحْ لخـطـبٍ هـالَنـي",
"فــســلوا بَــعــيــري إنّه هــو أفـصَـحُ",
" وخُـذُوا النـصـيـحَـةَ عـن قَـمـيصِي إنّه",
"لأَجَــلُّ مــن يَــعِـظُ النّـيـامَ ويَـنـصـحُ",
" إنّــي صَـدقـتـكـمُ البـلاغَ لِتـعـلمـوا",
"وجـــبـــالُ مَـــكّـــةَ شُهّــدٌ والأبــطُــحُ",
" جَـفـلتْ نـفـوسُ القـومِ حـتـى مـا لها",
"لُجُـــمٌ تَـــرُدُّ ولا مــقــاوِدُ تَــكْــبَــحُ",
" وأبَــى أبــو لَهَــبٍ مَـخـافـةَ مـا رأتْ",
"فـي النّـومِ عـاتـكـةٌ فـمـا يـتـزحـزحُ",
" وأرى أُمــــيَّةـــَ لو تـــأخَّرَ حَـــيْـــنُهُ",
"لرآه عُــقْــبَــةُ ثــاويــاً مــا يـبـرَحُ",
" يَــرمـيـهِ بـالهّـذَرِ القـبـيـحِ يَـلومُهُ",
"وَيَــسُــومُهُ الخُــلُقَ الذي هــو أقـبَـحُ",
" غَــشَّاــهُ سَــعــدٌ رَوعــةً مــا بــعـدهـا",
"لِذَوي المـخـافـةِ فـي السّلامةِ مَطمحُ",
" نَــفــروا يُـريـدونَ القِـتـالَ وغـرَّهـم",
"عَـبـثُ اللواتـي فـي الهـوادج تَـنبحُ",
" غّــنَّتــْ بــهــجـوِ المـسـلِمـيـنَ وإنّهـا",
"لأَضــلُّ مــن يَهــجـو الرجـالَ ويـمـدحُ",
" الضّــاربــاتُ عـلى الدُّفـوفِ فـإن هُـمُ",
"ضَـربـوا الطُّلـى فـالنّـادبـاتُ النُّوَّحُ",
" تــلك المــآتـم مـا تـزال ثـقـالهـا",
"تـمـشي الوئيد بها المطايا الطلَّحُ",
" أخـذوا السّـلاحَ وقـد أغـار لأخذهم",
"جُـــنـــدٌ بــآيــاتِ الكــتــابِ مُــســلَّحُ",
" فــيــهــم مــن الأنــصـارِ كـلُّ مُـشـيَّعٍ",
"يَــمــضــي إذا نَــكـصَ اليـرَاعُ الزُّمَّحُ",
" كــانــوا عــلى عــهــدٍ مـضـى فـأتـمّهُ",
"لإلهِهِــــمْ عــــهـــدٌ أبـــرُّ وأســـمـــحُ",
" سَــعــدٌ يُهــيــبُ بــهــم وســعـدٌ قـائمٌ",
"تــحــت اللواءِ بــســيــفــهِ يــتــوشَّحُ",
" مـا أصـدقَ المِـقـدادَ حـيـن يَـقـولُها",
"حَــرَّى وبــعــضُ القــول نــارٌ تَــلْفَــحُ",
" إنّــا وراءكَ يــا مُــحَــمَّدُ نَــبــتَـغِـي",
"مـا اللّهُ يُـعـطِـي المـتَّقـِيـنَ وَيَـمنَحُ",
" لسـنـا بـقـومِ أخـيـكَ مُوسى إذ أبَوْا",
"إلا القُــعــودَ وسُــبَّةــً مــا تُــضــرَحُ",
" هـــذا عـــليٌّ فــي اللّواءِ ومُــصــعــبٌ",
"والنّــصــرُ فــي عِــطْـفَـيْهـمـا يَـتـرنَّحُ",
" حَــمَــلا لِوَائَيْهِ فــلو صــدحَ الهُــدى",
"فــي مَــشــهــدٍ جَــللٍ لأقــبــلَ يَـصـدحُ",
" هــذا رســولُ اللّهِ مَــن يـكُ مُـؤمـنـاً",
"فـــإليـــهِ إنّ طـــريـــدَه لا يُــفــلِحُ",
" المـــوتُ فـــي يـــدهِ وعـــنــد لوائِه",
"رِيــحُ الجِــنـانِ لِمَـنْ دَنـا يَـسْـتَـرْوِحُ",
" إن يَـمـلكِ المـاءَ العـدوُّ فـقـد هَمَى",
"سَـــيْـــلٌ جـــرى شُـــؤبــوبُهُ يــتــبــطَّحُ",
" هِـيَ دعـوةُ الهـادِي الأمـيـنِ ونـفحةٌ",
"مـمَّنـ يَـسـوقُ الغـيـثَ فـيـمـا يَـنـفـحُ",
" مَـكَـر الحُـبَـابُ بـهـم فـغـوّرَ مـاءَهـم",
"والمـكْـرُ فـي بـعـضِ المـواطـنِ أنـجحُ",
" نــبِّئــ عُــمَــيْــرُ سَـراةَ قـومِـكَ إنّهـم",
"زَعـمـوا المـزاعـمَ والحـقـائِقُ أرْوَحُ",
" نـبّـئهـمُ الخـبـرَ اليـقـيـنَ وصِفْ لهم",
"بَـأْسَ الأُلى جَـمـعـوا لهـم وتـبجَّحوا",
" وَاذْكُــرْ سَــمِــيِّكــَ إذ يــقــولُ مـحـمَّدٌ",
"ارجــعْ عُــمَــيْــرُ فــدمــعُه يــتــســحَّحُ",
" أذن النـــبـــيُّ له فــأشــرقَ وجــهــهُ",
"ولقــد يُــرى وهــو الأحــمُّ الأكـفـحُ",
" بَـطـلٌ مـن الفـتيانِ يَحمِلُ في الوغى",
"مـا يَـحـمـلُ البـطـلُ الضّـليـعُ فيرزحُ",
" قُـلْ يـا حَـكـيـمُ فـمـا بـعُـتْـبَة رِيبةٌ",
"مـــولى العـــشــيــرةِ للمُهِــمّ يُــرشَّحُ",
" نَــصــحَ الرجــالَ فَـردَّهـم عـن نـصـحـهِ",
"نَــشــوانُ يــمـلأهُ الغـرورُ فـيـطـفـحُ",
" رَبِّ اسْــقــهِ بــيــدِ النّــبــيِّ مَــنِــيَّةً",
"بــعــذابِــكَ الأوفــى تُـشـابُ وتُـجـدَحُ",
" إيــهٍ أبــا جــهــلٍ نُــصِــرتَ بــفــارسٍ",
"يَــلقــى المــنـيَّةـَ مـنـه أغـلبُ شـيَّحُ",
" أرداهُ حَــمــزةُ عِــنــدَ حــوضِ مــحـمّـدٍ",
"فـانـظـر أتُـقْـدِمُ أم تَـحـيِـدُ وَتَـكـفَحُ",
" رامَ الورود فما انثنى حتّى ارتوت",
"مـن حـوضِ مُهـجـتـه المـنـايـا القُمَّحُ",
" جــدّ البــلاءُ وهــب إعــصــارُ الردى",
"يــرمــي بــأبــطــال الوغــى ويـطـوّحُ",
" نــظــر النــبــيُّ فــضــجَّ يــدعــو ربَّه",
"لا هُــمَّ نــصــركَ إنّــنــا لك نــكــدحُ",
" تـلك العـصـابـةُ مـا لديـنـك غـيرها",
"إن شــــدّ عـــادٍ أو أغـــارَ مُـــجـــلِّحُ",
" لولا تُـــقـــيــمُ بــنــاءَهُ وتــحــوطُهُ",
"لعـفـا كـمـا تـعـفـو الطُّلـُولُ وتَمصَحُ",
" لا هُــمَّ إن تَهــلكْ فــمــا لك عـابـدٌ",
"يــغــدو عــلى الغـبـراء أو يَـتـروَّحُ",
" جـــاشـــت حَــمِــيّــتُه وقــام خــليــلُهُ",
"دُونَ العــريــشِ يَـذودُ عـنـه وَيـنـضَـحُ",
" وتَــغــولَّتْ صُــوَرُ القــتـالِ فـأقـبـلا",
"والأرضُ مـــن حَـــوْلَيْهــمــا تَــتــرجَّحُ",
" فــي غَـمـرةٍ ضَـمِـنَ الحِـفـاظُ لِقـاحَهـا",
"فــالحــربُ تَـسـدحُ بـالكُـمـاةِ وتـرْدَحُ",
" اسـتَـبْـقِ نـفـسَـك يـا أبـا بـكـرٍ وقِفْ",
"إن ضَـــجَّ مـــن دمِــك الزَّكــيِّ مُــصــيِّحُ",
" أعــرِضْ عــن ابــنــك إنّ مـوتـكَ لِلّذي",
"حـمـل الحـيـاةَ إلى الشـعـوبِ لَمُتْرِحُ",
" صــلّى عــليــهِ اللّهُ حــيـن يـقـولُهـا",
"والحــربُ تَــعــصِـفُ والفـوارسُ تَـكـلَحُ",
" اللّهُ لا وَلدٌ أحــــــــــــــــبُّ ولا أبٌ",
"مــنــه فــأيـن المُـنـتـأَى والمـنـزحُ",
" أفــمــا رأيـتَ أبـا عُـبـيـدةَ ثـائراً",
"وأبــوه فــي يــدهِ يُــتَــلُّ ويُــسْــطَــحُ",
" بَــطــلٌ تــخــطَّر أم تــخــطّــرَ مُــصـعَـبٌ",
"صُــلْبُ القــرا ضَــخـمُ السَّنـام مُـكـبَّحُ",
" أرأيــتَ إذ هــزمَ النــبـيُّ جُـمـوعَهـم",
"فــكــأنّــمـا هَـزمَ البـغـاثَ المَـضْـرَحُ",
" هـي حِـفـنـةٌ للمـشـركـيـنَ مـن الحَـصى",
"خَــفَّ الوقــورُ لهــا وطــاشَ المِـرْجَـحُ",
" مِـثـلُ الثَّمـيـلةِ مـن مُـجـاجـةِ نـافـثٍ",
"وكـــأنّـــمـــا هـــي صَــيِّبــٌ يَــتــبــذَّحُ",
" اللّهُ أرســلَ فــي السّـحـابِ كـتـيـبـةً",
"تــهــفـو كـمـا هَـفَـتِ البـروقُ اللُمَّحُ",
" تَهـــوِي مُـــجــلجِــلَةً تَــلَهَّبــُ أعــيــنٌ",
"مــنــهـا وتَـقـذِفُ بـالعـواصِـف أجْـنُـحُ",
" للخــيــلِ حَــمــحــمـةٌ تُـراعُ لهـولهـا",
"صِــيــدُ الفــوارسِ والعِــتـاقُ القُـرَّحُ",
" حَـــيـــزومُ أقــدِمْ إنّــمــا هــي كــرّةٌ",
"عَــجْــلَى تُـجـاذبـك العِـنَـانَ فـتـمـرحُ",
" جِــبــريــلُ يــضــربُ والمـلائكُ حـوله",
"صَـــفٌّ تُـــرَضُّ بــه الصّــفــوفُ وتُــرْضَــحُ",
" تَـلك الحـصـونُ المـانـعـاتُ بـمـثلها",
"تُــذْرَى المـعـاقـلُ والحـصـونُ وتُـذْرَحُ",
" للقــومِ مــن أعــنــاقِهـم وبَـنـانِهـم",
"نــارٌ تُــرِيــكَ الدّاءَ كــيــف يُــبــرَّحُ",
" جــفّــتْ جُــذورُ الجــاهــليـةِ والتـوَى",
"هـذا النـبـاتُ النـاضـرُ المُـسـتـرشِحُ",
" طـفِـقَ الثـرى مـن حولها لمّا ارتوى",
"مــن ذَوْبِ مــهــجــتـهـا يـجـفُّ ويَـبـلحُ",
" ومــن الدمِ المــســفـوحِ رِجـسٌ مُـوبِـقٌ",
"ومُـــطـــهَّرٌ يَــلِدُ الحــيــاةَ وَيَــلقَــحُ",
" أودَى بِــعــتُــبَــةِ والوليـدِ وشَـيْـبـةٍ",
"وأمـــيّـــةَ القـــدَرُ الذي لا يُـــدْرَح",
" وهَــوى أبــو جــهـلٍ ونَـوفَـلُ وارْعَـوى",
"بــعــدَ اللَّجــاج الفـاحـشُ المـتـوقِّح",
" لمّــا رأى الغــازي المُــظَّفـرُ رأسـه",
"أهـــوى يُـــكـــبِّرُ ســـاجــداً ويــســبِّحُ",
" فـــي جـــلدهِ مـــن رجـــزِ ربّــكَ آيــةٌ",
"عَـــجَـــبٌ تُـــفـــسَّرُ للبــيــبِ وتُــشْــرَحُ",
" تــلك السّـطـورُ السُّودُ ضَـمَّ كـتـابُهـا",
"أبــهـى وأجـمـلَ مـا يَـرى المُـتـصـفِّحُ",
" إن لم يُــغــيَّبـْ فـي جـهـنّـمَ بـعـدهـا",
"فَــلَمــنْ سِــواهُ فــي جــهــنّــمَ يُـضْـرَحُ",
" أدركــتَ حــقَّكــ يــا بِـلال فَـبُـورِكـتْ",
"يَــدُكَ التــي تــركــتْ أُمــيّـةَ يُـشـبَـحُ",
" وَافِ المـطـارَ ووالِ يـا ابـنَ رُواحةٍ",
"زَجَــل الحـمـامِ إذا يـطـيـرُ ويـسـجَـحُ",
" هــذا ابــنُ حــارثـةٍ يَـطـوفُ مُـبـشّـراً",
"بـالنّـصـر يُـخـزِي الكـافِـريـنَ ويفضَحُ",
" لمّــا تــردّدَ فــي البـلادِ صَـداكـمـا",
"أمــســتْ قُــلوبُ المــســلِمــيـنَ تُـروَّحُ",
" فـــكـــأنَّ كُـــلّاً مُـــعـــرِسٌ وكـــأنَّمــا",
"مــــنـــه ومِـــنـــك مُهـــنِّئـــٌ ومُـــرفِّحُ",
" قُــلْ يــا أبــا سُـفـيـانَ غـيـرَ مُـلَوِّحٍ",
"فــالنــصـرُ يَـخـطـبُ والسّـيـوفُ تُـصـرِّحُ",
" بِــيــضٌ عــلى بُــلْقٍ تَــسـاقَـطُ حـولهـا",
"سُـــودٌ مُـــذمَّمـــةٌ تُـــســـافُ وتُـــرمَــحُ",
" ذَهــبــوا وأخــلَفَهُــمْ رَجــاءٌ زُلزِلُوا",
"فــيــهِ فــزالَ كــمـا يَـزولُ الضَّحـْضَـحُ",
"فـانـظـر أتُـقْـدِمُ أم تَـحـيِـدُ وَتَـكـفَحُ",
" رامَ الورود فما انثنى حتّى ارتوت",
"مـن حـوضِ مُهـجـتـه المـنـايـا القُمَّحُ",
" جــدّ البــلاءُ وهــب إعــصــارُ الردى",
"يــرمــي بــأبــطــال الوغــى ويـطـوّحُ",
" نــظــر النــبــيُّ فــضــجَّ يــدعــو ربَّه",
"لا هُــمَّ نــصــركَ إنّــنــا لك نــكــدحُ",
" تـلك العـصـابـةُ مـا لديـنـك غـيرها",
"إن شــــدّ عـــادٍ أو أغـــارَ مُـــجـــلِّحُ",
" لولا تُـــقـــيــمُ بــنــاءَهُ وتــحــوطُهُ",
"لعـفـا كـمـا تـعـفـو الطُّلـُولُ وتَمصَحُ",
" لا هُــمَّ إن تَهــلكْ فــمــا لك عـابـدٌ",
"يــغــدو عــلى الغـبـراء أو يَـتـروَّحُ",
" جـــاشـــت حَــمِــيّــتُه وقــام خــليــلُهُ",
"دُونَ العــريــشِ يَـذودُ عـنـه وَيـنـضَـحُ",
" وتَــغــولَّتْ صُــوَرُ القــتـالِ فـأقـبـلا",
"والأرضُ مـــن حَـــوْلَيْهــمــا تَــتــرجَّحُ",
" فــي غَـمـرةٍ ضَـمِـنَ الحِـفـاظُ لِقـاحَهـا",
"فــالحــربُ تَـسـدحُ بـالكُـمـاةِ وتـرْدَحُ",
" اسـتَـبْـقِ نـفـسَـك يـا أبـا بـكـرٍ وقِفْ",
"إن ضَـــجَّ مـــن دمِــك الزَّكــيِّ مُــصــيِّحُ",
" أعــرِضْ عــن ابــنــك إنّ مـوتـكَ لِلّذي",
"حـمـل الحـيـاةَ إلى الشـعـوبِ لَمُتْرِحُ",
" صــلّى عــليــهِ اللّهُ حــيـن يـقـولُهـا",
"والحــربُ تَــعــصِـفُ والفـوارسُ تَـكـلَحُ",
" اللّهُ لا وَلدٌ أحــــــــــــــــبُّ ولا أبٌ",
"مــنــه فــأيـن المُـنـتـأَى والمـنـزحُ",
" أفــمــا رأيـتَ أبـا عُـبـيـدةَ ثـائراً",
"وأبــوه فــي يــدهِ يُــتَــلُّ ويُــسْــطَــحُ",
" بَــطــلٌ تــخــطَّر أم تــخــطّــرَ مُــصـعَـبٌ",
"صُــلْبُ القــرا ضَــخـمُ السَّنـام مُـكـبَّحُ",
" أرأيــتَ إذ هــزمَ النــبـيُّ جُـمـوعَهـم",
"فــكــأنّــمـا هَـزمَ البـغـاثَ المَـضْـرَحُ",
" هـي حِـفـنـةٌ للمـشـركـيـنَ مـن الحَـصى",
"خَــفَّ الوقــورُ لهــا وطــاشَ المِـرْجَـحُ",
" مِـثـلُ الثَّمـيـلةِ مـن مُـجـاجـةِ نـافـثٍ",
"وكـــأنّـــمـــا هـــي صَــيِّبــٌ يَــتــبــذَّحُ",
" اللّهُ أرســلَ فــي السّـحـابِ كـتـيـبـةً",
"تــهــفـو كـمـا هَـفَـتِ البـروقُ اللُمَّحُ",
" تَهـــوِي مُـــجــلجِــلَةً تَــلَهَّبــُ أعــيــنٌ",
"مــنــهـا وتَـقـذِفُ بـالعـواصِـف أجْـنُـحُ",
" للخــيــلِ حَــمــحــمـةٌ تُـراعُ لهـولهـا",
"صِــيــدُ الفــوارسِ والعِــتـاقُ القُـرَّحُ",
" حَـــيـــزومُ أقــدِمْ إنّــمــا هــي كــرّةٌ",
"عَــجْــلَى تُـجـاذبـك العِـنَـانَ فـتـمـرحُ",
" جِــبــريــلُ يــضــربُ والمـلائكُ حـوله",
"صَـــفٌّ تُـــرَضُّ بــه الصّــفــوفُ وتُــرْضَــحُ",
" تَـلك الحـصـونُ المـانـعـاتُ بـمـثلها",
"تُــذْرَى المـعـاقـلُ والحـصـونُ وتُـذْرَحُ",
" للقــومِ مــن أعــنــاقِهـم وبَـنـانِهـم",
"نــارٌ تُــرِيــكَ الدّاءَ كــيــف يُــبــرَّحُ",
" جــفّــتْ جُــذورُ الجــاهــليـةِ والتـوَى",
"هـذا النـبـاتُ النـاضـرُ المُـسـتـرشِحُ",
" طـفِـقَ الثـرى مـن حولها لمّا ارتوى",
"مــن ذَوْبِ مــهــجــتـهـا يـجـفُّ ويَـبـلحُ",
" ومــن الدمِ المــســفـوحِ رِجـسٌ مُـوبِـقٌ",
"ومُـــطـــهَّرٌ يَــلِدُ الحــيــاةَ وَيَــلقَــحُ",
" أودَى بِــعــتُــبَــةِ والوليـدِ وشَـيْـبـةٍ",
"وأمـــيّـــةَ القـــدَرُ الذي لا يُـــدْرَح",
" وهَــوى أبــو جــهـلٍ ونَـوفَـلُ وارْعَـوى",
"بــعــدَ اللَّجــاج الفـاحـشُ المـتـوقِّح",
" لمّــا رأى الغــازي المُــظَّفـرُ رأسـه",
"أهـــوى يُـــكـــبِّرُ ســـاجــداً ويــســبِّحُ",
" فـــي جـــلدهِ مـــن رجـــزِ ربّــكَ آيــةٌ",
"عَـــجَـــبٌ تُـــفـــسَّرُ للبــيــبِ وتُــشْــرَحُ",
" تــلك السّـطـورُ السُّودُ ضَـمَّ كـتـابُهـا",
"أبــهـى وأجـمـلَ مـا يَـرى المُـتـصـفِّحُ",
" إن لم يُــغــيَّبـْ فـي جـهـنّـمَ بـعـدهـا",
"فَــلَمــنْ سِــواهُ فــي جــهــنّــمَ يُـضْـرَحُ",
" أدركــتَ حــقَّكــ يــا بِـلال فَـبُـورِكـتْ",
"يَــدُكَ التــي تــركــتْ أُمــيّـةَ يُـشـبَـحُ",
" وَافِ المـطـارَ ووالِ يـا ابـنَ رُواحةٍ",
"زَجَــل الحـمـامِ إذا يـطـيـرُ ويـسـجَـحُ",
" هــذا ابــنُ حــارثـةٍ يَـطـوفُ مُـبـشّـراً",
"بـالنّـصـر يُـخـزِي الكـافِـريـنَ ويفضَحُ",
" لمّــا تــردّدَ فــي البـلادِ صَـداكـمـا",
"أمــســتْ قُــلوبُ المــســلِمــيـنَ تُـروَّحُ",
" فـــكـــأنَّ كُـــلّاً مُـــعـــرِسٌ وكـــأنَّمــا",
"مــــنـــه ومِـــنـــك مُهـــنِّئـــٌ ومُـــرفِّحُ",
" قُــلْ يــا أبــا سُـفـيـانَ غـيـرَ مُـلَوِّحٍ",
"فــالنــصـرُ يَـخـطـبُ والسّـيـوفُ تُـصـرِّحُ",
" بِــيــضٌ عــلى بُــلْقٍ تَــسـاقَـطُ حـولهـا",
"سُـــودٌ مُـــذمَّمـــةٌ تُـــســـافُ وتُـــرمَــحُ",
" ذَهــبــوا وأخــلَفَهُــمْ رَجــاءٌ زُلزِلُوا",
"فــيــهِ فــزالَ كــمـا يَـزولُ الضَّحـْضَـحُ",
" أكــذاكَ تَــخــتــلفُ الزُّروعُ فــنـاضـرٌ",
"ضَــافِــي الظّــلالِ وذابــلٌ يَــتــصــوَّحُ",
" القــومُ غَــاظـهـم الصَّحـيـحُ فَـزَيَّفـُوا",
"ومـــن الأمـــورِ مُـــزَيَّفـــٌ ومُـــصـــحَّحُ",
" خَــطــأُ الزمـانِ فَـشـا فَـلُذْ بـصـوابِه",
"وَانْــظُـرْ كِـتـابَ الخـلقِ كـيـف يُـنـقَّحُ",
" جــاءَ الإمـامُ العـبـقـريُّ يُـقـيـمُهـا",
"سُــنَــنــاً مُــبــيَّنــةً لِمــن يَـسـتـوضِـحُ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%86%D9%81%D9%88%D8%B3-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9%D9%90-%D8%AA%D8%AC%D9%86%D8%AD%D9%8F/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ح <|psep|> <|bsep|> ما للنفوس لى العَمايةِ تجنحُ <|vsep|> أتظنُّ أنّ السيفَ عنها يَصفحُ </|bsep|> <|bsep|> داويتَ بالحسنَى فلجَّ فسادُها <|vsep|> ولديك ن شِئْتَ الدواءُ الأصلحُ </|bsep|> <|bsep|> الذنُ جاءَ فقل لقومِكَ أقبلوا <|vsep|> بالبيضِ تَبرقُ والصّوافنِ تَضبحُ </|bsep|> <|bsep|> أفيطمعُ الكُفّارُ ألا يُؤخذوا <|vsep|> بل غرّهم حِلمٌ يُمَدُّ ويُفسَحُ </|bsep|> <|bsep|> أَمِنُوا نَكالكَ فاستبدَّ طُغاتُهم <|vsep|> أفكنتَ ذ تُزجِي الزواجرَ تَمزحُ </|bsep|> <|bsep|> لا يستحون ولو تأذن ربهم <|vsep|> عرفوا اليقين وأوشكوا أن يستحوا </|bsep|> <|bsep|> أملى لهم حتّى ذا بلغوا المدَى <|vsep|> ألْوَى بهم خَطبٌ يجلُّ ويَفدحُ </|bsep|> <|bsep|> مِن ناقضٍ عَهداً ومن مُتمرّدٍ <|vsep|> يُمسِي على دِينِ الغُواةِ ويُصبِحُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا استقامَ الأمرُ لاحَ بشيرُها <|vsep|> غُرٌّ سوافِرُ من جَبينِكَ تُلمحُ </|bsep|> <|bsep|> ظَمِئْتَ سيوفُكَ يا مُحمّدُ فَاسْقِها <|vsep|> من خيرِ ما تُسقَى السُّيوفُ وتُنضَحُ </|bsep|> <|bsep|> فَجِّرْ يَنابيعَ الفُتوحِ فَرِيُّها <|vsep|> ما تَستبيحُ من البلادِ وتَفتحُ </|bsep|> <|bsep|> الظلمُ أوردَها الغليلَ ونَّهُ <|vsep|> لأشدُّ ما تَجِدُ السُّيوفُ وأبْرَحُ </|bsep|> <|bsep|> اليومَ تُورِدُها الدّماءَ فترتوي <|vsep|> وتردُّها نَشَوى المُتونِ فتفرحُ </|bsep|> <|bsep|> المشركونَ عَمُوا وأنتَ مُوكَّلٌ <|vsep|> بالشّركِ يُمحَى والعَمايَةِ تُمسَحُ </|bsep|> <|bsep|> خُذهم ببأسِكَ لا تَرُعْكَ جُموعهُم <|vsep|> فَلأنتَ ن وزنوا الكتائِبَ أرجَحُ </|bsep|> <|bsep|> ضَلّوا السَّبيلَ وفي يمينِكَ ساطعٌ <|vsep|> يَهدِي النفوسَ لى التي هي أوضَحُ </|bsep|> <|bsep|> هَفتِ العَشيرَةُ ذ نَهَضتَ تُريدها <|vsep|> والعِيرُ دائبةٌ تَشُطُّ وتنزَحُ </|bsep|> <|bsep|> تَمشِي مَواقِرَ في غَواربِها العُلى <|vsep|> أموالُ مكّةَ فَهْيَ مِيلٌ جُنَّحُ </|bsep|> <|bsep|> عُدْ باللواءِ وَقُلْ لِحمزةَ نّهم <|vsep|> رَهْنٌ بِمُرْزِمَةٍ تَسُحُّ وتَدْلَحُ </|bsep|> <|bsep|> تَهوِي غَداةَ الرَّوعِ في طُوفانِها <|vsep|> مُهجُ الفوارسِ والمنايا تَسبَحُ </|bsep|> <|bsep|> هذا الفتى الفِهريُّ أقبلَ جامحاً <|vsep|> يغزو المدينةَ والمضلَّلُ يَجمحُ </|bsep|> <|bsep|> ولَّى يَسوقُ السَّرْحَ لو لم تُولِهِ <|vsep|> سَعةً لضَاقَ به الفضاءُ الأفيحُ </|bsep|> <|bsep|> دعه فنّ له بمكةَ مشهداً <|vsep|> يُرضيكَ والشهداءُ حولكَ تُطرَحُ </|bsep|> <|bsep|> ذَهَبَ ابنُ حربٍ في تجارةِ قومهِ <|vsep|> ولَسوفَ يَعْلَمُ من يَفوزُ ويَربحُ </|bsep|> <|bsep|> نَسرٌ مضى مُتصيِّداً ووراءه <|vsep|> يومٌ تُصادُ به النُّسورُ وتُذبَحُ </|bsep|> <|bsep|> بَيْنا يَحِيدُ عن السّهامِ أصابَهُ <|vsep|> نَبأٌ تُصابُ به السّهامُ فَتُجرَحُ </|bsep|> <|bsep|> بَعثَ ابن عمروٍ ما لكم من قُوّةٍ <|vsep|> نْ مالكُم أمسىَ يُلمُّ ويُكسَحُ </|bsep|> <|bsep|> تَرِدونَ بَرْدَ الأمنِ والنّارُ التي <|vsep|> أنتم لها حَطبٌ تُشَبُّ وتُقدَحُ </|bsep|> <|bsep|> ن كنتُ لم أُفصِحْ لخطبٍ هالَني <|vsep|> فسلوا بَعيري نّه هو أفصَحُ </|bsep|> <|bsep|> وخُذُوا النصيحَةَ عن قَميصِي نّه <|vsep|> لأَجَلُّ من يَعِظُ النّيامَ ويَنصحُ </|bsep|> <|bsep|> نّي صَدقتكمُ البلاغَ لِتعلموا <|vsep|> وجبالُ مَكّةَ شُهّدٌ والأبطُحُ </|bsep|> <|bsep|> جَفلتْ نفوسُ القومِ حتى ما لها <|vsep|> لُجُمٌ تَرُدُّ ولا مقاوِدُ تَكْبَحُ </|bsep|> <|bsep|> وأبَى أبو لَهَبٍ مَخافةَ ما رأتْ <|vsep|> في النّومِ عاتكةٌ فما يتزحزحُ </|bsep|> <|bsep|> وأرى أُميَّةَ لو تأخَّرَ حَيْنُهُ <|vsep|> لره عُقْبَةُ ثاوياً ما يبرَحُ </|bsep|> <|bsep|> يَرميهِ بالهّذَرِ القبيحِ يَلومُهُ <|vsep|> وَيَسُومُهُ الخُلُقَ الذي هو أقبَحُ </|bsep|> <|bsep|> غَشَّاهُ سَعدٌ رَوعةً ما بعدها <|vsep|> لِذَوي المخافةِ في السّلامةِ مَطمحُ </|bsep|> <|bsep|> نَفروا يُريدونَ القِتالَ وغرَّهم <|vsep|> عَبثُ اللواتي في الهوادج تَنبحُ </|bsep|> <|bsep|> غّنَّتْ بهجوِ المسلِمينَ ونّها <|vsep|> لأَضلُّ من يَهجو الرجالَ ويمدحُ </|bsep|> <|bsep|> الضّارباتُ على الدُّفوفِ فن هُمُ <|vsep|> ضَربوا الطُّلى فالنّادباتُ النُّوَّحُ </|bsep|> <|bsep|> تلك المتم ما تزال ثقالها <|vsep|> تمشي الوئيد بها المطايا الطلَّحُ </|bsep|> <|bsep|> أخذوا السّلاحَ وقد أغار لأخذهم <|vsep|> جُندٌ بياتِ الكتابِ مُسلَّحُ </|bsep|> <|bsep|> فيهم من الأنصارِ كلُّ مُشيَّعٍ <|vsep|> يَمضي ذا نَكصَ اليرَاعُ الزُّمَّحُ </|bsep|> <|bsep|> كانوا على عهدٍ مضى فأتمّهُ <|vsep|> للهِهِمْ عهدٌ أبرُّ وأسمحُ </|bsep|> <|bsep|> سَعدٌ يُهيبُ بهم وسعدٌ قائمٌ <|vsep|> تحت اللواءِ بسيفهِ يتوشَّحُ </|bsep|> <|bsep|> ما أصدقَ المِقدادَ حين يَقولُها <|vsep|> حَرَّى وبعضُ القول نارٌ تَلْفَحُ </|bsep|> <|bsep|> نّا وراءكَ يا مُحَمَّدُ نَبتَغِي <|vsep|> ما اللّهُ يُعطِي المتَّقِينَ وَيَمنَحُ </|bsep|> <|bsep|> لسنا بقومِ أخيكَ مُوسى ذ أبَوْا <|vsep|> لا القُعودَ وسُبَّةً ما تُضرَحُ </|bsep|> <|bsep|> هذا عليٌّ في اللّواءِ ومُصعبٌ <|vsep|> والنّصرُ في عِطْفَيْهما يَترنَّحُ </|bsep|> <|bsep|> حَمَلا لِوَائَيْهِ فلو صدحَ الهُدى <|vsep|> في مَشهدٍ جَللٍ لأقبلَ يَصدحُ </|bsep|> <|bsep|> هذا رسولُ اللّهِ مَن يكُ مُؤمناً <|vsep|> فليهِ نّ طريدَه لا يُفلِحُ </|bsep|> <|bsep|> الموتُ في يدهِ وعند لوائِه <|vsep|> رِيحُ الجِنانِ لِمَنْ دَنا يَسْتَرْوِحُ </|bsep|> <|bsep|> ن يَملكِ الماءَ العدوُّ فقد هَمَى <|vsep|> سَيْلٌ جرى شُؤبوبُهُ يتبطَّحُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ دعوةُ الهادِي الأمينِ ونفحةٌ <|vsep|> ممَّن يَسوقُ الغيثَ فيما يَنفحُ </|bsep|> <|bsep|> مَكَر الحُبَابُ بهم فغوّرَ ماءَهم <|vsep|> والمكْرُ في بعضِ المواطنِ أنجحُ </|bsep|> <|bsep|> نبِّئ عُمَيْرُ سَراةَ قومِكَ نّهم <|vsep|> زَعموا المزاعمَ والحقائِقُ أرْوَحُ </|bsep|> <|bsep|> نبّئهمُ الخبرَ اليقينَ وصِفْ لهم <|vsep|> بَأْسَ الأُلى جَمعوا لهم وتبجَّحوا </|bsep|> <|bsep|> وَاذْكُرْ سَمِيِّكَ ذ يقولُ محمَّدٌ <|vsep|> ارجعْ عُمَيْرُ فدمعُه يتسحَّحُ </|bsep|> <|bsep|> أذن النبيُّ له فأشرقَ وجههُ <|vsep|> ولقد يُرى وهو الأحمُّ الأكفحُ </|bsep|> <|bsep|> بَطلٌ من الفتيانِ يَحمِلُ في الوغى <|vsep|> ما يَحملُ البطلُ الضّليعُ فيرزحُ </|bsep|> <|bsep|> قُلْ يا حَكيمُ فما بعُتْبَة رِيبةٌ <|vsep|> مولى العشيرةِ للمُهِمّ يُرشَّحُ </|bsep|> <|bsep|> نَصحَ الرجالَ فَردَّهم عن نصحهِ <|vsep|> نَشوانُ يملأهُ الغرورُ فيطفحُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ اسْقهِ بيدِ النّبيِّ مَنِيَّةً <|vsep|> بعذابِكَ الأوفى تُشابُ وتُجدَحُ </|bsep|> <|bsep|> يهٍ أبا جهلٍ نُصِرتَ بفارسٍ <|vsep|> يَلقى المنيَّةَ منه أغلبُ شيَّحُ </|bsep|> <|bsep|> أرداهُ حَمزةُ عِندَ حوضِ محمّدٍ <|vsep|> فانظر أتُقْدِمُ أم تَحيِدُ وَتَكفَحُ </|bsep|> <|bsep|> رامَ الورود فما انثنى حتّى ارتوت <|vsep|> من حوضِ مُهجته المنايا القُمَّحُ </|bsep|> <|bsep|> جدّ البلاءُ وهب عصارُ الردى <|vsep|> يرمي بأبطال الوغى ويطوّحُ </|bsep|> <|bsep|> نظر النبيُّ فضجَّ يدعو ربَّه <|vsep|> لا هُمَّ نصركَ نّنا لك نكدحُ </|bsep|> <|bsep|> تلك العصابةُ ما لدينك غيرها <|vsep|> ن شدّ عادٍ أو أغارَ مُجلِّحُ </|bsep|> <|bsep|> لولا تُقيمُ بناءَهُ وتحوطُهُ <|vsep|> لعفا كما تعفو الطُّلُولُ وتَمصَحُ </|bsep|> <|bsep|> لا هُمَّ ن تَهلكْ فما لك عابدٌ <|vsep|> يغدو على الغبراء أو يَتروَّحُ </|bsep|> <|bsep|> جاشت حَمِيّتُه وقام خليلُهُ <|vsep|> دُونَ العريشِ يَذودُ عنه وَينضَحُ </|bsep|> <|bsep|> وتَغولَّتْ صُوَرُ القتالِ فأقبلا <|vsep|> والأرضُ من حَوْلَيْهما تَترجَّحُ </|bsep|> <|bsep|> في غَمرةٍ ضَمِنَ الحِفاظُ لِقاحَها <|vsep|> فالحربُ تَسدحُ بالكُماةِ وترْدَحُ </|bsep|> <|bsep|> استَبْقِ نفسَك يا أبا بكرٍ وقِفْ <|vsep|> ن ضَجَّ من دمِك الزَّكيِّ مُصيِّحُ </|bsep|> <|bsep|> أعرِضْ عن ابنك نّ موتكَ لِلّذي <|vsep|> حمل الحياةَ لى الشعوبِ لَمُتْرِحُ </|bsep|> <|bsep|> صلّى عليهِ اللّهُ حين يقولُها <|vsep|> والحربُ تَعصِفُ والفوارسُ تَكلَحُ </|bsep|> <|bsep|> اللّهُ لا وَلدٌ أحبُّ ولا أبٌ <|vsep|> منه فأين المُنتأَى والمنزحُ </|bsep|> <|bsep|> أفما رأيتَ أبا عُبيدةَ ثائراً <|vsep|> وأبوه في يدهِ يُتَلُّ ويُسْطَحُ </|bsep|> <|bsep|> بَطلٌ تخطَّر أم تخطّرَ مُصعَبٌ <|vsep|> صُلْبُ القرا ضَخمُ السَّنام مُكبَّحُ </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ ذ هزمَ النبيُّ جُموعَهم <|vsep|> فكأنّما هَزمَ البغاثَ المَضْرَحُ </|bsep|> <|bsep|> هي حِفنةٌ للمشركينَ من الحَصى <|vsep|> خَفَّ الوقورُ لها وطاشَ المِرْجَحُ </|bsep|> <|bsep|> مِثلُ الثَّميلةِ من مُجاجةِ نافثٍ <|vsep|> وكأنّما هي صَيِّبٌ يَتبذَّحُ </|bsep|> <|bsep|> اللّهُ أرسلَ في السّحابِ كتيبةً <|vsep|> تهفو كما هَفَتِ البروقُ اللُمَّحُ </|bsep|> <|bsep|> تَهوِي مُجلجِلَةً تَلَهَّبُ أعينٌ <|vsep|> منها وتَقذِفُ بالعواصِف أجْنُحُ </|bsep|> <|bsep|> للخيلِ حَمحمةٌ تُراعُ لهولها <|vsep|> صِيدُ الفوارسِ والعِتاقُ القُرَّحُ </|bsep|> <|bsep|> حَيزومُ أقدِمْ نّما هي كرّةٌ <|vsep|> عَجْلَى تُجاذبك العِنَانَ فتمرحُ </|bsep|> <|bsep|> جِبريلُ يضربُ والملائكُ حوله <|vsep|> صَفٌّ تُرَضُّ به الصّفوفُ وتُرْضَحُ </|bsep|> <|bsep|> تَلك الحصونُ المانعاتُ بمثلها <|vsep|> تُذْرَى المعاقلُ والحصونُ وتُذْرَحُ </|bsep|> <|bsep|> للقومِ من أعناقِهم وبَنانِهم <|vsep|> نارٌ تُرِيكَ الدّاءَ كيف يُبرَّحُ </|bsep|> <|bsep|> جفّتْ جُذورُ الجاهليةِ والتوَى <|vsep|> هذا النباتُ الناضرُ المُسترشِحُ </|bsep|> <|bsep|> طفِقَ الثرى من حولها لمّا ارتوى <|vsep|> من ذَوْبِ مهجتها يجفُّ ويَبلحُ </|bsep|> <|bsep|> ومن الدمِ المسفوحِ رِجسٌ مُوبِقٌ <|vsep|> ومُطهَّرٌ يَلِدُ الحياةَ وَيَلقَحُ </|bsep|> <|bsep|> أودَى بِعتُبَةِ والوليدِ وشَيْبةٍ <|vsep|> وأميّةَ القدَرُ الذي لا يُدْرَح </|bsep|> <|bsep|> وهَوى أبو جهلٍ ونَوفَلُ وارْعَوى <|vsep|> بعدَ اللَّجاج الفاحشُ المتوقِّح </|bsep|> <|bsep|> لمّا رأى الغازي المُظَّفرُ رأسه <|vsep|> أهوى يُكبِّرُ ساجداً ويسبِّحُ </|bsep|> <|bsep|> في جلدهِ من رجزِ ربّكَ يةٌ <|vsep|> عَجَبٌ تُفسَّرُ للبيبِ وتُشْرَحُ </|bsep|> <|bsep|> تلك السّطورُ السُّودُ ضَمَّ كتابُها <|vsep|> أبهى وأجملَ ما يَرى المُتصفِّحُ </|bsep|> <|bsep|> ن لم يُغيَّبْ في جهنّمَ بعدها <|vsep|> فَلَمنْ سِواهُ في جهنّمَ يُضْرَحُ </|bsep|> <|bsep|> أدركتَ حقَّك يا بِلال فَبُورِكتْ <|vsep|> يَدُكَ التي تركتْ أُميّةَ يُشبَحُ </|bsep|> <|bsep|> وَافِ المطارَ ووالِ يا ابنَ رُواحةٍ <|vsep|> زَجَل الحمامِ ذا يطيرُ ويسجَحُ </|bsep|> <|bsep|> هذا ابنُ حارثةٍ يَطوفُ مُبشّراً <|vsep|> بالنّصر يُخزِي الكافِرينَ ويفضَحُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا تردّدَ في البلادِ صَداكما <|vsep|> أمستْ قُلوبُ المسلِمينَ تُروَّحُ </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّ كُلّاً مُعرِسٌ وكأنَّما <|vsep|> منه ومِنك مُهنِّئٌ ومُرفِّحُ </|bsep|> <|bsep|> قُلْ يا أبا سُفيانَ غيرَ مُلَوِّحٍ <|vsep|> فالنصرُ يَخطبُ والسّيوفُ تُصرِّحُ </|bsep|> <|bsep|> بِيضٌ على بُلْقٍ تَساقَطُ حولها <|vsep|> سُودٌ مُذمَّمةٌ تُسافُ وتُرمَحُ </|bsep|> <|bsep|> ذَهبوا وأخلَفَهُمْ رَجاءٌ زُلزِلُوا <|vsep|> فيهِ فزالَ كما يَزولُ الضَّحْضَحُ </|bsep|> <|bsep|> فانظر أتُقْدِمُ أم تَحيِدُ وَتَكفَحُ <|vsep|> رامَ الورود فما انثنى حتّى ارتوت </|bsep|> <|bsep|> من حوضِ مُهجته المنايا القُمَّحُ <|vsep|> جدّ البلاءُ وهب عصارُ الردى </|bsep|> <|bsep|> يرمي بأبطال الوغى ويطوّحُ <|vsep|> نظر النبيُّ فضجَّ يدعو ربَّه </|bsep|> <|bsep|> لا هُمَّ نصركَ نّنا لك نكدحُ <|vsep|> تلك العصابةُ ما لدينك غيرها </|bsep|> <|bsep|> ن شدّ عادٍ أو أغارَ مُجلِّحُ <|vsep|> لولا تُقيمُ بناءَهُ وتحوطُهُ </|bsep|> <|bsep|> لعفا كما تعفو الطُّلُولُ وتَمصَحُ <|vsep|> لا هُمَّ ن تَهلكْ فما لك عابدٌ </|bsep|> <|bsep|> يغدو على الغبراء أو يَتروَّحُ <|vsep|> جاشت حَمِيّتُه وقام خليلُهُ </|bsep|> <|bsep|> دُونَ العريشِ يَذودُ عنه وَينضَحُ <|vsep|> وتَغولَّتْ صُوَرُ القتالِ فأقبلا </|bsep|> <|bsep|> والأرضُ من حَوْلَيْهما تَترجَّحُ <|vsep|> في غَمرةٍ ضَمِنَ الحِفاظُ لِقاحَها </|bsep|> <|bsep|> فالحربُ تَسدحُ بالكُماةِ وترْدَحُ <|vsep|> استَبْقِ نفسَك يا أبا بكرٍ وقِفْ </|bsep|> <|bsep|> ن ضَجَّ من دمِك الزَّكيِّ مُصيِّحُ <|vsep|> أعرِضْ عن ابنك نّ موتكَ لِلّذي </|bsep|> <|bsep|> حمل الحياةَ لى الشعوبِ لَمُتْرِحُ <|vsep|> صلّى عليهِ اللّهُ حين يقولُها </|bsep|> <|bsep|> والحربُ تَعصِفُ والفوارسُ تَكلَحُ <|vsep|> اللّهُ لا وَلدٌ أحبُّ ولا أبٌ </|bsep|> <|bsep|> منه فأين المُنتأَى والمنزحُ <|vsep|> أفما رأيتَ أبا عُبيدةَ ثائراً </|bsep|> <|bsep|> وأبوه في يدهِ يُتَلُّ ويُسْطَحُ <|vsep|> بَطلٌ تخطَّر أم تخطّرَ مُصعَبٌ </|bsep|> <|bsep|> صُلْبُ القرا ضَخمُ السَّنام مُكبَّحُ <|vsep|> أرأيتَ ذ هزمَ النبيُّ جُموعَهم </|bsep|> <|bsep|> فكأنّما هَزمَ البغاثَ المَضْرَحُ <|vsep|> هي حِفنةٌ للمشركينَ من الحَصى </|bsep|> <|bsep|> خَفَّ الوقورُ لها وطاشَ المِرْجَحُ <|vsep|> مِثلُ الثَّميلةِ من مُجاجةِ نافثٍ </|bsep|> <|bsep|> وكأنّما هي صَيِّبٌ يَتبذَّحُ <|vsep|> اللّهُ أرسلَ في السّحابِ كتيبةً </|bsep|> <|bsep|> تهفو كما هَفَتِ البروقُ اللُمَّحُ <|vsep|> تَهوِي مُجلجِلَةً تَلَهَّبُ أعينٌ </|bsep|> <|bsep|> منها وتَقذِفُ بالعواصِف أجْنُحُ <|vsep|> للخيلِ حَمحمةٌ تُراعُ لهولها </|bsep|> <|bsep|> صِيدُ الفوارسِ والعِتاقُ القُرَّحُ <|vsep|> حَيزومُ أقدِمْ نّما هي كرّةٌ </|bsep|> <|bsep|> عَجْلَى تُجاذبك العِنَانَ فتمرحُ <|vsep|> جِبريلُ يضربُ والملائكُ حوله </|bsep|> <|bsep|> صَفٌّ تُرَضُّ به الصّفوفُ وتُرْضَحُ <|vsep|> تَلك الحصونُ المانعاتُ بمثلها </|bsep|> <|bsep|> تُذْرَى المعاقلُ والحصونُ وتُذْرَحُ <|vsep|> للقومِ من أعناقِهم وبَنانِهم </|bsep|> <|bsep|> نارٌ تُرِيكَ الدّاءَ كيف يُبرَّحُ <|vsep|> جفّتْ جُذورُ الجاهليةِ والتوَى </|bsep|> <|bsep|> هذا النباتُ الناضرُ المُسترشِحُ <|vsep|> طفِقَ الثرى من حولها لمّا ارتوى </|bsep|> <|bsep|> من ذَوْبِ مهجتها يجفُّ ويَبلحُ <|vsep|> ومن الدمِ المسفوحِ رِجسٌ مُوبِقٌ </|bsep|> <|bsep|> ومُطهَّرٌ يَلِدُ الحياةَ وَيَلقَحُ <|vsep|> أودَى بِعتُبَةِ والوليدِ وشَيْبةٍ </|bsep|> <|bsep|> وأميّةَ القدَرُ الذي لا يُدْرَح <|vsep|> وهَوى أبو جهلٍ ونَوفَلُ وارْعَوى </|bsep|> <|bsep|> بعدَ اللَّجاج الفاحشُ المتوقِّح <|vsep|> لمّا رأى الغازي المُظَّفرُ رأسه </|bsep|> <|bsep|> أهوى يُكبِّرُ ساجداً ويسبِّحُ <|vsep|> في جلدهِ من رجزِ ربّكَ يةٌ </|bsep|> <|bsep|> عَجَبٌ تُفسَّرُ للبيبِ وتُشْرَحُ <|vsep|> تلك السّطورُ السُّودُ ضَمَّ كتابُها </|bsep|> <|bsep|> أبهى وأجملَ ما يَرى المُتصفِّحُ <|vsep|> ن لم يُغيَّبْ في جهنّمَ بعدها </|bsep|> <|bsep|> فَلَمنْ سِواهُ في جهنّمَ يُضْرَحُ <|vsep|> أدركتَ حقَّك يا بِلال فَبُورِكتْ </|bsep|> <|bsep|> يَدُكَ التي تركتْ أُميّةَ يُشبَحُ <|vsep|> وَافِ المطارَ ووالِ يا ابنَ رُواحةٍ </|bsep|> <|bsep|> زَجَل الحمامِ ذا يطيرُ ويسجَحُ <|vsep|> هذا ابنُ حارثةٍ يَطوفُ مُبشّراً </|bsep|> <|bsep|> بالنّصر يُخزِي الكافِرينَ ويفضَحُ <|vsep|> لمّا تردّدَ في البلادِ صَداكما </|bsep|> <|bsep|> أمستْ قُلوبُ المسلِمينَ تُروَّحُ <|vsep|> فكأنَّ كُلّاً مُعرِسٌ وكأنَّما </|bsep|> <|bsep|> منه ومِنك مُهنِّئٌ ومُرفِّحُ <|vsep|> قُلْ يا أبا سُفيانَ غيرَ مُلَوِّحٍ </|bsep|> <|bsep|> فالنصرُ يَخطبُ والسّيوفُ تُصرِّحُ <|vsep|> بِيضٌ على بُلْقٍ تَساقَطُ حولها </|bsep|> <|bsep|> سُودٌ مُذمَّمةٌ تُسافُ وتُرمَحُ <|vsep|> ذَهبوا وأخلَفَهُمْ رَجاءٌ زُلزِلُوا </|bsep|> <|bsep|> فيهِ فزالَ كما يَزولُ الضَّحْضَحُ <|vsep|> أكذاكَ تَختلفُ الزُّروعُ فناضرٌ </|bsep|> <|bsep|> ضَافِي الظّلالِ وذابلٌ يَتصوَّحُ <|vsep|> القومُ غَاظهم الصَّحيحُ فَزَيَّفُوا </|bsep|> <|bsep|> ومن الأمورِ مُزَيَّفٌ ومُصحَّحُ <|vsep|> خَطأُ الزمانِ فَشا فَلُذْ بصوابِه </|bsep|> <|bsep|> وَانْظُرْ كِتابَ الخلقِ كيف يُنقَّحُ <|vsep|> جاءَ المامُ العبقريُّ يُقيمُها </|bsep|> </|psep|>
|
مَضَتِ السُّيُوفُ وولَّتِ الأربَابُ
|
الكامل
|
[
" مَــــضَــــتِ السُّيـــُوفُ وولَّتِ الأربَـــابُ",
"فــإلى الهــزيــمــةِ أيّهـا الأحـزابُ",
" لا اللاتُ نــافــعــةٌ ولا أَخَـوَاتُهـا",
"كــــــلُّ بــــــلاءٌ واقــــــعٌ وعــــــذابُ",
" فــي السّــفـحِ مـن سَـلعٍ قـضـاءٌ رابـضٌ",
"والويــلُ حــيــن يَــثُـورُ أو يَـنـسـابُ",
" يَـبْـغِـي الفـريـسـةَ وht;”> الجـــوُّ مُـــســـتـــعِـــرٌ يَـــشُــبُّ أُوارُهُ",
"وَيَــعُــبُّ فــيــه مــن اللَهِـيـبِ عُـبـابُ",
" جَــرَتِ النِّبــالُ بِهِ يُــذيـبُ وَطـيـسُهـا",
"بــأسَ الأُلى لولا الرجـاءُ لذابـوا",
" مـاذا لهـم بـعـد الغُرورِ وما لَقُوا",
"فـي الحـربِ إن كذبَ الرجاءُ وخابوا",
" دَفَـعُـوا الجـيـادَ وصـاح عـمروٌ صَيحةً",
"هَــاجَ الهــزبــرُ لهــا ومَـاجَ الغـابُ",
" شـيـخٌ قَـضَـى فـي الغـالِبـيـنَ لنـفـسهِ",
"فَــقَــضــى عــليــه الأشــوسُ الغــلابُ",
" يــا عــمــرو خُـذهـا مـن عـليٍّ ضـربـةً",
"هِــيَ إن ســألتَ عــن الجـحـيـمِ جـوابُ",
" حِــبَّاــن لا سَــلِمَـتْ يَـدَاكَ ولا سَـقَـى",
"أحــيــاءَ قــومــكَ مـا حَـيـيـتَ سَـحـابُ",
" أرســـلتَهُ ســـهـــمـــاً تَــضــجُّ لِهَــوْلِهِ",
"أُمَــمُ الكــتــابِ وتَــفــزعُ الأحـقـابُ",
" مَــن ذا رَمــيــتَ رَمـاكَ ربُّكـَ بـالتـي",
"تَــنــهــدُّ مِــن صَــدَمَــاتِهَـا الأصـلابُ",
" أخــزيــتَ أُمَّكــَ لا تُــحَــدِّثْ بَــعـدَهـا",
"عــن طِـيـبِ أُمِّكـَ هـا هـنـا الأطـيـابُ",
" دَمُ مَــن جَــرحــتَ وإِنْ جَهِــلتَ مَـكَـانَهُ",
"فــي القــومِ مِــســكٌ ســاطِــعٌ ومَــلابُ",
" سَـعـدُ العـشـيـرةِ والكـتـيـبـةُ حـوله",
"أُسْــدُ العــريـنِ تَـزِيْـنُهـا الأحـسـابُ",
" الفـــارسُ المـــرجــوُّ يَــقْــدِمُ قــومَهُ",
"عِــنــدَ الوغَــى والسَّيــِّدُ المــنـتـابُ",
" إن جـــدَّ جِـــدُّ الضــربِ فــهــو مُهَــنَّدٌ",
"أو جَــنَّ ليــلُ الخــطــبِ فــهـو شِهـابُ",
" أغــرى عُــيـيـنـةَ وَابْـنَ عَـوفٍ مَـطـمـعٌ",
"يَــعْــيَــا بــأَيْــسَــرِ أمــرِهِ الطُّلــابُ",
" تَــرَكــا أبــا سُـفـيـانَ فـي غَـفَـلاَتِهِ",
"وكــأنّــمــا يُــلقَــى عــليــه حِــجــابُ",
" لم يُــبـصـرِ الذئبـيـنِ حـيـن تَـسـلّلا",
"ومــــن الرجــــالِ ثــــعــــالبٌ وذئابُ",
" قـالا رَضـيـنـا السّـلمَ يُـشبعُ قَومَنا",
"تــمــراً ورَاضِــي السّـلمِ ليـس يُـعـابُ",
" تَـمْـرٌ المـديـنـةِ إن أصـبـنـا نِـصـفَهُ",
"فـــلكـــم عـــليـــنــا ذِمَّةــٌ وكــتــابُ",
" نَــدَعُ القـتـالَ وإن أبَـى حُـلفَـاؤُنـا",
"فَـــاشْـــتَــدَّ لَوْمٌ واســتــحــرَّ عِــتــابُ",
" لهـمُ الكَـرِيـهـةُ يُـطـعَـمـونَ سُـمُـومَها",
"ولنــــا طــــعــــامٌ ســــائِغٌ وشَــــرابُ",
" هَــاجَـا مـن السَّعـْدَيْـنِ سَـوْرَةَ غـضـبـةٍ",
"هِـــيَ للضـــراغِـــمِ شِـــيــمَــةٌ أوْ دابُ",
" أَبَيَا اصطناعَ الرأي في وَهَجِ الوَغَى",
"لم تـــصـــطــنــعــه قــواضــبٌ وحــراب",
" وتــنـازعـا نـظـراً يـهـول ومـنـطـقـاً",
"يُــوهِــي القُــلُوبَ الصُّمــَّ وَهْـيَ صِـلابُ",
" مَـنْ هُـمْ أيـجـمـلُ أن يـقـالَ تَـحكَّموا",
"فــيــنــا ونــحـن السَّاـدَةُ الأقـطـابُ",
" نَـحـمِـي مَـدِيـنَـتَـنَـا ونَـمـنـعُ نـخلَها",
"مِــن أن يَــحُــومَ عــلى جَــنَـاهُ ذُبَـابُ",
" قـال النَّبـيُّ بَـدَا المُـغـيَّبـُ فارجعا",
"ولكــــلِّ نـــفـــسٍ مَـــوعِـــدٌ وحِـــســـابُ",
" النّــصــرُ عِــنــدَ اللَّهِ يَـجـعـلُهُ لنـا",
"إن شــاءَ وهــو المُــنــعــمُ الوهّــابُ",
" صــبــراً عــلى حَــرِّ القــتــالِ فـإنـه",
"خَـــطـــبٌ يَـــزولُ وَغَـــمــرةٌ تَــنــجــابُ",
" شَــغَـلَ القـتـالُ عـن الصـلاةِ وإنّهـا",
"سَـــكَـــنٌ لنـــا مـــن ربِّنـــا وثـــوابُ",
" قُــمْ يــا بِــلالُ مُـؤَذِّنـاً لِنُـقِـيـمَهـا",
"سَــكَــنَ القِــتــالُ وزالتِ الأســبــابُ",
" رَبِّ ارْمِهِـمْ بـالنَّاـرِ مِـلءَ بُـيـوتـهـم",
"وقُــبــورِهــم فــلو اتَّقــوكَ لتـابـوا",
" وبــبـأسـك انْـصُـرْنـا وزَلْزِلْ جَـمْـعَهـم",
"تَــزُلِ الهــمــومُ وتَــذهــبِ الأوصــابُ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%85%D9%8E%D8%B6%D9%8E%D8%AA%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%8F%D9%8A%D9%8F%D9%88%D9%81%D9%8F-%D9%88%D9%88%D9%84%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%A8%D9%8F/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ب <|psep|> <|bsep|> مَضَتِ السُّيُوفُ وولَّتِ الأربَابُ <|vsep|> فلى الهزيمةِ أيّها الأحزابُ </|bsep|> <|bsep|> لا اللاتُ نافعةٌ ولا أَخَوَاتُها <|vsep|> كلُّ بلاءٌ واقعٌ وعذابُ </|bsep|> <|bsep|> في السّفحِ من سَلعٍ قضاءٌ رابضٌ <|vsep|> والويلُ حين يَثُورُ أو يَنسابُ </|bsep|> <|bsep|> يَبْغِي الفريسةَ و الجوُّ مُستعِرٌ يَشُبُّ أُوارُهُ <|vsep|> وَيَعُبُّ فيه من اللَهِيبِ عُبابُ </|bsep|> <|bsep|> جَرَتِ النِّبالُ بِهِ يُذيبُ وَطيسُها <|vsep|> بأسَ الأُلى لولا الرجاءُ لذابوا </|bsep|> <|bsep|> ماذا لهم بعد الغُرورِ وما لَقُوا <|vsep|> في الحربِ ن كذبَ الرجاءُ وخابوا </|bsep|> <|bsep|> دَفَعُوا الجيادَ وصاح عمروٌ صَيحةً <|vsep|> هَاجَ الهزبرُ لها ومَاجَ الغابُ </|bsep|> <|bsep|> شيخٌ قَضَى في الغالِبينَ لنفسهِ <|vsep|> فَقَضى عليه الأشوسُ الغلابُ </|bsep|> <|bsep|> يا عمرو خُذها من عليٍّ ضربةً <|vsep|> هِيَ ن سألتَ عن الجحيمِ جوابُ </|bsep|> <|bsep|> حِبَّان لا سَلِمَتْ يَدَاكَ ولا سَقَى <|vsep|> أحياءَ قومكَ ما حَييتَ سَحابُ </|bsep|> <|bsep|> أرسلتَهُ سهماً تَضجُّ لِهَوْلِهِ <|vsep|> أُمَمُ الكتابِ وتَفزعُ الأحقابُ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا رَميتَ رَماكَ ربُّكَ بالتي <|vsep|> تَنهدُّ مِن صَدَمَاتِهَا الأصلابُ </|bsep|> <|bsep|> أخزيتَ أُمَّكَ لا تُحَدِّثْ بَعدَها <|vsep|> عن طِيبِ أُمِّكَ ها هنا الأطيابُ </|bsep|> <|bsep|> دَمُ مَن جَرحتَ وِنْ جَهِلتَ مَكَانَهُ <|vsep|> في القومِ مِسكٌ ساطِعٌ ومَلابُ </|bsep|> <|bsep|> سَعدُ العشيرةِ والكتيبةُ حوله <|vsep|> أُسْدُ العرينِ تَزِيْنُها الأحسابُ </|bsep|> <|bsep|> الفارسُ المرجوُّ يَقْدِمُ قومَهُ <|vsep|> عِندَ الوغَى والسَّيِّدُ المنتابُ </|bsep|> <|bsep|> ن جدَّ جِدُّ الضربِ فهو مُهَنَّدٌ <|vsep|> أو جَنَّ ليلُ الخطبِ فهو شِهابُ </|bsep|> <|bsep|> أغرى عُيينةَ وَابْنَ عَوفٍ مَطمعٌ <|vsep|> يَعْيَا بأَيْسَرِ أمرِهِ الطُّلابُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَكا أبا سُفيانَ في غَفَلاَتِهِ <|vsep|> وكأنّما يُلقَى عليه حِجابُ </|bsep|> <|bsep|> لم يُبصرِ الذئبينِ حين تَسلّلا <|vsep|> ومن الرجالِ ثعالبٌ وذئابُ </|bsep|> <|bsep|> قالا رَضينا السّلمَ يُشبعُ قَومَنا <|vsep|> تمراً ورَاضِي السّلمِ ليس يُعابُ </|bsep|> <|bsep|> تَمْرٌ المدينةِ ن أصبنا نِصفَهُ <|vsep|> فلكم علينا ذِمَّةٌ وكتابُ </|bsep|> <|bsep|> نَدَعُ القتالَ ون أبَى حُلفَاؤُنا <|vsep|> فَاشْتَدَّ لَوْمٌ واستحرَّ عِتابُ </|bsep|> <|bsep|> لهمُ الكَرِيهةُ يُطعَمونَ سُمُومَها <|vsep|> ولنا طعامٌ سائِغٌ وشَرابُ </|bsep|> <|bsep|> هَاجَا من السَّعْدَيْنِ سَوْرَةَ غضبةٍ <|vsep|> هِيَ للضراغِمِ شِيمَةٌ أوْ دابُ </|bsep|> <|bsep|> أَبَيَا اصطناعَ الرأي في وَهَجِ الوَغَى <|vsep|> لم تصطنعه قواضبٌ وحراب </|bsep|> <|bsep|> وتنازعا نظراً يهول ومنطقاً <|vsep|> يُوهِي القُلُوبَ الصُّمَّ وَهْيَ صِلابُ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ هُمْ أيجملُ أن يقالَ تَحكَّموا <|vsep|> فينا ونحن السَّادَةُ الأقطابُ </|bsep|> <|bsep|> نَحمِي مَدِينَتَنَا ونَمنعُ نخلَها <|vsep|> مِن أن يَحُومَ على جَنَاهُ ذُبَابُ </|bsep|> <|bsep|> قال النَّبيُّ بَدَا المُغيَّبُ فارجعا <|vsep|> ولكلِّ نفسٍ مَوعِدٌ وحِسابُ </|bsep|> <|bsep|> النّصرُ عِندَ اللَّهِ يَجعلُهُ لنا <|vsep|> ن شاءَ وهو المُنعمُ الوهّابُ </|bsep|> <|bsep|> صبراً على حَرِّ القتالِ فنه <|vsep|> خَطبٌ يَزولُ وَغَمرةٌ تَنجابُ </|bsep|> <|bsep|> شَغَلَ القتالُ عن الصلاةِ ونّها <|vsep|> سَكَنٌ لنا من ربِّنا وثوابُ </|bsep|> <|bsep|> قُمْ يا بِلالُ مُؤَذِّناً لِنُقِيمَها <|vsep|> سَكَنَ القِتالُ وزالتِ الأسبابُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ ارْمِهِمْ بالنَّارِ مِلءَ بُيوتهم <|vsep|> وقُبورِهم فلو اتَّقوكَ لتابوا </|bsep|> </|psep|>
|
اذهبْ حُيَيُّ مُذمماً مشؤوما
|
الكامل
|
[
" اذهــبْ حُــيَــيُّ مُــذمــمــاً مــشـؤومـا",
"أَحَــشَــدْتَ إلا جــمــعَـكَ المـهـزومـا",
" إن تـغـضـبـوا لبـنـي النضيرِ فإنّه",
"خَــطـبٌ يـراه بـنـو أبـيـكَ عـظـيـمـا",
" القـوّةُ انـصـدعـت فـكـيـف بـكم إذا",
"تــرك الهــداةُ بـنـاءكـم مـهـدومـا",
" ســرتــم تـحـكّـون الجـراحَ ولا أرى",
"مـثـل الجـراحِ إذا امـتلأنَ سُموما",
" رحِّبــْ أبــا سُــفــيـانَ إنّ لمـثـلهـم",
"مـن مـثـلك التـرحـيـبَ والتـسـليما",
" جـمـع الهـوى بـعـد التـفرُّقِ بينكم",
"بـئس الهـوى يُـصـلِي النفوس جحيما",
" تُـذكـي سـيـوفُ اللَّهِ مـن أضـغـانـكم",
"نـاراً تُـصـيـب مـن القـلوب هـشـيما",
" ضُـمُّوا القـبائلَ واجمعوا أحزانكم",
"ســتــرون بــأس مــحــمــدٍ مـضـمـومـا",
" قــال ابــنُ حــربٍ لليـهـودِ مـقـالةً",
"لم تــلقَ إلا فــاســقــاً وأثــيـمـا",
" إن كـان حـقَّاـً مـا زعمتم فاعبدوا",
"مـا نـحن نَعبدُ وانبذوا التحريما",
" خَـــرُّوا لآلهـــة ابــن حــربٍ سُــجَّداً",
"لا يـنـكـرونَ صـنـيـعـه المـذمـومـا",
" كُــفــرٌ عــلى كُـفـرٍ رمُـوا بـركـامـه",
"والكـفـرُ أقـبـحُ مـا يُـرى مـركـوما",
" سُـئِلُوا عـن العلمِ القديمِ فزوَّروا",
"وأذى المــزَوِّرِ أن يــكـونَ عـليـمـا",
" قـالوا شَهِـدنـا ديـنُـكـم خـيـرٌ لكم",
"مـن ديـنِ صـاحِـبـكـم وأصـدقُ سـيـمـا",
" خَــفَّ الرجـالُ إلى البَـنـيَّةـِ إنـهـم",
"كـانـوا أخـفَّ مـن اليـهـودِ حـلومـا",
" عـقـدوا لهـم حِـلفـاً عـلى أستارها",
"واللَّهُ يــعــقـد أمـره المـحـتـومـا",
" هـل ألصـقوا الأكبادَ من سفه بها",
"أم ألصـقـوا إحَـنـاً بـهـا وكـلومـا",
" غـطـفـانُ هُـبِّيـ للكـريـهـةِ واغـنـمي",
"مـن تـمـرِ خـيـبـرَ حـظَّكـِ المـقـسوما",
" كــذب اليــهـودُ وخـاب ظـنُّكـِ إنـهـم",
"لم يـبـلغوا أن يرزقوا المحروما",
" لن يُــطــعـمـوكِ سـوى سـيـوفِ مـحـمـدٍ",
"وسـتـعـلمـيـن ذُعـافَهـا المـطـعـوما",
" مـا أكـذَبَ الأحـزابَ يـوم تعاهدوا",
"أن لا يـبـالوا الصادقَ المعصوما",
" جـعـلوا أبـا سـفـيـانَ صاحبَ أمرهم",
"كـن يـا ابـن حـربٍ قـائداً وزعـيما",
" كـن كـيـف شِـئتَ فلن ترى لك ناصراً",
"مــا دمــت للَّهِ العــليِّ خــصــيــمــا",
" جـمـعـوا الجـنودَ وجاء ركبُ خزاعةٍ",
"يُـبـدي الخـفـيَّ ويُـظِهـرُ المـكـتوما",
" حـمـل الحـديـثَ إلى الرسولِ فزاده",
"بــأسـاً وزاد المـسـلمـيـنَ عـزيـمـا",
" نـزلوا عـلى الشـورى بـأمر نبيّهم",
"يــبــغـي لأُمَّتـهِ السـبـيـلَ قـويـمـا",
" قـال انـظروا أَنُقِيمُ أم نمضي معاً",
"نــلقــى العـدوَّ إذا أراد هـجـومـا",
" فــأجـابـه سـلمـانُ نـحـفـرُ خـنـدقـاً",
"كـصـنـيـعِ فـارِسَ فـي الحروبِ قديما",
" حملوا المساحِيَ والمكاتِلَ ما بهم",
"أن يــحــمـلوهـا أنـفُـسـاً وجُـسـومـا",
" هــي عــنـدهـم للَّهِ أو هـم عـنـدهـا",
"خُـــدّامُهُ ســـبـــحـــانــه مــخــدومــا",
" دلفــت قــرومُ مــحـمـدٍ فـي شـأنـهـا",
"تــلقـى بِـيَـثْـرِبَ مـن ذويـه قـرومـا",
" يــسـعـى ويـعـمـل بـيـن عَـيْـنَـي رَبِّهِ",
"طــلقَ الجـلالةِ بـالهـدى مـوسـومـا",
" دَأبَ الإمــامُ فـمـا تـرى مـن رَائثٍ",
"إنّ الإمــامَ يُــصَــرِّفُ المــأمــومــا",
" حَــمَــلَ التُّرابَ فَـظَـلَّ يُـثـقِـلُ ظَهـرَهُ",
"ويُــقَــلقِـلُ الأحـشـاءَ والحـيـزومـا",
" وإذا رأيــتَ خــليــفــتــيـه رأيـتَه",
"للَّهِ فــي ثــوبــيــهــمــا مــلمـومـا",
" ومـــضـــت بـــعـــمَّاـــرٍ وزيـــدٍ هِــمَّةٌ",
"لم تُـبْـقِ مـن هِـمَـمِ الجـهادِ مروما",
" ســلمــانُ أحـسـنـتَ الصَّنـيـعَ ونِـلتَهُ",
"نَـسـبـاً مـضـى فـقـضـى لك التقديما",
" لمّـا تـنـافَـسَ فـيـك أعـلامُ الهـدى",
"حــكـم النَّبـيُّ فـأنـصـف المـظـلومـا",
" ســلمــانُ مــنّــا آلَ بــيــتِ مــحـمـدٍ",
"ولقـد نُـسـبـتَ فـمـا نـسـبـتَ زنـيما",
" الديـن يـجـمـعُ ليـس مـنّـا مـن يرى",
"فــي أهــله عَــرَبــاً ويــعـرفُ رومـا",
" والأكــرمُ الأتــقـى تـبـارك ربُّنـا",
"إنّــا نــطـيـعُ كـتـابـه المـرقـومـا",
" اللَّهُ مـــولاكـــم وأنــتــم شــعــبُهُ",
"لا تـذكـروا شـعـبـاً ولا إقـليـمـا",
" سـلمـانُ دعـهـا كُـدْيَـةً تُوهِي القُوَى",
"وتـــردُّ كـــلَّ مُـــحـــدَّدٍ مـــثـــلومــا",
" اضــربْ رســولَ اللهِ كـم مـن صـخـرةٍ",
"لم تــألُهـا صـدعـاً ولا تـحـطـيـمـا",
" مـن ليـس يـبـلغُ من جبابرةِ القوى",
"مــا أنــت بــالغــه فـليـس مـلومـا",
" بَــشِّرْ جُــنــودَكَ بــالفـتـوحِ ثـلاثـةً",
"تـدع العـزيـزَ مـن العـروشِ مَـضيما",
" وصِــفِ المـدائنَ والقـصـورَ لمـعـشـرٍ",
"مَــثّــلتــهــا صُــوراً لهــم ورسـومـا",
" أبــصـرتَهـا فـي نُـورِ ربّـك مـا رأت",
"عــيــنــاك آفــاقــاً لهـا وتـخـومـا",
" مــا زلت تُــحــدثُ كــلَّ أمـرٍ مُـعـجِـزٍ",
"لولا النُّبــوَّةُ لم يـكـن مـفـهـومـا",
" جَهِـلَ العـجـائِبَ مَـعـشـرٌ لم يعرفوا",
"مــنــهـنَّ إلا السِّحـرَ والتـنـويـمـا",
" للَّهِ أســـــرارٌ تُـــــرِيــــكَ جــــلاله",
"إن شـاء فَـضَّ كـتـابـهـا المـخـتوما",
" والعـلمُ إن ضـلَّ السَّبـيـلَ ولم يلد",
"مـا يُـرشِـدُ الجـهـلاءَ كـان عـقـيما",
" بـلوى ذوي الأسـقـامِ أكـثرها أذىً",
"بَــلْوَى أخــي عــقـلٍ تـراه سـقـيـمـا",
" بـلغ الطَّوى بـالقـومِ غـايـةَ جُهـدهِ",
"وكـأنّـمـا طُـعمُوا الصفايا الكوما",
" جـيـشٌ يـصـومُ على الدؤُوبِ ولم يكن",
"لولا أمـــانـــةُ ربِّهـــِ ليـــصــومــا",
" مِــن كــلِّ مــبــتــهــلٍ يـضـجُّ مُـكـبِّراً",
"فـي الحـربِ يدعو الواحد القيّوما",
" كـانـت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ إذ أتت",
"غَــوْثَــاً وخــيـراً للغُـزاةِ عـمـيـمـا",
" جـاءت بـبـعـض التَّمـرِ تُـطعِمُ والداً",
"بَــرّاً وخـالاً فـي الرجـالِ كـريـمـا",
" ألقــى عــليــه اللَّهُ مــن بـركـاتِهِ",
"فــكــفــى بــرحـمـتِهِ وكـان رحـيـمـا",
" أخـذ النـبـيُّ قَـليـلَهُ فـدعا الطوى",
"داعـي الرحـيـلِ ومـا يـزالُ مـقيما",
" جـمـع الجـنـودَ وقـال هـذا رزقُـكـم",
"فـكـلوا هـنـيـئاً واشـكـروه نـعيما",
" فــرحـوا بـنـعـمـةِ ربِّهـم وتـبـدّلوا",
"حــالاً تــزيـد الكـافـريـن وجـومـا",
" هــذا الذي صــنـع الشُّوَيـهَـةَ قـادمٌ",
"أحــبــبْ بــذلك مــشــهــداً وقـدومـا",
" حـيَّاـ النـبـيَّ وقـال جِـئْتُـكَ داعـياً",
"ولقـد أرانـي فـي الرجـالِ عـديـما",
" مــالي رعــاك اللَّهُ غــيـر شُـوَيـهـةٍ",
"لو زادهــا ربِّيــ بــذلتُ جــســيـمـا",
" أعـددْتُهـا لك يـا مـحـمـدُ مـطـعـمـاً",
"يَــشــفــيـكَ مـن سَـغَـبٍ أراه أليـمـا",
" يـ�ضــربْ رســولَ اللهِ كـم مـن صـخـرةٍ",
"لم تــألُهـا صـدعـاً ولا تـحـطـيـمـا",
" مـن ليـس يـبـلغُ من جبابرةِ القوى",
"مــا أنــت بــالغــه فـليـس مـلومـا",
" بَــشِّرْ جُــنــودَكَ بــالفـتـوحِ ثـلاثـةً",
"تـدع العـزيـزَ مـن العـروشِ مَـضيما",
" وصِــفِ المـدائنَ والقـصـورَ لمـعـشـرٍ",
"مَــثّــلتــهــا صُــوراً لهــم ورسـومـا",
" أبــصـرتَهـا فـي نُـورِ ربّـك مـا رأت",
"عــيــنــاك آفــاقــاً لهـا وتـخـومـا",
" مــا زلت تُــحــدثُ كــلَّ أمـرٍ مُـعـجِـزٍ",
"لولا النُّبــوَّةُ لم يـكـن مـفـهـومـا",
" جَهِـلَ العـجـائِبَ مَـعـشـرٌ لم يعرفوا",
"مــنــهـنَّ إلا السِّحـرَ والتـنـويـمـا",
" للَّهِ أســـــرارٌ تُـــــرِيــــكَ جــــلاله",
"إن شـاء فَـضَّ كـتـابـهـا المـخـتوما",
" والعـلمُ إن ضـلَّ السَّبـيـلَ ولم يلد",
"مـا يُـرشِـدُ الجـهـلاءَ كـان عـقـيما",
" بـلوى ذوي الأسـقـامِ أكـثرها أذىً",
"بَــلْوَى أخــي عــقـلٍ تـراه سـقـيـمـا",
" بـلغ الطَّوى بـالقـومِ غـايـةَ جُهـدهِ",
"وكـأنّـمـا طُـعمُوا الصفايا الكوما",
" جـيـشٌ يـصـومُ على الدؤُوبِ ولم يكن",
"لولا أمـــانـــةُ ربِّهـــِ ليـــصــومــا",
" مِــن كــلِّ مــبــتــهــلٍ يـضـجُّ مُـكـبِّراً",
"فـي الحـربِ يدعو الواحد القيّوما",
" كـانـت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ إذ أتت",
"غَــوْثَــاً وخــيـراً للغُـزاةِ عـمـيـمـا",
" جـاءت بـبـعـض التَّمـرِ تُـطعِمُ والداً",
"بَــرّاً وخـالاً فـي الرجـالِ كـريـمـا",
" ألقــى عــليــه اللَّهُ مــن بـركـاتِهِ",
"فــكــفــى بــرحـمـتِهِ وكـان رحـيـمـا",
" أخـذ النـبـيُّ قَـليـلَهُ فـدعا الطوى",
"داعـي الرحـيـلِ ومـا يـزالُ مـقيما",
" جـمـع الجـنـودَ وقـال هـذا رزقُـكـم",
"فـكـلوا هـنـيـئاً واشـكـروه نـعيما",
" فــرحـوا بـنـعـمـةِ ربِّهـم وتـبـدّلوا",
"حــالاً تــزيـد الكـافـريـن وجـومـا",
" هــذا الذي صــنـع الشُّوَيـهَـةَ قـادمٌ",
"أحــبــبْ بــذلك مــشــهــداً وقـدومـا",
" حـيَّاـ النـبـيَّ وقـال جِـئْتُـكَ داعـياً",
"ولقـد أرانـي فـي الرجـالِ عـديـما",
" مــالي رعــاك اللَّهُ غــيـر شُـوَيـهـةٍ",
"لو زادهــا ربِّيــ بــذلتُ جــســيـمـا",
" أعـددْتُهـا لك يـا مـحـمـدُ مـطـعـمـاً",
"يَــشــفــيـكَ مـن سَـغَـبٍ أراه أليـمـا",
" يــكـفـيـك مـن ألم الطـوى وعـذابِهِ",
"حَـجَـرٌ يـظـلُّ عـلى الحـشـا مـحـزومـا",
" سـار الرسـولُ بـجـنـدِهِ ومـشى الذي",
"صَـنَـعَ الشـويـهَـةَ حـائراً مـهـمـومـا",
" يـــا ربِّ صـــاعٌ واحـــدٌ وشـــويــهــةٌ",
"دَبِّرْ وداوِ فــقــد دَعــوتُ حــكــيـمـا",
" وُضِــعَ الطــعـامُ فَـظَـلَّ يُـشْـرِقُ وجـهُهُ",
"بِـشْـراً وكـان مـن الحـيـاءِ كـظـيما",
" وضــع النــبـيُّ يـديـه فـيـه فـزادهُ",
"ربٌّ يَـــزيـــد رســـولَهُ تـــكــريــمــا",
" تلك الموائدُ لو يُقَالُ لها انظمى",
"شَــمْــلَ الشُّعــوبِ رأيــتَهُ مـنـظـومـا",
" كَــرَمٌ صــمــيــمٌ راح يُــورِثُ جـابـراً",
"شـرفـاً يـفـوت الوارثـيـن صـمـيـمـا",
" والأشــهــليّـةُ إذ يـجـيـءُ رسـولُهـا",
"يــمــشـي بِـجَـفْـنَـتِهـا أغَـرَّ وسـيـمـا",
" اللَّهُ عــلّمــهــا مَــنــاقِــبَ ديــنــهِ",
"فـشـفـى الخـبـالَ وأحـسن التعليما",
" لولا مَــــرَاشِـــدُهُ تُـــقَـــوِّمُ خَـــلْقَهُ",
"لم يـعـرفـوا الإصـلاحَ والتقويما",
" نـهـض الحـمـاةُ به ولو لم يهتدوا",
"لم يـبـرحـوا فـي القاعدين جُثوما"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A7%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%92-%D8%AD%D9%8F%D9%8A%D9%8E%D9%8A%D9%91%D9%8F-%D9%85%D9%8F%D8%B0%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%85%D8%A7/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> م <|psep|> <|bsep|> اذهبْ حُيَيُّ مُذمماً مشؤوما <|vsep|> أَحَشَدْتَ لا جمعَكَ المهزوما </|bsep|> <|bsep|> ن تغضبوا لبني النضيرِ فنّه <|vsep|> خَطبٌ يراه بنو أبيكَ عظيما </|bsep|> <|bsep|> القوّةُ انصدعت فكيف بكم ذا <|vsep|> ترك الهداةُ بناءكم مهدوما </|bsep|> <|bsep|> سرتم تحكّون الجراحَ ولا أرى <|vsep|> مثل الجراحِ ذا امتلأنَ سُموما </|bsep|> <|bsep|> رحِّبْ أبا سُفيانَ نّ لمثلهم <|vsep|> من مثلك الترحيبَ والتسليما </|bsep|> <|bsep|> جمع الهوى بعد التفرُّقِ بينكم <|vsep|> بئس الهوى يُصلِي النفوس جحيما </|bsep|> <|bsep|> تُذكي سيوفُ اللَّهِ من أضغانكم <|vsep|> ناراً تُصيب من القلوب هشيما </|bsep|> <|bsep|> ضُمُّوا القبائلَ واجمعوا أحزانكم <|vsep|> سترون بأس محمدٍ مضموما </|bsep|> <|bsep|> قال ابنُ حربٍ لليهودِ مقالةً <|vsep|> لم تلقَ لا فاسقاً وأثيما </|bsep|> <|bsep|> ن كان حقَّاً ما زعمتم فاعبدوا <|vsep|> ما نحن نَعبدُ وانبذوا التحريما </|bsep|> <|bsep|> خَرُّوا للهة ابن حربٍ سُجَّداً <|vsep|> لا ينكرونَ صنيعه المذموما </|bsep|> <|bsep|> كُفرٌ على كُفرٍ رمُوا بركامه <|vsep|> والكفرُ أقبحُ ما يُرى مركوما </|bsep|> <|bsep|> سُئِلُوا عن العلمِ القديمِ فزوَّروا <|vsep|> وأذى المزَوِّرِ أن يكونَ عليما </|bsep|> <|bsep|> قالوا شَهِدنا دينُكم خيرٌ لكم <|vsep|> من دينِ صاحِبكم وأصدقُ سيما </|bsep|> <|bsep|> خَفَّ الرجالُ لى البَنيَّةِ نهم <|vsep|> كانوا أخفَّ من اليهودِ حلوما </|bsep|> <|bsep|> عقدوا لهم حِلفاً على أستارها <|vsep|> واللَّهُ يعقد أمره المحتوما </|bsep|> <|bsep|> هل ألصقوا الأكبادَ من سفه بها <|vsep|> أم ألصقوا حَناً بها وكلوما </|bsep|> <|bsep|> غطفانُ هُبِّي للكريهةِ واغنمي <|vsep|> من تمرِ خيبرَ حظَّكِ المقسوما </|bsep|> <|bsep|> كذب اليهودُ وخاب ظنُّكِ نهم <|vsep|> لم يبلغوا أن يرزقوا المحروما </|bsep|> <|bsep|> لن يُطعموكِ سوى سيوفِ محمدٍ <|vsep|> وستعلمين ذُعافَها المطعوما </|bsep|> <|bsep|> ما أكذَبَ الأحزابَ يوم تعاهدوا <|vsep|> أن لا يبالوا الصادقَ المعصوما </|bsep|> <|bsep|> جعلوا أبا سفيانَ صاحبَ أمرهم <|vsep|> كن يا ابن حربٍ قائداً وزعيما </|bsep|> <|bsep|> كن كيف شِئتَ فلن ترى لك ناصراً <|vsep|> ما دمت للَّهِ العليِّ خصيما </|bsep|> <|bsep|> جمعوا الجنودَ وجاء ركبُ خزاعةٍ <|vsep|> يُبدي الخفيَّ ويُظِهرُ المكتوما </|bsep|> <|bsep|> حمل الحديثَ لى الرسولِ فزاده <|vsep|> بأساً وزاد المسلمينَ عزيما </|bsep|> <|bsep|> نزلوا على الشورى بأمر نبيّهم <|vsep|> يبغي لأُمَّتهِ السبيلَ قويما </|bsep|> <|bsep|> قال انظروا أَنُقِيمُ أم نمضي معاً <|vsep|> نلقى العدوَّ ذا أراد هجوما </|bsep|> <|bsep|> فأجابه سلمانُ نحفرُ خندقاً <|vsep|> كصنيعِ فارِسَ في الحروبِ قديما </|bsep|> <|bsep|> حملوا المساحِيَ والمكاتِلَ ما بهم <|vsep|> أن يحملوها أنفُساً وجُسوما </|bsep|> <|bsep|> هي عندهم للَّهِ أو هم عندها <|vsep|> خُدّامُهُ سبحانه مخدوما </|bsep|> <|bsep|> دلفت قرومُ محمدٍ في شأنها <|vsep|> تلقى بِيَثْرِبَ من ذويه قروما </|bsep|> <|bsep|> يسعى ويعمل بين عَيْنَي رَبِّهِ <|vsep|> طلقَ الجلالةِ بالهدى موسوما </|bsep|> <|bsep|> دَأبَ المامُ فما ترى من رَائثٍ <|vsep|> نّ المامَ يُصَرِّفُ المأموما </|bsep|> <|bsep|> حَمَلَ التُّرابَ فَظَلَّ يُثقِلُ ظَهرَهُ <|vsep|> ويُقَلقِلُ الأحشاءَ والحيزوما </|bsep|> <|bsep|> وذا رأيتَ خليفتيه رأيتَه <|vsep|> للَّهِ في ثوبيهما ملموما </|bsep|> <|bsep|> ومضت بعمَّارٍ وزيدٍ هِمَّةٌ <|vsep|> لم تُبْقِ من هِمَمِ الجهادِ مروما </|bsep|> <|bsep|> سلمانُ أحسنتَ الصَّنيعَ ونِلتَهُ <|vsep|> نَسباً مضى فقضى لك التقديما </|bsep|> <|bsep|> لمّا تنافَسَ فيك أعلامُ الهدى <|vsep|> حكم النَّبيُّ فأنصف المظلوما </|bsep|> <|bsep|> سلمانُ منّا لَ بيتِ محمدٍ <|vsep|> ولقد نُسبتَ فما نسبتَ زنيما </|bsep|> <|bsep|> الدين يجمعُ ليس منّا من يرى <|vsep|> في أهله عَرَباً ويعرفُ روما </|bsep|> <|bsep|> والأكرمُ الأتقى تبارك ربُّنا <|vsep|> نّا نطيعُ كتابه المرقوما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ مولاكم وأنتم شعبُهُ <|vsep|> لا تذكروا شعباً ولا قليما </|bsep|> <|bsep|> سلمانُ دعها كُدْيَةً تُوهِي القُوَى <|vsep|> وتردُّ كلَّ مُحدَّدٍ مثلوما </|bsep|> <|bsep|> اضربْ رسولَ اللهِ كم من صخرةٍ <|vsep|> لم تألُها صدعاً ولا تحطيما </|bsep|> <|bsep|> من ليس يبلغُ من جبابرةِ القوى <|vsep|> ما أنت بالغه فليس ملوما </|bsep|> <|bsep|> بَشِّرْ جُنودَكَ بالفتوحِ ثلاثةً <|vsep|> تدع العزيزَ من العروشِ مَضيما </|bsep|> <|bsep|> وصِفِ المدائنَ والقصورَ لمعشرٍ <|vsep|> مَثّلتها صُوراً لهم ورسوما </|bsep|> <|bsep|> أبصرتَها في نُورِ ربّك ما رأت <|vsep|> عيناك فاقاً لها وتخوما </|bsep|> <|bsep|> ما زلت تُحدثُ كلَّ أمرٍ مُعجِزٍ <|vsep|> لولا النُّبوَّةُ لم يكن مفهوما </|bsep|> <|bsep|> جَهِلَ العجائِبَ مَعشرٌ لم يعرفوا <|vsep|> منهنَّ لا السِّحرَ والتنويما </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ أسرارٌ تُرِيكَ جلاله <|vsep|> ن شاء فَضَّ كتابها المختوما </|bsep|> <|bsep|> والعلمُ ن ضلَّ السَّبيلَ ولم يلد <|vsep|> ما يُرشِدُ الجهلاءَ كان عقيما </|bsep|> <|bsep|> بلوى ذوي الأسقامِ أكثرها أذىً <|vsep|> بَلْوَى أخي عقلٍ تراه سقيما </|bsep|> <|bsep|> بلغ الطَّوى بالقومِ غايةَ جُهدهِ <|vsep|> وكأنّما طُعمُوا الصفايا الكوما </|bsep|> <|bsep|> جيشٌ يصومُ على الدؤُوبِ ولم يكن <|vsep|> لولا أمانةُ ربِّهِ ليصوما </|bsep|> <|bsep|> مِن كلِّ مبتهلٍ يضجُّ مُكبِّراً <|vsep|> في الحربِ يدعو الواحد القيّوما </|bsep|> <|bsep|> كانت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ ذ أتت <|vsep|> غَوْثَاً وخيراً للغُزاةِ عميما </|bsep|> <|bsep|> جاءت ببعض التَّمرِ تُطعِمُ والداً <|vsep|> بَرّاً وخالاً في الرجالِ كريما </|bsep|> <|bsep|> ألقى عليه اللَّهُ من بركاتِهِ <|vsep|> فكفى برحمتِهِ وكان رحيما </|bsep|> <|bsep|> أخذ النبيُّ قَليلَهُ فدعا الطوى <|vsep|> داعي الرحيلِ وما يزالُ مقيما </|bsep|> <|bsep|> جمع الجنودَ وقال هذا رزقُكم <|vsep|> فكلوا هنيئاً واشكروه نعيما </|bsep|> <|bsep|> فرحوا بنعمةِ ربِّهم وتبدّلوا <|vsep|> حالاً تزيد الكافرين وجوما </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي صنع الشُّوَيهَةَ قادمٌ <|vsep|> أحببْ بذلك مشهداً وقدوما </|bsep|> <|bsep|> حيَّا النبيَّ وقال جِئْتُكَ داعياً <|vsep|> ولقد أراني في الرجالِ عديما </|bsep|> <|bsep|> مالي رعاك اللَّهُ غير شُوَيهةٍ <|vsep|> لو زادها ربِّي بذلتُ جسيما </|bsep|> <|bsep|> أعددْتُها لك يا محمدُ مطعماً <|vsep|> يَشفيكَ من سَغَبٍ أراه أليما </|bsep|> <|bsep|> يضربْ رسولَ اللهِ كم من صخرةٍ <|vsep|> لم تألُها صدعاً ولا تحطيما </|bsep|> <|bsep|> من ليس يبلغُ من جبابرةِ القوى <|vsep|> ما أنت بالغه فليس ملوما </|bsep|> <|bsep|> بَشِّرْ جُنودَكَ بالفتوحِ ثلاثةً <|vsep|> تدع العزيزَ من العروشِ مَضيما </|bsep|> <|bsep|> وصِفِ المدائنَ والقصورَ لمعشرٍ <|vsep|> مَثّلتها صُوراً لهم ورسوما </|bsep|> <|bsep|> أبصرتَها في نُورِ ربّك ما رأت <|vsep|> عيناك فاقاً لها وتخوما </|bsep|> <|bsep|> ما زلت تُحدثُ كلَّ أمرٍ مُعجِزٍ <|vsep|> لولا النُّبوَّةُ لم يكن مفهوما </|bsep|> <|bsep|> جَهِلَ العجائِبَ مَعشرٌ لم يعرفوا <|vsep|> منهنَّ لا السِّحرَ والتنويما </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ أسرارٌ تُرِيكَ جلاله <|vsep|> ن شاء فَضَّ كتابها المختوما </|bsep|> <|bsep|> والعلمُ ن ضلَّ السَّبيلَ ولم يلد <|vsep|> ما يُرشِدُ الجهلاءَ كان عقيما </|bsep|> <|bsep|> بلوى ذوي الأسقامِ أكثرها أذىً <|vsep|> بَلْوَى أخي عقلٍ تراه سقيما </|bsep|> <|bsep|> بلغ الطَّوى بالقومِ غايةَ جُهدهِ <|vsep|> وكأنّما طُعمُوا الصفايا الكوما </|bsep|> <|bsep|> جيشٌ يصومُ على الدؤُوبِ ولم يكن <|vsep|> لولا أمانةُ ربِّهِ ليصوما </|bsep|> <|bsep|> مِن كلِّ مبتهلٍ يضجُّ مُكبِّراً <|vsep|> في الحربِ يدعو الواحد القيّوما </|bsep|> <|bsep|> كانت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ ذ أتت <|vsep|> غَوْثَاً وخيراً للغُزاةِ عميما </|bsep|> <|bsep|> جاءت ببعض التَّمرِ تُطعِمُ والداً <|vsep|> بَرّاً وخالاً في الرجالِ كريما </|bsep|> <|bsep|> ألقى عليه اللَّهُ من بركاتِهِ <|vsep|> فكفى برحمتِهِ وكان رحيما </|bsep|> <|bsep|> أخذ النبيُّ قَليلَهُ فدعا الطوى <|vsep|> داعي الرحيلِ وما يزالُ مقيما </|bsep|> <|bsep|> جمع الجنودَ وقال هذا رزقُكم <|vsep|> فكلوا هنيئاً واشكروه نعيما </|bsep|> <|bsep|> فرحوا بنعمةِ ربِّهم وتبدّلوا <|vsep|> حالاً تزيد الكافرين وجوما </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي صنع الشُّوَيهَةَ قادمٌ <|vsep|> أحببْ بذلك مشهداً وقدوما </|bsep|> <|bsep|> حيَّا النبيَّ وقال جِئْتُكَ داعياً <|vsep|> ولقد أراني في الرجالِ عديما </|bsep|> <|bsep|> مالي رعاك اللَّهُ غير شُوَيهةٍ <|vsep|> لو زادها ربِّي بذلتُ جسيما </|bsep|> <|bsep|> أعددْتُها لك يا محمدُ مطعماً <|vsep|> يَشفيكَ من سَغَبٍ أراه أليما </|bsep|> <|bsep|> يكفيك من ألم الطوى وعذابِهِ <|vsep|> حَجَرٌ يظلُّ على الحشا محزوما </|bsep|> <|bsep|> سار الرسولُ بجندِهِ ومشى الذي <|vsep|> صَنَعَ الشويهَةَ حائراً مهموما </|bsep|> <|bsep|> يا ربِّ صاعٌ واحدٌ وشويهةٌ <|vsep|> دَبِّرْ وداوِ فقد دَعوتُ حكيما </|bsep|> <|bsep|> وُضِعَ الطعامُ فَظَلَّ يُشْرِقُ وجهُهُ <|vsep|> بِشْراً وكان من الحياءِ كظيما </|bsep|> <|bsep|> وضع النبيُّ يديه فيه فزادهُ <|vsep|> ربٌّ يَزيد رسولَهُ تكريما </|bsep|> <|bsep|> تلك الموائدُ لو يُقَالُ لها انظمى <|vsep|> شَمْلَ الشُّعوبِ رأيتَهُ منظوما </|bsep|> <|bsep|> كَرَمٌ صميمٌ راح يُورِثُ جابراً <|vsep|> شرفاً يفوت الوارثين صميما </|bsep|> <|bsep|> والأشهليّةُ ذ يجيءُ رسولُها <|vsep|> يمشي بِجَفْنَتِها أغَرَّ وسيما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ علّمها مَناقِبَ دينهِ <|vsep|> فشفى الخبالَ وأحسن التعليما </|bsep|> <|bsep|> لولا مَرَاشِدُهُ تُقَوِّمُ خَلْقَهُ <|vsep|> لم يعرفوا الصلاحَ والتقويما </|bsep|> </|psep|>
|
هدأ المخيَّمُ واطمأنَّ المضجعُ
|
الكامل
|
[
" هــدأ المـخـيَّمـُ واطـمـأنَّ المـضـجـعُ",
"وأبــى الهـدوءَ الصَّاـرِخُ المـتـوجِّعُ",
" الحــقُّ جَــنْــبٌ بــالجــراحـةِ مُـثْـخَـنٌ",
"وَحُــشَــاشَــةٌ تــهــفــو وقــلبٌ يَـفـزَعُ",
" يــا ســعـدُ خـطـبُـكَ عـنـد كـلِّ مُـوَحِّدٍ",
"خَــطـبٌ يـجـيـءُ بـهِ الزَّمـانُ ويـرجِـعُ",
" السَّهـــمُ حـــيـــثُ تَـــراهُ لا آلامُهُ",
"تُــرجَــى عَـوَاقِـبُهـا ولا هُـو يُـنـزَعُ",
" مــا أنــتَ حَـيْـثُ يـكـونُ سَـيِّدُ قـومِهِ",
"أيــن الولائدُ والفِــنـاءُ الأوسـعُ",
" لكَ مـن رُفَـيْـدَةَ خَـيْـمَـةٌ فـي مَـسْـجِـدٍ",
"للمــعـشـرِ الجَـفَـلَى تُـقَـامُ وتـرفَـعُ",
" بـل تـلك مـنـزلةُ الصَّفـِيِّ بَـلَغـتَهـا",
"فَـوَفَـى الرجـاءُ وصَـحَّ مِـنـكَ المَطمعُ",
" حَـدِبَ الرسـولُ عـليـكَ يَكرهُ أن يَرى",
"مَــثــواكَ مــطَّرَحَ الجِــوارِ ويَــجــزعُ",
" جـارَ الرسـولِ ومـا بُـليـتَ بـحـاسـدٍ",
"الخــيــرُ والرضــوانُ عِـنـدَكَ أجـمـعُ",
" قال اجعلوا البطلَ المنوَّهَ باسمِهِ",
"مــنِّيــ عــلى كَــثَــبٍ أراهُ وأســمــعُ",
" وَأَعُـــودُهُ مـــا شــئتُ أَقــضِــي حَــقَّهُ",
"وأرى قَــضَــاءَ اللَّهِ مــاذا يَــصـنـعُ",
" حَـسْـبُ المـجـاهـدِ أن يـكونَ بمسجدي",
"فَــلَذَلكَ الحَــرَمُ الأعــزُّ الأمــنــعُ",
" اللَّهُ خَــصْــمُــكَ يـا ابـن قـيـسٍ إنّه",
"سَهْــمٌ أُصــيــبَ بــه التَـقِّيـُّ الأروَعُ",
" لا أخـطـأتـكَ مـن الجـحـيـمِ وَحـرِّها",
"مــشــبــوبــةٌ فــيــهـا تُـدَعُّ وتُـدفَـعُ",
" لِمَــنِ الدمُ الجــاري يَـظَـلُّ هَـدِيـرُهُ",
"مِـلءَ المـسـامـعِ دائبـاً مـا يُـقـلِعُ",
" أفــمــا تَــرَوْنَ بَــنــي غِــفَــارٍ أنَّه",
"مـن عـنـدِ خـيـمـتـكـم يـفـيضُ ويَنْبُعُ",
" مــاذا بِــسَــعْــدٍ يـا رُفَـيْـدَةُ خَـبِّري",
"إنّ القــلوبَ مــن الجــنُــوبِ تَـطَـلَّعُ",
" يـا حَـسْـرَتَـا هـو جُـرْحُه يـجـرِي دَماً",
"بــعــد الشِّفــَاءِ ونَــفــسُهُ تَــتَـمـزَّعُ",
" حَـــضـــرتْ مــنــيّــتُهُ وحُــمَّ قَــضَــاؤُه",
"ولكــلِّ نَــفــسٍ يَــومُهــا والمــصــرعُ",
" ضَــجَّ النُّعــاةُ فـهـزَّ يـثـربَ وَجـدُهـا",
"وهــفـا بِـمَـكَّةـَ شَـجُـوهـا المـتـنـوِّعُ",
" رُكـنٌ مـن الإسلامِ زَالَ وما انتهى",
"بــانــيــهِ ذَلكــمُ المُهـمُّ المُـفـظِـعُ",
" خَــطــبٌ أصــابَ المـسـلمـيـنَ فـذاهـلٌ",
"مــا يَــســتــفــيــقُ وجـازعٌ يَـتَـفَـجَّعُ",
" صَــبــراً رســولَ اللهِ إن تــكُ شِــدَّةٌ",
"نَـــزَلَتْ فـــإِنَّكـــَ لَلأشَـــدُّ الأَضــلَعُ",
" أنــت المـعـلِّمُ لا شـريـعـةَ للهُـدى",
"إلا تُــسَــنُّ عــلى يَــدَيْــكَ وتُــشْــرَعُ",
" تَـمـضـي عـلى المُـثْـلَى وكـلٌّ يَـقتَفِي",
"وَتَــجِــيــءُ بــالفُـضـلَى وكُـلٌّ يَـتْـبَـعُ",
" أقِـمِ الصَّلـاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ",
"فـــي ظِـــلِّ رَبِّكـــَ والمـــلائكُ خُــشَّعُ",
" يـمـشـونَ حـولَ سـريـره عَـدَدَ الحـصى",
"فـالأرضُ مـا فـيـهـا لِرِجـلكَ مَـوْضِـعُ",
" تــمـشـي بـأطـرافِ الأصـابِـعِ تَـتَّقـِي",
"ولقــد تـكـون ومـا تُـوقَّى الإصـبـعُ",
" العــرشُ مُهـتـزُّ الجـوانـبِ يَـحـتَـفِـي",
"واللَّهُ يـــضـــحِــكُ والسَّمــاءُ تُــرجِّعُ",
" يـا نـاهـضـاً بـالديـنِ يَـحـملُ عِبْأَهُ",
"والبــأسُ يـعـثـرُ والسَّوابِـقُ تَـظْـلَعُ",
" اهـنـأ بـهـا حُـلَلاً حـمـلت حِـسانَها",
"نُــوراً عــلى نُــورٍ يُـضـيـءُ وَيَـسْـطَـعُ",
" هــذا مــكـانُـكَ لا العـطـاءُ مُـقَـتَّرٌ",
"عِــنــدَ الإلهِ ولا الجــزاءُ مُـضَـيَّعُ",
" لك يــومَ بــدرٍ عــنــد ربّـكَ مَـشـهـدٌ",
"هُــوَ للهُــدَى والحــقِّ عُــرسٌ مُــمـتِـعُ",
" نُــصِــرَ النــبــيُّ بــه عـلى أعـدائِهِ",
"والجــوُّ يُــظْـ�الأروَعُ",
" لا أخـطـأتـكَ مـن الجـحـيـمِ وَحـرِّها",
"مــشــبــوبــةٌ فــيــهـا تُـدَعُّ وتُـدفَـعُ",
" لِمَــنِ الدمُ الجــاري يَـظَـلُّ هَـدِيـرُهُ",
"مِـلءَ المـسـامـعِ دائبـاً مـا يُـقـلِعُ",
" أفــمــا تَــرَوْنَ بَــنــي غِــفَــارٍ أنَّه",
"مـن عـنـدِ خـيـمـتـكـم يـفـيضُ ويَنْبُعُ",
" مــاذا بِــسَــعْــدٍ يـا رُفَـيْـدَةُ خَـبِّري",
"إنّ القــلوبَ مــن الجــنُــوبِ تَـطَـلَّعُ",
" يـا حَـسْـرَتَـا هـو جُـرْحُه يـجـرِي دَماً",
"بــعــد الشِّفــَاءِ ونَــفــسُهُ تَــتَـمـزَّعُ",
" حَـــضـــرتْ مــنــيّــتُهُ وحُــمَّ قَــضَــاؤُه",
"ولكــلِّ نَــفــسٍ يَــومُهــا والمــصــرعُ",
" ضَــجَّ النُّعــاةُ فـهـزَّ يـثـربَ وَجـدُهـا",
"وهــفـا بِـمَـكَّةـَ شَـجُـوهـا المـتـنـوِّعُ",
" رُكـنٌ مـن الإسلامِ زَالَ وما انتهى",
"بــانــيــهِ ذَلكــمُ المُهـمُّ المُـفـظِـعُ",
" خَــطــبٌ أصــابَ المـسـلمـيـنَ فـذاهـلٌ",
"مــا يَــســتــفــيــقُ وجـازعٌ يَـتَـفَـجَّعُ",
" صَــبــراً رســولَ اللهِ إن تــكُ شِــدَّةٌ",
"نَـــزَلَتْ فـــإِنَّكـــَ لَلأشَـــدُّ الأَضــلَعُ",
" أنــت المـعـلِّمُ لا شـريـعـةَ للهُـدى",
"إلا تُــسَــنُّ عــلى يَــدَيْــكَ وتُــشْــرَعُ",
" تَـمـضـي عـلى المُـثْـلَى وكـلٌّ يَـقتَفِي",
"وَتَــجِــيــءُ بــالفُـضـلَى وكُـلٌّ يَـتْـبَـعُ",
" أقِـمِ الصَّلـاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ",
"فـــي ظِـــلِّ رَبِّكـــَ والمـــلائكُ خُــشَّعُ",
" يـمـشـونَ حـولَ سـريـره عَـدَدَ الحـصى",
"فـالأرضُ مـا فـيـهـا لِرِجـلكَ مَـوْضِـعُ",
" تــمـشـي بـأطـرافِ الأصـابِـعِ تَـتَّقـِي",
"ولقــد تـكـون ومـا تُـوقَّى الإصـبـعُ",
" العــرشُ مُهـتـزُّ الجـوانـبِ يَـحـتَـفِـي",
"واللَّهُ يـــضـــحِــكُ والسَّمــاءُ تُــرجِّعُ",
" يـا نـاهـضـاً بـالديـنِ يَـحـملُ عِبْأَهُ",
"والبــأسُ يـعـثـرُ والسَّوابِـقُ تَـظْـلَعُ",
" اهـنـأ بـهـا حُـلَلاً حـمـلت حِـسانَها",
"نُــوراً عــلى نُــورٍ يُـضـيـءُ وَيَـسْـطَـعُ",
" هــذا مــكـانُـكَ لا العـطـاءُ مُـقَـتَّرٌ",
"عِــنــدَ الإلهِ ولا الجــزاءُ مُـضَـيَّعُ",
" لك يــومَ بــدرٍ عــنــد ربّـكَ مَـشـهـدٌ",
"هُــوَ للهُــدَى والحــقِّ عُــرسٌ مُــمـتِـعُ",
" نُــصِــرَ النــبــيُّ بــه عـلى أعـدائِهِ",
"والجــوُّ يُــظْـلِمُ والمـنـايـا تَـلمـعُ",
" كــانـت مـقـالةَ مُـؤمـنٍ صَـدَعَـتْ قُـوَىً",
"زعــمــتْ قُــريــشٌ أنّهــا لا تُــصــدَعُ",
" بــعــثَــتْ مــن الأنـصـارِ كـلَّ مُـدرَّبٍ",
"يَــقِــظَ المــضـارِبِ والقـواضِـبُ هُـجَّعُ",
" يـا سـعـدُ مـا نَـسِـيَ العريشَ مُقيمُه",
"يـحـمـي غِـيـاثَ العـالمـيـن ويـمـنعُ",
" لمّــا تَــوالَى الزَّحـفُ جِـئتَ تَـحُـوطُهُ",
"وتَــرُدُّ عــنــه المــشـركِـيـنَ وتَـردعُ",
" فــي عُــصـبـةٍ مـمّـن يَـليـكَ دَعَـوْتَهَـا",
"فــالبــأسُ يَـدلفُ والحـمـيَّةـُ تُـسـرِعُ",
" قـمـتـم صـفـوفـاً كـالهـضـابِ يـشدُّها",
"راسٍ عــلى الأهــوالِ مـا يـتـزعـزعُ",
" ولقـد رَمـيـتَ بـنـي قـريـظـةَ بالتي",
"سَــمِــعَ المــجــيــبُ فــهـالكٌ ومُـروَّعُ",
" أحـبـبْ بـهـا مـن دعـوةٍ لك لم تَمُتْ",
"حــتــى أصــابـك خَـيَـرُهـا المـتـوقَّعُ",
" نـــقـــعَ الإلهُ غَــليــلَ صَــدرِك إنّه",
"يَـشـفِـي صـدور المـؤمـنـيـن ويـنـقعُ",
" إن شـيـعـوك فـلم تـجـدنـي بـيـنـهم",
"فـالخـطـبُ خـطـبـي والبـيـانُ مُـشـيِّعُ",
" الدهـــرُ مـــعــمــورٌ بــذكــرِكَ آهــلٌ",
"مــا فــي جــوانــبِهِ مــكــانٌ بـلقـعُ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%87%D8%AF%D8%A3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8F-%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A3%D9%86%D9%91%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D8%AC%D8%B9%D9%8F/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ع <|psep|> <|bsep|> هدأ المخيَّمُ واطمأنَّ المضجعُ <|vsep|> وأبى الهدوءَ الصَّارِخُ المتوجِّعُ </|bsep|> <|bsep|> الحقُّ جَنْبٌ بالجراحةِ مُثْخَنٌ <|vsep|> وَحُشَاشَةٌ تهفو وقلبٌ يَفزَعُ </|bsep|> <|bsep|> يا سعدُ خطبُكَ عند كلِّ مُوَحِّدٍ <|vsep|> خَطبٌ يجيءُ بهِ الزَّمانُ ويرجِعُ </|bsep|> <|bsep|> السَّهمُ حيثُ تَراهُ لا لامُهُ <|vsep|> تُرجَى عَوَاقِبُها ولا هُو يُنزَعُ </|bsep|> <|bsep|> ما أنتَ حَيْثُ يكونُ سَيِّدُ قومِهِ <|vsep|> أين الولائدُ والفِناءُ الأوسعُ </|bsep|> <|bsep|> لكَ من رُفَيْدَةَ خَيْمَةٌ في مَسْجِدٍ <|vsep|> للمعشرِ الجَفَلَى تُقَامُ وترفَعُ </|bsep|> <|bsep|> بل تلك منزلةُ الصَّفِيِّ بَلَغتَها <|vsep|> فَوَفَى الرجاءُ وصَحَّ مِنكَ المَطمعُ </|bsep|> <|bsep|> حَدِبَ الرسولُ عليكَ يَكرهُ أن يَرى <|vsep|> مَثواكَ مطَّرَحَ الجِوارِ ويَجزعُ </|bsep|> <|bsep|> جارَ الرسولِ وما بُليتَ بحاسدٍ <|vsep|> الخيرُ والرضوانُ عِندَكَ أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> قال اجعلوا البطلَ المنوَّهَ باسمِهِ <|vsep|> منِّي على كَثَبٍ أراهُ وأسمعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعُودُهُ ما شئتُ أَقضِي حَقَّهُ <|vsep|> وأرى قَضَاءَ اللَّهِ ماذا يَصنعُ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبُ المجاهدِ أن يكونَ بمسجدي <|vsep|> فَلَذَلكَ الحَرَمُ الأعزُّ الأمنعُ </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ خَصْمُكَ يا ابن قيسٍ نّه <|vsep|> سَهْمٌ أُصيبَ به التَقِّيُّ الأروَعُ </|bsep|> <|bsep|> لا أخطأتكَ من الجحيمِ وَحرِّها <|vsep|> مشبوبةٌ فيها تُدَعُّ وتُدفَعُ </|bsep|> <|bsep|> لِمَنِ الدمُ الجاري يَظَلُّ هَدِيرُهُ <|vsep|> مِلءَ المسامعِ دائباً ما يُقلِعُ </|bsep|> <|bsep|> أفما تَرَوْنَ بَني غِفَارٍ أنَّه <|vsep|> من عندِ خيمتكم يفيضُ ويَنْبُعُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا بِسَعْدٍ يا رُفَيْدَةُ خَبِّري <|vsep|> نّ القلوبَ من الجنُوبِ تَطَلَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا حَسْرَتَا هو جُرْحُه يجرِي دَماً <|vsep|> بعد الشِّفَاءِ ونَفسُهُ تَتَمزَّعُ </|bsep|> <|bsep|> حَضرتْ منيّتُهُ وحُمَّ قَضَاؤُه <|vsep|> ولكلِّ نَفسٍ يَومُها والمصرعُ </|bsep|> <|bsep|> ضَجَّ النُّعاةُ فهزَّ يثربَ وَجدُها <|vsep|> وهفا بِمَكَّةَ شَجُوها المتنوِّعُ </|bsep|> <|bsep|> رُكنٌ من السلامِ زَالَ وما انتهى <|vsep|> بانيهِ ذَلكمُ المُهمُّ المُفظِعُ </|bsep|> <|bsep|> خَطبٌ أصابَ المسلمينَ فذاهلٌ <|vsep|> ما يَستفيقُ وجازعٌ يَتَفَجَّعُ </|bsep|> <|bsep|> صَبراً رسولَ اللهِ ن تكُ شِدَّةٌ <|vsep|> نَزَلَتْ فِنَّكَ لَلأشَدُّ الأَضلَعُ </|bsep|> <|bsep|> أنت المعلِّمُ لا شريعةَ للهُدى <|vsep|> لا تُسَنُّ على يَدَيْكَ وتُشْرَعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمضي على المُثْلَى وكلٌّ يَقتَفِي <|vsep|> وَتَجِيءُ بالفُضلَى وكُلٌّ يَتْبَعُ </|bsep|> <|bsep|> أقِمِ الصَّلاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ <|vsep|> في ظِلِّ رَبِّكَ والملائكُ خُشَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يمشونَ حولَ سريره عَدَدَ الحصى <|vsep|> فالأرضُ ما فيها لِرِجلكَ مَوْضِعُ </|bsep|> <|bsep|> تمشي بأطرافِ الأصابِعِ تَتَّقِي <|vsep|> ولقد تكون وما تُوقَّى الصبعُ </|bsep|> <|bsep|> العرشُ مُهتزُّ الجوانبِ يَحتَفِي <|vsep|> واللَّهُ يضحِكُ والسَّماءُ تُرجِّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ناهضاً بالدينِ يَحملُ عِبْأَهُ <|vsep|> والبأسُ يعثرُ والسَّوابِقُ تَظْلَعُ </|bsep|> <|bsep|> اهنأ بها حُلَلاً حملت حِسانَها <|vsep|> نُوراً على نُورٍ يُضيءُ وَيَسْطَعُ </|bsep|> <|bsep|> هذا مكانُكَ لا العطاءُ مُقَتَّرٌ <|vsep|> عِندَ اللهِ ولا الجزاءُ مُضَيَّعُ </|bsep|> <|bsep|> لك يومَ بدرٍ عند ربّكَ مَشهدٌ <|vsep|> هُوَ للهُدَى والحقِّ عُرسٌ مُمتِعُ </|bsep|> <|bsep|> نُصِرَ النبيُّ به على أعدائِهِ <|vsep|> والجوُّ يُظْالأروَعُ </|bsep|> <|bsep|> لا أخطأتكَ من الجحيمِ وَحرِّها <|vsep|> مشبوبةٌ فيها تُدَعُّ وتُدفَعُ </|bsep|> <|bsep|> لِمَنِ الدمُ الجاري يَظَلُّ هَدِيرُهُ <|vsep|> مِلءَ المسامعِ دائباً ما يُقلِعُ </|bsep|> <|bsep|> أفما تَرَوْنَ بَني غِفَارٍ أنَّه <|vsep|> من عندِ خيمتكم يفيضُ ويَنْبُعُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا بِسَعْدٍ يا رُفَيْدَةُ خَبِّري <|vsep|> نّ القلوبَ من الجنُوبِ تَطَلَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا حَسْرَتَا هو جُرْحُه يجرِي دَماً <|vsep|> بعد الشِّفَاءِ ونَفسُهُ تَتَمزَّعُ </|bsep|> <|bsep|> حَضرتْ منيّتُهُ وحُمَّ قَضَاؤُه <|vsep|> ولكلِّ نَفسٍ يَومُها والمصرعُ </|bsep|> <|bsep|> ضَجَّ النُّعاةُ فهزَّ يثربَ وَجدُها <|vsep|> وهفا بِمَكَّةَ شَجُوها المتنوِّعُ </|bsep|> <|bsep|> رُكنٌ من السلامِ زَالَ وما انتهى <|vsep|> بانيهِ ذَلكمُ المُهمُّ المُفظِعُ </|bsep|> <|bsep|> خَطبٌ أصابَ المسلمينَ فذاهلٌ <|vsep|> ما يَستفيقُ وجازعٌ يَتَفَجَّعُ </|bsep|> <|bsep|> صَبراً رسولَ اللهِ ن تكُ شِدَّةٌ <|vsep|> نَزَلَتْ فِنَّكَ لَلأشَدُّ الأَضلَعُ </|bsep|> <|bsep|> أنت المعلِّمُ لا شريعةَ للهُدى <|vsep|> لا تُسَنُّ على يَدَيْكَ وتُشْرَعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمضي على المُثْلَى وكلٌّ يَقتَفِي <|vsep|> وَتَجِيءُ بالفُضلَى وكُلٌّ يَتْبَعُ </|bsep|> <|bsep|> أقِمِ الصَّلاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ <|vsep|> في ظِلِّ رَبِّكَ والملائكُ خُشَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يمشونَ حولَ سريره عَدَدَ الحصى <|vsep|> فالأرضُ ما فيها لِرِجلكَ مَوْضِعُ </|bsep|> <|bsep|> تمشي بأطرافِ الأصابِعِ تَتَّقِي <|vsep|> ولقد تكون وما تُوقَّى الصبعُ </|bsep|> <|bsep|> العرشُ مُهتزُّ الجوانبِ يَحتَفِي <|vsep|> واللَّهُ يضحِكُ والسَّماءُ تُرجِّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ناهضاً بالدينِ يَحملُ عِبْأَهُ <|vsep|> والبأسُ يعثرُ والسَّوابِقُ تَظْلَعُ </|bsep|> <|bsep|> اهنأ بها حُلَلاً حملت حِسانَها <|vsep|> نُوراً على نُورٍ يُضيءُ وَيَسْطَعُ </|bsep|> <|bsep|> هذا مكانُكَ لا العطاءُ مُقَتَّرٌ <|vsep|> عِندَ اللهِ ولا الجزاءُ مُضَيَّعُ </|bsep|> <|bsep|> لك يومَ بدرٍ عند ربّكَ مَشهدٌ <|vsep|> هُوَ للهُدَى والحقِّ عُرسٌ مُمتِعُ </|bsep|> <|bsep|> نُصِرَ النبيُّ به على أعدائِهِ <|vsep|> والجوُّ يُظْلِمُ والمنايا تَلمعُ </|bsep|> <|bsep|> كانت مقالةَ مُؤمنٍ صَدَعَتْ قُوَىً <|vsep|> زعمتْ قُريشٌ أنّها لا تُصدَعُ </|bsep|> <|bsep|> بعثَتْ من الأنصارِ كلَّ مُدرَّبٍ <|vsep|> يَقِظَ المضارِبِ والقواضِبُ هُجَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا سعدُ ما نَسِيَ العريشَ مُقيمُه <|vsep|> يحمي غِياثَ العالمين ويمنعُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا تَوالَى الزَّحفُ جِئتَ تَحُوطُهُ <|vsep|> وتَرُدُّ عنه المشركِينَ وتَردعُ </|bsep|> <|bsep|> في عُصبةٍ ممّن يَليكَ دَعَوْتَهَا <|vsep|> فالبأسُ يَدلفُ والحميَّةُ تُسرِعُ </|bsep|> <|bsep|> قمتم صفوفاً كالهضابِ يشدُّها <|vsep|> راسٍ على الأهوالِ ما يتزعزعُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد رَميتَ بني قريظةَ بالتي <|vsep|> سَمِعَ المجيبُ فهالكٌ ومُروَّعُ </|bsep|> <|bsep|> أحببْ بها من دعوةٍ لك لم تَمُتْ <|vsep|> حتى أصابك خَيَرُها المتوقَّعُ </|bsep|> <|bsep|> نقعَ اللهُ غَليلَ صَدرِك نّه <|vsep|> يَشفِي صدور المؤمنين وينقعُ </|bsep|> <|bsep|> ن شيعوك فلم تجدني بينهم <|vsep|> فالخطبُ خطبي والبيانُ مُشيِّعُ </|bsep|> </|psep|>
|
أقبلْ نُعَيْمُ هَداك ربُّكَ ساريا
|
الكامل
|
[
" أقــبـلْ نُـعَـيْـمُ هَـداك ربُّكـَ سـاريـا",
"وكـفـى بـربّـك ذي الجـلالةِ هـاديا",
" جِــئتَ النــبــيَّ فــقـلتَ إنّـي مُـسـلمٌ",
"مـن أشْـجَـعٍ لم يَـدْرِ قـومـي ما بيا",
" مُرْني بما أحببتَ في القومِ الأُلَى",
"كَـرِهـوا الرشادَ أكن لأمرِكَ واعيا",
" قـال ارمـهـم بـالرأيِ يَصدعُ بأسَهم",
"عــنّــا ويــتــركُه ضـعـيـفـاً واهـيـا",
" عُـدْ يـا ابـنَ مـسعودٍ إليهم راشداً",
"وَاصْـنَـعْ صَـنـيـعَـكَ آمـراً أو نـاهيا",
" قـال اسـتـعـنـتُ بـمـن هَـداكَ بِنُورِه",
"ومَـحـا بِـمـلّتِـكَ الظـلامَ الداجـيـا",
" ومــضــى فــهــزَّ بَـنـي قَـريـظَـة هِـزّةً",
"يَـغـتـالُ رَاجـفُهـا الأشـمَّ الراسيا",
" قـال اتـبعوا يا قومُ رأيَ نَدِيمكم",
"إنّـي مَـحـضـتُـكـمُ الودادَ الصـافـيا",
" أفــمــا رأيــتـم مـا أصـابَ مُـحـمّـدٌ",
"مِـن قـومِـكـم لمّا أطاعوا الغاويا",
" جَهــلوا فــعــاجـلهـم بـبـأسٍ عـاصـفٍ",
"لم يُـبـقِ منهم في الجزيرة ثاويا",
" فَـدَعُـوا قُـريـشـاً لا تـظنّوا أمرَها",
"مـن أمـركـم أمَـمـاً ولا مُـتـدانِـيا",
" إنّ البـلادَ بـلادُكـم فـإذا انثنت",
"ومَـضـى البلاءُ فلن تُصيبوا واقيا",
" إن تـأخـذَوا سَـبـعـيـن من أبطالهم",
"رَهـنـاً يَـكُـنْ حَـزمـاً ورأيـاً شـافيا",
" وأتـى قـريـشـاً فـي مَـخِـيـلَةِ نـاصـحٍ",
"يُـبـدِي الهَـوى ويُـذيـعُ سِـرّاً خافيا",
" يـا قـومُ إنّ بـنـي قُـريـظةَ أحدثوا",
"أمــراً طَــفــقـتُ له أعـضُّ بـنـانـيـا",
" قـال المـنـبِّئـُ إنّهـم نَـدمـوا عـلى",
"ما كان مِنهم إذ أجابوا الداعيا",
" بـعـثـوا فـقالوا يا محمدُ ما ترى",
"إن نـحـن أحْـسَـنّـا أتُـصـبـحُ راضـيـا",
" نُــعــطِــي سُــيـوفَـك مـن قـريـشٍ ثُـلَّةً",
"ونَـسـوقُ مـن غَـطـفـانَ جَـمـعاً رابيا",
" مـــن هـــؤلاءِ وهـــؤلاءِ نَـــعــدُّهــم",
"سَــبـعـيـنَ تـقـتـلُهـم جـزَاءً وافـيـا",
" وتــردُّ إخــوتَــنــا إلى أوطــانـهـم",
"بـعـد الجـلاءِ وكـان حُـكـمُكَ ماضيا",
" كـانـوا عـلى حَـدَثِ الزّمانِ جَناحَنا",
"فــتــركـتَ نـاهِـضَهُ كـسـيـراً دامـيـا",
" ومَـشَـى إلى غَـطـفـان يُـنـبـئُهم بما",
"سَـمـعـتْ قـريـشٌ أو يَـزيـدُ مُـحـابـيا",
" أهـلي مَـنـحـتُ نَـصـيـحَـتـي وعَـشِيرَتِي",
"نَــبَّهــْتُ أخـشـى أن يَـجـلَّ مُـصـابـيـا",
" هَـفَـتِ المـخـاوفُ بـالنّـفوسِ فزُلزِلتْ",
"ومَـضـتْ بـهـا هُـوجُ الظّـنونِ سَوافيا",
" لم يُـبـقِ مـنـهـا الأشـجـعـيُّ بمكرِهِ",
"ودهَــائِهِ غــيـرَ الهـواجِـسِ بـاقـيـا",
" جَــلَس ابــنُ حـربٍ فـي سَـرَاةِ رجـالهِ",
"هَــمّـاً يُـطـالِعُهـم وخـطـبـاً جـاثـيـا",
" والرّهـطُ مـن غَـطـفـان يَـنظُر واجماً",
"حِـيـنـاً ويـهـدرُ عـاتِـبـاً أو لاحِيا",
" لبــثــوا يُــديـرُ الرأيَ كـلُّ مُـجـرِّبٍ",
"مـنـهـم فـيـا لكِ حَـيْـرَةً هِـيَ ماهيا",
" بـعـثـوا فـقـالوا لليـهودِ تأهَّبوا",
"للحـربِ نَـطـوِي شـرَّهـا المـتـمـاديا",
" لم يَــبْــقَ مــن خُـفٍّ ولا مـن حـافـرٍ",
"إلا ســيُـصـبـحُ هـالكـاً أو فـانـيـا",
" طـال المـقـامُ ولا مُـقـامَ لمـعـشـرٍ",
"نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا",
" أمــســتْ مــنــازلُهـم بـأرضِ عَـدُوِّهـمِ",
"والمـوتُ يَـخْـطِـرُ رَائحـاً أو غـاديا",
" قـالوا أيـومَ السَّبـْتِ نـبرزُ للوغَى",
"ولَقَـدْ عَـلِمْـنـا مـا أصـابَ الباغيا",
" لسـنـا نُـقـاتِـلُ أو تُـؤدُّوا رَهْـنَـكم",
"إنّـا نـرى الدّاءَ المُـكـتَّمـَ بـاديا",
" سَـبْـعِـيـنَ إن خُـنـتـم قَـضينا أمرَنا",
"فـيـهـم ولن يَـجـدوا هُـنالِكَ فاديا",
" غَــضِــبَ ابـنُ حـربٍ ثـم قـال لقـومـه",
"صَـدَقَ ابـنُ مـسـعـودٍ وخـابَ رجـائيـا",
" غَـدَرَ اليـهـودُ وتـلك مـن عـاداتِهم",
"يــا قـومِ مـا للغـادِريـنَ ومـاليـا",
" مـا كـنـتُ أَحْـسَـبُ والخـطـوبُ كـثيرةٌ",
"أنَّ الأحــبَّةــَ يُــصــبـحـونَ أعـاديـا",
" هــذا بِــنــاءُ القـومِ مَـالَ عَـمـودُه",
"فَــوهَــى وأصـبـحَ رُكـنـهُ مُـتـداعـيـا",
" هَــدَمَ الإمــامُ العــبــقـريُّ أسـاسَهُ",
"وَسـمـا بـديـنِ العـبـقـريَّةـِ بـانـيا",
" شَـيـخُ السِّيـاسـةِ ليـس يَـبـعـثُ غارةً",
"أو يـبـعـثَ الرأيَ المـظـفَّرَ غـازيا",
" الله عَــــلَّمَهُ فــــليــــس كَــــفَــــنِّهِ",
"فَــنٌّ وإن بَهَــر العـقـولَ مـعـانـيـا",
" اللَّهُ أرســلهُ عــليــهــم عــاصــفــاً",
"مُــتــمـرِّداً يَـدَعُ الجِـبـالَ نـوازيـا",
" شَـرِسَ القُـوى عَـجْـلانَ أهـوجَ يـرتمِي",
"يُـزجـي الغـوائلَ مُـسـتـبِـدّاً عـاتيا",
" مــا لامــرئٍ عَهــدٌ يُــظــنُّ بــمـثـلِهِ",
"مــن بــعـدِ عـادٍ رائيـاً أو راويـا",
" قـلب المـنـازِلَ والبـيوتَ فلم يَدَعْ",
"إلا مَـــصـــائِبَ مُــثَّلــاً ودواهــيــا",
" ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى",
"مُـتـزحـزِحـاً عـنـهـم ولا مُـتـجـافيا",
" الأرضُ واســعــةُ الجـوانـبِ حـولهـم",
"مـا مـسَّ مـنـهـا عـامـراً أو خـاليا",
" نــزلتْ جُـنـودُ اللَّهِ رُعـبـاً بـالغـاً",
"مـلأَ القُـلوبَ فـمـا بَـرِحْـنَ هوافيا",
" وأتــى حُــذيـفـة فـي مَـدارِع غَـيْهَـبٍ",
"ألْقَـى عـلى الدنـيـا حِجاباً ضافيا",
" يَــتَـلمَّسـُ الأخـبـارَ مـاذا عِـنـدهـم",
"أأفـاقَ غـاويـهـم فَـيُـصـبِـحُ صـ�ign:left;”>للحـربِ نَـطـوِي شـرَّهـا المـتـمـاديا",
" لم يَــبْــقَ مــن خُـفٍّ ولا مـن حـافـرٍ",
"إلا ســيُـصـبـحُ هـالكـاً أو فـانـيـا",
" طـال المـقـامُ ولا مُـقـامَ لمـعـشـرٍ",
"نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا",
" أمــســتْ مــنــازلُهـم بـأرضِ عَـدُوِّهـمِ",
"والمـوتُ يَـخْـطِـرُ رَائحـاً أو غـاديا",
" قـالوا أيـومَ السَّبـْتِ نـبرزُ للوغَى",
"ولَقَـدْ عَـلِمْـنـا مـا أصـابَ الباغيا",
" لسـنـا نُـقـاتِـلُ أو تُـؤدُّوا رَهْـنَـكم",
"إنّـا نـرى الدّاءَ المُـكـتَّمـَ بـاديا",
" سَـبْـعِـيـنَ إن خُـنـتـم قَـضينا أمرَنا",
"فـيـهـم ولن يَـجـدوا هُـنالِكَ فاديا",
" غَــضِــبَ ابـنُ حـربٍ ثـم قـال لقـومـه",
"صَـدَقَ ابـنُ مـسـعـودٍ وخـابَ رجـائيـا",
" غَـدَرَ اليـهـودُ وتـلك مـن عـاداتِهم",
"يــا قـومِ مـا للغـادِريـنَ ومـاليـا",
" مـا كـنـتُ أَحْـسَـبُ والخـطـوبُ كـثيرةٌ",
"أنَّ الأحــبَّةــَ يُــصــبـحـونَ أعـاديـا",
" هــذا بِــنــاءُ القـومِ مَـالَ عَـمـودُه",
"فَــوهَــى وأصـبـحَ رُكـنـهُ مُـتـداعـيـا",
" هَــدَمَ الإمــامُ العــبــقـريُّ أسـاسَهُ",
"وَسـمـا بـديـنِ العـبـقـريَّةـِ بـانـيا",
" شَـيـخُ السِّيـاسـةِ ليـس يَـبـعـثُ غارةً",
"أو يـبـعـثَ الرأيَ المـظـفَّرَ غـازيا",
" الله عَــــلَّمَهُ فــــليــــس كَــــفَــــنِّهِ",
"فَــنٌّ وإن بَهَــر العـقـولَ مـعـانـيـا",
" اللَّهُ أرســلهُ عــليــهــم عــاصــفــاً",
"مُــتــمـرِّداً يَـدَعُ الجِـبـالَ نـوازيـا",
" شَـرِسَ القُـوى عَـجْـلانَ أهـوجَ يـرتمِي",
"يُـزجـي الغـوائلَ مُـسـتـبِـدّاً عـاتيا",
" مــا لامــرئٍ عَهــدٌ يُــظــنُّ بــمـثـلِهِ",
"مــن بــعـدِ عـادٍ رائيـاً أو راويـا",
" قـلب المـنـازِلَ والبـيوتَ فلم يَدَعْ",
"إلا مَـــصـــائِبَ مُــثَّلــاً ودواهــيــا",
" ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى",
"مُـتـزحـزِحـاً عـنـهـم ولا مُـتـجـافيا",
" الأرضُ واســعــةُ الجـوانـبِ حـولهـم",
"مـا مـسَّ مـنـهـا عـامـراً أو خـاليا",
" نــزلتْ جُـنـودُ اللَّهِ رُعـبـاً بـالغـاً",
"مـلأَ القُـلوبَ فـمـا بَـرِحْـنَ هوافيا",
" وأتــى حُــذيـفـة فـي مَـدارِع غَـيْهَـبٍ",
"ألْقَـى عـلى الدنـيـا حِجاباً ضافيا",
" يَــتَـلمَّسـُ الأخـبـارَ مـاذا عِـنـدهـم",
"أأفـاقَ غـاويـهـم فَـيُـصـبِـحُ صـاحـيا",
" جــاء الرجــالَ يَـدُسُّ فـيـهـم نَـفْـسَهُ",
"والحــتـفُ يَـرْقُـبُه مـخـوفـاً عـاديـا",
" بِــيَــدَي مـعـاويـةٍ وعـمـروٍ أمـسـكـت",
"كــلتــا يَـدَيْهٍ مُـواربـاً ومُـداجِـيـا",
" لولا الرســولُ ودَعــوةٌ مـنـه مـضـت",
"لَقِــيَ الأسِـنَّةـَ والسُّيـوفَ مـواضـيـا",
" بَـلَغَ البـلاءُ بـهـم مَداهُ فلم يَجِدْ",
"مـنـهـم سِـوَى شـاكٍ يُـطـارِحُ شـاكـيـا",
" يـدعـو أبو سُفيانَ يا قومِ انظروا",
"إنّـا وجـدنـا الأمـرَ صَـعْـباً قاسيا",
" فِـيـمَ المقامُ كفى التعلُّلُ بالمنى",
"هُـبّـوا فـإنّـي قـد مَـللتُ مُـقـامـيـا",
" حَـسْـبـي عـلى ألمِ الرحـيـلِ وحَسْبُكم",
"أن يـرجـعَ الجـيـشُ العرمرمُ ناجيا",
" ثـم اعـتـلى ظَهْـرَ البعيرِ وقال سِرْ",
"لا كانَ ذا الوادي المُروِّعُ واديا",
" فــاهــتــاجَ عـكـرمـةٌ وقـال أهـكـذا",
"يَهِـنُ الزعـيـمُ ألا تُـقـيـم لياليا",
" إنـزلْ وَسِـرْ فـي القـومِ سِيرةَ ماجدٍ",
"لا تُـشْـمِـتَـنَّ بـك العـدوَّ ولا بـيـا",
" نـزل الزعـيـمُ يَـجـرُّ حـبـلَ بَـعـيـرهِ",
"ويـقـولُ سِـيـروا مُـسـرِعـيـنَ ورائيا",
" سـاروا وقـال ابنُ الوليدِ أمالنا",
"يا عمروُ أن نَلقى اللُّيوثَ ضواريا",
" إن كـنـتَ صـاحـبَ نـجـدةٍ فـأقِـمْ معي",
"وَلْيَـبْـقَ مَن رُزقوا النُّفوسَ أوابيا",
" أبــيـا الرحـيـلَ حَـمِـيَّةـٌ فَـتـخـلَّفـا",
"وأبــاهُ قــومٌ يــتّــقــونَ الزاريــا",
" ثــم اســتــبــدَّ بــهـم قـضـاءٌ غـالبٌ",
"فـمـضـوا وأدبـرَ جـمـعُهُـم مُـتراميا",
" ومـضـى حُـذيـفـةُ بـالبَـشـارةِ يبتغِي",
"عِـنـدَ النـبـيِّ بها المحلَّ العاليا",
" وافـاه فـي حَـرَمِ الصَّلـاةِ وقُـدْسِهـا",
"والنُّورُ نـورُ اللَّهِ يَـسْـطَـعُ زاهـيـا",
" حــتــى قــضــاهــا سَـمـحـةً مـقـبـولةً",
"مُـتـهـجّـداً يـتـلو الكـتـابَ مُناجيا",
" رَكَـعـاتُ مـيـمـونِ النَّقـيـبَـةِ مُـشـرِقٍ",
"تَـــرِدُ السَّمـــاءَ أهِـــلّةً ودراريـــا",
" سَــمِــعَ الحـديـثَ فـراحَ يَـحـمـدُ رَبَّه",
"فَـرحـاً ويـشـكُـر فَـضـلَه المـتواليا",
" إن يـجـمـعِ القـومُ الجـنـودَ فإنّما",
"جـمـعـوا مَـزاعِـمَ تُـفـتَـرى ودعاويا",
" جــمـعـوا لأغـوالٍ يَـطـولُ غـليـلُهـا",
"مـمّـا تَـحـامـاهـا المـنـونُ تحاميا",
" مــن كُــلِّ مُــقــتــحِــمٍ سَــواء عـنـده",
"وَرَد المـنـيَّةـ شـاربـاً أو سـاقـيـا",
" سِـرْ فـي عـبـيدِكَ يا ابنَ حربٍ إنّما",
"لاقــيــتَ مــنــهـم سـادةً ومَـواليـا",
" لن تـبـلغَ النَّصرَ المرومَ ولن ترى",
"إلا ظُــبــىً مــهــزومــةً وعــواليــا",
" ذهــبـت لِطـيَّتـهـا الكـتـائبُ خُـيَّبـاً",
"وذهـبـتَ تـبـعـثُ بـالكـتـابِ مُناويا",
" بـئسَ الكـتـابُ عَـوَيْتَ فيه ولن ترى",
"ضِـرغـامَـة الوادي يـخـاف العـاويا",
" ورفــعــتَ للأصــنـامِ فـيـه لواءهـا",
"وهــيَ التــي تـركـتْ لِواءكَ هـاويـا",
" أتــعِــيــبُهــا أن لم تـكـن عـربـيَّةً",
"أفـمـا رأيـتَ جَـمـالَهـا المتناهيا",
" أنــكــرتَ حُــسْـنَ الفـارسـيَّةـِ غَـيْـرَةً",
"وحَـسَـدْتَهـا فـجـعـلت نـفـسَـكَ واشـيا",
" زِدْهَـا مـن الوصـفِ البـديـعِ وغـنِّنا",
"للَّهِ دَرُّكَ يــا ابــنَ حــربٍ شــاديــا",
" مــاذا أصــابــك مـن كـتـابِ مُـحـمـدٍ",
"لا تُـخْـفِ مـا بـك إن أردت مُواسيا",
" أفــمــا صــعــقــتَ له وبِــتَّ بـليـلةٍ",
"تَـسْـرِي أراقـمُهـا فَـتُـعِيي الراقيا",
" انـهـض أبـا سُـفـيـانَ نـهـضـةَ مُهـتَدٍ",
"أفـمـا تـزالُ القـاعِـدَ المُـتوانيا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%92-%D9%86%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%85%D9%8F-%D9%87%D9%8E%D8%AF%D8%A7%D9%83-%D8%B1%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8E-%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A7/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ي <|psep|> <|bsep|> أقبلْ نُعَيْمُ هَداك ربُّكَ ساريا <|vsep|> وكفى بربّك ذي الجلالةِ هاديا </|bsep|> <|bsep|> جِئتَ النبيَّ فقلتَ نّي مُسلمٌ <|vsep|> من أشْجَعٍ لم يَدْرِ قومي ما بيا </|bsep|> <|bsep|> مُرْني بما أحببتَ في القومِ الأُلَى <|vsep|> كَرِهوا الرشادَ أكن لأمرِكَ واعيا </|bsep|> <|bsep|> قال ارمهم بالرأيِ يَصدعُ بأسَهم <|vsep|> عنّا ويتركُه ضعيفاً واهيا </|bsep|> <|bsep|> عُدْ يا ابنَ مسعودٍ ليهم راشداً <|vsep|> وَاصْنَعْ صَنيعَكَ مراً أو ناهيا </|bsep|> <|bsep|> قال استعنتُ بمن هَداكَ بِنُورِه <|vsep|> ومَحا بِملّتِكَ الظلامَ الداجيا </|bsep|> <|bsep|> ومضى فهزَّ بَني قَريظَة هِزّةً <|vsep|> يَغتالُ رَاجفُها الأشمَّ الراسيا </|bsep|> <|bsep|> قال اتبعوا يا قومُ رأيَ نَدِيمكم <|vsep|> نّي مَحضتُكمُ الودادَ الصافيا </|bsep|> <|bsep|> أفما رأيتم ما أصابَ مُحمّدٌ <|vsep|> مِن قومِكم لمّا أطاعوا الغاويا </|bsep|> <|bsep|> جَهلوا فعاجلهم ببأسٍ عاصفٍ <|vsep|> لم يُبقِ منهم في الجزيرة ثاويا </|bsep|> <|bsep|> فَدَعُوا قُريشاً لا تظنّوا أمرَها <|vsep|> من أمركم أمَماً ولا مُتدانِيا </|bsep|> <|bsep|> نّ البلادَ بلادُكم فذا انثنت <|vsep|> ومَضى البلاءُ فلن تُصيبوا واقيا </|bsep|> <|bsep|> ن تأخذَوا سَبعين من أبطالهم <|vsep|> رَهناً يَكُنْ حَزماً ورأياً شافيا </|bsep|> <|bsep|> وأتى قريشاً في مَخِيلَةِ ناصحٍ <|vsep|> يُبدِي الهَوى ويُذيعُ سِرّاً خافيا </|bsep|> <|bsep|> يا قومُ نّ بني قُريظةَ أحدثوا <|vsep|> أمراً طَفقتُ له أعضُّ بنانيا </|bsep|> <|bsep|> قال المنبِّئُ نّهم نَدموا على <|vsep|> ما كان مِنهم ذ أجابوا الداعيا </|bsep|> <|bsep|> بعثوا فقالوا يا محمدُ ما ترى <|vsep|> ن نحن أحْسَنّا أتُصبحُ راضيا </|bsep|> <|bsep|> نُعطِي سُيوفَك من قريشٍ ثُلَّةً <|vsep|> ونَسوقُ من غَطفانَ جَمعاً رابيا </|bsep|> <|bsep|> من هؤلاءِ وهؤلاءِ نَعدُّهم <|vsep|> سَبعينَ تقتلُهم جزَاءً وافيا </|bsep|> <|bsep|> وتردُّ خوتَنا لى أوطانهم <|vsep|> بعد الجلاءِ وكان حُكمُكَ ماضيا </|bsep|> <|bsep|> كانوا على حَدَثِ الزّمانِ جَناحَنا <|vsep|> فتركتَ ناهِضَهُ كسيراً داميا </|bsep|> <|bsep|> ومَشَى لى غَطفان يُنبئُهم بما <|vsep|> سَمعتْ قريشٌ أو يَزيدُ مُحابيا </|bsep|> <|bsep|> أهلي مَنحتُ نَصيحَتي وعَشِيرَتِي <|vsep|> نَبَّهْتُ أخشى أن يَجلَّ مُصابيا </|bsep|> <|bsep|> هَفَتِ المخاوفُ بالنّفوسِ فزُلزِلتْ <|vsep|> ومَضتْ بها هُوجُ الظّنونِ سَوافيا </|bsep|> <|bsep|> لم يُبقِ منها الأشجعيُّ بمكرِهِ <|vsep|> ودهَائِهِ غيرَ الهواجِسِ باقيا </|bsep|> <|bsep|> جَلَس ابنُ حربٍ في سَرَاةِ رجالهِ <|vsep|> هَمّاً يُطالِعُهم وخطباً جاثيا </|bsep|> <|bsep|> والرّهطُ من غَطفان يَنظُر واجماً <|vsep|> حِيناً ويهدرُ عاتِباً أو لاحِيا </|bsep|> <|bsep|> لبثوا يُديرُ الرأيَ كلُّ مُجرِّبٍ <|vsep|> منهم فيا لكِ حَيْرَةً هِيَ ماهيا </|bsep|> <|bsep|> بعثوا فقالوا لليهودِ تأهَّبوا <|vsep|> للحربِ نَطوِي شرَّها المتماديا </|bsep|> <|bsep|> لم يَبْقَ من خُفٍّ ولا من حافرٍ <|vsep|> لا سيُصبحُ هالكاً أو فانيا </|bsep|> <|bsep|> طال المقامُ ولا مُقامَ لمعشرٍ <|vsep|> نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا </|bsep|> <|bsep|> أمستْ منازلُهم بأرضِ عَدُوِّهمِ <|vsep|> والموتُ يَخْطِرُ رَائحاً أو غاديا </|bsep|> <|bsep|> قالوا أيومَ السَّبْتِ نبرزُ للوغَى <|vsep|> ولَقَدْ عَلِمْنا ما أصابَ الباغيا </|bsep|> <|bsep|> لسنا نُقاتِلُ أو تُؤدُّوا رَهْنَكم <|vsep|> نّا نرى الدّاءَ المُكتَّمَ باديا </|bsep|> <|bsep|> سَبْعِينَ ن خُنتم قَضينا أمرَنا <|vsep|> فيهم ولن يَجدوا هُنالِكَ فاديا </|bsep|> <|bsep|> غَضِبَ ابنُ حربٍ ثم قال لقومه <|vsep|> صَدَقَ ابنُ مسعودٍ وخابَ رجائيا </|bsep|> <|bsep|> غَدَرَ اليهودُ وتلك من عاداتِهم <|vsep|> يا قومِ ما للغادِرينَ وماليا </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أَحْسَبُ والخطوبُ كثيرةٌ <|vsep|> أنَّ الأحبَّةَ يُصبحونَ أعاديا </|bsep|> <|bsep|> هذا بِناءُ القومِ مَالَ عَمودُه <|vsep|> فَوهَى وأصبحَ رُكنهُ مُتداعيا </|bsep|> <|bsep|> هَدَمَ المامُ العبقريُّ أساسَهُ <|vsep|> وَسما بدينِ العبقريَّةِ بانيا </|bsep|> <|bsep|> شَيخُ السِّياسةِ ليس يَبعثُ غارةً <|vsep|> أو يبعثَ الرأيَ المظفَّرَ غازيا </|bsep|> <|bsep|> الله عَلَّمَهُ فليس كَفَنِّهِ <|vsep|> فَنٌّ ون بَهَر العقولَ معانيا </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ أرسلهُ عليهم عاصفاً <|vsep|> مُتمرِّداً يَدَعُ الجِبالَ نوازيا </|bsep|> <|bsep|> شَرِسَ القُوى عَجْلانَ أهوجَ يرتمِي <|vsep|> يُزجي الغوائلَ مُستبِدّاً عاتيا </|bsep|> <|bsep|> ما لامرئٍ عَهدٌ يُظنُّ بمثلِهِ <|vsep|> من بعدِ عادٍ رائياً أو راويا </|bsep|> <|bsep|> قلب المنازِلَ والبيوتَ فلم يَدَعْ <|vsep|> لا مَصائِبَ مُثَّلاً ودواهيا </|bsep|> <|bsep|> ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى <|vsep|> مُتزحزِحاً عنهم ولا مُتجافيا </|bsep|> <|bsep|> الأرضُ واسعةُ الجوانبِ حولهم <|vsep|> ما مسَّ منها عامراً أو خاليا </|bsep|> <|bsep|> نزلتْ جُنودُ اللَّهِ رُعباً بالغاً <|vsep|> ملأَ القُلوبَ فما بَرِحْنَ هوافيا </|bsep|> <|bsep|> وأتى حُذيفة في مَدارِع غَيْهَبٍ <|vsep|> ألْقَى على الدنيا حِجاباً ضافيا </|bsep|> <|bsep|> يَتَلمَّسُ الأخبارَ ماذا عِندهم <|vsep|> أأفاقَ غاويهم فَيُصبِحُ صللحربِ نَطوِي شرَّها المتماديا </|bsep|> <|bsep|> لم يَبْقَ من خُفٍّ ولا من حافرٍ <|vsep|> لا سيُصبحُ هالكاً أو فانيا </|bsep|> <|bsep|> طال المقامُ ولا مُقامَ لمعشرٍ <|vsep|> نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا </|bsep|> <|bsep|> أمستْ منازلُهم بأرضِ عَدُوِّهمِ <|vsep|> والموتُ يَخْطِرُ رَائحاً أو غاديا </|bsep|> <|bsep|> قالوا أيومَ السَّبْتِ نبرزُ للوغَى <|vsep|> ولَقَدْ عَلِمْنا ما أصابَ الباغيا </|bsep|> <|bsep|> لسنا نُقاتِلُ أو تُؤدُّوا رَهْنَكم <|vsep|> نّا نرى الدّاءَ المُكتَّمَ باديا </|bsep|> <|bsep|> سَبْعِينَ ن خُنتم قَضينا أمرَنا <|vsep|> فيهم ولن يَجدوا هُنالِكَ فاديا </|bsep|> <|bsep|> غَضِبَ ابنُ حربٍ ثم قال لقومه <|vsep|> صَدَقَ ابنُ مسعودٍ وخابَ رجائيا </|bsep|> <|bsep|> غَدَرَ اليهودُ وتلك من عاداتِهم <|vsep|> يا قومِ ما للغادِرينَ وماليا </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أَحْسَبُ والخطوبُ كثيرةٌ <|vsep|> أنَّ الأحبَّةَ يُصبحونَ أعاديا </|bsep|> <|bsep|> هذا بِناءُ القومِ مَالَ عَمودُه <|vsep|> فَوهَى وأصبحَ رُكنهُ مُتداعيا </|bsep|> <|bsep|> هَدَمَ المامُ العبقريُّ أساسَهُ <|vsep|> وَسما بدينِ العبقريَّةِ بانيا </|bsep|> <|bsep|> شَيخُ السِّياسةِ ليس يَبعثُ غارةً <|vsep|> أو يبعثَ الرأيَ المظفَّرَ غازيا </|bsep|> <|bsep|> الله عَلَّمَهُ فليس كَفَنِّهِ <|vsep|> فَنٌّ ون بَهَر العقولَ معانيا </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ أرسلهُ عليهم عاصفاً <|vsep|> مُتمرِّداً يَدَعُ الجِبالَ نوازيا </|bsep|> <|bsep|> شَرِسَ القُوى عَجْلانَ أهوجَ يرتمِي <|vsep|> يُزجي الغوائلَ مُستبِدّاً عاتيا </|bsep|> <|bsep|> ما لامرئٍ عَهدٌ يُظنُّ بمثلِهِ <|vsep|> من بعدِ عادٍ رائياً أو راويا </|bsep|> <|bsep|> قلب المنازِلَ والبيوتَ فلم يَدَعْ <|vsep|> لا مَصائِبَ مُثَّلاً ودواهيا </|bsep|> <|bsep|> ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى <|vsep|> مُتزحزِحاً عنهم ولا مُتجافيا </|bsep|> <|bsep|> الأرضُ واسعةُ الجوانبِ حولهم <|vsep|> ما مسَّ منها عامراً أو خاليا </|bsep|> <|bsep|> نزلتْ جُنودُ اللَّهِ رُعباً بالغاً <|vsep|> ملأَ القُلوبَ فما بَرِحْنَ هوافيا </|bsep|> <|bsep|> وأتى حُذيفة في مَدارِع غَيْهَبٍ <|vsep|> ألْقَى على الدنيا حِجاباً ضافيا </|bsep|> <|bsep|> يَتَلمَّسُ الأخبارَ ماذا عِندهم <|vsep|> أأفاقَ غاويهم فَيُصبِحُ صاحيا </|bsep|> <|bsep|> جاء الرجالَ يَدُسُّ فيهم نَفْسَهُ <|vsep|> والحتفُ يَرْقُبُه مخوفاً عاديا </|bsep|> <|bsep|> بِيَدَي معاويةٍ وعمروٍ أمسكت <|vsep|> كلتا يَدَيْهٍ مُوارباً ومُداجِيا </|bsep|> <|bsep|> لولا الرسولُ ودَعوةٌ منه مضت <|vsep|> لَقِيَ الأسِنَّةَ والسُّيوفَ مواضيا </|bsep|> <|bsep|> بَلَغَ البلاءُ بهم مَداهُ فلم يَجِدْ <|vsep|> منهم سِوَى شاكٍ يُطارِحُ شاكيا </|bsep|> <|bsep|> يدعو أبو سُفيانَ يا قومِ انظروا <|vsep|> نّا وجدنا الأمرَ صَعْباً قاسيا </|bsep|> <|bsep|> فِيمَ المقامُ كفى التعلُّلُ بالمنى <|vsep|> هُبّوا فنّي قد مَللتُ مُقاميا </|bsep|> <|bsep|> حَسْبي على ألمِ الرحيلِ وحَسْبُكم <|vsep|> أن يرجعَ الجيشُ العرمرمُ ناجيا </|bsep|> <|bsep|> ثم اعتلى ظَهْرَ البعيرِ وقال سِرْ <|vsep|> لا كانَ ذا الوادي المُروِّعُ واديا </|bsep|> <|bsep|> فاهتاجَ عكرمةٌ وقال أهكذا <|vsep|> يَهِنُ الزعيمُ ألا تُقيم لياليا </|bsep|> <|bsep|> نزلْ وَسِرْ في القومِ سِيرةَ ماجدٍ <|vsep|> لا تُشْمِتَنَّ بك العدوَّ ولا بيا </|bsep|> <|bsep|> نزل الزعيمُ يَجرُّ حبلَ بَعيرهِ <|vsep|> ويقولُ سِيروا مُسرِعينَ ورائيا </|bsep|> <|bsep|> ساروا وقال ابنُ الوليدِ أمالنا <|vsep|> يا عمروُ أن نَلقى اللُّيوثَ ضواريا </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ صاحبَ نجدةٍ فأقِمْ معي <|vsep|> وَلْيَبْقَ مَن رُزقوا النُّفوسَ أوابيا </|bsep|> <|bsep|> أبيا الرحيلَ حَمِيَّةٌ فَتخلَّفا <|vsep|> وأباهُ قومٌ يتّقونَ الزاريا </|bsep|> <|bsep|> ثم استبدَّ بهم قضاءٌ غالبٌ <|vsep|> فمضوا وأدبرَ جمعُهُم مُتراميا </|bsep|> <|bsep|> ومضى حُذيفةُ بالبَشارةِ يبتغِي <|vsep|> عِندَ النبيِّ بها المحلَّ العاليا </|bsep|> <|bsep|> وافاه في حَرَمِ الصَّلاةِ وقُدْسِها <|vsep|> والنُّورُ نورُ اللَّهِ يَسْطَعُ زاهيا </|bsep|> <|bsep|> حتى قضاها سَمحةً مقبولةً <|vsep|> مُتهجّداً يتلو الكتابَ مُناجيا </|bsep|> <|bsep|> رَكَعاتُ ميمونِ النَّقيبَةِ مُشرِقٍ <|vsep|> تَرِدُ السَّماءَ أهِلّةً ودراريا </|bsep|> <|bsep|> سَمِعَ الحديثَ فراحَ يَحمدُ رَبَّه <|vsep|> فَرحاً ويشكُر فَضلَه المتواليا </|bsep|> <|bsep|> ن يجمعِ القومُ الجنودَ فنّما <|vsep|> جمعوا مَزاعِمَ تُفتَرى ودعاويا </|bsep|> <|bsep|> جمعوا لأغوالٍ يَطولُ غليلُها <|vsep|> ممّا تَحاماها المنونُ تحاميا </|bsep|> <|bsep|> من كُلِّ مُقتحِمٍ سَواء عنده <|vsep|> وَرَد المنيَّة شارباً أو ساقيا </|bsep|> <|bsep|> سِرْ في عبيدِكَ يا ابنَ حربٍ نّما <|vsep|> لاقيتَ منهم سادةً ومَواليا </|bsep|> <|bsep|> لن تبلغَ النَّصرَ المرومَ ولن ترى <|vsep|> لا ظُبىً مهزومةً وعواليا </|bsep|> <|bsep|> ذهبت لِطيَّتها الكتائبُ خُيَّباً <|vsep|> وذهبتَ تبعثُ بالكتابِ مُناويا </|bsep|> <|bsep|> بئسَ الكتابُ عَوَيْتَ فيه ولن ترى <|vsep|> ضِرغامَة الوادي يخاف العاويا </|bsep|> <|bsep|> ورفعتَ للأصنامِ فيه لواءها <|vsep|> وهيَ التي تركتْ لِواءكَ هاويا </|bsep|> <|bsep|> أتعِيبُها أن لم تكن عربيَّةً <|vsep|> أفما رأيتَ جَمالَها المتناهيا </|bsep|> <|bsep|> أنكرتَ حُسْنَ الفارسيَّةِ غَيْرَةً <|vsep|> وحَسَدْتَها فجعلت نفسَكَ واشيا </|bsep|> <|bsep|> زِدْهَا من الوصفِ البديعِ وغنِّنا <|vsep|> للَّهِ دَرُّكَ يا ابنَ حربٍ شاديا </|bsep|> <|bsep|> ماذا أصابك من كتابِ مُحمدٍ <|vsep|> لا تُخْفِ ما بك ن أردت مُواسيا </|bsep|> <|bsep|> أفما صعقتَ له وبِتَّ بليلةٍ <|vsep|> تَسْرِي أراقمُها فَتُعِيي الراقيا </|bsep|> </|psep|>
|
طَرِبَ الحَطيمُ وَكَبَّرَ الحرَمانِ
|
الكامل
|
[
" طَـــرِبَ الحَـــطــيــمُ وَكَــبَّرَ الحــرَمــانِ",
"وَاِعـــتَـــزَّ ديـــنُ اللَهِ بَـــعــدَ هَــوانِ",
" قــامَــت سُــيـوفُ الفـاتِـحـيـنَ بِـنَـصـرِهِ",
"وَالنَـــصـــرُ بَـــيـــنَ مُهَـــنَّدٍ وَسِـــنــانِ",
" ظَـــمِـــئَت جَــوانِــحُهُ إِلى حَــرِّ الوَغــى",
"فَــسَـقَـتـهُ شُـؤبـوبَ النَـجـيـعِ القـانـي",
" تَــعــدو الذِئابُ عَــلى مُــمَـنَّعـِ غـيـلِهِ",
"وَالأُســدُ غَــضــبــى وَالسُــيــوفُ عَــوانِ",
" لا قُـــبَّةـــُ الإِســـلامِ قـــائِمَــةٌ وَلا",
"مُـــلكُ الخَـــلائِفِ ثـــابِـــتُ الأَركــانِ",
" يَــمــضــي تُــراثُ المُـسـلِمـيـنَ مُـوَزَّعـاً",
"وَالمُـــســـلِمـــونَ نَـــواكِــسُ الأَذقــانِ",
" مــا بَــيــنَ مِــصــرَ إِلى طَـرابُـلسٍ إِلى",
"عَـــدَنٍ إِلى القَـــوقــازِ فَــالبَــلقــانِ",
" كَــرَّ الصَــليــبُ عَــلَيــهِ كَــرَّةَ حــانِــقٍ",
"ضَــــرِمَ العَـــداوَةِ ثـــائِرِ الشَـــنـــآنِ",
" مُــــتَــــوَثِّبــــٍ مِــــن خَـــلفِهِ وَأَمـــامِهِ",
"مُـــــتَـــــأَلِّبٍ يَـــــلقـــــاهُ كُــــلَّ أَوانِ",
" يَــرمــيــهِ مِــن فَـوقِ الزَمـانِ وَتَـحـتِهِ",
"وَيُـــريـــهِ كَــيــفَ يَــديــنُ لِلحِــدثــانِ",
" حــارَ الهِــلالُ فَــمــا يُـحـاوِلُ نَهـضَـةً",
"إِلّا رَمــــاهُ مُــــحَــــلِّقُ الصُــــلبــــانِ",
" تَـمـضـي السُـيـوفُ فَـمـا تُـجاوِرُ مَقتَلاً",
"إِلّا حَـــمـــاهُ تَـــعَـــصُّبـــُ الجـــيــرانِ",
" نُــعــطــي الوَقـائِعَ حَـقَّهـا وَيَـسـوءُنـا",
"حَــنَــقُ الظُــبــى وَتَــعَــتُّبــُ الفُـرسـانِ",
" زَعَـمـوا الحَـضـارَةَ أَن يُـبـيدَ طُغاتُهُم",
"ديـــنَ الحَـــيـــاةِ وَمِـــلَّةِ العُــمــرانِ",
" مــاذا يَــروعُ الظــالمـيـنَ وَبَـيـنَـنـا",
"أَمـــنُ المَـــروعِ وَنَــجــدَةُ اللَّهــفــانِ",
" إِنّــا بَــنــو القُــرآنِ وَالديــنِ الَّذي",
"صَــدَعَ الشُــكــوكَ وَجــاءَ بِــالتِــبـيـانِ",
" ضــاعَــت حُــقــوقُ العــالَمـيـنَ فَـرَدَّهـا",
"وَأَقـــامَهـــا بِــالقِــســطِ وَالمــيــزانِ",
" ظَــــلَمَ العَــــزيــــزُ فَهَـــدَّهُ وَأَهـــانَهُ",
"وَحَــمــى الذَليــلَ فَــبـاتَ غَـيـرَ مُهـانِ",
" نَـعـفـو وَمـا اِشتَفَتِ السُيوفُ وَلا هَفا",
"بِـــصُـــدورِهـــا شَـــوقٌ إِلى الأَجــفــانِ",
" عَــصَـفَ الزَمـانُ بِـنـا فَـكُـنّـا بَـيـنَهُـم",
"كَــالشــاةِ بَــيــنَ مَــخــالِبِ السِـرحـانِ",
" جـاروا عَـلى المُـسـتَـضـعَـفـينَ وَرَوَّعوا",
"مَـــن بـــاتَ فــي دَعَــةٍ وَطــيــبِ أَمــانِ",
" مَــنّــوا عَــلَيــهِــم بِـالحَـيـاةِ ذَليـلَةً",
"مَـــحـــيـــا الذَليـــلِ وَمَــوتُهُ سِــيّــانِ",
" يَـشـكـون حَـشـرَجَـةَ القَـتـيـلِ وَعِـنـدَهُـم",
"أَنَّ الحَــيــاةَ تَــكــونُ فــي الأَكـفـانِ",
" وَلَقَــد رَأَيــتُ فَــمــا رَأَيــتُ كَــظــالِمٍ",
"جَــــمِّ الشَـــكـــاةِ وَقـــاتِـــلٍ مَـــنّـــانِ",
" مَــنَــعَ الخِـلافَـةَ أَن تُـضـامَ وَحـاطَهـا",
"حــامــي الحَــجــيــجِ وَنــاصِـرُ القُـرآنِ",
" جَــيــشٌ يَــســيــرُ بِهِ النَــبِــيُّ وَحَــولَهُ",
"جُــنــدُ المَــلائِكِ بَــيــنَهُ العُــمَــرانِ",
" يَهــتَــزُّ عَــمــرٌو فــي اللِواءِ وَخــالِدٌ",
"وَيَـــمـــورُ حَـــيـــدَرَةٌ بِـــكُـــلِّ عِــنــانِ",
" خــاضَ الحُــروبَ فَــمــا تَــدافَـعَ لُجُّهـا",
"إِلّا تَـــدافَـــعَ فـــيـــهِ يَــلتَــطِــمــانِ",
" يَـطـفـو عَـلى ثَـبَـجِ الدِمـاءِ إِذا هَـوَت",
"فــي الهــالِكــيــنَ رَواسِـبُ الشُـجـعـانِ",
" وَيَــشُــقُّ مُـصـطَـفَـقَ العُـبـابِ إِذا طَـغـى",
"يَــرمــي عُــبــابَ الشَــرِّ وَالطُــغــيــانِ",
" مــا لِلجُـنـودِ البـاسِـليـنَ وَإِن عَـلَوا",
"بِـــجُـــنـــودِ رَبِّ العـــالَمــيــنَ يــدانِ",
" الحــافِــظــيـنَ عَـلى الخِـلافَـةِ عِـزَّهـا",
"النـــاصِـــريـــنَ خَـــليــفَــةَ الرَحــمَــنِ",
" غَــدَرَ العَــدُوُّ فَــعَــلَّمَــتــهُ سُــيـوفُهُـم",
"صِـــدقَ العُهـــودِ وَصِـــحَّةـــَ الإيــمــانِ",
" السَــيــفُ إِنـجـيـلُ الهِـدايَـةِ إِن دَجـا",
"لَيــلُ الضَــلالِ فَــطــاحَ بِــالعُــمـيـانِ",
" يَــجــلو عَـمـايـاتِ النُـفـوسِ بِـأَسـرِهـا",
"مــا فــيــهِ مِــن عِــظَــةٍ وَحُـسـنِ بَـيـانِ",
" ديــنُ اليَــقــيــنِ لِكُــلِّ شَــعــبٍ جـاحِـدٍ",
"سَـــنَّ العُـــقــوقَ وَدانَ بِــالعِــصــيــانِ",
" قَـــومٌ إِذا رَفَـــعـــوا اللِواءَ فَـــإِنَّهُ",
"وَالنَــصــرُ بَــيــنَ سُــيــوفِهِــم أَخَــوانِ",
" مـا يَـفـتِـآنِ إِذا الوَغـى جَـمَـعـتُهُـمـا",
"يَــتَــنــاجَــيــانِ بِهــا وَيَــعــتــنـقـانِ",
" بَــيــنَ الدَمِ الجــاري نَــديــمَــي لذَّةٍ",
"إن لَذَّتِ الصَهـــــبـــــاءُ لِلنُــــدمــــانِ",
" يَــنــبَــتُّ حَـبـلُ الأَصـفِـيـاءِ وَيَـنـطَـوي",
"وَهُــمــا بِــحَــبــلِ اللَهِ مُــعــتَــصِـمـانِ",
" سَــيــفُ الخَـليـفَـةِ وَالسُـيـوفُ كَـثـيـرَةٌ",
"وَالقَـــومُ بَـــيـــنَ تَـــضــارُبٍ وَطِــعــانِ",
" مـا فـي القَـواضِـبِ وَالكَتائِبِ إِن مَضى",
"وَمَـــضَـــيـــتَ غَـــيــرَ مُــفَــلَّلٍ وَجَــبــانِ",
" تُــمــضــيـكَ مِـنـهُ عَـزيـمَـةٌ مِـن دونِهـا",
"يَــقِــفُ الزَمــانُ وَيَــرجُــفُ الثَــقَــلانِ",
" لَمّـــا أَطَـــلَّ عَــلى الخِــلافَــةِ كَــبَّرَت",
"وَمَــشَــت إِلَيــهِ بِــبَــيــعَــةِ الرِضــوانِ",
" صَـــدَعَـــت بِهِ أَغــلالَهــا وَتَــدافَــعَــت",
"تَــخــتــالُ بَــعــدَ الجـهـدِ وَالرَسَـفـانِ",
" أَخَــذَت بِــرَأيِ المُــســتَــبِــدِّ وَغــودِرَت",
"زَمَــنــاً تُــعــالِجُ حُــكــمَهُ وَتُــعــانــي",
" ظُـــلمٌ عَـــلى ظُـــلمٍ وَســـوءُ سِــيــاسَــةٍ",
"وَفَـــســـادُ تَـــدبـــيـــرٍ وَطـــولُ تَــوانِ",
" وَإِذا القُــلوبُ تَــفَــرَّقَــت عَــن مــالِكٍ",
"لَم يُـــغـــنِ عَــنــهُ تَــمَــلُّكُ الأَبــدانِ",
" تَهــوي الأَسِــرَّةُ أَو تَـقـومُ وَمـا لَهـا",
"غَــــيـــرُ السَـــرائِرِ هـــادِمٌ أَو بـــانِ",
" لا يَــخــدَعَــنَّكــَ ظــاهِــرٌ مِــن مُــحـنِـقٍ",
"خــافَ الشَــكــاةَ فَــلاذَ بِــالكِــتـمـانِ",
" إِن قــامَ عَــرشُ المُــســتَــبِــدِّ فَـإِنَّمـا",
"قـــامَـــت قَـــواعِـــدُهُ عَـــلى بُـــركــانِ",
" وَالمَـــرءُ إِن أَخَـــذَ الأُمــورَ بِــرَأيِهِ",
"طــــاشَــــت يَــــداهُ وَزَلَّتِ القَـــدَمـــانِ",
" اللَهُ أَدرَكَ ديــــنَهُ بِــــخَــــليــــفَــــةٍ",
"بَـــرِّ السَـــريـــرَةِ صـــادِقِ الإيــمــانِ",
" أَخَــذ السَـبـيـلَ عَـلى العَـدُوِّ بِـقَـسـوَرٍ",
"دامــي المَــكَــرِّ مُــخَــضَّبــِ المَــيــدانِ",
" ريــعَــت له أُمَــمُ النِــمــالِ وَأَجـفَـلَت",
"دُوَلُ الثَـــعـــالِبِ مِـــنـــهُ وَالذُؤبــانِ",
" لَمّــــا تَــــرَدَّدَ فــــي فَـــروقَ زَئيـــرُهُ",
"رَجَــفَــت جِــبــالُ الصــيــنِ وَاليـابـانِ",
" فــي مِـخـلَبَـيـهِ إِذا الحُـصـونُ تَهَـدَّمَـت",
"حِـــصـــنــانِ لِلإِســلامِ مُــمــتَــنِــعــانِ",
" جَـرَحَ الأُلى صَـدَعوا الخِلافَةَ فَاِشتَفى",
"جُـــرحـــانِ فــي أَحــشــائِهــا دَمِــيــانِ",
" حَــمَــلا الهِــلالَ عَـلى عُـبـابٍ مِـن دَمٍ",
"الديــــنُ وَالدُنــــيــــا بِهِ غَـــرِقـــانِ",
" المُــلكُ مُــعــتَــصِــمٌ بِهِ مُــســتَــمــسِــكٌ",
"مِــــنــــهُ بِــــأَوثَـــقِ ذِمَّةـــٍ وَضَـــمـــانِ",
" سَــيــفُ الخِــلافَــةِ جَــرَّبــوهُ فَــكَـشَّفـَت",
"مِــنــهُ التَــجــارِبُ عَــن أَغَــرَّ يَــمــانِ",
" خَــيــرُ الغُــزاةِ الفــاتِـحـيـنَ أَعـانَهُ",
"أَوفـــى الصِـــحــابِ وَأَكــرَمُ الأَخــدانِ",
" طَلَبوا شَبابَ المُلكِ وَاِحتَسَبوا الفِدى",
"فـــي اللَهِ مِـــن شــيــبٍ وَمِــن شُــبّــانِ",
" وَسَــمَــت بِــأَركــانِ الخِــلافَــةِ أَنـفُـسٌ",
"يَــســمــو الأَمــيــنُ بِهـا إِلى رِضـوانِ",
" كـانَ الدَمَ المَـسـفـوحَ أَكبَرُ ما بَنوا",
"وأَجَـــلُّ مـــا دَعَــمــوا مِــنَ الجُــدرانِ",
" فـي الدَردَنـيـلِ وَفـي الجَـزيـرَةِ بَعدَهُ",
"رُعـــبُ المِـــيــاهِ وَرَوعَــةُ النــيــرانِ",
" بَــرَزَت تَــمــاثــيــلُ المَــنِـيَّةـِ كُـلُّهـا",
"شَـــتّـــى الضُــروبِ كَــثــيــرَةَ الأَلوانِ",
" كُــــلٌّ يَـــمـــوجُ بِهـــا وَكُـــلٌّ ســـاكِـــنٌ",
"فَــالحَــربُ فــي قَــلَقٍ وَفـي اِطـمِـئنـانِ",
" نــارانِ بَــرَّحَ بِــالكَــتــائِبِ مِـنـهُـمـا",
"حــالانِ فــي الهَــيــجــاءِ مُـخـتَـلِفـانِ",
" هَـــذي تَـــفــيــضُ مِــنَ البُــروجِ وَهَــذِهِ",
"تَـــنـــســـابُ بَـــيــنَ أَبــاطِــحٍ وَرِعــانِ",
" البـــحـــرُ يَــفــتَــحُ لِلبَــوارِجِ جَــوفَهُ",
"فَــتَــغــورُ مِــن مَــثــنــىً وَمِـن وُحـدانِ",
" وَالبَــرُّ مُــلتَهِــبُ الجَــوانِــحِ مُــضـمِـرٌ",
"حَـــنَـــقَ المَــغــيــظِ وَلَوعَــةَ الحَــرّانِ",
" مَــدَّ الشِــراكَ إِلى العَــدُوِّ وَبَــيـنَهـا",
"طَــــرَبُ المَـــشـــوقِ وَهِـــزَّةُ الجَـــذلانِ",
" حَــــتّـــى إذا أَخَـــذَ الدَهـــاءُ بِـــلُبِّهِ",
"أَخَـــذَ البَـــلاءُ عَــلَيــهِ كُــلَّ مَــكــانِ",
" ظَــمِــئَت إِلى وِردِ الأُســودِ نُــفـوسُهُـم",
"وَالمَـــوتُ يَـــنـــقَـــعُ غُــلَّةَ الظَــمــآنِ",
" شَـرِبـوا المَنايا الحُمرَ يَسطَعُ مَوجُها",
"بَــيــنَ المُــروجِ الخُــضــرِ وَالغُــدرانِ",
" تَــرمــي بِهــا لُجَــجٌ يَــظَــلُّ شُــواظُهــا",
"مُـــتَـــدَفِّقـــاً كَـــتَـــدَفُّقـــِ الطــوفــانِ",
" عَــصَــفَــت بِــأَحــلامِ الغُــزاةِ وَقــائِعٌ",
"رَكَــــدَت بِــــأَحــــلامٍ هُــــنــــاكَ رِزانِ",
" أَإِلى الأُسـودِ الغُـلبِ فـي أَجـمـاتِهـا",
"تَــرمــي شِــعــابُ البــيــدِ بِـالجِـرذانِ",
" غـالوا بِـمُـلكِ الفـاتِـحـيـنَ وَأَيـقَنوا",
"أَنَّ النُـــفـــوسَ رَخــيــصَــةُ الأَثــمــانِ",
" تِــلكَ المَــصــارِعُ مــا تَــكــادُ مَـنِـيَّةٌ",
"تَــجــتــازُ جــانِــبَهـا بِـلا اِسـتِـئذانِ",
" مـا الجَـيـشُ مِـن نَـصـرِ الإِلَهِ وَفَـتـحِهِ",
"كَــالجَــيــشِ مــن فَــشَــلٍ وَمِــن خِــذلانِ",
" وَيـحَ الأُلى زَعَـمـوا الحُـروبَ دُعـابَـةً",
"مـــا غَـــرَّهُـــم بِـــالتُــركِ وَالأَلمــانِ",
" سَـيـفـانِ مـا اِسـتَـبَـقـا مَـقـاتِلَ دَولَةٍ",
"إِلّا مَــضــى الأَجَــلانِ يَــســتَــبِــقــانِ",
" يَــجــري قَــضــاءُ اللَهِ فــي حَـدَّيـهِـمـا",
"وَيَــجــولُ فــي صَــدرَيــهِـمـا المَـلكـانِ",
" أَيـنَ المَـنـايـا السـابِـحـات حَـوامِلاً",
"فَـــزَعَ البِـــحــارِ وَرَعــدَةَ الخُــلجــانِ",
" غَــرَّت جِــرايَ فَــجــاءَهــا مِـن تَـحـتِهـا",
"مــا لَم يَــكُـن لِجِـرايَ فـي الحُـسـبـانِ",
" قَــدَرٌ جَــرى فـي المـاءِ تَـحـتَ سُـكـونِهِ",
"وَجَــرى الرَدى فَــاِســتَــرسَـلَ القَـدَرانِ",
" سِـــرُّ المَـــنِـــيَّةـــِ جــائِلٌ فــي جَــوفِهِ",
"كَــالروحِ حـيـنَ تَـجـولُ فـي الجُـثـمـانِ",
" سُــفُــنٌ هَــوَت بِـالحـوتِ حـيـنَ تَـبـادَرَت",
"تَــنــســابُ بَــيــنَ الحــوتِ وَالسَـرَطـانِ",
" صُـنـعُ الأُلى فاتوا العُقولَ وَجاوَزوا",
"مَــرمــى القُــوى وَمَــواقِــعَ الإِمـكـانِ",
" كَـشَـفـوا عَـنِ العِلمِ الغِطاءَ وَأَدرَكوا",
"سِـــرَّ التَـــفَـــوُّقِ فـــيــهِ وَالرَجَــحــانِ",
" مَـلَكـوا العَـنـاصِـرَ فَـالعَـصِـيُّ مُـطـاوِعٌ",
"وَالصَـــعـــبُ سَهــلٌ وَالبَــعــيــدُ مُــدانِ",
" المَـوتُ يَـسـبَـحُ فـي الغِـمـارِ بِـأَمرِهِم",
"وَالمَــوتُ يَــمــرَحُ فــي حِــمــى كـيـوانِ",
" فَـــالنـــاسُ نَهــبٌ وَالعَــوالِمُ ســاحَــةٌ",
"عِـــزريـــلُ فـــيـــهــا دائِمُ الجَــوَلانِ",
" هـاجـوا المَـنـايا الرائِعاتِ وَهاجَهُم",
"جَـــشَـــعُ العِـــدى وَتَـــأَلُّبُ القُــرصــانِ",
" شــابَــت لَهــا الأَجــيــالُ وَهـيَ أَجِـنَّةٌ",
"لَم تَـــدرِ بَـــعـــدُ مَـــراضِــعَ الوِلدانِ",
" فَــزِعَــت بِــأَحــشـاءِ الدُهـورِ وَغـالَهـا",
"طــــولُ الوُثــــوبِ وَشِــــدَّةُ النَــــزَوانِ",
" أُوتــوا كِــبــارَ المُـعـجِـزاتِ وَمُـيِّزوا",
"بِــــرَوائِعِ الإِحـــكـــامِ وَالإِتـــقـــانِ",
" جــذبــوا بِــسِــرِّ الكـيـمـيـاءِ عَـدُوَّهُـم",
"فَـــأَطـــاعَ بَـــعـــدَ شَـــراسَـــةٍ وَحِــرانِ",
" مَـــدَّ العُـــيـــونَ إِلى اللِواءِ فَـــرَدَّهُ",
"أَعـــمـــى وَأَطـــفَـــأَ نـــارَهُ بِـــدُخــانِ",
" ضَــلَّ المُــلوكُ فَــجَــدَّدوا لِشُــعــوبِهِــم",
"ديـــنَ العَـــمــى وَعِــبــادَةَ الأَوثــانِ",
" رَكِـبـوا العُـقـوقَ فَـتِـلكَ عُقبى أَمرِهِم",
"إِنَّ العُـــقـــوقَ مَـــطِـــيَّةــُ الخُــســرانِ",
" مَــسَــحَ الأَذى وَمَــحــا وَصِــيَّةــَ بُـطـرِسٍ",
"مــاحــي العُــروشِ وَمــاسِـحُ التـيـجـانِ",
" جَـيـشٌ مِـنَ النَـصـرِ المُـبـيـنِ مَـشـى لَهُ",
"جَــيــشٌ مِــنَ التَــضــليــلِ وَالهَــذَيــانِ",
" نُــظِـمَـت فَـمـا اِطَّرَدَ الخَـيـالُ لِشـاعِـرٍ",
"إِلّا بِـــــأَلفـــــاظٍ لَهــــا وَمَــــعــــانِ",
" هَــدَّ الكَــنــائِسَ مــا وَعَــت جُـدرانُهـا",
"مِــن مــوبِــقــاتِ البَــغــيِ وَالعُــدوانِ",
" اَفَــيُــؤمِــنـونَ بِـقَـولِ بُـطـرُسَ أَم لَهُـم",
"فـــيـــهِ كِــتــابٌ لِاِبــنِ مَــريَــمَ ثــانِ",
" لَيــتَ القُــبـورَ إِلى العَـراءِ نَـبَـذنَهُ",
"لِيَــرى مَــصــيــرَ المُــلكِ رَأيَ عَــيــانِ",
" مُــــلكٌ تَــــأَلَّفَ فــــي عُــــصـــورٍ جَـــمَّةٍ",
"وَاِنــــحَــــلَّ بَـــيـــنَ دَقـــائِقٍ وَثَـــوانِ",
" يــا آلَ رومــانــوفَ أَصــبَــحَ مُــلكُـكُـم",
"عِــظَــةَ الشُــعــوبِ وَعِــبــرَةَ الأَزمــانِ",
" ضَــجَّ النُــعـاةُ فَـمـا بَـكـى حُـلَفـاؤُكُـم",
"أَيـنَ الدُمـوعُ وَكَـيـفَ يَـبـكـي الجـاني",
" تَـبـكـي الطُـلولُ لَكُـم وَيَـقـضـي حَـقَّكـُم",
"عـــاوي الذِئابِ وَنـــاعِــقُ الغِــربــانِ",
" اللَهُ هَـــدَّ كِـــيـــانَـــكُــم بِــكَــتــائِبٍ",
"يَـــرمـــي بِهـــا فَـــيَهُــدَّ كُــلَّ كِــيــانِ",
" لا تَــجــزَعــوا لِلمُــلكِ بَــعـدَ ذَهـابِهِ",
"المُـــــــلكُ لِلَهِ العَـــــــلِيِّ الشــــــانِ",
" ســيــنـاءُ تـيـهـي بِـالغُـزاةِ وَفـاخِـري",
"وَاروي الحَــديــثَ لِســائِرِ الرُكــبــانِ",
" مــاذا بَـدا لَكِ مِـن أَعـاجـيـبِ الوَغـى",
"وَشَهِـــدتِ مِـــن أَسَـــدٍ وَمِـــن قِــطــعــانِ",
" مــاذا رَأَيــتِ مِـنَ البَـواسِـلِ إِذ دَعـا",
"داعــي العَــوانِ فَــطــارَ كُــلُّ جَــنــانِ",
" أَرَأَيــتِ أَبــطــالَ الرِجــالِ مُــشــيـحَـةً",
"تَـــلهـــو بِـــبـــيــضِ كَــواعِــبٍ وَغَــوانِ",
" أَعـلِمـتِ مَن يَلقى الحُتوفَ إِذا الْتَقى",
"ضـــاري اللُيـــوثِ وَنــاعِــمُ الغِــزلانِ",
" مَـلَكـوا الشِعابَ عَلى العَدُوِّ وَزاحَموا",
"شَــعــبَ النُــســورِ وَأُمَّةــَ العِــقــبــانِ",
" الجَـــوُّ يَهـــتِــفُ لِلمَــلائِكِ خــاشِــعــاً",
"وَالأَرضُ تَـــشـــهَـــدُ صَـــولَةَ الجِــنّــانِ",
" رَكِــبـوا العَـزائِمَ فَـالرِيـاحُ جَـنـائِبٌ",
"تَــــنـــقـــادُ طَـــيِّعـــَةً بِـــلا أَرســـانِ",
" وَالشُهــبُ بَــيــنَ أَكُــفِّهــِم مَــقــذوفَــةٌ",
"حَــمــراءُ تَــصــبُــغُ خُــضـرَةَ القـيـعـانِ",
" رُسُـــلٌ يُـــشَـــيِّعـــُهــا الرَدى وَرَســائِلٌ",
"يَـــرمـــي بِهـــا مَـــلَكٌ إِلى شَــيــطــانِ",
" أَمــراقِــصَ الفَــتَـيـاتِ حـيـنَ تَـأَلَّبـوا",
"ظَــنّــوا الوَغــى وَمــلاعِـبَ الفِـتـيـانِ",
" هَــمُّ الفَــوارِسِ فــي القِـتـالِ وَهَـمُّهـُم",
"فـــي قَـــرعِ أَكـــوابٍ وَعَـــزفِ قِـــيـــانِ",
" كــانَــت مِــنَ الأَقــوامِ نَـشـوَةَ جـاهِـلٍ",
"وَالسَــيــفُ يَــكــشِــفُ غَـمـرَةَ النَـشـوانِ",
" يـا مِـصـرُ إِن رَجَـعَ المَـشـوقُ فَقَد وَفى",
"حُــســنُ البَــلاءِ بِــحُــســنِــكِ الفَـتّـانِ",
" وَلّى عَــــلى كُــــرهٍ وَبَــــيـــنَ ضُـــلوعِهِ",
"وَجــــدٌ يُــــغــــالِبُهُ عَـــلى السُـــلوانِ",
" كَــم فــي المَــمـالِكِ مِـن شَـجِـيٍّ مُـغـرَمٍ",
"يَهــــفــــو إِلَيــــكِ وَشَــــيِّقـــٍ وَلهـــانِ",
" مــايَــشــتَــفــي بِـالوَصـلِ مِـنـكِ مُـعَـذَّبٌ",
"إِلّا أَسَــــأتِ إِلَيــــهِ بِــــالهِـــجـــرانِ",
" عَـبَـثَ الهَـوى بِـالفُـرسِ فـيـكِ هُـنَـيـهَةً",
"وَعَـــبَـــثــتِ بِــاليــونــانِ وَالرومــانِ",
" رَمـــســـيــسُ يَــعــلَمُ أَنَّ بَــرقَــكِ خُــلَّبٌ",
"وَهَـــــواكِ لَيـــــسَ يَـــــدومُ لِلخِـــــلّانِ",
" عَــقَــدَ الهَـوى لَكِ بَـيـعَـةً يُـدلي بِهـا",
"مــا شِــئتِ مِــن زُلفــى وَمِــن قُــربــانِ",
" ضَــــمَّ الضُـــلوعَ عَـــلى هَـــواكِ وَضَـــمَّهُ",
"بَــيــتُ الشُــمــوسِ وَمَــجــمَــعُ الكُهّــانِ",
" يَهـــذي بِـــحُــبِّكــِ وَالهَــيــاكِــلُ خُــشَّعٌ",
"وَالشَــعــبُ يَــســجُــدُ وَالشُــمــوسُ رَوانِ",
" وَالجُــنــدُ مِــن حَـولِ المَـواكِـبِ واقِـفٌ",
"صَـــفَّيـــنِ مِـــن حَـــولَيــهِــمــا صَــفّــانِ",
" تَـحـتَ البُـنـودِ الخـافِـقـاتِ يَـزيـنُهـا",
"غــالي الحَــريــرِ وَخــالِصُ العِــقـيـانِ",
" وَكَـــأَنَّ أَعـــنــاقَ الجِــيــادِ مَــزاهِــرٌ",
"وَكَــــأَنَّ تَــــردادَ الصَهــــيـــلِ أَغـــانِ",
" تَــرمــي بِـأَعـيُـنِهـا الفِـجـاجَ كَـأَنَّمـا",
"جُـــلِبَـــت صَـــوافِـــنُهــا لِيَــومِ رِهــانِ",
" لَم تُــنــصِــفــيــهِ وَلا ذَكَــرتِ عُهــودَهُ",
"بَـــيـــنَ الوُلوعِ الجَــمِّ وَالهَــيَــمــانِ",
" لا تُــنــكــري عِــظَـةً يُـريـكِ سُـطـورَهـا",
"زاهــي النُــقــوشِ وَشــامِـخُ البُـنـيـانِ",
" عِــظَــةٌ تُــشــيـرُ إِلى الدُهـورِ وَكُـلُّهـا",
"قَــلبٌ يُــشــيــرُ إِلَيــكِ بِــالخَــفَــقــانِ",
" الدَهــرُ كَــأسُــكِ وَالمَــمــالِكُ كُــلُّهــا",
"ظَــمــآى إِلَيــكِ وَأَنــتِ بِــنــتُ الحــانِ",
" طـوفـي بِـكَـأسِـكِ فـي النَدامى وَاِصرَعي",
"مـــا شِـــئتِ مِـــن أُمَـــمٍ وَمِــن بُــلدانِ",
" مُـدّوا بَـنـي التـامـيـزِ مِـن أَبـصارِكُم",
"وَخُـــذوا أصـــابِـــعَـــكُــم عَــنِ الآذانِ",
" وَاِسـتَـقـبِـلوا سودَ الصَحائِفِ وَاِعلَموا",
"أَنَّ الكِــــنــــانَــــةَ أَوَّلُ العُـــنـــوانِ",
" آذَيــتُــمــونــا مُــدمِــنــيـنَ فَـجَـرِّبـوا",
"عُــقــبــى الأَذى وَمَــغَــبَّةــَ الإِدمــانِ",
" كُــنـتُـم ضُـيـوفَ الدَهـرِ مـا لِجَـلائِكُـم",
"عَـــن مِـــصـــرَ مِـــن أَجَـــلٍ وَلا إِبّـــانِ",
" هَــل كــانَ صَــوتُ الحَـقِّ غَـيـرَ سَـحـابَـةٍ",
"زالَت غَـــواشـــيـــهـــا عَــنِ الأَذهــانِ",
" هَــل كــانَ صِـدقُ العَهـدِ غَـيـرَ دُعـابَـةً",
"هَــل كــانَ عَــدلُ الحُــكـمِ غَـيـرَ دِهـانِ",
" رُمـنـا حَـيـاةَ العـامِـليـنَ فَـلَم نَـجِـد",
"مِـــن نـــاصِــرٍ فــيــكُــم وَلا مِــعــوانِ",
" حــارَبــتُــمُ الأَخــلاقَ حَــربَ مُــنـاجِـزٍ",
"يَـــرمـــي بِــزاخِــرَةِ العُــبــابِ عَــوانِ",
" شَــرُّ الجَــرائِرِ وَالمَــســاوي عِــنـدَكُـم",
"شَـــمَـــمُ الأَبِــيِّ وَنَــخــوَةُ الغَــيــرانِ",
" وَالكُــفــرُ أَجــمَــعُ أَن يُــحِــبَّ بِــلادَهُ",
"حُـــرُّ السَـــريـــرَةِ مُـــؤمِــنُ الوُجــدانِ",
" مــــا أَولَعَ المَــــوتَ الزُؤامَ بِــــأُمَّةٍ",
"تَـرجـو الحَـيـاةَ مِـنَ العَـدُوِّ الشـانـي",
" جـاءوا فَـكـانَ مِـنَ التَـنـاحُـرِ بَـينَنا",
"مــا كــانَ مِــن عَــبــسٍ وَمِــن ذُبــيــانِ",
" لَمّـــا تَـــأَلَّبَــتِ القُــلوبُ حِــيــالَهُــم",
"حَــشَــدوا لَهــا جَـيـشـاً مِـنَ الأَضـغـانِ",
" شَـرَعـوا لَنـا سُـبُـلَ العَـداوَةِ بَـيـنَنا",
"حَـــتّـــى الفَـــتـــى وَإِلَهُهُ خَـــصـــمــانِ",
" لِلكــيــمـيـاءِ مِـنَ العَـجـائِبِ عِـنـدَهُـم",
"سِــــرٌّ يُـــريـــكَ تَـــفَـــوُّقَ الإِنـــســـانِ",
" فَــتَــحــتَ خَــزائِنُهـا لَهُـم عَـن صِـبـغَـةٍ",
"تَــدَعُ الشُــعــوبَ سَــريــعَــةَ الذَوَبــانِ",
" سـاسـوا المَـمـالِكَ وَالشُـعـوبَ سِـيـاسَةً",
"رَفَـعـوا الجَـمـادَ بِهـا عَـلى الحَيَوانِ",
" مَـلَكـوا عَـلَيـنـا البُـغيَتَينِ فَلَم نَذُق",
"طَـــعـــمَ الحَـــيـــاةِ وَلَذَّةَ العِــرفــانِ",
" الفَــقــرُ يَــرفَــعُ بَــيــنَــنـا أَعـلامَهُ",
"وَالجَهــلُ يَــضــرِبُ فَــوقَــنــا بِــجِــرانِ",
" عَــضّــوا عَــلى أَمــوالِنــا بِــنَــواجِــذٍ",
"أَكَــــلَت خَـــزائِنَ مِـــصـــرَ وَالســـودانِ",
" تَهـمـي المُكوسُ عَلى العِبادِ فَلا يَفي",
"صَــوبُ النُــضــارِ بِــصَــوبِهــا الهَـتّـانِ",
" تُــجــبــى لِســاداتِ البِـلادِ وَبَـيـنَهـا",
"مُهَـــجُ الإِمـــاءِ وَأَنــفُــسُ العِــبــدانِ",
" القــوتُ يُــســلَبُ وَاللِبــاسُ وَمـا حَـوَت",
"دارُ الفَـقـيـرِ مِـنَ المَـتـاعِ الفـانـي",
" المــالُ جَــمٌّ فــي الخَــزائِنِ عِــنـدَهُـم",
"وَالجــوعُ يَــقــتُــلُنــا بِــغَـيـرِ حَـنـانِ",
" وَتَــرى عَــمــيــدَ القَــومِ يَـبـسُـطُ كَـفَّهُ",
"يَـرجـو المَـعـونَـةَ فـي ذَوي الإِحـسـانِ",
" نــامَ الَّذي أَفــنــى الخَــزائِنَ ظُــلمُهُ",
"وَأَبــو البَــنــيــنَ مُــسَهَّدُ الأجــفــانِ",
" القــصــر يـسـبـحُ فـي النـعـيـمِ بـربِّهِ",
"والدار تـــشـــهــدُ مَــصــرَعَ السُــكّــانِ",
" فــــي كُــــلِّ يَـــومٍ مَـــغـــرَمٌ وَإِتـــاوَةٌ",
"يَــتَــفَــزَّعُ القــاصــي لَهــا وَالدانــي",
" نَقِموا الشَكاةَ عَلى الحَزينِ فَأَمسَكوا",
"مِــــنّــــا بِــــكُـــلِّ فَـــمٍ وَكُـــلِّ لِســـانِ",
" نَـفَـضـوا الكِـنـانَـةَ مِن ذَخائِرِها فَهَل",
"نَــفَــضــوا جَــوانِــحَهــا مِـنَ الأَحـزانِ",
" غَـضِـبـوا عَـلى الأَحـرارِ فـي أَوطانِهِم",
"وَرَضــــوا بِــــكُــــلِّ مُــــداهِـــنٍ خَـــوّانِ",
" أَســــرٌ وَتَـــشـــريـــدٌ وَضَـــربٌ مـــوجِـــعٌ",
"وَأَذىً يُــبَــرِّحُ بِــالبَــريــءِ العــانــي",
" هُـم قَـدَّمـوا القَـومَ الطَـغـامَ وَأَخَّروا",
"مَــلَأَ السُــراةِ وَمَــعــشَــرَ الأَعــيــانِ",
" نُــبِّئــتُ مــا زَعَــمَ الشَــريــفُ وَقَــومُهُ",
"فَــسَــمِــعــتُ مــا لَم تَـسـمَـعِ الأُذنـانِ",
" وَرَأَيــتُ مــا زانَ المُــلوكَ فَـلَم أَجِـد",
"كَــــطِــــرازِ مُـــلكٍ بِـــاِســـمِهِ مُـــزدانِ",
" خَـدَعـوهُ إِذ ضـاقَ السَـبـيـلُ بِـمَـكـرِهِـم",
"وَرَمــــوا بِــــآمـــالٍ إِلَيـــهِ حِـــســـانِ",
" فَــأَبــاحَ مــا مَــنَــعَـت فَـوارِسُ هـاشِـمٍ",
"وَحَــمَــت وُلاةُ البَــيــتِ مــن عــدنــانِ",
" يــا ذا الجَــلالَةِ لا سَـعِـدتَ بِـتـاجِهِ",
"مُــلكــاً سِـواكَ بِهِ السَـعـيـدُ الهـانـي",
" أَمَــلَكــتَ مــا بَــيـنَ البَـقـيـعِ فَـجُـدَّةٍ",
"وَأَبَــحــتَ جَــيــشَــكَ مــا وَراءَ مَــعــانِ",
" وَبَـــصَـــرتَ بِــالوُزراءِ حَــولَكَ خُــشَّعــاً",
"تُــمــضــي أُمـورَ المُـلكِ فـي الإيـوانِ",
" يُــجــبـى إِلَيـكَ مِـنَ البِـلادِ خَـراجُهـا",
"مـــا بَـــيــنَ ذي سَــلَمٍ إِلى عُــســفــانِ",
" مُـــلكٌ أَمَـــدَّكَ مِـــن خَـــزائِنِهِ بِـــمـــا",
"أَعــيــا الجُــبــاةَ وَنــاءَ بِــالخُــزّانِ",
" الجُــنــدُ مَــعــقــودُ اللِواءِ لِفَــيـصَـلٍ",
"بَـــيـــنَ الظُــبــى وَعَــوامِــلِ المُــرّانِ",
" يَــلقــى النَــبِــيَّ مُــدَجَّجـاً فـي جُـنـدِهِ",
"وَبَــنــو أَبــيــهِ عَــلى اللِواءِ حَــوانِ",
" أَيَــقــودُ جَــيـشَـكَ أَم يَـقـودُ عُـيَـيـنَـةٌ",
"شُــمَّ الفَــوارِسِ مِــن بَــنــي غَــطــفــانِ",
" سَــلَبــوا اللِقــاحَ وَإِنَّ ديــنَ مُــحَــمَّدٍ",
"لَأَعَــــزُّ مِــــن إِبـــلٍ عَـــلَيـــهِ وَضـــانِ",
" أَهـدى إِلَيـكَ مِـنَ المَـفـاخِـرِ مِـثـلَ ما",
"أَهــدى يَــزيــدُ إِلى بَــنــي شَــيــبــانِ",
" فَـــتَـــحَ الحِــجــازَ رِمــالَهُ وَصُــخــورَهُ",
"وَأَتــــى إِلَيــــكَ بِــــرَنـــدِهِ وَالبـــانِ",
" اعــذُر شُـعـوبَ المُـسـلِمـيـنَ إِذا هَـفَـت",
"إِنّــي أَرى الحَــرَمَــيــنِ يَــنــتَــفِـضـانِ",
" وَلَئِن جَــرَت حَــولَ النَــبِــيِّ عُــيـونُهـا",
"فَــلَقَــد رَأَت عَــيــنَــيــهِ تَــنــهَـمِـلانِ",
" تَـمـحـو السُـيـوفُ وَلِلحَـقـائِقِ حُـكـمُهـا",
"مُـــلك"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B7%D9%8E%D8%B1%D9%90%D8%A8%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%B7%D9%8A%D9%85%D9%8F-%D9%88%D9%8E%D9%83%D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8E%D8%B1%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%90/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ن <|psep|> <|bsep|> طَرِبَ الحَطيمُ وَكَبَّرَ الحرَمانِ <|vsep|> وَاِعتَزَّ دينُ اللَهِ بَعدَ هَوانِ </|bsep|> <|bsep|> قامَت سُيوفُ الفاتِحينَ بِنَصرِهِ <|vsep|> وَالنَصرُ بَينَ مُهَنَّدٍ وَسِنانِ </|bsep|> <|bsep|> ظَمِئَت جَوانِحُهُ ِلى حَرِّ الوَغى <|vsep|> فَسَقَتهُ شُؤبوبَ النَجيعِ القاني </|bsep|> <|bsep|> تَعدو الذِئابُ عَلى مُمَنَّعِ غيلِهِ <|vsep|> وَالأُسدُ غَضبى وَالسُيوفُ عَوانِ </|bsep|> <|bsep|> لا قُبَّةُ الِسلامِ قائِمَةٌ وَلا <|vsep|> مُلكُ الخَلائِفِ ثابِتُ الأَركانِ </|bsep|> <|bsep|> يَمضي تُراثُ المُسلِمينَ مُوَزَّعاً <|vsep|> وَالمُسلِمونَ نَواكِسُ الأَذقانِ </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ مِصرَ ِلى طَرابُلسٍ ِلى <|vsep|> عَدَنٍ ِلى القَوقازِ فَالبَلقانِ </|bsep|> <|bsep|> كَرَّ الصَليبُ عَلَيهِ كَرَّةَ حانِقٍ <|vsep|> ضَرِمَ العَداوَةِ ثائِرِ الشَننِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَوَثِّبٍ مِن خَلفِهِ وَأَمامِهِ <|vsep|> مُتَأَلِّبٍ يَلقاهُ كُلَّ أَوانِ </|bsep|> <|bsep|> يَرميهِ مِن فَوقِ الزَمانِ وَتَحتِهِ <|vsep|> وَيُريهِ كَيفَ يَدينُ لِلحِدثانِ </|bsep|> <|bsep|> حارَ الهِلالُ فَما يُحاوِلُ نَهضَةً <|vsep|> ِلّا رَماهُ مُحَلِّقُ الصُلبانِ </|bsep|> <|bsep|> تَمضي السُيوفُ فَما تُجاوِرُ مَقتَلاً <|vsep|> ِلّا حَماهُ تَعَصُّبُ الجيرانِ </|bsep|> <|bsep|> نُعطي الوَقائِعَ حَقَّها وَيَسوءُنا <|vsep|> حَنَقُ الظُبى وَتَعَتُّبُ الفُرسانِ </|bsep|> <|bsep|> زَعَموا الحَضارَةَ أَن يُبيدَ طُغاتُهُم <|vsep|> دينَ الحَياةِ وَمِلَّةِ العُمرانِ </|bsep|> <|bsep|> ماذا يَروعُ الظالمينَ وَبَينَنا <|vsep|> أَمنُ المَروعِ وَنَجدَةُ اللَّهفانِ </|bsep|> <|bsep|> ِنّا بَنو القُرنِ وَالدينِ الَّذي <|vsep|> صَدَعَ الشُكوكَ وَجاءَ بِالتِبيانِ </|bsep|> <|bsep|> ضاعَت حُقوقُ العالَمينَ فَرَدَّها <|vsep|> وَأَقامَها بِالقِسطِ وَالميزانِ </|bsep|> <|bsep|> ظَلَمَ العَزيزُ فَهَدَّهُ وَأَهانَهُ <|vsep|> وَحَمى الذَليلَ فَباتَ غَيرَ مُهانِ </|bsep|> <|bsep|> نَعفو وَما اِشتَفَتِ السُيوفُ وَلا هَفا <|vsep|> بِصُدورِها شَوقٌ ِلى الأَجفانِ </|bsep|> <|bsep|> عَصَفَ الزَمانُ بِنا فَكُنّا بَينَهُم <|vsep|> كَالشاةِ بَينَ مَخالِبِ السِرحانِ </|bsep|> <|bsep|> جاروا عَلى المُستَضعَفينَ وَرَوَّعوا <|vsep|> مَن باتَ في دَعَةٍ وَطيبِ أَمانِ </|bsep|> <|bsep|> مَنّوا عَلَيهِم بِالحَياةِ ذَليلَةً <|vsep|> مَحيا الذَليلِ وَمَوتُهُ سِيّانِ </|bsep|> <|bsep|> يَشكون حَشرَجَةَ القَتيلِ وَعِندَهُم <|vsep|> أَنَّ الحَياةَ تَكونُ في الأَكفانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد رَأَيتُ فَما رَأَيتُ كَظالِمٍ <|vsep|> جَمِّ الشَكاةِ وَقاتِلٍ مَنّانِ </|bsep|> <|bsep|> مَنَعَ الخِلافَةَ أَن تُضامَ وَحاطَها <|vsep|> حامي الحَجيجِ وَناصِرُ القُرنِ </|bsep|> <|bsep|> جَيشٌ يَسيرُ بِهِ النَبِيُّ وَحَولَهُ <|vsep|> جُندُ المَلائِكِ بَينَهُ العُمَرانِ </|bsep|> <|bsep|> يَهتَزُّ عَمرٌو في اللِواءِ وَخالِدٌ <|vsep|> وَيَمورُ حَيدَرَةٌ بِكُلِّ عِنانِ </|bsep|> <|bsep|> خاضَ الحُروبَ فَما تَدافَعَ لُجُّها <|vsep|> ِلّا تَدافَعَ فيهِ يَلتَطِمانِ </|bsep|> <|bsep|> يَطفو عَلى ثَبَجِ الدِماءِ ِذا هَوَت <|vsep|> في الهالِكينَ رَواسِبُ الشُجعانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَشُقُّ مُصطَفَقَ العُبابِ ِذا طَغى <|vsep|> يَرمي عُبابَ الشَرِّ وَالطُغيانِ </|bsep|> <|bsep|> ما لِلجُنودِ الباسِلينَ وَِن عَلَوا <|vsep|> بِجُنودِ رَبِّ العالَمينَ يدانِ </|bsep|> <|bsep|> الحافِظينَ عَلى الخِلافَةِ عِزَّها <|vsep|> الناصِرينَ خَليفَةَ الرَحمَنِ </|bsep|> <|bsep|> غَدَرَ العَدُوُّ فَعَلَّمَتهُ سُيوفُهُم <|vsep|> صِدقَ العُهودِ وَصِحَّةَ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> السَيفُ ِنجيلُ الهِدايَةِ ِن دَجا <|vsep|> لَيلُ الضَلالِ فَطاحَ بِالعُميانِ </|bsep|> <|bsep|> يَجلو عَماياتِ النُفوسِ بِأَسرِها <|vsep|> ما فيهِ مِن عِظَةٍ وَحُسنِ بَيانِ </|bsep|> <|bsep|> دينُ اليَقينِ لِكُلِّ شَعبٍ جاحِدٍ <|vsep|> سَنَّ العُقوقَ وَدانَ بِالعِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> قَومٌ ِذا رَفَعوا اللِواءَ فَِنَّهُ <|vsep|> وَالنَصرُ بَينَ سُيوفِهِم أَخَوانِ </|bsep|> <|bsep|> ما يَفتِنِ ِذا الوَغى جَمَعتُهُما <|vsep|> يَتَناجَيانِ بِها وَيَعتنقانِ </|bsep|> <|bsep|> بَينَ الدَمِ الجاري نَديمَي لذَّةٍ <|vsep|> ن لَذَّتِ الصَهباءُ لِلنُدمانِ </|bsep|> <|bsep|> يَنبَتُّ حَبلُ الأَصفِياءِ وَيَنطَوي <|vsep|> وَهُما بِحَبلِ اللَهِ مُعتَصِمانِ </|bsep|> <|bsep|> سَيفُ الخَليفَةِ وَالسُيوفُ كَثيرَةٌ <|vsep|> وَالقَومُ بَينَ تَضارُبٍ وَطِعانِ </|bsep|> <|bsep|> ما في القَواضِبِ وَالكَتائِبِ ِن مَضى <|vsep|> وَمَضَيتَ غَيرَ مُفَلَّلٍ وَجَبانِ </|bsep|> <|bsep|> تُمضيكَ مِنهُ عَزيمَةٌ مِن دونِها <|vsep|> يَقِفُ الزَمانُ وَيَرجُفُ الثَقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا أَطَلَّ عَلى الخِلافَةِ كَبَّرَت <|vsep|> وَمَشَت ِلَيهِ بِبَيعَةِ الرِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> صَدَعَت بِهِ أَغلالَها وَتَدافَعَت <|vsep|> تَختالُ بَعدَ الجهدِ وَالرَسَفانِ </|bsep|> <|bsep|> أَخَذَت بِرَأيِ المُستَبِدِّ وَغودِرَت <|vsep|> زَمَناً تُعالِجُ حُكمَهُ وَتُعاني </|bsep|> <|bsep|> ظُلمٌ عَلى ظُلمٍ وَسوءُ سِياسَةٍ <|vsep|> وَفَسادُ تَدبيرٍ وَطولُ تَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا القُلوبُ تَفَرَّقَت عَن مالِكٍ <|vsep|> لَم يُغنِ عَنهُ تَمَلُّكُ الأَبدانِ </|bsep|> <|bsep|> تَهوي الأَسِرَّةُ أَو تَقومُ وَما لَها <|vsep|> غَيرُ السَرائِرِ هادِمٌ أَو بانِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَخدَعَنَّكَ ظاهِرٌ مِن مُحنِقٍ <|vsep|> خافَ الشَكاةَ فَلاذَ بِالكِتمانِ </|bsep|> <|bsep|> ِن قامَ عَرشُ المُستَبِدِّ فَِنَّما <|vsep|> قامَت قَواعِدُهُ عَلى بُركانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَرءُ ِن أَخَذَ الأُمورَ بِرَأيِهِ <|vsep|> طاشَت يَداهُ وَزَلَّتِ القَدَمانِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ أَدرَكَ دينَهُ بِخَليفَةٍ <|vsep|> بَرِّ السَريرَةِ صادِقِ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> أَخَذ السَبيلَ عَلى العَدُوِّ بِقَسوَرٍ <|vsep|> دامي المَكَرِّ مُخَضَّبِ المَيدانِ </|bsep|> <|bsep|> ريعَت له أُمَمُ النِمالِ وَأَجفَلَت <|vsep|> دُوَلُ الثَعالِبِ مِنهُ وَالذُؤبانِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا تَرَدَّدَ في فَروقَ زَئيرُهُ <|vsep|> رَجَفَت جِبالُ الصينِ وَاليابانِ </|bsep|> <|bsep|> في مِخلَبَيهِ ِذا الحُصونُ تَهَدَّمَت <|vsep|> حِصنانِ لِلِسلامِ مُمتَنِعانِ </|bsep|> <|bsep|> جَرَحَ الأُلى صَدَعوا الخِلافَةَ فَاِشتَفى <|vsep|> جُرحانِ في أَحشائِها دَمِيانِ </|bsep|> <|bsep|> حَمَلا الهِلالَ عَلى عُبابٍ مِن دَمٍ <|vsep|> الدينُ وَالدُنيا بِهِ غَرِقانِ </|bsep|> <|bsep|> المُلكُ مُعتَصِمٌ بِهِ مُستَمسِكٌ <|vsep|> مِنهُ بِأَوثَقِ ذِمَّةٍ وَضَمانِ </|bsep|> <|bsep|> سَيفُ الخِلافَةِ جَرَّبوهُ فَكَشَّفَت <|vsep|> مِنهُ التَجارِبُ عَن أَغَرَّ يَمانِ </|bsep|> <|bsep|> خَيرُ الغُزاةِ الفاتِحينَ أَعانَهُ <|vsep|> أَوفى الصِحابِ وَأَكرَمُ الأَخدانِ </|bsep|> <|bsep|> طَلَبوا شَبابَ المُلكِ وَاِحتَسَبوا الفِدى <|vsep|> في اللَهِ مِن شيبٍ وَمِن شُبّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَمَت بِأَركانِ الخِلافَةِ أَنفُسٌ <|vsep|> يَسمو الأَمينُ بِها ِلى رِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ الدَمَ المَسفوحَ أَكبَرُ ما بَنوا <|vsep|> وأَجَلُّ ما دَعَموا مِنَ الجُدرانِ </|bsep|> <|bsep|> في الدَردَنيلِ وَفي الجَزيرَةِ بَعدَهُ <|vsep|> رُعبُ المِياهِ وَرَوعَةُ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> بَرَزَت تَماثيلُ المَنِيَّةِ كُلُّها <|vsep|> شَتّى الضُروبِ كَثيرَةَ الأَلوانِ </|bsep|> <|bsep|> كُلٌّ يَموجُ بِها وَكُلٌّ ساكِنٌ <|vsep|> فَالحَربُ في قَلَقٍ وَفي اِطمِئنانِ </|bsep|> <|bsep|> نارانِ بَرَّحَ بِالكَتائِبِ مِنهُما <|vsep|> حالانِ في الهَيجاءِ مُختَلِفانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذي تَفيضُ مِنَ البُروجِ وَهَذِهِ <|vsep|> تَنسابُ بَينَ أَباطِحٍ وَرِعانِ </|bsep|> <|bsep|> البحرُ يَفتَحُ لِلبَوارِجِ جَوفَهُ <|vsep|> فَتَغورُ مِن مَثنىً وَمِن وُحدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالبَرُّ مُلتَهِبُ الجَوانِحِ مُضمِرٌ <|vsep|> حَنَقَ المَغيظِ وَلَوعَةَ الحَرّانِ </|bsep|> <|bsep|> مَدَّ الشِراكَ ِلى العَدُوِّ وَبَينَها <|vsep|> طَرَبُ المَشوقِ وَهِزَّةُ الجَذلانِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ذا أَخَذَ الدَهاءُ بِلُبِّهِ <|vsep|> أَخَذَ البَلاءُ عَلَيهِ كُلَّ مَكانِ </|bsep|> <|bsep|> ظَمِئَت ِلى وِردِ الأُسودِ نُفوسُهُم <|vsep|> وَالمَوتُ يَنقَعُ غُلَّةَ الظَمنِ </|bsep|> <|bsep|> شَرِبوا المَنايا الحُمرَ يَسطَعُ مَوجُها <|vsep|> بَينَ المُروجِ الخُضرِ وَالغُدرانِ </|bsep|> <|bsep|> تَرمي بِها لُجَجٌ يَظَلُّ شُواظُها <|vsep|> مُتَدَفِّقاً كَتَدَفُّقِ الطوفانِ </|bsep|> <|bsep|> عَصَفَت بِأَحلامِ الغُزاةِ وَقائِعٌ <|vsep|> رَكَدَت بِأَحلامٍ هُناكَ رِزانِ </|bsep|> <|bsep|> أَِلى الأُسودِ الغُلبِ في أَجماتِها <|vsep|> تَرمي شِعابُ البيدِ بِالجِرذانِ </|bsep|> <|bsep|> غالوا بِمُلكِ الفاتِحينَ وَأَيقَنوا <|vsep|> أَنَّ النُفوسَ رَخيصَةُ الأَثمانِ </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ المَصارِعُ ما تَكادُ مَنِيَّةٌ <|vsep|> تَجتازُ جانِبَها بِلا اِستِئذانِ </|bsep|> <|bsep|> ما الجَيشُ مِن نَصرِ الِلَهِ وَفَتحِهِ <|vsep|> كَالجَيشِ من فَشَلٍ وَمِن خِذلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيحَ الأُلى زَعَموا الحُروبَ دُعابَةً <|vsep|> ما غَرَّهُم بِالتُركِ وَالأَلمانِ </|bsep|> <|bsep|> سَيفانِ ما اِستَبَقا مَقاتِلَ دَولَةٍ <|vsep|> ِلّا مَضى الأَجَلانِ يَستَبِقانِ </|bsep|> <|bsep|> يَجري قَضاءُ اللَهِ في حَدَّيهِما <|vsep|> وَيَجولُ في صَدرَيهِما المَلكانِ </|bsep|> <|bsep|> أَينَ المَنايا السابِحات حَوامِلاً <|vsep|> فَزَعَ البِحارِ وَرَعدَةَ الخُلجانِ </|bsep|> <|bsep|> غَرَّت جِرايَ فَجاءَها مِن تَحتِها <|vsep|> ما لَم يَكُن لِجِرايَ في الحُسبانِ </|bsep|> <|bsep|> قَدَرٌ جَرى في الماءِ تَحتَ سُكونِهِ <|vsep|> وَجَرى الرَدى فَاِستَرسَلَ القَدَرانِ </|bsep|> <|bsep|> سِرُّ المَنِيَّةِ جائِلٌ في جَوفِهِ <|vsep|> كَالروحِ حينَ تَجولُ في الجُثمانِ </|bsep|> <|bsep|> سُفُنٌ هَوَت بِالحوتِ حينَ تَبادَرَت <|vsep|> تَنسابُ بَينَ الحوتِ وَالسَرَطانِ </|bsep|> <|bsep|> صُنعُ الأُلى فاتوا العُقولَ وَجاوَزوا <|vsep|> مَرمى القُوى وَمَواقِعَ الِمكانِ </|bsep|> <|bsep|> كَشَفوا عَنِ العِلمِ الغِطاءَ وَأَدرَكوا <|vsep|> سِرَّ التَفَوُّقِ فيهِ وَالرَجَحانِ </|bsep|> <|bsep|> مَلَكوا العَناصِرَ فَالعَصِيُّ مُطاوِعٌ <|vsep|> وَالصَعبُ سَهلٌ وَالبَعيدُ مُدانِ </|bsep|> <|bsep|> المَوتُ يَسبَحُ في الغِمارِ بِأَمرِهِم <|vsep|> وَالمَوتُ يَمرَحُ في حِمى كيوانِ </|bsep|> <|bsep|> فَالناسُ نَهبٌ وَالعَوالِمُ ساحَةٌ <|vsep|> عِزريلُ فيها دائِمُ الجَوَلانِ </|bsep|> <|bsep|> هاجوا المَنايا الرائِعاتِ وَهاجَهُم <|vsep|> جَشَعُ العِدى وَتَأَلُّبُ القُرصانِ </|bsep|> <|bsep|> شابَت لَها الأَجيالُ وَهيَ أَجِنَّةٌ <|vsep|> لَم تَدرِ بَعدُ مَراضِعَ الوِلدانِ </|bsep|> <|bsep|> فَزِعَت بِأَحشاءِ الدُهورِ وَغالَها <|vsep|> طولُ الوُثوبِ وَشِدَّةُ النَزَوانِ </|bsep|> <|bsep|> أُوتوا كِبارَ المُعجِزاتِ وَمُيِّزوا <|vsep|> بِرَوائِعِ الِحكامِ وَالِتقانِ </|bsep|> <|bsep|> جذبوا بِسِرِّ الكيمياءِ عَدُوَّهُم <|vsep|> فَأَطاعَ بَعدَ شَراسَةٍ وَحِرانِ </|bsep|> <|bsep|> مَدَّ العُيونَ ِلى اللِواءِ فَرَدَّهُ <|vsep|> أَعمى وَأَطفَأَ نارَهُ بِدُخانِ </|bsep|> <|bsep|> ضَلَّ المُلوكُ فَجَدَّدوا لِشُعوبِهِم <|vsep|> دينَ العَمى وَعِبادَةَ الأَوثانِ </|bsep|> <|bsep|> رَكِبوا العُقوقَ فَتِلكَ عُقبى أَمرِهِم <|vsep|> ِنَّ العُقوقَ مَطِيَّةُ الخُسرانِ </|bsep|> <|bsep|> مَسَحَ الأَذى وَمَحا وَصِيَّةَ بُطرِسٍ <|vsep|> ماحي العُروشِ وَماسِحُ التيجانِ </|bsep|> <|bsep|> جَيشٌ مِنَ النَصرِ المُبينِ مَشى لَهُ <|vsep|> جَيشٌ مِنَ التَضليلِ وَالهَذَيانِ </|bsep|> <|bsep|> نُظِمَت فَما اِطَّرَدَ الخَيالُ لِشاعِرٍ <|vsep|> ِلّا بِأَلفاظٍ لَها وَمَعانِ </|bsep|> <|bsep|> هَدَّ الكَنائِسَ ما وَعَت جُدرانُها <|vsep|> مِن موبِقاتِ البَغيِ وَالعُدوانِ </|bsep|> <|bsep|> اَفَيُؤمِنونَ بِقَولِ بُطرُسَ أَم لَهُم <|vsep|> فيهِ كِتابٌ لِاِبنِ مَريَمَ ثانِ </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ القُبورَ ِلى العَراءِ نَبَذنَهُ <|vsep|> لِيَرى مَصيرَ المُلكِ رَأيَ عَيانِ </|bsep|> <|bsep|> مُلكٌ تَأَلَّفَ في عُصورٍ جَمَّةٍ <|vsep|> وَاِنحَلَّ بَينَ دَقائِقٍ وَثَوانِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَ رومانوفَ أَصبَحَ مُلكُكُم <|vsep|> عِظَةَ الشُعوبِ وَعِبرَةَ الأَزمانِ </|bsep|> <|bsep|> ضَجَّ النُعاةُ فَما بَكى حُلَفاؤُكُم <|vsep|> أَينَ الدُموعُ وَكَيفَ يَبكي الجاني </|bsep|> <|bsep|> تَبكي الطُلولُ لَكُم وَيَقضي حَقَّكُم <|vsep|> عاوي الذِئابِ وَناعِقُ الغِربانِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ هَدَّ كِيانَكُم بِكَتائِبٍ <|vsep|> يَرمي بِها فَيَهُدَّ كُلَّ كِيانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَجزَعوا لِلمُلكِ بَعدَ ذَهابِهِ <|vsep|> المُلكُ لِلَهِ العَلِيِّ الشانِ </|bsep|> <|bsep|> سيناءُ تيهي بِالغُزاةِ وَفاخِري <|vsep|> وَاروي الحَديثَ لِسائِرِ الرُكبانِ </|bsep|> <|bsep|> ماذا بَدا لَكِ مِن أَعاجيبِ الوَغى <|vsep|> وَشَهِدتِ مِن أَسَدٍ وَمِن قِطعانِ </|bsep|> <|bsep|> ماذا رَأَيتِ مِنَ البَواسِلِ ِذ دَعا <|vsep|> داعي العَوانِ فَطارَ كُلُّ جَنانِ </|bsep|> <|bsep|> أَرَأَيتِ أَبطالَ الرِجالِ مُشيحَةً <|vsep|> تَلهو بِبيضِ كَواعِبٍ وَغَوانِ </|bsep|> <|bsep|> أَعلِمتِ مَن يَلقى الحُتوفَ ِذا الْتَقى <|vsep|> ضاري اللُيوثِ وَناعِمُ الغِزلانِ </|bsep|> <|bsep|> مَلَكوا الشِعابَ عَلى العَدُوِّ وَزاحَموا <|vsep|> شَعبَ النُسورِ وَأُمَّةَ العِقبانِ </|bsep|> <|bsep|> الجَوُّ يَهتِفُ لِلمَلائِكِ خاشِعاً <|vsep|> وَالأَرضُ تَشهَدُ صَولَةَ الجِنّانِ </|bsep|> <|bsep|> رَكِبوا العَزائِمَ فَالرِياحُ جَنائِبٌ <|vsep|> تَنقادُ طَيِّعَةً بِلا أَرسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالشُهبُ بَينَ أَكُفِّهِم مَقذوفَةٌ <|vsep|> حَمراءُ تَصبُغُ خُضرَةَ القيعانِ </|bsep|> <|bsep|> رُسُلٌ يُشَيِّعُها الرَدى وَرَسائِلٌ <|vsep|> يَرمي بِها مَلَكٌ ِلى شَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> أَمراقِصَ الفَتَياتِ حينَ تَأَلَّبوا <|vsep|> ظَنّوا الوَغى وَملاعِبَ الفِتيانِ </|bsep|> <|bsep|> هَمُّ الفَوارِسِ في القِتالِ وَهَمُّهُم <|vsep|> في قَرعِ أَكوابٍ وَعَزفِ قِيانِ </|bsep|> <|bsep|> كانَت مِنَ الأَقوامِ نَشوَةَ جاهِلٍ <|vsep|> وَالسَيفُ يَكشِفُ غَمرَةَ النَشوانِ </|bsep|> <|bsep|> يا مِصرُ ِن رَجَعَ المَشوقُ فَقَد وَفى <|vsep|> حُسنُ البَلاءِ بِحُسنِكِ الفَتّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلّى عَلى كُرهٍ وَبَينَ ضُلوعِهِ <|vsep|> وَجدٌ يُغالِبُهُ عَلى السُلوانِ </|bsep|> <|bsep|> كَم في المَمالِكِ مِن شَجِيٍّ مُغرَمٍ <|vsep|> يَهفو ِلَيكِ وَشَيِّقٍ وَلهانِ </|bsep|> <|bsep|> مايَشتَفي بِالوَصلِ مِنكِ مُعَذَّبٌ <|vsep|> ِلّا أَسَأتِ ِلَيهِ بِالهِجرانِ </|bsep|> <|bsep|> عَبَثَ الهَوى بِالفُرسِ فيكِ هُنَيهَةً <|vsep|> وَعَبَثتِ بِاليونانِ وَالرومانِ </|bsep|> <|bsep|> رَمسيسُ يَعلَمُ أَنَّ بَرقَكِ خُلَّبٌ <|vsep|> وَهَواكِ لَيسَ يَدومُ لِلخِلّانِ </|bsep|> <|bsep|> عَقَدَ الهَوى لَكِ بَيعَةً يُدلي بِها <|vsep|> ما شِئتِ مِن زُلفى وَمِن قُربانِ </|bsep|> <|bsep|> ضَمَّ الضُلوعَ عَلى هَواكِ وَضَمَّهُ <|vsep|> بَيتُ الشُموسِ وَمَجمَعُ الكُهّانِ </|bsep|> <|bsep|> يَهذي بِحُبِّكِ وَالهَياكِلُ خُشَّعٌ <|vsep|> وَالشَعبُ يَسجُدُ وَالشُموسُ رَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالجُندُ مِن حَولِ المَواكِبِ واقِفٌ <|vsep|> صَفَّينِ مِن حَولَيهِما صَفّانِ </|bsep|> <|bsep|> تَحتَ البُنودِ الخافِقاتِ يَزينُها <|vsep|> غالي الحَريرِ وَخالِصُ العِقيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ أَعناقَ الجِيادِ مَزاهِرٌ <|vsep|> وَكَأَنَّ تَردادَ الصَهيلِ أَغانِ </|bsep|> <|bsep|> تَرمي بِأَعيُنِها الفِجاجَ كَأَنَّما <|vsep|> جُلِبَت صَوافِنُها لِيَومِ رِهانِ </|bsep|> <|bsep|> لَم تُنصِفيهِ وَلا ذَكَرتِ عُهودَهُ <|vsep|> بَينَ الوُلوعِ الجَمِّ وَالهَيَمانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُنكري عِظَةً يُريكِ سُطورَها <|vsep|> زاهي النُقوشِ وَشامِخُ البُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> عِظَةٌ تُشيرُ ِلى الدُهورِ وَكُلُّها <|vsep|> قَلبٌ يُشيرُ ِلَيكِ بِالخَفَقانِ </|bsep|> <|bsep|> الدَهرُ كَأسُكِ وَالمَمالِكُ كُلُّها <|vsep|> ظَمى ِلَيكِ وَأَنتِ بِنتُ الحانِ </|bsep|> <|bsep|> طوفي بِكَأسِكِ في النَدامى وَاِصرَعي <|vsep|> ما شِئتِ مِن أُمَمٍ وَمِن بُلدانِ </|bsep|> <|bsep|> مُدّوا بَني التاميزِ مِن أَبصارِكُم <|vsep|> وَخُذوا أصابِعَكُم عَنِ الذانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَقبِلوا سودَ الصَحائِفِ وَاِعلَموا <|vsep|> أَنَّ الكِنانَةَ أَوَّلُ العُنوانِ </|bsep|> <|bsep|> ذَيتُمونا مُدمِنينَ فَجَرِّبوا <|vsep|> عُقبى الأَذى وَمَغَبَّةَ الِدمانِ </|bsep|> <|bsep|> كُنتُم ضُيوفَ الدَهرِ ما لِجَلائِكُم <|vsep|> عَن مِصرَ مِن أَجَلٍ وَلا ِبّانِ </|bsep|> <|bsep|> هَل كانَ صَوتُ الحَقِّ غَيرَ سَحابَةٍ <|vsep|> زالَت غَواشيها عَنِ الأَذهانِ </|bsep|> <|bsep|> هَل كانَ صِدقُ العَهدِ غَيرَ دُعابَةً <|vsep|> هَل كانَ عَدلُ الحُكمِ غَيرَ دِهانِ </|bsep|> <|bsep|> رُمنا حَياةَ العامِلينَ فَلَم نَجِد <|vsep|> مِن ناصِرٍ فيكُم وَلا مِعوانِ </|bsep|> <|bsep|> حارَبتُمُ الأَخلاقَ حَربَ مُناجِزٍ <|vsep|> يَرمي بِزاخِرَةِ العُبابِ عَوانِ </|bsep|> <|bsep|> شَرُّ الجَرائِرِ وَالمَساوي عِندَكُم <|vsep|> شَمَمُ الأَبِيِّ وَنَخوَةُ الغَيرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالكُفرُ أَجمَعُ أَن يُحِبَّ بِلادَهُ <|vsep|> حُرُّ السَريرَةِ مُؤمِنُ الوُجدانِ </|bsep|> <|bsep|> ما أَولَعَ المَوتَ الزُؤامَ بِأُمَّةٍ <|vsep|> تَرجو الحَياةَ مِنَ العَدُوِّ الشاني </|bsep|> <|bsep|> جاءوا فَكانَ مِنَ التَناحُرِ بَينَنا <|vsep|> ما كانَ مِن عَبسٍ وَمِن ذُبيانِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا تَأَلَّبَتِ القُلوبُ حِيالَهُم <|vsep|> حَشَدوا لَها جَيشاً مِنَ الأَضغانِ </|bsep|> <|bsep|> شَرَعوا لَنا سُبُلَ العَداوَةِ بَينَنا <|vsep|> حَتّى الفَتى وَِلَهُهُ خَصمانِ </|bsep|> <|bsep|> لِلكيمياءِ مِنَ العَجائِبِ عِندَهُم <|vsep|> سِرٌّ يُريكَ تَفَوُّقَ الِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَحتَ خَزائِنُها لَهُم عَن صِبغَةٍ <|vsep|> تَدَعُ الشُعوبَ سَريعَةَ الذَوَبانِ </|bsep|> <|bsep|> ساسوا المَمالِكَ وَالشُعوبَ سِياسَةً <|vsep|> رَفَعوا الجَمادَ بِها عَلى الحَيَوانِ </|bsep|> <|bsep|> مَلَكوا عَلَينا البُغيَتَينِ فَلَم نَذُق <|vsep|> طَعمَ الحَياةِ وَلَذَّةَ العِرفانِ </|bsep|> <|bsep|> الفَقرُ يَرفَعُ بَينَنا أَعلامَهُ <|vsep|> وَالجَهلُ يَضرِبُ فَوقَنا بِجِرانِ </|bsep|> <|bsep|> عَضّوا عَلى أَموالِنا بِنَواجِذٍ <|vsep|> أَكَلَت خَزائِنَ مِصرَ وَالسودانِ </|bsep|> <|bsep|> تَهمي المُكوسُ عَلى العِبادِ فَلا يَفي <|vsep|> صَوبُ النُضارِ بِصَوبِها الهَتّانِ </|bsep|> <|bsep|> تُجبى لِساداتِ البِلادِ وَبَينَها <|vsep|> مُهَجُ الِماءِ وَأَنفُسُ العِبدانِ </|bsep|> <|bsep|> القوتُ يُسلَبُ وَاللِباسُ وَما حَوَت <|vsep|> دارُ الفَقيرِ مِنَ المَتاعِ الفاني </|bsep|> <|bsep|> المالُ جَمٌّ في الخَزائِنِ عِندَهُم <|vsep|> وَالجوعُ يَقتُلُنا بِغَيرِ حَنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَرى عَميدَ القَومِ يَبسُطُ كَفَّهُ <|vsep|> يَرجو المَعونَةَ في ذَوي الِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> نامَ الَّذي أَفنى الخَزائِنَ ظُلمُهُ <|vsep|> وَأَبو البَنينَ مُسَهَّدُ الأجفانِ </|bsep|> <|bsep|> القصر يسبحُ في النعيمِ بربِّهِ <|vsep|> والدار تشهدُ مَصرَعَ السُكّانِ </|bsep|> <|bsep|> في كُلِّ يَومٍ مَغرَمٌ وَِتاوَةٌ <|vsep|> يَتَفَزَّعُ القاصي لَها وَالداني </|bsep|> <|bsep|> نَقِموا الشَكاةَ عَلى الحَزينِ فَأَمسَكوا <|vsep|> مِنّا بِكُلِّ فَمٍ وَكُلِّ لِسانِ </|bsep|> <|bsep|> نَفَضوا الكِنانَةَ مِن ذَخائِرِها فَهَل <|vsep|> نَفَضوا جَوانِحَها مِنَ الأَحزانِ </|bsep|> <|bsep|> غَضِبوا عَلى الأَحرارِ في أَوطانِهِم <|vsep|> وَرَضوا بِكُلِّ مُداهِنٍ خَوّانِ </|bsep|> <|bsep|> أَسرٌ وَتَشريدٌ وَضَربٌ موجِعٌ <|vsep|> وَأَذىً يُبَرِّحُ بِالبَريءِ العاني </|bsep|> <|bsep|> هُم قَدَّموا القَومَ الطَغامَ وَأَخَّروا <|vsep|> مَلَأَ السُراةِ وَمَعشَرَ الأَعيانِ </|bsep|> <|bsep|> نُبِّئتُ ما زَعَمَ الشَريفُ وَقَومُهُ <|vsep|> فَسَمِعتُ ما لَم تَسمَعِ الأُذنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَيتُ ما زانَ المُلوكَ فَلَم أَجِد <|vsep|> كَطِرازِ مُلكٍ بِاِسمِهِ مُزدانِ </|bsep|> <|bsep|> خَدَعوهُ ِذ ضاقَ السَبيلُ بِمَكرِهِم <|vsep|> وَرَموا بِمالٍ ِلَيهِ حِسانِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَباحَ ما مَنَعَت فَوارِسُ هاشِمٍ <|vsep|> وَحَمَت وُلاةُ البَيتِ من عدنانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ذا الجَلالَةِ لا سَعِدتَ بِتاجِهِ <|vsep|> مُلكاً سِواكَ بِهِ السَعيدُ الهاني </|bsep|> <|bsep|> أَمَلَكتَ ما بَينَ البَقيعِ فَجُدَّةٍ <|vsep|> وَأَبَحتَ جَيشَكَ ما وَراءَ مَعانِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَصَرتَ بِالوُزراءِ حَولَكَ خُشَّعاً <|vsep|> تُمضي أُمورَ المُلكِ في اليوانِ </|bsep|> <|bsep|> يُجبى ِلَيكَ مِنَ البِلادِ خَراجُها <|vsep|> ما بَينَ ذي سَلَمٍ ِلى عُسفانِ </|bsep|> <|bsep|> مُلكٌ أَمَدَّكَ مِن خَزائِنِهِ بِما <|vsep|> أَعيا الجُباةَ وَناءَ بِالخُزّانِ </|bsep|> <|bsep|> الجُندُ مَعقودُ اللِواءِ لِفَيصَلٍ <|vsep|> بَينَ الظُبى وَعَوامِلِ المُرّانِ </|bsep|> <|bsep|> يَلقى النَبِيَّ مُدَجَّجاً في جُندِهِ <|vsep|> وَبَنو أَبيهِ عَلى اللِواءِ حَوانِ </|bsep|> <|bsep|> أَيَقودُ جَيشَكَ أَم يَقودُ عُيَينَةٌ <|vsep|> شُمَّ الفَوارِسِ مِن بَني غَطفانِ </|bsep|> <|bsep|> سَلَبوا اللِقاحَ وَِنَّ دينَ مُحَمَّدٍ <|vsep|> لَأَعَزُّ مِن ِبلٍ عَلَيهِ وَضانِ </|bsep|> <|bsep|> أَهدى ِلَيكَ مِنَ المَفاخِرِ مِثلَ ما <|vsep|> أَهدى يَزيدُ ِلى بَني شَيبانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَحَ الحِجازَ رِمالَهُ وَصُخورَهُ <|vsep|> وَأَتى ِلَيكَ بِرَندِهِ وَالبانِ </|bsep|> <|bsep|> اعذُر شُعوبَ المُسلِمينَ ِذا هَفَت <|vsep|> ِنّي أَرى الحَرَمَينِ يَنتَفِضانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَئِن جَرَت حَولَ النَبِيِّ عُيونُها <|vsep|> فَلَقَد رَأَت عَينَيهِ تَنهَمِلانِ </|bsep|> </|psep|>
|
مِنْ هَيْبَةٍ يُغضي القريضُ ويُطرِقُ
|
الكامل
|
[
" مِــنْ هَـيْـبَـةٍ يُـغـضـي القـريـضُ ويُـطـرِقُ",
"وَيـمـيـلُ فـيـكَ إلى السُّكـوتِ المـنـطقُ",
" إئذنْ يَـــفِـــضْ هــذا البــيــانُ فــإنّه",
"مــمّــا يُــفــيــضُ بَــيــانُــكَ المُـتَـدَفِّقُ",
" مــا فــي النّـوابِـغِ مـن لبـيـبٍ حـاذقٍ",
"إلا وأنـــــتَ ألبُّ مـــــنــــه وأحــــذقُ",
" إن يَــلْبــسِ الشـعـرُ الجـمـالَ مُـنـوَّراً",
"عَــبِــقــاً فَــأنــتَ جَــمــالُهُ والرّونــقُ",
" والقــولُ مُــســتـلَبُ المـحـاسـنِ عـاطـلٌ",
"حــتّــى يــقــولَ العــبــقــريُّ المُـفـلِقُ",
" رُضْــتَ الأوابــدَ لي أقــودُ صِــعـابَهـا",
"ورضــــيــــتـــنـــي إنّـــي إذن لَمُـــوَفَّقُ",
" هـي مِـدحـتـي انـطـلقـتْ إليـك مَـشُـوقةً",
"والسُّبــلُ تَــســطـعُ والمـنـازلُ تَـعـبَـقُ",
" أنـت المـجـالُ الرَّحـبُ تُـعـتصَرُ القُوَى",
"فــيــه وتُــمــتَــحَــنُ العِــتـاقُ السُّبـَّقُ",
" حـــسّـــانُ مُـــنـــبَهِــرٌ وكــعــبٌ عــاجــزٌ",
"والشّـــاعـــر الجــعــديُّ عــانٍ مُــوثَــقُ",
" أطـمـعـتَهـم فـتـنـازعـوا فـيـك المدى",
"وأبَــيْــتَ فــانــقــلبــوا وكـلٌّ مُـخـفِـقُ",
" لي عُـذرُهـم مـا أنـتَ مـن عِـدَةِ المُنَى",
"إلا وراءَ مـــخـــيـــلةٍ مـــا تَـــصـــدُقُ",
" أنـتَ احـتـمـلتَ الأمـرَ تَـنصدِعُ القُوى",
"مــمّــا يَــشُــقُّ عــلى النُّفـوسِ وتَـصـعَـقُ",
" وســنــنــتَ للمُــتــعــسِّفـيـنَ سـبـيـلَهـم",
"مُــتــبــلِّجــاً ســمــحـاً يُـضِـيـءُ ويُـشـرِقُ",
" يـمـشـي الهُـدَى فـيـه عـلى يَـدِكَ التي",
"هِـــيَ للهُـــدَى عَـــضُـــدٌ أبــرُّ ومِــرفــقُ",
" ذُعِــرَتْ قُــريــشٌ هــل يُــبَــدِّلُ ديــنَهــا",
"رَجــلٌ ضَــعــيــفٌ فـي العـشـيـرةِ مُـمـلِقُ",
" لا المـالُ يَـنـصـرُه ولا هُـوَ إنْ دعـا",
"خَـــفَـــقَ اللِّواءُ له وخَـــفَّ الفـــيــلقُ",
" يــنــهَـى عـن الأصـنـامِ وَهْـي بـمـوضـعٍ",
"تُــمْــحَــى حَــوالَيْهِ النُّفــوسُ وتُــمـحَـقُ",
" المـــالُ والعِـــرضُ المُــمــنَّعــ سُــورُه",
"والمــجــدُ والشَّرف الصَّمـيـمُ المُـعـرِقُ",
" مِــنْ وَصْــفِه الأُسْــدُ الضَّوارِي تَــدَّعــي",
"والخــيــلُ تَــصْهَــلُ والقـواضِـبُ تَـبْـرُقُ",
" الحـــقُّ أقـــبـــلَ فـــي لواءِ إمــامــهِ",
"والحــــقُّ أوْلىَ أن يــــســـودَ وأَخْـــلَقُ",
" يــرمِــي بـه سُـودَ الغـيـاهـبِ سـاطـعـاً",
"تَــنْــجَــابُ حــول سَــنــاهُ أو تَــتـشـقَّقُ",
" حَــارَ الظّــلامُ فــمــا يـلوذُ بـجـانـبٍ",
"إلا يُــحِــيــطُ بــه الضّــيــاءُ ويُـحـدِقُ",
" الوحـــــيُ مُـــــطَّرِدٌ وبــــأسُ مُــــحــــمَّدٍ",
"جـــارٍ إلى غـــايـــاتـــهِ لا يُـــلحَـــقُ",
" لا الضّعفُ يأخذُ مِنْ قُواه ولا الوَنَى",
"بِـــأولئكَ الهِـــمَــمِ الدَّوائبِ يَــعْــلَقُ",
" بَــغْــيُ الأُلىَ خَــذَلُوه مِــن أنــصــارِه",
"والبَـــغـــيُ نَـــصـــرٌ للهُــداةِ مُــحــقَّقُ",
" زَعَــمــوا الأذَى مّــمــا يَـفُـلُّ مَـضـاءَه",
"فــمــضــى البــلاءُ بـهِ وجَـدَّ المَـصْـدَقُ",
" يـــأوِي إلى النَّفـــَرِ الضّــعــافِ وإنّه",
"لأشــدُّ مــنــهــم فــي النِّضـالِ وأوثـقُ",
" هُـمْ فـي حِـمَـى الوَحْـيِ المُـنـزَّلِ صـخرةٌ",
"تُــعــيــي الدُّهــاةَ وجــذوةٌ تــتــحــرَّقُ",
" وَهَــبــوا لربِّهــمُ النُّفــوسَ كــريــمــةً",
"لا تُــفــتــدَى مــنــه ولا هـي تُـعـتَـقُ",
" المـؤمـنـون الثّـابـتـون عـلى الهُـدَى",
"والأرضُ تــرجُــفُ والشّــوامــخُ تَــخـفِـقُ",
" رُزِقُــوا اليــقــيـنَ فـلا ذليـلٌ ضـارعٌ",
"يَــطــوِي الجــنـاحَ ولا جَـبـانٌ مُـشـفِـقُ",
" جُــنــدُ النــبــيِّ إذا تـقـدَّمَ أقـبـلوا",
"والمــوتُ يَــفــزَعُ والمــصــارعُ تَـفْـرُقُ",
" صــدعــوا بِــنـاءَ الشـركِ تـحـت لوائهِ",
"فَهَــــوى وطــــار لِواؤُه يــــتــــمــــزَّقُ",
" إنّ الذي جَـــعـــلَ الرّســـالةَ رحـــمــةً",
"لم يَـرْحَـمِ الدَّمَ فـي الغَـوايـة يُهـرَقُ",
" بــعــث الرَّسُــولَ مُــعَــلِّمــاً ومُهــذِّبــاً",
"يــبــنِــي الحــيــاةَ جَــديــدةً يـتـأنَّقُ",
" يَــتَــخــيّـرُ الأخـلاقَ يَـنـظـمُ حُـسْـنَهـا",
"فــــي كــــلِّ رُكــــنٍ قــــائمٍ ويُـــنَـــسِّقُ",
" عَــفَــتِ الرُّســومُ وأخـلَقـتْ فـأقـامـهـا",
"شــمّــاءَ لا تــعــفــو ولا هــيَ تَـخْـلُقُ",
" قُــدسِــيَّةــَ الأرجــاءِ مــا بِــرحـابِهـا",
"عَـــنَـــتٌ ولا فـــيـــهــا مــكــانٌ ضَــيِّقُ",
" تَــسَــعُ المـمـالِكَ والشُّعـوبَ بـأسـرهـا",
"وتـفـيـضُ خـيـراً مـا بَـقِـينَ وما بَقُوا",
" عَــرفــتْ لحــاجـاتِ العُـصـورِ مَـكـانَهـا",
"فَـــلِكُـــلِّ عَـــصـــرٍ سُـــؤلُه والمَـــرْفِــقُ",
" مَـنَـعـتْ مَـغـالِقُهـا الشـرُّورَ ومـا بها",
"للخـــيـــرِ والمــعــروفِ بــابٌ مُــغــلَقُ",
" فــيـهـا لِدُنـيـا العـالمـيـن مَـثـابـةٌ",
"لولا التَّبــاعــدُ والهـوى المُـتـفـرِّقُ",
" المُــصــلِحُ الأعــلى أتــمَّ نِــظــامَهــا",
"فــانْــظُــرْ أَيـنـقُـضُهُ الغـبـيُّ الأَخـرقُ",
" أَوْفـىَ عـلى الدُّنـيـا ومـلءُ فِـجـاجِهـا",
"بَـــغـــيٌ يُـــزلزِلُهـــا وظُـــلمٌ مُـــوبِــقُ",
" والنّـاسُ فـوضَـى فـي البـلادِ يـغـرُّهـم",
"دِيـــنٌ مـــن الخَــبــلِ المُــضِــلِّ مُــلفَّقُ",
" النّــفــسُ مُــغــلقَــةٌ عــلى أوهــامِهــا",
"والعــقــلُ مُــضــطَهــدٌ يُــضــامُ ويُـرهـقُ",
" سَـجَـدوا لمـا صَـنـعـوا فـأيـن حُلومُهم",
"ولِمَــنْ جِــبــاهٌ بــالمــهــانــةِ تُـلصَـقُ",
" أهــيَ التــي رَفــعــوا وظــنّـوا أنّهـم",
"قـــومٌ لهـــم فـــوق السِّمـــاكِ مُــحــلَّقُ",
" مَــن يَــدَّعِــي شــرفَ الحــيـاةِ لمـعـشـرٍ",
"كَــفَـروا بـمـن يَهـبُ الحـيـاةَ ويَـخـلُقُ",
" إن تَـنْـبُ مـكّـةُ بـالرسـول فـمـا نـبـا",
"عَـــزْمٌ تُهَـــدُّ بــه الصِّعــابُ وتُــســحَــقُ",
" كــذبَ الطُّغــاةُ أَيُــرجــفــون بــقـتـلهِ",
"والوَحْـــيُ سُـــورٌ والمـــلائكُ خَـــنْــدقُ",
" وَرَدَ المــديــنـةَ زاخـراً فـجـرى بـهـا",
"آذِيُّةـــُ وطـــمــا العُــبــابُ المُــغْــرِقُ",
" بَــطــلٌ تَــوسّــعَ فــي مـيـاديـنِ الوغَـى",
"لمّــا تــضــايــقَ عــن مَــداهُ المــأزِقُ",
" ســـاسَ الحـــوادثَ والنُّفــوسَ فــتــارةً",
"يَـــقِـــصُ الرقـــابَ وتـــارةً يـــتـــرفَّقُ",
" يـدعـو إلى الحُـسـنَى فإن جَمَع الهوَى",
"فــالسّــيــفُ مَــســنــونُ الغِـرارِ مُـذَلَّقُ",
" يَــرمِــي العــوانَ بــكـلِّ أغـلبَ بـاسـلٍ",
"يــهــفــو إلى غَــمَــراتِهــا يَــتــشــوَّقُ",
" لمــسَ العُــروشَ فــمــا يــزال يَهـزُّهـا",
"ذُعـــرٌ يـــطـــوفُ بـــهــا وهَــمٌّ مُــقــلِقُ",
" صَــدعــتْ قُـوى الإسـلامِ شـامـخَ عِـزِّهـا",
"فــــإذا المُــــلوكُ أذلّةٌ تَــــتـــمـــلَّقُ",
" وإذا المــمــالكُ مــا يُهــلِّلُ مَــغــرِبٌ",
"إلا اســـتـــجـــاب له وكـــبَّر مَــشــرِقُ",
" هــذا تُــراثُ المــســلمــيــنَ فــبـعـضُه",
"يُـــزجَـــى عــلانــيــةً وبــعــضٌ يُــســرَقُ",
" عَــجــزَ الحــمــاةُ فــنــائمٌ مُــتــقــلِّبٌ",
"فــوق الحــشــيّــةِ أو مَــغــيـظٌ مُـحـنَـقُ",
" القــومُ صُــمٌّ فــي السّــلاحِ وَقــومُـنـا",
"مُــســتــصــرخٌ يَــعــوِي وآخــرُ يــنــعــقُ",
" إن كـــنـــتَ ذا حـــقٍّ فَـــخُــذْهُ بِــقــوَّةٍ",
"الحــقُّ يــخــذلُهُ الضَّعــيــفُ فَــيــزهَــقُ",
" لغـــةُ السُّيـــوفِ تَــحُــلُّ كــلَّ قــضــيّــةٍ",
"فَـــدَعِ الكـــلامَ لجـــاهـــلٍ يــتــشــدَّقُ",
" وكُــنِ اللّبـيـبَ فـليـس مـن كَـلِمـاتِهـا",
"شَـــرْعٌ يُـــداسُ ولا نِـــظـــامٌ يُـــخْـــرَقُ",
" الخــيــلُ والرَّهَــجُ المُـثـارُ حُـروفُهـا",
"والنّــارُ والدّمُ والبــلاءُ المُــطـبِـقُ",
" فَــتّـشـتُ مـا بـيـن السُّطـورِ فـلم أَجِـدْ",
"أنّ الأُســـودَ بِـــصَــيْــدِهــا تــتــصــدَّقُ",
" أرأيــتَ أبــطـالَ الكِـفـاحِ ومـا جَـنَـى",
"أمـــلٌ بـــأجــنــحــةِ الرّيــاحِ مُــعــلَّقُ",
" لا يَــأْسَ مــن نَــفــحــاتِ ربّــكَ إنّـنـي",
"لأرى السّــنــا خَــلَلَ الدُّجَــى يـتـألَّقُ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%85%D9%90%D9%86%D9%92-%D9%87%D9%8E%D9%8A%D9%92%D8%A8%D9%8E%D8%A9%D9%8D-%D9%8A%D9%8F%D8%BA%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B6%D9%8F-%D9%88%D9%8A%D9%8F%D8%B7%D8%B1%D9%90%D9%82%D9%8F/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ق <|psep|> <|bsep|> مِنْ هَيْبَةٍ يُغضي القريضُ ويُطرِقُ <|vsep|> وَيميلُ فيكَ لى السُّكوتِ المنطقُ </|bsep|> <|bsep|> ئذنْ يَفِضْ هذا البيانُ فنّه <|vsep|> ممّا يُفيضُ بَيانُكَ المُتَدَفِّقُ </|bsep|> <|bsep|> ما في النّوابِغِ من لبيبٍ حاذقٍ <|vsep|> لا وأنتَ ألبُّ منه وأحذقُ </|bsep|> <|bsep|> ن يَلْبسِ الشعرُ الجمالَ مُنوَّراً <|vsep|> عَبِقاً فَأنتَ جَمالُهُ والرّونقُ </|bsep|> <|bsep|> والقولُ مُستلَبُ المحاسنِ عاطلٌ <|vsep|> حتّى يقولَ العبقريُّ المُفلِقُ </|bsep|> <|bsep|> رُضْتَ الأوابدَ لي أقودُ صِعابَها <|vsep|> ورضيتني نّي ذن لَمُوَفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> هي مِدحتي انطلقتْ ليك مَشُوقةً <|vsep|> والسُّبلُ تَسطعُ والمنازلُ تَعبَقُ </|bsep|> <|bsep|> أنت المجالُ الرَّحبُ تُعتصَرُ القُوَى <|vsep|> فيه وتُمتَحَنُ العِتاقُ السُّبَّقُ </|bsep|> <|bsep|> حسّانُ مُنبَهِرٌ وكعبٌ عاجزٌ <|vsep|> والشّاعر الجعديُّ عانٍ مُوثَقُ </|bsep|> <|bsep|> أطمعتَهم فتنازعوا فيك المدى <|vsep|> وأبَيْتَ فانقلبوا وكلٌّ مُخفِقُ </|bsep|> <|bsep|> لي عُذرُهم ما أنتَ من عِدَةِ المُنَى <|vsep|> لا وراءَ مخيلةٍ ما تَصدُقُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ احتملتَ الأمرَ تَنصدِعُ القُوى <|vsep|> ممّا يَشُقُّ على النُّفوسِ وتَصعَقُ </|bsep|> <|bsep|> وسننتَ للمُتعسِّفينَ سبيلَهم <|vsep|> مُتبلِّجاً سمحاً يُضِيءُ ويُشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> يمشي الهُدَى فيه على يَدِكَ التي <|vsep|> هِيَ للهُدَى عَضُدٌ أبرُّ ومِرفقُ </|bsep|> <|bsep|> ذُعِرَتْ قُريشٌ هل يُبَدِّلُ دينَها <|vsep|> رَجلٌ ضَعيفٌ في العشيرةِ مُملِقُ </|bsep|> <|bsep|> لا المالُ يَنصرُه ولا هُوَ نْ دعا <|vsep|> خَفَقَ اللِّواءُ له وخَفَّ الفيلقُ </|bsep|> <|bsep|> ينهَى عن الأصنامِ وَهْي بموضعٍ <|vsep|> تُمْحَى حَوالَيْهِ النُّفوسُ وتُمحَقُ </|bsep|> <|bsep|> المالُ والعِرضُ المُمنَّع سُورُه <|vsep|> والمجدُ والشَّرف الصَّميمُ المُعرِقُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ وَصْفِه الأُسْدُ الضَّوارِي تَدَّعي <|vsep|> والخيلُ تَصْهَلُ والقواضِبُ تَبْرُقُ </|bsep|> <|bsep|> الحقُّ أقبلَ في لواءِ مامهِ <|vsep|> والحقُّ أوْلىَ أن يسودَ وأَخْلَقُ </|bsep|> <|bsep|> يرمِي به سُودَ الغياهبِ ساطعاً <|vsep|> تَنْجَابُ حول سَناهُ أو تَتشقَّقُ </|bsep|> <|bsep|> حَارَ الظّلامُ فما يلوذُ بجانبٍ <|vsep|> لا يُحِيطُ به الضّياءُ ويُحدِقُ </|bsep|> <|bsep|> الوحيُ مُطَّرِدٌ وبأسُ مُحمَّدٍ <|vsep|> جارٍ لى غاياتهِ لا يُلحَقُ </|bsep|> <|bsep|> لا الضّعفُ يأخذُ مِنْ قُواه ولا الوَنَى <|vsep|> بِأولئكَ الهِمَمِ الدَّوائبِ يَعْلَقُ </|bsep|> <|bsep|> بَغْيُ الأُلىَ خَذَلُوه مِن أنصارِه <|vsep|> والبَغيُ نَصرٌ للهُداةِ مُحقَّقُ </|bsep|> <|bsep|> زَعَموا الأذَى مّما يَفُلُّ مَضاءَه <|vsep|> فمضى البلاءُ بهِ وجَدَّ المَصْدَقُ </|bsep|> <|bsep|> يأوِي لى النَّفَرِ الضّعافِ ونّه <|vsep|> لأشدُّ منهم في النِّضالِ وأوثقُ </|bsep|> <|bsep|> هُمْ في حِمَى الوَحْيِ المُنزَّلِ صخرةٌ <|vsep|> تُعيي الدُّهاةَ وجذوةٌ تتحرَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَبوا لربِّهمُ النُّفوسَ كريمةً <|vsep|> لا تُفتدَى منه ولا هي تُعتَقُ </|bsep|> <|bsep|> المؤمنون الثّابتون على الهُدَى <|vsep|> والأرضُ ترجُفُ والشّوامخُ تَخفِقُ </|bsep|> <|bsep|> رُزِقُوا اليقينَ فلا ذليلٌ ضارعٌ <|vsep|> يَطوِي الجناحَ ولا جَبانٌ مُشفِقُ </|bsep|> <|bsep|> جُندُ النبيِّ ذا تقدَّمَ أقبلوا <|vsep|> والموتُ يَفزَعُ والمصارعُ تَفْرُقُ </|bsep|> <|bsep|> صدعوا بِناءَ الشركِ تحت لوائهِ <|vsep|> فَهَوى وطار لِواؤُه يتمزَّقُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الذي جَعلَ الرّسالةَ رحمةً <|vsep|> لم يَرْحَمِ الدَّمَ في الغَواية يُهرَقُ </|bsep|> <|bsep|> بعث الرَّسُولَ مُعَلِّماً ومُهذِّباً <|vsep|> يبنِي الحياةَ جَديدةً يتأنَّقُ </|bsep|> <|bsep|> يَتَخيّرُ الأخلاقَ يَنظمُ حُسْنَها <|vsep|> في كلِّ رُكنٍ قائمٍ ويُنَسِّقُ </|bsep|> <|bsep|> عَفَتِ الرُّسومُ وأخلَقتْ فأقامها <|vsep|> شمّاءَ لا تعفو ولا هيَ تَخْلُقُ </|bsep|> <|bsep|> قُدسِيَّةَ الأرجاءِ ما بِرحابِها <|vsep|> عَنَتٌ ولا فيها مكانٌ ضَيِّقُ </|bsep|> <|bsep|> تَسَعُ الممالِكَ والشُّعوبَ بأسرها <|vsep|> وتفيضُ خيراً ما بَقِينَ وما بَقُوا </|bsep|> <|bsep|> عَرفتْ لحاجاتِ العُصورِ مَكانَها <|vsep|> فَلِكُلِّ عَصرٍ سُؤلُه والمَرْفِقُ </|bsep|> <|bsep|> مَنَعتْ مَغالِقُها الشرُّورَ وما بها <|vsep|> للخيرِ والمعروفِ بابٌ مُغلَقُ </|bsep|> <|bsep|> فيها لِدُنيا العالمين مَثابةٌ <|vsep|> لولا التَّباعدُ والهوى المُتفرِّقُ </|bsep|> <|bsep|> المُصلِحُ الأعلى أتمَّ نِظامَها <|vsep|> فانْظُرْ أَينقُضُهُ الغبيُّ الأَخرقُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْفىَ على الدُّنيا وملءُ فِجاجِها <|vsep|> بَغيٌ يُزلزِلُها وظُلمٌ مُوبِقُ </|bsep|> <|bsep|> والنّاسُ فوضَى في البلادِ يغرُّهم <|vsep|> دِينٌ من الخَبلِ المُضِلِّ مُلفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> النّفسُ مُغلقَةٌ على أوهامِها <|vsep|> والعقلُ مُضطَهدٌ يُضامُ ويُرهقُ </|bsep|> <|bsep|> سَجَدوا لما صَنعوا فأين حُلومُهم <|vsep|> ولِمَنْ جِباهٌ بالمهانةِ تُلصَقُ </|bsep|> <|bsep|> أهيَ التي رَفعوا وظنّوا أنّهم <|vsep|> قومٌ لهم فوق السِّماكِ مُحلَّقُ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَدَّعِي شرفَ الحياةِ لمعشرٍ <|vsep|> كَفَروا بمن يَهبُ الحياةَ ويَخلُقُ </|bsep|> <|bsep|> ن تَنْبُ مكّةُ بالرسول فما نبا <|vsep|> عَزْمٌ تُهَدُّ به الصِّعابُ وتُسحَقُ </|bsep|> <|bsep|> كذبَ الطُّغاةُ أَيُرجفون بقتلهِ <|vsep|> والوَحْيُ سُورٌ والملائكُ خَنْدقُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدَ المدينةَ زاخراً فجرى بها <|vsep|> ذِيُّةُ وطما العُبابُ المُغْرِقُ </|bsep|> <|bsep|> بَطلٌ تَوسّعَ في ميادينِ الوغَى <|vsep|> لمّا تضايقَ عن مَداهُ المأزِقُ </|bsep|> <|bsep|> ساسَ الحوادثَ والنُّفوسَ فتارةً <|vsep|> يَقِصُ الرقابَ وتارةً يترفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> يدعو لى الحُسنَى فن جَمَع الهوَى <|vsep|> فالسّيفُ مَسنونُ الغِرارِ مُذَلَّقُ </|bsep|> <|bsep|> يَرمِي العوانَ بكلِّ أغلبَ باسلٍ <|vsep|> يهفو لى غَمَراتِها يَتشوَّقُ </|bsep|> <|bsep|> لمسَ العُروشَ فما يزال يَهزُّها <|vsep|> ذُعرٌ يطوفُ بها وهَمٌّ مُقلِقُ </|bsep|> <|bsep|> صَدعتْ قُوى السلامِ شامخَ عِزِّها <|vsep|> فذا المُلوكُ أذلّةٌ تَتملَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وذا الممالكُ ما يُهلِّلُ مَغرِبٌ <|vsep|> لا استجاب له وكبَّر مَشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> هذا تُراثُ المسلمينَ فبعضُه <|vsep|> يُزجَى علانيةً وبعضٌ يُسرَقُ </|bsep|> <|bsep|> عَجزَ الحماةُ فنائمٌ مُتقلِّبٌ <|vsep|> فوق الحشيّةِ أو مَغيظٌ مُحنَقُ </|bsep|> <|bsep|> القومُ صُمٌّ في السّلاحِ وَقومُنا <|vsep|> مُستصرخٌ يَعوِي وخرُ ينعقُ </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ ذا حقٍّ فَخُذْهُ بِقوَّةٍ <|vsep|> الحقُّ يخذلُهُ الضَّعيفُ فَيزهَقُ </|bsep|> <|bsep|> لغةُ السُّيوفِ تَحُلُّ كلَّ قضيّةٍ <|vsep|> فَدَعِ الكلامَ لجاهلٍ يتشدَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وكُنِ اللّبيبَ فليس من كَلِماتِها <|vsep|> شَرْعٌ يُداسُ ولا نِظامٌ يُخْرَقُ </|bsep|> <|bsep|> الخيلُ والرَّهَجُ المُثارُ حُروفُها <|vsep|> والنّارُ والدّمُ والبلاءُ المُطبِقُ </|bsep|> <|bsep|> فَتّشتُ ما بين السُّطورِ فلم أَجِدْ <|vsep|> أنّ الأُسودَ بِصَيْدِها تتصدَّقُ </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ أبطالَ الكِفاحِ وما جَنَى <|vsep|> أملٌ بأجنحةِ الرّياحِ مُعلَّقُ </|bsep|> </|psep|>
|
يقول أبو سُفيانَ أودى مُحمدٌ
|
الطويل
|
[
" يــقــول أبــو سُــفــيــانَ أودى مُــحـمـدٌ",
"قـتـيـلاً ويـأبـى الشـيـخُ إلا تـماديا",
" فـــلمـــا أراد الحــقَّ أقــبــل ســائلاً",
"فـأبـدى له الفـاروقُ مـا كـان خـافيا",
" وقــــال له لا يَــــعْــــلُ صـــوتُـــك إنّه",
"لَيــســمــعُه مَــن جــاءَ بـالحـقّ هـاديـا",
" كــذلك ظــنّ القــومُ إذ طــاحَ مُــصــعَــبٌ",
"فـراحـوا سُـكـارى يُـكـثـرون الدعـاويا",
" وَريـعـتْ قـلوبُ المـؤمـنـيـن فـأجـفـلوا",
"يـخـافـون مـن بـعـد النـبـيِّ الدواهيا",
" وزُلزِلَ قـــــومٌ آخـــــرون فــــأدبــــروا",
"سِــراعــاً يَــجـرُّونَ الظُّبـَى والعـواليـا",
" يــقــولون مــا نــبـغـي وهـذا نـبـيُّنـا",
"تــردَّى قــتــيــلاً ليـتـه كـان بـاقـيـا",
" فـمـا أقـبـلوا حـتّـى انـبـرت أُمُّ أيمنٍ",
"وقـد جـاوزَ الغـيـظُ الحشا والتراقيا",
" تُــدافِــعُهـم غـضـبَـى وتـحـثـو تـرابـهـا",
"تُــعــفِّر مــنــهــم أوجُهــاً ونــواصــيــا",
" تـقـول ارجـعـوا مـا بـالمـديـنة منزلٌ",
"يُــبــارِكُ مــنــكــم بــعــد ذلك ثـاويـا",
" أمِـن ربّـكـم يـا قـومُ تـبـغـون مـهـرباً",
"فــيـا ويـحـكـم إذ تـتَّقـون الأعـاديـا",
" ألا فانصروا الدّينَ القويمَ وجاهدوا",
"جِهـاداً يُـريـنـا مـصـرعَ الشِّركِ دامـيـا",
" فَـمـن خـاف مـنكم أن يعودَ إلى الوغى",
"فـذا مـغـزلي وليـعـطـني السَّيفَ ماضيا",
" لكِ الخـيـرُ لو تـدريـنَ مـا قـال معتبٌ",
"لأرسـلتِ شُـؤبـوبـاً مـن الدمـعِ هـامـيا",
" جــزى الله مــا قــدَّمـتِ يـا أمَّ أيـمـنٍ",
"مـن الخـيـرِ تـقضينَ الحُقوقَ الغواليا",
" تَـطـوفـيـنَ بـالج�راضـيـا",
" وإذ أنــزل الله النــعــاس فـأمـسـكـت",
"جـــوانـــح لولا الله ظــلت نــوازيــا",
" كـــذلك إيـــمـــان النُّفـــوسِ إذا رَسَــتْ",
"قَــواعِــدُه أمــســتْ ثِــقــالاً رواســيــا",
" يَــنـامُ الفـتَـى والمـوتُ يـلمـس جَـنـبَه",
"ويَــرجِــعُ عــنـه واهـنَ الظّـفـرِ واهـيـا",
" يُـــجـــانِـــبُهُ حـــتّــى إذا جــاءَ يَــومُه",
"فــأبـعـدُ شـيـءٍ أن يُـرَى مـنـه نـاجـيـا",
" فـمـا اسـطـعـتَ فـاجـعـل مِن يقينك جُنَّةً",
"كـفـى بـيـقـيـنِ المـرءِ للمـرءِ واقـيـا",
" هَـوتْ مـن عـيـونِ الهـاجِـعـيـنَ سَـنـاتُها",
"ولاحـتْ عُـيـونُ الحـربِ حُـمـراً روانـيـا",
" وهــبَّ أمــيــرُ الغــيــلِ يــدفــعُ دونــه",
"ويُــولِعُ بـالفـتـكِ اللّيـوثَ الضـواريـا",
" يُــزلزِلُ أبــطــالَ الكــريــهـةِ مُـقـدمـاً",
"ويَــصـرعُهـم فـي حَـوْمَـةِ البـأسِ دامـيـا",
" تــوالت جــراحــاتُ الكَــتــومِ فـأسـأَرتْ",
"بــهــم أثـراً مـن سـاطـعِ الدّمِ بـاديـا",
" تــضِــنُّ بــنــجــواهــا وتــكـتُـم صـوتَهـا",
"لِيَـخْـفـى مـن الأسـرارِ مـا ليس خافيا",
" تــظــلُّ شــظــايــاهــا تَــطــايَــرُ حــوله",
"وللرّمْــيِ ألهُــوبٌ يُــواليــه حــامــيــا",
" هـو القـائد المـيـمـونُ مـا خاض غمرةً",
"فــغــادرهــا حــتَّى يَـرى الحـقَّ عـاليـا",
" أبـا طـلحـةَ انْـظُـر كـيـف يـرمِي وجارِهِ",
"قـضـاءً عـلى القـومِ المـنـاكيدِ جاريا",
" ويـا سـعـدُ لا تـرفَـقْ بـقـوسـكَ وَارْمِها",
"سِهـامـاً أصـابـت مـن يـدِ اللّهِ بـاريـا",
" ودونــك فــاضـربْ يـا سـهـيـلُ نُـحـورهَـم",
"ودعــنـي أصِـفْ للنّـاسِ تـلك المـرائيـا",
" وعــيــنَـك فَـاحْـمِـلْ يـا قـتـادةُ عـائذاً",
"بــمــن لا تـرى مِـن دونـه لك شـافـيـا",
" ألا ليـــتـــنـــي أدركـــتُ أمَّ عــمــارةٍ",
"فـألثُـم مـنـهـا مَـوطِـئَ النّـعـلِ جـاثيا",
" وأشــهــدُ مــن حــولِ النــبــيِّ بـلاءَهـا",
"وأُنـشِـدُهـا فـي اللّهِ هـذي القـوافـيـا",
" وأجــعــلُ مــن وجــهِــي وَقـاءً لوجـهـهـا",
"إذا مــا رمـاهـا مُـشـرِكٌ مـن أمـامـيـا",
" ويــا ليــتَ أنّــي قــد حـمـلتُ جِـراحَهـا",
"وكـنـتُ لهـا فـي المأزقِ الضّنكِ فاديا",
" تَـفِـيـضُ عـلى الجـرحـى حـنـاناً وتَصطلِي",
"من الحربِ ما لا يصطلي اللّيثُ عاديا",
" كــــذلك كــــان المـــســـلمـــونَ وهـــذه",
"سـجـايـا اللواتـي كـنَّ فـيـهـم دراريا",
" إذا الحـادثـاتُ السّـودُ عـبَّ عُـبـابـهـا",
"كَـفـفـنَ البـلايـا أو كـشفنَ الدياجيا",
" مَــنــاقِــبُ للدنــيــا العــريــضـةِ هِـزَّةٌ",
"إذا ذُكِــرتْ فَــلْيَـشـدُ مـن كـان شـاديـا",
" لهـا مـن مـعـانـي الخُـلدِ كـلُّ بـديـعـةٍ",
"فـيـا ليـتَ قـومـي يـفـهـمون المعانيا",
" ووأســفــي إن لم تَــجِــدْ مـن شُـيـوخِهـم",
"حَــفِــيـظـاً يُـلقَّاـهـا ولم تُـلْفِ واعـيـا",
" إذا مـا رأيـتَ الهـدمَ للقـومِ دَيْـدَنـاً",
"فـوارحـمـتـا فـيـهـم لِمَـنْ كـان بـانيا"
] | null |
https://diwany.org/%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%84-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B3%D9%8F%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8E-%D8%A3%D9%88%D8%AF%D9%89-%D9%85%D9%8F%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8C/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ي <|psep|> <|bsep|> يقول أبو سُفيانَ أودى مُحمدٌ <|vsep|> قتيلاً ويأبى الشيخُ لا تماديا </|bsep|> <|bsep|> فلما أراد الحقَّ أقبل سائلاً <|vsep|> فأبدى له الفاروقُ ما كان خافيا </|bsep|> <|bsep|> وقال له لا يَعْلُ صوتُك نّه <|vsep|> لَيسمعُه مَن جاءَ بالحقّ هاديا </|bsep|> <|bsep|> كذلك ظنّ القومُ ذ طاحَ مُصعَبٌ <|vsep|> فراحوا سُكارى يُكثرون الدعاويا </|bsep|> <|bsep|> وَريعتْ قلوبُ المؤمنين فأجفلوا <|vsep|> يخافون من بعد النبيِّ الدواهيا </|bsep|> <|bsep|> وزُلزِلَ قومٌ خرون فأدبروا <|vsep|> سِراعاً يَجرُّونَ الظُّبَى والعواليا </|bsep|> <|bsep|> يقولون ما نبغي وهذا نبيُّنا <|vsep|> تردَّى قتيلاً ليته كان باقيا </|bsep|> <|bsep|> فما أقبلوا حتّى انبرت أُمُّ أيمنٍ <|vsep|> وقد جاوزَ الغيظُ الحشا والتراقيا </|bsep|> <|bsep|> تُدافِعُهم غضبَى وتحثو ترابها <|vsep|> تُعفِّر منهم أوجُهاً ونواصيا </|bsep|> <|bsep|> تقول ارجعوا ما بالمدينة منزلٌ <|vsep|> يُبارِكُ منكم بعد ذلك ثاويا </|bsep|> <|bsep|> أمِن ربّكم يا قومُ تبغون مهرباً <|vsep|> فيا ويحكم ذ تتَّقون الأعاديا </|bsep|> <|bsep|> ألا فانصروا الدّينَ القويمَ وجاهدوا <|vsep|> جِهاداً يُرينا مصرعَ الشِّركِ داميا </|bsep|> <|bsep|> فَمن خاف منكم أن يعودَ لى الوغى <|vsep|> فذا مغزلي وليعطني السَّيفَ ماضيا </|bsep|> <|bsep|> لكِ الخيرُ لو تدرينَ ما قال معتبٌ <|vsep|> لأرسلتِ شُؤبوباً من الدمعِ هاميا </|bsep|> <|bsep|> جزى الله ما قدَّمتِ يا أمَّ أيمنٍ <|vsep|> من الخيرِ تقضينَ الحُقوقَ الغواليا </|bsep|> <|bsep|> تَطوفينَ بالجراضيا <|vsep|> وذ أنزل الله النعاس فأمسكت </|bsep|> <|bsep|> جوانح لولا الله ظلت نوازيا <|vsep|> كذلك يمان النُّفوسِ ذا رَسَتْ </|bsep|> <|bsep|> قَواعِدُه أمستْ ثِقالاً رواسيا <|vsep|> يَنامُ الفتَى والموتُ يلمس جَنبَه </|bsep|> <|bsep|> ويَرجِعُ عنه واهنَ الظّفرِ واهيا <|vsep|> يُجانِبُهُ حتّى ذا جاءَ يَومُه </|bsep|> <|bsep|> فأبعدُ شيءٍ أن يُرَى منه ناجيا <|vsep|> فما اسطعتَ فاجعل مِن يقينك جُنَّةً </|bsep|> <|bsep|> كفى بيقينِ المرءِ للمرءِ واقيا <|vsep|> هَوتْ من عيونِ الهاجِعينَ سَناتُها </|bsep|> <|bsep|> ولاحتْ عُيونُ الحربِ حُمراً روانيا <|vsep|> وهبَّ أميرُ الغيلِ يدفعُ دونه </|bsep|> <|bsep|> ويُولِعُ بالفتكِ اللّيوثَ الضواريا <|vsep|> يُزلزِلُ أبطالَ الكريهةِ مُقدماً </|bsep|> <|bsep|> ويَصرعُهم في حَوْمَةِ البأسِ داميا <|vsep|> توالت جراحاتُ الكَتومِ فأسأَرتْ </|bsep|> <|bsep|> بهم أثراً من ساطعِ الدّمِ باديا <|vsep|> تضِنُّ بنجواها وتكتُم صوتَها </|bsep|> <|bsep|> لِيَخْفى من الأسرارِ ما ليس خافيا <|vsep|> تظلُّ شظاياها تَطايَرُ حوله </|bsep|> <|bsep|> وللرّمْيِ ألهُوبٌ يُواليه حاميا <|vsep|> هو القائد الميمونُ ما خاض غمرةً </|bsep|> <|bsep|> فغادرها حتَّى يَرى الحقَّ عاليا <|vsep|> أبا طلحةَ انْظُر كيف يرمِي وجارِهِ </|bsep|> <|bsep|> قضاءً على القومِ المناكيدِ جاريا <|vsep|> ويا سعدُ لا ترفَقْ بقوسكَ وَارْمِها </|bsep|> <|bsep|> سِهاماً أصابت من يدِ اللّهِ باريا <|vsep|> ودونك فاضربْ يا سهيلُ نُحورهَم </|bsep|> <|bsep|> ودعني أصِفْ للنّاسِ تلك المرائيا <|vsep|> وعينَك فَاحْمِلْ يا قتادةُ عائذاً </|bsep|> <|bsep|> بمن لا ترى مِن دونه لك شافيا <|vsep|> ألا ليتني أدركتُ أمَّ عمارةٍ </|bsep|> <|bsep|> فألثُم منها مَوطِئَ النّعلِ جاثيا <|vsep|> وأشهدُ من حولِ النبيِّ بلاءَها </|bsep|> <|bsep|> وأُنشِدُها في اللّهِ هذي القوافيا <|vsep|> وأجعلُ من وجهِي وَقاءً لوجهها </|bsep|> <|bsep|> ذا ما رماها مُشرِكٌ من أماميا <|vsep|> ويا ليتَ أنّي قد حملتُ جِراحَها </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ لها في المأزقِ الضّنكِ فاديا <|vsep|> تَفِيضُ على الجرحى حناناً وتَصطلِي </|bsep|> <|bsep|> من الحربِ ما لا يصطلي اللّيثُ عاديا <|vsep|> كذلك كان المسلمونَ وهذه </|bsep|> <|bsep|> سجايا اللواتي كنَّ فيهم دراريا <|vsep|> ذا الحادثاتُ السّودُ عبَّ عُبابها </|bsep|> <|bsep|> كَففنَ البلايا أو كشفنَ الدياجيا <|vsep|> مَناقِبُ للدنيا العريضةِ هِزَّةٌ </|bsep|> <|bsep|> ذا ذُكِرتْ فَلْيَشدُ من كان شاديا <|vsep|> لها من معاني الخُلدِ كلُّ بديعةٍ </|bsep|> <|bsep|> فيا ليتَ قومي يفهمون المعانيا <|vsep|> ووأسفي ن لم تَجِدْ من شُيوخِهم </|bsep|> <|bsep|> حَفِيظاً يُلقَّاها ولم تُلْفِ واعيا <|vsep|> ذا ما رأيتَ الهدمَ للقومِ دَيْدَناً </|bsep|> </|psep|>
|
إملإِ الأرضَ يا مُحمّدُ نُورا
|
الخفيف
|
[
" إمــلإِ الأرضَ يــا مُــحــمّــدُ نُــورا",
"وَاغْــمـرِ النّـاسَ حِـكـمـةً والدُّهـورا",
" حــجــبــتــكَ الغــيــوبُ سِــرّاً تـجـلى",
"يــكــشـفُ الحُـجْـبَ كـلَّهـا والسُّتـورا",
" عَــبَّ ســيــلُ الفــســادِ فـي كـلّ وادٍ",
"فــتــدفَّقــْ عــليــه حــتّــى يــغــورا",
" جِـــئتَ تـــرمــي عُــبــابَهُ بــعُــبــابٍ",
"رَاح يَــطــوِي سُــيــولَهُ وَالبــحــورا",
" يُــنـقـذُ العـالمَ الغـريـقَ ويـحـمـي",
"أُمَـــمَ الأرضِ أن تـــذوقَ الثُّبــورا",
" زاخــرٌ يَــشــمــلُ البــســيــطـةَ مـدّاً",
"ويَــعُــمُّ السَّبــعَ الطِّبــاقَ هــديــرا",
" أنـت مـعـنـى الوجـودِ بـل أنـت سِـرٌّ",
"جَهِــلَ النّــاس قــبــله الأكــسـيـرا",
" أنـــت أنـــشـــأتَ للنُّفـــوس حَــيــاةً",
"غَـــيَّرتْ كـــلَّ كـــائنٍ تـــغـــيـــيــرا",
" أنــجــب الدهــر فـي ظـلالك عـصـراً",
"نـابـه الذكـر فـي العـصـور شهيرا",
" كـيـف تَـجـزِي جَـمـيـل صُـنـعِـك دُنـيـا",
"كُــنــتَ بَـعـثـاً لهـا وكـنـتَ نُـشـورا",
" وَلدتــكَ الكــواكِــبُ الزُّهــرُ فَـجـراً",
"هــاشــمـيَّ السَّنـا وَصُـبـحـاً مـنـيـرا",
" يَــصــدعُ الغـيـهـبَ المُـجَـللَ بـالوح",
"يِ المُــلَقَّى ويَــكــشِــفُ الدّيــجــورا",
" مـنـطـقُ القـدرةِ التـي تُـرهقُ القا",
"درَ والعـــــبـــــقـــــريَّ قُـــــصــــورا",
" كُـــلُّ ذِمـــرٍ رَمَــى النُّفــُوسَ بــوِتــرٍ",
"مِـــن حَـــظـــايـــاهُ رَدَّه مـــوتـــورا",
" خَـرَّتِ العُـربُ مـن مَـشـارِفـهـا العُـل",
"يـــا تُـــوالِي هُــوِيَّهــا والحــدورا",
" بـات فـيـهـا مـلك البـيـان حـريباً",
"يـسـلم الجـنـد وَالحـمـى وَالثُّغورا",
" أنـــكـــرَ النّـــاسُ رَبَّهـــم وتَــولَّوْا",
"يَــحــسـبـون الحـيـاةَ إفـكـاً وَزورا",
" أيــن مــن شِــرعــةِ الحــيـاةِ أُنـاسٌ",
"جـعـلوا البَـغـيَ شِـرعـةً والفـجـورا",
" تــلك أربــابُهــم أتــمــلك أن تــن",
"فَـــع مِـــثــقــالَ ذرّةٍ أو تَــضــيــرا",
" قــهــروهــا صِــنــاعــةً أعـجـبُ الأرْ",
"بــابِ مــا كــان عــاجـزاً مـقـهـورا",
" مـا لدى اللاّتِ أو مُـناة أو العز",
"زى غَــنَــاءٌ لمــن يَـقـيـسُ الأمـورا",
" جــاءَ دِيــنُ الهــدى وَهـبَّ رسـولُ ال",
"لَهِ يَـــحـــمِــي لواءَهُ المــنــشــورا",
" ضَـــرَبَ الكُـــفـــرَ ضَـــربــةً زلزلتــه",
"فَــتــداعــى وَكــان خـطـبـاً عـسـيـرا",
" جَــثــمــتْ حــوله الحُــصـونُ وظـنَّ ال",
"قــومُ ظــنَّ الغـرورِ أن لن تـطـيـرا",
" هَـدَّهـا ذو الجـلالِ حِـصـنـاً فـحـصناً",
"بــالحـصـونِ العُـلَى وَسُـوراً فـسـورا",
" بـالرسـولِ الهادي وبالصفوةِ الأم",
"جــادِ يَــقــضــون حــقَّهــ المـوفـورا",
" يُهرقون النّفوسَ تَلْقَى الرَّدَى المُهْ",
"راقَ مـثـل الغـديـرِ يَلقى الغديرا",
" إنّ فــي القــتــل للشــعــوبِ حـيـاةً",
"وَارفــاً ظِــلُّهــا وخَــيــراً كــثـيـرا",
" ليــس مَــن يــركـبُ الدّنـيّـةَ يَـخـشـى",
"مَــركــبَ المـوتِ بـالحـيـاةِ جـديـرا",
" أمِـــنَ الحـــقِّ أن تـــصُـــدَّ قُـــريـــشٌ",
"عـن فـتـاهـا وأن تُـطـيـلَ النّـكيرا",
" سَــلْ أبــا جَهـلهـا وَقـومـاً دعـاهـم",
"فــاســتــجــابــوا جَهــالةً وغــرورا",
" أُولعـوا بـالأذى فألفوا رسولَ ال",
"لَهِ جَــلْداً عــلى البــلاءِ صــبــورا",
" كُــلمــا أحــدثـوا الذُّنـوبَ كِـبـاراً",
"وَجــــدوهُ لِكُــــلِّ ذنــــبٍ غــــفــــورا",
" مــا بِهِ نَــفْــسُه فــيــغــضــبُ يُـرضـي",
"هــا وَتُــرضــيــهِ نــاعـمـاً مـسـرورا",
" إنّه اللّهُ لا سِــــــــواهُ وَدِيــــــــنٌ",
"مَــلَكَ النّــفــسَ وَاســتـرقَّ الشُّعـورا",
" يَــجِــدُ النّــاسَ وَالمــقـاديـرَ فـيـهِ",
"وَيــرى مــا عــداه شــيـئاً يـسـيـرا",
" مــا زكــا ســابــقٌ مـن الرُّسـلِ إلا",
"هـو أزكـى نَـفْـسـاً وأصـفَـى ضـمـيـرا",
" جـــاءه عـــمُّهـــ يَـــقـــول أتـــرضــى",
"أن يُــقــيــمــوك ســيِّداً أو أمـيـرا",
" وَيَــصُــبُّوا عـليـكَ مـن صـفـوةِ المـا",
"لِ حَــيــاً مــاطـراً وَغـيـثـاً غـزيـرا",
" قــال يــا عــمِّ مـا بُـعـثـتُ لدنـيـا",
"أبــتــغــيــهـا ومـا خُـلِقـتُ حَـصـورا",
" لو أتــونــي بــالنّــيــريـن لأعـرض",
"ت أُريــهــم مــطــالبــي والشُّقــورا",
" إن يُــشــيــروا بـمـا عـلمـتَ فـإنّـي",
"لأَدعُّ الهــوى وأعــصــي المــشـيـرا",
" دَونَ هـــذا دمـــي يُــراقُ وَنــفــسِــي",
"تُــطــعَــمُ الحــتـفَ رائعـاً مـحـذورا",
" مــا رأيــنــا كـالمـطـعـمِ بـن عـديٍّ",
"جــافــيــاً واصـلاً هَـيـوبـاً جَـسـورا",
" آثـــر الكُـــفـــر مِـــلّةً وأجــارَ ال",
"ديــنَ مُــســتـضـعـفـاً يَـدورُ شَـطـيـرا",
" رَامَ بــالطــائفِ المُــقـامَ فـأعـيـا",
"فـانـثـنـى يَـطـلبُ الأمـانَ حَـسـيـرا",
" وَكَّلــــَ اللّهُ بــــالنُّبــــوَّة مـــنـــه",
"أســـداً يَـــمــلأُ الفــضــاءَ زَئيــرا",
" قـائمـاً فـي السّـلاحِ يَـجـمـعُ حـولَيْ",
"هِ شُـبـولاً تَـحـمِـي الحِـمَـى وَنُـمورا",
" يَـمـنـعُ القـومَ أن يصدّوا رسولَ ال",
"لَهِ عــن بــيــتِه وَيَـأبَـى الخُـفـورا",
" نَــقــضَ الحِــلفََ مـن قـريـشٍ فـأمـسَـى",
"أســلمْــتــهُ العُــرَى وكــان مَـريـرا",
" عــجــبــاً للغــويِّ يُــعــطــيــكَ مـنـه",
"عَــمــلاً صــالحــاً ورأيــاً فــطـيـرا",
" مــا رأيـنـا مـن ظـنِّ بـالزرعِ شَـرّاً",
"فـــحـــمَـــى أرضَهُ وصـــان البــذورا",
" لو جَـزَى الله كـافـراً أجـرَ ما أح",
"ســـنَ يَـــومـــاً لَخِـــلتُهُ مـــأجـــورا",
" ظــلَّ مُــســتــخــفِــيــاً بــغـارِ حِـراءٍ",
"يَــعــبــدُ اللهَ عـائذاً مُـسـتـجـيـرا",
" يَـسـمـرُ القـومُ فـي الضّـلالِ ويُمسِي",
"للذي أطـــلعَ النُّجـــومَ ســـمـــيــرا",
" رَاكــعــاً ســاجِــداً يُــســبِّحــُ مَــولا",
"هُ ويُـزجِـي التَّهـليـلَ والتّـكـبـيـرا",
" تَهـتِـفُ الكـائنـاتُ يـأخـذُهـا الصّـو",
"تُ تُــحــيِّيــ مــكــانَهُ المــهــجــورا",
" نَــالَ مــنــهــا مَــحـلّةً لم يـنـلْهـا",
"صَــوْتُ دواد حِــيـنَ يَـتـلو الزَّبـورا",
" نَــــبـــراتٌ قُـــدســـيـــةٌ تَـــتَـــوالَى",
"نَــغَــمــاً رائعــاً وتَــمـضِـي زَفـيـرا",
" ربِّ طَــالَ الخَــفــاءُ والدّيــنُ جَهــرٌ",
"رَبِّ فـاجـعـلْ مـدَى الخـفـاءِ قـصـيرا",
" مَــاجــتِ الأرضُ حــوله وتــجــلَّى ال",
"لَهُ يَــنــهَـى بُـركـانَهـا أن يـفـورا",
" أُوذِيَ الدّيـــنُ فـــي الشِّعــابِ وَردّتْ",
"يَــــدُ ســــعــــدٍ عَــــدوَّه مـــدحـــورا",
" رَقــمــتْ فــي الكــتــابِ أولَ ســطــرٍ",
"وأتــــمَّ الدَمُ المُـــراقُ السُّطـــورا",
" أدبـر القـومُ مـحـنـقـين فلولا ال",
"لَهُ كــادتْ رَحَــى الوغَـى أن تـدورا",
" أَزمـــعَ الضّـــيـــفُ أن يَـــؤُمَّ سِــواهُ",
"مــنــزلاً كــان صــالحــاً مــبــرورا",
" حَــلّه الوحْــيُ رَوضــةً شَــاعَ فــيـهـا",
"رَونــقــاً ســاطــعــاً وفـاحَ عَـبـيـرا",
" ودعـا الأرقـمُ اسـتـجِـبْ تـلك داري",
"تَــسَــعُ الدّيــنَ مُــحــرَجـاً مـحـصـورا",
" وافِهــا واجـمـعِ المـصـلّيـنَ فـيـهـا",
"عُـــصـــبــةً إن أردتَ أو جُــمــهــورا",
" وأتــى ابــنُ الخــطـابِ يُـؤمـنُ بـالَّ",
"هِ ويـــخـــتــارُ دِيــنَهُ المــأثــورا",
" قــال كــلاَّ لن يــعــبُـدَ اللّهُ سِـرّاً",
"ويُـــرَى نُـــورُ ديـــنـــهِ مــســتــورا",
" اُخـرُجـوا فـي حِـمَـى الكـتابِ أُسوداً",
"وَاطـلعـوا فـي سَـنـا النـبيِّ بُدورا",
" ذلكــم بَــيــتُـكـم فَـصَـلُّوا وطُـوفُـوا",
"لا تــخــافُــنَّ مُــشـرِكـاً أو كـفـورا",
" أجـمـعـوا أمـرهم وقالوا هو القت",
"لُ يُـمـيـطُ الأذَى ويَـشـفِـي الصُّدورا",
" كــذبــوا مــا دمُ الهِـزبـرِ أمـانـي",
"يَ مَهــاذيــرَ يُــكــثِــرونَ الهـريـرا",
" لا ورَبِّيـــ فـــإنّــمــا طَــلبَ الكــف",
"فــارُ بَــسْــلاً وحــاولوا مــحـظـورا",
" إنّ نــفــسَ الرســولِ أمــنــعُ جــاراً",
"مِــن طــواغـيـتـهـم وأقـوى مُـجـيـرا",
" مـا لهـم هـل رَمَـى النـبـيُّ تُـرابـاً",
"أم عَــمــىً فــي عُــيــونِهـم مـذرورا",
" ذَهـــلوا مُـــدّةً فـــلمـــا أفــاقــوا",
"أنــكــروهــا دَهْـيـاءَ عـزّتْ نـظـيـرا",
" يَــنــفُــضـون التـرابَ مَـن مَـسَّ مـنّـا",
"كُــــلَّ وجــــهٍ فَــــردَّهُ مَــــعـــفـــورا",
" أيــن كــنّــا مـا بـالُنـا لا نَـراهُ",
"مــا لأوصــالِنــا تُــحــسُّ الفُـتـورا",
" أمِــنَ الحـادثـاتِ مـا يُـذهـلُ العـا",
"قِـلَ عـن نـفـسِهِ ويُـعـمِـي البـصـيـرا",
" أيــن وَلّى لقــد رمــانــا بِــســحــرٍ",
"فَـسَـكِـرْنـا ومـا شَـرِبـنـا الخـمـورا",
" يــا له مُـصـعَـبـاً لوَ اَنّـا أصـبـنـا",
"هُ عــــلى غِــــرّةٍ لَخَـــرَّ عـــقـــيـــرا",
" رَاحَ فــي غِــبــطـةٍ وَرُحـنـا نُـعـانِـي",
"أمـــلاً ضـــائعـــاً وَجَـــدَّاً عَــثــورا",
" خَــيْــبــةٌ تــتــرْكُ الجــوانــحَ حَــرَّى",
"يـــا لهـــا حَــســرةً تُــشَــبُّ وتُــورى",
" رَبِّ آتــيــتَه عــلى القــومِ نَــصــراً",
"فــتــبــاركَــت حــافــظــاً ونــصـيـرا",
" أنــت نــجـيـتَه فـهـاجـرَ يـقـضِـي ال",
"حـــقَّ لا خـــائفـــاً ولا مـــذعــورا",
" يَــومَ ضَــجّــتْ جِــبــالُ مــكّــةَ ذُعــراً",
"وَتَــمــنَّتــْ هِــضــابُهــا أن تــمــورا",
" تــتــنــزَّى أســىً وتُــمــسِــكُهــا تــم",
"نـــعُهـــا مــن وَرائِه أن تــســيــرا",
" هِــيَ لولاكَ لارتــمـتْ تـقـذفُ الصّـخ",
"رَ وتُــزجِــي هَــبــاءهـا المـنـثـورا",
" هـاجـهـا مـن جَـوى الفِـراقِ وَحَرِّ ال",
"وجــدِ مـا هـاجَ بـيـتَـكَ المـعـمـورا",
" كــاد يــهــفــو فَـزِدْتَهُ مِـنـكَ رُوحـاً",
"فَــانْــثَــنـى راجِـحَ الجـلالِ وَقـورا",
" يـــا لهـــا مــن مُــحــمّــدٍ نــظــراتٍ",
"زَخَــرتْ رَحــمــةً وجــاشــتْ ســعــيــرا",
" نـــظـــراتٌ شـــجـــيّــةٌ لا تَــعــدُّ ال",
"أهــلَ أهـلاً ولا تَـرى الدُّور دورا",
" قـال مـا فـي البـلاد أكرمُ من مك",
"كـــةَ أرضـــاً ولا أحـــبُّ عـــشــيــرا",
" فَـاسْـكُـنِـي يـا هـمـوم نَـفِسيَ إن ال",
"لَهَ أمـــضـــى قــضَــاءَهُ المــقــدورا",
" إنـــنـــي قــد نَــذرتُ للّهِ نــفــســي",
"والتــقــيُّ الوفـيُّ يـقـضِـي النُّذورا",
" نَــقــطـعُ البِـيـدَ بـعـد صَـحـبٍ كـرامٍ",
"قَــطــعــوا غــارِبَ العُـبـاب عُـبـورا",
" كــم رشــيــدٍ آذاه فــي اللهِ غــاوٍ",
"زاده طـــائفُ الهـــوى تــخــســيــرا",
" ضَـرب الصّـحـبُ فـي البـلادِ فـأمسوا",
"لا يُـصـيـبـون صـاحـبـاً أو سـجـيـرا",
" فــي ديــارٍ لدى النــجــاشــيِّ غُـبْـرٍ",
"ظــلَّ فــيــهــا سَــوادُهــم مــغـمـورا",
" وتَـــــولَّى وللأمـــــورِ مــــصــــيــــرٌ",
"يــشــتــرِي رَبَّهـُ ويـرجـو المـصـيـرا",
" يـومَ يَـمشِي الصِّدِّيقُ في نوره الزا",
"هـــي يُـــوالِي رواحــه والبُــكــورا",
" يَـنـصُـر الحـقَّ ثـائراً يـمـنـعُ البا",
"طِــلَ أن يــســتــقــرَّ أو أن يـثـورا",
" لا يُـبـالي غَـيْـظَ القـلوبِ ولا يَـحْ",
"فِــلُ فــي اللهِ لائمــاً أو نـذيـرا",
" أقــبـلَ القـومُ يـسـألون أتـحـتَ ال",
"تــربِ أم جـاورَ الطـريـدُ النُّسـورا",
" نَـفـضوا الهَضْبَ والجِبال وشَقّوا ال",
"أرضَ طُـــرَّاً رِمـــالَهـــا والصُّخـــورا",
" وَيــحَ أســمـاءَ إذ يـجـيـءُ أبـو جـه",
"لٍ عَــلَى خــدرهـا المـصـون مـغـيـرا",
" صــاحَ أســمــاءُ أيـن غَـابَ أبـو بـك",
"رٍ أجـيـبـي فـقـد سـألنـا الخـبيرا",
" قَــالتِ العــلم عــنـده مـا عَهِـدْنـا",
"أجَــمَ الأُسْــدِ تَـسـتـشـيـرُ الخـدورا",
" فــرمــاهــا بــلطــمــةٍ تُـعـرِضُ الأجْ",
"يــالُ عــن ذكــرِهــا صَــوادفَ صُــورا",
" قــذَفــتْ قُــرطــهــا بَــعــيـداً ورضّـتْ",
"مــن وُجـوهِ النـبـيِّ وَجـهـاً نـضـيـرا",
" غــارَ ثَــوْرٍ أعــطــاك ربُّكــَ مــا لم",
"يُـعـطِ مـن روعـةِ الجـلالِ القُـصورا",
" أنــت أطــلعــتَ للمــمــالكِ دُنــيــا",
"ســاطــعـاً نُـورهـا وديـنـاً خـطـيـرا",
" صُــنــتَهُ مــن ذخــائِر الله كَــنــزاً",
"كــان مــن قــبــلُ عــنــده مـذخـورا",
" مَـــخـــفــرُ الحــقِّ لاجــئاً يَــتــوقَّى",
"قـام فـيـه الروحُ الأمـيـن خـفيرا",
" وقــفــتْ حــوله الشّــعــوبُ حَــيــارى",
"مـن وراء العـصـورِ تـدعو العصورا",
" يـا حـيـارى الشـعـوب ويـحكِ إنّ ال",
"حــقَّ أعــلى يــداً وأقــوى ظــهـيـرا",
" لا تــخــافــي فـتـلك دولتـه العُـظ",
"جِــيــئةَ الرُّوحِ تَـبـعـثُ المـقـبـورا",
" ارفـعِ المـسـجـدَ المـبـاركَ وَاصْـنَـعَ",
"للِبــرايــا صَــنِــيــعَـك المـشـكـورا",
" مــعــقــل يــعـصـم النـفـوس ويـأبـى",
"أن يـمـيـل الهـوى بـهـا أو يجورا",
" أوصـــهـــا بــالصــلاة فَهْــيَ عِــلاجٌ",
"أو ســيــاجٌ يَـذودُ عـنـهـا الشُّرورا",
" غَــرسَ اللهُ دَوْحَــةَ الدّيــنِ قِــدمــاً",
"وقَــــضــــاهــــا أَرومــــةً وجــــذورا",
" لو أردتَ النُّضـارَ لم تَـحـمـلِ الأح",
"جـارَ تُـوهي القُوى وتَحنِي الظُّهورا",
" أرأيــتَ ابــنَ يــاسـرٍ كـيـف يَـبـنِـي",
"أرأيـــتَ المُـــشـــيَّعـــَ الشِّمـــِّيـــرا",
" أرأيــتَ البــنَّاــءَ يَــسْـتـبِـقُ القـو",
"مَ صــعــوداً ويَــزدهــيــهــم سُــؤورا",
" أرأيــتَ الفَــحــلَ الأبــيَّ جَـنـيـبـاً",
"فـي يَـد اللهِ والهِـزبـرَ الهَـصـورا",
" يَــنــصـبُ النّـحـرَ للحـجـارةِ والطّـي",
"نِ يُـغِـيـرُ الحِـلَى ويُـغـري النُّحورا",
" مــا بــنَـى مِـثـلَهُ عـلى الدَّهـرِ غِـرٌّ",
"رَاحَ يَــبــنـي خَـوَرْنـقـاً أو سَـديـرا",
" يَــجِـدُ الحـقُّ فـي البـنـاءِ حُـصـونـاً",
"ويَـرى الطّـيـرُ فـي البـنـاءِ وكورا",
" بُــورِكَ الحــيُّ حَـيُّكـم يـا بـنـي عـم",
"رِو بــن عَــوْفٍ ولا يَــزلْ مَــمـطـورا",
" كُـنـتَ فيه الضّيفَ الذي يَغمُر الأن",
"فـــسَ والدُّورَ نِـــعـــمـــةً وحــبــورا",
" مــا رأت مِــثــلكَ الديـارُ ولا حـي",
"يـا لكَ القـومُ فـي الضّـيوفِ نظيرا",
" كَـرِهُـوا أن تَـبِـيـنَ عـنـهـم فقالوا",
"أمَــلالاً أزمــعـتَ عـنّـا المـسـيـرا",
" قُـلتَ بـل يـثـربَ انـتـويـتُ ومـا أَلْ",
"فَــيْــتُ نــفـسـي بـغـيـرهـا مـأمـورا",
" قــريــةُ تــأكــل القُــرَى وتُــريـهـا",
"كـيـف تَلقى البِلَى وتشكو الدُّثورا",
" طَــربَــتْ نــاقَــتــي إلى لابَــتـيْهَـا",
"فَــدَعُـوا رَحْـلَهـا وخَـلُّوا الجـريـرا",
" رَحــمــةُ اللّهِ والسَّلــامُ عــليــكــم",
"آلَ عَــوْفٍ كــبــيــركــم والصَّغــيــرا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A5%D9%85%D9%84%D8%A5%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%8E-%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%8F%D8%AD%D9%85%D9%91%D8%AF%D9%8F-%D9%86%D9%8F%D9%88%D8%B1%D8%A7/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%85/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_15|> ر <|psep|> <|bsep|> ملِ الأرضَ يا مُحمّدُ نُورا <|vsep|> وَاغْمرِ النّاسَ حِكمةً والدُّهورا </|bsep|> <|bsep|> حجبتكَ الغيوبُ سِرّاً تجلى <|vsep|> يكشفُ الحُجْبَ كلَّها والسُّتورا </|bsep|> <|bsep|> عَبَّ سيلُ الفسادِ في كلّ وادٍ <|vsep|> فتدفَّقْ عليه حتّى يغورا </|bsep|> <|bsep|> جِئتَ ترمي عُبابَهُ بعُبابٍ <|vsep|> رَاح يَطوِي سُيولَهُ وَالبحورا </|bsep|> <|bsep|> يُنقذُ العالمَ الغريقَ ويحمي <|vsep|> أُمَمَ الأرضِ أن تذوقَ الثُّبورا </|bsep|> <|bsep|> زاخرٌ يَشملُ البسيطةَ مدّاً <|vsep|> ويَعُمُّ السَّبعَ الطِّباقَ هديرا </|bsep|> <|bsep|> أنت معنى الوجودِ بل أنت سِرٌّ <|vsep|> جَهِلَ النّاس قبله الأكسيرا </|bsep|> <|bsep|> أنت أنشأتَ للنُّفوس حَياةً <|vsep|> غَيَّرتْ كلَّ كائنٍ تغييرا </|bsep|> <|bsep|> أنجب الدهر في ظلالك عصراً <|vsep|> نابه الذكر في العصور شهيرا </|bsep|> <|bsep|> كيف تَجزِي جَميل صُنعِك دُنيا <|vsep|> كُنتَ بَعثاً لها وكنتَ نُشورا </|bsep|> <|bsep|> وَلدتكَ الكواكِبُ الزُّهرُ فَجراً <|vsep|> هاشميَّ السَّنا وَصُبحاً منيرا </|bsep|> <|bsep|> يَصدعُ الغيهبَ المُجَللَ بالوح <|vsep|> يِ المُلَقَّى ويَكشِفُ الدّيجورا </|bsep|> <|bsep|> منطقُ القدرةِ التي تُرهقُ القا <|vsep|> درَ والعبقريَّ قُصورا </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ ذِمرٍ رَمَى النُّفُوسَ بوِترٍ <|vsep|> مِن حَظاياهُ رَدَّه موتورا </|bsep|> <|bsep|> خَرَّتِ العُربُ من مَشارِفها العُل <|vsep|> يا تُوالِي هُوِيَّها والحدورا </|bsep|> <|bsep|> بات فيها ملك البيان حريباً <|vsep|> يسلم الجند وَالحمى وَالثُّغورا </|bsep|> <|bsep|> أنكرَ النّاسُ رَبَّهم وتَولَّوْا <|vsep|> يَحسبون الحياةَ فكاً وَزورا </|bsep|> <|bsep|> أين من شِرعةِ الحياةِ أُناسٌ <|vsep|> جعلوا البَغيَ شِرعةً والفجورا </|bsep|> <|bsep|> تلك أربابُهم أتملك أن تن <|vsep|> فَع مِثقالَ ذرّةٍ أو تَضيرا </|bsep|> <|bsep|> قهروها صِناعةً أعجبُ الأرْ <|vsep|> بابِ ما كان عاجزاً مقهورا </|bsep|> <|bsep|> ما لدى اللاّتِ أو مُناة أو العز <|vsep|> زى غَنَاءٌ لمن يَقيسُ الأمورا </|bsep|> <|bsep|> جاءَ دِينُ الهدى وَهبَّ رسولُ ال <|vsep|> لَهِ يَحمِي لواءَهُ المنشورا </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبَ الكُفرَ ضَربةً زلزلته <|vsep|> فَتداعى وَكان خطباً عسيرا </|bsep|> <|bsep|> جَثمتْ حوله الحُصونُ وظنَّ ال <|vsep|> قومُ ظنَّ الغرورِ أن لن تطيرا </|bsep|> <|bsep|> هَدَّها ذو الجلالِ حِصناً فحصناً <|vsep|> بالحصونِ العُلَى وَسُوراً فسورا </|bsep|> <|bsep|> بالرسولِ الهادي وبالصفوةِ الأم <|vsep|> جادِ يَقضون حقَّه الموفورا </|bsep|> <|bsep|> يُهرقون النّفوسَ تَلْقَى الرَّدَى المُهْ <|vsep|> راقَ مثل الغديرِ يَلقى الغديرا </|bsep|> <|bsep|> نّ في القتل للشعوبِ حياةً <|vsep|> وَارفاً ظِلُّها وخَيراً كثيرا </|bsep|> <|bsep|> ليس مَن يركبُ الدّنيّةَ يَخشى <|vsep|> مَركبَ الموتِ بالحياةِ جديرا </|bsep|> <|bsep|> أمِنَ الحقِّ أن تصُدَّ قُريشٌ <|vsep|> عن فتاها وأن تُطيلَ النّكيرا </|bsep|> <|bsep|> سَلْ أبا جَهلها وَقوماً دعاهم <|vsep|> فاستجابوا جَهالةً وغرورا </|bsep|> <|bsep|> أُولعوا بالأذى فألفوا رسولَ ال <|vsep|> لَهِ جَلْداً على البلاءِ صبورا </|bsep|> <|bsep|> كُلما أحدثوا الذُّنوبَ كِباراً <|vsep|> وَجدوهُ لِكُلِّ ذنبٍ غفورا </|bsep|> <|bsep|> ما بِهِ نَفْسُه فيغضبُ يُرضي <|vsep|> ها وَتُرضيهِ ناعماً مسرورا </|bsep|> <|bsep|> نّه اللّهُ لا سِواهُ وَدِينٌ <|vsep|> مَلَكَ النّفسَ وَاسترقَّ الشُّعورا </|bsep|> <|bsep|> يَجِدُ النّاسَ وَالمقاديرَ فيهِ <|vsep|> وَيرى ما عداه شيئاً يسيرا </|bsep|> <|bsep|> ما زكا سابقٌ من الرُّسلِ لا <|vsep|> هو أزكى نَفْساً وأصفَى ضميرا </|bsep|> <|bsep|> جاءه عمُّه يَقول أترضى <|vsep|> أن يُقيموك سيِّداً أو أميرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَصُبُّوا عليكَ من صفوةِ الما <|vsep|> لِ حَياً ماطراً وَغيثاً غزيرا </|bsep|> <|bsep|> قال يا عمِّ ما بُعثتُ لدنيا <|vsep|> أبتغيها وما خُلِقتُ حَصورا </|bsep|> <|bsep|> لو أتوني بالنّيرين لأعرض <|vsep|> ت أُريهم مطالبي والشُّقورا </|bsep|> <|bsep|> ن يُشيروا بما علمتَ فنّي <|vsep|> لأَدعُّ الهوى وأعصي المشيرا </|bsep|> <|bsep|> دَونَ هذا دمي يُراقُ وَنفسِي <|vsep|> تُطعَمُ الحتفَ رائعاً محذورا </|bsep|> <|bsep|> ما رأينا كالمطعمِ بن عديٍّ <|vsep|> جافياً واصلاً هَيوباً جَسورا </|bsep|> <|bsep|> ثر الكُفر مِلّةً وأجارَ ال <|vsep|> دينَ مُستضعفاً يَدورُ شَطيرا </|bsep|> <|bsep|> رَامَ بالطائفِ المُقامَ فأعيا <|vsep|> فانثنى يَطلبُ الأمانَ حَسيرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَّلَ اللّهُ بالنُّبوَّة منه <|vsep|> أسداً يَملأُ الفضاءَ زَئيرا </|bsep|> <|bsep|> قائماً في السّلاحِ يَجمعُ حولَيْ <|vsep|> هِ شُبولاً تَحمِي الحِمَى وَنُمورا </|bsep|> <|bsep|> يَمنعُ القومَ أن يصدّوا رسولَ ال <|vsep|> لَهِ عن بيتِه وَيَأبَى الخُفورا </|bsep|> <|bsep|> نَقضَ الحِلفََ من قريشٍ فأمسَى <|vsep|> أسلمْتهُ العُرَى وكان مَريرا </|bsep|> <|bsep|> عجباً للغويِّ يُعطيكَ منه <|vsep|> عَملاً صالحاً ورأياً فطيرا </|bsep|> <|bsep|> ما رأينا من ظنِّ بالزرعِ شَرّاً <|vsep|> فحمَى أرضَهُ وصان البذورا </|bsep|> <|bsep|> لو جَزَى الله كافراً أجرَ ما أح <|vsep|> سنَ يَوماً لَخِلتُهُ مأجورا </|bsep|> <|bsep|> ظلَّ مُستخفِياً بغارِ حِراءٍ <|vsep|> يَعبدُ اللهَ عائذاً مُستجيرا </|bsep|> <|bsep|> يَسمرُ القومُ في الضّلالِ ويُمسِي <|vsep|> للذي أطلعَ النُّجومَ سميرا </|bsep|> <|bsep|> رَاكعاً ساجِداً يُسبِّحُ مَولا <|vsep|> هُ ويُزجِي التَّهليلَ والتّكبيرا </|bsep|> <|bsep|> تَهتِفُ الكائناتُ يأخذُها الصّو <|vsep|> تُ تُحيِّي مكانَهُ المهجورا </|bsep|> <|bsep|> نَالَ منها مَحلّةً لم ينلْها <|vsep|> صَوْتُ دواد حِينَ يَتلو الزَّبورا </|bsep|> <|bsep|> نَبراتٌ قُدسيةٌ تَتَوالَى <|vsep|> نَغَماً رائعاً وتَمضِي زَفيرا </|bsep|> <|bsep|> ربِّ طَالَ الخَفاءُ والدّينُ جَهرٌ <|vsep|> رَبِّ فاجعلْ مدَى الخفاءِ قصيرا </|bsep|> <|bsep|> مَاجتِ الأرضُ حوله وتجلَّى ال <|vsep|> لَهُ يَنهَى بُركانَها أن يفورا </|bsep|> <|bsep|> أُوذِيَ الدّينُ في الشِّعابِ وَردّتْ <|vsep|> يَدُ سعدٍ عَدوَّه مدحورا </|bsep|> <|bsep|> رَقمتْ في الكتابِ أولَ سطرٍ <|vsep|> وأتمَّ الدَمُ المُراقُ السُّطورا </|bsep|> <|bsep|> أدبر القومُ محنقين فلولا ال <|vsep|> لَهُ كادتْ رَحَى الوغَى أن تدورا </|bsep|> <|bsep|> أَزمعَ الضّيفُ أن يَؤُمَّ سِواهُ <|vsep|> منزلاً كان صالحاً مبرورا </|bsep|> <|bsep|> حَلّه الوحْيُ رَوضةً شَاعَ فيها <|vsep|> رَونقاً ساطعاً وفاحَ عَبيرا </|bsep|> <|bsep|> ودعا الأرقمُ استجِبْ تلك داري <|vsep|> تَسَعُ الدّينَ مُحرَجاً محصورا </|bsep|> <|bsep|> وافِها واجمعِ المصلّينَ فيها <|vsep|> عُصبةً ن أردتَ أو جُمهورا </|bsep|> <|bsep|> وأتى ابنُ الخطابِ يُؤمنُ بالَّ <|vsep|> هِ ويختارُ دِينَهُ المأثورا </|bsep|> <|bsep|> قال كلاَّ لن يعبُدَ اللّهُ سِرّاً <|vsep|> ويُرَى نُورُ دينهِ مستورا </|bsep|> <|bsep|> اُخرُجوا في حِمَى الكتابِ أُسوداً <|vsep|> وَاطلعوا في سَنا النبيِّ بُدورا </|bsep|> <|bsep|> ذلكم بَيتُكم فَصَلُّوا وطُوفُوا <|vsep|> لا تخافُنَّ مُشرِكاً أو كفورا </|bsep|> <|bsep|> أجمعوا أمرهم وقالوا هو القت <|vsep|> لُ يُميطُ الأذَى ويَشفِي الصُّدورا </|bsep|> <|bsep|> كذبوا ما دمُ الهِزبرِ أماني <|vsep|> يَ مَهاذيرَ يُكثِرونَ الهريرا </|bsep|> <|bsep|> لا ورَبِّي فنّما طَلبَ الكف <|vsep|> فارُ بَسْلاً وحاولوا محظورا </|bsep|> <|bsep|> نّ نفسَ الرسولِ أمنعُ جاراً <|vsep|> مِن طواغيتهم وأقوى مُجيرا </|bsep|> <|bsep|> ما لهم هل رَمَى النبيُّ تُراباً <|vsep|> أم عَمىً في عُيونِهم مذرورا </|bsep|> <|bsep|> ذَهلوا مُدّةً فلما أفاقوا <|vsep|> أنكروها دَهْياءَ عزّتْ نظيرا </|bsep|> <|bsep|> يَنفُضون الترابَ مَن مَسَّ منّا <|vsep|> كُلَّ وجهٍ فَردَّهُ مَعفورا </|bsep|> <|bsep|> أين كنّا ما بالُنا لا نَراهُ <|vsep|> ما لأوصالِنا تُحسُّ الفُتورا </|bsep|> <|bsep|> أمِنَ الحادثاتِ ما يُذهلُ العا <|vsep|> قِلَ عن نفسِهِ ويُعمِي البصيرا </|bsep|> <|bsep|> أين وَلّى لقد رمانا بِسحرٍ <|vsep|> فَسَكِرْنا وما شَرِبنا الخمورا </|bsep|> <|bsep|> يا له مُصعَباً لوَ اَنّا أصبنا <|vsep|> هُ على غِرّةٍ لَخَرَّ عقيرا </|bsep|> <|bsep|> رَاحَ في غِبطةٍ وَرُحنا نُعانِي <|vsep|> أملاً ضائعاً وَجَدَّاً عَثورا </|bsep|> <|bsep|> خَيْبةٌ تترْكُ الجوانحَ حَرَّى <|vsep|> يا لها حَسرةً تُشَبُّ وتُورى </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ تيتَه على القومِ نَصراً <|vsep|> فتباركَت حافظاً ونصيرا </|bsep|> <|bsep|> أنت نجيتَه فهاجرَ يقضِي ال <|vsep|> حقَّ لا خائفاً ولا مذعورا </|bsep|> <|bsep|> يَومَ ضَجّتْ جِبالُ مكّةَ ذُعراً <|vsep|> وَتَمنَّتْ هِضابُها أن تمورا </|bsep|> <|bsep|> تتنزَّى أسىً وتُمسِكُها تم <|vsep|> نعُها من وَرائِه أن تسيرا </|bsep|> <|bsep|> هِيَ لولاكَ لارتمتْ تقذفُ الصّخ <|vsep|> رَ وتُزجِي هَباءها المنثورا </|bsep|> <|bsep|> هاجها من جَوى الفِراقِ وَحَرِّ ال <|vsep|> وجدِ ما هاجَ بيتَكَ المعمورا </|bsep|> <|bsep|> كاد يهفو فَزِدْتَهُ مِنكَ رُوحاً <|vsep|> فَانْثَنى راجِحَ الجلالِ وَقورا </|bsep|> <|bsep|> يا لها من مُحمّدٍ نظراتٍ <|vsep|> زَخَرتْ رَحمةً وجاشتْ سعيرا </|bsep|> <|bsep|> نظراتٌ شجيّةٌ لا تَعدُّ ال <|vsep|> أهلَ أهلاً ولا تَرى الدُّور دورا </|bsep|> <|bsep|> قال ما في البلاد أكرمُ من مك <|vsep|> كةَ أرضاً ولا أحبُّ عشيرا </|bsep|> <|bsep|> فَاسْكُنِي يا هموم نَفِسيَ ن ال <|vsep|> لَهَ أمضى قضَاءَهُ المقدورا </|bsep|> <|bsep|> نني قد نَذرتُ للّهِ نفسي <|vsep|> والتقيُّ الوفيُّ يقضِي النُّذورا </|bsep|> <|bsep|> نَقطعُ البِيدَ بعد صَحبٍ كرامٍ <|vsep|> قَطعوا غارِبَ العُباب عُبورا </|bsep|> <|bsep|> كم رشيدٍ ذاه في اللهِ غاوٍ <|vsep|> زاده طائفُ الهوى تخسيرا </|bsep|> <|bsep|> ضَرب الصّحبُ في البلادِ فأمسوا <|vsep|> لا يُصيبون صاحباً أو سجيرا </|bsep|> <|bsep|> في ديارٍ لدى النجاشيِّ غُبْرٍ <|vsep|> ظلَّ فيها سَوادُهم مغمورا </|bsep|> <|bsep|> وتَولَّى وللأمورِ مصيرٌ <|vsep|> يشترِي رَبَّهُ ويرجو المصيرا </|bsep|> <|bsep|> يومَ يَمشِي الصِّدِّيقُ في نوره الزا <|vsep|> هي يُوالِي رواحه والبُكورا </|bsep|> <|bsep|> يَنصُر الحقَّ ثائراً يمنعُ البا <|vsep|> طِلَ أن يستقرَّ أو أن يثورا </|bsep|> <|bsep|> لا يُبالي غَيْظَ القلوبِ ولا يَحْ <|vsep|> فِلُ في اللهِ لائماً أو نذيرا </|bsep|> <|bsep|> أقبلَ القومُ يسألون أتحتَ ال <|vsep|> تربِ أم جاورَ الطريدُ النُّسورا </|bsep|> <|bsep|> نَفضوا الهَضْبَ والجِبال وشَقّوا ال <|vsep|> أرضَ طُرَّاً رِمالَها والصُّخورا </|bsep|> <|bsep|> وَيحَ أسماءَ ذ يجيءُ أبو جه <|vsep|> لٍ عَلَى خدرها المصون مغيرا </|bsep|> <|bsep|> صاحَ أسماءُ أين غَابَ أبو بك <|vsep|> رٍ أجيبي فقد سألنا الخبيرا </|bsep|> <|bsep|> قَالتِ العلم عنده ما عَهِدْنا <|vsep|> أجَمَ الأُسْدِ تَستشيرُ الخدورا </|bsep|> <|bsep|> فرماها بلطمةٍ تُعرِضُ الأجْ <|vsep|> يالُ عن ذكرِها صَوادفَ صُورا </|bsep|> <|bsep|> قذَفتْ قُرطها بَعيداً ورضّتْ <|vsep|> من وُجوهِ النبيِّ وَجهاً نضيرا </|bsep|> <|bsep|> غارَ ثَوْرٍ أعطاك ربُّكَ ما لم <|vsep|> يُعطِ من روعةِ الجلالِ القُصورا </|bsep|> <|bsep|> أنت أطلعتَ للممالكِ دُنيا <|vsep|> ساطعاً نُورها وديناً خطيرا </|bsep|> <|bsep|> صُنتَهُ من ذخائِر الله كَنزاً <|vsep|> كان من قبلُ عنده مذخورا </|bsep|> <|bsep|> مَخفرُ الحقِّ لاجئاً يَتوقَّى <|vsep|> قام فيه الروحُ الأمين خفيرا </|bsep|> <|bsep|> وقفتْ حوله الشّعوبُ حَيارى <|vsep|> من وراء العصورِ تدعو العصورا </|bsep|> <|bsep|> يا حيارى الشعوب ويحكِ نّ ال <|vsep|> حقَّ أعلى يداً وأقوى ظهيرا </|bsep|> <|bsep|> لا تخافي فتلك دولته العُظ <|vsep|> جِيئةَ الرُّوحِ تَبعثُ المقبورا </|bsep|> <|bsep|> ارفعِ المسجدَ المباركَ وَاصْنَعَ <|vsep|> للِبرايا صَنِيعَك المشكورا </|bsep|> <|bsep|> معقل يعصم النفوس ويأبى <|vsep|> أن يميل الهوى بها أو يجورا </|bsep|> <|bsep|> أوصها بالصلاة فَهْيَ عِلاجٌ <|vsep|> أو سياجٌ يَذودُ عنها الشُّرورا </|bsep|> <|bsep|> غَرسَ اللهُ دَوْحَةَ الدّينِ قِدماً <|vsep|> وقَضاها أَرومةً وجذورا </|bsep|> <|bsep|> لو أردتَ النُّضارَ لم تَحملِ الأح <|vsep|> جارَ تُوهي القُوى وتَحنِي الظُّهورا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ ابنَ ياسرٍ كيف يَبنِي <|vsep|> أرأيتَ المُشيَّعَ الشِّمِّيرا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ البنَّاءَ يَسْتبِقُ القو <|vsep|> مَ صعوداً ويَزدهيهم سُؤورا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ الفَحلَ الأبيَّ جَنيباً <|vsep|> في يَد اللهِ والهِزبرَ الهَصورا </|bsep|> <|bsep|> يَنصبُ النّحرَ للحجارةِ والطّي <|vsep|> نِ يُغِيرُ الحِلَى ويُغري النُّحورا </|bsep|> <|bsep|> ما بنَى مِثلَهُ على الدَّهرِ غِرٌّ <|vsep|> رَاحَ يَبني خَوَرْنقاً أو سَديرا </|bsep|> <|bsep|> يَجِدُ الحقُّ في البناءِ حُصوناً <|vsep|> ويَرى الطّيرُ في البناءِ وكورا </|bsep|> <|bsep|> بُورِكَ الحيُّ حَيُّكم يا بني عم <|vsep|> رِو بن عَوْفٍ ولا يَزلْ مَمطورا </|bsep|> <|bsep|> كُنتَ فيه الضّيفَ الذي يَغمُر الأن <|vsep|> فسَ والدُّورَ نِعمةً وحبورا </|bsep|> <|bsep|> ما رأت مِثلكَ الديارُ ولا حي <|vsep|> يا لكَ القومُ في الضّيوفِ نظيرا </|bsep|> <|bsep|> كَرِهُوا أن تَبِينَ عنهم فقالوا <|vsep|> أمَلالاً أزمعتَ عنّا المسيرا </|bsep|> <|bsep|> قُلتَ بل يثربَ انتويتُ وما أَلْ <|vsep|> فَيْتُ نفسي بغيرها مأمورا </|bsep|> <|bsep|> قريةُ تأكل القُرَى وتُريها <|vsep|> كيف تَلقى البِلَى وتشكو الدُّثورا </|bsep|> <|bsep|> طَربَتْ ناقَتي لى لابَتيْهَا <|vsep|> فَدَعُوا رَحْلَها وخَلُّوا الجريرا </|bsep|> </|psep|>
|
تلك عُقبى البغيِ فانظر كيف عادا
|
الرمل
|
[
" تلك عُقبى البغيِ فانظر كيف عادا",
"يـا له مـن مُـصـعَـبٍ ألقـى القيادا",
" أرأيــــــتَ القــــــومَ شــــــرّاً وأذىً",
"ورأيـــتَ القـــومَ نـــاراً ورمَـــادا",
" غُـــيِّبـــوا فــي حُــفــرَةٍ مَــســجــورةٍ",
"تَـخـمـدُ الدنـيـا وتَـزدادُ اتّـقـادا",
" مُــــلِئَتْ رُعــــبــــاً وَزِيـــدَتْ رَوْعَـــةً",
"مــن عَــذابٍ كــان ضِـعـفـاً ثـم زادا",
" قِــفْ عــليــهــا وتــبــيَّنـْ مـا بـهـا",
"هـل تـرى إلا انـتـفاضاً وَارِتعادا",
" يــا لهــم إذ زعــمــوا أصـنـامـهـم",
"تُــعــجــزِ اللّهَ كِــفــاحــاً وجــلادا",
" جَــــلَّ ربّــــي لم يُــــغـــادِرْ بـــأسُه",
"أنْـفُـسـاً مـنـهـم ولم يـتـركْ عَتادا",
" خــاصــمــوا اللّهَ وعــادَوا جُــنْــدَهُ",
"وأرى الأصــنــامَ أولى أن تـعـادى",
" هـــي غـــرتــهــم فــضــلوا وعــتــوا",
"واسـتـحـبـوا الكُـفـرَ بَغياً وعِنادا",
" حَــلَّقــوا بـالأمـسِ فـي طُـغـيـانـهـم",
"ثــمَّ بــادوا فــي مَهــاويـهِ وبـادا",
" عِــظــةٌ فــي التُّربِ كــانــت فِــتـنـةً",
"وعــــذابٌ كــــان شــــرّاً وفَـــســـادا",
" كُـــلْ هـــنــيــئاً مــن قــليــبٍ قَــرِمٍ",
"يَــبــلعُ الكُــفّــارَ مَـثْـنَـى وَفُـرادى",
" طــال مـنـك الصـوم واشـتـد الطـوى",
"فـخـذ القـوم التـهـامـاً وازدرادا",
" جَــرَّبــوا الحــربَ وجــاؤوا فَـلَقُـوْا",
"غُـــمـــمــاً جُــلَّى وأهــوالاً شِــدادا",
" ســمــعــوا الصَّوتَ ومــا مــن نـاطـقٍ",
"يُـخـبِـرُ السـائلَ مـنـهـم حِـينَ نادى",
" يــا رســولَ اللهِ هُــمْ فـي شـأنـهـم",
"غَــمــرةٌ تَــطــغَــى وبـلوى تَـتـمـادى",
" صــــدَقَ الوعــــدُ فــــكــــلٌّ �ِّ مـا عَـرَف امْـرُؤٌ",
"عِـــزّاً لهـــم مــن دُونِهِ أو جــاهــا",
" الطّـــالِعـــيــنَ بــهِ عــلى أعــدائهِ",
"مَـوْتـاً إذا نـشـروا الجُنودَ طَواها",
" الخـائِضـيـنَ مـن الخُـطـوبِ غِـمَـارها",
"المُــصْــطَـلِيـنَ مِـنَ الحُـروبِ لَظـاهـا",
" البـاذِلَيـن لَدَى الفِـدَاءِ نُـفـوسَهُـمْ",
"يَــبــغــونَ عِــنـد إلهِهـمْ مَـحـيـاهـا",
" مــا آثــروا فـي الأرضِ إلا دِيـنَهُ",
"دِيــنــاً ولا عَــبــدوا سِـواهُ إلهـا",
" سَـلكـوا السَّبـيـلَ مُـسـدَّديـن تُـضيئهُ",
"آيُ المُــفــصَّلــ يَــتــبـعـونَ هُـداهـا",
" قَـومٌ هُـم اتّـخـذوا الشَّهـادةَ بُـغيةً",
"لا يـبـتـغـونَ لَدَى الجِهـادِ سِـوَاها",
" هُـمْ فـي حِـمَـى الإيـمـانِ أوّلُ صخرةٍ",
"فَـسَـلِ الصـخـورَ أمـا عـرفـن قُـواها",
" حَـمـلتْ جِبالَ الحقِّ في دنيا الهُدَى",
"بــيـضـاً شـواهـقَ مـا تُـنـالُ ذُراهـا",
" تُـؤْتِـي المـمـالكَ والشُّعوبَ حيَاتَها",
"وتُــقــيــمُ مـن أمـجـادِهـا وعُـلاهـا",
" ذَهـبـتْ تُـرفـرِفُ فـي مَـسـابـحِ عـزِّهـا",
"ومَـضَـتْ يَـفـوتُ مـدَى النُّسـورِ مَداها",
" تَـجـرِي الرياحُ الهُوجُ طَوْعَ قَضائِها",
"وتَــخـافُهـا فَـتـحـيـدُ عـن مَـجـراهـا",
" طــافَ الغــمــامُ مُهـلِّلاً بـظـلالِهـا",
"فَــســقـتْهُ مِـن بَـركـاتِهـا وسـقَـاهـا",
" شُهــداءَ بــدرٍ أنـتـمُ المـثـلُ الذي",
"بَـلغَ المـدى بـعـد المـدى فـتناهَى",
" عَـلَّمـتُـمُ النـاسَ الكـفـاحَ فأقبلوا",
"مِــلْءَ الحــوادثِ يَــدفــعـونَ أذاهـا",
" أمّــا الفِـداءُ فـقـد قَـضـيـتُـمْ حَـقَّهُ",
"وجَــعــلتــمــوهُ شَــريــعـةً نَـرضـاهـا",
" مَـن رامَ تـفـسـيـرَ الحـيـاةِ لقـومِهِ",
"فَـدمُ الشّهـيـدِ يُـبـيـنُ عـن مَـعناها",
" لولا الدِّمــاءُ تُــراقُ لم نـرَ أمّـةً",
"بـلغَـتْ مـن المـجـدِ العَـريضِ مُناها",
" أدنى الرجالِ من المهالك مَن إذا",
"عَـرضـتْ مـنـايـا الخـالديـنَ أبـاها",
" وأَجْـلُّ مـن رفـعَ المـمـالكَ مـظـهـراً",
"بــانٍ مـن المُهَـجِ السِّمـاحِ بـنـاهـا",
" كــم أُمّــةٍ لم تُــوقَ عـادِيـةَ الرَّدى",
"لولا الذي اقْـتَـحَمَ الرَّدى فوقاها",
" تَــســمــو الشُّعـوبُ بـكـلِّ حـرٍّ مـاجـدٍ",
"وجَــبـتْ عـليـه حـقـوقُهـا فـقـضـاهـا",
" مـا أكـرمَ الأبـطـالَ يَـومَ تَـفيَّأوا",
"ظُـلَل المـنـايـا يـبـتـغـون جَـنـاها",
" راحـوا مـن الدّمِ في مَطارِفَ أشرقتْ",
"حُــمْـرُ الجـراح بـهـا فـكـنَّ حِـلاهـا",
" لو أنّهــم نُــشِـرُوا رَأيـتَ كُـلومَهـم",
"تَـدْمَـى كـأنّـكَ فـي القـتـالِ تـراها",
" ليـسـوا وإن وَرَدُوا المنيَّةَ لِلأُلى",
"غَــمَــر البِــلَى وُرّادَهَــم أشــبـاهـا",
" هُــمْ عِــنــدَ ربِّكـ يُـرزَقـون فَـحـيِّهـم",
"وَصِــفِ الحــيــاةَ لأنْــفُــسٍ تَهـواهـا",
" اللهُ بـــاركَهـــا بِـــبَـــدْرٍ وقــعــةً",
"كــلُّ الفُــتــوحِ الغُـرِّ مِـن جَـدْواهـا",
" مَـنـعـتْ ذِمـارَ الحـقِّ حِـيـنَ أثـارَها",
"وحَــمــتْ لِواءَ اللهِ حــيــن دَعـاهـا",
" بَـخِـلَ الزمـانُ فـكـنـت من شُعرائها",
"لو شــاءَ رَبِّيــ كـنـتُ مـن قَـتـلاهـا",
" كــم دولةٍ للشّــركِ زُلزِلَ عَــرْشــهــا",
"بــدمــاءِ بَـدْرٍ واسْـتُـبِـيـحَ حـمـاهـا",
" فــي دولةٍ للمــســلمــيـن تـشـوقُهـم",
"أيّـــامُهـــا وتـــهَـــزُّهــم ذِكــراهــا",
" يـا ويـحَ لِلأمـمِ الضِّعـافِ اتَـنْـقَضِي",
"دُنـيـا الشُّعوبِ وما انْقَضتْ بلواها",
" أُمــمٌ هَــوالِكُ مــا لَمـسـتُ جِـراحَهـا",
"إلا بــكــتْ وبــكــيــتُ مــن جَـرّاهـا",
" لم أدرِ إذ ذهـبَ الزَّمـانُ بـريـحِها",
"مـاذا مـن القَـدَرِ المُـتَـاحِ دَهـاها",
" إنّ الذي خَــلَقَ السّهــامَ لِمــثـلِهـا",
"جَــمــعَ المــصـائبَ كُـلَّهـا فَـرمـاهـا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%AA%D9%84%D9%83-%D8%B9%D9%8F%D9%82%D8%A8%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D9%90-%D9%81%D8%A7%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A7/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_6|> ه <|psep|> <|bsep|> تلك عُقبى البغيِ فانظر كيف عادا <|vsep|> يا له من مُصعَبٍ ألقى القيادا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ القومَ شرّاً وأذىً <|vsep|> ورأيتَ القومَ ناراً ورمَادا </|bsep|> <|bsep|> غُيِّبوا في حُفرَةٍ مَسجورةٍ <|vsep|> تَخمدُ الدنيا وتَزدادُ اتّقادا </|bsep|> <|bsep|> مُلِئَتْ رُعباً وَزِيدَتْ رَوْعَةً <|vsep|> من عَذابٍ كان ضِعفاً ثم زادا </|bsep|> <|bsep|> قِفْ عليها وتبيَّنْ ما بها <|vsep|> هل ترى لا انتفاضاً وَارِتعادا </|bsep|> <|bsep|> يا لهم ذ زعموا أصنامهم <|vsep|> تُعجزِ اللّهَ كِفاحاً وجلادا </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ ربّي لم يُغادِرْ بأسُه <|vsep|> أنْفُساً منهم ولم يتركْ عَتادا </|bsep|> <|bsep|> خاصموا اللّهَ وعادَوا جُنْدَهُ <|vsep|> وأرى الأصنامَ أولى أن تعادى </|bsep|> <|bsep|> هي غرتهم فضلوا وعتوا <|vsep|> واستحبوا الكُفرَ بَغياً وعِنادا </|bsep|> <|bsep|> حَلَّقوا بالأمسِ في طُغيانهم <|vsep|> ثمَّ بادوا في مَهاويهِ وبادا </|bsep|> <|bsep|> عِظةٌ في التُّربِ كانت فِتنةً <|vsep|> وعذابٌ كان شرّاً وفَسادا </|bsep|> <|bsep|> كُلْ هنيئاً من قليبٍ قَرِمٍ <|vsep|> يَبلعُ الكُفّارَ مَثْنَى وَفُرادى </|bsep|> <|bsep|> طال منك الصوم واشتد الطوى <|vsep|> فخذ القوم التهاماً وازدرادا </|bsep|> <|bsep|> جَرَّبوا الحربَ وجاؤوا فَلَقُوْا <|vsep|> غُمماً جُلَّى وأهوالاً شِدادا </|bsep|> <|bsep|> سمعوا الصَّوتَ وما من ناطقٍ <|vsep|> يُخبِرُ السائلَ منهم حِينَ نادى </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللهِ هُمْ في شأنهم <|vsep|> غَمرةٌ تَطغَى وبلوى تَتمادى </|bsep|> <|bsep|> صدَقَ الوعدُ فكلٌّ ِّ ما عَرَف امْرُؤٌ <|vsep|> عِزّاً لهم من دُونِهِ أو جاها </|bsep|> <|bsep|> الطّالِعينَ بهِ على أعدائهِ <|vsep|> مَوْتاً ذا نشروا الجُنودَ طَواها </|bsep|> <|bsep|> الخائِضينَ من الخُطوبِ غِمَارها <|vsep|> المُصْطَلِينَ مِنَ الحُروبِ لَظاها </|bsep|> <|bsep|> الباذِلَين لَدَى الفِدَاءِ نُفوسَهُمْ <|vsep|> يَبغونَ عِند لهِهمْ مَحياها </|bsep|> <|bsep|> ما ثروا في الأرضِ لا دِينَهُ <|vsep|> دِيناً ولا عَبدوا سِواهُ لها </|bsep|> <|bsep|> سَلكوا السَّبيلَ مُسدَّدين تُضيئهُ <|vsep|> يُ المُفصَّل يَتبعونَ هُداها </|bsep|> <|bsep|> قَومٌ هُم اتّخذوا الشَّهادةَ بُغيةً <|vsep|> لا يبتغونَ لَدَى الجِهادِ سِوَاها </|bsep|> <|bsep|> هُمْ في حِمَى اليمانِ أوّلُ صخرةٍ <|vsep|> فَسَلِ الصخورَ أما عرفن قُواها </|bsep|> <|bsep|> حَملتْ جِبالَ الحقِّ في دنيا الهُدَى <|vsep|> بيضاً شواهقَ ما تُنالُ ذُراها </|bsep|> <|bsep|> تُؤْتِي الممالكَ والشُّعوبَ حيَاتَها <|vsep|> وتُقيمُ من أمجادِها وعُلاها </|bsep|> <|bsep|> ذَهبتْ تُرفرِفُ في مَسابحِ عزِّها <|vsep|> ومَضَتْ يَفوتُ مدَى النُّسورِ مَداها </|bsep|> <|bsep|> تَجرِي الرياحُ الهُوجُ طَوْعَ قَضائِها <|vsep|> وتَخافُها فَتحيدُ عن مَجراها </|bsep|> <|bsep|> طافَ الغمامُ مُهلِّلاً بظلالِها <|vsep|> فَسقتْهُ مِن بَركاتِها وسقَاها </|bsep|> <|bsep|> شُهداءَ بدرٍ أنتمُ المثلُ الذي <|vsep|> بَلغَ المدى بعد المدى فتناهَى </|bsep|> <|bsep|> عَلَّمتُمُ الناسَ الكفاحَ فأقبلوا <|vsep|> مِلْءَ الحوادثِ يَدفعونَ أذاها </|bsep|> <|bsep|> أمّا الفِداءُ فقد قَضيتُمْ حَقَّهُ <|vsep|> وجَعلتموهُ شَريعةً نَرضاها </|bsep|> <|bsep|> مَن رامَ تفسيرَ الحياةِ لقومِهِ <|vsep|> فَدمُ الشّهيدِ يُبينُ عن مَعناها </|bsep|> <|bsep|> لولا الدِّماءُ تُراقُ لم نرَ أمّةً <|vsep|> بلغَتْ من المجدِ العَريضِ مُناها </|bsep|> <|bsep|> أدنى الرجالِ من المهالك مَن ذا <|vsep|> عَرضتْ منايا الخالدينَ أباها </|bsep|> <|bsep|> وأَجْلُّ من رفعَ الممالكَ مظهراً <|vsep|> بانٍ من المُهَجِ السِّماحِ بناها </|bsep|> <|bsep|> كم أُمّةٍ لم تُوقَ عادِيةَ الرَّدى <|vsep|> لولا الذي اقْتَحَمَ الرَّدى فوقاها </|bsep|> <|bsep|> تَسمو الشُّعوبُ بكلِّ حرٍّ ماجدٍ <|vsep|> وجَبتْ عليه حقوقُها فقضاها </|bsep|> <|bsep|> ما أكرمَ الأبطالَ يَومَ تَفيَّأوا <|vsep|> ظُلَل المنايا يبتغون جَناها </|bsep|> <|bsep|> راحوا من الدّمِ في مَطارِفَ أشرقتْ <|vsep|> حُمْرُ الجراح بها فكنَّ حِلاها </|bsep|> <|bsep|> لو أنّهم نُشِرُوا رَأيتَ كُلومَهم <|vsep|> تَدْمَى كأنّكَ في القتالِ تراها </|bsep|> <|bsep|> ليسوا ون وَرَدُوا المنيَّةَ لِلأُلى <|vsep|> غَمَر البِلَى وُرّادَهَم أشباها </|bsep|> <|bsep|> هُمْ عِندَ ربِّك يُرزَقون فَحيِّهم <|vsep|> وَصِفِ الحياةَ لأنْفُسٍ تَهواها </|bsep|> <|bsep|> اللهُ باركَها بِبَدْرٍ وقعةً <|vsep|> كلُّ الفُتوحِ الغُرِّ مِن جَدْواها </|bsep|> <|bsep|> مَنعتْ ذِمارَ الحقِّ حِينَ أثارَها <|vsep|> وحَمتْ لِواءَ اللهِ حين دَعاها </|bsep|> <|bsep|> بَخِلَ الزمانُ فكنت من شُعرائها <|vsep|> لو شاءَ رَبِّي كنتُ من قَتلاها </|bsep|> <|bsep|> كم دولةٍ للشّركِ زُلزِلَ عَرْشها <|vsep|> بدماءِ بَدْرٍ واسْتُبِيحَ حماها </|bsep|> <|bsep|> في دولةٍ للمسلمين تشوقُهم <|vsep|> أيّامُها وتهَزُّهم ذِكراها </|bsep|> <|bsep|> يا ويحَ لِلأممِ الضِّعافِ اتَنْقَضِي <|vsep|> دُنيا الشُّعوبِ وما انْقَضتْ بلواها </|bsep|> <|bsep|> أُممٌ هَوالِكُ ما لَمستُ جِراحَها <|vsep|> لا بكتْ وبكيتُ من جَرّاها </|bsep|> <|bsep|> لم أدرِ ذ ذهبَ الزَّمانُ بريحِها <|vsep|> ماذا من القَدَرِ المُتَاحِ دَهاها </|bsep|> </|psep|>
|
صاحبُ السَّيْفَيْنِ ماذا صنعا
|
الرمل
|
[
" صـاحـبُ السَّيـْفَـيْـنِ مـاذا صنعا",
"ودَّعَ الصـفَّيـْنِ والدنـيـا مـعـا",
" غـابَ عـن أصـحـابـهِ مـا علموا",
"أيَّ دارٍ حـــــلَّ لمـــــا وَدّعــــا",
" غـاب عـن أعـيـنـهـم فـي غَـمْرَةٍ",
"سدَّ غُولُ الهولِ منها المطلعا",
" طــلبــوه وتَــنــادى جَــمــعُهــم",
"نَــكــبــةٌ حــلّتْ وخَــطــبٌ وقـعـا",
" يــا رســولَ اللهِ هــذا حـمـزةٌ",
"أتـرى عـيـنـاك مـنـه المصرعا",
" إنّه عَــــــمُّكــــــَ إلا أُذُنــــــاً",
"قُــطِــعَــتْ مـنـه وأنـفـاً جُـدِعـا",
" إنّه عــمّــك فــانــظــرْ بَــطْــنَهُ",
"كـيـف شقُّوه وعاثوا في المِعَى",
" كــبــدُ الفــارسِ مــاذا فـعـلت",
"أيـن طـاحت من قضى أن تُنزَعا",
" نَــذرُ هــنــدٍ هِــيَ لولا أنـهـا",
"لم تُـسِـغْهـا أكـلتـهـا أجـمـعا",
" طــفـقـت تَـمـضـغُ مِـن أفـلاذِهـا",
"عَـلقـمـاً مُـرّاً وسُـمـاً مُـنـقَـعـا",
" كــلّمــا هَــمَّتـْ بـهـا تَـدفـعُهـا",
"مِـلءَ شِـدْقَـيْهـا أبتْ أن تُدفعا",
" نَــذرتْ يــومَ أبــيـهـا نـذْرهـا",
"عَـلّهـا تشفِي الفُؤادَ المُوجَعا",
" جَــاءَ وَحْــشِــيٌّ فــضــجَّتــْ فَـرحـاً",
"وَيْــكِ إنّ الأرضَ ضَــجَّتــْ فَـزَعـا",
" تَـبـذليـنَ الحَـلْي والمالَ على",
"أن جــنـاه جـاهـليـاً مُـفـظـعـا",
" يـا له يـا هـنـدُ جُرحاً دامياً",
"ضـاقَ عـنـه الصّـبرُ مما اتّسعا",
" أفــمــا أبــصــرتِ رُكــنَـيْ أُحُـدٍ",
"حِـيـنَ سالَ الجرحُ كيف انصدعا",
" وأبــو سُــفــيـانَ مـاذا هـاجـه",
"أفــمــا يُــزمِــعُ أن يَــرتـدعـا",
" غَـــرَّهُ فـــي يـــومِه مـــا غــرّه",
"إنّ عــنــدـيـم�دِ سِـرّاً مُـودَعـا",
" يَــطـعـنُ اللّيـثَ ويَـفـرِي شِـدْقَهُ",
"حِـيـنَ ألقَـى جَـنْـبَهُ فـاضـطـجعا",
" لو رآه يــــتـــحـــدَّى نـــفـــسَهُ",
"لرآهــا كــيــف تَهــوِي قِــطـعَـا",
" يــذكـرُ العُـزَّى ويـدعـو هُـبـلاً",
"وَيْــحَهُ مــن ذاكــرٍ مـاذا دعـا",
" أَســــدُ اللّهِ رمــــاهُ ثَـــعـــلبٌ",
"يـا له مـن حـادثٍ مـا أبـدعـا",
" أخَــــذْتـــهُ عـــثـــرةٌ مَـــزؤودَةٌ",
"ضَـجَّتـِ الدنـيـا لها تدعو لعا",
" زالتِ الدِّرعُ فـــغـــشَّى بــطــنَهُ",
"دافـــقٌ مـــن دمـــهِ فـــادّرعــا",
" حَـرْبَـةٌ ظَـمـأى أصـابـت مَـشـرعاً",
"كــان مــن خـيـرٍ وبـرٍّ مُـتـرَعـا",
" جَـــزَع الهـــادي لهــا نــازلةً",
"جــلّلتْ عُــليــا قــريــشٍ جَـزَعـا",
" تـــلك رُؤيـــاهُ وهــذا ســيــفُهُ",
"لا رعَـى الرحـمنُ إلا مَن رعى",
" ثَـلمـةٌ هـدَّت مـن الكـفـرِ حِـمـىً",
"زعـم الكـفّـارُ أن لن يُـفْـرَعـا",
" بُـورِكَ المـضجعُ والقومُ الألى",
"وسَّدوا فـيـه الشهيدَ الأروعا",
" مـثَـلَ القـومُ بـه مـن بـغـيـهِم",
"مـا نـهـاهـم دِيـنُهـم أو منَعا",
" ليــس للأخــلاقِ إلا ديــنُهــا",
"يُـؤثـر المثلى ويهدِي مَن وعى",
" وَعَـد الإسـلامُ خـيـراً مَن عفَى",
"إنّ حُـسـنَ العـفـوِ مـمّـا شَـرعـا",
" سـائلِ اللائي تـقـلَّدنَ الحِـلَى",
"مــن جــلودٍ مــن رآهـا خَـشـعـا",
" أهـي كـاللؤلؤِ أم أبـهـى سناً",
"مـن غـواليـهِ وأسـمـى مـوضـعـا",
" بــوركَــتْ إنــي أراهــا زُلَفــاً",
"رفــع اللّهُ بــهــا مــن رَفـعـا",
" لن يـفـوتَ الكـفـرَ منها ذابحٌ",
"لا يُــبــالي أيَّ جــلدٍ مَــزعــا",
" يــا لِرَيْـبِ الدّهـرِ مـا أفـدَحَهُ",
"حـادثـاً نُـكـراً ورُزءاً مُـفـجِعا",
" رَجَــع الذّكــرُ بــه مُــؤتــنـفـاً",
"ولقـد أشـفـقـتُ أن لا يـرجـعا",
" شُـغِـلَ الأهـلُ عـن الأهـلِ فـيا",
"عــجــبـاً للدهـر مـاذا صـنـعـا",
" أفــمــا أُبــصِــرُ إلا لاهــيــاً",
"أو مُـعَـنّـىً بـالأمـانـي مُولَعا",
" اذكـروا يـا قومُ من أمجادِكم",
"مــا نَـسِـيْـتُـم رُبَّ ذِكـرٍ نَـفـعـا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A8%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%81%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%86%D9%90-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_6|> ع <|psep|> <|bsep|> صاحبُ السَّيْفَيْنِ ماذا صنعا <|vsep|> ودَّعَ الصفَّيْنِ والدنيا معا </|bsep|> <|bsep|> غابَ عن أصحابهِ ما علموا <|vsep|> أيَّ دارٍ حلَّ لما وَدّعا </|bsep|> <|bsep|> غاب عن أعينهم في غَمْرَةٍ <|vsep|> سدَّ غُولُ الهولِ منها المطلعا </|bsep|> <|bsep|> طلبوه وتَنادى جَمعُهم <|vsep|> نَكبةٌ حلّتْ وخَطبٌ وقعا </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللهِ هذا حمزةٌ <|vsep|> أترى عيناك منه المصرعا </|bsep|> <|bsep|> نّه عَمُّكَ لا أُذُناً <|vsep|> قُطِعَتْ منه وأنفاً جُدِعا </|bsep|> <|bsep|> نّه عمّك فانظرْ بَطْنَهُ <|vsep|> كيف شقُّوه وعاثوا في المِعَى </|bsep|> <|bsep|> كبدُ الفارسِ ماذا فعلت <|vsep|> أين طاحت من قضى أن تُنزَعا </|bsep|> <|bsep|> نَذرُ هندٍ هِيَ لولا أنها <|vsep|> لم تُسِغْها أكلتها أجمعا </|bsep|> <|bsep|> طفقت تَمضغُ مِن أفلاذِها <|vsep|> عَلقماً مُرّاً وسُماً مُنقَعا </|bsep|> <|bsep|> كلّما هَمَّتْ بها تَدفعُها <|vsep|> مِلءَ شِدْقَيْها أبتْ أن تُدفعا </|bsep|> <|bsep|> نَذرتْ يومَ أبيها نذْرها <|vsep|> عَلّها تشفِي الفُؤادَ المُوجَعا </|bsep|> <|bsep|> جَاءَ وَحْشِيٌّ فضجَّتْ فَرحاً <|vsep|> وَيْكِ نّ الأرضَ ضَجَّتْ فَزَعا </|bsep|> <|bsep|> تَبذلينَ الحَلْي والمالَ على <|vsep|> أن جناه جاهلياً مُفظعا </|bsep|> <|bsep|> يا له يا هندُ جُرحاً دامياً <|vsep|> ضاقَ عنه الصّبرُ مما اتّسعا </|bsep|> <|bsep|> أفما أبصرتِ رُكنَيْ أُحُدٍ <|vsep|> حِينَ سالَ الجرحُ كيف انصدعا </|bsep|> <|bsep|> وأبو سُفيانَ ماذا هاجه <|vsep|> أفما يُزمِعُ أن يَرتدعا </|bsep|> <|bsep|> غَرَّهُ في يومِه ما غرّه <|vsep|> نّ عنديمدِ سِرّاً مُودَعا </|bsep|> <|bsep|> يَطعنُ اللّيثَ ويَفرِي شِدْقَهُ <|vsep|> حِينَ ألقَى جَنْبَهُ فاضطجعا </|bsep|> <|bsep|> لو ره يتحدَّى نفسَهُ <|vsep|> لرها كيف تَهوِي قِطعَا </|bsep|> <|bsep|> يذكرُ العُزَّى ويدعو هُبلاً <|vsep|> وَيْحَهُ من ذاكرٍ ماذا دعا </|bsep|> <|bsep|> أَسدُ اللّهِ رماهُ ثَعلبٌ <|vsep|> يا له من حادثٍ ما أبدعا </|bsep|> <|bsep|> أخَذْتهُ عثرةٌ مَزؤودَةٌ <|vsep|> ضَجَّتِ الدنيا لها تدعو لعا </|bsep|> <|bsep|> زالتِ الدِّرعُ فغشَّى بطنَهُ <|vsep|> دافقٌ من دمهِ فادّرعا </|bsep|> <|bsep|> حَرْبَةٌ ظَمأى أصابت مَشرعاً <|vsep|> كان من خيرٍ وبرٍّ مُترَعا </|bsep|> <|bsep|> جَزَع الهادي لها نازلةً <|vsep|> جلّلتْ عُليا قريشٍ جَزَعا </|bsep|> <|bsep|> تلك رُؤياهُ وهذا سيفُهُ <|vsep|> لا رعَى الرحمنُ لا مَن رعى </|bsep|> <|bsep|> ثَلمةٌ هدَّت من الكفرِ حِمىً <|vsep|> زعم الكفّارُ أن لن يُفْرَعا </|bsep|> <|bsep|> بُورِكَ المضجعُ والقومُ الألى <|vsep|> وسَّدوا فيه الشهيدَ الأروعا </|bsep|> <|bsep|> مثَلَ القومُ به من بغيهِم <|vsep|> ما نهاهم دِينُهم أو منَعا </|bsep|> <|bsep|> ليس للأخلاقِ لا دينُها <|vsep|> يُؤثر المثلى ويهدِي مَن وعى </|bsep|> <|bsep|> وَعَد السلامُ خيراً مَن عفَى <|vsep|> نّ حُسنَ العفوِ ممّا شَرعا </|bsep|> <|bsep|> سائلِ اللائي تقلَّدنَ الحِلَى <|vsep|> من جلودٍ من رها خَشعا </|bsep|> <|bsep|> أهي كاللؤلؤِ أم أبهى سناً <|vsep|> من غواليهِ وأسمى موضعا </|bsep|> <|bsep|> بوركَتْ ني أراها زُلَفاً <|vsep|> رفع اللّهُ بها من رَفعا </|bsep|> <|bsep|> لن يفوتَ الكفرَ منها ذابحٌ <|vsep|> لا يُبالي أيَّ جلدٍ مَزعا </|bsep|> <|bsep|> يا لِرَيْبِ الدّهرِ ما أفدَحَهُ <|vsep|> حادثاً نُكراً ورُزءاً مُفجِعا </|bsep|> <|bsep|> رَجَع الذّكرُ به مُؤتنفاً <|vsep|> ولقد أشفقتُ أن لا يرجعا </|bsep|> <|bsep|> شُغِلَ الأهلُ عن الأهلِ فيا <|vsep|> عجباً للدهر ماذا صنعا </|bsep|> <|bsep|> أفما أُبصِرُ لا لاهياً <|vsep|> أو مُعَنّىً بالأماني مُولَعا </|bsep|> </|psep|>
|
نهضتْ من كلِّ أوبٍ تلتقي
|
الرمل
|
[
" نــهــضــتْ مــن كـلِّ أوبٍ تـلتـقـي",
"فـاحـذروهـا يـا بَـنِـي المصطلقِ",
" إحـــذروهـــا غــارةً مــلمــومــةً",
"يَــتّــقِــي أهـوالَهـا مَـن يـتـقـي",
" لا تـظـنّـوا جـمـعَـكم كُفؤاً لها",
"حـيـنَ تَمضِي في العجاجِ المُطبقِ",
" ســرِّحــوا الجـيـشَ وكُـفُّوا إنّهـا",
"مَـصـرعُ الجـيـش وحَـتـفُ الفـيـلقِ",
" نــعــق الحــارثُ يــدعـوكـم إلى",
"أن تـبـيـدوا ليـتـه لم يَـنـعَـقِ",
" لا يــغــرَّنْــكــم رَسُــولٌ جـاءكـم",
"مُــبـغـض القـلب مـحـب المـنـطـقِ",
" يـا رسـول الصـدق مـاذا جمعوا",
"لذوي البــأسِ وأهــلِ المــصــدقِ",
" الأُلَى تَـــتَّســـِعُ السُّبــلُ بــهــم",
"للمـنـايـا فـي المـجـالِ الضيّقِ",
" يـخـفـق النـص�بٍ للمــنـايـا مُـغـرِق",
" جــاش فــيــه كــلُّ زخَّاـرِ القُـوى",
"يــرتــقِـي مـن لُجّهِ مـا يَـرتَـقـي",
" خــيــرُ خــلقِ اللَّهِ فــي شِــكَّتــهِ",
"يـمـتـطـي خـيـرَ العِـتـاقِ السُبَّقِ",
" سُـــحِـــرَ القـــومُ ومـــن آيــاتِهِ",
"رُقـــيـــةُ السِّحــْرِ وَطِــبُّ الأولق",
" نــزل الذكــرُ عــليـه فـانـطـوى",
"مُـصـحـفُ الحِـبْـرِ وسِـفْـرُ البـطرقِ",
" وَسِــعَ الكُــتْــبَ جــمـيـعـاً وَوَعَـى",
"مِـن سَـنـاهـا كـلَّ مـعـنـىً مـونِـقِ",
" عـلّم الدنـيا الهدى فيما مضى",
"وهـو خـيـرٌ هـاديـاً فـيـمـا بقي",
" عــــربــــيٌّ فــــتــــحـــت آيـــاتُهُ",
"كــلَّ بــابٍ للمــعــانــي مُــغــلَقِ",
" فـــي أَســـالِيـــبَ حِـــسَــانٍ غَــضَّةٍ",
"وفُــــنُــــونٍ حُــــرّةٍ لم تُـــطْـــرَقِ",
" نَـفَـحـاتُ الحـقِّ في أبهى الحلى",
"مـن ريـاحـيـن البـيـانِ المورِقِ",
" نــهــض الفـاروقُ يـدعـوهـم إلى",
"مِــلّةِ الخــيــرِ دُعـاءَ المُـشـفِـقِ",
" فـأبـى القـومُ وقـالوا ديـنُـنا",
"إنْ نَــــدَعْهُ لِســـواهُ نَـــفْـــسُـــق",
" ومـشـى جـاسـوسُهـم يـبغِي الأذى",
"فــمــشـى عِـزريـلُه فـي المـفـرق",
" قـيـل أسـلِمْ قـال لا فـاحـتقبتْ",
"نَــفــسُه إثــمَ الغــويِّ الأحـمـق",
" يــا أبــا بَــرَّةَ ليـس البـرُّ أن",
"تــتــولّى فــاتّــئدْ واســتــوثِــقِ",
" أفَــمــن يــعـتِـقُ مـن رِقِّ الهـوى",
"أنـفُـسَ النّـاسِ كـمـن لم يُـعـتَـق",
" يــا أبـا بـرَّةَ لا تَـأْبَ الهـدى",
"وبــمــن حــولكَ فــارأفْ وارفــق",
" قــلتُـم الحـربُ وقـتـلاهـا ومـا",
"هِــي بــالأمــرِ الأحـبِّ الأخـلق",
" وتــوالى النَّبــلُ يَهــمِـي صَـوْبُهُ",
"فَــوَقَ صــوبٍ مــن نــجــيـعٍ مُهـرَق",
" إذ يَــقُــولُ اللَّهُ فــي عـليـائِهِ",
"لرســــولِ اللَّهِ سَــــدِّدْ وارشُــــقِ",
" قــادةٌ مـا صـادفـوا أكـفـاءَهـم",
"وجــنــودٌ مِــثــلُهــا لم يُــخــلَقِ",
" ذُعِــرَ الجــمـعُ فـلو أنّ القـطـا",
"طـــار فـــي آثــارِهِ لم يَــلحــقِ",
" صَــدَّ عـن ظـمـأى العـوالِي ولَوى",
"كــلَّ صَــبٍّ فــي المــواضِــي شَــيِّق",
" فُـجِـعُوا في النَّهبِ والسَّبْيِ معاً",
"وسُـقُـوا أَسْـوَأَ شِـرْبِ المُـسْـتَـقِـي",
" نَــعِــمَــتْ بَــرَّةُ مــاذا تـشـتـكِـي",
"مـــن أســـىً بَــرْحٍ وهــمٍّ مُــقــلِقِ",
" يا ابنَةَ الحارِثِ طِيبي وانعمي",
"أيُّ رزقٍ صــــالحٍ لم تُــــرزَقــــي",
" ذاك جــوُّ المـجـدِ وضّـاحُ السَّنـا",
"حَــلِّقــي مــا شــئتِ فـيـهِ حَـلِّقـي",
" اصـطـفـاكِ اللَّهُ فـيـمـن يَـصـطَفي",
"وانـتـقَـى بَـيـتَـكِ فـيـما ينتقي",
" واحــتـوى التَّاـجُ المـحـلَّى دُرَّةً",
"مـنـكِ مَـن يـلمـحْ سـنـاهـا يُطرِق",
" فـارقـي أسـرَ ابـن قيسٍ واشكري",
"يـا ابـنةَ الحارثِ فضلَ المُطلِقِ",
" اللُّبـابِ المـحضِ من رُسلِ الهدى",
"مـنـذ كـانـوا والصَّميمِ المُعرقِ",
" حَــطَّ عــنــكِ الإصْــرَ بَـرَّاً ورثـى",
"لك مـــن ضُـــرٍّ شـــديـــدٍ مُــرهــقِ",
" وَرَعــى حــقَّكــِ لا يــبــغِـي سـوى",
"أن تــكـونـي بـالمـحـلِّ الأليـق",
" أقــبــلَ الحــارثُ يــحـدو إبْـلَهُ",
"وبـــهِ مـــن طـــولِ هَـــمٍّ مــا بِهِ",
" ســيّــدُ القــومِ يُــريــد ابـنـتَه",
"ويَـــرومُ الذَّبَّ عـــن أحـــســـابِه",
" قــال ويـحـي كـيـف تُـسْـبَـى بَـرَّةٌ",
"وأبــــو بَــــرَّةَ فــــي أثــــوابِهِ",
" حُـــرَّةٌ مـــن حُـــرَّةٍ أنـــجــبــهــا",
"ونـــمـــاهــا نــابِهٌ مــن نــابِهِ",
" إِبِــلي سِــيــري وأُمِّيــ يــثـربـاً",
"واطـلبـي ليـثَ الوغَـى في غابِهِ",
" شَــرَفــي آبَــى عــليـه وابـنـتـي",
"أفــتــدي مــنــه ومــن أصـحـابِهِ",
" ســاقَهَــا إلا بَــعِــيْـرَيْـنِ هـمـا",
"مـن صـفـايـا المـالِ أو صُـيَّابِهِ",
" غُـودِرَا فـي جـانـبِ الوادي وما",
"يَــجــلِبُ الأمــرَ سـوى أسـبـابـهِ",
" قـال دعـهـا يـا رعاكَ اللهُ لي",
"وَاشْـفِ هـذا القـلبَ مـن أوصابِهِ",
" إنّهــا بــنــتـي التـي ربَّيـتُهـا",
"فــي حِـمَـى العـزِّ وفـي مـحْـرَابِهِ",
" أعــطـنـيـهـا وتَـقـبَّلـْ مـا مـعـي",
"مـــن فـــداءٍ جَــلَّ عــن أضــرابِهِ",
" قـال بـل أحـدثـتَ أمراً لم تَخَفْ",
"سُـوءَ مـا يَغشَى الفتى من عابِهِ",
" غَـابَ عـن ذَوْدِكَ مـا اسـتـبـقيتَهُ",
"لك فــي الوادي وفــي أعـشـابِهِ",
" يــــا أبــــا بَـــرَّةَ إنّـــي لأرى",
"مَــوضِـعَ العَـوْدَيْـنِ فـي أنـقـابِهِ",
" قـال أسـلمـتُ ومـا أدنى الهدى",
"يـــا رســـولَ اللَّهِ مــن طُــلابِهِ",
" وَضَـــحَ الحـــقُّ فــمــا مــن حُــجَّةٍ",
"لغـــبـــيِّ القــلبِ أو مُــرتــابِهِ",
" إنّهُ للّهِ فــــــضــــــلٌ مــــــا له",
"غَــيْــرُ مـن يُـؤْثِـرُ مـن أحـبـابِهِ",
" نـــكـــص الشِّركَ عــلى أعــقــابِهِ",
"وَهَــوَى القــائِمُ مــن أنــصــابِهِ",
" يـا رسـولَ اللّهِ لا كـان امـرؤٌ",
"لم يَـــكُـــنْ دِيــنُــكَ مــن آدابِهِ",
" شــرفُ الأخــلاقِ مــن أحــكــامِهِ",
"والتُّقــــَى والبِـــرُّ مـــن آدابِهِ",
" أنـت نِـعْـمَ الصِّهـرُ مـجـداً وَسناً",
"إن طـلبـنـا المـجدَ في أقطابِهِ",
" جِـئتَ بـالخـيـرِ بـشـيراً لم تَزَلْ",
"تــصــدعُ الأغــلاقَ عـن أبـوابِهِ",
" تــلك بـنـتـي دخـلت فـيـهِ مـعـي",
"مـا خـشـيـنـا المـنعَ من حُجّابِهِ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%AA%D9%92-%D9%85%D9%86-%D9%83%D9%84%D9%91%D9%90-%D8%A3%D9%88%D8%A8%D9%8D-%D8%AA%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%8A/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_6|> ق <|psep|> <|bsep|> نهضتْ من كلِّ أوبٍ تلتقي <|vsep|> فاحذروها يا بَنِي المصطلقِ </|bsep|> <|bsep|> حذروها غارةً ملمومةً <|vsep|> يَتّقِي أهوالَها مَن يتقي </|bsep|> <|bsep|> لا تظنّوا جمعَكم كُفؤاً لها <|vsep|> حينَ تَمضِي في العجاجِ المُطبقِ </|bsep|> <|bsep|> سرِّحوا الجيشَ وكُفُّوا نّها <|vsep|> مَصرعُ الجيش وحَتفُ الفيلقِ </|bsep|> <|bsep|> نعق الحارثُ يدعوكم لى <|vsep|> أن تبيدوا ليته لم يَنعَقِ </|bsep|> <|bsep|> لا يغرَّنْكم رَسُولٌ جاءكم <|vsep|> مُبغض القلب محب المنطقِ </|bsep|> <|bsep|> يا رسول الصدق ماذا جمعوا <|vsep|> لذوي البأسِ وأهلِ المصدقِ </|bsep|> <|bsep|> الأُلَى تَتَّسِعُ السُّبلُ بهم <|vsep|> للمنايا في المجالِ الضيّقِ </|bsep|> <|bsep|> يخفق النصبٍ للمنايا مُغرِق <|vsep|> جاش فيه كلُّ زخَّارِ القُوى </|bsep|> <|bsep|> يرتقِي من لُجّهِ ما يَرتَقي <|vsep|> خيرُ خلقِ اللَّهِ في شِكَّتهِ </|bsep|> <|bsep|> يمتطي خيرَ العِتاقِ السُبَّقِ <|vsep|> سُحِرَ القومُ ومن ياتِهِ </|bsep|> <|bsep|> رُقيةُ السِّحْرِ وَطِبُّ الأولق <|vsep|> نزل الذكرُ عليه فانطوى </|bsep|> <|bsep|> مُصحفُ الحِبْرِ وسِفْرُ البطرقِ <|vsep|> وَسِعَ الكُتْبَ جميعاً وَوَعَى </|bsep|> <|bsep|> مِن سَناها كلَّ معنىً مونِقِ <|vsep|> علّم الدنيا الهدى فيما مضى </|bsep|> <|bsep|> وهو خيرٌ هادياً فيما بقي <|vsep|> عربيٌّ فتحت ياتُهُ </|bsep|> <|bsep|> كلَّ بابٍ للمعاني مُغلَقِ <|vsep|> في أَسالِيبَ حِسَانٍ غَضَّةٍ </|bsep|> <|bsep|> وفُنُونٍ حُرّةٍ لم تُطْرَقِ <|vsep|> نَفَحاتُ الحقِّ في أبهى الحلى </|bsep|> <|bsep|> من رياحين البيانِ المورِقِ <|vsep|> نهض الفاروقُ يدعوهم لى </|bsep|> <|bsep|> مِلّةِ الخيرِ دُعاءَ المُشفِقِ <|vsep|> فأبى القومُ وقالوا دينُنا </|bsep|> <|bsep|> نْ نَدَعْهُ لِسواهُ نَفْسُق <|vsep|> ومشى جاسوسُهم يبغِي الأذى </|bsep|> <|bsep|> فمشى عِزريلُه في المفرق <|vsep|> قيل أسلِمْ قال لا فاحتقبتْ </|bsep|> <|bsep|> نَفسُه ثمَ الغويِّ الأحمق <|vsep|> يا أبا بَرَّةَ ليس البرُّ أن </|bsep|> <|bsep|> تتولّى فاتّئدْ واستوثِقِ <|vsep|> أفَمن يعتِقُ من رِقِّ الهوى </|bsep|> <|bsep|> أنفُسَ النّاسِ كمن لم يُعتَق <|vsep|> يا أبا برَّةَ لا تَأْبَ الهدى </|bsep|> <|bsep|> وبمن حولكَ فارأفْ وارفق <|vsep|> قلتُم الحربُ وقتلاها وما </|bsep|> <|bsep|> هِي بالأمرِ الأحبِّ الأخلق <|vsep|> وتوالى النَّبلُ يَهمِي صَوْبُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَوَقَ صوبٍ من نجيعٍ مُهرَق <|vsep|> ذ يَقُولُ اللَّهُ في عليائِهِ </|bsep|> <|bsep|> لرسولِ اللَّهِ سَدِّدْ وارشُقِ <|vsep|> قادةٌ ما صادفوا أكفاءَهم </|bsep|> <|bsep|> وجنودٌ مِثلُها لم يُخلَقِ <|vsep|> ذُعِرَ الجمعُ فلو أنّ القطا </|bsep|> <|bsep|> طار في ثارِهِ لم يَلحقِ <|vsep|> صَدَّ عن ظمأى العوالِي ولَوى </|bsep|> <|bsep|> كلَّ صَبٍّ في المواضِي شَيِّق <|vsep|> فُجِعُوا في النَّهبِ والسَّبْيِ معاً </|bsep|> <|bsep|> وسُقُوا أَسْوَأَ شِرْبِ المُسْتَقِي <|vsep|> نَعِمَتْ بَرَّةُ ماذا تشتكِي </|bsep|> <|bsep|> من أسىً بَرْحٍ وهمٍّ مُقلِقِ <|vsep|> يا ابنَةَ الحارِثِ طِيبي وانعمي </|bsep|> <|bsep|> أيُّ رزقٍ صالحٍ لم تُرزَقي <|vsep|> ذاك جوُّ المجدِ وضّاحُ السَّنا </|bsep|> <|bsep|> حَلِّقي ما شئتِ فيهِ حَلِّقي <|vsep|> اصطفاكِ اللَّهُ فيمن يَصطَفي </|bsep|> <|bsep|> وانتقَى بَيتَكِ فيما ينتقي <|vsep|> واحتوى التَّاجُ المحلَّى دُرَّةً </|bsep|> <|bsep|> منكِ مَن يلمحْ سناها يُطرِق <|vsep|> فارقي أسرَ ابن قيسٍ واشكري </|bsep|> <|bsep|> يا ابنةَ الحارثِ فضلَ المُطلِقِ <|vsep|> اللُّبابِ المحضِ من رُسلِ الهدى </|bsep|> <|bsep|> منذ كانوا والصَّميمِ المُعرقِ <|vsep|> حَطَّ عنكِ الصْرَ بَرَّاً ورثى </|bsep|> <|bsep|> لك من ضُرٍّ شديدٍ مُرهقِ <|vsep|> وَرَعى حقَّكِ لا يبغِي سوى </|bsep|> <|bsep|> أن تكوني بالمحلِّ الأليق <|vsep|> أقبلَ الحارثُ يحدو بْلَهُ </|bsep|> <|bsep|> وبهِ من طولِ هَمٍّ ما بِهِ <|vsep|> سيّدُ القومِ يُريد ابنتَه </|bsep|> <|bsep|> ويَرومُ الذَّبَّ عن أحسابِه <|vsep|> قال ويحي كيف تُسْبَى بَرَّةٌ </|bsep|> <|bsep|> وأبو بَرَّةَ في أثوابِهِ <|vsep|> حُرَّةٌ من حُرَّةٍ أنجبها </|bsep|> <|bsep|> ونماها نابِهٌ من نابِهِ <|vsep|> ِبِلي سِيري وأُمِّي يثرباً </|bsep|> <|bsep|> واطلبي ليثَ الوغَى في غابِهِ <|vsep|> شَرَفي بَى عليه وابنتي </|bsep|> <|bsep|> أفتدي منه ومن أصحابِهِ <|vsep|> ساقَهَا لا بَعِيْرَيْنِ هما </|bsep|> <|bsep|> من صفايا المالِ أو صُيَّابِهِ <|vsep|> غُودِرَا في جانبِ الوادي وما </|bsep|> <|bsep|> يَجلِبُ الأمرَ سوى أسبابهِ <|vsep|> قال دعها يا رعاكَ اللهُ لي </|bsep|> <|bsep|> وَاشْفِ هذا القلبَ من أوصابِهِ <|vsep|> نّها بنتي التي ربَّيتُها </|bsep|> <|bsep|> في حِمَى العزِّ وفي محْرَابِهِ <|vsep|> أعطنيها وتَقبَّلْ ما معي </|bsep|> <|bsep|> من فداءٍ جَلَّ عن أضرابِهِ <|vsep|> قال بل أحدثتَ أمراً لم تَخَفْ </|bsep|> <|bsep|> سُوءَ ما يَغشَى الفتى من عابِهِ <|vsep|> غَابَ عن ذَوْدِكَ ما استبقيتَهُ </|bsep|> <|bsep|> لك في الوادي وفي أعشابِهِ <|vsep|> يا أبا بَرَّةَ نّي لأرى </|bsep|> <|bsep|> مَوضِعَ العَوْدَيْنِ في أنقابِهِ <|vsep|> قال أسلمتُ وما أدنى الهدى </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللَّهِ من طُلابِهِ <|vsep|> وَضَحَ الحقُّ فما من حُجَّةٍ </|bsep|> <|bsep|> لغبيِّ القلبِ أو مُرتابِهِ <|vsep|> نّهُ للّهِ فضلٌ ما له </|bsep|> <|bsep|> غَيْرُ من يُؤْثِرُ من أحبابِهِ <|vsep|> نكص الشِّركَ على أعقابِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَوَى القائِمُ من أنصابِهِ <|vsep|> يا رسولَ اللّهِ لا كان امرؤٌ </|bsep|> <|bsep|> لم يَكُنْ دِينُكَ من دابِهِ <|vsep|> شرفُ الأخلاقِ من أحكامِهِ </|bsep|> <|bsep|> والتُّقَى والبِرُّ من دابِهِ <|vsep|> أنت نِعْمَ الصِّهرُ مجداً وَسناً </|bsep|> <|bsep|> ن طلبنا المجدَ في أقطابِهِ <|vsep|> جِئتَ بالخيرِ بشيراً لم تَزَلْ </|bsep|> <|bsep|> تصدعُ الأغلاقَ عن أبوابِهِ <|vsep|> تلك بنتي دخلت فيهِ معي </|bsep|> </|psep|>
|
سيّدُ الرُّسُلِ وأمُّ المؤمنينْ
|
الرمل
|
[
" ســيّــدُ الرُّسُــلِ وأمُّ المــؤمــنـيـنْ",
"بـشِّرِ الأبـطـالَ بـالنّـصـرِ المُبينْ",
" خــرجــت فـي الجـيـشِ تـرجـو ربَّهـا",
"عِـصـمـةَ الراجـي وعـونَ المـستعينْ",
" يــنــصــرُ الحــقَّ ويــقــضــي أمــره",
"إن رمــــاه كـــلُّ أفَّاـــكٍ مَهـــيـــنْ",
" اصــــبـــري إن جـــلَّ أمـــرٌ إنّهـــا",
"يا ابنةَ الصِّديقِ دُنيا الصالحينْ",
" أرأيــــتِ الأرضَ لمّــــا رجــــفــــتْ",
"إذ هَـوى عِـقْـدُكِ بـل لا تـشـعـرِيـنْ",
" اقـــشـــعـــرّتْ وتـــمــنّــتْ لو هَــوَى",
"كــل عــالٍ مــن رواسـيـهـا مَـكِـيـنْ",
" أنــتِ فــي شــأنــكِ إذ تــبـغـيـنـه",
"وهـــي فـــي هـــمٍّ وغـــمٍّ وأنـــيـــنْ",
" ســوف يُــبــدي الخـطـبُ عـن روعـتِه",
"بـعـد حـيـنٍ فـاصـبـري حـتـى يَـحينْ",
" رفــعــوا الهــودَجَ والظــنُّ بــهــا",
"أنّهــا فــيــهِ وســاروا مُــدلِجِـيـنْ",
" وانـجـلى اللّيـلُ عـن الخطبِ الذي",
"غـادرَ الإصـبـاحَ مُـسَـودَّ الجـبـيـنْ",
" أيــــن غــــابــــت أيَّ أرضٍ نــــزلت",
"كـيـف غُـمَّ الأمـرُ هـل مـن مُسْتَبِينْ",
" يـــا رســـولَ اللهِ صــبــراً إنّهــا",
"فــي ذِمــامِ اللَّهِ رَبِّ العــالَمِـيـنْ",
" يــا أبــا بــكــرٍ رُو�tyle=”text-align:right;”> يــا لهــا مـن عـلّةٍ لو تـعـلمـيـن",
"إنّهــا أبــرحُ مــمّــا تــشــتــكـيـن",
" أعـــقـــبَ البــشــرَ عُــبــوسٌ وبــدا",
"مـن رسـولِ اللهِ مـا لا تـرتـضِـينْ",
" كــيــفَ تِــيــكُــمْ ليـس مـن عـادتـه",
"كـيـف تـيـكـم يـا لهم من مجرمين",
" غَــــيَّروه فــــلوى مــــن عِــــطــــفِه",
"وطــوى مــن لُطــفِهِ مــا تـعـهـديـنْ",
" وهــو يُـخـفِـي لك مـا لا يـنـقـضـي",
"مــن هــوىً صــافٍ وشــوقٍ وحــنــيــنْ",
" سَـــجَـــن الســـرَّ وكـــم مــن روعــةٍ",
"لكِ يـا أُمّـاهُ فـي السِّرِّ السـجـيـنْ",
" أنــصــتـي فـالليـلُ مُـصـغٍ أنـصـتـي",
"وَقَــع الخــطـبُ فـمـاذا تـصـنـعـيـن",
" جــــاشـــتِ النَّفـــسُ ولجَّتـــْ رعـــدةٌ",
"لم تـدع فـي القلب من رُكنٍ ركينْ",
" مِــسْــطَــحٌ لا قــرَّ عــيــنـاً مِـسـطـحٌ",
"شــبَّهـا نـاراً تـهـولُ المُـصـطـليـنْ",
" فــــضـــحـــتـــه عَـــثـــرةٌ مـــن أُمِّهِ",
"فـانـظـري كـيـدَ ذويـكِ الأقـربـينْ",
" لا تــلومــيــهــا إذا مـا غَـضـبـتْ",
"إنّهــا تَــعــلمُ مــا لا تَـعـلمـيـنْ",
" أرســـــلَتْهـــــا دَعـــــوةً واحـــــدةً",
"ليــتـهـا زادتْ عـلى حَـدِّ المِـئيـنْ",
" تَـــعِـــسَ الثـــعـــلبُ مــا أخــبــثَهُ",
"فَــدَعِــي بَــدراً وآســادَ العــرِيــنْ",
" رجــعــتْ فــي غــمــرةٍ مــن هــمِّهــا",
"لم تَـبِـتْ مـنـهـا بـليلِ الراقدينْ",
" لوعـــةٌ مـــشـــبـــوبــةٌ فــي سَــقَــمٍ",
"فـي شـآبـيـبَ مـن الدَّمـعِ السـخـينْ",
" يـــا رســـولَ اللَّهِ هــل تــأذنُ لي",
"إنّ بــيــتــي بِــمُــصــابـي لَقـمـيـنْ",
" مُــــرْ ودَعْ هـــمّـــي لأُمّـــي وأبـــي",
"إنـمـا اسـتـأذنْـتُ خـيـرَ الآمـرِينْ",
" بَـانَ حُـسـنُ الصَّبـرِ والعزمُ انطوَى",
"وأرى السُّقـمَ مُـقـيـمـاً مـا يَـبـينْ",
" قــال مــا شــئتِ هــلمِّيـ فـافـعـلي",
"لكِ يــا صــاحــبـتـي مـا تُـؤثِـريـنْ",
" ذهــبــتْ يــحــزنــهــا أن لم تـكـن",
"طـوَّحَ الدَّهـرُ بـهـا فـي الذَّاهـبينْ",
" ثــم قــالت وهــي تــبــكـي عـجـبـاً",
"لكِ يــا أُمــاه مــاذا تــكـتـمـيـنْ",
" أفــلا نــبَّأــتــنــي مــا زعــمــوا",
"ويـحـهـم مـا حيلتي في الزاعمين",
" ظــلمــونــي مــا رعــوا لي حُـرمـةً",
"ربِّ كُـنْ لي مـا أقـلَّ المـنـصـفـيـن",
" جـــزع الصـــدِّيـــقُ مـــمّـــا نـــابَهُ",
"إنــه خَــطــبٌ يَهــولُ الأكــرمــيــن",
" قـــــال أُفٍّ لكِ مـــــن داهـــــيـــــةٍ",
"مـا رُمـيـنـا بكِ في ماضي السِّنينْ",
" أفَـــلمَّاـــ زانــنــا دِيــنُ الهــدى",
"ســاءنــا مــنــكِ حـديـثٌ لا يـزيـن",
" كــيــف تــيــكـم يـا لهـا صـاعـقـةً",
"أُرسِـلَتْ مـن فـمِ خـيـرِ المُـرسـليـنْ",
" كـيـف تـيـكـم كـيـف تـيـكـم كـلَّمـا",
"جــاء إنّ اللَّهَ مـولى الصَّاـبـريـنْ",
" اصــبــري يــا ربَّةــَ العِـقْـدِ الذي",
"زِيـنَ مـن عـيـنـيـكِ بالدُّرِ الثمين",
" أوجـــعـــتـــهـــا مـــن عـــليٍّ شِــدَّةٌ",
"هــي مــن دأبِ الأُبــاةِ الأوّليــنْ",
" سَـــلَّطَ الضـــربَ عــلى مــولاتــهــا",
"أيُّ ســـرٍّ عـــنــدهــا للضــاربــيــن",
" أقـــســـمــتْ صــادقــةً مــا عــلمــت",
"غـيـرَ مـا يـدفـعُ دعـوى الواهمين",
" التُّقــَى والبــرُّ فــي تــاجَــيْهِـمَـا",
"هل رأى التاجَيْنِ أعلى المالكين",
" مــرحــبــاً بــالحـقِّ يَـحـمِـي جُـنـدُهُ",
"مـا اسـتـبـاحـتْ تُـرَّهاتُ المبطلين",
" مـرحـبـاً بـالوحـي يـجـلو مـا طَوتْ",
"ظُـلمـاتُ الشـكِّ مـن نُـورِ اليـقـيـنْ",
" مــرحــبـاً بـالرُّوحِ يُـلقـي مـن عَـلٍ",
"رحــمـةَ اللَّهِ تُـغـيـثُ المـؤمـنـيـن",
" فِــتــنــةٌ جــلّتْ فَــلّمــا انـكـشَـفِـتْ",
"أزلفـوا الشُّكـرَ وراحـوا راشـدين",
" وتـــجـــلّت غَــمــرةُ الهــادي فــلا",
"رِيــبَــةٌ تَــغــشــى ولا ظَــنٌّ يـريـن",
" يـا ابـنـةَ الصِّديـقِ طِيبي وانعمي",
"ذاك حـكـمُ اللَّهِ خـيـرِ الحـاكـمين",
" ضـــرب القـــومَ بـــمـــاضٍ مِـــخـــذَمٍ",
"مــن مــواضــيــهِ فـولّوا مُـدبـريـن",
" سَــقــطــوا صَــرْعَـى عـليـهـم غَـبـرةٌ",
"مـن قـتام البغيِ تُخزِي الظالمين",
" أمــســك الصِّدِّيــقُ مــن مــعــروفــهِ",
"يُـنـكِـرُ الغـدرَ ويـنـهَى الغادرين",
" وطـــوى عـــن مِــسْــطَــحٍ نِــعــمــتــهُ",
"ليــرى حــقَّ الكـرامِ المـنـعـمـيـن",
" عـــاله دهـــراً فـــلمّـــا خـــانـــه",
"رَاحَ يَــجــزيــه جَـزاءَ الخـائنـيـن",
" سُــنَّةــُ العــدلِ قـضـاهـا مَـن قَـضَـى",
"سُــنّـةَ الرحـمـةِ بـيـن الراحـمـيـن",
" نـــزل الذكـــرُ بـــهـــا قُـــدســـيَّةً",
"فـعـفـا النَّاـقِـمُ وارتـاحَ الضنين",
" اجــعــلِ الخـيـرَ قـريـنـاً إن أبـى",
"كـــلُّ غـــاوٍ إنّه نِــعــمَ القــريــن",
" جــــلَّ ربّــــي وعــــلا كـــلُّ امـــرئٍ",
"بــالذي يــكــســبُ مـن أمـرٍ رهـيـن"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%AF%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%8F%D8%B3%D9%8F%D9%84%D9%90-%D9%88%D8%A3%D9%85%D9%91%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%92/
|
أحمد محرم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_6|> ن <|psep|> <|bsep|> سيّدُ الرُّسُلِ وأمُّ المؤمنينْ <|vsep|> بشِّرِ الأبطالَ بالنّصرِ المُبينْ </|bsep|> <|bsep|> خرجت في الجيشِ ترجو ربَّها <|vsep|> عِصمةَ الراجي وعونَ المستعينْ </|bsep|> <|bsep|> ينصرُ الحقَّ ويقضي أمره <|vsep|> ن رماه كلُّ أفَّاكٍ مَهينْ </|bsep|> <|bsep|> اصبري ن جلَّ أمرٌ نّها <|vsep|> يا ابنةَ الصِّديقِ دُنيا الصالحينْ </|bsep|> <|bsep|> أرأيتِ الأرضَ لمّا رجفتْ <|vsep|> ذ هَوى عِقْدُكِ بل لا تشعرِينْ </|bsep|> <|bsep|> اقشعرّتْ وتمنّتْ لو هَوَى <|vsep|> كل عالٍ من رواسيها مَكِينْ </|bsep|> <|bsep|> أنتِ في شأنكِ ذ تبغينه <|vsep|> وهي في همٍّ وغمٍّ وأنينْ </|bsep|> <|bsep|> سوف يُبدي الخطبُ عن روعتِه <|vsep|> بعد حينٍ فاصبري حتى يَحينْ </|bsep|> <|bsep|> رفعوا الهودَجَ والظنُّ بها <|vsep|> أنّها فيهِ وساروا مُدلِجِينْ </|bsep|> <|bsep|> وانجلى اللّيلُ عن الخطبِ الذي <|vsep|> غادرَ الصباحَ مُسَودَّ الجبينْ </|bsep|> <|bsep|> أين غابت أيَّ أرضٍ نزلت <|vsep|> كيف غُمَّ الأمرُ هل من مُسْتَبِينْ </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللهِ صبراً نّها <|vsep|> في ذِمامِ اللَّهِ رَبِّ العالَمِينْ </|bsep|> <|bsep|> يا أبا بكرٍ رُو يا لها من علّةٍ لو تعلمين <|vsep|> نّها أبرحُ ممّا تشتكين </|bsep|> <|bsep|> أعقبَ البشرَ عُبوسٌ وبدا <|vsep|> من رسولِ اللهِ ما لا ترتضِينْ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ تِيكُمْ ليس من عادته <|vsep|> كيف تيكم يا لهم من مجرمين </|bsep|> <|bsep|> غَيَّروه فلوى من عِطفِه <|vsep|> وطوى من لُطفِهِ ما تعهدينْ </|bsep|> <|bsep|> وهو يُخفِي لك ما لا ينقضي <|vsep|> من هوىً صافٍ وشوقٍ وحنينْ </|bsep|> <|bsep|> سَجَن السرَّ وكم من روعةٍ <|vsep|> لكِ يا أُمّاهُ في السِّرِّ السجينْ </|bsep|> <|bsep|> أنصتي فالليلُ مُصغٍ أنصتي <|vsep|> وَقَع الخطبُ فماذا تصنعين </|bsep|> <|bsep|> جاشتِ النَّفسُ ولجَّتْ رعدةٌ <|vsep|> لم تدع في القلب من رُكنٍ ركينْ </|bsep|> <|bsep|> مِسْطَحٌ لا قرَّ عيناً مِسطحٌ <|vsep|> شبَّها ناراً تهولُ المُصطلينْ </|bsep|> <|bsep|> فضحته عَثرةٌ من أُمِّهِ <|vsep|> فانظري كيدَ ذويكِ الأقربينْ </|bsep|> <|bsep|> لا تلوميها ذا ما غَضبتْ <|vsep|> نّها تَعلمُ ما لا تَعلمينْ </|bsep|> <|bsep|> أرسلَتْها دَعوةً واحدةً <|vsep|> ليتها زادتْ على حَدِّ المِئينْ </|bsep|> <|bsep|> تَعِسَ الثعلبُ ما أخبثَهُ <|vsep|> فَدَعِي بَدراً وسادَ العرِينْ </|bsep|> <|bsep|> رجعتْ في غمرةٍ من همِّها <|vsep|> لم تَبِتْ منها بليلِ الراقدينْ </|bsep|> <|bsep|> لوعةٌ مشبوبةٌ في سَقَمٍ <|vsep|> في شبيبَ من الدَّمعِ السخينْ </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللَّهِ هل تأذنُ لي <|vsep|> نّ بيتي بِمُصابي لَقمينْ </|bsep|> <|bsep|> مُرْ ودَعْ همّي لأُمّي وأبي <|vsep|> نما استأذنْتُ خيرَ المرِينْ </|bsep|> <|bsep|> بَانَ حُسنُ الصَّبرِ والعزمُ انطوَى <|vsep|> وأرى السُّقمَ مُقيماً ما يَبينْ </|bsep|> <|bsep|> قال ما شئتِ هلمِّي فافعلي <|vsep|> لكِ يا صاحبتي ما تُؤثِرينْ </|bsep|> <|bsep|> ذهبتْ يحزنها أن لم تكن <|vsep|> طوَّحَ الدَّهرُ بها في الذَّاهبينْ </|bsep|> <|bsep|> ثم قالت وهي تبكي عجباً <|vsep|> لكِ يا أُماه ماذا تكتمينْ </|bsep|> <|bsep|> أفلا نبَّأتني ما زعموا <|vsep|> ويحهم ما حيلتي في الزاعمين </|bsep|> <|bsep|> ظلموني ما رعوا لي حُرمةً <|vsep|> ربِّ كُنْ لي ما أقلَّ المنصفين </|bsep|> <|bsep|> جزع الصدِّيقُ ممّا نابَهُ <|vsep|> نه خَطبٌ يَهولُ الأكرمين </|bsep|> <|bsep|> قال أُفٍّ لكِ من داهيةٍ <|vsep|> ما رُمينا بكِ في ماضي السِّنينْ </|bsep|> <|bsep|> أفَلمَّا زاننا دِينُ الهدى <|vsep|> ساءنا منكِ حديثٌ لا يزين </|bsep|> <|bsep|> كيف تيكم يا لها صاعقةً <|vsep|> أُرسِلَتْ من فمِ خيرِ المُرسلينْ </|bsep|> <|bsep|> كيف تيكم كيف تيكم كلَّما <|vsep|> جاء نّ اللَّهَ مولى الصَّابرينْ </|bsep|> <|bsep|> اصبري يا ربَّةَ العِقْدِ الذي <|vsep|> زِينَ من عينيكِ بالدُّرِ الثمين </|bsep|> <|bsep|> أوجعتها من عليٍّ شِدَّةٌ <|vsep|> هي من دأبِ الأُباةِ الأوّلينْ </|bsep|> <|bsep|> سَلَّطَ الضربَ على مولاتها <|vsep|> أيُّ سرٍّ عندها للضاربين </|bsep|> <|bsep|> أقسمتْ صادقةً ما علمت <|vsep|> غيرَ ما يدفعُ دعوى الواهمين </|bsep|> <|bsep|> التُّقَى والبرُّ في تاجَيْهِمَا <|vsep|> هل رأى التاجَيْنِ أعلى المالكين </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالحقِّ يَحمِي جُندُهُ <|vsep|> ما استباحتْ تُرَّهاتُ المبطلين </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالوحي يجلو ما طَوتْ <|vsep|> ظُلماتُ الشكِّ من نُورِ اليقينْ </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالرُّوحِ يُلقي من عَلٍ <|vsep|> رحمةَ اللَّهِ تُغيثُ المؤمنين </|bsep|> <|bsep|> فِتنةٌ جلّتْ فَلّما انكشَفِتْ <|vsep|> أزلفوا الشُّكرَ وراحوا راشدين </|bsep|> <|bsep|> وتجلّت غَمرةُ الهادي فلا <|vsep|> رِيبَةٌ تَغشى ولا ظَنٌّ يرين </|bsep|> <|bsep|> يا ابنةَ الصِّديقِ طِيبي وانعمي <|vsep|> ذاك حكمُ اللَّهِ خيرِ الحاكمين </|bsep|> <|bsep|> ضرب القومَ بماضٍ مِخذَمٍ <|vsep|> من مواضيهِ فولّوا مُدبرين </|bsep|> <|bsep|> سَقطوا صَرْعَى عليهم غَبرةٌ <|vsep|> من قتام البغيِ تُخزِي الظالمين </|bsep|> <|bsep|> أمسك الصِّدِّيقُ من معروفهِ <|vsep|> يُنكِرُ الغدرَ وينهَى الغادرين </|bsep|> <|bsep|> وطوى عن مِسْطَحٍ نِعمتهُ <|vsep|> ليرى حقَّ الكرامِ المنعمين </|bsep|> <|bsep|> عاله دهراً فلمّا خانه <|vsep|> رَاحَ يَجزيه جَزاءَ الخائنين </|bsep|> <|bsep|> سُنَّةُ العدلِ قضاها مَن قَضَى <|vsep|> سُنّةَ الرحمةِ بين الراحمين </|bsep|> <|bsep|> نزل الذكرُ بها قُدسيَّةً <|vsep|> فعفا النَّاقِمُ وارتاحَ الضنين </|bsep|> <|bsep|> اجعلِ الخيرَ قريناً ن أبى <|vsep|> كلُّ غاوٍ نّه نِعمَ القرين </|bsep|> </|psep|>
|
أَتانيَ عَمروٌ بالَّتي لَيسَ بعدها
|
الطويل
|
[
" أَتـانـيَ عَمروٌ بالَّتي لَيسَ بعدها",
"مـن الحَـقِّ شَـيـءٌ والنَـصـيحُ نَصيحُ",
" فَقُلتُ له ما زَدتَ أَن جئتَ بالَّتي",
"جُـلَنـدي عُـمـانِ فـي عُـمـان يـصيحُ",
" فَـيـا عَمروُ قد أَسلَمتُ لِلَّهِ جَهرةً",
"يُـنـادي بها في الواديين فَصيحُ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8E-%D8%B9%D9%8E%D9%85%D8%B1%D9%88%D9%8C-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%8A-%D9%84%D9%8E%D9%8A%D8%B3%D9%8E-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%87%D8%A7/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%89-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%83%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%AF%D9%8A/
|
الجلندى بن المستكير الأزدي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ح <|psep|> <|bsep|> أَتانيَ عَمروٌ بالَّتي لَيسَ بعدها <|vsep|> من الحَقِّ شَيءٌ والنَصيحُ نَصيحُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ له ما زَدتَ أَن جئتَ بالَّتي <|vsep|> جُلَندي عُمانِ في عُمان يصيحُ </|bsep|> </|psep|>
|
إِذا ما البَخيلُ ثَوى في الثَرى
|
المتقارب
|
[
" إِذا ما البَخيلُ ثَوى في الثَرى",
"خَـــرِي وارِثـــوهُ عَــلى حُــفــرَتِه",
" هَــوانُ البَــخــيــلِ عَــلى أَهــلِهِ",
"هَـــوانُ قُـــعَــيــسٍ عَــلى عَــمَّتــِه"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A5%D9%90%D8%B0%D8%A7-%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8E%D8%AE%D9%8A%D9%84%D9%8F-%D8%AB%D9%8E%D9%88%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%8E%D8%B1%D9%89/
|
جحظة البرمكي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_11|> ت <|psep|> <|bsep|> ِذا ما البَخيلُ ثَوى في الثَرى <|vsep|> خَرِي وارِثوهُ عَلى حُفرَتِه </|bsep|> </|psep|>
|
بعثت لجيران العقيق تحيتي
|
الطويل
|
[
" بــعــثــت لجــيـران العـقـيـق تـحـيـتـي",
"وأودعــتــهـا ريـح الصـبـا حـيـن هـبـت",
" ســحــيــراً وقــد مــرت عــلى فــحــركــت",
"فـؤادي كـتـحـريـك الغـصـون الرطـيـبـة",
" وأهــدت لروحــي نــفــحــة عــنــبــريــة",
"مــن الحـي فـاشـتـاقـت لقـرب الأحـبـة",
" وحــنـت لتـذكـار الليـالي التـي خـلت",
"لنـا بـيـن هـاتـيـك الربـوع الأنـيسة",
" وإخــوان صــدق أوحــش القـلب بـعـدهـم",
"فـــلِلَه مـــا لقــيــت مــن حــر فــرقــة",
" ديــار نــأت عــن دورهــم وتــبــاعــدت",
"مـــنـــازلنــا لا عــن قــلاء وجــفــوة",
" عـلي الحـرص مـنـي أن أراهـم ومـنـهـم",
"فـمـا سـمـحـت يـمـنـى الزمـان بـمنيتي",
" ومـا بـعـدهـم عـنـي ولا البـعـد عنهم",
"بــحــال اخــتــيـار بـل بـقـهـر مـشـيـة",
" وحـــكـــم إله العـــالمـــيــن مــنــفــذ",
"عــلي كــل حــال والرضـا خـيـر قـنـيـة",
" بــه تـنـجـلي عـنـا الهـمـوم إذا طـرت",
"وتــســري بــه عـنـا الغـمـوم المـلمـة",
" وكــم حــادث قــد ضـاق مـتـسـع الفـضـا",
"عــلى بــه فــانــزاح مــنــه بــخــطــرة",
" أحــبــة قــلبــي هــل لأيـامـنـا التـي",
"تــقــضــت بــذات البــان إذن بــرجـعـة",
" فـقـد طـال هـذا البـعـد وامـتـد وقته",
"وطــال انــتــظــار حــجــة بــعــد حـجـة",
" تـرى تـجـمـع الأيـام بـيـنـي وبـيـنكم",
"وأحـظـى بـكـم مـن قـبـل تـأتـي مـنيتي",
" فــوا أسـفـي إن مـت مـن قـبـل أن أرى",
"وجــوهــاً عـليـهـا نـو ر عـلم وخـشـيـة",
" وجــــلوة إخــــلاص وصــــدق وقــــربــــة",
"وإيـثـار كـشـف الغـيـب عـن ذوق خـبرة",
" وأســـمـــع مــنــهــم كــل عــلم مــقــدس",
"عـن الحـس والأوهـام مـن فـتـح حـكـمة",
" وأنــشــق مــن أريــاحــهــم كــل طــيــب",
"ذكــي تــطــيــب الروح مــنــه بــشــمــة",
" وأمـسـى بـهـم فـي مـوقف الشرع سالكاً",
"طـــريـــقــة حــق واصــلا للحــقــيــقــة",
" فــلِلَه أقــوام نــأى البــعــض مــنـهـم",
"عــن البـعـض إيـثـار المـقـصـود خـلوة",
" وأنــســا بــمــولاهــم وشـغـلا بـذكـره",
"وخـــدمـــتـــه فـــي كــل حــيــن وحــالة",
" وحـــرصـــاً عــلى هــذا الحــمــول فــإن",
"أمـــان لأهـــل اللَه مــن شــر شــهــرة",
" وحــب انــقــطــاع واعــتــزال فـان فـي",
"هــمــا طـيـب عـيـش فـي زمـان البـليـة",
" فــمــنــهــم مـقـيـم فـي الأنـام وإنـه",
"لمــتــور عــنـهـم تـحـت أسـتـار غـيـرة",
" يــراه الورى إلا القــليــل كــغـيـره",
"مـن الغـافـليـن التـاركـيـن اسـتقامة",
" ومــنــهــم رجــال يــؤثــرون ســيــاحــة",
"وســكــنــى مــغــارات الجـبـال وقـفـرة",
" يــســيــحـون مـن شـعـب إلى بـطـن وادي",
"وكـــل خـــراب والفــيــافــي الخــليــة",
" ومـــنـــهــم رجــال ظــاهــرون بــأمــره",
"لإرشـاد هـذا الخـلق نـهـج الطـريـقـة",
" لهــم هــمــة فــي دعـوة الخـلق جـمـلة",
"إلى اللَه عــن نــصــح ولطــف ورحــمــة",
" فــهــم حــجــة للمــؤمــنــيــن بــربـهـم",
"وفــيـهـم لمـرتـاد الهـدي خـيـر قـدوة",
" وحـــتـــف عــلى أهــل الضــلال وحــجــة",
"تــقــوم عــلى أهــل الشــقـاق بـشـقـوة",
" وكـل عـلى نـهـج السـبـيـل السـوي لمن",
"يــخــالف أمــراً آخــذاً بــالشــريــعــة",
" فـإن الذي لا يـتـبـع الشـرع مـطـلقـا",
"عــلى كــل حــال عــبــد نــفــس وشـهـوة",
" صــريــع هــوى يــبــكــي عــليــه لأنــه",
"هـو المـيـت ليـس الميت ميت الطبيعة",
" ومـا فـي طـريـق القوم يدعوك لاِنتها",
"مــخــالفــة للشــرع فــاســمــع وانـصـت",
" وخـــل مـــقــالات الذيــن تــخــبــطــوا",
"ولا تـــك إلا مـــع كـــتـــاب وســـنـــة",
" فـتـم الهـدى والنـور والأمن من ردا",
"ومــن بــدعــة تــخــشــى وزيـغ وفـتـنـة",
" ومــتــبــعــو حــكــم الكــتــاب وســنــة",
"هــم المــفــلحــون الفــائزون بــجـنـة",
" عــليــهـم مـن الرحـمـن رضـوانـه الذي",
"هــو النـعـمـة العـظـمـى وأكـبـر مـنـة",
" ومــن حــاد عــن عــلم الكـتـاب وسـنـة",
"فــبــشــره فــي الدنــيــا بـخـزي وذلة",
" وبـشـره فـي العـقـبـى بـسـكـنـى جـهـنم",
"وحـــرمـــان جـــنـــات الخــلود ورؤيــة",
" ألا مــا لقــلبـي كـلمـا ذكـر الحـمـى",
"وأهــل الحـمـى مـن خـيـر عـرب وجـيـرة",
" بـــهـــيـــج بـــه وجـــد وشـــوق ولوعــة",
"شــجـون لهـا تـجـرى عـلى الخـد دمـعـة",
" ومــا لفــؤادي قــد تــوطــنــه الأســى",
"أحـــســـن بــه مــن حــره لفــح جــمــرة",
" تــعــود تــذكــار الخــيــام وأهــلهــا",
"إلى أن غــدا مــن شــوقــه كـالمـفـتـت",
" وللَه روح خـــــالط الحـــــب كــــلهــــا",
"ومــا زجــهــا حــتــى صــبـت للصـبـابـة",
" وخــامــرهــا خــمـر الغـرام فـأصـبـحـت",
"وأمــســت عــلى حـب الحـبـيـب مـقـيـمـة",
" يــظـن بـهـا مـن ليـس يـدري بـشـأنـهـا",
"بــأن بــهـا سـكـر الخـمـور الأثـيـمـة",
" لهــا أبــداً شــوق إلى خــيــر مــعـهـد",
"بـه خـيـر عـهـد فـي العـصـور القديمة",
" يــذكـرهـا العـهـد القـديـم سـمـاعـهـا",
"لتــجــيــع تــال للمـثـانـي الكـريـمـة",
" ورنــــة أذكــــار وصــــوت مــــســــبــــح",
"ونــغــمــة حــاد بـالمـطـايـا المـجـدة",
" وتــغــريــد ورق فــوق أغــصــان دوحــة",
"وتـلحـيـن شـاد بـالأغـانـي الرقـيـقـة",
" وكـــل نـــســـيـــم هــب أو بــارق ســري",
"وأشـيـا أرى فـي سـتـرهـا حـفـظ حـرمـة",
" جــــذار غــــبــــي أو حــــســـود مـــولع",
"بــإنــكـار أسـرار العـلوم الدقـيـقـة",
" فـقـد سـتـروا أهـل الطـريـق وأخـملوا",
"أمــوراً مــن التــحــقــيــق تـى تـغـطـت",
" لئلا يــراهـا المـنـكـرون فـيـحـسـروا",
"بــإنــكــارهــا لا عــن دليــل وحــجــة",
" كـمـا أنـكـر قـوم وعـلى بـعـض من مضى",
"مـن العـارفـيـن أهل الهدى والبصيرة",
" ويــســمــعــهـا قـوم وليـس مـن أهـلهـا",
"فــيــرتــكــبــوا فــيـهـا بـجـهـل وغـرة",
" كــمــا ضــل أقــوام بــهــا وتـخـبـطـوا",
"ومــالوا عـن الديـن القـويـم وشـرعـة",
" وغـن الذي أبـدى مـن القـوم مـا سـبي",
"له الســتــر مــغــلوب بــحــال قــويــة",
" يــفــارقــه التــمـيـيـز عـنـد ورودهـا",
"عــليــه وإن أخــطــأ فــليــس بـمـعـنـت",
" وكــم مــن قــريــب بــعــدتــه عــبــارة",
"عـن الفـهـم فـاسـتـمسك بحبل الشريقة",
" وســلم لأهــل اللَه فــي كــل مــشــكــل",
"لديــــك لديــــهــــم واضـــح بـــالأدلة",
" خـليـلي هـل مـن مـسـعـد مـنـكـمـا عـلى",
"ســــلوك ســــبــــيـــل دارس وخـــفـــيـــة",
" تــأخــر عـنـهـا الأكـثـرون فـأعـرضـوا",
"لمـا عـلمـوا فـي قـطـعـهـا مـن مـشـقـة",
" ريـــاضـــة نــفــس واعــتــزال عــوايــد",
"وقـــمـــع حــظــوظ للقــلوب مــمــيــتــة",
" وتــرك الأمــانــي والمــرادات كـلهـا",
"وكــل اخــتــيــار والتــدابـيـر جـمـلة",
" وكـنـس ضـمـيـر القـلب كـي يـبق فارغاً",
"مــن الحـب للدنـيـا الغـرور الدنـيـة",
" وتـطـهـيـره سـبـعـاً عـن المـيـل للسوى",
"بــمــاء الفـنـا بـاللَه عـنـه وغـيـبـة",
" وجـمـع عـلى المـولى الكريم بترك ما",
"عـن الذكـر يـلهـى والتـزام العـبادة",
" فــإن تــســعــدانـي بـالوفـاق فـإن لي",
"بـــه بـــعـــض أنـــس وارتــيــاح وقــوة",
" وإلا فـــأمـــر اللَه عــنــدي مــعــظــم",
"وعــنــدي بــحــمـد اللَه يـا رب رغـبـة",
" وكــم تــحــفــة كــم طـرفـة كـم عـطـيـة",
"بــه دونــهــا بـسـطـى وروحـي وراحـتـي",
" أطـالع أمـر القـبـضـتـيـن فـقـبـضة ال",
"يــمــيــن وأخــرى لليــمـيـن الأخـيـرة",
" فـــســـبــق ســعــادات وســبــق شــقــاوة",
"بــمــحــض اخــتـيـار دون سـعـي وحـيـلة",
" واعــمــالهــم تـجـري عـلى وفـق سـابـق",
"لهــم عــنـده والخـتـم عـنـد الأوليـة",
" ومــســح يــد الرحــمــن ظــهــر صــفـيـه",
"فــأخــرجــهــم كــالذر يــوم الشـهـادة",
" فــأشــهــدهــم والكــل مــنــهـم مـسـبـح",
"هــنــاك وبــعــد الأمــر نـاف ومـثـبـت",
" وسـرا خـفـيـا حـار فـيـه أولو النـهى",
"عــــلى صــــورة للصــــورة الآدمـــيـــة",
" فـــنـــزه إله العــالمــيــن وقــد ســن",
"عــن الصــورة الحــســيــة البــشــريــة",
" وغـــص فـــي بـــحـــار الســر إن كــنــت",
"عـارفـاً بـسـاحـاتـه الدرية الجوهرية",
" وكــن فــي أحــاديــث الصـفـات وآيـهـا",
"عـلى مـذهـب الأسـلاف حـيـث السـلامـة",
" واشــهــد لطــف الفــضــل فـي كـون آدم",
"مـن الطـيـن مـخـلوق اليـدين النزيهة",
" فــســواه والنــفــخ الكــريــم مــعـقـب",
"بــه ثــم بــعــد النـفـخ أمـر بـسـجـدة",
" وإبــليــس لم يــســجــد فــأســخـط ربـه",
"وحــلت بــه مــن مــقــتــه شــر لعــنــة",
" لذلك احــــتــــال الصــــفــــيَّ وزوجــــه",
"بــحــيــلتــه فــي حــيـن كـانـا بـجـنـة",
" وقـال كـلا مـن شـجـرة النـهـى مـطمعا",
"له ولهــــا ف الخـــلد والمـــلكـــيـــة",
" فــلمــا ألمــا بــالخــطــيـئة أهـبـطـا",
"مــن الجـنـة العـليـا إلى دار وحـشـة",
" وحـــل بـــهــم كــرب عــظــيــم وحــســرة",
"وخــوف مــقــيــم فـي انـقـطـاع وغـربـة",
" إلى أن تـــــلقـــــى آدم مــــن إلهــــه",
"مــن الكــلمــات المــوجــبــات لتـوبـة",
" فــتــاب عــليــه فــاجــتــبــاه وخــصــه",
"وأكــرمــه فــضــلاً بــأمــر الخــلافــة",
" وأســرار أمــر اللَه نـوحـاً وقَـد دعـا",
"عـلى قـومـه أن يـغـرقـوا بـالسـفـيـنة",
" ليـــركـــبــهــا والمــؤمــنــون وأهــله",
"وزوجــان مــن كــل الوجــود لحــكــمــة",
" وللَه فـــــي آل الخـــــليــــل ســــرائر",
"تــجــل عــن الإحــصــاء عــدا لكــثــرة",
" رأى كـواكـبـاً فـي أول الأمر فانتهى",
"بـه الحـال تـدريـجـيـا لإفـراد وجـهة",
" وكــســر إبــراهــيــم أصــنــام قــومــه",
"وأبـقـى كـبـيـراً كـي يـروحـوا بـخـزية",
" إذا مـا أحـيلوا في السؤال عليه لم",
"يــــرد وأنـــي مـــن جـــمـــاد ومـــيـــت",
" فـــقـــامـــت عـــليــه حــجــة أي حــجــة",
"فــكــادوا له كــيــداً بـنـار عـظـمـيـة",
" له أوقــدوهــا ثــم ألقــوه فـانـثـنـت",
"عــليــه بــأمــر الله فـي مـثـل روضـة",
" وفــي قــصــة الأطــيـار وهـي عـجـيـبـة",
"وكــم مـن أمـور فـي الوجـود عـجـيـبـة",
" كــأســرار مــوســى حــيـن ألقـتـه أمـه",
"رضــيــعــاً بــأمـر اللَه فـي وسـط لجـة",
" فــجــاءت بـه الأقـدار حـتـى أتـت بـه",
"عــدواً هــو المــخــشــي فـي أصـل قـصـة",
" فـربـاه حـتـى كـان مـا كـان وانـتـهـى",
"نــهــايــتــه فــاعــجــب لأسـرار قـدرة",
" وحـــيـــن رأى نــاراً فــأمــكــث أهــله",
"وجـــاء إليـــهـــا للهـــدى أو لجــذوة",
" فـنـودي من الوادي أنا اللَه فاستمع",
"لمــا أنــا مــوح وانــطــلق بــرســالة",
" وكـــلمـــه ســـبـــحـــانـــه بــعــد هــذه",
"عــلى طــور ســيــنــا مــرة بــعـد مـرة",
" وكـم فـي العـصـا واليـد مـن سر قدرة",
"كــتــكــذيــب فــرعــون وإيـمـان سـحـرة",
" وعــيـسـى مـن الآيـات فـي أصـل كـونـه",
"بـــدون أب عـــن نـــفـــحـــة قـــدســيــة",
" وقـد كـان يـحـيـى المـيت عن إذن ربه",
"ويـــبـــرئ بــإذن اللَه مــن كــل عــلة",
" ويــخــلق مــن طــيــن كــهــيــئة طــائر",
"فــيــحــيـا بـسـر مـنـه مـن سـر نـفـخـة",
" وإن له فــي آخــر الوقــت مــهــبــطــاً",
"إلى الأرض بــيــن الأمـة الأحـمـديـة",
" وعــن آل إســرائيــل حــدث فــفــيــهــم",
"أعــاجــيــب نــص الســنــة النــبــويــة",
" وقــد جــمــع الأســرار والأمــر كــله",
"مــحــمــد المــبــعــوث للخــلق رحــمــة",
" بــه خــتــم اللَه النــبــوة وابــتــدا",
"فــــللَه مـــن خـــتـــم بـــه وبـــدايـــة",
" وإن رســـول الله مـــن غــيــر مــريــة",
"إمــام عــلى الإطــلاق فـي كـل حـضـرة",
" وجــيــه لدى الرحــمــن فـي كـل مـوطـن",
"وصـــدر صـــدور العــارفــيــن الأئمــة",
" أتــاه أمـيـن اللَه بـالوحـي فـي حـرا",
"وكـــان بـــه فــي حــال نــســك وخــلوة",
" فــقــال له اقــرأ قــال لســت فــغـطـه",
"وأرســــله حــــي الثــــلاث فــــتـــمـــت",
" وفـــي طـــي هـــذا ســـر عــلم مــحــجــب",
"له يــهــتـدي أهـل القـلوب المـنـيـرة",
" وكــان بـه الإسـراء مـن خـيـر مـسـجـد",
"إلى المـسـجـد الأقـصى إلى أوج ذروة",
" مـن المـسـتـوى والقـاب قـوسـيـن قربه",
"مـــن اللَه أو أدنـــى وخـــص بـــرؤيــة",
" وأوحــــى الذي أوحــــى إليـــه إلهـــه",
"عــلومــاً وأســراراً وكــم مـن لطـيـفـة",
" وشـــاهـــد جـــنـــات ونــاراً وبــرزخــاً",
"وأحــــوال أمـــلاك وأهـــل النـــبـــوة",
" وصــلى وصــلوا خــلفــه فــإذا هــو ال",
"مــقــدم وهــو الرأس لأهــل الريـاسـة",
" حـــبـــيــب خــليــل عــظــم اللَه قــدره",
"جــمــيــل جــليــل ذو بــهــاء وهــيـبـة",
" له الدعوة العظمى كذا الرتب العلا",
"له المــلة الغــرا وخــيــر بــســطــوة",
" وقــد قــرن المــحــمــود اســم مــحـمـد",
"مــع اســمــه والذكـر فـاعـزز بـرفـعـة",
" وآيـــة حـــب اللَه مـــنـــا اتــبــاعــه",
"بــه وعــد الغــفــران بــعـد المـحـبـة",
" ومـــن يـــطـــع الهـــادي أطــاع إلهــه",
"ومــن يــعــصــه يــعــص الإله ويــمـقـت",
" ومــن بــايــع المــخــتـار بـايـع ربـه",
"يـد اللَه مـن فـوق الأيـادي الوفـيـة",
" وآل رســــول اللَه بــــيـــت مـــطـــهـــر",
"مـــحـــبـــتـــه مـــفـــروضـــة كـــالوارد",
" هــم الحــامـلون السـر بـعـد نـبـيـهـم",
"ووراثـــه أكـــرم بـــهـــا مــن وراثــة",
" وأصـــحـــابــه الغــر الكــرام أثــمــة",
"مــهــاجــرهــم والقــائمــون بــنــصــرة",
" نـجـوم الهـدى أهـل الفـضـائل والندى",
"لقــد أحــسـنـوا فـي حـمـل كـل أمـانـة",
" ومــتــبــوعــهــم فــي ســلوك سـبـيـلهـم",
"إلى اللَه عــن حـسـن انـتـفـاء وأسـوة",
" أولئك قــوم قــد هـدى اللَه فـاقـتـده",
"بــهــم واســتــقـم والزم ولا تـنـفـلت",
" ولا تـعـد عـنـهـم إنـهـم مـطلع الهدى",
"وهـم قـد بـلغـوا عـلم الكـتـاب وسـنة",
" فـذو القـدح فـيـهـم هـاذم أصـل ديـنه",
"ومـــقـــتـــحـــم فــي لج زيــغ وبــدعــة",
" فـمـا بـعـد هـدي المـصـطـفـى وصـحـابـه",
"هـدى ليـسـى بـعـد الحـق إلا الضلالة",
" أبــان كــتـاب الله فـيـمـا ابـان عـن",
"مــســالك فــقــه واعــتــبــار وعــبــرة",
" وأحـوال مـن يـأتـي وأحـوال مـن مـضـى",
"وأنــبــاء تــرغــيــب وانــبــاء رهـبـة",
" ومــنــشــور أحــكــام ومــأثـور حـكـمـة",
"ومــســتـور أسـرار العـلوم الدقـيـقـة",
" وعـن كـل مـا يـحـتـاجـه الخـلق كـلهـم",
"بــديــن ودنــيـا فـي اجـتـمـاع ووحـدة",
" وشــرح الصــراط المـسـتـقـيـم وحـثـهـم",
"عـــليـــه وأحــوال المــعــاد ورجــعــة",
" وعـــن كـــل فــرض أوجــب اللَه تــركــه",
"ومـا جـازه الأشـكـال مـن شـأن شـبـهة",
" وحـفـظ قـوانـيـن المـعـاش ومـا به ال",
"قــوام وضــب الكــل تــحــت الســيـاسـة",
" وأحــــوال أربــــاب الرســــالة والذي",
"بــه أيــدوا مــن مــعــجــزات جــليــلة",
" وأحــوال مــن رد الهــدى فــتــعــجــلت",
"له قـبـل يـوم الحـشـر بـعـض العـقوبة",
" ومـــعـــرفــة الذات العــلي عــلاؤهــا",
"بـمـا لا خـفـا فـيـه عـلى ذي بـصـيـرة",
" ومـعـرفـة الأوصـاف فـي عـظـم شـأنـهـا",
"وجـــمـــلة أوصـــاف الإله عـــظــيــمــة",
" ســـمـــاء وأرض والجـــبـــال وأبـــحـــر",
"وريـــح ونـــبــت والســحــاب المــظــلة",
" وعـــرش وكـــرســـي أو شـــمــس وظــلمــة",
"ونــور وأمــلاك الطــبــاق الرفــيـعـة",
" وجـــن وإنـــس والجـــمـــادات كـــلهـــا",
"وطـــيـــر وأســـمـــاك وكــل بــهــيــمــة",
" وكــم غــيــر هــذا والجــمــيـع مـسـبـح",
"لخـــالقـــه ســـبـــحـــان رب البـــريــة",
" تـــبـــارك مـــن عـــم الووى بــنــواله",
"وأوســعــهــم فــضــلاً بـاسـبـاغ نـعـمـة",
" وقـــدر أرزاقـــاً لهـــم ومـــعــايــشــاً",
"ودبـــرهـــم فـــي كـــل طـــور ونـــشــأة",
" أحــاط بــهـم عـلمـا وأحـصـى عـديـدهـم",
"وصــرفــهــم عــن حــكــمــه والمــشـيـئة",
" وللَه بــيــن المــؤمــنــيــن ومــنــهــم",
"بــكــل زمــان كــم مــنــيــب ومــخــبــت",
" وكـــم ســـالك كــم نــاســك مــتــعــبــد",
"وكــم مــخــلص فــي غــيـبـه والشـهـادة",
" وكـــم صـــابــر كــم صــادق مــتــبــتــل",
"إلى اللَه عــن قــصــد صــحـيـح وعـزمـة",
" وكــم قــانــت قــوام فـي غـسـق الدجـى",
"مــن الخــوف مــحـشـو الفـؤاد ومـهـجـة",
" يـــنـــاجـــي بـــآيــات القــرآن إلهــه",
"بــصــوت حــزيــن مــع بــكــاء بــعـبـرة",
" وكــم ضـامـر الأَحـشـاء يـطـوي نـهـاره",
"بــحــر هــجــيــر مــاتــهــنــا بــشـربـة",
" وكـــم مـــقــبــل فــي ليــله ونــهــاره",
"عــلى طــاعــة المــولى يــجــد وهــمــة",
" وكــم زاهــد فــي هــذه الدار مــعــرض",
"ومــقــتــصــر مــنــهــا عـلى حـد بـلغـة",
" تـــزيـــنــت الدنــيــا له وتــزخــرفــت",
"فــغــض ولم يــغــتــر مــنــهـا بـزيـنـة",
" وكـم مـعـرض عـن صـحـبـة الخـلق مـوثـر",
"لوحــــدتــــه والانـــقـــطـــاع وعـــزلة",
" وكــم عــالم بـالشـرع نـاه عـن الردى",
"بــمــوجــبــه فــي حــال يــســر وعـسـرة",
" وكــم آمــر بــالشــرع نـاه عـن الردى",
"سـريـع إلى الخـيـرات مـن غـيـر فـترة",
" وكـــــم مـــــن ولي للإله بـــــأرضـــــه",
"وكــم عــارف مــسـتـهـتـر فـي المـحـبـة",
" وكـــم مـــن أمــيــن حــامــل لأمــانــة",
"مـن السـر لا تـفـشـي لأهـل الخـيـانة",
" وصــاحــب كــشـف قـد تـجـلت لقـلبـه ال",
"حـــقـــائق فــي أطــوارهــا العــلويــة",
" فــأبــدالهــم أوتــادهــم نــقــبـاؤهـم",
"مـع النـجـبـا والقـطـب رأس العـصـابة",
" أولئك أبــدال النــبــيــيــن أبــرزوا",
"لفــضــل رســول اللَه فــي خــيــر مــلة",
" عـــبـــاد كــرام آثــروا اللَه ربــهــم",
"فــآثــرهــم واخــتــصــهــم بــالولايــة",
" وآســهــم بــالقــرب مــنــه وبــالرضــا",
"حــبــاهــم وأســقــاهـم بـكـاس المـودة",
" بـهـم يدفع اللَه البلايا ويكشف الرَ",
"زايــا ويــبــدي كــل خــيــر ونــعــمــة",
" ولولاهـــم بـــيــن الأنــام لدكــدكــت",
"جـــبـــال وأرض لارتــكــاب الخــطــيــة",
" أيـا صـاحـبـي والنـصـح دأبـي ومـذهبي",
"عــلى بــه أخــذ العــهــود الأكــيــدة",
" ألا فـالق سـمـعـاً واعـيـاً لقـبـول ما",
"أشــيــر بــه تــحــمــد أخــي مــشـورتـي",
" عـليـك بـتـصـحـيح الأساس الذي هو ال",
"يـقـيـن وروح الديـن مـن غـيـر مـرية",
" فـــمـــن عــلمــه إن صــح صــحــت لك ال",
"حــقــيــقــة مــن إيــمــانـك العـلمـيـة",
" ومـــن حـــقـــه أن حـــق حـــقـــت لك ال",
"حــقــيــقــة مـن إحـسـانـك المـعـنـويـة",
" مــقــامــاتــه تــسـع عـليـك بـحـفـظـهـا",
"وأحـكـامـهـا وأبـدأ بـتـصـحـيـح تـوبـة",
" وخــوف ونــعــم الخــوف للعــبـد سـائق",
"ونــعــم الرجــا مــن قــائد للسـعـادة",
" وصـــبـــر جــمــيــل عــنــد كــل بــليــة",
"وأمـــر ونـــهـــي أو ركـــون لشـــهـــوة",
" وشــكـر عـلى النـعـمـى بـرؤيـة مـنـعـم",
"وصــرف الذي اســداه فــي سـبـل طـاعـة",
" وصـحـح مقام الزهد فهو العماد والت",
"وكـــل وهـــو الزاد فــي خــيــر رجــلة",
" وحـــب إله العـــالمــيــن مــع الرضــا",
"بــكــل الذي يــقــضــيـه فـي كـل جـالة",
" وجـاهـد تـشـاهد واغنم الوعد بالهدى",
"هــدى نــصــه فــي العــنــكـبـوت بـآيـة",
" وحـافـظ عـلى المـفـروض مـن كـل طـاعة",
"وأكـثـر مـن النـفـل المـفـيـد لقـربـة",
" بــكــنــت له سـمـعـاً إلى آخـر النـبـا",
"عــن اللَه فــي نــص الرسـول المـثـبـت",
" وجـانـب هـديـت النـهـى مـن كـل جـانـب",
"ونـــطـــق عــلى حــد اقــتــصــار وقــلة",
" وجــالس كــتــاب الله واحـلل بـسـوحـه",
"وكــن ذاكـراً فـالذكـر نـور السـريـرة",
" عـــليـــك بــه فــي كــل حــيــل وحــالة",
"وبــالفـكـر إن الفـكـر كـحـل الصـيـرة",
" وكـــن أبـــداً فـــي رغـــبـــة وتـــضــرع",
"إلي اللَه عــن صـدق افـتـقـار وفـاقـة",
" ووصـــف اضـــطـــرار وانـــكــســار وذلة",
"وقــلب طــفــوح بــالظــنـون الجـمـيـلة",
" وحـقـق طـريـق القـوم واعـلم أصـولهـم",
"وكـل اصـطـلاح بـيـنـهـم فـي الطـريـقة",
" كــفــرق وجــمــع والحــضــور وغــيــبــة",
"وصـــحـــو ومــحــو وانــفــصــال ووصــلة",
" ولا بــد مــن شــيــخ تــســيـر بـسـيـره",
"إلى اللَه مــن أهـل القـلوب الزكـيـة",
" مــن العــلمــاء العــارفــيـن بـربـهـم",
"فــإن لم تــجـد فـالصـدق خـيـر مـطـيـة",
" وبـــعـــد فــإن الحــق أفــضــل مــســلك",
"ســلكــت وتــقــوى اللَه خــيـر بـضـاعـة",
" ومــن ضــيــع التـقـوى وأهـمـل أمـرهـا",
"تـغـشـتـه فـي العـقـبـى فنون الندامة",
" ومــن كــانـت الدنـيـا قـصـارى مـراده",
"فـقـد بـاء بـالخـسـران يـوم القـيامة",
" ومـن لم يـكـن فـي طـاعـة اللَه شـغـله",
"عــلي كــل حــال لا يــفــوز بــبــغـيـة",
" ولا يـنـشـق الفـياح من طيب حضرة ال",
"وصــال إذا هــبــت نــصــيـم العـنـايـة",
" ومـن أكـثـر العـصـيـان مـن غـير توبة",
"فــذاك طــريــح فـي فـيـافـي الغـوايـة",
" بــعـيـد عـن الخـيـرات حـل بـه البـلا",
"وواجــهــه الخــذلان مــن كــل وجــهــة",
" عـــجـــيــب لمــن يــوصــي ســواه وإنــه",
"لأجـــدر مـــنــه بــاتــبــاع الوصــيــة",
" يــقــول بــلا فــعــل ويــعــلم عـامـلاً",
"عــلى ضــد عــلم يــا لهـا مـن خـسـارة",
" عــلوم كــأمــثــال البــحـار تـلاطـمـت",
"وأعــمــاله فــي جـنـبـهـا مـثـل قـطـرة",
" وقــد أنــفـق الأيـام فـي غـيـر طـائل",
"كــمــثــل الليــالي إذا تــقـضـت وولت",
" عــلى السـوف والتـسـويـف شـر مـصـاحـب",
"وقـــول عـــســى عــن فــتــرة وبــطــالة",
" يــنــكــب عــجــزاً عــن طــريـق عـزيـمـة",
"ومـــالٌ لتـــأويـــل ضـــعــيــف ورخــصــة",
" يـــهـــم بـــلا جـــد وليـــس بـــنــاهــض",
"عـلى قـدم التـشـمـيـر مـن فـرط غـفـلة",
" وقــد ســار أهــل العــزم وهـو مـثـبـط",
"وقـد ظـفـروا بـالقـرب مـن خـيـر حضرة",
" وقــد نــالوا المــطــلوب وهـو مـقـيـد",
"بـقـيـد الأمـانـي والحـظـوظ الخـسيسة",
" ولم نــتـهـز مـن فـائت العـمـر فـرصـة",
"ولم يــغــتــنــم خــالي فــراغ وصــحــة",
" ولم يــخــش أن يــفــجــأه مـوت مـجـهـز",
"فــإن مــجــيــء المــوت غــيــر مــؤقــت",
" ولم يـــــتـــــأهــــب للرجــــوع لربــــه",
"ولم يـــتـــزود للطــريــق البــعــيــدة",
" وبـيـن يـديـه المـوت والقـبر والبلا",
"وبــعــث ومــيــزان وأخــذ الصــحــيـفـة",
" وجــســر عــلى مــتـن الجـحـيـم ومـوقـف"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A8%D8%B9%D8%AB%D8%AA-%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%AA%D9%8A/
|
ابن علوي الحداد
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ي <|psep|> <|bsep|> بعثت لجيران العقيق تحيتي <|vsep|> وأودعتها ريح الصبا حين هبت </|bsep|> <|bsep|> سحيراً وقد مرت على فحركت <|vsep|> فؤادي كتحريك الغصون الرطيبة </|bsep|> <|bsep|> وأهدت لروحي نفحة عنبرية <|vsep|> من الحي فاشتاقت لقرب الأحبة </|bsep|> <|bsep|> وحنت لتذكار الليالي التي خلت <|vsep|> لنا بين هاتيك الربوع الأنيسة </|bsep|> <|bsep|> وخوان صدق أوحش القلب بعدهم <|vsep|> فلِلَه ما لقيت من حر فرقة </|bsep|> <|bsep|> ديار نأت عن دورهم وتباعدت <|vsep|> منازلنا لا عن قلاء وجفوة </|bsep|> <|bsep|> علي الحرص مني أن أراهم ومنهم <|vsep|> فما سمحت يمنى الزمان بمنيتي </|bsep|> <|bsep|> وما بعدهم عني ولا البعد عنهم <|vsep|> بحال اختيار بل بقهر مشية </|bsep|> <|bsep|> وحكم له العالمين منفذ <|vsep|> علي كل حال والرضا خير قنية </|bsep|> <|bsep|> به تنجلي عنا الهموم ذا طرت <|vsep|> وتسري به عنا الغموم الملمة </|bsep|> <|bsep|> وكم حادث قد ضاق متسع الفضا <|vsep|> على به فانزاح منه بخطرة </|bsep|> <|bsep|> أحبة قلبي هل لأيامنا التي <|vsep|> تقضت بذات البان ذن برجعة </|bsep|> <|bsep|> فقد طال هذا البعد وامتد وقته <|vsep|> وطال انتظار حجة بعد حجة </|bsep|> <|bsep|> ترى تجمع الأيام بيني وبينكم <|vsep|> وأحظى بكم من قبل تأتي منيتي </|bsep|> <|bsep|> فوا أسفي ن مت من قبل أن أرى <|vsep|> وجوهاً عليها نو ر علم وخشية </|bsep|> <|bsep|> وجلوة خلاص وصدق وقربة <|vsep|> ويثار كشف الغيب عن ذوق خبرة </|bsep|> <|bsep|> وأسمع منهم كل علم مقدس <|vsep|> عن الحس والأوهام من فتح حكمة </|bsep|> <|bsep|> وأنشق من أرياحهم كل طيب <|vsep|> ذكي تطيب الروح منه بشمة </|bsep|> <|bsep|> وأمسى بهم في موقف الشرع سالكاً <|vsep|> طريقة حق واصلا للحقيقة </|bsep|> <|bsep|> فلِلَه أقوام نأى البعض منهم <|vsep|> عن البعض يثار المقصود خلوة </|bsep|> <|bsep|> وأنسا بمولاهم وشغلا بذكره <|vsep|> وخدمته في كل حين وحالة </|bsep|> <|bsep|> وحرصاً على هذا الحمول فن <|vsep|> أمان لأهل اللَه من شر شهرة </|bsep|> <|bsep|> وحب انقطاع واعتزال فان في <|vsep|> هما طيب عيش في زمان البلية </|bsep|> <|bsep|> فمنهم مقيم في الأنام ونه <|vsep|> لمتور عنهم تحت أستار غيرة </|bsep|> <|bsep|> يراه الورى لا القليل كغيره <|vsep|> من الغافلين التاركين استقامة </|bsep|> <|bsep|> ومنهم رجال يؤثرون سياحة <|vsep|> وسكنى مغارات الجبال وقفرة </|bsep|> <|bsep|> يسيحون من شعب لى بطن وادي <|vsep|> وكل خراب والفيافي الخلية </|bsep|> <|bsep|> ومنهم رجال ظاهرون بأمره <|vsep|> لرشاد هذا الخلق نهج الطريقة </|bsep|> <|bsep|> لهم همة في دعوة الخلق جملة <|vsep|> لى اللَه عن نصح ولطف ورحمة </|bsep|> <|bsep|> فهم حجة للمؤمنين بربهم <|vsep|> وفيهم لمرتاد الهدي خير قدوة </|bsep|> <|bsep|> وحتف على أهل الضلال وحجة <|vsep|> تقوم على أهل الشقاق بشقوة </|bsep|> <|bsep|> وكل على نهج السبيل السوي لمن <|vsep|> يخالف أمراً خذاً بالشريعة </|bsep|> <|bsep|> فن الذي لا يتبع الشرع مطلقا <|vsep|> على كل حال عبد نفس وشهوة </|bsep|> <|bsep|> صريع هوى يبكي عليه لأنه <|vsep|> هو الميت ليس الميت ميت الطبيعة </|bsep|> <|bsep|> وما في طريق القوم يدعوك لاِنتها <|vsep|> مخالفة للشرع فاسمع وانصت </|bsep|> <|bsep|> وخل مقالات الذين تخبطوا <|vsep|> ولا تك لا مع كتاب وسنة </|bsep|> <|bsep|> فتم الهدى والنور والأمن من ردا <|vsep|> ومن بدعة تخشى وزيغ وفتنة </|bsep|> <|bsep|> ومتبعو حكم الكتاب وسنة <|vsep|> هم المفلحون الفائزون بجنة </|bsep|> <|bsep|> عليهم من الرحمن رضوانه الذي <|vsep|> هو النعمة العظمى وأكبر منة </|bsep|> <|bsep|> ومن حاد عن علم الكتاب وسنة <|vsep|> فبشره في الدنيا بخزي وذلة </|bsep|> <|bsep|> وبشره في العقبى بسكنى جهنم <|vsep|> وحرمان جنات الخلود ورؤية </|bsep|> <|bsep|> ألا ما لقلبي كلما ذكر الحمى <|vsep|> وأهل الحمى من خير عرب وجيرة </|bsep|> <|bsep|> بهيج به وجد وشوق ولوعة <|vsep|> شجون لها تجرى على الخد دمعة </|bsep|> <|bsep|> وما لفؤادي قد توطنه الأسى <|vsep|> أحسن به من حره لفح جمرة </|bsep|> <|bsep|> تعود تذكار الخيام وأهلها <|vsep|> لى أن غدا من شوقه كالمفتت </|bsep|> <|bsep|> وللَه روح خالط الحب كلها <|vsep|> وما زجها حتى صبت للصبابة </|bsep|> <|bsep|> وخامرها خمر الغرام فأصبحت <|vsep|> وأمست على حب الحبيب مقيمة </|bsep|> <|bsep|> يظن بها من ليس يدري بشأنها <|vsep|> بأن بها سكر الخمور الأثيمة </|bsep|> <|bsep|> لها أبداً شوق لى خير معهد <|vsep|> به خير عهد في العصور القديمة </|bsep|> <|bsep|> يذكرها العهد القديم سماعها <|vsep|> لتجيع تال للمثاني الكريمة </|bsep|> <|bsep|> ورنة أذكار وصوت مسبح <|vsep|> ونغمة حاد بالمطايا المجدة </|bsep|> <|bsep|> وتغريد ورق فوق أغصان دوحة <|vsep|> وتلحين شاد بالأغاني الرقيقة </|bsep|> <|bsep|> وكل نسيم هب أو بارق سري <|vsep|> وأشيا أرى في سترها حفظ حرمة </|bsep|> <|bsep|> جذار غبي أو حسود مولع <|vsep|> بنكار أسرار العلوم الدقيقة </|bsep|> <|bsep|> فقد ستروا أهل الطريق وأخملوا <|vsep|> أموراً من التحقيق تى تغطت </|bsep|> <|bsep|> لئلا يراها المنكرون فيحسروا <|vsep|> بنكارها لا عن دليل وحجة </|bsep|> <|bsep|> كما أنكر قوم وعلى بعض من مضى <|vsep|> من العارفين أهل الهدى والبصيرة </|bsep|> <|bsep|> ويسمعها قوم وليس من أهلها <|vsep|> فيرتكبوا فيها بجهل وغرة </|bsep|> <|bsep|> كما ضل أقوام بها وتخبطوا <|vsep|> ومالوا عن الدين القويم وشرعة </|bsep|> <|bsep|> وغن الذي أبدى من القوم ما سبي <|vsep|> له الستر مغلوب بحال قوية </|bsep|> <|bsep|> يفارقه التمييز عند ورودها <|vsep|> عليه ون أخطأ فليس بمعنت </|bsep|> <|bsep|> وكم من قريب بعدته عبارة <|vsep|> عن الفهم فاستمسك بحبل الشريقة </|bsep|> <|bsep|> وسلم لأهل اللَه في كل مشكل <|vsep|> لديك لديهم واضح بالأدلة </|bsep|> <|bsep|> خليلي هل من مسعد منكما على <|vsep|> سلوك سبيل دارس وخفية </|bsep|> <|bsep|> تأخر عنها الأكثرون فأعرضوا <|vsep|> لما علموا في قطعها من مشقة </|bsep|> <|bsep|> رياضة نفس واعتزال عوايد <|vsep|> وقمع حظوظ للقلوب مميتة </|bsep|> <|bsep|> وترك الأماني والمرادات كلها <|vsep|> وكل اختيار والتدابير جملة </|bsep|> <|bsep|> وكنس ضمير القلب كي يبق فارغاً <|vsep|> من الحب للدنيا الغرور الدنية </|bsep|> <|bsep|> وتطهيره سبعاً عن الميل للسوى <|vsep|> بماء الفنا باللَه عنه وغيبة </|bsep|> <|bsep|> وجمع على المولى الكريم بترك ما <|vsep|> عن الذكر يلهى والتزام العبادة </|bsep|> <|bsep|> فن تسعداني بالوفاق فن لي <|vsep|> به بعض أنس وارتياح وقوة </|bsep|> <|bsep|> ولا فأمر اللَه عندي معظم <|vsep|> وعندي بحمد اللَه يا رب رغبة </|bsep|> <|bsep|> وكم تحفة كم طرفة كم عطية <|vsep|> به دونها بسطى وروحي وراحتي </|bsep|> <|bsep|> أطالع أمر القبضتين فقبضة ال <|vsep|> يمين وأخرى لليمين الأخيرة </|bsep|> <|bsep|> فسبق سعادات وسبق شقاوة <|vsep|> بمحض اختيار دون سعي وحيلة </|bsep|> <|bsep|> واعمالهم تجري على وفق سابق <|vsep|> لهم عنده والختم عند الأولية </|bsep|> <|bsep|> ومسح يد الرحمن ظهر صفيه <|vsep|> فأخرجهم كالذر يوم الشهادة </|bsep|> <|bsep|> فأشهدهم والكل منهم مسبح <|vsep|> هناك وبعد الأمر ناف ومثبت </|bsep|> <|bsep|> وسرا خفيا حار فيه أولو النهى <|vsep|> على صورة للصورة الدمية </|bsep|> <|bsep|> فنزه له العالمين وقد سن <|vsep|> عن الصورة الحسية البشرية </|bsep|> <|bsep|> وغص في بحار السر ن كنت <|vsep|> عارفاً بساحاته الدرية الجوهرية </|bsep|> <|bsep|> وكن في أحاديث الصفات ويها <|vsep|> على مذهب الأسلاف حيث السلامة </|bsep|> <|bsep|> واشهد لطف الفضل في كون دم <|vsep|> من الطين مخلوق اليدين النزيهة </|bsep|> <|bsep|> فسواه والنفخ الكريم معقب <|vsep|> به ثم بعد النفخ أمر بسجدة </|bsep|> <|bsep|> وبليس لم يسجد فأسخط ربه <|vsep|> وحلت به من مقته شر لعنة </|bsep|> <|bsep|> لذلك احتال الصفيَّ وزوجه <|vsep|> بحيلته في حين كانا بجنة </|bsep|> <|bsep|> وقال كلا من شجرة النهى مطمعا <|vsep|> له ولها ف الخلد والملكية </|bsep|> <|bsep|> فلما ألما بالخطيئة أهبطا <|vsep|> من الجنة العليا لى دار وحشة </|bsep|> <|bsep|> وحل بهم كرب عظيم وحسرة <|vsep|> وخوف مقيم في انقطاع وغربة </|bsep|> <|bsep|> لى أن تلقى دم من لهه <|vsep|> من الكلمات الموجبات لتوبة </|bsep|> <|bsep|> فتاب عليه فاجتباه وخصه <|vsep|> وأكرمه فضلاً بأمر الخلافة </|bsep|> <|bsep|> وأسرار أمر اللَه نوحاً وقَد دعا <|vsep|> على قومه أن يغرقوا بالسفينة </|bsep|> <|bsep|> ليركبها والمؤمنون وأهله <|vsep|> وزوجان من كل الوجود لحكمة </|bsep|> <|bsep|> وللَه في ل الخليل سرائر <|vsep|> تجل عن الحصاء عدا لكثرة </|bsep|> <|bsep|> رأى كواكباً في أول الأمر فانتهى <|vsep|> به الحال تدريجيا لفراد وجهة </|bsep|> <|bsep|> وكسر براهيم أصنام قومه <|vsep|> وأبقى كبيراً كي يروحوا بخزية </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أحيلوا في السؤال عليه لم <|vsep|> يرد وأني من جماد وميت </|bsep|> <|bsep|> فقامت عليه حجة أي حجة <|vsep|> فكادوا له كيداً بنار عظمية </|bsep|> <|bsep|> له أوقدوها ثم ألقوه فانثنت <|vsep|> عليه بأمر الله في مثل روضة </|bsep|> <|bsep|> وفي قصة الأطيار وهي عجيبة <|vsep|> وكم من أمور في الوجود عجيبة </|bsep|> <|bsep|> كأسرار موسى حين ألقته أمه <|vsep|> رضيعاً بأمر اللَه في وسط لجة </|bsep|> <|bsep|> فجاءت به الأقدار حتى أتت به <|vsep|> عدواً هو المخشي في أصل قصة </|bsep|> <|bsep|> فرباه حتى كان ما كان وانتهى <|vsep|> نهايته فاعجب لأسرار قدرة </|bsep|> <|bsep|> وحين رأى ناراً فأمكث أهله <|vsep|> وجاء ليها للهدى أو لجذوة </|bsep|> <|bsep|> فنودي من الوادي أنا اللَه فاستمع <|vsep|> لما أنا موح وانطلق برسالة </|bsep|> <|bsep|> وكلمه سبحانه بعد هذه <|vsep|> على طور سينا مرة بعد مرة </|bsep|> <|bsep|> وكم في العصا واليد من سر قدرة <|vsep|> كتكذيب فرعون ويمان سحرة </|bsep|> <|bsep|> وعيسى من اليات في أصل كونه <|vsep|> بدون أب عن نفحة قدسية </|bsep|> <|bsep|> وقد كان يحيى الميت عن ذن ربه <|vsep|> ويبرئ بذن اللَه من كل علة </|bsep|> <|bsep|> ويخلق من طين كهيئة طائر <|vsep|> فيحيا بسر منه من سر نفخة </|bsep|> <|bsep|> ون له في خر الوقت مهبطاً <|vsep|> لى الأرض بين الأمة الأحمدية </|bsep|> <|bsep|> وعن ل سرائيل حدث ففيهم <|vsep|> أعاجيب نص السنة النبوية </|bsep|> <|bsep|> وقد جمع الأسرار والأمر كله <|vsep|> محمد المبعوث للخلق رحمة </|bsep|> <|bsep|> به ختم اللَه النبوة وابتدا <|vsep|> فللَه من ختم به وبداية </|bsep|> <|bsep|> ون رسول الله من غير مرية <|vsep|> مام على الطلاق في كل حضرة </|bsep|> <|bsep|> وجيه لدى الرحمن في كل موطن <|vsep|> وصدر صدور العارفين الأئمة </|bsep|> <|bsep|> أتاه أمين اللَه بالوحي في حرا <|vsep|> وكان به في حال نسك وخلوة </|bsep|> <|bsep|> فقال له اقرأ قال لست فغطه <|vsep|> وأرسله حي الثلاث فتمت </|bsep|> <|bsep|> وفي طي هذا سر علم محجب <|vsep|> له يهتدي أهل القلوب المنيرة </|bsep|> <|bsep|> وكان به السراء من خير مسجد <|vsep|> لى المسجد الأقصى لى أوج ذروة </|bsep|> <|bsep|> من المستوى والقاب قوسين قربه <|vsep|> من اللَه أو أدنى وخص برؤية </|bsep|> <|bsep|> وأوحى الذي أوحى ليه لهه <|vsep|> علوماً وأسراراً وكم من لطيفة </|bsep|> <|bsep|> وشاهد جنات وناراً وبرزخاً <|vsep|> وأحوال أملاك وأهل النبوة </|bsep|> <|bsep|> وصلى وصلوا خلفه فذا هو ال <|vsep|> مقدم وهو الرأس لأهل الرياسة </|bsep|> <|bsep|> حبيب خليل عظم اللَه قدره <|vsep|> جميل جليل ذو بهاء وهيبة </|bsep|> <|bsep|> له الدعوة العظمى كذا الرتب العلا <|vsep|> له الملة الغرا وخير بسطوة </|bsep|> <|bsep|> وقد قرن المحمود اسم محمد <|vsep|> مع اسمه والذكر فاعزز برفعة </|bsep|> <|bsep|> وية حب اللَه منا اتباعه <|vsep|> به وعد الغفران بعد المحبة </|bsep|> <|bsep|> ومن يطع الهادي أطاع لهه <|vsep|> ومن يعصه يعص الله ويمقت </|bsep|> <|bsep|> ومن بايع المختار بايع ربه <|vsep|> يد اللَه من فوق الأيادي الوفية </|bsep|> <|bsep|> ول رسول اللَه بيت مطهر <|vsep|> محبته مفروضة كالوارد </|bsep|> <|bsep|> هم الحاملون السر بعد نبيهم <|vsep|> ووراثه أكرم بها من وراثة </|bsep|> <|bsep|> وأصحابه الغر الكرام أثمة <|vsep|> مهاجرهم والقائمون بنصرة </|bsep|> <|bsep|> نجوم الهدى أهل الفضائل والندى <|vsep|> لقد أحسنوا في حمل كل أمانة </|bsep|> <|bsep|> ومتبوعهم في سلوك سبيلهم <|vsep|> لى اللَه عن حسن انتفاء وأسوة </|bsep|> <|bsep|> أولئك قوم قد هدى اللَه فاقتده <|vsep|> بهم واستقم والزم ولا تنفلت </|bsep|> <|bsep|> ولا تعد عنهم نهم مطلع الهدى <|vsep|> وهم قد بلغوا علم الكتاب وسنة </|bsep|> <|bsep|> فذو القدح فيهم هاذم أصل دينه <|vsep|> ومقتحم في لج زيغ وبدعة </|bsep|> <|bsep|> فما بعد هدي المصطفى وصحابه <|vsep|> هدى ليسى بعد الحق لا الضلالة </|bsep|> <|bsep|> أبان كتاب الله فيما ابان عن <|vsep|> مسالك فقه واعتبار وعبرة </|bsep|> <|bsep|> وأحوال من يأتي وأحوال من مضى <|vsep|> وأنباء ترغيب وانباء رهبة </|bsep|> <|bsep|> ومنشور أحكام ومأثور حكمة <|vsep|> ومستور أسرار العلوم الدقيقة </|bsep|> <|bsep|> وعن كل ما يحتاجه الخلق كلهم <|vsep|> بدين ودنيا في اجتماع ووحدة </|bsep|> <|bsep|> وشرح الصراط المستقيم وحثهم <|vsep|> عليه وأحوال المعاد ورجعة </|bsep|> <|bsep|> وعن كل فرض أوجب اللَه تركه <|vsep|> وما جازه الأشكال من شأن شبهة </|bsep|> <|bsep|> وحفظ قوانين المعاش وما به ال <|vsep|> قوام وضب الكل تحت السياسة </|bsep|> <|bsep|> وأحوال أرباب الرسالة والذي <|vsep|> به أيدوا من معجزات جليلة </|bsep|> <|bsep|> وأحوال من رد الهدى فتعجلت <|vsep|> له قبل يوم الحشر بعض العقوبة </|bsep|> <|bsep|> ومعرفة الذات العلي علاؤها <|vsep|> بما لا خفا فيه على ذي بصيرة </|bsep|> <|bsep|> ومعرفة الأوصاف في عظم شأنها <|vsep|> وجملة أوصاف الله عظيمة </|bsep|> <|bsep|> سماء وأرض والجبال وأبحر <|vsep|> وريح ونبت والسحاب المظلة </|bsep|> <|bsep|> وعرش وكرسي أو شمس وظلمة <|vsep|> ونور وأملاك الطباق الرفيعة </|bsep|> <|bsep|> وجن ونس والجمادات كلها <|vsep|> وطير وأسماك وكل بهيمة </|bsep|> <|bsep|> وكم غير هذا والجميع مسبح <|vsep|> لخالقه سبحان رب البرية </|bsep|> <|bsep|> تبارك من عم الووى بنواله <|vsep|> وأوسعهم فضلاً باسباغ نعمة </|bsep|> <|bsep|> وقدر أرزاقاً لهم ومعايشاً <|vsep|> ودبرهم في كل طور ونشأة </|bsep|> <|bsep|> أحاط بهم علما وأحصى عديدهم <|vsep|> وصرفهم عن حكمه والمشيئة </|bsep|> <|bsep|> وللَه بين المؤمنين ومنهم <|vsep|> بكل زمان كم منيب ومخبت </|bsep|> <|bsep|> وكم سالك كم ناسك متعبد <|vsep|> وكم مخلص في غيبه والشهادة </|bsep|> <|bsep|> وكم صابر كم صادق متبتل <|vsep|> لى اللَه عن قصد صحيح وعزمة </|bsep|> <|bsep|> وكم قانت قوام في غسق الدجى <|vsep|> من الخوف محشو الفؤاد ومهجة </|bsep|> <|bsep|> يناجي بيات القرن لهه <|vsep|> بصوت حزين مع بكاء بعبرة </|bsep|> <|bsep|> وكم ضامر الأَحشاء يطوي نهاره <|vsep|> بحر هجير ماتهنا بشربة </|bsep|> <|bsep|> وكم مقبل في ليله ونهاره <|vsep|> على طاعة المولى يجد وهمة </|bsep|> <|bsep|> وكم زاهد في هذه الدار معرض <|vsep|> ومقتصر منها على حد بلغة </|bsep|> <|bsep|> تزينت الدنيا له وتزخرفت <|vsep|> فغض ولم يغتر منها بزينة </|bsep|> <|bsep|> وكم معرض عن صحبة الخلق موثر <|vsep|> لوحدته والانقطاع وعزلة </|bsep|> <|bsep|> وكم عالم بالشرع ناه عن الردى <|vsep|> بموجبه في حال يسر وعسرة </|bsep|> <|bsep|> وكم مر بالشرع ناه عن الردى <|vsep|> سريع لى الخيرات من غير فترة </|bsep|> <|bsep|> وكم من ولي للله بأرضه <|vsep|> وكم عارف مستهتر في المحبة </|bsep|> <|bsep|> وكم من أمين حامل لأمانة <|vsep|> من السر لا تفشي لأهل الخيانة </|bsep|> <|bsep|> وصاحب كشف قد تجلت لقلبه ال <|vsep|> حقائق في أطوارها العلوية </|bsep|> <|bsep|> فأبدالهم أوتادهم نقباؤهم <|vsep|> مع النجبا والقطب رأس العصابة </|bsep|> <|bsep|> أولئك أبدال النبيين أبرزوا <|vsep|> لفضل رسول اللَه في خير ملة </|bsep|> <|bsep|> عباد كرام ثروا اللَه ربهم <|vsep|> فثرهم واختصهم بالولاية </|bsep|> <|bsep|> وسهم بالقرب منه وبالرضا <|vsep|> حباهم وأسقاهم بكاس المودة </|bsep|> <|bsep|> بهم يدفع اللَه البلايا ويكشف الرَ <|vsep|> زايا ويبدي كل خير ونعمة </|bsep|> <|bsep|> ولولاهم بين الأنام لدكدكت <|vsep|> جبال وأرض لارتكاب الخطية </|bsep|> <|bsep|> أيا صاحبي والنصح دأبي ومذهبي <|vsep|> على به أخذ العهود الأكيدة </|bsep|> <|bsep|> ألا فالق سمعاً واعياً لقبول ما <|vsep|> أشير به تحمد أخي مشورتي </|bsep|> <|bsep|> عليك بتصحيح الأساس الذي هو ال <|vsep|> يقين وروح الدين من غير مرية </|bsep|> <|bsep|> فمن علمه ن صح صحت لك ال <|vsep|> حقيقة من يمانك العلمية </|bsep|> <|bsep|> ومن حقه أن حق حقت لك ال <|vsep|> حقيقة من حسانك المعنوية </|bsep|> <|bsep|> مقاماته تسع عليك بحفظها <|vsep|> وأحكامها وأبدأ بتصحيح توبة </|bsep|> <|bsep|> وخوف ونعم الخوف للعبد سائق <|vsep|> ونعم الرجا من قائد للسعادة </|bsep|> <|bsep|> وصبر جميل عند كل بلية <|vsep|> وأمر ونهي أو ركون لشهوة </|bsep|> <|bsep|> وشكر على النعمى برؤية منعم <|vsep|> وصرف الذي اسداه في سبل طاعة </|bsep|> <|bsep|> وصحح مقام الزهد فهو العماد والت <|vsep|> وكل وهو الزاد في خير رجلة </|bsep|> <|bsep|> وحب له العالمين مع الرضا <|vsep|> بكل الذي يقضيه في كل جالة </|bsep|> <|bsep|> وجاهد تشاهد واغنم الوعد بالهدى <|vsep|> هدى نصه في العنكبوت بية </|bsep|> <|bsep|> وحافظ على المفروض من كل طاعة <|vsep|> وأكثر من النفل المفيد لقربة </|bsep|> <|bsep|> بكنت له سمعاً لى خر النبا <|vsep|> عن اللَه في نص الرسول المثبت </|bsep|> <|bsep|> وجانب هديت النهى من كل جانب <|vsep|> ونطق على حد اقتصار وقلة </|bsep|> <|bsep|> وجالس كتاب الله واحلل بسوحه <|vsep|> وكن ذاكراً فالذكر نور السريرة </|bsep|> <|bsep|> عليك به في كل حيل وحالة <|vsep|> وبالفكر ن الفكر كحل الصيرة </|bsep|> <|bsep|> وكن أبداً في رغبة وتضرع <|vsep|> لي اللَه عن صدق افتقار وفاقة </|bsep|> <|bsep|> ووصف اضطرار وانكسار وذلة <|vsep|> وقلب طفوح بالظنون الجميلة </|bsep|> <|bsep|> وحقق طريق القوم واعلم أصولهم <|vsep|> وكل اصطلاح بينهم في الطريقة </|bsep|> <|bsep|> كفرق وجمع والحضور وغيبة <|vsep|> وصحو ومحو وانفصال ووصلة </|bsep|> <|bsep|> ولا بد من شيخ تسير بسيره <|vsep|> لى اللَه من أهل القلوب الزكية </|bsep|> <|bsep|> من العلماء العارفين بربهم <|vsep|> فن لم تجد فالصدق خير مطية </|bsep|> <|bsep|> وبعد فن الحق أفضل مسلك <|vsep|> سلكت وتقوى اللَه خير بضاعة </|bsep|> <|bsep|> ومن ضيع التقوى وأهمل أمرها <|vsep|> تغشته في العقبى فنون الندامة </|bsep|> <|bsep|> ومن كانت الدنيا قصارى مراده <|vsep|> فقد باء بالخسران يوم القيامة </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يكن في طاعة اللَه شغله <|vsep|> علي كل حال لا يفوز ببغية </|bsep|> <|bsep|> ولا ينشق الفياح من طيب حضرة ال <|vsep|> وصال ذا هبت نصيم العناية </|bsep|> <|bsep|> ومن أكثر العصيان من غير توبة <|vsep|> فذاك طريح في فيافي الغواية </|bsep|> <|bsep|> بعيد عن الخيرات حل به البلا <|vsep|> وواجهه الخذلان من كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> عجيب لمن يوصي سواه ونه <|vsep|> لأجدر منه باتباع الوصية </|bsep|> <|bsep|> يقول بلا فعل ويعلم عاملاً <|vsep|> على ضد علم يا لها من خسارة </|bsep|> <|bsep|> علوم كأمثال البحار تلاطمت <|vsep|> وأعماله في جنبها مثل قطرة </|bsep|> <|bsep|> وقد أنفق الأيام في غير طائل <|vsep|> كمثل الليالي ذا تقضت وولت </|bsep|> <|bsep|> على السوف والتسويف شر مصاحب <|vsep|> وقول عسى عن فترة وبطالة </|bsep|> <|bsep|> ينكب عجزاً عن طريق عزيمة <|vsep|> ومالٌ لتأويل ضعيف ورخصة </|bsep|> <|bsep|> يهم بلا جد وليس بناهض <|vsep|> على قدم التشمير من فرط غفلة </|bsep|> <|bsep|> وقد سار أهل العزم وهو مثبط <|vsep|> وقد ظفروا بالقرب من خير حضرة </|bsep|> <|bsep|> وقد نالوا المطلوب وهو مقيد <|vsep|> بقيد الأماني والحظوظ الخسيسة </|bsep|> <|bsep|> ولم نتهز من فائت العمر فرصة <|vsep|> ولم يغتنم خالي فراغ وصحة </|bsep|> <|bsep|> ولم يخش أن يفجأه موت مجهز <|vsep|> فن مجيء الموت غير مؤقت </|bsep|> <|bsep|> ولم يتأهب للرجوع لربه <|vsep|> ولم يتزود للطريق البعيدة </|bsep|> <|bsep|> وبين يديه الموت والقبر والبلا <|vsep|> وبعث وميزان وأخذ الصحيفة </|bsep|> </|psep|>
|
أطع ربك البارى وصفوة رحمان
|
الطويل
|
[
" أطـــع ربـــك البـــارى وصـــفـــوة رحـــمــان",
"وذا الأمــر والآبــاء فــي خــيــر أديــان",
" تــــمــــســـك بـــحـــبـــل اللّه جـــل جـــلاله",
"تـــعـــبـــد بـــعــرفــان وتــقــوى وإيــمــان",
" فـــمـــن يــرج فــي الداريــن دوم ســلامــة",
"يــســلم أمــور النــفــس فــي حــكــم مـنـان",
" فـــكـــن فــاكــرا فــي قــهــره كــل لمــحــة",
"وكـــن راجـــيـــا مـــنــه تــنــاول غــفــران",
" بـــتـــصـــريـــفــه فــي كــل أمــرك راضــيــا",
"وفــي الفــقــر مــحـتـاجـا إلى جـود حـنـان",
" وفـــي كـــل خـــطـــب مـــطـــمــئنــا بــعــدله",
"وفـــى كـــل أمــر مــســتــعــيــنــا بــديــان",
" بــأجــمــل صــبــر فــي القــضــا مــتــأدبــا",
"بـــاخـــلاص قـــلب فـــي عـــبـــادة رحـــمـــن",
" مـــهـــور المــعــالي أعــجــزت كــل خــاطــب",
"ســـوى أنـــهــا هــانــت عــلى عــزم شــبــان",
" فــلا كــل مــن يــصــبــو يــمــد مــهــورهــا",
"ومـــاهـــى إلا فـــي تـــنـــاول مـــيـــســـان",
" فــــلا نـــال ذو عـــزم بـــغـــيـــر جـــلادة",
"فــــلا بــــد مــــن عــــزم وحـــزم وزلخـــان",
" ولا بــــد مــــن جـــد وجـــهـــد ونـــهـــضـــة",
"وعـــود وصـــبـــر واحـــتـــمـــال وإتـــقـــان",
" ولا يــرتــجــى نــيـل المـعـالي سـوى الذي",
"رأى نــفــســه كــفــء المــعــالي بــبـرهـان",
" ولم يــصــب فــيــهــا آمــل غــيــر كــفـئهـا",
"أتــهــوى مــقــام الفــضــل أنــفــاس حـمـان",
" ومـــن لم يـــلم فــي شــؤمــه حــظ نــفــســه",
"فــلا حــاز طــبــع الانــس غــيــرة أجـنـان",
" ومـــن كـــان مـــعـــذورا بـــأكـــبــر عــذره",
"فــلا لوم فــيــه بــل ولا هــيــج أشــجــان",
" ولا بـــد مـــن صــدم البــليــات والعــنــا",
"لمــن سـار فـي اسـتـخـراج ذهـبـان عـيـصـان",
" لا نـــلت شـــهـــدا قـــبــل لســعــة نــحــلة",
"ولا لذ قــــوت قــــبـــل إلفـــاء نـــيـــران",
" ومـــا قـــصــبــات الســبــق إلا لمــن حــوى",
"قـوى العـزم مـن تـهـيـج مـقـصـوده العـاني",
" وراحـــه يـــوم قـــد مـــحــت غــنــم أشــهــر",
"وقـــد صـــدقــت فــيــهــا مــقــالة لقــمــان",
" وســعــيــك فــي الدنــيــا مــحـبـا لذاتـهـا",
"ضــلالتــك التــقـوى فـعـد عـنـه يـا فـانـي",
" ولا بــأس بــالدنــيــا اذا الديــن قــائد",
"الى المــهــيـع الا هـتـى بـمـرضـاة رحـمـن",
" فــمــن رفــض العــصــيـان أبـقـاه فـي هـنـا",
"وراعــاه فــي الأرزاق عــن شــوب خــســران",
" وقــــد صــــح أن الحــــســــن لبــــس تــــأدب",
"اذا حــاز تــقــوى اللّه فــي كــل أحــيــان",
" بـــتـــقــواه آداب الفــتــى تــاســر الورى",
"وتـــعـــلى المــوالي فــوق رتــبــة أصــلان",
" تـــأدب وكـــمـــل بـــالاوامـــر حـــســنــهــا",
"وبـــكـــت بـــحـــســن الخــلق حــجــة طــعــان",
" عــليــك بــتــحــســيــن اللقــا فــي رزانــة",
"ولكــــن بــــلا كـــبـــر وعـــبـــس وشـــنـــآن",
" وواجــه صــديــقــاً أو عــدوا عــلى الرضــا",
"لكــــف الاذى مــــن غــــيــــر ذل واذعــــان",
" وبــــادر بـــافـــشـــاء الســـلام لصـــاحـــب",
"وخـــاطـــب بــايــجــاز الكــلام وتــبــيــان",
" وبــجــل اذا خــاطــبــت مــن تــجـهـل اسـمـه",
"لمــا أوجــب التــكــليــم فـي شـبـه اخـوان",
" اذا بـان فـيـه البـشـر فـاسـأل عـن اسـمـه",
"لتـــحـــفـــظـــه وســـم التـــعــرف فــي الآن",
" تــــمـــكـــن لمـــشـــى لا تـــخـــط بـــأرجـــل",
"وذيـــلك لا تـــســحــب كــافــعــال نــســوان",
" ولا نـــتـــبــذل كــالعــبــيــد وشــبــهــهــم",
"ولا تــــتــــليــــق أو تـــنـــيـــق بـــألوان",
" فـــكـــن لامـــور المـــكــرمــات مــحــســنــا",
"وأحــســنــهــا مــا كــان أوســط فـي الشـان",
" وعـــطـــفـــيـــك لا تـــنـــظــر رداءك تــضــع",
"ولا تـــلتـــفــت قــط التــفــاتــة حــيــران",
" عـــلى كـــل نـــاد للجـــمـــاعـــة لا تــقــف",
"وفــي الســوق لا تــجــلس لكــثـرة عـصـيـان",
" ولا تــتــحــدث فــي الحــوانــيــت لا هـيـا",
"وحــاذر ســفــيــهــا لا تــنــازع بــامـكـان",
" ولا تـــتـــعـــرض فـــي أمـــور مـــهـــيـــنــة",
"وعــنــهــا تـغـافـل لا تـكـن مـثـل تـيـحـان",
" اذا جـــئت بـــيـــتـــا فــادع خــادم أهــله",
"فــبــالصــوت تــطــفـى نـار فـتـنـة شـيـطـان",
" ولا تـــدن مـــمـــن يـــخــتــلى فــي تــكــلم",
"الى حــيــن يــفــضــى فــادت مـنـه بـايـذان",
" تـــوقـــر لدى كـــل المـــحـــاقـــل جــالســا",
"تــوق بــهــا مــن شــبــك اصــبــوع أحــضــان",
" ويــزرى اتــكــاء الوجــه فــي رأس ســاعــد",
"واســنــاده فــي غــيــرهــا نــوع نــقــصــان",
" وتـــقـــليـــب ســـيــف ثــم تــدويــر خــاتــم",
"وتــفــقــيــع أصــبــوع كــذا نــتــف أوجــان",
" ورفــــع ثــــيــــاب للجــــلوس ونــــزعـــهـــا",
"والاعــطـاء بـاليـسـرى كـذا نـصـب سـيـقـان",
" ولا تــلمــس الشــيــء النــفــيــس لشــهــوة",
"ولمـــســـك مــال الغــيــر مــن دأب وغــدان",
" وايـــاك والضـــحـــك الكـــثــيــر ولو تــرى",
"بـــه أنـــس ضـــيـــف أو مـــمـــاراة اخــوان",
" وطــــرد ذبــــاب بــــاهــــتــــزاز وغـــلظـــه",
"وتـــنـــظـــيـــف آنــاف وتــخــليــل أســنــان",
" كـــذاك التـــمـــطـــى والتـــثـــاؤب جــهــرة",
"وانـــشـــاق مـــخـــطــات وابــصــاق تــفــلان",
" ولا تـــتـــجـــشـــأ فـــالتـــجـــشـــؤ مــجــزع",
"فــان بــان فــالتـحـمـيـد مـن غـيـر اعـلان",
" ومـــجـــلســـك الزم وانـــتـــقـــل بــتــلطــف",
"وقـــســـم أحـــاديـــثــا بــبــشــر لا رغــان",
" ولا تــــتــــكــــلم فــــي عــــيـــوب خـــلائق",
"ولا تــمــرش الاعــضــا بــحــضــرة فــتـيـان",
" ولا تــرمــشــن بــالعــيــن فـي وسـط مـجـلس",
"والايــمــاء بــالاصـبـوع مـن دأب بـكـمـان",
" ولا تــوقــعــن اللحــظ فــي كـتـبـة امـرىء",
"وقــــد صـــح أن الرقـــم مـــخـــزن قـــفـــان",
" ومــا تــســتــخــف النــاس مــنــك مــهــانــة",
"وتــوجــب غــمــز الصــحــب فــيــك بــأجـفـان",
" وقــد نــال بــعــض القـوم مـن خـلق اللعـا",
"مــــــحــــــاســــــن آداب وأخـــــلاق غـــــران",
" عـــجـــبـــت لمـــن يـــدرى مـــذمــات غــيــره",
"ولم يــمــح مــا فـي نـفـسـه مـن ردى دانـى",
" وطــبــع الفــتــى يــبــدو عـلى قـدر عـقـله",
"مـــحـــاســن أثــمــار عــلى قــدر بــســتــان",
" ودع هــــذر نـــطـــق والمـــزاح بـــبـــاطـــل",
"لتـــســـلم مــن قــبــح وشــحــنــاء انــســان",
" وأصــــغ الى لطــــف الكــــلام وحــــســـنـــه",
"بـــلا عـــجـــب يـــبـــدو عـــليـــك واذعـــان",
" وأطــرق لمــن بــنــهــى ويــأمــر مــنــصـتـا",
"أقــــاويــــله للفــــهــــم فـــي طـــرق آذان",
" ولا تـــســـتـــرد القـــول مـــن قـــائل ولا",
"تــخــض فــي المـسـاوى أو فـكـاهـات أخـدان",
" كــــســـوق حـــكـــايـــات وذكـــر مـــضـــاحـــك",
"واظــــهــــار اعــــجـــاب بـــنـــجـــل وولدان",
" ثــــيــــاب وبــــنــــيـــان زروع ومـــصـــنـــع",
"وســـجـــع وتـــصـــنـــيـــف وشـــعـــر وديــوان",
" وســــيــــف وخــــيــــل أو دروع وخــــنـــجـــر",
"ومــا تــمــلكــنــهــا مــن مــتــاع وحـيـوان",
" وعــــدتــــهــــا لا تـــعـــلمـــن أحـــدا ولو",
"أهـــاليـــك فـــضـــلا عــن أخــلا وجــيــران",
" فـان عـلمـوا او اسـتكثروا استطعموا بها",
"ولن يــبــلغــن مــرضـاتـهـم مـالك الفـانـى",
" ومـهـمـا اسـتـقـلوا المـال هـنـت عـليـهـمو",
"وكــــم مـــن غـــنـــىّ نـــال ذلا بـــاعـــلان",
" فــلا تــســألنّ المــرء عــن قــدر كــســبــه",
"ولو كــان مــنــعــوتــا بــاوصــاف بــيـحـان",
" ومــا كــان فــي التـخـمـيـن سـرا ولو نـأى",
"فـــاكـــنــانــه فــرض عــلى أهــل كــتــمــان",
" فــلا تــحــك عــمــا يــقـتـضـى مـنـك فـتـنـة",
"ولا تـــســـألن عــمــا بــه هــتــك انــســان",
" صــــمـــوتـــك تـــبـــر والكـــلام كـــفـــضـــة",
"اذا زانـــه المـــعـــنـــى والافــعــيــبــان",
" لكـــــل مـــــكـــــان أو زمـــــان وســــامــــع",
"مـــعـــان وألفـــاظ عـــلى فــرز كــلمــانــي",
" بــرؤيــاك لا تــخــبــر ســوى مـن تـثـق بـه",
"لئلا يــفــوهــوا فــيــك بــالسـخـف والذان",
" وأســـد كـــلامـــا فـــي الســـمـــاع لاهــله",
"وقــيــد حــديــثــا فــي العــيــان بــابــان",
" وســق كــل مــعــنــى فــي الكــلام بـجـنـسـه",
"فــلا يــفـسـد العـقـيـان مـن مـزج عـقـبـان",
" وأخـــف أقـــاويـــلا عـــليـــهـــا بــشــاعــة",
"ومــا يــقــشــعــرّ الجــلد مـنـهـا بـرهـبـان",
" عــلى قـصـدك انـطـق واجـتـنـب فـضـل مـنـطـق",
"وحـــدث بـــصـــدق غـــيــر مــظــهــر ايــقــان",
" وأخــبــر بــحــال فــي اليــقــيــن مــحــقــق",
"بـــاظـــهـــار ظـــن لا بـــحـــلف وبـــرهـــان",
" مـــضـــاعــف قــول مــثــل لا لا أجــل أجــل",
"وأشــبــاهــهــا تــردى فــصــاحــة ســبــحــان",
" ويـــقـــبــح الاســتــفــهــام عــنــد تــعــذر",
"وعــنــد جــواب مــثــل هــل تــعـلمـن شـانـى",
" ونــــاهــــيــــك أن الصــــدق زيـــن لاهـــله",
"لتــــعـــلم أن الكـــذب شـــيـــن لانـــســـان",
" ولا تــخــتــفــى اخـبـار مـا كـان قـد جـرى",
"بــمــحــو ايـادي الكـذب فـي جـهـد كـتـمـان",
" اذا كــان بــعــض الصــدق يــأتــى بـنـكـبـة",
"فـــعـــقــبــاه خــيــر مــن ســلامــة مــيــان",
" فــــوعــــدك لا تــــخـــلف ولو لمـــقـــاتـــل",
"فــصــل قــبــله فــورا الى ظــهــر مــيــدان",
" وأقـوى الفـتـى مـن يـدفـع الوعـد بـالابا",
"مــخــافــة أن تــغــشــاه ظــلمــة نــســيــان",
" وشـــاهـــد صـــدق المـــرء ظـــاهـــر فــعــله",
"فـــهـــذا وذا للفــضــل مــن بــعــض أركــان",
" وكــذب الفــتــى يــردى بــغــيـر اخـتـبـاره",
"وقــد يــقــلع الامــلاك مــن يــد ســلطــان",
" وقــــولك لا أدرى عــــلى مـــا جـــهـــلتـــه",
"أحـــب إلى العـــراف مـــن خـــبــط أفــنــان",
" ولا تــحــك عــمــا يــقــتــضــى فـيـك مـدحـة",
"ولو نــظــروا فـيـك النـتـيـجـة فـي الشـان",
" ومــا كــل مــن يــحــكــى بــحــال مــصــدقــا",
"اذا لم يـــكـــن مــن أهــل صــدق وعــرفــان",
" وراع فـــتـــى قــد شــاع بــالكــذب وصــفــه",
"ولا تــعــتــمــد فــي قــوله قــبــل امـعـان",
" لتــصــديــق مــن يــحــكـى بـصـدق أجـب بـمـا",
"يــدل عــلى التــصــديــق مــن غــيـر ادهـان",
" ومــن بــيــد تــصــديــقــا وليــس مــصــدقــا",
"لمــن جــاء يــحــكـى نـال ذنـبـا بـكـتـمـان",
" ولا تــنــصــح الانــســان فــي غــيـر خـلوة",
"ومــن يــنــثـنـى عـن عـيـبـك تـرك بـحـرمـان",
" وتــــركــــك مــــا بـــيـــن الاله وخـــلقـــه",
"عــلى مــا يــشــا فــضـل مـن افـضـال مـنـان",
" ومــن كــان عــتــبــا لا يــفــوز بــصــاحــب",
"كـــمـــا أن مـــيـــتــا لا يــفــوز بــخــلان",
" ولا تـــذكـــر الانـــســـان الا بــصــيــتــه",
"وافــرض مــن ذا ذكــر مــعــروفــه الضـانـى",
" ولا تـــذكـــر العــراف عــنــد مــثــيــلهــم",
"تــــمــــاثــــل عــــرفــــان عـــداوة أقـــران",
" ومــن لم يــرد فــي الغــيـر حـالا كـحـاله",
"مــن الخــيــر فــاعــلم أنــه رهــن حـرمـان",
" اذا كــنــت غــضــبــانــا فــرأيـك صـنـه فـي",
"أشــــد حــــصـــون مـــن حـــلوم بـــامـــعـــان",
" وعــــقــــلك مــــيــــزان ورأيــــك حــــاكــــم",
"فـــانـــصـــف لحـــكـــم ثـــم عــدل لمــيــزان",
" فـفـى النـطـق لا تـعـجـل بـمـا كـان كامنا",
"وفـي الحـجـة افـكـر لا تـكـن مـثـل صـبيان",
" وتـــحـــريـــك عـــضـــو فـــي الكـــلام مـــذة",
"فـــمـــن أجـــله تـــدعـــى بـــفــظ وعــيــذان",
" تــــبـــســـم لكـــل فـــي وقـــار وهـــيـــبـــة",
"ولو طــعــنــوا فــيــك افــتــراء بـبـهـتـان",
" وان قــــبــــول العـــذر مـــن دأب عـــاقـــل",
"كــمــا أن بــذل العــفــو مـن دأب شـجـعـان",
" ونـــاهـــيــك أن البــدع يــأتــى بــفــرعــه",
"فــإن كــان كــبــريــتــا أتــاك بــنــيــران",
" خـطـابـك يـعـدى المـرء فـي اللطـف والمرا",
"فــقــدم له المــعــنــى الرقــيــق لاحـصـان",
" تــلطــف بــخـفـض الصـوت فـي القـول دائمـا",
"وتـــرتـــيـــله خـــوفـــا بـــه ســبــق خــزان",
" لســـانـــك مـــفـــتــاح المــهــالك اذ هــذت",
"كــذا العــيـن اذ شـطـت عـلى طـوع شـيـطـان",
" وأقـــبـــح دأب القـــوم أن يـــتـــحـــدثــوا",
"مـــعـــافـــى نـــدى واحـــد شـــبــه نــســوان",
" ســــكــــوتــــك مــــفــــروض لدى مــــتـــحـــدث",
"فــلا تــتــكــلم قــبـل أن يـسـكـت الثـانـى",
" وجــنــب مــسـاوى القـول لا تـنـطـقـن بـهـا",
"وكــن صــائغــا درّ المــعــانــى بــعــقـيـان",
" وفــي الامــر لا تــنــطــق بـصـيـغـة فـعـله",
"اذا حــزت تــركــيــبــا يــدل عــلى الشــان",
" ولا تـــتـــمــطــق فــي طــعــامــك بــاللهــى",
"ولا تـــتـــلقـــم مـــثـــل لقـــمــة جــوعــان",
" ولا تــــخــــرج المــــلقــــوم ثــــم تــــرده",
"ولا تـــنـــهــشــن العــظــم فــي دار خــلان",
" ولا تــحــتــقـر مـا فـي الطـعـام ولا تـذم",
"ومــا اعـتـدتـه اقـبـل مـن تـوابـع أسـغـان",
" وواكــل وبــاشــر فــي الطــعــام مــبــجــلا",
"ضــيــوفــك فــي تــكــمــيـل تـفـريـح اجـنـان",
" وعـــلف مـــطـــايـــاهـــم وعـــش عــبــيــدهــم",
"لوازمــــهــــا فــــوّض لا جــــود غــــلمــــان",
" ومــا كــان يــسـتـعـنـيـه ضـيـفـك فـاجـتـنـب",
"كــأدنــى خــصــام العــبــد حــضـرة ضـيـفـان",
" وعــرضــك لا تــهــمــل لمــن ســام نــقــصــه",
"ومــالك أنــفــقــه عــلى عــرضــك القــانــى",
" ولا تــمــســك امــسـاك الشـحـيـحـيـن رغـبـة",
"ولا تــســرف اســراف الســفــيــه كـصـبـيـان",
" فـــــعـــــز لقـــــنـــــعــــان وذل لطــــامــــع",
"وفــــضـــل لشـــجـــعـــان وقـــبـــح لجـــبـــان",
" ولا تـــهـــمــلن المــســتــجــيــر اذا أتــى",
"فـــاهـــمـــاله بـــلقــيــك فــي لؤم لأمــان",
" ولا تـــظـــهـــرن الامـــتــنــاع بــقــول لا",
"فـقـل مـرحـبـا فـاسـتـدرك العـذر فـي الان",
" ولا تــــصــــنـــع المـــعـــروف الا لأهـــله",
"لتـــنـــجـــو مـــن ضـــر ومـــن قــل شــكــران",
" تـــشـــكــر لاضــحــاب الجــمــائل عــنــدهــا",
"مـــشـــافــهــة أو فــي كــتــاب بــتــبــيــان",
" لاصـــحـــابـــك اذكـــر كــل وصــف يــســرهــم",
"مـن أوصـافـهـم فـي الخـلق والخلق والشان",
" وعــن عــيــب مــحــبــوب تــغــافــل لربــطــه",
"عـــن النـــفــر الا ان أتــى نــهــى قــرآن",
" فمن ذا الذي استغنى عن الصحب في الدنا",
"عــلى النــصــح والامــر المــهــم بـروبـان",
" عــن النــاس لا تــســتــغــن اصـلا فـربـمـا",
"لتــحــتــاج مـضـطـرا إلى الجـاهـل الدانـى",
" فــلا تــظــهــر الابــغــاض بـغـضـا فـربـمـا",
"يـــصـــيـــر بـــغــيــض المــرء أقــرب خــلان",
" فــلا تـهـجـر الاصـحـاب واسـتـغـن عـنـهـمـو",
"ولو كــنــت مــحــتــاجــا وفــيــك الأمــرّات",
" ومـوت الفـتـى فـي الجـوع خـيـر مـن الندا",
"بـــبـــاب لئيـــم طـــالبـــا عـــون جــوعــان",
" عــن اللّه لا تــغــفــل وعــن نــفـذ حـكـمـه",
"ولم يــنــس مــا للخــلق مــن رضــع ردحــان",
" ألا ان حـــســـن الظــن فــي النــاس ســنــة",
"ولكـــن بـــه لا تـــبـــتــغــي طــوع وغــدان",
" الى النــفــس لا تـنـظـر عـلى غـيـر ذمـهـا",
"مــن الدهــر لا تــغــفــل كـذا بـطـش خـوان",
" وعـــــاشـــــر وجـــــرب مـــــن أردت اخــــاءه",
"ولم تــخــتـبـر بـالقـول مـا فـيـه مـن ران",
" وكــــــل له قــــــول وكــــــل له مــــــنــــــى",
"وكـــــل له فـــــعـــــل وكـــــل له عــــانــــى",
" وكــــــــــل له رأى وكــــــــــل له هــــــــــوى",
"ولكـــن كـــلا فـــي مـــطـــابـــقـــة الشـــان",
" ولا تـرتـجـى أن يـسـتـوى الناس في الدنا",
"عـــلى حـــالة عــن نــظــم أطــوار انــســان",
" غــريــزة طــبـع المـرء تـبـدو لدى الصـفـا",
"لدى الخــوف أيــضــا فــي مــحــاضـر أقـران",
" لســـــانـــــك مــــيــــزان المــــروءة للورى",
"فــاحــســن بـلا اسـتـعـمـال تـكـليـف غـصـان",
" ومــن لم يــقــل شــعــرا ولم يــرو حــكـمـة",
"فــقــد حــاز أدنــى الفـضـل رتـبـة خـرسـان",
" لكـــــل زمـــــان فـــــاضـــــل ومـــــفـــــضــــل",
"رجــــــال وأحــــــوال لا رواء ظــــــمــــــآن",
" وقــــارى تــــواريــــخ المــــلوك كــــأنــــه",
"لقـــد عـــاش مـــن ذاك الزمـــان الى الآن",
" بــعــدل المـلوك اسـتـنـجـد المـلك للبـقـا",
"ولو كـــان ذو الامـــلاك عـــابـــد أوثــان",
" مــــلازمـــة الاوطـــان تـــجـــنـــى بـــلادة",
"ولم يــــخـــتـــبـــر الا مـــفـــارق أوطـــان",
" وفــي الغــربــة اكــتــب كــل يـوم رسـائلا",
"للصـــحـــاب فـــضـــلا عـــن أهـــالى وخــلان",
" ومــا قــد كـتـبـت أنـفـله فـي قـيـد دفـتـر",
"لتــحــفــظ مــا قـد قـلت مـن عـيـب نـسـيـان",
" وقـابـل هـدايـا الصـحـب بـالبـشـر والرضـا",
"ولو كـــان شـــيـــأ لا يـــســام بــأثــمــان",
" ورد لهـــم فـــيـــهـــا جـــزاء مـــنــاســبــا",
"يــليــق بــهــم فــورا وجــوبــا بــشــكــران",
" ومــــن كــــان لم يـــقـــدر لرد جـــزائهـــا",
"فــلا يــســتــلمــهــا بــل يــرد بــاحــســان",
" وفـرض الحـقـوق اعـرف عـلى المـال واحتفظ",
"بـــــحـــــرمــــة جــــيــــران وأهــــل خــــلان",
" وحــــب مــــســــاكـــيـــن وطـــوع مـــشـــايـــخ",
"زيــــارة أصــــحــــاب عــــيــــادة عــــيــــان",
" زيـــارة مـــفـــتـــون تـــفـــيـــدك فـــتــنــة",
"زيـــارة عـــاص تـــقـــتــضــى هــجــم فــتــان",
" وأولادك ارحــم واجــف مــن غــيــر هــيـبـة",
"وشــــوّق الى طـــاعـــات مـــنـــزل فـــرقـــان",
" وأخـــبـــر بــأنــواع المــعــاصــى وشــرهــا",
"وخــوفــهــمــو بــالزجــر مــن هــول نـيـران",
" وعـــرف بـــأوصـــاف الجـــنــان ومــن بــهــا",
"مــن الانــبـيـا والحـور فـي حـسـن خـرصـان",
" وعـــلم خـــصـــال الصـــالحــيــن وفــضــلهــم",
"صــغــارا فــيــشـتـاقـوا لهـا شـوق هـجـفـان",
" ومـــا زحـــمــو بــالحــق واللطــف والرضــا",
"ومـــجـــدهـــمـــو فـــي شـــان عــز للأذعــان",
" ولن لهــــمـــوا مـــن غـــيـــر ضـــعـــف وذلة",
"وفــقــهــهـمـو فـي العـلم فـي خـيـر أديـان",
" ومــا كــان فــيــهــا عـشـقـهـم مـن صـنـاعـة",
"تــوق لهــم فــيــهــا مــن اســبــاب بـطـلان",
" ولا شـــك أن المـــرء حـــيـــث صـــبـــارســا",
"فـــجـــحـــر لثـــعـــبـــان وخـــبـــت لغــزلان",
" وصــحــبــك قــلل فــاسـتـخـر مـن بـه الوفـا",
"يـــواليـــك فـــي كـــل الامــور بــاحــســان",
" تـــعـــرف بـــمـــن تـــحـــتــاجــه لمــقــاصــد",
"بــواســطــة الاعــلى مـقـامـا مـن الثـانـي",
" وقــاطــع صــديــقــا فــي الرخـاء مـدانـيـا",
"وفـي الجـدب أضـنـى الصـحـب عـمـدا بهجران",
" واخـــوانـــك العــاصــيــن جــنــب فــانــهــم",
"يــخــونــون مــن مــالوا اليـهـم بـحـسـبـان",
" وقـــربـــهـــم أعـــدى مــن القــرح والشــذا",
"ورفـــضـــهـــمـــو يـــبـــدى مــحــاســن غــران",
" مــصــادقــة الســبــتــان شــروا ولو قــصــى",
"وأهــون مــنــهــا أن تــعــادى فــتــى آنــى",
" ومــا كــل مــن يــبــدى الوفــا ذا صـداقـة",
"ولا كــل مــن يــبــدى الجــفـا أهـل شـنـآن",
" فــلا تــحــتــقـر شـخـصـا بـدا فـيـه نـقـصـه",
"ولا تــعــظــمــن مــن مــاس زهــوا بــأردان",
" تــشــبــه بــاهــل الفــضــف تــرق رقــيــهــم",
"ومـــن يـــتــضــع للعــز يــحــظــى بــرضــوان",
" ولا تــدن مــمــن لم يــكــن مــنــك أرفـعـا",
"مـــقـــامـــا بـــأعــمــال وفــضــل وعــرفــان",
" فــمــا كــان فــيــه المــرء ذاك مــقــامــه",
"وان فـــضـــله بـــاد فـــفـــضـــل بــايــقــان",
" أو المـــرء مـــعـــلوم بـــوصـــف قـــريــنــه",
"مــن الفــســق والتــقــوى وربــح وخــســران",
" لصــانــع حــســن الســيــف يــعــزى فــرنــده",
"كــمــا أن نــفــذا الحــكــم يـعـزى لسـطـان",
" وليــس الذي فــي الاصــل يــعــزى لفــرعــه",
"ســـوى مـــا يــســاوى وصــفــه طــول أزمــان",
" ولكـــن فـــضــل المــصــطــفــى فــي فــروعــه",
"وذلك مــــن تــــفــــضــــيــــل آيـــات قـــرآن",
" تــنــظــم مــع الاقــوام فــي سـلك سـلكـهـم",
"تـــحـــذر مــن الامــر المــلوم بــاحــصــان",
" وكـــن تـــحـــت رأى واحـــد مـــن جـــمــاعــة",
"لهـــم حـــاكـــم عـــدل لتــشــيــيــد أركــان",
" تـــلبـــس بـــثـــوب الدهــر فــي كــل حــالة",
"وجــل فــي مــيــاديــن الفــنــون بــفـرسـان",
" وخــالق طــبــاع الخــلق فــي حــســن سـيـرة",
"لتـحـتـب فـي الدنـيـا لدى الانـس والجـان",
" ولاتـــك رطـــبـــا يـــعـــصـــروك تــطــمــعــا",
"ولا يــابــســا يــســتــكــســروك كــصــوحــان",
" ولاتـــــك حـــــلوا يــــلحــــســــوك تــــلذذا",
"ولاتـــك مـــرا يـــحـــذفـــوك كـــخـــطـــبــان",
" عــلى قــدر فــضــل المــرء بــجــل مــقـامـه",
"والافـراط فـي التـفـضـيـل اهـداء نـقـصـان",
" تــــواضـــع شـــيـــخ حـــفـــل مـــن شـــراســـة",
"تـــواضـــع شـــاب جـــوهـــر فـــوق تــيــجــان",
" ومــن لم يــقــف فــي الحــد ضــل طــريـقـه",
"هــوى فــي بــعــيــد القــفــر هـوة تـيـهـان",
" فــمــن يــرق هــجــمــا فــوق حــد مــقــامــه",
"يــــنــــزل الى الادنـــى بـــســـر واعـــلان",
" الى الحــق فــاسـرع بـالرجـوع عـن الخـطـا",
"وأخــبــر بــه ذا الحــق فــي جــلب غـفـران",
" ولا شــيــء فــي الدنــيــا بـغـيـر مـنـافـع",
"اذا دارت الافــكــار فــيــهــا لتــبــيــان",
" تــأن عــلى الحــاجــات تــظــفــر بـخـيـرهـا",
"وأشــأمــهــم مــن كــان يــدعــى بــعــجــلان",
" وأوثــق لبــنــيــان الســيــاســة ســاســهــا",
"لتــحــصــيــل مــا تــرجـو ولو بـعـد أزمـان",
" وبـالفـكـر فـي الاسـبـاب يـسـتـدرك النـهى",
"مـــصـــالح مـــلك ســـوف تـــنـــشــا بــابــان",
" فــســابــق الى الخــيــرات تــعـل مـراتـبـا",
"تــرد فــي رضــا مــولاك مــنــهــل احــســان",
" وكــم كــســب الامـلاك فـي وجـه ذى الدنـا",
"مــلوك بــتــســفــيــر الرجــال كــانــقــلان",
" وكــم قــطــعــوا بــراو بــحــرا لكــســبـهـم",
"وكــم اشــهــروهــم فــي الورى أهـل بـلدان",
" وكـم قـد اضـاعـوا مـلك مـن لم يـع النـهى",
"ولم يــحــو تـدبـيـر المـلوك فـي الأذهـان",
" فـبـالاصـغـريـن اسـتـعـظم المرء في الملا",
"لســـان وقـــلب لا بـــمـــشـــيـــة مــيــســان",
" تــحــرك الى المــطــلوب مــا دمــت طـالبـا",
"أتـــى الرى فـــورا مــن تــحــرك عــطــشــان",
" ولا خــاب مــن يـسـعـى بـجـيـد الى المـنـى",
"ولو لم يــــنـــل الا عـــلى طـــول أزمـــان",
" ومــا كــل مــن يــرجــو المــراتـب يـرتـقـى",
"ولم يــعــل مــتــن الكــد فــي كــل مـيـدان",
" وان ليــس للانــســان أن يــبــلغ الحــشــى",
"ولم يــقــطــع البــيــداء فــي شــق جـيـلان",
" وان ليــــس للانـــســـان الا الذي ســـعـــى",
"أيــحــصــد زرعــا غــيــر زارعــه الصــانــي",
" كـــــلا ذلة قـــــد أنــــبــــتــــت كــــل لذة",
"مـن العـسـر بـأتـى اليـسـر فـي حـظ سـغبان",
" أيـــبـــقـــى بـــقـــاء الدهـــر كــل ضــرورة"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D8%B7%D8%B9-%D8%B1%D8%A8%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%89-%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A9-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%86/
|
ابن علوي الحداد
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ن <|psep|> <|bsep|> أطع ربك البارى وصفوة رحمان <|vsep|> وذا الأمر والباء في خير أديان </|bsep|> <|bsep|> تمسك بحبل اللّه جل جلاله <|vsep|> تعبد بعرفان وتقوى ويمان </|bsep|> <|bsep|> فمن يرج في الدارين دوم سلامة <|vsep|> يسلم أمور النفس في حكم منان </|bsep|> <|bsep|> فكن فاكرا في قهره كل لمحة <|vsep|> وكن راجيا منه تناول غفران </|bsep|> <|bsep|> بتصريفه في كل أمرك راضيا <|vsep|> وفي الفقر محتاجا لى جود حنان </|bsep|> <|bsep|> وفي كل خطب مطمئنا بعدله <|vsep|> وفى كل أمر مستعينا بديان </|bsep|> <|bsep|> بأجمل صبر في القضا متأدبا <|vsep|> باخلاص قلب في عبادة رحمن </|bsep|> <|bsep|> مهور المعالي أعجزت كل خاطب <|vsep|> سوى أنها هانت على عزم شبان </|bsep|> <|bsep|> فلا كل من يصبو يمد مهورها <|vsep|> وماهى لا في تناول ميسان </|bsep|> <|bsep|> فلا نال ذو عزم بغير جلادة <|vsep|> فلا بد من عزم وحزم وزلخان </|bsep|> <|bsep|> ولا بد من جد وجهد ونهضة <|vsep|> وعود وصبر واحتمال وتقان </|bsep|> <|bsep|> ولا يرتجى نيل المعالي سوى الذي <|vsep|> رأى نفسه كفء المعالي ببرهان </|bsep|> <|bsep|> ولم يصب فيها مل غير كفئها <|vsep|> أتهوى مقام الفضل أنفاس حمان </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يلم في شؤمه حظ نفسه <|vsep|> فلا حاز طبع الانس غيرة أجنان </|bsep|> <|bsep|> ومن كان معذورا بأكبر عذره <|vsep|> فلا لوم فيه بل ولا هيج أشجان </|bsep|> <|bsep|> ولا بد من صدم البليات والعنا <|vsep|> لمن سار في استخراج ذهبان عيصان </|bsep|> <|bsep|> لا نلت شهدا قبل لسعة نحلة <|vsep|> ولا لذ قوت قبل لفاء نيران </|bsep|> <|bsep|> وما قصبات السبق لا لمن حوى <|vsep|> قوى العزم من تهيج مقصوده العاني </|bsep|> <|bsep|> وراحه يوم قد محت غنم أشهر <|vsep|> وقد صدقت فيها مقالة لقمان </|bsep|> <|bsep|> وسعيك في الدنيا محبا لذاتها <|vsep|> ضلالتك التقوى فعد عنه يا فاني </|bsep|> <|bsep|> ولا بأس بالدنيا اذا الدين قائد <|vsep|> الى المهيع الا هتى بمرضاة رحمن </|bsep|> <|bsep|> فمن رفض العصيان أبقاه في هنا <|vsep|> وراعاه في الأرزاق عن شوب خسران </|bsep|> <|bsep|> وقد صح أن الحسن لبس تأدب <|vsep|> اذا حاز تقوى اللّه في كل أحيان </|bsep|> <|bsep|> بتقواه داب الفتى تاسر الورى <|vsep|> وتعلى الموالي فوق رتبة أصلان </|bsep|> <|bsep|> تأدب وكمل بالاوامر حسنها <|vsep|> وبكت بحسن الخلق حجة طعان </|bsep|> <|bsep|> عليك بتحسين اللقا في رزانة <|vsep|> ولكن بلا كبر وعبس وشنن </|bsep|> <|bsep|> وواجه صديقاً أو عدوا على الرضا <|vsep|> لكف الاذى من غير ذل واذعان </|bsep|> <|bsep|> وبادر بافشاء السلام لصاحب <|vsep|> وخاطب بايجاز الكلام وتبيان </|bsep|> <|bsep|> وبجل اذا خاطبت من تجهل اسمه <|vsep|> لما أوجب التكليم في شبه اخوان </|bsep|> <|bsep|> اذا بان فيه البشر فاسأل عن اسمه <|vsep|> لتحفظه وسم التعرف في الن </|bsep|> <|bsep|> تمكن لمشى لا تخط بأرجل <|vsep|> وذيلك لا تسحب كافعال نسوان </|bsep|> <|bsep|> ولا نتبذل كالعبيد وشبههم <|vsep|> ولا تتليق أو تنيق بألوان </|bsep|> <|bsep|> فكن لامور المكرمات محسنا <|vsep|> وأحسنها ما كان أوسط في الشان </|bsep|> <|bsep|> وعطفيك لا تنظر رداءك تضع <|vsep|> ولا تلتفت قط التفاتة حيران </|bsep|> <|bsep|> على كل ناد للجماعة لا تقف <|vsep|> وفي السوق لا تجلس لكثرة عصيان </|bsep|> <|bsep|> ولا تتحدث في الحوانيت لا هيا <|vsep|> وحاذر سفيها لا تنازع بامكان </|bsep|> <|bsep|> ولا تتعرض في أمور مهينة <|vsep|> وعنها تغافل لا تكن مثل تيحان </|bsep|> <|bsep|> اذا جئت بيتا فادع خادم أهله <|vsep|> فبالصوت تطفى نار فتنة شيطان </|bsep|> <|bsep|> ولا تدن ممن يختلى في تكلم <|vsep|> الى حين يفضى فادت منه بايذان </|bsep|> <|bsep|> توقر لدى كل المحاقل جالسا <|vsep|> توق بها من شبك اصبوع أحضان </|bsep|> <|bsep|> ويزرى اتكاء الوجه في رأس ساعد <|vsep|> واسناده في غيرها نوع نقصان </|bsep|> <|bsep|> وتقليب سيف ثم تدوير خاتم <|vsep|> وتفقيع أصبوع كذا نتف أوجان </|bsep|> <|bsep|> ورفع ثياب للجلوس ونزعها <|vsep|> والاعطاء باليسرى كذا نصب سيقان </|bsep|> <|bsep|> ولا تلمس الشيء النفيس لشهوة <|vsep|> ولمسك مال الغير من دأب وغدان </|bsep|> <|bsep|> واياك والضحك الكثير ولو ترى <|vsep|> به أنس ضيف أو مماراة اخوان </|bsep|> <|bsep|> وطرد ذباب باهتزاز وغلظه <|vsep|> وتنظيف ناف وتخليل أسنان </|bsep|> <|bsep|> كذاك التمطى والتثاؤب جهرة <|vsep|> وانشاق مخطات وابصاق تفلان </|bsep|> <|bsep|> ولا تتجشأ فالتجشؤ مجزع <|vsep|> فان بان فالتحميد من غير اعلان </|bsep|> <|bsep|> ومجلسك الزم وانتقل بتلطف <|vsep|> وقسم أحاديثا ببشر لا رغان </|bsep|> <|bsep|> ولا تتكلم في عيوب خلائق <|vsep|> ولا تمرش الاعضا بحضرة فتيان </|bsep|> <|bsep|> ولا ترمشن بالعين في وسط مجلس <|vsep|> والايماء بالاصبوع من دأب بكمان </|bsep|> <|bsep|> ولا توقعن اللحظ في كتبة امرىء <|vsep|> وقد صح أن الرقم مخزن قفان </|bsep|> <|bsep|> وما تستخف الناس منك مهانة <|vsep|> وتوجب غمز الصحب فيك بأجفان </|bsep|> <|bsep|> وقد نال بعض القوم من خلق اللعا <|vsep|> محاسن داب وأخلاق غران </|bsep|> <|bsep|> عجبت لمن يدرى مذمات غيره <|vsep|> ولم يمح ما في نفسه من ردى دانى </|bsep|> <|bsep|> وطبع الفتى يبدو على قدر عقله <|vsep|> محاسن أثمار على قدر بستان </|bsep|> <|bsep|> ودع هذر نطق والمزاح بباطل <|vsep|> لتسلم من قبح وشحناء انسان </|bsep|> <|bsep|> وأصغ الى لطف الكلام وحسنه <|vsep|> بلا عجب يبدو عليك واذعان </|bsep|> <|bsep|> وأطرق لمن بنهى ويأمر منصتا <|vsep|> أقاويله للفهم في طرق ذان </|bsep|> <|bsep|> ولا تسترد القول من قائل ولا <|vsep|> تخض في المساوى أو فكاهات أخدان </|bsep|> <|bsep|> كسوق حكايات وذكر مضاحك <|vsep|> واظهار اعجاب بنجل وولدان </|bsep|> <|bsep|> ثياب وبنيان زروع ومصنع <|vsep|> وسجع وتصنيف وشعر وديوان </|bsep|> <|bsep|> وسيف وخيل أو دروع وخنجر <|vsep|> وما تملكنها من متاع وحيوان </|bsep|> <|bsep|> وعدتها لا تعلمن أحدا ولو <|vsep|> أهاليك فضلا عن أخلا وجيران </|bsep|> <|bsep|> فان علموا او استكثروا استطعموا بها <|vsep|> ولن يبلغن مرضاتهم مالك الفانى </|bsep|> <|bsep|> ومهما استقلوا المال هنت عليهمو <|vsep|> وكم من غنىّ نال ذلا باعلان </|bsep|> <|bsep|> فلا تسألنّ المرء عن قدر كسبه <|vsep|> ولو كان منعوتا باوصاف بيحان </|bsep|> <|bsep|> وما كان في التخمين سرا ولو نأى <|vsep|> فاكنانه فرض على أهل كتمان </|bsep|> <|bsep|> فلا تحك عما يقتضى منك فتنة <|vsep|> ولا تسألن عما به هتك انسان </|bsep|> <|bsep|> صموتك تبر والكلام كفضة <|vsep|> اذا زانه المعنى والافعيبان </|bsep|> <|bsep|> لكل مكان أو زمان وسامع <|vsep|> معان وألفاظ على فرز كلماني </|bsep|> <|bsep|> برؤياك لا تخبر سوى من تثق به <|vsep|> لئلا يفوهوا فيك بالسخف والذان </|bsep|> <|bsep|> وأسد كلاما في السماع لاهله <|vsep|> وقيد حديثا في العيان بابان </|bsep|> <|bsep|> وسق كل معنى في الكلام بجنسه <|vsep|> فلا يفسد العقيان من مزج عقبان </|bsep|> <|bsep|> وأخف أقاويلا عليها بشاعة <|vsep|> وما يقشعرّ الجلد منها برهبان </|bsep|> <|bsep|> على قصدك انطق واجتنب فضل منطق <|vsep|> وحدث بصدق غير مظهر ايقان </|bsep|> <|bsep|> وأخبر بحال في اليقين محقق <|vsep|> باظهار ظن لا بحلف وبرهان </|bsep|> <|bsep|> مضاعف قول مثل لا لا أجل أجل <|vsep|> وأشباهها تردى فصاحة سبحان </|bsep|> <|bsep|> ويقبح الاستفهام عند تعذر <|vsep|> وعند جواب مثل هل تعلمن شانى </|bsep|> <|bsep|> وناهيك أن الصدق زين لاهله <|vsep|> لتعلم أن الكذب شين لانسان </|bsep|> <|bsep|> ولا تختفى اخبار ما كان قد جرى <|vsep|> بمحو ايادي الكذب في جهد كتمان </|bsep|> <|bsep|> اذا كان بعض الصدق يأتى بنكبة <|vsep|> فعقباه خير من سلامة ميان </|bsep|> <|bsep|> فوعدك لا تخلف ولو لمقاتل <|vsep|> فصل قبله فورا الى ظهر ميدان </|bsep|> <|bsep|> وأقوى الفتى من يدفع الوعد بالابا <|vsep|> مخافة أن تغشاه ظلمة نسيان </|bsep|> <|bsep|> وشاهد صدق المرء ظاهر فعله <|vsep|> فهذا وذا للفضل من بعض أركان </|bsep|> <|bsep|> وكذب الفتى يردى بغير اختباره <|vsep|> وقد يقلع الاملاك من يد سلطان </|bsep|> <|bsep|> وقولك لا أدرى على ما جهلته <|vsep|> أحب لى العراف من خبط أفنان </|bsep|> <|bsep|> ولا تحك عما يقتضى فيك مدحة <|vsep|> ولو نظروا فيك النتيجة في الشان </|bsep|> <|bsep|> وما كل من يحكى بحال مصدقا <|vsep|> اذا لم يكن من أهل صدق وعرفان </|bsep|> <|bsep|> وراع فتى قد شاع بالكذب وصفه <|vsep|> ولا تعتمد في قوله قبل امعان </|bsep|> <|bsep|> لتصديق من يحكى بصدق أجب بما <|vsep|> يدل على التصديق من غير ادهان </|bsep|> <|bsep|> ومن بيد تصديقا وليس مصدقا <|vsep|> لمن جاء يحكى نال ذنبا بكتمان </|bsep|> <|bsep|> ولا تنصح الانسان في غير خلوة <|vsep|> ومن ينثنى عن عيبك ترك بحرمان </|bsep|> <|bsep|> وتركك ما بين الاله وخلقه <|vsep|> على ما يشا فضل من افضال منان </|bsep|> <|bsep|> ومن كان عتبا لا يفوز بصاحب <|vsep|> كما أن ميتا لا يفوز بخلان </|bsep|> <|bsep|> ولا تذكر الانسان الا بصيته <|vsep|> وافرض من ذا ذكر معروفه الضانى </|bsep|> <|bsep|> ولا تذكر العراف عند مثيلهم <|vsep|> تماثل عرفان عداوة أقران </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يرد في الغير حالا كحاله <|vsep|> من الخير فاعلم أنه رهن حرمان </|bsep|> <|bsep|> اذا كنت غضبانا فرأيك صنه في <|vsep|> أشد حصون من حلوم بامعان </|bsep|> <|bsep|> وعقلك ميزان ورأيك حاكم <|vsep|> فانصف لحكم ثم عدل لميزان </|bsep|> <|bsep|> ففى النطق لا تعجل بما كان كامنا <|vsep|> وفي الحجة افكر لا تكن مثل صبيان </|bsep|> <|bsep|> وتحريك عضو في الكلام مذة <|vsep|> فمن أجله تدعى بفظ وعيذان </|bsep|> <|bsep|> تبسم لكل في وقار وهيبة <|vsep|> ولو طعنوا فيك افتراء ببهتان </|bsep|> <|bsep|> وان قبول العذر من دأب عاقل <|vsep|> كما أن بذل العفو من دأب شجعان </|bsep|> <|bsep|> وناهيك أن البدع يأتى بفرعه <|vsep|> فن كان كبريتا أتاك بنيران </|bsep|> <|bsep|> خطابك يعدى المرء في اللطف والمرا <|vsep|> فقدم له المعنى الرقيق لاحصان </|bsep|> <|bsep|> تلطف بخفض الصوت في القول دائما <|vsep|> وترتيله خوفا به سبق خزان </|bsep|> <|bsep|> لسانك مفتاح المهالك اذ هذت <|vsep|> كذا العين اذ شطت على طوع شيطان </|bsep|> <|bsep|> وأقبح دأب القوم أن يتحدثوا <|vsep|> معافى ندى واحد شبه نسوان </|bsep|> <|bsep|> سكوتك مفروض لدى متحدث <|vsep|> فلا تتكلم قبل أن يسكت الثانى </|bsep|> <|bsep|> وجنب مساوى القول لا تنطقن بها <|vsep|> وكن صائغا درّ المعانى بعقيان </|bsep|> <|bsep|> وفي الامر لا تنطق بصيغة فعله <|vsep|> اذا حزت تركيبا يدل على الشان </|bsep|> <|bsep|> ولا تتمطق في طعامك باللهى <|vsep|> ولا تتلقم مثل لقمة جوعان </|bsep|> <|bsep|> ولا تخرج الملقوم ثم ترده <|vsep|> ولا تنهشن العظم في دار خلان </|bsep|> <|bsep|> ولا تحتقر ما في الطعام ولا تذم <|vsep|> وما اعتدته اقبل من توابع أسغان </|bsep|> <|bsep|> وواكل وباشر في الطعام مبجلا <|vsep|> ضيوفك في تكميل تفريح اجنان </|bsep|> <|bsep|> وعلف مطاياهم وعش عبيدهم <|vsep|> لوازمها فوّض لا جود غلمان </|bsep|> <|bsep|> وما كان يستعنيه ضيفك فاجتنب <|vsep|> كأدنى خصام العبد حضرة ضيفان </|bsep|> <|bsep|> وعرضك لا تهمل لمن سام نقصه <|vsep|> ومالك أنفقه على عرضك القانى </|bsep|> <|bsep|> ولا تمسك امساك الشحيحين رغبة <|vsep|> ولا تسرف اسراف السفيه كصبيان </|bsep|> <|bsep|> فعز لقنعان وذل لطامع <|vsep|> وفضل لشجعان وقبح لجبان </|bsep|> <|bsep|> ولا تهملن المستجير اذا أتى <|vsep|> فاهماله بلقيك في لؤم لأمان </|bsep|> <|bsep|> ولا تظهرن الامتناع بقول لا <|vsep|> فقل مرحبا فاستدرك العذر في الان </|bsep|> <|bsep|> ولا تصنع المعروف الا لأهله <|vsep|> لتنجو من ضر ومن قل شكران </|bsep|> <|bsep|> تشكر لاضحاب الجمائل عندها <|vsep|> مشافهة أو في كتاب بتبيان </|bsep|> <|bsep|> لاصحابك اذكر كل وصف يسرهم <|vsep|> من أوصافهم في الخلق والخلق والشان </|bsep|> <|bsep|> وعن عيب محبوب تغافل لربطه <|vsep|> عن النفر الا ان أتى نهى قرن </|bsep|> <|bsep|> فمن ذا الذي استغنى عن الصحب في الدنا <|vsep|> على النصح والامر المهم بروبان </|bsep|> <|bsep|> عن الناس لا تستغن اصلا فربما <|vsep|> لتحتاج مضطرا لى الجاهل الدانى </|bsep|> <|bsep|> فلا تظهر الابغاض بغضا فربما <|vsep|> يصير بغيض المرء أقرب خلان </|bsep|> <|bsep|> فلا تهجر الاصحاب واستغن عنهمو <|vsep|> ولو كنت محتاجا وفيك الأمرّات </|bsep|> <|bsep|> وموت الفتى في الجوع خير من الندا <|vsep|> بباب لئيم طالبا عون جوعان </|bsep|> <|bsep|> عن اللّه لا تغفل وعن نفذ حكمه <|vsep|> ولم ينس ما للخلق من رضع ردحان </|bsep|> <|bsep|> ألا ان حسن الظن في الناس سنة <|vsep|> ولكن به لا تبتغي طوع وغدان </|bsep|> <|bsep|> الى النفس لا تنظر على غير ذمها <|vsep|> من الدهر لا تغفل كذا بطش خوان </|bsep|> <|bsep|> وعاشر وجرب من أردت اخاءه <|vsep|> ولم تختبر بالقول ما فيه من ران </|bsep|> <|bsep|> وكل له قول وكل له منى <|vsep|> وكل له فعل وكل له عانى </|bsep|> <|bsep|> وكل له رأى وكل له هوى <|vsep|> ولكن كلا في مطابقة الشان </|bsep|> <|bsep|> ولا ترتجى أن يستوى الناس في الدنا <|vsep|> على حالة عن نظم أطوار انسان </|bsep|> <|bsep|> غريزة طبع المرء تبدو لدى الصفا <|vsep|> لدى الخوف أيضا في محاضر أقران </|bsep|> <|bsep|> لسانك ميزان المروءة للورى <|vsep|> فاحسن بلا استعمال تكليف غصان </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يقل شعرا ولم يرو حكمة <|vsep|> فقد حاز أدنى الفضل رتبة خرسان </|bsep|> <|bsep|> لكل زمان فاضل ومفضل <|vsep|> رجال وأحوال لا رواء ظمن </|bsep|> <|bsep|> وقارى تواريخ الملوك كأنه <|vsep|> لقد عاش من ذاك الزمان الى الن </|bsep|> <|bsep|> بعدل الملوك استنجد الملك للبقا <|vsep|> ولو كان ذو الاملاك عابد أوثان </|bsep|> <|bsep|> ملازمة الاوطان تجنى بلادة <|vsep|> ولم يختبر الا مفارق أوطان </|bsep|> <|bsep|> وفي الغربة اكتب كل يوم رسائلا <|vsep|> للصحاب فضلا عن أهالى وخلان </|bsep|> <|bsep|> وما قد كتبت أنفله في قيد دفتر <|vsep|> لتحفظ ما قد قلت من عيب نسيان </|bsep|> <|bsep|> وقابل هدايا الصحب بالبشر والرضا <|vsep|> ولو كان شيأ لا يسام بأثمان </|bsep|> <|bsep|> ورد لهم فيها جزاء مناسبا <|vsep|> يليق بهم فورا وجوبا بشكران </|bsep|> <|bsep|> ومن كان لم يقدر لرد جزائها <|vsep|> فلا يستلمها بل يرد باحسان </|bsep|> <|bsep|> وفرض الحقوق اعرف على المال واحتفظ <|vsep|> بحرمة جيران وأهل خلان </|bsep|> <|bsep|> وحب مساكين وطوع مشايخ <|vsep|> زيارة أصحاب عيادة عيان </|bsep|> <|bsep|> زيارة مفتون تفيدك فتنة <|vsep|> زيارة عاص تقتضى هجم فتان </|bsep|> <|bsep|> وأولادك ارحم واجف من غير هيبة <|vsep|> وشوّق الى طاعات منزل فرقان </|bsep|> <|bsep|> وأخبر بأنواع المعاصى وشرها <|vsep|> وخوفهمو بالزجر من هول نيران </|bsep|> <|bsep|> وعرف بأوصاف الجنان ومن بها <|vsep|> من الانبيا والحور في حسن خرصان </|bsep|> <|bsep|> وعلم خصال الصالحين وفضلهم <|vsep|> صغارا فيشتاقوا لها شوق هجفان </|bsep|> <|bsep|> وما زحمو بالحق واللطف والرضا <|vsep|> ومجدهمو في شان عز للأذعان </|bsep|> <|bsep|> ولن لهموا من غير ضعف وذلة <|vsep|> وفقههمو في العلم في خير أديان </|bsep|> <|bsep|> وما كان فيها عشقهم من صناعة <|vsep|> توق لهم فيها من اسباب بطلان </|bsep|> <|bsep|> ولا شك أن المرء حيث صبارسا <|vsep|> فجحر لثعبان وخبت لغزلان </|bsep|> <|bsep|> وصحبك قلل فاستخر من به الوفا <|vsep|> يواليك في كل الامور باحسان </|bsep|> <|bsep|> تعرف بمن تحتاجه لمقاصد <|vsep|> بواسطة الاعلى مقاما من الثاني </|bsep|> <|bsep|> وقاطع صديقا في الرخاء مدانيا <|vsep|> وفي الجدب أضنى الصحب عمدا بهجران </|bsep|> <|bsep|> واخوانك العاصين جنب فانهم <|vsep|> يخونون من مالوا اليهم بحسبان </|bsep|> <|bsep|> وقربهم أعدى من القرح والشذا <|vsep|> ورفضهمو يبدى محاسن غران </|bsep|> <|bsep|> مصادقة السبتان شروا ولو قصى <|vsep|> وأهون منها أن تعادى فتى نى </|bsep|> <|bsep|> وما كل من يبدى الوفا ذا صداقة <|vsep|> ولا كل من يبدى الجفا أهل شنن </|bsep|> <|bsep|> فلا تحتقر شخصا بدا فيه نقصه <|vsep|> ولا تعظمن من ماس زهوا بأردان </|bsep|> <|bsep|> تشبه باهل الفضف ترق رقيهم <|vsep|> ومن يتضع للعز يحظى برضوان </|bsep|> <|bsep|> ولا تدن ممن لم يكن منك أرفعا <|vsep|> مقاما بأعمال وفضل وعرفان </|bsep|> <|bsep|> فما كان فيه المرء ذاك مقامه <|vsep|> وان فضله باد ففضل بايقان </|bsep|> <|bsep|> أو المرء معلوم بوصف قرينه <|vsep|> من الفسق والتقوى وربح وخسران </|bsep|> <|bsep|> لصانع حسن السيف يعزى فرنده <|vsep|> كما أن نفذا الحكم يعزى لسطان </|bsep|> <|bsep|> وليس الذي في الاصل يعزى لفرعه <|vsep|> سوى ما يساوى وصفه طول أزمان </|bsep|> <|bsep|> ولكن فضل المصطفى في فروعه <|vsep|> وذلك من تفضيل يات قرن </|bsep|> <|bsep|> تنظم مع الاقوام في سلك سلكهم <|vsep|> تحذر من الامر الملوم باحصان </|bsep|> <|bsep|> وكن تحت رأى واحد من جماعة <|vsep|> لهم حاكم عدل لتشييد أركان </|bsep|> <|bsep|> تلبس بثوب الدهر في كل حالة <|vsep|> وجل في ميادين الفنون بفرسان </|bsep|> <|bsep|> وخالق طباع الخلق في حسن سيرة <|vsep|> لتحتب في الدنيا لدى الانس والجان </|bsep|> <|bsep|> ولاتك رطبا يعصروك تطمعا <|vsep|> ولا يابسا يستكسروك كصوحان </|bsep|> <|bsep|> ولاتك حلوا يلحسوك تلذذا <|vsep|> ولاتك مرا يحذفوك كخطبان </|bsep|> <|bsep|> على قدر فضل المرء بجل مقامه <|vsep|> والافراط في التفضيل اهداء نقصان </|bsep|> <|bsep|> تواضع شيخ حفل من شراسة <|vsep|> تواضع شاب جوهر فوق تيجان </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يقف في الحد ضل طريقه <|vsep|> هوى في بعيد القفر هوة تيهان </|bsep|> <|bsep|> فمن يرق هجما فوق حد مقامه <|vsep|> ينزل الى الادنى بسر واعلان </|bsep|> <|bsep|> الى الحق فاسرع بالرجوع عن الخطا <|vsep|> وأخبر به ذا الحق في جلب غفران </|bsep|> <|bsep|> ولا شيء في الدنيا بغير منافع <|vsep|> اذا دارت الافكار فيها لتبيان </|bsep|> <|bsep|> تأن على الحاجات تظفر بخيرها <|vsep|> وأشأمهم من كان يدعى بعجلان </|bsep|> <|bsep|> وأوثق لبنيان السياسة ساسها <|vsep|> لتحصيل ما ترجو ولو بعد أزمان </|bsep|> <|bsep|> وبالفكر في الاسباب يستدرك النهى <|vsep|> مصالح ملك سوف تنشا بابان </|bsep|> <|bsep|> فسابق الى الخيرات تعل مراتبا <|vsep|> ترد في رضا مولاك منهل احسان </|bsep|> <|bsep|> وكم كسب الاملاك في وجه ذى الدنا <|vsep|> ملوك بتسفير الرجال كانقلان </|bsep|> <|bsep|> وكم قطعوا براو بحرا لكسبهم <|vsep|> وكم اشهروهم في الورى أهل بلدان </|bsep|> <|bsep|> وكم قد اضاعوا ملك من لم يع النهى <|vsep|> ولم يحو تدبير الملوك في الأذهان </|bsep|> <|bsep|> فبالاصغرين استعظم المرء في الملا <|vsep|> لسان وقلب لا بمشية ميسان </|bsep|> <|bsep|> تحرك الى المطلوب ما دمت طالبا <|vsep|> أتى الرى فورا من تحرك عطشان </|bsep|> <|bsep|> ولا خاب من يسعى بجيد الى المنى <|vsep|> ولو لم ينل الا على طول أزمان </|bsep|> <|bsep|> وما كل من يرجو المراتب يرتقى <|vsep|> ولم يعل متن الكد في كل ميدان </|bsep|> <|bsep|> وان ليس للانسان أن يبلغ الحشى <|vsep|> ولم يقطع البيداء في شق جيلان </|bsep|> <|bsep|> وان ليس للانسان الا الذي سعى <|vsep|> أيحصد زرعا غير زارعه الصاني </|bsep|> <|bsep|> كلا ذلة قد أنبتت كل لذة <|vsep|> من العسر بأتى اليسر في حظ سغبان </|bsep|> </|psep|>
|
قلوبهمُ كالنافقاء لحكمةِ
|
الطويل
|
[
" قـــلوبـــهـــمُ كـــالنـــافـــقــاء لحــكــمــةِ",
"وإن فـارقـوا اليربوع في الخَلقِ والشكل",
" لأن لهــم وجــهــيــن فــي أصــل خــلقــهــم",
"فــــوجــــهٌ إلى فـــصـــلٍ ووجـــهٌ إلى وصـــل",
" وهـــذا مـــديــحٌ مــنــبــيــءٌ بــحــقــيــقــةٍ",
"ومــا هــو هـجـوٌ جَـلَّ عـن هـجـومـهـم مـثـلي",
" ومـــا أنـــا عـــمـــا قــد ذكــرتُ بــغــائبٍ",
"ولكــنَّ ذا الأفــضــال يــمــتـاز بـالفـضـل",
" ومـــا قـــلت إلا مــا تــحــقــقــت كــونــه",
"فــإنَّ مــثــال الشــخــصِ يــظــهــر بــالظــل",
" وقــــد عــــلم الأقـــوام أنـــي بـــصـــورةٍ",
"حــبــيــت بـهـا جـود اخـتـصـاص عـلى الكـلِّ",
" فــيــا نــفـس جـودي بـالسـمـاح عـلى فـتـى",
"قــد أنــزلكــم بــالفــقـر مـنـزلةَ الأصـل",
" فـــإن لم يـــكـــن أهـــلاً فـــإنـــك أهــلة",
"ومــا هــو بــالإتــيــان إلا مــن الأهــل",
" ومـــا ثَـــم ذات تـــســـتــحــق لعــيــنــهــا",
"وجـــود مـــديـــح أو هـــجــاء بــلا فــعــل",
" تظن ترى ناساً وما هم كما ترى",
" ومــا لهــمُ غــيــر اليـرابـيـع مـن مـثـل"
] | null |
https://diwany.org/%D9%82%D9%84%D9%88%D8%A8%D9%87%D9%85%D9%8F-%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D9%81%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9%D9%90/
|
محيي الدين بن عربي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ل <|psep|> <|bsep|> قلوبهمُ كالنافقاء لحكمةِ <|vsep|> ون فارقوا اليربوع في الخَلقِ والشكل </|bsep|> <|bsep|> لأن لهم وجهين في أصل خلقهم <|vsep|> فوجهٌ لى فصلٍ ووجهٌ لى وصل </|bsep|> <|bsep|> وهذا مديحٌ منبيءٌ بحقيقةٍ <|vsep|> وما هو هجوٌ جَلَّ عن هجومهم مثلي </|bsep|> <|bsep|> وما أنا عما قد ذكرتُ بغائبٍ <|vsep|> ولكنَّ ذا الأفضال يمتاز بالفضل </|bsep|> <|bsep|> وما قلت لا ما تحققت كونه <|vsep|> فنَّ مثال الشخصِ يظهر بالظل </|bsep|> <|bsep|> وقد علم الأقوام أني بصورةٍ <|vsep|> حبيت بها جود اختصاص على الكلِّ </|bsep|> <|bsep|> فيا نفس جودي بالسماح على فتى <|vsep|> قد أنزلكم بالفقر منزلةَ الأصل </|bsep|> <|bsep|> فن لم يكن أهلاً فنك أهلة <|vsep|> وما هو بالتيان لا من الأهل </|bsep|> <|bsep|> وما ثَم ذات تستحق لعينها <|vsep|> وجود مديح أو هجاء بلا فعل </|bsep|> </|psep|>
|
إذا جاءت الأسماء يقدمُها الله
|
الطويل
|
[
" إذا جـاءت الأسـمـاء يـقـدمُهـا الله",
"فـعـظِّمـه بـالذكـرى وقـل قل هو اللهُ",
" ألا إنـه الرحـمـن فـي عـرشِه اسـتوى",
"ولو كــان ألفُ اســم فـذاك هـو الله",
" وقـالوا لنـا بـاسـم الرحـيـم خصصتمُ",
"بــآخــرةٍ فــانــظــر تــجـدْه هـو الله",
" رَكــنـتُ إلى الاسـم العـليـم لأنـنـي",
"عـليـمٌ بما قد قال في العالم الله",
" يــرتــب أحــوالي الحــكــيـم بـمـنـزلٍ",
"يـــؤيـــدنــي فــيــه وجــود هــو الله",
" أتـتـنـي كـرامـات فـقلت من اسمه ال",
"كـريـمُ أتـانـي فـي وجـودي بها الله",
" إذا عــظـمـونـي بـالعـظـيـم رأيـتـهـم",
"أخــــلاءَ ودٍّ اصــــطــــفــــاهــــم الله",
" حـليـم عـلى الجـانـي إذا عـبده جنى",
"عــلى نــفـسـه يـبـدي له عـفـوه الله",
" لقــد قــام بــالقــيـومِ عـالٍ وسـافـلٌ",
"إليـه التـجـاء الخـلقِ سبحانه الله",
" وقــد نــص فــيــه إنـه الأكـرم الذي",
"إليــه مَــرَدُّ الأمــرِ والكـافـل الله",
" ألا إنــنــي بـاسـم السـلام عـرفـتـه",
"وقــد قـيـل لي إنَّ السـلامَ هـو الله",
" رجــعــتُ إليــه طــالبــاً غَــفـرْ زلتـي",
"فــراجـعـنـي التـوَّابُ إنـي أنـا الله",
" ونــادانــي الربُّ الذي قــامــنـي بـه",
"أجـبـتـك فـيـمـا قـد سـألت أنا الله",
" إذا جـاءنـي الوهـابُ يـنـعـم لا يرى",
"جــزاءً عــلى النــعــمـاءِ ذلكـمُ الله",
" فــكــن مــعــه تـحـمـد عـلى كـلِّ حـالة",
"ولا تـخـف الأقـصـاءَ فـالأقـرب الله",
" لقــد سـمـع الله السـمـيـعَ مـقـالتـي",
"بــأنــي عــبــدٌ والســمــيـع هـو الله",
" إذا مـا دعـوتُ الله صِـدقـاً يقول لي",
"مـجـيـبٌ أنـا فـاسـأل فإني أنا الله",
" أنــا واســعٌ أعــطــى عــلى كـلِّ حـالة",
"كــفــوراً وشَــكــاراً لأنـي أنـا الله",
" فــقــلتُ له أنــت العـزيـزُ فـقـال لي",
"حِــمــايَ مــنـيـعٌ فـالعـزيـزُ هـو الله",
" عــجــبــتُ له مــن شـاكـرٍ وهـو مـنـعـم",
"ومـن يـشـكـرِ النـعـماءَ ذاك هو الله",
" هـو القـاهـرُ المـحمودُ في قهر عبده",
"ولولا نـزاعُ العـبـد مـا قاله الله",
" وجــاء يــصــلي إذ عــلمــنــا بــأنــه",
"هــو الآخــرُ المـمـتـنُّ والآخـرُ الله",
" هـو الظـاهـر المـشـهـودُ في كلِّ ظاهر",
"وفــي كــلِّ مــسـتـورٍ فـمـشـهـودُك الله",
" له الكـبـريـاءُ السـار فـي كـلِّ حادثٍ",
"فــلا تــمـتـرِ إنَّ الكـبـيـر هـو الله",
" ويــعــلم مـا لا يـعـلم إلا بـخـبـره",
"لذا قــال حــيّ فــالخـبـيـر هـو الله",
" ومـن يـنـشـىء الأكـوانَ بـدءاً وعودةً",
"فــذاك قــديــرٌ والقــديــر هــو الله",
" ومــن يــرنــي أشــهـد لنـفـسـي بـأنـه",
"بــصـيـر يـرانـي والبـصـيـرُ هـو الله",
" يـبـالغ فـي الغـفرانِ في كلِّ ما يرى",
"مـن السّـوءِ مـنـي فـالغـفورُ هو الله",
" إذا ســتــر الغــفــارُ ذاتـك أن تـرى",
"مــخــالفــةً فــاشـكـره إذ عـصـم الله",
" ومــا قــهــر القــهـارُ إلاَّ مـنـازعـاً",
"بـدعـواه لا بـالفـعلِ والفاعل الله",
" ومــا ذكـر الجـبـار إلا مـن أجـلنـا",
"ليـجـبـرنـا في الفعلِ والعامل الله",
" نــزولٌ مــن أجــلي كــونــه مـتـكـبـرا",
"بـــآلة تـــعـــريـــفٍ وهــذا هــو الله",
" بـــآلةِ عـــهـــدٍ قـــلت فــيــه مــصــوّرٌ",
"لنـا فـيـه والأرحـام إذ قاله الله",
" وإنَّ شـــؤونَ البِـــرّ إصـــلاحُ خـــلقــه",
"لمـن يـطـلبِ الإصـلاحَ فالمحسن الله",
" بــمــقــتــدر أقــوى عــلى كــلِّ صــورةٍ",
"أريـد بـهـا فـعـلاً ليـرضى بها الله",
" ألم تــر أنَّ الله قــد خــلق البــرا",
"وأنـشـأ مـنـه الناسَ فالبارىء الله",
" وكـــلُّ عـــليٍّ فـــي الوجـــودِ مـــقـــيَّدٌ",
"ســوى مَـن تـعـالى فـالعـليّ هـو الله",
" وكـــلُّ وليٍّ مـــا عـــدا الحـــق نــازلٌ",
"فـــليـــس وليـــاً فـــالوليّ هــو الله",
" لنــا قــوةٌ مــن ربــنــا مــســتـعـارةٌ",
"فــنــحــن ضِــعــافٌ والقــويُّ هــو الله",
" ولا حـــيّ إلاّ مـــن تــكــون حــيــاتُه",
"هــويــتــه والحــيُّ ســبــحــانــه الله",
" فــعــيــلٌ لمــفــعــولٍ يــكــون وفـاعـلٌ",
"كـذا قـيـل لي إنَّ الحـمـيـدَ هو الله",
" يــمــجــده عــبــد الهـوى فـي صـلاتـه",
"عـلى غـيـرِ عـلم والمـجـيـدُ هـو الله",
" تــحــبــبْ لي بــاســم الودودِ بـجـودِه",
"فــأثــبــتَ عــنــدي جــوده أنــه الله",
" لجـــأت إليـــه إنـــه الصـــمــد الذي",
"إليـه التـجـاءُ الخـلقِ والصَّمَدُ الله",
" ومــا أحــد تــعـنـو له أوجـه العُـلى",
"ســواه كــمــا قــلنـاه والأحـد الله",
" هـو الواحـد المـعـبـود فـي كلِّ صورةٍ",
"تـــكـــون له مـــجـــلى فــذلكــم الله",
" أنــا أوَّلٌ فــي المــمــكــنـاتِ مـقـيـدٌ",
"وإطـــلاقـــهـــا الله فـــالأول الله",
" أقــولُ هـو الأعـلى ولكـن لغـيـر مـن",
"وإنْ قـلت مـن فافهم كما قاله الله",
" هـو المـتـعـالي للذي جـاء مـن ظـمـا",
"وجــوعٍ وســقــمٍ مـثـل مـا قـاله الله",
" يــقــدِّرُ أرزاقــاً ويــوجــدهــا بــنــا",
"كما جاء في الأخبارِ فالخالقُ الله",
" وإن جــاء بـالخـلاقِ فـهـو بـكـونـنـا",
"كـثـيـريـن بـالأشـخاصِ والموجد الله",
" ولا تــطــلب الأرزاقُ إلا مــن الذي",
"تـــســـمـــيـــه بــالرزَّاقِ ذلكــم الله",
" هــو الحــقُّ لا أكـنـي ولسـتُ بـمـلغـزٍ",
"ولا رامـــزٍ والحـــقُّ يــعــلمــه الله",
" لقــد جـاءنـي حـكـم اللطـيـفِ بـذاتـه",
"وإن كــان مــن أســمــائه فـهـو الله",
" رؤوف بـنـا والنـهـي عـن رأفـة يـكـن",
"بــحــاكـمـا فـي الزان إن حـدَّه الله",
" إذا جــاءك الفــتـاح أبـشـر بـنـصـره",
"وإنـــك مـــدعـــوٌ كـــمــا حــكــم الله",
" فــإنَّ له حـكـم المـتـانـة فـي الورى",
"وأنــت رقــيــقٌ فــالمـتـيـنُ هـو الله",
" وأنــت خــفــي فــي ضــنــائن غــيــبــه",
"ولســتَ جــليــاً فــالمـبـيـنُ هـو الله",
" تـأمَّلـْ إذا مـا كـنـتَ بـالله مـؤمـناً",
"مـن المـؤمـن الصِّدِّيـق فالمؤمن الله",
" ولا تــخـتـبـر حـكـم المـهـيـمـن إنـه",
"شـهـيـد لمـا قـد كـان والشاهد الله",
" جـلاه لنـا مـن بـاطـن الأمـر حـكـمه",
"هـو البـاطن المجهولُ فالمدرك الله",
" يــشــاهـد فـي القـدّوس فـي كـلِّ حـالة",
"أكــون عـليـهـا فـالشـهـيـد هـو الله",
" شـديـدٌ إذا يُـدعـى المـليـكُ بـحـكـمـه",
"عـلى خـلقـه فـانـظـره فالحاكم الله",
" كـــمـــا هـــو إن نـــكــرتــه وأزلتــه",
"عـن اليـاءِ فـأقـصـره تـجدْه هو الله",
" وكــبِّر تــكــبـيـراً إذا مـا ذكـرتـنـا",
"بـــه حـــاكــم الله والأكــبــر الله",
" ومـا عـزَّ مـن يـفـنـيـه بـرهـانُ فـكره",
"وقــد عــزَّ عــنــه والأعــز هــو الله",
" هو السيِّد المعلوم عند أولي النُّهى",
"وجــاءت بـه الأنـبـاءُ والسـيِّد الله",
" إذا قـــلت سُـــبُّوحٌ فـــذلكـــم اســمــه",
"لمـا كـان مـن تـنـزيـهـكـم وهو الله",
" كـــمـــا هــو وتــر للطــلابِ بــثــاره",
"لكـــلِّ شـــريـــكٍ يـــدَِّعـــي أنـــه الله",
" وقــل فـيـه مـحـسـان كـمـا جـاء نـصـه",
"بـالسـنـة الأرسـالُ فـالمـحـسـنُ الله",
" جـمـيـلٌ ولا يـهـوى مـن أعجب ما يرى",
"فـقـال لي المـجـلي الجميلُ هو الله",
" ولمــا عــلمــنــا بــالبـراهـيـن أنـه",
"رفـيـق بـنـا قـلنـا الرفيقُ هو الله",
" لقـد جـاءنـي بـاسـم المـسـعـر عـبـدُه",
"مــحــمــد المـبـعـوثُ والمـخـبـرُ الله",
" وفـي قـبـضـة الرحـمـن كـانـت ذواتنا",
"مــع الحـدثِ المـرئيّ والقـابـضُ الله",
" ويـبـسـطُـنـا عـنـد الكـثـيـبِ لكي نرى",
"عـلى جـهـة الانـعـام فـالباسطُ الله",
" ألا إنـه الشـافـعـي لسـقـم طـبـيعتي",
"كـمـا جـاء يـشـفـيني وإنْ أسقم الله",
" كـمـا أنـه المـعـطـى الوجودَ وما له",
"مــن الحـقِّ خـلقـاً هـكـذا قـاله الله",
" ولمــا أتــى داعــي المـقـدّم طـالبـاً",
"تــقـدم مـن يـدعـو مـن العـالم الله",
" ومـن حـكـمـه بـاسـم المـؤخـر لم أكن",
"على حكمه الهادي كما قد قضى الله",
" هـو الدهـر يـقـضـي مـا يـشـاء بعلمه",
"عــلى كــلِّ شــيـءٍ مـنـه يـعـلمـه الله",
" فـهـذا الذي قـد صـح قـد جـئتـكـم به",
"وقـد قـالت الحـفـاظُ مـا ثـم إلاّ هو",
" ونعني به في النقل إذ كان قد روتْ",
"بــانَّ له الأســمـاء مـن صِـدقِ دعـواه",
" وقــيــدهــا فــي تــســعــةٍ لفـظُه لنـا",
"وتـسـعـيـن مـن أحـصـاهـا يدخل مأواه",
" ومـــا هـــو إلاّ جَــنَّتــه فــوق جّــنــة",
"عـلى درج الأسـمـاء والخـلد مـثـواه",
" عــفــوٌّ بــإعـطـاء القـليـل وإن يـكـن",
"كــثــيــراً ســواء هــكــذا نـصَّهـ الله"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%8F%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/
|
محيي الدين بن عربي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ل <|psep|> <|bsep|> ذا جاءت الأسماء يقدمُها الله <|vsep|> فعظِّمه بالذكرى وقل قل هو اللهُ </|bsep|> <|bsep|> ألا نه الرحمن في عرشِه استوى <|vsep|> ولو كان ألفُ اسم فذاك هو الله </|bsep|> <|bsep|> وقالوا لنا باسم الرحيم خصصتمُ <|vsep|> بخرةٍ فانظر تجدْه هو الله </|bsep|> <|bsep|> رَكنتُ لى الاسم العليم لأنني <|vsep|> عليمٌ بما قد قال في العالم الله </|bsep|> <|bsep|> يرتب أحوالي الحكيم بمنزلٍ <|vsep|> يؤيدني فيه وجود هو الله </|bsep|> <|bsep|> أتتني كرامات فقلت من اسمه ال <|vsep|> كريمُ أتاني في وجودي بها الله </|bsep|> <|bsep|> ذا عظموني بالعظيم رأيتهم <|vsep|> أخلاءَ ودٍّ اصطفاهم الله </|bsep|> <|bsep|> حليم على الجاني ذا عبده جنى <|vsep|> على نفسه يبدي له عفوه الله </|bsep|> <|bsep|> لقد قام بالقيومِ عالٍ وسافلٌ <|vsep|> ليه التجاء الخلقِ سبحانه الله </|bsep|> <|bsep|> وقد نص فيه نه الأكرم الذي <|vsep|> ليه مَرَدُّ الأمرِ والكافل الله </|bsep|> <|bsep|> ألا نني باسم السلام عرفته <|vsep|> وقد قيل لي نَّ السلامَ هو الله </|bsep|> <|bsep|> رجعتُ ليه طالباً غَفرْ زلتي <|vsep|> فراجعني التوَّابُ ني أنا الله </|bsep|> <|bsep|> وناداني الربُّ الذي قامني به <|vsep|> أجبتك فيما قد سألت أنا الله </|bsep|> <|bsep|> ذا جاءني الوهابُ ينعم لا يرى <|vsep|> جزاءً على النعماءِ ذلكمُ الله </|bsep|> <|bsep|> فكن معه تحمد على كلِّ حالة <|vsep|> ولا تخف الأقصاءَ فالأقرب الله </|bsep|> <|bsep|> لقد سمع الله السميعَ مقالتي <|vsep|> بأني عبدٌ والسميع هو الله </|bsep|> <|bsep|> ذا ما دعوتُ الله صِدقاً يقول لي <|vsep|> مجيبٌ أنا فاسأل فني أنا الله </|bsep|> <|bsep|> أنا واسعٌ أعطى على كلِّ حالة <|vsep|> كفوراً وشَكاراً لأني أنا الله </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ له أنت العزيزُ فقال لي <|vsep|> حِمايَ منيعٌ فالعزيزُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ له من شاكرٍ وهو منعم <|vsep|> ومن يشكرِ النعماءَ ذاك هو الله </|bsep|> <|bsep|> هو القاهرُ المحمودُ في قهر عبده <|vsep|> ولولا نزاعُ العبد ما قاله الله </|bsep|> <|bsep|> وجاء يصلي ذ علمنا بأنه <|vsep|> هو الخرُ الممتنُّ والخرُ الله </|bsep|> <|bsep|> هو الظاهر المشهودُ في كلِّ ظاهر <|vsep|> وفي كلِّ مستورٍ فمشهودُك الله </|bsep|> <|bsep|> له الكبرياءُ السار في كلِّ حادثٍ <|vsep|> فلا تمترِ نَّ الكبير هو الله </|bsep|> <|bsep|> ويعلم ما لا يعلم لا بخبره <|vsep|> لذا قال حيّ فالخبير هو الله </|bsep|> <|bsep|> ومن ينشىء الأكوانَ بدءاً وعودةً <|vsep|> فذاك قديرٌ والقدير هو الله </|bsep|> <|bsep|> ومن يرني أشهد لنفسي بأنه <|vsep|> بصير يراني والبصيرُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> يبالغ في الغفرانِ في كلِّ ما يرى <|vsep|> من السّوءِ مني فالغفورُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> ذا ستر الغفارُ ذاتك أن ترى <|vsep|> مخالفةً فاشكره ذ عصم الله </|bsep|> <|bsep|> وما قهر القهارُ لاَّ منازعاً <|vsep|> بدعواه لا بالفعلِ والفاعل الله </|bsep|> <|bsep|> وما ذكر الجبار لا من أجلنا <|vsep|> ليجبرنا في الفعلِ والعامل الله </|bsep|> <|bsep|> نزولٌ من أجلي كونه متكبرا <|vsep|> بلة تعريفٍ وهذا هو الله </|bsep|> <|bsep|> بلةِ عهدٍ قلت فيه مصوّرٌ <|vsep|> لنا فيه والأرحام ذ قاله الله </|bsep|> <|bsep|> ونَّ شؤونَ البِرّ صلاحُ خلقه <|vsep|> لمن يطلبِ الصلاحَ فالمحسن الله </|bsep|> <|bsep|> بمقتدر أقوى على كلِّ صورةٍ <|vsep|> أريد بها فعلاً ليرضى بها الله </|bsep|> <|bsep|> ألم تر أنَّ الله قد خلق البرا <|vsep|> وأنشأ منه الناسَ فالبارىء الله </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ عليٍّ في الوجودِ مقيَّدٌ <|vsep|> سوى مَن تعالى فالعليّ هو الله </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ وليٍّ ما عدا الحق نازلٌ <|vsep|> فليس ولياً فالوليّ هو الله </|bsep|> <|bsep|> لنا قوةٌ من ربنا مستعارةٌ <|vsep|> فنحن ضِعافٌ والقويُّ هو الله </|bsep|> <|bsep|> ولا حيّ لاّ من تكون حياتُه <|vsep|> هويته والحيُّ سبحانه الله </|bsep|> <|bsep|> فعيلٌ لمفعولٍ يكون وفاعلٌ <|vsep|> كذا قيل لي نَّ الحميدَ هو الله </|bsep|> <|bsep|> يمجده عبد الهوى في صلاته <|vsep|> على غيرِ علم والمجيدُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> تحببْ لي باسم الودودِ بجودِه <|vsep|> فأثبتَ عندي جوده أنه الله </|bsep|> <|bsep|> لجأت ليه نه الصمد الذي <|vsep|> ليه التجاءُ الخلقِ والصَّمَدُ الله </|bsep|> <|bsep|> وما أحد تعنو له أوجه العُلى <|vsep|> سواه كما قلناه والأحد الله </|bsep|> <|bsep|> هو الواحد المعبود في كلِّ صورةٍ <|vsep|> تكون له مجلى فذلكم الله </|bsep|> <|bsep|> أنا أوَّلٌ في الممكناتِ مقيدٌ <|vsep|> وطلاقها الله فالأول الله </|bsep|> <|bsep|> أقولُ هو الأعلى ولكن لغير من <|vsep|> ونْ قلت من فافهم كما قاله الله </|bsep|> <|bsep|> هو المتعالي للذي جاء من ظما <|vsep|> وجوعٍ وسقمٍ مثل ما قاله الله </|bsep|> <|bsep|> يقدِّرُ أرزاقاً ويوجدها بنا <|vsep|> كما جاء في الأخبارِ فالخالقُ الله </|bsep|> <|bsep|> ون جاء بالخلاقِ فهو بكوننا <|vsep|> كثيرين بالأشخاصِ والموجد الله </|bsep|> <|bsep|> ولا تطلب الأرزاقُ لا من الذي <|vsep|> تسميه بالرزَّاقِ ذلكم الله </|bsep|> <|bsep|> هو الحقُّ لا أكني ولستُ بملغزٍ <|vsep|> ولا رامزٍ والحقُّ يعلمه الله </|bsep|> <|bsep|> لقد جاءني حكم اللطيفِ بذاته <|vsep|> ون كان من أسمائه فهو الله </|bsep|> <|bsep|> رؤوف بنا والنهي عن رأفة يكن <|vsep|> بحاكما في الزان ن حدَّه الله </|bsep|> <|bsep|> ذا جاءك الفتاح أبشر بنصره <|vsep|> ونك مدعوٌ كما حكم الله </|bsep|> <|bsep|> فنَّ له حكم المتانة في الورى <|vsep|> وأنت رقيقٌ فالمتينُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> وأنت خفي في ضنائن غيبه <|vsep|> ولستَ جلياً فالمبينُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> تأمَّلْ ذا ما كنتَ بالله مؤمناً <|vsep|> من المؤمن الصِّدِّيق فالمؤمن الله </|bsep|> <|bsep|> ولا تختبر حكم المهيمن نه <|vsep|> شهيد لما قد كان والشاهد الله </|bsep|> <|bsep|> جلاه لنا من باطن الأمر حكمه <|vsep|> هو الباطن المجهولُ فالمدرك الله </|bsep|> <|bsep|> يشاهد في القدّوس في كلِّ حالة <|vsep|> أكون عليها فالشهيد هو الله </|bsep|> <|bsep|> شديدٌ ذا يُدعى المليكُ بحكمه <|vsep|> على خلقه فانظره فالحاكم الله </|bsep|> <|bsep|> كما هو ن نكرته وأزلته <|vsep|> عن الياءِ فأقصره تجدْه هو الله </|bsep|> <|bsep|> وكبِّر تكبيراً ذا ما ذكرتنا <|vsep|> به حاكم الله والأكبر الله </|bsep|> <|bsep|> وما عزَّ من يفنيه برهانُ فكره <|vsep|> وقد عزَّ عنه والأعز هو الله </|bsep|> <|bsep|> هو السيِّد المعلوم عند أولي النُّهى <|vsep|> وجاءت به الأنباءُ والسيِّد الله </|bsep|> <|bsep|> ذا قلت سُبُّوحٌ فذلكم اسمه <|vsep|> لما كان من تنزيهكم وهو الله </|bsep|> <|bsep|> كما هو وتر للطلابِ بثاره <|vsep|> لكلِّ شريكٍ يدَِّعي أنه الله </|bsep|> <|bsep|> وقل فيه محسان كما جاء نصه <|vsep|> بالسنة الأرسالُ فالمحسنُ الله </|bsep|> <|bsep|> جميلٌ ولا يهوى من أعجب ما يرى <|vsep|> فقال لي المجلي الجميلُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> ولما علمنا بالبراهين أنه <|vsep|> رفيق بنا قلنا الرفيقُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> لقد جاءني باسم المسعر عبدُه <|vsep|> محمد المبعوثُ والمخبرُ الله </|bsep|> <|bsep|> وفي قبضة الرحمن كانت ذواتنا <|vsep|> مع الحدثِ المرئيّ والقابضُ الله </|bsep|> <|bsep|> ويبسطُنا عند الكثيبِ لكي نرى <|vsep|> على جهة الانعام فالباسطُ الله </|bsep|> <|bsep|> ألا نه الشافعي لسقم طبيعتي <|vsep|> كما جاء يشفيني ونْ أسقم الله </|bsep|> <|bsep|> كما أنه المعطى الوجودَ وما له <|vsep|> من الحقِّ خلقاً هكذا قاله الله </|bsep|> <|bsep|> ولما أتى داعي المقدّم طالباً <|vsep|> تقدم من يدعو من العالم الله </|bsep|> <|bsep|> ومن حكمه باسم المؤخر لم أكن <|vsep|> على حكمه الهادي كما قد قضى الله </|bsep|> <|bsep|> هو الدهر يقضي ما يشاء بعلمه <|vsep|> على كلِّ شيءٍ منه يعلمه الله </|bsep|> <|bsep|> فهذا الذي قد صح قد جئتكم به <|vsep|> وقد قالت الحفاظُ ما ثم لاّ هو </|bsep|> <|bsep|> ونعني به في النقل ذ كان قد روتْ <|vsep|> بانَّ له الأسماء من صِدقِ دعواه </|bsep|> <|bsep|> وقيدها في تسعةٍ لفظُه لنا <|vsep|> وتسعين من أحصاها يدخل مأواه </|bsep|> <|bsep|> وما هو لاّ جَنَّته فوق جّنة <|vsep|> على درج الأسماء والخلد مثواه </|bsep|> </|psep|>
|
أمرت فلم أسمع دعوتُ فلم تجب
|
الطويل
|
[
" أمــرت فــلم أسـمـع دعـوتُ فـلم تـجـب",
"ألا ليـت شـعري من هو الربُّ والعبدُ",
" تــســتــرت عــنــي بـي فـقـلت بـأنـنـي",
"ظــهــرت فـلم تـخـفَ خـفـيـت فـلم أبـدُ",
" طــلبــتــكــم مــنــي فـلم أر غـيـركـم",
"فـهـل حـكـمُ القـبـلِ المـحـكم والبعدُ",
" قـعـدتُ بـكـم عـنـكـم لكـونـي كـونـكـم",
"فـلمـا قـعـدنـا قـمـتَ أنـت بنا تعدو",
" إليــكـم عـسـى يـبـدو وجـودي إليـكـمُ",
"فـألفـيـتـه فـي اسـم يقال له الفرد",
" فـأسـمـاؤك الحـسـنـى يـكـثـر كـونـهـا",
"وجــودي ولولا ذاك لم يـكـن البـعـد",
" فــمــن يـحـصـهـا حـالاً يـكـون بـجـنـة",
"ومــن يـحـصـهـا عـدّا يـكـون له الحـدّ",
" لي البعد منكم والتداني من اسمكم",
"فـبـعـدي لكـم قـربٌ وقـربـي بـكم بُعدُ",
" إذا أنـت أعـطـيـتَ النـعـيـم وجـدتني",
"شـكـوراً وإن لم تـعـطـنـي فلك الحمد",
" مــركــبـنـا يـبـغـيـه بـرهـانُ وجـدكـم",
"وأفــراده بــالذاتِ يــطـلبـهـا الحـدّ",
" فـمـن قـام فـي الأفـراد فـالحدّ آجلٌ",
"ومن قام في التركيب برهانه النقد",
" فــكــم بــيــن مــوضــوع حـمـاه مـحـرَّم",
"وكــم بــيـن مـحـمـولٍ يـسـاعـده الجـدّ",
" إذا غـطـنـي مـلقـى الحـديـثِ بـباطني",
"فــفـي حـلِّ تـركـيـبـي يـكـونُ له قـصـد",
" فــيــفــصــم عــنـي وهـو للذاتِ قـاهـرٌ",
"إذا بـلغ المـقـصـودُ مـن غـطّيَ الجهد",
" أســايــره حــتــى إذا يـنـقـضـي الذي",
"أتـانـي بـه ألوي عـلى عـقـبـي أعـدو",
" يــزمــلنــي مــن كــان عـنـدي حـاضـراً",
"لمــا هـدَّ مـنـي مـا تـضـمـنـه العـهـدُ",
" ولســتُ بــمــا قــد قــلتــه بــمــشــرِّع",
"لقــومــي ولكــنــي ورثــتُ فــلم أعــد",
" تــروح عــليّ الروح يــومـاً إذا يـرى",
"قــبــولا بــآداب وعــن امــره تـغـدو",
" لعــبــت بــشــطـرنـجِ العـقـولِ مـدبـراً",
"ولي في الذي يبدو القبولُ أو الردّ",
" وبـالنـرد يلهو صاحبُ الشرعِ والحجى",
"وقـد عـرفَ المـطـلوبَ من لهوه النرد",
" وبــيـنـهـمـا شـطـرنـج نـردٍ لمـن يـرى",
"ويـقـضـي عـليـه مـا يـقـابـله العـقد",
" تــولى عــلى الأســرار ســلطــانُ ودِّه",
"وأفـــلح ســـرٌّ كــان ســلطــانــه الودّ",
" له حــرمــات فــي شــهــور تــعــيــنــت",
"فــواحــدهــم فــردٌ وبــاقــيــهـمُ سـرد",
" إذا أنــت شــاهــدت الوجــودَ وجــودَه",
"بـذلك مـا يـعـطـيـه مـن قـدحه الزند",
" ولكـــنـــه بـــالريـــح روحٌ بـــقـــائه",
"يـقـال له فـي عُـرفنا النفخ والوقد",
" فـيـفـعـل فـعـل النـورِ والنـارِ وسمه",
"كـمـا لهـمـا الإطفاء والذم والحمد",
" فــخــصّ بـفـتـح النـون إذ عـمّ نـفـعـه",
"ورحــمــتــه والضــم مـن شـأنـه السـدّ",
" فــتــطـمـع فـيـه الكـاعـبـات لنـفـعـه",
"وتـرهـب مـنـه فـي أمـاكـنـهـا الأسـد",
" بــمــا أنــا مــأمــور بــه انـا آمـر",
"ومـا لي مـهـمـا جـاءنـي مـنـهـمـا بدّ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%AA-%D9%81%D9%84%D9%85-%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%B9-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%AA%D9%8F-%D9%81%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%AC%D8%A8/
|
محيي الدين بن عربي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> د <|psep|> <|bsep|> أمرت فلم أسمع دعوتُ فلم تجب <|vsep|> ألا ليت شعري من هو الربُّ والعبدُ </|bsep|> <|bsep|> تسترت عني بي فقلت بأنني <|vsep|> ظهرت فلم تخفَ خفيت فلم أبدُ </|bsep|> <|bsep|> طلبتكم مني فلم أر غيركم <|vsep|> فهل حكمُ القبلِ المحكم والبعدُ </|bsep|> <|bsep|> قعدتُ بكم عنكم لكوني كونكم <|vsep|> فلما قعدنا قمتَ أنت بنا تعدو </|bsep|> <|bsep|> ليكم عسى يبدو وجودي ليكمُ <|vsep|> فألفيته في اسم يقال له الفرد </|bsep|> <|bsep|> فأسماؤك الحسنى يكثر كونها <|vsep|> وجودي ولولا ذاك لم يكن البعد </|bsep|> <|bsep|> فمن يحصها حالاً يكون بجنة <|vsep|> ومن يحصها عدّا يكون له الحدّ </|bsep|> <|bsep|> لي البعد منكم والتداني من اسمكم <|vsep|> فبعدي لكم قربٌ وقربي بكم بُعدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أنت أعطيتَ النعيم وجدتني <|vsep|> شكوراً ون لم تعطني فلك الحمد </|bsep|> <|bsep|> مركبنا يبغيه برهانُ وجدكم <|vsep|> وأفراده بالذاتِ يطلبها الحدّ </|bsep|> <|bsep|> فمن قام في الأفراد فالحدّ جلٌ <|vsep|> ومن قام في التركيب برهانه النقد </|bsep|> <|bsep|> فكم بين موضوع حماه محرَّم <|vsep|> وكم بين محمولٍ يساعده الجدّ </|bsep|> <|bsep|> ذا غطني ملقى الحديثِ بباطني <|vsep|> ففي حلِّ تركيبي يكونُ له قصد </|bsep|> <|bsep|> فيفصم عني وهو للذاتِ قاهرٌ <|vsep|> ذا بلغ المقصودُ من غطّيَ الجهد </|bsep|> <|bsep|> أسايره حتى ذا ينقضي الذي <|vsep|> أتاني به ألوي على عقبي أعدو </|bsep|> <|bsep|> يزملني من كان عندي حاضراً <|vsep|> لما هدَّ مني ما تضمنه العهدُ </|bsep|> <|bsep|> ولستُ بما قد قلته بمشرِّع <|vsep|> لقومي ولكني ورثتُ فلم أعد </|bsep|> <|bsep|> تروح عليّ الروح يوماً ذا يرى <|vsep|> قبولا بداب وعن امره تغدو </|bsep|> <|bsep|> لعبت بشطرنجِ العقولِ مدبراً <|vsep|> ولي في الذي يبدو القبولُ أو الردّ </|bsep|> <|bsep|> وبالنرد يلهو صاحبُ الشرعِ والحجى <|vsep|> وقد عرفَ المطلوبَ من لهوه النرد </|bsep|> <|bsep|> وبينهما شطرنج نردٍ لمن يرى <|vsep|> ويقضي عليه ما يقابله العقد </|bsep|> <|bsep|> تولى على الأسرار سلطانُ ودِّه <|vsep|> وأفلح سرٌّ كان سلطانه الودّ </|bsep|> <|bsep|> له حرمات في شهور تعينت <|vsep|> فواحدهم فردٌ وباقيهمُ سرد </|bsep|> <|bsep|> ذا أنت شاهدت الوجودَ وجودَه <|vsep|> بذلك ما يعطيه من قدحه الزند </|bsep|> <|bsep|> ولكنه بالريح روحٌ بقائه <|vsep|> يقال له في عُرفنا النفخ والوقد </|bsep|> <|bsep|> فيفعل فعل النورِ والنارِ وسمه <|vsep|> كما لهما الطفاء والذم والحمد </|bsep|> <|bsep|> فخصّ بفتح النون ذ عمّ نفعه <|vsep|> ورحمته والضم من شأنه السدّ </|bsep|> <|bsep|> فتطمع فيه الكاعبات لنفعه <|vsep|> وترهب منه في أماكنها الأسد </|bsep|> </|psep|>
|
الْحَقُّ يَعْلُو وَالأَبَاطِلُ تَسْفُلُ
|
الكامل
|
[
" الْحَــقُّ يَــعْــلُو وَالأَبَــاطِــلُ تَــسْــفُــلُ",
"وَاللهُ عَــــنْ أَحْـــكَـــامِهِ لاَ يُـــسْـــأَلُ",
" وَالأَمْــرُ فِــيــمَـا كَـانَ أَوْ هُـوَ كَـائِنٌ",
"كَــالْعِــلَّةِ الْقُــصُــوَى فــكَــيْــفَ يُـعَـللُ",
" وَهُــوَ الْوُجُــودُ يَــجُــودُ طَـوْراً بِـالَّذِي",
"تَــرْضَــى النُّفــُوسُ بِهِ وَطَــوْراً يَــبْـخَـلُ",
" والْيِــسْــرُ بَــعْــدَ الْعُـسْـرِ مَـوْعُـودٌ بِهِ",
"وَالصَّبــْرُبِــالْفَــرَجِ الْقَــرِيــبِ مُــوَكّــلُ",
" والْمُــسْــتَــعِــدّ لِمَــا يُــؤَمِّلــُ ظَــافِــرٌ",
"وَكَــفَــاكَ شَــاهِــدُ قَــيِّدُوا وَتَــوَكَّلــُوا",
" وَمَــنِ اقْــتَـضَـى بـالسَّعـْدِ دَيْـنَ زَمَـانِهِ",
"والسَّيـــْفِ لَمْ يَـــبْــعُــدْ عَــلَيْهِ مُــؤَمَّلُ",
" أمُـــحَـــمَّدُ وَالْحَـــمْـــدُ مِــنْــكَ سَــجِــيَّةٌ",
"بِـــحُـــلِيِّهــَا بَــيْــنَ الْوَرَى يُــتَــجَــمَّلُ",
" أَمَّاـــ سُـــعُـــودُكَ فَهُـــوَ دُونَ مُــنَــازِعٍ",
"عَــقْــدٌ بِــأَحْــكَــامِ الْقَــضَــاءِ مُــسَــجَّلُ",
" وَلَكَ السَّجــَايَـا الْعُـزَّ وَالشِّيـَمُ ألَّتِـي",
"بِــغَــرِيــبِهَــا يَــتَــمَــثَّلــُ الْمُــتَـمَـثَّلُ",
" وَلَكَ الْوَقَـــارُ إِذَا تَـــزَلْزَلَتِ الرَّبَــا",
"وَهَــفَــتْ مِــنَ الرَّوْعِ الْهِــضَـابُ الْمُـثَّلُ",
" وَلَكَ الْجَــبِـيـنُ الطَّلـْقُ وَالْخُـلُقُ الَّذِي",
"لَحْـــظُ الْكَـــمَـــالِ بِـــلَحْــظِهِــنَّ مُــوَكَّلُ",
" النُّورُ أَنْــــتَ وَكُــــلُّ نُــــورٍ دُجْـــيَـــةٌ",
"وَالْبَـــحْـــرُ أَنْــتَ وَكُــلُّ بَــحْــرٍ جَــدْوَلُ",
" وَإِذَا ذُكِـــرْتَ كَـــأَنَّ هَـــبَّاـــتِ الصَّبــَا",
"رَكَــدَ الْكَــبَــاءُ بِــجَــوِّهَــا والْمَـنْـدَلُ",
" مِــنْ ذَا يُـجِـيـدُ الْوَصْـفَ مِـنْـكَ خَـيَـالُهُ",
"وَصِــفَــاتُ مَــجْــدِكَ فَــوْقَ مَــا يُــتَـخَـيَّلُ",
" وَاللهِ مَـــا وَفَّيـــ بِـــحَـــقِّكـــَ مَـــادِحٌ",
"وَاللهِ مَـــا جَـــلَّى بِــحَــمْــدِكَ مِــقُــوَلُ",
" عَــوِّذْ كَــمَــالَ مَــا اسْــتَــطَــعْـتَ فَـإِنَّهُ",
"قَــدْ تَــنْــقُـصُ الأَشْـيَـاءُ مِـمَّاـ تَـكْـمُـلُ",
" تَــابَ الزَّمَــانُ لَدَيْـكَ مِـمَّاـ قَـدْ جَـنَـى",
"وَاللهُ يَــأَمُــرُ بِــالْمَــتَــابِ وَيَــقْـبَـلُ",
" إِنْ كَــانَ مَــاضٍ مِــنْ زَمَـانِـكَ قَـدْ أَتَـى",
"بِــإِسَــاءَةٍ قَــدْ سَــرَّكَ الْمُــسْــتَــقْــبَــلَ",
" هَــذَا بِــذَاكَ فَــشَــفِّعــِ الثَّاـنِـي الَّذِي",
"أَرْضَــاكَ فِــيــمَــا قَــدْ جَــنَــاهُ الأَوَّلُ",
" وَاللهُ قَــــدْ ولاَّكَ أَمْــــرَ عِــــبَــــادِهِ",
"لَمَّاـــ ارْتَـــضَــاكَ وِلاَيَــةً لاَ تُــعْــزَلُ",
" وَإِذَا تَــــغَـــمَّدَكَ الإِلاَهُ بِـــنَـــصْـــرِهِ",
"وَقَــضَـى لَكَ الْحُـسْـنَـى فَـمَـنْ ذَا يَـخْـذُلُ",
" فَــإِذَا انْــتَــضَــيْــتَ فــكَـلُّ كَـفٍ مُـرْهَـفٌ",
"وَإِذَا ضَــرَبْــتَ فــكُــلَّ عُــضْــوٍ مَــفْــصِــلُ",
" فَــلَوِ اعْـتَـمَـدْتَ عَـلَى الرِّيَـاحِ لِغَـارَةٍ",
"نــهَــضَــتْ بِــغَـارَتِـكَ الصَّبـَا وَالشَّمـْأَلُ",
" وَلَوِ اسْـتَـعَـنْـتَ الشُّهـْبَ وَاسْـتَنْجَدْ تَهَا",
"حَــمَــلَ السِّلــاَحَ لَكَ السِّمـَاكُ الأَعْـزَلُ",
" سُـبْـحَـانَ مَـنْ بِـعُـلاَكَ قَـدْ شَـعَبَ الثَّأَى",
"وَأَعَــادَ حَــلْيَ الْجِــيــدِ وَهْــوَ مُــعَــطَّلُ",
" قَــدْ كَــادَتِ الأَعْــيَــانُ يَـكْـذِبُ حِـسُّهـَا",
"وَالأَولِيَّاـــــتُ السَّوَابِـــــقُ تُــــجْهَــــلُ",
" وَالأَرْضُ رَاجِـــفَـــةٌ تَــمُــورُ وَأَهْــلُهَــا",
"عَــصَـفَـتْ بِهِـمْ رِيـحْ الْعَـذَابِ فَـزُلْزِلُوا",
" مَــنْ مَـاتَ مِـنْهُـمْ مَـاتَ مِـيـتَـةَ فِـتْـنَـةٍ",
"أَوْ عَـــاشَ فَهْـــوَ مُـــفَـــسَّقـــٌ وَمُـــضَــلَّلُ",
" لاَبَــيْــعَــةٌ تُــنْــجِــي وَلاَ عَهْــدٌ يَـقِـي",
"الدِّيــنُ وَالدُّنْــيَــا نَــسِــيــجٌ هَــلْهَــلُ",
" فَــحَــجَــبْــتَ عَـنْ آفَـاقِهِـمْ مَـنْ يَهْـتَـدِي",
"وَمَــنَــعْــتَ عَــنْ أَحْـكَـامِهِـمْ مَـنْ يَـعْـدِلُ",
" فَــالْيَـوْمَ إِذْ بَـخَـعَ الْمُـسِـيـءُ بِـذَنْـبِهِ",
"مُــسْــتَــسْــلِمــاً وَتَــنَــصَّلــَ الْمُــتَـنَـصِّلُ",
" فَـاشْـمُـلْ بِـعَـفْـوِكَ مَـنْ تَـجَـنَّى أَوْ جَـنَى",
"واسْــلُكْ طَــرِيــقَـتَـكَ الَّتِـي هِـيَ أَمْـثَـلُ",
" وَاحْـرُسْ حِـمَـى الْعُـلْيَـا فَـمَـجْـدُكَ مُنْجِدٌ",
"وَاطْـلَبْ مَـدَى الدُّنْـيَـا فَـسَـعْـدُكَ مُـقْبِلُ",
" وَانْهَــدْ فَــنَــصْــرُ اللهِ فَــوْقَـكَ رَايَـةٌ",
"وَمِــنَ السُّعــُودِ عَــلَيْــكَ سِــتْـرٌ مُـسْـبَـلُ",
" وَالرُّعْــبُ بَـيْـنَ يَـدَيْـكَ يُـرْدِفٌ جَـحْـفَـلاً",
"مِــنْهُ عَــلَى بُــعْــدِ الْمَـسَـافَـةِ جَـحْـفَـلُ",
" وَالرُّوحُ رُوحُ اللهِ يَـــنْـــفُــذُ حُــكْــمُهُ",
"لَكَ وَالْمَـــلاَئِكَـــةُ الْكِـــرَامُ تَـــنَــزُّلُ",
" لَمْ يَــدْرِ إِسْــمَــاعــيــلُ مَــا طَــوَّقْــتَهُ",
"مِــنْ مِــنَّةــٍ لَوْ كَــانَ مِــمَّنــْ يَــعْــقِــلُ",
" نِــــعَــــمٌ مُهَـــنَّأـــَةٌ وَظِـــلٌّ سَـــجْـــسَـــجٌ",
"تَـــنْـــدَى غَـــضَـــارَتُهُ وَمَـــاءٌ سَـــلْسَــلُ",
" الطَّاــعِــمُ الْكَــاسِــي وَرِفــدُكَ كَــافِــلُ",
"وَالْعَــالَةُ الْمُــعْــفَــاةُ مِــمَّاـ يَـثْـقُـلُ",
" أَغْــرَاهُ شَــيْــطَــانُ الْغُــرُورِ لِغَــايَــةٍ",
"مِــنْ دُوِنِهَــا تُــنْــضَــى الْمَـطِـيُّ الذُّلَّلُ",
" يَــبْــغِــي بِهِ دَرْجــاً إِلَى نَــيْـلِ الَّتِـي",
"كَــــانَــــتْ قُـــوَى إِدْرَاكِهِ تَـــتَـــخَـــيَّلُ",
" سُـــرْعَـــانَ مَـــا أَبْـــدَاهُ ثُــمَّ أَعَــادَهُ",
"فِــي هَــفْــوَةِ الْبَـلْوَى وَبِـئْسَ الْمَـنْـزِلُ",
" وَسَــقَـى بِـكَـأَسِ الْحَـيْـنِ قَـيْـسـاً بَـعْـدَهُ",
"وَاللهُ يُــــمْـــلِي للِطُّغـــَاةِ وَيُـــمْهِـــلُ",
" وَالْغَـــدْرُ شَـــرُّ سَـــجِـــيَّةــٍ مَــذْمُــومَــةٍ",
"شَهِــدَ الْحَــكِــيــمُ بِــذَاكَ والْمُــتَـمَـلِّلُ",
" فــاسْــأَلْ دِيَــارَ الْغَــادِرِيــنَ فَـإِنَّهـَا",
"لَمُــجِــيــبَــةٌ أَطْــلاَلُهَــا مَــنْ يَــسْــأَلُ",
" جَــرَّتْ عَــلَيْهَــا الرَّامِــسَــاتُ ذُيُـولَهَـا",
"وَعَــوَتْ بِــعَــقْــوَتِهَــا الذِّئَابُ الْعُــسَّلُ",
" يَــافَــتْــكَــةً أَخْــفَــتْ مَـوَاطِـئَ غَـدْرِهَـا",
"حِــيَـلُ الْخَـدِيِـعَـةِ وَالظَّلـامُ الْمُـسْـبَـلُ",
" عَــثَــرَ الزَّمَــانُ بِهَــا وَكَـانَـتْ فَـلْتَـةً",
"شَــنْــعَــاءَ وَالدَّنْــيَــا تَــجِــدُّ وَتَهْــزَلُ",
" أَمِــنَــتْ سُــعــودُكَ مِــنْ حِـرَابَـةِ قَـاطِـعٍ",
"فَــاسْــرَحْ وَرِدْ فَهُـوَ الْكَـلاَ وَالْمَـنْهَـلُ",
" قُــتِــلَ الْمُــقَــاتِـلُ بَـعْـدَهَـا بِـسِـلاَحِهِ",
"وَغَـــدَا لَهَـــا زُحَـــلٌ يَـــفِــرَّ ويَــزْحَــلُ",
" وَلَفِــيـفُ جُـبَّاـنٍ إِذَا مَـا اسْـتُـوقِـفُـوا",
"نَـــادَتْ بِهِـــمْ آجَــالُهُــمْ فَــتَــسَــلَّلُوا",
" طَــرَقُــوا عَـلَى الضِّرْغَـامِ لَيْـلاً غَـابَهُ",
"وَالْبَـــدْرُ تَـــاجٌ بِـــالنَّجـــُومِ مُــكَــلَّلُ",
" لَوْلاَ دِفَـــاعُ اللهِ عَـــنْــكَ وَعِــصْــمَــةٌ",
"أَصْــبَــحْــتَ فِــي أَبْــرَادِهَــا تَـتَـسَـرْبَـلُ",
" مَــا رقّــعَ الْوَهْــيُ الَّذِي قَــدْ مَـزَّقُـوا",
"مَــا حُــلِّيَ الْجِــيـدُ الَّذِي قَـدْ عَـطَّلـوا",
" فَــثَــبَــتَّ مُــجْــمَــعَ الْفُــؤَادِ بِهَــفْــوَةٍ",
"خُــذِلَ النَّصــِيـرُ بِهَـا وَخَـانَ الْمَـعْـقِـلُ",
" وَفَــدَاكَ شَــيْــخُ الأَوْلِيَــاءِ بِــنَــفْــسِهِ",
"وَالنَّفـــْسُ آثَـــرُ كُـــلِّ شَـــيْــءٍ يُــبْــذَلُ",
" مَــا ضَــرَّهُــمْ إِذْ نَــاوَشَــتْهُ كِــلاَبُهُــمْ",
"وَسَـــطَـــتْ بِهِ أَنْ لَمْ يَــكُــونُــوا مُــثَّلُ",
" وَكَـــذَلِكَ الْخـــبّ اللَّئِيــمُ إِذَا سَــطَــا",
"عَــمِـلَ الَّتِـي مَـا بَـعْـدَهـا مَـا يُـعْـمَـلُ",
" وَنَـجَـوْتَ مَـنْـجَـى الْبَـدْرِ بَـعْـدَ مُـحَـاقِهِ",
"تَهْـــوِي كَـــمَـــا يَهْـــوِي بِــجَــوٍّ أَجْــدَلُ",
" فَــحَــلَلْتَ مِــنْ وَادِي الأَشَــى بِـقَـرَارَةٍ",
"عَـــزَّ الثَّوَاءُ بِهَـــا وَطَــابَ الْمَــنْــزِلُ",
" كُــرْسِــيَّ مُــعْــتَــصَــمٍ وَمَــثْــوَى هِــجْــرَةٍ",
"وَالمُـــسْـــتَـــقَـــرّ إِذَا تَــزِلَّ الأَرْجُــلُ",
" دَارُ الْوَفَــاءِ وَمَــوْطِـنُ الْقَـوْمِ الأُلَى",
"كَـفَـلُوا وَبِـالنَّصـْرِ الْعَـزِيـزِ تَـكَـفَّلُوا",
" حَـــتَّى دَعَـــاكَ الْمُـــسْـــتَــعِــيــنُ وَإِنَّه",
"لآبَــرُّ بِــالْمُــلْكِ الْمُــضَــاعِ وَأَكْــفَــلُ",
" فَـــرَحَـــلْتَ عَــنْهُــمْ وَالْقُــلُوبُ بَــوَالِغٌ",
"ثُــغَــرَ الْحَــنَـاجِـرِ وَالْمَـدَامِـعُ تَهْـمِـلُ",
" فَــلَقَــدْ شَهِــدْتَ وَمَــا شَهِــدْتُ كَــمَـوْقِـفٍ",
"وَالنَّاـسُ قَـدْ وَصَلُوا الصَّرَاخَ وَأَعْوَلُوا",
" وَبِـــكًـــلِّ نَـــادٍ مِـــنْـــكَ أَنّـــةُ نَــادِبٍ",
"وَبِـــكُـــلِّ دَارٍ مِـــنْـــكَ حُــزْنٌ مُــثْــكِــلُ",
" يَــتَــزَاحَــمُــونَ عَــلَيْــكَ حَــتَّى خِـلْتُهُـمْ",
"سِــرْبَ الْقَـطَـا الظَّاـمِـي وَكَـفُّكـَ مَـنْهَـلُ",
" غَــلَبُــوا عَــلَيْــكَ لِكَـيْ تَـتِـمَّ مَـشِـيـئَةٌ",
"لِلَّهِ تَـــبْـــرُزُ فِــي الْوُجُــودِ وَتَــنْــزِلُ",
" وَظَــعَــنْــتَ عَـنْ أَوْطَـانِ مُـلْكِـكَ رَاكِـبـاً",
"مَــتْــنَ الْعُــبَــابِ فَــأَيُّ صَــبْـرٍ يَـجْـمُـلُ",
" وَالْبــحْــرُ قَــدْ خَـفَـقَـتْ عَـلَيْـكَ ضُـلُوعُهُ",
"وَالرِّيــحُ تَــقْــطَــعُ الزَّفِــيــرَ وَتُـرْسِـلُ",
" فِــي مَــوْقِــفٍ يَــا هَــوْلَهُ مِــنْ مَــوْقِــفٍ",
"يَـــذْوِي لَهُ رَضْـــوَى وَيَـــذْبُـــلُ يَــذْبُــلُ",
" حَــتَّى حَــلَلْتَ بِــعُــنْــصِـرِ الْمُـلْكِ الَّذِي",
"يُـرْعَـى الدَّخِـيـلُ بِهِ وَيُـكْـفَـى الْمُـعْضِلُ",
" مَـثْـوَى بَـنِـي يَـعْـقُـوبَ أَسْـبَـاطِ الْهُـدَى",
"وَسَــحَــائِبِ الرُّحْــمَـى الَّتِـي تُـسْـتَـنْـزَلُ",
" وَخَــــلاَئِفُ اللَّهِ الَّذِيــــنَ أَكُــــفُّهــــُم",
"دِيَـمُ الْوَرَى إِنْ أَحْـسَـنُـوا أَوْ أَمْحَلُوا",
" وَدَعَــائِمُ الدِّيــنِ الْحَـنِـيـفِ إِذَا وَهَـتْ",
"مِــنْهُ الْقُــوَى وَاخْــتَـلَّ مِـنْهُ الْكَـلْكَـلُ",
" وَكَــفَــى بِــإِبْــرَاهِــيــمَ بَــدْرَ خِـلاَفَـةٍ",
"تَـــعْـــنُـــو لِغُـــرَّتِهِ الْبُــدُورُ الْكُــمَّلُ",
" وَكَــفَــى بِــإِبْــرَاهِــيــمَ لَيْـثَ كَـرِيـهَـةٍ",
"يِــعْــنُــو لِغُــرَّتِهِ الْهِــزَبْـرُ الْمُـشْـبـلُ",
" أَغْـنَـى وَأَقْـنَـى وَاعْـتَـنَى وَكَفَى الْعَنَا",
"وَأَعَــانَ فَهْــوَ الْمُــنْــعِــمُ الْمُــتَـفَـضِّلُ",
" وَلِكُـــلِّ شَـــيْـــءٍ غَـــايَـــةٌ مَـــرْقُــوبَــةٌ",
"أَعْـــلاَمُهَـــا وَلِكُـــلِّ شَـــيْــءٍ مَــفْــصِــلُ",
" فَــأَنِــفْــتَ لِلدِّيــنِ الْحَــنِــيـفِ وَأَهْـلِهِ",
"مِــنْ خُـطَّةـِ الْخَـسْـفِ الَّتِـي قَـدْ حُـمِّلـُوا",
" وَلِمِـــلَّةٍ جُـــنَّتـــْ فَـــلَوْ لَمْ تُــنْــتَــدَبْ",
"لَمْ يُــلْفَ مَــنْ يُـرْقَـى وَلاَ مَـنْ يَـتْـفُـلُ",
" أَحْــكَــمْــتَ بِـالرَّأَيِ السَّدِيـدِ أُصُـولَهَـا",
"وَفَــرَيْــتَهَـا لَمَّاـ اسْـتَـبَـانَ الْمَـفْـصِـلُ",
" وَرَكِــبْــتَ فِــيــهَـا كُـلَّ صَـعْـبٍ لَمْ يَـكُـنْ",
"لَوْلاَ الإِلاَهُ وَعِـــزَّ نَـــصْــرِكَ يَــسْهُــل",
" وَأَجْــرَتَ مَــسْـجِـدَهَـا الَّذِي قَـدْ ضَـيَّعـُوا",
"وَرَحِــمْـتَ مِـنْـبَـرَهَـا الَّذِي قَـدْ عَـطَّلـُوا",
" جَــمَــعَــتْ عَـلَيْـكَ الْعُـدْوَتَـانِ قُـلُوبَهَـا",
"وَأَكُــفَّهــَا وَعَــلَى الْحَــمِــيَّةــِ عَــوَّلُوا",
" فَــاهْــتَــزَّ لِلْحَــرْبِ الْكَــمِــيُّ بَــســاَلةً",
"وَاهْــتَــزَّ فِــي مِــحْــرَابِهِ الْمُــتَــبَــتِّلُ",
" وَبَـدَا انْـفِـعَـالُ الْكَـوْنِ هَـذَا الْعَالَم",
"الْعُــلْوِيَّ مُهْــتــزَّ فَــكَــيْــفَ الأَسْــفَــلُ",
" وَالرَّومُ لاِسْـــتْـــرِجَــاعِ حَــقِّكــَ شَــمَّرَت",
"هَــذَا هُــوَ النَّصــْرُ المُــعِــمُّ الْمُـخْـوِلُ",
" وَاسْــتَــقْـبَـلَتْـكَ السَّاـبِـحَـاتُ مَـوَاخِـرا",
"تَهْـــوِي إِلَى مَـــا تَــبْــتَــغِــي وَتُــؤَمِّلُ",
" تُـبْـدِي جَـوَانِـبُهَـا الْعُـبُـوسَ وَإِنْ تَـكُنْ",
"بِــالنَّصــْرِ مِــنْــكَ وُجُــوهُهَــا تَــتَهَــلَّلُ",
" هُــنَّ الْجَــوَارِي الْمُــنْـشـآتُ وَقَـدْ غَـدَتْ",
"تَــخْــتَــالُ فِــي بُـرْدِ الشَّبـَابِ وَتَـرْفُـلُ",
" مِـــنْ كُـــلِّ طَـــائِرَةٍ كَـــأَنَّ جَــنَــاحَهَــا",
"وَهُـــوَ الشِّرَاعُ بِهِ الْفَـــرَاخُ تُـــظَـــلَّلُ",
" جَــوْفَــاءُ يَــحْــمِــلُهَـا وَمَـنْ حَـمَـلَتْ بِهِ",
"مَـنْ يَـعْـلَمُ الأَنْـثَـى وَمَـا هِـيَ تَـحْـمِـلُ",
" أَطَـلَعْـنَ صُـبْـحـاً مِـنْ جَـبِـيِـنَـكَ مُـسْـفِراً",
"يَـــجْـــلُو الظَّلــاَمَ وَهُــنَّ لَيْــلٌ أَلْيَــلُ",
" وَطَــلَعْــنَ مِـنْـكَ عَـلَى الْبِـلاَدِ بِـطَـارِقٍ",
"لِلْفَــتْــحِ وَالنَّصــْرِ الَّذِي يُــسْــتَــقْـبَـلُ",
" وَبــقــيّــةٌ مِــنْ قَــوْمِ عَــادٍ أُهْــلِكُــوا",
"بِــبَــقِــيَّةـِ الرِّيـحِ الْعَـقِـيـمِ وَجُـدِّلُوا",
" بِـالْبَـاطِـلِ الْبَـحـتِ الصـرَاحِ تَـعَـزَّزُوا",
"فَـــالآنَ لِلْحَـــقِّ الْمُــبِــيــنِ تَــذَلَّلُوا",
" خَــضَــبَــتْ مَــنَـاصِـلَكَ الْمَـفَـارِقَ مِـنْهُـمُ",
"حِــنّــا نَــجِــيــعٍ صَــبْــغُهَـا لاَ يَـنْـصـلُ",
" أَقْـبَـلْتَ فِـي يَـوْمِ الْهِـيَـاجِ فَـأَدْبَـرُوا",
"أَقْـدَمْـتَ فِـي لَيْـلِ الْعَـجَـاجِ فَـأَجْـفَلُوا",
" أَعْـجَـلْتَ حِـزْبَ الْبَـغْـيِ فـاشْـتَـبَهَتْ بِهِمْ",
"طُــرُقُ النَّجــَاةِ وَلِلْهَــلاَكِ تَــعَــجَّلــُوا",
" صَــبَّحــْتَهُــمْ غُــرَرَ الْجِــيَــادِ كَــأَنَّمــَا",
"سَــــدَّ الثَّنــــِيَّةــــَ عَــــارِضٌ مُـــتَهَـــلِّلُ",
" مِـــنْ كُـــلَّ مُـــنْـــجَـــرِدٍ أَغَـــرَّ مــحَــجَّلٍ",
"يَـــرْمِـــي الْجِـــلاَدَ بِهِ أَغَـــرَّ مُــحَــجَّلُ",
" زَجِـــلُ الْجَـــنَــاحِ إِذَا أَجَــدَّ لِغَــايَــةٍ",
"وَإِذَا تَــغَــنَّى بِــالصَّهــِيــلِ فَــبُــلُبُــلُ",
" جِــيـدٌ كَـمَـا الْتَـفَـتَ الظَّلـِيـمُ وَفَـوْقَهُ",
"أُذْنٌ مُــــشَــــنَّفــــَةٌ وَطَــــرْفٌ أَكْــــحَــــلُ",
" فَــكَــأَنَّمــَا هُــوَ صُــورَةٌ فِــي هِــيْــكَــلٍ",
"مِـــنْ لُطْـــفِهِ وَكَــأَنَّمــَا هُــوَ هَــيْــكَــلُ",
" عَــجَــبـاً لَهُ أَيَـخَـافُ فِـي لَيْـلِ الْوَغَـى",
"تِـــيـــهـــاً وَذَابِـــلُهُ ذُبَــالٌ مُــشْــعَــلُ",
" وَخَــلِيــجُ هِــنْــدٍ رَاقَ حُــسْــنُ صَــفَــائِهِ",
"حَــتَّى لكَــادَ يَــعُــومُ فِــيــهِ الصَّيـْقَـلُ",
" غَــرِقَــتْ بِــصَـفْـحَـتِهِ النِّمـَالُ وَأَوْشـكَـتْ",
"تَـبْـغِـي النَّجـَاةَ فَـأَوْثَـقَـتْهَـا الأَرْجُلُ",
" فَــالصَّرْحُ مِــنْهُ مُــمَــرَّدٌ وَالصَّفــْحُ مــن",
"هُ مُـــــوَرَّدٌ وَالشَّطـــــَّ مِـــــنْهُ مُهَـــــدَّلُ",
" وَبِــــكُـــلِّ أَزْرَقَ إِنْ شـــكَـــتْ أَلْحَـــاظُهُ",
"مَــرَهَ الْعُـيُـونِ فَـبِـالْعَـجَـاجَـةِ يُـكْـحَـلُ",
" مُــــتَـــأَوِّدٌ أَعْـــطَـــافُهُ فِـــي نَـــشْـــوَةٍ",
"مِــمَّاــ يُــعَــلّ مِــنَ الدِّمَــاءِ وَيُــنْهَــلُ",
" عَـــجَـــبــاً لَهُ إِنَّ النَّجــِيــعَ بِــطَــرْفِهِ",
"رَمَــدٌ وَلاَ يَــخْــفَــى عَــلَيْهِ الْمَــقْـتَـلُ",
" لِلَّهِ يَـــوْمُـــكَ فِـــي الْفُـــتُــوحِ فَــإِنَّهُ",
"يَـــوْمٌ أَغَـــرَّ عَـــلَى الزَّمَـــانِ مُــحَــجَّلُ",
" لِلَّهِ مَــــوْقِــــفُــــكَ الَّذِي وَثَــــبَــــاتُهُ",
"وَثَــــبَــــاتُهُ مَــــثَـــلٌ بِهِ يُـــتَـــمَـــثَّلُ",
" وَالْخَــيْــلُ خَــطٌّ وَالْمَــجَــالُ صَــحِــيـفَـةٌ",
"وَالسُّمــْرُ تَــنْــقُــطُ وَالصَّوَارِمُ تَــشْـكُـلُ",
" وَالْبِــيـضُ قَـدْ كَـسَـرَتْ حُـرُوفَ جُـفُـونِهَـا",
"وَعَــوَامِــلُ الأَسَــلِ الْمُــثَــقَّفـِ تَـعْـمَـلُ",
" لِلَّهِ قَــوْمُــكَ عِــنْــدَ مُـشْـتَـجَـرِ الْقَـنَـا",
"إِذْ ثَـوَّبَ الدَّاعِـي الْمُهِـيـبُ وَأَقْـبَـلُوا",
" قَــوْمٌ إِذَا لَفَــحَ الْهَــجِــيــرُ وُجُـوهَهُـمْ",
"حَــجَــبُــوا بـرَايَـاتِ الْجِهَـادِ وَظَـلَّلُوا",
" فَــوُجُــوهُهُــمْ بَــسَـنَـا الأَهِـلَّةِ تَـزْدَرِي",
"وَأَكُـــفَّهـــُمْ جَــوْنَ السَّحــَائِبِ تُــخْــجِــلُ",
" يَــا آلَ نَــصــرٍ إِنْ تُــذُوكِــرَ مَــفْــخَــرٌ",
"لاَتَــفْــضَــحُـوا مَـنْ دُونـكُـمْ وَتَـرَسَّلـُوا",
" عَــلْيَــاؤُكُــمْ غَــايَــاتُهَـا لاَ تَـنْـتَهِـي",
"فِــي مِـثْـلهَـا خَـانَ الْبَـلِيـغَ الْمـقْـوَلُ",
" آثَــارُكَــمْ فِــي الدِّيــنِ غَــيْــرُ خَـفِـيَّةٍ",
"تُــرْوَى عَــلَى مَــرِّ الزَّمَــانِ وَتُــنْــقَــلُ",
" أَوَلَسْــتُـمْ الشُّهـُبَ الأُولَى مَـا غَـيَّرُوا",
"مِــنْ بَــعْــدِ بُـعْـدِ نَـبِـيِّهـِمْ أَوْ بَـدَّلُوا",
" أَو لَيْـــسَ جَـــدُّكُــمُ الْمَــدِيــنَــةُ دَارُهُ",
"كَـــلاَّ وَصَـــاحِـــبُهُ النَّبـــِيُّ الْمــرْسَــلُ",
" سَـــعْـــدٌ وَمَــا أَدْرَاكَ سَــعْــدُ عُــبَــادَةٍ",
"فِـــي مَـــجْـــدِهِ صَـــدَقَ الَّذِي يَـــتَـــوَغَّلُ",
" مَــاذَا يُــحَــبِّرُ مَــادِحٌ مِــنْ بَــعْــدِمَــا",
"أَثْــنَــى بِـمَـدْحِـكُـمُ الْكِـتَـابُ الْمُـنْـزَلُ",
" يَـانُـكْـتَـة الْعَـلْيَـا وَيـاقَـمَـرَ الْهُـدَى",
"وَالعُــرْوَةُ الْوُثْـقَـى الَّتِـي لاَ تُـفْـصَـلُ",
" يَهْــنِــيــكَ صُــنْــعُ اللهِ حِـيـنَ تَـبَـلَّدَتْ",
"فِـــيـــكَ الْحِــجَــى وَتَــأَوَّلَ الْمُــتَــأَوِّلُ",
" يَهْـنِـيـكَ صُـنْـعُ اللهِ حِـيـنَ اسْـتَـأَنَـسَتْ",
"مِــنْــكَ الظَّنــُونُ وَأَقْـصَـرَ الْمُـسْـتَـرْسِـلُ",
" يَهْـنِـي الْعِـبَـادَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ دِيُنهَا",
"يُــجْــلُى مِــنَ الشَّكـِّ الْمُـرِيـبِ وَيُـغْـسَـلُ",
" يَهْـنِـي الْبَـلاَدَ أَنِ اغْـتَدَى بِكَ فَوْقَهَا",
"سِــتْــرُ الْوِقَــايَـةِ وَالْحِـمَـايَـةِ يُـسْـدَلُ",
" فَـــتْـــحُ الْفُـــتُـــوحِ تَـــأَخَّرَتْ أَيَّاـــمُهُ",
"يَــنْــسَــلّ مِــنْ حَــدَبٍ إِلَيْــكَ وَيَــنْــسِــلُ",
" يَـزَعُ الإلاَهُ مِـنَ النَّفـُوسِ مَـنِ ارْتَضَى",
"حَــتَّى يَــبِــيــنَ مُــحِــقُّهــَا وَالْمُــبْـطِـلُ",
" وَاللهُ بِــالتَّمــْحِــيـصِ يُـوقِـظُ أَنْـفُـسـاً",
"عَــنْ حَــقِّهــِ الْمَـحْـتُـومِ كَـانَـتْ تَـغْـفُـلُ",
" وَيُــكَــيِّفــُ السَّبـبَ الْخَـفِـيَّ لِمَـنْ قَـضَـى",
"بِـــــسَـــــعَــــادَةِ مِــــنْهُ إِلَيْهِ تُــــوَصَّلُ",
" وَالْحَــظّ أَمْــرٌ لَيْــسَ فِــي وُسْــعِ امْــرِئٍ",
"فَــــمُــــكَــــثِّرٌ فِــــي كَــــدِّهِ ومُـــقَـــلِّلُ",
" وَالْحَـــقّ حَـــقٌّ مَـــا سِـــوَاهُ فَــبَــاطِــلٌ",
"لَوْ حَــقَّقــَ الْمُــسْــتَــبْــصِــرُ الْمُـتَـأَمِّلُ",
" تَــتَــلَوَّنُ الدَّنْــيَـا وَتَـخْـتَـلِفُ الْمُـنَـى",
"وَالْبُــــدّ بُــــدٌّ لَيْـــسَ عَـــنْهُ مَـــعْـــدِلُ",
" وَلِربّــنــا الرُّجْـعَـى وَإِنْ طَـالَ الْمَـدَى",
"وَاللهُ نِــعْــمَ الْمُــرْتَــجَــى وَالْمُـؤَمَـلُ",
" لَمْ يُــبْــقِ رَبُّكــَ مِــنْ عِــدَاتِـكَ مُـعْـتَـدٍ",
"وَالسَّيــْفُ يَــسْــبِــقُ حَــدُّهُ مَــنْ يَــعْــذِلُ",
" أُخِــذُوا بِــبَــغْــيِهِــمُ أَيُــفْــلِتُ هَــارِبٌ",
"لِلَّهِ يُـــسْـــرِعُ خَـــطْـــوُهُ أَوْ يُـــعْـــجِــلُ",
" ثُــقِــفُــوا بِــكُــلِّ ثَــنِــيَّةــٍ وَتَـبَـادَرَتْ",
"بِهِــمُ عُــيُــونُ الْمُــؤَمِـنِـيـنَ فَـقُـتِّلـُوا",
" سُــحْـقـاً لَهُـمْ لاَ بِـالْوَفَـاءِ تَـمَـسَّكـُوا",
"يَــوْمـاً وَلاَ فَـازُوا بـمَـا قَـدْ أَمَّلـُوا",
" وَرَأَى عَــــدُوُّ اللهِ عُـــقْـــبَـــى غَـــدْرِهِ",
"وَالْخِــــزْيُ مِــــنْهُ مُـــعَـــجَّلـــٌ وَمُـــؤَجَّلُ",
" وَهُــــوَ الَّذِي مِـــنْ حَـــقِّهـــِ أَلاَّ يُـــرَى",
"يُــعْــنَــى اللِّسَـانُ بِـذِكَـرِهِ أَوْ يَـحْـفِـلُ",
" وَحَـقَـارَةُ الدُّنْـيَـا عَـلَى اللهِ اقْـتَضَتْ",
"أَنْ يَــثْــأَرَ الْمُـسْـتَـحْـقَـرُ الْمُـسْـتَـرْذَلُ",
" هَـــذَا سُـــلَيْـــمَـــانُ النَّبــِيُّ ابْــتَــزَّهُ",
"الْكُــرسِـيَّ بَـعْـضُ الْجِـنِّ فـيِـمَـا يُـنْـقَـلُ",
" مَــا غَــيْــرتْ مِــنْــكَ الْخُــطُــوبُ سَـجِـيَّةً",
"مَـــجْـــبُـــولَةً وَالَطَّبـــْعُ لاَ يُــتَــنَــقَّلُ",
" بَــلْ زَادَ عَــقْـلُكَ بَـسْـطَـةً مِـنْ بَـعْـدِهَـا",
"حَـــتَّى أَحَـــاطَ بِــكُــلِّ شَــيْــءٍ يُــعْــقَــلُ",
" وَأَفَــادَكَ الدَّهْــرُ التَّجــَارِبَ بَــانِـيـا",
"تَــضَـعُ الأَمُـورَ عَـلَى الْوِزَانِ وَتَـحْـمِـلُ",
" مَــا إِنْ رَأَيْــنَـا مَـنْ يُـعَـابُ بِـحُـنْـكَـةٍ",
"حَـــتَّى يُـــعَــابَ الصَّاــرِمُ الْمُــتَــقَــلِّلُ",
" قَــدْ قَــرَّ أَمْــرُكَ وَاسْــتَــقَــرَّ عِــمَــادُهُ",
"وَالْحَــقُّ بَــانَ فَــلَمْ يَــدَعْ مَـا يُـشْـكِـلُ",
" وَأَتَـــاكَ نَـــجْـــلُكَ وَالسَّعـــُودُ تَــحُــفَّهُ",
"وَالْخَـــلْقُ تَـــلْثِـــمُ كَـــفَّهـــُ وَتُـــقَــبِّلُ",
" لَمَــحُــوكَ يَـا بَـدْرَ الْكَـمَـالِ فـكَـبَّرُوا",
"وَبَـــدَا هِـــلاَلُكَ بَــعْــدَ ذَاكَ فَهَــلَّلُوا",
" فَــالشَّمــْلُ مُــجْــتَــمِــعٌ كَـأَحْـسَـنِ حَـالَةٍ",
"تَــعْــتَــادُهَــا وَنَــوالُ رَبِّكــَ يَــشْــمُــلُ",
" وَلَقَــدْ غَــفَــرْتَ ذُنُــوبَ دَهْــرِي كُــلَّهَــا",
"حَــتَّى الْمَــشِــيــبَ وَذَنْــبُهُ لاَ يُهْــمَــلُ",
" لَمَّاـــ رَأَتْ مَـــثْــوَاكَ كَــعْــبَــةَ طَــائِفٍ",
"عَـــيْـــنِـــي وَكَـــفُّكـــَ لِلطَّوَافِ مُـــقــبَّلُ",
" أُهْــدِيــكَ مِــنْ أَدَبِ السِّيــاسَـةِ مَـا بِهِ",
"تَـبْـأَى الْمُـلُوكُ عَـلَى الْمُـلُوكِ وَتَـفْضُلُ",
" لاَ تُــغْــفِــل الْحَــزْمَ الَّذِي بِــعِـقَـالِهِ",
"إبـــلُ الإِمَـــارَةِ وَالإِدَارَةِ تُــعْــقَــلُ",
" وَاجْـعَـلْ صُـمَـاتَـكَ عِـبْـرَةً فِـيـمَـا مَـضَـى",
"وَعَــلَيْهِ قِــسْ مِــنْ بَـعْـدِمَـا يُـسْـتَـقْـبَـلُ",
" وَالأَمْــرُ تَــحْـقِـرُهُ وَقَـدْ يَـنْـمِـي كَـمَـا",
"تَـنْـمِـي الْجُـسُـومُ عَـلَى الْغِذَاء وَتَعْبَلُ",
" فَــاحْـذَرْ صَـغِـيـرَ الأَمْـرِ وَلْتَـحْـفِـلْ بِهِ",
"وَإِذَا غَـــفَـــلْتَ فَــإِنَّهــُ يُــسْــتَــفْــحَــلُ",
" فَـــالنَّاـــرُ أَوَّلُ مَــا تَــكُــونُ شَــرَارَةً",
"وَالْغَــيْــثُ بَــعْــدَ رَذَاذِهِ يَــسْــتَــرْسِــل",
" شَاوِرْ إِذَا الشُّورَى دَعَتْكَ أُولِي النُّهَى",
"فَـخـطـابُ غَـيْـرِ أُولِي النّهَـى لاَ يَجْمُلُ",
" وَأَجِــزِ الْمُــسِـيـءَ إِذَا أَسَـاء بِـفِـعِـلْهِ",
"وَالْمُــحْــسِــنَ الْحُــسْــنَـى جَـزَاءً يَـعْـدِلُ",
" وَإِذَا عَــدَلْتَ فَــلاَ الْهَـوَادَةُ وَالْهَـوَى",
"مِـــنْ بَـــعْـــدِهِ أَبَـــداً لَدَيْـــكَ تُـــؤْمَّلُ",
" وَمَــنِ اسْــتَــبَــحْــتَ ذِمَــارَهُ بِـعُـقُـوبَـةٍ",
"فَــبِــغــيْــرِهِ مِــنْ بَــعْـدِهَـا يُـسْـتَـبْـدَلُ",
" وَإِذَا عَــقَــدْتَ فَــلِلْغــنَــى لاَ لِلْهَــوَى",
"فَـــبِـــكُـــلِّ قَـــدْرِ رُئْبْـــةٌ لاَ تُهْـــمَــلُ",
" وَصُــنِ اللِّسَــانَ عَـنِ الْقَـبِـيـحِ فَـرُبَّمـَا",
"يَـمْـضِـي اللِّسَـانُ بِـحَـيْثُ يَنْبُو الْمنْصَلُ",
" وَإِذَا جَـــرَحْـــتَ فُــؤَادَ حُــرٍّ لَمْ تُــطِــقْ",
"إِدْمَــــالَهُ وَبِــــأَيِّ شَــــيْــــءٍ يَـــدْمُـــلُ",
" وَأَقْــبَـل وَصِـيَّةـَ مَـنْ أَتَـى لَكَ نَـاصِـحـاً",
"وَاشْــكُــرْهُ وَهْــوَ الْكَــاذِبُ الْمُــتَـحَـيِّلُ",
" وَعَـلَى التَّثـَبُّتـِ فِـي السِّعَايَةِ فَاعْتَمِدْ",
"فَـــمَـــرَدُّ أَمْــرِ فَــاتَ لاَ يُــسْــتَــسْهَــلُ",
" وَإِذَا جَـــنَـــى جَـــانٍ تَـــبَــيَّنــَ جَهْــلُهُ",
"فَــاحْــلُمْ عَـلَيْهِ فـأَيْـنَ مَـنْ لاَ يَـجْهَـلُ",
" وَارْعَ السَّوَابِــقَ لاَ تُــضِــعْهَــا إِنَّهــَا",
"دَيْـــنٌ يُـــلاَمُ لأَجْـــلِهِ مَـــنْ يَــمْــطُــلُ",
" وَإِذَا تَــــرَحَّلـــَ عَـــنْ جِـــوَارِكَ رَاحِـــلٌ",
"فَـانْـظُـرْ بِـعَـقْـلِكَ عَـنْـكَ مَـاذَا يَـنْـقُـلُ",
" وَاجْــعَـلْ عَـلَى السِّيـرِ الَّتِـي رَتَّبـَتْهَـا",
"عَــيْــنــاً تَــجِــيــءُ بِـكُـلِّ مَـا يُـتَـقَـوَّلُ",
" لاَ تُـبـدِ هَـوْنَـاً فِي الشَّدَائِدِ إِنْ عَرَتْ",
"فَــبِــقَــدْرِ مَـا تُـبْـدِيـهِ قَـدْرُكَ يـحـمـلُ",
" وَالْمَــال خُــذْهُ بِــحَــقِّهــِ وَاعْـلَمْ بِـأَنْ",
"نَ الْمَــالَ لِلْغَــرَضِ الْبَــعِــيــدِ يُــوَصِّلُ",
" وَازِنْ بِهِ مُـــؤَنَ السِّيـــَاسَـــةِ وادَّخِـــرْ",
"فَـــضْـــلاً وَوَازِ بِــخَــرْجِهِ مَــا يــدْخُــلُ",
" وَالْمَـنْـحُ وَالْمَـنْـعُ اعْـتَـبِـرْ قِـسْـطَـاسَهُ",
"فَــالْبُــخْــلُ وَالتَّبــْذِيــر مِــمَّاـ يُـرْذَلُ",
" وَعَــلَيْــكَ بِــالتَّقــْوَى وَبِـالخُـلُقِ الَّذِي",
"يَـنْهَـى النُّفـُوسَ عَـنِ الْقَـبِـيـحِ وَيَـعْذِلُ",
" وَاشْــغِــلْ عِــنِ اللَّذَّاتِ نَـفْـسـكَ بِـالَّذِي",
"نَــفْــسُ الْحَــكِــيــمِ بِهِ تَــلذُّ وَتُــشْـغَـلُ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D9%92%D8%AD%D9%8E%D9%82%D9%91%D9%8F-%D9%8A%D9%8E%D8%B9%D9%92%D9%84%D9%8F%D9%88-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8E%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%B7%D9%90%D9%84%D9%8F-%D8%AA%D9%8E%D8%B3%D9%92/
|
لسان الدين بن الخطيب
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ل <|psep|> <|bsep|> الْحَقُّ يَعْلُو وَالأَبَاطِلُ تَسْفُلُ <|vsep|> وَاللهُ عَنْ أَحْكَامِهِ لاَ يُسْأَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَمْرُ فِيمَا كَانَ أَوْ هُوَ كَائِنٌ <|vsep|> كَالْعِلَّةِ الْقُصُوَى فكَيْفَ يُعَللُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ الْوُجُودُ يَجُودُ طَوْراً بِالَّذِي <|vsep|> تَرْضَى النُّفُوسُ بِهِ وَطَوْراً يَبْخَلُ </|bsep|> <|bsep|> والْيِسْرُ بَعْدَ الْعُسْرِ مَوْعُودٌ بِهِ <|vsep|> وَالصَّبْرُبِالْفَرَجِ الْقَرِيبِ مُوَكّلُ </|bsep|> <|bsep|> والْمُسْتَعِدّ لِمَا يُؤَمِّلُ ظَافِرٌ <|vsep|> وَكَفَاكَ شَاهِدُ قَيِّدُوا وَتَوَكَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَمَنِ اقْتَضَى بالسَّعْدِ دَيْنَ زَمَانِهِ <|vsep|> والسَّيْفِ لَمْ يَبْعُدْ عَلَيْهِ مُؤَمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أمُحَمَّدُ وَالْحَمْدُ مِنْكَ سَجِيَّةٌ <|vsep|> بِحُلِيِّهَا بَيْنَ الْوَرَى يُتَجَمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا سُعُودُكَ فَهُوَ دُونَ مُنَازِعٍ <|vsep|> عَقْدٌ بِأَحْكَامِ الْقَضَاءِ مُسَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ السَّجَايَا الْعُزَّ وَالشِّيَمُ ألَّتِي <|vsep|> بِغَرِيبِهَا يَتَمَثَّلُ الْمُتَمَثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ الْوَقَارُ ِذَا تَزَلْزَلَتِ الرَّبَا <|vsep|> وَهَفَتْ مِنَ الرَّوْعِ الْهِضَابُ الْمُثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ الْجَبِينُ الطَّلْقُ وَالْخُلُقُ الَّذِي <|vsep|> لَحْظُ الْكَمَالِ بِلَحْظِهِنَّ مُوَكَّلُ </|bsep|> <|bsep|> النُّورُ أَنْتَ وَكُلُّ نُورٍ دُجْيَةٌ <|vsep|> وَالْبَحْرُ أَنْتَ وَكُلُّ بَحْرٍ جَدْوَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا ذُكِرْتَ كَأَنَّ هَبَّاتِ الصَّبَا <|vsep|> رَكَدَ الْكَبَاءُ بِجَوِّهَا والْمَنْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ ذَا يُجِيدُ الْوَصْفَ مِنْكَ خَيَالُهُ <|vsep|> وَصِفَاتُ مَجْدِكَ فَوْقَ مَا يُتَخَيَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهِ مَا وَفَّي بِحَقِّكَ مَادِحٌ <|vsep|> وَاللهِ مَا جَلَّى بِحَمْدِكَ مِقُوَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَوِّذْ كَمَالَ مَا اسْتَطَعْتَ فَِنَّهُ <|vsep|> قَدْ تَنْقُصُ الأَشْيَاءُ مِمَّا تَكْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> تَابَ الزَّمَانُ لَدَيْكَ مِمَّا قَدْ جَنَى <|vsep|> وَاللهُ يَأَمُرُ بِالْمَتَابِ وَيَقْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ كَانَ مَاضٍ مِنْ زَمَانِكَ قَدْ أَتَى <|vsep|> بِِسَاءَةٍ قَدْ سَرَّكَ الْمُسْتَقْبَلَ </|bsep|> <|bsep|> هَذَا بِذَاكَ فَشَفِّعِ الثَّانِي الَّذِي <|vsep|> أَرْضَاكَ فِيمَا قَدْ جَنَاهُ الأَوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهُ قَدْ ولاَّكَ أَمْرَ عِبَادِهِ <|vsep|> لَمَّا ارْتَضَاكَ وِلاَيَةً لاَ تُعْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا تَغَمَّدَكَ الِلاَهُ بِنَصْرِهِ <|vsep|> وَقَضَى لَكَ الْحُسْنَى فَمَنْ ذَا يَخْذُلُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا انْتَضَيْتَ فكَلُّ كَفٍ مُرْهَفٌ <|vsep|> وَِذَا ضَرَبْتَ فكُلَّ عُضْوٍ مَفْصِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَوِ اعْتَمَدْتَ عَلَى الرِّيَاحِ لِغَارَةٍ <|vsep|> نهَضَتْ بِغَارَتِكَ الصَّبَا وَالشَّمْأَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوِ اسْتَعَنْتَ الشُّهْبَ وَاسْتَنْجَدْ تَهَا <|vsep|> حَمَلَ السِّلاَحَ لَكَ السِّمَاكُ الأَعْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> سُبْحَانَ مَنْ بِعُلاَكَ قَدْ شَعَبَ الثَّأَى <|vsep|> وَأَعَادَ حَلْيَ الْجِيدِ وَهْوَ مُعَطَّلُ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ كَادَتِ الأَعْيَانُ يَكْذِبُ حِسُّهَا <|vsep|> وَالأَولِيَّاتُ السَّوَابِقُ تُجْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَرْضُ رَاجِفَةٌ تَمُورُ وَأَهْلُهَا <|vsep|> عَصَفَتْ بِهِمْ رِيحْ الْعَذَابِ فَزُلْزِلُوا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ مَاتَ مِيتَةَ فِتْنَةٍ <|vsep|> أَوْ عَاشَ فَهْوَ مُفَسَّقٌ وَمُضَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لاَبَيْعَةٌ تُنْجِي وَلاَ عَهْدٌ يَقِي <|vsep|> الدِّينُ وَالدُّنْيَا نَسِيجٌ هَلْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَجَبْتَ عَنْ فَاقِهِمْ مَنْ يَهْتَدِي <|vsep|> وَمَنَعْتَ عَنْ أَحْكَامِهِمْ مَنْ يَعْدِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَالْيَوْمَ ِذْ بَخَعَ الْمُسِيءُ بِذَنْبِهِ <|vsep|> مُسْتَسْلِماً وَتَنَصَّلَ الْمُتَنَصِّلُ </|bsep|> <|bsep|> فَاشْمُلْ بِعَفْوِكَ مَنْ تَجَنَّى أَوْ جَنَى <|vsep|> واسْلُكْ طَرِيقَتَكَ الَّتِي هِيَ أَمْثَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاحْرُسْ حِمَى الْعُلْيَا فَمَجْدُكَ مُنْجِدٌ <|vsep|> وَاطْلَبْ مَدَى الدُّنْيَا فَسَعْدُكَ مُقْبِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَانْهَدْ فَنَصْرُ اللهِ فَوْقَكَ رَايَةٌ <|vsep|> وَمِنَ السُّعُودِ عَلَيْكَ سِتْرٌ مُسْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرُّعْبُ بَيْنَ يَدَيْكَ يُرْدِفٌ جَحْفَلاً <|vsep|> مِنْهُ عَلَى بُعْدِ الْمَسَافَةِ جَحْفَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرُّوحُ رُوحُ اللهِ يَنْفُذُ حُكْمُهُ <|vsep|> لَكَ وَالْمَلاَئِكَةُ الْكِرَامُ تَنَزُّلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَدْرِ ِسْمَاعيلُ مَا طَوَّقْتَهُ <|vsep|> مِنْ مِنَّةٍ لَوْ كَانَ مِمَّنْ يَعْقِلُ </|bsep|> <|bsep|> نِعَمٌ مُهَنَّأَةٌ وَظِلٌّ سَجْسَجٌ <|vsep|> تَنْدَى غَضَارَتُهُ وَمَاءٌ سَلْسَلُ </|bsep|> <|bsep|> الطَّاعِمُ الْكَاسِي وَرِفدُكَ كَافِلُ <|vsep|> وَالْعَالَةُ الْمُعْفَاةُ مِمَّا يَثْقُلُ </|bsep|> <|bsep|> أَغْرَاهُ شَيْطَانُ الْغُرُورِ لِغَايَةٍ <|vsep|> مِنْ دُوِنِهَا تُنْضَى الْمَطِيُّ الذُّلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> يَبْغِي بِهِ دَرْجاً ِلَى نَيْلِ الَّتِي <|vsep|> كَانَتْ قُوَى ِدْرَاكِهِ تَتَخَيَّلُ </|bsep|> <|bsep|> سُرْعَانَ مَا أَبْدَاهُ ثُمَّ أَعَادَهُ <|vsep|> فِي هَفْوَةِ الْبَلْوَى وَبِئْسَ الْمَنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَقَى بِكَأَسِ الْحَيْنِ قَيْساً بَعْدَهُ <|vsep|> وَاللهُ يُمْلِي للِطُّغَاةِ وَيُمْهِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْغَدْرُ شَرُّ سَجِيَّةٍ مَذْمُومَةٍ <|vsep|> شَهِدَ الْحَكِيمُ بِذَاكَ والْمُتَمَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> فاسْأَلْ دِيَارَ الْغَادِرِينَ فَِنَّهَا <|vsep|> لَمُجِيبَةٌ أَطْلاَلُهَا مَنْ يَسْأَلُ </|bsep|> <|bsep|> جَرَّتْ عَلَيْهَا الرَّامِسَاتُ ذُيُولَهَا <|vsep|> وَعَوَتْ بِعَقْوَتِهَا الذِّئَابُ الْعُسَّلُ </|bsep|> <|bsep|> يَافَتْكَةً أَخْفَتْ مَوَاطِئَ غَدْرِهَا <|vsep|> حِيَلُ الْخَدِيِعَةِ وَالظَّلامُ الْمُسْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَثَرَ الزَّمَانُ بِهَا وَكَانَتْ فَلْتَةً <|vsep|> شَنْعَاءَ وَالدَّنْيَا تَجِدُّ وَتَهْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> أَمِنَتْ سُعودُكَ مِنْ حِرَابَةِ قَاطِعٍ <|vsep|> فَاسْرَحْ وَرِدْ فَهُوَ الْكَلاَ وَالْمَنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> قُتِلَ الْمُقَاتِلُ بَعْدَهَا بِسِلاَحِهِ <|vsep|> وَغَدَا لَهَا زُحَلٌ يَفِرَّ ويَزْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَفِيفُ جُبَّانٍ ِذَا مَا اسْتُوقِفُوا <|vsep|> نَادَتْ بِهِمْ جَالُهُمْ فَتَسَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> طَرَقُوا عَلَى الضِّرْغَامِ لَيْلاً غَابَهُ <|vsep|> وَالْبَدْرُ تَاجٌ بِالنَّجُومِ مُكَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لَوْلاَ دِفَاعُ اللهِ عَنْكَ وَعِصْمَةٌ <|vsep|> أَصْبَحْتَ فِي أَبْرَادِهَا تَتَسَرْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا رقّعَ الْوَهْيُ الَّذِي قَدْ مَزَّقُوا <|vsep|> مَا حُلِّيَ الْجِيدُ الَّذِي قَدْ عَطَّلوا </|bsep|> <|bsep|> فَثَبَتَّ مُجْمَعَ الْفُؤَادِ بِهَفْوَةٍ <|vsep|> خُذِلَ النَّصِيرُ بِهَا وَخَانَ الْمَعْقِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَفَدَاكَ شَيْخُ الأَوْلِيَاءِ بِنَفْسِهِ <|vsep|> وَالنَّفْسُ ثَرُ كُلِّ شَيْءٍ يُبْذَلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا ضَرَّهُمْ ِذْ نَاوَشَتْهُ كِلاَبُهُمْ <|vsep|> وَسَطَتْ بِهِ أَنْ لَمْ يَكُونُوا مُثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَذَلِكَ الْخبّ اللَّئِيمُ ِذَا سَطَا <|vsep|> عَمِلَ الَّتِي مَا بَعْدَها مَا يُعْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَجَوْتَ مَنْجَى الْبَدْرِ بَعْدَ مُحَاقِهِ <|vsep|> تَهْوِي كَمَا يَهْوِي بِجَوٍّ أَجْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَلَلْتَ مِنْ وَادِي الأَشَى بِقَرَارَةٍ <|vsep|> عَزَّ الثَّوَاءُ بِهَا وَطَابَ الْمَنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> كُرْسِيَّ مُعْتَصَمٍ وَمَثْوَى هِجْرَةٍ <|vsep|> وَالمُسْتَقَرّ ِذَا تَزِلَّ الأَرْجُلُ </|bsep|> <|bsep|> دَارُ الْوَفَاءِ وَمَوْطِنُ الْقَوْمِ الأُلَى <|vsep|> كَفَلُوا وَبِالنَّصْرِ الْعَزِيزِ تَكَفَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى دَعَاكَ الْمُسْتَعِينُ وَِنَّه <|vsep|> لبَرُّ بِالْمُلْكِ الْمُضَاعِ وَأَكْفَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَحَلْتَ عَنْهُمْ وَالْقُلُوبُ بَوَالِغٌ <|vsep|> ثُغَرَ الْحَنَاجِرِ وَالْمَدَامِعُ تَهْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَقَدْ شَهِدْتَ وَمَا شَهِدْتُ كَمَوْقِفٍ <|vsep|> وَالنَّاسُ قَدْ وَصَلُوا الصَّرَاخَ وَأَعْوَلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَبِكًلِّ نَادٍ مِنْكَ أَنّةُ نَادِبٍ <|vsep|> وَبِكُلِّ دَارٍ مِنْكَ حُزْنٌ مُثْكِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَتَزَاحَمُونَ عَلَيْكَ حَتَّى خِلْتُهُمْ <|vsep|> سِرْبَ الْقَطَا الظَّامِي وَكَفُّكَ مَنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> غَلَبُوا عَلَيْكَ لِكَيْ تَتِمَّ مَشِيئَةٌ <|vsep|> لِلَّهِ تَبْرُزُ فِي الْوُجُودِ وَتَنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَظَعَنْتَ عَنْ أَوْطَانِ مُلْكِكَ رَاكِباً <|vsep|> مَتْنَ الْعُبَابِ فَأَيُّ صَبْرٍ يَجْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْبحْرُ قَدْ خَفَقَتْ عَلَيْكَ ضُلُوعُهُ <|vsep|> وَالرِّيحُ تَقْطَعُ الزَّفِيرَ وَتُرْسِلُ </|bsep|> <|bsep|> فِي مَوْقِفٍ يَا هَوْلَهُ مِنْ مَوْقِفٍ <|vsep|> يَذْوِي لَهُ رَضْوَى وَيَذْبُلُ يَذْبُلُ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى حَلَلْتَ بِعُنْصِرِ الْمُلْكِ الَّذِي <|vsep|> يُرْعَى الدَّخِيلُ بِهِ وَيُكْفَى الْمُعْضِلُ </|bsep|> <|bsep|> مَثْوَى بَنِي يَعْقُوبَ أَسْبَاطِ الْهُدَى <|vsep|> وَسَحَائِبِ الرُّحْمَى الَّتِي تُسْتَنْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلاَئِفُ اللَّهِ الَّذِينَ أَكُفُّهُم <|vsep|> دِيَمُ الْوَرَى ِنْ أَحْسَنُوا أَوْ أَمْحَلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَدَعَائِمُ الدِّينِ الْحَنِيفِ ِذَا وَهَتْ <|vsep|> مِنْهُ الْقُوَى وَاخْتَلَّ مِنْهُ الْكَلْكَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَى بِِبْرَاهِيمَ بَدْرَ خِلاَفَةٍ <|vsep|> تَعْنُو لِغُرَّتِهِ الْبُدُورُ الْكُمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَى بِِبْرَاهِيمَ لَيْثَ كَرِيهَةٍ <|vsep|> يِعْنُو لِغُرَّتِهِ الْهِزَبْرُ الْمُشْبلُ </|bsep|> <|bsep|> أَغْنَى وَأَقْنَى وَاعْتَنَى وَكَفَى الْعَنَا <|vsep|> وَأَعَانَ فَهْوَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةٌ مَرْقُوبَةٌ <|vsep|> أَعْلاَمُهَا وَلِكُلِّ شَيْءٍ مَفْصِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنِفْتَ لِلدِّينِ الْحَنِيفِ وَأَهْلِهِ <|vsep|> مِنْ خُطَّةِ الْخَسْفِ الَّتِي قَدْ حُمِّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلِمِلَّةٍ جُنَّتْ فَلَوْ لَمْ تُنْتَدَبْ <|vsep|> لَمْ يُلْفَ مَنْ يُرْقَى وَلاَ مَنْ يَتْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> أَحْكَمْتَ بِالرَّأَيِ السَّدِيدِ أُصُولَهَا <|vsep|> وَفَرَيْتَهَا لَمَّا اسْتَبَانَ الْمَفْصِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَكِبْتَ فِيهَا كُلَّ صَعْبٍ لَمْ يَكُنْ <|vsep|> لَوْلاَ الِلاَهُ وَعِزَّ نَصْرِكَ يَسْهُل </|bsep|> <|bsep|> وَأَجْرَتَ مَسْجِدَهَا الَّذِي قَدْ ضَيَّعُوا <|vsep|> وَرَحِمْتَ مِنْبَرَهَا الَّذِي قَدْ عَطَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَتْ عَلَيْكَ الْعُدْوَتَانِ قُلُوبَهَا <|vsep|> وَأَكُفَّهَا وَعَلَى الْحَمِيَّةِ عَوَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> فَاهْتَزَّ لِلْحَرْبِ الْكَمِيُّ بَساَلةً <|vsep|> وَاهْتَزَّ فِي مِحْرَابِهِ الْمُتَبَتِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَا انْفِعَالُ الْكَوْنِ هَذَا الْعَالَم <|vsep|> الْعُلْوِيَّ مُهْتزَّ فَكَيْفَ الأَسْفَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرَّومُ لاِسْتْرِجَاعِ حَقِّكَ شَمَّرَت <|vsep|> هَذَا هُوَ النَّصْرُ المُعِمُّ الْمُخْوِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاسْتَقْبَلَتْكَ السَّابِحَاتُ مَوَاخِرا <|vsep|> تَهْوِي ِلَى مَا تَبْتَغِي وَتُؤَمِّلُ </|bsep|> <|bsep|> تُبْدِي جَوَانِبُهَا الْعُبُوسَ وَِنْ تَكُنْ <|vsep|> بِالنَّصْرِ مِنْكَ وُجُوهُهَا تَتَهَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> هُنَّ الْجَوَارِي الْمُنْشتُ وَقَدْ غَدَتْ <|vsep|> تَخْتَالُ فِي بُرْدِ الشَّبَابِ وَتَرْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلِّ طَائِرَةٍ كَأَنَّ جَنَاحَهَا <|vsep|> وَهُوَ الشِّرَاعُ بِهِ الْفَرَاخُ تُظَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> جَوْفَاءُ يَحْمِلُهَا وَمَنْ حَمَلَتْ بِهِ <|vsep|> مَنْ يَعْلَمُ الأَنْثَى وَمَا هِيَ تَحْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> أَطَلَعْنَ صُبْحاً مِنْ جَبِيِنَكَ مُسْفِراً <|vsep|> يَجْلُو الظَّلاَمَ وَهُنَّ لَيْلٌ أَلْيَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَطَلَعْنَ مِنْكَ عَلَى الْبِلاَدِ بِطَارِقٍ <|vsep|> لِلْفَتْحِ وَالنَّصْرِ الَّذِي يُسْتَقْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبقيّةٌ مِنْ قَوْمِ عَادٍ أُهْلِكُوا <|vsep|> بِبَقِيَّةِ الرِّيحِ الْعَقِيمِ وَجُدِّلُوا </|bsep|> <|bsep|> بِالْبَاطِلِ الْبَحتِ الصرَاحِ تَعَزَّزُوا <|vsep|> فَالنَ لِلْحَقِّ الْمُبِينِ تَذَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> خَضَبَتْ مَنَاصِلَكَ الْمَفَارِقَ مِنْهُمُ <|vsep|> حِنّا نَجِيعٍ صَبْغُهَا لاَ يَنْصلُ </|bsep|> <|bsep|> أَقْبَلْتَ فِي يَوْمِ الْهِيَاجِ فَأَدْبَرُوا <|vsep|> أَقْدَمْتَ فِي لَيْلِ الْعَجَاجِ فَأَجْفَلُوا </|bsep|> <|bsep|> أَعْجَلْتَ حِزْبَ الْبَغْيِ فاشْتَبَهَتْ بِهِمْ <|vsep|> طُرُقُ النَّجَاةِ وَلِلْهَلاَكِ تَعَجَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> صَبَّحْتَهُمْ غُرَرَ الْجِيَادِ كَأَنَّمَا <|vsep|> سَدَّ الثَّنِيَّةَ عَارِضٌ مُتَهَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلَّ مُنْجَرِدٍ أَغَرَّ محَجَّلٍ <|vsep|> يَرْمِي الْجِلاَدَ بِهِ أَغَرَّ مُحَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> زَجِلُ الْجَنَاحِ ِذَا أَجَدَّ لِغَايَةٍ <|vsep|> وَِذَا تَغَنَّى بِالصَّهِيلِ فَبُلُبُلُ </|bsep|> <|bsep|> جِيدٌ كَمَا الْتَفَتَ الظَّلِيمُ وَفَوْقَهُ <|vsep|> أُذْنٌ مُشَنَّفَةٌ وَطَرْفٌ أَكْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّمَا هُوَ صُورَةٌ فِي هِيْكَلٍ <|vsep|> مِنْ لُطْفِهِ وَكَأَنَّمَا هُوَ هَيْكَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُ أَيَخَافُ فِي لَيْلِ الْوَغَى <|vsep|> تِيهاً وَذَابِلُهُ ذُبَالٌ مُشْعَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلِيجُ هِنْدٍ رَاقَ حُسْنُ صَفَائِهِ <|vsep|> حَتَّى لكَادَ يَعُومُ فِيهِ الصَّيْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> غَرِقَتْ بِصَفْحَتِهِ النِّمَالُ وَأَوْشكَتْ <|vsep|> تَبْغِي النَّجَاةَ فَأَوْثَقَتْهَا الأَرْجُلُ </|bsep|> <|bsep|> فَالصَّرْحُ مِنْهُ مُمَرَّدٌ وَالصَّفْحُ من <|vsep|> هُ مُوَرَّدٌ وَالشَّطَّ مِنْهُ مُهَدَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِكُلِّ أَزْرَقَ ِنْ شكَتْ أَلْحَاظُهُ <|vsep|> مَرَهَ الْعُيُونِ فَبِالْعَجَاجَةِ يُكْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> مُتَأَوِّدٌ أَعْطَافُهُ فِي نَشْوَةٍ <|vsep|> مِمَّا يُعَلّ مِنَ الدِّمَاءِ وَيُنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُ ِنَّ النَّجِيعَ بِطَرْفِهِ <|vsep|> رَمَدٌ وَلاَ يَخْفَى عَلَيْهِ الْمَقْتَلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ يَوْمُكَ فِي الْفُتُوحِ فَِنَّهُ <|vsep|> يَوْمٌ أَغَرَّ عَلَى الزَّمَانِ مُحَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ مَوْقِفُكَ الَّذِي وَثَبَاتُهُ <|vsep|> وَثَبَاتُهُ مَثَلٌ بِهِ يُتَمَثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْخَيْلُ خَطٌّ وَالْمَجَالُ صَحِيفَةٌ <|vsep|> وَالسُّمْرُ تَنْقُطُ وَالصَّوَارِمُ تَشْكُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْبِيضُ قَدْ كَسَرَتْ حُرُوفَ جُفُونِهَا <|vsep|> وَعَوَامِلُ الأَسَلِ الْمُثَقَّفِ تَعْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ قَوْمُكَ عِنْدَ مُشْتَجَرِ الْقَنَا <|vsep|> ِذْ ثَوَّبَ الدَّاعِي الْمُهِيبُ وَأَقْبَلُوا </|bsep|> <|bsep|> قَوْمٌ ِذَا لَفَحَ الْهَجِيرُ وُجُوهَهُمْ <|vsep|> حَجَبُوا برَايَاتِ الْجِهَادِ وَظَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> فَوُجُوهُهُمْ بَسَنَا الأَهِلَّةِ تَزْدَرِي <|vsep|> وَأَكُفَّهُمْ جَوْنَ السَّحَائِبِ تُخْجِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَا لَ نَصرٍ ِنْ تُذُوكِرَ مَفْخَرٌ <|vsep|> لاَتَفْضَحُوا مَنْ دُونكُمْ وَتَرَسَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> عَلْيَاؤُكُمْ غَايَاتُهَا لاَ تَنْتَهِي <|vsep|> فِي مِثْلهَا خَانَ الْبَلِيغَ الْمقْوَلُ </|bsep|> <|bsep|> ثَارُكَمْ فِي الدِّينِ غَيْرُ خَفِيَّةٍ <|vsep|> تُرْوَى عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ وَتُنْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> أَوَلَسْتُمْ الشُّهُبَ الأُولَى مَا غَيَّرُوا <|vsep|> مِنْ بَعْدِ بُعْدِ نَبِيِّهِمْ أَوْ بَدَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> أَو لَيْسَ جَدُّكُمُ الْمَدِينَةُ دَارُهُ <|vsep|> كَلاَّ وَصَاحِبُهُ النَّبِيُّ الْمرْسَلُ </|bsep|> <|bsep|> سَعْدٌ وَمَا أَدْرَاكَ سَعْدُ عُبَادَةٍ <|vsep|> فِي مَجْدِهِ صَدَقَ الَّذِي يَتَوَغَّلُ </|bsep|> <|bsep|> مَاذَا يُحَبِّرُ مَادِحٌ مِنْ بَعْدِمَا <|vsep|> أَثْنَى بِمَدْحِكُمُ الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَانُكْتَة الْعَلْيَا وَياقَمَرَ الْهُدَى <|vsep|> وَالعُرْوَةُ الْوُثْقَى الَّتِي لاَ تُفْصَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِيكَ صُنْعُ اللهِ حِينَ تَبَلَّدَتْ <|vsep|> فِيكَ الْحِجَى وَتَأَوَّلَ الْمُتَأَوِّلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِيكَ صُنْعُ اللهِ حِينَ اسْتَأَنَسَتْ <|vsep|> مِنْكَ الظَّنُونُ وَأَقْصَرَ الْمُسْتَرْسِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِي الْعِبَادَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ دِيُنهَا <|vsep|> يُجْلُى مِنَ الشَّكِّ الْمُرِيبِ وَيُغْسَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِي الْبَلاَدَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ فَوْقَهَا <|vsep|> سِتْرُ الْوِقَايَةِ وَالْحِمَايَةِ يُسْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَتْحُ الْفُتُوحِ تَأَخَّرَتْ أَيَّامُهُ <|vsep|> يَنْسَلّ مِنْ حَدَبٍ ِلَيْكَ وَيَنْسِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَزَعُ اللاَهُ مِنَ النَّفُوسِ مَنِ ارْتَضَى <|vsep|> حَتَّى يَبِينَ مُحِقُّهَا وَالْمُبْطِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهُ بِالتَّمْحِيصِ يُوقِظُ أَنْفُساً <|vsep|> عَنْ حَقِّهِ الْمَحْتُومِ كَانَتْ تَغْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُكَيِّفُ السَّببَ الْخَفِيَّ لِمَنْ قَضَى <|vsep|> بِسَعَادَةِ مِنْهُ ِلَيْهِ تُوَصَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْحَظّ أَمْرٌ لَيْسَ فِي وُسْعِ امْرِئٍ <|vsep|> فَمُكَثِّرٌ فِي كَدِّهِ ومُقَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْحَقّ حَقٌّ مَا سِوَاهُ فَبَاطِلٌ <|vsep|> لَوْ حَقَّقَ الْمُسْتَبْصِرُ الْمُتَأَمِّلُ </|bsep|> <|bsep|> تَتَلَوَّنُ الدَّنْيَا وَتَخْتَلِفُ الْمُنَى <|vsep|> وَالْبُدّ بُدٌّ لَيْسَ عَنْهُ مَعْدِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِربّنا الرُّجْعَى وَِنْ طَالَ الْمَدَى <|vsep|> وَاللهُ نِعْمَ الْمُرْتَجَى وَالْمُؤَمَلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يُبْقِ رَبُّكَ مِنْ عِدَاتِكَ مُعْتَدٍ <|vsep|> وَالسَّيْفُ يَسْبِقُ حَدُّهُ مَنْ يَعْذِلُ </|bsep|> <|bsep|> أُخِذُوا بِبَغْيِهِمُ أَيُفْلِتُ هَارِبٌ <|vsep|> لِلَّهِ يُسْرِعُ خَطْوُهُ أَوْ يُعْجِلُ </|bsep|> <|bsep|> ثُقِفُوا بِكُلِّ ثَنِيَّةٍ وَتَبَادَرَتْ <|vsep|> بِهِمُ عُيُونُ الْمُؤَمِنِينَ فَقُتِّلُوا </|bsep|> <|bsep|> سُحْقاً لَهُمْ لاَ بِالْوَفَاءِ تَمَسَّكُوا <|vsep|> يَوْماً وَلاَ فَازُوا بمَا قَدْ أَمَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَى عَدُوُّ اللهِ عُقْبَى غَدْرِهِ <|vsep|> وَالْخِزْيُ مِنْهُ مُعَجَّلٌ وَمُؤَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ الَّذِي مِنْ حَقِّهِ أَلاَّ يُرَى <|vsep|> يُعْنَى اللِّسَانُ بِذِكَرِهِ أَوْ يَحْفِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقَارَةُ الدُّنْيَا عَلَى اللهِ اقْتَضَتْ <|vsep|> أَنْ يَثْأَرَ الْمُسْتَحْقَرُ الْمُسْتَرْذَلُ </|bsep|> <|bsep|> هَذَا سُلَيْمَانُ النَّبِيُّ ابْتَزَّهُ <|vsep|> الْكُرسِيَّ بَعْضُ الْجِنِّ فيِمَا يُنْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا غَيْرتْ مِنْكَ الْخُطُوبُ سَجِيَّةً <|vsep|> مَجْبُولَةً وَالَطَّبْعُ لاَ يُتَنَقَّلُ </|bsep|> <|bsep|> بَلْ زَادَ عَقْلُكَ بَسْطَةً مِنْ بَعْدِهَا <|vsep|> حَتَّى أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ يُعْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَفَادَكَ الدَّهْرُ التَّجَارِبَ بَانِيا <|vsep|> تَضَعُ الأَمُورَ عَلَى الْوِزَانِ وَتَحْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا ِنْ رَأَيْنَا مَنْ يُعَابُ بِحُنْكَةٍ <|vsep|> حَتَّى يُعَابَ الصَّارِمُ الْمُتَقَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ قَرَّ أَمْرُكَ وَاسْتَقَرَّ عِمَادُهُ <|vsep|> وَالْحَقُّ بَانَ فَلَمْ يَدَعْ مَا يُشْكِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَاكَ نَجْلُكَ وَالسَّعُودُ تَحُفَّهُ <|vsep|> وَالْخَلْقُ تَلْثِمُ كَفَّهُ وَتُقَبِّلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمَحُوكَ يَا بَدْرَ الْكَمَالِ فكَبَّرُوا <|vsep|> وَبَدَا هِلاَلُكَ بَعْدَ ذَاكَ فَهَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> فَالشَّمْلُ مُجْتَمِعٌ كَأَحْسَنِ حَالَةٍ <|vsep|> تَعْتَادُهَا وَنَوالُ رَبِّكَ يَشْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَدْ غَفَرْتَ ذُنُوبَ دَهْرِي كُلَّهَا <|vsep|> حَتَّى الْمَشِيبَ وَذَنْبُهُ لاَ يُهْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمَّا رَأَتْ مَثْوَاكَ كَعْبَةَ طَائِفٍ <|vsep|> عَيْنِي وَكَفُّكَ لِلطَّوَافِ مُقبَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أُهْدِيكَ مِنْ أَدَبِ السِّياسَةِ مَا بِهِ <|vsep|> تَبْأَى الْمُلُوكُ عَلَى الْمُلُوكِ وَتَفْضُلُ </|bsep|> <|bsep|> لاَ تُغْفِل الْحَزْمَ الَّذِي بِعِقَالِهِ <|vsep|> بلُ الِمَارَةِ وَالِدَارَةِ تُعْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاجْعَلْ صُمَاتَكَ عِبْرَةً فِيمَا مَضَى <|vsep|> وَعَلَيْهِ قِسْ مِنْ بَعْدِمَا يُسْتَقْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَمْرُ تَحْقِرُهُ وَقَدْ يَنْمِي كَمَا <|vsep|> تَنْمِي الْجُسُومُ عَلَى الْغِذَاء وَتَعْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَاحْذَرْ صَغِيرَ الأَمْرِ وَلْتَحْفِلْ بِهِ <|vsep|> وَِذَا غَفَلْتَ فَِنَّهُ يُسْتَفْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَالنَّارُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ شَرَارَةً <|vsep|> وَالْغَيْثُ بَعْدَ رَذَاذِهِ يَسْتَرْسِل </|bsep|> <|bsep|> شَاوِرْ ِذَا الشُّورَى دَعَتْكَ أُولِي النُّهَى <|vsep|> فَخطابُ غَيْرِ أُولِي النّهَى لاَ يَجْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجِزِ الْمُسِيءَ ِذَا أَسَاء بِفِعِلْهِ <|vsep|> وَالْمُحْسِنَ الْحُسْنَى جَزَاءً يَعْدِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا عَدَلْتَ فَلاَ الْهَوَادَةُ وَالْهَوَى <|vsep|> مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً لَدَيْكَ تُؤْمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَنِ اسْتَبَحْتَ ذِمَارَهُ بِعُقُوبَةٍ <|vsep|> فَبِغيْرِهِ مِنْ بَعْدِهَا يُسْتَبْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا عَقَدْتَ فَلِلْغنَى لاَ لِلْهَوَى <|vsep|> فَبِكُلِّ قَدْرِ رُئْبْةٌ لاَ تُهْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَصُنِ اللِّسَانَ عَنِ الْقَبِيحِ فَرُبَّمَا <|vsep|> يَمْضِي اللِّسَانُ بِحَيْثُ يَنْبُو الْمنْصَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا جَرَحْتَ فُؤَادَ حُرٍّ لَمْ تُطِقْ <|vsep|> ِدْمَالَهُ وَبِأَيِّ شَيْءٍ يَدْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقْبَل وَصِيَّةَ مَنْ أَتَى لَكَ نَاصِحاً <|vsep|> وَاشْكُرْهُ وَهْوَ الْكَاذِبُ الْمُتَحَيِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَى التَّثَبُّتِ فِي السِّعَايَةِ فَاعْتَمِدْ <|vsep|> فَمَرَدُّ أَمْرِ فَاتَ لاَ يُسْتَسْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا جَنَى جَانٍ تَبَيَّنَ جَهْلُهُ <|vsep|> فَاحْلُمْ عَلَيْهِ فأَيْنَ مَنْ لاَ يَجْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَارْعَ السَّوَابِقَ لاَ تُضِعْهَا ِنَّهَا <|vsep|> دَيْنٌ يُلاَمُ لأَجْلِهِ مَنْ يَمْطُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا تَرَحَّلَ عَنْ جِوَارِكَ رَاحِلٌ <|vsep|> فَانْظُرْ بِعَقْلِكَ عَنْكَ مَاذَا يَنْقُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاجْعَلْ عَلَى السِّيرِ الَّتِي رَتَّبَتْهَا <|vsep|> عَيْناً تَجِيءُ بِكُلِّ مَا يُتَقَوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لاَ تُبدِ هَوْنَاً فِي الشَّدَائِدِ ِنْ عَرَتْ <|vsep|> فَبِقَدْرِ مَا تُبْدِيهِ قَدْرُكَ يحملُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْمَال خُذْهُ بِحَقِّهِ وَاعْلَمْ بِأَنْ <|vsep|> نَ الْمَالَ لِلْغَرَضِ الْبَعِيدِ يُوَصِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَازِنْ بِهِ مُؤَنَ السِّيَاسَةِ وادَّخِرْ <|vsep|> فَضْلاً وَوَازِ بِخَرْجِهِ مَا يدْخُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْمَنْحُ وَالْمَنْعُ اعْتَبِرْ قِسْطَاسَهُ <|vsep|> فَالْبُخْلُ وَالتَّبْذِير مِمَّا يُرْذَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيْكَ بِالتَّقْوَى وَبِالخُلُقِ الَّذِي <|vsep|> يَنْهَى النُّفُوسَ عَنِ الْقَبِيحِ وَيَعْذِلُ </|bsep|> </|psep|>
|
اِذا لم تقرُبِ الأجسامُ منّا
|
الوافر
|
[
" اِذا لم تـقـرُبِ الأجسامُ منّا",
"على طولِ التباعدِ والتمادي",
" فـفـيـمـا تنقلُ الأقلامُ عنّا",
"وان لم تُـغـنِ ترويحُ الفؤادِ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A7%D9%90%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8F%D8%A8%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8F-%D9%85%D9%86%D9%91%D8%A7/
|
الملك الأمجد
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_14|> د <|psep|> <|bsep|> اِذا لم تقرُبِ الأجسامُ منّا <|vsep|> على طولِ التباعدِ والتمادي </|bsep|> </|psep|>
|
قد كتبت الكتاب ثم مضى اليومُ
|
الخفيف
|
[
"قـد كـتبت الكتاب ثم مضى اليو",
"م ولم أدر مــا جــواب الكـتـاب",
" ",
"ليـت شـعـري عـن الأمـيـر لماذا",
"لا يــرانــي أهـلاً لردّ الجـوابِ",
" ",
"لا تــدعـنـي وأنـت رفّـعـت حـالي",
"ذا انـخـفـاض بـهجرتي واجتنابي",
" ",
"إن أكـن مـذنـبـاً فـعـنـدي رجـوع",
"وبـــلاء بـــالعــذر والأعــتــابِ",
" ",
"وأنا الصادق الوفاء وذو العه",
"د الوثــيــق المـؤكـد الأسـبـابِ",
" "
] | null |
https://diwany.org/%D9%82%D8%AF-%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%AB%D9%85-%D9%85%D8%B6%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B0%D9%84/
|
عبد الصمد بن المعذل
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_15|> ب <|psep|> <|bsep|> قد كتبت الكتاب ثم مضى اليو <|vsep|> م ولم أدر ما جواب الكتاب </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> ليت شعري عن الأمير لماذا </|bsep|> <|bsep|> لا يراني أهلاً لردّ الجوابِ <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> لا تدعني وأنت رفّعت حالي <|vsep|> ذا انخفاض بهجرتي واجتنابي </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> ن أكن مذنباً فعندي رجوع </|bsep|> <|bsep|> وبلاء بالعذر والأعتابِ <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وأنا الصادق الوفاء وذو العه <|vsep|> د الوثيق المؤكد الأسبابِ </|bsep|> </|psep|>
|
هَمَّتِ الفُلكُ وَاِحتَواها الماءُ
|
الخفيف
|
[
" هَــمَّتــِ الفُــلكُ وَاِحـتَـواهـا المـاءُ",
"وَحَـــداهـــا بِــمَــن تُــقِــلُّ الرَجــاءُ",
" ضَــرَبَ البَــحـرُ ذو العُـبـابِ حَـوالَي",
"هـا سَـمـاءً قَـد أَكـبَـرَتـهـا السَماءُ",
" وَرَأى المــارِقــونَ مِــن شَــرَكِ الأَر",
"ضِ شِـــبـــاكــاً تَــمُــدُّهــا الدَأمــاءُ",
" وَجِـــبـــالاً مَــوائِجــاً فــي جِــبــالٍ",
"تَـــتَـــدَجّـــى كَـــأَنَّهـــا الظَـــلمــاءُ",
" وَدَوِيّـــاً كَـــمـــا تَـــأَهَّبـــَتِ الخَـــي",
"لُ وَهــاجَــت حُــمــاتَهــا الهَــيـجـاءُ",
" لُجَّةـــٌ عِـــنـــدَ لُجَّةـــٍ عِــنــدَ أُخــرى",
"كَهِــضــابٍ مــاجَــت بِهــا البَــيــداءُ",
" وَسَــفــيــنٌ طَــوراً تَــلوحُ وَحــيــنــاً",
"يَـــتَـــوَلّى أَشـــبـــاحَهُــنَّ الخَــفــاءُ",
" نــازِلاتٌ فــي سَــيــرِهــا صــاعِــداتٌ",
"كَــــالهَـــوادي يَهُـــزُّهُـــنَّ الحُـــداءُ",
" رَبِّ إِن شِــئتَ فَــالفَــضــاءُ مَــضــيــقٌ",
"وَإِذا شِـــئتَ فَـــالمَــضــيــقُ فَــضــاءُ",
" فَـاِجـعَـلِ البَـحرَ عِصمَةً وَاِبعَثِ الرَح",
"مَــةَ فــيــهــا الرِيــاحُ وَالأَنــواءُ",
" أَنــتَ أُنــسٌ لَنــا إِذا بَــعُــدَ الإِن",
"سُ وَأَنـــتَ الحَـــيـــاةُ وَالإِحـــيــاءُ",
" يَــتَــوَلّى البِــحـارَ مَهـمـا اِدلَهَـمَّت",
"مِـــنـــكَ فـــي كُـــلِّ جـــانِـــبٍ لَألاءُ",
" وَإِذا مــــا عَـــلَت فَـــذاكَ قِـــيـــامٌ",
"وَإِذا مــــا رَغَــــت فَــــذاكَ دُعــــاءُ",
" فَـــــإِذا راعَهـــــا جَــــلالُكَ خَــــرَّت",
"هَـــيـــبَــةً فَهــيَ وَالبِــســاطُ سَــواءُ",
" وَالعَــريـضُ الطَـويـلُ مِـنـهـا كِـتـابٌ",
"لَكَ فــــيــــهِ تَــــحِـــيَّةـــٌ وَثَـــنـــاءُ",
" يــا زَمـانَ البِـحـارِ لَولاكَ لَم تُـف",
"جَــع بِــنُــعـمـى زَمـانِهـا الوَجـنـاءُ",
" فَـقَـديـمـاً عَـن وَخـدِها ضاقَ وَجهُ ال",
"أَرضِ وَاِنــقــادَ بِــالشِــراعِ المــاءُ",
" وَاِنـتَهَـت إِمـرَةُ البِـحارِ إِلى الشَر",
"قِ وَقــامَ الوُجــودُ فــيــمــا يَـشـاءُ",
" وَبَـــنَـــيـــنـــا فَــلَم نُــخَــلِّ لِبــانٍ",
"وَعَـــلَونـــا فَــلَم يَــجُــزنــا عَــلاءُ",
" وَمَــلَكــنــا فَــالمــالِكــونَ عَــبـيـدٌ",
"وَالبَـــرايـــا بِـــأَســـرِهِــم أُسَــراءُ",
" قُــل لِبــانٍ بَــنــى فَــشــادَ فَـغـالى",
"لَم يَـجُـز مِـصـرَ فـي الزَمـانِ بِـنـاءُ",
" لَيـسَ فـي المُمكِناتِ أَن تُنقَلَ الأَج",
"بــالُ شُــمّــاً وَأَن تُــنــالَ السَـمـاءُ",
" أَجــفَــلَ الجِــنُّ عَــن عَــزائِمَ فِـرعَـو",
"نَ وَدانَــــت لِبَــــأسِهــــا الآنــــاءُ",
" شــادَ مــا لَم يُــشِـد زَمـانٌ وَلا أَن",
"شَـــأَ عَـــصـــرٌ وَلا بَـــنـــى بَـــنّــاءُ",
" هَــيــكَــلٌ تُــنـثَـرُ الدِيـانـاتُ فـيـهِ",
"فَهـــيَ وَالنـــاسُ وَالقُــرونُ هَــبــاءُ",
" وَقُــبــورٌ تَــحُــطُّ فــيــهـا اللَيـالي",
"وَيُـــوارى الإِصـــبــاحُ وَالإِمــســاءُ",
" تَـشـفَـقُ الشَـمـسُ وَالكَـواكِـبُ مِـنـهـا",
"وَالجَــديــدانِ وَالبِــلى وَالفَــنــاءُ",
" زَعَـــمـــوا أَنَّهـــا دَعـــائِمُ شــيــدَت",
"بِــيَــدِ البَــغــيِ مِــلؤُهــا ظَــلمــاءُ",
" فَـاِعـذُرِ الحـاسِـديـنَ فـيها إِذا لا",
"مـوا فَـصَـعـبٌ عَـلى الحَـسودِ الثَناءُ",
" دُمِّرَ النـــاسُ وَالرَعِـــيَّةــُ فــي تَــش",
"يـــيـــدِهـــا وَالخَـــلائِقُ الأُسَــراءُ",
" أَيـنَ كـانَ القَـضـاءُ وَالعَدلُ وَالحِك",
"مَــــةُ وَالرَأيُ وَالنُهـــى وَالذَكـــاءُ",
" وَبَــنــو الشَــمــسِ مِــن أَعِــزَّةِ مِـصـرٍ",
"وَالعُــلومُ الَّتــي بِهــا يُــســتَـضـاءُ",
" فَــاِدَّعَــوا مــا اِدَّعـى أَصـاغِـرُ آثـي",
"نــا وَدَعــواهُــمُ خَــنــاً وَاِفــتِــراءُ",
" وَرَأَوا لِلَّذيــــنَ ســـادوا وَشـــادوا",
"سُــــبَّةــــً أَن تُــــسَــــخَّرَ الأَعــــداءُ",
" إِن يَــكُــن غَــيــرَ مـا أَتَـوهُ فَـخـارٌ",
"فَــأَنــا مِــنــكَ يــا فَــخــارُ بَــراءُ",
" لَيــتَ شِــعـري وَالدَهـرُ حَـربُ بَـنـيـهِ",
"وَأَيـــاديـــهِ عِـــنـــدَهُـــم أَفـــيــاءُ",
" مــا الَّذي داخَــلَ اللَيــالِيَ مِــنّــا",
"فـــي صِـــبـــانـــا وَلِلَّيــالي دَهــاءُ",
" فَـعَـلا الدَهـرُ فَـوقَ عَـليـاءِ فِـرعَـو",
"نَ وَهَـــــمَّتـــــ بِــــمُــــلكِهِ الأَرزاءُ",
" أَعــلَنَــت أَمـرَهـا الذِئابُ وَكـانـوا",
"فـي ثِـيـابِ الرُعـاةِ مِن قَبلُ جاؤوا",
" وَأَتــى كُــلُّ شــامِـتٍ مِـن عِـدا المُـل",
"كِ إِلَيـــهِـــم وَاِنــضَــمَّتــِ الأَجــزاءُ",
" وَمَــضــى المــالِكــونَ إِلّا بَــقـايـا",
"لَهُــمُ فــي ثَـرى الصَـعـيـدِ اِلتِـجـاءُ",
" فَــــعَـــلى دَولَةِ البُـــنـــاةِ سَـــلامٌ",
"وَعَـلى مـا بَـنـى البُـنـاةُ العَـفـاءُ",
" وَإِذا مِـصـرُ شـاةُ خَـيرٍ لِراعي السَو",
"ءِ تُـــؤذى فـــي نَــســلِهــا وَتُــســاءُ",
" قَـــد أَذَلَّ الرِجـــالَ فَهــيَ عَــبــيــدٌ",
"وَنُــــفـــوسَ الرِجـــالِ فَهـــيَ إِمـــاءُ",
" فَــــإِذا شـــاءَ فَـــالرِقـــابُ فِـــداهُ",
"وَيَــــســــيــــرٌ إِذا أَرادَ الدِمــــاءُ",
" وَلِقَــــــــومٍ نَــــــــوالُهُ وَرِضــــــــاهُ",
"وَلِأَقــــوامِ القِــــلى وَالجَــــفــــاءُ",
" فَـــفَـــريـــقٌ مُـــمَـــتَّعـــونَ بِــمِــصــرٍ",
"وَفَـــريـــقٍ فـــي أَرضِهِـــم غُـــرَبـــاءُ",
" إِن مَـلَكـتَ النُـفـوسَ فَـاِبـغِ رِضـاهـا",
"فَـــلَهـــا ثَــورَةٌ وَفــيــهــا مَــضــاءُ",
" يَــســكُـنُ الوَحـشُ لِلوُثـوبِ مِـنَ الأَس",
"رِ فَـــكَـــيــفَ الخَــلائِقُ العُــقَــلاءُ",
" يَــحــسَــبُ الظــالِمـونَ أَن سَـيَـسـودو",
"نَ وَأَن لَن يُــــؤَيَّدَ الضُــــعَــــفــــاءُ",
" وَاللَيــالي جَــوائِرٌ مِــثــلَمــا جــا",
"روا وَلِلدَهـــرِ مِـــثـــلَهُـــم أَهــواءُ",
" لَبِــثَــت مِـصـرُ فـي الظَـلامِ إِلى أَن",
"قــيــلَ مــاتَ الصَــبــاحُ وَالأَضــواءُ",
" لَم يَــكُــن ذاكَ مِـن عَـمـىً كُـلُّ عَـيـنٍ",
"حَــجَــبَ اللَيــلُ ضَــوءَهــا عَــمــيــاءُ",
" مـا نَـراهـا دَعـا الوَفـاءُ بَـنـيـها",
"وَأَتــاهُــم مِــنَ القُــبــورِ النِــداءُ",
" لِيُـزيـحـوا عَـنـهـا العِدا فَأَزاحوا",
"وَأُزيــحَــت عَــن جَــفــنِهـا الأَقـذاءُ",
" وَأُعــيــدَ المَـجـدُ القَـديـمُ وَقـامَـت",
"فــي مَــعــالي آبــائِهــا الأَبـنـاءُ",
" وَأَتــى الدَهــرُ تــائِبــاً بِــعَــظـيـمٍ",
"مِـــن عَـــظـــيـــمٍ آبــاؤُهُ عُــظَــمــاءُ",
" مَـن كَـرَمـسـيـسَ فـي المُـلوكِ حَـديثاً",
"وَلِرَمــــســــيــــسٍ المُــــلوكُ فِــــداءُ",
" بـايَـعَـتـهُ القُـلوبُ فـي صُـلبِ سـيتي",
"يَــومَ أَن شــاقَهــا إِلَيــهِ الرَجــاءُ",
" وَاِســتَــعـدَّ العُـبّـادُ لِلمَـولِدِ الأَك",
"بَـــــرِ وَاِزَّيَّنـــــَت لَهُ الغَــــبــــراءُ",
" جَــلَّ ســيــزوســتَــريــسُ عَهـداً وَجَـلَّت",
"فــــي صِــــبـــاهُ الآيـــاتُ وَالآلاءُ",
" فَــسَــمِــعـنـا عَـنِ الصَـبِـيِّ الَّذي يَـع",
"فـو وَطَـبـعُ الصِـبا الغَشومُ الإِباءُ",
" وَيَـــرى النـــاسَ وَالمُـــلوكَ سَـــواءً",
"وَهَــــلِ النــــاسُ وَالمُـــلوكُ سَـــواءُ",
" وَأَرانـا التـاريـخُ فِـرعَـونَ يَـمـشـي",
"لَم يَــحُــل دونَ بِــشــرِهِ كِــبــرِيــاءُ",
" يـــولَدُ السَـــيِّدُ المُـــتَـــوَّجُ غَــضّــاً",
"طَهَّرَتــهُ فــي مَهــدِهــا النَــعــمــاءُ",
" لَم يُـــغَـــيِّرهُ يَــومَ مــيــلادِهِ بُــؤ",
"سٌ وَلا نــــالَهُ وَليــــداً شَــــقــــاءُ",
" فَـــإِذا مـــا المُـــمَـــلِّقــونَ تَــوَلَّو",
"هُ تَــــوَلَّى طِــــبــــاعَهُ الخُـــيَـــلاءُ",
" وَسَـــرى فـــي فُــؤادِهِ زُخــرُفُ القَــو",
"لِ تَــراهُ مُــســتَــعــذَبــاً وَهــوَ داءُ",
" فَـــإِذا أَبـــيَـــضُ الهَـــديــلِ غُــرابٌ",
"وَإِذا أَبــــلَجُ الصَـــبـــاحِ مَـــســـاءُ",
" جَـــلَّ رَمـــســيــسُ فِــطــرَةً وَتَــعــالى",
"شـــيـــعَــةً أَن يَــقــودَهُ السُــفَهــاءُ",
" وَسَــمــا لِلعُــلا فَــنــالَ مَــكــانــاً",
"لَم يَــنَــلهُ الأَمــثــالُ وَالنُـظَـراءُ",
" وَجُــيــوشٌ يَــنـهَـضـنَ بِـالأَرضِ مَـلكـاً",
"وَلِواءٌ مِــــن تَـــحـــتِهِ الأَحـــيـــاءُ",
" وَوُجـــودٌ يُـــســـاسُ وَالقَـــولُ فــيــهِ",
"مــا يَــقــولُ القُــضـاةُ وَالحُـكَـمـاءُ",
" وَبِــنــاءٌ إِلى بِــنــاءٍ يَــوَدُّ الخُــل",
"دُ لَو نــــالَ عُـــمـــرَهُ وَالبَـــقـــاءُ",
" وَعُــلومٌ تُــحــيِ البِــلادَ وَبِــنــتــا",
"هــورُ فَــخــرُ البِــلادِ وَالشُــعَــراءُ",
" إيـهِ سـيـزوسـتَـريـسَ ماذا يَنالُ ال",
"وَصــفُ يَــومــاً أَو يَــبـلُغُ الإِطـراءُ",
" كَـــبُـــرَت ذاتُــكَ العَــلِيَّةــُ أَن تُــح",
"صــي ثَـنـاهـا الأَلقـابُ وَالأَسـمـاءُ",
" لَكَ آمـــــونُ وَالهِـــــلالُ إِذا يَــــك",
"بُـــرُ وَالشَـــمـــسُ وَالضُـــحــى آبــاءُ",
" وَلَكَ الريــفُ وَالصَــعــيــدُ وَتــاجــا",
"مِــصــرَ وَالعَــرشُ عــالِيــاً وَالرِداءُ",
" وَلَكَ المُـــنـــشَــآتُ فــي كُــلِّ بَــحــرٍ",
"وَلَكَ البَــــــرُّ أَرضُهُ وَالسَـــــمـــــاءُ",
" لَيــتَ لَم يُــبــلِكَ الزَمـانُ وَلَم يَـب",
"لَ لِمُـــلكِ البِـــلادِ فـــيـــكَ رَجــاءُ",
" هَـــكَـــذا الدَهـــرُ حـــالَةٌ ثُــمَّ ضِــدٌّ",
"مـــا لِحـــالٍ مَــعَ الزَمــانِ بَــقــاءُ",
" لا رَعـاكَ التـاريـخُ يـا يَومَ قَمبي",
"زَ وَلا طَــنــطَــنَــت بِــكَ الأَنــبــاءُ",
" دارَتِ الدائِراتُ فــــيــــكَ وَنــــالَت",
"هَـــذِهِ الأُمَّةـــَ اليَـــدُ العَـــســراءُ",
" فَــمُــبــصِــرٌ مِــمّــا جَــنَــيــتَ لِمِـصـرٍ",
"أَيُّ داءٍ مـــــــا إِن إِلَيـــــــهِ دَواءُ",
" نَــــكَـــدٌ خـــالِدٌ وَبُـــؤسٌ مُـــقـــيـــمٌ",
"وَشَـــقـــاءٌ يَـــجُـــدُّ مِـــنـــهُ شَــقــاءُ",
" يَــومَ مَــنــفــيـسَ وَالبِـلادُ لِكِـسـرى",
"وَالمُـــلوكُ المُـــطــاعَــةُ الأَعــداءُ",
" يَـأمُـرُ السَـيـفُ فـي الرِقـابِ وَيَنهى",
"وَلِمِـــصـــرٍ عَـــلى القَـــذى إِغــضــاءُ",
" جــيــءَ بِــالمـالِكِ العَـزيـزِ ذَليـلاً",
"لَم تُــــزَلزِل فُــــؤادَهُ البَـــأســـاءُ",
" يُــبــصِــرُ الآلَ إِذ يُــراحُ بِهِـم فـي",
"مَـــوقِـــفِ الذُلِّ عَـــنـــوَةً وَيُـــجـــاءُ",
" بِـنـتُ فِـرعَـونَ فـي السَـلاسِـلِ تَـمشي",
"أَزعَــجَ الدَهــرُ عُــريُهــا وَالحَـفـاءُ",
" فَــكَـأَن لَم يَـنـهَـض بِهَـودَجِهـا الدَه",
"رُ وَلا ســـارَ خَـــلفَهـــا الأُمَـــراءُ",
" وَأَبــوهــا العَــظــيــمُ يَـنـظُـرُ لَمّـا",
"رُدِّيَـــت مِـــثــلَمــا تُــرَدّى الإِمــاءُ",
" أُعــطِــيَــت جَــرَّةً وَقــيـلَ إِلَيـكِ الن",
"نَهــر قـومـي كَـمـا تَـقـومُ النِـسـاءُ",
" فَـمَـشَـت تُـظهِرُ الإِباءَ وَتَحمي الدَم",
"عَ أَن تَـــــســـــتَــــرِقَّهــــُ الضَــــرّاءُ",
" وَالأَعــــادي شَـــواخِـــصٌ وَأَبـــوهـــا",
"بِـــيَـــدِ الخَـــطـــبِ صَــخــرَةٌ صَــمّــاءُ",
" فَــأَرادوا لِيَــنــظُـروا دَمـعَ فِـرعَـو",
"نَ وَفِـــرعَـــونُ دَمـــعُهُ العَـــنــقــاءُ",
" فَــأَرَوهُ الصَــديــقَ فــي ثَــوبِ فَـقـرٍ",
"يَــســأَلُ الجَــمــعَ وَالسُــؤالُ بَــلاءُ",
" فَــبَــكــى رَحـمَـةً وَمـا كـانَ مَـن يَـب",
"كــــي وَلَكِــــنَّمــــا أَرادَ الوَفــــاءُ",
" هَــكَــذا المُــلكُ وَالمُـلوكُ وَإِن جـا",
"رَ زَمــــــــانٌ وَرَوَّعَـــــــت بَـــــــلواءُ",
" لا تَـسَـلنـي مـا دَولَةُ الفُرسِ ساءَت",
"دَولَةُ الفُـرسِ فـي البِـلادِ وَسـاؤوا",
" أُمَّةـــٌ هَـــمُّهـــا الخَـــرائِبُ تُــبــلي",
"هــــا وَحَــــقُّ الخَـــرائِبِ الإِعـــلاءُ",
" سَــلَبَــت مِــصــرَ عِــزَّهــا وَكَــسَــتـهـا",
"ذِلَّةً مــا لَهــا الزَمــانَ اِنــقِـضـاءُ",
" وَاِرتَــوى سَــيــفُهــا فَـعـاجَـلَهـا ال",
"لَهُ بِــــسَــــيـــفٍ مـــا إِن لَهُ إِرواءُ",
" طِــلبَــةٌ لِلعِــبــادِ كــانَــت لِإِسـكَـن",
"دَرَ فــي نَــيـلِهـا اليَـدُ البَـيـضـاءُ",
" شـــادَ إِســـكَــنــدَرٌ لِمِــصــرَ بِــنــاءً",
"لَم تَـــشِـــدهُ المُـــلوكُ وَالأُمَـــراءُ",
" بَــــلَداً يَـــرحَـــلُ الأَنـــامُ إِلَيـــهِ",
"وَيَـــحُـــجُّ الطُـــلّابُ وَالحُـــكَـــمـــاءُ",
" عاشَ عُمراً في البَحرِ ثَغرَ المَعالي",
"وَالمَـــنـــارَ الَّذي بِهِ الاِهــتِــداءُ",
" مُــطــمَــئِنّــاً مِـنَ الكَـتـائِبِ وَالكُـت",
"بِ بِــمــا يَــنــتَهــي إِلَيـهِ العَـلاءُ",
" يَــبــعَــثُ الضَــوءَ لِلبِـلادِ فَـتَـسـري",
"فــي سَــنــاهُ الفُهــومُ وَالفُهَــمــاءُ",
" وَالجَواري في البَحرِ يُظهِرنَ عِزَّ ال",
"مُــــلكِ وَالبَـــحـــرُ صَـــولَةٌ وَثَـــراءُ",
" وَالرَعــايــا فــي نِــعـمَـةٍ وَلِبَـطـلَي",
"مـــوسَ فـــي الأَرضِ دَولَةٌ عَـــليـــاءُ",
" فَــقَــضــى اللَهُ أَن تُـضَـيِّعـَ هَـذا ال",
"مُـلكَ أُنـثـى صَـعـبٌ عَـلَيـهـا الوَفاءُ",
" تَـخِـذَتـهـا رومـا إِلى الشَـرِّ تَـمـهي",
"داً وَتَــمــهــيــدُهُ بِــأُنــثــى بَــلاءُ",
" فَـتَـنـاهـى الفَـسـادُ فـي هَـذِهِ الأَر",
"ضِ وَجـــــازَ الأَبـــــالِسَ الإِغــــواءُ",
" ضَــيَّعــَت قَــيــصَــرَ البَــرِيَّةــِ أُنـثـى",
"يــا لَرَبّــي مِــمّــا تَــجُــرُّ النِـسـاءُ",
" فَــتَـنَـت مِـنـهُ كَهـفَ رومـا المُـرَجّـى",
"وَالحُــــســــامَ الَّذي بِهِ الاِتِّقــــاءُ",
" قــاهِـرَ الخَـصـمِ وَالجَـحـافِـلِ مَهـمـا",
"جَـــدَّ هَـــولُ الوَغــى وَجَــدَّ اللِقــاءُ",
" فَــأَتــاهــا مَــن لَيــسَ تَــمــلُكُهُ أُن",
"ثـــى وَلا تَـــســـتَـــرِقُّهــُ هَــيــفــاءُ",
" بَــطَــلُ الدَولَتَـيـنِ حـامـى حِـمـى رو",
"مـــا الَّذي لا تَـــقــودُهُ الأَهــواءُ",
" أَخَـذَ المُـلكَ وَهـيَ فـي قَـبـضَةِ الأَف",
"عــى عَــنِ المُــلكِ وَالهَـوى عَـمـيـاءُ",
" سَـلَبَـتـهـا الحَـيـاةَ فَـاِعـجَب لِرَقطا",
"ءَ أَراحَــت مِــنــهــا الوَرى رَقـطـاءُ",
" لَم تُــصِــب بِـالخِـداعِ نُـجـحـاً وَلَكِـن",
"خَـــدَعـــوهــا بِــقَــولِهِــم حَــســنــاءُ",
" قَـــتَـــلَت نَــفــسَهــا وَظَــنَّتــ فِــداءً",
"صَـــغُـــرَت نَــفــسُهــا وَقَــلَّ الفِــداءُ",
" سَــل كِــلوبَــتــرَةَ المُــكــايِـدِ هَـلّا",
"صَــدَّهــا عَــن وَلاءِ رومــا الدَهــاءُ",
" فَــــبِــــرومـــا تَـــأَيَّدَت وَبِـــرومـــا",
"هِـــيَ تَـــشــقــى وَهَــكَــذا الأَعــداءُ",
" وَلِرومــا المُــلكُ الَّذي طـالَمـا وا",
"فــاهُ فــي السِـرِّ نُـصـحُهـا وَالوَلاءُ",
" وَتَــوَلَّت مِــصـراً يَـمـيـنٌ عَـلى المِـص",
"رِيِّ مِــــن دونِ ذا الوَرى عَـــســـراءُ",
" تُـسـمِـعُ الأَرضُ قَـيـصَـراً حـيـنَ تَدعو",
"وَعَــقــيــمٌ مِــن أَهـلِ مِـصـرَ الدُعـاءُ",
" وَيُــنـيـلُ الوَرى الحُـقـوقَ فَـإِن نـا",
"دَتــــهُ مِــــصــــرٌ فَــــأُذنُهُ صَـــمّـــاءُ",
" فَــاِصــبِــري مِــصــرُ لِلبَــلاءِ وَأَنّــى",
"لَكِ وَالصَــــبــــرُ لِلبَــــلاءِ بَــــلاءُ",
" ذا الَّذي كُــنــتِ تَــلتَــجــيـنَ إِلَيـهِ",
"لَيــسَ مِــنــهُ إِلى سِــواهُ النَــجــاءُ",
" رَبِّ شُــقــتَ العِـبـادَ أَزمـانَ لا كُـت",
"بٌ بِهـــا يُهـــتَــدى وَلا أَنــبِــيــاءُ",
" ذَهَــبــوا فـي الهَـوى مَـذاهِـبَ شَـتّـى",
"جَــمَــعَــتــهـا الحَـقـيـقَـةُ الزَهـراءُ",
" فَــــإِذا لَقَّبــــوا قَــــوِيّـــاً إِلَهـــا",
"فَـــلَهُ بِـــالقُــوى إِلَيــكِ اِنــتِهــاءُ",
" وَإِذا آثَــروا جَــمــيــلاً بِــتَــنــزي",
"هٍ فَـــإِنَّ الجَـــمــالَ مِــنــكِ حِــبــاءُ",
" وَإِذا أَنــشَــئوا التَــمـاثـيـلَ غُـرّاً",
"فَــــإِلَيـــكِ الرُمـــوزُ وَالإيـــمـــاءُ",
" وَإِذا قَـــدَّروا الكَـــواكِـــبَ أَربـــا",
"بـاً فَـمِـنـكِ السَـنـا وَمِـنـكِ السَناءُ",
" وَإِذا أَلَّهـــوا النَـــبــاتَ فَــمِــن آ",
"ثــارِ نُــعــمــاكِ حُــســنُهُ وَالنَـمـاءُ",
" وَإِذا يَــمَّمــوا الجِــبــالَ سُــجــوداً",
"فَـــالمُـــرادُ الجَـــلالَةُ الشَـــمّــاءُ",
" وَإِذا تُــعــبَــدُ البِــحـارُ مَـعَ الأَس",
"مـــاكِ وَالعـــاصِـــفـــاتُ وَالأَنــواءُ",
" وَسِــبــاعُ السَــمــاءِ وَالأَرضِ وَالأَر",
"حــــــامُ وَالأُمَّهــــــاتُ وَالآبــــــاءُ",
" لِعُــــلاكَ المُــــذَكَّراتُ عَــــبــــيــــدٌ",
"خُـــــضَّعـــــٌ وَالمُــــؤَنَّثــــاتُ إِمــــاءُ",
" جَـــمَـــعَ الخَــلقَ وَالفَــضــيــلَةَ سِــرٌّ",
"شَــفَّ عَــنــهُ الحِــجــابُ فَهــوَ ضِـيـاءُ",
" سَــجَــدَت مِــصـرُ فـي الزَمـانِ لِإيـزي",
"سَ النَـدى مَـن لَهـا اليَـدُ البَيضاءُ",
" إِن تَــلِ البَــرَّ فَــالبِــلادُ نُــضــارٌ",
"أَو تَــلِ البَــحــرَ فَــالرِيـاحُ رُخـاءُ",
" أَو تَـلِ النَـفـسَ فَهـيَ فـي كُـلِّ عُـضـوٍ",
"أَو تَــلِ الأُفــقَ فَهــيَ فــيـهِ ذُكـاءُ",
" قــيــلَ إيــزيــسُ رَبَّةـَ الكَـونِ لَولا",
"أَن تَــــوَحَّدتِ لَم تَــــكُ الأَشـــيـــاءُ",
" وَاِتَّخـَذتِ الأَنـوارَ حُـجـبـاً فَـلَم تُب",
"صِــــركِ أَرضٌ وَلا رَأَتــــكِ سَــــمــــاءُ",
" أَنــتِ مــا أَظـهَـرَ الوُجـودُ وَمـا أَخ",
"فــى وَأَنــتِ الإِظــهــارُ وَالإِخـفـاءُ",
" لَكَ آبــــيــــسُ وَالمُــــحَـــبَّبـــُ أوزي",
"ريـــسُ وَاِبـــنــاهُ كُــلُّهُــم أَولِيــاءُ",
" مُـــثِّلـــَت لِلعُــيــونِ ذاتُــكِ وَالتَــم",
"ثــيــلُ يُــدنــي مَــن لا لَهُ إِدنــاءُ",
" وَاِدَّعـاكِ اليـونـانُ مِـن بَـعـدِ مِـصـرٍ",
"وَتَـــلاهُ فـــي حُـــبِّكـــِ القُـــدَمـــاءُ",
" فَــإِذا قــيــلَ مــا مَــفــاخِــرَ مِـصـرٍ",
"قــيــلَ مِــنـهـا إيـزيـسُهـا الغَـرّاءُ",
" رَبِّ هَــذي عُــقــولُنــا فــي صِــبـاهـا",
"نـالَهـا الخَـوفُ وَاِسـتَباها الرَجاءُ",
" فــعَـشِـقـنـاكَ قَـبـلَ أَن تَـأتِـيَ الرُس",
"لُ وَقـــامَـــت بِـــحُـــبِّكــَ الأَعــضــاءُ",
" وَوَصَــلنـا السُـرى فَـلَولا ظَـلامُ ال",
"جَهــلِ لَم يَــخـطُـنـا إِلَيـكِ اِهـتِـداءُ",
" وَاِتَّخــَذنــا الأَسـمـاءَ شَـتّـى فَـلَمّـا",
"جــاءَ مـوسـى اِنـتَهَـت لَكَ الأَسـمـاءُ",
" حَــجَّنـا فـي الزَمـانِ سِـحـراً بِـسِـحـرٍ",
"وَاِطــمَـأَنَّتـ إِلى العَـصـا السُـعَـداءُ",
" وَيُــريــدُ الإِلَهُ أَن يُــكــرَمَ العَــق",
"لُ وَأَلّا تُـــــــــــحَـــــــــــقَّرَ الآراءُ",
" ظَـــنَّ فِـــرعَـــونُ أَنَّ مـــوســى لَهُ وا",
"فٍ وَعِــنــدَ الكِـرامِ يُـرجـى الوَفـاءُ",
" لَم يَــكُــن فــي حِــســابِهِ يَـومَ رَبّـى",
"أَن سَــيَــأتـي ضِـدَّ الجَـزاءِ الجَـزاءُ",
" فَــــــرَأى اللَهُ أَن يَــــــعِــــــقَّ وَلِلَّ",
"هِ تَــفــي لا لِغَــيــرِهِ الأَنــبِـيـاءُ",
" مِـصـرُ مـوسـى عِـنـدَ اِنـتِـماءٍ وَموسى",
"مِــصــرُ إِن كــانَ نِـسـبَـةٌ وَاِنـتِـمـاءُ",
" فَـــبِهِ فَـــخــرُهــا المُــؤَيَّدُ مَهــمــا",
"هُـــزَّ بِـــالسَــيِّدِ الكَــليــمِ اللِواءُ",
" إِن تَـكُـن قَـد جَـفَتهُ في ساعَةِ الشَكِّ",
"فَــحَــظُّ الكَــبــيـرِ مِـنـهـا الجَـفـاءُ",
" خِــلَّةٌ لِلبِــلادِ يَــشـقـى بِهـا النـا",
"سُ وَتَــشــقــى الدِيــارُ وَالأَبــنــاءُ",
" فَـــكَـــبــيــرٌ أَلّا يُــصــانَ كَــبــيــرٌ",
"وَعَــظــيــمٌ أَن يُــنــبَــذَ العُــظَـمـاءُ",
" وُلِدَ الرِفــقُ يَــومَ مَــولِدِ عــيــســى",
"وَالمُـــروءاتُ وَالهُـــدى وَالحَــيــاءُ",
" وَاِزدَهــى الكَـونُ بِـالوَليـدِ وَضـاءَت",
"بِـــسَـــنــاهُ مِــنَ الثَــرى الأَرجــاءُ",
" وَسَــرَت آيَــةُ المَــســيــحِ كَــمـا يَـس",
"ري مِـنَ الفَـجرِ في الوُجودِ الضِياءُ",
" تَـــمـــلَأُ الأَرضَ وَالعَــوالِمَ نــوراً",
"فَــــالثَــــرى مــــائِجٌ بَهـــاً وَضّـــاءُ",
" لا وَعــيــدٌ لا صَـولَةٌ لا اِنـتِـقـامُ",
"لا حُـــســـامٌ لا غَـــزوَةٌ لا دِمـــاءُ",
" مَــــلَكٌ جــــاوَرَ التُــــرابَ فَـــلَمّـــا",
"مَــلَّ نــابَــت عَـنِ التُـرابِ السَـمـاءُ",
" وَأَطـــاعَـــتـــهُ فـــي الإِلَهِ شُــيــوخٌ",
"خُــــشَّعــــٌ خُــــضَّعــــٌ لَهُ ضُــــعَـــفـــاءُ",
" أَذعَــنَ النــاسُ وَالمُــلوكُ إِلى مــا",
"رَسَـــمـــوا وَالعُــقــولُ وَالعُــقَــلاءُ",
" فَـــلَهُـــم وَقـــفَـــةٌ عَـــلى كُـــلِّ أَرضٍ",
"وَعَـــــلى كُـــــلِّ شــــاطِــــئٍ إِرســــاءُ",
" دَخَــلوا ثَــيــبَــةً فَــأَحــسَــنَ لُقـيـا",
"هُـــم رِجـــالٌ بِــثــيــبَــةٍ حُــكَــمــاءُ",
" فَهِــمـوا السِـرَّ حـيـنَ ذاقـوا وَسَهـلٌ",
"أَن يَــنــالَ الحَــقــائِقَ الفُهَــمــاءُ",
" فَــإِذا الهَــيــكَــلُ المُــقَــدَّسُ دَيــرٌ",
"وَإِذا الدَيــــــرُ رَونَـــــقٌ وَبَهـــــاءُ",
" وَإِذا ثَــيــبَــةٌ لِعــيــســى وَمَــنـفـي",
"سُ وَنَـــيـــلُ الثَــراءِ وَالبَــطــحــاءُ",
" إِنَّمـــا الأَرضُ وَالفَـــضـــاءُ لِرَبّـــي",
"وَمُــلوكُ الحَــقــيــقَــةِ الأَنــبِـيـاءُ",
" لَهُــمُ الحُــبُّ خــالِصــاً مِــن رَعـايـا",
"هُـــم وَكُـــلُّ الهَــوى لَهُــم وَالوَلاءُ",
" إِنَّمــا يُــنــكِــرُ الدِيــانــاتِ قَــومٌ",
"هُــم بِــمــا يُــنــكِــرونَهُ أَشــقِـيـاءُ",
" هَـــرِمَـــت دَولَةُ القَــيــاصِــرِ وَالدَو",
"لاتُ كَـــالنـــاسِ داؤُهُــنَّ الفَــنــاءُ",
" لَيـسَ تُـغـنـي عَنها البِلادُ وَلا ما",
"لُ الأَقــاليـمِ إِن أَتـاهـا النِـداءُ",
" نـالَ رومـا مـا نـالَ مِـن قَـبلُ آثي",
"نــا وَســيــمَـتـهُ ثَـيـبَـةُ العَـصـمـاءُ",
" سُــنَّةـُ اللَهِ فـي المَـمـالِكِ مِـن قَـب",
"لُ وَمِــن بَــعــدِ مـا لِنُـعـمـى بَـقـاءُ",
" أَظـلَمَ الشَـرقُ بَـعـدَ قَـيـصَـرَ وَالغَـر",
"بُ وَعَـــــمَّ البَـــــرِيَّةــــَ الإِدجــــاءُ",
" فَـــالوَرى فـــي ضَـــلالِهِ مُـــتَــمــادٍ",
"يَــفــتُــكُ الجَهــلُ فــيـهِ وَالجُهَـلاءُ",
" عَــــرَّفَ اللَهَ ضِــــلَّةً فَهــــوَ شَـــخـــصٌ",
"أَو شِهــــابٌ أَو صَــــخــــرَةٌ صَـــمّـــاءُ",
" وَتَــوَلّى عَــلى النُــفـوسِ هَـوى الأَو",
"ثــانِ حَــتّــى اِنــتَهَـت لَهُ الأَهـواءُ",
" فَـــرَأى اللَهُ أَن تُـــطَهَّرَ بِـــالسَـــي",
"فِ وَأَن تَــغـسِـلَ الخَـطـايـا الدِمـاءُ",
" وَكَــــذاكَ النُـــفـــوسُ وَهـــيَ مِـــراضٌ",
"بَــعــضُ أَعــضــائِهــا لِبَــعــضٍ فِــداءُ",
" لَم يُــعــادِ اللَهُ العَــبــيـدَ وَلَكِـن",
"شَــقِــيَــت بِــالغَــبـاوَةِ الأَغـبِـيـاءُ",
" وَإِذا جَــــــلَّتِ الذُنـــــوبُ وَهـــــالَت",
"فَــمِــنَ العَــدلِ أَن يَهــولَ الجَــزاءُ",
" أَشــرَقَ النــورُ فــي العَـوالِمِ لَمّـا",
"بَـــشَّرَتـــهــا بِــأَحــمَــدَ الأَنــبــاءُ",
" بِـاليَـتـيـمِ الأُمِّيـِّ وَالبَـشَـرِ المـو",
"حـــى إِلَيـــهِ العُــلومُ وَالأَســمــاءُ",
" قُـــوَّةُ اللَهِ إِن تَـــوَلَّت ضَــعــيــفــاً",
"تَــعِــبَــت فــي مِــراسِهِ الأَقــوِيــاءُ",
" أَشــرَفُ المُــرسَــليــنَ آيَــتُهُ النُــط",
"قُ مُــبــيــنــاً وَقَــومُهُ الفُــصَــحــاءُ",
" لَم يَــفُه بِــالنَــوابِـغِ الغُـرِّ حَـتّـى",
"سَــبَــقَ الخَــلقَ نَــحــوَهُ البُــلَغــاءُ",
" وَأَتَــتــهُ العُــقـولُ مُـنـقـادَةَ اللُب",
"بِ وَلَبّـــى الأَعـــوانُ وَالنُـــصَـــراءُ",
" جـــاءَ لِلنـــاسِ وَالسَــرائِرُ فَــوضــى",
"لَم يُـــــؤَلِّف شَـــــتـــــاتُهُـــــنّ لِواءُ",
" وَحِــمــى اللَهُ مُــسـتَـبـاحٌ وَشَـرعُ ال",
"لَهِ وَالحَــــــــقُّ وَالصَــــــــوابُ وَراءُ",
" فَــــلِجِــــبــــريــــلَ جَـــيـــئَةٌ وَرَواحٌ",
"وَهُـــبـــوطٌ إِلى الثَــرى وَاِرتِــقــاءُ",
" يُـحـسَـبُ الأُفـقُ ف"
] | null |
https://diwany.org/%D9%87%D9%8E%D9%85%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8F%D9%84%D9%83%D9%8F-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%90%D8%AD%D8%AA%D9%8E%D9%88%D8%A7%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1%D9%8F/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D9%88%D9%82%D9%8A/
|
أحمد شوقي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_15|> ء <|psep|> <|bsep|> هَمَّتِ الفُلكُ وَاِحتَواها الماءُ <|vsep|> وَحَداها بِمَن تُقِلُّ الرَجاءُ </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبَ البَحرُ ذو العُبابِ حَوالَي <|vsep|> ها سَماءً قَد أَكبَرَتها السَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأى المارِقونَ مِن شَرَكِ الأَر <|vsep|> ضِ شِباكاً تَمُدُّها الدَأماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَجِبالاً مَوائِجاً في جِبالٍ <|vsep|> تَتَدَجّى كَأَنَّها الظَلماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَوِيّاً كَما تَأَهَّبَتِ الخَي <|vsep|> لُ وَهاجَت حُماتَها الهَيجاءُ </|bsep|> <|bsep|> لُجَّةٌ عِندَ لُجَّةٍ عِندَ أُخرى <|vsep|> كَهِضابٍ ماجَت بِها البَيداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَفينٌ طَوراً تَلوحُ وَحيناً <|vsep|> يَتَوَلّى أَشباحَهُنَّ الخَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> نازِلاتٌ في سَيرِها صاعِداتٌ <|vsep|> كَالهَوادي يَهُزُّهُنَّ الحُداءُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ ِن شِئتَ فَالفَضاءُ مَضيقٌ <|vsep|> وَِذا شِئتَ فَالمَضيقُ فَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِجعَلِ البَحرَ عِصمَةً وَاِبعَثِ الرَح <|vsep|> مَةَ فيها الرِياحُ وَالأَنواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ أُنسٌ لَنا ِذا بَعُدَ الِن <|vsep|> سُ وَأَنتَ الحَياةُ وَالِحياءُ </|bsep|> <|bsep|> يَتَوَلّى البِحارَ مَهما اِدلَهَمَّت <|vsep|> مِنكَ في كُلِّ جانِبٍ لَألاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا ما عَلَت فَذاكَ قِيامٌ <|vsep|> وَِذا ما رَغَت فَذاكَ دُعاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا راعَها جَلالُكَ خَرَّت <|vsep|> هَيبَةً فَهيَ وَالبِساطُ سَواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَريضُ الطَويلُ مِنها كِتابٌ <|vsep|> لَكَ فيهِ تَحِيَّةٌ وَثَناءُ </|bsep|> <|bsep|> يا زَمانَ البِحارِ لَولاكَ لَم تُف <|vsep|> جَع بِنُعمى زَمانِها الوَجناءُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَديماً عَن وَخدِها ضاقَ وَجهُ ال <|vsep|> أَرضِ وَاِنقادَ بِالشِراعِ الماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنتَهَت ِمرَةُ البِحارِ ِلى الشَر <|vsep|> قِ وَقامَ الوُجودُ فيما يَشاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَنَينا فَلَم نُخَلِّ لِبانٍ <|vsep|> وَعَلَونا فَلَم يَجُزنا عَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَلَكنا فَالمالِكونَ عَبيدٌ <|vsep|> وَالبَرايا بِأَسرِهِم أُسَراءُ </|bsep|> <|bsep|> قُل لِبانٍ بَنى فَشادَ فَغالى <|vsep|> لَم يَجُز مِصرَ في الزَمانِ بِناءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ في المُمكِناتِ أَن تُنقَلَ الأَج <|vsep|> بالُ شُمّاً وَأَن تُنالَ السَماءُ </|bsep|> <|bsep|> أَجفَلَ الجِنُّ عَن عَزائِمَ فِرعَو <|vsep|> نَ وَدانَت لِبَأسِها الناءُ </|bsep|> <|bsep|> شادَ ما لَم يُشِد زَمانٌ وَلا أَن <|vsep|> شَأَ عَصرٌ وَلا بَنى بَنّاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَيكَلٌ تُنثَرُ الدِياناتُ فيهِ <|vsep|> فَهيَ وَالناسُ وَالقُرونُ هَباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَقُبورٌ تَحُطُّ فيها اللَيالي <|vsep|> وَيُوارى الِصباحُ وَالِمساءُ </|bsep|> <|bsep|> تَشفَقُ الشَمسُ وَالكَواكِبُ مِنها <|vsep|> وَالجَديدانِ وَالبِلى وَالفَناءُ </|bsep|> <|bsep|> زَعَموا أَنَّها دَعائِمُ شيدَت <|vsep|> بِيَدِ البَغيِ مِلؤُها ظَلماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِعذُرِ الحاسِدينَ فيها ِذا لا <|vsep|> موا فَصَعبٌ عَلى الحَسودِ الثَناءُ </|bsep|> <|bsep|> دُمِّرَ الناسُ وَالرَعِيَّةُ في تَش <|vsep|> ييدِها وَالخَلائِقُ الأُسَراءُ </|bsep|> <|bsep|> أَينَ كانَ القَضاءُ وَالعَدلُ وَالحِك <|vsep|> مَةُ وَالرَأيُ وَالنُهى وَالذَكاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَنو الشَمسِ مِن أَعِزَّةِ مِصرٍ <|vsep|> وَالعُلومُ الَّتي بِها يُستَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِدَّعَوا ما اِدَّعى أَصاغِرُ ثي <|vsep|> نا وَدَعواهُمُ خَناً وَاِفتِراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَوا لِلَّذينَ سادوا وَشادوا <|vsep|> سُبَّةً أَن تُسَخَّرَ الأَعداءُ </|bsep|> <|bsep|> ِن يَكُن غَيرَ ما أَتَوهُ فَخارٌ <|vsep|> فَأَنا مِنكَ يا فَخارُ بَراءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ شِعري وَالدَهرُ حَربُ بَنيهِ <|vsep|> وَأَياديهِ عِندَهُم أَفياءُ </|bsep|> <|bsep|> ما الَّذي داخَلَ اللَيالِيَ مِنّا <|vsep|> في صِبانا وَلِلَّيالي دَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَلا الدَهرُ فَوقَ عَلياءِ فِرعَو <|vsep|> نَ وَهَمَّت بِمُلكِهِ الأَرزاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَعلَنَت أَمرَها الذِئابُ وَكانوا <|vsep|> في ثِيابِ الرُعاةِ مِن قَبلُ جاؤوا </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى كُلُّ شامِتٍ مِن عِدا المُل <|vsep|> كِ ِلَيهِم وَاِنضَمَّتِ الأَجزاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَضى المالِكونَ ِلّا بَقايا <|vsep|> لَهُمُ في ثَرى الصَعيدِ اِلتِجاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَلى دَولَةِ البُناةِ سَلامٌ <|vsep|> وَعَلى ما بَنى البُناةُ العَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا مِصرُ شاةُ خَيرٍ لِراعي السَو <|vsep|> ءِ تُؤذى في نَسلِها وَتُساءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَذَلَّ الرِجالَ فَهيَ عَبيدٌ <|vsep|> وَنُفوسَ الرِجالِ فَهيَ ِماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا شاءَ فَالرِقابُ فِداهُ <|vsep|> وَيَسيرٌ ِذا أَرادَ الدِماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِقَومٍ نَوالُهُ وَرِضاهُ <|vsep|> وَلِأَقوامِ القِلى وَالجَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَفَريقٌ مُمَتَّعونَ بِمِصرٍ <|vsep|> وَفَريقٍ في أَرضِهِم غُرَباءُ </|bsep|> <|bsep|> ِن مَلَكتَ النُفوسَ فَاِبغِ رِضاها <|vsep|> فَلَها ثَورَةٌ وَفيها مَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَسكُنُ الوَحشُ لِلوُثوبِ مِنَ الأَس <|vsep|> رِ فَكَيفَ الخَلائِقُ العُقَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَحسَبُ الظالِمونَ أَن سَيَسودو <|vsep|> نَ وَأَن لَن يُؤَيَّدَ الضُعَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَيالي جَوائِرٌ مِثلَما جا <|vsep|> روا وَلِلدَهرِ مِثلَهُم أَهواءُ </|bsep|> <|bsep|> لَبِثَت مِصرُ في الظَلامِ ِلى أَن <|vsep|> قيلَ ماتَ الصَباحُ وَالأَضواءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَكُن ذاكَ مِن عَمىً كُلُّ عَينٍ <|vsep|> حَجَبَ اللَيلُ ضَوءَها عَمياءُ </|bsep|> <|bsep|> ما نَراها دَعا الوَفاءُ بَنيها <|vsep|> وَأَتاهُم مِنَ القُبورِ النِداءُ </|bsep|> <|bsep|> لِيُزيحوا عَنها العِدا فَأَزاحوا <|vsep|> وَأُزيحَت عَن جَفنِها الأَقذاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُعيدَ المَجدُ القَديمُ وَقامَت <|vsep|> في مَعالي بائِها الأَبناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى الدَهرُ تائِباً بِعَظيمٍ <|vsep|> مِن عَظيمٍ باؤُهُ عُظَماءُ </|bsep|> <|bsep|> مَن كَرَمسيسَ في المُلوكِ حَديثاً <|vsep|> وَلِرَمسيسٍ المُلوكُ فِداءُ </|bsep|> <|bsep|> بايَعَتهُ القُلوبُ في صُلبِ سيتي <|vsep|> يَومَ أَن شاقَها ِلَيهِ الرَجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَعدَّ العُبّادُ لِلمَولِدِ الأَك <|vsep|> بَرِ وَاِزَّيَّنَت لَهُ الغَبراءُ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ سيزوستَريسُ عَهداً وَجَلَّت <|vsep|> في صِباهُ الياتُ وَاللاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَمِعنا عَنِ الصَبِيِّ الَّذي يَع <|vsep|> فو وَطَبعُ الصِبا الغَشومُ الِباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرى الناسَ وَالمُلوكَ سَواءً <|vsep|> وَهَلِ الناسُ وَالمُلوكُ سَواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرانا التاريخُ فِرعَونَ يَمشي <|vsep|> لَم يَحُل دونَ بِشرِهِ كِبرِياءُ </|bsep|> <|bsep|> يولَدُ السَيِّدُ المُتَوَّجُ غَضّاً <|vsep|> طَهَّرَتهُ في مَهدِها النَعماءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يُغَيِّرهُ يَومَ ميلادِهِ بُؤ <|vsep|> سٌ وَلا نالَهُ وَليداً شَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا ما المُمَلِّقونَ تَوَلَّو <|vsep|> هُ تَوَلَّى طِباعَهُ الخُيَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَرى في فُؤادِهِ زُخرُفُ القَو <|vsep|> لِ تَراهُ مُستَعذَباً وَهوَ داءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا أَبيَضُ الهَديلِ غُرابٌ <|vsep|> وَِذا أَبلَجُ الصَباحِ مَساءُ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ رَمسيسُ فِطرَةً وَتَعالى <|vsep|> شيعَةً أَن يَقودَهُ السُفَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَما لِلعُلا فَنالَ مَكاناً <|vsep|> لَم يَنَلهُ الأَمثالُ وَالنُظَراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُيوشٌ يَنهَضنَ بِالأَرضِ مَلكاً <|vsep|> وَلِواءٌ مِن تَحتِهِ الأَحياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَوُجودٌ يُساسُ وَالقَولُ فيهِ <|vsep|> ما يَقولُ القُضاةُ وَالحُكَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِناءٌ ِلى بِناءٍ يَوَدُّ الخُل <|vsep|> دُ لَو نالَ عُمرَهُ وَالبَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعُلومٌ تُحيِ البِلادَ وَبِنتا <|vsep|> هورُ فَخرُ البِلادِ وَالشُعَراءُ </|bsep|> <|bsep|> يهِ سيزوستَريسَ ماذا يَنالُ ال <|vsep|> وَصفُ يَوماً أَو يَبلُغُ الِطراءُ </|bsep|> <|bsep|> كَبُرَت ذاتُكَ العَلِيَّةُ أَن تُح <|vsep|> صي ثَناها الأَلقابُ وَالأَسماءُ </|bsep|> <|bsep|> لَكَ مونُ وَالهِلالُ ِذا يَك <|vsep|> بُرُ وَالشَمسُ وَالضُحى باءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ الريفُ وَالصَعيدُ وَتاجا <|vsep|> مِصرَ وَالعَرشُ عالِياً وَالرِداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ المُنشَتُ في كُلِّ بَحرٍ <|vsep|> وَلَكَ البَرُّ أَرضُهُ وَالسَماءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ لَم يُبلِكَ الزَمانُ وَلَم يَب <|vsep|> لَ لِمُلكِ البِلادِ فيكَ رَجاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَكَذا الدَهرُ حالَةٌ ثُمَّ ضِدٌّ <|vsep|> ما لِحالٍ مَعَ الزَمانِ بَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا رَعاكَ التاريخُ يا يَومَ قَمبي <|vsep|> زَ وَلا طَنطَنَت بِكَ الأَنباءُ </|bsep|> <|bsep|> دارَتِ الدائِراتُ فيكَ وَنالَت <|vsep|> هَذِهِ الأُمَّةَ اليَدُ العَسراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَمُبصِرٌ مِمّا جَنَيتَ لِمِصرٍ <|vsep|> أَيُّ داءٍ ما ِن ِلَيهِ دَواءُ </|bsep|> <|bsep|> نَكَدٌ خالِدٌ وَبُؤسٌ مُقيمٌ <|vsep|> وَشَقاءٌ يَجُدُّ مِنهُ شَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَومَ مَنفيسَ وَالبِلادُ لِكِسرى <|vsep|> وَالمُلوكُ المُطاعَةُ الأَعداءُ </|bsep|> <|bsep|> يَأمُرُ السَيفُ في الرِقابِ وَيَنهى <|vsep|> وَلِمِصرٍ عَلى القَذى ِغضاءُ </|bsep|> <|bsep|> جيءَ بِالمالِكِ العَزيزِ ذَليلاً <|vsep|> لَم تُزَلزِل فُؤادَهُ البَأساءُ </|bsep|> <|bsep|> يُبصِرُ اللَ ِذ يُراحُ بِهِم في <|vsep|> مَوقِفِ الذُلِّ عَنوَةً وَيُجاءُ </|bsep|> <|bsep|> بِنتُ فِرعَونَ في السَلاسِلِ تَمشي <|vsep|> أَزعَجَ الدَهرُ عُريُها وَالحَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَن لَم يَنهَض بِهَودَجِها الدَه <|vsep|> رُ وَلا سارَ خَلفَها الأُمَراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبوها العَظيمُ يَنظُرُ لَمّا <|vsep|> رُدِّيَت مِثلَما تُرَدّى الِماءُ </|bsep|> <|bsep|> أُعطِيَت جَرَّةً وَقيلَ ِلَيكِ الن <|vsep|> نَهر قومي كَما تَقومُ النِساءُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَشَت تُظهِرُ الِباءَ وَتَحمي الدَم <|vsep|> عَ أَن تَستَرِقَّهُ الضَرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَعادي شَواخِصٌ وَأَبوها <|vsep|> بِيَدِ الخَطبِ صَخرَةٌ صَمّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرادوا لِيَنظُروا دَمعَ فِرعَو <|vsep|> نَ وَفِرعَونُ دَمعُهُ العَنقاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرَوهُ الصَديقَ في ثَوبِ فَقرٍ <|vsep|> يَسأَلُ الجَمعَ وَالسُؤالُ بَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَكى رَحمَةً وَما كانَ مَن يَب <|vsep|> كي وَلَكِنَّما أَرادَ الوَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَكَذا المُلكُ وَالمُلوكُ وَِن جا <|vsep|> رَ زَمانٌ وَرَوَّعَت بَلواءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَسَلني ما دَولَةُ الفُرسِ ساءَت <|vsep|> دَولَةُ الفُرسِ في البِلادِ وَساؤوا </|bsep|> <|bsep|> أُمَّةٌ هَمُّها الخَرائِبُ تُبلي <|vsep|> ها وَحَقُّ الخَرائِبِ الِعلاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَلَبَت مِصرَ عِزَّها وَكَسَتها <|vsep|> ذِلَّةً ما لَها الزَمانَ اِنقِضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرتَوى سَيفُها فَعاجَلَها ال <|vsep|> لَهُ بِسَيفٍ ما ِن لَهُ ِرواءُ </|bsep|> <|bsep|> طِلبَةٌ لِلعِبادِ كانَت لِِسكَن <|vsep|> دَرَ في نَيلِها اليَدُ البَيضاءُ </|bsep|> <|bsep|> شادَ ِسكَندَرٌ لِمِصرَ بِناءً <|vsep|> لَم تَشِدهُ المُلوكُ وَالأُمَراءُ </|bsep|> <|bsep|> بَلَداً يَرحَلُ الأَنامُ ِلَيهِ <|vsep|> وَيَحُجُّ الطُلّابُ وَالحُكَماءُ </|bsep|> <|bsep|> عاشَ عُمراً في البَحرِ ثَغرَ المَعالي <|vsep|> وَالمَنارَ الَّذي بِهِ الاِهتِداءُ </|bsep|> <|bsep|> مُطمَئِنّاً مِنَ الكَتائِبِ وَالكُت <|vsep|> بِ بِما يَنتَهي ِلَيهِ العَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَبعَثُ الضَوءَ لِلبِلادِ فَتَسري <|vsep|> في سَناهُ الفُهومُ وَالفُهَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالجَواري في البَحرِ يُظهِرنَ عِزَّ ال <|vsep|> مُلكِ وَالبَحرُ صَولَةٌ وَثَراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرَعايا في نِعمَةٍ وَلِبَطلَي <|vsep|> موسَ في الأَرضِ دَولَةٌ عَلياءُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَضى اللَهُ أَن تُضَيِّعَ هَذا ال <|vsep|> مُلكَ أُنثى صَعبٌ عَلَيها الوَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> تَخِذَتها روما ِلى الشَرِّ تَمهي <|vsep|> داً وَتَمهيدُهُ بِأُنثى بَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَناهى الفَسادُ في هَذِهِ الأَر <|vsep|> ضِ وَجازَ الأَبالِسَ الِغواءُ </|bsep|> <|bsep|> ضَيَّعَت قَيصَرَ البَرِيَّةِ أُنثى <|vsep|> يا لَرَبّي مِمّا تَجُرُّ النِساءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَنَت مِنهُ كَهفَ روما المُرَجّى <|vsep|> وَالحُسامَ الَّذي بِهِ الاِتِّقاءُ </|bsep|> <|bsep|> قاهِرَ الخَصمِ وَالجَحافِلِ مَهما <|vsep|> جَدَّ هَولُ الوَغى وَجَدَّ اللِقاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَتاها مَن لَيسَ تَملُكُهُ أُن <|vsep|> ثى وَلا تَستَرِقُّهُ هَيفاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَطَلُ الدَولَتَينِ حامى حِمى رو <|vsep|> ما الَّذي لا تَقودُهُ الأَهواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَخَذَ المُلكَ وَهيَ في قَبضَةِ الأَف <|vsep|> عى عَنِ المُلكِ وَالهَوى عَمياءُ </|bsep|> <|bsep|> سَلَبَتها الحَياةَ فَاِعجَب لِرَقطا <|vsep|> ءَ أَراحَت مِنها الوَرى رَقطاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم تُصِب بِالخِداعِ نُجحاً وَلَكِن <|vsep|> خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ </|bsep|> <|bsep|> قَتَلَت نَفسَها وَظَنَّت فِداءً <|vsep|> صَغُرَت نَفسُها وَقَلَّ الفِداءُ </|bsep|> <|bsep|> سَل كِلوبَترَةَ المُكايِدِ هَلّا <|vsep|> صَدَّها عَن وَلاءِ روما الدَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبِروما تَأَيَّدَت وَبِروما <|vsep|> هِيَ تَشقى وَهَكَذا الأَعداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِروما المُلكُ الَّذي طالَما وا <|vsep|> فاهُ في السِرِّ نُصحُها وَالوَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَلَّت مِصراً يَمينٌ عَلى المِص <|vsep|> رِيِّ مِن دونِ ذا الوَرى عَسراءُ </|bsep|> <|bsep|> تُسمِعُ الأَرضُ قَيصَراً حينَ تَدعو <|vsep|> وَعَقيمٌ مِن أَهلِ مِصرَ الدُعاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُنيلُ الوَرى الحُقوقَ فَِن نا <|vsep|> دَتهُ مِصرٌ فَأُذنُهُ صَمّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِصبِري مِصرُ لِلبَلاءِ وَأَنّى <|vsep|> لَكِ وَالصَبرُ لِلبَلاءِ بَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> ذا الَّذي كُنتِ تَلتَجينَ ِلَيهِ <|vsep|> لَيسَ مِنهُ ِلى سِواهُ النَجاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ شُقتَ العِبادَ أَزمانَ لا كُت <|vsep|> بٌ بِها يُهتَدى وَلا أَنبِياءُ </|bsep|> <|bsep|> ذَهَبوا في الهَوى مَذاهِبَ شَتّى <|vsep|> جَمَعَتها الحَقيقَةُ الزَهراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا لَقَّبوا قَوِيّاً ِلَها <|vsep|> فَلَهُ بِالقُوى ِلَيكِ اِنتِهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا ثَروا جَميلاً بِتَنزي <|vsep|> هٍ فَِنَّ الجَمالَ مِنكِ حِباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا أَنشَئوا التَماثيلَ غُرّاً <|vsep|> فَِلَيكِ الرُموزُ وَاليماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا قَدَّروا الكَواكِبَ أَربا <|vsep|> باً فَمِنكِ السَنا وَمِنكِ السَناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا أَلَّهوا النَباتَ فَمِن <|vsep|> ثارِ نُعماكِ حُسنُهُ وَالنَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا يَمَّموا الجِبالَ سُجوداً <|vsep|> فَالمُرادُ الجَلالَةُ الشَمّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا تُعبَدُ البِحارُ مَعَ الأَس <|vsep|> ماكِ وَالعاصِفاتُ وَالأَنواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِباعُ السَماءِ وَالأَرضِ وَالأَر <|vsep|> حامُ وَالأُمَّهاتُ وَالباءُ </|bsep|> <|bsep|> لِعُلاكَ المُذَكَّراتُ عَبيدٌ <|vsep|> خُضَّعٌ وَالمُؤَنَّثاتُ ِماءُ </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَ الخَلقَ وَالفَضيلَةَ سِرٌّ <|vsep|> شَفَّ عَنهُ الحِجابُ فَهوَ ضِياءُ </|bsep|> <|bsep|> سَجَدَت مِصرُ في الزَمانِ لِيزي <|vsep|> سَ النَدى مَن لَها اليَدُ البَيضاءُ </|bsep|> <|bsep|> ِن تَلِ البَرَّ فَالبِلادُ نُضارٌ <|vsep|> أَو تَلِ البَحرَ فَالرِياحُ رُخاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَو تَلِ النَفسَ فَهيَ في كُلِّ عُضوٍ <|vsep|> أَو تَلِ الأُفقَ فَهيَ فيهِ ذُكاءُ </|bsep|> <|bsep|> قيلَ يزيسُ رَبَّةَ الكَونِ لَولا <|vsep|> أَن تَوَحَّدتِ لَم تَكُ الأَشياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِتَّخَذتِ الأَنوارَ حُجباً فَلَم تُب <|vsep|> صِركِ أَرضٌ وَلا رَأَتكِ سَماءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتِ ما أَظهَرَ الوُجودُ وَما أَخ <|vsep|> فى وَأَنتِ الِظهارُ وَالِخفاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَكَ بيسُ وَالمُحَبَّبُ أوزي <|vsep|> ريسُ وَاِبناهُ كُلُّهُم أَولِياءُ </|bsep|> <|bsep|> مُثِّلَت لِلعُيونِ ذاتُكِ وَالتَم <|vsep|> ثيلُ يُدني مَن لا لَهُ ِدناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِدَّعاكِ اليونانُ مِن بَعدِ مِصرٍ <|vsep|> وَتَلاهُ في حُبِّكِ القُدَماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا قيلَ ما مَفاخِرَ مِصرٍ <|vsep|> قيلَ مِنها يزيسُها الغَرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ هَذي عُقولُنا في صِباها <|vsep|> نالَها الخَوفُ وَاِستَباها الرَجاءُ </|bsep|> <|bsep|> فعَشِقناكَ قَبلَ أَن تَأتِيَ الرُس <|vsep|> لُ وَقامَت بِحُبِّكَ الأَعضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَصَلنا السُرى فَلَولا ظَلامُ ال <|vsep|> جَهلِ لَم يَخطُنا ِلَيكِ اِهتِداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِتَّخَذنا الأَسماءَ شَتّى فَلَمّا <|vsep|> جاءَ موسى اِنتَهَت لَكَ الأَسماءُ </|bsep|> <|bsep|> حَجَّنا في الزَمانِ سِحراً بِسِحرٍ <|vsep|> وَاِطمَأَنَّت ِلى العَصا السُعَداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُريدُ الِلَهُ أَن يُكرَمَ العَق <|vsep|> لُ وَأَلّا تُحَقَّرَ الراءُ </|bsep|> <|bsep|> ظَنَّ فِرعَونُ أَنَّ موسى لَهُ وا <|vsep|> فٍ وَعِندَ الكِرامِ يُرجى الوَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَكُن في حِسابِهِ يَومَ رَبّى <|vsep|> أَن سَيَأتي ضِدَّ الجَزاءِ الجَزاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَأى اللَهُ أَن يَعِقَّ وَلِلَّ <|vsep|> هِ تَفي لا لِغَيرِهِ الأَنبِياءُ </|bsep|> <|bsep|> مِصرُ موسى عِندَ اِنتِماءٍ وَموسى <|vsep|> مِصرُ ِن كانَ نِسبَةٌ وَاِنتِماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبِهِ فَخرُها المُؤَيَّدُ مَهما <|vsep|> هُزَّ بِالسَيِّدِ الكَليمِ اللِواءُ </|bsep|> <|bsep|> ِن تَكُن قَد جَفَتهُ في ساعَةِ الشَكِّ <|vsep|> فَحَظُّ الكَبيرِ مِنها الجَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> خِلَّةٌ لِلبِلادِ يَشقى بِها النا <|vsep|> سُ وَتَشقى الدِيارُ وَالأَبناءُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَبيرٌ أَلّا يُصانَ كَبيرٌ <|vsep|> وَعَظيمٌ أَن يُنبَذَ العُظَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وُلِدَ الرِفقُ يَومَ مَولِدِ عيسى <|vsep|> وَالمُروءاتُ وَالهُدى وَالحَياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِزدَهى الكَونُ بِالوَليدِ وَضاءَت <|vsep|> بِسَناهُ مِنَ الثَرى الأَرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَرَت يَةُ المَسيحِ كَما يَس <|vsep|> ري مِنَ الفَجرِ في الوُجودِ الضِياءُ </|bsep|> <|bsep|> تَملَأُ الأَرضَ وَالعَوالِمَ نوراً <|vsep|> فَالثَرى مائِجٌ بَهاً وَضّاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا وَعيدٌ لا صَولَةٌ لا اِنتِقامُ <|vsep|> لا حُسامٌ لا غَزوَةٌ لا دِماءُ </|bsep|> <|bsep|> مَلَكٌ جاوَرَ التُرابَ فَلَمّا <|vsep|> مَلَّ نابَت عَنِ التُرابِ السَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطاعَتهُ في الِلَهِ شُيوخٌ <|vsep|> خُشَّعٌ خُضَّعٌ لَهُ ضُعَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَذعَنَ الناسُ وَالمُلوكُ ِلى ما <|vsep|> رَسَموا وَالعُقولُ وَالعُقَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُم وَقفَةٌ عَلى كُلِّ أَرضٍ <|vsep|> وَعَلى كُلِّ شاطِئٍ ِرساءُ </|bsep|> <|bsep|> دَخَلوا ثَيبَةً فَأَحسَنَ لُقيا <|vsep|> هُم رِجالٌ بِثيبَةٍ حُكَماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَهِموا السِرَّ حينَ ذاقوا وَسَهلٌ <|vsep|> أَن يَنالَ الحَقائِقَ الفُهَماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا الهَيكَلُ المُقَدَّسُ دَيرٌ <|vsep|> وَِذا الدَيرُ رَونَقٌ وَبَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا ثَيبَةٌ لِعيسى وَمَنفي <|vsep|> سُ وَنَيلُ الثَراءِ وَالبَطحاءُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما الأَرضُ وَالفَضاءُ لِرَبّي <|vsep|> وَمُلوكُ الحَقيقَةِ الأَنبِياءُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُمُ الحُبُّ خالِصاً مِن رَعايا <|vsep|> هُم وَكُلُّ الهَوى لَهُم وَالوَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما يُنكِرُ الدِياناتِ قَومٌ <|vsep|> هُم بِما يُنكِرونَهُ أَشقِياءُ </|bsep|> <|bsep|> هَرِمَت دَولَةُ القَياصِرِ وَالدَو <|vsep|> لاتُ كَالناسِ داؤُهُنَّ الفَناءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ تُغني عَنها البِلادُ وَلا ما <|vsep|> لُ الأَقاليمِ ِن أَتاها النِداءُ </|bsep|> <|bsep|> نالَ روما ما نالَ مِن قَبلُ ثي <|vsep|> نا وَسيمَتهُ ثَيبَةُ العَصماءُ </|bsep|> <|bsep|> سُنَّةُ اللَهِ في المَمالِكِ مِن قَب <|vsep|> لُ وَمِن بَعدِ ما لِنُعمى بَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَظلَمَ الشَرقُ بَعدَ قَيصَرَ وَالغَر <|vsep|> بُ وَعَمَّ البَرِيَّةَ الِدجاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَالوَرى في ضَلالِهِ مُتَمادٍ <|vsep|> يَفتُكُ الجَهلُ فيهِ وَالجُهَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَرَّفَ اللَهَ ضِلَّةً فَهوَ شَخصٌ <|vsep|> أَو شِهابٌ أَو صَخرَةٌ صَمّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَلّى عَلى النُفوسِ هَوى الأَو <|vsep|> ثانِ حَتّى اِنتَهَت لَهُ الأَهواءُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَأى اللَهُ أَن تُطَهَّرَ بِالسَي <|vsep|> فِ وَأَن تَغسِلَ الخَطايا الدِماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَذاكَ النُفوسُ وَهيَ مِراضٌ <|vsep|> بَعضُ أَعضائِها لِبَعضٍ فِداءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يُعادِ اللَهُ العَبيدَ وَلَكِن <|vsep|> شَقِيَت بِالغَباوَةِ الأَغبِياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا جَلَّتِ الذُنوبُ وَهالَت <|vsep|> فَمِنَ العَدلِ أَن يَهولَ الجَزاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَشرَقَ النورُ في العَوالِمِ لَمّا <|vsep|> بَشَّرَتها بِأَحمَدَ الأَنباءُ </|bsep|> <|bsep|> بِاليَتيمِ الأُمِّيِّ وَالبَشَرِ المو <|vsep|> حى ِلَيهِ العُلومُ وَالأَسماءُ </|bsep|> <|bsep|> قُوَّةُ اللَهِ ِن تَوَلَّت ضَعيفاً <|vsep|> تَعِبَت في مِراسِهِ الأَقوِياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَشرَفُ المُرسَلينَ يَتُهُ النُط <|vsep|> قُ مُبيناً وَقَومُهُ الفُصَحاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَفُه بِالنَوابِغِ الغُرِّ حَتّى <|vsep|> سَبَقَ الخَلقَ نَحوَهُ البُلَغاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَتهُ العُقولُ مُنقادَةَ اللُب <|vsep|> بِ وَلَبّى الأَعوانُ وَالنُصَراءُ </|bsep|> <|bsep|> جاءَ لِلناسِ وَالسَرائِرُ فَوضى <|vsep|> لَم يُؤَلِّف شَتاتُهُنّ لِواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَحِمى اللَهُ مُستَباحٌ وَشَرعُ ال <|vsep|> لَهِ وَالحَقُّ وَالصَوابُ وَراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِجِبريلَ جَيئَةٌ وَرَواحٌ <|vsep|> وَهُبوطٌ ِلى الثَرى وَاِرتِقاءُ </|bsep|> </|psep|>
|
ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ
|
البسيط
|
[
" ريــمٌ عَــلى القــاعِ بَـيـنَ البـانِ وَالعَـلَمِ",
"أَحَــلَّ سَــفــكَ دَمــي فــي الأَشــهُــرِ الحُــرُمِ",
" رَمــى القَــضــاءُ بِــعَــيــنَــي جُــؤذَرٍ أَسَــداً",
"يــا ســاكِــنَ القــاعِ أَدرِك ســاكِـنَ الأَجَـمِ",
" لَمّــا رَنــا حَــدَّثَــتــنــي النَــفــسُ قــائِلَةً",
"يــا وَيـحَ جَـنـبِـكَ بِـالسَهـمِ المُـصـيـبِ رُمـي",
" جَــحَــدتُهــا وَكَــتَــمــتُ السَهــمَ فــي كَـبِـدي",
"جُـــرحُ الأَحِـــبَّةـــِ عِـــنــدي غَــيــرُ ذي أَلَمِ",
" رُزِقــتَ أَســمَــحَ مــا فــي النــاسِ مِـن خُـلُقٍ",
"إِذا رُزِقــتَ اِلتِــمــاسَ العُـذرِ فـي الشِـيَـمِ",
" يـــا لائِمـــي فـــي هَـــواهُ وَالهَــوى قَــدَرٌ",
"لَو شَـــفَّكـــَ الوَجــدُ لَم تَــعــذِل وَلَم تَــلُمِ",
" لَقَـــد أَنَـــلتُـــكَ أُذنـــاً غَـــيـــرَ واعِــيَــةٍ",
"وَرُبَّ مُـــنـــتَـــصِـــتٍ وَالقَـــلبُ فـــي صَـــمَـــمِ",
" يــا نـاعِـسَ الطَـرفِ لا ذُقـتَ الهَـوى أَبَـداً",
"أَســهَــرتَ مُــضـنـاكَ فـي حِـفـظِ الهَـوى فَـنَـمِ",
" أَفــديــكَ إِلفــاً وَلا آلو الخَــيــالَ فِــدىً",
"أَغــراكَ بــاِلبُــخــلِ مَــن أَغــراهُ بِـالكَـرَمِ",
" سَـــرى فَـــصــادَفَ جُــرحــاً دامِــيــاً فَــأَســا",
"وَرُبَّ فَــــضــــلٍ عَــــلى العُــــشّـــاقِ لِلحُـــلُمِ",
" مَــنِ المَــوائِسُ بــانــاً بِــالرُبــى وَقَــنــاً",
"اللاعِــبــاتُ بِــروحــي الســافِــحــاتُ دَمــي",
" الســـافِـــراتُ كَــأَمــثــالِ البُــدورِ ضُــحــىً",
"يُــغِــرنَ شَــمــسَ الضُـحـى بِـالحَـليِ وَالعِـصَـمِ",
" القـــاتِـــلاتُ بِـــأَجـــفـــانٍ بِهـــا سَـــقَـــمٌ",
"وَلِلمَــــنِــــيَّةـــِ أَســـبـــابٌ مِـــنَ السَـــقَـــمِ",
" العـــاثِـــراتُ بِـــأَلبـــابِ الرِجـــالِ وَمـــا",
"أُقِـــلنَ مِـــن عَـــثَـــراتِ الدَلِّ فــي الرَسَــمِ",
" المُـــضـــرِمـــاتُ خُـــدوداً أَســـفَـــرَت وَجَــلَت",
"عَــن فِــتــنَــةٍ تُــســلِمُ الأَكــبــادَ لِلضَــرَمِ",
" الحـــامِـــلاتُ لِواءَ الحُــســنِ مُــخــتَــلِفــاً",
"أَشـــكـــالُهُ وَهــوَ فَــردٌ غَــيــرُ مُــنــقَــسِــمِ",
" مِــن كُــلِّ بَــيــضــاءَ أَو سَــمــراءَ زُيِّنــَتــا",
"لِلعَــيــنِ وَالحُــســنُ فـي الآرامِ كَـالعُـصُـمِ",
" يُـــرَعـــنَ لِلبَــصَــرِ الســامــي وَمِــن عَــجَــبٍ",
"إِذا أَشَـــرنَ أَسَـــرنَ اللَيـــثَ بِـــالغَـــنَـــمِ",
" وَضَـــعـــتُ خَـــدّي وَقَـــسَّمـــتُ الفُـــؤادَ رُبــيً",
"يَـــرتَـــعــنَ فــي كُــنُــسٍ مِــنــهُ وَفــي أَكَــمِ",
" يــا بِــنــتَ ذي اللَبَــدِ المُــحَـمّـى جـانِـبُهُ",
"أَلقـاكِ فـي الغـابِ أَم أَلقـاكِ فـي الأُطُـمِ",
" مـــا كُـــنــتُ أَعــلَمُ حَــتّــى عَــنَّ مَــســكَــنُهُ",
"أَنَّ المُــنــى وَالمَــنــايــا مَـضـرِبُ الخِـيَـمِ",
" مَــن أَنــبَــتَ الغُــصــنَ مِـن صَـمـصـامَـةٍ ذَكَـرٍ",
"وَأَخـــرَجَ الريـــمَ مِـــن ضِـــرغـــامَـــةٍ قَــرِمِ",
" بَــيــنــي وَبَـيـنُـكِ مِـن سُـمـرِ القَـنـا حُـجُـبٌ",
"وَمِـــثـــلُهـــا عِـــفَّةـــٌ عُـــذرِيَّةـــُ العِـــصَــمِ",
" لَم أَغــشَ مَــغــنــاكِ إِلّا فــي غُــضـونِ كِـرىً",
"مَـــغـــنــاكَ أَبــعَــدُ لِلمُــشــتــاقِ مِــن إِرَمِ",
" يــا نَــفــسُ دُنــيــاكِ تُـخـفـى كُـلَّ مُـبـكِـيَـةٍ",
"وَإِن بَــدا لَكِ مِــنــهــا حُــســنُ مُــبــتَــسَــمِ",
" فُــضّــي بِــتَــقــواكِ فــاهــاً كُــلَّمـا ضَـحِـكَـت",
"كَـــمـــا يَــفُــضُّ أَذى الرَقــشــاءِ بِــالثَــرَمِ",
" مَــخــطــوبَــةٌ مُــنــذُ كــانَ النـاسُ خـاطِـبَـةٌ",
"مِـــن أَوَّلِ الدَهـــرِ لَم تُـــرمِـــل وَلَم تَــئَمِ",
" يَــفــنــى الزَمــانُ وَيَـبـقـى مِـن إِسـاءَتِهـا",
"جُـــرحٌ بِـــآدَمَ يَــبــكــي مِــنــهُ فــي الأَدَمِ",
" لا تَــحــفَــلي بِــجَــنــاهــا أَو جِـنـايَـتِهـا",
"المَــوتُ بِــالزَهــرِ مِـثـلُ المَـوتِ بِـالفَـحَـمِ",
" كَـــم نـــائِمٍ لا يَـــراهـــا وَهــيَ ســاهِــرَةٌ",
"لَولا الأَمـــانِـــيُّ وَالأَحـــلامُ لَم يَـــنَــمِ",
" طَـــوراً تَـــمُــدُّكَ فــي نُــعــمــى وَعــافِــيَــةٍ",
"وَتــــارَةً فــــي قَــــرارِ البُـــؤسِ وَالوَصَـــمِ",
" كَـــم ضَـــلَّلَتــكَ وَمَــن تُــحــجَــب بَــصــيــرَتُهُ",
"إِن يَــلقَ صــابــا يَــرِد أَو عَــلقَـمـاً يَـسُـمُ",
" يـــا وَيـــلَتــاهُ لِنَــفــســي راعَهــا وَدَهــا",
"مُــســوَدَّةُ الصُــحــفِ فــي مُــبــيَــضَّةـِ اللَمَـمِ",
" رَكَــضــتُهــا فــي مَــريـعِ المَـعـصِـيـاتِ وَمـا",
"أَخَــذتُ مِــن حِــمــيَــةِ الطــاعــاتِ لِلتُــخَــمِ",
" هـــامَـــت عَـــلى أَثَـــرِ اللَذّاتِ تَــطــلُبُهــا",
"وَالنَــفــسُ إِن يَـدعُهـا داعـي الصِـبـا تَهِـمِ",
" صَـــــلاحُ أَمـــــرِكَ لِلأَخـــــلاقِ مَـــــرجِــــعُهُ",
"فَــقَــوِّمِ النَــفــسَ بِــالأَخــلاقِ تَــســتَــقِــمِ",
" وَالنَــفــسُ مِـن خَـيـرِهـا فـي خَـيـرِ عـافِـيَـةٍ",
"وَالنَــفــسُ مِــن شَــرِّهــا فــي مَــرتَــعٍ وَخِــمِ",
" تَـــطـــغـــى إِذا مُـــكِّنـــَت مِـــن لَذَّةٍ وَهَــوىً",
"طَــغــيَ الجِــيــادِ إِذا عَــضَّتـ عَـلى الشُـكُـمِ",
" إِن جَــلَّ ذَنــبــي عَــنِ الغُــفــرانِ لي أَمَــلٌ",
"فــي اللَهِ يَــجــعَــلُنـي فـي خَـيـرِ مُـعـتَـصِـمِ",
" أَلقــى رَجــائي إِذا عَــزَّ المُــجــيــرُ عَــلى",
"مُــفَــرِّجِ الكَــرَبِ فــي الدارَيــنِ وَالغَــمَــمِ",
" إِذا خَــــفَــــضــــتُ جَــــنـــاحَ الذُلِّ أَســـأَلُهُ",
"عِـــزَّ الشَـــفـــاعَـــةِ لَم أَســأَل سِــوى أُمَــمِ",
" وَإِن تَــــقَــــدَّمَ ذو تَــــقـــوى بِـــصـــالِحَـــةٍ",
"قَـــدَّمـــتُ بَـــيـــنَ يَــدَيــهِ عَــبــرَةَ النَــدَمِ",
" لَزِمـــتُ بـــابَ أَمــيــرِ الأَنــبِــيــاءِ وَمَــن",
"يُــمــسِــك بِــمِــفــتـاحِ بـابِ اللَهِ يَـغـتَـنِـمِ",
" فَــــكُــــلُّ فَــــضــــلٍ وَإِحـــســـانٍ وَعـــارِفَـــةٍ",
"مـــا بَـــيـــنَ مُـــســتَــلِمٍ مِــنــهُ وَمُــلتَــزِمِ",
" عَــــلَّقـــتُ مِـــن مَـــدحِهِ حَـــبـــلاً أُعَـــزُّ بِهِ",
"فــي يَــومِ لا عِــزَّ بِــالأَنــســابِ وَاللُحَــمِ",
" يُــزري قَــريــضــي زُهَــيــراً حــيــنَ أَمــدَحُهُ",
"وَلا يُـــــقـــــاسُ إِلى جـــــودي لَدى هَـــــرِمِ",
" مُــــحَــــمَّدٌ صَــــفـــوَةُ البـــاري وَرَحـــمَـــتُهُ",
"وَبُـــغـــيَـــةُ اللَهِ مِـــن خَــلقٍ وَمِــن نَــسَــمِ",
" وَصـــاحِـــبُ الحَـــوضِ يَـــومَ الرُســلِ ســائِلَةٌ",
"مَــتــى الوُرودُ وَجِــبــريــلُ الأَمـيـنُ ظَـمـي",
" سَـــنـــاؤُهُ وَسَـــنـــاهُ الشَـــمـــسُ طـــالِعَـــةً",
"فَـــالجِـــرمُ فــي فَــلَكٍ وَالضَــوءُ فــي عَــلَمِ",
" قَــد أَخــطَــأَ النَــجــمَ مــا نــالَت أُبُــوَّتُهُ",
"مِـــن سُـــؤدُدٍ بـــاذِخٍ فـــي مَــظــهَــرٍ سَــنِــمِ",
" نُــمــوا إِلَيــهِ فَـزادوا فـي الوَرى شَـرَفـاً",
"وَرُبَّ أَصـــلٍ لِفَـــرعٍ فـــي الفَـــخــارِ نُــمــي",
" حَـــواهُ فـــي سُــبُــحــاتِ الطُهــرِ قَــبــلَهُــمُ",
"نــورانِ قــامــا مَــقــامَ الصُــلبِ وَالرَحِــمِ",
" لَمّــــا رَآهُ بَــــحــــيـــرا قـــالَ نَـــعـــرِفُهُ",
"بِــمــا حَــفِــظــنـا مِـنَ الأَسـمـاءِ وَالسِـيَـمِ",
" ســـائِل حِـــراءَ وَروحَ القُــدسِ هَــل عَــلِمــا",
"مَـــصـــونَ سِـــرٍّ عَـــنِ الإِدراكِ مُـــنـــكَــتِــمِ",
" كَـــم جـــيـــئَةٍ وَذَهـــابٍ شُـــرِّفَـــت بِهِـــمـــا",
"بَــطــحــاءُ مَــكَّةــَ فــي الإِصـبـاحِ وَالغَـسَـمِ",
" وَوَحــشَــةٍ لِاِبــنِ عَــبــدِ اللَهِ بــيــنَهُــمــا",
"أَشــهــى مِــنَ الأُنـسِ بِـالأَحـسـابِ وَالحَـشَـمِ",
" يُــســامِــرُ الوَحــيَ فــيــهــا قَـبـلَ مَهـبِـطِهِ",
"وَمَــن يُــبَــشِّر بِــســيــمــى الخَــيــرِ يَـتَّسـِمِ",
" لَمّــا دَعــا الصَـحـبُ يَـسـتَـسـقـونَ مِـن ظَـمَـإٍ",
"فــاضَــت يَــداهُ مِــنَ التَــسـنـيـمِ بِـالسَـنَـمِ",
" وَظَــــلَّلَتــــهُ فَــــصــــارَت تَـــســـتَـــظِـــلُّ بِهِ",
"غَـــمـــامَـــةٌ جَـــذَبَــتــهــا خــيــرَةُ الدِيَــمِ",
" مَـــــحَـــــبَّةــــٌ لِرَســــولِ اللَهِ أُشــــرِبَهــــا",
"قَــعــائِدُ الدَيــرِ وَالرُهــبـانُ فـي القِـمَـمِ",
" إِنَّ الشَـــمـــائِلَ إِن رَقَّتـــ يَـــكـــادُ بِهـــا",
"يُــغــرى الجَــمــادُ وَيُــغــرى كُــلُّ ذي نَـسَـمِ",
" وَنـــودِيَ اِقـــرَأ تَــعــالى اللَهُ قــائِلُهــا",
"لَم تَــتَّصــِل قَــبــلَ مَــن قــيــلَت لَهُ بِــفَــمِ",
" هُــــنــــاكَ أَذَّنَ لِلرَحَــــمَـــنِ فَـــاِمـــتَـــلَأَت",
"أَســـمـــاعُ مَــكَّةــَ مِــن قُــدسِــيَّةــِ النَــغَــمِ",
" فَــلا تَــسَــل عَــن قُــرَيــشٍ كَــيـفَ حَـيـرَتُهـا",
"وَكَــيــفَ نُــفــرَتُهــا فــي السَهــلِ وَالعَــلَمِ",
" تَـــســـاءَلوا عَــن عَــظــيــمٍ قَــد أَلَمَّ بِهِــم",
"رَمـــى المَـــشـــايِـــخَ وَالوِلدانِ بِــاللَمَــمِ",
" يـــا جـــاهِــليــنَ عَــلى الهــادي وَدَعــوَتِهِ",
"هَــل تَــجــهَــلونَ مَــكــانَ الصــادِقِ العَــلَمِ",
" لَقَّبـــتُـــمــوهُ أَمــيــنَ القَــومِ فــي صِــغَــرٍ",
"وَمـــا الأَمـــيـــنُ عَـــلى قَـــولٍ بِـــمُــتَّهــَمِ",
" فــاقَ البُــدورَ وَفــاقَ الأَنــبِــيــاءَ فَـكَـم",
"بِــالخُــلقِ وَالخَــلقِ مِــن حُــسـنٍ وَمِـن عِـظَـمِ",
" جــاءَ النــبِــيّــونَ بِــالآيــاتِ فَـاِنـصَـرَمَـت",
"وَجِـــئتَـــنــا بِــحَــكــيــمٍ غَــيــرِ مُــنــصَــرِمِ",
" آيــــاتُهُ كُــــلَّمــــا طــــالَ المَـــدى جُـــدُدٌ",
"يَــــزيـــنُهُـــنَّ جَـــلالُ العِـــتـــقِ وَالقِـــدَمِ",
" يَـــكـــادُ فـــي لَفـــظَـــةٍ مِـــنــهُ مُــشَــرَّفَــةٍ",
"يــوصــيــكَ بِــالحَــقِّ وَالتَــقــوى وَبِـالرَحِـمِ",
" يــا أَفــصَــحَ النـاطِـقـيـنَ الضـادَ قـاطِـبَـةً",
"حَــديــثُــكَ الشَهــدُ عِــنــدَ الذائِقِ الفَهِــمِ",
" حَـــلَّيـــتَ مِــن عَــطَــلٍ جــيــدَ البَــيــانِ بِهِ",
"فــي كُــلِّ مُــنــتَــثِــرٍ فــي حُــســنِ مُـنـتَـظِـمِ",
" بِــــكُــــلِّ قَــــولٍ كَــــريــــمٍ أَنـــتَ قـــائِلُهُ",
"تُـــحـــيِ القُــلوبَ وَتُــحــيِ مَــيِّتــَ الهِــمَــمِ",
" سَــــرَت بَــــشــــائِرُ بــــاِلهـــادي وَمَـــولِدِهِ",
"في الشَرقِ وَالغَربِ مَسرى النورِ في الظُلَمِ",
" تَـــخَـــطَّفـــَت مُهَـــجَ الطــاغــيــنَ مِــن عَــرَبٍ",
"وَطَـــيَّرَت أَنـــفُــسَ البــاغــيــنَ مِــن عُــجُــمِ",
" ريــعَــت لَهــا شَــرَفُ الإيــوانِ فَـاِنـصَـدَعَـت",
"مِــن صَــدمَــةِ الحَــقِّ لا مِـن صَـدمَـةِ القُـدُمِ",
" أَتَــيــتَ وَالنــاسُ فَــوضــى لا تَــمُــرُّ بِهِــم",
"إِلّا عَـــلى صَـــنَـــمٍ قَـــد هــامَ فــي صَــنَــمِ",
" وَالأَرضُ مَـــــمـــــلوءَةٌ جَــــوراً مُــــسَــــخَّرَةٌ",
"لِكُـــلِّ طـــاغِــيَــةٍ فــي الخَــلقِ مُــحــتَــكِــمِ",
" مُــسَــيــطِــرُ الفُــرسِ يَــبــغــي فــي رَعِـيَّتـِهِ",
"وَقَـــيـــصَـــرُ الرومِ مِـــن كِــبــرٍ أَصَــمُّ عَــمِ",
" يُــــعَــــذِّبــــانِ عِـــبـــادَ اللَهِ فـــي شُـــبَهٍ",
"وَيَـــذبَـــحـــانِ كَـــمــا ضَــحَّيــتَ بِــالغَــنَــمِ",
" وَالخَــلقُ يَــفــتِــكُ أَقــواهُــم بِــأَضــعَـفِهِـم",
"كَــاللَيــثِ بِـالبَهـمِ أَو كَـالحـوتِ بِـالبَـلَمِ",
" أَســــرى بِــــكَ اللَهُ لَيــــلاً إِذ مَــــلائِكُهُ",
"وَالرُسـلُ فـي المَـسـجِـدِ الأَقـصـى عَـلى قَدَمِ",
" لَمّـــا خَـــطَـــرتَ بِهِ اِلتَـــفّــوا بِــسَــيِّدِهِــم",
"كَــالشُهـبِ بِـالبَـدرِ أَو كَـالجُـنـدِ بِـالعَـلَمِ",
" صَــــلّى وَراءَكَ مِـــنـــهُـــم كُـــلُّ ذي خَـــطَـــرٍ",
"وَمَـــن يَـــفُــز بِــحَــبــيــبِ اللَهِ يَــأتَــمِــمِ",
" جُــبــتَ السَــمــاواتِ أَو مــا فَــوقَهُـنَّ بِهِـم",
"عَــــــلى مُــــــنَــــــوَّرَةٍ دُرِّيَّةــــــِ اللُجُــــــمِ",
" رَكـــــوبَـــــةً لَكَ مِــــن عِــــزٍّ وَمِــــن شَــــرَفٍ",
"لا فـي الجِـيـادِ وَلا فـي الأَيـنُـقِ الرُسُمِ",
" مَـــشـــيــئَةُ الخــالِقِ البــاري وَصَــنــعَــتُهُ",
"وَقُـــــدرَةُ اللَهِ فَـــــوقَ الشَــــكِّ وَالتُهَــــمِ",
" حَـــتّـــى بَــلَغــتَ سَــمــاءً لا يُــطــارُ لَهــا",
"عَـــلى جَـــنـــاحٍ وَلا يُـــســعــى عَــلى قَــدَمِ",
" وَقــــيـــلَ كُـــلُّ نَـــبِـــيٍّ عِـــنـــدَ رُتـــبَـــتِهِ",
"وَيـــا مُـــحَـــمَّدُ هَـــذا العَــرشُ فَــاِســتَــلِمِ",
" خَــطَــطــتَ لِلديــنِ وَالدُنــيــا عُــلومَهُــمــا",
"يــا قــارِئَ اللَوحِ بَــل يــا لامِـسَ القَـلَمِ",
" أَحَــطــتَ بَــيــنَهُــمــا بِــالسِــرِّ وَاِنـكَـشَـفَـت",
"لَكَ الخَــــزائِنُ مِــــن عِـــلمٍ وَمِـــن حِـــكَـــمِ",
" وَضـــاعَـــفَ القُــربُ مــا قُــلِّدتَ مِــن مِــنَــنٍ",
"بِـــلا عِـــدادٍ وَمـــا طُـــوِّقـــتَ مِـــن نِــعَــمِ",
" سَــل عُــصــبَـةَ الشِـركِ حَـولَ الغـارِ سـائِمَـةً",
"لَولا مُـــطـــارَدَةُ المُـــخـــتــارِ لَم تُــسَــمَ",
" هَـل أَبـصَـروا الأَثَـرَ الوَضّـاءَ أَم سَـمِـعـوا",
"هَــمــسَ التَــســابــيــحِ وَالقُــرآنِ مِـن أُمَـمِ",
" وَهَــل تَــمَــثَّلــَ نَــســجُ العَــنــكَــبـوتِ لَهُـم",
"كَــالغــابِ وَالحــائِمـاتُ وَالزُغـبُ كَـالرُخَـمِ",
" فَـــأَدبَـــروا وَوُجـــوهُ الأَرضِ تَـــلعَـــنُهُـــم",
"كَـــبـــاطِـــلٍ مِـــن جَــلالِ الحَــقِّ مُــنــهَــزِمِ",
" لَولا يَــدُ اللَهِ بِــالجــارَيــنَ مــا سَـلِمـا",
"وَعَـــيـــنُهُ حَـــولَ رُكـــنِ الديــنِ لَم يَــقُــمِ",
" تَـــوارَيـــا بِـــجَـــنــاحِ اللَهِ وَاِســتَــتَــرا",
"وَمَــــن يَـــضُـــمُّ جَـــنـــاحُ اللَهِ لا يُـــضَـــمِ",
" يــا أَحــمَـدَ الخَـيـرِ لي جـاهٌ بِـتَـسـمِـيَـتـي",
"وَكَــيــفَ لا يَــتَــســامــى بِــالرَســولِ سَـمـي",
" المــــادِحــــونَ وَأَربـــابُ الهَـــوى تَـــبَـــعٌ",
"لِصــاحِــبِ البُــردَةِ الفَــيــحـاءِ ذي القَـدَمِ",
" مَــــديــــحُهُ فــــيــــكَ حُــــبٌّ خـــالِصٌ وَهَـــوىً",
"وَصـــادِقُ الحُـــبِّ يُـــمـــلي صـــادِقَ الكَـــلَمِ",
" اللَهُ يَـــــشـــــهَـــــدُ أَنّـــــي لا أُعــــارِضُهُ",
"مـــن ذا يُـــعــارِضُ صَــوبَ العــارِضِ العَــرِمِ",
" وَإِنَّمــا أَنــا بَــعــضُ الغــابِــطــيــنَ وَمَــن",
"يَـــغـــبِـــط وَلِيَّكـــَ لا يُـــذمَـــم وَلا يُــلَمِ",
" هَـــذا مَـــقــامٌ مِــنَ الرَحــمَــنِ مُــقــتَــبَــسٌ",
"تَـــرمـــي مَهــابَــتُهُ سَــحــبــانَ بِــالبَــكَــمِ",
" البَـــدرُ دونَـــكَ فـــي حُـــســـنٍ وَفـــي شَــرَفٍ",
"وَالبَـــحـــرُ دونَــكَ فــي خَــيــرٍ وَفــي كَــرَمِ",
" شُــمُّ الجِــبــالِ إِذا طــاوَلتَهــا اِنـخَـفَـضَـت",
"وَالأَنــجُــمُ الزُهــرُ مــا واسَــمـتَهـا تَـسِـمِ",
" وَاللَيـــثُ دونَـــكَ بَــأســاً عِــنــدَ وَثــبَــتِهِ",
"إِذا مَــشَــيــتَ إِلى شــاكــي السِــلاحِ كَـمـي",
" تَهـــفـــو إِلَيـــكَ وَإِن أَدمَـــيــتَ حَــبَّتــَهــا",
"فــي الحَــربِ أَفــئِدَةُ الأَبــطــالِ وَالبُهَــمِ",
" مَـــحَـــبَّةـــُ اللَهِ أَلقـــاهـــا وَهَـــيـــبَـــتُهُ",
"عَـــلى اِبـــنِ آمِـــنَـــةٍ فــي كُــلِّ مُــصــطَــدَمِ",
" كَــأَنَّ وَجــهَــكَ تَــحــتَ النَــقــعِ بَــدرُ دُجــىً",
"يُــضــيــءُ مُــلتَــثِــمــاً أَو غَــيــرَ مُــلتَـثِـمِ",
" بَــــدرٌ تَــــطَــــلَّعَ فــــي بَــــدرٍ فَــــغُــــرَّتُهُ",
"كَـــغُـــرَّةِ النَــصــرِ تَــجــلو داجِــيَ الظُــلَمِ",
" ذُكِــرتَ بِــاليُــتــمِ فــي القُــرآنِ تَــكـرِمَـةً",
"وَقــيــمَــةُ اللُؤلُؤِ المَـكـنـونِ فـي اليُـتُـمِ",
" اللَهُ قَــــسَّمــــَ بَــــيــــنَ النـــاسِ رِزقَهُـــمُ",
"وَأَنــــتَ خُـــيِّرتَ فـــي الأَرزاقِ وَالقِـــسَـــمِ",
" إِن قُـلتَ فـي الأَمـرِ لا أَو قُـلتَ فيهِ نَعَم",
"فَــخــيــرَةُ اللَهِ فــي لا مِــنــكَ أَو نَــعَــمِ",
" أَخــوكَ عــيــســى دَعــا مَــيــتــاً فَـقـامَ لَهُ",
"وَأَنـــتَ أَحـــيَــيــتَ أَجــيــالاً مِــنَ الزِمَــمِ",
" وَالجَهـــلُ مَـــوتٌ فَــإِن أوتــيــتَ مُــعــجِــزَةً",
"فَـاِبـعَـث مِـنَ الجَهـلِ أَو فَـاِبعَث مِنَ الرَجَمِ",
" قــالوا غَــزَوتَ وَرُســلُ اللَهِ مــا بُــعِـثـوا",
"لِقَـــتـــلِ نَـــفـــسٍ وَلا جــاؤوا لِسَــفــكِ دَمِ",
" جَهـــلٌ وَتَـــضـــليـــلُ أَحـــلامٍ وَسَـــفــسَــطَــةٌ",
"فَــتَــحـتَ بِـالسَـيـفِ بَـعـدَ الفَـتـحِ بِـالقَـلَمِ",
" لَمّـــا أَتـــى لَكَ عَـــفـــواً كُـــلُّ ذي حَـــسَــبٍ",
"تَـــكَـــفَّلــَ السَــيــفُ بِــالجُهّــالِ وَالعَــمَــمِ",
" وَالشَـــرُّ إِن تَـــلقَهُ بِــالخَــيــرِ ضِــقــتَ بِهِ",
"ذَرعـــاً وَإِن تَـــلقَهُ بِـــالشَـــرِّ يَــنــحَــسِــمِ",
" سَــلِ المَــســيــحِــيَّةــَ الغَــرّاءَ كَــم شَـرِبَـت",
"بِـــالصـــابِ مِــن شَهَــواتِ الظــالِمِ الغَــلِمِ",
" طَــريــدَةُ الشِــركِ يُــؤذيــهــا وَيــوسِــعُهــا",
"فــي كُــلِّ حــيــنٍ قِــتــالاً ســاطِــعَ الحَــدَمِ",
" لَولا حُـــمـــاةٌ لَهــا هَــبّــوا لِنُــصــرَتِهــا",
"بِـالسَـيـفِ مـا اِنـتَـفَـعَـت بِـالرِفـقِ وَالرُحَمِ",
" لَولا مَـــكـــانٌ لِعــيــســى عِــنــدَ مُــرسِــلِهِ",
"وَحُــــرمَــــةٌ وَجَـــبَـــت لِلروحِ فـــي القِـــدَمِ",
" لَسُـــمِّرَ البَـــدَنُ الطُهـــرُ الشَـــريــفُ عَــلى",
"لَوحَـــيـــنِ لَم يَــخــشَ مُــؤذيــهِ وَلَم يَــجِــمِ",
" جَـــلَّ المَـــســـيـــحُ وَذاقَ الصَــلبَ شــانِــئُهُ",
"إِنَّ العِـــقـــابَ بِـــقَـــدرِ الذَنــبِ وَالجُــرُمِ",
" أَخــــو النَــــبِــــيِّ وَروحُ اللَهِ فـــي نُـــزُلٍ",
"فَـــوقَ السَـــمــاءِ وَدونَ العَــرشِ مُــحــتَــرَمِ",
" عَـــلَّمـــتَهُـــم كُـــلَّ شَـــيـــءٍ يَــجــهَــلونَ بِهِ",
"حَــتّــى القِــتــالَ وَمــا فــيــهِ مِـنَ الذِمَـمِ",
" دَعَــــوتَهُــــم لِجِهــــادٍ فـــيـــهِ سُـــؤدُدُهُـــم",
"وَالحَــــربُ أُسُّ نِـــظـــامِ الكَـــونِ وَالأُمَـــمِ",
" لَولاهُ لَم نَــــــرَ لِلدَولاتِ فــــــي زَمَــــــنٍ",
"مـــا طـــالَ مِــن عُــمُــدٍ أَو قَــرَّ مِــن دُهُــمِ",
" تِــــلكَ الشَـــواهِـــدُ تَـــتـــرى كُـــلَّ آوِنَـــةٍ",
"فـي الأَعـصُـرِ الغُـرِّ لا في الأَعصُرِ الدُهُمِ",
" بِـــالأَمـــسِ مــالَت عُــروشٌ وَاِعــتَــلَت سُــرُرٌ",
"لَولا القَـــذائِفُ لَم تَـــثـــلَم وَلَم تَـــصُــمِ",
" أَشــيــاعُ عــيــســى أَعَــدّوا كُــلَّ قــاصِــمَــةٍ",
"وَلَم نُـــعِـــدُّ سِـــوى حـــالاتِ مُـــنـــقَـــصِـــمِ",
" مَهــمــا دُعـيـتَ إِلى الهَـيـجـاءِ قُـمـتَ لَهـا",
"تَــرمــي بِــأُســدٍ وَيَــرمــي اللَهُ بِــالرُجُــمِ",
" عَـــلى لِوائِكَ مِـــنـــهُـــم كُـــلُّ مُـــنــتَــقِــمٍ",
"لِلَّهِ مُـــســـتَـــقـــتِــلٍ فــي اللَهِ مُــعــتَــزِمِ",
" مُــــسَــــبِّحــــٍ لِلِقــــاءِ اللَهِ مُــــضــــطَــــرِمٍ",
"شَــوقــاً عَــلى ســابِــخٍ كَــالبَــرقِ مُــضـطَـرِمِ",
" لَو صــادَفَ الدَهــرَ يَــبــغــي نَـقـلَةً فَـرَمـى",
"بِـــعَـــزمِهِ فـــي رِحـــالِ الدَهـــرِ لَم يَـــرِمِ",
" بــيــضٌ مَــفــاليـلُ مِـن فِـعـلِ الحُـروبِ بِهِـم",
"مِــن أَســيُــفِ اللَهِ لا الهِــنــدِيَّةـُ الخُـذُمُ",
" كَــم فــي التُــرابِ إِذا فَــتَّشــتَ عَــن رَجُــلٍ",
"مَــن مـاتَ بِـالعَهـدِ أَو مَـن مـاتَ بِـالقَـسَـمِ",
" لَولا مَــواهِــبُ فــي بَــعــضِ الأَنــامِ لَمــا",
"تَــفــاوَتَ النــاسُ فــي الأَقــدارِ وَالقِـيَـمِ",
" شَــــريـــعَـــةٌ لَكَ فَـــجَّرتَ العُـــقـــولَ بِهـــا",
"عَـــن زاخِـــرٍ بِــصُــنــوفِ العِــلمِ مُــلتَــطِــمِ",
" يَــلوحُ حَــولَ سَــنــا التَــوحــيـدِ جَـوهَـرُهـا",
"كَــالحَــليِ لِلسَــيــفِ أَو كَــالوَشــيِ لِلعَــلَمِ",
" غَـــرّاءُ حـــامَــت عَــلَيــهــا أَنــفُــسٌ وَنُهــىً",
"وَمَــن يَــجِــد سَــلسَــلاً مِــن حِــكــمَــةٍ يَـحُـمِ",
" نــورُ السَــبــيــلِ يُــسـاسُ العـالِمـونَ بِهـا",
"تَـــكَـــفَّلـــَت بِـــشَـــبـــابِ الدَهــرِ وَالهَــرَمِ",
" يَــجــري الزَمــانُ وَأَحــكــامُ الزَمـانِ عَـلى",
"حُــكــمٍ لَهــا نــافِــذٍ فــي الخَـلقِ مُـرتَـسِـمِ",
" لَمّــا اِعــتَــلَت دَولَةُ الإِســلامِ وَاِتَّســَعَــت",
"مَـــشَـــت مَــمــالِكُهُ فــي نــورِهــا التَــمَــمِ",
" وَعَــــلَّمَــــت أُمَّةــــً بِــــالقَــــفـــرِ نـــازِلَةً",
"رَعــيَ القَــيــاصِــرِ بَــعـدَ الشـاءِ وَالنَـعَـمِ",
" كَــم شَــيَّدَ المُــصــلِحــونَ العــامِـلونَ بِهـا",
"فـي الشَـرقِ وَالغَـربِ مُـلكـاً بـاذِخَ العِـظَـمِ",
" لِلعِــلمِ وَالعَــدلِ وَالتَـمـديـنِ مـا عَـزَمـوا",
"مِـــنَ الأُمـــورِ وَمـــا شَـــدّوا مِــنَ الحُــزُمِ",
" سُــرعــانَ مــا فَــتَـحـوا الدُنـيـا لِمِـلَّتِهِـم",
"وَأَنــهَـلوا النـاسَ مِـن سَـلسـالِهـا الشَـبِـمِ",
" ســاروا عَــلَيـهـا هُـداةَ النـاسِ فَهـيَ بِهِـم",
"إِلى الفَـــلاحِ طَـــريـــقٌ واضِـــحُ العَـــظَـــمِ",
" لا يَهــدِمُ الدَهــرُ رُكــنــاً شــادَ عَــدلَهُــمُ",
"وَحــائِطُ البَــغــيِ إِن تَــلمَــســهُ يَــنــهَــدِمِ",
" نـالوا السَـعـادَةَ فـي الدارَينِ وَاِجتَمَعوا",
"عَــلى عَــمــيــمٍ مِــنَ الرُضــوانِ مُــقــتَــسَــمِ",
" دَع عَــنــكَ رومــا وَآثــيــنــا وَمــا حَـوَتـا",
"كُــلُّ اليَــواقــيــتِ فــي بَــغــدادَ وَالتُــوَمِ",
" وَخَــــلِّ كِــــســــرى وَإيــــوانــــاً يَــــدِلُّ بِهِ",
"هَـــوىً عَـــلى أَثَـــرِ النـــيـــرانِ وَالأَيُـــمِ",
" وَاِتــرُك رَعــمَــســيــسَ إِنَّ المُــلكَ مَــظـهَـرُهُ",
"فــي نَهــضَـةِ العَـدلِ لا فـي نَهـضَـةِ الهَـرَمِ",
" دارُ الشَــــرائِعِ رومــــا كُــــلَّمـــا ذُكِـــرَت",
"دارُ السَـــلامِ لَهـــا أَلقَـــت يَـــدَ السَــلَمِ",
" مــا ضــارَعَــتــهــا بَــيـانـاً عِـنـدَ مُـلتَـأَمٍ",
"وَلا حَــكَــتــهــا قَــضــاءً عِــنــدَ مُــخــتَـصَـمِ",
" وَلا اِحــتَــوَت فــي طِــرازٍ مِــن قَـيـاصِـرِهـا",
"عَـــلى رَشـــيـــدٍ وَمَـــأمـــونٍ وَمُـــعـــتَـــصِــمِ",
" مَــــنِ الَّذيــــنَ إِذا ســـارَت كَـــتـــائِبُهُـــم",
"تَـــصَـــرَّفـــوا بِـــحُـــدودِ الأَرضِ وَالتُـــخَــمِ",
" وَيَــــجــــلِســــونَ إِلى عِــــلمٍ وَمَــــعـــرِفَـــةٍ",
"فَـــلا يُـــدانَـــونَ فـــي عَـــقـــلٍ وَلا فَهَــمِ",
" يُــطَــأطِــئُ العُــلَمــاءُ الهـامَ إِن نَـبَـسـوا",
"مِـن هَـيـبَـةِ العِـلمِ لا مِـن هَـيـبَـةِ الحُـكُمِ",
" وَيُـــمـــطِــرونَ فَــمــا بِــالأَرضِ مِــن مَــحَــلٍ",
"وَلا بِـــمَـــن بــاتَ فَــوقَ الأَرضِ مِــن عُــدُمِ",
" خَــــلائِفُ اللَهِ جَــــلّوا عَــــن مُــــوازَنَــــةٍ",
"فَـــلا تَـــقـــيـــسَـــنَّ أَمـــلاكَ الوَرى بِهِــمِ",
" مَــن فــي البَــرِيَّةــِ كَــالفــاروقِ مَــعــدَلَةً",
"وَكَــاِبــنِ عَـبـدِ العَـزيـزِ الخـاشِـعِ الحَـشِـمِ",
" وَكَـــالإِمـــامِ إِذا مـــا فَـــضَّ مُـــزدَحِـــمــاً",
"بِـــمَـــدمَــعٍ فــي مَــآقــي القَــومِ مُــزدَحِــمِ",
" الزاخِــــرُ العَـــذبُ فـــي عِـــلمٍ وَفـــي أَدَبٍ",
"وَالنــاصِــرُ النَــدبِ فــي حَــربٍ وَفــي سَــلَمِ",
" أَو كَـــاِبـــنِ عَــفّــانَ وَالقُــرآنُ فــي يَــدِهِ",
"يَــحـنـو عَـلَيـهِ كَـمـا تَـحـنـو عَـلى الفُـطُـمِ",
" وَيَــجــمَــعُ الآيَ تَــرتــيــبــاً وَيَــنــظُـمُهـا",
"عِــقــداً بِــجــيـدِ اللَيـالي غَـيـرَ مُـنـفَـصِـمِ",
" جُــرحـانِ فـي كَـبِـدِ الإِسـلامِ مـا اِلتَـأَمـا",
"جُــرحُ الشَهــيــدِ وَجُــرحٌ بِــالكِــتــابِ دَمــي",
" وَمــــا بَــــلاءُ أَبـــي بَـــكـــرٍ بِـــمُـــتَّهـــَمٍ",
"بَــعــدَ الجَــلائِلِ فــي الأَفــعـالِ وَالخِـدَمِ",
" بِــالحَــزمِ وَالعَـزمِ حـاطَ الديـنَ فـي مِـحَـنٍ",
"أَضَــــلَّتِ الحُـــلمَ مِـــن كَهـــلٍ وَمُـــحـــتَـــلِمِ",
" وَحِـــدنَ بِـــالراشِـــدِ الفـــاروقِ عَــن رُشــدٍ",
"فــي المَــوتِ وَهــوَ يَــقــيـنٌ غَـيـرُ مُـنـبَهِـمِ",
" يُــــجــــادِلُ القَــــومَ مُـــســـتَـــلّاً مُهَـــنَّدَهُ",
"فــي أَعــظَــمِ الرُســلِ قَـدراً كَـيـفَ لَم يَـدُمِ",
" لا تَــــعــــذُلوهُ إِذا طــــافَ الذُهــــولُ بِهِ",
"مــاتَ الحَــبــيــبُ فَــضَــلَّ الصَــبُّ عَــن رَغَــمِ",
" يــــا رَبِّ صَــــلِّ وَسَــــلِّم مــــا أَرَدتَ عَــــلى",
"نَـــزيـــلِ عَـــرشِـــكَ خَــيــرِ الرُســلِ كُــلِّهِــمِ",
" مُـــحـــيِ اللَيــالي صَــلاةً لا يُــقَــطِّعــُهــا",
"إِلّا بِـــدَمـــعٍ مِــنَ الإِشــفــاقِ مُــنــسَــجِــمِ",
" مُــسَــبِّحــاً لَكَ جُــنــحَ اللَيــلِ مُــحــتَــمِــلاً",
"ضُـــرّاً مِـــنَ السُهـــدِ أَو ضُـــرّاً مِــنَ الوَرَمِ",
" رَضِـــيَّةـــٌ نَـــفـــسُهُ لا تَــشــتَــكــي سَــأَمــاً",
"وَمـــا مَـــعَ الحُــبِّ إِن أَخــلَصــتَ مِــن سَــأَمِ",
" وَصَــــــلِّ رَبّــــــي عَــــــلى آلٍ لَهُ نُـــــخَـــــبٍ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B1%D9%8A%D9%85%D9%8C-%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D9%90-%D8%A8%D9%8E%D9%8A%D9%86%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%90-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D9%84/
|
أحمد شوقي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_7|> م <|psep|> <|bsep|> ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ <|vsep|> أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ </|bsep|> <|bsep|> رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَداً <|vsep|> يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً <|vsep|> يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي </|bsep|> <|bsep|> جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي <|vsep|> جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ <|vsep|> ِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ <|vsep|> لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَنَلتُكَ أُذناً غَيرَ واعِيَةٍ <|vsep|> وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَداً <|vsep|> أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَفديكَ ِلفاً وَلا لو الخَيالَ فِدىً <|vsep|> أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> سَرى فَصادَفَ جُرحاً دامِياً فَأَسا <|vsep|> وَرُبَّ فَضلٍ عَلى العُشّاقِ لِلحُلُمِ </|bsep|> <|bsep|> مَنِ المَوائِسُ باناً بِالرُبى وَقَناً <|vsep|> اللاعِباتُ بِروحي السافِحاتُ دَمي </|bsep|> <|bsep|> السافِراتُ كَأَمثالِ البُدورِ ضُحىً <|vsep|> يُغِرنَ شَمسَ الضُحى بِالحَليِ وَالعِصَمِ </|bsep|> <|bsep|> القاتِلاتُ بِأَجفانٍ بِها سَقَمٌ <|vsep|> وَلِلمَنِيَّةِ أَسبابٌ مِنَ السَقَمِ </|bsep|> <|bsep|> العاثِراتُ بِأَلبابِ الرِجالِ وَما <|vsep|> أُقِلنَ مِن عَثَراتِ الدَلِّ في الرَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> المُضرِماتُ خُدوداً أَسفَرَت وَجَلَت <|vsep|> عَن فِتنَةٍ تُسلِمُ الأَكبادَ لِلضَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> الحامِلاتُ لِواءَ الحُسنِ مُختَلِفاً <|vsep|> أَشكالُهُ وَهوَ فَردٌ غَيرُ مُنقَسِمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ بَيضاءَ أَو سَمراءَ زُيِّنَتا <|vsep|> لِلعَينِ وَالحُسنُ في الرامِ كَالعُصُمِ </|bsep|> <|bsep|> يُرَعنَ لِلبَصَرِ السامي وَمِن عَجَبٍ <|vsep|> ِذا أَشَرنَ أَسَرنَ اللَيثَ بِالغَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَضَعتُ خَدّي وَقَسَّمتُ الفُؤادَ رُبيً <|vsep|> يَرتَعنَ في كُنُسٍ مِنهُ وَفي أَكَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا بِنتَ ذي اللَبَدِ المُحَمّى جانِبُهُ <|vsep|> أَلقاكِ في الغابِ أَم أَلقاكِ في الأُطُمِ </|bsep|> <|bsep|> ما كُنتُ أَعلَمُ حَتّى عَنَّ مَسكَنُهُ <|vsep|> أَنَّ المُنى وَالمَنايا مَضرِبُ الخِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِن صَمصامَةٍ ذَكَرٍ <|vsep|> وَأَخرَجَ الريمَ مِن ضِرغامَةٍ قَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> بَيني وَبَينُكِ مِن سُمرِ القَنا حُجُبٌ <|vsep|> وَمِثلُها عِفَّةٌ عُذرِيَّةُ العِصَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَم أَغشَ مَغناكِ ِلّا في غُضونِ كِرىً <|vsep|> مَغناكَ أَبعَدُ لِلمُشتاقِ مِن ِرَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا نَفسُ دُنياكِ تُخفى كُلَّ مُبكِيَةٍ <|vsep|> وَِن بَدا لَكِ مِنها حُسنُ مُبتَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> فُضّي بِتَقواكِ فاهاً كُلَّما ضَحِكَت <|vsep|> كَما يَفُضُّ أَذى الرَقشاءِ بِالثَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَخطوبَةٌ مُنذُ كانَ الناسُ خاطِبَةٌ <|vsep|> مِن أَوَّلِ الدَهرِ لَم تُرمِل وَلَم تَئَمِ </|bsep|> <|bsep|> يَفنى الزَمانُ وَيَبقى مِن ِساءَتِها <|vsep|> جُرحٌ بِدَمَ يَبكي مِنهُ في الأَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَحفَلي بِجَناها أَو جِنايَتِها <|vsep|> المَوتُ بِالزَهرِ مِثلُ المَوتِ بِالفَحَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم نائِمٍ لا يَراها وَهيَ ساهِرَةٌ <|vsep|> لَولا الأَمانِيُّ وَالأَحلامُ لَم يَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> طَوراً تَمُدُّكَ في نُعمى وَعافِيَةٍ <|vsep|> وَتارَةً في قَرارِ البُؤسِ وَالوَصَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم ضَلَّلَتكَ وَمَن تُحجَب بَصيرَتُهُ <|vsep|> ِن يَلقَ صابا يَرِد أَو عَلقَماً يَسُمُ </|bsep|> <|bsep|> يا وَيلَتاهُ لِنَفسي راعَها وَدَها <|vsep|> مُسوَدَّةُ الصُحفِ في مُبيَضَّةِ اللَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَكَضتُها في مَريعِ المَعصِياتِ وَما <|vsep|> أَخَذتُ مِن حِميَةِ الطاعاتِ لِلتُخَمِ </|bsep|> <|bsep|> هامَت عَلى أَثَرِ اللَذّاتِ تَطلُبُها <|vsep|> وَالنَفسُ ِن يَدعُها داعي الصِبا تَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ <|vsep|> فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالنَفسُ مِن خَيرِها في خَيرِ عافِيَةٍ <|vsep|> وَالنَفسُ مِن شَرِّها في مَرتَعٍ وَخِمِ </|bsep|> <|bsep|> تَطغى ِذا مُكِّنَت مِن لَذَّةٍ وَهَوىً <|vsep|> طَغيَ الجِيادِ ِذا عَضَّت عَلى الشُكُمِ </|bsep|> <|bsep|> ِن جَلَّ ذَنبي عَنِ الغُفرانِ لي أَمَلٌ <|vsep|> في اللَهِ يَجعَلُني في خَيرِ مُعتَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَلقى رَجائي ِذا عَزَّ المُجيرُ عَلى <|vsep|> مُفَرِّجِ الكَرَبِ في الدارَينِ وَالغَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا خَفَضتُ جَناحَ الذُلِّ أَسأَلُهُ <|vsep|> عِزَّ الشَفاعَةِ لَم أَسأَل سِوى أُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَقَدَّمَ ذو تَقوى بِصالِحَةٍ <|vsep|> قَدَّمتُ بَينَ يَدَيهِ عَبرَةَ النَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَزِمتُ بابَ أَميرِ الأَنبِياءِ وَمَن <|vsep|> يُمسِك بِمِفتاحِ بابِ اللَهِ يَغتَنِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ فَضلٍ وَِحسانٍ وَعارِفَةٍ <|vsep|> ما بَينَ مُستَلِمٍ مِنهُ وَمُلتَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَّقتُ مِن مَدحِهِ حَبلاً أُعَزُّ بِهِ <|vsep|> في يَومِ لا عِزَّ بِالأَنسابِ وَاللُحَمِ </|bsep|> <|bsep|> يُزري قَريضي زُهَيراً حينَ أَمدَحُهُ <|vsep|> وَلا يُقاسُ ِلى جودي لَدى هَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ <|vsep|> وَبُغيَةُ اللَهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ <|vsep|> مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي </|bsep|> <|bsep|> سَناؤُهُ وَسَناهُ الشَمسُ طالِعَةً <|vsep|> فَالجِرمُ في فَلَكٍ وَالضَوءُ في عَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَخطَأَ النَجمَ ما نالَت أُبُوَّتُهُ <|vsep|> مِن سُؤدُدٍ باذِخٍ في مَظهَرٍ سَنِمِ </|bsep|> <|bsep|> نُموا ِلَيهِ فَزادوا في الوَرى شَرَفاً <|vsep|> وَرُبَّ أَصلٍ لِفَرعٍ في الفَخارِ نُمي </|bsep|> <|bsep|> حَواهُ في سُبُحاتِ الطُهرِ قَبلَهُمُ <|vsep|> نورانِ قاما مَقامَ الصُلبِ وَالرَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رَهُ بَحيرا قالَ نَعرِفُهُ <|vsep|> بِما حَفِظنا مِنَ الأَسماءِ وَالسِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> سائِل حِراءَ وَروحَ القُدسِ هَل عَلِما <|vsep|> مَصونَ سِرٍّ عَنِ الِدراكِ مُنكَتِمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم جيئَةٍ وَذَهابٍ شُرِّفَت بِهِما <|vsep|> بَطحاءُ مَكَّةَ في الِصباحِ وَالغَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَوَحشَةٍ لِاِبنِ عَبدِ اللَهِ بينَهُما <|vsep|> أَشهى مِنَ الأُنسِ بِالأَحسابِ وَالحَشَمِ </|bsep|> <|bsep|> يُسامِرُ الوَحيَ فيها قَبلَ مَهبِطِهِ <|vsep|> وَمَن يُبَشِّر بِسيمى الخَيرِ يَتَّسِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقونَ مِن ظَمٍَ <|vsep|> فاضَت يَداهُ مِنَ التَسنيمِ بِالسَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّلَتهُ فَصارَت تَستَظِلُّ بِهِ <|vsep|> غَمامَةٌ جَذَبَتها خيرَةُ الدِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَحَبَّةٌ لِرَسولِ اللَهِ أُشرِبَها <|vsep|> قَعائِدُ الدَيرِ وَالرُهبانُ في القِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الشَمائِلَ ِن رَقَّت يَكادُ بِها <|vsep|> يُغرى الجَمادُ وَيُغرى كُلُّ ذي نَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَنودِيَ اِقرَأ تَعالى اللَهُ قائِلُها <|vsep|> لَم تَتَّصِل قَبلَ مَن قيلَت لَهُ بِفَمِ </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ أَذَّنَ لِلرَحَمَنِ فَاِمتَلَأَت <|vsep|> أَسماعُ مَكَّةَ مِن قُدسِيَّةِ النَغَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَسَل عَن قُرَيشٍ كَيفَ حَيرَتُها <|vsep|> وَكَيفَ نُفرَتُها في السَهلِ وَالعَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> تَساءَلوا عَن عَظيمٍ قَد أَلَمَّ بِهِم <|vsep|> رَمى المَشايِخَ وَالوِلدانِ بِاللَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا جاهِلينَ عَلى الهادي وَدَعوَتِهِ <|vsep|> هَل تَجهَلونَ مَكانَ الصادِقِ العَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَّبتُموهُ أَمينَ القَومِ في صِغَرٍ <|vsep|> وَما الأَمينُ عَلى قَولٍ بِمُتَّهَمِ </|bsep|> <|bsep|> فاقَ البُدورَ وَفاقَ الأَنبِياءَ فَكَم <|vsep|> بِالخُلقِ وَالخَلقِ مِن حُسنٍ وَمِن عِظَمِ </|bsep|> <|bsep|> جاءَ النبِيّونَ بِالياتِ فَاِنصَرَمَت <|vsep|> وَجِئتَنا بِحَكيمٍ غَيرِ مُنصَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> ياتُهُ كُلَّما طالَ المَدى جُدُدٌ <|vsep|> يَزينُهُنَّ جَلالُ العِتقِ وَالقِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ في لَفظَةٍ مِنهُ مُشَرَّفَةٍ <|vsep|> يوصيكَ بِالحَقِّ وَالتَقوى وَبِالرَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَفصَحَ الناطِقينَ الضادَ قاطِبَةً <|vsep|> حَديثُكَ الشَهدُ عِندَ الذائِقِ الفَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> حَلَّيتَ مِن عَطَلٍ جيدَ البَيانِ بِهِ <|vsep|> في كُلِّ مُنتَثِرٍ في حُسنِ مُنتَظِمِ </|bsep|> <|bsep|> بِكُلِّ قَولٍ كَريمٍ أَنتَ قائِلُهُ <|vsep|> تُحيِ القُلوبَ وَتُحيِ مَيِّتَ الهِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> سَرَت بَشائِرُ باِلهادي وَمَولِدِهِ <|vsep|> في الشَرقِ وَالغَربِ مَسرى النورِ في الظُلَمِ </|bsep|> <|bsep|> تَخَطَّفَت مُهَجَ الطاغينَ مِن عَرَبٍ <|vsep|> وَطَيَّرَت أَنفُسَ الباغينَ مِن عُجُمِ </|bsep|> <|bsep|> ريعَت لَها شَرَفُ اليوانِ فَاِنصَدَعَت <|vsep|> مِن صَدمَةِ الحَقِّ لا مِن صَدمَةِ القُدُمِ </|bsep|> <|bsep|> أَتَيتَ وَالناسُ فَوضى لا تَمُرُّ بِهِم <|vsep|> ِلّا عَلى صَنَمٍ قَد هامَ في صَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَرضُ مَملوءَةٌ جَوراً مُسَخَّرَةٌ <|vsep|> لِكُلِّ طاغِيَةٍ في الخَلقِ مُحتَكِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُسَيطِرُ الفُرسِ يَبغي في رَعِيَّتِهِ <|vsep|> وَقَيصَرُ الرومِ مِن كِبرٍ أَصَمُّ عَمِ </|bsep|> <|bsep|> يُعَذِّبانِ عِبادَ اللَهِ في شُبَهٍ <|vsep|> وَيَذبَحانِ كَما ضَحَّيتَ بِالغَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالخَلقُ يَفتِكُ أَقواهُم بِأَضعَفِهِم <|vsep|> كَاللَيثِ بِالبَهمِ أَو كَالحوتِ بِالبَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَسرى بِكَ اللَهُ لَيلاً ِذ مَلائِكُهُ <|vsep|> وَالرُسلُ في المَسجِدِ الأَقصى عَلى قَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا خَطَرتَ بِهِ اِلتَفّوا بِسَيِّدِهِم <|vsep|> كَالشُهبِ بِالبَدرِ أَو كَالجُندِ بِالعَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> صَلّى وَراءَكَ مِنهُم كُلُّ ذي خَطَرٍ <|vsep|> وَمَن يَفُز بِحَبيبِ اللَهِ يَأتَمِمِ </|bsep|> <|bsep|> جُبتَ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُنَّ بِهِم <|vsep|> عَلى مُنَوَّرَةٍ دُرِّيَّةِ اللُجُمِ </|bsep|> <|bsep|> رَكوبَةً لَكَ مِن عِزٍّ وَمِن شَرَفٍ <|vsep|> لا في الجِيادِ وَلا في الأَينُقِ الرُسُمِ </|bsep|> <|bsep|> مَشيئَةُ الخالِقِ الباري وَصَنعَتُهُ <|vsep|> وَقُدرَةُ اللَهِ فَوقَ الشَكِّ وَالتُهَمِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى بَلَغتَ سَماءً لا يُطارُ لَها <|vsep|> عَلى جَناحٍ وَلا يُسعى عَلى قَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ كُلُّ نَبِيٍّ عِندَ رُتبَتِهِ <|vsep|> وَيا مُحَمَّدُ هَذا العَرشُ فَاِستَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> خَطَطتَ لِلدينِ وَالدُنيا عُلومَهُما <|vsep|> يا قارِئَ اللَوحِ بَل يا لامِسَ القَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَحَطتَ بَينَهُما بِالسِرِّ وَاِنكَشَفَت <|vsep|> لَكَ الخَزائِنُ مِن عِلمٍ وَمِن حِكَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَضاعَفَ القُربُ ما قُلِّدتَ مِن مِنَنٍ <|vsep|> بِلا عِدادٍ وَما طُوِّقتَ مِن نِعَمِ </|bsep|> <|bsep|> سَل عُصبَةَ الشِركِ حَولَ الغارِ سائِمَةً <|vsep|> لَولا مُطارَدَةُ المُختارِ لَم تُسَمَ </|bsep|> <|bsep|> هَل أَبصَروا الأَثَرَ الوَضّاءَ أَم سَمِعوا <|vsep|> هَمسَ التَسابيحِ وَالقُرنِ مِن أُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل تَمَثَّلَ نَسجُ العَنكَبوتِ لَهُم <|vsep|> كَالغابِ وَالحائِماتُ وَالزُغبُ كَالرُخَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَدبَروا وَوُجوهُ الأَرضِ تَلعَنُهُم <|vsep|> كَباطِلٍ مِن جَلالِ الحَقِّ مُنهَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَولا يَدُ اللَهِ بِالجارَينَ ما سَلِما <|vsep|> وَعَينُهُ حَولَ رُكنِ الدينِ لَم يَقُمِ </|bsep|> <|bsep|> تَوارَيا بِجَناحِ اللَهِ وَاِستَتَرا <|vsep|> وَمَن يَضُمُّ جَناحُ اللَهِ لا يُضَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَحمَدَ الخَيرِ لي جاهٌ بِتَسمِيَتي <|vsep|> وَكَيفَ لا يَتَسامى بِالرَسولِ سَمي </|bsep|> <|bsep|> المادِحونَ وَأَربابُ الهَوى تَبَعٌ <|vsep|> لِصاحِبِ البُردَةِ الفَيحاءِ ذي القَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَديحُهُ فيكَ حُبٌّ خالِصٌ وَهَوىً <|vsep|> وَصادِقُ الحُبِّ يُملي صادِقَ الكَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ يَشهَدُ أَنّي لا أُعارِضُهُ <|vsep|> من ذا يُعارِضُ صَوبَ العارِضِ العَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما أَنا بَعضُ الغابِطينَ وَمَن <|vsep|> يَغبِط وَلِيَّكَ لا يُذمَم وَلا يُلَمِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا مَقامٌ مِنَ الرَحمَنِ مُقتَبَسٌ <|vsep|> تَرمي مَهابَتُهُ سَحبانَ بِالبَكَمِ </|bsep|> <|bsep|> البَدرُ دونَكَ في حُسنٍ وَفي شَرَفٍ <|vsep|> وَالبَحرُ دونَكَ في خَيرٍ وَفي كَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> شُمُّ الجِبالِ ِذا طاوَلتَها اِنخَفَضَت <|vsep|> وَالأَنجُمُ الزُهرُ ما واسَمتَها تَسِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَيثُ دونَكَ بَأساً عِندَ وَثبَتِهِ <|vsep|> ِذا مَشَيتَ ِلى شاكي السِلاحِ كَمي </|bsep|> <|bsep|> تَهفو ِلَيكَ وَِن أَدمَيتَ حَبَّتَها <|vsep|> في الحَربِ أَفئِدَةُ الأَبطالِ وَالبُهَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَحَبَّةُ اللَهِ أَلقاها وَهَيبَتُهُ <|vsep|> عَلى اِبنِ مِنَةٍ في كُلِّ مُصطَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ وَجهَكَ تَحتَ النَقعِ بَدرُ دُجىً <|vsep|> يُضيءُ مُلتَثِماً أَو غَيرَ مُلتَثِمِ </|bsep|> <|bsep|> بَدرٌ تَطَلَّعَ في بَدرٍ فَغُرَّتُهُ <|vsep|> كَغُرَّةِ النَصرِ تَجلو داجِيَ الظُلَمِ </|bsep|> <|bsep|> ذُكِرتَ بِاليُتمِ في القُرنِ تَكرِمَةً <|vsep|> وَقيمَةُ اللُؤلُؤِ المَكنونِ في اليُتُمِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ قَسَّمَ بَينَ الناسِ رِزقَهُمُ <|vsep|> وَأَنتَ خُيِّرتَ في الأَرزاقِ وَالقِسَمِ </|bsep|> <|bsep|> ِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَم <|vsep|> فَخيرَةُ اللَهِ في لا مِنكَ أَو نَعَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَخوكَ عيسى دَعا مَيتاً فَقامَ لَهُ <|vsep|> وَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ الزِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالجَهلُ مَوتٌ فَِن أوتيتَ مُعجِزَةً <|vsep|> فَاِبعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَاِبعَث مِنَ الرَجَمِ </|bsep|> <|bsep|> قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ ما بُعِثوا <|vsep|> لِقَتلِ نَفسٍ وَلا جاؤوا لِسَفكِ دَمِ </|bsep|> <|bsep|> جَهلٌ وَتَضليلُ أَحلامٍ وَسَفسَطَةٌ <|vsep|> فَتَحتَ بِالسَيفِ بَعدَ الفَتحِ بِالقَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا أَتى لَكَ عَفواً كُلُّ ذي حَسَبٍ <|vsep|> تَكَفَّلَ السَيفُ بِالجُهّالِ وَالعَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالشَرُّ ِن تَلقَهُ بِالخَيرِ ضِقتَ بِهِ <|vsep|> ذَرعاً وَِن تَلقَهُ بِالشَرِّ يَنحَسِمِ </|bsep|> <|bsep|> سَلِ المَسيحِيَّةَ الغَرّاءَ كَم شَرِبَت <|vsep|> بِالصابِ مِن شَهَواتِ الظالِمِ الغَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> طَريدَةُ الشِركِ يُؤذيها وَيوسِعُها <|vsep|> في كُلِّ حينٍ قِتالاً ساطِعَ الحَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَولا حُماةٌ لَها هَبّوا لِنُصرَتِها <|vsep|> بِالسَيفِ ما اِنتَفَعَت بِالرِفقِ وَالرُحَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَولا مَكانٌ لِعيسى عِندَ مُرسِلِهِ <|vsep|> وَحُرمَةٌ وَجَبَت لِلروحِ في القِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَسُمِّرَ البَدَنُ الطُهرُ الشَريفُ عَلى <|vsep|> لَوحَينِ لَم يَخشَ مُؤذيهِ وَلَم يَجِمِ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ المَسيحُ وَذاقَ الصَلبَ شانِئُهُ <|vsep|> ِنَّ العِقابَ بِقَدرِ الذَنبِ وَالجُرُمِ </|bsep|> <|bsep|> أَخو النَبِيِّ وَروحُ اللَهِ في نُزُلٍ <|vsep|> فَوقَ السَماءِ وَدونَ العَرشِ مُحتَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَّمتَهُم كُلَّ شَيءٍ يَجهَلونَ بِهِ <|vsep|> حَتّى القِتالَ وَما فيهِ مِنَ الذِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> دَعَوتَهُم لِجِهادٍ فيهِ سُؤدُدُهُم <|vsep|> وَالحَربُ أُسُّ نِظامِ الكَونِ وَالأُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَولاهُ لَم نَرَ لِلدَولاتِ في زَمَنٍ <|vsep|> ما طالَ مِن عُمُدٍ أَو قَرَّ مِن دُهُمِ </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ الشَواهِدُ تَترى كُلَّ وِنَةٍ <|vsep|> في الأَعصُرِ الغُرِّ لا في الأَعصُرِ الدُهُمِ </|bsep|> <|bsep|> بِالأَمسِ مالَت عُروشٌ وَاِعتَلَت سُرُرٌ <|vsep|> لَولا القَذائِفُ لَم تَثلَم وَلَم تَصُمِ </|bsep|> <|bsep|> أَشياعُ عيسى أَعَدّوا كُلَّ قاصِمَةٍ <|vsep|> وَلَم نُعِدُّ سِوى حالاتِ مُنقَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَهما دُعيتَ ِلى الهَيجاءِ قُمتَ لَها <|vsep|> تَرمي بِأُسدٍ وَيَرمي اللَهُ بِالرُجُمِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى لِوائِكَ مِنهُم كُلُّ مُنتَقِمٍ <|vsep|> لِلَّهِ مُستَقتِلٍ في اللَهِ مُعتَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُسَبِّحٍ لِلِقاءِ اللَهِ مُضطَرِمٍ <|vsep|> شَوقاً عَلى سابِخٍ كَالبَرقِ مُضطَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَو صادَفَ الدَهرَ يَبغي نَقلَةً فَرَمى <|vsep|> بِعَزمِهِ في رِحالِ الدَهرِ لَم يَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> بيضٌ مَفاليلُ مِن فِعلِ الحُروبِ بِهِم <|vsep|> مِن أَسيُفِ اللَهِ لا الهِندِيَّةُ الخُذُمُ </|bsep|> <|bsep|> كَم في التُرابِ ِذا فَتَّشتَ عَن رَجُلٍ <|vsep|> مَن ماتَ بِالعَهدِ أَو مَن ماتَ بِالقَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَولا مَواهِبُ في بَعضِ الأَنامِ لَما <|vsep|> تَفاوَتَ الناسُ في الأَقدارِ وَالقِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> شَريعَةٌ لَكَ فَجَّرتَ العُقولَ بِها <|vsep|> عَن زاخِرٍ بِصُنوفِ العِلمِ مُلتَطِمِ </|bsep|> <|bsep|> يَلوحُ حَولَ سَنا التَوحيدِ جَوهَرُها <|vsep|> كَالحَليِ لِلسَيفِ أَو كَالوَشيِ لِلعَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> غَرّاءُ حامَت عَلَيها أَنفُسٌ وَنُهىً <|vsep|> وَمَن يَجِد سَلسَلاً مِن حِكمَةٍ يَحُمِ </|bsep|> <|bsep|> نورُ السَبيلِ يُساسُ العالِمونَ بِها <|vsep|> تَكَفَّلَت بِشَبابِ الدَهرِ وَالهَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> يَجري الزَمانُ وَأَحكامُ الزَمانِ عَلى <|vsep|> حُكمٍ لَها نافِذٍ في الخَلقِ مُرتَسِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا اِعتَلَت دَولَةُ الِسلامِ وَاِتَّسَعَت <|vsep|> مَشَت مَمالِكُهُ في نورِها التَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَّمَت أُمَّةً بِالقَفرِ نازِلَةً <|vsep|> رَعيَ القَياصِرِ بَعدَ الشاءِ وَالنَعَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم شَيَّدَ المُصلِحونَ العامِلونَ بِها <|vsep|> في الشَرقِ وَالغَربِ مُلكاً باذِخَ العِظَمِ </|bsep|> <|bsep|> لِلعِلمِ وَالعَدلِ وَالتَمدينِ ما عَزَموا <|vsep|> مِنَ الأُمورِ وَما شَدّوا مِنَ الحُزُمِ </|bsep|> <|bsep|> سُرعانَ ما فَتَحوا الدُنيا لِمِلَّتِهِم <|vsep|> وَأَنهَلوا الناسَ مِن سَلسالِها الشَبِمِ </|bsep|> <|bsep|> ساروا عَلَيها هُداةَ الناسِ فَهيَ بِهِم <|vsep|> ِلى الفَلاحِ طَريقٌ واضِحُ العَظَمِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَهدِمُ الدَهرُ رُكناً شادَ عَدلَهُمُ <|vsep|> وَحائِطُ البَغيِ ِن تَلمَسهُ يَنهَدِمِ </|bsep|> <|bsep|> نالوا السَعادَةَ في الدارَينِ وَاِجتَمَعوا <|vsep|> عَلى عَميمٍ مِنَ الرُضوانِ مُقتَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> دَع عَنكَ روما وَثينا وَما حَوَتا <|vsep|> كُلُّ اليَواقيتِ في بَغدادَ وَالتُوَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلِّ كِسرى وَيواناً يَدِلُّ بِهِ <|vsep|> هَوىً عَلى أَثَرِ النيرانِ وَالأَيُمِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِترُك رَعمَسيسَ ِنَّ المُلكَ مَظهَرُهُ <|vsep|> في نَهضَةِ العَدلِ لا في نَهضَةِ الهَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> دارُ الشَرائِعِ روما كُلَّما ذُكِرَت <|vsep|> دارُ السَلامِ لَها أَلقَت يَدَ السَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> ما ضارَعَتها بَياناً عِندَ مُلتَأَمٍ <|vsep|> وَلا حَكَتها قَضاءً عِندَ مُختَصَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا اِحتَوَت في طِرازٍ مِن قَياصِرِها <|vsep|> عَلى رَشيدٍ وَمَأمونٍ وَمُعتَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَنِ الَّذينَ ِذا سارَت كَتائِبُهُم <|vsep|> تَصَرَّفوا بِحُدودِ الأَرضِ وَالتُخَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجلِسونَ ِلى عِلمٍ وَمَعرِفَةٍ <|vsep|> فَلا يُدانَونَ في عَقلٍ وَلا فَهَمِ </|bsep|> <|bsep|> يُطَأطِئُ العُلَماءُ الهامَ ِن نَبَسوا <|vsep|> مِن هَيبَةِ العِلمِ لا مِن هَيبَةِ الحُكُمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُمطِرونَ فَما بِالأَرضِ مِن مَحَلٍ <|vsep|> وَلا بِمَن باتَ فَوقَ الأَرضِ مِن عُدُمِ </|bsep|> <|bsep|> خَلائِفُ اللَهِ جَلّوا عَن مُوازَنَةٍ <|vsep|> فَلا تَقيسَنَّ أَملاكَ الوَرى بِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَن في البَرِيَّةِ كَالفاروقِ مَعدَلَةً <|vsep|> وَكَاِبنِ عَبدِ العَزيزِ الخاشِعِ الحَشِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَالِمامِ ِذا ما فَضَّ مُزدَحِماً <|vsep|> بِمَدمَعٍ في مَقي القَومِ مُزدَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> الزاخِرُ العَذبُ في عِلمٍ وَفي أَدَبٍ <|vsep|> وَالناصِرُ النَدبِ في حَربٍ وَفي سَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَو كَاِبنِ عَفّانَ وَالقُرنُ في يَدِهِ <|vsep|> يَحنو عَلَيهِ كَما تَحنو عَلى الفُطُمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجمَعُ اليَ تَرتيباً وَيَنظُمُها <|vsep|> عِقداً بِجيدِ اللَيالي غَيرَ مُنفَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> جُرحانِ في كَبِدِ الِسلامِ ما اِلتَأَما <|vsep|> جُرحُ الشَهيدِ وَجُرحٌ بِالكِتابِ دَمي </|bsep|> <|bsep|> وَما بَلاءُ أَبي بَكرٍ بِمُتَّهَمٍ <|vsep|> بَعدَ الجَلائِلِ في الأَفعالِ وَالخِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> بِالحَزمِ وَالعَزمِ حاطَ الدينَ في مِحَنٍ <|vsep|> أَضَلَّتِ الحُلمَ مِن كَهلٍ وَمُحتَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَحِدنَ بِالراشِدِ الفاروقِ عَن رُشدٍ <|vsep|> في المَوتِ وَهوَ يَقينٌ غَيرُ مُنبَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> يُجادِلُ القَومَ مُستَلّاً مُهَنَّدَهُ <|vsep|> في أَعظَمِ الرُسلِ قَدراً كَيفَ لَم يَدُمِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَعذُلوهُ ِذا طافَ الذُهولُ بِهِ <|vsep|> ماتَ الحَبيبُ فَضَلَّ الصَبُّ عَن رَغَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّم ما أَرَدتَ عَلى <|vsep|> نَزيلِ عَرشِكَ خَيرِ الرُسلِ كُلِّهِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُحيِ اللَيالي صَلاةً لا يُقَطِّعُها <|vsep|> ِلّا بِدَمعٍ مِنَ الِشفاقِ مُنسَجِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُسَبِّحاً لَكَ جُنحَ اللَيلِ مُحتَمِلاً <|vsep|> ضُرّاً مِنَ السُهدِ أَو ضُرّاً مِنَ الوَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَضِيَّةٌ نَفسُهُ لا تَشتَكي سَأَماً <|vsep|> وَما مَعَ الحُبِّ ِن أَخلَصتَ مِن سَأَمِ </|bsep|> </|psep|>
|
بِسَيفِكَ يَعلو الحَقُّ وَالحَقُّ أَغلَبُ
|
الطويل
|
[
" بِــسَــيــفِـكَ يَـعـلو الحَـقُّ وَالحَـقُّ أَغـلَبُ",
"وَيُـــنـــصَــرُ ديــنُ اللَهِ أَيّــانَ تَــضــرِبُ",
" وَما السَيفُ إِلّا آيَةُ المُلكِ في الوَرى",
"وَلا الأَمــــرُ إِلّا لِلَّذي يَــــتَــــغَــــلَّبُ",
" فَـــأَدِّب بِهِ القَـــومَ الطُـــغـــاةَ فَــإِنَّهُ",
"لَنِــعــمَ المَــرَبــي لِلطُــغــاةِ المُــؤَدِّبُ",
" وَداوِ بِهِ الدولاتِ مِــــن كُـــلِّ دائِهـــا",
"فَــنِــعــمَ الحُــســامُ الطِـبُّ وَالمُـتَـطَـبِّبُ",
" تَـنـامُ خُـطـوبُ المُـلكِ إِن بـاتَ سـاهِـراً",
"وَإِن هُــوَ نــامَ اِســتَــيــقَــظَــت تَـتَـأَلَّبُ",
" أَمِــنّــا اللَيــالي أَن نُــراعَ بِــحــادِثٍ",
"وَأَرمــيــنــيــا ثَــكـلى وَحَـورانَ أَشـيَـبُ",
" وَمَــمــلَكَـةُ اليـونـانِ مَـحـلولَةُ العُـرى",
"رَجــاؤُكَ يُــعــطــيــهــا وَخَــوفُــكَ يُـسـلَبُ",
" هَــدَدتَ أَمــيــرَ المُــؤمِـنـيـنَ كَـيـانَهـا",
"بِــأَســطَــعَ مِــثــلِ الصُــبـحِ لا يَـتَـكَـذَّبُ",
" وَمـازالَ فَـجـراً سَـيـفُ عُـثـمـانَ صـادِقـاً",
"يُــســاريــهِ مِــن عــالي ذَكــائِكَ كَـوكَـبُ",
" إِذا مــا صَــدَعــتَ الحــادِثــاتِ بِــحَــدِّهِ",
"تَـكَـشَّفـَ داجـي الخَـطـبِ وَاِنـجـابَ غَـيـهَبُ",
" وَهــابَ العِــدا فــيــهِ خِـلافَـتَـكَ الَّتـي",
"لَهُـــم مَـــأرَبٌ فـــيـــهـــا وَلِلَّهِ مَـــأرَبُ",
" سَــمــا بِــكَ يــا عَـبـدَ الحَـمـيـدِ أُبُـوَّةٌ",
"ثَـــلاثـــونَ خُـــضّـــارُ الجَـــلالَةِ غُـــيَّبُ",
" قَـــيـــاصِــرُ أَحــيــانــاً خَــلائِفُ تــارَةً",
"خَــواقــيــنُ طَــوراً وَالفَـخـارُ المُـقَـلَّبُ",
" نُــجــومُ سُــعــودِ المَـلكِ أَقـمـارُ زُهـرِهِ",
"لَوَ اَنَّ النُــجـومَ الزُهـرَ يَـجـمَـعُهـا أَبُ",
" تَــواصَــوا بِهِ عَــصــراً فَـعَـصـراً فَـزادَهُ",
"مُــعَــمَّمــُهُــم مِــن هَــيــبَــةٍ وَالمُــعَــصَّبُ",
" هُـمُ الشَـمـسُ لَم تَـبـرَح سَـمـاواتِ عِـزِّها",
"وَفــيــنـا ضُـحـاهـا وَالشُـعـاعُ المُـحَـبَّبُ",
" نَهَـــضـــتَ بِــعَــرشٍ يَــنــهَــضُ الدَهــرُ بِهِ",
"خُــشــوعــاً وَتَـخـشـاهُ اللَيـالي وَتَـرهَـبُ",
" مَــكــيــنٍ عَــلى مَــتــنِ الوُجــودِ مُــؤَيَّدٍ",
"بِـشَـمـسِ اِسـتِـواءٍ مـالَهـا الدَهـرَ مَغرِبُ",
" تَــرَقَّتــ لَهُ الأَسـواءُ حَـتّـى اِرتَـقَـيـتَهُ",
"فَــقُــمــتَ بِهــا فــي بَـعـضِ مـا تَـتَـنَـكَّبُ",
" فَــكُــنــتَ كَــعَــيــنٍ ذاتِ جَــريٍ كَـمـيـنَـةٍ",
"تَــفــيــضُ عَــلى مَــرِّ الزَمــانِ وَتَــعــذُبُ",
" مُــوَكَّلــَةٍ بِـالأَرضِ تَـنـسـابُ فـي الثَـرى",
"فَـيَـحـيـا وَتَـجـري فـي البِـلادِ فَـتُـخضِبُ",
" فَـأَحـيَـيـتَ مَـيـتـاً دارِسَ الرَسـمِ غابِراً",
"كَــأَنَّكــَ فــيـمـا جِـئتَ عـيـسـى المُـقَـرَّبُ",
" وَشِــدتَ مَــنــاراً لِلخِــلافَـةِ فـي الوَرى",
"تُـــشَـــرِّقُ فـــيـــهِـــم شَـــمــسُهُ وَتُــغَــرِّبُ",
" سَهِــرتَ وَنــامَ المُــســلِمــونَ بِــغَــبـطَـةٍ",
"وَمــا يُــزعِـجُ النُـوّامَ وَالسـاهِـرُ الأَبُ",
" فَــنَــبَّهـَنـا الفَـتـحُ الَّذي مـا بِـفَـجـرِهِ",
"وَلا بِــكَ يــا فَــجــرَ السَــلامِ مُــكَــذِّبُ",
" حُـسـامُـكَ مِـن سُـقـراطَ فـي الخَـطبِ أَخطَبُ",
"وَعــودُكَ مِــن عــودِ المَــنــابِــرِ أَصــلَبُ",
" وَعَــزمُــكَ مِــن هـومـيـرَ أَمـضـى بَـديـهَـةً",
"وَأَجــلى بَــيــانـاً فـي القُـلوبِ وَأَعـذَبُ",
" وَإِن يَــذكُــروا إِســكَــنــدَراً وَفُــتــوحَهُ",
"فَــعَهــدُكَ بِــالفَــتــحِ المُــحَــجَّلـِ أَقـرَبُ",
" وَمُــلكُــكَ أَرقــى بِــالدَليــلِ حُــكــومَــةً",
"وَأَنــفَــذُ سَهــمــاً فــي الأُمـورِ وَأَصـوَبُ",
" ظَهَـرتَ أَمـيـرَ المُـؤمِـنـيـنَ عَـلى العِدا",
"ظُهــوراً يَــســوءُ الحــاسِــديـنَ وَيُـتـعِـبُ",
" سَـلِ العَـصـرَ وَالأَيّـامَ وَالناسَ هَل نَبا",
"لِرَأيِــكَ فــيــهِــم أَو لِسَــيــفِــكَ مَـضـرِبُ",
" هُــمُ مَــلَئوا الدُنــيــا جَهـامـاً وَراءَهُ",
"جَهـــامٌ مِـــنَ الأَعــوانِ أَهــذى وَأَكــذَبُ",
" فَـلَمّـا اِسـتَـلَلتَ السَـيـفَ أَخـلَبَ بَـرقُهُم",
"وَمــا كُــنـتَ يـا بَـرقَ المَـنِـيَّةـِ تُـخـلِبُ",
" أَخَـــذتَهُـــمُ لا مـــالِكـــيــنَ لِحَــوضِهِــم",
"مِـنَ الذَودِ إِلّا مـا أَطـالوا وَأَسـهَبوا",
" وَلم يَــتَــكَــلَّف قَــومُــكَ الأُســدُ أُهـبَـةً",
"وَلَكِــنَّ خُــلقــاً فــي السِــبـاعِ التَـأَهُّبُ",
" كَـذا النـاسُ بِـالأَخـلاقِ يَبقى صَلاحُهُم",
"وَيَــذهَــبُ عَــنـهُـم أَمـرُهُـم حـيـنَ تَـذهَـبُ",
" وَمِــن شَــرَفِ الأَوطــانِ أَلّا يَــفــوتَهــا",
"حُــــســــامٌ مُــــعِــــزٌّ أَو يَـــراعٌ مُهَـــذَّبُ",
" مَـلَكـتَ سَـبـيـلَيـهِـم فَـفـي الشَـرقِ مَضرِبٌ",
"لِجَــيــشِــكَ مَـمـدودٌ وَفـي الغَـربِ مَـضـرِبُ",
" ثَــمــانــونَ أَلفــاً أُســدُ غــابٍ ضَـراغِـمٌ",
"لَهــا مِــخــلَبٌ فــيــهِـم وَلِلمَـوتِ مَـخـلِبُ",
" إِذا حَــلِمَــت فَــالشَــرُّ وَســنــانُ حــالِمٌ",
"وَإِن غَــضِــبَــت فَـالشَـرُّ يَـقـظـانُ مُـغـضِـبُ",
" فَـيـالِقُ أَفـشـى فـي البِـلادِ مِنَ الضُحى",
"وَأَبــعَــدُ مِــن شَــمــسِ النَهــارِ وَأَقــرَبُ",
" وَتُــصــبِــحُ تَــلقـاهُـم وَتُـمـسـي تَـصُـدُّهُـم",
"وَتَــظــهَــرُ فــي جِــدِّ القِــتــالِ وَتَـلعَـبُ",
" تَــلوحُ لَهُــم فــي كُــلِّ أُفــقٍ وَتَــعـتَـلي",
"وَتَــطــلُعُ فــيــهِــم مِــن مَـكـانٍ وَتَـغـرُبُ",
" وَتُــقــدِمُ إِقــدامَ اللُيــوثِ وَتَــنــثَـنـي",
"وَتُـــدبِـــرُ عِــلمــاً بِــالوَغــى وَتُــعَــقِّبُ",
" وَتَــمــلِكُ أَطــرافَ الشِــعــابِ وَتَــلتَـقـي",
"وَتَــأخُــذُ عَــفــواً كُــلَّ عــالٍ وَتَــغــصِــبُ",
" وَتَــغــشــى أَبِــيّـاتِ المَـعـاقِـلِ وَالذُرا",
"فَــثَــيِّبــُهُــنَّ البِــكــرُ وَالبِــكــرُ ثَــيِّبُ",
" يَــقــودُ سَــرايــاهــا وَيَـحـمـي لِواءَهـا",
"سَــديــدُ المَــرائي فـي الحُـروبِ مُـجَـرِّبُ",
" يَــجــيــءُ بِهــا حــيــنــاً وَيَــرجِـعُ مَـرَّةً",
"كَــمــا تَــدفَــعُ اللَجَّ البِـحـارُ وَتَـجـذِبُ",
" وَيَـرمـي بِهـا كَـالبَـحـرِ مِـن كُـلِّ جـانِـبٍ",
"فَــــكُـــلُّ خَـــمـــيـــسٍ لُجَّةـــٌ تَـــتَـــضَـــرَّبُ",
" وَيُــنــفِــذُهــا مِـن كُـلِّ شِـعـبٍ فَـتَـلتَـقـي",
"كَــمــا يَــتَــلاقــى العـارِضُ المُـتَـشَـعِّبُ",
" وَيَــجــعَــلُ مـيـقـاتـاً لَهـا تَـنـبَـري لَهُ",
"كَـمـا دارَ يَـلقـى عَـقـرَبَ السَـيـرِ عَقرَبُ",
" فَـظَـلَّت عُـيـونُ الحَـربِ حَـيـرى لِمـا تَرى",
"نَــواظِــرَ مــا تَــأتـي اللُيـوثُ وَتُـغـرِبُ",
" تُــبـالِغُ بِـالرامـي وَتَـزهـو بِـمـا رَمـى",
"وَتُــعــجَــبُ بِــالقُــوّادِ وَالجُـنـدُ أَعـجَـبُ",
" وَتُـثـنـي عَـلى مُـزجـي الجُـيـوشِ بِـيَـلدِزٍ",
"وَمُــلهِــمِهــا فــيــمــا تَــنـالُ وَتَـكـسِـبُ",
" وَمـا المُـلكُ إِلّا الجَيشُ شَأناً وَمَظهَراً",
"وَلا الجَــيــشُ إِلّا رَبُّهــُ حــيـنَ يُـنـسَـبُ",
" تُــحَــذِّرُنــي مِـن قَـومِهـا التُـركِ زَيـنَـبُ",
"وَتُــعــجِــمُ فــي وَصــفِ اللُيــوثِ وَتُـعـرِبُ",
" وَتُــكــثِــرُ ذِكـرَ البـاسِـليـنَ وَتَـنـثَـنـي",
"بِــعِــزٍّ عَــلى عِــزِّ الجَــمــالِ وَتُــعــجَــبُ",
" وَتَــســحَــبُ ذَيــلَ الكِــبــرِيــاءِ وَهَـكَـذا",
"يَــتــيــهُ وَيَــخــتــالُ القَــوِيُّ المُـغَـلِّبُ",
" وَزَيــنَــبُ إِن تــاهَــت وَإِن هِــيَ فـاخَـرَت",
"فَــمـا قَـومُهـا إِلّا العَـشـيـرُ المُـحَـبَّبُ",
" يُـــؤَلِّفُ إيـــلامُ الحَــوادِثِ بَــيــنَــنــا",
"وَيَــجــمَــعُــنــا فـي اللَهِ ديـنٌ وَمَـذهَـبُ",
" نَــمـا الوُدُّ حَـتّـى مَهَّدَ السُـبـلَ لِلهَـوى",
"فَــمـا فـي سَـبـيـلِ الوَصـلِ مـا يُـتَـصَـعَّبُ",
" وَدانـى الهَـوى مـا شـاءَ بَيني وَبَينَها",
"فَــلَم يَـبـقَ إِلّا الأَرضُ وَالأَرضُ تَـقـرُبُ",
" رَكِــبــتُ إِلَيـهـا البَـحـرَ وَهـوَ مَـصـيـدَةٌ",
"تُــمَــدُّ بِهــا سُــفــنُ الحَــديـدِ وَتُـنـصَـبُ",
" تَـروحُ المَـنـايـا الزُرقُ فـيـهِ وَتَغتَدي",
"وَمــا هِــيَ إِلّا المَــوجُ يَـأتـي وَيَـذهَـبُ",
" وَتَــبــدو عَــلَيـهِ الفُـلكُ شَـتّـى كَـأَنَّهـا",
"بُـؤوزٌ تُـراعـيـهـا عَـلى البُـعـدِ أَعـقُـبُ",
" حَـــوامِـــلُ أَعــلامِ القَــيــاصِــرِ حُــضــرٌ",
"عَــلَيــهــا سَــلاطــيــنُ البَــرِيَّةــِ غُــيَّبُ",
" تُـجـاري خُـطـاهـا الحـادِثـاتِ وَتَـقـتَـفي",
"وَتَــطــفـو حَـوالَيـهـا الخُـطـوبُ وَتَـرسُـبُ",
" وَيـوشِـكُ يَـجـري المـاءُ مِـن تَحتِها دَماً",
"إِذا جَـــمَـــعَـــت أَثـــقــالَهــا تَــتَــرَقَّبُ",
" فَــقُــلتُ أَأَشــراطُ القِــيــامَـةِ مـا أَرى",
"أَمِ الحَــربُ أَدنــى مِــن وَريــدٍ وَأَقــرَبُ",
" أَمــانــاً أَمــانــاً لُجَّةــَ الرومِ لِلوَرى",
"لَوَ اَنَّ أَمــانــاً عِــنــدَ دَأمــاءَ يُـطـلَبُ",
" كَـــأَنّـــي بِـــأَحـــداثِ الزَمـــانِ مُـــلِمَّةً",
"وَقَــد فــاضَ مِــنــهـا حَـوضُـكِ المُـتَـضَـرِّبُ",
" فَــــأُزعِــــجَ مَــــغــــبــــوطٌ وَرُوِّعَ آمِــــنٌ",
"وَغــالَ سَــلامَ العــالَمــيــنَ التَــعَــصُّبُ",
" فَــقــالَت أَطَــلتَ الهَــمَّ لِلخَــلقِ مَـلجَـأٌ",
"أَبَــــرُّ بِهِــــم مِـــن كُـــلِّ بَـــرٍّ وَأَحـــدَبُ",
" سَــلامُ البَــرايــا فــي كَــلاءَةِ فَـرقَـدٍ",
"بِـــيَـــلدِزَ لا يَــغــفــو وَلا يَــتَــغَــيَّبُ",
" وَإِنَّ أَمـــيـــرَ المُـــؤمِـــنــيــنَ لَوابِــلٌ",
"مِــنَ الغَــوثِ مُـنـهَـلٌ عَـلى الخَـلقِ صَـيِّبُ",
" رَأى الفِـتـنَةَ الكُبرى فَوالى اِنهِمالَهُ",
"فَـــبـــادَت وَكـــانَـــت جَــمــرَةً تَــتَــلَهَّبُ",
" فَـمـا زِلتُ بِـالأَهـوالِ حَـتّـى اِقتَحَمتُها",
"وَقَـد تُـركِـبُ الحـاجـاتُ مـا لَيـسَ يُـركَبُ",
" أَخــوضُ اللَيـالي مِـن عُـبـابٍ وَمِـن دُجـىً",
"إِلى أُفــقٍ فــيــهِ الخَــليــفَــةُ كَــوكَــبُ",
" إِلى مُــلكِ عُــثــمــانَ الَّذي دونَ حَــوضِهِ",
"بِــنـاءُ العَـوالي المُـشـمَـخِـرُّ المُـطَـنَّبُ",
" فَــلاحَ يُــنــاغــي النَــجـمَ صَـرحٌ مُـثَـقَّبٌ",
"عَــلى المــاءِ قَـد حـاذاهُ صَـرحٌ مُـثـقَـبُ",
" بُــروجٌ أَعــارَتــهـا المَـنـونُ عُـيـونَهـا",
"لَهــا فــي الجَــواري نَـظـرَةٌ لا تُـخَـيَّبُ",
" رَواســي اِبـتِـداعٍ فـي رَواسـي طَـبـيـعَـةٍ",
"تَــكــادُ ذُراهــا فــي السَــحــابِ تُـغَـيَّبُ",
" فَــقُـمـتُ أُجـيـلُ الطَـرفَ حَـيـرانَ قـائِلاً",
"أَهَــذى ثُــغــورُ التُـركِ أَم أَنـا أَحـسَـبُ",
" فَـمِـثـلَ بِـنـاءِ التُـركِ لَم يَـبـنِ مُـشـرِقٌ",
"وَمِــثـلَ بِـنـاءِ التُـركِ لَم يَـبـنِ مَـغـرِبُ",
" تَـــــظَـــــلُّ مَهــــولاتُ البَــــوارِجِ دونَهُ",
"حَـــوائِرَ مـــا يَــدريــنَ مــاذا تُــخَــرِّبُ",
" إِذا طـاشَ بَـيـنَ المـاءِ وَالصَخرِ سَهمُها",
"أَتــاهــا حَــديــدٌ مــا يَــطــيـشُ وَأَسـرَبُ",
" يُــــسَــــدِّدُهُ عِـــزريـــلُ فـــي زِيِّ قـــاذِفٍ",
"وَأَيــدي المَـنـايـا وَالقَـضـاءُ المُـدَرَّبُ",
" قَــذائِفُ تَــخـشـى مُهـجَـةُ الشَـمـسِ كُـلَّمـا",
"عَـــلَت مُـــصـــعِـــداتٍ أَنَّهــا لا تُــصَــوَّبُ",
" إِذا صُـبَّ حـامـيـهـا عَـلى السُفنِ اِنثَنَت",
"وَغــانِــمُهـا النـاجـي فَـكَـيـفَ المُـخَـيَّبُ",
" سَــلِ الرومَ هَــل فـيـهِـنَّ لِلفُـلكِ حـيـلَةٌ",
"وَهَــل عــاصِــمٌ مِــنــهُــنَّ إِلّا التَــنَــكُّبُ",
" تَــذَبــذَبَ أُســطــولاهُــمُ فَــدَعَــتــهُــمــا",
"إِلى الرُشــدِ نــارٌ ثَــمَّ لا تَــتَــذَبــذَبُ",
" فَـلا الشَـرقُ فـي أُسـطولِهِ مُتقى الحِمى",
"وَلا الغَـــربُ فـــي أُســطــولِهِ مُــتَهَــيَّبُ",
" وَمــــا راعَــــنــــي إِلّا لِواءٌ مُـــخَـــضَّبٌ",
"هُـــنـــالِكَ يَــحــمــيــهِ بَــنــانٌ مُــخَــضَّبُ",
" فَــقُــلتُ مَــنِ الحــامـي أَلَيـثٌ غَـضَـنـفَـرٌ",
"مِـــنَ التُـــركِ ضـــارٍ أَم غَـــزالٌ مُــرَبَّبُ",
" أَمِ المَـلِكُ الغـازي المُـجـاهِدُ قَد بَدا",
"أَمِ النَـجـمُ فـي الآرامِ أَم أَنـتِ زَينَبُ",
" رَفَـعـتِ بَـنـاتَ التُـركِ قـالَت وَهَـل بِـنا",
"بَــنــاتِ الضَــواري أَن نَــصــولَ تَــعَــجُّبُ",
" إِذا مـا الدِيـارُ اِسـتَـصرَخَت بَدَرَت لَها",
"كَـــرائِمُ مِـــنّــا بِــالقَــنــا تَــتَــنَــقَّبُ",
" تُـــقَـــرِّبُ رَبّــاتُ البُــعــولِ بُــعــولَهــا",
"فَــإِن لَم يَــكُــن بَـعـلٌ فَـنَـفـسـاً تُـقَـرِّبُ",
" وَلاحَــــت بِــــآفــــاقِ العَــــدُوِّ سَــــرِيَّةٌ",
"فَــــوارِسُ تَــــبــــدو تــــارَةً وَتُـــحَـــجَّبُ",
" نَـواهِـضُ فـي حُـزنٍ كَـمـا تَـنـهَـضُ القَـطا",
"رَواكِــضُ فـي سَهـلٍ كَـمـا اِنـسـابَ ثَـعـلَبُ",
" قَـليـلونَ مِـن بُـعـدٍ كَـثـيـرونَ إِن دَنَوا",
"لَهُــــم سَــــكَــــنٌ آنــــاً وَآنـــاً تَهَـــيُّبُ",
" فَــقـالَت شَهِـدتَ الحَـربَ أَو أَنـتَ مـوشِـكٌ",
"فَــصِــفــنــا فَـأَنـتَ البـاسِـلُ المُـتَـأَدِّبُ",
" وَنــادَت فَـلَبّـى الخَـيـلُ مِـن كُـلِّ جـانِـبٍ",
"وَلَبّــى عَــلَيــهــا القَــســوَرُ المُـتَـرَقِّبُ",
" خِـفـافـاً إِلى الداعـي سِـراعـاً كَـأَنَّمـا",
"مِــــنَ الحَـــربِ داعٍ لِلصَـــلاةِ مُـــثَـــوِّبُ",
" مُــنــيــفـيـنَ مِـن حَـولِ اللِواءِ كَـأَنَّهـُم",
"لَهُ مَــعــقِــلٌ فَــوقَ المَــعــاقِــلِ أَغــلَبُ",
" وَمــــا هِــــيَ إِلّا دَعــــوَةٌ وَإِجــــابَــــةٌ",
"أَنِ اِلتَــحَــمَــت وَالحَــربُ بَـكـرٌ وَتَـغـلِبُ",
" فَـأَبـصَـرتُ مـا لَم تُـبـصِـرا مِـن مَـشـاهِدٍ",
"وَلا شَهِـــدَت يَـــومـــاً مَـــعَــدٌّ وَيَــعــرُبُ",
" جِــبــالَ مَــلونـا لا تَـخـوري وَتَـجـزَعـي",
"إِذا مــالَ رَأسٌ أَو تَــضَــعــضَــعَ مَــنـكِـبُ",
" فَـمـا كُـنـتِ إِلّا السَيفَ وَالنارَ مَركَباً",
"وَمـا كـانَ يَـسـتَـعـصي عَلى التُركِ مَركَبُ",
" عَـــلَوا فَـــوقَ عَــليــاءِ العَــدُوِّ وَدونَهُ",
"مَــضــيــقٌ كَـحَـلقِ اللَيـثِ أَو هُـوَ أَصـعَـبُ",
" فَــكــانَ صِــراطُ الحَـشـرِ مـا ثَـمَّ ريـبَـةٌ",
"وَكــانــوا فَـريـقَ اللَهِ مـا ثَـمَّ مُـذنِـبُ",
" يَـــمُـــرّونَ مَـــرَّ البَـــرقِ تَــحــتَ دُجُــنَّةٍ",
"دُخــانــاً بِهِ أَشــبــاحُهُــم تَــتَــجَــلبَــبُ",
" حَـثـيـثـيـنَ مِـن فَـوقِ الجِـبـالِ وَتَـحتِها",
"كَـمـا اِنهارَ طَودٌ أَو كَما اِنهالَ مِذنَبُ",
" تُــــمِــــدُّهُــــمُ قُـــذّافُهُـــم وَرُمـــاتُهُـــم",
"بِــنــارٍ كَــنــيــرانِ البَـراكـيـنِ تَـدأَبُ",
" تُــذَرّى بِهــا شُـمُّ الذُرا حـيـنَ تَـعـتَـلي",
"وَيَــســفَــحُ مِـنـهـا السَـفـحُ إِذ تَـتَـصَـبَّبُ",
" تُـــسَـــمَّرُ فــي رَأسِ القِــلاعِ كُــراتُهــا",
"وَيَــســكُــنُ أَعــجــازَ الحُــصـونِ المُـذَنَّبُ",
" فَــلَمّــا دَجـى داجـي العَـوانِ وَأَطـبَـقَـت",
"تَــبَــلَّجَ وَالنَــصــرَ الهِــلالُ المُــحَــجَّبُ",
" وَرُدَّت عَــلى أَعـقـابِهـا الرومُ بَـعـدَمـا",
"تَـنـاثَـرَ مِـنـهـا الجَـيـشُ أَو كادَ يَذهَبُ",
" جَـنـاحَـيـنِ فـي شِـبهِ الشِباكَينِ مِن قَنا",
"وَقَــلبــاً عَــلى حُــرِّ الوَغــى يَــتَــقَــلَّبُ",
" عَــلى قُـلَلِ الأَجـبـالِ حَـيـرى جُـمـوعُهُـم",
"شَــواخِــصُ مــا إِن تَهــتَـدي أَيـنَ تَـذهَـبُ",
" إِذا صَــعَــدَت فَــالسَــيــفُ أَبـيَـضُ خـاطِـفٌ",
"وَإِن نَــزَلَت فَــالنــارُ حَــمــراءُ تَـلهَـبُ",
" تَـــطَـــوَّعَ أَســـراً مِـــنـــهُـــمُ ذَلِكَ الَّذي",
"تَـــطَـــوَّعَ حَـــربـــاً وَالزَمـــانُ تَـــقَــلُّبُ",
" وَتَـمَّ لَنـا النَـصـرُ المُبينُ عَلى العِدا",
"وَفَــتــحُ المَــعــالي وَالنَهـارُ المُـذَهَّبُ",
" فَــجِــئتُ فَـتـاةَ التُـركِ أَجـزي دِفـاعَهـا",
"عَـنِ المُـلكِ وَالأَوطـانِ مـا الحَقُّ يوجِبُ",
" فَــقَـبَّلـتُ كَـفّـاً كـانَ بِـالسَـيـفِ ضـارِبـاً",
"وَقَــبَّلــتُ سَــيــفـاً كـانَ بِـالكَـفِّ يَـضـرِبُ",
" وَقُــلتُ أَفــي الدُنــيــا لِقَــومِـكِ غـالِبٌ",
"وَفـي مِـثـلِ هَـذا الحِـجـرِ رُبّوا وَهُذِّبوا",
" رُوَيـداً بَـنـي عُـثـمـانَ فـي طَـلَبِ العُلا",
"وَهَــيــهـاتَ لَم يُـسـتَـبـقَ شَـيـءٌ فَـيُـطـلَبُ",
" أَفــي كُــلِّ آنٍ تَــغــرِســونَ وَنَــجــتَــنــي",
"وَفــي كُــلِّ يَــومٍ تَــفــتَــحــونَ وَنَــكـتُـبُ",
" وَمــا زِلتُـمُ يَـسـقـيـكُـمُ النَـصـرُ حُـمـرَهُ",
"وَتَــســقــونَهُ وَالكُــلُّ نَــشــوانَ مُــصــأَبُ",
" إِلى أَن أَحَــلَّ السُــكــرَ مَــن لا يُـحِـلُّهُ",
"وَمَــدَّ بِــســاطَ الشُــربِ مَـن لَيـسَ يَـشـرَبُ",
" وَأَشـــمَـــطَ سَـــوّاسِ الفَـــوارِسِ أَشـــيَـــبُ",
"يَــســيـرُ بِهِ فـي الشَـعـبِ أَشـمَـطُ أَشـيَـبُ",
" رَفــيــقــاً ذَهــابٍ فـي الحُـروبِ وَجـيـئَةٍ",
"قَــدِ اِصــطَــحَــبـا وَالحُـرُّ لِلحُـرِّ يَـصـحَـبُ",
" إِذا شَهِـــداهـــا جَــدَّدا هِــزَّةَ الصِــبــا",
"كَــمــا يَـتَـصـابـى ذو ثَـمـانـيـنَ يَـطـرُبُ",
" فَــيَهــتَــزُّ هَــذا كَــالحُـسـامِ وَيَـنـثَـنـي",
"وَيَـــنـــفُــرُ هَــذا كَــالغَــزالِ وَيَــلعَــبُ",
" تَــوالى رَصــاصُ المُـطـلِقـيـنَ عَـلَيـهِـمـا",
"يُـــخَـــضِّلـــُ مِـــن شَــيــبِهِــمــا وَيُــخَــضِّبُ",
" فَــقــيــلَ أَنِــل أَقــدامَـكَ الأَرضَ إِنَّهـا",
"أَبَـــرُّ جَـــواداً إِن فَـــعَـــلتَ وَأَنـــجَـــبُ",
" فَــقــالَ أَيَــرضــى واهِـبُ النَـصـرِ أَنَّنـا",
"نَــمــوتُ كَــمَــوتِ الغــانِــيـاتِ وَنُـعـطَـبُ",
" ذَرونــي وَشَـأنـي وَالوَغـى لا مُـبـالِيـاً",
"إِلى المَوتِ أَمشي أَم إِلى المَوتِ أَركَبُ",
" أَيَـحـمِـلُنـي عُـمـراً وَيَـحـمـي شَـبـيـبَـتـي",
"وَأَخــــــذُلُهُ فــــــي وَهــــــنِهِ وَأُخَــــــيِّبُ",
" إِذا نَـحـنُ مِـتـنـا فَـاِدفِـنـونـا بِـبُقعَةٍ",
"يَـــظَـــلُّ بِــذِكــرانــا ثَــراهــا يُــطَــيِّبُ",
" وَلا تَـعـجَـبـوا أَن تَـبـسُلَ الخَيلُ إِنَّها",
"لَهـا مِـثـلُ مـا لِلناسِ في المَوتِ مَشرَبُ",
" فَــمــاتــا أَمــامَ اللَهِ مَــوتَ بَــســالَةٍ",
"كَـــأَنَّهـــُمـــا فـــيـــهِ مِـــثــالٌ مُــنَــصَّبُ",
" وَمــا شُهَــداءُ الحَــربِ إِلّا عِــمــادُهــا",
"وَإِن شَــيَّدَ الأَحــيـاءُ فـيـهـا وَطَـنَّبـوا",
" مِــدادُ سِــجِـلِّ النَـصـرِ فـيـهـا دِمـاؤُهُـم",
"وَبِــالتِــبــرِ مِـن غـالي ثَـراهُـم يُـتَـرَّبُ",
" فَهَــل مِــن مَــلونــا مَــوقِــفٌ وَمَــسـامِـعٌ",
"وَمِــن جَــبَــلَيــهــا مِـنـبَـرٌ لي فَـأَخـطُـبُ",
" فَـأَسـأَلُ حِـصـنَيها العَجيبَينِ في الوَرى",
"وَمَــدخَــلُهـا الأَعـصـى الَّذي هُـوَ أَعـجَـبُ",
" وَأَســتَــشــهِـدُ الأَطـوادَ شَـمّـاءَ وَالذُرا",
"بَـــواذِخَ تُـــلوي بِــالنُــجــومِ وَتُــجــذَبُ",
" هَــلِ البَــأسُ إِلّا بَــأسُهُــم وَثَــبـاتُهُـم",
"أَوِ العَـــزمُ إِلّا عَـــزمُهُـــم وَالتَـــلَبُّبُ",
" أَوِ الديــنُ إِلّا مـا رَأَت مِـن جِهـادِهِـم",
"أَوِ المُــلكُ إِلّا مــا أَعَــزّوا وَهَـيَّبـوا",
" وَأَيُّ فَــضــاءٍ فــي الوَغـى لَم يُـضَـيِّقـوا",
"وَأَيُّ مَــضــيــقٍ فــي الوَرى لَم يُـرَحِّبـوا",
" وَهَـل قَـبـلَهُـم مَـن عـانَقَ النارَ راغِباً",
"وَلَو أَنَّهــــُ عُــــبّـــادُهـــا المُـــتَـــرَهِّبُ",
" وَهَـل نـالَ مـا نـالوا مِنَ الفَخرِ حاضِرٌ",
"وَهَـل حُـبِـيَ الخـالونَ مِـنـهُ الَّذي حُبوا",
" سَــلامـاً مَـلونـا وَاِحـتِـفـاظـاً وَعِـصـمَـةً",
"لِمَــن بــاتَ فـي عـالي الرِضـى يَـتَـقَـلَّبُ",
" وَضِـــنّـــي بِــعَــظــمٍ فــي ثَــراكِ مُــعَــظَّمٍ",
"يُـــقَـــرِبُهُ الرَحــمَــنُ فــيــمــا يُــقَــرِّبُ",
" وَطِــرنــاوُ إِذ طـارَ الذُهـولُ بِـجَـيـشِهـا",
"وَبِـالشَـعـبِ فَـوضـى فـي المَـذاهِـبِ يَذهَبُ",
" عَــشِــيَّةــَ ضــاقَــت أَرضُهــا وَسَــمــاؤُهــا",
"وَضــــاقَ فَــــضـــاءٌ بَـــيـــنَ ذاكَ مُـــرَحِّبُ",
" خَـلَت مِـن بَـنـي الجَيشِ الحُصونُ وَأَقفَرَت",
"مَــســاكِــنُ أَهــليــهــا وَعَــمَّ التَــخَــرُّبُ",
" وَنــادى مُــنـادٍ لِلهَـزيـمَـةِ فـي المَـلا",
"وَإِنَّ مُــنــادي التُــركِ يَــدنــو وَيَـقـرُبُ",
" فَــأَعــرَضَ عَــن قُــوّادِهِ الجُــنـدُ شـارِداً",
"وَعَـــــلَّمَهُ قُـــــوّادُهُ كَـــــيـــــفَ يَهــــرُبُ",
" وَطـارَ الأَهـالي نـافِـريـنَ إِلى الفَـلا",
"مِـــئيـــنَ وَآلافـــاً تَهـــيـــمُ وَتَـــســرُبُ",
" نَـجَـوا بِـالنُـفوسِ الذاهِلاتِ وَما نَجَوا",
"بِـــغَـــيــرِ يَــدٍ صِــفــرٍ وَأُخــرى تُــقَــلِّبُ",
" وَطـالَت يَـدٌ لِلجَـمـعِ في الجَمعِ بِالخَنا",
"وَبِـالسَـلبِ لَم يَـمـدُد بِهـا فـيـهِ أَجـنَبُ",
" يَــســيــرُ عَــلى أَشــلاءِ والِدِهِ الفَـتـى",
"وَيَــنـسـى هُـنـاكَ المُـرضَـعَ الأُمُّ وَالأَبُ",
" وَتَـمـضـي السَـرايـا واطِـئاتٍ بِـخَـيـلِهـا",
"أَرامِــلَ تَــبــكــي أَو ثَــواكِــلَ تَــنــدُبُ",
" فَــمِــن راجِــلٍ تَهــوي السِـنـونُ بِـرِجـلِهِ",
"وَمِــن فــارِسٍ تَــمـشـي النِـسـاءُ وَيَـركَـبُ",
" وَمــاضٍ بِــمــالٍ قَــد مَــضــى عَـنـهُ وَألُهُ",
"وَمُــزجٍ أَثــاثـاً بَـيـنَ عَـيـنَـيـهِ يُـنـهَـبُ",
" يَــكــادونَ مِــن ذُعــرٍ تَــفُــرُّ دِيــارُهُــم",
"وَتَــنـجـو الرَواسـي لَو حَـواهُـنَّ مَـشـعَـبُ",
" يَـكـادُ الثَـرى مِـن تَـحـتِهِم يَلِجُ الثَرى",
"وَيَــقـضِـمُ بَـعـضُ الأَرضِ بَـعـضـاً وَيُـقـضِـبُ",
" تَــكـادُ خُـطـاهُـم تَـسـبِـقُ البَـرقَ سُـرعَـةً",
"وَتَــذهَــبُ بِــالأَبــصــارِ أَيّــانَ تَــذهَــبُ",
" تَـكـادُ عَـلى أَبـصـارِهِـم تَـقـطَـعُ المَـدى",
"وَتَــنــفُـذُ مَـرمـاهـا البَـعـيـدَ وَتَـحـجُـبُ",
" تَــكــادُ تَــمُــسُّ الأَرضَ مَــسّـاً نِـعـالُهُـم",
"وَلَو وَجَـدوا سُـبـلاً إِلى الجَـوِّ نَـكَّبـوا",
" هَــزيــمَــةُ مَــن لا هــازِمٌ يَــســتَــحِــثُّهُ",
"وَلا طــــارِدٌ يَـــدعـــو لِذاكَ وَيـــوجِـــبُ",
" قَـعَـدنـا فَـلَم يَعدَم فَتى الرومِ فَيلَقاً",
"مِـــنَ الرُعـــبِ يَــغــزوهُ وَآخَــرَ يَــســلُبُ",
" ظَــفِــرنــا بِهِ وَجــهــاً فَــظَــنَّ تَــعَـقُّبـاً",
"وَمــاذا يَــزيــدُ الظــافِـريـنَ التَـعَـقُّبُ",
" فَـــوَلّى وَمـــا وَلّى نِـــظـــامُ جُـــنـــودِهِ",
"وَيـــا شُـــؤمَ جَـــيـــشٍ لِلفَـــرارِ يُـــرَتِّبُ",
" يَــســوقُ وَيَــحــدو لِلنَــجــاةِ كَــتـائِبـاً",
"لَهُ مَــوكِــبٌ مِــنــهــا وَلِلعــارِ مَــوكِــبُ",
" مُـــنَـــظَّمـــَةٌ مِـــن حَــولِهِ بَــيــدَ أَنَّهــا",
"تَـــوَدُّ لَوِ اِنـــشَـــقَّ الثَـــرى فَــتُــغَــيَّبُ",
" مُــــؤَزَّرَةٌ بِــــالرُعــــبِ مَــــلدوغَــــةٌ بِهِ",
"فَــفــي كُــلِّ ثَــوبٍ عَــقــرَبٌ مِـنـهُ تَـلسِـبُ",
" تَـرى الخَـيـلَ مِـن كُـلِّ الجِهـاتِ تَـخَـيُّلاً",
"فَــيَــأخُــذُ مِــنــهــا وَهــمُهـا وَالتَهَـيُّبُ",
" فَـمِـن خَـلفِهـا طَـوراً وَحـيـنـاً أَمـامَهـا",
"وَآوِنَــــــةً مِــــــن كُــــــلِّ أَوبٍ تَــــــأَلَّبُ",
" فَــوارِسُ فــي طــولِ الجِــبــالِ وَعَـرضِهـا",
"إِذا غــابَ مِــنـهُـم مِـقـنَـبٌ لاحَ مِـقـنَـبُ",
" فَــمَهــمــا تَهِـم يَـسـنَـح لَهـا ذو مُهَـنَّدٍ",
"وَيَـخـرُج لَهـا مِـن بـاطِـنِ الأَرضِ مِـحـرَبُ",
" وَتَــنـزِل عَـلَيـهـا مِـن سَـمـاءِ خَـيـالِهـا",
"صَــواعِــقٌ فــيــهِــنَّ الرَدى المُــتَــصَــبِّبُ",
" رُؤىً إِن تَـكُـن حَـقّـاً يَـكُـن مِـن وَرائِهـا",
"مَـــلائِكَـــةُ اللَهِ الَّذي لَيـــسَ يُـــغــلَبُ",
" وَفِـرسـالُ إِذ بـاتـوا وَبِـتـنـا أَعـادِياً",
"عَــلى السَهــلِ لُدّاً يَــرقُــبــونَ وَنَـرقُـبُ",
" وَقــامَ فَــتـانـا اللَيـلَ يَـحـمـي لِواءَهُ",
"وَقــــامَ فَـــتـــاهُـــم لَيـــلَهُ يَـــتَـــلَعَّبُ",
" تَـــوَسَّدَ هَـــذا قــائِمَ السَــيــفِ يَــتَّقــي",
"وَهَــــذا عَــــلى أَحــــلامِهِ يَــــتَـــحَـــسَّبُ",
" وَهَــل يَــســتَـوي القِـرنـانُ هَـذا مُـنَـعَّمٌ",
"غَـــريـــرٌ وَهَـــذا ذو تَـــجــاريــبَ قُــلَّبُ",
" حَـمَـيـنـا كِـلانـا أَرضَ فِـرسـالَ وَالسَما",
"فَـــكُـــلُّ سَــبــيــلٍ بَــيــنَ ذَلِكَ مَــعــطَــبُ",
" وَرُحــنــا يَهُــبُّ الشَــرُّ فـيـنـا وَفـيـهِـمُ",
"وَتَــشــمُــلُ أَرواحُ القِــتــالِ وَتَــجــنُــبُ",
" كَـــأَنّـــا أُســـودٌ رابِـــضـــاتٌ كَـــأَنَّهــُم",
"قَـطـيـعٌ بِـأَقـصـى السَهـلِ حَـيـرانَ مُـذئِبُ",
" كَـأَنَّ خِـيـامَ الجَـيـشِ فـي السَهـلِ أَيـنَقُ",
"نَــواشِــزُ فَـوضـى فـي دُجـى اللَيـلِ شُـزَّبُ",
" كَــأَنَّ السَــرايـ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A8%D9%90%D8%B3%D9%8E%D9%8A%D9%81%D9%90%D9%83%D9%8E-%D9%8A%D9%8E%D8%B9%D9%84%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D9%82%D9%91%D9%8F-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D9%82%D9%91%D9%8F-%D8%A3%D9%8E/
|
أحمد شوقي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ب <|psep|> <|bsep|> بِسَيفِكَ يَعلو الحَقُّ وَالحَقُّ أَغلَبُ <|vsep|> وَيُنصَرُ دينُ اللَهِ أَيّانَ تَضرِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَما السَيفُ ِلّا يَةُ المُلكِ في الوَرى <|vsep|> وَلا الأَمرُ ِلّا لِلَّذي يَتَغَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَدِّب بِهِ القَومَ الطُغاةَ فَِنَّهُ <|vsep|> لَنِعمَ المَرَبي لِلطُغاةِ المُؤَدِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَداوِ بِهِ الدولاتِ مِن كُلِّ دائِها <|vsep|> فَنِعمَ الحُسامُ الطِبُّ وَالمُتَطَبِّبُ </|bsep|> <|bsep|> تَنامُ خُطوبُ المُلكِ ِن باتَ ساهِراً <|vsep|> وَِن هُوَ نامَ اِستَيقَظَت تَتَأَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> أَمِنّا اللَيالي أَن نُراعَ بِحادِثٍ <|vsep|> وَأَرمينيا ثَكلى وَحَورانَ أَشيَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَملَكَةُ اليونانِ مَحلولَةُ العُرى <|vsep|> رَجاؤُكَ يُعطيها وَخَوفُكَ يُسلَبُ </|bsep|> <|bsep|> هَدَدتَ أَميرَ المُؤمِنينَ كَيانَها <|vsep|> بِأَسطَعَ مِثلِ الصُبحِ لا يَتَكَذَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمازالَ فَجراً سَيفُ عُثمانَ صادِقاً <|vsep|> يُساريهِ مِن عالي ذَكائِكَ كَوكَبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما صَدَعتَ الحادِثاتِ بِحَدِّهِ <|vsep|> تَكَشَّفَ داجي الخَطبِ وَاِنجابَ غَيهَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَهابَ العِدا فيهِ خِلافَتَكَ الَّتي <|vsep|> لَهُم مَأرَبٌ فيها وَلِلَّهِ مَأرَبُ </|bsep|> <|bsep|> سَما بِكَ يا عَبدَ الحَميدِ أُبُوَّةٌ <|vsep|> ثَلاثونَ خُضّارُ الجَلالَةِ غُيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> قَياصِرُ أَحياناً خَلائِفُ تارَةً <|vsep|> خَواقينُ طَوراً وَالفَخارُ المُقَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> نُجومُ سُعودِ المَلكِ أَقمارُ زُهرِهِ <|vsep|> لَوَ اَنَّ النُجومَ الزُهرَ يَجمَعُها أَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَواصَوا بِهِ عَصراً فَعَصراً فَزادَهُ <|vsep|> مُعَمَّمُهُم مِن هَيبَةٍ وَالمُعَصَّبُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ الشَمسُ لَم تَبرَح سَماواتِ عِزِّها <|vsep|> وَفينا ضُحاها وَالشُعاعُ المُحَبَّبُ </|bsep|> <|bsep|> نَهَضتَ بِعَرشٍ يَنهَضُ الدَهرُ بِهِ <|vsep|> خُشوعاً وَتَخشاهُ اللَيالي وَتَرهَبُ </|bsep|> <|bsep|> مَكينٍ عَلى مَتنِ الوُجودِ مُؤَيَّدٍ <|vsep|> بِشَمسِ اِستِواءٍ مالَها الدَهرَ مَغرِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَقَّت لَهُ الأَسواءُ حَتّى اِرتَقَيتَهُ <|vsep|> فَقُمتَ بِها في بَعضِ ما تَتَنَكَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُنتَ كَعَينٍ ذاتِ جَريٍ كَمينَةٍ <|vsep|> تَفيضُ عَلى مَرِّ الزَمانِ وَتَعذُبُ </|bsep|> <|bsep|> مُوَكَّلَةٍ بِالأَرضِ تَنسابُ في الثَرى <|vsep|> فَيَحيا وَتَجري في البِلادِ فَتُخضِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَحيَيتَ مَيتاً دارِسَ الرَسمِ غابِراً <|vsep|> كَأَنَّكَ فيما جِئتَ عيسى المُقَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَشِدتَ مَناراً لِلخِلافَةِ في الوَرى <|vsep|> تُشَرِّقُ فيهِم شَمسُهُ وَتُغَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> سَهِرتَ وَنامَ المُسلِمونَ بِغَبطَةٍ <|vsep|> وَما يُزعِجُ النُوّامَ وَالساهِرُ الأَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَنَبَّهَنا الفَتحُ الَّذي ما بِفَجرِهِ <|vsep|> وَلا بِكَ يا فَجرَ السَلامِ مُكَذِّبُ </|bsep|> <|bsep|> حُسامُكَ مِن سُقراطَ في الخَطبِ أَخطَبُ <|vsep|> وَعودُكَ مِن عودِ المَنابِرِ أَصلَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَزمُكَ مِن هوميرَ أَمضى بَديهَةً <|vsep|> وَأَجلى بَياناً في القُلوبِ وَأَعذَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَذكُروا ِسكَندَراً وَفُتوحَهُ <|vsep|> فَعَهدُكَ بِالفَتحِ المُحَجَّلِ أَقرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُلكُكَ أَرقى بِالدَليلِ حُكومَةً <|vsep|> وَأَنفَذُ سَهماً في الأُمورِ وَأَصوَبُ </|bsep|> <|bsep|> ظَهَرتَ أَميرَ المُؤمِنينَ عَلى العِدا <|vsep|> ظُهوراً يَسوءُ الحاسِدينَ وَيُتعِبُ </|bsep|> <|bsep|> سَلِ العَصرَ وَالأَيّامَ وَالناسَ هَل نَبا <|vsep|> لِرَأيِكَ فيهِم أَو لِسَيفِكَ مَضرِبُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ مَلَئوا الدُنيا جَهاماً وَراءَهُ <|vsep|> جَهامٌ مِنَ الأَعوانِ أَهذى وَأَكذَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا اِستَلَلتَ السَيفَ أَخلَبَ بَرقُهُم <|vsep|> وَما كُنتَ يا بَرقَ المَنِيَّةِ تُخلِبُ </|bsep|> <|bsep|> أَخَذتَهُمُ لا مالِكينَ لِحَوضِهِم <|vsep|> مِنَ الذَودِ ِلّا ما أَطالوا وَأَسهَبوا </|bsep|> <|bsep|> وَلم يَتَكَلَّف قَومُكَ الأُسدُ أُهبَةً <|vsep|> وَلَكِنَّ خُلقاً في السِباعِ التَأَهُّبُ </|bsep|> <|bsep|> كَذا الناسُ بِالأَخلاقِ يَبقى صَلاحُهُم <|vsep|> وَيَذهَبُ عَنهُم أَمرُهُم حينَ تَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن شَرَفِ الأَوطانِ أَلّا يَفوتَها <|vsep|> حُسامٌ مُعِزٌّ أَو يَراعٌ مُهَذَّبُ </|bsep|> <|bsep|> مَلَكتَ سَبيلَيهِم فَفي الشَرقِ مَضرِبٌ <|vsep|> لِجَيشِكَ مَمدودٌ وَفي الغَربِ مَضرِبُ </|bsep|> <|bsep|> ثَمانونَ أَلفاً أُسدُ غابٍ ضَراغِمٌ <|vsep|> لَها مِخلَبٌ فيهِم وَلِلمَوتِ مَخلِبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا حَلِمَت فَالشَرُّ وَسنانُ حالِمٌ <|vsep|> وَِن غَضِبَت فَالشَرُّ يَقظانُ مُغضِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَيالِقُ أَفشى في البِلادِ مِنَ الضُحى <|vsep|> وَأَبعَدُ مِن شَمسِ النَهارِ وَأَقرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُصبِحُ تَلقاهُم وَتُمسي تَصُدُّهُم <|vsep|> وَتَظهَرُ في جِدِّ القِتالِ وَتَلعَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَلوحُ لَهُم في كُلِّ أُفقٍ وَتَعتَلي <|vsep|> وَتَطلُعُ فيهِم مِن مَكانٍ وَتَغرُبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُقدِمُ ِقدامَ اللُيوثِ وَتَنثَني <|vsep|> وَتُدبِرُ عِلماً بِالوَغى وَتُعَقِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَملِكُ أَطرافَ الشِعابِ وَتَلتَقي <|vsep|> وَتَأخُذُ عَفواً كُلَّ عالٍ وَتَغصِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَغشى أَبِيّاتِ المَعاقِلِ وَالذُرا <|vsep|> فَثَيِّبُهُنَّ البِكرُ وَالبِكرُ ثَيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> يَقودُ سَراياها وَيَحمي لِواءَها <|vsep|> سَديدُ المَرائي في الحُروبِ مُجَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> يَجيءُ بِها حيناً وَيَرجِعُ مَرَّةً <|vsep|> كَما تَدفَعُ اللَجَّ البِحارُ وَتَجذِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرمي بِها كَالبَحرِ مِن كُلِّ جانِبٍ <|vsep|> فَكُلُّ خَميسٍ لُجَّةٌ تَتَضَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُنفِذُها مِن كُلِّ شِعبٍ فَتَلتَقي <|vsep|> كَما يَتَلاقى العارِضُ المُتَشَعِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجعَلُ ميقاتاً لَها تَنبَري لَهُ <|vsep|> كَما دارَ يَلقى عَقرَبَ السَيرِ عَقرَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَظَلَّت عُيونُ الحَربِ حَيرى لِما تَرى <|vsep|> نَواظِرَ ما تَأتي اللُيوثُ وَتُغرِبُ </|bsep|> <|bsep|> تُبالِغُ بِالرامي وَتَزهو بِما رَمى <|vsep|> وَتُعجَبُ بِالقُوّادِ وَالجُندُ أَعجَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُثني عَلى مُزجي الجُيوشِ بِيَلدِزٍ <|vsep|> وَمُلهِمِها فيما تَنالُ وَتَكسِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَما المُلكُ ِلّا الجَيشُ شَأناً وَمَظهَراً <|vsep|> وَلا الجَيشُ ِلّا رَبُّهُ حينَ يُنسَبُ </|bsep|> <|bsep|> تُحَذِّرُني مِن قَومِها التُركِ زَينَبُ <|vsep|> وَتُعجِمُ في وَصفِ اللُيوثِ وَتُعرِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُكثِرُ ذِكرَ الباسِلينَ وَتَنثَني <|vsep|> بِعِزٍّ عَلى عِزِّ الجَمالِ وَتُعجَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَسحَبُ ذَيلَ الكِبرِياءِ وَهَكَذا <|vsep|> يَتيهُ وَيَختالُ القَوِيُّ المُغَلِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَزَينَبُ ِن تاهَت وَِن هِيَ فاخَرَت <|vsep|> فَما قَومُها ِلّا العَشيرُ المُحَبَّبُ </|bsep|> <|bsep|> يُؤَلِّفُ يلامُ الحَوادِثِ بَينَنا <|vsep|> وَيَجمَعُنا في اللَهِ دينٌ وَمَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> نَما الوُدُّ حَتّى مَهَّدَ السُبلَ لِلهَوى <|vsep|> فَما في سَبيلِ الوَصلِ ما يُتَصَعَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَدانى الهَوى ما شاءَ بَيني وَبَينَها <|vsep|> فَلَم يَبقَ ِلّا الأَرضُ وَالأَرضُ تَقرُبُ </|bsep|> <|bsep|> رَكِبتُ ِلَيها البَحرَ وَهوَ مَصيدَةٌ <|vsep|> تُمَدُّ بِها سُفنُ الحَديدِ وَتُنصَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَروحُ المَنايا الزُرقُ فيهِ وَتَغتَدي <|vsep|> وَما هِيَ ِلّا المَوجُ يَأتي وَيَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَبدو عَلَيهِ الفُلكُ شَتّى كَأَنَّها <|vsep|> بُؤوزٌ تُراعيها عَلى البُعدِ أَعقُبُ </|bsep|> <|bsep|> حَوامِلُ أَعلامِ القَياصِرِ حُضرٌ <|vsep|> عَلَيها سَلاطينُ البَرِيَّةِ غُيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> تُجاري خُطاها الحادِثاتِ وَتَقتَفي <|vsep|> وَتَطفو حَوالَيها الخُطوبُ وَتَرسُبُ </|bsep|> <|bsep|> وَيوشِكُ يَجري الماءُ مِن تَحتِها دَماً <|vsep|> ِذا جَمَعَت أَثقالَها تَتَرَقَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ أَأَشراطُ القِيامَةِ ما أَرى <|vsep|> أَمِ الحَربُ أَدنى مِن وَريدٍ وَأَقرَبُ </|bsep|> <|bsep|> أَماناً أَماناً لُجَّةَ الرومِ لِلوَرى <|vsep|> لَوَ اَنَّ أَماناً عِندَ دَأماءَ يُطلَبُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنّي بِأَحداثِ الزَمانِ مُلِمَّةً <|vsep|> وَقَد فاضَ مِنها حَوضُكِ المُتَضَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأُزعِجَ مَغبوطٌ وَرُوِّعَ مِنٌ <|vsep|> وَغالَ سَلامَ العالَمينَ التَعَصُّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت أَطَلتَ الهَمَّ لِلخَلقِ مَلجَأٌ <|vsep|> أَبَرُّ بِهِم مِن كُلِّ بَرٍّ وَأَحدَبُ </|bsep|> <|bsep|> سَلامُ البَرايا في كَلاءَةِ فَرقَدٍ <|vsep|> بِيَلدِزَ لا يَغفو وَلا يَتَغَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ لَوابِلٌ <|vsep|> مِنَ الغَوثِ مُنهَلٌ عَلى الخَلقِ صَيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> رَأى الفِتنَةَ الكُبرى فَوالى اِنهِمالَهُ <|vsep|> فَبادَت وَكانَت جَمرَةً تَتَلَهَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَما زِلتُ بِالأَهوالِ حَتّى اِقتَحَمتُها <|vsep|> وَقَد تُركِبُ الحاجاتُ ما لَيسَ يُركَبُ </|bsep|> <|bsep|> أَخوضُ اللَيالي مِن عُبابٍ وَمِن دُجىً <|vsep|> ِلى أُفقٍ فيهِ الخَليفَةُ كَوكَبُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى مُلكِ عُثمانَ الَّذي دونَ حَوضِهِ <|vsep|> بِناءُ العَوالي المُشمَخِرُّ المُطَنَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلاحَ يُناغي النَجمَ صَرحٌ مُثَقَّبٌ <|vsep|> عَلى الماءِ قَد حاذاهُ صَرحٌ مُثقَبُ </|bsep|> <|bsep|> بُروجٌ أَعارَتها المَنونُ عُيونَها <|vsep|> لَها في الجَواري نَظرَةٌ لا تُخَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> رَواسي اِبتِداعٍ في رَواسي طَبيعَةٍ <|vsep|> تَكادُ ذُراها في السَحابِ تُغَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُمتُ أُجيلُ الطَرفَ حَيرانَ قائِلاً <|vsep|> أَهَذى ثُغورُ التُركِ أَم أَنا أَحسَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَمِثلَ بِناءِ التُركِ لَم يَبنِ مُشرِقٌ <|vsep|> وَمِثلَ بِناءِ التُركِ لَم يَبنِ مَغرِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَظَلُّ مَهولاتُ البَوارِجِ دونَهُ <|vsep|> حَوائِرَ ما يَدرينَ ماذا تُخَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا طاشَ بَينَ الماءِ وَالصَخرِ سَهمُها <|vsep|> أَتاها حَديدٌ ما يَطيشُ وَأَسرَبُ </|bsep|> <|bsep|> يُسَدِّدُهُ عِزريلُ في زِيِّ قاذِفٍ <|vsep|> وَأَيدي المَنايا وَالقَضاءُ المُدَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> قَذائِفُ تَخشى مُهجَةُ الشَمسِ كُلَّما <|vsep|> عَلَت مُصعِداتٍ أَنَّها لا تُصَوَّبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا صُبَّ حاميها عَلى السُفنِ اِنثَنَت <|vsep|> وَغانِمُها الناجي فَكَيفَ المُخَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> سَلِ الرومَ هَل فيهِنَّ لِلفُلكِ حيلَةٌ <|vsep|> وَهَل عاصِمٌ مِنهُنَّ ِلّا التَنَكُّبُ </|bsep|> <|bsep|> تَذَبذَبَ أُسطولاهُمُ فَدَعَتهُما <|vsep|> ِلى الرُشدِ نارٌ ثَمَّ لا تَتَذَبذَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا الشَرقُ في أُسطولِهِ مُتقى الحِمى <|vsep|> وَلا الغَربُ في أُسطولِهِ مُتَهَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَما راعَني ِلّا لِواءٌ مُخَضَّبٌ <|vsep|> هُنالِكَ يَحميهِ بَنانٌ مُخَضَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ مَنِ الحامي أَلَيثٌ غَضَنفَرٌ <|vsep|> مِنَ التُركِ ضارٍ أَم غَزالٌ مُرَبَّبُ </|bsep|> <|bsep|> أَمِ المَلِكُ الغازي المُجاهِدُ قَد بَدا <|vsep|> أَمِ النَجمُ في الرامِ أَم أَنتِ زَينَبُ </|bsep|> <|bsep|> رَفَعتِ بَناتَ التُركِ قالَت وَهَل بِنا <|vsep|> بَناتِ الضَواري أَن نَصولَ تَعَجُّبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما الدِيارُ اِستَصرَخَت بَدَرَت لَها <|vsep|> كَرائِمُ مِنّا بِالقَنا تَتَنَقَّبُ </|bsep|> <|bsep|> تُقَرِّبُ رَبّاتُ البُعولِ بُعولَها <|vsep|> فَِن لَم يَكُن بَعلٌ فَنَفساً تُقَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاحَت بِفاقِ العَدُوِّ سَرِيَّةٌ <|vsep|> فَوارِسُ تَبدو تارَةً وَتُحَجَّبُ </|bsep|> <|bsep|> نَواهِضُ في حُزنٍ كَما تَنهَضُ القَطا <|vsep|> رَواكِضُ في سَهلٍ كَما اِنسابَ ثَعلَبُ </|bsep|> <|bsep|> قَليلونَ مِن بُعدٍ كَثيرونَ ِن دَنَوا <|vsep|> لَهُم سَكَنٌ ناً وَناً تَهَيُّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت شَهِدتَ الحَربَ أَو أَنتَ موشِكٌ <|vsep|> فَصِفنا فَأَنتَ الباسِلُ المُتَأَدِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَنادَت فَلَبّى الخَيلُ مِن كُلِّ جانِبٍ <|vsep|> وَلَبّى عَلَيها القَسوَرُ المُتَرَقِّبُ </|bsep|> <|bsep|> خِفافاً ِلى الداعي سِراعاً كَأَنَّما <|vsep|> مِنَ الحَربِ داعٍ لِلصَلاةِ مُثَوِّبُ </|bsep|> <|bsep|> مُنيفينَ مِن حَولِ اللِواءِ كَأَنَّهُم <|vsep|> لَهُ مَعقِلٌ فَوقَ المَعاقِلِ أَغلَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَما هِيَ ِلّا دَعوَةٌ وَِجابَةٌ <|vsep|> أَنِ اِلتَحَمَت وَالحَربُ بَكرٌ وَتَغلِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَبصَرتُ ما لَم تُبصِرا مِن مَشاهِدٍ <|vsep|> وَلا شَهِدَت يَوماً مَعَدٌّ وَيَعرُبُ </|bsep|> <|bsep|> جِبالَ مَلونا لا تَخوري وَتَجزَعي <|vsep|> ِذا مالَ رَأسٌ أَو تَضَعضَعَ مَنكِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَما كُنتِ ِلّا السَيفَ وَالنارَ مَركَباً <|vsep|> وَما كانَ يَستَعصي عَلى التُركِ مَركَبُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَوا فَوقَ عَلياءِ العَدُوِّ وَدونَهُ <|vsep|> مَضيقٌ كَحَلقِ اللَيثِ أَو هُوَ أَصعَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ صِراطُ الحَشرِ ما ثَمَّ ريبَةٌ <|vsep|> وَكانوا فَريقَ اللَهِ ما ثَمَّ مُذنِبُ </|bsep|> <|bsep|> يَمُرّونَ مَرَّ البَرقِ تَحتَ دُجُنَّةٍ <|vsep|> دُخاناً بِهِ أَشباحُهُم تَتَجَلبَبُ </|bsep|> <|bsep|> حَثيثينَ مِن فَوقِ الجِبالِ وَتَحتِها <|vsep|> كَما اِنهارَ طَودٌ أَو كَما اِنهالَ مِذنَبُ </|bsep|> <|bsep|> تُمِدُّهُمُ قُذّافُهُم وَرُماتُهُم <|vsep|> بِنارٍ كَنيرانِ البَراكينِ تَدأَبُ </|bsep|> <|bsep|> تُذَرّى بِها شُمُّ الذُرا حينَ تَعتَلي <|vsep|> وَيَسفَحُ مِنها السَفحُ ِذ تَتَصَبَّبُ </|bsep|> <|bsep|> تُسَمَّرُ في رَأسِ القِلاعِ كُراتُها <|vsep|> وَيَسكُنُ أَعجازَ الحُصونِ المُذَنَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا دَجى داجي العَوانِ وَأَطبَقَت <|vsep|> تَبَلَّجَ وَالنَصرَ الهِلالُ المُحَجَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَرُدَّت عَلى أَعقابِها الرومُ بَعدَما <|vsep|> تَناثَرَ مِنها الجَيشُ أَو كادَ يَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> جَناحَينِ في شِبهِ الشِباكَينِ مِن قَنا <|vsep|> وَقَلباً عَلى حُرِّ الوَغى يَتَقَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى قُلَلِ الأَجبالِ حَيرى جُموعُهُم <|vsep|> شَواخِصُ ما ِن تَهتَدي أَينَ تَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا صَعَدَت فَالسَيفُ أَبيَضُ خاطِفٌ <|vsep|> وَِن نَزَلَت فَالنارُ حَمراءُ تَلهَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَطَوَّعَ أَسراً مِنهُمُ ذَلِكَ الَّذي <|vsep|> تَطَوَّعَ حَرباً وَالزَمانُ تَقَلُّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَمَّ لَنا النَصرُ المُبينُ عَلى العِدا <|vsep|> وَفَتحُ المَعالي وَالنَهارُ المُذَهَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَجِئتُ فَتاةَ التُركِ أَجزي دِفاعَها <|vsep|> عَنِ المُلكِ وَالأَوطانِ ما الحَقُّ يوجِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَبَّلتُ كَفّاً كانَ بِالسَيفِ ضارِباً <|vsep|> وَقَبَّلتُ سَيفاً كانَ بِالكَفِّ يَضرِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلتُ أَفي الدُنيا لِقَومِكِ غالِبٌ <|vsep|> وَفي مِثلِ هَذا الحِجرِ رُبّوا وَهُذِّبوا </|bsep|> <|bsep|> رُوَيداً بَني عُثمانَ في طَلَبِ العُلا <|vsep|> وَهَيهاتَ لَم يُستَبقَ شَيءٌ فَيُطلَبُ </|bsep|> <|bsep|> أَفي كُلِّ نٍ تَغرِسونَ وَنَجتَني <|vsep|> وَفي كُلِّ يَومٍ تَفتَحونَ وَنَكتُبُ </|bsep|> <|bsep|> وَما زِلتُمُ يَسقيكُمُ النَصرُ حُمرَهُ <|vsep|> وَتَسقونَهُ وَالكُلُّ نَشوانَ مُصأَبُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن أَحَلَّ السُكرَ مَن لا يُحِلُّهُ <|vsep|> وَمَدَّ بِساطَ الشُربِ مَن لَيسَ يَشرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشمَطَ سَوّاسِ الفَوارِسِ أَشيَبُ <|vsep|> يَسيرُ بِهِ في الشَعبِ أَشمَطُ أَشيَبُ </|bsep|> <|bsep|> رَفيقاً ذَهابٍ في الحُروبِ وَجيئَةٍ <|vsep|> قَدِ اِصطَحَبا وَالحُرُّ لِلحُرِّ يَصحَبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا شَهِداها جَدَّدا هِزَّةَ الصِبا <|vsep|> كَما يَتَصابى ذو ثَمانينَ يَطرُبُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَهتَزُّ هَذا كَالحُسامِ وَيَنثَني <|vsep|> وَيَنفُرُ هَذا كَالغَزالِ وَيَلعَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَوالى رَصاصُ المُطلِقينَ عَلَيهِما <|vsep|> يُخَضِّلُ مِن شَيبِهِما وَيُخَضِّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقيلَ أَنِل أَقدامَكَ الأَرضَ ِنَّها <|vsep|> أَبَرُّ جَواداً ِن فَعَلتَ وَأَنجَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ أَيَرضى واهِبُ النَصرِ أَنَّنا <|vsep|> نَموتُ كَمَوتِ الغانِياتِ وَنُعطَبُ </|bsep|> <|bsep|> ذَروني وَشَأني وَالوَغى لا مُبالِياً <|vsep|> ِلى المَوتِ أَمشي أَم ِلى المَوتِ أَركَبُ </|bsep|> <|bsep|> أَيَحمِلُني عُمراً وَيَحمي شَبيبَتي <|vsep|> وَأَخذُلُهُ في وَهنِهِ وَأُخَيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا نَحنُ مِتنا فَاِدفِنونا بِبُقعَةٍ <|vsep|> يَظَلُّ بِذِكرانا ثَراها يُطَيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَعجَبوا أَن تَبسُلَ الخَيلُ ِنَّها <|vsep|> لَها مِثلُ ما لِلناسِ في المَوتِ مَشرَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَماتا أَمامَ اللَهِ مَوتَ بَسالَةٍ <|vsep|> كَأَنَّهُما فيهِ مِثالٌ مُنَصَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَما شُهَداءُ الحَربِ ِلّا عِمادُها <|vsep|> وَِن شَيَّدَ الأَحياءُ فيها وَطَنَّبوا </|bsep|> <|bsep|> مِدادُ سِجِلِّ النَصرِ فيها دِماؤُهُم <|vsep|> وَبِالتِبرِ مِن غالي ثَراهُم يُتَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَل مِن مَلونا مَوقِفٌ وَمَسامِعٌ <|vsep|> وَمِن جَبَلَيها مِنبَرٌ لي فَأَخطُبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَسأَلُ حِصنَيها العَجيبَينِ في الوَرى <|vsep|> وَمَدخَلُها الأَعصى الَّذي هُوَ أَعجَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَستَشهِدُ الأَطوادَ شَمّاءَ وَالذُرا <|vsep|> بَواذِخَ تُلوي بِالنُجومِ وَتُجذَبُ </|bsep|> <|bsep|> هَلِ البَأسُ ِلّا بَأسُهُم وَثَباتُهُم <|vsep|> أَوِ العَزمُ ِلّا عَزمُهُم وَالتَلَبُّبُ </|bsep|> <|bsep|> أَوِ الدينُ ِلّا ما رَأَت مِن جِهادِهِم <|vsep|> أَوِ المُلكُ ِلّا ما أَعَزّوا وَهَيَّبوا </|bsep|> <|bsep|> وَأَيُّ فَضاءٍ في الوَغى لَم يُضَيِّقوا <|vsep|> وَأَيُّ مَضيقٍ في الوَرى لَم يُرَحِّبوا </|bsep|> <|bsep|> وَهَل قَبلَهُم مَن عانَقَ النارَ راغِباً <|vsep|> وَلَو أَنَّهُ عُبّادُها المُتَرَهِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل نالَ ما نالوا مِنَ الفَخرِ حاضِرٌ <|vsep|> وَهَل حُبِيَ الخالونَ مِنهُ الَّذي حُبوا </|bsep|> <|bsep|> سَلاماً مَلونا وَاِحتِفاظاً وَعِصمَةً <|vsep|> لِمَن باتَ في عالي الرِضى يَتَقَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَضِنّي بِعَظمٍ في ثَراكِ مُعَظَّمٍ <|vsep|> يُقَرِبُهُ الرَحمَنُ فيما يُقَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَطِرناوُ ِذ طارَ الذُهولُ بِجَيشِها <|vsep|> وَبِالشَعبِ فَوضى في المَذاهِبِ يَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> عَشِيَّةَ ضاقَت أَرضُها وَسَماؤُها <|vsep|> وَضاقَ فَضاءٌ بَينَ ذاكَ مُرَحِّبُ </|bsep|> <|bsep|> خَلَت مِن بَني الجَيشِ الحُصونُ وَأَقفَرَت <|vsep|> مَساكِنُ أَهليها وَعَمَّ التَخَرُّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَنادى مُنادٍ لِلهَزيمَةِ في المَلا <|vsep|> وَِنَّ مُنادي التُركِ يَدنو وَيَقرُبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَعرَضَ عَن قُوّادِهِ الجُندُ شارِداً <|vsep|> وَعَلَّمَهُ قُوّادُهُ كَيفَ يَهرُبُ </|bsep|> <|bsep|> وَطارَ الأَهالي نافِرينَ ِلى الفَلا <|vsep|> مِئينَ وَلافاً تَهيمُ وَتَسرُبُ </|bsep|> <|bsep|> نَجَوا بِالنُفوسِ الذاهِلاتِ وَما نَجَوا <|vsep|> بِغَيرِ يَدٍ صِفرٍ وَأُخرى تُقَلِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَطالَت يَدٌ لِلجَمعِ في الجَمعِ بِالخَنا <|vsep|> وَبِالسَلبِ لَم يَمدُد بِها فيهِ أَجنَبُ </|bsep|> <|bsep|> يَسيرُ عَلى أَشلاءِ والِدِهِ الفَتى <|vsep|> وَيَنسى هُناكَ المُرضَعَ الأُمُّ وَالأَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَمضي السَرايا واطِئاتٍ بِخَيلِها <|vsep|> أَرامِلَ تَبكي أَو ثَواكِلَ تَندُبُ </|bsep|> <|bsep|> فَمِن راجِلٍ تَهوي السِنونُ بِرِجلِهِ <|vsep|> وَمِن فارِسٍ تَمشي النِساءُ وَيَركَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَماضٍ بِمالٍ قَد مَضى عَنهُ وَألُهُ <|vsep|> وَمُزجٍ أَثاثاً بَينَ عَينَيهِ يُنهَبُ </|bsep|> <|bsep|> يَكادونَ مِن ذُعرٍ تَفُرُّ دِيارُهُم <|vsep|> وَتَنجو الرَواسي لَو حَواهُنَّ مَشعَبُ </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ الثَرى مِن تَحتِهِم يَلِجُ الثَرى <|vsep|> وَيَقضِمُ بَعضُ الأَرضِ بَعضاً وَيُقضِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ خُطاهُم تَسبِقُ البَرقَ سُرعَةً <|vsep|> وَتَذهَبُ بِالأَبصارِ أَيّانَ تَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ عَلى أَبصارِهِم تَقطَعُ المَدى <|vsep|> وَتَنفُذُ مَرماها البَعيدَ وَتَحجُبُ </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ تَمُسُّ الأَرضَ مَسّاً نِعالُهُم <|vsep|> وَلَو وَجَدوا سُبلاً ِلى الجَوِّ نَكَّبوا </|bsep|> <|bsep|> هَزيمَةُ مَن لا هازِمٌ يَستَحِثُّهُ <|vsep|> وَلا طارِدٌ يَدعو لِذاكَ وَيوجِبُ </|bsep|> <|bsep|> قَعَدنا فَلَم يَعدَم فَتى الرومِ فَيلَقاً <|vsep|> مِنَ الرُعبِ يَغزوهُ وَخَرَ يَسلُبُ </|bsep|> <|bsep|> ظَفِرنا بِهِ وَجهاً فَظَنَّ تَعَقُّباً <|vsep|> وَماذا يَزيدُ الظافِرينَ التَعَقُّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَوَلّى وَما وَلّى نِظامُ جُنودِهِ <|vsep|> وَيا شُؤمَ جَيشٍ لِلفَرارِ يُرَتِّبُ </|bsep|> <|bsep|> يَسوقُ وَيَحدو لِلنَجاةِ كَتائِباً <|vsep|> لَهُ مَوكِبٌ مِنها وَلِلعارِ مَوكِبُ </|bsep|> <|bsep|> مُنَظَّمَةٌ مِن حَولِهِ بَيدَ أَنَّها <|vsep|> تَوَدُّ لَوِ اِنشَقَّ الثَرى فَتُغَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> مُؤَزَّرَةٌ بِالرُعبِ مَلدوغَةٌ بِهِ <|vsep|> فَفي كُلِّ ثَوبٍ عَقرَبٌ مِنهُ تَلسِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَرى الخَيلَ مِن كُلِّ الجِهاتِ تَخَيُّلاً <|vsep|> فَيَأخُذُ مِنها وَهمُها وَالتَهَيُّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَمِن خَلفِها طَوراً وَحيناً أَمامَها <|vsep|> وَوِنَةً مِن كُلِّ أَوبٍ تَأَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَوارِسُ في طولِ الجِبالِ وَعَرضِها <|vsep|> ِذا غابَ مِنهُم مِقنَبٌ لاحَ مِقنَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَهما تَهِم يَسنَح لَها ذو مُهَنَّدٍ <|vsep|> وَيَخرُج لَها مِن باطِنِ الأَرضِ مِحرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَنزِل عَلَيها مِن سَماءِ خَيالِها <|vsep|> صَواعِقٌ فيهِنَّ الرَدى المُتَصَبِّبُ </|bsep|> <|bsep|> رُؤىً ِن تَكُن حَقّاً يَكُن مِن وَرائِها <|vsep|> مَلائِكَةُ اللَهِ الَّذي لَيسَ يُغلَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِرسالُ ِذ باتوا وَبِتنا أَعادِياً <|vsep|> عَلى السَهلِ لُدّاً يَرقُبونَ وَنَرقُبُ </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ فَتانا اللَيلَ يَحمي لِواءَهُ <|vsep|> وَقامَ فَتاهُم لَيلَهُ يَتَلَعَّبُ </|bsep|> <|bsep|> تَوَسَّدَ هَذا قائِمَ السَيفِ يَتَّقي <|vsep|> وَهَذا عَلى أَحلامِهِ يَتَحَسَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يَستَوي القِرنانُ هَذا مُنَعَّمٌ <|vsep|> غَريرٌ وَهَذا ذو تَجاريبَ قُلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> حَمَينا كِلانا أَرضَ فِرسالَ وَالسَما <|vsep|> فَكُلُّ سَبيلٍ بَينَ ذَلِكَ مَعطَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَرُحنا يَهُبُّ الشَرُّ فينا وَفيهِمُ <|vsep|> وَتَشمُلُ أَرواحُ القِتالِ وَتَجنُبُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنّا أُسودٌ رابِضاتٌ كَأَنَّهُم <|vsep|> قَطيعٌ بِأَقصى السَهلِ حَيرانَ مُذئِبُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ خِيامَ الجَيشِ في السَهلِ أَينَقُ <|vsep|> نَواشِزُ فَوضى في دُجى اللَيلِ شُزَّبُ </|bsep|> </|psep|>
|
مُصابُ بَني الدُنيا عَظيمٌ بِأَدهَمِ
|
الطويل
|
[
" مُـصـابُ بَـنـي الدُنـيـا عَـظـيـمٌ بِـأَدهَمِ",
"وَأَعـظَـمُ مِـنـهُ حَـيـرَةُ الشِـعـرِ في فَمي",
" أَأَنــطُــقُ وَالأَنــبــاءُ تَــتــرى بِـطَـيِّبٍ",
"وَأَســكُــتُ وَالأَنــبــاءُ تَـتـرى بِـمُـؤلِمِ",
" أَتَــيــتُ بِــغــالٍ فــي الثَـنـاءِ مُـنَـضَّدٍ",
"فَــمَــن لي بِـغـالٍ فـي الرِثـاءِ مُـنَـظَّمِ",
" عَـسـى الشِـعـرُ أَن يَجزي جَريئاً لِفَقدِهِ",
"بَكى التُركُ وَاليونانُ بِالدَمعِ وَالدَمِ",
" وَكَــم مِــن شُـجـاعٍ فـي العِـداةِ مُـكَـرَّمٍ",
"وَكَــم مِــن جَــبــانٍ فـي اللِداتِ مُـذَمَّمِ",
" وَهَــل نــافِـعٌ جَـريُ القَـوافـي لِغـايَـةٍ",
"وَقَـد فَـتَـكَـت دُهـمُ المَـنـايـا بِـأَدهَـمِ",
" رَمَـت فَـأَصـابَـت خَـيـرَ رامٍ بِها العِدى",
"وَمــا السَهــمُ إِلّا لِلقَـضـاءِ المُـحَـتَّمِ",
" فَـتـىً كانَ سَيفَ الهِندِ في صورَةِ اِمرِئٍ",
"وَكـانَ فَـتـى الفِـتـيـانِ في مَسكِ ضَيغَمِ",
" لَحــاهُ عَــلى الإِقــدامِ حُـسّـادُ مَـجـدِهِ",
"وَمــا خُــلِقَ الإِقــبــالُ إِلّا لِمُــقــدِمِ",
" مُــزَعــزَعُ أَجــيــالٍ وَغــاشــي مَــعـاقِـلٍ",
"وَقـــائِدُ جَـــرّارٍ وَمُـــزجـــي عَـــرمـــرَمِ",
" لَيـالِيَ بـاتَ الديـنُ فـي غَـيـرِ قَـبـضَةٍ",
"وَزُلزِلَ فـــي إيـــمـــانِهِ كُـــلُّ مُــســلِمِ",
" وَقــالَ أُنــاسٌ آخِــرُ العَهــدِ بِـالمَـلا",
"وَهَــمَّتــ ظُــنــونٌ بِــالتُــراثِ المُـقَـسَّمِ",
" فَــأَطــلَعَ لِلإِســلامِ وَالمُـلكِ كَـوكَـبـاً",
"مِـنَ النَـصـرِ فـي داجٍ مِـنَ الشَـكِّ مُظلِمِ",
" وَرُحـنـا نُـبـاهـي الشَـرقَ وَالغَربَ عِزَّةً",
"وَكُــنّــا حَــديــثَ الشــامِــتِ المُـتَـرَحِّمِ",
" مَــفــاخِــرُ لِلتــاريــخِ تُـحـصـى لِأَدهَـمٍ",
"وَمَـن يُـقـرِضِ التـاريـخَ يَـربَـح وَيَـغنَمِ",
" أَلا أَيُّهـا السـاعـونَ هَـل لَبِسَ الصَفا",
"سَـــواداً وَقَـــد غَــصَّ الوُرودُ بِــزَمــزَمِ",
" وَهَـل أَقـبَـلَ الرُكـبـانُ يَـنعونَ خالِداً",
"إِلى كُـــلِّ رامٍ بِـــالجِــمــارِ وَمُــحــرِمِ",
" وَهَــل مَــســجِــدٌ تَــتـلونَ فـيـهِ رِثـاءَهُ",
"فَــكَــم قَــد تَــلَوتُـم مَـدحَهُ بِـالتَـرَنُّمِ",
" وَكــانَ إِذا خــاضَ الأَسِــنَّةــَ وَالظُـبـى",
"تَـنَـحَّتـ إِلى أَن يَـعبُرَ الفارِسُ الكَمي",
" وَمَـن يُـعـطَ فـي هَـذي الدَنِـيَّةـِ فُـسـحَـةً",
"يُــعَــمَّر وَإِن لاقــى الحُــروبَ وَيَـسـلَمِ",
" عَــلِيٌّ أَبــو الزَهـراءِ داهِـيَـةُ الوَغـى",
"دَهـاهُ بِـبـابِ الدارِ سَـيـفُ اِبـنِ مُلجَمِ",
" فَـروقُ اِضـحَـكـي وَاِبـكـي فَخاراً وَلَوعَةً",
"وَقـومـي إِلى نَـعـشِ الفَـقـيـدِ المُـعَظَّمِ",
" كَـــأُمِّ شَهـــيــدٍ قَــد أَتــاهــا نَــعــيُّهُ",
"فَــخَــفَّتــ لَهُ بَـيـنَ البُـكـا وَالتَـبَـسُّمِ",
" وَخُـطّـي لَهُ بَـيـنَ السَـلاطـيـنِ مَـضـجَـعاً",
"وَقَــبــراً بِـجَـنـبِ الفـاتِـحِ المُـتَـقَـدِّمِ",
" بَــخِــلتِ عَـلَيـهِ فـي الحَـيـاةِ بِـمَـوكِـبٍ",
"فَـتـوبـي إِلَيـهِ فـي المَـمـاتِ بِـمَـأتَـمِ",
" وَيـا داءُ مـا أَنـصَـفـتَ إِذ رُعـتَ صَدرَهُ",
"وَقَـد كـانَ فيهِ المُلكُ إِن ريعَ يَحتَمي",
" وَيــا أَيُّهــا المــاشـونَ حَـولَ سَـريـرِهِ",
"أَحَــطــتُــم بِـتـاريـخٍ فَـصـيـحِ التَـكَـلُّمِ",
" وَيـا مِـصـرُ مَـن شَـيَّعـتِ أَعـلى هَـمـامَـةٍ",
"وَأَثــبَــتُ قَـلبـاً مِـن رَواسـي المُـقَـطَّمِ",
" وَيــا قَــومُ هَــذا مَــن يُـقـامُ لِمِـثـلِهِ",
"مِـــثـــالٌ لِبـــاغـــي قُــدوَةٍ مُــتَــعَــلِّمِ",
" وَيـا بَـحـرُ تَـدري قَـدرَ مَـن أَنتَ حامِلٌ",
"وَيــا أَرضُ صــونــيـهِ وَيـا رَبّـي اِرحَـمِ",
" سَـلوا عَـنـهُ مـيـلونـا وَما في شِعابِهِ",
"وَفــي ذِروَتَــيــهِ مِــن نُــســورٍ وَأَعـظُـمِ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%85%D9%8F%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D9%8F-%D8%A8%D9%8E%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8F%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%8E%D8%B8%D9%8A%D9%85%D9%8C-%D8%A8%D9%90%D8%A3%D9%8E%D8%AF%D9%87%D9%8E%D9%85%D9%90/
|
أحمد شوقي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> م <|psep|> <|bsep|> مُصابُ بَني الدُنيا عَظيمٌ بِأَدهَمِ <|vsep|> وَأَعظَمُ مِنهُ حَيرَةُ الشِعرِ في فَمي </|bsep|> <|bsep|> أَأَنطُقُ وَالأَنباءُ تَترى بِطَيِّبٍ <|vsep|> وَأَسكُتُ وَالأَنباءُ تَترى بِمُؤلِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَتَيتُ بِغالٍ في الثَناءِ مُنَضَّدٍ <|vsep|> فَمَن لي بِغالٍ في الرِثاءِ مُنَظَّمِ </|bsep|> <|bsep|> عَسى الشِعرُ أَن يَجزي جَريئاً لِفَقدِهِ <|vsep|> بَكى التُركُ وَاليونانُ بِالدَمعِ وَالدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن شُجاعٍ في العِداةِ مُكَرَّمٍ <|vsep|> وَكَم مِن جَبانٍ في اللِداتِ مُذَمَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل نافِعٌ جَريُ القَوافي لِغايَةٍ <|vsep|> وَقَد فَتَكَت دُهمُ المَنايا بِأَدهَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَمَت فَأَصابَت خَيرَ رامٍ بِها العِدى <|vsep|> وَما السَهمُ ِلّا لِلقَضاءِ المُحَتَّمِ </|bsep|> <|bsep|> فَتىً كانَ سَيفَ الهِندِ في صورَةِ اِمرِئٍ <|vsep|> وَكانَ فَتى الفِتيانِ في مَسكِ ضَيغَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَحاهُ عَلى الِقدامِ حُسّادُ مَجدِهِ <|vsep|> وَما خُلِقَ الِقبالُ ِلّا لِمُقدِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُزَعزَعُ أَجيالٍ وَغاشي مَعاقِلٍ <|vsep|> وَقائِدُ جَرّارٍ وَمُزجي عَرمرَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَيالِيَ باتَ الدينُ في غَيرِ قَبضَةٍ <|vsep|> وَزُلزِلَ في يمانِهِ كُلُّ مُسلِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ أُناسٌ خِرُ العَهدِ بِالمَلا <|vsep|> وَهَمَّت ظُنونٌ بِالتُراثِ المُقَسَّمِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَطلَعَ لِلِسلامِ وَالمُلكِ كَوكَباً <|vsep|> مِنَ النَصرِ في داجٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُحنا نُباهي الشَرقَ وَالغَربَ عِزَّةً <|vsep|> وَكُنّا حَديثَ الشامِتِ المُتَرَحِّمِ </|bsep|> <|bsep|> مَفاخِرُ لِلتاريخِ تُحصى لِأَدهَمٍ <|vsep|> وَمَن يُقرِضِ التاريخَ يَربَح وَيَغنَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَلا أَيُّها الساعونَ هَل لَبِسَ الصَفا <|vsep|> سَواداً وَقَد غَصَّ الوُرودُ بِزَمزَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل أَقبَلَ الرُكبانُ يَنعونَ خالِداً <|vsep|> ِلى كُلِّ رامٍ بِالجِمارِ وَمُحرِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل مَسجِدٌ تَتلونَ فيهِ رِثاءَهُ <|vsep|> فَكَم قَد تَلَوتُم مَدحَهُ بِالتَرَنُّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ ِذا خاضَ الأَسِنَّةَ وَالظُبى <|vsep|> تَنَحَّت ِلى أَن يَعبُرَ الفارِسُ الكَمي </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُعطَ في هَذي الدَنِيَّةِ فُسحَةً <|vsep|> يُعَمَّر وَِن لاقى الحُروبَ وَيَسلَمِ </|bsep|> <|bsep|> عَلِيٌّ أَبو الزَهراءِ داهِيَةُ الوَغى <|vsep|> دَهاهُ بِبابِ الدارِ سَيفُ اِبنِ مُلجَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَروقُ اِضحَكي وَاِبكي فَخاراً وَلَوعَةً <|vsep|> وَقومي ِلى نَعشِ الفَقيدِ المُعَظَّمِ </|bsep|> <|bsep|> كَأُمِّ شَهيدٍ قَد أَتاها نَعيُّهُ <|vsep|> فَخَفَّت لَهُ بَينَ البُكا وَالتَبَسُّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَخُطّي لَهُ بَينَ السَلاطينِ مَضجَعاً <|vsep|> وَقَبراً بِجَنبِ الفاتِحِ المُتَقَدِّمِ </|bsep|> <|bsep|> بَخِلتِ عَلَيهِ في الحَياةِ بِمَوكِبٍ <|vsep|> فَتوبي ِلَيهِ في المَماتِ بِمَأتَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا داءُ ما أَنصَفتَ ِذ رُعتَ صَدرَهُ <|vsep|> وَقَد كانَ فيهِ المُلكُ ِن ريعَ يَحتَمي </|bsep|> <|bsep|> وَيا أَيُّها الماشونَ حَولَ سَريرِهِ <|vsep|> أَحَطتُم بِتاريخٍ فَصيحِ التَكَلُّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا مِصرُ مَن شَيَّعتِ أَعلى هَمامَةٍ <|vsep|> وَأَثبَتُ قَلباً مِن رَواسي المُقَطَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا قَومُ هَذا مَن يُقامُ لِمِثلِهِ <|vsep|> مِثالٌ لِباغي قُدوَةٍ مُتَعَلِّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا بَحرُ تَدري قَدرَ مَن أَنتَ حامِلٌ <|vsep|> وَيا أَرضُ صونيهِ وَيا رَبّي اِرحَمِ </|bsep|> </|psep|>
|
فُؤادٌ بِهِ شَمسُ المَحَبَّةِ طالِعُ
|
الطويل
|
[
" فُــــؤادٌ بِهِ شَـــمـــسُ المَـــحَـــبَّةـــِ طـــالِعُ",
"وَلَيـــسَ لِنَـــجــمِ العَــذلِ فــيــهِ مَــواقِــعُ",
" صَـحـا النـاسُ مِـن سُـكـرِ الغَرامِ وَما صَحا",
"وَأفـــرق كُـــلٌّ وَهــوَ فــي الحــانِ جــامِــعُ",
" حُـــمَـــيّـــا هَـــواهُ عَــيــنُ قَهــوَةِ غَــيــرِهِ",
"مُــدامٌ دَوامــاً تَــقــتَــنــيــهـا الأَضـالِعُ",
" هَــــوى وَصَــــبــــابــــاتٌ وَنــــارُ مَـــحَـــبَّةٍ",
"وَتُــربَــةُ صَــبــرٍ قَــد سَـقَـتـهـا المَـدامِـعُ",
" وَأَولَعَ قَــــلبــــي مِــــن زَرودٍ بِــــمــــائِهِ",
"وَيـــا لَهـــفـــي كَـــم مـــاتَ ثَـــمَّةــَ والِعُ",
" وَلي طَــــمَــــعٌ بَـــيـــنَ الأَجـــارِعِ عَهـــدُه",
"قَــديــمٌ وَكَــم خــابَــت هُــنـاكَ المَـطـامِـعُ",
" أَيـــا زَمَـــنَ الرَنــدِ الَّذي بَــيــنَ لَعــلَعٍ",
"تَــقَــضّــى لَنــا هَـل أَنـتَ يـا عَـصـرُ راجِـعُ",
" لَقَــد كــانَ لي فــي ظِــلِّ جــاهِــكَ مَــرتَــعٌ",
"هَــنــيــءٌ وَلي بِــالرَقــمَــتَــيــنِ مَــرابِــعُ",
" أَجُــرُّ ذُيــولَ اللَهــوِ فــي ســاحَـةِ اللِقـا",
"وَأَجــنــي ثِــمــارَ القُــربِ وَهــيَ أَيــانِــعُ",
" وَأَشـــرَبُ راحَ الوَصـــلِ صَـــرفـــاً بِــراحَــةٍ",
"تُــصَــفِّقــُ بِــالراحــاتِ مِــنـهـا الأَصـابِـعُ",
" تَـــصَـــرَّمَ ذاكَ العُـــمـــرُ حَــتّــى كَــأَنَّنــي",
"أَعـــيـــشُ بِــلا عُــمــرٍ وَلِلعَــيــشِ مــانِــعُ",
" وَمُــذ مَــرَّ عَــنّــي العَــيـسُ وَاِبـيَـضَّ لِمَّتـي",
"تَـــسَـــوَّد صُـــبـــحــي فَــالدُمــوعُ فَــواقِــعُ",
" وَسِــربٍ مِــنَ الغِــزلانِ فــيــهِــنَّ قَــيــنَــةٌ",
"لَنــا هُــنَّ فــي سَــقــطِ العُــذيــبِ مَـراتِـعُ",
" سَــفَــرنَ بُــدوراً مُــذ قَــلَبــنَ عَــقــارِبــاً",
"مِـــنَ الشِـــعـــرِ خِـــلنــا أَنَّهــُنَّ بَــراقِــعُ",
" رَعـــى اللَهُ ذاكَ السِـــربَ لي وَسَــقــى ال",
"حــمــى وَلا ضُــيِّعــَت سِــربٌ فَــإِنّــي ضــائِعُ",
" صَـــليـــتُ بِــنــارٍ أَضــرَمَــتــهــا ثَــلاثَــةٌ",
"غَــــرامٌ وَشَــــوقٌ وَالدِيــــارُ الشَـــواسِـــعُ",
" يُــــخَــــيَّلــــُ لي أَنَّ العُــــذَيـــبَ وَمـــاءهُ",
"مَــنــامٌ وَمِــن فَــرطِ المُــحــالِ الأَجــارِعُ",
" فَـــلا نـــارَ إِلّا مـــا فُـــؤادي مَـــحَـــلُّهُ",
"وَلا السُــحــبَ إِلّا مــا الجُـفـونُ تُـدافِـعُ",
" وَلا وَجــدَ إِلّا مـا أُقـاسـيـهِ فـي الهَـوى",
"وَلا المَــــوتَ إِلّا مــــا إِلَيـــهِ أُســـارِعُ",
" فَـــلَو قـــيـــسَ مـــا قــاسَــيــتُهُ بِــجَهَــنَّم",
"مِــنَ الوَجـدِ كـانَـت بَـعـضَ مـا أَنـا قـارِعُ",
" جُــفــونــي بِهـا نـوحٌ وَطـوفـانُهـا الدِمـا",
"وَنَـــوحِـــيَ رَعـــدٌ وَالزَفـــيـــرُ اللَوامِـــعُ",
" وَجِـــســـمـــي بِهِ أَيّـــوبُ قَــد حَــلَّ لِلبَــلا",
"وَكَـــم مَـــسَّنـــي ضُـــرٌّ وَمــا أَنــا جــازِعُ",
" وَمـــا نـــارُ إِبــراهــيــمَ إِلّا كَــجَــمــرَةٍ",
"مِــنَ الجـمـرِ اللاتـي خَـبَـتـهـا الأَضـالِعُ",
" لِسِـــرّي فـــي بَــحــرِ الصــبــابَــةِ يــونُــسُ",
"تَـــلَقَّمـــَهُ حـــوتُ الهَـــوى وَهـــو خـــاشِــعُ",
" وَكَــم فــي فُــؤادِي مِــن شُــعَــيــبِ كَــآبَــة",
"تَـــشَـــعَّبـــَ مُـــذ شَــطَّتــ مَــزاراً مَــرابِــعُ",
" حَــكــى زَكَــرِيّـا وَهـنَ عَـظـمـي مِـنَ الضَـنـا",
"أَيَـحـيـى اِصـطِـبـاري وَهـوَ بِـالمَـوتِ نـافِعُ",
" أَيـا يـوسُـفَ الدُنـيـا لِفَـقـدِكَ فـي الحَشا",
"مِــنَ الحُــزنِ يَــعــقــوبٌ فَهَــل أَنـتَ راجِـعُ",
" أَتَــيــنــا تــجــارَ الذُلِّ نَــحـوَ عَـزيـزِكُـم",
"وَأَرواحُــنــا المُــزجــاةُ تِــلكَ البَـضـائِعُ",
" فَـــإِن يَـــكُ عَــطــفــاً أَنــتَ أَهــل وَأَهــلُهُ",
"وَإِن لَم يَـــكُـــن كــانَ العَــذابُ مــواقِــعُ",
" فَـــكُـــلُّ الَّذي يَـــقـــضــيــهِ فِــيَّ رِضــاكُــمُ",
"مــرامــي وَفَــوقَ القَـصـدِ مـا أَنـا صـانِـعُ",
" تَـــلَذُّ لِيَ الآلامُ إِذ أَنـــتَ مُـــســـقِــمــي",
"وَإِن تَــمــتَــحِــنّــي فَهــيَ عِــنــدي صَـنـائِعُ",
" تَـــحَـــكَّمـــ بِـــمــا تَهــواهُ فِــيَّ فَــإِنَّنــي",
"فَـــقـــيـــرٌ لِسُـــلطــانِ المَــحَــبَّةــِ طــائِعُ",
" حَـــبَـــبـــتُـــكَ لا لي بَـــل لِأَنَّكـــَ أَهــلُهُ",
"وَمـــا لِيَ فـــي شَـــيـــءٍ سِــواكَ مَــطــامِــعُ",
" فَــصِــل إِن تَــرى أَو دَع وَعَــدَّ عَـنِ اللِقـا",
"وَإِلّا فَـــدونَ الوَصـــلِ مــا أَنــا قــانِــعُ",
" تَــمَــكَّنــَ مِــنّـي الحُـبُّ فَـاِمـتَـحَـقَ الحَـشـا",
"وَأَتــلَفَــنــي الوَجــدُ الشَـديـدُ المُـنـازِعُ",
" وَأَشــغَــلَنــي شُــغــلي بِهــا عَــن سـوائِهـا",
"وَأَذهَـــلَنـــي عَــنّــي الهَــوى وَالهَــوامِــعُ",
" وَقَــد فَــنِــيَــت روحــي لِقــارِعَــةِ الهَــوى",
"وَأُفــنِــيــتُ عَــن مَـحـوي بِـمـا أَنـا قـارِعُ",
" فَــقــامَ الهَــوى عِـنـدي مَـقـامـا فَـكُـنـتُهُ",
"وَغُــيِّبــتُ عَــن كَــونــي فَــعِــشــقِــيَ جـامِـعُ",
" غَـــرامـــي غَـــرامٌ لا يُـــقــاسُ بِــغَــيــرِهِ",
"وَدونَ هُـــيـــامـــي لِلمُـــحِــبّــيــنَ مــانِــعُ",
" فُـــــؤادِيَ وَالتَـــــبــــريــــحُ لِلروحِ لازِمٌ",
"وَسُـــقـــمِـــيَ وَالآلامُ لِلجِـــســـمِ تـــابِــعُ",
" وُلوعــي وَأَشــجــانــي وَشَــوقــي وَلَوعَــتــي",
"لِجَـــوهَـــرِ ذاتــي فــي الغَــرامِ طَــبــائِعُ",
" غَـــرامِـــيَ نـــارٌ وَالهَـــوى فَهــوَ الهَــوا",
"وَتُـــربِـــيَ وَالمـــا ذِلَّتـــي وَالمَـــدامِـــعُ",
" يَــلومُ الوَرى نَــفــســي لِفَــرطِ جُــنـونِهـا",
"وَلَيــــسَ بِـــأُذنـــي لِلمَـــلامِ مَـــســـامِـــعُ",
" وَمُـــذ أَوتَـــرَت أَحـــشـــايَ حُـــبَّكـــَ إِنَّنــي",
"لِسَهــــم قَـــسِـــيِّ النـــائِبـــاتِ مَـــواقِـــعُ",
" وَمـــا لِيَ إِن حَـــلَّ البَــلاءُ التِــفــاتَــةٌ",
"وَمـــا لِيَ إِن جـــاءَ النَــعــيــمُ مَــراتِــعُ",
" وَمــا أَنــا مَــن يَــســلو بِــبَــعـضِ غَـرامِهِ",
"عَـنِ البَـعـضِ بَـل بِـالكُـلِّ مـا أَنـا قـانِـعُ",
" وَشَـــوقـــي مـــا شَـــوقـــي وُقـــيــتُ فَــإِنَّهُ",
"جَـــحـــيـــمٌ لَهُ بَـــيــنَ الضُــلوعِ فَــراقِــعُ",
" وَبـــي كَـــمَـــدٌ لَو حُـــمِّلــَتــهُ جِــبــالُهــا",
"لَدُكَّتــــ بِـــرُضـــواهـــا وَهُـــدَّت صَـــوامِـــعُ",
" وَلي كَــــبِـــدٌ حَـــرّاءَ مِـــن ظَـــمَـــأٍ بِهـــا",
"إِلَيـــكَ وَلَم يَـــبــرُد غَــليــلاً مُــصــانِــعُ",
" يُــخَــيَّلــُ لي أَنَّ السَــمــاءَ عَــلى الثَــرى",
"طَــــبَــــقــــنَ وَأَنّـــي بَـــيـــنَ ذَلِكَ واقِـــعُ",
" وَنَــــفــــسِـــيَ نَـــفـــسٌ أَيُّ نَـــفـــسٍ أَبِـــيَّةٌ",
"تَــرى المَـوتَ نَـصـبَ العَـيـنِ وَهـيَ تُـسـارِعُ",
" فَهَــمّــي وَفَهــمــي ذا عَــلَيــكَ وَفــيــكَ ذا",
"وَجِــــدّي وَوَجــــدي زايِــــدٌ وَمُــــتــــابِــــعُ",
" وَعَـــزمـــي وَزَعــمــي أَنَّهــُ فَــوقَ كــلِّ مــا",
"يُــــرادُ وَظَــــنّــــي إِنَّمــــا هُــــوَ واقِــــعُ",
" تُــســامِــرُ عَــيــنــايَ السُهــا بِــسُهـادِهـا",
"وَتَــســأَلُ بَــل مــا ســالَ إِلّا المَــدامِــعُ",
" وَيَــرقُــبُ مِــنــكَ الطَــيــفَ جَــفـنِـيَ دُجـنَـةً",
"وَكَـــم زارَهُ طَـــيـــفٌ وَمـــا هُـــوَ هـــاجِــعُ",
" وَيُــخــبِــرُنــي عَــنـكَ الصَـبـا وَهـوَ جـاهِـلٌ",
"فَــتَــلتَــذُّ مِــن أَخــبــارِكُــم لي مَــسـامِـعُ",
" إِذا غَـــرَّدَت وَرَقـــا عَــلى غُــصــنِ بــانَــةٍ",
"وَجـــاوَبَ قُـــمـــرِيٌّ عَـــلى الأَيــكِ ســاجِــعُ",
" فَــأُذنِــيَ لَم تَـسـمَـع سِـوى نَـغـمَـةِ الهَـوى",
"وَمِــنــكُــم فَــإِنّـي لا مِـنَ الطَـيـرِ سـامِـعُ",
" وَمِـــن أَيِّ أَيـــنٍ كـــان إِن هَـــبَّ ضـــايِـــعٌ",
"فَــلي فــيــهِ مِــن عِــطـرِ الغَـرامِ بَـضـائِعُ",
" وَإِن زَمــجَــرَ الرَعـدُ الحِـجـازِيُّ بِـالصَـفـا",
"وَأَبـــرَقَ مِـــن شُـــعـــبــى جِــيــاد لَوامِــعُ",
" يُـــصَـــوِّرُ لي الوَهـــمُ المُـــخَــيّــلُ أَنَّ ذا",
"سَـــنـــاكَ وَهَــذا مِــن ثَــنــايــاكَ ســاطِــعُ",
" فَــأَســمَــعُ عَــنــكُــم كُــلَّ أَخــرَسَ نــاطِـقـاً",
"وَأُبـــصِـــرُكُـــم فـــي كُـــلِّ شَـــيــءٍ أُطــالِعُ",
" إِذا شــاهَــدَت عَــيــنــي جَــمــالَ مَــلاحَــةٍ",
"فَـــمـــا نَـــظَـــري إِلّا بِــعَــيــنِــكَ واقِــعُ",
" وَمــا اِهــتَــزَّ مـن قَـدِّ قَـنـا تَـحـتَ طَـلعَـةٍ",
"مِـنَ البَـدرِ أَبـدَت أَم خَـبَـتـهـا البَـراقِعُ",
" وَلا سَـــلسَـــلَت أَعــنــاقَهــا بِــغَــرامِهــا",
"تَـــصـــافـــيـــفَ جَـــعـــدٍ خَـــطّهُـــنَّ وَقــائِعُ",
" وَلا نَـــقَـــطَــت خــالَ المــلاحَــةِ بَهــجَــةٌ",
"عَــــلى وَجــــنَــــةٍ إِلّا وَحَــــرفُـــكَ بـــارِعُ",
" فَـــأَنـــتَ الَّذي فـــيـــهِ يَــظــهَــرُ حُــســنُهُ",
"بِهِ لا بِــنَــفــســي مــا لَهُ مَــن يُــنــازِعُ",
" وَإِن حَــسَّ جِــلدي مِــن كَــثــيــفِ خُــشــونَــةٍ",
"فَــلي فــيــهِ مِــن أَلطــافِ حُــســنِــكَ رادِعُ",
" تَـــخِـــذتُــكَ وَجــهــاً وَالأَنــامَ بِــطــانَــةً",
"فَـــأَنـــجُــمُهُــم غــابَــت وَشَــمــسُــكَ طــالِعُ",
" فَـــديـــنــي وَإِســلامــي وَتَــقــوايَ إِنَّنــي",
"بِـــحُـــســـنِـــكَ فَـــانٍ لِأَتـــمـــارِكَ طـــائِعُ",
" إِذا قــيــلَ قُــل لا قُـلتُ غَـيـرَ جـمـالِهـا",
"وَإِن قـــيـــلَ إِلّا قُــلتُ حُــســنُــكَ شــاسِــعُ",
" أُصَـــــلّي إِذا صَـــــلّى الأَنــــامُ وَإِنَّمــــا",
"صَـــلاتـــي بِـــأَنّـــي لِاِعــتِــزازِكَ خــاضِــعُ",
" أُكَــبِّرُ فــي التَــحــريــمِ ذاتَــكَ عَـن سِـوى",
"وَاِســمُــكَ تَــســبــيــحــي إِذا أَنــا خـاشِـعُ",
" أَقـــومُ أُصَـــلّي أَي أُقــيــمُ عَــلى الوَفــا",
"بِـــأَنَّكـــَ فَـــردٌ واحِـــدُ الحُــســنِ جــامِــعُ",
" وَأَقــــرَأُ مِــــن قُــــرآنِ حـــســـنِـــكَ آيَـــةً",
"فَـــــذَلِكَ قُـــــرآنــــي إِذا أَنــــا راكِــــعُ",
" وَأَســجُــدُ أَي أَفــنـى وَأَفـنـي عَـنِ الفَـنـا",
"فَــــأَســـجُـــدُ أُخـــرى وَالمُـــتَـــيَّمـــُ والِعُ",
" وَقَــلبِــيَ مُــذ أَبــقــاهُ حُــســنُــكَ عِــنــدَهُ",
"تَـــحِـــيّــاتُهُ مِــنــكُــم إِلَيــكُــم تُــســارِعُ",
" صِـيـامـي هُـوَ الإِمـسـاكُ عَـن رُؤيَـةِ السوى",
"وَفِـــطـــرِيَ أَنّـــي نَـــحـــوَ وَجـــهِــكَ راجِــعُ",
" وَبَـــذلِيَ نَـــفــســي فــي هَــواكَ صَــبــابَــةً",
"زَكــاةُ جَــمــالٍ مِــنــكَ فـي القَـلبِ سـاطِـعُ",
" أَرى مَــزجَ قَــلبــي مَــع وُجــودي جَــنـابَـةً",
"فَـــمـــاءُ طَهــوري أَنــتَ وَالغَــيــرُ مــائِعُ",
" أَيــا كَــعــبَــةَ الآمــالِ وَجــهُــكَ حــجَّتــي",
"وَعُـــمـــرَةُ نُـــســـكــي أَنَّنــي فــيــكَ والِعُ",
" وَتَــجــريــدُ نَـفـسـي عَـن مَـخـيـطِ صِـفـاتِهـا",
"بِــوَصــفِــكَ إِحــرامــي عَــن الغَـيـرِ قـاطِـعُ",
" وَتَـــلبِـــيَـــتـــي أَنّـــي أُذَلِّلُ مُهـــجَـــتـــي",
"لِمــا مِـنـكَ فـي ذاتـي مِـنَ الحُـسـنِ لامِـعُ",
" وَكــانَـت صِـفـاتٌ مِـنـكَ تَـدعـو إِلى العُـلا",
"لِذاتــي فَــلَبَّتــ فَــاِســتَــبــانَــت شَـواسِـعُ",
" وَتَــركــي لِطــيــبــي وَالنِــكــاحِ فَــإِنَّ ذا",
"صِـــفـــاتـــي وَذا ذاتـــي فَهُـــنَّ مَـــوانِــعُ",
" وَإِعـــفـــاءُ حَـــلقِ الرَأسِ تَـــركُ رِيــاسَــةٍ",
"فَـــشَـــرطُ الهَــوى أَنَّ المُــتَــيَّمــَ خــاضِــعُ",
" إِذا تَــرَكَ الحُــجّــاجُ تَــقــليــمَ ظُــفـرِهِـم",
"تَــرَكــتُ مِــنَ الأَفــعــالِ مـا أَنـا صـانِـعُ",
" وَكُــــنــــتُ كَــــآلاتٍ وأَنــــتَ الَّذي بِهــــا",
"تُـــصَـــرِّفُ بِــالتَــقــديــرِ مــا هُــوَ واقِــعُ",
" وَمـــا أَنـــا جَــبــرِيُّ العَــقــيــدَةِ إِنَّنــي",
"مُــحِــبٌّ فَــنــى فــيــمَــن خَـبَـتـهُ الأَضـالِعُ",
" فَهــا أَنــا فــي تَــطــوافِ كَــعـبَـةِ حُـسـنِهِ",
"أَدورُ وَمَــــعــــنــــى الدَورِ أَنِّيـــَ راجِـــعُ",
" وَمُــذ عَــلِمَــت نَــفــســي صِــفــاتِـكَ سَـبـعَـةً",
"فَـــأَعـــدادُ تَــطــوافــي حــمــاكَ سَــوابِــعُ",
" أُقَــبِّلــُ خــالَ الحُــسـنِ فـي الحَـجَـرِ الَّذي",
"لَنــا مِــن قَــديــمِ العَهــدِ فــيــهِ وَدائِعُ",
" وَمَــعــنــاهُ أَنَّ النَــفــسَ فـيـهـا لَطـيـفَـةٌ",
"بِهــا تُــقــبَــلُ الأَوصــافُ وَالذاتُ شــائِعُ",
" وَأَســــتَــــلِمُ الرُكـــنَ اليَـــمـــانِـــيَّ إِنَّهُ",
"بِهِ نَـــفَـــسُ الرَحــمَــنِ وَالنَــفــسُ جــامِــعُ",
" وَأَخـــتِـــمُ تـــطـــوافَ الغَــرامِ بِــرَكــعَــةٍ",
"مِــنَ المَــحــوِ عَــمّـا أَحـدَثَـتـهُ الطَـبـائِعُ",
" تُـرى هَـل لِمـوسـى القَلب مِن زَمزَمِ اللِقا",
"مَـــراضِـــعُ لا حُـــرِّمـــنَ تِــلكَ المَــراضِــعُ",
" فَــتَــذهَــبُ نَــفــسـي فـي صَـفـاءِ صِـفـاتِـكُـم",
"لِتَــســعــى بِــمَــروَ الذاتِ وَهــيَ تُــســارِعُ",
" فَــلَيــسَ الصَــفــا إِلّا صَــفــايَ وَمَــروَتــي",
"بِـــأنـــي عَــلى تَــحــقــيــقِ حَــقِّيــَ صــادِعُ",
" وَمــا القَــصـرُ إِلّا غَـن سِـواكُـم حَـقـيـقَـةً",
"وَلا الحَــلقُ إِلّا تَــركُ مــا هُــو قــاطِــعُ",
" وَلا عَـــرَفـــاتُ الوَصــلِ إِلّا جَــنــابُــكُــم",
"فَــطــوبــى لِمَـن فـي حَـضـرَةِ القُـربِ راتِـعُ",
" عَـــلى عِـــلمِــيَ مَــعــنــاكَ ضِــدّانِ جُــمِّعــا",
"وَيــا لَهــفــيَ ضِــدّانِ كَــيــفَ التَــجــامُــعُ",
" بِـــمُـــزدَلِفـــاتٍ فـــي طَــريــقِ غَــرامِــكُــم",
"عَــــوائِقُ مِــــن دونِ اللِقــــا وَقَـــواطِـــعُ",
" فَـإِن حَـصَـلَ الإِشـعـارُ فـي مَـشـعَـرِ الهَـوى",
"وَســاعَــدَ جَــذبُ العَــزمِ فَــالفَــوزُ واقِــعُ",
" عَـلى مَـشـعَـرِ التَـحـقـيـقِ عَظَّمتُ في الهَوى",
"شَـــعـــائِرَ حُـــكـــمٍ أَصَّلــَتــهــا الشَــرائِعُ",
" وَكَــم مِـن مُـنـىً لي فـي مِـنـى حَـضَـراتِـكُـم",
"وَيـــا حَـــسَـــراتـــي وَالمُـــحَـــسِّر شــاسِــعُ",
" رَمَـيـتُ جِـمـارَ النَـفـسِ بِـالروحِ فَـانـتَـشَت",
"جُهَـــنَّمـــُهـــا مـــاءً وَصـــاحَـــت ضَـــفـــادِعُ",
" وَأُبـــدِلَ رُضـــوانٌ بِـــمـــالِك وَاِنـــتَـــشــا",
"بِهــا شَــجَــرُ الجَــرجـيـرِ وَالغُـصـنُ يـانِـعُ",
" فَــفـاضَـت عَـلى نَـفـسـي يَـنـابـيـعُ وَصـفِهـا",
"وَنــاهــيــكَ صِــرفُ الحَــقِّ تِـلكَ اليَـنـابِـعُ",
" فَــطُــفــتُ طَــوافــاً لِلإِفــاضَــةِ بِــالحِـمـى",
"وَقُـــمـــتُ مَـــقـــامــاً لِلخَــليــلِ أُبــايِــعُ",
" فَــمُــكِّنــتُ مِــن مُــلكِ الغَــرامِ وَهـا أَنـا",
"مَــليــكٌ وَسَــيــفــي بِــالصــبــابَــةِ قـاطِـعُ",
" وَحَــقَّقــتُ عِــلمــاً وَاِقــتِــدارَ جَـمـيـعِ مـا",
"تَـــضَـــمَّنـــَهُ مُـــلكـــي وَمـــا لي مُــنــازِعُ",
" فَـلَمّـا قَـضَـيـنـا النُـسـكَ مِـن حَـجَّة الهَوى",
"وَتَــمَّتــ لَنــا مِــن حَــيِّ لَيــلى مَــطــامِــعُ",
" شَــدَدنــا مَــطــايــا العَــزمِ نَـحـوَ مُـحَـمَّدٍ",
"وَطُـــفـــنـــا وَداعـــاً وَالدُمــوعُ هَــوامِــعُ",
" وَجُــبــنــا بِــتَهــذيــبِ النُـفـوسِ مَـفـاوِزاً",
"سَـــبـــاسِـــبَ فـــيــهــا لِلرِجــالِ مَــصــارِعُ",
" حـــمـــىً دَرَسَـــت لِلعـــاشِـــقـــيــنَ طُــروقُهُ",
"عَـــزيـــزٌ وَكَــم خــابَ فــي العِــزِّ طــامِــعُ",
" مَـــحَـــلٌّ مَــجــالي القُــربِ حــالَت رُســومُهُ",
"وَأَوجٌ مَــــنــــيــــعٌ دونَهُ البَـــرقُ لامِـــعُ",
" يُــنَــكَّســُ رَأسُ الريــحِ عِــنــدَ اِرتِــفــاعِهِ",
"وَكَــم زالَ عَـنـهُ السُـحـبُ وَالغَـيـثُ هـامِـعُ",
" يُــرى تَــحــتَهُ بِهـرامُ فـي الأَوجِ سـاجِـداً",
"وَكــيــوانُ مِــن فَــوقِ السَــمــاواتِ راكِــعُ",
" وَكَــــم رامِـــحٍ مُـــذ رَامَهُ صـــارَ أَعـــزَلاً",
"وَفــي قَــلبِهِ مِــن عَــقــرَبِ العــقــرِ لاذِعُ",
" سَــرَيــتُ بِهِ وَاللَيــلُ أَدجــى مِــنَ العَـمـى",
"عَـــلى بـــازِلٍ أَفـــديـــهِ مــا هُــوَ ضــالِعُ",
" يَـجـوبُ الفَـلا جَـوبَ الصَـواعِـقِ في الدُجى",
"وَيَــرحَــلُ عَــن مَـرعـى الكَـلا وَهـوَ جـامِـعُ",
" وَإِن مَــرَّ بَــعــدَ العُــســرِ بِــالمــاءِ إِنَّهُ",
"عَــلى ظَــمَــأٍ عَــن ذاكَ بِــالسَــيــرِ قـانِـعُ",
" هِــيَ النَــفــسُ نِــعـمَـت مَـركَـبـاً مُـطـمَـئِنَّةً",
"فَـــلَيـــسَ لَهـــا دونَ المـــرامِ مَـــوانِـــعُ",
" فَـيـا سَـعـدُ إِن رُمـتَ السَـعـادَةَ فَـاِغـتَـنِم",
"فَــقَــد جــاءَ فــي نَــظـمِ البَـديـعِ بَـدائِعُ",
" مَــفــاتــيـحُ أَقـفـالِ الغُـيـوبِ أَتَـتـكَ فـي",
"خَـــزائِنِ أَقـــوالي فَهَـــل أَنـــتَ ســـامِـــعُ",
" كَــشَــفــتُــكَ أَســرارَ الشَـريـعَـةِ فَـاِنـحُهـا",
"فَـــمـــا وُضِـــعَـــت إِلّا لِتِـــلكَ الشَـــرائِعُ",
" وَهـــا أَنـــا ذا أُخــفــي وَأُظــهِــرُ تــارَةً",
"لِرَمــزِ الهَــوى مــا السِــرُ عِــنــدِيَ ذائِعُ",
" وَإِيّــاكِ أَعــنــي فَـاِسـمَـعـي جـارَتـي فَـمـا",
"يُــــصَــــرِّحُ إِلّا جــــاهِــــلٌ أَو مُــــخــــادِعُ",
" وَلَكِـــنَّنـــي آتـــيـــكَ بِــالبَــدرِ أَبــلَجــاً",
"وَأُخــفــيــهِ أُخــرى كَــي تُــصــانَ الوَدائِعُ",
" خُــذِ الأَمــرَ بِــالإيـمـانِ مِـن فَـوقِ أَوجِهِ",
"وَنـــازِع إِذا نَـــفـــسٌ أَتَـــتـــكَ تُـــنــازِعُ",
" فَــلِلمَــرءِ فــي التَــنــزيــلِ أَوفــى أَدِلَّة",
"وَلَكِــــنَّ قَــــلبــــي بِــــالحَـــقـــائِقِ والِعُ",
" وَفـــي السُـــنَّةــِ الزَهــراءِ كُــلُّ عِــبــارَةٍ",
"بِـــنـــا مِـــن إِشـــاراتِ الغَــرامِ وَقــائِعُ",
" فَـــإِن كُـــنــتَ مِــمَّنــ مــالَهُ يَــدُ مَــأخَــذٍ",
"سَـــوِيٍّ بِـــتَـــصـــريــحِ التَــشــكُّلــِ قــانِــعُ",
" سَــأُنــشــي رِوايــاتٍ إِلى الحَــقِّ أُســنِــدَت",
"وَأضـــرِبُ أَمـــثـــالاً لِمـــا أَنـــا واضِـــعُ",
" وَأوضِـــحُ بِـــالمَــعــقــولِ سِــرَّ حَــقــيــقَــةٍ",
"لِمَـــن هُـــوَ ذو قَـــلبٍ إِلى الحَـــقِّ راجِــعُ",
" تَــجَــلّى حَــبــيــبــي فــي مَــرائي جَـمـالِهِ",
"فَـــفـــي كُـــلِّ مَـــرأىً لِلحَــبــيــبِ طَــلائِعُ",
" فَـــلَمّـــا تَـــبَـــدّى حُـــســـنُهُ مُــتَــنَــوِّعــاً",
"تَـــسَـــمّـــى بِـــأَســـمـــاء فَهُـــنَّ مـــطــالِعُ",
" وَأَبــــرَزَ مِـــنـــهُ فـــيـــهِ آثـــارَ وَصـــفِهِ",
"فَــــذَلِكُـــمُ الآثـــارُ مَـــن هُـــوَ صـــانِـــعُ",
" فَــــأَوصــــافُهُ وَالاســــمُ وَالأَثَــــرُ الَّذي",
"هُــوَ الكَــونُ عَــيــنُ الذاتِ وَاللَهُ جـامِـعُ",
" فَـمـا ثَـمَّ مِـن شَـيـءٍ سِوى اللَهُ في الوَرى",
"وَمـــا ثَـــمَّ مَــســمــوعٌ وَمــا ثَــمَّ ســامِــعُ",
" هُـوَ العَـرشُ وَالكُـرسِـيُّ وَالمَـنـظَـرُ العَـلي",
"هُــوَ السِـدرَةُ اللاتـي إِلَيـهـا المَـراجِـعُ",
" هُـوَ الأَصـلُ حَـقّـا وَالهَـيـولي مَـعَ الهَـبا",
"هُـــوَ الفَـــلَكُ الدَوّارُ وَهـــوَ الطَـــبــائِعُ",
" هُـوَ النـورُ وَالظَـلمـاءُ وَالمـاءُ وَالهَـوا",
"هُــوَ العُــنــصُــرُ النـارِيُّ وَهـوَ البَـلاقِـعُ",
" هُـوَ الشَـمـسُ وَالبَـدرُ المُـنـيرُ هُوَ السُها",
"هُـوَ الأُفـقُ وَهـوَ النَـجـمُ وَهـوَ المَـواقِـعُ",
" هُـوَ المَـركَـزُ الحُـكمي هُوَ الأَرضُ وَالسَما",
"هُــوَ المُــظـلِمُ المِـقـتـامُ وَهـوَ اللَوامِـعُ",
" هُـوَ الدارُ وَهـوَ الأَثـلُ وَالحَـيُّ وَالغَـضـا",
"هُــوَ النــاسُ وَالسُــكّــانُ وَهــوَ المَـراتِـعُ",
" هُـوَ الحُـكـمُ وَالتَـأثـيـرُ وَالأَمرُ وَالقَضا",
"هُـــوَ العِـــزُّ وَالسُــلطــانُ وَالمُــتَــواضِــعُ",
" هُــوَ اللَفــظُ وَالمَــعــنـى وَصـورَةُ كُـلِّ مـا",
"يُــخــالُ مِــن المَــعــقــولِ أَو هُــوَ واقِــعُ",
" هُــوَ الجِــنــسُ وَهـوَ النَـوعُ وَالفَـصـلُ إِنَّهُ",
"هُـــوَ الواجِـــبُ الذاتِــيُّ وَالمُــتَــمــانِــعُ",
" هُــوَ العَــرَضُ الطــارِيُّ نَــعَـم وَهـوَ جَـوهَـرٌ",
"هُــوَ المَــعــدِنُ الصَــلدِيُّ وَهــو المَـوانِـعُ",
" هُـــوَ الحَـــيَـــوانُ الحَـــيُّ وَهــو حَــيــاتُهُ",
"هُـــوَ الوَحـــشُ وَالإِنــسُ وَهــوَ السَــواجِــعُ",
" هُــوَ القَــيــسُ بَــل لَيـلاهُ وَهـو بُـثَـيـنَـةٌ",
"أَجَــل بِــشــرُهــا وَالخَـيـفُ وَهـوَ الأَجـارِعُ",
" هُـوَ العَـقـلُ وَهـوَ القَلبُ وَالنَفسُ وَالحَشا",
"هُــوَ الروحُ وَهــوَ الجِــســمُ وَالمُــتَـدافِـعُ",
" هُــوَ المــوجِــدُ الأَشــيـاءَ وَهـوَ وُجـودُهـا",
"وَعَـــيـــنُ ذَواتِ الكُـــلِّ وَهـــوَ الجَــوامِــعُ",
" بَــدَت فــي نُــجــومِ الخَـلقِ أَنـوارُ شَـمـسِهِ",
"فَـلَم يَـبـقَ حُـكـمُ النَـجـمِ وَالشَـمـسُ طـالِعُ",
" حَــــقــــائِقُ ذاتٍ فــــي مَــــراتِــــبِ حَــــقِّهِ",
"تُــسَــمّــى بِــاِســمِ الخَــلقِ وَالحَــقُّ واسِــعُ",
" وَفــي فــيــهِ مِــن روحــي نُـفِـخـتَ كِـنـايَـةً",
"هَـــلِ الروحُ إِلّا عَـــيـــنُهُ يـــا مُــنــازِعُ",
" وَنَــزِّهــهُ عَــن حُــكــمِ الحُــلولِ فَــمــا لَهُ",
"سِـــوى وَإِلى تَـــوحـــيـــدِهِ الأَمــرُ راجِــعُ",
" فَــيــا أحَــدِيَّ الذاتِ فــي عَــيــنِ كَــثــرَةٍ",
"وَيـــا واحِـــدَ الأَشـــيـــاءِ ذاتُــكَ شــائِعُ",
" تَــجَــلَّيــتَ فـي الأَشـيـاءِ حـيـنَ خَـلَفـتَهـا",
"فَهـا هِـيَ مـيـطَـت عَـنـكَ فـيـهـا البَـراقِـعُ",
" قَــطَــعــتَ الوَرى مِــن ذاتِ نَـفـسِـكَ قِـطـعَـةً",
"وَلَم تَـــكُ مَـــوصــولاً وَلا فَــصــلُ قــاطِــعُ",
" وَلَكِــنَّهــا أَحــكــامُ رُتــبَــتِــكَ اِقــتَــضَــت",
"أُلوهِـــيَّةـــً لِلضِــدِ فــيــهــا التَــجــامُــعُ",
" فَــأَنــتَ الوَرى حَــقّــاً وَأَنــتَ إِمــامُــنــا",
"وَأَنـــتَ لَمـــا يَـــعـــلو وَمــا هُــوَ واضِــعُ",
" وَمـا الخَـلقُ فـي التِـمـثـالِ إِلّا كَـثَـلجَةٍ",
"وَأَنـــتَ بِهـــا المــاءُ الَّذي هُــوَ نــابِــعُ",
" فَـمـا الثَـلجُ فـي تَـحـقـيـقِـنـا غَيرَ مائِهِ",
"وَغَــيــرَ آنِ فــي حُـكـمٍ دَعَـتـهـا الشَـرائِعُ",
" وَلَكِـــن بِـــذَوبِ الثَـــلجِ يُـــرفَــعُ حُــكــمُهُ",
"وَيــوضَــعُ حُــكــمُ المــاءِ وَالأَمــرُ واقِــعُ",
" تَــجَــمَّعــَتِ الأَضــدادُ فــي واحِــدِ البَهــا",
"وَفــيــهِ تَــلاشَــت فَهــوَ عَــنــهُــنَّ ســاطِــعُ",
" فَــــكُــــلُّ بَهــــاءٍ فـــي مَـــلاحَـــةِ صـــورَةٍ",
"عَـــلى كُـــلِّ قَــدٍّ شــابَهَ الغُــصــنَ يــانِــعُ",
" وَكُـــلُّ اِســـوِدادٍ فـــي تَـــصــافــيــفِ طُــرَّةٍ",
"وَكُــلُّ اِحــمِــرارٍ فــي الطَــلايِــعِ نــاصِــعُ",
" وَكُـــلُّ كَـــحـــيـــلِ الطَــرفِ يَــقــتُــلُ صَــبَّهُ",
"بِـــمـــاضٍ كَـــسَـــيـــفِ الهِـــنـــدِ مُـــضــارِعُ",
" وَكُــلُّ اِســمِــرارٍ فــي القَـوائِمِ كَـالقَـنـا",
"عَــلَيــهِ مِــنَ الشَــعــرِ الرَســيــلِ شَــرائِعُ",
" وَكُـــلُّ مَـــليـــحٍ بِـــالمِــلاحَــةِ قَــد زَهــا",
"وَكُـــلُّ جَـــمـــيـــلٍ بِـــالمَـــحــاسِــنِ بــارِعُ",
" وَكُــــلُّ لَطــــيــــفٍ جَــــلَّ أَو دَقَّ حُــــســــنُهُ",
"وَكُـــلُّ جَـــليـــلٍ وَهـــوَ بِـــاللُطـــفِ صــادِعُ",
" مَــــحــــاسِــــنُ مَــــن أَنــــشَـــأَ ذَلِكَ كُـــلُّهُ",
"فَــــوَحِّد وَلا تُــــشــــرِك بِهِ فَهـــوَ واسِـــعُ",
" وَإِيّـــاكَ أَن تَـــلفَــظَ بِــعــارِيَّةــِ البِهــا",
"فَــمــا ثَــمَّ غَــيــرٌ وَهــوَ بِـالحُـسـنِ بـادِعُ",
" وَكُـــلُّ قَـــبـــيـــحٍ إِن نَـــسَـــبــتَ لِحُــســنِهِ",
"أَتَــتــكَ مَــعــانــي الحُـسـنِ فـيـهِ تُـسـارِعُ",
" وَلا تَــحــسَــبَــنَّ الحُــســنَ يُــنــسَـبُ وَحـدَهُ",
"إِلَيــهِ البَهــا وَالقُــبــحُ بِـالذاتِ راجِـعُ",
" يُــكَــمِّلــُ نُــقــصــانَ القَــبــيــحِ جَــمــالُهُ",
"فَـــمـــا ثَــمَّ نُــقــصــانٌ وَلا ثَــمَّ بــاشِــعُ",
" وَيَـــرفَـــعُ مِـــقـــدارَ الوَضـــيـــعِ جَــلالُهُ",
"إِذا لاحَ فــــيـــهِ فَهـــوَ لِلوَضـــعِ رافِـــعُ",
" فَــلا تَــحــتَــجِــب عَــنــهُ لِشَــيــنٍ بِـصـورَةٍ",
"فَــخَــلفُ حِــجــابِ العَــيــنِ لِلحُــسـنِ لامِـعُ",
" وَأطــلِق عِــنــانَ الحَــقِّ فـي كُـلِّ مـا تَـرى",
"فَـــتِـــلكَ تَـــجَـــلِّيّـــاتِ مَـــن هُــوَ صــانِــعُ",
" فَــقَــد خَــلَقَ الأَرضِـيـنَ بِـالحَـقِّ وَالسَـمـا",
"كَــذا جــاءَ فــي القُـرآنِ إِذ أَنـتَ سـامِـعُ",
" وَمــا الحَــقُّ إِلّا اللَهُ لا شَــيــءَ غَـيـرُهُ",
"فَــشــمَّ شَــذاهُ فَهــوَ فــي الخَــلقِ ضــايِــعُ",
" وَشـــاهِـــدهُ حَـــقّـــاً مِــنــكَ فــيــكَ فَــإِنَّهُ",
"هُـــوِيَّتـــُكَ اللاتـــي بِهـــا أَنــتَ يــانِــعُ",
" وَفــي أَيــنَــمــا حَــقّــا تُـوَلّوا وجـوهَـكُـم",
"فَـــثَـــمَّةــَ وَجــهُ اللَهِ هَــل مَــن"
] | null |
https://diwany.org/%D9%81%D9%8F%D8%A4%D8%A7%D8%AF%D9%8C-%D8%A8%D9%90%D9%87%D9%90-%D8%B4%D9%8E%D9%85%D8%B3%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%AD%D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8E%D8%A9%D9%90-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%90%D8%B9%D9%8F/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%84%D9%8A/
|
القطب الجيلي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ع <|psep|> <|bsep|> فُؤادٌ بِهِ شَمسُ المَحَبَّةِ طالِعُ <|vsep|> وَلَيسَ لِنَجمِ العَذلِ فيهِ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> صَحا الناسُ مِن سُكرِ الغَرامِ وَما صَحا <|vsep|> وَأفرق كُلٌّ وَهوَ في الحانِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> حُمَيّا هَواهُ عَينُ قَهوَةِ غَيرِهِ <|vsep|> مُدامٌ دَواماً تَقتَنيها الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> هَوى وَصَباباتٌ وَنارُ مَحَبَّةٍ <|vsep|> وَتُربَةُ صَبرٍ قَد سَقَتها المَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَولَعَ قَلبي مِن زَرودٍ بِمائِهِ <|vsep|> وَيا لَهفي كَم ماتَ ثَمَّةَ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي طَمَعٌ بَينَ الأَجارِعِ عَهدُه <|vsep|> قَديمٌ وَكَم خابَت هُناكَ المَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا زَمَنَ الرَندِ الَّذي بَينَ لَعلَعٍ <|vsep|> تَقَضّى لَنا هَل أَنتَ يا عَصرُ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ لي في ظِلِّ جاهِكَ مَرتَعٌ <|vsep|> هَنيءٌ وَلي بِالرَقمَتَينِ مَرابِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَجُرُّ ذُيولَ اللَهوِ في ساحَةِ اللِقا <|vsep|> وَأَجني ثِمارَ القُربِ وَهيَ أَيانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشرَبُ راحَ الوَصلِ صَرفاً بِراحَةٍ <|vsep|> تُصَفِّقُ بِالراحاتِ مِنها الأَصابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَصَرَّمَ ذاكَ العُمرُ حَتّى كَأَنَّني <|vsep|> أَعيشُ بِلا عُمرٍ وَلِلعَيشِ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ مَرَّ عَنّي العَيسُ وَاِبيَضَّ لِمَّتي <|vsep|> تَسَوَّد صُبحي فَالدُموعُ فَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِربٍ مِنَ الغِزلانِ فيهِنَّ قَينَةٌ <|vsep|> لَنا هُنَّ في سَقطِ العُذيبِ مَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَفَرنَ بُدوراً مُذ قَلَبنَ عَقارِباً <|vsep|> مِنَ الشِعرِ خِلنا أَنَّهُنَّ بَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> رَعى اللَهُ ذاكَ السِربَ لي وَسَقى ال <|vsep|> حمى وَلا ضُيِّعَت سِربٌ فَِنّي ضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> صَليتُ بِنارٍ أَضرَمَتها ثَلاثَةٌ <|vsep|> غَرامٌ وَشَوقٌ وَالدِيارُ الشَواسِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُخَيَّلُ لي أَنَّ العُذَيبَ وَماءهُ <|vsep|> مَنامٌ وَمِن فَرطِ المُحالِ الأَجارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا نارَ ِلّا ما فُؤادي مَحَلُّهُ <|vsep|> وَلا السُحبَ ِلّا ما الجُفونُ تُدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا وَجدَ ِلّا ما أُقاسيهِ في الهَوى <|vsep|> وَلا المَوتَ ِلّا ما ِلَيهِ أُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَو قيسَ ما قاسَيتُهُ بِجَهَنَّم <|vsep|> مِنَ الوَجدِ كانَت بَعضَ ما أَنا قارِعُ </|bsep|> <|bsep|> جُفوني بِها نوحٌ وَطوفانُها الدِما <|vsep|> وَنَوحِيَ رَعدٌ وَالزَفيرُ اللَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجِسمي بِهِ أَيّوبُ قَد حَلَّ لِلبَلا <|vsep|> وَكَم مَسَّني ضُرٌّ وَما أَنا جازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما نارُ ِبراهيمَ ِلّا كَجَمرَةٍ <|vsep|> مِنَ الجمرِ اللاتي خَبَتها الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لِسِرّي في بَحرِ الصبابَةِ يونُسُ <|vsep|> تَلَقَّمَهُ حوتُ الهَوى وَهو خاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم في فُؤادِي مِن شُعَيبِ كَبَة <|vsep|> تَشَعَّبَ مُذ شَطَّت مَزاراً مَرابِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَكى زَكَرِيّا وَهنَ عَظمي مِنَ الضَنا <|vsep|> أَيَحيى اِصطِباري وَهوَ بِالمَوتِ نافِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا يوسُفَ الدُنيا لِفَقدِكَ في الحَشا <|vsep|> مِنَ الحُزنِ يَعقوبٌ فَهَل أَنتَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَينا تجارَ الذُلِّ نَحوَ عَزيزِكُم <|vsep|> وَأَرواحُنا المُزجاةُ تِلكَ البَضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن يَكُ عَطفاً أَنتَ أَهل وَأَهلُهُ <|vsep|> وَِن لَم يَكُن كانَ العَذابُ مواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ الَّذي يَقضيهِ فِيَّ رِضاكُمُ <|vsep|> مرامي وَفَوقَ القَصدِ ما أَنا صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَلَذُّ لِيَ اللامُ ِذ أَنتَ مُسقِمي <|vsep|> وَِن تَمتَحِنّي فَهيَ عِندي صَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَحَكَّم بِما تَهواهُ فِيَّ فَِنَّني <|vsep|> فَقيرٌ لِسُلطانِ المَحَبَّةِ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَبَبتُكَ لا لي بَل لِأَنَّكَ أَهلُهُ <|vsep|> وَما لِيَ في شَيءٍ سِواكَ مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَصِل ِن تَرى أَو دَع وَعَدَّ عَنِ اللِقا <|vsep|> وَِلّا فَدونَ الوَصلِ ما أَنا قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمَكَّنَ مِنّي الحُبُّ فَاِمتَحَقَ الحَشا <|vsep|> وَأَتلَفَني الوَجدُ الشَديدُ المُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشغَلَني شُغلي بِها عَن سوائِها <|vsep|> وَأَذهَلَني عَنّي الهَوى وَالهَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد فَنِيَت روحي لِقارِعَةِ الهَوى <|vsep|> وَأُفنِيتُ عَن مَحوي بِما أَنا قارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ الهَوى عِندي مَقاما فَكُنتُهُ <|vsep|> وَغُيِّبتُ عَن كَوني فَعِشقِيَ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَرامي غَرامٌ لا يُقاسُ بِغَيرِهِ <|vsep|> وَدونَ هُيامي لِلمُحِبّينَ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فُؤادِيَ وَالتَبريحُ لِلروحِ لازِمٌ <|vsep|> وَسُقمِيَ وَاللامُ لِلجِسمِ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وُلوعي وَأَشجاني وَشَوقي وَلَوعَتي <|vsep|> لِجَوهَرِ ذاتي في الغَرامِ طَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَرامِيَ نارٌ وَالهَوى فَهوَ الهَوا <|vsep|> وَتُربِيَ وَالما ذِلَّتي وَالمَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَلومُ الوَرى نَفسي لِفَرطِ جُنونِها <|vsep|> وَلَيسَ بِأُذني لِلمَلامِ مَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أَوتَرَت أَحشايَ حُبَّكَ ِنَّني <|vsep|> لِسَهم قَسِيِّ النائِباتِ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما لِيَ ِن حَلَّ البَلاءُ التِفاتَةٌ <|vsep|> وَما لِيَ ِن جاءَ النَعيمُ مَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَنا مَن يَسلو بِبَعضِ غَرامِهِ <|vsep|> عَنِ البَعضِ بَل بِالكُلِّ ما أَنا قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَوقي ما شَوقي وُقيتُ فَِنَّهُ <|vsep|> جَحيمٌ لَهُ بَينَ الضُلوعِ فَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبي كَمَدٌ لَو حُمِّلَتهُ جِبالُها <|vsep|> لَدُكَّت بِرُضواها وَهُدَّت صَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي كَبِدٌ حَرّاءَ مِن ظَمَأٍ بِها <|vsep|> ِلَيكَ وَلَم يَبرُد غَليلاً مُصانِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُخَيَّلُ لي أَنَّ السَماءَ عَلى الثَرى <|vsep|> طَبَقنَ وَأَنّي بَينَ ذَلِكَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسِيَ نَفسٌ أَيُّ نَفسٍ أَبِيَّةٌ <|vsep|> تَرى المَوتَ نَصبَ العَينِ وَهيَ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَمّي وَفَهمي ذا عَلَيكَ وَفيكَ ذا <|vsep|> وَجِدّي وَوَجدي زايِدٌ وَمُتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَزمي وَزَعمي أَنَّهُ فَوقَ كلِّ ما <|vsep|> يُرادُ وَظَنّي ِنَّما هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُسامِرُ عَينايَ السُها بِسُهادِها <|vsep|> وَتَسأَلُ بَل ما سالَ ِلّا المَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرقُبُ مِنكَ الطَيفَ جَفنِيَ دُجنَةً <|vsep|> وَكَم زارَهُ طَيفٌ وَما هُوَ هاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُخبِرُني عَنكَ الصَبا وَهوَ جاهِلٌ <|vsep|> فَتَلتَذُّ مِن أَخبارِكُم لي مَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا غَرَّدَت وَرَقا عَلى غُصنِ بانَةٍ <|vsep|> وَجاوَبَ قُمرِيٌّ عَلى الأَيكِ ساجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأُذنِيَ لَم تَسمَع سِوى نَغمَةِ الهَوى <|vsep|> وَمِنكُم فَِنّي لا مِنَ الطَيرِ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أَيِّ أَينٍ كان ِن هَبَّ ضايِعٌ <|vsep|> فَلي فيهِ مِن عِطرِ الغَرامِ بَضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن زَمجَرَ الرَعدُ الحِجازِيُّ بِالصَفا <|vsep|> وَأَبرَقَ مِن شُعبى جِياد لَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُصَوِّرُ لي الوَهمُ المُخَيّلُ أَنَّ ذا <|vsep|> سَناكَ وَهَذا مِن ثَناياكَ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَسمَعُ عَنكُم كُلَّ أَخرَسَ ناطِقاً <|vsep|> وَأُبصِرُكُم في كُلِّ شَيءٍ أُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا شاهَدَت عَيني جَمالَ مَلاحَةٍ <|vsep|> فَما نَظَري ِلّا بِعَينِكَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما اِهتَزَّ من قَدِّ قَنا تَحتَ طَلعَةٍ <|vsep|> مِنَ البَدرِ أَبدَت أَم خَبَتها البَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا سَلسَلَت أَعناقَها بِغَرامِها <|vsep|> تَصافيفَ جَعدٍ خَطّهُنَّ وَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا نَقَطَت خالَ الملاحَةِ بَهجَةٌ <|vsep|> عَلى وَجنَةٍ ِلّا وَحَرفُكَ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ الَّذي فيهِ يَظهَرُ حُسنُهُ <|vsep|> بِهِ لا بِنَفسي ما لَهُ مَن يُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن حَسَّ جِلدي مِن كَثيفِ خُشونَةٍ <|vsep|> فَلي فيهِ مِن أَلطافِ حُسنِكَ رادِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَخِذتُكَ وَجهاً وَالأَنامَ بِطانَةً <|vsep|> فَأَنجُمُهُم غابَت وَشَمسُكَ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَديني وَِسلامي وَتَقوايَ ِنَّني <|vsep|> بِحُسنِكَ فَانٍ لِأَتمارِكَ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا قيلَ قُل لا قُلتُ غَيرَ جمالِها <|vsep|> وَِن قيلَ ِلّا قُلتُ حُسنُكَ شاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُصَلّي ِذا صَلّى الأَنامُ وَِنَّما <|vsep|> صَلاتي بِأَنّي لِاِعتِزازِكَ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُكَبِّرُ في التَحريمِ ذاتَكَ عَن سِوى <|vsep|> وَاِسمُكَ تَسبيحي ِذا أَنا خاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَقومُ أُصَلّي أَي أُقيمُ عَلى الوَفا <|vsep|> بِأَنَّكَ فَردٌ واحِدُ الحُسنِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقرَأُ مِن قُرنِ حسنِكَ يَةً <|vsep|> فَذَلِكَ قُرني ِذا أَنا راكِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسجُدُ أَي أَفنى وَأَفني عَنِ الفَنا <|vsep|> فَأَسجُدُ أُخرى وَالمُتَيَّمُ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَلبِيَ مُذ أَبقاهُ حُسنُكَ عِندَهُ <|vsep|> تَحِيّاتُهُ مِنكُم ِلَيكُم تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> صِيامي هُوَ الِمساكُ عَن رُؤيَةِ السوى <|vsep|> وَفِطرِيَ أَنّي نَحوَ وَجهِكَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَذلِيَ نَفسي في هَواكَ صَبابَةً <|vsep|> زَكاةُ جَمالٍ مِنكَ في القَلبِ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَرى مَزجَ قَلبي مَع وُجودي جَنابَةً <|vsep|> فَماءُ طَهوري أَنتَ وَالغَيرُ مائِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا كَعبَةَ المالِ وَجهُكَ حجَّتي <|vsep|> وَعُمرَةُ نُسكي أَنَّني فيكَ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجريدُ نَفسي عَن مَخيطِ صِفاتِها <|vsep|> بِوَصفِكَ ِحرامي عَن الغَيرِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلبِيَتي أَنّي أُذَلِّلُ مُهجَتي <|vsep|> لِما مِنكَ في ذاتي مِنَ الحُسنِ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَت صِفاتٌ مِنكَ تَدعو ِلى العُلا <|vsep|> لِذاتي فَلَبَّت فَاِستَبانَت شَواسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَركي لِطيبي وَالنِكاحِ فَِنَّ ذا <|vsep|> صِفاتي وَذا ذاتي فَهُنَّ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِعفاءُ حَلقِ الرَأسِ تَركُ رِياسَةٍ <|vsep|> فَشَرطُ الهَوى أَنَّ المُتَيَّمَ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا تَرَكَ الحُجّاجُ تَقليمَ ظُفرِهِم <|vsep|> تَرَكتُ مِنَ الأَفعالِ ما أَنا صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُنتُ كَلاتٍ وأَنتَ الَّذي بِها <|vsep|> تُصَرِّفُ بِالتَقديرِ ما هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَنا جَبرِيُّ العَقيدَةِ ِنَّني <|vsep|> مُحِبٌّ فَنى فيمَن خَبَتهُ الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَها أَنا في تَطوافِ كَعبَةِ حُسنِهِ <|vsep|> أَدورُ وَمَعنى الدَورِ أَنِّيَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ عَلِمَت نَفسي صِفاتِكَ سَبعَةً <|vsep|> فَأَعدادُ تَطوافي حماكَ سَوابِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُقَبِّلُ خالَ الحُسنِ في الحَجَرِ الَّذي <|vsep|> لَنا مِن قَديمِ العَهدِ فيهِ وَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَعناهُ أَنَّ النَفسَ فيها لَطيفَةٌ <|vsep|> بِها تُقبَلُ الأَوصافُ وَالذاتُ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَستَلِمُ الرُكنَ اليَمانِيَّ ِنَّهُ <|vsep|> بِهِ نَفَسُ الرَحمَنِ وَالنَفسُ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَختِمُ تطوافَ الغَرامِ بِرَكعَةٍ <|vsep|> مِنَ المَحوِ عَمّا أَحدَثَتهُ الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُرى هَل لِموسى القَلب مِن زَمزَمِ اللِقا <|vsep|> مَراضِعُ لا حُرِّمنَ تِلكَ المَراضِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَذهَبُ نَفسي في صَفاءِ صِفاتِكُم <|vsep|> لِتَسعى بِمَروَ الذاتِ وَهيَ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ الصَفا ِلّا صَفايَ وَمَروَتي <|vsep|> بِأني عَلى تَحقيقِ حَقِّيَ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما القَصرُ ِلّا غَن سِواكُم حَقيقَةً <|vsep|> وَلا الحَلقُ ِلّا تَركُ ما هُو قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا عَرَفاتُ الوَصلِ ِلّا جَنابُكُم <|vsep|> فَطوبى لِمَن في حَضرَةِ القُربِ راتِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى عِلمِيَ مَعناكَ ضِدّانِ جُمِّعا <|vsep|> وَيا لَهفيَ ضِدّانِ كَيفَ التَجامُعُ </|bsep|> <|bsep|> بِمُزدَلِفاتٍ في طَريقِ غَرامِكُم <|vsep|> عَوائِقُ مِن دونِ اللِقا وَقَواطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن حَصَلَ الِشعارُ في مَشعَرِ الهَوى <|vsep|> وَساعَدَ جَذبُ العَزمِ فَالفَوزُ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى مَشعَرِ التَحقيقِ عَظَّمتُ في الهَوى <|vsep|> شَعائِرَ حُكمٍ أَصَّلَتها الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن مُنىً لي في مِنى حَضَراتِكُم <|vsep|> وَيا حَسَراتي وَالمُحَسِّر شاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> رَمَيتُ جِمارَ النَفسِ بِالروحِ فَانتَشَت <|vsep|> جُهَنَّمُها ماءً وَصاحَت ضَفادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُبدِلَ رُضوانٌ بِمالِك وَاِنتَشا <|vsep|> بِها شَجَرُ الجَرجيرِ وَالغُصنُ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَفاضَت عَلى نَفسي يَنابيعُ وَصفِها <|vsep|> وَناهيكَ صِرفُ الحَقِّ تِلكَ اليَنابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطُفتُ طَوافاً لِلِفاضَةِ بِالحِمى <|vsep|> وَقُمتُ مَقاماً لِلخَليلِ أُبايِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمُكِّنتُ مِن مُلكِ الغَرامِ وَها أَنا <|vsep|> مَليكٌ وَسَيفي بِالصبابَةِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقَّقتُ عِلماً وَاِقتِدارَ جَميعِ ما <|vsep|> تَضَمَّنَهُ مُلكي وَما لي مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا قَضَينا النُسكَ مِن حَجَّة الهَوى <|vsep|> وَتَمَّت لَنا مِن حَيِّ لَيلى مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> شَدَدنا مَطايا العَزمِ نَحوَ مُحَمَّدٍ <|vsep|> وَطُفنا وَداعاً وَالدُموعُ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُبنا بِتَهذيبِ النُفوسِ مَفاوِزاً <|vsep|> سَباسِبَ فيها لِلرِجالِ مَصارِعُ </|bsep|> <|bsep|> حمىً دَرَسَت لِلعاشِقينَ طُروقُهُ <|vsep|> عَزيزٌ وَكَم خابَ في العِزِّ طامِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَحَلٌّ مَجالي القُربِ حالَت رُسومُهُ <|vsep|> وَأَوجٌ مَنيعٌ دونَهُ البَرقُ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُنَكَّسُ رَأسُ الريحِ عِندَ اِرتِفاعِهِ <|vsep|> وَكَم زالَ عَنهُ السُحبُ وَالغَيثُ هامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُرى تَحتَهُ بِهرامُ في الأَوجِ ساجِداً <|vsep|> وَكيوانُ مِن فَوقِ السَماواتِ راكِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رامِحٍ مُذ رَامَهُ صارَ أَعزَلاً <|vsep|> وَفي قَلبِهِ مِن عَقرَبِ العقرِ لاذِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَرَيتُ بِهِ وَاللَيلُ أَدجى مِنَ العَمى <|vsep|> عَلى بازِلٍ أَفديهِ ما هُوَ ضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَجوبُ الفَلا جَوبَ الصَواعِقِ في الدُجى <|vsep|> وَيَرحَلُ عَن مَرعى الكَلا وَهوَ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن مَرَّ بَعدَ العُسرِ بِالماءِ ِنَّهُ <|vsep|> عَلى ظَمَأٍ عَن ذاكَ بِالسَيرِ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ النَفسُ نِعمَت مَركَباً مُطمَئِنَّةً <|vsep|> فَلَيسَ لَها دونَ المرامِ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا سَعدُ ِن رُمتَ السَعادَةَ فَاِغتَنِم <|vsep|> فَقَد جاءَ في نَظمِ البَديعِ بَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَفاتيحُ أَقفالِ الغُيوبِ أَتَتكَ في <|vsep|> خَزائِنِ أَقوالي فَهَل أَنتَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> كَشَفتُكَ أَسرارَ الشَريعَةِ فَاِنحُها <|vsep|> فَما وُضِعَت ِلّا لِتِلكَ الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَها أَنا ذا أُخفي وَأُظهِرُ تارَةً <|vsep|> لِرَمزِ الهَوى ما السِرُ عِندِيَ ذائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكِ أَعني فَاِسمَعي جارَتي فَما <|vsep|> يُصَرِّحُ ِلّا جاهِلٌ أَو مُخادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّني تيكَ بِالبَدرِ أَبلَجاً <|vsep|> وَأُخفيهِ أُخرى كَي تُصانَ الوَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> خُذِ الأَمرَ بِاليمانِ مِن فَوقِ أَوجِهِ <|vsep|> وَنازِع ِذا نَفسٌ أَتَتكَ تُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِلمَرءِ في التَنزيلِ أَوفى أَدِلَّة <|vsep|> وَلَكِنَّ قَلبي بِالحَقائِقِ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي السُنَّةِ الزَهراءِ كُلُّ عِبارَةٍ <|vsep|> بِنا مِن ِشاراتِ الغَرامِ وَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن كُنتَ مِمَّن مالَهُ يَدُ مَأخَذٍ <|vsep|> سَوِيٍّ بِتَصريحِ التَشكُّلِ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَأُنشي رِواياتٍ ِلى الحَقِّ أُسنِدَت <|vsep|> وَأضرِبُ أَمثالاً لِما أَنا واضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأوضِحُ بِالمَعقولِ سِرَّ حَقيقَةٍ <|vsep|> لِمَن هُوَ ذو قَلبٍ ِلى الحَقِّ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَلّى حَبيبي في مَرائي جَمالِهِ <|vsep|> فَفي كُلِّ مَرأىً لِلحَبيبِ طَلائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا تَبَدّى حُسنُهُ مُتَنَوِّعاً <|vsep|> تَسَمّى بِأَسماء فَهُنَّ مطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبرَزَ مِنهُ فيهِ ثارَ وَصفِهِ <|vsep|> فَذَلِكُمُ الثارُ مَن هُوَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَوصافُهُ وَالاسمُ وَالأَثَرُ الَّذي <|vsep|> هُوَ الكَونُ عَينُ الذاتِ وَاللَهُ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما ثَمَّ مِن شَيءٍ سِوى اللَهُ في الوَرى <|vsep|> وَما ثَمَّ مَسموعٌ وَما ثَمَّ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَرشُ وَالكُرسِيُّ وَالمَنظَرُ العَلي <|vsep|> هُوَ السِدرَةُ اللاتي ِلَيها المَراجِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الأَصلُ حَقّا وَالهَيولي مَعَ الهَبا <|vsep|> هُوَ الفَلَكُ الدَوّارُ وَهوَ الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ النورُ وَالظَلماءُ وَالماءُ وَالهَوا <|vsep|> هُوَ العُنصُرُ النارِيُّ وَهوَ البَلاقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الشَمسُ وَالبَدرُ المُنيرُ هُوَ السُها <|vsep|> هُوَ الأُفقُ وَهوَ النَجمُ وَهوَ المَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ المَركَزُ الحُكمي هُوَ الأَرضُ وَالسَما <|vsep|> هُوَ المُظلِمُ المِقتامُ وَهوَ اللَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الدارُ وَهوَ الأَثلُ وَالحَيُّ وَالغَضا <|vsep|> هُوَ الناسُ وَالسُكّانُ وَهوَ المَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحُكمُ وَالتَأثيرُ وَالأَمرُ وَالقَضا <|vsep|> هُوَ العِزُّ وَالسُلطانُ وَالمُتَواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ اللَفظُ وَالمَعنى وَصورَةُ كُلِّ ما <|vsep|> يُخالُ مِن المَعقولِ أَو هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الجِنسُ وَهوَ النَوعُ وَالفَصلُ ِنَّهُ <|vsep|> هُوَ الواجِبُ الذاتِيُّ وَالمُتَمانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَرَضُ الطارِيُّ نَعَم وَهوَ جَوهَرٌ <|vsep|> هُوَ المَعدِنُ الصَلدِيُّ وَهو المَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحَيَوانُ الحَيُّ وَهو حَياتُهُ <|vsep|> هُوَ الوَحشُ وَالِنسُ وَهوَ السَواجِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ القَيسُ بَل لَيلاهُ وَهو بُثَينَةٌ <|vsep|> أَجَل بِشرُها وَالخَيفُ وَهوَ الأَجارِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَقلُ وَهوَ القَلبُ وَالنَفسُ وَالحَشا <|vsep|> هُوَ الروحُ وَهوَ الجِسمُ وَالمُتَدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الموجِدُ الأَشياءَ وَهوَ وُجودُها <|vsep|> وَعَينُ ذَواتِ الكُلِّ وَهوَ الجَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> بَدَت في نُجومِ الخَلقِ أَنوارُ شَمسِهِ <|vsep|> فَلَم يَبقَ حُكمُ النَجمِ وَالشَمسُ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَقائِقُ ذاتٍ في مَراتِبِ حَقِّهِ <|vsep|> تُسَمّى بِاِسمِ الخَلقِ وَالحَقُّ واسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي فيهِ مِن روحي نُفِختَ كِنايَةً <|vsep|> هَلِ الروحُ ِلّا عَينُهُ يا مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَزِّههُ عَن حُكمِ الحُلولِ فَما لَهُ <|vsep|> سِوى وَِلى تَوحيدِهِ الأَمرُ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا أحَدِيَّ الذاتِ في عَينِ كَثرَةٍ <|vsep|> وَيا واحِدَ الأَشياءِ ذاتُكَ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَلَّيتَ في الأَشياءِ حينَ خَلَفتَها <|vsep|> فَها هِيَ ميطَت عَنكَ فيها البَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> قَطَعتَ الوَرى مِن ذاتِ نَفسِكَ قِطعَةً <|vsep|> وَلَم تَكُ مَوصولاً وَلا فَصلُ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّها أَحكامُ رُتبَتِكَ اِقتَضَت <|vsep|> أُلوهِيَّةً لِلضِدِ فيها التَجامُعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ الوَرى حَقّاً وَأَنتَ ِمامُنا <|vsep|> وَأَنتَ لَما يَعلو وَما هُوَ واضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الخَلقُ في التِمثالِ ِلّا كَثَلجَةٍ <|vsep|> وَأَنتَ بِها الماءُ الَّذي هُوَ نابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما الثَلجُ في تَحقيقِنا غَيرَ مائِهِ <|vsep|> وَغَيرَ نِ في حُكمٍ دَعَتها الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن بِذَوبِ الثَلجِ يُرفَعُ حُكمُهُ <|vsep|> وَيوضَعُ حُكمُ الماءِ وَالأَمرُ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَمَّعَتِ الأَضدادُ في واحِدِ البَها <|vsep|> وَفيهِ تَلاشَت فَهوَ عَنهُنَّ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ بَهاءٍ في مَلاحَةِ صورَةٍ <|vsep|> عَلى كُلِّ قَدٍّ شابَهَ الغُصنَ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اِسوِدادٍ في تَصافيفِ طُرَّةٍ <|vsep|> وَكُلُّ اِحمِرارٍ في الطَلايِعِ ناصِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ كَحيلِ الطَرفِ يَقتُلُ صَبَّهُ <|vsep|> بِماضٍ كَسَيفِ الهِندِ مُضارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اِسمِرارٍ في القَوائِمِ كَالقَنا <|vsep|> عَلَيهِ مِنَ الشَعرِ الرَسيلِ شَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مَليحٍ بِالمِلاحَةِ قَد زَها <|vsep|> وَكُلُّ جَميلٍ بِالمَحاسِنِ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ لَطيفٍ جَلَّ أَو دَقَّ حُسنُهُ <|vsep|> وَكُلُّ جَليلٍ وَهوَ بِاللُطفِ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَحاسِنُ مَن أَنشَأَ ذَلِكَ كُلُّهُ <|vsep|> فَوَحِّد وَلا تُشرِك بِهِ فَهوَ واسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكَ أَن تَلفَظَ بِعارِيَّةِ البِها <|vsep|> فَما ثَمَّ غَيرٌ وَهوَ بِالحُسنِ بادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ قَبيحٍ ِن نَسَبتَ لِحُسنِهِ <|vsep|> أَتَتكَ مَعاني الحُسنِ فيهِ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَحسَبَنَّ الحُسنَ يُنسَبُ وَحدَهُ <|vsep|> ِلَيهِ البَها وَالقُبحُ بِالذاتِ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُكَمِّلُ نُقصانَ القَبيحِ جَمالُهُ <|vsep|> فَما ثَمَّ نُقصانٌ وَلا ثَمَّ باشِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرفَعُ مِقدارَ الوَضيعِ جَلالُهُ <|vsep|> ِذا لاحَ فيهِ فَهوَ لِلوَضعِ رافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَحتَجِب عَنهُ لِشَينٍ بِصورَةٍ <|vsep|> فَخَلفُ حِجابِ العَينِ لِلحُسنِ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأطلِق عِنانَ الحَقِّ في كُلِّ ما تَرى <|vsep|> فَتِلكَ تَجَلِّيّاتِ مَن هُوَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد خَلَقَ الأَرضِينَ بِالحَقِّ وَالسَما <|vsep|> كَذا جاءَ في القُرنِ ِذ أَنتَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الحَقُّ ِلّا اللَهُ لا شَيءَ غَيرُهُ <|vsep|> فَشمَّ شَذاهُ فَهوَ في الخَلقِ ضايِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشاهِدهُ حَقّاً مِنكَ فيكَ فَِنَّهُ <|vsep|> هُوِيَّتُكَ اللاتي بِها أَنتَ يانِعُ </|bsep|> </|psep|>
|
وَسِترٍ لَهُ مَنظَرٌ مونِقٌ
|
المتقارب
|
[
" وَسِــتــرٍ لَهُ مَــنــظَــرٌ مــونِــقٌ",
"وُجـــوهُ تَـــصــاويــرُهُ تُــشــرِقُ",
" تَــلوحُ الجِــيــادُ بِــمَـيـدانِهِ",
"وَتَــبــدو بِــمَـبـرَكِهِ الأَيـنُـقُ",
" فَهَــــذا رِبــــاعٌ وَذا شــــارِفٌ",
"وَهَـــــذا أَغَـــــرُّ وَذا أَبــــلَقُ",
" يُـرى الجُـنـدُ فـيـهِ بِـآلاتِهِم",
"كَما مَخرَقَ الناسَ قَد مَخرَقوا",
" فَهَـــذا بِـــسَـــرجٍ لَهُ مَـــذهَــبٌ",
"وَذا بِــــلجــــامٍ لَهُ مَـــحـــرِقٌ",
" وَخـــوذَةٌ هَـــذا لَهــا بَهــجَــةٌ",
"وَجَــــوشَــــنُ هَـــذا لَهُ رَونَـــقُ",
" وَذا لَيـــسَ تَـــبــلى لَهُ عِــمَّةٌ",
"وَذا مـــا يَـــرِثُّ لَهُ قَـــرطَـــقُ",
" وَذا لا تَــــــعَـــــثَّرَهُ تِـــــكَّةٌ",
"وَذا لا يُـــخَـــبِّلــُهُ شَــفــشَــقُ",
" وَمـــاءٌ يَـــفــورُ بِــســاحــاتِهِ",
"حَــديــقٌ بِــأَشــجــارِهِ مَــحــدَقُ",
" لَهُ بَـــيـــنَ أَزهــارِهِ أَغــصُــنٌ",
"فَــمِـنـهـا المُـنَـوِّرِ وَالمـورِقُ",
" وَكُــلِّ مَــليــحٍ يَــوَدُّ الفَــتــى",
"إِذا لاحَ لَو أَنَّهــُ يَــنــطِـقُـ.",
" فَهَـــذاكَ يَـــحـــمِـــلُ قــارورَةً",
"تَــكــادُ مُــدامَــتُهــا تَــبــرِقُ",
" وَهَـــذا يُـــعــانِــقُ هَــذا وَذا",
"يُـــقَـــبِّلــُ هَــذا وَذا يُــرمُــقُ",
" وَذا بَـعـضِ مـا فـيـهِ لا كُـلُّهُ",
"وَمِـثـلي إِذا قـالَ مَـن يُـصَـدِّقُ",
" فَــيــالَكَ سَــتــراً مَــلاحــاتُهُ",
"تَـفـوتُ الصِـفـاتِ فَـمـا تُـلحَـقُ",
" إِذا مــا أَمَـرنـا بِـتَـعـليـقِهِ",
"رَأَتــهُ العُــيـونَ بِهـا يَـعـلَقُ",
" فَــلَو كــانَ مَــجــلِسُــنـا جَـنَّةً",
"لَكـــانَ مِـــنـــهُ إِســـتَـــبـــرَقُ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%88%D9%8E%D8%B3%D9%90%D8%AA%D8%B1%D9%8D-%D9%84%D9%8E%D9%87%D9%8F-%D9%85%D9%8E%D9%86%D8%B8%D9%8E%D8%B1%D9%8C-%D9%85%D9%88%D9%86%D9%90%D9%82%D9%8C/
|
الشريف العقيلي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_11|> ق <|psep|> <|bsep|> وَسِترٍ لَهُ مَنظَرٌ مونِقٌ <|vsep|> وُجوهُ تَصاويرُهُ تُشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> تَلوحُ الجِيادُ بِمَيدانِهِ <|vsep|> وَتَبدو بِمَبرَكِهِ الأَينُقُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا رِباعٌ وَذا شارِفٌ <|vsep|> وَهَذا أَغَرُّ وَذا أَبلَقُ </|bsep|> <|bsep|> يُرى الجُندُ فيهِ بِلاتِهِم <|vsep|> كَما مَخرَقَ الناسَ قَد مَخرَقوا </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا بِسَرجٍ لَهُ مَذهَبٌ <|vsep|> وَذا بِلجامٍ لَهُ مَحرِقٌ </|bsep|> <|bsep|> وَخوذَةٌ هَذا لَها بَهجَةٌ <|vsep|> وَجَوشَنُ هَذا لَهُ رَونَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا لَيسَ تَبلى لَهُ عِمَّةٌ <|vsep|> وَذا ما يَرِثُّ لَهُ قَرطَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا لا تَعَثَّرَهُ تِكَّةٌ <|vsep|> وَذا لا يُخَبِّلُهُ شَفشَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَماءٌ يَفورُ بِساحاتِهِ <|vsep|> حَديقٌ بِأَشجارِهِ مَحدَقُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ بَينَ أَزهارِهِ أَغصُنٌ <|vsep|> فَمِنها المُنَوِّرِ وَالمورِقُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلِّ مَليحٍ يَوَدُّ الفَتى <|vsep|> ِذا لاحَ لَو أَنَّهُ يَنطِقُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذاكَ يَحمِلُ قارورَةً <|vsep|> تَكادُ مُدامَتُها تَبرِقُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَذا يُعانِقُ هَذا وَذا <|vsep|> يُقَبِّلُ هَذا وَذا يُرمُقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا بَعضِ ما فيهِ لا كُلُّهُ <|vsep|> وَمِثلي ِذا قالَ مَن يُصَدِّقُ </|bsep|> <|bsep|> فَيالَكَ سَتراً مَلاحاتُهُ <|vsep|> تَفوتُ الصِفاتِ فَما تُلحَقُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما أَمَرنا بِتَعليقِهِ <|vsep|> رَأَتهُ العُيونَ بِها يَعلَقُ </|bsep|> </|psep|>
|
ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ
|
المتقارب
|
[
" ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ",
"فــزِعْـنـا إلى سَـيِّدٍ نـابِهِ",
" إذا كشَّرَ الدَّهرُ عن نابِهِ",
"كـشَـفْنا الحوادِثَ عَنّا بِهِ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%88%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%8E%D8%B9%D9%8E-%D8%B5%D9%8E%D8%B1%D9%81%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%91%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%90/
|
أبو الفتح البستي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_11|> ب <|psep|> <|bsep|> ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ <|vsep|> فزِعْنا لى سَيِّدٍ نابِهِ </|bsep|> </|psep|>
|
تعلقت بالاسباب دون مدبري
|
الطويل
|
[
"تــعــلقــت بــالاسـبـاب دون مـدبـري",
"فَـقـطـعـهـا بـي فـاِنـقلبتُ الى خسرِ",
" ",
"وَلَو أَنَّنـي اِسـتَـغـنـيـت باللَه وحده",
"عَن الخلق لَم أَحتج لزيد وَلا عمرو",
" ",
"فَـيـا واسـع اللطـف الخَـفـي تـولنـي",
"بـلطـفـك واشـرح سيدي بالرضا صَدري",
" ",
"وألبـــس حـــمـــى ذلي بـــعــزك عــزة",
"وأسـبـل عَلى الستر يا مسبل الستر",
" ",
"وَلا تَـمـتَـحـنـي فـي الورى بـعَـظيمة",
"يَـضـيـق بـها ذرعي وَيفنى لَها صَبري",
" ",
"وان رأت الاعــداء كـيـف تـكـيـدنـي",
"فـخـذها بكف الكف من حيث لا أَدري",
" ",
"وَصــن مـاءَ وَجـهـي عَـن سـؤال مـذلة",
"بفضلك واشملني لدى العسر باليسر",
" ",
"وَجـوهـر بـنـور العلم قَلبي وَقالبي",
"وَضَع أَصر أَوزاري الَّتي أَنقضت ظَهري",
" ",
"وأكـرم لاجـلي مـن يَـليـنـي رحـامـة",
"وَحـط أَنـسـهـم بالخبر من شرر الشر",
" ",
"وَكــن سَــيـدي عـونـي وَغـوثـي دائِمـا",
"وَعــزى وَحـرزى دائمـا وَغـنـى فـقـري",
" "
] | null |
https://diwany.org/%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%AF%D8%A8%D8%B1%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%B9%D9%8A/
|
البرعي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ر <|psep|> <|bsep|> تعلقت بالاسباب دون مدبري <|vsep|> فَقطعها بي فاِنقلبتُ الى خسرِ </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَلَو أَنَّني اِستَغنيت باللَه وحده </|bsep|> <|bsep|> عَن الخلق لَم أَحتج لزيد وَلا عمرو <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> فَيا واسع اللطف الخَفي تولني <|vsep|> بلطفك واشرح سيدي بالرضا صَدري </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وألبس حمى ذلي بعزك عزة </|bsep|> <|bsep|> وأسبل عَلى الستر يا مسبل الستر <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَمتَحني في الورى بعَظيمة <|vsep|> يَضيق بها ذرعي وَيفنى لَها صَبري </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وان رأت الاعداء كيف تكيدني </|bsep|> <|bsep|> فخذها بكف الكف من حيث لا أَدري <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَصن ماءَ وَجهي عَن سؤال مذلة <|vsep|> بفضلك واشملني لدى العسر باليسر </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَجوهر بنور العلم قَلبي وَقالبي </|bsep|> <|bsep|> وَضَع أَصر أَوزاري الَّتي أَنقضت ظَهري <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وأكرم لاجلي من يَليني رحامة <|vsep|> وَحط أَنسهم بالخبر من شرر الشر </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَكن سَيدي عوني وَغوثي دائِما </|bsep|> </|psep|>
|
راحَ الزَمان وَلا علم عَن العلم
|
البسيط
|
[
"راحَ الزَمـــــان وَلا عـــــلم عَـــــن العـــــلم",
"وَلا سَــــلام عَــــلى سَــــلمــــى بــــذي ســــلم",
" ",
"بـــاتَـــت تـــقـــســـم قَـــلبــي نــيــة وقــفــت",
"قَــلبــي عَــلى الجــيــرة الغـاديـن عَـن اضـم",
" ",
"فــــبــــت أنــــدب وصـــلا غـــيـــر مـــتـــصـــل",
"بـــالمـــنـــجـــديــن لصــرم غــيــر مــنــصــرم",
" ",
"رضـــيـــت حــكــم الهَــوى العــذرى لي وَلهــم",
"فَــمـا اِرتَـضـوا سـفـح دَمـعـي دون سـفـك دَمـي",
" ",
"أَدرج القَــــلب مــــن شــــهــــر إِلى ســــنــــة",
"عــنــهــم وأرضــيــه دون الوصــل بــالحــلم",
" ",
"يـــا نـــازِلا بــربــا نــجــد أعــد خــبــرا",
"عَــن مــعــهــد بــعــقــيــق الرمــل مــنــهــدم",
" ",
"وَدمـــنـــة قـــســـمــت بــالبــيــن أَربــعــهــا",
"بـــيـــن الزَمـــان وبـــيــن الريــح والديــم",
" ",
"لَم يَــبــقَ مــنــهــا ســوى الاطــلال خـامـدة",
"أو الجــــــــآذر والآرام فـــــــي الاطـــــــم",
" ",
"وَمـــا رعـــيـــت هَـــواهـــا اذ مـــررت بــهــا",
"الا بـــدمـــع عَـــلى الخـــديـــن مـــنــســجــم",
" ",
"أَطـــارح الدار تَـــســـليـــمـــي وَلَو عـــقــلت",
"لا خــــبــــرتــــنــــي عَــــن عـــاد وعـــن أرم",
" ",
"يـــا لائمـــي دع فــؤادي للهــمــوم فَــلضــو",
"لاقـــيـــت بـــعـــض الَّذي لاقـــيـــت لم تــلم",
" ",
"وَخـــل قَـــلبـــي لنـــار الوجـــد مـــحـــرقـــة",
"وَالجـــفـــن للدمـــع والاعـــضـــاء للســـقــم",
" ",
"كَـــم حـــول الدهــر حــالاتــي وَهــا أَنــاذا",
"أَلقـــاه حـــيــن لقــانــي غــيــر مــهــتــضــم",
" ",
"وَكَــــم تــــغـــيـــرت الايـــام وَالتـــبـــســـت",
"فَـــمـــا تـــغـــيــرت اخــلاقــي وَلا شــيَــمــي",
" ",
"لا أَشـــرب المـــر مــوثــوقــاً بــه طــمــعــا",
"وَلا أَقــــول عَــــلى مــــا فــــاتَ وانـــدمـــي",
" ",
"وَلا يــــخــــوفــــنــــي دهــــر يـــحـــول وَلا",
"هـــول يـــهـــول وَلا تـــهـــديـــد مـــصـــطــلم",
" ",
"وَفــــي قــــعـــار جـــنـــاب مـــا نـــزلت بـــه",
"الا أَمــمــنــت أَمــان الصــيــد فــي الحــرم",
" ",
"أَلوذ بــالمــشــهــد المَــحــروس مــنــتــصــرا",
"كــــأَنَّنــــي مــــنــــه فـــي ركـــن وَمـــلتـــزم",
" ",
"حـــيـــث الجَـــلالَة مـــضـــروب ســـرادقـــهـــا",
"وَالنـــور مـــبــتــســم بــجــلود حــي الظــلم",
" ",
"اللَه أَكـــبـــر ذا الطـــود المـــنــيــف ذرأ",
"ذا العــالم العــلم ابــن العــالم العــلم",
" ",
"هَــذا النــهــارى الَّذي فــي ضــمـن تـربـتـه",
"حــــج وَمُــــعــــتَــــمِــــر للأَنــــيـــق الرســـم",
" ",
"ذا البدر ذا القطر ذا البحر المحيط غني",
"زاكــي المــنــاصــب ســامـي القـدر والهـمـم",
" ",
"هَـــذا مـــحـــمـــد الســـامـــي فَـــتـــى عــمــر",
"لب اللبــــاب ابــــن أم الجــــود وَالكــــرم",
" ",
"ذا الكــامــل الفــاضــل الفــيــاض نــاثــله",
"غــوث العَــشــائر غــيــث الخــيــر وَالنــعــم",
" ",
"ذا الابـــلج المـــتـــقـــى مـــن أمـــة وســط",
"مــخــاطــبــيــن بــكــنـتـم خـيـر فـي القـدم",
" ",
"أَغـــر كـــالشـــمـــس لا يَــخــفــى عَــلى أَحــد",
"الاعــــلى أَحــــد عــــمــــا يَــــراه عـــمـــى",
" ",
"لَو صــــور الخــــلق مـــن قـــول ومـــن كـــلم",
"لكــان مــعــنــى لمــعــنــى القــول وَالكــلم",
" ",
"وان يـــكـــن بــشــرا مــن قــوم اِشــتَــبَهــوا",
"خـــلقـــا فَــمــا صــفــر كــالاشــهــر الحــرم",
" ",
"لَم تــلهــه بــهــجــة الدنــيــا وَزخــرفــهــا",
"وَلا التـــفـــاخـــر بـــالاتــبــاع وَالخــدم",
" ",
"له الكَـــــرامـــــات والاحــــوال ظــــاهــــرة",
"فــي الشــرق وَالغـرب بـيـن العـرب وَالعـجـم",
" ",
"فــــالكــــائنـــات لديـــه غـــيـــر غـــائبـــة",
"والارض بــــيـــن يـــديـــه خـــطـــوة القـــدم",
" ",
"وَالحــــجــــب وَالعـــرش وَالكـــرســـي بـــارزة",
"فـــي عـــيـــنـــه فــي رمــوز اللوح وَالقَــلَم",
" ",
"يَــدعــو الفَــتــى بــاســمــه حـقـا وَيـنـسـبـه",
"صـــدقـــا عَــلى بــعــده وَالبــعــد كــالامــم",
" ",
"مـــكـــاشـــف بـــخـــفـــيـــات الامـــور فَــمــا",
"غـــيـــب بـــخـــاف ولا ســـر بـــمـــكـــتـــتـــم",
" ",
"تـــبـــدي فـــراســـتـــه أَنـــوار حـــكـــمــتــه",
"وَمـــا أَمـــيـــن عَـــلى غـــيـــب بـــمـــتـــهـــم",
" ",
"مَـــولاي مَـــولاي كَـــم أَدعـــوك مــفــتــقــرا",
"وَكَـــم اشـــافـــهـــك الشـــكـــوى فَــمــا لفــم",
" ",
"فـــاســـمـــع ولب نـــدائي بــالاجــابــة يــا",
"مـــنـــزه الســـمـــع عَـــن وقـــر وَعَــن صــمــم",
" ",
"ان الفَــقــيــر الحــرازي صــاحــبــي عــثــرت",
"بــــه كَــــبــــائره فــــضــــلا عَـــن اللمـــم",
" ",
"وَقَــــد وصــــلت إِلى هــــذا الجــــنــــاب وَلي",
"فــيــك الظــنــون ومــن وافــى حـمـاك حـمـى",
" ",
"مــســتــنــجــدا بــك مـن هـول المـعـاد فـخـذ",
"بــــذمــــة مــــنـــك لي يـــا وافـــي الذمـــم",
" ",
"ان لم تــقــم بــي نـهـوضـا كـلمـا اِعـتـرضـت",
"لي الحَــــــوادث لم أَنــــــهـــــض وَلَم أقـــــم",
" ",
"وَكَـــيـــفَ حــيــلة مــن عــســى وَيــصــبــح فــي",
"بـــحـــر مـــحـــيـــط مـــن الاوزار مــلتــطــم",
" ",
"فــانــظــر إِلى بــعــيــن اللطــف مــنـك لكـي",
"يَــلقــانــي الخــطــب نــحــوي مــلقـى السـلم",
" ",
"واكــف الســنــاجــي عــليــا طــول غــربــتــه",
"وَصـــنـــعـــه مـــن جـــور دهـــر خــائن خــصــم",
" ",
"وَكــــن لقـــائلهـــا عَـــبـــد الرَحـــيـــم اذا",
"ضـــاق الخـــنـــاق له مـــن أَمــنــع العــصــم",
" ",
"فَــــلَم يَــــزَل بــــك فـــي أمـــن وَفـــي دعـــة",
"وَفـــي جـــنـــاب عَـــزيـــز القـــدر مــحــتــرم",
" ",
"فـــأَنـــتَ يـــا مـــوســـم الزوّار مـــلجــؤنــا",
"عـــمـــا نــحــاذر فــي الداريــن مــن نــقــم",
" ",
"قــل أَنــتــمــا مــن اصــيــحـانـي وَحـاشـيَـتـي",
"وَمـــن خـــصـــائص اتـــبــاعــي وَمــن حــشــمــي",
" ",
"وَعـــم بـــالخــيــر أَهــليــنــا وَجــيــرتــنــا",
"ومـــن يَـــليـــنـــا مــن الاصــحــاب وَالرحــم",
" ",
"مـــنـــي السَــلام عَــلى أَنــوار قــبــرك مــا",
"تـــحـــاوبــت ســاجــعــات الايــك بــالنــغــم",
" ",
"وَجـــاد مـــشـــهـــدك المَــيــمــون مــنــســجــم",
"بـــخـــص مـــســـتـــودع الاحـــكــام وَالحــكــم",
" "
] | null |
https://diwany.org/%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%8E%D9%84%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%B9%D9%8E%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%B9%D9%8A/
|
البرعي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_7|> م <|psep|> <|bsep|> راحَ الزَمان وَلا علم عَن العلم <|vsep|> وَلا سَلام عَلى سَلمى بذي سلم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> باتَت تقسم قَلبي نية وقفت </|bsep|> <|bsep|> قَلبي عَلى الجيرة الغادين عَن اضم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> فبت أندب وصلا غير متصل <|vsep|> بالمنجدين لصرم غير منصرم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> رضيت حكم الهَوى العذرى لي وَلهم </|bsep|> <|bsep|> فَما اِرتَضوا سفح دَمعي دون سفك دَمي <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> أَدرج القَلب من شهر ِلى سنة <|vsep|> عنهم وأرضيه دون الوصل بالحلم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> يا نازِلا بربا نجد أعد خبرا </|bsep|> <|bsep|> عَن معهد بعقيق الرمل منهدم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَدمنة قسمت بالبين أَربعها <|vsep|> بين الزَمان وبين الريح والديم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> لَم يَبقَ منها سوى الاطلال خامدة </|bsep|> <|bsep|> أو الجذر والرام في الاطم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَما رعيت هَواها اذ مررت بها <|vsep|> الا بدمع عَلى الخدين منسجم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> أَطارح الدار تَسليمي وَلَو عقلت </|bsep|> <|bsep|> لا خبرتني عَن عاد وعن أرم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> يا لائمي دع فؤادي للهموم فَلضو <|vsep|> لاقيت بعض الَّذي لاقيت لم تلم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَخل قَلبي لنار الوجد محرقة </|bsep|> <|bsep|> وَالجفن للدمع والاعضاء للسقم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> كَم حول الدهر حالاتي وَها أَناذا <|vsep|> أَلقاه حين لقاني غير مهتضم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَكَم تغيرت الايام وَالتبست </|bsep|> <|bsep|> فَما تغيرت اخلاقي وَلا شيَمي <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> لا أَشرب المر موثوقاً به طمعا <|vsep|> وَلا أَقول عَلى ما فاتَ واندمي </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَلا يخوفني دهر يحول وَلا </|bsep|> <|bsep|> هول يهول وَلا تهديد مصطلم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَفي قعار جناب ما نزلت به <|vsep|> الا أَممنت أَمان الصيد في الحرم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> أَلوذ بالمشهد المَحروس منتصرا </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّني منه في ركن وَملتزم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> حيث الجَلالَة مضروب سرادقها <|vsep|> وَالنور مبتسم بجلود حي الظلم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> اللَه أَكبر ذا الطود المنيف ذرأ </|bsep|> <|bsep|> ذا العالم العلم ابن العالم العلم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> هَذا النهارى الَّذي في ضمن تربته <|vsep|> حج وَمُعتَمِر للأَنيق الرسم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> ذا البدر ذا القطر ذا البحر المحيط غني </|bsep|> <|bsep|> زاكي المناصب سامي القدر والهمم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> هَذا محمد السامي فَتى عمر <|vsep|> لب اللباب ابن أم الجود وَالكرم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> ذا الكامل الفاضل الفياض ناثله </|bsep|> <|bsep|> غوث العَشائر غيث الخير وَالنعم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> ذا الابلج المتقى من أمة وسط <|vsep|> مخاطبين بكنتم خير في القدم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> أَغر كالشمس لا يَخفى عَلى أَحد </|bsep|> <|bsep|> الاعلى أَحد عما يَراه عمى <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> لَو صور الخلق من قول ومن كلم <|vsep|> لكان معنى لمعنى القول وَالكلم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وان يكن بشرا من قوم اِشتَبَهوا </|bsep|> <|bsep|> خلقا فَما صفر كالاشهر الحرم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> لَم تلهه بهجة الدنيا وَزخرفها <|vsep|> وَلا التفاخر بالاتباع وَالخدم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> له الكَرامات والاحوال ظاهرة </|bsep|> <|bsep|> في الشرق وَالغرب بين العرب وَالعجم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> فالكائنات لديه غير غائبة <|vsep|> والارض بين يديه خطوة القدم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَالحجب وَالعرش وَالكرسي بارزة </|bsep|> <|bsep|> في عينه في رموز اللوح وَالقَلَم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> يَدعو الفَتى باسمه حقا وَينسبه <|vsep|> صدقا عَلى بعده وَالبعد كالامم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> مكاشف بخفيات الامور فَما </|bsep|> <|bsep|> غيب بخاف ولا سر بمكتتم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> تبدي فراسته أَنوار حكمته <|vsep|> وَما أَمين عَلى غيب بمتهم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> مَولاي مَولاي كَم أَدعوك مفتقرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم اشافهك الشكوى فَما لفم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> فاسمع ولب ندائي بالاجابة يا <|vsep|> منزه السمع عَن وقر وَعَن صمم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> ان الفَقير الحرازي صاحبي عثرت </|bsep|> <|bsep|> به كَبائره فضلا عَن اللمم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَقَد وصلت ِلى هذا الجناب وَلي <|vsep|> فيك الظنون ومن وافى حماك حمى </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> مستنجدا بك من هول المعاد فخذ </|bsep|> <|bsep|> بذمة منك لي يا وافي الذمم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> ان لم تقم بي نهوضا كلما اِعترضت <|vsep|> لي الحَوادث لم أَنهض وَلَم أقم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> وَكَيفَ حيلة من عسى وَيصبح في </|bsep|> <|bsep|> بحر محيط من الاوزار ملتطم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> فانظر ِلى بعين اللطف منك لكي <|vsep|> يَلقاني الخطب نحوي ملقى السلم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> واكف السناجي عليا طول غربته </|bsep|> <|bsep|> وَصنعه من جور دهر خائن خصم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَكن لقائلها عَبد الرَحيم اذا <|vsep|> ضاق الخناق له من أَمنع العصم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> فَلَم يَزَل بك في أمن وَفي دعة </|bsep|> <|bsep|> وَفي جناب عَزيز القدر محترم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> فأَنتَ يا موسم الزوّار ملجؤنا <|vsep|> عما نحاذر في الدارين من نقم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> قل أَنتما من اصيحاني وَحاشيَتي </|bsep|> <|bsep|> وَمن خصائص اتباعي وَمن حشمي <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَعم بالخير أَهلينا وَجيرتنا <|vsep|> ومن يَلينا من الاصحاب وَالرحم </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> مني السَلام عَلى أَنوار قبرك ما </|bsep|> <|bsep|> تحاوبت ساجعات الايك بالنغم <|vsep|> </|bsep|> <|bsep|> وَجاد مشهدك المَيمون منسجم <|vsep|> بخص مستودع الاحكام وَالحكم </|bsep|> </|psep|>
|
الحَمدُ لِلَّهِ عَلى تَقديرِهِ
|
الرجز
|
[
" الحَــــمــــدُ لِلَّهِ عَـــلى تَـــقـــديـــرِهِ",
"وَحُــــســــنِ مـــا صَـــرَفَ مِـــن أُمـــورِهِ",
" الحَــــمـــدُ لِلَّهِ بِـــحُـــســـنِ صُـــنـــعِهِ",
"شُـــكـــراً عَـــلى إِعـــطــائِهِ وَمَــنــعِهِ",
" يَــخــيــرُ لِلعَــبــدِ وَإِن لَم يَــشـكُـرُه",
"وَيَــســتُــرُ الجَهـلَ عَـلى مَـن يُـظـهِـرُه",
" خَـــوَّفَ مَـــن يَـــجـــهَــلُ مِــن عِــقــابِهِ",
"وَأَطـــمَـــعَ العـــامِـــلَ فـــي ثَـــوابِهِ",
" وَأَنــــجَــــدَ الحُـــجَّةـــَ بِـــالإِرســـالِ",
"إِلَيـــهِـــمُ فـــي الأَزمُـــنِ الخَــوالي",
" نَــســتــعــصِــمُ اللَهَ فَــخَــيــرُ عـاصِـمِ",
"قَـد يُـسـعِـدُ المَـظـلومَ ظُـلمُ الظـالِمِ",
" فَــضَّلــَنــا بِــالعَــقــلِ وَالتَــدبــيــرِ",
"وَعِـــلمِ مـــا يَـــأتـــي مِــنَ الأُمــورِ",
" يــا خَـيـرَ مَـن يُـدعـى لَدى الشَـدائِدِ",
"وَمَــن لَهُ الشُــكــرُ مَــعَ المَــحــامِــدِ",
" أَنــــتَ إِلَهــــي وَبِـــكَ التَـــوفـــيـــقُ",
"وَالوَعــدُ يُــبــدي نــورَهُ التَـحـقـيـقُ",
" حَــســبُــكَ مِــمّــا تَــبــتَـغـيـهِ القـوتُ",
"مـــا أَكـــثَــرَ القــوتَ لِمَــن يَــمــوتُ",
" إِن كـانَ لا يُـغـنـيـكَ مـا يَـكـفـيـكا",
"فَــكُـلُّ مـا فـي الأَرضِ لا يُـغـنـيـكـا",
" الفَــقــرُ فــيــمــا جـاوَزَ الكَـفـافـا",
"مَــــن عَــــرَفَ اللَهَ رَجــــا وَخـــافـــا",
" إِنَّ القَــليــلِ بِــالقَــليــلِ يَــكــثُــرُ",
"إِنَّ الصَـــفـــاءَ بِــالقَــظــى لَيَــكــدُرُ",
" يـــا رُبَّ مَـــن أَســخَــطَــنــا بِــجَهــدِهِ",
"قَــد سَــرَّنــا اللَهُ بَــغَــيــرِ حَــمــدِهِ",
" مَـــن لَم يَـــصِــل فَــاِرضَ إِذا جَــفــاكَ",
"لا تَـــقـــطَـــعَـــنَّ لِلهَـــوى أَخـــاكــا",
" اللَهُ حَــســبــي فــي جَــمــيــعِ أَمــري",
"بِهِ غَـــــنـــــائي وَإِلَيــــهِ فَــــقــــري",
" لَن تُـــصـــلِحَ النــاسَ وَأَنــتَ فــاسِــدُ",
"هَــيــهــاتَ مــا أَبــعَــدَ مـا تُـكـابِـدُ",
" التَــركُ لِلدُنــيــا النَــجـاةُ مِـنـهـا",
"لَم تَــرَ أَنــهــى لَكَ مِــنــهـا عَـنـهـا",
" لِكُــــلِّ مــــا يُــــؤذي وَإِن قَــــلَّ أَلَم",
"مـا أَطـوَلَ اللَيـلَ عَـلى مَـن لَم يَـنَم",
" مَـــن لاحَ فـــي عـــارِضِهِ القَـــتــيــرُ",
"فَـــقَـــد أَتــاهُ بِــالبَــلى النَــذيــرُ",
" مَــن جَــعَــلَ النَــمّـامَ عَـيـنـاً هَـلَكـا",
"مُــبــلِغُــكَ الشَــرَّ كَــبــاغــيــهِ لَكــا",
" يُــغــنــيــكَ عَــن قــولِ قَـبـيـحٍ تَـركُهُ",
"قَــد يــوهِــنُ الرَأيَ الأَصــيــلَ شَــكُّهُ",
" لِكُــــــلِّ قَـــــلبٍ أَمَـــــلٌ يُـــــقَـــــلِّبُه",
"يَـــصـــدُقُهُ طَـــوراً وَطَـــوراً يَــكــذِبُه",
" المَــــكــــرُ وَالخِـــبُّ أَداةُ الغـــادِرِ",
"وَالكَــذِبُ المَــحــضُ سِــلاحُ الفــاجِــرِ",
" لَم يَـــصـــفُ لِلمَـــرءِ صَـــديــقٌ يَــذُقُه",
"لَيــسَ صَـديـقُ المَـرءِ مَـن لا يَـصـدُقُه",
" مَـــــعـــــروفُ مَــــن مَــــنَّ بِهِ خِــــداجُ",
"مــــا طــــابَ عَـــذبٌ شـــابَهَ عَـــجـــاجُ",
" مـــا عَـــيـــشُ مَـــن آفَـــتُهُ بَـــقــاؤُهُ",
"نَـــغَّصـــَ عَـــيـــشــاً طَــيِّبــاً فَــنــاؤُهُ",
" إِنّـــا لَنَـــفــنــى نَــفَــســاً وَطَــرفــا",
"لَم يَــــتــــرُكِ المَـــوتُ لِإِلفٍ إِلفـــا",
" وَلِلكَـــــلامِ بـــــاطِـــــنٌ وَظـــــاهِــــرُ",
"فــي ســاعَـةِ العَـدلِ يَـمـوتُ الجـاجِـرُ",
" عَــلِمــتَ يــا مُــجــاشِــعُ بـنَ مَـسـعَـدَه",
"أَنَّ الشَـــبـــابَ وَالفَـــراغَ وَالجِـــدَه",
" مَـــفـــسَـــدَةٌ لِلمَـــرءِ أَيُّ مَـــفـــسَــدَة",
" يــا لِلشَــبــابِ المَــرِحِ التَــصــابــي",
"رَوائِحُ الجَــــنَّةــــِ فــــي الشَـــبـــابِ",
" لَيــسَ عَــلى ذي النُــصـحِ إِلّا الجَهـدُ",
"الشَــيــبُ زَرعٌ حــانَ مِــنــهُ الحَــصــدُ",
" الغَـــدرُ نَـــحـــسٌ وَالوَفـــاءُ سَـــعـــدُ",
" هِــيَ المَــقــاديــرُ فَـلُمـنـي أَو فَـذَر",
"تَـجـري المَـقـاديـرُ عَـلى غَرزِ الإِبَر",
" إِن كُـنـتُ أَخـطَـأتُ فَـمـا أَخطا القَدَر",
" إِنَّ الفَــــســــادَ بَــــعـــدَهُ الصَـــلاحُ",
"يــــــا رُبَّ جِــــــدٍّ جَـــــرَّهُ المِـــــزاحُ",
" مــا تَــطــلُعُ الشَــمــسُ وَلا تَــغــيــبُ",
"إِلّا لِأَمـــــرٍ شَـــــأنُهُ عَـــــجـــــيــــبُ",
" لِكُــــلِّ شَــــيــــءٍ مَـــعـــدَنٌ وَجَـــوهَـــرُ",
"وَأَوسَــــــطٌ وَأَصـــــغَـــــرٌ وَأَكـــــبَـــــرُ",
" وَكُــــلُّ شَـــيـــءٍ لاحِـــقٌ بِـــجَـــوهَـــرِه",
"أَصــــغَــــرُهُ مُــــتَّصــــِلٌ بِــــأَكـــبَـــرِه",
" مَــن لَكَ بِــالمَــحــضِ وَكُــلٌّ مُــمــتَــزِج",
"وَســاوِسٍ فــي الصَــدرِ مِــنـكَ تَـعـتَـلِج",
" مَـــن لَكَ بَـــالمَـــحـــضِ وَلَيــسَ مَــحــضُ",
"يَـــخـــبُـــثُ بَـــعــضٌ وَيَــطــيــبُ بَــعــضُ",
" لِكُــــلِّ إِنــــســـانٍ طَـــبـــيـــعَـــتـــانِ",
"خَـــــيـــــرٌ وَشَــــرٌّ وَهُــــمــــا ضِــــدّانِ",
" إِنَّكــَ لَو تَــســتَــنــشِــقُ الشَــحــيـحـا",
"وَجَــــدتَهُ أَخـــبَـــثَ شَـــيـــءٍ ريـــحـــا",
" عَـــجِـــبـــتُ لَمّـــا ضَــبَّنــي السُــكــوتُ",
"حَـــتّـــى كَـــأَنّـــي حـــائِرٌ مَـــبــهــوتُ",
" كَــذا قَــضــى اللَهُ فَــكَــيــفَ أَصــنَــعُ",
"وَالصَــمــتُ إِن ضــاقَ الكَــلامُ أَوسَــعُ",
" نَـــعـــوذُ بِـــاللَهِ مِـــنَ الشَــيــطــانِ",
"مــا أَولَعَ الشَــيــطــانَ بِــالإِنـسـانِ",
" خَــيــرُ الأُمــورِ خَــيــرُهـا عَـواقِـبـا",
"مَـــن يُـــرِدِ اللَهُ يَــجِــد مَــذاهِــبــا",
" الجـــودُ مِـــمّــا يُــثــبِــتُ المَــحَــبَّةَ",
"وَالبُــخــلُ مِــمّــا يُــثــبِــتُ المَـسَـبَّه",
" لِكُــــلِّ شَــــيــــءٍ أَجَــــلٌ مَــــكـــتـــوبُ",
"وَطـــــــالِبُ الرِزقِ بِهِ مَـــــــطــــــلوبُ",
" لِكُــــلِّ شَــــيــــءٍ سَـــبَـــبٌ وَعـــاقِـــبَه",
"وَكُـــــلُّهـــــا آتِــــيَــــةٌ وَذاهِــــبَــــة",
" يــا عَــجَــبــاً مِــمَّنــ يُـحِـبُّ الدُنـيـا",
"وَلَيـــسَ لِلدُنـــيــا عَــلَيــهِ بُــقــيــا",
" الصِــــدقُ وَالبِـــرُّ هُـــمـــا الوِقـــاءُ",
"يَــــومَ تَـــقـــومُ الأَرضُ وَالسَـــمـــاءُ",
" وَكُـــــــلُّ قَـــــــرنٍ فَـــــــلَهُ زَمـــــــانُ",
"وَلَم يَـــــدُم مُـــــلكٌ وَلا سُــــلطــــانُ",
" مـا أَسـرَعَ المَـوتَ وَإِن طـالَ العُـمُـر",
"وَرُبَّمـــا كـــانَ قَـــليـــلاً فَـــكَـــثُــر",
" مَـــسَـــرَّةُ الدُنــيــا إِلى تَــنــغــيــصِ",
"وَرُبَّمــــا أَكَــــدَت يَــــدُ الحَــــريــــصِ",
" مـــــا هِـــــيَ إِلّا دُوَلٌ بَــــعــــدَ دُوَل",
"تَـــجـــري بِــأَســبــابٍ تَــأَتّــى وَعِــلَل",
" مــا قَــلَبَ القَـلبَ كَـتَـقـليـبِ الأَمَـل",
"لِلقَـــــلبِ وَالآمـــــالِ حَــــلٌّ وَرَحَــــل",
" وَكُــــلُّ خَــــيــــرٍ تَــــبَــــعٌ لِلعَـــقـــلِ",
"وَكُــــــلُّ شَــــــرٍّ تَــــــبَـــــعٌ لِلجَهـــــلِ",
" لِكُــــلِّ نَــــفــــسٍ مِــــمَــــمٌ وَنَـــجـــوى",
"لا كَــــرَمٌ يُـــعـــرَفُ إِلّا التَـــقـــوى",
" لِيَـجـهَـدِ المَـرءُ فَـمـا يَـعـدو القَدَر",
"وَرُبَّمــا قــادَ إِلى الحَــيــنِ الحَــذَر",
" مــا صــاحِــبُ الدُنــيــا بِــمُـسـتَـريـحٍ",
"وَالداءُ داءُ النَهِــــمِ الشَــــحـــيـــحِ",
" لَم نَـــرَ شَـــيــئاً يَــعــدِلُ السَــلامَه",
"لا خَــيــرَ فــيـمـا يُـعـقِـبُ النَـدامَه",
" بِــحَــســبِـكَ اللَهُ فَـمـا يَـقـضـي يَـكُـن",
"وَمـــا يُهَـــوِّنـــهُ مِـــنَ الأَمــرِ يَهُــن",
" كَــم مِـن نَـقِـيِّ الثَـوبِ ذي قَـلبٍ دَنِـس",
"فَــالمــوحِــشُ البــاطِــلِ وَالحَـقُّ أَنِـس",
" تَــحَــرَّ فــيــمــا تَــطــلُبُ البَــلاغــا",
"وَاِغـــتَـــنِـــمِ الصِـــحَّةــَ وَالفَــراغــا",
" المَــرءُ يَــبــغــي كُــلَّ مَــن يَـبـغـيـهِ",
"وَكُــــلُّ ذي رِزقٍ سَـــيَـــســـتَـــوفـــيـــهِ",
" فــي كُــلِّ شَــيــءٍ عَــجَــبٌ مِــنَ العَـجَـب",
"وَكُـــلُّ شَـــيـــءٍ فَـــبِـــوَقـــتٍ وَسَـــبَـــب",
" الحَـــقُّ مـــا كــانَ أَحَــقُّ مــا اِتُّبــِع",
"وَرُبَّمــــــا لَجَّ لَجــــــوجٌ فَــــــرَجَــــــع",
" الأَمــرُ قَــد يَــحــدُثُ بَــعــدَ الأَمــرِ",
"كُـــلُّ اِمـــرِئٍ يَـــجـــري وَلَيــسَ يَــدري",
" دُنــيــايَ يــا دُنــيــايَ غُــرّي غَـيـري",
"إِنّــــي مِــــنَ اللَهَ بِــــكُــــلِّ خَـــيـــرِ",
" لِكُـــلِّ نَـــفـــسٍ صِـــبـــغَـــةٌ وَشـــيـــمَه",
"وَلَن تَــــــــــــرى عَـــــــــــزيـــــــــــمَه",
" لا تَــتــرُكِ المَــعـروفَ حَـيـثُ كُـنـتـا",
"وَاِعــزِم عَــلى الخَـيـرِ وَإِن جَـبُـنـتـا",
" الحَـــمـــدُ لِلَّهِ كَـــثـــيـــراً شُـــكــرا",
"اللَهُ أَعــــــــلى وَأَعَـــــــزُّ أَمـــــــرا",
" لا بُـــدَّ مِـــمّـــا لَيـــسَ مِـــنـــهُ بُــدُّ",
"وَالغَـــيُّ لا يَـــنــزِلُ حَــيــثُ الرُشــدُ",
" مــا شــاءَ رَبّــي أَن يَــكــونَ كــانــا",
"وَالمَــرءُ يُــردي نَــفــسَهُ أَحــيــانــا",
" كُـــلُّ اِجـــتِـــمـــاعٍ فَــإِلى اِفــتِــراقِ",
"وَالدَهــــرُ ذو فَــــتـــحٍ وَذو إِغـــلاقِ",
" كُـــلٌّ يُـــنـــاغـــي نَـــفـــسَهُ بِهــاجِــسِ",
"تَـــــقَـــــلُّقٌ مِــــن عُــــلَقِ الوَســــاوِسِ",
" نَــــســـتَـــوفِـــقُ اللَهَ لِمـــا نُـــحِـــبُّ",
"مـا أَقـبَـحَ الشَـيـخَ الكَـبـيـرَ يَـصـبو",
" فـــــي كُـــــلِّ رَأسٍ نَـــــزوَةٌ وَطَـــــربَه",
"رُبَّ رِضـــىً أَفـــضَـــلُ مِـــنـــهُ غَـــضــبَه",
" كَــم غَــضــبَــةٍ طــابَـت بِهـا المَـغَـبَّه",
" يــا عــاشِــقَ الدُنــيـا تَـسَـلَّ عَـنـهـا",
"وَيـلي عَـلى الدُنـيـا وَوَيـلي مِـنـهـا",
" مــا أَســرَعَ الســاعــاتِ فـي الأَيّـامِ",
"وَأَســــرَعَ الأَيّــــامَ فـــي الأَعـــوامِ",
" لِلمَــــــوتِ بــــــي جِــــــدٌّ وَأَيُّ جِــــــدِّ",
"وَلَســــتُ لِلمَــــوتِ بِــــمُــــســــتَـــعِـــدِّ",
" هَــــل أُذُنٌ تَـــســـمَـــعُ مـــا تُـــسَـــمِّعُ",
"قَــــوارِعُ الدَهــــرِ الَّتــــي تُـــقَـــرِّعُ",
" مــا طــابَ فَــرعٌ لا يَــطــيــبُ أَصــلُهُ",
"اِحـــذَر مُـــؤاخــاةَ اللَئيــمِ فِــعــلُهُ",
" اِنـــظُـــر إِذا آخَــيــتَ مَــن تُــؤاخــي",
"مــا كُــلُّ مَــن آخَــيــتَ بِــالمُــؤاخــي",
" الحَـــمـــدُ لِلَّهِ الكَـــثـــيــرِ خَــيــرُهُ",
"لَم يَــسَــعِ الخَــلقَ جَــمــيـعـاً غَـيـرُهُ",
" مَـن يَـشـتَـكِ الدَهـرَ يَـطُل في الشَكوى",
"الدَهـــرُ مـــا لَيـــسَ عَـــلَيــهِ عَــدوى",
" لَم نَـــــــرَ مَـــــــن دامَ لَهُ سُــــــرورُ",
"وَصـــاحِـــبُ الدُنــيــا بِهــا مَــغــرورُ",
" نَــــعــــوذُ بِـــاللَهِ مِـــنَ الشَـــقـــاءِ",
"مــا أَطــمَـعَ الإِنـسـانَ فـي البَـقـاءِ",
" لَم يَــخــلُ مِــن حُــســنِ يَــدٍ مَــكــانُهُ",
"وَالمَــــرءُ لا يُـــســـلِمَهُ إِحـــســـانُهُ",
" مَــن يَــأمَــنُ المَــوتَ وَلَيــسَ يُــؤمِــنُ",
"نَـــحـــنُ لَهُ فـــي كُـــلِّ يَـــومٍ نُـــؤذَنُ",
" يــا رُبَّ ذي خَــوفٍ أَتــى مِــن مَـأمَـنِه",
"كَــم مُــبــتَــلىً مِــن يَــأسِهِ بِــأَمَــنِه",
" اِســـتَـــغــنِ بِــاللَهِ تَــكُــن غَــنِــيّــاً",
"اِرضَ عَــــنِ اللَهِ تَــــعِــــش رَضِــــيّــــا",
" يـــا رَبِّ إِنّـــا بِـــكَ يـــا عَـــظـــيــمُ",
"إِنَّكـــَ أَنـــتَ الواسِـــعُ الحَـــكـــيـــمُ",
" يَـــكـــونُ مــا لا بُــدَّ أَن يَــكــونــا",
"وَكُـــــلُّ راجٍ رَجَّمـــــَ الظُــــنــــونــــا",
" سُــبـحـانَ مَـن لا تـنـقـضـي عـجـائبـه",
"سُــبــحــانَه مَــن لا يَــخــيـبُ طـالِبُه",
" لَم يَـــــعـــــدَمِ اللَهُ وَلِلَّهِ القِــــدَم",
"وَالســــابِــــقُ اللَهُ إِلى كُـــلِّ كَـــرَم",
" مــا كُــلُّ شَــيــءٍ يُــبــتــغــى يُــنــالُ",
"وَطَـــــــلِبُ الحَـــــــقِّ لَهُ مَــــــقــــــالُ",
" أَفَـــــلحَ مَـــــن كــــانَ لَهُ تَــــفَــــكُّرُ",
"مــا كُــلُّ ذي عَــيـشٍ يَـرى مـا يُـبـصِـرُ",
" وَكُــــلُّ نَــــفــــسٍ فَــــلَهــــا تَـــعَـــلُّلُ",
"وَإِنَّمــا النَــفــسُ عَــلى مــا تُــحـمَـلُ",
" وَعـــــادَةُ الشَـــــرِّ فَــــشَــــرُّ عــــادَه",
"وَالمَــرءُ بَــيــنَ النَــقـصِ وَالزِيـادَة",
" لِكُــــــلِّ نــــــاعٍ ذاتَ يَـــــومٍ نـــــاعِ",
"وَإِنَّمــا النَــعــيُ بِــقَــدرِ النــاعــي",
" وَكُــــــلُّ نَـــــفـــــسٍ فَـــــلَهـــــا دَواعِ",
" مـــا أَكـــرَهَ الإِنـــســـانَ لِلتَــفَــضُّلِ",
"وَإِنَّمـــا الفَـــضـــلُ لِكُـــلِّ مُـــفـــضِــلِ",
" رَبِّ لَكَ الحَـــــمـــــدُ وَأَنــــتَ أَهــــلُهُ",
"مَـــن لَزِمَ التَـــقــوى أَنــارَ عَــقــلُهُ",
" مــا غــايَــةُ المُــؤمِــنِ إِلّا الجَــنَّه",
"تَـــبـــارَكَ اللَهُ العَــظــيــمُ المِــنَّه",
" يــــا عَــــجَـــبـــاً لِلَّيـــلِ وَالنَهـــارِ",
"لا بَـــل لِســـاعــاتِهِــمــا القِــصــارِ",
" مــــا أَطــــحَــــنَ الأَيّـــامَ لِلقُـــرونِ",
"كَـــم لِاِمـــرِئٍ مِـــن مَـــأمَـــنٍ خَـــؤونِ",
" يــــا رُبَّ حُـــلوٍ سَـــيَـــعـــودُ سُـــمّـــا",
"وَرُبَّ حَـــــمـــــدٍ سَــــيَــــعــــودُ ذَمّــــا",
" وَرُبَّ سِــــلمٍ سَــــيَــــعــــودُ حَــــربــــا",
"وَرُبَّ إِحــــســــانٍ يَــــعــــودُ ذَنـــبـــا",
" المَــــوتُ لا يُــــفـــلِتُ حَـــيٌّ مِـــنـــهُ",
"كَـــــم ذائِقٍ لِلمَـــــوتِ لاهٍ عَــــنــــهُ",
" مـــا أَســـرَعَ البَـــغـــيَ لِكُـــلِّ بـــاغِ",
"وَرُبَّ ذي بَـــــغـــــيٍ مِـــــنَ الفَـــــراغِ",
" لِكُــــلِّ جَــــنـــبٍ ذاتَ يَـــومٍ مَـــصـــرَعُ",
"وَالحَـــقُّ ذو نـــورٍ عَــلَيــهِ يَــســطَــعُ",
" لا تَــطــلُبُ المَــعــروفَ إِلّا مِــن أَخِ",
"يَـــســـومُــكَ الوِدَّ بِهِ سَــومَ السَــخــي",
" الزُهدُ في الدُنيا هُوَ العَيشُ الرَخي",
" يــــا رُبَّ شُــــؤمٍ صـــارَ لِلبَـــخـــيـــلِ",
"أَكــرِم بِــأَهــلِ العِــلمِ بِــالجَــمـيـلِ",
" مَــن كــانَ فــي الدُنــيـا لَهُ زَهـادَه",
"فَــعِــنــدَهــا طــابَــت لَهُ العِــبــادَه",
" أَصــلِح وَمَــن يُــصــلِح فَـمـاذا يَـربَـح",
"وَالشَــيــءُ لا يَــصــلُحُ إِن لَم يُـصـلَح",
" كُـــلُّ جَـــديـــدٍ سَـــيَــعــودُ مُــخــلِقــاً",
"وَمَـــــــن أَصـــــــابَ مَــــــرَفِــــــقــــــا",
" مــا اِنــتَـفَـعَ المَـرءُ بِـمِـثـلِ عَـقـلِه",
"وَخَــيــرُ ذُخــرِ المَــرءِ حَــســنُ فِـعـلِه",
" لَم يَــزَلِ اللَهُ عَــلَيــنــا مُــنــعِـمـا",
"وَمَــن طَــغــى عــاشَ فَـقـيـراً مُـعـدَمـا",
" اليُـــبـــسُ وَالبَـــأسِ لِأَهـــلِ البــاسِ",
"وَســــادَةُ النـــاسِ خِـــيـــارُ النـــاسِ",
" أَيُّ بِــــــنــــــاءٍ لَيــــــسَ لِلخَــــــرابِ",
"وَأَيُّ آتٍ لَيـــــــــــــسَ لِلذَهـــــــــــــابِ",
" كَــأَنَّ شَــيـئاً لَم يَـكُـن إِذا اِنـقَـضـى",
"وَمــا مَــضــى مِـمّـا مَـضـى فَـقَـد مَـضـى",
" مـــا أَزيَـــنَ العَــقــلَ لِكُــلِّ عــاقِــلِ",
"مـــا أَشـــيَــنَ الجَهــلَ لِكُــلِّ جــاهِــلِ",
" بُــؤســى لِمَــن قــالَ بِـمـا لا يَـعـلَمُ",
"وَصـــاحِـــبُ الحَـــقِّ فَـــلَيـــسَ يَـــنــدَمُ",
" الخَـــيـــرُ أَهـــلٌ أَن يُـــحِـــبَّ أَهـــلُهُ",
"وَالحَـــقُّ ذو خِـــفٍّ ثَـــقـــيــلٍ حَــمــلُهُ",
" وَالحَـــيـــنُ خَــتّــالٌ لَطــيــفٌ خَــتــلُهُ",
" أَيـــنَ يَـــفِــرُّ المَــرءُ أَيــنَ أَيــنــا",
"كُـــلُّ جَـــمــيــعٍ سَــيُــلاقــي بَــيــنــا",
" إِلَيـــكِ يـــا دُنـــيـــا إِلَيــكِ عَــنّــي",
"مـــاذا تُـــريـــديـــنَ تَــخَــلّي مِــنّــي",
" يـــا دارُ دارَ الهَـــمِّ وَالمَــعــاصــي",
"هَـــل فـــيــكِ لي بــابٌ إِلى الخَــلاصِ",
" نَــطــلُبُ أَن نَــبــقــى وَلَيــسَ نَــبـقـى",
"كُـــلٌّ سَـــيَــلقــى اللَهَ حَــقّــا حَــقّــا",
" لِكُــلِّ عَــيــنٍ عِــبــرَةٌ فــيــمــا تَــرى",
"وَالحَــقُّ مَــحــفــوفٌ بِــأَعـلامِ الهُـدى",
" يَــقــبَـلُهُ العَـقـلُ وَيَـنـفـيـهِ الهَـوى",
" كَــم بــارَكَ اللَهُ لِقَــلبــي فَــاِتَّســَع",
"وَاللَهُ إِن بــارَكَ فــي شَــيــءٍ نَــفَــع",
" لا تُــتــبِــعِ المَــعــروفَ مِـنـكَ مِـنّـا",
"أُخِـــيَّ أَحـــسِـــن بِـــأَخــيــكَ الظَــنّــا",
" سُـــبـــحـــانَـــكَ اللَهُـــمَّ سَـــلِّم سَــلِّمِ",
"وَتَــمِّمــِ النُــعــمــى عَــلَيــنــا تَـمَـم",
" طـــوبـــى لِمَــن صَــحَّتــ بَــنــاتُ حِــسِّهِ",
"وَمَـــن كَـــفـــاهُ اللَهُ شَـــرَّ نَـــفـــسِهِ",
" كَـــم دَولَةٍ سَـــوفَ يَــكــونُ غَــيــرُهــا",
"وَسَــوفَ يَــفــنــى شَــرُّهــا وَخَــيــرُهــا",
" يــا عَــجَــبــاً لِلدَهــرِ فــي تَــقَــلُّبِه",
"المَـــرءُ مُـــذ كـــانَ عَـــلى تَــوَثُّبــِه",
" مــا بَــيــنَ نــابَـيـهِ وَبَـيـنَ مِـخـلَبِه",
" مــا أَعــظَــمَ الحُــجَّةــَ إِن عَــقَــلنــا",
"مــا يَــغــفُــلُ المَـوتُ وَإِن غـافَـلنـا",
" اِعــتَــبِــرِ اليَــومَ بِــأَمــسِ الذاهِــبِ",
"وَاِعــجَــب فَــمــا تَـنـفَـكُّ مِـن عَـجـائِبِ",
" تَــــــــــــــــــــرى الأُمــــــــــــــــــــورَ",
"وَاللَهُ فـــي كُـــلِّ الأُمــورِ يَــقــضــي",
" تَــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــارَكَ اللَهُ",
"يـا صـاحِـبَ التَـسـويـفِ مـاذا تَـنتَظِر",
" مَــــــــــــــــن قَــــــــــــــــنِــــــــــــــــعَ",
"وَالمَـــــوتُ مـــــا أَســــرَعَهُ وَأَوحــــى",
" يــــا رَبِّ إِنّــــي بِــــكَ أَنــــتَ رَبّــــي",
"وَمِـــنـــكَ إِحـــســـانٌ وَمِــنّــي ذَنــبــي",
" أَســتَــغــفِــرُ اللَهَ فَــنِــعـمَ القـادِرُ",
"اللَهُ لي مِــــن شَــــرِّ مــــا أُحــــاذِرُ",
" حَــتّــى مَــتــى المُــذنِــبُ لا يَــتــوبُ",
"أَمــا تَــرى مــا تَــصــنَــعُ الخُــطــوبُ",
" مــا المُـلكُ إِلّا الجـاهُ عِـنـدَ اللَهِ",
"الجـــاهُ عِـــنـــدَ اللَهِ خَـــيــرُ جــاهِ",
" كـــاسَ اِمـــرؤٌ مُـــنـــتَـــظِـــرٌ لِلمَــوتِ",
"وَكـــاسَ مَـــن بـــادَرَ قَـــبــلَ الفَــوتِ",
" سَــبــيــلُ مَــن مــاتَ هُــوَ السَــبــيــلُ",
"بَـــقـــاؤنــا مِــن بَــعــدِهِــم قَــليــلُ",
" قَــد يَــضــحَـكُ القَـلبُ بِـعَـيـنٍ تَـبـكـي",
"وَالأَخـذُ قَـد يَـجـري بِـمَـعـنـى التَركِ",
" مـــا هِـــيَ إِلّا الحـــادِثـــاتُ حَــتّــى",
"تَـــتـــرُكَ أَهــلَ الأَرضِ بَــتّــا بَــتّــا",
" لا بُــــدَّ لا بُــــدَّ مِــــنَ الحَــــوادِثِ",
"تَـــمُـــرُّ تَـــطـــوي حــادِثــاً بِــحــادِثِ",
" لا عَــيــشَ إِلّا عَــيــشُ أَهـلِ الآخِـرَه",
"إِنّــا لَنَــعــمــى وَالعُــيــونُ نـاظِـرَه",
" المَــــوتُ حَــــقٌّ لَيــــسَ فــــيـــهِ شَـــكٌّ",
"تَــفــنــى المُــلوكُ وَيَــبــيـدُ المُـلكُ",
" اللَهُ رَبّــــــي وَهــــــوَ المَـــــليـــــكُ",
"لَيـــــسَ لَهُ فـــــي مُــــلكِهِ شَــــريــــكُ",
" اللَهُ يَــفــنــيــنــا وَلَيــسَ يَــفــنــى",
"لَهُ الجَــلالُ وَالصِــفــاتُ الحُــســنــى",
" اللَهُ مَـــولانـــا وَنِـــعـــمَ المَــولى",
"فَــقُــل لِمَــن يَــعــصــيــهِ أَولى أَولى",
" مــــا هُــــوَ إِلّا عَــــفــــوُهُ وَحِــــلمُهُ",
"سُــبــحــانَ مَــن لا حُـكـمَ إِلّا حُـكـمُهُ",
" نَــتــائِجُ الأَحــوالِ مِــن لا وَنَــعَــم",
"وَالنَــفــسُ مــا بَــيــنِ صُــمـوتٍ وَعَـدَم",
" يَــــذهَــــبُ شَـــيـــءٌ وَيَـــجـــيـــءُ شَـــيُّ",
"مـــــــا هُـــــــوَ إِلّا رَشَــــــدٌ وَغَــــــيُّ",
" وَإِنَّمـــا العِـــلمُ بِـــعَـــيـــنٍ وَأَثَـــر",
"وَإِنَّمـــا التَـــعــليــمُ عِــلمٌ وَخَــبَــر",
" نَـــحـــنُ مِــنَ الدُنــيــا عَــلى وِفــازِ",
"طـــوبـــى لِمَــن أَســرَعَ فــي الجِهــازِ",
" وَكُــــلُّ مَـــأخـــوذٍ فَـــسَـــوفَ يُـــتـــرَكُ",
"وَالمُــلكُ لا يَــبــقــى وَلا المُـمَـلَّكُ",
" أَتَـــــت مُـــــلوكٌ وَمَـــــضَـــــت مُــــلوكُ",
"غَــــرَّتــــهُـــمُ الآمـــالُ وَالشُـــكـــوكُ",
" المَــــلِكُ الحَــــيُّ هُـــوَ المُـــمـــيـــتُ",
"لَهُ الجَــــمــــيـــعُ وَلَهُ الشَـــتـــيـــتُ",
" فــي كُــلِّ شَــيــءٍ عِــبـرَةٌ مِـنَ العِـبـرِ",
"وَكُــــلُّ شَــــيــــءٍ بِـــقَـــضـــاءٍ وَقَـــدَر",
" رَبّــــي إِلَيــــهِ تُــــرجَــــعُ الأُمــــورُ",
"أَســـتَـــغـــفِـــرُ اللَهَ هُــوَ الغَــفــورُ",
" عَـــمِـــلتُ ســـوءاً وَظَـــلَمــتُ نَــفــســي",
"وَخِـــبـــتُ يَـــومـــي وَأَضَــعــتُ أَمــســي",
" وَلي غَـــدٌ يُـــؤخَـــذُ مِـــنّـــي لَهُـــمــا",
"هُــمــا الدَليــلانِ عَــلى ذاكَ هُــمــا",
" يـــا عَـــجَـــبـــاً مِــن ظُــلمِ الذُنــوبِ",
"إِنَّ لَهــــا رَيـــنـــاً عَـــلى القُـــلوبِ",
" اللَهُ فَـــــعّـــــالٌ لِمـــــا يَـــــشــــاءُ",
"غَـــداً غَـــداً يَـــنـــكَــشِــفُ الغِــطــاءُ",
" كَـــم شِـــدَّةٍ مِـــن بَـــعـــدِهـــا رَخــاءُ",
" إِنَّ الشَــــقِــــيَّ لِلشَــــقِـــيُّ الخـــائِنُ",
"وَكُــــلُّنــــا عَــــمّــــا نَـــراهُ بـــائِنُ",
" كُــلٌّ سَــيَــفــنــى عــاجِــلاً وَشــيــكــا",
"تَــرحَــلُ عَــن تَــيّــا وَتَــنـأى تـيـكـا",
" نــاهــيــكَ مِــمّــا سَــتَــرى نـاهـيـكـا",
" وَكُــــلُّ شَــــيــــءٍ مُــــقــــبِــــلٌ مُــــوَلِّ",
"وَكُــــــلُّ ذي شَـــــيـــــءٍ لَهُ مُـــــخَـــــلِّ",
" رَضــــيــــتُ بِــــاللَهِ وَبِــــالقَـــضـــاءِ",
"مــا أَكــرَمَ الصَــبــرَ عَــلى البَــلاءِ",
" نَــــعَـــبُ وَالدَهـــرُ بِـــنـــا سَـــريـــعُ",
"وَالمَــــوتُ بــــيــــنـــا دائِبٌ ذَريـــعُ",
" كُــلُّ بَــنــي الدُنــيــا لَهــا صَــريــعُ",
" أَلا اِنـتَـبِه ثُـمَّ اِنـتَـبِه يـا نـاعِـسُ",
"أُخَــــيَّ لا تَـــلعَـــب بِـــكَ الوَســـاوِسُ",
" دُنـيـايَ يـا دُنـيـايَ يـا دارَ الفِتَن",
"يــا دارُ يـا دارَ الهُـمـومُ وَالحَـزَنَ",
" يــا غَـيـرَ الدَهـرِ وَيـا صَـرفَ الزَمَـن",
"إِن أَنـا لَم أَبـكِ عَـلى نَـفـسـي فَـمَـن",
" لِكُـــــلِّ هَـــــمٍّ فَــــرَجٌ مِــــنَ الفَــــرَجِ",
"تَــثَــقَّفــَ الحَــقُّ فَــمــا فــيــهِ عِــوَج",
" يــا عَــجَــبــاً مــا أَســرَعَ الأَيّـامـا",
"عَـــجِـــبـــتُ لِلنـــائِمِ كَــيــفَ نــامــا",
" يـــا عَـــجَـــبـــاً كُـــلٌّ لَهُ تَـــصــريــفُ",
"صَـــــرَّفَهُ المُـــــصَـــــرِّفُ اللَطـــــيــــفُ",
" وَأَيُّ شَـــيـــءٍ لَيـــسَ فـــيـــهِ فِـــكــرَه",
"وَأَيُّ شَـــيـــءٍ لَيـــسَ فـــيـــهِ عِـــبــرَه",
" نَــرى اِفــتِــراقـاً وَنَـرى اِجـتِـمـاعـا",
"نَــرى اِتِّصــالاً وَنَــرى اِنــقِــطــاعــا",
" المُـــؤمِـــنُ المُـــخـــلِصُ لا يَــضــيــعُ",
"وَحُـــــكـــــمَـــــةُ اللَهِ لَهُ رَبـــــيــــعُ",
" حَــتّــى مَـتـى لا تَـرعَـوي حَـتّـى مَـتـى",
"لَقَــد عَــصَــيــتَ اللَهَ كَهــلاً وَفَــتــى",
" مــا أَقــرَبَ النَــقــصَ مِــنَ النَــمــاءِ",
"وَكُـــــلُّ مَـــــن تَـــــمَّ إِلى فَـــــنــــاءِ",
" أَرى البِــلى فــيـنـا لَطـيـفَ الفَـحـصِ",
"بَــيــنَ الزِيــاداتِ وَبَــيــنَ النَــقــصِ",
" إِن كُــنـتَ تَـبـغـي أَن تَـكـونَ أَمـلَسـا",
"فَــكُــن مِــنَ الدُنــيــا أَصَــمَّ أَخـرَسـا",
" وَأَرغَــب إِلى اللَهِ عَـسـى اللَهُ عَـسـى",
" يــا ذا الَّذي اِســتـيـقـاظُهُ مُـشـتَـبَهُ",
"لا راقِــــدٌ أَنــــتَ وَلا مُــــنـــتـــبِهُ",
" مَــن آثَــرَ المُــلكَ عَـلى الكَـيـنـونَه",
"كــانَ مِــنَ المُــلكِ عَــلى بَــيــنــونَه",
" لِيَـــخـــشَ عَـــبـــدٌ دَعــوَةَ المَــظــلومِ",
"وَحِـــكـــمَـــةِ الحَـــيِّ بِهــا القَــيّــومِ",
" وَيــحَــكَ يــا مُــغــتَــصِــبَ المِـسـكـيـنِ",
"وَيـــحَـــكَ مِـــن دَيّـــانِ يَــومِ الدَيــنِ",
" الديــــــــنُ لِلَّهِ هُـــــــوَ الدَيّـــــــانُ",
"وَحُــــجَّةــــُ اللَهِ هِــــيَ السُــــلطــــانُ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D9%85%D8%AF%D9%8F-%D9%84%D9%90%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%87%D9%90-%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%89-%D8%AA%D9%8E%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D9%90%D9%87%D9%90/
|
أبو العَتاهِيَة
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَّهِ عَلى تَقديرِهِ <|vsep|> وَحُسنِ ما صَرَفَ مِن أُمورِهِ </|bsep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَّهِ بِحُسنِ صُنعِهِ <|vsep|> شُكراً عَلى ِعطائِهِ وَمَنعِهِ </|bsep|> <|bsep|> يَخيرُ لِلعَبدِ وَِن لَم يَشكُرُه <|vsep|> وَيَستُرُ الجَهلَ عَلى مَن يُظهِرُه </|bsep|> <|bsep|> خَوَّفَ مَن يَجهَلُ مِن عِقابِهِ <|vsep|> وَأَطمَعَ العامِلَ في ثَوابِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنجَدَ الحُجَّةَ بِالِرسالِ <|vsep|> ِلَيهِمُ في الأَزمُنِ الخَوالي </|bsep|> <|bsep|> نَستعصِمُ اللَهَ فَخَيرُ عاصِمِ <|vsep|> قَد يُسعِدُ المَظلومَ ظُلمُ الظالِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَضَّلَنا بِالعَقلِ وَالتَدبيرِ <|vsep|> وَعِلمِ ما يَأتي مِنَ الأُمورِ </|bsep|> <|bsep|> يا خَيرَ مَن يُدعى لَدى الشَدائِدِ <|vsep|> وَمَن لَهُ الشُكرُ مَعَ المَحامِدِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ ِلَهي وَبِكَ التَوفيقُ <|vsep|> وَالوَعدُ يُبدي نورَهُ التَحقيقُ </|bsep|> <|bsep|> حَسبُكَ مِمّا تَبتَغيهِ القوتُ <|vsep|> ما أَكثَرَ القوتَ لِمَن يَموتُ </|bsep|> <|bsep|> ِن كانَ لا يُغنيكَ ما يَكفيكا <|vsep|> فَكُلُّ ما في الأَرضِ لا يُغنيكا </|bsep|> <|bsep|> الفَقرُ فيما جاوَزَ الكَفافا <|vsep|> مَن عَرَفَ اللَهَ رَجا وَخافا </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ القَليلِ بِالقَليلِ يَكثُرُ <|vsep|> ِنَّ الصَفاءَ بِالقَظى لَيَكدُرُ </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ مَن أَسخَطَنا بِجَهدِهِ <|vsep|> قَد سَرَّنا اللَهُ بَغَيرِ حَمدِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَن لَم يَصِل فَاِرضَ ِذا جَفاكَ <|vsep|> لا تَقطَعَنَّ لِلهَوى أَخاكا </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ حَسبي في جَميعِ أَمري <|vsep|> بِهِ غَنائي وَِلَيهِ فَقري </|bsep|> <|bsep|> لَن تُصلِحَ الناسَ وَأَنتَ فاسِدُ <|vsep|> هَيهاتَ ما أَبعَدَ ما تُكابِدُ </|bsep|> <|bsep|> التَركُ لِلدُنيا النَجاةُ مِنها <|vsep|> لَم تَرَ أَنهى لَكَ مِنها عَنها </|bsep|> <|bsep|> لِكُلِّ ما يُؤذي وَِن قَلَّ أَلَم <|vsep|> ما أَطوَلَ اللَيلَ عَلى مَن لَم يَنَم </|bsep|> <|bsep|> مَن لاحَ في عارِضِهِ القَتيرُ <|vsep|> فَقَد أَتاهُ بِالبَلى النَذيرُ </|bsep|> <|bsep|> مَن جَعَلَ النَمّامَ عَيناً هَلَكا <|vsep|> مُبلِغُكَ الشَرَّ كَباغيهِ لَكا </|bsep|> <|bsep|> يُغنيكَ عَن قولِ قَبيحٍ تَركُهُ <|vsep|> قَد يوهِنُ الرَأيَ الأَصيلَ شَكُّهُ </|bsep|> <|bsep|> لِكُلِّ قَلبٍ أَمَلٌ يُقَلِّبُه <|vsep|> يَصدُقُهُ طَوراً وَطَوراً يَكذِبُه </|bsep|> <|bsep|> المَكرُ وَالخِبُّ أَداةُ الغادِرِ <|vsep|> وَالكَذِبُ المَحضُ سِلاحُ الفاجِرِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَصفُ لِلمَرءِ صَديقٌ يَذُقُه <|vsep|> لَيسَ صَديقُ المَرءِ مَن لا يَصدُقُه </|bsep|> <|bsep|> مَعروفُ مَن مَنَّ بِهِ خِداجُ <|vsep|> ما طابَ عَذبٌ شابَهَ عَجاجُ </|bsep|> <|bsep|> ما عَيشُ مَن فَتُهُ بَقاؤُهُ <|vsep|> نَغَّصَ عَيشاً طَيِّباً فَناؤُهُ </|bsep|> <|bsep|> ِنّا لَنَفنى نَفَساً وَطَرفا <|vsep|> لَم يَترُكِ المَوتُ لِِلفٍ ِلفا </|bsep|> <|bsep|> وَلِلكَلامِ باطِنٌ وَظاهِرُ <|vsep|> في ساعَةِ العَدلِ يَموتُ الجاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَلِمتَ يا مُجاشِعُ بنَ مَسعَدَه <|vsep|> أَنَّ الشَبابَ وَالفَراغَ وَالجِدَه </|bsep|> <|bsep|> مَفسَدَةٌ لِلمَرءِ أَيُّ مَفسَدَة <|vsep|> يا لِلشَبابِ المَرِحِ التَصابي </|bsep|> <|bsep|> رَوائِحُ الجَنَّةِ في الشَبابِ <|vsep|> لَيسَ عَلى ذي النُصحِ ِلّا الجَهدُ </|bsep|> <|bsep|> الشَيبُ زَرعٌ حانَ مِنهُ الحَصدُ <|vsep|> الغَدرُ نَحسٌ وَالوَفاءُ سَعدُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ المَقاديرُ فَلُمني أَو فَذَر <|vsep|> تَجري المَقاديرُ عَلى غَرزِ الِبَر </|bsep|> <|bsep|> ِن كُنتُ أَخطَأتُ فَما أَخطا القَدَر <|vsep|> ِنَّ الفَسادَ بَعدَهُ الصَلاحُ </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ جِدٍّ جَرَّهُ المِزاحُ <|vsep|> ما تَطلُعُ الشَمسُ وَلا تَغيبُ </|bsep|> <|bsep|> ِلّا لِأَمرٍ شَأنُهُ عَجيبُ <|vsep|> لِكُلِّ شَيءٍ مَعدَنٌ وَجَوهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوسَطٌ وَأَصغَرٌ وَأَكبَرُ <|vsep|> وَكُلُّ شَيءٍ لاحِقٌ بِجَوهَرِه </|bsep|> <|bsep|> أَصغَرُهُ مُتَّصِلٌ بِأَكبَرِه <|vsep|> مَن لَكَ بِالمَحضِ وَكُلٌّ مُمتَزِج </|bsep|> <|bsep|> وَساوِسٍ في الصَدرِ مِنكَ تَعتَلِج <|vsep|> مَن لَكَ بَالمَحضِ وَلَيسَ مَحضُ </|bsep|> <|bsep|> يَخبُثُ بَعضٌ وَيَطيبُ بَعضُ <|vsep|> لِكُلِّ ِنسانٍ طَبيعَتانِ </|bsep|> <|bsep|> خَيرٌ وَشَرٌّ وَهُما ضِدّانِ <|vsep|> ِنَّكَ لَو تَستَنشِقُ الشَحيحا </|bsep|> <|bsep|> وَجَدتَهُ أَخبَثَ شَيءٍ ريحا <|vsep|> عَجِبتُ لَمّا ضَبَّني السُكوتُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى كَأَنّي حائِرٌ مَبهوتُ <|vsep|> كَذا قَضى اللَهُ فَكَيفَ أَصنَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالصَمتُ ِن ضاقَ الكَلامُ أَوسَعُ <|vsep|> نَعوذُ بِاللَهِ مِنَ الشَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> ما أَولَعَ الشَيطانَ بِالِنسانِ <|vsep|> خَيرُ الأُمورِ خَيرُها عَواقِبا </|bsep|> <|bsep|> مَن يُرِدِ اللَهُ يَجِد مَذاهِبا <|vsep|> الجودُ مِمّا يُثبِتُ المَحَبَّةَ </|bsep|> <|bsep|> وَالبُخلُ مِمّا يُثبِتُ المَسَبَّه <|vsep|> لِكُلِّ شَيءٍ أَجَلٌ مَكتوبُ </|bsep|> <|bsep|> وَطالِبُ الرِزقِ بِهِ مَطلوبُ <|vsep|> لِكُلِّ شَيءٍ سَبَبٌ وَعاقِبَه </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّها تِيَةٌ وَذاهِبَة <|vsep|> يا عَجَباً مِمَّن يُحِبُّ الدُنيا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ لِلدُنيا عَلَيهِ بُقيا <|vsep|> الصِدقُ وَالبِرُّ هُما الوِقاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَومَ تَقومُ الأَرضُ وَالسَماءُ <|vsep|> وَكُلُّ قَرنٍ فَلَهُ زَمانُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَدُم مُلكٌ وَلا سُلطانُ <|vsep|> ما أَسرَعَ المَوتَ وَِن طالَ العُمُر </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما كانَ قَليلاً فَكَثُر <|vsep|> مَسَرَّةُ الدُنيا ِلى تَنغيصِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما أَكَدَت يَدُ الحَريصِ <|vsep|> ما هِيَ ِلّا دُوَلٌ بَعدَ دُوَل </|bsep|> <|bsep|> تَجري بِأَسبابٍ تَأَتّى وَعِلَل <|vsep|> ما قَلَبَ القَلبَ كَتَقليبِ الأَمَل </|bsep|> <|bsep|> لِلقَلبِ وَالمالِ حَلٌّ وَرَحَل <|vsep|> وَكُلُّ خَيرٍ تَبَعٌ لِلعَقلِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ شَرٍّ تَبَعٌ لِلجَهلِ <|vsep|> لِكُلِّ نَفسٍ مِمَمٌ وَنَجوى </|bsep|> <|bsep|> لا كَرَمٌ يُعرَفُ ِلّا التَقوى <|vsep|> لِيَجهَدِ المَرءُ فَما يَعدو القَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما قادَ ِلى الحَينِ الحَذَر <|vsep|> ما صاحِبُ الدُنيا بِمُستَريحٍ </|bsep|> <|bsep|> وَالداءُ داءُ النَهِمِ الشَحيحِ <|vsep|> لَم نَرَ شَيئاً يَعدِلُ السَلامَه </|bsep|> <|bsep|> لا خَيرَ فيما يُعقِبُ النَدامَه <|vsep|> بِحَسبِكَ اللَهُ فَما يَقضي يَكُن </|bsep|> <|bsep|> وَما يُهَوِّنهُ مِنَ الأَمرِ يَهُن <|vsep|> كَم مِن نَقِيِّ الثَوبِ ذي قَلبٍ دَنِس </|bsep|> <|bsep|> فَالموحِشُ الباطِلِ وَالحَقُّ أَنِس <|vsep|> تَحَرَّ فيما تَطلُبُ البَلاغا </|bsep|> <|bsep|> وَاِغتَنِمِ الصِحَّةَ وَالفَراغا <|vsep|> المَرءُ يَبغي كُلَّ مَن يَبغيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ ذي رِزقٍ سَيَستَوفيهِ <|vsep|> في كُلِّ شَيءٍ عَجَبٌ مِنَ العَجَب </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ شَيءٍ فَبِوَقتٍ وَسَبَب <|vsep|> الحَقُّ ما كانَ أَحَقُّ ما اِتُّبِع </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما لَجَّ لَجوجٌ فَرَجَع <|vsep|> الأَمرُ قَد يَحدُثُ بَعدَ الأَمرِ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ اِمرِئٍ يَجري وَلَيسَ يَدري <|vsep|> دُنيايَ يا دُنيايَ غُرّي غَيري </|bsep|> <|bsep|> ِنّي مِنَ اللَهَ بِكُلِّ خَيرِ <|vsep|> لِكُلِّ نَفسٍ صِبغَةٌ وَشيمَه </|bsep|> <|bsep|> وَلَن تَرى عَزيمَه <|vsep|> لا تَترُكِ المَعروفَ حَيثُ كُنتا </|bsep|> <|bsep|> وَاِعزِم عَلى الخَيرِ وَِن جَبُنتا <|vsep|> الحَمدُ لِلَّهِ كَثيراً شُكرا </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ أَعلى وَأَعَزُّ أَمرا <|vsep|> لا بُدَّ مِمّا لَيسَ مِنهُ بُدُّ </|bsep|> <|bsep|> وَالغَيُّ لا يَنزِلُ حَيثُ الرُشدُ <|vsep|> ما شاءَ رَبّي أَن يَكونَ كانا </|bsep|> <|bsep|> وَالمَرءُ يُردي نَفسَهُ أَحيانا <|vsep|> كُلُّ اِجتِماعٍ فَِلى اِفتِراقِ </|bsep|> <|bsep|> وَالدَهرُ ذو فَتحٍ وَذو ِغلاقِ <|vsep|> كُلٌّ يُناغي نَفسَهُ بِهاجِسِ </|bsep|> <|bsep|> تَقَلُّقٌ مِن عُلَقِ الوَساوِسِ <|vsep|> نَستَوفِقُ اللَهَ لِما نُحِبُّ </|bsep|> <|bsep|> ما أَقبَحَ الشَيخَ الكَبيرَ يَصبو <|vsep|> في كُلِّ رَأسٍ نَزوَةٌ وَطَربَه </|bsep|> <|bsep|> رُبَّ رِضىً أَفضَلُ مِنهُ غَضبَه <|vsep|> كَم غَضبَةٍ طابَت بِها المَغَبَّه </|bsep|> <|bsep|> يا عاشِقَ الدُنيا تَسَلَّ عَنها <|vsep|> وَيلي عَلى الدُنيا وَوَيلي مِنها </|bsep|> <|bsep|> ما أَسرَعَ الساعاتِ في الأَيّامِ <|vsep|> وَأَسرَعَ الأَيّامَ في الأَعوامِ </|bsep|> <|bsep|> لِلمَوتِ بي جِدٌّ وَأَيُّ جِدِّ <|vsep|> وَلَستُ لِلمَوتِ بِمُستَعِدِّ </|bsep|> <|bsep|> هَل أُذُنٌ تَسمَعُ ما تُسَمِّعُ <|vsep|> قَوارِعُ الدَهرِ الَّتي تُقَرِّعُ </|bsep|> <|bsep|> ما طابَ فَرعٌ لا يَطيبُ أَصلُهُ <|vsep|> اِحذَر مُؤاخاةَ اللَئيمِ فِعلُهُ </|bsep|> <|bsep|> اِنظُر ِذا خَيتَ مَن تُؤاخي <|vsep|> ما كُلُّ مَن خَيتَ بِالمُؤاخي </|bsep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَّهِ الكَثيرِ خَيرُهُ <|vsep|> لَم يَسَعِ الخَلقَ جَميعاً غَيرُهُ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَشتَكِ الدَهرَ يَطُل في الشَكوى <|vsep|> الدَهرُ ما لَيسَ عَلَيهِ عَدوى </|bsep|> <|bsep|> لَم نَرَ مَن دامَ لَهُ سُرورُ <|vsep|> وَصاحِبُ الدُنيا بِها مَغرورُ </|bsep|> <|bsep|> نَعوذُ بِاللَهِ مِنَ الشَقاءِ <|vsep|> ما أَطمَعَ الِنسانَ في البَقاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَخلُ مِن حُسنِ يَدٍ مَكانُهُ <|vsep|> وَالمَرءُ لا يُسلِمَهُ ِحسانُهُ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَأمَنُ المَوتَ وَلَيسَ يُؤمِنُ <|vsep|> نَحنُ لَهُ في كُلِّ يَومٍ نُؤذَنُ </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ ذي خَوفٍ أَتى مِن مَأمَنِه <|vsep|> كَم مُبتَلىً مِن يَأسِهِ بِأَمَنِه </|bsep|> <|bsep|> اِستَغنِ بِاللَهِ تَكُن غَنِيّاً <|vsep|> اِرضَ عَنِ اللَهِ تَعِش رَضِيّا </|bsep|> <|bsep|> يا رَبِّ ِنّا بِكَ يا عَظيمُ <|vsep|> ِنَّكَ أَنتَ الواسِعُ الحَكيمُ </|bsep|> <|bsep|> يَكونُ ما لا بُدَّ أَن يَكونا <|vsep|> وَكُلُّ راجٍ رَجَّمَ الظُنونا </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن لا تنقضي عجائبه <|vsep|> سُبحانَه مَن لا يَخيبُ طالِبُه </|bsep|> <|bsep|> لَم يَعدَمِ اللَهُ وَلِلَّهِ القِدَم <|vsep|> وَالسابِقُ اللَهُ ِلى كُلِّ كَرَم </|bsep|> <|bsep|> ما كُلُّ شَيءٍ يُبتغى يُنالُ <|vsep|> وَطَلِبُ الحَقِّ لَهُ مَقالُ </|bsep|> <|bsep|> أَفَلحَ مَن كانَ لَهُ تَفَكُّرُ <|vsep|> ما كُلُّ ذي عَيشٍ يَرى ما يُبصِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ نَفسٍ فَلَها تَعَلُّلُ <|vsep|> وَِنَّما النَفسُ عَلى ما تُحمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعادَةُ الشَرِّ فَشَرُّ عادَه <|vsep|> وَالمَرءُ بَينَ النَقصِ وَالزِيادَة </|bsep|> <|bsep|> لِكُلِّ ناعٍ ذاتَ يَومٍ ناعِ <|vsep|> وَِنَّما النَعيُ بِقَدرِ الناعي </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ نَفسٍ فَلَها دَواعِ <|vsep|> ما أَكرَهَ الِنسانَ لِلتَفَضُّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما الفَضلُ لِكُلِّ مُفضِلِ <|vsep|> رَبِّ لَكَ الحَمدُ وَأَنتَ أَهلُهُ </|bsep|> <|bsep|> مَن لَزِمَ التَقوى أَنارَ عَقلُهُ <|vsep|> ما غايَةُ المُؤمِنِ ِلّا الجَنَّه </|bsep|> <|bsep|> تَبارَكَ اللَهُ العَظيمُ المِنَّه <|vsep|> يا عَجَباً لِلَّيلِ وَالنَهارِ </|bsep|> <|bsep|> لا بَل لِساعاتِهِما القِصارِ <|vsep|> ما أَطحَنَ الأَيّامَ لِلقُرونِ </|bsep|> <|bsep|> كَم لِاِمرِئٍ مِن مَأمَنٍ خَؤونِ <|vsep|> يا رُبَّ حُلوٍ سَيَعودُ سُمّا </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ حَمدٍ سَيَعودُ ذَمّا <|vsep|> وَرُبَّ سِلمٍ سَيَعودُ حَربا </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ ِحسانٍ يَعودُ ذَنبا <|vsep|> المَوتُ لا يُفلِتُ حَيٌّ مِنهُ </|bsep|> <|bsep|> كَم ذائِقٍ لِلمَوتِ لاهٍ عَنهُ <|vsep|> ما أَسرَعَ البَغيَ لِكُلِّ باغِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ ذي بَغيٍ مِنَ الفَراغِ <|vsep|> لِكُلِّ جَنبٍ ذاتَ يَومٍ مَصرَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَقُّ ذو نورٍ عَلَيهِ يَسطَعُ <|vsep|> لا تَطلُبُ المَعروفَ ِلّا مِن أَخِ </|bsep|> <|bsep|> يَسومُكَ الوِدَّ بِهِ سَومَ السَخي <|vsep|> الزُهدُ في الدُنيا هُوَ العَيشُ الرَخي </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ شُؤمٍ صارَ لِلبَخيلِ <|vsep|> أَكرِم بِأَهلِ العِلمِ بِالجَميلِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ في الدُنيا لَهُ زَهادَه <|vsep|> فَعِندَها طابَت لَهُ العِبادَه </|bsep|> <|bsep|> أَصلِح وَمَن يُصلِح فَماذا يَربَح <|vsep|> وَالشَيءُ لا يَصلُحُ ِن لَم يُصلَح </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ جَديدٍ سَيَعودُ مُخلِقاً <|vsep|> وَمَن أَصابَ مَرَفِقا </|bsep|> <|bsep|> ما اِنتَفَعَ المَرءُ بِمِثلِ عَقلِه <|vsep|> وَخَيرُ ذُخرِ المَرءِ حَسنُ فِعلِه </|bsep|> <|bsep|> لَم يَزَلِ اللَهُ عَلَينا مُنعِما <|vsep|> وَمَن طَغى عاشَ فَقيراً مُعدَما </|bsep|> <|bsep|> اليُبسُ وَالبَأسِ لِأَهلِ الباسِ <|vsep|> وَسادَةُ الناسِ خِيارُ الناسِ </|bsep|> <|bsep|> أَيُّ بِناءٍ لَيسَ لِلخَرابِ <|vsep|> وَأَيُّ تٍ لَيسَ لِلذَهابِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ شَيئاً لَم يَكُن ِذا اِنقَضى <|vsep|> وَما مَضى مِمّا مَضى فَقَد مَضى </|bsep|> <|bsep|> ما أَزيَنَ العَقلَ لِكُلِّ عاقِلِ <|vsep|> ما أَشيَنَ الجَهلَ لِكُلِّ جاهِلِ </|bsep|> <|bsep|> بُؤسى لِمَن قالَ بِما لا يَعلَمُ <|vsep|> وَصاحِبُ الحَقِّ فَلَيسَ يَندَمُ </|bsep|> <|bsep|> الخَيرُ أَهلٌ أَن يُحِبَّ أَهلُهُ <|vsep|> وَالحَقُّ ذو خِفٍّ ثَقيلٍ حَملُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَينُ خَتّالٌ لَطيفٌ خَتلُهُ <|vsep|> أَينَ يَفِرُّ المَرءُ أَينَ أَينا </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ جَميعٍ سَيُلاقي بَينا <|vsep|> ِلَيكِ يا دُنيا ِلَيكِ عَنّي </|bsep|> <|bsep|> ماذا تُريدينَ تَخَلّي مِنّي <|vsep|> يا دارُ دارَ الهَمِّ وَالمَعاصي </|bsep|> <|bsep|> هَل فيكِ لي بابٌ ِلى الخَلاصِ <|vsep|> نَطلُبُ أَن نَبقى وَلَيسَ نَبقى </|bsep|> <|bsep|> كُلٌّ سَيَلقى اللَهَ حَقّا حَقّا <|vsep|> لِكُلِّ عَينٍ عِبرَةٌ فيما تَرى </|bsep|> <|bsep|> وَالحَقُّ مَحفوفٌ بِأَعلامِ الهُدى <|vsep|> يَقبَلُهُ العَقلُ وَيَنفيهِ الهَوى </|bsep|> <|bsep|> كَم بارَكَ اللَهُ لِقَلبي فَاِتَّسَع <|vsep|> وَاللَهُ ِن بارَكَ في شَيءٍ نَفَع </|bsep|> <|bsep|> لا تُتبِعِ المَعروفَ مِنكَ مِنّا <|vsep|> أُخِيَّ أَحسِن بِأَخيكَ الظَنّا </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَكَ اللَهُمَّ سَلِّم سَلِّمِ <|vsep|> وَتَمِّمِ النُعمى عَلَينا تَمَم </|bsep|> <|bsep|> طوبى لِمَن صَحَّت بَناتُ حِسِّهِ <|vsep|> وَمَن كَفاهُ اللَهُ شَرَّ نَفسِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَم دَولَةٍ سَوفَ يَكونُ غَيرُها <|vsep|> وَسَوفَ يَفنى شَرُّها وَخَيرُها </|bsep|> <|bsep|> يا عَجَباً لِلدَهرِ في تَقَلُّبِه <|vsep|> المَرءُ مُذ كانَ عَلى تَوَثُّبِه </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ نابَيهِ وَبَينَ مِخلَبِه <|vsep|> ما أَعظَمَ الحُجَّةَ ِن عَقَلنا </|bsep|> <|bsep|> ما يَغفُلُ المَوتُ وَِن غافَلنا <|vsep|> اِعتَبِرِ اليَومَ بِأَمسِ الذاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعجَب فَما تَنفَكُّ مِن عَجائِبِ <|vsep|> تَرى الأُمورَ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ في كُلِّ الأُمورِ يَقضي <|vsep|> تَبارَكَ اللَهُ </|bsep|> <|bsep|> يا صاحِبَ التَسويفِ ماذا تَنتَظِر <|vsep|> مَن قَنِعَ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَوتُ ما أَسرَعَهُ وَأَوحى <|vsep|> يا رَبِّ ِنّي بِكَ أَنتَ رَبّي </|bsep|> <|bsep|> وَمِنكَ ِحسانٌ وَمِنّي ذَنبي <|vsep|> أَستَغفِرُ اللَهَ فَنِعمَ القادِرُ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ لي مِن شَرِّ ما أُحاذِرُ <|vsep|> حَتّى مَتى المُذنِبُ لا يَتوبُ </|bsep|> <|bsep|> أَما تَرى ما تَصنَعُ الخُطوبُ <|vsep|> ما المُلكُ ِلّا الجاهُ عِندَ اللَهِ </|bsep|> <|bsep|> الجاهُ عِندَ اللَهِ خَيرُ جاهِ <|vsep|> كاسَ اِمرؤٌ مُنتَظِرٌ لِلمَوتِ </|bsep|> <|bsep|> وَكاسَ مَن بادَرَ قَبلَ الفَوتِ <|vsep|> سَبيلُ مَن ماتَ هُوَ السَبيلُ </|bsep|> <|bsep|> بَقاؤنا مِن بَعدِهِم قَليلُ <|vsep|> قَد يَضحَكُ القَلبُ بِعَينٍ تَبكي </|bsep|> <|bsep|> وَالأَخذُ قَد يَجري بِمَعنى التَركِ <|vsep|> ما هِيَ ِلّا الحادِثاتُ حَتّى </|bsep|> <|bsep|> تَترُكَ أَهلَ الأَرضِ بَتّا بَتّا <|vsep|> لا بُدَّ لا بُدَّ مِنَ الحَوادِثِ </|bsep|> <|bsep|> تَمُرُّ تَطوي حادِثاً بِحادِثِ <|vsep|> لا عَيشَ ِلّا عَيشُ أَهلِ الخِرَه </|bsep|> <|bsep|> ِنّا لَنَعمى وَالعُيونُ ناظِرَه <|vsep|> المَوتُ حَقٌّ لَيسَ فيهِ شَكٌّ </|bsep|> <|bsep|> تَفنى المُلوكُ وَيَبيدُ المُلكُ <|vsep|> اللَهُ رَبّي وَهوَ المَليكُ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ لَهُ في مُلكِهِ شَريكُ <|vsep|> اللَهُ يَفنينا وَلَيسَ يَفنى </|bsep|> <|bsep|> لَهُ الجَلالُ وَالصِفاتُ الحُسنى <|vsep|> اللَهُ مَولانا وَنِعمَ المَولى </|bsep|> <|bsep|> فَقُل لِمَن يَعصيهِ أَولى أَولى <|vsep|> ما هُوَ ِلّا عَفوُهُ وَحِلمُهُ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن لا حُكمَ ِلّا حُكمُهُ <|vsep|> نَتائِجُ الأَحوالِ مِن لا وَنَعَم </|bsep|> <|bsep|> وَالنَفسُ ما بَينِ صُموتٍ وَعَدَم <|vsep|> يَذهَبُ شَيءٌ وَيَجيءُ شَيُّ </|bsep|> <|bsep|> ما هُوَ ِلّا رَشَدٌ وَغَيُّ <|vsep|> وَِنَّما العِلمُ بِعَينٍ وَأَثَر </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما التَعليمُ عِلمٌ وَخَبَر <|vsep|> نَحنُ مِنَ الدُنيا عَلى وِفازِ </|bsep|> <|bsep|> طوبى لِمَن أَسرَعَ في الجِهازِ <|vsep|> وَكُلُّ مَأخوذٍ فَسَوفَ يُترَكُ </|bsep|> <|bsep|> وَالمُلكُ لا يَبقى وَلا المُمَلَّكُ <|vsep|> أَتَت مُلوكٌ وَمَضَت مُلوكُ </|bsep|> <|bsep|> غَرَّتهُمُ المالُ وَالشُكوكُ <|vsep|> المَلِكُ الحَيُّ هُوَ المُميتُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ الجَميعُ وَلَهُ الشَتيتُ <|vsep|> في كُلِّ شَيءٍ عِبرَةٌ مِنَ العِبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ شَيءٍ بِقَضاءٍ وَقَدَر <|vsep|> رَبّي ِلَيهِ تُرجَعُ الأُمورُ </|bsep|> <|bsep|> أَستَغفِرُ اللَهَ هُوَ الغَفورُ <|vsep|> عَمِلتُ سوءاً وَظَلَمتُ نَفسي </|bsep|> <|bsep|> وَخِبتُ يَومي وَأَضَعتُ أَمسي <|vsep|> وَلي غَدٌ يُؤخَذُ مِنّي لَهُما </|bsep|> <|bsep|> هُما الدَليلانِ عَلى ذاكَ هُما <|vsep|> يا عَجَباً مِن ظُلمِ الذُنوبِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ لَها رَيناً عَلى القُلوبِ <|vsep|> اللَهُ فَعّالٌ لِما يَشاءُ </|bsep|> <|bsep|> غَداً غَداً يَنكَشِفُ الغِطاءُ <|vsep|> كَم شِدَّةٍ مِن بَعدِها رَخاءُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الشَقِيَّ لِلشَقِيُّ الخائِنُ <|vsep|> وَكُلُّنا عَمّا نَراهُ بائِنُ </|bsep|> <|bsep|> كُلٌّ سَيَفنى عاجِلاً وَشيكا <|vsep|> تَرحَلُ عَن تَيّا وَتَنأى تيكا </|bsep|> <|bsep|> ناهيكَ مِمّا سَتَرى ناهيكا <|vsep|> وَكُلُّ شَيءٍ مُقبِلٌ مُوَلِّ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ ذي شَيءٍ لَهُ مُخَلِّ <|vsep|> رَضيتُ بِاللَهِ وَبِالقَضاءِ </|bsep|> <|bsep|> ما أَكرَمَ الصَبرَ عَلى البَلاءِ <|vsep|> نَعَبُ وَالدَهرُ بِنا سَريعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَوتُ بينا دائِبٌ ذَريعُ <|vsep|> كُلُّ بَني الدُنيا لَها صَريعُ </|bsep|> <|bsep|> أَلا اِنتَبِه ثُمَّ اِنتَبِه يا ناعِسُ <|vsep|> أُخَيَّ لا تَلعَب بِكَ الوَساوِسُ </|bsep|> <|bsep|> دُنيايَ يا دُنيايَ يا دارَ الفِتَن <|vsep|> يا دارُ يا دارَ الهُمومُ وَالحَزَنَ </|bsep|> <|bsep|> يا غَيرَ الدَهرِ وَيا صَرفَ الزَمَن <|vsep|> ِن أَنا لَم أَبكِ عَلى نَفسي فَمَن </|bsep|> <|bsep|> لِكُلِّ هَمٍّ فَرَجٌ مِنَ الفَرَجِ <|vsep|> تَثَقَّفَ الحَقُّ فَما فيهِ عِوَج </|bsep|> <|bsep|> يا عَجَباً ما أَسرَعَ الأَيّاما <|vsep|> عَجِبتُ لِلنائِمِ كَيفَ ناما </|bsep|> <|bsep|> يا عَجَباً كُلٌّ لَهُ تَصريفُ <|vsep|> صَرَّفَهُ المُصَرِّفُ اللَطيفُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَيُّ شَيءٍ لَيسَ فيهِ فِكرَه <|vsep|> وَأَيُّ شَيءٍ لَيسَ فيهِ عِبرَه </|bsep|> <|bsep|> نَرى اِفتِراقاً وَنَرى اِجتِماعا <|vsep|> نَرى اِتِّصالاً وَنَرى اِنقِطاعا </|bsep|> <|bsep|> المُؤمِنُ المُخلِصُ لا يَضيعُ <|vsep|> وَحُكمَةُ اللَهِ لَهُ رَبيعُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى مَتى لا تَرعَوي حَتّى مَتى <|vsep|> لَقَد عَصَيتَ اللَهَ كَهلاً وَفَتى </|bsep|> <|bsep|> ما أَقرَبَ النَقصَ مِنَ النَماءِ <|vsep|> وَكُلُّ مَن تَمَّ ِلى فَناءِ </|bsep|> <|bsep|> أَرى البِلى فينا لَطيفَ الفَحصِ <|vsep|> بَينَ الزِياداتِ وَبَينَ النَقصِ </|bsep|> <|bsep|> ِن كُنتَ تَبغي أَن تَكونَ أَملَسا <|vsep|> فَكُن مِنَ الدُنيا أَصَمَّ أَخرَسا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرغَب ِلى اللَهِ عَسى اللَهُ عَسى <|vsep|> يا ذا الَّذي اِستيقاظُهُ مُشتَبَهُ </|bsep|> <|bsep|> لا راقِدٌ أَنتَ وَلا مُنتبِهُ <|vsep|> مَن ثَرَ المُلكَ عَلى الكَينونَه </|bsep|> <|bsep|> كانَ مِنَ المُلكِ عَلى بَينونَه <|vsep|> لِيَخشَ عَبدٌ دَعوَةَ المَظلومِ </|bsep|> <|bsep|> وَحِكمَةِ الحَيِّ بِها القَيّومِ <|vsep|> وَيحَكَ يا مُغتَصِبَ المِسكينِ </|bsep|> <|bsep|> وَيحَكَ مِن دَيّانِ يَومِ الدَينِ <|vsep|> الدينُ لِلَّهِ هُوَ الدَيّانُ </|bsep|> </|psep|>
|
قدح الوجد زنده فأطارا
|
الخفيف
|
[
" قــــدح الوجـــد زنـــده فـــأطـــارا",
"مــن حـصـاة القـلب الشـجـيِّ شـرارا",
" حــيـنـمـا نـاظـر المـعـنـى جـهـارا",
"شـام بـرقـا مـن الشـآم اسـتـنـارا",
" مــلأ الخــافــقــيــن نـورا ونـارا",
" مــنــه وجــه الثــرى تـعـنـدم خـدا",
"والثــريــا مــاســت بــحــلة سـعـدى",
" ومـــتـــى كــفــه الخــضــيــب أمــدَّا",
"صــبــغ الأرض والســمــاء فــأبــدى",
" فـي سـواد العـراق مـنـه إحـمرارا",
" صــب ســوطــا فــي قــلب دجــلة ورَّث",
"وهــجــا فــي حــشـا الفـرات تـلبـث",
" وبـــذيـــل الزوراء لمــا تــشــبــث",
"بـث فـي الكـرخ والرصـافـة مـا بث",
" ث فــأورى بــالجــانــبــيــن أوارا",
" كـم شـربـنـا مـنـه شـرابـا حـمـيما",
"وشــهــدنــا بــه عــذابــا أليــمــا",
" حـال حـال الدنـيـا فـعـاد وخـيـما",
"واسـتـحـالت دار السـلام جـحـيـمـا",
" فــتــلونــا يـا نـار زيـدي شـرارا",
" حـــث فـــي ســـوقـــه ركــائب ســحــب",
"نــضــحــت غــربــهــا بــشــرق وغــرب",
" إن ذاك المــقـبـاس مـن غـيـر ريـب",
"قــبــســت مــنــه كــل مــهــجــة صــب",
" صــبَّ مــن عــيــنــه دمــوعـا غـزازا",
" رام أن يــرشــق الخــواطــر نـبـلا",
"فــجــعــلنــا له النــواظــر جـعـلا",
" مــا تــراه إذ مــرَّ يــســحـب ذيـلا",
"كــاد أن يــخــطــف البـصـائر لولا",
" أن تــركــنــاه يــخـطـف الأبـصـارا",
" ومــن الشــام حــيــن أمَّ العـراقـا",
"دس فـــي كـــل مــهــجــة مــحــراقــا",
" كــلمــا حــرَّ عـن قـبـاه النـطـاقـا",
"عــلقــت فـي القـلوب مـنـه عـلاقـا",
" ت هــوى تــســعــر القـلوب ادَّكـارا",
" يــا له بــارقـا إذا الليـل جـنـا",
"راح يــخــتــال فــي غــلائل لبـنـى",
" لا تــسـل حـيـث عـنَّ يـا صـاح عـنـا",
"أحــرق القــلب أدهــش اللب مــنــا",
" أذهــل العــقــل حــيــر الافـكـارا",
" طـارق بـالضـيـاء يـفـري الظـلامـا",
"طــرقــتــه يــد العــلا صــمــصـامـا",
" وإذا مـــا الدجـــا تـــدَّرع لامـــا",
"قــلد الأفــق مــن ســنـاء حـسـامـا",
" طـــرَّ كـــالفــجــر للدجــا بــتــارا",
" آيــة الســيـف فـي انـطـبـاع ورسـم",
"رســـمـــت فـــي افـــرنــده أيٍّ رســم",
" وعــــلى فــــرق حــــالك مــــدلهــــم",
"لاح فـــي جـــوهــر دمــشــقــي رقــم",
" فــأرانــا مـن ذي الفـقـار غـرارا",
" عـــارضـــا رمـــحـــه يــروم بــرازا",
"كـــشـــقــيــق حــقــيــقــة ومــجــازا",
" مــنــه إذ أظــهـر السـمـاك ركـازا",
"فـي حـواشـي الآفـاق أبـدى طـرازا",
" نـضـرا فـي حـلاه يـحـكـي النـضارا",
" غــلَّ عــنــق الدجــا بــأغـلال أسـر",
"فــكــســا قــيـس عـامـر طـوق عـمـرو",
" يــا له مــن وضــاح حــيــرة فــكــر",
"ســلســل الليــل فــي سـلاسـل تـبـر",
" حــيــنــمـا جـنَّ فـاسـتـفـاق نـهـارا",
" جـــدولتـــه يــد مــن الرعــد شــلا",
"فــلذا غــيــر مــســتــقــيــم تـجـلى",
" بــحــلاه جــيــد الســمــاء تــحــلى",
"وعــلى اللوح ســورة النـور أمـلى",
" فـاقـتـبـسـنـا مـن آيـها الانوارا",
" كــــلمــــا لاح لي بــــلفٍّ ونـــشـــر",
"بــعــد تــرتــيــبــه تــشــوَّش فـكـري",
" فــأنــا والمــحــيــط عـلمـا بـسـري",
"لســت أدري وليــتــنــي كـنـت أدري",
" مــا الذي آنـسـتـه عـيـنـي جـهـارا",
" أهــي النــار جــمــرهــا مــتــوقــد",
"أم هــو النــور ضــوؤه مــتــجــســد",
" يــا تــرى والتـمـيـيـز مـنـي صـفـد",
"تلك نار الكليم أم نور محي الد",
" يــن غــشــى عــلى الدجــا فـأنـارا",
" وعـن العـين قد جلا الغين والعي",
"هــب حــتــى انـجـلى بـه ذلك الفـي",
" قـلت فـي نـعـتـه وقـد مـسـني العيَّ",
"ذاك مـحـض النور الذي كان في عي",
" ن العــمــاء التــجــرَّديِّ احــورارا",
" ذلك العــقـد فـي الجـواهـر مـفـرد",
"وعــليــه كــل الخــنــاصــر تــعـقـد",
" انــمــا فــض خــاتـم الرسـل أحـمـد",
"ذلك الجــوهــر البــســيـط ومـا أد",
" راك بـالجـوهـر البـسـيـط اختبارا",
" مــا عــلى غــيـره اسـتـدارت رحـاه",
"فــأرانــا الدقــيــق مــن مــعـنـاه",
" صــقــلت فــي يــد التــجــلي مــراه",
"فــــلك أطـــلس مـــحـــا بـــصـــفـــاه",
" عـن مـرايـا عـين العقول اغبرارا",
" ظـــهـــرت ذاتــه العــليــة مــجــلى",
"لجــمــيــع الصــفـات قـولا وفـعـلا",
" فــــغـــدا فـــي مـــقـــام آدم أولى",
"مــظــهـر للاسـمـاء أظـهـرهـا الله",
" تـــعـــالى بـــنـــفـــســـه اظــهــارا",
" هــو بــعــض الآيـات فـيـمـا تـقـرَّر",
"بــزغــت فــي الآفــاق الله أكـبـر",
" بــهــرت رســطــاليــس والاســكـنـدر",
"حـكـمـة للاشـراق مـن جـانـب الغـر",
" ب اســتــنــارت فــعـمـت الاقـطـارا",
" عـــلم للهـــدى بــه قــد هــديــنــا",
"وســبـقـنـا الانـام عـلمـا وديـنـا",
" كــيــف لا نــهــتـدي بـه ويـقـيـنـا",
"ذلك الطــور لو رآه ابــن ســيـنـا",
" بــــاشــــاراتــــه اليــــه أشــــارا",
" أو رعـى جـاليـنـوس تـلك المـراعي",
"ضــاع بــيــن الســوام كــل ضــيــاع",
" ونــعــاه للفــلســفــيــيــن نــاعــي",
"أو رأى افـلاطـون تـلك المـسـاعـي",
" لمــشــى فــي ركــابــه أيــن ســارا",
" أو رآه مـــتـــى حـــواريِّ عـــيــســى",
"ظـــنـــه فــي تــدريــســه أدريــســا",
" وبــســيــمــاه خــاله النــامــوســا",
"أو رأتـه الأحـبـار أحـبـار مـوسى",
" لادَّعـت فـيـه مـا ادعـتـه النصارى",
" عــيـلم العـلم مـوجـه ليـس يـسـكـن",
"بـيـن جـنـبـيـه عـالم الكـون يكمن",
" وسـع الكـل فـهـو عـيـن التـعـيـيـن",
"عــالم تــنــطـوي العـوالم فـي كـن",
" ه عــلاه ويــســتــتــرن اســتـتـارا",
" مـا مـعـانـي البـديـع أبدى بيانا",
"كــان تــلخــيــصــه لهــا بــرهـانـا",
" ذاك يــا ســعــد ســيــد عــز شـانـا",
"ذو تـــجـــلٍّ له الذوات عـــيـــانــا",
" تـــتـــراآى وعـــنـــه لا تــتــوارى",
" مــن يــراه لم يــقــل يــا لطـيـىء",
"أي مــــرء جـــئتـــم بـــه أي مـــرء",
" فـــبـــمـــســـبــاره المــعــدَّ لبــرء",
"ســبــر المــمــكــنــات حـتـى لشـيـء",
" لم يــكــن مـمـكـنـا غـدا مـسـبـارا",
" قــلبـه العـرض صـدره صـفـحـة اللو",
"ح وأهـل الكـرسـي مـن ذاك أفـتـوا",
" كـم عـليـهـم أملي وكم منه أملوا",
"خــصــه الله مــن لدنــه بــمــا أو",
" دع مـــن ســـر غــيــبــه الاقــدارا",
" لو رآه الذي عـــلى قـــريـــة مـــر",
"لدرى أنــــــه بــــــذلك أخـــــبـــــر",
" بــل بــرفــع الجـدار أولى وأجـدر",
"لو مـع الخـضر كان حين أتى القر",
" يــة مــن قــبــله أقــام الجــدارا",
" شـــاهـــد غـــاب حـــســه عــن وجــود",
"فـــي مـــجـــال مـــنــزه عــن حــدود",
" وعــــلى رغــــم جـــاحـــد مـــطـــرود",
"شـــهـــد الله أنـــه فـــي شـــهـــود",
" إن جــرى طــرف طــرفــه لا يـجـارى",
" راض مــهــرا للجــري غــيــر مــروض",
"بـــعـــنـــان فـــي كــفــه مــقــبــوض",
" ولتـــقـــطـــيـــع بــحــر كــل عــروض",
"كــم عــلى ظــهــر ســابــح بــفـيـوض",
" خــاض مـن لجـة العـمـاء الغـمـارا",
" آخـــذا بـــالآراء عــرضــا وطــولا",
"وكــل صــعــب مــنــهـا دعـاه ذلولا",
" أيــنــمــا يــنــتـحـي تـراه وصـولا",
"فـي مـجـال الخـيـال أجـرى خـيـولا",
" لا يــشــق النــهــي لهــنَّ غــبــارا",
" خـوضـهـا فـي الحجى كساها التحجل",
"فـانـبـرت مـن مـرابـط العقل ترفل",
" وجـــدت كـــل عـــزهـــا بـــالتـــذلل",
"ضــمــر تــجــعــل الســويـداء مـن ك",
" ل ضــمــيــر لركــضــهــا مــضــمــارا",
" هـــنَّ والعـــاديــات جــرد صــوافــن",
"قــل جـعـلن القـلوب مـنـا مـعـاطـن",
" فــإذا مــا خـطـرن مـنـهـا بـبـاطـن",
"مــا تــعــثــرن بــالخــواطــر لكــن",
" لخـــطـــوراتــهــا أقــل العــثــارا",
" وقــعــت فـي سـمـا العـقـول هـلالا",
"كــلمـا أوقـعـت عـليـهـا النـعـالا",
" تـرعـد الأرض بـل تـخـاف اشـتعالا",
"وتــمــور الســمــاء مــورا إذا لا",
" ح كــــبــــرق عـــنـــانـــهـــا مَّوارا",
" كـالغـوانـي مـا بين تلك المغاني",
"تــتــهــادى لهـا الصـهـيـل أغـانـي",
" مــحــرز الســبــق كـم بـيـوم رهـان",
"شــنَّ غــاراتــهـا لنـهـب المـعـانـي",
" فــاقــتــنــاهـا كـواعـبـا أبـكـارا",
" جـــعـــل الله صــدرنــا مــشــروحــا",
"بــمــتــون أمــلي عــليـهـا شـروحـا",
" كــل بــاب مــنــهـا غـدا مـفـتـوحـا",
"مـن فـتـوحـاتـه اسـتـفـدنـا فـتوحا",
" تـجـعـل العـسـر بـالايـادي يـسارا",
" بـــعـــمـــوم أتـــى بــهــا وخــصــوص",
"فـــي بـــنـــاء مـــشـــيـــد مــرصــوص",
" كــل ســفــر مــنــهـا بـثـبـت نـصـوص",
"فــــهــــو لوح نــــقــــوش نــــصــــوص",
" أبــرزت مــن نــصــوصــهـا الآثـارا",
" أسـفـرت كـالنـجـوم حـيـن اسـتـهـلت",
"فـــهـــدت مـــلة عـــن الرشــد ضــلت",
" قـاب قـوسـيـن مـن سـما القرب حلت",
"كــــم له مــــن تــــنـــزلات تـــدلت",
" فــتــرقــت بـهـا المـعـالي مـنـارا",
" طــوَّق الخــافــقــيــن طـوقـا مـرصـع",
"بــلآلي الآيــات يــزهــو ويــسـطـع",
" وعــلى مــحــور مـدى الدهـر أجـمـع",
"دار فـي الكـائنات من دوره الاع",
" لى نــطــاق فــاســتـوعـب الادوارا",
" ولغـــــاب بـــــلا رحـــــاب للبـــــث",
"ولو كــرمــا فــيــه مــأوى لمــكــث",
" قــد تــمــطــى فــصــال صــولة ليــث",
"وإلى حـــيـــث لا مـــكـــان لحــيــث",
" بــجــنــاحــي عـنـقـاء مـغـرب طـارا",
" فــي زوايـا فـصـولهـا كـم خـبـايـا",
"هــو مـنـهـا طـلال تـلك الثـنـايـا",
" تـلك يـا مـن بـهـا مـلكت السبايا",
"كــــتــــب أم كـــتـــائب لســـرايـــا",
" هـا المـعـانـي الرقاق صرن أسارى",
" مـــلئت طـــوســـهـــا لعــمــري بــريَّ",
"كـــافـــيـــات عـــن كـــل جـــام رويَّ",
" قــم فــقــد نــســمــت بــمــسـك شـذي",
"نــــفـــحـــات لهـــا تـــضـــوع بـــريَّ",
" نــفــح النــدِّ مــن شـذاهـا بـخـارا",
" كـــم تـــلا فـــي تـــوجــه أســمــاء",
"فــكــســا خــتــمــه الوجــوه ضـيـاء",
" واســتــفــاضـت مـن كـل وجـه حـيـاء",
"رشـــحـــات رقـــت وراقـــت بـــهـــاء",
" فــاســتــرقــت بــلطــفــهـا أحـرارا",
" حـضـرة فـي تـبـريـزها الشمس تفضح",
"وبـبـذل العـرفـان كـالبـحـر تـطفح",
" هــكــذا لا تــزال تـسـمـو وتـسـمـح",
"كم أفاضت فيما ورا النهر من بح",
" ر التـــجـــلي فــيــوضــه أنــهــارا",
" فــالق الحــب والنــوى الله خــوَّل",
"وله خــــالصــــا مــــن اللب نــــوَّل",
" فــلهــذا تــفــكــهــا أيــنــمـا حـل",
"جــاء فـيـمـا بـقـشـره أعـجـز الأل",
" بـــاب حـــتــى بــه ظــللن حــيــارى",
" حـــاله كـــله إلى الحــق مــنــهــى",
"مـا عـلمـنـا مـن بـعـضـها قط كنها",
" فــي أمــور كــثــيــرة خــص مــنـهـا",
"يـنـكـر المـرء مـنـه أمـرا فـينها",
" ه نــهــاه فــيــنــكــر الانــكــارا",
" دار راح التــصـريـف مـن راحـتـيـه",
"بـــعـــقـــول زمـــامــهــا بــيــديــه",
" مـن جـمـيـع الثـغـور فـي حـالتـيـه",
"تــنــثـنـي عـنـه ثـم تـثـنـى عـليـه",
" ألســن تــشــبــه الصــحــاة سـكـارى",
" قــيــم دق فــي الفــرائض بــحــثــا",
"ووصــيَّ لم يــنــكـث العـهـد نـكـثـا",
" مـن تـراث لم يـرض نـصـفـا وثـلثـا",
"ورث الانــبــيــاء والرســل ارثــا",
" مــنــه مـا أعـطـى الورى مـعـشـارا",
" خـــاتـــم فـــصـــه بـــأبـــهــى حــليَّ",
"رســـمـــتــه العــليــا بــخــط جــليٍّ",
" لقـــيـــام المـــهـــدي تــجــل عــليَّ",
"بــــعــــده قــــط مــــا تــــرى لولي",
" فــي المــقــام المــحــمـديَّ قـرارا",
" عـــلم مـــفـــرد بـــرفـــع مـــنــادى",
"ومــريــدا أضــحــى فـأمـسـى مـرادا",
" تــرك الكــون والفــســاد فــســادا",
"وإلى غــيــب الغــيـب جـاز فـنـادى",
" يـا جـمـيـل السـتـراسبل الاستارا",
" إنـــــه والذي دنـــــا فـــــتـــــدلى",
"ذات عــشــق تـقـوم بـالعـرش حـمـلا",
" مــن هــيــولاه قــد تــصــوَّر شـكـلا",
"حــامــل الرفــرف الذي حـمـل الله",
" عـــليـــه حــبــيــبــه المــخــتــارا",
" نــال كــل الغــنــى فــمــا أغـنـاه",
"عــن وجــود فــي الله قــد أفـنـاه",
" ذاك عــــبـــد إلى غـــنـــى مـــولاه",
"فـــقـــره تــمَّ فــاســتــتــم غــنــاه",
" عــن ســواه فـلا يـخـاف افـتـقـارا",
" فـــرضـــه والمــســنــون أدَّى ووفــى",
"واســتــحـب المـنـدوب حـتـى تـصـفـى",
" خــص مــن واجــب الوجــود بــزلفــى",
"ومــن الله بــالنــوافــل كــم فــا",
" ز بــقــرب فــاســتـوجـب الانـظـارا",
" حـــرم للتـــوحـــيـــد عـــز حـــمــاه",
"إذ مـن الغـيـر والسـوى قـد حـماه",
" فــهــو دامـت عـيـن العـلا تـرعـاه",
"مــا لنــفـي السـوى اسـتـعـد سـواه",
" لا ولا غــيــره نــفــى الاغـيـارا",
" جـــامـــع للكـــيـــان جــزءا وكــلا",
"كــل فــرد مــنــهــا بــه يــتــجــلى",
" وعـــليـــهـــا مـــنــه لك الله دلا",
"هـيـكـل فـي نـاسـوتـه اخـتصر الله",
" جــمــيــع المــكــوَّنــات اخــتـصـارا",
" بــــــال للهــــــدى له وثـــــبـــــات",
"وعـــلى الحـــق وقـــفـــة وثـــبـــات",
" ظــــاهــــرات وتـــارة مـــضـــمـــرات",
"خـــلوات مـــن بـــعـــدهـــا جـــلوات",
" عــلمــتــه الاظــهــار والاضـمـارا",
" عـــالم الذرَّ إذ أجـــاب بــســرعــه",
"مــلقـيـا نـحـو دعـوة الرب سـمـعـه",
" ذلك الحـــبـــر شــرَّف الله وضــعــه",
"نـقـطـة البـاء من بلى كان في عه",
" د ألســـــت فـــــأيــــد الاقــــرارا",
" كــعــبــة البــيـت قـابـلتـه بـليـن",
"إذ رأتــــه لهــــا أجــــلَّ قـــريـــن",
" ذلك الركـن ذو المـقـام المـكـيـن",
"ألمـنـادي يـا قـبـلتـي قـابـليـنـي",
" بــســجــود فــقــابــلتـه اخـتـيـارا",
" لجـــة بـــعـــد لجـــة خـــاض ليـــلا",
"ونــهــارا تـسـيـل بـالسـفـح سـيـلا",
" طــافــح الشــطــح ليــس يـرقـب إلا",
"لجـج الاسـتـغـراق في لي مع الله",
" تــعــالى كــم خـاض مـنـهـا غـمـارا",
" ســاحــة العــفــو للخــلائق أفـسـح",
"وهــي أنــجــى للعــالمـيـن وأنـجـح",
" مـا تـرى مـن لنـا المـحـجـة أوضـح",
"كــم أرانــا مـن وسـع دائرة الرح",
" مــة مــن فــيــه أطــمــع الكـفـارا",
" كــل مــا لا يــراه بــيــن يــديــه",
"حــاضــرا يــطــلب الحــضــور لديــه",
" مـــرجـــع الكــل إن نــظــرت إليــه",
"هـــو قـــطــب للعــارفــيــن عــليــه",
" فـــلك العـــارفــيــن بــالله دارا",
" عـنـه سـل صـدر الديـن كـيـف شـفاه",
"حــيــن وصــى اســحــق أعــنـى أبـاه",
" ذاك للمــلة الحــنــيــفــة يـا هـو",
"شــيــخــهــا الاكـبـر الذي بـعـلاه",
" قـد عـلا صـدرهـا الكبير الكبارا",
" حــيــث ربـاه وهـو قـد كـان طـفـلا",
"بــرشــاد فــأوتــى الحــكــم كـهـلا",
" إن مــن يــقــلب الحــقــائق فـعـلا",
"كــان قـلبـا للصـدر والصـدر لولا",
" ذلك القــلب مــا حــوى الاســرارا",
" صــادر الواردات حــيــن تــقــاضــت",
"ديــنــهــا واسـتـبـاحـهـا فـتـراضـت",
" غــرقــت فــي تــيــاره حـيـن خـاضـت",
"كــم عــلى قـلب ذلك الصـدر فـاضـت",
" واردات لا تــــعــــرف الاصــــدارا",
" خــيـر عـصـر مـا فـيـه للراح عـصـر",
"كــعـروس تـجـلى لهـا العـقـل مـهـر",
" والذي زفـــهـــا لنــا وهــي بــكــر",
"هـو شـيـخ الحـان الذي اعتصرت رو",
" ح المـعـانـي فـي راحتيه اعتصارا",
" صـاح هـذي الخـمـر التي قيل عنها",
"انــهــا تــأمــر العــقـول وتـنـهـى",
" ان مـن فـي أذى القـذى لم يـشنها",
"فــي أوانـي الحـروف أفـرغ مـنـهـا",
" خـــنـــدريــســا مــروَّقــا وعــقــارا",
" طــبــعــتــه يــد التــصــرف طــبـعـا",
"قــابـل الانـفـعـال ذاتـا وطـبـعـا",
" مـذهـب فـي التـلوين لم يبق نوعا",
"حـاز فـرقـا مـن بـعـد جـمـع وجمعا",
" بــعـد فـرق فـاسـتـجـمـع الاطـوارا",
" لجــنــى ســدرة المــنــى مــدَّ كـفـا",
"يــتــرجــى طــوبـى له مـنـه قـطـفـا",
" وعــليــه الرضــوان يــنـفـح عـرفـا",
"فــي جـنـان التـوحـيـد سـرَّح طـرفـا",
" فـاجـتـنـى مـن أنـوارهـا النـوَّارا",
" بــقــدامــى الاقــدام لم يــتـأخـر",
"طـار يـبـغـي من حضرة القدس محضر",
" أجـــدل فـــوقــقــنــة العــرش وكــر",
"وله البــاز للمــطــار مــن الفــر",
" ش إلى العــرش كــم خــواف أعــارا",
" جـــبـــل راســـخ يـــفــاخــر يــذبــل",
"ولواء جـــــلاله فـــــي تـــــأثـــــل",
" ذاك شـيـخ الكـل المـحكم في الكل",
"عــلم الشــرق مـظـهـر الحـق رب ال",
" فــتــق والرتــق قــوَّة واقــتــدارا",
" كــاليــمــانــي بــصــدره مــســتـقـرَّ",
"لجــمــيـع الاسـرار مـا فـيـه ذكـر",
" بــــشــــبــــاه والامـــر لله أمـــر",
"قــــدَّس الله ســــره فــــهــــو ســــر",
" بـــمـــعـــانـــيــه قــدَّس الاســرارا",
" فــاخــر العـرب فـيـه حـيـا فـحـيـا",
"جــدَّه حــيــث طــاب مــيــتــا وحـيـا",
" فــكــســا الفــخـر حـاتـمـا وعـديـا",
"حــاتــمــي النــجــار أكــســب طـيـا",
" فــوق ذاك النــجــار مـنـه نـجـارا",
" بــفــنــا هـالة المـريـديـن مـبـدر",
"وبـــوجـــه الســفــار لله مــســفــر",
" لم يـكـلف بـالخـسـف لا زال مـقمر",
"بــدر تـمَّ قـد سـار فـي فـلك العـر",
" فــان ســيــرا ولا يــخــاف ســرارا",
" أصــبــحــت حـالكـات تـلك الليـالي",
"مـــشـــرقــات بــنــوره المــتــلالي",
" فـــلك واســـع المـــســـاحــة عــالي",
"ضــاق ذرعــا عـنـه ذراع المـعـالي",
" فــكــســاه مــن المــعــانـي سـوارا",
" هـبـنـي بـالشعر في المحافل أصدع",
"وبــنــظــمــي كــل الفــرائد أجـمـع",
" ومـقـامـي فـي النـعـت للاوج يرفع",
"أتــرانــي هــيــهــات أدرك مـن نـع",
" ت عــلا ذلك المــقــام القــصــارى",
" كــل فــكـري عـن درك بـعـض مـزايـا",
"حـــضـــرة ربــهــا أبــرَّ البــرايــا",
" هــو بــحــر وذي نــعــوتــي ركـايـا",
"كــيــف يـسـتـوعـب الكـلام سـجـايـا",
" ه وهــل يــنـزح الركـاء البـحـارا",
" كـــل ليـــل أصـــبـــو وكــل نــهــار",
"لمـــزار أعـــظـــم بـــه مــن مــزار",
" وأفـــدي مـــا ســـار للشـــام ســار",
"بـــأبـــي ثـــاويـــا بـــذات قـــرار",
" مــنــعــت سـاكـن العـراق القـرارا",
" أيـهـا المـشـتـكـي من الوزر ثقلا",
"زره إن رمــت أن تــخــفــف حــمــلا",
" وبـــأعـــتـــاب بـــابــه حــط رحــلا",
"كــل مــن زار قــبــره خــفــف الله",
" تـــعـــالى عـــن ظـــهــره الاوزارا",
" بــــاذخ طـــأطـــأ العـــلا لعـــلاه",
"مـــلجـــأ الكــائنــات تــحــت لواه",
" مــدَّ ظــلا ضــافــي الاديــم تــراه",
"كــم حــمــى نــازلا بــكـهـف حـمـاه",
" مـسـتـجـيـرا بـه إذا الدهـر جـارا",
" وكــأيــن مــن ســيــد صــار عــبــدا",
"لأيـــاد له مـــن البـــحـــر أنــدى",
" جــاء مــســتــرفــدا فـأولاه رفـدا",
"كــعــلي الرضــا الوزيــر المـفـدى",
" بــكــبــار المــلوك كــســرى ودارا",
" آصــفــي التــدبـيـر مـن لم يـهـنـه",
"جــلبــه للاعــتــاب بـل لم يـشـنـه",
" مــع أن التــســخــيــر يـؤخـذ عـنـه",
"جــذبــتــه لســفــح قــيــســون مـنـه",
" جـذابـات تـدعـو البـدار البـدارا",
" حــرف جــرَّ شــم العــرانــيــن قــرِّت",
"بــــعــــلا ذروة له واســــتـــقـــرت",
" وإليـهـا مـن جـسـمـنـا الروح فـرَّت",
"كـمـن المـغـنـاطـيـس فـيـهـا فـجـرَّت",
" مـــلكـــا قـــاد عـــســكــرا جــرارا",
" جـــبـــل هــائل المــهــابــة راســي",
"جــاز فـي الارتـفـاع حـد القـيـاس",
" ذو وقــار لو وازنــتــه الرواســي",
"مــا له فــي جــلاله مــن مــواســي",
" طــاش مــيــزانــهــا وخـفـت عـيـارا",
" كــفــه مــن هــواطــل السـحـب أروى",
"وحــمــاه كــهــف الطــريــد ومــأوى",
" فــاق كــل الصــدور ســرا ونــجــوى",
"ذلك أســخــى المـلوك كـفـا وأقـوى",
" جــلدا مــنــهــمــو وأحــمـى ذمـارا",
" حــيــدر للابـطـال يـكـفـي ويـكـفـل",
"وحـــســـام غـــراره قـــط مـــا فـــل",
" فــي عـلاه مـهـمـا تـشـا أبـدا قـل",
"أسـد الله غـيـرة الله سـيف الله",
" يــبــرى بــذي الفــقــار الفـقـارا",
" شــرَّف الخــافــقـيـن شـرقـا وغـربـا",
"فــتــراآى أمـضـى البـواتـر غـربـا",
" وعـلى الفـرقـتـيـن عـجـمـا وعـربـا",
"شــهـرتـه أيـدي المـهـيـمـن عـضـبـا",
" فــغـدا أعـظـم السـيـوف اشـتـهـارا",
" راكــب الهــائلات فــي يــوم ذعــر",
"ســالك المــوحــشــات مـن كـل قـفـر",
" والخـــطـــيـــر الذر بـــكـــرَّ وفـــر",
"يــمــتــطــي عــزمــه عــظــائم أمــر",
" وخــطــيــر مــن يــركــب الاخـطـارا",
" خــاطــبــتــه أم العــلا عـن تـراض",
"أمـرك الامـر فـاقـض مـا أنـت قاض",
" يـا لعـمـرو مـن صـائب الفـكر ماض",
"فـي المـلمـات يـسـتـشـيـر المواضي",
" ومــصـيـب مـن للمـواضـي اسـتـشـارا",
" هــو يــوم الصــدام عــنــتــر عـبـس",
"وبـــزهـــد الحــطــام مــثــل أويــس",
" ولدى الانــتــقــام مـن غـيـر لبـس",
"طــرد حــلم فــلو رآه ابــن قــيــس",
" لغــدا أحــنــف الحــلوم اضـطـرارا",
" ليـــس إلا فـــي مـــاله تـــفــريــط",
"وعـــن الجـــود مـــاله تـــثــبــيــط",
" كـــفـــه وافــر العــطــاء بــســيــط",
"بــحــر جــود بــالمـكـرمـات مـحـيـط",
" كـــم وردنـــا عــبــابــه الزخــارا",
" فـــصـــدرنــا والكــل أوقــر صــدرا",
"مـــن لآل بـــهـــا نـــقــلد نــحــرا",
" ونــثــرنــا مــراود الفـكـر نـثـرا",
"فــحــبــانــا درَّا نـظـمـنـاه شـعـرا",
" بـــعـــلي الرضـــا عـــلا مــقــدارا",
" شـــــرَّف الله أهـــــل جــــلق إذ أو",
"دع فــيــهــم مــن عـلا لذرى الجـو",
" أو بـــدعـــا ونــحــن أولى بــه لو",
"شــرَّفــتــنــا ألوكــة لحــمــى الزو"
] | null |
https://diwany.org/%D9%82%D8%AF%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%AF-%D8%B2%D9%86%D8%AF%D9%87-%D9%81%D8%A3%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D8%A7/
|
عبد الباقي العمري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_15|> ر <|psep|> <|bsep|> قدح الوجد زنده فأطارا <|vsep|> من حصاة القلب الشجيِّ شرارا </|bsep|> <|bsep|> حينما ناظر المعنى جهارا <|vsep|> شام برقا من الشم استنارا </|bsep|> <|bsep|> ملأ الخافقين نورا ونارا <|vsep|> منه وجه الثرى تعندم خدا </|bsep|> <|bsep|> والثريا ماست بحلة سعدى <|vsep|> ومتى كفه الخضيب أمدَّا </|bsep|> <|bsep|> صبغ الأرض والسماء فأبدى <|vsep|> في سواد العراق منه حمرارا </|bsep|> <|bsep|> صب سوطا في قلب دجلة ورَّث <|vsep|> وهجا في حشا الفرات تلبث </|bsep|> <|bsep|> وبذيل الزوراء لما تشبث <|vsep|> بث في الكرخ والرصافة ما بث </|bsep|> <|bsep|> ث فأورى بالجانبين أوارا <|vsep|> كم شربنا منه شرابا حميما </|bsep|> <|bsep|> وشهدنا به عذابا أليما <|vsep|> حال حال الدنيا فعاد وخيما </|bsep|> <|bsep|> واستحالت دار السلام جحيما <|vsep|> فتلونا يا نار زيدي شرارا </|bsep|> <|bsep|> حث في سوقه ركائب سحب <|vsep|> نضحت غربها بشرق وغرب </|bsep|> <|bsep|> ن ذاك المقباس من غير ريب <|vsep|> قبست منه كل مهجة صب </|bsep|> <|bsep|> صبَّ من عينه دموعا غزازا <|vsep|> رام أن يرشق الخواطر نبلا </|bsep|> <|bsep|> فجعلنا له النواظر جعلا <|vsep|> ما تراه ذ مرَّ يسحب ذيلا </|bsep|> <|bsep|> كاد أن يخطف البصائر لولا <|vsep|> أن تركناه يخطف الأبصارا </|bsep|> <|bsep|> ومن الشام حين أمَّ العراقا <|vsep|> دس في كل مهجة محراقا </|bsep|> <|bsep|> كلما حرَّ عن قباه النطاقا <|vsep|> علقت في القلوب منه علاقا </|bsep|> <|bsep|> ت هوى تسعر القلوب ادَّكارا <|vsep|> يا له بارقا ذا الليل جنا </|bsep|> <|bsep|> راح يختال في غلائل لبنى <|vsep|> لا تسل حيث عنَّ يا صاح عنا </|bsep|> <|bsep|> أحرق القلب أدهش اللب منا <|vsep|> أذهل العقل حير الافكارا </|bsep|> <|bsep|> طارق بالضياء يفري الظلاما <|vsep|> طرقته يد العلا صمصاما </|bsep|> <|bsep|> وذا ما الدجا تدَّرع لاما <|vsep|> قلد الأفق من سناء حساما </|bsep|> <|bsep|> طرَّ كالفجر للدجا بتارا <|vsep|> ية السيف في انطباع ورسم </|bsep|> <|bsep|> رسمت في افرنده أيٍّ رسم <|vsep|> وعلى فرق حالك مدلهم </|bsep|> <|bsep|> لاح في جوهر دمشقي رقم <|vsep|> فأرانا من ذي الفقار غرارا </|bsep|> <|bsep|> عارضا رمحه يروم برازا <|vsep|> كشقيق حقيقة ومجازا </|bsep|> <|bsep|> منه ذ أظهر السماك ركازا <|vsep|> في حواشي الفاق أبدى طرازا </|bsep|> <|bsep|> نضرا في حلاه يحكي النضارا <|vsep|> غلَّ عنق الدجا بأغلال أسر </|bsep|> <|bsep|> فكسا قيس عامر طوق عمرو <|vsep|> يا له من وضاح حيرة فكر </|bsep|> <|bsep|> سلسل الليل في سلاسل تبر <|vsep|> حينما جنَّ فاستفاق نهارا </|bsep|> <|bsep|> جدولته يد من الرعد شلا <|vsep|> فلذا غير مستقيم تجلى </|bsep|> <|bsep|> بحلاه جيد السماء تحلى <|vsep|> وعلى اللوح سورة النور أملى </|bsep|> <|bsep|> فاقتبسنا من يها الانوارا <|vsep|> كلما لاح لي بلفٍّ ونشر </|bsep|> <|bsep|> بعد ترتيبه تشوَّش فكري <|vsep|> فأنا والمحيط علما بسري </|bsep|> <|bsep|> لست أدري وليتني كنت أدري <|vsep|> ما الذي نسته عيني جهارا </|bsep|> <|bsep|> أهي النار جمرها متوقد <|vsep|> أم هو النور ضوؤه متجسد </|bsep|> <|bsep|> يا ترى والتمييز مني صفد <|vsep|> تلك نار الكليم أم نور محي الد </|bsep|> <|bsep|> ين غشى على الدجا فأنارا <|vsep|> وعن العين قد جلا الغين والعي </|bsep|> <|bsep|> هب حتى انجلى به ذلك الفي <|vsep|> قلت في نعته وقد مسني العيَّ </|bsep|> <|bsep|> ذاك محض النور الذي كان في عي <|vsep|> ن العماء التجرَّديِّ احورارا </|bsep|> <|bsep|> ذلك العقد في الجواهر مفرد <|vsep|> وعليه كل الخناصر تعقد </|bsep|> <|bsep|> انما فض خاتم الرسل أحمد <|vsep|> ذلك الجوهر البسيط وما أد </|bsep|> <|bsep|> راك بالجوهر البسيط اختبارا <|vsep|> ما على غيره استدارت رحاه </|bsep|> <|bsep|> فأرانا الدقيق من معناه <|vsep|> صقلت في يد التجلي مراه </|bsep|> <|bsep|> فلك أطلس محا بصفاه <|vsep|> عن مرايا عين العقول اغبرارا </|bsep|> <|bsep|> ظهرت ذاته العلية مجلى <|vsep|> لجميع الصفات قولا وفعلا </|bsep|> <|bsep|> فغدا في مقام دم أولى <|vsep|> مظهر للاسماء أظهرها الله </|bsep|> <|bsep|> تعالى بنفسه اظهارا <|vsep|> هو بعض اليات فيما تقرَّر </|bsep|> <|bsep|> بزغت في الفاق الله أكبر <|vsep|> بهرت رسطاليس والاسكندر </|bsep|> <|bsep|> حكمة للاشراق من جانب الغر <|vsep|> ب استنارت فعمت الاقطارا </|bsep|> <|bsep|> علم للهدى به قد هدينا <|vsep|> وسبقنا الانام علما ودينا </|bsep|> <|bsep|> كيف لا نهتدي به ويقينا <|vsep|> ذلك الطور لو ره ابن سينا </|bsep|> <|bsep|> باشاراته اليه أشارا <|vsep|> أو رعى جالينوس تلك المراعي </|bsep|> <|bsep|> ضاع بين السوام كل ضياع <|vsep|> ونعاه للفلسفيين ناعي </|bsep|> <|bsep|> أو رأى افلاطون تلك المساعي <|vsep|> لمشى في ركابه أين سارا </|bsep|> <|bsep|> أو ره متى حواريِّ عيسى <|vsep|> ظنه في تدريسه أدريسا </|bsep|> <|bsep|> وبسيماه خاله الناموسا <|vsep|> أو رأته الأحبار أحبار موسى </|bsep|> <|bsep|> لادَّعت فيه ما ادعته النصارى <|vsep|> عيلم العلم موجه ليس يسكن </|bsep|> <|bsep|> بين جنبيه عالم الكون يكمن <|vsep|> وسع الكل فهو عين التعيين </|bsep|> <|bsep|> عالم تنطوي العوالم في كن <|vsep|> ه علاه ويستترن استتارا </|bsep|> <|bsep|> ما معاني البديع أبدى بيانا <|vsep|> كان تلخيصه لها برهانا </|bsep|> <|bsep|> ذاك يا سعد سيد عز شانا <|vsep|> ذو تجلٍّ له الذوات عيانا </|bsep|> <|bsep|> تتراى وعنه لا تتوارى <|vsep|> من يراه لم يقل يا لطيىء </|bsep|> <|bsep|> أي مرء جئتم به أي مرء <|vsep|> فبمسباره المعدَّ لبرء </|bsep|> <|bsep|> سبر الممكنات حتى لشيء <|vsep|> لم يكن ممكنا غدا مسبارا </|bsep|> <|bsep|> قلبه العرض صدره صفحة اللو <|vsep|> ح وأهل الكرسي من ذاك أفتوا </|bsep|> <|bsep|> كم عليهم أملي وكم منه أملوا <|vsep|> خصه الله من لدنه بما أو </|bsep|> <|bsep|> دع من سر غيبه الاقدارا <|vsep|> لو ره الذي على قرية مر </|bsep|> <|bsep|> لدرى أنه بذلك أخبر <|vsep|> بل برفع الجدار أولى وأجدر </|bsep|> <|bsep|> لو مع الخضر كان حين أتى القر <|vsep|> ية من قبله أقام الجدارا </|bsep|> <|bsep|> شاهد غاب حسه عن وجود <|vsep|> في مجال منزه عن حدود </|bsep|> <|bsep|> وعلى رغم جاحد مطرود <|vsep|> شهد الله أنه في شهود </|bsep|> <|bsep|> ن جرى طرف طرفه لا يجارى <|vsep|> راض مهرا للجري غير مروض </|bsep|> <|bsep|> بعنان في كفه مقبوض <|vsep|> ولتقطيع بحر كل عروض </|bsep|> <|bsep|> كم على ظهر سابح بفيوض <|vsep|> خاض من لجة العماء الغمارا </|bsep|> <|bsep|> خذا بالراء عرضا وطولا <|vsep|> وكل صعب منها دعاه ذلولا </|bsep|> <|bsep|> أينما ينتحي تراه وصولا <|vsep|> في مجال الخيال أجرى خيولا </|bsep|> <|bsep|> لا يشق النهي لهنَّ غبارا <|vsep|> خوضها في الحجى كساها التحجل </|bsep|> <|bsep|> فانبرت من مرابط العقل ترفل <|vsep|> وجدت كل عزها بالتذلل </|bsep|> <|bsep|> ضمر تجعل السويداء من ك <|vsep|> ل ضمير لركضها مضمارا </|bsep|> <|bsep|> هنَّ والعاديات جرد صوافن <|vsep|> قل جعلن القلوب منا معاطن </|bsep|> <|bsep|> فذا ما خطرن منها بباطن <|vsep|> ما تعثرن بالخواطر لكن </|bsep|> <|bsep|> لخطوراتها أقل العثارا <|vsep|> وقعت في سما العقول هلالا </|bsep|> <|bsep|> كلما أوقعت عليها النعالا <|vsep|> ترعد الأرض بل تخاف اشتعالا </|bsep|> <|bsep|> وتمور السماء مورا ذا لا <|vsep|> ح كبرق عنانها مَّوارا </|bsep|> <|bsep|> كالغواني ما بين تلك المغاني <|vsep|> تتهادى لها الصهيل أغاني </|bsep|> <|bsep|> محرز السبق كم بيوم رهان <|vsep|> شنَّ غاراتها لنهب المعاني </|bsep|> <|bsep|> فاقتناها كواعبا أبكارا <|vsep|> جعل الله صدرنا مشروحا </|bsep|> <|bsep|> بمتون أملي عليها شروحا <|vsep|> كل باب منها غدا مفتوحا </|bsep|> <|bsep|> من فتوحاته استفدنا فتوحا <|vsep|> تجعل العسر بالايادي يسارا </|bsep|> <|bsep|> بعموم أتى بها وخصوص <|vsep|> في بناء مشيد مرصوص </|bsep|> <|bsep|> كل سفر منها بثبت نصوص <|vsep|> فهو لوح نقوش نصوص </|bsep|> <|bsep|> أبرزت من نصوصها الثارا <|vsep|> أسفرت كالنجوم حين استهلت </|bsep|> <|bsep|> فهدت ملة عن الرشد ضلت <|vsep|> قاب قوسين من سما القرب حلت </|bsep|> <|bsep|> كم له من تنزلات تدلت <|vsep|> فترقت بها المعالي منارا </|bsep|> <|bsep|> طوَّق الخافقين طوقا مرصع <|vsep|> بللي اليات يزهو ويسطع </|bsep|> <|bsep|> وعلى محور مدى الدهر أجمع <|vsep|> دار في الكائنات من دوره الاع </|bsep|> <|bsep|> لى نطاق فاستوعب الادوارا <|vsep|> ولغاب بلا رحاب للبث </|bsep|> <|bsep|> ولو كرما فيه مأوى لمكث <|vsep|> قد تمطى فصال صولة ليث </|bsep|> <|bsep|> ولى حيث لا مكان لحيث <|vsep|> بجناحي عنقاء مغرب طارا </|bsep|> <|bsep|> في زوايا فصولها كم خبايا <|vsep|> هو منها طلال تلك الثنايا </|bsep|> <|bsep|> تلك يا من بها ملكت السبايا <|vsep|> كتب أم كتائب لسرايا </|bsep|> <|bsep|> ها المعاني الرقاق صرن أسارى <|vsep|> ملئت طوسها لعمري بريَّ </|bsep|> <|bsep|> كافيات عن كل جام رويَّ <|vsep|> قم فقد نسمت بمسك شذي </|bsep|> <|bsep|> نفحات لها تضوع بريَّ <|vsep|> نفح الندِّ من شذاها بخارا </|bsep|> <|bsep|> كم تلا في توجه أسماء <|vsep|> فكسا ختمه الوجوه ضياء </|bsep|> <|bsep|> واستفاضت من كل وجه حياء <|vsep|> رشحات رقت وراقت بهاء </|bsep|> <|bsep|> فاسترقت بلطفها أحرارا <|vsep|> حضرة في تبريزها الشمس تفضح </|bsep|> <|bsep|> وببذل العرفان كالبحر تطفح <|vsep|> هكذا لا تزال تسمو وتسمح </|bsep|> <|bsep|> كم أفاضت فيما ورا النهر من بح <|vsep|> ر التجلي فيوضه أنهارا </|bsep|> <|bsep|> فالق الحب والنوى الله خوَّل <|vsep|> وله خالصا من اللب نوَّل </|bsep|> <|bsep|> فلهذا تفكها أينما حل <|vsep|> جاء فيما بقشره أعجز الأل </|bsep|> <|bsep|> باب حتى به ظللن حيارى <|vsep|> حاله كله لى الحق منهى </|bsep|> <|bsep|> ما علمنا من بعضها قط كنها <|vsep|> في أمور كثيرة خص منها </|bsep|> <|bsep|> ينكر المرء منه أمرا فينها <|vsep|> ه نهاه فينكر الانكارا </|bsep|> <|bsep|> دار راح التصريف من راحتيه <|vsep|> بعقول زمامها بيديه </|bsep|> <|bsep|> من جميع الثغور في حالتيه <|vsep|> تنثني عنه ثم تثنى عليه </|bsep|> <|bsep|> ألسن تشبه الصحاة سكارى <|vsep|> قيم دق في الفرائض بحثا </|bsep|> <|bsep|> ووصيَّ لم ينكث العهد نكثا <|vsep|> من تراث لم يرض نصفا وثلثا </|bsep|> <|bsep|> ورث الانبياء والرسل ارثا <|vsep|> منه ما أعطى الورى معشارا </|bsep|> <|bsep|> خاتم فصه بأبهى حليَّ <|vsep|> رسمته العليا بخط جليٍّ </|bsep|> <|bsep|> لقيام المهدي تجل عليَّ <|vsep|> بعده قط ما ترى لولي </|bsep|> <|bsep|> في المقام المحمديَّ قرارا <|vsep|> علم مفرد برفع منادى </|bsep|> <|bsep|> ومريدا أضحى فأمسى مرادا <|vsep|> ترك الكون والفساد فسادا </|bsep|> <|bsep|> ولى غيب الغيب جاز فنادى <|vsep|> يا جميل الستراسبل الاستارا </|bsep|> <|bsep|> نه والذي دنا فتدلى <|vsep|> ذات عشق تقوم بالعرش حملا </|bsep|> <|bsep|> من هيولاه قد تصوَّر شكلا <|vsep|> حامل الرفرف الذي حمل الله </|bsep|> <|bsep|> عليه حبيبه المختارا <|vsep|> نال كل الغنى فما أغناه </|bsep|> <|bsep|> عن وجود في الله قد أفناه <|vsep|> ذاك عبد لى غنى مولاه </|bsep|> <|bsep|> فقره تمَّ فاستتم غناه <|vsep|> عن سواه فلا يخاف افتقارا </|bsep|> <|bsep|> فرضه والمسنون أدَّى ووفى <|vsep|> واستحب المندوب حتى تصفى </|bsep|> <|bsep|> خص من واجب الوجود بزلفى <|vsep|> ومن الله بالنوافل كم فا </|bsep|> <|bsep|> ز بقرب فاستوجب الانظارا <|vsep|> حرم للتوحيد عز حماه </|bsep|> <|bsep|> ذ من الغير والسوى قد حماه <|vsep|> فهو دامت عين العلا ترعاه </|bsep|> <|bsep|> ما لنفي السوى استعد سواه <|vsep|> لا ولا غيره نفى الاغيارا </|bsep|> <|bsep|> جامع للكيان جزءا وكلا <|vsep|> كل فرد منها به يتجلى </|bsep|> <|bsep|> وعليها منه لك الله دلا <|vsep|> هيكل في ناسوته اختصر الله </|bsep|> <|bsep|> جميع المكوَّنات اختصارا <|vsep|> بال للهدى له وثبات </|bsep|> <|bsep|> وعلى الحق وقفة وثبات <|vsep|> ظاهرات وتارة مضمرات </|bsep|> <|bsep|> خلوات من بعدها جلوات <|vsep|> علمته الاظهار والاضمارا </|bsep|> <|bsep|> عالم الذرَّ ذ أجاب بسرعه <|vsep|> ملقيا نحو دعوة الرب سمعه </|bsep|> <|bsep|> ذلك الحبر شرَّف الله وضعه <|vsep|> نقطة الباء من بلى كان في عه </|bsep|> <|bsep|> د ألست فأيد الاقرارا <|vsep|> كعبة البيت قابلته بلين </|bsep|> <|bsep|> ذ رأته لها أجلَّ قرين <|vsep|> ذلك الركن ذو المقام المكين </|bsep|> <|bsep|> ألمنادي يا قبلتي قابليني <|vsep|> بسجود فقابلته اختيارا </|bsep|> <|bsep|> لجة بعد لجة خاض ليلا <|vsep|> ونهارا تسيل بالسفح سيلا </|bsep|> <|bsep|> طافح الشطح ليس يرقب لا <|vsep|> لجج الاستغراق في لي مع الله </|bsep|> <|bsep|> تعالى كم خاض منها غمارا <|vsep|> ساحة العفو للخلائق أفسح </|bsep|> <|bsep|> وهي أنجى للعالمين وأنجح <|vsep|> ما ترى من لنا المحجة أوضح </|bsep|> <|bsep|> كم أرانا من وسع دائرة الرح <|vsep|> مة من فيه أطمع الكفارا </|bsep|> <|bsep|> كل ما لا يراه بين يديه <|vsep|> حاضرا يطلب الحضور لديه </|bsep|> <|bsep|> مرجع الكل ن نظرت ليه <|vsep|> هو قطب للعارفين عليه </|bsep|> <|bsep|> فلك العارفين بالله دارا <|vsep|> عنه سل صدر الدين كيف شفاه </|bsep|> <|bsep|> حين وصى اسحق أعنى أباه <|vsep|> ذاك للملة الحنيفة يا هو </|bsep|> <|bsep|> شيخها الاكبر الذي بعلاه <|vsep|> قد علا صدرها الكبير الكبارا </|bsep|> <|bsep|> حيث رباه وهو قد كان طفلا <|vsep|> برشاد فأوتى الحكم كهلا </|bsep|> <|bsep|> ن من يقلب الحقائق فعلا <|vsep|> كان قلبا للصدر والصدر لولا </|bsep|> <|bsep|> ذلك القلب ما حوى الاسرارا <|vsep|> صادر الواردات حين تقاضت </|bsep|> <|bsep|> دينها واستباحها فتراضت <|vsep|> غرقت في تياره حين خاضت </|bsep|> <|bsep|> كم على قلب ذلك الصدر فاضت <|vsep|> واردات لا تعرف الاصدارا </|bsep|> <|bsep|> خير عصر ما فيه للراح عصر <|vsep|> كعروس تجلى لها العقل مهر </|bsep|> <|bsep|> والذي زفها لنا وهي بكر <|vsep|> هو شيخ الحان الذي اعتصرت رو </|bsep|> <|bsep|> ح المعاني في راحتيه اعتصارا <|vsep|> صاح هذي الخمر التي قيل عنها </|bsep|> <|bsep|> انها تأمر العقول وتنهى <|vsep|> ان من في أذى القذى لم يشنها </|bsep|> <|bsep|> في أواني الحروف أفرغ منها <|vsep|> خندريسا مروَّقا وعقارا </|bsep|> <|bsep|> طبعته يد التصرف طبعا <|vsep|> قابل الانفعال ذاتا وطبعا </|bsep|> <|bsep|> مذهب في التلوين لم يبق نوعا <|vsep|> حاز فرقا من بعد جمع وجمعا </|bsep|> <|bsep|> بعد فرق فاستجمع الاطوارا <|vsep|> لجنى سدرة المنى مدَّ كفا </|bsep|> <|bsep|> يترجى طوبى له منه قطفا <|vsep|> وعليه الرضوان ينفح عرفا </|bsep|> <|bsep|> في جنان التوحيد سرَّح طرفا <|vsep|> فاجتنى من أنوارها النوَّارا </|bsep|> <|bsep|> بقدامى الاقدام لم يتأخر <|vsep|> طار يبغي من حضرة القدس محضر </|bsep|> <|bsep|> أجدل فوققنة العرش وكر <|vsep|> وله الباز للمطار من الفر </|bsep|> <|bsep|> ش لى العرش كم خواف أعارا <|vsep|> جبل راسخ يفاخر يذبل </|bsep|> <|bsep|> ولواء جلاله في تأثل <|vsep|> ذاك شيخ الكل المحكم في الكل </|bsep|> <|bsep|> علم الشرق مظهر الحق رب ال <|vsep|> فتق والرتق قوَّة واقتدارا </|bsep|> <|bsep|> كاليماني بصدره مستقرَّ <|vsep|> لجميع الاسرار ما فيه ذكر </|bsep|> <|bsep|> بشباه والامر لله أمر <|vsep|> قدَّس الله سره فهو سر </|bsep|> <|bsep|> بمعانيه قدَّس الاسرارا <|vsep|> فاخر العرب فيه حيا فحيا </|bsep|> <|bsep|> جدَّه حيث طاب ميتا وحيا <|vsep|> فكسا الفخر حاتما وعديا </|bsep|> <|bsep|> حاتمي النجار أكسب طيا <|vsep|> فوق ذاك النجار منه نجارا </|bsep|> <|bsep|> بفنا هالة المريدين مبدر <|vsep|> وبوجه السفار لله مسفر </|bsep|> <|bsep|> لم يكلف بالخسف لا زال مقمر <|vsep|> بدر تمَّ قد سار في فلك العر </|bsep|> <|bsep|> فان سيرا ولا يخاف سرارا <|vsep|> أصبحت حالكات تلك الليالي </|bsep|> <|bsep|> مشرقات بنوره المتلالي <|vsep|> فلك واسع المساحة عالي </|bsep|> <|bsep|> ضاق ذرعا عنه ذراع المعالي <|vsep|> فكساه من المعاني سوارا </|bsep|> <|bsep|> هبني بالشعر في المحافل أصدع <|vsep|> وبنظمي كل الفرائد أجمع </|bsep|> <|bsep|> ومقامي في النعت للاوج يرفع <|vsep|> أتراني هيهات أدرك من نع </|bsep|> <|bsep|> ت علا ذلك المقام القصارى <|vsep|> كل فكري عن درك بعض مزايا </|bsep|> <|bsep|> حضرة ربها أبرَّ البرايا <|vsep|> هو بحر وذي نعوتي ركايا </|bsep|> <|bsep|> كيف يستوعب الكلام سجايا <|vsep|> ه وهل ينزح الركاء البحارا </|bsep|> <|bsep|> كل ليل أصبو وكل نهار <|vsep|> لمزار أعظم به من مزار </|bsep|> <|bsep|> وأفدي ما سار للشام سار <|vsep|> بأبي ثاويا بذات قرار </|bsep|> <|bsep|> منعت ساكن العراق القرارا <|vsep|> أيها المشتكي من الوزر ثقلا </|bsep|> <|bsep|> زره ن رمت أن تخفف حملا <|vsep|> وبأعتاب بابه حط رحلا </|bsep|> <|bsep|> كل من زار قبره خفف الله <|vsep|> تعالى عن ظهره الاوزارا </|bsep|> <|bsep|> باذخ طأطأ العلا لعلاه <|vsep|> ملجأ الكائنات تحت لواه </|bsep|> <|bsep|> مدَّ ظلا ضافي الاديم تراه <|vsep|> كم حمى نازلا بكهف حماه </|bsep|> <|bsep|> مستجيرا به ذا الدهر جارا <|vsep|> وكأين من سيد صار عبدا </|bsep|> <|bsep|> لأياد له من البحر أندى <|vsep|> جاء مسترفدا فأولاه رفدا </|bsep|> <|bsep|> كعلي الرضا الوزير المفدى <|vsep|> بكبار الملوك كسرى ودارا </|bsep|> <|bsep|> صفي التدبير من لم يهنه <|vsep|> جلبه للاعتاب بل لم يشنه </|bsep|> <|bsep|> مع أن التسخير يؤخذ عنه <|vsep|> جذبته لسفح قيسون منه </|bsep|> <|bsep|> جذابات تدعو البدار البدارا <|vsep|> حرف جرَّ شم العرانين قرِّت </|bsep|> <|bsep|> بعلا ذروة له واستقرت <|vsep|> وليها من جسمنا الروح فرَّت </|bsep|> <|bsep|> كمن المغناطيس فيها فجرَّت <|vsep|> ملكا قاد عسكرا جرارا </|bsep|> <|bsep|> جبل هائل المهابة راسي <|vsep|> جاز في الارتفاع حد القياس </|bsep|> <|bsep|> ذو وقار لو وازنته الرواسي <|vsep|> ما له في جلاله من مواسي </|bsep|> <|bsep|> طاش ميزانها وخفت عيارا <|vsep|> كفه من هواطل السحب أروى </|bsep|> <|bsep|> وحماه كهف الطريد ومأوى <|vsep|> فاق كل الصدور سرا ونجوى </|bsep|> <|bsep|> ذلك أسخى الملوك كفا وأقوى <|vsep|> جلدا منهمو وأحمى ذمارا </|bsep|> <|bsep|> حيدر للابطال يكفي ويكفل <|vsep|> وحسام غراره قط ما فل </|bsep|> <|bsep|> في علاه مهما تشا أبدا قل <|vsep|> أسد الله غيرة الله سيف الله </|bsep|> <|bsep|> يبرى بذي الفقار الفقارا <|vsep|> شرَّف الخافقين شرقا وغربا </|bsep|> <|bsep|> فتراى أمضى البواتر غربا <|vsep|> وعلى الفرقتين عجما وعربا </|bsep|> <|bsep|> شهرته أيدي المهيمن عضبا <|vsep|> فغدا أعظم السيوف اشتهارا </|bsep|> <|bsep|> راكب الهائلات في يوم ذعر <|vsep|> سالك الموحشات من كل قفر </|bsep|> <|bsep|> والخطير الذر بكرَّ وفر <|vsep|> يمتطي عزمه عظائم أمر </|bsep|> <|bsep|> وخطير من يركب الاخطارا <|vsep|> خاطبته أم العلا عن تراض </|bsep|> <|bsep|> أمرك الامر فاقض ما أنت قاض <|vsep|> يا لعمرو من صائب الفكر ماض </|bsep|> <|bsep|> في الملمات يستشير المواضي <|vsep|> ومصيب من للمواضي استشارا </|bsep|> <|bsep|> هو يوم الصدام عنتر عبس <|vsep|> وبزهد الحطام مثل أويس </|bsep|> <|bsep|> ولدى الانتقام من غير لبس <|vsep|> طرد حلم فلو ره ابن قيس </|bsep|> <|bsep|> لغدا أحنف الحلوم اضطرارا <|vsep|> ليس لا في ماله تفريط </|bsep|> <|bsep|> وعن الجود ماله تثبيط <|vsep|> كفه وافر العطاء بسيط </|bsep|> <|bsep|> بحر جود بالمكرمات محيط <|vsep|> كم وردنا عبابه الزخارا </|bsep|> <|bsep|> فصدرنا والكل أوقر صدرا <|vsep|> من لل بها نقلد نحرا </|bsep|> <|bsep|> ونثرنا مراود الفكر نثرا <|vsep|> فحبانا درَّا نظمناه شعرا </|bsep|> <|bsep|> بعلي الرضا علا مقدارا <|vsep|> شرَّف الله أهل جلق ذ أو </|bsep|> <|bsep|> دع فيهم من علا لذرى الجو <|vsep|> أو بدعا ونحن أولى به لو </|bsep|> </|psep|>
|
أَلوى بِعَزمِ تَجَلُّدي وَتَصَبُّري
|
الكامل
|
[
" أَلوى بِـــعَـــزمِ تَـــجَـــلُّدي وَتَـــصَـــبُّري",
"نَــأيُ الأَحِــبَّةــِ وَاِعــتِــيــادُ تَــذَكُّري",
" شَــحــطَ المَــزارُ فَـلا مَـزارَ وَنـافَـرَت",
"عَـيـنـي الهُـجـودَ فَـلا خَـيـالٌ يَـعـتَري",
" وَقُـصِـرتُ عَـنـهُـم فَـاِقـتَـصَـرتُ عَـلى جَوىً",
"لَم يُــدعَ بِــالوانــي وَلا بِـالمُـقـصِـرِ",
" أَزرى بِــصَــبــري وَهـوَ مَـشـدودُ القـوى",
"وَألانَ عــودي وَهــوَ صــلبُ المَــكــســرِ",
" وَطَـــــوى سُـــــروري كُـــــلَّهُ وَتَـــــلَذُّذي",
"بِــالعَــيــشِ طَــيَّ صَــحـيـفَـةٍ لَم تُـنـشـرِ",
" هــا إِنَّمــا أَلقــى الحَــبـيـبَ تَـوَهُّمـاً",
"بِــضَــمــيــرِ تِــذكــاري وَعَـيـنِ تَـفَـكُّري",
" سُــدَّت سَــبــيــلُ الوَصـلِ وَاِنـحَـلَّت عُـرا",
"أَســــبــــابِهِ بِــــحُــــلولِ يَــــومٍ أَزوَرِ",
" تَــرَكَ القــلوبَ صَــوادِيـاً يَـحـدو بِهـا",
"حـادي الرَدى بَـيـنَ اللهـى وَالحـنـجرِ",
" فَــكَــأَنَّ نُــغــبَــةَ بَــيـنِهـا مَـزَجَـت لَهُ",
"فــي كَــأسِهِ حُــمــةَ الشُـجـاعِ الأَبـتَـرِ",
" صَــفــرَت يَــداهُ كَــم شَــجـا مِـن طـفـلَةٍ",
"صَــفــراءَ تُـنـسَـبُ فـي بَـنـاتِ الأَصـفَـرِ",
" قَــد قَــسَّمــَ التَـوديـعُ لَحـظَ جُـفـونِهـا",
"قِـــســـمَــيــنِ بَــيــنَ مُــعَــرِّضٍ وَمُــعَــبِّرِ",
" وَتَـــرَقـــرَقَـــت عَـــبــراتُه فَــشَــغَــلنَهُ",
"عَــن شُــغــلِهِ بِــسَـنـا الوُجـوهِ الحُـسَّرِ",
" وَأراهُ عــرفــانُ النَــوى مِـن حُـسـنِهـا",
"مَــرأى مِــنَ المَــوتِ الزُؤامِ الأَحـمَـرِ",
" أَنّــى لَنــا بِـالوَصـلِ إِلّا فـي الكَـرى",
"لَو أَنَّ وَصـــلَ النَـــومِ لَم يَـــتَـــعَــذَّرِ",
" فَــوِصــالُنــا لَمّــا تَــعَــذَّرَ بِــالمُـنـى",
"أَو بِــالتَــحِــيَّةــِ فـي مَـثـانـي أَسـطُـرِ",
" وَلَرُبَّمـــا حَـــمَّلــتُهــا ريــحَ الصَــبــا",
"وَسَــنــا البُــروقِ المُـنـجِـداتِ الغُـوَّرِ",
" فَــإِذا الدَبـورُ سَـرَت بِـرَجـعِ جَـوابِهـا",
"جــاءَت بِــأَعــطَـرَ مِـن دُخـانِ المِـجـمَـرِ",
" سَــقــيــاً لِمَــثــواهُـم وَمـن يَـثـوي بِهِ",
"وَلِعَهـــدِهِـــم إِن كـــانَ لَم يَـــتَــغَــيَّرِ",
" يــا عــابِـدَ الرَحـمـانِ جُـنِّبـتَ الأَسـى",
"كَـم مِـن أَسـىً لَكَ فـي الجَـوانِـحِ مُضمرِ",
" تَــتَــقَــطَّعــُ الصُــعَــداء أَنــفـاسـي بِهِ",
"وَبِــفَــيــضِ أَجــفــانــي وَإِن لَم أَشـعُـرِ",
" أَبــلِغ عُــبَــيــدَ اللَهِ صِــنــوَكَ أَنَّنــي",
"لِفـــراقِهِ كَـــالســـادِرِ المُـــتَـــحَـــيِّرِ",
" عِـلقـي النَـفـيسُ الخَطرُ أَفديهِ مِنَ ال",
"خَــطــبِ المُــلِمِّ بِــكُــلِّ عِــلقٍ مُــخــطِــرِ",
" وَمُـــــــحَـــــــمَّداً لِلَّهِ دَرُّ مُــــــحَــــــمَّدٍ",
"زَهـــرٌ تَـــفَـــتَّحـــَ غِــبَّ مُــزنٍ مُــمــطِــرِ",
" وَصَــغــيــركُــم عَـبـد العَـزيـزِ فَـإِنَّنـي",
"أَطـــوي لِفُـــرقَــتِهِ جَــوىً لَم يَــصــغُــرِ",
" ذاكَ المُــقَـدَّمُ فـي الفُـؤادِ وَإِن غَـدا",
"كُـفـؤاً لَكُـم فـي المُـنـتَـمـى وَالعُنصُرِ",
" إِنَّ البــنــانَ الخَــمــسَ أَكـفـاءٌ مَـعـاً",
"وَالحــليُ دونَ جَــمــيــعِهــا لِلخُــنـصُـرِ",
" وَإِذا الفَـتـى فَـقَـدَ الشَـبـابَ سَما لَهُ",
"حُــبُّ البَــنــيــن وَلا كَــحُــبِّ الأَصـفَـرِ",
" وَاِذكُــر بِــسِــرِّ تَــحِـيَّتـي مَـن لَم أَبُـح",
"لَكَ بِــــاِســــمِهِ وَلِعــــلَّةٍ لَم يُـــذكَـــرِ",
" مِـــمَّنـــ أَوَدُّ لَهُ الرَدى لا عَــن قِــلىً",
"وَيَـــوَدُّ لَو أَبـــقــى بَــقــاءَ الأَدهُــرِ",
" بِـأَبـي الدَرارِيُّ المُـنـيرَةُ في الدُجى",
"لِلنـاظِـريـنَ وَأَنـتَ مِـنـهـا المُـشـتَـري",
" عُــوِّضــتُ مِــن رَعــيـي لَهـا وَحَـضـانَـتـي",
"رَعـــيـــي كَـــواكِـــبَ كُــلِّ داجٍ أَخــضَــرِ",
" وَبِــحــالِ قُــربـي مِـن مَـطـالِع زُهـرِهـا",
"حــالَ القــصـيِّ الثـاكِـلِ المُـسـتَـعـبِـرِ",
" فــي رَأسِ أَجــرَدَ شــاهِـقٍ عـالي الذُرا",
"مـــا بَـــعـــدَهُ لِمُـــوَحِّدٍ مِــن مَــعــصــرِ",
" يَـــأوي إِلَيـــهِ كُـــلُّ أَعـــوَرَ نـــاعِـــبٍ",
"وَتَهُــــبُّ فـــيـــهِ كُـــلُّ ريـــحٍ صَـــرصَـــرِ",
" وَيَـــكـــادُ مَـــن يَـــرقــى إِلَيــهِ مَــرَّةً",
"فـي عُـمـرِهِ يَـشـكـو اِنـقِـطـاعَ الأَبـهَرِ",
" فَــكَــأَنَّ مَــعــمــورَ المَــنــازِلِ حَــولَهُ",
"ضــيــقــاً وَإِظــلامــاً مَــلاحِـدَ مَـقـبـرِ",
" كُــنــتُــم لِنَــفــســي جَــنَّةـً فـارَقـتُهـا",
"إِذ راقَ مِــنــهــا كُــلُّ غَــرسٍ مُــثــمِــرِ",
" أَسَـفـي عَـلى فَـقـدِ المَـتـاعِ بِـحُـسـنِها",
"وَظِــلالِهــا وَنَــســيــمــهـا المُـتَـعَـطِّرِ",
" اللَهُ يَـــعـــلَمُ أَنَّنـــي مُـــذ غُـــيِّبـــَت",
"عَــن نــاظِــرَيَّ هَــجَـرتُ حُـسـنَ المَـنـظَـرِ",
" وَجَــنَـيـتُ صَـبـراً بَـعـدَهـا مـرَّ الجـنـى",
"وَمَــزَجــتُ ســمّــاً دِرَّة العَــيـشِ المَـري",
" يــا قُــرَّةَ العَــيــنَــيــنِ إِنّــي كُـلَّمـا",
"رُمـتُ السُـلُوَّ أَبـاهُ شَـوقـي المُـعـتَـري",
" وَطَــوارِقُ الفِــكــرِ الَّتــي عَــوَّضــنَـنـي",
"مِــن صِــحَّتـي حـالَ السَـقـيـمِ المُـحـضَـرِ",
" بَــرَحَ الخَــفـاءُ فَـمـا لِنَـفـسـي حـيـلَةٌ",
"فـي الصَـبـرِ عَـنـكَ وَلَو دَنـا لَم أَصبِرِ",
" يَــلتـاحُ مِـن تِـلقـاءِ أُفـقِـكَ لي سَـنـاً",
"وَأريــحُ مِــن ذِكــراكَ ريــحَ العَــنـبَـرِ",
" وَإِن اِسـتَـحـالَت عِـنـدَهـا نَـفـسـي دمـاً",
"تَهــمــي بِهِ عَــيــنــي فَـخَـضَّبـَ مـحـجـري",
" وَيَــشــي بِــوَجــدي أَن أَرى لَكَ رُقــعَــةً",
"لبــسَــت بِــخَــطِّكــَ بُــردَ وَشـيٍ عَـبـقَـري",
" وَيــمــرُّ حَــبــلُ صَــبـابَـتـي إِن بِـنـتُـمُ",
"وَطَـــوى لِقـــاءَكُـــمُ مُـــرور الأَعــصُــرِ",
" وَإِذا دَنــا فِــطـرٌ أَو اِضـحـى هـاجَـنـي",
"فَــبــغــلَّتــي أُضــحـي وَدَمـعـي مُـفـطِـري",
" حَــيــرانُ أَذهـلُ عَـن إِجـابَـةِ مَـن دَعـا",
"بِـاِسـمـي وَأوحـشُ فـي الجَـمـيـعِ الحُضَّرِ",
" خَــرس اللِســانُ كَــأَنَّمــا مُـسـتَـنـطـقـي",
"مُــســتَــنــطِــقٌ طَــلَلاً بِــرَبــعٍ مُــقـفِـرِ",
" مــا كُــنــتُ ذا عُــذرٍ يَـبـيـنُ لِعـاذِري",
"لَو لَم يَـسُـمـنـي الشَوقُ سيما المُعذرِ",
" أَشــكـو إِلى الرَحـمـنِ فـرقَـةَ شَـمـلِنـا",
"حِــقَــبــاً ثَــلاثـاً قَـد وُصِـلنَ بِـأَشـهُـرِ",
" يــا لَيـتَ شِـعـري هَـل لِشـعـبِ وصـالِنـا",
"مِـــن شـــاعِــبٍ وَلِيَــومِهِ مِــن مُــبــشِــرِ",
" بَــل لَيــتَ شِــعـري هَـل تُـلَبّـي دَعـوَتـي",
"بِــإِجــابَــةٍ فــي مَــجــلِسٍ أَو مَــحــضَــرِ",
" أَو هَــل أُقَــلِّبُ نــاظِــري فَــأَراكَ فــي",
"قُـــربـــي تَــوَقَّدُ كَــالشِهــابِ الأَزهَــرِ",
" أَو هَـــل أُلَذِّذُ مَـــســمَــعــي بِــتِــلاوَةٍ",
"مِـن فـيـكَ تُـفـصـحُ عَـن لَقـيـطِ الجَـوهَرِ",
" أَو هَـــل أجـــلّي خــاطِــري بِــخَــواطِــرٍ",
"لَكَ تَــقــتَــضــي وَهــجَ السَـراجِ النَـيِّرِ",
" أَو هَـــل أُروِّحُ عَـــن فُـــؤادي ســـاعَــةً",
"بــمــشــمِّكــَ العَــذب المــشـمِّ الأَذفَـرِ",
" عَـجَـبـاً لِقَـلبـي يَـومَ راعَـتـنا النَوى",
"وَدَنـــا وَداعُـــكَ كَــيــفَ لَم يَــتَــفَــطَّرِ",
" مــا خِــلتــنــي أَبـقـى خِـلافَـكَ سـاعَـةً",
"لَولا السُــكــونُ إِلى أَخـيـكَ الأَكـبَـرِ",
" إِنــســانُ عَــيـنـي إِن نَـظَـرتُ وَسـاعِـدي",
"مَهــمـا بَـطَـشـتُ وَصـاحِـبـي المُـسـتَـوزرِ",
" وَإِذا شَـــكَـــوتُ إِلَيــهِ شَــكــوى راحَــةٍ",
"ذَكَّرتُهُ فَــــشَــــكــــا إِليَّ بِــــأَكـــثَـــرِ",
" أَربـــى عَـــلَيَّ فَــحَــظُّهــُ مِــمّــا بــنــا",
"حَــظُّ المُــعَــلّى مِــن قِــداحِ المَــيـسِـرِ",
" قَـد شـابَ هَـمّـاً فـي اِقـتِـبـالِ شَـبـابِهِ",
"إِن كـنـتُ شِـبـتُ مَـعَ الشَـبـابِ المُـدبِرِ",
" أَنـحـى الزَمـانُ عَـلَيهِ في حالِ الصِبا",
"وَرَمـــاهُ مِـــن مَــكــروهِهِ فــي أَبــحُــرِ",
" بِــغَــريــبَــةٍ نَــكــراء وَمِـن خـطـرانـهِ",
"بــلقــاء أَشــهـر مِـن كـذابِ المِـنـبَـرِ",
" هـــذا وَلَمّـــا يَـــلتَـــبِــس بِــخُــطــوبِهِ",
"فــي مَــورِدٍ مِــنــهــا وَلا فــي مَـصـدَرِ",
" إِلّا بـــقـــولِ مُـــدافِـــعٍ عَــن نَــفــسِهِ",
"فــيــمــا جَــنـى بـاغٍ عَـلَيـنـا مُـفـتَـرِ",
" قَــدَرٌ أُتــيــحَ لَنــا بَــلَغــنــاهُ مَـعـاً",
"وَمِــن العَــسـيـرِ بُـلوغُ مـا لَم يُـقـدَرِ",
" قَــد ذُقــتَ يُــتـمَ أَبـيـكَ قَـبـلَ وَفـاتِهِ",
"إِلّا تَــــعِــــلَّةَ مُــــرتَـــجٍ مُـــتَـــنَـــظِّرِ",
" وَرُزِئتَ عـــمـــرَ أَخــيــكَ فَهــوَ لِحــالِهِ",
"كَــالغــابِــرِ المـودي وَإِن لَم يَـغـبُـرِ",
" فَـاِنـدُبـهُـمـا حَـيَّيـنِ وَاِبـكِ عَـلَيـهِـمـا",
"فَــكِــلاهُــمــا مَــيــتٌ وَإِن لَم يُــقـبَـرِ",
" اِبــكِ الغَــريــبَــيـنِ اللذَيـنِ تَـبَـدَّلا",
"بِــالدارِ وَالأَهــلَيــن أَقـصـى الأَدورِ",
" وَاِبـكِ الفَـقـيـدَيـنِ اللَذَيـنِ تَـوارَيـا",
"عَــن مــخــبــرٍ خَـبـراً وَعَـن مُـسـتَـخـبـرِ",
" وَاِبــكِ الشَـجِـيَّيـنِ اللَذَيـنِ طَـوَتـهُـمـا",
"حـالُ الفِـراقِ عَـلى الجَـحـيـمِ المُسعرِ",
" الوارِدَيــــنِ لَهـــا مَـــوارِدَ كُـــلَّمـــا",
"دَعـــوا إِلى إِصـــدارِهـــا لَم تَـــصــدُرِ",
" طـالَ العَـنـاءُ وَجَـدَّ بِـالنَـفـسِ الأَسـى",
"مُــذ جَــدَّ بــي سَــقَــمـي وَطـالَ تَـنـظُّري",
" وَأَخــافُ فــاجِـئَةَ المَـنـونِ فَـإِن تَـكُـن",
"فَـاِقـنِ العَـزاءَ فَـدَتـكَ نَـفـسـي وَاِصبِرِ",
" إِنَّ الحِـــمـــامَ لَمَـــنـــهَــلٌ مــا دونَهُ",
"لِمُــمَــتَّعــٍ بِــالعَــيــشِ مِــن مُــتَــأخّــرِ",
" فَـعَـلَيـكَ تَـقـوى اللَهِ فَـاِلزَمـهـا تَفُز",
"وَحُـــدودهُ حـــافِــظ عَــلَيــهــا تُــؤجَــرِ",
" وَصــراطَهُ فَــاِتــبَــع مَــنــاهِــجَ سُـبـلِهِ",
"وَسُــتــورهُ فَــاِشــدُد عُــراهــا تــسـتـرِ",
" وَاِعـمَـل بِـطـاعَـتِهِ تَـنَـل مِـنـهُ الرِضـا",
"وَالقُــربَ فــي دارِ السَــلامِ وَتُــحـبَـرِ",
" وَاِجــعَـل إِمـامَـكَ وَحـيَهُ الهـادي وَخُـذ",
"مِـــن عِـــلمِ مُـــحـــكَــمِهِ بِــحَــظٍّ أَوفَــرِ",
" فَهــوَ الشِــفــاءُ لِمــا تـكـنُّ صُـدورُنـا",
"وَهـــوَ الهُـــدى وَالذِكـــرُ لِلمُـــتَــذَكِّرِ",
" وَاِعــلَم بِــأَنَّ العِــلمَ أَرفَــعُ رُتــبَــةٍ",
"وَأَجَــلُّ مُــكــتَــســبٍ وَأَســنــى مَــفــخَــرِ",
" فَـاِسـلُك سَـبـيـلَ المُـقـتـنـيـنَ لَهُ تَسُد",
"إِنَّ السِــيــادَةَ تُــقــتَــنـى بِـالدَفـتَـرِ",
" وَالعـــالمُ المَـــدعُــوُّ حَــبــراً إِنَّمــا",
"سَـمّـاهُ بِـاِسـمِ الحَـبـرِ حَـمـلُ المـحـبَرِ",
" تَـسـمـو إِلى ذي العِـلمِ أَبصارُ الوَرى",
"وَتـغـضُّ عَـن ذي الجَهـلِ لا بَـل تَـزدَري",
" وَبِــضُــمَّرِ الأَقــلامِ يَــبــلُغُ أَهــلُهــا",
"مــا لَيــسَ يُــبــلَغُ بِـالجِـيـادِ الضُـمَّرِ",
" وَالعِـــلمُ لَيـــسَ بِـــنـــافِــعٍ أَربــابَهُ",
"مــا لَم يُــفِــد عَــمَــلاً وَحُـسـنَ تَـبَـصُّرِ",
" فَـاِعـمَـل بِـعِـلمِـكَ تـوفِ نَـفـسَـكَ وَزنَها",
"لا تَــرضَ بِـالتَـضـيـيـعِ وَزنَ المُـخـسِـرِ",
" سِــيّــانِ عِـنـدي عِـلمُ مَـن لَم يَـسـتَـفِـد",
"عَــمَــلاً بِهِ وَصَــلاةُ مَــن لَم يَــطــهُــرِ",
" وَاِسـتَـنّ بِـالسُـنَـنِ الَّتـي ثَـبَـتَـت بِهـا",
"صُـحـفُ الرُواةِ عَـنِ البَـشـيـرِ المُـنـذِرِ",
" صَــلّى الإِلهُ عَــلَيـهِ مـا صَـدَعَ الدُجـى",
"فَــجــرٌ وَعَــرَّفَــنــا بِهِ فــي المَــحـشـرِ",
" وَاِرفُــض حَــديــثــاتِ الأُمــورِ فَـإِنَّهـا",
"بِـــدَعٌ تُـــضَـــلِّلُ كُـــلَّ قَـــلبٍ مُـــبــصِــرِ",
" لا تَــخــرُجــنَّ عَــنِ الجَــمــاعَـةِ إِنَّهـا",
"تَـــأتَـــمُّ بِـــالحَـــقِّ الجَــلِيِّ الأَنــوَرِ",
" وَاِســمَــع لِوَصـفـي جُـمـلَةً مِـن عـقـدِهـا",
"إِن تَــلقَ مَــعــنــاهــا بِــفَهـمٍ تَـمـهُـرِ",
" هِــيَ حَـدُّ مـا بَـيـنَ الضَـلالَةِ وَالهُـدى",
"فــي ديــنِـنـا وَالعُـرف دونَ المـنـكـرِ",
" جـــاهِـــد وَصَــلِّ مَــعَ الأَئِمَّةــِ كُــلِّهــم",
"وَاِســـمَـــع لَهُـــم وَلِأَمـــرِ كُــلِّ مُــؤَمَّرِ",
" وَاِصــبِــر وَإِن جــاروا فَــرُبَّةـَ فِـتـنَـةٍ",
"تَهـــتـــاجُهــا أَنــكــادُ جَــورِ الجُــوَّرِ",
" وَاِرضَ القَــضــاءَ وَدِن بِـصَـرفَـيـهِ مَـعـاً",
"للأَوَّلِ العـــالي الصِـــفـــات الآخـــرِ",
" وَإِذا عَـراكَ الخَـيـرُ فَـاِشـكُـر وَاِنـشُـر",
"وَإِذا عَــراكَ الشَــرُّ فَــاِصـبِـر وَاِبـشِـرِ",
" وَاِجــعَــل لِوَجـهِ اللَهِ سَـعـيَـكَ خـالِصـاً",
"يُــذخــر لَكَ الحَــظُّ الجَــزيـلُ وَيـثـمـرِ",
" مَــن كــانَ يَــجــعَــلُ فـي نَـوافِـلَ بِـرِّهِ",
"وَفُــــروضِهِ لِلَّهِ شِــــركــــاً يَــــخـــسَـــرِ",
" وَحَــقــيــقَـةُ الإيـمـانِ قَـولٌ يَـقـتَـضـي",
"عَــمَــلاً وَنِــيَّةــَ خــائِفٍ مُــســتَــشــعِــرِ",
" وَيَــزيــدُ بِـالأَعـمـالِ وَهـوَ بِـنَـقـصِهـا",
"فــي حــالِ نَـقـصٍ فَـاِسـتَـدمـهـا وَاِذخـرِ",
" وَالوَحـــيُ أَجـــمَـــعُهُ كَـــلامُ اللَهِ لا",
"خَــلقٌ كَــمــا زَعَــمَ الغَـوِيُّ المُـفـتَـري",
" وَاللَهُ يَــبـدو فـي الجِـنـانِ لِأَهـلِهـا",
"فَــيَــرَونَهُ رَأيَ العــيــانِ المُــظــهــرِ",
" مِـن غَـيـرِ أَن يُـحـصـوا حَـقـيـقَـةَ كُنهِه",
"أَو يُــدرِكــوا حَــدّ الرواء المُــبـصَـرِ",
" وَالحَـــوضُ حَـــقٌّ وَالشَــفــاعَــةُ مِــثــلهُ",
"لا يُـشـكِـلانِ عَـلى اِمـرئٍ لا يَـمـتَـري",
" وَكَــذلِكَ المــيــزانُ يــوضَــعُ قــائِمــاً",
"بِــالقِــسـطِ وَالزُلفـى لِمَـن لَم يـخـسـرِ",
" وَلِكُـــلِّ مَـــيــتٍ فِــتــنَــةٌ فــي قَــبــرِهِ",
"يَــلقــى نَـكـيـراً عِـنـدَهـا مَـع مُـنـكَـرِ",
" وَيُـــثَـــبِّتــُ اللَهُ التــقــاةَ إِذا هُــمُ",
"وَرَدوا السُــؤالَ بِــقَــولِ حَــقٍّ مُــصــدرِ",
" وَذوو الكَــبــائِرِ فــي مَـشـيـئَةِ رَبِّهـِم",
"إِمّـــا يُـــعَـــذِّبـــهُــم وَإِمّــا يَــغــفِــرِ",
" فَــاِشــهَــد جَـنـائِزَهُـم وَلا تـقـنـطـهُـم",
"وَكَــذاكَ لا تــوجــب لِمَــن لَم يَــكـفـرِ",
" وَتَــــوَلَّ أَصــــحــــابَ النَــــبِــــيِّ وَآلِهِ",
"وَأَذِع مَــحــاسِــنَهُــم جَـمـيـعـاً وَاِنـشُـرِ",
" وَاِمــنَــحــهُـمُ مَـحـضَ الودادِ وَقَـدِّم ال",
"عُــمَــرَيــنِ فــي كُـلِّ الفَـضـائِلِ وَاِبـدُرِ",
" وَيَــليــهــمــا عُــثــمــانُ ثُـمَّ عَـلِيٌّ ال",
"بَـطَـل المُـسَـوَّم فـي الحُـروبِ الشـمّـري",
" خُـــلَفـــاء صِــدقٍ وَطَّدوا ديــنَ الهُــدى",
"وَأَروا مَــــعـــالِمَهُ عُـــيـــونَ النُـــظَّرِ",
" وَالســتَّةــُ الأَعــلامُ مِــن شُــرَكـائِهِـم",
"نُــحَـراءَ فـي اليَـومِ الأَغَـرِّ الأَشـهـرِ",
" وَاِذكــرهُــمُ بِـالسَـبـقِ وَاِشـهَـد فـيـهـم",
"وَلَهُــم بِــمــا شَهِــدَ الرَســولُ وَأخـبِـرِ",
" وَاِرغَـب بِـسَـمـعِـكَ عَـن أفـيـكة من رَوى",
"سَـفَـكوا الدَماءِ عَلى الثريدِ الأَعفَرِ",
" وَاِذكُـر سِـواهُـم بِـالجَـمـيـلِ وَلا تَـكُن",
"بِـــمُـــقَـــدّمٍ فـــيــهِــم وَلا بِــمُــؤَخّــرِ",
" فَــجَــمــيــعُهُــم لِلبــرِّ أَهــلٌ وَالتُـقـى",
"قَـــمِـــنٌ بِهــا وَبِــكُــلِّ صــالِحَــةٍ حَــري",
" وَدَعِ المِــــراءَ فَــــإِنَّهــــُ داءٌ بــــلى",
"مُــتــقــارضــيــهِ ذو ضَــمــيــرٍ مــوغِــرِ",
" وَأشَــدُّهُ فــي الديـنِ بَـل هُـوَ عِـنـدَهُـم",
"كُــفــرٌ فَــإِن مــارَيــتَ فــيــهِ تــكـفـرِ",
" ثُــمَّ اِقــضِ حَــقَّ الوالِدَيـنِ وَقُـم بِـمـا",
"فَــرَضَ الكِــتــابُ عَــلَيـكَ مِـنـهُ وَابـدُرِ",
" أَوسِــعــهُــمــا بــرّاً وَلا تَــنـهَـرهُـمـا",
"وَاِمــنَـحـهُـمـا قَـولاً كَـريـمـاً وَاِشـكُـرِ",
" وَاِخــفِــض جَــنـاحَـكَ رَحـمَـةً لِكِـلَيـهِـمـا",
"تَــمــهَــد لِنَــفـسِـكَ لَو فَـعَـلتَ وَتـذخـرِ",
" ولِكُـــلِّ ذي رَحـــمٍ وَقُـــربـــى حُـــرمَـــةٌ",
"وَلِكُــــلِّ جــــارٍ فــــاِرعّهــــا وَتَــــذَكَّرِ",
" وَاِرغَـب بِـنَـفـسِـكَ أَن تُـعـاشِـرَ غَيرَ مَن",
"كَــرُمــت مَـذاهِـبُ نَـفـسِهِ فـي المَـعـشَـرِ",
" إِنَّ التَــعــاشُـرَ فـي الأَنـامِ تَـشـاكـلٌ",
"وَلِذاكَ يُلفى الجبنُ في النَطفِ الثري",
" وَاِسـتَـصحِب الوَرَعَ النَزيهَ وَجانِب الط",
"طَــبــعَ السَــفــيـهَ بِـكُـلِّ حـالٍ وَاِهـجُـرِ",
" وَإِذا دُفِـــعـــتَ إِلى قَــريــنٍ فَــاِبــلُهُ",
"قَــبــلَ التَـفـاوُضِ وَالتَـشـارُكِ وَاِخـبـرِ",
" لا يَــســتَــفِــزّكَ مَــنــظَــرٌ حَــسَـنٌ بَـدا",
"حَــتّــى تُــقــابِــلَهُ بِــحُــسـنِ المَـخـبَـرِ",
" فَـــالمـــاءُ تُــوردهُ الدلاءُ صَــفــاؤهُ",
"وَمَـــــذاقُهُ لِلآجِـــــنِ المُــــتَــــغَــــيِّرِ",
" وَالسَــيــفُ يُــكــسِــبُهُ البَهـاءُ حَـلاوَةً",
"وَفِــــعــــالُهُ لِلعـــاضِـــدِ المُـــتَـــأَخِّرِ",
" كَــم مِــن أَخٍ يَــلقــاكَ مِــنــهُ ظــاهِــرٌ",
"بــــادٍ سَــــلامَــــتُهُ وَبــــاطِــــنُهُ وَري",
" وَاِشـــرَح لِكُـــلِّ مُـــلِمَّةـــٍ صَــدراً وَخُــذ",
"بِــالحَــزمِ فــي بُهــم الأُمــورِ وَشَــمِّرِ",
" وَاِسـتَـنـصِـحِ البَـرَّ التَـقِـيَّ وَشـاوِر ال",
"فَــطِــنَ الذَكِـيَّ تَـكُـن رَبـيـح المَـتـجَـرِ",
" وَإِذا أَتَـــيـــتَ نَــدِيَّ قَــومٍ فَــاِلقَهُــم",
"بِــاِســمِ السَــلامِ وَرد بِــحِـلم وَاِصـدُرِ",
" وَاِخــزِن لِســانَــكَ وَاِحـتَـرِس مِـن لَفـظِهِ",
"وَاِحـــذَر بـــوادِرَ غَـــيِّهـــِ ثُــمَّ اِحــذَرِ",
" وَاِصـفَـح عَـنِ العَـوراءِ إِن قـيـلَت وَعُد",
"بِـالحِـلمِ مِـنـكَ عَـلى السَـفيهِ المُعورِ",
" وَكـــلِ المـــســيــءَ إِلى إِســاءَتِهِ وَلا",
"تَــتَــعَــقَّبــِ البــاغــي بِـبَـغـيٍ تُـنـصَـرِ",
" فَــكَــفــاكَ مِــن شَــرٍّ سَــمــاعُــكَ خُـبـرَهُ",
"وَكَــفــاكَ مِــن خَــيـرٍ قـبـولُ المـخـبـرِ",
" وَاِدفَــع بِــكَــظــمِ الغَــيــظِ آفَـةَ غَـيِّهِ",
"فَــإِن اِســتَــخَــفَّكــَ مَــرَّةً فَــاِسـتَـغـفِـرِ",
" وَاِخـفِـض كَـلامَـكَ وَاِمشِ هوناً وَاِلقِ مَن",
"لاقَـــيـــتَ طَــلقــاً لا بِــخَــدٍّ أَصــعَــرِ",
" وَتَـــجَـــنَّبــِ الخُــيــلاءَ إِنّ نَــبِــيَّنــا",
"كَــرِهَ المَــخـيـلَةَ وَهـيَ فَـضـلُ المِـئزَرِ",
" وَاِصــدُق حَــديــثَــكَ كُــلَّ مَــن حَــدَّثــتَهُ",
"وَاِصــدَع بِــحَــقٍّ فــي قَــضــائِكَ تُــشـكَـرِ",
" وَاِكــفَــل بِــوَعــدِكَ وَاِرعَ كُــلَّ أَمـانَـةٍ",
"وَاِخـتَـر لِنَـفـسِـكَ خُـطَّةَ الوافي السَري",
" وَاِحــفَــظ يَـمـيـنَـكَ وَاِطـوِ سِـرَّكَ رقـبـةً",
"وَاِكــتــم حِـفـاظـاً سِـرَّ غَـيـرِكَ وَاِسـتُـرِ",
" وَاِحــفَــل بِــشَــأنِــكَ إِنَّ فـيـهِ شـاغِـلاً",
"لَكَ عَـــن سِـــواهُ فَـــاِتَّعـــِظ وَتَـــبَـــصَّرِ",
" لا تَــشــعُــرَنَّ لِعَــيــب مــن لابــســتَهُ",
"فَــتــذيــعــهُ وَلِعَـيـبِ نَـفـسِـكَ فَـاِشـعُـرِ",
" كَـــم عـــائِبٍ قَــد عــابَ ظــاهِــرَ خِــلَّةٍ",
"أَمــثــالُهــا فــيــهِ وَإِن لَم تَــظــهَــرِ",
" وَمِـــنَ العَـــجــائِبِ وَالعَــجــائِبُ جَــمَّةٌ",
"أَن يَــلهَــجَ الأَعـمـى بِـعَـيـبِ الأَعـوَرِ",
" وَاِبـذُل لِمُـلتَـمِـسِ القِرى أَزكى القِرى",
"وَتَـــلَقَّ مَـــقـــدَمَهُ بِـــوَجـــهٍ مَـــســفِــرِ",
" وَإِذا سُــئِلتَ فَــجُــد وَإِن قَــلَّ الجَــدا",
"جَهــدُ المُــقِــلِّ أَداءَ وجــدِ المــكـثـرِ",
" وَاِشــــكُــــر لِمَــــن أَولاكَ بــــرّاً إِنَّهُ",
"حَــقٌّ عَــلَيــكَ فَــلا تَـكُـن بِـالمُـمـتَـري",
" وَكَــذلِكَ الديـنُ النَـصـيـحَـةُ فَـاِبـغِهـا",
"لِلمُـــســـلِمـــيـــنَ وَلِلأَئِمَّةـــِ تُـــؤجَــرِ",
" لا تَـــرضَـــيَــنَّ لِمُــســلِمٍ غَــيــرَ الَّذي",
"تَــرضــى لِنَـفـسِـكَ إِن يَـغِـب أَو يَـحـضُـرِ",
" لا تُــلفــيــن مُــتَــجَــسِّسـاً ذا غِـيـبَـةٍ",
"مُــتَــظَــنِّنــاً يـقـضـي بِـمـا لَم يَـخـبُـرِ",
" لا تَــظــلمــن أَحَــداً وَلا تُــضـمِـر لَهُ",
"حَـسَـداً فَـتُـحـشـرَ فـي الفَـريقِ الأَخسَرِ",
" لا تَــشــمَــتَــنَّ بِــمَــن رَأَيـتَ بِـجِـسـمِهِ",
"أَو حــــالِهِ بَــــلوى وَلا تَــــتَـــسَـــخَّرِ",
" وَلِكُـــلِّ حَـــيٍّ مُـــدَّةٌ فَـــإِذا اِنــقَــضَــت",
"بِـــدنـــوِّ يَــومِ حِــمــامِهِ لَم يُــنــظَــرِ",
" فَـــاِعـــمَــل لِذاكَ اليَــوم إِنَّكــَ مَــيِّتٌ",
"قَـبـلَ المُـضِـيِّ إِلى المـمـيـتَ المُـنشِرِ",
" مــا دُمــتَ فـي مَهَـلٍ وَأَعـمـالِ التُـقـى",
"لَكَ بِــالحَــيــاةِ مُــبــاحَـةٌ لَم تُـحـجَـرِ",
" وَاِرغَــب عَــنِ الدُنــيــا فَـإِنَّ وَراءَهـا",
"يَــومــاً ثَــقــيــلاً ذا غــفـارٍ مُـصـغـرِ",
" دارُ التَـــقـــلّب وَالتَــغَــيُّر إِن تَــرُح",
"بِـــمَـــسَــرَّةٍ أَو نِــعــمَــةٍ لَم تَــبــكــرِ",
" تَــأمــيــلُهــا غَــرَرٌ وَصَـفـوُ نَـعـيـمِهـا",
"كَــدَرٌ وَمُــؤثِــرُهــا عَــمــىً لَم يــبـصـرِ",
" إي والَّذي تَــعــلو اللغــاتُ بِــذِكــرِهِ",
"بِــمِــنــىً وَفــي عَـرَفـاتِهـا وَالمِـشـعَـرِ",
" فَـــلِأَيِّ أَهـــليــهــا صَــفَــت أَو أَيُّهــُم",
"لَم يُـــخـــتَــرَم وَبِــأيِّهــِم لَم تَــغــدُرِ",
" حَــصِّلــ بِــعَــقـلِكَ كَـم لَهـا فـي طَـرفَـةٍ",
"مِــن مَــقــصــدٍ أَو مُــثــبـتٍ أَو مُـشـعـرِ",
" يـا رُبَّ عـالي القَـدرِ مَـمـنـوعِ الحِمى",
"مُـــتَـــخَـــيِّلـــٍ مُـــتَـــشــاوِسٍ مُــتَــجَــبِّرِ",
" بَــكَــرَت عَــلَيــهِ صُــروفُهـا فـي أُهـبَـةٍ",
"وَسَــرَت إِليــهِ خُــطــوبُهــا فـي عَـسـكَـرِ",
" فـــأبَـــحـــنَهُ وَحَـــطَـــطـــنَ ذروَةَ عِــزِّهِ",
"وَكَــسَــونَهُ ثَــوبَ الذَليــلِ المُــصــغــرِ",
" وَمُـــتَـــرَّفٍ جَـــذلانَ يَـــعـــبِـــقُ ريــحُهُ",
"طـيـبـاً وَيَـرفَـلُ فـي النَسيجِ التستري",
" تَــرَكَــتــهُ أَشــعَـثَ سـاغِـبـاً ذا عـيـلَةٍ",
"حَــيـرانَ فـي حـالِ الفَـقـيـرِ المُـوقـرِ",
" قُـــل لِلَّذي يَـــغــتَــرُّ مِــن زَهــراتِهــا",
"بِــــسَــــرابِ قـــاعٍ خـــادِعٍ لِلمَهـــجـــرِ",
" قَــد أَنـذَرتـكَ بِـحُـكـمِهـا فـيـمَـن خَـلا",
"أَمــثــالُهُ فــاِنــظُــر لِنَــفـسِـكَ أَو ذَرِ",
" وَالرِزقُ أَقـــســـامٌ لفــا تَــضــمَــن لَهُ",
"هَــمّــاً وَقــارِب فــي طِــلابِــكَ تَــظـفـرِ",
" لَيـــسَ الحَـــريـــصُ بِـــزائِدٍ فــي رِزقِهِ",
"فـــأَتَـــمُّ حــليَــتِهِ هَــشــيــمَــةُ إِذخــرِ",
" أَوَ مــا رَأَيــتَ غَــبــيَّ قَــومٍ مــوسِــراً",
"وَلَبــيــبَهُــم يَـسـعـى بِـحـالِ المُـعـسِـرِ",
" قَــد أَوعَــبَ التَــكــويــنُ كُــلَّ مُــكَــوَّنٍ",
"مُــذ أَحــكَــمَ التَــقــديــرُ كُــلَّ مُـقَـدَّرِ",
" وَبِـذاكَ يـغـشـي الليـلُ أليـلَ داجـيـاً",
"فــي كــورِهِ وَضَــح النَهــار الأَبــهَــرِ",
" فَـلَوِ اِبـتَـغَـيـتَ بِـكُـلِّ جـهـدٍ نـيـلَ مـا",
"سَــبَــقَ القَــضــاءُ بِــمَـنـعِهِ لَم تَـقـدرِ",
" وَلَوِ اِجــتَهَــدتَ لِدَفــعِ مــا يُــؤتـيـكَهُ",
"آتـــاكَهُ إِتـــيـــانَ مُـــزجــىً مُــجــبَــرِ",
" تَــدبــيــرُ مُــقــتَــدِرٍ تَــعــالى قَــدرُهُ",
"أَن يُـــبـــتَـــغـــى مِـــن دونِهِ لمُـــدَبِّرِ",
" وَدَليــــلُ حَــــقٍّ أنَّهــــُ الفَــــردُ الَّذي",
"فَـطَـرَ الجَـمـيـعَ لذي النُهـى المُتَفَكِّرِ",
" خَـــلَقَ الخَـــلائِقَ كُــلَّهــا مِــن قُــدرةٍ",
"لَم يَــعــتَـضِـد فـيـهـا وَلَم يَـسـتَـكـثِـرِ",
" كــلّا وَبــاريــهــا فَــلَيــسَ كَــمِــثــلِهِ",
"شَــيــءٌ يُـقـاسُ بِهِ السَـمـيـع المـبـصـرِ",
" فـاِرضَ القَـنـاعَـةَ رُتـبَـةً تـسـعَـد بِهـا",
"وَاِحــرِص عَــلى إيــثــار ديـنِـكَ تُـؤثـرِ",
" وَاِســمَــح بِــمــالكَ بَـل بِـعـرضِـكَ دونَهُ",
"تَــتَــمــوّل الحَــمــدَ العَـريـضَ وَتُـعـذرِ",
" ديـــنُ الفَـــتــى أَولى بِهِ مِــن عِــرضِهِ",
"وَالعِــرضُ أَولى مِــن يَــســارِ المـوسـرِ",
" فَــاِســتَـبِـق ديـنَـكَ دونَ عِـرضـكَ تُـؤجَـرِ",
"وَاِســتَــبِــق عــرضـكَ دونَ وَفـرِكَ تـوقـرِ",
" وَاِصــبِــر عَــلى نُـوَبِ الزَمـانِ فَـإِنَّهـا",
"قَـــدَرُ الإِلهِ الواحِـــدِ المُـــتَـــكَــبِّرِ",
" وَإِلَيــهِ فَــاِفــزَع فــي أُمــورِكَ كُـل"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D9%84%D9%88%D9%89-%D8%A8%D9%90%D8%B9%D9%8E%D8%B2%D9%85%D9%90-%D8%AA%D9%8E%D8%AC%D9%8E%D9%84%D9%91%D9%8F%D8%AF%D9%8A-%D9%88%D9%8E%D8%AA%D9%8E%D8%B5%D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D8%B1%D9%8A/
|
الجزيري الأندلسي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ر <|psep|> <|bsep|> أَلوى بِعَزمِ تَجَلُّدي وَتَصَبُّري <|vsep|> نَأيُ الأَحِبَّةِ وَاِعتِيادُ تَذَكُّري </|bsep|> <|bsep|> شَحطَ المَزارُ فَلا مَزارَ وَنافَرَت <|vsep|> عَيني الهُجودَ فَلا خَيالٌ يَعتَري </|bsep|> <|bsep|> وَقُصِرتُ عَنهُم فَاِقتَصَرتُ عَلى جَوىً <|vsep|> لَم يُدعَ بِالواني وَلا بِالمُقصِرِ </|bsep|> <|bsep|> أَزرى بِصَبري وَهوَ مَشدودُ القوى <|vsep|> وَألانَ عودي وَهوَ صلبُ المَكسرِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَوى سُروري كُلَّهُ وَتَلَذُّذي <|vsep|> بِالعَيشِ طَيَّ صَحيفَةٍ لَم تُنشرِ </|bsep|> <|bsep|> ها ِنَّما أَلقى الحَبيبَ تَوَهُّماً <|vsep|> بِضَميرِ تِذكاري وَعَينِ تَفَكُّري </|bsep|> <|bsep|> سُدَّت سَبيلُ الوَصلِ وَاِنحَلَّت عُرا <|vsep|> أَسبابِهِ بِحُلولِ يَومٍ أَزوَرِ </|bsep|> <|bsep|> تَرَكَ القلوبَ صَوادِياً يَحدو بِها <|vsep|> حادي الرَدى بَينَ اللهى وَالحنجرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّ نُغبَةَ بَينِها مَزَجَت لَهُ <|vsep|> في كَأسِهِ حُمةَ الشُجاعِ الأَبتَرِ </|bsep|> <|bsep|> صَفرَت يَداهُ كَم شَجا مِن طفلَةٍ <|vsep|> صَفراءَ تُنسَبُ في بَناتِ الأَصفَرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد قَسَّمَ التَوديعُ لَحظَ جُفونِها <|vsep|> قِسمَينِ بَينَ مُعَرِّضٍ وَمُعَبِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَرَقرَقَت عَبراتُه فَشَغَلنَهُ <|vsep|> عَن شُغلِهِ بِسَنا الوُجوهِ الحُسَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأراهُ عرفانُ النَوى مِن حُسنِها <|vsep|> مَرأى مِنَ المَوتِ الزُؤامِ الأَحمَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَنّى لَنا بِالوَصلِ ِلّا في الكَرى <|vsep|> لَو أَنَّ وَصلَ النَومِ لَم يَتَعَذَّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَوِصالُنا لَمّا تَعَذَّرَ بِالمُنى <|vsep|> أَو بِالتَحِيَّةِ في مَثاني أَسطُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَرُبَّما حَمَّلتُها ريحَ الصَبا <|vsep|> وَسَنا البُروقِ المُنجِداتِ الغُوَّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا الدَبورُ سَرَت بِرَجعِ جَوابِها <|vsep|> جاءَت بِأَعطَرَ مِن دُخانِ المِجمَرِ </|bsep|> <|bsep|> سَقياً لِمَثواهُم وَمن يَثوي بِهِ <|vsep|> وَلِعَهدِهِم ِن كانَ لَم يَتَغَيَّرِ </|bsep|> <|bsep|> يا عابِدَ الرَحمانِ جُنِّبتَ الأَسى <|vsep|> كَم مِن أَسىً لَكَ في الجَوانِحِ مُضمرِ </|bsep|> <|bsep|> تَتَقَطَّعُ الصُعَداء أَنفاسي بِهِ <|vsep|> وَبِفَيضِ أَجفاني وَِن لَم أَشعُرِ </|bsep|> <|bsep|> أَبلِغ عُبَيدَ اللَهِ صِنوَكَ أَنَّني <|vsep|> لِفراقِهِ كَالسادِرِ المُتَحَيِّرِ </|bsep|> <|bsep|> عِلقي النَفيسُ الخَطرُ أَفديهِ مِنَ ال <|vsep|> خَطبِ المُلِمِّ بِكُلِّ عِلقٍ مُخطِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُحَمَّداً لِلَّهِ دَرُّ مُحَمَّدٍ <|vsep|> زَهرٌ تَفَتَّحَ غِبَّ مُزنٍ مُمطِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَغيركُم عَبد العَزيزِ فَِنَّني <|vsep|> أَطوي لِفُرقَتِهِ جَوىً لَم يَصغُرِ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ المُقَدَّمُ في الفُؤادِ وَِن غَدا <|vsep|> كُفؤاً لَكُم في المُنتَمى وَالعُنصُرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ البنانَ الخَمسَ أَكفاءٌ مَعاً <|vsep|> وَالحليُ دونَ جَميعِها لِلخُنصُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا الفَتى فَقَدَ الشَبابَ سَما لَهُ <|vsep|> حُبُّ البَنين وَلا كَحُبِّ الأَصفَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِذكُر بِسِرِّ تَحِيَّتي مَن لَم أَبُح <|vsep|> لَكَ بِاِسمِهِ وَلِعلَّةٍ لَم يُذكَرِ </|bsep|> <|bsep|> مِمَّن أَوَدُّ لَهُ الرَدى لا عَن قِلىً <|vsep|> وَيَوَدُّ لَو أَبقى بَقاءَ الأَدهُرِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَبي الدَرارِيُّ المُنيرَةُ في الدُجى <|vsep|> لِلناظِرينَ وَأَنتَ مِنها المُشتَري </|bsep|> <|bsep|> عُوِّضتُ مِن رَعيي لَها وَحَضانَتي <|vsep|> رَعيي كَواكِبَ كُلِّ داجٍ أَخضَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِحالِ قُربي مِن مَطالِع زُهرِها <|vsep|> حالَ القصيِّ الثاكِلِ المُستَعبِرِ </|bsep|> <|bsep|> في رَأسِ أَجرَدَ شاهِقٍ عالي الذُرا <|vsep|> ما بَعدَهُ لِمُوَحِّدٍ مِن مَعصرِ </|bsep|> <|bsep|> يَأوي ِلَيهِ كُلُّ أَعوَرَ ناعِبٍ <|vsep|> وَتَهُبُّ فيهِ كُلُّ ريحٍ صَرصَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَكادُ مَن يَرقى ِلَيهِ مَرَّةً <|vsep|> في عُمرِهِ يَشكو اِنقِطاعَ الأَبهَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّ مَعمورَ المَنازِلِ حَولَهُ <|vsep|> ضيقاً وَِظلاماً مَلاحِدَ مَقبرِ </|bsep|> <|bsep|> كُنتُم لِنَفسي جَنَّةً فارَقتُها <|vsep|> ِذ راقَ مِنها كُلُّ غَرسٍ مُثمِرِ </|bsep|> <|bsep|> أَسَفي عَلى فَقدِ المَتاعِ بِحُسنِها <|vsep|> وَظِلالِها وَنَسيمها المُتَعَطِّرِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ يَعلَمُ أَنَّني مُذ غُيِّبَت <|vsep|> عَن ناظِرَيَّ هَجَرتُ حُسنَ المَنظَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَنَيتُ صَبراً بَعدَها مرَّ الجنى <|vsep|> وَمَزَجتُ سمّاً دِرَّة العَيشِ المَري </|bsep|> <|bsep|> يا قُرَّةَ العَينَينِ ِنّي كُلَّما <|vsep|> رُمتُ السُلُوَّ أَباهُ شَوقي المُعتَري </|bsep|> <|bsep|> وَطَوارِقُ الفِكرِ الَّتي عَوَّضنَني <|vsep|> مِن صِحَّتي حالَ السَقيمِ المُحضَرِ </|bsep|> <|bsep|> بَرَحَ الخَفاءُ فَما لِنَفسي حيلَةٌ <|vsep|> في الصَبرِ عَنكَ وَلَو دَنا لَم أَصبِرِ </|bsep|> <|bsep|> يَلتاحُ مِن تِلقاءِ أُفقِكَ لي سَناً <|vsep|> وَأريحُ مِن ذِكراكَ ريحَ العَنبَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن اِستَحالَت عِندَها نَفسي دماً <|vsep|> تَهمي بِهِ عَيني فَخَضَّبَ محجري </|bsep|> <|bsep|> وَيَشي بِوَجدي أَن أَرى لَكَ رُقعَةً <|vsep|> لبسَت بِخَطِّكَ بُردَ وَشيٍ عَبقَري </|bsep|> <|bsep|> وَيمرُّ حَبلُ صَبابَتي ِن بِنتُمُ <|vsep|> وَطَوى لِقاءَكُمُ مُرور الأَعصُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا دَنا فِطرٌ أَو اِضحى هاجَني <|vsep|> فَبغلَّتي أُضحي وَدَمعي مُفطِري </|bsep|> <|bsep|> حَيرانُ أَذهلُ عَن ِجابَةِ مَن دَعا <|vsep|> بِاِسمي وَأوحشُ في الجَميعِ الحُضَّرِ </|bsep|> <|bsep|> خَرس اللِسانُ كَأَنَّما مُستَنطقي <|vsep|> مُستَنطِقٌ طَلَلاً بِرَبعٍ مُقفِرِ </|bsep|> <|bsep|> ما كُنتُ ذا عُذرٍ يَبينُ لِعاذِري <|vsep|> لَو لَم يَسُمني الشَوقُ سيما المُعذرِ </|bsep|> <|bsep|> أَشكو ِلى الرَحمنِ فرقَةَ شَملِنا <|vsep|> حِقَباً ثَلاثاً قَد وُصِلنَ بِأَشهُرِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَ شِعري هَل لِشعبِ وصالِنا <|vsep|> مِن شاعِبٍ وَلِيَومِهِ مِن مُبشِرِ </|bsep|> <|bsep|> بَل لَيتَ شِعري هَل تُلَبّي دَعوَتي <|vsep|> بِِجابَةٍ في مَجلِسٍ أَو مَحضَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَو هَل أُقَلِّبُ ناظِري فَأَراكَ في <|vsep|> قُربي تَوَقَّدُ كَالشِهابِ الأَزهَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَو هَل أُلَذِّذُ مَسمَعي بِتِلاوَةٍ <|vsep|> مِن فيكَ تُفصحُ عَن لَقيطِ الجَوهَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَو هَل أجلّي خاطِري بِخَواطِرٍ <|vsep|> لَكَ تَقتَضي وَهجَ السَراجِ النَيِّرِ </|bsep|> <|bsep|> أَو هَل أُروِّحُ عَن فُؤادي ساعَةً <|vsep|> بمشمِّكَ العَذب المشمِّ الأَذفَرِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لِقَلبي يَومَ راعَتنا النَوى <|vsep|> وَدَنا وَداعُكَ كَيفَ لَم يَتَفَطَّرِ </|bsep|> <|bsep|> ما خِلتني أَبقى خِلافَكَ ساعَةً <|vsep|> لَولا السُكونُ ِلى أَخيكَ الأَكبَرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنسانُ عَيني ِن نَظَرتُ وَساعِدي <|vsep|> مَهما بَطَشتُ وَصاحِبي المُستَوزرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا شَكَوتُ ِلَيهِ شَكوى راحَةٍ <|vsep|> ذَكَّرتُهُ فَشَكا ِليَّ بِأَكثَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَربى عَلَيَّ فَحَظُّهُ مِمّا بنا <|vsep|> حَظُّ المُعَلّى مِن قِداحِ المَيسِرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد شابَ هَمّاً في اِقتِبالِ شَبابِهِ <|vsep|> ِن كنتُ شِبتُ مَعَ الشَبابِ المُدبِرِ </|bsep|> <|bsep|> أَنحى الزَمانُ عَلَيهِ في حالِ الصِبا <|vsep|> وَرَماهُ مِن مَكروهِهِ في أَبحُرِ </|bsep|> <|bsep|> بِغَريبَةٍ نَكراء وَمِن خطرانهِ <|vsep|> بلقاء أَشهر مِن كذابِ المِنبَرِ </|bsep|> <|bsep|> هذا وَلَمّا يَلتَبِس بِخُطوبِهِ <|vsep|> في مَورِدٍ مِنها وَلا في مَصدَرِ </|bsep|> <|bsep|> ِلّا بقولِ مُدافِعٍ عَن نَفسِهِ <|vsep|> فيما جَنى باغٍ عَلَينا مُفتَرِ </|bsep|> <|bsep|> قَدَرٌ أُتيحَ لَنا بَلَغناهُ مَعاً <|vsep|> وَمِن العَسيرِ بُلوغُ ما لَم يُقدَرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد ذُقتَ يُتمَ أَبيكَ قَبلَ وَفاتِهِ <|vsep|> ِلّا تَعِلَّةَ مُرتَجٍ مُتَنَظِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُزِئتَ عمرَ أَخيكَ فَهوَ لِحالِهِ <|vsep|> كَالغابِرِ المودي وَِن لَم يَغبُرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِندُبهُما حَيَّينِ وَاِبكِ عَلَيهِما <|vsep|> فَكِلاهُما مَيتٌ وَِن لَم يُقبَرِ </|bsep|> <|bsep|> اِبكِ الغَريبَينِ اللذَينِ تَبَدَّلا <|vsep|> بِالدارِ وَالأَهلَين أَقصى الأَدورِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبكِ الفَقيدَينِ اللَذَينِ تَوارَيا <|vsep|> عَن مخبرٍ خَبراً وَعَن مُستَخبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبكِ الشَجِيَّينِ اللَذَينِ طَوَتهُما <|vsep|> حالُ الفِراقِ عَلى الجَحيمِ المُسعرِ </|bsep|> <|bsep|> الوارِدَينِ لَها مَوارِدَ كُلَّما <|vsep|> دَعوا ِلى ِصدارِها لَم تَصدُرِ </|bsep|> <|bsep|> طالَ العَناءُ وَجَدَّ بِالنَفسِ الأَسى <|vsep|> مُذ جَدَّ بي سَقَمي وَطالَ تَنظُّري </|bsep|> <|bsep|> وَأَخافُ فاجِئَةَ المَنونِ فَِن تَكُن <|vsep|> فَاِقنِ العَزاءَ فَدَتكَ نَفسي وَاِصبِرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الحِمامَ لَمَنهَلٌ ما دونَهُ <|vsep|> لِمُمَتَّعٍ بِالعَيشِ مِن مُتَأخّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَعَلَيكَ تَقوى اللَهِ فَاِلزَمها تَفُز <|vsep|> وَحُدودهُ حافِظ عَلَيها تُؤجَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَصراطَهُ فَاِتبَع مَناهِجَ سُبلِهِ <|vsep|> وَسُتورهُ فَاِشدُد عُراها تسترِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعمَل بِطاعَتِهِ تَنَل مِنهُ الرِضا <|vsep|> وَالقُربَ في دارِ السَلامِ وَتُحبَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجعَل ِمامَكَ وَحيَهُ الهادي وَخُذ <|vsep|> مِن عِلمِ مُحكَمِهِ بِحَظٍّ أَوفَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ الشِفاءُ لِما تكنُّ صُدورُنا <|vsep|> وَهوَ الهُدى وَالذِكرُ لِلمُتَذَكِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعلَم بِأَنَّ العِلمَ أَرفَعُ رُتبَةٍ <|vsep|> وَأَجَلُّ مُكتَسبٍ وَأَسنى مَفخَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِسلُك سَبيلَ المُقتنينَ لَهُ تَسُد <|vsep|> ِنَّ السِيادَةَ تُقتَنى بِالدَفتَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعالمُ المَدعُوُّ حَبراً ِنَّما <|vsep|> سَمّاهُ بِاِسمِ الحَبرِ حَملُ المحبَرِ </|bsep|> <|bsep|> تَسمو ِلى ذي العِلمِ أَبصارُ الوَرى <|vsep|> وَتغضُّ عَن ذي الجَهلِ لا بَل تَزدَري </|bsep|> <|bsep|> وَبِضُمَّرِ الأَقلامِ يَبلُغُ أَهلُها <|vsep|> ما لَيسَ يُبلَغُ بِالجِيادِ الضُمَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعِلمُ لَيسَ بِنافِعٍ أَربابَهُ <|vsep|> ما لَم يُفِد عَمَلاً وَحُسنَ تَبَصُّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِعمَل بِعِلمِكَ توفِ نَفسَكَ وَزنَها <|vsep|> لا تَرضَ بِالتَضييعِ وَزنَ المُخسِرِ </|bsep|> <|bsep|> سِيّانِ عِندي عِلمُ مَن لَم يَستَفِد <|vsep|> عَمَلاً بِهِ وَصَلاةُ مَن لَم يَطهُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَنّ بِالسُنَنِ الَّتي ثَبَتَت بِها <|vsep|> صُحفُ الرُواةِ عَنِ البَشيرِ المُنذِرِ </|bsep|> <|bsep|> صَلّى الِلهُ عَلَيهِ ما صَدَعَ الدُجى <|vsep|> فَجرٌ وَعَرَّفَنا بِهِ في المَحشرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرفُض حَديثاتِ الأُمورِ فَِنَّها <|vsep|> بِدَعٌ تُضَلِّلُ كُلَّ قَلبٍ مُبصِرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَخرُجنَّ عَنِ الجَماعَةِ ِنَّها <|vsep|> تَأتَمُّ بِالحَقِّ الجَلِيِّ الأَنوَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسمَع لِوَصفي جُملَةً مِن عقدِها <|vsep|> ِن تَلقَ مَعناها بِفَهمٍ تَمهُرِ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ حَدُّ ما بَينَ الضَلالَةِ وَالهُدى <|vsep|> في دينِنا وَالعُرف دونَ المنكرِ </|bsep|> <|bsep|> جاهِد وَصَلِّ مَعَ الأَئِمَّةِ كُلِّهم <|vsep|> وَاِسمَع لَهُم وَلِأَمرِ كُلِّ مُؤَمَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصبِر وَِن جاروا فَرُبَّةَ فِتنَةٍ <|vsep|> تَهتاجُها أَنكادُ جَورِ الجُوَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرضَ القَضاءَ وَدِن بِصَرفَيهِ مَعاً <|vsep|> للأَوَّلِ العالي الصِفات الخرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا عَراكَ الخَيرُ فَاِشكُر وَاِنشُر <|vsep|> وَِذا عَراكَ الشَرُّ فَاِصبِر وَاِبشِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجعَل لِوَجهِ اللَهِ سَعيَكَ خالِصاً <|vsep|> يُذخر لَكَ الحَظُّ الجَزيلُ وَيثمرِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ يَجعَلُ في نَوافِلَ بِرِّهِ <|vsep|> وَفُروضِهِ لِلَّهِ شِركاً يَخسَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقيقَةُ اليمانِ قَولٌ يَقتَضي <|vsep|> عَمَلاً وَنِيَّةَ خائِفٍ مُستَشعِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَزيدُ بِالأَعمالِ وَهوَ بِنَقصِها <|vsep|> في حالِ نَقصٍ فَاِستَدمها وَاِذخرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالوَحيُ أَجمَعُهُ كَلامُ اللَهِ لا <|vsep|> خَلقٌ كَما زَعَمَ الغَوِيُّ المُفتَري </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ يَبدو في الجِنانِ لِأَهلِها <|vsep|> فَيَرَونَهُ رَأيَ العيانِ المُظهرِ </|bsep|> <|bsep|> مِن غَيرِ أَن يُحصوا حَقيقَةَ كُنهِه <|vsep|> أَو يُدرِكوا حَدّ الرواء المُبصَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَوضُ حَقٌّ وَالشَفاعَةُ مِثلهُ <|vsep|> لا يُشكِلانِ عَلى اِمرئٍ لا يَمتَري </|bsep|> <|bsep|> وَكَذلِكَ الميزانُ يوضَعُ قائِماً <|vsep|> بِالقِسطِ وَالزُلفى لِمَن لَم يخسرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ مَيتٍ فِتنَةٌ في قَبرِهِ <|vsep|> يَلقى نَكيراً عِندَها مَع مُنكَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُثَبِّتُ اللَهُ التقاةَ ِذا هُمُ <|vsep|> وَرَدوا السُؤالَ بِقَولِ حَقٍّ مُصدرِ </|bsep|> <|bsep|> وَذوو الكَبائِرِ في مَشيئَةِ رَبِّهِم <|vsep|> ِمّا يُعَذِّبهُم وَِمّا يَغفِرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِشهَد جَنائِزَهُم وَلا تقنطهُم <|vsep|> وَكَذاكَ لا توجب لِمَن لَم يَكفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَلَّ أَصحابَ النَبِيِّ وَلِهِ <|vsep|> وَأَذِع مَحاسِنَهُم جَميعاً وَاِنشُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِمنَحهُمُ مَحضَ الودادِ وَقَدِّم ال <|vsep|> عُمَرَينِ في كُلِّ الفَضائِلِ وَاِبدُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَليهما عُثمانُ ثُمَّ عَلِيٌّ ال <|vsep|> بَطَل المُسَوَّم في الحُروبِ الشمّري </|bsep|> <|bsep|> خُلَفاء صِدقٍ وَطَّدوا دينَ الهُدى <|vsep|> وَأَروا مَعالِمَهُ عُيونَ النُظَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالستَّةُ الأَعلامُ مِن شُرَكائِهِم <|vsep|> نُحَراءَ في اليَومِ الأَغَرِّ الأَشهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِذكرهُمُ بِالسَبقِ وَاِشهَد فيهم <|vsep|> وَلَهُم بِما شَهِدَ الرَسولُ وَأخبِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرغَب بِسَمعِكَ عَن أفيكة من رَوى <|vsep|> سَفَكوا الدَماءِ عَلى الثريدِ الأَعفَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِذكُر سِواهُم بِالجَميلِ وَلا تَكُن <|vsep|> بِمُقَدّمٍ فيهِم وَلا بِمُؤَخّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَجَميعُهُم لِلبرِّ أَهلٌ وَالتُقى <|vsep|> قَمِنٌ بِها وَبِكُلِّ صالِحَةٍ حَري </|bsep|> <|bsep|> وَدَعِ المِراءَ فَِنَّهُ داءٌ بلى <|vsep|> مُتقارضيهِ ذو ضَميرٍ موغِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأشَدُّهُ في الدينِ بَل هُوَ عِندَهُم <|vsep|> كُفرٌ فَِن مارَيتَ فيهِ تكفرِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِقضِ حَقَّ الوالِدَينِ وَقُم بِما <|vsep|> فَرَضَ الكِتابُ عَلَيكَ مِنهُ وَابدُرِ </|bsep|> <|bsep|> أَوسِعهُما برّاً وَلا تَنهَرهُما <|vsep|> وَاِمنَحهُما قَولاً كَريماً وَاِشكُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِخفِض جَناحَكَ رَحمَةً لِكِلَيهِما <|vsep|> تَمهَد لِنَفسِكَ لَو فَعَلتَ وَتذخرِ </|bsep|> <|bsep|> ولِكُلِّ ذي رَحمٍ وَقُربى حُرمَةٌ <|vsep|> وَلِكُلِّ جارٍ فاِرعّها وَتَذَكَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرغَب بِنَفسِكَ أَن تُعاشِرَ غَيرَ مَن <|vsep|> كَرُمت مَذاهِبُ نَفسِهِ في المَعشَرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ التَعاشُرَ في الأَنامِ تَشاكلٌ <|vsep|> وَلِذاكَ يُلفى الجبنُ في النَطفِ الثري </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَصحِب الوَرَعَ النَزيهَ وَجانِب الط <|vsep|> طَبعَ السَفيهَ بِكُلِّ حالٍ وَاِهجُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا دُفِعتَ ِلى قَرينٍ فَاِبلُهُ <|vsep|> قَبلَ التَفاوُضِ وَالتَشارُكِ وَاِخبرِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَستَفِزّكَ مَنظَرٌ حَسَنٌ بَدا <|vsep|> حَتّى تُقابِلَهُ بِحُسنِ المَخبَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَالماءُ تُوردهُ الدلاءُ صَفاؤهُ <|vsep|> وَمَذاقُهُ لِلجِنِ المُتَغَيِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالسَيفُ يُكسِبُهُ البَهاءُ حَلاوَةً <|vsep|> وَفِعالُهُ لِلعاضِدِ المُتَأَخِّرِ </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن أَخٍ يَلقاكَ مِنهُ ظاهِرٌ <|vsep|> بادٍ سَلامَتُهُ وَباطِنُهُ وَري </|bsep|> <|bsep|> وَاِشرَح لِكُلِّ مُلِمَّةٍ صَدراً وَخُذ <|vsep|> بِالحَزمِ في بُهم الأُمورِ وَشَمِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَنصِحِ البَرَّ التَقِيَّ وَشاوِر ال <|vsep|> فَطِنَ الذَكِيَّ تَكُن رَبيح المَتجَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا أَتَيتَ نَدِيَّ قَومٍ فَاِلقَهُم <|vsep|> بِاِسمِ السَلامِ وَرد بِحِلم وَاِصدُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِخزِن لِسانَكَ وَاِحتَرِس مِن لَفظِهِ <|vsep|> وَاِحذَر بوادِرَ غَيِّهِ ثُمَّ اِحذَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصفَح عَنِ العَوراءِ ِن قيلَت وَعُد <|vsep|> بِالحِلمِ مِنكَ عَلى السَفيهِ المُعورِ </|bsep|> <|bsep|> وَكلِ المسيءَ ِلى ِساءَتِهِ وَلا <|vsep|> تَتَعَقَّبِ الباغي بِبَغيٍ تُنصَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَفاكَ مِن شَرٍّ سَماعُكَ خُبرَهُ <|vsep|> وَكَفاكَ مِن خَيرٍ قبولُ المخبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِدفَع بِكَظمِ الغَيظِ فَةَ غَيِّهِ <|vsep|> فَِن اِستَخَفَّكَ مَرَّةً فَاِستَغفِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِخفِض كَلامَكَ وَاِمشِ هوناً وَاِلقِ مَن <|vsep|> لاقَيتَ طَلقاً لا بِخَدٍّ أَصعَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجَنَّبِ الخُيلاءَ ِنّ نَبِيَّنا <|vsep|> كَرِهَ المَخيلَةَ وَهيَ فَضلُ المِئزَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصدُق حَديثَكَ كُلَّ مَن حَدَّثتَهُ <|vsep|> وَاِصدَع بِحَقٍّ في قَضائِكَ تُشكَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِكفَل بِوَعدِكَ وَاِرعَ كُلَّ أَمانَةٍ <|vsep|> وَاِختَر لِنَفسِكَ خُطَّةَ الوافي السَري </|bsep|> <|bsep|> وَاِحفَظ يَمينَكَ وَاِطوِ سِرَّكَ رقبةً <|vsep|> وَاِكتم حِفاظاً سِرَّ غَيرِكَ وَاِستُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِحفَل بِشَأنِكَ ِنَّ فيهِ شاغِلاً <|vsep|> لَكَ عَن سِواهُ فَاِتَّعِظ وَتَبَصَّرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَشعُرَنَّ لِعَيب من لابستَهُ <|vsep|> فَتذيعهُ وَلِعَيبِ نَفسِكَ فَاِشعُرِ </|bsep|> <|bsep|> كَم عائِبٍ قَد عابَ ظاهِرَ خِلَّةٍ <|vsep|> أَمثالُها فيهِ وَِن لَم تَظهَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ العَجائِبِ وَالعَجائِبُ جَمَّةٌ <|vsep|> أَن يَلهَجَ الأَعمى بِعَيبِ الأَعوَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبذُل لِمُلتَمِسِ القِرى أَزكى القِرى <|vsep|> وَتَلَقَّ مَقدَمَهُ بِوَجهٍ مَسفِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا سُئِلتَ فَجُد وَِن قَلَّ الجَدا <|vsep|> جَهدُ المُقِلِّ أَداءَ وجدِ المكثرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِشكُر لِمَن أَولاكَ برّاً ِنَّهُ <|vsep|> حَقٌّ عَلَيكَ فَلا تَكُن بِالمُمتَري </|bsep|> <|bsep|> وَكَذلِكَ الدينُ النَصيحَةُ فَاِبغِها <|vsep|> لِلمُسلِمينَ وَلِلأَئِمَّةِ تُؤجَرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَرضَيَنَّ لِمُسلِمٍ غَيرَ الَّذي <|vsep|> تَرضى لِنَفسِكَ ِن يَغِب أَو يَحضُرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُلفين مُتَجَسِّساً ذا غِيبَةٍ <|vsep|> مُتَظَنِّناً يقضي بِما لَم يَخبُرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَظلمن أَحَداً وَلا تُضمِر لَهُ <|vsep|> حَسَداً فَتُحشرَ في الفَريقِ الأَخسَرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَشمَتَنَّ بِمَن رَأَيتَ بِجِسمِهِ <|vsep|> أَو حالِهِ بَلوى وَلا تَتَسَخَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ حَيٍّ مُدَّةٌ فَِذا اِنقَضَت <|vsep|> بِدنوِّ يَومِ حِمامِهِ لَم يُنظَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِعمَل لِذاكَ اليَوم ِنَّكَ مَيِّتٌ <|vsep|> قَبلَ المُضِيِّ ِلى المميتَ المُنشِرِ </|bsep|> <|bsep|> ما دُمتَ في مَهَلٍ وَأَعمالِ التُقى <|vsep|> لَكَ بِالحَياةِ مُباحَةٌ لَم تُحجَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرغَب عَنِ الدُنيا فَِنَّ وَراءَها <|vsep|> يَوماً ثَقيلاً ذا غفارٍ مُصغرِ </|bsep|> <|bsep|> دارُ التَقلّب وَالتَغَيُّر ِن تَرُح <|vsep|> بِمَسَرَّةٍ أَو نِعمَةٍ لَم تَبكرِ </|bsep|> <|bsep|> تَأميلُها غَرَرٌ وَصَفوُ نَعيمِها <|vsep|> كَدَرٌ وَمُؤثِرُها عَمىً لَم يبصرِ </|bsep|> <|bsep|> ي والَّذي تَعلو اللغاتُ بِذِكرِهِ <|vsep|> بِمِنىً وَفي عَرَفاتِها وَالمِشعَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَلِأَيِّ أَهليها صَفَت أَو أَيُّهُم <|vsep|> لَم يُختَرَم وَبِأيِّهِم لَم تَغدُرِ </|bsep|> <|bsep|> حَصِّل بِعَقلِكَ كَم لَها في طَرفَةٍ <|vsep|> مِن مَقصدٍ أَو مُثبتٍ أَو مُشعرِ </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ عالي القَدرِ مَمنوعِ الحِمى <|vsep|> مُتَخَيِّلٍ مُتَشاوِسٍ مُتَجَبِّرِ </|bsep|> <|bsep|> بَكَرَت عَلَيهِ صُروفُها في أُهبَةٍ <|vsep|> وَسَرَت ِليهِ خُطوبُها في عَسكَرِ </|bsep|> <|bsep|> فأبَحنَهُ وَحَطَطنَ ذروَةَ عِزِّهِ <|vsep|> وَكَسَونَهُ ثَوبَ الذَليلِ المُصغرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُتَرَّفٍ جَذلانَ يَعبِقُ ريحُهُ <|vsep|> طيباً وَيَرفَلُ في النَسيجِ التستري </|bsep|> <|bsep|> تَرَكَتهُ أَشعَثَ ساغِباً ذا عيلَةٍ <|vsep|> حَيرانَ في حالِ الفَقيرِ المُوقرِ </|bsep|> <|bsep|> قُل لِلَّذي يَغتَرُّ مِن زَهراتِها <|vsep|> بِسَرابِ قاعٍ خادِعٍ لِلمَهجرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَنذَرتكَ بِحُكمِها فيمَن خَلا <|vsep|> أَمثالُهُ فاِنظُر لِنَفسِكَ أَو ذَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالرِزقُ أَقسامٌ لفا تَضمَن لَهُ <|vsep|> هَمّاً وَقارِب في طِلابِكَ تَظفرِ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ الحَريصُ بِزائِدٍ في رِزقِهِ <|vsep|> فأَتَمُّ حليَتِهِ هَشيمَةُ ِذخرِ </|bsep|> <|bsep|> أَوَ ما رَأَيتَ غَبيَّ قَومٍ موسِراً <|vsep|> وَلَبيبَهُم يَسعى بِحالِ المُعسِرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَوعَبَ التَكوينُ كُلَّ مُكَوَّنٍ <|vsep|> مُذ أَحكَمَ التَقديرُ كُلَّ مُقَدَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِذاكَ يغشي الليلُ أليلَ داجياً <|vsep|> في كورِهِ وَضَح النَهار الأَبهَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَوِ اِبتَغَيتَ بِكُلِّ جهدٍ نيلَ ما <|vsep|> سَبَقَ القَضاءُ بِمَنعِهِ لَم تَقدرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوِ اِجتَهَدتَ لِدَفعِ ما يُؤتيكَهُ <|vsep|> تاكَهُ ِتيانَ مُزجىً مُجبَرِ </|bsep|> <|bsep|> تَدبيرُ مُقتَدِرٍ تَعالى قَدرُهُ <|vsep|> أَن يُبتَغى مِن دونِهِ لمُدَبِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَدَليلُ حَقٍّ أنَّهُ الفَردُ الَّذي <|vsep|> فَطَرَ الجَميعَ لذي النُهى المُتَفَكِّرِ </|bsep|> <|bsep|> خَلَقَ الخَلائِقَ كُلَّها مِن قُدرةٍ <|vsep|> لَم يَعتَضِد فيها وَلَم يَستَكثِرِ </|bsep|> <|bsep|> كلّا وَباريها فَلَيسَ كَمِثلِهِ <|vsep|> شَيءٌ يُقاسُ بِهِ السَميع المبصرِ </|bsep|> <|bsep|> فاِرضَ القَناعَةَ رُتبَةً تسعَد بِها <|vsep|> وَاِحرِص عَلى يثار دينِكَ تُؤثرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسمَح بِمالكَ بَل بِعرضِكَ دونَهُ <|vsep|> تَتَموّل الحَمدَ العَريضَ وَتُعذرِ </|bsep|> <|bsep|> دينُ الفَتى أَولى بِهِ مِن عِرضِهِ <|vsep|> وَالعِرضُ أَولى مِن يَسارِ الموسرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِستَبِق دينَكَ دونَ عِرضكَ تُؤجَرِ <|vsep|> وَاِستَبِق عرضكَ دونَ وَفرِكَ توقرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصبِر عَلى نُوَبِ الزَمانِ فَِنَّها <|vsep|> قَدَرُ الِلهِ الواحِدِ المُتَكَبِّرِ </|bsep|> </|psep|>
|
يا أيها المولى الذي أعمالُهُ
|
الكامل
|
[
" يا أيها المولى الذي أعمالُهُ",
"أحـيَـت سَـبِـيـلَ أبِـيهِ والأجدادِ",
" جُودٌ يفيضُ على البلادِ وأهلِها",
"يَــقـضِـي بـأنَّكـَ واحـدُ الأجـوادِ",
" وبـسـالةٌ نَـحـوَ العِدا فتكاتُها",
"مـثـل الظُـبـى سُلَّت مِنَ الأغمادِ",
" فَـحِـمَـى عَـرِيـنـكَ مَـربَـضُ الأسادِ",
"ونَــدَي يَـمِـيـنِـكَ مـشـرَعُ الورادِ",
" فــمــكــارمٌ آثــارُهــا مـأثـورةٌ",
"بـرّزت فـيـهـا سـابِـقَ الأمـجـادِ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8F%D9%87%D9%8F/
|
ابن الجياب الغرناطي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> د <|psep|> <|bsep|> يا أيها المولى الذي أعمالُهُ <|vsep|> أحيَت سَبِيلَ أبِيهِ والأجدادِ </|bsep|> <|bsep|> جُودٌ يفيضُ على البلادِ وأهلِها <|vsep|> يَقضِي بأنَّكَ واحدُ الأجوادِ </|bsep|> <|bsep|> وبسالةٌ نَحوَ العِدا فتكاتُها <|vsep|> مثل الظُبى سُلَّت مِنَ الأغمادِ </|bsep|> <|bsep|> فَحِمَى عَرِينكَ مَربَضُ الأسادِ <|vsep|> ونَدَي يَمِينِكَ مشرَعُ الورادِ </|bsep|> </|psep|>
|
ومأمومٍ بهِ عُرِفَ الإمَامُ
|
الوافر
|
[
" ومـأمـومٍ بـهِ عُـرِفَ الإمَامُ",
"كما باهت بصحبته الكرامُ",
" له إذ يـرتـوي طَيشَانُ صَادٍ",
"ويسكنُ حين يعروهُ الأوامُ",
" ويذري حين يستسقي دموعاً",
"يرقن كما يروقُ الابتسامُ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%88%D9%85%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8D-%D8%A8%D9%87%D9%90-%D8%B9%D9%8F%D8%B1%D9%90%D9%81%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D9%8E%D8%A7%D9%85%D9%8F/
|
ابن الجياب الغرناطي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_14|> م <|psep|> <|bsep|> ومأمومٍ بهِ عُرِفَ المَامُ <|vsep|> كما باهت بصحبته الكرامُ </|bsep|> <|bsep|> له ذ يرتوي طَيشَانُ صَادٍ <|vsep|> ويسكنُ حين يعروهُ الأوامُ </|bsep|> </|psep|>
|
أمَوْلايَ الذي فاقَتْ يَداهُ
|
الوافر
|
[
" أمَـــوْلايَ الذي فـــاقَـــتْ يَـــداهُ",
"غَمامَ الأفْقِ في المِنَن الجَسيمَهْ",
" رواحِــلُ عـبْـدِ نُـعْـمـاكَ اسـتَـقـلّتْ",
"لوِجْهَــتِهــا ومـا بـرحَـتْ مُـقـيـمَهْ",
" ولوْلا سُــنّــة الإمْــلاكِ أضْــحَــتْ",
"مـنـاهِـجُهـا صَـبـاحـاً مُـسْـتَـقـيـمَهْ",
" عـــلَى أنّ التـــي ألْقَــتْ لدَيْهــا",
"أزِمَّتـــهـــا مـــهـــذّبَــةً وســيــمَهْ",
" ولكــنْ خِــدْمَــتــي شــرَفـي وذِكْـري",
"لدى مــوْلايَ مــوهــبــةٌ عــظـيـمَهْ",
" �-لوْ عُـــوّضْـــتُ مــن نــظَــري إليْهِ",
"بــعِـزّ الدّهْـرِ لا أرْضَـى نـعـيـمَهْ",
" فــقَــصْــدُ العــبْـدِ إنْـعـامٌ بـإذنٍ",
"فــكَـمْ لعُـلاكَ مـن نـعَـمٍ عـمـيـمَهْ",
" أُحَـــلُّ بـــهِ لدَى أعْـــلى مَـــقــامٍ",
"أقـيـمُ وظـائِفَ الخِـدَمِ الكَـريـمَهْ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D9%8E%D9%88%D9%92%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8E%D8%AA%D9%92-%D9%8A%D9%8E%D8%AF%D8%A7%D9%87%D9%8F/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_14|> م <|psep|> <|bsep|> أمَوْلايَ الذي فاقَتْ يَداهُ <|vsep|> غَمامَ الأفْقِ في المِنَن الجَسيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> رواحِلُ عبْدِ نُعْماكَ استَقلّتْ <|vsep|> لوِجْهَتِها وما برحَتْ مُقيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> ولوْلا سُنّة المْلاكِ أضْحَتْ <|vsep|> مناهِجُها صَباحاً مُسْتَقيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> علَى أنّ التي ألْقَتْ لدَيْها <|vsep|> أزِمَّتها مهذّبَةً وسيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ خِدْمَتي شرَفي وذِكْري <|vsep|> لدى موْلايَ موهبةٌ عظيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> لوْ عُوّضْتُ من نظَري ليْهِ <|vsep|> بعِزّ الدّهْرِ لا أرْضَى نعيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> فقَصْدُ العبْدِ نْعامٌ بذنٍ <|vsep|> فكَمْ لعُلاكَ من نعَمٍ عميمَهْ </|bsep|> </|psep|>
|
بُشْرى بمَقْدَمِها الإسْلامُ يبْتَهِجُ
|
البسيط
|
[
" بُـشْـرى بـمَـقْـدَمِهـا الإسْـلامُ يـبْـتَهِـجُ",
"بـهـا سَـبـيـلُ العُـلى والعـزّ يُـنـتَهَـجُ",
" مَــواهِــبٌ فــي الوَرى جـلّتْ مـواقِـعُهـا",
"فــقــلّ أنْ تُــبْــذَلَ الأرواحُ والمُهَــجُ",
" لطْـفٌ مـن اللهِ قـد عـمّ الوجـودَ فـما",
"جـاءَتْ بـأمـثـالِهِ الأعْـصـارُ والحِـجَـجُ",
" فــضْــلٌ مــن اللهِ قــد حـيّـتْ فـواضِـلُهُ",
"فــقــصّــرَتْ فــي مَـدى أوْصـافِهِ الحُـجَـجُ",
" لذلكَ الدّيـنُ والدُنْـيـا قـد ابـتَهَـجا",
"كِـلاهُـمـا راقَ مـنْهُ المـنْـظَـرُ البـهِجُ",
" واسـتَـشْـرفـتْ أوْجُهُ البُشْرى تروقُ سنىً",
"بـالبـشْـرِ والفـرَحِ الآتـي بـهِ الفرَجُ",
" بــحــيــثُ أفْــقُ المَـعـالي رائقٌ بـهِـجٌ",
"بــحــيــثُ روْضُ المَــعـانـي عـاطِـرٌ أرِجُ",
" والدّوْحُ مــنــعَــطِـفٌ والزّهْـرُ مُـبـتَـسِـمٌ",
"والغُــصْــنُ مــعْـتَـدِلٌ والنّهْـرُ مـنْـعَـرِجُ",
" الشّهْــبُ تــحْـكـي يَـواقِـيـتـاً مـنـظّـمـةً",
"حُــمْــراً تــضـمّـنَهـا مـن ليـلِهـا سَـبَـجُ",
" وللقُـــلوبِ هُـــدوٌّ بـــالأمـــانِ كَــمــا",
"بــالشُــكْـرِ ألسـنـةُ القُـصّـادِ تـخْـتَـلِجُ",
" مـــا ذاك إلا لبُـــشْــرى صــحّــةٍ وردَتْ",
"بـالنّـجْـحِ للدّيـنِ والدنْـيـا بها لهَجُ",
" بُــعْــداً له ألَمــاً أمْــسـى يُـلِمُّ بـمَـنْ",
"بـه السّـبـيـل لنَـصْـرِ الدّيـن مُـنْـتَهَـجُ",
" أهــلاً بـمـنْ أُعْـمِـلَتْ فـي فـتْـحِهِ يـدُهُ",
"للهِ مــــن فُــــرَجٍ وافَــــى بـــه فـــرجُ",
" مــوْلايَ كُــلُّ لِســانٍ شــاكِــرٌ نِــعَــمــاً",
"جـــلّتْ وكُـــلُّ فــؤادٍ بــالمُــنــى لهِــجُ",
"بــالشُــكْـرِ ألسـنـةُ القُـصّـادِ تـخْـتَـلِجُ",
" مـــا ذاك إلا لبُـــشْــرى صــحّــةٍ وردَتْ",
"بـالنّـجْـحِ للدّيـنِ والدنْـيـا بها لهَجُ",
" بُــعْــداً له ألَمــاً أمْــسـى يُـلِمُّ بـمَـنْ",
"بـه السّـبـيـل لنَـصْـرِ الدّيـن مُـنْـتَهَـجُ",
" أهــلاً بـمـنْ أُعْـمِـلَتْ فـي فـتْـحِهِ يـدُهُ",
"للهِ مــــن فُــــرَجٍ وافَــــى بـــه فـــرجُ",
" مــوْلايَ كُــلُّ لِســانٍ شــاكِــرٌ نِــعَــمــاً",
"جـــلّتْ وكُـــلُّ فــؤادٍ بــالمُــنــى لهِــجُ",
" مــا كــان عــبــدُكَ يـسـتَـدْعـي تـصـبُّرَهُ",
"إلا وعــن قــلبِهِ للصّــبْــرِ مــنْــعَــرَجُ",
" مــا كــان عــبــدُكَ يـسـتَـدْنـي مـآمِـلَهُ",
"إلا تــرامَــتْ بــهِ طــوْعَ الأسَـى لُجَـجُ",
" حتّى غَدا البُرْءُ يجْلو الحادِثاتِ كما",
"يـجْـلو ظـلامَ الدُجـى من صُبْحِهِ البلَجُ",
" وإنْ ألمّ بـــــمَـــــوْلاك الرّضــــى ألَمٌ",
"كــم أزمَــةٍ عــنـدَمـا تـشْـتَـدُّ تـنـفَـرِجُ",
" هــذي المــنــاهــلُ لا عَــلٌّ ولا ثـمَـدٌ",
"هَــذي المــنــاهِــجُ لا أمْـتٌ ولا عِـوَجُ",
" هــذي الحــوادثُ لا عــيْــنٌ ولا أثَــرٌ",
"هَــذي الأحــاديــثُ لا ذنْـبٌ ولا حـرَجُ",
" فـاليُـسْـرُ مـقـتَـبِـلٌ والعُـسْـرُ مُـنـتـقِلٌ",
"والسّــتْــرُ مُــنـسـدِلٌ والدّهْـرُ مُـبْـتَهِـجُ",
" فـالخَـلْقُ تحْمَدُ من أولَى الجَميل وقدْ",
"سُـرّوا بـنـاصِـر ديـنِ اللهِ وابْـتَهَجوا",
" هـــذا وإنّ وليَّ الكُـــفْـــرِ أرســـلَهــا",
"سُـفْـنـاً لنـارِ الوَغـى فـي مائِها وهَجُ",
" هــذا العــدوُّ الذي وافَــتْ مــراكِــبُهُ",
"للحــرْبِ يــرْفَـعُهـا مـن بـحْـرِهـا ثـبَـجُ",
" أقــامَ فــي صـدْرِ مـرْسـىً لا حَـراكَ لهُ",
"كـــأنّهُ الصّـــدْرُ مـــنْهُ ضـــيّـــقٌ حـــرِجُ",
" أتــى بــقــوْمٍ قــدِ اسْــتَهــواهُـمُ أمَـلٌ",
"يــعْــتــادُهُــمْ هــوَسٌ يــقْـتـادُهُـمْ هـوجُ",
" كــأنّهُــم كــلّمــا هــمّــوا بــمــنــزلةٍ",
"لوقْـعِ سـيـفِ الهُـدى فـي هـامِهِـمْ هـوَجُ",
" واليـوسُـفـيُّ الحُـلَى أهْـلاً بـه مـلِكـاً",
"أشــعّــةُ الصُــبْــحِ عــن مـرآهُ تـنـبَـلِجُ",
" هــذا الجِهــادُ فــلوْلا مــا ألمّ بــهِ",
"مـن التـألُّمِ مـا انـحطّوا ولا عرَجوا",
" فــكُــلُّ طَــرْفٍ إلى مــرْمــاهُ مــنْــصَــرِفٌ",
"وكـــلُّ طِـــرْف إلى لُقــيــاهُ مــنــزَعِــجُ",
" كــأنْ بــمــوْلايَ قــد خــفّــتْ كـتـائِبُهُ",
"إلى العِــدَى وصَـبـاحُ العـزْمِ مـنْـبَـلِجُ",
" كــأن بــأسْــيــافِهِ بـيـضـاً مـضـارِبُهـا",
"حُـمْـرُ الحُـلَى بـرقـابِ الصُـفْـرِ تـمتَزِجُ",
" كــأنْ بــأعْــلامِه تــعْــلو مــعـالمَهـا",
"يــسُــدُّ دونَ الأعــادي أيّــةً نَهَــجــوا",
" وللقـــلوبِ سُـــكـــونٌ مـــن مَهـــابـــتِهِ",
"وللحـــــروبِ عـــــلى أعــــدائِه رهَــــجُ",
" وهُــزّجُ الخــيْــلِ قـد غـنّـتْ صـواهِـلُهـا",
"بــحــيــثُ لا رمَــل يُــغــنـي ولا هَـزَجُ",
" وفــي العــوامِــلِ زُرْقٌ مــن أســنّـتِهـا",
"لم تـدْرِ أعـيُـنُهـا ما الغُنجُ والدّعَجُ",
" مــواقــفٌ لجّــتِ الحـرْبُ العَـوانُ بـهـا",
"وحــاكِــمُ السّـيـفِ مـرْفـوعٌ بـه اللّجَـجُ",
" مَــواردٌ لا تــعـافُ الخـيـلُ مَـشْـرَعَهـا",
"ومــاؤهــا بــدَمِ الأعْــداءِ مــمْــتَــزِجُ",
" والفــتْــحُ أبْهَــجَـتِ الدنـيـا حـدائِقُهُ",
"فــمِــن نــواسِــمِهـا يُـسْـتَـنـشـق الأرَجُ",
" يـا شـمْـسَ هَـدْيٍ بـأفْـقِ المعلُواتِ بدَتْ",
"عـنْهـا غَـمـائِمُ نـقْـعِ الحـرب تـنـفَـرِجُ",
" يــا حُـجّـةً قـامَـتِ الدنـيـا بـصـحَّتـِهـا",
"فــي طــيّهــا حُــجَـجُ الأمْـلاكِ تـنـدرِجُ",
" أخْـفَـيْـتَ ذِكْـرَ المُلوك الأكْرَمينَ وقدْ",
"تَـخْـفـى إذا وضَـحَـتْ مـن شمْسِها السُّرُجُ",
" ولم تـــزَلْ مُـــظْهِــراً فــي كــلِّ آونــةٍ",
"مـنَ المـكارِمِ ما يُنْسي الأُلَى درَجوا",
" فـدُمْـتَ يـا مـلكَ الإسْـلامِ صُـبْـحَ هُـدىً",
"مــعْــنــى وجـودٍ وأمْـلاكُ الوَرى هـمَـجُ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A8%D9%8F%D8%B4%D9%92%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D9%85%D9%8E%D9%82%D9%92%D8%AF%D9%8E%D9%85%D9%90%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%92%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8F-%D9%8A%D8%A8%D9%92%D8%AA%D9%8E%D9%87/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_7|> ج <|psep|> <|bsep|> بُشْرى بمَقْدَمِها السْلامُ يبْتَهِجُ <|vsep|> بها سَبيلُ العُلى والعزّ يُنتَهَجُ </|bsep|> <|bsep|> مَواهِبٌ في الوَرى جلّتْ مواقِعُها <|vsep|> فقلّ أنْ تُبْذَلَ الأرواحُ والمُهَجُ </|bsep|> <|bsep|> لطْفٌ من اللهِ قد عمّ الوجودَ فما <|vsep|> جاءَتْ بأمثالِهِ الأعْصارُ والحِجَجُ </|bsep|> <|bsep|> فضْلٌ من اللهِ قد حيّتْ فواضِلُهُ <|vsep|> فقصّرَتْ في مَدى أوْصافِهِ الحُجَجُ </|bsep|> <|bsep|> لذلكَ الدّينُ والدُنْيا قد ابتَهَجا <|vsep|> كِلاهُما راقَ منْهُ المنْظَرُ البهِجُ </|bsep|> <|bsep|> واستَشْرفتْ أوْجُهُ البُشْرى تروقُ سنىً <|vsep|> بالبشْرِ والفرَحِ التي بهِ الفرَجُ </|bsep|> <|bsep|> بحيثُ أفْقُ المَعالي رائقٌ بهِجٌ <|vsep|> بحيثُ روْضُ المَعاني عاطِرٌ أرِجُ </|bsep|> <|bsep|> والدّوْحُ منعَطِفٌ والزّهْرُ مُبتَسِمٌ <|vsep|> والغُصْنُ معْتَدِلٌ والنّهْرُ منْعَرِجُ </|bsep|> <|bsep|> الشّهْبُ تحْكي يَواقِيتاً منظّمةً <|vsep|> حُمْراً تضمّنَها من ليلِها سَبَجُ </|bsep|> <|bsep|> وللقُلوبِ هُدوٌّ بالأمانِ كَما <|vsep|> بالشُكْرِ ألسنةُ القُصّادِ تخْتَلِجُ </|bsep|> <|bsep|> ما ذاك لا لبُشْرى صحّةٍ وردَتْ <|vsep|> بالنّجْحِ للدّينِ والدنْيا بها لهَجُ </|bsep|> <|bsep|> بُعْداً له ألَماً أمْسى يُلِمُّ بمَنْ <|vsep|> به السّبيل لنَصْرِ الدّين مُنْتَهَجُ </|bsep|> <|bsep|> أهلاً بمنْ أُعْمِلَتْ في فتْحِهِ يدُهُ <|vsep|> للهِ من فُرَجٍ وافَى به فرجُ </|bsep|> <|bsep|> موْلايَ كُلُّ لِسانٍ شاكِرٌ نِعَماً <|vsep|> جلّتْ وكُلُّ فؤادٍ بالمُنى لهِجُ </|bsep|> <|bsep|> بالشُكْرِ ألسنةُ القُصّادِ تخْتَلِجُ <|vsep|> ما ذاك لا لبُشْرى صحّةٍ وردَتْ </|bsep|> <|bsep|> بالنّجْحِ للدّينِ والدنْيا بها لهَجُ <|vsep|> بُعْداً له ألَماً أمْسى يُلِمُّ بمَنْ </|bsep|> <|bsep|> به السّبيل لنَصْرِ الدّين مُنْتَهَجُ <|vsep|> أهلاً بمنْ أُعْمِلَتْ في فتْحِهِ يدُهُ </|bsep|> <|bsep|> للهِ من فُرَجٍ وافَى به فرجُ <|vsep|> موْلايَ كُلُّ لِسانٍ شاكِرٌ نِعَماً </|bsep|> <|bsep|> جلّتْ وكُلُّ فؤادٍ بالمُنى لهِجُ <|vsep|> ما كان عبدُكَ يستَدْعي تصبُّرَهُ </|bsep|> <|bsep|> لا وعن قلبِهِ للصّبْرِ منْعَرَجُ <|vsep|> ما كان عبدُكَ يستَدْني ممِلَهُ </|bsep|> <|bsep|> لا ترامَتْ بهِ طوْعَ الأسَى لُجَجُ <|vsep|> حتّى غَدا البُرْءُ يجْلو الحادِثاتِ كما </|bsep|> <|bsep|> يجْلو ظلامَ الدُجى من صُبْحِهِ البلَجُ <|vsep|> ونْ ألمّ بمَوْلاك الرّضى ألَمٌ </|bsep|> <|bsep|> كم أزمَةٍ عندَما تشْتَدُّ تنفَرِجُ <|vsep|> هذي المناهلُ لا عَلٌّ ولا ثمَدٌ </|bsep|> <|bsep|> هَذي المناهِجُ لا أمْتٌ ولا عِوَجُ <|vsep|> هذي الحوادثُ لا عيْنٌ ولا أثَرٌ </|bsep|> <|bsep|> هَذي الأحاديثُ لا ذنْبٌ ولا حرَجُ <|vsep|> فاليُسْرُ مقتَبِلٌ والعُسْرُ مُنتقِلٌ </|bsep|> <|bsep|> والسّتْرُ مُنسدِلٌ والدّهْرُ مُبْتَهِجُ <|vsep|> فالخَلْقُ تحْمَدُ من أولَى الجَميل وقدْ </|bsep|> <|bsep|> سُرّوا بناصِر دينِ اللهِ وابْتَهَجوا <|vsep|> هذا ونّ وليَّ الكُفْرِ أرسلَها </|bsep|> <|bsep|> سُفْناً لنارِ الوَغى في مائِها وهَجُ <|vsep|> هذا العدوُّ الذي وافَتْ مراكِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> للحرْبِ يرْفَعُها من بحْرِها ثبَجُ <|vsep|> أقامَ في صدْرِ مرْسىً لا حَراكَ لهُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّهُ الصّدْرُ منْهُ ضيّقٌ حرِجُ <|vsep|> أتى بقوْمٍ قدِ اسْتَهواهُمُ أمَلٌ </|bsep|> <|bsep|> يعْتادُهُمْ هوَسٌ يقْتادُهُمْ هوجُ <|vsep|> كأنّهُم كلّما همّوا بمنزلةٍ </|bsep|> <|bsep|> لوقْعِ سيفِ الهُدى في هامِهِمْ هوَجُ <|vsep|> واليوسُفيُّ الحُلَى أهْلاً به ملِكاً </|bsep|> <|bsep|> أشعّةُ الصُبْحِ عن مرهُ تنبَلِجُ <|vsep|> هذا الجِهادُ فلوْلا ما ألمّ بهِ </|bsep|> <|bsep|> من التألُّمِ ما انحطّوا ولا عرَجوا <|vsep|> فكُلُّ طَرْفٍ لى مرْماهُ منْصَرِفٌ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ طِرْف لى لُقياهُ منزَعِجُ <|vsep|> كأنْ بموْلايَ قد خفّتْ كتائِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> لى العِدَى وصَباحُ العزْمِ منْبَلِجُ <|vsep|> كأن بأسْيافِهِ بيضاً مضارِبُها </|bsep|> <|bsep|> حُمْرُ الحُلَى برقابِ الصُفْرِ تمتَزِجُ <|vsep|> كأنْ بأعْلامِه تعْلو معالمَها </|bsep|> <|bsep|> يسُدُّ دونَ الأعادي أيّةً نَهَجوا <|vsep|> وللقلوبِ سُكونٌ من مَهابتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وللحروبِ على أعدائِه رهَجُ <|vsep|> وهُزّجُ الخيْلِ قد غنّتْ صواهِلُها </|bsep|> <|bsep|> بحيثُ لا رمَل يُغني ولا هَزَجُ <|vsep|> وفي العوامِلِ زُرْقٌ من أسنّتِها </|bsep|> <|bsep|> لم تدْرِ أعيُنُها ما الغُنجُ والدّعَجُ <|vsep|> مواقفٌ لجّتِ الحرْبُ العَوانُ بها </|bsep|> <|bsep|> وحاكِمُ السّيفِ مرْفوعٌ به اللّجَجُ <|vsep|> مَواردٌ لا تعافُ الخيلُ مَشْرَعَها </|bsep|> <|bsep|> وماؤها بدَمِ الأعْداءِ ممْتَزِجُ <|vsep|> والفتْحُ أبْهَجَتِ الدنيا حدائِقُهُ </|bsep|> <|bsep|> فمِن نواسِمِها يُسْتَنشق الأرَجُ <|vsep|> يا شمْسَ هَدْيٍ بأفْقِ المعلُواتِ بدَتْ </|bsep|> <|bsep|> عنْها غَمائِمُ نقْعِ الحرب تنفَرِجُ <|vsep|> يا حُجّةً قامَتِ الدنيا بصحَّتِها </|bsep|> <|bsep|> في طيّها حُجَجُ الأمْلاكِ تندرِجُ <|vsep|> أخْفَيْتَ ذِكْرَ المُلوك الأكْرَمينَ وقدْ </|bsep|> <|bsep|> تَخْفى ذا وضَحَتْ من شمْسِها السُّرُجُ <|vsep|> ولم تزَلْ مُظْهِراً في كلِّ ونةٍ </|bsep|> <|bsep|> منَ المكارِمِ ما يُنْسي الأُلَى درَجوا <|vsep|> فدُمْتَ يا ملكَ السْلامِ صُبْحَ هُدىً </|bsep|> </|psep|>
|
بشرى بعيدٍ أتى والنصْرُ يَقدُمُهُ
|
البسيط
|
[
" بــشــرى بـعـيـدٍ أتـى والنـصْـرُ يَـقـدُمُهُ",
"ورائِدُ العــزّ يَــسْــتــدعــيــهِ مَــقْــدَمُهُ",
" عــيــدٌ يـعـود بـمـا شـاءَتْ عُـلاكَ فـقـدْ",
"سَـــمـــا بـــعـــزّكَ للعــليــاءِ مــوسِــمُهُ",
" فـالنّـصْـرُ قـد بـهَـرَ العَـليـاءَ مـصـنَعُهُ",
"والصُــنْـعُ قـد أبْهـجَ الدُنـيـا مُـتَـمَّمـُهُ",
" هــذا هــو الفـتْـحُ قـد راقَـتْ مـطـالِعُهُ",
"واسـتَـشْـرَفَـتْ مـن ثَـنايا العزْمِ أنجُمُهُ",
" هـذا هـوَ الصُـنْـعُ قـادَتْهُ العُـلَى فَعلا",
"بُـــيـــوسُـــفٍ مـــلِك الأمْــلاكِ مــعْــلَمُهُ",
" فــانْهَــضْ يُــحــيّــيــكَ أبْهــاهُ وأبـهَـرُهُ",
"ســـنـــىً وأوثَـــقَهُ عـــقْـــداً وأحْـــكَــمُهُ",
" فــالدّيــنُ ســيْــبُــكَ مُــجْـديـهِ ومـوجِـدُهُ",
"والكــفْــرُ ســيــفُــكَ مُـفْـنـيـهِ ومُـعْـدِمُهُ",
" حُــكْـمٌ يـجـدّدُهُ القـصْـدُ الحَـمـيـدُ فَـمـا",
"يَــبْـلى عـلى كَـثـرَةِ التّـردادِ مُـحْـكَـمُهُ",
" وإنّ مـــالَقَـــةَ الغـــرّاءَ حـــلّ بـــهـــا",
"مــوْلَى الخــلائِفِ والأمْــلاكُ تــخــدُمُهُ",
" لهُ وإن عَـــظُـــمـــوا قـــدْرٌ تـــعـــظّــمُهُ",
"وصْـــــفٌ تُـــــقــــدّسُهُ ذِكْــــرٌ تُــــقــــدّمُهُ",
" تــرْجــو نَــداهُ وتــخْــشــى بـأسَهُ فـإذا",
"مــا جــدّ فــي عــزْمِهِ يُــرْجــى تــكــرُّمُهُ",
" فـيـقْـبُـضُ السـيـفَ حـيـثُ الرّزق يـبـسُطُهُ",
"كــبــارِقِ السُــحْــبِ يُــزْجـيـهـا تـبَـسُّمـُهُ",
" كـم مَـقـصَـدٍ حـيـنَ ضـنّ الدّهْـرُ جـادَ بـه",
"فــعــمّــتِ المُــنْــعِــمَ الوهّــابَ أنـعـمُهُ",
" فــــكُــــلُّ مَـــلْكٍ وإن جـــلّتْ مـــواهِـــبُهُ",
"يُــمْــنــاهُ كــعْــبَــتُهُ رُحْــمــاهُ زَمْــزَمُهُ",
" مــــا رُدّ عــــن أمَــــلٍ إلا ولاذَ بــــهِ",
"فــالمَــنْــحُ يــوجِــدُهُ والمـنْـعُ يُـعْـدِمُهُ",
" يــكْـسـوهُ ثـوْبَ اعـتِـلاءٍ غـيْـرَ مُـنـتَهَـجٍ",
"حــتّــى يَــروقَ عــلى عِــطْــفَــيْهِ مُـعـلَمُهُ",
" وسَــبْــتــةٌ حـلّ جُـنـدُ الكـافـريـنَ بـهـا",
"فــأصْــبَــحــتْ وأقــاصِــيــهــا مُــيــمَّمــُهُ",
" يــا هــلْ يُــجـدَّدُ عـهْـدٌ فـي مـعـاهِـدِهـا",
"مــضَــى حَــمــيــداً وهــلْ يَـبْـلى مُـذمَّمـُهُ",
" وهـــلْ لمَـــعْــقِــلِهــا إنْ لمْ تُــلمَّ بــه",
"رُجْـــعـــى وللشّـــركِ أحْـــزابٌ تُــيــمّــمُهُ",
" نـادَتْـكَ يـا مـلِكَ الدّنـيـا لتـوضِـحَ ما",
"ظــلَّ العــدوُّ قُــبَــيْــلَ الفـتْـحِ يُـبْهِـمُهُ",
" واسـتَـنْـشَـقَتْ منْكَ ريحَ النصْرِ حين غَدا",
"مُــسْــتَــقــبَـلُ الفـتـحِ يُهْـديـهِ تـنَـسُّمـُهُ",
" هــذي أحــاديـ�ـــن تـــوجِـــدُهُ للكـــفْــرِ تُــعْــدِمُهُ",
" للأجْـــرِ تُـــحْـــرِزُهُ للوعْـــدِ تُــنــجــزُهُ",
"للجـــيْـــشِ تُـــنْهِـــدُهُ للرّشْــدِ تُــلْهِــمُهُ",
" كـم ردّهـا الكُـفْـرُ عـنـها حين تقْصدُها",
"كــالطّــيــرِ تُــمْـنَـعُ عـذْبَ الوِرْدِ حُـوَّمُهُ",
" ومــا دَجــى ليـلُ خـطْـبٍ فـي مـعـاهِـدهـا",
"إلا انــجَــلى بـصـبـاحِ العـزْمِ مُـظْـلِمُهُ",
" رأيٌ تُــصـيـبُ إذا الرّايـاتُ قـد نُـشِـرَتْ",
"لديْــــكَ شـــاكِـــلةَ الأغْـــراضِ أسْهُـــمُهُ",
" قـد أقـسَـمَ النّـصْـرُ أن يـحْـتـلَّ أرْبُعَها",
"والنّهْــبُ لا يــسَــعُ الأيــدي مُــقـسَّمـُهُ",
" والبــحْــرُ مــن رهَــجٍ يُــبْــدي تــجـهُّمـَهُ",
"والمــوْجُ عــن ثَــبَــجٍ يــفْــتـرُّ مَـبـسِـمُهُ",
" وبـارقُ السّـيـفِ مـن يُـمْـنـى يـديْكَ إذا",
"تـــجـــهّـــمَ الروْعُ يـــجْــلوهُ تــبــسُّمــُهُ",
" كــم قــائمٍ بــجــزيــلِ النّــصـرِ قـائِمُهُ",
"ومُــعْــرِبٍ عــن جــمـيـل الصُـنْـعِ أعـجَـمُهُ",
" يـخْـطـو ليـخْـطُـبَ فـي حـفلِ العِدى عجباً",
"مـــا راقَ أسْـــمــاعَهُــمْ إلا مُــصــمِّمــُهُ",
" هـيْهـاتَ يـشـمَـخُ فـيـهـا بـعْـدَمـا أنِـفَتْ",
"للكُــفْــرِ أنــفٌ وسـيـفُ النّـصْـرِ يـرْغِـمُهُ",
" وهــلْ يــقــودُ وليَّ الكــافــريــنَ ســوى",
"مُـغْـراهُ بـالقـدِّ فـي الهَـيْـجـاءِ مُغرَمُهُ",
" إن ســاقَ حــزْبَ العِــدى للحـرْبِ غـادَرَهُ",
"نـهْـبـاً وقـد راقَ فـي مـغْـنـاهُ مـغـنَمُهُ",
" وكـيـف لا يـرْتَـضـي حُـكْـمَ الهـوانِ وقدْ",
"هَــوى لهُ الأسْــمَــرُ الخــطّــي يَــخْـصُـمُهُ",
" دارِكْ بــه رمَــقَ الإسْــلامِ فــهـو عـلى",
"شــــفـــاً وإنّ بـــهِ يُـــشْـــفَـــى تـــألُّمُهُ",
" كــمْ عـامِـلٍ عـمِـلتْ أيْـدي الكُـمـاةِ بـه",
"مـا الدّهْـرُ فـي صـحُـفِ العَـلْياءِ يرْسُمُهُ",
" قـامَـتْ على ساقِها الحَرْبُ العَوانُ فما",
"ثــنَــتْهُ لمّــا انـثَـنـى فـيـهـا مُـقـوَّمُهُ",
" ومُــرْسَــلٍ قــيّــدَ الأسْــمــاعَ مــنْ طــرَبٍ",
"كــــأنّهُ طــــائِرٌ يُــــشْـــجـــي تـــرنُّمـــُهُ",
" تــحــلُّهُ القـوْسُ عـنـدَ الرّمـيِ أبْهَـرَهـا",
"كــــأنّ صَــــدراً بــــه ظــــنٌّ يُــــرجّــــمُهُ",
" وســـابِـــقٍ فــي مــجــالِ الرّوْعِ مُــتّــئِدٍ",
"يــخْــتـالُ حـيـثُ العِـدى زهْـواً مُـطـهَّمـُهُ",
" للبــرْقِ فــي ســرْعــةٍ للنّــارِ فـي لهَـبٍ",
"للرّيـــحِ فـــي قــوّةٍ يُــعْــزى مُــجــسَّمــُهُ",
" إذا عَــلا البَــطــلُ المـرْهـوبُ صـهْـوَتَهُ",
"فــجــمــعُهُــمْ ظــلّ يَــثْــنــيــهِ تــقــدُّمُهُ",
" أو جــرّ مــن خــلْفِهِ الخــطّــيَّ تــحْـسِـبُهُ",
"صِــلّاً تــقَــدَّمَهُ فــي القــفْــرِ ضــيـغَـمُهُ",
" نــامَ العــدوّ وليــلُ الأمْــنِ يــكْـنُـفُهُ",
"بـــهـــا وقـــد راقَهُ فـــيــهــا تــلوّمُهُ",
" ولو تــجــلّى صــبـاحُ العـزْمِ مـنـكَ إذاً",
"لاســتَــيْــقـظَـتْ بـعْـدَ هـدْءٍ مـنـه نُـوَّمُهُ",
" وســوفَ يـكْـبـو بـه طِـرْفُ العـزيـمـةِ إذْ",
"يُــجْـريـهِ فـي طـلَقِ التّـقْـصـيـرِ مُـجْـرِمُهُ",
" إنّ الفِــــرارَ وإن سُــــدّتْ مــــذاهِــــبُهُ",
"يُــسْــليــهِ عــن وطَــنٍ بـالرّغْـمِ يُـسْـلِمُهُ",
" كــأنْ بــه قــبــلَ أن يــحــتـلَّ حِـلَّتـهـا",
"يَـثْـنـيـهِ واهـي القُـوَى عـنْهـا تـوهُّمـُهُ",
" كــأنْ بــمَــعْــقــلهــا يُــلْقــي مــمـنَّعـُهُ",
"يــداً ويــرْتــاحُ بــالبُــشْــرى مــنـعَّمـُهُ",
" ويُــظْهــرُ الدّهْـرُ مـا يُـمْـنـايَ تـكْـتُـبُهُ",
"للفــتْــحِ عــنـك وكـان الدّهْـرُ يـكـتُـمُهُ",
" تـبُـثُّهـا فـي أقـاصـي الخـافـقَـيْـنِ بما",
"تـــخُـــطُّهـــُ يـــدُكَ العُــليــا وتــرْسُــمُهُ",
" فـانـهَـضْ وعـزْمُـكَ يـثْـنـي قـصْـدَ ساكنها",
"مُــخــيــبــاً حــيــثُ مَــغـنـاهـا مُـخـيَّمـُهُ",
" لا يُضْمِرُ الدّهْرُ معْنَى الفتْحِ عنْكَ وقدْ",
"تــوضّــحَ الآن طــوْعَ النّــصْــرِ مُــبْهَــمُهُ",
" وإنّ عـــبـــدَكَ يُــبْــدي الدُرَّ مــن كــلِمٍ",
"فــي مــدْحِ عُــلْيــاكَ أفــكـاري تُـنـظّـمُهُ",
" لوْلا نَــداكَ ومــا أوْلَيْــتَ مــن نِــعَــمٍ",
"مــــا راقَ مـــنـــهُ فُـــراداهُ وتـــوْأمُهُ",
" فــخُــذْ حــديــقَـةَ طـرْسٍ والثّـنـاءُ بـهـا",
"مِـــسْـــكٌ يُــفَــضُّ بــأمْــداحــي مُــخَــتَّمــُهُ",
" واهــنــأ بــه مــوسِــمـاً جـلّتْ مـواهِـبُهُ",
"وراقَ فــي أفْــقِ العَــلْيــاءِ مِــيــسَــمُهُ",
" لازالَ مُــلْكُــكَ للأمْــلاكِ يُــنْــجِــدُهــا",
"فــي كُــلّ مــا أحْـكَـمَـتْ عـهْـداً يُـحـكّـمُهُ",
" ودامَ رأيُـــكَ للرّايـــاتِ يـــعْـــقِــدُهــا",
"والنّــصْـرُ لا يَـنـثَـنـي عـنْهـا مُـحَـتَّمـُهُ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%8D-%D8%A3%D8%AA%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%92%D8%B1%D9%8F-%D9%8A%D9%8E%D9%82%D8%AF%D9%8F%D9%85%D9%8F%D9%87%D9%8F/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_7|> م <|psep|> <|bsep|> بشرى بعيدٍ أتى والنصْرُ يَقدُمُهُ <|vsep|> ورائِدُ العزّ يَسْتدعيهِ مَقْدَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> عيدٌ يعود بما شاءَتْ عُلاكَ فقدْ <|vsep|> سَما بعزّكَ للعلياءِ موسِمُهُ </|bsep|> <|bsep|> فالنّصْرُ قد بهَرَ العَلياءَ مصنَعُهُ <|vsep|> والصُنْعُ قد أبْهجَ الدُنيا مُتَمَّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> هذا هو الفتْحُ قد راقَتْ مطالِعُهُ <|vsep|> واستَشْرَفَتْ من ثَنايا العزْمِ أنجُمُهُ </|bsep|> <|bsep|> هذا هوَ الصُنْعُ قادَتْهُ العُلَى فَعلا <|vsep|> بُيوسُفٍ ملِك الأمْلاكِ معْلَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> فانْهَضْ يُحيّيكَ أبْهاهُ وأبهَرُهُ <|vsep|> سنىً وأوثَقَهُ عقْداً وأحْكَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> فالدّينُ سيْبُكَ مُجْديهِ وموجِدُهُ <|vsep|> والكفْرُ سيفُكَ مُفْنيهِ ومُعْدِمُهُ </|bsep|> <|bsep|> حُكْمٌ يجدّدُهُ القصْدُ الحَميدُ فَما <|vsep|> يَبْلى على كَثرَةِ التّردادِ مُحْكَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ مالَقَةَ الغرّاءَ حلّ بها <|vsep|> موْلَى الخلائِفِ والأمْلاكُ تخدُمُهُ </|bsep|> <|bsep|> لهُ ون عَظُموا قدْرٌ تعظّمُهُ <|vsep|> وصْفٌ تُقدّسُهُ ذِكْرٌ تُقدّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> ترْجو نَداهُ وتخْشى بأسَهُ فذا <|vsep|> ما جدّ في عزْمِهِ يُرْجى تكرُّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> فيقْبُضُ السيفَ حيثُ الرّزق يبسُطُهُ <|vsep|> كبارِقِ السُحْبِ يُزْجيها تبَسُّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> كم مَقصَدٍ حينَ ضنّ الدّهْرُ جادَ به <|vsep|> فعمّتِ المُنْعِمَ الوهّابَ أنعمُهُ </|bsep|> <|bsep|> فكُلُّ مَلْكٍ ون جلّتْ مواهِبُهُ <|vsep|> يُمْناهُ كعْبَتُهُ رُحْماهُ زَمْزَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> ما رُدّ عن أمَلٍ لا ولاذَ بهِ <|vsep|> فالمَنْحُ يوجِدُهُ والمنْعُ يُعْدِمُهُ </|bsep|> <|bsep|> يكْسوهُ ثوْبَ اعتِلاءٍ غيْرَ مُنتَهَجٍ <|vsep|> حتّى يَروقَ على عِطْفَيْهِ مُعلَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> وسَبْتةٌ حلّ جُندُ الكافرينَ بها <|vsep|> فأصْبَحتْ وأقاصِيها مُيمَّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> يا هلْ يُجدَّدُ عهْدٌ في معاهِدِها <|vsep|> مضَى حَميداً وهلْ يَبْلى مُذمَّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ لمَعْقِلِها نْ لمْ تُلمَّ به <|vsep|> رُجْعى وللشّركِ أحْزابٌ تُيمّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> نادَتْكَ يا ملِكَ الدّنيا لتوضِحَ ما <|vsep|> ظلَّ العدوُّ قُبَيْلَ الفتْحِ يُبْهِمُهُ </|bsep|> <|bsep|> واستَنْشَقَتْ منْكَ ريحَ النصْرِ حين غَدا <|vsep|> مُسْتَقبَلُ الفتحِ يُهْديهِ تنَسُّمُهُ </|bsep|> <|bsep|> هذي أحادين توجِدُهُ للكفْرِ تُعْدِمُهُ <|vsep|> للأجْرِ تُحْرِزُهُ للوعْدِ تُنجزُهُ </|bsep|> <|bsep|> للجيْشِ تُنْهِدُهُ للرّشْدِ تُلْهِمُهُ <|vsep|> كم ردّها الكُفْرُ عنها حين تقْصدُها </|bsep|> <|bsep|> كالطّيرِ تُمْنَعُ عذْبَ الوِرْدِ حُوَّمُهُ <|vsep|> وما دَجى ليلُ خطْبٍ في معاهِدها </|bsep|> <|bsep|> لا انجَلى بصباحِ العزْمِ مُظْلِمُهُ <|vsep|> رأيٌ تُصيبُ ذا الرّاياتُ قد نُشِرَتْ </|bsep|> <|bsep|> لديْكَ شاكِلةَ الأغْراضِ أسْهُمُهُ <|vsep|> قد أقسَمَ النّصْرُ أن يحْتلَّ أرْبُعَها </|bsep|> <|bsep|> والنّهْبُ لا يسَعُ الأيدي مُقسَّمُهُ <|vsep|> والبحْرُ من رهَجٍ يُبْدي تجهُّمَهُ </|bsep|> <|bsep|> والموْجُ عن ثَبَجٍ يفْترُّ مَبسِمُهُ <|vsep|> وبارقُ السّيفِ من يُمْنى يديْكَ ذا </|bsep|> <|bsep|> تجهّمَ الروْعُ يجْلوهُ تبسُّمُهُ <|vsep|> كم قائمٍ بجزيلِ النّصرِ قائِمُهُ </|bsep|> <|bsep|> ومُعْرِبٍ عن جميل الصُنْعِ أعجَمُهُ <|vsep|> يخْطو ليخْطُبَ في حفلِ العِدى عجباً </|bsep|> <|bsep|> ما راقَ أسْماعَهُمْ لا مُصمِّمُهُ <|vsep|> هيْهاتَ يشمَخُ فيها بعْدَما أنِفَتْ </|bsep|> <|bsep|> للكُفْرِ أنفٌ وسيفُ النّصْرِ يرْغِمُهُ <|vsep|> وهلْ يقودُ وليَّ الكافرينَ سوى </|bsep|> <|bsep|> مُغْراهُ بالقدِّ في الهَيْجاءِ مُغرَمُهُ <|vsep|> ن ساقَ حزْبَ العِدى للحرْبِ غادَرَهُ </|bsep|> <|bsep|> نهْباً وقد راقَ في مغْناهُ مغنَمُهُ <|vsep|> وكيف لا يرْتَضي حُكْمَ الهوانِ وقدْ </|bsep|> <|bsep|> هَوى لهُ الأسْمَرُ الخطّي يَخْصُمُهُ <|vsep|> دارِكْ به رمَقَ السْلامِ فهو على </|bsep|> <|bsep|> شفاً ونّ بهِ يُشْفَى تألُّمُهُ <|vsep|> كمْ عامِلٍ عمِلتْ أيْدي الكُماةِ به </|bsep|> <|bsep|> ما الدّهْرُ في صحُفِ العَلْياءِ يرْسُمُهُ <|vsep|> قامَتْ على ساقِها الحَرْبُ العَوانُ فما </|bsep|> <|bsep|> ثنَتْهُ لمّا انثَنى فيها مُقوَّمُهُ <|vsep|> ومُرْسَلٍ قيّدَ الأسْماعَ منْ طرَبٍ </|bsep|> <|bsep|> كأنّهُ طائِرٌ يُشْجي ترنُّمُهُ <|vsep|> تحلُّهُ القوْسُ عندَ الرّميِ أبْهَرَها </|bsep|> <|bsep|> كأنّ صَدراً به ظنٌّ يُرجّمُهُ <|vsep|> وسابِقٍ في مجالِ الرّوْعِ مُتّئِدٍ </|bsep|> <|bsep|> يخْتالُ حيثُ العِدى زهْواً مُطهَّمُهُ <|vsep|> للبرْقِ في سرْعةٍ للنّارِ في لهَبٍ </|bsep|> <|bsep|> للرّيحِ في قوّةٍ يُعْزى مُجسَّمُهُ <|vsep|> ذا عَلا البَطلُ المرْهوبُ صهْوَتَهُ </|bsep|> <|bsep|> فجمعُهُمْ ظلّ يَثْنيهِ تقدُّمُهُ <|vsep|> أو جرّ من خلْفِهِ الخطّيَّ تحْسِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> صِلّاً تقَدَّمَهُ في القفْرِ ضيغَمُهُ <|vsep|> نامَ العدوّ وليلُ الأمْنِ يكْنُفُهُ </|bsep|> <|bsep|> بها وقد راقَهُ فيها تلوّمُهُ <|vsep|> ولو تجلّى صباحُ العزْمِ منكَ ذاً </|bsep|> <|bsep|> لاستَيْقظَتْ بعْدَ هدْءٍ منه نُوَّمُهُ <|vsep|> وسوفَ يكْبو به طِرْفُ العزيمةِ ذْ </|bsep|> <|bsep|> يُجْريهِ في طلَقِ التّقْصيرِ مُجْرِمُهُ <|vsep|> نّ الفِرارَ ون سُدّتْ مذاهِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> يُسْليهِ عن وطَنٍ بالرّغْمِ يُسْلِمُهُ <|vsep|> كأنْ به قبلَ أن يحتلَّ حِلَّتها </|bsep|> <|bsep|> يَثْنيهِ واهي القُوَى عنْها توهُّمُهُ <|vsep|> كأنْ بمَعْقلها يُلْقي ممنَّعُهُ </|bsep|> <|bsep|> يداً ويرْتاحُ بالبُشْرى منعَّمُهُ <|vsep|> ويُظْهرُ الدّهْرُ ما يُمْنايَ تكْتُبُهُ </|bsep|> <|bsep|> للفتْحِ عنك وكان الدّهْرُ يكتُمُهُ <|vsep|> تبُثُّها في أقاصي الخافقَيْنِ بما </|bsep|> <|bsep|> تخُطُّهُ يدُكَ العُليا وترْسُمُهُ <|vsep|> فانهَضْ وعزْمُكَ يثْني قصْدَ ساكنها </|bsep|> <|bsep|> مُخيباً حيثُ مَغناها مُخيَّمُهُ <|vsep|> لا يُضْمِرُ الدّهْرُ معْنَى الفتْحِ عنْكَ وقدْ </|bsep|> <|bsep|> توضّحَ الن طوْعَ النّصْرِ مُبْهَمُهُ <|vsep|> ونّ عبدَكَ يُبْدي الدُرَّ من كلِمٍ </|bsep|> <|bsep|> في مدْحِ عُلْياكَ أفكاري تُنظّمُهُ <|vsep|> لوْلا نَداكَ وما أوْلَيْتَ من نِعَمٍ </|bsep|> <|bsep|> ما راقَ منهُ فُراداهُ وتوْأمُهُ <|vsep|> فخُذْ حديقَةَ طرْسٍ والثّناءُ بها </|bsep|> <|bsep|> مِسْكٌ يُفَضُّ بأمْداحي مُخَتَّمُهُ <|vsep|> واهنأ به موسِماً جلّتْ مواهِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> وراقَ في أفْقِ العَلْياءِ مِيسَمُهُ <|vsep|> لازالَ مُلْكُكَ للأمْلاكِ يُنْجِدُها </|bsep|> <|bsep|> في كُلّ ما أحْكَمَتْ عهْداً يُحكّمُهُ <|vsep|> ودامَ رأيُكَ للرّاياتِ يعْقِدُها </|bsep|> </|psep|>
|
ما للرّكائِبِ لا تحُلُّ حِلالَها
|
الكامل
|
[
" مــا للرّكــائِبِ لا تــحُــلُّ حِــلالَهــا",
"وتُـطـيـل فـي تـلك الرُّبـوعِ سُـؤالَهـا",
" كَـلَفـاً بـمَـن طـلَعَـتْ بـأفْـقِ خـيـامِها",
"كـالشّـمْـسِ تـتَّخـِذُ السّـحـابَ حِـجـالَهـا",
" كــمْ مُــغْـرمٍ تَـصـلَى جـوانِـحُه الجـوَى",
"صــالَتْ عــليْهِ ولمْ تُــنِــلْهُ وصـالَهـا",
" يُـبْـدي الحنينَ إذا سَرَى برْقُ الحِمى",
"وإذا صَــبــا نــجْــدٍ تَهُـبُّ صَـبـا لَهـا",
" يــهْــوَى شــمــائِلَهــا فَهــلّا أوْدَعَــتْ",
"مـنـهـا القَـبـول قَـبـولَهـا وشمالَها",
" ظــنّ النّــواسِــمَ إذْ تــهــبُّ بَــلِيــلَةً",
"تـشْـفِـي النـفـوسَ فـهـيَّجـَتْ بَـلْبـالَها",
" تَهْــدي خــبــالَ الوجْــدِ نـارُ غـرامِه",
"ليْــلاً ومــا تـهْـدِي إليـه خـيـالَهـا",
" عــجــبــاً لهُ مــا بـالُه لا يـهْـتـدي",
"بــجــوانـحٍ يُـذْكـي الغـرامُ ذُبـالَهـا",
" للهِ كـــمْ نَـــفْـــسٍ شَـــعــاعٍ أُتْــلِفَــتْ",
"حــتّــى تــلافــاهــا ونــعّــمَ بـالَهـا",
" رِفْــقــاً بـنـفْـسِـكَ يـا حَـليـفَ غـرامِه",
"فـهِـيَ الصّـبـابَـة قـدْ أحـالَتْ حـالَها",
" هَــذي مــنــازِلُهــا فــحَــيِّ رُبــوعَهــا",
"وأنِــخْ جِــمـالَك تـسْـتَـفِـدْ إجـمـالَهـا",
" وانْـظُـرْ سَـنـا أقـمـارِها واسْتَجْلِ منْ",
"هــالاتِ هـاتـيـكَ القِـبـاب كَـمـالَهـا",
" فـلَكَـمْ لَهـا الرُّكْـبانُ واصلتِ السُّرى",
"والعـزْمُ مـنـهـا يَـقْـتَضي اسْتعجالَها",
" تُـزْجِـي المَـطـايـا والهـواجرُ تَلتَظي",
"حــتّــى تــشــكّــتْ أيــنـهـا وكَـلالَهـا",
" حَـنّـتْ إلى كَـثَـبِ المـنـازِل فـارْتَـمَتْ",
"تَــطْــوي بـهـا كـثـبـانَهـا ورِمـالَهـا",
" لِمْ لا تـحِـنُّ لهـا الرّكـابُ وطـالَمـا",
"حَـمِـدت عـلى بُـعْـدِ المَـدى تَـرْحـالَها",
" كـمْ أُصْـدِرَتْ عَـنـهـا نـواهِـلَ بـعْـدَمـا",
"قــدْ أُورِدَتْ وهِــيَ الظّــمـاءُ زُلالَهـا",
" فــأسِـلْ دُمـوعَـكَ فـي مَـعـاهِـدِهـا إذا",
"عـهْـدُ الغـمـائِمِ لمْ يـجُـدْ أطْـلالَهـا",
" كـمْ مُـرسِـلٍ فـيـهـا مَـدامِـعَهُ انْـثَـنَى",
"لقَـــبـــول رَبِّكــَ حــالهــا ومــآلَهــا",
" أهْـدَتْ لك الدنْـيـا تَـبـاشـيرَ السّنا",
"لتَـنـالَ فـي أفُـقِ السّـنـاءِ مَـنـالَها",
" حـيـثُ الأهِـلّةُ مـا ارْتقتْ واسْتشْرفَتْ",
"إلا لِتُــطــلِعَ بــالمُــنــى إهْـلالَهـا",
" وبَــنــو مَــريــنٍ والتّــجــلّةُ شـأنُهـا",
"أبْــدَتْ لدَيْــكَ وُفــودُهــا إجْــلالَهــا",
" تـبـغـي الهِـدايَـةَ مـنْ خـليـفةِ ربّها",
"وتـرى القـبـولَ أجـلّ مـا أهْـدَى لَها",
" لمْ يـــدْرِ كُـــنْهَ صــفــاتِه مــتــمــثِّلٌ",
"مــنْهــا إذا ضــربَــتْ بـهِ أمْـثـالَهـا",
" هـلْ بَـدْرُ مَـمْـسـاهـا وشـمْـسُ صـبـاحِها",
"أمْ وجْهُهُ مُـــســـتــقــبــلٌ أرْســالَهــا",
" أهــلاً بــهـمْ مـن وافِـديـن ركـابُهُـمْ",
"حــطّــتْ بــمَـثْـواكَ الكَـريـمِ رِحـالَهـا",
" قــد أقْــبــلُوا مُــتـيَـمّـنـيـنَ بـدوْلَةٍ",
"أحْـــزابَهـــا نـــصَـــرَ الإلَهُ وآلَهــا",
" وقـد اقْـتَـفَـوْا من وُدِّك النّهْجَ الذي",
"نــالَتْ عُــداتُــكَ مـنْ هُـداه ضـلالَهـا",
" هــذا وقــد وافَــى صــنــيـعُـك للوَرَى",
"فـمـواهِـبَ الصُّنـعِ الجـمـيـلِ أنـالَها",
" واســتَـقْـبـلَتْهُ أوْجُهُ البـشـرَى التـي",
"بـالبِـشْـرِ أبـدَتْ والرّضَى استِقْبالَها",
" فـغـدَتْ يـمـيـنُـك فـيـه ديـمَـةَ رحْـمـةٍ",
"كُــلّ الوُجــودِ يــؤمّــل اسْـتـهـلالَهـا",
" هَــيْهـاتَ يـظْـمـأُ وارِدٌ مـن بـعْـدِ مـا",
"أوردت كُـــلَّ مُـــؤمّـــلٍ سَـــلســـالَهـــا",
" لكَ حــكـمَـةُ الوهّـابِ سـابـقُ حُـكْـمِهـا",
"نــادَى بـخـيْـلِكَ أن تـجُـولَ مَـجـالَهـا",
" أعْــرافُهــا فــيــهــا لمُــلكِــكَ آيــةٌ",
"مَـــتْـــلوّةٌ أنْ ســـوّغَـــتْ أنــفــالَهــا",
" للهِ مــــنــــهــــا والذّوابِـــلُ شُـــرَّعٌ",
"خـيْـلٌ تُـريـكَ مـن النّـجـيـع نِـعـالَها",
" حَــمَــلتْ كُــمــاةً لو أزَرْتَ جَـمـيـعَهـم",
"أرْض العُـــــداةِ لزُلزِلت زِلزالَهـــــا",
" مــن كُــلّ أرْوَعَ بــاسِــلٍ يـوْمَ الوَغَـى",
"لبِــسَ العـجـاجَـةَ سـاحِـبـاً أذْيـالَهـا",
" قــد أرســلَ الغـرَّ السّـوابِـقَ للمَـدَى",
"والنّــصْــرُ يَــقـدُمُ دائِمـاً إرْسـالَهـا",
" ثَــبَــتَــتْ قـوائمُهـا بـه ولقَـدْ مَـحَـتْ",
"آجــالَ أهْــلِ الشِّرْكِ حــيــنَ أجـالَهـا",
" ســتـخِـفُّ طـوْعـاً نـحْـوَهـمْ والأرضُ مـنْ",
"أنــفــالِهِــمْ قـد أخـرَجـت أثـقـالَهـا",
" فترى الكتائِب للعِدَى أو في النّدى",
"إنْهــادَهــا فــي اللهِ أو إنْهـالَهـا",
" هَـذي السّـبـيـكـةُ مَـلعَبُ الخيْل التي",
"ألْقَــتْ بــأفــئِدَةِ العُـداةِ خَـبـالَهـا",
" إن جُــرّدتْ بــيــضُ السّــيــوف لغــارةٍ",
"لبِـسَـتْ مـن النّـقْـعِ المُـثارِ جِلالَها",
" فـإذا المـواكِبُ في مَداها استشْرفتْ",
"مـا للكـواكِـبِ فـي السّماءِ وما لَها",
" يـا حُـسْـنَهُ حَـطَـبـاً ويـا عَـجَـبـاً إذا",
"جــالتْ بــهِ خـيْـلُ السِّبـاقِ مـجـالَهـا",
" يُــذْكـي قُـلوبَ الحـاسِـديـن مَـشـاعِـلاً",
"والنــارُ مــا أبْــدَتْ بـهِ إشـعـالَهـا",
" للهِ كـــــمْ صُـــــوَرٍ بــــه مَــــجْــــلوّةٍ",
"كـادَتْ تُـحـقّـقُ فـي العُـيـونِ مـثالَها",
" لو أفْــصــحـتْ أشـكـالُهـا بـخِـطـابِهـا",
"للمُــبْــصــريــنَ لأوْضَــحَـتْ إشـكـالَهـا",
" يــا مَــلْجَــأ القُــصّــادِ كَـفُّكـَ كُـلّمـا",
"وكــفَــتْ غَــمــائِمُهــا كَـفَـتْ أُمّـالَهـا",
" للخـــطّ والخَـــطّـــيِّ فـــيـــهـــا آيــةٌ",
"مَهْــمــا أرَتْــكَ جِــلادَهــا وجـدالَهـا",
" ولقـد فـرَعْـتَ مـن الخِـلافـة مَـرْقَـباً",
"أطْــلَعْــتَ فــيــه للعُــيــونِ هِـلالَهـا",
" فَــلَيــهْــنِهــا لمّــا حَـللتَ بـأُفْـقِهـا",
"شــمْــسُ اهْــتـداءٍ لا نـخـافُ زوالَهـا",
" واهــنــأ بــه إمْــلاكَ عِــزٍّ لم تــزَلْ",
"تــبْــغــي ســعـودُكَ نَـحْـوَهُ إقـبـالَهـا",
" وليَهْــــنِ تــــاليَـــكَ الذي أوْلَيْـــتَهُ",
"مــن أنــعُــمٍ مــدّتْ عــليــهِ ظِـلالَهـا",
" حــتّــى تُــجــرّدَ فــي رِضـاكَ صِـفـاحَهـا",
"يــدُهُ وتــرْسِــلَ فـي الوَغَـى آسـالَهـا",
" للعــبْــدِ أيُّ مــدائحٍ تُــتْــلَى فــمــا",
"يــخْــشَـى تـنـاسِـيَهـا ولا إغْـفـالَهـا",
" ولمُــلْكــكَ الأعــلى مَــواهِــبُ رحْـمَـةٍ",
"ومَــكــارِمٌ لا تَــقْــتَــضـي إهْـمـالَهـا",
" فـلقَـدْ كَـفَـفْـتُ بـهـا زمـانـاً راعَـني",
"بــزمــانــةٍ شــرَعَــتْ إليّ نِــصــالَهــا",
" أوْلَيْــتَــنــي مــا لا أقـوم بـشـكـرِهِ",
"مــنْ أنــعُــمٍ أجْــمَــلْتَ لي إجْـزالَهـا",
" وصَـف العـبـيـدُ وقـد عـطَـفْـتَ مُـوكّـداً",
"أسْــبــابَ رفْــدِكَ مــانِـعـاً إبْـدالَهـا",
" فـإليْـكَ مـن حُـسْـنِ الثّـنـاءِ عَـقـيـلةً",
"حـلّ البـيـانُ إلى المـديـحِ عِـقالَها",
" جــاءَتْ تُــريــكَ مــن النّـظـامِ لآلئاً",
"جــيــدَ اللّيــالي طـوّقَـتْ مُـنـثـالَهـا",
" جــادَتْ حــدائِقــهــا غــمـائِمُ للنّـدى",
"لا تـشـتـكـي مـن بَـعْـدِهـا إمْـحـالَها",
" ودَعَــتْ قَــوافــيــهـا مَـدائِحَـك التـي",
"فــكْــري لدَيْــكَ أطــاعَهــا وأطـالَهـا",
" ولأنــت خــيْــرُ مــؤمَّلــٍ أصْــغَـى لَهـا",
"وأقـــامَ مـــائِلَ دَوْحِهــا وأقــالهــا",
" أعْــظِــمْ بـدَوْلتِـكَ التـي أنـا نـاظِـمٌ",
"أوْصــافَهــا والكــلُّ قـدْ أصْـغَـى لَهـا",
" لازلتَ يــا شــرَفَ المُــلوك مــخــلَّداً",
"فــبِــعِــزِّ نــصْــركَ بُــلّغَــتْ آمــالَهــا",
" ســـألَتْ لك اللهَ البـــريّــةُ كُــلُّهــا",
"طــول البَـقـاءِ وقـد أجـابَ سـؤالَهـا"
] | null |
https://diwany.org/%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%83%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%A8%D9%90-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D9%8F%D9%84%D9%91%D9%8F-%D8%AD%D9%90%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%87%D8%A7/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ل <|psep|> <|bsep|> ما للرّكائِبِ لا تحُلُّ حِلالَها <|vsep|> وتُطيل في تلك الرُّبوعِ سُؤالَها </|bsep|> <|bsep|> كَلَفاً بمَن طلَعَتْ بأفْقِ خيامِها <|vsep|> كالشّمْسِ تتَّخِذُ السّحابَ حِجالَها </|bsep|> <|bsep|> كمْ مُغْرمٍ تَصلَى جوانِحُه الجوَى <|vsep|> صالَتْ عليْهِ ولمْ تُنِلْهُ وصالَها </|bsep|> <|bsep|> يُبْدي الحنينَ ذا سَرَى برْقُ الحِمى <|vsep|> وذا صَبا نجْدٍ تَهُبُّ صَبا لَها </|bsep|> <|bsep|> يهْوَى شمائِلَها فَهلّا أوْدَعَتْ <|vsep|> منها القَبول قَبولَها وشمالَها </|bsep|> <|bsep|> ظنّ النّواسِمَ ذْ تهبُّ بَلِيلَةً <|vsep|> تشْفِي النفوسَ فهيَّجَتْ بَلْبالَها </|bsep|> <|bsep|> تَهْدي خبالَ الوجْدِ نارُ غرامِه <|vsep|> ليْلاً وما تهْدِي ليه خيالَها </|bsep|> <|bsep|> عجباً لهُ ما بالُه لا يهْتدي <|vsep|> بجوانحٍ يُذْكي الغرامُ ذُبالَها </|bsep|> <|bsep|> للهِ كمْ نَفْسٍ شَعاعٍ أُتْلِفَتْ <|vsep|> حتّى تلافاها ونعّمَ بالَها </|bsep|> <|bsep|> رِفْقاً بنفْسِكَ يا حَليفَ غرامِه <|vsep|> فهِيَ الصّبابَة قدْ أحالَتْ حالَها </|bsep|> <|bsep|> هَذي منازِلُها فحَيِّ رُبوعَها <|vsep|> وأنِخْ جِمالَك تسْتَفِدْ جمالَها </|bsep|> <|bsep|> وانْظُرْ سَنا أقمارِها واسْتَجْلِ منْ <|vsep|> هالاتِ هاتيكَ القِباب كَمالَها </|bsep|> <|bsep|> فلَكَمْ لَها الرُّكْبانُ واصلتِ السُّرى <|vsep|> والعزْمُ منها يَقْتَضي اسْتعجالَها </|bsep|> <|bsep|> تُزْجِي المَطايا والهواجرُ تَلتَظي <|vsep|> حتّى تشكّتْ أينها وكَلالَها </|bsep|> <|bsep|> حَنّتْ لى كَثَبِ المنازِل فارْتَمَتْ <|vsep|> تَطْوي بها كثبانَها ورِمالَها </|bsep|> <|bsep|> لِمْ لا تحِنُّ لها الرّكابُ وطالَما <|vsep|> حَمِدت على بُعْدِ المَدى تَرْحالَها </|bsep|> <|bsep|> كمْ أُصْدِرَتْ عَنها نواهِلَ بعْدَما <|vsep|> قدْ أُورِدَتْ وهِيَ الظّماءُ زُلالَها </|bsep|> <|bsep|> فأسِلْ دُموعَكَ في مَعاهِدِها ذا <|vsep|> عهْدُ الغمائِمِ لمْ يجُدْ أطْلالَها </|bsep|> <|bsep|> كمْ مُرسِلٍ فيها مَدامِعَهُ انْثَنَى <|vsep|> لقَبول رَبِّكَ حالها وملَها </|bsep|> <|bsep|> أهْدَتْ لك الدنْيا تَباشيرَ السّنا <|vsep|> لتَنالَ في أفُقِ السّناءِ مَنالَها </|bsep|> <|bsep|> حيثُ الأهِلّةُ ما ارْتقتْ واسْتشْرفَتْ <|vsep|> لا لِتُطلِعَ بالمُنى هْلالَها </|bsep|> <|bsep|> وبَنو مَرينٍ والتّجلّةُ شأنُها <|vsep|> أبْدَتْ لدَيْكَ وُفودُها جْلالَها </|bsep|> <|bsep|> تبغي الهِدايَةَ منْ خليفةِ ربّها <|vsep|> وترى القبولَ أجلّ ما أهْدَى لَها </|bsep|> <|bsep|> لمْ يدْرِ كُنْهَ صفاتِه متمثِّلٌ <|vsep|> منْها ذا ضربَتْ بهِ أمْثالَها </|bsep|> <|bsep|> هلْ بَدْرُ مَمْساها وشمْسُ صباحِها <|vsep|> أمْ وجْهُهُ مُستقبلٌ أرْسالَها </|bsep|> <|bsep|> أهلاً بهمْ من وافِدين ركابُهُمْ <|vsep|> حطّتْ بمَثْواكَ الكَريمِ رِحالَها </|bsep|> <|bsep|> قد أقْبلُوا مُتيَمّنينَ بدوْلَةٍ <|vsep|> أحْزابَها نصَرَ اللَهُ ولَها </|bsep|> <|bsep|> وقد اقْتَفَوْا من وُدِّك النّهْجَ الذي <|vsep|> نالَتْ عُداتُكَ منْ هُداه ضلالَها </|bsep|> <|bsep|> هذا وقد وافَى صنيعُك للوَرَى <|vsep|> فمواهِبَ الصُّنعِ الجميلِ أنالَها </|bsep|> <|bsep|> واستَقْبلَتْهُ أوْجُهُ البشرَى التي <|vsep|> بالبِشْرِ أبدَتْ والرّضَى استِقْبالَها </|bsep|> <|bsep|> فغدَتْ يمينُك فيه ديمَةَ رحْمةٍ <|vsep|> كُلّ الوُجودِ يؤمّل اسْتهلالَها </|bsep|> <|bsep|> هَيْهاتَ يظْمأُ وارِدٌ من بعْدِ ما <|vsep|> أوردت كُلَّ مُؤمّلٍ سَلسالَها </|bsep|> <|bsep|> لكَ حكمَةُ الوهّابِ سابقُ حُكْمِها <|vsep|> نادَى بخيْلِكَ أن تجُولَ مَجالَها </|bsep|> <|bsep|> أعْرافُها فيها لمُلكِكَ يةٌ <|vsep|> مَتْلوّةٌ أنْ سوّغَتْ أنفالَها </|bsep|> <|bsep|> للهِ منها والذّوابِلُ شُرَّعٌ <|vsep|> خيْلٌ تُريكَ من النّجيع نِعالَها </|bsep|> <|bsep|> حَمَلتْ كُماةً لو أزَرْتَ جَميعَهم <|vsep|> أرْض العُداةِ لزُلزِلت زِلزالَها </|bsep|> <|bsep|> من كُلّ أرْوَعَ باسِلٍ يوْمَ الوَغَى <|vsep|> لبِسَ العجاجَةَ ساحِباً أذْيالَها </|bsep|> <|bsep|> قد أرسلَ الغرَّ السّوابِقَ للمَدَى <|vsep|> والنّصْرُ يَقدُمُ دائِماً رْسالَها </|bsep|> <|bsep|> ثَبَتَتْ قوائمُها به ولقَدْ مَحَتْ <|vsep|> جالَ أهْلِ الشِّرْكِ حينَ أجالَها </|bsep|> <|bsep|> ستخِفُّ طوْعاً نحْوَهمْ والأرضُ منْ <|vsep|> أنفالِهِمْ قد أخرَجت أثقالَها </|bsep|> <|bsep|> فترى الكتائِب للعِدَى أو في النّدى <|vsep|> نْهادَها في اللهِ أو نْهالَها </|bsep|> <|bsep|> هَذي السّبيكةُ مَلعَبُ الخيْل التي <|vsep|> ألْقَتْ بأفئِدَةِ العُداةِ خَبالَها </|bsep|> <|bsep|> ن جُرّدتْ بيضُ السّيوف لغارةٍ <|vsep|> لبِسَتْ من النّقْعِ المُثارِ جِلالَها </|bsep|> <|bsep|> فذا المواكِبُ في مَداها استشْرفتْ <|vsep|> ما للكواكِبِ في السّماءِ وما لَها </|bsep|> <|bsep|> يا حُسْنَهُ حَطَباً ويا عَجَباً ذا <|vsep|> جالتْ بهِ خيْلُ السِّباقِ مجالَها </|bsep|> <|bsep|> يُذْكي قُلوبَ الحاسِدين مَشاعِلاً <|vsep|> والنارُ ما أبْدَتْ بهِ شعالَها </|bsep|> <|bsep|> للهِ كمْ صُوَرٍ به مَجْلوّةٍ <|vsep|> كادَتْ تُحقّقُ في العُيونِ مثالَها </|bsep|> <|bsep|> لو أفْصحتْ أشكالُها بخِطابِها <|vsep|> للمُبْصرينَ لأوْضَحَتْ شكالَها </|bsep|> <|bsep|> يا مَلْجَأ القُصّادِ كَفُّكَ كُلّما <|vsep|> وكفَتْ غَمائِمُها كَفَتْ أُمّالَها </|bsep|> <|bsep|> للخطّ والخَطّيِّ فيها يةٌ <|vsep|> مَهْما أرَتْكَ جِلادَها وجدالَها </|bsep|> <|bsep|> ولقد فرَعْتَ من الخِلافة مَرْقَباً <|vsep|> أطْلَعْتَ فيه للعُيونِ هِلالَها </|bsep|> <|bsep|> فَلَيهْنِها لمّا حَللتَ بأُفْقِها <|vsep|> شمْسُ اهْتداءٍ لا نخافُ زوالَها </|bsep|> <|bsep|> واهنأ به مْلاكَ عِزٍّ لم تزَلْ <|vsep|> تبْغي سعودُكَ نَحْوَهُ قبالَها </|bsep|> <|bsep|> وليَهْنِ تاليَكَ الذي أوْلَيْتَهُ <|vsep|> من أنعُمٍ مدّتْ عليهِ ظِلالَها </|bsep|> <|bsep|> حتّى تُجرّدَ في رِضاكَ صِفاحَها <|vsep|> يدُهُ وترْسِلَ في الوَغَى سالَها </|bsep|> <|bsep|> للعبْدِ أيُّ مدائحٍ تُتْلَى فما <|vsep|> يخْشَى تناسِيَها ولا غْفالَها </|bsep|> <|bsep|> ولمُلْككَ الأعلى مَواهِبُ رحْمَةٍ <|vsep|> ومَكارِمٌ لا تَقْتَضي هْمالَها </|bsep|> <|bsep|> فلقَدْ كَفَفْتُ بها زماناً راعَني <|vsep|> بزمانةٍ شرَعَتْ ليّ نِصالَها </|bsep|> <|bsep|> أوْلَيْتَني ما لا أقوم بشكرِهِ <|vsep|> منْ أنعُمٍ أجْمَلْتَ لي جْزالَها </|bsep|> <|bsep|> وصَف العبيدُ وقد عطَفْتَ مُوكّداً <|vsep|> أسْبابَ رفْدِكَ مانِعاً بْدالَها </|bsep|> <|bsep|> فليْكَ من حُسْنِ الثّناءِ عَقيلةً <|vsep|> حلّ البيانُ لى المديحِ عِقالَها </|bsep|> <|bsep|> جاءَتْ تُريكَ من النّظامِ للئاً <|vsep|> جيدَ اللّيالي طوّقَتْ مُنثالَها </|bsep|> <|bsep|> جادَتْ حدائِقها غمائِمُ للنّدى <|vsep|> لا تشتكي من بَعْدِها مْحالَها </|bsep|> <|bsep|> ودَعَتْ قَوافيها مَدائِحَك التي <|vsep|> فكْري لدَيْكَ أطاعَها وأطالَها </|bsep|> <|bsep|> ولأنت خيْرُ مؤمَّلٍ أصْغَى لَها <|vsep|> وأقامَ مائِلَ دَوْحِها وأقالها </|bsep|> <|bsep|> أعْظِمْ بدَوْلتِكَ التي أنا ناظِمٌ <|vsep|> أوْصافَها والكلُّ قدْ أصْغَى لَها </|bsep|> <|bsep|> لازلتَ يا شرَفَ المُلوك مخلَّداً <|vsep|> فبِعِزِّ نصْركَ بُلّغَتْ مالَها </|bsep|> </|psep|>
|
قف بالرّكائِبِ ساعةً واسْتوقِفِ
|
الكامل
|
[
" قــف بــالرّكـائِبِ سـاعـةً واسْـتـوقِـفِ",
"تـحْـظَ الرّكـابُ ضُـحـىً بـأشْـرَفِ مَـوْقفِ",
" وارْبَعْ بها دِمَناً ألِفْتُ بها الهَوى",
"أكْــرِمْ بــهــا مـن مـرْبـعٍ أو مـألَفِ",
" راقــت مَــحــاسِـنُهـا ورقّ نـسـيـمُهـا",
"فـــالرّوضُ بـــيْـــنَ مـــؤرَّجٍ ومُــفــوَّفِ",
" تـسْـري الصَّبـا بـشـذاهُ حـين تُميلُهُ",
"فــالقُــضْــبُ بــيــنَ تــعــطُّرٍ وتـعـطُّفِ",
" وافَـى عَـليـلُ نـسـيـمِهـا ثـمّ انثَنى",
"والقـلْبُ مـن ألَمِ الصـبـابةِ يخْتَفي",
" لولا النُّحـــــولُ وإنّهُ لمَـــــزيّــــةٌ",
"لم تــرْهَـبِ الأبْـطـالُ حَـدَّ المُـرهَـفِ",
" يـا أهْـلَ نـجْـدٍ هـل لنـا فـي حَـيّكمْ",
"أو حُــبّــكـمْ مـن مـسْـعِـدٍ أو مُـسْـعِـفِ",
" فــإلى مَــعــاهِـدِكـمْ أطَـلتُ تـشـوُّقـي",
"وعــلى عُهــودِكُــمُ قــصَــرتُ تــشـوُّفِـي",
" هـامَ الفُـؤادُ بـظَـبْيةِ البانِ التي",
"مـنـها اسْتفاد البانُ لِينَ المَعْطِفِ",
" لم يَــثْـنِهـا قـوْلُ الوُشـاةِ وإنـمـا",
"ريــحُ الصَّبــا مـالَتْ بـغـصْـنٍ أهْـيَـفِ",
" وتــبــسَّمــتْ بــعــقِـيـقِهـا عـن لُؤلُؤٍ",
"شَــفَــةٌ شــفَـتْ وجْـدي وإنْ لمْ تُـرْشَـفِ",
" ولطــالَمــا أذكَـتْ جـوىً بـجـوانِـحـي",
"فــطَــفِــقْــتُ بــيْــن تَــلهّــبٍ وتــلطُّفِ",
" دعْ مـا يَـريـبُ فـإنّـنـي أصْـبـحْتُ من",
"ريْـــبِ الحـــوادثِ تــحــتَ ظِــلٍّ أوْرَفِ",
" حَكَمي ابْنُ نصْرٍ ناصرُ الدّين الرضا",
"إن لمْ يـكُـنْ حُـكْـمُ الزّمـانِ بـمُنْصِفِ",
" حَــسْـبـي مـن العَـليـاءِ أنّـي عـبْـدُهُ",
"وكَــفــى بــه شـرَفـاً بـذلك أكْـتَـفـي",
" وبــأنّــنــي فـي القـوْمِ أوّل نـاظِـمٍ",
"فــيــه المَــديـحَ تـرفُّعـي وتـشـرُّفـي",
" إيـهٍ أعِـدْ ذكْـر المَـعـاهِـدِ جـادَهـا",
"عـهْـدُ الحَـيـا مـن دمْـعـيَ المُـتوكِّفِ",
" وإذا رَوَيْـت بـهـا أحـاديـث الهَـوى",
"فـاصْـرِفْ عِـنـانَ القـوْل أحْـسَنَ مَصْرِفِ",
" خـذْ عـن فُـؤادي حـين صدّ به الجوى",
"وجــداً يــصــحُّ حــديــثُهُ عــن مُـدْنَـفِ",
" والهَـدْيَ عـن شُهُبِ الدجى عن بَدرِها",
"عـن وجْهِ مـولانـا الخـليـفَـةِ يوسُفِ",
" للهِ آثــــــــارٌ لهُ ومــــــــآثِــــــــرٌ",
"للمُـقْـتَـدي إن شـئْتَ أو للمُـقـتَـفـي",
" كــمْ رغــبَــةٍ أو رهْــبـةٍ فـي سـيـفِه",
"أو ســيْـبِه للمُـعـتـدي والمُـعْـتَـفـي",
" لم أدْرِ مـا عـمَّ البـسـيطَةَ هلْ ندَى",
"كــفّــيْهِ أم صــوْبُ الغَــمــامِ الوُكَّفِ",
" مـصْـرُ البـلادِ أفـاضَ فـي أرْجـائِها",
"نِيلَ الندى وجَلا الجَمالَ اليوسُفي",
" وقْــفٌ عــليــهِ الجـود يُـرسـلُ جَـوْدَهُ",
"فـــيـــعُــمّ بــيــنَ تــوقُّفــٍ وتــوكّــفِ",
" ولقَــدْ تَــنــاهَــى للمـكـارِمِ جـمْـعُهُ",
"فـــلذاكَ عـــن قــصّــادِه لمْ تُــصْــرفِ",
" رفّـتْ ظِـلالُ الأمْـنِ وانـعـطَـفَتْ علَى",
"وطــنِ الجــهــادِ بــرأفــةٍ وتــعــطُّفِ",
" بــمُــبــدّدٍ فــي الحــرْبِ كُــلَّ مُـبـدّلٍ",
"ومـــحـــرِّمٍ إبْـــقـــاءَ كُـــلِّ مُـــحــرّفِ",
" تــأتـي وفـودُ الرّومِ تـخْـطُـبُ سَـلْمَهُ",
"فــيــكُــفُّ كَــفَّ القــادِرِ المُــتـعـفِّفِ",
" ووَلِيُّهــُم يــخــشــى فــيُــرْدِفُ رُسْــلَهُ",
"إرْســالَ جــيْــشٍ بــالمــلائِكِ مُــرْدَفِ",
" أعِـدِ الجـوابَ بـهـا عـلى ظـمأٍ لَها",
"تـنْـقَـعْ جَـوى المُـتَـشـوّقِ المُـتـشـوّفِ",
" واجْـنَـحْ إليْهـا مـنْـعِـمـاً مُـتـفـضّلاً",
"لا زِلْتَ أكـــرمَ واهِـــبٍ مــتــعــطّــفِ",
" يـا نـاصـرَ الإسـلامِ والمَلكَ الذي",
"نــالَ العُـلا طـوْعـاً بـغَـيْـرِ تـكـلّفِ",
" أنْـسَـيْـتَ أمْـلاك الزّمـان مَـنـاقِـباً",
"والشُهْـبُ يُـخْـفـيها الصّباحُ فتخْتَفي",
" فـإذا نـهـيْـتَ الدّهـرَ أذْعـنَ صاغِراً",
"وإذا أمــرْتَ النّــصْــرَ لم يــتـوقّـفِ",
" وإذا أجَـلْتَ الخـيْـلَ خـلّفَـتِ العِـدَى",
"صــرْعَــى ونــصْــرُ اللهِ لم يــتـخـلّفِ",
" وتـشُـقُّ أنـهـارُ الظُّبـا روْضَ القَـنا",
"عـجَـبـاً ونـارُ حُـروبـهـا لا تـ��ْطَفي",
" يــا أيُّهــا المــلك الذي قــصّــادُهُ",
"ونـــدَاهُ بـــيْـــنَ تـــفـــرُّقٍ وتـــألُّفِ",
" بُـــشْـــرَى بـــأكْـــرَمِ وافِــدٍ آبــاؤهُ",
"قِــدْمــاً تَــلافَـوْا كُـلَّ خـطـبٍ مُـتْـلِفِ",
" واهــنــأ بــأســعـدِ نـاجِـمٍ أنـوارُه",
"يُـجْـلَى بـهـا جـنـحُ الظّلامِ المُسْدِفِ",
" تُــنْــبــي مَــخـائِلُهُ الكـريـمـةُ أنّه",
"للجــودِ يُــنْــجِــزُ كــلَّ وعْــدٍ مُـخْـلَفِ",
" تــقْــضــي مـنـاسِـبُهُ الشّـريـفـةُ أنّهُ",
"بِـسِـوَى المـكـارِمِ والعُلَى لم يَكْلَفِ",
" عُـقِـدتْ لهُ زُهْـرُ النّـجـومِ تـمـائِمـاً",
"فـتـشـرّفَـتْ قـبْـل الحـسـامِ المَشْرَفي",
" وقـفَـت تُـعـيـذُ مـن العـيـون كمالَهُ",
"فـــكـــأنّهـــنّ نـــواظِــرٌ لمْ تُــطْــرِفِ",
" وافَــى فـهـنّـأنـا إمـامـاً مُـنْـعِـمـاً",
"لوْلاهُ عــارِفَــةُ النّــدى لمْ تُـعْـرَفِ",
" ولقــدْ لثِـمـنـاهـا يَـمـيـنـاً أمّـنَـتْ",
"وطــنــاً مُــنــاويــهِ رَهــيــنُ تـخـوُّفِ",
" وتــهــلَّلتْ دارُ الخِــلافـةِ عِـنـدَمـا",
"حــيّــا بــه وجْهُ الزّمـانِ المُـسْـعِـفِ",
" وخـوافـقُ الأعْـلامِ فـيـهـا قد حكَتْ",
"قــلبَ العَــدوّ المُــلحِـدِ المـتـخـوِّفِ",
" تـهْـفـو عـلى أفُـقِ الهُـدَى عذَباتُها",
"مـثـل الكـريـمِ يـجُـرُّ ذيْـلَ المِـطْرَفِ",
" واســتَــشْــرفَــتْ أوطــانُهــا لوُرُودِه",
"ولكــمْ بـهـا لعُـلاهُ مـن مـسْـتَـشْـرفِ",
" ولراحـتَـيْهِ ارْتـاحَ شـوقـاً مـا بها",
"طــوْعَ العُــلى مـن ذابِـلٍ أو مُـرْهَـفِ",
" وانسابَ نهرُ الجُودِ في روْض المنَى",
"مـــن تـــحــتِ ظــلٍّ للأمــانِ مُــســجَّفِ",
" ومَـنـابِـرُ الدّيـن الحـنـيفِ زهتْ بهِ",
"زهْـوَ الخِـلافـةِ بـالإمـام الأشـرفِ",
" وأسِــرّةُ المُــلْكِ العَـزيـز سـرورُهـا",
"قــد هــزّ للإســلامِ أكْــرمَ مَــعـطِـفِ",
" وارتـاحَـتْ الخيلُ السّوابقُ وانثَنَتْ",
"تــخْــتــالُ بــيــن تــشــوّفٍ وتــشــرُّفِ",
" ولَسَــوْفَ تُــتْــلِعُ كُــلَّ جِــيــدٍ مُـشْـرِفٍ",
"فــي الرّوعِ يُــرْدي كُـلَّ بـاغٍ مُـسْـرفِ",
" ولسَــوْفَ يُــعـلمُ أنّ نـصـر اللهِ قـدْ",
"حــيّــا بــوعــدٍ مــنــهُ غـيْـرَ مُـسـوّفِ",
" فـاسْـعَـدْ بـه لازلتَ تـمـنحُهُ الرِّضا",
"وتُـريـهِ مـن سُـبُلِ الهُدَى ما يَقْتَفي",
" وإذا سَــلِمْــتَ فـمـا أصـيـبَ بـحـادثٍ",
"جَــــلَلٍ ألمّ ولا بِــــحــــالِ تــــأسُّفِ",
" أوَ مــا وُجــودُكَ للخــلائِق عِــصْـمـةٌ",
"تَــقْــضــي لشَــمْــلِ وجـودِهـمْ بـتـألُّفِ",
" أوَ مــا دوامُــك مــن عِـداهُـمْ جُـنّـةٌ",
"تـكـفـيـهِـمُ وبـهـا المـؤمّـلُ يـكْتَفي",
" أوَ مــا سُــعــودُك فـي لِقـاهُـمْ آيـةٌ",
"تَـشْـفـي وصـدْرُ الدّيـن مـنهُمْ يَشْتَفي",
" مــوْلاي سـمـعـاً لامـتِـداحِـكَ إنّـنـي",
"ولئن أطــلتُ بــبـعـضِ وصْـفِـك لمْ أفِ",
" إن اســتِــمــاعَـك للمـدائحِ طـالَمـا",
"رقّــى عــبــيــدَك للمــحــلِّ الأشْــرَفِ",
" أنــا غَــرْسُ نِــعــمَـتِـك الذي آدابُه",
"روضٌ أزاهِـــرُ مـــدْحِه لمْ تُـــقْـــطَــفِ",
" صــدَفُ الطُّروسِ يـضُـمُّ مـنـهُ جَـواهِـراً",
"أفْــكــارُه عــن نــظـمِهـا لمْ تَـصْـدِفِ",
" مـــوْلىً وعـــبْـــدٌ والنـــظــامُ لآلئٌ",
"تَـــوِّجْ وطَـــوِّقْ كـــيـــفَ شِــئْتَ وشَــنِّفِ",
" لازِلْتَ للأمــلاكِ وِجــهــةَ قــصْـدِهـا",
"فـجـمـيـعُهُـمْ يُـبْدي اعتِرافَ المُنْصِفِ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%82%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%83%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%A8%D9%90-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9%D9%8B-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%92%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%90%D9%81%D9%90/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ف <|psep|> <|bsep|> قف بالرّكائِبِ ساعةً واسْتوقِفِ <|vsep|> تحْظَ الرّكابُ ضُحىً بأشْرَفِ مَوْقفِ </|bsep|> <|bsep|> وارْبَعْ بها دِمَناً ألِفْتُ بها الهَوى <|vsep|> أكْرِمْ بها من مرْبعٍ أو مألَفِ </|bsep|> <|bsep|> راقت مَحاسِنُها ورقّ نسيمُها <|vsep|> فالرّوضُ بيْنَ مؤرَّجٍ ومُفوَّفِ </|bsep|> <|bsep|> تسْري الصَّبا بشذاهُ حين تُميلُهُ <|vsep|> فالقُضْبُ بينَ تعطُّرٍ وتعطُّفِ </|bsep|> <|bsep|> وافَى عَليلُ نسيمِها ثمّ انثَنى <|vsep|> والقلْبُ من ألَمِ الصبابةِ يخْتَفي </|bsep|> <|bsep|> لولا النُّحولُ ونّهُ لمَزيّةٌ <|vsep|> لم ترْهَبِ الأبْطالُ حَدَّ المُرهَفِ </|bsep|> <|bsep|> يا أهْلَ نجْدٍ هل لنا في حَيّكمْ <|vsep|> أو حُبّكمْ من مسْعِدٍ أو مُسْعِفِ </|bsep|> <|bsep|> فلى مَعاهِدِكمْ أطَلتُ تشوُّقي <|vsep|> وعلى عُهودِكُمُ قصَرتُ تشوُّفِي </|bsep|> <|bsep|> هامَ الفُؤادُ بظَبْيةِ البانِ التي <|vsep|> منها اسْتفاد البانُ لِينَ المَعْطِفِ </|bsep|> <|bsep|> لم يَثْنِها قوْلُ الوُشاةِ ونما <|vsep|> ريحُ الصَّبا مالَتْ بغصْنٍ أهْيَفِ </|bsep|> <|bsep|> وتبسَّمتْ بعقِيقِها عن لُؤلُؤٍ <|vsep|> شَفَةٌ شفَتْ وجْدي ونْ لمْ تُرْشَفِ </|bsep|> <|bsep|> ولطالَما أذكَتْ جوىً بجوانِحي <|vsep|> فطَفِقْتُ بيْن تَلهّبٍ وتلطُّفِ </|bsep|> <|bsep|> دعْ ما يَريبُ فنّني أصْبحْتُ من <|vsep|> ريْبِ الحوادثِ تحتَ ظِلٍّ أوْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> حَكَمي ابْنُ نصْرٍ ناصرُ الدّين الرضا <|vsep|> ن لمْ يكُنْ حُكْمُ الزّمانِ بمُنْصِفِ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبي من العَلياءِ أنّي عبْدُهُ <|vsep|> وكَفى به شرَفاً بذلك أكْتَفي </|bsep|> <|bsep|> وبأنّني في القوْمِ أوّل ناظِمٍ <|vsep|> فيه المَديحَ ترفُّعي وتشرُّفي </|bsep|> <|bsep|> يهٍ أعِدْ ذكْر المَعاهِدِ جادَها <|vsep|> عهْدُ الحَيا من دمْعيَ المُتوكِّفِ </|bsep|> <|bsep|> وذا رَوَيْت بها أحاديث الهَوى <|vsep|> فاصْرِفْ عِنانَ القوْل أحْسَنَ مَصْرِفِ </|bsep|> <|bsep|> خذْ عن فُؤادي حين صدّ به الجوى <|vsep|> وجداً يصحُّ حديثُهُ عن مُدْنَفِ </|bsep|> <|bsep|> والهَدْيَ عن شُهُبِ الدجى عن بَدرِها <|vsep|> عن وجْهِ مولانا الخليفَةِ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> للهِ ثارٌ لهُ ومثِرٌ <|vsep|> للمُقْتَدي ن شئْتَ أو للمُقتَفي </|bsep|> <|bsep|> كمْ رغبَةٍ أو رهْبةٍ في سيفِه <|vsep|> أو سيْبِه للمُعتدي والمُعْتَفي </|bsep|> <|bsep|> لم أدْرِ ما عمَّ البسيطَةَ هلْ ندَى <|vsep|> كفّيْهِ أم صوْبُ الغَمامِ الوُكَّفِ </|bsep|> <|bsep|> مصْرُ البلادِ أفاضَ في أرْجائِها <|vsep|> نِيلَ الندى وجَلا الجَمالَ اليوسُفي </|bsep|> <|bsep|> وقْفٌ عليهِ الجود يُرسلُ جَوْدَهُ <|vsep|> فيعُمّ بينَ توقُّفٍ وتوكّفِ </|bsep|> <|bsep|> ولقَدْ تَناهَى للمكارِمِ جمْعُهُ <|vsep|> فلذاكَ عن قصّادِه لمْ تُصْرفِ </|bsep|> <|bsep|> رفّتْ ظِلالُ الأمْنِ وانعطَفَتْ علَى <|vsep|> وطنِ الجهادِ برأفةٍ وتعطُّفِ </|bsep|> <|bsep|> بمُبدّدٍ في الحرْبِ كُلَّ مُبدّلٍ <|vsep|> ومحرِّمٍ بْقاءَ كُلِّ مُحرّفِ </|bsep|> <|bsep|> تأتي وفودُ الرّومِ تخْطُبُ سَلْمَهُ <|vsep|> فيكُفُّ كَفَّ القادِرِ المُتعفِّفِ </|bsep|> <|bsep|> ووَلِيُّهُم يخشى فيُرْدِفُ رُسْلَهُ <|vsep|> رْسالَ جيْشٍ بالملائِكِ مُرْدَفِ </|bsep|> <|bsep|> أعِدِ الجوابَ بها على ظمأٍ لَها <|vsep|> تنْقَعْ جَوى المُتَشوّقِ المُتشوّفِ </|bsep|> <|bsep|> واجْنَحْ ليْها منْعِماً مُتفضّلاً <|vsep|> لا زِلْتَ أكرمَ واهِبٍ متعطّفِ </|bsep|> <|bsep|> يا ناصرَ السلامِ والمَلكَ الذي <|vsep|> نالَ العُلا طوْعاً بغَيْرِ تكلّفِ </|bsep|> <|bsep|> أنْسَيْتَ أمْلاك الزّمان مَناقِباً <|vsep|> والشُهْبُ يُخْفيها الصّباحُ فتخْتَفي </|bsep|> <|bsep|> فذا نهيْتَ الدّهرَ أذْعنَ صاغِراً <|vsep|> وذا أمرْتَ النّصْرَ لم يتوقّفِ </|bsep|> <|bsep|> وذا أجَلْتَ الخيْلَ خلّفَتِ العِدَى <|vsep|> صرْعَى ونصْرُ اللهِ لم يتخلّفِ </|bsep|> <|bsep|> وتشُقُّ أنهارُ الظُّبا روْضَ القَنا <|vsep|> عجَباً ونارُ حُروبها لا تْطَفي </|bsep|> <|bsep|> يا أيُّها الملك الذي قصّادُهُ <|vsep|> وندَاهُ بيْنَ تفرُّقٍ وتألُّفِ </|bsep|> <|bsep|> بُشْرَى بأكْرَمِ وافِدٍ باؤهُ <|vsep|> قِدْماً تَلافَوْا كُلَّ خطبٍ مُتْلِفِ </|bsep|> <|bsep|> واهنأ بأسعدِ ناجِمٍ أنوارُه <|vsep|> يُجْلَى بها جنحُ الظّلامِ المُسْدِفِ </|bsep|> <|bsep|> تُنْبي مَخائِلُهُ الكريمةُ أنّه <|vsep|> للجودِ يُنْجِزُ كلَّ وعْدٍ مُخْلَفِ </|bsep|> <|bsep|> تقْضي مناسِبُهُ الشّريفةُ أنّهُ <|vsep|> بِسِوَى المكارِمِ والعُلَى لم يَكْلَفِ </|bsep|> <|bsep|> عُقِدتْ لهُ زُهْرُ النّجومِ تمائِماً <|vsep|> فتشرّفَتْ قبْل الحسامِ المَشْرَفي </|bsep|> <|bsep|> وقفَت تُعيذُ من العيون كمالَهُ <|vsep|> فكأنّهنّ نواظِرٌ لمْ تُطْرِفِ </|bsep|> <|bsep|> وافَى فهنّأنا ماماً مُنْعِماً <|vsep|> لوْلاهُ عارِفَةُ النّدى لمْ تُعْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> ولقدْ لثِمناها يَميناً أمّنَتْ <|vsep|> وطناً مُناويهِ رَهينُ تخوُّفِ </|bsep|> <|bsep|> وتهلَّلتْ دارُ الخِلافةِ عِندَما <|vsep|> حيّا به وجْهُ الزّمانِ المُسْعِفِ </|bsep|> <|bsep|> وخوافقُ الأعْلامِ فيها قد حكَتْ <|vsep|> قلبَ العَدوّ المُلحِدِ المتخوِّفِ </|bsep|> <|bsep|> تهْفو على أفُقِ الهُدَى عذَباتُها <|vsep|> مثل الكريمِ يجُرُّ ذيْلَ المِطْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> واستَشْرفَتْ أوطانُها لوُرُودِه <|vsep|> ولكمْ بها لعُلاهُ من مسْتَشْرفِ </|bsep|> <|bsep|> ولراحتَيْهِ ارْتاحَ شوقاً ما بها <|vsep|> طوْعَ العُلى من ذابِلٍ أو مُرْهَفِ </|bsep|> <|bsep|> وانسابَ نهرُ الجُودِ في روْض المنَى <|vsep|> من تحتِ ظلٍّ للأمانِ مُسجَّفِ </|bsep|> <|bsep|> ومَنابِرُ الدّين الحنيفِ زهتْ بهِ <|vsep|> زهْوَ الخِلافةِ بالمام الأشرفِ </|bsep|> <|bsep|> وأسِرّةُ المُلْكِ العَزيز سرورُها <|vsep|> قد هزّ للسلامِ أكْرمَ مَعطِفِ </|bsep|> <|bsep|> وارتاحَتْ الخيلُ السّوابقُ وانثَنَتْ <|vsep|> تخْتالُ بين تشوّفٍ وتشرُّفِ </|bsep|> <|bsep|> ولَسَوْفَ تُتْلِعُ كُلَّ جِيدٍ مُشْرِفٍ <|vsep|> في الرّوعِ يُرْدي كُلَّ باغٍ مُسْرفِ </|bsep|> <|bsep|> ولسَوْفَ يُعلمُ أنّ نصر اللهِ قدْ <|vsep|> حيّا بوعدٍ منهُ غيْرَ مُسوّفِ </|bsep|> <|bsep|> فاسْعَدْ به لازلتَ تمنحُهُ الرِّضا <|vsep|> وتُريهِ من سُبُلِ الهُدَى ما يَقْتَفي </|bsep|> <|bsep|> وذا سَلِمْتَ فما أصيبَ بحادثٍ <|vsep|> جَلَلٍ ألمّ ولا بِحالِ تأسُّفِ </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما وُجودُكَ للخلائِق عِصْمةٌ <|vsep|> تَقْضي لشَمْلِ وجودِهمْ بتألُّفِ </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما دوامُك من عِداهُمْ جُنّةٌ <|vsep|> تكفيهِمُ وبها المؤمّلُ يكْتَفي </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما سُعودُك في لِقاهُمْ يةٌ <|vsep|> تَشْفي وصدْرُ الدّين منهُمْ يَشْتَفي </|bsep|> <|bsep|> موْلاي سمعاً لامتِداحِكَ نّني <|vsep|> ولئن أطلتُ ببعضِ وصْفِك لمْ أفِ </|bsep|> <|bsep|> ن استِماعَك للمدائحِ طالَما <|vsep|> رقّى عبيدَك للمحلِّ الأشْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> أنا غَرْسُ نِعمَتِك الذي دابُه <|vsep|> روضٌ أزاهِرُ مدْحِه لمْ تُقْطَفِ </|bsep|> <|bsep|> صدَفُ الطُّروسِ يضُمُّ منهُ جَواهِراً <|vsep|> أفْكارُه عن نظمِها لمْ تَصْدِفِ </|bsep|> <|bsep|> موْلىً وعبْدٌ والنظامُ للئٌ <|vsep|> تَوِّجْ وطَوِّقْ كيفَ شِئْتَ وشَنِّفِ </|bsep|> </|psep|>
|
يميناً لقد جازَ الأسى منتهى الحَدِّ
|
الطويل
|
[
" يـمـيـنـاً لقد جازَ الأسى منتهى الحَدِّ",
"فـيـا لَيْتَ حُسْن الصّبْر في مِثْلِها يُجْدي",
" مــصــابٌ بــه بـانـتْ مـن الدّهـرِ عـثْـرةٌ",
"وضــلّتْ بــه الأيــامُ عـن سـنَـنِ الرُّشْـدِ",
" هُـو الدهـرُ مَـنْ أضـحَـى عـمـيـداً بغايةٍ",
"تُــصِــبْهُ اللّيـالي دونَ ذاكَ عـلى عـمْـدِ",
" وهــل كــان إلا النــجْـمَ أطْـلعَ نـيّـراً",
" فــللهِ روضٌ بــاكَــرَ الغــيْــثُ زَهْــرَهُ",
"وذاعَ بـــهـــبّـــاتِ النّـــواسِــم نــدُّهُ",
" تُــحَــيّــا بــه الآفـاقُ لكِـنْ يـفـوقُهُ",
"ثــنــاءُ أمـيـر المـسْـلمـيـن وحَـمْـدُهُ",
" وللهِ زُهــر الأفْــقِ إذ لاحَ نـورُهـا",
"وأشــرَق غَــوْرُ الجـوِّ مـنـهـا ونَـجْـدُهُ",
" ولكـنـهـا تـخْـفَـى ونورُ الهُدَى الذي",
"يُـريـه ابْـنُ نـصْـرٍ ليـسَ يُـمـكِنُ جحْدُهُ",
" فـقـد راقَهـا مـنـهُ الكـمـال وقُـرْبُه",
"وقـد راعَهـا مـنـهُ المـنـالُ وبُـعْـدُهُ",
" ولله مَــولانــا الخــليــفَــةُ يـوسُـفٌ",
"إمـــامَ هُـــدىً عــمّ البــريّــة رِفْــدُهُ",
" تَــؤمُّ عُــفــاةُ الجــودِ مـنـهُ مـؤمَّلـاً",
"غَـدا مُـسْـعِـفـاً قـصْـدَ المـؤمّـلِ قَـصْدُهُ",
" جَــوادٌ جــوادٌ إنْ تُــســوبِــقَ للنّــدَى",
"فـيُـعْـجِـزُ مـن يَـبْغي مَدَى الجودِ شدُّهُ",
" فــلوْ أمّــن المـأمـونَ فـازَتْ قِـداحُهُ",
"وأهْـدَى الرشـيدَ الهَدْيَ وافاهُ رُشْدُهُ",
" إذا قِيسَتِ الأملاكُ بالنّاصِر الرضَى",
"فــمــا يـسْـتَـوي هـزْلُ الكـلامِ وجِـدُّهُ",
" وكــيــفَ يـجـارى فـي مـدىً مَـلِكٌ غـدَتْ",
"مــلائكــةُ السّــبــعِ الطّـبـاقِ تُـمِـدُّهُ",
" فـيـنْهَـدُ قـبـل الجـيـش للفـتْحِ عزمُهُ",
"ويـضـرِبُ قبل السّيفِ في الحَرْبِ سعْدُهُ",
" بــطــيْــبَـةَ مـنـهُ طـابَ أصْـلٌ ومَـنـشـأٌ",
"وفــي مــكَّةــٍ أعْـظِـمْ بـمـا حـاز جـدُّهُ",
" فــفــي هــذه للفــتــحِ قُــدِّم قَــيْــسُهُ",
"وآوَى رســول الله فــي تــلكَ سـعْـدُهُ",
" ومـنْ كـان للصّـحـبِ الكرامِ انتِسابُهُ",
"فـكـيـف يُـضـاهَـى فـي الخـلائِفِ مجْدُهُ",
" بــهــمْ عــزّ ديـنُ اللهِ لمّـا أعـدّهُـمْ",
"لنــصْــرِ الهُــدَى عــدْنــانُهُ ومَــعَــدُّهُ",
" لقـد أنـجـبـوا منهُمْ خلائِفَ فارتقَتْ",
"إلى العِــزّ مــرقـىً لا يُـجـاوَزُ حـدُّهُ",
" فــإنْ غــرُبَـتْ مـنـهُـمْ نـجـومُ هِـدايـةٍ",
"فـأنـتَ هـوَ البَـدْرُ الذي طـال رصْـدُهُ",
" وإن غــاضَ مـن جَـدْواهُـمُ نَـيـلُ نـائِلٍ",
"فــنــائِلُكَ البــحْــرُ الذي فـاضَ مَـدُّهُ",
" وإنْ درَجـوا قـد خـلّفـوا منك ناصِراً",
"غَـدا الدّيـن للنّـصْـرِ العَـزيـزِ يُعِدُّهُ",
" ليــعْــلَم أهْــلُ الشّــركِ أنّـك فـيـهِـمُ",
"تُـجـاهِـدُ حـتـى يـوهِـنَ الكُـفْـرَ جَهْـدُهُ",
" وإنّ العُـلَى مـنْ بـعـدِهـم بـكَ شُـيّـدَتْ",
"مــعــالِمُهــا والفــتْـح أُنـجِـزَ وَعْـدُهُ",
" وإنّ نـجـومَ الأفْـقِ لمْ يـخـبُ نـورُها",
"وإن ســحــابَ الجــودِ مــا عـزّ وجْـدُهُ",
" وإنّ مـدَى العَـليـاءِ لم يـكْـبُ طِـرْفُهُ",
"وإنّ لواءَ النــصْــرِ مــا حُــلَّ عَـقْـدُهُ",
" وإنّ قَــنــاةَ العــزّ مـا رُدَّ نـصْـلُهـا",
"وإنّ حُــســامَ المُــلْكِ مــا فُــلَّ حــدُّهُ",
" خــلَفْــتَهُــمُ عِــلْمــاً وحِـلمـاً وعـزْمـةً",
"حـليـفُـكَ نـصْـرُ اللهِ فـيـهـا وعَـضـدُهُ",
" فـــلا أمَـــلٌ إلا تُـــســـدّدُ ســـهْـــمَهُ",
"ولا خَــلَلٌ فــي الثــغْــرِ إلا تَـسُـدُّهُ",
" ومــا شــيّــدَ الإشْـراكُ مَـعْـلَمَ ديـنِه",
"وأعْـــلاهُ إلا والعَـــوالِي تـــهُـــدُّهُ",
" يـرومُ عـدوُّ الدّيـن فـي الدّين فُرْصَةً",
"فـــتـــمْــنَــعُهُ عــنْ قَــصْــدِه وتــصــدُّهُ",
" وكـــمْ واردٍ قـــد أمّ بــابَــك آمِــلاً",
"ليَــحْــظَــى بــجَــدْواكَ المُهـنَّإـِ ورْدُهُ",
" فـــأنـــجَــح مــسْــعــاهُ وأُمِّنــَ سِــرْبُهُ",
"وفــــاز مُــــعَـــلّاهُ وبُـــلِّغَ قَـــصْـــدُهُ",
" وللهِ إمْـــلاكٌ ســـعـــيـــدٌ أقـــمْـــتَهُ",
"مُــلوكُ الورَى فــيـه القِـيـامَ تـودُّهُ",
" وقــد طــلعَــتْ للسّـعْـدِ فـيـه كَـواكِـبٌ",
"تــحُــلُّ حُــبـاهـا حـيْـث أُحـكِـم عَـقْـدُهُ",
" دعـوْتَ له أهْـلَ الجـهـادِ فـأهْـطَـعـوا",
"كــمــا زارَ بـيـتَ اللهِ للحـجِّ وفْـدُهُ",
" ولله مــن أفْــق السّــبــيـكـةِ مـلعَـبٌ",
"تُــجــاري لَديْهِ مُـرسَـلَ الرّيـحِ جُـرْدُهُ",
" تَـروقُ جـيادُ النّصْرِ فيه متى ارْتَمَتْ",
"إلى لعِــبٍ فــيــه المَــســيــرَ تُـجِـدُّهُ",
" تـجـولُ كـمـا شـاءَ الكَـمـيُّ فـيُـجْـتَلَى",
"بــإقْــبــالهــا عـكْـسُ الغـويِّ وطَـرْدُهُ",
" وتُــصْــمِــتُ عُــجْـبـاً كُـلَّ ذي لجَـبٍ إذا",
"أغــارَتْ وغــابُ الحــرْبِ تـزأرُ أُسْـدُهُ",
" ترى الصّبْحَ يتْلو حُمرَةَ الفجْرِ كُلّما",
"يُـلاعِـبُ مـنـها الأشْهَبَ اللون ورْدُهُ",
" فــهــنِّئـْتَهُ صُـنْـعـاً جـمـيـلاً تـشـوّفَـتْ",
"لهُ صــيــنُ مـعْـمـور البـلادِ وهِـنـدُهُ",
" أمَـولايَ أمـا الوصْـفُ مـنـكَ فـمُـعْـجِزٌ",
"ومنْ ذا الذي يُحْصِي الحَصَى أو يعُدُّهُ",
" وعـبـدُكَ يُـلْقـي مـنـهُ مـا يَـسْـتَـطيعُهُ",
"فــإحْــصــاؤُهُ يُـعْـيـي البـليـغَ وعَـدُّهُ",
" فـخـذْ منهُ ما ينْسي اللآلِئَ إذْ غدَتْ",
"نــســيـئَتُهُ لا نَـقْـدَ فـيـهـا ونَـقْـدُهُ",
" يــؤمِّلــ مــن مــوْلايَ عــادةَ صَــفْــحِهِ",
"إذا حـادَ عـن نـهـجِ الهِـدايـةِ عبْدُهُ",
" ومــا تُــخْــلِقُ الأيّـامُ ثـوْبَ مـآمِـلي",
"ونُـعْـمـاكَ يـا مَـوْلَى الورَى تـسْتَجِدُّهُ",
" فــدُمْ وعــدُوُّ الدّيـن إنْ أمَّ مـقْـصَـداً",
"لِمـــلكِـــكَ رُجْـــعَـــى مُـــلْكِهِ ومَـــرَدُّهُ",
" فــأفــضَــلُ مــا يَــرْجــوهُ كــلُّ مُــوحِّدٍ",
"بَــقــاءُ المَـقـامِ اليـوسُـفـيّ وخُـلْدُهُ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%82%D8%AF-%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%AF%D9%91%D9%90/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ت <|psep|> <|bsep|> يميناً لقد جازَ الأسى منتهى الحَدِّ <|vsep|> فيا لَيْتَ حُسْن الصّبْر في مِثْلِها يُجْدي </|bsep|> <|bsep|> مصابٌ به بانتْ من الدّهرِ عثْرةٌ <|vsep|> وضلّتْ به الأيامُ عن سنَنِ الرُّشْدِ </|bsep|> <|bsep|> هُو الدهرُ مَنْ أضحَى عميداً بغايةٍ <|vsep|> تُصِبْهُ اللّيالي دونَ ذاكَ على عمْدِ </|bsep|> <|bsep|> وهل كان لا النجْمَ أطْلعَ نيّراً <|vsep|> فللهِ روضٌ باكَرَ الغيْثُ زَهْرَهُ </|bsep|> <|bsep|> وذاعَ بهبّاتِ النّواسِم ندُّهُ <|vsep|> تُحَيّا به الفاقُ لكِنْ يفوقُهُ </|bsep|> <|bsep|> ثناءُ أمير المسْلمين وحَمْدُهُ <|vsep|> وللهِ زُهر الأفْقِ ذ لاحَ نورُها </|bsep|> <|bsep|> وأشرَق غَوْرُ الجوِّ منها ونَجْدُهُ <|vsep|> ولكنها تخْفَى ونورُ الهُدَى الذي </|bsep|> <|bsep|> يُريه ابْنُ نصْرٍ ليسَ يُمكِنُ جحْدُهُ <|vsep|> فقد راقَها منهُ الكمال وقُرْبُه </|bsep|> <|bsep|> وقد راعَها منهُ المنالُ وبُعْدُهُ <|vsep|> ولله مَولانا الخليفَةُ يوسُفٌ </|bsep|> <|bsep|> مامَ هُدىً عمّ البريّة رِفْدُهُ <|vsep|> تَؤمُّ عُفاةُ الجودِ منهُ مؤمَّلاً </|bsep|> <|bsep|> غَدا مُسْعِفاً قصْدَ المؤمّلِ قَصْدُهُ <|vsep|> جَوادٌ جوادٌ نْ تُسوبِقَ للنّدَى </|bsep|> <|bsep|> فيُعْجِزُ من يَبْغي مَدَى الجودِ شدُّهُ <|vsep|> فلوْ أمّن المأمونَ فازَتْ قِداحُهُ </|bsep|> <|bsep|> وأهْدَى الرشيدَ الهَدْيَ وافاهُ رُشْدُهُ <|vsep|> ذا قِيسَتِ الأملاكُ بالنّاصِر الرضَى </|bsep|> <|bsep|> فما يسْتَوي هزْلُ الكلامِ وجِدُّهُ <|vsep|> وكيفَ يجارى في مدىً مَلِكٌ غدَتْ </|bsep|> <|bsep|> ملائكةُ السّبعِ الطّباقِ تُمِدُّهُ <|vsep|> فينْهَدُ قبل الجيش للفتْحِ عزمُهُ </|bsep|> <|bsep|> ويضرِبُ قبل السّيفِ في الحَرْبِ سعْدُهُ <|vsep|> بطيْبَةَ منهُ طابَ أصْلٌ ومَنشأٌ </|bsep|> <|bsep|> وفي مكَّةٍ أعْظِمْ بما حاز جدُّهُ <|vsep|> ففي هذه للفتحِ قُدِّم قَيْسُهُ </|bsep|> <|bsep|> ووَى رسول الله في تلكَ سعْدُهُ <|vsep|> ومنْ كان للصّحبِ الكرامِ انتِسابُهُ </|bsep|> <|bsep|> فكيف يُضاهَى في الخلائِفِ مجْدُهُ <|vsep|> بهمْ عزّ دينُ اللهِ لمّا أعدّهُمْ </|bsep|> <|bsep|> لنصْرِ الهُدَى عدْنانُهُ ومَعَدُّهُ <|vsep|> لقد أنجبوا منهُمْ خلائِفَ فارتقَتْ </|bsep|> <|bsep|> لى العِزّ مرقىً لا يُجاوَزُ حدُّهُ <|vsep|> فنْ غرُبَتْ منهُمْ نجومُ هِدايةٍ </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ هوَ البَدْرُ الذي طال رصْدُهُ <|vsep|> ون غاضَ من جَدْواهُمُ نَيلُ نائِلٍ </|bsep|> <|bsep|> فنائِلُكَ البحْرُ الذي فاضَ مَدُّهُ <|vsep|> ونْ درَجوا قد خلّفوا منك ناصِراً </|bsep|> <|bsep|> غَدا الدّين للنّصْرِ العَزيزِ يُعِدُّهُ <|vsep|> ليعْلَم أهْلُ الشّركِ أنّك فيهِمُ </|bsep|> <|bsep|> تُجاهِدُ حتى يوهِنَ الكُفْرَ جَهْدُهُ <|vsep|> ونّ العُلَى منْ بعدِهم بكَ شُيّدَتْ </|bsep|> <|bsep|> معالِمُها والفتْح أُنجِزَ وَعْدُهُ <|vsep|> ونّ نجومَ الأفْقِ لمْ يخبُ نورُها </|bsep|> <|bsep|> ون سحابَ الجودِ ما عزّ وجْدُهُ <|vsep|> ونّ مدَى العَلياءِ لم يكْبُ طِرْفُهُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ لواءَ النصْرِ ما حُلَّ عَقْدُهُ <|vsep|> ونّ قَناةَ العزّ ما رُدَّ نصْلُها </|bsep|> <|bsep|> ونّ حُسامَ المُلْكِ ما فُلَّ حدُّهُ <|vsep|> خلَفْتَهُمُ عِلْماً وحِلماً وعزْمةً </|bsep|> <|bsep|> حليفُكَ نصْرُ اللهِ فيها وعَضدُهُ <|vsep|> فلا أمَلٌ لا تُسدّدُ سهْمَهُ </|bsep|> <|bsep|> ولا خَلَلٌ في الثغْرِ لا تَسُدُّهُ <|vsep|> وما شيّدَ الشْراكُ مَعْلَمَ دينِه </|bsep|> <|bsep|> وأعْلاهُ لا والعَوالِي تهُدُّهُ <|vsep|> يرومُ عدوُّ الدّين في الدّين فُرْصَةً </|bsep|> <|bsep|> فتمْنَعُهُ عنْ قَصْدِه وتصدُّهُ <|vsep|> وكمْ واردٍ قد أمّ بابَك مِلاً </|bsep|> <|bsep|> ليَحْظَى بجَدْواكَ المُهنَِّ ورْدُهُ <|vsep|> فأنجَح مسْعاهُ وأُمِّنَ سِرْبُهُ </|bsep|> <|bsep|> وفاز مُعَلّاهُ وبُلِّغَ قَصْدُهُ <|vsep|> وللهِ مْلاكٌ سعيدٌ أقمْتَهُ </|bsep|> <|bsep|> مُلوكُ الورَى فيه القِيامَ تودُّهُ <|vsep|> وقد طلعَتْ للسّعْدِ فيه كَواكِبٌ </|bsep|> <|bsep|> تحُلُّ حُباها حيْث أُحكِم عَقْدُهُ <|vsep|> دعوْتَ له أهْلَ الجهادِ فأهْطَعوا </|bsep|> <|bsep|> كما زارَ بيتَ اللهِ للحجِّ وفْدُهُ <|vsep|> ولله من أفْق السّبيكةِ ملعَبٌ </|bsep|> <|bsep|> تُجاري لَديْهِ مُرسَلَ الرّيحِ جُرْدُهُ <|vsep|> تَروقُ جيادُ النّصْرِ فيه متى ارْتَمَتْ </|bsep|> <|bsep|> لى لعِبٍ فيه المَسيرَ تُجِدُّهُ <|vsep|> تجولُ كما شاءَ الكَميُّ فيُجْتَلَى </|bsep|> <|bsep|> بقْبالها عكْسُ الغويِّ وطَرْدُهُ <|vsep|> وتُصْمِتُ عُجْباً كُلَّ ذي لجَبٍ ذا </|bsep|> <|bsep|> أغارَتْ وغابُ الحرْبِ تزأرُ أُسْدُهُ <|vsep|> ترى الصّبْحَ يتْلو حُمرَةَ الفجْرِ كُلّما </|bsep|> <|bsep|> يُلاعِبُ منها الأشْهَبَ اللون ورْدُهُ <|vsep|> فهنِّئْتَهُ صُنْعاً جميلاً تشوّفَتْ </|bsep|> <|bsep|> لهُ صينُ معْمور البلادِ وهِندُهُ <|vsep|> أمَولايَ أما الوصْفُ منكَ فمُعْجِزٌ </|bsep|> <|bsep|> ومنْ ذا الذي يُحْصِي الحَصَى أو يعُدُّهُ <|vsep|> وعبدُكَ يُلْقي منهُ ما يَسْتَطيعُهُ </|bsep|> <|bsep|> فحْصاؤُهُ يُعْيي البليغَ وعَدُّهُ <|vsep|> فخذْ منهُ ما ينْسي الللِئَ ذْ غدَتْ </|bsep|> <|bsep|> نسيئَتُهُ لا نَقْدَ فيها ونَقْدُهُ <|vsep|> يؤمِّل من موْلايَ عادةَ صَفْحِهِ </|bsep|> <|bsep|> ذا حادَ عن نهجِ الهِدايةِ عبْدُهُ <|vsep|> وما تُخْلِقُ الأيّامُ ثوْبَ ممِلي </|bsep|> <|bsep|> ونُعْماكَ يا مَوْلَى الورَى تسْتَجِدُّهُ <|vsep|> فدُمْ وعدُوُّ الدّين نْ أمَّ مقْصَداً </|bsep|> <|bsep|> لِملكِكَ رُجْعَى مُلْكِهِ ومَرَدُّهُ <|vsep|> فأفضَلُ ما يَرْجوهُ كلُّ مُوحِّدٍ </|bsep|> </|psep|>
|
أمِنْها سرَى طيفٌ إليّ حَبيبُ
|
الطويل
|
[
" أمِـــنْهـــا ســرَى طــيــفٌ إليّ حَــبــيــبُ",
"وليــسَ ســوَى نــجْــم السّــمــاءِ رَقـيـبُ",
" أتــى وظــلامُ الليــلِ يَــسْــحَـبُ ذَيْـلَهُ",
"وللبَــرْقِ ثــغْــرٌ فــي دُجــاهُ شَــنــيــبُ",
" تـــطـــلّعَ خـــفّـــاقَ الجَـــنـــاحِ كــأنّهُ",
"فـــؤادُ مُـــحِــبٍّ قــد جــفــاهُ حَــبــيــبُ",
" وهـيْهـاتَ يـشـفِـي القَـلْبَ طيْفُ خَيالِها",
"وقـــد عـــلِمَـــتْ أنّ الخَـــيــالَ كَــذوبُ",
" إذا قــرُبَ الإصْــبــاحُ غــادرَ بــعْــدهُ",
"فـــؤاديَ يَـــصْــبــو والدّمــوعَ تَــصــوبُ",
" أبـان غـرامـي يـومَ بـانَ عـنِ الحِـمـى",
"وقــد بــانَ مـن فـوْدِ الظـلامِ مَـشـيـبُ",
" فــأذهــبَ صــبْــري والفــؤادَ وسَـلوَتـي",
"فـــلمْ يَـــبْــقَ إلا مــدْمَــعٌ ونَــحــيــبُ",
" ألا فــي ســبــيــل الحُـبّ قـلبٌ مُـقـلَّبٌ",
"مَـــشـــوقٌ لتَـــذْكـــارِ العُهــودِ طَــروبُ",
" ألا إنـهـا الذّكـرى وإنْ بـعُدَ الحِمى",
"تُـــجـــدُّ لديّ الوجْـــدَ حـــيــنَ تَــثــوبُ",
" وإنّ التـي قـد هِـمْـتُ وجْـداً بـحُـسْـنِها",
"وبــالقــلبِ مــنــهــا لوعَــةٌ ووجــيــبُ",
" لَتُــخْــجِــلُ بــدْرَ الوجْــدِ وهْـوَ مُـتـمّـمٌ",
"وتُــزْري بــغــصْــنِ البـانِ وهـو رَطـيـبُ",
" فــلولاكِ يـا أخْـتَ الغـزالَةِ لم أهِـمْ",
"ولا رابَ قــلْبــي مــن هــواكِ مُــريــبُ",
" إذا ألَّمَ المـشـتـاقَ وجْـدٌ على النّوى",
"فــليْــسَ سِــوى ذِكْــر الحـبـيـبِ طـبـيـبُ",
" وكــمْ عــائِدٍ زادَتْ عِــيــادتُهُ الأســى",
"ولوْ عُــــدْتِ قــــرّتْ أعــــيُـــنٌ وقُـــلوبُ",
" فــذِكْــرُكِ حــظّ النّـفـسِ فـي كـلّ خَـطـرةٍ",
"فــيــا لَيْـتَ حـظَّ العَـيـنِ مـنـكِ قـريـبُ",
" عَـجـبـتُ لمِـثـلي كـيْـفَ أصـبـحَ بـالحِمى",
"يُــنــادي ومــا بــالحَـيِّ مـنـكِ مُـجـيـبُ",
" عـــلى أنّ لفْـــظــي لؤْلؤٌ مُــتــنــاسِــقٌ",
"لَدى ال�e=”text-align:left;”>عـلى عـاتِـقِ المـوْلَى الهُمامِ نجادَهُ",
" فــكــان وليُّ الكُـفْـرِ يُـبْـدي تـجـلُّداً",
"إلى أن أراهُ حـــــــرْبَهُ وجِـــــــلادَهُ",
" ونـاصـرُ ديـن اللهِ فـي الله مُـظْهِـرٌ",
"عـلى الله فـي كُلِّ الأمورِ اعتِمادَهُ",
" وإنّ إفَــنــتَ الرّومِ يــجــهَــدُ كـلّمـا",
"أراهُ المــقــامُ اليــوسُــفِـيُّ جِهـادَهُ",
" وكــان وليّ الشِّركِ وافَــى مُــطـاوِعـاً",
"هــوىً ســاقَهُ نــحــوَ الهَـوانِ وقـادَهُ",
" فــفــازَ بـهـا طـوْعـاً وحـلّ بـأفْـقِهـا",
"وألْقَـــى لديْهـــا ذُخْـــرَهُ وعَـــتــادَهُ",
" وســـارَ إلى أوطـــانِهِ وهْــوَ ظــافِــرٌ",
"لهـا لا إلى الأخْـرى يُـرجّـي مَعادَهُ",
" وكــان إليـهـا الآن يـأتـي بـزَعْـمِهِ",
"يــريــدُ ويــأبَــى اللهُ إلا مُــرادَهُ",
" غَـدا جـاهِـداً قـد شـفّهُ لاعِـجُ الصّدى",
"يـــؤمِّلـــُ فـــيـــهـــا ورْدَهُ ومَـــرادَهُ",
" يـقـودُ لهـا جـيـشَ الضّـلالَة قـاصِـداً",
"فــحــلَّأهُ المِــقْــدارُ عــنْهــا وذادَهُ",
" إلى أنْ أتـى مَـوْلى الخـلائِفِ يـوسُفٌ",
"فــــجَــــدّ وأبْــــدى عـــزْمَهُ وأعـــادَهُ",
" وقــام بــأعْـبـاء الخِـلافـةِ مُـظْهِـراً",
"فــــجَــــدّ وأبْــــدى عـــزْمَهُ وأعـــادَهُ",
" لذاكَ عـــــدوُّ الدّيـــــنِ رُوِّعَ سِــــرْبُهُ",
"بـحـيْـثُ حَـكـى خَـفْـقُ البُـنـودِ فُـؤادَهُ",
" كـأن بـوَليِّ الكُـفْـرِ قـد خـابَ سـعْـيُهُ",
"وكــفَّ التّــلاقِــي بَــغــيَهُ وعِــنــادَهُ",
" كـأنّـي بـه قـد سـارَ والسّـيـفُ خَـلفَهُ",
"وخــلّفَ للفَــتْــحِ المُــبــيــنِ بِــلادَهُ",
" ولم يــتــخِــذْ إلا الفِــرارَ وقـايَـةً",
"ولمْ يــــدّخِــــرْ إلا المــــذلَّةَ زادَهُ",
" فـيـا نـاصِـرَ الإسْلامِ والمَلكَ الذي",
"أرانـا بـأشْـتـاتِ الكَـمـالِ انْفِرادَهُ",
" هَـنـيـئاً بـه صُـنْـعاً جميلاً لديكَ قد",
"أجــالَ بـه النـصْـرُ العـزيـزُ جَـوادَهُ",
" وهُـنِّئـْتَ ألفـاً مـنـهُ فـالحالُ تقتَضي",
"بــعــزِّكَ أنّ الجـمْـعَ يـتْـلو اتّـحـادَهُ",
" وخـذهـا عـلى أنّ البـديـهَـة لم تزَلْ",
"تــرُدُّ البَــليـغَ اللفْـظِ عـمـا أرادَهُ",
" وأوْصـافُ مـولانـا الخـليـفَـةِ يـوسُـفٍ",
"تُــبــكّــتُ قُــسّــاً حـيـثُ لاقَـى إيـادَهُ",
" فــلازالَ يـا مَـوْلايَ عـهـدُكَ سـافِـراً",
"يـجـودُ فـتَـسْـتَـجْـدي العُـفـاةُ عِهـادَهُ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D9%90%D9%86%D9%92%D9%87%D8%A7-%D8%B3%D8%B1%D9%8E%D9%89-%D8%B7%D9%8A%D9%81%D9%8C-%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%91-%D8%AD%D9%8E%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D9%8F/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> د <|psep|> <|bsep|> أمِنْها سرَى طيفٌ ليّ حَبيبُ <|vsep|> وليسَ سوَى نجْم السّماءِ رَقيبُ </|bsep|> <|bsep|> أتى وظلامُ الليلِ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ <|vsep|> وللبَرْقِ ثغْرٌ في دُجاهُ شَنيبُ </|bsep|> <|bsep|> تطلّعَ خفّاقَ الجَناحِ كأنّهُ <|vsep|> فؤادُ مُحِبٍّ قد جفاهُ حَبيبُ </|bsep|> <|bsep|> وهيْهاتَ يشفِي القَلْبَ طيْفُ خَيالِها <|vsep|> وقد علِمَتْ أنّ الخَيالَ كَذوبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا قرُبَ الصْباحُ غادرَ بعْدهُ <|vsep|> فؤاديَ يَصْبو والدّموعَ تَصوبُ </|bsep|> <|bsep|> أبان غرامي يومَ بانَ عنِ الحِمى <|vsep|> وقد بانَ من فوْدِ الظلامِ مَشيبُ </|bsep|> <|bsep|> فأذهبَ صبْري والفؤادَ وسَلوَتي <|vsep|> فلمْ يَبْقَ لا مدْمَعٌ ونَحيبُ </|bsep|> <|bsep|> ألا في سبيل الحُبّ قلبٌ مُقلَّبٌ <|vsep|> مَشوقٌ لتَذْكارِ العُهودِ طَروبُ </|bsep|> <|bsep|> ألا نها الذّكرى ونْ بعُدَ الحِمى <|vsep|> تُجدُّ لديّ الوجْدَ حينَ تَثوبُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ التي قد هِمْتُ وجْداً بحُسْنِها <|vsep|> وبالقلبِ منها لوعَةٌ ووجيبُ </|bsep|> <|bsep|> لَتُخْجِلُ بدْرَ الوجْدِ وهْوَ مُتمّمٌ <|vsep|> وتُزْري بغصْنِ البانِ وهو رَطيبُ </|bsep|> <|bsep|> فلولاكِ يا أخْتَ الغزالَةِ لم أهِمْ <|vsep|> ولا رابَ قلْبي من هواكِ مُريبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ألَّمَ المشتاقَ وجْدٌ على النّوى <|vsep|> فليْسَ سِوى ذِكْر الحبيبِ طبيبُ </|bsep|> <|bsep|> وكمْ عائِدٍ زادَتْ عِيادتُهُ الأسى <|vsep|> ولوْ عُدْتِ قرّتْ أعيُنٌ وقُلوبُ </|bsep|> <|bsep|> فذِكْرُكِ حظّ النّفسِ في كلّ خَطرةٍ <|vsep|> فيا لَيْتَ حظَّ العَينِ منكِ قريبُ </|bsep|> <|bsep|> عَجبتُ لمِثلي كيْفَ أصبحَ بالحِمى <|vsep|> يُنادي وما بالحَيِّ منكِ مُجيبُ </|bsep|> <|bsep|> على أنّ لفْظي لؤْلؤٌ مُتناسِقٌ <|vsep|> لَدى العلى عاتِقِ الموْلَى الهُمامِ نجادَهُ </|bsep|> <|bsep|> فكان وليُّ الكُفْرِ يُبْدي تجلُّداً <|vsep|> لى أن أراهُ حرْبَهُ وجِلادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وناصرُ دين اللهِ في الله مُظْهِرٌ <|vsep|> على الله في كُلِّ الأمورِ اعتِمادَهُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ فَنتَ الرّومِ يجهَدُ كلّما <|vsep|> أراهُ المقامُ اليوسُفِيُّ جِهادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وكان وليّ الشِّركِ وافَى مُطاوِعاً <|vsep|> هوىً ساقَهُ نحوَ الهَوانِ وقادَهُ </|bsep|> <|bsep|> ففازَ بها طوْعاً وحلّ بأفْقِها <|vsep|> وألْقَى لديْها ذُخْرَهُ وعَتادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وسارَ لى أوطانِهِ وهْوَ ظافِرٌ <|vsep|> لها لا لى الأخْرى يُرجّي مَعادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وكان ليها الن يأتي بزَعْمِهِ <|vsep|> يريدُ ويأبَى اللهُ لا مُرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> غَدا جاهِداً قد شفّهُ لاعِجُ الصّدى <|vsep|> يؤمِّلُ فيها ورْدَهُ ومَرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> يقودُ لها جيشَ الضّلالَة قاصِداً <|vsep|> فحلَّأهُ المِقْدارُ عنْها وذادَهُ </|bsep|> <|bsep|> لى أنْ أتى مَوْلى الخلائِفِ يوسُفٌ <|vsep|> فجَدّ وأبْدى عزْمَهُ وأعادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وقام بأعْباء الخِلافةِ مُظْهِراً <|vsep|> فجَدّ وأبْدى عزْمَهُ وأعادَهُ </|bsep|> <|bsep|> لذاكَ عدوُّ الدّينِ رُوِّعَ سِرْبُهُ <|vsep|> بحيْثُ حَكى خَفْقُ البُنودِ فُؤادَهُ </|bsep|> <|bsep|> كأن بوَليِّ الكُفْرِ قد خابَ سعْيُهُ <|vsep|> وكفَّ التّلاقِي بَغيَهُ وعِنادَهُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به قد سارَ والسّيفُ خَلفَهُ <|vsep|> وخلّفَ للفَتْحِ المُبينِ بِلادَهُ </|bsep|> <|bsep|> ولم يتخِذْ لا الفِرارَ وقايَةً <|vsep|> ولمْ يدّخِرْ لا المذلَّةَ زادَهُ </|bsep|> <|bsep|> فيا ناصِرَ السْلامِ والمَلكَ الذي <|vsep|> أرانا بأشْتاتِ الكَمالِ انْفِرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً به صُنْعاً جميلاً لديكَ قد <|vsep|> أجالَ به النصْرُ العزيزُ جَوادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وهُنِّئْتَ ألفاً منهُ فالحالُ تقتَضي <|vsep|> بعزِّكَ أنّ الجمْعَ يتْلو اتّحادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وخذها على أنّ البديهَة لم تزَلْ <|vsep|> ترُدُّ البَليغَ اللفْظِ عما أرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وأوْصافُ مولانا الخليفَةِ يوسُفٍ <|vsep|> تُبكّتُ قُسّاً حيثُ لاقَى يادَهُ </|bsep|> </|psep|>
|
لئِن رَحلوا عنّي صَباحاً وودّعوا
|
الطويل
|
[
" لئِن رَحــلوا عــنّــي صَــبــاحـاً وودّعـوا",
"فــنـارُ الجَـوى طـيَّ الجـوانِـحِ أوْدَعـوا",
" فــقــلتُ ومــالِي فــي التّــصَـبُّرِ مَـطْـمَـعُ",
"نَـووْا سَـفَـراً عـنّـي الغـداةَ وأزْمَـعـوا",
" فـيـا لَيْـتَ شِـعْـري بـعـدَهُـم كـيـفَ أصْنَعُ",
" لذِكْــرِهِــمُ عُــدْ والحــديــثَ بــهِـمْ أعِـدْ",
"فـلومُ وُشـاتـي فـي الصّـبـابـةِ لم يُـفِدْ",
" فـيـا عاذِلي مَنْ جدَّ في العَتْبِ لم يُجِدْ",
"ويَـا لائِمـي أكْـثـرْتَ في اللّوْمِ فاتّئِدْ",
" فَهــذِي رُقــىً فــي عــلَّتــي ليـسَ تـنـفَـعُ",
" مـن الشّـوقِ أُهـديـهـا إليـهِـمْ رسـائِلا",
"وأُبْــدي لديــهِــمْ مـنْ غَـرامـي وسـائِلا",
" ودمْــعـيَ لم يَـبْـرَحْ عـلَى الخـدّ سـائِلا",
"لغَــيْـرِ جُـفـونـي كُـنْ إذا كُـنـتَ قـائِلا",
" سَــحــابــةُ صــيْــفٍ عــنْ قَــريــبٍ تــقَــشَّعُ",
" سَـــرَوْا بـــركـــابٍ للظّـــلالِ مُــريــحــةٍ",
"وكــم مــن نُـصـوصٍ فـي هَـواهُـم صـريـحـةٍ",
" وألْسُــنِ دمْــعٍ مــن جُــفــونــي فَـصـيـحـةٍ",
"ومــاليَ لا أبْــكــي بــعَــيْــنٍ قــريـحـةٍ",
" عـلى فُـرْقـةِ الأحْـبـابِ تـهْـمـي وتـهْـمَعُ",
" أيـا عـاذِلي كُـنْ فـي المـحـاسِنِ عاذِري",
"فــقَــلبــيَ مِــنْهــا بــيْــنَ نــاهٍ وآمِــرِ",
" فـهـا أنـا صـابٍ فـي الهَـوى غيرُ صابِرِ",
"فُـــؤاديَ أعْـــيـــا صَـــدْعُهُ كُــلَّ جــابِــرِ",
" وهـــلْ جُـــبِـــرَتْ يـــاقــوتَــةٌ تــتــصــدّعُ",
" ذكَــرْتُ رُبــوعــاً بــالحِــمـى ومـعـاهِـدا",
"وأتْــلَفْــتُ قَـلبـاً بـالصّـبـابـةِ جـاهِـدا",
" فــأصْــبــحَ عــن نَهْــجِ التّــصـبُّرِ حـائِدا",
"لضــيَّعــْتُ قــلْبــي ثـمّ أصـبـحْـتُ نـاشِـدا",
" وقــد قــيـلَ أوْلى بـالخَـسـارِ المُـضـيِّعُ",
" لعـــلّ هُـــيــامِــي للأحــبّــةِ شــافِــعــي",
"فـمـا كـنـتُ لمّـا فـيـهِ خـانَـتْ مَـطامِعي",
" لأكْـــتُـــمَ وجْــداً أظْهَــرَتْهُ مَــدامِــعــي",
"أبــوحُ بــمــا أخْــفـي وليـسَ بِـنـافِـعـي",
" ولكـــنّهـــا شــكْــوى إلى اللهِ تُــرْفَــعُ",
" لقـد أتْـلَفَـتْ قـلبي المَشوقَ يدُ النّوى",
"فــأصْــبَــحَ يُـذْكَـى فـي جـوانِـحِه الجَـوى",
" هَـــواكَ عـــلى مــرِّ الزّمــانِ بــه ثَــوى",
"أمــالِكَ رِقّــي كــمْ أرانــي فـي الهَـوى",
" أَذِلُّ كَـــمـــا شـــاءَ الغـــرامُ وأخْــضَــعُ",
" لقَــلْبــيَ فــي أيْــدي الغــرامِ تــقَــلُّبُ",
"يُــذادُ عـنِ العُـتْـبـى وإنْ كـان يُـعْـتَـبُ",
" فــهــا أنــا ذا أرْجــو رِضــاكَ وأطْــلُبُ",
"وهَــبْ أنّــنــي أذْنَـبْـتُ والعَـبْـدُ مُـذْنِـبُ",
" فَــلي حــسَــنــاتٌ فــي ذنــوبــيَ تــشـفَـعُ",
" عـلى البُـعْـدِ كـم أهْـدَيْـتُهـا لكَ مِـدحةً",
"عَــســاكَ تُــسَــنّــي بــالتّــقــرُّبِ مِــنْـحـةً",
" وإنّــي مــتَــى أذْكــى بــعــادُكَ لفْــحــةً",
"ودادِي كـمِـثـلِ العـنْـبَـرِ الورْدِ نـفـحةً",
" إذا أحْــــرَقَـــتْهُ جَـــفـــوةٌ يـــتـــضـــوَّعُ",
" بـــقُـــرْبِـــكَ ظِـــلُّ العِــزّ فــوقِــيَ وارِفُ",
"وبُــعْــدُكَ فــيــه دمْــعُ عــيْــنــيَ واكِــفُ",
" فَهـــا أنـــا راجٍ فـــي هَـــواكَ وخــائِفُ",
"ورأيُــكَ بــيــن الحِـلمِ والحُـكْـمِ واقِـفُ",
" عــلَى أنّ بــابَ الحِــلمِ عــنــدَكَ أوْســعُ",
" أبــيـتُ عـلَى حُـكْـمِ الصّـبـابـةِ مُـغْرجَــوْتُ بــمُــسْــعِــفِ",
" ولمْ يُـــدْنِ أيـــامَ الرّضــى والتّــعــطُّفِ",
"ســـأرْفَـــعُ أمــري للخــليــفَــةِ يــوسُــفِ",
" فــيــحْــكُــمُ بــالحـقِّ المُـبـيـنِ ويـصْـدَعُ",
" هــو الظِّلــُّ ظِــلُّ اللهِ تــضْـفـو سُـتـورُهُ",
"ويـغـنِـي عـنِ الصُّبـْحِ المُـبـيـن ظـهـورُهُ",
" سَــحــابُ نــدىً بـالجـودِ مـاجَـتْ بـحُـورُهُ",
"شِهــابُ نــدىً يــجْــلو الدُّجُــنّــةَ نــورُهُ",
" ولجّــــةُ جــــودٍ مــــوْجُهـــا يـــتـــدفّـــعُ",
" هـو البـدْرُ فـي أفْـقِ الخِـلافـةِ مُـعْـتَلِ",
"هـو الرّوْضُ كـم مـن مُـجْـتَـنٍ إثْـرَ مُـجْتَلِ",
" فــــللّهِ مـــن بـــحْـــرٍ وبـــدْرٍ مُـــكَـــمَّلِ",
"وللهِ مـــن غـــيـــثٍ وليـــثٍ ومَـــعْـــقِــلِ",
" لمَــنْ يــجْــتَــدي أو يـعْـتـدي أو يُـروَّعُ",
" صَــفــا فــوقَ أمْــلاكِ البَــسـيـطـةِ ظِـلُّهُ",
"وأفْـــقُ النّـــجــومِ النــيّــراتِ مَــحَــلُّهُ",
" فــهــا هــو غــيــثٌ قــد تـتـابَـعَ وبْـلُهُ",
"وديــوانُ مــجْــدٍ قــد تــواتَــرَ نــقْــلُهُ",
" حـديـثُ المـعـالي عـنـهُ يُـرْوى ويُـسْـمَـعُ",
" هـوَ المُـلْكُ بـالمـوْلَى ابْن نَصْرٍ شُغوفُهُ",
"هــوَ الدّوحُ يــدْنــو للعُــفــاةِ قُـطـوفُهُ",
" هـوَ الدّهْـرُ تَـقـضـي فـي العُداةِ صُروفُهُ",
"إذا انـــتُـــضـــيـــتْ آراؤهُ وسُـــيـــوفُهُ",
" لحَــرْبٍ فــقُــلْ أي الحــســامَـيْـنِ أقْـطَـعُ",
" إمـــامٌ تَـــعُــمُّ القــاصــديــنَ هِــبــاتُهُ",
"بــهِ الخــطُّ والخَــطّــيُّ راقَــتْ صِــفــاتُهُ",
" فــقــد أبــدَعَــتْ يُــمْـنـاهُ أو كَـلمـاتُهُ",
"وإن وقَـــفَـــتْ فـــي حـــادِثٍ عَـــزَمـــاتُهُ",
" فـــقـــدْ أمِــنَ الإسْــلامُ مــا يُــتــوَقَّعُ",
" أنــــاصِـــرَ ديـــنِ اللهِ دُمْـــتَ مـــؤيَّدا",
"لعَهــدِ الصِّحــابِ الأكْــرَمــيــنَ مُـجَـدّدا",
" فـمَـن ذا يُـضـاهـي مـنْـكَ ذاتـاً ومَحْتِدا",
"سبَقْتَ كما اسْتوْلَى الجوادُ على المَدى",
" فــلا ســابِــقٌ فــي شـأوِ مـجـدِكَ يـطْـمَـعُ",
" رَمَـــيْـــتُ بــسَهْــمٍ للبــلاغَــةِ مُــنْــفِــذِ",
"فَــروْضُ نِــظـامـي مـن سـحـابِـكَ قـد غُـذي",
" أنــا بــكَ مــن رَيْــبِ الزّمــانِ تـعـوُّذِي",
"وأنــتَ حُــســامُ الدّيــن نــاصِــرُهُ الذي",
" تــذودُ العِــدَى عــن جـانـبَـيْه وتَـمْـنَـعُ",
" أرى الدّهْـرَ يـا مـوْلايَ عـنّـيَ مُـعْـرِضـا",
"وسـيْـفُ نِـظـامـي فـي يَـمـيـنـيَ مُـنـتَـضـى",
" ولفــظِــيَ تـشْـريـفـي بـمَـدْحِـكَ قـد قَـضـا",
"ومـــثْـــلُكَ يُــرْجــى للقَــبــولِ وللرّضــا",
" وعــبْــدُكَ أيــضــاً للصّــنــيــعــةِ مَـوْضِـعُ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%84%D8%A6%D9%90%D9%86-%D8%B1%D9%8E%D8%AD%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%B9%D9%86%D9%91%D9%8A-%D8%B5%D9%8E%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D9%8B-%D9%88%D9%88%D8%AF%D9%91%D8%B9%D9%88%D8%A7/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ع <|psep|> <|bsep|> لئِن رَحلوا عنّي صَباحاً وودّعوا <|vsep|> فنارُ الجَوى طيَّ الجوانِحِ أوْدَعوا </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ ومالِي في التّصَبُّرِ مَطْمَعُ <|vsep|> نَووْا سَفَراً عنّي الغداةَ وأزْمَعوا </|bsep|> <|bsep|> فيا لَيْتَ شِعْري بعدَهُم كيفَ أصْنَعُ <|vsep|> لذِكْرِهِمُ عُدْ والحديثَ بهِمْ أعِدْ </|bsep|> <|bsep|> فلومُ وُشاتي في الصّبابةِ لم يُفِدْ <|vsep|> فيا عاذِلي مَنْ جدَّ في العَتْبِ لم يُجِدْ </|bsep|> <|bsep|> ويَا لائِمي أكْثرْتَ في اللّوْمِ فاتّئِدْ <|vsep|> فَهذِي رُقىً في علَّتي ليسَ تنفَعُ </|bsep|> <|bsep|> من الشّوقِ أُهديها ليهِمْ رسائِلا <|vsep|> وأُبْدي لديهِمْ منْ غَرامي وسائِلا </|bsep|> <|bsep|> ودمْعيَ لم يَبْرَحْ علَى الخدّ سائِلا <|vsep|> لغَيْرِ جُفوني كُنْ ذا كُنتَ قائِلا </|bsep|> <|bsep|> سَحابةُ صيْفٍ عنْ قَريبٍ تقَشَّعُ <|vsep|> سَرَوْا بركابٍ للظّلالِ مُريحةٍ </|bsep|> <|bsep|> وكم من نُصوصٍ في هَواهُم صريحةٍ <|vsep|> وألْسُنِ دمْعٍ من جُفوني فَصيحةٍ </|bsep|> <|bsep|> وماليَ لا أبْكي بعَيْنٍ قريحةٍ <|vsep|> على فُرْقةِ الأحْبابِ تهْمي وتهْمَعُ </|bsep|> <|bsep|> أيا عاذِلي كُنْ في المحاسِنِ عاذِري <|vsep|> فقَلبيَ مِنْها بيْنَ ناهٍ ومِرِ </|bsep|> <|bsep|> فها أنا صابٍ في الهَوى غيرُ صابِرِ <|vsep|> فُؤاديَ أعْيا صَدْعُهُ كُلَّ جابِرِ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ جُبِرَتْ ياقوتَةٌ تتصدّعُ <|vsep|> ذكَرْتُ رُبوعاً بالحِمى ومعاهِدا </|bsep|> <|bsep|> وأتْلَفْتُ قَلباً بالصّبابةِ جاهِدا <|vsep|> فأصْبحَ عن نَهْجِ التّصبُّرِ حائِدا </|bsep|> <|bsep|> لضيَّعْتُ قلْبي ثمّ أصبحْتُ ناشِدا <|vsep|> وقد قيلَ أوْلى بالخَسارِ المُضيِّعُ </|bsep|> <|bsep|> لعلّ هُيامِي للأحبّةِ شافِعي <|vsep|> فما كنتُ لمّا فيهِ خانَتْ مَطامِعي </|bsep|> <|bsep|> لأكْتُمَ وجْداً أظْهَرَتْهُ مَدامِعي <|vsep|> أبوحُ بما أخْفي وليسَ بِنافِعي </|bsep|> <|bsep|> ولكنّها شكْوى لى اللهِ تُرْفَعُ <|vsep|> لقد أتْلَفَتْ قلبي المَشوقَ يدُ النّوى </|bsep|> <|bsep|> فأصْبَحَ يُذْكَى في جوانِحِه الجَوى <|vsep|> هَواكَ على مرِّ الزّمانِ به ثَوى </|bsep|> <|bsep|> أمالِكَ رِقّي كمْ أراني في الهَوى <|vsep|> أَذِلُّ كَما شاءَ الغرامُ وأخْضَعُ </|bsep|> <|bsep|> لقَلْبيَ في أيْدي الغرامِ تقَلُّبُ <|vsep|> يُذادُ عنِ العُتْبى ونْ كان يُعْتَبُ </|bsep|> <|bsep|> فها أنا ذا أرْجو رِضاكَ وأطْلُبُ <|vsep|> وهَبْ أنّني أذْنَبْتُ والعَبْدُ مُذْنِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلي حسَناتٌ في ذنوبيَ تشفَعُ <|vsep|> على البُعْدِ كم أهْدَيْتُها لكَ مِدحةً </|bsep|> <|bsep|> عَساكَ تُسَنّي بالتّقرُّبِ مِنْحةً <|vsep|> ونّي متَى أذْكى بعادُكَ لفْحةً </|bsep|> <|bsep|> ودادِي كمِثلِ العنْبَرِ الورْدِ نفحةً <|vsep|> ذا أحْرَقَتْهُ جَفوةٌ يتضوَّعُ </|bsep|> <|bsep|> بقُرْبِكَ ظِلُّ العِزّ فوقِيَ وارِفُ <|vsep|> وبُعْدُكَ فيه دمْعُ عيْنيَ واكِفُ </|bsep|> <|bsep|> فَها أنا راجٍ في هَواكَ وخائِفُ <|vsep|> ورأيُكَ بين الحِلمِ والحُكْمِ واقِفُ </|bsep|> <|bsep|> علَى أنّ بابَ الحِلمِ عندَكَ أوْسعُ <|vsep|> أبيتُ علَى حُكْمِ الصّبابةِ مُغْرجَوْتُ بمُسْعِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ يُدْنِ أيامَ الرّضى والتّعطُّفِ <|vsep|> سأرْفَعُ أمري للخليفَةِ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> فيحْكُمُ بالحقِّ المُبينِ ويصْدَعُ <|vsep|> هو الظِّلُّ ظِلُّ اللهِ تضْفو سُتورُهُ </|bsep|> <|bsep|> ويغنِي عنِ الصُّبْحِ المُبين ظهورُهُ <|vsep|> سَحابُ ندىً بالجودِ ماجَتْ بحُورُهُ </|bsep|> <|bsep|> شِهابُ ندىً يجْلو الدُّجُنّةَ نورُهُ <|vsep|> ولجّةُ جودٍ موْجُها يتدفّعُ </|bsep|> <|bsep|> هو البدْرُ في أفْقِ الخِلافةِ مُعْتَلِ <|vsep|> هو الرّوْضُ كم من مُجْتَنٍ ثْرَ مُجْتَلِ </|bsep|> <|bsep|> فللّهِ من بحْرٍ وبدْرٍ مُكَمَّلِ <|vsep|> وللهِ من غيثٍ وليثٍ ومَعْقِلِ </|bsep|> <|bsep|> لمَنْ يجْتَدي أو يعْتدي أو يُروَّعُ <|vsep|> صَفا فوقَ أمْلاكِ البَسيطةِ ظِلُّهُ </|bsep|> <|bsep|> وأفْقُ النّجومِ النيّراتِ مَحَلُّهُ <|vsep|> فها هو غيثٌ قد تتابَعَ وبْلُهُ </|bsep|> <|bsep|> وديوانُ مجْدٍ قد تواتَرَ نقْلُهُ <|vsep|> حديثُ المعالي عنهُ يُرْوى ويُسْمَعُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ المُلْكُ بالموْلَى ابْن نَصْرٍ شُغوفُهُ <|vsep|> هوَ الدّوحُ يدْنو للعُفاةِ قُطوفُهُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ الدّهْرُ تَقضي في العُداةِ صُروفُهُ <|vsep|> ذا انتُضيتْ راؤهُ وسُيوفُهُ </|bsep|> <|bsep|> لحَرْبٍ فقُلْ أي الحسامَيْنِ أقْطَعُ <|vsep|> مامٌ تَعُمُّ القاصدينَ هِباتُهُ </|bsep|> <|bsep|> بهِ الخطُّ والخَطّيُّ راقَتْ صِفاتُهُ <|vsep|> فقد أبدَعَتْ يُمْناهُ أو كَلماتُهُ </|bsep|> <|bsep|> ون وقَفَتْ في حادِثٍ عَزَماتُهُ <|vsep|> فقدْ أمِنَ السْلامُ ما يُتوَقَّعُ </|bsep|> <|bsep|> أناصِرَ دينِ اللهِ دُمْتَ مؤيَّدا <|vsep|> لعَهدِ الصِّحابِ الأكْرَمينَ مُجَدّدا </|bsep|> <|bsep|> فمَن ذا يُضاهي منْكَ ذاتاً ومَحْتِدا <|vsep|> سبَقْتَ كما اسْتوْلَى الجوادُ على المَدى </|bsep|> <|bsep|> فلا سابِقٌ في شأوِ مجدِكَ يطْمَعُ <|vsep|> رَمَيْتُ بسَهْمٍ للبلاغَةِ مُنْفِذِ </|bsep|> <|bsep|> فَروْضُ نِظامي من سحابِكَ قد غُذي <|vsep|> أنا بكَ من رَيْبِ الزّمانِ تعوُّذِي </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ حُسامُ الدّين ناصِرُهُ الذي <|vsep|> تذودُ العِدَى عن جانبَيْه وتَمْنَعُ </|bsep|> <|bsep|> أرى الدّهْرَ يا موْلايَ عنّيَ مُعْرِضا <|vsep|> وسيْفُ نِظامي في يَمينيَ مُنتَضى </|bsep|> <|bsep|> ولفظِيَ تشْريفي بمَدْحِكَ قد قَضا <|vsep|> ومثْلُكَ يُرْجى للقَبولِ وللرّضا </|bsep|> </|psep|>
|
ألا حيِّها في حَيِّها أوْجُهاً غُرّا
|
الطويل
|
[
" ألا حــيِّهــا فــي حَــيِّهــا أوْجُهــاً غُــرّا",
"فــإنّـيَ لا أنْـسـى اغُْـمْ",
"لهُــمْ صــدَفــاً أجْــرى مــدامِــعَهُ بــحْــرا",
" ومــمّــا أجــدَّ الوجْــدَ حُــسْــنُ عَــقــيــلةٍ",
"تــفــوقُ جَــمــالاً كُــلَّ غــانــيــةٍ عَــذْرا",
" فـــيـــا حُــسْــنَهــا مــن روضــةٍ أدبــيّــةٍ",
"غَــدا عَـرْفُهـا شِـحْـراً ومـنـظَـرهـا سِـحْـرا",
" لقــد راقَــنــي إجْــمــالُهــا وجَــمـالُهـا",
"فــأصْـبَـحْـتُ مـشْـغـوفـاً بـغُـرَّتـهـا الغَـرّا",
" فــأبْـدى مُـحـيّـاهـا ليَ البِـشْـرَ والرّضـى",
"ووافَـتْ عـلى حُـكْـمِ السّـعـادةِ بـالبُـشْرى",
" وقــد راقَ لوْنُ الحِــبْــرِ فـوقَ بـيـاضِهـا",
"كَـمـا راقَ لوْنُ الخالِ في وجْنةِ العَذْرا",
" حَـبـاني بها ذو الفضْلِ والمجْدِ والتُقَى",
"فـطـاوَلتُ بـالشُهْـبانِ من أفْقِها البَدْرا",
" لَئِنْ كــان فــيــنـا شـخْـصُهُ يـطـأ الثّـرى",
"فــفـوْقَ الثُـريّـا مـجْـدُهُ قـد عـلا قـدْرا",
" يَــــروعُ أعـــاديـــهِ بـــغُـــصْـــنِ يـــراعِهِ",
"فــتــحْــسِــبُهــا فــي كـفِّهـِ صـعْـدةً سَـمْـرا",
" سـقـاهـا مُـدامَ الحِـبْـر حـتّـى اسْتَمالَها",
"فـهـلْ سـجـدتْ شُـكْـراً كـمـا رجَـحَـتْ سُـكْـرا",
" لك الفِـقَـرُ الغُـرُّ التـي قـد حـبَـيْـتَـنـي",
"بـهـا فـأنـا لا أشْـتَـكـي بـعـدَهـا فَقْرا",
" وقُـدْت قـوافِـي الشّـعْـرِ طـوْعـاً وحُـكـتَهـا",
"فــأبْــدَيْــتَهـا زَهْـراً وأطْـلَعْـتَهـا زُهْـرا",
" أتــتْ والنُهــى تــصْـبـو إليـهـا فـإنّهـا",
"تُـطـيـعُـك مـهْـمـا تُـنْفذُ النّهْيَ والأمْرا",
" ودونَــكَهــا مــنْ صــوْنِ عــقْــلي عــقـيـلَةً",
"منَ النّظمِ فَلْتَبْذُلْ لها السّمْحَ والبِشْرا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D9%8A%D9%91%D9%90%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%8E%D9%8A%D9%91%D9%90%D9%87%D8%A7-%D8%A3%D9%88%D9%92%D8%AC%D9%8F%D9%87%D8%A7%D9%8B-%D8%BA%D9%8F%D8%B1%D9%91%D8%A7/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ل <|psep|> <|bsep|> ألا حيِّها في حَيِّها أوْجُهاً غُرّا <|vsep|> فنّيَ لا أنْسى اغُْمْ </|bsep|> <|bsep|> لهُمْ صدَفاً أجْرى مدامِعَهُ بحْرا <|vsep|> وممّا أجدَّ الوجْدَ حُسْنُ عَقيلةٍ </|bsep|> <|bsep|> تفوقُ جَمالاً كُلَّ غانيةٍ عَذْرا <|vsep|> فيا حُسْنَها من روضةٍ أدبيّةٍ </|bsep|> <|bsep|> غَدا عَرْفُها شِحْراً ومنظَرها سِحْرا <|vsep|> لقد راقَني جْمالُها وجَمالُها </|bsep|> <|bsep|> فأصْبَحْتُ مشْغوفاً بغُرَّتها الغَرّا <|vsep|> فأبْدى مُحيّاها ليَ البِشْرَ والرّضى </|bsep|> <|bsep|> ووافَتْ على حُكْمِ السّعادةِ بالبُشْرى <|vsep|> وقد راقَ لوْنُ الحِبْرِ فوقَ بياضِها </|bsep|> <|bsep|> كَما راقَ لوْنُ الخالِ في وجْنةِ العَذْرا <|vsep|> حَباني بها ذو الفضْلِ والمجْدِ والتُقَى </|bsep|> <|bsep|> فطاوَلتُ بالشُهْبانِ من أفْقِها البَدْرا <|vsep|> لَئِنْ كان فينا شخْصُهُ يطأ الثّرى </|bsep|> <|bsep|> ففوْقَ الثُريّا مجْدُهُ قد علا قدْرا <|vsep|> يَروعُ أعاديهِ بغُصْنِ يراعِهِ </|bsep|> <|bsep|> فتحْسِبُها في كفِّهِ صعْدةً سَمْرا <|vsep|> سقاها مُدامَ الحِبْر حتّى اسْتَمالَها </|bsep|> <|bsep|> فهلْ سجدتْ شُكْراً كما رجَحَتْ سُكْرا <|vsep|> لك الفِقَرُ الغُرُّ التي قد حبَيْتَني </|bsep|> <|bsep|> بها فأنا لا أشْتَكي بعدَها فَقْرا <|vsep|> وقُدْت قوافِي الشّعْرِ طوْعاً وحُكتَها </|bsep|> <|bsep|> فأبْدَيْتَها زَهْراً وأطْلَعْتَها زُهْرا <|vsep|> أتتْ والنُهى تصْبو ليها فنّها </|bsep|> <|bsep|> تُطيعُك مهْما تُنْفذُ النّهْيَ والأمْرا <|vsep|> ودونَكَها منْ صوْنِ عقْلي عقيلَةً </|bsep|> </|psep|>
|
ألا حدّثاني باللّقا يا خَليلَيّا
|
الطويل
|
[
" ألا حــدّثـانـي بـاللّقـا يـا خَـليـلَيّـا",
"ولا تُــوسِـعـا وعْـدي مِـطـالاً ولا لَيّـا",
" ألمْ تـعْـلَمـا أنـي على القُربِ والنّوى",
"أحــافـظُ ذاكَ العَهْـدَ رَعْـيـاً لهُ رَعْـيـا",
" وأنّـــي لا أسْـــلو وإن بــعُــدَ المَــدى",
"وإنْ أكـثـرَ الواشونَ لا أقْبَلُ الوَشْيا",
" لئنْ أرْشـــدَ اللّوامُ قـــلبـــي لسَـــلْوةٍ",
"فــهَــيْهــاتَ إنّ الرشْــدَ أحْــسِــبُهُ غَـيّـا",
" وأنّـــى لقـــلبــي بــالتَّقــلُّبِ عــنــهُــمُ",
"كـمـا زعَـم العُـذّالُ وهْـيـاً لهُـمْ وهْـيا",
" هـمُ نـصْـبُ عـيْـنـي كـلّمـا بـخِـل الحَـيـا",
"تُــحــيِّيــهــمُ بـالغـيـثِ أدْمُـعُ عَـيْـنَـيّـا",
" وللهِ مـــنـــهُـــمْ نـــسْــمَــةٌ حــاجــريّــةٌ",
"لهــا أرجٌ مــن نـحـوِهِـمْ عـاطِـرُ الرَّيّـا",
" ولمْ أنْـسَ لمّـا اسـتـشْـرَفَـتْ ظَـبَـيـاتُهـا",
"وقـد عُـدتُ نِـسْـيـاً فـي المَعاهِدِ مَنسيّا",
" وكــم مــن فُـتـونٍ فـي فُـتـورِ جُـفـونِهـا",
"ومـن أسْهُـمٍ مـهْـمـا رمَـتْ تُحسِنُ الرّمْيا",
" وتُــبــدِعُ إذْ تُــبْــدي جَــمـال صِـفـاتِهـا",
"فـتَـسْـبـي قـلوبَ العـاشـقـينَ بها سَبْيا",
" بــغُــرِّ ثــنــايـا قـد ثـنَـتْـنـي لحُـبّهـا",
"فـأعْـطَـيـتُ قـلبـي دونَ شـرْطٍ ولا ثُـنْيا",
" حَــمِــدتُ لدَهْـري مـوْقِـفـاً جـالت الصَّبـا",
"بــأرْجــائِهِ سَــقْــيـاً لأيّـامِهـا سَـقْـيـا",
" جــرَتْ نُــشُــراً مــا بـيـنَـنـا وتـسـحّـبَـتْ",
"بــرودَ بـطـاحٍ تُـبْـدِعُ النّـشْـرَ والطّـيّـا",
" ولكِــنْ أنــا الظــمــآنُ حــيـن تـقـلّصَـتْ",
"ظِــلالٌ رشَــفْــنــا وِرْدَهــا شَـفـةً لَمْـيـا",
" حـمَـى الصّـبـرُ مـنّـي جـانِـبـاً مُـتـمـنِّعاً",
"غـزَتْهُ الظُّبـا لمّـا رأى ذلك الظّـبْـيـا",
" أبــادَ دُمــوعــي يـومَ أبْـدى صَـبـابَـتـي",
"فــبــحْـتُ بـسـرٍّ لم يـزَل مـيّـتَ الأحْـيـا",
" ورُمْـتُ اكـتِـتـامَ الحُـبِّ بـعْـدَ بِـعـادِهـا",
"ومـن يَـرُمِ الغـايـاتِ لا شـكّ أن يـعْيا",
" وأحْـيَـيْـتُ لَيْـلي حـيـنَ حَـيّـا نَـسـيـمُهـا",
"وعــــــزَّ مَــــــرامُ النّـــــومِ فـــــي ذلكَ",
" فَـــمـــن لعَــليــلٍ لمْ يــزل مُــتــعــلّلاً",
"بـــعَـــرْف نــســيــمٍ مــن حِــمــاهــا إذا",
" وقــفــتُ بــمَــغْـنـاهـا وفَـيْـضُ مَـدامِـعـي",
"كـمِـثـلِ الحَـيـا أسْـقي بها ذلكَ الحيّا",
" وحَــلّيــتُهُ نــظْـمـاً مـنَ الشّـعْـرِ رائِقـاً",
"ومـن أدْمُـعـي نـثْـراً فـأحـسِـنْ به حَلْيا",
" فـمَـنْ لي وجَـمْـرُ الشّـوقِ بـيـن جَـوانِحي",
"ومـاءُ المـآقِـي قـد طَـمـا بـيـنَ جفْنَيّا",
" إذا جــنّ ليــلي جُــنَّ قــلْبـي وأنـثَـنـي",
"أقَــلّبُ قــلبـاً خـافـقـاً بـيـنَ جـنْـبَـيّـا",
" لأنّ ليَ القـــلبَ المُـــقَــلَّبَ بــالأســى",
"سَـيَـحـيـا بـمـا يُهْـديـهِ من فكرِه يَحْيى",
" حَــبــيــبٌ حَــبــانــي بــالرسـائِلِ دوحـةً",
"تــفـيّـأتُ ظـلَّ الأنْـسِ فـي روضِهـا فَـيّـا",
" فـــأنَّســـَ حـــتّـــى لم يــدَعْ ليَ وحْــشَــةً",
"وأوْرَدَ حــتّــى لم يــدعْ كَــبِـداً ظَـمْـيـا",
" ومــمّــا أجــدَّ الوجْــدَ حُــسْــنُ عــقـيـلةٍ",
"كـعـذْراءَ جاءتْ وهْي تَمْشي على استِحْيا",
" فــمِـن نـورِ مـرْآهـا سَـنـا سُـرَّ مـن رأى",
"ومـن وشـيِهـا صـنـعـاءُ إنْ أحسَنَتْ وَشْيا",
" فـأحْـيـا فُـؤادي حُـسْـنُ مُـخْـجِـلةِ الضُـحى",
"فـقَـلبي قدِ اسْتَحْيا وصُبْحي قد اسْتَحيَى",
" جــلوْتُ بــهــا وجْهَ العــقـيـلةِ وصْـفُهـا",
"يــقــصّــرُ عــن إدْراكِهِ كُــلُّ مَــنْ أعْـيـا",
" فــأيـنَ نُـجـومُ الأفْـقِ مـن ذلكَ السَّنـا",
"إذا اجْـتـلَتِ الأبصارُ رُتْبَتَها العُلْيا",
" فـيـا لَيْـتَ هـذا القـلبَ تُـوسَـى كُـلومُه",
"بــزَوْرةِ خِــلٍّ أحــرزَ المــجْــدَ أو سـيّـا",
" وحُــبُّ أبــيــهِ المـاجِـد العَـلَمِ الرِّضـى",
"يَـديـنُ بـهِ مَـنْ يـقـصِدُ الدّينَ والدّنْيا",
" فـــمَـــن شــاءَهُ للعِــلْمِ ألْفــى إمــامَهُ",
"يُــجَــلّي لهُ فــي كــلِّ مُــشــكــلةٍ هـدْيـا",
" ومَــنْ حــلّ مَــثْــواهُ يــجــدْهُ مَــثــابــةً",
"بـهـا يـرِدُ العـافـونَ مُـسْتَعْذَبَ السُقْيا",
" وأمّـــا إذا ألْقـــى مــنَ الذِّكْــرِ آيــةً",
"فـدونَـكَ مـا تَـبـغـيـهِ مـن غـايـةٍ قُصْيا",
" فـــللهِ درُّ اللفْـــظِ إن نـــصّ خُـــطــبــةً",
"وللّهِ بـحْـرُ الحِـفْـظِ إن فـسّـر الوحْـيـا",
" تــراهُ مــع الأحــيــانِ شــمــسَ هِـدايـةٍ",
"وشـمـسُ الضّـحـى للمجْتَلي أبدَعُ الأشيا",
" ألا يــا أخــي مَــن لي بــشـكْـرِ هـديّـةٍ",
"بـعـثْـتَ بـهـا لازِلْتَ بـالشُـكْـرِ مَـجْـزِيّا",
" وحــقِّكــَ مــا أُلْبِــسْـتُ للفـخْـرِ قـبْـلَهـا",
"كــمَـلْبِـسِهـا الضّـافـي شِـعـاراً ولازَيّـا",
" ســجــيّــةُ مَــن يُــنــمــى لأكْـرَمِ مـعْـشـرٍ",
"وشــيــمــةُ مَـن يُـلْفَـى رضـيّـاً ومَـرْضـيّـا",
" لكَ اليــدُ خــطّـتْ فـي المَهـارِقِ حـكـمـةً",
"وحُــكْــمــاً فــمـأمـوراً غـدَوتُ ومـنْهـيّـا",
" أقــومُ لدَيْهـ�p>"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%AF%D9%91%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%82%D8%A7-%D9%8A%D8%A7-%D8%AE%D9%8E%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%91%D8%A7/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ي <|psep|> <|bsep|> ألا حدّثاني باللّقا يا خَليلَيّا <|vsep|> ولا تُوسِعا وعْدي مِطالاً ولا لَيّا </|bsep|> <|bsep|> ألمْ تعْلَما أني على القُربِ والنّوى <|vsep|> أحافظُ ذاكَ العَهْدَ رَعْياً لهُ رَعْيا </|bsep|> <|bsep|> وأنّي لا أسْلو ون بعُدَ المَدى <|vsep|> ونْ أكثرَ الواشونَ لا أقْبَلُ الوَشْيا </|bsep|> <|bsep|> لئنْ أرْشدَ اللّوامُ قلبي لسَلْوةٍ <|vsep|> فهَيْهاتَ نّ الرشْدَ أحْسِبُهُ غَيّا </|bsep|> <|bsep|> وأنّى لقلبي بالتَّقلُّبِ عنهُمُ <|vsep|> كما زعَم العُذّالُ وهْياً لهُمْ وهْيا </|bsep|> <|bsep|> همُ نصْبُ عيْني كلّما بخِل الحَيا <|vsep|> تُحيِّيهمُ بالغيثِ أدْمُعُ عَيْنَيّا </|bsep|> <|bsep|> وللهِ منهُمْ نسْمَةٌ حاجريّةٌ <|vsep|> لها أرجٌ من نحوِهِمْ عاطِرُ الرَّيّا </|bsep|> <|bsep|> ولمْ أنْسَ لمّا استشْرَفَتْ ظَبَياتُها <|vsep|> وقد عُدتُ نِسْياً في المَعاهِدِ مَنسيّا </|bsep|> <|bsep|> وكم من فُتونٍ في فُتورِ جُفونِها <|vsep|> ومن أسْهُمٍ مهْما رمَتْ تُحسِنُ الرّمْيا </|bsep|> <|bsep|> وتُبدِعُ ذْ تُبْدي جَمال صِفاتِها <|vsep|> فتَسْبي قلوبَ العاشقينَ بها سَبْيا </|bsep|> <|bsep|> بغُرِّ ثنايا قد ثنَتْني لحُبّها <|vsep|> فأعْطَيتُ قلبي دونَ شرْطٍ ولا ثُنْيا </|bsep|> <|bsep|> حَمِدتُ لدَهْري موْقِفاً جالت الصَّبا <|vsep|> بأرْجائِهِ سَقْياً لأيّامِها سَقْيا </|bsep|> <|bsep|> جرَتْ نُشُراً ما بينَنا وتسحّبَتْ <|vsep|> برودَ بطاحٍ تُبْدِعُ النّشْرَ والطّيّا </|bsep|> <|bsep|> ولكِنْ أنا الظمنُ حين تقلّصَتْ <|vsep|> ظِلالٌ رشَفْنا وِرْدَها شَفةً لَمْيا </|bsep|> <|bsep|> حمَى الصّبرُ منّي جانِباً مُتمنِّعاً <|vsep|> غزَتْهُ الظُّبا لمّا رأى ذلك الظّبْيا </|bsep|> <|bsep|> أبادَ دُموعي يومَ أبْدى صَبابَتي <|vsep|> فبحْتُ بسرٍّ لم يزَل ميّتَ الأحْيا </|bsep|> <|bsep|> ورُمْتُ اكتِتامَ الحُبِّ بعْدَ بِعادِها <|vsep|> ومن يَرُمِ الغاياتِ لا شكّ أن يعْيا </|bsep|> <|bsep|> وأحْيَيْتُ لَيْلي حينَ حَيّا نَسيمُها <|vsep|> وعزَّ مَرامُ النّومِ في ذلكَ </|bsep|> <|bsep|> فَمن لعَليلٍ لمْ يزل مُتعلّلاً <|vsep|> بعَرْف نسيمٍ من حِماها ذا </|bsep|> <|bsep|> وقفتُ بمَغْناها وفَيْضُ مَدامِعي <|vsep|> كمِثلِ الحَيا أسْقي بها ذلكَ الحيّا </|bsep|> <|bsep|> وحَلّيتُهُ نظْماً منَ الشّعْرِ رائِقاً <|vsep|> ومن أدْمُعي نثْراً فأحسِنْ به حَلْيا </|bsep|> <|bsep|> فمَنْ لي وجَمْرُ الشّوقِ بين جَوانِحي <|vsep|> وماءُ المقِي قد طَما بينَ جفْنَيّا </|bsep|> <|bsep|> ذا جنّ ليلي جُنَّ قلْبي وأنثَني <|vsep|> أقَلّبُ قلباً خافقاً بينَ جنْبَيّا </|bsep|> <|bsep|> لأنّ ليَ القلبَ المُقَلَّبَ بالأسى <|vsep|> سَيَحيا بما يُهْديهِ من فكرِه يَحْيى </|bsep|> <|bsep|> حَبيبٌ حَباني بالرسائِلِ دوحةً <|vsep|> تفيّأتُ ظلَّ الأنْسِ في روضِها فَيّا </|bsep|> <|bsep|> فأنَّسَ حتّى لم يدَعْ ليَ وحْشَةً <|vsep|> وأوْرَدَ حتّى لم يدعْ كَبِداً ظَمْيا </|bsep|> <|bsep|> وممّا أجدَّ الوجْدَ حُسْنُ عقيلةٍ <|vsep|> كعذْراءَ جاءتْ وهْي تَمْشي على استِحْيا </|bsep|> <|bsep|> فمِن نورِ مرْها سَنا سُرَّ من رأى <|vsep|> ومن وشيِها صنعاءُ نْ أحسَنَتْ وَشْيا </|bsep|> <|bsep|> فأحْيا فُؤادي حُسْنُ مُخْجِلةِ الضُحى <|vsep|> فقَلبي قدِ اسْتَحْيا وصُبْحي قد اسْتَحيَى </|bsep|> <|bsep|> جلوْتُ بها وجْهَ العقيلةِ وصْفُها <|vsep|> يقصّرُ عن دْراكِهِ كُلُّ مَنْ أعْيا </|bsep|> <|bsep|> فأينَ نُجومُ الأفْقِ من ذلكَ السَّنا <|vsep|> ذا اجْتلَتِ الأبصارُ رُتْبَتَها العُلْيا </|bsep|> <|bsep|> فيا لَيْتَ هذا القلبَ تُوسَى كُلومُه <|vsep|> بزَوْرةِ خِلٍّ أحرزَ المجْدَ أو سيّا </|bsep|> <|bsep|> وحُبُّ أبيهِ الماجِد العَلَمِ الرِّضى <|vsep|> يَدينُ بهِ مَنْ يقصِدُ الدّينَ والدّنْيا </|bsep|> <|bsep|> فمَن شاءَهُ للعِلْمِ ألْفى مامَهُ <|vsep|> يُجَلّي لهُ في كلِّ مُشكلةٍ هدْيا </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ حلّ مَثْواهُ يجدْهُ مَثابةً <|vsep|> بها يرِدُ العافونَ مُسْتَعْذَبَ السُقْيا </|bsep|> <|bsep|> وأمّا ذا ألْقى منَ الذِّكْرِ يةً <|vsep|> فدونَكَ ما تَبغيهِ من غايةٍ قُصْيا </|bsep|> <|bsep|> فللهِ درُّ اللفْظِ ن نصّ خُطبةً <|vsep|> وللّهِ بحْرُ الحِفْظِ ن فسّر الوحْيا </|bsep|> <|bsep|> تراهُ مع الأحيانِ شمسَ هِدايةٍ <|vsep|> وشمسُ الضّحى للمجْتَلي أبدَعُ الأشيا </|bsep|> <|bsep|> ألا يا أخي مَن لي بشكْرِ هديّةٍ <|vsep|> بعثْتَ بها لازِلْتَ بالشُكْرِ مَجْزِيّا </|bsep|> <|bsep|> وحقِّكَ ما أُلْبِسْتُ للفخْرِ قبْلَها <|vsep|> كمَلْبِسِها الضّافي شِعاراً ولازَيّا </|bsep|> <|bsep|> سجيّةُ مَن يُنمى لأكْرَمِ معْشرٍ <|vsep|> وشيمةُ مَن يُلْفَى رضيّاً ومَرْضيّا </|bsep|> <|bsep|> لكَ اليدُ خطّتْ في المَهارِقِ حكمةً <|vsep|> وحُكْماً فمأموراً غدَوتُ ومنْهيّا </|bsep|> </|psep|>
|
هوَ النّصرُ لا وانٍ ولا مُتَماكِثُ
|
الطويل
|
[
" هــوَ النّـصـرُ لا وانٍ ولا مُـتَـمـاكِـثُ",
"ركـــائِبُهُ طـــوْعَ السّــعــودِ حــثــائِثُ",
" هــوَ الفــتــحُ عــزّتْ أرْضُ أنْـدلسٍ بـهِ",
"وذلّ المُــنــاوِي والعـدُوُّ المُـنـاكِـثُ",
" هــوَ العــزُّ لا يَــفْـنـى مُـردَّدُ ذكْـرِهِ",
"مُــخــلَّدُهُ فــي صــفـحـةِ الدّهْـرِ لابِـثُ",
" هـو الصّـنـعُ قـد جـلّتْ مـواقِعُه التي",
"بـهـا اللهُ للدنـيـا وللدّيـنِ غـائِثُ",
" عــظــائِمُ قــدْ جــلّت فــذَلتْ لعــزّهــا",
"طُـــغـــاةٌ بُــغــاةٌ للعُهــودِ نــواكِــثُ",
" أُصـيـبَ إفَـنْـتُ الرّومِ فـارْتـاعَ قومهُ",
"وأضْــحَـتْ بِـطـاحُ الرُشْـدِ وهْـي أواعِـثُ",
" تـــجـــرّعَ صـــابَ المـــوْتِ لا دَرَّ درُّهُ",
"فـأيْـدي المَـنـايا كيفَ شاءَتْ عوابِثُ",
" أصـابَـتْهُ مـن صـرْفِ الزّمـانِ مُـصـيـبةٌ",
"بـهـا المـوْتُ عـاثٍ فـي حِـماهُ وعائِثُ",
" ســهــامٌ مــن الأيّــامِ فـيـهِ نَـوافـذٌ",
"وفــي عُـقَـدِ السّـرْبِ المَـروعِ نـوافِـثُ",
" لئِنْ أمّــنَـتْ مـنـهُ الحـوادثُ قـابِـلاً",
"عُهــودَ صُــروفِ الدّهْــرِ فـهْـي نـكـائِثُ",
" وهــلْ مِـثـلُهُ بـحْـرَ العـظـائِمِ عـابِـرٌ",
"ليـنـجُـو ومـنْ سـيْـفِ المـنـيّـةِ عـابِثُ",
" وهَــى رُكْــنُ عُـبّـادِ الصّـليـبِ بـمـوْتِهِ",
"فَهـا هـوَ مـن بـعْـدِ العُـلى مُـتَـقاعِثُ",
" تـقـدّمَ يـقْـفـو فـي الجَـحـيـمِ سَـبيلَهُ",
"لمُــنْــتَـحِـلي الإشْـراكِ ركْـبٌ أشـاعِـثُ",
" فـقـد راقَـتِ الدّنْـيـا جَـمالاً وبهجةً",
"وقـد أخـصَـبَـتْ مـنْهـا بِـطـاحٌ عَـثـاعِثُ",
" عـجـائِبُ لا الأيـامُ أحْـدَثْـنَ مـثلَها",
"ولا الدّهْرُ عنْها في القديمِ يُحادثُ",
" يـقـول لِسـانُ الدّهْـرِ والكُـفْـرُ صامِتٌ",
"هــلمّـوا فـإنّـي عـنْ حُـلاهـا مُـحـادثُ",
" سُـــعـــودُ إمــامٍ لمْ تــزلْ عَــزَمــاتُهُ",
"لديْهِ عـلى النّـصْـرِ العـزيـزِ بـواعِثُ",
" هُــمــامٌ إذا طــالتْ رِمــاحُ جُــنــودِه",
"زَكَــتْ عــنْهُ أخــبـارٌ وطـابَـتْ أحـادِثُ",
" أبــــيٌّ إذا جـــدّتْ سُـــيـــوفُ جِهـــادِه",
"فــهُــنّ بِهــامِ المــعْــتَـديـنَ عـوابِـثُ",
" وليُّ نـــدىً يـــنـــهـــلُّ صــيّــبُ جُــودِه",
"فَــيَــنْهَــلُ ظــمــآنٌ ويــطْــعَــمُ غــارِثُ",
" حَـليـف عُـلاً تـبـغـي النـجـومُ توصُّلاً",
"لهـا وهْـيَ دونَ القـصْـدِ منْها لَوابِثُ",
" بــه يَهْــتــدي ســارٍ ويـنْـجـحُ مَـقْـصَـدٌ",
"ويَـقـفـو سَـبـيـلَ الرُشْـدِ فـيه مُباحِثُ",
" فـإن بـاحَـثَـتْ فيه المَعالي خلائِفاً",
"مـضـتْ فـلهُ بـالفـضْـلِ تقْضي المباحِثُ",
" تــدُلُّ عــلى العَـليـاءِ مـنـهُ مَـخـائِلٌ",
"عــليــهــنّ مِـصْـداقُ الفِـراسـةِ بـاحِـثُ",
" لِمــا عــزَّ وهّــابٌ وبــالسّــيـفِ دافِـعٌ",
"وفـي الحـرْبِ مـنّـاعٌ وللجـيـشِ بـاعِـثُ",
" فــوفّـى حُـقـوقَ المـكْـرُمـاتِ وطـالَمـا",
"وفَـى بـعُهـودِ المـجْـدِ والدّهْـرُ ناكِثُ",
" وردّ جُــنــودَ الشّــركِ وهْــي عــوابِــثٌ",
"وأرْدى أســودَ الغــابِ وهْــيَ دَلاهِــثُ",
" فلا العزْمُ مفْلولٌ ولا الرأيُ فائِلٌ",
"ولا الحزْمُ مخْذولٌ ولا الخطْبُ كارِثُ",
" حُـلىً قـصّـرتْ عـنها القياصرةُ الأُلَى",
"بـمـعْـنَـى انـفِـرادٍ ليـسَ ثـانٍ وثالِثُ",
" أتــطــلُبُ أمْــلاكَ الزّمـانِ مـنـالَهـا",
"وقــد أذْعَــنَــتْ ســامٌ وحــامٌ ويـافِـثُ",
" فـيـا ناصِرَ الإسلامِ والواهِبَ الذي",
"تــــؤمُّ ظِــــمــــاءٌ جــــودَهُ وغَــــوارِثُ",
" تــهــنّــأ عـلى حُـكْـمِ السّـعـودِ فـإنّهُ",
"قـديـمٌ مـن الصُـنْـعِ الجـمـيـلِ وحادثُ",
" حُـبـيـتَ بـها بشرَى فحلّتْ على النّوى",
"لديـــكَ وأفـــواجُ السّــرورِ حَــثــائِثُ",
" كـأنْ بـبلادِ الشّركِ بالسّيفِ قد عفَتْ",
"وبــانَــتْ خَـبـايـا عـنْـدَهـا وخَـبـائِثُ",
" وقــد عُـمِـرَت بـالمُـسـلمـيـنَ مـشـاعِـرٌ",
"ولُمّـتْ مـن الدّيـن الحـنـيـفِ مَـشـاعِثُ",
" كــأن بــالذي ألقـى بـسَـبْـتَـةَ رَحْـلَهُ",
"وقــد فـرّقَ المـقـدارُ مـا هـو حـارِثُ",
" ســيُــفْــرِجُ عــنـهـا والأنـوفُ رواغِـمٌ",
"وقــد كُــفــيــتْ مــنـهُ خُـطـوبٌ كـوارِثُ",
" ويــقْــصِــدُ أرْضــاً لا تُــقِــلُّ ركــابَهُ",
"وكــيــفَ وأسْــبــابُ النّــجـاةِ رَثـائِثُ",
" تُـــرَدُّ جُـــنــودٌ عــنــدَهــا وكــتــائِبٌ",
"ويُــكْــفَــى خُــطــوبٌ بـعـدَهـا وحـوادِثُ",
" ورأيٌ رآهُ فـــهْـــوَ مـــنـــهُ بــظِــلْفِهِ",
"عـلى حـتْفِهِ كيفَ اقتضَى الغَدْرُ باحِثُ",
" فـأفـعـالهُ فـي النّـجْـمِ حين يرومُها",
"حـــدائِثُ عـــهــدٍ والعُهــودُ نــكــائِثُ",
" كـفَـى اللهُ مـن فـيها عليهِ تطاوَلتْ",
"أراذِلُ مــــن أحْــــزابِهِ وأخــــابِــــثُ",
" إذا خـفِـيَـتْ فـي ظُلمَةِ النّقْعِ هامُهُمْ",
"أشـعّـةُ بـيـضِ الهـنـدِ عـنْهـا بـواحِـثُ",
" فــتُـرديـهِ أُسْـدٌ مـن جُـنـودِكَ طـالَمـا",
"تــحــيّــزَ عــنــهــا وهْـو لاهٍ ولاهِـثُ",
" يــؤمّــلُ فِــعْــلاً وهْــو للحــقّ رافِــضٌ",
"يُـحـاولُ قـوْلاً وهْـوَ في النّطْقِ لافِثُ",
" ورثْــتَ مـن الصّـحـبِ الكِـرامِ مـآثِـراً",
"ســبــقْـتَ لهـا حـيـثُ المُـلوكُ لَوابِـثُ",
" حُـبـيـتَ بـها قِدْماً كما شاءَتِ العُلَى",
"وآثـــارُ أهْـــلِ المــعْــلُواتِ حــدائِثُ",
" لَئِنْ درَجَ الأعْــلَوْنَ أبــنــاءُ قَـيْـلةٍ",
"بــحــيــثُ ريــاضُ المَـكـرُمـاتِ أثـائِثُ",
" فــوارِثُهُــم مَــنْ أنْهِـدَتْ مـنْ جُـنـودِه",
"فــوارسُ والبــيــضُ الرّقــاقُ فــوارِثُ",
" إذا مـا قَـضـى الجـودُ المؤمَّلُ نحْبَهُ",
"وللعَهْـدِ فـي التّعْصيبِ والفَرضِ ناكِثُ",
" ولا طــلَبٌ إلا عــن المــنْــحِ حـاجـزٌ",
"ولا ســبَــبٌ إلا لهُ المــنْــعُ فــارِثُ",
" تـــؤمّـــلُكَ القُــصّــادُ بَــدْءاً وعــوْدَةً",
"فــــلا وارِدٌ إلا لرُحْــــمــــاكَ وارِثُ",
" لتُرْوَى بحُكْمِ الجودِ عن واكِفِ الحَيا",
"عـن البـحْرِ عن جدْوَى يدَيْكَ الأحادِثُ",
" وهَــبْــتَ وقــد أمّـنْـتَ غـائِلَةَ العِـدَى",
"فــلمْ يُـرْجَ مـأمـولٌ ولمْ يُـخْـشَ حـادِثُ",
" أمَــوْلايَ خُــذْهــا للثّــنـاءِ حـديـقَـةً",
"كـأنّ النّـسـيـمَ اللّدْنَ بالمِسْكِ مائِثُ",
" وجـدّتْ جـيـادُ الحَـمْـدِ مـنـكَ فـراقَها",
"مَــلاعِــبُ فـي أفْـقِ العُـلَى ومـعـابِـثُ",
" فـسـارَتْ مَـسـيرَ الشّمْسِ أخْبارُ وصْفِها",
"وفـي ضِـمْـنِهـا المـجْـدُ المؤثّلُ ماكِثُ",
" وأهْـدَتْ مـنَ الأفْكارِ أبْكارَها التي",
"تَهــادَتْ ولم يـفْـتـضَّهـا قـبْـلُ طـامِـثُ",
" وحــسّــن فــكْــري نــظْـمَ كُـلّ عَـجـيـبـةٍ",
"فَهـــا هُـــوَ حـــسّـــانٌ وجــودُكَ حــارِثُ",
" قَـصَـرتُ عـليْهـا الفِـكْـر حتّى تقاصرَتْ",
"مَــثــانٍ لدَى إنــشــادِهــا ومَــثــالِثُ",
" ولمْ لا يَـروقُ السّـامـعـيـنَ حـديثُها",
"ومـنـظـومُهـا فـي عُـقْدةِ السّحْرِ نافِثُ",
" ولمْ لا ومــن جــدْواكَ صـوْبُ غَـمـامـةٍ",
"مـنَ البِـشْـرِ تُـزْجـيـهـا بُـروقٌ حَثاحِثُ",
" وأنـت الذي تُـولي ال”>َكارمَ والنّدى",
"وتُـقـدمُ جـيْـشَ النّـصـرِ والشّرْكُ رائِثُ",
" فــأقْــسَــمَ عِــزُّ النّــصْــرِ أنّــك وارِثٌ",
"بــلادَ العِـدَى طُـرّاً ومـا هـوَ حـانِـثُ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%87%D9%88%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D8%B5%D8%B1%D9%8F-%D9%84%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8D-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%8F%D8%AA%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%83%D9%90%D8%AB%D9%8F/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ث <|psep|> <|bsep|> هوَ النّصرُ لا وانٍ ولا مُتَماكِثُ <|vsep|> ركائِبُهُ طوْعَ السّعودِ حثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ الفتحُ عزّتْ أرْضُ أنْدلسٍ بهِ <|vsep|> وذلّ المُناوِي والعدُوُّ المُناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ العزُّ لا يَفْنى مُردَّدُ ذكْرِهِ <|vsep|> مُخلَّدُهُ في صفحةِ الدّهْرِ لابِثُ </|bsep|> <|bsep|> هو الصّنعُ قد جلّتْ مواقِعُه التي <|vsep|> بها اللهُ للدنيا وللدّينِ غائِثُ </|bsep|> <|bsep|> عظائِمُ قدْ جلّت فذَلتْ لعزّها <|vsep|> طُغاةٌ بُغاةٌ للعُهودِ نواكِثُ </|bsep|> <|bsep|> أُصيبَ فَنْتُ الرّومِ فارْتاعَ قومهُ <|vsep|> وأضْحَتْ بِطاحُ الرُشْدِ وهْي أواعِثُ </|bsep|> <|bsep|> تجرّعَ صابَ الموْتِ لا دَرَّ درُّهُ <|vsep|> فأيْدي المَنايا كيفَ شاءَتْ عوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> أصابَتْهُ من صرْفِ الزّمانِ مُصيبةٌ <|vsep|> بها الموْتُ عاثٍ في حِماهُ وعائِثُ </|bsep|> <|bsep|> سهامٌ من الأيّامِ فيهِ نَوافذٌ <|vsep|> وفي عُقَدِ السّرْبِ المَروعِ نوافِثُ </|bsep|> <|bsep|> لئِنْ أمّنَتْ منهُ الحوادثُ قابِلاً <|vsep|> عُهودَ صُروفِ الدّهْرِ فهْي نكائِثُ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ مِثلُهُ بحْرَ العظائِمِ عابِرٌ <|vsep|> لينجُو ومنْ سيْفِ المنيّةِ عابِثُ </|bsep|> <|bsep|> وهَى رُكْنُ عُبّادِ الصّليبِ بموْتِهِ <|vsep|> فَها هوَ من بعْدِ العُلى مُتَقاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> تقدّمَ يقْفو في الجَحيمِ سَبيلَهُ <|vsep|> لمُنْتَحِلي الشْراكِ ركْبٌ أشاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> فقد راقَتِ الدّنْيا جَمالاً وبهجةً <|vsep|> وقد أخصَبَتْ منْها بِطاحٌ عَثاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> عجائِبُ لا الأيامُ أحْدَثْنَ مثلَها <|vsep|> ولا الدّهْرُ عنْها في القديمِ يُحادثُ </|bsep|> <|bsep|> يقول لِسانُ الدّهْرِ والكُفْرُ صامِتٌ <|vsep|> هلمّوا فنّي عنْ حُلاها مُحادثُ </|bsep|> <|bsep|> سُعودُ مامٍ لمْ تزلْ عَزَماتُهُ <|vsep|> لديْهِ على النّصْرِ العزيزِ بواعِثُ </|bsep|> <|bsep|> هُمامٌ ذا طالتْ رِماحُ جُنودِه <|vsep|> زَكَتْ عنْهُ أخبارٌ وطابَتْ أحادِثُ </|bsep|> <|bsep|> أبيٌّ ذا جدّتْ سُيوفُ جِهادِه <|vsep|> فهُنّ بِهامِ المعْتَدينَ عوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> وليُّ ندىً ينهلُّ صيّبُ جُودِه <|vsep|> فَيَنْهَلُ ظمنٌ ويطْعَمُ غارِثُ </|bsep|> <|bsep|> حَليف عُلاً تبغي النجومُ توصُّلاً <|vsep|> لها وهْيَ دونَ القصْدِ منْها لَوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> به يَهْتدي سارٍ وينْجحُ مَقْصَدٌ <|vsep|> ويَقفو سَبيلَ الرُشْدِ فيه مُباحِثُ </|bsep|> <|bsep|> فن باحَثَتْ فيه المَعالي خلائِفاً <|vsep|> مضتْ فلهُ بالفضْلِ تقْضي المباحِثُ </|bsep|> <|bsep|> تدُلُّ على العَلياءِ منهُ مَخائِلٌ <|vsep|> عليهنّ مِصْداقُ الفِراسةِ باحِثُ </|bsep|> <|bsep|> لِما عزَّ وهّابٌ وبالسّيفِ دافِعٌ <|vsep|> وفي الحرْبِ منّاعٌ وللجيشِ باعِثُ </|bsep|> <|bsep|> فوفّى حُقوقَ المكْرُماتِ وطالَما <|vsep|> وفَى بعُهودِ المجْدِ والدّهْرُ ناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> وردّ جُنودَ الشّركِ وهْي عوابِثٌ <|vsep|> وأرْدى أسودَ الغابِ وهْيَ دَلاهِثُ </|bsep|> <|bsep|> فلا العزْمُ مفْلولٌ ولا الرأيُ فائِلٌ <|vsep|> ولا الحزْمُ مخْذولٌ ولا الخطْبُ كارِثُ </|bsep|> <|bsep|> حُلىً قصّرتْ عنها القياصرةُ الأُلَى <|vsep|> بمعْنَى انفِرادٍ ليسَ ثانٍ وثالِثُ </|bsep|> <|bsep|> أتطلُبُ أمْلاكَ الزّمانِ منالَها <|vsep|> وقد أذْعَنَتْ سامٌ وحامٌ ويافِثُ </|bsep|> <|bsep|> فيا ناصِرَ السلامِ والواهِبَ الذي <|vsep|> تؤمُّ ظِماءٌ جودَهُ وغَوارِثُ </|bsep|> <|bsep|> تهنّأ على حُكْمِ السّعودِ فنّهُ <|vsep|> قديمٌ من الصُنْعِ الجميلِ وحادثُ </|bsep|> <|bsep|> حُبيتَ بها بشرَى فحلّتْ على النّوى <|vsep|> لديكَ وأفواجُ السّرورِ حَثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> كأنْ ببلادِ الشّركِ بالسّيفِ قد عفَتْ <|vsep|> وبانَتْ خَبايا عنْدَها وخَبائِثُ </|bsep|> <|bsep|> وقد عُمِرَت بالمُسلمينَ مشاعِرٌ <|vsep|> ولُمّتْ من الدّين الحنيفِ مَشاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> كأن بالذي ألقى بسَبْتَةَ رَحْلَهُ <|vsep|> وقد فرّقَ المقدارُ ما هو حارِثُ </|bsep|> <|bsep|> سيُفْرِجُ عنها والأنوفُ رواغِمٌ <|vsep|> وقد كُفيتْ منهُ خُطوبٌ كوارِثُ </|bsep|> <|bsep|> ويقْصِدُ أرْضاً لا تُقِلُّ ركابَهُ <|vsep|> وكيفَ وأسْبابُ النّجاةِ رَثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> تُرَدُّ جُنودٌ عندَها وكتائِبٌ <|vsep|> ويُكْفَى خُطوبٌ بعدَها وحوادِثُ </|bsep|> <|bsep|> ورأيٌ رهُ فهْوَ منهُ بظِلْفِهِ <|vsep|> على حتْفِهِ كيفَ اقتضَى الغَدْرُ باحِثُ </|bsep|> <|bsep|> فأفعالهُ في النّجْمِ حين يرومُها <|vsep|> حدائِثُ عهدٍ والعُهودُ نكائِثُ </|bsep|> <|bsep|> كفَى اللهُ من فيها عليهِ تطاوَلتْ <|vsep|> أراذِلُ من أحْزابِهِ وأخابِثُ </|bsep|> <|bsep|> ذا خفِيَتْ في ظُلمَةِ النّقْعِ هامُهُمْ <|vsep|> أشعّةُ بيضِ الهندِ عنْها بواحِثُ </|bsep|> <|bsep|> فتُرديهِ أُسْدٌ من جُنودِكَ طالَما <|vsep|> تحيّزَ عنها وهْو لاهٍ ولاهِثُ </|bsep|> <|bsep|> يؤمّلُ فِعْلاً وهْو للحقّ رافِضٌ <|vsep|> يُحاولُ قوْلاً وهْوَ في النّطْقِ لافِثُ </|bsep|> <|bsep|> ورثْتَ من الصّحبِ الكِرامِ مثِراً <|vsep|> سبقْتَ لها حيثُ المُلوكُ لَوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> حُبيتَ بها قِدْماً كما شاءَتِ العُلَى <|vsep|> وثارُ أهْلِ المعْلُواتِ حدائِثُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ درَجَ الأعْلَوْنَ أبناءُ قَيْلةٍ <|vsep|> بحيثُ رياضُ المَكرُماتِ أثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> فوارِثُهُم مَنْ أنْهِدَتْ منْ جُنودِه <|vsep|> فوارسُ والبيضُ الرّقاقُ فوارِثُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما قَضى الجودُ المؤمَّلُ نحْبَهُ <|vsep|> وللعَهْدِ في التّعْصيبِ والفَرضِ ناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> ولا طلَبٌ لا عن المنْحِ حاجزٌ <|vsep|> ولا سبَبٌ لا لهُ المنْعُ فارِثُ </|bsep|> <|bsep|> تؤمّلُكَ القُصّادُ بَدْءاً وعوْدَةً <|vsep|> فلا وارِدٌ لا لرُحْماكَ وارِثُ </|bsep|> <|bsep|> لتُرْوَى بحُكْمِ الجودِ عن واكِفِ الحَيا <|vsep|> عن البحْرِ عن جدْوَى يدَيْكَ الأحادِثُ </|bsep|> <|bsep|> وهَبْتَ وقد أمّنْتَ غائِلَةَ العِدَى <|vsep|> فلمْ يُرْجَ مأمولٌ ولمْ يُخْشَ حادِثُ </|bsep|> <|bsep|> أمَوْلايَ خُذْها للثّناءِ حديقَةً <|vsep|> كأنّ النّسيمَ اللّدْنَ بالمِسْكِ مائِثُ </|bsep|> <|bsep|> وجدّتْ جيادُ الحَمْدِ منكَ فراقَها <|vsep|> مَلاعِبُ في أفْقِ العُلَى ومعابِثُ </|bsep|> <|bsep|> فسارَتْ مَسيرَ الشّمْسِ أخْبارُ وصْفِها <|vsep|> وفي ضِمْنِها المجْدُ المؤثّلُ ماكِثُ </|bsep|> <|bsep|> وأهْدَتْ منَ الأفْكارِ أبْكارَها التي <|vsep|> تَهادَتْ ولم يفْتضَّها قبْلُ طامِثُ </|bsep|> <|bsep|> وحسّن فكْري نظْمَ كُلّ عَجيبةٍ <|vsep|> فَها هُوَ حسّانٌ وجودُكَ حارِثُ </|bsep|> <|bsep|> قَصَرتُ عليْها الفِكْر حتّى تقاصرَتْ <|vsep|> مَثانٍ لدَى نشادِها ومَثالِثُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ لا يَروقُ السّامعينَ حديثُها <|vsep|> ومنظومُها في عُقْدةِ السّحْرِ نافِثُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ لا ومن جدْواكَ صوْبُ غَمامةٍ <|vsep|> منَ البِشْرِ تُزْجيها بُروقٌ حَثاحِثُ </|bsep|> <|bsep|> وأنت الذي تُولي الَكارمَ والنّدى <|vsep|> وتُقدمُ جيْشَ النّصرِ والشّرْكُ رائِثُ </|bsep|> </|psep|>
|
تحَيّيكَ من شُهْبِ الجِيادِ طَلائِعُ
|
الطويل
|
[
" تــحَـيّـيـكَ مـن شُهْـبِ الجِـيـادِ طَـلائِعُ",
"كــمــا وضَـحَـتْ بـالأفْـقِ شُهْـبٌ طَـوالِعُ",
" تَـروقُ عِـداها في المَدى أو تَروعُها",
"مَـــدارِكُ ســـبْــقٍ عــنــدَهــا ومَــدارِعُ",
" يَـطـولُ إذا اشْـتـدّ النّـزالُ وقـوفُها",
"فــمــا جُــثَـثُ الأعـداءِ إلا مـراتِـعُ",
" تُـريـقُ دَمَ الأبـطـالِ أيْـدي كُـماتِها",
"فـتـثـنـي الهَوادي والنّواصي نَواصِعُ",
" ثـنَـتْ عـزْمَهـا نـحْـوَ الجِهـادِ فـوارِسٌ",
"بــهــا لِثــنــاءِ المــعْـلُواتِ فَـوارِعُ",
" إذا مـا ديـارُ الكُفْرِ جاسَتْ خِلالها",
"بِــدَاراً فــمـعْـمـورُ البِـلادِ بـلاقِـعُ",
" وتَـحْـكـي ظِـبـاءَ القَـفْـرِ فـهْيَ روائِدٌ",
"إذا أتْـــلَعَـــتْ أجــيــادَهــا وروائِعُ",
" وقـد جـلّلَتْ أجـسـادَهـا مـن قَـتـامِها",
"جِــلالٌ ومِــن نـسْـجِ الحَـديـدِ بـراقِـعُ",
" كــأنّ ســمـاتِ الأوْجُهِ الغُـرِّ فـوقَهـا",
"بُـــدورٌ وآفـــاقُ السّـــروجِ مَـــطــالِعُ",
" تُـظـلِّلُهـا الأدْراعُ سُـحْـبـاً لتـخْـتَفي",
"ونـورُ الضُـحـى تـحـتَ الغَـمائِم ساطِعُ",
" دُروعٌ تَــروقُ النّــاظــريــنَ كــأنـهُـمْ",
"لدَيْهـا الظّـمـاءُ الهِـيمُ وهْيَ مَشارِعُ",
" إذا نـازعَـتْ شـمْـسُ الصّـبـاحِ شُعاعَها",
"رمَـــتْهـــا سِهــامٌ للغَــمــامِ نَــوازِعُ",
" فـتـلْكَ عـيـونُ السُـحْـبِ قد نظرَتْ لَها",
"ومِــن خَــشــيــةٍ ســالَتْ لهُــنّ مَـدامِـعُ",
" ومُـذْ خـفَـقَـتْ أعْـلامُ نـصْـرِكَ أخْـفَـقَـتْ",
"مَــســاعٍ وخــابَــتْ للعــدوّ مَــطــامِــعُ",
" فَــخــافٍ لدى حُــمْـرِ البُـنـودِ وخـائِفٌ",
"وخــاشٍ أذَى زُرْقِ النّــصــولِ وخــاشِــعُ",
" مـواقِـفُ عَـرْضٍ تُـطْـلِعُ السُـمْـرُ عـندَها",
"نُـجـومـاً لَهـا فـي الدّارعـينَ مَواقِعُ",
" كــذلكَ بــيــضُ الهِــنْــدِ وهـيَ جَـداولٌ",
"مــصــارِفُهــا للمُــعْــتَــديــنَ مَـصـارِعُ",
" وقــد حُــلّيــتْ عــوجُ القِـسـيّ فـنـازِلٌ",
"بـهـا يـبـتَغي الحرْبَ العَوانَ ونازِعُ",
" إذا حُــنــيَــتْ فــوقَ الرُبــى فـأهِـلّةٌ",
"لهــا فــوقَ أجْـرامِ السَّحـابِ مَـطـالِعُ",
" يُـجـيـبُ صَهـيـلَ الصّـافِـنـاتِ حَـنـينُها",
"فـتـرتـاحُ نـحْـوَ المُـلتَـقـى وتُـسـارِعُ",
" كـأنّ انـسِـكـابَ الغـيْـثِ وقْعُ سِهامِها",
"إذا مــا تُــوالي رمْــيَهـا وتُـتـابِـعُ",
" وقـد تـنـثَـنـي مـن غـيـرِ حربٍ كأنّها",
"لدى نــازِعــيــهــا حـيـنَ رُدّتْ ودائِعُ",
" فـمـا اسـتـرسَـلَتْ إلا غُـيـوثٌ سـواجِمٌ",
"ولا جُـــــرّدَتْ إلا بـــــروقٌ لوامِــــعُ",
" ولا انــعــطَـفَـتْ إلا غُـصـونٌ نـواعِـمٌ",
"ولا نــطَــقَــتْ إلا حَــمــامٌ ســواجِــعُ",
" ولمـا عـرَضْـتَ الجـيـشَ أعـرَضَتِ العِدَى",
"عـن الحـرْبِ وارْتـاعَـتْ لما هوَ واقِعُ",
" لقـد جـنـحَـتْ للسّـلْمِ طـوْعـاً فـمالَها",
"تُــطــاولُ والدُنْــيــا لديْــكَ تُـطـاوِعُ",
" وقُـــبّـــتُــكَ الغــرّاءُ للهِ عــنْــدَهــا",
"مــنــازِهُ حُــسْــنٍ تُــجــتَــلى ومَـنـازِعُ",
" طــلعْــت بــمــرْقــاهــا فــكُــلُّ مُـمَـلَّكٍ",
"لديْهـــا يُـــوالي حَـــمْـــدَهُ ويــوادِعُ",
" فـللجُـنْـدِ والجُـرْدِ العِـتـاقِ أمامَها",
"مــلاعِــبُ تـسْـتَهـوي النُهـى ومـراجِـعُ",
" لدى مــلِكٍ قــد أصــبــحَــتْ عــزَمــاتُهُ",
"تـقـودُ المُـلوكَ الصّـيـدَ وهْـيَ خواضِعُ",
" وهــلْ شــرَفُ الأمـلاكِ إلا إذا أتَـتْ",
"تــقــبِّلــُ يُــمْــنــاهُ بــهـا وتُـبـايِـعُ",
" وتـخـطُـبُ مـنـهُ نـصْـرَهـا في الذي به",
"تُـــطـــالِبُه مــن أمْــرهــا وتُــطــالِعُ",
" لقــد جُــمـعـتْ أجْـنـادُهُ وهْـو دونَهـا",
"يُــدافِــعُ أحْــزابَ العِــدَى ويُــمـانِـعُ",
" فــجــمْـعٌ بـأنـواعِ المَـحـاسِـنِ مُـفْـرَدٌ",
"وفــرْدٌ لأشْــتــاتِ المــكــارِمِ جـامِـعُ",
" وأنّـــى تـــجـــاريـــهِ المُــلوكُ وإنّهُ",
"لَيَــسْــبِــقُ آمــادَ العُـلى وهْـوَ وادِعُ",
" قــدِ اتّــضَــحــتْ للمُهْــتَـديـنَ شَـعـائِرٌ",
"بـــهِ ولديـــنِ اللهِ قــامَــتْ شــرائِعُ",
" وأنّــى تُــدانــيــهِ وقــائِمُ ســيــفــهِ",
"لهُ في العِدَى طوعَ الجهادِ الوقائِعُ",
" مـنَ الخـزْرَجِ الأرضَـيْـنَ ترْتاحُ منهُمُ",
"إلى العِـز أقْـيـالٌ وتَـسْـمـو تَـبـابِعُ",
" تــكُــفُّ خُــطـوبَ الدّهْـرِ حـيـثُ أكـفُّهـا",
"هَــوامٍ بــمُــنْهَــلّ النّــوالِ هَــوامِــعُ",
" فـمـا جـدّ إلا مـا انـتَـضَتْ عَزَماتُها",
"ولا جــادَ إلا جـودُهـا المُـتـتـابِـعُ",
" فَــطــامٍ بــمُــلتَــفِّ القَـتـامِ وطـامِـحٌ",
"وهــ�هادِ الوقائِعُ",
" مـنَ الخـزْرَجِ الأرضَـيْـنَ ترْتاحُ منهُمُ",
"إلى العِـز أقْـيـالٌ وتَـسْـمـو تَـبـابِعُ",
" تــكُــفُّ خُــطـوبَ الدّهْـرِ حـيـثُ أكـفُّهـا",
"هَــوامٍ بــمُــنْهَــلّ النّــوالِ هَــوامِــعُ",
" فـمـا جـدّ إلا مـا انـتَـضَتْ عَزَماتُها",
"ولا جــادَ إلا جـودُهـا المُـتـتـابِـعُ",
" فَــطــامٍ بــمُــلتَــفِّ القَـتـامِ وطـامِـحٌ",
"وهــامٍ بــوكّــافِ الغَــمــامِ وهــامِــعُ",
" لقـد أوْرَثـوا المجْدَ المؤثَّلَ ناصِراً",
"يـقـومُ لحِـفْـظِ الدّيـنِ والديـنُ هاجِعُ",
" خِــلافَــتُهُ العُــليــا وكُــلُّ خــليـفـةٍ",
"لعُــلْيــاهُ مُــنْــحـازٌ لرُحْـمـاهُ فـازِعُ",
" فَـــطـــولِبَ وهّـــابٌ وأُمّـــلَ مُـــنـــعِــمٌ",
"وخُـــوطِـــبَ مــرْتــاحٌ ونــودِيَ ســامِــعُ",
" وبُـــلّغ مـــأمـــولٌ وأُسْـــعِــفَ قــاصِــدٌ",
"وأُمِّنــــَ مُــــرْتــــاعٌ ورُدَّ مُــــنــــازِعُ",
" بــعــزْمٍ له مــن عــزّةِ المُـلْكِ سـائِقٌ",
"وحُــكــمٍ لهُ مـن سـابِـقِ الحِـلْمِ وازِعُ",
" وإنّ وليَّ الكُــفْـرِ بـالفِـكْـرِ طـالَمـا",
"يُــنــازِلُ أحْــزابَ العِــدَى ويــنــازِعُ",
" وإنّ رِمـــاحَ اليـــوسُـــفـــيّ بــحــرْبِهِ",
"دَوامٍ وأجْـــفـــانُ العُـــداةِ دوامِـــعُ",
" هُـمـامٌ يُـزيـرُ الحـرْبَ أُسْـداً زَئيرُها",
"دَليــلٌ عـلى النّـصْـرِ المـؤزَّرِ قـاطِـعُ",
" على الرّوْعِ مِقْدامٌ وفي الوعدِ صادقٌ",
"وللمـــالِ وهّـــابٌ وبـــالحَـــقِّ صــادِعُ",
" فــجــدٌّ لصَــدْرِ الديــن شــافٍ وشــارحٌ",
"وجـــودٌ لأبـــوابِ المــكــارِمِ شــارِعُ",
" وعــزْمٌ كــمــا هــزّ المــهــنّـدَ ضـاربٌ",
"ورأيٌ كــمــا قـد فـوّقَ السّهْـمَ نـازِعُ",
" فَــيــا مـلِكَ الدُنْـيـا بـعـدلِكَ شُـيِّدَتْ",
"مـنَ الدّيـنِ أعْـلامٌ وقـامَـتْ مـصـانِـعُ",
" مَــقــامُــك مــحْــمــودٌ وعــدْلُكَ شـامِـلٌ",
"وظِـــــلّكَ مَـــــمــــدودٌ وجَهْــــدُكَ ذائِعُ",
" وحـــزْبُـــكَ مــنــصــورٌ وعِــزُّكَ قــاهِــرٌ",
"وجـــودُكَ مَـــبْـــذولٌ وحِـــلْمُــكَ واســعُ",
" وكــفّــكَ بــحْــرٌ والخــلائفُ تــرْتَـجـي",
"نَــداهــا فَــطــامٍ بـالنّـوالِ وطـامِـعُ",
" فـــلا مُـــعْــتَــلٍ إلا لعــزّكَ خــاضِــعٌ",
"ولا مــعْــتَــدٍ إلا لحُــكْــمِــكَ راجِــعُ",
" ولا مَـــلَكٌ إلا بـــنَـــصـــرِكَ مُــرْسَــلٌ",
"ولا مَــــلِكٌ إلا لمُـــلْكِـــكَ تـــابِـــعُ",
" دعَـتْـكَ مُـلوكُ الغـرْبِ والكُـلّ مـنـهُـمُ",
"بــأيْــسَــرِ حــظٍّ مــنْ قَــبــولِكَ قـانِـعُ",
" وقـامَـتْ بـأعْـبـاءِ الحُـروبِ ولمْ تَقُمْ",
"رُبَـــى عـــزْمِهــا إلا ورأيُــكَ فــارِعُ",
" وقـد أُشـرِبَـتْ مـنـكَ القُـلوبُ مَهـابـةً",
"فــمــا مــنــهُـمُ إلا مُـطـيـعٌ وسـامِـعُ",
" لقــد عـزَّ مَـن والَى مـقـامَـكَ مـنـهُـمُ",
"فـكـفّ المُـنـاوي واتّـقـاهُ المُـنـازِعُ",
" فلا السِّرْبُ مُرتاعٌ ولا الخطْبُ فاجئٌ",
"ولا المُلْكُ مَسْلوبٌ ولا الدّهْرُ فاجِعُ",
" أيُـــذْنِـــبُ دهْـــرٌ أو يُـــلمُّ بــحــادِثٍ",
"يَــروعُ ومِــنْ جَــدْواكَ شــافٍ وشــافِــعُ",
" قَـضـى اللهُ أنّ الأمْـرَ كـيـفَ تُـريدُهُ",
"وليــسَ لمــا قــد شـاءَهُ اللهُ دافِـعُ",
" فــللهِ يــومٌ فــي المَــواســمِ بـاهِـرٌ",
"أنـيـقُ المـحـيّـا رائقُ الحُـسْنِ رائِعُ",
" حــلَلْتَ بـه الإيـوانَ والحَـفْـلُ دونَهُ",
"تَــفـيـضُ عـليـهِـم مـن نَـداكَ يَـنـابِـعُ",
" ودارَتْ حَــوالَيْــكَ الجــنـودُ كـأنـهـا",
"كَـواكِـبُ سَـعـدٍ قـد جـلَتْهـا المـطالِعُ",
" فــللهِ مــنــهــا حــضْــرةٌ كــلُّ وافِــدٍ",
"وقـد حـلّهـا فـي جـنّـة الخُـلْدِ راتِـعُ",
" وهُــنّــئتَهُ عــيــداً أقــمــتَ صَــنـيـعَه",
"وقــد عــظُــمَــتْ للهِ فــيــهِ صَــنــائِعُ",
" وهـاكَ التـي رقّـتْ وراقـتْ مَـحـاسِـنـاً",
"بـــدائِهُ مـــن تِــلْقــائِهــا وبــدائِعُ",
" لتُـلْقـي لدى مـوْلى الخـلائِفِ يـوسُـفٍ",
"مـنَ القـوْلِ ما تُصْغي إليه المَسامِعُ",
" ولوْلاكَ مــا غــيْـثُ الإجـادةِ هـامِـلٌ",
"لديّ ولا روْضُ البـــلاغـــةِ يـــانِـــعُ",
" فـدامَـتْ لك الدنْـيـا ومُـلْكُـكَ نـاصـرٌ",
"ومــن دونِ عُــلْيــاهُ مُــطــيـعٌ وطـائِعُ",
" وللقَــصْــدِ إســعــافٌ وللرّفْــدِ طــالِبٌ",
"وللوعْــدِ إنــجــازٌ وللسّــعْــدِ طــالِعُ",
" إلى أن تـنـالَ المُلْكَ غَرْباً ومَشْرِقاً",
"فــيُــدْرَكُ مــأمــولٌ ويَــقْــرُبُ شــاسِــعُ",
" وإنــي لأرْجــو اللهَ حــتّـى كـأنّـنـي",
"أرَى بـجـمـيـلِ الظّـنِّ مـا اللهُ صانِعُ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%AA%D8%AD%D9%8E%D9%8A%D9%91%D9%8A%D9%83%D9%8E-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D9%8F%D9%87%D9%92%D8%A8%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%90%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%90-%D8%B7%D9%8E%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%B9%D9%8F/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ع <|psep|> <|bsep|> تحَيّيكَ من شُهْبِ الجِيادِ طَلائِعُ <|vsep|> كما وضَحَتْ بالأفْقِ شُهْبٌ طَوالِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَروقُ عِداها في المَدى أو تَروعُها <|vsep|> مَدارِكُ سبْقٍ عندَها ومَدارِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَطولُ ذا اشْتدّ النّزالُ وقوفُها <|vsep|> فما جُثَثُ الأعداءِ لا مراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُريقُ دَمَ الأبطالِ أيْدي كُماتِها <|vsep|> فتثني الهَوادي والنّواصي نَواصِعُ </|bsep|> <|bsep|> ثنَتْ عزْمَها نحْوَ الجِهادِ فوارِسٌ <|vsep|> بها لِثناءِ المعْلُواتِ فَوارِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما ديارُ الكُفْرِ جاسَتْ خِلالها <|vsep|> بِدَاراً فمعْمورُ البِلادِ بلاقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وتَحْكي ظِباءَ القَفْرِ فهْيَ روائِدٌ <|vsep|> ذا أتْلَعَتْ أجيادَها وروائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد جلّلَتْ أجسادَها من قَتامِها <|vsep|> جِلالٌ ومِن نسْجِ الحَديدِ براقِعُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ سماتِ الأوْجُهِ الغُرِّ فوقَها <|vsep|> بُدورٌ وفاقُ السّروجِ مَطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُظلِّلُها الأدْراعُ سُحْباً لتخْتَفي <|vsep|> ونورُ الضُحى تحتَ الغَمائِم ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> دُروعٌ تَروقُ النّاظرينَ كأنهُمْ <|vsep|> لدَيْها الظّماءُ الهِيمُ وهْيَ مَشارِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نازعَتْ شمْسُ الصّباحِ شُعاعَها <|vsep|> رمَتْها سِهامٌ للغَمامِ نَوازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فتلْكَ عيونُ السُحْبِ قد نظرَتْ لَها <|vsep|> ومِن خَشيةٍ سالَتْ لهُنّ مَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ومُذْ خفَقَتْ أعْلامُ نصْرِكَ أخْفَقَتْ <|vsep|> مَساعٍ وخابَتْ للعدوّ مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَخافٍ لدى حُمْرِ البُنودِ وخائِفٌ <|vsep|> وخاشٍ أذَى زُرْقِ النّصولِ وخاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> مواقِفُ عَرْضٍ تُطْلِعُ السُمْرُ عندَها <|vsep|> نُجوماً لَها في الدّارعينَ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> كذلكَ بيضُ الهِنْدِ وهيَ جَداولٌ <|vsep|> مصارِفُها للمُعْتَدينَ مَصارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد حُلّيتْ عوجُ القِسيّ فنازِلٌ <|vsep|> بها يبتَغي الحرْبَ العَوانَ ونازِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذا حُنيَتْ فوقَ الرُبى فأهِلّةٌ <|vsep|> لها فوقَ أجْرامِ السَّحابِ مَطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُجيبُ صَهيلَ الصّافِناتِ حَنينُها <|vsep|> فترتاحُ نحْوَ المُلتَقى وتُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ انسِكابَ الغيْثِ وقْعُ سِهامِها <|vsep|> ذا ما تُوالي رمْيَها وتُتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد تنثَني من غيرِ حربٍ كأنّها <|vsep|> لدى نازِعيها حينَ رُدّتْ ودائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فما استرسَلَتْ لا غُيوثٌ سواجِمٌ <|vsep|> ولا جُرّدَتْ لا بروقٌ لوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولا انعطَفَتْ لا غُصونٌ نواعِمٌ <|vsep|> ولا نطَقَتْ لا حَمامٌ سواجِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولما عرَضْتَ الجيشَ أعرَضَتِ العِدَى <|vsep|> عن الحرْبِ وارْتاعَتْ لما هوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد جنحَتْ للسّلْمِ طوْعاً فمالَها <|vsep|> تُطاولُ والدُنْيا لديْكَ تُطاوِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقُبّتُكَ الغرّاءُ للهِ عنْدَها <|vsep|> منازِهُ حُسْنٍ تُجتَلى ومَنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> طلعْت بمرْقاها فكُلُّ مُمَلَّكٍ <|vsep|> لديْها يُوالي حَمْدَهُ ويوادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فللجُنْدِ والجُرْدِ العِتاقِ أمامَها <|vsep|> ملاعِبُ تسْتَهوي النُهى ومراجِعُ </|bsep|> <|bsep|> لدى ملِكٍ قد أصبحَتْ عزَماتُهُ <|vsep|> تقودُ المُلوكَ الصّيدَ وهْيَ خواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ شرَفُ الأملاكِ لا ذا أتَتْ <|vsep|> تقبِّلُ يُمْناهُ بها وتُبايِعُ </|bsep|> <|bsep|> وتخطُبُ منهُ نصْرَها في الذي به <|vsep|> تُطالِبُه من أمْرها وتُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد جُمعتْ أجْنادُهُ وهْو دونَها <|vsep|> يُدافِعُ أحْزابَ العِدَى ويُمانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فجمْعٌ بأنواعِ المَحاسِنِ مُفْرَدٌ <|vsep|> وفرْدٌ لأشْتاتِ المكارِمِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وأنّى تجاريهِ المُلوكُ ونّهُ <|vsep|> لَيَسْبِقُ مادَ العُلى وهْوَ وادِعُ </|bsep|> <|bsep|> قدِ اتّضَحتْ للمُهْتَدينَ شَعائِرٌ <|vsep|> بهِ ولدينِ اللهِ قامَتْ شرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وأنّى تُدانيهِ وقائِمُ سيفهِ <|vsep|> لهُ في العِدَى طوعَ الجهادِ الوقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> منَ الخزْرَجِ الأرضَيْنَ ترْتاحُ منهُمُ <|vsep|> لى العِز أقْيالٌ وتَسْمو تَبابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تكُفُّ خُطوبَ الدّهْرِ حيثُ أكفُّها <|vsep|> هَوامٍ بمُنْهَلّ النّوالِ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فما جدّ لا ما انتَضَتْ عَزَماتُها <|vsep|> ولا جادَ لا جودُها المُتتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطامٍ بمُلتَفِّ القَتامِ وطامِحٌ <|vsep|> وههادِ الوقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> منَ الخزْرَجِ الأرضَيْنَ ترْتاحُ منهُمُ <|vsep|> لى العِز أقْيالٌ وتَسْمو تَبابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تكُفُّ خُطوبَ الدّهْرِ حيثُ أكفُّها <|vsep|> هَوامٍ بمُنْهَلّ النّوالِ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فما جدّ لا ما انتَضَتْ عَزَماتُها <|vsep|> ولا جادَ لا جودُها المُتتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطامٍ بمُلتَفِّ القَتامِ وطامِحٌ <|vsep|> وهامٍ بوكّافِ الغَمامِ وهامِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد أوْرَثوا المجْدَ المؤثَّلَ ناصِراً <|vsep|> يقومُ لحِفْظِ الدّينِ والدينُ هاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> خِلافَتُهُ العُليا وكُلُّ خليفةٍ <|vsep|> لعُلْياهُ مُنْحازٌ لرُحْماهُ فازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطولِبَ وهّابٌ وأُمّلَ مُنعِمٌ <|vsep|> وخُوطِبَ مرْتاحٌ ونودِيَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وبُلّغ مأمولٌ وأُسْعِفَ قاصِدٌ <|vsep|> وأُمِّنَ مُرْتاعٌ ورُدَّ مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> بعزْمٍ له من عزّةِ المُلْكِ سائِقٌ <|vsep|> وحُكمٍ لهُ من سابِقِ الحِلْمِ وازِعُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ وليَّ الكُفْرِ بالفِكْرِ طالَما <|vsep|> يُنازِلُ أحْزابَ العِدَى وينازِعُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ رِماحَ اليوسُفيّ بحرْبِهِ <|vsep|> دَوامٍ وأجْفانُ العُداةِ دوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُمامٌ يُزيرُ الحرْبَ أُسْداً زَئيرُها <|vsep|> دَليلٌ على النّصْرِ المؤزَّرِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> على الرّوْعِ مِقْدامٌ وفي الوعدِ صادقٌ <|vsep|> وللمالِ وهّابٌ وبالحَقِّ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فجدٌّ لصَدْرِ الدين شافٍ وشارحٌ <|vsep|> وجودٌ لأبوابِ المكارِمِ شارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وعزْمٌ كما هزّ المهنّدَ ضاربٌ <|vsep|> ورأيٌ كما قد فوّقَ السّهْمَ نازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا ملِكَ الدُنْيا بعدلِكَ شُيِّدَتْ <|vsep|> منَ الدّينِ أعْلامٌ وقامَتْ مصانِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَقامُك محْمودٌ وعدْلُكَ شامِلٌ <|vsep|> وظِلّكَ مَمدودٌ وجَهْدُكَ ذائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وحزْبُكَ منصورٌ وعِزُّكَ قاهِرٌ <|vsep|> وجودُكَ مَبْذولٌ وحِلْمُكَ واسعُ </|bsep|> <|bsep|> وكفّكَ بحْرٌ والخلائفُ ترْتَجي <|vsep|> نَداها فَطامٍ بالنّوالِ وطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فلا مُعْتَلٍ لا لعزّكَ خاضِعٌ <|vsep|> ولا معْتَدٍ لا لحُكْمِكَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولا مَلَكٌ لا بنَصرِكَ مُرْسَلٌ <|vsep|> ولا مَلِكٌ لا لمُلْكِكَ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> دعَتْكَ مُلوكُ الغرْبِ والكُلّ منهُمُ <|vsep|> بأيْسَرِ حظٍّ منْ قَبولِكَ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقامَتْ بأعْباءِ الحُروبِ ولمْ تَقُمْ <|vsep|> رُبَى عزْمِها لا ورأيُكَ فارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد أُشرِبَتْ منكَ القُلوبُ مَهابةً <|vsep|> فما منهُمُ لا مُطيعٌ وسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد عزَّ مَن والَى مقامَكَ منهُمُ <|vsep|> فكفّ المُناوي واتّقاهُ المُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فلا السِّرْبُ مُرتاعٌ ولا الخطْبُ فاجئٌ <|vsep|> ولا المُلْكُ مَسْلوبٌ ولا الدّهْرُ فاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> أيُذْنِبُ دهْرٌ أو يُلمُّ بحادِثٍ <|vsep|> يَروعُ ومِنْ جَدْواكَ شافٍ وشافِعُ </|bsep|> <|bsep|> قَضى اللهُ أنّ الأمْرَ كيفَ تُريدُهُ <|vsep|> وليسَ لما قد شاءَهُ اللهُ دافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ يومٌ في المَواسمِ باهِرٌ <|vsep|> أنيقُ المحيّا رائقُ الحُسْنِ رائِعُ </|bsep|> <|bsep|> حلَلْتَ به اليوانَ والحَفْلُ دونَهُ <|vsep|> تَفيضُ عليهِم من نَداكَ يَنابِعُ </|bsep|> <|bsep|> ودارَتْ حَوالَيْكَ الجنودُ كأنها <|vsep|> كَواكِبُ سَعدٍ قد جلَتْها المطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ منها حضْرةٌ كلُّ وافِدٍ <|vsep|> وقد حلّها في جنّة الخُلْدِ راتِعُ </|bsep|> <|bsep|> وهُنّئتَهُ عيداً أقمتَ صَنيعَه <|vsep|> وقد عظُمَتْ للهِ فيهِ صَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وهاكَ التي رقّتْ وراقتْ مَحاسِناً <|vsep|> بدائِهُ من تِلْقائِها وبدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> لتُلْقي لدى موْلى الخلائِفِ يوسُفٍ <|vsep|> منَ القوْلِ ما تُصْغي ليه المَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولوْلاكَ ما غيْثُ الجادةِ هامِلٌ <|vsep|> لديّ ولا روْضُ البلاغةِ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فدامَتْ لك الدنْيا ومُلْكُكَ ناصرٌ <|vsep|> ومن دونِ عُلْياهُ مُطيعٌ وطائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وللقَصْدِ سعافٌ وللرّفْدِ طالِبٌ <|vsep|> وللوعْدِ نجازٌ وللسّعْدِ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لى أن تنالَ المُلْكَ غَرْباً ومَشْرِقاً <|vsep|> فيُدْرَكُ مأمولٌ ويَقْرُبُ شاسِعُ </|bsep|> </|psep|>
|
أخَطْبٌ هوى بالنّيراتِ من العُلا
|
الطويل
|
[
" أخَــطْــبٌ هـوى بـالنّـيـراتِ مـن العُـلا",
"وبُــشْــرى بــهـا وجْهُ الزّمـانِ تـهـلّلا",
" قـضـى نـحـبَهُ مـوْلى المُـلوكِ وأعـمَـلتْ",
"ركـــائِبُهُ حـــتّــى المَــعــادِ تــرحّــلا",
" وفــازَ ابـنُهُ الأرضَـى وحـافـظُ عـهـدِه",
"بــمــا حـازهُ مـن مُـلْكِ آبـائِهِ الأُلى",
" عــلى صــغَــرِ السّــنّ اسـتـقـلَّ بـرُتـبـةٍ",
"تــحــمّــلَ مـن أعْـبـائِهـا مـا تـحـمَّلـا",
" لقـد كـانَ صُـبْـحُ اليـومِ أغْـبَرَ داجياً",
"فــعــادَ بــمــن أبْــقَــى أغَـرَّ مـحَـجَّلـا",
" فـإن غـابَ نورُ البدْرِ أو منعَ الحَيا",
"نـداهُ فـهـذا البـحْـرُ والفـجْرُ يُجْتَلى",
" وإنْ غـرُبَ النـجْـمُ الذي كـان يُهْـتـدَى",
"بـهِ فـمُـحـيّـا الصُـبْـحِ قـد لاحَ مُقْبِلا",
" وإنْ صــوّحَ المــرْعَــى وخــفّ قــطــيــنُه",
"فـهـذا هـوَ الروضُ الذي راقَ مُـجْـتَـلى",
" وإنْ كــان وادِي النّـيـلِ جـفّ مَـعـيـنُهُ",
"فـهـذا هـوَ النّـيلُ الذي يُنبتُ الكَلا",
" وإنْ كـان ليـلُ الخـطْـبِ من بعدِهِ دَجا",
"فـقـدْ طـلعَـتْ شـمـسُ الهِـدايـةِ وانجَلى",
" وإن كـان فـينا الرُّزْءُ قد جلّ موْقِعاً",
"فــهــذا الذي جَــلّى دُجـاهُ بـمـا جـلا",
" وإن ضــلّتَ الأيــامُ قــصْــدَ سَـبـيـلهـا",
"فــخُــذْ للهُـدَى مـنـهُ سـبـيـلاً مُـوصَّلـا",
" أحَـقـاً ثَـوى تـحْـتَ الثَّرى مـلِكُ الوَرى",
"وأوْرَدَهُ المِــقْــدارُ للحــتْــفِ مـنْهَـلا",
" ومَن راقَ منهُ العِلمُ والحِلمُ والتُقى",
"ومَـنْ أسْـبَـغَ النُـعْـمـى عليْنا وأجْزَلا",
" ومَـن سـدَلَ السّـتْـرَ الجـمـيـلَ تـفـضُّلـاً",
"ومــدّ عــليــنـا مـنـهُ سِـجـفـاً مُـظَـلَّلا",
" إذا لجــأ الدّيــنُ الحــنـيـفُ لنـصْـرِهِ",
"رأى رأيَهُ كــهْــفـاً مَـنـيـعـاً ومـوْئِلا",
" إذا ضــ�yle=”text-align:right;”> ســيـبـلُغُ فـي حـرْبِ العِـدى كُـلَّ غـايـةٍ",
"يُــرى القــدَرُ الجـاري بـهِ مـتـكـفّـلا",
" كـأنّـي به قد أرسلَ الخيْلَ في الوَغى",
"فــأوْرَدَهــا بــحْــرَ النّـجـيـعِ وأنْهَـلا",
" كـأنّـي بـه مـاضي العزيمةِ في العِدى",
"إذا خـفّـتِ الخـيْـلُ انـثِـنـاءً تـمـهّـلا",
" كــأنّــي بــه والبـيـضُ تـخـطُـبُ فـيـهـمُ",
"بــفــصْـلِ خِـطـابٍ حـيـثُ طـبَّقـْنَ مَـفْـصِـلا",
" كـــأنّـــي بــه والحــربُ تــرفَــعُ دونَه",
"عـوامِـلَ قـد أضـحى لها النّصْرُ مُعْمِلا",
" تَـــرى وجْهَهُ طـــلْقَ الأســـرّةِ كـــلّمــا",
"أفــادَ العَــطـايـا بـاسِـمـاً مـتـهـلِّلا",
" يــخــفُّ إليْهِ الوفْـدُ فـي طَـلَبِ النّـدى",
"فــيــرْجِـعُ مـمْـلوءَ الحـقـائِبِ مُـثْـقَـلا",
" وجــادَ لأهْــلِ العِــلمِ عــزَّ جَــنـابُهُـمْ",
"فـــلا عـــمــلٌ إلا غَــدا مُــتَــقَــبَّلــا",
" وجـــدّد فـــي آلِ النــبــيّ مَــراسِــمــاً",
"بـهـا أحْـرزَ المـجْدَ الرّفيعَ المؤَثّلا",
" وصــابَــحَ أعْــلامَ الجــهــادِ بــرفْــدِه",
"فـأصْـبَـحَ غـيـثـاً فـي البَـسيطةِ مُرْسَلا",
" وهـذي الرّعـايـا قـد رَعـاهـا تـلطّـفاً",
"فـمـا أخْصَبَ المرْعى وما أبدَعَ الكَلا",
" حَـبـا بـالعَـطـايـا والكُـسـا أوْلياءهُ",
"فــأوْرَدَهُــمْ بــحْــرَ المـكـارمِ سَـلْسَـلا",
" وحـلّوا بـها النّادي فما زهَرُ الرُبى",
"بـأبْـدَعَ مـنـهـا فـي العـيـونِ وأجْمَلا",
" وأمْـطـى مـن الغـرّ الجِـيـادِ سـوابِـقاً",
"مــحــاسِــنُهــا تــسـتـوقِـفُ المـتـأمّـلا",
" فــأرْسَــلَ مــرْتــاحــاً وأهْـدى مـجَـلّيـاً",
"وأمَّنـــ مـــرْتــاعــاً وحَــلّى مُــعَــطَّلــا",
" فــهــاهُــمْ لدَيْهِ شــاكِــريــنَ لنــعـمَـةٍ",
"أحَـــلّتْهُـــمُ دوْحَ المُــنــى مُــتــهــدّلا",
" وحـيّـوْا مـن المَـوْلى الإمـامِ مـحـمـدٍ",
"كـريـمـاً حَـليـمـاً مـنْـعِـمـاً مُـتـفـضِّلـا",
" أمــولايَ مــولانــا أبــوكَ أنــالنــي",
"مـن العـزّ مـا سـامَ النّـجـومَ تـنـزُّلا",
" وأوْلى مـن النّـعْـمـاءِ ما كان عاقِداً",
"عـــليّ بـــه عــقــدَ الولاءِ مُــســجَّلــا",
" وجـرّرْتُ ذيْـلَ العُـجْـبِ إذ كـنـتُ عـنـدَهُ",
"أبــاهـي بـأمْـداحـي جَـريـراً وأخـطَـلا",
" ولو كـان يُـفْـدى بـالنـفـوسِ وسـابَـقَتْ",
"لتَــلْقـى المَـنـايـا دونَهُ كـنـتُ أوّلا",
" وأنــتَ ابــنُهُ الأرضَــى ووارِثُ مُــلكِهِ",
"سـقـيْـتَ ريـاضَ الفـكْـرِ مـنـي فـأخْـضَلا",
" وقـد كـان مـرْعـى النّظْمِ عندي مُصوِّحاً",
"فــروّيْــتَهُ مــن بـعـدِمـا كـان أمْـحَـلا",
" وأوْلَيـتـنـي النّـعْمى التي جلّ قدْرُها",
"وألبَـسْـتَـنـي الأثْـوابَ رائقـةَ الحُلا",
" وطـوّقْـتَـنـي طـوْقَ الحَـمـامِ فـكـيـفَ لا",
"أجــيــدُ هَــديــلاً فــوقَ دوْحٍ تــهــدّلا",
" أوارِثَ أنـــصـــارِ النّـــبـــيِّ وصــحْــبِهِ",
"ومَـنْ بـهِـمُ الدّيـنُ الحـنـيـفُ تـجـمّـلا",
" بـمـاذا عَـسـى أثني على قومكَ الأُلى",
"وقــد وردَ القــرآنُ فــيــهـم مـفـصّـلا",
" ولكــنّــنــي أُبْــدي نــظــامِــي قــلادةً",
"تُــريــكَ مــن الألفــاظِ دُرّاً مــفَـصَّلـا",
" فــلازِلتَ مــنــصــوراً رَشـيـداً مـؤيّـداً",
"عــليّــاً رضــيّــاً واثِــقــاً مــتــوكِّلــا",
" ونـحـنُ عـبـيـدُ النـاصِرِ الملكِ الرّضَى",
"أبـيـكَ الذي والَى الجَـمـيـلَ وأفـضَلا",
" وأنــتَ هــوَ السّــتْــرُ الذي فـاء ظـلُّهُ",
"فـلا زالَ سِـتْـر اللهِ فـوقَـكَ مُـسْـبَـلا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D8%AE%D9%8E%D8%B7%D9%92%D8%A8%D9%8C-%D9%87%D9%88%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%90-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8F%D9%84%D8%A7/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ل <|psep|> <|bsep|> أخَطْبٌ هوى بالنّيراتِ من العُلا <|vsep|> وبُشْرى بها وجْهُ الزّمانِ تهلّلا </|bsep|> <|bsep|> قضى نحبَهُ موْلى المُلوكِ وأعمَلتْ <|vsep|> ركائِبُهُ حتّى المَعادِ ترحّلا </|bsep|> <|bsep|> وفازَ ابنُهُ الأرضَى وحافظُ عهدِه <|vsep|> بما حازهُ من مُلْكِ بائِهِ الأُلى </|bsep|> <|bsep|> على صغَرِ السّنّ استقلَّ برُتبةٍ <|vsep|> تحمّلَ من أعْبائِها ما تحمَّلا </|bsep|> <|bsep|> لقد كانَ صُبْحُ اليومِ أغْبَرَ داجياً <|vsep|> فعادَ بمن أبْقَى أغَرَّ محَجَّلا </|bsep|> <|bsep|> فن غابَ نورُ البدْرِ أو منعَ الحَيا <|vsep|> نداهُ فهذا البحْرُ والفجْرُ يُجْتَلى </|bsep|> <|bsep|> ونْ غرُبَ النجْمُ الذي كان يُهْتدَى <|vsep|> بهِ فمُحيّا الصُبْحِ قد لاحَ مُقْبِلا </|bsep|> <|bsep|> ونْ صوّحَ المرْعَى وخفّ قطينُه <|vsep|> فهذا هوَ الروضُ الذي راقَ مُجْتَلى </|bsep|> <|bsep|> ونْ كان وادِي النّيلِ جفّ مَعينُهُ <|vsep|> فهذا هوَ النّيلُ الذي يُنبتُ الكَلا </|bsep|> <|bsep|> ونْ كان ليلُ الخطْبِ من بعدِهِ دَجا <|vsep|> فقدْ طلعَتْ شمسُ الهِدايةِ وانجَلى </|bsep|> <|bsep|> ون كان فينا الرُّزْءُ قد جلّ موْقِعاً <|vsep|> فهذا الذي جَلّى دُجاهُ بما جلا </|bsep|> <|bsep|> ون ضلّتَ الأيامُ قصْدَ سَبيلها <|vsep|> فخُذْ للهُدَى منهُ سبيلاً مُوصَّلا </|bsep|> <|bsep|> أحَقاً ثَوى تحْتَ الثَّرى ملِكُ الوَرى <|vsep|> وأوْرَدَهُ المِقْدارُ للحتْفِ منْهَلا </|bsep|> <|bsep|> ومَن راقَ منهُ العِلمُ والحِلمُ والتُقى <|vsep|> ومَنْ أسْبَغَ النُعْمى عليْنا وأجْزَلا </|bsep|> <|bsep|> ومَن سدَلَ السّتْرَ الجميلَ تفضُّلاً <|vsep|> ومدّ علينا منهُ سِجفاً مُظَلَّلا </|bsep|> <|bsep|> ذا لجأ الدّينُ الحنيفُ لنصْرِهِ <|vsep|> رأى رأيَهُ كهْفاً مَنيعاً وموْئِلا </|bsep|> <|bsep|> ذا ض سيبلُغُ في حرْبِ العِدى كُلَّ غايةٍ <|vsep|> يُرى القدَرُ الجاري بهِ متكفّلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به قد أرسلَ الخيْلَ في الوَغى <|vsep|> فأوْرَدَها بحْرَ النّجيعِ وأنْهَلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به ماضي العزيمةِ في العِدى <|vsep|> ذا خفّتِ الخيْلُ انثِناءً تمهّلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به والبيضُ تخطُبُ فيهمُ <|vsep|> بفصْلِ خِطابٍ حيثُ طبَّقْنَ مَفْصِلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به والحربُ ترفَعُ دونَه <|vsep|> عوامِلَ قد أضحى لها النّصْرُ مُعْمِلا </|bsep|> <|bsep|> تَرى وجْهَهُ طلْقَ الأسرّةِ كلّما <|vsep|> أفادَ العَطايا باسِماً متهلِّلا </|bsep|> <|bsep|> يخفُّ ليْهِ الوفْدُ في طَلَبِ النّدى <|vsep|> فيرْجِعُ ممْلوءَ الحقائِبِ مُثْقَلا </|bsep|> <|bsep|> وجادَ لأهْلِ العِلمِ عزَّ جَنابُهُمْ <|vsep|> فلا عملٌ لا غَدا مُتَقَبَّلا </|bsep|> <|bsep|> وجدّد في لِ النبيّ مَراسِماً <|vsep|> بها أحْرزَ المجْدَ الرّفيعَ المؤَثّلا </|bsep|> <|bsep|> وصابَحَ أعْلامَ الجهادِ برفْدِه <|vsep|> فأصْبَحَ غيثاً في البَسيطةِ مُرْسَلا </|bsep|> <|bsep|> وهذي الرّعايا قد رَعاها تلطّفاً <|vsep|> فما أخْصَبَ المرْعى وما أبدَعَ الكَلا </|bsep|> <|bsep|> حَبا بالعَطايا والكُسا أوْلياءهُ <|vsep|> فأوْرَدَهُمْ بحْرَ المكارمِ سَلْسَلا </|bsep|> <|bsep|> وحلّوا بها النّادي فما زهَرُ الرُبى <|vsep|> بأبْدَعَ منها في العيونِ وأجْمَلا </|bsep|> <|bsep|> وأمْطى من الغرّ الجِيادِ سوابِقاً <|vsep|> محاسِنُها تستوقِفُ المتأمّلا </|bsep|> <|bsep|> فأرْسَلَ مرْتاحاً وأهْدى مجَلّياً <|vsep|> وأمَّن مرْتاعاً وحَلّى مُعَطَّلا </|bsep|> <|bsep|> فهاهُمْ لدَيْهِ شاكِرينَ لنعمَةٍ <|vsep|> أحَلّتْهُمُ دوْحَ المُنى مُتهدّلا </|bsep|> <|bsep|> وحيّوْا من المَوْلى المامِ محمدٍ <|vsep|> كريماً حَليماً منْعِماً مُتفضِّلا </|bsep|> <|bsep|> أمولايَ مولانا أبوكَ أنالني <|vsep|> من العزّ ما سامَ النّجومَ تنزُّلا </|bsep|> <|bsep|> وأوْلى من النّعْماءِ ما كان عاقِداً <|vsep|> عليّ به عقدَ الولاءِ مُسجَّلا </|bsep|> <|bsep|> وجرّرْتُ ذيْلَ العُجْبِ ذ كنتُ عندَهُ <|vsep|> أباهي بأمْداحي جَريراً وأخطَلا </|bsep|> <|bsep|> ولو كان يُفْدى بالنفوسِ وسابَقَتْ <|vsep|> لتَلْقى المَنايا دونَهُ كنتُ أوّلا </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ ابنُهُ الأرضَى ووارِثُ مُلكِهِ <|vsep|> سقيْتَ رياضَ الفكْرِ مني فأخْضَلا </|bsep|> <|bsep|> وقد كان مرْعى النّظْمِ عندي مُصوِّحاً <|vsep|> فروّيْتَهُ من بعدِما كان أمْحَلا </|bsep|> <|bsep|> وأوْلَيتني النّعْمى التي جلّ قدْرُها <|vsep|> وألبَسْتَني الأثْوابَ رائقةَ الحُلا </|bsep|> <|bsep|> وطوّقْتَني طوْقَ الحَمامِ فكيفَ لا <|vsep|> أجيدُ هَديلاً فوقَ دوْحٍ تهدّلا </|bsep|> <|bsep|> أوارِثَ أنصارِ النّبيِّ وصحْبِهِ <|vsep|> ومَنْ بهِمُ الدّينُ الحنيفُ تجمّلا </|bsep|> <|bsep|> بماذا عَسى أثني على قومكَ الأُلى <|vsep|> وقد وردَ القرنُ فيهم مفصّلا </|bsep|> <|bsep|> ولكنّني أُبْدي نظامِي قلادةً <|vsep|> تُريكَ من الألفاظِ دُرّاً مفَصَّلا </|bsep|> <|bsep|> فلازِلتَ منصوراً رَشيداً مؤيّداً <|vsep|> عليّاً رضيّاً واثِقاً متوكِّلا </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ عبيدُ الناصِرِ الملكِ الرّضَى <|vsep|> أبيكَ الذي والَى الجَميلَ وأفضَلا </|bsep|> </|psep|>
|
هنيئاً هنيئاً إمامَ الهُدَى
|
المتقارب
|
[
" هـنـيـئاً هـنـيـئاً إمـامَ الهُـدَى",
"وغَــوْث الوجــودِ وغــيـث النّـدَى",
" وبُـــشْـــرَى بــوافــدةٍ قــد أتَــتْ",
"لهــا شــرَفٌ حـازَ أقـصَـى المَـدَى",
" عــلى إثْــر مَــن جَـدّ فـي سَـيْـرِهِ",
"وحـادِي المَـنـايـا بِهِ قـدْ حَـدا",
" ولو كــان يُــفْــدَى لكــانَــتْ لهُ",
"نُـفـوسُ البَـرايـا جـمـيـعـاً فِدا",
" لقـــد طَـــلعَــتْ هــذه عــنْــدَمــا",
"رأتْ سَـيْـفَهُ فـي الثّـرَى أُغْـمِـدا",
" وكــان سَــحــابــاً إذا يُــرْتَـجَـى",
"وكـــان شِهـــابــاً بــهِ يُهْــتَــدَى",
" فـإنْ غـابَ بَـدْرُ الدّجَـى مـشْـرقاً",
"فـشـمْـسُ الضُـحـى نُـورُها قد بَدا",
" أنـــارَتْ ومـــنْ شــأنِهــا أنّهــا",
"مــتــى طــلَعَـتْ لمْ تَـدعْ فـرْقَـدا",
" فــأيْــمِــنْ وأسْـعِـدْ بـهـا طَـلْعَـةً",
"وأعْـــظِـــمْ وأكْــرِمْ بــهِ مَــوْلِدا",
" ويـا نـاصِـراً جـاءَ يَطْوي الفَلا",
"يُــجــدُّ السُّرى طــالبــاً للجَــدا",
" بــمــثْــوَى إمـامِ الهُـدَى يـوسُـفٍ",
"أنِـخْ رَكْـبَـكَ المُـتْهـمَ المُـنْجِدا",
" ويـــمِّمـــْ عـــلى ظَـــمـــإٍ بـــابَهُ",
"تَــجِــدْ عـنـدهُ الظِّلـَّ والمَـوْرِدا",
" فــمــا ذَلَّ مَــنْ بـعُـلاهُ اعْـتَـلى",
"ولا ضَــلَّ مــنْ بــهُــداهُ اهْـتـدَى",
" أمـا نـاصِـرُ الدّيـنَ مَنْ لمْ يزَلْ",
"يُــنـيـلُ النّـدى ويُـجـيـبُ النِّدا",
" أمــا نــاصــرُ الدّيــن مـنْ كَـفُّهُ",
"حَــيـاةُ العُـفـاةِ وحَـتْـفُ العِـدَى",
" من القومِ قامُوا بنَصْرِ الرسولِ",
"قِــيــامــاً ولِيَّ العِــدَى أقْـعَـدَا",
" فــكــمْ وافــدٍ إذْ أتــى حــيَّهــُم",
"عــلى المُــعْــتَـديـنَ بـهِـمْ أُيِّدا",
" ويــوسُــفُ مـنْ بـعـدِهـمْ قـد أتَـى",
"فَــــجــ�align:left;”>أمـا لَك يـوْمـاً لَنـا مـن مَـعادْ",
" ويــا زمــنــاً للرّضَـى قـد مـضـى",
"لعــلّكَ مــمّــا مــضَــى ثــمّ عــادْ",
" وســوفَ يُــعــيــدُك بــحْـرُ النّـدَى",
"وهـادِي الورَى لِسَـبـيـلِ الرّشادْ",
" فــرؤيـةُ مـوْلايَ أقْـصـى المُـنـى",
"وفـيـهـا المُـرادُ ونِعْمَ المُرادْ",
" فــليْــتَ بــهــا جـادَ لي دائمـاً",
"فــكــمْ أمَـلٍ عـنـدَهـا مُـسْـتَـفـادْ",
" ســأبْــلُغُ مــا أرْتَــجــي إنّــنــي",
"عـلى غـيْر مَوْلايَ مالِي اعْتِمادْ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%87%D9%86%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D9%8B-%D9%87%D9%86%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D9%8B-%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8F%D8%AF%D9%8E%D9%89/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_11|> د <|psep|> <|bsep|> هنيئاً هنيئاً مامَ الهُدَى <|vsep|> وغَوْث الوجودِ وغيث النّدَى </|bsep|> <|bsep|> وبُشْرَى بوافدةٍ قد أتَتْ <|vsep|> لها شرَفٌ حازَ أقصَى المَدَى </|bsep|> <|bsep|> على ثْر مَن جَدّ في سَيْرِهِ <|vsep|> وحادِي المَنايا بِهِ قدْ حَدا </|bsep|> <|bsep|> ولو كان يُفْدَى لكانَتْ لهُ <|vsep|> نُفوسُ البَرايا جميعاً فِدا </|bsep|> <|bsep|> لقد طَلعَتْ هذه عنْدَما <|vsep|> رأتْ سَيْفَهُ في الثّرَى أُغْمِدا </|bsep|> <|bsep|> وكان سَحاباً ذا يُرْتَجَى <|vsep|> وكان شِهاباً بهِ يُهْتَدَى </|bsep|> <|bsep|> فنْ غابَ بَدْرُ الدّجَى مشْرقاً <|vsep|> فشمْسُ الضُحى نُورُها قد بَدا </|bsep|> <|bsep|> أنارَتْ ومنْ شأنِها أنّها <|vsep|> متى طلَعَتْ لمْ تَدعْ فرْقَدا </|bsep|> <|bsep|> فأيْمِنْ وأسْعِدْ بها طَلْعَةً <|vsep|> وأعْظِمْ وأكْرِمْ بهِ مَوْلِدا </|bsep|> <|bsep|> ويا ناصِراً جاءَ يَطْوي الفَلا <|vsep|> يُجدُّ السُّرى طالباً للجَدا </|bsep|> <|bsep|> بمثْوَى مامِ الهُدَى يوسُفٍ <|vsep|> أنِخْ رَكْبَكَ المُتْهمَ المُنْجِدا </|bsep|> <|bsep|> ويمِّمْ على ظَمٍ بابَهُ <|vsep|> تَجِدْ عندهُ الظِّلَّ والمَوْرِدا </|bsep|> <|bsep|> فما ذَلَّ مَنْ بعُلاهُ اعْتَلى <|vsep|> ولا ضَلَّ منْ بهُداهُ اهْتدَى </|bsep|> <|bsep|> أما ناصِرُ الدّينَ مَنْ لمْ يزَلْ <|vsep|> يُنيلُ النّدى ويُجيبُ النِّدا </|bsep|> <|bsep|> أما ناصرُ الدّين منْ كَفُّهُ <|vsep|> حَياةُ العُفاةِ وحَتْفُ العِدَى </|bsep|> <|bsep|> من القومِ قامُوا بنَصْرِ الرسولِ <|vsep|> قِياماً ولِيَّ العِدَى أقْعَدَا </|bsep|> <|bsep|> فكمْ وافدٍ ذْ أتى حيَّهُم <|vsep|> على المُعْتَدينَ بهِمْ أُيِّدا </|bsep|> <|bsep|> ويوسُفُ منْ بعدِهمْ قد أتَى <|vsep|> فَجأما لَك يوْماً لَنا من مَعادْ </|bsep|> <|bsep|> ويا زمناً للرّضَى قد مضى <|vsep|> لعلّكَ ممّا مضَى ثمّ عادْ </|bsep|> <|bsep|> وسوفَ يُعيدُك بحْرُ النّدَى <|vsep|> وهادِي الورَى لِسَبيلِ الرّشادْ </|bsep|> <|bsep|> فرؤيةُ موْلايَ أقْصى المُنى <|vsep|> وفيها المُرادُ ونِعْمَ المُرادْ </|bsep|> <|bsep|> فليْتَ بها جادَ لي دائماً <|vsep|> فكمْ أمَلٍ عندَها مُسْتَفادْ </|bsep|> </|psep|>
|
هَنيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ
|
المتقارب
|
[
" هَـنـيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ",
"سَـــلامـــةَ نـــاصـــرِهِ يــوسُــفِ",
" هَـنـيـئاً وبُـشْرى لغرّ الجِيادِ",
"وللسّـــمْهَـــري وللمَـــشْـــرَفــي",
" جَرى القدَرُ الحتْمُ ثمّ انثَنى",
"وقـال لهُ الصُـنْـعُ مـهْـلاً قِـفِ",
" تَـرامَـى الجـوادُ عـلى غـفْـلَةٍ",
"ولمْ تَــثْــنِهِ هِــزّةُ المَــعْـطِـفِ",
" فـعـنْ أعـطَـفِ الخلْقِ ما بالهُ",
"تَـرامـى سَـريـعـاً ولمْ يـعْـطِـفِ",
" ولكـن لهُ العُـذْرُ فـيـما أتَى",
"فـلمْ يـكْـبُ وهْـنـاً ولمْ يُـسْرِفِ",
" عَـلا مـتْـنَهُ مـنْكَ موْلىً هُمامٌ",
"رَءوفٌ عَـــطـــوفٌ كــريــمٌ وَفــي",
" لهُ راحـةٌ بـات يُـرْوَى النّـدى",
"عـن البـحْرِ عن سُحْبِها الوُكَّفِ",
" له طـلعـةٌ لو حَـكـاها الضُحى",
"لمـا ظـلَّ مـنـهُ السّنا يختَفي",
" وسـاجَـلَهـا النّـجْمُ لمْ يحْتَجِبْ",
"وأمّــلَهــا البـدْرُ لمْ يُـخْـسَـفِ",
" فــرامَ ليــشْــكُــرَهــا نــعْـمـةً",
"بـغـيْـرِ السّـجـودِ فـلمْ يـكْـتَفِ",
" فـمـدّ إلى سـجـدةِ الشُكْرِ كفّاً",
"وقــدْ راعَهُ هــائِلُ المــوقِــفِ",
" ولكــنْ سـلِمْـتَ فـراقَ الوجـودَ",
"مَـقـامٌ عـن الجـودِ لم يـصْـدِفِ",
" فــللهِ بُــشْــرَى أتَـتْ عـنـدَهـا",
"فـكـانَ الزّمـانُ بـهـا مـتْحفي",
" لقـد لهـجَ العـبْـدُ منْ أجلِها",
"ولو بــذَلَ الرّوحَ لمْ يُــنْـصِـفِ",
" ولازالَ روْضُ المُـنـى يُـجْـتَنى",
"بـــظِـــلِّ عــنــايــتِــكَ الأوْرفِ",
" ��ُمـتّـعـتَ بـالصُنْعِ إذْ لم يكُنْ",
"لمــوْعِــدِ نــصْــرِكَ بــالمُـخْـلِفِ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%87%D9%8E%D9%86%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8F%D8%AF%D9%8E%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D9%92%D8%B1%D9%8E%D9%81%D9%90/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_11|> ف <|psep|> <|bsep|> هَنيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ <|vsep|> سَلامةَ ناصرِهِ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً وبُشْرى لغرّ الجِيادِ <|vsep|> وللسّمْهَري وللمَشْرَفي </|bsep|> <|bsep|> جَرى القدَرُ الحتْمُ ثمّ انثَنى <|vsep|> وقال لهُ الصُنْعُ مهْلاً قِفِ </|bsep|> <|bsep|> تَرامَى الجوادُ على غفْلَةٍ <|vsep|> ولمْ تَثْنِهِ هِزّةُ المَعْطِفِ </|bsep|> <|bsep|> فعنْ أعطَفِ الخلْقِ ما بالهُ <|vsep|> تَرامى سَريعاً ولمْ يعْطِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولكن لهُ العُذْرُ فيما أتَى <|vsep|> فلمْ يكْبُ وهْناً ولمْ يُسْرِفِ </|bsep|> <|bsep|> عَلا متْنَهُ منْكَ موْلىً هُمامٌ <|vsep|> رَءوفٌ عَطوفٌ كريمٌ وَفي </|bsep|> <|bsep|> لهُ راحةٌ بات يُرْوَى النّدى <|vsep|> عن البحْرِ عن سُحْبِها الوُكَّفِ </|bsep|> <|bsep|> له طلعةٌ لو حَكاها الضُحى <|vsep|> لما ظلَّ منهُ السّنا يختَفي </|bsep|> <|bsep|> وساجَلَها النّجْمُ لمْ يحْتَجِبْ <|vsep|> وأمّلَها البدْرُ لمْ يُخْسَفِ </|bsep|> <|bsep|> فرامَ ليشْكُرَها نعْمةً <|vsep|> بغيْرِ السّجودِ فلمْ يكْتَفِ </|bsep|> <|bsep|> فمدّ لى سجدةِ الشُكْرِ كفّاً <|vsep|> وقدْ راعَهُ هائِلُ الموقِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ سلِمْتَ فراقَ الوجودَ <|vsep|> مَقامٌ عن الجودِ لم يصْدِفِ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ بُشْرَى أتَتْ عندَها <|vsep|> فكانَ الزّمانُ بها متْحفي </|bsep|> <|bsep|> لقد لهجَ العبْدُ منْ أجلِها <|vsep|> ولو بذَلَ الرّوحَ لمْ يُنْصِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولازالَ روْضُ المُنى يُجْتَنى <|vsep|> بظِلِّ عنايتِكَ الأوْرفِ </|bsep|> </|psep|>
|
طَيْفُها حينَ طرَقْ
|
الرمل
|
[
" طَـيْـفُهـا حـيـنَ طـرَقْ",
"عـاقَـني عنهُ الأرقْ",
" بـتُّ مـن شـوْقـي لَها",
"بَــيْــنَ سُهْــدٍ وقــلَقْ",
" وغــــرامٍ وضَــــنــــىً",
"ولهــــيــــبٍ وحُــــرَقْ",
" وحـــديـــقـــةٍ بِهـــا",
"مُـتّـعَـتْ مـنّا الحدَقْ",
" بــنــتُ فِـكْـرٍ جُـلِيَـتْ",
"مِثلما يُجْلى الفَرَقْ",
" سـكّـنَـتْ قـلبـاً لَهـا",
"طــارَ وجْــداً وخـفَـقْ",
" نـقَـعَـتْ مـا كان في",
"لاعِجِ الشّوقِ احْتَرَقْ",
" أجْـمَـعَ الحـسْـنُ على",
"أنْ حَــوَتْهُ واتّــفــقْ",
" فـضَـحَـتْ نَـوْرَ الرُبى",
"أخْـجَـلَتْ نورَ الشّفَقْ",
" فــاحْــمِــرارُهُ حَـيـاً",
"واصْــفِــرارُه حَــنَــقْ",
" دُرُّهــــا نُـــضِّدَ مـــنْ",
"طِـرْسِهـا فوقَ السّرَقْ",
" لفْــظُهــا وُرْقٌ شــدَتْ",
"بـيْـنَ هاتيكَ الوَرَقْ",
" بـكَ يـا ابْـنَ قُـطْبةٍ",
"لُؤلُؤُ الفـضْـلِ اتّسَقْ",
" أيُّ فــرْعٍ مــنـك فـي",
"دوحَـةِ المـجْـدِ بـسَقْ",
" فــلِســانـي لمْ يـزَلْ",
"شـاكـراً مـتـى نَـطَـقْ",
" بــحْــرُ نـظْـمٍ لعَـصـىً",
"مـن يـراعِـكَ انـفلَقْ",
" حِــبْـرُهـا يَـروعُ مـا",
"في السّباقِ من زرَقْ",
" ورئيـــسُـــنـــا بـــهِ",
"سـوقُ نـظْـمِـنـا نـفَقْ",
" جَــدوَلُ النِّظـامِ مـنْ",
"بــحْــرِ عــلمِه دَفَــقْ",
" هَـــدْيُهُ أجْـــلى إذا",
"لاحَ من نورِ الفلَقْ",
" وسَــــحــــابُ رِفْــــدِه",
"للعُــفــاةِ قـدْ بَـرَقْ",
" دُمْـتَ بَـدراً يُهْـتَـدى",
"شـاكـراً مـتـى نَـطَـقْ",
" بــحْــرُ نـظْـمٍ لعَـصـىً",
"مـن يـراعِـكَ انـفلَقْ",
" حِــبْـرُهـا يَـروعُ مـا",
"في السّباقِ من زرَقْ",
" ورئيـــسُـــنـــا بـــهِ",
"سـوقُ نـظْـمِـنـا نـفَقْ",
" جَــدوَلُ النِّظـامِ مـنْ",
"بــحْــرِ عــلمِه دَفَــقْ",
" هَـــدْيُهُ أجْـــلى إذا",
"لاحَ من نورِ الفلَقْ",
" وسَــــحــــابُ رِفْــــدِه",
"للعُــفــاةِ قـدْ بَـرَقْ",
" دُمْـتَ بَـدراً يُهْـتَـدى",
"بـسَـنـاهُ فـي الغسَقْ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B7%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%81%D9%8F%D9%87%D8%A7-%D8%AD%D9%8A%D9%86%D9%8E-%D8%B7%D8%B1%D9%8E%D9%82%D9%92/
|
ابن فُركون
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_6|> ق <|psep|> <|bsep|> طَيْفُها حينَ طرَقْ <|vsep|> عاقَني عنهُ الأرقْ </|bsep|> <|bsep|> بتُّ من شوْقي لَها <|vsep|> بَيْنَ سُهْدٍ وقلَقْ </|bsep|> <|bsep|> وغرامٍ وضَنىً <|vsep|> ولهيبٍ وحُرَقْ </|bsep|> <|bsep|> وحديقةٍ بِها <|vsep|> مُتّعَتْ منّا الحدَقْ </|bsep|> <|bsep|> بنتُ فِكْرٍ جُلِيَتْ <|vsep|> مِثلما يُجْلى الفَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> سكّنَتْ قلباً لَها <|vsep|> طارَ وجْداً وخفَقْ </|bsep|> <|bsep|> نقَعَتْ ما كان في <|vsep|> لاعِجِ الشّوقِ احْتَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> أجْمَعَ الحسْنُ على <|vsep|> أنْ حَوَتْهُ واتّفقْ </|bsep|> <|bsep|> فضَحَتْ نَوْرَ الرُبى <|vsep|> أخْجَلَتْ نورَ الشّفَقْ </|bsep|> <|bsep|> فاحْمِرارُهُ حَياً <|vsep|> واصْفِرارُه حَنَقْ </|bsep|> <|bsep|> دُرُّها نُضِّدَ منْ <|vsep|> طِرْسِها فوقَ السّرَقْ </|bsep|> <|bsep|> لفْظُها وُرْقٌ شدَتْ <|vsep|> بيْنَ هاتيكَ الوَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> بكَ يا ابْنَ قُطْبةٍ <|vsep|> لُؤلُؤُ الفضْلِ اتّسَقْ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ فرْعٍ منك في <|vsep|> دوحَةِ المجْدِ بسَقْ </|bsep|> <|bsep|> فلِساني لمْ يزَلْ <|vsep|> شاكراً متى نَطَقْ </|bsep|> <|bsep|> بحْرُ نظْمٍ لعَصىً <|vsep|> من يراعِكَ انفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> حِبْرُها يَروعُ ما <|vsep|> في السّباقِ من زرَقْ </|bsep|> <|bsep|> ورئيسُنا بهِ <|vsep|> سوقُ نظْمِنا نفَقْ </|bsep|> <|bsep|> جَدوَلُ النِّظامِ منْ <|vsep|> بحْرِ علمِه دَفَقْ </|bsep|> <|bsep|> هَدْيُهُ أجْلى ذا <|vsep|> لاحَ من نورِ الفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> وسَحابُ رِفْدِه <|vsep|> للعُفاةِ قدْ بَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> دُمْتَ بَدراً يُهْتَدى <|vsep|> شاكراً متى نَطَقْ </|bsep|> <|bsep|> بحْرُ نظْمٍ لعَصىً <|vsep|> من يراعِكَ انفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> حِبْرُها يَروعُ ما <|vsep|> في السّباقِ من زرَقْ </|bsep|> <|bsep|> ورئيسُنا بهِ <|vsep|> سوقُ نظْمِنا نفَقْ </|bsep|> <|bsep|> جَدوَلُ النِّظامِ منْ <|vsep|> بحْرِ علمِه دَفَقْ </|bsep|> <|bsep|> هَدْيُهُ أجْلى ذا <|vsep|> لاحَ من نورِ الفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> وسَحابُ رِفْدِه <|vsep|> للعُفاةِ قدْ بَرَقْ </|bsep|> </|psep|>
|
يا قرم يا قرم تميم ومضر
|
الرجز
|
[
" يــا قــرم يــا قــرم تــمــيــم ومـضـر",
"يـا قـاضِـيَ البَـصرَةِ ذا الوَجهِ الأَغَر",
" إِنَّ أَبــا عَــزةَ فــي بَـيـتـي اِنـجَـحَـر",
"يَــــضــــرِبُ بِــــالدَفِّ وَإِن شـــاءَ زَمَـــر",
" يابن حبيب بأبي أبا عمر",
"يـا زيـن يـا زيـن البـوادي والحـضر",
" فــاطــرده عـنـي بـشـبـيـب يـمـتـطـر",
"يـا ابـن الكـرام وابـن جلاء العثر"
] | null |
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D9%85-%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D9%85-%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%B6%D8%B1/
|
أبو فرعون الساسي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> يا قرم يا قرم تميم ومضر <|vsep|> يا قاضِيَ البَصرَةِ ذا الوَجهِ الأَغَر </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ أَبا عَزةَ في بَيتي اِنجَحَر <|vsep|> يَضرِبُ بِالدَفِّ وَِن شاءَ زَمَر </|bsep|> <|bsep|> يابن حبيب بأبي أبا عمر <|vsep|> يا زين يا زين البوادي والحضر </|bsep|> </|psep|>
|
وَمَغرَبِ الشَمسِ وَمِشرِقِ القَمَر
|
الرجز
|
[
" وَمَــغــرَبِ الشَــمــسِ وَمِــشــرِقِ القَـمَـر",
"وَكَــوكَــبِ الصُــبــحِ إِذا اللَيـلُ دَبَـر",
" وَالفَـتـقِ بَعدَ الرَتقِ وَالسُكونُ وَالت",
"تَــحــريـكِ وَالمَـقـدورِ فـيـهِ وَالقَـدَر",
" وَالخُــنَّســِ الكُــنَّســِ فــي أَفــلاكِهــا",
"وَمـا ظَـوى مِـنـهـا الضُـحـى وَمـا نَشَر",
" وَالمَــدِّ فــي العَــيــانِ لِلظِــلِّ الَّذي",
"عَــلى الصَــفــاءِ دونَهُ العَـقـلُ قَـصَـر",
" وَسِـــرِّ إِعـــلانِ الهُــدى فــي سَــتــرِهِ",
"لَمّـــا بَـــدا وَكَـــشـــفُهُ لَمّــا سَــتَــر",
" وَعـودِ عـيـدِ العَهـدِ في أُسبوعِهِ الد",
"دائِرِ فــــي شُهــــورِهِ الَّتــــي شَهَــــر",
" وَالكَـرَّةِ البَـيـضـاءَ في رَجعَتِها الز",
"زَهــراءِ وَالداعــي إِلى شَــيــءٍ نُـكُـر",
" لَقَـــد شَهِـــدتُ عــالَمَ الغَــيــبِ وَمَــن",
"حَـــلَّ بِهِ مُـــشــاهِــداً عَــلى النَــظَــر",
" لَم يَــغــوَ فــيــمــا قَـد رَوى فُـؤادُهُ",
"وَمــا رَآهُ عَــنــهُ مــا زاغَ البَــصَــر",
" وَزارَنـــي مَـــشــاهِــدَ الغَــيــبِ الَّذي",
"غَــيَّبــَنـي بـي عَـنـهُ فـيـهِ إِذا حَـضَـر",
" فَـلاحٌ لي صُـبـحُ فَـلاحي في دُجى الس",
"سَــتــرِ بِــنــورِ وَجــهِهِ قَـبـلَ السَـحَـر",
" وَراحَ بــــي مُـــؤَيِّداً بِـــجُـــنـــدِهِ ال",
"خَـمـيـسِ يَـومَ جُـمـعَـةِ السَـبـتِ الأَغَـر",
" مَــراتِــبٌ سَــبــعٌ وَفــيــهــا ضَــربُهــا",
"مَــنــازِلٌ وَالهـاءُ فـي الغَـيـنِ نَـفَـر",
" أَســمــاءُ حُــجــبٍ آيُ أَنــوارِ السَـمـا",
"شُــمـوسُ أَفـلاكِ الغَـمـامِ المُـعـتَـصَـر",
" مَــــشـــارِقٌ مَـــغـــارِبٌ أَقـــمـــارُهـــا",
"أَهِــــلَّةٌ نُــــجــــومُ رَعــــدٍ لِلمَـــطَـــر",
" بُــــروقُهــــا صَـــلاتُهـــا زَكـــاتُهـــا",
"صَـــومٌ وَحَـــجٌّ هِـــجـــرَةٌ لِمَـــن هَـــجَــر",
" جِهـــادُهـــا دُعـــاؤُهـــا جِـــبـــالُهــا",
"وَالمُــعــصِــراتُ وَالبِــحــارُ وَالنُهُــر",
" رِيــــاحُهـــا سِـــحـــابُهـــا صَـــواعِـــقٌ",
"لِيــلٌ نَهــارٌ بِــالغَــداةِ قَــد سَــفَــر",
" عَــــشِــــيُّهــــا غُـــدُوُّهـــا آصـــالُهـــا",
"سُــبُــلُهــا أَنــعــامُهــا فـيـهـا زُمَـر",
" دَوابُهــــا إِبــــلُهــــا وَنَــــحـــلُهـــا",
"وَالطَــيــرُ فــي صَـوامِـعُ لا مِـن مَـدَر",
" بَـــيـــعُهـــا بُـــيـــوتُهـــا مَــســاجِــدٌ",
"وَالنَــخــلُ وَالأَعــنــابُ رِزقٌ وَسَــكَــر",
" رُمّــــانُهـــا وَحُـــبُّهـــا وَتـــيـــنُهـــا",
"زَشـــتـــونُهـــا ظِـــلٌّ ظَــليــلٌ وَثَــمَــر",
" هُــنَّ السَــمــاواتُ العُــلى لِسَـبـعِ أَر",
"ضَــيــنَ بِهِـنَّ مـاءُ غـاديـهـا اِنـهَـمَـر",
" مُـــــقَـــــرَّبٌ بِهِ الكُــــروبِــــيُّ غَــــدا",
"مُــــرَوَّحـــاً مُـــقَـــدَّســـاً بَـــرّاً وَبَـــر",
" وَســـــائِحٌ مُـــــســــتَــــمِــــعٌ وَلاحِــــقٌ",
"هُـــمُ المَـــقَـــرُّ لَفـــتــىً بِهِــم أَقَــر",
" عَـديـدُهُـم بِـضَـربِ مـا لِلغَـيـنِ في ال",
"قـافِ وَفـي الياءِ وَفي الطاءِ اِنحَصَر",
" جَـــنّـــاتُ عَـــدنٍ فُـــتَّحــَت أَبــوابُهــا",
"لِمَــــن غَــــدَت أَركــــانُهــــا لَهُ وَزَر",
" فــيــهــا بِــإِسـلامـي غَـدَوتُ مُـؤمِـنـاً",
"وَصــارَ مُــســتَــودَعُ عِــلمــي مُـسـتَـقِـر",
" وَرُحـــتُ مُـــســـتَـــودِعَ أَســراري بِهــا",
"مُـسـتَـحـفِـظـاً فـازَ بِـخُـبَـرِ المُـخـتَبَر",
" وَرُحــتُ بِــالفُـرقـانِ وَالإيـقـانِ وَال",
"وِجـدانِ مُـسـتَـحـفِـظَ خُـبَـرَ المُـخـتَـبَـر",
" مَــعـنـى القَـديـمِ بِـالحَـديـثِ مُـشـهَـدٌ",
"لِنـــاظِـــري مُـــغَـــيِّبــٌ عَــنِ الفِــكَــر",
" فَــمِــنــهُ مــا عَــنــهُ غَـدَوتُ سـامِـعـاً",
"وَالعَــيــنُ أَغـنَـتـنـي بِهِ عَـنِ الأَثَـر",
" مُـــنـــفَـــرِداً مُـــنَـــزَّهـــاً مُـــجَـــرَّداً",
"عَــنِ الأَســامــي وَالصِــفـاتِ وَالصُـوَر",
" لَم يَــجــرِ مـا أَجـرى عَـلَيـهِ لا وَلا",
"سـاواهُ فـي الرُتـبَـةِ مـا عِـنـدَ صَـدَر",
" جَـلَّ عَـنِ التَـحـويـلِ وَالحُـلولُ في ال",
"أَيــنِ وَعَــن هَــجــرِ مَــقـالِ مَـن هَـجَـر",
" لَيـــسَ بِـــمَــســبــوقِ الوُجــودِ جــودُهُ",
"لِذاكَ لا يَــــنـــفَـــدُهُ مُـــرُّ الدَهَـــر",
" شـــاءَ فَـــأَبـــدى لِلبَـــدا مَــشــيــئَةً",
"فـــاطِـــرَةً بِـــأَمـــرِهِ أَصــلَ الفِــطَــر",
" القَــلَمُ الجـاري الَّذي الَّذي مِـدادُهُ",
"لِأَحــرُفِ التَـنـزيـلِ فـي اللَوحِ سَـطَـر",
" وَحَــلَّ مِــن تَــركــيــبِهــا بَــســائِطــاً",
"فـي قَـبـضِهـا البَـسـطُ لِأَرواحِ البَشَر",
" لَهُ بِهِـــــم فِـــــيَّ عَـــــلَيَّ شـــــاهِــــدٌ",
"غــادَرَنــي فــي مَــأَمَــنــي عَـلى حَـذَر",
" وَمَــكــرُ فِــكــري فــي خَــفِــيِّ مَــكــرِهِ",
"مِــن خــاطِــري فـيـهِ أَنـا عَـلى خَـطَـر",
" قَــــدَّرَهُــــم بِــــجــــودِهِــــم أَودِيَــــةً",
"قـــالَ مِـــنـــهـــا كُـــلُّ وادٍ بِـــقَــدَر",
" فَــاِحــتَــمَـلَ الآخَـرُ مِـنـهـا مـاكِـثـاً",
"بِــنَـفـعِهِ يَـنـفـي عَـنِ النـاسِ الضَـرَر",
" أَهـــبَـــطَهُ مِــن راحَــةِ الظِــلالِ فــي",
"دارِ العَـنـا اِخـتِـيـارُهُ عِـندَ النَظَر",
" مَـــلَّ السُـــكـــونَ فَـــغَــدا مُــحَــرِّكــاً",
"عَــن عَــلَمَـي نَـجـدٍ إِلى غَـورِ الغِـيَـر",
" لَو اِرتَـــضـــى الغَـــمـــامِ لَم يَــبِــت",
"مِن بَعدِ حَيِّ الإِنسِ في القَفرِ الوَعِر",
" وَإِنَّمـــــا بِـــــاللُطــــفِ إِذ عــــاوَدَهُ",
"مُــذَكِّراً مِــن بَــعــدِ نِــســيــانٍ ذَكَــر",
" مِـــــعـــــراجُهُ فـــــي كَـــــورِهِ وَدَورِهِ",
"إِخــــــلاصُهُ وَبَــــــرُّهُ لِكُــــــلِّ بَــــــر",
" وَالصِـدقُ وَالتَـصـديـقُ وَالإِسلامُ وَال",
"إيــمـانُ وَالإِحـسـانُ مِـن غَـيـرِ ضَـجَـر",
" وَالزَبِــدُ الرابــي الجُـفـاءُ ذاهِـبـاً",
"عَــن مَـذهَـبِ الرُشـدِ إِلى الغَـيِّ نَـفَـر",
" أَورَدَهُ العَـــــدلُ بِـــــســـــوءِ ظَـــــنِّهِ",
"مِـــنَ الرَدى مـــا صَــدَّهُ عَــنِ الصَــدَر",
" هُــــدِيَ سَــــبــــيــــلَي رُشـــدِهِ وَغَـــيِّهِ",
"مُــخَــيَّراً فــيــمــا يَــرى وَمــا يَــذَر",
" حَـــتّـــى إِذا جـــازَ بِـــظُــلمِ نَــفــسِهِ",
"قـالَ عَـلى الجَـورِ إِلى العَـدلِ جَـبَـر",
" بِــالظِــلِّ ذي الثَـلاثِ مَـركـوسـاً إِذا",
"عَـلا بِهِ التَـكريرُ في الدارِ اِنحَدَر",
" بِـالسَـبـعِ فـي السَبعينَ مَسلوكاً إِذا",
"أَخـــرَجَ مِـــن غَــمٍّ أُعــيــدَ فــي أَشَــر",
" أَدبَــرَ وَاِســتَــكــبَــرَ ظُــلمــاً فَــإِلى",
"صِـــغـــارَةٍ آلَ صَــغــيــراً إِذا كَــبُــر",
" وَعَـــــن مَـــــواليـــــهِ تَـــــوَلّى وَلَدي",
"أَعــطــائَهُ أَكــدى عَــبــوســاً وَبَــسَــر",
" شَـرى بِـمـا اِسـتَـحـسَـنَ عَـونـاً حـامِلاً",
"لِوِزرِهِ فَــــــــضَــــــــلَّ وَخَــــــــسِــــــــر",
" عَـلا بِـتـيـهِ التـيـهِ عَـن طـاعَـةِ مَـو",
"لاهُ فَــمــا أَخــفَــرَهُ تِــلكَ الخَــفَــر",
" بُـــدِّلَ بَـــعـــدَ العَـــزِّ ذُلّاً فَـــغَـــدا",
"مِـن بَـعـدِ مـا كـانَ مُهـابـاً مُـحـتَـقَر",
" أَســــلَمَهُ المــــالُ إِلى مـــالِكَ فـــي",
"قَــعــرِ جَـحـيـمٍ نَـحـوَهُ تَـرمـي الشَـرَر",
" وَظَـــــــــنَّ أَنَّ مـــــــــالَهُ أَخــــــــلَدَهُ",
"فَــكــانَ مــا ظَــنَّ وَلَكِــن فــي سَــقَــر",
" دارٌ مَـــتـــى دارَت بِــحَــيٍّ لَم يَــجِــد",
"مِـنَ الرَدى عُـمـرَ المَـدى عَـنـها مَفَر",
" فَـــحَـــرُّهـــا مُـــســتَــعَــرٌ بِــبَــردِهــا",
"وَبَــردُهــا لِلأَبــحُــرِ السَــبــعِ سَـجَـر",
" فـيـهـا الجَـمـاداتُ مَـذاباتٌ إِذا ال",
"تَــفَّتـ بِهـا فـي ظِـلِّ أَفـنـانِ الشَـجَـر",
" مَــحَــلُّ مَــن عَــن طــاعَــةِ اللَهِ أَبــى",
"مُـسـتَـكـبِـراً فَـبـاءَ مِـنـهـا بِـالصَـغَر",
" عُــيــونُهــا السَــبـعُ حَـمـيـمٌ مـاؤُهـا",
"وَالظِـلُّ ذو اليَـحمومِ طاويها الأَشِر",
" جَهَــــنَّمــــٌ هـــاوِيَـــةٌ جَـــحـــيـــمُهـــا",
"لِظـــىً سَـــعــيــرٌ زَمــهَــريــرٌ وَسَــقَــر",
" نَــعــوذُ بِــالإِقــرارِ مِــن قَــرارِهــا",
"وَشَــرَّ تَــقــريــنِ ذَويـهـا فـي الزُبُـر",
" حُــمــيــتُ إِلّا مِــن حَــمـى أَنـفـاسِهـا",
"وَذاكَ مـــا أَلقـــاهُ مِــن بَــردٍ وَحَــر",
" جـــاوَرتُهـــا بِـــذِلَّتـــي لِتَـــوبَـــتــي",
"فَـــأَصـــبَــحَــت لي جَــنَّةــً ذاتَ خَــضِــر",
" أَنــعَــمُ فــيــهــا بِــشَــقــاءِ أَهـلِهـا",
"وَسَـــجـــرُهــا بِهــا لِحَــرّي قَــد أَقَــر",
" لِأَنَّنـــي فـــي حــالَةِ الظــاهِــرِ وَال",
"بــاطِــنِ لِمَــشــهَــدِ بِــالغَــيــبِ مُـقِـر",
" رَأَيــتُ فــي عَــيــنِ اليَــقــيـنِ رُؤيَـةً",
"عَـن زَيـنـش عَـيـنَـيَّ نَـفَـت شينَ العَوَر",
" لَم يَــطــغَ فــيــهــا بَـصَـري مُـجـاوِزاً",
"عَـن رُتَـبـي وَإِن تَـنـاهـى بـي السَـدَر",
" فَــمــا رَأى مـا قَـد رَأَيـتُ غَـيـرُ مَـن",
"مِــن وَحــشَــةِ الإِنــسِ إِلى الجِـنِّ فَـر",
" وَصــــارَ جِــــنِّيــــاً وَلِيّــــاً لِشَـــيـــا",
"طـيـنِ سُـلَيـمانَ الأَلى غاصوا البَحَر",
" سَــعــى لِسَــمــعِ الِكــرِ وَاِنـقـادَ إِلى",
"دَعــوَةِ عَـبـدِ اللَهِ مِـنـهُـم فـي نَـفَـر",
" أَبــــوهُــــم حَــــدّي وَهُــــم لي رَحِــــمٌ",
"مــوصــولَةٌ بِـالنـارِ لَيـسَـت تَـنـبَـتِـر",
" عَــدِمــتُ أُنــسَ الإِنــسِ لِاِفـتِـخـارِهِـم",
"عَـلى الصَـفـا النَـيِّرِ بِالطينِ الكَدِر",
" تَــبّــاً لِمَــن أَصــبَــحَ فــي تَـقـصـيـرِهِ",
"عَـنِ العُـلى يَـفـخَـرُ بِـالعَظيمِ النَخِر",
" هَــيــهـاتَ أَن يَـفـهَـمَـنـي غَـيـرُ فَـتـىً",
"حَــجَّ كَــحَــجّــي وَبِــعَــمــرَتـي اِعـتَـمَـر",
" وَالحَـــجُّ قَـــصـــدٌ ظـــاهِـــرٌ لِبـــاطِــنٍ",
"لَهُ مُـــعـــانٍ بِــالرُســومِ تُــعــتَــبَــر",
" يـا حَـبَّذا الحَجُّ الَّذي اِستَمتَعتُ بِال",
"عُــمــرَةِ فـيـهِ وَقَـضَـت نَـفـسـي الوَطَـر",
" وَحَـــــــــــبَّذا بِهِ وَضـــــــــــوئي لِأَدا",
"فَــريــضَــةٍ جَــلَّ عَــلَيـهـا المُـصـطَـبَـر",
" وَالصَـلَواتُ الخَـمـسُ فـي أَوقاتَها ال",
"خَـــــمـــــسَــــةُ عَــــونُ مَــــن صَــــبَــــر",
" نِـــعـــمَ صَـــلاةٌ أَجـــزَلَت صَـــلاتِهـــا",
"لِمَـن عَـلى قِـيـامِهـا الدَهـرَ اِصـطَـبَر",
" لا يَـفـسَـحُ التَـقـصـيـرُ فـيـهـا لِسِوى",
"مَــن لَم يَــنَــل شَـأوَ ذَوِيِّهـا لِلقَـصَـر",
" أَقَــمــتُهــا وَالغَــيــرُ ســاهٍ لِلصَــدى",
"بِـــسَـــمــعِهِ عَــن دَعــوَةِ الحَــقِّ وَقَــر",
" وَمُــذ شَهِــجـتُ الشَهـرَ صِـرتُ صـائِمَ ال",
"دَهـــرِ وَإِفـــطــارِيَ إِخــراجُ الفِــطَــر",
" مُــســتَـشـرِقُ الشَـمـوسِ مِـن أَيّـامِهِ ال",
"غُـــرِّ وَأَقـــمـــارِ لَيـــاليــهِ الغُــرَر",
" هَـذيِ إِشـاراتـي اللَواتـي اِسـتُـغمِضَت",
"فَــلا تُــرى مِـن غَـيـرِ بـابِ مُـعـتَـبَـر",
" كُــــلُّ لَبــــيــــبٍ عـــارِفٌ بِـــسِـــرِّهـــا",
"وَإِنَّمــ يُــنــكِــرُ مَــعــنـاهـا الغُـمُـر",
" طـــوبـــى لِمَــن زارَ رِيــاضَ طــيــبَــةٍ",
"تِـــلكَ البُـــيــوتَ وَهــوَ عــارٌ مُــتَّزِر",
" وَاِســتَـلَمَ الأَركـانَ بِـالتَـسـليـمِ لِل",
"ثّــاوي بِهـا وَفـي الصَـلاةِ مـا قَـصَـر",
" وَمَــنَــحَ الخُــمــسَ مِــنَ النِــصـابِ مَـن",
"آلَ إِلَيــــهِــــم فَــــتَــــزَكّـــى وَطَهُـــر",
" وَأَخـــرَجَ الخُـــمـــسَ وَفـــي هِـــجـــرَتِهِ",
"جــاهَــدَ مَــن عَــن طـاعَـةِ اللَهِ شَـغَـر",
" وَدانَ بِــالتَــوحــيــدِ فــي تَــثـليـثِهِ",
"بِــــأَحَــــدٍ وَواحِــــدٍ وَمــــا فَــــطَــــر",
" فَــوَحَّدَ المَــعــنــى وَقَــدَّسَ اِســمَهُ ال",
"أَعـــلى وَلِلوَصـــفِ تَــلا كَــمــا أَمَــر",
" وَعَــــرَفَ الأَيّــــامَ وَالذِكـــرى بِهـــا",
"وَمــا تَــجَـلّى فـي ضُـحـاهـا وَاِعـتَـكَـر",
" لِلشَــيــءِ تَــعــريــفـاً وَمِـنـهُ نِـسـبَـةً",
"وَعَــنــهُ تَــمــيــيـزاً بِهِ اِسـمـاً شُهِـر",
" كَهُــوَ بَــيــانُ العَــدلِ فـي تَـكـليـفِهِ",
"فــيــهِ بَــفَــضــلِ غــمِـرِ الكَـونِ عَـمَـر",
" تَــــجــــلِيــــاتٌ واؤُهُ عَــــبَــــرَتُهــــا",
"وَهـــاؤُهُ جِهـــاتُهـــا لِلمُـــعـــتَـــبِــر",
" لِم كَـيـفَ مـا كَـم أَيـنَ وَالخَـمسُ لِمَن",
"بِــالسِــتِّ إِذ حــادَ عَــنِ الحَــدِّ أَسَــر",
" حَـــمُ تَـــنــزيــلُ الكِــتــابِ رِقُّهــُ ال",
"مَـنـشـورُ فـي طَيِّ الدُجى الَّذي اِنتَشَر",
" إِســـمٌ لِمَـــعـــنـــىً فِــعــلُهُ بِــحَــرفِهِ",
"مُـــبـــتَــدِأي كَــونِ الوَرى لَهُ خَــبَــر",
" صِــبَـت إِذ اِسـتَـصـبـى القُـلوبَ نَـحـوَهُ",
"حَــنــيــفَــةٌ هــادَ إِلَيــهـا مَـن نَـصَـر",
" وَفــــــــي لُؤَيٍّ لُويـــــــتُ أَنـــــــوارُهُ",
"مِــن دارِ ســابــورَ فَــقَـرَّت فـي مُـضَـر",
" بِهــا أَرِســطــو فــي ذُرى أَفـلاطـونِهِ",
"بِــــنَـــجـــمِهِ لِلزاهِـــرِيـــيـــنَ زَهَـــر",
" وَفـــي قِـــبـــابِ الصـــيـــنِ أَيُّ قُـــبَّةٍ",
"شَــــيَّدَهـــا لِبَهـــمَـــنٍ مَـــنـــو شَهَـــر",
" مُـؤبَـذُ نـارِ قُـدسِهـا المَـعـنـى الَّذي",
"لِقَّبــَهُ الحِــكـمَـةِ بِـالهِـنـدِ اِعـتَـمَـر",
" بُــدّي الَّذي مــا عَــنــهُ لي بُـدٌّ وَيَـز",
"دانـي الَّذي بِـنـارِهِ قَـلبـي اِسـتَـعَـر",
" وَســـائِلٍ عَـــن خِـــرقَـــتـــي فَـــإِنَّهــا",
"بِــــكـــرِيَّةـــٌ راجِـــعَـــةٌ إِلى عُـــمَـــر",
" فــيــهــا بِــعُــثــمـانَ غَـدَت وِلايَـتـي",
"لِحَــــيــــدَرٍ بَـــريـــئَةٌ مِـــنَ الهَـــذَر",
" طَــلحَــتُهــا القَــصــدُ وَعَــن حُـدودِهـا",
"حَــدَّ الزَبــيــرُ المُــلحِــديــنَ وَزَبَــر",
" وَعَــــبــــدُهـــا بِـــحُـــبِّهـــِ تَـــعَـــبُّدي",
"وَإِن قَــلاهُ مَــن عَــنِ الحَـقِّ اِنـبَـتَـر",
" وَسَـــعـــدُهـــا فَـــوزُ سَــعــيــدٍ لِأَبــي",
"عُـــبَـــيــدَةَ الأَمــيــنَ والى وَنَــصَــر",
" وَرافِــــــضٍ لِسِـــــنَّتـــــي بِـــــجَهـــــلِهِ",
"يَـــذُمُّ مِـــن لِسَـــعـــيِهِ اللَهُ شَـــكَـــر",
" مُهـــاجِـــرُ المُهــاجِــريــنَ خــاذِلُ ال",
"أَنــصــارِ لِلعَــدلِ عَــلى الجـورِ أَصَـر",
" قَـد أَلبَـسَ الإِيـمـانَ ظُـلمـاً ظـاهِـراً",
"بِـــقَـــطــعِ مــا بِــوَصــلِهِ اللَهُ أَمَــر",
" فــيــهــا غَــدَت مَــســكَــنــي مُـسـكِـنَـي",
"غَـضـى الزَضى وَالفَقرُ سَنّى لي الفِقَر",
" يــا حُــســنَهــا مِـن خَـرقَـةٍ بِـلِبـسِهـا",
"خَــرِقــتُ ثَــوبَ اللِبـسِ عَـنّـى اِنـحَـسَـر",
" وَأَصــبَــحَــت طَــريــقَــتــي حَــقــيــقَــةً",
"سـارَت بِهـا فـي فَـرقِ الجَـمـعِ السِيَر",
" أَلبَــــسَهــــا مُــــحَــــمَّدٌ مُــــفَـــضِّلـــاً",
"وَهــــوَ إِلى مُــــحَــــمَّدٍ بِهــــا أَسَــــر",
" جــاءَ بِهــا جــابِـرُ عَـن يَـحـيـى وَفـي",
"كَــنــكَــرٍ أَلقــى رَحـلَهـا فَـتـىً هَـجَـر",
" وَفــي اِقـتِـرابِ سـاعَـةِ الشَـمـسِ بِـشَـخ",
"صِ سـيـنِهـا بِـقَـيـسِهـا اِنـشَـقَّ القَـمَر",
" وَقَــبـلَ فَـصـلِ الإِمـتِـزاجِ جـاءَ جَـبـر",
"يـــلُ بِهـــاوَبَــيــتَ يــايــيــلَ عَــمَــر",
" وَمِـــن حِـــمـــى حـــامٍ إِلى دانٍ دَنَــت",
"وَنَــجــلُ سَــمــعــانَ بِهــا مِـنـهُ اِتَّزَر",
" دَحِـــيَّةـــٌ وَاللَيــلُ مِــن عَــنــعَــنِهــا",
"عَــن آدَمٍ إِلى الإِمــامِ المُــنــتَـظَـر",
" يــا بِــأَبــي غُـرابُهـا القـاتِـلُ وَال",
"مَـقـتـولِ وَالقَـبـرُ الَّذي لَهُ اِحـتَـفَـر",
" مَــقَــرُّهــا أَنــجــى المُــقِــرَّ مُهـلِكـاً",
"لِعُــقَــرَ البــاغــي الَّذي لَهــا عَـقَـر",
" قَـــدّومُ إِبـــراهـــيـــمَ صــاعُ يــوسُــفٍ",
"ســارِقُهُ العَــصــا وَصَــفــراءَ البَـقَـر",
" وَالهُــدهُهُ المَـرسَـلُ وَالخـاتَـمُ وَالن",
"نَــمـلَةُ وَالكـالي لِمَـن بِـالكَهـفِ قَـر",
" مـا هـانَ مَـن مـاهـانُ فـيـهـا شَـيـخُهُ",
"وَمِــن بَــنــي بَـشّـارَ وافَـتـهُ البُـشَـر",
" فـــيـــهـــا غَـــدا مَـــعـــروفــاً وَكَــم",
"فــيــهـا السَـرِيُّ مُـطـلِقَ البـالِ أَسَـر",
" وَأَصــبَــحَ الجَــنــيــدُ مِــن جُــنـودِهـا",
"وَشِــبـلُهُ الشِـبـلِيُّ بِـالنـارِ اِخـتُـبِـر",
" جِـــنـــانُهــا جَــنّــانُهــا أَخــصَــبَهــا",
"بِـاِبـنِ الخَـصـيـبـي فَزَها بِها الزَهَر",
" وَبِــــالوَلِيِّ مَـــن تَـــوالى قَـــومَهـــا",
"أَخـمَـدَ مِـن نـارِ الضَـلالِ مـا اِستَعَر",
" كُــــلُّ جِهــــاتِ قَــــصــــدِهـــا واحِـــدَةٌ",
"لِخــاطِــرٍ فــيــهــا بِــسُــلطــانٍ خَـطَـر",
" حَــــيَّ عَــــلى تَــــصَــــوُّفٍ بِــــمِـــثـــلِهِ",
"فَــليَــطُــلِ العُــجـبُ لِأَربـابِ القِـصَـر",
" حَـــيَّ عَـــلى مَـــورِدِ عَـــيـــنٍ عَـــذَبَــت",
"مــا دونَهــا رَيٌّ وَلا عَــنــهــا صَــدَر",
" حَــــيَّ عَـــلى مَـــعـــرِفَـــتـــي لِأَنَّهـــا",
"عَـصـا هَـدىً تَـلقَـفُ مـا الجَـبـتُ سَـحَـر",
" فــيــهــا بِــتَـقـليـدي غَـدَوتُ عـارِفـاً",
"بِــمَــضــمَـرِ المُـظـهَـرِ فـي آيِ السُـوَر",
" تَــــبَــــصَّرَت لِمُـــبـــصِـــرٍ مَـــحَـــجَّتـــي",
"وَحُــجَّتــي عَــبــرَةُ مَــن لَهـا اِعـتَـبَـر",
" لا مَـفـخَـرٌ لِاِبـنِ أَبٍ فـيـها وَلا اِب",
"نِ الأَبَــوَيـنِ فَهـيَ نِـعـمَ المُـفـتَـخَـر",
" لا يُــســتَــطــاعُ قَــرعُ أَبــكـارٍ لَهـا",
"لِغَــيــرِ مَــن بِــنَــفـسِهِ القَـصـدَ مَهَـر",
" كُـــلُّ لَبـــيــبٍ رامَ كَــشَــفَ سَــتــرُهــا",
"بِــحَــدسِهِ أَصــبَــحَ مَــفــضــوحَ الحَـصَـر",
" لِأَنَّنـــي كَـــفَـــرتُ أَعـــمـــالي فَـــأَو",
"رَدتُ سَـــرابـــاً عِــنــدَهُ اللَهُ حَــضَــر",
" وَإِذا رَأَيـتُ الكَـفـرَ لِلإيـمانِ إِتما",
"مــاً غَـدا المُـؤمِـنُ عِـنـدي مَـن كَـفَـر",
" عَـــدلي عَـــنِ العَــدلُ الَّذي صَــيَّرَنــي",
"مُــواليــاً فــي النـاسِ جَـبّـاراً قَهَـر",
" رَغِــبــتُ فــي النــارِ فَــرُحـتُ زاهِـداً",
"فــي جَــنَّةــٍ بِــوَعــدِهــا غَـيـري يُـغَـر",
" أَمَــنــتُ طــاغِــيَ المــاءِ فــي أَظَــلَّةٍ",
"مِــنـهـا غَـدَت أَلواحُ فُـلكـي وَالدُسُـر",
" عَـــلى الخَـــليــلِ ظــاهِــرٌ سَــلامُهــا",
"لَمّــا لِظــاهــا بِــمُـعـاديـهِ اِسـتَـعَـر",
" شَهِـــــــدتُ فـــــــيــــــهــــــا ذَبــــــحَهُ",
"وَمــا بِهِ فــي رُؤيَــةِ الذَبــحِ ظَــفَــر",
" وَرُؤيَـــةِ الصَـــديـــقِ وَالإِخـــوَةِ وَال",
"جِــبِّ وَمَــن مِــنــهُــم لَهُ فــيــهِ طَـمَـر",
" وَالوارِدُ المُــــــدَلّي إِلَيــــــهِ دَلوَهُ",
"حَــــتّــــى رَأى بَهــــاءَهُ الَّذي يَهَــــر",
" وَالثَــمَــنَ البَــخــسَ الَّذي بــيــعَ بِهِ",
"وَلِم غَــدا عَــبــداً وَلَم يَــبــرَحَ حُــر",
" وَمَــن بِهِ هـامَ وَمـا النِـسـوَةُ وَالأَي",
"دي الَّتـــي مِـــنـــهُـــنَّ مِــرآهُ بَــتَــر",
" وَقَـــــمـــــصُهُ وَالدَمُ وَالقَــــدُّ وَمــــا",
"رُدَّ لِيَـــعـــقـــوبَ بِهِ نـــورُ البَــصَــر",
" وَمِـــصـــرُ وَالأَبــوابُ وَاِخــتِــلافُهــا",
"وَمَــن إِلى عَــزيــزِهــا فــيـهـا عَـبَـر",
" وَمــا الَّذي أَســجَــدَ يَـعـقـوبَ العَـلى",
"لِيــوسُــفٍ وَهــوَ النَــبِــيُّ المُـعـتَـبَـر",
" وَأُمُّ مــــوســـى إِذ رَمَـــت تـــابـــوتَهُ",
"وَرَدَّهُ وَعَــــيــــنُهــــا الَّتــــي أَقَــــر",
" وَوَكـــزَهُ المِـــصـــرِيَّ وَالخَـــوفَ الَّذي",
"أَظـــهَـــرَ عَـــنـــهُ مــوتَهُ حــالَةَ فَــر",
" وَمَــــــديـــــنٌ وَالظِـــــلُّ إِذا آوى بِهِ",
"وَمَـن إِلى اِسـتِـنـزالَهُ الرِزقَ اِبتَدَر",
" وَالأَجَــلُ المَــقــضِــيَّ وَالسِــيَـر وَمـا",
"آنَـسَ فَـوقَ الطـورِ مِـن عَـليـا الشَجَر",
" وَكَــيــدُ فِــرعَـونَ وَمـا السِـحـرَ الَّذي",
"جـــاءَ بِهِ وَمَـــن بِهِ البَــحَــر عَــبَــر",
" وَالتـــيـــهِ وَالغَـــمـــامِ وَالمَــنُّ بِهِ",
"وَبــاطِــنُ السَــلوى وَأَعــيَــنُ الحَـجَـر",
" وَقُــــبَّةـــَ الزَمـــانِ وَالصَـــرحُ وَمـــا",
"غَــادَرَ فــي الصُـنـدوقِ مـوسـى مُـدَّخَـر",
" وَآيَـــــةَ التـــــابــــوتِ وَالأَلوحِ إِذ",
"جـاءَت وَف الإِلقـاءِ ما مِنها اِنكَسَر",
" وَالســـــامِـــــرِيَّ وَخُــــوارُ عَــــجَــــلِه",
"وَنَــســفُهُ فــي اليَــمِّ لَمّــا صــارَ ذَر",
" وَقَـــــتـــــلُ داؤُدَ لِجـــــالوتَ وَطـــــا",
"لوتَ وَمــا النَهــرُ الَّذي عَــنـهُ نَهَـر",
" وَمـــــا الَّذي أَوَّبَ مِـــــن جِــــبــــالِهِ",
"وَالطَــيــرُ وَالعــودُ وَكَـم فـيـهِ وَتَـر",
" وَصــاحِــبُ المُــلكِ الَّذي لا يَـنـبَـغـي",
"إِلّا لَهُ أَيــــنَ ثَــــوى حــــالَةَ خَــــر",
" وَمــا الَّذي غــادَرَهُ فــي طَـلَبِ العَـر",
"شِ وَقَـــد كـــانَ غَــنِــيّــاً مُــفــتَــقَــر",
" وَغَــــســــلُ أَيّــــوبَ وَظَــــلَّ يــــونِــــسٍ",
"وَشَـيـخُ يَـحـيـى إِذا شَـكى وَهَنَ الكِبَر",
" وَحَــــمـــلُ عـــيـــســـى وَصِـــيـــامُ أَمِّهِ",
"وَمِهـــدِهِ وَنُـــطـــقُهُ عِـــنــدَ الصِــغَــر",
" وَبــاطِــنُ الصَــليــبِ وَالمُــلقـى عَـلى",
"ظــاهِــرِهِ بِــالصــلبِ لَمّــا أَن كَــفَــر",
" وَالكَهــفُ وَالرَقــيـمُ وَالفِـتـيَـةُ وَال",
"كــــالي وَمــــا أَظــــهَــــرَ وَسَــــتَــــر",
" وَسَــيــرُ ذي القَـرنَـيـنِ وَاِتِّبـاعُهُ ال",
"أَســبــابَ وَالسَــدُّ المُــشـادِ وَالزُبُـر",
" وَنـورُ نـارٍ بَيِّنٌ في مَحوِهِ الأَذى الَّ",
"ذي لا دَجَــــــــــــــنٌ بِهِ بَهَــــــــــــــر",
" وَمَــن أَتــى مِــن طَــورِ ســيـنـاءَ إِلى",
"جِــبــالِ ســاعــيــرَ وَفــي فـارانَ قَـر",
" وَالصُــحُــفُ الأولى وَتَــوراةُ الرِضــى",
"مــوسـى وَإِنـجـيـلُ المَـسـيـحِ وَالزُبُـر",
" وَبـاطِـنُ القُـرآنِ وَالفُـرقـانِ وَالتَـن",
"زيـــلُ وَالتَـــأويــلُ سِــرَّ مُــســتَــسَــر",
" وَنـاسِـخُ الآيـاتِ وَالمَـنسوخُ وَالمُحكَ",
"مُ وَالمُـــــشـــــتَــــبَهــــاتُ بِــــأُخَــــر",
" وَأَحــرُفُ النــورِ الَّتــي إِعــجــامُهــا",
"مُـــعَـــرَّبُ الحِـــكَـــم بِــآخِــرِ الزُمَــر",
" وَلِم غَدَت أَسماءُ الاِسمِ دونَ ما اِختُ",
"صَّ بِهِ المَـــعـــنــى إِمــامــاً لِلسُــوَر",
" وَمـــا غَـــدا فــي رَمَــضــانَ مُــنــزَلاً",
"وَمــا الَّذي أُنــزِلَ قَــبــلُ فــي صَـفَـر",
" وَكُــــلُّ أَيّــــامِ الكِـــتـــابِ لَمَـــعـــا",
"دِ الخُـلُقِ مِـثـلَ القَـمـطَـريرِ وَالعَسِر",
" وَيَـومَ ضَـربِ النـونِ فـي الغَـيـنِ وَما",
"يَــعــرُجُ فــيــهِ وَبِــغَــيــنِ مــا حَـصَـر",
" وَمـــا السَـــمَـــواتُ الَّتـــي تَــعَــدَّدَت",
"وَمـا لَهـا الفَـطَـر وَمـا لا يَـنـفَـطِر",
" وَمـا طَـوى السِـجِـلَّ بِالنَظرَةِ في اللَ",
"يــلِ البَهــيــمِ مِــن كِـتـابٍ مُـنـتَـشِـر",
" وَالســــــــائِراتُ الدائِراتُ وَالأولى",
"عِـنـدَ اِنـفِـطـارِ مـا حَـواهـا تَـنـكَدِر",
" وَمَــوقِــفُ الأَعــرافِ وَالقُــرآنِ وَاللِ",
"واءِ وَالحَــــوضِ وَمــــاؤُهُ الخَــــضِــــر",
" وَالمُــؤمِــنــونَ وَالخُــلودُ فــيــهِـمـا",
"مِــن أَجــلِ إيــمــانٍ تَــبَــدّى فَــكَـفَـر",
" وَالقِـسـطُ وَالصِـراطُ وَالمـيزانُ وَالن",
"نــاكِــبُ وَالنــافِــخُ إِثــرَ مَــن نَـقَـر",
" رَوَيـــــــتُ مِـــــــن زَيٍ ظـــــــاهِـــــــراً",
"رَأَيـــتُهُ فَـــصَــدَّقَ الخَــبَــرُ الخَــبَــر",
" عَــدولُ قَــومــي شــاهَــدونَ مَــشــهَــدي",
"إِن غــابَ عَـنـهُ الفـاسِـقـونَ لا ضَـرَر",
" عَــلى العَــيــانِ مـا شَهِـدتُ لَم يَـكُـن",
"وَهــمــاً وَتَــقــليـداً وَحَـذَرَ مَـن حَـذَر",
" وَكُـــــلُّ مـــــا رَوَيـــــتُهُ شـــــاهَــــدَهُ",
"آيُ كِــــتـــابٍ أَو حَـــديـــثٌ أَو أَثَـــر",
" لَم أَلبِــسِ البــاطِــلَِ بِــالحَــقِّ كَـمَـن",
"يُــســتــاكُ بِــالطــيــبِ وَفــيــهِ بَـخَـر"
] | null |
https://diwany.org/%D9%88%D9%8E%D9%85%D9%8E%D8%BA%D8%B1%D9%8E%D8%A8%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8E%D9%85%D8%B3%D9%90-%D9%88%D9%8E%D9%85%D9%90%D8%B4%D8%B1%D9%90%D9%82%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8E%D9%85%D9%8E%D8%B1/
|
المكزون السنجاري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> وَمَغرَبِ الشَمسِ وَمِشرِقِ القَمَر <|vsep|> وَكَوكَبِ الصُبحِ ِذا اللَيلُ دَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَالفَتقِ بَعدَ الرَتقِ وَالسُكونُ وَالت <|vsep|> تَحريكِ وَالمَقدورِ فيهِ وَالقَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَالخُنَّسِ الكُنَّسِ في أَفلاكِها <|vsep|> وَما ظَوى مِنها الضُحى وَما نَشَر </|bsep|> <|bsep|> وَالمَدِّ في العَيانِ لِلظِلِّ الَّذي <|vsep|> عَلى الصَفاءِ دونَهُ العَقلُ قَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَسِرِّ ِعلانِ الهُدى في سَترِهِ <|vsep|> لَمّا بَدا وَكَشفُهُ لَمّا سَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَعودِ عيدِ العَهدِ في أُسبوعِهِ الد <|vsep|> دائِرِ في شُهورِهِ الَّتي شَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَالكَرَّةِ البَيضاءَ في رَجعَتِها الز <|vsep|> زَهراءِ وَالداعي ِلى شَيءٍ نُكُر </|bsep|> <|bsep|> لَقَد شَهِدتُ عالَمَ الغَيبِ وَمَن <|vsep|> حَلَّ بِهِ مُشاهِداً عَلى النَظَر </|bsep|> <|bsep|> لَم يَغوَ فيما قَد رَوى فُؤادُهُ <|vsep|> وَما رَهُ عَنهُ ما زاغَ البَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَزارَني مَشاهِدَ الغَيبِ الَّذي <|vsep|> غَيَّبَني بي عَنهُ فيهِ ِذا حَضَر </|bsep|> <|bsep|> فَلاحٌ لي صُبحُ فَلاحي في دُجى الس <|vsep|> سَترِ بِنورِ وَجهِهِ قَبلَ السَحَر </|bsep|> <|bsep|> وَراحَ بي مُؤَيِّداً بِجُندِهِ ال <|vsep|> خَميسِ يَومَ جُمعَةِ السَبتِ الأَغَر </|bsep|> <|bsep|> مَراتِبٌ سَبعٌ وَفيها ضَربُها <|vsep|> مَنازِلٌ وَالهاءُ في الغَينِ نَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَسماءُ حُجبٍ يُ أَنوارِ السَما <|vsep|> شُموسُ أَفلاكِ الغَمامِ المُعتَصَر </|bsep|> <|bsep|> مَشارِقٌ مَغارِبٌ أَقمارُها <|vsep|> أَهِلَّةٌ نُجومُ رَعدٍ لِلمَطَر </|bsep|> <|bsep|> بُروقُها صَلاتُها زَكاتُها <|vsep|> صَومٌ وَحَجٌّ هِجرَةٌ لِمَن هَجَر </|bsep|> <|bsep|> جِهادُها دُعاؤُها جِبالُها <|vsep|> وَالمُعصِراتُ وَالبِحارُ وَالنُهُر </|bsep|> <|bsep|> رِياحُها سِحابُها صَواعِقٌ <|vsep|> لِيلٌ نَهارٌ بِالغَداةِ قَد سَفَر </|bsep|> <|bsep|> عَشِيُّها غُدُوُّها صالُها <|vsep|> سُبُلُها أَنعامُها فيها زُمَر </|bsep|> <|bsep|> دَوابُها ِبلُها وَنَحلُها <|vsep|> وَالطَيرُ في صَوامِعُ لا مِن مَدَر </|bsep|> <|bsep|> بَيعُها بُيوتُها مَساجِدٌ <|vsep|> وَالنَخلُ وَالأَعنابُ رِزقٌ وَسَكَر </|bsep|> <|bsep|> رُمّانُها وَحُبُّها وَتينُها <|vsep|> زَشتونُها ظِلٌّ ظَليلٌ وَثَمَر </|bsep|> <|bsep|> هُنَّ السَماواتُ العُلى لِسَبعِ أَر <|vsep|> ضَينَ بِهِنَّ ماءُ غاديها اِنهَمَر </|bsep|> <|bsep|> مُقَرَّبٌ بِهِ الكُروبِيُّ غَدا <|vsep|> مُرَوَّحاً مُقَدَّساً بَرّاً وَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَسائِحٌ مُستَمِعٌ وَلاحِقٌ <|vsep|> هُمُ المَقَرُّ لَفتىً بِهِم أَقَر </|bsep|> <|bsep|> عَديدُهُم بِضَربِ ما لِلغَينِ في ال <|vsep|> قافِ وَفي الياءِ وَفي الطاءِ اِنحَصَر </|bsep|> <|bsep|> جَنّاتُ عَدنٍ فُتَّحَت أَبوابُها <|vsep|> لِمَن غَدَت أَركانُها لَهُ وَزَر </|bsep|> <|bsep|> فيها بِِسلامي غَدَوتُ مُؤمِناً <|vsep|> وَصارَ مُستَودَعُ عِلمي مُستَقِر </|bsep|> <|bsep|> وَرُحتُ مُستَودِعَ أَسراري بِها <|vsep|> مُستَحفِظاً فازَ بِخُبَرِ المُختَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَرُحتُ بِالفُرقانِ وَاليقانِ وَال <|vsep|> وِجدانِ مُستَحفِظَ خُبَرَ المُختَبَر </|bsep|> <|bsep|> مَعنى القَديمِ بِالحَديثِ مُشهَدٌ <|vsep|> لِناظِري مُغَيِّبٌ عَنِ الفِكَر </|bsep|> <|bsep|> فَمِنهُ ما عَنهُ غَدَوتُ سامِعاً <|vsep|> وَالعَينُ أَغنَتني بِهِ عَنِ الأَثَر </|bsep|> <|bsep|> مُنفَرِداً مُنَزَّهاً مُجَرَّداً <|vsep|> عَنِ الأَسامي وَالصِفاتِ وَالصُوَر </|bsep|> <|bsep|> لَم يَجرِ ما أَجرى عَلَيهِ لا وَلا <|vsep|> ساواهُ في الرُتبَةِ ما عِندَ صَدَر </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ عَنِ التَحويلِ وَالحُلولُ في ال <|vsep|> أَينِ وَعَن هَجرِ مَقالِ مَن هَجَر </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ بِمَسبوقِ الوُجودِ جودُهُ <|vsep|> لِذاكَ لا يَنفَدُهُ مُرُّ الدَهَر </|bsep|> <|bsep|> شاءَ فَأَبدى لِلبَدا مَشيئَةً <|vsep|> فاطِرَةً بِأَمرِهِ أَصلَ الفِطَر </|bsep|> <|bsep|> القَلَمُ الجاري الَّذي الَّذي مِدادُهُ <|vsep|> لِأَحرُفِ التَنزيلِ في اللَوحِ سَطَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَّ مِن تَركيبِها بَسائِطاً <|vsep|> في قَبضِها البَسطُ لِأَرواحِ البَشَر </|bsep|> <|bsep|> لَهُ بِهِم فِيَّ عَلَيَّ شاهِدٌ <|vsep|> غادَرَني في مَأَمَني عَلى حَذَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَكرُ فِكري في خَفِيِّ مَكرِهِ <|vsep|> مِن خاطِري فيهِ أَنا عَلى خَطَر </|bsep|> <|bsep|> قَدَّرَهُم بِجودِهِم أَودِيَةً <|vsep|> قالَ مِنها كُلُّ وادٍ بِقَدَر </|bsep|> <|bsep|> فَاِحتَمَلَ الخَرُ مِنها ماكِثاً <|vsep|> بِنَفعِهِ يَنفي عَنِ الناسِ الضَرَر </|bsep|> <|bsep|> أَهبَطَهُ مِن راحَةِ الظِلالِ في <|vsep|> دارِ العَنا اِختِيارُهُ عِندَ النَظَر </|bsep|> <|bsep|> مَلَّ السُكونَ فَغَدا مُحَرِّكاً <|vsep|> عَن عَلَمَي نَجدٍ ِلى غَورِ الغِيَر </|bsep|> <|bsep|> لَو اِرتَضى الغَمامِ لَم يَبِت <|vsep|> مِن بَعدِ حَيِّ الِنسِ في القَفرِ الوَعِر </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما بِاللُطفِ ِذ عاوَدَهُ <|vsep|> مُذَكِّراً مِن بَعدِ نِسيانٍ ذَكَر </|bsep|> <|bsep|> مِعراجُهُ في كَورِهِ وَدَورِهِ <|vsep|> ِخلاصُهُ وَبَرُّهُ لِكُلِّ بَر </|bsep|> <|bsep|> وَالصِدقُ وَالتَصديقُ وَالِسلامُ وَال <|vsep|> يمانُ وَالِحسانُ مِن غَيرِ ضَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَالزَبِدُ الرابي الجُفاءُ ذاهِباً <|vsep|> عَن مَذهَبِ الرُشدِ ِلى الغَيِّ نَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَورَدَهُ العَدلُ بِسوءِ ظَنِّهِ <|vsep|> مِنَ الرَدى ما صَدَّهُ عَنِ الصَدَر </|bsep|> <|bsep|> هُدِيَ سَبيلَي رُشدِهِ وَغَيِّهِ <|vsep|> مُخَيَّراً فيما يَرى وَما يَذَر </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا جازَ بِظُلمِ نَفسِهِ <|vsep|> قالَ عَلى الجَورِ ِلى العَدلِ جَبَر </|bsep|> <|bsep|> بِالظِلِّ ذي الثَلاثِ مَركوساً ِذا <|vsep|> عَلا بِهِ التَكريرُ في الدارِ اِنحَدَر </|bsep|> <|bsep|> بِالسَبعِ في السَبعينَ مَسلوكاً ِذا <|vsep|> أَخرَجَ مِن غَمٍّ أُعيدَ في أَشَر </|bsep|> <|bsep|> أَدبَرَ وَاِستَكبَرَ ظُلماً فَِلى <|vsep|> صِغارَةٍ لَ صَغيراً ِذا كَبُر </|bsep|> <|bsep|> وَعَن مَواليهِ تَوَلّى وَلَدي <|vsep|> أَعطائَهُ أَكدى عَبوساً وَبَسَر </|bsep|> <|bsep|> شَرى بِما اِستَحسَنَ عَوناً حامِلاً <|vsep|> لِوِزرِهِ فَضَلَّ وَخَسِر </|bsep|> <|bsep|> عَلا بِتيهِ التيهِ عَن طاعَةِ مَو <|vsep|> لاهُ فَما أَخفَرَهُ تِلكَ الخَفَر </|bsep|> <|bsep|> بُدِّلَ بَعدَ العَزِّ ذُلّاً فَغَدا <|vsep|> مِن بَعدِ ما كانَ مُهاباً مُحتَقَر </|bsep|> <|bsep|> أَسلَمَهُ المالُ ِلى مالِكَ في <|vsep|> قَعرِ جَحيمٍ نَحوَهُ تَرمي الشَرَر </|bsep|> <|bsep|> وَظَنَّ أَنَّ مالَهُ أَخلَدَهُ <|vsep|> فَكانَ ما ظَنَّ وَلَكِن في سَقَر </|bsep|> <|bsep|> دارٌ مَتى دارَت بِحَيٍّ لَم يَجِد <|vsep|> مِنَ الرَدى عُمرَ المَدى عَنها مَفَر </|bsep|> <|bsep|> فَحَرُّها مُستَعَرٌ بِبَردِها <|vsep|> وَبَردُها لِلأَبحُرِ السَبعِ سَجَر </|bsep|> <|bsep|> فيها الجَماداتُ مَذاباتٌ ِذا ال <|vsep|> تَفَّت بِها في ظِلِّ أَفنانِ الشَجَر </|bsep|> <|bsep|> مَحَلُّ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ أَبى <|vsep|> مُستَكبِراً فَباءَ مِنها بِالصَغَر </|bsep|> <|bsep|> عُيونُها السَبعُ حَميمٌ ماؤُها <|vsep|> وَالظِلُّ ذو اليَحمومِ طاويها الأَشِر </|bsep|> <|bsep|> جَهَنَّمٌ هاوِيَةٌ جَحيمُها <|vsep|> لِظىً سَعيرٌ زَمهَريرٌ وَسَقَر </|bsep|> <|bsep|> نَعوذُ بِالِقرارِ مِن قَرارِها <|vsep|> وَشَرَّ تَقرينِ ذَويها في الزُبُر </|bsep|> <|bsep|> حُميتُ ِلّا مِن حَمى أَنفاسِها <|vsep|> وَذاكَ ما أَلقاهُ مِن بَردٍ وَحَر </|bsep|> <|bsep|> جاوَرتُها بِذِلَّتي لِتَوبَتي <|vsep|> فَأَصبَحَت لي جَنَّةً ذاتَ خَضِر </|bsep|> <|bsep|> أَنعَمُ فيها بِشَقاءِ أَهلِها <|vsep|> وَسَجرُها بِها لِحَرّي قَد أَقَر </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّني في حالَةِ الظاهِرِ وَال <|vsep|> باطِنِ لِمَشهَدِ بِالغَيبِ مُقِر </|bsep|> <|bsep|> رَأَيتُ في عَينِ اليَقينِ رُؤيَةً <|vsep|> عَن زَينش عَينَيَّ نَفَت شينَ العَوَر </|bsep|> <|bsep|> لَم يَطغَ فيها بَصَري مُجاوِزاً <|vsep|> عَن رُتَبي وَِن تَناهى بي السَدَر </|bsep|> <|bsep|> فَما رَأى ما قَد رَأَيتُ غَيرُ مَن <|vsep|> مِن وَحشَةِ الِنسِ ِلى الجِنِّ فَر </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ جِنِّياً وَلِيّاً لِشَيا <|vsep|> طينِ سُلَيمانَ الأَلى غاصوا البَحَر </|bsep|> <|bsep|> سَعى لِسَمعِ الِكرِ وَاِنقادَ ِلى <|vsep|> دَعوَةِ عَبدِ اللَهِ مِنهُم في نَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَبوهُم حَدّي وَهُم لي رَحِمٌ <|vsep|> موصولَةٌ بِالنارِ لَيسَت تَنبَتِر </|bsep|> <|bsep|> عَدِمتُ أُنسَ الِنسِ لِاِفتِخارِهِم <|vsep|> عَلى الصَفا النَيِّرِ بِالطينِ الكَدِر </|bsep|> <|bsep|> تَبّاً لِمَن أَصبَحَ في تَقصيرِهِ <|vsep|> عَنِ العُلى يَفخَرُ بِالعَظيمِ النَخِر </|bsep|> <|bsep|> هَيهاتَ أَن يَفهَمَني غَيرُ فَتىً <|vsep|> حَجَّ كَحَجّي وَبِعَمرَتي اِعتَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَالحَجُّ قَصدٌ ظاهِرٌ لِباطِنٍ <|vsep|> لَهُ مُعانٍ بِالرُسومِ تُعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> يا حَبَّذا الحَجُّ الَّذي اِستَمتَعتُ بِال <|vsep|> عُمرَةِ فيهِ وَقَضَت نَفسي الوَطَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَبَّذا بِهِ وَضوئي لِأَدا <|vsep|> فَريضَةٍ جَلَّ عَلَيها المُصطَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَالصَلَواتُ الخَمسُ في أَوقاتَها ال <|vsep|> خَمسَةُ عَونُ مَن صَبَر </|bsep|> <|bsep|> نِعمَ صَلاةٌ أَجزَلَت صَلاتِها <|vsep|> لِمَن عَلى قِيامِها الدَهرَ اِصطَبَر </|bsep|> <|bsep|> لا يَفسَحُ التَقصيرُ فيها لِسِوى <|vsep|> مَن لَم يَنَل شَأوَ ذَوِيِّها لِلقَصَر </|bsep|> <|bsep|> أَقَمتُها وَالغَيرُ ساهٍ لِلصَدى <|vsep|> بِسَمعِهِ عَن دَعوَةِ الحَقِّ وَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ شَهِجتُ الشَهرَ صِرتُ صائِمَ ال <|vsep|> دَهرِ وَِفطارِيَ ِخراجُ الفِطَر </|bsep|> <|bsep|> مُستَشرِقُ الشَموسِ مِن أَيّامِهِ ال <|vsep|> غُرِّ وَأَقمارِ لَياليهِ الغُرَر </|bsep|> <|bsep|> هَذيِ ِشاراتي اللَواتي اِستُغمِضَت <|vsep|> فَلا تُرى مِن غَيرِ بابِ مُعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ لَبيبٍ عارِفٌ بِسِرِّها <|vsep|> وَِنَّم يُنكِرُ مَعناها الغُمُر </|bsep|> <|bsep|> طوبى لِمَن زارَ رِياضَ طيبَةٍ <|vsep|> تِلكَ البُيوتَ وَهوَ عارٌ مُتَّزِر </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَلَمَ الأَركانَ بِالتَسليمِ لِل <|vsep|> ثّاوي بِها وَفي الصَلاةِ ما قَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَنَحَ الخُمسَ مِنَ النِصابِ مَن <|vsep|> لَ ِلَيهِم فَتَزَكّى وَطَهُر </|bsep|> <|bsep|> وَأَخرَجَ الخُمسَ وَفي هِجرَتِهِ <|vsep|> جاهَدَ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ شَغَر </|bsep|> <|bsep|> وَدانَ بِالتَوحيدِ في تَثليثِهِ <|vsep|> بِأَحَدٍ وَواحِدٍ وَما فَطَر </|bsep|> <|bsep|> فَوَحَّدَ المَعنى وَقَدَّسَ اِسمَهُ ال <|vsep|> أَعلى وَلِلوَصفِ تَلا كَما أَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَعَرَفَ الأَيّامَ وَالذِكرى بِها <|vsep|> وَما تَجَلّى في ضُحاها وَاِعتَكَر </|bsep|> <|bsep|> لِلشَيءِ تَعريفاً وَمِنهُ نِسبَةً <|vsep|> وَعَنهُ تَمييزاً بِهِ اِسماً شُهِر </|bsep|> <|bsep|> كَهُوَ بَيانُ العَدلِ في تَكليفِهِ <|vsep|> فيهِ بَفَضلِ غمِرِ الكَونِ عَمَر </|bsep|> <|bsep|> تَجلِياتٌ واؤُهُ عَبَرَتُها <|vsep|> وَهاؤُهُ جِهاتُها لِلمُعتَبِر </|bsep|> <|bsep|> لِم كَيفَ ما كَم أَينَ وَالخَمسُ لِمَن <|vsep|> بِالسِتِّ ِذ حادَ عَنِ الحَدِّ أَسَر </|bsep|> <|bsep|> حَمُ تَنزيلُ الكِتابِ رِقُّهُ ال <|vsep|> مَنشورُ في طَيِّ الدُجى الَّذي اِنتَشَر </|bsep|> <|bsep|> ِسمٌ لِمَعنىً فِعلُهُ بِحَرفِهِ <|vsep|> مُبتَدِأي كَونِ الوَرى لَهُ خَبَر </|bsep|> <|bsep|> صِبَت ِذ اِستَصبى القُلوبَ نَحوَهُ <|vsep|> حَنيفَةٌ هادَ ِلَيها مَن نَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي لُؤَيٍّ لُويتُ أَنوارُهُ <|vsep|> مِن دارِ سابورَ فَقَرَّت في مُضَر </|bsep|> <|bsep|> بِها أَرِسطو في ذُرى أَفلاطونِهِ <|vsep|> بِنَجمِهِ لِلزاهِرِيينَ زَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي قِبابِ الصينِ أَيُّ قُبَّةٍ <|vsep|> شَيَّدَها لِبَهمَنٍ مَنو شَهَر </|bsep|> <|bsep|> مُؤبَذُ نارِ قُدسِها المَعنى الَّذي <|vsep|> لِقَّبَهُ الحِكمَةِ بِالهِندِ اِعتَمَر </|bsep|> <|bsep|> بُدّي الَّذي ما عَنهُ لي بُدٌّ وَيَز <|vsep|> داني الَّذي بِنارِهِ قَلبي اِستَعَر </|bsep|> <|bsep|> وَسائِلٍ عَن خِرقَتي فَِنَّها <|vsep|> بِكرِيَّةٌ راجِعَةٌ ِلى عُمَر </|bsep|> <|bsep|> فيها بِعُثمانَ غَدَت وِلايَتي <|vsep|> لِحَيدَرٍ بَريئَةٌ مِنَ الهَذَر </|bsep|> <|bsep|> طَلحَتُها القَصدُ وَعَن حُدودِها <|vsep|> حَدَّ الزَبيرُ المُلحِدينَ وَزَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَعَبدُها بِحُبِّهِ تَعَبُّدي <|vsep|> وَِن قَلاهُ مَن عَنِ الحَقِّ اِنبَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَسَعدُها فَوزُ سَعيدٍ لِأَبي <|vsep|> عُبَيدَةَ الأَمينَ والى وَنَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَرافِضٍ لِسِنَّتي بِجَهلِهِ <|vsep|> يَذُمُّ مِن لِسَعيِهِ اللَهُ شَكَر </|bsep|> <|bsep|> مُهاجِرُ المُهاجِرينَ خاذِلُ ال <|vsep|> أَنصارِ لِلعَدلِ عَلى الجورِ أَصَر </|bsep|> <|bsep|> قَد أَلبَسَ الِيمانَ ظُلماً ظاهِراً <|vsep|> بِقَطعِ ما بِوَصلِهِ اللَهُ أَمَر </|bsep|> <|bsep|> فيها غَدَت مَسكَني مُسكِنَي <|vsep|> غَضى الزَضى وَالفَقرُ سَنّى لي الفِقَر </|bsep|> <|bsep|> يا حُسنَها مِن خَرقَةٍ بِلِبسِها <|vsep|> خَرِقتُ ثَوبَ اللِبسِ عَنّى اِنحَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحَت طَريقَتي حَقيقَةً <|vsep|> سارَت بِها في فَرقِ الجَمعِ السِيَر </|bsep|> <|bsep|> أَلبَسَها مُحَمَّدٌ مُفَضِّلاً <|vsep|> وَهوَ ِلى مُحَمَّدٍ بِها أَسَر </|bsep|> <|bsep|> جاءَ بِها جابِرُ عَن يَحيى وَفي <|vsep|> كَنكَرٍ أَلقى رَحلَها فَتىً هَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي اِقتِرابِ ساعَةِ الشَمسِ بِشَخ <|vsep|> صِ سينِها بِقَيسِها اِنشَقَّ القَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَقَبلَ فَصلِ الِمتِزاجِ جاءَ جَبر <|vsep|> يلُ بِهاوَبَيتَ ياييلَ عَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَمِن حِمى حامٍ ِلى دانٍ دَنَت <|vsep|> وَنَجلُ سَمعانَ بِها مِنهُ اِتَّزَر </|bsep|> <|bsep|> دَحِيَّةٌ وَاللَيلُ مِن عَنعَنِها <|vsep|> عَن دَمٍ ِلى الِمامِ المُنتَظَر </|bsep|> <|bsep|> يا بِأَبي غُرابُها القاتِلُ وَال <|vsep|> مَقتولِ وَالقَبرُ الَّذي لَهُ اِحتَفَر </|bsep|> <|bsep|> مَقَرُّها أَنجى المُقِرَّ مُهلِكاً <|vsep|> لِعُقَرَ الباغي الَّذي لَها عَقَر </|bsep|> <|bsep|> قَدّومُ ِبراهيمَ صاعُ يوسُفٍ <|vsep|> سارِقُهُ العَصا وَصَفراءَ البَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَالهُدهُهُ المَرسَلُ وَالخاتَمُ وَالن <|vsep|> نَملَةُ وَالكالي لِمَن بِالكَهفِ قَر </|bsep|> <|bsep|> ما هانَ مَن ماهانُ فيها شَيخُهُ <|vsep|> وَمِن بَني بَشّارَ وافَتهُ البُشَر </|bsep|> <|bsep|> فيها غَدا مَعروفاً وَكَم <|vsep|> فيها السَرِيُّ مُطلِقَ البالِ أَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحَ الجَنيدُ مِن جُنودِها <|vsep|> وَشِبلُهُ الشِبلِيُّ بِالنارِ اِختُبِر </|bsep|> <|bsep|> جِنانُها جَنّانُها أَخصَبَها <|vsep|> بِاِبنِ الخَصيبي فَزَها بِها الزَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَبِالوَلِيِّ مَن تَوالى قَومَها <|vsep|> أَخمَدَ مِن نارِ الضَلالِ ما اِستَعَر </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ جِهاتِ قَصدِها واحِدَةٌ <|vsep|> لِخاطِرٍ فيها بِسُلطانٍ خَطَر </|bsep|> <|bsep|> حَيَّ عَلى تَصَوُّفٍ بِمِثلِهِ <|vsep|> فَليَطُلِ العُجبُ لِأَربابِ القِصَر </|bsep|> <|bsep|> حَيَّ عَلى مَورِدِ عَينٍ عَذَبَت <|vsep|> ما دونَها رَيٌّ وَلا عَنها صَدَر </|bsep|> <|bsep|> حَيَّ عَلى مَعرِفَتي لِأَنَّها <|vsep|> عَصا هَدىً تَلقَفُ ما الجَبتُ سَحَر </|bsep|> <|bsep|> فيها بِتَقليدي غَدَوتُ عارِفاً <|vsep|> بِمَضمَرِ المُظهَرِ في يِ السُوَر </|bsep|> <|bsep|> تَبَصَّرَت لِمُبصِرٍ مَحَجَّتي <|vsep|> وَحُجَّتي عَبرَةُ مَن لَها اِعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> لا مَفخَرٌ لِاِبنِ أَبٍ فيها وَلا اِب <|vsep|> نِ الأَبَوَينِ فَهيَ نِعمَ المُفتَخَر </|bsep|> <|bsep|> لا يُستَطاعُ قَرعُ أَبكارٍ لَها <|vsep|> لِغَيرِ مَن بِنَفسِهِ القَصدَ مَهَر </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ لَبيبٍ رامَ كَشَفَ سَترُها <|vsep|> بِحَدسِهِ أَصبَحَ مَفضوحَ الحَصَر </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّني كَفَرتُ أَعمالي فَأَو <|vsep|> رَدتُ سَراباً عِندَهُ اللَهُ حَضَر </|bsep|> <|bsep|> وَِذا رَأَيتُ الكَفرَ لِليمانِ ِتما <|vsep|> ماً غَدا المُؤمِنُ عِندي مَن كَفَر </|bsep|> <|bsep|> عَدلي عَنِ العَدلُ الَّذي صَيَّرَني <|vsep|> مُوالياً في الناسِ جَبّاراً قَهَر </|bsep|> <|bsep|> رَغِبتُ في النارِ فَرُحتُ زاهِداً <|vsep|> في جَنَّةٍ بِوَعدِها غَيري يُغَر </|bsep|> <|bsep|> أَمَنتُ طاغِيَ الماءِ في أَظَلَّةٍ <|vsep|> مِنها غَدَت أَلواحُ فُلكي وَالدُسُر </|bsep|> <|bsep|> عَلى الخَليلِ ظاهِرٌ سَلامُها <|vsep|> لَمّا لِظاها بِمُعاديهِ اِستَعَر </|bsep|> <|bsep|> شَهِدتُ فيها ذَبحَهُ <|vsep|> وَما بِهِ في رُؤيَةِ الذَبحِ ظَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَرُؤيَةِ الصَديقِ وَالِخوَةِ وَال <|vsep|> جِبِّ وَمَن مِنهُم لَهُ فيهِ طَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَالوارِدُ المُدَلّي ِلَيهِ دَلوَهُ <|vsep|> حَتّى رَأى بَهاءَهُ الَّذي يَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَالثَمَنَ البَخسَ الَّذي بيعَ بِهِ <|vsep|> وَلِم غَدا عَبداً وَلَم يَبرَحَ حُر </|bsep|> <|bsep|> وَمَن بِهِ هامَ وَما النِسوَةُ وَالأَي <|vsep|> دي الَّتي مِنهُنَّ مِرهُ بَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَقَمصُهُ وَالدَمُ وَالقَدُّ وَما <|vsep|> رُدَّ لِيَعقوبَ بِهِ نورُ البَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَمِصرُ وَالأَبوابُ وَاِختِلافُها <|vsep|> وَمَن ِلى عَزيزِها فيها عَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي أَسجَدَ يَعقوبَ العَلى <|vsep|> لِيوسُفٍ وَهوَ النَبِيُّ المُعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَأُمُّ موسى ِذ رَمَت تابوتَهُ <|vsep|> وَرَدَّهُ وَعَينُها الَّتي أَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَوَكزَهُ المِصرِيَّ وَالخَوفَ الَّذي <|vsep|> أَظهَرَ عَنهُ موتَهُ حالَةَ فَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَدينٌ وَالظِلُّ ِذا وى بِهِ <|vsep|> وَمَن ِلى اِستِنزالَهُ الرِزقَ اِبتَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَالأَجَلُ المَقضِيَّ وَالسِيَر وَما <|vsep|> نَسَ فَوقَ الطورِ مِن عَليا الشَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَكَيدُ فِرعَونَ وَما السِحرَ الَّذي <|vsep|> جاءَ بِهِ وَمَن بِهِ البَحَر عَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَالتيهِ وَالغَمامِ وَالمَنُّ بِهِ <|vsep|> وَباطِنُ السَلوى وَأَعيَنُ الحَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَقُبَّةَ الزَمانِ وَالصَرحُ وَما <|vsep|> غَادَرَ في الصُندوقِ موسى مُدَّخَر </|bsep|> <|bsep|> وَيَةَ التابوتِ وَالأَلوحِ ِذ <|vsep|> جاءَت وَف الِلقاءِ ما مِنها اِنكَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَالسامِرِيَّ وَخُوارُ عَجَلِه <|vsep|> وَنَسفُهُ في اليَمِّ لَمّا صارَ ذَر </|bsep|> <|bsep|> وَقَتلُ داؤُدَ لِجالوتَ وَطا <|vsep|> لوتَ وَما النَهرُ الَّذي عَنهُ نَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي أَوَّبَ مِن جِبالِهِ <|vsep|> وَالطَيرُ وَالعودُ وَكَم فيهِ وَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَصاحِبُ المُلكِ الَّذي لا يَنبَغي <|vsep|> ِلّا لَهُ أَينَ ثَوى حالَةَ خَر </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي غادَرَهُ في طَلَبِ العَر <|vsep|> شِ وَقَد كانَ غَنِيّاً مُفتَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَغَسلُ أَيّوبَ وَظَلَّ يونِسٍ <|vsep|> وَشَيخُ يَحيى ِذا شَكى وَهَنَ الكِبَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَملُ عيسى وَصِيامُ أَمِّهِ <|vsep|> وَمِهدِهِ وَنُطقُهُ عِندَ الصِغَر </|bsep|> <|bsep|> وَباطِنُ الصَليبِ وَالمُلقى عَلى <|vsep|> ظاهِرِهِ بِالصلبِ لَمّا أَن كَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَالكَهفُ وَالرَقيمُ وَالفِتيَةُ وَال <|vsep|> كالي وَما أَظهَرَ وَسَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَسَيرُ ذي القَرنَينِ وَاِتِّباعُهُ ال <|vsep|> أَسبابَ وَالسَدُّ المُشادِ وَالزُبُر </|bsep|> <|bsep|> وَنورُ نارٍ بَيِّنٌ في مَحوِهِ الأَذى الَّ <|vsep|> ذي لا دَجَنٌ بِهِ بَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَن أَتى مِن طَورِ سيناءَ ِلى <|vsep|> جِبالِ ساعيرَ وَفي فارانَ قَر </|bsep|> <|bsep|> وَالصُحُفُ الأولى وَتَوراةُ الرِضى <|vsep|> موسى وَِنجيلُ المَسيحِ وَالزُبُر </|bsep|> <|bsep|> وَباطِنُ القُرنِ وَالفُرقانِ وَالتَن <|vsep|> زيلُ وَالتَأويلُ سِرَّ مُستَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَناسِخُ الياتِ وَالمَنسوخُ وَالمُحكَ <|vsep|> مُ وَالمُشتَبَهاتُ بِأُخَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَحرُفُ النورِ الَّتي ِعجامُها <|vsep|> مُعَرَّبُ الحِكَم بِخِرِ الزُمَر </|bsep|> <|bsep|> وَلِم غَدَت أَسماءُ الاِسمِ دونَ ما اِختُ <|vsep|> صَّ بِهِ المَعنى ِماماً لِلسُوَر </|bsep|> <|bsep|> وَما غَدا في رَمَضانَ مُنزَلاً <|vsep|> وَما الَّذي أُنزِلَ قَبلُ في صَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ أَيّامِ الكِتابِ لَمَعا <|vsep|> دِ الخُلُقِ مِثلَ القَمطَريرِ وَالعَسِر </|bsep|> <|bsep|> وَيَومَ ضَربِ النونِ في الغَينِ وَما <|vsep|> يَعرُجُ فيهِ وَبِغَينِ ما حَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَما السَمَواتُ الَّتي تَعَدَّدَت <|vsep|> وَما لَها الفَطَر وَما لا يَنفَطِر </|bsep|> <|bsep|> وَما طَوى السِجِلَّ بِالنَظرَةِ في اللَ <|vsep|> يلِ البَهيمِ مِن كِتابٍ مُنتَشِر </|bsep|> <|bsep|> وَالسائِراتُ الدائِراتُ وَالأولى <|vsep|> عِندَ اِنفِطارِ ما حَواها تَنكَدِر </|bsep|> <|bsep|> وَمَوقِفُ الأَعرافِ وَالقُرنِ وَاللِ <|vsep|> واءِ وَالحَوضِ وَماؤُهُ الخَضِر </|bsep|> <|bsep|> وَالمُؤمِنونَ وَالخُلودُ فيهِما <|vsep|> مِن أَجلِ يمانٍ تَبَدّى فَكَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَالقِسطُ وَالصِراطُ وَالميزانُ وَالن <|vsep|> ناكِبُ وَالنافِخُ ِثرَ مَن نَقَر </|bsep|> <|bsep|> رَوَيتُ مِن زَيٍ ظاهِراً <|vsep|> رَأَيتُهُ فَصَدَّقَ الخَبَرُ الخَبَر </|bsep|> <|bsep|> عَدولُ قَومي شاهَدونَ مَشهَدي <|vsep|> ِن غابَ عَنهُ الفاسِقونَ لا ضَرَر </|bsep|> <|bsep|> عَلى العَيانِ ما شَهِدتُ لَم يَكُن <|vsep|> وَهماً وَتَقليداً وَحَذَرَ مَن حَذَر </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ ما رَوَيتُهُ شاهَدَهُ <|vsep|> يُ كِتابٍ أَو حَديثٌ أَو أَثَر </|bsep|> </|psep|>
|
متى بسمت دنياك خادنك العدى
|
الطويل
|
[
" متى بسمت دنياك خادنك العدى",
"وان كـلحـت ألفيت أهلك أعداء",
" ففي وجهها داء الفتى ودواؤه",
"ولكنها من نقصها تؤثر الداء"
] | null |
https://diwany.org/%D9%85%D8%AA%D9%89-%D8%A8%D8%B3%D9%85%D8%AA-%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%83-%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%86%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%89/
|
أحمد فارس الشدياق
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ء <|psep|> <|bsep|> متى بسمت دنياك خادنك العدى <|vsep|> وان كلحت ألفيت أهلك أعداء </|bsep|> </|psep|>
|
أسكنت قلبيَ لحدك
|
المجتث
|
[
" أســكــنــت قــلبـيَ لحـدك",
"لا خيرَ في العيشِ بعدك",
" مـا الدارُ بـعـدكَ عـندِي",
"أرى وإلاَّ فــــعــــنــــدك",
" يــســيــلُ أحــمــرُ دمـعـي",
"لمَّاـــــ تـــــذكَّرت خــــدّك",
" وقُـــدْ بـــالهــمِّ قــلبــي",
"لمَّاـــــ تـــــذكَّرت قــــدّك",
" يــا ســائلَ الدمـعِ إيـهٍ",
"فــــــمـــــا أجـــــوّزُ ردَّك",
" أقــصـدتـنـي يـا زمـانـي",
"كــأنَّنــي كــنــتُ قــصــدك",
" وكــانَ مــا خــفــتُ مـنـه",
"فـــأجْهِـــدِ الآنَ جــهــدَك",
" لا ليـنـك اليـومَ أرجـو",
"ولســـــتُ أرهـــــبُ شــــدَّك",
" قـــبـــضـــت كـــفّ مــرادِي",
"فــاقــدحْ بـقـلبـيَ زنـدَك",
" وراحَ ديـــــنـــــار خــــد",
"عــليـهِ كـم خـفـت نـقـدَك",
" عــبـد الرحـيـم بـرغـمِـي",
"أن تـسـقـي العـينُ عهدَك",
" فــأجــعــل النــوم وردِي",
"في الليلِ والدَّمع وردَك",
" أشــقــيــت جــدّي بــثُـكـلٍ",
"بُــنــيَّ يــا ثُــكــل جــدّك",
" أبــكــي فــيـبـكـي كـأنَّا",
"حــمــائمُ النــوحِ بـعـدَك",
" مــا كـنـتُ أحـمـل هـجـراً",
"فــكــيــفَ أحــمــلُ فـقـدَك",
" ومــــا تــــخـــيَّلـــت أنِّي",
"أشـــكـــو صـــدَاك وصـــدَّك",
" لهــفــي عــليــكَ لحــســنٍ",
"قــد كــانَ أســبـل بـرْدَك",
" لهــفــي عــليــكَ لعــقــلٍ",
"قــد كــانَ أحـسـنَ عـقـدَك",
" لهــفــي عــليــكَ لثــغــرٍ",
"قــد كـان يـفـضـل عـقـدَك",
" لم لأنــسَ لثــمــكَ لمــا",
"أحـسـسـتُ بـالمـوتِ بـعدَك",
" والله لا ســمــتُ صـبـري",
"مـن بـعـد مـا سمتُ شهدَك",
" أفٍّ لقــــــلبــــــيَ إنْ لم",
"يــــوفّ بــــالحــــزنِ ودَّك",
" وقـــوعِ بـــيـــتـــي لســنٍّ",
"لم يـوفِ فـي العمر عدَّك",
" كـــنـــتَ الهــلالَ لأفــقٍ",
"فــعــارضَ الأفــقُ سـعـدَك",
" وكـــنـــتَ فـــرعَ نـــبــاتٍ",
"فـــأذبـــلَ المــوتُ ورْدَك",
" وكـــنـــتَ نــهــرَ بــحــارٍ",
"لو عـشـت أحـيـيـت مـجدَك",
" وآهــــاً لأقـــلامِ عـــلمٍ",
"عــدِمــنَ يــا نــهـرُ مـدَّك",
" لا غَـرْوَ إن بـاتَ دمـعـي",
"بــالرَّيِّ يــنــجــز وعــدَك",
" أصـبـحتُ في الحزنِ وحدِي",
"إذ كنتُ في الحسنِ بعدَك",
" فـــيـــا أســـايَ تـــمــرّد",
"ويـــا ســـلوِّي تـــمـــردك",
" ويـا حـيـا الغـيثِ أجزِلْ",
"لذابــلِ العــطــفِ رِفــدَك",
" واجْــعــل بــكــاكَ عـليـهِ",
"نـــداكَ والنـــوْحَ رعــدَك",
" فـــأنـــتَ صــاحــبُ عــهــدٍ",
"فـــوفّ للحـــســنِ عــهــدَك",
" ويـــا رحـــيــمــاً دَعــاهُ",
"واصــلْ بــرُحـمـاكَ عـبـدَك"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AA-%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%8E-%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%83/
|
ابن نباتة المصري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_8|> د <|psep|> <|bsep|> أسكنت قلبيَ لحدك <|vsep|> لا خيرَ في العيشِ بعدك </|bsep|> <|bsep|> ما الدارُ بعدكَ عندِي <|vsep|> أرى ولاَّ فعندك </|bsep|> <|bsep|> يسيلُ أحمرُ دمعي <|vsep|> لمَّا تذكَّرت خدّك </|bsep|> <|bsep|> وقُدْ بالهمِّ قلبي <|vsep|> لمَّا تذكَّرت قدّك </|bsep|> <|bsep|> يا سائلَ الدمعِ يهٍ <|vsep|> فما أجوّزُ ردَّك </|bsep|> <|bsep|> أقصدتني يا زماني <|vsep|> كأنَّني كنتُ قصدك </|bsep|> <|bsep|> وكانَ ما خفتُ منه <|vsep|> فأجْهِدِ النَ جهدَك </|bsep|> <|bsep|> لا لينك اليومَ أرجو <|vsep|> ولستُ أرهبُ شدَّك </|bsep|> <|bsep|> قبضت كفّ مرادِي <|vsep|> فاقدحْ بقلبيَ زندَك </|bsep|> <|bsep|> وراحَ دينار خد <|vsep|> عليهِ كم خفت نقدَك </|bsep|> <|bsep|> عبد الرحيم برغمِي <|vsep|> أن تسقي العينُ عهدَك </|bsep|> <|bsep|> فأجعل النوم وردِي <|vsep|> في الليلِ والدَّمع وردَك </|bsep|> <|bsep|> أشقيت جدّي بثُكلٍ <|vsep|> بُنيَّ يا ثُكل جدّك </|bsep|> <|bsep|> أبكي فيبكي كأنَّا <|vsep|> حمائمُ النوحِ بعدَك </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أحمل هجراً <|vsep|> فكيفَ أحملُ فقدَك </|bsep|> <|bsep|> وما تخيَّلت أنِّي <|vsep|> أشكو صدَاك وصدَّك </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليكَ لحسنٍ <|vsep|> قد كانَ أسبل برْدَك </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليكَ لعقلٍ <|vsep|> قد كانَ أحسنَ عقدَك </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليكَ لثغرٍ <|vsep|> قد كان يفضل عقدَك </|bsep|> <|bsep|> لم لأنسَ لثمكَ لما <|vsep|> أحسستُ بالموتِ بعدَك </|bsep|> <|bsep|> والله لا سمتُ صبري <|vsep|> من بعد ما سمتُ شهدَك </|bsep|> <|bsep|> أفٍّ لقلبيَ نْ لم <|vsep|> يوفّ بالحزنِ ودَّك </|bsep|> <|bsep|> وقوعِ بيتي لسنٍّ <|vsep|> لم يوفِ في العمر عدَّك </|bsep|> <|bsep|> كنتَ الهلالَ لأفقٍ <|vsep|> فعارضَ الأفقُ سعدَك </|bsep|> <|bsep|> وكنتَ فرعَ نباتٍ <|vsep|> فأذبلَ الموتُ ورْدَك </|bsep|> <|bsep|> وكنتَ نهرَ بحارٍ <|vsep|> لو عشت أحييت مجدَك </|bsep|> <|bsep|> وهاً لأقلامِ علمٍ <|vsep|> عدِمنَ يا نهرُ مدَّك </|bsep|> <|bsep|> لا غَرْوَ ن باتَ دمعي <|vsep|> بالرَّيِّ ينجز وعدَك </|bsep|> <|bsep|> أصبحتُ في الحزنِ وحدِي <|vsep|> ذ كنتُ في الحسنِ بعدَك </|bsep|> <|bsep|> فيا أسايَ تمرّد <|vsep|> ويا سلوِّي تمردك </|bsep|> <|bsep|> ويا حيا الغيثِ أجزِلْ <|vsep|> لذابلِ العطفِ رِفدَك </|bsep|> <|bsep|> واجْعل بكاكَ عليهِ <|vsep|> نداكَ والنوْحَ رعدَك </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ صاحبُ عهدٍ <|vsep|> فوفّ للحسنِ عهدَك </|bsep|> </|psep|>
|
أيا ملكاً من بعض أوصاف مجده
|
الطويل
|
[
" أيـا مـلكـاً مـن بـعـض أوصـاف مـجده",
"كـريـم السـجـايا عادل الحكم زاهد",
" تـهـنّ بـعـيـد النـحـر وابـق مـمـتعاً",
"بـأمـثـاله مـا طـاف بـالبـيـت وافد",
" تـــقـــلدنــا فــيــه قــلائد أنــعــمٍ",
"وفي النحر أولى ما تكون القلائد"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A3%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%81-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%87/
|
ابن نباتة المصري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> د <|psep|> <|bsep|> أيا ملكاً من بعض أوصاف مجده <|vsep|> كريم السجايا عادل الحكم زاهد </|bsep|> <|bsep|> تهنّ بعيد النحر وابق ممتعاً <|vsep|> بأمثاله ما طاف بالبيت وافد </|bsep|> </|psep|>
|
عَبدَ العَزيزِ لَقَد ذَكَّرتَنا أُمَماً
|
البسيط
|
[
" عَــبــدَ العَــزيــزِ لَقَــد ذَكَّرتَـنـا أُمَـمـاً",
"كـــانَـــت جِــوارَكَ فــي لَهــوٍ وَفــي طَــرَبِ",
" ذَكَّرتَـــنـــا يَـــومَ ضـــاعَــت أَرضُ أَنــدَلُسٍ",
"الحَـربُ فـي البابِ وَالسُلطانُ في اللَعِبِ",
" فَاِحذَر عَلى التَختِ أَن يَسري الخَرابُ لَهُ",
"فَــتَــخــتُ (سُـلطـانَـةٍ) أَعـدى مِـنَ الجَـرَبِ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B9%D9%8E%D8%A8%D8%AF%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D8%B2%D9%8A%D8%B2%D9%90-%D9%84%D9%8E%D9%82%D9%8E%D8%AF-%D8%B0%D9%8E%D9%83%D9%91%D9%8E%D8%B1%D8%AA%D9%8E%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D9%8F%D9%85%D9%8E/
|
حافظ ابراهيم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_7|> ب <|psep|> <|bsep|> عَبدَ العَزيزِ لَقَد ذَكَّرتَنا أُمَماً <|vsep|> كانَت جِوارَكَ في لَهوٍ وَفي طَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> ذَكَّرتَنا يَومَ ضاعَت أَرضُ أَندَلُسٍ <|vsep|> الحَربُ في البابِ وَالسُلطانُ في اللَعِبِ </|bsep|> </|psep|>
|
أَثنى الحَجيجُ عَلَيكَ وَالحَرَمانِ
|
الكامل
|
[
" أَثــنــى الحَــجــيــجُ عَـلَيـكَ وَالحَـرَمـانِ",
"وَأَجَـــلَّ عـــيـــدَ جُـــلوسِـــكَ الثَـــقَــلانِ",
" أَرضَـــيـــتَ رَبَّكـــَ إِذ جَـــعَــلتَ طَــريــقَهُ",
"أَمـــنـــاً وَفُــزتَ بِــنِــعــمَــةِ الرِضــوانِ",
" وَجَـــمَـــعـــتَ بِـــالدُســتــورِ حَــولَكَ أُمَّةً",
"شَـــتّـــى المَــذاهِــبِ جَــمَّةــَ الأَضــغــانِ",
" فَـغَـدَوتَ تَـسـكُـنُ فـي القُـلوبِ وَتَـرتَـعـي",
"حَـــبّـــاتِهـــا وَتَـــحُـــلُّ فـــي الوِجــدانِ",
" راعَـــيـــتَهُــم حَــتّــى عَــلِمــتَ بِــأَنَّهــُم",
"بَـــلَغـــوا أَشُـــدَّهُـــمُ عَـــلى الأَزمـــانِ",
" فَــجَــعَــلتَ أَمـرَ النـاسِ شـورى بَـيـنَهُـم",
"وَأَقَــــمــــتَ شَــــرعَ الواحِـــدِ الدَيّـــانِ",
" لَو أَنَّهــُم وَزَنــوا الجُــيــوشَ بِـمَـشـهَـدٍ",
"رَجَــحَــت بِــجَــيــشِــكَ كِــفَّةــُ المــيــزانِ",
" لَو شــــاءَ زَلزَلَهــــا عَــــلى أَعــــدائِهِ",
"أَو شــــاءَ أَذهَــــلَهــــا عَــــنِ الدَوَرانِ",
" يَـمـشـونَ فـي حَـلَقِ الحَـديدِ إِلى العِدا",
"وَكَــــأَنَّهــــُم سَــــدٌّ مِــــنَ الإِنــــســــانِ",
" وَكَــأَنَّ مَــقــدَمَهُــم إِذا لَمَــعَ الضُــحــى",
"سَــــيــــلٌ مِــــنَ الهِــــنـــدِيِّ وَالمُـــرّانِ",
" يَــتَــواقَــعــونَ عَـلى الرَدى وَصُـفـوفُهُـم",
"رَغــمَ الوُثــوبِ كَــثــابِــتِ البُــنــيــانِ",
" فَـإِذا المَـدافِـعُ فـي النِـزالِ تَـجاوَبَت",
"بِـــزَئيـــرِهـــا وَتَـــلاحَــمَ الجَــيــشــانِ",
" وَإِذا القَــنــابِــلُ دَمــدَمَــت وَتَــفَــجَّرَت",
"تَـــحـــتَ الغُــبــارِ تَــفَــجُّرَ البُــركــانِ",
" وَإِذا البَــنــادِقُ أَرسَــلَت نــيــرانَهــا",
"طُـــلُقـــاً وَأَســـبـــابُ الهَــلاكِ دَوانــي",
" أَبــصَــرتَ جِــنّــاً فــي مَــســالِخِ فِــتـيَـةٍ",
"وَشَهِــــــدتَ أَفــــــئِدَةً مِـــــنَ الصُـــــوّانِ",
" مُـرهُـم يَـخـوضـوا الزاخِـراتِ وَيَـنـسِفوا",
"شُـــمَّ الجِـــبـــالِ بِـــقُـــوَّةِ الإيـــمــانِ",
" ثَـــلِجَـــت صُـــدورُهُـــمُ وَقَـــرَّ قَـــرارُهُــم",
"لَمّـــا حَـــلَفـــتَ بِـــأَوثَـــقِ الأَيـــمــانِ",
" تَــاللَهِ مــا شَــكّــوا بِــصِــدقِـكَ دونَهـا",
"هُـــم يَـــعــرِفــونَ شَــمــائِلَ السُــلطــانِ",
" لَكِــــنَّهــــُم دَرَجـــوا عَـــلى سَـــنَـــنٍ بِهِ",
"لِوِقـــايَـــةِ الدُســتــورِ خَــيــرُ ضَــمــانِ",
" يـاأَيُّهـا الشَـعـبُ الكَـريـمُ تَـمـاسَـكـوا",
"وَخُـــذوا أُمـــورَكُــمُ بِــغَــيــرِ تَــوانــي",
" مـــا لي أُذَكِّرُكُـــم وَتِـــلكَ رُبـــوعُــكُــم",
"مَــرعــى النُهــى وَمَــنــابِـتُ الشُـجـعـانِ",
" أَدرَكـــتُـــمُ الدُســـتـــورَ غَــيــرَ مُــلَوَّثٍ",
"بِـــــدَمٍ وَلا مُـــــتَـــــلَطِّخـــــاً بِهَــــوانِ",
" وَفَــعَــلتُــمُ فِــعــلَ الرِجــالِ وَكُــنــتُــمُ",
"يَـــومَ الفَـــخـــارِ كَـــأُمَّةــِ اليــابــانِ",
" فَـــتَـــفَـــيَّئـــوا ظِـــلَّ الهِـــلالِ فَــإِنَّهُ",
"جَــــمُّ المَــــبَـــرَّةِ واسِـــعُ الإِحـــســـانِ",
" يَــرعــى لِمــوســى وَالمَــســيــحِ وَأَحـمَـدٍ",
"حَـــــقَّ الوَلاءِ وَحُـــــرمَــــةَ الأَديــــانِ",
" فَخُذوا المَواثِقَ وَالعُهودَ عَلى هُدى ال",
"تَـــوراةِ وَالإِنـــجـــيـــلِ وَالفُـــرقـــانِ",
" وَتَــذَوَّقــوا مَــعــنــى الحَـيـاةِ فَـإِنَّهـا",
"فــي مِــصــرَ أَلفــاظٌ بِــغَــيــرِ مَــعـانـي",
" وَدَعـوا التَـقـاطُـعَ في المَذاهِبِ بَينَكُم",
"إِنَّ التَــــقــــاطُــــعَ آيَــــةُ الخِــــذلانِ",
" وَتَــســابَــقــوا لِلبــاقِـيـاتِ وَأَظـهِـروا",
"لِلعــــالَمــــيــــنَ دَفــــائِنَ الأَذهــــانِ",
" وَلّى زَمــانُ المُـعـتَـديـنَ كَـمـا اِنـطَـوَت",
"حِــيَــلُ الشُــيــوخِ وَإِمــرَةُ الخِــصــيــانِ",
" لا الشَـكُّ يَـذهَـبُ بِـاليَقينِ وَلا الرُؤى",
"تُــجـدي المُـسـيـءَ وَلا رُقـى الشَـيـطـانِ",
" وُضِــعَ الكِــتــابُ وَســيــقَ جَــمـعُهُـمُ إِلى",
"يَـــومِ الحِـــســـابِ وَمَـــوقِــفِ الإِذعــانِ",
" وَتَــوَسَّمــوهُــم فــي القُــيــودِ فَــقــائِلٌ",
"هَــــذا فُــــلانٌ قَــــد وَشــــى بِـــفُـــلانِ",
" وَمُـــــلَبِّبـــــٌ لِغَــــريــــمِهِ وَمُــــطــــالِبٌ",
"بِـــدَمٍ أُريـــقَ بِــمَــســبَــحِ الحــيــتــانِ",
" قَــد جــاءَ يَــومُهُــمُ هُــنــا وَأَمــامَهُــم",
"بَــعــدَ النُــشــورِ هُــنــاكَ يَــومٌ ثـانـي",
" سُــبــحــانَ مَــن دانَ القَــضــاءُ بِـأَمـرِهِ",
"لِيَــدِ الضَــعــيــفِ مِـنَ القَـوِيِّ الجـانـي",
" يــا يَــومَ عــادَ النــازِحــونَ لِأَرضِهِــم",
"يَـــتَـــســـابَـــقـــونَ لِرُؤيَـــةِ الأَوطــانِ",
" لِلَّهِ كَـــم أَطـــفَـــأتَ مِـــن نـــارٍ ذَكَـــت",
"دَهــــراً وَكَــــم هَـــدَّأتَ مِـــن أَشـــجـــانِ",
" هَــذا يَــطــيــرُ إِلى فَــروقَ وَمَــن بِهــا",
"شَــــوقــــاً وَذاكَ إِلى رُبــــى لُبـــنـــانِ",
" خَـلَعـوا الشَبابَ عَلى البَشيرِ وَأَخلَقوا",
"بِـــاللَثـــمِ عَهــدَ خَــليــفَــةِ الرَحــمَــنِ",
" وَتَــعــانَــقــوا بَـعـدَ النَـوى كَـخَـمـائِلٍ",
"يَـــحـــلو بِهِـــنَّ تَـــعــانُــقُ الأَغــصــانِ",
" فَـتَـرى النِـسـاءَ مَـعَ الرِجـالِ سَـوافِـراً",
"لا يَــــتَّقــــيـــنَ عَـــوادِيَ الأَجـــفـــانِ",
" عَــجَــبــاً لَهُــنَّ وَقَــد خُــلِقــنَ أَوانِـسـاً",
"يَــــبــــرُزنَ فـــي فَـــرَحٍ وَفـــي أَحـــزانِ",
" أَهــلاً بِــحــاسِــرَةِ اللِثــامِ وَمَــن إِذا",
"سَــفَــرَت عَــنّــا لِجَــمــالِهــا القَـمَـرانِ",
" خَــطَــرَت فَــعَــطَّرَتِ المَــشــارِقَ عِــنـدَمـا",
"هَـــبَّتـــ نَـــســـائِمُهــا مِــنَ البَــلقــانِ",
" يــا لَيــتَهــا خَــطَـرَت بِـمِـصـرَ وَأَشـرَقَـت",
"فـــي يَـــومِ أَســـعُـــدِهــا عَــلى طَهــرانِ",
" أَضــنــاهُــمــا شَــوقٌ قَــدِ اِبــيَــضَّتــ لَهُ",
"كَـــبِـــداهُـــمـــا وَتَـــصَـــدَّعَ القَــلبــانِ",
" عَــرَفَ الوَرى مــيــقــاتَهــا فَــتَـرَقَّبـوا",
"تَـــمّـــوزَ مِـــثـــلَ تَـــرَقُّبـــِ الظَـــمـــآنِ",
" شَهـــرٌ بِهِ بُـــعِـــثَ الرَجـــاءُ وَأُنــشِــرَت",
"أُمَــــمٌ وَبُــــدِّلَ خَــــوفُهــــا بِــــأَمــــانِ",
" فَــلَهُ عَـلى الدُنـيـا الجَـديـدَةِ نِـعـمَـةٌ",
"يَــشــدو بِــذِكــرِ صَــنـيـعِهـا الفَـتَـيـانِ",
" وَعَـــلى فَـــرَنــســيــسِ الحَــضــارَةِ مِــنَّةٌ",
"تُـــتـــلى أَنـــاشـــيــدٌ لَهــا وَأَغــانــي",
" تَـــمّـــوزُ أَنــتَ أَبــو الشُهــورِ جَــلالَةً",
"تَــمّــوزٌ أَنــتَ مُـنـى الأَسـيـرِ العـانـي",
" هَــلّا جَــعَــلتَ لَنــا نَــصــيــبــاً عَـلَّنـا",
"نَــجــري مَــعَ الأَحــيــاءِ فــي مَــيــدانِ",
" أَيَــعــودُ مِــنــكَ الآمِـلونَ بِـمـا رَجَـوا",
"وَنَـــعـــودُ نَـــحـــنُ بِـــذَلِكَ الحِـــرمــانِ",
" تَـــمّـــوزُ إِنَّ بِـــنـــا إِلَيـــكَ لَحـــاجَــةً",
"فَـــمَـــتــى الأَوانُ وَأَنــتَ خَــيــرُ أَوانِ",
" مِـــنّـــي عَـــلى دارِ السَـــلامِ تَـــحِـــيَّةٌ",
"وَعَــلى الخَــليــفَــةِ مِـن بَـنـي عُـثـمـانِ",
" وَعَـــلى رِجـــالِ الجَــيــشِ مِــن مــاشٍ بِهِ",
"أَو راكِــــــبٍ أَو نــــــازِحٍ أَو دانــــــي",
" وَعَـلى الأُلى سَـكَنوا إِلى الحُسنى سِوى",
"ذاكَ الَّذي يَـــدعـــو إِلى العِـــصـــيــانِ",
" والي الحِـــجـــازِ الخــارِجِــيِّ وَمــا بِهِ",
"إِلّا اِقـــتِـــنـــاصُ الأَصـــفَــرِ الرَنّــانِ",
" مــا لِلشَــريـفِ المُـنـتَـمـي حَـسَـبـاً إِلى",
"خَــيــرِ البَــرِيَّةــِ مِــن بَــنــي عَــدنــانِ",
" أَمـــســـى يُـــمـــالِئُهُ وَيَـــنـــصُــرُ غَــيَّهُ",
"وَضَــــلالَهُ بِــــحُــــثــــالَةِ العُـــربـــانِ",
" تَــاللَهِ لَو جَــنَّدتُــمــا رَمــلَ النَــقــا",
"وَنَـــزَلتُـــمــا بِــمَــواطِــنِ العِــقــبــانِ",
" وَغَـــرَســـتُـــمـــا أَرضَ الحِــجــازِ أَسِــنَّةً",
"وَأَسَـــلتُـــمــا بَــحــراً مِــنَ النــيــرانِ",
" وَأَقَــمـتُـمـا فـيـهـا المَـعـاقِـلَ مَـنـعَـةً",
"مِـــن أَرضِ نَـــجــدٍ إِلى خَــليــجِ عُــمــانِ",
" لَدَهـــاكُـــمــا وَرَمــاكُــمــا وَذَراكُــمــا",
"مــاحــي الحُــصــونِ وَمــاسِــحُ البُــلدانِ",
" إِن تَــأتِــيــا طَــوعــاً وَإِلّا فَــأتِــيــا",
"كَــــرهــــاً بِـــلا حَـــولٍ وَلا سُـــلطـــانِ",
" وَإِلَيـــكَ يـــا فَــرعَ الخَــلائِفِ مِــدحَــةً",
"عَــــزَّت شَــــوارِدُهــــا عَــــلى حَــــسّــــانِ",
" مِــن شــاعِــرٍ تَــثِــبُ النُهــى لِقَــريــضِهِ",
"وَثـــبَ النُـــفـــوسِ لِرَنَّةـــِ العـــيـــدانِ",
" يُهـدي المَـديـحَ إِلى المَـليـكِ سَـبائِكاً",
"تَـــعـــنــو لَهُــنَّ سَــبــائِكُ العِــقــيــانِ",
" إِنَّ المُــلوكَ إِذا اِســتَــوَت أَلبَــسـتُهـا",
"بِــالمَــدحِ تــيــجــانــاً عَــلى تــيـجـانِ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D8%AB%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%AC%D9%8A%D8%AC%D9%8F-%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%83%D9%8E-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%90/
|
حافظ ابراهيم
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ن <|psep|> <|bsep|> أَثنى الحَجيجُ عَلَيكَ وَالحَرَمانِ <|vsep|> وَأَجَلَّ عيدَ جُلوسِكَ الثَقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> أَرضَيتَ رَبَّكَ ِذ جَعَلتَ طَريقَهُ <|vsep|> أَمناً وَفُزتَ بِنِعمَةِ الرِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَمَعتَ بِالدُستورِ حَولَكَ أُمَّةً <|vsep|> شَتّى المَذاهِبِ جَمَّةَ الأَضغانِ </|bsep|> <|bsep|> فَغَدَوتَ تَسكُنُ في القُلوبِ وَتَرتَعي <|vsep|> حَبّاتِها وَتَحُلُّ في الوِجدانِ </|bsep|> <|bsep|> راعَيتَهُم حَتّى عَلِمتَ بِأَنَّهُم <|vsep|> بَلَغوا أَشُدَّهُمُ عَلى الأَزمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَجَعَلتَ أَمرَ الناسِ شورى بَينَهُم <|vsep|> وَأَقَمتَ شَرعَ الواحِدِ الدَيّانِ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّهُم وَزَنوا الجُيوشَ بِمَشهَدٍ <|vsep|> رَجَحَت بِجَيشِكَ كِفَّةُ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> لَو شاءَ زَلزَلَها عَلى أَعدائِهِ <|vsep|> أَو شاءَ أَذهَلَها عَنِ الدَوَرانِ </|bsep|> <|bsep|> يَمشونَ في حَلَقِ الحَديدِ ِلى العِدا <|vsep|> وَكَأَنَّهُم سَدٌّ مِنَ الِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ مَقدَمَهُم ِذا لَمَعَ الضُحى <|vsep|> سَيلٌ مِنَ الهِندِيِّ وَالمُرّانِ </|bsep|> <|bsep|> يَتَواقَعونَ عَلى الرَدى وَصُفوفُهُم <|vsep|> رَغمَ الوُثوبِ كَثابِتِ البُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا المَدافِعُ في النِزالِ تَجاوَبَت <|vsep|> بِزَئيرِها وَتَلاحَمَ الجَيشانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا القَنابِلُ دَمدَمَت وَتَفَجَّرَت <|vsep|> تَحتَ الغُبارِ تَفَجُّرَ البُركانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا البَنادِقُ أَرسَلَت نيرانَها <|vsep|> طُلُقاً وَأَسبابُ الهَلاكِ دَواني </|bsep|> <|bsep|> أَبصَرتَ جِنّاً في مَسالِخِ فِتيَةٍ <|vsep|> وَشَهِدتَ أَفئِدَةً مِنَ الصُوّانِ </|bsep|> <|bsep|> مُرهُم يَخوضوا الزاخِراتِ وَيَنسِفوا <|vsep|> شُمَّ الجِبالِ بِقُوَّةِ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> ثَلِجَت صُدورُهُمُ وَقَرَّ قَرارُهُم <|vsep|> لَمّا حَلَفتَ بِأَوثَقِ الأَيمانِ </|bsep|> <|bsep|> تَاللَهِ ما شَكّوا بِصِدقِكَ دونَها <|vsep|> هُم يَعرِفونَ شَمائِلَ السُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُم دَرَجوا عَلى سَنَنٍ بِهِ <|vsep|> لِوِقايَةِ الدُستورِ خَيرُ ضَمانِ </|bsep|> <|bsep|> ياأَيُّها الشَعبُ الكَريمُ تَماسَكوا <|vsep|> وَخُذوا أُمورَكُمُ بِغَيرِ تَواني </|bsep|> <|bsep|> ما لي أُذَكِّرُكُم وَتِلكَ رُبوعُكُم <|vsep|> مَرعى النُهى وَمَنابِتُ الشُجعانِ </|bsep|> <|bsep|> أَدرَكتُمُ الدُستورَ غَيرَ مُلَوَّثٍ <|vsep|> بِدَمٍ وَلا مُتَلَطِّخاً بِهَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَعَلتُمُ فِعلَ الرِجالِ وَكُنتُمُ <|vsep|> يَومَ الفَخارِ كَأُمَّةِ اليابانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَفَيَّئوا ظِلَّ الهِلالِ فَِنَّهُ <|vsep|> جَمُّ المَبَرَّةِ واسِعُ الِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> يَرعى لِموسى وَالمَسيحِ وَأَحمَدٍ <|vsep|> حَقَّ الوَلاءِ وَحُرمَةَ الأَديانِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذوا المَواثِقَ وَالعُهودَ عَلى هُدى ال <|vsep|> تَوراةِ وَالِنجيلِ وَالفُرقانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَذَوَّقوا مَعنى الحَياةِ فَِنَّها <|vsep|> في مِصرَ أَلفاظٌ بِغَيرِ مَعاني </|bsep|> <|bsep|> وَدَعوا التَقاطُعَ في المَذاهِبِ بَينَكُم <|vsep|> ِنَّ التَقاطُعَ يَةُ الخِذلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَسابَقوا لِلباقِياتِ وَأَظهِروا <|vsep|> لِلعالَمينَ دَفائِنَ الأَذهانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلّى زَمانُ المُعتَدينَ كَما اِنطَوَت <|vsep|> حِيَلُ الشُيوخِ وَِمرَةُ الخِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> لا الشَكُّ يَذهَبُ بِاليَقينِ وَلا الرُؤى <|vsep|> تُجدي المُسيءَ وَلا رُقى الشَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> وُضِعَ الكِتابُ وَسيقَ جَمعُهُمُ ِلى <|vsep|> يَومِ الحِسابِ وَمَوقِفِ الِذعانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَسَّموهُم في القُيودِ فَقائِلٌ <|vsep|> هَذا فُلانٌ قَد وَشى بِفُلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُلَبِّبٌ لِغَريمِهِ وَمُطالِبٌ <|vsep|> بِدَمٍ أُريقَ بِمَسبَحِ الحيتانِ </|bsep|> <|bsep|> قَد جاءَ يَومُهُمُ هُنا وَأَمامَهُم <|vsep|> بَعدَ النُشورِ هُناكَ يَومٌ ثاني </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن دانَ القَضاءُ بِأَمرِهِ <|vsep|> لِيَدِ الضَعيفِ مِنَ القَوِيِّ الجاني </|bsep|> <|bsep|> يا يَومَ عادَ النازِحونَ لِأَرضِهِم <|vsep|> يَتَسابَقونَ لِرُؤيَةِ الأَوطانِ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ كَم أَطفَأتَ مِن نارٍ ذَكَت <|vsep|> دَهراً وَكَم هَدَّأتَ مِن أَشجانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا يَطيرُ ِلى فَروقَ وَمَن بِها <|vsep|> شَوقاً وَذاكَ ِلى رُبى لُبنانِ </|bsep|> <|bsep|> خَلَعوا الشَبابَ عَلى البَشيرِ وَأَخلَقوا <|vsep|> بِاللَثمِ عَهدَ خَليفَةِ الرَحمَنِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعانَقوا بَعدَ النَوى كَخَمائِلٍ <|vsep|> يَحلو بِهِنَّ تَعانُقُ الأَغصانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَرى النِساءَ مَعَ الرِجالِ سَوافِراً <|vsep|> لا يَتَّقينَ عَوادِيَ الأَجفانِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُنَّ وَقَد خُلِقنَ أَوانِساً <|vsep|> يَبرُزنَ في فَرَحٍ وَفي أَحزانِ </|bsep|> <|bsep|> أَهلاً بِحاسِرَةِ اللِثامِ وَمَن ِذا <|vsep|> سَفَرَت عَنّا لِجَمالِها القَمَرانِ </|bsep|> <|bsep|> خَطَرَت فَعَطَّرَتِ المَشارِقَ عِندَما <|vsep|> هَبَّت نَسائِمُها مِنَ البَلقانِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَها خَطَرَت بِمِصرَ وَأَشرَقَت <|vsep|> في يَومِ أَسعُدِها عَلى طَهرانِ </|bsep|> <|bsep|> أَضناهُما شَوقٌ قَدِ اِبيَضَّت لَهُ <|vsep|> كَبِداهُما وَتَصَدَّعَ القَلبانِ </|bsep|> <|bsep|> عَرَفَ الوَرى ميقاتَها فَتَرَقَّبوا <|vsep|> تَمّوزَ مِثلَ تَرَقُّبِ الظَمنِ </|bsep|> <|bsep|> شَهرٌ بِهِ بُعِثَ الرَجاءُ وَأُنشِرَت <|vsep|> أُمَمٌ وَبُدِّلَ خَوفُها بِأَمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُ عَلى الدُنيا الجَديدَةِ نِعمَةٌ <|vsep|> يَشدو بِذِكرِ صَنيعِها الفَتَيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى فَرَنسيسِ الحَضارَةِ مِنَّةٌ <|vsep|> تُتلى أَناشيدٌ لَها وَأَغاني </|bsep|> <|bsep|> تَمّوزُ أَنتَ أَبو الشُهورِ جَلالَةً <|vsep|> تَمّوزٌ أَنتَ مُنى الأَسيرِ العاني </|bsep|> <|bsep|> هَلّا جَعَلتَ لَنا نَصيباً عَلَّنا <|vsep|> نَجري مَعَ الأَحياءِ في مَيدانِ </|bsep|> <|bsep|> أَيَعودُ مِنكَ المِلونَ بِما رَجَوا <|vsep|> وَنَعودُ نَحنُ بِذَلِكَ الحِرمانِ </|bsep|> <|bsep|> تَمّوزُ ِنَّ بِنا ِلَيكَ لَحاجَةً <|vsep|> فَمَتى الأَوانُ وَأَنتَ خَيرُ أَوانِ </|bsep|> <|bsep|> مِنّي عَلى دارِ السَلامِ تَحِيَّةٌ <|vsep|> وَعَلى الخَليفَةِ مِن بَني عُثمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى رِجالِ الجَيشِ مِن ماشٍ بِهِ <|vsep|> أَو راكِبٍ أَو نازِحٍ أَو داني </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى الأُلى سَكَنوا ِلى الحُسنى سِوى <|vsep|> ذاكَ الَّذي يَدعو ِلى العِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> والي الحِجازِ الخارِجِيِّ وَما بِهِ <|vsep|> ِلّا اِقتِناصُ الأَصفَرِ الرَنّانِ </|bsep|> <|bsep|> ما لِلشَريفِ المُنتَمي حَسَباً ِلى <|vsep|> خَيرِ البَرِيَّةِ مِن بَني عَدنانِ </|bsep|> <|bsep|> أَمسى يُمالِئُهُ وَيَنصُرُ غَيَّهُ <|vsep|> وَضَلالَهُ بِحُثالَةِ العُربانِ </|bsep|> <|bsep|> تَاللَهِ لَو جَنَّدتُما رَملَ النَقا <|vsep|> وَنَزَلتُما بِمَواطِنِ العِقبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَغَرَستُما أَرضَ الحِجازِ أَسِنَّةً <|vsep|> وَأَسَلتُما بَحراً مِنَ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقَمتُما فيها المَعاقِلَ مَنعَةً <|vsep|> مِن أَرضِ نَجدٍ ِلى خَليجِ عُمانِ </|bsep|> <|bsep|> لَدَهاكُما وَرَماكُما وَذَراكُما <|vsep|> ماحي الحُصونِ وَماسِحُ البُلدانِ </|bsep|> <|bsep|> ِن تَأتِيا طَوعاً وَِلّا فَأتِيا <|vsep|> كَرهاً بِلا حَولٍ وَلا سُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِلَيكَ يا فَرعَ الخَلائِفِ مِدحَةً <|vsep|> عَزَّت شَوارِدُها عَلى حَسّانِ </|bsep|> <|bsep|> مِن شاعِرٍ تَثِبُ النُهى لِقَريضِهِ <|vsep|> وَثبَ النُفوسِ لِرَنَّةِ العيدانِ </|bsep|> <|bsep|> يُهدي المَديحَ ِلى المَليكِ سَبائِكاً <|vsep|> تَعنو لَهُنَّ سَبائِكُ العِقيانِ </|bsep|> </|psep|>
|
تَبَارَكَ الربُّ الذي هَدَانا
|
الرجز
|
[
" تَـــــبَـــــارَكَ الربُّ الذي هَـــــدَانـــــا",
"فــي بَــحــرِهِ المَــســجــورِ وأنــجـانـا",
" سُــــبــــحَــــانَهُ مُــــقَــــسِّمــــُ الأرزاقِ",
"بـــيـــنَ الوَرَى فــي سَــايــرِ الآفــاقِ",
" فــالبَــعــضُ مــنــهُــم رزقُهُ فـي البـرِّ",
"والبَــعــضُ فــي البَـحـرِ لرزقِهِ يَـجـري",
" فَــإن تَــكُــن يــا أيُّهــَا المــســافــر",
"تَـــــركَـــــبُهُ فَــــكُــــن بِهِ مُــــحــــاذر",
" مـــنـــهُ ومـــن أُمُـــورِهِ كـــلَّ الحَـــذَر",
"ولا تُـــلاَمُ إن يَـــصَـــادِفـــكَ القَــدَر",
" فــــأوَّلاً أُوصِــــيــــكَ خُــــذ وَصَـــاتِـــي",
"تَـــســـلَم مِـــنَ الضَّيـــعَـــةِ والآفـــاتِ",
" لا تَــشــحَــنِ المــركَــبَ إلاّ العــادَه",
"وَجَــــوِّدِ المَــــوسِــــم خُـــذِ الإفَـــادَه",
" وخـــيـــرُ مـــا تُـــطــلِقُ بــرَّ الهــنــدِ",
"فـــي مـــايَـــةِ النَّيـــروزِ لا تُـــعَـــدِّ",
" خــــصــــوصَ مــــن أرضِ مَــــلِيـــبَـــارَاتِ",
"لأنَّهـــــــَا كـــــــثــــــيــــــرةُ الزلاّتِ",
" فــكــلُّ مَــن يــركــبُ فــي الســفــيــنَه",
"يَـــعـــرِفُ مـــا ذَكَـــرتُهُ فـــي حِـــيــنِه",
" لكـــنَّهـــُ يَـــعـــجـــزُ عـــن تـــأويـــلِهِ",
"والعَـــبـــدُ قـــد حُـــكِّمــَ فــي دليــلِهِ",
" وإن طَــــــلَقــــــتَ أرضَ كــــــالِكُــــــوتِ",
"وقَــــصــــدُكَ الحــــجــــازُ بــــثـــبـــوتِ",
" إجــرِ عــلى اســمِ اللهِ فـي الجـوزاءِ",
"إثـــنَـــي عَـــشَـــر زامــاً بــلا مِــراءِ",
" حــتــى تــرى فــي صَــدرهــا كَــفِّيــنــي",
"فَـــخَـــلِّهَـــا عَـــنــكَ عــلى اليــمــيــنِ",
" وآحـــرِص عـــلى مَـــجـــراك بــالصــوابِ",
"وَلِيــهِ وآنــشُــر عَــلمَــكَ فــي البــابِ",
" قــد فُــلتَ فــي الجــوَّاش فَــشـتَ كـوري",
"وإن يــــكُــــن شَـــوارُ مِـــل للتـــيـــرِ",
" مـــن نَـــحـــوِ كَـــفِّيــنــي لأنَّ المــاء",
"يـــجـــرُّ تَـــحـــتَ النـــعـــشِ بــالسَّوَاء",
" فَـــمِـــن صــفــاتِهَــا أَنــهَــا جــزيــرَه",
"مُــنــقَــسِــمَه فــي البَــحــرِ وكــبـيـرَه",
" يَــكــسِــر عـليـهـا المـوجُ مـن بـعـيـدِ",
"تَــنــظُــرُهَــا بــالعَــيــنِ يـا سـعـيـدي",
" وقــــيـــلَ إنَّ نِـــصـــفَهَـــا الجـــاهـــي",
"يُـــســـمَـــى بـــأمِّيــنــي فــكُــن زاهــي",
" وآتَّصــَلَت يــا صــاحِ فــي ذا العــصــرِ",
"وبَـــيـــنَهُـــم خـــورٌ يـــجـــي بــالصَّدرِ",
" ونَـــخـــلُهَـــا والنـــاسُ وَالبـــنـــادِر",
"عــلى جــنــوبــيــهَـا فَـكُـن بـالخـابِـر",
" وعــنــهُــمُ فــي الجــاهِ يــا خــليــلي",
"نـــحـــوَ سًهَـــيـــل عَـــوَانُ نـــارجِــيــلِ",
" كـــــانَ كـــــثــــيــــراً أوَّلَ الزمــــانِ",
"وقــلَّ فــي ذا العــصــرَ يــا رُبَّاــنــي",
" وقـــيـــلَ يـــا رُبَّاـــنُ أمِّيــنــي عــلى",
"جـــانـــبِ كُـــورَدِيـــبَ وُقِّيـــتَ البـــلا",
" أمّـــا سُهَـــيــلِي فَهــيَ عَــن كَــفِّيــنــي",
"فــي الغــربِ سِــت أزوامِ بــاليــقـيـنِ",
" هــذا الأصَــحُّ عَــن نَــوَاخِــيـذِ البَـلَد",
"ووصَـــفُهَـــا فَــخُــذهُ عــنِّيــ بــالسَّنــَد",
" والجــاهُ فــيــهــم يــا أخــي ثــلاثَه",
"نــــســــيــــمُ لَم تَــــلقَ بـــهِ عُـــلاثَه",
" والفــــرقَــــدانِ عَــــشــــرةٌ ونِــــصــــفِ",
"مُــحــتَــكَــمــاً لا بُــدَّ تــلقــى وَصـفِـي",
" والجـــــاهُ هـــــكـــــذا فـــــي تُــــوري",
"وَفَــشــتِهَــا البَــحــرِي فَــكُـن خـبـيـري",
" تــلقــى بــهــا الفـردَ مِـنَ الشَّرطَـيـنِ",
"خَــمــســاً ونــصــفــاً صــحَّ بــاليــقـيـنِ",
" ومِــــثــــلُهُ ســـادس نُـــجـــومِ النَّعـــشِ",
"يُــســمَـى العَـنَـاقَ نِـعـمَ قـيـدٌ مُـفـشِـي",
" يَــعــمَــلنَ فــي تُــوري وفــي كَــفِّيـنـي",
"فــآنــتَــخ لهــا فــأنــتَ ذو تـمـكـيـنِ",
" إن يَـنـقُـصِ الجـاهُ آصـبَـعـاً فـالناطح",
"يَــنــقُــصِ إصــبَــع ثُــمَّ نِــصــفـاً واضـح",
" أمَّاـــ العَـــنَـــاقُ لَم يَـــزَل مُــقّــيَّدَا",
"خَــمــســاً ونــصــفـاً لَم يُـخـالِف أبَـدَا",
" أمَّاـــ إذا كُـــنـــتُ فـــي ذا البــاري",
"مَـــا بـــيـــنَهَـــا وَمُــلَكِــي كُــن داري",
" خـمـسـاً ونـصـفـاً قِـس لشـامِـي الشـامي",
"مَــع كــاسِــرٍ فــي الشَّرقِ يـا هـمـامـي",
" أو كـانَ فـي الشَّرطَـيـنِ قَـيـدُك فَأسمَعِ",
"فــالنَّعــشُ عــنــدي إصــبــعٌ بــإصــبــعِ",
" أوُقِــســتَهُــم فـي حِـسـبَـةٍ كُـن مُـعـتَـلِم",
"فــي كــلِّ راسِ نِـصـفُ بَـل فـيـه النَّسـَم",
" وإن يَــكُــن فَــالُك تــرى الأمــاكِـنَـا",
"فَــكُــن إلى مَــجــرى الثُّرَيَّاــ راكِـنَـا",
" حــتَّى تــرى الســهـيـلَ ثُـمَّ المَـعـقِـلاَ",
"خـمـسـاً وربـعـاً يـا خـليـلي فـآعـقِلاَ",
" ثُـــمَّ تـــرى الظـــليـــمَ والسُّهـــَيـــلاَ",
"أَربَـــع وفـــيـــهُـــم نَـــفَـــسٌ قــليــلاَ",
" والجـــاه لا شـــكَّ يـــصـــيــرُ أربَــعَه",
"نـفـيـسُ خُـذ مـجـرى المَـغـيـبِ واتـبَعَه",
" لِجَـــــردَفُـــــون وآخِــــرِ البــــنــــادِرِ",
"فــي الجــاهِ والنَّعــشِ فــلا تَــحَــاذِرِ",
" وإجِــــر مِــــن هُــــنَـــاكَ فـــي الثُّرَيَّا",
"لِفِــــيــــلُكٍ يــــا أيُّهــــا الكُـــمَـــيَّا",
" مِــقــدَارَ زامــيــنِ وَإحــذََر قَــبــلَهَــا",
"مِــن رِقَّةــِ المَــاءِ فــلا تَــركُـن لَهَـا",
" فَـــرُبَّمـــَا يَـــرمـــي عــليــهــا المَــد",
"خــصــوصَ بــالليــلِ فـآفـهَـمَـن القَـصـد",
" ثُـمَّ آجـرِ فـي التِّيـرِ وَنَـسـرِ الطـايـرِ",
"والكــحــل فــي اليَــسَـارِ بـالأمَـايـرِ",
" مِـــقـــدَارَ إثــنَــي عَــشــرَ بــالأزوامِ",
"بِــــطــــيـــبِ ريـــحٍ كـــامـــلٍ تَـــمَـــامِ",
" حــتّــى تُــقَــابِــلَ مِــن بَــعِـيـدٍ هَـجـرَه",
"وَمَــيــطُ هِــي آنــقِــطَــاعَه مُــشــتَهِــرَه",
" وَرُدَّ صَــــدرَ الفُـــلكِ نَـــحـــوَ النَّجـــمِ",
"عــشــريــنَ زامــاً لِعَــدَن خُــذ نَــظـمِـي",
" وَرُبَّمـــَا لَم تَـــحــمِــل العــشــريــنَــا",
"فــي الصَّحــوِ والأزيَــبِ يــافــطــيـنَـا",
" وإن تَـــــكُـــــن فـــــي أَوَّل الزمَـــــانِ",
"أعــــنِــــي بِــــفــــيـــلُكٍ لَكَ الأمَـــانِ",
" عــلى مَـغِـيـبِ الأصـلِ أحـدِر وآنـثَـنـى",
"تَــرَى عَــدَن فــي الصَّدرِ يــا مُــسَـكِـنَّي",
" تَـــجـــري ثـــلاثـــيـــنَ مِـــنَ الأزوَامِ",
"تَـــنـــظُـــرُهَـــا بــالصَّحــو مِــن قُــدَّامِ",
" وَهَـــــــــــذهِ الأزوامُ بـــــــــــالوِرَابِ",
"مَــــا لِمُــــسَــــافِـــرٍ لَهَـــا أســـبَـــابِ",
" فَـــإن رَمَـــاكَ المَـــدُّ كُـــن عــليــمَــا",
"قـــيـــاسُـــكَ السُّهـــَيــلُ والظــليــمَــا",
" وكُـــــلُّ هـــــذا الشَّرحِ إحـــــتِـــــرازي",
"يَـــفـــعَــلُهُ مَــن فــي الأمُــورِ حــازي",
" وإن تــرى شَــمــسَــانَ نَــحــوَ الحـجـبَه",
"أُقـــرُب وخُـــذ جَـــوَاشـــكَ المُـــجَـــرَّبَه",
" حـــتَّى تـــوافـــي قُـــربَ راس العَــارَه",
"وَتَـــنـــظُـــرَ المـــســجــدَ والمَــنــارَه",
" وقـــبـــلَهَـــا إحـــذَر مِــنَ المَــعَــالِمِ",
"طَــحــلَه بــقُــربِ البـرِّ كُـن بـالعـالِمِ",
" وآبـــعُـــد عــنِ الراسِ وعــن طَــحــلتِه",
"حــــتَّى تَــــكـــونَ تَـــســـلَمُ مِـــن زَلَّتِه",
" وآجــــرِ عَـــلى المـــغـــيـــبِ والثُّرَيَّا",
"فَهَـــــكَـــــذا جَــــرَيــــتُ يــــا آُخَــــيَّا",
" فــــإن تُــــوَافِ البــــابَ بـــالنَّهـــَارِ",
"وَازِ الزُّبَــــانَــــيــــنِ وَظَــــلَّ جَــــاري",
" وإن تَــكُــن بــالليــلِ يــا مُــعَــلِّمَــا",
"إحــزِم وَإفــعَــل مــا يـليـقُ وآعـزِمَـا",
" وآجـــرِ عـــلى العَــيُّوقِ زامــاً وآســرِ",
"فــي مَــغــرِبِ النَّعــشِ لنَــحــو الزُّقــرِ",
" أيـــضـــاً إلى كَــمــرَان شَــطَّ البَــحــرِ",
"خُــصُــوصَ فـي الألحَـاقِ فـآسـهَـر وآجـرِ",
" وآحـــسُـــب حِــسَــابَ الليــلِ والبــرورِ",
"والمـــركَـــبِ الصــغــيــرِ والكــبــيــرِ",
" ومــــنــــهُ للجُــــزرِ إلى سَــــيـــبَـــانِ",
"ثَــمــانِــيَه فــي البَــارِ بــالعِــيَــانِ",
" والجَـــاهُ رُبـــعٌ نـــاقـــصٌ عـــن سِـــتَّه",
"فــي الزُّقــرِ أمَّاــ الجُـزرُ خُـذ نَـعـتَه",
" يـــزيـــدُ عَـــن سِـــتّ بــنــصــفِ إصــبــعِ",
"فـــهـــكــذا عــادَه مــا بِهِ نُــقــصَــانُ",
" سَــــبــــعَـــةُ إلا رُبـــعٌ يـــا إخـــوانُ",
"قِـــيـــاسُ عـــادَه مـــا بِهِ نُـــقـــصــانُ",
" أمَّاـــ عـــلى فَـــرسَـــانَ سَـــبـــعٌ زَادا",
"نـــصـــفـــاً وقـــد ضــاقَ عَــنِ العــادَه",
" فــإن أَتَــيــتَ يــا فـتـى ذا المـجـرَى",
"رَتِّبــ قِــيَـاسَـك فـي المُـرَبًّعـ وآحُـدُرا",
" مــن فَــوقِ سِــيــبــانَ وخُــذ مــجـراهَـا",
"ثُــمَّ القــيــاســات مــعــاً وآسـرِ لَهَـا",
" فــي مَــغــربِ النــاقــةِ أزومــاً عَــدَد",
"عِـــشـــرونَ مَـــع أربَـــعَه لَهَـــا مَـــدَد",
" وآتَّكـــِ بـــالشَّمـــَالِ فـــي المَـــطـــلَعِ",
"أَربَــــــــعَه أزوامٍ ثَــــــــمَّ طــــــــالِعِ",
" فــــأنــــتَ لا شـــكَّ تـــرى الجـــبـــال",
"جـــــبـــــال جُــــدَّه شُــــرَّعــــاً عــــوال",
" شَــــاهِـــدُكُ المُـــرَبَّعـــُ المَـــشـــهُـــور",
"أَربَـــع ورُبـــعٌ خُـــذهُ مِـــن خـــبـــيــر",
" وإن تَـــكُـــونَ فـــي ريـــاحٍ فـــاســـدَه",
"قَــالِب ولا تَــخـرُجَ عَـن ذي القـاعِـدَه",
" لأنَّ هـــذا البـــحَـــر لم يُـــحـــمَـــلاَ",
"فَــآعــرِف أيــنَ المـيـلُ وُقِّيـتَ البَـلا",
" أمّـــا مَـــنَــاتِــخــكَ بــريــحِ الأزيَــبِ",
"مـن جـاهِ تِـسـعٍ مِـل وفـي النَّعشِ آقرُبِ",
" وإجـــرِ فـــي الفــرقَــدِ ثُــمَّ القُــطــبِ",
"حَـــذَار جَـــرُّ المــاءِ ليــلاً يُــصــبِــي",
" وَمِــل عــلى اليــمــيــنِ مِــثـلَ النـاس",
"ورَتِّبــــــِ الأوقــــــاتَ والقـــــيـــــاس",
" أمَّاــ المُــرَبَّعــ فَهــوَ فــي سَــيــبَــانِ",
"ثَــــمَــــانِ إلاَّ رُبــــعَ بــــالعِـــيَـــانِ",
" أعــنــي لكَ النــجـمَ القـريـبَ المـاءِ",
"فـــي مُـــســـتَـــقَـــل زاوِيَـــةِ العــوَّاءِ",
" والأوســـطـــان قـــيـــاسُهُـــنَّ تِـــســعَه",
"عــنــدَ السِّمــاكِ بــعـدَ ذا خُـذ نَـفـعَه",
" أمَّاــ الحــمـارانِ فَـثَـلثـاً يَـنـقُـصـان",
"عــن تِــســعَــةٍ فــي الطَّيــرِ يَـخـتَـصَّاـن",
" ويَــنــقُــصُ آصــبَــع يـا فـتـى بـإصـبَـعِ",
"فــي كــلِّ بــرٍّ يــا فــتــى فــآســتَـمِـعِ",
" واعــلَم يَــفِــي المـربَّعـُ التـحـتـانـي",
"والجـــاهُ يَـــكـــفـــي يَـــتَـــسَــاوَيَــانِ",
" بــــجـــاهِ سَـــبـــعٍ ثـــمَّ رُبـــعٍ زايـــد",
"كـــلاهُـــمـــا فـــي خَــشــبَــةٍ تَــوَاعَــد",
" هُـــــديـــــفَه يــــا أخــــي وبــــاقِــــلِ",
"بِــيــسَ المــكــانُ ذاكَ عِـنـدَ العـاقِـلِ",
" هــــنــــاكَ عِــــدَّةٌ مِــــنَ الجــــزايــــرِ",
"بــمــا يَــلي البــاحــةَ بــالأشــايــرِ",
" مـــا للمُـــجـــاوِزِ بَـــيــنَهُــم طــريــق",
"كَـــم مـــركَــبٍ غَــارَ بــذا المــضــيــق",
" وَرَحـــــمَـــــةُ اللهِ عــــلى فَــــرسَــــان",
"مـــا قَـــطُّ فــيــهــا مُــخــطِــرٌ مَــكَــان",
" عـــنـــدَ الذي يَــعــرِفُهــا أو زارَهَــا",
"وخــاضَ فــيـهـا وآسـتَـقَـى مِـن مـائَهـا",
" الجـــاهُ فـــيـــهـــا ســبــعــةٌ ونــصــفِ",
"نــجــمُ المــربَّعــ سَــبــعَـةٌ خُـذ وَصـفـي",
" أمّـــا المُـــرَبَّعـــَان فَـــالأوسَـــطَـــانِ",
"ثـــمـــانِــيَه ونــصــفُ بــالتــمــكــيــنِ",
" قــسِ الحــمــاريــنِ بــهــا ثــمــانــيَه",
"نــفــيــسَه تــلقــاهــمــا بـالعـافَـيـه",
" فـــخـــذ بــهــذا الكــلَّ بــالتــدريــجِ",
"مـــا حـــاجـــةٌ لكـــثـــرةِ التـــأريــجِ",
" والخَـــبـــتَ إن قـــابَـــلتَ فــالمــربَّع",
"أنــقِــصــهُ عَــن ســبــعــةِ رُبــعَ إصـبَـع",
" عــــلى كُــــدُمُّلــــ والفُـــصَـــيـــلِيَـــاتِ",
"ســــتٌ ونــــصــــفٌ فـــآتَّخـــِذ وَصَـــاتـــي",
" فَهــــوَ عــــلى ذوريــــشَ والصَّبـــَايَـــا",
"ســــتٌ وربــــعٌ إفــــهَــــمِ الوَصَـــايَـــا",
" وفـــوقَ شـــيـــكـــا ثـــمَّ ذو شـــجــيــح",
"تـــرى المـــربَّعـــ ســـتَّهـــ صـــحـــيـــح",
" وفـــوقَ جُـــزرِ الدانـــقِ المـــشــهُــورِ",
"ســــتَّةـــَ إلاَّ ثُـــلثَ بـــالتـــحـــريـــرِ",
" وَتَـــــلقَهُ فـــــي الأربــــعِ الظِهَــــارِ",
"خــمــســاً ونــصــفــاً وخــريــق سُــمَّاــرِ",
" خَـــمـــسٌ ورُبـــعٌ فـــآتــكِ بــالشــمــالِ",
"للبــــرِّ لَم تَــــلقَ ســــوى الجـــبـــالِ",
" وذو الحــريــف مــقــابــلٌ لعــيــرَيَــا",
"شَــرقــاً وغَــربــاً يــا فــتـى مُـجَـرَّيَـا",
" أمَّاـــ خـــمـــيـــسٌ فـــتـــرى مـــربَّعـــي",
"خَــمــســاً بــحُــكــمٍ آفــهَـمِ النَّظـمَ وَعِ",
" والجــاهُ فــي خــمــيــسَ دونَ العـشـرَه",
"بــثُــمــنِ إصــبَــع يــا بُــنَــي مُـحَـرَّرَه",
" إنَّ قـــيـــاســاتِ الحــجــازِ جُــمــعُهَــا",
"ضَــــيِّقــــَةٌ ولا يــــليــــقُ شَــــرحُهَــــا",
" فــــإن رأيــــت عِـــنـــدَكَ المـــربَّعـــَا",
"يَــنــقُـصُ عَـن خَـمـسـةِ رُبـعـاً فـآسـرِعَـا",
" وإجـــعَـــلِ الجـــوشَ عـــلى اليــمــيــن",
"إن كــانَ بــالأزيَــبِ يــا فــطــيــنــي",
" وإن تَــكُــن ريــحُــكَ ريــحَــا مُــشـمِـلَه",
"إتــكِ عــلى البــرِّ بِهَــا لا تُهــمِــلَه",
" قَــــد صِــــرتَ بــــالرَّحَـــلِ والعَـــوَالي",
"فــــي غــــايَــــةِ الأَمَـــانِ والآمـــالِ",
" قِـــس المـــربَّعـــ أربَـــعَــا ونــصــفَــا",
"مُــقَــابِــلَ البَــكَّاــرِ غَــيــرَ مُــخــفَــى",
" حـــذارِ لا تُـــنـــقِـــصـــهُ بـــالأزيَــبِ",
"عــن ذا فَــتُــخــطِــي بَــنـدَرَكَ وَتَـتَـعَـبِ",
" وإن يَــــكُــــن أربَــــعَــــةً وَرُبــــعَــــا",
"أَنـــتَ عـــلى جُـــدَّه فَهَـــاكَ نَـــفـــعَــا",
" هــــذا مُـــخُـــورُ نَـــدخَـــةِ الشـــمـــالِ",
"فـــآنـــدَخ عـــلى جُـــدَّه ولا تُـــبَـــالِ",
" إن كـــانَ فـــي صَـــحـــوٍ وفــي غُــبَــارِ",
"لم تُــــخــــطِهَــــا قَــــطُّ ولا تُـــبَـــالِ",
" تَــــحُــــطُّ يــــا رُبَّاــــنُ بـــالســـلامَه",
"وَتُـــدخِـــلُ المـــركَـــبً فـــي أعـــلامِه",
" فــإن أتــى مَــعــكَ المــربَّعــ أربَــعَه",
"دَمِّنــَ شِــعــبَ البـومِ فـاحـذَر مَـقـطَـعَه",
" جَـــوِّد قـــيـــاسَـــك فَـــتَـــرَى شــاهِــدَا",
"زاويــــــةَ العــــــوَّا ولا تَـــــحـــــدَا",
" عَــن مُــســتــفــيــدٍ يَهــتَــدي بـنـظـمـي",
"إنّــــيَ قَــــد نَـــظَـــمـــتُهُ بـــعـــلمـــي",
" مــن بَــعــدِ تــجـريـبـي عـلى البـرِّيـنِ",
"الهــنــدِ مَــع ذا البــرِّ يــافـطـيـنـي",
" خـــيـــرُ القـــيـــاســـاتِ المـــدرَّجَــاتِ",
"عـــلى الحـــمـــاريـــن والمـــربَّعـــاتِ",
" لأنَّهــــا تــــقــــومُ فــــوقَ القـــطـــبِ",
"وليـــــسَ فـــــيــــهــــا خَــــلَلٌ وكِــــذبِ",
" وعـــيـــبُهَــا إهــمــالُ ضَــبــطِ الأصــلِ",
"وعِــــدُّ مَـــن يَـــجـــهَـــلُ قَـــدرَ الكُـــلِّ",
" ولا تَــــجِــــد فـــي هـــذهِ الطـــريـــقِ",
"مــن حــدِّ سِــيــبَــانَ عــلى التـحـقـيـقِ",
" أجــوَدَ مِــن هــذي القــيــاسَــاتِ يُــرَى",
"إن عــابَهَــا فـي النـاسِ شَـخـصٌ فَـشَـرا",
" وليـــسَ فـــي ذا فـــطـــنــةٌ ومَــعــرِفَه",
"تَـــنـــقُـــلُهَـــا أجـــدادُهُ عَـــن سَــلَفِهِ",
" مــــــا هُـــــوَ إلاَّ صَـــــنَـــــمٌ مُـــــلَقَّنُ",
"لَم يُـــفـــتِـــكَ إلاَّ قـــليـــلاً أوجـــنُ",
" هــذي القــيــاســاتُ عـلى المُـقَـابَـلَه",
"تـزيـدُ فـي التَّكـيَه فَـدَع عـنكَ البَلَه",
" رُبـــعَ اصـــبَـــعٍ أو نِـــصــفَ بــالشَّوارِ",
"فــي كَــشــفِــكَ البــرَّ فَــخُــذ أشــواري",
" وغَــــيــــرُ ذا فـــي هـــذه الطـــريـــق",
"خُــذ حِــكَــمــاً جــات عــلى التـحـقـيـقِ",
" إذا قَـــلَعـــكَ الريــحُ بــيــنَ الفــالِ",
"وبـــيـــنَ بــرِّ الهــنــدِ خُــذ مــقــالي",
" ولا تُــــخــــاَلِف رأيَ مَــــن جَـــرَّبَهَـــا",
"مَـــعـــاودٌ بـــالحَـــزمِ قَـــد هَـــذَّبَهَــا",
" أقـــبـــلَ تَــحــتَ الجــاه والفــراقِــد",
"والبـــاَرِ أيـــضــاً لا تــكــونَ راقِــد",
" لا تُــكــثِــرِ المــيــلَ عــلى ســهــيــل",
"خــايــر وعَــجِّلــ بِــيــسَ ذاكَ المــيــل",
" وَدُم عــــلى صــــبــــركَ والمُـــطـــالَبَه",
"لأنَّ بــــرَّ الجُــــزرِ قَــــد عــــلاهَــــا",
" لا تُــســقِــطِ الجَــاهَ بــبَــطـنِ الفـال",
"عــــن ثَــــلثَــــةٍ لِتَــــبـــلُغَ الآمـــال",
" لأنَّهــــــا ضَـــــيِّقـــــَةُ المَـــــسَـــــالِكِ",
"وَرُبَّمـــــَأ تَـــــدعُــــو إلى المَهَــــالِكِ",
" لو لَم يَــكــن إلاّ إذا الفُــلكُ سَـقَـط",
"وَرُدَّ لِلكَــــــاتَــــــكُــــــوَرِيِّ فَـــــقَـــــط",
" والثَّاــنِــيَه تَــكــثُــر عــليـكَ الجـزرِ",
"فـــي سَـــافِــلٍ عِــنــدَ الفَــوالِ فــآدرِ",
" رُبَّمــــا صــــادَفــــتَهَــــا بــــالليــــلِ",
"وراكـــبُ البـــحــرِ ضــعــيــفُ الحِــيَــلِ",
" والثـــــالِثَه إن صَـــــلُبَــــت أريــــاحُ",
"بـــعـــدَ الفَـــوال فَـــاتَـــكَ الصَّلـــاَحُ",
" وَغُـــيِّبـــَ الجـــاهُ وَوَافـــاكَ المَــطَــر",
"والزَّحــنُ والأتـلافُ مـن طـولِ السَّفـر",
" وغَــــلَّقَ المــــوسِـــمُ وأنـــتَ مُـــغـــزِر",
"وقــــامَ ريــــحُ الغــــربِ ثُـــمَّ أدبَـــر",
" ودارتِ الأمـــــــواجُ بـــــــالدَّبُــــــور",
"وصَــــارَ كــــلُّ بَــــنــــدَرٍ عَــــسِــــيــــر",
" وأنــــتَ فــــي وَهـــمٍ مِـــنَ القـــيـــاسِ",
"أو مُــــــغـــــزِرٌ بـــــريـــــحِ أكـــــواسِ",
" فَــخُــذ قــيــاســاتــي التـي هَـذَّبـتُهَـا",
"بــالسَّعــيِ والتــكــرارِ قَـد جَـرَّبـتُهَـا",
" إن كانَ ذا في الغَلق أو في الموسِمِ",
"فَــآســمَـع إشـاراتـي وقِـسـهَـا وآغـنَـمِ",
" وإن تَـــكُـــن مِـــن زنـــجِ أو سُــومــالِ",
"أو هِــنــدِ أو هُــرمُــوزَ خُــذ مــقــالي",
" مــــن جـــاهِ إصـــبَـــعٍ لجـــاهِ خَـــمـــسِ",
"فَـــكُـــلُّهَـــا جَـــرَّبـــتُهَـــا بــنــفــســي",
" وفـــارسُ البـــحــارِ فــي ذي الصَّنــعَه",
"يــقــيــس لجــاهِ إثــنَــتَـي عَـشَـر مَـعَه",
" فَـــاســـمَــع شــروطَ المُــغــزِرِ المُــرِقِّ",
"هــي كِــيــمِــيَــا المَــعَـالِمَه بـالصِّدقِ",
" نـــســـيـــمُ عَـــادَه مُــحــتَــكِــم وضــيِّقِ",
"خُــذ هــذه الشــروطَ حــتّــى تَــرتَــقِــي",
" أنَّهـــــا إصـــــبَـــــعُ رأي العـــــيــــنِ",
"لَم تَــحــمِــلِ الأوهَــامَ يــا فـطـيـنـي",
" ولا نَــــفَـــس مُـــعَـــلَّقٌ فـــي خَـــشـــبَه",
"فــــلا يَــــصِــــحُّ عـــنـــد مَـــن جـــرَّبَه",
" لأنَّ سَـــيـــرَ الشِّعـــرَيَـــيـــن ســـريــع",
"أســـرضـــعُ مِــن ذا الوَاقِــعِ اللَّمُــوع",
" قـد كـنـتُ أفـعَـلهُ قـديـمـاً في الصِّبَا",
"وكَــثــرَةُ التــجــريــبِ يَــشِــي عَــجَـبَـا",
" بَــــل قَــــيِّدِ الذراعَ دومـــاً أربَـــعَه",
"فــي غَــربِه والنَّســرُ وافَــى مَــطــلَعَه",
" وإن تَـــرَ الشِّعـــرَى بـــجـــاهِ إصــبَــعِ",
"أَربَــعَــةً والنَّســرَ خَــمــســاً كُـن وَعَـي",
" والفَـرقَـدَيـنِ فـي آنـتِـصَـابِ السُّنـبُلَه",
"تــزيــدُ عَــن ثَــمَــانِــيَــةٍ فَــاعــقِــلَه",
" يــكــونُ مــا بَــيــنَــك وبــيـنَ السِّيـف",
"إلى ثـــلاثـــيــن إعــرِفِ التَّصــنِــيــف",
" وإن تَــكُـن فـي المـايَـةِ والتـسـعـيـنِ",
"فــالكــوسُ والأمــطــارُ فــي تـمـكـيـنِ",
" أمّــا عــلى الخَـمـسِـيـنَ فـي الصـحـيـحِ",
"تَــكــثُــر تَــصَــانِــيــفُــك بــكــلِّ ريــحِ",
" وقــــد تــــكــــوِّنُ الصَّبــــَا حـــايـــاتِ",
"والعَـــقـــرَبـــي يَـــاتــي ولا يَــاتِــي",
" وإن يَــكُــن فــي الجَــاهِ إصــبَــعَــيــن",
"فــــالشِّعــــرَي أربَــــعَــــةٌ مُــــبِـــيـــن",
" تُــــقَــــيَّدُ فــــي غــــربِهَـــا الجِّمـــَالُ",
"قــــــيــــــاسُ عَـــــادَه مـــــا بِهِ زَوَالُ",
" تـــرى هُـــنــاكَ نَــســرَكَ الكــفــيــتَــا",
"خَــمــســاً تــزيــدُ النــصـفَ تَـثـبِـيـتَـا",
" فــآعــلَم بــأنَّكــ مُــغــزِرٌ عــشــريـنَـا",
"بــيــنَــك وبــيــنَ الهـرِّ قِـس يَـقـيـنَـا",
" ورُبَّمــــَا تَــــرى هُـــنـــاكَ القـــرعَـــا",
"فــي طَــيــرِهَــا كــالمُــنــجِــي تَــسـعَـى",
" تــاتــيــكَ قَـبـلَ المـنـجـي كُـن خَـابِـر",
"وَتَــــكــــثُـــرُ القـــروشُ والأشَـــايِـــر",
" أمَّاــ العِــيَــانُ والمــوارز لَم تَــزَل",
"مـا بـيـن ذي البـرَّينِ مِن طُولِ الأزَل",
" ويَــــنـــقَـــطِـــع فـــي آخـــرِ الزَّمَـــانِ",
"هُــنَــا المَــطَــر فـي غـالِبِ الأحـيَـانِ",
" عــنــدَ المُــرقِّيــنَ فَــأمَّاــ المُــغــزِر",
"لِجَـــاهِ سَـــبـــعٍ دايـــمُ فــي المَــطَــر",
" وإنُ يَــكُــن قَــد زادَ عَــن سَـبـعٍ فَـمَـا",
"عِــنــدَكَ إلاَّ الهِــنــدُ حَـتـمـاً لازِمَـا",
" وإن تَـــقِـــيـــسِ الجـــاهَ إصــبَــعَــيــنِ",
"وَنِـــصـــفَ إصـــبَـــعٍ يُـــرَى بـــالعَــيــنِ",
" تَــرَى الغُــمَــيــصـضـا أربـعـاً مُـقّـيَّدَه",
"وَنِـــصـــفَ إصـــبَـــعٍ يُـــرَى بـــالعَــيــنِ",
" فَـــخـــمـــسَـــةَ عَـــشَـــرَ أنـــتَ مُـــغــزِرُ",
"والمُــنــجِــيَ لا شــكَّ فــيــه تُــبــصِــرُ",
" خُــــصَــــوصَ بـــالشَّوَارِ يَـــا ســـايـــلي",
"إن لَم يَــكُــن كُــثــراً فــبــالقَـلاَيـلِ",
" وإن رَأَيـــتَ البـــعـــضَ بـــاليَــقــيــنِ",
"فَـــأنـــتَ بــالكُــوسِ تَــرَى حَــافُــونــي",
" وإن تَــكُــن فــي الجــاهِ يــا سـايِـلاَ",
"ثـــلاثـــةً فــي المــركَــبِ مُــقَــابِــلاَ",
" والنَّســــــرُ ســـــتٌ والذراعُ أربَـــــعَه",
"مُـــقَـــيَّدَه فــي الغَــربِ عَــنــكَ فَــدَعَه",
" عَـــشـــرَه مِــنَ الأوزامِ أنــتَ مُــغــزِر",
"وَالمُــنــجِــيُ مِــثــلُ التـرابِ مُـشـتَهِـر",
" وَيُـــولِمُ الريـــحُ إذا جَـــا لَيـــلُهَــا",
"فَـــآحـــذَر لِهَـــالُولَه وذا دليـــلُهَــا",
" إن لَم تَــرَ المُــنــجِـي بِـذَا المـكـانِ",
"يُـــعـــادِلُ الكَـــســـلانَ يــا رُبَّاــنــي",
" فَـــبَـــرُّ جَـــردَفُـــونَ لَم يَــبــقَ مَــعَــك",
"وليــس ريــحُ الكُـوسِ يَـبـقـى يَـنـفَـعُـك",
" فــــإن تَــــرَ القــــليــــلَ بــــالشَّوَارِ",
"والجـــاهُ ثَـــلثُ آســتَــمِــع تــكــراري",
" أقـــبِـــل بِــجُهــدِك لِتَــرى الصَّلــاَحَــا",
"وتُــــســــلِمَ الأمــــوالَ والأرواحَــــا",
" عَــــسَـــى تُـــعَـــلِّقُ بـــذي الجـــزايـــر",
"سَـــمـــحَه ودَرزَه وسُـــقُـــطــرَه ظــاهِــر",
" خُــصَــوصَ فــي المــايـةِ والسـبـعـيـنـا",
"جــوشَ اليَــسَــارِ إفــهَـمِ التـعـيـيـنَـا",
" أمّــا بــجــوش يــمــيــنِ مَــا تُــبَــالي",
"أَمَّاـــــ لأريـــــاحِ الصَّبــــَا الأَوَالي",
" والمُـــنـــجِــيُ قــيــدي لذي الطــريــقِ",
"جَـــــرَّبـــــتُهُ مُـــــحَـــــقَّقــــاً بِــــحَــــقِّ",
" أصَـــحُّ عـــنـــدي مِـــن قــيــاسِ العَــرضِ",
"يُهــديــكَ فــي النَّتــخِ بــهــذي الأرضِ",
" أجـــدَادُنَـــا قَــد عــايَــنَــت أجــدادَهُ",
"فـــــي ذا المـــــكــــانِ وبِهِ مــــلاذُهُ",
" يــــصـــحُّ يُـــقـــصَـــد لِطُـــلُوعِ الشَّمـــسِ",
"وَغَـــربِهَـــا إذا النـــهـــارُ يُــمــسِــي",
" إشـــارةٌ صـــحـــيـــحـــةٌ لا تَـــخــتَــلِف",
"تَــخُــصُّ هــذا البــرَّ يــاخِـي فـآعـتِـرَف",
" أمَّاــ الكــريــكُ قَــد يُــرَ أحــيــانــاً",
"إلاّ عـــلى السَّاـــحِـــلِ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%AA%D9%8E%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%B1%D9%8E%D9%83%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%91%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%87%D9%8E%D8%AF%D9%8E%D8%A7%D9%86%D8%A7/
|
ابن ماجد
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> تَبَارَكَ الربُّ الذي هَدَانا <|vsep|> في بَحرِهِ المَسجورِ وأنجانا </|bsep|> <|bsep|> سُبحَانَهُ مُقَسِّمُ الأرزاقِ <|vsep|> بينَ الوَرَى في سَايرِ الفاقِ </|bsep|> <|bsep|> فالبَعضُ منهُم رزقُهُ في البرِّ <|vsep|> والبَعضُ في البَحرِ لرزقِهِ يَجري </|bsep|> <|bsep|> فَن تَكُن يا أيُّهَا المسافر <|vsep|> تَركَبُهُ فَكُن بِهِ مُحاذر </|bsep|> <|bsep|> منهُ ومن أُمُورِهِ كلَّ الحَذَر <|vsep|> ولا تُلاَمُ ن يَصَادِفكَ القَدَر </|bsep|> <|bsep|> فأوَّلاً أُوصِيكَ خُذ وَصَاتِي <|vsep|> تَسلَم مِنَ الضَّيعَةِ والفاتِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَشحَنِ المركَبَ لاّ العادَه <|vsep|> وَجَوِّدِ المَوسِم خُذِ الفَادَه </|bsep|> <|bsep|> وخيرُ ما تُطلِقُ برَّ الهندِ <|vsep|> في مايَةِ النَّيروزِ لا تُعَدِّ </|bsep|> <|bsep|> خصوصَ من أرضِ مَلِيبَارَاتِ <|vsep|> لأنَّهَا كثيرةُ الزلاّتِ </|bsep|> <|bsep|> فكلُّ مَن يركبُ في السفينَه <|vsep|> يَعرِفُ ما ذَكَرتُهُ في حِينِه </|bsep|> <|bsep|> لكنَّهُ يَعجزُ عن تأويلِهِ <|vsep|> والعَبدُ قد حُكِّمَ في دليلِهِ </|bsep|> <|bsep|> ون طَلَقتَ أرضَ كالِكُوتِ <|vsep|> وقَصدُكَ الحجازُ بثبوتِ </|bsep|> <|bsep|> جرِ على اسمِ اللهِ في الجوزاءِ <|vsep|> ثنَي عَشَر زاماً بلا مِراءِ </|bsep|> <|bsep|> حتى ترى في صَدرها كَفِّيني <|vsep|> فَخَلِّهَا عَنكَ على اليمينِ </|bsep|> <|bsep|> وحرِص على مَجراك بالصوابِ <|vsep|> وَلِيهِ ونشُر عَلمَكَ في البابِ </|bsep|> <|bsep|> قد فُلتَ في الجوَّاش فَشتَ كوري <|vsep|> ون يكُن شَوارُ مِل للتيرِ </|bsep|> <|bsep|> من نَحوِ كَفِّيني لأنَّ الماء <|vsep|> يجرُّ تَحتَ النعشِ بالسَّوَاء </|bsep|> <|bsep|> فَمِن صفاتِهَا أَنهَا جزيرَه <|vsep|> مُنقَسِمَه في البَحرِ وكبيرَه </|bsep|> <|bsep|> يَكسِر عليها الموجُ من بعيدِ <|vsep|> تَنظُرُهَا بالعَينِ يا سعيدي </|bsep|> <|bsep|> وقيلَ نَّ نِصفَهَا الجاهي <|vsep|> يُسمَى بأمِّيني فكُن زاهي </|bsep|> <|bsep|> وتَّصَلَت يا صاحِ في ذا العصرِ <|vsep|> وبَينَهُم خورٌ يجي بالصَّدرِ </|bsep|> <|bsep|> ونَخلُهَا والناسُ وَالبنادِر <|vsep|> على جنوبيهَا فَكُن بالخابِر </|bsep|> <|bsep|> وعنهُمُ في الجاهِ يا خليلي <|vsep|> نحوَ سًهَيل عَوَانُ نارجِيلِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ كثيراً أوَّلَ الزمانِ <|vsep|> وقلَّ في ذا العصرَ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> وقيلَ يا رُبَّانُ أمِّيني على <|vsep|> جانبِ كُورَدِيبَ وُقِّيتَ البلا </|bsep|> <|bsep|> أمّا سُهَيلِي فَهيَ عَن كَفِّيني <|vsep|> في الغربِ سِت أزوامِ باليقينِ </|bsep|> <|bsep|> هذا الأصَحُّ عَن نَوَاخِيذِ البَلَد <|vsep|> ووصَفُهَا فَخُذهُ عنِّي بالسَّنَد </|bsep|> <|bsep|> والجاهُ فيهم يا أخي ثلاثَه <|vsep|> نسيمُ لَم تَلقَ بهِ عُلاثَه </|bsep|> <|bsep|> والفرقَدانِ عَشرةٌ ونِصفِ <|vsep|> مُحتَكَماً لا بُدَّ تلقى وَصفِي </|bsep|> <|bsep|> والجاهُ هكذا في تُوري <|vsep|> وَفَشتِهَا البَحرِي فَكُن خبيري </|bsep|> <|bsep|> تلقى بها الفردَ مِنَ الشَّرطَينِ <|vsep|> خَمساً ونصفاً صحَّ باليقينِ </|bsep|> <|bsep|> ومِثلُهُ سادس نُجومِ النَّعشِ <|vsep|> يُسمَى العَنَاقَ نِعمَ قيدٌ مُفشِي </|bsep|> <|bsep|> يَعمَلنَ في تُوري وفي كَفِّيني <|vsep|> فنتَخ لها فأنتَ ذو تمكينِ </|bsep|> <|bsep|> ن يَنقُصِ الجاهُ صبَعاً فالناطح <|vsep|> يَنقُصِ صبَع ثُمَّ نِصفاً واضح </|bsep|> <|bsep|> أمَّا العَنَاقُ لَم يَزَل مُقّيَّدَا <|vsep|> خَمساً ونصفاً لَم يُخالِف أبَدَا </|bsep|> <|bsep|> أمَّا ذا كُنتُ في ذا الباري <|vsep|> مَا بينَهَا وَمُلَكِي كُن داري </|bsep|> <|bsep|> خمساً ونصفاً قِس لشامِي الشامي <|vsep|> مَع كاسِرٍ في الشَّرقِ يا همامي </|bsep|> <|bsep|> أو كانَ في الشَّرطَينِ قَيدُك فَأسمَعِ <|vsep|> فالنَّعشُ عندي صبعٌ بصبعِ </|bsep|> <|bsep|> أوُقِستَهُم في حِسبَةٍ كُن مُعتَلِم <|vsep|> في كلِّ راسِ نِصفُ بَل فيه النَّسَم </|bsep|> <|bsep|> ون يَكُن فَالُك ترى الأماكِنَا <|vsep|> فَكُن لى مَجرى الثُّرَيَّا راكِنَا </|bsep|> <|bsep|> حتَّى ترى السهيلَ ثُمَّ المَعقِلاَ <|vsep|> خمساً وربعاً يا خليلي فعقِلاَ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ترى الظليمَ والسُّهَيلاَ <|vsep|> أَربَع وفيهُم نَفَسٌ قليلاَ </|bsep|> <|bsep|> والجاه لا شكَّ يصيرُ أربَعَه <|vsep|> نفيسُ خُذ مجرى المَغيبِ واتبَعَه </|bsep|> <|bsep|> لِجَردَفُون وخِرِ البنادِرِ <|vsep|> في الجاهِ والنَّعشِ فلا تَحَاذِرِ </|bsep|> <|bsep|> وجِر مِن هُنَاكَ في الثُّرَيَّا <|vsep|> لِفِيلُكٍ يا أيُّها الكُمَيَّا </|bsep|> <|bsep|> مِقدَارَ زامينِ وَحذََر قَبلَهَا <|vsep|> مِن رِقَّةِ المَاءِ فلا تَركُن لَهَا </|bsep|> <|bsep|> فَرُبَّمَا يَرمي عليها المَد <|vsep|> خصوصَ بالليلِ ففهَمَن القَصد </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ جرِ في التِّيرِ وَنَسرِ الطايرِ <|vsep|> والكحل في اليَسَارِ بالأمَايرِ </|bsep|> <|bsep|> مِقدَارَ ثنَي عَشرَ بالأزوامِ <|vsep|> بِطيبِ ريحٍ كاملٍ تَمَامِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى تُقَابِلَ مِن بَعِيدٍ هَجرَه <|vsep|> وَمَيطُ هِي نقِطَاعَه مُشتَهِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَرُدَّ صَدرَ الفُلكِ نَحوَ النَّجمِ <|vsep|> عشرينَ زاماً لِعَدَن خُذ نَظمِي </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّمَا لَم تَحمِل العشرينَا <|vsep|> في الصَّحوِ والأزيَبِ يافطينَا </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن في أَوَّل الزمَانِ <|vsep|> أعنِي بِفيلُكٍ لَكَ الأمَانِ </|bsep|> <|bsep|> على مَغِيبِ الأصلِ أحدِر ونثَنى <|vsep|> تَرَى عَدَن في الصَّدرِ يا مُسَكِنَّي </|bsep|> <|bsep|> تَجري ثلاثينَ مِنَ الأزوَامِ <|vsep|> تَنظُرُهَا بالصَّحو مِن قُدَّامِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَذهِ الأزوامُ بالوِرَابِ <|vsep|> مَا لِمُسَافِرٍ لَهَا أسبَابِ </|bsep|> <|bsep|> فَن رَمَاكَ المَدُّ كُن عليمَا <|vsep|> قياسُكَ السُّهَيلُ والظليمَا </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ هذا الشَّرحِ حتِرازي <|vsep|> يَفعَلُهُ مَن في الأمُورِ حازي </|bsep|> <|bsep|> ون ترى شَمسَانَ نَحوَ الحجبَه <|vsep|> أُقرُب وخُذ جَوَاشكَ المُجَرَّبَه </|bsep|> <|bsep|> حتَّى توافي قُربَ راس العَارَه <|vsep|> وَتَنظُرَ المسجدَ والمَنارَه </|bsep|> <|bsep|> وقبلَهَا حذَر مِنَ المَعَالِمِ <|vsep|> طَحلَه بقُربِ البرِّ كُن بالعالِمِ </|bsep|> <|bsep|> وبعُد عنِ الراسِ وعن طَحلتِه <|vsep|> حتَّى تَكونَ تَسلَمُ مِن زَلَّتِه </|bsep|> <|bsep|> وجرِ عَلى المغيبِ والثُّرَيَّا <|vsep|> فَهَكَذا جَرَيتُ يا ُخَيَّا </|bsep|> <|bsep|> فن تُوَافِ البابَ بالنَّهَارِ <|vsep|> وَازِ الزُّبَانَينِ وَظَلَّ جَاري </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن بالليلِ يا مُعَلِّمَا <|vsep|> حزِم وَفعَل ما يليقُ وعزِمَا </|bsep|> <|bsep|> وجرِ على العَيُّوقِ زاماً وسرِ <|vsep|> في مَغرِبِ النَّعشِ لنَحو الزُّقرِ </|bsep|> <|bsep|> أيضاً لى كَمرَان شَطَّ البَحرِ <|vsep|> خُصُوصَ في الألحَاقِ فسهَر وجرِ </|bsep|> <|bsep|> وحسُب حِسَابَ الليلِ والبرورِ <|vsep|> والمركَبِ الصغيرِ والكبيرِ </|bsep|> <|bsep|> ومنهُ للجُزرِ لى سَيبَانِ <|vsep|> ثَمانِيَه في البَارِ بالعِيَانِ </|bsep|> <|bsep|> والجَاهُ رُبعٌ ناقصٌ عن سِتَّه <|vsep|> في الزُّقرِ أمَّا الجُزرُ خُذ نَعتَه </|bsep|> <|bsep|> يزيدُ عَن سِتّ بنصفِ صبعِ <|vsep|> فهكذا عادَه ما بِهِ نُقصَانُ </|bsep|> <|bsep|> سَبعَةُ لا رُبعٌ يا خوانُ <|vsep|> قِياسُ عادَه ما بِهِ نُقصانُ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا على فَرسَانَ سَبعٌ زَادا <|vsep|> نصفاً وقد ضاقَ عَنِ العادَه </|bsep|> <|bsep|> فن أَتَيتَ يا فتى ذا المجرَى <|vsep|> رَتِّب قِيَاسَك في المُرَبًّع وحُدُرا </|bsep|> <|bsep|> من فَوقِ سِيبانَ وخُذ مجراهَا <|vsep|> ثُمَّ القياسات معاً وسرِ لَهَا </|bsep|> <|bsep|> في مَغربِ الناقةِ أزوماً عَدَد <|vsep|> عِشرونَ مَع أربَعَه لَهَا مَدَد </|bsep|> <|bsep|> وتَّكِ بالشَّمَالِ في المَطلَعِ <|vsep|> أَربَعَه أزوامٍ ثَمَّ طالِعِ </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ لا شكَّ ترى الجبال <|vsep|> جبال جُدَّه شُرَّعاً عوال </|bsep|> <|bsep|> شَاهِدُكُ المُرَبَّعُ المَشهُور <|vsep|> أَربَع ورُبعٌ خُذهُ مِن خبير </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُونَ في رياحٍ فاسدَه <|vsep|> قَالِب ولا تَخرُجَ عَن ذي القاعِدَه </|bsep|> <|bsep|> لأنَّ هذا البحَر لم يُحمَلاَ <|vsep|> فَعرِف أينَ الميلُ وُقِّيتَ البَلا </|bsep|> <|bsep|> أمّا مَنَاتِخكَ بريحِ الأزيَبِ <|vsep|> من جاهِ تِسعٍ مِل وفي النَّعشِ قرُبِ </|bsep|> <|bsep|> وجرِ في الفرقَدِ ثُمَّ القُطبِ <|vsep|> حَذَار جَرُّ الماءِ ليلاً يُصبِي </|bsep|> <|bsep|> وَمِل على اليمينِ مِثلَ الناس <|vsep|> ورَتِّبِ الأوقاتَ والقياس </|bsep|> <|bsep|> أمَّا المُرَبَّع فَهوَ في سَيبَانِ <|vsep|> ثَمَانِ لاَّ رُبعَ بالعِيَانِ </|bsep|> <|bsep|> أعني لكَ النجمَ القريبَ الماءِ <|vsep|> في مُستَقَل زاوِيَةِ العوَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> والأوسطان قياسُهُنَّ تِسعَه <|vsep|> عندَ السِّماكِ بعدَ ذا خُذ نَفعَه </|bsep|> <|bsep|> أمَّا الحمارانِ فَثَلثاً يَنقُصان <|vsep|> عن تِسعَةٍ في الطَّيرِ يَختَصَّان </|bsep|> <|bsep|> ويَنقُصُ صبَع يا فتى بصبَعِ <|vsep|> في كلِّ برٍّ يا فتى فستَمِعِ </|bsep|> <|bsep|> واعلَم يَفِي المربَّعُ التحتاني <|vsep|> والجاهُ يَكفي يَتَسَاوَيَانِ </|bsep|> <|bsep|> بجاهِ سَبعٍ ثمَّ رُبعٍ زايد <|vsep|> كلاهُما في خَشبَةٍ تَوَاعَد </|bsep|> <|bsep|> هُديفَه يا أخي وباقِلِ <|vsep|> بِيسَ المكانُ ذاكَ عِندَ العاقِلِ </|bsep|> <|bsep|> هناكَ عِدَّةٌ مِنَ الجزايرِ <|vsep|> بما يَلي الباحةَ بالأشايرِ </|bsep|> <|bsep|> ما للمُجاوِزِ بَينَهُم طريق <|vsep|> كَم مركَبٍ غَارَ بذا المضيق </|bsep|> <|bsep|> وَرَحمَةُ اللهِ على فَرسَان <|vsep|> ما قَطُّ فيها مُخطِرٌ مَكَان </|bsep|> <|bsep|> عندَ الذي يَعرِفُها أو زارَهَا <|vsep|> وخاضَ فيها وستَقَى مِن مائَها </|bsep|> <|bsep|> الجاهُ فيها سبعةٌ ونصفِ <|vsep|> نجمُ المربَّع سَبعَةٌ خُذ وَصفي </|bsep|> <|bsep|> أمّا المُرَبَّعَان فَالأوسَطَانِ <|vsep|> ثمانِيَه ونصفُ بالتمكينِ </|bsep|> <|bsep|> قسِ الحمارينِ بها ثمانيَه <|vsep|> نفيسَه تلقاهما بالعافَيه </|bsep|> <|bsep|> فخذ بهذا الكلَّ بالتدريجِ <|vsep|> ما حاجةٌ لكثرةِ التأريجِ </|bsep|> <|bsep|> والخَبتَ ن قابَلتَ فالمربَّع <|vsep|> أنقِصهُ عَن سبعةِ رُبعَ صبَع </|bsep|> <|bsep|> على كُدُمُّل والفُصَيلِيَاتِ <|vsep|> ستٌ ونصفٌ فتَّخِذ وَصَاتي </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ على ذوريشَ والصَّبَايَا <|vsep|> ستٌ وربعٌ فهَمِ الوَصَايَا </|bsep|> <|bsep|> وفوقَ شيكا ثمَّ ذو شجيح <|vsep|> ترى المربَّع ستَّه صحيح </|bsep|> <|bsep|> وفوقَ جُزرِ الدانقِ المشهُورِ <|vsep|> ستَّةَ لاَّ ثُلثَ بالتحريرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلقَهُ في الأربعِ الظِهَارِ <|vsep|> خمساً ونصفاً وخريق سُمَّارِ </|bsep|> <|bsep|> خَمسٌ ورُبعٌ فتكِ بالشمالِ <|vsep|> للبرِّ لَم تَلقَ سوى الجبالِ </|bsep|> <|bsep|> وذو الحريف مقابلٌ لعيرَيَا <|vsep|> شَرقاً وغَرباً يا فتى مُجَرَّيَا </|bsep|> <|bsep|> أمَّا خميسٌ فترى مربَّعي <|vsep|> خَمساً بحُكمٍ فهَمِ النَّظمَ وَعِ </|bsep|> <|bsep|> والجاهُ في خميسَ دونَ العشرَه <|vsep|> بثُمنِ صبَع يا بُنَي مُحَرَّرَه </|bsep|> <|bsep|> نَّ قياساتِ الحجازِ جُمعُهَا <|vsep|> ضَيِّقَةٌ ولا يليقُ شَرحُهَا </|bsep|> <|bsep|> فن رأيت عِندَكَ المربَّعَا <|vsep|> يَنقُصُ عَن خَمسةِ رُبعاً فسرِعَا </|bsep|> <|bsep|> وجعَلِ الجوشَ على اليمين <|vsep|> ن كانَ بالأزيَبِ يا فطيني </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن ريحُكَ ريحَا مُشمِلَه <|vsep|> تكِ على البرِّ بِهَا لا تُهمِلَه </|bsep|> <|bsep|> قَد صِرتَ بالرَّحَلِ والعَوَالي <|vsep|> في غايَةِ الأَمَانِ والمالِ </|bsep|> <|bsep|> قِس المربَّع أربَعَا ونصفَا <|vsep|> مُقَابِلَ البَكَّارِ غَيرَ مُخفَى </|bsep|> <|bsep|> حذارِ لا تُنقِصهُ بالأزيَبِ <|vsep|> عن ذا فَتُخطِي بَندَرَكَ وَتَتَعَبِ </|bsep|> <|bsep|> ون يَكُن أربَعَةً وَرُبعَا <|vsep|> أَنتَ على جُدَّه فَهَاكَ نَفعَا </|bsep|> <|bsep|> هذا مُخُورُ نَدخَةِ الشمالِ <|vsep|> فندَخ على جُدَّه ولا تُبَالِ </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ في صَحوٍ وفي غُبَارِ <|vsep|> لم تُخطِهَا قَطُّ ولا تُبَالِ </|bsep|> <|bsep|> تَحُطُّ يا رُبَّانُ بالسلامَه <|vsep|> وَتُدخِلُ المركَبً في أعلامِه </|bsep|> <|bsep|> فن أتى مَعكَ المربَّع أربَعَه <|vsep|> دَمِّنَ شِعبَ البومِ فاحذَر مَقطَعَه </|bsep|> <|bsep|> جَوِّد قياسَك فَتَرَى شاهِدَا <|vsep|> زاويةَ العوَّا ولا تَحدَا </|bsep|> <|bsep|> عَن مُستفيدٍ يَهتَدي بنظمي <|vsep|> نّيَ قَد نَظَمتُهُ بعلمي </|bsep|> <|bsep|> من بَعدِ تجريبي على البرِّينِ <|vsep|> الهندِ مَع ذا البرِّ يافطيني </|bsep|> <|bsep|> خيرُ القياساتِ المدرَّجَاتِ <|vsep|> على الحمارين والمربَّعاتِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّها تقومُ فوقَ القطبِ <|vsep|> وليسَ فيها خَلَلٌ وكِذبِ </|bsep|> <|bsep|> وعيبُهَا همالُ ضَبطِ الأصلِ <|vsep|> وعِدُّ مَن يَجهَلُ قَدرَ الكُلِّ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَجِد في هذهِ الطريقِ <|vsep|> من حدِّ سِيبَانَ على التحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> أجوَدَ مِن هذي القياسَاتِ يُرَى <|vsep|> ن عابَهَا في الناسِ شَخصٌ فَشَرا </|bsep|> <|bsep|> وليسَ في ذا فطنةٌ ومَعرِفَه <|vsep|> تَنقُلُهَا أجدادُهُ عَن سَلَفِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما هُوَ لاَّ صَنَمٌ مُلَقَّنُ <|vsep|> لَم يُفتِكَ لاَّ قليلاً أوجنُ </|bsep|> <|bsep|> هذي القياساتُ على المُقَابَلَه <|vsep|> تزيدُ في التَّكيَه فَدَع عنكَ البَلَه </|bsep|> <|bsep|> رُبعَ اصبَعٍ أو نِصفَ بالشَّوارِ <|vsep|> في كَشفِكَ البرَّ فَخُذ أشواري </|bsep|> <|bsep|> وغَيرُ ذا في هذه الطريق <|vsep|> خُذ حِكَماً جات على التحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> ذا قَلَعكَ الريحُ بينَ الفالِ <|vsep|> وبينَ برِّ الهندِ خُذ مقالي </|bsep|> <|bsep|> ولا تُخاَلِف رأيَ مَن جَرَّبَهَا <|vsep|> مَعاودٌ بالحَزمِ قَد هَذَّبَهَا </|bsep|> <|bsep|> أقبلَ تَحتَ الجاه والفراقِد <|vsep|> والباَرِ أيضاً لا تكونَ راقِد </|bsep|> <|bsep|> لا تُكثِرِ الميلَ على سهيل <|vsep|> خاير وعَجِّل بِيسَ ذاكَ الميل </|bsep|> <|bsep|> وَدُم على صبركَ والمُطالَبَه <|vsep|> لأنَّ برَّ الجُزرِ قَد علاهَا </|bsep|> <|bsep|> لا تُسقِطِ الجَاهَ ببَطنِ الفال <|vsep|> عن ثَلثَةٍ لِتَبلُغَ المال </|bsep|> <|bsep|> لأنَّها ضَيِّقَةُ المَسَالِكِ <|vsep|> وَرُبَّمَأ تَدعُو لى المَهَالِكِ </|bsep|> <|bsep|> لو لَم يَكن لاّ ذا الفُلكُ سَقَط <|vsep|> وَرُدَّ لِلكَاتَكُوَرِيِّ فَقَط </|bsep|> <|bsep|> والثَّانِيَه تَكثُر عليكَ الجزرِ <|vsep|> في سَافِلٍ عِندَ الفَوالِ فدرِ </|bsep|> <|bsep|> رُبَّما صادَفتَهَا بالليلِ <|vsep|> وراكبُ البحرِ ضعيفُ الحِيَلِ </|bsep|> <|bsep|> والثالِثَه ن صَلُبَت أرياحُ <|vsep|> بعدَ الفَوال فَاتَكَ الصَّلاَحُ </|bsep|> <|bsep|> وَغُيِّبَ الجاهُ وَوَافاكَ المَطَر <|vsep|> والزَّحنُ والأتلافُ من طولِ السَّفر </|bsep|> <|bsep|> وغَلَّقَ الموسِمُ وأنتَ مُغزِر <|vsep|> وقامَ ريحُ الغربِ ثُمَّ أدبَر </|bsep|> <|bsep|> ودارتِ الأمواجُ بالدَّبُور <|vsep|> وصَارَ كلُّ بَندَرٍ عَسِير </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ في وَهمٍ مِنَ القياسِ <|vsep|> أو مُغزِرٌ بريحِ أكواسِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذ قياساتي التي هَذَّبتُهَا <|vsep|> بالسَّعيِ والتكرارِ قَد جَرَّبتُهَا </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ ذا في الغَلق أو في الموسِمِ <|vsep|> فَسمَع شاراتي وقِسهَا وغنَمِ </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن مِن زنجِ أو سُومالِ <|vsep|> أو هِندِ أو هُرمُوزَ خُذ مقالي </|bsep|> <|bsep|> من جاهِ صبَعٍ لجاهِ خَمسِ <|vsep|> فَكُلُّهَا جَرَّبتُهَا بنفسي </|bsep|> <|bsep|> وفارسُ البحارِ في ذي الصَّنعَه <|vsep|> يقيس لجاهِ ثنَتَي عَشَر مَعَه </|bsep|> <|bsep|> فَاسمَع شروطَ المُغزِرِ المُرِقِّ <|vsep|> هي كِيمِيَا المَعَالِمَه بالصِّدقِ </|bsep|> <|bsep|> نسيمُ عَادَه مُحتَكِم وضيِّقِ <|vsep|> خُذ هذه الشروطَ حتّى تَرتَقِي </|bsep|> <|bsep|> أنَّها صبَعُ رأي العينِ <|vsep|> لَم تَحمِلِ الأوهَامَ يا فطيني </|bsep|> <|bsep|> ولا نَفَس مُعَلَّقٌ في خَشبَه <|vsep|> فلا يَصِحُّ عند مَن جرَّبَه </|bsep|> <|bsep|> لأنَّ سَيرَ الشِّعرَيَين سريع <|vsep|> أسرضعُ مِن ذا الوَاقِعِ اللَّمُوع </|bsep|> <|bsep|> قد كنتُ أفعَلهُ قديماً في الصِّبَا <|vsep|> وكَثرَةُ التجريبِ يَشِي عَجَبَا </|bsep|> <|bsep|> بَل قَيِّدِ الذراعَ دوماً أربَعَه <|vsep|> في غَربِه والنَّسرُ وافَى مَطلَعَه </|bsep|> <|bsep|> ون تَرَ الشِّعرَى بجاهِ صبَعِ <|vsep|> أَربَعَةً والنَّسرَ خَمساً كُن وَعَي </|bsep|> <|bsep|> والفَرقَدَينِ في نتِصَابِ السُّنبُلَه <|vsep|> تزيدُ عَن ثَمَانِيَةٍ فَاعقِلَه </|bsep|> <|bsep|> يكونُ ما بَينَك وبينَ السِّيف <|vsep|> لى ثلاثين عرِفِ التَّصنِيف </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن في المايَةِ والتسعينِ <|vsep|> فالكوسُ والأمطارُ في تمكينِ </|bsep|> <|bsep|> أمّا على الخَمسِينَ في الصحيحِ <|vsep|> تَكثُر تَصَانِيفُك بكلِّ ريحِ </|bsep|> <|bsep|> وقد تكوِّنُ الصَّبَا حاياتِ <|vsep|> والعَقرَبي يَاتي ولا يَاتِي </|bsep|> <|bsep|> ون يَكُن في الجَاهِ صبَعَين <|vsep|> فالشِّعرَي أربَعَةٌ مُبِين </|bsep|> <|bsep|> تُقَيَّدُ في غربِهَا الجِّمَالُ <|vsep|> قياسُ عَادَه ما بِهِ زَوَالُ </|bsep|> <|bsep|> ترى هُناكَ نَسرَكَ الكفيتَا <|vsep|> خَمساً تزيدُ النصفَ تَثبِيتَا </|bsep|> <|bsep|> فعلَم بأنَّك مُغزِرٌ عشرينَا <|vsep|> بينَك وبينَ الهرِّ قِس يَقينَا </|bsep|> <|bsep|> ورُبَّمَا تَرى هُناكَ القرعَا <|vsep|> في طَيرِهَا كالمُنجِي تَسعَى </|bsep|> <|bsep|> تاتيكَ قَبلَ المنجي كُن خَابِر <|vsep|> وَتَكثُرُ القروشُ والأشَايِر </|bsep|> <|bsep|> أمَّا العِيَانُ والموارز لَم تَزَل <|vsep|> ما بين ذي البرَّينِ مِن طُولِ الأزَل </|bsep|> <|bsep|> ويَنقَطِع في خرِ الزَّمَانِ <|vsep|> هُنَا المَطَر في غالِبِ الأحيَانِ </|bsep|> <|bsep|> عندَ المُرقِّينَ فَأمَّا المُغزِر <|vsep|> لِجَاهِ سَبعٍ دايمُ في المَطَر </|bsep|> <|bsep|> ونُ يَكُن قَد زادَ عَن سَبعٍ فَمَا <|vsep|> عِندَكَ لاَّ الهِندُ حَتماً لازِمَا </|bsep|> <|bsep|> ون تَقِيسِ الجاهَ صبَعَينِ <|vsep|> وَنِصفَ صبَعٍ يُرَى بالعَينِ </|bsep|> <|bsep|> تَرَى الغُمَيصضا أربعاً مُقّيَّدَه <|vsep|> وَنِصفَ صبَعٍ يُرَى بالعَينِ </|bsep|> <|bsep|> فَخمسَةَ عَشَرَ أنتَ مُغزِرُ <|vsep|> والمُنجِيَ لا شكَّ فيه تُبصِرُ </|bsep|> <|bsep|> خُصَوصَ بالشَّوَارِ يَا سايلي <|vsep|> ن لَم يَكُن كُثراً فبالقَلاَيلِ </|bsep|> <|bsep|> ون رَأَيتَ البعضَ باليَقينِ <|vsep|> فَأنتَ بالكُوسِ تَرَى حَافُوني </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن في الجاهِ يا سايِلاَ <|vsep|> ثلاثةً في المركَبِ مُقَابِلاَ </|bsep|> <|bsep|> والنَّسرُ ستٌ والذراعُ أربَعَه <|vsep|> مُقَيَّدَه في الغَربِ عَنكَ فَدَعَه </|bsep|> <|bsep|> عَشرَه مِنَ الأوزامِ أنتَ مُغزِر <|vsep|> وَالمُنجِيُ مِثلُ الترابِ مُشتَهِر </|bsep|> <|bsep|> وَيُولِمُ الريحُ ذا جَا لَيلُهَا <|vsep|> فَحذَر لِهَالُولَه وذا دليلُهَا </|bsep|> <|bsep|> ن لَم تَرَ المُنجِي بِذَا المكانِ <|vsep|> يُعادِلُ الكَسلانَ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> فَبَرُّ جَردَفُونَ لَم يَبقَ مَعَك <|vsep|> وليس ريحُ الكُوسِ يَبقى يَنفَعُك </|bsep|> <|bsep|> فن تَرَ القليلَ بالشَّوَارِ <|vsep|> والجاهُ ثَلثُ ستَمِع تكراري </|bsep|> <|bsep|> أقبِل بِجُهدِك لِتَرى الصَّلاَحَا <|vsep|> وتُسلِمَ الأموالَ والأرواحَا </|bsep|> <|bsep|> عَسَى تُعَلِّقُ بذي الجزاير <|vsep|> سَمحَه ودَرزَه وسُقُطرَه ظاهِر </|bsep|> <|bsep|> خُصَوصَ في المايةِ والسبعينا <|vsep|> جوشَ اليَسَارِ فهَمِ التعيينَا </|bsep|> <|bsep|> أمّا بجوش يمينِ مَا تُبَالي <|vsep|> أَمَّا لأرياحِ الصَّبَا الأَوَالي </|bsep|> <|bsep|> والمُنجِيُ قيدي لذي الطريقِ <|vsep|> جَرَّبتُهُ مُحَقَّقاً بِحَقِّ </|bsep|> <|bsep|> أصَحُّ عندي مِن قياسِ العَرضِ <|vsep|> يُهديكَ في النَّتخِ بهذي الأرضِ </|bsep|> <|bsep|> أجدَادُنَا قَد عايَنَت أجدادَهُ <|vsep|> في ذا المكانِ وبِهِ ملاذُهُ </|bsep|> <|bsep|> يصحُّ يُقصَد لِطُلُوعِ الشَّمسِ <|vsep|> وَغَربِهَا ذا النهارُ يُمسِي </|bsep|> <|bsep|> شارةٌ صحيحةٌ لا تَختَلِف <|vsep|> تَخُصُّ هذا البرَّ ياخِي فعتِرَف </|bsep|> </|psep|>
|
الحمدُ للهِ الذي أَنشأ المَلاَ
|
الرجز
|
[
" الحــمــدُ للهِ الذي أَنــشـأ المَـلاَ",
"مِـــن عَـــدَمٍ جَـــلَّ تَـــعَـــالى وعَـــلاَ",
" قـــد كَـــلَّتِ الأَلسُــنُ عَــن أَوصَــافِهِ",
"وكَـم نـرى فـي البَـحـرِ مِـن ألطافِهِ",
" لَو لَم يَـكُـن إلاّ القِـيَـاسُ والدِّيَر",
"نَــجــري عَـليـهـا فـي صَـبـاحِ وَسَـحَـر",
" مِــن أَرضِ كَــالِيــكُــوتَ مَــع دَابُــولِ",
"وَجُــــــــوزَرَاتٍ ومِـــــــنَ الدَّيُـــــــولِ",
" ثُـــمَّ هَـــرَامِـــيـــزٍ مَـــعَ الأطـــوَاحِ",
"فَــافــعَـل بِـصُـنـعِ خَـالِقـي يَـا صَـاحِ",
" إلى السَّواحِــل وَنَــوَاحِــي القُــمــرِ",
"إلى سُــفَــالَةَ اســتَــمِــع لي وآجــرِ",
" مِــن أرضِ كَـالِيـكُـوت إلى الفَـالاَتِ",
"مِـــنَ جَـــاهِ إصـــبَـــعَــيــنِ للثــلاثِ",
" مَـجـراكَ فـي الجَـوزَا مَـعـاً والتِّيرِ",
"عَــلَى قَــدَرِ رِيــحِــكَ فــي المَــسـيـرِ",
" إن كــانَ ريــحــاً مُــولِمــاً مُـوافِـق",
"فَــالنَّهــجُ كَــفِّيـنـي بِـمَـجـرى صَـادِق",
" عِــشــريــنَ زَامــاَ جَــمَّةــً فــاحــسُــبِ",
"يَــفـولُ فـي الجَـوَّاشِ ريـحُ المَـغـرِبِ",
" مِــن جُــزُرِ الفَــالاتِ شَـامـاً وَيَـمَـن",
"فـذاكَ يُـسـمـى الفَـالَ وُقَّيـتَ الزَّحَن",
" فَــإن يَــكُــن ريــحُــكَ مِــن مَــغَــارِبِ",
"مُـــخـــالِفــاً عــلى ذَوِي المــطــالبِ",
" أو زَحــنُ أو طُــوفــانُ أو أمــطَــار",
"فَــذاكَ بــالتَّدبِــيـرِ فـي الأسـفَـار",
" مَـــا حَـــاجَـــةٌ يُـــوصَـــفُ للمُـــعَــلِّمِ",
"كَـــوِّي لَهُ فـــيـــهِ تَـــجِــدهُ وأعــزِمِ",
" لا تُـسـقِـطِ الجـاه وقَـالِب مُـشـمِـلا",
"إن لَم تُــفَــوِّل عَــن ثَــلاثٍ كَــمُــلا",
" قِـــيـــاسُ كــفِّيــنــي عَــلى العَــيــنِ",
"وَشَـــاهِـــدُهُ تَـــرَاهُ بـــاليَـــقـــيــنِ",
" فــي سَــابــعِ النَّعــشِ وَضِـلعِ الشَّاـمِ",
"ثَـــمَـــانِ إلاَّ رُبـــعَ بـــالتَـــمَـــامِ",
" ورامــحٌ فـي الشـرق مَـع ذي الضِّلـع",
"هُــم ســتَّةــٌ تُــقــاسُ فــيــهــم رَفَــع",
" إن ضِـقـنَ عَن سِتَّه أصَابِع في النَّظَر",
"أنــتَ عــلى مَــلكِــي فَـتَـاكَ المَـطَـر",
" إذَا سَـــقَـــطـــتَ الزَمِ الجَـــوشَ وَلاَ",
"تَــــــتَّرِكِ الجَـــــاهَ وإرقَ للعَـــــلاَ",
" لِتَــســتَــريــحَ مِــن أَذَى الأمــطَــارِ",
"والزَّحــنِ وَالمَــوسِـمِ فِـي الأسـفـارِ",
" وَاجــرِ عَــلى السِّمـَاكِ ثُـمَّ الكَـاسِـر",
"حــتَّى يــزيــدَ الجـاهُ إصـبَـع وَافِـر",
" إن كُـــنـــتَ مُـــنـــكِــبــاً لِجُــوزرَات",
"أو طَـــالِبـــاً ظَــفَــارِ أو قَــلهَــات",
" أمَّاـــ الذي يَـــطـــلُبُ زَنـــجِــبَــاري",
"يَـحـكُـمُ فـي الرِّيـحِ وفـي المَـجَـاري",
" مَـــوسِـــمُهُ السَّبــعُــونَ فــي خُــروجِه",
"وَفــي الثَّمــَانِــيــنَ يَــكُــون وُلُوجُه",
" ولَم يَـلِج مَـن سـارَ فـي التِّسـعِـينَا",
"إن لَم يَــكُـن فـي نَـادِرِ السِّنـِيـنَـا",
" فَــــإِن نَــــشَــــرتَ عَـــلَم الفَـــالاَت",
"وَقَـــصـــدُكَ الزَّنــجُ فَــخُــذ وصَــاتــي",
" فَــأجــرِ عَــلى المَـغِـيـبِ وَالجَـوزَاءِ",
"للسٍّيــفِ وَأنــتَــخـهُ عَـلَى المَـجـراءِ",
" تَــلقَــى بِهِ السُّهــَيــلَ والظَّلــِيـمَـا",
"سِــتَّهــ وَنِــصــفــاً كُــن بِهِ عَــلِيـمـاً",
" إذا رَأَيــتَ ذَا القــيــاس قَـد وَفَـى",
"فَـاقـبِـل عَـلَى الغَربِ وَمِل بٍلا خَفَا",
" ثُــمَّ تــرى الشَّرطَــيــنِ فـي الغُـروبِ",
"مَــع سَـادِسِ النَّعـشِ فَـخُـذ تـجـريـبـي",
" أربــع أصَــابــع فــي قِــيَـاسِ وَاحِـد",
"وَثَـــلثُ أيـــضـــاً فَـــوقَهُــم زَوَايــد",
" وَرَتَّبـــِ المَـــجـــرَى مَـــعَ القِــيَــاس",
"فــي نَــتــخَــةٍ البـرِّ فَـكُـن ذا بَـاسِ",
" لا تَــرقُـدِ الليـلَ عـلى النَـتـخَـاتِ",
"لأنَّهـــــا عـــــظــــيــــمــــةُ الزَّلاتِ",
" وَذَاكَ بَـــــرُّ مَـــــا لَهُ عَـــــلايـــــمُ",
"بَــل عِـنـدَكَ المُـنـجِـي مُـدِيـمٌ دَايـمُ",
" فَـــيُـــغـــزِرُ الوَاحِـــدُ بــالطُّوفَــانِ",
"عِــشـريـن مِـنَ الأزوَامِ يـا رُبَّاـنـي",
" وَإِن تَــرَى كُــثــرَ طُــيُـورِ المٌـنـجـي",
"إحــذَر مِــنَ البَــرِّ تَــفُــز بــالفًَرَج",
" فَـــــكُـــــلُّ رُبَّاـــــنٍ لَهُ سِـــــيَــــاسَه",
"يَــعــرِفُ بــالمَــجــرى وبــالفــرَاسَه",
" وَكــــثـــرَةٍ الجَـــربُـــوبِ وَالطُّيـــُورِ",
"والحُــوتِ والحَــايَــة يــا نَــصـيـريِ",
" وإن تَـــكُـــن تُـــطـــلِقُ مِــن دَابــول",
"إفــعــل بِــأَوصَــافــي وَخُــذ بِـقَـولي",
" وَاجــرِ مِــنــهَــا فــي غُـروبِ التِّيـرِ",
"حــتَّى يَــصــيــرَ الجُـاهُ بـالتَّحـريـرِ",
" ذُبَّاــنَ لَيــسَ يَــنــقُــصُ ولا يَــزيــد",
"وَرُدَّ فــي الإكــليــلِ بــالتَّوكــيــد",
" تَــنــتَــخ بِهَـا للسِّيـفِـيَه الطَّويـلَه",
"نَــتــخَــتُهــا مَــأمُــونَــةٌ جَــمِــيــلَه",
" مِــن حَــدِّ طَــبــقَــاتٍ لِفَــشـتِ مُـقـبِـلِ",
"إن لَم تَــرَ البــرِّ فَــقَــدِّم وَآقـبِـلِ",
" لِقُـــوَّةِ المَـــاءِ وَسَهـــوِ المَـــجــرِى",
"إن كُـنـتَ مِـن فُـرسَـانِ هَـذا البَـحـرِ",
" مِـنـهُ العَـلاَيِـم قَـد تَـقَـدَّم ذِكـرُهَا",
"أمَّاــ القِــيــاســاتُ فَهَــاكَ شَـرحَهَـا",
" يَــنــفَــعُ فــي كــلِّ مَــكَــانٍ كَــانَــا",
"تُـــجَـــوِّدُ المَــنــتــخَ يَــا رُبَّاــنَــا",
" أَولُهُ فـــي الشَّرطَـــيــنِ وَالعَــنَــاقِ",
"قِــيَــاسُهُــم صَــحِــيــحُ فــي الآفــاقِ",
" بَـــل هُـــم بِــبَــرِّ الزًَّنــجِ ضَــيِّقــَاتُ",
"ذَكَــرتُهــم مِــن قَــبــلُ ذي الصِّفــَاتُ",
" لَكِـــن نَـــفِـــيـــسَــاتٌ بِــبَــرٍّ عَــالِي",
"إِســـمَـــع مَــقَــالاً يُــشــبِهُ اللآلِي",
" وَهُـــم بِـــدَابُــولَ كَــمِــثــلِ الجَــاه",
"ثَــمَــانِــيَــة مَــا فِـيـهِـمُ إشـتِـبَـاه",
" وَكَــلَّمَـا يَـنـقُـص مِـنَ الجَـاهِ آصـبَـع",
"يَـنـقُـصُ فِـيـهِـم نِـصـفُ قِـسـهُم واسمَع",
" وَإِن يَــكُــن قَــيــدُكَ فــي الأشــرَاطِ",
"ثَــمَــانِــيَه فـاتـقِـنـهُ كَـالمُـحـتَـاطِ",
" واعـــــلَم بِـــــأنَّ ذلك العَــــنــــاق",
"يـــصِـــيـــرُُكَـــالجَـــاهِ بـــالاتِّفــَاق",
" وَإن تَـقِـيـس الجَـاهَ عَـشـراً دَايِـمَـا",
"وَقَــيــدُكَ البَــرَّاقٌ فــي مَهــايِــمَــا",
" ثَــلثُ أصَــابِــع وَافِـرَه فـي الخَـشَـب",
"وَكُـلُّ مَـا يَـنـقُـص مِـنَ الجَـاهِ آحـسُبِ",
" زِيَــادَةَ البَــرَّاقِ إصــبَــعَ آصــبَـعـاً",
"بِـــسُـــدسِ إصــبَــع قِــســتُهُ مَــوقَّعــاَ",
" وَالبَـــارُ لا نَـــقـــصَ وَلاَ زِيَـــادَه",
"عَــشــرٌ فَــخُــذ مِــن هَــذِه الإفَــادَه",
" وَقِــســهُ فــي جَــمــيــع بِــرِّ الهِـنـدِ",
"قَــصــدِي بِـذا حِـفـظُ الأُصُـولِ عِـنـدي",
" أَمَّاـــــــ إذا قَـــــــيَّدتَ لِلبَــــــرَّاقِ",
"يَــنــقُـصُ مَـعـكَ البَـارُ فـي الآفـاقِ",
" فــي كــلِّ راسٍ إصــبَــعــاً إلاَّ رُبُــع",
"إحـفَـظ أُصُولَ العِلمِ فِي نقصِ الصُبُع",
" وَاعـلَم بـأَنَّ البَـار ثُـمَّ المِـرزَمَـا",
"فـي جَـاهِ سَـبـعَـةٍ فَـقِـسـهُـم مُـحـكَـمَا",
" قِــيــاسُهُــم ثَــمَــانِــيَه فــي خَـشَـبِه",
"عــلى الغُــروبِ قِـس لهـذا واحـسُـبَه",
" وَكُـــلَّمـــا غَــاصَ مِــنَ الجَــاهِ تَــرَى",
"يَـنـقُـصُ نَـجـمُ البَـار مَع كُلِّ الوَرى",
" ثُــلثــيـنِ فَـاحـفَـظـهُـنَّ فـي الغُـروبِ",
"ذَكَــرتُهُــم فـي النَّظـمِ عَـن تَـجـريـبِ",
" وَإِن يَـــكُـــن قَــيــدُكَ فــي العَــيُّوقِ",
"ثَــمَــانِــيَه قَـيـداً عـلى التَّحـقِـيـقِ",
" يَــزيــدُ فــي المِــرزَمِ فــي التِّرِفَّا",
"إصـــبَـــعَ إلاَّ رُبــعَ يَــا حَــرِيــفَــا",
" وَقِـــس عـــلى المَــعــقِــلِ وَالمُــرَبَّعِ",
"فَهُــنَّ مَــعــلَومَــاتُ مَــعــكُــم وَمَـعِـي",
" إِذا اســـتَـــقَـــلَّ أنـــجُــمُ الغُــرَابِ",
"وَآخِـــــــرُ العَـــــــوَّاءِ بــــــالصَّوَابِ",
" بَـل يَـسـتَـوِي إذا اسـتَـوى بِالمَعقِل",
"وفــي اســتِــوَاهُ بِــظَــليــمٍ يَــبـطُـل",
" وَهــوَ عَـلَى الحَـدِّ آربَـعَه إلاَّ رُبُـع",
"وَنَـجـمُهُ الفَـوقِـي يَـكُـن فـي الرَّفَـع",
" هُــنَــاكً سَــبـعَه ثُـمَّ نِـصـفـاً نَـيـطَـا",
"وَالأصـــلُ فـــي ذاكَ الذي تَــوَسَّطــَا",
" لَكـــنَّهـــُ نَـــفِـــيــسُ فــي القِــيــاسِ",
"إنــتــخ بــه قــل لِجَــمــيـعِ النَّاـسِ",
" وَهــوَ عــلى مَــامِــيَ تِـسـعَه فـاعـلَمِ",
"وَنِــصــفَ دَرِّج ذَا الخِــلافَ وَافــهَــمِ",
" وإن تَـقِـيـسِ القَـلبَ ثُـمَّ المَـعـقِـلا",
"عَــلى مِهــايَــم أربــعــاً مُـشـتَـمِـلاَ",
" حــتَّى تُــقَــابِــل يَـاهُـمَـامُ الدِّيَـره",
"فـــي جَـــاهِ ســـتَّةـــٍ وَرُبـــعٍ قُـــدِّرَا",
" فَــالقَــلبُ يَــبــقَـى أَربَـعَه بِـحَـالِه",
"وَالمَــعــقِــلُ المَـشـهـورُ خُـذ زَوَالَه",
" يَـــكُـــونُ سِــتــاً ثُــمَّ رُبــعَ إصــبَــعِ",
"مِــثـلَ قِـيَـاسِ الأصـلِ قِـسـهُ وآسـمَـعِ",
" إِنَّ قِــيَــاسَــاتِ النُّجــُوم الطَّاــلِعَه",
"وَالغَــارِبَــاتِ فِــيــهُــمُ المُـنَـازَعَه",
" قِـــيَـــاسُهُــم يَــخــتَــلُّ لا يَــعــرِفُهُ",
"إلاّ خَــــبِــــيــــر عَــــالِمٌ صَـــنَّفـــَهُ",
" إلاّ بِهَــــذا السِّيــــفِ الطــــويــــلِ",
"أعــنِــي بِــبَــرِّ الزَّنـجِ يَـا خَـليـلي",
" ذَكَــــرتُهُــــم لِتَــــعـــرِفَ الأفـــلاَكِ",
"وَسَـــيـــرَ ذي الكَــواكِــبِ الزَّوَاكِــي",
" وَقِــس عَــلَى المَــعــقِــلِ ثُـمَّ القَـلبِ",
"فــي خَــشــبَــةٍ وَانــظُــر لِصُـنـعِ رَبِّي",
" فـــي جَـــاهِ سِـــتَّةـــٍ وَرُبــعٍ سَــبــعَه",
"وَنِـصـفَ فـضـافـهَـم بَعض تِلكَ الصَّنعَه",
" لأَنّهُــم كَــانُــوا عَــلى مَهَــايِــمَــا",
"أربَــعــةً فــي جَــاهِ تِـسـعَه دَايِـمَـا",
" زَادُوا ثَــلاَث أَصَــابِــعٍ مَــع نِــصــفِ",
"فَـــقِـــســـهُـــمُ ذَا بِــدَليــلِ وَصــفــي",
" وَإن تِــقــيــس القَــلب وَالظَّلــِيـمَـا",
"عَـــلى زَجَـــد أربَـــعَـــةً مُـــدِيـــمَــا",
" وسَــــيــــرُهُ والقَــــلب إعــــرَفُــــوهُ",
"عَــلَى مَــسِــيــرِ المَـعـقـلِ آفـهَـمُـوهُ",
" وَالمَــعــقِــلُ المَــذكُــورُ وَالمــرَبَّع",
"مَـسـيـرُهُـم كَـالجَـاهِ إصـبَـع بـآصـبَع",
" بَــل يَـخـتَـلِف فـي جُـمـلَةِ الإقـليـمِ",
"بِـــرُبـــعِ إصــبَــع يَــالَهُ تَــقــوِيــمِ",
" أَمَّاـــ إذا قَـــيَّدتَ نَــجــمَ التّــيــرِ",
"يَــنـقُـص مِـنَ العَـيُّوقِ فـي المَـسِـيـرِ",
" فـــي كُـــلَّ رَأسٍ إصـــبَـــعٌ نَـــفِـــيــسُ",
"كِــلاهُــمَــا فــي الغَــربِ يــارَئيــسُِ",
" كـــــــذاك إن قَـــــــيَّدتَ لِلعَــــــيُّوقِ",
"يَـزيـدُ فـي التِّيـرِ عـلى التَّحـقِـيـقِ",
" وَزِدهُـــمُ تَـــجــرِبَــةً لا تَــنــتَــخَــا",
"بِهِـــم وَحـــقِّقـــهُـــنَّ يَـــا مُـــؤرِّخَــا",
" وَهُـــم عَـــلى مَهَـــايِـــمَ بـــالوَصـــفِ",
"صُـــبـــعـــانِ بَـــل زَيِّدهُــمُ بِــنِــصــفِ",
" حـــتّـــى إذا جِــيــتَ لِجَــاهِ سَــبــعَه",
"فَــالتِّيــرُ يَــبــقَــى خَــمـسَه وَرَفـعَه",
" والبَــارُ لَم يَــنــقُــص وَلَم يَـزيـدَا",
"عَــن إصـبـعَـيـن وَنـصـفِ يَـا حَـمِـيـدَا",
" إعَــلم أُصُــولَ العِـلمِ فِـي القِـيَـاسِ",
"وَلاَ تُــــعَــــلِّمــــهُ لِكُــــلِّ النَّاــــسِ",
" وَإن تَـــكُـــن تُـــطـــلِقُ رَاسَ مَــدوَرَا",
"مِـن سُـومَـنَـاتٍ فآجرِ وآحزِم وَآسهَرَا",
" نِـــعـــمَ البَـــنَـــادِر هُــن للُدخُــولِ",
"ثُــمَّ الخُــروج عِــنــدَ ذَوِي العُـقُـولِ",
" وَمِــنــهُــمُ الإكــليـلُ ثُـمَّ العَـقـرَبِ",
"لآخــرِ السّــيــفِ الطّــويــلِ تــقــرُبُ",
" جـــيـــريـــشَ وهـــو أَوَّل الهــيــرابِ",
"مِـــنَ الشَّمـــَالِ إعــرِفَــن حِــســابــي",
" وَآخِـــرُ الهِـــيـــرَابِ يَـــا رُبَّاــنــي",
"فَـــفِـــي جَـــرَديَـــلٍ بــذي المَــكَــانِ",
" لَكِـــنَّ فـــي جَـــاهِ آصـــبَــعٍ وَنِــصــفِ",
"ذِرَاعَ كَــالهِــيــرابِ خُـذ مِـن وَصـفـيَ",
" وَإن تَـــرَاخَـــيــتَ بِــرِاسِ المَــارِزَه",
"يَــومــاً بِـيَـومَـيـنِ إلى المُـجَـاوَزَه",
" رُدَّ عَــلى الإكــليــلِ يــا ربَّاــنــي",
"وَاســتَـوفِ مَـاضَـيَّعـتَ فـي الحِـسـبَـانِ",
" تَــنــتَـخ بِهِ السـيـفَ هُـنـاكَ حُـكـمَـا",
"وَتـــلزم تـــلبَـــرَّ هُـــنَـــاكَ لَزمـــا",
" مـــا حـــاجـــةٌ أُكـــرر القــيــاســا",
"هــذي اســتُهــيّــت عـنـدكَ الأسـاسـا",
" وَإن تُــــرِد زِيَــــادَةً فَــــخُــــذهَــــا",
"عــلى طَــريــقِِ البــرّ وَاســتَــفِـدهَـا",
" وَقِـــس عَـــلى سُــقُــطــرَةٍ بِــظَهــرِهــا",
"فَــرغَ المُـقـدَّمَ الجَـنُـوبـي تَـلقـهَـا",
" وإن تَــرَ النَّعــشَ أَصَــابــع خَــمـسَـا",
"غَــرَســتَ ذَا يَــانِــعــمَ هــذا غَـرسَـا",
" وَإســمُهُ الفَــرغُ بِــعَــيــنٍ مُــعــجَــمِ",
"قـــالَ الدُّمَـــيـــري ذا بـــلاتَــوهُّمِ",
" فــي شَــرحِه المِـنـهَـاجَ يـا رُبَّاـنـي",
"ثــمَّ سَــمــعــنَــا فــي كِـتَـابٍ ثـانـي",
" وَثَــمَّ قِــســنـا الحُـوتَ بـالتَّحـقـيـقِ",
"مَـع بَـطـنِ ذا الحُـوتِ أَيَـا رَفِـيـقـي",
" فــي خَــشــبَـةٍ هُـم خَـمـسَـةٌ مـع نِـصـفِ",
"قِـــيَـــاسُ ظِهـــرِ سُـــقــطــرَه وَصــفِــي",
" فَــكــانَ بَــطـنُ الحُـوتِ مَـعَ الفُـؤَاد",
"هُـنَـاكَ أربَـع ثُـمَّ نِـصـفـاً بـآعتِيَاد",
" وَهُـــــنَّ أبـــــدَالٌ بِـــــجَـــــردَفُــــونِ",
"فــي الغَــربِ وَالشِّرقِ لَهُــم فُــنُــونِ",
" قِــســهُــم بِــجَــردَفُـونِ مِـثـلَ الجَـاه",
"فـي الغَـربِ وَالشَّرقِ بِـلاَ اشـتِـبَـاهِ",
" لَكِــن يَــطُــولُ الحُــوتُ فـي الغُـرُوبِ",
"فــي ذَلِكَ المَــوسِــمِ يَــا حَــبــيـبـي",
" هـذي العُـلوم يَـسـيـرُ بِهَـا الطَّالِبُ",
"بِــمَــا يَــكُــن وَهــوَ عــليــهِ وَاجِــبُ",
" وَقِــس مُــقَـابِـل جَـردَفُـونَ الرَّامِـحَـا",
"مَـــعَ سُهَـــيــلٍ عَــشــرَةً يَــافَــالِحَــا",
" وَعِــنــدَكَ الجَــاهُ مَــعــاً وَالفَـرقَـدُ",
"نِـــعـــمَ القِــيَــاسُ أصــلُهُــنَّ وَاكِــدُ",
" وَإن تُـــرِد سُهَـــيـــلَ وَالظَّلـــِيــمَــا",
"هُــنَّ كَــمِــثــلِ الجَــاهِ يـا عَـلِيـمَـا",
" أربَــعَــةٌ أرُبَــعَــةٌ فِــيــهَـا النَّفـَس",
"قِــســهُـنَّ وآجـرِيَـن كَـمِـثـلِ مَـن جَـرَس",
" فـــي راسِ جَـــردَفُـــونَ ثُـــمَّ هــيــلي",
"إفــعَــل بَــوَصــفِــي تَــعـرٍف سـبـيـلي",
" وَإِن تَـــكُـــن تُـــطـــلِقُ أرضَ السِّنــدِ",
"لِلزَّنــــجِ جُــــزبِهَــــا وَلاَ تُــــعَــــدِّ",
" عَــن مَــغـرِبِ الحِـمَـارِ ثُـمَّ العَـقـرَبِ",
"إلى سُـــقـــطـــرَه ثُـــمَّ أُدنُ وَآقــرُبِ",
" اَقــبِــل عـلى العَـقـرَبِ يَـا خـليـلي",
"إنــتَــخ بِهِ وَمِــل عــلى الإكــليــلِ",
" عِــنــدَكَ مَــيــدَانٌ طــويــلٌ يَــحـمُـلا",
"تَــفَــاوُتَ النَــتــخَــةِ وُقِّيـتَ البَـلاَ",
" فَــانــتَــخ بِهِ البــرَّ بِــلاَ نَــدَامَه",
"هَــنِــيــتَ فــيــهِ الأمـنَ وَالسَّلـاَمَه",
" تَــرَى هُــنَــا سُهَـيـلَ ثُـمَّ المُـعـتـلي",
"ثَــمَــانِــيَه فَــقِــس لَهُــم يَـا أَمَـلِي",
" وَالقَــلبُ وَالعــيُّوقُ يَــا مُــعَــلِّمَــا",
"ثَـلثُ أَصَـابِـعٍ تَـرَاهُـن فِـيـب الَّسـمَا",
" وَشَــامـيَ الشَـامِـي تَـرَى وَالوَاقِـعَـا",
"أَربَــعــةً وَنِــصــفَ كُــن لِي سَــامِـعَـا",
" فُــإن تَــرى قِــيَــاسَ يَــا رَفــيــقــي",
"لِطُــولِ ذي الطــريــقِ بــالتَّحــقِـيـقِ",
" إذَا خَــفَــيــتَ بَــحــرَ مَــاءٍ أَبــيَــض",
"قِــسِ السِّمــاكَــيــنِ هُــنَــاكَ وَاخـفَـض",
" تَـــراهُـــمُ حَـــقـــاَّ عــلى البــيــانِ",
"فــي شَــرقِهِـم سـتَّاـ عـلى الإِيـقَـانِ",
" دَرِّجــهُــمُ لِمَــا يَــزيــدُ فـي السَّفـَر",
"وَآحــرَص عَــليِهِـنَّ لِتَـحـظـى بـالظَّفـَر",
" وَتَــلتــقــي فـي طـولِ ذَا المـيـدانِ",
"صَــحَّتــ قِــيَـاسَـاتـي فَـلاَ تَـنـسَـانـي",
" ذكـرتـهـم فـي غـيـر تِلكَ الأرجُوزَة",
"أيــضــاً وَفــيــهَــا أنــهــا عَـزيـزة",
" وَقِــس عــلى القَــلبِ بِــجَــاهِ سَـبـعَه",
"مَــــعَ الظَّلـــِيـــمِ أَربَـــعَه أربَـــعَه",
" هُـــنَـــالِكَ العَـــيُّوقُ ثُـــمَّ المِــرزَم",
"ثــلاثــةٌ وَنَــصــفُ قِــســهُــم وَاعــلَم",
" وَتَــنـظُـرُ القَـلبَ مَـعـاً وَالمَـعـقِـلا",
"سِــتــه مُـحَـكَّمـ فـي القِـيَـاس كُـمَّلـاَ",
" أمَّاــ المُــرَّبــع وَالظَّلــِيــمُ سَـبـعَه",
"وَنِــصــفُ إصــبَــع هُــم بِـجَـاهِ سَـبـعَه",
" وَفــي مُــقَــابِــل غُــبَّةــِ الحــشــيــشِ",
"كُــفِــيــنَ فـيـهَـا الرِّجـسَ والنّـحـوسِ",
" وَالتِّيــــرُ ذُبَّاــــنٌ عـــلى الغُـــروبِ",
"وَثَــلثُ فــي العَــيُّوقِ بــالتَّجــريــبِ",
" وَقِــس عَــلى الشَّاــمــيِّ وَاليَــمَـانـي",
"وَالقَـيـدُ فـي الشَّاـمـيِّ يَـا رُبَّاـنـي",
" تَــرَى يَــزيــدُ فـي الِّراعِ اليَـمَـنِـي",
"بِـثُـلثِ إصـبَـع فِـي التِّرِفَّاـ فَـاتـقِنِ",
" كَــذاكَ نُــقــصَــانُ الذِّراعِ الشـامـي",
"والقَـيـدُ فـي اليَـمـنِـي بِلاَ احجَامِ",
" وَاعــلَم بــأنَّ الوَصــفَ يَـا مُـعَـلمَـا",
"بِـجَـاه ثَمَان وَنِصفِ تَلقَى في السَّمَا",
" فـي شَـامِـي الشَّاـمِـي وَنَـجمِ الوَاقِعِ",
"مِـثـلَ قِـيَـاسِ الأصـلِ خُـذ مَـنَـافِـعِـي",
" هُــنَـاكَ تَـلقَـى الشِّعـرَيَ الغُـمَـيـصَـا",
"خَــمــسـاً وَنِـصـفـاً مَـابِه تَـنـقِـيـصَـا",
" وَاعــلَم بِهَــذا النَّقــصِ وَالزِّيَــادَه",
"فـي الشِّعـرِ والذِّراعِ مِـثـلًَ العَادَه",
" عَـــادَتُهُـــم فـــي كـــلِّ راسٍ نَـــصـــفِ",
"مَــاحَــاجَــةٌ أُطــيــلُ فــيـهِـم وَصـفِـي",
" أمّـــا السِّمـــَاكــانِ بِــجَــاهِ تِــســعِ",
"عَـــلى طُـــلُوِعِهِــم فَهُــم كُــلٌّ مَــعِــي",
" سِــتَّهــ عـلى الأعـزَلِ أَمَّاـ الرَّامِـحُ",
"خَــــمــــسَه وَهَـــذا بَـــيِّنـــٌ وَوَاضِـــحُ",
" إن نَـقـصَ الجـاه إصـبَـعَـا فالأعزلُ",
"يَـزيـدُ نَـصـفـاً ثُـمَّ ثُـمـناً فَاعقِلَوا",
" وَالقَــيــدُ فــي الرَّامِــحِ لَمَّاـ يَـزَل",
"وَيَــنــقُــصُ الرَّامِـح كَـذَا بِـلاَ خَـلَل",
" وَلَيـــسَ هَـــولاَءِ قِـــيَـــاسَ مَــنــتَــخِ",
"بَـل ذِكـرُهُـم أليَـقُ عِـنـدِي يـا أَخـي",
" لَنِّيــَ لَم أَتـرُكَ نَـجـمـاً فـي السَّمـَا",
"إلاّ جَــعَــلتُ لِلهُـدَى فِـيـهِ آسـهُـمَـا",
" بَــل إنَّ فــي الرامــحِ ثُـمَّ الأعـزلِ",
"قُــيُــودَ لِلسُّهــَيــلِ حِــيــنَ يَــعـتَـلي",
" وَهُــم بِــجَــاهِ تِــســعَه بِــالقـاعِـدَه",
"تُـــقَـــيِّدُ الرامِــحَ خَــمــسَه وَاكِــدَه",
" يَــــكُــــونُ سُهَــــيــــلُ ذُبَّاــــنَـــيـــنِ",
"يَــشِــفُّ رُبــعــاً أفــهَــمِ التَّقــمِـيـنِ",
" وكُــلّمــا غَــاصَ مِــنَ الجَــدى آصـبَـع",
"زَادَ سُهَـــيـــلٌ يــا أَخــي فَــآســمَــع",
" ثَـــلثَـــةَ أربـــاعِ قِـــيــاسٌ صَــافِــي",
"مَــع قَــيــدِهِ الرامِـحَ خُـذ أَوصَـافِـي",
" وَفــــي قِــــيَــــاسٍ وَاحِــــدٍ سَـــبـــعَه",
"فـي جَـاهِ سَـبـعَه يـا لَهَـا مِن صَنعَه",
" ثُـــــمَّ يَـــــزيـــــدَانِ بِـــــكُــــلِّ رَاسِ",
"نِــصــفــاً وَعُـشـراً إحـفَـظَـن قِـيَـاسِـي",
" لأَنَّ هــــــــذي أنــــــــجُــــــــمٌ دُرِّيَه",
"سَهــــيــــلُ والرامِــــحُ خُـــذ وَصِـــيَّه",
" أَمَّاـــ بِـــجَـــاهِ خَـــمـــسَـــةِ وَنِــصــفِ",
"كــانَ المُـرَبَّعـ فَـآتّـخَـذ مِـن وَصـفـي",
" أمَــا الظـليـمُ سَـبـعَـةٌ بـالقـاعِـدَه",
"قَــد عُــدِمَ النُّقــصَــانَ مَـع زَوَايِـدَه",
" وَقِـــس بِـــنِـــصـــفٍ ثُــمّ إصــبَــعَــيــنِ",
"أعــنــي بِهِ فـي الجَـاهِ بـاليَـقِـيـنِ",
" هُـــنَـــاكَ ذُبَّاـــنُ آنـــجُــمُ المُــرَبُّعِ",
"أَعـنـي القريبات إلى الما فَآسمَعِ",
" كَــــذَلِكَ الرامــــحَ قِــــس ذُبَّاـــنَـــا",
"كَــشَــفــتُ لَكَ العِــلمَ يَــا رُبَّاــنَــا",
" وَليـــسَ يَـــحــتَــاجُ إلى وَصــفٍ ثَــان",
"سِـــوَى بَـــليـــدٍ مـــا لَهُ عَــيــنَــان",
" إن فَـــاتَـــكَ الفَــرَاقِــدُ الأصــلِيَّه",
"إذا آســـتَـــقَـــلَّت صَـــرفَــةٌ سَــمِــيَّه",
" عَــليــكَ بــالفَــرقَـدِ وَهـوَ مَـسـتَـقِـل",
"يَــصِــحُّ لِلأخــوارِ مَــا فــيــهِ خَــلَل",
" وَأصـــلُهُ بـــالحـــدِّ هُـــو عِــشــريــن",
"يَـزيـدُ إصـبَـعـاً وَنِـصـفـاً بـاليَـقين",
" يَـــصِـــحُّ بــالتَّدريــجِ يــااخــوانــي",
"جَـــرَّبـــتُهُ صَـــحِـــيــحَ بــالإيــقَــانِ",
" إصـــبَـــع بـــإصـــبَـــعٍ بـــلا مِــرَاءِ",
"قَـــد قِـــســتُ ذُبَّاــنَهُ بــالخــضــراء",
" وارجِـع لِمَـجـرى يـا أخـي الأطـوَاحِ",
"وَبَــــرِّ قَــــلهَــــاتَ عَـــلَى الفَـــلاَحِ",
" فَــجَــارِ لِلبـرَّ هـنـا عَـلَى البَـنـات",
"لِرَاسِ جُــمــجُــمَه وَإحــذَرِ البَــنــات",
" وَإجـــرِيَـــن مِـــن مَـــشــرِقِــيّ الرَّاسِ",
"فــي مَــغــرِبِ السُّهــَيــلٍِ وَهـوَ راسِـي",
" إلى مَــصِـيـره ثُـمَّ رُد فـي العَـقـرَبِ",
"فــي أيِّ صَــوبٍ شِــيــتَ إجــرِ وَآحـسُـبِ",
" إن كَــانَ فــي النَّيـرُوزِ لِلتِّسـعِـيـن",
"فَـآحـذَر مِـنَ الأريَـاحِ في التَّدجِينَ",
" لا تَـعـبُـرَنَّ فـي مَـبـتَـدَا الحَـايَاتِ",
"فَـــأَرسِ وَآعـــزِمِـــنَ عـــلى الثَّبــَاتِ",
" وَإن أَرَدتَ غِـــــيـــــرَةً لِلبَـــــحـــــرِ",
"صَـــوِّب وكُـــن صــاحِــبَ فِــكــرٍ وَآجــرِ",
" وَاعــبُــرَ مِــن ظَــفَــارِ فــي سُهَــيــلِ",
"تَــــرى سُــــقُـــطـــرَه وَهِـــيَ دَليـــلي",
" وَإن تَــكُــن تُــطــلٍقُ مِـن ذي الجُـزرِ",
"بِــمَــغـرِبِ المُـحـنِـثِ نِـعـمَ المَـجـرى",
" هَــذي مَــجَــاري يــا أخــي السُّفــَّارِ",
"تَــرَى سُــقُــطــرَه جَــانِــبَ اليَــسَــارِ",
" وَمِــل عَــلى السُّهــيــلِ خَـوفَ المَـاءِ",
"عـــلى مـــجــاري الأصــلِ بــالسَّواءِ",
" حــتّـى يـكـون مَـجـرى إلى حـافـونـي",
"مُــرتَــفــعــاً عَــنــهُ عـلى اليَـقـيـنِ",
" أمَّاــ الذي يَــجــري مِــنَ الجَـزَايـرِ",
"فـي مَـغـرِبِ السُّهـَيـلِ سُـكـنَـى عَـابِـرِ",
" يَــأتــي إلى سَــمــحَه وَدَرزَه ظَـاهِـر",
"كُـــن حَـــذُوراً مِــن أَذَى الجَــزَايِــر",
" أَمَّاــ مَـجَـاري البَـحـرِ عَـن سُـقُـطـرَه",
"تَــجــعَــلُهَـا يَـمـيـنَ عِـنـدَ العَـبـرَه",
" فـي القُـطـبِ تَـخفَي في حَبَابِ المَاءِ",
"لَم تَـــرَهَـــا إلاّ عَــلى الإصــحَــاءِ",
" لَكِــــنَّهــــا تُــــطَــــوِّلُ الطَّريـــقَـــا",
"فَــآعــمَـل بِـتَـجـرِيـبِـكَ يَـا رفـيـقَـا",
" إن رُحــتَ بَــحــرِيــهَـا خُـذِ الحِـمَـارِ",
"وَرُدَّ فِــي العَــقــرَبِ يَـاذا الجَـاري",
" حــتَّى يَــجِــيــكَ البــرُّ مِـن طَـبـقـاتِ",
"لِحَـــد خِـــيــرِيــسٍ فَــخُــذ صِــفَــاتــي",
" هُـــنَـــاكَ هِـــيـــرَابٌ مِـــنَ الرِّمـــالِ",
"لَبِــئسَ بــالهِــيــرَابِ خُــذ مَــقَــالِي",
" لكـــنَّهـــ أقـــرَب مِـــنَ الهِـــيـــرَابِ",
"لِلبَــحــرِ يُــعــرَف بِــذَوِي الأكـتَـابِ",
" وَتَـلقَـى فـي طَـبـقـات نَـجـمَ الرامحِ",
"وَالضِّلـعَ خَـمساً في القِيَاسِ الوَاضِحِ",
" فَــإن نَــتَــخــتَ سِــيــفَــكَ الطَّويــلاَ",
"فَـــالبَـــرُّ صَـــافٍ وَاضـــحٌ سَــبِــيــلاَ",
" إعــمَــل بِــتَــدبِــيــرِكَ وَالمُـشَـاوَرَه",
"لِعَـــاقِـــلٍ مُـــعَـــاوِدٍ ذي مَــخــبَــرَه",
" فــي كُــلِّ مَــا تَـفـعَـلُهُ يَـا عَـاقِـلِي",
"لا خَــيــرَ فــي شَــخـصٍ بِـأرضٍ جَـاهِـلِ",
" قَــدِ آتَّفــَقــنَــا كُــلنَّاــ فــالسِّيــفُ",
"لِفَـــشـــتِ مـــقُـــبِــل كُــلُّهُ نَــظِــيــفُ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8F-%D9%84%D9%84%D9%87%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%A3%D9%8E%D9%86%D8%B4%D8%A3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D9%84%D8%A7%D9%8E/
|
ابن ماجد
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ل <|psep|> <|bsep|> الحمدُ للهِ الذي أَنشأ المَلاَ <|vsep|> مِن عَدَمٍ جَلَّ تَعَالى وعَلاَ </|bsep|> <|bsep|> قد كَلَّتِ الأَلسُنُ عَن أَوصَافِهِ <|vsep|> وكَم نرى في البَحرِ مِن ألطافِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَو لَم يَكُن لاّ القِيَاسُ والدِّيَر <|vsep|> نَجري عَليها في صَباحِ وَسَحَر </|bsep|> <|bsep|> مِن أَرضِ كَالِيكُوتَ مَع دَابُولِ <|vsep|> وَجُوزَرَاتٍ ومِنَ الدَّيُولِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ هَرَامِيزٍ مَعَ الأطوَاحِ <|vsep|> فَافعَل بِصُنعِ خَالِقي يَا صَاحِ </|bsep|> <|bsep|> لى السَّواحِل وَنَوَاحِي القُمرِ <|vsep|> لى سُفَالَةَ استَمِع لي وجرِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أرضِ كَالِيكُوت لى الفَالاَتِ <|vsep|> مِنَ جَاهِ صبَعَينِ للثلاثِ </|bsep|> <|bsep|> مَجراكَ في الجَوزَا مَعاً والتِّيرِ <|vsep|> عَلَى قَدَرِ رِيحِكَ في المَسيرِ </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ ريحاً مُولِماً مُوافِق <|vsep|> فَالنَّهجُ كَفِّيني بِمَجرى صَادِق </|bsep|> <|bsep|> عِشرينَ زَاماَ جَمَّةً فاحسُبِ <|vsep|> يَفولُ في الجَوَّاشِ ريحُ المَغرِبِ </|bsep|> <|bsep|> مِن جُزُرِ الفَالاتِ شَاماً وَيَمَن <|vsep|> فذاكَ يُسمى الفَالَ وُقَّيتَ الزَّحَن </|bsep|> <|bsep|> فَن يَكُن ريحُكَ مِن مَغَارِبِ <|vsep|> مُخالِفاً على ذَوِي المطالبِ </|bsep|> <|bsep|> أو زَحنُ أو طُوفانُ أو أمطَار <|vsep|> فَذاكَ بالتَّدبِيرِ في الأسفَار </|bsep|> <|bsep|> مَا حَاجَةٌ يُوصَفُ للمُعَلِّمِ <|vsep|> كَوِّي لَهُ فيهِ تَجِدهُ وأعزِمِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُسقِطِ الجاه وقَالِب مُشمِلا <|vsep|> ن لَم تُفَوِّل عَن ثَلاثٍ كَمُلا </|bsep|> <|bsep|> قِياسُ كفِّيني عَلى العَينِ <|vsep|> وَشَاهِدُهُ تَرَاهُ باليَقينِ </|bsep|> <|bsep|> في سَابعِ النَّعشِ وَضِلعِ الشَّامِ <|vsep|> ثَمَانِ لاَّ رُبعَ بالتَمَامِ </|bsep|> <|bsep|> ورامحٌ في الشرق مَع ذي الضِّلع <|vsep|> هُم ستَّةٌ تُقاسُ فيهم رَفَع </|bsep|> <|bsep|> ن ضِقنَ عَن سِتَّه أصَابِع في النَّظَر <|vsep|> أنتَ على مَلكِي فَتَاكَ المَطَر </|bsep|> <|bsep|> ذَا سَقَطتَ الزَمِ الجَوشَ وَلاَ <|vsep|> تَتَّرِكِ الجَاهَ ورقَ للعَلاَ </|bsep|> <|bsep|> لِتَستَريحَ مِن أَذَى الأمطَارِ <|vsep|> والزَّحنِ وَالمَوسِمِ فِي الأسفارِ </|bsep|> <|bsep|> وَاجرِ عَلى السِّمَاكِ ثُمَّ الكَاسِر <|vsep|> حتَّى يزيدَ الجاهُ صبَع وَافِر </|bsep|> <|bsep|> ن كُنتَ مُنكِباً لِجُوزرَات <|vsep|> أو طَالِباً ظَفَارِ أو قَلهَات </|bsep|> <|bsep|> أمَّا الذي يَطلُبُ زَنجِبَاري <|vsep|> يَحكُمُ في الرِّيحِ وفي المَجَاري </|bsep|> <|bsep|> مَوسِمُهُ السَّبعُونَ في خُروجِه <|vsep|> وَفي الثَّمَانِينَ يَكُون وُلُوجُه </|bsep|> <|bsep|> ولَم يَلِج مَن سارَ في التِّسعِينَا <|vsep|> ن لَم يَكُن في نَادِرِ السِّنِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَِن نَشَرتَ عَلَم الفَالاَت <|vsep|> وَقَصدُكَ الزَّنجُ فَخُذ وصَاتي </|bsep|> <|bsep|> فَأجرِ عَلى المَغِيبِ وَالجَوزَاءِ <|vsep|> للسٍّيفِ وَأنتَخهُ عَلَى المَجراءِ </|bsep|> <|bsep|> تَلقَى بِهِ السُّهَيلَ والظَّلِيمَا <|vsep|> سِتَّه وَنِصفاً كُن بِهِ عَلِيماً </|bsep|> <|bsep|> ذا رَأَيتَ ذَا القياس قَد وَفَى <|vsep|> فَاقبِل عَلَى الغَربِ وَمِل بٍلا خَفَا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ترى الشَّرطَينِ في الغُروبِ <|vsep|> مَع سَادِسِ النَّعشِ فَخُذ تجريبي </|bsep|> <|bsep|> أربع أصَابع في قِيَاسِ وَاحِد <|vsep|> وَثَلثُ أيضاً فَوقَهُم زَوَايد </|bsep|> <|bsep|> وَرَتَّبِ المَجرَى مَعَ القِيَاس <|vsep|> في نَتخَةٍ البرِّ فَكُن ذا بَاسِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَرقُدِ الليلَ على النَتخَاتِ <|vsep|> لأنَّها عظيمةُ الزَّلاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَذَاكَ بَرُّ مَا لَهُ عَلايمُ <|vsep|> بَل عِندَكَ المُنجِي مُدِيمٌ دَايمُ </|bsep|> <|bsep|> فَيُغزِرُ الوَاحِدُ بالطُّوفَانِ <|vsep|> عِشرين مِنَ الأزوَامِ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَرَى كُثرَ طُيُورِ المٌنجي <|vsep|> حذَر مِنَ البَرِّ تَفُز بالفًَرَج </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ رُبَّانٍ لَهُ سِيَاسَه <|vsep|> يَعرِفُ بالمَجرى وبالفرَاسَه </|bsep|> <|bsep|> وَكثرَةٍ الجَربُوبِ وَالطُّيُورِ <|vsep|> والحُوتِ والحَايَة يا نَصيريِ </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن تُطلِقُ مِن دَابول <|vsep|> فعل بِأَوصَافي وَخُذ بِقَولي </|bsep|> <|bsep|> وَاجرِ مِنهَا في غُروبِ التِّيرِ <|vsep|> حتَّى يَصيرَ الجُاهُ بالتَّحريرِ </|bsep|> <|bsep|> ذُبَّانَ لَيسَ يَنقُصُ ولا يَزيد <|vsep|> وَرُدَّ في الكليلِ بالتَّوكيد </|bsep|> <|bsep|> تَنتَخ بِهَا للسِّيفِيَه الطَّويلَه <|vsep|> نَتخَتُها مَأمُونَةٌ جَمِيلَه </|bsep|> <|bsep|> مِن حَدِّ طَبقَاتٍ لِفَشتِ مُقبِلِ <|vsep|> ن لَم تَرَ البرِّ فَقَدِّم وَقبِلِ </|bsep|> <|bsep|> لِقُوَّةِ المَاءِ وَسَهوِ المَجرِى <|vsep|> ن كُنتَ مِن فُرسَانِ هَذا البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> مِنهُ العَلاَيِم قَد تَقَدَّم ذِكرُهَا <|vsep|> أمَّا القِياساتُ فَهَاكَ شَرحَهَا </|bsep|> <|bsep|> يَنفَعُ في كلِّ مَكَانٍ كَانَا <|vsep|> تُجَوِّدُ المَنتخَ يَا رُبَّانَا </|bsep|> <|bsep|> أَولُهُ في الشَّرطَينِ وَالعَنَاقِ <|vsep|> قِيَاسُهُم صَحِيحُ في الفاقِ </|bsep|> <|bsep|> بَل هُم بِبَرِّ الزًَّنجِ ضَيِّقَاتُ <|vsep|> ذَكَرتُهم مِن قَبلُ ذي الصِّفَاتُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِن نَفِيسَاتٌ بِبَرٍّ عَالِي <|vsep|> ِسمَع مَقَالاً يُشبِهُ الللِي </|bsep|> <|bsep|> وَهُم بِدَابُولَ كَمِثلِ الجَاه <|vsep|> ثَمَانِيَة مَا فِيهِمُ شتِبَاه </|bsep|> <|bsep|> وَكَلَّمَا يَنقُص مِنَ الجَاهِ صبَع <|vsep|> يَنقُصُ فِيهِم نِصفُ قِسهُم واسمَع </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَكُن قَيدُكَ في الأشرَاطِ <|vsep|> ثَمَانِيَه فاتقِنهُ كَالمُحتَاطِ </|bsep|> <|bsep|> واعلَم بِأنَّ ذلك العَناق <|vsep|> يصِيرُُكَالجَاهِ بالاتِّفَاق </|bsep|> <|bsep|> وَن تَقِيس الجَاهَ عَشراً دَايِمَا <|vsep|> وَقَيدُكَ البَرَّاقٌ في مَهايِمَا </|bsep|> <|bsep|> ثَلثُ أصَابِع وَافِرَه في الخَشَب <|vsep|> وَكُلُّ مَا يَنقُص مِنَ الجَاهِ حسُبِ </|bsep|> <|bsep|> زِيَادَةَ البَرَّاقِ صبَعَ صبَعاً <|vsep|> بِسُدسِ صبَع قِستُهُ مَوقَّعاَ </|bsep|> <|bsep|> وَالبَارُ لا نَقصَ وَلاَ زِيَادَه <|vsep|> عَشرٌ فَخُذ مِن هَذِه الفَادَه </|bsep|> <|bsep|> وَقِسهُ في جَميع بِرِّ الهِندِ <|vsep|> قَصدِي بِذا حِفظُ الأُصُولِ عِندي </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا ذا قَيَّدتَ لِلبَرَّاقِ <|vsep|> يَنقُصُ مَعكَ البَارُ في الفاقِ </|bsep|> <|bsep|> في كلِّ راسٍ صبَعاً لاَّ رُبُع <|vsep|> حفَظ أُصُولَ العِلمِ فِي نقصِ الصُبُع </|bsep|> <|bsep|> وَاعلَم بأَنَّ البَار ثُمَّ المِرزَمَا <|vsep|> في جَاهِ سَبعَةٍ فَقِسهُم مُحكَمَا </|bsep|> <|bsep|> قِياسُهُم ثَمَانِيَه في خَشَبِه <|vsep|> على الغُروبِ قِس لهذا واحسُبَه </|bsep|> <|bsep|> وَكُلَّما غَاصَ مِنَ الجَاهِ تَرَى <|vsep|> يَنقُصُ نَجمُ البَار مَع كُلِّ الوَرى </|bsep|> <|bsep|> ثُلثينِ فَاحفَظهُنَّ في الغُروبِ <|vsep|> ذَكَرتُهُم في النَّظمِ عَن تَجريبِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَكُن قَيدُكَ في العَيُّوقِ <|vsep|> ثَمَانِيَه قَيداً على التَّحقِيقِ </|bsep|> <|bsep|> يَزيدُ في المِرزَمِ في التِّرِفَّا <|vsep|> صبَعَ لاَّ رُبعَ يَا حَرِيفَا </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على المَعقِلِ وَالمُرَبَّعِ <|vsep|> فَهُنَّ مَعلَومَاتُ مَعكُم وَمَعِي </|bsep|> <|bsep|> ِذا استَقَلَّ أنجُمُ الغُرَابِ <|vsep|> وَخِرُ العَوَّاءِ بالصَّوَابِ </|bsep|> <|bsep|> بَل يَستَوِي ذا استَوى بِالمَعقِل <|vsep|> وفي استِوَاهُ بِظَليمٍ يَبطُل </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ عَلَى الحَدِّ ربَعَه لاَّ رُبُع <|vsep|> وَنَجمُهُ الفَوقِي يَكُن في الرَّفَع </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكً سَبعَه ثُمَّ نِصفاً نَيطَا <|vsep|> وَالأصلُ في ذاكَ الذي تَوَسَّطَا </|bsep|> <|bsep|> لَكنَّهُ نَفِيسُ في القِياسِ <|vsep|> نتخ به قل لِجَميعِ النَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ على مَامِيَ تِسعَه فاعلَمِ <|vsep|> وَنِصفَ دَرِّج ذَا الخِلافَ وَافهَمِ </|bsep|> <|bsep|> ون تَقِيسِ القَلبَ ثُمَّ المَعقِلا <|vsep|> عَلى مِهايَم أربعاً مُشتَمِلاَ </|bsep|> <|bsep|> حتَّى تُقَابِل يَاهُمَامُ الدِّيَره <|vsep|> في جَاهِ ستَّةٍ وَرُبعٍ قُدِّرَا </|bsep|> <|bsep|> فَالقَلبُ يَبقَى أَربَعَه بِحَالِه <|vsep|> وَالمَعقِلُ المَشهورُ خُذ زَوَالَه </|bsep|> <|bsep|> يَكُونُ سِتاً ثُمَّ رُبعَ صبَعِ <|vsep|> مِثلَ قِيَاسِ الأصلِ قِسهُ وسمَعِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ قِيَاسَاتِ النُّجُوم الطَّالِعَه <|vsep|> وَالغَارِبَاتِ فِيهُمُ المُنَازَعَه </|bsep|> <|bsep|> قِيَاسُهُم يَختَلُّ لا يَعرِفُهُ <|vsep|> لاّ خَبِير عَالِمٌ صَنَّفَهُ </|bsep|> <|bsep|> لاّ بِهَذا السِّيفِ الطويلِ <|vsep|> أعنِي بِبَرِّ الزَّنجِ يَا خَليلي </|bsep|> <|bsep|> ذَكَرتُهُم لِتَعرِفَ الأفلاَكِ <|vsep|> وَسَيرَ ذي الكَواكِبِ الزَّوَاكِي </|bsep|> <|bsep|> وَقِس عَلَى المَعقِلِ ثُمَّ القَلبِ <|vsep|> في خَشبَةٍ وَانظُر لِصُنعِ رَبِّي </|bsep|> <|bsep|> في جَاهِ سِتَّةٍ وَرُبعٍ سَبعَه <|vsep|> وَنِصفَ فضافهَم بَعض تِلكَ الصَّنعَه </|bsep|> <|bsep|> لأَنّهُم كَانُوا عَلى مَهَايِمَا <|vsep|> أربَعةً في جَاهِ تِسعَه دَايِمَا </|bsep|> <|bsep|> زَادُوا ثَلاَث أَصَابِعٍ مَع نِصفِ <|vsep|> فَقِسهُمُ ذَا بِدَليلِ وَصفي </|bsep|> <|bsep|> وَن تِقيس القَلب وَالظَّلِيمَا <|vsep|> عَلى زَجَد أربَعَةً مُدِيمَا </|bsep|> <|bsep|> وسَيرُهُ والقَلب عرَفُوهُ <|vsep|> عَلَى مَسِيرِ المَعقلِ فهَمُوهُ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَعقِلُ المَذكُورُ وَالمرَبَّع <|vsep|> مَسيرُهُم كَالجَاهِ صبَع بصبَع </|bsep|> <|bsep|> بَل يَختَلِف في جُملَةِ القليمِ <|vsep|> بِرُبعِ صبَع يَالَهُ تَقوِيمِ </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا ذا قَيَّدتَ نَجمَ التّيرِ <|vsep|> يَنقُص مِنَ العَيُّوقِ في المَسِيرِ </|bsep|> <|bsep|> في كُلَّ رَأسٍ صبَعٌ نَفِيسُ <|vsep|> كِلاهُمَا في الغَربِ يارَئيسُِ </|bsep|> <|bsep|> كذاك ن قَيَّدتَ لِلعَيُّوقِ <|vsep|> يَزيدُ في التِّيرِ على التَّحقِيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَزِدهُمُ تَجرِبَةً لا تَنتَخَا <|vsep|> بِهِم وَحقِّقهُنَّ يَا مُؤرِّخَا </|bsep|> <|bsep|> وَهُم عَلى مَهَايِمَ بالوَصفِ <|vsep|> صُبعانِ بَل زَيِّدهُمُ بِنِصفِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا جِيتَ لِجَاهِ سَبعَه <|vsep|> فَالتِّيرُ يَبقَى خَمسَه وَرَفعَه </|bsep|> <|bsep|> والبَارُ لَم يَنقُص وَلَم يَزيدَا <|vsep|> عَن صبعَين وَنصفِ يَا حَمِيدَا </|bsep|> <|bsep|> عَلم أُصُولَ العِلمِ فِي القِيَاسِ <|vsep|> وَلاَ تُعَلِّمهُ لِكُلِّ النَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن تُطلِقُ رَاسَ مَدوَرَا <|vsep|> مِن سُومَنَاتٍ فجرِ وحزِم وَسهَرَا </|bsep|> <|bsep|> نِعمَ البَنَادِر هُن للُدخُولِ <|vsep|> ثُمَّ الخُروج عِندَ ذَوِي العُقُولِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُمُ الكليلُ ثُمَّ العَقرَبِ <|vsep|> لخرِ السّيفِ الطّويلِ تقرُبُ </|bsep|> <|bsep|> جيريشَ وهو أَوَّل الهيرابِ <|vsep|> مِنَ الشَّمَالِ عرِفَن حِسابي </|bsep|> <|bsep|> وَخِرُ الهِيرَابِ يَا رُبَّاني <|vsep|> فَفِي جَرَديَلٍ بذي المَكَانِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ في جَاهِ صبَعٍ وَنِصفِ <|vsep|> ذِرَاعَ كَالهِيرابِ خُذ مِن وَصفيَ </|bsep|> <|bsep|> وَن تَرَاخَيتَ بِرِاسِ المَارِزَه <|vsep|> يَوماً بِيَومَينِ لى المُجَاوَزَه </|bsep|> <|bsep|> رُدَّ عَلى الكليلِ يا ربَّاني <|vsep|> وَاستَوفِ مَاضَيَّعتَ في الحِسبَانِ </|bsep|> <|bsep|> تَنتَخ بِهِ السيفَ هُناكَ حُكمَا <|vsep|> وَتلزم تلبَرَّ هُنَاكَ لَزما </|bsep|> <|bsep|> ما حاجةٌ أُكرر القياسا <|vsep|> هذي استُهيّت عندكَ الأساسا </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد زِيَادَةً فَخُذهَا <|vsep|> على طَريقِِ البرّ وَاستَفِدهَا </|bsep|> <|bsep|> وَقِس عَلى سُقُطرَةٍ بِظَهرِها <|vsep|> فَرغَ المُقدَّمَ الجَنُوبي تَلقهَا </|bsep|> <|bsep|> ون تَرَ النَّعشَ أَصَابع خَمسَا <|vsep|> غَرَستَ ذَا يَانِعمَ هذا غَرسَا </|bsep|> <|bsep|> وَسمُهُ الفَرغُ بِعَينٍ مُعجَمِ <|vsep|> قالَ الدُّمَيري ذا بلاتَوهُّمِ </|bsep|> <|bsep|> في شَرحِه المِنهَاجَ يا رُبَّاني <|vsep|> ثمَّ سَمعنَا في كِتَابٍ ثاني </|bsep|> <|bsep|> وَثَمَّ قِسنا الحُوتَ بالتَّحقيقِ <|vsep|> مَع بَطنِ ذا الحُوتِ أَيَا رَفِيقي </|bsep|> <|bsep|> في خَشبَةٍ هُم خَمسَةٌ مع نِصفِ <|vsep|> قِيَاسُ ظِهرِ سُقطرَه وَصفِي </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ بَطنُ الحُوتِ مَعَ الفُؤَاد <|vsep|> هُنَاكَ أربَع ثُمَّ نِصفاً بعتِيَاد </|bsep|> <|bsep|> وَهُنَّ أبدَالٌ بِجَردَفُونِ <|vsep|> في الغَربِ وَالشِّرقِ لَهُم فُنُونِ </|bsep|> <|bsep|> قِسهُم بِجَردَفُونِ مِثلَ الجَاه <|vsep|> في الغَربِ وَالشَّرقِ بِلاَ اشتِبَاهِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِن يَطُولُ الحُوتُ في الغُرُوبِ <|vsep|> في ذَلِكَ المَوسِمِ يَا حَبيبي </|bsep|> <|bsep|> هذي العُلوم يَسيرُ بِهَا الطَّالِبُ <|vsep|> بِمَا يَكُن وَهوَ عليهِ وَاجِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس مُقَابِل جَردَفُونَ الرَّامِحَا <|vsep|> مَعَ سُهَيلٍ عَشرَةً يَافَالِحَا </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَكَ الجَاهُ مَعاً وَالفَرقَدُ <|vsep|> نِعمَ القِيَاسُ أصلُهُنَّ وَاكِدُ </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد سُهَيلَ وَالظَّلِيمَا <|vsep|> هُنَّ كَمِثلِ الجَاهِ يا عَلِيمَا </|bsep|> <|bsep|> أربَعَةٌ أرُبَعَةٌ فِيهَا النَّفَس <|vsep|> قِسهُنَّ وجرِيَن كَمِثلِ مَن جَرَس </|bsep|> <|bsep|> في راسِ جَردَفُونَ ثُمَّ هيلي <|vsep|> فعَل بَوَصفِي تَعرٍف سبيلي </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَكُن تُطلِقُ أرضَ السِّندِ <|vsep|> لِلزَّنجِ جُزبِهَا وَلاَ تُعَدِّ </|bsep|> <|bsep|> عَن مَغرِبِ الحِمَارِ ثُمَّ العَقرَبِ <|vsep|> لى سُقطرَه ثُمَّ أُدنُ وَقرُبِ </|bsep|> <|bsep|> اَقبِل على العَقرَبِ يَا خليلي <|vsep|> نتَخ بِهِ وَمِل على الكليلِ </|bsep|> <|bsep|> عِندَكَ مَيدَانٌ طويلٌ يَحمُلا <|vsep|> تَفَاوُتَ النَتخَةِ وُقِّيتَ البَلاَ </|bsep|> <|bsep|> فَانتَخ بِهِ البرَّ بِلاَ نَدَامَه <|vsep|> هَنِيتَ فيهِ الأمنَ وَالسَّلاَمَه </|bsep|> <|bsep|> تَرَى هُنَا سُهَيلَ ثُمَّ المُعتلي <|vsep|> ثَمَانِيَه فَقِس لَهُم يَا أَمَلِي </|bsep|> <|bsep|> وَالقَلبُ وَالعيُّوقُ يَا مُعَلِّمَا <|vsep|> ثَلثُ أَصَابِعٍ تَرَاهُن فِيب الَّسمَا </|bsep|> <|bsep|> وَشَاميَ الشَامِي تَرَى وَالوَاقِعَا <|vsep|> أَربَعةً وَنِصفَ كُن لِي سَامِعَا </|bsep|> <|bsep|> فُن تَرى قِيَاسَ يَا رَفيقي <|vsep|> لِطُولِ ذي الطريقِ بالتَّحقِيقِ </|bsep|> <|bsep|> ذَا خَفَيتَ بَحرَ مَاءٍ أَبيَض <|vsep|> قِسِ السِّماكَينِ هُنَاكَ وَاخفَض </|bsep|> <|bsep|> تَراهُمُ حَقاَّ على البيانِ <|vsep|> في شَرقِهِم ستَّا على الِيقَانِ </|bsep|> <|bsep|> دَرِّجهُمُ لِمَا يَزيدُ في السَّفَر <|vsep|> وَحرَص عَليِهِنَّ لِتَحظى بالظَّفَر </|bsep|> <|bsep|> وَتَلتقي في طولِ ذَا الميدانِ <|vsep|> صَحَّت قِيَاسَاتي فَلاَ تَنسَاني </|bsep|> <|bsep|> ذكرتهم في غير تِلكَ الأرجُوزَة <|vsep|> أيضاً وَفيهَا أنها عَزيزة </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على القَلبِ بِجَاهِ سَبعَه <|vsep|> مَعَ الظَّلِيمِ أَربَعَه أربَعَه </|bsep|> <|bsep|> هُنَالِكَ العَيُّوقُ ثُمَّ المِرزَم <|vsep|> ثلاثةٌ وَنَصفُ قِسهُم وَاعلَم </|bsep|> <|bsep|> وَتَنظُرُ القَلبَ مَعاً وَالمَعقِلا <|vsep|> سِته مُحَكَّم في القِيَاس كُمَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا المُرَّبع وَالظَّلِيمُ سَبعَه <|vsep|> وَنِصفُ صبَع هُم بِجَاهِ سَبعَه </|bsep|> <|bsep|> وَفي مُقَابِل غُبَّةِ الحشيشِ <|vsep|> كُفِينَ فيهَا الرِّجسَ والنّحوسِ </|bsep|> <|bsep|> وَالتِّيرُ ذُبَّانٌ على الغُروبِ <|vsep|> وَثَلثُ في العَيُّوقِ بالتَّجريبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس عَلى الشَّاميِّ وَاليَمَاني <|vsep|> وَالقَيدُ في الشَّاميِّ يَا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> تَرَى يَزيدُ في الِّراعِ اليَمَنِي <|vsep|> بِثُلثِ صبَع فِي التِّرِفَّا فَاتقِنِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ نُقصَانُ الذِّراعِ الشامي <|vsep|> والقَيدُ في اليَمنِي بِلاَ احجَامِ </|bsep|> <|bsep|> وَاعلَم بأنَّ الوَصفَ يَا مُعَلمَا <|vsep|> بِجَاه ثَمَان وَنِصفِ تَلقَى في السَّمَا </|bsep|> <|bsep|> في شَامِي الشَّامِي وَنَجمِ الوَاقِعِ <|vsep|> مِثلَ قِيَاسِ الأصلِ خُذ مَنَافِعِي </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكَ تَلقَى الشِّعرَيَ الغُمَيصَا <|vsep|> خَمساً وَنِصفاً مَابِه تَنقِيصَا </|bsep|> <|bsep|> وَاعلَم بِهَذا النَّقصِ وَالزِّيَادَه <|vsep|> في الشِّعرِ والذِّراعِ مِثلًَ العَادَه </|bsep|> <|bsep|> عَادَتُهُم في كلِّ راسٍ نَصفِ <|vsep|> مَاحَاجَةٌ أُطيلُ فيهِم وَصفِي </|bsep|> <|bsep|> أمّا السِّمَاكانِ بِجَاهِ تِسعِ <|vsep|> عَلى طُلُوِعِهِم فَهُم كُلٌّ مَعِي </|bsep|> <|bsep|> سِتَّه على الأعزَلِ أَمَّا الرَّامِحُ <|vsep|> خَمسَه وَهَذا بَيِّنٌ وَوَاضِحُ </|bsep|> <|bsep|> ن نَقصَ الجاه صبَعَا فالأعزلُ <|vsep|> يَزيدُ نَصفاً ثُمَّ ثُمناً فَاعقِلَوا </|bsep|> <|bsep|> وَالقَيدُ في الرَّامِحِ لَمَّا يَزَل <|vsep|> وَيَنقُصُ الرَّامِح كَذَا بِلاَ خَلَل </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ هَولاَءِ قِيَاسَ مَنتَخِ <|vsep|> بَل ذِكرُهُم أليَقُ عِندِي يا أَخي </|bsep|> <|bsep|> لَنِّيَ لَم أَترُكَ نَجماً في السَّمَا <|vsep|> لاّ جَعَلتُ لِلهُدَى فِيهِ سهُمَا </|bsep|> <|bsep|> بَل نَّ في الرامحِ ثُمَّ الأعزلِ <|vsep|> قُيُودَ لِلسُّهَيلِ حِينَ يَعتَلي </|bsep|> <|bsep|> وَهُم بِجَاهِ تِسعَه بِالقاعِدَه <|vsep|> تُقَيِّدُ الرامِحَ خَمسَه وَاكِدَه </|bsep|> <|bsep|> يَكُونُ سُهَيلُ ذُبَّانَينِ <|vsep|> يَشِفُّ رُبعاً أفهَمِ التَّقمِينِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلّما غَاصَ مِنَ الجَدى صبَع <|vsep|> زَادَ سُهَيلٌ يا أَخي فَسمَع </|bsep|> <|bsep|> ثَلثَةَ أرباعِ قِياسٌ صَافِي <|vsep|> مَع قَيدِهِ الرامِحَ خُذ أَوصَافِي </|bsep|> <|bsep|> وَفي قِيَاسٍ وَاحِدٍ سَبعَه <|vsep|> في جَاهِ سَبعَه يا لَهَا مِن صَنعَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ يَزيدَانِ بِكُلِّ رَاسِ <|vsep|> نِصفاً وَعُشراً حفَظَن قِيَاسِي </|bsep|> <|bsep|> لأَنَّ هذي أنجُمٌ دُرِّيَه <|vsep|> سَهيلُ والرامِحُ خُذ وَصِيَّه </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا بِجَاهِ خَمسَةِ وَنِصفِ <|vsep|> كانَ المُرَبَّع فَتّخَذ مِن وَصفي </|bsep|> <|bsep|> أمَا الظليمُ سَبعَةٌ بالقاعِدَه <|vsep|> قَد عُدِمَ النُّقصَانَ مَع زَوَايِدَه </|bsep|> <|bsep|> وَقِس بِنِصفٍ ثُمّ صبَعَينِ <|vsep|> أعني بِهِ في الجَاهِ باليَقِينِ </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكَ ذُبَّانُ نجُمُ المُرَبُّعِ <|vsep|> أَعني القريبات لى الما فَسمَعِ </|bsep|> <|bsep|> كَذَلِكَ الرامحَ قِس ذُبَّانَا <|vsep|> كَشَفتُ لَكَ العِلمَ يَا رُبَّانَا </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ يَحتَاجُ لى وَصفٍ ثَان <|vsep|> سِوَى بَليدٍ ما لَهُ عَينَان </|bsep|> <|bsep|> ن فَاتَكَ الفَرَاقِدُ الأصلِيَّه <|vsep|> ذا ستَقَلَّت صَرفَةٌ سَمِيَّه </|bsep|> <|bsep|> عَليكَ بالفَرقَدِ وَهوَ مَستَقِل <|vsep|> يَصِحُّ لِلأخوارِ مَا فيهِ خَلَل </|bsep|> <|bsep|> وَأصلُهُ بالحدِّ هُو عِشرين <|vsep|> يَزيدُ صبَعاً وَنِصفاً باليَقين </|bsep|> <|bsep|> يَصِحُّ بالتَّدريجِ يااخواني <|vsep|> جَرَّبتُهُ صَحِيحَ باليقَانِ </|bsep|> <|bsep|> صبَع بصبَعٍ بلا مِرَاءِ <|vsep|> قَد قِستُ ذُبَّانَهُ بالخضراء </|bsep|> <|bsep|> وارجِع لِمَجرى يا أخي الأطوَاحِ <|vsep|> وَبَرِّ قَلهَاتَ عَلَى الفَلاَحِ </|bsep|> <|bsep|> فَجَارِ لِلبرَّ هنا عَلَى البَنات <|vsep|> لِرَاسِ جُمجُمَه وَحذَرِ البَنات </|bsep|> <|bsep|> وَجرِيَن مِن مَشرِقِيّ الرَّاسِ <|vsep|> في مَغرِبِ السُّهَيلٍِ وَهوَ راسِي </|bsep|> <|bsep|> لى مَصِيره ثُمَّ رُد في العَقرَبِ <|vsep|> في أيِّ صَوبٍ شِيتَ جرِ وَحسُبِ </|bsep|> <|bsep|> ن كَانَ في النَّيرُوزِ لِلتِّسعِين <|vsep|> فَحذَر مِنَ الأريَاحِ في التَّدجِينَ </|bsep|> <|bsep|> لا تَعبُرَنَّ في مَبتَدَا الحَايَاتِ <|vsep|> فَأَرسِ وَعزِمِنَ على الثَّبَاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَن أَرَدتَ غِيرَةً لِلبَحرِ <|vsep|> صَوِّب وكُن صاحِبَ فِكرٍ وَجرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاعبُرَ مِن ظَفَارِ في سُهَيلِ <|vsep|> تَرى سُقُطرَه وَهِيَ دَليلي </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن تُطلٍقُ مِن ذي الجُزرِ <|vsep|> بِمَغرِبِ المُحنِثِ نِعمَ المَجرى </|bsep|> <|bsep|> هَذي مَجَاري يا أخي السُّفَّارِ <|vsep|> تَرَى سُقُطرَه جَانِبَ اليَسَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِل عَلى السُّهيلِ خَوفَ المَاءِ <|vsep|> على مجاري الأصلِ بالسَّواءِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى يكون مَجرى لى حافوني <|vsep|> مُرتَفعاً عَنهُ على اليَقينِ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا الذي يَجري مِنَ الجَزَايرِ <|vsep|> في مَغرِبِ السُّهَيلِ سُكنَى عَابِرِ </|bsep|> <|bsep|> يَأتي لى سَمحَه وَدَرزَه ظَاهِر <|vsep|> كُن حَذُوراً مِن أَذَى الجَزَايِر </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا مَجَاري البَحرِ عَن سُقُطرَه <|vsep|> تَجعَلُهَا يَمينَ عِندَ العَبرَه </|bsep|> <|bsep|> في القُطبِ تَخفَي في حَبَابِ المَاءِ <|vsep|> لَم تَرَهَا لاّ عَلى الصحَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّها تُطَوِّلُ الطَّريقَا <|vsep|> فَعمَل بِتَجرِيبِكَ يَا رفيقَا </|bsep|> <|bsep|> ن رُحتَ بَحرِيهَا خُذِ الحِمَارِ <|vsep|> وَرُدَّ فِي العَقرَبِ يَاذا الجَاري </|bsep|> <|bsep|> حتَّى يَجِيكَ البرُّ مِن طَبقاتِ <|vsep|> لِحَد خِيرِيسٍ فَخُذ صِفَاتي </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكَ هِيرَابٌ مِنَ الرِّمالِ <|vsep|> لَبِئسَ بالهِيرَابِ خُذ مَقَالِي </|bsep|> <|bsep|> لكنَّه أقرَب مِنَ الهِيرَابِ <|vsep|> لِلبَحرِ يُعرَف بِذَوِي الأكتَابِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلقَى في طَبقات نَجمَ الرامحِ <|vsep|> وَالضِّلعَ خَمساً في القِيَاسِ الوَاضِحِ </|bsep|> <|bsep|> فَن نَتَختَ سِيفَكَ الطَّويلاَ <|vsep|> فَالبَرُّ صَافٍ وَاضحٌ سَبِيلاَ </|bsep|> <|bsep|> عمَل بِتَدبِيرِكَ وَالمُشَاوَرَه <|vsep|> لِعَاقِلٍ مُعَاوِدٍ ذي مَخبَرَه </|bsep|> <|bsep|> في كُلِّ مَا تَفعَلُهُ يَا عَاقِلِي <|vsep|> لا خَيرَ في شَخصٍ بِأرضٍ جَاهِلِ </|bsep|> </|psep|>
|
يا قاسمَ الأرزاق لَم يَنسَ أحَد
|
الرجز
|
[
" يــا قــاســمَ الأرزاق لَم يَــنـسَ أحَـد",
"فَــردٌ غــيــاثِ المــسـتـغـيـثـيـنَ صَـمَـد",
" أنــصَــفـتَ فـي القِـسـمَـةِ كـيـلاً وَعَـدَد",
"والوزنُ يُـــوفَـــى ذَرَّةً طـــولَ الأبَـــد",
" فــــوَفّـــقـــنَـــا لِقِـــســـمَـــةِ الأزوَامِ",
"فـــي أنـــجُـــمِ النـــعــوشِ بــالتَّمــَامِ",
" إذا قَــسَــمــتَ الجــمَّةـَ فـي المـنـازل",
"يـــزلُّ فـــيـــهـــا عـــاقـــلٌ وجـــاهـــل",
" إلاّ رئيـــــــسٌ راصـــــــدٌ هــــــمــــــامُ",
"يــــراقــــبُ الأفــــلاكَ لا يــــنــــامُ",
" وَهــــوَ فــــي الألفِ يَــــكُـــونُ واحِـــد",
"يـــــؤَدِّي الزامَ عـــــلى القــــواعــــد",
" لأنَّهـــا فـــي ثُـــلثِ شَهـــرٍ مـــنـــزلَه",
"تَــبــعُــد وَتَــقـرُب وَهـيَ لَم تَـحـتَـمِـلَه",
" ورُبَّ بَـــعـــضِ النــاسِ مــا يــعــرفُهَــا",
"كــالغَــفــرِ والســعــودِ ثــمَّ طَــرفِهــا",
" أمَّاـــ النـــعــوشُ سَــبــعَــةٌ مــعــيَّنــَه",
"زاهــــرةٌ مــــضــــيــــئةٌ مــــبــــيِّنــــَه",
" أوَّلُ درِّ جـــــــاءَ فـــــــي النــــــوروز",
"وآخــــــرُ الدُرِّ لَهُ تـــــمـــــيـــــيـــــز",
" لَهُ آســــتِــــوَاءٌ وَلَهُ اســــتــــقــــامَه",
"إفــــعَـــل عـــليـــهـــنَّ بـــلا نـــدامَه",
" أقـــرَب مِـــنَ المــنــازلِ المــذكــورَه",
"فــــي كــــلِّ أســــبــــوعٍ لهـــنَّ صـــورَه",
" بـــــلا حـــــســــابٍ وَبِــــلاَ مَــــشَــــقَّه",
"فــــأعـــطِ كـــلَّ زامِ مـــنـــهـــا حـــقَّه",
" لَم تَــظــلمِ العَــســكَــرَ بــالغَــصـيـبَه",
"والجُــمَّةــُ تُــمــنِــيــكَ فــي مُــصِــيــبَه",
" مِــن أجــلِ غَــفــلَتـكَ وَجَهـلِ المـنـزلَه",
"لا يُــكــثِــرُ الطِّيـرَه عـليـكَ الجَهَـلَه",
" فــــــإنَّمــــــَا أزوامُ دبٍّ أكــــــبَــــــرِ",
"صــحــيــحــةٌ وليــسَ فــيــهــا مــفـتـري",
" تـــصـــحُّ فـــي النـــوروزِ يـــا مُـــوصَّى",
"عــــلى أقــــاليـــمِ الشـــمـــالِ خـــصَّا",
" لا سِـــــيَّمـــــا فــــي أوَّلِ إقــــليــــمِ",
"مَــــعَ خــــبــــيــــرٍ عـــالمٍ حـــكـــيـــمِ",
" فــــإنَّنــــي رتَّبــــتُ هـــذي التـــوريَه",
"فــي أوَّلِ النــوروز إفــهَــم قــصــديَه",
" حــــــتَّى تــــــصــــــحَّ هــــــذه الأوزام",
"دوامُهَـــا يـــا صـــاحِ نِـــصــفُ العَــام",
" تــــزيــــدُ لَم تَــــنـــقُـــصَ يـــا ذكـــيِّ",
"لصــــاحــــبِ الخــــلجــــان والمـــكّـــيِّ",
" تُهــــدَى بــــهِ مـــراكـــبُ المـــجـــاور",
"وَغَـــيـــرُهُـــم فَـــكُـــن بـــذا خـــابـــر",
" فــي المــوسـمِ الكـبـيـرِ يـا رفـيـقَـي",
"مــــن أوَّلِ النــــوروز للتــــغـــليـــقِ",
" أوَّلُ يــــومٍ ســـاحَ فـــيـــه يُـــســـمَـــى",
"بــــأوَّلِ العَـــشـــرِ فَـــخُـــذ بـــعـــلمِه",
" وشـــمـــسُهُ فـــي ثُـــلثِ بُـــرجِ القـــوسِ",
"فـــي غـــالبِ الحــســابِ والتــأســيــسِ",
" فـــــرامـــــهُ الأوَّلُ رُبـــــعُ الليـــــلِ",
"إذا آســتــوى المُــحــنِـثُ يـا خـليـلي",
" فــي أوجــه والتــيــرُ والواقـع سَـوَا",
"فــــذاكَ أولُ زام مـــا فـــيـــه غـــوى",
" وآخـــــرُ الدُبِّ كـــــمــــالُ العــــشــــرِ",
"إذا رقـــى الشِّعـــرَى وغـــابَ نـــســري",
" ويـــــأتـــــي الزامُ لَهُ يــــتــــابــــع",
"قـــيـــام أولِ النَّعــشِ فَــوقَ الرابــع",
" فـــذاكَ نِـــصــفُ الليــلِ يــا ربَّاــنــي",
"وآخِــــــرُ الدُّريَّةــــــِ الثــــــوانــــــي",
" وآخــــــرُ الزامِ تــــــرونَ الثــــــالِث",
"يـــرقـــى عــلى الســادس وَهــوَ لابِــث",
" وعــشــرُ فــي النــوروز يــافــطــيـنَـا",
"يــاتــيــكَ دُر يُــدَاوِمُ العــشــريــنَــا",
" وزامُهُ الأوَّلُ فـــــيـــــهِ يَــــبــــطُــــلُ",
"قـــيـــاسُـــكَ المُـــحــنِــثَ ثــمِّ يَــنــزلُ",
" عـــن أوجِهِ لا قـــامَ مــنــه قــايــمَه",
"لأنَّهــــُ قَــــد أرخـــصَ المَـــعـــالَمـــه",
" وَنِـــصـــفُ ذاكَ الليـــلِ يـــا ربَّاــنــي",
"يــجــيــكُــمُ الثــالثُ تَــحــتَ الثـانـي",
" فــمــا تَــعَــدَّى عَــرضُهُ آثــنَــي عَـشَـرَا",
"أمَّاــ بــخــطّ الإســتــوا كــمــا تــرى",
" وثــــالثُ الأزوامِ قَـــبـــلَ الفـــجـــرِ",
"فــي ذلك المَــوســمِ خُــذ مــن خــبــري",
" يَــــعــــتَــــدِلُ الثــــالثُ ثــــمَّ الأوَّل",
"مِــنَ النــعــوشِ فــي قــيــاسٍ مُــعــتَــل",
" وأوَّلُ النــــعــــوش فَــــوقَ الفـــرقـــدِ",
"بــــآخـــرِ الدُبِّ يـــكـــونُ فـــاهـــتَـــدِ",
" ورابـــــعُ الزامِ بِـــــلاَ مَـــــحـــــالَه",
"ومــــــا تُــــــؤَدِّيـــــهِ لَكَ الغـــــزالَه",
" وإن مــضــى القَــوسُ وصــارَت شــمــســي",
"بــــأوّل الجـــدي فَـــدَتـــكَ نـــفـــســـي",
" فــي غَــايَــةِ المــيــلِ إلى الجــنــوبِ",
"غــايــةُ طــولِ الليــلِ يــا حــبــيـبـي",
" أقـــصَـــرُ مـــا يـــكـــونُ فـــي السَّنــَه",
"ذاكَ النــهــارُ خُــذه عــنِّيــ وآتـقِـنَه",
" عــــلى أقــــاليـــمِ الشـــمـــالِ خـــصَّا",
"أهـــلُ الفَـــلَك نـــصُّوا عـــليــه نــصَّا",
" فَـــزامُـــكُ الأوَّلُ فـــي ذا المـــوســم",
"إذا آســتــقــلَّ يــا هــمــامُ المــرزم",
" وعـــــنـــــدَه الذُبَّاــــنُ والبــــاشــــي",
"ثـــلاثـــةٌ صـــحـــيـــحـــةٌ كُـــن ذاكـــي",
" وفـــي أخـــيـــر الدبِّ يـــامـــهـــذَّبــاً",
"ســـرتـــقـــي أوَّلُ قَـــفـــزَاتِ الظّـــبَــا",
" بِـــثَـــانـــي النـــعــوشِ ثــمَّ الرابــع",
"وَتَـــحـــتَهُـــنَّ الخـــامــسُ المــتــابــع",
" فــي سَــطــرِ أَربَــعَه عــلى فــرد نَـسـق",
"مُـــعـــتَــدِلاتٍ فــي قــيــاسٍ قَــد صَــدَق",
" لكــــنَّهــــا يــــا زيـــدُ هَـــابِـــطَـــات",
"للمــــاءِ فــــي أرضِ مــــليــــبَــــارات",
" ويــســتــقــيــمُ فــي انـتـصـافِ الليـلِ",
"فـــي ثـــانــيِ الأزوامِ يــا خــليــلي",
" الثــانــيُ المــشــهــورُ فـوقَ الرابـع",
"يُــســمَــى لَكَ الأعــرَجَ إســمــاً شـايـع",
" وآخـــــرُ الدبِّ لَكُـــــم يَـــــعـــــتــــدلُ",
"الرابــــــعُ الأعــــــرَجُ ثــــــمَّ الأوَّلُ",
" عـــنـــدَ المُــجــاورِ بِــذَا الإقــليــم",
"لا فــي الجــنــوبــيَّاــتِ كُــن عــليــم",
" ولا شــــــمــــــاليَّاـــــتِ بَـــــرِّ التُّرك",
"لأنَّهــــم هــــنــــاكَ فــــيــــهـــم شـــك",
" وثـــالثُ الأزوام تَـــلقــى الخــامــس",
"مــــعـــتـــدلاً مـــواســـيـــاً للســـادس",
" هُــم أَنــجُــمُ الهــيــرابِ للســفــيــنَه",
"وللقــــيــــاسِ أنــــجُــــمٌ مــــبـــيـــنَه",
" ويــــــســــــتــــــقـــــلُّ أوَّلُ العـــــوَّاءِ",
"فــــــي آخِــــــرِ الدبِّ بـــــلا مـــــراءِ",
" ويــســتــوي الثــالثُ عِــنــدَ الخـامـس",
"هــم ظــاهــراتٌ فــي الوســط يـارايـس",
" مــا بَــيــنَهُــم سـوى نـجـيـمِ الخـافـي",
"يُـــعـــرَفُ بـــالأعـــرجِ فــي الأوصــافِ",
" وإن مــــضــــى شــــهــــرٌ يُــــؤدَّ الزامُ",
"غَــــلق الثــــلاثـــيـــنِ ولا تَـــنَـــامُ",
" يُـــســـمَـــى بـــأولِ درِّ أربـــعـــيــنــا",
"هِــي الأربَــعَــانِــيَّةــُ يــافــطــيــنَــا",
" إذا اســتــقــامَــت أنــجُــمُ القــيــاسِ",
"مِــنَ النــعــوش عِــنــدَ جـمـيـعِ النـاسِ",
" مُـــــرفـــــعــــاتٍ لنــــواحــــي عــــالي",
"وتَهـــبُـــطُ للمـــاءِ فـــي الســـواحـــلِ",
" وَيَـــعـــتَـــدِل فـــي ثـــانـــي الأزوام",
"رابُــــعــــهُ والقـــايِـــدُ المـــقـــدام",
" تــراهــمُ بــالعــيــن مِــن بـرِّ العـرب",
"والبــعــضُ مِــن بِــرِّ الهــنـودِ يُـحـسَـب",
" وَيَـــــعـــــتـــــدل آخـــــرُ هــــذا الدرِّ",
"وآخـــرُ النَّعـــشِ فَـــخُـــذ مــن خــبــري",
" وفــــي أخـــيـــرِ الليـــلِ زامٌ ثـــالثُ",
"يَـــســـلُكــهُــمُ الرابِــعُ ثــمّ الثــالثُ",
" ويـــــســـــتـــــوي ثـــــمَّ لَكَ المــــربَّع",
"عــنــدَ القـيـامِ خُـذ صـفـاتـي وآسـمَـع",
" أمّـــا المـــربَّعـــ فـــي أخــيــر الدُرِّ",
"فَـــيَـــســـتـــوي المــعــتــدلانِ فــآدرِ",
" وهُــــم نــــجــــومُ وَسَــــطِ المــــرَّبــــعِ",
"خــمــسٌ عــلى الحــدِّ يــصــحُّ فــآســمَــعِ",
" أو صــارَ فــي النــوروز أربــعــيـنَـا",
"هــي الأربــعــيــنــيَّاــتُ يــافـطـيـنَـا",
" فـــــأوَّلُ زامٍ فـــــكــــن لي ســــامــــع",
"إذا رَقَـــــى الأوَّلُ فَـــــوقَ الرابــــع",
" فــي ثـانـي الإقـليـمِ تَـخـرُج صـافِـيَه",
"أمَّاـــ بـــخـــطِّ الإســـتــواءِ خــافِــيَه",
" وثـــانـــيِ الزامِ يـــصـــيــرُ الثــالث",
"عـــالٍ عـــلى الســـادسِ لاتُـــبَـــاحِـــث",
" وَثَـــالِثُ الزامِ إذا اســـتـــقـــامــوا",
"الأَوَّلانِ أَيُّهــــــــا الهــــــــمــــــــامُ",
" أمَّاــ إذا صِــرتَ فــي الخــمــســيــنــا",
"فــذاك درُّ أهـل التـيـن يـا فـطـيـنـا",
" صَـــارَ لَكَ الثـــالثُ تَــحــتَ الثــانــي",
"فـــي أوَّلِ الزامِ فَـــخُـــذ بـــيـــانـــي",
" فـــــي بـــــرِّ عــــالٍ لا لِشَــــولَتَــــانِ",
"إعَــمــل عــليــهــم لا تــكُــونَ وانــي",
" يَــشــهَــد لَكَ العــيُّوقُ وَهــوَ مُـسـتَـقِـل",
"يَــنــظُــرُهُ النــاظـرُ فـي ذاك المـحـل",
" وثـــانـــيِ الزامِ يـــكـــون يــارَايِــس",
"إذا رقـــى الثـــالثُ فَــوقَ الخــامــس",
" وتــــســــتــــقــــلُّ صــــورةُ السَّرطَــــانِ",
"أكـــرِم بـــهــا شــاهِــدَ يــا ربــانــي",
" وثــالثُ الزامِ المُــقَــدَّم مُــســتَــقِــل",
"مِـــنَ النـــعـــوشِ فَـــوقَ جـــاهٍ حَـــصَــل",
" وفـــي كَـــمــالِ يــا فــتَــى شــهــريــنِ",
"فَـــــذَاكَ أولُ دُرِّ للسَـــــبـــــعِـــــيــــنِ",
" يُــــؤَدِّي الأوَّلَ حِــــيــــنَ اعــــتَــــدَلاَ",
"أوايـــلُ النـــعــوشِ تُــكــفِــي الزللا",
" إن كـــنـــتَ فـــي مُـــجَــاورِ الدابــول",
"إِعـــمَـــل عـــليـــهـــم وَدَع الفـــضــول",
" وَيَــســتَــوي الخــامــسُ عـنـدَ القـايـدِ",
"إســـمَـــع كــلامــي وآتَّخــِذ فــوايــدي",
" وَيَــــعــــتَــــدِل فـــي ثَـــالثِ الأزوامِ",
"ســــادسُهَــــا بــــالأوَّلِ المــــقــــدامِ",
" فـــهـــذه النـــجـــومُ فــي التــواســي",
"قَــد تَــخـتَـلِف فـي بـحـرِ بَـعـضِ النـاسِ",
" أمّـــا الثـــمـــانـــونَ إليـــكَ درَّهَـــا",
"تــغــليــقُ ســبــعــيــنَ كــفـيـتَ شـرَّهَـا",
" أَبـــعِـــد عَـــن السُّكـــَانِ الفَــسَــافِــس",
"إذا اســــتَــــقَـــامَ رابـــعٌ وخَـــامِـــس",
" بَــــعــــدَ زوالِ كــــواكــــبِ الذُبَّاــــن",
"ذُبَّاــــــنِ عــــــيُّوقِــــــكَ يـــــارُبَّاـــــن",
" وَهُـــــنَّ فـــــي أَرضِ مَـــــلِيـــــبــــاراتِ",
"هـــو هـــابـــطٌ فـــإفـــهَـــمِ الصــفــاتِ",
" كــذاكَ فــي أرضِ الســواحــل واليَـمَـن",
"إعــمَــل بـهَـذا الوَصـفِ وُقِّيـتَ المِـحَـن",
" وثـــــانـــــي الزامِ قــــيــــاسُ الأوَّلِ",
"حــقًّاــ عــلى الفَــرقَــدِ مَــا مـن خَـلَلِ",
" وثـــــــالثُ الأزوامِ والبـــــــاشــــــي",
"عـــلى الحَـــضـــيـــضِ مَــال مِــنَ الراسِ",
" وأوَّلُ التــســعــيــنَ فــيـهـا تـنـتـمـي",
"القـــفـــزةُ الأولى عـــلى المـــقــدَّمِ",
" وآخــــــرُ الدرِّ تــــــرى يـــــارايـــــس",
"ثـــالثَهَـــا يــصــيــرُ فــوقَ الخــامــس",
" وثـــانـــيِ الزامِ عـــليـــه فــاهــتَــدِ",
"يـصـيـرُ ثـانـي النـعـشِ فَـوقنَ الفرقدِ",
" وَتَـــســـتـــقـــلُّ القــفــزةُ الوســطــاء",
"عَــــليــــهِــــمُ يــــا صـــاحِ بـــالسَّواء",
" عِـــنـــدَ زوالِ الطَّرفِ يــا مــســايــلي",
"إعـــمَـــل بــهــذا وآســتَــمِــع دلائلي",
" وفــي تــوالي الدرِّ قٌــربَ التــيـرمـا",
"قـد يـسـتـقـمـنَ الأعـرجـانِ فـآفـهَـمَـا",
" وثــــــــــالثُ الأزوامِ لا مــــــــــراء",
"إذا اســتَـوى الهـيـرابُ فـي السـمـاء",
" وَتَــــحــــتَهَــــنَّ الفــــرقــــدانِ حــــقَّا",
"إفـــهَـــم حــديــثــاً بــالصــوابِ حُــقَّا",
" وآخِــــرُ الدرِّ القــــيــــاسُ الأصــــلي",
"تَـــراهُ يَـــبـــدُو لَكَ فـــي ذا الأَصــلِ",
" وإن تَــقَــضَّتــ عــنــدكَ التــســعــونــا",
"زِدِ المــايــه وَآعــمَــلَ يــا فـطـيـنـا",
" بِــــزامِــــكَ الأَّولِ يَــــســــتَــــقِـــيـــمُ",
"ثَـــــالِثُهَـــــا وخَـــــامـــــسٌ مُــــدِيــــمُ",
" وأدِّ ثــــانــــي زامِهَــــا يـــا رايـــسُ",
"إذا اعــــتــــدَلنَ ســــابــــعٌ وســــادسُ",
" وفـــي أخـــيـــر الدرِّ يـــا رفــيــقــي",
"سَـــيَـــرتَـــقـــي الذُبَّاـــنُ بـــالعــيُّوقِ",
" ويـــــعـــــتــــدِلنَ ثــــالثٌ وثــــانــــي",
"هـــم أرفَـــعُ النــعــوشِ يــا ربّــانــي",
" وثـــالثُ الأزوامِ كُـــن فـــيـــهِ وَعِــي",
"إذا اســتَــوَى المَــعــقِــلُ بــالمــربَّعِ",
" وفـــي أخـــيـــرِ الدرِّ يـــا رشـــيـــدَا",
"قِــــسِ المــــربَّعــــ تَــــلقَهُ أَكـــيـــدَا",
" وإن تَــــغَــــلَّق مــــايــــةُ النــــوروزِ",
"وصـــارَ درُّ العـــشـــرِ يـــا عـــزيـــزي",
" يَـــعـــتَـــدِلُ الثـــالثُ عِـــنـــدَ الأوَّل",
"وهـــذهِ القَـــفـــزَاتُ هـــي تَـــعـــتَــدِل",
" وَتَــــســــتَــــقِــــلُّ أُولى بــــالواكــــدِ",
"والثــانِــيَه مــنــهـم عـلى الفَـراقِـدِ",
" ويــــســــتــــقـــلُّ السَّرَطَـــانُ أيـــضـــاً",
"فــي آخــرِ الدرِّ كــفــيــت الغــيــظَــا",
" وثـــــانـــــيُ الزامِ لَهُ مُــــتَــــابــــع",
"يَـــعـــتَــدِلُ الخَــامِــسُ ثُــمَّ الســابــع",
" وتَــــســــتَــــقِــــلُّ أنــــجُـــمُ الغـــرابِ",
"ويَـــســـتَــوي الصَّلــيــبُ بــالأقــطــابِ",
" وتَـــســـتَـــقِـــلُّ السُّنــبُــلَه يــا صــاحِ",
"فَـــذَاكَ نِـــصــفُ الليــلِ بــالإيــضــاحِ",
" ويَــســتــقــيــمُ المُــقــدمـانِ فـاسـمَـعِ",
"والمَــــغــــرِبِــــيَّاــــتُ مِـــنَ المـــربَّعِ",
" وثـــالثُ الأزوامِ فـــيـــهِ يَـــعــتَــدِل",
"الأعـــرَجَـــانِ والحـــمـــارانِ فَـــصـــل",
" فــــــي أوَّلِ الدرِّ فـــــإن عـــــدَّى وزل",
"فـالفـرقـدُ الصـغـيـرُ يَـبـقَـى مُـسـتـقل",
" ويــــرتـــقـــي الرابـــعُ فـــوقَ الأوَّلِ",
"جَــــــرِّبَهُ فَـــــمَـــــا بِهِ مِـــــن خـــــللِ",
" وإن أردتَِ يــــســــتــــقــــيــــمَ الزام",
"فــي المــايــةِ والعــشــرِ لا تــنــام",
" والشـــمـــسُ فـــي آخـــر بُــرجِ الحــوت",
"دُرُّ أوَّلِ العـــشـــريـــن لي مَـــنــعُــوت",
" مـــا مِـــثــلُهُ مــوســمُ أصــلاً للسَّفــَر",
"للهــنــد أو مــنـهـا ولا فـيـه خَـطَـر",
" عــــنــــدَ عــــدولِ مَــــوســـمِ القِـــرانِ",
"وهــوَ قــرانُ يــا فــتــى النــســريــنِ",
" فــــأوَّلُ الأزوامِ خُــــذه اســـمَـــع وَعِ",
"شــــاهــــدُهُ فــــي أنــــجـــمِ المـــربَّعِ",
" ويـــقـــصـــدونَ الهـــابـــطـــاتِ للمــا",
"جــــرَّبـــتُهُـــم وَقُـــلتُ ذا تـــعـــلُّمَـــا",
" ويــســتــوي بــالجــاهِ فــي المـشـارقِ",
"الفــرقــدُ الصــغــيــرُ بــالحــقــايــقِ",
" وثـــانـــيِ الزامِ القــيــاسُ الأصــلي",
"مـــــا حـــــاجـــــةٌ أشـــــرَحُهُ وأُمــــلي",
" حـــتَّى يَـــمــيــلَ يــا هــمــامُ العــوَّا",
"عــــن راسِ مَــــن يـــؤدِّي الزامَ سَـــوَا",
" خـــــصـــــوصَ مِــــن آخــــرِ هــــذا الدُر",
"إفــعَــل بِــمَــا قــلنــاهُ تُــكـفَ الضَـر",
" وثــــالثُ الأزوام بــــالتــــقـــريـــرِ",
"يَـــــعُـــــدُّوه أنـــــجـــــمَ الســــريــــرِ",
" صُــيِّرَ أولى النــعــشِ تَــحــتَ الأربــع",
"إفــعَــل بــمــا قُــلتُ وَكُــن لي سـامـع",
" فــي المـايـةِ يـا صـاحِ والعـشـريـنـا",
"درُّ الثـــلاثـــيــنَ فَــكُــن فــطــيــنَــا",
" عــنــدَ قــيــامِ الأعــرجـيـن يـنـقـضـي",
"زامُ العــشــا ويــســتــقــيـمُ فـاقـبـضِ",
" شــــهــــودي المــــربَّعــــُ الفــــوقــــي",
"هُــــوَ مَـــعَ بَـــدرٍ أَضَـــافَـــكُـــن ذكـــي",
" يـصـيـرُ ثـانـي النـعـشِ تَـحـتَ الثـالث",
"أفـــعَـــل عـــليـــهِ وَدَعِ المـــبـــاحــث",
" فــي مــايــة مــعَ الثــلاثــيــنَ تــرى",
"أوَّلَ درِّ الأربــــــعــــــيـــــنَ ذُكِـــــرَا",
" أوَّلُ زامِ الليــل والنــعــشُ اعــتَــدَل",
"أوَّلُهُ بـــالرابـــعِ الخـــافـــي حَــصَــل",
" والمَــــشــــرِقــــيَّاــــتُ مـــنَ المـــربَّع",
"أوَّلُ زامٍ قَـــــــايِـــــــمــــــاتٌ شُــــــرَّع",
" وثـــانـــيِ الزامِ بــنــصــفِ بــالليــلِ",
"فـــي درِّ أربـــعـــيـــن يـــا خـــليــلي",
" قـــد تـــعـــتـــدل أواســـطُ النـــعــوش",
"وبـــيـــنـــهـــنَّ الرابــعُ المــمــشــوش",
" وآخــــرُ الدرّ اســــتَــــوى المـــربّـــعِ",
"مــــربَّعــــُ الأوسَـــطِ فـــاعـــلَمـــه وعِ",
" وَيَــســتــقــيــمُ ثــالثُ النــعــشِ عــلى",
"أوَّلِهِ كُــــفــــيـــتَ أســـبـــاب البـــلا",
" وثــالثُ الزامِ الســريــرُ يــنــتــكــس",
"آخـــرُهُ فـــوقَ المــقــادم يــحــتــبــس",
" وآخـــــــرُ الدرِّ المُـــــــقَــــــدَّمــــــات",
"مـــعـــتـــدلاتٌ فـــوقَهَـــا الحُـــجــرات",
" والأربـــعـــونَ زامُهــا الأولُ حَــصَــل",
"والشــمــسُ قَــد صــارَت بـآخـرِ الحَـمَـل",
" دُرّ مــئةٍ يــا صَــاحِ والخــمــســيــنَــا",
"عَــيَّنــتُهُ فــي نــظــمِهَــا تَــعــيــيـنَـا",
" يَــعــتَــدِلُ الرابــع مــعــاً والثـانـي",
"يـــســـيـــلُ تَـــحـــتَ بـــارهِ ذُبَّاـــنـــي",
" تــراهُــمَــا فـي الجـوشِ يـا مـجـاريـا",
"عـــلى الغـــروبِ نُـــكَّســـاً زواهـــيـــا",
" وَيَـــعـــتَـــدِل فـــي ثـــانـــيِ الأزوامِ",
"الأعـــرجـــانِ فـــآعـــتَــمِــد كــلامــي",
" وآخـــــرُ الأزوامِ يَـــــعــــتَــــدِلنَــــا",
"فـــوقـــانِـــيَـــاتٌ للمـــربَّعـــ صــرنَــا",
" وَيَــســتَــقــيــمُ يــا أخــي الهــيــراب",
"مِـــنَ المَـــغـــاربِ اتـــبَــعِ الحِــسَــاب",
" أعــنــي لَكَ الخــامــسَ فــوق الرابــعِ",
"فــاعــرِف مَــقــالي واتَّبــع مَـنـافـعـي",
" وإن تَـــرَ الشَـــمـــسَ بـــبــرجِ الثــورِ",
"مــايَه وَخَــمــســيــنَ فَــإســمَــع شــوري",
" درٌّ إلى السـتـيـن يُـسـمـى فـي العَـرَب",
"بـــــأوَّلِ زامٍ يُـــــفَــــدِّيــــكَ الكَــــرَب",
" مَـبـدَا قـيـاسِ الأصـلِ فـي الجاهِ حَصَل",
"وآخــــرُ الدرِّ بـــهُـــلبٍ مُـــســـتَـــقِـــل",
" وَيَـــعـــتَـــدِلنَ أَنـــجـــمُ الســـفــيــنَه",
"هِـــيـــرابُهُـــا وهـــكـــذا ألفَـــيــنَــا",
" ثُــمَّ النُّســُورُ تَــســتَــقــيـمُ يَـا فَـتَـى",
"بــنــصــفِ ذاكَ اللَّيــلِ كُــن مُـلتَـفِـتَـا",
" وثـــــــالثٌ وهـــــــو لهــــــنُ اســــــاس",
"إذا اســـتـــقــمــنَ أنــجُــمُ القــيــاس",
" هُـــم خـــامــسٌ وســادسٌ فــي المــغــرب",
"يَـــــعـــــرِفُهُــــنَّ كــــامــــلٌ مــــجــــرَّب",
" وآخــــرُ الدرِّ يــــقــــومُ الفَــــرقَــــد",
"صَــغــيــرُهُ فَــوقَ كــبــيــرِهْ فــاهــتَــد",
" وإن يَـــكُـــن مـــايـــةُ فــي النــوروزِ",
"وبـــعـــدَهـــا شـــهـــرانِ يـــاعــزيــزي",
" در مــايــةٍ يــا زيــدُ والســبـعـيـنَـا",
"مــعــيَّنــٌ عِــنــدَ المــلا تــعــيــيـنَـا",
" والشَّمــــسُ فــــي وَسَــــطِ بُــــرجِ الثَّورِ",
"فـــأدِّ هـــذا الزامَ وآســـمَـــع شــوري",
" إذا اســتــقَــمــنَ القــفــزاتُ جَــمـعَـا",
"فــي غــربــهــنَّ مــســتــقــيـمـاتٍ مَـعَـا",
" ويَـــســـتـــوي المَـــعــقِــلُ بــالمــربَّعِ",
"مــبــدا قــيــاسٍ للمــربَّبــع فَــاسـمَـعِ",
" وَآخِــــرُ الدرِّ يَــــصِــــحُّ بــــل يَـــصِـــل",
"والكــلُّ مِــن أنــجُــمِ عــوَّا يَــســتَـقِـل",
" ويَــــســــتَــــوي أواســــطُ النــــعــــوش",
"وبـــيـــنـــهـــنَّ الرابــعُ المَــمَــشُــوش",
" ونِـــصـــفُ ذَاكَ الليــلِ قَــد حــقَّقــَ لي",
"إذا رَقَــــى الخــــامـــسُ فـــوقَ الأوَّلِ",
" ثُـــمَّ تَـــمَـــكَّنـــ أنـــجُـــمُ القـــيـــاسِ",
"فـــي ثـــالثِ الأزوامِ عِــنــدَ النــاسِ",
" ويَــســتَــوي الثــالثُ تــحــتَ الســادسِ",
"كَــــــأَنَّهــــــن ألِفٌ يــــــارايـــــســـــي",
" ودرُّ مـــــايَه وثـــــمـــــانـــــيــــنَ لَهُ",
"أشــــــايــــــرُ وعــــــنـــــدهـــــا أوَّلُهُ",
" إذا اســـتـــوى الظــليــمُ بــالمــربَّعِ",
"فــأدِّ فــيــه الزام كُــن مــســتــمـعـي",
" وآخـــــرُ الدرَّ تـــــرى يـــــا أمـــــلي",
"يـــرقـــى بـــه الثـــالثُ فَــوقَ الأوَّلِ",
" فـــأد فـــيـــه الزامَ بـــالإمـــكـــانِ",
"إذا اعـــتـــدل مــربَّعــُ الوســطــانــي",
" ونـــصـــفُ ذاكَ الليــلِ هــو يــاأمــلي",
"صــــــارَ لَكَ الســـــادسُ فَـــــوقَ الأوَّلِ",
" وثــــالثُ الأزوامِ يــــســــتــــقـــيـــم",
"خـــــامـــــسُهُ بـــــثـــــالثٍ مُـــــديـــــم",
" ودُرُّ مـــايـــه ثـــمَّ تـــســعــيــنَ تــرى",
"أواخــــرَ اللاحـــقِ حَـــقَّاـــ لا مـــرَا",
" ويـــكـــثُـــرُ الشـــمـــالُ بـــالحــجــازِ",
"فــي البــاجــسِ الأول فــي الإنـجـازِ",
" فـــــزامُهُ الأوَّلُ كُـــــن خـــــبـــــيــــر",
"إذا اســتــقــلَّ القــايــدُ المــنــيــر",
" وَيَــــعـــتَـــدِلنَ الأعـــرجَـــان فـــيـــهِ",
"فــاعــمَــل بِهِ إن كُــنــتَ تَــشــتــهـيـهِ",
" فــــي آخــــر الدرّيَّةـــِ يَـــشـــهَـــدُ لي",
"الرَّامــحُ وَهــوَ مُــســتَــقــلٌّ مُــعــتَــلِي",
" ونـــصـــفُ ذاكَ الليـــلِ يـــاخـــلاّنـــي",
"إذا رقَــى الســابــعُ فَــوقَ الثــانــي",
" وآخـــرُ الأزوام خُـــذ مـــنـــافـــعـــي",
"إذا اســـتَـــقــلَّ يــاهــمــامُ واقــعــي",
" فــي مــســتــقــلِّ الصــادره والبَــلدَه",
"فَهـــــوَ سَـــــوَا أُحــــسُــــبَ ذا وعُــــدَّه",
" وَيَــســســتــوي الفــرقــدُ أخـيـرَ الدرِّ",
"بــالجَــاهِ فــاســمَــع لا لقــيـتَ شـرّي",
" وأوَّلُ المَــــاتَــــيـــنِ يـــا خـــليـــلي",
"فــــأدِّ فـــيـــهِ الزامَ رُبـــعَ الليـــلِ",
" إذا آســـتـــقــلَّ الرامــحُ المــعــروف",
"أواخــــرَ الليـــلِ فَـــكُـــن نـــصـــيـــف",
" يَــعــتــدلونَ المِــســحــلانِ يــا فـتـى",
"هــمُ الحــمــارانِ فَــكُــن مُــلتــفــتَــا",
" وتـــســـتَـــقـــيـــمُ أنـــجــمُ الســريــرِ",
"ذاكَ أوانُ الغَــــلق يــــانــــصـــيـــري",
" ويــــســــتـــقـــيـــمُ آخـــرُ النـــعـــوشِ",
"مــا ثــمَّ فـي البـحـرِ سِـوى المـدهـوشِ",
" وثــــانـــيِ الأزوامِ يَـــســـتَـــقِـــيـــم",
"هـــيـــرابُــكَ المــعــلومُ كُــن عــليــم",
" وثــــالثُ الأزوامِ عِـــنـــدَنـــا سَـــوَا",
"الفــرقَـدُ الصـغـيـرُ بـالجـاه آسـتَـوَى",
" وآخــــرُ درِّ النــــعــــوشِ يَــــعَـــتـــدِل",
"آخــرهَــا فـي الغَـربِ عـنـدي يَـحـتَـمِـل",
" ويـــســـتــقــلُّ الطــايــرُ المــشــهــورُ",
"فـــي غَـــلقِهَـــا وتُـــغـــلَقُ البـــحــورُ",
" قـــــد كـــــمــــلَت أرجــــوزةُ الأزوامِ",
"ســــامــــرتُهَــــا أربَــــعَــــةَ أعــــوامِ",
" سَــــألتُــــكُـــم بـــالواحـــدِ العـــلاَّمِ",
"أن تُــصــلحــوا سَهــوِيَ فــي الأسَـامـي",
" إن كـــانَ فـــي تَــوديــةِ الزامِ خَــلَل",
"مــن أجــلِ تــفـريـقِ الأقـاليـم حَـصَـل",
" فَـــــــأصـــــــلِحُــــــوهُ أوَّلاً وآخــــــرَا",
"وَسَهـــوهَـــا فَــكَــم مِــنَ السَّهــوِ جَــرَى",
" لأنّــنــي قــد كــنــتُ أيَّاــمَ الصــبــا",
"هَــمًــمــتُ فــيــهـا فـأتـتـنـي أشـيَـبَـا"
] | null |
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D9%82-%D9%84%D9%8E%D9%85-%D9%8A%D9%8E%D9%86%D8%B3%D9%8E-%D8%A3%D8%AD%D9%8E%D8%AF/
|
ابن ماجد
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ل <|psep|> <|bsep|> يا قاسمَ الأرزاق لَم يَنسَ أحَد <|vsep|> فَردٌ غياثِ المستغيثينَ صَمَد </|bsep|> <|bsep|> أنصَفتَ في القِسمَةِ كيلاً وَعَدَد <|vsep|> والوزنُ يُوفَى ذَرَّةً طولَ الأبَد </|bsep|> <|bsep|> فوَفّقنَا لِقِسمَةِ الأزوَامِ <|vsep|> في أنجُمِ النعوشِ بالتَّمَامِ </|bsep|> <|bsep|> ذا قَسَمتَ الجمَّةَ في المنازل <|vsep|> يزلُّ فيها عاقلٌ وجاهل </|bsep|> <|bsep|> لاّ رئيسٌ راصدٌ همامُ <|vsep|> يراقبُ الأفلاكَ لا ينامُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ في الألفِ يَكُونُ واحِد <|vsep|> يؤَدِّي الزامَ على القواعد </|bsep|> <|bsep|> لأنَّها في ثُلثِ شَهرٍ منزلَه <|vsep|> تَبعُد وَتَقرُب وَهيَ لَم تَحتَمِلَه </|bsep|> <|bsep|> ورُبَّ بَعضِ الناسِ ما يعرفُهَا <|vsep|> كالغَفرِ والسعودِ ثمَّ طَرفِها </|bsep|> <|bsep|> أمَّا النعوشُ سَبعَةٌ معيَّنَه <|vsep|> زاهرةٌ مضيئةٌ مبيِّنَه </|bsep|> <|bsep|> أوَّلُ درِّ جاءَ في النوروز <|vsep|> وخرُ الدُرِّ لَهُ تمييز </|bsep|> <|bsep|> لَهُ ستِوَاءٌ وَلَهُ استقامَه <|vsep|> فعَل عليهنَّ بلا ندامَه </|bsep|> <|bsep|> أقرَب مِنَ المنازلِ المذكورَه <|vsep|> في كلِّ أسبوعٍ لهنَّ صورَه </|bsep|> <|bsep|> بلا حسابٍ وَبِلاَ مَشَقَّه <|vsep|> فأعطِ كلَّ زامِ منها حقَّه </|bsep|> <|bsep|> لَم تَظلمِ العَسكَرَ بالغَصيبَه <|vsep|> والجُمَّةُ تُمنِيكَ في مُصِيبَه </|bsep|> <|bsep|> مِن أجلِ غَفلَتكَ وَجَهلِ المنزلَه <|vsep|> لا يُكثِرُ الطِّيرَه عليكَ الجَهَلَه </|bsep|> <|bsep|> فنَّمَا أزوامُ دبٍّ أكبَرِ <|vsep|> صحيحةٌ وليسَ فيها مفتري </|bsep|> <|bsep|> تصحُّ في النوروزِ يا مُوصَّى <|vsep|> على أقاليمِ الشمالِ خصَّا </|bsep|> <|bsep|> لا سِيَّما في أوَّلِ قليمِ <|vsep|> مَعَ خبيرٍ عالمٍ حكيمِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّني رتَّبتُ هذي التوريَه <|vsep|> في أوَّلِ النوروز فهَم قصديَه </|bsep|> <|bsep|> حتَّى تصحَّ هذه الأوزام <|vsep|> دوامُهَا يا صاحِ نِصفُ العَام </|bsep|> <|bsep|> تزيدُ لَم تَنقُصَ يا ذكيِّ <|vsep|> لصاحبِ الخلجان والمكّيِّ </|bsep|> <|bsep|> تُهدَى بهِ مراكبُ المجاور <|vsep|> وَغَيرُهُم فَكُن بذا خابر </|bsep|> <|bsep|> في الموسمِ الكبيرِ يا رفيقَي <|vsep|> من أوَّلِ النوروز للتغليقِ </|bsep|> <|bsep|> أوَّلُ يومٍ ساحَ فيه يُسمَى <|vsep|> بأوَّلِ العَشرِ فَخُذ بعلمِه </|bsep|> <|bsep|> وشمسُهُ في ثُلثِ بُرجِ القوسِ <|vsep|> في غالبِ الحسابِ والتأسيسِ </|bsep|> <|bsep|> فرامهُ الأوَّلُ رُبعُ الليلِ <|vsep|> ذا ستوى المُحنِثُ يا خليلي </|bsep|> <|bsep|> في أوجه والتيرُ والواقع سَوَا <|vsep|> فذاكَ أولُ زام ما فيه غوى </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدُبِّ كمالُ العشرِ <|vsep|> ذا رقى الشِّعرَى وغابَ نسري </|bsep|> <|bsep|> ويأتي الزامُ لَهُ يتابع <|vsep|> قيام أولِ النَّعشِ فَوقَ الرابع </|bsep|> <|bsep|> فذاكَ نِصفُ الليلِ يا ربَّاني <|vsep|> وخِرُ الدُّريَّةِ الثواني </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الزامِ ترونَ الثالِث <|vsep|> يرقى على السادس وَهوَ لابِث </|bsep|> <|bsep|> وعشرُ في النوروز يافطينَا <|vsep|> ياتيكَ دُر يُدَاوِمُ العشرينَا </|bsep|> <|bsep|> وزامُهُ الأوَّلُ فيهِ يَبطُلُ <|vsep|> قياسُكَ المُحنِثَ ثمِّ يَنزلُ </|bsep|> <|bsep|> عن أوجِهِ لا قامَ منه قايمَه <|vsep|> لأنَّهُ قَد أرخصَ المَعالَمه </|bsep|> <|bsep|> وَنِصفُ ذاكَ الليلِ يا ربَّاني <|vsep|> يجيكُمُ الثالثُ تَحتَ الثاني </|bsep|> <|bsep|> فما تَعَدَّى عَرضُهُ ثنَي عَشَرَا <|vsep|> أمَّا بخطّ الستوا كما ترى </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ قَبلَ الفجرِ <|vsep|> في ذلك المَوسمِ خُذ من خبري </|bsep|> <|bsep|> يَعتَدِلُ الثالثُ ثمَّ الأوَّل <|vsep|> مِنَ النعوشِ في قياسٍ مُعتَل </|bsep|> <|bsep|> وأوَّلُ النعوش فَوقَ الفرقدِ <|vsep|> بخرِ الدُبِّ يكونُ فاهتَدِ </|bsep|> <|bsep|> ورابعُ الزامِ بِلاَ مَحالَه <|vsep|> وما تُؤَدِّيهِ لَكَ الغزالَه </|bsep|> <|bsep|> ون مضى القَوسُ وصارَت شمسي <|vsep|> بأوّل الجدي فَدَتكَ نفسي </|bsep|> <|bsep|> في غَايَةِ الميلِ لى الجنوبِ <|vsep|> غايةُ طولِ الليلِ يا حبيبي </|bsep|> <|bsep|> أقصَرُ ما يكونُ في السَّنَه <|vsep|> ذاكَ النهارُ خُذه عنِّي وتقِنَه </|bsep|> <|bsep|> على أقاليمِ الشمالِ خصَّا <|vsep|> أهلُ الفَلَك نصُّوا عليه نصَّا </|bsep|> <|bsep|> فَزامُكُ الأوَّلُ في ذا الموسم <|vsep|> ذا ستقلَّ يا همامُ المرزم </|bsep|> <|bsep|> وعندَه الذُبَّانُ والباشي <|vsep|> ثلاثةٌ صحيحةٌ كُن ذاكي </|bsep|> <|bsep|> وفي أخير الدبِّ يامهذَّباً <|vsep|> سرتقي أوَّلُ قَفزَاتِ الظّبَا </|bsep|> <|bsep|> بِثَاني النعوشِ ثمَّ الرابع <|vsep|> وَتَحتَهُنَّ الخامسُ المتابع </|bsep|> <|bsep|> في سَطرِ أَربَعَه على فرد نَسق <|vsep|> مُعتَدِلاتٍ في قياسٍ قَد صَدَق </|bsep|> <|bsep|> لكنَّها يا زيدُ هَابِطَات <|vsep|> للماءِ في أرضِ مليبَارات </|bsep|> <|bsep|> ويستقيمُ في انتصافِ الليلِ <|vsep|> في ثانيِ الأزوامِ يا خليلي </|bsep|> <|bsep|> الثانيُ المشهورُ فوقَ الرابع <|vsep|> يُسمَى لَكَ الأعرَجَ سماً شايع </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدبِّ لَكُم يَعتدلُ <|vsep|> الرابعُ الأعرَجُ ثمَّ الأوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> عندَ المُجاورِ بِذَا القليم <|vsep|> لا في الجنوبيَّاتِ كُن عليم </|bsep|> <|bsep|> ولا شماليَّاتِ بَرِّ التُّرك <|vsep|> لأنَّهم هناكَ فيهم شك </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوام تَلقى الخامس <|vsep|> معتدلاً مواسياً للسادس </|bsep|> <|bsep|> هُم أَنجُمُ الهيرابِ للسفينَه <|vsep|> وللقياسِ أنجُمٌ مبينَه </|bsep|> <|bsep|> ويستقلُّ أوَّلُ العوَّاءِ <|vsep|> في خِرِ الدبِّ بلا مراءِ </|bsep|> <|bsep|> ويستوي الثالثُ عِندَ الخامس <|vsep|> هم ظاهراتٌ في الوسط يارايس </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَهُم سوى نجيمِ الخافي <|vsep|> يُعرَفُ بالأعرجِ في الأوصافِ </|bsep|> <|bsep|> ون مضى شهرٌ يُؤدَّ الزامُ <|vsep|> غَلق الثلاثينِ ولا تَنَامُ </|bsep|> <|bsep|> يُسمَى بأولِ درِّ أربعينا <|vsep|> هِي الأربَعَانِيَّةُ يافطينَا </|bsep|> <|bsep|> ذا استقامَت أنجُمُ القياسِ <|vsep|> مِنَ النعوش عِندَ جميعِ الناسِ </|bsep|> <|bsep|> مُرفعاتٍ لنواحي عالي <|vsep|> وتَهبُطُ للماءِ في السواحلِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتَدِل في ثاني الأزوام <|vsep|> رابُعهُ والقايِدُ المقدام </|bsep|> <|bsep|> تراهمُ بالعين مِن برِّ العرب <|vsep|> والبعضُ مِن بِرِّ الهنودِ يُحسَب </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتدل خرُ هذا الدرِّ <|vsep|> وخرُ النَّعشِ فَخُذ من خبري </|bsep|> <|bsep|> وفي أخيرِ الليلِ زامٌ ثالثُ <|vsep|> يَسلُكهُمُ الرابِعُ ثمّ الثالثُ </|bsep|> <|bsep|> ويستوي ثمَّ لَكَ المربَّع <|vsep|> عندَ القيامِ خُذ صفاتي وسمَع </|bsep|> <|bsep|> أمّا المربَّع في أخير الدُرِّ <|vsep|> فَيَستوي المعتدلانِ فدرِ </|bsep|> <|bsep|> وهُم نجومُ وَسَطِ المرَّبعِ <|vsep|> خمسٌ على الحدِّ يصحُّ فسمَعِ </|bsep|> <|bsep|> أو صارَ في النوروز أربعينَا <|vsep|> هي الأربعينيَّاتُ يافطينَا </|bsep|> <|bsep|> فأوَّلُ زامٍ فكن لي سامع <|vsep|> ذا رَقَى الأوَّلُ فَوقَ الرابع </|bsep|> <|bsep|> في ثاني القليمِ تَخرُج صافِيَه <|vsep|> أمَّا بخطِّ الستواءِ خافِيَه </|bsep|> <|bsep|> وثانيِ الزامِ يصيرُ الثالث <|vsep|> عالٍ على السادسِ لاتُبَاحِث </|bsep|> <|bsep|> وَثَالِثُ الزامِ ذا استقاموا <|vsep|> الأَوَّلانِ أَيُّها الهمامُ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا ذا صِرتَ في الخمسينا <|vsep|> فذاك درُّ أهل التين يا فطينا </|bsep|> <|bsep|> صَارَ لَكَ الثالثُ تَحتَ الثاني <|vsep|> في أوَّلِ الزامِ فَخُذ بياني </|bsep|> <|bsep|> في برِّ عالٍ لا لِشَولَتَانِ <|vsep|> عَمل عليهم لا تكُونَ واني </|bsep|> <|bsep|> يَشهَد لَكَ العيُّوقُ وَهوَ مُستَقِل <|vsep|> يَنظُرُهُ الناظرُ في ذاك المحل </|bsep|> <|bsep|> وثانيِ الزامِ يكون يارَايِس <|vsep|> ذا رقى الثالثُ فَوقَ الخامس </|bsep|> <|bsep|> وتستقلُّ صورةُ السَّرطَانِ <|vsep|> أكرِم بها شاهِدَ يا رباني </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الزامِ المُقَدَّم مُستَقِل <|vsep|> مِنَ النعوشِ فَوقَ جاهٍ حَصَل </|bsep|> <|bsep|> وفي كَمالِ يا فتَى شهرينِ <|vsep|> فَذَاكَ أولُ دُرِّ للسَبعِينِ </|bsep|> <|bsep|> يُؤَدِّي الأوَّلَ حِينَ اعتَدَلاَ <|vsep|> أوايلُ النعوشِ تُكفِي الزللا </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ في مُجَاورِ الدابول <|vsep|> ِعمَل عليهم وَدَع الفضول </|bsep|> <|bsep|> وَيَستَوي الخامسُ عندَ القايدِ <|vsep|> سمَع كلامي وتَّخِذ فوايدي </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتَدِل في ثَالثِ الأزوامِ <|vsep|> سادسُهَا بالأوَّلِ المقدامِ </|bsep|> <|bsep|> فهذه النجومُ في التواسي <|vsep|> قَد تَختَلِف في بحرِ بَعضِ الناسِ </|bsep|> <|bsep|> أمّا الثمانونَ ليكَ درَّهَا <|vsep|> تغليقُ سبعينَ كفيتَ شرَّهَا </|bsep|> <|bsep|> أَبعِد عَن السُّكَانِ الفَسَافِس <|vsep|> ذا استَقَامَ رابعٌ وخَامِس </|bsep|> <|bsep|> بَعدَ زوالِ كواكبِ الذُبَّان <|vsep|> ذُبَّانِ عيُّوقِكَ يارُبَّان </|bsep|> <|bsep|> وَهُنَّ في أَرضِ مَلِيباراتِ <|vsep|> هو هابطٌ ففهَمِ الصفاتِ </|bsep|> <|bsep|> كذاكَ في أرضِ السواحل واليَمَن <|vsep|> عمَل بهَذا الوَصفِ وُقِّيتَ المِحَن </|bsep|> <|bsep|> وثاني الزامِ قياسُ الأوَّلِ <|vsep|> حقًّا على الفَرقَدِ مَا من خَلَلِ </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ والباشي <|vsep|> على الحَضيضِ مَال مِنَ الراسِ </|bsep|> <|bsep|> وأوَّلُ التسعينَ فيها تنتمي <|vsep|> القفزةُ الأولى على المقدَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدرِّ ترى يارايس <|vsep|> ثالثَهَا يصيرُ فوقَ الخامس </|bsep|> <|bsep|> وثانيِ الزامِ عليه فاهتَدِ <|vsep|> يصيرُ ثاني النعشِ فَوقنَ الفرقدِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَستقلُّ القفزةُ الوسطاء <|vsep|> عَليهِمُ يا صاحِ بالسَّواء </|bsep|> <|bsep|> عِندَ زوالِ الطَّرفِ يا مسايلي <|vsep|> عمَل بهذا وستَمِع دلائلي </|bsep|> <|bsep|> وفي توالي الدرِّ قٌربَ التيرما <|vsep|> قد يستقمنَ الأعرجانِ ففهَمَا </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ لا مراء <|vsep|> ذا استَوى الهيرابُ في السماء </|bsep|> <|bsep|> وَتَحتَهَنَّ الفرقدانِ حقَّا <|vsep|> فهَم حديثاً بالصوابِ حُقَّا </|bsep|> <|bsep|> وخِرُ الدرِّ القياسُ الأصلي <|vsep|> تَراهُ يَبدُو لَكَ في ذا الأَصلِ </|bsep|> <|bsep|> ون تَقَضَّت عندكَ التسعونا <|vsep|> زِدِ المايه وَعمَلَ يا فطينا </|bsep|> <|bsep|> بِزامِكَ الأَّولِ يَستَقِيمُ <|vsep|> ثَالِثُهَا وخَامسٌ مُدِيمُ </|bsep|> <|bsep|> وأدِّ ثاني زامِهَا يا رايسُ <|vsep|> ذا اعتدَلنَ سابعٌ وسادسُ </|bsep|> <|bsep|> وفي أخير الدرِّ يا رفيقي <|vsep|> سَيَرتَقي الذُبَّانُ بالعيُّوقِ </|bsep|> <|bsep|> ويعتدِلنَ ثالثٌ وثاني <|vsep|> هم أرفَعُ النعوشِ يا ربّاني </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ كُن فيهِ وَعِي <|vsep|> ذا استَوَى المَعقِلُ بالمربَّعِ </|bsep|> <|bsep|> وفي أخيرِ الدرِّ يا رشيدَا <|vsep|> قِسِ المربَّع تَلقَهُ أَكيدَا </|bsep|> <|bsep|> ون تَغَلَّق مايةُ النوروزِ <|vsep|> وصارَ درُّ العشرِ يا عزيزي </|bsep|> <|bsep|> يَعتَدِلُ الثالثُ عِندَ الأوَّل <|vsep|> وهذهِ القَفزَاتُ هي تَعتَدِل </|bsep|> <|bsep|> وَتَستَقِلُّ أُولى بالواكدِ <|vsep|> والثانِيَه منهم على الفَراقِدِ </|bsep|> <|bsep|> ويستقلُّ السَّرَطَانُ أيضاً <|vsep|> في خرِ الدرِّ كفيت الغيظَا </|bsep|> <|bsep|> وثانيُ الزامِ لَهُ مُتَابع <|vsep|> يَعتَدِلُ الخَامِسُ ثُمَّ السابع </|bsep|> <|bsep|> وتَستَقِلُّ أنجُمُ الغرابِ <|vsep|> ويَستَوي الصَّليبُ بالأقطابِ </|bsep|> <|bsep|> وتَستَقِلُّ السُّنبُلَه يا صاحِ <|vsep|> فَذَاكَ نِصفُ الليلِ باليضاحِ </|bsep|> <|bsep|> ويَستقيمُ المُقدمانِ فاسمَعِ <|vsep|> والمَغرِبِيَّاتُ مِنَ المربَّعِ </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ فيهِ يَعتَدِل <|vsep|> الأعرَجَانِ والحمارانِ فَصل </|bsep|> <|bsep|> في أوَّلِ الدرِّ فن عدَّى وزل <|vsep|> فالفرقدُ الصغيرُ يَبقَى مُستقل </|bsep|> <|bsep|> ويرتقي الرابعُ فوقَ الأوَّلِ <|vsep|> جَرِّبَهُ فَمَا بِهِ مِن خللِ </|bsep|> <|bsep|> ون أردتَِ يستقيمَ الزام <|vsep|> في المايةِ والعشرِ لا تنام </|bsep|> <|bsep|> والشمسُ في خر بُرجِ الحوت <|vsep|> دُرُّ أوَّلِ العشرين لي مَنعُوت </|bsep|> <|bsep|> ما مِثلُهُ موسمُ أصلاً للسَّفَر <|vsep|> للهند أو منها ولا فيه خَطَر </|bsep|> <|bsep|> عندَ عدولِ مَوسمِ القِرانِ <|vsep|> وهوَ قرانُ يا فتى النسرينِ </|bsep|> <|bsep|> فأوَّلُ الأزوامِ خُذه اسمَع وَعِ <|vsep|> شاهدُهُ في أنجمِ المربَّعِ </|bsep|> <|bsep|> ويقصدونَ الهابطاتِ للما <|vsep|> جرَّبتُهُم وَقُلتُ ذا تعلُّمَا </|bsep|> <|bsep|> ويستوي بالجاهِ في المشارقِ <|vsep|> الفرقدُ الصغيرُ بالحقايقِ </|bsep|> <|bsep|> وثانيِ الزامِ القياسُ الأصلي <|vsep|> ما حاجةٌ أشرَحُهُ وأُملي </|bsep|> <|bsep|> حتَّى يَميلَ يا همامُ العوَّا <|vsep|> عن راسِ مَن يؤدِّي الزامَ سَوَا </|bsep|> <|bsep|> خصوصَ مِن خرِ هذا الدُر <|vsep|> فعَل بِمَا قلناهُ تُكفَ الضَر </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوام بالتقريرِ <|vsep|> يَعُدُّوه أنجمَ السريرِ </|bsep|> <|bsep|> صُيِّرَ أولى النعشِ تَحتَ الأربع <|vsep|> فعَل بما قُلتُ وَكُن لي سامع </|bsep|> <|bsep|> في المايةِ يا صاحِ والعشرينا <|vsep|> درُّ الثلاثينَ فَكُن فطينَا </|bsep|> <|bsep|> عندَ قيامِ الأعرجين ينقضي <|vsep|> زامُ العشا ويستقيمُ فاقبضِ </|bsep|> <|bsep|> شهودي المربَّعُ الفوقي <|vsep|> هُوَ مَعَ بَدرٍ أَضَافَكُن ذكي </|bsep|> <|bsep|> يصيرُ ثاني النعشِ تَحتَ الثالث <|vsep|> أفعَل عليهِ وَدَعِ المباحث </|bsep|> <|bsep|> في ماية معَ الثلاثينَ ترى <|vsep|> أوَّلَ درِّ الأربعينَ ذُكِرَا </|bsep|> <|bsep|> أوَّلُ زامِ الليل والنعشُ اعتَدَل <|vsep|> أوَّلُهُ بالرابعِ الخافي حَصَل </|bsep|> <|bsep|> والمَشرِقيَّاتُ منَ المربَّع <|vsep|> أوَّلُ زامٍ قَايِماتٌ شُرَّع </|bsep|> <|bsep|> وثانيِ الزامِ بنصفِ بالليلِ <|vsep|> في درِّ أربعين يا خليلي </|bsep|> <|bsep|> قد تعتدل أواسطُ النعوش <|vsep|> وبينهنَّ الرابعُ الممشوش </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدرّ استَوى المربّعِ <|vsep|> مربَّعُ الأوسَطِ فاعلَمه وعِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَستقيمُ ثالثُ النعشِ على <|vsep|> أوَّلِهِ كُفيتَ أسباب البلا </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الزامِ السريرُ ينتكس <|vsep|> خرُهُ فوقَ المقادم يحتبس </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدرِّ المُقَدَّمات <|vsep|> معتدلاتٌ فوقَهَا الحُجرات </|bsep|> <|bsep|> والأربعونَ زامُها الأولُ حَصَل <|vsep|> والشمسُ قَد صارَت بخرِ الحَمَل </|bsep|> <|bsep|> دُرّ مئةٍ يا صَاحِ والخمسينَا <|vsep|> عَيَّنتُهُ في نظمِهَا تَعيينَا </|bsep|> <|bsep|> يَعتَدِلُ الرابع معاً والثاني <|vsep|> يسيلُ تَحتَ بارهِ ذُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> تراهُمَا في الجوشِ يا مجاريا <|vsep|> على الغروبِ نُكَّساً زواهيا </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتَدِل في ثانيِ الأزوامِ <|vsep|> الأعرجانِ فعتَمِد كلامي </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الأزوامِ يَعتَدِلنَا <|vsep|> فوقانِيَاتٌ للمربَّع صرنَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَستَقيمُ يا أخي الهيراب <|vsep|> مِنَ المَغاربِ اتبَعِ الحِسَاب </|bsep|> <|bsep|> أعني لَكَ الخامسَ فوق الرابعِ <|vsep|> فاعرِف مَقالي واتَّبع مَنافعي </|bsep|> <|bsep|> ون تَرَ الشَمسَ ببرجِ الثورِ <|vsep|> مايَه وَخَمسينَ فَسمَع شوري </|bsep|> <|bsep|> درٌّ لى الستين يُسمى في العَرَب <|vsep|> بأوَّلِ زامٍ يُفَدِّيكَ الكَرَب </|bsep|> <|bsep|> مَبدَا قياسِ الأصلِ في الجاهِ حَصَل <|vsep|> وخرُ الدرِّ بهُلبٍ مُستَقِل </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتَدِلنَ أَنجمُ السفينَه <|vsep|> هِيرابُهُا وهكذا ألفَينَا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ النُّسُورُ تَستَقيمُ يَا فَتَى <|vsep|> بنصفِ ذاكَ اللَّيلِ كُن مُلتَفِتَا </|bsep|> <|bsep|> وثالثٌ وهو لهنُ اساس <|vsep|> ذا استقمنَ أنجُمُ القياس </|bsep|> <|bsep|> هُم خامسٌ وسادسٌ في المغرب <|vsep|> يَعرِفُهُنَّ كاملٌ مجرَّب </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدرِّ يقومُ الفَرقَد <|vsep|> صَغيرُهُ فَوقَ كبيرِهْ فاهتَد </|bsep|> <|bsep|> ون يَكُن مايةُ في النوروزِ <|vsep|> وبعدَها شهرانِ ياعزيزي </|bsep|> <|bsep|> در مايةٍ يا زيدُ والسبعينَا <|vsep|> معيَّنٌ عِندَ الملا تعيينَا </|bsep|> <|bsep|> والشَّمسُ في وَسَطِ بُرجِ الثَّورِ <|vsep|> فأدِّ هذا الزامَ وسمَع شوري </|bsep|> <|bsep|> ذا استقَمنَ القفزاتُ جَمعَا <|vsep|> في غربهنَّ مستقيماتٍ مَعَا </|bsep|> <|bsep|> ويَستوي المَعقِلُ بالمربَّعِ <|vsep|> مبدا قياسٍ للمربَّبع فَاسمَعِ </|bsep|> <|bsep|> وَخِرُ الدرِّ يَصِحُّ بل يَصِل <|vsep|> والكلُّ مِن أنجُمِ عوَّا يَستَقِل </|bsep|> <|bsep|> ويَستَوي أواسطُ النعوش <|vsep|> وبينهنَّ الرابعُ المَمَشُوش </|bsep|> <|bsep|> ونِصفُ ذَاكَ الليلِ قَد حقَّقَ لي <|vsep|> ذا رَقَى الخامسُ فوقَ الأوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَمَكَّن أنجُمُ القياسِ <|vsep|> في ثالثِ الأزوامِ عِندَ الناسِ </|bsep|> <|bsep|> ويَستَوي الثالثُ تحتَ السادسِ <|vsep|> كَأَنَّهن ألِفٌ يارايسي </|bsep|> <|bsep|> ودرُّ مايَه وثمانينَ لَهُ <|vsep|> أشايرُ وعندها أوَّلُهُ </|bsep|> <|bsep|> ذا استوى الظليمُ بالمربَّعِ <|vsep|> فأدِّ فيه الزام كُن مستمعي </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الدرَّ ترى يا أملي <|vsep|> يرقى به الثالثُ فَوقَ الأوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> فأد فيه الزامَ بالمكانِ <|vsep|> ذا اعتدل مربَّعُ الوسطاني </|bsep|> <|bsep|> ونصفُ ذاكَ الليلِ هو ياأملي <|vsep|> صارَ لَكَ السادسُ فَوقَ الأوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ يستقيم <|vsep|> خامسُهُ بثالثٍ مُديم </|bsep|> <|bsep|> ودُرُّ مايه ثمَّ تسعينَ ترى <|vsep|> أواخرَ اللاحقِ حَقَّا لا مرَا </|bsep|> <|bsep|> ويكثُرُ الشمالُ بالحجازِ <|vsep|> في الباجسِ الأول في النجازِ </|bsep|> <|bsep|> فزامُهُ الأوَّلُ كُن خبير <|vsep|> ذا استقلَّ القايدُ المنير </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتَدِلنَ الأعرجَان فيهِ <|vsep|> فاعمَل بِهِ ن كُنتَ تَشتهيهِ </|bsep|> <|bsep|> في خر الدرّيَّةِ يَشهَدُ لي <|vsep|> الرَّامحُ وَهوَ مُستَقلٌّ مُعتَلِي </|bsep|> <|bsep|> ونصفُ ذاكَ الليلِ ياخلاّني <|vsep|> ذا رقَى السابعُ فَوقَ الثاني </|bsep|> <|bsep|> وخرُ الأزوام خُذ منافعي <|vsep|> ذا استَقلَّ ياهمامُ واقعي </|bsep|> <|bsep|> في مستقلِّ الصادره والبَلدَه <|vsep|> فَهوَ سَوَا أُحسُبَ ذا وعُدَّه </|bsep|> <|bsep|> وَيَسستوي الفرقدُ أخيرَ الدرِّ <|vsep|> بالجَاهِ فاسمَع لا لقيتَ شرّي </|bsep|> <|bsep|> وأوَّلُ المَاتَينِ يا خليلي <|vsep|> فأدِّ فيهِ الزامَ رُبعَ الليلِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ستقلَّ الرامحُ المعروف <|vsep|> أواخرَ الليلِ فَكُن نصيف </|bsep|> <|bsep|> يَعتدلونَ المِسحلانِ يا فتى <|vsep|> همُ الحمارانِ فَكُن مُلتفتَا </|bsep|> <|bsep|> وتستَقيمُ أنجمُ السريرِ <|vsep|> ذاكَ أوانُ الغَلق يانصيري </|bsep|> <|bsep|> ويستقيمُ خرُ النعوشِ <|vsep|> ما ثمَّ في البحرِ سِوى المدهوشِ </|bsep|> <|bsep|> وثانيِ الأزوامِ يَستَقِيم <|vsep|> هيرابُكَ المعلومُ كُن عليم </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ الأزوامِ عِندَنا سَوَا <|vsep|> الفرقَدُ الصغيرُ بالجاه ستَوَى </|bsep|> <|bsep|> وخرُ درِّ النعوشِ يَعَتدِل <|vsep|> خرهَا في الغَربِ عندي يَحتَمِل </|bsep|> <|bsep|> ويستقلُّ الطايرُ المشهورُ <|vsep|> في غَلقِهَا وتُغلَقُ البحورُ </|bsep|> <|bsep|> قد كملَت أرجوزةُ الأزوامِ <|vsep|> سامرتُهَا أربَعَةَ أعوامِ </|bsep|> <|bsep|> سَألتُكُم بالواحدِ العلاَّمِ <|vsep|> أن تُصلحوا سَهوِيَ في الأسَامي </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ في تَوديةِ الزامِ خَلَل <|vsep|> من أجلِ تفريقِ الأقاليم حَصَل </|bsep|> <|bsep|> فَأصلِحُوهُ أوَّلاً وخرَا <|vsep|> وَسَهوهَا فَكَم مِنَ السَّهوِ جَرَى </|bsep|> </|psep|>
|
يا طالبَ النتخَةِ بالحقايقِ
|
الرجز
|
[
" يــا طـالبَ النـتـخَـةِ بـالحـقـايـقِ",
"مـــن كـــلِّ بــرٍّ بــقــيــاسٍ فــايــقِ",
" عـليـكَ بـالنـظـمِ الصـحيحِ الرايقِ",
"وآعـمَـل بِهِ عَـن صـادقِ آبـنِ صَـادِقِ",
" أودَعــــتُهُ أَرجــــوزةً لي واضــــحَه",
"فَـآنـتَـخ بـها وَآدعُ لي بالفاتِحَه",
" لأنَّهـــا تُـــحـــضِـــرُ بــالتــزويــجِ",
"قــيــاسَهَــا بــالقَـيـدِ والتـدريـجِ",
" إن شـيـتَ أن تـقـيـسَهُـم فـي خَـشَبَه",
"تُـخـبِـركَ عَـن عـالٍ وسـافلٍ فَآحسُبَه",
" مـا هـي أسـتِـوَايـاتٌ ولا تـقـريـب",
"مُــحــكَــمَه الأصُــولِ بــالتــجـريـب",
" فَـــأَولاَ فـــي نَــتــخَــةِ الكــرازي",
"ومــا يــقــابِــلهُ عــلى الإيـجَـازِ",
" فــي أوَّلِ المــوسِــمِ مَــع أوسَــاطِه",
"التِّيــرُ والمُــحـنِـثُ كُـن مُـحـتَـاطَه",
" ثـــلاثُ إلاَّ رُبـــعَ بــالتــوكــيــدِ",
"تَــرَى بِهَــا الجــبــالَ مـن بـعـيـدِ",
" فَـــإن سَـــقَـــطـــتَ آخِـــرَ الزَّمَـــانِ",
"بـالكُـوسِ فـي ذا البـرِّ أو مكرانِ",
" قِـس إصـبَـعَـيـنِ يـا فـتـى المُرَبَّعَا",
"أَو الحِـمـاريـنِ ثـلاثـاً فـآسـمَـعَا",
" وَقِـس عـلى الواقـعِ فـي المَـشـارِق",
"والبَـارُ فـي الغَـربِ وكُـن مـوافـق",
" إنَّهــــُمَــــا كــــلاهُــــمَـــا ذُبَّاـــن",
"فــقــيــسَ مِــن جــاشَ إلى مــكــران",
" إن لَم تَــرَ البــرَّ وكـانَـت غَـبـرَه",
"فَـأنـتَ فـي المَـواطِـنِ المُـشـتَهِـرَه",
" وَإن تَـــقِـــس بِــمَــســقَــطٍ وَالسِّنــدِ",
"فــالتِّيــرَ والمُــحــنِــثَ لا تُــعَــدِّ",
" عَـنٍِ الثَّلـاثِ أو يَـكُـن فيه النَّفَس",
"أمَّاــ المُــرَبَّعــ ضَــيِّقــٌ بِـلاَ هَـوَس",
" وَالمِـــســـحَــلانِ أربــعٌ يــا صَــاحِ",
"والبَــارُ والواقِــعُ بــالإيــضــاحِ",
" يَــنـقًـصُ رُبـعـاً فـي قِـيـاسِ العَـرَبِ",
"بــــالكُــــوسِ والشِّلـــي لَهُـــنَّ رَتِّبِ",
" ومَـــنـــتَــخُ الحــدِّ ومــا قــابَــلَهُ",
"فــي شَــرقِهِ والغَــربِ حَــقًّاــ فَــلَهُ",
" التـيـرُ والمُـحـنِـثُ عـنـدي أربـعَه",
"أمَّاــ المــربَّعــُ ضَــيِّقــٌ بـلا سِـعَه",
" والمِــســحَــلانِ خَــمــسَــةٌ مُــحَـكَّمـَه",
"مَـقـيـسـسَـةٌ فَـانـتَـخ عليهِ وآعلَمَه",
" والواقــعُ الدرِّيُّ فــي المَــطَــالِع",
"شَـــاهِـــدُهُ عَـــيُّوقُهُ كُـــن سَـــامِـــع",
" كــلاهُــمَــا ثــلاثُ فــي قِــيَــاسِــي",
"وَفَـــوقَهُـــنَّ نَــصــفُ فــي القــيــاسِ",
" وًقِـــس عـــلى الوَاقِـــعِ والذُّبَّاـــنِ",
"نــفــيــسَ عَـن خَـمـسٍ بِـذَا المَـكَـانِ",
" وَيـــســـتَـــوي بـــقُـــوَّةِ الشـــتــاءِ",
"فــي الأربَــعَــانِــيَّةــِ بِـلاَ مِـرَاءِ",
" بــالفَــجـرِ قِـسـهُ دايـمـاً مـديـمَـا",
"لآِخِـــرِ الغَـــلقِ فَــكُــن عَــلِيــمَــا",
" وَشَــامــيُ الشــامـيِّ فـي المَـطَـالِعِ",
"قِـسـهُ مَـعَ النَّسـرِ الكفيتِ اللامِعِ",
" خَــمـسـاً بِـرأسِ الحـدِّ يـا رفـيـقـي",
"يـا خـيـرَ مَـقـيُـوسٍ عـلى التـحقيقِ",
" وَإن تــقــيـسِ النَّسـرَ فـي الغـروبِ",
"فَهــوَ مَــعَ الذُّبَّاــنِ يــا حـبـيـبـي",
" فــي شَــرقِهِ بِــجَــاهِ إحــدى عَـشَـرَا",
"أبـدالُ كـالجَـاهِ ولا فـيـهُـم مِرا",
" كــذلِكَ الردفُ المُـنِـيـرُ المُـسـمَـى",
"دجـــاجـــةً وَهــوَ لَخَــيــرُ نَــجــمَــا",
" لأنَّهــــُ يــــدخُـــلُ يـــا خـــليـــلي",
"فـي صـورةِ السِّلـيَـاقِ قَـد حُـكي لي",
" فــي غَــربِهِ ذراعُـكَ الشـامـي طَـلَع",
"وكُــلُّهُـم إحـدَى عَـشَـر فـيـهـم وَسَـع",
" فَهــــؤُلاَ أبـــدَالُ يـــا رُبَّاـــنـــي",
"قــيــاسُهُـم نـفـيـسُ فـي الحِـسـبَـانِ",
" فَــمِــثـلُهُـم يـليـقُ فـي الأرجُـوزَه",
"نـــــذكـــــرُهُ لأنَّهــــا عــــزيــــزَه",
" وَهَــــــؤلاَ أربَــــــعَـــــةُ أبـــــدَالِ",
"يَــقُــومُ أحــدُهُــم مَــقَـامَ التـالي",
" إن قِـسـتَهُـم فـي خَـشـبَـةٍ خُـذ وَصفَا",
"يَــنــقُــص لَكَ فــي كـلِّ راسٍ نِـصـفَـا",
" وَإن تُــقَــيِّد واحِــداً فــالثــانــي",
"الجـــــــاهِ يـــــــا رُبَّاـــــــنـــــــي",
" جُـــمـــلَةُ أبــدَالِ نُــجُــومِ الشَــامِ",
"فــي جَــاهِ خَــمــسٍ تُــلتَـقـى تَـمَـامِ",
" إن قِــســتَهُــم فــي مَـغـربٍ ومَـشـرِقِ",
"فـي العَـكـسِ لَم تَـلقَ لَهُم مِن فَرقِ",
" مــا فَــرقُهُــم إلاّ بــضـيـقٍ وَنـفَـس",
"فَـقِـس وجَـرِّبـهُـم وَدَع عـنـكَ الهَـوَس",
" أو قِـسـهُـمُ يـا صـاحِ أسـفَل وَآعلاَ",
"مــن جَــاهِ خَـمـسٍ فَـإليـكَ المَـثَـلاَ",
" تُـــســـقِـــطُ مَـــا زادَ بـــكـــلِّ راسِ",
"نِــصـفـاً وَمَـا يَـنـقُـصُ فـبـالقـيـاسِ",
" إرفَـعـهُ نِـصـفـاً عِـندَ عَكسِ الكوكبِ",
"فـي غَـربِ ذا أو شَـرقِ ذَا فَـاحـسُـبِ",
" مـــثـــالُهُ الشَّرطَـــانِ والعَـــنَــاقُ",
"ثَـــمَـــانِ فـــي دابـــولَ يــارِفــاقُ",
" هُــم ســتَّةــٌ ونــصــفُ فَــوقَ مــامــي",
"والنَّطــحُ فـي الغـروب يـاهُـمـامـي",
" وإن رَأَيــتَ النَّطـحَ فـي المـشـارق",
"والغــاربَ العَــنَــاقَ يــا مُـوَافـق",
" تـــراهُـــمُ حـــقّـــاً بــراسِ مــامــي",
"ثـــلاثـــةً ونـــصـــفَ بـــالتـــمــامِ",
" يــأتــونَ فــي دابــولَ لَكَ خَــمــسَه",
"خُــذ وَصــفَ مَــن جَــرَّبَ ذا بِــنَـفـسِه",
" إن كُـنـتَ فَـحـلاً في العلومِ صادق",
"سَــرَّكَ هــذا الإخــتــراعُ الفـايِـق",
" إن كُـنـتَ فـي طُـولِ الزَّمَـانِ جَـامِع",
"عِـلمٍ فَـذَا مِـثـلاَهُ فـي المَـنَـافِـع",
" تَـــرَى قـــيـــاســـاتٍ بــلا قِــيَــاسِ",
"تَــصِــحُّ بــالحــســابِ بَــيـنَ النَّاـسِ",
" فَــإن عَـرَفـتَ الفـرعَ ثـمَّ السَـاسَـا",
"صــحَّ الحـسـابُ فَـآعـكُـسِ القـيـاسَـا",
" إن قِـسـتَهَـا بـالعَـكـسِ والتـرتـيبِ",
"تَــزُورَ قَــبــري ثــمَّ تَــعـتَـنِـي بـي",
" وَتــســأَلِ السُّلــاَّك عَـن تـصـنـيـفـي",
"إن كُــنــتَ ذا فَهــمٍ وذا تَـكـيـيـفِ",
" وذكــريَ الأبــدالَ فـي القـصـيـدَه",
"مــيــمــيــةٍ مــخــتــصــرَه أكــيــدَه",
" وَإن تُــرِد نَــتــخَــاتِ رأسِ مَــدوَرَا",
"أو رأسِ خَــلفَ مَــنــتَــخــاً مُـقَـرَّرَا",
" أو لِرَكَــنــجَ أو لِشِــعــبِ المَـحـرَمِ",
"فَـــردُ قِـــيَـــاسٍ كـــلُّهُــم فَــآعــلَمِ",
" فــي جُـمـلَةِ المـوسِـمِ والديِّمـانـي",
"جَــوِّد مَــنَــاتِــخــهُــنَّ يــا رُبَّاـنـي",
" وَمَــا عــليــنَــا بــحــسـابِ المـاءِ",
"بَــل كَـونِهَـا فـي الأرضِ والسَّمـَاءِ",
" والتّـيـرُ والمُـحـنِـثُ خَـمـسـاً فَاقَا",
"أمَّاــ المَــربَّعـ عِـدُّهُـم قَـد ضَـاقَـا",
" والمِـــســـحَـــلانِ ســـتَّةــٌ مَــدِيــدَه",
"وَالجُــونُ والفَـرغُ ذَوَا القـصـيـدَه",
" كـــذلِكَ الفَـــرقَـــدُ عِـــدُّ المِــرزَم",
"هُــــو عِـــدُّهُـــم لكـــنَّهـــُ مُـــحَـــكَّم",
" والسِّلــبَــارُ مَــع سُهَــيــلٍ قِــيـسَـا",
"ثــلاثــةً وَنِــصــفَ بَــل نــفــيــسَــا",
" وَقِــــس عـــلى سُهَـــيـــلِ والذُّبَّاـــنِ",
"سَــبــعــاً بِـضِـيـقِ بـاشِـي الدَّبـرَانِ",
" والبَـــارُ فـــي غـــروبِهِ والنَّســـرُ",
"ثــلاثُ يــا رُبَّاــنُ ضــيـقُ فَـآدرُوا",
" والنَّســرُ فــي الطــلوعِ يـا رُبَّاـنُ",
"خَـــمـــسٌ بِـــضـــيــقٍ هُــوَّ وَالذُّبَّاــنُ",
" وجــــاهُ تِـــســـعٍ وَبِهِ الأقـــطَـــابُ",
"إحـدى عَـشَـر هَـذا وذا يـا أصـحَابُ",
" نَــتــخَـتُهُ فـي الهـنـدِ ثـمَّ مَـدرَكَه",
"وكـــلِّ بـــرٍّ كـــايـــنٍ لا تَــتــرُكَه",
" تَـلقَـى بِهِ الضـلعَ السـحابي غَارِب",
"يُــقــدِمُ للعَــيُّوقِ فــي المَــغَــارِب",
" والرامـحَ المـنـيـرَ فـي المَـشَارِقِ",
"كــلاهُــمَـا تِـسـعَـةَ فـي الحَـقَـايـقِ",
" وهــكَــذا المُــرَبَّعــُ الفــوقَــانــي",
"والجــاهُ فـي سَـيـرِهِ يَـا إخـوانِـي",
" وَقِــس عــلى المُــحـنِـثِ ثُـمَّ التِّيـر",
"سِـتَّاـ عـلى نَـصفٍ يَبن في التَّحرير",
" كَـــذَا المـــربِّعــ عِــدُّهُــم فَــحِّقــقِ",
"والمِــســحَــلانِ سَــبــعَــةٌ بـالضِّيـقِ",
" والكــاسِـرُ المـشـهـورُ ثـمَّ البـار",
"هُــم إصــبــعــانِ نَــفــسُ بـالقـرار",
" خَـيـبـرُ قِـيَـاسـاتِ السـمـاءِ كـلِّهَـا",
"فـي النَّسـرِ والبَار فَيَا نِعمَ لَها",
" تـصـحُّ فـي القَـيـدِ وفـي التـدريـجِ",
"تُهــديــكَ فــي المَــدخـلِ والخُـروجِ",
" عـلى طُـلُوعِ النَّسـرِ أمَّاـ عـن غَـرَب",
"لأَهـلِ تَـحـتٍ الريـحِ هُـو خـيرُ سَبَب",
" وَشــامِــيُ الشــامـيِّ فـي المَـطَـالِع",
"أَربَــــعَــــةٌ عِـــدُّهُ نَـــســـرٌ واقِـــع",
" والنَّســرُ فــي الطــلوعِ والذُّبَّاــنُ",
"فـــي آخـــرِ الليــلِ هُــمَــا ذًبَّاــنُ",
" فــي الأربَــعَــانِــيَّةـِ يـا خـليـلي",
"مَـــبـــدَؤُهُ وَهــوَ قــيــاسُ الخــيــلِ",
" وَإن نَــتَــخــتَ بُــورِيَــا يـا جَـاري",
"ومــا يُــقــابِــلُهَــا فــلا تُــمَــارِ",
" فــي الشَــرطَــيــنِ وكــذا العَـنَـاقِ",
"ثُــمَّ الحــمــاريــنِ عـلى الإطـلاقِ",
" وكـــلُّهُـــم ثـــمـــانِـــيَه وَتِـــســعَه",
"سُهَـــيـــلُ والذُّبَّاــنُ ثّــمَّ السَّبــعَه",
" مَــا فَــرقُهُـم إلاَّ بـضـيـقٍ وَتِـسـعَه",
"فـآسـهَـر وَقِـس وآحـرسـهُمُ كَمَن حَرَس",
" وَفَــــرغُـــكُ المـــؤخَّرُ الشـــمـــالي",
"مَــعَ فُــؤادِ اللِّيـث أبـي الشِـبَـالِ",
" هُــــنَــــاكَ ذُبَّاـــنـــانِ كـــالأصـــلِ",
"والفــرغُ فــي الطــلوعِ كُـن فـالي",
" والفـرغُ أيـضـاً عـنـدَ قَـيدِ نَعشِنَا",
"ثــلاثَــةٌ فــي الشَّرقِ إذ يُــرَونَــا",
" وَإن تُـــقَـــيِّدِ السُّهــَيــلَ أربَــعَــا",
"فـالضـفـدعُ المـشـهـورُ خـمـسٌ وَضعَا",
" وشــامــيُ الشــامــي عــلى دابُــولِ",
"فـي الشَّرقِ والواقـعُ فـي الأفـولِ",
" كـــلاهُـــمَــا ثــلاثــةٌ مَــع نِــصــفِ",
"فَـحَـكَّمـِ النـتـخـاتِ وآسـمَـع وَصـفَـي",
" وهَـــمُ إذا تَـــبَــادلا ثــمــانِــيَه",
"عــلى طُــلُوعِ النَّسـر خُـذ كـلامِـيَه",
" وَإن تُــرِيــد فـي مُـنِـيـر الحُـجـرَه",
"وَإســمُهَــا الإكـليـلُ ثُـمَّ القِـدرَه",
" وَهــيَ لَهَــا الفــكَّةــَ إســمٌ رَابِــع",
"خَـــمـــسُ أصَــابــع هِــيَ للمَــطَــالِع",
" ومـثـلُهَـا الضِّلـعُ المنيرُ إن غَرَب",
"خَـمـسٌ فَـقِـسـهُـم إنَّ لي فـيـهمُ أرَب",
" وَقِــس عــلى الثـانـي أيـا حـبـيـبُ",
"مــنَ العَــوَائِذ وَآسـمُهَـا الصـليـبُ",
" صــليــبُ شــامٍ لا صــليــبُ اليَـمَـن",
"وإســـمُهُ عِـــنـــدَ المـــلا مُــعَــيَّن",
" فـــي شَـــرقِهَــا ســتَّةــُ يَــا رُبَّاــنُ",
"وهــــكـــذا فـــي غَـــربِهِ الذُّبَّاـــنُ",
" لكـــنَّهـــُم نِــفًــاسُ فــي القــيــاسِ",
"قـــيـــاسُهُــم والصَّرفُ فَــوقَ الراسِ",
" فــمــثــلُهُــم لا يُــتــرَكـونَ أبَـدَا",
"فـي القـيدِ والتدريجِ صَحوُّ سَرمَدَا",
" هـــذي القـــيـــاســـاتُ مُــصَــدَّقَــات",
"فَــقِــســهُــمُ فــي ســايــرِ الجـهـات",
" فـي الصـيـنِ إن شـيتَ وَبَحرِ الرومِ",
"والهــنــدِ والقُــلزُمِ خُــذ عـلومـي",
" وَإن تُـــرِد نَـــتــخَــةَ دَنــدَبــاشــي",
"وَسَـــاجـــرٍ فَـــمَـــا عـــليـــكَ بــاسِ",
" الجَـــاهُ والذُّبَّاـــنُ والعَـــوَايـــد",
"أوَّلهُـــــنَّ بـــــحَـــــديـــــثٍ واكــــد",
" سَـبـعٌ كَـمِـثـلِ الجـاهِ عِندَ الصرفَه",
"بَــل هُـم يَـضِـقـنَ فَـآفـهَـمِ الوصـفَه",
" والسِّلـــِّبَـــارُ وسُهَـــيـــلُ قِــســهُــم",
"ســتًّاـ عـلى سـاجـرَ بَـل نِـفـاسُ هُـم",
" والبَــارُ والثـانـي مـنَ العـوائذِ",
"أربَـــعَـــةٌ ضــاقَــت عَــن الفــوائدِ",
" كــلُّهُــمُ فــي الشَـرقِ يـا حـبـيـبـي",
"والبــارُ والذُّبَّاــنُ فـي المـغـيـبِ",
" أو قِــســتَ حــقَّاـ فـي المُـقَـدَّمـيـنِ",
"النَّعــشِ والفَــرغِ بــغــيــر مَــيــنِ",
" فــي أوسَـطِ المَـوسِـمِ والديـمَـانـي",
"أو آخــرِ الليــلِ عــلى الإتـقَـانِ",
" لكــنَّمــا النــعـشُ عـلى المـشـارق",
"والفــرغُ يــاخِــي غــاربٌ مــفــارق",
" هـي سَـبـعـةٌ مـثـلُ القياسِ الأصلي",
"وَضِــفــدَع فــي غــيـر هـذا الفَـصـلِ",
" هُـــو سَـــبــعــةٌ شــاهــدُهُ ســهــيــل",
"أربَـــعَـــةٌ عــادَه بــغــيــرِ مــيــل",
" والنَّســــرُ فـــي طـــلوعِهِ يـــزيـــدُ",
"ثَـلثـاً وشـامـي الشـامـي المـجـيدُ",
" ثُـمَّ تـقـيـسُ النَّسـرَ فـي المَـشَـارِق",
"ثـــلاثَ والذُّبَّاـــنَ فــيــهِــم ضَــيِّق",
" وَقِـس لِبَـطـنِ الحـوتِ فـي المـشارقِ",
"وسـادسِ النـعـشِ لِسَـبـعٍ يـا حبيبي",
" وســابــع النــعــوشِ فـي المـغـيـبِ",
"ثــمــانِــيَه والحـوتُ يـا حـبـيـبـي",
" وَإن تــقــيــسِ الحــوتَ والفــؤادَا",
"خــمــســةَ إلاّ ثــلثَ يــا أسـتـاذا",
" هــذي قــيـاسـاتُـكَ فـي الدامـانـي",
"قــيــاسُ نَــتــخَــاتِــكَ يــارُبَّاــنــي",
" فــي أوَّلِ الليــلِ لِمَــن تَــقَــدَّمَــا",
"دَعِ التَّوَانـي فـي البرورِ وآعلَمَا",
" وكُــلُّ وَصــفِــي ذا عــلى نــجــمـيـن",
"طـالع وغـارب فـآفـهَـمِ التـقـمـين",
" أمَّاــ المــربَّعــ سَــبــعــةٌ تــزيــدُ",
"نِــصــفـاً نـفـيـسـاً ايُّهـا الرشـيـدُ",
" فــي مــســتــقــلِّ أنــجــمِ الغُــرَابِ",
"جــمــيــعُهُـم حُـكـمـاً عـلى حـسـابـي",
" ومــثــلُهُ المُــحــنِــثُ يــا خـليـلي",
"قِـسـهُـم عـلى التـحـقـيـقِ وآدعُ لي",
" والضَــفــدِعُ الســاكــبُ والســهـيـلُ",
"خـمـسـاً تـقـيـسـهُـم نـفـيساً مُحَرِّرَا",
" احــــســــب وقَــــدِّم بـــهِـــمُ واخِّرَا",
"وكُــن عــلى تــدريــجــهــم مُـحَـرِّرَا",
" وَقِــس عــلى فَــرتَــك وَسُــنـدابَـورا",
"مَــعَ الأبـاعِـل لا تَـكُـن مـغـرورَا",
" الجــاهَ ثــمَّ التــيــرَ والذبَّاـنَـا",
"إذا آســتَــقَـلَّ الصَّرفُ يـا رُبَّاـنَـا",
" وثــالثُ النــعـوشِ أيـضـاً اسـتـقـل",
"فـهـم قـيـاسُ الأصلِ ما فيهم خَلَل",
" بــل قَـدِّمِ الجـاهَ ثَـمَّةـَ والتـيـرَا",
"وبــعــدَ ذا الذُّبَّاــنَ كُـن خـبـيـرَا",
" وســـاكـــبُ المـــاءِ وَهُـــوَّ ثــمــان",
"شــــاهــــدُهُ ســـهـــيـــلُ والذُبَّاـــن",
" والمُــحــنِــثُ المـشـهـورُ والمـربَّع",
"نــفــيــسُ عَـن ثـمـانِـيَه عِ وَاسـمَـع",
" والســلِّبَــارُ والســهــيــلُ قِــســتُهُ",
"كــالجــاهِ ســتَّةــٌ وَنِــصــفٌ نَــعــتُهُ",
" والشــرطــانِ فــي الغــروبِ سَـبـعَه",
"ورُبــعُ مَــع عَــنَـاقِـكُـم خُـذ نَـفـعَه",
" وَقِــس عــلى الرامـحِ يـا حـبـيـبـي",
"ثــمــانِ والضِّلــعُ عــلى المــغـيـبِ",
" أعـنـي لكُـم أنـوَرَ أضـلاَعِ الحَـمَل",
"عَــنِ الجـمـيـعِ للشـمـالِ قَـد شَـمَـل",
" وَإن تَـــكُـــن طــالِب مــليــبــاراتِ",
"فَــقِــس عــلى هَــنــوَرَ بــالثــبــاتِ",
" الجاهَ في استقلالِ بُرجِ السنبلَه",
"جــمــيــعُهُ ســتٌّ فَـدَع عَـنـكَ البَـلَه",
" وَإن تُـقِـس بـالخَـمـسِ يـا حـبـيـبـي",
"ذُبَّاـــنَ عَـــيُّوقِــكَ فــي المــغــيــبِ",
" ومــثــلَهُ فــي ثــانــي العــوايــد",
"خـمـسـاً إذا مـا اعـتـدَلَ الفراقد",
" قــيــاسُهُــم ضَــيِّقــُ فــي القــيــاسِ",
"إذا اســتــقـلَّ الصَّرفُ فـوقَ الراسِ",
" وَمُــــقـــدَمُ النـــعـــوشِ والفـــروغِ",
"الشــــامِــــيَــــاتِ وَبِهِـــم ولوعـــي",
" هُـــم ســـتَّةـــٌ ونـــصـــفُ والمـــربَّعُ",
"تِـسـعٌ تـضـيـق والمـسـحَـلانِ فَآسمَع",
" عَــشــرٌ تـضـيـق والنـسـرُّ والذبَّاـنُ",
"يَــضِــقــنَ عَــن تِــســعَــةِ يـا رُبَّاـنُ",
" لكــــنَّهـــُم عـــلى غـــروبِ النَّســـرِ",
"أعـنـي لَكَ الواقـعَ فَـآفـهَـم وآدرِ",
" ومـثـلُهُـم يـاخـي الذراعُ الشـامي",
"والرِّدفُ هُـو السِّلـيَـاقُ يـا هُمامي",
" لكــنَّمــا الشــامــي عـلى الطـلوعِ",
"فَــكُــن إذا مــا قِــســتَهُ سـمـيـعـي",
" وَإن تــقــيــسِ النَّطـحَ والعَـنَـاقَـا",
"هُــم سَــبــعـةٌ فـي هَـنـوَرَ اتِّفـَاقَـا",
" والسِّلــبــارُ والســهــيــلُ سَــبــعَه",
"خُــذ مــن حـسـابـي وآتَّخـِذ لنـفـعِه",
" ســهــيــلُ والضــفـدعُ فـي الحـسـابِ",
"ســتٌ كــمــثــلِ الجــاهِ بــالصــوابِ",
" أمّـا اليـمـانـي مَع طلوعِ الواقعِ",
"ســتٌّ عــلى ســتٍّ فَــقِــســهُــنَّ مــعــي",
" وخـيـرُ مـا فـي نَـتـخَـةِ اليـمـانـي",
"بـــقـــرطــلٍ قَــيــسُ المــقــدَّمــيــن",
" النــعــشِ والفـرغِ قـبـيـلَ الفـجـرِ",
"هُــم ســتَّةــٌ فــآنـتَـخ لهـم بـخـيـرِ",
" إن كُـــنَّ ســـتًّاــ تَــرَ فــاكــنــوري",
"لقـــوَّةِ المَـــدِّ فَـــإســـمَــع شــوري",
" وَقِـــس لِبَـــطــنِ الحُــوتِ والفــؤادِ",
"مــن بَـعـدِ ذا المـوسِـمِ يـا حـادي",
" مِــــن دَرَجَـــاتِ كـــلِّ نَـــجـــمٍ زوجَهُ",
"نُـــقـــصَــانُهُ يُــعــلِمُ عَــن عُــروجِهِ",
" إلاّ المــربَّعــ والحـمـاريـنِ فَـلاَ",
"يَـحـتَـجـنَ للتزويجِ ما بينَ المَلاَ",
" وَهُــم ورا القُــطــبِ عــلى الأصَــحِّ",
"مــا لَهُــم عَــن قُــطــبِهِــم تَــنَـحّـى",
" وَمَــن يُــرِد نَــتــخَــةَ رَأسِ مَــامــي",
"ومـــا يـــقـــابِـــلُهُ بِــلاَ أوهــامِ",
" الجـاهُ خَـمـسٌ فـي القياسِ الأصلي",
"بـــــغـــــيــــرِنَــــقــــصٍ ولا وَصــــلِ",
" والمــعــقـلُ المـعـروفُ والسـهـيـلُ",
"هُـــم أَربَـــعٌ ونــصــفُ يــا خــليــلُ",
" مُــحــتَــكِـمـاً فـيـهِ بـضـيـقٍ حُـسِـبَـا",
"فَــقِــس وَجَــرِّبــهُ كَــمَـن قَـد جَـرَّبَـا",
" أمَّاــ السـهـيـلُ والظـليـمُ قـيـسَـا",
"ثــلاثــةً وفــي القــيــاسِ نُــفِّســَا",
" وَالأولَيـــنِ قِـــس مــا اعــتــدَلُوا",
"أعني أوالي النعشِ يا ذا الرجلُ",
" عـلى المـغـيـبِ وآسـتـقـلَّ بـيـنـهُم",
"مــنــيــرُ إكــليـلِ الشـمـالِ إنَّهـُم",
" هُــم تَـحـتَهُ وَتَـحـتَ نَـجـمِ القـايـدِ",
"ورابـــعِ النَّعـــشِ بـــعِـــلمٍ واكِــدِ",
" إن كُــنــتَ نــاتِــخ مَــوسِـمٍ كـبـيـر",
"مِـن نَـحـو بـرِّ الهـنـدِ بـالتـقريرِ",
" أســـقِـــط مِـــمَّاـــ قِــســتَهُ ثــلاثَه",
"نــفــيــسَ والبــاقــي بـلا عُـلاثَه",
" هُـو جـاهُـكَ الأصـلي وَأولَ المَوسِمِ",
"يَــعــتَـدِلاَ فـي الشـرقِ بـالتَّحـَكـمِ",
" لكـــنَّهـــُم فـــي الشـــرقِ ضــيِّقــاتِ",
"إســمَـع كـلامـي وآفـتَهِـم صـفـاتـي",
" فَهُـــم ثـــمــانٍ صــحَّ فــي الغــروبِ",
"وَنِـصـفُ فـي مـامـي عـلى التـجـريبِ",
" وفــي الطــلوعِ هُــم بــمَــنــجَــلُورِ",
"ثـــمـــانِ إلاَّ رُبــعَ بــالتَّحــريــرِ",
" إسـمَـع عـلومـاً مـا سَـمِـعـتَ مِثلَهَا",
"فـي الخَـافِـقـيـن وآعـتَرِف بِفضلِهَا",
" وآســتَــرحِــمِ الله لِمَــن جــرَّبـهـا",
"بـالعـمـرِ والتـكـرارِ قَـد هـذَّبـها",
" لكــنَّمــا اعــتِــدَالُهُــم فَــشَــرقَــا",
"بِــلاَ شُهُــودٍ إفــهَــمَــنَّ الفَــرقَــا",
" وقِــس عــلى المَــعــقِــلِ والمُــربَّعِ",
"تِــســعَ أصـابـع ثـمَّ نِـصـفَ فَـآسـمَـعِ",
" وَإن طَــــلَع مُـــقَـــدَّمُ العـــوايـــد",
"فَــقِــســهُ وَالذُّبَّاــنَ خَـمـسـاً واكِـد",
" وَمَــن يُــرِد مِــنــكُـمُ يَـا إخـوانـي",
"يَــنــتَــخ سُــقُــطــرَه أوَّلَ الزمــانِ",
" وَيَــجــعَــلَ الجُــزرَ عـلى اليـمـيـنِ",
"وكــلُّهــا يَــنــظُــرَهَــا بــالعــيــنِ",
" يَــــنــــتَـــخَ جـــاهَ أربَـــعٍ وَثُـــلثِ",
"كَــمِــثــلِ هـيـلي إسـتَـمِـع لِنـعـتـي",
" وتـــارةً يـــســـقـــطُ عَــن حــافــونِ",
"بـــالكـــوسِ لَم يَــقــدِرلِجَــردَفُــونِ",
" وَيَــنــتَـخ المَـنـتَـخَ بـاِالعـصـيـبَه",
"حَــذَارِ غَــلقَ البَــحـرِ أن يُـصـيـبَه",
" فَهَـــذِهِ أربَـــعَـــةُ آنـــجُـــمٍ مَـــعَه",
"فـي فَـردِ مَـرَّه قـاسَ تلكَ الأربَعَه",
" ســنــامُ ذي النـاقـةِ فـي الشـروقِ",
"وثــالثُ النَّعــشِ عــلى التـحـقـيـقِ",
" امَّاــ الظــليــمــانِ الجـنـوبـيَـانِ",
"طــالعَهَـا الضِّفـدِع تَـرَى بـالعـيـنِ",
" وَهــوَ يُــســمَّى بــالظــليـمِ الفـردِ",
"غــيــرِ ظــليـمِ المـعـقـلِ المـعـدِّي",
" خَـــيـــرُ شـــهـــودِ آخـــرِ الزمـــانِ",
"مَـــن قـــاسَهُـــنَّ فَـــازَ بــالأمَــانِ",
" مِـــن شِـــدَّةٍ وَخَـــلَلٍ وَمِـــن خَـــطَـــا",
"إنَّهــُمُ فــي حِــســبـتِه لَم يَـغـلَطَـا",
" إن رَفَـــــقَ اللهُ لَهُ بـــــالصَّحــــوِ",
"وَقَـــاسَهُـــم فـــي مِـــكــنَــةٍ وَرَهــوِ",
" أمَّاــــ الذي فــــي أوَّلِ الزمــــانِ",
"يَــنــتَـخُ فـي نـوروزِهِ السُّلـطَـانِـي",
" ســهــيــلَ والمـعـقـلَ لا سِـوَاهُـمَـا",
"خَـمـسـاً عـلى الجُـزرِ إذا يـراهُمَا",
" وَإن تُـــرِد نَـــتـــخَـــةَ جَـــردَفُـــونِ",
"أوســاطِهُ فــالجــاهُ يــا مُـعـيـنـي",
" أربَـــعَـــةٌ نـــفـــيــسُ والســهــيــلُ",
"ثُــمَّ الظــليــمُ مَــعــهُ يَــا خـليـلُ",
" كـــلاهُـــمَـــا أربَـــعَــةٌ تَــنــقَــاس",
"أنَــا المــلومُ إن خَــطِـيـتَ الراس",
" وَأنـجَـمَ الجـنـوبِ قِـس فـي القُـمـرِ",
"بِــأزيََبــِ يُــشــرَطُ فــي ذا السَّفــَرِ",
" أو قِـس ظـليـمـاً عندَ حَايَه غامِرَه",
"أو رِيـحِ كُـوسٍ خُـذ عـلومـاً نَـادِرَه",
" وَيُــلتَــقَــى نَــجـمـاً يـلي السِّمـاك",
"مــــا بَـــيـــنَهُ وَفَـــلَكِ الأفـــلاك",
" تَــجــعَــلُهُ ســتّــاً ونــصـفـاً مـثـلي",
"وضــلعَــكَ المــنــيـرَ جـاهـاً أصـلي",
" فــي أيـنَـمَـا كـانَ بِـلاَ آشـتِـبَـاهِ",
"لأنَّهــــُ قــــامَ مــــقـــامَ الجـــاهِ",
" نَــتــخُهُ يَــا رُبَّاـنُ خَـمـسَـةُ أشـهُـرِ",
"أعـنـي مِـنَ النـيروزِ إحذَر وَآسهَرِ",
" وَإن تَـــكُ نَـــتــخَــتُهُ السِّتــيــنَــا",
"عـلى المَـئَه يـا صـاحـبـي يَـقـينَا",
" مُـــقَـــدَّمَــيِ النَّعــشِ وثُــمَّ الفَــرغِ",
"عــلى مَـغـيـبِ النّـعـشِ فَـآحـسُـب وَعِ",
" لَنَــا بِــجَــاهِ أَربَــعٍ مُــحــتَــكِـمَـا",
"فَهـنَّ مِـثـلُ الجَـاهِ إسـمَـع وَآعلَمَا",
" إن قِــســتَهُـم مَـعـاً تـرى لحـافـونِ",
"بـالصَّحـوِ فـي الجـنـوبِ بـالتَّمكِينِ",
" إن زادَ عَــنــهَــا زَمَــنُ النـيـروزِ",
"إمــســك لحــافــونِــكَ يــا عـزيـزي",
" تــرى هُــنَــاكَ أيُّهــَا المــســافِــر",
"سُهَــيــلَ والمــعــقــلَ بــالأشـايِـر",
" خــمــســاً ونــصـفـاً بـل بِهـم نَـفَـس",
"سـهـيـلُ والمـعقلُ قِسهُم في الغَلَس",
" وَإن تُــرِد جــاهَ ثــلاثٍ مَــنــتَـخَـا",
"مِـن كُـلِّ بـرٍّ يـا خـليـلي فـآنـتَخَا",
" والرامـحُ المـعـروفُ فـي المطالعِ",
"قِـسـهُ مَـعَ الضـلعِ المنيرِ اللامِعِ",
" ســتَّ أصــابِــع فــي قــيــاسٍ واحِــد",
"وذلك الضـــلعَ فَـــقِــس والقــايِــد",
" ثــمــانِ إلاّ ثُــلثَ فــي قــيــاســي",
"وكــــلُّهُــــم وَصَـــفـــتُهُـــم للنَّاـــسِ",
" وَقِــس عــلى السُّهــَيــلِ والظــليــم",
"خَــمــســاً مُــحَــكَّمــاً وَكُــن عــليــم",
" كَــذَا الظــليـمُ خَـمـسَـةٌ يـا جـاري",
"تــقــيــسُهَــا إن كُــنـتَ زنـجـبـاري",
" أعـنـي الظـليـمَ ويُـسِـمَّى الضِفدعَا",
"وَإسـمُهُ السـاكِبُ في الشرقِ آسمَعَا",
" مَــعَ ظَــليــمِ المَــعـقـلِ المـعـروفِ",
"وَهُــم بــراسِ الحــدِّ خَــمــسٌ تُـوفـي",
" هُــم أوَّلَ الكــوسِ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AA%D8%AE%D9%8E%D8%A9%D9%90-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D8%A7%D9%8A%D9%82%D9%90/
|
ابن ماجد
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ن <|psep|> <|bsep|> يا طالبَ النتخَةِ بالحقايقِ <|vsep|> من كلِّ برٍّ بقياسٍ فايقِ </|bsep|> <|bsep|> عليكَ بالنظمِ الصحيحِ الرايقِ <|vsep|> وعمَل بِهِ عَن صادقِ بنِ صَادِقِ </|bsep|> <|bsep|> أودَعتُهُ أَرجوزةً لي واضحَه <|vsep|> فَنتَخ بها وَدعُ لي بالفاتِحَه </|bsep|> <|bsep|> لأنَّها تُحضِرُ بالتزويجِ <|vsep|> قياسَهَا بالقَيدِ والتدريجِ </|bsep|> <|bsep|> ن شيتَ أن تقيسَهُم في خَشَبَه <|vsep|> تُخبِركَ عَن عالٍ وسافلٍ فَحسُبَه </|bsep|> <|bsep|> ما هي أستِوَاياتٌ ولا تقريب <|vsep|> مُحكَمَه الأصُولِ بالتجريب </|bsep|> <|bsep|> فَأَولاَ في نَتخَةِ الكرازي <|vsep|> وما يقابِلهُ على اليجَازِ </|bsep|> <|bsep|> في أوَّلِ الموسِمِ مَع أوسَاطِه <|vsep|> التِّيرُ والمُحنِثُ كُن مُحتَاطَه </|bsep|> <|bsep|> ثلاثُ لاَّ رُبعَ بالتوكيدِ <|vsep|> تَرَى بِهَا الجبالَ من بعيدِ </|bsep|> <|bsep|> فَن سَقَطتَ خِرَ الزَّمَانِ <|vsep|> بالكُوسِ في ذا البرِّ أو مكرانِ </|bsep|> <|bsep|> قِس صبَعَينِ يا فتى المُرَبَّعَا <|vsep|> أَو الحِمارينِ ثلاثاً فسمَعَا </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على الواقعِ في المَشارِق <|vsep|> والبَارُ في الغَربِ وكُن موافق </|bsep|> <|bsep|> نَّهُمَا كلاهُمَا ذُبَّان <|vsep|> فقيسَ مِن جاشَ لى مكران </|bsep|> <|bsep|> ن لَم تَرَ البرَّ وكانَت غَبرَه <|vsep|> فَأنتَ في المَواطِنِ المُشتَهِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَن تَقِس بِمَسقَطٍ وَالسِّندِ <|vsep|> فالتِّيرَ والمُحنِثَ لا تُعَدِّ </|bsep|> <|bsep|> عَنٍِ الثَّلاثِ أو يَكُن فيه النَّفَس <|vsep|> أمَّا المُرَبَّع ضَيِّقٌ بِلاَ هَوَس </|bsep|> <|bsep|> وَالمِسحَلانِ أربعٌ يا صَاحِ <|vsep|> والبَارُ والواقِعُ باليضاحِ </|bsep|> <|bsep|> يَنقًصُ رُبعاً في قِياسِ العَرَبِ <|vsep|> بالكُوسِ والشِّلي لَهُنَّ رَتِّبِ </|bsep|> <|bsep|> ومَنتَخُ الحدِّ وما قابَلَهُ <|vsep|> في شَرقِهِ والغَربِ حَقًّا فَلَهُ </|bsep|> <|bsep|> التيرُ والمُحنِثُ عندي أربعَه <|vsep|> أمَّا المربَّعُ ضَيِّقٌ بلا سِعَه </|bsep|> <|bsep|> والمِسحَلانِ خَمسَةٌ مُحَكَّمَه <|vsep|> مَقيسسَةٌ فَانتَخ عليهِ وعلَمَه </|bsep|> <|bsep|> والواقعُ الدرِّيُّ في المَطَالِع <|vsep|> شَاهِدُهُ عَيُّوقُهُ كُن سَامِع </|bsep|> <|bsep|> كلاهُمَا ثلاثُ في قِيَاسِي <|vsep|> وَفَوقَهُنَّ نَصفُ في القياسِ </|bsep|> <|bsep|> وًقِس على الوَاقِعِ والذُّبَّانِ <|vsep|> نفيسَ عَن خَمسٍ بِذَا المَكَانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيستَوي بقُوَّةِ الشتاءِ <|vsep|> في الأربَعَانِيَّةِ بِلاَ مِرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بالفَجرِ قِسهُ دايماً مديمَا <|vsep|> لِخِرِ الغَلقِ فَكُن عَلِيمَا </|bsep|> <|bsep|> وَشَاميُ الشاميِّ في المَطَالِعِ <|vsep|> قِسهُ مَعَ النَّسرِ الكفيتِ اللامِعِ </|bsep|> <|bsep|> خَمساً بِرأسِ الحدِّ يا رفيقي <|vsep|> يا خيرَ مَقيُوسٍ على التحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَن تقيسِ النَّسرَ في الغروبِ <|vsep|> فَهوَ مَعَ الذُّبَّانِ يا حبيبي </|bsep|> <|bsep|> في شَرقِهِ بِجَاهِ حدى عَشَرَا <|vsep|> أبدالُ كالجَاهِ ولا فيهُم مِرا </|bsep|> <|bsep|> كذلِكَ الردفُ المُنِيرُ المُسمَى <|vsep|> دجاجةً وَهوَ لَخَيرُ نَجمَا </|bsep|> <|bsep|> لأنَّهُ يدخُلُ يا خليلي <|vsep|> في صورةِ السِّليَاقِ قَد حُكي لي </|bsep|> <|bsep|> في غَربِهِ ذراعُكَ الشامي طَلَع <|vsep|> وكُلُّهُم حدَى عَشَر فيهم وَسَع </|bsep|> <|bsep|> فَهؤُلاَ أبدَالُ يا رُبَّاني <|vsep|> قياسُهُم نفيسُ في الحِسبَانِ </|bsep|> <|bsep|> فَمِثلُهُم يليقُ في الأرجُوزَه <|vsep|> نذكرُهُ لأنَّها عزيزَه </|bsep|> <|bsep|> وَهَؤلاَ أربَعَةُ أبدَالِ <|vsep|> يَقُومُ أحدُهُم مَقَامَ التالي </|bsep|> <|bsep|> ن قِستَهُم في خَشبَةٍ خُذ وَصفَا <|vsep|> يَنقُص لَكَ في كلِّ راسٍ نِصفَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تُقَيِّد واحِداً فالثاني <|vsep|> الجاهِ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> جُملَةُ أبدَالِ نُجُومِ الشَامِ <|vsep|> في جَاهِ خَمسٍ تُلتَقى تَمَامِ </|bsep|> <|bsep|> ن قِستَهُم في مَغربٍ ومَشرِقِ <|vsep|> في العَكسِ لَم تَلقَ لَهُم مِن فَرقِ </|bsep|> <|bsep|> ما فَرقُهُم لاّ بضيقٍ وَنفَس <|vsep|> فَقِس وجَرِّبهُم وَدَع عنكَ الهَوَس </|bsep|> <|bsep|> أو قِسهُمُ يا صاحِ أسفَل وَعلاَ <|vsep|> من جَاهِ خَمسٍ فَليكَ المَثَلاَ </|bsep|> <|bsep|> تُسقِطُ مَا زادَ بكلِّ راسِ <|vsep|> نِصفاً وَمَا يَنقُصُ فبالقياسِ </|bsep|> <|bsep|> رفَعهُ نِصفاً عِندَ عَكسِ الكوكبِ <|vsep|> في غَربِ ذا أو شَرقِ ذَا فَاحسُبِ </|bsep|> <|bsep|> مثالُهُ الشَّرطَانِ والعَنَاقُ <|vsep|> ثَمَانِ في دابولَ يارِفاقُ </|bsep|> <|bsep|> هُم ستَّةٌ ونصفُ فَوقَ مامي <|vsep|> والنَّطحُ في الغروب ياهُمامي </|bsep|> <|bsep|> ون رَأَيتَ النَّطحَ في المشارق <|vsep|> والغاربَ العَنَاقَ يا مُوَافق </|bsep|> <|bsep|> تراهُمُ حقّاً براسِ مامي <|vsep|> ثلاثةً ونصفَ بالتمامِ </|bsep|> <|bsep|> يأتونَ في دابولَ لَكَ خَمسَه <|vsep|> خُذ وَصفَ مَن جَرَّبَ ذا بِنَفسِه </|bsep|> <|bsep|> ن كُنتَ فَحلاً في العلومِ صادق <|vsep|> سَرَّكَ هذا الختراعُ الفايِق </|bsep|> <|bsep|> ن كُنتَ في طُولِ الزَّمَانِ جَامِع <|vsep|> عِلمٍ فَذَا مِثلاَهُ في المَنَافِع </|bsep|> <|bsep|> تَرَى قياساتٍ بلا قِيَاسِ <|vsep|> تَصِحُّ بالحسابِ بَينَ النَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> فَن عَرَفتَ الفرعَ ثمَّ السَاسَا <|vsep|> صحَّ الحسابُ فَعكُسِ القياسَا </|bsep|> <|bsep|> ن قِستَهَا بالعَكسِ والترتيبِ <|vsep|> تَزُورَ قَبري ثمَّ تَعتَنِي بي </|bsep|> <|bsep|> وَتسأَلِ السُّلاَّك عَن تصنيفي <|vsep|> ن كُنتَ ذا فَهمٍ وذا تَكييفِ </|bsep|> <|bsep|> وذكريَ الأبدالَ في القصيدَه <|vsep|> ميميةٍ مختصرَه أكيدَه </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد نَتخَاتِ رأسِ مَدوَرَا <|vsep|> أو رأسِ خَلفَ مَنتَخاً مُقَرَّرَا </|bsep|> <|bsep|> أو لِرَكَنجَ أو لِشِعبِ المَحرَمِ <|vsep|> فَردُ قِيَاسٍ كلُّهُم فَعلَمِ </|bsep|> <|bsep|> في جُملَةِ الموسِمِ والديِّماني <|vsep|> جَوِّد مَنَاتِخهُنَّ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> وَمَا علينَا بحسابِ الماءِ <|vsep|> بَل كَونِهَا في الأرضِ والسَّمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> والتّيرُ والمُحنِثُ خَمساً فَاقَا <|vsep|> أمَّا المَربَّع عِدُّهُم قَد ضَاقَا </|bsep|> <|bsep|> والمِسحَلانِ ستَّةٌ مَدِيدَه <|vsep|> وَالجُونُ والفَرغُ ذَوَا القصيدَه </|bsep|> <|bsep|> كذلِكَ الفَرقَدُ عِدُّ المِرزَم <|vsep|> هُو عِدُّهُم لكنَّهُ مُحَكَّم </|bsep|> <|bsep|> والسِّلبَارُ مَع سُهَيلٍ قِيسَا <|vsep|> ثلاثةً وَنِصفَ بَل نفيسَا </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على سُهَيلِ والذُّبَّانِ <|vsep|> سَبعاً بِضِيقِ باشِي الدَّبرَانِ </|bsep|> <|bsep|> والبَارُ في غروبِهِ والنَّسرُ <|vsep|> ثلاثُ يا رُبَّانُ ضيقُ فَدرُوا </|bsep|> <|bsep|> والنَّسرُ في الطلوعِ يا رُبَّانُ <|vsep|> خَمسٌ بِضيقٍ هُوَّ وَالذُّبَّانُ </|bsep|> <|bsep|> وجاهُ تِسعٍ وَبِهِ الأقطَابُ <|vsep|> حدى عَشَر هَذا وذا يا أصحَابُ </|bsep|> <|bsep|> نَتخَتُهُ في الهندِ ثمَّ مَدرَكَه <|vsep|> وكلِّ برٍّ كاينٍ لا تَترُكَه </|bsep|> <|bsep|> تَلقَى بِهِ الضلعَ السحابي غَارِب <|vsep|> يُقدِمُ للعَيُّوقِ في المَغَارِب </|bsep|> <|bsep|> والرامحَ المنيرَ في المَشَارِقِ <|vsep|> كلاهُمَا تِسعَةَ في الحَقَايقِ </|bsep|> <|bsep|> وهكَذا المُرَبَّعُ الفوقَاني <|vsep|> والجاهُ في سَيرِهِ يَا خوانِي </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على المُحنِثِ ثُمَّ التِّير <|vsep|> سِتَّا على نَصفٍ يَبن في التَّحرير </|bsep|> <|bsep|> كَذَا المربِّع عِدُّهُم فَحِّققِ <|vsep|> والمِسحَلانِ سَبعَةٌ بالضِّيقِ </|bsep|> <|bsep|> والكاسِرُ المشهورُ ثمَّ البار <|vsep|> هُم صبعانِ نَفسُ بالقرار </|bsep|> <|bsep|> خَيبرُ قِيَاساتِ السماءِ كلِّهَا <|vsep|> في النَّسرِ والبَار فَيَا نِعمَ لَها </|bsep|> <|bsep|> تصحُّ في القَيدِ وفي التدريجِ <|vsep|> تُهديكَ في المَدخلِ والخُروجِ </|bsep|> <|bsep|> على طُلُوعِ النَّسرِ أمَّا عن غَرَب <|vsep|> لأَهلِ تَحتٍ الريحِ هُو خيرُ سَبَب </|bsep|> <|bsep|> وَشامِيُ الشاميِّ في المَطَالِع <|vsep|> أَربَعَةٌ عِدُّهُ نَسرٌ واقِع </|bsep|> <|bsep|> والنَّسرُ في الطلوعِ والذُّبَّانُ <|vsep|> في خرِ الليلِ هُمَا ذًبَّانُ </|bsep|> <|bsep|> في الأربَعَانِيَّةِ يا خليلي <|vsep|> مَبدَؤُهُ وَهوَ قياسُ الخيلِ </|bsep|> <|bsep|> وَن نَتَختَ بُورِيَا يا جَاري <|vsep|> وما يُقابِلُهَا فلا تُمَارِ </|bsep|> <|bsep|> في الشَرطَينِ وكذا العَنَاقِ <|vsep|> ثُمَّ الحمارينِ على الطلاقِ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّهُم ثمانِيَه وَتِسعَه <|vsep|> سُهَيلُ والذُّبَّانُ ثّمَّ السَّبعَه </|bsep|> <|bsep|> مَا فَرقُهُم لاَّ بضيقٍ وَتِسعَه <|vsep|> فسهَر وَقِس وحرسهُمُ كَمَن حَرَس </|bsep|> <|bsep|> وَفَرغُكُ المؤخَّرُ الشمالي <|vsep|> مَعَ فُؤادِ اللِّيث أبي الشِبَالِ </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكَ ذُبَّانانِ كالأصلِ <|vsep|> والفرغُ في الطلوعِ كُن فالي </|bsep|> <|bsep|> والفرغُ أيضاً عندَ قَيدِ نَعشِنَا <|vsep|> ثلاثَةٌ في الشَّرقِ ذ يُرَونَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تُقَيِّدِ السُّهَيلَ أربَعَا <|vsep|> فالضفدعُ المشهورُ خمسٌ وَضعَا </|bsep|> <|bsep|> وشاميُ الشامي على دابُولِ <|vsep|> في الشَّرقِ والواقعُ في الأفولِ </|bsep|> <|bsep|> كلاهُمَا ثلاثةٌ مَع نِصفِ <|vsep|> فَحَكَّمِ النتخاتِ وسمَع وَصفَي </|bsep|> <|bsep|> وهَمُ ذا تَبَادلا ثمانِيَه <|vsep|> على طُلُوعِ النَّسر خُذ كلامِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِيد في مُنِير الحُجرَه <|vsep|> وَسمُهَا الكليلُ ثُمَّ القِدرَه </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ لَهَا الفكَّةَ سمٌ رَابِع <|vsep|> خَمسُ أصَابع هِيَ للمَطَالِع </|bsep|> <|bsep|> ومثلُهَا الضِّلعُ المنيرُ ن غَرَب <|vsep|> خَمسٌ فَقِسهُم نَّ لي فيهمُ أرَب </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على الثاني أيا حبيبُ <|vsep|> منَ العَوَائِذ وَسمُهَا الصليبُ </|bsep|> <|bsep|> صليبُ شامٍ لا صليبُ اليَمَن <|vsep|> وسمُهُ عِندَ الملا مُعَيَّن </|bsep|> <|bsep|> في شَرقِهَا ستَّةُ يَا رُبَّانُ <|vsep|> وهكذا في غَربِهِ الذُّبَّانُ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّهُم نِفًاسُ في القياسِ <|vsep|> قياسُهُم والصَّرفُ فَوقَ الراسِ </|bsep|> <|bsep|> فمثلُهُم لا يُترَكونَ أبَدَا <|vsep|> في القيدِ والتدريجِ صَحوُّ سَرمَدَا </|bsep|> <|bsep|> هذي القياساتُ مُصَدَّقَات <|vsep|> فَقِسهُمُ في سايرِ الجهات </|bsep|> <|bsep|> في الصينِ ن شيتَ وَبَحرِ الرومِ <|vsep|> والهندِ والقُلزُمِ خُذ علومي </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد نَتخَةَ دَندَباشي <|vsep|> وَسَاجرٍ فَمَا عليكَ باسِ </|bsep|> <|bsep|> الجَاهُ والذُّبَّانُ والعَوَايد <|vsep|> أوَّلهُنَّ بحَديثٍ واكد </|bsep|> <|bsep|> سَبعٌ كَمِثلِ الجاهِ عِندَ الصرفَه <|vsep|> بَل هُم يَضِقنَ فَفهَمِ الوصفَه </|bsep|> <|bsep|> والسِّلِّبَارُ وسُهَيلُ قِسهُم <|vsep|> ستًّا على ساجرَ بَل نِفاسُ هُم </|bsep|> <|bsep|> والبَارُ والثاني منَ العوائذِ <|vsep|> أربَعَةٌ ضاقَت عَن الفوائدِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّهُمُ في الشَرقِ يا حبيبي <|vsep|> والبارُ والذُّبَّانُ في المغيبِ </|bsep|> <|bsep|> أو قِستَ حقَّا في المُقَدَّمينِ <|vsep|> النَّعشِ والفَرغِ بغير مَينِ </|bsep|> <|bsep|> في أوسَطِ المَوسِمِ والديمَاني <|vsep|> أو خرِ الليلِ على التقَانِ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّما النعشُ على المشارق <|vsep|> والفرغُ ياخِي غاربٌ مفارق </|bsep|> <|bsep|> هي سَبعةٌ مثلُ القياسِ الأصلي <|vsep|> وَضِفدَع في غير هذا الفَصلِ </|bsep|> <|bsep|> هُو سَبعةٌ شاهدُهُ سهيل <|vsep|> أربَعَةٌ عادَه بغيرِ ميل </|bsep|> <|bsep|> والنَّسرُ في طلوعِهِ يزيدُ <|vsep|> ثَلثاً وشامي الشامي المجيدُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تقيسُ النَّسرَ في المَشَارِق <|vsep|> ثلاثَ والذُّبَّانَ فيهِم ضَيِّق </|bsep|> <|bsep|> وَقِس لِبَطنِ الحوتِ في المشارقِ <|vsep|> وسادسِ النعشِ لِسَبعٍ يا حبيبي </|bsep|> <|bsep|> وسابع النعوشِ في المغيبِ <|vsep|> ثمانِيَه والحوتُ يا حبيبي </|bsep|> <|bsep|> وَن تقيسِ الحوتَ والفؤادَا <|vsep|> خمسةَ لاّ ثلثَ يا أستاذا </|bsep|> <|bsep|> هذي قياساتُكَ في الداماني <|vsep|> قياسُ نَتخَاتِكَ يارُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> في أوَّلِ الليلِ لِمَن تَقَدَّمَا <|vsep|> دَعِ التَّوَاني في البرورِ وعلَمَا </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ وَصفِي ذا على نجمين <|vsep|> طالع وغارب ففهَمِ التقمين </|bsep|> <|bsep|> أمَّا المربَّع سَبعةٌ تزيدُ <|vsep|> نِصفاً نفيساً ايُّها الرشيدُ </|bsep|> <|bsep|> في مستقلِّ أنجمِ الغُرَابِ <|vsep|> جميعُهُم حُكماً على حسابي </|bsep|> <|bsep|> ومثلُهُ المُحنِثُ يا خليلي <|vsep|> قِسهُم على التحقيقِ ودعُ لي </|bsep|> <|bsep|> والضَفدِعُ الساكبُ والسهيلُ <|vsep|> خمساً تقيسهُم نفيساً مُحَرِّرَا </|bsep|> <|bsep|> احسب وقَدِّم بهِمُ واخِّرَا <|vsep|> وكُن على تدريجهم مُحَرِّرَا </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على فَرتَك وَسُندابَورا <|vsep|> مَعَ الأباعِل لا تَكُن مغرورَا </|bsep|> <|bsep|> الجاهَ ثمَّ التيرَ والذبَّانَا <|vsep|> ذا ستَقَلَّ الصَّرفُ يا رُبَّانَا </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ النعوشِ أيضاً استقل <|vsep|> فهم قياسُ الأصلِ ما فيهم خَلَل </|bsep|> <|bsep|> بل قَدِّمِ الجاهَ ثَمَّةَ والتيرَا <|vsep|> وبعدَ ذا الذُّبَّانَ كُن خبيرَا </|bsep|> <|bsep|> وساكبُ الماءِ وَهُوَّ ثمان <|vsep|> شاهدُهُ سهيلُ والذُبَّان </|bsep|> <|bsep|> والمُحنِثُ المشهورُ والمربَّع <|vsep|> نفيسُ عَن ثمانِيَه عِ وَاسمَع </|bsep|> <|bsep|> والسلِّبَارُ والسهيلُ قِستُهُ <|vsep|> كالجاهِ ستَّةٌ وَنِصفٌ نَعتُهُ </|bsep|> <|bsep|> والشرطانِ في الغروبِ سَبعَه <|vsep|> ورُبعُ مَع عَنَاقِكُم خُذ نَفعَه </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على الرامحِ يا حبيبي <|vsep|> ثمانِ والضِّلعُ على المغيبِ </|bsep|> <|bsep|> أعني لكُم أنوَرَ أضلاَعِ الحَمَل <|vsep|> عَنِ الجميعِ للشمالِ قَد شَمَل </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن طالِب مليباراتِ <|vsep|> فَقِس على هَنوَرَ بالثباتِ </|bsep|> <|bsep|> الجاهَ في استقلالِ بُرجِ السنبلَه <|vsep|> جميعُهُ ستٌّ فَدَع عَنكَ البَلَه </|bsep|> <|bsep|> وَن تُقِس بالخَمسِ يا حبيبي <|vsep|> ذُبَّانَ عَيُّوقِكَ في المغيبِ </|bsep|> <|bsep|> ومثلَهُ في ثاني العوايد <|vsep|> خمساً ذا ما اعتدَلَ الفراقد </|bsep|> <|bsep|> قياسُهُم ضَيِّقُ في القياسِ <|vsep|> ذا استقلَّ الصَّرفُ فوقَ الراسِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُقدَمُ النعوشِ والفروغِ <|vsep|> الشامِيَاتِ وَبِهِم ولوعي </|bsep|> <|bsep|> هُم ستَّةٌ ونصفُ والمربَّعُ <|vsep|> تِسعٌ تضيق والمسحَلانِ فَسمَع </|bsep|> <|bsep|> عَشرٌ تضيق والنسرُّ والذبَّانُ <|vsep|> يَضِقنَ عَن تِسعَةِ يا رُبَّانُ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّهُم على غروبِ النَّسرِ <|vsep|> أعني لَكَ الواقعَ فَفهَم ودرِ </|bsep|> <|bsep|> ومثلُهُم ياخي الذراعُ الشامي <|vsep|> والرِّدفُ هُو السِّليَاقُ يا هُمامي </|bsep|> <|bsep|> لكنَّما الشامي على الطلوعِ <|vsep|> فَكُن ذا ما قِستَهُ سميعي </|bsep|> <|bsep|> وَن تقيسِ النَّطحَ والعَنَاقَا <|vsep|> هُم سَبعةٌ في هَنوَرَ اتِّفَاقَا </|bsep|> <|bsep|> والسِّلبارُ والسهيلُ سَبعَه <|vsep|> خُذ من حسابي وتَّخِذ لنفعِه </|bsep|> <|bsep|> سهيلُ والضفدعُ في الحسابِ <|vsep|> ستٌ كمثلِ الجاهِ بالصوابِ </|bsep|> <|bsep|> أمّا اليماني مَع طلوعِ الواقعِ <|vsep|> ستٌّ على ستٍّ فَقِسهُنَّ معي </|bsep|> <|bsep|> وخيرُ ما في نَتخَةِ اليماني <|vsep|> بقرطلٍ قَيسُ المقدَّمين </|bsep|> <|bsep|> النعشِ والفرغِ قبيلَ الفجرِ <|vsep|> هُم ستَّةٌ فنتَخ لهم بخيرِ </|bsep|> <|bsep|> ن كُنَّ ستًّا تَرَ فاكنوري <|vsep|> لقوَّةِ المَدِّ فَسمَع شوري </|bsep|> <|bsep|> وَقِس لِبَطنِ الحُوتِ والفؤادِ <|vsep|> من بَعدِ ذا الموسِمِ يا حادي </|bsep|> <|bsep|> مِن دَرَجَاتِ كلِّ نَجمٍ زوجَهُ <|vsep|> نُقصَانُهُ يُعلِمُ عَن عُروجِهِ </|bsep|> <|bsep|> لاّ المربَّع والحمارينِ فَلاَ <|vsep|> يَحتَجنَ للتزويجِ ما بينَ المَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَهُم ورا القُطبِ على الأصَحِّ <|vsep|> ما لَهُم عَن قُطبِهِم تَنَحّى </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُرِد نَتخَةَ رَأسِ مَامي <|vsep|> وما يقابِلُهُ بِلاَ أوهامِ </|bsep|> <|bsep|> الجاهُ خَمسٌ في القياسِ الأصلي <|vsep|> بغيرِنَقصٍ ولا وَصلِ </|bsep|> <|bsep|> والمعقلُ المعروفُ والسهيلُ <|vsep|> هُم أَربَعٌ ونصفُ يا خليلُ </|bsep|> <|bsep|> مُحتَكِماً فيهِ بضيقٍ حُسِبَا <|vsep|> فَقِس وَجَرِّبهُ كَمَن قَد جَرَّبَا </|bsep|> <|bsep|> أمَّا السهيلُ والظليمُ قيسَا <|vsep|> ثلاثةً وفي القياسِ نُفِّسَا </|bsep|> <|bsep|> وَالأولَينِ قِس ما اعتدَلُوا <|vsep|> أعني أوالي النعشِ يا ذا الرجلُ </|bsep|> <|bsep|> على المغيبِ وستقلَّ بينهُم <|vsep|> منيرُ كليلِ الشمالِ نَّهُم </|bsep|> <|bsep|> هُم تَحتَهُ وَتَحتَ نَجمِ القايدِ <|vsep|> ورابعِ النَّعشِ بعِلمٍ واكِدِ </|bsep|> <|bsep|> ن كُنتَ ناتِخ مَوسِمٍ كبير <|vsep|> مِن نَحو برِّ الهندِ بالتقريرِ </|bsep|> <|bsep|> أسقِط مِمَّا قِستَهُ ثلاثَه <|vsep|> نفيسَ والباقي بلا عُلاثَه </|bsep|> <|bsep|> هُو جاهُكَ الأصلي وَأولَ المَوسِمِ <|vsep|> يَعتَدِلاَ في الشرقِ بالتَّحَكمِ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّهُم في الشرقِ ضيِّقاتِ <|vsep|> سمَع كلامي وفتَهِم صفاتي </|bsep|> <|bsep|> فَهُم ثمانٍ صحَّ في الغروبِ <|vsep|> وَنِصفُ في مامي على التجريبِ </|bsep|> <|bsep|> وفي الطلوعِ هُم بمَنجَلُورِ <|vsep|> ثمانِ لاَّ رُبعَ بالتَّحريرِ </|bsep|> <|bsep|> سمَع علوماً ما سَمِعتَ مِثلَهَا <|vsep|> في الخَافِقين وعتَرِف بِفضلِهَا </|bsep|> <|bsep|> وستَرحِمِ الله لِمَن جرَّبها <|vsep|> بالعمرِ والتكرارِ قَد هذَّبها </|bsep|> <|bsep|> لكنَّما اعتِدَالُهُم فَشَرقَا <|vsep|> بِلاَ شُهُودٍ فهَمَنَّ الفَرقَا </|bsep|> <|bsep|> وقِس على المَعقِلِ والمُربَّعِ <|vsep|> تِسعَ أصابع ثمَّ نِصفَ فَسمَعِ </|bsep|> <|bsep|> وَن طَلَع مُقَدَّمُ العوايد <|vsep|> فَقِسهُ وَالذُّبَّانَ خَمساً واكِد </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُرِد مِنكُمُ يَا خواني <|vsep|> يَنتَخ سُقُطرَه أوَّلَ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجعَلَ الجُزرَ على اليمينِ <|vsep|> وكلُّها يَنظُرَهَا بالعينِ </|bsep|> <|bsep|> يَنتَخَ جاهَ أربَعٍ وَثُلثِ <|vsep|> كَمِثلِ هيلي ستَمِع لِنعتي </|bsep|> <|bsep|> وتارةً يسقطُ عَن حافونِ <|vsep|> بالكوسِ لَم يَقدِرلِجَردَفُونِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَنتَخ المَنتَخَ باِالعصيبَه <|vsep|> حَذَارِ غَلقَ البَحرِ أن يُصيبَه </|bsep|> <|bsep|> فَهَذِهِ أربَعَةُ نجُمٍ مَعَه <|vsep|> في فَردِ مَرَّه قاسَ تلكَ الأربَعَه </|bsep|> <|bsep|> سنامُ ذي الناقةِ في الشروقِ <|vsep|> وثالثُ النَّعشِ على التحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> امَّا الظليمانِ الجنوبيَانِ <|vsep|> طالعَهَا الضِّفدِع تَرَى بالعينِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ يُسمَّى بالظليمِ الفردِ <|vsep|> غيرِ ظليمِ المعقلِ المعدِّي </|bsep|> <|bsep|> خَيرُ شهودِ خرِ الزمانِ <|vsep|> مَن قاسَهُنَّ فَازَ بالأمَانِ </|bsep|> <|bsep|> مِن شِدَّةٍ وَخَلَلٍ وَمِن خَطَا <|vsep|> نَّهُمُ في حِسبتِه لَم يَغلَطَا </|bsep|> <|bsep|> ن رَفَقَ اللهُ لَهُ بالصَّحوِ <|vsep|> وَقَاسَهُم في مِكنَةٍ وَرَهوِ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا الذي في أوَّلِ الزمانِ <|vsep|> يَنتَخُ في نوروزِهِ السُّلطَانِي </|bsep|> <|bsep|> سهيلَ والمعقلَ لا سِوَاهُمَا <|vsep|> خَمساً على الجُزرِ ذا يراهُمَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد نَتخَةَ جَردَفُونِ <|vsep|> أوساطِهُ فالجاهُ يا مُعيني </|bsep|> <|bsep|> أربَعَةٌ نفيسُ والسهيلُ <|vsep|> ثُمَّ الظليمُ مَعهُ يَا خليلُ </|bsep|> <|bsep|> كلاهُمَا أربَعَةٌ تَنقَاس <|vsep|> أنَا الملومُ ن خَطِيتَ الراس </|bsep|> <|bsep|> وَأنجَمَ الجنوبِ قِس في القُمرِ <|vsep|> بِأزيََبِ يُشرَطُ في ذا السَّفَرِ </|bsep|> <|bsep|> أو قِس ظليماً عندَ حَايَه غامِرَه <|vsep|> أو رِيحِ كُوسٍ خُذ علوماً نَادِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَيُلتَقَى نَجماً يلي السِّماك <|vsep|> ما بَينَهُ وَفَلَكِ الأفلاك </|bsep|> <|bsep|> تَجعَلُهُ ستّاً ونصفاً مثلي <|vsep|> وضلعَكَ المنيرَ جاهاً أصلي </|bsep|> <|bsep|> في أينَمَا كانَ بِلاَ شتِبَاهِ <|vsep|> لأنَّهُ قامَ مقامَ الجاهِ </|bsep|> <|bsep|> نَتخُهُ يَا رُبَّانُ خَمسَةُ أشهُرِ <|vsep|> أعني مِنَ النيروزِ حذَر وَسهَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُ نَتخَتُهُ السِّتينَا <|vsep|> على المَئَه يا صاحبي يَقينَا </|bsep|> <|bsep|> مُقَدَّمَيِ النَّعشِ وثُمَّ الفَرغِ <|vsep|> على مَغيبِ النّعشِ فَحسُب وَعِ </|bsep|> <|bsep|> لَنَا بِجَاهِ أَربَعٍ مُحتَكِمَا <|vsep|> فَهنَّ مِثلُ الجَاهِ سمَع وَعلَمَا </|bsep|> <|bsep|> ن قِستَهُم مَعاً ترى لحافونِ <|vsep|> بالصَّحوِ في الجنوبِ بالتَّمكِينِ </|bsep|> <|bsep|> ن زادَ عَنهَا زَمَنُ النيروزِ <|vsep|> مسك لحافونِكَ يا عزيزي </|bsep|> <|bsep|> ترى هُنَاكَ أيُّهَا المسافِر <|vsep|> سُهَيلَ والمعقلَ بالأشايِر </|bsep|> <|bsep|> خمساً ونصفاً بل بِهم نَفَس <|vsep|> سهيلُ والمعقلُ قِسهُم في الغَلَس </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد جاهَ ثلاثٍ مَنتَخَا <|vsep|> مِن كُلِّ برٍّ يا خليلي فنتَخَا </|bsep|> <|bsep|> والرامحُ المعروفُ في المطالعِ <|vsep|> قِسهُ مَعَ الضلعِ المنيرِ اللامِعِ </|bsep|> <|bsep|> ستَّ أصابِع في قياسٍ واحِد <|vsep|> وذلك الضلعَ فَقِس والقايِد </|bsep|> <|bsep|> ثمانِ لاّ ثُلثَ في قياسي <|vsep|> وكلُّهُم وَصَفتُهُم للنَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس على السُّهَيلِ والظليم <|vsep|> خَمساً مُحَكَّماً وَكُن عليم </|bsep|> <|bsep|> كَذَا الظليمُ خَمسَةٌ يا جاري <|vsep|> تقيسُهَا ن كُنتَ زنجباري </|bsep|> <|bsep|> أعني الظليمَ ويُسِمَّى الضِفدعَا <|vsep|> وَسمُهُ الساكِبُ في الشرقِ سمَعَا </|bsep|> <|bsep|> مَعَ ظَليمِ المَعقلِ المعروفِ <|vsep|> وَهُم براسِ الحدِّ خَمسٌ تُوفي </|bsep|> </|psep|>
|
عَزَمتُ والعَزمُ حميدٌ في السَّفَر
|
الرجز
|
[
" عَـزَمـتُ والعَـزمُ حـمـيـدٌ فـي السَّفـَر",
"لا ســيَّمــا مـن بَـلدَةٍ فـيـهَـا ضَـرَر",
" أطــلُبُ تَــحــتَ الريــحِ بــالإذعــانِ",
"فــي مَــركَــبٍ يَــطــيــرُ كـالعِـقـبَـانِ",
" مِــن أرضِ كــاليــكــوتَ بــالعـنـايَه",
"بـــأوَّلِ الســـتِّيــنَ قَــبــلَ المــايَه",
" أَوَّلُ مـــا جـــريـــتُ يـــا إخــوانــي",
"مـن بَـعـدِ أن قَـد فَـرغَ الديـمـانـي",
" فـي مَـغـرِبِ المُـحـنِـثِ سَـلَكـتُ عَـشـرَه",
"أزوامِ جَـــمَّهـــ صـــافِـــيَه مُــحَــررَّه",
" وَبَــعــدُ مــا يــلِيــهِ فــي القُــطــبِ",
"ومَـطـلَعِ المُـحـنِـثِ كَـذا يـا صَـحـبـي",
" وهَــــكَـــذا ســـهـــيـــلُ والحـــمَـــارِ",
"بـــالكـــلِّ إجــرِ بــالسَّواكُــن داري",
" وَمِــل عــلى مَــطــلَعِ قَــلبِ العَـقـرَب",
"كَـــمِـــثـــلِهِـــم ثـــلاثـــةً لِتَــقــرُب",
" وَمـــطـــلَعُ الإكــليــلِ إجــرِ فــيــهِ",
"ثـــلاثـــةً والتِّيـــرِ كُـــن نــبــيــه",
" سَـــبـــعَـــةُ أخـــنــانٍ لَهُــنَّ جُــمــلَه",
"أحــدَ وَعِــشــرونَ كُــفِــيــتَ الغَـفـلَه",
" عَــنِ القــيــاسِ فَهُــنَــاكَ المَــعـقِـل",
"مَــعَ سُهَــيــل ثَــمَــانِــيَه فَــآعــقِــل",
" وَرُبـــعُ هـــذا قــيــدُ ذي الطــريــقِ",
"مــا فــيــهِ مــن شَــكٍّ ولا تَــعـوِيـقِ",
" وَقِــس هُــنَــا السُّهــَيــلَ والظــليــم",
"سَــبــعــاً ولكِــن فِهـيِـمِ التـحـكـيـم",
" إن كــانَ فــي هــذي النـجـومِ نَـفـس",
"شَـــرِّق وَأشـــمِــل لا تَــكُــونَ أخــرَس",
" وَإن رَأيــتَ فــيــهــمِ تَــنــقــيــصَــا",
"إجــرِ عــلى الجَــنُــوبِ يـا حـريـصَـا",
" لِتَــــســـلَمَـــنَّ مِـــن أَذَى السَّيـــلانِ",
"وَأُرصُـــدِ البَـــرقَ بـــذي المَـــكَــانِ",
" تَــــنـــظُـــرُهُ يَـــقُـــومُ كـــالسُّيـــوُف",
"فَــــإِنَّهــــُ بِــــقُـــربِهَـــا مَـــعـــرُوف",
" وَإن تَــكُــن يـاخِـي بـعـيـداً عَـنـهَـا",
"يُــومِــضُ فَـوقَ المَـاءِ فـآدنُ مِـنـهَـا",
" وَإن وَصَــلتَ وَالقِــيَــاسُ قَــد كَــمُــل",
"ثَــمَــانِــيَه وَرُبــعَ مَــافِــيــهِ خَــلَل",
" وَالفَــرقَــدَانِ سَــبــعَــةٌ مَــع نِــصــفِ",
"إسـمَـع كَـلاَمِـيَ وَآسـتَـفِـد مِـن وَصفي",
" وَرُدَّهُ عـــــلى اليَـــــسَــــارِ وَآجــــرِ",
"فــي مَــطــلَعِ الطـايِـرِ يَـاخِـي عَـشـرِ",
" أزوَامِ حَــــتَّى تَــــخـــلِفَ السَّيـــلان",
"وَتَـــرتَـــفِـــع مِـــن وادي الطُّوفَــان",
" وَرُدَّهُ يَــــومَــــيــــنِ فـــي السِّمـــَاكِ",
"تَـــدُورُ بـــالسَّيـــلانِ يـــا زواكــي",
" يَــقِــلُّ عَــنــكَ المَــوجُ والسَــحَــايِِب",
"وَيَــرجِــعُ البَــرقُ عــلى المَــغَــارِب",
" وَإن تُــــرِد شُهُــــودَ ذي المَـــكَـــانِ",
"سُهَــيــلُ وَالظَّلــيــمُ يــا إخــوانِــي",
" هُــم سِــتَّةــٌ وَرُبــعُ فــيــهـنَّ النَّفـَس",
"قِــسـهُـنَّ إن كَـانَ مـبـيـنـاً أو غَـلَس",
" إن زِدنَ في القياسِ زِد في المَجرَى",
"أعـنِـي السِّمـاكَ الرَّامِـحَ المُشتَهِرَا",
" وَإن نَــــقَــــص رُدَّهُ فــــي الجَــــوزَا",
"وَالتِّيــرِ إن شِــيــتَ هُــنَــا تَـفُـوزَا",
" حـــتَّى تـــراهُـــم ســـتَّةـــً ورُبـــعَــا",
"سُهَــيــلَ والمَــعَـقِـلَ خُـذ مـا وُضِـعَـا",
" هُــم سَــبــعــةٌ ونــفُ فـي ذا الوصـفِ",
"والفــرقَــدَانِ ثــمــانِـيَه مَـع نَـصِـفِ",
" وفــيــهــمِ الضـيـقُ فَـكُـن بـالعـالم",
"حــــتَّى تــــكــــونَ للطـــريـــقِ لازِم",
" وإجــرِ فــي الطــايــرِ أربــعــيـنَـا",
"ثُــمَّ احــتَــرِز فَــكُــن لِذَا فـطـيـنَـا",
" تَــنــدَخ بِــذَا القـيـاسِ نـاكَ بـاري",
"وَآنــظُــر تَــرَى جــبــالَهَــا يَـسَـاري",
" مِــن بــعــد أربَــعــيــنَ آصــطـلاحَـا",
"أزوامَ جَـــمَّهـــ كُـــمَّلـــاً صــحــاحَــا",
" مِــــن فَــــولَةٍ لَكَ عَــــنِ السَّيــــلانِ",
"مِـــنَ المَـــشــارِق دَايِــمَ الأزمَــانِ",
" فــي مَــركَــبٍ يُــشــابِهُ المــسـعـودَا",
"أمَّاــ الثِّقــالُ فَــآولِهِــم مَــزِيــدَا",
" مِــن هَــا هُــنَــا مُـنَـتَـصُـف الطـريـقِ",
"مِــن ظَهـرِ سَـيـلانَ عـلى التـحـقـيـقِ",
" وَعُـــدَّ أزوامَـــك مِــن يَــومِ السَّفــَر",
"بِــنــاكَ بـاري كـي تَـفُـوزَ بـالظَّفـَر",
" عِــشـريـنَ فـي المُـحـنِـثِ والهِـيـرَانِ",
"وَمِــثـلَهُـم فـي السـبـعَـةِ الأخـنَـانِ",
" يَــزيــدُ زامــاً وَآحــســبِ السِّمـاكَـا",
"سِــتَّهــ عَــشَــر جَــمــلُهُ يـا فَـتَّاـكَـا",
" سَـــبـــعَه وخَــمــسُــونَ وَأربَــعُــونَــا",
"لِنَــاكِ بــاري سَـبـعُ مَـع تـسـعـيـنَـا",
" فَــنِــصــفُهَــا السَّيـلانُ مـن شَـرقِهَـا",
"بَــل إنَّ دَورَتــكَ تــزيــدُ فَــضــلَهَــا",
" أزوامُـــكَ المـــذكــورَةُ المُــجَــرَّبَه",
"لإِجــلِ دَورَتــك تَــكُــن مُــنــتَــخَــبَه",
" أمّـــا اللَّيَـــالي مَــعــكَ والأيَّاــم",
"عِـــدَّتُهُـــم سَـــوَا بِـــذَا الإفــهَــام",
" وَإن تَــكُــن ريــحُــك مِــنَ المُـصَـالِبِ",
"قَـــصِّر بِهَـــا قِـــلعـــكَ ثُـــمَّ قـــالِبِ",
" إن قَـــالبـــتَ يَـــســـرَ أَو يَــمِــيــن",
"فَــلاَ تَــزيــدِ الجــوشَ عَــن زامَـيـن",
" خَــــوفـــاً مِـــنَ التَّهـــَوُّسِ والضِّيـــقِ",
"والمـــاءُ مَـــيَّاــدٌ بــذي الطــريــقِ",
" مِــن قُــربِ سَــيــلانَ وَمَــايــليــهَــا",
"كَــم مَــركَــبٍ تَــاهَ وَتَــوَّه فــيــهَــا",
" وَنَـــاكَ بـــارى يــا أخــي جــزيــرَه",
"مُـــخـــضَـــرَّةٌ عَـــالِيَـــةٌ كـــبـــيـــرَه",
" ديـــرتُهَـــا ســـهـــيــلُ يَــا إخــوانُ",
"وَتَـــنـــقَــسِــم وَبَــيــنَهَــا خِــيــرَانُ",
" فـي رأسِهَـا الجَـاهِـي تَـرَى قِـطـعَـاتِ",
"إن جِـــيـــتَهَـــا يُـــرَونً مَــغــزولاتِ",
" جَــاهِــيَّهــُم جــزيــرةٌ فــيـهـا شَـجَـر",
"وَالنـارَجِـيـل كـثيرُ خُذ مِنِّي الخَبَر",
" تَــرَى عــليـهَـا يـا أخِـي الفَـرَاقِـد",
"تِــســعَــةَ بـالتـحـقـيـقِ غَـيـرَ زايـد",
" فـي رأسِهـا الجـاهـي فَكُن بالحاذِقِ",
"مُــرَّ سُهَــيــلِيــهَــا عـلى الحـقـايـقِ",
" سُهــيــلُ والظــلَّيــمُ فــي جَــاهِـيِّهـا",
"سِـــتَّهـــ إلاَّ ثُــلثَ يَــا فَــقِــيــهَــا",
" أمَّاــ سُهَــيــلَي الجـزيـرَه قِـسـهُـمَـا",
"وَهـيَ عـلى اليَـسَـارِ ثُـمَّ آعـرِفـهُـمَا",
" بـــأنَّهـــُم سِـــتٌ ورُبـــعٌ مُــحــتَــكِــم",
"أُقـرُبَ تَهـنـا النَّقـطَ وَآنشُرِ العَلَم",
" أمَّاــ سُهَــيــلُ سَــبــعــةٌ والمَــعـقِـل",
"وَنـصـفُ يـاتـي فـي القِـيَـاسِ فَـآعقِل",
" قِــيَـاسُ عَـادَه لا يَـكُـن فـيـه نَـفَـس",
"يُـعـلَمـنَ مِـن فـوقِ القِـيَاسِ كالقَبَس",
" إن لَم تَـــكُـــن تَـــنـــتَــخُهُ رجــالي",
"لا رَحِـمَ الرحـمـانُ عَـظـمـي البالي",
" وَإن نَــتَــخــتَ النــتــخَـةَ المـؤيَّدَه",
"إقــرَأ لَنَــا الفــاتــحــةَ مُــشَــدَّدَه",
" أمّــا سـهـيـليـهَـا عـليـه المـعـقِـل",
"مَــعَ ســهــيــلٍ خُــذهُ مــنِّيــ وَآعـقِـل",
" ســبــعــاً ونــصـف تـراهـمـا شَـمَـالاَ",
"بِـــمَـــيـــلِ للمَـــشــرقِ لا مَــحَــالاَ",
" وَآعـــلَم بـــأنَّ الجُـــزرَ مُـــغــزِرَاتُ",
"جــــبــــالُهُــــنَّ خُـــضـــرُ عـــالِيَـــاتُ",
" وَالكُــلُّ يـا خِـي إسـمُهُـم بـالبـاري",
"عَـــشـــرُ جَـــزَايِـــر كُــن بِهِــنَّ داري",
" وفــيــهــمِ الجــزيــرةُ المــشـهـورَه",
"وَإســـمُهَـــا سَــرجَــلُ كُــن خــبــيــرَه",
" وَهــيَ سُهَــيــلي الكُــلِّ شِــقِّ الغَــربِ",
"طـــويـــلةٌ مُـــخـــضَــرَّةٌ يــاصَــحــبــي",
" والمُـغـزِرَاتُ فـي الشَـمـالِ والوَسَـط",
"وفـي المَـشَـارِق لا تَـكُـونَ ذَا غَـلَط",
" أغـــلظُ مـــن سُـــقُـــطـــرَةٍ وَأكـــبَــرُ",
"وآدنـــاهُـــمُ زايــدةٌ كَــمَــا تَــرَوا",
" قِــيــاسُ مَــنــتَـخـهَـا مِـنَ السـيـلانِ",
"سُهَــيــلُ وَالظــليــمُ يــا إخــوانــي",
" ســــتٌ وَرُبــــعٌ مَـــنـــتـــخُ الثِّقـــاتِ",
"وَلاَ عـــليـــنَــا مِــن ذوي الآفَــاتِ",
" مــن بَــعــدِ خَـمـسِـيـنَ آصـطـلاحِـيَّاـتِ",
"أزوامُ مِــن سَــيــلاَنَ خُــذ وَصَــاتِــي",
" أمَّاــ الحِــسَــابــيَّاــتُ هُــم سِـتُّونَـا",
"وَأربَــعٌ مِــن بَــعــدِهِــم يــاتُــونَــا",
" وَلاَ عَـــــجَـــــب فــــهــــذه الأزوامُ",
"مِـــن أرضِ كـــاليــكــوتَ يــاهُــمَــامُ",
" إن تَــبــلُغِ المــايَــةَ أو تــزيــدَا",
"جَــوِّد لَهَـا التـقـمـيـنَ يـا رشـيـدَا",
" شُهـــودُهَـــا عــنــدَك فــي القــيــاسِ",
"جــــعَـــلتُ لَك أزوامَهـــا أســـاســـي",
" خــوفــاً مِـنَ السـحـايـبِ الدامـانـي",
"مَــع عَــدَمِ القــيــاسِ يــا رُبَّاــنــي",
" يُهــدَى بـذي الأوزامِ فـالدامـانـي",
"لَهُ القـــيـــاســاتُ عــلى السَّيــلانِ",
" بِــجَــاهِ إصـبَـع تَـلتـقِـي العَـنَـاقَـا",
"ومُــــقــــدِمَ النـــعـــوشِ إتِّفـــَاقَـــا",
" أربَـــعَـــةً ونــصــفَ إحــذَر مــنــهَــا",
"نَـــقِّصـــهُــمُ حــتَّى تَــفُــولَ عَــنــهَــا",
" وَإجــعَــلِ الشَّرطَــيـنِ فـي المَـغَـاربِ",
"مَــعَ العَـنَـاقِ أربَـعـاً يـا صَـاحـبـي",
" تَــدُورُ عَــن ســيــلانَ لَم تَـحـويـكـا",
"هَــذا قــيــاسٌ صَــادقٌ يُــنــجــيــكــا",
" وهُـــنَّ يـــاخـــي فـــوقَ نــاكَ بــاري",
"خَــمــســةُ إلاّ رُبــعَ بــاخــتــبــاري",
" لكــــنَّ أزوامــــاً لَكُــــم أســـاســـي",
"جَــعَــلتُهَــا خَــيــراً مِــنَ القِــيَــاسِ",
" فَــــإنَّ أزوامــــاً لَكَ المـــذكـــورَه",
"قــريــبُ مــايَه زامِ هِــي مــشـهـورَه",
" مِــن صَــوبِ كــاليـكـوت لِنَـاكَ بَـاري",
"ثَــلثَــةَ عَــشــرَ يَـومَ فـي المَـجَـاري",
" وَكُـــن جَـــرِيًّاـــ قَـــبــلَهَــا وَإحــزِمِ",
"وَلَطِّفـــِ القِـــلعَ بِـــليـــلٍ مُـــظـــلِمِ",
" فَـــإن نَـــتَـــخـــتَ جَــارِ للجــزيــرَه",
"مِــن غَــربِهَــا يـاخِـي عـلى بـصـيـرَه",
" فــي مَــطــلَعِ العَــقــرَبِ والحِــمَــارِ",
"زامــيــنِ بــالمـولِمِ فـي المـجـاري",
" نـــضـــيـــفـــةٌ ديـــرتُهَـــا سُهَــيــلي",
"وَآعـمَـل بِـعَـقـلِك والغُـزُر وَالمَـيـلِ",
" وَرُدَّهُ فــــي مَــــطــــلَعِ الإكـــليـــل",
"خــــمــــسَـــةَ أزوامٍ تَـــزِد قـــليـــل",
" وَمِــل عــلى مَـجـرَاكَ نَـحـوَ العَـقـربِ",
"تَـــنـــتَــخ لِجَــامُــس فُــلَهٍ فَــأُقــرُبِ",
" لَهَــا ولا تَــقــرُب لَهَــا بــالمَــرَّه",
"وَسِــر عــلى الجــوزا إلى شُــمُـطـرَه",
" وَإن تَــكُــن ريــحُــكَ زَحـنـاً فَـاسِـدَه",
"إطــرَح بِـبِـريَـامَـن مَـعَـك ألفَـايـدَه",
" إنَّ هُــنَــاكَ البــلدَ فــيــهِ يَــبــرَا",
"لَكِـــن غـــزيــراً إن أردتَ فَــآســرَا",
" مُــــقَــــالِبــــاً وطــــالِبـــاً للمُـــلِّ",
"وليــسَ يَــخــفَــى ذا عــلى ذي عَـقـلِ",
" يـاتـي بـذا المـجـرى فُـلُو تَنبُورَك",
"وفـــي شَـــمَـــالِهَـــا فُـــلُوَ فَـــيــرَك",
" وَالمُــلُّ يــاتــي لفُــلُو فِــيــنَــنــجِ",
"إن كـــــــانَ قَـــــــالِع أو لَدَنــــــجِ",
" أرسِ بِهَـــا إن شِـــتَ أخـــذَ المـــاءِ",
"والمـاءُ تَـحـتَ القِـطـعَـةِ الكُـبـرَاءِ",
" تُــخــبِــركَ يــا رُبَّاـنُ فـيـهـا عَـنـهُ",
"أهـــلُ السَّنـــَابــيــقِ فَــأدنُ مِــنــهُ",
" إجــعَــلَهَــا وَخــرَابَهَــا يــمــيــنَــا",
"والبـعـضَ فـي اليَـسَـارِ يَـا فـطـينَا",
" والمــاءُ عِــشــرونَ ولا فــيـهِ كَـدَر",
"وَالأرضُ فــيــهــا مِــن تُـرَابٍ وَمَـدَر",
" أمَّاـــ جـــبـــالُ المُـــلِّ عـــالِيَـــاتُ",
"مـسـيـرَ يَـومَـيـن في البُرورِ ياتُوا",
" هـــنَّ جـــبـــالُ القـــلعــيِ مُــتَّســِقَه",
"مُــــقَـــطَّعـــاتٌ لِقَـــريـــبِ مَـــلعَـــقَه",
" فــيــهُــم جَــبَــل عــاليِ دَنــجَ دَنــجِ",
"إلى جُـــزَيـــرَاتِ فُـــلُوفِـــيـــنَـــنــجِ",
" لأنَّهـــ يـــبـــيـــنُ مـــن بَـــعـــيـــدِ",
"بــل هُــوَ أعــلى مِـنـهُ بـالتـأكـيـدِ",
" يَـــشُـــوفُ مِـــن قُـــربِ فُـــلُوفَـــيــرَك",
"لا بُــدَّ أن تــلقــاهَ فــي مــسـيـرِك",
" أمَّاـــ فُـــلُوفَـــيـــركَ هِــيَ جــزيــرَه",
"مَــا بَــيــنَ بَــرِّيــنِ وَهِــي صَــغَـيـرَه",
" تَــمــيــلُ يَــا أخــي بـحـريـز المُـلِّ",
"بِـــأربَـــعَه أزوامِ خُـــذ يَـــا خِــلّي",
" تُـــشـــبِهُهَـــا جـــزيــرَه الفــيــران",
"عَــــالِيَ عَــــنــــهُ لَمُّ يَــــا رُبَّاــــن",
" لَكِـنَّ ذي يـا صـاحـبـي فـيـهَـا شَـجَـر",
"والبَــلدُ خَــمــسُـونَ فَـقِـف أو أغـزُر",
" تَــنــظُـرُهَـا تَـشُـوفُ مِـن رَاسِ الدَّقَـل",
"جــبـالَ مِـن بـرِّ السـيـامِ عَـن كَـمَـل",
" فَــــإن رَأيــــتَ هَــــذهِ الجـــبـــالا",
"عــلى فُــلُوفِــيــنَــنــجَ خُــذ مَـقـالاَ",
" يُــشــبِهـنَ سَـيـبَـانَ عَـلى التـأكـيـدِ",
"إذا نَـــتَـــخـــتَهُـــنَّ مِـــن بَـــعِــيــدِ",
" تَــــحـــسِـــبُهُـــنَّ جُـــزُراً مُـــفَـــرَّدَات",
"أطـــرَافُهُـــنَّ الكُـــلُّ مَـــســـلُوبَـــات",
" أمّــا فُــلُوفِــيــنَــنـج فَهِـي جـزيـرَه",
"وَحَــــولَهَـــا جَـــزَايـــرٌ كـــثـــيـــرَه",
" بــقــربِهَــا مِــن جَــانِــبِ السّهَــيــلِ",
"ثـــلاثُ بَـــل أَربَـــعُ يَـــا خــليــلي",
" فــي ظَهــرِهَــا مِــن جــانـبِ الدَّبُـور",
"قِــطــعَه وَفــيــهَــا شَــجَــرٌ كَــثــيِــر",
" صــغــيــرةٌ هُــنَـاكَ عِـنـدَمـا تَـرَاهَـا",
"فــي مَــاءِ عِــشــرِيـنَ فَـخُـذ نَـبَـاهَـا",
" طَـــرِّح هُـــنَــاكَ عِــنــدَمــا تَــراَهَــا",
"فــي مَــاءِ عِــشــرِيـنَ فَـخُـذ نَـبَـاهَـا",
" وَبَـــــيـــــنَهَـــــا وَالبَـــــرِّ لِلنَّوَّات",
"ريـــقُ وَاضِـــح مـــا بِهِ شُـــبـــهَـــات",
" هِــي مَــنــتَـخُ القـالِعِ والمًـقَـالَبَه",
"أمَّاــ فُــلُو فَــيــرَك فَهــي مُــغَــرِّبَه",
" عَـــنـــهَـــا بِـــقَــدرِ أربَــعَه أزوامِ",
"بـــريـــحِ طَـــيِّبـــِ أيَـــا هُـــمَــامــي",
" لَم تَـــشـــتَــبِه قَــطُّ بِهَــا جــزيــرَه",
"فـــي بـــرِّهِـــم لأنَّهـــا صـــغـــيــرَه",
" وَجَـــنـــبُهَــا راخــي وَجَــنــبُ عــالي",
"لا بــالكــثــيــرِ إفــهَـمَـن مَـقَـالي",
" مُـــعـــتـــرِضَه هُـــنــاكَ للمُــســافِــر",
"عِـنـدَ المَـرَاحِ وَالمَـجـي كَـن خَـابِـر",
" عَـــالِيَـــةٌ قَـــريـــبَـــةُ التَـــدويــر",
"وَحِــــيــــدَةٌ وَمَــــاؤُهَــــا غَــــزيــــر",
" فَــحَــولَهَــا مَــنَــاقِــعٌ وَالمَـا تَـرى",
"خَـــمـــســـيـــنَ حَــولَهَــا بِــلا مِــرَا",
" وَالتِّيــرُ مِــنــهَــا نَـحـوَ دَنـجَ دَنـجِ",
"وَمَــطــلَعَ المِــرزَم فُــلُو فِــيــنَـنـجِ",
" وَمَــطــلَعَ العَــقــرَب فُـلُوَ تَـنـبًـورَك",
"قُــربَ قَــفَــاصــي إقــتَــرِب مــسـيـرَك",
" أمّــا فُــلُوفِــيـنَـنـجُ قُـربَ السَّاـحِـلِ",
"جـــزيـــرةٌ كَــبــيــرةٌ يــا سَــايــلي",
" أكــبَـر مِـنَ الأُولى وأعـلَى مـنـهَـا",
"وَجُــزرُهَــا لَيــسَــت بـعـيـدَه عَـنـهَـا",
" مَــســلُوبَــةُ الأطــرافِ إذ تَــرَاهَــا",
"فـي البُـعـدِ إقـصِـدهَـا ولا تَعدَاهَا",
" إلاَّ بـــريـــحٍ وَاكِـــدَه مُـــحَـــقَّقـــه",
"وَإطـرَحِ الأنـجَـر عـليـهَـا يـا ثِـقَه",
" فــي مَــاءِ عِــشــريـنَ وَمَـا قَـارَبَهَـا",
"لا تَــدخُـلَن فـيـهَـا ولا تَـقـرُبـهَـا",
" أعـنـي الجـزيـرهَ بَـطـنَها الجَنوبي",
"هًـــنَـــا فَـــضَـــاءٌ هَــايــلٌ عــجــيــبِ",
" مِــنــهَــا إلى شُــمـطًـرَةٍ فـي التِّيـرِ",
"مَـــغـــرِبِهِ حَــقِّقــهُ فــي المَــســيــرِ",
" وَمــغــرِبُ النَّجــمِ طــريــقُ الراجــعِ",
"وَمِــل عــلى غَـربِ السِّمـَاكِ كُـن وَعِـي",
" إحــذَرَ جَــرَّ المــاءِ تَــحــتَ الجَــاهِ",
"لا تَـتَـرُكِ الأشـيـاءَ فـي اشـتـبـاهِ",
" أمّــا إذا مَــاجِــيــتَ ذي الجـزيـرَه",
"أعــنــي فُــلُوفِـيـنَـنـجَ كُـن خـبـيـرَه",
" فَــاجـرِ زامـاً فـي السُّهـَيـلِ مِـنـهَـا",
"وَمِــل يَــمــنـيـاً يـا هُـمَـامُ عَـنـهَـا",
" تَــرى هُــنــاكَ الرُّقَّ فــي اليَــسَــارِ",
"أيــضــاً بِهِ المّـا أبـيَـضٌ كُـن داري",
" فَــآنــظُــر وَإحــذَر ثّــمَّ للجــزايِــر",
"هُـــم دَنـــجَ دَنـــجَ وَلَهُـــم أَشــايِــر",
" إنَّهــــــُمُ جــــــزايــــــرٌ كـــــبَـــــارُ",
"بَــــيــــنَهُــــمُ طــــريـــقُ والصِّغـــَارُ",
" كـــأنَّهـــُم نَـــويَـــاتُ مَــكــبُــوبــاتُ",
"طِـــوَالُ نَـــحـــوَ التِّيـــرِ بَـــيِّنـــَاتُ",
" مِــنـهُـمُ فـي النَّجـمِ وفـي المـغـيـبِ",
"إلى شُــمُــطَــرَه إجــرِ يَــا حـبـيـبـي",
" وَآعـــلَمَ أنَّ مِـــن فُــلُو فِــيــنَــنــجَ",
"أربَــــــعَه أزوَامٍ لِدَنــــــجَ دَنــــــجَ",
" خَــمــسَــةَ عَــشـرَ بـاعَ أو عِـشـريـنَـا",
"أو لِثَــلاثــيــنَ فَــكُــن فَــطــيِــنَــا",
" مـا تَـلتَـقِـي هُـنَـاكَ إلاّ العَـافِـيَه",
"طـــريـــقُ وَاضٍـــحٌ عَـــمَــارُ صَــافِــيَه",
" وَفَـــــوقَهُـــــنَّ جَــــبَــــل مَــــعــــرُوفُ",
"لَهُ سَــــــنــــــامٌ وَبِهِ مَــــــوصُــــــوفُ",
" ثُـــمَّ تَـــرى قَـــدَّامَـــكَ الجـــزايـــر",
"فُــلُوسَــنًــبِــيـلَن تِـسـعُ بِـالأشـايـر",
" قَــدَّمــتُ ذِكــرَاهُــم فَــإعــمَـل شَـورَك",
"وَمِـــنـــهُــمُ تَــرَى فُــلُو تَــنــبُــورَك",
" مَــغــزُولَةً فــي البَــحـرِ يـا خـليـلُ",
"قَـــدَّرَهَـــا المُهَـــيِـــمــنُ الجــليــلُ",
" وَآعــلَم إذا غــابَــت فُــلُوفِـيـنَـنـجُ",
"فُـــلُوسَـــنَــبِــيــلَن مَــلاَقَه تَــخــرُجُ",
" فُـــلُوسَـــنَــبــيــلَن مَــلاَقَه تِــســعَه",
"هُـم فَـاقـصِـدِ الجٌـزرَ سَـريـعـاً وَآسعَ",
" لَهُــم وَحُــطَّ الأنــجَــرَ الصــيــنــيَّه",
"لأنَّهــــا أشــــبَــــر خُـــذ الوَصِـــيَّه",
" وَآسـتَـقٍ مِنهَا المَا وإن شِيتَ آطرحِ",
"فــي مَــاءِ عِــشــريــنَ وَبِــت وَآفــلِحٍ",
" خَــلِّ الطـويـله عَـنـكَ فـي اليـمـيـنِ",
"وَحَـــولَهَـــا جُــزرٌ عــلى اليَــقــيــنِ",
" وَآجــعَــل جَــزيــرَتَــيـنِ يَـا رُبَّاـنـي",
"يُــســرَاكَ والنــاسُ بِــذَا المَــكَــانِ",
" حَــذرَكَ قَــبــلَ تُــوصَــلَ الثَّنــتَــيــنِ",
"صَــيِّلــ جــزيــرَه تَــرَهَــا بــالعَـيـنِ",
" قـــليـــلةٌ أشـــجـــارُهَــا كــالصِّيــلِ",
"إن كــانَ بـالليـلِ بِهَـا لا تَـجـهَـلِ",
" مـــــايـــــلةٌ للبــــرِّ والشــــمــــالِ",
"دونَ الجــمــيــعِ إفــهَــمَــن مَـقَـالي",
" لا تَـــرقُـــدَنَّ الليــلَ فَــالأريَــاح",
"تَــضــرِب هُــنَــا مِـن سَـايـرِ النـواح",
" كــثــيــرُ مَــن يَــغــفَـلُ عَـن مَـركَـبِهِ",
"وَالمَــاءُ عِــشــرُونَ هُــنَــا خَــبِّر بِهِ",
" بَــيــنَ الجَــزَايــر وَيَــجُــرُّ أَنـجَـرَه",
"ولا لَهُ يـــاخِـــي بِهَــذَا مَــخــبَــرَه",
" يَــشــغُــلُهُ الأنــجَــرُ عَــنِ السِّرَايَه",
"وَالقِـــلعُ مَـــبــلُولٌ وَجَــرُّ المَــايَه",
" وَهُـــنَّ بـــالقُـــربِ فَـــإحــسُــب هَــذا",
"وَلاَ تَــــكُــــونَ غَــــافِـــلاً رَقَّاـــدَا",
" فــي ظَهــرِ يَــاخِــي هــذِهِ الجـزايِـر",
"لأنَّهــــَا مُــــغــــزِرَةُ الأشَــــايِــــر",
" بَـــحـــرِيَّهــا تــرى فُــلُوتَــنــبُــورَكَ",
"مِــنــهَـا تَـرى البـرِّيـنِ هَـذا شَـورُكَ",
" وَقَــيــلَ لي بــرُّ شُــمُــطَـرَه لا يُـرَى",
"مِــنَ الجــزيــرَه يــا هُــمـامُ خَـبِّرَا",
" إلاّ إذا مَــا كُــنـتَ مـا بَـيـنَهُـمَـا",
"خُـــذ مِـــنِّيــ العِــلمَ وَلاَ تَــوَهَّمــَا",
" إن شِـيـتَ تَـدخُـلِ القَـفَـاصي مِن هُنَا",
"تَــنَــظَّرِ الأشــجَــارَ وَألبــرَّ ادَّنَــى",
" إجــرِ مِــنَ الجــزايــر التِّسـعِ عـلى",
"قُــطــبِــكَ وَالمُــحـنِـثِ وُقِّيـتَ البَـلاَ",
" مَــطــالَعِهِ أَعــنِــي وَلا المَــغَــاربِ",
"زامَــيــنِ أو ثــلاثــةً يَـا صـاحـبـي",
" حـــتَّى تـــغـــيـــبَ هــذه الجــزايــر",
"فـــرَتِّبـــِ الحِـــبَـــالَ والأنَـــاجِـــر",
" وَالبَــلدَ والسُّنــبُــوقَ والأســبَــاب",
"فَــخُــذ مَــقَــالاً مِـن ذوي الألبَـاب",
" فَـإِن رَأَيـتَ الجُـزرَ غَـابوا عَنكَ مِل",
"لَم يَــبــقَ مِــنـهُـنَّ سـوى قَـرنِ جَـبَـل",
" عـــلى دَنـــجَ دَنـــجَ حَـــديــثٌ واكــد",
"فـي الجـاهِ بـل فـي مَطلَعِ الفراقِد",
" تَــنــظُـرُ ذا الحـيـنَ جَـبَـلٌ قَـفَـاصـي",
"إســمُهُ فُــلفَــاســلاَرُ عِــنـدَ النَّاـسِ",
" عَــنــكَ يَــكُــن فــي مَـطـلَعِ الحِـمَـارِ",
"كُــن عَــارِفــاً وَصــفــيَ مَـع أشـواري",
" وَرُبَّمـــَا تَـــنــظُــرُ مــاءً أبــيَــضَــا",
"لِحَـدِّ تِـسـعَه فـي الطـريـقِ فَـآحـفَظَا",
" فَـــإن أَتَـــيـــتَ تِـــســـعَـــةَ أَبــوَاع",
"لِحَـــدِّ مَـــا أَبـــيـــضَ لاَ تَـــرتَـــاع",
" فُـــلوفـــاسَــلاَرُ وَهُــوَ فــي الحُــقَّه",
"عـــلى الحِـــمَــارَيــنِ بِــلاَ مَــشَــقَّه",
" يَــمــيــلُ أيــضــاً لِطُــلُوعِ العَـقـرَب",
"فَــآعــلَم بِـأنَّكـ يـا فَـتَـى مُـقـتَـرِب",
" فَـــخُـــذ لِمَـــاءِ تِـــســعَــةٍ وَعَــشــرَه",
"وَالمَــاءُ أبــيَــضٌ يَــسَـارَك تَـنـظُـرُه",
" وَالمَــاءُ أخــضَـر تَـنـظُـرُه يـمـيـنَـا",
"عَــيَّنــتُ لَك جــمــيـعَ ذا تَـعـيـيـنَـا",
" مَـجـرَاكَ فـي المُـحنِثِ أو في القُطبِ",
"أُخـرُج مِـنَ السَـطـرِ هُـنَـا يـا صَـحبي",
" فَـآجـرِ عـلى مـا تِـسـعَـةٍ حـتَّى تـجـي",
"لِمَــاءِ سَــبــعَه جِــيـتَ نَـحـوَ الفَـرجِ",
" وَآبــيَــضَّ كُــلُّ المــا تَـرَى قَـفَـاصـي",
"فَـــخَـــفِّفـــِ القِـــلعَ وَكُــن ذا بَــاسِ",
" وَالمَــاءُ يَـسـقـي داخـلاً كُـن عـارف",
"مَــــدَّكَ أو إطــــرَح ولا تُــــخَــــالف",
" يَــصــيــرُ عَـنـكَ الرُّقُّ فـي اليـمـيـنِ",
"فَــغَــيِّرِ المَــجــرَى بِــذَاكَ الحِــيــنِ",
" وَآجــرِ هُــنَــا فــي مَـطـلَعِ الحِـمَـارِ",
"وَالبَــلدُ سَــبــعَه مَــا بِهَـا أسـرَارِ",
" إن مِـــلتَ لليَـــمـــيـــنِ رَقَّ المَــاء",
"والغُـــزرُ صَـــوبَ البـــرِّ لا مِـــرَاء",
" هَــذا وَسُــنــبُــوقُــكَ فــي الدَامَــانِ",
"لا تَـجـعَـلَه فـي الجَـوشِ يـا رُبَّاني",
" لأنَّ فـــي الدامـــانِ مَـــعـــكَ الشَّبُّ",
"وَالجَــوشُ بــاليــاهُـومِ فِـيـهِ الطـبُّ",
" بــالبَــلدِ وَالتــرتـيـبِ والتَّسـدِيـدِ",
"فَــــإنّ ذَا مِــــن رَأيــــكَ السَّديــــدِ",
" تَـــرَاكَ تَـــنــظُــر عَــالِقَه بــالبِــرِّ",
"جُــزراً مِــنَ الأشــجَـارِ حَـقَّاـ فَـآدرِ",
" جَـــزايِـــراً بِـــخَـــلفِ كُـــلِّ وَاحِـــدَه",
"مِــنـهُـنّ قِـطـعَـةُ آفـهَـمَـنَّ الفَـايِـدَه",
" فَــكَــم كَــمَــنَّاــ خَــلفَهُـم طَـاويـنَـا",
"عَــنــهُــنَّ للشِّمــَالِ خُــذ تــقـمـيـنَـا",
" إن صَــارَت الجــاهــيَّةــُ القــريــبَه",
"فـي مَـطـلَعِ الجَـوزَا فَـخُـذ تَـجـريبَه",
" فَــأنــتَ فــي أولِ قَــفَــاصــي سَـايـر",
"عــلى الحِــمَــاريــنِ فَــخُــذ أشَـايِـر",
" تَــســيــرُ فــيـه أزوَامَ بـالتَّحـريـرِ",
"حـتَّى يَـجِـي عَـنـكَ الجَـبَل في التِّيرِ",
" يَـخـضَـرُّ مَـعـكً المـاء إذاً أو يَغَزُر",
"خَــلَصــتَ مِــن كُـلِّ البـلاءِ والخَـطَـر",
" فَـــذَاكَ هُـــو فُــلفَــاسَــلارُ يُــذكَــر",
"تَــرَاهُ وَتَــرَى فُــلُوسَــبــتَــا آخـبَـر",
" مِـــنَ الدَّقَـــل يُــرَونَ أو بــالصَّحــوِ",
"لأنَّهــَا فــي ذي الطــريــقِ تَــحــوي",
" وَحَــذرَكَ مِــن قَـبـلِهَـا المـا سَـبـعَه",
"قَــبــلَ قَــفَــاصــي فَــىعــرِفَـنَّ وَقـعَه"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B9%D9%8E%D8%B2%D9%8E%D9%85%D8%AA%D9%8F-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D8%B2%D9%85%D9%8F-%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF%D9%8C-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%8E%D9%81%D9%8E%D8%B1/
|
ابن ماجد
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> عَزَمتُ والعَزمُ حميدٌ في السَّفَر <|vsep|> لا سيَّما من بَلدَةٍ فيهَا ضَرَر </|bsep|> <|bsep|> أطلُبُ تَحتَ الريحِ بالذعانِ <|vsep|> في مَركَبٍ يَطيرُ كالعِقبَانِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أرضِ كاليكوتَ بالعنايَه <|vsep|> بأوَّلِ الستِّينَ قَبلَ المايَه </|bsep|> <|bsep|> أَوَّلُ ما جريتُ يا خواني <|vsep|> من بَعدِ أن قَد فَرغَ الديماني </|bsep|> <|bsep|> في مَغرِبِ المُحنِثِ سَلَكتُ عَشرَه <|vsep|> أزوامِ جَمَّه صافِيَه مُحَررَّه </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدُ ما يلِيهِ في القُطبِ <|vsep|> ومَطلَعِ المُحنِثِ كَذا يا صَحبي </|bsep|> <|bsep|> وهَكَذا سهيلُ والحمَارِ <|vsep|> بالكلِّ جرِ بالسَّواكُن داري </|bsep|> <|bsep|> وَمِل على مَطلَعِ قَلبِ العَقرَب <|vsep|> كَمِثلِهِم ثلاثةً لِتَقرُب </|bsep|> <|bsep|> وَمطلَعُ الكليلِ جرِ فيهِ <|vsep|> ثلاثةً والتِّيرِ كُن نبيه </|bsep|> <|bsep|> سَبعَةُ أخنانٍ لَهُنَّ جُملَه <|vsep|> أحدَ وَعِشرونَ كُفِيتَ الغَفلَه </|bsep|> <|bsep|> عَنِ القياسِ فَهُنَاكَ المَعقِل <|vsep|> مَعَ سُهَيل ثَمَانِيَه فَعقِل </|bsep|> <|bsep|> وَرُبعُ هذا قيدُ ذي الطريقِ <|vsep|> ما فيهِ من شَكٍّ ولا تَعوِيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس هُنَا السُّهَيلَ والظليم <|vsep|> سَبعاً ولكِن فِهيِمِ التحكيم </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ في هذي النجومِ نَفس <|vsep|> شَرِّق وَأشمِل لا تَكُونَ أخرَس </|bsep|> <|bsep|> وَن رَأيتَ فيهمِ تَنقيصَا <|vsep|> جرِ على الجَنُوبِ يا حريصَا </|bsep|> <|bsep|> لِتَسلَمَنَّ مِن أَذَى السَّيلانِ <|vsep|> وَأُرصُدِ البَرقَ بذي المَكَانِ </|bsep|> <|bsep|> تَنظُرُهُ يَقُومُ كالسُّيوُف <|vsep|> فَِنَّهُ بِقُربِهَا مَعرُوف </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن ياخِي بعيداً عَنهَا <|vsep|> يُومِضُ فَوقَ المَاءِ فدنُ مِنهَا </|bsep|> <|bsep|> وَن وَصَلتَ وَالقِيَاسُ قَد كَمُل <|vsep|> ثَمَانِيَه وَرُبعَ مَافِيهِ خَلَل </|bsep|> <|bsep|> وَالفَرقَدَانِ سَبعَةٌ مَع نِصفِ <|vsep|> سمَع كَلاَمِيَ وَستَفِد مِن وَصفي </|bsep|> <|bsep|> وَرُدَّهُ على اليَسَارِ وَجرِ <|vsep|> في مَطلَعِ الطايِرِ يَاخِي عَشرِ </|bsep|> <|bsep|> أزوَامِ حَتَّى تَخلِفَ السَّيلان <|vsep|> وَتَرتَفِع مِن وادي الطُّوفَان </|bsep|> <|bsep|> وَرُدَّهُ يَومَينِ في السِّمَاكِ <|vsep|> تَدُورُ بالسَّيلانِ يا زواكي </|bsep|> <|bsep|> يَقِلُّ عَنكَ المَوجُ والسَحَايِِب <|vsep|> وَيَرجِعُ البَرقُ على المَغَارِب </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد شُهُودَ ذي المَكَانِ <|vsep|> سُهَيلُ وَالظَّليمُ يا خوانِي </|bsep|> <|bsep|> هُم سِتَّةٌ وَرُبعُ فيهنَّ النَّفَس <|vsep|> قِسهُنَّ ن كَانَ مبيناً أو غَلَس </|bsep|> <|bsep|> ن زِدنَ في القياسِ زِد في المَجرَى <|vsep|> أعنِي السِّماكَ الرَّامِحَ المُشتَهِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَن نَقَص رُدَّهُ في الجَوزَا <|vsep|> وَالتِّيرِ ن شِيتَ هُنَا تَفُوزَا </|bsep|> <|bsep|> حتَّى تراهُم ستَّةً ورُبعَا <|vsep|> سُهَيلَ والمَعَقِلَ خُذ ما وُضِعَا </|bsep|> <|bsep|> هُم سَبعةٌ ونفُ في ذا الوصفِ <|vsep|> والفرقَدَانِ ثمانِيَه مَع نَصِفِ </|bsep|> <|bsep|> وفيهمِ الضيقُ فَكُن بالعالم <|vsep|> حتَّى تكونَ للطريقِ لازِم </|bsep|> <|bsep|> وجرِ في الطايرِ أربعينَا <|vsep|> ثُمَّ احتَرِز فَكُن لِذَا فطينَا </|bsep|> <|bsep|> تَندَخ بِذَا القياسِ ناكَ باري <|vsep|> وَنظُر تَرَى جبالَهَا يَسَاري </|bsep|> <|bsep|> مِن بعد أربَعينَ صطلاحَا <|vsep|> أزوامَ جَمَّه كُمَّلاً صحاحَا </|bsep|> <|bsep|> مِن فَولَةٍ لَكَ عَنِ السَّيلانِ <|vsep|> مِنَ المَشارِق دَايِمَ الأزمَانِ </|bsep|> <|bsep|> في مَركَبٍ يُشابِهُ المسعودَا <|vsep|> أمَّا الثِّقالُ فَولِهِم مَزِيدَا </|bsep|> <|bsep|> مِن هَا هُنَا مُنَتَصُف الطريقِ <|vsep|> مِن ظَهرِ سَيلانَ على التحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَعُدَّ أزوامَك مِن يَومِ السَّفَر <|vsep|> بِناكَ باري كي تَفُوزَ بالظَّفَر </|bsep|> <|bsep|> عِشرينَ في المُحنِثِ والهِيرَانِ <|vsep|> وَمِثلَهُم في السبعَةِ الأخنَانِ </|bsep|> <|bsep|> يَزيدُ زاماً وَحسبِ السِّماكَا <|vsep|> سِتَّه عَشَر جَملُهُ يا فَتَّاكَا </|bsep|> <|bsep|> سَبعَه وخَمسُونَ وَأربَعُونَا <|vsep|> لِنَاكِ باري سَبعُ مَع تسعينَا </|bsep|> <|bsep|> فَنِصفُهَا السَّيلانُ من شَرقِهَا <|vsep|> بَل نَّ دَورَتكَ تزيدُ فَضلَهَا </|bsep|> <|bsep|> أزوامُكَ المذكورَةُ المُجَرَّبَه <|vsep|> لِجلِ دَورَتك تَكُن مُنتَخَبَه </|bsep|> <|bsep|> أمّا اللَّيَالي مَعكَ والأيَّام <|vsep|> عِدَّتُهُم سَوَا بِذَا الفهَام </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن ريحُك مِنَ المُصَالِبِ <|vsep|> قَصِّر بِهَا قِلعكَ ثُمَّ قالِبِ </|bsep|> <|bsep|> ن قَالبتَ يَسرَ أَو يَمِين <|vsep|> فَلاَ تَزيدِ الجوشَ عَن زامَين </|bsep|> <|bsep|> خَوفاً مِنَ التَّهَوُّسِ والضِّيقِ <|vsep|> والماءُ مَيَّادٌ بذي الطريقِ </|bsep|> <|bsep|> مِن قُربِ سَيلانَ وَمَايليهَا <|vsep|> كَم مَركَبٍ تَاهَ وَتَوَّه فيهَا </|bsep|> <|bsep|> وَنَاكَ بارى يا أخي جزيرَه <|vsep|> مُخضَرَّةٌ عَالِيَةٌ كبيرَه </|bsep|> <|bsep|> ديرتُهَا سهيلُ يَا خوانُ <|vsep|> وَتَنقَسِم وَبَينَهَا خِيرَانُ </|bsep|> <|bsep|> في رأسِهَا الجَاهِي تَرَى قِطعَاتِ <|vsep|> ن جِيتَهَا يُرَونً مَغزولاتِ </|bsep|> <|bsep|> جَاهِيَّهُم جزيرةٌ فيها شَجَر <|vsep|> وَالنارَجِيل كثيرُ خُذ مِنِّي الخَبَر </|bsep|> <|bsep|> تَرَى عليهَا يا أخِي الفَرَاقِد <|vsep|> تِسعَةَ بالتحقيقِ غَيرَ زايد </|bsep|> <|bsep|> في رأسِها الجاهي فَكُن بالحاذِقِ <|vsep|> مُرَّ سُهَيلِيهَا على الحقايقِ </|bsep|> <|bsep|> سُهيلُ والظلَّيمُ في جَاهِيِّها <|vsep|> سِتَّه لاَّ ثُلثَ يَا فَقِيهَا </|bsep|> <|bsep|> أمَّا سُهَيلَي الجزيرَه قِسهُمَا <|vsep|> وَهيَ على اليَسَارِ ثُمَّ عرِفهُمَا </|bsep|> <|bsep|> بأنَّهُم سِتٌ ورُبعٌ مُحتَكِم <|vsep|> أُقرُبَ تَهنا النَّقطَ وَنشُرِ العَلَم </|bsep|> <|bsep|> أمَّا سُهَيلُ سَبعةٌ والمَعقِل <|vsep|> وَنصفُ ياتي في القِيَاسِ فَعقِل </|bsep|> <|bsep|> قِيَاسُ عَادَه لا يَكُن فيه نَفَس <|vsep|> يُعلَمنَ مِن فوقِ القِيَاسِ كالقَبَس </|bsep|> <|bsep|> ن لَم تَكُن تَنتَخُهُ رجالي <|vsep|> لا رَحِمَ الرحمانُ عَظمي البالي </|bsep|> <|bsep|> وَن نَتَختَ النتخَةَ المؤيَّدَه <|vsep|> قرَأ لَنَا الفاتحةَ مُشَدَّدَه </|bsep|> <|bsep|> أمّا سهيليهَا عليه المعقِل <|vsep|> مَعَ سهيلٍ خُذهُ منِّي وَعقِل </|bsep|> <|bsep|> سبعاً ونصف تراهما شَمَالاَ <|vsep|> بِمَيلِ للمَشرقِ لا مَحَالاَ </|bsep|> <|bsep|> وَعلَم بأنَّ الجُزرَ مُغزِرَاتُ <|vsep|> جبالُهُنَّ خُضرُ عالِيَاتُ </|bsep|> <|bsep|> وَالكُلُّ يا خِي سمُهُم بالباري <|vsep|> عَشرُ جَزَايِر كُن بِهِنَّ داري </|bsep|> <|bsep|> وفيهمِ الجزيرةُ المشهورَه <|vsep|> وَسمُهَا سَرجَلُ كُن خبيرَه </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ سُهَيلي الكُلِّ شِقِّ الغَربِ <|vsep|> طويلةٌ مُخضَرَّةٌ ياصَحبي </|bsep|> <|bsep|> والمُغزِرَاتُ في الشَمالِ والوَسَط <|vsep|> وفي المَشَارِق لا تَكُونَ ذَا غَلَط </|bsep|> <|bsep|> أغلظُ من سُقُطرَةٍ وَأكبَرُ <|vsep|> ودناهُمُ زايدةٌ كَمَا تَرَوا </|bsep|> <|bsep|> قِياسُ مَنتَخهَا مِنَ السيلانِ <|vsep|> سُهَيلُ وَالظليمُ يا خواني </|bsep|> <|bsep|> ستٌ وَرُبعٌ مَنتخُ الثِّقاتِ <|vsep|> وَلاَ علينَا مِن ذوي الفَاتِ </|bsep|> <|bsep|> من بَعدِ خَمسِينَ صطلاحِيَّاتِ <|vsep|> أزوامُ مِن سَيلاَنَ خُذ وَصَاتِي </|bsep|> <|bsep|> أمَّا الحِسَابيَّاتُ هُم سِتُّونَا <|vsep|> وَأربَعٌ مِن بَعدِهِم ياتُونَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ عَجَب فهذه الأزوامُ <|vsep|> مِن أرضِ كاليكوتَ ياهُمَامُ </|bsep|> <|bsep|> ن تَبلُغِ المايَةَ أو تزيدَا <|vsep|> جَوِّد لَهَا التقمينَ يا رشيدَا </|bsep|> <|bsep|> شُهودُهَا عندَك في القياسِ <|vsep|> جعَلتُ لَك أزوامَها أساسي </|bsep|> <|bsep|> خوفاً مِنَ السحايبِ الداماني <|vsep|> مَع عَدَمِ القياسِ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> يُهدَى بذي الأوزامِ فالداماني <|vsep|> لَهُ القياساتُ على السَّيلانِ </|bsep|> <|bsep|> بِجَاهِ صبَع تَلتقِي العَنَاقَا <|vsep|> ومُقدِمَ النعوشِ تِّفَاقَا </|bsep|> <|bsep|> أربَعَةً ونصفَ حذَر منهَا <|vsep|> نَقِّصهُمُ حتَّى تَفُولَ عَنهَا </|bsep|> <|bsep|> وَجعَلِ الشَّرطَينِ في المَغَاربِ <|vsep|> مَعَ العَنَاقِ أربَعاً يا صَاحبي </|bsep|> <|bsep|> تَدُورُ عَن سيلانَ لَم تَحويكا <|vsep|> هَذا قياسٌ صَادقٌ يُنجيكا </|bsep|> <|bsep|> وهُنَّ ياخي فوقَ ناكَ باري <|vsep|> خَمسةُ لاّ رُبعَ باختباري </|bsep|> <|bsep|> لكنَّ أزواماً لَكُم أساسي <|vsep|> جَعَلتُهَا خَيراً مِنَ القِيَاسِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَّ أزواماً لَكَ المذكورَه <|vsep|> قريبُ مايَه زامِ هِي مشهورَه </|bsep|> <|bsep|> مِن صَوبِ كاليكوت لِنَاكَ بَاري <|vsep|> ثَلثَةَ عَشرَ يَومَ في المَجَاري </|bsep|> <|bsep|> وَكُن جَرِيًّا قَبلَهَا وَحزِمِ <|vsep|> وَلَطِّفِ القِلعَ بِليلٍ مُظلِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَن نَتَختَ جَارِ للجزيرَه <|vsep|> مِن غَربِهَا ياخِي على بصيرَه </|bsep|> <|bsep|> في مَطلَعِ العَقرَبِ والحِمَارِ <|vsep|> زامينِ بالمولِمِ في المجاري </|bsep|> <|bsep|> نضيفةٌ ديرتُهَا سُهَيلي <|vsep|> وَعمَل بِعَقلِك والغُزُر وَالمَيلِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُدَّهُ في مَطلَعِ الكليل <|vsep|> خمسَةَ أزوامٍ تَزِد قليل </|bsep|> <|bsep|> وَمِل على مَجرَاكَ نَحوَ العَقربِ <|vsep|> تَنتَخ لِجَامُس فُلَهٍ فَأُقرُبِ </|bsep|> <|bsep|> لَهَا ولا تَقرُب لَهَا بالمَرَّه <|vsep|> وَسِر على الجوزا لى شُمُطرَه </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن ريحُكَ زَحناً فَاسِدَه <|vsep|> طرَح بِبِريَامَن مَعَك ألفَايدَه </|bsep|> <|bsep|> نَّ هُنَاكَ البلدَ فيهِ يَبرَا <|vsep|> لَكِن غزيراً ن أردتَ فَسرَا </|bsep|> <|bsep|> مُقَالِباً وطالِباً للمُلِّ <|vsep|> وليسَ يَخفَى ذا على ذي عَقلِ </|bsep|> <|bsep|> ياتي بذا المجرى فُلُو تَنبُورَك <|vsep|> وفي شَمَالِهَا فُلُوَ فَيرَك </|bsep|> <|bsep|> وَالمُلُّ ياتي لفُلُو فِينَنجِ <|vsep|> ن كانَ قَالِع أو لَدَنجِ </|bsep|> <|bsep|> أرسِ بِهَا ن شِتَ أخذَ الماءِ <|vsep|> والماءُ تَحتَ القِطعَةِ الكُبرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> تُخبِركَ يا رُبَّانُ فيها عَنهُ <|vsep|> أهلُ السَّنَابيقِ فَأدنُ مِنهُ </|bsep|> <|bsep|> جعَلَهَا وَخرَابَهَا يمينَا <|vsep|> والبعضَ في اليَسَارِ يَا فطينَا </|bsep|> <|bsep|> والماءُ عِشرونَ ولا فيهِ كَدَر <|vsep|> وَالأرضُ فيها مِن تُرَابٍ وَمَدَر </|bsep|> <|bsep|> أمَّا جبالُ المُلِّ عالِيَاتُ <|vsep|> مسيرَ يَومَين في البُرورِ ياتُوا </|bsep|> <|bsep|> هنَّ جبالُ القلعيِ مُتَّسِقَه <|vsep|> مُقَطَّعاتٌ لِقَريبِ مَلعَقَه </|bsep|> <|bsep|> فيهُم جَبَل عاليِ دَنجَ دَنجِ <|vsep|> لى جُزَيرَاتِ فُلُوفِينَنجِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّه يبينُ من بَعيدِ <|vsep|> بل هُوَ أعلى مِنهُ بالتأكيدِ </|bsep|> <|bsep|> يَشُوفُ مِن قُربِ فُلُوفَيرَك <|vsep|> لا بُدَّ أن تلقاهَ في مسيرِك </|bsep|> <|bsep|> أمَّا فُلُوفَيركَ هِيَ جزيرَه <|vsep|> مَا بَينَ بَرِّينِ وَهِي صَغَيرَه </|bsep|> <|bsep|> تَميلُ يَا أخي بحريز المُلِّ <|vsep|> بِأربَعَه أزوامِ خُذ يَا خِلّي </|bsep|> <|bsep|> تُشبِهُهَا جزيرَه الفيران <|vsep|> عَالِيَ عَنهُ لَمُّ يَا رُبَّان </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ ذي يا صاحبي فيهَا شَجَر <|vsep|> والبَلدُ خَمسُونَ فَقِف أو أغزُر </|bsep|> <|bsep|> تَنظُرُهَا تَشُوفُ مِن رَاسِ الدَّقَل <|vsep|> جبالَ مِن برِّ السيامِ عَن كَمَل </|bsep|> <|bsep|> فَن رَأيتَ هَذهِ الجبالا <|vsep|> على فُلُوفِينَنجَ خُذ مَقالاَ </|bsep|> <|bsep|> يُشبِهنَ سَيبَانَ عَلى التأكيدِ <|vsep|> ذا نَتَختَهُنَّ مِن بَعِيدِ </|bsep|> <|bsep|> تَحسِبُهُنَّ جُزُراً مُفَرَّدَات <|vsep|> أطرَافُهُنَّ الكُلُّ مَسلُوبَات </|bsep|> <|bsep|> أمّا فُلُوفِينَنج فَهِي جزيرَه <|vsep|> وَحَولَهَا جَزَايرٌ كثيرَه </|bsep|> <|bsep|> بقربِهَا مِن جَانِبِ السّهَيلِ <|vsep|> ثلاثُ بَل أَربَعُ يَا خليلي </|bsep|> <|bsep|> في ظَهرِهَا مِن جانبِ الدَّبُور <|vsep|> قِطعَه وَفيهَا شَجَرٌ كَثيِر </|bsep|> <|bsep|> صغيرةٌ هُنَاكَ عِندَما تَرَاهَا <|vsep|> في مَاءِ عِشرِينَ فَخُذ نَبَاهَا </|bsep|> <|bsep|> طَرِّح هُنَاكَ عِندَما تَراَهَا <|vsep|> في مَاءِ عِشرِينَ فَخُذ نَبَاهَا </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَهَا وَالبَرِّ لِلنَّوَّات <|vsep|> ريقُ وَاضِح ما بِهِ شُبهَات </|bsep|> <|bsep|> هِي مَنتَخُ القالِعِ والمًقَالَبَه <|vsep|> أمَّا فُلُو فَيرَك فَهي مُغَرِّبَه </|bsep|> <|bsep|> عَنهَا بِقَدرِ أربَعَه أزوامِ <|vsep|> بريحِ طَيِّبِ أيَا هُمَامي </|bsep|> <|bsep|> لَم تَشتَبِه قَطُّ بِهَا جزيرَه <|vsep|> في برِّهِم لأنَّها صغيرَه </|bsep|> <|bsep|> وَجَنبُهَا راخي وَجَنبُ عالي <|vsep|> لا بالكثيرِ فهَمَن مَقَالي </|bsep|> <|bsep|> مُعترِضَه هُناكَ للمُسافِر <|vsep|> عِندَ المَرَاحِ وَالمَجي كَن خَابِر </|bsep|> <|bsep|> عَالِيَةٌ قَريبَةُ التَدوير <|vsep|> وَحِيدَةٌ وَمَاؤُهَا غَزير </|bsep|> <|bsep|> فَحَولَهَا مَنَاقِعٌ وَالمَا تَرى <|vsep|> خَمسينَ حَولَهَا بِلا مِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَالتِّيرُ مِنهَا نَحوَ دَنجَ دَنجِ <|vsep|> وَمَطلَعَ المِرزَم فُلُو فِينَنجِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَطلَعَ العَقرَب فُلُوَ تَنبًورَك <|vsep|> قُربَ قَفَاصي قتَرِب مسيرَك </|bsep|> <|bsep|> أمّا فُلُوفِينَنجُ قُربَ السَّاحِلِ <|vsep|> جزيرةٌ كَبيرةٌ يا سَايلي </|bsep|> <|bsep|> أكبَر مِنَ الأُولى وأعلَى منهَا <|vsep|> وَجُزرُهَا لَيسَت بعيدَه عَنهَا </|bsep|> <|bsep|> مَسلُوبَةُ الأطرافِ ذ تَرَاهَا <|vsep|> في البُعدِ قصِدهَا ولا تَعدَاهَا </|bsep|> <|bsep|> لاَّ بريحٍ وَاكِدَه مُحَقَّقه <|vsep|> وَطرَحِ الأنجَر عليهَا يا ثِقَه </|bsep|> <|bsep|> في مَاءِ عِشرينَ وَمَا قَارَبَهَا <|vsep|> لا تَدخُلَن فيهَا ولا تَقرُبهَا </|bsep|> <|bsep|> أعني الجزيرهَ بَطنَها الجَنوبي <|vsep|> هًنَا فَضَاءٌ هَايلٌ عجيبِ </|bsep|> <|bsep|> مِنهَا لى شُمطًرَةٍ في التِّيرِ <|vsep|> مَغرِبِهِ حَقِّقهُ في المَسيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمغرِبُ النَّجمِ طريقُ الراجعِ <|vsep|> وَمِل على غَربِ السِّمَاكِ كُن وَعِي </|bsep|> <|bsep|> حذَرَ جَرَّ الماءِ تَحتَ الجَاهِ <|vsep|> لا تَتَرُكِ الأشياءَ في اشتباهِ </|bsep|> <|bsep|> أمّا ذا مَاجِيتَ ذي الجزيرَه <|vsep|> أعني فُلُوفِينَنجَ كُن خبيرَه </|bsep|> <|bsep|> فَاجرِ زاماً في السُّهَيلِ مِنهَا <|vsep|> وَمِل يَمنياً يا هُمَامُ عَنهَا </|bsep|> <|bsep|> تَرى هُناكَ الرُّقَّ في اليَسَارِ <|vsep|> أيضاً بِهِ المّا أبيَضٌ كُن داري </|bsep|> <|bsep|> فَنظُر وَحذَر ثّمَّ للجزايِر <|vsep|> هُم دَنجَ دَنجَ وَلَهُم أَشايِر </|bsep|> <|bsep|> نَّهُمُ جزايرٌ كبَارُ <|vsep|> بَينَهُمُ طريقُ والصِّغَارُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّهُم نَويَاتُ مَكبُوباتُ <|vsep|> طِوَالُ نَحوَ التِّيرِ بَيِّنَاتُ </|bsep|> <|bsep|> مِنهُمُ في النَّجمِ وفي المغيبِ <|vsep|> لى شُمُطَرَه جرِ يَا حبيبي </|bsep|> <|bsep|> وَعلَمَ أنَّ مِن فُلُو فِينَنجَ <|vsep|> أربَعَه أزوَامٍ لِدَنجَ دَنجَ </|bsep|> <|bsep|> خَمسَةَ عَشرَ باعَ أو عِشرينَا <|vsep|> أو لِثَلاثينَ فَكُن فَطيِنَا </|bsep|> <|bsep|> ما تَلتَقِي هُنَاكَ لاّ العَافِيَه <|vsep|> طريقُ وَاضٍحٌ عَمَارُ صَافِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَهُنَّ جَبَل مَعرُوفُ <|vsep|> لَهُ سَنامٌ وَبِهِ مَوصُوفُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَرى قَدَّامَكَ الجزاير <|vsep|> فُلُوسَنًبِيلَن تِسعُ بِالأشاير </|bsep|> <|bsep|> قَدَّمتُ ذِكرَاهُم فَعمَل شَورَك <|vsep|> وَمِنهُمُ تَرَى فُلُو تَنبُورَك </|bsep|> <|bsep|> مَغزُولَةً في البَحرِ يا خليلُ <|vsep|> قَدَّرَهَا المُهَيِمنُ الجليلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعلَم ذا غابَت فُلُوفِينَنجُ <|vsep|> فُلُوسَنَبِيلَن مَلاَقَه تَخرُجُ </|bsep|> <|bsep|> فُلُوسَنَبيلَن مَلاَقَه تِسعَه <|vsep|> هُم فَاقصِدِ الجٌزرَ سَريعاً وَسعَ </|bsep|> <|bsep|> لَهُم وَحُطَّ الأنجَرَ الصينيَّه <|vsep|> لأنَّها أشبَر خُذ الوَصِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَستَقٍ مِنهَا المَا ون شِيتَ طرحِ <|vsep|> في مَاءِ عِشرينَ وَبِت وَفلِحٍ </|bsep|> <|bsep|> خَلِّ الطويله عَنكَ في اليمينِ <|vsep|> وَحَولَهَا جُزرٌ على اليَقينِ </|bsep|> <|bsep|> وَجعَل جَزيرَتَينِ يَا رُبَّاني <|vsep|> يُسرَاكَ والناسُ بِذَا المَكَانِ </|bsep|> <|bsep|> حَذرَكَ قَبلَ تُوصَلَ الثَّنتَينِ <|vsep|> صَيِّل جزيرَه تَرَهَا بالعَينِ </|bsep|> <|bsep|> قليلةٌ أشجارُهَا كالصِّيلِ <|vsep|> ن كانَ بالليلِ بِهَا لا تَجهَلِ </|bsep|> <|bsep|> مايلةٌ للبرِّ والشمالِ <|vsep|> دونَ الجميعِ فهَمَن مَقَالي </|bsep|> <|bsep|> لا تَرقُدَنَّ الليلَ فَالأريَاح <|vsep|> تَضرِب هُنَا مِن سَايرِ النواح </|bsep|> <|bsep|> كثيرُ مَن يَغفَلُ عَن مَركَبِهِ <|vsep|> وَالمَاءُ عِشرُونَ هُنَا خَبِّر بِهِ </|bsep|> <|bsep|> بَينَ الجَزَاير وَيَجُرُّ أَنجَرَه <|vsep|> ولا لَهُ ياخِي بِهَذَا مَخبَرَه </|bsep|> <|bsep|> يَشغُلُهُ الأنجَرُ عَنِ السِّرَايَه <|vsep|> وَالقِلعُ مَبلُولٌ وَجَرُّ المَايَه </|bsep|> <|bsep|> وَهُنَّ بالقُربِ فَحسُب هَذا <|vsep|> وَلاَ تَكُونَ غَافِلاً رَقَّادَا </|bsep|> <|bsep|> في ظَهرِ يَاخِي هذِهِ الجزايِر <|vsep|> لأنَّهَا مُغزِرَةُ الأشَايِر </|bsep|> <|bsep|> بَحرِيَّها ترى فُلُوتَنبُورَكَ <|vsep|> مِنهَا تَرى البرِّينِ هَذا شَورُكَ </|bsep|> <|bsep|> وَقَيلَ لي برُّ شُمُطَرَه لا يُرَى <|vsep|> مِنَ الجزيرَه يا هُمامُ خَبِّرَا </|bsep|> <|bsep|> لاّ ذا مَا كُنتَ ما بَينَهُمَا <|vsep|> خُذ مِنِّي العِلمَ وَلاَ تَوَهَّمَا </|bsep|> <|bsep|> ن شِيتَ تَدخُلِ القَفَاصي مِن هُنَا <|vsep|> تَنَظَّرِ الأشجَارَ وَألبرَّ ادَّنَى </|bsep|> <|bsep|> جرِ مِنَ الجزاير التِّسعِ على <|vsep|> قُطبِكَ وَالمُحنِثِ وُقِّيتَ البَلاَ </|bsep|> <|bsep|> مَطالَعِهِ أَعنِي وَلا المَغَاربِ <|vsep|> زامَينِ أو ثلاثةً يَا صاحبي </|bsep|> <|bsep|> حتَّى تغيبَ هذه الجزاير <|vsep|> فرَتِّبِ الحِبَالَ والأنَاجِر </|bsep|> <|bsep|> وَالبَلدَ والسُّنبُوقَ والأسبَاب <|vsep|> فَخُذ مَقَالاً مِن ذوي الألبَاب </|bsep|> <|bsep|> فَِن رَأَيتَ الجُزرَ غَابوا عَنكَ مِل <|vsep|> لَم يَبقَ مِنهُنَّ سوى قَرنِ جَبَل </|bsep|> <|bsep|> على دَنجَ دَنجَ حَديثٌ واكد <|vsep|> في الجاهِ بل في مَطلَعِ الفراقِد </|bsep|> <|bsep|> تَنظُرُ ذا الحينَ جَبَلٌ قَفَاصي <|vsep|> سمُهُ فُلفَاسلاَرُ عِندَ النَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> عَنكَ يَكُن في مَطلَعِ الحِمَارِ <|vsep|> كُن عَارِفاً وَصفيَ مَع أشواري </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّمَا تَنظُرُ ماءً أبيَضَا <|vsep|> لِحَدِّ تِسعَه في الطريقِ فَحفَظَا </|bsep|> <|bsep|> فَن أَتَيتَ تِسعَةَ أَبوَاع <|vsep|> لِحَدِّ مَا أَبيضَ لاَ تَرتَاع </|bsep|> <|bsep|> فُلوفاسَلاَرُ وَهُوَ في الحُقَّه <|vsep|> على الحِمَارَينِ بِلاَ مَشَقَّه </|bsep|> <|bsep|> يَميلُ أيضاً لِطُلُوعِ العَقرَب <|vsep|> فَعلَم بِأنَّك يا فَتَى مُقتَرِب </|bsep|> <|bsep|> فَخُذ لِمَاءِ تِسعَةٍ وَعَشرَه <|vsep|> وَالمَاءُ أبيَضٌ يَسَارَك تَنظُرُه </|bsep|> <|bsep|> وَالمَاءُ أخضَر تَنظُرُه يمينَا <|vsep|> عَيَّنتُ لَك جميعَ ذا تَعيينَا </|bsep|> <|bsep|> مَجرَاكَ في المُحنِثِ أو في القُطبِ <|vsep|> أُخرُج مِنَ السَطرِ هُنَا يا صَحبي </|bsep|> <|bsep|> فَجرِ على ما تِسعَةٍ حتَّى تجي <|vsep|> لِمَاءِ سَبعَه جِيتَ نَحوَ الفَرجِ </|bsep|> <|bsep|> وَبيَضَّ كُلُّ الما تَرَى قَفَاصي <|vsep|> فَخَفِّفِ القِلعَ وَكُن ذا بَاسِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَاءُ يَسقي داخلاً كُن عارف <|vsep|> مَدَّكَ أو طرَح ولا تُخَالف </|bsep|> <|bsep|> يَصيرُ عَنكَ الرُّقُّ في اليمينِ <|vsep|> فَغَيِّرِ المَجرَى بِذَاكَ الحِينِ </|bsep|> <|bsep|> وَجرِ هُنَا في مَطلَعِ الحِمَارِ <|vsep|> وَالبَلدُ سَبعَه مَا بِهَا أسرَارِ </|bsep|> <|bsep|> ن مِلتَ لليَمينِ رَقَّ المَاء <|vsep|> والغُزرُ صَوبَ البرِّ لا مِرَاء </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَسُنبُوقُكَ في الدَامَانِ <|vsep|> لا تَجعَلَه في الجَوشِ يا رُبَّاني </|bsep|> <|bsep|> لأنَّ في الدامانِ مَعكَ الشَّبُّ <|vsep|> وَالجَوشُ بالياهُومِ فِيهِ الطبُّ </|bsep|> <|bsep|> بالبَلدِ وَالترتيبِ والتَّسدِيدِ <|vsep|> فَنّ ذَا مِن رَأيكَ السَّديدِ </|bsep|> <|bsep|> تَرَاكَ تَنظُر عَالِقَه بالبِرِّ <|vsep|> جُزراً مِنَ الأشجَارِ حَقَّا فَدرِ </|bsep|> <|bsep|> جَزايِراً بِخَلفِ كُلِّ وَاحِدَه <|vsep|> مِنهُنّ قِطعَةُ فهَمَنَّ الفَايِدَه </|bsep|> <|bsep|> فَكَم كَمَنَّا خَلفَهُم طَاوينَا <|vsep|> عَنهُنَّ للشِّمَالِ خُذ تقمينَا </|bsep|> <|bsep|> ن صَارَت الجاهيَّةُ القريبَه <|vsep|> في مَطلَعِ الجَوزَا فَخُذ تَجريبَه </|bsep|> <|bsep|> فَأنتَ في أولِ قَفَاصي سَاير <|vsep|> على الحِمَارينِ فَخُذ أشَايِر </|bsep|> <|bsep|> تَسيرُ فيه أزوَامَ بالتَّحريرِ <|vsep|> حتَّى يَجِي عَنكَ الجَبَل في التِّيرِ </|bsep|> <|bsep|> يَخضَرُّ مَعكً الماء ذاً أو يَغَزُر <|vsep|> خَلَصتَ مِن كُلِّ البلاءِ والخَطَر </|bsep|> <|bsep|> فَذَاكَ هُو فُلفَاسَلارُ يُذكَر <|vsep|> تَرَاهُ وَتَرَى فُلُوسَبتَا خبَر </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الدَّقَل يُرَونَ أو بالصَّحوِ <|vsep|> لأنَّهَا في ذي الطريقِ تَحوي </|bsep|> </|psep|>
|
باسمِ الإلهِ المستعينِ أبتدي
|
الرجز
|
[
" بـاسـمِ الإلهِ المـسـتـعـيـنِ أبـتدي",
"مـــصـــلِّيــاً عــلى النــبــيِّ أحــمــدِ",
" ليــســهــلَ التــســديـدَ مـن مـرامـي",
"فـــي نـــظــم دُرِّ قــبــلةِ الإســلامِ",
" ســبــحــانَ مَــن وفَّقــَنــي لنــظـمِهَـا",
"ودلَّ عـــقـــلي لشـــريـــفِ عـــلمِهَـــا",
" ربٌ كــــــريــــــمٌ رازقٌ هَـــــدانـــــي",
"لهـــذِه التـــحــفــةِ واحــتــبــانــي",
" عَــنِ الخَــطَــا تــصــونُ أهـلَ الديـنِ",
"فــيــهــا رضــى مــالكِ يَـومِ الديـنِ",
" وللقــــضــــاةِ حُــــجَّةـــٌ مُـــفـــيـــدَه",
"عــنــدَ المــلوكِ السـادةِ المـؤيَّدَه",
" هــديــةٌ تُهــدَى مِـنَ العـبـد الأقـل",
"لقُــدوةِ الإسـلامِ مـولانَـا الأَجَـل",
" قـاضـي قـضـاةِ الأرض شـامـاً ويَـمَـن",
"والشـرقِ والغـربِ ومَـن فـيـهـا سَكَن",
" أبــي الســعــاداتِ جــمــالِ الديــنِ",
"مـــحـــمَّدٍ مـــحـــيــي عــلوم الديــنِ",
" بـــمِـــثــلِهَــا تُــمــتَــحــنُ الرجــال",
"لو لم يــــكـــن إلاّ لذا الســـؤال",
" إن شــيــتَهــا يــا صَـاحِ بـالكـمـالِ",
"كُــن مُــســتــعـدّاً واسـتَـمِـع مـقـالي",
" وآنـــصُـــب لهـــا دايـــرةً أُفــقــيَّه",
"فــــي صَــــحَــــنٍ أو رَقِّ بـــالســـويَّه",
" إشــارةً للأُفــقِ فــي ذيــلِ السَّمــَا",
"وخُــطَّ بــالخُــطُــوطِ فــيــهـا قِـسَـمَـا",
" ثــــلاثُ مـــايَه ثـــمَّ ســـتـــونَ دَرَج",
"فـي وَسـطِهَـا عـودٌ لتَـحـظَـى بـالفَرَج",
" وطــولُ ذاكَ العــودِ نِــصــفُ القُـطـرِ",
"يَـعـدِلُ بـالتـثـليـثِ خُـذ مِـن خَـبَـري",
" وآعـلِم بـظـلِّ العـودِ في أيِّ الدَّرَج",
"إن دَخَـــلَ الظـــلُّ بــهــا وإن خَــرج",
" وإن عَــرَفــتَ مُــدَّ خَــيـطـاً مِـنـهُـمـا",
"وآقـسِـمـهُ نِـصـفـيـنِ فَـمَـا بَـبينَهُما",
" هَــو المُــرَادُ وَهـوَ قُـطـبُ الدايـرَه",
"إن زلَّ بـــالمـــركـــزِ حـــتَّى آخــرِه",
" فـــذاكَ هُـــو مـــنـــصِّفـــُ النـــهــارِ",
"مـــنَ الشـــمـــالِ للجَـــنــوبِ جــاري",
" يَـــقـــسِـــمُهَـــا مــن قُــطــبٍ لقــطــبِ",
"قِــســمَــيـن ذا شَـرقـي وهَـذا غـربـي",
" حــــيــــنــــئذٍ مُـــعَـــدِّلُ النـــهـــارِ",
"يُــخَــطُّ فِــيــهَــا بَـيـنَهُـم كُـن داري",
" شـــرقـــاً وغــربــاً لتــرى أربــاعَه",
"لكـــــلِّ رُبـــــعٍ دَرَجٌ فــــاســــمــــعَه",
" وخُــــذهُ مــــنِّيــــ إنّهُ تــــســـعـــون",
"رُبـــعُ الثـــلاثِ مـــايـــةٍ والسِّيــن",
" للخـنِّ فـي الحُـقَّةـِ مـن هـذا الدَّرَج",
"إحــدى عَــشَـر وربـعُ مـا فـيـه حَـرَج",
" وانــــظُـــر إلى مَـــكَّهـــ وكُـــلِّ أرضِ",
"أنـــتَ بِهَـــا والطُّولِ ثـــمَّ العَـــرضِ",
" فَــــمَـــكَّةـــٌ عـــشـــرونَ ثـــمَّ واحـــدُ",
"والطــــولُ ســـتُّونَ وَسَـــبـــعٌ زايـــدُ",
" إن كُـنـتَ فـي أرضٍ سـواهـا فـانـظـرِ",
"وبــــــالدَّرَج قَــــــدِّم بِهــــــا وأخِّرِ",
" عـن ذيـنـكَ الخَـطَّيـنِ وَسـطَ الدايرَه",
"وآحــرِص عــليــهــا لِثَـوابِ الآخـرَه",
" ومــــدَّ مـــن مَـــركَـــرِ ذاكَ العـــودِ",
"إلى تــقــاطُــعِ خَــيــطِـكَ المَـعـهـودِ",
" فَــــإنَّ ذاكَ قِــــبــــلَةُ المُــــحَــــكَّمِ",
"ولا تُـــخِـــلُّ بـــصَـــلاةِ المُـــســـلِمِ",
" مِـــثَـــالُهُ قِـــبـــلَةُ أرضِ طـــولُهَـــا",
"كَــمَــكَّةــٍ والعــرضُ أنــقَــص فَــلَهَــا",
" قــطــبُ الشَّمــالِ أو يــكــونُ أزيَــد",
"فـي العَـرضِ والقُطبُ الجَنوبي يُعمَد",
" وإن يــكــونــانِ ســوا فــي العــرضِ",
"وزادَ عــــن مــــكَّةــــَ طــــولُ الأرضِ",
" فـالقِـبـلَةُ الغـربُ فـأمّـا إن نَـقَـص",
"قِــبــلَتُــكَ الشـرقُ تَـكُـن مـمَّنـ حَـرَص",
" وخُــــذ عــــلى ذلك بــــالقَـــرِيـــنَه",
"لأنَّهــــَا مَـــعـــرُوفَـــةٌ مُـــبِـــيـــنَه",
" وهــكــذا قِــبــلَةُ بــيــتِ المَــقــدِسِ",
"بــالطــولِ والعــرضِ أيَـا مُهَـنـدسِـي",
" وكـــلُّ ذا مـــرتَّبـــٌ فـــي الدايــرَه",
"عِـلمُ الدنـى فـيـهـا وعـلمُ الآخرَه",
" فــآحــرِص عــلى تَــقَــاطُــعِ الخُـطـوطِ",
"وأصــلِهــم فــي الدَّرَجِ المَــخــطُــوطِ",
" ومـــركـــزُ العـــودِ دليـــلُ الأفُــقِ",
"وآقـرَا عـلى الأسـتـاذِ كـي تَـرتَقي",
" وتَــــعــــرِفَ الإشــــارةَ الخَـــفـــيَّه",
"والطــولَ والعــرضَ عــلى الأفـقِـيَّه",
" وافــعَـل فـي النـقـصـان والزيـادَه",
"كــمــا ضَــرَبــنَــا مَــثَــلَ الإفــادَه",
" مـــا حـــاجـــةٌ لكـــثـــرةِ الكـــلامِ",
"يـكـفـيـكَ ذا فَـإسـمـعَ فـي الإتمامِ",
" وجُــــمــــلَةُ الأرض مَـــعَ البـــلدانِ",
"أطــوالُهَــا والعــرضُ شــيــءٌ ثـانـي",
" تـــجـــدُهُ مُـــرَتّـــبــاً فــي الكُــتُــبِ",
"بِــشَــرحِهِ والنــاسُ عــنِّيــ تُــنــبــي",
" إن لَم تَـكُـن خَـابِـرَ في علمِ الفَلَك",
"ولا بــالإســطـرلابِ عِـلمٍ قَـد سَـلَك",
" فــــــلازمِ العـــــالمَ إن وَجَـــــدتَهُ",
"واقــرأ فــأَثــمَــانُــكَ مــا قــرأتَهُ",
" وإن تَــــكُـــن أرضٌ بـــلا أســـتـــاذِ",
"ولا كــــتـــابٍ فـــاتَّخـــِذ إرشـــادي",
" أحـسـنُ مـا فـي الخـافـقـيـن قُـربـه",
"هــــم قَــــرّبُـــوهُ وأَنَـــا مُـــجَـــرِّبُه",
" بِـعِـلمـنَـا فـآعـمَـلَ فـي مَـجـهُـولهـم",
"قـد صـحَّ عـنـهـم إنـهـم فـي قـولهـم",
" قَـالُوا لنـا فـي أرضِـنَا المعمورَه",
"ربــعُ الدنــى وكُــلُّهَــا مَــغــمُــورَه",
" ونــحــنُ بــالمَــغـمُـورِ فَـوقَ المـاءِ",
"نَـــجـــري بــعــلمِ الأرضِ والسَّمــَاءِ",
" بــالدِّيَــرِ المَـعـلُومـةِ المـحـكـومَه",
"عــلى مَــسَــافَــاتٍ لهــا مَــقــسُــومَه",
" ثـــمَّ القـــيـــاسَـــاتُ لَهَـــا شُهُـــود",
"بِهِــنَّ جــيــنــا البَــلَدَ المَــقـصُـود",
" يــا طَــالَ مـا جِـيـنَـا مـنَ العِـرَاقِ",
"والهِــنــدِ والسِّنــدِ عــلى اتّــفــاقِ",
" وتــــارةً مِــــنَ الشَــــآمِ لليـــمـــن",
"وللحِــــجَــــازِ وصَــــنــــعَـــا وَعـــدَن",
" مـن غـيـر مَـيـلٍ بـل بـحُـكمِ المَجرى",
"فَـآعـتَـبـرُوا ذَا يَا أُهَيلَ المَبصَرَه",
" قــد شــاعَ فـي الآفـاق قـولٌ قـلتُهُ",
"وكــــلُّ عــــامٍ مـــرَّ بـــي فَـــعَـــلتُهُ",
" إنَّيـــَ لَم تَـــخـــفَ عـــليَّ مـــســـألَه",
"فــي البـحـر إلاّ عـنـد قـومٍ جُهَـلا",
" فــي الطُّولِ والعَــرضِ عـلى الجِهـاتِ",
"كـــــرامـــــةً لِصـــــحَّةـــــِ الصَّلــــاةِ",
" لم يَــعــتَــرِض لي أحَــدٌ فـي النـاسِ",
"فــي حِــســبَــةِ الدِّيــرَاتِ والقِـيَـاسِ",
" أُصُــــــــولُهُـــــــنَّ دَرَجُ البـــــــلدانِ",
"والطــولُ والعــرضُ عــلى الإتـقـانِ",
" والكــلُّ بــالأزوام فــي الحــســابِ",
"مــــجــــرَّبٌ بــــالصــــدقِ والصــــوابِ",
" فــكــيــفَ أُخــطــي قِــبــلَةَ المُـصَـلِّي",
"إذا اردتَ بــــالحــــســـابِ قُـــل لي",
" فـــخُـــذهُ مــوضــوعــاً عــلى بــيــانِ",
"أســمــاءِ جُــزرِ البــحـرِ والبـلدانِ",
" مــنــتــخــبـاً مـن عـلمِ بَـحـرٍ وفَـلَك",
"فـاسـتـحـسـنـوه العلَمَا من غيرِ شَك",
" حـــتّـــى غـــدا مـــســهَّلــا للطــالبِ",
"يُـغـنـيـكَ عـن جِهَـاتِهَـا فـي الغالبِ",
" أو عــن مــهــبِّ الأربــعِ الأريــاحِ",
"شـــتَّاـــن بــيــنَ الليــلِ والصَّبــَاحِ",
" نــجــومُهــا للكــلِّ عــلى تَــرتــيــبِ",
"يُــغــنِــيــكَ عـن قُـطـبٍ وعَـن تَهـذيـبِ",
" لأنَّهـــا واضـــحـــةٌ فـــي الدايــرَه",
"وصــورةُ الإنــسـانِ فـيـهَـا ظَـاهِـرَه",
" وراكَ والمُــــقـــدِمُ والجـــنـــبـــانِ",
"وبـــعـــدُ غُــضــروفَــاك والثــديــانِ",
" ثــمــانِ قِــســمَــاتٍ ومــا بـيـنَهُـمـا",
"يــقــسِــمُهُ العــارفُ حـقًّاـ مـنـهُـمَـا",
" لكــــلِّ جـــزءٍ قَـــبـــضَـــةٌ بـــالكـــفِّ",
"حــتـى يَـصـيـرَ الجـديُ غـيـرَ مَـخـفـي",
" فـيـهـا الشِّمـَالُ والجَـنُـوبُ والصَّبَا",
"ثـــمَّ الدَّبُـــورُ كـــلُّهُ قـــد هُــذِّبــا",
" فـــهـــذه الثـــمـــانــيَه وفــيــهــا",
"ســتَّهــ عَــشَـر فـي مِـثـلِهَـا عَـليـهَـا",
" وكــــلُّهــــا أقــــطــــابُ كـــالجُـــدَيِّ",
"هــــــذَّبَهَــــــا مــــــجـــــرِّبٌ للشـــــيِّ",
" مــنــتــخِــبُ الكــواكــبِ المــنـيـرَه",
"الصــادقــةِ فــي حــقِّهــا شــهــيــرَه",
" فـاسـمَـع مَـقـالاتـي وكـيـفَ أبـتـدي",
"فــي قِــبــلَةِ الجُــدَيِّ طــول الأبَــدِ",
" هــي قِــبــلَةُ القُــمــريِّ والسـفـالي",
"والحَـــبـــشَـــةِ ومـــا لهــا يــوالي",
" مـن بـرِّ سَـعـدالديـنِ والدَّنـكَل معا",
"جُـزرِ اليَـمَـن ثـمَّ التِّهـَايِـم جَـمـعَا",
" إلى الريــاضَه ثــمَّ شِـعـبِ المَـحـرَمِ",
"مُــســتَـقـبِـليـنَ البـيـتَ ثـمَّ الحَـرَم",
" لِبَـــابِ رَحـــمَـــةٍ ورُكـــنِ اليَـــمَـــن",
"دَليــــلُهُــــم مُــــشـــتَهِـــرٌ مُـــبَـــيَّن",
" يُــشــرِقُ عــن يُــمـنَـاكَ نَـسـرٌ طَـايِـر",
"ويــغــرُبُ عــنــكَ عــلى المَــيَــاسِــر",
" لكــــنَّهــــ يَــــقـــدُمُ بـــالقـــليـــلِ",
"للشــامِ فــآســتَــكــفِ بـذا الدليـلِ",
" كـذا الغُـمَـيـصَـا والسـماكُ الأعزَل",
"فـــصـــلِّ مـــا بـــيــنــهــمــا وهــلِّل",
" مُــــقَــــابِـــلاً لِليَـــمَـــنِ والشـــامِ",
"ألوَجــهُ بــالوجــهِ عــلى التــمــامِ",
" ومَــن بــقُــمــرٍ ثــمَّ زَنــجٍ واليَـمَـن",
"وبــرِّ سَــعــدِ الديــن وَزيــلَعٍ ومَــن",
" يَــكُــن عــلى وادي العـقـيـق وصَـلّى",
"لمــــغــــربِ الفــــرقـــدِ لم يـــزلاَّ",
" يــمــيــلُ عَـنـه الجـديُ يـا خـليـلي",
"مـقـدارَ قـبـضَه فـاسـتَـمِـع من قيلي",
" لأنَّ كــــــلَّ قَـــــبـــــضَـــــةٍ لجُـــــزيِ",
"مــن بــيــتِ ذي الإبــرةِ هَــذَا رُوي",
" وتــغــرُبُ الجــوزا عــلى الشــمــالِ",
"والنــجــمُ فـي اليَـمـن بـلا مـحـالِ",
" بـــمـــيـــلةٍ لركـــنــهِ اليــمــانــي",
"إلى مُـصَـلَّى الهـاشـمـي العـدنـانـي",
" مــســتــقــبــلاً كَـذَا لِبَـابِ التَّوبَه",
"يــا ربُّ فَــآرزُقــنَـا إليـهِ الأوبَه",
" ومَــن عــلى النــعـوشِ صـلَّى اعـتَـرف",
"لأنَّهـــ حَـــجــمٌ كــبــيــرٌ يــخــتــلف",
" هـو قِـبـلةُ القُـمـرِ وبَـربَر واليَمن",
"أليَــمَــنِ العًـليَـا لِشَـرقٍ فـآعـلَمَـن",
" والوادي مِــــن طَــــرَفِ الحِــــجَــــازِ",
"إلى الجَـنُـوبِ النـعـشُ فـيـها جازي",
" والجَديُ بينَ الصَّدرِ والثَّديِ ارتَفَع",
"ومَـطـلَعُ الرامـحِ فـي اليَـمـنِ يَـقَـع",
" وتــغــرُبُ الشِّعــرَى عــلى اليَــســار",
"وخَـــلفَـــكَ الســـهـــيــلُ والحِــمَــار",
" ثـــمَّ المُـــرَّبـــعـــاتُ فــي الشــروقِ",
"عــلى فِــقَــرِ الظَّهــرِ بــالتـحـقـيـقِ",
" مـسـتـقـبـلاً بـيـنَ الحَـجَـر والرُكـنِ",
"يـمـيـلُ للركـنِ الشـهـيـرِ اليَـمـنـي",
" وَمَـــن بِـــبَــحــرِ شَــرقــي السُّومــالِ",
"للعــيــنِ فــي العِــيـسِ بِـلاَ مُـحَـالِ",
" أعـنـي بـهـا النـاقـةَ تُسمى العيسِ",
"تُــشـهَـرُ فـي الرومِ بـذات الكـرسـي",
" إلى حـــــدودِ حِـــــصـــــنِ الغـــــرابِ",
"للجُـــوفِ والسَّرَاةِ يـــا أصــحــابــي",
" والجـديُ عـن وجـه المـصـلِّي مُـحتَرِف",
"ثــلاثَ قَــبــضــاتٍ بِــجَــمـعٍ مُـعـتَـرَف",
" مــن آخــرِ الخُــنــصُــرِ لللإبــهــامِ",
"مُــــدَّ بــــهِ الذراعَ بــــالتَـــمـــامِ",
" يـطـلعُ فـي يُـمـنَـاهُ نَـجـمُ الكَـاسِـرِ",
"ويــغــرُبُ الإكـليـلُ فـي المَـيَـاسِـرِ",
" مــقــابــلاً بــابَ جــيــادٍ مــعـتـدل",
"مــا بــيـنَ ركـنـيـكَ فَـصـلِّ وابـتَهـل",
" ومَــن عــلى الجــونــه وســدِّ مــأربِ",
"كَــــذَلِكَ الأحـــقَـــافُ بـــالتَّجـــَاربِ",
" وكـــلُّهـــم فـــي مـــغـــربِ العـــيُّوق",
"لوادي الطـــايـــفِ بــالتــحــقــيــقِ",
" والجـديُ فـي ثَـدي اليـمـيـنِ مُعتلي",
"وثــديُــكَ اليُــســرى لِغَـربِ الأعـزلِ",
" ومَــن عــلى النـسـرِ الكـفـيـتِ صَـلَّى",
"فــي الشِّحــرِ ثــمَّ المَهــرةِ مـاضَـلاَّ",
" مـسـتـقـبـلاً إلى مـصـلّى المُـصـطَـفى",
"والمـغـربُ مـن خَـمـسِ أبـواب الصَفَا",
" للقُــمــرِ ثــمَّ العــارضِ المــنـقـادِ",
"ومَــن يــكــن بــيــنــهــمــا مـحـاذي",
" لهـم عـلى السـمـتِ كـمـثـلِ الطـايفِ",
"أوعَـــرَفَـــاتٍ اســتَــمِــع لطــايــفــي",
" كــــذلك المــــزدلفَه إلى مُــــنَــــى",
"ومَـسـجـدُ الخـيـفِ وشَـرقـي المُـنحَنَى",
" الكــلُّ فــي مَــغــربِ نَــســرٍ كــاســرِ",
"ويــغــرُبُ الحــمــارُ فـي المَـيَـاسِـرِ",
" والوجُه للشـرقـي مِنَ أَبوابِ الصَّفَا",
"حــســبُــكَ هــذا فـي الصَّلـاةِ وكـفـى",
" ومَــن بـجـاوَه والدِيَـب يـا فَـالِحِـي",
"صـــلاتُهُ عـــلى السِّمـــاكِ الرامـــحِ",
" بـــمـــيـــلةٍ حـــقـــيـــقــةً للواقــعِ",
"مــحــقَّقــاً فــاتَّخــذوا مــنــافــعــي",
" ومَـــن بـــقُــربِ جَــاوةٍ مــن بــنــدرِ",
"لِحَــاسِــكٍ وادي اللُّبَــانِ الكُــنــدُرِ",
" ومَـــن يـــســـامِـــتـــهُـــنَّ للمُــطَــوَّقِ",
"ثُـــمَّ جـــنـــوبـــيَّ النَـــجُـــودِ حــقَّقِ",
" مــســتـقـبـليـنَ كـلَّ أبـوابِ الصـفَـا",
"لِنَــحــوِ بــابِ البَــغــلَةِ المـعـرَّفَه",
" ثــمَّ مِــنَ الكــعــبــةِ رُكــنَ الحـجـر",
"ثُــمَّ مَــقَــامَ الحـنـبـلي المُـشـتَهـر",
" مُــســتَــدبــرِيــنَ الشّـعـريَ العَـبُـور",
"عِــــنـــدَ الطُّلـــوعِ مُـــدَّةَ الدُّهُـــور",
" ومَــن يَــكُــن فــي الصَّنـفِ والسِّيـامِ",
"والصُّولِيَـــانِ يَـــســتَــمِــع كَــلامــي",
" والبَـــعـــضِ مــن أرض مَــليــبــاراتِ",
"وغُـــبَّةـــِ الحـــشـــيـــشِ بـــالصِّفــَاتِ",
" يَــســتــدبــرُ المــيـزانَ والجَـوزاء",
"إن طـــلعَـــت والنـــجـــمُ كــاللِّوَاء",
" تِـــلقَـــاءَ وَجـــهٍ قـــايـــمٍ مـــهــلَّلِ",
"وَهــوَ مــقــابــلُ مــقـامَ الحـنـبـلي",
" وبـــابَـــيِ البَــغــلَةِ ثــمَّ الحَــجَــر",
"إفــعَــل بــأوصَــافٍ تُــحـاكـي الدُّرَر",
" بــل فــيـهـمُ المـيـلُ إلى السـمـاكِ",
"لا تُهــــمِــــلُوهُ أيُّهـــا الزواكـــي",
" ومَــن يُــصَــلِّ فــي جَــنــوبِ الصــيــنِ",
"يَــســتَـقـبِـلِ الدَّبـرانَ بـالتَّمـكِـيـنِ",
" بـــيـــنَ ثـــريَّاـــه ونــســرٍ طــايــرِ",
"يَــســتَــدبِــرُ المِـرزَمَ خُـذ أشـايـري",
" والبــعـضُ قَـد صـحَّ مِـنَ أرضِ البُـنـجِ",
"ثــمَّ الدكــن يــا صــاحِ والتَّلــَنــجِ",
" ثـــمَّ مـــصـــيـــره وجـــنـــوبِ الحــدِّ",
"فــــمِــــرزمَ الجــــوزاءِ لا تُـــعَـــدِّ",
" عــلَى فِــقَــرِ الظَّهــرِ حَـقًّاـ فـاعـلمِ",
"مُــســتــقــبـليـنَ الكـلُّ بـيـرَ زمـزمِ",
" وبـــابَ بَـــازانٍ وأُولَي المُـــتَـــزِم",
"فَـآعـزِم هُـنَـا على الدُّعَا كمن عَزَم",
" ومَـن يـكـن فـي الصين والبنجِ سوا",
"وجــوزراتٍ قــطُّ مــا فــيــهــا غــوى",
" وبــــرِّ قـــلهـــاتٍ مـــعـــا ونـــجـــدِ",
"ثـــمَّ عـــمـــانٍ والجـــنــوبِ يــبــدي",
" مـــصـــلِّيــاً عــلى غــروبِ الطــايــرِ",
"مُــكـتَـنِـفَ القـطـبـيـن خُـذ أشـايـري",
" ويــطــلُعُ العــيَّوقُ فــي الغــضــروفِ",
"ويـــغـــرُبُ فــي ثــديــه المــعــروفِ",
" أعــنــي يـمـيـنـاً ويـسـارَ العـقـربِ",
"كَـذاكَ فـي الغُـضـروفٍِ والثَّديِ آحسُبِ",
" مُــــــرَّبَــــــعَـــــاتِ دَورةِ السَّمـــــَاءِ",
"وَصُــــورة المــــرأه بِــــلاَ مِــــرَاءِ",
" مُــــوَجِّهــــا مــــنــــارةً إلى عــــلي",
"للمُــلتَــزِم لبــيــر زَمــزمَ مُــقـبِـلِ",
" ومَـن يَـكُـن فـي صـيـنـه إلى الخـطا",
"يَــسـتـقـبـلِ المِـرزَمَ وُقِّيـتَ الخَـطَـا",
" وَهَــــكـــذا صَـــلُّوا بـــأرضٍ السِّنـــدِ",
"والبَــعــضِ قــيـلَن مِـنَ أرضِ الهـنـدِ",
" ثـــمَّ عـــمـــانٍ والنُّجـــودِ وقَـــطَـــر",
"ثُــمَّ جِــبَــالِ سَــمــرَقَــنـدٍ مَـع هَـجَـر",
" كـــلُّهُـــمُ يَــســتَــدبِــرُونَ الدَّبــران",
"مُـــســـتَــقــبِــليــنَ قُــبَّةــَ الأمَــان",
" فـــيِه فـــراشـــيـــن بِــذاكَ الحَــرَم",
"وقُــبَّةــِ الزَّمَــازمِــيَه وَالمُــلتَــزِم",
" ومَـــــن عـــــلى دلِّيَ أو مُــــلطَــــانِ",
"أو بَـــرِّ هُـــرمُـــوزٍ مَـــعَ مُـــكـــرَانِ",
" يَــســتَــقـبِـلِ الجـوزاءَ والعـمـايـر",
"ثــمَّ بَــنِــي لاَمٍ كَـذَا فـي الظَّاـهِـر",
" ثُــــمَّ جِــــبَــــالَ سَــــمـــرَ والجـــوفِ",
"خــــوفَ شــــمـــالٍ ومـــحـــلِّ الخـــوفِ",
" ومــا يُــسَــامِــتــهُـم مِـنَ المـنـازلِ",
"قَـــد جَـــعَـــلُوهُ قُـــرَنَ المَـــنَـــازلِ",
" بــابَ عَــلِي مُــســتَـقـبِـلِيـنَ القِـبَـب",
"الكــلُّ فــي بَــعــضِهِـمُ البـعـض ضَـرَب",
" وبَـــابُ بَـــيــتِ الخَــالق المُــعَــظَّمِ",
"سُــــبــــحَـــانَهُ مِـــن رازِقٍ مـــقـــسِّمِ",
" بــــل إنَّ هُـــرمُـــوزَكَ والمُـــكـــرَان",
"يَــمــيــلُ للمَــغـيـبِ فـي الحِـسـبَـان",
" ومَــن يَــكُــن فـي بَـرِّدَاو فـي فًـارسِ",
"صَـــلاتُهُ عـــلى مَــغــيــبِ البَــاجــسِ",
" وهَـــكَـــذا كَـــرمَـــانُ والقـــطـــيــفُ",
"قـــد قـــدَّرَ المُهَــيــمِــنُ اللطــيــفُ",
" مُــقَــابــلِيـنَ الكـلُّ أبـوابَ الصَّفـَا",
"أبــوابَ للعــبّــاسِ عــمِّ المُـصـطَـفـى",
" والبَـعـضُ مـن دِيَـارِ أقـوامِ الشـجر",
"وجَـوفِهَـا الشـامِـي الذي بـلا بَـشَر",
" قِــبــلَتُهُــم عــلى مَــغــيــبِ التِّيــر",
"مُــســتَــدِبــرِيــنَ الرَّامِـحَ المـنـيـر",
" ويَــطــلُعُ الســهــيــلُ فــي اليَـسـارِ",
"ثُـــمَّ المُـــربَّعـــ وَكَـــذَا حـــمـــاري",
" وَيَــغــرُبُ النــعــشُ مــعـاً والنـاقَه",
"الكــلُّ عَــن يُــمــنَــاكَ يَــا رفـيـقَه",
" عـــلى النَّظـــَر هَــذا بــلاَ مُــحَــالِ",
"لأنَّهــــــا مــــــنـــــازلُ الشَّمـــــَالِ",
" مُـسـتَـقـبِـلِيـنَ فـي الحـرم بِـلاَخَـفَا",
"أبــوَابَ للعــبَّاــسِ عَــمِّ المُـصـطَـفَـى",
" ومَـن أقـامَ الفـرضَ فـي أرض الهرا",
"لمَــغــرِبِ الإكـليـلِ مـن غـيـر مِـرَا",
" والبــعــضُ مِــمَّاـ فـي وراءِ النـهـرِ",
"آخِـــرُهَـــا مـــنَ الجَـــنُـــوبِ فـــادرِ",
" ثــــمَّ خُــــرِاسَـــانٍ مـــعَ الجَـــنـــوبِ",
"مــنَ العِــرَاقَــيــنِ عـلى التـهـذيـبِ",
" والبـصـرةِ الفَـيـحَا ومَن فيها سَكَن",
"الكــلُّ بـالإكـليـل صـلًّوا بـالعَـلَن",
" إلى حِـــذَا الأهـــوازِ والجــزايــر",
"فُــرَاتُ مَــع دِجـلَه هُـنـا كـن خـابـر",
" مَـــصَـــبُّهـــُم لِنَـــحــو بَــحــرٍ مــالحِ",
"إلى حُـــدودِ مَـــنـــزلِ البَـــطَــايــحِ",
" مُــســتَــدبــرِيـنَ يـا هـمـامُ واقـعـي",
"وجُــوهُهُــم إلى مَــقــامِ الشــافـعـي",
" وصَـــحـــفَــةِ الكَــعــبَــةِ والمَــقَــام",
"كَــذَا الجَــنــايِــز أيُّهــا الإمــام",
" ومَـــن يَـــكُـــن إلى حِـــذَا شــيــراز",
"فَـــمَـــغـــرِبُ العَـــقـــربِ ذَاكَ جَـــاز",
" ثُــمَّ العِــراقَــانِ كَــذَا تــحــقـيـقُه",
"يَـــســـبَــدبِــرُ العــيُّوَ فــي شُــروقِه",
" والجَــديُ فــي غُـضـرُوفِ جَـنـبٍ أيـمَـنِ",
"وقُـــطـــبُــكَ الجَــنــوبُ غَــيــرُ بــيِّنِ",
" لكـــــــــن لَهُ أدلَّةٌ كِـــــــــبَــــــــار",
"تَــاتــي هُــنَـا فـي ثَـديـكَ اليَـسَـار",
" وأنــتَ مُــســتَــقــبِـلُ وَجـهَ الكَـعـبَه",
"بِـــمَـــيــلَةٍ للرُكــنِ غَــيــرِ صَــعــبَه",
" ومَــن يَــكُــن فــيـمـا وراءَ النـهـرِ",
"صـــلاتُهُ حـــقًـــا بـــغـــيـــرِ نُــكــرِ",
" عــلى الحــمــاريـنِ إذا مـا غَـرَبَـا",
"يــمــيــلُ للعــقــربِ عــنـدَ الأدبَـا",
" ثُـــمَّ سَـــمَـــرقـــنـــد مـــع بُــخَــارى",
"لِحَــــدِّ فــــرغــــانَــــةَ كـــلٌ سَـــارَا",
" والبـعـضُ أيـضـاً مـن عِـرَاقِ العـجَـمِ",
"لِجَــوفِــكَ الشــامــي وحَـجـرٍ فـآعـلَمِ",
" بــابُ الســلامِ وحــدُّ ركــنِ الشــامِ",
"إســـتَـــقــبَــلُوهَ الكــلُّ بــالتَّمــَامِ",
" ويــغــرُبُ الواقــعُ فــي اليَــمــيــنِ",
"قِــبــلَتُهُــم كَــذا عــلى اليــقَــيــنِ",
" ومَــــن يُـــصَـــلِّي بـــأذَربـــيـــجـــانِ",
"ومُــــلكِ تــــبــــريــــزِ وأصـــفَهَـــانِ",
" والرَّحـــبَـــةِ وهِــيــتَ ثُــمَّ العَــانَه",
"ثُــمَّ الحُــديــبِـيَه اسـتَـمِـع بـيـانَه",
" صــلاتــهُــمُ فــي مَــغــيــبِ السُّهـيـلِ",
"والجَــديُ خَــلفَ الكَــتــفِ بـالدليـلِ",
" وتــطــلُعُ الشِّعــرى عــلى اليَــقـيـنِ",
"يُــســرَى غُــروبِ الرامــحِ اليــمـيـنِ",
" بــيــنَ المَــنَــاره سُــدَّةِ الإِســلامِ",
"ثــمَّ الدريــبــه تـحـتَ رُكـنِ الشـامِ",
" ومَــن لغــربِ الســلِّبَــارِ فــآفــهَــمِ",
"صَــلَّى فَــشَــانُ الجِـيـلِ ثُـمَّ الدَّيـلَمِ",
" ومــثــلُهُــم مَــرجَــانُ ثــمَّ نِــيـنـوَى",
"طَــــبَــــرسَــــتَـــانُ لَهَـــنُّ اســـتَـــوَى",
" الكـــلُّ فـــي سَــمــتٍ بِــغَــيــرِ خَــلَل",
"لِقُـــربِ أعـــمــالِ حَــلَب والمُــوصــل",
" مُــســتــقــبــليــنَ بــابَ مــارسـتـانِ",
"وركــنَهــا الشــامــيَ بــالإيــقــانِ",
" وتــطــلعُ الجــوزا عــلى اليــســارِ",
"والجَــديُ فــي مــيــمــنَــةِ الفـقـارِ",
" ومَــن يَــكُــن فــي أَرض نَـصِـيـبـيـنَـا",
"دِيَــارِ بَــكــرِ آيــضــاً ومــارديـنَـا",
" مَـــعَ بَـــوَادِيـــهَـــا لِحَــدِّ الجــودي",
"عــلى مــشــارِق حُــمــصٍ المَــعــهُــودِ",
" ســمــتُ العَــلاَ مــديــنـةُ الحـبـيـبِ",
"مُــســتـفـبـليـنَ قُـطـبَهـا الجـنـوبـي",
" وركــنَــكَ الشـامـي وبـابَ المـدرسَه",
"يَـكـفـيـكَ وَصفُ القُطبِ فيها فآحرُسَه",
" ومَــن يُــصَــلِّ فــي طُــلوعِ المُــحـنِـثِ",
"مُــلكُ حَــلَب قــد قــالَ لي مُــحَـدِّثـي",
" ثُــــمَّ حَــــمَــــاه وكــــذاكَ الشَّاــــم",
"وخــيــبــرٌ فـي السَّمـتِ خُـذِ الكـلام",
" ثُـــمَّ جَـــبَــل صُــبــحٍ وَأولُ الصَّفــرا",
"إلى الزيـارَه قَـابَلُوا في المجرى",
" مُــقَــابــليــنَ ركــنــهَــا الشــامــيِ",
"لِنَـــحـــوِ طَــرفِ الحــجــرِ بــالسَّوَايِ",
" ومَــــن عــــلى غَـــزَّه وأرضِ الكَـــرَكِ",
"والقــــدسِ ثُــــمَّ بَــــدرِ لَم يَـــشُـــكِّ",
" فــي مَــطــلَعِ السُّهــيــل والغَـمَـامَه",
"مـــســـجـــدُهَـــا هُــنَــاكَ لِلقِــيَــامَه",
" والجــحــفَــةُ مــيــقــاتُ كــلِّ مـصـري",
"ورَابِـــــعٍ عـــــلى طُـــــولِ الدَّهـــــرِ",
" والجَــديُ بــيـنَ الظَّهـرِ والغُـضـروف",
"مِـــنَ اليَـــسَـــارِ مـــعْــلَمٌ مَــعــروف",
" وتــغــرُبُ الشِّعــرَى عــلى اليــمـيـن",
"وفــي اليَــسَــارِ الرامـحُ المـبـيـن",
" وأَنــتَ مُــســتَــقــبِــل غُـرابَ الرُكـنِ",
"للحَــجــرِ والمِـيـزَابِ أُقـرُب وادنـي",
" فـــي الحَـــرَمِ فــي آخِــرِ الزيــادَه",
"بِـــغَـــيـــرِ نُـــقــصَــانٍ ولا زيــادَه",
" ومَــــن يُـــصَـــلِّي بِـــدِيَـــارِ مِـــصـــرِ",
"مــمّــا يَــلِي التِّيــهَ بــذاكَ فــادرِ",
" والعــقــبــةُ يــا صَــاحِ ثَـمَّ الطـور",
"ومَـــا يُـــوالِيـــهُـــم مِــنَ البُــرور",
" وجُـــوهُهُـــم بـــمَـــطـــلَعِ الحِـــمــارِ",
"ويَـــطـــلُعُ الواقــعُ فــي اليَــسَــارِ",
" مُــســتــقــبــليـنَ لمَـقَـامِ الحَـنـفـي",
"والحَـجـرِ والمِـيـزابِ حـقًّاـ فـاعـرفِ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%86%D9%90-%D8%A3%D8%A8%D8%AA%D8%AF%D9%8A/
|
ابن ماجد
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> باسمِ اللهِ المستعينِ أبتدي <|vsep|> مصلِّياً على النبيِّ أحمدِ </|bsep|> <|bsep|> ليسهلَ التسديدَ من مرامي <|vsep|> في نظم دُرِّ قبلةِ السلامِ </|bsep|> <|bsep|> سبحانَ مَن وفَّقَني لنظمِهَا <|vsep|> ودلَّ عقلي لشريفِ علمِهَا </|bsep|> <|bsep|> ربٌ كريمٌ رازقٌ هَداني <|vsep|> لهذِه التحفةِ واحتباني </|bsep|> <|bsep|> عَنِ الخَطَا تصونُ أهلَ الدينِ <|vsep|> فيها رضى مالكِ يَومِ الدينِ </|bsep|> <|bsep|> وللقضاةِ حُجَّةٌ مُفيدَه <|vsep|> عندَ الملوكِ السادةِ المؤيَّدَه </|bsep|> <|bsep|> هديةٌ تُهدَى مِنَ العبد الأقل <|vsep|> لقُدوةِ السلامِ مولانَا الأَجَل </|bsep|> <|bsep|> قاضي قضاةِ الأرض شاماً ويَمَن <|vsep|> والشرقِ والغربِ ومَن فيها سَكَن </|bsep|> <|bsep|> أبي السعاداتِ جمالِ الدينِ <|vsep|> محمَّدٍ محيي علوم الدينِ </|bsep|> <|bsep|> بمِثلِهَا تُمتَحنُ الرجال <|vsep|> لو لم يكن لاّ لذا السؤال </|bsep|> <|bsep|> ن شيتَها يا صَاحِ بالكمالِ <|vsep|> كُن مُستعدّاً واستَمِع مقالي </|bsep|> <|bsep|> ونصُب لها دايرةً أُفقيَّه <|vsep|> في صَحَنٍ أو رَقِّ بالسويَّه </|bsep|> <|bsep|> شارةً للأُفقِ في ذيلِ السَّمَا <|vsep|> وخُطَّ بالخُطُوطِ فيها قِسَمَا </|bsep|> <|bsep|> ثلاثُ مايَه ثمَّ ستونَ دَرَج <|vsep|> في وَسطِهَا عودٌ لتَحظَى بالفَرَج </|bsep|> <|bsep|> وطولُ ذاكَ العودِ نِصفُ القُطرِ <|vsep|> يَعدِلُ بالتثليثِ خُذ مِن خَبَري </|bsep|> <|bsep|> وعلِم بظلِّ العودِ في أيِّ الدَّرَج <|vsep|> ن دَخَلَ الظلُّ بها ون خَرج </|bsep|> <|bsep|> ون عَرَفتَ مُدَّ خَيطاً مِنهُما <|vsep|> وقسِمهُ نِصفينِ فَمَا بَبينَهُما </|bsep|> <|bsep|> هَو المُرَادُ وَهوَ قُطبُ الدايرَه <|vsep|> ن زلَّ بالمركزِ حتَّى خرِه </|bsep|> <|bsep|> فذاكَ هُو منصِّفُ النهارِ <|vsep|> منَ الشمالِ للجَنوبِ جاري </|bsep|> <|bsep|> يَقسِمُهَا من قُطبٍ لقطبِ <|vsep|> قِسمَين ذا شَرقي وهَذا غربي </|bsep|> <|bsep|> حينئذٍ مُعَدِّلُ النهارِ <|vsep|> يُخَطُّ فِيهَا بَينَهُم كُن داري </|bsep|> <|bsep|> شرقاً وغرباً لترى أرباعَه <|vsep|> لكلِّ رُبعٍ دَرَجٌ فاسمعَه </|bsep|> <|bsep|> وخُذهُ منِّي نّهُ تسعون <|vsep|> رُبعُ الثلاثِ مايةٍ والسِّين </|bsep|> <|bsep|> للخنِّ في الحُقَّةِ من هذا الدَّرَج <|vsep|> حدى عَشَر وربعُ ما فيه حَرَج </|bsep|> <|bsep|> وانظُر لى مَكَّه وكُلِّ أرضِ <|vsep|> أنتَ بِهَا والطُّولِ ثمَّ العَرضِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَكَّةٌ عشرونَ ثمَّ واحدُ <|vsep|> والطولُ ستُّونَ وَسَبعٌ زايدُ </|bsep|> <|bsep|> ن كُنتَ في أرضٍ سواها فانظرِ <|vsep|> وبالدَّرَج قَدِّم بِها وأخِّرِ </|bsep|> <|bsep|> عن ذينكَ الخَطَّينِ وَسطَ الدايرَه <|vsep|> وحرِص عليها لِثَوابِ الخرَه </|bsep|> <|bsep|> ومدَّ من مَركَرِ ذاكَ العودِ <|vsep|> لى تقاطُعِ خَيطِكَ المَعهودِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَّ ذاكَ قِبلَةُ المُحَكَّمِ <|vsep|> ولا تُخِلُّ بصَلاةِ المُسلِمِ </|bsep|> <|bsep|> مِثَالُهُ قِبلَةُ أرضِ طولُهَا <|vsep|> كَمَكَّةٍ والعرضُ أنقَص فَلَهَا </|bsep|> <|bsep|> قطبُ الشَّمالِ أو يكونُ أزيَد <|vsep|> في العَرضِ والقُطبُ الجَنوبي يُعمَد </|bsep|> <|bsep|> ون يكونانِ سوا في العرضِ <|vsep|> وزادَ عن مكَّةَ طولُ الأرضِ </|bsep|> <|bsep|> فالقِبلَةُ الغربُ فأمّا ن نَقَص <|vsep|> قِبلَتُكَ الشرقُ تَكُن ممَّن حَرَص </|bsep|> <|bsep|> وخُذ على ذلك بالقَرِينَه <|vsep|> لأنَّهَا مَعرُوفَةٌ مُبِينَه </|bsep|> <|bsep|> وهكذا قِبلَةُ بيتِ المَقدِسِ <|vsep|> بالطولِ والعرضِ أيَا مُهَندسِي </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ ذا مرتَّبٌ في الدايرَه <|vsep|> عِلمُ الدنى فيها وعلمُ الخرَه </|bsep|> <|bsep|> فحرِص على تَقَاطُعِ الخُطوطِ <|vsep|> وأصلِهم في الدَّرَجِ المَخطُوطِ </|bsep|> <|bsep|> ومركزُ العودِ دليلُ الأفُقِ <|vsep|> وقرَا على الأستاذِ كي تَرتَقي </|bsep|> <|bsep|> وتَعرِفَ الشارةَ الخَفيَّه <|vsep|> والطولَ والعرضَ على الأفقِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وافعَل في النقصان والزيادَه <|vsep|> كما ضَرَبنَا مَثَلَ الفادَه </|bsep|> <|bsep|> ما حاجةٌ لكثرةِ الكلامِ <|vsep|> يكفيكَ ذا فَسمعَ في التمامِ </|bsep|> <|bsep|> وجُملَةُ الأرض مَعَ البلدانِ <|vsep|> أطوالُهَا والعرضُ شيءٌ ثاني </|bsep|> <|bsep|> تجدُهُ مُرَتّباً في الكُتُبِ <|vsep|> بِشَرحِهِ والناسُ عنِّي تُنبي </|bsep|> <|bsep|> ن لَم تَكُن خَابِرَ في علمِ الفَلَك <|vsep|> ولا بالسطرلابِ عِلمٍ قَد سَلَك </|bsep|> <|bsep|> فلازمِ العالمَ ن وَجَدتَهُ <|vsep|> واقرأ فأَثمَانُكَ ما قرأتَهُ </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن أرضٌ بلا أستاذِ <|vsep|> ولا كتابٍ فاتَّخِذ رشادي </|bsep|> <|bsep|> أحسنُ ما في الخافقين قُربه <|vsep|> هم قَرّبُوهُ وأَنَا مُجَرِّبُه </|bsep|> <|bsep|> بِعِلمنَا فعمَلَ في مَجهُولهم <|vsep|> قد صحَّ عنهم نهم في قولهم </|bsep|> <|bsep|> قَالُوا لنا في أرضِنَا المعمورَه <|vsep|> ربعُ الدنى وكُلُّهَا مَغمُورَه </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ بالمَغمُورِ فَوقَ الماءِ <|vsep|> نَجري بعلمِ الأرضِ والسَّمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بالدِّيَرِ المَعلُومةِ المحكومَه <|vsep|> على مَسَافَاتٍ لها مَقسُومَه </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ القياسَاتُ لَهَا شُهُود <|vsep|> بِهِنَّ جينا البَلَدَ المَقصُود </|bsep|> <|bsep|> يا طَالَ ما جِينَا منَ العِرَاقِ <|vsep|> والهِندِ والسِّندِ على اتّفاقِ </|bsep|> <|bsep|> وتارةً مِنَ الشَمِ لليمن <|vsep|> وللحِجَازِ وصَنعَا وَعدَن </|bsep|> <|bsep|> من غير مَيلٍ بل بحُكمِ المَجرى <|vsep|> فَعتَبرُوا ذَا يَا أُهَيلَ المَبصَرَه </|bsep|> <|bsep|> قد شاعَ في الفاق قولٌ قلتُهُ <|vsep|> وكلُّ عامٍ مرَّ بي فَعَلتُهُ </|bsep|> <|bsep|> نَّيَ لَم تَخفَ عليَّ مسألَه <|vsep|> في البحر لاّ عند قومٍ جُهَلا </|bsep|> <|bsep|> في الطُّولِ والعَرضِ على الجِهاتِ <|vsep|> كرامةً لِصحَّةِ الصَّلاةِ </|bsep|> <|bsep|> لم يَعتَرِض لي أحَدٌ في الناسِ <|vsep|> في حِسبَةِ الدِّيرَاتِ والقِيَاسِ </|bsep|> <|bsep|> أُصُولُهُنَّ دَرَجُ البلدانِ <|vsep|> والطولُ والعرضُ على التقانِ </|bsep|> <|bsep|> والكلُّ بالأزوام في الحسابِ <|vsep|> مجرَّبٌ بالصدقِ والصوابِ </|bsep|> <|bsep|> فكيفَ أُخطي قِبلَةَ المُصَلِّي <|vsep|> ذا اردتَ بالحسابِ قُل لي </|bsep|> <|bsep|> فخُذهُ موضوعاً على بيانِ <|vsep|> أسماءِ جُزرِ البحرِ والبلدانِ </|bsep|> <|bsep|> منتخباً من علمِ بَحرٍ وفَلَك <|vsep|> فاستحسنوه العلَمَا من غيرِ شَك </|bsep|> <|bsep|> حتّى غدا مسهَّلا للطالبِ <|vsep|> يُغنيكَ عن جِهَاتِهَا في الغالبِ </|bsep|> <|bsep|> أو عن مهبِّ الأربعِ الأرياحِ <|vsep|> شتَّان بينَ الليلِ والصَّبَاحِ </|bsep|> <|bsep|> نجومُها للكلِّ على تَرتيبِ <|vsep|> يُغنِيكَ عن قُطبٍ وعَن تَهذيبِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّها واضحةٌ في الدايرَه <|vsep|> وصورةُ النسانِ فيهَا ظَاهِرَه </|bsep|> <|bsep|> وراكَ والمُقدِمُ والجنبانِ <|vsep|> وبعدُ غُضروفَاك والثديانِ </|bsep|> <|bsep|> ثمانِ قِسمَاتٍ وما بينَهُما <|vsep|> يقسِمُهُ العارفُ حقًّا منهُمَا </|bsep|> <|bsep|> لكلِّ جزءٍ قَبضَةٌ بالكفِّ <|vsep|> حتى يَصيرَ الجديُ غيرَ مَخفي </|bsep|> <|bsep|> فيها الشِّمَالُ والجَنُوبُ والصَّبَا <|vsep|> ثمَّ الدَّبُورُ كلُّهُ قد هُذِّبا </|bsep|> <|bsep|> فهذه الثمانيَه وفيها <|vsep|> ستَّه عَشَر في مِثلِهَا عَليهَا </|bsep|> <|bsep|> وكلُّها أقطابُ كالجُدَيِّ <|vsep|> هذَّبَهَا مجرِّبٌ للشيِّ </|bsep|> <|bsep|> منتخِبُ الكواكبِ المنيرَه <|vsep|> الصادقةِ في حقِّها شهيرَه </|bsep|> <|bsep|> فاسمَع مَقالاتي وكيفَ أبتدي <|vsep|> في قِبلَةِ الجُدَيِّ طول الأبَدِ </|bsep|> <|bsep|> هي قِبلَةُ القُمريِّ والسفالي <|vsep|> والحَبشَةِ وما لها يوالي </|bsep|> <|bsep|> من برِّ سَعدالدينِ والدَّنكَل معا <|vsep|> جُزرِ اليَمَن ثمَّ التِّهَايِم جَمعَا </|bsep|> <|bsep|> لى الرياضَه ثمَّ شِعبِ المَحرَمِ <|vsep|> مُستَقبِلينَ البيتَ ثمَّ الحَرَم </|bsep|> <|bsep|> لِبَابِ رَحمَةٍ ورُكنِ اليَمَن <|vsep|> دَليلُهُم مُشتَهِرٌ مُبَيَّن </|bsep|> <|bsep|> يُشرِقُ عن يُمنَاكَ نَسرٌ طَايِر <|vsep|> ويغرُبُ عنكَ على المَيَاسِر </|bsep|> <|bsep|> لكنَّه يَقدُمُ بالقليلِ <|vsep|> للشامِ فستَكفِ بذا الدليلِ </|bsep|> <|bsep|> كذا الغُمَيصَا والسماكُ الأعزَل <|vsep|> فصلِّ ما بينهما وهلِّل </|bsep|> <|bsep|> مُقَابِلاً لِليَمَنِ والشامِ <|vsep|> ألوَجهُ بالوجهِ على التمامِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن بقُمرٍ ثمَّ زَنجٍ واليَمَن <|vsep|> وبرِّ سَعدِ الدين وَزيلَعٍ ومَن </|bsep|> <|bsep|> يَكُن على وادي العقيق وصَلّى <|vsep|> لمغربِ الفرقدِ لم يزلاَّ </|bsep|> <|bsep|> يميلُ عَنه الجديُ يا خليلي <|vsep|> مقدارَ قبضَه فاستَمِع من قيلي </|bsep|> <|bsep|> لأنَّ كلَّ قَبضَةٍ لجُزيِ <|vsep|> من بيتِ ذي البرةِ هَذَا رُوي </|bsep|> <|bsep|> وتغرُبُ الجوزا على الشمالِ <|vsep|> والنجمُ في اليَمن بلا محالِ </|bsep|> <|bsep|> بميلةٍ لركنهِ اليماني <|vsep|> لى مُصَلَّى الهاشمي العدناني </|bsep|> <|bsep|> مستقبلاً كَذَا لِبَابِ التَّوبَه <|vsep|> يا ربُّ فَرزُقنَا ليهِ الأوبَه </|bsep|> <|bsep|> ومَن على النعوشِ صلَّى اعتَرف <|vsep|> لأنَّه حَجمٌ كبيرٌ يختلف </|bsep|> <|bsep|> هو قِبلةُ القُمرِ وبَربَر واليَمن <|vsep|> أليَمَنِ العًليَا لِشَرقٍ فعلَمَن </|bsep|> <|bsep|> والوادي مِن طَرَفِ الحِجَازِ <|vsep|> لى الجَنُوبِ النعشُ فيها جازي </|bsep|> <|bsep|> والجَديُ بينَ الصَّدرِ والثَّديِ ارتَفَع <|vsep|> ومَطلَعُ الرامحِ في اليَمنِ يَقَع </|bsep|> <|bsep|> وتغرُبُ الشِّعرَى على اليَسار <|vsep|> وخَلفَكَ السهيلُ والحِمَار </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ المُرَّبعاتُ في الشروقِ <|vsep|> على فِقَرِ الظَّهرِ بالتحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> مستقبلاً بينَ الحَجَر والرُكنِ <|vsep|> يميلُ للركنِ الشهيرِ اليَمني </|bsep|> <|bsep|> وَمَن بِبَحرِ شَرقي السُّومالِ <|vsep|> للعينِ في العِيسِ بِلاَ مُحَالِ </|bsep|> <|bsep|> أعني بها الناقةَ تُسمى العيسِ <|vsep|> تُشهَرُ في الرومِ بذات الكرسي </|bsep|> <|bsep|> لى حدودِ حِصنِ الغرابِ <|vsep|> للجُوفِ والسَّرَاةِ يا أصحابي </|bsep|> <|bsep|> والجديُ عن وجه المصلِّي مُحتَرِف <|vsep|> ثلاثَ قَبضاتٍ بِجَمعٍ مُعتَرَف </|bsep|> <|bsep|> من خرِ الخُنصُرِ لللبهامِ <|vsep|> مُدَّ بهِ الذراعَ بالتَمامِ </|bsep|> <|bsep|> يطلعُ في يُمنَاهُ نَجمُ الكَاسِرِ <|vsep|> ويغرُبُ الكليلُ في المَيَاسِرِ </|bsep|> <|bsep|> مقابلاً بابَ جيادٍ معتدل <|vsep|> ما بينَ ركنيكَ فَصلِّ وابتَهل </|bsep|> <|bsep|> ومَن على الجونه وسدِّ مأربِ <|vsep|> كَذَلِكَ الأحقَافُ بالتَّجَاربِ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّهم في مغربِ العيُّوق <|vsep|> لوادي الطايفِ بالتحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> والجديُ في ثَدي اليمينِ مُعتلي <|vsep|> وثديُكَ اليُسرى لِغَربِ الأعزلِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن على النسرِ الكفيتِ صَلَّى <|vsep|> في الشِّحرِ ثمَّ المَهرةِ ماضَلاَّ </|bsep|> <|bsep|> مستقبلاً لى مصلّى المُصطَفى <|vsep|> والمغربُ من خَمسِ أبواب الصَفَا </|bsep|> <|bsep|> للقُمرِ ثمَّ العارضِ المنقادِ <|vsep|> ومَن يكن بينهما محاذي </|bsep|> <|bsep|> لهم على السمتِ كمثلِ الطايفِ <|vsep|> أوعَرَفَاتٍ استَمِع لطايفي </|bsep|> <|bsep|> كذلك المزدلفَه لى مُنَى <|vsep|> ومَسجدُ الخيفِ وشَرقي المُنحَنَى </|bsep|> <|bsep|> الكلُّ في مَغربِ نَسرٍ كاسرِ <|vsep|> ويغرُبُ الحمارُ في المَيَاسِرِ </|bsep|> <|bsep|> والوجُه للشرقي مِنَ أَبوابِ الصَّفَا <|vsep|> حسبُكَ هذا في الصَّلاةِ وكفى </|bsep|> <|bsep|> ومَن بجاوَه والدِيَب يا فَالِحِي <|vsep|> صلاتُهُ على السِّماكِ الرامحِ </|bsep|> <|bsep|> بميلةٍ حقيقةً للواقعِ <|vsep|> محقَّقاً فاتَّخذوا منافعي </|bsep|> <|bsep|> ومَن بقُربِ جَاوةٍ من بندرِ <|vsep|> لِحَاسِكٍ وادي اللُّبَانِ الكُندُرِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن يسامِتهُنَّ للمُطَوَّقِ <|vsep|> ثُمَّ جنوبيَّ النَجُودِ حقَّقِ </|bsep|> <|bsep|> مستقبلينَ كلَّ أبوابِ الصفَا <|vsep|> لِنَحوِ بابِ البَغلَةِ المعرَّفَه </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ مِنَ الكعبةِ رُكنَ الحجر <|vsep|> ثُمَّ مَقَامَ الحنبلي المُشتَهر </|bsep|> <|bsep|> مُستَدبرِينَ الشّعريَ العَبُور <|vsep|> عِندَ الطُّلوعِ مُدَّةَ الدُّهُور </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَكُن في الصَّنفِ والسِّيامِ <|vsep|> والصُّولِيَانِ يَستَمِع كَلامي </|bsep|> <|bsep|> والبَعضِ من أرض مَليباراتِ <|vsep|> وغُبَّةِ الحشيشِ بالصِّفَاتِ </|bsep|> <|bsep|> يَستدبرُ الميزانَ والجَوزاء <|vsep|> ن طلعَت والنجمُ كاللِّوَاء </|bsep|> <|bsep|> تِلقَاءَ وَجهٍ قايمٍ مهلَّلِ <|vsep|> وَهوَ مقابلُ مقامَ الحنبلي </|bsep|> <|bsep|> وبابَيِ البَغلَةِ ثمَّ الحَجَر <|vsep|> فعَل بأوصَافٍ تُحاكي الدُّرَر </|bsep|> <|bsep|> بل فيهمُ الميلُ لى السماكِ <|vsep|> لا تُهمِلُوهُ أيُّها الزواكي </|bsep|> <|bsep|> ومَن يُصَلِّ في جَنوبِ الصينِ <|vsep|> يَستَقبِلِ الدَّبرانَ بالتَّمكِينِ </|bsep|> <|bsep|> بينَ ثريَّاه ونسرٍ طايرِ <|vsep|> يَستَدبِرُ المِرزَمَ خُذ أشايري </|bsep|> <|bsep|> والبعضُ قَد صحَّ مِنَ أرضِ البُنجِ <|vsep|> ثمَّ الدكن يا صاحِ والتَّلَنجِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ مصيره وجنوبِ الحدِّ <|vsep|> فمِرزمَ الجوزاءِ لا تُعَدِّ </|bsep|> <|bsep|> علَى فِقَرِ الظَّهرِ حَقًّا فاعلمِ <|vsep|> مُستقبلينَ الكلُّ بيرَ زمزمِ </|bsep|> <|bsep|> وبابَ بَازانٍ وأُولَي المُتَزِم <|vsep|> فَعزِم هُنَا على الدُّعَا كمن عَزَم </|bsep|> <|bsep|> ومَن يكن في الصين والبنجِ سوا <|vsep|> وجوزراتٍ قطُّ ما فيها غوى </|bsep|> <|bsep|> وبرِّ قلهاتٍ معا ونجدِ <|vsep|> ثمَّ عمانٍ والجنوبِ يبدي </|bsep|> <|bsep|> مصلِّياً على غروبِ الطايرِ <|vsep|> مُكتَنِفَ القطبين خُذ أشايري </|bsep|> <|bsep|> ويطلُعُ العيَّوقُ في الغضروفِ <|vsep|> ويغرُبُ في ثديه المعروفِ </|bsep|> <|bsep|> أعني يميناً ويسارَ العقربِ <|vsep|> كَذاكَ في الغُضروفٍِ والثَّديِ حسُبِ </|bsep|> <|bsep|> مُرَّبَعَاتِ دَورةِ السَّمَاءِ <|vsep|> وَصُورة المرأه بِلاَ مِرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مُوَجِّها منارةً لى علي <|vsep|> للمُلتَزِم لبير زَمزمَ مُقبِلِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَكُن في صينه لى الخطا <|vsep|> يَستقبلِ المِرزَمَ وُقِّيتَ الخَطَا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكذا صَلُّوا بأرضٍ السِّندِ <|vsep|> والبَعضِ قيلَن مِنَ أرضِ الهندِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ عمانٍ والنُّجودِ وقَطَر <|vsep|> ثُمَّ جِبَالِ سَمرَقَندٍ مَع هَجَر </|bsep|> <|bsep|> كلُّهُمُ يَستَدبِرُونَ الدَّبران <|vsep|> مُستَقبِلينَ قُبَّةَ الأمَان </|bsep|> <|bsep|> فيِه فراشين بِذاكَ الحَرَم <|vsep|> وقُبَّةِ الزَّمَازمِيَه وَالمُلتَزِم </|bsep|> <|bsep|> ومَن على دلِّيَ أو مُلطَانِ <|vsep|> أو بَرِّ هُرمُوزٍ مَعَ مُكرَانِ </|bsep|> <|bsep|> يَستَقبِلِ الجوزاءَ والعماير <|vsep|> ثمَّ بَنِي لاَمٍ كَذَا في الظَّاهِر </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ جِبَالَ سَمرَ والجوفِ <|vsep|> خوفَ شمالٍ ومحلِّ الخوفِ </|bsep|> <|bsep|> وما يُسَامِتهُم مِنَ المنازلِ <|vsep|> قَد جَعَلُوهُ قُرَنَ المَنَازلِ </|bsep|> <|bsep|> بابَ عَلِي مُستَقبِلِينَ القِبَب <|vsep|> الكلُّ في بَعضِهِمُ البعض ضَرَب </|bsep|> <|bsep|> وبَابُ بَيتِ الخَالق المُعَظَّمِ <|vsep|> سُبحَانَهُ مِن رازِقٍ مقسِّمِ </|bsep|> <|bsep|> بل نَّ هُرمُوزَكَ والمُكرَان <|vsep|> يَميلُ للمَغيبِ في الحِسبَان </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَكُن في بَرِّدَاو في فًارسِ <|vsep|> صَلاتُهُ على مَغيبِ البَاجسِ </|bsep|> <|bsep|> وهَكَذا كَرمَانُ والقطيفُ <|vsep|> قد قدَّرَ المُهَيمِنُ اللطيفُ </|bsep|> <|bsep|> مُقَابلِينَ الكلُّ أبوابَ الصَّفَا <|vsep|> أبوابَ للعبّاسِ عمِّ المُصطَفى </|bsep|> <|bsep|> والبَعضُ من دِيَارِ أقوامِ الشجر <|vsep|> وجَوفِهَا الشامِي الذي بلا بَشَر </|bsep|> <|bsep|> قِبلَتُهُم على مَغيبِ التِّير <|vsep|> مُستَدِبرِينَ الرَّامِحَ المنير </|bsep|> <|bsep|> ويَطلُعُ السهيلُ في اليَسارِ <|vsep|> ثُمَّ المُربَّع وَكَذَا حماري </|bsep|> <|bsep|> وَيَغرُبُ النعشُ معاً والناقَه <|vsep|> الكلُّ عَن يُمنَاكَ يَا رفيقَه </|bsep|> <|bsep|> على النَّظَر هَذا بلاَ مُحَالِ <|vsep|> لأنَّها منازلُ الشَّمَالِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَقبِلِينَ في الحرم بِلاَخَفَا <|vsep|> أبوَابَ للعبَّاسِ عَمِّ المُصطَفَى </|bsep|> <|bsep|> ومَن أقامَ الفرضَ في أرض الهرا <|vsep|> لمَغرِبِ الكليلِ من غير مِرَا </|bsep|> <|bsep|> والبعضُ مِمَّا في وراءِ النهرِ <|vsep|> خِرُهَا منَ الجَنُوبِ فادرِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ خُرِاسَانٍ معَ الجَنوبِ <|vsep|> منَ العِرَاقَينِ على التهذيبِ </|bsep|> <|bsep|> والبصرةِ الفَيحَا ومَن فيها سَكَن <|vsep|> الكلُّ بالكليل صلًّوا بالعَلَن </|bsep|> <|bsep|> لى حِذَا الأهوازِ والجزاير <|vsep|> فُرَاتُ مَع دِجلَه هُنا كن خابر </|bsep|> <|bsep|> مَصَبُّهُم لِنَحو بَحرٍ مالحِ <|vsep|> لى حُدودِ مَنزلِ البَطَايحِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَدبرِينَ يا همامُ واقعي <|vsep|> وجُوهُهُم لى مَقامِ الشافعي </|bsep|> <|bsep|> وصَحفَةِ الكَعبَةِ والمَقَام <|vsep|> كَذَا الجَنايِز أيُّها المام </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَكُن لى حِذَا شيراز <|vsep|> فَمَغرِبُ العَقربِ ذَاكَ جَاز </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ العِراقَانِ كَذَا تحقيقُه <|vsep|> يَسبَدبِرُ العيُّوَ في شُروقِه </|bsep|> <|bsep|> والجَديُ في غُضرُوفِ جَنبٍ أيمَنِ <|vsep|> وقُطبُكَ الجَنوبُ غَيرُ بيِّنِ </|bsep|> <|bsep|> لكن لَهُ أدلَّةٌ كِبَار <|vsep|> تَاتي هُنَا في ثَديكَ اليَسَار </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ مُستَقبِلُ وَجهَ الكَعبَه <|vsep|> بِمَيلَةٍ للرُكنِ غَيرِ صَعبَه </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَكُن فيما وراءَ النهرِ <|vsep|> صلاتُهُ حقًا بغيرِ نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> على الحمارينِ ذا ما غَرَبَا <|vsep|> يميلُ للعقربِ عندَ الأدبَا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ سَمَرقند مع بُخَارى <|vsep|> لِحَدِّ فرغانَةَ كلٌ سَارَا </|bsep|> <|bsep|> والبعضُ أيضاً من عِرَاقِ العجَمِ <|vsep|> لِجَوفِكَ الشامي وحَجرٍ فعلَمِ </|bsep|> <|bsep|> بابُ السلامِ وحدُّ ركنِ الشامِ <|vsep|> ستَقبَلُوهَ الكلُّ بالتَّمَامِ </|bsep|> <|bsep|> ويغرُبُ الواقعُ في اليَمينِ <|vsep|> قِبلَتُهُم كَذا على اليقَينِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن يُصَلِّي بأذَربيجانِ <|vsep|> ومُلكِ تبريزِ وأصفَهَانِ </|bsep|> <|bsep|> والرَّحبَةِ وهِيتَ ثُمَّ العَانَه <|vsep|> ثُمَّ الحُديبِيَه استَمِع بيانَه </|bsep|> <|bsep|> صلاتهُمُ في مَغيبِ السُّهيلِ <|vsep|> والجَديُ خَلفَ الكَتفِ بالدليلِ </|bsep|> <|bsep|> وتطلُعُ الشِّعرى على اليَقينِ <|vsep|> يُسرَى غُروبِ الرامحِ اليمينِ </|bsep|> <|bsep|> بينَ المَنَاره سُدَّةِ الِسلامِ <|vsep|> ثمَّ الدريبه تحتَ رُكنِ الشامِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن لغربِ السلِّبَارِ ففهَمِ <|vsep|> صَلَّى فَشَانُ الجِيلِ ثُمَّ الدَّيلَمِ </|bsep|> <|bsep|> ومثلُهُم مَرجَانُ ثمَّ نِينوَى <|vsep|> طَبَرسَتَانُ لَهَنُّ استَوَى </|bsep|> <|bsep|> الكلُّ في سَمتٍ بِغَيرِ خَلَل <|vsep|> لِقُربِ أعمالِ حَلَب والمُوصل </|bsep|> <|bsep|> مُستقبلينَ بابَ مارستانِ <|vsep|> وركنَها الشاميَ باليقانِ </|bsep|> <|bsep|> وتطلعُ الجوزا على اليسارِ <|vsep|> والجَديُ في ميمنَةِ الفقارِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَكُن في أَرض نَصِيبينَا <|vsep|> دِيَارِ بَكرِ يضاً وماردينَا </|bsep|> <|bsep|> مَعَ بَوَادِيهَا لِحَدِّ الجودي <|vsep|> على مشارِق حُمصٍ المَعهُودِ </|bsep|> <|bsep|> سمتُ العَلاَ مدينةُ الحبيبِ <|vsep|> مُستفبلينَ قُطبَها الجنوبي </|bsep|> <|bsep|> وركنَكَ الشامي وبابَ المدرسَه <|vsep|> يَكفيكَ وَصفُ القُطبِ فيها فحرُسَه </|bsep|> <|bsep|> ومَن يُصَلِّ في طُلوعِ المُحنِثِ <|vsep|> مُلكُ حَلَب قد قالَ لي مُحَدِّثي </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ حَمَاه وكذاكَ الشَّام <|vsep|> وخيبرٌ في السَّمتِ خُذِ الكلام </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ جَبَل صُبحٍ وَأولُ الصَّفرا <|vsep|> لى الزيارَه قَابَلُوا في المجرى </|bsep|> <|bsep|> مُقَابلينَ ركنهَا الشاميِ <|vsep|> لِنَحوِ طَرفِ الحجرِ بالسَّوَايِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن على غَزَّه وأرضِ الكَرَكِ <|vsep|> والقدسِ ثُمَّ بَدرِ لَم يَشُكِّ </|bsep|> <|bsep|> في مَطلَعِ السُّهيل والغَمَامَه <|vsep|> مسجدُهَا هُنَاكَ لِلقِيَامَه </|bsep|> <|bsep|> والجحفَةُ ميقاتُ كلِّ مصري <|vsep|> ورَابِعٍ على طُولِ الدَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> والجَديُ بينَ الظَّهرِ والغُضروف <|vsep|> مِنَ اليَسَارِ معْلَمٌ مَعروف </|bsep|> <|bsep|> وتغرُبُ الشِّعرَى على اليمين <|vsep|> وفي اليَسَارِ الرامحُ المبين </|bsep|> <|bsep|> وأَنتَ مُستَقبِل غُرابَ الرُكنِ <|vsep|> للحَجرِ والمِيزَابِ أُقرُب وادني </|bsep|> <|bsep|> في الحَرَمِ في خِرِ الزيادَه <|vsep|> بِغَيرِ نُقصَانٍ ولا زيادَه </|bsep|> <|bsep|> ومَن يُصَلِّي بِدِيَارِ مِصرِ <|vsep|> ممّا يَلِي التِّيهَ بذاكَ فادرِ </|bsep|> <|bsep|> والعقبةُ يا صَاحِ ثَمَّ الطور <|vsep|> ومَا يُوالِيهُم مِنَ البُرور </|bsep|> <|bsep|> وجُوهُهُم بمَطلَعِ الحِمارِ <|vsep|> ويَطلُعُ الواقعُ في اليَسَارِ </|bsep|> </|psep|>
|
شبابٌ براسي أعجَبَ الناسَ من أمري
|
الطويل
|
[
" شــبـابٌ بـراسـي أعـجَـبَ النـاسَ مـن أمـري",
"أتـانـي عُـقُـوبُ الشـيـبِ فـي آخـرِ العُـمـرِ",
" وأيُّ شَــــبَــــابِ بـــعـــدَ ســـتـــيـــنَ حِـــجَّةً",
"سـمـا فـي السـما فوقَ السماكينِ والنَّسرِ",
" ومــا ذاكَ إلاَ فــيــضُ عِــلمٍ كَــسِــبــتـثـهُ",
"عـلى البَـحـرِ حـتّـى صـارَ بَـحـراً على بَحرِ",
" وَعَـــزمٌ وحَـــزمٌ صــيَّرَا المــاءَ مُــصــطــلى",
"وحــليــةُ عــلمٍ تــتــركُ النــارَ كـالنَّهـرِ",
" وَعِــفَّةــُ نَــفــسٍ فــارَقَــت مــا يــشــيـنُهـا",
"ورأيٌ يَــكِــفُّ النــايــبــاتِ مَــدَى الدَّهــرِ",
" يـــــقـــــومُ إذا جَـــــرَّدتَهُ فـــــي مُــــلِمَّةِ",
"مــقــامــاتِ لَم يَــرقَ لَهَــا خـالصُ التِّبـرِ",
" ومــــا آفَــــتــــي إلا ظــــلومٌ لنـــفـــسِهِ",
"يـرى الحـقَّ فَـخـرأ وَهـوَ أقـبـحُ مـن سُـخـرِ",
" رضــيــتُ بــربِّيــ حــاكــمــاً وَهــوَ شــاهــدٌ",
"بــفــعــلي وعَــلاَّمُ الغـيـوبِ بـمـا يـجـري",
" ويــعــلمُ مــا أنــوي ومــا فـي ضـمـايـري",
"تــكــفَّلـَ رزقَ الخَـلقِ فـي البَـحـر والبَـرِّ",
" ويـــرزُق طَـــيــرَ الجــوِّ يــومــا بــيــومِهِ",
"كَـذا يـرزقُ الديـدانَ فـي بـاطِـنِ الصَـخـرِ",
" فــمــن عَــدلِهِ قَـد قـلتُ مـبـدا قـصـيـدتـي",
"شــبـابٌ بـراسـي أعـجـبَ النـاسَ مـن أمـري",
" فـــإنّـــي عــليــمٌ بــالذي كَــسَــبَــت يــدي",
"وأَثــمــانِ نَـفـسـي والذي قـد حَـوَى صَـدري",
" وأعـــلَمً مـــا أولَيـــتُهُ مِـــن نَـــصَـــايــحٍ",
"بِهَـا يَهـتَـدِي الغَـاوُونَ فـي ظُـلمَةِ البَحرِ",
" وَمَــن هَــمُّهــُ كَــسـبُ الهِـدايَـةِ فـي الوَرَى",
"لِحُــجَّاــجِ بـضـيـتِ اللهِ بـالكَـوكَـبِ الدُّرِّي",
" وَغَـــيـــرِهِـــم مِـــن قَـــاصِـــدٍ ذي لَبَــابَــةٍ",
"وَخَــوفٍ ومِــن بــضــادي التَّحــَيُّنـِ والوِقـرِ",
" ولو لَم يَــــكــــن إلاَّ قــــيـــاسٌ لِوَاقِـــعٍ",
"وَشِــعــريَ غُــمَــيــصَــا فــي مَـجَـرَّتِهِ تَـجـري",
" ذِراعٌ يََمــــــانٍ إســــــمُهُ وَهـــــوَ غـــــارِبٌ",
"هُـمَـا سِـتًّةـٌ والجـاهُ يـا صَـاحِ فـي الشِّحرِ",
" غَـــدَت يَـــدُهُ مـــقـــبـــوضَـــةً وَهــوَ غَــارِبٌ",
"فَــذِي أسَــامِــيــهِ إذا جَــاءَ فــي الذِّكــرِ",
" إذا زادَ نــســري نــصــفَ إصــبــعِ وَافِـيـاً",
"يَـزيـدُ لَكَ الجَـاهُ آصـبَـعـاً مـا بـهِ نُـكـرِ",
" وَقَــيــدُ الغُــمــيِــصَــا ســتَّةــٌ لا أزِيــلُهُ",
"كَـفَـانـي بِهَـذا فـي الغُـمَيصَا وفي النَّسرِ",
" يُــقـاسُـونَ والجـاهُ آنـتـهَـى فـي حَـضِـيـضِهِ",
"ولكـــنًّهـــُ يَـــخـــفُــو وَهُــم أنــجُــمٌ زُهــرِ",
" وَإن قِــســتَ للشــامـي مَـعَ النَّسـرِ سَـبـعـةً",
"بِــمَــامِــيَ فَـآنـتَـخ أوَّلَ الوَقـتِ بـالنَّسـرِ",
" زِيَــادَتُهُــم فــي الرُّوسِ فــي كُــلِّ إصــبــعٍ",
"مِــنَ الجَــاه زَيِّدهُـنَّ نِـصـفـاً مَـدَى الدَّهـرِ",
" وَإن قِــســتَ هَــذا النــســرَ عِــنـدَ طُـلوعِهِ",
"مــضــعَ شَــامِــي الشِّاــمــي تَــقَـيَّدَ الشِّحـرِ",
" هُــمَــا سِــتَّةــٌ فــيــهَــا بِــغَــيــرِ تَــزَلزُلٍ",
"عــلى جَــردَفُــونٍ صــحَّ بــالشَّفــعِ والوَتــرِ",
" ولكــــنَّهــــُم أبــــدَالُ سَـــيـــرُهُـــمُ سَـــوَا",
"إذا قِـسـتَهُـم جَـمـعـاً يَـزيـدُونَ في البَحرِ",
" عــلى كُــلِّ رِاسٍ نِــصــفَ إصــبــعِ كُــن بِهِــم",
"عَـلِيـمـاً وَعِـنـدَ القَـيـدِ إصـبَعَ في القَدرِ",
" كَــــمِـــثـــلِ زيـــاداتِ الجُـــدَيِّ وَنَـــقـــصِهِ",
"إذا كَــانَ أحــدَهُــنَّ قَــيــداً عــلى خُــبــرِ",
" فَــأَنــذِرُكُــم هَــذا التّــفَــاوُتُ بَــيــنَهُــم",
"وَبَـيـنَ اليَـمَـانـي يَـا خَـليـلي مِنَ النَّسرِ",
" فَــخُــض لُجَــجَ البَــحــرِ الخِــضَــمِّ جَــمـيِـعِهِ",
"بِهــذيــنِ مِــن هُــرمَــوزَ للصِـيـنِ والقُـمـرِ",
" بَـلِ الضِّيـقُ فِـيـهُـم كُـن خـبـيراً ولا تَلُم",
"إذا طُــوِّلَت مَــعــكَ التِّرِفَّةــُ فــي البَـحـرِ",
" يُــقَــاسُــونَ فـي النَّيـروزِ شَهـراً مُـكَـمَّلـاً",
"وَيَـبـطُـلنَ عِـنـدَ الغَـلقِ قِسي تَحظَ بالأجرِ",
" وَيَـــقـــرُبُهُــنَّ القــلبُ عِــنــدِي ومَــعــقِــلٌ",
"ثَــمَــانٍ وَنِــصــفٌ والمــرادُ بــهــم قَــدرِي",
" لأنَّهـــُمُ مـــا هُـــم قـــيـــاسُ مَـــنَـــاتِـــخٍ",
"جُــمِــعــنَ بــمَــشــرقٍ يــقــاسـونَ بـالخُـبـرِ",
" وَإن قِــســتَ نَــجــمَ القــلبِ ثُــمَّ ظــليــمَهُ",
"بِــجَــاهِ آربَــعٍ ســتّـاً ونـصـفـاً لَكَ بَـشـري",
" فَــمَهــمَــا يَـزيـدِ الجـاهُ إصـبـعَ نَـقـصُهُـم",
"يـكُـن صُـبـعَ إلاَّ سُـدسَ بـالقـيـدِ يا ذُخري",
" مُـــرَادي يَـــكُــن للزاهِــرَاتِ جَــمِــيــعِهــا",
"ضَــرايــبُ تَهـدي بَـعـدَ عَـصـرِي وفـي عَـصـري",
" بِــــجَــــاهِ آربَـــعٍ وَهـــوَ المِـــحَـــكُّ لأنَّهُ",
"يــدومُ لَنــا مَــجـرَاهُ فـي مَـغـرِبِ النَـسـرِ",
" هُــوَ المَــغــرِبُ الأصــلي ليـالي كـثـيـرةً",
"مَــنَــاتِــخُ للمــكــيِّ فــي مَــوسِــمِ السَّفــرِ",
" قِـــس النَّاـــجِــدَ البَــرَّاقَ ثُــمَّ ظَــلِيــمَــةُ",
"عــلى بَــنَّةــٍ كَــالجَـاهِ كَـي تَـغـنَـمَ أجـري",
" كَــذَلِكَ فــي التــدريــجِ والقــيــدُ نَـاجِـدٌ",
"كَــمِــثــلِ السُّمـَيَّاـ قِـس ظـليـمَـكَ بـالوَفـرِ",
" زِيَـــــادَتُهُ نَـــــقـــــصُ الجُـــــدَيِّ لأنَّهــــُم",
"شَــمَـالي جَـنُـوبـي لَيـسَ يَـخـفَـاكَ مِـن أمـرِ",
" وَزِدهــنَّ بــالتــجـريـبِ مَهـمـا آسـتَـطـعـتَهُ",
"مَــخَــافَــتُــنَــا أن لا يُـسـاعِـدَنـا عُـمـري",
" ضــريــبــتُهُــم كـالتِّيـرِ والبَـارِ عِـنـدَنَـا",
"وَهُــم إصــبَـعَـان ونِـصـفُ فـي تَـانَـةٍ فَـآدرِ",
" هُـنـاكَ تَـرى القـطـبَ الشـمـالِي أحَـد عَشَر",
"يُــمَــاثِــلُهُ القُـطـبُ الجَـنُـوبِـيُّ عَـن خُـبـرِ",
" فَـــإقـــضِ ســريــعــاً مــا أرَدتَ مُــبَــادراً",
"إلى ثَــغــرِكَ المــحــروسِ نِــعــمَ مــحـلَّتـي",
" وَإن تَــنــشُــروا الأعــلامَ جَــاهَ ثـلاثـةٍ",
"فَــقَــيــدُكُــمُ حَــقّـاً عـلى الطـايـرِ الدُرّي",
" يَـــكُـــن لَكُـــمُ سَـــبــعــاً وللردفِ دَرِّجُــوا",
"تَــرَوهُ ثَــلاثــاً عــنِــدمـا قِـسـتُـمُ نَـسـرِي",
" بــكَــشِّيــ وراسِ المــرِّ أيــضــاً وَفَــالِكُــم",
"وذَلِكَ نَـــجـــمٌ فــي الدجــاجَــةِ بــالشَّهــرِ",
" وَمَهــمَــا يَــزيـدِ الجـاهُ صُـبـعـاً فـزيِّدُوا",
"لِرِدفِــكُــمُ نِــصــفــاً ذَكَـرنَـاهُ فـي الشِّعـرِ",
" وَهُــــنَّ بـــراسِ الحـــدِّ سَـــبـــعُ أصـــابـــعٍ",
"لَقَــد قِـسـتُهُـم حَـقَّاـ وَحَـقِّ النَّبـِي الطُّهـرِ",
" وَقِــس مَــعــقِــلاً فــي شَــرقِهِ عِــنـدَ مِـرزَمٍ",
"بِـجَـاهِ آربَـعٍ سَـبـعـاً وَنِـصـفـاً بـلا نُـكـرِ",
" فَـإن زَادَ فـي الجَـاهِ آصـبـعٌ غَـاصَ مِـنـهُمُ",
"بِـــإصـــبــعِ إلاَّ سُــدسَ فَــآعــلَم بِهِ وآدرِ",
" وَأحـــسَـــنُ مــن ذا أن تُــقَــيّــدَ مِــرزَمــاً",
"وَخَـمـسـاً وَنِـصـفـاً فـي الظِّلـيـمِ بـلا نُكرِ",
" فَــنُــقــصَـانُهُ فـي الجـاهِ إصـبَـعُ بـآصـبَـعٍ",
"تَـجِـدهُ عـلى النَّتـخاتِ كالنَّقشِ في الصَّخرِ",
" فَــــيَـــا لَهُـــمُ مـــن زاهِـــرَاتٍ مَـــسَـــالِعٍ",
"قِــيــاسَــاتُ نَــتــخَــاتٍ جَــعَــلتُهُــم ذُخــري",
" ولا تَــرفَــعُــوا إلاَّ قــيــاســاً مُــجَـرَّبـاً",
"يَــــسُــــرُّكُـــمُ والسِّرُّ فـــي بَـــاطِـــنِ السِّرِّ",
" ولا تَــعــجَــلُوا بــالقــولِ أولَ نَــتــخَــةٍ",
"وَأَنُّوا فَـــإنَّ البَـــرَّ يُـــعـــرَفُ بـــالبِـــرِّ",
" لأنَّكـــُم عَـــيـــنُ الســـفـــيـــنــةِ كــلِّهــا",
"وعــيــبُــكُــمُ مَــشـهُـورُ مَـع رَاكِـبِ البـحـرِ",
" فَـكُـونـوا أُسُـوداً فـي المَـنـاتِـخِ والدُّجَى",
"ولا تَـسـمَـعُـوا مِـن قَـولِ زَيـدٍ ولا عَـمروِ",
" جــمــيــعُهُــمُ فــي البَــحــرِ خِــلٌّ وِصَــاحِــبٌ",
"وَأصــدَقُهُــم يُــبــدي المـلامـةَ فـي الشـرِّ",
" وَإيَّاـــكُـــمُ والفَـــنـــجَـــري ليـــغـــرُّكُـــم",
"عــلى نَــتــخَــةٍ والنــاظِــريـنَ مِـنَ الصَّدرِ",
" يُــغَــيَّرُ مَــجــرَاكــمُ بــغــيــرِ حَــقــيــقــةٍ",
"ولا خَـيـرَ فِـيـمَـن لا يُـحـقِّقـُ فـي الأمـرِ",
" وَإحــسِــب حِــسَــابَ الريـحِ فـي كـلِّ نَـتـخَـةٍ",
"وَشَــاوِر مُــحِــبّــاً صَــادِقــاً عَــارِفَ خُــبــرِ",
" عَــجِــبــتُ لِمَــن قــاسَ النـجـومَ ولَم يَـقِـس",
"بِــنَــجــمِ ســهــيــلٍ والحِـمَـارَيـنِ والتِّيـرِ",
" ولا تَـــنـــسَ فـــي عَـــالِ المـــربَّعـــَ إنَّهُ",
"سُـمِـي بِـصَـليـبِ القـطبِ في النظمِ والنثرِ",
" فــفــي جَــردَفــونٍ قِــس سُهَــيـلاً ومَـعـقِـلاً",
"بــخَـمـسٍ وَنـصـفٍ قِـسـتُهُـم فـي مَـدَى الدَّهـرِ",
" وَكُـــلُّ اصـــبَــعٍ زَادَ الجُــديُّ فَــنَــقــصُهُــم",
"بــإصــبَـعِ إلاَّ ثُـمـنَ والمُـصـطـفَـى الطُّهـرِ",
" وَقِــــس لِسُهًـــيـــلٍ والظَّلـــيـــمِ بـــأربَـــعٍ",
"بِــجَــاهِ آربَــعٍ لا فــيــهِ شَــكٌّ وَلا نُـكـرِ",
" فَــإن زادَ فــي نَــجــمِ الجُــدَيِّ بــإصــبــعٍ",
"فَهُــم صُـبـعُ إلا ثُـمـنَ كـالمَـعـقِـلِ الدُرِّي",
" وأمَّاـــ قـــيـــاسُ التِّيـــرِ ثُـــمَّ ظَـــليــمِهِ",
"بِــجَــاهِ آربَــعٍ سَــبــعٌ عــلى ذلكَ القُـطـرِ",
" وَإن زادَ الروسِ الجُــــدَيُّ فَـــنَـــقـــصُهُـــم",
"ثَــلاثَــةُ أربَــاعٍ عَــرَفــنَــاهُ بــالحَــصــرِ",
" كَــذلِكَ نَــقــصُ التِّيــرِ أيــضــاً ومَــعــقِــلٍ",
"ضَـــرايِـــبُهُـــم قِـــســـهُـــم وَجَــوِّدَ لِلأمــرِ",
" وَمِـــثـــلُهُـــمُ فـــي مُـــحـــنِـــثٍ وَسُهَـــيــلِهِ",
"ضَــرايــبُهُـم فـي الرُّوسِ تُـحـسَـبُ بـالحَـصـرِ",
" وإن نَــقَــصَ الجــاهُ آصـبَـعـاً زادَ فـيـهُـمُ",
"بــإصــبَــعِ إلاَّ ثُــمــنَ يــا كــاتِــمَ السِّرِّ",
" مِـــثَـــالُهُــمُ فــي الدِّيــوِ ثُــمَّ مَــصــيِــرَةٍ",
"ثـــلاثٌ ونَـــصـــفٌ دونَ رَجـــحٍ ولا خُـــســـرِ",
" وَسَـــبـــعٌ أَزَادِيـــوَ فـــإفــهَــم إِشــارَتــي",
"وَإفــهَــمَ مِــنِّيــ لا تَــكُــونَــن بِــمُــغـتَـرِّ",
" مَــوَاسِــمُهُــم مَــعــلُومَــةٌ ليــسَ تَــخــتَـفِـي",
"إذا سَــافَــرَ المَــكِّيـُّ فـي مَـطـلَعِ الفَـجـرِ",
" وَتَـبـطُـلُ فـي النِّيـرُوزِ خَـمـسـيـنَ عِـنـدَنَـا",
"إذا زَادَ أريَـــاحُ الصِّبـــَا وَمِــنَ الوِقــرِ",
" وَقِـس يـا فـتـى الشَّعـرى العـبورَ وعندَها",
"ظـليـمَ الحـمـاريـنِ المـعـظِّمـَ فـي الكـبرِ",
" بــــجَــــاهِ آربَـــعٍ يُـــرى هُـــوَّ ســـبـــعـــةٌ",
"ويــنــقـصُ إن زادَ السـمـيَّاـ مـدَى الدهـرِ",
" عـــلى كـــلِّ راسٍ بـــآصـــبــعٍ وقــيــاسُهُــم",
"بــإصــبَـعِ إلاَّ سُـدسَ قَـد قِـسـتُ فـي عـمـري",
" ومَــن قــاسَ فــي العــيُّوقِ عِــنــدَ غــروبِهِ",
"مَــعَ القَـلبِ فـي جـاهِ آصـبـعٍ صـحّـحَ أمـري",
" فـــذانِ ثـــلاثٌ ليـــسَ فـــيــهــم هِــدَايــةٌ",
"يــزيــدونَ ضِـيـقـاً مـن هـنـاك إلى مـصـري",
" عـــلى كـــلِّ راسٍ رُبــعُ إصــبــعِ نَــقــصُهُــم",
"لأنَّهــــُم قِــــبــــالَ عَــــجــــزِكَ والصــــدرِ",
" ومــــا زادَ هــــذا القَـــدرُ إلاَّ لأنَّهـــم",
"لَهُـــم مِـــثـــلُهُ ذكـــرنـــاه فـــي السَّفــرِ",
" وَليــس لنــجــمِ البــارِ والشــولِ مــثــلُهُ",
"عـلى جُـمـلَةِ الآفـاق فـي البَـحـر والبـرِّ",
" كـــذلِكَ نَـــجـــمٌ فـــي مـــقـــابـــلِهِ يُـــرَى",
"كــمِــثــلِ سُهَــيــلٍ والنــعــوشِ لكـم أجـري",
" وقِــس ضــفــدعــاً عــنـدَ السـهـيـلِ بـمـدورٍ",
"ثــلاثــاً مــديــمــاً ثــمَّ وَرِّخَ فـي الذكـرِ",
" وقَـــيِّد ســـهـــيـــلاً ثـــمَّ دَرَّجَ ضِـــفــدعــاً",
"عــلى الروسِ كــي تَــعـرِفَ للخـيـرِ والشـرِّ",
" عــــلى كــــلّ إصــــبــــعــــانِ آرتِـــقَـــاؤهُ",
"إذا مــا تَــقــضّـى السِـلِّبَـارُ مـع النـسـرِ",
" وأمّــــا ســـهـــيـــلٌ لا يـــزالُ ثـــلاثـــةً",
"عــلى قــيــدِهِ مــن غــيـرِ نَـقـصٍ ولا وِفـرِ",
" وَقِــس بــعــدَهُـم فـي أوَّلِ النـعـشِ طـالعـاً",
"وأوَّلِ فَـــرغِ الشـــامِ فــي غــربِهِ يَــجــري",
" وهُــــنَّ بِــــرَأسِ الحَــــدِّ ســــتُّ أصــــابــــعٍ",
"يُــقــاسُ أخــيـرَ الليـلِ يـا كـاتَـمِ السـرِّ",
" إذا مـا آسـتَـقَـلَّيـنَ المـرازمُ فـآعـمَلُوا",
"بــهِ لا تـشـكُّوا فـي قـصـيـدي ولا نَـثـري",
" فَـــمَـــن قَـــيَّدَ الفـــرغَ الشــمــاليَّ ســتَّةً",
"ودَرِّجَ أُولَى النَّعـــشِ فـــي ذلك القُـــطـــرِ",
" يــزيــدُ كــمِــثــلِ الجـاهِ إصـبَـعَ بـآصـبَـعٍ",
"فَــكُــن عــارفــاً لذي الضـرايـبِ والخَـبـر",
" فــــــأوَّلُ نــــــتـــــخـــــاتِ المُـــــجَـــــاوِرِ",
"ويَــبــطُــلُ بــعــدَ التِّيــرَمَــا خـرَ السَّفـرِ",
" وأمَّاــــ قِـــيَـــاسُ الســـلِّبـــارِ ونَـــســـرِهِ",
"فـإن شِـيـتَ عـنـدَ التـيـرِ وَهـوَ مِنَ الزُّهرِ",
" ضــرايــبُهُــم مِــشــهُــورةٌ ليــسَ تَــخــتَـفـي",
"عـليَّ وَهُـم نِـعـمَ القـيـاسـاتُ فـي البَـحـرِ",
" إذا نَــقَــصَ الجــاهُ أصـبـعـاً زادَ فـيـهُـمُ",
"بــإصــبــعِ إلاَّ نِــصــفَ ثُــمــنِ بِــلاَ نُـكـرِ",
" مِــــثــــالُهُــــمُ بـــالحَـــدِّ ذُبَّاـــنُ وافـــيٌ",
"فَــكَــم قِــســتُهُـم يـا صَـاحِ مَـرّاً عـلى مَـرِّ",
" وفــي سَــاجــرٍ قِــســنَــا ثَــمَـانِـي أصَـابـعٍ",
"بِـنَـقـصٍ لِنِـصـفِ الثُّمـنِ فـي اللفِّ والنَّشـرِ",
" فَــنِــعــمَ القــيــاســاتُ يــقــلُّ خَــطَـاؤهَـا",
"ويُهــدَى بــهــا مَــن قـاسَهَـا مُـدَّةَ الدَّهـرِ",
" ومِـــثـــلُهُـــمُ عِـــنــدَ الضــرايــبِ أنــجُــمٌ",
"ســأذكُــرُهُــم والذِّكــرُ يُــعــرَفُ بــالذِّكــرِ",
" مُـــرَبَّعـــُنَـــا ثُـــمَّ الحِـــمَـــارانِ بَــعــدَهُ",
"ضَـــرايـــبُهُــم كــالســلِّبــارِ مَــعَ النَّســرِ",
" وفَــــرقَـــدُنَـــا فـــوقَ الجُـــدَيِّ وتَـــحـــتَهُ",
"كَـــذاكَ سُهَـــيـــلٌ عِـــنــدَ ذُبَّاــنِهِ يَــجــري",
" وَلكِــــن سُهَــــيــــلٌ عِــــنـــدَ ذُبَّاـــنِهِ أرى",
"بِهــم ثِـقـلَ عَـن ذَيـنِ فَـكُـن عَـأرفَ الأمـرِ",
" لأنَّهـــُم لَم يَـــعـــتَـــدِلنَ بـــقُـــطـــبِهِـــم",
"يــزيــدُونَ بَـعـدَ الإعـتـدالِ فَـخُـذ خَـبـري",
" ولا حــاجــةٌ فــي ذِكــرِهِــم مُــثــلَيَـاتُهُـم",
"شَهــيــراتُ مَــعـروفَـاتُ فـي الحـدِّ للخَـبـرِ",
" تـــفـــاوتــهــم عــنــدي قــليــل خــطــاؤه",
"عَـرَفَـنـاهُ فـي طـولِ التـرفَّفا على البَحرِ",
" فـــأمّـــا قــيــاسُ الفَــرقَــديــنِ بــشــولةٍ",
"مِنَ الغربِ أو في الشَّرقِ بالمِرزَمِ الدُرّي",
" ضـــرايُـــبُهُــم مــثــلُ السُّهــيــلِ وفــرقَــدٍ",
"وَيُـغـلَقـنَ عَـنـهُـم فـي التـرفَّاـ مـدى عَشرِ",
" إذا نَــقَــصَ الجــاهُ آصــبَــعــاً نَــقِّصـُوهُـمُ",
"بــإصــبَــعِ إلاَّ ثُــمــنَ حَــقَّقــتُ يـا ذُخـري",
" ولا حــاجــةٌ لي فــي بــروجِ آعــتِـدالهـم",
"فــلا كَــقِــيــاسِ الأصــلِ ضَــيِّقــِ بـالوِقـرِ",
" ثــقــيــلاً خــفــيــفــاً تَــلقَهُ مــتــوسِّطــاً",
"تَـعَـالى ولا يَـخـفَـاك فـي النَّفـعِ والضَـرِّ",
" ثــقــيــلاً عــلى بــرِّ الســيــامِ وذِيــبَــةٍ",
"خـفـيـفـاً بـبـرِّ الزنـجِ فـآفـطَـن بهِ وآدرِ",
" عــلى حِــســبَـةِ الديـراتِ قـد كـانَ فـرقـدٌ",
"وأمّــا بــبــرِّ الغَــربِ فــي حَــالِهِ يَـجـري",
" تِـــرِفَّتـــُهُ فـــي نَـــعــشِــكُــم وسُهَــيــلِكُــم",
"بــإثــنَــي عَــشَــر بِــدُونِ نَــقـصٍ ولا وَفـرِ",
" وَعَــشــرٌ مِــنَ الأزوامِ للزنــجِ أُحــسِــبَــت",
"تُــقَــرِّبُهــا مِــن عَــجــزِ مَــركَـبـكَ والصَّدرِ",
" وأمَّاـــ عـــلى بـــرِّ الســـيـــامِ وذيـــبَــةٍ",
"فـــأربَـــعَـــةُ أزوامِ زِدهَـــا عــلى عَــشــرِ",
" وأُســـنُـــدهُ عـــنِّيـــ فـــي ثـــلاثــةِ أوجُهٍ",
"مُــبّــيِّنــَةٍ للنــاسِ فــي النَّظــمِ والنَّثــرِ",
" لأنَّ تِـــرفـــاَّ الفَـــرقَـــديـــنِ ثـــقــيــلةٌ",
"فـلا تَـحـسُـبُـوا فـيـهـا مِنَ البابِ للزُّقرِ",
" ولا تَـحـسُـبُـوا خـمِـن هَـدمَـتِـي لِمُـلُوكِـكُـم",
"كَـمـا تَـحـسُـبُـوا فـيـها مِنَ البابِ للزُّقرِ",
" لا تَـــحـــسُــبُــوا مِــن مُــروَتــي لِبَــرَاوةٍ",
"كــهــذيــنِ يــا رُبَّاــنُ فـآحـسُـبـهُـمُ وآجـرِ",
" فـــذا إصـــبــعٌ يُــســمَــى وهــذاكَ إصــبَــعٌ",
"تـــرفَّتـــُهُــنَّ الكــلُّ إثــنــانِ مَــع عَــشــرِ",
" ولكـــنَّ إحـــداهُــنَّ قــد صــارَ قُــطــبــهــا",
"هُــمُ الفــرقــدانِ النــيّــرانِ وبــالوَفــرِ",
" وأزوامُهُـــم عَـــشـــرٌ وأزوامُ قُـــطــبِــكُــم",
"ثَــمَــانِــيــةٌ أيــنَ السُّهــاءُ مِــنَ البَــدرِ",
" ولا عَــألِمٌ مَــشــهُــورُ يَــجــهَــلُ قَــدرَكُــم",
"فَـخُـذهُ ولا تَـجـهَـل تَـكُـن مِـن ذوي الكُفرِ",
" إذا آعــتَــدَلُوا فــي شَــرقِهِــم وغـروبِهِـم",
"ضَــرَبــتَهُــمُ بـالسَّبـعِ فـآفـهَـم لِذَا السـرِّ",
" مَــعَ الصَّرفَــةِ والفَــرغِ إن زادَ جــاهُـكُـم",
"بــإصــبــعِ زادَ فــي نــقــيـضِ ذوي القَـدرِ",
" كَـــذَاكَ تِـــرِفَّاــ النَّعــشِ فــي اعــتِــدالِهِ",
"لَهُــم شَــرحُ مَـا يـحـتـاجُ للشـرحِ والذِكـرِ",
" إذا نَــقَــصَ الجــاهُ آصــبَـعـاً نَـقِّصـُوا لَهُ",
"ثـــلاثـــةَ أربـــاعِ فَـــقِــس وَدَعَ الفِــكــرِ",
" وَيـــخـــتَـــصُّ هـــذا فــي نُــجــومٍ لِنــاقــةٍ",
"إذا قِــســتَهُ يــا صــاحِ والنَّعــشُ فـي مَـرِّ",
" وَأبــعَـدُ مـا فـي النَّعـشِ عـن قُـطـبِهِ تَـرى",
"هـو السـابـعُ المـعـروفُ والثـالثُ الدّري",
" وأقــرَبُ مــا فــي النَّعــشِ للقُـطـبِ أُولاهُ",
"ورابـــعُهُ عـــنــدَ الضــرائبِ فــي البَّحــرِ",
" فَــخُــذ مِــن عــلومٍ لا سَــمِــعـتَ ولا تَـرى",
"لذا العِـلمِ مـن غَـيـري وذِي لذَّةُ العُـمـرِ",
" ومَــن قــاسَ فــي جــاهِ آربَــعٍ بــســمــاكِهِ",
"فَــخَــمــســاً يــراهُ فــي أنـامِـلِهِ العَـشـرِ",
" وأعـــزلكـــم تـــســـع عـــلى جـــاهِ أربــعٍ",
"فــعـجّـل بـهـذي المـشـرقـات التـي تـسـري",
" ولكــن يــكــونُ رامــحُ القــيــدِ خــمــســةً",
"وتـدريـجُـكُـم فـي الأعـزلِ الزاهرِ الدرّي",
" عـــلى كـــل راس نـــصـــف أصــبــع نــقــصُه",
"إذا كـنـت في النصف الشمالي بهم تجري",
" لَهُـــنَّ قـــيـــاســـاتٌ بِـــفَـــردِ قـــصـــيــدةٍ",
"بِــقَــيــدٍ وتَــدريــجِ السُّهـيـلِ فَـخُـذ وآدرٍ",
" يَـــصـــحُّونَ قَــبــلَ المَهــرجَــانِ مُــحَــقَّقــاً",
"بِــشَهــرٍ وقــد يَــبـطُـلنَ يـا كَـاتِـمَ السـرِّ",
" بــمــايــةِ والخــمــســيــنَ لا شـكَّ فـيـهـمُ",
"فَــخُـذ مِـن إشـاراتِ الكِـرَامِ ذوي الخَـبـرِ",
" ذَكـــرتُ سِـــمَـــاكَـــيِ السَّمــَا وسُهَــيــلَكُــم",
"بِـعَـيـنَـيـهِـمَـا مِـثـلَ القـلايدِ في النَّحرِ",
" وبَـــيَّنـــتُهُـــم حـــقَّاـــً بـــتِــســعَــةِ أوجُهٍ",
"فـمـا حـاجـةُ التـكـرارِ للمَـاهِـرِ الخَـبـرِ",
" ولكـــنَّ قَـــصـــدي قـــد سُــمِــي بــضــرايــبٍ",
"تـعـودُ إليـهـا النـاسُ فـي السرِّ والجَهرِ",
" وأمَّاــ العــنــاقُ ســادسُ النـعـشِ غـاربـاً",
"مَـعَ النَّطـحِ ذُبَّاـنـانِ فـي الرُّوسِ والجُـزرِ",
" تــراهُــم بــراسِ البــوريَــا ثــمَّ خـوريَـا",
"ضـرايـبُهُـم نِـصـفـاً يُـقـاسـونَ فـي القُـمـرِ",
" عـــلى كـــلِّ يـــنـــقُــصُ الجــاهُ إصــبــعــاً",
"تُــنَــقِّصــُهُــم نــصــفــاً لتَــظــفَــرَ بـالبـرِّ",
" قـــيـــاسُهُـــمُ فـــي مـــرِّهِ قَـــد جـــعـــلتُهُ",
"هــديــتُ لَهُــم والنــاسُ تــنـظـرُ فـي شَـزرِ",
" وهُــنَّ عــلى التــدريــجِ والقــيــدُ أعــزلٌ",
"بِــمــيــمــيَّةــِ الأبــدَالِ رايــقَـةِ الشِّعـرِ",
" يَـــــصـــــحُّونَ للهــــنــــديّ أوَّلَ سَــــفــــرهِ",
"لِبَــرِّ العَــرَب فَـآحـكُـم بـذا مـدّةَ الدَهـرِ",
" ويَــبــطُــلنََ فــي عُــقــبَــى خـروجِهِـمِ مـعـاً",
"مِـنَ الهِـنـدِ فَـآفـهَـم يا خليلي مِنَ السرِّ",
" وسَـــمـــنَـــاهُ للهـــنــدي وقُــلنَــا بــأنَّهُ",
"سُـمِـي القَـفـلَ والمفتاحَ في موسمِ البَحرِ",
" وَمَـن قـاسَ بَـطـنَ الحـوتِ فـي الغـربِ ضِـدُّهُ",
"يُــسّــمَّى فــؤادَ الليــثِ فـي شَـرقِهِ يَـجـري",
" وهـــنَّ بـــهـــيـــلي ثُـــمَّ سَـــمــحَــا وَدرزَةٍ",
"كَـمِـثـلِ قـياس الجاهِ في الأصل خُذ خَبري",
" وَنــفِّســهُـمُ فـي القـيـدِ كـالجـاهِ دايـمـاً",
"وأمَّاــ كــلاهُــم نِــصــفَ يَــنــقُــصُ للخَـبـرِ",
" لأنَّهـــُمُ أبـــدالُ مـــن غَـــيـــرِ شُـــبــهَــةٍ",
"فَهَـــذِّبـــهُــمُ إن كــنــتَ رُبَّاــنَ ذا فِــكــرِ",
" عــلى آخــرِ البــشــكَـالِ تَـلقَـى قـيـاسَهُـم",
"إذا سَــافَــرَ الهـنـدي لهُـرمـوزَ والشّـحـرِ",
" ويَــبــطُــلنَ أيــضــاً إن تَــقَـضَّى رحـيـلُهُـم",
"وَلَم يَـبـقَ فـي بـرِّ الهـنـودِ سـوى الكُـفرِ",
" وذُبَّاــــنُ عَــــيُّوقٍ إذا كــــانَ طــــالعــــاً",
"عـلى الحـدِّ مِـثـلُ الجـاهِ قِـسهُ مَعَ النَّسرِ",
" ولا حــــــــــاجــــــــــةٌ فـــــــــي ذِكـــــــــرِ",
"بـــرائيَّةـــِ الأبــدالِ ذِكــراً عــلى ذِكــرِ",
" ويــنــقُــصُ نِــصــفــاً ليــسَ فــيــهِ مُـجَـادِلٌ",
"وفـي القـيـدِ إصـبَـع كـالجُـدِيِّ بـلا كَـسـرِ",
" عـــلى مـــســـتَـــقَــلِّ الفَــرغِ قِــســهُ لأنَّهُ",
"لِمَــعــرِفَــةِ الأقــطــابِ مَـع صِـحَّةـِ السِّحـرِ",
" ضــرايــبُ هــذي الأنــجُــمِ الزُّهــرِ حُــرِّرَت",
"ومَـن ذا سـوائي حَـازَ فـي الأنجمِ الزُّهرِ",
" مَـــنـــافِـــعَ للســـاريــنَ مــن كُــلِّ بَــلدَةٍ",
"مِـنَ الصـيـنِ للسـومـالِ فـي البرِّ والبَحرِ",
" إلى الزَّنــجِ ثــمَّ القُــلزمَـيـنِ جـمـيـعِهـا",
"تَــعُــمُّ وبــحــرُ الرومِ فــيـهـا إلى مِـصـرِ",
" ولو قَـــدَّمَـــت أو أَخَّرَت فـــي قـــيــاسِهَــا",
"كـذا عـادةُ الهـيـفـاءِ والغـادةِ البـكـرِ",
" أَنــا فَــرحــتــي فــي ليــلةٍ قَــد تـرتَّبـَت",
"كــأنّــيَ أُعــطِــيــتُ المُـنَـى ليـلةَ القَـدرِ",
" مُهــذَّبــةً فــي تِــعــســعِ مــايَــة قَـد أتَـت",
"إذا هــيَ قــد تَــمَّتــ وفــيــتُ لهـا نـذري",
" فـــلله درُّ القَـــايـــمِـــيــنَ بِــشُــكــرِهَــا",
"عــليـهُـم سـلامـي لو تُـغُـيِّبـتُ فـي قـبـري",
" ولا لســــواي ذَرّة فــــي قــــيــــاســـهـــا",
"غـدت بـاخـتـراعـي كـالعـروسـة في الخدرِ",
" مُــــثَـــقَّلـــَةً مـــصـــونـــةً تَـــمَّ صـــونُهـــا",
"أَتَــت مِــن قِـيَـاسَـاتِـي وَفَـاءَ بِهَـا فـكـري",
" إذا أُســمِــعُــوهَــا العــارفـونَ تَـزَلزَلُوا",
"لَهَـا طَـرَبـاً مـا شَـانَهَـا الطـولُ والقـصرِ",
" ولا عـــابَهـــا نَـــجـــمٌ خَـــفِّيـــٌّ بــهــاؤُهُ",
"إذا غَــدَتِ الأقــدارُ مِــن ســادسِ القَــدرِ",
" غَــدَت تَــتَـحَـاكـاهَـا الربـابـيـنُ بـيـنَهُـم",
"إذا جَــلَسُــوا بــيــنَ المــحــافـلِ للذِّكـرِ",
" وإن عـــرفُـــوا تــدريــجَهــا وقــيــودَهــا",
"أَقَــرُّوا لهَــا مــن حـيـثُ أدري ولا ادري",
" قـــيـــاســـاتُهـــا كـــالدرِّ هـــيَّ قــلايــدٌ",
"سَــمَــحــنَ بِهَــا كَــفَّاـيَ فـي عُـنُـقِ البَـحـرِ",
" يــــحــــقُّ لمـــثـــلي أن يُـــخَـــلِّفَ حـــجَـــةً",
"تُـــجَـــدِّدُ آســمــي للقــيــامــةِ والحَــشــرِ",
" فـقـيـسُـوا عـليـهـا وآصـلحـوهَـا بـجُهـدِكُم",
"فــكَــم جــرَّعــتــنـي مـا أمـرُّ مِـنَ الصـبـرِ",
" ولا تُهـــمـــلوهــا وآجــعَــلُوهــا رســالةً",
"أتَـت مـن خـبـيـرٍ قَـد مـلاهـا مـن البِـشرِ",
" فــإن تَــجــهَــلُوا قـدري حـيـاتـي فـإنَّمـا",
"ســيـاتـي رجـالٌ بـعـدَكُـم يـعـرفـوا قـدري",
" فـإن تَـجـهَـلُوا إسـمـيَ أُدعِـيـتُ في الوَغى",
"فـــإنّـــي شــهــابٌ لَســتُ أُجــهَــلُ والدهــرِ",
" إذا حــاكــتِ الحــيَّاــكُ فـي البـحـرِ حـلّةً",
"فـمـن دونِهـم نَـسـجـي حـكـى حـللَ المـصري",
" فــلم يُــبــقِ بَــحـرُ الزنـجِ عـنـدي ريـبـةً",
"ولا شُـــبـــهَــةً والحــمــدُ لله بــالشُّكــرِ",
" يــطــولُ الذي قــاســيـتُ شـرقـاً ومـغـربـاً",
"وقــســتُ شــمــالاً والجـنـوبَ إلى القُـمـرِ",
" فــأوسَــمــتُهــا بــاســمِ الضــرايـبِ إنَّهـَا",
"حَــوَتــهـا ولو قَـصَّرتُ بـالحـقِّ فـي الشِّعـرِ",
" فـمـا غـرضـي فـي الخـبـر أو فـي فـصـاحة",
"ولكــن مــرادي فــي الهــدايــة والأجــرِ",
" فــصــلُّوا إذا مــا قِــســتُــمــوهــا بـشـدّةٍ",
"وعـنـدَ الرَّخَـا للهـاشـمـيِّ النـبـي الطُّهرِ",
" مــدى الدَّهــرِ والأيــامِ مــا دارَ سـايـرٌ",
"ومـــا قـــاسَ رُبَّاـــنٌ عـــلى أنــجُـ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%8C-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D8%AC%D9%8E%D8%A8%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3%D9%8E-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A/
|
ابن ماجد
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ر <|psep|> <|bsep|> شبابٌ براسي أعجَبَ الناسَ من أمري <|vsep|> أتاني عُقُوبُ الشيبِ في خرِ العُمرِ </|bsep|> <|bsep|> وأيُّ شَبَابِ بعدَ ستينَ حِجَّةً <|vsep|> سما في السما فوقَ السماكينِ والنَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> وما ذاكَ لاَ فيضُ عِلمٍ كَسِبتثهُ <|vsep|> على البَحرِ حتّى صارَ بَحراً على بَحرِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَزمٌ وحَزمٌ صيَّرَا الماءَ مُصطلى <|vsep|> وحليةُ علمٍ تتركُ النارَ كالنَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِفَّةُ نَفسٍ فارَقَت ما يشينُها <|vsep|> ورأيٌ يَكِفُّ النايباتِ مَدَى الدَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> يقومُ ذا جَرَّدتَهُ في مُلِمَّةِ <|vsep|> مقاماتِ لَم يَرقَ لَهَا خالصُ التِّبرِ </|bsep|> <|bsep|> وما فَتي لا ظلومٌ لنفسِهِ <|vsep|> يرى الحقَّ فَخرأ وَهوَ أقبحُ من سُخرِ </|bsep|> <|bsep|> رضيتُ بربِّي حاكماً وَهوَ شاهدٌ <|vsep|> بفعلي وعَلاَّمُ الغيوبِ بما يجري </|bsep|> <|bsep|> ويعلمُ ما أنوي وما في ضمايري <|vsep|> تكفَّلَ رزقَ الخَلقِ في البَحر والبَرِّ </|bsep|> <|bsep|> ويرزُق طَيرَ الجوِّ يوما بيومِهِ <|vsep|> كَذا يرزقُ الديدانَ في باطِنِ الصَخرِ </|bsep|> <|bsep|> فمن عَدلِهِ قَد قلتُ مبدا قصيدتي <|vsep|> شبابٌ براسي أعجبَ الناسَ من أمري </|bsep|> <|bsep|> فنّي عليمٌ بالذي كَسَبَت يدي <|vsep|> وأَثمانِ نَفسي والذي قد حَوَى صَدري </|bsep|> <|bsep|> وأعلَمً ما أولَيتُهُ مِن نَصَايحٍ <|vsep|> بِهَا يَهتَدِي الغَاوُونَ في ظُلمَةِ البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن هَمُّهُ كَسبُ الهِدايَةِ في الوَرَى <|vsep|> لِحُجَّاجِ بضيتِ اللهِ بالكَوكَبِ الدُّرِّي </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرِهِم مِن قَاصِدٍ ذي لَبَابَةٍ <|vsep|> وَخَوفٍ ومِن بضادي التَّحَيُّنِ والوِقرِ </|bsep|> <|bsep|> ولو لَم يَكن لاَّ قياسٌ لِوَاقِعٍ <|vsep|> وَشِعريَ غُمَيصَا في مَجَرَّتِهِ تَجري </|bsep|> <|bsep|> ذِراعٌ يََمانٍ سمُهُ وَهوَ غارِبٌ <|vsep|> هُمَا سِتًّةٌ والجاهُ يا صَاحِ في الشِّحرِ </|bsep|> <|bsep|> غَدَت يَدُهُ مقبوضَةً وَهوَ غَارِبٌ <|vsep|> فَذِي أسَامِيهِ ذا جَاءَ في الذِّكرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا زادَ نسري نصفَ صبعِ وَافِياً <|vsep|> يَزيدُ لَكَ الجَاهُ صبَعاً ما بهِ نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَيدُ الغُميِصَا ستَّةٌ لا أزِيلُهُ <|vsep|> كَفَاني بِهَذا في الغُمَيصَا وفي النَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> يُقاسُونَ والجاهُ نتهَى في حَضِيضِهِ <|vsep|> ولكنًّهُ يَخفُو وَهُم أنجُمٌ زُهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَن قِستَ للشامي مَعَ النَّسرِ سَبعةً <|vsep|> بِمَامِيَ فَنتَخ أوَّلَ الوَقتِ بالنَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> زِيَادَتُهُم في الرُّوسِ في كُلِّ صبعٍ <|vsep|> مِنَ الجَاه زَيِّدهُنَّ نِصفاً مَدَى الدَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَن قِستَ هَذا النسرَ عِندَ طُلوعِهِ <|vsep|> مضعَ شَامِي الشِّامي تَقَيَّدَ الشِّحرِ </|bsep|> <|bsep|> هُمَا سِتَّةٌ فيهَا بِغَيرِ تَزَلزُلٍ <|vsep|> على جَردَفُونٍ صحَّ بالشَّفعِ والوَترِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّهُم أبدَالُ سَيرُهُمُ سَوَا <|vsep|> ذا قِستَهُم جَمعاً يَزيدُونَ في البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> على كُلِّ رِاسٍ نِصفَ صبعِ كُن بِهِم <|vsep|> عَلِيماً وَعِندَ القَيدِ صبَعَ في القَدرِ </|bsep|> <|bsep|> كَمِثلِ زياداتِ الجُدَيِّ وَنَقصِهِ <|vsep|> ذا كَانَ أحدَهُنَّ قَيداً على خُبرِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنذِرُكُم هَذا التّفَاوُتُ بَينَهُم <|vsep|> وَبَينَ اليَمَاني يَا خَليلي مِنَ النَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُض لُجَجَ البَحرِ الخِضَمِّ جَميِعِهِ <|vsep|> بِهذينِ مِن هُرمَوزَ للصِينِ والقُمرِ </|bsep|> <|bsep|> بَلِ الضِّيقُ فِيهُم كُن خبيراً ولا تَلُم <|vsep|> ذا طُوِّلَت مَعكَ التِّرِفَّةُ في البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> يُقَاسُونَ في النَّيروزِ شَهراً مُكَمَّلاً <|vsep|> وَيَبطُلنَ عِندَ الغَلقِ قِسي تَحظَ بالأجرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَقرُبُهُنَّ القلبُ عِندِي ومَعقِلٌ <|vsep|> ثَمَانٍ وَنِصفٌ والمرادُ بهم قَدرِي </|bsep|> <|bsep|> لأنَّهُمُ ما هُم قياسُ مَنَاتِخٍ <|vsep|> جُمِعنَ بمَشرقٍ يقاسونَ بالخُبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَن قِستَ نَجمَ القلبِ ثُمَّ ظليمَهُ <|vsep|> بِجَاهِ ربَعٍ ستّاً ونصفاً لَكَ بَشري </|bsep|> <|bsep|> فَمَهمَا يَزيدِ الجاهُ صبعَ نَقصُهُم <|vsep|> يكُن صُبعَ لاَّ سُدسَ بالقيدِ يا ذُخري </|bsep|> <|bsep|> مُرَادي يَكُن للزاهِرَاتِ جَمِيعِها <|vsep|> ضَرايبُ تَهدي بَعدَ عَصرِي وفي عَصري </|bsep|> <|bsep|> بِجَاهِ ربَعٍ وَهوَ المِحَكُّ لأنَّهُ <|vsep|> يدومُ لَنا مَجرَاهُ في مَغرِبِ النَسرِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ المَغرِبُ الأصلي ليالي كثيرةً <|vsep|> مَنَاتِخُ للمكيِّ في مَوسِمِ السَّفرِ </|bsep|> <|bsep|> قِس النَّاجِدَ البَرَّاقَ ثُمَّ ظَلِيمَةُ <|vsep|> على بَنَّةٍ كَالجَاهِ كَي تَغنَمَ أجري </|bsep|> <|bsep|> كَذَلِكَ في التدريجِ والقيدُ نَاجِدٌ <|vsep|> كَمِثلِ السُّمَيَّا قِس ظليمَكَ بالوَفرِ </|bsep|> <|bsep|> زِيَادَتُهُ نَقصُ الجُدَيِّ لأنَّهُم <|vsep|> شَمَالي جَنُوبي لَيسَ يَخفَاكَ مِن أمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَزِدهنَّ بالتجريبِ مَهما ستَطعتَهُ <|vsep|> مَخَافَتُنَا أن لا يُساعِدَنا عُمري </|bsep|> <|bsep|> ضريبتُهُم كالتِّيرِ والبَارِ عِندَنَا <|vsep|> وَهُم صبَعَان ونِصفُ في تَانَةٍ فَدرِ </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ تَرى القطبَ الشمالِي أحَد عَشَر <|vsep|> يُمَاثِلُهُ القُطبُ الجَنُوبِيُّ عَن خُبرِ </|bsep|> <|bsep|> فَقضِ سريعاً ما أرَدتَ مُبَادراً <|vsep|> لى ثَغرِكَ المحروسِ نِعمَ محلَّتي </|bsep|> <|bsep|> وَن تَنشُروا الأعلامَ جَاهَ ثلاثةٍ <|vsep|> فَقَيدُكُمُ حَقّاً على الطايرِ الدُرّي </|bsep|> <|bsep|> يَكُن لَكُمُ سَبعاً وللردفِ دَرِّجُوا <|vsep|> تَرَوهُ ثَلاثاً عنِدما قِستُمُ نَسرِي </|bsep|> <|bsep|> بكَشِّي وراسِ المرِّ أيضاً وَفَالِكُم <|vsep|> وذَلِكَ نَجمٌ في الدجاجَةِ بالشَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَهمَا يَزيدِ الجاهُ صُبعاً فزيِّدُوا <|vsep|> لِرِدفِكُمُ نِصفاً ذَكَرنَاهُ في الشِّعرِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُنَّ براسِ الحدِّ سَبعُ أصابعٍ <|vsep|> لَقَد قِستُهُم حَقَّا وَحَقِّ النَّبِي الطُّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس مَعقِلاً في شَرقِهِ عِندَ مِرزَمٍ <|vsep|> بِجَاهِ ربَعٍ سَبعاً وَنِصفاً بلا نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> فَن زَادَ في الجَاهِ صبعٌ غَاصَ مِنهُمُ <|vsep|> بِصبعِ لاَّ سُدسَ فَعلَم بِهِ ودرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأحسَنُ من ذا أن تُقَيّدَ مِرزَماً <|vsep|> وَخَمساً وَنِصفاً في الظِّليمِ بلا نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> فَنُقصَانُهُ في الجاهِ صبَعُ بصبَعٍ <|vsep|> تَجِدهُ على النَّتخاتِ كالنَّقشِ في الصَّخرِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَا لَهُمُ من زاهِرَاتٍ مَسَالِعٍ <|vsep|> قِياسَاتُ نَتخَاتٍ جَعَلتُهُم ذُخري </|bsep|> <|bsep|> ولا تَرفَعُوا لاَّ قياساً مُجَرَّباً <|vsep|> يَسُرُّكُمُ والسِّرُّ في بَاطِنِ السِّرِّ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَعجَلُوا بالقولِ أولَ نَتخَةٍ <|vsep|> وَأَنُّوا فَنَّ البَرَّ يُعرَفُ بالبِرِّ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّكُم عَينُ السفينةِ كلِّها <|vsep|> وعيبُكُمُ مَشهُورُ مَع رَاكِبِ البحرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكُونوا أُسُوداً في المَناتِخِ والدُّجَى <|vsep|> ولا تَسمَعُوا مِن قَولِ زَيدٍ ولا عَمروِ </|bsep|> <|bsep|> جميعُهُمُ في البَحرِ خِلٌّ وِصَاحِبٌ <|vsep|> وَأصدَقُهُم يُبدي الملامةَ في الشرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَيَّاكُمُ والفَنجَري ليغرُّكُم <|vsep|> على نَتخَةٍ والناظِرينَ مِنَ الصَّدرِ </|bsep|> <|bsep|> يُغَيَّرُ مَجرَاكمُ بغيرِ حَقيقةٍ <|vsep|> ولا خَيرَ فِيمَن لا يُحقِّقُ في الأمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَحسِب حِسَابَ الريحِ في كلِّ نَتخَةٍ <|vsep|> وَشَاوِر مُحِبّاً صَادِقاً عَارِفَ خُبرِ </|bsep|> <|bsep|> عَجِبتُ لِمَن قاسَ النجومَ ولَم يَقِس <|vsep|> بِنَجمِ سهيلٍ والحِمَارَينِ والتِّيرِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَنسَ في عَالِ المربَّعَ نَّهُ <|vsep|> سُمِي بِصَليبِ القطبِ في النظمِ والنثرِ </|bsep|> <|bsep|> ففي جَردَفونٍ قِس سُهَيلاً ومَعقِلاً <|vsep|> بخَمسٍ وَنصفٍ قِستُهُم في مَدَى الدَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اصبَعٍ زَادَ الجُديُّ فَنَقصُهُم <|vsep|> بصبَعِ لاَّ ثُمنَ والمُصطفَى الطُّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس لِسُهًيلٍ والظَّليمِ بأربَعٍ <|vsep|> بِجَاهِ ربَعٍ لا فيهِ شَكٌّ وَلا نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> فَن زادَ في نَجمِ الجُدَيِّ بصبعٍ <|vsep|> فَهُم صُبعُ لا ثُمنَ كالمَعقِلِ الدُرِّي </|bsep|> <|bsep|> وأمَّا قياسُ التِّيرِ ثُمَّ ظَليمِهِ <|vsep|> بِجَاهِ ربَعٍ سَبعٌ على ذلكَ القُطرِ </|bsep|> <|bsep|> وَن زادَ الروسِ الجُدَيُّ فَنَقصُهُم <|vsep|> ثَلاثَةُ أربَاعٍ عَرَفنَاهُ بالحَصرِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ نَقصُ التِّيرِ أيضاً ومَعقِلٍ <|vsep|> ضَرايِبُهُم قِسهُم وَجَوِّدَ لِلأمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِثلُهُمُ في مُحنِثٍ وَسُهَيلِهِ <|vsep|> ضَرايبُهُم في الرُّوسِ تُحسَبُ بالحَصرِ </|bsep|> <|bsep|> ون نَقَصَ الجاهُ صبَعاً زادَ فيهُمُ <|vsep|> بصبَعِ لاَّ ثُمنَ يا كاتِمَ السِّرِّ </|bsep|> <|bsep|> مِثَالُهُمُ في الدِّيوِ ثُمَّ مَصيِرَةٍ <|vsep|> ثلاثٌ ونَصفٌ دونَ رَجحٍ ولا خُسرِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَبعٌ أَزَادِيوَ ففهَم ِشارَتي <|vsep|> وَفهَمَ مِنِّي لا تَكُونَن بِمُغتَرِّ </|bsep|> <|bsep|> مَوَاسِمُهُم مَعلُومَةٌ ليسَ تَختَفِي <|vsep|> ذا سَافَرَ المَكِّيُّ في مَطلَعِ الفَجرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَبطُلُ في النِّيرُوزِ خَمسينَ عِندَنَا <|vsep|> ذا زَادَ أريَاحُ الصِّبَا وَمِنَ الوِقرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس يا فتى الشَّعرى العبورَ وعندَها <|vsep|> ظليمَ الحمارينِ المعظِّمَ في الكبرِ </|bsep|> <|bsep|> بجَاهِ ربَعٍ يُرى هُوَّ سبعةٌ <|vsep|> وينقصُ ن زادَ السميَّا مدَى الدهرِ </|bsep|> <|bsep|> على كلِّ راسٍ بصبعٍ وقياسُهُم <|vsep|> بصبَعِ لاَّ سُدسَ قَد قِستُ في عمري </|bsep|> <|bsep|> ومَن قاسَ في العيُّوقِ عِندَ غروبِهِ <|vsep|> مَعَ القَلبِ في جاهِ صبعٍ صحّحَ أمري </|bsep|> <|bsep|> فذانِ ثلاثٌ ليسَ فيهم هِدَايةٌ <|vsep|> يزيدونَ ضِيقاً من هناك لى مصري </|bsep|> <|bsep|> على كلِّ راسٍ رُبعُ صبعِ نَقصُهُم <|vsep|> لأنَّهُم قِبالَ عَجزِكَ والصدرِ </|bsep|> <|bsep|> وما زادَ هذا القَدرُ لاَّ لأنَّهم <|vsep|> لَهُم مِثلُهُ ذكرناه في السَّفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَليس لنجمِ البارِ والشولِ مثلُهُ <|vsep|> على جُملَةِ الفاق في البَحر والبرِّ </|bsep|> <|bsep|> كذلِكَ نَجمٌ في مقابلِهِ يُرَى <|vsep|> كمِثلِ سُهَيلٍ والنعوشِ لكم أجري </|bsep|> <|bsep|> وقِس ضفدعاً عندَ السهيلِ بمدورٍ <|vsep|> ثلاثاً مديماً ثمَّ وَرِّخَ في الذكرِ </|bsep|> <|bsep|> وقَيِّد سهيلاً ثمَّ دَرَّجَ ضِفدعاً <|vsep|> على الروسِ كي تَعرِفَ للخيرِ والشرِّ </|bsep|> <|bsep|> على كلّ صبعانِ رتِقَاؤهُ <|vsep|> ذا ما تَقضّى السِلِّبَارُ مع النسرِ </|bsep|> <|bsep|> وأمّا سهيلٌ لا يزالُ ثلاثةً <|vsep|> على قيدِهِ من غيرِ نَقصٍ ولا وِفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس بعدَهُم في أوَّلِ النعشِ طالعاً <|vsep|> وأوَّلِ فَرغِ الشامِ في غربِهِ يَجري </|bsep|> <|bsep|> وهُنَّ بِرَأسِ الحَدِّ ستُّ أصابعٍ <|vsep|> يُقاسُ أخيرَ الليلِ يا كاتَمِ السرِّ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما ستَقَلَّينَ المرازمُ فعمَلُوا <|vsep|> بهِ لا تشكُّوا في قصيدي ولا نَثري </|bsep|> <|bsep|> فَمَن قَيَّدَ الفرغَ الشماليَّ ستَّةً <|vsep|> ودَرِّجَ أُولَى النَّعشِ في ذلك القُطرِ </|bsep|> <|bsep|> يزيدُ كمِثلِ الجاهِ صبَعَ بصبَعٍ <|vsep|> فَكُن عارفاً لذي الضرايبِ والخَبر </|bsep|> <|bsep|> فأوَّلُ نتخاتِ المُجَاوِرِ <|vsep|> ويَبطُلُ بعدَ التِّيرَمَا خرَ السَّفرِ </|bsep|> <|bsep|> وأمَّا قِيَاسُ السلِّبارِ ونَسرِهِ <|vsep|> فن شِيتَ عندَ التيرِ وَهوَ مِنَ الزُّهرِ </|bsep|> <|bsep|> ضرايبُهُم مِشهُورةٌ ليسَ تَختَفي <|vsep|> عليَّ وَهُم نِعمَ القياساتُ في البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَقَصَ الجاهُ أصبعاً زادَ فيهُمُ <|vsep|> بصبعِ لاَّ نِصفَ ثُمنِ بِلاَ نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> مِثالُهُمُ بالحَدِّ ذُبَّانُ وافيٌ <|vsep|> فَكَم قِستُهُم يا صَاحِ مَرّاً على مَرِّ </|bsep|> <|bsep|> وفي سَاجرٍ قِسنَا ثَمَانِي أصَابعٍ <|vsep|> بِنَقصٍ لِنِصفِ الثُّمنِ في اللفِّ والنَّشرِ </|bsep|> <|bsep|> فَنِعمَ القياساتُ يقلُّ خَطَاؤهَا <|vsep|> ويُهدَى بها مَن قاسَهَا مُدَّةَ الدَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> ومِثلُهُمُ عِندَ الضرايبِ أنجُمٌ <|vsep|> سأذكُرُهُم والذِّكرُ يُعرَفُ بالذِّكرِ </|bsep|> <|bsep|> مُرَبَّعُنَا ثُمَّ الحِمَارانِ بَعدَهُ <|vsep|> ضَرايبُهُم كالسلِّبارِ مَعَ النَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> وفَرقَدُنَا فوقَ الجُدَيِّ وتَحتَهُ <|vsep|> كَذاكَ سُهَيلٌ عِندَ ذُبَّانِهِ يَجري </|bsep|> <|bsep|> وَلكِن سُهَيلٌ عِندَ ذُبَّانِهِ أرى <|vsep|> بِهم ثِقلَ عَن ذَينِ فَكُن عَأرفَ الأمرِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّهُم لَم يَعتَدِلنَ بقُطبِهِم <|vsep|> يزيدُونَ بَعدَ العتدالِ فَخُذ خَبري </|bsep|> <|bsep|> ولا حاجةٌ في ذِكرِهِم مُثلَيَاتُهُم <|vsep|> شَهيراتُ مَعروفَاتُ في الحدِّ للخَبرِ </|bsep|> <|bsep|> تفاوتهم عندي قليل خطاؤه <|vsep|> عَرَفَناهُ في طولِ الترفَّفا على البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> فأمّا قياسُ الفَرقَدينِ بشولةٍ <|vsep|> مِنَ الغربِ أو في الشَّرقِ بالمِرزَمِ الدُرّي </|bsep|> <|bsep|> ضرايُبُهُم مثلُ السُّهيلِ وفرقَدٍ <|vsep|> وَيُغلَقنَ عَنهُم في الترفَّا مدى عَشرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَقَصَ الجاهُ صبَعاً نَقِّصُوهُمُ <|vsep|> بصبَعِ لاَّ ثُمنَ حَقَّقتُ يا ذُخري </|bsep|> <|bsep|> ولا حاجةٌ لي في بروجِ عتِدالهم <|vsep|> فلا كَقِياسِ الأصلِ ضَيِّقِ بالوِقرِ </|bsep|> <|bsep|> ثقيلاً خفيفاً تَلقَهُ متوسِّطاً <|vsep|> تَعَالى ولا يَخفَاك في النَّفعِ والضَرِّ </|bsep|> <|bsep|> ثقيلاً على برِّ السيامِ وذِيبَةٍ <|vsep|> خفيفاً ببرِّ الزنجِ ففطَن بهِ ودرِ </|bsep|> <|bsep|> على حِسبَةِ الديراتِ قد كانَ فرقدٌ <|vsep|> وأمّا ببرِّ الغَربِ في حَالِهِ يَجري </|bsep|> <|bsep|> تِرِفَّتُهُ في نَعشِكُم وسُهَيلِكُم <|vsep|> بثنَي عَشَر بِدُونِ نَقصٍ ولا وَفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَشرٌ مِنَ الأزوامِ للزنجِ أُحسِبَت <|vsep|> تُقَرِّبُها مِن عَجزِ مَركَبكَ والصَّدرِ </|bsep|> <|bsep|> وأمَّا على برِّ السيامِ وذيبَةٍ <|vsep|> فأربَعَةُ أزوامِ زِدهَا على عَشرِ </|bsep|> <|bsep|> وأُسنُدهُ عنِّي في ثلاثةِ أوجُهٍ <|vsep|> مُبّيِّنَةٍ للناسِ في النَّظمِ والنَّثرِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّ تِرفاَّ الفَرقَدينِ ثقيلةٌ <|vsep|> فلا تَحسُبُوا فيها مِنَ البابِ للزُّقرِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَحسُبُوا خمِن هَدمَتِي لِمُلُوكِكُم <|vsep|> كَما تَحسُبُوا فيها مِنَ البابِ للزُّقرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَحسُبُوا مِن مُروَتي لِبَرَاوةٍ <|vsep|> كهذينِ يا رُبَّانُ فحسُبهُمُ وجرِ </|bsep|> <|bsep|> فذا صبعٌ يُسمَى وهذاكَ صبَعٌ <|vsep|> ترفَّتُهُنَّ الكلُّ ثنانِ مَع عَشرِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّ حداهُنَّ قد صارَ قُطبها <|vsep|> هُمُ الفرقدانِ النيّرانِ وبالوَفرِ </|bsep|> <|bsep|> وأزوامُهُم عَشرٌ وأزوامُ قُطبِكُم <|vsep|> ثَمَانِيةٌ أينَ السُّهاءُ مِنَ البَدرِ </|bsep|> <|bsep|> ولا عَألِمٌ مَشهُورُ يَجهَلُ قَدرَكُم <|vsep|> فَخُذهُ ولا تَجهَل تَكُن مِن ذوي الكُفرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا عتَدَلُوا في شَرقِهِم وغروبِهِم <|vsep|> ضَرَبتَهُمُ بالسَّبعِ ففهَم لِذَا السرِّ </|bsep|> <|bsep|> مَعَ الصَّرفَةِ والفَرغِ ن زادَ جاهُكُم <|vsep|> بصبعِ زادَ في نقيضِ ذوي القَدرِ </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ تِرِفَّا النَّعشِ في اعتِدالِهِ <|vsep|> لَهُم شَرحُ مَا يحتاجُ للشرحِ والذِكرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَقَصَ الجاهُ صبَعاً نَقِّصُوا لَهُ <|vsep|> ثلاثةَ أرباعِ فَقِس وَدَعَ الفِكرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيختَصُّ هذا في نُجومٍ لِناقةٍ <|vsep|> ذا قِستَهُ يا صاحِ والنَّعشُ في مَرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَأبعَدُ ما في النَّعشِ عن قُطبِهِ تَرى <|vsep|> هو السابعُ المعروفُ والثالثُ الدّري </|bsep|> <|bsep|> وأقرَبُ ما في النَّعشِ للقُطبِ أُولاهُ <|vsep|> ورابعُهُ عندَ الضرائبِ في البَّحرِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذ مِن علومٍ لا سَمِعتَ ولا تَرى <|vsep|> لذا العِلمِ من غَيري وذِي لذَّةُ العُمرِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن قاسَ في جاهِ ربَعٍ بسماكِهِ <|vsep|> فَخَمساً يراهُ في أنامِلِهِ العَشرِ </|bsep|> <|bsep|> وأعزلكم تسع على جاهِ أربعٍ <|vsep|> فعجّل بهذي المشرقات التي تسري </|bsep|> <|bsep|> ولكن يكونُ رامحُ القيدِ خمسةً <|vsep|> وتدريجُكُم في الأعزلِ الزاهرِ الدرّي </|bsep|> <|bsep|> على كل راس نصف أصبع نقصُه <|vsep|> ذا كنت في النصف الشمالي بهم تجري </|bsep|> <|bsep|> لَهُنَّ قياساتٌ بِفَردِ قصيدةٍ <|vsep|> بِقَيدٍ وتَدريجِ السُّهيلِ فَخُذ ودرٍ </|bsep|> <|bsep|> يَصحُّونَ قَبلَ المَهرجَانِ مُحَقَّقاً <|vsep|> بِشَهرٍ وقد يَبطُلنَ يا كَاتِمَ السرِّ </|bsep|> <|bsep|> بمايةِ والخمسينَ لا شكَّ فيهمُ <|vsep|> فَخُذ مِن شاراتِ الكِرَامِ ذوي الخَبرِ </|bsep|> <|bsep|> ذَكرتُ سِمَاكَيِ السَّمَا وسُهَيلَكُم <|vsep|> بِعَينَيهِمَا مِثلَ القلايدِ في النَّحرِ </|bsep|> <|bsep|> وبَيَّنتُهُم حقَّاً بتِسعَةِ أوجُهٍ <|vsep|> فما حاجةُ التكرارِ للمَاهِرِ الخَبرِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّ قَصدي قد سُمِي بضرايبٍ <|vsep|> تعودُ ليها الناسُ في السرِّ والجَهرِ </|bsep|> <|bsep|> وأمَّا العناقُ سادسُ النعشِ غارباً <|vsep|> مَعَ النَّطحِ ذُبَّانانِ في الرُّوسِ والجُزرِ </|bsep|> <|bsep|> تراهُم براسِ البوريَا ثمَّ خوريَا <|vsep|> ضرايبُهُم نِصفاً يُقاسونَ في القُمرِ </|bsep|> <|bsep|> على كلِّ ينقُصُ الجاهُ صبعاً <|vsep|> تُنَقِّصُهُم نصفاً لتَظفَرَ بالبرِّ </|bsep|> <|bsep|> قياسُهُمُ في مرِّهِ قَد جعلتُهُ <|vsep|> هديتُ لَهُم والناسُ تنظرُ في شَزرِ </|bsep|> <|bsep|> وهُنَّ على التدريجِ والقيدُ أعزلٌ <|vsep|> بِميميَّةِ الأبدَالِ رايقَةِ الشِّعرِ </|bsep|> <|bsep|> يَصحُّونَ للهنديّ أوَّلَ سَفرهِ <|vsep|> لِبَرِّ العَرَب فَحكُم بذا مدّةَ الدَهرِ </|bsep|> <|bsep|> ويَبطُلنََ في عُقبَى خروجِهِمِ معاً <|vsep|> مِنَ الهِندِ فَفهَم يا خليلي مِنَ السرِّ </|bsep|> <|bsep|> وسَمنَاهُ للهندي وقُلنَا بأنَّهُ <|vsep|> سُمِي القَفلَ والمفتاحَ في موسمِ البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن قاسَ بَطنَ الحوتِ في الغربِ ضِدُّهُ <|vsep|> يُسّمَّى فؤادَ الليثِ في شَرقِهِ يَجري </|bsep|> <|bsep|> وهنَّ بهيلي ثُمَّ سَمحَا وَدرزَةٍ <|vsep|> كَمِثلِ قياس الجاهِ في الأصل خُذ خَبري </|bsep|> <|bsep|> وَنفِّسهُمُ في القيدِ كالجاهِ دايماً <|vsep|> وأمَّا كلاهُم نِصفَ يَنقُصُ للخَبرِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّهُمُ أبدالُ من غَيرِ شُبهَةٍ <|vsep|> فَهَذِّبهُمُ ن كنتَ رُبَّانَ ذا فِكرِ </|bsep|> <|bsep|> على خرِ البشكَالِ تَلقَى قياسَهُم <|vsep|> ذا سَافَرَ الهندي لهُرموزَ والشّحرِ </|bsep|> <|bsep|> ويَبطُلنَ أيضاً ن تَقَضَّى رحيلُهُم <|vsep|> وَلَم يَبقَ في برِّ الهنودِ سوى الكُفرِ </|bsep|> <|bsep|> وذُبَّانُ عَيُّوقٍ ذا كانَ طالعاً <|vsep|> على الحدِّ مِثلُ الجاهِ قِسهُ مَعَ النَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> ولا حاجةٌ في ذِكرِ <|vsep|> برائيَّةِ الأبدالِ ذِكراً على ذِكرِ </|bsep|> <|bsep|> وينقُصُ نِصفاً ليسَ فيهِ مُجَادِلٌ <|vsep|> وفي القيدِ صبَع كالجُدِيِّ بلا كَسرِ </|bsep|> <|bsep|> على مستَقَلِّ الفَرغِ قِسهُ لأنَّهُ <|vsep|> لِمَعرِفَةِ الأقطابِ مَع صِحَّةِ السِّحرِ </|bsep|> <|bsep|> ضرايبُ هذي الأنجُمِ الزُّهرِ حُرِّرَت <|vsep|> ومَن ذا سوائي حَازَ في الأنجمِ الزُّهرِ </|bsep|> <|bsep|> مَنافِعَ للسارينَ من كُلِّ بَلدَةٍ <|vsep|> مِنَ الصينِ للسومالِ في البرِّ والبَحرِ </|bsep|> <|bsep|> لى الزَّنجِ ثمَّ القُلزمَينِ جميعِها <|vsep|> تَعُمُّ وبحرُ الرومِ فيها لى مِصرِ </|bsep|> <|bsep|> ولو قَدَّمَت أو أَخَّرَت في قياسِهَا <|vsep|> كذا عادةُ الهيفاءِ والغادةِ البكرِ </|bsep|> <|bsep|> أَنا فَرحتي في ليلةٍ قَد ترتَّبَت <|vsep|> كأنّيَ أُعطِيتُ المُنَى ليلةَ القَدرِ </|bsep|> <|bsep|> مُهذَّبةً في تِعسعِ مايَة قَد أتَت <|vsep|> ذا هيَ قد تَمَّت وفيتُ لها نذري </|bsep|> <|bsep|> فلله درُّ القَايمِينَ بِشُكرِهَا <|vsep|> عليهُم سلامي لو تُغُيِّبتُ في قبري </|bsep|> <|bsep|> ولا لسواي ذَرّة في قياسها <|vsep|> غدت باختراعي كالعروسة في الخدرِ </|bsep|> <|bsep|> مُثَقَّلَةً مصونةً تَمَّ صونُها <|vsep|> أَتَت مِن قِيَاسَاتِي وَفَاءَ بِهَا فكري </|bsep|> <|bsep|> ذا أُسمِعُوهَا العارفونَ تَزَلزَلُوا <|vsep|> لَهَا طَرَباً ما شَانَهَا الطولُ والقصرِ </|bsep|> <|bsep|> ولا عابَها نَجمٌ خَفِّيٌّ بهاؤُهُ <|vsep|> ذا غَدَتِ الأقدارُ مِن سادسِ القَدرِ </|bsep|> <|bsep|> غَدَت تَتَحَاكاهَا الربابينُ بينَهُم <|vsep|> ذا جَلَسُوا بينَ المحافلِ للذِّكرِ </|bsep|> <|bsep|> ون عرفُوا تدريجَها وقيودَها <|vsep|> أَقَرُّوا لهَا من حيثُ أدري ولا ادري </|bsep|> <|bsep|> قياساتُها كالدرِّ هيَّ قلايدٌ <|vsep|> سَمَحنَ بِهَا كَفَّايَ في عُنُقِ البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> يحقُّ لمثلي أن يُخَلِّفَ حجَةً <|vsep|> تُجَدِّدُ سمي للقيامةِ والحَشرِ </|bsep|> <|bsep|> فقيسُوا عليها وصلحوهَا بجُهدِكُم <|vsep|> فكَم جرَّعتني ما أمرُّ مِنَ الصبرِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تُهملوها وجعَلُوها رسالةً <|vsep|> أتَت من خبيرٍ قَد ملاها من البِشرِ </|bsep|> <|bsep|> فن تَجهَلُوا قدري حياتي فنَّما <|vsep|> سياتي رجالٌ بعدَكُم يعرفوا قدري </|bsep|> <|bsep|> فن تَجهَلُوا سميَ أُدعِيتُ في الوَغى <|vsep|> فنّي شهابٌ لَستُ أُجهَلُ والدهرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا حاكتِ الحيَّاكُ في البحرِ حلّةً <|vsep|> فمن دونِهم نَسجي حكى حللَ المصري </|bsep|> <|bsep|> فلم يُبقِ بَحرُ الزنجِ عندي ريبةً <|vsep|> ولا شُبهَةً والحمدُ لله بالشُّكرِ </|bsep|> <|bsep|> يطولُ الذي قاسيتُ شرقاً ومغرباً <|vsep|> وقستُ شمالاً والجنوبَ لى القُمرِ </|bsep|> <|bsep|> فأوسَمتُها باسمِ الضرايبِ نَّهَا <|vsep|> حَوَتها ولو قَصَّرتُ بالحقِّ في الشِّعرِ </|bsep|> <|bsep|> فما غرضي في الخبر أو في فصاحة <|vsep|> ولكن مرادي في الهداية والأجرِ </|bsep|> <|bsep|> فصلُّوا ذا ما قِستُموها بشدّةٍ <|vsep|> وعندَ الرَّخَا للهاشميِّ النبي الطُّهرِ </|bsep|> </|psep|>
|
بدأتُ باسمِ اللهِ ربيِّ وَصاحِبِي
|
الطويل
|
[
" بـــدأتُ بـــاســمِ اللهِ ربــيِّ وَصــاحِــبِــي",
"وَمُــســتَــخــلِفــي فـي جِـيـرَتـي وأقَـارِبـي",
" قـديـرٌ عـلى الكَـونـيـنِ إذ رَفَـعَ السَّمـا",
"وَزَيَّنــــَهَــــا بــــالزَّهِــــرَاتِ الثَّواقِــــبِ",
" تَــعَــالَى فَــلا عَــقــلٌ يُــحــيــطُ بِـوَصـفِهِ",
"مُــحِــيــطٌ بِــمَــخــلُوقَــاتِ كُــلِّ المَـضَـارِبِ",
" وَثّــنَّيــتُ فــي نَــظــمِ القَـصـيـدِ مُـصَـلِّيـاً",
"عــلى خَــيــرِ هَــادٍ مِــن لُؤيِّ بــنِ غَــالِبِ",
" فَـيَـا رَاكِـبـي البَحر آسأَلُوني واكتُبُوا",
"فَــمَــرقَــاكُـمُ بـالكُـتـبِ لا بـالكَـتَـايِـبِ",
" فَـإن مُـتّ قـيـسـوا مـا آخـتَـرَعتُ وَعَوِّلُوا",
"عَـــليـــهِ فَـــقَـــد هَــذَّبــتُهُ بــالتَّجــَارِبِ",
" فَـإن صَـحَّ فـي نَـتـخَـاتِـكُـم مـا آخـترَعتهُ",
"فَـــحَـــيُّ أنــا والتُّربُ فَــوقَ تــرايــبِــي",
" وإلاّ فَـــمِـــن حُـــزنٍ لفَـــقــدي تَــزَلزَلَت",
"وَلا شَــكَّ أفــلاَكُ السَّمــَا بــالكَــواكــبِ",
" ومَــن بَــاتَ يَــرعــاهُــنَّ خــمــســيـنَ حِـجَّةً",
"عــلى طَــلَبٍ عَـافَ الكَـرَى فـي الغَـيـاهِـبِ",
" وَأودَعَهَــا شِــعــراً لَهُ احــتَــاجَهُ الوَرَى",
"وذَلِكَ مـــغـــنـــاطـــيــسُ عَــيــن وحــاجِــبِ",
" وخُــصَّتــ بِهِ عــيــنُ اليــمــيــنِ كَــرامــةً",
"أَلَيــــسَ لَهُ حَــــقٌ يَــــقُــــومُ بــــواجِــــبِ",
" بَـــلى ونَـــعَـــم والنَّجـــمُ ســوفَ تــرونَهُ",
"لَهُ شُهـــرَةٌ فـــي شـــرقِهَـــا والمــغَــارِبِ",
" فَــمَــن قَــالَ مَـيـنـاً فـالنُّجـُومُ تُـجـيـبُهُ",
"فَــمَــن غَـيـرُهُ يـا غـايـبـاً غـيـرُ غـايـبِ",
" وَنَـــحـــنُ نــجــومُ الأفــقِ نَــشــهَــدُ أنَّهُ",
"أجَــادَ وَإن كَــذَبــتَ فَــيــنــاً فَــنَــاصِــبِ",
" نَـرَى خَـيـرَ مـا قَد قِيلَ في البَحرِ قَولَهُ",
"بـمـا قِـيـسَ تَـدريـجـاً بِـعَـجـزِ المَـرَاكِـبِ",
" ولَم يُــبـقِ فـي أُفـقِ السـمـاءِ كـواكِـبـاً",
"بــهَــا يُهــتَــدَى إلاّ كَــتَــاجِ الذَّوايِــبِ",
" وكَــم كــابــرُوا فــيــهِ جُـحُـوداً لِفَـضـلِهِ",
"فَـــلم يُـــرِهِـــم إلاّ سَـــرَارَ المَــسَــارِبِ",
" فَــإن كــانَ يـأتـي فـي الأواخـرِ غـيـرُهُ",
"فَـمِـنـهُ أسـتـفـادُوا بـعـضَ هذي العَجَايِبِ",
" لَهَــا عــنــدَهُ فــي الخَـافِـقَـيـنِ مَـواقِـعٌ",
"بــهَــا قَــسَــمٌ لَم يَـعـلَمُـوا بـالمـراتِـبِ",
" أيَـــعـــتَـــرِضُ النـــاسُ الذي قــاسَ دَورةً",
"ومــضــروبُهُ فــي غَــيــرِهَــا غــيـرُ كـاذِبِ",
" فَـــألفُ قـــيـــاسٍ ثُـــمَّ عــشــرونَ بــعــدَه",
"وأربَـــعَـــةٌ فـــي صَـــحــنِهَــا وَسَــبــاسِــبِ",
" عَــلى فَــردِ عَــامٍ فـاصـطـفَـاهـا نَـوَادِراً",
"ونَـــظَّمـــَهَــا كــالدرِّ فــوقَ العَــصــايِــبِ",
" لقـــد صـــدقَــت تــلكَ النــجــومُ لأنَّهــا",
"لِشَــرحِ لِسَــانِ الحَــالِ بَــعـدَ المَـتـاعِـبِ",
" تُــجــد فــي لُغَــاتٍ تُــمَّلــَى تَــكـتُـبُـنَّهـا",
"بِــغَــيــرِ نِــضَـار فـحـوَ أجـلى الكـواكِـبِ",
" وَلَى بِــسَــوَادِ الليــلِ فــي وَرَفِ الدُّجــى",
"نَــمَــاهــا عــلى كُــتَّاــبِهَــا بـالرَّوَاجِـبِ",
" فَــــــأَوَّلُ أطـــــوَالٍ مَـــــرَقٌ وَمَـــــغـــــزَرٌ",
"تـــحـــقِّقـــ عِـــنــدي أنَّهــُ غَــيــرُ صَــايِِبِ",
" وَلَو كــانَ حــقَّاــ مــا رأيـتُـم مَـنَـازِلاً",
"مُـــكَـــمَّلــَةً أضــدادُهــا فــي المَــغَــارِبِ",
" تــأمَّلـتُ بَـطـنَ الحُـوتِ والفَـرغَ لَم أجـد",
"سِـــمَـــاكــاً ولا عَــوّا دَنَــتِ للمُــرَاقِــبِ",
" سِـوَى أنَّهـُم فـي الشـامِ جَـمـعـاً تَـرونَهُم",
"عـــلى غَـــيــرِ أوصَــافٍ وغــيــرِ مَــرَاتِــبِ",
" ولا وَرِثَ المـــكـــســورَ أهــلُ مَــصِــيــرةٍ",
"وقَــد صَــحّــتِ الأطــوَالُ أهـلَ المَـعَـاتِـبِ",
" بَـــلِ آتـــخـــذَ الرُّصَّاـــدُ فــي أدَواتِهِــم",
"خُــسُــوفــاً وذا شَــيـءٌ بَـعِـيـدُ المَـطَـالِبِ",
" وَقَــد جَــعَــلُوا أصــلاً لطــولِ نُــجُـومِهِـم",
"مِــنَ الكَــبــشِ فَـآحـسِـب كُـلَّ بـادٍ وغَـارِبِ",
" وَعِـــنـــدَهُــم تــرتــيــبُ قَــدرٍ وحِــســبَــةٌ",
"يَــقُــولونَ مــا لا يَــفــعَــلُونَ بِــنَـايِـبِ",
" وَنَـــحـــنُ عـــلى أفـــعـــالِهِ بِـــسَــلاَمــةٍ",
"نَــرَى غَــمَــرَاتِ المَــوتِ مــن كُــلِّ جَـانَـبِ",
" ونــــأتــــي بــــأمـــوالٍ وأرواَحِ سَـــادَةٍ",
"مُـــلُوكٍ نُـــدَارِيــهَــا لِدَفــعِ النَــوَايِــبِ",
" بـــأحـــيَـــانِ أفـــراحٍ وأحـــيَـــانِ غَــصَّةٍ",
"وَكَـــم شِـــدَّةٍ مَــقــرُونَــةٍ بــالمَــكَــاسِــبِ",
" فَــإن شِـيـتَ تـحـقـيـقـاً لِجـريـكَ مَـشـرقـاً",
"وَغَــربــاً فَــلا شــيـءَ كَـرَمـيِ المَـنَـاكِـبِ",
" بِـــتَـــحـــويـــلِ آلاتٍ وتَـــجـــريــبِ دَورَةٍ",
"يَــســيــرُ بِهَـا العـقـلُ السـليـمُ لِطَـالِبِ",
" تِــرِفَّاــهُ مُــثــلُ الجَــدي أزوَامُ كُــلُّهَــا",
"ثَــمَــانٍ وَمَهــمَــا زِدِتَهَــا بــالتَّنــَاسُــبِ",
" إذا قِـسـتَ نَـجـمـاً فـي الفـراقـدِ خُذ لَهُ",
"بِــأزوامِ عَــشــرٍ فَهــيَ خَــيــرُ المَـذَاهِـبِ",
" وَإثــنَـا عَـشَـر مِـثـلُ السُّهـَيـلِ وَنَـعـشِهِـم",
"وَسِــتَّةــ عَــشَــر عَــيُّوقُــنَــا وعَــقَــارِبــي",
" عــلى ذَلِكَ التــرتــيــبِ خُــذهُــنَّ جُــمــلَةً",
"إذا فَــاتَ عَــجــزٌ أو صُــدُورُ المَــراكِــبِ",
" وَجَــريُــكَ فــي هَــذا مــغـيـبـاً وَمـطـلعـاً",
"إليــكَ آخــتــراعــاتـي وبـعـضَ مـواهِـبِـي",
" وَإن شِـيـتَ بـالمِـنـكَـابِ مِـن غَـيـرِ كـوكبٍ",
"يَــــصِــــحُّ إذا حــــقَّقــــتَهُ بـــالتَّجـــَارِبِ",
" تُــحَــكِّمــُ نَــتــخَــاتِ البــرورِ بـعـيـنِهـا",
"بـــطـــولٍ وعَـــرضٍ يـــمِّهــا والســبــاســبِ",
" أُلامُ وهـــذَا الكـــيـــمـــيــاءُ لَقِــيــتُهُ",
"بــنَــظــمٍ بــهِ تَــحــدُو حِــدَاءَ الركـايِـبِ",
" مـضَـى البـحـثُ عن فَلَكِ البروجِ وقد سَما",
"بــمــنــطــقِهِ عــن عُــجــمِهَــا والأعــاربِ",
" فــكــن عــارفــا لا نــجــم إلا بـروجـه",
"مُــــجَـــارٍ لَهُ فـــي مَـــشـــرِقٍ ومَـــغَـــارِبِ",
" لَهُ دَرَجٌ فـــــيـــــهِ وفـــــيـــــهِ دَقَــــائِق",
"مِـنَ القُـطـبِ للقُـطـبِ آسـتَفِد من غرايِبِي",
" ذكــرتُ مِــنَ الأطــوالِ مــا أســتــطِـيـعُهُ",
"ومَــن لَم يُــطــعــنِـي يَـسـتَـحِـقُّ هـلايـبـي",
" وفــي النــجــمِ والجــوزا تـمـدُّ لطـايـر",
"تــــرفَّاــــكَ والأزوامُ أعــــظـــمُ كـــاذبِ",
" وَإن كـانَ فـي أقـطـابِهَـا المـدُّ جـاريـاً",
"يَـــصِـــحُّ بــأقــوالٍ الليــوثِ المُــقَــارِبِ",
" وإن كـــانَ مَـــدٌّ لا يَــمِــيــدُ بــمــركَــبٍ",
"وَلا مَــوجَــةٌ تَــعــلو بــريــحٍ مُــجَــانِــبِ",
" فَــعِــنــدي الثــريّـا أربَـعُـونَ فَـصَـاعِـداً",
"وَذلِكَ مـــن أقـــطَــابِهَــا بــالتــنــاسُــبِ",
" دليــلُكَ مــا بــيــنَ الثــريــاَّ وطَــايــرِ",
"فَـــأَزوامُ عَـــشـــرٌ صَـــادِقٌ غَــيــرُ كــاذِبِ",
" ولكــــــنَّهــــــ للعَــــــرضِ يَـــــتَّخـــــِذُونَهُ",
"ذَوُو الرُّتـبَـةِ العًـليَـا لِضِـيـقِ المَكَارِبِ",
" وَعِــشــرُونَ خَــنَّاــ ثُــمَّ تُــلحِــقُ أربَــعــاً",
"فَــفِــيــهَــا مُــرَادي وَآنــقِـضَـاءُ مـآربـي",
" يَـــصِـــحُّ التـــرفَّاـــ والمَـــرَقُّ وَمَـــغــزَرٌ",
"صَــحــيــحٌ بِهَــذا لا بــنَــقــصِ الكَـواكِـبِ",
" كَــفــى بِـكَ يَـا مَـن لَم يُـطـعـنِـي جَهَـالَةً",
"لَقَــد رُمــتَ أمــراً ليــسَ بــالمُــتَـقَـارِبِ",
" فَــكَــم لَيــلَةٍ ســاهَــرتُهَــا لِقِــيــاسِهِــم",
"تَــمَــنَّيــتُ لو كَــانَــت كَــلَيـلِ الذَّوايِـبِ",
" عـــلى وَجَـــلٍ لا أحــتَــسِــيــهِ مُــحَــاذِراً",
"وَلي شَــاهِــدٌ تَــعــجــيـلُ سَـيـرِ الذَوايِـبِ",
" فَــلَم أرَ فــي مَــجـرَى المَـغـيـبِ ومَـطـلَعٍ",
"مَــزيــداً ولا نَــقــصــاً لِســدِّ طــلايـبـي",
" فــيــا أيُّهــَا الغــادونَ طــولَ زَمـانِهـم",
"أَمَـــا فـــيــكُــمُ ذو فِــطــنَــةٍ وتَــجَــارِبِ",
" دَعُــوا عَــنــكُــمُ أطــوالَكُــم وَقِـيَـاسَـكُـم",
"وَصـونُـوا التـرفَّاـ فـي جَـمـيـعِ المَطالِبِ",
" ذكـــرتُ لَكَ الشِّقـــَاق والطـــولَ بَـــعــدَهُ",
"وَلَم يَــبــقَ إلاَّ قَــطــعُ عَـرضِ السَـبـاَسِـبِ",
" فـأعـراضُـنـا عِـنـدَ الرَّبـابِـيـنِ جـاهُـنَـا",
"سُهَـيـلٌ وفـيـهَـا الجَـديُ خَـيـرُ الكَـواكِـبِ",
" فَــإن فَــاتَــكُــم فــي مَــوسِـمٍ أو ضَـرُورَةٍ",
"وَبَــعــضِ أَقــاليــمٍ قَــضَــت أَو سَــحَــايِــبِ",
" فَــقِــس فَــرقَــداً عِـنـدَ البُـطَـيـنِ وأصـلُهُ",
"عــلى الحَــدِّ خَــمـسٌ بـاحـتِـكـامٍ مُـنَـاسِـبِ",
" كَـــذلِكَ بـــالحـــدِّ الحِـــمَـــارانِ إنَّهـــَا",
"تُــنَــاظِــرُهُ فــي الأصــلِ بَــادٍ كَــرَاسِــبِ",
" إذا رَكِـــبَـــا قُــطــبَ الجَــنُــوبِ تَــرَونَهُ",
"رَقـــي صَـــاعِــداً فَــوقَ الجُــديِّ كَــراَكِــبِ",
" أصَــابِــعُهُ بــالحــدِّ عِــشــرُونَ إصــبــعــاً",
"وَنِـــصـــفٌ بــلا شَــكِّ فَــخُــذ بــالضَّرايِــبِ",
" وَقِــس فــي أقــاليــمِ الجَــنُـوبِ وَبُـح بِهِ",
"لكُــــلِّ غَــــريـــبٍ نَـــازِحٍ مُـــتَـــجـــانِـــبِ",
" قـيـاسـاتُ غَـلقِ البَـحـرِ فَآستَحفِظُوا بِهَا",
"لِبَــاشِــي نِــصــفٍ وَآحــسِــبُــوا للعَـوَاقِـبِ",
" وَشَــرطُ القٍــيــاسَــاتِ الصَـحـيـحـةِ كُـلِّهَـا",
"إذا آرتـفَـعَـت ضَـاقَـت وَذَا مِـن تَـجَـارِبي",
" وَإن رَقَــتِ العَــوَّا عـلى الراسِ تَـلتَـقِـي",
"مُــرَبَّعــَهَــا بــالحَــدِّ يـا ذا المَـنَـاقِـبِ",
" لَذُبَّاـــنَ فـــيـــهِ الضـــيــقُ رُبــعٌ فَهَــذِهِ",
"ســلاطــيــنُ تَــدريــجِ الِقــيــاسِ فَـواظِـبِ",
" مِـنَ الصِّيـنِ لللإفـرَنـجِ يَـعـمَـلنَ مَـشرِقاً",
"وَغَــربــاً إذا قِــيــسَــت وَكُــلِّ المَـضَـارِبِ",
" فَـقِـسـهـا ولا تَـخـشَـى إذا كُـنـتَ حَـازِماً",
"وَإهــدِ عــليــهــا جَــاسِــراً غَـيـرَ هَـايِـبِ",
" فَــمَــا قِــســتُهَــا إلاّ أصَــبـتُ مُـرَاغِـمـاً",
"لِمَــن قـالَ كـانَ المـدُّ والريـحُ غـالِبِـي",
" وَفــي غَــيــرِهَــا إن طــالَ جَـريُـكَ عَـطَّلـَت",
"عــليــكَ تِــرِفَّاـ الأصـلِ عِـنـدَ النَـوَايِـبِ",
" عَـــليـــكَ بِــعِــلمِــي لا تَــكُــن بــمــركَّب",
"عَـلى الجَهـلِ مُـغـزَى بـالظُّنـُونِ الكَوَاذِبِ",
" أَهَـل تُهـمِـلُ الخَـيـلَ الجِـيَادَ عَنِ اللقَا",
"وَتَــركُــبُ أهــلُ الثَّأــرِ فَــوقَ الثَّعــَالِبِ",
" وَأوصِــــيــــكُــــمُ مـــنِّيـــ وَصَـــاةَ مُهَـــذَّبٍ",
"حُــسَــامٍ فِــرَاغٍ مــا نَــبَــا عَــن ضَـرَايِـبِ",
" لَخَـــيـــرُ قِـــيـــاسَــاتٍ لَنَــعــشٌ وَنَــاقَــةٌ",
"فَهُـم نَـاصَـبُـوا عَـن قُـطـبِهِـم بـالجَـوانِبِ",
" عـــلى غَـــربِهِ خُـــذهُـــم وعــنــدَ شُــروقِهِ",
"مَـــدَى دَهـــرِهِــم فــي طَــالِعٍ ثُــمَّ غَــارِبِ",
" إذا نَـقَـصَ الجـاهُ آصـبَـعـاً تَـرَ نَـقـصَهُـم",
"ثَـــلاثَـــةَ أربـــاعٍ إليـــكَ مَــحَــاسِــبــي",
" يــدَرَّجــنَ فــي قَــيـدٍ كـلاهُـم فَـإن تَـصِـل",
"سَــرَنــدِيــبَ وَدِّعــهُــم وَدَاعَ الحَــبَــايِــبِ",
" وخُــذ نَــعـشَـكَ الكُـبـرى وفـرغَـكَ دَايِـمـاً",
"وَجَـــرِّب وَطَـــالِب واعــتَــمِــد للطَّلــاَيِــبِ",
" فَـإن شِـيـتَ فـي قَـيـدٍ كِـلاهُـم تَـقِـيـسُهُـم",
"بِــنِـصـفٍ وَفَـى تَـدريـجُهُـم فـي المَـنَـاصِـبِ",
" لِكُــلِّ تِــرِفَّاــ يَــنــقُــصُ الجــاهُ فَـآتَّخـِذ",
"صِــفَــاتــي ولا تَـغـتَـرَّ فـي نَـقـشِ كَـاتِـبِ",
" فَــمَــن قَــيَّدَ الفــرغَ المُــقَــدَّمَ سَــبـعَـةً",
"وقــــاسَ لأُولَى النَّعــــشِ ضَـــربَـــةَ لاَزِبِ",
" عــلى شَــرقِهِ تَــلقَــاهُ كـالجـاهِ دَايـمـاً",
"كــفَــانِــيَ هَــذَا شُهــرَةً فــي الكَــوَاكِــبِ",
" وَلَكــــنَّهــــُ عَـــالٍ نـــفـــيـــسٌ وَسَـــافِـــلٌ",
"يَـــضـــيــقُ إذا مــا قِــســتَُ بــالرَّوَاجِــبِ",
" وَإن كَـــانَ فـــي غَـــربٍ وفـــرغُــكَ طَــالِعٌ",
"مُـــلاقـــاتُهُــم فــي جَــردَفَــونٍ بِــوَاجِــبِ",
" عـــلى شَـــرقِهِ خـــذهُـــم وِعِــنــدَ غُــروبِهِ",
"ذُكِـرنَ عـلى الحَـاليـن فَـقِـسـهُـم وَحَـاسِـبِ",
" فَــأمَّاــ سُهَــيــلٌ فــي الطَّلــوعِ وَضِــفــدعٌ",
"لِقَـــاهِـــم عَــلى هَــنُّورَ بــالمُــتَــقَــارِبِ",
" وَيَــعــمَــلنَ كــالنَّعــشِ الشَّهــيـرِ وَفَـرغِهِ",
"وَمَـا الفَـرقُ غـيـرُ المُـشـمِـلِ المُـتَجَانِبِ",
" وَإن قِــســتَ نـجـمَ النـطـحِ عِـنـدَ عَـنَـاقِهِ",
"لِقَــاهُــم عــلى دَابُــولَ دُونَ المَــضَــارِبِ",
" ولكـــن إذا دَرَّجـــتَ نَـــطـــحَــكَ فَــآتَّخــِذ",
"إليِه تِـــرِفَّاـــ الجــاهِ دُونَ الكَــواكِــبِ",
" تِـــرفَّاـــ وَنِــصــفــاً والعَــنَــاقُ مَــقَــيَّدٌ",
"وَإن قِـــســـتَهُ والنَّطــحُ قَــيــدُ مُــوَاظِــبِ",
" يـكـونُ كَـمـثـلِ الجَـاهِ يـا خَـيـرَ حِـكـمَـةٍ",
"مُــحَــكَّمــَ فــي دابــولَ وَهــوَ مُــنــاصِـبِـي",
" وَلي عِــنــدَ فَــردِ النَّطــحِ ثــمَّ عَــنَــاقِهِ",
"عــلى أرضٍ كــفِّيــنــي وَتُــوزِ الخَــرَايِــبِ",
" أصـــابـــعُ خَـــمـــسٌ ثُـــمَّ نِـــصــفٌ مُــجَــرَّبٌ",
"فَــقَــالِب لِكَــفِّيــنــي بِــرِيــحِ المَـغَـارِبِ",
" وَقــيــدُكَ فــي نَــجــمِ العَــنَــاقِ بِـحَـالِهِ",
"يَـزِد نَـقـصُ نِـجـمِ النَّطـحِ مِـن كُـلِّ جَـانِـبِ",
" وَكُــلُّ آصـبَـعٍ فـي الجـاهِ للنـطـح إصـبـعٌ",
"وَنِـــصـــفٌ تَـــراهُـــم ثُـــمَّ ضَـــربَــةَ لاَزِبِ",
" فَـــنَـــطــحُــكَ نِــصــفٌ ثُــمَّ أربَــعَ عَــشــرَةَ",
"عــلى جَــاهِ تِـسـعٍ فـي جـمـيـعِ المَـضَـارِبِ",
" وأمَّاـــ عَـــنَــاقُ النَــعــشِ خُــمــسٌ مُــؤكَّدٌ",
"وَنِــصــفٌ عــلى تَــقــيِــيــدِهِ كــالمُـوَاظَـبِ",
" وإن قِــسـتَهُـم حَـقّـاً عـلى جـضـاهِ تِـسـعَـةٍ",
"ثَـمـانٍ وِنـصـفـا فـي القـيـاسِ عَـجـايـبـي",
" تَــرَقَّبــ لِنَـجـمِ الجَـاه إن زَادَ إصـبـعـاً",
"يَــزدنَ هُــمَــا نِــصـفـاً يَـضِـق بـالتَّقـَارُبِ",
" وإن كـانَ نَـجـمُ النَّطـحِ قَـيـدَكَ يـا أخِـي",
"فـصُـبـعٌ بِـصُـبـعٍ فـيـب القِـيَـاسِ المُنَاسِبِ",
" فَهَـــذا قِـــيَـــاسٌ ليـــسَ فــيــهِ تَــقَــارُبٌ",
"ولاَ خــلَّ فـي النـتـخـاتِ يـومـاً بِـواجِـبِ",
" قــــيــــاســــاتٌ تَــــدريـــجٍ عـــلى الراسِ",
"بِـــسِـــتَّةـــِ أنـــوَاعٍ إلَيــكَ مَــحَــاسِــبــي",
" وَلي فــــي نُـــجـــومِ الدبَّ ثُـــمَّ فُـــروغِهِ",
"مــــآربُ جُــــمٌّ يــــا لَهَــــا مـــن مـــآرٍِب",
" وَلي فــيــكَ يـا نَـعـش السَّمـَا وجـوادَهَـا",
"تــصــاويــرُ صِــيــنَـت عَـن خَـلَيـلٍ وَصـاحِـبِ",
" ألاَ إنَّ فـي الفَـرعـيـنِ والنَّعـشِ حِـكـمَـةً",
"تُــرِيــكَ ظَــلاَمَ المُــشــمِــلِ المُـتَـجَـانِـبِ",
" كَـــذلكَ لُقـــمَـــانٌ إذا غَـــابَ نَــاكِــســاً",
"عَــلى رأسِهِ أو قَــايــمـاً فـي المَـغَـارِبِ",
" عــــلى أوَّلِ الظُّلــــمَــــةِ أمَّاـــ غُـــروبُهُ",
"وَمَــطــلَعُهُ فــي الإســتِــوَا بــالتَّجـانُـبِ",
" وَلي فِــيــكَ يـا كَـفَّ الخَـضِـيـبِ وَنَـعـشَهَـا",
"قِـــيَـــاسَــاتُ أبــدَالٍ زَهَــت بــالرَّوَاجِــبِ",
" وَلي بِــسُهَــيــلٍ والحِــمَــارَيــنِ مُهــتَــدَى",
"وَلي بـــسُهَـــيــلِ والصَــليــبِ المُــقَــارِبِ",
" صَــليــبِ جَــنُــوبٍ لا صَــلِيــبِ شَــمَــالِكُــم",
"إذا مَــا نَــأى عَــنــكَ الجُــدَيُّ بِــجَـانِـبِ",
" وَلي بِـــسُهَـــيـــلٍ والضَّفـــَادِعِ مَـــكـــسَــبٌ",
"بِــنُــونـيَّتـي الصُّغـرَى لَخَـيـرُ المَـكَـاسِـبِ",
" وَخُــذ مــنِّيــ العِــلمَ الذي قـد سَـمِـعـتَهُ",
"وَجَــرِّب فَــأيَّاــمــي مَــضَــت فـي التَّجـَارِبِ",
" إذَا رَابِــعُ النّــعــشِ آسـتَـقَـلَّ مُـرَاكِـبـاً",
"عـــلى مَـــقــدِمَــيــهِ وَآعــتَــدلَن لِرَاكِــبِ",
" وَمِــن فَــوقِهِ النــجـمُ المـنـيـرُ لِحـجـرَةٍ",
"فــأســقِــط ثَــلاثــاً يَـبـقَ جَـاهُـكَ حَـاسِـبِ",
" إذا كُــنــتَ فــي إقــليـمِـكَ الأوَّلِ الذي",
"يـــكـــونُ لِخَـــطِّ الإســـتِــوَا بــمُــقَــارِبِ",
" وَإن طَــلَعَــا كَــانَــا كَــذَاكَ فَــلاَ تَـكُـن",
"تُــنَـقِّسـهُـمُ يـا آبـنَ الكِـرَامِ الأطَـايِـبِ",
" إذا آعـتَـدَلا فـي الإعـتِـدَالَيـنِ تَبتَدِي",
"قِـــيَـــاسَهُـــمَـــا مــن مَــشــرِقٍ وَمَــغَــارِبِ",
" إذا الشمسُ في الميزانِ والكبشِ قِسهُمَا",
"مَــعَ الصُّبــح آتٍ نَــفــعُهُــم غَــيـرُ ذاهِـبِ",
" إلَيـــكُـــم إشَــارَاتٍ كَــشَــفــتُ أصُــولَهَــا",
"لِيَــعــرفَــنِــي طُــولَ المَــدَى كــلُّ طَــالِبِ",
" بَـــزَلتُ التـــرفَّاــ وَاضِــحَــاتِ أُصُــولُهَــا",
"وَمِــثـلِي يُـرَى فِـيـهِ آبـتِـزالُ الرَّغَـايِـبِ",
" وَصَــفــتُ عُــلُومــاً مــا سُـبِـقـتُ لِمِـثـلَهـا",
"أصُـولاً ألاَ فَـآسـتَـفـتِـحُـوا مِـن مَوَاهِبي",
" وَلاتَـــتـــرُكُــوا مــا ليــسَ يُــدرَكُ كُــلُّهُ",
"لَعَــلَّ فَــتــى يــاتــي يَــنَــالُ مَــرَاتِـبِـي",
" إذا كــانَ فــيــهِـم رايـسـاً ذا سِـيَـاسَـةٍ",
"عــــلى عَــــمَــــلٍ لا حِــــجَّةـــً للنَّواصِـــبِ",
" أفَــادَ عُــلومــاً وآســتَــضَــاءَ بــنـورِهَـا",
"وَفَــرَّعَ مِــنــهَــا مــا آشــتَهَــى للنَّوايِِبِ",
" عُــدِمــتُ الذي لا يَهــتَــدِي بــقــيـاسِهَـا",
"ولا هُــوَّ مِــن قَــومِـي ولا ذَاكَ صَـاحِـبِـي",
" كَـشَـفـتُ جَـمـيـعَ البَـحـرِ مَع جُملَةِ السَّما",
"فَـــإن مُـــتُّ لا حـــيٌّ يُـــعَـــدُّ كَـــغَــايِــبِ",
" فَــيــا عَــجَــبـاً يـا قـومُ والحـقُّ أبـيَـضٌ",
"وَقَــد بَــلَغَ السـيـلُ الزُّبَـى بـالأهَـاضِـبِ",
" أَيُــنــكِــرُ أفــعــالي وقَــولي جــمــاعــةٌ",
"مُــــسَــــوَّدَةٌ والعـــارُ شَـــرُّ العَـــوَاقِـــبِ",
" هَــبُــوا أنَّكــُم حُــسَّاــدُنَــا فَــتَــأمَّلــُوا",
"لِمَـــا هُـــوَّ مَــاضٍ مِــن سُــيُــوفِ قَــواضِــبِ",
" لَقَــد نَــطَــقَــت عَــن مَــنـطِـقـي ذَهـبـيَّتـي",
"إلى أُمَــمٍ ضَــاقَــت عَــليــهِــم مَــذَاهِـبـي",
" مَــن آخــتَــرعَ الفَــرغَـيـنِ ثُـمَّ نُـعُـوشَهُـم",
"عـــلى كُـــلِّ فَــنٍّ شــيــتَهُ غَــيــرَ صَــاخِــبِ",
" وَمَــن صَــنَّفـَ الضِّلـعَ الشـمـالي وَقـايِـداً",
"ثَـــمَـــانٍ تَــشِــفُّ الرُّبــعَ غَــيــرَ كَــوَاذِبِ",
" وَثّــمَّ تَــرى الضِّلــعَ الشـمـالي وَرامِـحـاً",
"لَسِـــتٌّ بـــكَــفِّيــنــي طَــريــقُ المَــرَاكِــبِ",
" وَمَــــن رَتَّبــــَ الشِّلــــيَـــاقَ ثُـــمَّ ذِرَاعَهُ",
"وَذُبَّاــــنَ عَــــيُّوقٍ وَنَـــســـرَ الكَـــواكِـــبِ",
" عـلى الحـدِّ مِـثـلَ الجـاهِ أبـدَالَ قِستُهُم",
"نَـفـيـسـاً فَهُـم فـي الشَّرحِ بَعضُ العَجَايِبِ",
" لِحَـــدِّ سَـــرنـــديـــبٍ بِـــقَـــيــدٍ كَــأصــلِهِ",
"وَخُـــذهُـــمُ كـــالجَـــاهِ فَــيَــالَكَ صَــاحِــبِ",
" وإن قِـــســـتَ كُــلاًّ فــي قِــيَــاسٍ لِجَــاوَةٍ",
"تُــدَمِّنــ وفـي النَّتـخَـاتِ خُـذ بـالتَّجـارِبِ",
" ألاَ فـآروُوُوا يـا أيُّهـَا النـاسُ حِـكـمَةً",
"تُــــعَــــادِلُ هــــذا بــــيـــنَ آتٍ وَذَاهِـــبِ",
" وَمَــن قَــيَّدَ الشِّعــرَى العَــبُـورَ لَمُـحـنِـثٍ",
"وَدَرَّجَ تَـــدقِـــيـــقـــاً لِتِــلكَ الغَــرَايِــبِ",
" وَكَـــرَّرَ فـــي قَــيــدِ السُّهــَيــلِ لِضِــفــدَعٍ",
"بِــفَــايِــقَــةٍ تَــحــكــي لَديــه مَــسَـاربـي",
" وَصَــنَّفــَ فــي البَــاشِــي لَطَــايِـفَ حِـكـمَـةٍ",
"لَمَــمــتُ بِهَــا فــي مُــســتَــقــلٍ مُــنَـاسِـبِ",
" وَكَــمَّلــَ فــي رائيَّةــِ الكُــلِّ فَــآفـعَـلُوا",
"بِهَــا إنَّ مُــنــشِــيــهَــا لَكَ غَــيـرُ كَـاذِبِ",
" وَحَــاوِيَــةُ العِــلمِ النــفــيــسِ أفَـادَهَـا",
"لِيَـــجـــري عَـــليـــهَـــا كُـــلُّ آتٍ وَذَاهِــبِ",
" وَصَـــحَّ الخـــليـــجَ البـــربــري وأفَــادَهُ",
"بِــمَــعــرِفَــةٍ فـيـهـا المُـنَـى وَرَغـايـبـي",
" وَمَــن رتَّبــَ الرائيَّةــَ المُهــتَــدَى بِهَــا",
"إذا مَــسَّكــُم فـي الغَـلقِ ضَـرُّ المَـصَـايِـبِ",
" وَمَــن صــحَّ مَـجـهـولاً يَـكُـن فـي يَـتِـيـمَـةٍ",
"بِــقَــافِــيَّةــٍ كــالجَــوهَــرِ المُــتَــنَـاسِـبِ",
" ومِــيــمِــيَّةــُ الأبــدالِ فــيـهـا جَـواهِـرٌ",
"وَنَــادِرَةُ الأبــدَالِ فــيــهِــم غَــرايـبـي",
" وَرَائيَّةــٌ فــيــهَــا الضَــرايــبُ أُجــمِــلَت",
"إذا سُــــــمِّيــــــَت رَائيَّةـــــً للضَّرايِـــــبِ",
" وَأُرجُــوزَةُ الأربَــاعِ مَــن قَــالَ عِـلمَهَـا",
"لِضَــبــطِ قِــيَـاسِ الأصـلِ فـيـهِ عَـجَـايـبـي",
" وَمــيــمــيَّةــُ العَــبــرَاتِ أُرجُــوزَةٌ بِهَــا",
"يُـــؤَدُّونَ أزوَامـــاً بِــنَــعــشِ الكَــوَاكِــبِ",
" وَمَــن قَــالَ سُــوفَــالِيَّةــً قَــد هَـدَى بِهَـا",
"هُــنُــوداً وأهــلَ الزَّنــجِ ثُــمَّ المَـغَـارِبِ",
" وَمَــن ضَــمَّ أهــلَ الشَّرقِ تَــجــرِيـبُهُ وَفَـى",
"فَــبَـا حُـسـنَهَـا هَـاتِـيـكَ بَـيـنَ التَّجـَارِبِ",
" وَمَـن قَـالَ لِلرُكَّاـبِ قَـد قِـسـتُ فَـآنـظُرُوا",
"إلى شِـعـبِ عِـيـسَـى وَهُـوَ في الماء رَاسِبِ",
" وَسَـــدَّ بِـــكَــشــرَانَ عــلى شِــعــبِ مَــحــرَمٍ",
"وَهَـــذَّبَ بَـــحــرَ القُــلزُمِ المُــتَــشَــاعِــبِ",
" وَمَــن عَــرَّفَ المَــوجَ الصَــليــبِـي وَرِيـحَهُ",
"وَرَكَّبــَ مَــغــنــاطِــيــسُــكُــم بِــالمَـراكِـبِ",
" وَرَتَّبـــَ أبـــدَالاً عـــلى نَـــتَــخَــاتــكُــم",
"عَـلَى العَـكـسِ لَم يَـحـظَـى بِهَـا كُـلُّ طَالِبِ",
" وَرَتَّبـــَ نَـــتـــخَـــاتِ البُــرُورِ وَبَــلدَهَــا",
"بِهَــادِيَــةٍ تَهـدي المَـلاَ فـي الغَـيَـاهِـبِ",
" وَمَـن سَـارَ فـي الدِّيـمَـانِ مِـن غَـيـرِ حُقَّةٍ",
"وَألبَـثَ فـي المَـرسَـى المُـرَادِ مَـخَـالبـي",
" سِــوَاهُ بــعِــلمٍ عَــن مُــسَــاعَــدَةِ القَـضَـا",
"وَلَم يَـــتَّفـــِق فــي ذَا الزَّمَــانِ لِرَاكِــبِ",
" وَكَــم مَــســألاتٍ كَــالجِــبَــالِ أفَــادَهَــا",
"إلى الخَــلقِ لَم تُــحــصَــى بِـعَـدِّ لِكَـاتِـبِ",
" وَكَــم فَــادَ عِــلمــاً فــي كِـتَـابِ فَـوَايـدٍ",
"بِــنَــظــمٍ وَنَــثــرٍ يـا لهـا مـن مَـنَـاقِـبِ",
" وَمًــن قَــالَ تَــصــريــحــاً لأهــلِ زَمَــانِهِ",
"عُــدِمــتُ مُـفـيـديـي فـي عُـلُومِ الكَـواكِـبِ",
" بــإدرَاكِ ألفٍ ثُــمَّ عِــشــريــنَ كَــوكَــبــاً",
"عَــلى رَأي بَــطــلِيـمُـوسَ غَـيـرِ الهَـلايِـبِ",
" بُـــرُوجـــاً وَمِــقــدَاراً عَــلى كُــلٍّ صُــورَةٍ",
"وَلَو عُـــرِضَـــت فـــي كُـــلِّ قَــرنِ لِجَــانِــبِ",
" وَأمّـــا عـــلى رأي المُـــصَـــنِّفــِ أحــمَــدٍ",
"تَـــزَلزُلُهَـــا بــالطُّولِ لاَ بــالجَــوَانِــبِ",
" فَــمَــن ذاكَ يــاتــي كُــلَّ أرضٍ يُــريـدُهَـا",
"عَــلى العَــرضِ إنَّ الطُّولَ غَــيـرُ مُـنَـاسِـبِ",
" وَأوضَـــحَهَـــا كُــلاًّ لَكُــم فــي غَــرِيــبَــةٍ",
"سِـــوَاهُ بـــأخــنــضــان ثَــمَــانٍ صــوَايــبِ",
" لَقَـــد صَـــدَقَـــت فـــي وَصــفِهَــا ذَهَــبِــيَّةٌ",
"كَــنَــســجِ دَلاَصٍ لا كَــنَــســجِ العَــنَـاكِـبِ",
" فَــلَو نَــطَــقَــت قَــالَت أَلاَ يـا مُـصَـنِّفـِي",
"بَـلَغـتَ المُنَى يا ابنَ الجُدُودِ الأطايِبِ",
" تــأمَّلــ بِهَــا صُــنــعَ الفُـرُوغِ وَنَـعـشِهـم",
"تَــأمَّلــ سُهَــيــلاً والمَــسِــيــرَ بِــسَـاكِـبِ",
" سَــتَــعــرِفُـنـي الفُـرسَـانُ فـي كُـلِّ مَـوكِـبٍ",
"وَلَم أحــمِــلِ الخَــطِّيــَّ فَــوقَ الكَــتَـايِـبِ",
" وَلَو سَــحَــر الأفـلاكَ غـيـري بِـحِـكـمَـتِـي",
"لَكَــانَــت مَــشَـاهِـيـرُ النُّجـومِ حَـبَـايِـبِـي",
" فَــمَــا كُــلُّ فُــرسَــانِ الكَــرِيـهَـةِ مُـعـلِمٌ",
"وَمَــــا كُــــلُّ مَــــاءٍ كَــــصَـــدَاءٍ لِشَـــارِبِ",
" وَإنِّيــــ شِهـــابٌ كَـــالشِّهـــَابِ إذَا غَـــدَت",
"مَــعَــالِمُهُ الحَــلقَــاتِ تَـقـفُـو مـطَـالِبِـي",
" كَـذا العَـدلُ أمَّاـ فـي السَّفـَاهَـةِ كُلٌّ ما",
"تَـــرتَّبـــَ مِـــن عَـــدلٍ فَــلَيــسَ بِــصَــايِــبِ",
" كَــشَــفــتُ شُــكُــوكَ المُــسـلِمِـيـنَ بِـقِـبـلَةٍ",
"يُـــصَـــلى بِهَـــا فـــي مَــشــرِقٍ وَمَــغَــارِبِ",
" ألاَ فَــآقــبَــلُونـي وآعـذُرُوا وَتَـرَحَّمـُوا",
"وَمَــن كَــانً مِــثــلِي لا يُـوَصَّى بـشـوَاجِـبِ",
" هَـــدَيـــتُــكُــمُ والرأيُ ألاَّ تُــسَــافِــرُوا",
"عـلى البَـحـرِ إنَّ البَـحـرَ شَـرُّ المَـرَاكِـبِ",
" وَلا تَــأمَــنُــوا المَــكــرُوهَ فـيـهِ لأنَّهُ",
"يُــوَاصِــلُ مَــكــروهَــ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A8%D8%AF%D8%A3%D8%AA%D9%8F-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%90-%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D9%91%D9%90-%D9%88%D9%8E%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D9%90%D8%A8%D9%90%D9%8A/
|
ابن ماجد
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ب <|psep|> <|bsep|> بدأتُ باسمِ اللهِ ربيِّ وَصاحِبِي <|vsep|> وَمُستَخلِفي في جِيرَتي وأقَارِبي </|bsep|> <|bsep|> قديرٌ على الكَونينِ ذ رَفَعَ السَّما <|vsep|> وَزَيَّنَهَا بالزَّهِرَاتِ الثَّواقِبِ </|bsep|> <|bsep|> تَعَالَى فَلا عَقلٌ يُحيطُ بِوَصفِهِ <|vsep|> مُحِيطٌ بِمَخلُوقَاتِ كُلِّ المَضَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَثّنَّيتُ في نَظمِ القَصيدِ مُصَلِّياً <|vsep|> على خَيرِ هَادٍ مِن لُؤيِّ بنِ غَالِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَا رَاكِبي البَحر سأَلُوني واكتُبُوا <|vsep|> فَمَرقَاكُمُ بالكُتبِ لا بالكَتَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَن مُتّ قيسوا ما ختَرَعتُ وَعَوِّلُوا <|vsep|> عَليهِ فَقَد هَذَّبتُهُ بالتَّجَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَن صَحَّ في نَتخَاتِكُم ما خترَعتهُ <|vsep|> فَحَيُّ أنا والتُّربُ فَوقَ ترايبِي </|bsep|> <|bsep|> ولاّ فَمِن حُزنٍ لفَقدي تَزَلزَلَت <|vsep|> وَلا شَكَّ أفلاَكُ السَّمَا بالكَواكبِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن بَاتَ يَرعاهُنَّ خمسينَ حِجَّةً <|vsep|> على طَلَبٍ عَافَ الكَرَى في الغَياهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأودَعَهَا شِعراً لَهُ احتَاجَهُ الوَرَى <|vsep|> وذَلِكَ مغناطيسُ عَين وحاجِبِ </|bsep|> <|bsep|> وخُصَّت بِهِ عينُ اليمينِ كَرامةً <|vsep|> أَلَيسَ لَهُ حَقٌ يَقُومُ بواجِبِ </|bsep|> <|bsep|> بَلى ونَعَم والنَّجمُ سوفَ ترونَهُ <|vsep|> لَهُ شُهرَةٌ في شرقِهَا والمغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن قَالَ مَيناً فالنُّجُومُ تُجيبُهُ <|vsep|> فَمَن غَيرُهُ يا غايباً غيرُ غايبِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ نجومُ الأفقِ نَشهَدُ أنَّهُ <|vsep|> أجَادَ وَن كَذَبتَ فَيناً فَنَاصِبِ </|bsep|> <|bsep|> نَرَى خَيرَ ما قَد قِيلَ في البَحرِ قَولَهُ <|vsep|> بما قِيسَ تَدريجاً بِعَجزِ المَرَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولَم يُبقِ في أُفقِ السماءِ كواكِباً <|vsep|> بهَا يُهتَدَى لاّ كَتَاجِ الذَّوايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وكَم كابرُوا فيهِ جُحُوداً لِفَضلِهِ <|vsep|> فَلم يُرِهِم لاّ سَرَارَ المَسَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَن كانَ يأتي في الأواخرِ غيرُهُ <|vsep|> فَمِنهُ أستفادُوا بعضَ هذي العَجَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَهَا عندَهُ في الخَافِقَينِ مَواقِعٌ <|vsep|> بهَا قَسَمٌ لَم يَعلَمُوا بالمراتِبِ </|bsep|> <|bsep|> أيَعتَرِضُ الناسُ الذي قاسَ دَورةً <|vsep|> ومضروبُهُ في غَيرِهَا غيرُ كاذِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَألفُ قياسٍ ثُمَّ عشرونَ بعدَه <|vsep|> وأربَعَةٌ في صَحنِهَا وَسَباسِبِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى فَردِ عَامٍ فاصطفَاها نَوَادِراً <|vsep|> ونَظَّمَهَا كالدرِّ فوقَ العَصايِبِ </|bsep|> <|bsep|> لقد صدقَت تلكَ النجومُ لأنَّها <|vsep|> لِشَرحِ لِسَانِ الحَالِ بَعدَ المَتاعِبِ </|bsep|> <|bsep|> تُجد في لُغَاتٍ تُمَّلَى تَكتُبُنَّها <|vsep|> بِغَيرِ نِضَار فحوَ أجلى الكواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَى بِسَوَادِ الليلِ في وَرَفِ الدُّجى <|vsep|> نَمَاها على كُتَّابِهَا بالرَّوَاجِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَوَّلُ أطوَالٍ مَرَقٌ وَمَغزَرٌ <|vsep|> تحقِّق عِندي أنَّهُ غَيرُ صَايِِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو كانَ حقَّا ما رأيتُم مَنَازِلاً <|vsep|> مُكَمَّلَةً أضدادُها في المَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> تأمَّلتُ بَطنَ الحُوتِ والفَرغَ لَم أجد <|vsep|> سِمَاكاً ولا عَوّا دَنَتِ للمُرَاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> سِوَى أنَّهُم في الشامِ جَمعاً تَرونَهُم <|vsep|> على غَيرِ أوصَافٍ وغيرِ مَرَاتِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولا وَرِثَ المكسورَ أهلُ مَصِيرةٍ <|vsep|> وقَد صَحّتِ الأطوَالُ أهلَ المَعَاتِبِ </|bsep|> <|bsep|> بَلِ تخذَ الرُّصَّادُ في أدَواتِهِم <|vsep|> خُسُوفاً وذا شَيءٌ بَعِيدُ المَطَالِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد جَعَلُوا أصلاً لطولِ نُجُومِهِم <|vsep|> مِنَ الكَبشِ فَحسِب كُلَّ بادٍ وغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَهُم ترتيبُ قَدرٍ وحِسبَةٌ <|vsep|> يَقُولونَ ما لا يَفعَلُونَ بِنَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ على أفعالِهِ بِسَلاَمةٍ <|vsep|> نَرَى غَمَرَاتِ المَوتِ من كُلِّ جَانَبِ </|bsep|> <|bsep|> ونأتي بأموالٍ وأرواَحِ سَادَةٍ <|vsep|> مُلُوكٍ نُدَارِيهَا لِدَفعِ النَوَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> بأحيَانِ أفراحٍ وأحيَانِ غَصَّةٍ <|vsep|> وَكَم شِدَّةٍ مَقرُونَةٍ بالمَكَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَن شِيتَ تحقيقاً لِجريكَ مَشرقاً <|vsep|> وَغَرباً فَلا شيءَ كَرَميِ المَنَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> بِتَحويلِ لاتٍ وتَجريبِ دَورَةٍ <|vsep|> يَسيرُ بِهَا العقلُ السليمُ لِطَالِبِ </|bsep|> <|bsep|> تِرِفَّاهُ مُثلُ الجَدي أزوَامُ كُلُّهَا <|vsep|> ثَمَانٍ وَمَهمَا زِدِتَهَا بالتَّنَاسُبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا قِستَ نَجماً في الفراقدِ خُذ لَهُ <|vsep|> بِأزوامِ عَشرٍ فَهيَ خَيرُ المَذَاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَثنَا عَشَر مِثلُ السُّهَيلِ وَنَعشِهِم <|vsep|> وَسِتَّة عَشَر عَيُّوقُنَا وعَقَارِبي </|bsep|> <|bsep|> على ذَلِكَ الترتيبِ خُذهُنَّ جُملَةً <|vsep|> ذا فَاتَ عَجزٌ أو صُدُورُ المَراكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَريُكَ في هَذا مغيباً وَمطلعاً <|vsep|> ليكَ ختراعاتي وبعضَ مواهِبِي </|bsep|> <|bsep|> وَن شِيتَ بالمِنكَابِ مِن غَيرِ كوكبٍ <|vsep|> يَصِحُّ ذا حقَّقتَهُ بالتَّجَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> تُحَكِّمُ نَتخَاتِ البرورِ بعينِها <|vsep|> بطولٍ وعَرضٍ يمِّها والسباسبِ </|bsep|> <|bsep|> أُلامُ وهذَا الكيمياءُ لَقِيتُهُ <|vsep|> بنَظمٍ بهِ تَحدُو حِدَاءَ الركايِبِ </|bsep|> <|bsep|> مضَى البحثُ عن فَلَكِ البروجِ وقد سَما <|vsep|> بمنطقِهِ عن عُجمِهَا والأعاربِ </|bsep|> <|bsep|> فكن عارفا لا نجم لا بروجه <|vsep|> مُجَارٍ لَهُ في مَشرِقٍ ومَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ دَرَجٌ فيهِ وفيهِ دَقَائِق <|vsep|> مِنَ القُطبِ للقُطبِ ستَفِد من غرايِبِي </|bsep|> <|bsep|> ذكرتُ مِنَ الأطوالِ ما أستطِيعُهُ <|vsep|> ومَن لَم يُطعنِي يَستَحِقُّ هلايبي </|bsep|> <|bsep|> وفي النجمِ والجوزا تمدُّ لطاير <|vsep|> ترفَّاكَ والأزوامُ أعظمُ كاذبِ </|bsep|> <|bsep|> وَن كانَ في أقطابِهَا المدُّ جارياً <|vsep|> يَصِحُّ بأقوالٍ الليوثِ المُقَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ون كانَ مَدٌّ لا يَمِيدُ بمركَبٍ <|vsep|> وَلا مَوجَةٌ تَعلو بريحٍ مُجَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَعِندي الثريّا أربَعُونَ فَصَاعِداً <|vsep|> وَذلِكَ من أقطَابِهَا بالتناسُبِ </|bsep|> <|bsep|> دليلُكَ ما بينَ الثرياَّ وطَايرِ <|vsep|> فَأَزوامُ عَشرٌ صَادِقٌ غَيرُ كاذِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّه للعَرضِ يَتَّخِذُونَهُ <|vsep|> ذَوُو الرُّتبَةِ العًليَا لِضِيقِ المَكَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِشرُونَ خَنَّا ثُمَّ تُلحِقُ أربَعاً <|vsep|> فَفِيهَا مُرَادي وَنقِضَاءُ مربي </|bsep|> <|bsep|> يَصِحُّ الترفَّا والمَرَقُّ وَمَغزَرٌ <|vsep|> صَحيحٌ بِهَذا لا بنَقصِ الكَواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> كَفى بِكَ يَا مَن لَم يُطعنِي جَهَالَةً <|vsep|> لَقَد رُمتَ أمراً ليسَ بالمُتَقَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم لَيلَةٍ ساهَرتُهَا لِقِياسِهِم <|vsep|> تَمَنَّيتُ لو كَانَت كَلَيلِ الذَّوايِبِ </|bsep|> <|bsep|> على وَجَلٍ لا أحتَسِيهِ مُحَاذِراً <|vsep|> وَلي شَاهِدٌ تَعجيلُ سَيرِ الذَوايِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم أرَ في مَجرَى المَغيبِ ومَطلَعٍ <|vsep|> مَزيداً ولا نَقصاً لِسدِّ طلايبي </|bsep|> <|bsep|> فيا أيُّهَا الغادونَ طولَ زَمانِهم <|vsep|> أَمَا فيكُمُ ذو فِطنَةٍ وتَجَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> دَعُوا عَنكُمُ أطوالَكُم وَقِيَاسَكُم <|vsep|> وَصونُوا الترفَّا في جَميعِ المَطالِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذكرتُ لَكَ الشِّقَاق والطولَ بَعدَهُ <|vsep|> وَلَم يَبقَ لاَّ قَطعُ عَرضِ السَباَسِبِ </|bsep|> <|bsep|> فأعراضُنا عِندَ الرَّبابِينِ جاهُنَا <|vsep|> سُهَيلٌ وفيهَا الجَديُ خَيرُ الكَواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَن فَاتَكُم في مَوسِمٍ أو ضَرُورَةٍ <|vsep|> وَبَعضِ أَقاليمٍ قَضَت أَو سَحَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَقِس فَرقَداً عِندَ البُطَينِ وأصلُهُ <|vsep|> على الحَدِّ خَمسٌ باحتِكامٍ مُنَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ بالحدِّ الحِمَارانِ نَّهَا <|vsep|> تُنَاظِرُهُ في الأصلِ بَادٍ كَرَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا رَكِبَا قُطبَ الجَنُوبِ تَرَونَهُ <|vsep|> رَقي صَاعِداً فَوقَ الجُديِّ كَراَكِبِ </|bsep|> <|bsep|> أصَابِعُهُ بالحدِّ عِشرُونَ صبعاً <|vsep|> وَنِصفٌ بلا شَكِّ فَخُذ بالضَّرايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس في أقاليمِ الجَنُوبِ وَبُح بِهِ <|vsep|> لكُلِّ غَريبٍ نَازِحٍ مُتَجانِبِ </|bsep|> <|bsep|> قياساتُ غَلقِ البَحرِ فَستَحفِظُوا بِهَا <|vsep|> لِبَاشِي نِصفٍ وَحسِبُوا للعَوَاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَشَرطُ القٍياسَاتِ الصَحيحةِ كُلِّهَا <|vsep|> ذا رتفَعَت ضَاقَت وَذَا مِن تَجَارِبي </|bsep|> <|bsep|> وَن رَقَتِ العَوَّا على الراسِ تَلتَقِي <|vsep|> مُرَبَّعَهَا بالحَدِّ يا ذا المَنَاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَذُبَّانَ فيهِ الضيقُ رُبعٌ فَهَذِهِ <|vsep|> سلاطينُ تَدريجِ الِقياسِ فَواظِبِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الصِّينِ لللفرَنجِ يَعمَلنَ مَشرِقاً <|vsep|> وَغَرباً ذا قِيسَت وَكُلِّ المَضَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَقِسها ولا تَخشَى ذا كُنتَ حَازِماً <|vsep|> وَهدِ عليها جَاسِراً غَيرَ هَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَا قِستُهَا لاّ أصَبتُ مُرَاغِماً <|vsep|> لِمَن قالَ كانَ المدُّ والريحُ غالِبِي </|bsep|> <|bsep|> وَفي غَيرِهَا ن طالَ جَريُكَ عَطَّلَت <|vsep|> عليكَ تِرِفَّا الأصلِ عِندَ النَوَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> عَليكَ بِعِلمِي لا تَكُن بمركَّب <|vsep|> عَلى الجَهلِ مُغزَى بالظُّنُونِ الكَوَاذِبِ </|bsep|> <|bsep|> أَهَل تُهمِلُ الخَيلَ الجِيَادَ عَنِ اللقَا <|vsep|> وَتَركُبُ أهلُ الثَّأرِ فَوقَ الثَّعَالِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأوصِيكُمُ منِّي وَصَاةَ مُهَذَّبٍ <|vsep|> حُسَامٍ فِرَاغٍ ما نَبَا عَن ضَرَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَخَيرُ قِياسَاتٍ لَنَعشٌ وَنَاقَةٌ <|vsep|> فَهُم نَاصَبُوا عَن قُطبِهِم بالجَوانِبِ </|bsep|> <|bsep|> على غَربِهِ خُذهُم وعندَ شُروقِهِ <|vsep|> مَدَى دَهرِهِم في طَالِعٍ ثُمَّ غَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَقَصَ الجاهُ صبَعاً تَرَ نَقصَهُم <|vsep|> ثَلاثَةَ أرباعٍ ليكَ مَحَاسِبي </|bsep|> <|bsep|> يدَرَّجنَ في قَيدٍ كلاهُم فَن تَصِل <|vsep|> سَرَندِيبَ وَدِّعهُم وَدَاعَ الحَبَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وخُذ نَعشَكَ الكُبرى وفرغَكَ دَايِماً <|vsep|> وَجَرِّب وَطَالِب واعتَمِد للطَّلاَيِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَن شِيتَ في قَيدٍ كِلاهُم تَقِيسُهُم <|vsep|> بِنِصفٍ وَفَى تَدريجُهُم في المَنَاصِبِ </|bsep|> <|bsep|> لِكُلِّ تِرِفَّا يَنقُصُ الجاهُ فَتَّخِذ <|vsep|> صِفَاتي ولا تَغتَرَّ في نَقشِ كَاتِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن قَيَّدَ الفرغَ المُقَدَّمَ سَبعَةً <|vsep|> وقاسَ لأُولَى النَّعشِ ضَربَةَ لاَزِبِ </|bsep|> <|bsep|> على شَرقِهِ تَلقَاهُ كالجاهِ دَايماً <|vsep|> كفَانِيَ هَذَا شُهرَةً في الكَوَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكنَّهُ عَالٍ نفيسٌ وَسَافِلٌ <|vsep|> يَضيقُ ذا ما قِستَُ بالرَّوَاجِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَن كَانَ في غَربٍ وفرغُكَ طَالِعٌ <|vsep|> مُلاقاتُهُم في جَردَفَونٍ بِوَاجِبِ </|bsep|> <|bsep|> على شَرقِهِ خذهُم وِعِندَ غُروبِهِ <|vsep|> ذُكِرنَ على الحَالين فَقِسهُم وَحَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَأمَّا سُهَيلٌ في الطَّلوعِ وَضِفدعٌ <|vsep|> لِقَاهِم عَلى هَنُّورَ بالمُتَقَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَعمَلنَ كالنَّعشِ الشَّهيرِ وَفَرغِهِ <|vsep|> وَمَا الفَرقُ غيرُ المُشمِلِ المُتَجَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَن قِستَ نجمَ النطحِ عِندَ عَنَاقِهِ <|vsep|> لِقَاهُم على دَابُولَ دُونَ المَضَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولكن ذا دَرَّجتَ نَطحَكَ فَتَّخِذ <|vsep|> ليِه تِرِفَّا الجاهِ دُونَ الكَواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> تِرفَّا وَنِصفاً والعَنَاقُ مَقَيَّدٌ <|vsep|> وَن قِستَهُ والنَّطحُ قَيدُ مُوَاظِبِ </|bsep|> <|bsep|> يكونُ كَمثلِ الجَاهِ يا خَيرَ حِكمَةٍ <|vsep|> مُحَكَّمَ في دابولَ وَهوَ مُناصِبِي </|bsep|> <|bsep|> وَلي عِندَ فَردِ النَّطحِ ثمَّ عَنَاقِهِ <|vsep|> على أرضٍ كفِّيني وَتُوزِ الخَرَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> أصابعُ خَمسٌ ثُمَّ نِصفٌ مُجَرَّبٌ <|vsep|> فَقَالِب لِكَفِّيني بِرِيحِ المَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقيدُكَ في نَجمِ العَنَاقِ بِحَالِهِ <|vsep|> يَزِد نَقصُ نِجمِ النَّطحِ مِن كُلِّ جَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ صبَعٍ في الجاهِ للنطح صبعٌ <|vsep|> وَنِصفٌ تَراهُم ثُمَّ ضَربَةَ لاَزِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَطحُكَ نِصفٌ ثُمَّ أربَعَ عَشرَةَ <|vsep|> على جَاهِ تِسعٍ في جميعِ المَضَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وأمَّا عَنَاقُ النَعشِ خُمسٌ مُؤكَّدٌ <|vsep|> وَنِصفٌ على تَقيِيدِهِ كالمُوَاظَبِ </|bsep|> <|bsep|> ون قِستَهُم حَقّاً على جضاهِ تِسعَةٍ <|vsep|> ثَمانٍ وِنصفا في القياسِ عَجايبي </|bsep|> <|bsep|> تَرَقَّب لِنَجمِ الجَاه ن زَادَ صبعاً <|vsep|> يَزدنَ هُمَا نِصفاً يَضِق بالتَّقَارُبِ </|bsep|> <|bsep|> ون كانَ نَجمُ النَّطحِ قَيدَكَ يا أخِي <|vsep|> فصُبعٌ بِصُبعٍ فيب القِيَاسِ المُنَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا قِيَاسٌ ليسَ فيهِ تَقَارُبٌ <|vsep|> ولاَ خلَّ في النتخاتِ يوماً بِواجِبِ </|bsep|> <|bsep|> قياساتٌ تَدريجٍ على الراسِ <|vsep|> بِسِتَّةِ أنوَاعٍ لَيكَ مَحَاسِبي </|bsep|> <|bsep|> وَلي في نُجومِ الدبَّ ثُمَّ فُروغِهِ <|vsep|> مربُ جُمٌّ يا لَهَا من مرٍِب </|bsep|> <|bsep|> وَلي فيكَ يا نَعش السَّمَا وجوادَهَا <|vsep|> تصاويرُ صِينَت عَن خَلَيلٍ وَصاحِبِ </|bsep|> <|bsep|> ألاَ نَّ في الفَرعينِ والنَّعشِ حِكمَةً <|vsep|> تُرِيكَ ظَلاَمَ المُشمِلِ المُتَجَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلكَ لُقمَانٌ ذا غَابَ نَاكِساً <|vsep|> عَلى رأسِهِ أو قَايماً في المَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> على أوَّلِ الظُّلمَةِ أمَّا غُروبُهُ <|vsep|> وَمَطلَعُهُ في الستِوَا بالتَّجانُبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلي فِيكَ يا كَفَّ الخَضِيبِ وَنَعشَهَا <|vsep|> قِيَاسَاتُ أبدَالٍ زَهَت بالرَّوَاجِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلي بِسُهَيلٍ والحِمَارَينِ مُهتَدَى <|vsep|> وَلي بسُهَيلِ والصَليبِ المُقَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> صَليبِ جَنُوبٍ لا صَلِيبِ شَمَالِكُم <|vsep|> ذا مَا نَأى عَنكَ الجُدَيُّ بِجَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلي بِسُهَيلٍ والضَّفَادِعِ مَكسَبٌ <|vsep|> بِنُونيَّتي الصُّغرَى لَخَيرُ المَكَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَخُذ منِّي العِلمَ الذي قد سَمِعتَهُ <|vsep|> وَجَرِّب فَأيَّامي مَضَت في التَّجَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذَا رَابِعُ النّعشِ ستَقَلَّ مُرَاكِباً <|vsep|> على مَقدِمَيهِ وَعتَدلَن لِرَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن فَوقِهِ النجمُ المنيرُ لِحجرَةٍ <|vsep|> فأسقِط ثَلاثاً يَبقَ جَاهُكَ حَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا كُنتَ في قليمِكَ الأوَّلِ الذي <|vsep|> يكونُ لِخَطِّ الستِوَا بمُقَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَن طَلَعَا كَانَا كَذَاكَ فَلاَ تَكُن <|vsep|> تُنَقِّسهُمُ يا بنَ الكِرَامِ الأطَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا عتَدَلا في العتِدَالَينِ تَبتَدِي <|vsep|> قِيَاسَهُمَا من مَشرِقٍ وَمَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا الشمسُ في الميزانِ والكبشِ قِسهُمَا <|vsep|> مَعَ الصُّبح تٍ نَفعُهُم غَيرُ ذاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَيكُم شَارَاتٍ كَشَفتُ أصُولَهَا <|vsep|> لِيَعرفَنِي طُولَ المَدَى كلُّ طَالِبِ </|bsep|> <|bsep|> بَزَلتُ الترفَّا وَاضِحَاتِ أُصُولُهَا <|vsep|> وَمِثلِي يُرَى فِيهِ بتِزالُ الرَّغَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَفتُ عُلُوماً ما سُبِقتُ لِمِثلَها <|vsep|> أصُولاً ألاَ فَستَفتِحُوا مِن مَوَاهِبي </|bsep|> <|bsep|> وَلاتَترُكُوا ما ليسَ يُدرَكُ كُلُّهُ <|vsep|> لَعَلَّ فَتى ياتي يَنَالُ مَرَاتِبِي </|bsep|> <|bsep|> ذا كانَ فيهِم رايساً ذا سِيَاسَةٍ <|vsep|> على عَمَلٍ لا حِجَّةً للنَّواصِبِ </|bsep|> <|bsep|> أفَادَ عُلوماً وستَضَاءَ بنورِهَا <|vsep|> وَفَرَّعَ مِنهَا ما شتَهَى للنَّوايِِبِ </|bsep|> <|bsep|> عُدِمتُ الذي لا يَهتَدِي بقياسِهَا <|vsep|> ولا هُوَّ مِن قَومِي ولا ذَاكَ صَاحِبِي </|bsep|> <|bsep|> كَشَفتُ جَميعَ البَحرِ مَع جُملَةِ السَّما <|vsep|> فَن مُتُّ لا حيٌّ يُعَدُّ كَغَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا عَجَباً يا قومُ والحقُّ أبيَضٌ <|vsep|> وَقَد بَلَغَ السيلُ الزُّبَى بالأهَاضِبِ </|bsep|> <|bsep|> أَيُنكِرُ أفعالي وقَولي جماعةٌ <|vsep|> مُسَوَّدَةٌ والعارُ شَرُّ العَوَاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> هَبُوا أنَّكُم حُسَّادُنَا فَتَأمَّلُوا <|vsep|> لِمَا هُوَّ مَاضٍ مِن سُيُوفِ قَواضِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد نَطَقَت عَن مَنطِقي ذَهبيَّتي <|vsep|> لى أُمَمٍ ضَاقَت عَليهِم مَذَاهِبي </|bsep|> <|bsep|> مَن ختَرعَ الفَرغَينِ ثُمَّ نُعُوشَهُم <|vsep|> على كُلِّ فَنٍّ شيتَهُ غَيرَ صَاخِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن صَنَّفَ الضِّلعَ الشمالي وَقايِداً <|vsep|> ثَمَانٍ تَشِفُّ الرُّبعَ غَيرَ كَوَاذِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَثّمَّ تَرى الضِّلعَ الشمالي وَرامِحاً <|vsep|> لَسِتٌّ بكَفِّيني طَريقُ المَرَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن رَتَّبَ الشِّليَاقَ ثُمَّ ذِرَاعَهُ <|vsep|> وَذُبَّانَ عَيُّوقٍ وَنَسرَ الكَواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> على الحدِّ مِثلَ الجاهِ أبدَالَ قِستُهُم <|vsep|> نَفيساً فَهُم في الشَّرحِ بَعضُ العَجَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> لِحَدِّ سَرنديبٍ بِقَيدٍ كَأصلِهِ <|vsep|> وَخُذهُمُ كالجَاهِ فَيَالَكَ صَاحِبِ </|bsep|> <|bsep|> ون قِستَ كُلاًّ في قِيَاسٍ لِجَاوَةٍ <|vsep|> تُدَمِّن وفي النَّتخَاتِ خُذ بالتَّجارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ألاَ فروُوُوا يا أيُّهَا الناسُ حِكمَةً <|vsep|> تُعَادِلُ هذا بينَ تٍ وَذَاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن قَيَّدَ الشِّعرَى العَبُورَ لَمُحنِثٍ <|vsep|> وَدَرَّجَ تَدقِيقاً لِتِلكَ الغَرَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَرَّرَ في قَيدِ السُّهَيلِ لِضِفدَعٍ <|vsep|> بِفَايِقَةٍ تَحكي لَديه مَسَاربي </|bsep|> <|bsep|> وَصَنَّفَ في البَاشِي لَطَايِفَ حِكمَةٍ <|vsep|> لَمَمتُ بِهَا في مُستَقلٍ مُنَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمَّلَ في رائيَّةِ الكُلِّ فَفعَلُوا <|vsep|> بِهَا نَّ مُنشِيهَا لَكَ غَيرُ كَاذِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَاوِيَةُ العِلمِ النفيسِ أفَادَهَا <|vsep|> لِيَجري عَليهَا كُلُّ تٍ وَذَاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَحَّ الخليجَ البربري وأفَادَهُ <|vsep|> بِمَعرِفَةٍ فيها المُنَى وَرَغايبي </|bsep|> <|bsep|> وَمَن رتَّبَ الرائيَّةَ المُهتَدَى بِهَا <|vsep|> ذا مَسَّكُم في الغَلقِ ضَرُّ المَصَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن صحَّ مَجهولاً يَكُن في يَتِيمَةٍ <|vsep|> بِقَافِيَّةٍ كالجَوهَرِ المُتَنَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> ومِيمِيَّةُ الأبدالِ فيها جَواهِرٌ <|vsep|> وَنَادِرَةُ الأبدَالِ فيهِم غَرايبي </|bsep|> <|bsep|> وَرَائيَّةٌ فيهَا الضَرايبُ أُجمِلَت <|vsep|> ذا سُمِّيَت رَائيَّةً للضَّرايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأُرجُوزَةُ الأربَاعِ مَن قَالَ عِلمَهَا <|vsep|> لِضَبطِ قِيَاسِ الأصلِ فيهِ عَجَايبي </|bsep|> <|bsep|> وَميميَّةُ العَبرَاتِ أُرجُوزَةٌ بِهَا <|vsep|> يُؤَدُّونَ أزوَاماً بِنَعشِ الكَوَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن قَالَ سُوفَالِيَّةً قَد هَدَى بِهَا <|vsep|> هُنُوداً وأهلَ الزَّنجِ ثُمَّ المَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن ضَمَّ أهلَ الشَّرقِ تَجرِيبُهُ وَفَى <|vsep|> فَبَا حُسنَهَا هَاتِيكَ بَينَ التَّجَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن قَالَ لِلرُكَّابِ قَد قِستُ فَنظُرُوا <|vsep|> لى شِعبِ عِيسَى وَهُوَ في الماء رَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَدَّ بِكَشرَانَ على شِعبِ مَحرَمٍ <|vsep|> وَهَذَّبَ بَحرَ القُلزُمِ المُتَشَاعِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن عَرَّفَ المَوجَ الصَليبِي وَرِيحَهُ <|vsep|> وَرَكَّبَ مَغناطِيسُكُم بِالمَراكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَتَّبَ أبدَالاً على نَتَخَاتكُم <|vsep|> عَلَى العَكسِ لَم يَحظَى بِهَا كُلُّ طَالِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَتَّبَ نَتخَاتِ البُرُورِ وَبَلدَهَا <|vsep|> بِهَادِيَةٍ تَهدي المَلاَ في الغَيَاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن سَارَ في الدِّيمَانِ مِن غَيرِ حُقَّةٍ <|vsep|> وَألبَثَ في المَرسَى المُرَادِ مَخَالبي </|bsep|> <|bsep|> سِوَاهُ بعِلمٍ عَن مُسَاعَدَةِ القَضَا <|vsep|> وَلَم يَتَّفِق في ذَا الزَّمَانِ لِرَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مَسألاتٍ كَالجِبَالِ أفَادَهَا <|vsep|> لى الخَلقِ لَم تُحصَى بِعَدِّ لِكَاتِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فَادَ عِلماً في كِتَابِ فَوَايدٍ <|vsep|> بِنَظمٍ وَنَثرٍ يا لها من مَنَاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمًن قَالَ تَصريحاً لأهلِ زَمَانِهِ <|vsep|> عُدِمتُ مُفيديي في عُلُومِ الكَواكِبِ </|bsep|> <|bsep|> بدرَاكِ ألفٍ ثُمَّ عِشرينَ كَوكَباً <|vsep|> عَلى رَأي بَطلِيمُوسَ غَيرِ الهَلايِبِ </|bsep|> <|bsep|> بُرُوجاً وَمِقدَاراً عَلى كُلٍّ صُورَةٍ <|vsep|> وَلَو عُرِضَت في كُلِّ قَرنِ لِجَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأمّا على رأي المُصَنِّفِ أحمَدٍ <|vsep|> تَزَلزُلُهَا بالطُّولِ لاَ بالجَوَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن ذاكَ ياتي كُلَّ أرضٍ يُريدُهَا <|vsep|> عَلى العَرضِ نَّ الطُّولَ غَيرُ مُنَاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأوضَحَهَا كُلاًّ لَكُم في غَرِيبَةٍ <|vsep|> سِوَاهُ بأخنضان ثَمَانٍ صوَايبِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد صَدَقَت في وَصفِهَا ذَهَبِيَّةٌ <|vsep|> كَنَسجِ دَلاَصٍ لا كَنَسجِ العَنَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَو نَطَقَت قَالَت أَلاَ يا مُصَنِّفِي <|vsep|> بَلَغتَ المُنَى يا ابنَ الجُدُودِ الأطايِبِ </|bsep|> <|bsep|> تأمَّل بِهَا صُنعَ الفُرُوغِ وَنَعشِهم <|vsep|> تَأمَّل سُهَيلاً والمَسِيرَ بِسَاكِبِ </|bsep|> <|bsep|> سَتَعرِفُني الفُرسَانُ في كُلِّ مَوكِبٍ <|vsep|> وَلَم أحمِلِ الخَطِّيَّ فَوقَ الكَتَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو سَحَر الأفلاكَ غيري بِحِكمَتِي <|vsep|> لَكَانَت مَشَاهِيرُ النُّجومِ حَبَايِبِي </|bsep|> <|bsep|> فَمَا كُلُّ فُرسَانِ الكَرِيهَةِ مُعلِمٌ <|vsep|> وَمَا كُلُّ مَاءٍ كَصَدَاءٍ لِشَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَنِّي شِهابٌ كَالشِّهَابِ ذَا غَدَت <|vsep|> مَعَالِمُهُ الحَلقَاتِ تَقفُو مطَالِبِي </|bsep|> <|bsep|> كَذا العَدلُ أمَّا في السَّفَاهَةِ كُلٌّ ما <|vsep|> تَرتَّبَ مِن عَدلٍ فَلَيسَ بِصَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> كَشَفتُ شُكُوكَ المُسلِمِينَ بِقِبلَةٍ <|vsep|> يُصَلى بِهَا في مَشرِقٍ وَمَغَارِبِ </|bsep|> <|bsep|> ألاَ فَقبَلُوني وعذُرُوا وَتَرَحَّمُوا <|vsep|> وَمَن كَانً مِثلِي لا يُوَصَّى بشوَاجِبِ </|bsep|> <|bsep|> هَدَيتُكُمُ والرأيُ ألاَّ تُسَافِرُوا <|vsep|> على البَحرِ نَّ البَحرَ شَرُّ المَرَاكِبِ </|bsep|> </|psep|>
|
غَضِبتَ لِلمَزحِ وَلَم
|
الرجز
|
[
"غَضِبتَ لِلمَزحِ وَلَم",
"تَنظُر إِلى مَوقِعِهِ",
" ",
"المَزحُ في مَوضِعِهِ",
"كَالجَدِّ في مَوضِعِهِ",
" "
] | null |
https://diwany.org/%D8%BA%D9%8E%D8%B6%D9%90%D8%A8%D8%AA%D9%8E-%D9%84%D9%90%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%B2%D8%AD%D9%90-%D9%88%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%85/
|
أبو هلال العسكري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ع <|psep|> <|bsep|> غَضِبتَ لِلمَزحِ وَلَم <|vsep|> تَنظُر ِلى مَوقِعِهِ </|bsep|> <|bsep|> <|vsep|> المَزحُ في مَوضِعِهِ </|bsep|> </|psep|>
|
أيها القاسمُ القسيمُ رُواءَ
|
الخفيف
|
[
" أيــهــا القــاســمُ القــســيــمُ رُواءَ",
"والذي ضــــــــــمَّ ودُّهُ الأهــــــــــواءَ",
" والذي ســاد غــيـرَ مُـسـتـنـكَـرِ السُّؤ",
"دُدِ فــي النـاس واعـتـلى كـيـف شـاءَ",
" قـــمـــرٌ نـــجـــتــليــهِ مــلءَ عــيــونٍ",
"وصــــــدورٍ بَـــــرَاعـــــةً وضـــــيـــــاءَ",
" لم يــزل يــجــعـلُ المـسـاءَ صـبـاحـاً",
"كـــلمـــا بُـــدِّل الصـــبـــاحُ مـــســاءَ",
" قــتـل اليـأس وهـو مـسـتـحـكـم الأمْ",
"ر وأحــيــا المــطــامــعَ الأنــضــاءَ",
" وارتـــضـــاهُ الأمـــيـــرُ حــيــن رآه",
"وارتـــأى فـــيــه رؤيــةً وارتــيــاءَ",
" قــــــــال رأسُ الرؤوس لمــــــــا رآه",
"وصـــف البـــدرُ نـــفـــسَه لا خَــفَــاءَ",
" بَـشَّرَ البـرقُ بـالحـيـا وسـنـا الصـب",
"ح بــــأن يَـــقـــلبَ الدُّجـــى أضـــواءَ",
" كـــلُّ شـــيـــء أراه مـــنــك بــشــيــرٌ",
"صَـــــدَّق الله هـــــذه البُـــــشـــــراءَ",
" وإذا مــا مَــخــابــرُ النــاس غـابـتْ",
"عــنــك فـاسـتَـشْهِـدِ الوجـوهَ الوِضـاءَ",
" قــال بــالحــق فــيــه ثـم اجـتـبـاهُ",
"واصــطــفــاهُ ومــا أســاء اصــطـفـاءَ",
" فـــغـــدا يُـــوســـعُ الرعــيَّةــَ عَــدلاً",
"غــيــر أنــي لقــيــتُ مـنـه اعـتـداءَ",
" أجـــمـــيــلٌ بــك اطِّراحِــي وقــد قــد",
"دَمــتُ فــي رأيــك الجــمــيــلِ رجــاءَ",
" وَليَ الطــائرُ الســعــيــد الذي كــا",
"ن بــــــريــــــداً بـــــدولةٍ زهـــــراءَ",
" مــا تــعــرَّفــتَ مُــذْ تَــعـيَّفـتَ طـيـري",
"غــيــر نَــعــمــاء ظَــاهــرتْ نــعـمـاءَ",
" ثــم أدنــيــتــنــي فــزادَك يُــمْــنِــي",
"مـــــن أمـــــيـــــرٍ مـــــؤيَّدٍ إدنــــاءَ",
" وتـــنـــاولتَـــنـــي بـــبـــرِّ فـــبـــرَّتْ",
"ك يـــــد الله ثَـــــرَّةً بــــيــــضــــاءَ",
" وكــــذا كــــلّمـــا نـــويـــتَ لمـــولا",
"كَ مـــزيـــداً أوتـــيـــتَهُ والهــنــاءَ",
" أنـــا مـــولاك أنــت أعــتــقــتَ رِقِّي",
"بـــعـــدمـــا خِـــفــتُ حــالةً نــكــراءَ",
" فـــعَـــلام انــصــراف وجــهِــك عــنــي",
"وتَـــنـــاســـيـــكَ حـــاجـــتــي إلغــاء",
" كــان يــأتــيــنــيَ الرســولُ فـيُهـدي",
"لِي ســــروراً ويَـــكـــبـــتُ الأعـــداءَ",
" فـــقـــطــعْــتَ الرســول عــنِّيــَ ضَــنّــاً",
"بـــاتِّخـــاذِيـــهِ مَـــفْــخَــراً وبــهــاءَ",
" إن أكــن غــيــرَ مُـحـسـنٍ كـلَّ مـا تـطْ",
"لبُ إنـــــي لَمُـــــحْـــــســـــنٌ أجــــزاءَ",
" فـــمـــتــى مــا أردتَ صــاحــبَ فــحــصٍ",
"كــنــتُ مــمــن يُــشــارك الحــكــمــاءَ",
" ومـــتـــى مـــا أردتَ قـــارض شـــعـــرٍ",
"كــنــتُ مــمــن يُــســاجــلُ الشــعــراءَ",
" ومــتــى مــا خــطـبـتَ مـنـي خـطـيـبـاً",
"جــلَّ خــطــبــي فـفـاق بـي الخُـطـبـاءَ",
" ومــــتـــى حـــاول الرســـائلَ رُسْـــلي",
"بــلَّغَــتْــنــي بــلاغــتــي البُــلغــاءَ",
" غــيــرَ أنــي جــعــلتُ أمـري إلى صـف",
"حِـــــكَ عـــــن كــــل عــــورةٍ إلجــــاءَ",
" أنــــت ذاك الذي إذا لاح عــــيــــبٌ",
"جــــعـــل السِّتـــرَ دونَهُ الإغـــطـــاءَ",
" أنــا عــارٍ مــن كــلِّ شـيـء سـوى فَـضْ",
"لكَ لا زلت كِـــــســـــوةً وغِـــــطـــــاءَ",
" ولقـــائي إيـــاك مــاءُ الحــيــاتــيْ",
"نِ فــلا تَــقْــطَــعَــنَّ عــنــي اللقــاءَ",
" سُــمْــنــيَ الخَـسْـف كـلّه أَقـبـلِ الخـس",
"فَ بــشــكــر ولا تَــسُــمْـنـي الجـفَـاءَ",
" ليــس بــالنـاظِـرَيْـن صـبـرٌ عـن الوج",
"ه الذي يــجــمــع السَّنــا والسـنـاءَ",
" مــنــظــرٌ يــمــلأ القـلوبَ مـع الأب",
"صــــارِ نُـــوراً ويَـــضْـــرحُ الأقـــذاءَ",
" ليــت شِــعــري عــن الفِـراسِـيِّ والزج",
"جــاجِ هــل يــرعــيـان مـنـي الإخـاءَ",
" فــــيــــقـــولان إنّ مـــوضـــعَ مـــولا",
"ك عَـــمـــيـــراً أشـــفُّ مـــنـــه خــلاءَ",
" يــا لَقَــوْمٍ أأثــقــلَ الأرضَ شــخـصـي",
"أم شـكْـت مـن جـفـاءِ خَـلقـي امْـتِلاءَ",
" أنــا مــن خَــفَّ واســتــدقَّ فــمـا يُـث",
"قِــــلُ أرضــــاً ولا يـــســـدُّ فـــضـــاءَ",
" إن أكـــن عـــاطــلاً لديــك مــنَ الآ",
"لاتِ حـــاشـــاك أن تـــجـــورَ عَــثــاءَ",
" فـــلأكـــن عُــوذةً لمــجــلســك المُــو",
"نِـــقِ أرْدُد عـــيــنَ الردى عــمــيــاءَ",
" أنــا مــولاك بــالمــحــبــة والمَــيْ",
"ل فـــحـــمِّلــ عــواتــقــي الأعــبــاءَ",
" وأنــــا المـــرءُ لا يُـــحـــمَّلـــُ إلّا",
"شُــــــكــــــرَ آلائكُـــــم لكـــــم آلاءَ",
" أَدْنِ شــخــصــي إذا شَــدَتْ لك بــسـتـا",
"نُ وغــــنــــت غــــنـــاءهـــا غَـــنَّاـــءَ",
" فــاسـتـثـارت مـن اللحـودِ المـغـنـي",
"نَ فـــأضـــحـــى أمـــواتُهــم أحــيــاءَ",
" يــا لإحــضــارهــا مــع ابــن سُـرَيْـجٍ",
"مَـــعْـــبَــداً والغــريــضَ والمَــيْــلاءَ",
" وتـــلتـــهـــا عـــجـــائبٌ فـــتــغَــنّــتْ",
"مُــشــبــهــاتِ اسـمـهـا صُـيـابـا ولاءَ",
" فـــحـــكـــتْ هـــذه وتــلك يَــمــيــنَــي",
"كَ إذا مـــا تـــبـــارتـــا إعـــطـــاءَ",
" وأبــــىَ الله عـــنـــد ذلك أشـــبـــا",
"هَ غـــــنـــــاءٍ مُــــعــــلِّلٍ إغــــنــــاءَ",
" مـــا مُـــغَـــنٍّ غَـــنَّاــكِ نِــدَّاً لمُــغْــنٍ",
"رِفْــدُهُ يــجــمــع الغِــنــى والغـنـاءَ",
" ذا ولا تَــنْــسَــنـي إذا نَـشَـرَ البُـس",
"تـــانُ أصـــنـــافَ وَشْـــيـــهِ وتَـــراءى",
" وحَـكَـتـك الريـاض فـي الحـسنِ والطِّي",
"بِ وإن كــانَ ذاك مــنــهــا اعـتـداءَ",
" وتــغــنَّى القُــمْــريُّ فــيــهــا أخــاه",
"وأجـــــابـــــت مُــــكَّاــــءةٌ مُــــكَّاــــءَ",
" وَأَبَـــدَّتْـــكَ لحــظــهــا قُــضُــبُ النــر",
"جــس مــيــلاً إليـك تـحـكـي النـسـاءَ",
" بُــقــعــةٌ لا تَــنــي تُــفــاخــر عــطَّا",
"راً وتُـــشْـــجـــي بـــوَشْـــيِهـــا وَشَّاــءَ",
" لم تــزل تــســتــعـيـرُ مـنـك جَـمـالاً",
"تــكــتــســيــه وتــســتــمــيــرُ ثَـنـاءَ",
" فــــجــــمـــالٌ لمـــنـــظـــرٍ وثـــنـــاءٌ",
"لمَـــشـــمٍّ يـــحـــكـــي ثَـــنــاكَ ذكــاءَ",
" واهْــوَ قُــربــي إذا شَــرعـت عـلى دِجْ",
"لةَ فـــــي ظـــــل ليــــلةٍ قَــــمْــــراءَ",
" وحـــكـــت دجــلةُ انْهِــلالَك بــالنــا",
"ئل والعــــلم واكــــتــــســــتْ لألاءَ",
" وأعـــــارتْ هـــــواءَ دارِكَ ثــــوبــــاً",
"مـــن نَـــداهــا فَــكــانَ مــاءً هــواءَ",
" فــحــكـى مـنـك نَـعـمـة الخُـلُقِ النـا",
"عــــم فــــي كُــــلِّ حــــالةٍ إثـــنـــاءَ",
" وأجـاب المـلّاحُ فـي بـطـنـهـا المـل",
"لاحَ يَــحْــتَــثُّ بــالسَّفــيــن الحُــداءَ",
" وادَّكِــرْنــي إذا اســتــثـرتَ سـحـابـاً",
"ذات يــــومٍ عــــشـــيـــةً أو ضَـــحـــاءَ",
" فــتــعــالتْ فَــوّارَةٌ تــحــســدُ الخــض",
"راءُ إغـــداقَ مـــائِهـــا الغـــبــراءَ",
" كـــلمـــا أخــلفــتْ ســمــاءٌ زمــانــاً",
"خـــلّفـــت فـــيـــه ديـــمـــةً هَــطْــلاءَ",
" سَــحْــسَــحَــتْ مــاءهــا عَــلَى كــل أرضٍ",
"بــعــدمــا صــافــحــت بــه الجــوزاءَ",
" فــحــكــت كــفّــك التـي تَـخْـلُفُ المُـزْ",
"نَ عـــليـــنـــا فـــتُــرغــمُ الأَنــواءَ",
" وتـــأمَّلـــْ إذا لَحَـــظْـــتَ بــعــيــنــيْ",
"ك صــحــونــا لا تــعـرف الانـتـهـاءَ",
" وحــكْــتــكَ الصَّمــَّانُ فـي سَـعَـةِ الصـدْ",
"رِ وإن كــــان صــــدرُكَ الدهــــنــــاءَ",
" جـــــعـــــل الله كـــــلَّ ذاك فـــــداءً",
"لكَ إن كـــــان للفـــــداء كِــــفــــاءَ",
" لو بــذلنــا فـداءك الشـمـسَ والبـدْ",
"رَ لقـــال الزمـــانُ زيـــدوا فـــداءَ",
" لا تَـجـاهـلْ هـنـاك يـا من أبي اللَّ",
"هُ عـــليـــه أن يـــشـــبــه الجُهَــلاءَ",
" حُـسـنُ عـلمـي إذ ذاك بـالحَـسَنِ المَوْ",
"قِــع مــمــا يُــروي القـلوبَ الظِّمـاءَ",
" وارتــفــاعـي عـن الجُـفـاةِ المُـسَـوِّيْ",
"نَ بِـــشَـــدْوِ المُــجــيــدة الضــوضــاءَ",
" مُـــوجِـــبٌ أن أكـــون أدنـــى جــليــس",
"لك أعــــلو بــــحـــقِّيـــَ الجـــلســـاءَ",
" أرَكـــيـــكــاً رأيــتَ عــبــدك صِــفْــراً",
"لا جَــنــىً فــيــه أم جــنَـى شَـنْـعـاءَ",
" لا تــدعْ مَـغْـرِسَ الكـريـم مـن الغَـرْ",
"سِ خَــــلاءً مــــن الكــــريـــم قَـــواءَ",
" أيـــن مـــثــلي مُــفــاتــشٌ لك أم أيْ",
"ن نـــــديـــــمٌ تَــــعُــــدُّهُ نُــــدمــــاءَ",
" شـــهـــد الله والمــوازيــنُ والقِــس",
"ط جـــمـــيـــعـــاً شـــهـــادةً إمــضــاءَ",
" أنَّ رأيـــي لذو الرجـــاحـــةِ وزنـــاً",
"دَعْ يـــــمـــــيــــنــــي وزِنْهُ والآراءَ",
" أنــت شــهــمٌ مُــحــصِّلــٌ فـاتـرك الأس",
"مـــاءَ للبُـــلْه واكــشــفِ الأنــبــاءَ",
" مــا تــقــصَّيــتَ مــا لديَّ ولا اسـتـقْ",
"صــيـتَ فـاجـعـل إقـصـاءَكَ اسـتـقـصـاءَ",
" وانـتـبـهْ لي مـن رقدةِ الملك تَعْلَمْ",
"أن لله مَـــــعْـــــشـــــراً عـــــلمــــاءَ",
" وتـــذكّـــر مَـــعـــاهِــدي إنــك المــرْ",
"ءُ الذي مـــــا عَهِـــــدْتُهُ نَـــــسَّاـــــءَ",
" وارعَ لي حُـــرمـــةَ المــودَّةِ والخــد",
"مـــةِ والمـــدحِ تُــعْــجِــبِ الكــرمــاءَ",
" وجــــديــــرونَ بـــالرعـــايـــةِ قـــومٌ",
"جــــعــــلتْهـــم رُعـــاةُ مـــلْكٍ رِعـــاءَ",
" قـــد تـــجــرعــتْ مــن جَــفــائك لمــا",
"سُـــمْـــتَـــنـــي ذاك شَـــربـــةً كــدراءَ",
" ولقــد يَــقْــلبُ الكــريــمُ مـن السـا",
"دات نَـــعـــمـــاءَ عـــبـــدِه بـــأســاءَ",
" ظــالمــاً أو مُــقَــوِّمــاً ثــم يــرعــا",
"هُ ويَــــقْــــنَــــى حُـــرِّيّـــةً وحـــيـــاءَ",
" فـــــإذا زالت المَـــــســــرَّةُ عــــادتْ",
"وإذا مــــا تــــحــــسَّر الظـــلُّ فـــاءَ",
" فـــلمـــاذا رمــى هــنــاكَ صَــفــاتــي",
"أصــفــيــائي عَــدِمْــتُهــم أصــفــيــاءَ",
" إنـــمـــا كــان حــقُّ مــثــليَ أن يُــر",
"حَـــمَ لاقَـــوْا أعـــداءهـــم رُحــمــاءَ",
" بــل رأوا رحــمــةَ الأعـادي ولاقَـو",
"هــم مِــلاءً بــعَــسْــفــهــم أوفــيــاءَ",
" وجــــزاهــــم ربُّ الجـــزاء عـــلى ذا",
"لك مـــا يُـــشـــبـــه اللئيــمَ جــزاءَ",
" مــعــشــرٌ كـنـتُ خـلتـهـم قـبـل بـلوا",
"يَ أَوِدَّاءَ صِــــــفْــــــوةً أصـــــدقـــــاءَ",
" صــادفـوا نـكـبـتـي فـكـانـت لديـهـم",
"للقــلوبِ المِــراضِ مــنــهــم شــفــاءَ",
" وأَظَــــــــــــنُّوك أن ذاك وفــــــــــــاءٌ",
"مــــن مَــــوالٍ يُــــصَـــحِّحـــون الولاءَ",
" فـــبـــدا مـــنـــهـــمُ بـــلاءٌ ذمــيــمٌ",
"أشــــبــــعــــوه خـــيـــانـــةً وريـــاءَ",
" مــا أتــى مــنــهــمُ نــذيــرٌ بــعَـتْـبٍ",
"فَــــــيُــــــلَقَّى هـــــنـــــاك داءٌ دواءَ",
" لا ولا جـــاء بـــعــد ذاك بــشــيــرٌ",
"بـــرِضـــاً ثــابــتٍ يــقــيــم الذَّمــاء",
" لا ولا جــــاء بــــيـــن ذاك وهـــذا",
"مُـــــتَـــــرَتٍّ يُــــعــــلَّلُ الحَــــوْبــــاءَ",
" لم يُــواسُــوا ولم يُــؤسُّوا خــليــلاً",
"ســــــوءةً ســــــوءةً لهــــــم سَــــــوآءَ",
" مَــنــعـوا خـيـرهـم ولا تـأمـن الضُّر",
"رَ مــن المــانــعــيـن مـنـك الجَـداءَ",
" فــأتــى شــرُّهــم عــلى كــلِّ بُــقــيــا",
"لا لَقـــوا مـــن مُـــلمَّةـــٍ إبـــقـــاءَ",
" خَــلَفـونـي خـلافـةَ الذئب فـي الشـا",
"ء وكــانــوا فــي جــهــل حــقِّيـَ شـاءَ",
" وإذا مـــا حَـــمـــاك عُـــودٌ جَـــنـــاه",
"فـــاخْـــشَ مــن حــدِّ شــوِكــه أنــكــاءَ",
" وكـــــأنـــــي غــــداً أراهــــم وكــــلٌّ",
"يــنــشــر العــذرَ طــاويــاً شَــحـنـاءَ",
" سَــعَــر اللَّه فــي الجــوانـح مـنـهـم",
"سَــعْــرَةَ النــار تــكــلُمُ البَــغْـضـاءَ",
" لا عَــدَتْهــم هــنــاك هـاتـيـك نـاراً",
"وأصــابــتْ مــن شــخــصــيَ الإخــطــاءَ",
" حَــــرَّقــــتْهــــم وأرّقـــتْهـــم ولا زا",
"لت وبــــالاً عــــليــــهــــمُ ووبــــاءَ",
" رَتَــعــوا فـي وخِـيـمـة الغـيـب مـنـي",
"لا تَـــلَقَّى مَـــنِ ارْتــعــاهــا مَــرَاءَ",
" أظــهــروا للوزيــر جــهــلاً وغــدراً",
"وعــــمــــاهُــــم يُــــراهُــــمُ أُدبــــاءَ",
" فـــــجـــــلَوا عــــورةً لطــــرفٍ جَــــليٍّ",
"حَــسِــبــوا شــمــسَه تَــغَــشَّتــ عَــمــاءَ",
" جـعـلوا العـبـدَ كُـفـءَ مولاه فانظر",
"هـــل تـــراهـــم لعـــاقـــل أكـــفــاءَ",
" مـــا تَـــعــدَّوا بــذاك أنْ وَزنــونــي",
"بــــك ضَـــلَّت عـــقـــولُهـــم عـــقـــلاءَ",
" غَـــفْـــلةً فـــوقَ غـــفــلةٍ ثــم سَهْــواً",
"فـــوق ســـهــوٍ عَــدِمْــتُهــم أذكــيــاءَ",
" فَـــلَهُـــم لائمـــون فـــيــمــا أتَــوهُ",
"ورأوه لا يَــــعْــــدَمـــوا اللَّومـــاءَ",
" خــذلونــي وطــأطـئوا البـدرَ جـهـلاً",
"وتَــــظـــنَّوْهُ يـــخـــبـــط الظَّلـــمـــاءَ",
" لا عــفـا اللَّه عـنـهـم بـل عَـفَـاهُـم",
"وزَوَى العــفــوَ عــنـهـمُ لا العَـفـاءَ",
" مــا أُلاك الإخـوان كـلّا بـلِ الخُـو",
"وَان قــاسُــوا أمــثــالهــم خُــلطــاءَ",
" آفـــتـــي فـــيـــك أنْ رأَيــتَ مــحــبَّاً",
"لا يـرى عـنـك بـالغـنـى اسـتـغـنـاءَ",
" لا تَــطــاوَلْ بــحــســنِ وجـهِـك والدو",
"لةِ واذكــر مــن شــانِـئيـك الفـنـاءَ",
" واحـتـشـمْ أن يـراك مُـعـطـيـك ما أع",
"طـــاك تَـــجــزِي نَــعْــمــاءه خُــيَــلاءَ",
" وارتفعْ أن يراك تكسو الفتى الحُر",
"رَ إذا مــــــا مـــــلكـــــتَهُ الإزراءَ",
" إن مـــن أَضـــعــفِ الضِّعــاف لدى اللَّ",
"ه قــويّــاً يــســتــضــعــف الضــعـفـاءَ",
" ولأهـــلِ العـــقـــول فِـــيـــه رجـــاءٌ",
"وعــــــزاء يــــــقــــــاوم العَــــــزَّاءَ",
" وتَــعــلَّمْ مــتــى حَــمــيــت عــلى عــب",
"دك تــــلك المــــيــــاه والأَكْــــلاءَ",
" أنَّ للَّهِ غـــيـــرَ مَـــرْعـــاك مـــرعـــىً",
"يَـــرْتـــعـــيـــه وغــيــرَ مــائِك مــاءَ",
" وتــيــقَّنــْ مــتــى جــنــيــتَ عـلى عـب",
"دك ضَـــيْـــمـــاً وضَـــيـــعـــة وعَــنــاءَ",
" أنَّ للَّه بـــــالبـــــريَّةــــِ لُطْــــفــــاً",
"سَـــــبَـــــقَ الأُمــــهــــاتِ والآبــــاءَ",
" قــد أطــلتُ العــتــابَ جــداً وأكـثـر",
"ت فــــضــــولي لكــــنَّ لي شــــركــــاءَ",
" مَــن دعــانــي إلى الذي كــان مـنـي",
"فــهــو مــثــلي جَــلِيَّةــً لا امـتـراءَ",
" أنـا ذو القـصـد غـيـر أنـي مـتـى آ",
"نَــــســـتُ جـــوراً رأيـــتَ لي غـــلُواءَ",
" والحـليـمُ العـليـم مـن يُـحسن الإي",
"قـــاد بـــدءاً ويــحــســن الإطــفــاءَ",
" والطـبـيـبُ اللبـيـب مـن يُتبِع الدا",
"ءَ دواءً يـــشـــفــيــه لا الداءَ داءَ",
" وعـــســـى قـــائلٌ يـــقـــول بـــجــهــلٍ",
"إنــمــا يــطــلب الغِــنــى والغِـنـاءَ",
" ولهــــذيـــن مَـــطـــلبٌ عـــنـــد قـــوم",
"لســــت أُلفَــــى لرَحْـــلِهـــم غَـــشّـــاءَ",
" والغـــنـــى واســـع بـــكــفَّيــْ جــوادٍ",
"يَـــرزُقُ الأغـــنـــيـــاء والفــقــراءَ",
" ليَ خــمــســون صـاحـبـاً لو سـألتُ ال",
"قــوتَ فــيــهــم ألفــيـتـهُـم سُـمَـحَـاءَ",
" أتُـــرى كـــلَّ صـــاحـــبٍ ليَ مـــنـــهــم",
"يــمــنــعُ الشــهــرَ بُــلْغَــتـي إجْـراءَ",
" ليَ فــي درهــمــيــن فــي كــل شــهــرٍ",
"مــن فــئامٍ مــا يــطــرُدُ الحَــوْجــاءَ",
" والغــنــاء الشــديـد شـدواً وضـربـاً",
"سَــحْــنــةٌ قـد مـلأتُ مـنـهـا الإنـاءَ",
" وبِـــحَـــسْـــبـــي عــرفــانُ آل بُــنــانٍ",
"وَبُـــنـــانٌ شِــرْبــاً مــعــيــنــاً رَواءَ",
" ظــلْتُ عــشــراً كـوامـلاً فـي مـغـانـي",
"ه أُغَــــنَّى وأسْــــمَــــعُ الأَنــــجــــاءَ",
" فــلْيــقـم كـاشـحـي بـنـقـضِ الذي قـل",
"تُ وإلّا فـــليُـــطـــرقِ اسْـــتِــحــيــاءَ",
" أو فـــرَغـــمــاً له هــنــاك ودَغْــمــاً",
"ألحــــمَ اللَّهُ أنــــفَه البَــــوْغــــاءَ",
" لا تــقــدّر بــحــســنِ وجــهِــك صَـيْـدي",
"بــعــد نَـفْـري كـمـا تَـصـيـد الظِّبـاءَ",
" صــدْ بـذاك المَهـا تَـصِـدْهـا وهـيـهـا",
"تَ تـــصـــيـــدُ المُـــصـــمِّمـــَ الأَبّــاءَ",
" أنــا ليـثُ الليـوثِ نـفْـسـاً وإن كـن",
"تُ بـــجـــســـمـــي ضـــئيـــلةً رَقــشــاءَ",
" إنـنـي إنْ نـفـرتُ أمـعـنـتُ فـي النَّف",
"رِ ومــثــلي عــمــن تَــنــاءَى تـنـاءَى",
" لسـتُ بـاللُّقْـطـةِ الخـسـيـسـةِ فـاعـرفْ",
"ليَ قَـــدْرِي واســـألْ بــه الفُهــمــاءَ",
" وانــتـفـع بـالعُـلا بـذهِـنـك واذمُـمْ",
"كـــلَّ ذهـــن لا يــنــفــع الذُّهَــنــاءَ",
" قــد بــغــى قــبــلَك الدعـيُّ فـلم أح",
"فـــلْ بـــأنْ كــان بــاغــيــاً بــغّــاءَ",
" بــل تَــصــبَّرتُ وانــتــظــرت مــن اللَّ",
"ه نــــآداً تُــــصــــيـــبـــه دَهْـــيـــاءَ",
" فــاعــتــبــر بـابـن بـلبـلٍ إنَّ فـيـه",
"عِـــــبـــــرةً لامــــرئٍ أعــــدَّ وعــــاءَ",
" والعــلاء بــنُ صــاعــدٍ قــبــلَ هــذا",
"قـــد حـــمــى دون رائدي الأَحْــمــاءَ",
" فــارمِ بــالطَــرْفِ شــخــصَه هـل تـراه",
"وادْعــه الدهــرَ هــل يُــجــيـب دُعـاءَ",
" ليــس إلّا لأنــنــي كــنــتُ شــمــســاً",
"قـــابـــلتْ مـــنـــه مُــقْــلةً عَــشْــواءَ",
" فــــأَرانــــيــــه نــــاصِـــري وأبـــاه",
"وله الحــــمــــدُ مُـــثـــلْةً شَـــوْهـــاءَ",
" أنــا عـبـدُ الإنـصـاف قِـرْنُ التَّعـدِّي",
"فــاسْــلكِ القَــصْـدَ بـي وَعـدِّ العَـداءَ",
" أنــا ذو صـفـحـتـيـن مـلسـاءَ حـسـنـا",
"ءَ وأخــــرى تَـــمَـــسُّهـــا خَـــشْـــنـــاءَ",
" خــــاشــــعٌ تـــارةً وجـــبّـــارُ أخـــرى",
"فـــتـــرانــي أرْضــاً وطَــوراً ســمــاءَ",
" لا بــــحــــولٍ ولا بــــقــــوّةِ رُكْــــنٍ",
"غـــيـــر لُبـــســـي تَــجــلُّداً وحــيــاءَ",
" أنــا جَــلْدٌ عــلى عِــنــاد الأَحـاظِـي",
"وأبــــــــــيٌّ أنْ أَرْأمَ النَّكــــــــــْراءَ",
" فــمــتــى شــئتَ فــامــتــحـنِّيـ وأَولى",
"بــك عــفــوٌ يُــقــابــل اســتــعــفــاءَ",
" أنـــا ذاك الذي سَـــقَــتْهُ يــدُ السُّقْ",
"م كــــؤوســــاً مــــن المُــــرارِ رِواءَ",
" ورأيــت الحِــمــام فــي الصُّوَر الشُّنْ",
"عِ وكــانــت لولا القــضــاءُ قــضــاءَ",
" ورمــاه الزمــان فــي شُــقَّةــ النــف",
"سِ فــــأَصْــــمَــــى فــــؤادَه إصْـــمـــاءَ",
" وابـتـلاهُ بـالعُـسْـر فـي ذاك والوَحْ",
"شـــةِ حـــتـــى أمـــلّ مــنــه البــلاءَ",
" وثَـــكِـــلْتُ الشـــبـــابَ بــعــد رضــاعٍ",
"كــان قــبــلَ الغِــذاء قِــدْمـاً غـذاءَ",
" كـــلُّ هـــذا لقـــيـــتُه فـــأبـــتْ نــف",
"ســـيَ إلّا تَـــعـــزُّزاً لا اخْـــتِــتــاءَ",
" وأَرى ذِلّتــــي تُــــريــــك هَــــوانــــي",
"ودُنــــوِّي يَــــزيــــدُنــــي إقــــصــــاءَ",
" ومــتــى مــا فـزعـتُ مـنـك إلى الصَّبْ",
"رِ فــــنــــاديــــتُه أجـــاب النـــداءَ",
" ومــتــى مــا دعــوتُ ربـي عـلى الده",
"رِ وظـــلمِ الخُـــطُــوب لبّــى الدعــاءَ",
" وإبـــاءُ الهـــوانِ عَــدْوَى أتــتْــنــي",
"مــنــك والعــبــدُ يَــقْــبـل الإعـداءَ",
" أنــت عــلَّمــتَــنــي إبــاءَ الدَّنـايـا",
"يــا مــليــكــي فــمـا أسـأتُ الأَداءَ",
" وعـــزيـــزٌ عـــليَّ أنْ قـــلتُ مــا قــل",
"تُ ولكــــنْ حـــرَّقْـــتَـــنـــي إحْـــمـــاءَ",
" أنـت شـجـعـتني على الصدق في القو",
"ل وأرْكـــبـــتَ جـــنـــبــيَ العــوصــاءَ",
" قـــد نَـــفَــثــتُ الأدواءَ نَــفْــثَ وليٍّ",
"والعـــــدوُّ المُـــــكَــــمِّنــــُ الأَدواءَ",
" أنــت أعــلى مــن أن تُــقَــوِّلَ أعــدا",
"ءَك قـــــولاً يُـــــضــــرِّب الأوليــــاءَ",
" إنَّ وزنــي فــي الرأي وزنٌ ثــقــيــل",
"فــاســألِ الرأيَ عــنـه لا الأهـواءَ",
" يـا جـواداً هـجـا مَـديـحـيـه بـالحـر",
"مــان مــا اســطــاع لا تـكـن هـجّـاءَ",
" إنَّ بــخــس الثــواب إن دام ظــلمــاً",
"قَــــلَب المـــدحَ ذاتَ يـــومٍ هـــجـــاءَ",
" ليـــس مـــن قــائِل المــديــح ولكــنْ",
"مـــن أنـــاسٍ تــدعــوهــم الغــوغــاء",
" أو مــن المــنـكـريـن وعْـظَ المـحـقِّي",
"نَ وإن لم يُـــــلَقَّبـــــوا شــــعــــراءَ",
" وبــرغــمــي هــنــاك تــســمــع أُذنــا",
"ي وَلكـــنْ مـــن يَــضــبــطُ الدهــمــاءَ",
" والتــكــاليــف لا تُــحَــدّ اتــسـاعـاً",
"وكــثــيــرٌ مــن يــنــصــر البُــعَــداءَ",
" كــم رأيــتُ المُــكــلَّفــيــن جــنــوداً",
"يـــنـــصــرون الأبــاعــد الغُــربــاءَ",
" ولحــى اللَّهُ مــســمِــعــاً ليَ فــيـكـم",
"يَــــتــــوخَّى بــــمُــــســــخِـــطٍ إرضـــاءَ",
" ولَمَــــا ســــرَّ جـــائعـــاً رِفْـــدُ كـــفٍّ",
"أَطـــعـــمـــتْه مـــن شِـــلْوهِ أعـــضــاءَ",
" لو ســـوايَ اســـتــمــال مــال إليــه",
"وَلأَلْقــــــى لنــــــاره حَــــــلْفــــــاءَ",
" لكـــن اللَّهُ شـــاهـــدٌ أنَّ نـــفـــســـي",
"تـمـنـح السـيـفَ عـنـد ذاك انْـتِـضـاءَ",
" ليَ عَــيــنٌ هــواي فــيــكــم يُــريـهـا",
"مـــنْ جَـــلاهَـــا بـــلومــكــم إقــذاءَ",
" وجــمــيــلُ المــقــالِ فــيـكـم وحـظـي",
"مـــن جَـــداكـــم مـــمــا أراه سَــواءَ",
" وأرى حَـــرَّ أن تُـــلامــوا حــريــقــاً",
"وأرى حــــرَّ ظُــــلمــــكــــم رَمْـــضـــاءَ",
" فـاظـلمـوا جُهـدَكـم فـلن تـسـتطيعوا",
"أبــــداً أن تُــــوغِّروا الأحْــــشــــاءَ",
" رَسَــخَ الحــبُّ فــي عــظــامــي وجــارى",
"فــي عـروقـي مـن قـبـلِ ذاك الغـذاءَ",
" ومــن الجَــوْر أن تُــجــازَى يــدٌ بــي",
"ضـــاءُ مـــن مـــخـــلصٍ يـــداً ســـوداءَ",
" كــم أُعَــنَّى فــلا أُســيــء عــتــابــاً",
"كــم أُمَــنَّى فــلا أســيــء اقْــتِـضـاءَ",
" فــاســتِــوائي إذا رأيــتُ اســتــواءً",
"والْتِــــوائِي إذا رأيــــت الْتِــــواءَ",
" أيــن عــنّــي ســعــادةٌ مــن ســعــيــدٍ",
"جَــــدِّكـــم لا بـــرحـــتُـــمُ سُـــعَـــداءَ",
" أيــن عــنّــي ســلامــة مــن ســليـمـا",
"نَ تَـــقـــيــنــي بــدرعِهــا أنْ أســاءَ",
" أيـن عـنّـي قَـسْـمُ الوزيـر أبي القا",
"ســــم أحــــرارَ مـــاله أنـــصـــبـــاءَ",
" أيـن عـنّـي إحـسـانُ صِـنْـوَيـنِ قدَّا ال",
"حــســنَ قــدّاً تَــسَــمِّيــاً واكْــتِــنــاءَ",
" مـــا تـــوهَّمــْتُ أنَّ حَــقّــي عــليــكــم",
"آل وهْـــبٍ يُـــجَـــشِّمـــُ اســـتـــبــطــاءَ",
" يـا ابـن من لم يزل يخوض الوزارا",
"ت ومــــن قـــبـــل يـــخـــلُف الوزراءَ",
" قـد مـضـى أكـثر الشتاء وجاء الصي",
"فُ يـــعـــدو فـــلا تَـــزِدْهُ التِــظــاءَ",
" يــا عــليــمــاً بــمــا أكـابِـدُ فـيـه",
"لا تُــعــاونْه إنَّ فــيــه اكــتــفــاءَ",
" أنــــا راجٍ جــــمــــيـــلَ رَدْعِـــك إيَّا",
"ه فــــلا تَــــجــــعــــلنَّهــــُ إغــــراءَ",
" لا تُــعِــنْ نـارَه عـلى الشَّيـِّ والطـب",
"خ كَـــفَـــى طـــابـــخــاً بــهــا شَــوّاءَ",
" الأمـــانَ الأمـــانَ مـــنـــك ومــنــه",
"جَـــنِّبـــانـــي لظَـــاكـــمـــا الكَــوّاءَ",
" بــل إذا مــا عــدا فــأَعْــدِ عــليــه",
"لا تــــكــــونَــــنَّ مــــثــــلَه عَــــدّاءَ",
" لا تُــعـ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%8F-%D8%B1%D9%8F%D9%88%D8%A7%D8%A1%D9%8E/
|
ابن الرومي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_15|> ء <|psep|> <|bsep|> أيها القاسمُ القسيمُ رُواءَ <|vsep|> والذي ضمَّ ودُّهُ الأهواءَ </|bsep|> <|bsep|> والذي ساد غيرَ مُستنكَرِ السُّؤ <|vsep|> دُدِ في الناس واعتلى كيف شاءَ </|bsep|> <|bsep|> قمرٌ نجتليهِ ملءَ عيونٍ <|vsep|> وصدورٍ بَرَاعةً وضياءَ </|bsep|> <|bsep|> لم يزل يجعلُ المساءَ صباحاً <|vsep|> كلما بُدِّل الصباحُ مساءَ </|bsep|> <|bsep|> قتل اليأس وهو مستحكم الأمْ <|vsep|> ر وأحيا المطامعَ الأنضاءَ </|bsep|> <|bsep|> وارتضاهُ الأميرُ حين ره <|vsep|> وارتأى فيه رؤيةً وارتياءَ </|bsep|> <|bsep|> قال رأسُ الرؤوس لما ره <|vsep|> وصف البدرُ نفسَه لا خَفَاءَ </|bsep|> <|bsep|> بَشَّرَ البرقُ بالحيا وسنا الصب <|vsep|> ح بأن يَقلبَ الدُّجى أضواءَ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شيء أراه منك بشيرٌ <|vsep|> صَدَّق الله هذه البُشراءَ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما مَخابرُ الناس غابتْ <|vsep|> عنك فاستَشْهِدِ الوجوهَ الوِضاءَ </|bsep|> <|bsep|> قال بالحق فيه ثم اجتباهُ <|vsep|> واصطفاهُ وما أساء اصطفاءَ </|bsep|> <|bsep|> فغدا يُوسعُ الرعيَّةَ عَدلاً <|vsep|> غير أني لقيتُ منه اعتداءَ </|bsep|> <|bsep|> أجميلٌ بك اطِّراحِي وقد قد <|vsep|> دَمتُ في رأيك الجميلِ رجاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَليَ الطائرُ السعيد الذي كا <|vsep|> ن بريداً بدولةٍ زهراءَ </|bsep|> <|bsep|> ما تعرَّفتَ مُذْ تَعيَّفتَ طيري <|vsep|> غير نَعماء ظَاهرتْ نعماءَ </|bsep|> <|bsep|> ثم أدنيتني فزادَك يُمْنِي <|vsep|> من أميرٍ مؤيَّدٍ دناءَ </|bsep|> <|bsep|> وتناولتَني ببرِّ فبرَّتْ <|vsep|> ك يد الله ثَرَّةً بيضاءَ </|bsep|> <|bsep|> وكذا كلّما نويتَ لمولا <|vsep|> كَ مزيداً أوتيتَهُ والهناءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا مولاك أنت أعتقتَ رِقِّي <|vsep|> بعدما خِفتُ حالةً نكراءَ </|bsep|> <|bsep|> فعَلام انصراف وجهِك عني <|vsep|> وتَناسيكَ حاجتي لغاء </|bsep|> <|bsep|> كان يأتينيَ الرسولُ فيُهدي <|vsep|> لِي سروراً ويَكبتُ الأعداءَ </|bsep|> <|bsep|> فقطعْتَ الرسول عنِّيَ ضَنّاً <|vsep|> باتِّخاذِيهِ مَفْخَراً وبهاءَ </|bsep|> <|bsep|> ن أكن غيرَ مُحسنٍ كلَّ ما تطْ <|vsep|> لبُ ني لَمُحْسنٌ أجزاءَ </|bsep|> <|bsep|> فمتى ما أردتَ صاحبَ فحصٍ <|vsep|> كنتُ ممن يُشارك الحكماءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما أردتَ قارض شعرٍ <|vsep|> كنتُ ممن يُساجلُ الشعراءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما خطبتَ مني خطيباً <|vsep|> جلَّ خطبي ففاق بي الخُطباءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى حاول الرسائلَ رُسْلي <|vsep|> بلَّغَتْني بلاغتي البُلغاءَ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ أني جعلتُ أمري لى صف <|vsep|> حِكَ عن كل عورةٍ لجاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت ذاك الذي ذا لاح عيبٌ <|vsep|> جعل السِّترَ دونَهُ الغطاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا عارٍ من كلِّ شيء سوى فَضْ <|vsep|> لكَ لا زلت كِسوةً وغِطاءَ </|bsep|> <|bsep|> ولقائي ياك ماءُ الحياتيْ <|vsep|> نِ فلا تَقْطَعَنَّ عني اللقاءَ </|bsep|> <|bsep|> سُمْنيَ الخَسْف كلّه أَقبلِ الخس <|vsep|> فَ بشكر ولا تَسُمْني الجفَاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليس بالناظِرَيْن صبرٌ عن الوج <|vsep|> ه الذي يجمع السَّنا والسناءَ </|bsep|> <|bsep|> منظرٌ يملأ القلوبَ مع الأب <|vsep|> صارِ نُوراً ويَضْرحُ الأقذاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليت شِعري عن الفِراسِيِّ والزج <|vsep|> جاجِ هل يرعيان مني الخاءَ </|bsep|> <|bsep|> فيقولان نّ موضعَ مولا <|vsep|> ك عَميراً أشفُّ منه خلاءَ </|bsep|> <|bsep|> يا لَقَوْمٍ أأثقلَ الأرضَ شخصي <|vsep|> أم شكْت من جفاءِ خَلقي امْتِلاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا من خَفَّ واستدقَّ فما يُث <|vsep|> قِلُ أرضاً ولا يسدُّ فضاءَ </|bsep|> <|bsep|> ن أكن عاطلاً لديك منَ ال <|vsep|> لاتِ حاشاك أن تجورَ عَثاءَ </|bsep|> <|bsep|> فلأكن عُوذةً لمجلسك المُو <|vsep|> نِقِ أرْدُد عينَ الردى عمياءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا مولاك بالمحبة والمَيْ <|vsep|> ل فحمِّل عواتقي الأعباءَ </|bsep|> <|bsep|> وأنا المرءُ لا يُحمَّلُ لّا <|vsep|> شُكرَ لائكُم لكم لاءَ </|bsep|> <|bsep|> أَدْنِ شخصي ذا شَدَتْ لك بستا <|vsep|> نُ وغنت غناءها غَنَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> فاستثارت من اللحودِ المغني <|vsep|> نَ فأضحى أمواتُهم أحياءَ </|bsep|> <|bsep|> يا لحضارها مع ابن سُرَيْجٍ <|vsep|> مَعْبَداً والغريضَ والمَيْلاءَ </|bsep|> <|bsep|> وتلتها عجائبٌ فتغَنّتْ <|vsep|> مُشبهاتِ اسمها صُيابا ولاءَ </|bsep|> <|bsep|> فحكتْ هذه وتلك يَمينَي <|vsep|> كَ ذا ما تبارتا عطاءَ </|bsep|> <|bsep|> وأبىَ الله عند ذلك أشبا <|vsep|> هَ غناءٍ مُعلِّلٍ غناءَ </|bsep|> <|bsep|> ما مُغَنٍّ غَنَّاكِ نِدَّاً لمُغْنٍ <|vsep|> رِفْدُهُ يجمع الغِنى والغناءَ </|bsep|> <|bsep|> ذا ولا تَنْسَني ذا نَشَرَ البُس <|vsep|> تانُ أصنافَ وَشْيهِ وتَراءى </|bsep|> <|bsep|> وحَكَتك الرياض في الحسنِ والطِّي <|vsep|> بِ ون كانَ ذاك منها اعتداءَ </|bsep|> <|bsep|> وتغنَّى القُمْريُّ فيها أخاه <|vsep|> وأجابت مُكَّاءةٌ مُكَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبَدَّتْكَ لحظها قُضُبُ النر <|vsep|> جس ميلاً ليك تحكي النساءَ </|bsep|> <|bsep|> بُقعةٌ لا تَني تُفاخر عطَّا <|vsep|> راً وتُشْجي بوَشْيِها وَشَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> لم تزل تستعيرُ منك جَمالاً <|vsep|> تكتسيه وتستميرُ ثَناءَ </|bsep|> <|bsep|> فجمالٌ لمنظرٍ وثناءٌ <|vsep|> لمَشمٍّ يحكي ثَناكَ ذكاءَ </|bsep|> <|bsep|> واهْوَ قُربي ذا شَرعت على دِجْ <|vsep|> لةَ في ظل ليلةٍ قَمْراءَ </|bsep|> <|bsep|> وحكت دجلةُ انْهِلالَك بالنا <|vsep|> ئل والعلم واكتستْ لألاءَ </|bsep|> <|bsep|> وأعارتْ هواءَ دارِكَ ثوباً <|vsep|> من نَداها فَكانَ ماءً هواءَ </|bsep|> <|bsep|> فحكى منك نَعمة الخُلُقِ النا <|vsep|> عم في كُلِّ حالةٍ ثناءَ </|bsep|> <|bsep|> وأجاب الملّاحُ في بطنها المل <|vsep|> لاحَ يَحْتَثُّ بالسَّفين الحُداءَ </|bsep|> <|bsep|> وادَّكِرْني ذا استثرتَ سحاباً <|vsep|> ذات يومٍ عشيةً أو ضَحاءَ </|bsep|> <|bsep|> فتعالتْ فَوّارَةٌ تحسدُ الخض <|vsep|> راءُ غداقَ مائِها الغبراءَ </|bsep|> <|bsep|> كلما أخلفتْ سماءٌ زماناً <|vsep|> خلّفت فيه ديمةً هَطْلاءَ </|bsep|> <|bsep|> سَحْسَحَتْ ماءها عَلَى كل أرضٍ <|vsep|> بعدما صافحت به الجوزاءَ </|bsep|> <|bsep|> فحكت كفّك التي تَخْلُفُ المُزْ <|vsep|> نَ علينا فتُرغمُ الأَنواءَ </|bsep|> <|bsep|> وتأمَّلْ ذا لَحَظْتَ بعينيْ <|vsep|> ك صحونا لا تعرف الانتهاءَ </|bsep|> <|bsep|> وحكْتكَ الصَّمَّانُ في سَعَةِ الصدْ <|vsep|> رِ ون كان صدرُكَ الدهناءَ </|bsep|> <|bsep|> جعل الله كلَّ ذاك فداءً <|vsep|> لكَ ن كان للفداء كِفاءَ </|bsep|> <|bsep|> لو بذلنا فداءك الشمسَ والبدْ <|vsep|> رَ لقال الزمانُ زيدوا فداءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تَجاهلْ هناك يا من أبي اللَّ <|vsep|> هُ عليه أن يشبه الجُهَلاءَ </|bsep|> <|bsep|> حُسنُ علمي ذ ذاك بالحَسَنِ المَوْ <|vsep|> قِع مما يُروي القلوبَ الظِّماءَ </|bsep|> <|bsep|> وارتفاعي عن الجُفاةِ المُسَوِّيْ <|vsep|> نَ بِشَدْوِ المُجيدة الضوضاءَ </|bsep|> <|bsep|> مُوجِبٌ أن أكون أدنى جليس <|vsep|> لك أعلو بحقِّيَ الجلساءَ </|bsep|> <|bsep|> أرَكيكاً رأيتَ عبدك صِفْراً <|vsep|> لا جَنىً فيه أم جنَى شَنْعاءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تدعْ مَغْرِسَ الكريم من الغَرْ <|vsep|> سِ خَلاءً من الكريم قَواءَ </|bsep|> <|bsep|> أين مثلي مُفاتشٌ لك أم أيْ <|vsep|> ن نديمٌ تَعُدُّهُ نُدماءَ </|bsep|> <|bsep|> شهد الله والموازينُ والقِس <|vsep|> ط جميعاً شهادةً مضاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنَّ رأيي لذو الرجاحةِ وزناً <|vsep|> دَعْ يميني وزِنْهُ والراءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت شهمٌ مُحصِّلٌ فاترك الأس <|vsep|> ماءَ للبُلْه واكشفِ الأنباءَ </|bsep|> <|bsep|> ما تقصَّيتَ ما لديَّ ولا استقْ <|vsep|> صيتَ فاجعل قصاءَكَ استقصاءَ </|bsep|> <|bsep|> وانتبهْ لي من رقدةِ الملك تَعْلَمْ <|vsep|> أن لله مَعْشراً علماءَ </|bsep|> <|bsep|> وتذكّر مَعاهِدي نك المرْ <|vsep|> ءُ الذي ما عَهِدْتُهُ نَسَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> وارعَ لي حُرمةَ المودَّةِ والخد <|vsep|> مةِ والمدحِ تُعْجِبِ الكرماءَ </|bsep|> <|bsep|> وجديرونَ بالرعايةِ قومٌ <|vsep|> جعلتْهم رُعاةُ ملْكٍ رِعاءَ </|bsep|> <|bsep|> قد تجرعتْ من جَفائك لما <|vsep|> سُمْتَني ذاك شَربةً كدراءَ </|bsep|> <|bsep|> ولقد يَقْلبُ الكريمُ من السا <|vsep|> دات نَعماءَ عبدِه بأساءَ </|bsep|> <|bsep|> ظالماً أو مُقَوِّماً ثم يرعا <|vsep|> هُ ويَقْنَى حُرِّيّةً وحياءَ </|bsep|> <|bsep|> فذا زالت المَسرَّةُ عادتْ <|vsep|> وذا ما تحسَّر الظلُّ فاءَ </|bsep|> <|bsep|> فلماذا رمى هناكَ صَفاتي <|vsep|> أصفيائي عَدِمْتُهم أصفياءَ </|bsep|> <|bsep|> نما كان حقُّ مثليَ أن يُر <|vsep|> حَمَ لاقَوْا أعداءهم رُحماءَ </|bsep|> <|bsep|> بل رأوا رحمةَ الأعادي ولاقَو <|vsep|> هم مِلاءً بعَسْفهم أوفياءَ </|bsep|> <|bsep|> وجزاهم ربُّ الجزاء على ذا <|vsep|> لك ما يُشبه اللئيمَ جزاءَ </|bsep|> <|bsep|> معشرٌ كنتُ خلتهم قبل بلوا <|vsep|> يَ أَوِدَّاءَ صِفْوةً أصدقاءَ </|bsep|> <|bsep|> صادفوا نكبتي فكانت لديهم <|vsep|> للقلوبِ المِراضِ منهم شفاءَ </|bsep|> <|bsep|> وأَظَنُّوك أن ذاك وفاءٌ <|vsep|> من مَوالٍ يُصَحِّحون الولاءَ </|bsep|> <|bsep|> فبدا منهمُ بلاءٌ ذميمٌ <|vsep|> أشبعوه خيانةً ورياءَ </|bsep|> <|bsep|> ما أتى منهمُ نذيرٌ بعَتْبٍ <|vsep|> فَيُلَقَّى هناك داءٌ دواءَ </|bsep|> <|bsep|> لا ولا جاء بعد ذاك بشيرٌ <|vsep|> برِضاً ثابتٍ يقيم الذَّماء </|bsep|> <|bsep|> لا ولا جاء بين ذاك وهذا <|vsep|> مُتَرَتٍّ يُعلَّلُ الحَوْباءَ </|bsep|> <|bsep|> لم يُواسُوا ولم يُؤسُّوا خليلاً <|vsep|> سوءةً سوءةً لهم سَوءَ </|bsep|> <|bsep|> مَنعوا خيرهم ولا تأمن الضُّر <|vsep|> رَ من المانعين منك الجَداءَ </|bsep|> <|bsep|> فأتى شرُّهم على كلِّ بُقيا <|vsep|> لا لَقوا من مُلمَّةٍ بقاءَ </|bsep|> <|bsep|> خَلَفوني خلافةَ الذئب في الشا <|vsep|> ء وكانوا في جهل حقِّيَ شاءَ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما حَماك عُودٌ جَناه <|vsep|> فاخْشَ من حدِّ شوِكه أنكاءَ </|bsep|> <|bsep|> وكأني غداً أراهم وكلٌّ <|vsep|> ينشر العذرَ طاوياً شَحناءَ </|bsep|> <|bsep|> سَعَر اللَّه في الجوانح منهم <|vsep|> سَعْرَةَ النار تكلُمُ البَغْضاءَ </|bsep|> <|bsep|> لا عَدَتْهم هناك هاتيك ناراً <|vsep|> وأصابتْ من شخصيَ الخطاءَ </|bsep|> <|bsep|> حَرَّقتْهم وأرّقتْهم ولا زا <|vsep|> لت وبالاً عليهمُ ووباءَ </|bsep|> <|bsep|> رَتَعوا في وخِيمة الغيب مني <|vsep|> لا تَلَقَّى مَنِ ارْتعاها مَرَاءَ </|bsep|> <|bsep|> أظهروا للوزير جهلاً وغدراً <|vsep|> وعماهُم يُراهُمُ أُدباءَ </|bsep|> <|bsep|> فجلَوا عورةً لطرفٍ جَليٍّ <|vsep|> حَسِبوا شمسَه تَغَشَّت عَماءَ </|bsep|> <|bsep|> جعلوا العبدَ كُفءَ مولاه فانظر <|vsep|> هل تراهم لعاقل أكفاءَ </|bsep|> <|bsep|> ما تَعدَّوا بذاك أنْ وَزنوني <|vsep|> بك ضَلَّت عقولُهم عقلاءَ </|bsep|> <|bsep|> غَفْلةً فوقَ غفلةٍ ثم سَهْواً <|vsep|> فوق سهوٍ عَدِمْتُهم أذكياءَ </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُم لائمون فيما أتَوهُ <|vsep|> ورأوه لا يَعْدَموا اللَّوماءَ </|bsep|> <|bsep|> خذلوني وطأطئوا البدرَ جهلاً <|vsep|> وتَظنَّوْهُ يخبط الظَّلماءَ </|bsep|> <|bsep|> لا عفا اللَّه عنهم بل عَفَاهُم <|vsep|> وزَوَى العفوَ عنهمُ لا العَفاءَ </|bsep|> <|bsep|> ما أُلاك الخوان كلّا بلِ الخُو <|vsep|> وَان قاسُوا أمثالهم خُلطاءَ </|bsep|> <|bsep|> فتي فيك أنْ رأَيتَ محبَّاً <|vsep|> لا يرى عنك بالغنى استغناءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تَطاوَلْ بحسنِ وجهِك والدو <|vsep|> لةِ واذكر من شانِئيك الفناءَ </|bsep|> <|bsep|> واحتشمْ أن يراك مُعطيك ما أع <|vsep|> طاك تَجزِي نَعْماءه خُيَلاءَ </|bsep|> <|bsep|> وارتفعْ أن يراك تكسو الفتى الحُر <|vsep|> رَ ذا ما ملكتَهُ الزراءَ </|bsep|> <|bsep|> ن من أَضعفِ الضِّعاف لدى اللَّ <|vsep|> ه قويّاً يستضعف الضعفاءَ </|bsep|> <|bsep|> ولأهلِ العقول فِيه رجاءٌ <|vsep|> وعزاء يقاوم العَزَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> وتَعلَّمْ متى حَميت على عب <|vsep|> دك تلك المياه والأَكْلاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنَّ للَّهِ غيرَ مَرْعاك مرعىً <|vsep|> يَرْتعيه وغيرَ مائِك ماءَ </|bsep|> <|bsep|> وتيقَّنْ متى جنيتَ على عب <|vsep|> دك ضَيْماً وضَيعة وعَناءَ </|bsep|> <|bsep|> أنَّ للَّه بالبريَّةِ لُطْفاً <|vsep|> سَبَقَ الأُمهاتِ والباءَ </|bsep|> <|bsep|> قد أطلتُ العتابَ جداً وأكثر <|vsep|> ت فضولي لكنَّ لي شركاءَ </|bsep|> <|bsep|> مَن دعاني لى الذي كان مني <|vsep|> فهو مثلي جَلِيَّةً لا امتراءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا ذو القصد غير أني متى <|vsep|> نَستُ جوراً رأيتَ لي غلُواءَ </|bsep|> <|bsep|> والحليمُ العليم من يُحسن الي <|vsep|> قاد بدءاً ويحسن الطفاءَ </|bsep|> <|bsep|> والطبيبُ اللبيب من يُتبِع الدا <|vsep|> ءَ دواءً يشفيه لا الداءَ داءَ </|bsep|> <|bsep|> وعسى قائلٌ يقول بجهلٍ <|vsep|> نما يطلب الغِنى والغِناءَ </|bsep|> <|bsep|> ولهذين مَطلبٌ عند قوم <|vsep|> لست أُلفَى لرَحْلِهم غَشّاءَ </|bsep|> <|bsep|> والغنى واسع بكفَّيْ جوادٍ <|vsep|> يَرزُقُ الأغنياء والفقراءَ </|bsep|> <|bsep|> ليَ خمسون صاحباً لو سألتُ ال <|vsep|> قوتَ فيهم ألفيتهُم سُمَحَاءَ </|bsep|> <|bsep|> أتُرى كلَّ صاحبٍ ليَ منهم <|vsep|> يمنعُ الشهرَ بُلْغَتي جْراءَ </|bsep|> <|bsep|> ليَ في درهمين في كل شهرٍ <|vsep|> من فئامٍ ما يطرُدُ الحَوْجاءَ </|bsep|> <|bsep|> والغناء الشديد شدواً وضرباً <|vsep|> سَحْنةٌ قد ملأتُ منها الناءَ </|bsep|> <|bsep|> وبِحَسْبي عرفانُ ل بُنانٍ <|vsep|> وَبُنانٌ شِرْباً معيناً رَواءَ </|bsep|> <|bsep|> ظلْتُ عشراً كواملاً في مغاني <|vsep|> ه أُغَنَّى وأسْمَعُ الأَنجاءَ </|bsep|> <|bsep|> فلْيقم كاشحي بنقضِ الذي قل <|vsep|> تُ ولّا فليُطرقِ اسْتِحياءَ </|bsep|> <|bsep|> أو فرَغماً له هناك ودَغْماً <|vsep|> ألحمَ اللَّهُ أنفَه البَوْغاءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تقدّر بحسنِ وجهِك صَيْدي <|vsep|> بعد نَفْري كما تَصيد الظِّباءَ </|bsep|> <|bsep|> صدْ بذاك المَها تَصِدْها وهيها <|vsep|> تَ تصيدُ المُصمِّمَ الأَبّاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا ليثُ الليوثِ نفْساً ون كن <|vsep|> تُ بجسمي ضئيلةً رَقشاءَ </|bsep|> <|bsep|> نني نْ نفرتُ أمعنتُ في النَّف <|vsep|> رِ ومثلي عمن تَناءَى تناءَى </|bsep|> <|bsep|> لستُ باللُّقْطةِ الخسيسةِ فاعرفْ <|vsep|> ليَ قَدْرِي واسألْ به الفُهماءَ </|bsep|> <|bsep|> وانتفع بالعُلا بذهِنك واذمُمْ <|vsep|> كلَّ ذهن لا ينفع الذُّهَناءَ </|bsep|> <|bsep|> قد بغى قبلَك الدعيُّ فلم أح <|vsep|> فلْ بأنْ كان باغياً بغّاءَ </|bsep|> <|bsep|> بل تَصبَّرتُ وانتظرت من اللَّ <|vsep|> ه نداً تُصيبه دَهْياءَ </|bsep|> <|bsep|> فاعتبر بابن بلبلٍ نَّ فيه <|vsep|> عِبرةً لامرئٍ أعدَّ وعاءَ </|bsep|> <|bsep|> والعلاء بنُ صاعدٍ قبلَ هذا <|vsep|> قد حمى دون رائدي الأَحْماءَ </|bsep|> <|bsep|> فارمِ بالطَرْفِ شخصَه هل تراه <|vsep|> وادْعه الدهرَ هل يُجيب دُعاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليس لّا لأنني كنتُ شمساً <|vsep|> قابلتْ منه مُقْلةً عَشْواءَ </|bsep|> <|bsep|> فأَرانيه ناصِري وأباه <|vsep|> وله الحمدُ مُثلْةً شَوْهاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا عبدُ النصاف قِرْنُ التَّعدِّي <|vsep|> فاسْلكِ القَصْدَ بي وَعدِّ العَداءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا ذو صفحتين ملساءَ حسنا <|vsep|> ءَ وأخرى تَمَسُّها خَشْناءَ </|bsep|> <|bsep|> خاشعٌ تارةً وجبّارُ أخرى <|vsep|> فتراني أرْضاً وطَوراً سماءَ </|bsep|> <|bsep|> لا بحولٍ ولا بقوّةِ رُكْنٍ <|vsep|> غير لُبسي تَجلُّداً وحياءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا جَلْدٌ على عِناد الأَحاظِي <|vsep|> وأبيٌّ أنْ أَرْأمَ النَّكْراءَ </|bsep|> <|bsep|> فمتى شئتَ فامتحنِّي وأَولى <|vsep|> بك عفوٌ يُقابل استعفاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا ذاك الذي سَقَتْهُ يدُ السُّقْ <|vsep|> م كؤوساً من المُرارِ رِواءَ </|bsep|> <|bsep|> ورأيت الحِمام في الصُّوَر الشُّنْ <|vsep|> عِ وكانت لولا القضاءُ قضاءَ </|bsep|> <|bsep|> ورماه الزمان في شُقَّة النف <|vsep|> سِ فأَصْمَى فؤادَه صْماءَ </|bsep|> <|bsep|> وابتلاهُ بالعُسْر في ذاك والوَحْ <|vsep|> شةِ حتى أملّ منه البلاءَ </|bsep|> <|bsep|> وثَكِلْتُ الشبابَ بعد رضاعٍ <|vsep|> كان قبلَ الغِذاء قِدْماً غذاءَ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ هذا لقيتُه فأبتْ نف <|vsep|> سيَ لّا تَعزُّزاً لا اخْتِتاءَ </|bsep|> <|bsep|> وأَرى ذِلّتي تُريك هَواني <|vsep|> ودُنوِّي يَزيدُني قصاءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما فزعتُ منك لى الصَّبْ <|vsep|> رِ فناديتُه أجاب النداءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما دعوتُ ربي على الده <|vsep|> رِ وظلمِ الخُطُوب لبّى الدعاءَ </|bsep|> <|bsep|> وباءُ الهوانِ عَدْوَى أتتْني <|vsep|> منك والعبدُ يَقْبل العداءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت علَّمتَني باءَ الدَّنايا <|vsep|> يا مليكي فما أسأتُ الأَداءَ </|bsep|> <|bsep|> وعزيزٌ عليَّ أنْ قلتُ ما قل <|vsep|> تُ ولكنْ حرَّقْتَني حْماءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت شجعتني على الصدق في القو <|vsep|> ل وأرْكبتَ جنبيَ العوصاءَ </|bsep|> <|bsep|> قد نَفَثتُ الأدواءَ نَفْثَ وليٍّ <|vsep|> والعدوُّ المُكَمِّنُ الأَدواءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت أعلى من أن تُقَوِّلَ أعدا <|vsep|> ءَك قولاً يُضرِّب الأولياءَ </|bsep|> <|bsep|> نَّ وزني في الرأي وزنٌ ثقيل <|vsep|> فاسألِ الرأيَ عنه لا الأهواءَ </|bsep|> <|bsep|> يا جواداً هجا مَديحيه بالحر <|vsep|> مان ما اسطاع لا تكن هجّاءَ </|bsep|> <|bsep|> نَّ بخس الثواب ن دام ظلماً <|vsep|> قَلَب المدحَ ذاتَ يومٍ هجاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليس من قائِل المديح ولكنْ <|vsep|> من أناسٍ تدعوهم الغوغاء </|bsep|> <|bsep|> أو من المنكرين وعْظَ المحقِّي <|vsep|> نَ ون لم يُلَقَّبوا شعراءَ </|bsep|> <|bsep|> وبرغمي هناك تسمع أُذنا <|vsep|> ي وَلكنْ من يَضبطُ الدهماءَ </|bsep|> <|bsep|> والتكاليف لا تُحَدّ اتساعاً <|vsep|> وكثيرٌ من ينصر البُعَداءَ </|bsep|> <|bsep|> كم رأيتُ المُكلَّفين جنوداً <|vsep|> ينصرون الأباعد الغُرباءَ </|bsep|> <|bsep|> ولحى اللَّهُ مسمِعاً ليَ فيكم <|vsep|> يَتوخَّى بمُسخِطٍ رضاءَ </|bsep|> <|bsep|> ولَمَا سرَّ جائعاً رِفْدُ كفٍّ <|vsep|> أَطعمتْه من شِلْوهِ أعضاءَ </|bsep|> <|bsep|> لو سوايَ استمال مال ليه <|vsep|> وَلأَلْقى لناره حَلْفاءَ </|bsep|> <|bsep|> لكن اللَّهُ شاهدٌ أنَّ نفسي <|vsep|> تمنح السيفَ عند ذاك انْتِضاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليَ عَينٌ هواي فيكم يُريها <|vsep|> منْ جَلاهَا بلومكم قذاءَ </|bsep|> <|bsep|> وجميلُ المقالِ فيكم وحظي <|vsep|> من جَداكم مما أراه سَواءَ </|bsep|> <|bsep|> وأرى حَرَّ أن تُلاموا حريقاً <|vsep|> وأرى حرَّ ظُلمكم رَمْضاءَ </|bsep|> <|bsep|> فاظلموا جُهدَكم فلن تستطيعوا <|vsep|> أبداً أن تُوغِّروا الأحْشاءَ </|bsep|> <|bsep|> رَسَخَ الحبُّ في عظامي وجارى <|vsep|> في عروقي من قبلِ ذاك الغذاءَ </|bsep|> <|bsep|> ومن الجَوْر أن تُجازَى يدٌ بي <|vsep|> ضاءُ من مخلصٍ يداً سوداءَ </|bsep|> <|bsep|> كم أُعَنَّى فلا أُسيء عتاباً <|vsep|> كم أُمَنَّى فلا أسيء اقْتِضاءَ </|bsep|> <|bsep|> فاستِوائي ذا رأيتُ استواءً <|vsep|> والْتِوائِي ذا رأيت الْتِواءَ </|bsep|> <|bsep|> أين عنّي سعادةٌ من سعيدٍ <|vsep|> جَدِّكم لا برحتُمُ سُعَداءَ </|bsep|> <|bsep|> أين عنّي سلامة من سليما <|vsep|> نَ تَقيني بدرعِها أنْ أساءَ </|bsep|> <|bsep|> أين عنّي قَسْمُ الوزير أبي القا <|vsep|> سم أحرارَ ماله أنصباءَ </|bsep|> <|bsep|> أين عنّي حسانُ صِنْوَينِ قدَّا ال <|vsep|> حسنَ قدّاً تَسَمِّياً واكْتِناءَ </|bsep|> <|bsep|> ما توهَّمْتُ أنَّ حَقّي عليكم <|vsep|> ل وهْبٍ يُجَشِّمُ استبطاءَ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن من لم يزل يخوض الوزارا <|vsep|> ت ومن قبل يخلُف الوزراءَ </|bsep|> <|bsep|> قد مضى أكثر الشتاء وجاء الصي <|vsep|> فُ يعدو فلا تَزِدْهُ التِظاءَ </|bsep|> <|bsep|> يا عليماً بما أكابِدُ فيه <|vsep|> لا تُعاونْه نَّ فيه اكتفاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا راجٍ جميلَ رَدْعِك يَّا <|vsep|> ه فلا تَجعلنَّهُ غراءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تُعِنْ نارَه على الشَّيِّ والطب <|vsep|> خ كَفَى طابخاً بها شَوّاءَ </|bsep|> <|bsep|> الأمانَ الأمانَ منك ومنه <|vsep|> جَنِّباني لظَاكما الكَوّاءَ </|bsep|> <|bsep|> بل ذا ما عدا فأَعْدِ عليه <|vsep|> لا تكونَنَّ مثلَه عَدّاءَ </|bsep|> </|psep|>
|
طُلَّ دمعٌ هُريق في الأطلالِ
|
الخفيف
|
[
" طُـــلَّ دمـــعٌ هُـــريـــق فـــي الأطـــلالِ",
"بــــعــــد إقـــوائهـــا مـــن الحُـــلّالِ",
" قـــلَّ مـــا طُـــلَّتِ الدمـــاءُ اللواتــي",
"ســــفـــكَـــتْهـــا ســـواكـــنُ الأطـــلالِ",
" أيُّ حـــــقٍّ لهـــــا فــــيــــرعــــاه راعٍ",
"مـــــن نـــــوالٍ لأهــــلِهــــا ووصــــالِ",
" فــانْــصِــرَافــاً عــن الوقـوفِ عـليـهـا",
"إنــــهــــا مــــن مــــواقِـــفِ الضُّلـــّالِ",
" لن تــرى الدهــرَ مــوقــفــاً لرشــيــدٍ",
"يــشــتــري النُّكــس فــيــه بـالإبـلالِ",
" ليـــسَ تُـــجــدي عــلى المُــســائلِ دارٌ",
"غــيــرَ هـيـجِ السـقـامِ بـعـد انـدمـالِ",
" وكـــفـــاه بـــمـــا تـــســـلّفَ مــنــهــا",
"مــن قــديــمِ الخـبـالِ بـعـد الخـبـالِ",
" تـــهـــجُـــر الوحـــشُ كـــلَّ وادٍ عـــراهُ",
"مـــــرةً ذو حِـــــبــــالة أو نِــــبــــالِ",
" وعــســاهــا لم تُــمْــنَ فــيــه بــرمــي",
"نـــالهـــا صــبــرةً ولا بــاحــتــبــالِ",
" وتـــرى النـــاسَ يـــرأمـــون عِــراصــاً",
"يــخــتــبــلن الصــحــيـح أي اخـتـبـالِ",
" بــعــدمــا لُقُّوْا بــهــا البـرحَ المُـب",
"رِحَ مــــن حــــابــــل ومــــن نَــــبَّاــــلِ",
" ولعـــمـــري لكــانــت الإنــسُ أحــجــى",
"بــاجــتــنــابِ الأمــورِ ذات الوبــالِ",
" بــل يــظــل الأسـيـرُ مـنـهـم إذا فُـكْ",
"كَ طـــويـــلَ الأســى عــلى الأكــبــالِ",
" واقــفــاً فـي مـعـاهـدِ الأسـر يـبـكـي",
"مــــن هــــوى آســـراتِه غـــيـــرَ ســـالِ",
" يُــتْــبــع النــفـسَ كـلَّ بـيـضـاءَ شـالتْ",
"مــن دمــاءِ الرجــال ذاتَ انــتــقــالِ",
" مــــع أنــــي وإن رُزِئْتُ عــــليــــهــــم",
"واحــتَـلبـتُ الصّـبـا بـغـيـر اكـتـهـالِ",
" غــيــرُ نــاسٍ عــلى تــنــاســيَّ جــهــلي",
"عــهــدَ أســمــاء بــالحِـمـى والمـطـالِ",
" مـــن فـــتـــاةٍ تـــحـــلُّ كـــلَّ ربـــيـــعٍ",
"بـــمـــغـــانٍ مـــن المـــهـــا مِــحْــلالِ",
" حــيـنَ يـغـدو بـنـو الظـبـاء فـيـلقـو",
"نَ خـــــــليـــــــطــــــيْ جــــــآذرٍ ورِئالِ",
" وكـــذاك الزمـــانُ يـــمـــحــلُ بــالإل",
"فَــيْــنِ مــحــلاً يــجــنـي بـعـادَ زِيـالِ",
" حــبَّذا عــهــدُهــا الذي عــاد شــوقــاً",
"وحــنــيــنــاً إلى العــهـودِ الخـوالي",
" والزمــانُ الذي لبــســنــا بـه العـي",
"شَ جــــديــــداً كــــأنــــه بُـــردُ حـــالِ",
" والمـــحـــلّ الذي تـــبـــدّلَ عِـــيـــنــاً",
"بــعــد عِــيــنٍ مـن الأنـيـسِ الخـوالي",
" إنْ نُــبــادلْ بــســكــنــه فــعــلى ضــنْ",
"نٍ بــتــلك الأعــلاقِ عــنــد البِــدالِ",
" ليــتَ شــعـري هـل ذلك العـهـد مـرجـو",
"عٌ بــعــطــفٍ مــن النَــوى وانــفــتــال",
" إذ غــصـونُ اللجـيْـنِ لا البـانِ مـنـه",
"فــــوق كــــثــــبـــان لؤلؤ لا رِقـــالِ",
" ليــس غــيـرُ العـيـونِ فـيـهـنَّ مـن نَـوْ",
"رٍ وغــــيــــر الثُّديِّ مــــن أحــــمــــالِ",
" بــيــنــهــا غــادةٌ تُــشــارك فــيــهــا",
"بــهــجــةَ الشــمــسِ صــورةُ التــمـثـالِ",
" مــن ذواتِ الحــظــوظ فـي البُـدنِ إلا",
"طـــيَّ بـــيـــنِ الصـــدور والأكـــفـــالِ",
" تــقــسِــم الحَــلي بــيــن قُــبّ خــمــاصٍ",
"تــــحـــت أثـــنـــائه وجـــســـمٍ خِـــدالِ",
" يـــتـــشـــاكـــى وشـــاحـــهـــا وأخـــوه",
"ضـــدَّ شـــكـــوى السّـــوار والخــلخــالِ",
" جــــاع شــــاكٍ وكُــــظَّ شـــاكٍ ومـــا ذا",
"كَ لخـــــبـــــث الغــــذاء والإرقــــالِ",
" بــل كــلا الشــاكــيـيـن نُـزّل مـنـهـا",
"نُــــزُلاً طــــيــــبــــاً مـــن الأنـــزالِ",
" شــدّ مــن مــتـنِهـا هـوى بـعـضـهـا بـع",
"ضــاً وقــد هــمّ خــصــرُهــا بــانـخـزالِ",
" كـــاد لولاه ان يـــليـــن قـــضـــيـــبٌ",
"مــن كــثــيــب عــلى شـفـيـر انـهـيـالِ",
" بــل حــمــىَ جــســمَهــا وقـد أسـلمـتـهُ",
"رقـــــةٌ ســـــابــــريــــةٌ لانــــحــــلالِ",
" مـــســـتـــعـــارٌ رنُـــوّهـــا مِــنْ مَهــاةٍ",
"مـــســـتـــعـــارٌ عُــطــوُّهــا مــن غــزالِ",
" بــل هــي المــســتــعــارُ ذلك مــنـهـا",
"للمــهــا والظــبــاء غــيـرَ انـتـحـالِ",
" ظـــبـــيــةٌ إن عــطــتْ جــنــتْ ثــمــراتٍ",
"مـــن قـــلوبٍ ولم تــنُــشْ غــصــنَ ضــالِ",
" ذاتُ جـــيـــدٍ عُــطــوله أحــســن الحــل",
"ي عــــليـــه وليـــس بـــالمـــعـــطـــالِ",
" روضــةُ الليــلِ عــاطــرُ النَّشــر فـيـه",
"حــيــن تــعــتــلُّ نــكــهــةُ المِــتـفـالِ",
" أيّـــمـــا مـــنـــظـــرٍ تـــزودْتُ مـــنـــه",
"يـــومَ رُدّت جِـــمـــالُهـــا لاحــتــمــالِ",
" ذاك يــومٌ رأيــتــهــا فــيـه مِـلْءَ ال",
"عـــيـــن مـــن بـــهــجــةٍ وحُــسْــنِ دلالِ",
" لبــــســــت حــــلةَ الشــــبـــابِ وظـــلتْ",
"تـــتـــهــادى فــي غــصــنــهِ المــيّــالِ",
" صـــبـــغــةٌ أرجــوانــيــةٌ فــي صــفــاءٍ",
"وقـــوامٌ مـــهـــفـــهــفٌ فــي اعــتــدالِ",
" وزهــــاهـــا ســـوادُ فـــرعٍ بـــهـــيـــمٌ",
"فــهْــي ســكــرى لذاك سُــكْـر اخـتـيـالِ",
" لتــزِدْ فــي اخــتــيــالهــا ولعــمــري",
"إنـــهـــا فـــي مـــزِيّـــة المـــخــتــالِ",
" أقـبـلَتْ فـي القـبـولِ تـمشي الهوينا",
"وهــي حُــســنـاً كـالحـظ فـي الإقـبـالِ",
" قــد تــجــلّت عــلى مــحــاســنَ ليــســتْ",
"عـــنـــد فـــقـــد الحُــليِّ والإعــطــالِ",
" ظـــاهـــرتْ شِــكَّةــً عــليــهــا بــأخــرى",
"لامــــرئٍ غـــيـــر مُـــؤْذنٍ بـــقـــتـــالِ",
" ويــــحَ أعــــدائهـــا أذلك مـــنـــهـــا",
"فــــرطُ حــــشــــدٍ لحـــاســـرٍ مِـــعـــزالِ",
" لا تُــــظـــاهـــر ســـلاحَهـــا لمُـــحـــبٍّ",
"فـــكـــفـــاهُ بـــســـهـــمِهــا القــتَّاــلِ",
" أيــهــا العــائبــي بــخــفّــةِ لحــمــي",
"بَـــجـــلي مـــنـــه كُـــســـوةُ الأوصــالِ",
" وهـــنـــيــئاً لك الفــضــولُ مــن اللح",
"مِ فـــفـــاخِــر بــهــا ذواتِ الحــجــالِ",
" قـــلَّ مـــا تـــوجـــدُ الفـــضـــائل إلا",
"فــي خِــفــاف الرجــال دونَ الثــقــالِ",
" يُــنــظــم الدرُّ فــي الســلوك وتـأبـى",
"عـــزةُ الدرّ نـــظــمــهُ فــي الحــبــالِ",
" كـــم غـــليــظٍ مــن الرجــال ثــقــيــلٍ",
"نـــاقـــصُ الوزن شـــائل المـــثــقــالِ",
" مــن أُنــاسٍ أوتــوا حـلومَ العـصـافـي",
"ر فــلم تُــغــنــهــم جــســومُ البـغـالِ",
" وقـــضـــيـــفٍ مـــن الرجـــال خـــفــيــفٍ",
"راجِـــحُ الوزن عـــنـــد وزن الرجـــالِ",
" مــــن أنــــاسٍ ذوي جـــســـوم شِـــخـــاتٍ",
"قـــد أُمـــرَّتْ عـــلى نـــفـــوسٍ نـــبــالِ",
" حـــظُّهـــم وافـــرٌ مـــن الروحِ روحِ ال",
"لَهِ لا وافـــــرٌ مـــــن الصـــــلصـــــالِ",
" لم يــخــالطــهُــمُ مــن الحــمـأ المـس",
"نــونِ إلا طــيــفٌ كــطــيــف الخــيــالِ",
" مــن كــهــولٍ جــحــاجــحٍ تُــعـرف الحـن",
"كــــةُ فــــيــــهـــم وفـــتـــيـــةٍ أزوالِ",
" خُــلقــوا للخــطــوبِ يــمــضـون فـيـهـا",
"فـــهـــمُ مــرهــفــونَ مــثــلَ النــصــالِ",
" يــــــــتــــــــلظَّوْن حـــــــدةً وذكـــــــاءً",
"كـــــتـــــلظّـــــي ثـــــوائر الأصــــلالِ",
" يــــســــتــــشــــفّـــونَ رقّـــةً وصـــفـــاءً",
"عـــن رقـــيـــقٍ مـــن الطّـــبـــاع زُلالِ",
" مــثــل مــا تــســتــشــف آنــيـةُ البـلْ",
"لورِ عــــن مــــاء مُـــزنـــةٍ ســـلســـالِ",
" بـــيـــن تــلك الثــيــابِ أرواحُ نــورٍ",
"عـــلقـــت مـــنـــهـــمُ بـــأشـــبـــال آلِ",
" جُــــثــــثٌ لُطّـــفـــتْ عـــلى قـــدرِ الأر",
"واح إن الآلات كـــــــالعـــــــمــــــالِ",
" لم تـــكـــن آلةٌ ليــخــلقــهــا الخــا",
"لقُ إلا شــــبــــيــــهــــةَ المـــؤتـــالِ",
" هــم مــفــاتــيــحُ كــلِّ قــفــلٍ عــسـيـرٍ",
"وأطــــــبـــــاءُ كـــــلّ داءٍ عُـــــضـــــالِ",
" هــم مــصــابــيــحُ كــلّ ليــلٍ بــهــيــمٍ",
"وأدلاءُ كـــــــــلّ أمـــــــــر ضــــــــلالِ",
" فَــــلْيَــــعِـــبْ عـــائبٌ ســـواهـــم وإلا",
"فــــليـــلاطِـــم أســـنّـــةً فـــي عـــوالِ",
" مــا يــعــيـبُ العـمـاةُ لولا عـمـاهـم",
"مــن مــصــابــيــحَ أُذكــيــتْ فـي ذُبـالِ",
" لو رأى اللَّه أن فــي البُــدنِ فـضـلاً",
"مــا زَوى الفـضـلَ عـن عـليِّ المـعـالي",
" مــا زوى اللَّه عــن عــلي بـن يـحـيـى",
"وزواه عـــــنـــــي فــــلســــت أبــــالي",
" مــن فــتــىً أسْــمــنَ المــكــارمَ حـتـى",
"هـــــزَّلتْه وحـــــبـــــذا مـــــن هُــــزالِ",
" لم يُـــثـــقَّلـــ ولم يـــشــذَّبْ وإن كــا",
"نــتْ له هــيــبــةُ الطــوال البِــجــالِ",
" طـــالَهُ بـــالعــظــام قــومٌ فــأضــحــى",
"بـــمـــســاعــيــهِ وهْــوَ فــوق الطّــوالِ",
" فــليــطــلهـم بـالصـالحـاتِ البـواقـي",
"وليـــطـــولوهُ بــالعــظــامِ البــوالي",
" مـــاجـــدٌ ســائرُ النَــدى فــي فَــيــافٍ",
"مــــقــــفــــراتٍ مــــن أهـــله أفـــلالِ",
" ســـالكـــاً فـــجَّهـــُ بـــغـــيــرِ صــحــابٍ",
"وهـــو مـــا شــئتَ مــن مَهــيــبٍ مُهــالِ",
" يـــــا لقـــــومٍ لأُنـــــســـــه وهــــداهُ",
"بـــيـــن تــلك المــهــامِه الأغــفــالِ",
" آنَـــسَـــتْهُ مـــن مـــجـــدهِ مـــؤنــســاتٌ",
"أوحــــشــــتــــهُ بـــقـــلةِ الأشـــكـــالِ",
" وهــــداهُ مــــن وجـــهـــهِ ضـــوءُ بـــدرٍ",
"نــورُه الدهــرَ غــيــرَ ذي اضــمـحـلالِ",
" مــن رجــالٍ تــوقَّلــوا فــي المـعـالي",
"بـــالمـــســـاعـــي تـــوقُّلـــَ الأوعــالِ",
" بــل تــرقَّى إلى العــلا طــالبــوهــا",
"وتــــدلَّى إلى العـــلا مـــن مـــعـــالِ",
" مــــنــــحـــتْه فـــضـــولُهُ كـــلَّ فـــضـــلٍ",
"حــلَّ بــيــن النــبــيــلِ والتــنــبــالِ",
" بـــل أبـــى بـــذله الفـــضــولَ تــعــدٍّ",
"مـــــن ظـــــلومٍ كـــــرائمَ الأمـــــوالِ",
" يـفـضـل المـفـضـلون إلا ابـن يـحـيـى",
"فـــهـــو عــالٍ عــن خــطــةِ الإفــضــالِ",
" غــــيـــرُ راضٍ لســـائليـــه بـــقـــصـــدٍ",
"عــــــنــــــد إثـــــرائهِ ولا إقـــــلالِ",
" فــــــإذا مـــــاله تـــــعـــــذّر وصّـــــى",
"جــــــاهَه بــــــعـــــدَه عـــــلى السُّؤَّالِ",
" فـــــتـــــراه لهــــم رِشــــاءً وطــــوراً",
"جُــمَّةــً يــســتــقــونــهــا بــالعــقــالِ",
" كــلُّ مــنْ يــبــنِ لا يــبــن مـن النـا",
"سِ عـــيـــالٌ عـــليـــه أو كــالعــيــالِ",
" مــا يــقــاسـي العـفـاةُ مـن عـضّ دهـرٍ",
"مــا يــقــاســى فــيــهــم مـن العـذَّالِ",
" بــل هـو المـرءُ يـحـجـمُ العـذلُ عـنـه",
"لا لخـــوفِ الخـــنـــا بـــل الإجــلالِ",
" يــــتــــبـــارى إليـــه وفـــدانِ شـــتَّى",
"وفــــد شـــكـــرٍ يـــحـــثُّ وفـــدَ ســـؤالِ",
" بـــل عـــطــايــاه لا تــزال تُــبــاري",
"وافــــــــــداتٍ إلى ذوي الآمــــــــــالِ",
" مـــوغـــلاتٌ فـــي كـــل فــجّ مــن الأر",
"ضِ تـــفـــوتُ الريــاحَ فــي الإيــقــالِ",
" بـــالغـــاتٍ إلى المــقــصّــر عــنــهــا",
"نــــائلاتٍ بــــعــــيـــدَ كـــلّ مـــنـــالِ",
" يـــرقـــدُ الطــالبــون وهــي إليــهــم",
"أرِقـــــاتُ الوجـــــيـــــفِ والإرقـــــالِ",
" رحــلتْ نــحــو مَــنْ تــثــاقــل عــنـهـا",
"وكــــفــــتْه مــــؤونــــةَ التــــرحــــالِ",
" لا تــزُل عــنــه نــعــمــةٌ لو أُزيــلتْ",
"لم تـــجـــد عـــنـــه وِجـــهـــةً للزوالِ",
" فــــلئنْ كـــان للرعـــيـــة غـــيـــثـــاً",
"أصــبــحــت فــي حــيــاه كــالأهــمــالِ",
" إنــه لَلجــمــوح يــجــمــحُ فــي الغَــيْ",
"ي لنِـــكْـــل مـــن أعـــظــم الأنــكــالِ",
" فـــي يـــدِ الله والخــليــفــةِ مــنــه",
"ســـيـــفُ كـــيـــدٍ عــلى ذوي الإخــلالِ",
" هـــو أجـــلى عـــن الخـــليـــفـــةِ لمَّا",
"ســـلَّت الســـيـــفَ فـــتـــنـــةُ الجُهَّاــلِ",
" ردَّ بــالأمــس عــرقــهــا فــي ثـراهـا",
"نــابــتــاً بــعــد أيّــمــا اســتـئصـالِ",
" أســـنـــدتْ ركـــنَهـــا إليــه فــأرســى",
"ولقــــــد كــــــان زالَ كُـــــلَّ مـــــزالِ",
" آلهــــــاً أولهــــــا وحُــــــقّ لأمــــــرٍ",
"آلهُ أن يــــــؤولَ خــــــيــــــرَ مــــــآلِ",
" لم يــــكــــنْ للصّــــفـــاحِ لولا عـــليٌّ",
"شــــوكــــةٌ فـــي العـــدى ولا للإلالِ",
" كــــيــــدُه كــــاد حـــدَّ كـــلّ ســـنـــانٍ",
"وشــــبــــا كــــلّ مُــــرهــــفٍ فــــصّــــال",
" كــان مــثــلَ الرحــا هــنــاك وكـانـتْ",
"عُـــددُ الحـــربِ كـــلهـــا كــالثــفــالِ",
" أيــهــا الســائلي بــجـمـعِ ابـن ليـث",
"لجَّ ذاك النـــعـــامُ فـــي الإجـــفــالِ",
" قــفــلوا خــاسـريـنَ بـل أقـفـلَ القـوْ",
"مُ وهـــــم كـــــارهــــون للإقــــفــــالِ",
" بــل عَــدَتْ جُــلَّهــم عـوادي المـنـايـا",
"عــن نــوى المــقــفــليــن والقُــفّــالِ",
" فـــجـــلتـــهـــم مـــثـــقّــفــاتٌ ظِــمــاءٌ",
"تـــتـــقــيــهــا النُّحــورُ بــالإرغــالِ",
" ظــــلَّ مُــــرّانُهــــنَّ أشــــطــــانَ مَــــوْتٍ",
"لدِلاهـــــــنَّ فـــــــي الصُّدورِ تَــــــدالِ",
" وفـــــــلتْهُـــــــم مُهــــــنَّداتٌ حِــــــدادٌ",
"تُــحْــسـن الفَـلْي عـن سـواءِ المـفـالي",
" فـــثـــوى هـــامُهـــم بــمــثــوى هــوانٍ",
"ليـــس فـــيــه ســوى الريــاحِ فــوالي",
" قــد أُذيــلت لهــم لحــىً كــالجــوالي",
"قِ تــليــهــا عــنــافِــقٌ كــالمــخــالي",
" ونـــجـــا فَـــلُّهـــم عـــلى فَـــلِّ خَــيْــلٍ",
"كُـــنّ أقـــبــلن كــالقــطــا الأرســالِ",
" بـــعـــدمـــا قـــدّروا لهـــن مُـــروجــاً",
"مــــن ســــيــــوحٍ مَــــريـــعـــة ودوالي",
" بــيــن بــغــداد والحــديــثـة يـخـصـمْ",
"نَ بـــهـــا الريــفَ آمــنــات الرعــالِ",
" أمَّلــ القــومُ ثــوبــةَ البُـدنِ فـيـهـنْ",
"نَ فــــأعــــجـــلن ثـــوبـــةَ الأبـــوالِ",
" صـادفـوا دونَ ذاك شـوكَ القـنا اللد",
"نِ وودُّوا لو كـــان شـــوكَ الســـيـــالِ",
" أســـرعـــتْ فــيــهــم مــكــائدُ كــانــت",
"قــبــلُ دبَّتــ لهــم دبــيــبَ النّــمــالِ",
" بـثّ مـنـهـا الحـكـيـمُ فـيـهـم سـهـاماً",
"وقــــعــــتْ فــــي مــــواضـــعِ الآجـــالِ",
" يـا ابـن يـحـيـى حـلفْتُ لو غِبْتَ عنها",
"أعــــضــــلَ الداءُ أيّـــمـــا إعـــضـــالِ",
" بــهُــدَاك اهــتـدتْ حـيـارى المـنـايـا",
"يـــومَ ضـــلَّت مـــقـــاتـــلَ الأقـــيــالِ",
" ظــاهــرَ الأوليــاءُ مــنــك ظــهــيــراً",
"نـــاصـــحَ الجــيــب غــيــرَ ذي إدغــالِ",
" يــوم جــاء الصَّفــَّارُ تــكــنُـفُهُ الكُـفْ",
"فــارُ حُــمــر العــيـون صُهـب السـبـالِ",
" بـــخـــمـــيـــسٍ له لجـــيـــبُ صـــهـــيــلٍ",
"راغَ فـــي عُـــرضـــهُ رُغـــاء الجــمــالِ",
" فــيــه مــســتــلئمـون كـالجِـلة الجُـر",
"بِ طـــلاهُـــنَّ بـــالعـــبـــيـــبــةِ طــالِ",
" غــيــر أن احــتــكــاكــهــن مـن العُـرْ",
"رِ بــــحــــد اللقــــاء لا الأجــــذالِ",
" أقــبــلوا مُــقــبــلاً تــمــخَّضــَ مــنــه",
"حـــامـــلاً كــالنــســاء بــالأحــمــالِ",
" فـــوق شـــقـــرٍ مـــن الحـــرائر جـــردٍ",
"لاحــــقــــاتِ البـــطـــونِ بـــالآطـــالِ",
" مُـــسْـــرجـــاتٍ مـــجـــللاتٍ تـــجـــافـــي",
"فَ حـــــديـــــدٍ مــــواضــــعَ الأجــــلالِ",
" مـــلبـــســاتٍ مــن التــهــاويــلِ زيّــاً",
"يــســتــفــزّ القــلوبَ قــبــل التّـبـال",
" راعـــــت النـــــاسَ يــــومَ ذلك حــــتَّى",
"قـــال قـــومٌ أخَــيْــلُهُــم أم سَــعــالي",
" وأبــــى قــــلبُــــك المــــشـــيّـــعُ إلا",
"جــــرأةَ الليـــثِ مـــثـــلك الرئبـــالِ",
" فـــتـــفـــاءلتُ إذ بـــدتْ فــي شــعــورٍ",
"كـــشـــعـــورِ المـــعــيــز أصــدقَ فــالِ",
" قــــلتُ شــــاءٌ مــــجــــنَّبــــاتٌ لأُســــدٍ",
"عُــــوّدتْ جــــرَّهــــا إلى الأشــــبــــالِ",
" والمــــوالي بــــمـــســـمـــع مـــن وليّ",
"جـــاهَـــدَ النـــصـــر ليــس بــالخــذّالِ",
" واســتــثــاروا عـجـاجـة الكـرّ قِـدمـاً",
"مُــــشْــــرعــــي كــــلّ ذابــــلٍ عـــسّـــالِ",
" مــــن رمــــاح إذا عَـــسَـــلْنَ تـــضَـــمَّنْ",
"نَ قِـــــرا كـــــلّ عــــاســــل بــــسَّاــــلِ",
" قــد مــشــتْ فــيــهــمُ حُــمــيّــا حـفـاظٍ",
"كـــحُـــمـــيّـــا سُـــلافـــةِ الجِـــريـــالِ",
" بــعــدمــا سُهّــلتْ لهــم سُــبــلُ الكــر",
"رِ بــــتــــدبـــيـــرٍ نـــاقـــضٍ فـــتَّاـــلِ",
" راضَ بــالرأي مــصــعــبَ الخـطـبِ حـتّـى",
"عــاد مــثــل الطَّلــيــح فــي التَّذلالِ",
" وجـــرتْ عـــنـــد كـــرِّهــم ريــح نــصــرٍ",
"تـــحـــتَ عُـــثـــنــونِ ذلك القــســطــالِ",
" بـــابـــتـــهـــالِ امـــرئٍ تـــقــيٍّ ذكــيٍّ",
"ليـــلُه قـــبــلَ ذاك ليــلُ ابــتــهــالِ",
" فــإذا الكــلبُ عــن حِــمــاهــم طـريـدٌ",
"قـــد كـــفــاه الطــرادُ دونَ النــزالِ",
" صــدَّ عــنــهــم وكــان صــبَّاــً إليــهــم",
"حـــيـــن لاقـــاهـــمُ صـــدودَ مُـــقــالي",
" وتـــلتـــه عـــلى الوحَـــى واثـــقـــاتٍ",
"مــن صــبــيــبِ الدمــاءِ بــالأنــعــالِ",
" غـــيـــرَ مُـــرتـــاعــةٍ لفــوزِ نــجــيــعٍ",
"مـــن صـــريـــعٍ ولا لصـــوتِ انــجــدالِ",
" فــوقــهــا طــالبـون كـانـوا قـديـمـاً",
"يـــطـــلبــون الإدبــارَ بــالإقــبــالِ",
" يــتــقــاضــوْن فــي الغُــلول نــضــالاً",
"مـــن ديـــونِ الســلاح بــعــد نــضــالِ",
" لهـــمُ فـــي الظــهــور ســبــحٌ طــويــلٌ",
"بــعــد طــعــنِ الكُــلى وضـربِ القـلالِ",
" لم يــخــيــمــوا عَــنِ النــزال ولكــن",
"نـــزل النـــصــرُ قــبــلَ دعــوى نَــزالِ",
" شـــمَّروا فـــي الوغــى وذُلِّل يــعــقــو",
"بُ وألوى التـــشـــمـــيـــرُ بــالزلزالِ",
" والمـــــوالي مـــــشــــمِّرون وكــــم ذي",
"لٍ حــبــاهُ التــشــمــيــرُ بــالأسـبـالِ",
" ذلّل الخـــيـــل حـــيـــن شــمَّرتْ للحــر",
"بِ فـــمـــا زادهـــا ســـوى الأثــقــالِ",
" ولعــمــرُ القــنــا الذي اســتـدبـرتْه",
"لو تــمــتّــعْــن مــنــه بــاســتــقـبـالِ",
" ضــلَّ يــعــقــوبُ إذ يُــعِــدُّ التــهــاوي",
"لَ لمـــــن لا يُهـــــالُ بــــالأهــــوالِ",
" لزَمـــــتـــــهُ زِجــــاجَهــــا لعــــيــــونٍ",
"ليـــس فـــيــهــا كــوالئٌ بــل كــوالي",
" لا رأتْ يَــومَــك الفــظــيـعَ المـوالي",
"فـــالمـــوالي لمــا صــنــعــت مَــوالي",
" كـــدتَ أعـــداءَهــم بــكــيــدٍ عــظــيــم",
"دبَّ للقــــومِ فــــي شــــخــــاصٍ ضِــــئالِ",
" فــاجــتَــلى هــامَهــم بــســيــفِ دهــاءٍ",
"لم يــزل قــاطــعــاً بــغـيـر اسـتـلالِ",
" وبــك اســتـيـقـظـوا وقـد زاول الغـا",
"درُ قــبــلَ القــتــالِ بــابَ الخــتــالِ",
" قــلتُ إذ ســطَّر الأســاطــيــرَ مــهــلاً",
"رُمْـــتَ مـــن لا يـــزُلُّ لاســـتـــرســـالِ",
" أرســلوا نــحــوه الســهــامَ جــوابــاً",
"لرســــــــــــــالاتِه وللإرســــــــــــــالِ",
" عـــظُـــمــت غــفــلةُ امــرئ مُــبــتــداه",
"رام مـــن فـــي ذَراكَ بــاســتــغــفــالِ",
" جــادلتْ تُــرّهــاتــهــم فــاســتــنــزلت",
"هــــا إلى النــــار أيــــمــــا إزلالِ",
" حــكــمــةٌ مــنــك ربــمــا جُــعـل السـي",
"فُ لســــانـــاً لهـــا غـــداة الجـــدالِ",
" بــعــدمــا قــلتَ لاســمِ كــيـدك زرهـم",
"مـــجـــلبــاً فــي عــســاكــر الأرجــالِ",
" فـــمـــضـــى بـــادئاً ومــعــنــاه خــافٍ",
"غـــيـــرَ رُعـــبٍ يـــصـــولُ كـــلَّ مَــصــالِ",
" ظـــلّ لمـــا أطـــلّ تـــنـــفـــلُّ عـــنـــه",
"عـــزمـــاتُ الطـــغـــاةِ كــل انــفــلالِ",
" وقــديــمــاً ذُكــرتَ فــاشــتــمـل المَـجْ",
"رُ عــلى الرعــبِ مــنــك كـل اشـتـمـالِ",
" وغـــــدا ربّه يـــــرى كـــــلَّ شـــــيــــءٍ",
"كــــــائداً شــــــديــــــدَ المـــــحـــــالِ",
" وجِــــلاً قــــلبُهُ بــــلا أخــــذِ حِــــذرٍ",
"غــيــر مــا فــي حــشــاه مــن قـلقـالِ",
" لو تــــدلّى إليـــه حـــبـــلٌ مـــن اللَّ",
"هِ رآه حــــبــــلاً مــــن الأحــــبــــالِ",
" واســم كــيــد المـجـرَّب الكـيـدِ كـيْـدٌ",
"ظَــــاهِــــرٌ قـــبـــل بـــاطـــنٍ خـــتَّاـــلِ",
" ليـــس يـــنـــفـــكُّ صــائلاً فــي صــدورٍ",
"صـــولةً بـــالقــلوبِ قــبــل الصّــيــالِ",
" مـا عـجـبـنـا مـن انـفـلال ابـن ليـثٍ",
"عـــــن حـــــســــامٍ لمــــثــــله فــــلّالِ",
" حُـــوَّلٌ يـــغـــرقُ المـــداهـــون مـــنــه",
"فــي غــمــار يَــرونــهــا كــالضــحــالِ",
" بـــل لإقـــدامـــه مـــع الرُّعــب لكــن",
"ســاقــهُ الحــيــنُ راكــبَ اســتــبـسـالِ",
" مــســتــطــارَ الفــؤاد مُــشْــعَــرَ خــوفٍ",
"لا طـــمـــأنــيــنــةٍ ولا اســتــرســالِ",
" ثـــكِـــلت أمُّ مــنْ تــعــادي ومــا كــن",
"تَ تـــعـــادي إلا بـــنـــي مِـــثـــكــالِ",
" لك إطــــراقــــةٌ إذا نــــاب خــــطــــبٌ",
"هـــي أدهـــى مـــن سَـــوْرة الأبــطــالِ",
" يــسـتـثـيـرُ المـكـائدَ الصُّمـعَ مـنـهـا",
"أيُّ صِــــلٍّ هــــنــــاك فــــي العِــــرزالِ",
" وقــمَ اللَّه بــابــن يـحـيـى عـن الأمْ",
"مَـــة شـــرّاً قــد هــمَّ بــاســتــفــحــالِ",
" فــتــنــةٌ كــان أهــلُهــا قــد تـعـدَّوا",
"قـــدْحَ نـــيــرانــهــا إلى الإشــعــالِ",
" أطـــفـــأتْهــا دمــاؤهــم بــل ســيــوفٌ",
"أبــــهــــلتْهــــنَّ أيــــمــــا إبـــهـــالِ",
" وامـــرؤٌ مـــصــلحٌ إذا عــايــنَ القــوْ",
"م أرادوا الأديــــمَ بــــالإنـــغـــالِ",
" جَـــرّدَ الرأي والعـــزيـــمـــةَ والجِــدْ",
"دَ وولَّى الوكـــــالَ أهـــــلَ الوكــــالِ",
" ومــضــى كــالقــضــاءِ يــأذنُ فــي سَــفْ",
"كِ دمــــاءِ العِــــدا لأسْــــدٍ بـــســـالِ",
" وكــذاك القــضــاءُ يــأذنُ فــي القــت",
"لِ وفـــيـــه عـــن القـــتــالِ تــعــالي",
" قــائلُ المــدحِ فــي عــليِّ بـن يـحـيـى",
"غـــيـــرُ مـــســـتــكــرهٍ ولا مــحــتــالِ",
" بـــل إذا قـــاله أتَــتْهُ المــعــانــي",
"والقــوافــي تــنــثــال أيَّ انــثـيـالِ",
" لا تــطــالبــهُ بــالثــوابِ فــمــا ردْ",
"دُ ثــــوابٍ مــــن مــــثــــلهِ بـــحـــلالِ",
" لن يــــحــــلَّ الثـــوابُ إلا إذا مـــا",
"كــان فــي المــدحِ مــوضـعٌ لاعـتـمـالِ",
" فــاطــوِ كــشــحــاً عــن الثـوابِ لديـه",
"والتــمــسْ نــيــل مــاجــدٍ مــنـه نـالِ",
" بــــذلَ المــــالَ للرعــــيّـــة والنـــف",
"سَ لراعـــــيـــــه ديـــــدَنَـــــيْ بَــــذّالِ",
" للنـــــدى والردى مـــــواطــــنُ كُــــرهٍ",
"لا يُــــصــــاليــــه حـــرَّهـــنَّ مُـــصـــالِ",
" مــــلك أوْرثَــــتْه ســــاســـانُ واليـــو",
"نــــــانُ مــــــن والدٍ وعـــــمّ وخـــــالِ",
" بــيــتَ نــارٍ وبــيــتَ نــورٍ مـن الحـك",
"مــــة طــــالا شـــواهـــقَ الأجـــبـــالِ",
" لسـتُ أنـفـكُّ قـائمـاً يـا ابـن يـحـيـى",
"فـــيـــك بــالمــدح غــيــرَ ذي إخــلالِ",
" وإلى اللَّه بـــعـــد هـــذا تـــشـــكّـــي",
"حـــاجـــتـــي مـــنــك خــلَّةَ الإغــفــالِ",
" أصـــبـــحـــتْ حـــاجــتــي إليــك تُــرجَّى",
"فــــي عــــقــــال أمـــرَّ مـــن عـــقـــا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B7%D9%8F%D9%84%D9%91%D9%8E-%D8%AF%D9%85%D8%B9%D9%8C-%D9%87%D9%8F%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%90/
|
ابن الرومي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_15|> ل <|psep|> <|bsep|> طُلَّ دمعٌ هُريق في الأطلالِ <|vsep|> بعد قوائها من الحُلّالِ </|bsep|> <|bsep|> قلَّ ما طُلَّتِ الدماءُ اللواتي <|vsep|> سفكَتْها سواكنُ الأطلالِ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ حقٍّ لها فيرعاه راعٍ <|vsep|> من نوالٍ لأهلِها ووصالِ </|bsep|> <|bsep|> فانْصِرَافاً عن الوقوفِ عليها <|vsep|> نها من مواقِفِ الضُّلّالِ </|bsep|> <|bsep|> لن ترى الدهرَ موقفاً لرشيدٍ <|vsep|> يشتري النُّكس فيه بالبلالِ </|bsep|> <|bsep|> ليسَ تُجدي على المُسائلِ دارٌ <|vsep|> غيرَ هيجِ السقامِ بعد اندمالِ </|bsep|> <|bsep|> وكفاه بما تسلّفَ منها <|vsep|> من قديمِ الخبالِ بعد الخبالِ </|bsep|> <|bsep|> تهجُر الوحشُ كلَّ وادٍ عراهُ <|vsep|> مرةً ذو حِبالة أو نِبالِ </|bsep|> <|bsep|> وعساها لم تُمْنَ فيه برمي <|vsep|> نالها صبرةً ولا باحتبالِ </|bsep|> <|bsep|> وترى الناسَ يرأمون عِراصاً <|vsep|> يختبلن الصحيح أي اختبالِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما لُقُّوْا بها البرحَ المُب <|vsep|> رِحَ من حابل ومن نَبَّالِ </|bsep|> <|bsep|> ولعمري لكانت النسُ أحجى <|vsep|> باجتنابِ الأمورِ ذات الوبالِ </|bsep|> <|bsep|> بل يظل الأسيرُ منهم ذا فُكْ <|vsep|> كَ طويلَ الأسى على الأكبالِ </|bsep|> <|bsep|> واقفاً في معاهدِ الأسر يبكي <|vsep|> من هوى سراتِه غيرَ سالِ </|bsep|> <|bsep|> يُتْبع النفسَ كلَّ بيضاءَ شالتْ <|vsep|> من دماءِ الرجال ذاتَ انتقالِ </|bsep|> <|bsep|> مع أني ون رُزِئْتُ عليهم <|vsep|> واحتَلبتُ الصّبا بغير اكتهالِ </|bsep|> <|bsep|> غيرُ ناسٍ على تناسيَّ جهلي <|vsep|> عهدَ أسماء بالحِمى والمطالِ </|bsep|> <|bsep|> من فتاةٍ تحلُّ كلَّ ربيعٍ <|vsep|> بمغانٍ من المها مِحْلالِ </|bsep|> <|bsep|> حينَ يغدو بنو الظباء فيلقو <|vsep|> نَ خليطيْ جذرٍ ورِئالِ </|bsep|> <|bsep|> وكذاك الزمانُ يمحلُ بالل <|vsep|> فَيْنِ محلاً يجني بعادَ زِيالِ </|bsep|> <|bsep|> حبَّذا عهدُها الذي عاد شوقاً <|vsep|> وحنيناً لى العهودِ الخوالي </|bsep|> <|bsep|> والزمانُ الذي لبسنا به العي <|vsep|> شَ جديداً كأنه بُردُ حالِ </|bsep|> <|bsep|> والمحلّ الذي تبدّلَ عِيناً <|vsep|> بعد عِينٍ من الأنيسِ الخوالي </|bsep|> <|bsep|> نْ نُبادلْ بسكنه فعلى ضنْ <|vsep|> نٍ بتلك الأعلاقِ عند البِدالِ </|bsep|> <|bsep|> ليتَ شعري هل ذلك العهد مرجو <|vsep|> عٌ بعطفٍ من النَوى وانفتال </|bsep|> <|bsep|> ذ غصونُ اللجيْنِ لا البانِ منه <|vsep|> فوق كثبان لؤلؤ لا رِقالِ </|bsep|> <|bsep|> ليس غيرُ العيونِ فيهنَّ من نَوْ <|vsep|> رٍ وغير الثُّديِّ من أحمالِ </|bsep|> <|bsep|> بينها غادةٌ تُشارك فيها <|vsep|> بهجةَ الشمسِ صورةُ التمثالِ </|bsep|> <|bsep|> من ذواتِ الحظوظ في البُدنِ لا <|vsep|> طيَّ بينِ الصدور والأكفالِ </|bsep|> <|bsep|> تقسِم الحَلي بين قُبّ خماصٍ <|vsep|> تحت أثنائه وجسمٍ خِدالِ </|bsep|> <|bsep|> يتشاكى وشاحها وأخوه <|vsep|> ضدَّ شكوى السّوار والخلخالِ </|bsep|> <|bsep|> جاع شاكٍ وكُظَّ شاكٍ وما ذا <|vsep|> كَ لخبث الغذاء والرقالِ </|bsep|> <|bsep|> بل كلا الشاكيين نُزّل منها <|vsep|> نُزُلاً طيباً من الأنزالِ </|bsep|> <|bsep|> شدّ من متنِها هوى بعضها بع <|vsep|> ضاً وقد همّ خصرُها بانخزالِ </|bsep|> <|bsep|> كاد لولاه ان يلين قضيبٌ <|vsep|> من كثيب على شفير انهيالِ </|bsep|> <|bsep|> بل حمىَ جسمَها وقد أسلمتهُ <|vsep|> رقةٌ سابريةٌ لانحلالِ </|bsep|> <|bsep|> مستعارٌ رنُوّها مِنْ مَهاةٍ <|vsep|> مستعارٌ عُطوُّها من غزالِ </|bsep|> <|bsep|> بل هي المستعارُ ذلك منها <|vsep|> للمها والظباء غيرَ انتحالِ </|bsep|> <|bsep|> ظبيةٌ ن عطتْ جنتْ ثمراتٍ <|vsep|> من قلوبٍ ولم تنُشْ غصنَ ضالِ </|bsep|> <|bsep|> ذاتُ جيدٍ عُطوله أحسن الحل <|vsep|> ي عليه وليس بالمعطالِ </|bsep|> <|bsep|> روضةُ الليلِ عاطرُ النَّشر فيه <|vsep|> حين تعتلُّ نكهةُ المِتفالِ </|bsep|> <|bsep|> أيّما منظرٍ تزودْتُ منه <|vsep|> يومَ رُدّت جِمالُها لاحتمالِ </|bsep|> <|bsep|> ذاك يومٌ رأيتها فيه مِلْءَ ال <|vsep|> عين من بهجةٍ وحُسْنِ دلالِ </|bsep|> <|bsep|> لبست حلةَ الشبابِ وظلتْ <|vsep|> تتهادى في غصنهِ الميّالِ </|bsep|> <|bsep|> صبغةٌ أرجوانيةٌ في صفاءٍ <|vsep|> وقوامٌ مهفهفٌ في اعتدالِ </|bsep|> <|bsep|> وزهاها سوادُ فرعٍ بهيمٌ <|vsep|> فهْي سكرى لذاك سُكْر اختيالِ </|bsep|> <|bsep|> لتزِدْ في اختيالها ولعمري <|vsep|> نها في مزِيّة المختالِ </|bsep|> <|bsep|> أقبلَتْ في القبولِ تمشي الهوينا <|vsep|> وهي حُسناً كالحظ في القبالِ </|bsep|> <|bsep|> قد تجلّت على محاسنَ ليستْ <|vsep|> عند فقد الحُليِّ والعطالِ </|bsep|> <|bsep|> ظاهرتْ شِكَّةً عليها بأخرى <|vsep|> لامرئٍ غير مُؤْذنٍ بقتالِ </|bsep|> <|bsep|> ويحَ أعدائها أذلك منها <|vsep|> فرطُ حشدٍ لحاسرٍ مِعزالِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُظاهر سلاحَها لمُحبٍّ <|vsep|> فكفاهُ بسهمِها القتَّالِ </|bsep|> <|bsep|> أيها العائبي بخفّةِ لحمي <|vsep|> بَجلي منه كُسوةُ الأوصالِ </|bsep|> <|bsep|> وهنيئاً لك الفضولُ من اللح <|vsep|> مِ ففاخِر بها ذواتِ الحجالِ </|bsep|> <|bsep|> قلَّ ما توجدُ الفضائل لا <|vsep|> في خِفاف الرجال دونَ الثقالِ </|bsep|> <|bsep|> يُنظم الدرُّ في السلوك وتأبى <|vsep|> عزةُ الدرّ نظمهُ في الحبالِ </|bsep|> <|bsep|> كم غليظٍ من الرجال ثقيلٍ <|vsep|> ناقصُ الوزن شائل المثقالِ </|bsep|> <|bsep|> من أُناسٍ أوتوا حلومَ العصافي <|vsep|> ر فلم تُغنهم جسومُ البغالِ </|bsep|> <|bsep|> وقضيفٍ من الرجال خفيفٍ <|vsep|> راجِحُ الوزن عند وزن الرجالِ </|bsep|> <|bsep|> من أناسٍ ذوي جسوم شِخاتٍ <|vsep|> قد أُمرَّتْ على نفوسٍ نبالِ </|bsep|> <|bsep|> حظُّهم وافرٌ من الروحِ روحِ ال <|vsep|> لَهِ لا وافرٌ من الصلصالِ </|bsep|> <|bsep|> لم يخالطهُمُ من الحمأ المس <|vsep|> نونِ لا طيفٌ كطيف الخيالِ </|bsep|> <|bsep|> من كهولٍ جحاجحٍ تُعرف الحن <|vsep|> كةُ فيهم وفتيةٍ أزوالِ </|bsep|> <|bsep|> خُلقوا للخطوبِ يمضون فيها <|vsep|> فهمُ مرهفونَ مثلَ النصالِ </|bsep|> <|bsep|> يتلظَّوْن حدةً وذكاءً <|vsep|> كتلظّي ثوائر الأصلالِ </|bsep|> <|bsep|> يستشفّونَ رقّةً وصفاءً <|vsep|> عن رقيقٍ من الطّباع زُلالِ </|bsep|> <|bsep|> مثل ما تستشف نيةُ البلْ <|vsep|> لورِ عن ماء مُزنةٍ سلسالِ </|bsep|> <|bsep|> بين تلك الثيابِ أرواحُ نورٍ <|vsep|> علقت منهمُ بأشبال لِ </|bsep|> <|bsep|> جُثثٌ لُطّفتْ على قدرِ الأر <|vsep|> واح ن اللات كالعمالِ </|bsep|> <|bsep|> لم تكن لةٌ ليخلقها الخا <|vsep|> لقُ لا شبيهةَ المؤتالِ </|bsep|> <|bsep|> هم مفاتيحُ كلِّ قفلٍ عسيرٍ <|vsep|> وأطباءُ كلّ داءٍ عُضالِ </|bsep|> <|bsep|> هم مصابيحُ كلّ ليلٍ بهيمٍ <|vsep|> وأدلاءُ كلّ أمر ضلالِ </|bsep|> <|bsep|> فَلْيَعِبْ عائبٌ سواهم ولا <|vsep|> فليلاطِم أسنّةً في عوالِ </|bsep|> <|bsep|> ما يعيبُ العماةُ لولا عماهم <|vsep|> من مصابيحَ أُذكيتْ في ذُبالِ </|bsep|> <|bsep|> لو رأى اللَّه أن في البُدنِ فضلاً <|vsep|> ما زَوى الفضلَ عن عليِّ المعالي </|bsep|> <|bsep|> ما زوى اللَّه عن علي بن يحيى <|vsep|> وزواه عني فلست أبالي </|bsep|> <|bsep|> من فتىً أسْمنَ المكارمَ حتى <|vsep|> هزَّلتْه وحبذا من هُزالِ </|bsep|> <|bsep|> لم يُثقَّل ولم يشذَّبْ ون كا <|vsep|> نتْ له هيبةُ الطوال البِجالِ </|bsep|> <|bsep|> طالَهُ بالعظام قومٌ فأضحى <|vsep|> بمساعيهِ وهْوَ فوق الطّوالِ </|bsep|> <|bsep|> فليطلهم بالصالحاتِ البواقي <|vsep|> وليطولوهُ بالعظامِ البوالي </|bsep|> <|bsep|> ماجدٌ سائرُ النَدى في فَيافٍ <|vsep|> مقفراتٍ من أهله أفلالِ </|bsep|> <|bsep|> سالكاً فجَّهُ بغيرِ صحابٍ <|vsep|> وهو ما شئتَ من مَهيبٍ مُهالِ </|bsep|> <|bsep|> يا لقومٍ لأُنسه وهداهُ <|vsep|> بين تلك المهامِه الأغفالِ </|bsep|> <|bsep|> نَسَتْهُ من مجدهِ مؤنساتٌ <|vsep|> أوحشتهُ بقلةِ الأشكالِ </|bsep|> <|bsep|> وهداهُ من وجههِ ضوءُ بدرٍ <|vsep|> نورُه الدهرَ غيرَ ذي اضمحلالِ </|bsep|> <|bsep|> من رجالٍ توقَّلوا في المعالي <|vsep|> بالمساعي توقُّلَ الأوعالِ </|bsep|> <|bsep|> بل ترقَّى لى العلا طالبوها <|vsep|> وتدلَّى لى العلا من معالِ </|bsep|> <|bsep|> منحتْه فضولُهُ كلَّ فضلٍ <|vsep|> حلَّ بين النبيلِ والتنبالِ </|bsep|> <|bsep|> بل أبى بذله الفضولَ تعدٍّ <|vsep|> من ظلومٍ كرائمَ الأموالِ </|bsep|> <|bsep|> يفضل المفضلون لا ابن يحيى <|vsep|> فهو عالٍ عن خطةِ الفضالِ </|bsep|> <|bsep|> غيرُ راضٍ لسائليه بقصدٍ <|vsep|> عند ثرائهِ ولا قلالِ </|bsep|> <|bsep|> فذا ماله تعذّر وصّى <|vsep|> جاهَه بعدَه على السُّؤَّالِ </|bsep|> <|bsep|> فتراه لهم رِشاءً وطوراً <|vsep|> جُمَّةً يستقونها بالعقالِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ منْ يبنِ لا يبن من النا <|vsep|> سِ عيالٌ عليه أو كالعيالِ </|bsep|> <|bsep|> ما يقاسي العفاةُ من عضّ دهرٍ <|vsep|> ما يقاسى فيهم من العذَّالِ </|bsep|> <|bsep|> بل هو المرءُ يحجمُ العذلُ عنه <|vsep|> لا لخوفِ الخنا بل الجلالِ </|bsep|> <|bsep|> يتبارى ليه وفدانِ شتَّى <|vsep|> وفد شكرٍ يحثُّ وفدَ سؤالِ </|bsep|> <|bsep|> بل عطاياه لا تزال تُباري <|vsep|> وافداتٍ لى ذوي المالِ </|bsep|> <|bsep|> موغلاتٌ في كل فجّ من الأر <|vsep|> ضِ تفوتُ الرياحَ في اليقالِ </|bsep|> <|bsep|> بالغاتٍ لى المقصّر عنها <|vsep|> نائلاتٍ بعيدَ كلّ منالِ </|bsep|> <|bsep|> يرقدُ الطالبون وهي ليهم <|vsep|> أرِقاتُ الوجيفِ والرقالِ </|bsep|> <|bsep|> رحلتْ نحو مَنْ تثاقل عنها <|vsep|> وكفتْه مؤونةَ الترحالِ </|bsep|> <|bsep|> لا تزُل عنه نعمةٌ لو أُزيلتْ <|vsep|> لم تجد عنه وِجهةً للزوالِ </|bsep|> <|bsep|> فلئنْ كان للرعية غيثاً <|vsep|> أصبحت في حياه كالأهمالِ </|bsep|> <|bsep|> نه لَلجموح يجمحُ في الغَيْ <|vsep|> ي لنِكْل من أعظم الأنكالِ </|bsep|> <|bsep|> في يدِ الله والخليفةِ منه <|vsep|> سيفُ كيدٍ على ذوي الخلالِ </|bsep|> <|bsep|> هو أجلى عن الخليفةِ لمَّا <|vsep|> سلَّت السيفَ فتنةُ الجُهَّالِ </|bsep|> <|bsep|> ردَّ بالأمس عرقها في ثراها <|vsep|> نابتاً بعد أيّما استئصالِ </|bsep|> <|bsep|> أسندتْ ركنَها ليه فأرسى <|vsep|> ولقد كان زالَ كُلَّ مزالِ </|bsep|> <|bsep|> لهاً أولها وحُقّ لأمرٍ <|vsep|> لهُ أن يؤولَ خيرَ ملِ </|bsep|> <|bsep|> لم يكنْ للصّفاحِ لولا عليٌّ <|vsep|> شوكةٌ في العدى ولا لللالِ </|bsep|> <|bsep|> كيدُه كاد حدَّ كلّ سنانٍ <|vsep|> وشبا كلّ مُرهفٍ فصّال </|bsep|> <|bsep|> كان مثلَ الرحا هناك وكانتْ <|vsep|> عُددُ الحربِ كلها كالثفالِ </|bsep|> <|bsep|> أيها السائلي بجمعِ ابن ليث <|vsep|> لجَّ ذاك النعامُ في الجفالِ </|bsep|> <|bsep|> قفلوا خاسرينَ بل أقفلَ القوْ <|vsep|> مُ وهم كارهون للقفالِ </|bsep|> <|bsep|> بل عَدَتْ جُلَّهم عوادي المنايا <|vsep|> عن نوى المقفلين والقُفّالِ </|bsep|> <|bsep|> فجلتهم مثقّفاتٌ ظِماءٌ <|vsep|> تتقيها النُّحورُ بالرغالِ </|bsep|> <|bsep|> ظلَّ مُرّانُهنَّ أشطانَ مَوْتٍ <|vsep|> لدِلاهنَّ في الصُّدورِ تَدالِ </|bsep|> <|bsep|> وفلتْهُم مُهنَّداتٌ حِدادٌ <|vsep|> تُحْسن الفَلْي عن سواءِ المفالي </|bsep|> <|bsep|> فثوى هامُهم بمثوى هوانٍ <|vsep|> ليس فيه سوى الرياحِ فوالي </|bsep|> <|bsep|> قد أُذيلت لهم لحىً كالجوالي <|vsep|> قِ تليها عنافِقٌ كالمخالي </|bsep|> <|bsep|> ونجا فَلُّهم على فَلِّ خَيْلٍ <|vsep|> كُنّ أقبلن كالقطا الأرسالِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما قدّروا لهن مُروجاً <|vsep|> من سيوحٍ مَريعة ودوالي </|bsep|> <|bsep|> بين بغداد والحديثة يخصمْ <|vsep|> نَ بها الريفَ منات الرعالِ </|bsep|> <|bsep|> أمَّل القومُ ثوبةَ البُدنِ فيهنْ <|vsep|> نَ فأعجلن ثوبةَ الأبوالِ </|bsep|> <|bsep|> صادفوا دونَ ذاك شوكَ القنا اللد <|vsep|> نِ وودُّوا لو كان شوكَ السيالِ </|bsep|> <|bsep|> أسرعتْ فيهم مكائدُ كانت <|vsep|> قبلُ دبَّت لهم دبيبَ النّمالِ </|bsep|> <|bsep|> بثّ منها الحكيمُ فيهم سهاماً <|vsep|> وقعتْ في مواضعِ الجالِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن يحيى حلفْتُ لو غِبْتَ عنها <|vsep|> أعضلَ الداءُ أيّما عضالِ </|bsep|> <|bsep|> بهُدَاك اهتدتْ حيارى المنايا <|vsep|> يومَ ضلَّت مقاتلَ الأقيالِ </|bsep|> <|bsep|> ظاهرَ الأولياءُ منك ظهيراً <|vsep|> ناصحَ الجيب غيرَ ذي دغالِ </|bsep|> <|bsep|> يوم جاء الصَّفَّارُ تكنُفُهُ الكُفْ <|vsep|> فارُ حُمر العيون صُهب السبالِ </|bsep|> <|bsep|> بخميسٍ له لجيبُ صهيلٍ <|vsep|> راغَ في عُرضهُ رُغاء الجمالِ </|bsep|> <|bsep|> فيه مستلئمون كالجِلة الجُر <|vsep|> بِ طلاهُنَّ بالعبيبةِ طالِ </|bsep|> <|bsep|> غير أن احتكاكهن من العُرْ <|vsep|> رِ بحد اللقاء لا الأجذالِ </|bsep|> <|bsep|> أقبلوا مُقبلاً تمخَّضَ منه <|vsep|> حاملاً كالنساء بالأحمالِ </|bsep|> <|bsep|> فوق شقرٍ من الحرائر جردٍ <|vsep|> لاحقاتِ البطونِ بالطالِ </|bsep|> <|bsep|> مُسْرجاتٍ مجللاتٍ تجافي <|vsep|> فَ حديدٍ مواضعَ الأجلالِ </|bsep|> <|bsep|> ملبساتٍ من التهاويلِ زيّاً <|vsep|> يستفزّ القلوبَ قبل التّبال </|bsep|> <|bsep|> راعت الناسَ يومَ ذلك حتَّى <|vsep|> قال قومٌ أخَيْلُهُم أم سَعالي </|bsep|> <|bsep|> وأبى قلبُك المشيّعُ لا <|vsep|> جرأةَ الليثِ مثلك الرئبالِ </|bsep|> <|bsep|> فتفاءلتُ ذ بدتْ في شعورٍ <|vsep|> كشعورِ المعيز أصدقَ فالِ </|bsep|> <|bsep|> قلتُ شاءٌ مجنَّباتٌ لأُسدٍ <|vsep|> عُوّدتْ جرَّها لى الأشبالِ </|bsep|> <|bsep|> والموالي بمسمع من وليّ <|vsep|> جاهَدَ النصر ليس بالخذّالِ </|bsep|> <|bsep|> واستثاروا عجاجة الكرّ قِدماً <|vsep|> مُشْرعي كلّ ذابلٍ عسّالِ </|bsep|> <|bsep|> من رماح ذا عَسَلْنَ تضَمَّنْ <|vsep|> نَ قِرا كلّ عاسل بسَّالِ </|bsep|> <|bsep|> قد مشتْ فيهمُ حُميّا حفاظٍ <|vsep|> كحُميّا سُلافةِ الجِريالِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما سُهّلتْ لهم سُبلُ الكر <|vsep|> رِ بتدبيرٍ ناقضٍ فتَّالِ </|bsep|> <|bsep|> راضَ بالرأي مصعبَ الخطبِ حتّى <|vsep|> عاد مثل الطَّليح في التَّذلالِ </|bsep|> <|bsep|> وجرتْ عند كرِّهم ريح نصرٍ <|vsep|> تحتَ عُثنونِ ذلك القسطالِ </|bsep|> <|bsep|> بابتهالِ امرئٍ تقيٍّ ذكيٍّ <|vsep|> ليلُه قبلَ ذاك ليلُ ابتهالِ </|bsep|> <|bsep|> فذا الكلبُ عن حِماهم طريدٌ <|vsep|> قد كفاه الطرادُ دونَ النزالِ </|bsep|> <|bsep|> صدَّ عنهم وكان صبَّاً ليهم <|vsep|> حين لاقاهمُ صدودَ مُقالي </|bsep|> <|bsep|> وتلته على الوحَى واثقاتٍ <|vsep|> من صبيبِ الدماءِ بالأنعالِ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ مُرتاعةٍ لفوزِ نجيعٍ <|vsep|> من صريعٍ ولا لصوتِ انجدالِ </|bsep|> <|bsep|> فوقها طالبون كانوا قديماً <|vsep|> يطلبون الدبارَ بالقبالِ </|bsep|> <|bsep|> يتقاضوْن في الغُلول نضالاً <|vsep|> من ديونِ السلاح بعد نضالِ </|bsep|> <|bsep|> لهمُ في الظهور سبحٌ طويلٌ <|vsep|> بعد طعنِ الكُلى وضربِ القلالِ </|bsep|> <|bsep|> لم يخيموا عَنِ النزال ولكن <|vsep|> نزل النصرُ قبلَ دعوى نَزالِ </|bsep|> <|bsep|> شمَّروا في الوغى وذُلِّل يعقو <|vsep|> بُ وألوى التشميرُ بالزلزالِ </|bsep|> <|bsep|> والموالي مشمِّرون وكم ذي <|vsep|> لٍ حباهُ التشميرُ بالأسبالِ </|bsep|> <|bsep|> ذلّل الخيل حين شمَّرتْ للحر <|vsep|> بِ فما زادها سوى الأثقالِ </|bsep|> <|bsep|> ولعمرُ القنا الذي استدبرتْه <|vsep|> لو تمتّعْن منه باستقبالِ </|bsep|> <|bsep|> ضلَّ يعقوبُ ذ يُعِدُّ التهاوي <|vsep|> لَ لمن لا يُهالُ بالأهوالِ </|bsep|> <|bsep|> لزَمتهُ زِجاجَها لعيونٍ <|vsep|> ليس فيها كوالئٌ بل كوالي </|bsep|> <|bsep|> لا رأتْ يَومَك الفظيعَ الموالي <|vsep|> فالموالي لما صنعت مَوالي </|bsep|> <|bsep|> كدتَ أعداءَهم بكيدٍ عظيم <|vsep|> دبَّ للقومِ في شخاصٍ ضِئالِ </|bsep|> <|bsep|> فاجتَلى هامَهم بسيفِ دهاءٍ <|vsep|> لم يزل قاطعاً بغير استلالِ </|bsep|> <|bsep|> وبك استيقظوا وقد زاول الغا <|vsep|> درُ قبلَ القتالِ بابَ الختالِ </|bsep|> <|bsep|> قلتُ ذ سطَّر الأساطيرَ مهلاً <|vsep|> رُمْتَ من لا يزُلُّ لاسترسالِ </|bsep|> <|bsep|> أرسلوا نحوه السهامَ جواباً <|vsep|> لرسالاتِه وللرسالِ </|bsep|> <|bsep|> عظُمت غفلةُ امرئ مُبتداه <|vsep|> رام من في ذَراكَ باستغفالِ </|bsep|> <|bsep|> جادلتْ تُرّهاتهم فاستنزلت <|vsep|> ها لى النار أيما زلالِ </|bsep|> <|bsep|> حكمةٌ منك ربما جُعل السي <|vsep|> فُ لساناً لها غداة الجدالِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما قلتَ لاسمِ كيدك زرهم <|vsep|> مجلباً في عساكر الأرجالِ </|bsep|> <|bsep|> فمضى بادئاً ومعناه خافٍ <|vsep|> غيرَ رُعبٍ يصولُ كلَّ مَصالِ </|bsep|> <|bsep|> ظلّ لما أطلّ تنفلُّ عنه <|vsep|> عزماتُ الطغاةِ كل انفلالِ </|bsep|> <|bsep|> وقديماً ذُكرتَ فاشتمل المَجْ <|vsep|> رُ على الرعبِ منك كل اشتمالِ </|bsep|> <|bsep|> وغدا ربّه يرى كلَّ شيءٍ <|vsep|> كائداً شديدَ المحالِ </|bsep|> <|bsep|> وجِلاً قلبُهُ بلا أخذِ حِذرٍ <|vsep|> غير ما في حشاه من قلقالِ </|bsep|> <|bsep|> لو تدلّى ليه حبلٌ من اللَّ <|vsep|> هِ ره حبلاً من الأحبالِ </|bsep|> <|bsep|> واسم كيد المجرَّب الكيدِ كيْدٌ <|vsep|> ظَاهِرٌ قبل باطنٍ ختَّالِ </|bsep|> <|bsep|> ليس ينفكُّ صائلاً في صدورٍ <|vsep|> صولةً بالقلوبِ قبل الصّيالِ </|bsep|> <|bsep|> ما عجبنا من انفلال ابن ليثٍ <|vsep|> عن حسامٍ لمثله فلّالِ </|bsep|> <|bsep|> حُوَّلٌ يغرقُ المداهون منه <|vsep|> في غمار يَرونها كالضحالِ </|bsep|> <|bsep|> بل لقدامه مع الرُّعب لكن <|vsep|> ساقهُ الحينُ راكبَ استبسالِ </|bsep|> <|bsep|> مستطارَ الفؤاد مُشْعَرَ خوفٍ <|vsep|> لا طمأنينةٍ ولا استرسالِ </|bsep|> <|bsep|> ثكِلت أمُّ منْ تعادي وما كن <|vsep|> تَ تعادي لا بني مِثكالِ </|bsep|> <|bsep|> لك طراقةٌ ذا ناب خطبٌ <|vsep|> هي أدهى من سَوْرة الأبطالِ </|bsep|> <|bsep|> يستثيرُ المكائدَ الصُّمعَ منها <|vsep|> أيُّ صِلٍّ هناك في العِرزالِ </|bsep|> <|bsep|> وقمَ اللَّه بابن يحيى عن الأمْ <|vsep|> مَة شرّاً قد همَّ باستفحالِ </|bsep|> <|bsep|> فتنةٌ كان أهلُها قد تعدَّوا <|vsep|> قدْحَ نيرانها لى الشعالِ </|bsep|> <|bsep|> أطفأتْها دماؤهم بل سيوفٌ <|vsep|> أبهلتْهنَّ أيما بهالِ </|bsep|> <|bsep|> وامرؤٌ مصلحٌ ذا عاينَ القوْ <|vsep|> م أرادوا الأديمَ بالنغالِ </|bsep|> <|bsep|> جَرّدَ الرأي والعزيمةَ والجِدْ <|vsep|> دَ وولَّى الوكالَ أهلَ الوكالِ </|bsep|> <|bsep|> ومضى كالقضاءِ يأذنُ في سَفْ <|vsep|> كِ دماءِ العِدا لأسْدٍ بسالِ </|bsep|> <|bsep|> وكذاك القضاءُ يأذنُ في القت <|vsep|> لِ وفيه عن القتالِ تعالي </|bsep|> <|bsep|> قائلُ المدحِ في عليِّ بن يحيى <|vsep|> غيرُ مستكرهٍ ولا محتالِ </|bsep|> <|bsep|> بل ذا قاله أتَتْهُ المعاني <|vsep|> والقوافي تنثال أيَّ انثيالِ </|bsep|> <|bsep|> لا تطالبهُ بالثوابِ فما ردْ <|vsep|> دُ ثوابٍ من مثلهِ بحلالِ </|bsep|> <|bsep|> لن يحلَّ الثوابُ لا ذا ما <|vsep|> كان في المدحِ موضعٌ لاعتمالِ </|bsep|> <|bsep|> فاطوِ كشحاً عن الثوابِ لديه <|vsep|> والتمسْ نيل ماجدٍ منه نالِ </|bsep|> <|bsep|> بذلَ المالَ للرعيّة والنف <|vsep|> سَ لراعيه ديدَنَيْ بَذّالِ </|bsep|> <|bsep|> للندى والردى مواطنُ كُرهٍ <|vsep|> لا يُصاليه حرَّهنَّ مُصالِ </|bsep|> <|bsep|> ملك أوْرثَتْه ساسانُ واليو <|vsep|> نانُ من والدٍ وعمّ وخالِ </|bsep|> <|bsep|> بيتَ نارٍ وبيتَ نورٍ من الحك <|vsep|> مة طالا شواهقَ الأجبالِ </|bsep|> <|bsep|> لستُ أنفكُّ قائماً يا ابن يحيى <|vsep|> فيك بالمدح غيرَ ذي خلالِ </|bsep|> <|bsep|> ولى اللَّه بعد هذا تشكّي <|vsep|> حاجتي منك خلَّةَ الغفالِ </|bsep|> </|psep|>
|
يمَّنَ اللَّهُ طلعة المِهرجانِ
|
الخفيف
|
[
" يـــمَّنـــَ اللَّهُ طــلعــة المِهــرجــانِ",
"كــلَّ يــمـنٍ عـلى الأمـيـرِ الهِـجـانِ",
" وأراه الســـرورَ فـــيــه خــصــوصــاً",
"وعـــمـــومــاً فــي ســائر الأزمــانِ",
" مــا رأت مــثـل مـهـرجـانـك عـيـنـا",
"أردشـــــيـــــرٍ ولا أنـــــوشـــــروانِ",
" مـــهـــرجـــانٌ كـــأنـــمـــا صــوَّرتــهْ",
"كــيــف شــاءت مُــخـيـراتُ الأمـانـي",
" عـــانـــيــاً دَهْــرهُ بــحــبِّ حــبــيــبٍ",
"وفــؤادي بــبُــغْــضِـك الدهـر عـانـي",
" لو تـــراءى لجـــنَّةــ الخــلد صَــبَّتْ",
"واشــرأبــت بــجــيــدهــا الحُــسَّاــنِ",
" خُـــلِقـــتْ للأمــيــر فــيــه ســمــاءٌ",
"لم يــكــن بــدْءُ خـلقِهـا مـن دخـانِ",
" ونــجــومٌ مــســعــودةٌ لم يُــصــبْهــا",
"نـــحـــسُ بَهـــرام لا ولا كـــيــوان",
" وأُديـــل الســـرورُ واللهــو فــيــه",
"مــن جــمــيــع الهــمـوم والأحـزان",
" لبِــســتْ فـيـه حَـلْي حَـفْـلتِهـا الدُّنْ",
"يــا وزافــت فــي مــنــظــرٍ فــتــان",
" وأذالت مـــن وشْـــيــهــا كُــلَّ بُــردٍ",
"كــان قِــدمــاً تــصـونُه فـي الصِّوان",
" وتـــبـــدَّتْ مــثــل الهَــدِيِّ تــهــادَى",
"رادعَ الجـــيْـــب عــاطــرَ الأبــدان",
" فــهْــي فــي زيــنــةِ البَــغـيِّ ولكـن",
"هــي فــي عــفــةِ الحَــصَــان الرَّزان",
" كـــادت الأرضُ يـــوم ذلك تُــفــشــي",
"سِــرّ بُــطــنــانــهــا إلى الظُهــران",
" فــتُــحــلّي ظــهــورَهــا مــا يــواري",
"بــطــنُهــا مــن مــعـادن العـقـيـان",
" وتُــري فــاخِــر الزبــرجــد واليــا",
"قــوتَ حَــصْــبــاءهــا بــكــل مــكــان",
" وتــبــوحُ البــحــارُ بــالدُّرِّ بَـوْحـاً",
"وبـــمـــا أضــمــرتْ مــن المَــرْجــان",
" ويُـــرَدُّ الشـــبــابُ فــي كــل شــيــخٍ",
"ويــدِبُّ النــشــورُ فــي كــل فــانــي",
" ويـــجـــوز الخــريــفُ وهــو ربــيــعٌ",
"وتَــســورُ المــيــاهُ فــي العـيـدان",
" وتُـــحـــيّـــي مـــتــونَهــا بــثــمــارٍ",
"يـــانـــعـــاتٍ قـــطــوفــهُــنَّ دوانــي",
" وتُــغَــنِّيــ الحــمــامُ بــعــدَ وجــوم",
"بــفــنــون اللحــون فــي الأغـصـانِ",
" وتـــعـــود الريـــاضُ مـــقــتــبــلاتٍ",
"نــاعــمــاتِ الشَّكــيــر والأفــنــان",
" حِــفــلةً بــالأمــيــر مـن كـل شـيـءٍ",
"واحــتــشــاداً له مــن المــهـرجـان",
" عــجــبــاً كـيـف لم يـكـن ذاك فـيـه",
"وائتـــلافُ المـــيــاه والنــيــران",
" عــجــبــاً كـيـف لم يـكـن ذاك فـيـه",
"واصـــطـــلاحُ الأنــيــس والجِــنَّاــن",
" أيـــهـــذا الأمــيــرُ أســعــدك اللَّ",
"هُ وأبــقــاكَ مــا جــرى العــصــران",
" ليــرى المــهــرجــانُ فــيــك سُــلوّاً",
"فـــله فـــيـــك أعـــظـــم الســـلوان",
" إن عـداه الربـيـعُ واسـتأثر النيْ",
"روزُ مــــن دونــــه بــــذاك الأوان",
" فــلَذكــرُ الأمــيــر أطــيــبُ نـشـراً",
"مــن خُـزامـى الربـيـع والأقـحـوان",
" ولَكـــفُّ الأمـــيـــر أحـــمــدُ مــنــه",
"أثــراً فــي النــبــات والحــيــوان",
" ولَوجـــهُ الأمـــيــر أحــسُــن مــمــا",
"يــكــتــســيــه مــن وشـيـه الألوان",
" إن عــيــداً يــكــون حَــلْيــاً عـليـه",
"يـــكُ عـــن كـــل مـــا ســواك لَغــان",
" مـا اسـتـبـنـا فـقـدَ الربـيع عليه",
"لا ولا فـــقـــدَ صــوبــه الهــتــان",
" مـا خـلا مـن مـحـاسـن الزهَرِ الغضْ",
"ضِ ولا مـــن مَـــطــايــب الريــحــان",
" ليـس فـقـدُ الربـيـع مـا دمـتَ حـياً",
"يــا ربـيـعَ الأنـام بـالمـسـتـبـان",
" خــلَفَــتْ كــفــك الربــيــعَ فــجــادت",
"بــنــداهـا حـتـى التـقـى الثَّريـان",
" شَــبَّبــ المــهــرجــانَ لهــوك فــيــه",
"فـــغـــدا مـــن غَـــطــارف الشــبــان",
" وكــــذاك النـــيـــروزُ رُدَّ عـــليـــه",
"بــك شــرخُ الشــبــاب ذي الريـعـان",
" ولذكَّرْتَ ذا وذاك جـــــمـــــيــــعــــاً",
"ســنَــنَ المــلك فــي بــنــي سـاسـان",
" عُــمِــرا بــرهــةً عــلى ديــن كـسـرى",
"وهـــمـــا الآن بــعــده مُــســلمــان",
" لم يــكــونــا ليـرضَـيـا غـيـرَ ديـن",
"يــرتــضـيـه الأمـيـرُ فـي الأديـانِ",
" وبــعــزِّ الأمــيـر فـي النـاس عـزَّا",
"فـــيـــهــمُ إذْ هــمــا له مــوليــانِ",
" فـعـلا مـنـظـريـهـمـا هـيـبـةُ العِـزْ",
"زِ ونـــور الإســـلام والإيـــمـــانِ",
" وأَحَــــبَّاــــك حُـــبَّ مـــولىً شـــكـــورٍ",
"فــهــمــا وامــقــان بــل عــاشـقـانِ",
" كــــل يــــومٍ وليــــلةٍ فَـــرْطُ شـــوق",
"ونـــــزاع إليـــــك يَـــــطَّلـــــعــــان",
" فـــبـــهــذا وذاك حــتــى لحــيــنــا",
"غُــــــلَّةً فَــــــوق غُـــــلة الظَّمـــــآنِ",
" لو أصــابــا إلى الغِـلاط سـبـيـلاً",
"غـالطـا الحـاسـبـيـن فـي الحُـسْبان",
" أو يُــــخـــلَّى عـــنـــان ذاك وهـــذا",
"ســبَـقـا مـوقـتـيـهـمـا فـي الزمـان",
" ولَوَدَّا إذا هـــــمـــــا بــــك حَــــلّا",
"لو يــقــيــمــان ثــم لا يــرحــلان",
" وعــزيــزٌ عــليــهــمــا أن يــكـونـا",
"عــنــك لولا الإزعــاج يــرتـحـلان",
" لو أطــافــا هــنـاك للدهـر قـسـراً",
"حـــارَنـــا ســـابـــقَـــيْه أَيَّ حِـــرانِ",
" ولكــادا مــن التــنــافــس فــي وج",
"هــكَ خــيــر الوجــوه يــجــتــمـعـان",
" ولَهــمَّ الوردُ المُــظــاهَــرُ والنَــرْ",
"جِـــسُ شُـــحّــاً عــليــك يــلتــقــيــان",
" وإخــالُ الإيــوانَ لو كـان يـسـعـى",
"جــاء ســعــيـاً إليـك قـبـل الأذان",
" ولوافـــاك كـــي تُـــمـــهْــرِجَ فــيــه",
"غــيــر أنْ ليـس ذاك فـي الإمـكـان",
" وحـقـيـقٌ فـي الحكم أن يوجِبَ الإي",
"وانُ حـــقَّ ابـــن صــاحــب الإيــوان",
" فـضـلُ مجدِ الأمير في المجد يحكي",
"فـضـلَ ذاك البـنـيـان فـي البنيان",
" لا تُــخــادَع فــإنــمــا يــومُ نُـعْـمٍ",
"يـومُ نُـعْـم الأمـيـر لا النـعـمـان",
" لو رآه النــعـمـان أو مَـلِكُ النـعْ",
"مـان مـا اسـتـنـكـفـا مـن الإذعانِ",
" زُخـــرفـــتْ يــوم نُــعــمــه حُــجــراتٌ",
"جِـــدُّ مـــوطـــوءةٍ مـــن الضــيــفــان",
" طــال غــشـيـانـهـم حـراهـا إلى أنْ",
"أشــكــلوا مــن حُــلولهــا القُـطـان",
" حُـــجـــراتٌ مـــتَـــيَّمـــَاتٌ بـــنــاهــا",
"مـن فـضـول المـعـروف أكـرمُ بـانـي",
" لم يـكـن يـبـتـنـي المـسـاكـن حـتى",
"يــتــقــن المــجــدَ أيَّمــا إتــقــانِ",
" فــأُذيــلت فــيــهــا تـهـاويـلُ رَقْـمٍ",
"قـــائمـــاتٌ بـــزيـــنـــةِ المُـــزْدان",
" ثــم قــام الكـمـاةُ صـفَّيـن مـن كُـلْ",
"لِ عــظــيــمٍ فــي قــومــه مَــرْزُبــان",
" كــلهــم مُــطــرقٌ إلى الأرض مُــغــضٍ",
"وعـــلى ســـيــفــه هــنــالك حــانــي",
" هــيــبــةً للأَمــيــر مــا مـنْ عـرتْهُ",
"بِــــمَــــلومٍ مـــلامـــة الهَـــيَّبـــانِ",
" بــــســـطَ العُـــذرَ أَنَّ ذاك مـــقـــامٌ",
"مـثـلُه اسـتَـوْهـل الجـريـء الجَـنانِ",
" وتــجــلَّى عــلى الســريــر جــبــيــنٌ",
"ذو شــعــاع يــجــول دون العــيــان",
" يُــمْــكِـنُ العـيـنَ لمـحـةً ثـم يَـنْهـى",
"طـــرفَهـــا عــن إدامــة اللحــظــانِ",
" فـــله مـــنــه حــاجــبٌ قــد حــمــاه",
"كــلَّ عــيــنٍ تــرومــه بــامــتــهــانِ",
" عُــقِــدَ التــاجُ مــنــه فــوق هــلالٍ",
"ليــس مـثـلَ الهـلال فـي النُّقـصـان",
" بــل هــو البــدرُ كــلّلتــه ســعــودٌ",
"طـــالعـــاتٌ فــي ليــلةٍ إضــحــيــانِ",
" فـــاســـتــوى فــوق عَــرْشِه بــوقــارٍ",
"وبــــحــــلم مـــن الحُـــلوم الرِّزان",
" وأصـــاخـــت له الســمــاواتُ والأرْ",
"ضُ ومــن فــيــهــمــا مــن الســكــانِ",
" ثـــم قـــام المُـــمـــجَّدون مــثــولاً",
"ضـــاربـــيــن الصــدورَ بــالأذقــانِ",
" ليــس مــن كــبــريــاءَ فــيـه ولكـن",
"كـــلُّ وجـــه لذلك الوجـــه عـــانــي",
" فَــثَــنَــوا ســؤدد الأمــيـر وعَـدُّوا",
"فـــــيـــــه آلاءه بــــكــــل لســــان",
" حـيـن لم يـجـشـمـوا التريُّد لا بل",
"مــا تـعـدَّوا مـا حـصَّلـ الكـاتـبـانِ",
" جَــلَّ مــا يـحْـمِـلُ السـريـر هُـنـاكـم",
"مــنــه واســمٌ تُــقــلُّهُ الشــفــتــان",
" فــقــضـوْا مـن مـقـالهـم مـا قـضـوْه",
"ثــم آبــوا بــالرِّفــدِ والحُــمْــلانِ",
" بـعـدمـا أرتـعُـوا الأنـامـل فـيما",
"لا تـــعـــدَّاهُ شـــهـــوةُ الشــهــوان",
" مـــن خِـــوان كـــأنـــه قِــطــع الرَوْ",
"ض وإن كـــان فـــي مـــثـــال خــوانِ",
" فـوقـه الطـيـرُ فـي الصِّحـافِ وحاشا",
"ذلك الذي مـــن جـــفــاء الجِــفــانِ",
" مـارأى مـثـله ابـنُ جُـدعـانَ لا بل",
"مـــا رأى مـــثــله بــنــو الديَّاــنِ",
" ثــم سـام الأمـيـرُ سـوم المـلاهـي",
"وخــــلا بــــالمُــــدامِ والنُّدمــــان",
" لا المــدامُ الحــرامُ لكــن حــلالٌ",
"سُـــورُ نـــارٍ يــحُــثُّهــا طــابــخــانِ",
" شـارك الخـمـرَ فـي اسمها ليس إلا",
"أن أدامــوه مــثـلهـا فـي الدنـان",
" وحـكـاها في اللون والريح والطع",
"مِ ولطــفِ الدبــيــب فـي الجُـسـمـان",
" فـهـو لا خـمـرَ فـي الحـقـيـقة لكن",
"هــو خــمــرٌ فــي الظـن والحـسـبـان",
" لن تُــلْحــه النــارُ التـي طـبـخـتْه",
"بــل أفــادتــه صِــبــغـةَ الأُرجـوان",
" وقــــيــــانٍ كــــأنـــهـــا أمـــهـــاتٌ",
"عــاطــفــاتٌ عــلى بـنـيـهـا حـوانـي",
" مُــطــفِــلاتٌ ومــا حــمــلن جـنـيـنـاً",
"مــــرضــــعــــاتٌ ولســـن ذات لَبـــانِ",
" مُـــلقـــمـــاتٌ أطـــفـــالَهُـــنُّ ثُــدِيَّاً",
"نــــاهــــداتٍ كـــأحـــســـنِ الرمَّاـــن",
" مـــفـــعَــمــاتٍ كــأنــهــا حــافــلاتٌ",
"وهـــي صـــفـــرٌ مـــن دِرَّةِ الألبــان",
" كــلُّ طــفــلٍ يُــدعــى بـأسـمـاءَ شـتَّى",
"بــــيــــن عـــودٍ ومِـــزْهَـــرٍ وكِـــرانِ",
" أمُّهـــُ دهـــرَهـــا تُـــتَــرجــمُ عــنــه",
"وهـو بـادي الغـنـى عـن التـرجمانِ",
" غــيـر أن ليـس يـنـطِـقُ الدهـرَ إلا",
"بــالتــزامٍ مــن أمــهِ واحــتــضــان",
" أوتــيَ الحــكــمَ والبــيـانَ صـبـيّـاً",
"مـثـل عـيـسى ابن مريم ذي الحَنانِ",
" فـــتـــراه يــفــري الفَــرِيَّ بــلفــظٍ",
"قـــائم الوزن عـــادلِ المـــيـــزانِ",
" لو تُـــســـلَّى بـــه حـــديـــثَـــةُ رُزءٍ",
"لشــــفـــى داءَ صـــدرهـــا الحَـــرَّان",
" عــجـبـاً مـنـه كـيـف يُـسـلي ويُـلهـي",
"مــع تــهــيــيــجــه عــلى الأشـجـان",
" يُـذْكـر الشـجـوَ مُـسـلياً عنه والسلْ",
"وانُ مــمَّاــ يــكــون فـي النـسـيـانِ",
" فــتــرى فــي الذي يُــصــيــخُ إليــه",
"أَمــــراتِ المــــحـــزون والجَـــذلانِ",
" لو رقـا المُـخـبـتـيـن أصغوا إليه",
"ولجــــرُّوا له ذيـــول افـــتـــتـــانِ",
" يـعـتـري السـامـعـين منه حنين ال",
"نــيــب فــرَّقــتَهُــنَّ بــعــد اقـتـرانِ",
" أو حـنِـيـنُ العُـوذِ الروائم بالدهْ",
"نـــاء أفـــردتـــهـــنَّ مــن جــيــرانِ",
" فـــكـــأنَّ القــلوبَ إذ ذاك يَــذْكــرْ",
"نَ عــــهــــوداً لهــــنَّ فـــي أوطـــانِ",
" فــنــفــثــن السـمـاعَ فـي أذْنِ خِـرق",
"أريـــحـــيّ عـــليـــه ثَــرِّ البــنــان",
" وتَـــغـــنَّتـــه بـــالمـــدائح فـــيــه",
"كـــلُّ غـــيـــداء غـــادة مِـــفـــتــانِ",
" ذاتِ صــــوتٍ تَهـــزُّه كـــيـــف شـــاءتْ",
"مــثـلَ مـا هـزَّتْ الصـبـا غـصـنَ بـان",
" يــتــثــنــى فــيــنــفُـضُ الطـلَّ عـنـه",
"فــي تــثــنِّيــه مــثـلَ حـبِّ الجـمـان",
" ذلك الصـوتُ فـي المـسـامِـع يـحـكـي",
"ذلك الغـصـنَ فـي العـيون الرواني",
" جَهْـــوريٌّ بـــلا جــفــاءٍ عــلى السَّمْ",
"ع مــــشــــوبٌ بِـــغُـــنَّةـــِ الغِـــزلان",
" فــيــه بَــمٌّ وفــيـه زِيـرٌ مـن النَـغ",
"مِ وفـــيـــه مَـــثـــالث وَمَـــثـــانــي",
" فــتــراهُ يَـجـلُّ فـي السـمـع حـيـنـاً",
"وتَــــراه يَــــدقُّ فــــي الأحـــيـــان",
" رخَّمــــتْهُ ورقــــرقـــتـــه وضـــاهَـــى",
"فــعــلَهــا الأحـمـران والأسـمـرانِ",
" فـهـو يحكي ترقرق النِّهْيِ في الري",
"ح لعـــيـــنـــيْ ذي غُـــلَّة صـــديـــان",
" يـلِجُ السـمـعَ مـسـتـمـرّاً إلى القـل",
"بِ بــــــلا آذِنٍ ولا اســـــتـــــئذان",
" غــيــر مــبـهـورةِ المـراجـيـع كـلّا",
"إنَّمــا البُهــرُ آفــةٌ فــي السِّمــان",
" ليــس تــخـفـي أنـفـاسُهـا أنَّهـَا أن",
"فــاسُ مــهــضــومـة الحـشـا خُـمـصـان",
" بـيـن خـلقِ الضـئيلة الشَّختةِ الجسْ",
"مِ وخـــلق الثـــقــيــلة المِــبْــدان",
" فــهــي كــالسـابـق المُـضـمَّر يـجـري",
"لاحــق الأَيْــطــليــن غَـوْجَ اللَّبـان",
" صِــيــغَ مـن طَـبْـع صـوتـهـا كـلُّ لحـن",
"مــعــهـا مـن لحـون تـلك الأغـانـي",
" مــثــل مــا صــيــغ لحــنُ سـاق وحُـرٍّ",
"مــن طــبــاع الحــمـامـة المِـرنـان",
" فــأقــام الأمــيــرُ فــي ظــل يــومٍ",
"فـــيـــه مــن كــلِّ نــعــمــةٍ زوجَــان",
" أعــــجــــمــــيٌّ آيــــيــــنُه عـــربـــيٌ",
"مـــجـــدُه يــنــتــمــي إلى عــدنــان",
" بـــمَـــحــلٍّ تــرودُ عــيــنــاهُ مــنــه",
"بــيـن مـرعـى الظـبـاء والحـيـتـان",
" وأفــاد الجُــلّاس مــن ســيْــب كَــفَّيْ",
"هِ وألفــــاظِه الصِّيــــاب الرصــــان",
" وكــذا مــن ذكَــتْ أيــاديــه كـانـت",
"للمـــفـــيــديــن مــنــه فــائدتــان",
" يا ابنَ سيف الملوك طاب لك العَيْ",
"شُ بــــرغــــم العـــدو ذي الشَّنـــآن",
" قــد لعــمــري أَنَـى لمـثـلِك أن يـنْ",
"عَـــمَ تـــحــت الظــلال والأكــنــان",
" إن تُـــصِـــبْ يـــومَ لذَّةٍ فـــبـــيـــومٍ",
"بـــعـــد يـــوم شـــهــدتــه أرْونــانِ",
" فـالْهُ فـي المـهـرجـان لهـو مُـريـح",
"مُـــــســـــتَــــجِــــمٍّ لذلك الدَّيْــــدانِ",
" حـان أن يـسـتـريـحَ عَـودُ المـعـالي",
"ويُــــرى وهـــو ضـــاربٌ بـــالجِـــران",
" أصــلح الآلةَ التــي لســتَ تــنـفـكْ",
"كُ تــقـاسـي بـهـا العـلا وتُـعـانـي",
" فــــبــــحــــقٍّ أقـــول إنَّ مـــن الإحْ",
"ســــان إصــــلاح آلةِ الأحــــســــان",
" لا عــدمــنـاك سـاقـيـاً تـرك السَـقْ",
"يَ لشَــــدِّ الدلاءِ بــــالأشــــطــــان",
" ريـثَ مـا اسـتـحـكـمـتْ له ثـم أدلى",
"دلوه فــاسـتـقـى بـهـا غـيـرَ وانـي",
" إن تُـثـب جـسـمَـك النـعـيـم فبالإتْ",
"عـــابِ فـــي حــالِ راحــة الأبــدان",
" وبــحــمــل الثِّقـلِ الثـقـيـل عـليـه",
"يــــومَ غُـــرم ويـــومَ حـــربٍ عَـــوان",
" أو تُـثـب عـيـنَـك الإجـالة فـي نُـزْ",
"هـــةِ وجـــهٍ يـــروق أو بـــســـتـــان",
" فــبــإغـضـائهـا عـن السـوءِ والفـح",
"شـاءِ والذنـبِ حـيـن يـجـنـيـه جاني",
" ومـراعـاتـهـا حِـمـى الديـن والمُـلْ",
"كِ إذا طـــاب مـــرقَـــدُ الوســـنــان",
" وبــمــا لا تــزال تُــقْــذى إلى أن",
"تـــتـــجـــلَّى خَـــصـــاصـــةُ الإخــوان",
" شــهــدَ المــجــدُ أَنَّ هــاتـيـك عـيـنٌ",
"حَــقُّ عــيــنِ المــحــافـظ اليـقـظـان",
" وقَـــليـــلٌ لمـــثـــلهـــا أن تُـــلَهَّى",
"بــالبــسـاتـيـن والوجـوهِ الحـسـان",
" أو تُــثِــبْ أذْنَــك السـمـاعَ فـأدنـى",
"حـــقِّ إصـــغــائهــا إلى اللهــفــان",
" وبـمـا لا يـزالُ يـقْـرعـهـا فـي ال",
"حـــرب وقـــعُ الســـيـــوف والمُــرَّان",
" أُذنٌ مـــنـــك قَــلَّ مــا تــدع العَــلْ",
"يـاءُ فـيـهـا فـضـلاً لشـدوِ القـيان",
" يــا لهــا مِــنْ جَــوارحٍ مُــعــمــلاتٍ",
"مُــتْــعَــبــاتٍ فــي طــاعــة الرحـمـن",
" حــقُّهــا لو يُـسـلَّفُ المـحْـسـنُ الجَـنْ",
"نَــةَ تَــســليــفَهـا نـعـيـمَ الجِـنـانِ",
" كُـــلَّ يـــوم لنــا طــلائعُ مــنــهــا",
"تــرقــبُ الدهــرَ غــارة الحــدثــان",
" نـحـن مـا حـاطـنـا بها اللَّه نَرْعى",
"فـــي طـــمـــأنـــيــنــةٍ وظــل أمــان",
" مُـــلِّيـــتْــكَ المــلوكُ سَــيْــفَ جــلادٍ",
"وعـــصـــا رِعـــيـــةٍ ورمـــحَ طِـــعــان",
" أنـت راعـي الرُّعـيـان طوراً وطوراً",
"أنـــت راعـــي رَعـــيّـــة الرُّعــيــان",
" قـد كَـفـيـتَ الرِّعـاءَ والشـاءَ طورَيْ",
"عَــــــدواتِ الأســـــودِ والذُّؤبـــــان",
" ولَعــمــرُ المــغَــنّــيــاتِــك فـي مَـدْ",
"حــكَ مــا قــلن فــيــك مـن بـهـتـان",
" مــا تَــغــنّــيــنَ فــي مــديـحـك إلا",
"مــا تــغــنَّتــ عــصــائبُ الرُّكــبــان",
" لم يــكــن يَـرتَـضـيـه سـمـعُـك للصـن",
"عــةِ حــتــى يــســيــر فـي البـلدان",
" ولَشـــعـــرٌ فــيــه مــديــحُــك أحــلى",
"مـن رقـيـق النـسـيـب فـي الألحـان",
" ولعــــمــــري ومـــا أقـــولُ بـــظـــنٍّ",
"فــيــك لكــن بــغــايــة الإيــقــان",
" مـا احـتبيْتَ السماعَ والشعرَ وجداً",
"بـالغـوانـي ولا بـوصـف المـغـانـي",
" بــل لأن السـمـاع والشـعـر قِـدمـاً",
"بـــالنـــدى آمـــران مـــؤتـــمـــران",
" وعـــلى كـــل سُـــؤدد مِـــن حِـــفـــاظٍ",
"ووفـــــاءٍ ونـــــجــــدةٍ حــــاديــــان",
" يُــعــجــبـان الكـريـمَ جـداً وليـسـا",
"مــن شــؤون الهـلبـاجـة المِـبْـطـان",
" هـــل تـــرى مــا أرى سَــراةُ مَــعَــدٍّ",
"وصـــنـــاديــدُ أخــتــهــا قــحــطــان",
" إن تـلافـيـتَ مـجـدَهـم بـعـدمـا شَـذْ",
"ذَ فــــأضــــحــــى مُـــدوَّنَ الديـــوان",
" ولقــــد كــــان أهـــلُه ضـــيـــعـــوه",
"وأحــــلُّوه مــــنــــزلَ الهِــــجــــرانِ",
" لبــثَ الشــعـرُ حـقـبـةً وهـو مُـقـصـىً",
"عـــنـــدهـــم نـــازلٌ بـــدارِ هـــوان",
" فَــبــذلتَ الطـريـفَ فـيـه مـع التـا",
"لد واخــتــرتــه عــلى القُــنــيــان",
" وتـــتـــبَّعـــتـــه وقـــد عـــاد فَــلا",
"قـى أَقـاصـي البـلاد بعد الأداني",
" ورعـــيـــتَ العـــلا عـــلى كــل حــيٍّ",
"رعْــيَ لا مُــغــفــلٍ ولا مــتــوانــي",
" لا لقُـــربَـــى ولادةٍ جــمــعــتــكــم",
"أيــنَ لا أيــن يَـلتـقـي النَـسَـبـان",
" بـــل تـــأوَّلتُ أن كـــل شـــريـــفَـــيْ",
"نِ بــــعــــيـــدي قَـــرابـــةٍ أخـــوان",
" إن يـكـونـوا أبـاعـداً فـالمـعـالي",
"نَــســبٌ بــيــنــهــم وبــيــنـك دانـي",
" لا فـقـدنـاك يـا حـفـيـظ حـفيظِ ال",
"مـجْـد ما لاح في الدجى الفَرقدان",
" أصـبـح الشـعـر شـاكـراً لك دون ال",
"نــاس نــعــمــاءَ مُــنــعــمٍ مــحـسـان",
" أنـت تـرعـاه وهـو يـرعـى بك المج",
"دَ فــيـا بِـئس مـا رَعـى الرَّاعـيـان",
" كـل مـدحٍ قـد قـيل في الناس قِدْماً",
"لك فـــيـــه بـــحَـــقِّكـــ الثُّلـــثــان",
" وبــهــذا قــضــى لك الشـعـرُ شـكـراً",
"لك يـــا خـــيــر قَــيِّمــٍ ومُــعــانــي",
" فــمــديــحُ المــلوكِ فــي آل نــصــرٍ",
"ومـــديـــحُ المـــلوك مـــن غـــســـان",
" ومـــديـــح المـــلوك مـــن آل حــرب",
"ثــم مــن بــعــدِهِــم بــنــي مــروانِ",
" ومــديــح المــمــدَّحــيــن مـن النـا",
"سِ جــيــمــعــاً فــي كــل حــيــنٍ وآن",
" لك فـــيـــه دون الأُلى ورِثـــوهـــم",
"مـــن ســـهـــامٍ ثـــلاثـــةٍ سَهـــمــان",
" فـيـك قـالت أئمَّةـُ الشـعـر مـا قـا",
"لت بــــلا رؤيــــة ولا لُقــــيــــان",
" كــامــرئ القــيــس قَـرْمِهِـم وزُهـيـرٍ",
"وزِيــــادٍ أخــــي بـــنـــي ذبـــيـــانِ",
" وكــــأوسٍ فـــصـــيـــحِهـــم ولبـــيـــدٍ",
"وعــــبــــيـــدٍ أخـــي بـــنـــي دُودان",
" كــلُّهــم بــالمــديــح إيـاك يَـعْـنـي",
"كـانـيـاً عـنـك كـان أو غـيـر كاني",
" فـــكـــأنْ قــد شــهــدت كُــلَّ قــديــم",
"وبـــكـــم قــد تــفــاوتَ الحَــرسَــان",
" كــم قـريـضٍ فـي مـدحِ غـيـرك أضـحـى",
"لك مــــعــــنــــاه واســـمُه لفـــلان",
" أنــت أولى بــه بــحـكـم القـوافـي",
"مــن نــؤومٍ عــن المــعــالي هَــدان",
" أيـــن مـــعــطــي رواةِ مــدحِ ســواهُ",
"مــن مُــثــيــب المُـدَّاح بـالحـرمـان",
" بُــوعِــدَ البــيـنُ بـيـن هـذيـن جِـداً",
"كــــل بُــــعــــدٍ وخـــولف النَّجـــْران",
" إنّ مــــن هــــزَّه مــــديــــحُ ســــواهُ",
"للسَّدى والنـــــدى لَغَـــــيــــرُ دَدان",
" لسـت أدري ثـنـاك أحـلى على الأف",
"واهِ أم ســـــمـــــعُه عــــلى الآذان",
" فــيــك أشــيــاءُ لو وُجـدن قـديـمـاً",
"نــظـمـتْهـا المـلوكُ فـي التـيـجـانِ",
" ليــس للمــادحــيــن فــيــك مــديــحٌ",
"فــيــه دعــوى لهــم بــلا بُــرهــان",
" أي فـــخـــرٍ أم أيُّ مـــجـــد رفــيــع",
"لم تــكــن مــن ســمــائِه بــعَــنــان",
" لو يُــجــارَى سُــكَــيْـتُ شـأوِك أعـيـا",
"كــــلَّ طِــــرف وفـــات كـــل عِـــنـــانِ",
" لك فــي البــأس والنــدى عَــزمــاتٌ",
"جــثــمــاتٌ أمــضــى مــن الخِــرصــان",
" كــلُّ مــرعــى ســوى جــنـابِـك يُـرعَـى",
"فــهْــو مــرعــى وليــس كــالسَّعــدان",
" لا ســـؤالٌ مـــن بــعــد رِفــدك إلا",
"كــالزنــا بــعـد نـعـمـةِ الإحـصـان",
" لك مــمــا يُــعــدي عــلى كــل دهــر",
"إمـــرةٌ غـــيـــرُ إمـــرةِ الســلطــان",
" ليـس يـجْـبـي أمـيـرُهـا المـال لكن",
"يـجـتـبـي حـمـدَ مـن حـوى الخافقان",
" فــبــعــدواك يَــرْهــبُ الدهــر عـنـا",
"بــعــد تــصــمــيـمـه عـلى العُـدوانِ",
" أنــت ذو الإمـرتـيـن لا شـكَّ فـيـه",
"فــهــنــيــئاً دامــت لك الإمـرتـان",
" مـنـك مـا كـان طـاهـرٌ ذا يـمـيـنَـيْ",
"نِ يـــفـــوقـــان ســـائر الأيــمــان",
" وجـــديـــرون أن تــكــون لكــم مــن",
"كــــل مــــجــــدٍ وســــؤددٍ كِـــفْـــلان",
" أنـت كـهـل الكـهول يوم ترى الرأ",
"يَ ويــومَ الوغــى مــن الفــتــيــان",
" لك رأيٌ كــــــــأنـــــــه رأي شِـــــــقٍّ",
"أو ســـطـــيـــحٍ قَـــريــعَــي الكُهــان",
" تــســتــشــفُّ الغــيـوبَ عـمـا يـواري",
"نَ بـــعـــيـــنٍ جَـــليّـــة الإنـــســان",
" لك جـهـلٌ فـي غـيـر مـا خـفَّةـ الجَهْ",
"لِ وحـــلمٌ فـــي غــيــر مــا إدهــان",
" وســكــونُ الشــجــاع حــيــن يـداهـي",
"ك مُــــداهٍ وســــورةُ الأفْــــعُــــوان",
" قــــلت للســـائلي بـــمـــجـــدك أَنَّى",
"خـــفـــيــتْ عــنــك آيــةُ التِّبــْيــان",
" أنــت لولا ســفــالُ كــعــبِــك بــادٍ",
"لك شُـــمـــروخُ ذي الهِــضــاب أَبــان",
" فـــإذا شـــئت أن تــراه فــأنــجِــدْ",
"فـــي أعـــالي نـــظـــيـــرهِ ثَهْـــلان",
" ليـس مـنـه الخـمولُ بل منك والأط",
"وادُ تـخـفَـى عـن خـاشـعـاتِ القـنان",
" حَـــسْـــبُ جُهّـــالِه عـــليـــه دليـــلاً",
"أنــه الفـردُ ليـس يَـثْـنـيـه ثـانـي",
" ليــس مـمـن يـضـلُّ فـي الدَّهْـم حـتـى",
"يُــبــتَــغــى بــالســؤال والنِّشــدان",
" هـو شـمـس الضـحـى إذا مـا استقلَّتْ",
"لا تــمــارِي فــي ضــوئهـا عـيـنـان",
" وله إخــــوة شــــآهـــم إلى المَـــجْ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%8A%D9%85%D9%91%D9%8E%D9%86%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%87%D9%8F-%D8%B7%D9%84%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%90%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%90/
|
ابن الرومي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_15|> ن <|psep|> <|bsep|> يمَّنَ اللَّهُ طلعة المِهرجانِ <|vsep|> كلَّ يمنٍ على الأميرِ الهِجانِ </|bsep|> <|bsep|> وأراه السرورَ فيه خصوصاً <|vsep|> وعموماً في سائر الأزمانِ </|bsep|> <|bsep|> ما رأت مثل مهرجانك عينا <|vsep|> أردشيرٍ ولا أنوشروانِ </|bsep|> <|bsep|> مهرجانٌ كأنما صوَّرتهْ <|vsep|> كيف شاءت مُخيراتُ الأماني </|bsep|> <|bsep|> عانياً دَهْرهُ بحبِّ حبيبٍ <|vsep|> وفؤادي ببُغْضِك الدهر عاني </|bsep|> <|bsep|> لو تراءى لجنَّة الخلد صَبَّتْ <|vsep|> واشرأبت بجيدها الحُسَّانِ </|bsep|> <|bsep|> خُلِقتْ للأمير فيه سماءٌ <|vsep|> لم يكن بدْءُ خلقِها من دخانِ </|bsep|> <|bsep|> ونجومٌ مسعودةٌ لم يُصبْها <|vsep|> نحسُ بَهرام لا ولا كيوان </|bsep|> <|bsep|> وأُديل السرورُ واللهو فيه <|vsep|> من جميع الهموم والأحزان </|bsep|> <|bsep|> لبِستْ فيه حَلْي حَفْلتِها الدُّنْ <|vsep|> يا وزافت في منظرٍ فتان </|bsep|> <|bsep|> وأذالت من وشْيها كُلَّ بُردٍ <|vsep|> كان قِدماً تصونُه في الصِّوان </|bsep|> <|bsep|> وتبدَّتْ مثل الهَدِيِّ تهادَى <|vsep|> رادعَ الجيْب عاطرَ الأبدان </|bsep|> <|bsep|> فهْي في زينةِ البَغيِّ ولكن <|vsep|> هي في عفةِ الحَصَان الرَّزان </|bsep|> <|bsep|> كادت الأرضُ يوم ذلك تُفشي <|vsep|> سِرّ بُطنانها لى الظُهران </|bsep|> <|bsep|> فتُحلّي ظهورَها ما يواري <|vsep|> بطنُها من معادن العقيان </|bsep|> <|bsep|> وتُري فاخِر الزبرجد واليا <|vsep|> قوتَ حَصْباءها بكل مكان </|bsep|> <|bsep|> وتبوحُ البحارُ بالدُّرِّ بَوْحاً <|vsep|> وبما أضمرتْ من المَرْجان </|bsep|> <|bsep|> ويُرَدُّ الشبابُ في كل شيخٍ <|vsep|> ويدِبُّ النشورُ في كل فاني </|bsep|> <|bsep|> ويجوز الخريفُ وهو ربيعٌ <|vsep|> وتَسورُ المياهُ في العيدان </|bsep|> <|bsep|> وتُحيّي متونَها بثمارٍ <|vsep|> يانعاتٍ قطوفهُنَّ دواني </|bsep|> <|bsep|> وتُغَنِّي الحمامُ بعدَ وجوم <|vsep|> بفنون اللحون في الأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> وتعود الرياضُ مقتبلاتٍ <|vsep|> ناعماتِ الشَّكير والأفنان </|bsep|> <|bsep|> حِفلةً بالأمير من كل شيءٍ <|vsep|> واحتشاداً له من المهرجان </|bsep|> <|bsep|> عجباً كيف لم يكن ذاك فيه <|vsep|> وائتلافُ المياه والنيران </|bsep|> <|bsep|> عجباً كيف لم يكن ذاك فيه <|vsep|> واصطلاحُ الأنيس والجِنَّان </|bsep|> <|bsep|> أيهذا الأميرُ أسعدك اللَّ <|vsep|> هُ وأبقاكَ ما جرى العصران </|bsep|> <|bsep|> ليرى المهرجانُ فيك سُلوّاً <|vsep|> فله فيك أعظم السلوان </|bsep|> <|bsep|> ن عداه الربيعُ واستأثر النيْ <|vsep|> روزُ من دونه بذاك الأوان </|bsep|> <|bsep|> فلَذكرُ الأمير أطيبُ نشراً <|vsep|> من خُزامى الربيع والأقحوان </|bsep|> <|bsep|> ولَكفُّ الأمير أحمدُ منه <|vsep|> أثراً في النبات والحيوان </|bsep|> <|bsep|> ولَوجهُ الأمير أحسُن مما <|vsep|> يكتسيه من وشيه الألوان </|bsep|> <|bsep|> ن عيداً يكون حَلْياً عليه <|vsep|> يكُ عن كل ما سواك لَغان </|bsep|> <|bsep|> ما استبنا فقدَ الربيع عليه <|vsep|> لا ولا فقدَ صوبه الهتان </|bsep|> <|bsep|> ما خلا من محاسن الزهَرِ الغضْ <|vsep|> ضِ ولا من مَطايب الريحان </|bsep|> <|bsep|> ليس فقدُ الربيع ما دمتَ حياً <|vsep|> يا ربيعَ الأنام بالمستبان </|bsep|> <|bsep|> خلَفَتْ كفك الربيعَ فجادت <|vsep|> بنداها حتى التقى الثَّريان </|bsep|> <|bsep|> شَبَّب المهرجانَ لهوك فيه <|vsep|> فغدا من غَطارف الشبان </|bsep|> <|bsep|> وكذاك النيروزُ رُدَّ عليه <|vsep|> بك شرخُ الشباب ذي الريعان </|bsep|> <|bsep|> ولذكَّرْتَ ذا وذاك جميعاً <|vsep|> سنَنَ الملك في بني ساسان </|bsep|> <|bsep|> عُمِرا برهةً على دين كسرى <|vsep|> وهما الن بعده مُسلمان </|bsep|> <|bsep|> لم يكونا ليرضَيا غيرَ دين <|vsep|> يرتضيه الأميرُ في الأديانِ </|bsep|> <|bsep|> وبعزِّ الأمير في الناس عزَّا <|vsep|> فيهمُ ذْ هما له موليانِ </|bsep|> <|bsep|> فعلا منظريهما هيبةُ العِزْ <|vsep|> زِ ونور السلام واليمانِ </|bsep|> <|bsep|> وأَحَبَّاك حُبَّ مولىً شكورٍ <|vsep|> فهما وامقان بل عاشقانِ </|bsep|> <|bsep|> كل يومٍ وليلةٍ فَرْطُ شوق <|vsep|> ونزاع ليك يَطَّلعان </|bsep|> <|bsep|> فبهذا وذاك حتى لحينا <|vsep|> غُلَّةً فَوق غُلة الظَّمنِ </|bsep|> <|bsep|> لو أصابا لى الغِلاط سبيلاً <|vsep|> غالطا الحاسبين في الحُسْبان </|bsep|> <|bsep|> أو يُخلَّى عنان ذاك وهذا <|vsep|> سبَقا موقتيهما في الزمان </|bsep|> <|bsep|> ولَوَدَّا ذا هما بك حَلّا <|vsep|> لو يقيمان ثم لا يرحلان </|bsep|> <|bsep|> وعزيزٌ عليهما أن يكونا <|vsep|> عنك لولا الزعاج يرتحلان </|bsep|> <|bsep|> لو أطافا هناك للدهر قسراً <|vsep|> حارَنا سابقَيْه أَيَّ حِرانِ </|bsep|> <|bsep|> ولكادا من التنافس في وج <|vsep|> هكَ خير الوجوه يجتمعان </|bsep|> <|bsep|> ولَهمَّ الوردُ المُظاهَرُ والنَرْ <|vsep|> جِسُ شُحّاً عليك يلتقيان </|bsep|> <|bsep|> وخالُ اليوانَ لو كان يسعى <|vsep|> جاء سعياً ليك قبل الأذان </|bsep|> <|bsep|> ولوافاك كي تُمهْرِجَ فيه <|vsep|> غير أنْ ليس ذاك في المكان </|bsep|> <|bsep|> وحقيقٌ في الحكم أن يوجِبَ الي <|vsep|> وانُ حقَّ ابن صاحب اليوان </|bsep|> <|bsep|> فضلُ مجدِ الأمير في المجد يحكي <|vsep|> فضلَ ذاك البنيان في البنيان </|bsep|> <|bsep|> لا تُخادَع فنما يومُ نُعْمٍ <|vsep|> يومُ نُعْم الأمير لا النعمان </|bsep|> <|bsep|> لو ره النعمان أو مَلِكُ النعْ <|vsep|> مان ما استنكفا من الذعانِ </|bsep|> <|bsep|> زُخرفتْ يوم نُعمه حُجراتٌ <|vsep|> جِدُّ موطوءةٍ من الضيفان </|bsep|> <|bsep|> طال غشيانهم حراها لى أنْ <|vsep|> أشكلوا من حُلولها القُطان </|bsep|> <|bsep|> حُجراتٌ متَيَّمَاتٌ بناها <|vsep|> من فضول المعروف أكرمُ باني </|bsep|> <|bsep|> لم يكن يبتني المساكن حتى <|vsep|> يتقن المجدَ أيَّما تقانِ </|bsep|> <|bsep|> فأُذيلت فيها تهاويلُ رَقْمٍ <|vsep|> قائماتٌ بزينةِ المُزْدان </|bsep|> <|bsep|> ثم قام الكماةُ صفَّين من كُلْ <|vsep|> لِ عظيمٍ في قومه مَرْزُبان </|bsep|> <|bsep|> كلهم مُطرقٌ لى الأرض مُغضٍ <|vsep|> وعلى سيفه هنالك حاني </|bsep|> <|bsep|> هيبةً للأَمير ما منْ عرتْهُ <|vsep|> بِمَلومٍ ملامة الهَيَّبانِ </|bsep|> <|bsep|> بسطَ العُذرَ أَنَّ ذاك مقامٌ <|vsep|> مثلُه استَوْهل الجريء الجَنانِ </|bsep|> <|bsep|> وتجلَّى على السرير جبينٌ <|vsep|> ذو شعاع يجول دون العيان </|bsep|> <|bsep|> يُمْكِنُ العينَ لمحةً ثم يَنْهى <|vsep|> طرفَها عن دامة اللحظانِ </|bsep|> <|bsep|> فله منه حاجبٌ قد حماه <|vsep|> كلَّ عينٍ ترومه بامتهانِ </|bsep|> <|bsep|> عُقِدَ التاجُ منه فوق هلالٍ <|vsep|> ليس مثلَ الهلال في النُّقصان </|bsep|> <|bsep|> بل هو البدرُ كلّلته سعودٌ <|vsep|> طالعاتٌ في ليلةٍ ضحيانِ </|bsep|> <|bsep|> فاستوى فوق عَرْشِه بوقارٍ <|vsep|> وبحلم من الحُلوم الرِّزان </|bsep|> <|bsep|> وأصاخت له السماواتُ والأرْ <|vsep|> ضُ ومن فيهما من السكانِ </|bsep|> <|bsep|> ثم قام المُمجَّدون مثولاً <|vsep|> ضاربين الصدورَ بالأذقانِ </|bsep|> <|bsep|> ليس من كبرياءَ فيه ولكن <|vsep|> كلُّ وجه لذلك الوجه عاني </|bsep|> <|bsep|> فَثَنَوا سؤدد الأمير وعَدُّوا <|vsep|> فيه لاءه بكل لسان </|bsep|> <|bsep|> حين لم يجشموا التريُّد لا بل <|vsep|> ما تعدَّوا ما حصَّل الكاتبانِ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ ما يحْمِلُ السرير هُناكم <|vsep|> منه واسمٌ تُقلُّهُ الشفتان </|bsep|> <|bsep|> فقضوْا من مقالهم ما قضوْه <|vsep|> ثم بوا بالرِّفدِ والحُمْلانِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما أرتعُوا الأنامل فيما <|vsep|> لا تعدَّاهُ شهوةُ الشهوان </|bsep|> <|bsep|> من خِوان كأنه قِطع الرَوْ <|vsep|> ض ون كان في مثال خوانِ </|bsep|> <|bsep|> فوقه الطيرُ في الصِّحافِ وحاشا <|vsep|> ذلك الذي من جفاء الجِفانِ </|bsep|> <|bsep|> مارأى مثله ابنُ جُدعانَ لا بل <|vsep|> ما رأى مثله بنو الديَّانِ </|bsep|> <|bsep|> ثم سام الأميرُ سوم الملاهي <|vsep|> وخلا بالمُدامِ والنُّدمان </|bsep|> <|bsep|> لا المدامُ الحرامُ لكن حلالٌ <|vsep|> سُورُ نارٍ يحُثُّها طابخانِ </|bsep|> <|bsep|> شارك الخمرَ في اسمها ليس لا <|vsep|> أن أداموه مثلها في الدنان </|bsep|> <|bsep|> وحكاها في اللون والريح والطع <|vsep|> مِ ولطفِ الدبيب في الجُسمان </|bsep|> <|bsep|> فهو لا خمرَ في الحقيقة لكن <|vsep|> هو خمرٌ في الظن والحسبان </|bsep|> <|bsep|> لن تُلْحه النارُ التي طبختْه <|vsep|> بل أفادته صِبغةَ الأُرجوان </|bsep|> <|bsep|> وقيانٍ كأنها أمهاتٌ <|vsep|> عاطفاتٌ على بنيها حواني </|bsep|> <|bsep|> مُطفِلاتٌ وما حملن جنيناً <|vsep|> مرضعاتٌ ولسن ذات لَبانِ </|bsep|> <|bsep|> مُلقماتٌ أطفالَهُنُّ ثُدِيَّاً <|vsep|> ناهداتٍ كأحسنِ الرمَّان </|bsep|> <|bsep|> مفعَماتٍ كأنها حافلاتٌ <|vsep|> وهي صفرٌ من دِرَّةِ الألبان </|bsep|> <|bsep|> كلُّ طفلٍ يُدعى بأسماءَ شتَّى <|vsep|> بين عودٍ ومِزْهَرٍ وكِرانِ </|bsep|> <|bsep|> أمُّهُ دهرَها تُتَرجمُ عنه <|vsep|> وهو بادي الغنى عن الترجمانِ </|bsep|> <|bsep|> غير أن ليس ينطِقُ الدهرَ لا <|vsep|> بالتزامٍ من أمهِ واحتضان </|bsep|> <|bsep|> أوتيَ الحكمَ والبيانَ صبيّاً <|vsep|> مثل عيسى ابن مريم ذي الحَنانِ </|bsep|> <|bsep|> فتراه يفري الفَرِيَّ بلفظٍ <|vsep|> قائم الوزن عادلِ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> لو تُسلَّى به حديثَةُ رُزءٍ <|vsep|> لشفى داءَ صدرها الحَرَّان </|bsep|> <|bsep|> عجباً منه كيف يُسلي ويُلهي <|vsep|> مع تهييجه على الأشجان </|bsep|> <|bsep|> يُذْكر الشجوَ مُسلياً عنه والسلْ <|vsep|> وانُ ممَّا يكون في النسيانِ </|bsep|> <|bsep|> فترى في الذي يُصيخُ ليه <|vsep|> أَمراتِ المحزون والجَذلانِ </|bsep|> <|bsep|> لو رقا المُخبتين أصغوا ليه <|vsep|> ولجرُّوا له ذيول افتتانِ </|bsep|> <|bsep|> يعتري السامعين منه حنين ال <|vsep|> نيب فرَّقتَهُنَّ بعد اقترانِ </|bsep|> <|bsep|> أو حنِينُ العُوذِ الروائم بالدهْ <|vsep|> ناء أفردتهنَّ من جيرانِ </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّ القلوبَ ذ ذاك يَذْكرْ <|vsep|> نَ عهوداً لهنَّ في أوطانِ </|bsep|> <|bsep|> فنفثن السماعَ في أذْنِ خِرق <|vsep|> أريحيّ عليه ثَرِّ البنان </|bsep|> <|bsep|> وتَغنَّته بالمدائح فيه <|vsep|> كلُّ غيداء غادة مِفتانِ </|bsep|> <|bsep|> ذاتِ صوتٍ تَهزُّه كيف شاءتْ <|vsep|> مثلَ ما هزَّتْ الصبا غصنَ بان </|bsep|> <|bsep|> يتثنى فينفُضُ الطلَّ عنه <|vsep|> في تثنِّيه مثلَ حبِّ الجمان </|bsep|> <|bsep|> ذلك الصوتُ في المسامِع يحكي <|vsep|> ذلك الغصنَ في العيون الرواني </|bsep|> <|bsep|> جَهْوريٌّ بلا جفاءٍ على السَّمْ <|vsep|> ع مشوبٌ بِغُنَّةِ الغِزلان </|bsep|> <|bsep|> فيه بَمٌّ وفيه زِيرٌ من النَغ <|vsep|> مِ وفيه مَثالث وَمَثاني </|bsep|> <|bsep|> فتراهُ يَجلُّ في السمع حيناً <|vsep|> وتَراه يَدقُّ في الأحيان </|bsep|> <|bsep|> رخَّمتْهُ ورقرقته وضاهَى <|vsep|> فعلَها الأحمران والأسمرانِ </|bsep|> <|bsep|> فهو يحكي ترقرق النِّهْيِ في الري <|vsep|> ح لعينيْ ذي غُلَّة صديان </|bsep|> <|bsep|> يلِجُ السمعَ مستمرّاً لى القل <|vsep|> بِ بلا ذِنٍ ولا استئذان </|bsep|> <|bsep|> غير مبهورةِ المراجيع كلّا <|vsep|> نَّما البُهرُ فةٌ في السِّمان </|bsep|> <|bsep|> ليس تخفي أنفاسُها أنَّهَا أن <|vsep|> فاسُ مهضومة الحشا خُمصان </|bsep|> <|bsep|> بين خلقِ الضئيلة الشَّختةِ الجسْ <|vsep|> مِ وخلق الثقيلة المِبْدان </|bsep|> <|bsep|> فهي كالسابق المُضمَّر يجري <|vsep|> لاحق الأَيْطلين غَوْجَ اللَّبان </|bsep|> <|bsep|> صِيغَ من طَبْع صوتها كلُّ لحن <|vsep|> معها من لحون تلك الأغاني </|bsep|> <|bsep|> مثل ما صيغ لحنُ ساق وحُرٍّ <|vsep|> من طباع الحمامة المِرنان </|bsep|> <|bsep|> فأقام الأميرُ في ظل يومٍ <|vsep|> فيه من كلِّ نعمةٍ زوجَان </|bsep|> <|bsep|> أعجميٌّ يينُه عربيٌ <|vsep|> مجدُه ينتمي لى عدنان </|bsep|> <|bsep|> بمَحلٍّ ترودُ عيناهُ منه <|vsep|> بين مرعى الظباء والحيتان </|bsep|> <|bsep|> وأفاد الجُلّاس من سيْب كَفَّيْ <|vsep|> هِ وألفاظِه الصِّياب الرصان </|bsep|> <|bsep|> وكذا من ذكَتْ أياديه كانت <|vsep|> للمفيدين منه فائدتان </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَ سيف الملوك طاب لك العَيْ <|vsep|> شُ برغم العدو ذي الشَّنن </|bsep|> <|bsep|> قد لعمري أَنَى لمثلِك أن ينْ <|vsep|> عَمَ تحت الظلال والأكنان </|bsep|> <|bsep|> ن تُصِبْ يومَ لذَّةٍ فبيومٍ <|vsep|> بعد يوم شهدته أرْونانِ </|bsep|> <|bsep|> فالْهُ في المهرجان لهو مُريح <|vsep|> مُستَجِمٍّ لذلك الدَّيْدانِ </|bsep|> <|bsep|> حان أن يستريحَ عَودُ المعالي <|vsep|> ويُرى وهو ضاربٌ بالجِران </|bsep|> <|bsep|> أصلح اللةَ التي لستَ تنفكْ <|vsep|> كُ تقاسي بها العلا وتُعاني </|bsep|> <|bsep|> فبحقٍّ أقول نَّ من الحْ <|vsep|> سان صلاح لةِ الأحسان </|bsep|> <|bsep|> لا عدمناك ساقياً ترك السَقْ <|vsep|> يَ لشَدِّ الدلاءِ بالأشطان </|bsep|> <|bsep|> ريثَ ما استحكمتْ له ثم أدلى <|vsep|> دلوه فاستقى بها غيرَ واني </|bsep|> <|bsep|> ن تُثب جسمَك النعيم فبالتْ <|vsep|> عابِ في حالِ راحة الأبدان </|bsep|> <|bsep|> وبحمل الثِّقلِ الثقيل عليه <|vsep|> يومَ غُرم ويومَ حربٍ عَوان </|bsep|> <|bsep|> أو تُثب عينَك الجالة في نُزْ <|vsep|> هةِ وجهٍ يروق أو بستان </|bsep|> <|bsep|> فبغضائها عن السوءِ والفح <|vsep|> شاءِ والذنبِ حين يجنيه جاني </|bsep|> <|bsep|> ومراعاتها حِمى الدين والمُلْ <|vsep|> كِ ذا طاب مرقَدُ الوسنان </|bsep|> <|bsep|> وبما لا تزال تُقْذى لى أن <|vsep|> تتجلَّى خَصاصةُ الخوان </|bsep|> <|bsep|> شهدَ المجدُ أَنَّ هاتيك عينٌ <|vsep|> حَقُّ عينِ المحافظ اليقظان </|bsep|> <|bsep|> وقَليلٌ لمثلها أن تُلَهَّى <|vsep|> بالبساتين والوجوهِ الحسان </|bsep|> <|bsep|> أو تُثِبْ أذْنَك السماعَ فأدنى <|vsep|> حقِّ صغائها لى اللهفان </|bsep|> <|bsep|> وبما لا يزالُ يقْرعها في ال <|vsep|> حرب وقعُ السيوف والمُرَّان </|bsep|> <|bsep|> أُذنٌ منك قَلَّ ما تدع العَلْ <|vsep|> ياءُ فيها فضلاً لشدوِ القيان </|bsep|> <|bsep|> يا لها مِنْ جَوارحٍ مُعملاتٍ <|vsep|> مُتْعَباتٍ في طاعة الرحمن </|bsep|> <|bsep|> حقُّها لو يُسلَّفُ المحْسنُ الجَنْ <|vsep|> نَةَ تَسليفَها نعيمَ الجِنانِ </|bsep|> <|bsep|> كُلَّ يوم لنا طلائعُ منها <|vsep|> ترقبُ الدهرَ غارة الحدثان </|bsep|> <|bsep|> نحن ما حاطنا بها اللَّه نَرْعى <|vsep|> في طمأنينةٍ وظل أمان </|bsep|> <|bsep|> مُلِّيتْكَ الملوكُ سَيْفَ جلادٍ <|vsep|> وعصا رِعيةٍ ورمحَ طِعان </|bsep|> <|bsep|> أنت راعي الرُّعيان طوراً وطوراً <|vsep|> أنت راعي رَعيّة الرُّعيان </|bsep|> <|bsep|> قد كَفيتَ الرِّعاءَ والشاءَ طورَيْ <|vsep|> عَدواتِ الأسودِ والذُّؤبان </|bsep|> <|bsep|> ولَعمرُ المغَنّياتِك في مَدْ <|vsep|> حكَ ما قلن فيك من بهتان </|bsep|> <|bsep|> ما تَغنّينَ في مديحك لا <|vsep|> ما تغنَّت عصائبُ الرُّكبان </|bsep|> <|bsep|> لم يكن يَرتَضيه سمعُك للصن <|vsep|> عةِ حتى يسير في البلدان </|bsep|> <|bsep|> ولَشعرٌ فيه مديحُك أحلى <|vsep|> من رقيق النسيب في الألحان </|bsep|> <|bsep|> ولعمري وما أقولُ بظنٍّ <|vsep|> فيك لكن بغاية اليقان </|bsep|> <|bsep|> ما احتبيْتَ السماعَ والشعرَ وجداً <|vsep|> بالغواني ولا بوصف المغاني </|bsep|> <|bsep|> بل لأن السماع والشعر قِدماً <|vsep|> بالندى مران مؤتمران </|bsep|> <|bsep|> وعلى كل سُؤدد مِن حِفاظٍ <|vsep|> ووفاءٍ ونجدةٍ حاديان </|bsep|> <|bsep|> يُعجبان الكريمَ جداً وليسا <|vsep|> من شؤون الهلباجة المِبْطان </|bsep|> <|bsep|> هل ترى ما أرى سَراةُ مَعَدٍّ <|vsep|> وصناديدُ أختها قحطان </|bsep|> <|bsep|> ن تلافيتَ مجدَهم بعدما شَذْ <|vsep|> ذَ فأضحى مُدوَّنَ الديوان </|bsep|> <|bsep|> ولقد كان أهلُه ضيعوه <|vsep|> وأحلُّوه منزلَ الهِجرانِ </|bsep|> <|bsep|> لبثَ الشعرُ حقبةً وهو مُقصىً <|vsep|> عندهم نازلٌ بدارِ هوان </|bsep|> <|bsep|> فَبذلتَ الطريفَ فيه مع التا <|vsep|> لد واخترته على القُنيان </|bsep|> <|bsep|> وتتبَّعته وقد عاد فَلا <|vsep|> قى أَقاصي البلاد بعد الأداني </|bsep|> <|bsep|> ورعيتَ العلا على كل حيٍّ <|vsep|> رعْيَ لا مُغفلٍ ولا متواني </|bsep|> <|bsep|> لا لقُربَى ولادةٍ جمعتكم <|vsep|> أينَ لا أين يَلتقي النَسَبان </|bsep|> <|bsep|> بل تأوَّلتُ أن كل شريفَيْ <|vsep|> نِ بعيدي قَرابةٍ أخوان </|bsep|> <|bsep|> ن يكونوا أباعداً فالمعالي <|vsep|> نَسبٌ بينهم وبينك داني </|bsep|> <|bsep|> لا فقدناك يا حفيظ حفيظِ ال <|vsep|> مجْد ما لاح في الدجى الفَرقدان </|bsep|> <|bsep|> أصبح الشعر شاكراً لك دون ال <|vsep|> ناس نعماءَ مُنعمٍ محسان </|bsep|> <|bsep|> أنت ترعاه وهو يرعى بك المج <|vsep|> دَ فيا بِئس ما رَعى الرَّاعيان </|bsep|> <|bsep|> كل مدحٍ قد قيل في الناس قِدْماً <|vsep|> لك فيه بحَقِّك الثُّلثان </|bsep|> <|bsep|> وبهذا قضى لك الشعرُ شكراً <|vsep|> لك يا خير قَيِّمٍ ومُعاني </|bsep|> <|bsep|> فمديحُ الملوكِ في ل نصرٍ <|vsep|> ومديحُ الملوك من غسان </|bsep|> <|bsep|> ومديح الملوك من ل حرب <|vsep|> ثم من بعدِهِم بني مروانِ </|bsep|> <|bsep|> ومديح الممدَّحين من النا <|vsep|> سِ جيمعاً في كل حينٍ ون </|bsep|> <|bsep|> لك فيه دون الأُلى ورِثوهم <|vsep|> من سهامٍ ثلاثةٍ سَهمان </|bsep|> <|bsep|> فيك قالت أئمَّةُ الشعر ما قا <|vsep|> لت بلا رؤية ولا لُقيان </|bsep|> <|bsep|> كامرئ القيس قَرْمِهِم وزُهيرٍ <|vsep|> وزِيادٍ أخي بني ذبيانِ </|bsep|> <|bsep|> وكأوسٍ فصيحِهم ولبيدٍ <|vsep|> وعبيدٍ أخي بني دُودان </|bsep|> <|bsep|> كلُّهم بالمديح ياك يَعْني <|vsep|> كانياً عنك كان أو غير كاني </|bsep|> <|bsep|> فكأنْ قد شهدت كُلَّ قديم <|vsep|> وبكم قد تفاوتَ الحَرسَان </|bsep|> <|bsep|> كم قريضٍ في مدحِ غيرك أضحى <|vsep|> لك معناه واسمُه لفلان </|bsep|> <|bsep|> أنت أولى به بحكم القوافي <|vsep|> من نؤومٍ عن المعالي هَدان </|bsep|> <|bsep|> أين معطي رواةِ مدحِ سواهُ <|vsep|> من مُثيب المُدَّاح بالحرمان </|bsep|> <|bsep|> بُوعِدَ البينُ بين هذين جِداً <|vsep|> كل بُعدٍ وخولف النَّجْران </|bsep|> <|bsep|> نّ من هزَّه مديحُ سواهُ <|vsep|> للسَّدى والندى لَغَيرُ دَدان </|bsep|> <|bsep|> لست أدري ثناك أحلى على الأف <|vsep|> واهِ أم سمعُه على الذان </|bsep|> <|bsep|> فيك أشياءُ لو وُجدن قديماً <|vsep|> نظمتْها الملوكُ في التيجانِ </|bsep|> <|bsep|> ليس للمادحين فيك مديحٌ <|vsep|> فيه دعوى لهم بلا بُرهان </|bsep|> <|bsep|> أي فخرٍ أم أيُّ مجد رفيع <|vsep|> لم تكن من سمائِه بعَنان </|bsep|> <|bsep|> لو يُجارَى سُكَيْتُ شأوِك أعيا <|vsep|> كلَّ طِرف وفات كل عِنانِ </|bsep|> <|bsep|> لك في البأس والندى عَزماتٌ <|vsep|> جثماتٌ أمضى من الخِرصان </|bsep|> <|bsep|> كلُّ مرعى سوى جنابِك يُرعَى <|vsep|> فهْو مرعى وليس كالسَّعدان </|bsep|> <|bsep|> لا سؤالٌ من بعد رِفدك لا <|vsep|> كالزنا بعد نعمةِ الحصان </|bsep|> <|bsep|> لك مما يُعدي على كل دهر <|vsep|> مرةٌ غيرُ مرةِ السلطان </|bsep|> <|bsep|> ليس يجْبي أميرُها المال لكن <|vsep|> يجتبي حمدَ من حوى الخافقان </|bsep|> <|bsep|> فبعدواك يَرْهبُ الدهر عنا <|vsep|> بعد تصميمه على العُدوانِ </|bsep|> <|bsep|> أنت ذو المرتين لا شكَّ فيه <|vsep|> فهنيئاً دامت لك المرتان </|bsep|> <|bsep|> منك ما كان طاهرٌ ذا يمينَيْ <|vsep|> نِ يفوقان سائر الأيمان </|bsep|> <|bsep|> وجديرون أن تكون لكم من <|vsep|> كل مجدٍ وسؤددٍ كِفْلان </|bsep|> <|bsep|> أنت كهل الكهول يوم ترى الرأ <|vsep|> يَ ويومَ الوغى من الفتيان </|bsep|> <|bsep|> لك رأيٌ كأنه رأي شِقٍّ <|vsep|> أو سطيحٍ قَريعَي الكُهان </|bsep|> <|bsep|> تستشفُّ الغيوبَ عما يواري <|vsep|> نَ بعينٍ جَليّة النسان </|bsep|> <|bsep|> لك جهلٌ في غير ما خفَّة الجَهْ <|vsep|> لِ وحلمٌ في غير ما دهان </|bsep|> <|bsep|> وسكونُ الشجاع حين يداهي <|vsep|> ك مُداهٍ وسورةُ الأفْعُوان </|bsep|> <|bsep|> قلت للسائلي بمجدك أَنَّى <|vsep|> خفيتْ عنك يةُ التِّبْيان </|bsep|> <|bsep|> أنت لولا سفالُ كعبِك بادٍ <|vsep|> لك شُمروخُ ذي الهِضاب أَبان </|bsep|> <|bsep|> فذا شئت أن تراه فأنجِدْ <|vsep|> في أعالي نظيرهِ ثَهْلان </|bsep|> <|bsep|> ليس منه الخمولُ بل منك والأط <|vsep|> وادُ تخفَى عن خاشعاتِ القنان </|bsep|> <|bsep|> حَسْبُ جُهّالِه عليه دليلاً <|vsep|> أنه الفردُ ليس يَثْنيه ثاني </|bsep|> <|bsep|> ليس ممن يضلُّ في الدَّهْم حتى <|vsep|> يُبتَغى بالسؤال والنِّشدان </|bsep|> <|bsep|> هو شمس الضحى ذا ما استقلَّتْ <|vsep|> لا تمارِي في ضوئها عينان </|bsep|> </|psep|>
|
أجْنَتْ لكَ الوجدَ أغصانٌ وكُثبانُ
|
البسيط
|
[
" أجْــنَــتْ لكَ الوجــدَ أغــصـانٌ وكُـثـبـانُ",
"فـــيـــهـــنَّ نـــوعـــانِ تُـــفَّاــحٌ وَرُمَّاــنُ",
" وفــــوق ذَيــــنــــكَ أعــــنـــابٌ مُهَـــدَّلةٌ",
"ســــودٌ لهـــن مـــن الظـــلمـــاء ألوانُ",
" وتــحــت هــاتــيــك أعــنــابٌ تـلوعُ بـه",
"أطـــرافُهُـــنَّ قـــلوبُ القـــومِ قــنــوانُ",
" غــصــونُ بـانٍ عـليـهـا الدهـرَ فـاكـهـةٌ",
"ومــا الفــواكــه مـمـا يـحـمـلُ البـانُ",
" ونــرجــسٌ بــاتَ ســاري الطــلِّ يــضــربُهُ",
"وأقـــحـــوان مـــنـــيــرُ النــورِ ريَّاــن",
" أُلِّفـــنَ مـــن كــلِّ شــيــءٍ طــيِّبــٍ حــســنٍ",
"فـــهُـــنَّ فـــاكـــهـــةٌ شـــتَّى وريْـــحـــان",
" ثــمــارُ صــدقٍ إذا عــايــنْـتَ ظـاهـرهـا",
"لكـنـهـا حـيـن تـبـلو الطـعـمَ خُـطـبـان",
" بــل حــلوة مــرة طــوراً يــقــال لهــا",
"شــهــدٌ وطــوراً يــقـول النـاس ذيـفـان",
" يــا ليــتَ شـعـري وليـتٌ غـيـرُ مُـجـديـةٍ",
"إلا اســـتـــراحــةَ قــلبٍ وهــو أســوان",
" لأي أمــرٍ مــرادٍ بــالفــتــى جُــمِــعــتْ",
"تــلكَ الفــنــونُ فــضــمــتْهُــنَّ أفــنــان",
" تــجــاورت فــي غــصــونٍ لسـنَ مـن شـجـرٍ",
"لكـــن غـــصـــونٌ لهـــا وصــلٌ وهِــجــران",
" تـلك الغـصـونُ اللواتـي فـي أكِـمَّتـِهـا",
"نُــــعْــــمٌ وبُــــؤْسٌ وأفــــراحٌ وأحــــزان",
" يـبـلو بـهـا اللَّهُ قـومـاً كيْ يبينَ لهُ",
"ذو الطـاعـةِ البـر مـمَّنـْ فـيـهِ عِـصيان",
" ومــا ابــتــلاهُــمْ لإعـنـاتٍ ولا عـبـث",
"ولا لجــهــلٍ بــمــا يــطــويــه إبـطـان",
" لكــنْ ليُــثْــبِــتَ فــي الأعـنـاقِ حُـجَّتـَهُ",
"ويُــحْــسِــن العــفْــو والرحــمــنُ رحـمـن",
" ومــن عـجـائب مـا يُـمـنَـى الرِّجـالُ بـه",
"مُــســتَــضْــعَــفــاتٌ له مــنــهــن أقــران",
" مـــنـــاضــلاتٌ بــنــبــلٍ لا تــقــومُ له",
"كــتــائبُ التُّركِ يُــزْجــيــهــنَّ خــاقــان",
" مُـــسْـــتَــظْهــراتٌ بــرأي لا يــقــومُ له",
"قــصــيــرُ عــمــرٍو ولا عَــمْــرٌو ووردان",
" مـــن كـــل قـــاتـــلةٍ قـــتْـــلى وآســرةٍ",
"أسْــرى وليــس لهـا فـي الأرضِ إثـخـان",
" يُـــوليـــنَ مــا فــيــه إغــرامٌ وآونــةً",
"يــوليــنَ مــا فـيـه للمـشـعـوفِ سُـلوان",
" ولا يـــدمْـــنَ عــل عــهــدٍ لمــعــتــقــد",
"أنَّى وهُـــنَّ كـــمـــا شُـــبِّهــن بُــســتــان",
" يــمــيــلُ طــوراً بــحــمــلٍ ثـم يُـعـدَمـه",
"ويــكــتــســي ثــم يُــلفَـى وهْـو عُـرْيـان",
" حـالاً فـحـالاً كـذا النـسـوانُ قـاطـبةً",
"نـــواكـــثٌ ديـــنُهـــنَّ الدهـــرَ أديـــان",
" يَــغْــدِرْنَ والغــدرُ مــقــبــوحٌ يُــزَيِّنــُه",
"للغـــاويـــاتِ وللغـــاويـــن شــيــطــان",
" تــغــدو الفـتـاةُ لهـا خـلٌّ فـإن غـدرتْ",
"راحــتْ يــنــافــسُ فــيـهـا الخِـلَّ خـلان",
" مــا للحــســانِ مــســيـئات بـنـا ولنـا",
"إلى المـسـيـئاتِ طـولَ الدَّهـرِ تَـحـنـان",
" يُـصْـبـحْـنَ والغـدرُ بـالخُـلْصـانِ في قَرَن",
"حــتـى كـأنْ ليـس غـيـر الغـدْرِ خُـلصـان",
" فــإن تُــبِــعْــنَ بــعــهــد قُــلْنَ مـعـذرة",
"إنـا نـسـيـنـا وفـي النِّسـوان نـسـيـان",
" يــكْــفِــي مُــطــالبـنـا للذِّكـر نـاهـيـةً",
"أنَّ اسـمَـنـا الغـالبَ المـشـهورَ نِسوان",
" لا نُــلْزَمُ الذكــرَ إنّــا لم نُــسَـمَّ بـه",
"ولا مُــنِــحْــنــاهُ بــل للذِّكــر ذُكــران",
" فــضــلُ الرجـالِ عـليـنـا أنَّ شـيـمـتَهُـمْ",
"جـــــودٌ وبـــــأْسٌ وأحـــــلاٌم وأذهـــــان",
" وأنَّ فـــيـــهــم وفــاءً لا نــقــومُ بــه",
"ولن يــكــونَ مــع النُّقــصــانِ رُجــحــان",
" لا نـدَّعـي الفـضـلَ بـل فـيـنـا لطائفةٍ",
"مــنـهـمْ أبـو الصَّقـر تـسـليـمٌ وإذعـان",
" هـــو الذي تـــوَّج اللَّهُ الرجـــال بـــه",
"تِــيــجــانَ فــخــرٍ وللتَّفـْضـيـل تِـيـجـان",
" ألقـــى عـــلى كـــلِّ رأسٍ مـــن رؤوسِهــمُ",
"تــــاجـــاً مَـــضـــاحِـــكُهُ دُرٌّ ومَـــرجـــان",
" وقـــد سُـــئلنَ أفــيــه مــا يُــعــابُ له",
"فــقـلن هـيـهـاتَ تـلك العـيـنُ عـقـيـان",
" لا عــيـبَ فـيـه لَدَيْـنـا غـيـرُ مَـنْـعَـتِه",
"مِــنَّاــ وأنَّى تَــصــيــدُ الصــقـرَ غـزلان",
" أضـحـى أبـو الصَّقـْرِ صَـقْـراً لا تَـقَـنَّصُهُ",
"وَحــشِــيَّةــٌ مــن بـنـاتِ الإنـسِ مِـفـتـان",
" هــو الذي بَــتَّ أســبـابَ الهـوى أَنَـفَـاً",
"مـن أنْ تُـصـيـبَ أسـودَ الغـابـةِ الضـان",
" رأى الشــهــاوَى وطــوقُ الرِّقِّ لازمَهُــم",
"وليــــس يـــعـــدَمُ طـــوقَ الرقِّ شَهـــوان",
" فــــفــــكَّهـــُ فـــكَّ حُـــرٍّ عـــن مُـــقَـــلَّده",
"صــلتُ الجــبــيــنِ أشَـمُّ الأنـفِ عَـليـان",
" ولم يــكــن رجــلُ الدنــيــا ليــأسِــرَهُ",
"رَخْــصُ البـنـانِ ضـعـيـفُ الأسـرِ وَهْـنـان",
" صَــدَقْــنَ مــا شــئنَ لكــنَّاــ تَــقَــنَّصـَنـا",
"مــنــهــنَّ عــيــنٌ تُــلاقــيــنـا وأُدمـان",
" أنـكَـى وأذكـى حـريـقـاً فـي جـوانِـحـنا",
"خَــلْقٌ مــن المــاءِ والألوانُ نــيــران",
" إذا تــرقْــرقْــنَ والإشــراقُ مــضــطــرمٌ",
"فــيــهــنَّ لم يَـمْـلِك الأسـرارَ كِـتـمـان",
" مــاءٌ ونــارٌ فــقــدْ غــادرْنَ كــلَّ فـتـىً",
"لا بَــسْــنَ وهــو غــزيــر الدمـع حـران",
" تَــخْــضَــلُّ مــنــهـنُّ عـيـنٌ فـهـي بـاكـيـةٌ",
"ويـــســـتـــحِـــرُّ فــؤاد وهــو هــيــمــان",
" يــا رُبَّ حُــسَّاــنــةٍ مــنــهـنَّ قـد فـعـلتْ",
"ســوءاً وقــد يَــفْــعَـلُ الأسـواءَ حُـسَّاـن",
" تُـشـكِـي المـحـبَّ وتُـلقَـى الدَّهـر شاكيةً",
"كـالقَـوْسِ تُـصْـمِـي الرَّمـايَا وهي مِرنان",
" واصــلت مــنـهـا فـتـاة فـي خـلائقـهـا",
"غـــدر وفـــي خـــلقـــهــا روض وغــدران",
" هـيـفـاءُ تـكـسـى فـتـبـدو وهـي مُـرهـفةٌ",
"خــوْدٌ تــعَــرَّى فــتــبــدو وهــي مِـبْـدانُ",
" تــرْتَــجُّ أردافُهــا والمَــتْــنُ مُــنْـدمِـجٌ",
"والكَــشْــحُ مُــضْــطــمِــرٌ والبـطـنُ طـيَّاـن",
" أَلُوفُ عـــطـــرٍ تُـــذكَّى وهـــي ذاكـــيـــةٌ",
"إذا أســـاءتْ جـــوارَ العِــطْــرِ أبــدان",
" نــمَّاــمـةُ المِـسْـكِ تُـلقـى وهـي نـائيـةٌ",
"فــنــأيُهــا بــنــمـيـم المـسـكِ لقـيـان",
" يــغــيــمُ كــلُّ نــهــار مــن مـجـامـرهـا",
"ويُـشـمـسُ الليـلُ مـنـهـا فـهـو ضـحـيـان",
" كــأنَّهــا وعُــثــانُ النّــد يــشــمُــلهــا",
"شــمــسٌ عــليــهــا ضــبــابــاتٌ وأدجــان",
" شـــمـــسٌ أظــلَّتْ بــليــلٍ لا نــجــومَ لهُ",
"إلا نــجــومٌ لهــا فـي النَّحـرِ أثـمـان",
" تــنــفَّلــُ الطِّيــبَ فـضـلاً حـيـنَ تَـفْـرِضُه",
"فـــقـــراً إليــه قَــتــولُ الدَّلِّ مِــدْران",
" وتَــلْبَــسُ الحـليَ مـجـعـولاً لهـا عُـوَذاً",
"لا زيــنـةً بـل بـهـا عـن ذاك غُـنـيـان",
" لله يـــومٌ أرانِـــيــهــا وقــد لبِــســتْ",
"فــيــه شـبـابـاً عـليـهـا مـنـهُ رَيْـعـان",
" وقــد تــردَّتْ عــلى ســربــالِ بَهْــجَـتِهـا",
"فــرعـاً غـذَتْه الغـوادي فـهـو فَـيـنـان",
" جــاءت تَـثَـنَّى وقـد راح المِـراحُ بـهـا",
"ســكْــرَى تــغــنَّى لهــا حُــسْــنٌ وإحـسـان",
" كــــأنَّهــــا غُــــصُـــنٌ لدْنٌ بـــمـــرْوحـــةٍ",
"فـــيـــه حــمــائمُ هــاجَــتْهُــنَّ أشــجــان",
" إذا تـــمـــايـــلُ فـــي ريــح تُــلاعِــبُهُ",
"ظـــلَّتْ طِـــرابــاً لهــا سَــجْــعٌ وإرنــان",
" يــا عــاذليَّ أفــيــقــا إنــهــا أبــدا",
"عــنــدي جــديــدٌ وإن الخــلقَ خُــلقــان",
" لا تَــلْحــيــانـي وإيـاهـا عـلى ضـرعـي",
"وزهــوهــا فــكــلا الأمــريْــنِ دَيْــدان",
" إنــي مُــلكــتُ فــلي بــالرقِّ مَــسْــكَـنـةٌ",
"ومُــلِّكَــتْ فــلهــا بــالمُــلْك طُــغــيــان",
" مـا كـان أصفى نعيمَ العيش إذا غنيَت",
"نُــعْــمٌ تُــجــاوِرُنــا والدَّارُ نَــعــمــان",
" إذ لا المــنــازلُ أطــلالٌ نُــسـائلُهـا",
"ولا القــــواطــــنُ آجــــالٌ وصِـــيـــران",
" ظِـلْنـا نـقـولُ وأشـبـاهُ الحـسـانِ بـهـا",
"ســقْــيــاً لعــهــدكِ والأشـبـاهُ أعـيـان",
" بـانـوا فـبـانَ جـمـيـلُ الصـبـرِ بـعدهُمُ",
"فــللدُّمــوعِ مــن العــيــنــيـن عَـيْـنـان",
" لهـم عـلى العِـيـسِ إمـعـانٌ تَـشُـطُّ بـهـم",
"وللدمـــــوعِ عـــــلى خَــــدَّيَّ إمــــعــــان",
" لي مُــذْ نـأَوْا وجـنـةٌ ريَّاـ بِـمـشْـربِهـا",
"مــن عَــبْــرتــي وفــمٌ مــا عِـشْـتُ ظَـمـآن",
" كــأنــمــا كــلُّ شــيــءٍ بــعــد ظـعْـنـهـمُ",
"فـيـمـا يـرى قـلْبـيَ المـتـبـولُ أظـعانُ",
" أصـــبـــحــتَ مــلَّكَ مــن أوطــأتــه مــللٌ",
"وخـــانـــك الوُدَّ مـــن مـــغْــنــاه وَدَّان",
" فــاجــمــعْ هــمــومَــكَ فــي هــمٍّ تــؤيِّدهُ",
"بــالعــزمِ إنَّ هُــمــومَ الفــســلِ شــذَّان",
" واقــصــدْ بــوُدِّكَ خِــلّاً ليــس مــن ضِــلَعٍ",
"عــوجْـاء فـيـهـا بِـوَشْـكِ الزَّيْـغِ إيـذان",
" حــان انـتـجـاعُـكَ خِـرقـاً لا يـكـونُ له",
"فـي البَـذْلِ والمَـنْـعِ أحـيـانٌ وأحـيـان",
" وآن قــصْــدُكَ مُــمْــتــاحــاً ومُــمْــتـدَحـاً",
"مـــــن كـــــلِّ آنٍ لجــــدوى كــــفِّهــــِ آن",
" إنَّ الرحـــيـــلَ إلى مـــن أنـــتَ آمِــلُهُ",
"أمْـــرٌ لمُـــزْمِــعــه بــالنُّجــْحِ إيــقــان",
" فــادعُ القـوافـي ونُـصَّ اليـعْـمُـلات له",
"تُـــجـــبـــكَ كـــلُّ شــرودٍ وهــي مِــذعــان",
" إن لم أزُرْ مَـلِكـاً أُشـجِـي الخـطـوب به",
"فــلم يَــلِدْنــي أبـو الأمـلاك يـونـان",
" بـل إن تـعـدَّتْ فـلم أُحْـسِـنْ سـيـاسـتَهـا",
"فــلم يــلدنــي أبــو السُّوَّاسِ ســاســان",
" أضـحـى أبـو الصَّقـْرِ فرداً لا نظيرَ له",
"بـــعـــدَ النَّبــيِّ ومــن والتْ خُــراســان",
" هــو الذي حــكــمــتْ قِــدْمــاً بِــسُــؤْدُدِهِ",
"عـــدنـــانُ ثــم أجــازتْ ذاكَ قــحــطــان",
" قالوا أبو الصقرِ من شيبانَ قلتُ لهمْ",
"كــلّا لعــمــري ولكــنْ مــنــه شــيـبـان",
" وكــم أب قــد عــلا بــابــنٍ ذُرا شــرف",
"كـــمـــا عــلا بــرســولِ اللَّهِ عــدنــان",
" تَـــسْـــمُـــو الرِّجـــالُ بــآبــاءٍ وآونــةً",
"تــســمــو الرجــالُ بــأبــنـاءٍ وتـزدان",
" ولم أْقَــصِّرْ بــشــيــبــانَ التــي بـلغـتْ",
"بـــهـــا المــبــالغَ أعــراقٌ وأغــصــان",
" للِّهِ شــيــبــانُ قــومــاً لا يــشـيـبـهـمُ",
"روع إذا الروعُ شــابــتْ مــنــه وِلْدان",
" لا يــرهـبـون إذا الأبـطـال أرهـبَهـم",
"يــومٌ عـصـيـب وهـم فـي السِّلـم رهـبـان",
" قــومٌ ســمــاحَــتُهُــمْ غــيــثٌ ونــجـدتُهُـمْ",
"غَــوْثٌ وآراؤهُــمْ فــي الخَــطْــبِ شُهْـبـان",
" إذا رأيــــتَهُــــمُ أيــــقــــنـــت أنَّهـــُمُ",
"للدِّيــــن والمُــــلْكِ أعـــلامٌ وأركـــان",
" لا يـنـطِـقُ الإفـكَ والبـهـتان قائلهُمْ",
"بــل قَــوْلُ عــائبــهــم إفــكٌ وبــهـتـان",
" ولا يـرى الظـلمَ والعـدوانَ فـاعـلُهُـمْ",
"إلا إذا رابــــــهُ ظُــــــلْمٌ وعُــــــدوان",
" حـلُّوا الفـضـاءَ ولم يَـبْنُوا فليسَ لهُمْ",
"إلا القــنــا وإطــارُ الأفْـقِ حِـيـطـان",
" ولا حــصــونَ إذا مــا آنــســوا فـزعـاً",
"إلا نــــصــــالٌ مُــــعــــرّاةٌ وخِـــرصـــان",
" وهــلْ لذي العِــزِّ غــيــرَ العِــزِّ مُـدَّخـلُ",
"أم هـلْ لذي المـجدِ غيرَ المجدِ بُنْيان",
" بــدَّاهُــمُ أن رأوْا ســيــفَ بـنَ ذي يـزنٍ",
"لم يُــغــنِ عـنـهُ صـروفَ الدهـرِ غُـمـدان",
" تـــلقـــاهُـــمُ ورمـــاحُ الخــطِّ حــولهُــمُ",
"كــالأُسْــدِ ألْبَــســهــا الآجــامَ خـفّـان",
" لا كــالبــيـوتِ بـيـوتٌ حـيـن تـدخُـلُهـا",
"إذْ لا كَــسُــكَّاــنِهـا فـي الأرضِ سُـكَّاـن",
" ســودُ السَّرابــيــلِ مــن طُـولِ ادّراعِهِـمُ",
"بــيــضُ المــجــاســدِ والأعــراضُ غُــرَّان",
" يـكـفـي مـن الرَّجْـلِ والفُـرسانِ واحدُهُمْ",
"بـــأســـاً فــواحــدُهُــمْ رجْــلٌ وفُــرســان",
" لِلْحِـلمِ والرَّأْيِ فـيـهـم حـيـن تَـخْـبرُهُمْ",
"شــيــخــانُ صِــدْقٍ وللْهــيــجـاءِ فِـتـيـان",
" ولِلسَّمـــاحِ كـــهـــولٌ لا كِـــفــاءَ لهــمْ",
"يــغــشــاهُــم الدهــرَ سُــؤّالٌ وضِــيـفـان",
" لا يــنـفـسُـونَ بِـمَـنْـفـوس التـلادِ ولا",
"يــفــدي لديـهـم شـحـومَ الكُـوم ألبـان",
" قــومٌ يُــحِــبُّونَ مِــبـطـانَ الضُّيـوفِ ومـا",
"فــيــهــم عــلى حُــبِّهــِمْ إيّـاهُ مِـبـطـان",
" بــلْ كُــلُّهُــمْ لابــسٌ حِــلمــاً ومُــنـتـزعٌ",
"رأيــاً ومِــطــعــامُ أضْــيــافٍ ومِــطـعـان",
" وأرْيَــــحِــــيٌّ إذا جــــادتْ أنــــامــــلُهُ",
"فـي المَـحـلِ لم يُـسْـتَـبَنْ للغَيْثِ فِقدان",
" يــشْــتُــو ولا ريــحُهُ للنــازليــنَ بــهِ",
"صِــــرٌّ ولا قَــــطْـــرُهُ للقَـــوْمِ شـــفّـــان",
" وكــيــف يــبْــخَـلُ مـن نِـيـطَـتْ بـه شِـيَـمٌ",
"تـقْـضـي بـأن ليـس غـيـرَ البـذل قُنيان",
" وإنَّ حـــاصـــلَ مـــا جـــادتْ يــدا رجــلٍ",
"مــــا حُــــمِّلـــتْ ألســـنٌ مـــنـــه وآذان",
" جــودُ البــحــارِ وأحـلامُ الجـبـل لهـم",
"وهُــــمْ لدى الرَّوعِ آســــادٌ وجِــــنّــــان",
" وليــس يــعــدم فــيـهـمْ مـن يُـشـاوِرُهُـمْ",
"مَــنْ يُــقــتَــدَى رأيُهُ والنـجـمُ حَـيْـران",
" قــوْمٌ أيــاديــهــمُ مَــثْــنَــىً بِـصَـفْـحِهُـمُ",
"عــن ذكــرِهــا وأيــادي النـاسِ أُحْـدان",
" طـالوا ونِـيـلت مـجـانـيـهـمْ بـلا تـعبٍ",
"فــهُــمْ أشــاءٌ وهــم إن شــئتَ عــيــدان",
" لمْ يُــمــسِ قــطُّ ولم يُــصْــبِــحْ مَــحـلُّهُـمُ",
"إلا التــقــى فــيــه إيـتـاءٌ وإتـيـان",
" إيــتــاءُ عــاف وإتـيـانُ ابـن مـكـرمـةٍ",
"مــنــه نــوالٌ ومــن عــافــيـه غِـشـيـان",
" يـــا رُبَّ قـــاطــع بُــلدانٍ أنــاخَ بِهــمْ",
"عـــلمـــاً بــأن صُــدورَ القــوم بُــلدان",
" وســـائلٍ عـــنـــهـــم مــاذا يــقــدِّمُهُــمْ",
"فــقـلتُ فـضـل بـه مـن غـيـرهـم بـانـوا",
" صانُوا النفوسَ عن الفحشاء وابتذلوا",
"مـنـهـنّ فـي سُـبُـلِ العـليـاءِ ما صانوا",
" لا تــوحــش الأرض مـن شـيـبـان إنـهـمُ",
"قـومٌ يـكـونـون حـيـثُ المجدُ مذ كانوا",
" المُــنــعــمــيــن ومـا مـنُّوا عـلى أحـدٍ",
"يـومـاً بـنـعـمـى ولو منُّوا لما مانوا",
" قــومٌ يــعِــزُّونَ مــا كــانــت مُــغـالبـةٌ",
"حــتــى إذا قــدرتْ أيــديــهــمُ هـانـوا",
" كـم عـرَّضُـوا للْمـنـايـا الحمرِ أنفسَهُمْ",
"فــحــان قــومٌ تَــوَقَّوْهــا ومــا حـانـوا",
" وقــاهُــمُ الجِـدُّ ثـم الجَـدُّ بـل حُـرِسـوا",
"بـأنـهـم مـا أتـوْا غـدرا ومـا خـانوا",
" كــســاهُــم العِـزُّ أنْ عَـرّوا مـنـاصـلهـم",
"فـمـا لهـا غـيـر هـامِ الصـيـدِ أجـفـان",
" وألهــجَ الحــمـد بـالإيـطـانِ بـيـنـهـمُ",
"أن ليــس بــيــنــهُــمُ للمــالِ إيــطــان",
" أفْـنَـوْا عـداهُـمْ وأقـنَـوْا مـن يـؤمِّلُهم",
"فــفــي الصــدور لهــمْ شــكــرٌ وأضـغـان",
" لكــنْ أبـو الصـقـرِ بَـدْءٌ عـنـد ذكـرهـمُ",
"وســـادة النـــاس أبـــداءٌ وثُـــنْــيــان",
" فـــرْدٌ جـــمــيــعٌ يــراه كــلٌّ ذي بــصــر",
"كـــأنَّهـــُ النَّاــسُ طُــرّاً وهْــو إنــســان",
" أغـــــرُّ أبـــــلجُ مــــا زالت لمــــادحِه",
"دعــوى عــليــهــا لفـضـلٍ فـيـه بـرهـان",
" له مُـــحـــيّــاً جــمــيــلٌ تَــســتــدلُّ بــه",
"عـــلى جـــمــيــل وللبُــطْــنــانِ ظُهــران",
" وقـــلَّ مـــن ضَــمِــنَــتْ خَــيْــراً طَــوِيَّتــُهُ",
"إلا وفـــي وجـــهــهِ للخــيــرِ عــنــوان",
" يــلقــاكَ وهْــو مـع الإحـسـان مـعـتـذرٌ",
"وقــد يُــســيــءُ مُــسِــيــءٌ وهــو مَــنّــان",
" زمــــانُه بــــنــــداه مُـــمْـــرعٌ خَـــصِـــبٌ",
"كــأنــه مــن شــهــور الحــول نــيـسـان",
" أضـحـى ومـا شـاب يـدعـوه الأنامُ أباً",
"بــــحــــقِّهــــ وهُــــمُ شِـــيـــبٌ وشـــبَّاـــن",
" تــقــدَّمَ النَّاــسَ طُــرّاً فــي مــذاهــبــهِ",
"وإن تـــقـــدَّم تـــلك الســـنَّ أســـنـــان",
" وذي وســـائلَ يُـــزْجـــيـــهـــنَّ قـــلت له",
"انـــبـــذْ رشــاءك إنَّ المــاء طــوفــان",
" يــا ذا الوسـائلِ إن المـسـتـقـى رَفِـقٌ",
"ليـسـتْ له غـيـرَ أيـدي النـاسِ أشـطـان",
" يـــمَّمـــْتَ يـــمَّاـــً أســـاحَ اللَّهُ لُجَّتـــَهُ",
"فـــي أرضـــهِ فــخــرابُ الأرض عُــمــران",
" مــا مــن جــديــب ولا صَـدْيـانَ نَـعْـلَمُه",
"وكــيــف يُــلفـى مـع الطـوفـان صـديـان",
" لاقـى رجـالاً ذوي مـجـدٍ قـد اغـتبقوا",
"آســــاره ولقــــوهُ وهــــو صــــبـــحـــان",
" يُــضْــحِــي وليــس عــلى أخــلاقِهِ طَــبَــعٌ",
"ولا عـــــلى الغُـــــرِّ مــــن آرائه ران",
" أعــفــى البــريـةِ عـن جُـرم وأجـمـلُهـا",
"صـفْـحـاً وإن سـيـمَ وتـراً فـهـو ثـعـبان",
" مــا إن يــزالُ إزاء الوِتْــرِ يُــوتِــره",
"نــقــض ومــنــه إزاء الذنــب غــفــران",
" يــسـتـحـسـنُ العـفـو إلا عـن مُـنـابـذةٍ",
"فـي العَـفْـوِ عـنـهـا لرُكْنِ العزِّ إيهان",
" وهَّاــبُ مــا يــأمــنُ العِـقـبـانُ واهـبُهُ",
"طــلَّابُ مــا للتَّغــاضــي عــنـه عـقـبـان",
" إذا بــدا وجــهُ ذَنْــب فــهــو ذو سـنـةٍ",
"وإن بــدا وجْه خَــطْــب فــهْــو يــقـظـان",
" يــقــظــانُ مــن رَوَعٍ وسْــنــانُ مــن وَرَعٍ",
"يـــا حـــبَّذا ســيِّدٌ يــقــظــانُ وســنــان",
" مُـــفـــكِّرٌ قــبــل صُــبْــحِ الرأي مــتَّئــدٌ",
"مُــشــمِّرٌ بــعــد صــبــحِ الرأي شــيـحـان",
" تــلقــاهُ لا هُــوَ مِــنْ ســرَّاءَ خــادعــةٍ",
"غِـــرٌّ ولا هـــو مـــن ضـــرَّاء قُـــرحـــان",
" يــجِــلُّ عــن أن تُــحَــلَّ الدهــرَ حَـبْـوتُهُ",
"يــومــاً إذا طــاش مِــفــراحٌ ومــحــزان",
" مـــا خـــفَّ قـــطُّ لتـــصــريــفٍ يُــصــرِّفــهُ",
"وهــل يــخِــفُّ لنــفــخ الريــح ثــهــلان",
" يــا مــن يـبـيـتُ عـلى مـجـرى مـكـائدِهِ",
"نـكِّبـْ لك الويـلُ عـنـهـا فـهْـي حُـسـبان",
" ذو حــكــمــةٍ وبــيــانٍ جــلَّ قــدرُهُــمــا",
"فــفــيــه لقــمــانُ مــجــمـوعٌ وسـحـبـان",
" ومــا لســحــبــانَ جُــزءٌ مــن ســمـاحـتِهِ",
"ولا للقـــمـــانَ لو جـــاراه لقـــمــان",
" سـاواهـمـا فـي الحجى واحتاز دونهما",
"فـضـلَ النـدى فـلهُ فـي الفـضـل سُهـمان",
" مـــعـــانُ عُــرفٍ وعــرفــانٍ وقــلَّ فــتــىً",
"فـــي عـــصــرهِ عــنــدهُ عُــرفٌ وعِــرفــان",
" مُـسـاءَلُ القـلبِ مـسـؤولُ اليـديْـنِ مـعاً",
"كِـــلا وعـــاءَيْهِ للمُـــمـــتـــاحِ مـــلآن",
" صــاحــي الطــبـاعِ إذا سـاءلتْ هـاجِـسَهُ",
"وإن ســـألتَ يـــديْهِ فـــهْـــو نـــشـــوان",
" يُــصــحــيــهِ ذِهــنٌ ويــأبـى صـحـوه كـرمٌ",
"مــســتــحــكِــمٌ فـهـو صـاحٍ وهـو سـكـران",
" لا يـعْـدَمُ الدهـرَ صـحـواً يـسـتـبينُ به",
"حــقّــاً عــليــه مــن الإلبــاس أكـنـان",
" ويــنـطـقُ المـنـطـقَ المـفـتـونَ سـامـعُهُ",
"والمــنــطـق الحـسـنُ المـسـمـوعُ فـتَّاـن",
" وليــس يــنــفــكُّ مــن ســكــرٍ يــظــلُّ له",
"مــن راحـتَـيْهِ عـلى العـافـيـن تَهـتـان",
" سُــكــرٌ ولكــنَّهــُ مــن شــيــمــةٍ كَــرُمَــتْ",
"لا مــن كــؤوسٍ تــعــاطــاهُــنَّ نــدمــان",
" يــجــودُ حــتــى يــقـولَ المُـفـرِطـون له",
"قـد كـاد أنْ يـخـلفَ الطـوفـانَ طـوفـان",
" تـــعـــتـــادهُ هِـــزّةٌ للجـــودِ بـــيّــنَــةٌ",
"فــيــه إذا اعــتــاده للعُــرفِ لهـفـان",
" ريــــحٌ تَهُــــبُّ له مــــن أرْيَــــحـــيَّتـــه",
"يــهــتــز للبــذل عــنـهـا وهـو جـذلان",
" يـــهـــتـــزُّ حـــتـــى تـــراهُ هــزَّهُ طــربٌ",
"هـــاجـــتْهٌ كـــأس رنَـــوْنـــاةٌ وألحـــان",
" كــم ضــنَّ بــالفــرضِ أقــوامٌ وعــنـدهُـمُ",
"وفْــرٌ وأعــطــى العــطـايـا وهْـو يـدَّان",
" ثـــنـــى إليــه طُــلَى الأحــرار أنَّ لَهُ",
"عَهْــــداً وفِـــيّـــاً وأنَّ الدهـــرَ خـــوَّان",
" وســـاقَ كـــلَّ عـــفـــيــفٍ نــحــو نــائِلهِ",
"مـــقـــالُهُ أنـــا والعـــافُــونَ إخــوان",
" أضــحـى غـريـبـاً ولم يـحـلُلْ بـقـاصـيـةٍ",
"مــــن البـــلادِ ولا مَـــجَّتـــْهُ أوطـــان",
" بـــل غـــرَّبَـــتْهُ خِـــلالٌ لم يَــدَعْــنَ لهُ",
"شِـــبـــهــاً وللنَّاــسِ أشــبــاهٌ وأخــدان",
" يـفْـديـه مَـنْ فـيـه عـن مـقـدار فـديته",
"عــنــد المــفـاداة تـقـصـيـرٌ ونُـقـصـان",
" قـــومٌ كـــأنَّهــُمُ مــوتــى إذا مُــدحــوا",
"ومـا كُـسـوا مـن حـبـيـر الشـعر أكفان",
" ثــوابُهُــم أن يُــمَــنُّوا مــسْــتَـثـيـبَهُـمُ",
"وهــل يُــثــيــبُ عـلى الأعـمـالِ أوثـان",
" لله مُـــخـــتـــارهُ مـــا كـــانَ أعـــلمَهُ",
"بـــكـــلِّ مــا فــيــه للرحــمــن رضــوان",
" مـا اخـتـارَ إلا امـرءاً أضحتْ فضائلُه",
"يُــثــنــي عــليــه بــهـا راضٍ وغـضـبـان",
" رأى أبـا الصَّقـرِ صـقـراً فـي شـهـامـتِهِ",
"فـاخـتـارَ مَـنْ فـيـه للمُـخـتـارِ قُـنعان",
" مــن لا يــزالُ لديــهِ فــي مــذاهــبــهِ",
"بــيــن الرشــادِ وبــيـنَ الغـيِّ فُـرقـان",
" طِــرفٌ مـن الخـيـلِ يـمـتـدُّ الجـراء بـه",
"فـي غـيـرِ كـبْـوٍ إذا مـا امـتـدَّ ميدان",
" وللمــــوفَّقــــِ تـــبـــصـــيـــرٌ يُـــبـــصِّرهُ",
"بــالحــظِّ والنــاسُ طُـرّاً عـنـهُ عـمـيـان",
" أهــدى إليــه وزيــراً ذا مُــنــاصــحــةٍ",
"لم يــخــتــلفْ مــنــهُ إســرارٌ وإعــلان",
" أضــحــى بــه بَــيْــنَ تـوقـيـرٍ وعـافـيـةٍ",
"مـــن المـــآثـــمِ لا يـــلحـــاه ديَّاـــن",
" وكـــم أمـــيـــرٍ رأيـــنـــاهُ تـــكــنَّفــَهُ",
"فــي الدِّيـن والمـالِ إتـيـاعٌ وخـسـران",
" يــجـبـي له الإثـمَ والأمـوالَ عـامـلُهُ",
"فــالإثــمُ يــحـصـلُ والأمـوال تُـخـتـان",
" حـــاشـــى المــوفــقَ إن الله صــائنــه",
"عــــن ذاك والله للأخــــيـــار صـــوّان",
" تــلكــم أمــورٌ وليُّ العـهْـدِ يـنْـظِـمُهـا",
"نـــظْـــمَ القــلادةِ إحــكــامٌ وإتــقــان",
" فــي كــفِّ كــافٍ أمــيــنٍ غــيــرِ مُــتَّهــمٍ",
"غــــنَّى بــــذلك مُــــشَّاــــءٌ ورُكــــبــــان",
" فـالمُـجـتـبـى مُـجـتـبـىً فـي كـلِّ نـاحيةٍ",
"كــانــتْ مــنــاهــبَ والديــوان ديــوان",
" يــا مـن إذا النـاسُ ظـنُّوا أنَّ نـائلهُ",
"قـــد ســـال ســـائلهُ فـــالنــاس كُهَّاــن",
" إنِّيــ رأيــتُ ســؤالَ البــاخــليـنَ زِنـاً",
"وفــــي ســــؤالك للأحــــرارِ إحـــصـــان",
" إذا تَـــيـــمَّمــكَ العــافــي فــكــوكــبُهُ",
"ســعْــدٌ ومــرعــاهُ فــي واديــكَ سـعـدان",
" إليـك جـاءتْ بـوَحْـشِ الشـعـر تـحـمـلهـا",
"حُــوش المــطــيِّ الذي يــعـتـام حِـيـدان",
" جـــاءتْ بـــكـــل شَـــرودٍ كــلَّ نــاحــيــةٍ",
"كــعــاصــفِ الريــح يَـحْـدُوهـا سـليـمـان",
" ألحــــاظُ بــــرقٍ إذا لاحــــتْ مُهَــــجَّرةً",
"واســتــوقــدتْ مـن أوار الشـمـس حـران",
" هـمَّتـْ بـأنْ تَـظْـلِمَ الظِّلـمـانَ سُـرعَـتُهـا",
"وكــاد يــظــلمُهــا مــن قــال ظِــلمــان",
" تـــطْـــوي الفــلا وكــأن الآلَ أرْدِيــةٌ",
"وتــــارةٌ وكــــأنَّ الليـــلَ ســـيـــجـــان",
" كــأنــهــا فـي ضـحـاضـيـحِ الضُّحـى سُـفُـنٌ",
"وفــي الغـمـارِ مـن الظَّلـمـاءِ حـيـتـان",
" تَــرْجـوكَ يـا مَـنْ غـدا للنـاسِ وهْـو أبٌ",
"ولم تــــشـــبِ وهُـــمُ شِـــيـــبٌ وشُـــبَّاـــن",
" بــل أيُّهــا الســيِّدُ المـمـنـوح ثـروتَه",
"مــلكـاً صـحـيـحـاً إذا المُـثْـرُون خُـزان",
" تِــبــيــانُ ذلك أن أطــلِقْــتَ تَــبـذلُهـا",
"بــدْءاً وعَــوْداً وللأشــيــاء تــبــيــان",
" ومــا غُــللتَ بِــغُــلِّ البُــخْــلِ عـنْ كـرم",
"وقــد يُــغَــلُّ بــغُــلِّ البُــخــل أيــمــان",
" أحــيــى بــك الله هـذا الخَـلْقَ كُـلَّهُـم",
"فــأنــتَ روحٌ وهــذا الخــلقُ جُــثــمــان"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D8%AC%D9%92%D9%86%D9%8E%D8%AA%D9%92-%D9%84%D9%83%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%AF%D9%8E-%D8%A3%D8%BA%D8%B5%D8%A7%D9%86%D9%8C-%D9%88%D9%83%D9%8F%D8%AB%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8F/
|
ابن الرومي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_7|> ن <|psep|> <|bsep|> أجْنَتْ لكَ الوجدَ أغصانٌ وكُثبانُ <|vsep|> فيهنَّ نوعانِ تُفَّاحٌ وَرُمَّانُ </|bsep|> <|bsep|> وفوق ذَينكَ أعنابٌ مُهَدَّلةٌ <|vsep|> سودٌ لهن من الظلماء ألوانُ </|bsep|> <|bsep|> وتحت هاتيك أعنابٌ تلوعُ به <|vsep|> أطرافُهُنَّ قلوبُ القومِ قنوانُ </|bsep|> <|bsep|> غصونُ بانٍ عليها الدهرَ فاكهةٌ <|vsep|> وما الفواكه مما يحملُ البانُ </|bsep|> <|bsep|> ونرجسٌ باتَ ساري الطلِّ يضربُهُ <|vsep|> وأقحوان منيرُ النورِ ريَّان </|bsep|> <|bsep|> أُلِّفنَ من كلِّ شيءٍ طيِّبٍ حسنٍ <|vsep|> فهُنَّ فاكهةٌ شتَّى وريْحان </|bsep|> <|bsep|> ثمارُ صدقٍ ذا عاينْتَ ظاهرها <|vsep|> لكنها حين تبلو الطعمَ خُطبان </|bsep|> <|bsep|> بل حلوة مرة طوراً يقال لها <|vsep|> شهدٌ وطوراً يقول الناس ذيفان </|bsep|> <|bsep|> يا ليتَ شعري وليتٌ غيرُ مُجديةٍ <|vsep|> لا استراحةَ قلبٍ وهو أسوان </|bsep|> <|bsep|> لأي أمرٍ مرادٍ بالفتى جُمِعتْ <|vsep|> تلكَ الفنونُ فضمتْهُنَّ أفنان </|bsep|> <|bsep|> تجاورت في غصونٍ لسنَ من شجرٍ <|vsep|> لكن غصونٌ لها وصلٌ وهِجران </|bsep|> <|bsep|> تلك الغصونُ اللواتي في أكِمَّتِها <|vsep|> نُعْمٌ وبُؤْسٌ وأفراحٌ وأحزان </|bsep|> <|bsep|> يبلو بها اللَّهُ قوماً كيْ يبينَ لهُ <|vsep|> ذو الطاعةِ البر ممَّنْ فيهِ عِصيان </|bsep|> <|bsep|> وما ابتلاهُمْ لعناتٍ ولا عبث <|vsep|> ولا لجهلٍ بما يطويه بطان </|bsep|> <|bsep|> لكنْ ليُثْبِتَ في الأعناقِ حُجَّتَهُ <|vsep|> ويُحْسِن العفْو والرحمنُ رحمن </|bsep|> <|bsep|> ومن عجائب ما يُمنَى الرِّجالُ به <|vsep|> مُستَضْعَفاتٌ له منهن أقران </|bsep|> <|bsep|> مناضلاتٌ بنبلٍ لا تقومُ له <|vsep|> كتائبُ التُّركِ يُزْجيهنَّ خاقان </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَظْهراتٌ برأي لا يقومُ له <|vsep|> قصيرُ عمرٍو ولا عَمْرٌو ووردان </|bsep|> <|bsep|> من كل قاتلةٍ قتْلى وسرةٍ <|vsep|> أسْرى وليس لها في الأرضِ ثخان </|bsep|> <|bsep|> يُولينَ ما فيه غرامٌ وونةً <|vsep|> يولينَ ما فيه للمشعوفِ سُلوان </|bsep|> <|bsep|> ولا يدمْنَ عل عهدٍ لمعتقد <|vsep|> أنَّى وهُنَّ كما شُبِّهن بُستان </|bsep|> <|bsep|> يميلُ طوراً بحملٍ ثم يُعدَمه <|vsep|> ويكتسي ثم يُلفَى وهْو عُرْيان </|bsep|> <|bsep|> حالاً فحالاً كذا النسوانُ قاطبةً <|vsep|> نواكثٌ دينُهنَّ الدهرَ أديان </|bsep|> <|bsep|> يَغْدِرْنَ والغدرُ مقبوحٌ يُزَيِّنُه <|vsep|> للغاوياتِ وللغاوين شيطان </|bsep|> <|bsep|> تغدو الفتاةُ لها خلٌّ فن غدرتْ <|vsep|> راحتْ ينافسُ فيها الخِلَّ خلان </|bsep|> <|bsep|> ما للحسانِ مسيئات بنا ولنا <|vsep|> لى المسيئاتِ طولَ الدَّهرِ تَحنان </|bsep|> <|bsep|> يُصْبحْنَ والغدرُ بالخُلْصانِ في قَرَن <|vsep|> حتى كأنْ ليس غير الغدْرِ خُلصان </|bsep|> <|bsep|> فن تُبِعْنَ بعهد قُلْنَ معذرة <|vsep|> نا نسينا وفي النِّسوان نسيان </|bsep|> <|bsep|> يكْفِي مُطالبنا للذِّكر ناهيةً <|vsep|> أنَّ اسمَنا الغالبَ المشهورَ نِسوان </|bsep|> <|bsep|> لا نُلْزَمُ الذكرَ نّا لم نُسَمَّ به <|vsep|> ولا مُنِحْناهُ بل للذِّكر ذُكران </|bsep|> <|bsep|> فضلُ الرجالِ علينا أنَّ شيمتَهُمْ <|vsep|> جودٌ وبأْسٌ وأحلاٌم وأذهان </|bsep|> <|bsep|> وأنَّ فيهم وفاءً لا نقومُ به <|vsep|> ولن يكونَ مع النُّقصانِ رُجحان </|bsep|> <|bsep|> لا ندَّعي الفضلَ بل فينا لطائفةٍ <|vsep|> منهمْ أبو الصَّقر تسليمٌ وذعان </|bsep|> <|bsep|> هو الذي توَّج اللَّهُ الرجال به <|vsep|> تِيجانَ فخرٍ وللتَّفْضيل تِيجان </|bsep|> <|bsep|> ألقى على كلِّ رأسٍ من رؤوسِهمُ <|vsep|> تاجاً مَضاحِكُهُ دُرٌّ ومَرجان </|bsep|> <|bsep|> وقد سُئلنَ أفيه ما يُعابُ له <|vsep|> فقلن هيهاتَ تلك العينُ عقيان </|bsep|> <|bsep|> لا عيبَ فيه لَدَيْنا غيرُ مَنْعَتِه <|vsep|> مِنَّا وأنَّى تَصيدُ الصقرَ غزلان </|bsep|> <|bsep|> أضحى أبو الصَّقْرِ صَقْراً لا تَقَنَّصُهُ <|vsep|> وَحشِيَّةٌ من بناتِ النسِ مِفتان </|bsep|> <|bsep|> هو الذي بَتَّ أسبابَ الهوى أَنَفَاً <|vsep|> من أنْ تُصيبَ أسودَ الغابةِ الضان </|bsep|> <|bsep|> رأى الشهاوَى وطوقُ الرِّقِّ لازمَهُم <|vsep|> وليس يعدَمُ طوقَ الرقِّ شَهوان </|bsep|> <|bsep|> ففكَّهُ فكَّ حُرٍّ عن مُقَلَّده <|vsep|> صلتُ الجبينِ أشَمُّ الأنفِ عَليان </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن رجلُ الدنيا ليأسِرَهُ <|vsep|> رَخْصُ البنانِ ضعيفُ الأسرِ وَهْنان </|bsep|> <|bsep|> صَدَقْنَ ما شئنَ لكنَّا تَقَنَّصَنا <|vsep|> منهنَّ عينٌ تُلاقينا وأُدمان </|bsep|> <|bsep|> أنكَى وأذكى حريقاً في جوانِحنا <|vsep|> خَلْقٌ من الماءِ والألوانُ نيران </|bsep|> <|bsep|> ذا ترقْرقْنَ والشراقُ مضطرمٌ <|vsep|> فيهنَّ لم يَمْلِك الأسرارَ كِتمان </|bsep|> <|bsep|> ماءٌ ونارٌ فقدْ غادرْنَ كلَّ فتىً <|vsep|> لا بَسْنَ وهو غزير الدمع حران </|bsep|> <|bsep|> تَخْضَلُّ منهنُّ عينٌ فهي باكيةٌ <|vsep|> ويستحِرُّ فؤاد وهو هيمان </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ حُسَّانةٍ منهنَّ قد فعلتْ <|vsep|> سوءاً وقد يَفْعَلُ الأسواءَ حُسَّان </|bsep|> <|bsep|> تُشكِي المحبَّ وتُلقَى الدَّهر شاكيةً <|vsep|> كالقَوْسِ تُصْمِي الرَّمايَا وهي مِرنان </|bsep|> <|bsep|> واصلت منها فتاة في خلائقها <|vsep|> غدر وفي خلقها روض وغدران </|bsep|> <|bsep|> هيفاءُ تكسى فتبدو وهي مُرهفةٌ <|vsep|> خوْدٌ تعَرَّى فتبدو وهي مِبْدانُ </|bsep|> <|bsep|> ترْتَجُّ أردافُها والمَتْنُ مُنْدمِجٌ <|vsep|> والكَشْحُ مُضْطمِرٌ والبطنُ طيَّان </|bsep|> <|bsep|> أَلُوفُ عطرٍ تُذكَّى وهي ذاكيةٌ <|vsep|> ذا أساءتْ جوارَ العِطْرِ أبدان </|bsep|> <|bsep|> نمَّامةُ المِسْكِ تُلقى وهي نائيةٌ <|vsep|> فنأيُها بنميم المسكِ لقيان </|bsep|> <|bsep|> يغيمُ كلُّ نهار من مجامرها <|vsep|> ويُشمسُ الليلُ منها فهو ضحيان </|bsep|> <|bsep|> كأنَّها وعُثانُ النّد يشمُلها <|vsep|> شمسٌ عليها ضباباتٌ وأدجان </|bsep|> <|bsep|> شمسٌ أظلَّتْ بليلٍ لا نجومَ لهُ <|vsep|> لا نجومٌ لها في النَّحرِ أثمان </|bsep|> <|bsep|> تنفَّلُ الطِّيبَ فضلاً حينَ تَفْرِضُه <|vsep|> فقراً ليه قَتولُ الدَّلِّ مِدْران </|bsep|> <|bsep|> وتَلْبَسُ الحليَ مجعولاً لها عُوَذاً <|vsep|> لا زينةً بل بها عن ذاك غُنيان </|bsep|> <|bsep|> لله يومٌ أرانِيها وقد لبِستْ <|vsep|> فيه شباباً عليها منهُ رَيْعان </|bsep|> <|bsep|> وقد تردَّتْ على سربالِ بَهْجَتِها <|vsep|> فرعاً غذَتْه الغوادي فهو فَينان </|bsep|> <|bsep|> جاءت تَثَنَّى وقد راح المِراحُ بها <|vsep|> سكْرَى تغنَّى لها حُسْنٌ وحسان </|bsep|> <|bsep|> كأنَّها غُصُنٌ لدْنٌ بمرْوحةٍ <|vsep|> فيه حمائمُ هاجَتْهُنَّ أشجان </|bsep|> <|bsep|> ذا تمايلُ في ريح تُلاعِبُهُ <|vsep|> ظلَّتْ طِراباً لها سَجْعٌ ورنان </|bsep|> <|bsep|> يا عاذليَّ أفيقا نها أبدا <|vsep|> عندي جديدٌ ون الخلقَ خُلقان </|bsep|> <|bsep|> لا تَلْحياني وياها على ضرعي <|vsep|> وزهوها فكلا الأمريْنِ دَيْدان </|bsep|> <|bsep|> ني مُلكتُ فلي بالرقِّ مَسْكَنةٌ <|vsep|> ومُلِّكَتْ فلها بالمُلْك طُغيان </|bsep|> <|bsep|> ما كان أصفى نعيمَ العيش ذا غنيَت <|vsep|> نُعْمٌ تُجاوِرُنا والدَّارُ نَعمان </|bsep|> <|bsep|> ذ لا المنازلُ أطلالٌ نُسائلُها <|vsep|> ولا القواطنُ جالٌ وصِيران </|bsep|> <|bsep|> ظِلْنا نقولُ وأشباهُ الحسانِ بها <|vsep|> سقْياً لعهدكِ والأشباهُ أعيان </|bsep|> <|bsep|> بانوا فبانَ جميلُ الصبرِ بعدهُمُ <|vsep|> فللدُّموعِ من العينين عَيْنان </|bsep|> <|bsep|> لهم على العِيسِ معانٌ تَشُطُّ بهم <|vsep|> وللدموعِ على خَدَّيَّ معان </|bsep|> <|bsep|> لي مُذْ نأَوْا وجنةٌ ريَّا بِمشْربِها <|vsep|> من عَبْرتي وفمٌ ما عِشْتُ ظَمن </|bsep|> <|bsep|> كأنما كلُّ شيءٍ بعد ظعْنهمُ <|vsep|> فيما يرى قلْبيَ المتبولُ أظعانُ </|bsep|> <|bsep|> أصبحتَ ملَّكَ من أوطأته مللٌ <|vsep|> وخانك الوُدَّ من مغْناه وَدَّان </|bsep|> <|bsep|> فاجمعْ همومَكَ في همٍّ تؤيِّدهُ <|vsep|> بالعزمِ نَّ هُمومَ الفسلِ شذَّان </|bsep|> <|bsep|> واقصدْ بوُدِّكَ خِلّاً ليس من ضِلَعٍ <|vsep|> عوجْاء فيها بِوَشْكِ الزَّيْغِ يذان </|bsep|> <|bsep|> حان انتجاعُكَ خِرقاً لا يكونُ له <|vsep|> في البَذْلِ والمَنْعِ أحيانٌ وأحيان </|bsep|> <|bsep|> ون قصْدُكَ مُمْتاحاً ومُمْتدَحاً <|vsep|> من كلِّ نٍ لجدوى كفِّهِ ن </|bsep|> <|bsep|> نَّ الرحيلَ لى من أنتَ مِلُهُ <|vsep|> أمْرٌ لمُزْمِعه بالنُّجْحِ يقان </|bsep|> <|bsep|> فادعُ القوافي ونُصَّ اليعْمُلات له <|vsep|> تُجبكَ كلُّ شرودٍ وهي مِذعان </|bsep|> <|bsep|> ن لم أزُرْ مَلِكاً أُشجِي الخطوب به <|vsep|> فلم يَلِدْني أبو الأملاك يونان </|bsep|> <|bsep|> بل ن تعدَّتْ فلم أُحْسِنْ سياستَها <|vsep|> فلم يلدني أبو السُّوَّاسِ ساسان </|bsep|> <|bsep|> أضحى أبو الصَّقْرِ فرداً لا نظيرَ له <|vsep|> بعدَ النَّبيِّ ومن والتْ خُراسان </|bsep|> <|bsep|> هو الذي حكمتْ قِدْماً بِسُؤْدُدِهِ <|vsep|> عدنانُ ثم أجازتْ ذاكَ قحطان </|bsep|> <|bsep|> قالوا أبو الصقرِ من شيبانَ قلتُ لهمْ <|vsep|> كلّا لعمري ولكنْ منه شيبان </|bsep|> <|bsep|> وكم أب قد علا بابنٍ ذُرا شرف <|vsep|> كما علا برسولِ اللَّهِ عدنان </|bsep|> <|bsep|> تَسْمُو الرِّجالُ بباءٍ وونةً <|vsep|> تسمو الرجالُ بأبناءٍ وتزدان </|bsep|> <|bsep|> ولم أْقَصِّرْ بشيبانَ التي بلغتْ <|vsep|> بها المبالغَ أعراقٌ وأغصان </|bsep|> <|bsep|> للِّهِ شيبانُ قوماً لا يشيبهمُ <|vsep|> روع ذا الروعُ شابتْ منه وِلْدان </|bsep|> <|bsep|> لا يرهبون ذا الأبطال أرهبَهم <|vsep|> يومٌ عصيب وهم في السِّلم رهبان </|bsep|> <|bsep|> قومٌ سماحَتُهُمْ غيثٌ ونجدتُهُمْ <|vsep|> غَوْثٌ وراؤهُمْ في الخَطْبِ شُهْبان </|bsep|> <|bsep|> ذا رأيتَهُمُ أيقنت أنَّهُمُ <|vsep|> للدِّين والمُلْكِ أعلامٌ وأركان </|bsep|> <|bsep|> لا ينطِقُ الفكَ والبهتان قائلهُمْ <|vsep|> بل قَوْلُ عائبهم فكٌ وبهتان </|bsep|> <|bsep|> ولا يرى الظلمَ والعدوانَ فاعلُهُمْ <|vsep|> لا ذا رابهُ ظُلْمٌ وعُدوان </|bsep|> <|bsep|> حلُّوا الفضاءَ ولم يَبْنُوا فليسَ لهُمْ <|vsep|> لا القنا وطارُ الأفْقِ حِيطان </|bsep|> <|bsep|> ولا حصونَ ذا ما نسوا فزعاً <|vsep|> لا نصالٌ مُعرّاةٌ وخِرصان </|bsep|> <|bsep|> وهلْ لذي العِزِّ غيرَ العِزِّ مُدَّخلُ <|vsep|> أم هلْ لذي المجدِ غيرَ المجدِ بُنْيان </|bsep|> <|bsep|> بدَّاهُمُ أن رأوْا سيفَ بنَ ذي يزنٍ <|vsep|> لم يُغنِ عنهُ صروفَ الدهرِ غُمدان </|bsep|> <|bsep|> تلقاهُمُ ورماحُ الخطِّ حولهُمُ <|vsep|> كالأُسْدِ ألْبَسها الجامَ خفّان </|bsep|> <|bsep|> لا كالبيوتِ بيوتٌ حين تدخُلُها <|vsep|> ذْ لا كَسُكَّانِها في الأرضِ سُكَّان </|bsep|> <|bsep|> سودُ السَّرابيلِ من طُولِ ادّراعِهِمُ <|vsep|> بيضُ المجاسدِ والأعراضُ غُرَّان </|bsep|> <|bsep|> يكفي من الرَّجْلِ والفُرسانِ واحدُهُمْ <|vsep|> بأساً فواحدُهُمْ رجْلٌ وفُرسان </|bsep|> <|bsep|> لِلْحِلمِ والرَّأْيِ فيهم حين تَخْبرُهُمْ <|vsep|> شيخانُ صِدْقٍ وللْهيجاءِ فِتيان </|bsep|> <|bsep|> ولِلسَّماحِ كهولٌ لا كِفاءَ لهمْ <|vsep|> يغشاهُم الدهرَ سُؤّالٌ وضِيفان </|bsep|> <|bsep|> لا ينفسُونَ بِمَنْفوس التلادِ ولا <|vsep|> يفدي لديهم شحومَ الكُوم ألبان </|bsep|> <|bsep|> قومٌ يُحِبُّونَ مِبطانَ الضُّيوفِ وما <|vsep|> فيهم على حُبِّهِمْ يّاهُ مِبطان </|bsep|> <|bsep|> بلْ كُلُّهُمْ لابسٌ حِلماً ومُنتزعٌ <|vsep|> رأياً ومِطعامُ أضْيافٍ ومِطعان </|bsep|> <|bsep|> وأرْيَحِيٌّ ذا جادتْ أناملُهُ <|vsep|> في المَحلِ لم يُسْتَبَنْ للغَيْثِ فِقدان </|bsep|> <|bsep|> يشْتُو ولا ريحُهُ للنازلينَ بهِ <|vsep|> صِرٌّ ولا قَطْرُهُ للقَوْمِ شفّان </|bsep|> <|bsep|> وكيف يبْخَلُ من نِيطَتْ به شِيَمٌ <|vsep|> تقْضي بأن ليس غيرَ البذل قُنيان </|bsep|> <|bsep|> ونَّ حاصلَ ما جادتْ يدا رجلٍ <|vsep|> ما حُمِّلتْ ألسنٌ منه وذان </|bsep|> <|bsep|> جودُ البحارِ وأحلامُ الجبل لهم <|vsep|> وهُمْ لدى الرَّوعِ سادٌ وجِنّان </|bsep|> <|bsep|> وليس يعدم فيهمْ من يُشاوِرُهُمْ <|vsep|> مَنْ يُقتَدَى رأيُهُ والنجمُ حَيْران </|bsep|> <|bsep|> قوْمٌ أياديهمُ مَثْنَىً بِصَفْحِهُمُ <|vsep|> عن ذكرِها وأيادي الناسِ أُحْدان </|bsep|> <|bsep|> طالوا ونِيلت مجانيهمْ بلا تعبٍ <|vsep|> فهُمْ أشاءٌ وهم ن شئتَ عيدان </|bsep|> <|bsep|> لمْ يُمسِ قطُّ ولم يُصْبِحْ مَحلُّهُمُ <|vsep|> لا التقى فيه يتاءٌ وتيان </|bsep|> <|bsep|> يتاءُ عاف وتيانُ ابن مكرمةٍ <|vsep|> منه نوالٌ ومن عافيه غِشيان </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ قاطع بُلدانٍ أناخَ بِهمْ <|vsep|> علماً بأن صُدورَ القوم بُلدان </|bsep|> <|bsep|> وسائلٍ عنهم ماذا يقدِّمُهُمْ <|vsep|> فقلتُ فضل به من غيرهم بانوا </|bsep|> <|bsep|> صانُوا النفوسَ عن الفحشاء وابتذلوا <|vsep|> منهنّ في سُبُلِ العلياءِ ما صانوا </|bsep|> <|bsep|> لا توحش الأرض من شيبان نهمُ <|vsep|> قومٌ يكونون حيثُ المجدُ مذ كانوا </|bsep|> <|bsep|> المُنعمين وما منُّوا على أحدٍ <|vsep|> يوماً بنعمى ولو منُّوا لما مانوا </|bsep|> <|bsep|> قومٌ يعِزُّونَ ما كانت مُغالبةٌ <|vsep|> حتى ذا قدرتْ أيديهمُ هانوا </|bsep|> <|bsep|> كم عرَّضُوا للْمنايا الحمرِ أنفسَهُمْ <|vsep|> فحان قومٌ تَوَقَّوْها وما حانوا </|bsep|> <|bsep|> وقاهُمُ الجِدُّ ثم الجَدُّ بل حُرِسوا <|vsep|> بأنهم ما أتوْا غدرا وما خانوا </|bsep|> <|bsep|> كساهُم العِزُّ أنْ عَرّوا مناصلهم <|vsep|> فما لها غير هامِ الصيدِ أجفان </|bsep|> <|bsep|> وألهجَ الحمد باليطانِ بينهمُ <|vsep|> أن ليس بينهُمُ للمالِ يطان </|bsep|> <|bsep|> أفْنَوْا عداهُمْ وأقنَوْا من يؤمِّلُهم <|vsep|> ففي الصدور لهمْ شكرٌ وأضغان </|bsep|> <|bsep|> لكنْ أبو الصقرِ بَدْءٌ عند ذكرهمُ <|vsep|> وسادة الناس أبداءٌ وثُنْيان </|bsep|> <|bsep|> فرْدٌ جميعٌ يراه كلٌّ ذي بصر <|vsep|> كأنَّهُ النَّاسُ طُرّاً وهْو نسان </|bsep|> <|bsep|> أغرُّ أبلجُ ما زالت لمادحِه <|vsep|> دعوى عليها لفضلٍ فيه برهان </|bsep|> <|bsep|> له مُحيّاً جميلٌ تَستدلُّ به <|vsep|> على جميل وللبُطْنانِ ظُهران </|bsep|> <|bsep|> وقلَّ من ضَمِنَتْ خَيْراً طَوِيَّتُهُ <|vsep|> لا وفي وجههِ للخيرِ عنوان </|bsep|> <|bsep|> يلقاكَ وهْو مع الحسان معتذرٌ <|vsep|> وقد يُسيءُ مُسِيءٌ وهو مَنّان </|bsep|> <|bsep|> زمانُه بنداه مُمْرعٌ خَصِبٌ <|vsep|> كأنه من شهور الحول نيسان </|bsep|> <|bsep|> أضحى وما شاب يدعوه الأنامُ أباً <|vsep|> بحقِّه وهُمُ شِيبٌ وشبَّان </|bsep|> <|bsep|> تقدَّمَ النَّاسَ طُرّاً في مذاهبهِ <|vsep|> ون تقدَّم تلك السنَّ أسنان </|bsep|> <|bsep|> وذي وسائلَ يُزْجيهنَّ قلت له <|vsep|> انبذْ رشاءك نَّ الماء طوفان </|bsep|> <|bsep|> يا ذا الوسائلِ ن المستقى رَفِقٌ <|vsep|> ليستْ له غيرَ أيدي الناسِ أشطان </|bsep|> <|bsep|> يمَّمْتَ يمَّاً أساحَ اللَّهُ لُجَّتَهُ <|vsep|> في أرضهِ فخرابُ الأرض عُمران </|bsep|> <|bsep|> ما من جديب ولا صَدْيانَ نَعْلَمُه <|vsep|> وكيف يُلفى مع الطوفان صديان </|bsep|> <|bsep|> لاقى رجالاً ذوي مجدٍ قد اغتبقوا <|vsep|> ساره ولقوهُ وهو صبحان </|bsep|> <|bsep|> يُضْحِي وليس على أخلاقِهِ طَبَعٌ <|vsep|> ولا على الغُرِّ من رائه ران </|bsep|> <|bsep|> أعفى البريةِ عن جُرم وأجملُها <|vsep|> صفْحاً ون سيمَ وتراً فهو ثعبان </|bsep|> <|bsep|> ما ن يزالُ زاء الوِتْرِ يُوتِره <|vsep|> نقض ومنه زاء الذنب غفران </|bsep|> <|bsep|> يستحسنُ العفو لا عن مُنابذةٍ <|vsep|> في العَفْوِ عنها لرُكْنِ العزِّ يهان </|bsep|> <|bsep|> وهَّابُ ما يأمنُ العِقبانُ واهبُهُ <|vsep|> طلَّابُ ما للتَّغاضي عنه عقبان </|bsep|> <|bsep|> ذا بدا وجهُ ذَنْب فهو ذو سنةٍ <|vsep|> ون بدا وجْه خَطْب فهْو يقظان </|bsep|> <|bsep|> يقظانُ من رَوَعٍ وسْنانُ من وَرَعٍ <|vsep|> يا حبَّذا سيِّدٌ يقظانُ وسنان </|bsep|> <|bsep|> مُفكِّرٌ قبل صُبْحِ الرأي متَّئدٌ <|vsep|> مُشمِّرٌ بعد صبحِ الرأي شيحان </|bsep|> <|bsep|> تلقاهُ لا هُوَ مِنْ سرَّاءَ خادعةٍ <|vsep|> غِرٌّ ولا هو من ضرَّاء قُرحان </|bsep|> <|bsep|> يجِلُّ عن أن تُحَلَّ الدهرَ حَبْوتُهُ <|vsep|> يوماً ذا طاش مِفراحٌ ومحزان </|bsep|> <|bsep|> ما خفَّ قطُّ لتصريفٍ يُصرِّفهُ <|vsep|> وهل يخِفُّ لنفخ الريح ثهلان </|bsep|> <|bsep|> يا من يبيتُ على مجرى مكائدِهِ <|vsep|> نكِّبْ لك الويلُ عنها فهْي حُسبان </|bsep|> <|bsep|> ذو حكمةٍ وبيانٍ جلَّ قدرُهُما <|vsep|> ففيه لقمانُ مجموعٌ وسحبان </|bsep|> <|bsep|> وما لسحبانَ جُزءٌ من سماحتِهِ <|vsep|> ولا للقمانَ لو جاراه لقمان </|bsep|> <|bsep|> ساواهما في الحجى واحتاز دونهما <|vsep|> فضلَ الندى فلهُ في الفضل سُهمان </|bsep|> <|bsep|> معانُ عُرفٍ وعرفانٍ وقلَّ فتىً <|vsep|> في عصرهِ عندهُ عُرفٌ وعِرفان </|bsep|> <|bsep|> مُساءَلُ القلبِ مسؤولُ اليديْنِ معاً <|vsep|> كِلا وعاءَيْهِ للمُمتاحِ ملن </|bsep|> <|bsep|> صاحي الطباعِ ذا ساءلتْ هاجِسَهُ <|vsep|> ون سألتَ يديْهِ فهْو نشوان </|bsep|> <|bsep|> يُصحيهِ ذِهنٌ ويأبى صحوه كرمٌ <|vsep|> مستحكِمٌ فهو صاحٍ وهو سكران </|bsep|> <|bsep|> لا يعْدَمُ الدهرَ صحواً يستبينُ به <|vsep|> حقّاً عليه من اللباس أكنان </|bsep|> <|bsep|> وينطقُ المنطقَ المفتونَ سامعُهُ <|vsep|> والمنطق الحسنُ المسموعُ فتَّان </|bsep|> <|bsep|> وليس ينفكُّ من سكرٍ يظلُّ له <|vsep|> من راحتَيْهِ على العافين تَهتان </|bsep|> <|bsep|> سُكرٌ ولكنَّهُ من شيمةٍ كَرُمَتْ <|vsep|> لا من كؤوسٍ تعاطاهُنَّ ندمان </|bsep|> <|bsep|> يجودُ حتى يقولَ المُفرِطون له <|vsep|> قد كاد أنْ يخلفَ الطوفانَ طوفان </|bsep|> <|bsep|> تعتادهُ هِزّةٌ للجودِ بيّنَةٌ <|vsep|> فيه ذا اعتاده للعُرفِ لهفان </|bsep|> <|bsep|> ريحٌ تَهُبُّ له من أرْيَحيَّته <|vsep|> يهتز للبذل عنها وهو جذلان </|bsep|> <|bsep|> يهتزُّ حتى تراهُ هزَّهُ طربٌ <|vsep|> هاجتْهٌ كأس رنَوْناةٌ وألحان </|bsep|> <|bsep|> كم ضنَّ بالفرضِ أقوامٌ وعندهُمُ <|vsep|> وفْرٌ وأعطى العطايا وهْو يدَّان </|bsep|> <|bsep|> ثنى ليه طُلَى الأحرار أنَّ لَهُ <|vsep|> عَهْداً وفِيّاً وأنَّ الدهرَ خوَّان </|bsep|> <|bsep|> وساقَ كلَّ عفيفٍ نحو نائِلهِ <|vsep|> مقالُهُ أنا والعافُونَ خوان </|bsep|> <|bsep|> أضحى غريباً ولم يحلُلْ بقاصيةٍ <|vsep|> من البلادِ ولا مَجَّتْهُ أوطان </|bsep|> <|bsep|> بل غرَّبَتْهُ خِلالٌ لم يَدَعْنَ لهُ <|vsep|> شِبهاً وللنَّاسِ أشباهٌ وأخدان </|bsep|> <|bsep|> يفْديه مَنْ فيه عن مقدار فديته <|vsep|> عند المفاداة تقصيرٌ ونُقصان </|bsep|> <|bsep|> قومٌ كأنَّهُمُ موتى ذا مُدحوا <|vsep|> وما كُسوا من حبير الشعر أكفان </|bsep|> <|bsep|> ثوابُهُم أن يُمَنُّوا مسْتَثيبَهُمُ <|vsep|> وهل يُثيبُ على الأعمالِ أوثان </|bsep|> <|bsep|> لله مُختارهُ ما كانَ أعلمَهُ <|vsep|> بكلِّ ما فيه للرحمن رضوان </|bsep|> <|bsep|> ما اختارَ لا امرءاً أضحتْ فضائلُه <|vsep|> يُثني عليه بها راضٍ وغضبان </|bsep|> <|bsep|> رأى أبا الصَّقرِ صقراً في شهامتِهِ <|vsep|> فاختارَ مَنْ فيه للمُختارِ قُنعان </|bsep|> <|bsep|> من لا يزالُ لديهِ في مذاهبهِ <|vsep|> بين الرشادِ وبينَ الغيِّ فُرقان </|bsep|> <|bsep|> طِرفٌ من الخيلِ يمتدُّ الجراء به <|vsep|> في غيرِ كبْوٍ ذا ما امتدَّ ميدان </|bsep|> <|bsep|> وللموفَّقِ تبصيرٌ يُبصِّرهُ <|vsep|> بالحظِّ والناسُ طُرّاً عنهُ عميان </|bsep|> <|bsep|> أهدى ليه وزيراً ذا مُناصحةٍ <|vsep|> لم يختلفْ منهُ سرارٌ وعلان </|bsep|> <|bsep|> أضحى به بَيْنَ توقيرٍ وعافيةٍ <|vsep|> من المثمِ لا يلحاه ديَّان </|bsep|> <|bsep|> وكم أميرٍ رأيناهُ تكنَّفَهُ <|vsep|> في الدِّين والمالِ تياعٌ وخسران </|bsep|> <|bsep|> يجبي له الثمَ والأموالَ عاملُهُ <|vsep|> فالثمُ يحصلُ والأموال تُختان </|bsep|> <|bsep|> حاشى الموفقَ ن الله صائنه <|vsep|> عن ذاك والله للأخيار صوّان </|bsep|> <|bsep|> تلكم أمورٌ وليُّ العهْدِ ينْظِمُها <|vsep|> نظْمَ القلادةِ حكامٌ وتقان </|bsep|> <|bsep|> في كفِّ كافٍ أمينٍ غيرِ مُتَّهمٍ <|vsep|> غنَّى بذلك مُشَّاءٌ ورُكبان </|bsep|> <|bsep|> فالمُجتبى مُجتبىً في كلِّ ناحيةٍ <|vsep|> كانتْ مناهبَ والديوان ديوان </|bsep|> <|bsep|> يا من ذا الناسُ ظنُّوا أنَّ نائلهُ <|vsep|> قد سال سائلهُ فالناس كُهَّان </|bsep|> <|bsep|> نِّي رأيتُ سؤالَ الباخلينَ زِناً <|vsep|> وفي سؤالك للأحرارِ حصان </|bsep|> <|bsep|> ذا تَيمَّمكَ العافي فكوكبُهُ <|vsep|> سعْدٌ ومرعاهُ في واديكَ سعدان </|bsep|> <|bsep|> ليك جاءتْ بوَحْشِ الشعر تحملها <|vsep|> حُوش المطيِّ الذي يعتام حِيدان </|bsep|> <|bsep|> جاءتْ بكل شَرودٍ كلَّ ناحيةٍ <|vsep|> كعاصفِ الريح يَحْدُوها سليمان </|bsep|> <|bsep|> ألحاظُ برقٍ ذا لاحتْ مُهَجَّرةً <|vsep|> واستوقدتْ من أوار الشمس حران </|bsep|> <|bsep|> همَّتْ بأنْ تَظْلِمَ الظِّلمانَ سُرعَتُها <|vsep|> وكاد يظلمُها من قال ظِلمان </|bsep|> <|bsep|> تطْوي الفلا وكأن اللَ أرْدِيةٌ <|vsep|> وتارةٌ وكأنَّ الليلَ سيجان </|bsep|> <|bsep|> كأنها في ضحاضيحِ الضُّحى سُفُنٌ <|vsep|> وفي الغمارِ من الظَّلماءِ حيتان </|bsep|> <|bsep|> تَرْجوكَ يا مَنْ غدا للناسِ وهْو أبٌ <|vsep|> ولم تشبِ وهُمُ شِيبٌ وشُبَّان </|bsep|> <|bsep|> بل أيُّها السيِّدُ الممنوح ثروتَه <|vsep|> ملكاً صحيحاً ذا المُثْرُون خُزان </|bsep|> <|bsep|> تِبيانُ ذلك أن أطلِقْتَ تَبذلُها <|vsep|> بدْءاً وعَوْداً وللأشياء تبيان </|bsep|> <|bsep|> وما غُللتَ بِغُلِّ البُخْلِ عنْ كرم <|vsep|> وقد يُغَلُّ بغُلِّ البُخل أيمان </|bsep|> </|psep|>
|
ذَكَرَ الحبيبَ فقام فردا
|
الكامل
|
[
" ذَكَـرَ الحـبيبَ فقام فردا",
"وجفا الكرى شَغَفاً ووجدا",
" ذِكَــراً تــصــيــب لِوَقْـعِهِـن",
"نَ على غليل القلب بَرْدا",
" واسـتـنـهـضَ البدنَ الكلي",
"ل فــزاده نَهَــكــاً وكــدّا",
" لم يــضْــطَــجِــعْ إلا لِيَــعْ",
"فِـر فـي تراب الأرض خدَّا",
" يـا حـسـنـه يـدعـو الحبي",
"بَ إذا رُواق الليـل مُـدَّا",
" يـــا ســـيــدي إنــي رضــي",
"تـك سـيـداً فَـلْأُرْضَ عـبـدا",
" ولقـــد أَحَـــبَّكــ مــعــشــر",
"لِتـثِـيـبـهـم مُـلْكاً وخُلدا",
" يــاســيـدي : أنـت الذي",
"يـمـمـت دون الحـور قصدا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B0%D9%8E%D9%83%D9%8E%D8%B1%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D9%8E-%D9%81%D9%82%D8%A7%D9%85-%D9%81%D8%B1%D8%AF%D8%A7/
|
ابن الرومي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> د <|psep|> <|bsep|> ذَكَرَ الحبيبَ فقام فردا <|vsep|> وجفا الكرى شَغَفاً ووجدا </|bsep|> <|bsep|> ذِكَراً تصيب لِوَقْعِهِن <|vsep|> نَ على غليل القلب بَرْدا </|bsep|> <|bsep|> واستنهضَ البدنَ الكلي <|vsep|> ل فزاده نَهَكاً وكدّا </|bsep|> <|bsep|> لم يضْطَجِعْ لا لِيَعْ <|vsep|> فِر في تراب الأرض خدَّا </|bsep|> <|bsep|> يا حسنه يدعو الحبي <|vsep|> بَ ذا رُواق الليل مُدَّا </|bsep|> <|bsep|> يا سيدي ني رضي <|vsep|> تك سيداً فَلْأُرْضَ عبدا </|bsep|> <|bsep|> ولقد أَحَبَّك معشر <|vsep|> لِتثِيبهم مُلْكاً وخُلدا </|bsep|> </|psep|>
|
أبَيْنَ ضُلوعي جَمْرةٌ تتوقَّدُ
|
الطويل
|
[
" أبَـــيْـــنَ ضُـــلوعـــي جَـــمْـــرةٌ تــتــوقَّدُ",
"عــلى مــا مــضــى أَمْ حــســرَةٌ تــتـجـدَّدُ",
" خـــليـــليَّ مـــا بـــعــد الشَّبــابِ رَزِيَّةٌ",
"يُــجَــمُّ لهــا مــاء الشــؤون ويُــعْــتَــدُ",
" فــلا تَــلْحَــيَــا إن فـاض دمْـعٌ لفـقـده",
"فَــقَــلَّ له بــحــرٌ مــن الدمــع يُــثْـمَـدُ",
" ولا تــعـجـبـا لِلْجَـلْدِ يـبـكـي فـربّـمـا",
"تــفــطَّر عــن عــيــنٍ مـن المـاء جَـلْمـدُ",
" شـــبـــابُ الفــتــى مــجــلودُه وعــزاؤه",
"فـــكـــيـــف وأنَّى بـــعـــده يـــتـــجـــلدُ",
" وفَــقْــدُ الشَّبـابِ المـوتُ يـوجـد طـعْـمُهُ",
"صُـراحـاً وطـعـمُ المـوتِ بـالمـوتِ يُـفْقدُ",
" رُزِئتٌ شـــبـــابــي عَــوْدةً بــعــد بَــدْأةٍ",
"وَهُـــــنَّ الرزايـــــا بــــادئاتٌ وعُــــوَّدُ",
" سُــلِبــتُ ســوادَ العــارضِــيْــن وقــبــلُهُ",
"بــيـاضَهـمـا المـحـمـودَ إذ أنـا أمْـردُ",
" وبُـــدِّلْتُ مـــن ذاك البــيــاض وحــســنِه",
"بــيــاضــاً ذمــيــمــاً لا يــزال يُـسَـوَّدُ",
" لَشـتَّاـن مـا بـيـن البـيـاضَـيْـن مُـعْـجِـبٌ",
"أنــيــق ومَــشْـنُـوءٌ إلى العـيـن أنـكـدُ",
" تــضــاحـك فـي أفـنـان رأسـي ولحـيـتـي",
"وأقـــبـــحُ ضَـــحَّاـــكَــيْــن شَــيْــبٌ وأدْردُ",
" وكــنــتُ جِــلاءً للعــيــون مــن القــذى",
"فــقــد جـعـلَتْ تـقـذَي بـشـيـبـي وتَـرمَـدُ",
" هـي الأعـيـن النُّجـْل التي كنتَ تشتكي",
"مــواقِــعَهـا فـي القـلب والرأسُ أسـودُ",
" فــمــا لك تـأسَـى الآن لمـا رأيـتـهـا",
"وقـــد جـــعــلتْ مَــرْمــى سِــوَاكَ تَــعَــمَّدُ",
" تَــشَــكَّى إذا مــا أقــصــدتْـكَ سـهـامُهـا",
"وتــأسَــى إذا نــكَّبــْنَ عــنــك وتَــكْـمـدُ",
" كــذلك تــلك النَّبــْلُ مــن وقــعــت بــه",
"ومــن صُــرِفَـت عـنـه مـن القـوم مُـقْـصَـدُ",
" إذا عَــدَلْت عــنــا وجــدنــا عُــدُولهــا",
"كـمـوقـعـهـا فـي القـلب بـل هـو أَجـهدُ",
" تَـــنـــكَّبـــُ عـــنـــا مـــرة فــكــأنــمــا",
"مُـــنَـــكِّبــُهَــا عــنــا إليــنــا مُــسَــدِّدُ",
" كـــفـــى حَــزَنــاً أن الشــبــاب مُــعَــجَّلٌ",
"قــصــيــرُ الليــالي والمَــشِـيـبَ مـخـلَّدُ",
" إذا حَــلَّ جَــارَى المــرء شـأْوَ حـيـاتـه",
"إلى أن يــضـمَّ المـرءَ والشـيـبَ مَـلْحَـدُ",
" أرى الدهـــرَ أجْـــرى ليــله ونــهــاره",
"بـــعـــدلٍ فــلا هــذا ولا ذاك سَــرْمــدُ",
" وجــارَ عــلى ليــلِ الشــبــاب فَــضَــامَهُ",
"نــهــارُ مــشــيــب سَــرمــدٌ ليـس يَـنْـفَـدُ",
" وعــزاك عــن ليــل الشــبــاب مــعـاشـرٌ",
"فـقـالوا نـهـارُ الشـيـب أهـدى وأرشـدُ",
" وكــان نــهــارُ المــرء أهْـدَى لسـعـيـه",
"ولكــــنَّ ظـــلَّ الليـــل أنْـــدَى وأبـــردُ",
" أأيَّاـــمَ لَهْـــوِي هــل مَــواضــيــكِ عُــوَّدٌ",
"وهــل لشــبــاب ضــلَّ بــالأمــس مُــنْـشَـدُ",
" أقــول وقــد شــابــتْ شَــوَاتِــي وَقَـوَّسَـتْ",
"قــنــاتــي وأضْــحَــت كِــدْنــتـي تَـتَـخـدَّدُ",
" ودبَّ كَـــلالٌ فـــي عـــظـــامـــي أدَبَّنـــي",
"جَـــنِـــيــبَ العــصــا أَنــأَدُّ أو أتَــأيَّدُ",
" وبُـــورِك طـــرفــي فــالشِّخــَاصُ حــيــاله",
"قَـــرَائن مـــن أدنــى مــدىً وَهْــيَ فُــرَّدُ",
" ولَذَّتْ أحــاديــثــي الرجــالُ وأعــرضــتْ",
"سُــليــمــى وريَّاــ عــن حـديـثـي ومَهْـدَدُ",
" وبُــدِّل إعــجــابُ الغــوانــي تــعــجُّبــاً",
"فــــهــــنَّ رَوانٍ يَــــعْـــتَـــبِـــرْن وصُـــدَّدُ",
" لِمَـا تُـؤذن الدنـيـا بـه مـن صـروفـها",
"يــكــون بــكــاءُ الطــفـل سـاعـةَ يُـولَدُ",
" وإلا فــمــا يــبـكـيـه مـنـهـا وإنـهـا",
"لأفْـــسَـــحُ مــمَّاــ كــان فــيــه وأرْغَــدُ",
" إذا أبــصــرَ الدنــيــا اسْـتَهـلَّ كـأنـه",
"بــمــا ســوف يــلقـى مـن أذاهـا يُهَـدَّدُ",
" وللنـــفـــس أحْـــوال تـــظــلُّ كــأنــهــا",
"تــشــاهِــد فــيــهـا كـلَّ غـيـب سـيُـشـهَـدُ",
" رَزَحْـــتُ عـــلى مــر الليــالي وَكــرِّهَــا",
"وهــل عــن فَـنَـاءٍ مـن فـنـاءَيْـن عُـنْـدَدُ",
" مَــحَــارُ الفــتــى شـيـخـوخـة أو مـنـيِّةٌ",
"ومــرجــوعُ وهَّاــج المــصــابــيـح رِمْـدَدُ",
" وقــد اغــتــدِي للوحــش والوحــشُ هُــجَّدٌ",
"ولو نَــذِرَتْ بــي لم تــبــت وهــي هُــجَّدُ",
" فــيــشـقَـى بـيَ الثـورُ القَـصِـيُّ مـكـانُهُ",
"بــحــيــث يــراعـيـه الأَصَـلُّ الخَـفَـيْـدَدُ",
" تـــرى كـــل ركَّاـــع عـــلى كــلِّ مَــرْتَــعٍ",
"يــخــرُّ لرمــحــي ســاجــداً بــل يُــسَــجَّدُ",
" إذا غـــازَلتـــه بــالصــريــم نِــعَــاجُه",
"كـــمـــا غـــازلتْ زِيـــراً أوانــسُ خُــرَّدُ",
" أمَــرْتُ بــه رمــحــاً غــيُــوراً فــخـاضـهُ",
"ذَليــقــاً كــمــا شَــكَّ النَّقـيـلة مِـسْـرَدُ",
" فَـــخَـــرَّ لَروْقَـــيْهِ صـــريــعــاً تــخــالُهُ",
"يُــعَــصْــفَــر مــن تــامُـورِهِ أَو يُـفَـرْصَـدُ",
" كــأَن سِــنــانــي حــيــن وافــاه كَـوْكَـبٌ",
"أصــيــب بــه قِــطْــعٌ مـن المُـزْن أَقـهـدُ",
" وقــد أشـرب الكـأس الغـريـضَ مِـزاجُهـا",
"عــلى مــا تــغــنـاه الغـريـضُ ومـعـبـدُ",
" يــطــوف بــهــا لِلشَّرْب أبــيــضُ مُــخْـطَـفٌ",
"يـــجـــود له بـــالراح أســـودُ أكْــبَــدُ",
" بِــمــوْلِيَّةــٍ خــضــراء يُــنْــغَــم وسْـطَهـا",
"ويُهْـــدَلُ فـــي أرجَـــائهـــا ويُهَـــدْهَـــدُ",
" إذا شـــئْتُ راقـــتْ نـــاظـــريَّ نــظــائرٌ",
"بـــمُـــصـــطـــبَــحــي والأدْمُ حــولِيَ رُوَّدُ",
" وَصِــــيــــفٌ وإبـــريـــقٌ رذُومٌ ومُـــرشـــقٌ",
"عـــلى شـــرف كـــلُّ الثـــلاثــة أجْــيَــدُ",
" وأنـــجـــبُ مـــا ولَّدت مـــنـــه مـــســرةً",
"إذا مـــا بَـــنَــاتُ الصَّدْر ظــلت تــوَلَّدُ",
" حــديــثُ نــتَــاج مـن بـنـي المـزن أمُّهُ",
"مُـــعَـــنَّســـَةٌ مـــمـــا تُـــعَــتِّقــُ صَــرخَــدُ",
" وبـيـضـاءُ يـخـبـو دُرُّهـا مـن بـيـاضـهـا",
"ويــذكــو له يــاقــوتــهــا والزبـرجـدُ",
" لهــا سُــنَّةــٌ كــالشــمــس تــبـرز تـارةً",
"وطــوراً يــواريــهــا صَــبــيــرٌ مــنــضَّدُ",
" إذا ما التقى السُّكران سُكرا شبابها",
"وأكــوابِهــا كـادت مـن الليـن تُـعـقَـدُ",
" لهــوتُ بــهــا ليــلاً قــصـيـراً طـويـلُه",
"ومـــــاليَ إلّا كـــــفُّهـــــا مُـــــتَــــوَسَّدُ",
" وكـم مـثـلِهـا مـن ظـبـيـةٍ قـد تـفـيّـأَتْ",
"ظــلالي وأغــصــانُ الشــبــيــبــة مُــيَّدُ",
" لعـبـتُ بـأولى الدهـر فـاغْـتَـال شِـرَّتي",
"بــأخــرى حَــقُــودٍ والجــرائمُ تُــحْــقَــدُ",
" فـصـبـراً عـلى مـا اشْـتَـدَّ مـنـه فـإنَّمَا",
"يــقــوم لمــا يــشــتــد مــن يَــتَــشــدَّدُ",
" ومـا الدهـر إلا كـابـنـه فـيـه بُـكْرَةٌ",
"وهــاجِــرَةٌ مــســمــومــة الجــو صَــيْـخـدُ",
" تــذيــق الفــتــى طــوْرَي رخــاء وشــدة",
"حـــوادثُه والحـــولُ بــالحــول يُــطْــرَدُ",
" وعـــزَّى أنـــاســـاً أن كـــل حـــديـــقــةٍ",
"وإن أغْـــدَقَـــتْ أفــنــانُهــا ســتــخــضَّدُ",
" ومــالي عــزاء عــن شــبــابــي عـلمـتُه",
"ســـوى أنـــنــي مــن بــعــده لا أُخَــلَّدُ",
" وأن مَـــشِـــيـــبـــي واعـــدٌ بـــلَحَــاقــه",
"وإنْ قـــــال قـــــوم إنــــه يَــــتَــــوَعَّدُ",
" عـلى أن فـي المـأْمـول مـن فـضل صاعدٍ",
"عــزاءً جــمــيــلاً بــل شــبـابـاً يُـجـدَّدُ",
" ســتــظــهــر نُــعْــمــاه عــليّ فــأغـتـدِي",
"وغــصــنُ شــبــابـي ليّـنُ المـتـنِ أغْـيَـدُ",
" وتَـصْـطَـادُ لي جـدواه مـا كـنـتُ صـائداً",
"بــشـرخ الشـبـاب الغَـضِّ بـل هـي أصْـيـدُ",
" وأفـضـلُ مـا صِـيـدَتْ بـه العِينُ كالدُّمَى",
"مُهُــورٌ وأثْــمَــانٌ مــن العــيـن تُـنْـقـدُ",
" وهــل يــســتــوي رامٍ مــرامِــيـه لَحْـظُهُ",
"ورامٍ مـــرامـــيـــه لُجَـــيْــنٌ وعــسْــجَــدُ",
" ومــا أمــلي فــي المَــذْحــجِـيَّ بِـمُـنْـتَهٍ",
"ولكـــنَّهـــ كــالشــيــءِ بُــلَّتْ بِهِ اليَــدُ",
" إلى أيــن بِــي عـن صَـاعِـدٍ وانْـتِـجَـاعِهِ",
"وقــد رَادَهُ الروَّادُ قــبـلي فـأَحْـمَـدُوا",
" وَلي بــأبــي عــيــســى إليــه وسِــيــلَةٌ",
"يُــفَــكُّ بــهــا أصــفــادُ عــانٍ ويُــصْـفَـدُ",
" ومَـــالي لا أغـــدو وَهَــذَانِ مَــعْــمَــدِي",
"وَمَــا لَهُــمَــا إلّا الْعَــوَارِفَ مَــعْــمَــدُ",
" لَعَـــمْـــرِي لئن أضــحــت وِزَارةُ صــاعــد",
"تُــثَــنَّى لقــد أضــحــى كــريــمـاً يُـوحَّدُ",
" وِزَارَتَهُ شَــــــفْــــــعٌ وذاك بــــــحَــــــقِّهِ",
"كَـــمَـــا أنَّهـــ وِتْـــرٌ إذا عُـــدَّ سُـــؤددُ",
" هــو الرجــلُ المــشْـرُوك فـي جُـلِّ مـالِهِ",
"ولكــنَّهــ بــالخــيْــرِ والحــمْــدِ مـفـردُ",
" يُـــقَـــرَّضُ إلا أنَّ مـــا قـــيـــلَ دُونـــه",
"ويـــــوصـــــف إلا أنــــه لا يُــــحَــــدّدُ",
" أرقُّ مــن المــاءِ الذي فــي حُــســامــه",
"طِــبَــاعــاً وأمــضـى مـنْ شَـبَـاهُ وأنـجـدُ",
" وأجْــدَى وأنْــدَى بـطْـنَ كَـفٍّ مـن الحَـيَـا",
"وآبـــى إبـــاءً مـــن صَـــفــاةٍ وأجْــمَــدُ",
" وأبْهَـــرُ نُـــوراً للعــيــون مــن الَّتــي",
"تُــضَـاهِـيـهِ فـي العـليـاء حـيـن تَـكَـبَّدُ",
" وأوْقَــرُ مــن رَضْــوَى ولو شـاء نَـسْـفَهَـا",
"إذن لم يُـلِقْهـا طَـرْفَـةَ العَـيْـن مَـرْكَـدُ",
" طـويـلُ التّـأَنِّيـ لا العَجولُ ولا الذي",
"إذا طــــرقــــتْه نَــــوْبـــةٌ يـــتـــبـــلَّدُ",
" له سَــوْرَةٌ مــكْــتَــنَّةــٌ فــي سَــكِــيــنَــةٍ",
"كـمـا اكْتَنَّ في الغمْدِ الجُرازُ المهنَّدُ",
" إذا شَـــامَهَـــا قَــرَّتْ قُــلُوبٌ مَــقــرَّهَــا",
"وإن سُــلَّ مــنــهــا فــالْفَــرائصُ تُـرْعَـدُ",
" يُـلاقـي العِـدَا والأوليـاءَ ابْنُ مَخْلَدٍ",
"لقـاءَ امْـرىءٍ فـي اللّه يَـرْضَـى ويـعْبَدُ",
" بِـجَهْـلٍ كـجـهـلِ السـيـفِ والسـيفُ مُنْتَضىً",
"وحـلْمٍ كـحـلم السـيـف والسـيـفُ مُـغْـمَـدُ",
" وليـسَ بِـجَهْـل الأغـبـيـاء ذوِي العَـمَـى",
"ولكـــنَّهـــ جَهْـــلٌ بـــه اللَّهُ يُـــعْـــبَــدُ",
" عُــرَامٌ زَعــيــمٌ بـالهُـدَى أوْ فَـبِـالرَّدَى",
"إذا مـا اعْـتَـدَى قـوْمٌ عـن القـصْد عُنَّدُ",
" قِـرىً مِـنْ مـليٍّ بـالقِـرى حِـيـنَ يُـبْـتَـغَى",
"كِــلاَ نُــزُلَيْهِ اللَّذُّ والكُــرْه مُــحْــمَــدُ",
" عَــتـيـدٌ لَديْهِ الخَـيـرُ والشـرُّ لامْـرىءٍ",
"بَـغَـى أوْ بَـغَـى خـيـراً ولَلْخَـيْـرُ أَعْـتَـدُ",
" صـــمـــوتٌ بـــلا عـــيٍّ له مـــن بـــلائه",
"نَــوَاطِــقُ تَــسْــتــدْعِــي الرَّجَـاءَ وتَـزْأدُ",
" كَـفَـى الوعْـدَ والإِيـعَادَ بالقوْلِ نَفْسَهُ",
"بــأفْــعَــالِهِ والفِــعْــل للفِــعْـل أشْهَـدُ",
" إذا اقْــــتُــــفِـــرَتْ آثـــارُهُ فَـــعَـــدُوُّهُ",
"ومـــوْلاَهُ مَـــوْعُـــودٌ هُـــنَــاك ومُــوعَــدُ",
" عــــزيــــزٌ غَــــدا فـــوْقَ التَّودُّدِ عِـــزُّهُ",
"وإحْــــسَــــانُه فــــي ظــــلِّه يَــــتَــــوَدَّدُ",
" يَــغُــضُّ عــن الســؤَّالِ مــن طَـرْفِ عَـيْـنـه",
"لِكَــيْــلاَ يَــرَى الأحْــرَارَ كـيُـفَ تُـعَـبَّدُ",
" ويُــــطْــــرِقُ إطْــــراقَ الذَّليـــل وإنـــه",
"هُــنَــاكَ لَسَـامِـي نَـاظِـرِ العـيْـنِ أصْـيَـدُ",
" إذا مَـــنَّ لم يَـــمْــنُــنْ بِــمَــنٍّ يَــمُــنُّه",
"وقــال لنــفــســي أيُّهــا النـاسُ أمْهَـدُ",
" وكـــل امْـــتِـــنَـــانٍ لا يُــمَــنُّ فــإنــه",
"أخــفُّ مــنــاطــاً فــي الرقــاب وأوْكَــدُ",
" تَـجَـاوَزَ أن يـسْـتـأْنـف المـجـدَ بالنَّدى",
"وفــي كـل مـا اسْـتَـرْفـدتَهُ فـهُـوَ أجْـودُ",
" ومــن لمْ يَــزِدْ فــي مـجـده بـذْلُ مـالِهِ",
"وجـــادَ بـــه فَهْــو الجَــوَادُ المــقــلَّدُ",
" تــرى نَــائلاً مــن نَـائلٍ ثـم يـنـتـهـي",
"إلى صَــاعِــدٍ إســنــادُه حــيــن يُــسْـنَـدُ",
" كـــأنَّ أبـــاه يـــوم ســـمَّاــهُ صــاعــداً",
"رأى كـيـفَ يَـرْقَـى فـي المـعالي ويَصْعدُ",
" جَـرى وجـرى الأكْـفَـاءُ شَـأْواً ولم يـزل",
"مُـــنَـــازِعُهُ الطُّولى يُـــضَـــامُ ويُــضْهَــدُ",
" فَـلَمَّاـ تـنـاهَـى مـن يُبَارِيه في العلا",
"تَــمـادَى يُـبـاري أمْـسَهُ اليـومُ والغـدُ",
" جَــوادٌ ثَــنَــى غَــرْبَ الجِــيــاد بـغَـرْبِه",
"وظَــــلَّ يُــــجَـــاري ظـــلَّهُ وهـــو أوْحـــدُ",
" ومـــا أغْـــرَقَ المُـــدَّاحُ إلا غَـــلا بِهِ",
"وراء مَــغَــالي مَــدْحِهِــمْ فــيــه مَـخْـلدُ",
" وأسْــلافُ صِــدق مــن عَــرَانِــيــن مَـذْحـجٍ",
"طــوَالُ المــسَــاعِـي ليْـس فـيـهِـمْ مـزنَّدُ",
" بَــنَــوْا مــجــدَه فــي هَـضْـبَـةٍ مَـذْحـجـيَّةٍ",
"ذُؤَابَــتُهَــا بــيْــن الفَــرَاقــد فَــرْقَــدُ",
" أُولئكَ أوْعَــــالُ المــــعَــــالي مُــــسَهَّلٌ",
"لهُـمْ مُـرْتَـقـىً فـي الوَعْـر مِنْها ومَصعَدُ",
" ألم تَـــرَ زُلْفَـــى صـــاعـــد عــنــد رَبِّه",
"بــلى قــد رأى السَّاـهـي ومَـنْ يَـتَـفَـقَّدُ",
" بَـدَتْ قِـبـلةُ الدنـيـا وللنُّكـْر فـوقَهـا",
"ظِــلالٌ وثَــدْيُ العُــرْف فــيــهــا مُـجـدَّدُ",
" فَــلَمَّاــ تــولَّى الأمــرَ نُــكِّرَ مُــنْــكــرٌ",
"وعُــــرِّف مـــعْـــرُوف وأُصْـــلِحَ مُـــفْـــسَـــدُ",
" وأَصْـــبَـــح شَــمْــلُ النــاسِ وهْــوَ مــؤلَّفٌ",
"وعَهْــدي بــشــمــل النــاس وهْــو مُـبَـدَّدُ",
" حَـمَـاهُـمْ وأفـشـى العُـرْفَ فـيـهم فكُلُّهُمْ",
"مـن الشـرِّ مَـمْـنُـوعٌ مِـنَ الخـيـر مُـمْـجَدُ",
" إذا أحْـسَـنُـوا جُـوزُوا جَـزَاءً مُـضَـاعَـفاً",
"ومــا اقــتَــرَفُــوا مــن سَــيِّئـٍ مُـتَـغَـمَّدُ",
" ولَمَّاــ الْتَــقَــى خِـصْـبُ المـرَادِ وأمْـنُهُ",
"تَـــيَـــقَّظـــَ مَـــسْـــبُـــوتٌ ونـــام مُـــسَهَّدُ",
" فــلمْ يَــمــتَــنــعْ مَـرعـىً عـلى مُـتـعـيِّشٍ",
"ولم يَــنْــقَــطِـع شِـرْبٌ ولم يَـنْـبُ مَـرْقَـدُ",
" فـأضـحُـوا ومـا فـي راحـة الموت مَرْغَبٌ",
"لحِـــيٍّ ولا فـــي لذَّةِ العــيْــش مَــزْهَــدُ",
" لِيَــــحْـــلُلْ ذَرَاه مـــن تَـــلَدَّدَ حـــائراً",
"فــــمــــا فـــي ذَرَاهُ حـــائرٌ يَـــتَـــلدَّدُ",
" وَطَـــاغٍ عـــهــدنــا أمــرَه وهْــوَ حــادثٌ",
"جَــليــلٌ فــأمْــسَــى أمْــرُه وهــو مَـعْهَـدُ",
" تـــمـــادَتْ بِه الطَّغــْوَى ولم يــدْر أنَّه",
"يُـــــسَـــــوِّغُ أكَّاــــلاً له ثــــم يُــــزرَدُ",
" فـــصـــادَف قَــتَّاــلَ الطُّغــاةِ بــمَــرصَــدٍ",
"قــريــب وهــل يَــخْـلُو مـن اللّه مَـرْصَـدُ",
" أُتــيــح له مـن ذي الغَـنَـاءَيْـن صـاعـدٍ",
"مِـــصَـــاع ومَـــكْـــرٌ أَعْـــجَـــمـــيٌ مُـــوَلَّدُ",
" فَـــعُـــجْــمــتُهُ كِــتْــمَــانُهُ أيــنَ عَهْــدُهُ",
"وتَـــوْلِيـــدُهُ عِــرْفَــانُه أيْــنَ يَــعْــمِــدُ",
" رمــــاهُ بِــــحَـــوْلٍ لا يُـــطـــاق وقُـــوَةٍ",
"وَلِيٌّ بـــكـــلْتَـــا العـــدَّتَـــيْـــن مُــؤَيَّدُ",
" رأى صَــيْــدَه مــن أفْــضــل الصَّيـْدِ كُـلِّهِ",
"عـــلى أنَّهـــُ مِـــنْ شـــرِّ مــا يُــتَــصَــيَّدُ",
" فَـــبَـــثَّ له تِـــلْك الحَـــبـــائل حَـــازِمٌ",
"مــن القــوم كَــيَّاــدٌ قَــديــمــاً مُـكـيَّدُ",
" مُـــــــوَفَّقـــــــُ آراءٍ وزيــــــرُ مُــــــوَفَّقٍ",
"يُــعَــضِّدُهُ والرُّكْــنُ بــالركــن يُــعْــضَــدُ",
" إذا نَــابَ عــنــه فــي الأمـورِ رَأَيْـتَه",
"كِــلا مَــشْهَــدَيْهِ لا يُــدَانــيـهِ مـشـهـدُ",
" عُــطَــارِدُهُ مــا أخْــبَـتِ الحـربُ نَـارَهـا",
"ومِــرِّيــخُهُ مــا دَامَــتِ الحــربُ تَــوقــدُ",
" يَـــصُـــولُ عـــلى أعـــدائه كـــلَّ صَـــوْلة",
"يَــضِــيــقُ لهــا مِــنْهُـمْ مَـقَـامٌ ومَـقْـعَـدُ",
" فـــطـــوْراً بــأَقْــلاَمٍ تُــجَــرَّدُ لِلْحِــبَــا",
"وطـــوراً بـــأسْـــيـــافٍ حِـــدَادٍ تُـــجَــرَّدُ",
" إذا مـا اجْـتَـبَـى مَـالاً فَـمَالاً أحَالَهُ",
"قِـــتَـــالاً وزِلْزَالاً لمـــن يَـــتَـــمَـــرَّدُ",
" وإنِّيـــ عـــلى رَغْــمِ الأعــادي لَقــائلٌ",
"وإن أبْـرَقُـوا لي بـالوَعِـيـدِ وأرعَـدُوا",
" لِيَـشـكُـرْ بَـنُـو الإسـلام نـعـمـةَ صـاعدٍ",
"بـــل النَّاـــسُ طُــرّاً قَــوْلَةً لا تُــفَــنَّدُ",
" وإنْ تــكــفُــروا فـاللَّهُ شَـاكـرُ سَـعْـيـه",
"عَــلَى الكَــافِــرِيــهِ والنَّبــيُّ مــحــمــدُ",
" لأطْــفــأ نــاراً قــد تـعـالى شُـوَاظُهَـا",
"وأوْقَـــدَ نُـــوراً كــاد لولاه يَــخْــمَــدُ",
" وَمَــا مــذْحـجٌ إذْ كـان مـنـهـا بـمَـعْـزِلٍ",
"عـن الحْـمـدِ مَـا لَمْ يَـجْـحَـدِ الحـقَّ جُحَّدُ",
" أَمَــذْحــجُ أحْــســنْـتِ النـضـالَ فـأبـشِـري",
"بِــشُــكــرِكِ عـنـد اللّه والقَـرْضُ يُـشْـكَـدُ",
" لئن نــصــر الأنْــصــارُ بَـدْءاً نـبـيَّهـمْ",
"لقــد عُـدْتُـم بـالنـصـر والعـودُ أحـمـدُ",
" وأنـتُـمْ وهُـمْ فَـرْعَـانْ صِـنْـوَانِ تـلتـقـي",
"مَــنــاسِــبُــكُــمْ فــي مَــنْــصِـبٍ لا يُـزَهَّدُ",
" يَــمَـانُـونَ مَـيْـمُـونـو النَّقـائِبِ فـيـكُـمُ",
"مُـــنَـــاصَــحَــةٌ صِــرْفٌ لمــن يَــتَــمَــعْــدَدُ",
" تُـــدَبِّرُنَـــا مــنْــكــم نــجــومٌ ثَــوَاقــبٌ",
"تَــبَهْــرَمُ فــي تــدبــيــرهــا وتَــعَـطْـرَدُ",
" حُـــمَـــاةٌ وكُـــتَّاـــبٌ تَـــسُـــوسُ أكُــفُّكــُم",
"رمـاحـاً وأقـلامـاً بـهـا المـلك يُـعْمَدُ",
" مُــعــرَّبَــةٌ أقــلامُــكــم نَــبَــتَــتْ لكُــمْ",
"بــحــيــث الْتَــقَــى طَـلْحٌ وضَـالٌ وغَـرْقَـدُ",
" لِذلك آخَـــتْهـــا الرمــاحُ فــأصــبــحــتْ",
"تَــــقَــــوَّمُ فــــي أيْـــدِيـــكُـــمُ وتَـــأَوَّدُ",
" إذا مـا سَـلَكْـتُـمْ فـي الصُّدورِ صُـدُورَهَا",
"تَـــقَـــصَّدُ فــيــهــا عــن دمــاءٍ تَــفَــصَّدُ",
" فـأهْـوِنْ عـليـكـم فـي المعالي ونَيْلِهَا",
"هــنــاكَ بــمــا يَــدْمَــى ومَــا يَــتَـقَـصَّدُ",
" ولمْ تَــسْـلُكُـوا فـيـمـا أتْـيـتُـمْ مَـضِـلَّةً",
"وكـــلنْ لكُـــم فـــيـــهِ طــريــقٌ مُــعَــبَّدُ",
" وَمَــا نِــلْتُــمُ مــانــلتــمُ أنْ جُــدِدْتُــمُ",
"ولكــن جَــدَدْتُــمْ والمُــضِــيــعُــونَ سُــمَّدُ",
" أرى مــنْ تـعـاطَـى مـا بـلغْـتُـم كَـرَائمٍ",
"مَــنــالَ الثــريَّاــ وهـو أكْـمـهُ مُـقْـعَـدُ",
" وَضِـــدٍّ لكـــم لا زَالَ يَـــسْـــفُـــلُ جَـــدُّهُ",
"ولا بَـــرِحَـــتْ أنـــفَـــاسُه تَـــتَـــصَــعّــدُ",
" يــرى زِبْــرِجَ الدنــيــا يــرفُّ عــليـكُـمُ",
"ويُـغْـضِـي عَـن اسْـتِـحْـقَـاقِـكُـمْ فهْوَ يُفْأَدُ",
" وَلَوْ قَـاسَ بـاسْـتِـيـجَـابِـكُـمْ مـا مُـنِحْتُمُ",
"لأطْـــفَـــأ نـــاراً فـــي حَــشَــاه تَــوَقَّدُ",
" ولكـــنَّهـــُ يـــرنُـــو إلى مَــالبِــسْــتُــمُ",
"ومــا تــحــتَه أسْــنَــى وأعْــلى وأمْـجَـدُ",
" وآنَــقُ مــن عِــقْــد العـقِـيـلةِ جـيـدُهَـا",
"وأحــســنُ مــن سِــرْبــالِهَــا المُــتَـجـرّدُ",
" شــكــرتُــكُــم شـكـر امْـرِىءٍ ذي حُـشَـاشـةٍ",
"بِــكُــمْ أصــبَــحَــتْ فــي جــسـمـه تَـتـردّدُ",
" أظـــلَّتْ ســـيــوفُ المــوت أهــلَ بِــلادِهِ",
"فَـــكَـــشَّفـــْتُـــمُ أظْــلالَهــا وَهْــيَ رُكّــدُ",
" وأنـتُـمْ وإن كـنـتُـمْ عَـمَـمْـتُـمْ بـمَـنِّكـُمْ",
"فــقـد خَـصَّنـِي مـن ذاك مـا لسْـتُ أجـحـدُ",
" وكـنـت امْـرَءاً أوْفَـى الصَّنـِيـعةَ شكْرَهَا",
"وإنْ كــان غــيـري بـالصَّنـِيـعَـةِ يُـقـصـدُ",
" أُرَانِــي إذا مـا فُـزْتُ مـنـهـا بـجـانـبٍ",
"كـــأَنِّيـــَ مـــخْـــصُــوصٌ بــهــا مُــتَــوَحّــدُ",
" ومــن شَـكَـرَ النُّعـمَـى عُـمُـومـاً فـشْـكـرُهُ",
"إذا هــــيَ خَــــصَّتــــْهُ أجَــــمُّ وأحـــشَـــدُ",
" وأَوْلَى امْــرئٍ أنْ تَــشـمَـلُوهُ بـفـضـلكـم",
"نَـــقِـــيـــذُكُـــمُ والمــوتُ أسْــودُ أربَــدُ",
" ومَـنْ تُـنـقِـذُوهُ تَـضْـمَـنُـوا مـا يُـعِـيـشُهُ",
"ومــا تَــغْــرِسُــوه لا يَــزَلْ يُــتــعــهّــدُ",
" وإنِّيــــ لَمُهْــــدٍ للمُــــوَفَّقــــِ شـــكْـــرَهُ",
"وشُـــكْـــرَكُـــمُ عـــنْ كــلّ مــنْ يــتــشــهَّدُ",
" فــمـن مُـبْـلِغٌ عـنِّيـ الأمـيـرَ الذي بـه",
"رَسَـا الأُسُّ وانْـتَـصَّ البـنـاءُ المـسـنّـدُ",
" وعَـــرّى لَمَـــرْضَـــاة الإِله مَـــنَــاصِــلاً",
"غِــضَـابـاً عِـضَـابـاً ليـس فـيـهـنَّ مُـعـضَـدُ",
" أبـــا أحْـــمــدٍ أبْــلَيْــتَ أمَّةــَ أحْــمــدٍ",
"بــلاءً سَــيَــرْضَــاهُ ابــنُ عــمِّكــ أحـمـدُ",
" حَـقَـنْـتَ دِمَـاءَ العَـقْـرِ والعُـقْـرِ بعْدَمَا",
"هُـــريـــقَــتْ حَــرَامــاً والخَــليُّون رُقّــدُ",
" وأمَّنـــْتَ لَيْـــلَ الخــائِفِــيــن فَهَــاجِــدٌ",
"وشَـــاكِـــرُ نُـــعْـــمَـــى قَـــائِمٌ يــتَهــجَّدُ",
" بــكَ ارْتُــجِــعَ الإِسْــلامُ بــعـدَ ذهـابِهِ",
"وعَــادَ مَــنَــارُ الدِّيــنِ وهْــوَ مُــشــيّــدُ",
" قَـتَـلْتَ الذي اسْـتَـحْيَا النساء وأصْبَحتْ",
"وَئِيــدَتُهُ فــي البَــرَّ والبَــحْــرِ تُــوأدُ",
" وَقـــتَّلـــَ أجْـــذَالَ العِـــبَــادَةِ عَــنْــوَةً",
"وهُــــمْ رُكَّعـــٌ بَـــيْـــنَ السَّوَارِي وسُـــجَّدُ",
" يَــنَــالُ اليــهـودُ الفـاسِـقُـونَ أَمَـانـهُ",
"وَيَـــشْـــقَــى بــه قَــوْمٌ إلى اللّه هُــوَّدُ",
" حَــصَــرْتَ عــمـيـدَ الزَّنْـج حـتَّى تَـخَـاذَلَتْ",
"قُــــــواهُ وأَوْدَى زادُهُ المُــــــتَــــــزَوَّدُ",
" فَــظَــلَّ ولمْ تَــقْــتُــلْهُ يَــلْفِــظُ نَــفْــسَهُ",
"وظــــلَّ ولم تــــأْسِـــرْهُ وهْـــوَ مُـــقَـــيَّدُ",
" وَكَــانَــتْ نَـوَاحـيـهِ كِـثَـافـاً فـلمْ تـزل",
"تَــحَــيّــفُهَــا سَــحْــتــاً كَــأَنَّكــَ مِــبْــرَدُ",
" تُـــفَـــرِّقُ عـــنْهُ بـــالمــكــائِدِ جُــنْــدَهُ",
"وَتَــزْدَادُهُــمُ جُــنْــداً وجــيْــشُـك مُـحْـصَـدُ",
" ولو كُــنْــتَ لمْ تَــزْدَدْهُــمُ وَقَــتَــلْتَهُــمْ",
"لكَـــانَ لهُ فـــي قَـــتْـــلهــمْ مُــتَــبَــرَّدُ",
" ولكــنْ بَــغَــى حــتـى نُـصِـرْتَ فـلم تَـكُـنْ",
"تُــــــنَـــــقِّصـــــُهُ إلّا وأَنْـــــتَ تَـــــزَيَّدُ",
" وَلاَبِــسُ سَــيْـفِ القِـرْنِ عـنْـدَ اسْـتِـلابِهِ",
"أضَـــرُّ لَهُ مِـــنْ كَـــاسِـــرِيـــهِ وَأَكْـــيَــدُ",
" نــزلْتَ بِهِ تَـأْبَـى القِـرَى غـيْـرَ نَـفْـسـه",
"وذَاكَ قِـــرىً مِـــنْ مِــثْــلِهِ لَكَ مُــعْــتَــدُ",
" بِــأرْعَــنَ لَوْ يُــرْمَــى بِهِ عُــرْضُ يَــذْبُــلٍ",
"لأصْــبَــحَ مَــرْسَــى صَــخْــرِهِ وهْــوَ جَـدْجَـدُ",
" إذا اجْـتَـازَ بَـحْـراً كَـادَ يُـنْـزَحُ مَـاؤُهُ",
"وإنْ ضَــافَ بَــرّاً كَــادَتِ الأرْضُ تُــجــرَدُ",
" فَــمَــا رُمْــتَهُ حــتــى اسْــتَــقَـلَّ بـرأْسِهِ",
"مــكــانَ قَــنَــاةِ الظَّهــْر أسْــمَـرُ أجْـرَدُ",
" تَــطِــيــرُ عَــلَيْهِ لِحْــيـةٌ مـنـه أصْـبَـحَـتْ",
"لهُ رايــةٌ يَهْــدِي بـهـا الجَـيْـشَ مِـطْـرَدُ",
" تَـــرَاهُ عُـــيُــونُ النــاظــريــن ودُونــه",
"حـــجـــابٌ وبـــابٌ مـــن جَهــنَّمــَ مُــؤْصَــدُ",
" يــســيــرُ لَهُ فــي الدُّهْــم رأْسٌ مُــعَــطَّنٌ",
"وجُـــثْـــمــانُهُ بــالْقَــاعِ شِــلْوٌ مُــقَــدَّدُ",
" مَــــنَـــاكَ لَهُ مِـــقْـــدَارُهُ فـــكـــأنَّمـــَا",
"تَــــقَـــوَّضَ ثَهْـــلاَنٌ عـــليـــه وَصِـــنْـــدَدُ",
" ولَمْ تَـــأْلُ إنْـــذاراً لَهُ غَـــيْـــر أنــه",
"رَأى أنَّ مــتْــنَ البــحــر صَــرْحٌ مُــمَــرَّدُ",
" حَـــدَوْتَ بِهِ نَـــحْـــوَ النَّجـــَاةِ كــأنَّمــا",
"مَــحَــجَّتــُهُــا البــيْــضَــاءُ سَـحْـلٌ مُـمَـدَّدُ",
" فـــلمَّاـــ أبـــى إلا البَـــوَارَ شَــلَلْتَهُ",
"إلى النَّاــرِ بــئسَ المــورِدُ المُـتـورَّدُ",
" سَــكَــنْــتَ سـكُـونـاً كـان رَهْـنـاً بِـعَـدْوَةٍ",
"عَــمَــاسٍ كــذاكَ اللَّيْــثُ للوَثْــب يَـلْبَـدُ",
" وحَــامَـى أبُـو العـبّـاسِ فـي كـل مَـوْطِـنٍ",
"عــلى يَــوْمِهِ ثَــوْبٌ مــن الشــرِّ مُــجْـسَـدُ",
" مُــحَــامــاةَ مِـقْـدامٍ حَـيُـودٍ عـن الهـوى",
"ولكــنَّهــُ عــن جــانِــبِ العــار أحْــيَــدُ",
" ومــا شِــبْــلُ ذاكَ الْلَّيْـث إلا شَـبـيـهُهُ",
"وغَـيْـرُ عـجـيـبٍ أن تَـرَى الشـبـل يـأْسَـدُ",
" ومـا بِـئْسَ عـوْن المـرْءِ كان ابنُ مَخْلدٍ",
"نَـــصِـــيــحُــكَ والأعْــدَاءُ نَــحْــوَكَ صُــمَّدُ",
" مَــضَـى لَكَ إذْ كَـلَّ الحـديـدُ مـنَ الظُّبـَا",
"وحَـــاط"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D8%A8%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%86%D9%8E-%D8%B6%D9%8F%D9%84%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D8%AC%D9%8E%D9%85%D9%92%D8%B1%D8%A9%D9%8C-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%91%D9%8E%D8%AF%D9%8F/
|
ابن الرومي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> د <|psep|> <|bsep|> أبَيْنَ ضُلوعي جَمْرةٌ تتوقَّدُ <|vsep|> على ما مضى أَمْ حسرَةٌ تتجدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> خليليَّ ما بعد الشَّبابِ رَزِيَّةٌ <|vsep|> يُجَمُّ لها ماء الشؤون ويُعْتَدُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَلْحَيَا ن فاض دمْعٌ لفقده <|vsep|> فَقَلَّ له بحرٌ من الدمع يُثْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تعجبا لِلْجَلْدِ يبكي فربّما <|vsep|> تفطَّر عن عينٍ من الماء جَلْمدُ </|bsep|> <|bsep|> شبابُ الفتى مجلودُه وعزاؤه <|vsep|> فكيف وأنَّى بعده يتجلدُ </|bsep|> <|bsep|> وفَقْدُ الشَّبابِ الموتُ يوجد طعْمُهُ <|vsep|> صُراحاً وطعمُ الموتِ بالموتِ يُفْقدُ </|bsep|> <|bsep|> رُزِئتٌ شبابي عَوْدةً بعد بَدْأةٍ <|vsep|> وَهُنَّ الرزايا بادئاتٌ وعُوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> سُلِبتُ سوادَ العارضِيْن وقبلُهُ <|vsep|> بياضَهما المحمودَ ذ أنا أمْردُ </|bsep|> <|bsep|> وبُدِّلْتُ من ذاك البياض وحسنِه <|vsep|> بياضاً ذميماً لا يزال يُسَوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> لَشتَّان ما بين البياضَيْن مُعْجِبٌ <|vsep|> أنيق ومَشْنُوءٌ لى العين أنكدُ </|bsep|> <|bsep|> تضاحك في أفنان رأسي ولحيتي <|vsep|> وأقبحُ ضَحَّاكَيْن شَيْبٌ وأدْردُ </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ جِلاءً للعيون من القذى <|vsep|> فقد جعلَتْ تقذَي بشيبي وتَرمَدُ </|bsep|> <|bsep|> هي الأعين النُّجْل التي كنتَ تشتكي <|vsep|> مواقِعَها في القلب والرأسُ أسودُ </|bsep|> <|bsep|> فما لك تأسَى الن لما رأيتها <|vsep|> وقد جعلتْ مَرْمى سِوَاكَ تَعَمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> تَشَكَّى ذا ما أقصدتْكَ سهامُها <|vsep|> وتأسَى ذا نكَّبْنَ عنك وتَكْمدُ </|bsep|> <|bsep|> كذلك تلك النَّبْلُ من وقعت به <|vsep|> ومن صُرِفَت عنه من القوم مُقْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا عَدَلْت عنا وجدنا عُدُولها <|vsep|> كموقعها في القلب بل هو أَجهدُ </|bsep|> <|bsep|> تَنكَّبُ عنا مرة فكأنما <|vsep|> مُنَكِّبُهَا عنا لينا مُسَدِّدُ </|bsep|> <|bsep|> كفى حَزَناً أن الشباب مُعَجَّلٌ <|vsep|> قصيرُ الليالي والمَشِيبَ مخلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا حَلَّ جَارَى المرء شأْوَ حياته <|vsep|> لى أن يضمَّ المرءَ والشيبَ مَلْحَدُ </|bsep|> <|bsep|> أرى الدهرَ أجْرى ليله ونهاره <|vsep|> بعدلٍ فلا هذا ولا ذاك سَرْمدُ </|bsep|> <|bsep|> وجارَ على ليلِ الشباب فَضَامَهُ <|vsep|> نهارُ مشيب سَرمدٌ ليس يَنْفَدُ </|bsep|> <|bsep|> وعزاك عن ليل الشباب معاشرٌ <|vsep|> فقالوا نهارُ الشيب أهدى وأرشدُ </|bsep|> <|bsep|> وكان نهارُ المرء أهْدَى لسعيه <|vsep|> ولكنَّ ظلَّ الليل أنْدَى وأبردُ </|bsep|> <|bsep|> أأيَّامَ لَهْوِي هل مَواضيكِ عُوَّدٌ <|vsep|> وهل لشباب ضلَّ بالأمس مُنْشَدُ </|bsep|> <|bsep|> أقول وقد شابتْ شَوَاتِي وَقَوَّسَتْ <|vsep|> قناتي وأضْحَت كِدْنتي تَتَخدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ودبَّ كَلالٌ في عظامي أدَبَّني <|vsep|> جَنِيبَ العصا أَنأَدُّ أو أتَأيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وبُورِك طرفي فالشِّخَاصُ حياله <|vsep|> قَرَائن من أدنى مدىً وَهْيَ فُرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولَذَّتْ أحاديثي الرجالُ وأعرضتْ <|vsep|> سُليمى وريَّا عن حديثي ومَهْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> وبُدِّل عجابُ الغواني تعجُّباً <|vsep|> فهنَّ رَوانٍ يَعْتَبِرْن وصُدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> لِمَا تُؤذن الدنيا به من صروفها <|vsep|> يكون بكاءُ الطفل ساعةَ يُولَدُ </|bsep|> <|bsep|> ولا فما يبكيه منها ونها <|vsep|> لأفْسَحُ ممَّا كان فيه وأرْغَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أبصرَ الدنيا اسْتَهلَّ كأنه <|vsep|> بما سوف يلقى من أذاها يُهَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وللنفس أحْوال تظلُّ كأنها <|vsep|> تشاهِد فيها كلَّ غيب سيُشهَدُ </|bsep|> <|bsep|> رَزَحْتُ على مر الليالي وَكرِّهَا <|vsep|> وهل عن فَنَاءٍ من فناءَيْن عُنْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> مَحَارُ الفتى شيخوخة أو منيِّةٌ <|vsep|> ومرجوعُ وهَّاج المصابيح رِمْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> وقد اغتدِي للوحش والوحشُ هُجَّدٌ <|vsep|> ولو نَذِرَتْ بي لم تبت وهي هُجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فيشقَى بيَ الثورُ القَصِيُّ مكانُهُ <|vsep|> بحيث يراعيه الأَصَلُّ الخَفَيْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> ترى كل ركَّاع على كلِّ مَرْتَعٍ <|vsep|> يخرُّ لرمحي ساجداً بل يُسَجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا غازَلته بالصريم نِعَاجُه <|vsep|> كما غازلتْ زِيراً أوانسُ خُرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أمَرْتُ به رمحاً غيُوراً فخاضهُ <|vsep|> ذَليقاً كما شَكَّ النَّقيلة مِسْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّ لَروْقَيْهِ صريعاً تخالُهُ <|vsep|> يُعَصْفَر من تامُورِهِ أَو يُفَرْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> كأَن سِناني حين وافاه كَوْكَبٌ <|vsep|> أصيب به قِطْعٌ من المُزْن أَقهدُ </|bsep|> <|bsep|> وقد أشرب الكأس الغريضَ مِزاجُها <|vsep|> على ما تغناه الغريضُ ومعبدُ </|bsep|> <|bsep|> يطوف بها لِلشَّرْب أبيضُ مُخْطَفٌ <|vsep|> يجود له بالراح أسودُ أكْبَدُ </|bsep|> <|bsep|> بِموْلِيَّةٍ خضراء يُنْغَم وسْطَها <|vsep|> ويُهْدَلُ في أرجَائها ويُهَدْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا شئْتُ راقتْ ناظريَّ نظائرٌ <|vsep|> بمُصطبَحي والأدْمُ حولِيَ رُوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَصِيفٌ وبريقٌ رذُومٌ ومُرشقٌ <|vsep|> على شرف كلُّ الثلاثة أجْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأنجبُ ما ولَّدت منه مسرةً <|vsep|> ذا ما بَنَاتُ الصَّدْر ظلت توَلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حديثُ نتَاج من بني المزن أمُّهُ <|vsep|> مُعَنَّسَةٌ مما تُعَتِّقُ صَرخَدُ </|bsep|> <|bsep|> وبيضاءُ يخبو دُرُّها من بياضها <|vsep|> ويذكو له ياقوتها والزبرجدُ </|bsep|> <|bsep|> لها سُنَّةٌ كالشمس تبرز تارةً <|vsep|> وطوراً يواريها صَبيرٌ منضَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما التقى السُّكران سُكرا شبابها <|vsep|> وأكوابِها كادت من اللين تُعقَدُ </|bsep|> <|bsep|> لهوتُ بها ليلاً قصيراً طويلُه <|vsep|> وماليَ لّا كفُّها مُتَوَسَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وكم مثلِها من ظبيةٍ قد تفيّأَتْ <|vsep|> ظلالي وأغصانُ الشبيبة مُيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> لعبتُ بأولى الدهر فاغْتَال شِرَّتي <|vsep|> بأخرى حَقُودٍ والجرائمُ تُحْقَدُ </|bsep|> <|bsep|> فصبراً على ما اشْتَدَّ منه فنَّمَا <|vsep|> يقوم لما يشتد من يَتَشدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وما الدهر لا كابنه فيه بُكْرَةٌ <|vsep|> وهاجِرَةٌ مسمومة الجو صَيْخدُ </|bsep|> <|bsep|> تذيق الفتى طوْرَي رخاء وشدة <|vsep|> حوادثُه والحولُ بالحول يُطْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> وعزَّى أناساً أن كل حديقةٍ <|vsep|> ون أغْدَقَتْ أفنانُها ستخضَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ومالي عزاء عن شبابي علمتُه <|vsep|> سوى أنني من بعده لا أُخَلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأن مَشِيبي واعدٌ بلَحَاقه <|vsep|> ونْ قال قوم نه يَتَوَعَّدُ </|bsep|> <|bsep|> على أن في المأْمول من فضل صاعدٍ <|vsep|> عزاءً جميلاً بل شباباً يُجدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ستظهر نُعْماه عليّ فأغتدِي <|vsep|> وغصنُ شبابي ليّنُ المتنِ أغْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> وتَصْطَادُ لي جدواه ما كنتُ صائداً <|vsep|> بشرخ الشباب الغَضِّ بل هي أصْيدُ </|bsep|> <|bsep|> وأفضلُ ما صِيدَتْ به العِينُ كالدُّمَى <|vsep|> مُهُورٌ وأثْمَانٌ من العين تُنْقدُ </|bsep|> <|bsep|> وهل يستوي رامٍ مرامِيه لَحْظُهُ <|vsep|> ورامٍ مراميه لُجَيْنٌ وعسْجَدُ </|bsep|> <|bsep|> وما أملي في المَذْحجِيَّ بِمُنْتَهٍ <|vsep|> ولكنَّه كالشيءِ بُلَّتْ بِهِ اليَدُ </|bsep|> <|bsep|> لى أين بِي عن صَاعِدٍ وانْتِجَاعِهِ <|vsep|> وقد رَادَهُ الروَّادُ قبلي فأَحْمَدُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلي بأبي عيسى ليه وسِيلَةٌ <|vsep|> يُفَكُّ بها أصفادُ عانٍ ويُصْفَدُ </|bsep|> <|bsep|> ومَالي لا أغدو وَهَذَانِ مَعْمَدِي <|vsep|> وَمَا لَهُمَا لّا الْعَوَارِفَ مَعْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> لَعَمْرِي لئن أضحت وِزَارةُ صاعد <|vsep|> تُثَنَّى لقد أضحى كريماً يُوحَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وِزَارَتَهُ شَفْعٌ وذاك بحَقِّهِ <|vsep|> كَمَا أنَّه وِتْرٌ ذا عُدَّ سُؤددُ </|bsep|> <|bsep|> هو الرجلُ المشْرُوك في جُلِّ مالِهِ <|vsep|> ولكنَّه بالخيْرِ والحمْدِ مفردُ </|bsep|> <|bsep|> يُقَرَّضُ لا أنَّ ما قيلَ دُونه <|vsep|> ويوصف لا أنه لا يُحَدّدُ </|bsep|> <|bsep|> أرقُّ من الماءِ الذي في حُسامه <|vsep|> طِبَاعاً وأمضى منْ شَبَاهُ وأنجدُ </|bsep|> <|bsep|> وأجْدَى وأنْدَى بطْنَ كَفٍّ من الحَيَا <|vsep|> وبى باءً من صَفاةٍ وأجْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأبْهَرُ نُوراً للعيون من الَّتي <|vsep|> تُضَاهِيهِ في العلياء حين تَكَبَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأوْقَرُ من رَضْوَى ولو شاء نَسْفَهَا <|vsep|> ذن لم يُلِقْها طَرْفَةَ العَيْن مَرْكَدُ </|bsep|> <|bsep|> طويلُ التّأَنِّي لا العَجولُ ولا الذي <|vsep|> ذا طرقتْه نَوْبةٌ يتبلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> له سَوْرَةٌ مكْتَنَّةٌ في سَكِينَةٍ <|vsep|> كما اكْتَنَّ في الغمْدِ الجُرازُ المهنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا شَامَهَا قَرَّتْ قُلُوبٌ مَقرَّهَا <|vsep|> ون سُلَّ منها فالْفَرائصُ تُرْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> يُلاقي العِدَا والأولياءَ ابْنُ مَخْلَدٍ <|vsep|> لقاءَ امْرىءٍ في اللّه يَرْضَى ويعْبَدُ </|bsep|> <|bsep|> بِجَهْلٍ كجهلِ السيفِ والسيفُ مُنْتَضىً <|vsep|> وحلْمٍ كحلم السيف والسيفُ مُغْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> وليسَ بِجَهْل الأغبياء ذوِي العَمَى <|vsep|> ولكنَّه جَهْلٌ به اللَّهُ يُعْبَدُ </|bsep|> <|bsep|> عُرَامٌ زَعيمٌ بالهُدَى أوْ فَبِالرَّدَى <|vsep|> ذا ما اعْتَدَى قوْمٌ عن القصْد عُنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> قِرىً مِنْ مليٍّ بالقِرى حِينَ يُبْتَغَى <|vsep|> كِلاَ نُزُلَيْهِ اللَّذُّ والكُرْه مُحْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> عَتيدٌ لَديْهِ الخَيرُ والشرُّ لامْرىءٍ <|vsep|> بَغَى أوْ بَغَى خيراً ولَلْخَيْرُ أَعْتَدُ </|bsep|> <|bsep|> صموتٌ بلا عيٍّ له من بلائه <|vsep|> نَوَاطِقُ تَسْتدْعِي الرَّجَاءَ وتَزْأدُ </|bsep|> <|bsep|> كَفَى الوعْدَ والِيعَادَ بالقوْلِ نَفْسَهُ <|vsep|> بأفْعَالِهِ والفِعْل للفِعْل أشْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا اقْتُفِرَتْ ثارُهُ فَعَدُوُّهُ <|vsep|> وموْلاَهُ مَوْعُودٌ هُنَاك ومُوعَدُ </|bsep|> <|bsep|> عزيزٌ غَدا فوْقَ التَّودُّدِ عِزُّهُ <|vsep|> وحْسَانُه في ظلِّه يَتَوَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> يَغُضُّ عن السؤَّالِ من طَرْفِ عَيْنه <|vsep|> لِكَيْلاَ يَرَى الأحْرَارَ كيُفَ تُعَبَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ويُطْرِقُ طْراقَ الذَّليل ونه <|vsep|> هُنَاكَ لَسَامِي نَاظِرِ العيْنِ أصْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَنَّ لم يَمْنُنْ بِمَنٍّ يَمُنُّه <|vsep|> وقال لنفسي أيُّها الناسُ أمْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> وكل امْتِنَانٍ لا يُمَنُّ فنه <|vsep|> أخفُّ مناطاً في الرقاب وأوْكَدُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَاوَزَ أن يسْتأْنف المجدَ بالنَّدى <|vsep|> وفي كل ما اسْتَرْفدتَهُ فهُوَ أجْودُ </|bsep|> <|bsep|> ومن لمْ يَزِدْ في مجده بذْلُ مالِهِ <|vsep|> وجادَ به فَهْو الجَوَادُ المقلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ترى نَائلاً من نَائلٍ ثم ينتهي <|vsep|> لى صَاعِدٍ سنادُه حين يُسْنَدُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ أباه يوم سمَّاهُ صاعداً <|vsep|> رأى كيفَ يَرْقَى في المعالي ويَصْعدُ </|bsep|> <|bsep|> جَرى وجرى الأكْفَاءُ شَأْواً ولم يزل <|vsep|> مُنَازِعُهُ الطُّولى يُضَامُ ويُضْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا تناهَى من يُبَارِيه في العلا <|vsep|> تَمادَى يُباري أمْسَهُ اليومُ والغدُ </|bsep|> <|bsep|> جَوادٌ ثَنَى غَرْبَ الجِياد بغَرْبِه <|vsep|> وظَلَّ يُجَاري ظلَّهُ وهو أوْحدُ </|bsep|> <|bsep|> وما أغْرَقَ المُدَّاحُ لا غَلا بِهِ <|vsep|> وراء مَغَالي مَدْحِهِمْ فيه مَخْلدُ </|bsep|> <|bsep|> وأسْلافُ صِدق من عَرَانِين مَذْحجٍ <|vsep|> طوَالُ المسَاعِي ليْس فيهِمْ مزنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> بَنَوْا مجدَه في هَضْبَةٍ مَذْحجيَّةٍ <|vsep|> ذُؤَابَتُهَا بيْن الفَرَاقد فَرْقَدُ </|bsep|> <|bsep|> أُولئكَ أوْعَالُ المعَالي مُسَهَّلٌ <|vsep|> لهُمْ مُرْتَقىً في الوَعْر مِنْها ومَصعَدُ </|bsep|> <|bsep|> ألم تَرَ زُلْفَى صاعد عند رَبِّه <|vsep|> بلى قد رأى السَّاهي ومَنْ يَتَفَقَّدُ </|bsep|> <|bsep|> بَدَتْ قِبلةُ الدنيا وللنُّكْر فوقَها <|vsep|> ظِلالٌ وثَدْيُ العُرْف فيها مُجدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا تولَّى الأمرَ نُكِّرَ مُنْكرٌ <|vsep|> وعُرِّف معْرُوف وأُصْلِحَ مُفْسَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأَصْبَح شَمْلُ الناسِ وهْوَ مؤلَّفٌ <|vsep|> وعَهْدي بشمل الناس وهْو مُبَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حَمَاهُمْ وأفشى العُرْفَ فيهم فكُلُّهُمْ <|vsep|> من الشرِّ مَمْنُوعٌ مِنَ الخير مُمْجَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أحْسَنُوا جُوزُوا جَزَاءً مُضَاعَفاً <|vsep|> وما اقتَرَفُوا من سَيِّئٍ مُتَغَمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولَمَّا الْتَقَى خِصْبُ المرَادِ وأمْنُهُ <|vsep|> تَيَقَّظَ مَسْبُوتٌ ونام مُسَهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فلمْ يَمتَنعْ مَرعىً على مُتعيِّشٍ <|vsep|> ولم يَنْقَطِع شِرْبٌ ولم يَنْبُ مَرْقَدُ </|bsep|> <|bsep|> فأضحُوا وما في راحة الموت مَرْغَبٌ <|vsep|> لحِيٍّ ولا في لذَّةِ العيْش مَزْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> لِيَحْلُلْ ذَرَاه من تَلَدَّدَ حائراً <|vsep|> فما في ذَرَاهُ حائرٌ يَتَلدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَطَاغٍ عهدنا أمرَه وهْوَ حادثٌ <|vsep|> جَليلٌ فأمْسَى أمْرُه وهو مَعْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> تمادَتْ بِه الطَّغْوَى ولم يدْر أنَّه <|vsep|> يُسَوِّغُ أكَّالاً له ثم يُزرَدُ </|bsep|> <|bsep|> فصادَف قَتَّالَ الطُّغاةِ بمَرصَدٍ <|vsep|> قريب وهل يَخْلُو من اللّه مَرْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> أُتيح له من ذي الغَنَاءَيْن صاعدٍ <|vsep|> مِصَاع ومَكْرٌ أَعْجَميٌ مُوَلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَعُجْمتُهُ كِتْمَانُهُ أينَ عَهْدُهُ <|vsep|> وتَوْلِيدُهُ عِرْفَانُه أيْنَ يَعْمِدُ </|bsep|> <|bsep|> رماهُ بِحَوْلٍ لا يُطاق وقُوَةٍ <|vsep|> وَلِيٌّ بكلْتَا العدَّتَيْن مُؤَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> رأى صَيْدَه من أفْضل الصَّيْدِ كُلِّهِ <|vsep|> على أنَّهُ مِنْ شرِّ ما يُتَصَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَثَّ له تِلْك الحَبائل حَازِمٌ <|vsep|> من القوم كَيَّادٌ قَديماً مُكيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> مُوَفَّقُ راءٍ وزيرُ مُوَفَّقٍ <|vsep|> يُعَضِّدُهُ والرُّكْنُ بالركن يُعْضَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَابَ عنه في الأمورِ رَأَيْتَه <|vsep|> كِلا مَشْهَدَيْهِ لا يُدَانيهِ مشهدُ </|bsep|> <|bsep|> عُطَارِدُهُ ما أخْبَتِ الحربُ نَارَها <|vsep|> ومِرِّيخُهُ ما دَامَتِ الحربُ تَوقدُ </|bsep|> <|bsep|> يَصُولُ على أعدائه كلَّ صَوْلة <|vsep|> يَضِيقُ لها مِنْهُمْ مَقَامٌ ومَقْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> فطوْراً بأَقْلاَمٍ تُجَرَّدُ لِلْحِبَا <|vsep|> وطوراً بأسْيافٍ حِدَادٍ تُجَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما اجْتَبَى مَالاً فَمَالاً أحَالَهُ <|vsep|> قِتَالاً وزِلْزَالاً لمن يَتَمَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي على رَغْمِ الأعادي لَقائلٌ <|vsep|> ون أبْرَقُوا لي بالوَعِيدِ وأرعَدُوا </|bsep|> <|bsep|> لِيَشكُرْ بَنُو السلام نعمةَ صاعدٍ <|vsep|> بل النَّاسُ طُرّاً قَوْلَةً لا تُفَنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ تكفُروا فاللَّهُ شَاكرُ سَعْيه <|vsep|> عَلَى الكَافِرِيهِ والنَّبيُّ محمدُ </|bsep|> <|bsep|> لأطْفأ ناراً قد تعالى شُوَاظُهَا <|vsep|> وأوْقَدَ نُوراً كاد لولاه يَخْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا مذْحجٌ ذْ كان منها بمَعْزِلٍ <|vsep|> عن الحْمدِ مَا لَمْ يَجْحَدِ الحقَّ جُحَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أَمَذْحجُ أحْسنْتِ النضالَ فأبشِري <|vsep|> بِشُكرِكِ عند اللّه والقَرْضُ يُشْكَدُ </|bsep|> <|bsep|> لئن نصر الأنْصارُ بَدْءاً نبيَّهمْ <|vsep|> لقد عُدْتُم بالنصر والعودُ أحمدُ </|bsep|> <|bsep|> وأنتُمْ وهُمْ فَرْعَانْ صِنْوَانِ تلتقي <|vsep|> مَناسِبُكُمْ في مَنْصِبٍ لا يُزَهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> يَمَانُونَ مَيْمُونو النَّقائِبِ فيكُمُ <|vsep|> مُنَاصَحَةٌ صِرْفٌ لمن يَتَمَعْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> تُدَبِّرُنَا منْكم نجومٌ ثَوَاقبٌ <|vsep|> تَبَهْرَمُ في تدبيرها وتَعَطْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> حُمَاةٌ وكُتَّابٌ تَسُوسُ أكُفُّكُم <|vsep|> رماحاً وأقلاماً بها الملك يُعْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> مُعرَّبَةٌ أقلامُكم نَبَتَتْ لكُمْ <|vsep|> بحيث الْتَقَى طَلْحٌ وضَالٌ وغَرْقَدُ </|bsep|> <|bsep|> لِذلك خَتْها الرماحُ فأصبحتْ <|vsep|> تَقَوَّمُ في أيْدِيكُمُ وتَأَوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما سَلَكْتُمْ في الصُّدورِ صُدُورَهَا <|vsep|> تَقَصَّدُ فيها عن دماءٍ تَفَصَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فأهْوِنْ عليكم في المعالي ونَيْلِهَا <|vsep|> هناكَ بما يَدْمَى ومَا يَتَقَصَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ تَسْلُكُوا فيما أتْيتُمْ مَضِلَّةً <|vsep|> وكلنْ لكُم فيهِ طريقٌ مُعَبَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا نِلْتُمُ مانلتمُ أنْ جُدِدْتُمُ <|vsep|> ولكن جَدَدْتُمْ والمُضِيعُونَ سُمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أرى منْ تعاطَى ما بلغْتُم كَرَائمٍ <|vsep|> مَنالَ الثريَّا وهو أكْمهُ مُقْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَضِدٍّ لكم لا زَالَ يَسْفُلُ جَدُّهُ <|vsep|> ولا بَرِحَتْ أنفَاسُه تَتَصَعّدُ </|bsep|> <|bsep|> يرى زِبْرِجَ الدنيا يرفُّ عليكُمُ <|vsep|> ويُغْضِي عَن اسْتِحْقَاقِكُمْ فهْوَ يُفْأَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوْ قَاسَ باسْتِيجَابِكُمْ ما مُنِحْتُمُ <|vsep|> لأطْفَأ ناراً في حَشَاه تَوَقَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّهُ يرنُو لى مَالبِسْتُمُ <|vsep|> وما تحتَه أسْنَى وأعْلى وأمْجَدُ </|bsep|> <|bsep|> ونَقُ من عِقْد العقِيلةِ جيدُهَا <|vsep|> وأحسنُ من سِرْبالِهَا المُتَجرّدُ </|bsep|> <|bsep|> شكرتُكُم شكر امْرِىءٍ ذي حُشَاشةٍ <|vsep|> بِكُمْ أصبَحَتْ في جسمه تَتردّدُ </|bsep|> <|bsep|> أظلَّتْ سيوفُ الموت أهلَ بِلادِهِ <|vsep|> فَكَشَّفْتُمُ أظْلالَها وَهْيَ رُكّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأنتُمْ ون كنتُمْ عَمَمْتُمْ بمَنِّكُمْ <|vsep|> فقد خَصَّنِي من ذاك ما لسْتُ أجحدُ </|bsep|> <|bsep|> وكنت امْرَءاً أوْفَى الصَّنِيعةَ شكْرَهَا <|vsep|> ونْ كان غيري بالصَّنِيعَةِ يُقصدُ </|bsep|> <|bsep|> أُرَانِي ذا ما فُزْتُ منها بجانبٍ <|vsep|> كأَنِّيَ مخْصُوصٌ بها مُتَوَحّدُ </|bsep|> <|bsep|> ومن شَكَرَ النُّعمَى عُمُوماً فشْكرُهُ <|vsep|> ذا هيَ خَصَّتْهُ أجَمُّ وأحشَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأَوْلَى امْرئٍ أنْ تَشمَلُوهُ بفضلكم <|vsep|> نَقِيذُكُمُ والموتُ أسْودُ أربَدُ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ تُنقِذُوهُ تَضْمَنُوا ما يُعِيشُهُ <|vsep|> وما تَغْرِسُوه لا يَزَلْ يُتعهّدُ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي لَمُهْدٍ للمُوَفَّقِ شكْرَهُ <|vsep|> وشُكْرَكُمُ عنْ كلّ منْ يتشهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فمن مُبْلِغٌ عنِّي الأميرَ الذي به <|vsep|> رَسَا الأُسُّ وانْتَصَّ البناءُ المسنّدُ </|bsep|> <|bsep|> وعَرّى لَمَرْضَاة الِله مَنَاصِلاً <|vsep|> غِضَاباً عِضَاباً ليس فيهنَّ مُعضَدُ </|bsep|> <|bsep|> أبا أحْمدٍ أبْلَيْتَ أمَّةَ أحْمدٍ <|vsep|> بلاءً سَيَرْضَاهُ ابنُ عمِّك أحمدُ </|bsep|> <|bsep|> حَقَنْتَ دِمَاءَ العَقْرِ والعُقْرِ بعْدَمَا <|vsep|> هُريقَتْ حَرَاماً والخَليُّون رُقّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأمَّنْتَ لَيْلَ الخائِفِين فَهَاجِدٌ <|vsep|> وشَاكِرُ نُعْمَى قَائِمٌ يتَهجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> بكَ ارْتُجِعَ الِسْلامُ بعدَ ذهابِهِ <|vsep|> وعَادَ مَنَارُ الدِّينِ وهْوَ مُشيّدُ </|bsep|> <|bsep|> قَتَلْتَ الذي اسْتَحْيَا النساء وأصْبَحتْ <|vsep|> وَئِيدَتُهُ في البَرَّ والبَحْرِ تُوأدُ </|bsep|> <|bsep|> وَقتَّلَ أجْذَالَ العِبَادَةِ عَنْوَةً <|vsep|> وهُمْ رُكَّعٌ بَيْنَ السَّوَارِي وسُجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> يَنَالُ اليهودُ الفاسِقُونَ أَمَانهُ <|vsep|> وَيَشْقَى به قَوْمٌ لى اللّه هُوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حَصَرْتَ عميدَ الزَّنْج حتَّى تَخَاذَلَتْ <|vsep|> قُواهُ وأَوْدَى زادُهُ المُتَزَوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَظَلَّ ولمْ تَقْتُلْهُ يَلْفِظُ نَفْسَهُ <|vsep|> وظلَّ ولم تأْسِرْهُ وهْوَ مُقَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَتْ نَوَاحيهِ كِثَافاً فلمْ تزل <|vsep|> تَحَيّفُهَا سَحْتاً كَأَنَّكَ مِبْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> تُفَرِّقُ عنْهُ بالمكائِدِ جُنْدَهُ <|vsep|> وَتَزْدَادُهُمُ جُنْداً وجيْشُك مُحْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> ولو كُنْتَ لمْ تَزْدَدْهُمُ وَقَتَلْتَهُمْ <|vsep|> لكَانَ لهُ في قَتْلهمْ مُتَبَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ بَغَى حتى نُصِرْتَ فلم تَكُنْ <|vsep|> تُنَقِّصُهُ لّا وأَنْتَ تَزَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَبِسُ سَيْفِ القِرْنِ عنْدَ اسْتِلابِهِ <|vsep|> أضَرُّ لَهُ مِنْ كَاسِرِيهِ وَأَكْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> نزلْتَ بِهِ تَأْبَى القِرَى غيْرَ نَفْسه <|vsep|> وذَاكَ قِرىً مِنْ مِثْلِهِ لَكَ مُعْتَدُ </|bsep|> <|bsep|> بِأرْعَنَ لَوْ يُرْمَى بِهِ عُرْضُ يَذْبُلٍ <|vsep|> لأصْبَحَ مَرْسَى صَخْرِهِ وهْوَ جَدْجَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا اجْتَازَ بَحْراً كَادَ يُنْزَحُ مَاؤُهُ <|vsep|> ونْ ضَافَ بَرّاً كَادَتِ الأرْضُ تُجرَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَا رُمْتَهُ حتى اسْتَقَلَّ برأْسِهِ <|vsep|> مكانَ قَنَاةِ الظَّهْر أسْمَرُ أجْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> تَطِيرُ عَلَيْهِ لِحْيةٌ منه أصْبَحَتْ <|vsep|> لهُ رايةٌ يَهْدِي بها الجَيْشَ مِطْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَاهُ عُيُونُ الناظرين ودُونه <|vsep|> حجابٌ وبابٌ من جَهنَّمَ مُؤْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> يسيرُ لَهُ في الدُّهْم رأْسٌ مُعَطَّنٌ <|vsep|> وجُثْمانُهُ بالْقَاعِ شِلْوٌ مُقَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> مَنَاكَ لَهُ مِقْدَارُهُ فكأنَّمَا <|vsep|> تَقَوَّضَ ثَهْلاَنٌ عليه وَصِنْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> ولَمْ تَأْلُ نْذاراً لَهُ غَيْر أنه <|vsep|> رَأى أنَّ متْنَ البحر صَرْحٌ مُمَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حَدَوْتَ بِهِ نَحْوَ النَّجَاةِ كأنَّما <|vsep|> مَحَجَّتُهُا البيْضَاءُ سَحْلٌ مُمَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فلمَّا أبى لا البَوَارَ شَلَلْتَهُ <|vsep|> لى النَّارِ بئسَ المورِدُ المُتورَّدُ </|bsep|> <|bsep|> سَكَنْتَ سكُوناً كان رَهْناً بِعَدْوَةٍ <|vsep|> عَمَاسٍ كذاكَ اللَّيْثُ للوَثْب يَلْبَدُ </|bsep|> <|bsep|> وحَامَى أبُو العبّاسِ في كل مَوْطِنٍ <|vsep|> على يَوْمِهِ ثَوْبٌ من الشرِّ مُجْسَدُ </|bsep|> <|bsep|> مُحَاماةَ مِقْدامٍ حَيُودٍ عن الهوى <|vsep|> ولكنَّهُ عن جانِبِ العار أحْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> وما شِبْلُ ذاكَ الْلَّيْث لا شَبيهُهُ <|vsep|> وغَيْرُ عجيبٍ أن تَرَى الشبل يأْسَدُ </|bsep|> <|bsep|> وما بِئْسَ عوْن المرْءِ كان ابنُ مَخْلدٍ <|vsep|> نَصِيحُكَ والأعْدَاءُ نَحْوَكَ صُمَّدُ </|bsep|> </|psep|>
|
بكيتَ فلم تترك لعينك مدمعا
|
الطويل
|
[
" بــكــيــتَ فــلم تــتــرك لعــيــنــك مــدمــعــا",
"زمـــانـــاً طـــوى شـــرخ الشـــبـــاب فــودَّعــا",
" ســــقــــى الله أوطــــاراً لنــــا ومـــآربـــاً",
"تـــقـــطَّعــ مــن أقــرانــهــا مــا تــقــطــعــا",
" ليــاليَ تــنــســيــنــي الليــالي حــســابـهـا",
"بُــلَهــنِــيَــةٌ أقــضــي بــهــا الحـول أجـمـعـا",
" ســـدى غِـــرَّةٍ لا أعـــرف اليـــوم بـــاســـمــه",
"وأعــمــل فــيــه اللهــو مــرأىً ومــســمــعــا",
" إذا مــا قــضــيــت اليــوم لم أبــك عــهــده",
"وأخـــلفـــت أدنـــى مـــنــه ظــلّاً وأفــنــعــا",
" فــأصــبــحــت أقــتــص العــهــود التــي خــلت",
"بــــآهــــة مـــحـــقـــوق بـــأن يـــتـــفـــجَّعـــا",
" أحـــن فـــأســـتـــســقــي لهــا الغــيــث مــرة",
"وأثــنــي فــأســتـسـقـي لهـا العـيـن أدمـعـا",
" لأحـــســـنــت الأيــام بــيــنــي وبــيــنــهــا",
"بـــديـــئاً وإن عـــفـــت عــلى ذاك مــرجــعــا",
" أعـــــاذل إن أُعـــــطِ الزمـــــانَ عـــــنــــانَهُ",
"فــقــد كــنــت أثــنــي مــنـه رأسـاً وأخـدعـا",
" ليــــالي لو نــــازعــــتــــه رجــــع أمـــســـه",
"ثـــنـــى جـــيـــده طـــوعـــاً إلي ليـــرجـــعــا",
" وقـــد أغـــتـــدي للطـــيـــر والطـــيــر هــجَّعٌ",
"ولو أوجـــســـت مــغــداي مــا بــتــن هــجَّعــا",
" بِــــخِـــلَّيْـــنِ تـــمَّاـــ بـــي ثـــلاثـــةَ إخـــوةٍ",
"جـــســـومـــهـــم شـــتـــى وأرواحـــهـــم مــعــا",
" بــنــي خــلَّةٍ لم يــفــســد المــحــل بـيـنـهـم",
"ولا طـــمـــع الواشــون فــي ذاك مــطــمــعــا",
" مـــطـــيــعــيــن أهــواءً تــوافــت عــلى هــوى",
"فــلو أُرســلت كــالنــبــل لم تــعـدُ مـوقـعـا",
" تُـــجـــلِّي عـــيـــون النـــاظـــريـــن فُـــجــاءةً",
"لنــا مــنــظــراً مُـروىً مـن الحـسـن مُـشـبـعـا",
" إذا مـــا رَفَـــعـــنـــا مــقــبــليــن لمــجــلسٍ",
"طــلعــنــا جــمــيــعــاً لا نــغــادر مــطـلعـا",
" كـــمـــنـــطـــقــة الجــوزاء لاحــت بــســحــرة",
"بــــعـــقـــب غـــمـــام لائح ثـــم أقـــشـــعـــا",
" إذا مـــا دعـــا مـــنـــه خـــليـــل خـــليـــله",
"بـــأفـــديـــك لبـــاه مــجــيــبــاً فــأســرعــا",
" وإن هـــــو نـــــاداه ســــحــــيــــراً لدُلْجَــــةٍ",
"تـــنـــبَّهـــ نـــبـــهـــان الفــؤاد ســرعــرعــا",
" كــــأن له فــــي كــــل عــــضــــوٍ ومــــفـــصـــلٍ",
"وجـــارحـــة قــلبــاً مــن الجــمــر أصــمــعــا",
" فــــشــــمــــر للإدلاج حــــتــــى كــــأنـــمـــا",
"تـــلُفُّ بـــه الأرواح ســمــعــاً ســمــعــمــعــا",
" كــــأنــــيَ مــــا روَّحـــت صـــحـــبـــي عـــشـــيَّةً",
"نــســاجــل مــخــضــرَّ الجــنــابــيــن مُــتـرعـا",
" إذا رنَّقــــت شــــمــــسُ الأصـــيـــل ونـــفَّضـــت",
"عـــلى الأفـــق الغــربــيِّ ورســاً مــذعــذعــا",
" وودَّعـــت الدنـــيـــا لتـــقـــضـــي نـــحـــبَهــا",
"وشَـــوَّل بـــاقـــي عـــمــرهــا فــتــشــعــشــعــا",
" ولاحــــظــــت النــــوّار وهــــي مــــريــــضــــة",
"وقـــد وضـــعـــت خـــدّاً إلى الأرض أضـــرعـــا",
" كـــمـــا لاحـــظـــت عـــوادَه عـــيـــنُ مُـــدنــفٍ",
"تــــوجَّعـــ مـــن أوصـــابـــه مـــا تـــوجـــعـــا",
" وظـــلت عـــيــون النــور تــخــضــل بــالنــدى",
"كــمــا اغــرورقــت عــيــن الشــجـيِّ لتـدمـعـا",
" يـــراعـــيــنــهــا صــوْراً إليــهــا روانــيــاً",
"ويــلحــظــن ألحــاظــاً مــن الشــجــو خــشَّعــا",
" وبـــيَّنـــَ إغـــضـــاءُ الفـــراق عـــليـــهـــمــا",
"كــــأنــــهــــمــــا خــــلّا صـــفـــاءٍ تـــودَّعـــا",
" وقـــد ضـــربـــت فـــي خــضــرة الروض صُــفــرةٌ",
"مــن الشــمــس فـاخـضـر اخـضـراراً مـشـعـشـعـا",
" وأذكــــى نـــســـيـــمَ الروض ريـــعـــانُ ظـــلِّه",
"وغــنــى مــغــنــي الطــيــر فــيــه فــســجَّعــا",
" وغــــــرَّد رِبــــــعــــــيُّ الذبــــــاب خــــــلاله",
"كــمــا حَــثــحَــث النــشــوانُ صـنـجـاً مُـشـرَّعـا",
" فـــكـــانـــت أرانـــيـــنُ الذبـــاب هــنــاكــمُ",
"عـــلى شـــدوات الطـــيـــر ضـــربـــاً مــوقَّعــا",
" وفــاضــت أحــاديــث الفــكــاهــات بــيــنـنـا",
"كـــأحـــســن مــا فــاض الحــديــث وأمــتــعــا",
" كــــأن جــــفــــونـــي لم تـــبـــت ذات ليـــلة",
"كـــراهـــا قـــذاهـــا لا تــلائم مــضــجــعــا",
" كـــأنِّيـــَ مـــا نـــبَّهــت صــحــبــي لشــأنــهــم",
"إذا مـــا ابـــن آوى آخــر الليــل وعــوعــا",
" فــــثــــاروا إلى آلاتــــهـــم فـــتـــقـــلدوا",
"خــرائط حــمــراً تــحــمــل الســمَّ مُــنــقَــعــا",
" مــنــمَّقــةً مــا اســتــودع القــوم مــثــلهــا",
"ودائعَهــــــم إلا لكـــــي لا تُـــــضَـــــيَّعـــــا",
" مــــحــــمــــلة زاداً خـــفـــيـــفـــاً مـــنـــاطُهُ",
"مـــن البـــنـــدق المـــوزون قــل وأقــنــعــا",
" نـــكـــيـــرٌ لئن كـــانـــت ودائع مـــثـــلهـــا",
"حـــقـــائبَ أمـــثـــالي ويـــذهـــبـــن ضُـــيَّعــا",
" عـــلام إذاً تـــوهـــي الحـــمــالة عــاتــقــي",
"وكــــان مــــصــــونــــاً أن يُــــذال مـــودَّعـــا",
" ومــا جــشــمــتــنــي الطـيـر مـا أنـا جـاشـمٌ",
"بــأســبــابــهــا إلا ليــجــشــمــن مُــضــلِعــا",
" فـــلله عـــيـــنـــا مـــن رآهـــم وقــد غــدوا",
"مُــــزيِّيـــن مـــشـــهـــوراً مـــن الزِّيِّ أروعـــا",
" إذا نـــبـــضـــوا أوتـــارهـــم فـــتــجــاوبــت",
"لهـــا ذمـــراتٌ تـــصـــرعُ الطـــيـــر خَــولعــا",
" كــــــأنَّ دويَّ النـــــحـــــل أخـــــرى دويِّهـــــا",
"إذا مــا حــفــيــف الريــح أوعــاه مـسـمـعـا",
" هــنــالك تــغــدو الطــيــر تــرتـاد مـصـرعـاً",
"وحــســبــانُهــا المــكــذوب يــرتـاد مـرتـعـا",
" ولله عـــيـــنــا مــن رآهــم إذا انــتــهــوا",
"إلى مـــوقـــف المــرمــى فــأقــبــلن نُــزَّعــا",
" وقــــد وقــــفــــوا للحــــائنــــات وشــــمَّروا",
"لهــــنَّ إلى الأنــــصـــاف ســـوقـــاً وأذرعـــا",
" وظـــلوا كـــأن الريـــح تـــزفـــي عـــليــهــمُ",
"بـــهـــا قـــزعـــاً مــلء الســمــاء مــقــزَّعــا",
" وقــد أغــلقــوا عــقــد الثــلاثــيـن مـنـهـمُ",
"بـــمـــجـــدولة الأقـــفـــاء جـــدلاً مــوشَّعــا",
" وجــدَّت قــســيُّ القــوم فــي الطــيــر جــدَّهــا",
"فـــــظـــــلت ســـــجـــــوداً للرمــــاة وركَّعــــا",
" هـــنـــالك تــلقــى الطــيــر مــا طــيَّرت بــه",
"عـــلى كـــل شـــعـــب جـــامـــع فـــتـــصـــدَّعـــا",
" وتُـــعـــقَـــب بـــالبـــيـــن الذي بــرَّحــت بــه",
"لكــــل مــــحــــب كـــان مـــنـــهـــا مـــروَّعـــا",
" فـــظـــل صــحــابــي نــاعــمــيــن بــبــؤســهــا",
"وظــــلت عــــلى حـــوض المـــنـــيـــة شُـــرَّعـــا",
" فــلو أبــصــرت عــيــنــاك يــومــاً مـقـامـنـا",
"رأيــــت له مـــن حـــلة الطـــيـــر أمـــرعـــا",
" طــــرائح مــــن ســــودٍ وبــــيــــضٍ نــــواصــــعٍ",
"تـــخـــال أديـــم الأرض مـــنــهــن أبــقــعــا",
" نـــؤلف مـــنـــهـــا بـــيـــن شـــتّـــى وإنــمــا",
"نـــشـــتـــت مـــن ألّافـــهـــا مــا تــجــمــعــا",
" فـــكـــم ظـــاعـــن مـــنـــهـــن مـــزمــع رحــلةٍ",
"قـــصـــرنـــا نـــواه دون مــا كــان أزمــعــا",
" وكـــم قـــادم مـــنـــهـــن مـــرتـــادِ مـــنــزلٍ",
"أنـــاخ بـــه مـــنـــا مــنــيــخٌ فــجــعــجــعــا",
" كــأن لبــاب التــبــر عــنــد انــتــضــائهــا",
"جـــرى مـــاؤه فـــي ليـــطـــهـــا فـــتـــرَيَّعــا",
" تــراك إذا ألقــيــت عــنــهــا صــبــيــانَهــا",
"ســـفـــرت بـــه عـــن وجــه عــذراء بــرقــعــا",
" كــــأن قــــراهــــا والفــــروز التــــي بــــه",
"وإن لم تــجــدهــا العــيــن إلا تــتــبــعــا",
" مَـــــزَرُّ ســـــحــــيــــقِ الورس فــــوق صــــلاءةٍ",
"أدبَّ عـــــليـــــهـــــا دارجُ الذرِّ أكـــــرعــــا",
" لهــــــا أوَّلٌ طــــــوع اليــــــديـــــن وآخـــــرٌ",
"إذا ســمــتــه الإغــراق فــيــهــا تــمــنَّعــا",
" تـــــديـــــن لمــــقــــرونٍ أمــــرَّت مــــريــــرَهُ",
"عــجــوزٌ صــنــاعٌ لم تــدع فــيــه مَــصــنَــعــا",
" تــأيَّتــ صــمــيـم المـتـن حـتـى إذا انـتـهـى",
"رضــــاهــــا أمــــرَّتــــه مــــرائرَ أربــــعــــا",
" تــــلَذُّ قــــريـــنـــيـــه عـــقـــودٌ كـــأنـــهـــا",
"رؤوسُ مــــــدارى مـــــا أشـــــدَّ وأوكـــــعـــــا",
" ولا عـــيـــب فــيــهــا غــيــر أن نــذيــرهــا",
"يــروع قــلوبَ الطــيــر حــتــى تَــصــعــصــعــا",
" عـــلى أنـــهـــا مـــكــفــولةُ الرزق ثَــقــفــةٌ",
"وإن راع مـــنـــهـــا مـــا يـــروع وأفـــزعــا",
" مـــتـــاحٌ لرامــيــهــا الرمــايــا كــأنــمــا",
"دعــاهــا له داعــي المــنــايــا فــأســمـعـا",
" تـــؤوب بـــهـــا قـــد أمـــتـــعــتــك وغــادرت",
"مـــن الطـــيــر مــفــجــوعــاً بــه ومــفــجَّعــا",
" لهـــا عـــولةٌ أولى بـــهـــا مـــا تُـــصــيــبُه",
"وأجـــدرُ بـــالإعـــوال مـــن كــان مــوجَــعــا",
" ومــــا ذاك إلا زجــــرهــــا لبـــنـــاتـــهـــا",
"مــخــافــة أن يــذهــبــن فــي الجــوِّ ضُــيَّعــا",
" فــيــخــرُجــن حـيـنـاً حـائنـاً مـا انـتـحـيـنَه",
"وإن تــخــذ التــســبــيــحَ مــنــهــنَّ مَــفـزعـا",
" تــقــلِّبُ نــحــو الطــيــر عــيــنــاً بــصــيــرة",
"كـــعـــيـــنـــك بـــل أذكـــى ذكــاء وأســرعــا",
" مُــــرَبَّعـــَةٌ مـــقـــســـومـــة بـــشـــبـــاكـــهـــا",
"كــتــمــثــال بــيــت الوشــي حــيــك مــربَّعــا",
" لإبــدائهــا فــي الجــو عــنــد طــحــيــرهــا",
"عـــجـــاريـــف لو مـــرَّت بـــطـــودٍ تــزعــزعــا",
" تـــقـــاذفُ عـــنـــهـــا كـــلُّ مـــلســـاءَ حــدرةٍ",
"تــــمـــرُّ مـــروراً بـــالقـــضـــاء مـــشـــيَّعـــا",
" أمـــونٍ مـــن العــظــعــاظ عــنــد مــروقــهــا",
"وإن عــارضــتــهــا الريــحُ نــكـبـاءَ زعـزعـا",
" يحاذرها العفريت عند انصلاتها",
"فـــيـــعـــجـــله الإشـــفـــاق أن يــتــســمَّعــا",
" تــــقــــول إذا راع الرمــــيَّ حـــفـــيـــفُهـــا",
"رويـــدك لا تـــجــزع مــن المــوت مــجــزعــا",
" فــإن أخــطــأتــه اســتــوهــلتــهُ لأخــتــهــا",
"فَـــتَـــلحـــقـــه الأخــرى مــروعــاً مُــفــزَّعــا",
" وإن ثَــــقــــفــــتــــه أنــــفــــذتـــه وقـــدّرت",
"له مـــا يـــوازيـــه مـــن الأرض مـــصـــرعــا",
" فــيــقــضــي المُــذَكِّيــ فــي الصـريـع قـضـاءَهُ",
"وهـــاتـــيـــك يـــأبــى غــربُهــا أن تُــوَرَّعــا",
" أتــت مــا أتــت مــن كــيــدهــا ثــم صــمَّمــت",
"تـــدُرُّ دريـــراً يــخــطــفُ الطــيــرَ مــيــلعــا",
" كـــأن بـــنـــات المـــاء فــي صــرح مــتــنــه",
" إذا مـــا عـــلا رَوقُ الضـــحـــى فــتــرفَّعــا",
" تـــريـــك ربـــيـــعـــاً فـــي خـــريـــف وروضــةٍ",
"عـــلى لُجَّةـــ بــدعــا مــن الأمــر مــبــدعــا",
" تخايل فوق الماء زهواً كما زهت",
"عـــوائدُ عـــيـــد مـــا ائتـــليـــن تــصــنُّعــا",
" تــلبَّســُ أصــنــافــاً مـن البـزِّ خـلقـةً",
"حـــريـــراً وديـــبـــاجــاً وريــطــاً مُــقَــطَّعــا",
" فـــبـــيـــن خُـــيــابــوذٍ زهــتــه شــيــاتُهُ",
"فـــــزيـــــنـــــه ريـــــش تـــــراه مـــــوزَّعــــا",
" يَـــــمـــــدُّ إليـــــه حـــــســـــنُه وجـــــمــــالُه",
"خــلال بــنــات المــاء عــيــنــاً وإصــبــعــا",
" وأخــــضــــر كــــالطــــاووس يُــــحـــسَـــبُ رأسُهُ",
" بـــخـــضــراء مــن حُــرِّ الحــريــر مــقــنَّعــا",
" يـــتـــيـــه بـــمـــنـــقـــارٍ عـــليــه حــبــائكٌ",
"تــخــيّــلنَ فــي ضــاحــيــه جَــزعــاً مــجــزَّعــا",
" يــــلوح عــــلى إســـطـــامـــه وشـــيُ صـــفـــرةٍ",
" تــرقِّشــُ مــنــهــا مــتـنَهُ فـتـلمَّعـا",
" كـــمـــلعـــقـــة الصــيــنــي أخــدمــهــا يــداً",
"صــنــاعــاً وإن كــانــت يــد الله أصــنــعــا",
" وعــيــنــيــن حــمــراويــن يــطــرف عــنــهـمـا",
"كــــأن حــــجــــاجــــيــــه بـــفَـــصَّيـــنِ رُصِّعـــا",
" ومـــن أعـــقـــف أحـــذاه مـــنـــقــارُهُ اســمَهُ",
"أضـــدَّ بـــديـــعُ الخـــلق فـــيـــه فــأبــدعــا",
" مَـــزِيـــنٌ بـــســـربـــالٍ مـــن الريــش نــاصــع",
" له زبــرج يــحــكــي الثــغــام المــتــرَّعــا",
" مــــشــــيـــنٌ بـــجـــيـــدٍ ذي ســـواد وزُعـــرةٍ",
" ورأس شـــبـــيـــه الجـــيــد أســود أقــرعــا",
" مـــــطـــــرَّفُ أطـــــرافِ الجـــــنـــــاحِ كـــــأنَّه",
"بــــنـــانُ عـــروسٍ بـــالخـــضـــاب تـــقَـــمَّعـــا",
" زرابـــيُّ كـــســـرى بـــثَّهـــا فـــي صِـــحَـــانــه",
"ليُـــحـــضِــرَ وفــداً أو ليــجــمــع مــجــمــعــا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A8%D9%83%D9%8A%D8%AA%D9%8E-%D9%81%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%86%D9%83-%D9%85%D8%AF%D9%85%D8%B9%D8%A7/
|
ابن الرومي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ع <|psep|> <|bsep|> بكيتَ فلم تترك لعينك مدمعا <|vsep|> زماناً طوى شرخ الشباب فودَّعا </|bsep|> <|bsep|> سقى الله أوطاراً لنا ومرباً <|vsep|> تقطَّع من أقرانها ما تقطعا </|bsep|> <|bsep|> لياليَ تنسيني الليالي حسابها <|vsep|> بُلَهنِيَةٌ أقضي بها الحول أجمعا </|bsep|> <|bsep|> سدى غِرَّةٍ لا أعرف اليوم باسمه <|vsep|> وأعمل فيه اللهو مرأىً ومسمعا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما قضيت اليوم لم أبك عهده <|vsep|> وأخلفت أدنى منه ظلّاً وأفنعا </|bsep|> <|bsep|> فأصبحت أقتص العهود التي خلت <|vsep|> بهة محقوق بأن يتفجَّعا </|bsep|> <|bsep|> أحن فأستسقي لها الغيث مرة <|vsep|> وأثني فأستسقي لها العين أدمعا </|bsep|> <|bsep|> لأحسنت الأيام بيني وبينها <|vsep|> بديئاً ون عفت على ذاك مرجعا </|bsep|> <|bsep|> أعاذل ن أُعطِ الزمانَ عنانَهُ <|vsep|> فقد كنت أثني منه رأساً وأخدعا </|bsep|> <|bsep|> ليالي لو نازعته رجع أمسه <|vsep|> ثنى جيده طوعاً لي ليرجعا </|bsep|> <|bsep|> وقد أغتدي للطير والطير هجَّعٌ <|vsep|> ولو أوجست مغداي ما بتن هجَّعا </|bsep|> <|bsep|> بِخِلَّيْنِ تمَّا بي ثلاثةَ خوةٍ <|vsep|> جسومهم شتى وأرواحهم معا </|bsep|> <|bsep|> بني خلَّةٍ لم يفسد المحل بينهم <|vsep|> ولا طمع الواشون في ذاك مطمعا </|bsep|> <|bsep|> مطيعين أهواءً توافت على هوى <|vsep|> فلو أُرسلت كالنبل لم تعدُ موقعا </|bsep|> <|bsep|> تُجلِّي عيون الناظرين فُجاءةً <|vsep|> لنا منظراً مُروىً من الحسن مُشبعا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما رَفَعنا مقبلين لمجلسٍ <|vsep|> طلعنا جميعاً لا نغادر مطلعا </|bsep|> <|bsep|> كمنطقة الجوزاء لاحت بسحرة <|vsep|> بعقب غمام لائح ثم أقشعا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما دعا منه خليل خليله <|vsep|> بأفديك لباه مجيباً فأسرعا </|bsep|> <|bsep|> ون هو ناداه سحيراً لدُلْجَةٍ <|vsep|> تنبَّه نبهان الفؤاد سرعرعا </|bsep|> <|bsep|> كأن له في كل عضوٍ ومفصلٍ <|vsep|> وجارحة قلباً من الجمر أصمعا </|bsep|> <|bsep|> فشمر للدلاج حتى كأنما <|vsep|> تلُفُّ به الأرواح سمعاً سمعمعا </|bsep|> <|bsep|> كأنيَ ما روَّحت صحبي عشيَّةً <|vsep|> نساجل مخضرَّ الجنابين مُترعا </|bsep|> <|bsep|> ذا رنَّقت شمسُ الأصيل ونفَّضت <|vsep|> على الأفق الغربيِّ ورساً مذعذعا </|bsep|> <|bsep|> وودَّعت الدنيا لتقضي نحبَها <|vsep|> وشَوَّل باقي عمرها فتشعشعا </|bsep|> <|bsep|> ولاحظت النوّار وهي مريضة <|vsep|> وقد وضعت خدّاً لى الأرض أضرعا </|bsep|> <|bsep|> كما لاحظت عوادَه عينُ مُدنفٍ <|vsep|> توجَّع من أوصابه ما توجعا </|bsep|> <|bsep|> وظلت عيون النور تخضل بالندى <|vsep|> كما اغرورقت عين الشجيِّ لتدمعا </|bsep|> <|bsep|> يراعينها صوْراً ليها روانياً <|vsep|> ويلحظن ألحاظاً من الشجو خشَّعا </|bsep|> <|bsep|> وبيَّنَ غضاءُ الفراق عليهما <|vsep|> كأنهما خلّا صفاءٍ تودَّعا </|bsep|> <|bsep|> وقد ضربت في خضرة الروض صُفرةٌ <|vsep|> من الشمس فاخضر اخضراراً مشعشعا </|bsep|> <|bsep|> وأذكى نسيمَ الروض ريعانُ ظلِّه <|vsep|> وغنى مغني الطير فيه فسجَّعا </|bsep|> <|bsep|> وغرَّد رِبعيُّ الذباب خلاله <|vsep|> كما حَثحَث النشوانُ صنجاً مُشرَّعا </|bsep|> <|bsep|> فكانت أرانينُ الذباب هناكمُ <|vsep|> على شدوات الطير ضرباً موقَّعا </|bsep|> <|bsep|> وفاضت أحاديث الفكاهات بيننا <|vsep|> كأحسن ما فاض الحديث وأمتعا </|bsep|> <|bsep|> كأن جفوني لم تبت ذات ليلة <|vsep|> كراها قذاها لا تلائم مضجعا </|bsep|> <|bsep|> كأنِّيَ ما نبَّهت صحبي لشأنهم <|vsep|> ذا ما ابن وى خر الليل وعوعا </|bsep|> <|bsep|> فثاروا لى لاتهم فتقلدوا <|vsep|> خرائط حمراً تحمل السمَّ مُنقَعا </|bsep|> <|bsep|> منمَّقةً ما استودع القوم مثلها <|vsep|> ودائعَهم لا لكي لا تُضَيَّعا </|bsep|> <|bsep|> محملة زاداً خفيفاً مناطُهُ <|vsep|> من البندق الموزون قل وأقنعا </|bsep|> <|bsep|> نكيرٌ لئن كانت ودائع مثلها <|vsep|> حقائبَ أمثالي ويذهبن ضُيَّعا </|bsep|> <|bsep|> علام ذاً توهي الحمالة عاتقي <|vsep|> وكان مصوناً أن يُذال مودَّعا </|bsep|> <|bsep|> وما جشمتني الطير ما أنا جاشمٌ <|vsep|> بأسبابها لا ليجشمن مُضلِعا </|bsep|> <|bsep|> فلله عينا من رهم وقد غدوا <|vsep|> مُزيِّين مشهوراً من الزِّيِّ أروعا </|bsep|> <|bsep|> ذا نبضوا أوتارهم فتجاوبت <|vsep|> لها ذمراتٌ تصرعُ الطير خَولعا </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ دويَّ النحل أخرى دويِّها <|vsep|> ذا ما حفيف الريح أوعاه مسمعا </|bsep|> <|bsep|> هنالك تغدو الطير ترتاد مصرعاً <|vsep|> وحسبانُها المكذوب يرتاد مرتعا </|bsep|> <|bsep|> ولله عينا من رهم ذا انتهوا <|vsep|> لى موقف المرمى فأقبلن نُزَّعا </|bsep|> <|bsep|> وقد وقفوا للحائنات وشمَّروا <|vsep|> لهنَّ لى الأنصاف سوقاً وأذرعا </|bsep|> <|bsep|> وظلوا كأن الريح تزفي عليهمُ <|vsep|> بها قزعاً ملء السماء مقزَّعا </|bsep|> <|bsep|> وقد أغلقوا عقد الثلاثين منهمُ <|vsep|> بمجدولة الأقفاء جدلاً موشَّعا </|bsep|> <|bsep|> وجدَّت قسيُّ القوم في الطير جدَّها <|vsep|> فظلت سجوداً للرماة وركَّعا </|bsep|> <|bsep|> هنالك تلقى الطير ما طيَّرت به <|vsep|> على كل شعب جامع فتصدَّعا </|bsep|> <|bsep|> وتُعقَب بالبين الذي برَّحت به <|vsep|> لكل محب كان منها مروَّعا </|bsep|> <|bsep|> فظل صحابي ناعمين ببؤسها <|vsep|> وظلت على حوض المنية شُرَّعا </|bsep|> <|bsep|> فلو أبصرت عيناك يوماً مقامنا <|vsep|> رأيت له من حلة الطير أمرعا </|bsep|> <|bsep|> طرائح من سودٍ وبيضٍ نواصعٍ <|vsep|> تخال أديم الأرض منهن أبقعا </|bsep|> <|bsep|> نؤلف منها بين شتّى ونما <|vsep|> نشتت من ألّافها ما تجمعا </|bsep|> <|bsep|> فكم ظاعن منهن مزمع رحلةٍ <|vsep|> قصرنا نواه دون ما كان أزمعا </|bsep|> <|bsep|> وكم قادم منهن مرتادِ منزلٍ <|vsep|> أناخ به منا منيخٌ فجعجعا </|bsep|> <|bsep|> كأن لباب التبر عند انتضائها <|vsep|> جرى ماؤه في ليطها فترَيَّعا </|bsep|> <|bsep|> تراك ذا ألقيت عنها صبيانَها <|vsep|> سفرت به عن وجه عذراء برقعا </|bsep|> <|bsep|> كأن قراها والفروز التي به <|vsep|> ون لم تجدها العين لا تتبعا </|bsep|> <|bsep|> مَزَرُّ سحيقِ الورس فوق صلاءةٍ <|vsep|> أدبَّ عليها دارجُ الذرِّ أكرعا </|bsep|> <|bsep|> لها أوَّلٌ طوع اليدين وخرٌ <|vsep|> ذا سمته الغراق فيها تمنَّعا </|bsep|> <|bsep|> تدين لمقرونٍ أمرَّت مريرَهُ <|vsep|> عجوزٌ صناعٌ لم تدع فيه مَصنَعا </|bsep|> <|bsep|> تأيَّت صميم المتن حتى ذا انتهى <|vsep|> رضاها أمرَّته مرائرَ أربعا </|bsep|> <|bsep|> تلَذُّ قرينيه عقودٌ كأنها <|vsep|> رؤوسُ مدارى ما أشدَّ وأوكعا </|bsep|> <|bsep|> ولا عيب فيها غير أن نذيرها <|vsep|> يروع قلوبَ الطير حتى تَصعصعا </|bsep|> <|bsep|> على أنها مكفولةُ الرزق ثَقفةٌ <|vsep|> ون راع منها ما يروع وأفزعا </|bsep|> <|bsep|> متاحٌ لراميها الرمايا كأنما <|vsep|> دعاها له داعي المنايا فأسمعا </|bsep|> <|bsep|> تؤوب بها قد أمتعتك وغادرت <|vsep|> من الطير مفجوعاً به ومفجَّعا </|bsep|> <|bsep|> لها عولةٌ أولى بها ما تُصيبُه <|vsep|> وأجدرُ بالعوال من كان موجَعا </|bsep|> <|bsep|> وما ذاك لا زجرها لبناتها <|vsep|> مخافة أن يذهبن في الجوِّ ضُيَّعا </|bsep|> <|bsep|> فيخرُجن حيناً حائناً ما انتحينَه <|vsep|> ون تخذ التسبيحَ منهنَّ مَفزعا </|bsep|> <|bsep|> تقلِّبُ نحو الطير عيناً بصيرة <|vsep|> كعينك بل أذكى ذكاء وأسرعا </|bsep|> <|bsep|> مُرَبَّعَةٌ مقسومة بشباكها <|vsep|> كتمثال بيت الوشي حيك مربَّعا </|bsep|> <|bsep|> لبدائها في الجو عند طحيرها <|vsep|> عجاريف لو مرَّت بطودٍ تزعزعا </|bsep|> <|bsep|> تقاذفُ عنها كلُّ ملساءَ حدرةٍ <|vsep|> تمرُّ مروراً بالقضاء مشيَّعا </|bsep|> <|bsep|> أمونٍ من العظعاظ عند مروقها <|vsep|> ون عارضتها الريحُ نكباءَ زعزعا </|bsep|> <|bsep|> يحاذرها العفريت عند انصلاتها <|vsep|> فيعجله الشفاق أن يتسمَّعا </|bsep|> <|bsep|> تقول ذا راع الرميَّ حفيفُها <|vsep|> رويدك لا تجزع من الموت مجزعا </|bsep|> <|bsep|> فن أخطأته استوهلتهُ لأختها <|vsep|> فَتَلحقه الأخرى مروعاً مُفزَّعا </|bsep|> <|bsep|> ون ثَقفته أنفذته وقدّرت <|vsep|> له ما يوازيه من الأرض مصرعا </|bsep|> <|bsep|> فيقضي المُذَكِّي في الصريع قضاءَهُ <|vsep|> وهاتيك يأبى غربُها أن تُوَرَّعا </|bsep|> <|bsep|> أتت ما أتت من كيدها ثم صمَّمت <|vsep|> تدُرُّ دريراً يخطفُ الطيرَ ميلعا </|bsep|> <|bsep|> كأن بنات الماء في صرح متنه <|vsep|> ذا ما علا رَوقُ الضحى فترفَّعا </|bsep|> <|bsep|> تريك ربيعاً في خريف وروضةٍ <|vsep|> على لُجَّة بدعا من الأمر مبدعا </|bsep|> <|bsep|> تخايل فوق الماء زهواً كما زهت <|vsep|> عوائدُ عيد ما ائتلين تصنُّعا </|bsep|> <|bsep|> تلبَّسُ أصنافاً من البزِّ خلقةً <|vsep|> حريراً وديباجاً وريطاً مُقَطَّعا </|bsep|> <|bsep|> فبين خُيابوذٍ زهته شياتُهُ <|vsep|> فزينه ريش تراه موزَّعا </|bsep|> <|bsep|> يَمدُّ ليه حسنُه وجمالُه <|vsep|> خلال بنات الماء عيناً وصبعا </|bsep|> <|bsep|> وأخضر كالطاووس يُحسَبُ رأسُهُ <|vsep|> بخضراء من حُرِّ الحرير مقنَّعا </|bsep|> <|bsep|> يتيه بمنقارٍ عليه حبائكٌ <|vsep|> تخيّلنَ في ضاحيه جَزعاً مجزَّعا </|bsep|> <|bsep|> يلوح على سطامه وشيُ صفرةٍ <|vsep|> ترقِّشُ منها متنَهُ فتلمَّعا </|bsep|> <|bsep|> كملعقة الصيني أخدمها يداً <|vsep|> صناعاً ون كانت يد الله أصنعا </|bsep|> <|bsep|> وعينين حمراوين يطرف عنهما <|vsep|> كأن حجاجيه بفَصَّينِ رُصِّعا </|bsep|> <|bsep|> ومن أعقف أحذاه منقارُهُ اسمَهُ <|vsep|> أضدَّ بديعُ الخلق فيه فأبدعا </|bsep|> <|bsep|> مَزِينٌ بسربالٍ من الريش ناصع <|vsep|> له زبرج يحكي الثغام المترَّعا </|bsep|> <|bsep|> مشينٌ بجيدٍ ذي سواد وزُعرةٍ <|vsep|> ورأس شبيه الجيد أسود أقرعا </|bsep|> <|bsep|> مطرَّفُ أطرافِ الجناحِ كأنَّه <|vsep|> بنانُ عروسٍ بالخضاب تقَمَّعا </|bsep|> </|psep|>
|
خصيمُ الليالي والغواني مُظلَّمُ
|
الطويل
|
[
" خــصــيــمُ الليــالي والغــوانــي مُــظــلَّمُ",
"وعـــهـــد الليـــالي والغـــوانــي مُــذمَّمُ",
" فـــظـــلم الليــالي أنــهــن أشــبْــنــنــي",
"لعـــشـــريـــن يـــحـــدوهـــن حــوْل مُــجــرّمُ",
" وظُـــلم الغـــوانــي أنــهــن صــرمــنــنــي",
"لظــــلم الليــــالي إنــــنــــي لمُـــظـــلَّمُ",
" تـــنـــكَّرن لي أن نــكّــر الشــيــبُ لمَّتــي",
"وفــي الشــيــب للســودِ الذرى مــتــحــرّمُ",
" فــإن أغــد مــحــزوم الســهــام فــربـمـا",
"غــدا بــيَ مُــلقــى غــرة الصــيـد مُـطـعَـمُ",
" ورب مَهـــاة صـــدتــهــا بــيــن نــظــرتــي",
"ونـــظـــرتـــهـــا أيـــامَ رأســـيَ أســـحـــمُ",
" أُعــارض مــرمــى الوحــش غــيــر مــخـاتـلٍ",
"فــأســتــدرج الأقــنـاص مـن حـيـث تـعـلمُ",
" رأيـــتُ ســـوادَ الرأْسِ واللهــو تــحــتــه",
"كـــليْـــلٍ وحُـــلمٍ بـــاتَ رائيــه يــنــعــمُ",
" فــلمــا اضــمــحــلّ الليــلُ زال نــعـيـمُه",
"فـــلم يَـــبْـــقَ إلا عـــهـــدُه المـــتــوهَّمُ",
" وصـــفـــراءَ بــكــرٍ لا قــذاهــا مُــغــيّــبٌ",
"ولا ســـرُّ مـــن حَـــلّتْ حـــشـــاهُ مُـــكــتّــمُ",
" يــنــمُّ عــلى الأمــريــن فــرطُ صــفـائهـا",
"وســوْرتِهــا حــتــى يــبــوحَ المُــجــمــجــمُ",
" هــي الورسُ فــي بـيـضِ الكـؤوس وإن بـدَتْ",
"لعــيــنــيــك فــي بـيـضِ الوجـوه فـعـنْـدمُ",
" يــظــلُّ لهــا المــزكــومُ حــيـن يـسـوفُهـا",
"ســحــابــةَ يــومٍ وهْــو بــالمــسـك يُـفـعَـمُ",
" لهـــــا لذَّتـــــا طــــعــــم ورسٍّ كــــأنــــه",
"دبــيــب نــمــالٍ فــي نــقــاً بــات يُـرهَـمُ",
" مــذاقٌ ومــســرىً فــي العــروق كــلاهـمـا",
"ألذُّ مـــن البـــرء الجـــديـــد وأنـــعـــمُ",
" كـــأنـــهـــمـــا لثـــمُ الحـــبــيــب وضــمُّهُ",
"وقــد بــاتَ مــنــه تــحــت خــدّك مِــعــصــمُ",
" إذا نــــزلتْ بـــالهـــم فـــي دارِ أهـــلهِ",
"غــدا الهــمُّ وهــو المــرهَــقُ المــهــضّــمُ",
" أقــامــتْ بــبــيـتِ النـارِ تـسـعـيـن حـجـةً",
"وعـــشـــراً يُـــصـــلَّى حـــولهـــا ويُــزمــزَمُ",
" ســقـتْـنـي بـهـا بـيـضـاءُ فُـوهـا وكـأسُهـا",
"شــبــيــهــا مــذاقٍ عــنــد مــن يــتــطــعَّمُ",
" ســقــيــمـة طـرْفِ العـيـنِ سُـقـمـاً بـمـثـله",
"يــصــابُ صــحــيــحــات القــلوبِ فــتــسـقَـمُ",
" مـن الهـيـفِ لو شـاءت لقـامـت بـكـأسـهـا",
"وخـــاتـــمُهـــا فـــي خــصــرهــا مــتــخــتَّمُ",
" كـــهـــمّ الخـــليِّ اســـودَّ فــرعٌ ومَــكْــحــلٌ",
"لهـــا خِـــلقــةً وابــيــضَّ ثــغــرٌ ومَــلْغــمُ",
" وأشـــرقَ مـــنـــهـــا صـــحـــنُ خــدٍّ مــضــرَّجٍ",
"يــظــلُّ بــمــا فــيــه مــن المــاء يُـضـرمُ",
" مُــفــدّىً يــســمَّى بــاســمِ فـيـهـا مـقـبَّلـاً",
"إذا قـــيـــل للخـــدّ المـــلعَّنـــِ مَـــلْطَــمُ",
" وأنَّى يُـــســـمَّى مـــلْطـــمــاً وهــو مــلثــمٌ",
"فــــدى حُــــسْــــنَه مــــن ذاك خَـــدٌّ مُـــلَطَّمُ",
" عـــلى أنـــه مـــغـــرىً بــه العــضُّ مُــولعٌ",
"وليــس له ذنــبٌ ســوى الحُــســنِ يُــنــقَــمُ",
" يُــعــضُّ ومــا أســدى إلى العــيــن سـيِّئـاً",
"وليـــس بـــمـــظـــلومٍ وإن كـــان يُـــظْــلمُ",
" يــظــلّ إذا أبــدى لنــا مــنــه صــفــحــةً",
"تــــلذّ بــــهـــا أبـــصـــارنـــا وتـــنـــعَّمُ",
" نُــــولّيــــه أطـــرافَ الثـــنـــايـــا وإنّه",
"ليَــدْمَــى مــن الألحـاظِ بـل حـيـن يُـوهـمُ",
" بــذاك قــضــى قــاضـي الهـوى وهْـو ظـالمٌ",
"عــلى الخَــدِّ للعــيــن التــي هــي أظــلمُ",
" ومـا زال فـي القـاضـي الغـشـومِ تـحـاملٌ",
"عــلى الخَــصــمِ للخــصـمِ الذي هـو أغـشـمُ",
" تـفـكَّهـُ مـنـهـا العـيـنُ عـنـد اجـتـلائها",
"بــفــاكــهــة ليــســت يــدَ الدهــر تُـوخَـمُ",
" عـــنـــاقـــيـــدُ فـــردوسٍ وتـــفــاحُ جــنّــةٍ",
"تـــتـــوقُ إليـــهـــا كُــلّ نــفــسٍ وتــقــرَمُ",
" يــنــاغــيــهــمــا رمــانُ صــدرٍ يــعــيــذه",
"مــــن العـــيـــن يـــاقـــوتٌ ودرٌّ مـــنـــظَّمُ",
" وبــيــن ثــمــار الرأسِ والعــيــن عـبْهـرٌ",
"يـــضـــاهــيــه مــنــهــا أقــحــوانٌ مُــدَيَّمُ",
" ريــــاضٌ وجــــنـــاتٌ يـــهـــزُّ ثـــمـــارهـــا",
"ونُـــــوَّارَهـــــا غُــــصــــنٌ ودِعــــصٌ مــــركَّمُ",
" تــفــاوتَ مـنـهـا الخـلقُ فـي حـسـن صـورةٍ",
"تــــفــــاوتَ إبــــداعٍ فــــرابٍ وأهْــــضــــمُ",
" وخَـــدْلٌ ومـــمـــشـــوقٌ وأبـــيـــض نـــاصـــعٌ",
"وأســـودُ غِـــربـــيـــبٌ وأقـــنـــى وأخــثــمُ",
" إذا اســتــعــرضــتْهــا العــيـنُ دقَّ مـوشَّحٌ",
"لهــــــا ورَبـــــا ردفٌ وجَـــــلَّ مُـــــخـــــدّمُ",
" مــــراكــــبُ للذَّات مــــنــــهــــا مـــضـــمَّرٌ",
"ومـــا مـــسَّهـــ ضُـــمــرٌ ومــنــهــا مُــطــهَّمُ",
" لهــا فِــرقٌ شــتّــى مــن الحُــسـنِ أجْـمـعـتْ",
"عــلى أن يُــلقَّى البـرْح مـنـهـا المُـتـيَّمُ",
" أمـــا عـــجــبٌ إجــمــاعُ مــخــتــلفــاتِهــا",
"عـــلى قـــتـــلِ مـــن لاقَــتْهُ لا تــتــأثَّمُ",
" كــذا السـهـمُ يُـصـمـي وهـو شـتّـى نـجـارُهُ",
"حـــديـــدٌ وريـــشٌ وابـــنُ غِـــيـــل مُــقــوَّمُ",
" خـــلوتُ بـــهــا فــرداً إذا شــئتُ عــلَّنــي",
"بـــكـــأسٍ لهـــا ريَّاـــ بـــنـــانٌ مُـــنـــعَّمُ",
" وإنْ شـــئتُ ألهـــانــي غــنــاءان خِــلْفــةً",
"فــصــيــحٌ ومــمــا تــنـطـق الطـيـر أعـجـمُ",
" لدى روضــةٍ فــيــهــا مــن النَّوْرِ أعــيــنٌ",
"تُـــرقـــرق دمـــعـــاً بــل ثــغــورٌ تــبــسَّمُ",
" يــضــاحــك روقَ الشــمــسِ مـنـهـا مُـضـاحـكٌ",
"مــــدامِــــعُه مــــن واقــــعِ الطـــلّ سُـــجَّمُ",
" كــمــســتــعــبِــر مــسـتـبـشـرٍ بـعـد حـزنـهِ",
"لبـــيْـــنِ خــليــطٍ قــوّضــوا ثــم خــيَّمــوا",
" يــغــازلنــي فــيــهــا غــزالان مـنـهـمـا",
"ربــيــبُ الفــيــافــي والربـيـب المـتـوَّمُ",
" إذا نــصــبــا جــيــديــهــمــا فـكـلاهـمـا",
"ســــــواءٌ وإبــــــريــــــقٌ لديَّ مُـــــفـــــدَّمُ",
" ثـــلاثـــةُ أظــبٍ نَــجْــرُهــا غــيــرُ واحــدٍ",
"لذي اللهــو فــيــهــا كــلهــا مُــتــنــعَّمُ",
" غــــــزالٌ وإبــــــريــــــق رذُومٌ وغــــــادةٌ",
"تُــــحــــرّكُ مــــن أوتــــارهــــا وتُـــنَـــغِّمُ",
" فـــظـــبـــي يُـــغـــنّـــيــه وظــبــي يُــعــلُّهُ",
"وظـــبـــي يــرودُ التــلعَ أو يــتــجــرثَــمُ",
" لعــيْــنــي مُــراعــي شــخــصِه فـيـه مـأنـسٌ",
"ومــلْهــىً وللمــســتـطـعـمِ الصـيـدِ مَـطـعـمُ",
" فـقـد عـكـفـتْ مـنـهـا عـليـهِ بـمـا اشتهى",
"هــــنــــالك أظْــــآر مــــن العـــيـــشِ رُوَّمُ",
" وركــبِ قــنــيــصٍ قــد شــهــدتُ جــيــادهــم",
"تُــحــمْــحِــمُ فــي ثــيــرانِ وحــشٍ تَـغَـمْـغـمُ",
" مــهــاً كــالمــهــا إلا جـبـالَ مـتـونـهـا",
"وإلا مــكــانَ الوشــمِ أو حــيــث تُــلْطَــمُ",
" وإلا مـــخَـــطَّ الكــحــلِ مــن كــلّ مــقــلةٍ",
"وإلا قــــــرونـــــاً تـــــدَّرِي فـــــتُـــــزنَّمُ",
" يُــزنّــجُ مــنــهــا النــاســبــون وشــيـظـةً",
"وجــمــهــورهــا فــي النــاســبــيـن مُـرَوَّمُ",
" دُفــعــنــا إليــهــا وهْــي زُهــرٌ كــأنـهـا",
"خــــلالَ أنــــيـــقِ النَّوْرِ نـــورٌ مـــجـــسَّمُ",
" فــمــا ذرَّ قــرنُ الشــمـسِ حـتـى رأيـتـهـا",
"تـــعـــصـــفـــرهــا مــثــعــنــجــرات تَهــزَّمُ",
" دلفـــنـــا لهــا بــالســمــهــريّ فــطــالعٌ",
"إلى مــــصــــرعٍ يــــرتـــاده ومُـــحَـــرْجـــمُ",
" وقــد حــاولتْ مــنــجـىً فـقـالت رمـاحُـنـا",
"لِمُـــمْـــعِـــنِهـــا عــرّجْ فــهــذا المــخــيَّمُ",
" فــلم يُــنْــجِهــا إحــضــارُهـا وهْـو مُـلْهَـبٌ",
"ولا ذبَّ عـــنـــهــا اللُّهــا وهــو مُــتْــأمُ",
" قـــرونٌ لهـــا مـــنـــهـــا حـــرابٌ قــرائنٌ",
"ولكـــنَّ خـــصــمَ الســمــهــريــاتِ يُــخْــصَــمُ",
" وقــد طــال مــا ذادتِ بــهــا غــيـر أنـه",
"أتــيــح لهــا رأسٌ مــن الكــيــدِ مِــصْــدَمُ",
" بــحــيــثُ يــضــمَّ الثــورَ والعـيْـرَ مـرتـعٌ",
"يــراعــيــهــمــا فــيــه الأصــكُّ المـصـلَّمُ",
" وشُــــنَّتــــْ لهـــا فـــي آل أخـــدرَ غـــارةٌ",
"كــمــا شُــبَّ أُلْهــوبٌ الحــريــقِ المــضــرَّمُ",
" تــنــادمَ فــيـهـا المـوتُ أحـمـرَ قـاتـمـاً",
"قـــريـــعَ المــهــا والأخْــدَريُّ المــكــدَّمُ",
" نــديــمــان مــن شــتّــى وكــأسٌ كــريــهــةٌ",
"أبــــاهـــا مـــن الشُّرَّابِ إلا المـــجـــشَّمُ",
" فــظــلّ لنــا يــومٌ مــن اللهــو مُــمــتــعٌ",
"وظــــلّ لهــــا يـــومٌ مـــن الشـــرّ أيْـــومُ",
" ورحــنــا عــلى القُــبّ العــتــاقِ وكـلُّهـا",
"مـــن العـــلقِ الوحـــشـــيِّ أقـــرحُ أرثـــمُ",
" تـــخـــايــلُ مــنــه فــي خــضــاب تــخــاله",
"طِـــلاءً مـــن الحـــنـــاء قـــانـــاه بــقَّمُ",
" كـــأنّ لهـــا حَـــظَّيـــْن مـــمـــا تــصــيــدُه",
"عــلى أنــهــا مــنــه مــدى الدهــر صُــوَّمُ",
" وأنــقــذ مـنـا العُـفْـرَ والرُّبْـدَ مـيـلُنـا",
"إلى العــيــنِ والحُــقْـب التـي هـي أوسـمُ",
" وكــــان لنـــا فـــي كـــلّ حـــقّ وبـــاطـــلٍ",
"جُـــنـــوحٌ إلى الشــأن الذي هــو أفــخــمُ",
" ومـــعـــتـــركٍ تـــبـــدو نـــجــومُ حــديــده",
"وقـــد لفّه ليـــلٌ مـــن النـــقــع أطــخــمُ",
" شــهــدتُ القــنــا فــيــه تـقـصّـفُ والظُّبـا",
"تُـــفـــلَّلُ والبـــيـــضَ الحــصــيــنَ تــحــطَّمُ",
" فـــلم أكُ مـــمـــنْ حـــاصَ عـــن غـــمــراتِه",
"ولا غــاصَ فــيــهــا حــيـث غـاصَ المـغـمَّمُ",
" ولكـــنـــنــي غــامــســت خَــوْضَــةَ هَــوْلِهــا",
"جــهــيــراً شــهـيـراً حـيـن ضـلّ المـقـرقَـمُ",
" ولم أغـــشـــهــا إلا عــليــمــاً بــأنّهــا",
"هــي المــجــدُ أو مــطـرورةُ الحـدّ صَـيْـلَمُ",
" وليــلٍ غــشــا ليــلٌ مــن الدَّجْــنِ فــوقــهُ",
"فــليــس لنــجــم فــي غــواشــيــه مــنـجَـمُ",
" عـــفـــا جِــلْبُهُ آيَ الهــدى مــن ســمــائه",
"وأعـــلامَهُ مـــن أرضـــهِ فَهْـــيَ طَـــسْـــيَــمُ",
" لبـــســـتُ دجـــاه الجـــونَ ثــم هــتــكــتُه",
"بــوجــنــاء يَــنْــمــيــهــا غـريـرٌ وشـدْقَـمُ",
" عُـــذافـــرةُ تـــنـــقـــضّ عـــن كـــلّ زَجْـــرةٍ",
"كـمـا انـقـضّ مـن ذي المـنجنيق الململَمُ",
" يـــخـــوضُ عــليــهــا لجــةَ الهــوْلِ راكــبٌ",
"هــــو الســــيـــف إلا أنـــه لا يُـــثَـــلّمُ",
" نــجــيــبٌ مــن الفــتــيـانِ فـوق نـجـيـبـهِ",
"مـن العـيـس فـي يـهـمـاء والليـل أيـهـمُ",
" فـريـديْـنِ يـمـضـيـهـا وتـمـضيه في الدجى",
"كــســمــراء يُــمــضـيـهـا وتُـمـضـيـه لهـذمُ",
" يــريـهـا الهـدى حـدْسـاً وتـنـجـو بـرحـله",
"ودون الهـــدى ســـدٌّ مــن الليــل مُــبْهَــمُ",
" عـــلى ظـــهــرِ مَــرْتٍ ليــس فــيــه مُــعــرَّجٌ",
"ولكــــنْ مَــــخَــــبٌّ للركــــاب ومَــــسْـــعَـــمُ",
" مــن اللائي تــنــبـو بـالجـنـوبِ وكـلهـا",
"لأيــدي المــهــاري أمــلسُ المـتـنِ أدرمُ",
" خـــلاءٌ قـــواءٌ خـــيـــرُ مـــرعـــى مــطــيَّةٍ",
"ومــوردهــا فــيــه النَّجــاءُ الغَــشَــمْـشَـمُ",
" يــــنــــوحُ بـــه بـــومٌ وتـــعـــزفُ جـــنـــةٌ",
"فــيــعــوي لهــا سِــيــدٌ ويــضْــبَـحُ سَـمْـسَـمُ",
" يُــــخـــال بـــهـــا مـــن رَنِّ هـــذي وهـــذه",
"إذا اخــتــلف الصــوتــان عُــرْسٌ ومــأتَــمُ",
" تــــعــــسَّفــــتُه إمَّاــــ لخــــفـــضٍ أنـــاله",
"وإمَّاــ ســآمَ الخــفــضِ والخــفــضُ يُــسْــأمُ",
" وللســيــف حــيــنــاً مــرقــدٌ فـي حـجـابـه",
"وحــــيــــنــــاً مــــهـــبٌّ صـــادق ومُـــصـــمَّمُ",
" وهــاجــرة بــيــضــاءَ يُــعْــدِي بــيــاضُهــا",
"ســـواداً كـــأن الوجـــهَ مـــنـــه مُـــحــمَّمُ",
" أظـــلّ إذا كـــافـــحـــتـــهـــا وكــأنــنــي",
"بــــوهَّاــــجــــهــــا دونَ اللثـــام مُـــلثَّمُ",
" نــصــبــتُ لهــا مــنــي مــحــاسـرَ لم تـزلْ",
"تُـــصـــلَّى بــنــيــرانِ العُــلا فــهــي سُهَّمُ",
" بــديــمــومــةٍ لا صــلَّ فــي صــحـصـحـانِهـا",
"ولا مـــاءَ لكـــنْ قــورُهــا الدهــرَ عُــوَّمُ",
" تــرى الآلَ فــيـهـا يَـلْطُـمُ الآلَ مـائحـاً",
"وبـــارحُهـــا المــســمــومُ للوجــه ألطــمُ",
" بــــذلك قــــد عــــللتُ نــــفــــســـي كُـــلّه",
"ولكــنْ بــنــو الأيــام تُــغْــذَى وتُــفْـطَـمُ",
" ســـأُعْـــرض عـــمـــا أعـــرضَ الدهـــرُ دونَه",
"وأشـــــربُهـــــا صِـــــرْفـــــاً وإن لامَ لُوَّمُ",
" أعـــمُّهـــُمُ مـــدحـــاً وأخـــتـــصُّ مـــنـــهــمُ",
"أخـــاهـــم عــبــيــدَ اللَّه والحــق يُــلْزَمُ",
" فـــتـــى مــنــهــمُ فــي فــضــله مــتــقــدّمٌ",
"عــــلى أنــــه فــــي سِــــنِّهـــِ مـــتـــقـــدَّمُ",
" يُــــعــــدُّ إذا عُــــدَّ المــــلوك مــــبــــدَّأً",
"كـــمـــا عُــدَّ رأســاً للشــهــور المــحــرَّمُ",
" له فـــي المـــعــالي والمــكــارم إخــوةٌ",
"وليـــس له فـــيـــهـــا عـــلى ذاك تَـــوْأمُ",
" بــنــى بــالمــســاعـي سُـؤدداً لا يُـزيـلُهُ",
"صــــروفُ الليـــالي أو يـــزولَ يَـــلمْـــلَمُ",
" فـــتـــىً لا أســـمّـــيــه فــتــى لحــداثــةٍ",
"ولكــــــــن لأخــــــــلاق له لا تَــــــــكَهَّمُ",
" مــن الأريـحـيـاتِ التـي تُـمـتَـرى النـدى",
"فـــتَـــنْـــدَى وتـــلقَــى غــمــرةً فــتــقــحَّمُ",
" إذا النــعــلُ شُــمَّتــْ فـي المـجـالسِ مـرّةً",
"فــــإن له نــــعــــلاً تُــــشَــــمُّ وتُـــلْثَـــمُ",
" ومــا دُبِــغــتْ بـالمـسـك بـل صُـوفـحـت بـه",
"له قــــدمٌ فــــي كــــلّ مــــجــــدٍ تَـــقـــدَّمُ",
" فــتــى ليــس مــن يــومٍ يــمــر ولا يُــرَى",
"لنــعــمــاه فــيــه أو لبــؤســاه مــيـسـمُ",
" يُــمــرُّ العــطــايـا والمـنـايـا لأهـلهـا",
"عـــلى هِـــيـــنـــة مـــنـــه ولا يــتــنــدّمُ",
" له فــــعــــلاتٌ مــــن ســـمـــاحٍ ونـــجـــدةٍ",
"لمــنْ يــعــتــفــي عُــرْفــاً ومــن يــتـعـرَّمُ",
" يــقــومُ لهــا المــالُ المــؤثَّلـ والعِـدَى",
"إذا قـــام للنـــار الحــصــادُ المــحــزَّمُ",
" فـــتـــى عــزمــه ســيــفٌ حــســامٌ وســيــفُه",
"قــضــاءٌ إذا لاقــى الضــريــبــةَ مُــبْــرمُ",
" يــبــاشــرُ أطــرافَ القــنــا وهْــو حـاسـرٌ",
"ويــــلقــــى لســــانَ الذمّ وهْــــو مُــــلَأَّمُ",
" مُــقــبَّلــُ ظــهــرِ الكــفّ وهّــابُ بــطــنـهـا",
"له راحـــةٌ فـــيــهــا الحــطــيــمُ وزمــزمُ",
" فـــظـــاهـــرُهـــا للنـــاس رُكـــنٌ مُـــقـــبَّلٌ",
"وبــاطــنــهــا عــيــنٌ مــن العُــرفِ غـيـلمُ",
" فــتــى لو رأى النـاسُ الأمـورَ بـعـيـنـهِ",
"لمــا جــهــلوا أن المــحــامــد مَــغْــنَــمُ",
" يـــدُلُّ عـــليـــه الســـائليــن ارتــيــاحُهُ",
"ووجــهٌ بــســيــمــا الأكــرمــيــن مُــســوَّمُ",
" إذا ســئل اســتــحـيـا مـن اللَّه أن يُـرى",
"بـــمـــوضـــعِ مَـــرْجُـــوٍّ وراجـــيــه يُــحــرمُ",
" يــرى شــرَّ يــومَــيْ مــاله يــومَ كــســبــهِ",
"وأفـــضـــلَ يـــومـــيــه إذا نــاب مَــغْــرَمُ",
" فـــتـــى حـــســـنــتْ أســمــاؤه وصــفــاتــه",
"فــأضــحــت بــهـا أيـدي الكـواعـب تُـوشـمُ",
" ولو وســـمَ النـــاسُ الجــبــاهَ بــمــدحــهِ",
"إذاً لاســتــلذوا الوســمَ والوسـمُ يـؤلمُ",
" إذا مـــا أســـرَّتْ أنــفــسُ القــومِ ذِكْــرَه",
"تـــبـــيَّنــتَهُ فــيــهــم ولم يــتــكــلمــوا",
" تـــطـــيـــبُ بـــه أنـــفـــاسُهُ فـــتـــذيــعُهُ",
"وهــل سِــرُّ مــســكٍ أُودِعَ الريــحَ يُــكْــتَــمُ",
" فــتــى كَــمُــلتْ فــيــه الفــضــائلُ كـلُّهـا",
"هــنــيــئاً له الحــظُّ الوفــاءُ المــتــمَّمُ",
" فـــلا خـــلَّةٌ مـــنـــهـــا أضـــرَّتْ بـــخـــلَّةٍ",
"عــــلى أنــــه فـــي كُـــلّهـــا مـــتـــقـــسَّمُ",
" ومــا اقــتـسـمـتْ شـتّـى الفـضـائل واحـداً",
"فــكــاد مــن التــقــصــيـر فـيـهـنَّ يـسـلمُ",
" إلى أيّ مـــا فـــيــه قــصــدتَ حــســبــتــه",
"هــو الغــرضُ المــقــصــودُ فـيـه المـيـمَّمُ",
" ليُــــنْـــظَـــمَ فـــيـــه ذلك الدرُّ سُـــلّكَـــتْ",
"مـــريـــرتُه والدرُّ فــي الســلك يُــنــظَــمُ",
" خــلالٌ جــفــا عــنـهـا الجـفـاةُ خـلائقـاً",
"وخــلقــاً وهــل للدرّ فـي الحـبـل مَـنْـظـمُ",
" ومـــا زال عـــبـــدُ اللُّه يـــعـــلم أنـــه",
"قــديــمــاً لهــاتــيــك الشــنــاشـنِ أخـزمُ",
" تــبــيَّنــ فــيــه وهْــو فــي المــهـدِ أنـه",
"ســـيـــرفــعُ مــن بُــنْــيــانــه وســيــدْعَــمُ",
" وأنْ ســوف يــحــيــيــه بــمــا هــو فـاعـلٌ",
"إذا هــو واراه الضــريــحُ المــطــمــطــمُ",
" لذلك أقــــفــــاه وســــمّـــاه بـــاســـمـــه",
"وفـــي الحـــقّ يُــقْــفَــى مــثــلهُ ويــكــرَّمُ",
" ومــا كــان لاســتــصــغــارهِ صَــغَّر اســمَهُ",
"أبــى ذاك مَــن مــعــنــاه فــخــمٌ مــفــخَّمُ",
" ولكــــنَّ أســــمـــاء الأحـــبـــة لم تـــزل",
"تُــــصَــــغَّرُ فــــي أهــــليــــهــــمُ وتُــــرَخَّمُ",
" ومــا ضــرَّ مــن أضــحــى له اســمٌ مُــصــغَّرٌ",
"ومــعــنــى مُــجَــلٌّ فــي الصــدورِ مــعــظّــمُ",
" هــو الغــرة البــيــضــاءُ مـن آل مُـصْـعـبٍ",
"وهــم بــعــده التـحـجـيـل والنـاس أدهـمُ",
" لتَـــفـــتَـــرَّ عـــنـــه فـــي مــواطــن جَــمَّةٍ",
"رُزَيْــق فــمــا مــفــتــرُّهــا عــنــه أهـتـمُ",
" كــفــاهــا بــه مــن مَــضْــحَـكٍ يـومَ زيـنـة",
"ومــن مَــكْــلح فــي الحــربِ حــيــن تَــجَهَّمُ",
" ثــنــايــا لعــمــري وُضَّحــٌ لا يــشــيـنُهـا",
"ونــابُ عــضــاضٍ مِــقْــصــلٌ حــيــن يَــضْــغَــمُ",
" ألكــنِــي إلى عــمــرو بــن ليــث رســالةً",
"لهــا حــيــن يــدوى الغـيـبُ غـيـبٌ مُـسـلَّمُ",
" فـــإنـــا غـــدونـــا نــحــمــدُ اللَّه أوَّلاً",
"فــواتــحَ مــن حــمــدٍ بــحــمــدك تُــخــتَــمُ",
" عــلى نــعــمــةٍ ألبــســتــنــاهــا جـديـدةً",
"هـي الوشـي حُـسْـنـاً والحـبـيـر المـنـمنمُ",
" لك المــســمـعُ المـصـغَـى إليـه إذا غـدت",
"لبـــوســـاً لنــا والمــنــظــرُ المــتــوسَّمُ",
" رعــيــتَ ســدانــا بــالأمــيــر فــكــلّنــا",
"بـــذلك مـــمـــنـــونٌ عـــليـــه ومُـــنْـــعَــمُ",
" تــوخّــى بـنـا المـرعـى المـرِيـءَ نـبـاتُه",
"وجـــنَّبـــنَـــا المـــرعـــى الذي يُـــتَــوَخَّمُ",
" وذبَّ الذئابَ الطُّلــْسَ عــنــا فــأصــبــحــتْ",
"ومــنــهــا طــريــدُ الخــوفِ والمــتــحــرَّمُ",
" وأثـــبـــتَ للأمـــرِ الذي يـــســتــديــمــه",
"أواخــــيَّ صـــدْقٍ أقـــســـمـــتْ لا تَـــجَـــذَّمُ",
" فـــلا تـــســهــمــنَّ الحــظَّ فــيــه فــإنــه",
"جــزيــلٌ ومــا مَــنْ كــان مــثــلك يُــسْهَــمُ",
" تـــحـــمّـــل مـــا حُـــمـــلتَه مــن أمــانــةٍ",
"فــنــاءَ بــهــا مــنــه ضــليــع عَــثــمـثَـمُ",
" حـــليـــم إذا مــا الحــلمُ أُحــمِــدَ غِــبُّهُ",
"وأدَّى إلى العُــقْــبــى التــي هــي أســلمُ",
" جــهــولٌ عــلى الأعــداء جــهــلَ نــكـايـةٍ",
"يــداوَى بــه جــهــلُ الجــهــولِ فــيُــحْـسَـمُ",
" وحـــاشـــاه مـــن جـــهــلِ الغــبــاوة إنَّهُ",
"أطــــبُّ بـــأحـــنـــاء الأمـــور وأحـــكـــمُ",
" عَــفُــوٌّ إذا مــا الذنــبُ لم يــعْــدُ حــدَّه",
"إلى الوِتْــرِ تَــبَّاــعٌ قـفـا الوتـر أرقـمُ",
" أخـــوذٌ بـــوثـــقـــى عـــروتَـــيْ كــلّ خُــطَّةٍ",
"تـــروكُ الهُـــوَيـــنـــا للتــي هــي أحــزمُ",
" حــــلا لشــــفــــاه الذائقــــيـــن وإنـــه",
"عــــلى لهــــوات الآكــــليــــن لعـــلْقَـــمُ",
" وداوَى مـــن الأدواءِ حـــتّــى أمــاتــهــا",
"بـــأدويـــةٍ لم يـــدرِ مـــا هـــنّ حِـــذيَــمُ",
" فـذو الزيـغِ يُـسْـتَأنَى وذو الغيث يُنْتَحَى",
"وذو النـفـر يُـسْـتَـدْنـى وذو الشَّغْب يُوقمُ",
" وكـــانـــت هـــمـــومٌ لا تــزال تــهــمُّهــا",
"رجــالٌ فــقــد عــادت مــغــايــظَ تُــكــظَــمُ",
" ولا غـــــروَ أن ذلّتْ له بـــــعــــد عــــزّةٍ",
"أنـــوفٌ عِـــدىً أضـــحـــتْ تُـــخَـــشُّ وتُــخــزَمُ",
" تــكــنَّفــُ هــذا الديـن والمـلكَ مـنـكـمـا",
"يــــلمْــــلم فــــي أنـــضـــادهِ ويـــرْمـــرمُ",
" رســــا جــــبــــلا حَــــزْمٍ وعــــزمٍ وقــــوةٍ",
"بــمــثــلهـمـا تـحـمـى القـواصـي وتُـعْـصَـمُ",
" لتـــحـــمـــلْ رقـــابٌ مـــائلاتٌ رؤوســـهــا",
"حــــذارِ وإلا فــــالمــــليــــمــــون ألومُ",
" هــو الســيــفُ يــجــنــي كـلَّ رأسٍ دنـا له",
"وقـدمـاً إذا مـا اسـتـصـرم الدومُ يُـصـرَمُ",
" فــأقــصـرَ قـومٌ وانـتـهـوا عـن سـفـاهـهـم",
"وهـــامُهـــمُ بـــيـــن المـــنـــاكـــب جُـــثَّمُ",
" وإلا فــــإنـــي ضـــامـــنٌ أنْ يـــبُـــزَّهـــا",
"مــجــاثــمَهــا ســيــفٌ مــن البــأسِ مـخـذمُ",
" بــكــفَّيــ عــبــيــد الله يــهــوي بــحــدّه",
"إلى حــيــث أهــوى الحــقُّ لا يــتــلعـثـمُ",
" هـــمـــام إذا اعـــوجّـــتْ عــوالي رمــاحِهِ",
"غـــدت بـــيــن أحــنــاء الضــلوع تُــقــوَّمُ",
" له الرايــة الســوداء تــخــفــقُ فـوقَهـا",
"مــع النــصــر رايــات مــن الطــيـر حُـوَّمُ",
" يــحــمــنَ عــليــهــا واثــقــاتٍ بــأنــهــا",
"ســـتُـــجـــزَر أشـــلاء الطــغــاة وتُــلْحَــمُ",
" ومـــا حـــربــهُ حــربٌ إذ نــابــذ العــدا",
"ولكـــنـــهـــا أرضٌ عـــليـــهـــم تُـــدمْـــدِمُ",
" أخــو الرأي والبــأسِ اللذيْـن كـلاهـمـا",
"يُــكــادُ بــه الجــيــش اللُّهــام فــيُهْــزمُ",
" يُـــرى أو يُـــلاقَـــى وحـــدَه فــكــأنــمــا",
"يُـــرى أو يُـــلاقـــى ألفُ ألفٍ مـــصـــمـــمُ",
" له عـــنـــدَ قــدْحِ الرأي مــن خــطــراتــه",
"وعــنــد انــتـضـاء العـزم للأمـرِ يـدْهَـمُ",
" سُــــكــــونٌ كـــإطـــراقِ الشُّجـــاع وســـورةٌ",
"كــــســــورتــــه لا بــــل أشــــدُّ وأعْــــرَمُ",
" هـــو الليـــث طــوراً بــالعــراء وتــارةً",
"له بــــيـــن آجـــامِ القـــنـــا مـــتـــأجَّمُ",
" مُــــســـاورُ قِـــرنٍ أو مـــجـــيـــلُ جـــوائلٍ",
"مــن الرأي مــكــرُ اللَّه فــيــهــن مُـدْغَـمُ",
" ليــطــرقْهُ ضــيــفٌ أو لتــطــرقــه نــوبــةٌ",
"فـــمـــا للقــرى عــن طــارقــيــه مُــعــتَّمُ",
" لكــــلّ نــــزيــــل قــــد أعــــدَّ عـــتـــاده",
"فـــللضـــيــف تــرحــيــب ومَــثْــوىً مــكــرَّمُ",
" وإن كـــانـــت الأخـــرى ولا نـــزلتْ بــه",
"فـــبـــأسٌ بـــمـــثــليْه مــن الشــر يــؤدمُ",
" يــــدبــــرهُ رأيٌ ســــديــــدٌ بــــمــــثــــله",
"تُـــرمُّ مـــصـــاعـــيــبُ الأمــور وتُــخــطــمُ",
" إذا مــا أصــاب الخــطــبَ لم يــك فـلتـةً",
"ولا هـــفـــوةً فـــي إثـــرهـــا مـــتــنــدَّمُ",
" بــه يــهــتــدي الضُّلــالُ عــنــد ضـلالهـم",
"إلى ســـنَـــنَ القـــصـــدِ الذي هــو أقــومُ",
" عـــجـــبـــتُ لرأي يُـــســـتـــضـــاءُ ودونـــه",
"ســــمــــاءُ ســــمـــاحٍ لا تـــزال تَـــغَـــيَّمُ",
" ليــفــخــرْ عــبــيــدُ اللَّه فـهْـو الذي له",
"بـفـضـلِ الحـجـى والبـأسِ والجـود يُـحـكَـمُ",
" ومـا فـخـرُ مَـنْ لو فـاخـر الفـخـر أصبَحَتْ",
"مـــقـــاليـــدُه عـــفـــواً إليـــه تـــســـلَّمُ",
" له الحـلم لو يُـلْقَـى عـلى النـاسِ بـعضُه",
"تـعـافـوا فـلم يُـسـفَـك عـلى الأرضِ محجمُ",
" إلى البــأس لو يـمـنـى بـه الدهـر مـرةً",
"لأغــضــى كـمـا يـغْـضـي الذليـل المـهـضَّمُ",
" إلى الجـــود لو يُـــعــدِي أقــلُّ قــليــلهِ",
"أكـــفَّ الورى لم يُـــحْــمَ للمــال مَــحْــرَمُ",
" خــلائِقُ لو فُــضَّتــْ عــلى النــاسِ كــلّهــم",
"مــحـاسـنُهـا لم يـبـق فـي النـاس مَـشْـتَـمُ",
" وإن عُــــدَّتِ الآدابُ يـــومـــاً وأهـــلُهـــا",
"فـــذكـــراه ريــحــانُ القــلوبِ المــشــمَّمُ",
" هــو المــرسـلُ الأمـثـالُ فـي كـلّ مـنـطـقٍ",
"يــظــلُّ بــمــاء العـيـن فـي الخـدّ يُـرْسَـمُ",
" مــن الشــعــراء الأعــذبــيــن قــر"
] | null |
https://diwany.org/%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D9%85%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%8F%D8%B8%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8F/
|
ابن الرومي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> م <|psep|> <|bsep|> خصيمُ الليالي والغواني مُظلَّمُ <|vsep|> وعهد الليالي والغواني مُذمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فظلم الليالي أنهن أشبْنني <|vsep|> لعشرين يحدوهن حوْل مُجرّمُ </|bsep|> <|bsep|> وظُلم الغواني أنهن صرمنني <|vsep|> لظلم الليالي نني لمُظلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> تنكَّرن لي أن نكّر الشيبُ لمَّتي <|vsep|> وفي الشيب للسودِ الذرى متحرّمُ </|bsep|> <|bsep|> فن أغد محزوم السهام فربما <|vsep|> غدا بيَ مُلقى غرة الصيد مُطعَمُ </|bsep|> <|bsep|> ورب مَهاة صدتها بين نظرتي <|vsep|> ونظرتها أيامَ رأسيَ أسحمُ </|bsep|> <|bsep|> أُعارض مرمى الوحش غير مخاتلٍ <|vsep|> فأستدرج الأقناص من حيث تعلمُ </|bsep|> <|bsep|> رأيتُ سوادَ الرأْسِ واللهو تحته <|vsep|> كليْلٍ وحُلمٍ باتَ رائيه ينعمُ </|bsep|> <|bsep|> فلما اضمحلّ الليلُ زال نعيمُه <|vsep|> فلم يَبْقَ لا عهدُه المتوهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وصفراءَ بكرٍ لا قذاها مُغيّبٌ <|vsep|> ولا سرُّ من حَلّتْ حشاهُ مُكتّمُ </|bsep|> <|bsep|> ينمُّ على الأمرين فرطُ صفائها <|vsep|> وسوْرتِها حتى يبوحَ المُجمجمُ </|bsep|> <|bsep|> هي الورسُ في بيضِ الكؤوس ون بدَتْ <|vsep|> لعينيك في بيضِ الوجوه فعنْدمُ </|bsep|> <|bsep|> يظلُّ لها المزكومُ حين يسوفُها <|vsep|> سحابةَ يومٍ وهْو بالمسك يُفعَمُ </|bsep|> <|bsep|> لها لذَّتا طعم ورسٍّ كأنه <|vsep|> دبيب نمالٍ في نقاً بات يُرهَمُ </|bsep|> <|bsep|> مذاقٌ ومسرىً في العروق كلاهما <|vsep|> ألذُّ من البرء الجديد وأنعمُ </|bsep|> <|bsep|> كأنهما لثمُ الحبيب وضمُّهُ <|vsep|> وقد باتَ منه تحت خدّك مِعصمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نزلتْ بالهم في دارِ أهلهِ <|vsep|> غدا الهمُّ وهو المرهَقُ المهضّمُ </|bsep|> <|bsep|> أقامتْ ببيتِ النارِ تسعين حجةً <|vsep|> وعشراً يُصلَّى حولها ويُزمزَمُ </|bsep|> <|bsep|> سقتْني بها بيضاءُ فُوها وكأسُها <|vsep|> شبيها مذاقٍ عند من يتطعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> سقيمة طرْفِ العينِ سُقماً بمثله <|vsep|> يصابُ صحيحات القلوبِ فتسقَمُ </|bsep|> <|bsep|> من الهيفِ لو شاءت لقامت بكأسها <|vsep|> وخاتمُها في خصرها متختَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كهمّ الخليِّ اسودَّ فرعٌ ومَكْحلٌ <|vsep|> لها خِلقةً وابيضَّ ثغرٌ ومَلْغمُ </|bsep|> <|bsep|> وأشرقَ منها صحنُ خدٍّ مضرَّجٍ <|vsep|> يظلُّ بما فيه من الماء يُضرمُ </|bsep|> <|bsep|> مُفدّىً يسمَّى باسمِ فيها مقبَّلاً <|vsep|> ذا قيل للخدّ الملعَّنِ مَلْطَمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنَّى يُسمَّى ملْطماً وهو ملثمٌ <|vsep|> فدى حُسْنَه من ذاك خَدٌّ مُلَطَّمُ </|bsep|> <|bsep|> على أنه مغرىً به العضُّ مُولعٌ <|vsep|> وليس له ذنبٌ سوى الحُسنِ يُنقَمُ </|bsep|> <|bsep|> يُعضُّ وما أسدى لى العين سيِّئاً <|vsep|> وليس بمظلومٍ ون كان يُظْلمُ </|bsep|> <|bsep|> يظلّ ذا أبدى لنا منه صفحةً <|vsep|> تلذّ بها أبصارنا وتنعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> نُولّيه أطرافَ الثنايا ونّه <|vsep|> ليَدْمَى من الألحاظِ بل حين يُوهمُ </|bsep|> <|bsep|> بذاك قضى قاضي الهوى وهْو ظالمٌ <|vsep|> على الخَدِّ للعين التي هي أظلمُ </|bsep|> <|bsep|> وما زال في القاضي الغشومِ تحاملٌ <|vsep|> على الخَصمِ للخصمِ الذي هو أغشمُ </|bsep|> <|bsep|> تفكَّهُ منها العينُ عند اجتلائها <|vsep|> بفاكهة ليست يدَ الدهر تُوخَمُ </|bsep|> <|bsep|> عناقيدُ فردوسٍ وتفاحُ جنّةٍ <|vsep|> تتوقُ ليها كُلّ نفسٍ وتقرَمُ </|bsep|> <|bsep|> يناغيهما رمانُ صدرٍ يعيذه <|vsep|> من العين ياقوتٌ ودرٌّ منظَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وبين ثمار الرأسِ والعين عبْهرٌ <|vsep|> يضاهيه منها أقحوانٌ مُدَيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> رياضٌ وجناتٌ يهزُّ ثمارها <|vsep|> ونُوَّارَها غُصنٌ ودِعصٌ مركَّمُ </|bsep|> <|bsep|> تفاوتَ منها الخلقُ في حسن صورةٍ <|vsep|> تفاوتَ بداعٍ فرابٍ وأهْضمُ </|bsep|> <|bsep|> وخَدْلٌ وممشوقٌ وأبيض ناصعٌ <|vsep|> وأسودُ غِربيبٌ وأقنى وأخثمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا استعرضتْها العينُ دقَّ موشَّحٌ <|vsep|> لها ورَبا ردفٌ وجَلَّ مُخدّمُ </|bsep|> <|bsep|> مراكبُ للذَّات منها مضمَّرٌ <|vsep|> وما مسَّه ضُمرٌ ومنها مُطهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لها فِرقٌ شتّى من الحُسنِ أجْمعتْ <|vsep|> على أن يُلقَّى البرْح منها المُتيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أما عجبٌ جماعُ مختلفاتِها <|vsep|> على قتلِ من لاقَتْهُ لا تتأثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا السهمُ يُصمي وهو شتّى نجارُهُ <|vsep|> حديدٌ وريشٌ وابنُ غِيل مُقوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> خلوتُ بها فرداً ذا شئتُ علَّني <|vsep|> بكأسٍ لها ريَّا بنانٌ مُنعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ شئتُ ألهاني غناءان خِلْفةً <|vsep|> فصيحٌ ومما تنطق الطير أعجمُ </|bsep|> <|bsep|> لدى روضةٍ فيها من النَّوْرِ أعينٌ <|vsep|> تُرقرق دمعاً بل ثغورٌ تبسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يضاحك روقَ الشمسِ منها مُضاحكٌ <|vsep|> مدامِعُه من واقعِ الطلّ سُجَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كمستعبِر مستبشرٍ بعد حزنهِ <|vsep|> لبيْنِ خليطٍ قوّضوا ثم خيَّموا </|bsep|> <|bsep|> يغازلني فيها غزالان منهما <|vsep|> ربيبُ الفيافي والربيب المتوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نصبا جيديهما فكلاهما <|vsep|> سواءٌ وبريقٌ لديَّ مُفدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ثلاثةُ أظبٍ نَجْرُها غيرُ واحدٍ <|vsep|> لذي اللهو فيها كلها مُتنعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> غزالٌ وبريق رذُومٌ وغادةٌ <|vsep|> تُحرّكُ من أوتارها وتُنَغِّمُ </|bsep|> <|bsep|> فظبي يُغنّيه وظبي يُعلُّهُ <|vsep|> وظبي يرودُ التلعَ أو يتجرثَمُ </|bsep|> <|bsep|> لعيْني مُراعي شخصِه فيه مأنسٌ <|vsep|> وملْهىً وللمستطعمِ الصيدِ مَطعمُ </|bsep|> <|bsep|> فقد عكفتْ منها عليهِ بما اشتهى <|vsep|> هنالك أظْر من العيشِ رُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وركبِ قنيصٍ قد شهدتُ جيادهم <|vsep|> تُحمْحِمُ في ثيرانِ وحشٍ تَغَمْغمُ </|bsep|> <|bsep|> مهاً كالمها لا جبالَ متونها <|vsep|> ولا مكانَ الوشمِ أو حيث تُلْطَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا مخَطَّ الكحلِ من كلّ مقلةٍ <|vsep|> ولا قروناً تدَّرِي فتُزنَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يُزنّجُ منها الناسبون وشيظةً <|vsep|> وجمهورها في الناسبين مُرَوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> دُفعنا ليها وهْي زُهرٌ كأنها <|vsep|> خلالَ أنيقِ النَّوْرِ نورٌ مجسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فما ذرَّ قرنُ الشمسِ حتى رأيتها <|vsep|> تعصفرها مثعنجرات تَهزَّمُ </|bsep|> <|bsep|> دلفنا لها بالسمهريّ فطالعٌ <|vsep|> لى مصرعٍ يرتاده ومُحَرْجمُ </|bsep|> <|bsep|> وقد حاولتْ منجىً فقالت رماحُنا <|vsep|> لِمُمْعِنِها عرّجْ فهذا المخيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلم يُنْجِها حضارُها وهْو مُلْهَبٌ <|vsep|> ولا ذبَّ عنها اللُّها وهو مُتْأمُ </|bsep|> <|bsep|> قرونٌ لها منها حرابٌ قرائنٌ <|vsep|> ولكنَّ خصمَ السمهرياتِ يُخْصَمُ </|bsep|> <|bsep|> وقد طال ما ذادتِ بها غير أنه <|vsep|> أتيح لها رأسٌ من الكيدِ مِصْدَمُ </|bsep|> <|bsep|> بحيثُ يضمَّ الثورَ والعيْرَ مرتعٌ <|vsep|> يراعيهما فيه الأصكُّ المصلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وشُنَّتْ لها في ل أخدرَ غارةٌ <|vsep|> كما شُبَّ أُلْهوبٌ الحريقِ المضرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> تنادمَ فيها الموتُ أحمرَ قاتماً <|vsep|> قريعَ المها والأخْدَريُّ المكدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> نديمان من شتّى وكأسٌ كريهةٌ <|vsep|> أباها من الشُّرَّابِ لا المجشَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فظلّ لنا يومٌ من اللهو مُمتعٌ <|vsep|> وظلّ لها يومٌ من الشرّ أيْومُ </|bsep|> <|bsep|> ورحنا على القُبّ العتاقِ وكلُّها <|vsep|> من العلقِ الوحشيِّ أقرحُ أرثمُ </|bsep|> <|bsep|> تخايلُ منه في خضاب تخاله <|vsep|> طِلاءً من الحناء قاناه بقَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ لها حَظَّيْن مما تصيدُه <|vsep|> على أنها منه مدى الدهر صُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنقذ منا العُفْرَ والرُّبْدَ ميلُنا <|vsep|> لى العينِ والحُقْب التي هي أوسمُ </|bsep|> <|bsep|> وكان لنا في كلّ حقّ وباطلٍ <|vsep|> جُنوحٌ لى الشأن الذي هو أفخمُ </|bsep|> <|bsep|> ومعتركٍ تبدو نجومُ حديده <|vsep|> وقد لفّه ليلٌ من النقع أطخمُ </|bsep|> <|bsep|> شهدتُ القنا فيه تقصّفُ والظُّبا <|vsep|> تُفلَّلُ والبيضَ الحصينَ تحطَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلم أكُ ممنْ حاصَ عن غمراتِه <|vsep|> ولا غاصَ فيها حيث غاصَ المغمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنني غامست خَوْضَةَ هَوْلِها <|vsep|> جهيراً شهيراً حين ضلّ المقرقَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولم أغشها لا عليماً بأنّها <|vsep|> هي المجدُ أو مطرورةُ الحدّ صَيْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> وليلٍ غشا ليلٌ من الدَّجْنِ فوقهُ <|vsep|> فليس لنجم في غواشيه منجَمُ </|bsep|> <|bsep|> عفا جِلْبُهُ يَ الهدى من سمائه <|vsep|> وأعلامَهُ من أرضهِ فَهْيَ طَسْيَمُ </|bsep|> <|bsep|> لبستُ دجاه الجونَ ثم هتكتُه <|vsep|> بوجناء يَنْميها غريرٌ وشدْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> عُذافرةُ تنقضّ عن كلّ زَجْرةٍ <|vsep|> كما انقضّ من ذي المنجنيق الململَمُ </|bsep|> <|bsep|> يخوضُ عليها لجةَ الهوْلِ راكبٌ <|vsep|> هو السيف لا أنه لا يُثَلّمُ </|bsep|> <|bsep|> نجيبٌ من الفتيانِ فوق نجيبهِ <|vsep|> من العيس في يهماء والليل أيهمُ </|bsep|> <|bsep|> فريديْنِ يمضيها وتمضيه في الدجى <|vsep|> كسمراء يُمضيها وتُمضيه لهذمُ </|bsep|> <|bsep|> يريها الهدى حدْساً وتنجو برحله <|vsep|> ودون الهدى سدٌّ من الليل مُبْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> على ظهرِ مَرْتٍ ليس فيه مُعرَّجٌ <|vsep|> ولكنْ مَخَبٌّ للركاب ومَسْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> من اللائي تنبو بالجنوبِ وكلها <|vsep|> لأيدي المهاري أملسُ المتنِ أدرمُ </|bsep|> <|bsep|> خلاءٌ قواءٌ خيرُ مرعى مطيَّةٍ <|vsep|> وموردها فيه النَّجاءُ الغَشَمْشَمُ </|bsep|> <|bsep|> ينوحُ به بومٌ وتعزفُ جنةٌ <|vsep|> فيعوي لها سِيدٌ ويضْبَحُ سَمْسَمُ </|bsep|> <|bsep|> يُخال بها من رَنِّ هذي وهذه <|vsep|> ذا اختلف الصوتان عُرْسٌ ومأتَمُ </|bsep|> <|bsep|> تعسَّفتُه مَّا لخفضٍ أناله <|vsep|> ومَّا سمَ الخفضِ والخفضُ يُسْأمُ </|bsep|> <|bsep|> وللسيف حيناً مرقدٌ في حجابه <|vsep|> وحيناً مهبٌّ صادق ومُصمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وهاجرة بيضاءَ يُعْدِي بياضُها <|vsep|> سواداً كأن الوجهَ منه مُحمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أظلّ ذا كافحتها وكأنني <|vsep|> بوهَّاجها دونَ اللثام مُلثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> نصبتُ لها مني محاسرَ لم تزلْ <|vsep|> تُصلَّى بنيرانِ العُلا فهي سُهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> بديمومةٍ لا صلَّ في صحصحانِها <|vsep|> ولا ماءَ لكنْ قورُها الدهرَ عُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ترى اللَ فيها يَلْطُمُ اللَ مائحاً <|vsep|> وبارحُها المسمومُ للوجه ألطمُ </|bsep|> <|bsep|> بذلك قد عللتُ نفسي كُلّه <|vsep|> ولكنْ بنو الأيام تُغْذَى وتُفْطَمُ </|bsep|> <|bsep|> سأُعْرض عما أعرضَ الدهرُ دونَه <|vsep|> وأشربُها صِرْفاً ون لامَ لُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أعمُّهُمُ مدحاً وأختصُّ منهمُ <|vsep|> أخاهم عبيدَ اللَّه والحق يُلْزَمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى منهمُ في فضله متقدّمٌ <|vsep|> على أنه في سِنِّهِ متقدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يُعدُّ ذا عُدَّ الملوك مبدَّأً <|vsep|> كما عُدَّ رأساً للشهور المحرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> له في المعالي والمكارم خوةٌ <|vsep|> وليس له فيها على ذاك تَوْأمُ </|bsep|> <|bsep|> بنى بالمساعي سُؤدداً لا يُزيلُهُ <|vsep|> صروفُ الليالي أو يزولَ يَلمْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> فتىً لا أسمّيه فتى لحداثةٍ <|vsep|> ولكن لأخلاق له لا تَكَهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> من الأريحياتِ التي تُمتَرى الندى <|vsep|> فتَنْدَى وتلقَى غمرةً فتقحَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا النعلُ شُمَّتْ في المجالسِ مرّةً <|vsep|> فن له نعلاً تُشَمُّ وتُلْثَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما دُبِغتْ بالمسك بل صُوفحت به <|vsep|> له قدمٌ في كلّ مجدٍ تَقدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى ليس من يومٍ يمر ولا يُرَى <|vsep|> لنعماه فيه أو لبؤساه ميسمُ </|bsep|> <|bsep|> يُمرُّ العطايا والمنايا لأهلها <|vsep|> على هِينة منه ولا يتندّمُ </|bsep|> <|bsep|> له فعلاتٌ من سماحٍ ونجدةٍ <|vsep|> لمنْ يعتفي عُرْفاً ومن يتعرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يقومُ لها المالُ المؤثَّل والعِدَى <|vsep|> ذا قام للنار الحصادُ المحزَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى عزمه سيفٌ حسامٌ وسيفُه <|vsep|> قضاءٌ ذا لاقى الضريبةَ مُبْرمُ </|bsep|> <|bsep|> يباشرُ أطرافَ القنا وهْو حاسرٌ <|vsep|> ويلقى لسانَ الذمّ وهْو مُلَأَّمُ </|bsep|> <|bsep|> مُقبَّلُ ظهرِ الكفّ وهّابُ بطنها <|vsep|> له راحةٌ فيها الحطيمُ وزمزمُ </|bsep|> <|bsep|> فظاهرُها للناس رُكنٌ مُقبَّلٌ <|vsep|> وباطنها عينٌ من العُرفِ غيلمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى لو رأى الناسُ الأمورَ بعينهِ <|vsep|> لما جهلوا أن المحامد مَغْنَمُ </|bsep|> <|bsep|> يدُلُّ عليه السائلين ارتياحُهُ <|vsep|> ووجهٌ بسيما الأكرمين مُسوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا سئل استحيا من اللَّه أن يُرى <|vsep|> بموضعِ مَرْجُوٍّ وراجيه يُحرمُ </|bsep|> <|bsep|> يرى شرَّ يومَيْ ماله يومَ كسبهِ <|vsep|> وأفضلَ يوميه ذا ناب مَغْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى حسنتْ أسماؤه وصفاته <|vsep|> فأضحت بها أيدي الكواعب تُوشمُ </|bsep|> <|bsep|> ولو وسمَ الناسُ الجباهَ بمدحهِ <|vsep|> ذاً لاستلذوا الوسمَ والوسمُ يؤلمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أسرَّتْ أنفسُ القومِ ذِكْرَه <|vsep|> تبيَّنتَهُ فيهم ولم يتكلموا </|bsep|> <|bsep|> تطيبُ به أنفاسُهُ فتذيعُهُ <|vsep|> وهل سِرُّ مسكٍ أُودِعَ الريحَ يُكْتَمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى كَمُلتْ فيه الفضائلُ كلُّها <|vsep|> هنيئاً له الحظُّ الوفاءُ المتمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلا خلَّةٌ منها أضرَّتْ بخلَّةٍ <|vsep|> على أنه في كُلّها متقسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما اقتسمتْ شتّى الفضائل واحداً <|vsep|> فكاد من التقصير فيهنَّ يسلمُ </|bsep|> <|bsep|> لى أيّ ما فيه قصدتَ حسبته <|vsep|> هو الغرضُ المقصودُ فيه الميمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ليُنْظَمَ فيه ذلك الدرُّ سُلّكَتْ <|vsep|> مريرتُه والدرُّ في السلك يُنظَمُ </|bsep|> <|bsep|> خلالٌ جفا عنها الجفاةُ خلائقاً <|vsep|> وخلقاً وهل للدرّ في الحبل مَنْظمُ </|bsep|> <|bsep|> وما زال عبدُ اللُّه يعلم أنه <|vsep|> قديماً لهاتيك الشناشنِ أخزمُ </|bsep|> <|bsep|> تبيَّن فيه وهْو في المهدِ أنه <|vsep|> سيرفعُ من بُنْيانه وسيدْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنْ سوف يحييه بما هو فاعلٌ <|vsep|> ذا هو واراه الضريحُ المطمطمُ </|bsep|> <|bsep|> لذلك أقفاه وسمّاه باسمه <|vsep|> وفي الحقّ يُقْفَى مثلهُ ويكرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما كان لاستصغارهِ صَغَّر اسمَهُ <|vsep|> أبى ذاك مَن معناه فخمٌ مفخَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّ أسماء الأحبة لم تزل <|vsep|> تُصَغَّرُ في أهليهمُ وتُرَخَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما ضرَّ من أضحى له اسمٌ مُصغَّرٌ <|vsep|> ومعنى مُجَلٌّ في الصدورِ معظّمُ </|bsep|> <|bsep|> هو الغرة البيضاءُ من ل مُصْعبٍ <|vsep|> وهم بعده التحجيل والناس أدهمُ </|bsep|> <|bsep|> لتَفتَرَّ عنه في مواطن جَمَّةٍ <|vsep|> رُزَيْق فما مفترُّها عنه أهتمُ </|bsep|> <|bsep|> كفاها به من مَضْحَكٍ يومَ زينة <|vsep|> ومن مَكْلح في الحربِ حين تَجَهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ثنايا لعمري وُضَّحٌ لا يشينُها <|vsep|> ونابُ عضاضٍ مِقْصلٌ حين يَضْغَمُ </|bsep|> <|bsep|> ألكنِي لى عمرو بن ليث رسالةً <|vsep|> لها حين يدوى الغيبُ غيبٌ مُسلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فنا غدونا نحمدُ اللَّه أوَّلاً <|vsep|> فواتحَ من حمدٍ بحمدك تُختَمُ </|bsep|> <|bsep|> على نعمةٍ ألبستناها جديدةً <|vsep|> هي الوشي حُسْناً والحبير المنمنمُ </|bsep|> <|bsep|> لك المسمعُ المصغَى ليه ذا غدت <|vsep|> لبوساً لنا والمنظرُ المتوسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> رعيتَ سدانا بالأمير فكلّنا <|vsep|> بذلك ممنونٌ عليه ومُنْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> توخّى بنا المرعى المرِيءَ نباتُه <|vsep|> وجنَّبنَا المرعى الذي يُتَوَخَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وذبَّ الذئابَ الطُّلْسَ عنا فأصبحتْ <|vsep|> ومنها طريدُ الخوفِ والمتحرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وأثبتَ للأمرِ الذي يستديمه <|vsep|> أواخيَّ صدْقٍ أقسمتْ لا تَجَذَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تسهمنَّ الحظَّ فيه فنه <|vsep|> جزيلٌ وما مَنْ كان مثلك يُسْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> تحمّل ما حُملتَه من أمانةٍ <|vsep|> فناءَ بها منه ضليع عَثمثَمُ </|bsep|> <|bsep|> حليم ذا ما الحلمُ أُحمِدَ غِبُّهُ <|vsep|> وأدَّى لى العُقْبى التي هي أسلمُ </|bsep|> <|bsep|> جهولٌ على الأعداء جهلَ نكايةٍ <|vsep|> يداوَى به جهلُ الجهولِ فيُحْسَمُ </|bsep|> <|bsep|> وحاشاه من جهلِ الغباوة نَّهُ <|vsep|> أطبُّ بأحناء الأمور وأحكمُ </|bsep|> <|bsep|> عَفُوٌّ ذا ما الذنبُ لم يعْدُ حدَّه <|vsep|> لى الوِتْرِ تَبَّاعٌ قفا الوتر أرقمُ </|bsep|> <|bsep|> أخوذٌ بوثقى عروتَيْ كلّ خُطَّةٍ <|vsep|> تروكُ الهُوَينا للتي هي أحزمُ </|bsep|> <|bsep|> حلا لشفاه الذائقين ونه <|vsep|> على لهوات الكلين لعلْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> وداوَى من الأدواءِ حتّى أماتها <|vsep|> بأدويةٍ لم يدرِ ما هنّ حِذيَمُ </|bsep|> <|bsep|> فذو الزيغِ يُسْتَأنَى وذو الغيث يُنْتَحَى <|vsep|> وذو النفر يُسْتَدْنى وذو الشَّغْب يُوقمُ </|bsep|> <|bsep|> وكانت همومٌ لا تزال تهمُّها <|vsep|> رجالٌ فقد عادت مغايظَ تُكظَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا غروَ أن ذلّتْ له بعد عزّةٍ <|vsep|> أنوفٌ عِدىً أضحتْ تُخَشُّ وتُخزَمُ </|bsep|> <|bsep|> تكنَّفُ هذا الدين والملكَ منكما <|vsep|> يلمْلم في أنضادهِ ويرْمرمُ </|bsep|> <|bsep|> رسا جبلا حَزْمٍ وعزمٍ وقوةٍ <|vsep|> بمثلهما تحمى القواصي وتُعْصَمُ </|bsep|> <|bsep|> لتحملْ رقابٌ مائلاتٌ رؤوسها <|vsep|> حذارِ ولا فالمليمون ألومُ </|bsep|> <|bsep|> هو السيفُ يجني كلَّ رأسٍ دنا له <|vsep|> وقدماً ذا ما استصرم الدومُ يُصرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فأقصرَ قومٌ وانتهوا عن سفاههم <|vsep|> وهامُهمُ بين المناكب جُثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا فني ضامنٌ أنْ يبُزَّها <|vsep|> مجاثمَها سيفٌ من البأسِ مخذمُ </|bsep|> <|bsep|> بكفَّي عبيد الله يهوي بحدّه <|vsep|> لى حيث أهوى الحقُّ لا يتلعثمُ </|bsep|> <|bsep|> همام ذا اعوجّتْ عوالي رماحِهِ <|vsep|> غدت بين أحناء الضلوع تُقوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> له الراية السوداء تخفقُ فوقَها <|vsep|> مع النصر رايات من الطير حُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يحمنَ عليها واثقاتٍ بأنها <|vsep|> ستُجزَر أشلاء الطغاة وتُلْحَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما حربهُ حربٌ ذ نابذ العدا <|vsep|> ولكنها أرضٌ عليهم تُدمْدِمُ </|bsep|> <|bsep|> أخو الرأي والبأسِ اللذيْن كلاهما <|vsep|> يُكادُ به الجيش اللُّهام فيُهْزمُ </|bsep|> <|bsep|> يُرى أو يُلاقَى وحدَه فكأنما <|vsep|> يُرى أو يُلاقى ألفُ ألفٍ مصممُ </|bsep|> <|bsep|> له عندَ قدْحِ الرأي من خطراته <|vsep|> وعند انتضاء العزم للأمرِ يدْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> سُكونٌ كطراقِ الشُّجاع وسورةٌ <|vsep|> كسورته لا بل أشدُّ وأعْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> هو الليث طوراً بالعراء وتارةً <|vsep|> له بين جامِ القنا متأجَّمُ </|bsep|> <|bsep|> مُساورُ قِرنٍ أو مجيلُ جوائلٍ <|vsep|> من الرأي مكرُ اللَّه فيهن مُدْغَمُ </|bsep|> <|bsep|> ليطرقْهُ ضيفٌ أو لتطرقه نوبةٌ <|vsep|> فما للقرى عن طارقيه مُعتَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لكلّ نزيل قد أعدَّ عتاده <|vsep|> فللضيف ترحيب ومَثْوىً مكرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ون كانت الأخرى ولا نزلتْ به <|vsep|> فبأسٌ بمثليْه من الشر يؤدمُ </|bsep|> <|bsep|> يدبرهُ رأيٌ سديدٌ بمثله <|vsep|> تُرمُّ مصاعيبُ الأمور وتُخطمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أصاب الخطبَ لم يك فلتةً <|vsep|> ولا هفوةً في ثرها متندَّمُ </|bsep|> <|bsep|> به يهتدي الضُّلالُ عند ضلالهم <|vsep|> لى سنَنَ القصدِ الذي هو أقومُ </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ لرأي يُستضاءُ ودونه <|vsep|> سماءُ سماحٍ لا تزال تَغَيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ليفخرْ عبيدُ اللَّه فهْو الذي له <|vsep|> بفضلِ الحجى والبأسِ والجود يُحكَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما فخرُ مَنْ لو فاخر الفخر أصبَحَتْ <|vsep|> مقاليدُه عفواً ليه تسلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> له الحلم لو يُلْقَى على الناسِ بعضُه <|vsep|> تعافوا فلم يُسفَك على الأرضِ محجمُ </|bsep|> <|bsep|> لى البأس لو يمنى به الدهر مرةً <|vsep|> لأغضى كما يغْضي الذليل المهضَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لى الجود لو يُعدِي أقلُّ قليلهِ <|vsep|> أكفَّ الورى لم يُحْمَ للمال مَحْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> خلائِقُ لو فُضَّتْ على الناسِ كلّهم <|vsep|> محاسنُها لم يبق في الناس مَشْتَمُ </|bsep|> <|bsep|> ون عُدَّتِ الدابُ يوماً وأهلُها <|vsep|> فذكراه ريحانُ القلوبِ المشمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> هو المرسلُ الأمثالُ في كلّ منطقٍ <|vsep|> يظلُّ بماء العين في الخدّ يُرْسَمُ </|bsep|> </|psep|>
|
أفيضا دماً إنَّ الرزايا لها قِيَمْ
|
الطويل
|
[
" أفــيــضــا دمــاً إنَّ الرزايـا لهـا قِـيَـمْ",
"فــليــس كــثــيــراً أن تَـجُـودَا لهـا بِـدمْ",
" ولا تــســتــريــحــا مـن بُـكـاء إلى كـرىً",
"فـلا حـمـد مـا لم تُـسـعداني على السأمْ",
" ويــا لذة العــيــشِ التــي كـنـتُ أرتـضـي",
"تــقــطَّعــَ مــا بــيـنـي وبـيـنـكِ فـانـصـرمْ",
" رُمـــيـــتُ بـــخـــطــبٍ لا يــقــومُ لمــثــلهِ",
"شـرَوْرَى ولا رَضْـوَى ولا الهَـضْـبُ مـن خـيمْ",
" بــأنــكــر ذي نُــكْــرٍ وأقــطــعَ ذي شــبــاً",
"وأمـــقـــرَ ذي طـــعـــمٍ وأوخـــمَ ذي وَخَـــمْ",
" رزيـــئةِ أمٍّ كـــنـــتُ أحـــيـــا بِـــرُوحِهــا",
"وأســتــدفـعُ البـلوى وأسـتـكـشـفُ الغُـمـمْ",
" ومـــا الأمُّ إلا إمَّةـــٌ فــي حــيــاتــهــا",
"وأَمٌّ إذا فـــادتْ ومـــا الأمُّ بـــالأمَـــمْ",
" بـنـفـسـي غـداةَ الأمـسِ مـن بـانَ مِـنْ غـدٍ",
"وبــتَّ مــع الأمــسِ القــريــنـة فـانـجـذمْ",
" ولمــا قــضــى الحــاثــونَ حَـثْـوَ تـرابِهـم",
"عــليــهــا وحــالتْ دونــهــا مِــرَّة الوذمْ",
" أظــلَّتْ غــواشــي رحــمــةِ الله قــبــرَهــا",
"فــأضــحـى جـنـابـاهُ مـن النـارِ فـي حـرمْ",
" أقــولُ وقــد قــالوا أتــبــكــي كــفـاقـدٍ",
"رضـاعـاً وأيـن الكـهـلُ مـن راضـع الحـلَمْ",
" هــي الأُّمُّ يــا للنَّاــسِ جُــرِّعــتُ ثُــكْـلَهـا",
"ومــن يــبــك أُمَّاــ لم تُــذَم قَـطُّ لا يُـذَمْ",
" فــقــدتُ رضــاعــاً مــن سُــرورٍ عــهــدتُهــا",
"تُــعــلِّلُنــيــه فــانــقـضـى غـيـرَ مـسـتـتـمْ",
" رضــاعُ بــنــاتِ القــلبِ بــان بِــبَــيْـنِهـا",
"حَــمِــيــداً ومــا كُــلُّ الرَّضــاعِ رضـاعُ فـمْ",
" إلى الله أشـــكـــو جَهْـــد بـــلواي إنــه",
"بــمـسـتـمـعِ الشـكـوى ومُـسـتَـوهـب العـصـمْ",
" وأنّـــيَ لم أيـــتـــم صـــغــيــراً وأنّــنــي",
"يــتـمـتُ كـبـيـراً أسـوأ اليُـتْـم واليَـتَـمْ",
" عــلى حــيــن لم ألق المـصـيـبـة جـاهـلاً",
"ولا آهــلاً والدَّهــرُ دهــر قــد اعــتــرمْ",
" أُقـــاســـي وصِــنْــوي مــنــه كــلَّ شــديــدةٍ",
"تُـــبـــرِّحُ بــالجَــلْدِ الصَّبــورِ وبــالبــرمْ",
" خَـــلِيـــليَّ هـــذا قـــبـــرُ أمـــي فــورِّعــا",
"مـن العَـذْل عـنـي واجـعـلا جـابـتـي نَـعمْ",
" فــمــا ذَرفــتْ عــيــنــي عـلى رسـمِ مـنـزلٍ",
"ولا عــكــفَــتْ نــفــسـي هـنـاك عـلى صـنـمْ",
" خــليــليَّ رِقّــا لي أعِــيــنــا أخــاكــمــا",
"نَــشَــدْتُــكــمــا مَـنْ تَـرْعـيـانِ مِـنَ الحُـرمْ",
" أمِــنْ كَــرَبِ الشــكــوى تَــمَــلّانِ جُــزْتُـمـا",
"سـبـيـل اغـتـنـامِ الحـمـد والحمدُ يُغْتَنمْ",
" فــكــيــف اصــطــبـاري للمُـصـابِ وأنـتـمـا",
"تَــمَــلّانِ شــكــواهُ وفــي جــانــبــي ثَــلمْ",
" عـــجـــبـــتُ لذي ســـمــع يــمــلُّ شِــكــايــةً",
"ويــعــجــبُ مــن صَــدْرٍ يــضـيـقُ بـمـا كـظـمْ",
" ألا رُبَّ أيــــام سَــــحَــــبْــــتُ ذُيـــولَهـــا",
"ســليــمــاً مــن الأرزاء أمــلسَ كــالزُّلمْ",
" أُرشِّحــــُ آمــــالاً طِــــوالاً وأجــــتـــنـــي",
"جـنـى العـيـشِ فـي ظـل ظـليـلٍ مـن النِّعـمْ",
" ولو كـــنـــتُ أدْرِي أنَّ مـــا كـــانَ كــائنٌ",
"لقُـــمْـــتُ لِرَوْعــاتِ الخُــطــوب عــلى قــدمْ",
" غــدا الدهــرُ لي خــصــمــاً وفـيَّ مُـحَـكَّمـاً",
"فــكــيــف بــخــصــم ضــالع وهُــوَ الحَــكَــمْ",
" يـــجُـــورُ فــأشــكــو جَــوْرهُ وهْــو دائبــاً",
"يــرى جَـوْرهُ عـدلاً إذا الجـورُ مـنـه عـمْ",
" عــــذيـــريَ مـــن دهـــرٍ غـــشـــوم لأهـــله",
"يــرى أنَّهــ إذْ عــمَّ بــالغَــشْـمِ مـا غَـشَـمْ",
" غـــدا يَـــقْــســمُ الأســواءَ قَــسْــمَ ســويَّةٍ",
"ومــا عَــدْلُ مــن ســوَّى وســوّاءُ مــا قـسـمْ",
" تـــعُـــمُّ بـــبـــلواهُ يـــد مـــنــه سَــلْطــةٌ",
"يــصــول بــهــا فـظٌّ إذا اقْـتَـدَرَ اهْـتَـضَـمْ",
" وليــسـتْ مـن الأيـدي الحـمـيـد بـلاؤهـا",
"يــدٌ قــســمــتْ سُــوءاً وإن ســوّتِ القَــسَــمْ",
" أمـــالَ عُـــروشـــي ثـــم ثـــنَّى بَهـــدْمِهــا",
"وكــم مــن عُــروشٍ قــد أمــال وقــد هَــدَمْ",
" وأصــبــح يُهــدي لي الأُســى مــتَــنَــصِّلــاً",
"فـــمِـــنْ سُــوقــةٍ أرْدَى ومِــن مَــلِكٍ قــصَــمْ",
" وإنِّيــــ وإنْ أهْــــدَى أُســــاه لســــاخــــطٌ",
"عــليــه ولكــن هــل مـن الدهـر مـنـتـقـمْ",
" هــو الدهــرُ إمَّاــ عــابــطٌ ذا شــبــيـبـة",
"بـإحـدى المـنـايـا أو مُـمِـيـتٌ أخـا هـرمْ",
" كــأنَّ الفــتــى نــصــبَ الليــالي بــنـيّـةٌ",
"بــمُــصْــطَــفَــقٍ مــن مــوج بــحْـر ومُـلْتَـطَـمْ",
" تــقــاذفُ عــنــهــا مــوجــةٌ بــعــد مـوجـةٍ",
"إلى مــوجــةٍ تــأتــي ذُراهــا مـن الدِّعـمْ",
" كــذاك الفــتــى نَـصْـب الليـالي يُـمـرُّهـا",
"إلى ليـــلةٍ تـــرمــي بــه ســالفَ الأُمــمْ",
" فـــيـــا آمــلاً أن يَــخْــلُدَ الدَّهــرَ كُــلَّهُ",
"ســلِ الدهــرَ عـن عـادٍ وعـن أخـتـهـا إرمْ",
" يُـــــخَـــــبِّرك أنَّ المــــوتَ رَسْــــمٌ مــــؤبَّدٌ",
"ولن تــعــدو الرسـمَ القـديـم الذي رسَـمْ",
" رأيــتُ طــويــلَ العُــمْــرِ مــثــلَ قــصـيـرهِ",
"إذا كـــان مُـــفْــضــاه إلى غــايــةٍ تُــؤمْ",
" ومــا طــولُ عــمــر لا أبــا لك يـنـقـضـي",
"ومــا خــيـرُ عـيـشٍ قـصـرُ وجـدانـه العـدمْ",
" ألا كــــلٌ حــــيٍّ مــــا خـــلا الله مَـــيِّتٌ",
"وإن زعـمَ التـأمـيـلَ ذو الإفـك مـا زعمْ",
" يــروحُ ويــغــدو الشـيـء يُـبـنَـى فـربـمّـا",
"جـنـى وهْـيَهُ البـانـي وإن أُغْـفِـلَ انـهدمْ",
" إذا أخـــطـــأتْهُ ثُـــلمـــةٌ لا يـــجـــرُّهــا",
"له غـــيـــرهُ جــاءتْه مــن ذاتــه الثُّلــمْ",
" تُـــضَـــعْـــضِـــعُهُ الأوقــاتُ وهْــي بــقــاؤهُ",
"وتـــغـــتــاله الأقــواتُ وهْــي له طُــعــمْ",
" فــيــا مَــنْ يُــداوي مــا يَــجُــرُّ بــقــاؤهُ",
"فــنــاءً ومــا يُـغـذَى بـه فـيـه قـد يُـسَـمْ",
" جَــــشِـــمْـــتَ عـــنـــاءً لا عـــنـــاءَ وراءهُ",
"فـدعْ عـنـكَ مـا أعـيـا ولا تَـجْـشَم الجُشَمْ",
" ســقــى قـبـلكَ السـاقـي وأسْـعَـطَ بـل كـوى",
"ليــحــســمَ أدواءَ القُــرونِ فــمــا حَــسَــمْ",
" إذا مــا رأيــتَ الشــيـء يُـبـليـهِ عُـمْـرُهُ",
"ويُــفــنــيـه أن يَـبْـقـى فـفـي دائه عـقـمْ",
" يــروحُ ويــغــدو وهْــو مــن مــوتِ عــبْـطـةٍ",
"ومــوتِ فــنــاءٍ بــيــن فــكَّيــن مــن جــلمْ",
" ألا إن بــالأبــصــار عــن عِــبــرةٍ عـمـىً",
"ألا إن بــالأســمــاعِ عــن عِــظــةٍ صــمــمْ",
" تُـــحِـــدُّ لنـــا أيـــدي الزمــانِ شِــفــاره",
"ونــرتــع فــي أكْــلائِه رَتْــعَــةَ النّــعَــمْ",
" نُــراعُ إذا مــا الدهــرُ صــاح فــنَـرْعـوِي",
"وإن لم يَــصِــحْ يــومــاً بـراتـعـنـا خـضـمْ",
" ســيُــكــشــفُ عــن قــلبِ الغــبــيِّ غــطــاؤه",
"إذا حــتــفُه يــومــاً عــلى صــدره جَــثَــمْ",
" ألا كـــم أذلَّ الدهـــرُ مـــن مـــتـــعـــززٍ",
"وكـــم زمَّ مـــن أنــف حَــمِــيٍّ وكــم خــطــمْ",
" وكــم سـاور العـقـبـانَ فـي اللؤم صـرْفُه",
"وكـم غـاوصَ الحـيـتـانَ فـي زاخـر الحُـوَمْ",
" وكـــم ظـــلم الظِّلــمــانَ حــق صــحــاحِهــا",
"ومــثــلُ خــصــيــم الدهــرِ أذعــنَ واظَّلــمْ",
" وكـــم غـــلبــتْ غــلبَ القُــيــول هــنــاتُه",
"ولم تُــقْــتَــبَــسْ مـن قـبـلِ ذاك ولم تُـرَمْ",
" وكــم نَهــش الحــيّــاتِ فــي هــضــبــاتِهــا",
"وكــم فــرس الأُسـدَ الخـوادِرَ فـي الأجـمْ",
" وكــم أدرك الوحــش التــي لجَّ نَــفْــرُهــا",
"يـــغُـــورُ لهـــا طَـــوْراً ويــطَّلــعُ الأكــمْ",
" وكــم قــعــصَ الأبــطــالَ إمّــا شــجــاعــةً",
"وإمَّاــ بــمــقــدارٍ إذا اضــطـرَّهُ اقـتـحـمْ",
" وكــم صــالَ بــالأمــلاكِ وسْــطَ جــنـودِهـا",
"وأخــنــى عــلى أهــلِ النُّبــوّاتِ والحِـكـمْ",
" وكــم نــعــمــةٍ أذوى وكــم غــبــطـةٍ طـوى",
"وكـــم ســـنــد أهــوى وكــم عُــرْوةٍ فــصــمْ",
" وكـــم هـــدَّ مـــن طَـــوْدٍ مُــنــيــفٍ عــانــهُ",
"وكــم قــضَّ مــن قَــصْــرٍ مُــنـيـفٍ وكـم وكـمْ",
" أرى الدهــرَ لا يــبــقــى عـلى حـدثـانـه",
"شـــعـــيــبُ الأعــالي جَهْــوَرِيٌّ إذا بــغــمْ",
" جــريــءٌ عــلى العُـرمِ العـوارمِ لا يـنـى",
"كــأن ذُعــافَ السُّمــِّ يــشْــفــيــهِ مـن قـرمْ",
" إذا احــتــرشَ الأفـعـى بـمـرجـوع نـفـخـة",
"دهـــاهـــا بـــأضـــراس حِــداد أو الْتَهَــمْ",
" مُــــعِــــدٌّ عـــتـــادَيْ هـــاربٍ ومُـــقـــاتـــلٍ",
"مــتــى كـرّ يـومـاً كـرَّةً أو مـتـى انـهـزمْ",
" قُــــرونٌ كــــأرمـــاح الهـــيـــاج شـــوائك",
"وآونــــةً شــــدٌّ يــــجــــمُّ إذا اهــــتــــزمْ",
" رعـى مـا رعـى حـتـى رمـى الحـيْـنُ نـفـسَهُ",
"بــحــتــف فــمــا أنــبـا هـنـاك ولا شـرمْ",
" أدلَّ بــــقَــــرْنَــــيْهِ فـــلاقـــاه نـــاطـــحٌ",
"مِـــنَ الدَّهـــرِ غــلّابٌ فــســوَّاهُ بــالأجــمْ",
" ولا نِــقــنِــقٌ خــاظـي البـضـيـع صـمـحـمـحٍ",
"مـن الآكـلات النـار تـأتـجُّ فـي الفَـحـمْ",
" يـــصـــومُ فــلا يــحــوي ويــمــلأ بــطــنَهُ",
"بــمــا شـاء مـن زاد ولا يـرهَـبُ البـشـمْ",
" ويـــبـــلعُ أفـــلاذَ الحـــديــدِ جــوامــداً",
"فـيـسْـكـبـهـا فـي قـعـرِ كـيـرٍ قـد احـتـدمْ",
" ويـــســـتــرط المــرو الركــودَ كــأنــمــا",
"يـــراه طـــعـــامـــاً قـــد أعِـــدَّ له لُقَــمْ",
" ويـــتـــخــذ التَّنــُّومَ والشــرْيَ مــرتــعــاً",
"فـــيـــخــذم مِــنْ هــذا وهــذاك مــا خَــذَمْ",
" تــرامــتْ بــه الأحــوالُ حــتــى بَــنَـيْـنَهُ",
"نـهـاراً وليـلاً بِـنـيـةَ الفحل ذي القطمْ",
" مــن العــاديــاتِ الطــائراتِ إذا نــجــا",
"بَــصُــرْتَ بــه بــيـن النـجـاءيْـن مُـقْـتَـسـمْ",
" إذا شــبَّ مــنــهــا جــاد مــا هــو قــادح",
"بِـــزَنْـــدَيْهِ مــن شــدٍّ تَــلَهَّبــَ فــاضــطــرمْ",
" جــنــاحــانِ خــفَّاـقـانِ خـفـقـاً مُـحَـثْـحـثـاً",
"ورِجــلان لا تَــسْــتَــحْـسِـران إذا اعـتَـزَمْ",
" نـجـا مـا نـجـا حـتى ابتغى الدهرُ كَيْدَه",
"فــدسَّ إليــه العَـنْـقـفـيـر ابـنـة الرَّقـمْ",
" ولا قـــســـورٌ إن لم يــجــد مــا يــكُــفُّهُ",
"مــن الصَّيــدِ أضــحــى والســبـاعُ له لحَـمْ",
" عـــليـــه الدمــاءُ الجــاســداتُ كــأنَّمــا",
"مــواقــعُهــا مــنــه المُــدمَّى مـن الرَّخـمْ",
" إذا مــا اغـتـدى قـبـل العـطـاسِ لصـيـده",
"فــللمــغــتــدِي تــلقــاءه عـطـسـةُ اللَّجـمْ",
" أتـــاحـــت له الأحــداثُ مــنــهــنَّ قِــرنَهُ",
"كــفــاحــاً فـلم يـكـدح بِـظُـفْـرٍ ولا ضـغـمْ",
" وقــد كــان خـطـاف الخـطـاطـيـف ضـيـغـمـاً",
"إذا ســاهــم الأقــرانَ عــن نـفـسـهِ سَهَـمْ",
" ولا أعــصــلُ النــابَــيْــنِ حــامـل مَـخْـطِـم",
"بـــه حَـــجَـــنٌ طـــوراً وطــوراً بــه فَــقَــمْ",
" يُــقــلِّبُ جُــثــمــانــاً عــظــيــمــاً مُـوَثَّقـاً",
"يـــهـــدُّ بــرُكــنَــيْهِ الجــبــالَ إذا زحــمْ",
" ويـــســـطــو بــخُــرطــوم يــثــنِّيــه طــوعَهُ",
"ومــشــتــبــهــاتٍ مــا أصــابَ بــهــا غـنـمْ",
" ولســـت تـــرى بـــأســـاً يــقــومُ لبــأســهِ",
"إذا أعـمـلَ النَّاـبـيْنِ في البأسِ أو صدمْ",
" بـقـى مـا بـقـى حـتى انتحى الدَّهرُ شخصَهُ",
"فــلم يــنــتــصــر إلا بــأنْ أنَّ أو نــأمْ",
" هــوى هــائلَ المَهْــوَى يــجُــودُ بــنــفـسـه",
"تـــخـــالُ بــه قــيــداً تــقــوَّضَ مِــنْ إضَــمْ",
" مــضــيــمــاً هــضــيـمـاً بـعـدَ عِـزّ ومَـنْـعـة",
"ومــن ضــامَهُ مــا لا يــطــاق ولم يُــضَــمْ",
" ولا صِـــلُّ أصْـــلالٍ يـــبـــيــت مُــراقــبــاً",
"بــنْهــشَــتِهِ مــقــدارَ نــفــس مــتــى يُـحَـمْ",
" يـــشـــول بــأنــيــاب شَــواهــا مَــقــاتِــلٌ",
"يُــقَــطِّرُ مــن أطــرافــهـا السّـمَّ كـالدَّسـمْ",
" زَحــوف لدى المــمــســى كــأنّ ســحــيــفــهُ",
"إذا انـسـاب فـي جـنْـح الظـلامِ نَشيشُ حمْ",
" يــمــيــزُ المـنـايـا القـاضـيـاتِ سِـمـامَهُ",
"مـن الرقْـش ألوانـاً أو السُّودِ كـالحُـمَـمْ",
" أتـــاه وقـــد ظــن الحِــمــام شــقــيــقــه",
"حَـمـامٌ ولاقـى لا شـقـيـقـاً ولا ابـن عمْ",
" ســقــاه بــكــأس كــان يَــسْـقـي بـمـثـلهـا",
"إذا مـا سـقـى السَّاـقـي بـأمـثـالها فطمْ",
" كــمــيــنُ ردىً فــي جــســمــه أوْ مُــبــارِزٌ",
"نـــجـــيـــدٌ مـــن الأقــران غــادره جِــذمْ",
" ولا لِقـــوة شـــعــواء تُــلحــم فــرخــهــا",
"خـــداريَّةـــٌ شـــمَّاـــء فـــي شـــاهــق أشَــمْ",
" بــكــورٌ عــلى الأقــنــاص غــيــرُ مُــخــلَّة",
"كـــأنَّ بـــهـــا فـــي كـــل شـــارقــةٍ وحَــمْ",
" تــبــيــتُ إذا مــا أحـجـر القُـرُّ غـيـرَهـا",
"تُــرَقْـرِقُ رفْـضَ الطَّلـِّ فـي رِيـشـهـا الأحـمْ",
" تـعـالت عـن الأيـدي العـواطـي وأُعـطـيتْ",
"عـلى الطـيـرِ تـفـضـيلاً فأعطينَها الرُّمَمْ",
" ســمــا نــحـوهـا خَـطْـبٌ مـن الدهـرِ فـاتِـكٌ",
"فــطــاحــت جُــبــاراً مـثـل صـاحـبـهـا درمْ",
" ولا غَـــرِقٌ نـــاجٍ مـــن الكـــرب عَـــيْـــشُهُ",
"بـحـيـث يـكـون المـوت في الأخضر القطمْ",
" ســــبــــوحٌ مــــروحٌ رعــــيُهُ حـــيـــثُ وِرْدهِ",
"رغـيـبُ المِـعـا مـهـمـا اسـتُطِفَّ له التقمْ",
" مُــجَــوْشَــنُ أعــلى الجِــلدِ غــيــرُ مــحــمَّلٍ",
"ســـلاحـــاً ســوى فــيــه ومِــزْودِهِ اللَّهــمْ",
" نــفــتْ جِــلَّةَ الحــيــتــان عــنــه شــذاتُه",
"وخُــلِّي فــي مَــرْعــىً مــن الوحـشِ والقـزمْ",
" إذا أوْجـــس النُّوتـــيُّ يــومــاً حَــسِــيــسَهُ",
"وقـــد عـــارض البــوصــيُّ شــمَّرَ واحــتــزمْ",
" أتــيــحَ له قِــرنٌ مــن الدهــر لم يــكــن",
"لِيَــنْــكُــلَ عــن أهـوال يـمٍّ ولا ابـن يـمْ",
" فــألقــاهُ فــي مَــنْـجـى السَّفـيـنِ وإنـمـا",
"بــحــيــثُ يــشــمُّ الرُّوحَ ركــبـانُهـا يُـغـمْ",
" لقــى طــافــيــاً مــثــلَ الجــزيـرةِ فـوقَهُ",
"أبــابــيــل شــتــى مــن نـسـورٍ ومـن رخـمْ",
" ولا مَـــلِك لا مـــجـــدَ إلا وقـــد بــنــى",
"ولا رأسَ ســامــي الطَّرفِ إلا وقــد وقــمْ",
" تـــيـــاسِـــرُهُ الأشـــيــاءُ مــنــقــادةً له",
"فــــإن عــــاســـرتْهُ مـــرّةً خَـــشَّ أو خَـــزَمْ",
" إذا ســـارَ غُـــضَّتــْ كُــلُّ عــيــنٍ مــهــابــةً",
"وأُســكــتَـتِ الأفـواهُ مِـنْ غـيـرِ مـا بـكـمْ",
" ســوى صَهــلاتِ الخــيــلِ فــي عُـرض جـحـفـلٍ",
"له لجـــبٌ يـــســـتـــرجــفُ الأرض ذي هــزمْ",
" كـــأنَّ مُـــثـــارَ النـــقـــع فـــوقَ ســوادِهِ",
"ســحــابٌ عــلى ليــلٍ تَــطَــخْــطَــخَ فـادْلهـمْ",
" وإن حـــلَّ أرضـــاً حـــلَّهـــا وهْـــو قـــادرٌ",
"عـلى البُـؤسِ والنُّعـمـى فـأهـلكَ أو عـصـمْ",
" تـــرى خـــرزاتِ المُـــلْكِ فـــوق جــبــيــنِهِ",
"تـــلوح عـــليــه مــن فُــرادَى ومــن تُــؤمْ",
" طـواه الردى مـن بـعـدمـا أثـخـن العـدا",
"وقــوَّمَ مــن أمــرَيْهِ ذا الزيــغِ والضَّجــمْ",
" فـــقـــد أمِــنَ الأيــام أن تَــخْــتَــرِمْــنَهُ",
"وبُـــرِّئتِ الدنـــيـــا لديـــه مــن التُّهــَمْ",
" رمــى حــاكــمُ الحــكــامِ مُهــجــةَ نــفـسـه",
"بــحــكــم له مــاضٍ فــدانــتْ لمَــا حَــكــمْ",
" ولا مُـــرْسَـــلٌ بــالوَحْــي وحــيِ مــليــكــه",
"سِــراجـاً مـنـيـراً نـورُهُ السـاطـعُ الأتـمْ",
" له دعـوةٌ يـشْـفـي بـهـا مـن شـكـى الضَّنـى",
"ويـــرزُقُ مـــن أكــدى ويُــنْــعِــشُ مــن رزمْ",
" هــو الرزْءُ لا يــسْـطـيـعُ نَهـضـاً بـثِـقـلهِ",
"سـوى ابـنِ يـقـيـنٍ عـاذ بـالله واعـتـصـمْ",
" تَــمَــثَّلــْتُ أمــثــالي مُــعــيــداً ومُـبـدئاً",
"فـمـا اندمَلَ الجُرحُ الذي بي ولا التأمْ",
" وكــم قــارعٍ ســمــعــي بــوعــظٍ يُــجــيــدُه",
"ولكــنَّهــُ فــي المــاء يــرْقُــمُ مــا رقــمْ",
" إذا عــاد ألفــى القـلبَ لم يَـقْـنِ وَعْـظَهُ",
"وقــد ظـنَّهـُ كـالوحـي فـي الحـجـرِ الأصـمْ",
" وكــيــف بــأن يــقْــنــى الفـؤادُ عـظـاتـه",
"وقــد ذابَ حــتــى لو تَــرَقْــرَقَ لانــسـجـمْ",
" وهــل راقــم فــي صــفــحــةِ المـاء عـائد",
"ليــقــرأ مــا قــد خــطَّ إلا وقــد طــســمْ",
" أحــامــلتــي أصــبــحــتِ حِــمــلاً لحُــفْــرة",
"إذا حَــمَــلَتْ يــومــاً فــليــس لهــا قَـتَـمْ",
" أحـــامـــلتـــي أسْـــتَــحْــمِــلُ الله رَوْحــةً",
"إلى تـــلكـــمُ الروح الزكــيــة والنَّســمْ",
" أَمُـــرْضِـــعَــتــي أســتــرضِــعُ الغــيــثَ دَرَّةً",
"لرَمْــسِــكِ بـل أسـتـغـزِرُ الدمـعَ مـا سـجـمْ",
" وإنِّيــ لأســتــحــيــيــكِ أن أطـلبَ الأُسـى",
"لأســــلى ولو داويــــتُ جُـــرْحـــيَ لم أُلمْ",
" حِــفــاظــاً وهــل لي أُسْــوةٌ لوْ طــلبـتُهـا",
"ألا لا وهـل مـن قِـيـمـة لك فـي القِـيـمْ",
" وإنــي لأســتــحــيــيــك أن أنـقـع الصَّدى",
"وأن أتـــحـــبَّى بــالنــســيــم إذا نــســمْ",
" أأســتــنْــشِــقُ الأرواحَ بــعــدك طــائعــاً",
"وأشـــربُ عـــذْبَ المـــاء إنـــي لذو نَهــمْ",
" وإنــي لأســتــحــيــيــكِ يــا أمُّ أنْ يُــرَى",
"قـــريـــنــي إلا مَــنْ بــكــى لك أو وَجَــمْ",
" وأن أتـــلهَّى بـــالحـــديـــث عــن الأســى",
"وألقـى جـليـسـي بـابـتـسـامٍ إذا ابـتـسمْ",
" أأمْـــرحُ فـــوق الأرض يـــا أمُّ والثـــرى",
"عــليــكِ مــهــيــلٌ قــد تــطـابـقَ وارتـكـمْ",
" أبــى ذاك مــن نــفــســي خَــصِـيـمٌ مُـنـازعٌ",
"ألدُّ إذا جـــاثـــى خــصــيــمــاً له خَــصَــمْ",
" حــفــاظــي خَــصــيــمــي عـنـكِ يـا أمُّ إنـه",
"أبــــى لي إلا الهــــمَّ بـــعـــدك والسَّدَمْ",
" عــزيــزٌ عــليــنــا أن تَــمــوتِــي وأنـنـا",
"نــعــيــش ولكــن حُــكِّمـ المـوتُ فـاحـتـكـمْ",
" ولو قَــــبِـــلَ المـــوتُ الفـــداء بـــذلتُهُ",
"ولكـــنـــمـــا يَـــعْــتــامُ رائدُهُ العِــيَــمْ",
" أيــا مــوتُ مــا أســلمــتُهــا لك طـائعـاً",
"هــواك فــمــالي زَفــرتِــي زفــرةُ النــدمْ",
" ســأبــكــي بِــنَــثْـرِ الدمـع طـوراً وتـارة",
"بــنـظـم المـراثـي دائمَ الحُـزْنِ والوَكـمْ",
" وتُــســعِــدُنــي نــفــسٌ عــلى ذاك سَــمْــحــةٌ",
"بــمـا نـثـر الشـجـوُ الدخـيـلُ ومـا نـظـمْ",
" لأنْـــفـــيَ نَـــوْمـــي لا لأشــفِــيَ غُــلَّتــي",
"عــلى أنَّ عــيــنــي مُـذْ فـقـدتُـكِ لم تـنـمْ",
" ولو نـــظـــرتْ عــيْــنــاكِ يــا أمُّ نَــظْــرةً",
"إلى مــا تــوارى عــنــك مِــنِّيـَ واكـتـتـمْ",
" فــقِــسْــتِ بــمــا ألقــاهُ مـا قـد لقـيـتِه",
"شـــهـــدتِ بـــحـــق أنَّ داهـــيـــتـــي أطـــمْ",
" وكـــم بـــيـــن مـــكـــروه يُـــحَــسُّ وقــوعُهُ",
"وآخـــرَ مـــعـــدوم الإطـــاقـــة واللَّمـــمْ",
" يُــحِــسُّ البــلى مَـيْـتُ الحـيـاةِ ولم يـكُـنْ",
"يُــحِــسُّ البِــلى مَــيْــتُ المـمـاتِ إذا أرمْ",
" ألا مـــن أراه صـــاحــبــاً غــيــرَ خــائنٍ",
"ألا مــن أراهُ مُــؤنِــســاً غـيـرَ مُـحْـتَـشَـمْ",
" ألا مــن تــليــنــي مــنـه فـي كُـلِّ حـالةٍ",
"أبــــرُّ يــــدٍ بــــرَّتْ بـــذي شـــعـــثٍ يُـــلمْ",
" ألا مــن إليــه أشــتــكـي مـا يَـنُـوبُـنـي",
"فـــيُـــفْـــرجُ عـــنِّيـــ كُـــلَّ غــمٍّ وكُــلَّ هَــمْ",
" نــبــا نــاظــري يــا أمُّ عــن كُـلِّ مَـنـظـرٍ",
"وسَــمْــعِــي عـن الأصـوات بـعـدك والنـغـمْ",
" وأصــبــحــتِ الآمــالُ مُــذْ بِـنْـتِ والمُـنـى",
"غــوادر عــنــدي غــيــر وافــيــةِ الذِّمــمْ",
" وصـــارمـــتُ خِــلّانــي وهُــمْ يَــصــلونَــنــي",
"وقــد كــنــتُ وصَّاــلَ الخــليــل وإن صــرمْ",
" وآنـــســـنــي فــقــدُ الجــليــسِ وأوْحَــشــتْ",
"مــشــاهــدُه نـفـسـي ولم أدرِ مـا اجـتـرمْ",
" ســوى أنــه يــدعــو إلى الصـبـرِ واعـظـاً",
"فـإن لجَّ مـا بـي لجَّ فـي العَـذْلِ أو عـذمْ",
" ولو أنَّنــــي جــــمَّعـــْتُ وعـــظـــي ووعـــظَهُ",
"ليَــشْـعَـبَ صَـدْعـاً فـي فـؤادي لمـا التـأمْ",
" وإنـــي وقـــد زوَّدتِـــنـــي مـــنـــكِ لوْعــةً",
"لهـا وقْـدة في القلبِ كالنارِ في الضرمْ",
" يــريــد المُــعــزّي بُــرء كَــلْمِـي بـوَعْـظـهِ",
"ولم يــكُ غــيــرُ الله يُــبــرئُ مــا كَــلَمْ",
" هــو الواهِــبُ الســلوانَ والصــبـرَ وحْـدَهُ",
"لذي الرُّزْءِ والمُهْدِي الشِّفاء لذي السقمْ",
" ولســـت أُرانـــي مُــذْهــلي عــنــكِ مُــذْهِــلٌ",
"يــد الدهـر إلا أخـذةُ المـوتِ بـالكـظـمْ",
" هُــنــاك ذُهــولي أو إذا قــيـل قـد قـضـى",
"وإلّا فــلا مــا طــاف ســاعٍ أو اســتــلمْ",
" وســوَّيْــتِ عــنــدي عُــرفَ دَهــرِي بِــنُــكــره",
"فــأضــحــى وأمـسـى كـلمـا أحـسـن اسـتـذمْ",
" أرى الخـيـرةَ المـهـداةَ لي مـنـه عـبْـرةً",
"ونِــعــمــتَهُ المــسـداةَ مـن واقـع النِّقـمْ",
" أتــبــهــجُــنِــي نــعــمــاءُ دهـرٍ حـمـاكِهـا",
"وأشــكــرُ مــا أَعــطَــى وأنــتِ الذي حــرمْ",
" أبـــى ذاك أن الخـــيــر بــعــدك حــســرةٌ",
"لديّ ومـــعـــدود مـــن المِـــحَــنِ العــظــمْ",
" فــقــدنــاكِ فــاسْــوَدَّتْ عــليــكِ قــلوبُـنـا",
"وحُــقَّتــْ بــأن تــســودَّ وابــيــضَّتـْ اللِّمَـمْ",
" وأظـــلمـــتِ الدنــيــا وبــاخ ضــيــاؤهــا",
"نـهـاراً وشـمـسُ الصَّحـوِ حَـيْرى على القِمَمْ",
" وأجـــدبـــتِ الأرضُ التـــي كـــنــتِ روضــةً",
"عــليـهـا وأبـدتْ مَـكْـلحـاً بـعـد مُـبْـتَـسَـمْ",
" ومــادتْ لك الأجــبــال حــتــى كــأنــمــا",
"شــواهــقــهــا كــانــت بِــمــحـيـاك تُـدَّعـمْ",
" وأصــبــحَ يــبْــكــيــكِ الســحــابُ مُـجـاوِداً",
"فــــأرزم إرزامَ العــــجــــولِ ومــــا رذمْ",
" ونــاحــتْ عـليـكِ الريـحُ عـبـرَى وأصـبـحـتْ",
"لدُنْ عَــدِمَــتْ ريَّاــكِ تــجــري فــلا تُــشَــمْ",
" وقــامــتْ عــليـكِ الجـنُّ والإنـس مـأتـمـاً",
"تُــبـكِّيـ صـلاةَ الليـلِ والخَـمـصَ والهـضَـمْ",
" وأضــحــتْ عــليــكِ الوحـشُ والطـيـرُ وُلَّهـاً",
"تـبـكِّيـ الرواء النـضـر والمَـخْبر العَمَمْ",
" وأبــدى اكــتــئابــاً كــلُّ شــيــءٍ عـلمـتُه",
"وأضــعــافُ مـا أبـداه مـن ذاك مـا كـتَـمْ",
" كــذاك أرى الأشــيــاءَ إمــا حــقــيــقــةً",
"بــدتْ لي وإمــا حُــلْمَ مُــسْــتَــيْــقـظٍ حَـلمْ",
" ولن يَــحْــلُم اليــقــظــانُ إلا وقـد أتـتْ",
"عـــلى لُبِّهـــ دهـــيـــاءُ هــائلةُ الفَــقَــمْ",
" وأمــا الســمــواتُ العــلى فــتــبــاشــرتْ",
"بـــرُوحِـــك لمَّاـــ ضـــمَّهـــا ذلك المـــضــمْ",
" ومــا كــنــتِ إلا كـوكـبـاً كـان بـيـنـنـا",
"فــبــان وأمــســى بــيــن أشــكــاله نـجـمْ",
" رأى المــسْــكَــنَ العُــلويّ أوْلى بِــمِـثْـلِهِ",
"فـــودَّعَـــنَـــا جـــادتْ مــعــاهِــدَهُ الرِّهَــمْ",
" تــأمَّلــْ خَــليــلي فـي الكـواكـب كَـوْكـبـاً",
"تــرفَّعــ كــالمــصــبــاح فـي ذِروةِ العـلمْ",
" ســمــا عــن ســفــال الأرض نـحـو سـمـائه",
"فــكــشَّفــَ عــن آفــاقــهــا عـاصـبَ القـتـمْ",
" ولم يــرَهُ الراؤون مــن قــبــل مــوتـهـا",
"بـحـيـث بـدا لا المُـعْـرِبـون ولا العَـجَمْ",
" وإنـــي وقـــد زودتـــنـــي مـــنـــك لوعــةً",
"مُـــحـــالفـــةً للقـــلب مــا أورق السَّلــَمْ",
" لتُــســليــنَــنــي الأيــام لا أن لوعـتـي",
"ولا حَـزَنـي كـالشـيـء يـبْـلى عـلى القِدَمْ",
" ســأنْــثــو ثــنــاكِ الخــيــرَ لا مُـتـزيِّداً",
"عــلى مـا جـرى بـيـن الصَّحـيـفـة والقـلمْ",
" ومـــا بـــيَ قُـــربـــاكِ القــريــبــةُ إنــه",
"بــعــيـدٌ مـن الأحـيـاءِ مَـنْ سَـكَـنَ الرَّجـمْ",
" طـوى المـوتُ أسـبـابَ المـحـابـاةِ بـيننا",
"فــلســتُ وإن أطــنــبــتُ فــيــك بِــمُــتَّهــَمْ",
" لعَـــمْـــري وعَــمــري بــعــدك الآن هَــيّــنٌ",
"عـــليَّ ولكـــنْ عـــادةٌ عـــادهــا القــســمْ",
" لقــد فــجــعـتْ مـنـكِ الليـالي نُـفـوسـهـا",
"بــمــحــيــيـةِ الأسـحـار حـافـظـةِ العـتـمْ",
" ولم تُــخــطــئِ الأيــام فــيــك فــجــيـعـةٌ",
"بِـــصـــوَّامـــةٍ فـــيـــهـــنَّ طــيَّبــةِ الطِّعــمْ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%81%D9%8A%D8%B6%D8%A7-%D8%AF%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%A5%D9%86%D9%91%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D9%82%D9%90%D9%8A%D9%8E%D9%85%D9%92/
|
ابن الرومي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> م <|psep|> <|bsep|> أفيضا دماً نَّ الرزايا لها قِيَمْ <|vsep|> فليس كثيراً أن تَجُودَا لها بِدمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا تستريحا من بُكاء لى كرىً <|vsep|> فلا حمد ما لم تُسعداني على السأمْ </|bsep|> <|bsep|> ويا لذة العيشِ التي كنتُ أرتضي <|vsep|> تقطَّعَ ما بيني وبينكِ فانصرمْ </|bsep|> <|bsep|> رُميتُ بخطبٍ لا يقومُ لمثلهِ <|vsep|> شرَوْرَى ولا رَضْوَى ولا الهَضْبُ من خيمْ </|bsep|> <|bsep|> بأنكر ذي نُكْرٍ وأقطعَ ذي شباً <|vsep|> وأمقرَ ذي طعمٍ وأوخمَ ذي وَخَمْ </|bsep|> <|bsep|> رزيئةِ أمٍّ كنتُ أحيا بِرُوحِها <|vsep|> وأستدفعُ البلوى وأستكشفُ الغُممْ </|bsep|> <|bsep|> وما الأمُّ لا مَّةٌ في حياتها <|vsep|> وأَمٌّ ذا فادتْ وما الأمُّ بالأمَمْ </|bsep|> <|bsep|> بنفسي غداةَ الأمسِ من بانَ مِنْ غدٍ <|vsep|> وبتَّ مع الأمسِ القرينة فانجذمْ </|bsep|> <|bsep|> ولما قضى الحاثونَ حَثْوَ ترابِهم <|vsep|> عليها وحالتْ دونها مِرَّة الوذمْ </|bsep|> <|bsep|> أظلَّتْ غواشي رحمةِ الله قبرَها <|vsep|> فأضحى جناباهُ من النارِ في حرمْ </|bsep|> <|bsep|> أقولُ وقد قالوا أتبكي كفاقدٍ <|vsep|> رضاعاً وأين الكهلُ من راضع الحلَمْ </|bsep|> <|bsep|> هي الأُّمُّ يا للنَّاسِ جُرِّعتُ ثُكْلَها <|vsep|> ومن يبك أُمَّا لم تُذَم قَطُّ لا يُذَمْ </|bsep|> <|bsep|> فقدتُ رضاعاً من سُرورٍ عهدتُها <|vsep|> تُعلِّلُنيه فانقضى غيرَ مستتمْ </|bsep|> <|bsep|> رضاعُ بناتِ القلبِ بان بِبَيْنِها <|vsep|> حَمِيداً وما كُلُّ الرَّضاعِ رضاعُ فمْ </|bsep|> <|bsep|> لى الله أشكو جَهْد بلواي نه <|vsep|> بمستمعِ الشكوى ومُستَوهب العصمْ </|bsep|> <|bsep|> وأنّيَ لم أيتم صغيراً وأنّني <|vsep|> يتمتُ كبيراً أسوأ اليُتْم واليَتَمْ </|bsep|> <|bsep|> على حين لم ألق المصيبة جاهلاً <|vsep|> ولا هلاً والدَّهرُ دهر قد اعترمْ </|bsep|> <|bsep|> أُقاسي وصِنْوي منه كلَّ شديدةٍ <|vsep|> تُبرِّحُ بالجَلْدِ الصَّبورِ وبالبرمْ </|bsep|> <|bsep|> خَلِيليَّ هذا قبرُ أمي فورِّعا <|vsep|> من العَذْل عني واجعلا جابتي نَعمْ </|bsep|> <|bsep|> فما ذَرفتْ عيني على رسمِ منزلٍ <|vsep|> ولا عكفَتْ نفسي هناك على صنمْ </|bsep|> <|bsep|> خليليَّ رِقّا لي أعِينا أخاكما <|vsep|> نَشَدْتُكما مَنْ تَرْعيانِ مِنَ الحُرمْ </|bsep|> <|bsep|> أمِنْ كَرَبِ الشكوى تَمَلّانِ جُزْتُما <|vsep|> سبيل اغتنامِ الحمد والحمدُ يُغْتَنمْ </|bsep|> <|bsep|> فكيف اصطباري للمُصابِ وأنتما <|vsep|> تَمَلّانِ شكواهُ وفي جانبي ثَلمْ </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ لذي سمع يملُّ شِكايةً <|vsep|> ويعجبُ من صَدْرٍ يضيقُ بما كظمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا رُبَّ أيام سَحَبْتُ ذُيولَها <|vsep|> سليماً من الأرزاء أملسَ كالزُّلمْ </|bsep|> <|bsep|> أُرشِّحُ مالاً طِوالاً وأجتني <|vsep|> جنى العيشِ في ظل ظليلٍ من النِّعمْ </|bsep|> <|bsep|> ولو كنتُ أدْرِي أنَّ ما كانَ كائنٌ <|vsep|> لقُمْتُ لِرَوْعاتِ الخُطوب على قدمْ </|bsep|> <|bsep|> غدا الدهرُ لي خصماً وفيَّ مُحَكَّماً <|vsep|> فكيف بخصم ضالع وهُوَ الحَكَمْ </|bsep|> <|bsep|> يجُورُ فأشكو جَوْرهُ وهْو دائباً <|vsep|> يرى جَوْرهُ عدلاً ذا الجورُ منه عمْ </|bsep|> <|bsep|> عذيريَ من دهرٍ غشوم لأهله <|vsep|> يرى أنَّه ذْ عمَّ بالغَشْمِ ما غَشَمْ </|bsep|> <|bsep|> غدا يَقْسمُ الأسواءَ قَسْمَ سويَّةٍ <|vsep|> وما عَدْلُ من سوَّى وسوّاءُ ما قسمْ </|bsep|> <|bsep|> تعُمُّ ببلواهُ يد منه سَلْطةٌ <|vsep|> يصول بها فظٌّ ذا اقْتَدَرَ اهْتَضَمْ </|bsep|> <|bsep|> وليستْ من الأيدي الحميد بلاؤها <|vsep|> يدٌ قسمتْ سُوءاً ون سوّتِ القَسَمْ </|bsep|> <|bsep|> أمالَ عُروشي ثم ثنَّى بَهدْمِها <|vsep|> وكم من عُروشٍ قد أمال وقد هَدَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأصبح يُهدي لي الأُسى متَنَصِّلاً <|vsep|> فمِنْ سُوقةٍ أرْدَى ومِن مَلِكٍ قصَمْ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي ونْ أهْدَى أُساه لساخطٌ <|vsep|> عليه ولكن هل من الدهر منتقمْ </|bsep|> <|bsep|> هو الدهرُ مَّا عابطٌ ذا شبيبة <|vsep|> بحدى المنايا أو مُمِيتٌ أخا هرمْ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ الفتى نصبَ الليالي بنيّةٌ <|vsep|> بمُصْطَفَقٍ من موج بحْر ومُلْتَطَمْ </|bsep|> <|bsep|> تقاذفُ عنها موجةٌ بعد موجةٍ <|vsep|> لى موجةٍ تأتي ذُراها من الدِّعمْ </|bsep|> <|bsep|> كذاك الفتى نَصْب الليالي يُمرُّها <|vsep|> لى ليلةٍ ترمي به سالفَ الأُممْ </|bsep|> <|bsep|> فيا ملاً أن يَخْلُدَ الدَّهرَ كُلَّهُ <|vsep|> سلِ الدهرَ عن عادٍ وعن أختها رمْ </|bsep|> <|bsep|> يُخَبِّرك أنَّ الموتَ رَسْمٌ مؤبَّدٌ <|vsep|> ولن تعدو الرسمَ القديم الذي رسَمْ </|bsep|> <|bsep|> رأيتُ طويلَ العُمْرِ مثلَ قصيرهِ <|vsep|> ذا كان مُفْضاه لى غايةٍ تُؤمْ </|bsep|> <|bsep|> وما طولُ عمر لا أبا لك ينقضي <|vsep|> وما خيرُ عيشٍ قصرُ وجدانه العدمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا كلٌ حيٍّ ما خلا الله مَيِّتٌ <|vsep|> ون زعمَ التأميلَ ذو الفك ما زعمْ </|bsep|> <|bsep|> يروحُ ويغدو الشيء يُبنَى فربمّا <|vsep|> جنى وهْيَهُ الباني ون أُغْفِلَ انهدمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا أخطأتْهُ ثُلمةٌ لا يجرُّها <|vsep|> له غيرهُ جاءتْه من ذاته الثُّلمْ </|bsep|> <|bsep|> تُضَعْضِعُهُ الأوقاتُ وهْي بقاؤهُ <|vsep|> وتغتاله الأقواتُ وهْي له طُعمْ </|bsep|> <|bsep|> فيا مَنْ يُداوي ما يَجُرُّ بقاؤهُ <|vsep|> فناءً وما يُغذَى به فيه قد يُسَمْ </|bsep|> <|bsep|> جَشِمْتَ عناءً لا عناءَ وراءهُ <|vsep|> فدعْ عنكَ ما أعيا ولا تَجْشَم الجُشَمْ </|bsep|> <|bsep|> سقى قبلكَ الساقي وأسْعَطَ بل كوى <|vsep|> ليحسمَ أدواءَ القُرونِ فما حَسَمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما رأيتَ الشيء يُبليهِ عُمْرُهُ <|vsep|> ويُفنيه أن يَبْقى ففي دائه عقمْ </|bsep|> <|bsep|> يروحُ ويغدو وهْو من موتِ عبْطةٍ <|vsep|> وموتِ فناءٍ بين فكَّين من جلمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا ن بالأبصار عن عِبرةٍ عمىً <|vsep|> ألا ن بالأسماعِ عن عِظةٍ صممْ </|bsep|> <|bsep|> تُحِدُّ لنا أيدي الزمانِ شِفاره <|vsep|> ونرتع في أكْلائِه رَتْعَةَ النّعَمْ </|bsep|> <|bsep|> نُراعُ ذا ما الدهرُ صاح فنَرْعوِي <|vsep|> ون لم يَصِحْ يوماً براتعنا خضمْ </|bsep|> <|bsep|> سيُكشفُ عن قلبِ الغبيِّ غطاؤه <|vsep|> ذا حتفُه يوماً على صدره جَثَمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا كم أذلَّ الدهرُ من متعززٍ <|vsep|> وكم زمَّ من أنف حَمِيٍّ وكم خطمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم ساور العقبانَ في اللؤم صرْفُه <|vsep|> وكم غاوصَ الحيتانَ في زاخر الحُوَمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم ظلم الظِّلمانَ حق صحاحِها <|vsep|> ومثلُ خصيم الدهرِ أذعنَ واظَّلمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم غلبتْ غلبَ القُيول هناتُه <|vsep|> ولم تُقْتَبَسْ من قبلِ ذاك ولم تُرَمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم نَهش الحيّاتِ في هضباتِها <|vsep|> وكم فرس الأُسدَ الخوادِرَ في الأجمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم أدرك الوحش التي لجَّ نَفْرُها <|vsep|> يغُورُ لها طَوْراً ويطَّلعُ الأكمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم قعصَ الأبطالَ مّا شجاعةً <|vsep|> ومَّا بمقدارٍ ذا اضطرَّهُ اقتحمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم صالَ بالأملاكِ وسْطَ جنودِها <|vsep|> وأخنى على أهلِ النُّبوّاتِ والحِكمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم نعمةٍ أذوى وكم غبطةٍ طوى <|vsep|> وكم سند أهوى وكم عُرْوةٍ فصمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم هدَّ من طَوْدٍ مُنيفٍ عانهُ <|vsep|> وكم قضَّ من قَصْرٍ مُنيفٍ وكم وكمْ </|bsep|> <|bsep|> أرى الدهرَ لا يبقى على حدثانه <|vsep|> شعيبُ الأعالي جَهْوَرِيٌّ ذا بغمْ </|bsep|> <|bsep|> جريءٌ على العُرمِ العوارمِ لا ينى <|vsep|> كأن ذُعافَ السُّمِّ يشْفيهِ من قرمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا احترشَ الأفعى بمرجوع نفخة <|vsep|> دهاها بأضراس حِداد أو الْتَهَمْ </|bsep|> <|bsep|> مُعِدٌّ عتادَيْ هاربٍ ومُقاتلٍ <|vsep|> متى كرّ يوماً كرَّةً أو متى انهزمْ </|bsep|> <|bsep|> قُرونٌ كأرماح الهياج شوائك <|vsep|> وونةً شدٌّ يجمُّ ذا اهتزمْ </|bsep|> <|bsep|> رعى ما رعى حتى رمى الحيْنُ نفسَهُ <|vsep|> بحتف فما أنبا هناك ولا شرمْ </|bsep|> <|bsep|> أدلَّ بقَرْنَيْهِ فلاقاه ناطحٌ <|vsep|> مِنَ الدَّهرِ غلّابٌ فسوَّاهُ بالأجمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا نِقنِقٌ خاظي البضيع صمحمحٍ <|vsep|> من الكلات النار تأتجُّ في الفَحمْ </|bsep|> <|bsep|> يصومُ فلا يحوي ويملأ بطنَهُ <|vsep|> بما شاء من زاد ولا يرهَبُ البشمْ </|bsep|> <|bsep|> ويبلعُ أفلاذَ الحديدِ جوامداً <|vsep|> فيسْكبها في قعرِ كيرٍ قد احتدمْ </|bsep|> <|bsep|> ويسترط المرو الركودَ كأنما <|vsep|> يراه طعاماً قد أعِدَّ له لُقَمْ </|bsep|> <|bsep|> ويتخذ التَّنُّومَ والشرْيَ مرتعاً <|vsep|> فيخذم مِنْ هذا وهذاك ما خَذَمْ </|bsep|> <|bsep|> ترامتْ به الأحوالُ حتى بَنَيْنَهُ <|vsep|> نهاراً وليلاً بِنيةَ الفحل ذي القطمْ </|bsep|> <|bsep|> من العادياتِ الطائراتِ ذا نجا <|vsep|> بَصُرْتَ به بين النجاءيْن مُقْتَسمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا شبَّ منها جاد ما هو قادح <|vsep|> بِزَنْدَيْهِ من شدٍّ تَلَهَّبَ فاضطرمْ </|bsep|> <|bsep|> جناحانِ خفَّاقانِ خفقاً مُحَثْحثاً <|vsep|> ورِجلان لا تَسْتَحْسِران ذا اعتَزَمْ </|bsep|> <|bsep|> نجا ما نجا حتى ابتغى الدهرُ كَيْدَه <|vsep|> فدسَّ ليه العَنْقفير ابنة الرَّقمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا قسورٌ ن لم يجد ما يكُفُّهُ <|vsep|> من الصَّيدِ أضحى والسباعُ له لحَمْ </|bsep|> <|bsep|> عليه الدماءُ الجاسداتُ كأنَّما <|vsep|> مواقعُها منه المُدمَّى من الرَّخمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما اغتدى قبل العطاسِ لصيده <|vsep|> فللمغتدِي تلقاءه عطسةُ اللَّجمْ </|bsep|> <|bsep|> أتاحت له الأحداثُ منهنَّ قِرنَهُ <|vsep|> كفاحاً فلم يكدح بِظُفْرٍ ولا ضغمْ </|bsep|> <|bsep|> وقد كان خطاف الخطاطيف ضيغماً <|vsep|> ذا ساهم الأقرانَ عن نفسهِ سَهَمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا أعصلُ النابَيْنِ حامل مَخْطِم <|vsep|> به حَجَنٌ طوراً وطوراً به فَقَمْ </|bsep|> <|bsep|> يُقلِّبُ جُثماناً عظيماً مُوَثَّقاً <|vsep|> يهدُّ برُكنَيْهِ الجبالَ ذا زحمْ </|bsep|> <|bsep|> ويسطو بخُرطوم يثنِّيه طوعَهُ <|vsep|> ومشتبهاتٍ ما أصابَ بها غنمْ </|bsep|> <|bsep|> ولست ترى بأساً يقومُ لبأسهِ <|vsep|> ذا أعملَ النَّابيْنِ في البأسِ أو صدمْ </|bsep|> <|bsep|> بقى ما بقى حتى انتحى الدَّهرُ شخصَهُ <|vsep|> فلم ينتصر لا بأنْ أنَّ أو نأمْ </|bsep|> <|bsep|> هوى هائلَ المَهْوَى يجُودُ بنفسه <|vsep|> تخالُ به قيداً تقوَّضَ مِنْ ضَمْ </|bsep|> <|bsep|> مضيماً هضيماً بعدَ عِزّ ومَنْعة <|vsep|> ومن ضامَهُ ما لا يطاق ولم يُضَمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا صِلُّ أصْلالٍ يبيت مُراقباً <|vsep|> بنْهشَتِهِ مقدارَ نفس متى يُحَمْ </|bsep|> <|bsep|> يشول بأنياب شَواها مَقاتِلٌ <|vsep|> يُقَطِّرُ من أطرافها السّمَّ كالدَّسمْ </|bsep|> <|bsep|> زَحوف لدى الممسى كأنّ سحيفهُ <|vsep|> ذا انساب في جنْح الظلامِ نَشيشُ حمْ </|bsep|> <|bsep|> يميزُ المنايا القاضياتِ سِمامَهُ <|vsep|> من الرقْش ألواناً أو السُّودِ كالحُمَمْ </|bsep|> <|bsep|> أتاه وقد ظن الحِمام شقيقه <|vsep|> حَمامٌ ولاقى لا شقيقاً ولا ابن عمْ </|bsep|> <|bsep|> سقاه بكأس كان يَسْقي بمثلها <|vsep|> ذا ما سقى السَّاقي بأمثالها فطمْ </|bsep|> <|bsep|> كمينُ ردىً في جسمه أوْ مُبارِزٌ <|vsep|> نجيدٌ من الأقران غادره جِذمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا لِقوة شعواء تُلحم فرخها <|vsep|> خداريَّةٌ شمَّاء في شاهق أشَمْ </|bsep|> <|bsep|> بكورٌ على الأقناص غيرُ مُخلَّة <|vsep|> كأنَّ بها في كل شارقةٍ وحَمْ </|bsep|> <|bsep|> تبيتُ ذا ما أحجر القُرُّ غيرَها <|vsep|> تُرَقْرِقُ رفْضَ الطَّلِّ في رِيشها الأحمْ </|bsep|> <|bsep|> تعالت عن الأيدي العواطي وأُعطيتْ <|vsep|> على الطيرِ تفضيلاً فأعطينَها الرُّمَمْ </|bsep|> <|bsep|> سما نحوها خَطْبٌ من الدهرِ فاتِكٌ <|vsep|> فطاحت جُباراً مثل صاحبها درمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا غَرِقٌ ناجٍ من الكرب عَيْشُهُ <|vsep|> بحيث يكون الموت في الأخضر القطمْ </|bsep|> <|bsep|> سبوحٌ مروحٌ رعيُهُ حيثُ وِرْدهِ <|vsep|> رغيبُ المِعا مهما استُطِفَّ له التقمْ </|bsep|> <|bsep|> مُجَوْشَنُ أعلى الجِلدِ غيرُ محمَّلٍ <|vsep|> سلاحاً سوى فيه ومِزْودِهِ اللَّهمْ </|bsep|> <|bsep|> نفتْ جِلَّةَ الحيتان عنه شذاتُه <|vsep|> وخُلِّي في مَرْعىً من الوحشِ والقزمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا أوْجس النُّوتيُّ يوماً حَسِيسَهُ <|vsep|> وقد عارض البوصيُّ شمَّرَ واحتزمْ </|bsep|> <|bsep|> أتيحَ له قِرنٌ من الدهر لم يكن <|vsep|> لِيَنْكُلَ عن أهوال يمٍّ ولا ابن يمْ </|bsep|> <|bsep|> فألقاهُ في مَنْجى السَّفينِ ونما <|vsep|> بحيثُ يشمُّ الرُّوحَ ركبانُها يُغمْ </|bsep|> <|bsep|> لقى طافياً مثلَ الجزيرةِ فوقَهُ <|vsep|> أبابيل شتى من نسورٍ ومن رخمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا مَلِك لا مجدَ لا وقد بنى <|vsep|> ولا رأسَ سامي الطَّرفِ لا وقد وقمْ </|bsep|> <|bsep|> تياسِرُهُ الأشياءُ منقادةً له <|vsep|> فن عاسرتْهُ مرّةً خَشَّ أو خَزَمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا سارَ غُضَّتْ كُلُّ عينٍ مهابةً <|vsep|> وأُسكتَتِ الأفواهُ مِنْ غيرِ ما بكمْ </|bsep|> <|bsep|> سوى صَهلاتِ الخيلِ في عُرض جحفلٍ <|vsep|> له لجبٌ يسترجفُ الأرض ذي هزمْ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ مُثارَ النقع فوقَ سوادِهِ <|vsep|> سحابٌ على ليلٍ تَطَخْطَخَ فادْلهمْ </|bsep|> <|bsep|> ون حلَّ أرضاً حلَّها وهْو قادرٌ <|vsep|> على البُؤسِ والنُّعمى فأهلكَ أو عصمْ </|bsep|> <|bsep|> ترى خرزاتِ المُلْكِ فوق جبينِهِ <|vsep|> تلوح عليه من فُرادَى ومن تُؤمْ </|bsep|> <|bsep|> طواه الردى من بعدما أثخن العدا <|vsep|> وقوَّمَ من أمرَيْهِ ذا الزيغِ والضَّجمْ </|bsep|> <|bsep|> فقد أمِنَ الأيام أن تَخْتَرِمْنَهُ <|vsep|> وبُرِّئتِ الدنيا لديه من التُّهَمْ </|bsep|> <|bsep|> رمى حاكمُ الحكامِ مُهجةَ نفسه <|vsep|> بحكم له ماضٍ فدانتْ لمَا حَكمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا مُرْسَلٌ بالوَحْي وحيِ مليكه <|vsep|> سِراجاً منيراً نورُهُ الساطعُ الأتمْ </|bsep|> <|bsep|> له دعوةٌ يشْفي بها من شكى الضَّنى <|vsep|> ويرزُقُ من أكدى ويُنْعِشُ من رزمْ </|bsep|> <|bsep|> هو الرزْءُ لا يسْطيعُ نَهضاً بثِقلهِ <|vsep|> سوى ابنِ يقينٍ عاذ بالله واعتصمْ </|bsep|> <|bsep|> تَمَثَّلْتُ أمثالي مُعيداً ومُبدئاً <|vsep|> فما اندمَلَ الجُرحُ الذي بي ولا التأمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم قارعٍ سمعي بوعظٍ يُجيدُه <|vsep|> ولكنَّهُ في الماء يرْقُمُ ما رقمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا عاد ألفى القلبَ لم يَقْنِ وَعْظَهُ <|vsep|> وقد ظنَّهُ كالوحي في الحجرِ الأصمْ </|bsep|> <|bsep|> وكيف بأن يقْنى الفؤادُ عظاته <|vsep|> وقد ذابَ حتى لو تَرَقْرَقَ لانسجمْ </|bsep|> <|bsep|> وهل راقم في صفحةِ الماء عائد <|vsep|> ليقرأ ما قد خطَّ لا وقد طسمْ </|bsep|> <|bsep|> أحاملتي أصبحتِ حِملاً لحُفْرة <|vsep|> ذا حَمَلَتْ يوماً فليس لها قَتَمْ </|bsep|> <|bsep|> أحاملتي أسْتَحْمِلُ الله رَوْحةً <|vsep|> لى تلكمُ الروح الزكية والنَّسمْ </|bsep|> <|bsep|> أَمُرْضِعَتي أسترضِعُ الغيثَ دَرَّةً <|vsep|> لرَمْسِكِ بل أستغزِرُ الدمعَ ما سجمْ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي لأستحييكِ أن أطلبَ الأُسى <|vsep|> لأسلى ولو داويتُ جُرْحيَ لم أُلمْ </|bsep|> <|bsep|> حِفاظاً وهل لي أُسْوةٌ لوْ طلبتُها <|vsep|> ألا لا وهل من قِيمة لك في القِيمْ </|bsep|> <|bsep|> وني لأستحييك أن أنقع الصَّدى <|vsep|> وأن أتحبَّى بالنسيم ذا نسمْ </|bsep|> <|bsep|> أأستنْشِقُ الأرواحَ بعدك طائعاً <|vsep|> وأشربُ عذْبَ الماء ني لذو نَهمْ </|bsep|> <|bsep|> وني لأستحييكِ يا أمُّ أنْ يُرَى <|vsep|> قريني لا مَنْ بكى لك أو وَجَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأن أتلهَّى بالحديث عن الأسى <|vsep|> وألقى جليسي بابتسامٍ ذا ابتسمْ </|bsep|> <|bsep|> أأمْرحُ فوق الأرض يا أمُّ والثرى <|vsep|> عليكِ مهيلٌ قد تطابقَ وارتكمْ </|bsep|> <|bsep|> أبى ذاك من نفسي خَصِيمٌ مُنازعٌ <|vsep|> ألدُّ ذا جاثى خصيماً له خَصَمْ </|bsep|> <|bsep|> حفاظي خَصيمي عنكِ يا أمُّ نه <|vsep|> أبى لي لا الهمَّ بعدك والسَّدَمْ </|bsep|> <|bsep|> عزيزٌ علينا أن تَموتِي وأننا <|vsep|> نعيش ولكن حُكِّم الموتُ فاحتكمْ </|bsep|> <|bsep|> ولو قَبِلَ الموتُ الفداء بذلتُهُ <|vsep|> ولكنما يَعْتامُ رائدُهُ العِيَمْ </|bsep|> <|bsep|> أيا موتُ ما أسلمتُها لك طائعاً <|vsep|> هواك فمالي زَفرتِي زفرةُ الندمْ </|bsep|> <|bsep|> سأبكي بِنَثْرِ الدمع طوراً وتارة <|vsep|> بنظم المراثي دائمَ الحُزْنِ والوَكمْ </|bsep|> <|bsep|> وتُسعِدُني نفسٌ على ذاك سَمْحةٌ <|vsep|> بما نثر الشجوُ الدخيلُ وما نظمْ </|bsep|> <|bsep|> لأنْفيَ نَوْمي لا لأشفِيَ غُلَّتي <|vsep|> على أنَّ عيني مُذْ فقدتُكِ لم تنمْ </|bsep|> <|bsep|> ولو نظرتْ عيْناكِ يا أمُّ نَظْرةً <|vsep|> لى ما توارى عنك مِنِّيَ واكتتمْ </|bsep|> <|bsep|> فقِسْتِ بما ألقاهُ ما قد لقيتِه <|vsep|> شهدتِ بحق أنَّ داهيتي أطمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم بين مكروه يُحَسُّ وقوعُهُ <|vsep|> وخرَ معدوم الطاقة واللَّممْ </|bsep|> <|bsep|> يُحِسُّ البلى مَيْتُ الحياةِ ولم يكُنْ <|vsep|> يُحِسُّ البِلى مَيْتُ المماتِ ذا أرمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا من أراه صاحباً غيرَ خائنٍ <|vsep|> ألا من أراهُ مُؤنِساً غيرَ مُحْتَشَمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا من تليني منه في كُلِّ حالةٍ <|vsep|> أبرُّ يدٍ برَّتْ بذي شعثٍ يُلمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا من ليه أشتكي ما يَنُوبُني <|vsep|> فيُفْرجُ عنِّي كُلَّ غمٍّ وكُلَّ هَمْ </|bsep|> <|bsep|> نبا ناظري يا أمُّ عن كُلِّ مَنظرٍ <|vsep|> وسَمْعِي عن الأصوات بعدك والنغمْ </|bsep|> <|bsep|> وأصبحتِ المالُ مُذْ بِنْتِ والمُنى <|vsep|> غوادر عندي غير وافيةِ الذِّممْ </|bsep|> <|bsep|> وصارمتُ خِلّاني وهُمْ يَصلونَني <|vsep|> وقد كنتُ وصَّالَ الخليل ون صرمْ </|bsep|> <|bsep|> ونسني فقدُ الجليسِ وأوْحَشتْ <|vsep|> مشاهدُه نفسي ولم أدرِ ما اجترمْ </|bsep|> <|bsep|> سوى أنه يدعو لى الصبرِ واعظاً <|vsep|> فن لجَّ ما بي لجَّ في العَذْلِ أو عذمْ </|bsep|> <|bsep|> ولو أنَّني جمَّعْتُ وعظي ووعظَهُ <|vsep|> ليَشْعَبَ صَدْعاً في فؤادي لما التأمْ </|bsep|> <|bsep|> وني وقد زوَّدتِني منكِ لوْعةً <|vsep|> لها وقْدة في القلبِ كالنارِ في الضرمْ </|bsep|> <|bsep|> يريد المُعزّي بُرء كَلْمِي بوَعْظهِ <|vsep|> ولم يكُ غيرُ الله يُبرئُ ما كَلَمْ </|bsep|> <|bsep|> هو الواهِبُ السلوانَ والصبرَ وحْدَهُ <|vsep|> لذي الرُّزْءِ والمُهْدِي الشِّفاء لذي السقمْ </|bsep|> <|bsep|> ولست أُراني مُذْهلي عنكِ مُذْهِلٌ <|vsep|> يد الدهر لا أخذةُ الموتِ بالكظمْ </|bsep|> <|bsep|> هُناك ذُهولي أو ذا قيل قد قضى <|vsep|> ولّا فلا ما طاف ساعٍ أو استلمْ </|bsep|> <|bsep|> وسوَّيْتِ عندي عُرفَ دَهرِي بِنُكره <|vsep|> فأضحى وأمسى كلما أحسن استذمْ </|bsep|> <|bsep|> أرى الخيرةَ المهداةَ لي منه عبْرةً <|vsep|> ونِعمتَهُ المسداةَ من واقع النِّقمْ </|bsep|> <|bsep|> أتبهجُنِي نعماءُ دهرٍ حماكِها <|vsep|> وأشكرُ ما أَعطَى وأنتِ الذي حرمْ </|bsep|> <|bsep|> أبى ذاك أن الخير بعدك حسرةٌ <|vsep|> لديّ ومعدود من المِحَنِ العظمْ </|bsep|> <|bsep|> فقدناكِ فاسْوَدَّتْ عليكِ قلوبُنا <|vsep|> وحُقَّتْ بأن تسودَّ وابيضَّتْ اللِّمَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأظلمتِ الدنيا وباخ ضياؤها <|vsep|> نهاراً وشمسُ الصَّحوِ حَيْرى على القِمَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأجدبتِ الأرضُ التي كنتِ روضةً <|vsep|> عليها وأبدتْ مَكْلحاً بعد مُبْتَسَمْ </|bsep|> <|bsep|> ومادتْ لك الأجبال حتى كأنما <|vsep|> شواهقها كانت بِمحياك تُدَّعمْ </|bsep|> <|bsep|> وأصبحَ يبْكيكِ السحابُ مُجاوِداً <|vsep|> فأرزم رزامَ العجولِ وما رذمْ </|bsep|> <|bsep|> وناحتْ عليكِ الريحُ عبرَى وأصبحتْ <|vsep|> لدُنْ عَدِمَتْ ريَّاكِ تجري فلا تُشَمْ </|bsep|> <|bsep|> وقامتْ عليكِ الجنُّ والنس مأتماً <|vsep|> تُبكِّي صلاةَ الليلِ والخَمصَ والهضَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأضحتْ عليكِ الوحشُ والطيرُ وُلَّهاً <|vsep|> تبكِّي الرواء النضر والمَخْبر العَمَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأبدى اكتئاباً كلُّ شيءٍ علمتُه <|vsep|> وأضعافُ ما أبداه من ذاك ما كتَمْ </|bsep|> <|bsep|> كذاك أرى الأشياءَ ما حقيقةً <|vsep|> بدتْ لي وما حُلْمَ مُسْتَيْقظٍ حَلمْ </|bsep|> <|bsep|> ولن يَحْلُم اليقظانُ لا وقد أتتْ <|vsep|> على لُبِّه دهياءُ هائلةُ الفَقَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأما السمواتُ العلى فتباشرتْ <|vsep|> برُوحِك لمَّا ضمَّها ذلك المضمْ </|bsep|> <|bsep|> وما كنتِ لا كوكباً كان بيننا <|vsep|> فبان وأمسى بين أشكاله نجمْ </|bsep|> <|bsep|> رأى المسْكَنَ العُلويّ أوْلى بِمِثْلِهِ <|vsep|> فودَّعَنَا جادتْ معاهِدَهُ الرِّهَمْ </|bsep|> <|bsep|> تأمَّلْ خَليلي في الكواكب كَوْكباً <|vsep|> ترفَّع كالمصباح في ذِروةِ العلمْ </|bsep|> <|bsep|> سما عن سفال الأرض نحو سمائه <|vsep|> فكشَّفَ عن فاقها عاصبَ القتمْ </|bsep|> <|bsep|> ولم يرَهُ الراؤون من قبل موتها <|vsep|> بحيث بدا لا المُعْرِبون ولا العَجَمْ </|bsep|> <|bsep|> وني وقد زودتني منك لوعةً <|vsep|> مُحالفةً للقلب ما أورق السَّلَمْ </|bsep|> <|bsep|> لتُسلينَني الأيام لا أن لوعتي <|vsep|> ولا حَزَني كالشيء يبْلى على القِدَمْ </|bsep|> <|bsep|> سأنْثو ثناكِ الخيرَ لا مُتزيِّداً <|vsep|> على ما جرى بين الصَّحيفة والقلمْ </|bsep|> <|bsep|> وما بيَ قُرباكِ القريبةُ نه <|vsep|> بعيدٌ من الأحياءِ مَنْ سَكَنَ الرَّجمْ </|bsep|> <|bsep|> طوى الموتُ أسبابَ المحاباةِ بيننا <|vsep|> فلستُ ون أطنبتُ فيك بِمُتَّهَمْ </|bsep|> <|bsep|> لعَمْري وعَمري بعدك الن هَيّنٌ <|vsep|> عليَّ ولكنْ عادةٌ عادها القسمْ </|bsep|> <|bsep|> لقد فجعتْ منكِ الليالي نُفوسها <|vsep|> بمحييةِ الأسحار حافظةِ العتمْ </|bsep|> </|psep|>
|
ألا قُلْ لسيدنا قل له
|
المتقارب
|
[
" ألا قُـــلْ لســـيــدنــا قــل له",
"مــقـالاً إذا قـيـل لم يُـفْـسـخِ",
" رَأَيْـنَـا الذي يُـكـتنى بالحسيْ",
"نِ صِــنْــوك ذا الشـرف الأبـذخِ",
" أتـى مـن مـديـحـك مـا لا يحل",
"لُ يا ابن جبالِ العُلا الشُّمَّخِ",
" أليـسَ القـوافـي بَـنَاتِ الفتى",
"إذا صُــورةُ الحــق لم تــمـسَـخِ",
" فـــلا تَـــقْـــبَـــلنَّ أمــاديــحَه",
"حـــرامٌ نِـــكَــاحُ بــنــاتِ الأخِ",
" ودونــك فُــتْــيَــا أخــي غـيـرةٍ",
"يــــغـــار عـــلى ســـيِّد أبـــلخ",
" ومـا الأطـلسُ الثَّوب راجـيـكُم",
"لعـمـري ولا الأبـيـضُ المَطْبَخِ",
" وأنـتـم أنـاس مـتـى تـذكروا",
"يـقـل مـن ذكـرتم له : بخ بخِ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%84%D8%A7-%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92-%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D9%82%D9%84-%D9%84%D9%87/
|
ابن الرومي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_11|> خ <|psep|> <|bsep|> ألا قُلْ لسيدنا قل له <|vsep|> مقالاً ذا قيل لم يُفْسخِ </|bsep|> <|bsep|> رَأَيْنَا الذي يُكتنى بالحسيْ <|vsep|> نِ صِنْوك ذا الشرف الأبذخِ </|bsep|> <|bsep|> أتى من مديحك ما لا يحل <|vsep|> لُ يا ابن جبالِ العُلا الشُّمَّخِ </|bsep|> <|bsep|> أليسَ القوافي بَنَاتِ الفتى <|vsep|> ذا صُورةُ الحق لم تمسَخِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَقْبَلنَّ أماديحَه <|vsep|> حرامٌ نِكَاحُ بناتِ الأخِ </|bsep|> <|bsep|> ودونك فُتْيَا أخي غيرةٍ <|vsep|> يغار على سيِّد أبلخ </|bsep|> <|bsep|> وما الأطلسُ الثَّوب راجيكُم <|vsep|> لعمري ولا الأبيضُ المَطْبَخِ </|bsep|> </|psep|>
|
أصالةُ الرأي صانتْنِي عن الخَطَلِ
|
البسيط
|
[
" أصــالةُ الرأي صــانـتْـنِـي عـن الخَـطَـلِ",
"وحِـليـةُ الفـضـلِ زانـتـنـي لدَى العَـطَلِ",
" مــجــدي أخــيــراً ومــجــدِي أوّلاً شَــرَعٌ",
"والشمسُ رأْدَ الضُحَى كالشمسِ في الطَفَلِ",
" فـيـمَ الإقـامُـة بـالزوراءِ لا سَـكَـنـي",
"بـهـا ولا نـاقـتـي فـيـهـا ولا جَـمـلي",
" نَــاءٍ عـن الأهـلِ صِـفْـرُ الكـفِّ مـنـفـردٌ",
"كــالســيــفِ عُــرِّيَ مــتـنـاهُ مـن الخَـللِ",
" فــلا صــديــقَ إليــه مــشــتـكَـى حـزَنِـي",
"ولا أنـــيـــسَ إليــه مــنــتَهــى جــذلي",
" طــالَ اغــتــرابــيَ حــتـى حـنَّ راحـلتـي",
"ورحُـــلهـــا وقــرَى العَــسَّاــلةِ الذُّبــلِ",
" وضَـــجَّ مـــن لَغَـــبٍ نـــضــوي وعــجَّ لمــا",
"يــلقَـى رِكـابـي ولجَّ الركـبُ فـي عَـذَلي",
" أُريــدُ بــســطــةَ كَــفٍ أســتــعـيـنُ بـهـا",
"عــلى قــضــاءِ حُــقــوقٍ للعُــلَى قِــبَــلي",
" والدهــرُ يــعــكِــسُ آمـالِي ويُـقْـنـعُـنـي",
"مــن الغـنـيـمـةِ بـعـد الكَـدِّ بـالقَـفَـلِ",
" وذِي شِــطــاطٍ كــصــدرِ الرُّمْــحِ مـعـتـقـلٍ",
"لمـــثـــلهِ غـــيـــرَ هـــيَّاـــبٍ ولا وَكِــلِ",
" حــلوُ الفُـكـاهِـةِ مُـرُّ الجِـدِّ قـد مُـزِجـتْ",
"بــقــســوةِ البــأسِ فــيــه رِقَّةـُ الغَـزَلِ",
" طــردتُ ســرحَ الكــرى عــن وِرْدِ مُـقْـلتِه",
"والليـلُ أغـرَى سـوامَ النـومِ بـالمُـقَلِ",
" والركـبُ مِـيـلٌ عـلى الأكـوارِ مـن طَرِبٍ",
"صــاحٍ وآخــرَ مــن خــمــر الهــوى ثَـمِـلِ",
" فــقــلتُ أدعــوكَ للجُــلَّى لتــنــصُــرَنِــي",
"وأنــت تــخــذِلُنـي فـي الحـادثِ الجَـلَلِ",
" تــنـام عـيـنـي وعـيـنُ النـجـمِ سـاهـرةٌ",
"وتــســتــحــيـلُ وصِـبـغُ الليـلِ لم يَـحُـلِ",
" فــهــل تُــعِــيُــن عــلى غَــيٍّ هـمـمـتُ بـهِ",
"والغــيُّ يــزجُــرُ أحـيـانـاً عـن الفَـشَـلِ",
" انـــي أُريـــدُ طــروقَ الحَــيِّ مــن إضَــمٍ",
"وقــد رَمــاهُ رُمــاةٌ مــن بــنــي ثُــعَــلِ",
" يـحـمـونَ بـالبِيض والسُّمْرِ اللدانِ بهمْ",
"ســودَ الغــدائرِ حُـمْـرَ الحَـلْي والحُـلَلِ",
" فـسِـرْ بـنـا فـي ذِمـامِ الليـلِ مُهـتدياً",
"بـنـفـحـةِ الطِـيـب تَهـدِيـنَا إِلى الحِلَلِ",
" فـالحـبُّ حـيـثُ العِـدَى والأُسـدُ رابـضَـةٌ",
"حــول الكــنــاس لهـا غـاب مـن الأسـل",
" قـد زادَ طـيـبَ أحـاديـثِ الكـرامِ بـهـا",
"مــا بــالكــرائمِ مـن جُـبـنٍ ومـن بُـخُـلِ",
" تــبـيـتُ نـارُ الهَـوى مـنـهـنَّ فـي كَـبِـدٍ",
"حـرَّى ونـار القِـرى مـنـهـم على القُلَلِ",
" يــقــتُــلنَ أنـضـاءَ حـبٍّ لا حَـراكَ بـهـا",
"ويــنــحــرونَ كــرامَ الخــيــلِ والإِبِــلِ",
" يُـشـفَـى لديـغُ الغـوانِـي فـي بُـيـوتـهِمُ",
"بــنــهــلةٍ مـن لذيـذِ الخَـمْـرِ والعَـسَـلِ",
" لعـــلَّ إِلمـــامــةً بــالجِــزعِ ثــانــيــةً",
"يــدِبُّ فــيـهـا نـسـيـمُ البُـرْءِ فـي عـللِ",
" لا أكـرهُ الطـعـنـةَ النجلاءَ قد شُفِعَتْ",
"بــرشــقــةٍ مـن نِـبـالِ الأعـيُـنِ النُّجـُلِ",
" ولا أهــابُ صِــفــاح البِـيـض تُـسـعِـدُنـي",
"بـاللمـحِ مـن صـفحاتِ البِيضِ في الكِلَلِ",
" ولا أخِــــلُّ بــــغِــــزلان أغــــازِلُهــــا",
"ولو دهــتـنـي أسـودُ الغِـيـل بـالغـيَـلِ",
" حــبُّ الســلامــةِ يُــثْــنــي هـمَّ صـاحِـبـه",
"عـن المـعـالي ويُـغـرِي المـرءَ بالكَسلِ",
" فــإن جــنــحــتَ إليــه فــاتَّخـِذْ نَـفَـقـاً",
"فـي الأرضِ أو سـلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ",
" ودَعْ غــمــارَ العُـلى للمـقـديـمـن عـلى",
"ركــوبِهــا واقــتــنِـعْ مـنـهـن بـالبَـلَلِ",
" رضَـى الذليـلِ بـخـفـضِ العـيـشِ يـخـفـضُه",
"والعِــزُّ عــنــدَ رسـيـمِ الأيـنُـقِ الذُلُلِ",
" فـادرأْ بـهـا فـي نـحـورِ البِيد جافلةً",
"مــعــارضــاتٍ مـثـانـى اللُّجـمِ بـالجُـدَلِ",
" إن العُــلَى حــدَّثــتِــنــي وهــي صـادقـةٌ",
"فــي مــا تُـحـدِّثُ أنَّ العـزَّ فـي النُـقَـلِ",
" لو أنَّ فــي شــرفِ المـأوى بـلوغَ مُـنَـىً",
"لم تـبـرحِ الشـمـسُ يـومـاً دارةَ الحَمَلِ",
" أهــبـتُ بـالحـظِ لو نـاديـتُ مـسـتـمِـعـاً",
"والحــظُّ عــنِّيــَ بــالجُهَّاــلِ فــي شُــغُــلِ",
" لعـــلَّهُ إنْ بَـــدا فـــضـــلي ونــقــصُهُــمُ",
"لعــيــنــهِ نــامَ عـنـهـمْ أو تـنـبَّهـَ لي",
" أعــلِّلُ النــفــس بــالآمــالِ أرقُــبُهــا",
"مـا أضـيـقَ العـيـشَ لولا فـسحةُ الأمَلِ",
" لم أرتــضِ العــيــشَ والأيـامُ مـقـبـلةٌ",
"فــكــيــف أرضَــى وقــد ولَّتْ عــلى عَـجَـلِ",
" غــالى بـنـفـسـيَ عِـرفـانـي بـقـيـمـتِهـا",
"فــصُـنْـتُهـا عـن رخـيـصِ القَـدْرِ مـبـتَـذَلِ",
" وعــادةُ النــصــلِ أن يُــزْهَـى بـجـوهـرِه",
"وليــس يــعــمــلُ إلّا فــي يــدَيْ بَــطَــلِ",
" مـا كـنـتُ أُوثِـرُ أن يـمـتـدَّ بـي زمـنـي",
"حــتــى أرى دولةَ الأوغــادِ والسّــفَــلِ",
" تـــقـــدَّمــتــنــي أنــاسٌ كــان شَــوطُهُــمُ",
"وراءَ خـــطـــويَ إذ أمــشــي عــلى مَهَــلِ",
" هـــذا جَـــزاءُ امــرئٍ أقــرانُه درَجُــوا",
"مــن قَــبْــلهِ فــتــمــنَّى فُـسـحـةَ الأجـلِ",
" وإنْ عَــلانِــيَ مَــنْ دُونِــي فــلا عَــجَــبٌ",
"لي أُسـوةٌ بـانـحـطـاطِ الشـمـس عـن زُحَلِ",
" فـاصـبـرْ لهـا غـيـرَ مـحـتـالٍ ولا ضَـجِرٍ",
"فـي حـادثِ الدهـرِ مـا يُغني عن الحِيَلِ",
" أعــدى عــدوِّكَ أدنــى مــن وَثِــقْــتَ بــه",
"فــحـاذرِ النـاسَ واصـحـبـهـمْ عـلى دَخَـلِ",
" وإنّـــمـــا رجــلُ الدُّنــيــا وواحِــدُهــا",
"مـن لا يـعـوِّلُ فـي الدُّنـيـا عـلى رَجُـلِ",
" وحـــســـنُ ظَــنِّكــَ بــالأيــام مَــعْــجَــزَةٌ",
"فــظُــنَّ شَــرّاً وكــنْ مــنــهــا عـلى وَجَـلِ",
" غـاضَ الوفـاءُ وفـاضَ الغـدرُ وانـفـرجتْ",
"مـسـافـةُ الخُـلْفِ بـيـن القـولِ والعَـمَلِ",
" وشــانَ صــدقَــك عــنــد النــاس كِـذبُهـمُ",
"وهـــل يُـــطــابَــقُ مــعــوَجٌّ بــمــعــتَــدِلِ",
" إن كــان يــنــجــعُ شـيـءٌ فـي ثـبـاتِهـم",
"عــلى العُهــودِ فـسـبَـقُ السـيـفِ للعَـذَلِ",
" يـــا وارداً ســـؤْرَ عـــيـــشٍ كــلُّه كَــدَرٌ",
"أنــفــقــتَ عُــمــرَكَ فــي أيـامِـكَ الأُوَلِ",
" فــيــمَ اعــتـراضُـكَ لُجَّ البـحـرِ تـركَـبُهُ",
"وأنــتَ تــكــفــيــك مــنـه مـصّـةُ الوَشَـلِ",
" مُـلْكُ القـنـاعـةِ لا يُـخْـشَـى عـليه ولا",
"يُـحـتـاجُ فـيـه إِلى الأنـصـار والخَـوَلِ",
" تـرجـو البَـقـاءَ بـدارِ لا ثَـبـاتَ لهـا",
"فــهــل سَــمِــعْــتَ بــظــلٍّ غـيـرِ مـنـتـقـلِ",
" ويــا خـبـيـراً عـلى الأسـرار مُـطّـلِعـاً",
"اصْـمُـتْ فـفـي الصَّمـْتِ مَـنْجاةٌ من الزَّلَلِ",
" قـــد رشَّحـــوك لأمـــرٍ إنْ فـــطِــنــتَ لهُ",
"فـاربـأْ بـنـفـسـكَ أن تـرعـى مع الهَمَلِ",
" نــؤم نــاشــئة بــالجــزع قــد ســقـيـت",
"نِــصــالُهــا بــمـيـاه الغَـنْـجِ والكَـحَـلِ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A9%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A-%D8%B5%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%92%D9%86%D9%90%D9%8A-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8E%D8%B7%D9%8E%D9%84%D9%90/
|
الطغرائي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_7|> ل <|psep|> <|bsep|> أصالةُ الرأي صانتْنِي عن الخَطَلِ <|vsep|> وحِليةُ الفضلِ زانتني لدَى العَطَلِ </|bsep|> <|bsep|> مجدي أخيراً ومجدِي أوّلاً شَرَعٌ <|vsep|> والشمسُ رأْدَ الضُحَى كالشمسِ في الطَفَلِ </|bsep|> <|bsep|> فيمَ القامُة بالزوراءِ لا سَكَني <|vsep|> بها ولا ناقتي فيها ولا جَملي </|bsep|> <|bsep|> نَاءٍ عن الأهلِ صِفْرُ الكفِّ منفردٌ <|vsep|> كالسيفِ عُرِّيَ متناهُ من الخَللِ </|bsep|> <|bsep|> فلا صديقَ ليه مشتكَى حزَنِي <|vsep|> ولا أنيسَ ليه منتَهى جذلي </|bsep|> <|bsep|> طالَ اغترابيَ حتى حنَّ راحلتي <|vsep|> ورحُلها وقرَى العَسَّالةِ الذُّبلِ </|bsep|> <|bsep|> وضَجَّ من لَغَبٍ نضوي وعجَّ لما <|vsep|> يلقَى رِكابي ولجَّ الركبُ في عَذَلي </|bsep|> <|bsep|> أُريدُ بسطةَ كَفٍ أستعينُ بها <|vsep|> على قضاءِ حُقوقٍ للعُلَى قِبَلي </|bsep|> <|bsep|> والدهرُ يعكِسُ مالِي ويُقْنعُني <|vsep|> من الغنيمةِ بعد الكَدِّ بالقَفَلِ </|bsep|> <|bsep|> وذِي شِطاطٍ كصدرِ الرُّمْحِ معتقلٍ <|vsep|> لمثلهِ غيرَ هيَّابٍ ولا وَكِلِ </|bsep|> <|bsep|> حلوُ الفُكاهِةِ مُرُّ الجِدِّ قد مُزِجتْ <|vsep|> بقسوةِ البأسِ فيه رِقَّةُ الغَزَلِ </|bsep|> <|bsep|> طردتُ سرحَ الكرى عن وِرْدِ مُقْلتِه <|vsep|> والليلُ أغرَى سوامَ النومِ بالمُقَلِ </|bsep|> <|bsep|> والركبُ مِيلٌ على الأكوارِ من طَرِبٍ <|vsep|> صاحٍ وخرَ من خمر الهوى ثَمِلِ </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ أدعوكَ للجُلَّى لتنصُرَنِي <|vsep|> وأنت تخذِلُني في الحادثِ الجَلَلِ </|bsep|> <|bsep|> تنام عيني وعينُ النجمِ ساهرةٌ <|vsep|> وتستحيلُ وصِبغُ الليلِ لم يَحُلِ </|bsep|> <|bsep|> فهل تُعِيُن على غَيٍّ هممتُ بهِ <|vsep|> والغيُّ يزجُرُ أحياناً عن الفَشَلِ </|bsep|> <|bsep|> اني أُريدُ طروقَ الحَيِّ من ضَمٍ <|vsep|> وقد رَماهُ رُماةٌ من بني ثُعَلِ </|bsep|> <|bsep|> يحمونَ بالبِيض والسُّمْرِ اللدانِ بهمْ <|vsep|> سودَ الغدائرِ حُمْرَ الحَلْي والحُلَلِ </|bsep|> <|bsep|> فسِرْ بنا في ذِمامِ الليلِ مُهتدياً <|vsep|> بنفحةِ الطِيب تَهدِينَا ِلى الحِلَلِ </|bsep|> <|bsep|> فالحبُّ حيثُ العِدَى والأُسدُ رابضَةٌ <|vsep|> حول الكناس لها غاب من الأسل </|bsep|> <|bsep|> قد زادَ طيبَ أحاديثِ الكرامِ بها <|vsep|> ما بالكرائمِ من جُبنٍ ومن بُخُلِ </|bsep|> <|bsep|> تبيتُ نارُ الهَوى منهنَّ في كَبِدٍ <|vsep|> حرَّى ونار القِرى منهم على القُلَلِ </|bsep|> <|bsep|> يقتُلنَ أنضاءَ حبٍّ لا حَراكَ بها <|vsep|> وينحرونَ كرامَ الخيلِ والِبِلِ </|bsep|> <|bsep|> يُشفَى لديغُ الغوانِي في بُيوتهِمُ <|vsep|> بنهلةٍ من لذيذِ الخَمْرِ والعَسَلِ </|bsep|> <|bsep|> لعلَّ ِلمامةً بالجِزعِ ثانيةً <|vsep|> يدِبُّ فيها نسيمُ البُرْءِ في عللِ </|bsep|> <|bsep|> لا أكرهُ الطعنةَ النجلاءَ قد شُفِعَتْ <|vsep|> برشقةٍ من نِبالِ الأعيُنِ النُّجُلِ </|bsep|> <|bsep|> ولا أهابُ صِفاح البِيض تُسعِدُني <|vsep|> باللمحِ من صفحاتِ البِيضِ في الكِلَلِ </|bsep|> <|bsep|> ولا أخِلُّ بغِزلان أغازِلُها <|vsep|> ولو دهتني أسودُ الغِيل بالغيَلِ </|bsep|> <|bsep|> حبُّ السلامةِ يُثْني همَّ صاحِبه <|vsep|> عن المعالي ويُغرِي المرءَ بالكَسلِ </|bsep|> <|bsep|> فن جنحتَ ليه فاتَّخِذْ نَفَقاً <|vsep|> في الأرضِ أو سلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ </|bsep|> <|bsep|> ودَعْ غمارَ العُلى للمقديمن على <|vsep|> ركوبِها واقتنِعْ منهن بالبَلَلِ </|bsep|> <|bsep|> رضَى الذليلِ بخفضِ العيشِ يخفضُه <|vsep|> والعِزُّ عندَ رسيمِ الأينُقِ الذُلُلِ </|bsep|> <|bsep|> فادرأْ بها في نحورِ البِيد جافلةً <|vsep|> معارضاتٍ مثانى اللُّجمِ بالجُدَلِ </|bsep|> <|bsep|> ن العُلَى حدَّثتِني وهي صادقةٌ <|vsep|> في ما تُحدِّثُ أنَّ العزَّ في النُقَلِ </|bsep|> <|bsep|> لو أنَّ في شرفِ المأوى بلوغَ مُنَىً <|vsep|> لم تبرحِ الشمسُ يوماً دارةَ الحَمَلِ </|bsep|> <|bsep|> أهبتُ بالحظِ لو ناديتُ مستمِعاً <|vsep|> والحظُّ عنِّيَ بالجُهَّالِ في شُغُلِ </|bsep|> <|bsep|> لعلَّهُ نْ بَدا فضلي ونقصُهُمُ <|vsep|> لعينهِ نامَ عنهمْ أو تنبَّهَ لي </|bsep|> <|bsep|> أعلِّلُ النفس بالمالِ أرقُبُها <|vsep|> ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ </|bsep|> <|bsep|> لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ <|vsep|> فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ </|bsep|> <|bsep|> غالى بنفسيَ عِرفاني بقيمتِها <|vsep|> فصُنْتُها عن رخيصِ القَدْرِ مبتَذَلِ </|bsep|> <|bsep|> وعادةُ النصلِ أن يُزْهَى بجوهرِه <|vsep|> وليس يعملُ لّا في يدَيْ بَطَلِ </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أُوثِرُ أن يمتدَّ بي زمني <|vsep|> حتى أرى دولةَ الأوغادِ والسّفَلِ </|bsep|> <|bsep|> تقدَّمتني أناسٌ كان شَوطُهُمُ <|vsep|> وراءَ خطويَ ذ أمشي على مَهَلِ </|bsep|> <|bsep|> هذا جَزاءُ امرئٍ أقرانُه درَجُوا <|vsep|> من قَبْلهِ فتمنَّى فُسحةَ الأجلِ </|bsep|> <|bsep|> ونْ عَلانِيَ مَنْ دُونِي فلا عَجَبٌ <|vsep|> لي أُسوةٌ بانحطاطِ الشمس عن زُحَلِ </|bsep|> <|bsep|> فاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَجِرٍ <|vsep|> في حادثِ الدهرِ ما يُغني عن الحِيَلِ </|bsep|> <|bsep|> أعدى عدوِّكَ أدنى من وَثِقْتَ به <|vsep|> فحاذرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَلِ </|bsep|> <|bsep|> ونّما رجلُ الدُّنيا وواحِدُها <|vsep|> من لا يعوِّلُ في الدُّنيا على رَجُلِ </|bsep|> <|bsep|> وحسنُ ظَنِّكَ بالأيام مَعْجَزَةٌ <|vsep|> فظُنَّ شَرّاً وكنْ منها على وَجَلِ </|bsep|> <|bsep|> غاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ <|vsep|> مسافةُ الخُلْفِ بين القولِ والعَمَلِ </|bsep|> <|bsep|> وشانَ صدقَك عند الناس كِذبُهمُ <|vsep|> وهل يُطابَقُ معوَجٌّ بمعتَدِلِ </|bsep|> <|bsep|> ن كان ينجعُ شيءٌ في ثباتِهم <|vsep|> على العُهودِ فسبَقُ السيفِ للعَذَلِ </|bsep|> <|bsep|> يا وارداً سؤْرَ عيشٍ كلُّه كَدَرٌ <|vsep|> أنفقتَ عُمرَكَ في أيامِكَ الأُوَلِ </|bsep|> <|bsep|> فيمَ اعتراضُكَ لُجَّ البحرِ تركَبُهُ <|vsep|> وأنتَ تكفيك منه مصّةُ الوَشَلِ </|bsep|> <|bsep|> مُلْكُ القناعةِ لا يُخْشَى عليه ولا <|vsep|> يُحتاجُ فيه ِلى الأنصار والخَوَلِ </|bsep|> <|bsep|> ترجو البَقاءَ بدارِ لا ثَباتَ لها <|vsep|> فهل سَمِعْتَ بظلٍّ غيرِ منتقلِ </|bsep|> <|bsep|> ويا خبيراً على الأسرار مُطّلِعاً <|vsep|> اصْمُتْ ففي الصَّمْتِ مَنْجاةٌ من الزَّلَلِ </|bsep|> <|bsep|> قد رشَّحوك لأمرٍ نْ فطِنتَ لهُ <|vsep|> فاربأْ بنفسكَ أن ترعى مع الهَمَلِ </|bsep|> </|psep|>
|
بِمثلك هزّ الملكُ أَعطافَه عجبا
|
الطويل
|
[
" بِــمــثــلك هــزّ المـلكُ أَعـطـافَه عـجـبـا",
"وَتـاهَـت بِه الخـضـرا وباهَت بِه الشهبا",
" وَأَقــبَــل يُــزهــى بــاِحــتــفــالك نَـحـوهُ",
"وَتـقـليـده مِـن عـزمـكَ الصـارم العَـضبا",
" وَتَــطــويــقــه زُهــرَ المــآثــرِ وَالحــلى",
"وَإِمــضــائه غــرّ المــفــاخِــرِ لا أَكـبـى",
" وَتَـــوشـــيـــحـــهِ مَــجــداً تــجــرّ ذُيــوله",
"وَتَـتـويـجـه عـزّاً عَـلى الزهـرِ قَـد أَربى",
" وَروعـــك للأَبـــصـــارِ يـــومَ اِجــتــلائهِ",
"وَصَـدعـك فـي الأقـطارِ من صيتهِ الحُجبا",
" وَطـــيّـــك دونَ الخــفــضِ كــشــحــاً لِضــمّه",
"وَنـشـرِ بـنـودِ الفـتـحِ فـي رَفـعِهِ نَـصـبا",
" وَشـــدّ نِـــطــاقِ الحــزمِ فــي خــصــرِ دلّهِ",
"ومــدّ رواقِ الأمــنِ مِــن فــوقِه رقــبــا",
" وَبِـــســـطِ مِهــادِ العــدلِ تــحــتَ ظِــلالهِ",
"وَســحِّ عــهــادِ الفــضــلِ أَحــواله صـوبـا",
" وهــزّك بــيــنَ البــيـض والسـمـر عـطـفـه",
"وَبــيــنَ جَــنــاحـي جـحـفَـليـن بـه قـلبـا",
" وَإِصــفــائك الإقـدام وَالحَـزم والحـجـى",
"لِنُـــصـــرتــه جــنــداً وَأســرتــهِ حــزبــا",
" لَقَـــد عـــلمـــت إنـــشـــاء كـــلّ قــرارة",
"وَمَـن فـي اِحـتـناكِ الدهرِ شابَ ومن شبّا",
" بــأنَ جــنــاحَ الصــبــحِ لَم يـلتَـحِـف بـه",
"فـتـىً مُـذ سَـما شرقاً إلى أن هَوى غربا",
" أَشــدّ وأَقــوى مــنــك بِــالمــلكِ نــهـضـةً",
"وَأَحــرى بــه إِرثــا وَأَدرى بــهِ كَــسـبـا",
" وَأَحـــزم رأيـــاً فـــي حِـــمـــايَـــةِ عــزّه",
"وَأَوســعُ صَــدراً فـي كـفـايـتـه الشـجـبـا",
" فـــللّه مـــا أَزكـــى وَأَكـــرم بـــيـــعــة",
"نــهــضــتَ لَهــا فــي مَـوكـب مـوجـهُ عـبّـا",
" وَمَـــلأت كـــرســـيّ الخِـــلافـــةِ بَهـــجــةً",
"فَــلَولا وَقــار مِــنــك لاِهــتـزَّ أَو أبّـا",
" فَــأَصــبَــح تــســتــذري المَــكـارمَ حَـوله",
"بِـطـودٍ تَـرى الأطـواد فـي جَـنـبِه هَـضبا",
" وَأَبـــرزت كـــفّــاً مــا رأى الدهــرُ درّة",
"سِـواهـا حَوت بحراً كفى العدم والجدبا",
" فَـــأقـــبـــلَ للتـــقــبــيــلِ كــلّ مَــوشّــحٍ",
"بِــنَــجــدتــه قــبــلَ النـجـادِ إِذا هـبّـا",
" جُــنــودٌ كَـسـاهـا الإحـتـفـالُ مـحـاسـنـاً",
"بـيـوم كـسـاهـا الحـزمُ مـن قـبلهِ حَربا",
" رِيـــاشُ جـــمــالٍ تــمــلأ العــيــنَ قــرة",
"مــحــجّــبــة فـي هـيـبـةٍ تَـمـلأ القَـلبـا",
" إِذا أبـرَقـت شـمـسُ الضـحـى وشـيَ طـرزها",
"تَهـادوا بـأذنـابِ الطـواويـس إذ تـربى",
" وَمــرّوا فــرادى فــي ســمــوطِ صُـفـوفـهـم",
"عَـلى قـصـبـاتِ النـسـق كـعـب تـلا كـعبا",
" مَـواكـب مـا بـيـنَ السـمـاطـيـنِ أَشـبـهـت",
"كــواكــب أمّــت فـي مـجـرّتـهـا القـطـبـا",
" يــؤمّــون مــلكــاً تـحـسـدُ الشـمـسُ تـاجَه",
"وَتـغـضـي عـيـون النـجـم عـن لحظه رهبا",
" وَيـغـبـط فـيـهِ السـمـع والقـلب أَعـيـنا",
"نَـفـسـنَ عـلى الأفـواهِ فـي كفّه القربا",
" مَـــقـــام أودّ الســبــع لو أنَّ بــدرهــا",
"بِــســاط بـهِ وَالشـهـب فـي أرضـهِ حـصـبـا",
" وَأنّ بِهِ شــــهــــب الفــــوارس ألبـــســـت",
"زمــامَ الثــريّــا وهـي مـصـحـبـة جـنـبـا",
" وَأنّ عَـــصـــا الجــوزاءِ تــعــقــدُ رايــةً",
"وَتـغـتـنـمُ الكـفّ الخـضـيـب بـهـا خَـضـبا",
" وَأنّ بِه شــاكــي الســمــاكــيــنِ حــاجــب",
"وَقَــد نــيـطَ بـهـرامٌ إلى خـصـره عـضـبـا",
" وَأَنّ خَـــطـــيــب المــدحِ فــيــه عــطــارد",
"فَـــيـــصـــدعُ آذانَ الأهـــلّةِ والقــلبــا",
" وَأنّ بـــــهِ زهـــــر المَــــنــــازلِ نــــزّل",
"وَجَـبـهـتـهـا تـلقـى بـإكـليـلها التربا",
" وَمِــن أوجــه كــيــوان يــهــوي مــسـلّمـاً",
"لِمَــنـصـبـه الأسـنـى ومـنـسـبـه الأربـى",
" وَقَــد صــارَ بــيــت البـدرِ طـالع مـلكـهِ",
"وَجـرت بـهِ الزهـراءُ مِـن ذَيـلِهـا هـدبـا",
" تــثــلّث ســعــد المــشــتـري ذاتَ يـمـنـةٍ",
"بِــيــوم وبــيــت قَــد غَــدا لَهــمـا ربّـا",
" فَـــأَسّـــس بـــالســـعــديــنِ أَوتــادَ عــزّه",
"وَفــرّق بِـالنـحـسـيـنِ مـن ضـدّه الشـعـبـا",
" وَقَــد ســارَتِ البــشــرى إِلى كــلّ وجـهـةٍ",
"بِــبَــيـعـتـه مَـسـرى النـسـيـم إِذا هـبّـا",
" فَــوافَــت وفــود الشـكـر تـهـوي لحـضـرة",
"بِهـا حـطّ رَحـل العـدلِ وَالفـضـلِ إذ لبّا",
" سِــراعــاً إِليــهــا يــوفــضــونَ لبــيـعـةٍ",
"يَـودّون لَو بـاعـوا النـفـوسَ بِهـا نَحبا",
" تُـــحـــالفـــهُ أَيـــمـــانُهـــم وَقــلوبُهــم",
"عَــلى أنّهــا أَضــحــت بِــطــاعـتـه قـلبـا",
" فَـمـا اِنـقـبَـضـت عـن صـفقةِ العهدِ راحة",
"وَلا اِنـبَـسـطـت للخـلفِ عـن حـلفِه رغـبا",
" حَـبـا اللّه فـضـلاً خـيـرةَ الدول العلى",
"بِـخـيـرِ الشـهـورِ الغـرّ خير أَمري يحبى",
" فَــأصــبَــح بـدرُ الصـومِ تـاجَ جَـبـيـنـهـا",
"وَأَمـسـى هـلالُ الفـطـرِ فـي يـدهـا قلبا",
" وَأَلبَـــســـهـــا الإمـــســاكُ حــلّة عــفّــةٍ",
"يـجـرّ اِبـتـهـاج العـيـد أذيـالها سحبا",
" زَكــت ليــلة وافــتــه فــيـهـا ودونـهـا",
"لِسـابـعـة العـشـريـن عـشـر وَفـت حـسـبـا",
" فَـتِـلك الليـالي العـشـر مـن دول مَـضـت",
"وَذي ليـلةُ القـدرِ الَّتـي فـضـلت حـقـبـا",
" لَوى الدهــر عــنّــا وَعــده بــوفــائهــا",
"وَلا غَـرو فـي حـسـنـاء تـخدرها الرقبى",
" وَأَمــهَــلَهــا مــن ربّهــا إذ تــقــاعَـسـت",
"عَــفــافٌ يـعـدّ الحـلّ مِـن وصـلِهـا ذنـبـا",
" فَــلم تــشــرئب النــفــس مــنــه لِريـبـةٍ",
"وَلا اِسـتـبطأت حظّاً ولا اِستَعجَلت جَلبا",
" إِلى أَن أفـــــاء اللّه وارِف ظـــــلّهــــا",
"عــليـهِ وأَجـنـى كـفّه غـصـنـهـا الرطـبـا",
" وَقَـــد كـــانَ مَـــولاهـــا وَمــالك رقّهــا",
"وَجــادَ بــهــا عــفــواً لخـاطِـبـهـا صـبّـا",
" فَــأَولت سِـواه الطـوع إِذ كـان كـفـئهـا",
"وَأَولتــه إِذ كــان الأبـرّ بِهـا الحـبّـا",
" وَلولاه لم تــــطــــمــــح لرقّ حـــليـــلةٍ",
"وَلكــن كــفــاهــا أَن يــكــون لهـا ربّـا",
" لَقـــد لَبِـــســت للبــعــدِ عــنــهُ كــآبــة",
"فَــمُــذ قــبّــلت كـفّـيـه فـارَقـت الودبـا",
" وَطــافَــت بِــرُكــنِ العــزّ مِـنـهُ وَأَوقَـفـت",
"عَــلى عَــرفــات العــرف آمــالهــا لبّــا",
" وَلمّــا أَحــاطــتــهــا يَــداهُ وَأَصــبــحــت",
"مَــقــاليــدهــا فــي كــفّ إِمـرَتـه وعـبـا",
" وَرامـــت أســـاطــيــنُ المــلوكِ هــنــاءه",
"فَـمـا بَـرِحـت تـسـتـمـجدُ الرسلَ وَالكتبا",
" إِذا أَقــبــلت مــن آلِ عــثــمــانَ خـلعـة",
"بِهـا مـنـكـبُ العلياءِ قَد طاولَ الشّهبا",
" فَـأَصـفـى لَهـا المـولى المـشـيـر رغابهُ",
"وَأَضــفــى عَــليــهــا مِـن مـبـرّتـه ثـوبـا",
" وَأَوردهــــا مِــــن ودّه واِحــــتــــفــــاله",
"وَإِعـظـامـه إقـبـالهـا المـشـرع العذبا",
" وَواجــهــهــا يــوم اِجــتــلاءِ جــمـالهـا",
"بِــطــلعَــةِ بــشـرٍ مـنـه فـي مـوكـبٍ عـبّـا",
" فَــــللّه يـــومٌ طـــالَ جـــيـــدُ فَـــخـــارِهِ",
"وَجـافـى الهـنـا عـن نـور غرّته الحجبا",
" فَــلم تــكــتـسِ الأعـيـادُ خـلعـةَ حـسـنـهِ",
"وَلا هَــصَــرت مــن روضِ نــضــرتـهِ قـضـبـا",
" فَــفــي كــلّ صــوتٍ مــنــهُ صــيــت مــســرّةٍ",
"وَفــي كـلّ سـمـعٍ سـمـعـةٌ تـثـلجُ الخـلبـا",
" فــإن يــكُ شــكــراً لِلصــنــيــعِ ظــهــوره",
"فَـقـد سـاوت العـجماء في شكرهِ العربا",
" ثَــنـايـا الثـنـا مـن كـلّ ثـغـرِ بـواسـمٍ",
"وَوجـه الهـنـا مـن كلّ وجه نفى القطبا",
" وَقــد أُلبــســت دارُ الإمــارةِ بــهــجــةً",
"عَـلى مـثـلهـا جـفـنُ الغـزالةِ مـا هـبّـا",
" وُقــوفـا بـهـا الأعـلام مـن كـلّ مـعـلمٍ",
"يَـروع بـبـادي رأيـهِ الجـحـفـلَ اللجـبا",
" هُــنـاك تـرى الأبـصـار صـوراً شـواخـصـاً",
"فَلولا اِنتظامُ النسقِ لَم تهتد اللحبا",
" فَــمِــن خــجــلٍ يــثــنـي الصـرائمَ رهـبـة",
"وَمِـن جـذلٍ قـد كـاد يـهـفـو بـهـا رغـبا",
" قـــلوبٌ وأجـــســـامٌ تُـــزاحـــم نـــاديــا",
"يــفــرّقــهــا رهــبــاً وَيَــجـمـعـهـا حـبّـا",
" وَقـــد حـــلّ فـــي عـــرشِ الخــلافــة ربّه",
"مُــحــفّــا بــه أســداً ضــراغــمــة غـلبـا",
" ووافَــتــه مـن عـبـدِ المـجـيـدِ تـمـيـمـةٌ",
"لِجــيـدِ فـخـار عَـن عـقـودِ الثـنـا شـبّـا",
" وَنـــيـــطَ إِلى خـــصـــر الرّئاســةِ صــارم",
"فــللّه عــضــبٌ عــانَــق الكــرم الأربــا",
" وَأبــــرز مــــنــــشـــورٌ كـــأنّ ســـطـــورهُ",
"أَسـاريـر بـشـرٍ فـي جَـبـيـن العـلى هـبّا",
" تُــضــيــع عــبـيـرَ الحـمـدِ مـنـه عـبـارة",
"كــأنّ لســانَ المــلكِ أَرشــفــهــا ضـربـا",
" وَتَــجــلو بــألقــابِ المــشــيـرِ ونـعـتـه",
"عَــقــائل تُــزهـى عَـن تـقـنّـعـهـا حـجـبـا",
" فـــحـــيّهـــلا بـــالمـــجـــد قــرّ قــراره",
"وَبــالشـرفِ الوضّـاحِ قَـد أحـرز الرتـبـى",
" عــهــود مِــنَ الســلطـانِ قـامَـت مَـقـامـهُ",
"فَــقـد أَعـظـمـت إِعـظـام مـرسـلهـا دأبـا",
" وَتَهــــنــــئة مـــنـــه لِخـــيـــر مـــمـــلّك",
"حَـوى المـلك إرثـاً واِسـتـبـدّ بـه كَـسبا",
" سَــرت فــي دجــى نـقـس إلى صـبـحِ مـهـرق",
"لِتـحـمـد عـنـد اِبـنِ الحسينِ به الدأبا",
" سَـــــعـــــت سَــــعــــي دري إِلى شَــــرفٍ له",
"وَقـد أسـعـد الهـيـلاج مـن بـيـتـه ربّـا",
" مـضـى مُـسـتقيم السير في الأوج صاعداً",
"تُـحـيـط بـه الأوتـادُ مـن أسـعـد طـنـبا",
" أَفــاضَــت عــليـه النـور عـنـد اِتّـصـاله",
"بِهــا شــمـس مـلك بـزّت الأسـد القـلبـا",
" فـيـا طـيـبَ مـا سَـعـيٍ ويـا حـسـنَ مـوفـدٍ",
"مِـنَ المـجـدِ وَالعـليـاءِ أزلفـهـا قـربا",
" رَأَت صَــولة للمــلكِ لا يُــصــطــلى بـهـا",
"وَنــضــرةَ حُــســنٍ تـدهـش اللّحـظ واللبّـا",
" فَــلو نــطَــقــت قــالت زفــافــي لبـابـه",
"كَــمُــســتـبـضـع تـمـراً إلى هـجـر يـسـبـى",
" وَمُهـــدٍ إِلى الخـــضـــراءِ نـــورَ ذبــالةٍ",
"وَللبــحــرِ أَصــدافـاً حَـوت لؤلؤاً رطـبـا",
" وَلَكِــن تــفـادى أن يـذيـل اِحـتـشـامـهـا",
"تــلطّـف مـن يَـحـبـو بـهـيـأة مـن يـحـبـى",
" إِمـــامٌ دَرت مـــنـــه الخـــلافــة أنّهــا",
"قَـدِ اِعـتَـصـمت بِالمعقل الشامخِ الأربى",
" أَتَــتــه وَلم يــنــطــق لِســانُ ســنــانــهِ",
"وَلا اِفـتـرّ مـنـه السـنّ يـوماً ولا قبّا",
" وَلا اِرتَـشـفـت كـأس الطـلا مـن حـسـامه",
"شــفــاه ولا ســمــن الأكــفّ بـه خـضـبـا",
" وَمــا هــبّ جــفــن المـلك والبـيـض نـوّمٌ",
"بِــأَجــفــانِهــا إلّا لجــدّ نَــضـا عـضـبـا",
" ومــا المــلك هـمّ اِبـن الحـسـيِـن لحـظّه",
"وَلكــن حــقــوقٌ لِلعــلى ذهــبــت تــلبــا",
" كــأنّــي بِهــا تَــدعــوه وهـو يُـجـيـبـهـا",
"بِــلبّــيــك قــد أَسـمـعـت أكـرَم مـن لبّـى",
" دَعـــوت زَعـــيـــمـــاً بــالفــلاحِ لدعــوةٍ",
"تـصـامـم عَـنـهـا الدهـرُ مـن رهـب حـقبا",
" مـــذمّـــاً مــذيــلاً للمَــكــارِه طــالبــاً",
"دحـول المَـعـالي لا يـرى غـيـرها أربا",
" جــواداً خــضــمّــاً أريــحــيّــاً سـمـيـدعـاً",
"حـسـيـبـاً سـريّـاً مـدرهـاً مـاجـداً نـدبـا",
" كَــريــمــاً هــمــامــاً لوذعــيّـاً مـحـدثـاً",
"أَبــيّــا وَفــيّــاً كــوثــراً أهـيـسـاً لبّـا",
" فــنـامـي إذأً فـي ظـلّ يَـقـظـانَ إن يَـذُق",
"مِـنَ الغـمـضِ طـعـمـاً عينه لم يذق قلبا",
" وَكـــم ظـــنّ غــرّ أنّ فــي الخــفــضِ هــمّه",
"إِلى أَن رآه وَهــو يــســتـخـفـضُ الدأبـا",
" رَآه يـــعـــدّ الحــربَ ســلمــاً شــهــامــة",
"وَيَـحـسـب حـزمـاً أنّ فـي الهدنةِ الحربا",
" لَقــد عَــمِــيــت عــنــه بــصــائرُ عــصـبـة",
"غَـدَت فـي مَـراعـي بـغـيها تَنقف الخطبا",
" وَغــرّت بـرفـق اللّيـث فـي وطـئه الثـرى",
"فَــلم تــتــحــذّر مِـن بَـراثِـنـه الخـلبـا",
" فــإن راقَهــا مِــنــه اِبـتِـسـام نـيـوبـه",
"فَــقَــد راعَهــا إِذ نــبّ أنــيـابـه قـبّـا",
" وَإنّ اِفـتـرار العـضـبِ مُبكي الطلى دماً",
"وَفــي مــائهِ بــرد يـشـبّ الحَـشـا لهـبـا",
" فَــمــن لم يَــرعــه مــنــه بـارقُ صـفـحـه",
"فَــلا يَــيـأسـن مـن قـذفِ حـدّ له شـهـبـا",
" أَقــول لِمَــن أَقــذى الســفــار جــفـونـه",
"ولَم تَـرض مـنـه الأرض جـفناً ولا جنبا",
" وَأَضــحــى يــعــدّ اليــأسَ أصــدقَ مــوقــظ",
"وَمِـن كـذبِ الأحـلامِ نـيـل المُـنى ضربا",
" هَـــلمّ لإفـــريـــقـــيـــة غـــيـــر فـــارق",
"وَدع فـرقـاً عـاجـوا إِلى غيرِها الركبا",
" وَجــرّ إِليـهـا العـزمَ واِرفَـعـه نـحـوهـا",
"بِـجَـزمـك تـخـفـض صـرف دهـرٍ نوى النصبا",
" وَأَلقِ عَــصــا التــطــوافِ حــولَ مــثـابـةٍ",
"تُثيب النزيع الأهل والمنزل والرحبا",
" فَــتــونــسُ تُــنــســي كــلّ أرضٍ نــزيـلهـا",
"بــإيـنـاسـه مـنـهـا الكـرامَـةَ والحـبّـا",
" تَهــلّل وَجــهُ الدهــرِ فــيـهـا فـلم تـزَل",
"لَيــاليــه غــرّانــا وأيّــامــه نــجــبــا",
" وَحـيـطـت بـعـدل اِبـن الحـسـيـن فـأصبحت",
"مـفـتّـحـة الأبـواب تـحـبـا بـمـا يـجـبى",
" أَعــادَ بــهــا ربــعِ المــعـائشِ مـربـعـاً",
"بـإبـطـالِ مـكـسِ الربـعِ فـي كـلّ ما دبّا",
" وَصــيّــرهــا بِــاليــمــنِ والأمــنِ جــنّــةً",
"لو أنّ خــلوداً كــان فـي ظـلّهـا يـحـبـى",
" فَــســل شـرعـةَ الإِسـلام كَـيـف أقـامـهـا",
"وفـجّـر مِـن أَعـلامـهـا المـشـرع العذبا",
" وَكـيـفَ كَـسـاهـا الفـخـر مـسـداً ومـلحماً",
"بـــعـــزٍّ وإجــلالٍ فــجــرّت له الهــدبــا",
" رأى الديـن أم الفـوز والمـلك حـارساً",
"فَـذا يـوثـقُ المـبنى وذا يَدفعُ الشغبا",
" فَــشــادَ مَــنــارَ الديــن فـي كـلّ وجـهـةٍ",
"بِـصـارمِ عـزمٍ قَـد عـفـا البـدع النـكبا",
" فــللّه شــكــرٌ إن يَــلج ســمــع نــعــمــةٍ",
"تــهــزّ اِرتــيـاحـا للمـزيـد بـه جـنـبـا",
" عــلى أنّ ثــوبَ الشــكــر يــقــصـر سـدله",
"عـلى عـطـفِ مـلك ألبـس العـدل والحدبا",
" وإنّ هــيــولى المــلك لَم تــكــس صــورة",
"كَــحــليــةِ عَــدل أمّـن المـال والسـربـا",
" وَمـا الجَـمعُ بين الماءِ والنارِ في يدٍ",
"بِـأعـجـبَ مِـن ذي الملكِ يَرضي به الربّا",
" فَــقــل لمــلوكِ الأرضِ تَـجـهـد جـهـودهـا",
"فَــذلك فــضــل اللَّه يُــؤتــيـه مـن حـبّـا",
" فَــمــا وَطِــئت أَقــدامُهــم ســبــلَ عَـزمـه",
"وَلا سَــلَكــوا حـزنـاً أليـطـاً ولا خـبّـا",
" لَقــد شــغــلت جـدوى المـلوك شِـعـابـهـم",
"وَلَم أَر غــيــرَ المَــكــرُمـاتِ لَه شـعـبـا",
" فَــإِن يَــكــنِ المــهــديّ يُــدعـى مـحـمّـداً",
"فَـذا بـاِسـمـهِ يـسـمـى وَمِـن هَـديـهِ يحبى",
" فَــأمّــوا بــنــي الآمـال كَـعـبـة قَـصـدهِ",
"وَتـحـتَ لِواءِ الحـمـدِ كـونـوا له حِـزبـا",
" تَــروا مـلكـاً يـسـتـمـجـد الجـدّ قـاليـاً",
"مـن اِسـتَمجد الديباج وَاِستَمهد العطبا",
" أمـــدّ الورى بـــاعــاً وأوثــق مــنــعــة",
"وَأَمــتــنــهــم ديــنـاً وَأَخـلصـهـم قـلبـا",
" وَأَعــظَــمُهــم قــدراً وَأَفــخَــمــهــم ثـنـا",
"وَأَطــهــرهــم عــرضــاً وَأَزكــاهـم نـسـبـا",
" وَأَرفَـــعـــهـــم مـــلكـــاً وذِكـــراً وعــزّةً",
"وَأَحــمــاهُــمُ أَنــفــاً وأصــدقــهــم ذبّــا",
" وَأَحـــزَمـــهـــم رأيـــاً وأقـــوم ســـيــرة",
"وَأَكــمَــلهــم نــفــسـاً وأوفـاهـم نـحـبـا",
" وَأَطــوَعــهــم جــنــداً وَأَروعــهــم ســطــى",
"وَأَبــســطــهــم عــدلاً وَأَحــفـاهـم حـدبـا",
" وَأَغـــنـــاهــمُ جــدّاً وَأكــرمــهــم حــيــا",
"وَأَشــرَحــهــم صــدراً وَأَنــجـحـهـم كـسـبـا",
" وَأَوفَـــرهـــم مــجــداً وَأَوقــرهــم تــقــىً",
"وَأَيــســرهــم عــفـواً وَأَيـمـنـهـم كَـعـبـا",
" وَأَحــسَــنــهــم خـلقـاً وخُـلقـاً ومـيـسـمـا",
"وَأَهـــداهـــم بــدءاً وأحــمــدهــم غــبّــا",
" وَأَوســـعـــهـــم صـــدراً ورَحــلاً ونــائلاً",
"وَأَتــقــاهــم غــيـبـاً وَأَنـقـاهـمُ جـيـبـا",
" وَأَبـــعـــدهـــم شـــأواً ومــرمــىً وهــمّــةً",
"وَأَقــربــهــم رحــمــاً وَأَرأفــهــم خـلبـا",
" وَأَرجَـــحُهـــم حــلمــاً وَأَهــدى ســيــاســة",
"وأنــداهــمُ كــفّــاً وَأَدنــاهــم عــتــبــا",
" تـجـافـى حـجـاب المـلكِ مـنـهُ عـن اِمـرئٍ",
"تَـكـامـل فـيـهِ الخَـلقُ وَالخُـلقُ مُـذ شبّا",
" فَـتـىّ تـعـجـمُ الأبـصـار بـاللّحـظِ نـبعه",
"فَـتـعـرف كـونَ النـزعِ فـي قـوسـهِ صـعـبا",
" لَهُ الطـعـنَـةُ النـجـلاءُ فـي كـلّ مـبـهـمٍ",
"يـخـرّق عـن وجـهِ الرشـادِ بـهـا الحُـجبا",
" تَــكــادُ تــنــاجــيــه الضــمـائِرُ بـالّذي",
"أَجـنّـت وَيـخـشـى المـرءُ في سرِّهِ القلبا",
" يُــســابــق مــنــه الهــمّ بــالأمـرِ جـدّه",
"وَيـكـفـيـهِ فـي أَغـراضِه العزم والندبا",
" أَدارَ عَـــلى الخـــضـــراءِ ســـورَ إيــالةٍ",
"أَعــارَ عــيــونَ النـجـمِ مـن شـرف هـدبـا",
" عــليّــاً فــلا يَــســطــيــع خـطـبٌ ظـهـوره",
"ولا يَـسـتـطـيـع العـيـث فـي حِصنهِ نَقبا",
" وَكـم بـاتَ يَـكـفـيـنـا المـهـمّـات رعـيـه",
"مـطـيـفـاً بـنـا أَمـنـاً لطيفاً بنا رقبى",
" وَكـم سـامـر التـفـكـيـر لا يَـمتلى كرى",
"وَكـم سـايـر التـدبـيـر لا يَأتَلي حدبا",
" مَــليــكٌ غَــدا مــن عــزمِهِ فــي عــشـيـرةٍ",
"وَمِــن سَــطــوه فــي جَـحـفـلٍ شـائكٍ حـربـا",
" وَمــن أَصــبــحــت غــرّ الفــضــائلِ جـنـده",
"فَــقَــد صــارَ ذا حـزبٍ يـؤمّـنـه الحـزبـا",
" تُــبــاعــدهُ تَــقــواهُ عــن حــظِّ نَــفــســهِ",
"وَيُـدنـيـهِ حُـسـنُ الخـلقِ مـن حـظّ من ربّى",
" وَيَــيــأسُ داعــي الســوء مــنـهُ مـهـابـة",
"وَيـأنـس راجـي العـرفِ مِـن بـشـرهِ قُـربا",
" تَــؤمّ وفــود الشــكــرِ مِــنــه حــلاحــلاً",
"إِليـهِ بـضـاعـات المُـنـى وَالثّـنـا تُجبى",
" فَـتَـمـلأ مـنـهُ القـلبَ مـن مـيـسـم تـقـى",
"وَمِــن هــبّــة حــبّــا ومـن هـيـبـةٍ رُعـبـا",
" تُــــراه وَريــــحُ الأريـــحـــيّـــةِ مـــارئٌ",
"شَــمــائله للجــودِ قَــد فــضــحَ السُّحـبـا",
" يَـــســـيــلُ نــضــاراً كــفّه وهــو بــاســمٌ",
"وَتَـبـكـي قـطـاراً وَهـي قـد شـقّت الجيبا",
" وَلا يَــتــخـطّـى الوعـد إلّا إِلى الوفـا",
"وَكَــم بــارقٍ أَورَتـه مـن وعـدهـا خـلبـا",
" كَـــأنّ لِجَـــدواه تـــرات عَـــلى المــنــى",
"فَـمـا تـركَـت مـنـهـنّ مـا يـعـمر القلبا",
" تُــغــيــر سَــرايــاهــا عَــلى كــلّ نــازحٍ",
"وَتــغــنــم دانــيــهــا فَـتـغـمـره وهـبـا",
" وَلَكِــنّه يُــحــيــي المُــنــى لُطـفَ نـطـقـه",
"وَبــشــرُ مــحــيّـاه فَـتَـسـتـرجـع السـلبـا",
" وَتَــحــســبــه قــد هــزّت الراح عــطــفــه",
"إِذا راحَ يُـولي العـرف مـن وفـره نهبا",
" يَـــرى الأرضَ داراً وَالأنـــامَ عــيــالهُ",
"فَــلا غَـرو إِن أَسـدى ولا بـدعَ إن ذبّـا",
" فـــمـــا حـــقّ ذي ودٍّ عـــليـــه بـــهــيّــنٍ",
"وَلا مـا اِرتَـجـى شـانيه مِن فضلهِ صعبا",
" أَرقّ مِــنَ الصــهــبــاءِ ســلســال طــبـعـهِ",
"وَأَنـضَـرُ مِـن زهـرِ الربـى ضـاحك السكبا",
" وَأَجـرى اِنـبـعـاثـاً مـن أتيٍّ إلى الندى",
"وَأَمـضـى بـفـصـلِ الحـكـمِ مـن مرهف غربا",
" وَأَعـــذب مِـــن ذوبٍ بـــذي شـــبــمٍ صَــفــا",
"لذي ظـــمـــأٍ ذكـــراه خـــامَــرتِ اللبّــا",
" تُـــدار لَنـــا مـــنـــهــا كــؤوس مــســرّةٍ",
"فـتـنـسـي ذَوات الثـكـلِ واحدها الخلبا",
" نَـــكـــادُ لإِفــراطِ الســرورِ نــشــكّ فــي",
"يَـقـيـنٍ ونَـجـحـد صِـدق إِحـسـاسـنـا كـذبا",
" أَحـــاديـــثــنــا عــنــهُ لَدى كــلِّ شــارقٍ",
"أَمـات الخَـنى أَحيا الهدى دَفعَ الخطبا",
" نَفى الظلمَ أعلى الحقّ قَد أَبطل الجبى",
"أعـزّ التـقى أَرضى العلى أسخط الصلبا",
" إِذا جـــالَ فـــي أوصــافِهِ فــكــرُ مــادحٍ",
"غَــدا غــزلا حَـيـران فـي حـسـنِهـا صـبّـا",
" حـيـاء يـمـيـطُ الحـجـبَ عَـن أوجهِ المنى",
"وَيَـكـسـو وجـوهَ العـذرِ مـن غـضّه حُـجـبـا",
" وَظــــنٌّ يُـــواري حـــســـنـــه كـــلّ قـــادحٍ",
"وَيُـوري بِـجـنـحِ الغيبِ سقطا من العقبى",
" وَليــنٌ مــبــيــنٌ عَــن حــديــدِ شــهــامــةٍ",
"كَـمـا بـان مـاء السيفِ فولاذه الصلبا",
" وَســطــوٌ تــغــضّ البــيـضُ مـنـه جُـفـونَهـا",
"وَتـزوي ظـلالَ السـمـرِ مِـن بَـأسِهِ رعـبـا",
" وَعــدلٌ لِصَــرفِ الدهــرِ أصــبــح مــانـعـاً",
"بِـمَـعـرفـة قـد مـازتِ التـبـرَ والسـكـبا",
" وجـــودُ يـــدٍ لو حـــمّـــلتـــه غـــمــامــة",
"لهــاضَ جَــنــاحــيـهـا وَنـاءَ بِهـا غـلبـا",
" وَرقـــراقُ بـــشــرٍ كــادَ يــقــطــرُ مــاؤهُ",
"وَتــرشــفُ أزهــار المُــنـى صـفـوهُ ذوبـا",
" وَتَـــدبـــيــرُ مــلكٍ أَزدشــيــر مــشــيــرهُ",
"وَســيــرة عــدلٍ للأشــجّ اِعــتـزت نـسـبـا",
" وهــمّ يــرى الدنــيــا خــيــالَ هــبــاءةٍ",
"يُـضـلّ سـرابُ الوهـمِ فـيـها النُّهى خلبا",
" أَخَـــذن بـــآفـــاقِ العـــلى كــلّ مــأخــذٍ",
"فَـأمـعـنّ حـيـث الزهـر لا تَهـتَـدي لحبا",
" تـــرصّـــع مـــن رأس الرئاســـةِ تـــاجـــهُ",
"وَمـن مـعـصـمِ العـزّ الأسـاور والقـلبـا",
" لَقَــد أَصــبَــحــت مــنّـا بـمـرأى ومـسـمـعٍ",
"فَدع مِن أحاديث الألى اللّغوَ وَاللّغبا",
" لدى مــــــلكٍ دانَ الزمــــــان لعــــــدلهِ",
"أَلَم تـره قَـد جـانَـب الحـيـفَ وَالرّيـبـا",
" وَلَو شــاء أَرعــى الذئب للشــاءِ أمــره",
"وَلكـن رأى التـكـليـفَ للعـجـمِ لا يحبى",
" وَلَو مــسّ حــدّ الســيــفِ رِقــراقُ حــلمــه",
"إِذاً لَنــبــا فــي كــفّ مَــعــمَــله ضـربـا",
" وَلو مـــسّ حـــرّ النــارِ أَصــبَــحَ حــرّهــا",
"سَــلامــاً وبــرداً لا تــحــسّ له لهــبــا",
" وَلَو قَــذفــت فــي البــحــرِ لجّــة عـزمـهِ",
"لَمــا وَسِـعـتـه الأرضُ مُـصـطـفـقـاً رحـبـا",
" وَلَو مــرّ فــي جــنــحٍ مــنَ اللّيـل رأيـه",
"لَوارى سـنـاه الشـهـب وَاِستنهضَ السربا",
" وَلو واقــع النّــســريــن راشَ جــنــاحــه",
"لَمـا اِسـطـاعَ ذو رصـدٍ لغـايـتـهِ حـسـبـا",
" ولَو لامَــســت يُــمــنــاهُ صَــفـحـة مـزنـةٍ",
"لَما أَقلعت أَو لا ترى في الوَرى جَدبا",
" وَلَو صـــافَـــحــت صَــخــراً أصــمّ لَفَــجّــرت",
"يَـنـابـيـعـه بِـالمـالِ لا المـاء منصبّا",
" أَلا أيّهــا المــولى المـشـيـر وَمَـن له",
"تُـشـيـرُ المـعـالي بـالثّنا حينَ تستَنبا",
" كَــفــلت الوَرى بــالعــدلِ كــفــلَ مـؤيّـدٍ",
"بِــنــصــرٍ وتَــوفــيـقٍ أذلّا لهُ الصـعـبـا",
" رَمَــيــتَ دروبَ الرومِ بِــالفــيــلقِ الّذي",
"تُــتــوّج روسَ الروسِ أَرمــاحــه الذربــا",
" بــــبـــيـــضٍ إِذا ســـلّت تـــخـــال لدقّـــةٍ",
"بِهــا أنّ داءَ الســلّ فــي نَـصـلِهـا دبّـا",
" وَســمــرٍ إِذا اِهــتــزّت إِلى ورد مُهــجــةٍ",
"تــخـال ظـمـاءَ الرقـشِ مُـنـسـابَـةً وثـبـا",
" وَأســـدٍ عَـــلى جُـــردٍ تـــجـــرّ ذُيـــولَهــا",
"عَــلى أوجــهِ الأجــواءِ أرديــة نــهـبـا",
" مَـغـاويـرُ لو رامـوا بـهـا الجـوّ حـلقت",
"سـوابـح لو شـقّـوا بـهـا اللجّ مـا عـبّا",
" تَــكــادُ إذا مــا جــاذبــتــهــا أعــنّــة",
"تــســوفُ نُــجـومَ الأفـقِ تَـحـسـبـهـا أبّـا",
" وَتَهـــــوي إِلى وادي المـــــجــــرّة ورّداً",
"أعـنّـتـهـا تـعـلو عـنـانَ السـمـا سـحـبا",
" بُـــروقٌ رَمـــت أرجـــاءهـــم بـــصـــواعــق",
"تـقـلّ ريـاحَ النـصـرِ مِـن نَـقـعِهـا سـحبا",
" يــمــسّــك فــرق الفَــرقــديــنِ بـنَـشـرهـا",
"وَيــجــلو عـيـونَ الزهـر إثـمـدُهـا هـبّـا",
" تــحــلّ نــصــاح الشــهــب إن هــي أوّبــت",
"وإن أدلجـت تـكـسـو غـراب الدجـى شيبا",
" دَروا حـيـن"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A8%D9%90%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%83-%D9%87%D8%B2%D9%91-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8F-%D8%A3%D9%8E%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D9%81%D9%8E%D9%87-%D8%B9%D8%AC%D8%A8%D8%A7/
|
محمود قابادو
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ب <|psep|> <|bsep|> بِمثلك هزّ الملكُ أَعطافَه عجبا <|vsep|> وَتاهَت بِه الخضرا وباهَت بِه الشهبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَل يُزهى باِحتفالك نَحوهُ <|vsep|> وَتقليده مِن عزمكَ الصارم العَضبا </|bsep|> <|bsep|> وَتَطويقه زُهرَ المثرِ وَالحلى <|vsep|> وَِمضائه غرّ المفاخِرِ لا أَكبى </|bsep|> <|bsep|> وَتَوشيحهِ مَجداً تجرّ ذُيوله <|vsep|> وَتَتويجه عزّاً عَلى الزهرِ قَد أَربى </|bsep|> <|bsep|> وَروعك للأَبصارِ يومَ اِجتلائهِ <|vsep|> وَصَدعك في الأقطارِ من صيتهِ الحُجبا </|bsep|> <|bsep|> وَطيّك دونَ الخفضِ كشحاً لِضمّه <|vsep|> وَنشرِ بنودِ الفتحِ في رَفعِهِ نَصبا </|bsep|> <|bsep|> وَشدّ نِطاقِ الحزمِ في خصرِ دلّهِ <|vsep|> ومدّ رواقِ الأمنِ مِن فوقِه رقبا </|bsep|> <|bsep|> وَبِسطِ مِهادِ العدلِ تحتَ ظِلالهِ <|vsep|> وَسحِّ عهادِ الفضلِ أَحواله صوبا </|bsep|> <|bsep|> وهزّك بينَ البيض والسمر عطفه <|vsep|> وَبينَ جَناحي جحفَلين به قلبا </|bsep|> <|bsep|> وَِصفائك القدام وَالحَزم والحجى <|vsep|> لِنُصرته جنداً وَأسرتهِ حزبا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد علمت نشاء كلّ قرارة <|vsep|> وَمَن في اِحتناكِ الدهرِ شابَ ومن شبّا </|bsep|> <|bsep|> بأنَ جناحَ الصبحِ لَم يلتَحِف به <|vsep|> فتىً مُذ سَما شرقاً لى أن هَوى غربا </|bsep|> <|bsep|> أَشدّ وأَقوى منك بِالملكِ نهضةً <|vsep|> وَأَحرى به ِرثا وَأَدرى بهِ كَسبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحزم رأياً في حِمايَةِ عزّه <|vsep|> وَأَوسعُ صَدراً في كفايته الشجبا </|bsep|> <|bsep|> فللّه ما أَزكى وَأَكرم بيعة <|vsep|> نهضتَ لَها في مَوكب موجهُ عبّا </|bsep|> <|bsep|> وَمَلأت كرسيّ الخِلافةِ بَهجةً <|vsep|> فَلَولا وَقار مِنك لاِهتزَّ أَو أبّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَصبَح تستذري المَكارمَ حَوله <|vsep|> بِطودٍ تَرى الأطواد في جَنبِه هَضبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَبرزت كفّاً ما رأى الدهرُ درّة <|vsep|> سِواها حَوت بحراً كفى العدم والجدبا </|bsep|> <|bsep|> فَأقبلَ للتقبيلِ كلّ مَوشّحٍ <|vsep|> بِنَجدته قبلَ النجادِ ِذا هبّا </|bsep|> <|bsep|> جُنودٌ كَساها الحتفالُ محاسناً <|vsep|> بيوم كساها الحزمُ من قبلهِ حَربا </|bsep|> <|bsep|> رِياشُ جمالٍ تملأ العينَ قرة <|vsep|> محجّبة في هيبةٍ تَملأ القَلبا </|bsep|> <|bsep|> ِذا أبرَقت شمسُ الضحى وشيَ طرزها <|vsep|> تَهادوا بأذنابِ الطواويس ذ تربى </|bsep|> <|bsep|> وَمرّوا فرادى في سموطِ صُفوفهم <|vsep|> عَلى قصباتِ النسق كعب تلا كعبا </|bsep|> <|bsep|> مَواكب ما بينَ السماطينِ أَشبهت <|vsep|> كواكب أمّت في مجرّتها القطبا </|bsep|> <|bsep|> يؤمّون ملكاً تحسدُ الشمسُ تاجَه <|vsep|> وَتغضي عيون النجم عن لحظه رهبا </|bsep|> <|bsep|> وَيغبط فيهِ السمع والقلب أَعينا <|vsep|> نَفسنَ على الأفواهِ في كفّه القربا </|bsep|> <|bsep|> مَقام أودّ السبع لو أنَّ بدرها <|vsep|> بِساط بهِ وَالشهب في أرضهِ حصبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ بِهِ شهب الفوارس ألبست <|vsep|> زمامَ الثريّا وهي مصحبة جنبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ عَصا الجوزاءِ تعقدُ رايةً <|vsep|> وَتغتنمُ الكفّ الخضيب بها خَضبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ بِه شاكي السماكينِ حاجب <|vsep|> وَقَد نيطَ بهرامٌ لى خصره عضبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنّ خَطيب المدحِ فيه عطارد <|vsep|> فَيصدعُ ذانَ الأهلّةِ والقلبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ بهِ زهر المَنازلِ نزّل <|vsep|> وَجَبهتها تلقى بكليلها التربا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أوجه كيوان يهوي مسلّماً <|vsep|> لِمَنصبه الأسنى ومنسبه الأربى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد صارَ بيت البدرِ طالع ملكهِ <|vsep|> وَجرت بهِ الزهراءُ مِن ذَيلِها هدبا </|bsep|> <|bsep|> تثلّث سعد المشتري ذاتَ يمنةٍ <|vsep|> بِيوم وبيت قَد غَدا لَهما ربّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَسّس بالسعدينِ أَوتادَ عزّه <|vsep|> وَفرّق بِالنحسينِ من ضدّه الشعبا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد سارَتِ البشرى ِلى كلّ وجهةٍ <|vsep|> بِبَيعته مَسرى النسيم ِذا هبّا </|bsep|> <|bsep|> فَوافَت وفود الشكر تهوي لحضرة <|vsep|> بِها حطّ رَحل العدلِ وَالفضلِ ذ لبّا </|bsep|> <|bsep|> سِراعاً ِليها يوفضونَ لبيعةٍ <|vsep|> يَودّون لَو باعوا النفوسَ بِها نَحبا </|bsep|> <|bsep|> تُحالفهُ أَيمانُهم وَقلوبُهم <|vsep|> عَلى أنّها أَضحت بِطاعته قلبا </|bsep|> <|bsep|> فَما اِنقبَضت عن صفقةِ العهدِ راحة <|vsep|> وَلا اِنبَسطت للخلفِ عن حلفِه رغبا </|bsep|> <|bsep|> حَبا اللّه فضلاً خيرةَ الدول العلى <|vsep|> بِخيرِ الشهورِ الغرّ خير أَمري يحبى </|bsep|> <|bsep|> فَأصبَح بدرُ الصومِ تاجَ جَبينها <|vsep|> وَأَمسى هلالُ الفطرِ في يدها قلبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَلبَسها المساكُ حلّة عفّةٍ <|vsep|> يجرّ اِبتهاج العيد أذيالها سحبا </|bsep|> <|bsep|> زَكت ليلة وافته فيها ودونها <|vsep|> لِسابعة العشرين عشر وَفت حسبا </|bsep|> <|bsep|> فَتِلك الليالي العشر من دول مَضت <|vsep|> وَذي ليلةُ القدرِ الَّتي فضلت حقبا </|bsep|> <|bsep|> لَوى الدهر عنّا وَعده بوفائها <|vsep|> وَلا غَرو في حسناء تخدرها الرقبى </|bsep|> <|bsep|> وَأَمهَلَها من ربّها ذ تقاعَست <|vsep|> عَفافٌ يعدّ الحلّ مِن وصلِها ذنبا </|bsep|> <|bsep|> فَلم تشرئب النفس منه لِريبةٍ <|vsep|> وَلا اِستبطأت حظّاً ولا اِستَعجَلت جَلبا </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن أفاء اللّه وارِف ظلّها <|vsep|> عليهِ وأَجنى كفّه غصنها الرطبا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كانَ مَولاها وَمالك رقّها <|vsep|> وَجادَ بها عفواً لخاطِبها صبّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَولت سِواه الطوع ِذ كان كفئها <|vsep|> وَأَولته ِذ كان الأبرّ بِها الحبّا </|bsep|> <|bsep|> وَلولاه لم تطمح لرقّ حليلةٍ <|vsep|> وَلكن كفاها أَن يكون لها ربّا </|bsep|> <|bsep|> لَقد لَبِست للبعدِ عنهُ كبة <|vsep|> فَمُذ قبّلت كفّيه فارَقت الودبا </|bsep|> <|bsep|> وَطافَت بِرُكنِ العزّ مِنهُ وَأَوقَفت <|vsep|> عَلى عَرفات العرف مالها لبّا </|bsep|> <|bsep|> وَلمّا أَحاطتها يَداهُ وَأَصبحت <|vsep|> مَقاليدها في كفّ ِمرَته وعبا </|bsep|> <|bsep|> وَرامت أساطينُ الملوكِ هناءه <|vsep|> فَما بَرِحت تستمجدُ الرسلَ وَالكتبا </|bsep|> <|bsep|> ِذا أَقبلت من لِ عثمانَ خلعة <|vsep|> بِها منكبُ العلياءِ قَد طاولَ الشّهبا </|bsep|> <|bsep|> فَأَصفى لَها المولى المشير رغابهُ <|vsep|> وَأَضفى عَليها مِن مبرّته ثوبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَوردها مِن ودّه واِحتفاله <|vsep|> وَِعظامه قبالها المشرع العذبا </|bsep|> <|bsep|> وَواجهها يوم اِجتلاءِ جمالها <|vsep|> بِطلعَةِ بشرٍ منه في موكبٍ عبّا </|bsep|> <|bsep|> فَللّه يومٌ طالَ جيدُ فَخارِهِ <|vsep|> وَجافى الهنا عن نور غرّته الحجبا </|bsep|> <|bsep|> فَلم تكتسِ الأعيادُ خلعةَ حسنهِ <|vsep|> وَلا هَصَرت من روضِ نضرتهِ قضبا </|bsep|> <|bsep|> فَفي كلّ صوتٍ منهُ صيت مسرّةٍ <|vsep|> وَفي كلّ سمعٍ سمعةٌ تثلجُ الخلبا </|bsep|> <|bsep|> فن يكُ شكراً لِلصنيعِ ظهوره <|vsep|> فَقد ساوت العجماء في شكرهِ العربا </|bsep|> <|bsep|> ثَنايا الثنا من كلّ ثغرِ بواسمٍ <|vsep|> وَوجه الهنا من كلّ وجه نفى القطبا </|bsep|> <|bsep|> وَقد أُلبست دارُ المارةِ بهجةً <|vsep|> عَلى مثلها جفنُ الغزالةِ ما هبّا </|bsep|> <|bsep|> وُقوفا بها الأعلام من كلّ معلمٍ <|vsep|> يَروع ببادي رأيهِ الجحفلَ اللجبا </|bsep|> <|bsep|> هُناك ترى الأبصار صوراً شواخصاً <|vsep|> فَلولا اِنتظامُ النسقِ لَم تهتد اللحبا </|bsep|> <|bsep|> فَمِن خجلٍ يثني الصرائمَ رهبة <|vsep|> وَمِن جذلٍ قد كاد يهفو بها رغبا </|bsep|> <|bsep|> قلوبٌ وأجسامٌ تُزاحم ناديا <|vsep|> يفرّقها رهباً وَيَجمعها حبّا </|bsep|> <|bsep|> وَقد حلّ في عرشِ الخلافة ربّه <|vsep|> مُحفّا به أسداً ضراغمة غلبا </|bsep|> <|bsep|> ووافَته من عبدِ المجيدِ تميمةٌ <|vsep|> لِجيدِ فخار عَن عقودِ الثنا شبّا </|bsep|> <|bsep|> وَنيطَ ِلى خصر الرّئاسةِ صارم <|vsep|> فللّه عضبٌ عانَق الكرم الأربا </|bsep|> <|bsep|> وَأبرز منشورٌ كأنّ سطورهُ <|vsep|> أَسارير بشرٍ في جَبين العلى هبّا </|bsep|> <|bsep|> تُضيع عبيرَ الحمدِ منه عبارة <|vsep|> كأنّ لسانَ الملكِ أَرشفها ضربا </|bsep|> <|bsep|> وَتَجلو بألقابِ المشيرِ ونعته <|vsep|> عَقائل تُزهى عَن تقنّعها حجبا </|bsep|> <|bsep|> فحيّهلا بالمجد قرّ قراره <|vsep|> وَبالشرفِ الوضّاحِ قَد أحرز الرتبى </|bsep|> <|bsep|> عهود مِنَ السلطانِ قامَت مَقامهُ <|vsep|> فَقد أَعظمت ِعظام مرسلها دأبا </|bsep|> <|bsep|> وَتَهنئة منه لِخير مملّك <|vsep|> حَوى الملك رثاً واِستبدّ به كَسبا </|bsep|> <|bsep|> سَرت في دجى نقس لى صبحِ مهرق <|vsep|> لِتحمد عند اِبنِ الحسينِ به الدأبا </|bsep|> <|bsep|> سَعت سَعي دري ِلى شَرفٍ له <|vsep|> وَقد أسعد الهيلاج من بيته ربّا </|bsep|> <|bsep|> مضى مُستقيم السير في الأوج صاعداً <|vsep|> تُحيط به الأوتادُ من أسعد طنبا </|bsep|> <|bsep|> أَفاضَت عليه النور عند اِتّصاله <|vsep|> بِها شمس ملك بزّت الأسد القلبا </|bsep|> <|bsep|> فيا طيبَ ما سَعيٍ ويا حسنَ موفدٍ <|vsep|> مِنَ المجدِ وَالعلياءِ أزلفها قربا </|bsep|> <|bsep|> رَأَت صَولة للملكِ لا يُصطلى بها <|vsep|> وَنضرةَ حُسنٍ تدهش اللّحظ واللبّا </|bsep|> <|bsep|> فَلو نطَقت قالت زفافي لبابه <|vsep|> كَمُستبضع تمراً لى هجر يسبى </|bsep|> <|bsep|> وَمُهدٍ ِلى الخضراءِ نورَ ذبالةٍ <|vsep|> وَللبحرِ أَصدافاً حَوت لؤلؤاً رطبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن تفادى أن يذيل اِحتشامها <|vsep|> تلطّف من يَحبو بهيأة من يحبى </|bsep|> <|bsep|> ِمامٌ دَرت منه الخلافة أنّها <|vsep|> قَدِ اِعتَصمت بِالمعقل الشامخِ الأربى </|bsep|> <|bsep|> أَتَته وَلم ينطق لِسانُ سنانهِ <|vsep|> وَلا اِفترّ منه السنّ يوماً ولا قبّا </|bsep|> <|bsep|> وَلا اِرتَشفت كأس الطلا من حسامه <|vsep|> شفاه ولا سمن الأكفّ به خضبا </|bsep|> <|bsep|> وَما هبّ جفن الملك والبيض نوّمٌ <|vsep|> بِأَجفانِها لّا لجدّ نَضا عضبا </|bsep|> <|bsep|> وما الملك همّ اِبن الحسيِن لحظّه <|vsep|> وَلكن حقوقٌ لِلعلى ذهبت تلبا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي بِها تَدعوه وهو يُجيبها <|vsep|> بِلبّيك قد أَسمعت أكرَم من لبّى </|bsep|> <|bsep|> دَعوت زَعيماً بالفلاحِ لدعوةٍ <|vsep|> تصامم عَنها الدهرُ من رهب حقبا </|bsep|> <|bsep|> مذمّاً مذيلاً للمَكارِه طالباً <|vsep|> دحول المَعالي لا يرى غيرها أربا </|bsep|> <|bsep|> جواداً خضمّاً أريحيّاً سميدعاً <|vsep|> حسيباً سريّاً مدرهاً ماجداً ندبا </|bsep|> <|bsep|> كَريماً هماماً لوذعيّاً محدثاً <|vsep|> أَبيّا وَفيّاً كوثراً أهيساً لبّا </|bsep|> <|bsep|> فنامي ذأً في ظلّ يَقظانَ ن يَذُق <|vsep|> مِنَ الغمضِ طعماً عينه لم يذق قلبا </|bsep|> <|bsep|> وَكم ظنّ غرّ أنّ في الخفضِ همّه <|vsep|> ِلى أَن ره وَهو يستخفضُ الدأبا </|bsep|> <|bsep|> رَه يعدّ الحربَ سلماً شهامة <|vsep|> وَيَحسب حزماً أنّ في الهدنةِ الحربا </|bsep|> <|bsep|> لَقد عَمِيت عنه بصائرُ عصبة <|vsep|> غَدَت في مَراعي بغيها تَنقف الخطبا </|bsep|> <|bsep|> وَغرّت برفق اللّيث في وطئه الثرى <|vsep|> فَلم تتحذّر مِن بَراثِنه الخلبا </|bsep|> <|bsep|> فن راقَها مِنه اِبتِسام نيوبه <|vsep|> فَقَد راعَها ِذ نبّ أنيابه قبّا </|bsep|> <|bsep|> وَنّ اِفترار العضبِ مُبكي الطلى دماً <|vsep|> وَفي مائهِ برد يشبّ الحَشا لهبا </|bsep|> <|bsep|> فَمن لم يَرعه منه بارقُ صفحه <|vsep|> فَلا يَيأسن من قذفِ حدّ له شهبا </|bsep|> <|bsep|> أَقول لِمَن أَقذى السفار جفونه <|vsep|> ولَم تَرض منه الأرض جفناً ولا جنبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَضحى يعدّ اليأسَ أصدقَ موقظ <|vsep|> وَمِن كذبِ الأحلامِ نيل المُنى ضربا </|bsep|> <|bsep|> هَلمّ لفريقية غير فارق <|vsep|> وَدع فرقاً عاجوا ِلى غيرِها الركبا </|bsep|> <|bsep|> وَجرّ ِليها العزمَ واِرفَعه نحوها <|vsep|> بِجَزمك تخفض صرف دهرٍ نوى النصبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقِ عَصا التطوافِ حولَ مثابةٍ <|vsep|> تُثيب النزيع الأهل والمنزل والرحبا </|bsep|> <|bsep|> فَتونسُ تُنسي كلّ أرضٍ نزيلها <|vsep|> بيناسه منها الكرامَةَ والحبّا </|bsep|> <|bsep|> تَهلّل وَجهُ الدهرِ فيها فلم تزَل <|vsep|> لَياليه غرّانا وأيّامه نجبا </|bsep|> <|bsep|> وَحيطت بعدل اِبن الحسين فأصبحت <|vsep|> مفتّحة الأبواب تحبا بما يجبى </|bsep|> <|bsep|> أَعادَ بها ربعِ المعائشِ مربعاً <|vsep|> ببطالِ مكسِ الربعِ في كلّ ما دبّا </|bsep|> <|bsep|> وَصيّرها بِاليمنِ والأمنِ جنّةً <|vsep|> لو أنّ خلوداً كان في ظلّها يحبى </|bsep|> <|bsep|> فَسل شرعةَ الِسلام كَيف أقامها <|vsep|> وفجّر مِن أَعلامها المشرع العذبا </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ كَساها الفخر مسداً وملحماً <|vsep|> بعزٍّ وجلالٍ فجرّت له الهدبا </|bsep|> <|bsep|> رأى الدين أم الفوز والملك حارساً <|vsep|> فَذا يوثقُ المبنى وذا يَدفعُ الشغبا </|bsep|> <|bsep|> فَشادَ مَنارَ الدين في كلّ وجهةٍ <|vsep|> بِصارمِ عزمٍ قَد عفا البدع النكبا </|bsep|> <|bsep|> فللّه شكرٌ ن يَلج سمع نعمةٍ <|vsep|> تهزّ اِرتياحا للمزيد به جنبا </|bsep|> <|bsep|> على أنّ ثوبَ الشكر يقصر سدله <|vsep|> على عطفِ ملك ألبس العدل والحدبا </|bsep|> <|bsep|> ونّ هيولى الملك لَم تكس صورة <|vsep|> كَحليةِ عَدل أمّن المال والسربا </|bsep|> <|bsep|> وَما الجَمعُ بين الماءِ والنارِ في يدٍ <|vsep|> بِأعجبَ مِن ذي الملكِ يَرضي به الربّا </|bsep|> <|bsep|> فَقل لملوكِ الأرضِ تَجهد جهودها <|vsep|> فَذلك فضل اللَّه يُؤتيه من حبّا </|bsep|> <|bsep|> فَما وَطِئت أَقدامُهم سبلَ عَزمه <|vsep|> وَلا سَلَكوا حزناً أليطاً ولا خبّا </|bsep|> <|bsep|> لَقد شغلت جدوى الملوك شِعابهم <|vsep|> وَلَم أَر غيرَ المَكرُماتِ لَه شعبا </|bsep|> <|bsep|> فَِن يَكنِ المهديّ يُدعى محمّداً <|vsep|> فَذا باِسمهِ يسمى وَمِن هَديهِ يحبى </|bsep|> <|bsep|> فَأمّوا بني المال كَعبة قَصدهِ <|vsep|> وَتحتَ لِواءِ الحمدِ كونوا له حِزبا </|bsep|> <|bsep|> تَروا ملكاً يستمجد الجدّ قالياً <|vsep|> من اِستَمجد الديباج وَاِستَمهد العطبا </|bsep|> <|bsep|> أمدّ الورى باعاً وأوثق منعة <|vsep|> وَأَمتنهم ديناً وَأَخلصهم قلبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعظَمُهم قدراً وَأَفخَمهم ثنا <|vsep|> وَأَطهرهم عرضاً وَأَزكاهم نسبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرفَعهم ملكاً وذِكراً وعزّةً <|vsep|> وَأَحماهُمُ أَنفاً وأصدقهم ذبّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحزَمهم رأياً وأقوم سيرة <|vsep|> وَأَكمَلهم نفساً وأوفاهم نحبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَطوَعهم جنداً وَأَروعهم سطى <|vsep|> وَأَبسطهم عدلاً وَأَحفاهم حدبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَغناهمُ جدّاً وَأكرمهم حيا <|vsep|> وَأَشرَحهم صدراً وَأَنجحهم كسبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَوفَرهم مجداً وَأَوقرهم تقىً <|vsep|> وَأَيسرهم عفواً وَأَيمنهم كَعبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحسَنهم خلقاً وخُلقاً وميسما <|vsep|> وَأَهداهم بدءاً وأحمدهم غبّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَوسعهم صدراً ورَحلاً ونائلاً <|vsep|> وَأَتقاهم غيباً وَأَنقاهمُ جيبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَبعدهم شأواً ومرمىً وهمّةً <|vsep|> وَأَقربهم رحماً وَأَرأفهم خلبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرجَحُهم حلماً وَأَهدى سياسة <|vsep|> وأنداهمُ كفّاً وَأَدناهم عتبا </|bsep|> <|bsep|> تجافى حجاب الملكِ منهُ عن اِمرئٍ <|vsep|> تَكامل فيهِ الخَلقُ وَالخُلقُ مُذ شبّا </|bsep|> <|bsep|> فَتىّ تعجمُ الأبصار باللّحظِ نبعه <|vsep|> فَتعرف كونَ النزعِ في قوسهِ صعبا </|bsep|> <|bsep|> لَهُ الطعنَةُ النجلاءُ في كلّ مبهمٍ <|vsep|> يخرّق عن وجهِ الرشادِ بها الحُجبا </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ تناجيه الضمائِرُ بالّذي <|vsep|> أَجنّت وَيخشى المرءُ في سرِّهِ القلبا </|bsep|> <|bsep|> يُسابق منه الهمّ بالأمرِ جدّه <|vsep|> وَيكفيهِ في أَغراضِه العزم والندبا </|bsep|> <|bsep|> أَدارَ عَلى الخضراءِ سورَ يالةٍ <|vsep|> أَعارَ عيونَ النجمِ من شرف هدبا </|bsep|> <|bsep|> عليّاً فلا يَسطيع خطبٌ ظهوره <|vsep|> ولا يَستطيع العيث في حِصنهِ نَقبا </|bsep|> <|bsep|> وَكم باتَ يَكفينا المهمّات رعيه <|vsep|> مطيفاً بنا أَمناً لطيفاً بنا رقبى </|bsep|> <|bsep|> وَكم سامر التفكير لا يَمتلى كرى <|vsep|> وَكم ساير التدبير لا يَأتَلي حدبا </|bsep|> <|bsep|> مَليكٌ غَدا من عزمِهِ في عشيرةٍ <|vsep|> وَمِن سَطوه في جَحفلٍ شائكٍ حربا </|bsep|> <|bsep|> وَمن أَصبحت غرّ الفضائلِ جنده <|vsep|> فَقَد صارَ ذا حزبٍ يؤمّنه الحزبا </|bsep|> <|bsep|> تُباعدهُ تَقواهُ عن حظِّ نَفسهِ <|vsep|> وَيُدنيهِ حُسنُ الخلقِ من حظّ من ربّى </|bsep|> <|bsep|> وَيَيأسُ داعي السوء منهُ مهابة <|vsep|> وَيأنس راجي العرفِ مِن بشرهِ قُربا </|bsep|> <|bsep|> تَؤمّ وفود الشكرِ مِنه حلاحلاً <|vsep|> ِليهِ بضاعات المُنى وَالثّنا تُجبى </|bsep|> <|bsep|> فَتَملأ منهُ القلبَ من ميسم تقى <|vsep|> وَمِن هبّة حبّا ومن هيبةٍ رُعبا </|bsep|> <|bsep|> تُراه وَريحُ الأريحيّةِ مارئٌ <|vsep|> شَمائله للجودِ قَد فضحَ السُّحبا </|bsep|> <|bsep|> يَسيلُ نضاراً كفّه وهو باسمٌ <|vsep|> وَتَبكي قطاراً وَهي قد شقّت الجيبا </|bsep|> <|bsep|> وَلا يَتخطّى الوعد لّا ِلى الوفا <|vsep|> وَكَم بارقٍ أَورَته من وعدها خلبا </|bsep|> <|bsep|> كَأنّ لِجَدواه ترات عَلى المنى <|vsep|> فَما تركَت منهنّ ما يعمر القلبا </|bsep|> <|bsep|> تُغير سَراياها عَلى كلّ نازحٍ <|vsep|> وَتغنم دانيها فَتغمره وهبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنّه يُحيي المُنى لُطفَ نطقه <|vsep|> وَبشرُ محيّاه فَتَسترجع السلبا </|bsep|> <|bsep|> وَتَحسبه قد هزّت الراح عطفه <|vsep|> ِذا راحَ يُولي العرف من وفره نهبا </|bsep|> <|bsep|> يَرى الأرضَ داراً وَالأنامَ عيالهُ <|vsep|> فَلا غَرو ِن أَسدى ولا بدعَ ن ذبّا </|bsep|> <|bsep|> فما حقّ ذي ودٍّ عليه بهيّنٍ <|vsep|> وَلا ما اِرتَجى شانيه مِن فضلهِ صعبا </|bsep|> <|bsep|> أَرقّ مِنَ الصهباءِ سلسال طبعهِ <|vsep|> وَأَنضَرُ مِن زهرِ الربى ضاحك السكبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَجرى اِنبعاثاً من أتيٍّ لى الندى <|vsep|> وَأَمضى بفصلِ الحكمِ من مرهف غربا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعذب مِن ذوبٍ بذي شبمٍ صَفا <|vsep|> لذي ظمأٍ ذكراه خامَرتِ اللبّا </|bsep|> <|bsep|> تُدار لَنا منها كؤوس مسرّةٍ <|vsep|> فتنسي ذَوات الثكلِ واحدها الخلبا </|bsep|> <|bsep|> نَكادُ لِفراطِ السرورِ نشكّ في <|vsep|> يَقينٍ ونَجحد صِدق ِحساسنا كذبا </|bsep|> <|bsep|> أَحاديثنا عنهُ لَدى كلِّ شارقٍ <|vsep|> أَمات الخَنى أَحيا الهدى دَفعَ الخطبا </|bsep|> <|bsep|> نَفى الظلمَ أعلى الحقّ قَد أَبطل الجبى <|vsep|> أعزّ التقى أَرضى العلى أسخط الصلبا </|bsep|> <|bsep|> ِذا جالَ في أوصافِهِ فكرُ مادحٍ <|vsep|> غَدا غزلا حَيران في حسنِها صبّا </|bsep|> <|bsep|> حياء يميطُ الحجبَ عَن أوجهِ المنى <|vsep|> وَيَكسو وجوهَ العذرِ من غضّه حُجبا </|bsep|> <|bsep|> وَظنٌّ يُواري حسنه كلّ قادحٍ <|vsep|> وَيُوري بِجنحِ الغيبِ سقطا من العقبى </|bsep|> <|bsep|> وَلينٌ مبينٌ عَن حديدِ شهامةٍ <|vsep|> كَما بان ماء السيفِ فولاذه الصلبا </|bsep|> <|bsep|> وَسطوٌ تغضّ البيضُ منه جُفونَها <|vsep|> وَتزوي ظلالَ السمرِ مِن بَأسِهِ رعبا </|bsep|> <|bsep|> وَعدلٌ لِصَرفِ الدهرِ أصبح مانعاً <|vsep|> بِمَعرفة قد مازتِ التبرَ والسكبا </|bsep|> <|bsep|> وجودُ يدٍ لو حمّلته غمامة <|vsep|> لهاضَ جَناحيها وَناءَ بِها غلبا </|bsep|> <|bsep|> وَرقراقُ بشرٍ كادَ يقطرُ ماؤهُ <|vsep|> وَترشفُ أزهار المُنى صفوهُ ذوبا </|bsep|> <|bsep|> وَتَدبيرُ ملكٍ أَزدشير مشيرهُ <|vsep|> وَسيرة عدلٍ للأشجّ اِعتزت نسبا </|bsep|> <|bsep|> وهمّ يرى الدنيا خيالَ هباءةٍ <|vsep|> يُضلّ سرابُ الوهمِ فيها النُّهى خلبا </|bsep|> <|bsep|> أَخَذن بفاقِ العلى كلّ مأخذٍ <|vsep|> فَأمعنّ حيث الزهر لا تَهتَدي لحبا </|bsep|> <|bsep|> ترصّع من رأس الرئاسةِ تاجهُ <|vsep|> وَمن معصمِ العزّ الأساور والقلبا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَصبَحت منّا بمرأى ومسمعٍ <|vsep|> فَدع مِن أحاديث الألى اللّغوَ وَاللّغبا </|bsep|> <|bsep|> لدى ملكٍ دانَ الزمان لعدلهِ <|vsep|> أَلَم تره قَد جانَب الحيفَ وَالرّيبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو شاء أَرعى الذئب للشاءِ أمره <|vsep|> وَلكن رأى التكليفَ للعجمِ لا يحبى </|bsep|> <|bsep|> وَلَو مسّ حدّ السيفِ رِقراقُ حلمه <|vsep|> ِذاً لَنبا في كفّ مَعمَله ضربا </|bsep|> <|bsep|> وَلو مسّ حرّ النارِ أَصبَحَ حرّها <|vsep|> سَلاماً وبرداً لا تحسّ له لهبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو قَذفت في البحرِ لجّة عزمهِ <|vsep|> لَما وَسِعته الأرضُ مُصطفقاً رحبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو مرّ في جنحٍ منَ اللّيل رأيه <|vsep|> لَوارى سناه الشهب وَاِستنهضَ السربا </|bsep|> <|bsep|> وَلو واقع النّسرين راشَ جناحه <|vsep|> لَما اِسطاعَ ذو رصدٍ لغايتهِ حسبا </|bsep|> <|bsep|> ولَو لامَست يُمناهُ صَفحة مزنةٍ <|vsep|> لَما أَقلعت أَو لا ترى في الوَرى جَدبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو صافَحت صَخراً أصمّ لَفَجّرت <|vsep|> يَنابيعه بِالمالِ لا الماء منصبّا </|bsep|> <|bsep|> أَلا أيّها المولى المشير وَمَن له <|vsep|> تُشيرُ المعالي بالثّنا حينَ تستَنبا </|bsep|> <|bsep|> كَفلت الوَرى بالعدلِ كفلَ مؤيّدٍ <|vsep|> بِنصرٍ وتَوفيقٍ أذلّا لهُ الصعبا </|bsep|> <|bsep|> رَمَيتَ دروبَ الرومِ بِالفيلقِ الّذي <|vsep|> تُتوّج روسَ الروسِ أَرماحه الذربا </|bsep|> <|bsep|> ببيضٍ ِذا سلّت تخال لدقّةٍ <|vsep|> بِها أنّ داءَ السلّ في نَصلِها دبّا </|bsep|> <|bsep|> وَسمرٍ ِذا اِهتزّت ِلى ورد مُهجةٍ <|vsep|> تخال ظماءَ الرقشِ مُنسابَةً وثبا </|bsep|> <|bsep|> وَأسدٍ عَلى جُردٍ تجرّ ذُيولَها <|vsep|> عَلى أوجهِ الأجواءِ أردية نهبا </|bsep|> <|bsep|> مَغاويرُ لو راموا بها الجوّ حلقت <|vsep|> سوابح لو شقّوا بها اللجّ ما عبّا </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ ذا ما جاذبتها أعنّة <|vsep|> تسوفُ نُجومَ الأفقِ تَحسبها أبّا </|bsep|> <|bsep|> وَتَهوي ِلى وادي المجرّة ورّداً <|vsep|> أعنّتها تعلو عنانَ السما سحبا </|bsep|> <|bsep|> بُروقٌ رَمت أرجاءهم بصواعق <|vsep|> تقلّ رياحَ النصرِ مِن نَقعِها سحبا </|bsep|> <|bsep|> يمسّك فرق الفَرقدينِ بنَشرها <|vsep|> وَيجلو عيونَ الزهر ثمدُها هبّا </|bsep|> <|bsep|> تحلّ نصاح الشهب ن هي أوّبت <|vsep|> ون أدلجت تكسو غراب الدجى شيبا </|bsep|> </|psep|>
|
القَلبُ يَخشعُ وَالمدامعُ تهمعُ
|
الكامل
|
[
" القَــلبُ يَــخــشــعُ وَالمــدامـعُ تـهـمـعُ",
"وَالقــولُ مــا يُــرضـي الإلهَ ويـنـفـعُ",
" وَالديـنُ يَـمـنـعُ وَالنهى تنهى الفتى",
"عَــن أَن يُــرى مِــن مــسّ خــطــب يـجـزعُ",
" مَـــن ذا يُـــنـــازعُ ربّه فـــي مــلكــهِ",
"وَمـــنِ الّذي لِقـــضـــائهِ لا يـــخــضــعُ",
" وَبــــأيّ لبٍّ يُـــســـتـــطـــاعُ ومـــقـــولٍ",
"أَن يـنـكـرَ المـصـنـوع مـا هـو يـصـنعُ",
" سُــبــحــانــهُ مِــن خــالقٍ ومــهــيــمــنٍ",
"مــنــهُ إليــه الإِلتــجــا والمــفــزعُ",
" نَــفَــذت مَــشــيــئَتــه بِــسـابـق عـلمـهِ",
"وَعَــنــت لِقُــدرتــه الخــلائق أجــمــعُ",
" فــالعــلمُ يُــمــلي للإرادةِ مـا بـلو",
"حِ الكــونِ أَيــدي الإقــتــدار تـرصّـعُ",
" وَسَـلاسـلُ الأسـبـابِ فـي السـبعين مظ",
"هــــرُ أمــــره فــــتـــنـــزّلٌ وتـــرفّـــعُ",
" مـا بَـيـنَ مـركـزِ حـكـمـهِ وَمـحـيـطِ قُـد",
"رَتـــهِ مَـــجــالُ الكــائنــاتِ الأوســعُ",
" فَــاِنـظُـر لِهـذا الكـونِ نـظـرة سـابـرٍ",
"مــا حــالهُ والمُــبــتــدا والمــرجــعُ",
" وَأَجِــل قــداحَ الفــكــر فــيـه إجـالةً",
"بِــســوى المــعــلّى ربّهــا لا يــقـنـعُ",
" وَاِقـــطـــع عــلائقَ عــادةٍ عُــوِّدتــهــا",
"فــهــيَ الّتــي بــك للحــضــيـضِ تـكـسّـعُ",
" وَاِعــرُج بِــمــعــراجِ اِعــتـبـار شـامـخٍ",
"فـــالفـــكــر مــرقــاةٌ إذا يــتــرفّــعُ",
" يــا ســاحــبـاً بـالعـلمِ ذيـل فـخـارهِ",
"مــا العــلمُ إلّا خــشــيــة وتــخــشّــعُ",
" إن كـنـتَ تـأمـلُ فـي الديـانـةِ رتـبةً",
"فـــالديـــن أخـــلاقٌ كِـــرامٌ تــتــبــعُ",
" أَيــنَ التــجــافــي عَــن مــواقـعِ غـرّة",
"أَيــنَ الإِنــابــةُ للّتــي هــي مــرجــعُ",
" أَهـــل الإله هـــمُ الّذيــن إذا رُؤوا",
"ذُكــر الإله بِهــم وضــاء المــجــمــعُ",
" نــورُ الشـريـعـةِ مِـن ظَـواهِـرهـم عَـلى",
"نــور الحـقـيـقـة بـالبـواطـن يـسـطـعِ",
" الزهــدُ والإيــثــارُ مِــن أخــلاقـهـم",
"وَالصـــدقُ فـــي قــولٍ وفــعــلٍ يــشــرعُ",
" عَــــبَـــدوا الإله كـــأنّه مـــرئيّهـــم",
"فَــتــواضــعــوا لجــلالهِ وتــخــضّـعـوا",
" وَتَـــفـــكّـــروا فـــي أنّهــم مــرأى له",
"فَـــرعـــوا حــيــاءً أمــره وتــورّعــوا",
" فَــمــدارُ إِحــســانِ العــبـادةِ مـنـهـمُ",
"رُقــبــى ورُهــبــى مِــن تــجــلٍّ يــصــدعُ",
" فَــاِبــرز إِلى مــولاك فـرداً مـثـلهـم",
"لا يـــطّـــبــيــه ســراب كــون يــلمــعُ",
" وَتــعـرّ عـن عـلقِ الحـظـوظِ جـمـيـعـهـا",
"فــهــيَ العــوائقُ والحـجـاب الأمـنـعُ",
" فَهُــنــاكَ تَــعــلمُ أنّــك الكـنـزُ الّذي",
"فـــيـــهِ خـــبـــايــا ســرّه تــســتــودعُ",
" وَتـرى الدقـائقَ مِـن مـنـاسـبةِ الحَقا",
"ئقِ بِــالسّــرايــة فــيــكَ طـرّا تـجـمـعُ",
" مــا ذرّةٌ فــي الكــونِ إلّا أَنــت مــر",
"كَــزهــا وَأنــت مـحـيـطـهـا المـتـرفّـعُ",
" أَمـــلاكُهُ مُـــســتَــغــفــرون إِليــك أو",
"مـــتـــســخّــرون لِمــا لرزقــك يــرجــعُ",
" أَنـتَ الخـليـفـةُ فـي الوجـودِ جـمـيعه",
"وَبـكَ اِنـطـوى مـا فـي الوجـود مـوسّـعُ",
" خُــلِقــت لكَ الأشــيــا وَأَنــت لربّهــا",
"إِذ فــي فــؤادك مُــجــتــلاه الأجـمـعُ",
" مــا بَــعــد كـونـكَ قـد خُـلقـت لأجـلهِ",
"فــي أحــســنِ التــقــويــمِ خـلقٌ أبـدعُ",
" أَو مــثــل نــفـسـكَ وَالبـقـاء مـآلهـا",
"لِســفــاســفٍ رهــن الفــنــاء تــضــيّــعُ",
" وَتُـــردّ أَســـفـــل ســـافــليــنَ وئيــدةً",
"فــي قــبــرِ جــســمٍ للبــلايــا مـرتـعُ",
" فَــتـجـافَ عَـن مـهـدِ البـطـالةِ إنّ تـأ",
"ويـــلَ الســـرورِ لنــائمــيــه مــفــزعُ",
" وَاِنــهــض وبـادِر أن تـردّ نـفـائسُ ال",
"أنـــفـــاسِ فــهــيَ ودائعٌ تــســتــرجــعُ",
" وَاِلحــظ بِــلحــظِ الإعـتـبـارِ مـحـدّقـاً",
"فــيــمــا تـسـرّ بـهِ النـفـوسُ وتـبـخـعُ",
" وَتــرقّ مِــن مــبــدا الأمــور لغـايـةٍ",
"وَمـــنَ الجـــليّ إِلى خـــفـــيّ يــشــســعُ",
" تَــجــدِ الحــقــائقَ فــي مــلابـسَ عـدّةٍ",
"تُــجــلى عــلى حـسـبِ المـواطـن تـخـلعُ",
" تَــلونُّ مِــن لونِ الإنــاء فَــدركــهــا",
"مــتــجــرّداتٍ بــالبــديــهــةِ يــمــنــعُ",
" لَكِــنّ مَــن أَعــطــى المــواطــنَ حـقّهـا",
"يَــدري الأمــورَ مــتـى تـضـرّ وتـنـفـعُ",
" وَيــرى الشــرائعَ كــلّهــا أدبـاً عـلى",
"وفـــقِ التـــجــلّي لِلحــقــائق يــشــرعُ",
" فَــبِــســائرِ المــتــجــلّيــاتِ مـشـيّـعـاً",
"فـــي كـــلِّ وجـــهٍ والفـــؤادُ مــشــيّــعُ",
" وَلِوحـــدةِ الحـــقّ الّتــي هــي مــركــزٌ",
"بِــســهــامِ أغــراضِ المــظـاهـر يـنـزعُ",
" حــتّــى يَــكــونَ مــوافـقـاً لإرادَةِ ال",
"مـــولى عَـــلى عــلمٍ وفــهــمٍ يــتــبــعُ",
" ذاكَ الّذي لَم يُـــســـتــرقّ وَلم يــكــن",
"رَبّـــاً لشـــيـــءٍ فـــهــو عــبــد طــيّــعُ",
" أَفــــعـــالهُ مَـــوجـــودةٌ مـــعـــدومـــةٌ",
"بِـــمـــفــازةِ التــوحــيــد آلٌ يــلمــعُ",
" تَــجـري عَـلى حـكـمِ العـدالةِ لا تـرى",
"غــرضــاً يَــحــوزُ بِهـا ولا يـسـتـتـبـعُ",
" كـــلّ الوجـــودِ له كـــتـــابٌ مـــنـــزلٌ",
"بِــــتــــعــــرّف وتــــنــــزّلات تـــرفـــعُ",
" مُــتــمــكّـنُ العـرفـانِ عـنـد تـلوّن ال",
"مَــعــروفِ يــقــبــله كــمــا يــتــنــوّعُ",
" مُــســتــصــبــحٌ بِــيــقــيــنِ عـلمٍ خـائضٍ",
"فــتــن المــظــاهــرِ وهـيَ ليـلٌ أسـفـعُ",
" مُـــتـــقـــيّـــدٌ أبــداً ومــطــلقُ هــمّــةٍ",
"وَبـــصـــيـــرةٍ مـــتـــرفّـــع مــتــخــشّــعُ",
" حـــيٌّ تـــجــرّد عَــن عــلاقــةِ جــســمــهِ",
"كــتــجــرّد الحــيّــات ســلخــاً تــنــزعُ",
" والٍ عـــلى بـــلدٍ تــغــرّب فــيــه يــر",
"تَــقــبُ المــآبَ فــهــمّه مــا يــجــمــعُ",
" أَو تـاجـرٌ بـالعـمـرِ فـي سوق من الد",
"دُنـــيـــا لأخــراه بــه مــســتــبــضــعُ",
" هَـــــذا الّذي هـــــو وارثٌ أو حــــارثٌ",
"مُــســتــغــبــطٌ فــي حــصــدهِ مـا يـزرعُ",
" وَسِــــواه مِــــن كــــونٍ لكـــونٍ راحـــلٌ",
"بِــالمــوتِ إِن لم يُــشـقـه مـا يـصـنـعُ",
" فَـاِسـتـفـتِ نَـفـسـك وَاِمـتَحن كُنه الّذي",
"حَــصَـلَت عـليـهِ بَـسـعـيـهـا هـل يـنـفـعُ",
" وَاِحــذَر عــراءَ العــارِ يـوم تـغـابـنٍ",
"إِذ لا يُـواري الجـسـمُ مـا يـسـتـبـشعُ",
" إِذ تُــحــشـرُ الأرواحُ طـبـقَ عـلومـهـا",
"وَتُــرى الجـسـومُ بـشـكـلِ فـعـلٍ تـطـبـعُ",
" وَتـرى الفـعالُ كأنّها الأشباح والن",
"نـــيّـــات أرواح لهـــا تـــســتــتــبــعُ",
" كَــم ذا تــرقّــعُ ثــوبَ جــســمٍ مــنـهـجٍ",
"وَيــدُ البــلى فــي خــرقــه تــتــوسّــعُ",
" يــوهــي الجـديـدانِ القـوى ويـقـرّبـا",
"نِ العــمــرَ مِــن أجــلٍ مــبـاحٍ يـقـطـعُ",
" فَــلو اِفــتــقـدت قـواك أَنـكـرتَ الّذي",
"مِــنــهـا عـرفـتَ وَلَم يـلفـكَ المـضـجـعُ",
" وَعَــبــرتَ عَــن دُنــيــاكَ عــبـرةَ نـازعٍ",
"عَــنــهــا إِلى وطـنِ المـقـامـةِ يـنـزعُ",
" وَعَــرفــتــهــا وَحَــذرت مــن لذّاتــهــا",
"دَســـمـــاً تُـــرقـــرقــهُ لســمٍّ يــنــقــعُ",
" فـي النـاسِ مَـن لو أُمّـنـوا تـبعاتها",
"لاِســـتَـــقــذَروهــا عــفّــةً وتــورّعــوا",
" شُـــحّـــاً بـــأنـــفــاسٍ تــعــزّ وأنــفــس",
"أُنـــفٍ وَمـــعـــطـــس هـــمّـــة يــتــرفّــعِ",
" عَـــن ضـــيـــعـــةٍ وإنـــالةٍ وإهـــانــةٍ",
"فــي عــيــشــةٍ بــوشــيـك بـيـن تـفـجـعُ",
" وَتــفــاديــاً عَــن كـسـفِ نـور بـصـيـرةٍ",
"بــهـوىً يـريـن عـلى القـلوبِ ويـطـبـعُ",
" وَتــفــصّــيــاً عَــن فــتـنـةٍ إِن سـالَمَـت",
"نَــقَــصَــت مــنَ الحـظّ الّذي هـو أنـفـعُ",
" فَــالطــيّــبــاتُ اليــومَ مُـذهـبـةٌ غـداً",
"عــمّــن بِهــا لِرعــونــةٍ يــســتــمــتــعُ",
" كَــم عــفّــرت فــي التــربِ رأسَ مـتـوّجٍ",
"كَــم لَجــلَجــت أســلاتِ لســنٍ تــصــقــعُ",
" لا تَـــركُـــنـــن مـــنــهــا لظــلٍّ زائلٍ",
"إنّ الظـــلالَ إِلى الشـــواخــصِ تــبّــعُ",
" وَاِعــلم بــأنّــك حــاســرٌ مــســتــهــدفٌ",
"لِســـهـــامـــهـــا ولوِ اِزدهــاكَ تــدرّعُ",
" وَكــنِ الأشــدّ تــحــذّراً مــنــهــا إذا",
"كُــنــتَ الأســرّ بــهــا فـثـمّ المـخـدعُ",
" فَــالمــطــمــئنّ بِهــا إِلى مـكـروهـهـا",
"أَدنـــى مـــن الحــذرِ الّذي يــتــوقّــعُ",
" لَم تُـطـبـع الدّنـيـا عـلى شكلِ الوفا",
"فَــعــلامَ فــي قـلبِ الحـقـائق يـطـمـعُ",
" عِــش مــا تــشــاءُ بِهــا فــإنّــك مـيّـتٌ",
"وَاِحــبــب بِهــا مــن شـئتَ فـهـو مـودّعُ",
" وَاِصــنَــع بِهــا مــا شِـئتـهُ تـرهُ غـداً",
"إِذ لا رَهــيــنَ يــفــكُّ مــمّــا يــصـنـعُ",
" لِلأرضِ يــرجــعُ مــا عَــليــهــا إنّـمـا",
"هِـــيَ مـــســتــقــرٌّ بــعــده مــســتــودعُ",
" مِــن تُــربــهـا كـنّـا وفـيـه مـعـادنـا",
"وَكَــمــا بُــدِئنـا مـنـه قـبـلُ سـنـرجـعُ",
" يَـقـضـي النّهـى وَالطـبـع أنّ لنـوعـنا",
"رِمــمـاً عَـلى الدقـعـاء مـنـهـا أوسـعُ",
" فَــسَــلِ الثــرى كــم مـن نـواصٍ عـفّـرت",
"فــيــهِ وكــانَ المـسـك مـنـهـا يـسـطـعُ",
" وَبـــدورُ تـــمٍّ قَــد هــوت لرغــامــهــا",
"كـانَـت مـنـازلهـا الصـيـاصـي المـنّـعُ",
" وَاِنــظــر فَــكــم خــدّ أسـيـلٍ قـد ثـوى",
"فــــيــــهِ وَرأسِ رئاســــةٍ يــــتـــرنّـــعُ",
" لِتَـرى ذوي التـيـجـانِ والعـرفـان في",
"أَثــنــائهِ كَــالخــامــليــنَ تــودّعــوا",
" إِنّ الأنــامَ فــرائسٌ وَالســبــعــةُ ال",
"أيّــام فــيــهــم بــالرزايــا أســبــعُ",
" جـرّ الزمـانُ عـلى الألى ذيـلَ البلى",
"قــدمــاً فــكــلٌّ تــحــتــه مــتــبــرقــعُ",
" وَأَنــاخ كــلكــلهُ عَــلى مــا شــيّــدوا",
"فَـــتـــدكـــدكـــت أطــمٌ وَأقــوت أربــعُ",
" هَــذي ســبــيـلُ الغـابـريـنَ وَأنـت فـي",
"آثــارهِــم فَــاِنــظـر لمـاذا المـرجـعُ",
" مــا أَنــتَ فــيــه كــان غــيـرك أهـلهُ",
"وَيــعــودُ بــعــدكَ أهــله المــتــوقّــعُ",
" إنّ الورى ســفــرٌ يــســيــرُ بـهـم إلى",
"دارِ البـــقـــا دولابُ دهـــرٍ مـــســرعُ",
" وَمَــســافــةٌ مــا قَــبــلهــا أزلٌ ومــا",
"مِــن بــعــدهــا أبــدٌ سـريـعـاً تـقـطـعُ",
" فَــعَــلامَ ثــمّ عــلامَ ثــمّ إلى مــتــى",
"يــا اِبــن السـبـيـلِ بـمـهـده تـتـولّعُ",
" أَيــضــيــع مــجــتــازٌ بــدار ضــيـافـةٍ",
"زاداً ومــا يــبــقـيـه فـيـهـا يـجـمـعُ",
" بَــيــن المَـنـايـا والمـنـى عُـمُـرٌ بـه",
"نـــعـــمٌ تَـــزولُ وَنـــقــمــة تــتــوقّــعُ",
" تَـــتـــجـــدّدُ الآمـــالُ مـــع إِبـــلائهِ",
"فَــالمــوتُ يَــدنـو والأمـانـي تـشـسـعُ",
" لا تــبــرحُ الآمــالُ تُــرخــي للفـتـى",
"طــولاً فَــيــرتــعُ ريــثـمـا يـسـتـرجـعُ",
" هــلّا يُــريــح جــوارحــاً وجــوانــحــاً",
"مــرءٌ وَبــالمــيــســورِ عـيـشـاً يـقـنـعُ",
" فَــالحــرصُ والتـدبـيـرُ فـي رزقٍ كـفـي",
"جـــهـــل يـــضـــلّ وغـــلّة لا تـــنــقــعُ",
" لا يَـمـتَطي الدنيا إِلى الأخرى سوى",
"ثــقــفٍ بــمــلك عــنــانـهـا يـسـتـضـلعُ",
" لا يَـــزدهـــيــهِ وَلا يــطــيــش بــلبّهِ",
"مَـــرحٌ عَـــلى أعــطــافــهــا يــتــدفّــعُ",
" فَهــيَ العــثـورُ وَلا يـقـال عـثـارهـا",
"وَهــي الجــمــوحُ وإن غــدت تــتــطــوّعُ",
" تَــنــأى حــرانــاً كــلّمــا أكـرَمـتـهـا",
"وَإِذا أُهــيــنَــت أَصــبــحــت تــتــخـضّـعُ",
" تَــجـلو عَـلى الخـطّـابِ حـسـنـاً رائعـاً",
"وَعَـــلى مـــخــازي جــمّــةٍ تــتــبــرقــعُ",
" كَــم ذا تــغــرُّ وتـلدغُ الإنـسـان مـن",
"جـــحـــرٍ مــراراٍ وهــو لا يــتــمــنّــعُ",
" مـــا ذاكَ إلّا أنّ أَنـــفــســنــا لهــا",
"أَبـــداً بـــحـــبّ العـــاجـــلاتِ تـــولّعِ",
" أَلِفَــت مُــعـانـقـةَ الحـظـوظِ ومـا درت",
"أنَّ الحــظــوظَ هــيَ الإســارُ المـدقـعُ",
" عـنـيَـت لَهـا بـالرغـمِ إِذ عـنـيت بها",
"وَبــلا فــداءٍ أســرُ مــن لا يــقــنــعُ",
" إنّ الوجـــودَ ســـجـــلُّ رمـــزٍ ضــمــنــهُ",
"ســرّ الكــيــانَ ومــا إليــهِ المـرجـعُ",
" تَــطــوي يــدُ الإبـطـان مـنـه كـلّ مـا",
"نَـــشـــرت يــدُ الإبــدا وكــلٌّ مــشــرعُ",
" فَــأَخــو الحِــجــى مــتــدبّــرٌ لِرمــوزهِ",
"وَسِــواه تــلهــيــهِ النــقــوشُ اللمّــعُ",
" حَــتّــى إِذا جــلَتِ الحـقـائقُ بـان حـك",
"مُ القَــبــضــتَــيــنِ فــغــانـمٌ ومـضـيّـعُ",
" سُــبــحــانَ مَــن حَــجَــبَ الأنــامَ ليــع",
"مـروا الدنـيـا بـآمـالٍ لهـم تـتـوسّعُ",
" تَـرنـو بَـصـائرهـم إِلى الأسـبـابِ فـي",
"لبـــسٍ وَمِـــن حــســرٍ خــواســئ تــرجــعُ",
" تَـعـزو إِلى المـرآةِ مـا يـجـلى بـهـا",
"عـــزوَ الشـــرابِ إِلى ســـرابٍ يـــلمــعُ",
" تَـحـجـو حـقـيـقَـتُهـا الوجودَ وَلَو دَرَت",
"مَـعـنـى الوجـودِ لكـانَ فـيـه المـقنعُ",
" كَــم تــلبــسُ الأوهــامُ كـنـهَ حـقـائقٍ",
"لُبـــسَ الســـروجـــيّ الّذي يـــتـــنـــوّعُ",
" وَتــلوّن الدّنــيــا لأهــليــهــا كَـمـا",
"تَــتــلوّنُ الحــربــاءُ كــيــمــا تـخـدعُ",
" لا تُــمــســكَ الأيــدي بِهـا إلّا عـلى",
"حَـــبـــل يــدلّى بِــالغــرور ويــقــطــعُ",
" يَـبـني الفتى فيها الرجاءَ عَلى شَفا",
"وَيــقــرّ مــنــهُ مــقــرّ مــن لا يـفـزعُ",
" يَــبــنــي بــنـاءَ الخـالديـنَ سـفـاهـةً",
"وَالدهــرُ يــهــدمُ عــمــرهُ ويــضــعـضـعُ",
" يُـــلهـــيـــه حـــظٌّ هــالكٌ مــســتــنــزرٌ",
"عَــن حــظّهِ البــاقــي الَّذي هـو أرفـعُ",
" وَلو اِنّه يَـــــصـــــفــــو له أو غــــبّه",
"رأســـاً بِـــرأسٍ فــي نــجــاة مــطــمــعُ",
" لكــــنّه حــــشــــفٌ وَأَســــوأ كــــيــــلةٍ",
"وَغــــراقــــةٌ وتــــبـــاعـــةٌ وتـــفـــزُّعُ",
" أَولى له يـــــبـــــزى ويــــوفــــكُ لبّه",
"عَــن مــنــذرٍ عــريــانَ لا يــتــبـرقـعُ",
" أَبِــمَــســمــعـيـهِ صـمـامُ وقـرٍ أم عـلى",
"بَــصــرِ الفــؤادِ غــشــاوةٌ لا تــرفــعُ",
" أَم كــانَ فــي شــكٍّ مــريــبٍ فــليــعــد",
"نَــظـراً فـداعـيـهِ المـبـيـنُ المـسـمـعُ",
" أَوَ ليــسَ يــذكــرُ خــلقــهُ مـن نـطـفـةٍ",
"فَــإِذا هــوَ الخــصـمُ الألدّ المـصـقـعُ",
" وَإِذا لهُ عــــقــــلٌ يـــحـــكِّمـــهُ عَـــلى",
"مـــا عـــن تـــصـــوّره بــوجــهٍ يــضــلعُ",
" فَــالجــهــلُ وَالتــقـليـدُ ضـربـةُ لازبٍ",
"أَبــداً عــليــه فــأيّ حــكــمٍ يــقــطــعُ",
" لَوحٌ وَأَيــدي الفــيــض نــاقــشــةٌ بــهِ",
"مــثــلَ الحــقــائقِ قــدر مـا يـتـوسّـعُ",
" فَــإِذا تَــعــاكــســتِ النــقـوشُ تـولّدت",
"نِــــســـبٌ بِهـــا أَفـــكـــاره تـــتـــوزّعُ",
" فَــــنـــقـــوشـــهُ عـــلمٌ ضـــروريٌّ ومـــا",
"تــسـتـنـبـطَ الأفـكـار عـنـهـا يـتـبـعُ",
" وَالوهـــمُ مـــنــهُ وَالمــجــازُ مــكــدّرٌ",
"لِصــــفــــائهِ بِــــلوازم لا تُــــدفــــعُ",
" فَــليــدّكــر إِذ كــانَ طــفــلاً نـاشـئاً",
"وَالعــقــلُ فــي مـهـدِ المـزاجِ مـضـجّـعُ",
" عَــيــنـاهُ تُـبـصـر وَهـو لا يـدري ولل",
"عـــاداتِ فـــي جــلّ المــدارك يــرجــعُ",
" مُــتــرقّــبــاً طَــوراً فــطـوراً لا يـرى",
"مَــرمــى ورا مــا فـيـه أضـحـى يـزمـعُ",
" فَــالظــنّ والحــســبــان جــلّ عــلومــهِ",
"وَالحــقّ مــا فــي الظـنِّ مـنـه مـقـنـعُ",
" أَنّــى يـرى الأشـيـا كَـمـا هـي نـاظـرٌ",
"مِــن خــلفِ حــجــبِ عــوائدٍ لا تــرفــعُ",
" وَلِقـــصـــرهِ لِقـــصـــوره قــد كــلّف ال",
"إيــمــان بــالغــيـبِ الّذي هـو أجـمـعُ",
" فَــإِذا تَــجــاوز مُــســتــقـلّاً حـدّه اِس",
"تــوهــتــهُ ظــلمــةُ حــيـرةٍ لا تـقـشـعُ",
" مــا أَحــيــرَ الإنــســانَ لولا شـرعـةٌ",
"مِــن ربّه تــهــدي الســبــيــلَ وتــردعُ",
" إِيـــهٍ وَلَولا فُـــلكُهـــا لم يـــنــجــهِ",
"ســـبـــحٌ وَطــوفــانُ البــلايــا يــذرعُ",
" مـثـل الأنـامِ مَـعَ الشرائِعِ إذ دعوا",
"مــثــل الّذيــن بــمـهـمـهٍ قـد ضُـيِّعـوا",
" بَــيــنــا هُــمُ فــي حـيـرةٍ إِذ جـاءَهـم",
"رَجــــلٌ مـــخـــائلُ رُشـــدهِ تـــتـــوقّـــعُ",
" فَـــتَـــبــادروا وَفــضــا له فَهــداهــم",
"لِمـــراتـــعٍ ومـــشـــارعٍ تــســتــنــشــعُ",
" حـتّـى إِذا أَنِـسـوا بِهـا قـال اِعلموا",
"إِنّــي نـصـيـحٌ فَـاِحـفـظـوا أو ضـيّـعـوا",
" مــاذا بِــمَــنــزِلكــم وَســوف تَـذودكـم",
"عــنــهُ النــوى وَلَكــم مــنـازل أمـرعُ",
" فَهــلمَّ أَهــديــكــم إِليـهـا وَاِحـمـلوا",
"مِـــن هـــذهِ زاداً لَهـــا وتـــســرّعــوا",
" فَــتــفــرّقــوا شــيــعــاً لكــلٍّ وجــهــةٌ",
"فــيــه وَأمــرهــمُ الجــمــيــع تــقـطّـعُ",
" بَـعـضٌ يَـقـولُ هـو النـصـيـحُ وَحـسـبُـنـا",
"فــي أَمــرهِ أنّــا نــطــيــعُ ونــســمــعُ",
" فَــلَقــد بَــلَونــا صـدقـهُ مِـن قَـبـلهـا",
"وَالحـــزمُ أَدنـــى لِلرّشـــادِ وأنـــجــعُ",
" وَالبــعــضُ أَخــلد لِلبــطــالة قــائلاً",
"إنّــي بــحــاضــرِ مــا تــأتّــى أقــنــعُ",
" وَالبـــعـــض رانَ عَــلى بــصــيــرة لبّه",
"ريــبٌ فَــقــالَ مَــقــالةً تُــســتــبــشــعُ",
" إنّــا لمــثــلِ النــبــتِ هــذا مــغــرسٌ",
"نــنــمــى بــهِ فَــعــلامَ عــنــه نُـقـلِعُ",
" وَإِذا غــصــبــنــاهُ فَــلا مُــســتــنـبـتٌ",
"فــيــمــا نــظــنُّ لَنــا إِليــه مــرجــعُ",
" وَتــفــرّقَ الحــزبــانِ كــلٌّ مِــنــهــمــا",
"شِـــيـــعــاً عَــلى آراءَ لا تــتــجــمّــعُ",
" فَــمـن الّذيـن لَه اِسـتـجـابـوا سـابـقٌ",
"جَـــلى وَمـــقـــتـــصـــدٌ وآخـــر يــظــلعُ",
" كــلّ يــولّي الوجــهَ وجــهــاً زاعــمــاً",
"أنّ الّذي يَـــنـــحــو لنــجــح مــهــيــعُ",
" هَـــذا تـــحـــفّـــل للدروسِ مـــقـــلّبــاً",
"ظــهــراً لبـطـن مـا الصـحـائفُ تـجـمـعُ",
" يَــتــصــفّــحُ الآراءَ مُــنــتـخـبـاً لمـا",
"هــو فــي نـفـسِ ذوي النـبـاهـة أوقـعُ",
" مُــتــكــلّفــاً حـفـظـاً وتـرتـيـبـاً لمـا",
"يُــلقــى عــلى طــرزٍ يــروق ويــمــتــعُ",
" وَمـــوشّـــحــاً أَعــطــافــه بــمــبــاحــثٍ",
"حـــللُ العـــلومِ بــوشــيــهــنّ تــوشّــعُ",
" كَـــيـــمــا يــقــالُ له اِطّــلاعٌ واســعٌ",
"وَذكــاءُ فــكــر مــشــرق مــتــشــعــشــعُ",
" هَــــذا وآخــــرُ وهــــو أنـــدر نـــادرٍ",
"مَــــغــــزاهُ إخـــلاصٌ بِهـــا وتـــطـــوّعُ",
" فَـــتـــراهُ يَـــدأبُ ليـــله ونـــهـــارهُ",
"فــي حــلِّ مــا يــعــتــاصُ أو يـتـمـنّـعُ",
" كَــلفــاً بــتــحـريـرِ المـسـائلِ جـهـدهُ",
"يَــفــتــنُّ فــي طــرقِ الجــدال ويـمـرعُ",
" وَيَــرى الســعــادة أَن يــبــثّ عـلومـهُ",
"بِــالدرسِ وَالتــأليــفِ أو مـا يـنـفـعُ",
" وَلَهــم عــلى حــسـبِ الفـنـونِ تـبـايـنٌ",
"كــــلٌّ بــــفــــنّ مــــغــــرم مــــتــــولّعُ",
" وَلَهـــم وســـائلُ جـــمّـــةٌ ومـــقـــاصــدٌ",
"شــــــتّـــــى وآراءٌ شـــــعـــــاع شـــــرّعُ",
" وَسِـــواهـــمُ دنـــيـــاهُ أكـــبـــرُ هــمّهِ",
"يَــســعـى لَهـا سـعـيَ الكـدودِ ويـجـمـعُ",
" فَــالنــاكِــبـونُ غَـدوا وَأكـبـر هـمّهـم",
"دُنـيـا عـلى غَـمَـراتـهـا قَـد أَزمـعـوا",
" وَالمـهـتـدونَ إِلى الصـراط تـتـبّـعـوا",
"سُــبــلاً بــنــيّــاتٍ لهــم فــتــوزّعــوا",
" أضــعــف بِــمــن يـهـوي هـواهُ بـهِ إلى",
"مَهـــوى غـــرورٍ وهـــوَ لا يـــتــمــنّــعُ",
" وَاِعــجَــب لَه مــا شـئتَ فـي حـسـبـانـهِ",
"دَركَ الهَـــوى فـــخــراً بــه يــتــرفّــعُ",
" هَــذي ســبــيـلُ الغـابـريـنَ وَأَنـتَ فـي",
"آثــارهِــم فَــاِنــظــر إذاً مـا تـصـنـعُ",
" فــتــوقَّ حــتــفــاً لا يــقـالُ بـمـرتـعٍ",
"وَخــمٍ يــغــرُّ بــيــنــعــهِ مــن يــرتــعُ",
" يـا سـامـيـاً نـحـوَ المـحـيـطِ بـجـسـمهِ",
"إنّ الجــســومَ إلى المــراكــز تـرجـعُ",
" الجــســمُ للإِنــســانِ شــبــه مــطــيّــةٍ",
"عــاريــةٍ كــيــمــا المــنـازل يـقـطـعُ",
" أَخـــســـر بــهِ أَن تُــســتــردّ وقــصــرهُ",
"مِــنــهــا رعــايــتُهُ لهــا إِذ تــرتــعُ",
" فَــاِعــبُــر إِلى دنـيـاكَ عـبـرةَ تـاجـرٍ",
"عَــجــلانَ يــلتــقــطُ الّذي يــسـتـبـضـعُ",
" وَاِعــلَم بــأنّ نــعــيــمَهــا وَبـلاءهـا",
"مُـــتـــوالِجــان فــذا لذا مــســتــودعُ",
" كــالحــيّــةِ الرقــطــاءِ لانَ مــجـسّهـا",
"وَاِخــشــوشَــنــت حـمـةٌ لهـا تـسـتـنـقـعُ",
" فـي النـاسِ مـن لو أُمّـنـوا تَـبعاتها",
"لاســـتَـــقــذَروهــا عــفّــة وتــورّعــوا",
" كَــم لَجــلَجــت مــن ألسُــنٍ لســنٍ وكــم",
"ضَــرَبــت عــلى أيــدٍ تــطــولُ وتــصــدعُ",
" بَــرحَ الخــفــاءُ وإنّــمـا رانَ الهـوى",
"بــحــجــابِ عــادٍ كــم نــرى لو يـرفـعُ",
" كَـــم راتـــعٍ فــي أَرضــهــا أو كــارعٍ",
"مِـــن حـــوضِهــا ذي غــلّةٍ لا تــنــقــعُ",
" فَــتَــكــت بِه حــبــطـاً فـأصـبـحَ عـبـرةً",
"تَـبـكـيـهِ مَـنـهـا البـاغـمـات السـجّـعُ",
" قَـــد أَنـــزلتــه مِــن صــيــاصــي عــزّهِ",
"أيـــدٍ وَأيـــدٍ بــالنــواصــي تــســفــعُ",
" فَــليــدعُ نــاديـهُ فـتـىً فـي بَـطـنـهـا",
"دُعــيــت زبــانــيــةٌ إليــه ومــقــمــعُ",
" كَــم ذا تــغــرّ وتـلدغُ الإنـسـان مـن",
"جــحــرٍ مِــراراً وهــو لا يــتــمــنّــعُ",
" تَــجـلو عـلى الخـطّـابِ حـسـنـاً رائعـاً",
"وَعـــلى مـــخـــازٍ جـــمّــة تــتــبــرقــعُ",
" يُــســليــهِ ليــنُ مــجــسّهــا ويــروقــهُ",
"تَــرقــيــشــهــا عــن ســمِّ نـابٍ يـنـقـعُ",
" فَــاِربــأ بِـنـفـسـك أَن تـكـون كـداجـنٍ",
"فــي صــفــوِ عــيــشٍ عــن مــآل يــخــدعُ",
" ســفــرٌ بــمــدرجــةٍ يــســيـرُ بِهِـم إلى",
"دارِ البـــقـــا دولاب دهـــرٍ مـــســرعُ",
" وَمــســافــةٌ مــا قَــبــلهــا أجـلٌ ومـا",
"مِــن بــعــدهــا أبــدٌ سـريـعـاً تـقـطـعُ",
" فَــليــنــزعــنّ ثــيــابَ جــســمـك نـازعٌ",
"وَليـــفـــزعــنّــكَ مــن مــقــرّك مــفــزعُ",
" الأمــــرُ ويـــحـــكَ فَـــاِدّرع جـــدّاً له",
"جـــــــدٌّ وإلّا أيّ ســـــــنٍّ تــــــقــــــرعُ",
" إيــهٍ وشــمّــر فــهـوَ أعـجـلُ واِغـتـنـم",
"مِــن فــرصــةِ الإمـكـانِ فـوتـاً يـسـرعُ",
" وَدعِ الأمــانــي فــهـي مـجـثـمُ عـاجـزٍ",
"ذاوٍ وَحـــوصـــلةُ المـــحـــصّــل بــلقــعُ",
" لا يُـــلهـــيــنّــكَ زيــنــةٌ وتــكــاثــرٌ",
"فَـإِلى الهـشـيـمِ يـؤولُ مـا هـو مـمرعُ",
" تَـسـتـعـبـدُ الدنـيـا القـلوبَ بـحـبّها",
"وَتُــسـخّـر الدنـيـا الجـسـومَ فـتـخـضـعُ",
" فَـنـتـائجُ الحـبّ التـزاحُـمُ في الهبا",
"وَالإفــتــخــار بــه ومــا يــسـتـتـبـعُ",
" وَنَــتــيــجــةُ الآمــالِ إِفـراغُ القـوى",
"لِصـــنـــائعٍ ومـــهـــائنٍ تـــســـتــبــدعُ",
" فَــتــرى مَهــاوي بــعـضِهـا يـلقـي إلى",
"بــعــضٍ وَليــسَ لخــرقِهــا مــا يــرتــعُ",
" فـي نـقـصِ هـذي الأرضِ مِـن أَطـرافـهـا",
"عــبــرٌ تــعــبّــرُ حــلمَ عــيــشٍ يــطـمـعُ",
" فَـاِغـضُـض قُـواكَ عَـنِ الفـضولِ تجد بها",
"فَـــضـــلَ اِلتــفــاتٍ للّذي هــو أنــفــعُ",
" هَــيــهــاتَ مــا للمـرءِ إلّا مـا سَـعـى",
"وَالســعــي ســوفَ يــرى ويُـجـزى أجـمـعُ",
" إِنّ الرزايـــا لِلبـــصـــيـــرِ مــواعــظٌ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8E%D9%84%D8%A8%D9%8F-%D9%8A%D9%8E%D8%AE%D8%B4%D8%B9%D9%8F-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%8F-%D8%AA%D9%87%D9%85%D8%B9%D9%8F/
|
محمود قابادو
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ع <|psep|> <|bsep|> القَلبُ يَخشعُ وَالمدامعُ تهمعُ <|vsep|> وَالقولُ ما يُرضي اللهَ وينفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالدينُ يَمنعُ وَالنهى تنهى الفتى <|vsep|> عَن أَن يُرى مِن مسّ خطب يجزعُ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا يُنازعُ ربّه في ملكهِ <|vsep|> وَمنِ الّذي لِقضائهِ لا يخضعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبأيّ لبٍّ يُستطاعُ ومقولٍ <|vsep|> أَن ينكرَ المصنوع ما هو يصنعُ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانهُ مِن خالقٍ ومهيمنٍ <|vsep|> منهُ ليه الِلتجا والمفزعُ </|bsep|> <|bsep|> نَفَذت مَشيئَته بِسابق علمهِ <|vsep|> وَعَنت لِقُدرته الخلائق أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> فالعلمُ يُملي للرادةِ ما بلو <|vsep|> حِ الكونِ أَيدي القتدار ترصّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَلاسلُ الأسبابِ في السبعين مظ <|vsep|> هرُ أمره فتنزّلٌ وترفّعُ </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ مركزِ حكمهِ وَمحيطِ قُد <|vsep|> رَتهِ مَجالُ الكائناتِ الأوسعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنظُر لِهذا الكونِ نظرة سابرٍ <|vsep|> ما حالهُ والمُبتدا والمرجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجِل قداحَ الفكر فيه جالةً <|vsep|> بِسوى المعلّى ربّها لا يقنعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِقطع علائقَ عادةٍ عُوِّدتها <|vsep|> فهيَ الّتي بك للحضيضِ تكسّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعرُج بِمعراجِ اِعتبار شامخٍ <|vsep|> فالفكر مرقاةٌ ذا يترفّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ساحباً بالعلمِ ذيل فخارهِ <|vsep|> ما العلمُ لّا خشية وتخشّعُ </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ تأملُ في الديانةِ رتبةً <|vsep|> فالدين أخلاقٌ كِرامٌ تتبعُ </|bsep|> <|bsep|> أَينَ التجافي عَن مواقعِ غرّة <|vsep|> أَينَ الِنابةُ للّتي هي مرجعُ </|bsep|> <|bsep|> أَهل الله همُ الّذين ذا رُؤوا <|vsep|> ذُكر الله بِهم وضاء المجمعُ </|bsep|> <|bsep|> نورُ الشريعةِ مِن ظَواهِرهم عَلى <|vsep|> نور الحقيقة بالبواطن يسطعِ </|bsep|> <|bsep|> الزهدُ واليثارُ مِن أخلاقهم <|vsep|> وَالصدقُ في قولٍ وفعلٍ يشرعُ </|bsep|> <|bsep|> عَبَدوا الله كأنّه مرئيّهم <|vsep|> فَتواضعوا لجلالهِ وتخضّعوا </|bsep|> <|bsep|> وَتَفكّروا في أنّهم مرأى له <|vsep|> فَرعوا حياءً أمره وتورّعوا </|bsep|> <|bsep|> فَمدارُ ِحسانِ العبادةِ منهمُ <|vsep|> رُقبى ورُهبى مِن تجلٍّ يصدعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِبرز ِلى مولاك فرداً مثلهم <|vsep|> لا يطّبيه سراب كون يلمعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتعرّ عن علقِ الحظوظِ جميعها <|vsep|> فهيَ العوائقُ والحجاب الأمنعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهُناكَ تَعلمُ أنّك الكنزُ الّذي <|vsep|> فيهِ خبايا سرّه تستودعُ </|bsep|> <|bsep|> وَترى الدقائقَ مِن مناسبةِ الحَقا <|vsep|> ئقِ بِالسّراية فيكَ طرّا تجمعُ </|bsep|> <|bsep|> ما ذرّةٌ في الكونِ لّا أَنت مر <|vsep|> كَزها وَأنت محيطها المترفّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَملاكُهُ مُستَغفرون ِليك أو <|vsep|> متسخّرون لِما لرزقك يرجعُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الخليفةُ في الوجودِ جميعه <|vsep|> وَبكَ اِنطوى ما في الوجود موسّعُ </|bsep|> <|bsep|> خُلِقت لكَ الأشيا وَأَنت لربّها <|vsep|> ِذ في فؤادك مُجتلاه الأجمعُ </|bsep|> <|bsep|> ما بَعد كونكَ قد خُلقت لأجلهِ <|vsep|> في أحسنِ التقويمِ خلقٌ أبدعُ </|bsep|> <|bsep|> أَو مثل نفسكَ وَالبقاء ملها <|vsep|> لِسفاسفٍ رهن الفناء تضيّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُردّ أَسفل سافلينَ وئيدةً <|vsep|> في قبرِ جسمٍ للبلايا مرتعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتجافَ عَن مهدِ البطالةِ نّ تأ <|vsep|> ويلَ السرورِ لنائميه مفزعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنهض وبادِر أن تردّ نفائسُ ال <|vsep|> أنفاسِ فهيَ ودائعٌ تسترجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِلحظ بِلحظِ العتبارِ محدّقاً <|vsep|> فيما تسرّ بهِ النفوسُ وتبخعُ </|bsep|> <|bsep|> وَترقّ مِن مبدا الأمور لغايةٍ <|vsep|> وَمنَ الجليّ ِلى خفيّ يشسعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجدِ الحقائقَ في ملابسَ عدّةٍ <|vsep|> تُجلى على حسبِ المواطن تخلعُ </|bsep|> <|bsep|> تَلونُّ مِن لونِ الناء فَدركها <|vsep|> متجرّداتٍ بالبديهةِ يمنعُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنّ مَن أَعطى المواطنَ حقّها <|vsep|> يَدري الأمورَ متى تضرّ وتنفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيرى الشرائعَ كلّها أدباً على <|vsep|> وفقِ التجلّي لِلحقائق يشرعُ </|bsep|> <|bsep|> فَبِسائرِ المتجلّياتِ مشيّعاً <|vsep|> في كلِّ وجهٍ والفؤادُ مشيّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِوحدةِ الحقّ الّتي هي مركزٌ <|vsep|> بِسهامِ أغراضِ المظاهر ينزعُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى يَكونَ موافقاً لرادَةِ ال <|vsep|> مولى عَلى علمٍ وفهمٍ يتبعُ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ الّذي لَم يُسترقّ وَلم يكن <|vsep|> رَبّاً لشيءٍ فهو عبد طيّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَفعالهُ مَوجودةٌ معدومةٌ <|vsep|> بِمفازةِ التوحيد لٌ يلمعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجري عَلى حكمِ العدالةِ لا ترى <|vsep|> غرضاً يَحوزُ بِها ولا يستتبعُ </|bsep|> <|bsep|> كلّ الوجودِ له كتابٌ منزلٌ <|vsep|> بِتعرّف وتنزّلات ترفعُ </|bsep|> <|bsep|> مُتمكّنُ العرفانِ عند تلوّن ال <|vsep|> مَعروفِ يقبله كما يتنوّعُ </|bsep|> <|bsep|> مُستصبحٌ بِيقينِ علمٍ خائضٍ <|vsep|> فتن المظاهرِ وهيَ ليلٌ أسفعُ </|bsep|> <|bsep|> مُتقيّدٌ أبداً ومطلقُ همّةٍ <|vsep|> وَبصيرةٍ مترفّع متخشّعُ </|bsep|> <|bsep|> حيٌّ تجرّد عَن علاقةِ جسمهِ <|vsep|> كتجرّد الحيّات سلخاً تنزعُ </|bsep|> <|bsep|> والٍ على بلدٍ تغرّب فيه ير <|vsep|> تَقبُ المبَ فهمّه ما يجمعُ </|bsep|> <|bsep|> أَو تاجرٌ بالعمرِ في سوق من الد <|vsep|> دُنيا لأخراه به مستبضعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا الّذي هو وارثٌ أو حارثٌ <|vsep|> مُستغبطٌ في حصدهِ ما يزرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِواه مِن كونٍ لكونٍ راحلٌ <|vsep|> بِالموتِ ِن لم يُشقه ما يصنعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِستفتِ نَفسك وَاِمتَحن كُنه الّذي <|vsep|> حَصَلَت عليهِ بَسعيها هل ينفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِحذَر عراءَ العارِ يوم تغابنٍ <|vsep|> ِذ لا يُواري الجسمُ ما يستبشعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ تُحشرُ الأرواحُ طبقَ علومها <|vsep|> وَتُرى الجسومُ بشكلِ فعلٍ تطبعُ </|bsep|> <|bsep|> وَترى الفعالُ كأنّها الأشباح والن <|vsep|> نيّات أرواح لها تستتبعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم ذا ترقّعُ ثوبَ جسمٍ منهجٍ <|vsep|> وَيدُ البلى في خرقه تتوسّعُ </|bsep|> <|bsep|> يوهي الجديدانِ القوى ويقرّبا <|vsep|> نِ العمرَ مِن أجلٍ مباحٍ يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلو اِفتقدت قواك أَنكرتَ الّذي <|vsep|> مِنها عرفتَ وَلَم يلفكَ المضجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَبرتَ عَن دُنياكَ عبرةَ نازعٍ <|vsep|> عَنها ِلى وطنِ المقامةِ ينزعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَرفتها وَحَذرت من لذّاتها <|vsep|> دَسماً تُرقرقهُ لسمٍّ ينقعُ </|bsep|> <|bsep|> في الناسِ مَن لو أُمّنوا تبعاتها <|vsep|> لاِستَقذَروها عفّةً وتورّعوا </|bsep|> <|bsep|> شُحّاً بأنفاسٍ تعزّ وأنفس <|vsep|> أُنفٍ وَمعطس همّة يترفّعِ </|bsep|> <|bsep|> عَن ضيعةٍ ونالةٍ وهانةٍ <|vsep|> في عيشةٍ بوشيك بين تفجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتفادياً عَن كسفِ نور بصيرةٍ <|vsep|> بهوىً يرين على القلوبِ ويطبعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتفصّياً عَن فتنةٍ ِن سالَمَت <|vsep|> نَقَصَت منَ الحظّ الّذي هو أنفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالطيّباتُ اليومَ مُذهبةٌ غداً <|vsep|> عمّن بِها لِرعونةٍ يستمتعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم عفّرت في التربِ رأسَ متوّجٍ <|vsep|> كَم لَجلَجت أسلاتِ لسنٍ تصقعُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَركُنن منها لظلٍّ زائلٍ <|vsep|> نّ الظلالَ ِلى الشواخصِ تبّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعلم بأنّك حاسرٌ مستهدفٌ <|vsep|> لِسهامها ولوِ اِزدهاكَ تدرّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكنِ الأشدّ تحذّراً منها ذا <|vsep|> كُنتَ الأسرّ بها فثمّ المخدعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالمطمئنّ بِها ِلى مكروهها <|vsep|> أَدنى من الحذرِ الّذي يتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> لَم تُطبع الدّنيا على شكلِ الوفا <|vsep|> فَعلامَ في قلبِ الحقائق يطمعُ </|bsep|> <|bsep|> عِش ما تشاءُ بِها فنّك ميّتٌ <|vsep|> وَاِحبب بِها من شئتَ فهو مودّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصنَع بِها ما شِئتهُ ترهُ غداً <|vsep|> ِذ لا رَهينَ يفكُّ ممّا يصنعُ </|bsep|> <|bsep|> لِلأرضِ يرجعُ ما عَليها نّما <|vsep|> هِيَ مستقرٌّ بعده مستودعُ </|bsep|> <|bsep|> مِن تُربها كنّا وفيه معادنا <|vsep|> وَكَما بُدِئنا منه قبلُ سنرجعُ </|bsep|> <|bsep|> يَقضي النّهى وَالطبع أنّ لنوعنا <|vsep|> رِمماً عَلى الدقعاء منها أوسعُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَلِ الثرى كم من نواصٍ عفّرت <|vsep|> فيهِ وكانَ المسك منها يسطعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبدورُ تمٍّ قَد هوت لرغامها <|vsep|> كانَت منازلها الصياصي المنّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنظر فَكم خدّ أسيلٍ قد ثوى <|vsep|> فيهِ وَرأسِ رئاسةٍ يترنّعُ </|bsep|> <|bsep|> لِتَرى ذوي التيجانِ والعرفان في <|vsep|> أَثنائهِ كَالخاملينَ تودّعوا </|bsep|> <|bsep|> ِنّ الأنامَ فرائسٌ وَالسبعةُ ال <|vsep|> أيّام فيهم بالرزايا أسبعُ </|bsep|> <|bsep|> جرّ الزمانُ على الألى ذيلَ البلى <|vsep|> قدماً فكلٌّ تحته متبرقعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَناخ كلكلهُ عَلى ما شيّدوا <|vsep|> فَتدكدكت أطمٌ وَأقوت أربعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذي سبيلُ الغابرينَ وَأنت في <|vsep|> ثارهِم فَاِنظر لماذا المرجعُ </|bsep|> <|bsep|> ما أَنتَ فيه كان غيرك أهلهُ <|vsep|> وَيعودُ بعدكَ أهله المتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الورى سفرٌ يسيرُ بهم لى <|vsep|> دارِ البقا دولابُ دهرٍ مسرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَسافةٌ ما قَبلها أزلٌ وما <|vsep|> مِن بعدها أبدٌ سريعاً تقطعُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَلامَ ثمّ علامَ ثمّ لى متى <|vsep|> يا اِبن السبيلِ بمهده تتولّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيضيع مجتازٌ بدار ضيافةٍ <|vsep|> زاداً وما يبقيه فيها يجمعُ </|bsep|> <|bsep|> بَين المَنايا والمنى عُمُرٌ به <|vsep|> نعمٌ تَزولُ وَنقمة تتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَتجدّدُ المالُ مع ِبلائهِ <|vsep|> فَالموتُ يَدنو والأماني تشسعُ </|bsep|> <|bsep|> لا تبرحُ المالُ تُرخي للفتى <|vsep|> طولاً فَيرتعُ ريثما يسترجعُ </|bsep|> <|bsep|> هلّا يُريح جوارحاً وجوانحاً <|vsep|> مرءٌ وَبالميسورِ عيشاً يقنعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالحرصُ والتدبيرُ في رزقٍ كفي <|vsep|> جهل يضلّ وغلّة لا تنقعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَمتَطي الدنيا ِلى الأخرى سوى <|vsep|> ثقفٍ بملك عنانها يستضلعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَزدهيهِ وَلا يطيش بلبّهِ <|vsep|> مَرحٌ عَلى أعطافها يتدفّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهيَ العثورُ وَلا يقال عثارها <|vsep|> وَهي الجموحُ ون غدت تتطوّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَنأى حراناً كلّما أكرَمتها <|vsep|> وَِذا أُهينَت أَصبحت تتخضّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجلو عَلى الخطّابِ حسناً رائعاً <|vsep|> وَعَلى مخازي جمّةٍ تتبرقعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم ذا تغرُّ وتلدغُ النسان من <|vsep|> جحرٍ مراراٍ وهو لا يتمنّعُ </|bsep|> <|bsep|> ما ذاكَ لّا أنّ أَنفسنا لها <|vsep|> أَبداً بحبّ العاجلاتِ تولّعِ </|bsep|> <|bsep|> أَلِفَت مُعانقةَ الحظوظِ وما درت <|vsep|> أنَّ الحظوظَ هيَ السارُ المدقعُ </|bsep|> <|bsep|> عنيَت لَها بالرغمِ ِذ عنيت بها <|vsep|> وَبلا فداءٍ أسرُ من لا يقنعُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الوجودَ سجلُّ رمزٍ ضمنهُ <|vsep|> سرّ الكيانَ وما ليهِ المرجعُ </|bsep|> <|bsep|> تَطوي يدُ البطان منه كلّ ما <|vsep|> نَشرت يدُ البدا وكلٌّ مشرعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَخو الحِجى متدبّرٌ لِرموزهِ <|vsep|> وَسِواه تلهيهِ النقوشُ اللمّعُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا جلَتِ الحقائقُ بان حك <|vsep|> مُ القَبضتَينِ فغانمٌ ومضيّعُ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن حَجَبَ الأنامَ ليع <|vsep|> مروا الدنيا بمالٍ لهم تتوسّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَرنو بَصائرهم ِلى الأسبابِ في <|vsep|> لبسٍ وَمِن حسرٍ خواسئ ترجعُ </|bsep|> <|bsep|> تَعزو ِلى المرةِ ما يجلى بها <|vsep|> عزوَ الشرابِ ِلى سرابٍ يلمعُ </|bsep|> <|bsep|> تَحجو حقيقَتُها الوجودَ وَلَو دَرَت <|vsep|> مَعنى الوجودِ لكانَ فيه المقنعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم تلبسُ الأوهامُ كنهَ حقائقٍ <|vsep|> لُبسَ السروجيّ الّذي يتنوّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتلوّن الدّنيا لأهليها كَما <|vsep|> تَتلوّنُ الحرباءُ كيما تخدعُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُمسكَ الأيدي بِها لّا على <|vsep|> حَبل يدلّى بِالغرور ويقطعُ </|bsep|> <|bsep|> يَبني الفتى فيها الرجاءَ عَلى شَفا <|vsep|> وَيقرّ منهُ مقرّ من لا يفزعُ </|bsep|> <|bsep|> يَبني بناءَ الخالدينَ سفاهةً <|vsep|> وَالدهرُ يهدمُ عمرهُ ويضعضعُ </|bsep|> <|bsep|> يُلهيه حظٌّ هالكٌ مستنزرٌ <|vsep|> عَن حظّهِ الباقي الَّذي هو أرفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلو اِنّه يَصفو له أو غبّه <|vsep|> رأساً بِرأسٍ في نجاة مطمعُ </|bsep|> <|bsep|> لكنّه حشفٌ وَأَسوأ كيلةٍ <|vsep|> وَغراقةٌ وتباعةٌ وتفزُّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَولى له يبزى ويوفكُ لبّه <|vsep|> عَن منذرٍ عريانَ لا يتبرقعُ </|bsep|> <|bsep|> أَبِمَسمعيهِ صمامُ وقرٍ أم على <|vsep|> بَصرِ الفؤادِ غشاوةٌ لا ترفعُ </|bsep|> <|bsep|> أَم كانَ في شكٍّ مريبٍ فليعد <|vsep|> نَظراً فداعيهِ المبينُ المسمعُ </|bsep|> <|bsep|> أَوَ ليسَ يذكرُ خلقهُ من نطفةٍ <|vsep|> فَِذا هوَ الخصمُ الألدّ المصقعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا لهُ عقلٌ يحكِّمهُ عَلى <|vsep|> ما عن تصوّره بوجهٍ يضلعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالجهلُ وَالتقليدُ ضربةُ لازبٍ <|vsep|> أَبداً عليه فأيّ حكمٍ يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> لَوحٌ وَأَيدي الفيض ناقشةٌ بهِ <|vsep|> مثلَ الحقائقِ قدر ما يتوسّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا تَعاكستِ النقوشُ تولّدت <|vsep|> نِسبٌ بِها أَفكاره تتوزّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَنقوشهُ علمٌ ضروريٌّ وما <|vsep|> تستنبطَ الأفكار عنها يتبعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالوهمُ منهُ وَالمجازُ مكدّرٌ <|vsep|> لِصفائهِ بِلوازم لا تُدفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَليدّكر ِذ كانَ طفلاً ناشئاً <|vsep|> وَالعقلُ في مهدِ المزاجِ مضجّعُ </|bsep|> <|bsep|> عَيناهُ تُبصر وَهو لا يدري ولل <|vsep|> عاداتِ في جلّ المدارك يرجعُ </|bsep|> <|bsep|> مُترقّباً طَوراً فطوراً لا يرى <|vsep|> مَرمى ورا ما فيه أضحى يزمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالظنّ والحسبان جلّ علومهِ <|vsep|> وَالحقّ ما في الظنِّ منه مقنعُ </|bsep|> <|bsep|> أَنّى يرى الأشيا كَما هي ناظرٌ <|vsep|> مِن خلفِ حجبِ عوائدٍ لا ترفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِقصرهِ لِقصوره قد كلّف ال <|vsep|> يمان بالغيبِ الّذي هو أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا تَجاوز مُستقلّاً حدّه اِس <|vsep|> توهتهُ ظلمةُ حيرةٍ لا تقشعُ </|bsep|> <|bsep|> ما أَحيرَ النسانَ لولا شرعةٌ <|vsep|> مِن ربّه تهدي السبيلَ وتردعُ </|bsep|> <|bsep|> ِيهٍ وَلَولا فُلكُها لم ينجهِ <|vsep|> سبحٌ وَطوفانُ البلايا يذرعُ </|bsep|> <|bsep|> مثل الأنامِ مَعَ الشرائِعِ ذ دعوا <|vsep|> مثل الّذين بمهمهٍ قد ضُيِّعوا </|bsep|> <|bsep|> بَينا هُمُ في حيرةٍ ِذ جاءَهم <|vsep|> رَجلٌ مخائلُ رُشدهِ تتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَبادروا وَفضا له فَهداهم <|vsep|> لِمراتعٍ ومشارعٍ تستنشعُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا أَنِسوا بِها قال اِعلموا <|vsep|> ِنّي نصيحٌ فَاِحفظوا أو ضيّعوا </|bsep|> <|bsep|> ماذا بِمَنزِلكم وَسوف تَذودكم <|vsep|> عنهُ النوى وَلَكم منازل أمرعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهلمَّ أَهديكم ِليها وَاِحملوا <|vsep|> مِن هذهِ زاداً لَها وتسرّعوا </|bsep|> <|bsep|> فَتفرّقوا شيعاً لكلٍّ وجهةٌ <|vsep|> فيه وَأمرهمُ الجميع تقطّعُ </|bsep|> <|bsep|> بَعضٌ يَقولُ هو النصيحُ وَحسبُنا <|vsep|> في أَمرهِ أنّا نطيعُ ونسمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَقد بَلَونا صدقهُ مِن قَبلها <|vsep|> وَالحزمُ أَدنى لِلرّشادِ وأنجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالبعضُ أَخلد لِلبطالة قائلاً <|vsep|> نّي بحاضرِ ما تأتّى أقنعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالبعض رانَ عَلى بصيرة لبّه <|vsep|> ريبٌ فَقالَ مَقالةً تُستبشعُ </|bsep|> <|bsep|> نّا لمثلِ النبتِ هذا مغرسٌ <|vsep|> ننمى بهِ فَعلامَ عنه نُقلِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا غصبناهُ فَلا مُستنبتٌ <|vsep|> فيما نظنُّ لَنا ِليه مرجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتفرّقَ الحزبانِ كلٌّ مِنهما <|vsep|> شِيعاً عَلى راءَ لا تتجمّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمن الّذين لَه اِستجابوا سابقٌ <|vsep|> جَلى وَمقتصدٌ وخر يظلعُ </|bsep|> <|bsep|> كلّ يولّي الوجهَ وجهاً زاعماً <|vsep|> أنّ الّذي يَنحو لنجح مهيعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا تحفّل للدروسِ مقلّباً <|vsep|> ظهراً لبطن ما الصحائفُ تجمعُ </|bsep|> <|bsep|> يَتصفّحُ الراءَ مُنتخباً لما <|vsep|> هو في نفسِ ذوي النباهة أوقعُ </|bsep|> <|bsep|> مُتكلّفاً حفظاً وترتيباً لما <|vsep|> يُلقى على طرزٍ يروق ويمتعُ </|bsep|> <|bsep|> وَموشّحاً أَعطافه بمباحثٍ <|vsep|> حللُ العلومِ بوشيهنّ توشّعُ </|bsep|> <|bsep|> كَيما يقالُ له اِطّلاعٌ واسعٌ <|vsep|> وَذكاءُ فكر مشرق متشعشعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وخرُ وهو أندر نادرٍ <|vsep|> مَغزاهُ خلاصٌ بِها وتطوّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتراهُ يَدأبُ ليله ونهارهُ <|vsep|> في حلِّ ما يعتاصُ أو يتمنّعُ </|bsep|> <|bsep|> كَلفاً بتحريرِ المسائلِ جهدهُ <|vsep|> يَفتنُّ في طرقِ الجدال ويمرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرى السعادة أَن يبثّ علومهُ <|vsep|> بِالدرسِ وَالتأليفِ أو ما ينفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَهم على حسبِ الفنونِ تباينٌ <|vsep|> كلٌّ بفنّ مغرم متولّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَهم وسائلُ جمّةٌ ومقاصدٌ <|vsep|> شتّى وراءٌ شعاع شرّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِواهمُ دنياهُ أكبرُ همّهِ <|vsep|> يَسعى لَها سعيَ الكدودِ ويجمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالناكِبونُ غَدوا وَأكبر همّهم <|vsep|> دُنيا على غَمَراتها قَد أَزمعوا </|bsep|> <|bsep|> وَالمهتدونَ ِلى الصراط تتبّعوا <|vsep|> سُبلاً بنيّاتٍ لهم فتوزّعوا </|bsep|> <|bsep|> أضعف بِمن يهوي هواهُ بهِ لى <|vsep|> مَهوى غرورٍ وهوَ لا يتمنّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعجَب لَه ما شئتَ في حسبانهِ <|vsep|> دَركَ الهَوى فخراً به يترفّعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذي سبيلُ الغابرينَ وَأَنتَ في <|vsep|> ثارهِم فَاِنظر ذاً ما تصنعُ </|bsep|> <|bsep|> فتوقَّ حتفاً لا يقالُ بمرتعٍ <|vsep|> وَخمٍ يغرُّ بينعهِ من يرتعُ </|bsep|> <|bsep|> يا سامياً نحوَ المحيطِ بجسمهِ <|vsep|> نّ الجسومَ لى المراكز ترجعُ </|bsep|> <|bsep|> الجسمُ للِنسانِ شبه مطيّةٍ <|vsep|> عاريةٍ كيما المنازل يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> أَخسر بهِ أَن تُستردّ وقصرهُ <|vsep|> مِنها رعايتُهُ لها ِذ ترتعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِعبُر ِلى دنياكَ عبرةَ تاجرٍ <|vsep|> عَجلانَ يلتقطُ الّذي يستبضعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعلَم بأنّ نعيمَها وَبلاءها <|vsep|> مُتوالِجان فذا لذا مستودعُ </|bsep|> <|bsep|> كالحيّةِ الرقطاءِ لانَ مجسّها <|vsep|> وَاِخشوشَنت حمةٌ لها تستنقعُ </|bsep|> <|bsep|> في الناسِ من لو أُمّنوا تَبعاتها <|vsep|> لاستَقذَروها عفّة وتورّعوا </|bsep|> <|bsep|> كَم لَجلَجت من ألسُنٍ لسنٍ وكم <|vsep|> ضَرَبت على أيدٍ تطولُ وتصدعُ </|bsep|> <|bsep|> بَرحَ الخفاءُ ونّما رانَ الهوى <|vsep|> بحجابِ عادٍ كم نرى لو يرفعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم راتعٍ في أَرضها أو كارعٍ <|vsep|> مِن حوضِها ذي غلّةٍ لا تنقعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَكت بِه حبطاً فأصبحَ عبرةً <|vsep|> تَبكيهِ مَنها الباغمات السجّعُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَنزلته مِن صياصي عزّهِ <|vsep|> أيدٍ وَأيدٍ بالنواصي تسفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَليدعُ ناديهُ فتىً في بَطنها <|vsep|> دُعيت زبانيةٌ ليه ومقمعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم ذا تغرّ وتلدغُ النسان من <|vsep|> جحرٍ مِراراً وهو لا يتمنّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجلو على الخطّابِ حسناً رائعاً <|vsep|> وَعلى مخازٍ جمّة تتبرقعُ </|bsep|> <|bsep|> يُسليهِ لينُ مجسّها ويروقهُ <|vsep|> تَرقيشها عن سمِّ نابٍ ينقعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِربأ بِنفسك أَن تكون كداجنٍ <|vsep|> في صفوِ عيشٍ عن مل يخدعُ </|bsep|> <|bsep|> سفرٌ بمدرجةٍ يسيرُ بِهِم لى <|vsep|> دارِ البقا دولاب دهرٍ مسرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمسافةٌ ما قَبلها أجلٌ وما <|vsep|> مِن بعدها أبدٌ سريعاً تقطعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلينزعنّ ثيابَ جسمك نازعٌ <|vsep|> وَليفزعنّكَ من مقرّك مفزعُ </|bsep|> <|bsep|> الأمرُ ويحكَ فَاِدّرع جدّاً له <|vsep|> جدٌّ ولّا أيّ سنٍّ تقرعُ </|bsep|> <|bsep|> يهٍ وشمّر فهوَ أعجلُ واِغتنم <|vsep|> مِن فرصةِ المكانِ فوتاً يسرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَدعِ الأماني فهي مجثمُ عاجزٍ <|vsep|> ذاوٍ وَحوصلةُ المحصّل بلقعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يُلهينّكَ زينةٌ وتكاثرٌ <|vsep|> فَِلى الهشيمِ يؤولُ ما هو ممرعُ </|bsep|> <|bsep|> تَستعبدُ الدنيا القلوبَ بحبّها <|vsep|> وَتُسخّر الدنيا الجسومَ فتخضعُ </|bsep|> <|bsep|> فَنتائجُ الحبّ التزاحُمُ في الهبا <|vsep|> وَالفتخار به وما يستتبعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَتيجةُ المالِ ِفراغُ القوى <|vsep|> لِصنائعٍ ومهائنٍ تستبدعُ </|bsep|> <|bsep|> فَترى مَهاوي بعضِها يلقي لى <|vsep|> بعضٍ وَليسَ لخرقِها ما يرتعُ </|bsep|> <|bsep|> في نقصِ هذي الأرضِ مِن أَطرافها <|vsep|> عبرٌ تعبّرُ حلمَ عيشٍ يطمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِغضُض قُواكَ عَنِ الفضولِ تجد بها <|vsep|> فَضلَ اِلتفاتٍ للّذي هو أنفعُ </|bsep|> <|bsep|> هَيهاتَ ما للمرءِ لّا ما سَعى <|vsep|> وَالسعي سوفَ يرى ويُجزى أجمعُ </|bsep|> </|psep|>
|
يا أَهلَ بيتٍ لهُ العلياءُ والعظمُ
|
البسيط
|
[
" يــا أَهــلَ بــيــتٍ لهُ العـليـاءُ والعـظـمُ",
"وَمــــنــــهُ للأمــــمِ الآلاءُ والعــــصــــمُ",
" جَــوامــعُ الحــمــدِ لَم تـفـرع مَـنـابـرهـا",
"إلّا مـــكـــارمُ يُـــعـــزى فــخــرُهــا لكــمُ",
" ثَــنــاؤُكــم بِــلســانِ الصــبــحِ مــنــتـشـرٌ",
"وودّكــم فــي ضــمــيــرِ الليــلِ مــكــتـتـمُ",
" عَــقــدٌ ونــطــقٌ بــه الإيــمــانُ مــرتـبـطٌ",
"لَه الحــــديــــدانِ قـــلبٌ مـــخـــلصٌ وفـــمُ",
" بـــحـــبّــكــم دانَ أهــلُ الأرضِ قــاطــبــةً",
"وَإِن تَـــبـــايَـــنـــتِ النــحــلات والإمــمُ",
" أَبــقــى عَــليــهــم بِه إلهــامُ خــالِقـهـم",
"كَـــيـــلا تُــعــاجــلهُ مــن بــأســه نــقــمُ",
" لا يَــمــتَــري فـي مَـعـاليـكـم أخـو بـصـرٍ",
"وَلا يُــمــاري بــهــا ذو نــهــيــة فــهــمُ",
" تَــفــتـنُّ فـي فـلقٍ مـنـهـا الفـهـوم كـمـا",
"يَــســتــنّ فــي طــلقٍ مــن وصـفـهـا القـلمُ",
" وَأَيـــنَ يـــبـــلغُ مَـــن لَيـــســـت له قــدمٌ",
"فـي عـلمِ مـا اِخـتـصّـكـم فـضلاً به القدمُ",
" قَــد قــامَ نــصّ كــلامِ اللّه يَــمــدحــكــم",
"فَـــكـــيــفَ لا تــقــعــدُ الآراء والكــلمُ",
" أَقــصــى مَــدى العــلمِ مـنّـا أنّـكـم قـبـسٌ",
"مِــن السّـراجِ الّذي اِنـجـابـت بـه الظـلمُ",
" وَإنّ إِخــــلاص نــــصّ الذكـــر تـــبـــركـــمُ",
"بِهِ صـــيـــارفــةُ الأيّــام قــد حَــكــمــوا",
" وَإِن مــــا هــــو مــــخـــفـــيٌّ لكـــم لغـــدٍ",
"مِــن قــرّةِ العــيــنِ لا تــدري له قــيــمُ",
" وَإنّ حــــــبّــــــكــــــم زُلفــــــى وودّكــــــم",
"قُــربــى وَإِكــبــاركــم فــرضٌ ومــعــتــصــمُ",
" أَنــتــم مــحــلُّ رِضــا المــولى ونــظـرتـهُ",
"مِــن خــلقــهِ وَبِــكــم تَــغــذوهــمُ النّـمـعُ",
" سَــمَــت وَزانــت بِــكـم سـبـعَ العـلى هـمـمٌ",
"تَهــدي وَتَـحـمـي وَيـهـمـي نـوؤهـا العـمـمُ",
" وَأبــهــجَ الديــنَ والدنــيــا بـكـم شـيـمٌ",
"يَــفــري الفــريُّ لهــنّ العــلمُ والحــكــمُ",
" تَــجــلو ريـاضـاً زَكَـت نَـشـئاً فـفـاحَ شَـذا",
"وفـــاءَ ظـــلٌّ وَفـــاضَ الســـلســل الشــبــمُ",
" يـــا ســـادَةً شَـــرع المـــولى مــودّتــهــم",
"ديــنــاً وطــهّــرهــم مــن كــلّ مــا يــصــمُ",
" وَطــوّقَ الخــلقَ نــعــمــى مــن سـوابـقـهـم",
"فَـــبـــالصّـــلاةِ عَـــليــهــم كــلّهــم رنــمُ",
" وَلا تــــزالُ عــــوادٍ مـــن عـــوارفـــهـــم",
"إِلى مَـــعـــارفــهــم فــيــنــا لهــا ديــمُ",
" تَـــخـــضـــرّ أكـــنــافــهــم للّائذيــنَ إِذا",
"اِغــبــرّت مَــســالكــهــم وَاِحــمـرّ أفـقـهـمُ",
" إِذا المـــذانـــبُ غــاصــت والذوائبُ مِــن",
"مَــنــاجــعِ الخــصـبِ شـابَـت والربـى قـتـمُ",
" وَلم تــــكــــفّ كـــفّ جـــوزاءٍ ولا جـــهـــشٌ",
"فــي عــيــنِ نــجــمٍ ولا فـي جـبـهـة غـمـمُ",
" هــنــاكَ يُـحـيـي الوَرى أيـدٍ تـفـيـضُ نـدى",
"وَأوجــهٌ تَــســتــقــي غــيــثــاً فــيـنـسـجـمُ",
" أَلَســتُــم خــيــرَ أهــلِ الديــن قــبــلُ له",
"مُهـــاجـــريـــن بـــه عَـــن مُـــســتــقــرّكــمُ",
" قَــدِ اِشــتــمــلتـم له ثـوبَ الشـمـالِ وأَو",
"جَــفــتـم جـنـوبـاً لهـا مـن عـزمـكـم لجـمُ",
" مُـــجـــالديـــنَ وأهـــلُ الأرضِ حـــربـــكــمُ",
"مُــــجــــادليــــنَ وكــــلّ كـــاشـــحٍ خـــصـــمُ",
" جــالَت بــكُـم فـي مـسـابِ الرقـمِ خـيـلُكُـم",
"وَاِسـتَـنـزَلت مـن مـقـرِّ العـصـمِ ما عصموا",
" فَــــطــــمّ يــــمُّ دروعٍ فــــوقــــهُ حــــبــــبٌ",
"مِــنَ القــوانــسِ وَهــو الجــردُ والبــهــمُ",
" مِــن كــلّ مــحــرزِ خــصــلٍ فــي رهـان وغـى",
"يُـــضـــيـــؤه فـــي دُجـــاهـــا لهــذم خــذمُ",
" ظــامـي الكـعـوبِ إِلى خـلبِ القـلوبِ يـرى",
"أنّ الدلاصَ أضـــــاءٌ وِردهـــــا شـــــبـــــمُ",
" تَــنــقــضّ مــنــهُ عَــلى زرقِ العِــدى شـهـبٌ",
"تَـفـري دُجـى الكـفـرِ إثـخـانـاً فـيـنـهـزمُ",
" حـتّـى اِسـتَـبـانَ صـبـاحُ الديـنِ مـنـبـلجـاً",
"وَأَفـــصـــحـــت آيُ حـــقٍّ ليـــس يـــكــتــتــمُ",
" يُــجــلي فَــخــاركــم شــمـسـاً مَـتـى شَـرقـت",
"شــمــسٌ فــإمّــا يــرمُّ الفــخــرُ أو يــجــمُ",
" شِـــفـــاهُ كـــلّ حـــســامٍ عــنــه نــاطــقــةٌ",
"وســـنّ كـــلّ ســـنـــان عـــنـــه مــبــتــســمُ",
" وَصـــدرُ كـــلّ نـــديٍّ مـــنـــه مـــحـــتـــفــلٌ",
"وَصـــدرُ كـــلّ كـــتـــابٍ مـــنـــه مـــتّـــســمُ",
" مَـن ذا الّذي يَـغـتـنـي عـن ظـلِّ دَوحَـتـكـم",
"وهــيَ الفــروعُ لقــطــفِ الديــن والجــذمُ",
" تَــزهــى مــشــاعــرهُ مِــنــكــم وَتـرزمُ مـن",
"وجـــدٍ وَتُـــرخـــمـــهــا بِــرّاً بــكــم رحــمُ",
" أَذكــى مِــنَ العــنــبــرِ الشـحـريِّ ذكـركـمُ",
"هـــبّـــت بـــهِ ســـحـــراً مـــطــلولةٌ نــســمُ",
" نَــعــم وأَنــدى عــلى الأكـبـاد مـن بـردٍ",
"ذَوبٍ وأشــهــى مــنَ الأوتــارِ تــنــتــغــمُ",
" قُـــل للّذي رابـــهُ مِـــن بَـــعــضــهــم زللٌ",
"فَـــكـــادَ أَن لا يــرى فــيــه كــمــالهــمُ",
" لا يــســلبُ الشــمــسَ ضــوءاً مــرّ غـاديـةٍ",
"وَلا كـــســـوفٌ وَإِن عـــمّـــت بـــه الظـــلمُ",
" إِنّ الســـيـــادةَ فــي أبــنــاءِ فــاطــمــةٍ",
"سَــجــيّــةٌ فُــطِــرَت فــيــهــم ومـا فـطـمـوا",
" أبــنــاءُ فــاطــمــةٍ كــالحَــلقــة اِتّـصـلت",
"حــتّــى كِــلا طــرَفـيـهـا الدهـر مـنـبـهـمُ",
" شــبّــت مَــزايــاهــم عَــن طــوقِ كــلّ ثـنـا",
"والوا نــجــومــاً بِـشـعّ الشـمـسِ تـنـتـظـمُ",
" آلُ النـــبـــيِّ نَــخــت مــنّــي بــشــكــركــمُ",
"جَــــــوارحٌ وفــــــؤادٌ مــــــخـــــلص وفـــــمُ",
" دانَـــت بـــحـــبّـــكـــم حـــتّــى تــخــلّلهــا",
"وَحـــلّ حـــيـــث تـــحـــلُّ الروح والنـــســمُ",
" وَإِنّ لي نَـــســـبـــاً فـــيـــكـــم أمــتّ بــه",
"وَذمــــةً بِــــمــــدحــــي وهـــي تـــحـــتـــرمُ",
" أواصـــرُ غـــيـــر مـــدفـــوعٍ تـــأثّـــلهـــا",
"هــيــهــاتَ تــخــفــرُ مــن مـدلٍ بـهـا ذمـمُ",
" يــا أهــلَ بــيــتِ رســولِ اللّه جــاهــكــم",
"عِــنــد الإله عــظــيــمُ الخــطـرِ مـحـتـرمُ",
" يــا أَهــلَ بــيــتِ رســول اللّه رُكــنــكــم",
"حِــمــىً مــنــيــعٌ بــه تًــســعـتـصـمُ الأمـمُ",
" يـــا أَهـــلَ بــيــتِ رســولِ اللّه ذِكــركــم",
"هـــو الشـــفــاءُ إِذا مــا أعــضــل الألمُ",
" يـــا أَهـــلَ بــيــتِ رســولِ اللّه لا حــرمٌ",
"إلّا حِـــمـــاكـــم بـــيـــومٍ شـــرّه عـــمـــمُ",
" إِذ لا يـــرى حـــســـبٌ عـــالٍ ولا نـــســـبٌ",
"يــومَ القــيــامــةِ إلّا وهــو مــنــحــســمُ",
" يــا أَهــلَ بــيــتِ رســولِ اللّه كَــم مـنـنٍ",
"لِجــاهــكــم شَهِــدَتــهــا العــربُ والعـجـمُ",
" كَـم مِـن غـريـقٍ نَـجـا لمّـا اِسـتـغـاث بكم",
"وَتـــائهٍ فـــي مـــوامٍ ظـــلّ يـــقـــتـــحـــمُ",
" وَواقـــعٍ فـــي ســـوا جـــبّ ومـــنـــقـــطـــعٍ",
"عَــــنِ الرفــــاقِ ومــــشـــفٍ شـــفّه ســـقـــمُ",
" مَــديــنــةُ العــلمِ آوَت نــجــركــم وغــدا",
"عـــليّ مـــجـــدٍ وفـــخـــرٍ بـــابــهــا لكــمُ",
" ذريّــةٌ بَــعــضــهــا مِــن بــعــضِهــا فَـلَهـا",
"بِـالمُـصـطـفـى واِبـن عـمّ المُـصـطـفـى رحـمُ",
" بِــجــدّكُــم قَــد تَــعــالى مــجـدُكـم وَسَـمـا",
"فـــأيُّ عـــليــاءَ لا تَــعــنــو لمــجــدكــمُ",
" لَدى العَــظــائِمِ نَــســتــذري بــجــاهــكــمُ",
"لا ســيّــمــا حــيــنَ مـنّـا تُـنـزعُ النـسـمُ",
" إِذا اللّســانُ عَــنِ الإفــصــاحِ مــعــتـقـلٌ",
"وَالنــفــسُ تَـطـحـو بـهـا مِـن سـكـرةٍ غـمـمُ",
" قَــدِ اِنــتَهــت لِلتــراقــي وهــي جــائشــةٌ",
"هَــولَ اللّقــا وَفــراقَ الجــســم تـقـتـحـمُ",
" هُــنــاكَ نَـرجـو بِـكـم حـسـن الخـلاص وتـث",
"بــيــتــاً عَـلى كـلمـةِ الإخـلاصِ يـخـتـتـمُ",
" وَحــيــنَ نَــحــيــا فُــرادى فـي حَـشـى جـدثٍ",
"وَنُـــبـــتـــلى بِـــســـؤالٍ خـــطــبــه فــقــمُ",
" وَيــومَ نــخــرجُ مــنــهُ بــارزيــن إلى ال",
"حــســابِ إِذ يــتــجــلّى المــالك الحــكــمُ",
" إِذ تـزفـرُ النـارُ مِـن غـيـظٍ وتُـسـفـرُ عـن",
"هـــولٍ تـــكــادُ بِه الأصــلاب تــنــقــصــمُ",
" وَللصــــراطِ عَــــليــــهــــا مــــوردٌ رهــــقٌ",
"يَـــلجـــا إِلى جــشــمــهِ نــاجٍ ومــرتــطــمُ",
" وَكـــيـــفَ يـــحـــزنُ مِــن إفــزاعِ يــومــئذٍ",
"مـــحـــبّــكــم وشــفــيــعُ الحــشــر جــدّكُــمُ",
" أَلَيـــسَ أمّـــتـــهُ كـــانَـــت بـــه وســـطـــاً",
"وَمِــن ضــلالٍ لدى إجــمــاعــهــم عــصـمـوا",
" وَمِـــنـــهــمُ العــلمــاءُ الوارثــونَ غَــدت",
"كَـــرامـــةُ مُــعــجــزات الأنــبــيــا لهــمُ",
" الكـــارعـــونَ مِــنَ الوردِ الّذي نــهــلوا",
"والشــاهــدونَ لَهــم إِذ تُــحــشــرُ الأمــمُ",
" قَــد أعـظـمَ اللّه فـي التـوارةِ نـعـتـهـمُ",
"حــتّــى تــمــنّــى الكـليـمُ نـيـل نـعـتـهـمُ",
" فَــكــيــفِ بــالآلِ لا كــيــفَ بــمــثــلهــم",
"وَكـــيـــفَ شَــأنــهــمُ يَــعــلو ويــنــفــخــمُ",
" هُــم بــضــعــةٌ مِــن رســولِ اللّه طــيّــبــةٌ",
"مُـــؤثّـــل فـــضـــلُهـــا الذاتـــيُّ والكــرمُ",
" مــغـنـطـيـسـاً لِجـمـيـعِ المَـكـرمـاتِ غَـدوا",
"فَــــلا قــــرارَ لَهــــا إلّا بــــوصـــلهـــمُ",
" هــمُ البــقــيّــة فــيــنــا للنــبــيّ ومــا",
"فـــي الأرضِ مِـــن صــفــوةٍ للّه مــثــلهــمُ",
" مَــن يَــعــتــلق حــبــلَ عـهـدٍ مـنـهـم فـله",
"عــنــدَ المــهــيــمــنِ عـهـدٌ ليـس يـنـصـرمُ",
" حـــــبّ وإعـــــظــــامُ النــــبــــيّ قــــضــــى",
"بــــحــــبّهــــم وبـــحـــبّ مـــن يـــحـــبّهـــمُ",
" يــا أَكــرمَ الخــلقِ عــنــد اللّه مـنـزلةً",
"وَمَــن بــهِ الوحــيُ مــبــدوءٌ ومــخــتــتــمُ",
" مـــحـــبُّ آلكَ يَـــرجـــو أن يُــرى مــعــهــم",
"غـــداً فـــكـــلٌّ بِـــمَــن قــد حــبّ يــلتــئمُ",
" وَأن يـــقـــرّبـــهُ تـــحـــبـــيــرُ مــدحــهــمُ",
"إِلى رِضــــاكَ وَإن أقــــصـــاه مـــجـــتـــرمُ",
" وَفـــي رِضـــاكَ رِضـــى المَـــولى وأثــرتــهُ",
"فَهــوَ الســعــادةُ فــي الداريـنِ والرحـمُ",
" لَم يــمــنــحِ اللّه عــبــداً فـضـلَ عـارفـةٍ",
"إلّا وَأَنـــت لهـــا مـــنـــشــا ومــســتــلمُ",
" وَلا ســـبـــيـــلَ إِلى أبـــوابِ حـــضـــرتــهِ",
"إلّا لِمَــن مُــقــتــضــاه نــهــجــكَ الأمــمُ",
" فَــالأنــبــيــاءُ بــدورٌ أنــتَ شــمــســهــمُ",
"نــورُ النــبــوّةِ فــيــهــم مــنـك يـرتـسـمُ",
" قَـــد كـــانَ نــوركَ مِــن غــيــبٍ يــمــدّهــمُ",
"كُــلّاً بِــمـا تَـقـتـضـي فـي عـصـرهِ الحـكـمُ",
" وَاللّه يَــأخــذُ مِــنــهــم مـوثـقـاً لك فـي",
"إِيــمــانــهــم بــك إِذ تــأتــي ونــصـرهـمُ",
" أنــتَ النــبــيُّ لَهــم بــل للوجــودِ وقــد",
"نــابــوا فــيـخـتـصُّ مـا أوتـوا ويـنـصـرمُ",
" وَهــم مــظــاهــرُ أســمــاءٍ قــدِ اِنــدرجــت",
"فــي مــظــهــرٍ لكَ مــن اِســمٍ له العــظــمُ",
" لِســانُ روحــكَ وَهــوَ العــقــلُ يــنــبـؤهـم",
"عـنِ الصـفـاتِ وَعـن أَحـكـامِ مـا اِسـتلموا",
" حــتّــى إِذا آنَ أن تَــبـدو حَـقـيـقـتـك ال",
"عـــظـــمــى وَصــورَتُهــا عــمّــا حــوت عــلمُ",
" وَأن تـــتـــمّـــمَ أجـــراءُ النـــبـــوّة وال",
"آيــــاتُ والدراجـــاتُ الشـــمّ والشـــيـــمُ",
" أَبـــرزتَ مِـــن صـــدفِ الأكـــوانِ جــوهــرةً",
"غـالي مـنَ الحـسّ وَالمـعـنـى بـهـا اليتمُ",
" فَــجِــئتَ بــالشــرعــةِ البـيـضـاء جـامـعـةً",
"عِـــلمـــاً بِـــمـــا ضـــمّه آتٍ وَمـــنـــصـــرمُ",
" فـي رَعـيِهـا الرحـمـةُ المُهـداة حـيـثُ به",
"مِـــن كـــلّ فـــعـــلٍ وكــفٍّ تُــبــرأ الذمــمُ",
" قَــد أُنــزِلت مِــن مــقــامٍ جــامـعٍ فـقـضـى",
"فــي كــلّ طــورٍ ودورٍ حــكــمــهــا العـمـمُ",
" وَقَــد أحــطــتَ بــخــصّــيــصــي جــمــيــعـهـمُ",
"ثــمّ اِخــتَــصــصــت بـسـرٍّ فـوقَ مـا عـلمـوا",
" لِذاكَ أوتـــيـــتَ بِـــالقـــرآنِ مـــعـــجــزةً",
"لَهـــا الدوامُ عـــلى الأزمــان والقــدمُ",
" وَأَظـــهـــرَ اللّه آيـــاتِ الكـــمــالِ عــلى",
"خَـــلقٍ وخُـــلقٍ بِه تـــعـــنـــى وتـــتّـــســـمُ",
" حُــســنُ الحــلى وتــمـامُ الاعـتـدال وطـي",
"بُ النـجـرِ والنـشـءِ مـذ نـاءت بك الرحمُ",
" وَصــالحُ الســمـتِ فـي فـضـلِ الحـيـاء ولي",
"نُ الجـــنـــبِ فـــي شـــدّةٍ للّه تـــحـــتــدمُ",
" وَالصـدقُ والعـفـوُ والإحـسانُ والرحمِ ال",
"مـــوصـــولِ وَالغــوثُ للمــلهــوف والكــرمُ",
" وَهـيـبـةُ الصـمـتِ فـي لطـفِ الشـمـائلِ فـي",
"ســــديــــدِ هـــديٍ وَنـــطـــقٌ كـــلّه حـــكـــمُ",
" وَالأمــرُ بِــالعــرفِ فــي حــســن الجــوارِ",
"وإحـرازُ الفـضـائلِ واِسـتـنـكـارُ مـا يصمُ",
" كــــفّــــت بــــكـــفّـــك أدواءٌ ودرّ بـــهـــا",
"ضـــرعٌ وســـحـــبٌ ومـــاءٌ واِنـــسَـــرى لمــمُ",
" وَســـيـــلُ عــيــنِ تــبــوكٍ مــن غــســالتــهِ",
"كَـــردّ عـــيـــنٍ أســـيــلت مــا بــهــا ألمُ",
" وَســبّــحــت وســطــهــا صــمُّ الحَــصـى ورمـت",
"بِهــا جــيــوشــاً فــخـرّوا جـثّـمـاً وعـمـوا",
" وَمــا لمــســتَ بــهــا شــيــئاً تــبــاركــهُ",
"إلّا زّكــى وَغــدا بــالطــيــب يــنــفــعــمُ",
" فَــتــمــر بــنــتِ بــشــيــرٍ حـفـنـةٌ شَـبِـعَـت",
"مِـنـهـا جـنـودٌ بـحـربِ الخـنـدقِ اِرتـكموا",
" وَنـــحـــوُ عــشــرِ تُــمــيــراتٍ غَــدت لأبــي",
"هُــــريــــرةَ فـــي جـــراب لم تـــزل تـــذمُ",
" وَصــارَ يَــحــنــي وَيــحــوي مــنــه أزمـنـة",
"حــتّــى حَــوى أوســقــاً خـمـسـيـنَ تـنـفـعـمُ",
" وَعُـــتـــبــةُ الســلمــيُّ لَم يــزل عــبــقــاً",
"بِــالطــيــب مُــذ مَــسَـحـتـه مِـن شـرىً يـرمُ",
" وَكَــــم مَــــزايـــا وآيـــاتٍ مـــبـــيّـــنـــةٍ",
"كـــلّ الوجـــودِ لإفـــصـــاحٍ بـــهـــا كــلمُ",
" هــو الســراجُ الّذي مِــن نــوره خــلقَ ال",
"كَــونــانِ وَاِمــتــازَتِ الأنــوارُ والظــلمُ",
" جَـــلّى وحـــازَ المــعــلّى فــي نــبــوءتــهِ",
"وَالكــون لَم يَـنـفَـتِـق عَـن رتـقـه العـدمُ",
" نــــورٌ تــــجــــسّــــدَ لا ظــــلّ له ويــــرى",
"مـا خـلفـهُ والّذي تـخـفـي الدجـى البـهمُ",
" قَـــد عـــمّ بــاطــنُهُ بِــالطــهــرِ ظــاهــرهُ",
"فَــــلا يــــرى درنٌ فــــي ثــــوبـــه دســـمُ",
" مُــبــرّأُ النــفــسِ عَــن كــبــرٍ وعــن بـطـرٍ",
"فَـــمـــا عـــلاهُ ذبـــابٌ وقـــعـــه يـــصـــمُ",
" إِن أَنـكـرتـه العـيـونُ العـشـيُ مـن بـهـرٍ",
"فَــلِلخَــفــافــيـشِ عـن شـمـسِ الضـحـى كـهـمُ",
" قَــد تــلَّهــم لِجــبــيــنٍ مــا تــلاهُ لهــم",
"مِــن مُــعــجــزٍ فَــإذا إفــصــاحُهــم بــكــمُ",
" وَأَعــرَضــوا بِــقــلوبٍ مِــثــلَمــا زَعــمــوا",
"غُــــلفٍ وَآذان ســــوءٍ مــــلؤهــــا صـــمـــمُ",
" فَــأشــرقَ الشــرق روعــاً مــاءُ مــنــصــلهِ",
"وَفــيّــضَ الغــربَ دمــعــاً غــربــه الخــذمُ",
" فَـــالبـــرُّ تـــائهـــةٌ فـــيـــه بـــرابـــرهُ",
"وَالبــحــرُ كــالحــوتِ لليــونـانِ مـلتـقـمُ",
" وَالفـــرسُ مُـــفــتــرسٌ مــنــه أَكــاســرُهــا",
"وَالرومُ قــيــصــرُهــا بِــالقــصـرِ مُـصـطـلمُ",
" وَالتــركُ خــاقــانُهـا بِـالغَـيـظِ مـنـخـنـقٌ",
"وَالقــبــطُ قَــد فــرّ عَـن فـرعـونَ عـونـهـمُ",
" وَالهــنــدُ تــنــهــدُّ مِــن ذعــرٍ قــواعــدهُ",
"والصــيــنُ غــيــرُ مــصــونٍ مـنـهـمُ الحـرمُ",
" وَقــرّبَ النــصــرُ مِــن أَرجــائِهــا قــذفــاً",
"فـــكـــلّ مــا شــطّ مِــن أِقــطــارهــا أمــمُ",
" فَــالديــنُ مُــقــتــبــلٌ والكـفـرُ مـنـجـفـلٌ",
"والغـــيُّ مـــنــجــدلٌ وَالجــهــلُ مــنــهــزمُ",
" عــمّــت بــبــعــثــتــهِ الداريــنِ نـعـمـتـهُ",
"فَــحــلّ مــا كــانَ لِلنــيــران يــغــتــنــمُ",
" وَخـــصَّ بـــالرعــبِ نــصــراً وَالصــبــا وله",
"طُهـــرٌ ومـــســجــدهُ القــيــعــان والأكــمُ",
" تــاهَــت بِــوَطــأتــهِ الغَـبـرا وأنـطَـقـهـا",
"إِجـــلالهُ بِـــلســـانٍ ليـــسَ يـــنـــعـــجـــمُ",
" فَــالصــخــرُ حــيّــاهُ وَالأشــجــارُ سـاجـدةٌ",
"وَالجـــذعُ حـــنّ ولبّـــت إذ دعـــا الرمــمُ",
" وَبـــادرَ العـــالم العـــلويّ طـــاعـــتـــهُ",
"فــالشــمــسُ واقــفــةٌ والبــدرُ مــنــقـسـمُ",
" وَالشــهــبُ حــافــظــةٌ غــيــبَ السـمـاءِ له",
"وَلِلغـــمـــامـــةِ فـــي تـــظـــليــلهِ خــيــمُ",
" وَقَــــد عـــلاهُ وَجـــبـــرائيـــلُ خـــادمـــهُ",
"حــتّــى تــعــذّرَ عــلى جــبــريــل مـقـتـحـمُ",
" دَنــــا إذاً فــــتـــدلّى ثـــمّ كـــان عـــلى",
"بِــقــابِ قَــوســيــنِ أَو أدنــى له القــدمُ",
" أَوحـــى له اللّه مـــا أَوحـــى وأشـــهــدهُ",
"مــا لَيــسَ تَــســمـو إِلى إدراكـه الهـمـمُ",
" فَــلَم يَــكــن بــصــرٌ عــمّــا يــريــه طـغـى",
"ولا فـــؤادٌ بـــمـــا يُـــلقـــي له يـــهــمُ",
" شَهــادةُ اللّهِ فــي الذكــرِ الحــكـيـمِ له",
"تُــتــلى وَمــا بـعـدهـا مـرقـى فـيـسـتـنـمُ",
" فــي النــجـمِ والحُـجـراتِ الجـمّ مـن مـدحٍ",
"وَالحـــجـــرُ للّه فــيــهــا عــمــره قــســمُ",
" وَفــصّــلت ســورةُ الأحــزابِ مــن عـظـم ال",
"مــخــتــار مـا أجـمـلتـه النـون والقـلمُ",
" حَـــســـبُ المــفــوّه إِنــصــاتٌ إذا تُــليــت",
"وَحـسـبُ داهـي الحـجـى الإيـمـان والسـلمُ",
" فَــفــوقَ طــورِ النـهـى قـدرُ النـبـيِّ عـلا",
"وَالقــول يــقــصُــرُ عــمّــا ليــس يـنـفـهـمُ",
" لَقَــد تــهــيّــبــتُ دهــراً أَن تُــرى كَـلمـي",
"إِلى مـــديـــحِ رســـولِ اللّه تـــســـتـــنــمُ",
" ثــمّ اِرعــوَيــت حـذاراً أَن يـكـون مـن ال",
"حــرمــانِ عُــذري وكَــم عــذرٍ هــو الجــرمُ",
" بَـيـنـا أَنـا أَرتـئي فـي الأمرِ إذ علقت",
"بـــأهـــلِ بـــيـــتِ رســـولِ اللّه لي ذمـــمُ",
" خــالَلتُ مِــنــهــم صــفـيّـاً لا تُـخـامـرنـي",
"فــــي ودّهِ رِيَــــبٌ تُــــخــــشـــى ولا تُهـــمُ",
" فَــمــا تــريّــثــتُ أَن أَقــدمــت مــتّــخــذاً",
"وَســيــلتــي للمــقــامِ الفــخــمِ مــدحـهـمُ",
" فَـــالحـــمــدُ للّه حــمــداً لا كــفــاءَ له",
"وَلَن تُـــجـــازى وَلَن تُـــحـــصــى له نــعــمُ",
" أَتـــاحَ لي فـــي زمـــانٍ لا صـــديــق بــه",
"خــلّاً بــهِ شَــمــلُنــا فــي اللّه مـنـتـظـمُ",
" سَهـمُ النـفـوذِ إذا مـا اِسـتـبـهـمـت عـضلٌ",
"شــهــمُ النــهـوضِ إِذا مـا خـامـتِ البـهـمُ",
" لَهُ تـــجـــافـــي حـــليــمٍ فــي مــجــامــلةٍ",
"يُـنـكـي بِهـا فـي العـدى جـنـدٌ هو الندمُ",
" وَألمــــعــــيّــــةُ نــــدبٍ لا يُــــخـــادعـــهُ",
"عَـــنِ الحـــقـــائقِ تـــمـــويـــهٌ ولا وهــمُ",
" وَفـــــرطُ حـــــزمٍ زوى كــــلّ الأمــــورِ له",
"مــا بــيــنَ عــيــنٍ وســمـعٍ حـيـث يـعـتـزمُ",
" لِلعــهــدِ وَالوعــدِ مــنـهُ بـالوفـاءِ صـدى",
"طــودُ إجــابــتــهِ الأفــعــالُ لا الكــلمُ",
" هُـــمـــا نـــتـــيــجــةُ صــدقٍ قــد تــعــوّدهُ",
"قــولاً وفــعــلاً وَهــل يــنــفــكّ مــلتــزمُ",
" مــا حـظّه فـي المَـعـالي بِـالطـفـيـف ولا",
"إِعـــراقُهُ فـــي شــريــف النــجــرِ مــتّهــمُ",
" لَو لَم يــضــح كــوضــوحِ الشــمـسِ مـحـتـدهُ",
"كـــانَـــت تــدلّ عــلى أعــراقــه الشــيــمُ",
" وَمَـــن إِلى اِبـــن مـــشـــيــشٍ ضــمّه نــســبٌ",
"فَــــإنّه لفــــريــــدِ الدرّ يــــنــــتـــظـــمُ",
" لا بــل أنــيــطَ بــأعــلامِ النـجـوم ولم",
"يَــكُــن بِــأعــلاطِهــا للمــجــد يــســتـنـمُ",
" مـــا الشـــاذليُّ وَإِن جـــلّت مـــكــانــتــهُ",
"إلّا غـــذيُّ فـــيـــوضٍ مـــنـــه تـــنــســجــمُ",
" لمّــا أَتــى وهــوَ مِــن عــلمٍ ومــن عــمــلٍ",
"خــلوَ الوفــاضِ ســوى مــا مـنـه يـغـتـنـمُ",
" أَولاهُ كـــلّ كـــمـــالٍ غـــيـــر مـــشــتــركٍ",
"فَـــحـــازَ كـــامـــلَ إرثٍ ليــس يــقــتــســمُ",
" فَــإن يــكُ اِســتــغـرقَ المـيـراثَ عـاصـبـهُ",
"فــحــظُّ أبــنــائهِ وَقــفٌ مَــتــى نَــجــمــوا",
" لَم يــعــرُ عــن حــسـبٍ مِـن بَـيـتـهـم نـسـبٌ",
"وَلا أُبـــيـــنــت بِــحــجــبٍ دونــه الرحــمُ",
" وَالشــــاذليّ يَــــرى أبـــنـــاءَ مُـــرشـــدهِ",
"أَحــرى بِــتــكــرمــةٍ مــمّــن إليــه ثـمـوا",
" وَبــرُّ أبــنــاءِ شــيــخ الشــيــخِ عــنـدهـمُ",
"بـــرّ بـــهِ فـــهـــو للتــلمــيــذ مــلتــزمُ",
" لِذا تـــرى عُـــظـــمـــاءَ الشـــاذليـــة لا",
"تــعــدو عُــيــونــهــم عــن لحــظِ بـيـتـهـمُ",
" يَــرعــونَ مــنــهُ عــهــوداً لا يـزال لهـا",
"فَــضــلٌ مــشــيــدٌ عــلى مــا أسّــس القــدمُ",
" مــا بَــيــنَ نــجــلٍ تَــســامـى مـجـده بـأبٍ",
"وَوالدٍ بـــاِبـــنــه يــنــهــى له العــظــمُ",
" زَكــى اِنــتــســابــهــمُ ثــمّ اِكــتـسـابـهـمُ",
"حُـــقّ العـــيــانُ فــلا جــحــد ولا تــهــمُ",
" لَم يـجـتَـمـع فـي بـيـوتِ الآلِ مـعـظـمُ ما",
"فــي بَــيــتِهــم مِــن مَــزايـا كـلّهـا عـلمُ",
" بــيــت تــأثّــل بِــالأقــطــابِ تــكــنـفُهـم",
"مَــشــاهــد شَهِــدتــهــا العــرب والعــجــمُ",
" لكــــلِّ جـــدٍّ مـــزارٌ بـــل مـــنـــارُ هـــدى",
"فـي الأرضِ يُـرفـعُ لا فـي الطـرس يـرتسمُ",
" إِنّ النــقــابــةَ حــلّت شــمــسُهــا حــمــلاً",
"مِـــنـــهُ نـــعـــم وَضـــحـــاهــا إنّه قــســمُ",
" دارَ الزمـــانُ إِلى مـــعــهــودِ هــيــأتــهِ",
"لَهــــا وعــــادَ عـــلى أســـاســـه الحـــرمُ",
" أَكـــرِم بـــه ســيّــداً وفّــى بِــواجــبــهــا",
"وزانَهـــــا وَبِـــــآبـــــاءٍ لهُ كُـــــرِمــــوا",
" عَـــدّدهـــمُ مُــســتــمــدّاً مِــن عــوارفــهــم",
"وَاِبــدأ بِــمُــنــفــخــم يــتــلوهُ مـنـفـخـمُ",
" مــحــمّــد العــربــيُّ مــن عــمــومــتــهِ ال",
"قـطـبُ البـشـيـرُ الشـهـيـرُ المفرد العلمُ",
" لَقَــد تــبــنّــاه وَاِســتــنــهــاهُ تــربـيـةً",
"وَقـــالَ هَـــذا الّذي بـــعـــدي له القــدمُ",
" وَصَـــدّق اللّه قـــولَ الشــيــخِ حــيــث بــه",
"لا زالَ بَــيــتــهــم يــحــمــى ويــحــتــرمُ",
" كَــم فــي زَوايــاهــمُ مِــن عــائذٍ بِــحـمـى",
"وَلائذٍ قَـــد هَـــمَـــت مـــنـــهـــا له ديــمُ",
" قَــد شـرّفَـت قُـطـرنـا المـحـمـيّ مـذ مـائةٍ",
"قــرنٌ وعــشــرونَ عــامــاً وهــي مــعــتـصـمُ",
" وَكـــانَ والدهُ الشـــيـــخُ الحـــســيــن لهُ",
"صـــيـــتٌ يـــشـــيــدُ بِه تــقــواه والكــرمُ",
" لَه بِــوالدهِ المــحــفــوظ نــجـل أبـي ال",
"مَـــكـــارمِ العــربــيّ المــنــزل الشــمــمُ",
" وَذا اِبـن ذي النـجـدةِ السـعدي منجب غو",
"ثــيــنِ الونـيـسِ وذي الرّتـبـى بـشـيـرهـمُ",
" ذاكَ اِبنهُ والبشيرُ اِبن اِبنه عابد الر",
"رحــمــنِ كــالفــرقــديــن وهــو قــطــبـهـمُ",
" وَوالدُ الســــيّــــد الســــعــــديّ جـــدّهـــمُ",
"مُـــحـــمّــدٌ مَــن بــهِ لِلمــعــلواتِ نــمــوا",
" قَــرمٌ أبــو القــاســمِ المــيـمـون والدهُ",
"مَــن بِـالحـبـيـبِ أبـيـهِ اِنـثـالت النـعـمُ",
" سَـليـل غَـوثـيـنِ أَعـنـي العـابـد بـن أبي",
"عــبــدِ الإله اِبــن بــحــرٍ فــيــضُه عـمـمُ",
" مــحــمّــدٍ نــجـلِ عـيـسـى ذي الوراثـة مـن",
"تَــكــادُ دعــوتــهُ تُــحــيــا بــهـا الرمـمُ",
" وكــانَ والدهُ عــبــد الكــريــمِ بــن عــب",
"دِ اللّه شــيــخــاً بِــنـفـعِ الخـلق يـتّـسـمُ",
" وَمِــن مــحــمّــدٍ الأَســمــى أبــيــهِ بــصــل",
"ب الغـوثِ عـبدِ السلامِ الجامع اِلتَأموا",
" للّه درّ أبٍ واِبــــــنٍ عــــــلى صــــــغــــــرٍ",
"أَجـــابَ عـــنــهُ سُــؤالاً وهــو مــكــتــتــمُ",
" إِذ أضــــمــــرَ الشــــاذليّ أن يـــســـائلهُ",
"عَــن أعــظــمِ اِســمٍ لِمـولانـا له العـظـمُ",
" فَــقـالَ مِـن فـورهِ اِبـن الغـوث مـبـتـدراً",
"الشــــأنُ كـــونـــك إيّـــاه فـــأنـــت ســـمُ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D9%8E%D9%87%D9%84%D9%8E-%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D9%8D-%D9%84%D9%87%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A1%D9%8F-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8F/
|
محمود قابادو
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_7|> م <|psep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتٍ لهُ العلياءُ والعظمُ <|vsep|> وَمنهُ للأممِ اللاءُ والعصمُ </|bsep|> <|bsep|> جَوامعُ الحمدِ لَم تفرع مَنابرها <|vsep|> لّا مكارمُ يُعزى فخرُها لكمُ </|bsep|> <|bsep|> ثَناؤُكم بِلسانِ الصبحِ منتشرٌ <|vsep|> وودّكم في ضميرِ الليلِ مكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> عَقدٌ ونطقٌ به اليمانُ مرتبطٌ <|vsep|> لَه الحديدانِ قلبٌ مخلصٌ وفمُ </|bsep|> <|bsep|> بحبّكم دانَ أهلُ الأرضِ قاطبةً <|vsep|> وَِن تَبايَنتِ النحلات والممُ </|bsep|> <|bsep|> أَبقى عَليهم بِه لهامُ خالِقهم <|vsep|> كَيلا تُعاجلهُ من بأسه نقمُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَمتَري في مَعاليكم أخو بصرٍ <|vsep|> وَلا يُماري بها ذو نهية فهمُ </|bsep|> <|bsep|> تَفتنُّ في فلقٍ منها الفهوم كما <|vsep|> يَستنّ في طلقٍ من وصفها القلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَينَ يبلغُ مَن لَيست له قدمٌ <|vsep|> في علمِ ما اِختصّكم فضلاً به القدمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد قامَ نصّ كلامِ اللّه يَمدحكم <|vsep|> فَكيفَ لا تقعدُ الراء والكلمُ </|bsep|> <|bsep|> أَقصى مَدى العلمِ منّا أنّكم قبسٌ <|vsep|> مِن السّراجِ الّذي اِنجابت به الظلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَنّ ِخلاص نصّ الذكر تبركمُ <|vsep|> بِهِ صيارفةُ الأيّام قد حَكموا </|bsep|> <|bsep|> وَِن ما هو مخفيٌّ لكم لغدٍ <|vsep|> مِن قرّةِ العينِ لا تدري له قيمُ </|bsep|> <|bsep|> وَنّ حبّكم زُلفى وودّكم <|vsep|> قُربى وَِكباركم فرضٌ ومعتصمُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتم محلُّ رِضا المولى ونظرتهُ <|vsep|> مِن خلقهِ وَبِكم تَغذوهمُ النّمعُ </|bsep|> <|bsep|> سَمَت وَزانت بِكم سبعَ العلى هممٌ <|vsep|> تَهدي وَتَحمي وَيهمي نوؤها العممُ </|bsep|> <|bsep|> وَأبهجَ الدينَ والدنيا بكم شيمٌ <|vsep|> يَفري الفريُّ لهنّ العلمُ والحكمُ </|bsep|> <|bsep|> تَجلو رياضاً زَكَت نَشئاً ففاحَ شَذا <|vsep|> وفاءَ ظلٌّ وَفاضَ السلسل الشبمُ </|bsep|> <|bsep|> يا سادَةً شَرع المولى مودّتهم <|vsep|> ديناً وطهّرهم من كلّ ما يصمُ </|bsep|> <|bsep|> وَطوّقَ الخلقَ نعمى من سوابقهم <|vsep|> فَبالصّلاةِ عَليهم كلّهم رنمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تزالُ عوادٍ من عوارفهم <|vsep|> ِلى مَعارفهم فينا لها ديمُ </|bsep|> <|bsep|> تَخضرّ أكنافهم للّائذينَ ِذا <|vsep|> اِغبرّت مَسالكهم وَاِحمرّ أفقهمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا المذانبُ غاصت والذوائبُ مِن <|vsep|> مَناجعِ الخصبِ شابَت والربى قتمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلم تكفّ كفّ جوزاءٍ ولا جهشٌ <|vsep|> في عينِ نجمٍ ولا في جبهة غممُ </|bsep|> <|bsep|> هناكَ يُحيي الوَرى أيدٍ تفيضُ ندى <|vsep|> وَأوجهٌ تَستقي غيثاً فينسجمُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَستُم خيرَ أهلِ الدين قبلُ له <|vsep|> مُهاجرين به عَن مُستقرّكمُ </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِشتملتم له ثوبَ الشمالِ وأَو <|vsep|> جَفتم جنوباً لها من عزمكم لجمُ </|bsep|> <|bsep|> مُجالدينَ وأهلُ الأرضِ حربكمُ <|vsep|> مُجادلينَ وكلّ كاشحٍ خصمُ </|bsep|> <|bsep|> جالَت بكُم في مسابِ الرقمِ خيلُكُم <|vsep|> وَاِستَنزَلت من مقرِّ العصمِ ما عصموا </|bsep|> <|bsep|> فَطمّ يمُّ دروعٍ فوقهُ حببٌ <|vsep|> مِنَ القوانسِ وَهو الجردُ والبهمُ </|bsep|> <|bsep|> مِن كلّ محرزِ خصلٍ في رهان وغى <|vsep|> يُضيؤه في دُجاها لهذم خذمُ </|bsep|> <|bsep|> ظامي الكعوبِ ِلى خلبِ القلوبِ يرى <|vsep|> أنّ الدلاصَ أضاءٌ وِردها شبمُ </|bsep|> <|bsep|> تَنقضّ منهُ عَلى زرقِ العِدى شهبٌ <|vsep|> تَفري دُجى الكفرِ ثخاناً فينهزمُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى اِستَبانَ صباحُ الدينِ منبلجاً <|vsep|> وَأَفصحت يُ حقٍّ ليس يكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> يُجلي فَخاركم شمساً مَتى شَرقت <|vsep|> شمسٌ فمّا يرمُّ الفخرُ أو يجمُ </|bsep|> <|bsep|> شِفاهُ كلّ حسامٍ عنه ناطقةٌ <|vsep|> وسنّ كلّ سنان عنه مبتسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصدرُ كلّ نديٍّ منه محتفلٌ <|vsep|> وَصدرُ كلّ كتابٍ منه متّسمُ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا الّذي يَغتني عن ظلِّ دَوحَتكم <|vsep|> وهيَ الفروعُ لقطفِ الدين والجذمُ </|bsep|> <|bsep|> تَزهى مشاعرهُ مِنكم وَترزمُ من <|vsep|> وجدٍ وَتُرخمها بِرّاً بكم رحمُ </|bsep|> <|bsep|> أَذكى مِنَ العنبرِ الشحريِّ ذكركمُ <|vsep|> هبّت بهِ سحراً مطلولةٌ نسمُ </|bsep|> <|bsep|> نَعم وأَندى على الأكباد من بردٍ <|vsep|> ذَوبٍ وأشهى منَ الأوتارِ تنتغمُ </|bsep|> <|bsep|> قُل للّذي رابهُ مِن بَعضهم زللٌ <|vsep|> فَكادَ أَن لا يرى فيه كمالهمُ </|bsep|> <|bsep|> لا يسلبُ الشمسَ ضوءاً مرّ غاديةٍ <|vsep|> وَلا كسوفٌ وَِن عمّت به الظلمُ </|bsep|> <|bsep|> ِنّ السيادةَ في أبناءِ فاطمةٍ <|vsep|> سَجيّةٌ فُطِرَت فيهم وما فطموا </|bsep|> <|bsep|> أبناءُ فاطمةٍ كالحَلقة اِتّصلت <|vsep|> حتّى كِلا طرَفيها الدهر منبهمُ </|bsep|> <|bsep|> شبّت مَزاياهم عَن طوقِ كلّ ثنا <|vsep|> والوا نجوماً بِشعّ الشمسِ تنتظمُ </|bsep|> <|bsep|> لُ النبيِّ نَخت منّي بشكركمُ <|vsep|> جَوارحٌ وفؤادٌ مخلص وفمُ </|bsep|> <|bsep|> دانَت بحبّكم حتّى تخلّلها <|vsep|> وَحلّ حيث تحلُّ الروح والنسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّ لي نَسباً فيكم أمتّ به <|vsep|> وَذمةً بِمدحي وهي تحترمُ </|bsep|> <|bsep|> أواصرُ غير مدفوعٍ تأثّلها <|vsep|> هيهاتَ تخفرُ من مدلٍ بها ذممُ </|bsep|> <|bsep|> يا أهلَ بيتِ رسولِ اللّه جاهكم <|vsep|> عِند الله عظيمُ الخطرِ محترمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسول اللّه رُكنكم <|vsep|> حِمىً منيعٌ به تًسعتصمُ الأممُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه ذِكركم <|vsep|> هو الشفاءُ ِذا ما أعضل الألمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه لا حرمٌ <|vsep|> لّا حِماكم بيومٍ شرّه عممُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ لا يرى حسبٌ عالٍ ولا نسبٌ <|vsep|> يومَ القيامةِ لّا وهو منحسمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه كَم مننٍ <|vsep|> لِجاهكم شَهِدَتها العربُ والعجمُ </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن غريقٍ نَجا لمّا اِستغاث بكم <|vsep|> وَتائهٍ في موامٍ ظلّ يقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> وَواقعٍ في سوا جبّ ومنقطعٍ <|vsep|> عَنِ الرفاقِ ومشفٍ شفّه سقمُ </|bsep|> <|bsep|> مَدينةُ العلمِ وَت نجركم وغدا <|vsep|> عليّ مجدٍ وفخرٍ بابها لكمُ </|bsep|> <|bsep|> ذريّةٌ بَعضها مِن بعضِها فَلَها <|vsep|> بِالمُصطفى واِبن عمّ المُصطفى رحمُ </|bsep|> <|bsep|> بِجدّكُم قَد تَعالى مجدُكم وَسَما <|vsep|> فأيُّ علياءَ لا تَعنو لمجدكمُ </|bsep|> <|bsep|> لَدى العَظائِمِ نَستذري بجاهكمُ <|vsep|> لا سيّما حينَ منّا تُنزعُ النسمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا اللّسانُ عَنِ الفصاحِ معتقلٌ <|vsep|> وَالنفسُ تَطحو بها مِن سكرةٍ غممُ </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِنتَهت لِلتراقي وهي جائشةٌ <|vsep|> هَولَ اللّقا وَفراقَ الجسم تقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ نَرجو بِكم حسن الخلاص وتث <|vsep|> بيتاً عَلى كلمةِ الخلاصِ يختتمُ </|bsep|> <|bsep|> وَحينَ نَحيا فُرادى في حَشى جدثٍ <|vsep|> وَنُبتلى بِسؤالٍ خطبه فقمُ </|bsep|> <|bsep|> وَيومَ نخرجُ منهُ بارزين لى ال <|vsep|> حسابِ ِذ يتجلّى المالك الحكمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ تزفرُ النارُ مِن غيظٍ وتُسفرُ عن <|vsep|> هولٍ تكادُ بِه الأصلاب تنقصمُ </|bsep|> <|bsep|> وَللصراطِ عَليها موردٌ رهقٌ <|vsep|> يَلجا ِلى جشمهِ ناجٍ ومرتطمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ يحزنُ مِن فزاعِ يومئذٍ <|vsep|> محبّكم وشفيعُ الحشر جدّكُمُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ أمّتهُ كانَت به وسطاً <|vsep|> وَمِن ضلالٍ لدى جماعهم عصموا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهمُ العلماءُ الوارثونَ غَدت <|vsep|> كَرامةُ مُعجزات الأنبيا لهمُ </|bsep|> <|bsep|> الكارعونَ مِنَ الوردِ الّذي نهلوا <|vsep|> والشاهدونَ لَهم ِذ تُحشرُ الأممُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أعظمَ اللّه في التوارةِ نعتهمُ <|vsep|> حتّى تمنّى الكليمُ نيل نعتهمُ </|bsep|> <|bsep|> فَكيفِ باللِ لا كيفَ بمثلهم <|vsep|> وَكيفَ شَأنهمُ يَعلو وينفخمُ </|bsep|> <|bsep|> هُم بضعةٌ مِن رسولِ اللّه طيّبةٌ <|vsep|> مُؤثّل فضلُها الذاتيُّ والكرمُ </|bsep|> <|bsep|> مغنطيساً لِجميعِ المَكرماتِ غَدوا <|vsep|> فَلا قرارَ لَها لّا بوصلهمُ </|bsep|> <|bsep|> همُ البقيّة فينا للنبيّ وما <|vsep|> في الأرضِ مِن صفوةٍ للّه مثلهمُ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَعتلق حبلَ عهدٍ منهم فله <|vsep|> عندَ المهيمنِ عهدٌ ليس ينصرمُ </|bsep|> <|bsep|> حبّ وعظامُ النبيّ قضى <|vsep|> بحبّهم وبحبّ من يحبّهمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَكرمَ الخلقِ عند اللّه منزلةً <|vsep|> وَمَن بهِ الوحيُ مبدوءٌ ومختتمُ </|bsep|> <|bsep|> محبُّ لكَ يَرجو أن يُرى معهم <|vsep|> غداً فكلٌّ بِمَن قد حبّ يلتئمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأن يقرّبهُ تحبيرُ مدحهمُ <|vsep|> ِلى رِضاكَ وَن أقصاه مجترمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي رِضاكَ رِضى المَولى وأثرتهُ <|vsep|> فَهوَ السعادةُ في الدارينِ والرحمُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يمنحِ اللّه عبداً فضلَ عارفةٍ <|vsep|> لّا وَأَنت لها منشا ومستلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا سبيلَ ِلى أبوابِ حضرتهِ <|vsep|> لّا لِمَن مُقتضاه نهجكَ الأممُ </|bsep|> <|bsep|> فَالأنبياءُ بدورٌ أنتَ شمسهمُ <|vsep|> نورُ النبوّةِ فيهم منك يرتسمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ نوركَ مِن غيبٍ يمدّهمُ <|vsep|> كُلّاً بِما تَقتضي في عصرهِ الحكمُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللّه يَأخذُ مِنهم موثقاً لك في <|vsep|> ِيمانهم بك ِذ تأتي ونصرهمُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ النبيُّ لَهم بل للوجودِ وقد <|vsep|> نابوا فيختصُّ ما أوتوا وينصرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَهم مظاهرُ أسماءٍ قدِ اِندرجت <|vsep|> في مظهرٍ لكَ من اِسمٍ له العظمُ </|bsep|> <|bsep|> لِسانُ روحكَ وَهوَ العقلُ ينبؤهم <|vsep|> عنِ الصفاتِ وَعن أَحكامِ ما اِستلموا </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا نَ أن تَبدو حَقيقتك ال <|vsep|> عظمى وَصورَتُها عمّا حوت علمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأن تتمّمَ أجراءُ النبوّة وال <|vsep|> ياتُ والدراجاتُ الشمّ والشيمُ </|bsep|> <|bsep|> أَبرزتَ مِن صدفِ الأكوانِ جوهرةً <|vsep|> غالي منَ الحسّ وَالمعنى بها اليتمُ </|bsep|> <|bsep|> فَجِئتَ بالشرعةِ البيضاء جامعةً <|vsep|> عِلماً بِما ضمّه تٍ وَمنصرمُ </|bsep|> <|bsep|> في رَعيِها الرحمةُ المُهداة حيثُ به <|vsep|> مِن كلّ فعلٍ وكفٍّ تُبرأ الذممُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أُنزِلت مِن مقامٍ جامعٍ فقضى <|vsep|> في كلّ طورٍ ودورٍ حكمها العممُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أحطتَ بخصّيصي جميعهمُ <|vsep|> ثمّ اِختَصصت بسرٍّ فوقَ ما علموا </|bsep|> <|bsep|> لِذاكَ أوتيتَ بِالقرنِ معجزةً <|vsep|> لَها الدوامُ على الأزمان والقدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَظهرَ اللّه ياتِ الكمالِ على <|vsep|> خَلقٍ وخُلقٍ بِه تعنى وتتّسمُ </|bsep|> <|bsep|> حُسنُ الحلى وتمامُ الاعتدال وطي <|vsep|> بُ النجرِ والنشءِ مذ ناءت بك الرحمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصالحُ السمتِ في فضلِ الحياء ولي <|vsep|> نُ الجنبِ في شدّةٍ للّه تحتدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالصدقُ والعفوُ والحسانُ والرحمِ ال <|vsep|> موصولِ وَالغوثُ للملهوف والكرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَهيبةُ الصمتِ في لطفِ الشمائلِ في <|vsep|> سديدِ هديٍ وَنطقٌ كلّه حكمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأمرُ بِالعرفِ في حسن الجوارِ <|vsep|> وحرازُ الفضائلِ واِستنكارُ ما يصمُ </|bsep|> <|bsep|> كفّت بكفّك أدواءٌ ودرّ بها <|vsep|> ضرعٌ وسحبٌ وماءٌ واِنسَرى لممُ </|bsep|> <|bsep|> وَسيلُ عينِ تبوكٍ من غسالتهِ <|vsep|> كَردّ عينٍ أسيلت ما بها ألمُ </|bsep|> <|bsep|> وَسبّحت وسطها صمُّ الحَصى ورمت <|vsep|> بِها جيوشاً فخرّوا جثّماً وعموا </|bsep|> <|bsep|> وَما لمستَ بها شيئاً تباركهُ <|vsep|> لّا زّكى وَغدا بالطيب ينفعمُ </|bsep|> <|bsep|> فَتمر بنتِ بشيرٍ حفنةٌ شَبِعَت <|vsep|> مِنها جنودٌ بحربِ الخندقِ اِرتكموا </|bsep|> <|bsep|> وَنحوُ عشرِ تُميراتٍ غَدت لأبي <|vsep|> هُريرةَ في جراب لم تزل تذمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ يَحني وَيحوي منه أزمنة <|vsep|> حتّى حَوى أوسقاً خمسينَ تنفعمُ </|bsep|> <|bsep|> وَعُتبةُ السلميُّ لَم يزل عبقاً <|vsep|> بِالطيب مُذ مَسَحته مِن شرىً يرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مَزايا وياتٍ مبيّنةٍ <|vsep|> كلّ الوجودِ لفصاحٍ بها كلمُ </|bsep|> <|bsep|> هو السراجُ الّذي مِن نوره خلقَ ال <|vsep|> كَونانِ وَاِمتازَتِ الأنوارُ والظلمُ </|bsep|> <|bsep|> جَلّى وحازَ المعلّى في نبوءتهِ <|vsep|> وَالكون لَم يَنفَتِق عَن رتقه العدمُ </|bsep|> <|bsep|> نورٌ تجسّدَ لا ظلّ له ويرى <|vsep|> ما خلفهُ والّذي تخفي الدجى البهمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد عمّ باطنُهُ بِالطهرِ ظاهرهُ <|vsep|> فَلا يرى درنٌ في ثوبه دسمُ </|bsep|> <|bsep|> مُبرّأُ النفسِ عَن كبرٍ وعن بطرٍ <|vsep|> فَما علاهُ ذبابٌ وقعه يصمُ </|bsep|> <|bsep|> ِن أَنكرته العيونُ العشيُ من بهرٍ <|vsep|> فَلِلخَفافيشِ عن شمسِ الضحى كهمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد تلَّهم لِجبينٍ ما تلاهُ لهم <|vsep|> مِن مُعجزٍ فَذا فصاحُهم بكمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعرَضوا بِقلوبٍ مِثلَما زَعموا <|vsep|> غُلفٍ وَذان سوءٍ ملؤها صممُ </|bsep|> <|bsep|> فَأشرقَ الشرق روعاً ماءُ منصلهِ <|vsep|> وَفيّضَ الغربَ دمعاً غربه الخذمُ </|bsep|> <|bsep|> فَالبرُّ تائهةٌ فيه برابرهُ <|vsep|> وَالبحرُ كالحوتِ لليونانِ ملتقمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالفرسُ مُفترسٌ منه أَكاسرُها <|vsep|> وَالرومُ قيصرُها بِالقصرِ مُصطلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالتركُ خاقانُها بِالغَيظِ منخنقٌ <|vsep|> وَالقبطُ قَد فرّ عَن فرعونَ عونهمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالهندُ تنهدُّ مِن ذعرٍ قواعدهُ <|vsep|> والصينُ غيرُ مصونٍ منهمُ الحرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَقرّبَ النصرُ مِن أَرجائِها قذفاً <|vsep|> فكلّ ما شطّ مِن أِقطارها أممُ </|bsep|> <|bsep|> فَالدينُ مُقتبلٌ والكفرُ منجفلٌ <|vsep|> والغيُّ منجدلٌ وَالجهلُ منهزمُ </|bsep|> <|bsep|> عمّت ببعثتهِ الدارينِ نعمتهُ <|vsep|> فَحلّ ما كانَ لِلنيران يغتنمُ </|bsep|> <|bsep|> وَخصَّ بالرعبِ نصراً وَالصبا وله <|vsep|> طُهرٌ ومسجدهُ القيعان والأكمُ </|bsep|> <|bsep|> تاهَت بِوَطأتهِ الغَبرا وأنطَقها <|vsep|> ِجلالهُ بِلسانٍ ليسَ ينعجمُ </|bsep|> <|bsep|> فَالصخرُ حيّاهُ وَالأشجارُ ساجدةٌ <|vsep|> وَالجذعُ حنّ ولبّت ذ دعا الرممُ </|bsep|> <|bsep|> وَبادرَ العالم العلويّ طاعتهُ <|vsep|> فالشمسُ واقفةٌ والبدرُ منقسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالشهبُ حافظةٌ غيبَ السماءِ له <|vsep|> وَلِلغمامةِ في تظليلهِ خيمُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد علاهُ وَجبرائيلُ خادمهُ <|vsep|> حتّى تعذّرَ على جبريل مقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> دَنا ذاً فتدلّى ثمّ كان على <|vsep|> بِقابِ قَوسينِ أَو أدنى له القدمُ </|bsep|> <|bsep|> أَوحى له اللّه ما أَوحى وأشهدهُ <|vsep|> ما لَيسَ تَسمو ِلى دراكه الهممُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَكن بصرٌ عمّا يريه طغى <|vsep|> ولا فؤادٌ بما يُلقي له يهمُ </|bsep|> <|bsep|> شَهادةُ اللّهِ في الذكرِ الحكيمِ له <|vsep|> تُتلى وَما بعدها مرقى فيستنمُ </|bsep|> <|bsep|> في النجمِ والحُجراتِ الجمّ من مدحٍ <|vsep|> وَالحجرُ للّه فيها عمره قسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفصّلت سورةُ الأحزابِ من عظم ال <|vsep|> مختار ما أجملته النون والقلمُ </|bsep|> <|bsep|> حَسبُ المفوّه ِنصاتٌ ذا تُليت <|vsep|> وَحسبُ داهي الحجى اليمان والسلمُ </|bsep|> <|bsep|> فَفوقَ طورِ النهى قدرُ النبيِّ علا <|vsep|> وَالقول يقصُرُ عمّا ليس ينفهمُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد تهيّبتُ دهراً أَن تُرى كَلمي <|vsep|> ِلى مديحِ رسولِ اللّه تستنمُ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ اِرعوَيت حذاراً أَن يكون من ال <|vsep|> حرمانِ عُذري وكَم عذرٍ هو الجرمُ </|bsep|> <|bsep|> بَينا أَنا أَرتئي في الأمرِ ذ علقت <|vsep|> بأهلِ بيتِ رسولِ اللّه لي ذممُ </|bsep|> <|bsep|> خالَلتُ مِنهم صفيّاً لا تُخامرني <|vsep|> في ودّهِ رِيَبٌ تُخشى ولا تُهمُ </|bsep|> <|bsep|> فَما تريّثتُ أَن أَقدمت متّخذاً <|vsep|> وَسيلتي للمقامِ الفخمِ مدحهمُ </|bsep|> <|bsep|> فَالحمدُ للّه حمداً لا كفاءَ له <|vsep|> وَلَن تُجازى وَلَن تُحصى له نعمُ </|bsep|> <|bsep|> أَتاحَ لي في زمانٍ لا صديق به <|vsep|> خلّاً بهِ شَملُنا في اللّه منتظمُ </|bsep|> <|bsep|> سَهمُ النفوذِ ذا ما اِستبهمت عضلٌ <|vsep|> شهمُ النهوضِ ِذا ما خامتِ البهمُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ تجافي حليمٍ في مجاملةٍ <|vsep|> يُنكي بِها في العدى جندٌ هو الندمُ </|bsep|> <|bsep|> وَألمعيّةُ ندبٍ لا يُخادعهُ <|vsep|> عَنِ الحقائقِ تمويهٌ ولا وهمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفرطُ حزمٍ زوى كلّ الأمورِ له <|vsep|> ما بينَ عينٍ وسمعٍ حيث يعتزمُ </|bsep|> <|bsep|> لِلعهدِ وَالوعدِ منهُ بالوفاءِ صدى <|vsep|> طودُ جابتهِ الأفعالُ لا الكلمُ </|bsep|> <|bsep|> هُما نتيجةُ صدقٍ قد تعوّدهُ <|vsep|> قولاً وفعلاً وَهل ينفكّ ملتزمُ </|bsep|> <|bsep|> ما حظّه في المَعالي بِالطفيف ولا <|vsep|> ِعراقُهُ في شريف النجرِ متّهمُ </|bsep|> <|bsep|> لَو لَم يضح كوضوحِ الشمسِ محتدهُ <|vsep|> كانَت تدلّ على أعراقه الشيمُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن ِلى اِبن مشيشٍ ضمّه نسبٌ <|vsep|> فَنّه لفريدِ الدرّ ينتظمُ </|bsep|> <|bsep|> لا بل أنيطَ بأعلامِ النجوم ولم <|vsep|> يَكُن بِأعلاطِها للمجد يستنمُ </|bsep|> <|bsep|> ما الشاذليُّ وَِن جلّت مكانتهُ <|vsep|> لّا غذيُّ فيوضٍ منه تنسجمُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا أَتى وهوَ مِن علمٍ ومن عملٍ <|vsep|> خلوَ الوفاضِ سوى ما منه يغتنمُ </|bsep|> <|bsep|> أَولاهُ كلّ كمالٍ غير مشتركٍ <|vsep|> فَحازَ كاملَ رثٍ ليس يقتسمُ </|bsep|> <|bsep|> فَن يكُ اِستغرقَ الميراثَ عاصبهُ <|vsep|> فحظُّ أبنائهِ وَقفٌ مَتى نَجموا </|bsep|> <|bsep|> لَم يعرُ عن حسبٍ مِن بَيتهم نسبٌ <|vsep|> وَلا أُبينت بِحجبٍ دونه الرحمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالشاذليّ يَرى أبناءَ مُرشدهِ <|vsep|> أَحرى بِتكرمةٍ ممّن ليه ثموا </|bsep|> <|bsep|> وَبرُّ أبناءِ شيخ الشيخِ عندهمُ <|vsep|> برّ بهِ فهو للتلميذ ملتزمُ </|bsep|> <|bsep|> لِذا ترى عُظماءَ الشاذلية لا <|vsep|> تعدو عُيونهم عن لحظِ بيتهمُ </|bsep|> <|bsep|> يَرعونَ منهُ عهوداً لا يزال لها <|vsep|> فَضلٌ مشيدٌ على ما أسّس القدمُ </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ نجلٍ تَسامى مجده بأبٍ <|vsep|> وَوالدٍ باِبنه ينهى له العظمُ </|bsep|> <|bsep|> زَكى اِنتسابهمُ ثمّ اِكتسابهمُ <|vsep|> حُقّ العيانُ فلا جحد ولا تهمُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يجتَمع في بيوتِ اللِ معظمُ ما <|vsep|> في بَيتِهم مِن مَزايا كلّها علمُ </|bsep|> <|bsep|> بيت تأثّل بِالأقطابِ تكنفُهم <|vsep|> مَشاهد شَهِدتها العرب والعجمُ </|bsep|> <|bsep|> لكلِّ جدٍّ مزارٌ بل منارُ هدى <|vsep|> في الأرضِ يُرفعُ لا في الطرس يرتسمُ </|bsep|> <|bsep|> ِنّ النقابةَ حلّت شمسُها حملاً <|vsep|> مِنهُ نعم وَضحاها نّه قسمُ </|bsep|> <|bsep|> دارَ الزمانُ ِلى معهودِ هيأتهِ <|vsep|> لَها وعادَ على أساسه الحرمُ </|bsep|> <|bsep|> أَكرِم به سيّداً وفّى بِواجبها <|vsep|> وزانَها وَبِباءٍ لهُ كُرِموا </|bsep|> <|bsep|> عَدّدهمُ مُستمدّاً مِن عوارفهم <|vsep|> وَاِبدأ بِمُنفخم يتلوهُ منفخمُ </|bsep|> <|bsep|> محمّد العربيُّ من عمومتهِ ال <|vsep|> قطبُ البشيرُ الشهيرُ المفرد العلمُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد تبنّاه وَاِستنهاهُ تربيةً <|vsep|> وَقالَ هَذا الّذي بعدي له القدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَدّق اللّه قولَ الشيخِ حيث به <|vsep|> لا زالَ بَيتهم يحمى ويحترمُ </|bsep|> <|bsep|> كَم في زَواياهمُ مِن عائذٍ بِحمى <|vsep|> وَلائذٍ قَد هَمَت منها له ديمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد شرّفَت قُطرنا المحميّ مذ مائةٍ <|vsep|> قرنٌ وعشرونَ عاماً وهي معتصمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ والدهُ الشيخُ الحسين لهُ <|vsep|> صيتٌ يشيدُ بِه تقواه والكرمُ </|bsep|> <|bsep|> لَه بِوالدهِ المحفوظ نجل أبي ال <|vsep|> مَكارمِ العربيّ المنزل الشممُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا اِبن ذي النجدةِ السعدي منجب غو <|vsep|> ثينِ الونيسِ وذي الرّتبى بشيرهمُ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ اِبنهُ والبشيرُ اِبن اِبنه عابد الر <|vsep|> رحمنِ كالفرقدين وهو قطبهمُ </|bsep|> <|bsep|> وَوالدُ السيّد السعديّ جدّهمُ <|vsep|> مُحمّدٌ مَن بهِ لِلمعلواتِ نموا </|bsep|> <|bsep|> قَرمٌ أبو القاسمِ الميمون والدهُ <|vsep|> مَن بِالحبيبِ أبيهِ اِنثالت النعمُ </|bsep|> <|bsep|> سَليل غَوثينِ أَعني العابد بن أبي <|vsep|> عبدِ الله اِبن بحرٍ فيضُه عممُ </|bsep|> <|bsep|> محمّدٍ نجلِ عيسى ذي الوراثة من <|vsep|> تَكادُ دعوتهُ تُحيا بها الرممُ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ والدهُ عبد الكريمِ بن عب <|vsep|> دِ اللّه شيخاً بِنفعِ الخلق يتّسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن محمّدٍ الأَسمى أبيهِ بصل <|vsep|> ب الغوثِ عبدِ السلامِ الجامع اِلتَأموا </|bsep|> <|bsep|> للّه درّ أبٍ واِبنٍ على صغرٍ <|vsep|> أَجابَ عنهُ سُؤالاً وهو مكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ أضمرَ الشاذليّ أن يسائلهُ <|vsep|> عَن أعظمِ اِسمٍ لِمولانا له العظمُ </|bsep|> </|psep|>
|
بِأبي الزائرُ الذي ملأَ اللح
|
الخفيف
|
[
" بِأبي الزائرُ الذي ملأَ اللح",
"ظ بــهــاءً وكــلَّ قــلب ســرورا",
" خِـلْتُه البـدرَ مـقـبلاً وقديماً",
"كــان آبــاؤه الكـرام بـدورا",
" زاد داري أنساً فيا ليت أني",
"كـــلَّ يـــوم بــه أروح مَــزُورا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A8%D9%90%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%85%D9%84%D8%A3%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AD/
|
تميم الفاطمي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_15|> ر <|psep|> <|bsep|> بِأبي الزائرُ الذي ملأَ اللح <|vsep|> ظ بهاءً وكلَّ قلب سرورا </|bsep|> <|bsep|> خِلْتُه البدرَ مقبلاً وقديماً <|vsep|> كان باؤه الكرام بدورا </|bsep|> </|psep|>
|
يا نديم الصباح أترع كئوسك
|
الخفيف
|
[
" يــا نــديـم الصـبـاح أتـرع كـئوسـك",
"وأذب فـــي شـــعـــاعـــهــا أتــراحــك",
" ســوف تــطــوى كــف المـسـاء عـروسـك",
"وتــبــكــي مــع النــدامــى صــبـاحـك",
" طـف بـعـيـنـيـك فـي الفـضاء الفسيح",
"وتــنــســم عــطــر الصــفـاء الروحـي",
" تــجــد الأرض دمــيــة أفــرغ الشــر",
"عـــليـــهـــا صـــبـــابـــة مــن قــروح",
" أنـــت عـــنــدي كــســيــد مــســتــبــدّ",
"خــــفــــيـــت فـــيـــه ذلَةُ الأســـراء",
" كــلّمــا جــئتــنـي تـنـاديـن يـا عَـب",
"دي وفـــي مـــقــلتــيــك روح الولاءِ",
" نــادمــيـنـي ولا تـذوقـي الشـرابـا",
"بــعــيــون أصــفــى مــن الصــهــبــاء",
" لا تــقــولي إشــراق عــيـنـي غـابـا",
"ودعــــي مــــا ورثــــت عــــن حــــواء",
" أنــت تــخــشــى نـار الغـرام عـليّـا",
"وتــرجــى النــجــاة مــن أنــفــاســه",
" يــا صــديــقـي أحـسـن ظـنـونـك فـيّـا",
"أنــا أرجــو نــداه مــن أقــبــاســه",
" أيــهــا الحــامــل المــتـاع تـمـهـل",
"أي داع يـــــدعـــــو إلى الإســــراع",
" ليـــس بـــدّ مــن الفــراق فــدعــنــي",
"أتــمــتّــع بــغــيــر هــذا المــتــاع",
" يــا حــبــيــبــي نـيـران حـبـك شـبـت",
"فــي فــؤادي والمـاء مـلء يـمـيـنـك",
" إن نــــزرا مـــن الصـــفـــاء يـــروي",
"ه ويــفــنــى شــكــوكــه بــيــقــيـنـك",
" ضــحــكــة اللَه فــي الســمـوات رنّـت",
"وبــكــاء الإنـسـان فـي الأرض رنـا",
" والمــقــاديــر قــدرت فــاطــمــأنــت",
"لا تــبــالي نـاح الورى أم تـغـنـى",
" كــدت أرتــاح للحــديــث عـن القـرد",
"أبــــــــا أوّلا وأنــــــــكــــــــر آدم",
" بــعــد أن نــالنــي بـنـوه بـمـا لم",
"أجــن أســبــابــه فــعــفــت العــالم",
" أيــهــا المـضـجـري بـمـا تـدعـى مـن",
"وحـدة فـي الوجـود أو فـي الشـهـود",
" لا تـــصـــدع رأســي فــحــســبــي مــن",
"عــيــشــي حــمــيــا كــأس ورنـة عـود",
" يــا مـعـانـى اللقـاء يـتـمـك الهـج",
"ر فــأصــبــحـت مـن مـعـانـي الفـراق",
" لســت آســي عــلى الحــيـاة إذا مـا",
"شــمــتــهــا دون قــبــلة أو عــنــاق",
" جــوهــر الكــون صــامــت فــي عــلاه",
"فـــــلمـــــاذا تــــحــــدث الأعــــراض",
" إن هـــــذا اللســـــان آفــــة هــــذا",
"النــــاس يــــنــــدى وكـــله أمـــراض",
" مـــشـــكـــلات القـــضــاء والأقــدار",
"حــــيــــرت كــــل عــــاقــــل جـــبـــار",
" والبــرايــا مــضــللون اســتــقــروا",
"بـــالأمـــانــي عــلى شــفــيــر هــار",
" أيــهـا الآمـل الصـفـاء مـع الدهـر",
"تـــرفـــق بـــنـــفــســك الوســنــانــه",
" خــذ أمـانـا مـن الزمـان فـإن ذقـت",
"صــــفـــاء فـــذاك مـــنـــه أمـــانـــه",
" ارقــصـوا رقـصـة الحـيـاة أو المـو",
"ت إذا مــــات ســــيــــد أو زنـــيـــم",
" لن تـزيـدوهـمـا عـلى القـبـر قـبرا",
"فـــيـــه يــنــمــاز طــاهــر ورجــيــم",
" رجــل يــشــرب الحــمــيــم ليــحــيــا",
"فـــيـــســـمـــون صــنــعــه تــدجــيــلا",
" وأنــاس لم يــمــتــطــوا الأرض إلا",
"ليــزيــدوا أهــل الحــمـيـم عـويـلا",
" أشــلعــوا فـي بـيـت المـعـرس نـارا",
"يــتــنــشــق دخــانــهــا التــعــســاء",
" حــكــمــة البــؤس والرفــاهــة جـنّـت",
"فـــتـــولّى تــرويــضــهــا الجــهــلاء",
" يــا مـطـيّ القـضـاء أضـنـاكـم السـي",
"ر فــثـوروا بـطـبـعـكـم لا بـطـبـعـه",
" أو فـنـامـوا وانـسـوا الشـكاة فما",
"تـجـدي ولم تـجـد آدمـا بـعـد وقـعه",
" هـــنـــأوا الأم بــالوليــدِ ومــرّوا",
"بـــأبـــيـــه يـــكــرّرون التــهــانــي",
" وهــــمـــو لو دروا لعـــزوه فـــيـــه",
"فـــلقـــد جـــاءه خـــريـــف الزمـــان",
" أعـجـب الأمـر فـي التحية أن النا",
"س يـــلقـــونــهــا ســلامــاً ورحــمــه",
" هـيـكـل اللفـظ فـارقـتـه المـعـانـي",
"وهــي نــســاكــه فــأنــتــج عــقــمــه",
" حـسـبـوا الدهـر غـافـلا عـن خـطاهم",
"فـــأقـــامــوا مــجــانــة المــيــلاد",
" رحــمــتــا للأنــيــس يــصــنـع سـلوا",
"ه ليـــقـــتــص مــن عــداء العــوادي",
" فــي الأنــاسـي مـن يـمـيـت شـعـوبـا",
"بــــســـمـــوم يـــظـــنـــهـــن شـــفـــاء",
" كــالذي أغــرق الســفــيـن بـمـا خـف",
"ت مــن المــاء حــيــن خــاف المــاء",
" أنــا أجــتــر أمــنــيــاتــي إذا لم",
"يــخــلق الحــب أمــنــيــات جــديــده",
" أيــن ســمــع الحــبـيـب أسـكـب فـيـه",
"مــلء جــنــبــي مــن أغــان شــريــده",
" كـلنـا فـي الحـيـاة يـخشى من المو",
"ت فــيــا فــرحــتــا لأهــل القـبـور",
" عــرفـوا البـدء والخـتـام جـمـيـعـاً",
"فـــاطـــمــأنــوا لحــالك الديــجــور",
" لا تـلم مـن تـعـيـش فـي كـنـف العر",
"ض فـــقـــد آدهـــا صـــراع الحــيــاة",
" ربــمــا ضــم شــامــخٌ مــومــس النــف",
"س وفـــي وجـــهــهــا حــيــاء فــتــاة",
" أيــهــا العــصــر لاتـتـه إن كـوخـى",
"ليـــس يـــخـــشـــى قــســاوة الزلزال",
" أنــا فــيــه ســلطــان نــفــي وسـكـا",
"نــــك عــــبـــدان نـــســـوة أو مـــال",
" قــال لي الحــظ مــرة وهــو يــجــري",
"خـشـيـة اللمـس مـن ذراعـي المـديـد",
" ســوف آتــيــك طــائعـا بـعـد أن يـن",
"شــر مــا فـي الغـيـوب مـن تـجـعـيـد",
" غـمـرات السـكـون فـي الليـل تـنـسي",
"نــي أفــانـيـن مـن ضـجـيـج النـهـار",
" وحــدتــي مــعــبــدي وشــعـري تـسـبـي",
"حــي فــبــعــدا للنــاس مــن ســمّــار",
" قــل لمــن طــاول الســمــاء عــتــوّا",
"لا عــلوّا وعــثــيــراً لا غــمــامــا",
" انــكــمــش قـبـل أن تـمـزّقـك الريـح",
"وتـــذروك فـــي الجـــواء حـــطــامــا",
" أنــــت رجــــسٌ مــــذوّب فــــي كــــئوس",
"مـــلئت مـــن طـــهـــارة الإيـــمـــان",
" كــيــف أســطـيـع أن أروّي بـك التـر",
"ب ومــنــك ارتــوت ظـمـاء الأمـانـي",
" أتـــقـــوليــن إنــنــي لســت إنــســا",
"نــا لمــا شــمــتـه مـن اسـتـحـيـائي",
" أنــت جـمـر شـبـتـه أنـفـاس مـاضـيـه",
"فــمــا يــنــطــفــى بــغــيــر المــاء",
" مــلء عــيــنــيــك غــمـرة مـن غـمـام",
"أفــعـمـتـهـا الأيـام دمـعـا سـخـيـا",
" فــاســكـبـيـه يـنـبـت أزاهـر نـسـيـا",
"ن فــلا تــذكــريـن بـعـد الشـجـونـا",
" كـم عـلى الأرض مـن بـيـنـها حيارى",
"ضــللتــهــم فــي بـيـدهـا النـكـبـات",
" سـبـقـوا العـمـر فـي طلاب الأماني",
"فــإذا العــمــر والأمــانــي فـتـات",
" يـــا حـــبـــيـــبــا يــعــزه أن أذلا",
"ســوف أنــســاك قــبــل أن تـنـسـانـي",
" وكــفــانــي مــا ذقــت نــهـلا وعـلا",
"أيـــهـــا الخــالد الذي أفــنــانــي",
" أنـقـذيـنـي يـا كـأس مـن عـبث النا",
"س فـــهـــم فـــي وقـــارهــم مــســلاة",
" ربــمــا كــان فـي المـواخـيـر نـسـا",
"ك وفــي المــعــبــد الطـهـور عـصـاه",
" لاتــنــاد السـاقـي فـكـم مـن كـئوس",
"مــفــعــمــات شــربــتــهـا مـن يـديـه",
" خــلتــهــا سـلوة الفـؤاد عـن الجـم",
"ر فــكــانــت جــمــرا يــزيــد عـليـه",
" يـا سـقـاة الغـرام بـالأعـين النج",
"ل كــئوســا مــشــبــوبــة القــطــرات",
" هــا هــنــا ظــامــىء يــحـن إلى كـأ",
"س يــفــدى حــبــابــهــا بــالحــيــاة",
" يـا رهـيـب السـكـون يـا ليل ما أع",
"جـــب حـــالي عــلى الغــرام وحــالك",
" أنــت فــي هــجــرهــا عــجـوز تـمـطـى",
"ولدى القـــرب شـــامـــخ يـــتــهــالك",
" إن رأيــت الســهــوم فــي نــظـراتـي",
"والبــكــاء الحــزيــن فـي كـلمـاتـي",
" فــاعــذريــنـي فـقـد تـحـطـمـت الكـأ",
"س وكـــانـــت عـــبـــادتــي وصــلاتــي",
" صــدىء الحــر فــي يــمـيـنـك يـا دن",
"يــــا ودام النــــقــــاء للأكــــدار",
" أربــيــع الحــيــاة يــقــســم للشــو",
"ك ويـــبـــقـــى الخـــريــف للأزهــار",
" يـا طـهـاة الحـظـوظ حـسـبـكـم الصـم",
"ت دليـــلا عـــلى شــقــاء الجــيــاع",
" تــســمــنــون الذئب الســمــيـن ليـس",
"تـشـري على الشاة فيه داء الصراع",
" يــا صــحــارى الحــرمــان مــا أصــن",
"ع اليـوم وقـد هزني نداء الروابي",
" لا تـلومـي سـؤلي فـقـد آدنـي السي",
"ر ولمـــا أفـــز بـــغـــيــر الســراب",
" لهــــف قــــلبــــي مــــتــــى يـــنـــال",
"أمانيه فيعلو فوق الزمان الساخر",
" فـي ربـيـع الشـبـاب يـرجـو ويـخـشـى",
"وهـو بـيـن المـنـى وبـيـن المـقادر",
" يــا دمــاي التــي أضــعــت شــبـابـي",
"أتــغــنــى بــحــسـنـهـا فـي الخـيـال",
" أنــت مــثــلي غــريـبـة غـربـة الدر",
"ة تــفــنــى فــي حــمــأة الصــلصــال",
" لســت أدري أفــي الأنــاســي خــيــر",
"يــرتــجــى أم أرضــى بــهـا أشـرارا",
" حـيـرتـي حـيـرة الشـريـد عـلى القف",
"ر يـــرجـــى نــورا فــيــشــرب نــارا",
" إيـه يـا مـخـرجـي الروايـة هـل كـا",
"ذن عــليــكـم فـي نـقـص دوري جـنـاح",
" أنــا مــثــلتــه مـرارا فـمـا ارتـح",
"ت ومــن لم يــمــثــلوه اســتـراحـوا",
" كــل هــذا الجــمـال للقـبـر يـا رب",
"ألامــا أشــقــى ضــحــايــا الجـمـال",
" عـــبـــدوه ربــا يــمــيــت ليــحــيــى",
"وهــــداه مــــجــــمــــع مــــن ضــــلال",
" إن رأيـت المـجـنـون يـعـبـث بـالنا",
"ر فــلا تــقــرعــى بـنـان النـدامـه",
" هــو عــقــل الحــيــاة خــبـله الشـك",
"فــــأنــــســــاه نــــوره وظــــلامــــه",
" عـجـلى الخـطـو قـبـل أن يشرق الفج",
"ر فــنــمــضــى مــفــرّقــيــن مــكـانـا",
" نــحــن فـي الليـل طـائران سـعـيـدا",
"ن نــغــنّــى بــالفــرحــة الأكـوانـا",
" قــبــليــنــي يـا ربّـة الحـب إن شـئ",
"ت وإن شــــئت قــــبـــلى الأطـــلالا",
" نــحــن يــان فــي الشــقــاء وإن زد",
"ت عــليــهــا الحــنــيــن والتـسـآلا",
" يـا بـنـى الأرض لسـت منكم وإن عا",
"شــرتــكــم عــشـرة العـزوف العـيـوف",
" مــــكـــرة لا مـــخـــيّـــر وفـــنـــائي",
"كــــوجـــودي مـــقـــيـــد بـــالظـــروف",
" دنّــس الواعــظ القــديــر فــأخــفــى",
"رجـــســـه فــي غــلائل مــن بــلاغــه",
" أحـــرقـــوه فـــليـــس أخــطــر مــنــه",
"ودعــوا الشــمــس كــي تـسـد فـراغـه",
" أسـعـديـنـي فـي مـأتـم الحـب والقل",
"ب إذا مــا أردت أن تــســعــديــنــي",
" أودعــيــنــي أنــدبــهــمــا وأطــهــر",
"صـــلواتـــي بـــراهـــبــات الجــفــون",
" يـا بـنـة الحـب والشـبـاب هـبـيـنـي",
"لم أكــذب مــا قــلت فـي النـسـيـان",
" مـا تـقـوليـن حـيـنـمـا يـبـعث الحب",
"رفـــاتـــاً مــكــفّــنــا بــالأمــانــي",
" أرضـعـي الطـفـل يـا مـهـاة فـقد جا",
"ع ولا تــوقــظــيــه إن كــان نـامـا",
" أو فــقــولي ألســت تــرجـيـن أن لو",
"لم يــكــن كـي لا يـثـقـل الأيـامـا",
" أنـــا فـــجـــر طـــوتــه راحــة ليــلٍ",
"مــســتــخــفّ بـالكـون والكـائنـيـنـا",
" آه لو شـــلّ فـــانـــفـــلتّ لأحـــيـــي",
"أو أحـــيّ بـــنـــوريَ الحـــائريــنــا",
" سـجـنـتـنـي الأقـدار فـي قـفص الطي",
"ن ولم تـــنـــس أن تـــشـــدّ وثــاقــي",
" ليــتــهــا تــفـقـد العـنـان لأفـنـى",
"ولتــفــنــى شــقــاوتــي واحــتـراقـي",
" لسـت عـبـد النـفاق يا قوم فامضوا",
"واسـتـعـيـنـوا بـمـن يـعـيـش نـفـاقا",
" حـسـبـكـم أنـنـا تـوائم فـي القـيـد",
"وإن كـــنـــت أوثـــر الإنـــطــلاقــا",
" أيــهــا الفــيــلســوف أنـفـقـت أيّـا",
"مــك فــيــمــا لا يــشــتــرى بـرمـاد",
" بــيــنــنــا قــصــة الوجــود فــحــدث",
"أهـــيَ زادت عـــن يـــقـــظــة ورقــاد",
" ســـائل الأرض هـــل خـــلت لحـــظــات",
"مــن تــلقـى الأمـوات فـي كـل حـيـن",
" ثــم دعــنــى إن لم يــرقـك حـديـثـي",
"عــنـك يـا بـن الرقـطـاء والتـنـيـن",
" حــدثــوا القــرد مــرة عــن جــمـيـل",
"وصــــفــــوه بــــأجــــمـــل الأوصـــاف",
" فــلوى ذيـله احـتـجـاجـا وقـال الي",
"وم ضـــاعـــت شـــريـــعــة الإنــصــاف",
" رب مـــا أعـــجــب الأنــاســيّ حــولي",
"يـــتـــغــنــون والمــجــازر تــبــكــي",
" فــاعـف عـنـي إمـا شـكـكـت فـمـن صـن",
"عــك يــا خــالقــي يــقــيـنـي وشـكـى",
" عـــبـــد الأقــدمــون أربــاب فــكــر",
"وشــدوا فـي تـقـديـسـهـا الألحـانـا",
" وعــبــدتــم أنــتــم عــبــيــد تــراب",
"وبـــذلتـــم حـــيـــاءكــم قــربــانــا",
" يـا حـبـيـبـي مـاذا تـرجـى من الهج",
"ر أذل الفــــؤاد أم نـــســـيـــانـــي",
" أي ذنــب جــنــيــت فــي الحــب حـتـى",
"تــســتــبــيـك الدمـوع مـن أجـفـانـي",
" رجــعــي يــا طــيــور أغـنـيـة الفـج",
"ر فـــقـــد حـــنّ هـــاجـــري للقـــائي",
" واســـجـــدي إن ألمّ يــجــمــعــه الل",
"ه مـــذيـــبُ الجـــفـــون والأحــشــاء",
" لا تــنـادي يـا سـيـدي فـلفـقـد ضـم",
"ك بــــــي واحــــــد مـــــن الآبـــــاء",
" نحن سيان في السيادة لكن القضاء",
"الأعـــــــــمـــــــــى أســــــــاس الداء",
" هــذه المــخــرجــاتُ مــن كـبـدِ الأر",
"ض تــعــيــن المـسـكـيـن فـي بـلوائه",
" رحــمــتـا للغـريـق فـي مـائج التـي",
"ه يــخــال البــأســاء فـي نـعـمـائه",
" يـا صـدى الصوت ضعت مثل ضياع الص",
"وت بــل أنــت زدت عــنــه ضــيــاعــا",
" أنـــت مـــثّـــلت لي أمـــانـــيّ لمـــا",
"لم تـجـد فـي أفـق الحـيـاة شـعـاعا",
" كـــتـــب الله لن يـــضـــيـــع تـــقــيّ",
"فـــلمـــاذا أرى شـــقـــاء التـــقـــي",
" مــلء ديــر الأحــزان رهــبـان دمـع",
"كـــل بـــرّ مـــنـــهـــم بـــألف نــبــيّ",
" أيـهـا الضـاحـكـون فـي مأتم الجسم",
"ســـلامـــاً مـــن ضـــاحـــكٍ مـــجــهــول",
" لمــعــة البــشــر فــي مـآقـيـه بـرق",
"يـــتـــنــدّى بــالهــاتــن المــغــلول",
" قــبــلة الشــمــس للزهــور جــحــيــم",
"أخــــمــــدَتــــهُ جــــداول الأنــــداء",
" هـــكـــذا قــبــلة المــشــوق لطــيــف",
"مــن هــواه يــنــسـاب فـي الظـلمـاء",
" أيــهــا الزاهـدون فـي غـمـرة الإث",
"م ســـلامـــاً مـــن زاهـــدٍ عــبــقــري",
" أطـلق الخـيـر روحـه وقـضـى وكـانـت",
"قـــائدي إذ أتـــيــهُ فــي صــحــرائك",
" يـا بـنـة الخـمـر والسـنا أسكريني",
"ودعــــيــــنـــي أعـــب مـــن أضـــوائك",
" فــنــيــت جــمــرة الضــلوع وكــانــت",
"قـــائدي إذ أتـــيــه فــي صــحــرائك",
" حــيـنـمـا تـسـمـعـيـن أغـنـيـة الحـب",
"فــلا تــهــزئي بــمــا تــســعـمـيـنـا",
" إنـــه حـــاطـــب يـــجـــوب الليـــالي",
"عـــلّه يـــصــطــلى فــؤاداً حــزيــنــا",
" أيــهــا الكـوكـب المـشـعّ مـن الشـر",
"فــةِ نــورا يــضــيــء قــلب النـهـار",
" كـــم ألوف تـــمــر دونــي فــلا تــع",
"رف مـــا بـــيــنــنــا مــن الأســرار",
" عـــجـــب الله مــن فــقــيــرٍ يــزَكّــي",
"وغــــنــــيّ يــــحــــنّــــطُ الأمــــوالا",
" لي قــــلب يـــزيـــن البـــؤس للنـــا",
"س ويـــرجـــو لو كــان أبــأسَ حــالا",
" يــا شــروق الحــيـاة أنـسـيـتُ لألا",
"ءك إذ ضــــمـــنـــي ظـــلام الغـــروب",
" مــن يـجـيـر الغـديـر يـروى جـدوبـاً",
"ثـــمّ لا تـــرتــوي شــفــاه الجــدوب",
" أقمار في الحب ما أخسر الربح إذ",
"ا كــــــــنــــــــت رابــــــــح الأوراق",
" مــلء كــفــيــك خـافـقـي فـاحـفـظـيـه",
"ليــــغـــنـــيـــك غـــنـــوة الأشـــواق",
" يــوم أن هـزن يـنـداء الليـالي ال",
"بـيـض مـن نـاظـريـك خـنـت اصـطـباري",
" حـدثـيـنـي أتـخـطـىء العـيـن حـسـنـا",
"أم غــــرامــــي مــــضـــلّل الأقـــدار",
" مــا هــيــامــي بــنــيــل قـلبـك إلا",
"خــــدر مــــن ســـلافـــة النـــظـــرات",
" وحــنــيــنــي إليــك وهــو يــمــيـنـي",
"أنــقــذيــنــي مــن حــرقـة الزفـرات",
" يــــــوم أن قــــــلت لي أحــــــبــــــك",
"بـاللحـظِ أذَبتُ الفؤادَ شوقاً وشعرا",
" ليــتَ ســتـرَ الغـيـوبِ يـؤذن بـالفـر",
"قــةِ حــتــى أســقــيــك حـبّـاً وطـهـرا",
" أيّ قــلبــيــنِ فـي الصـبـابـةِ قـلبـا",
"نـــــا ومـــــن أيّ عــــالمٍ قــــدســــيّ",
" جــمــعــتــنـا عـلى طـريـق الأمـانـي",
"ربّـــةُ الدمـــع والبــكــاءُ الخــفــيّ",
" يـا شـعـاعَ الصـفـاءِ فـي أفـق الحـبّ",
"ســــلامــــاً مــــن مــــدلجٍ حـــيـــران",
" فـــجـــرَ الدمــع فــي مــآقــيــه حــبّ",
"عـــبـــقـــريّ النـــوال والحـــرمـــان",
" أي ديــنٍ يــحــرّم الدمــع والشـكـوى",
"عـــلى عـــاشـــقٍ بـــراهُ حـــنـــيــنــه",
" لا تــلمــنــي إذا بــكــيـتُ فـقـلبـي",
"صـــمـــتُه كــفــره ونــجــواه ديــنــه",
" يـا شـفـاه الحـبـيـب إنـك فـي الرس",
"م ســــرابٌ وقـــبـــلتـــي ظـــمـــآنـــه",
" ليــتــنــي إذ نـسـيـتـه فـيـك أنـسـى",
"عـــبـــراتـــي إمـــا ذكــرتُ حــنــانَه",
" أيّ ســـرٍّ تـــطــوى خــفــايــاهُ عــنّــي",
"حــيــنــمــا ألتــقـيـك فـي الأحـلام",
" تــنــشــريــن الضــيـاء ثـم تـغـيـبـي",
"ن فــلا تــنــشــقــيــنَ عـطـر سـلامـي",
" صــبــواتــي ضــاعــت فــرُدّى عــلىّ ال",
"يــومَ مــا تــكــنـزيـن مـن صـبـواتـي",
" واعــذريــنــي وقــد بــخـلت إذا طـا",
"لت عــلى نــضــرة الصــبـا حـسـراتـي",
" حـــــلف الكـــــافـــــرون بـــــالحُــــبّ",
"فــمــاذا أبــقــوه للمــؤمــنــيــنــا",
" يــا فـؤادي مـاذا عـليـك إذا خـنـت",
"هــواهــا فــلا تــعــانـي الشـجـونـا",
" ذمّــمــوا مــن كــرهــتــمــوه وحـيّـوا",
"بــالتــهــاليــلِ ن تــحــبّــبــتــمــوهُ",
" مـا أرى العـدل بـيـنـكـم غـيـر بيتٍ",
"رافــعــوه فــي النـاسِ هـم هـادمـوه",
" حــــبّــــذا لو جــــهــــلت أنـــيَ حـــيٌّ",
"لأقــضــي الحــيــاة صـافـي الحـيـاة",
" أنـا أمـشـى فـي النـاس بـائع خـبـزٍ",
"زاهــداً فــيــه قــانــعـاً بـالفـتـات",
" يا ضميري أكلّما قدّمَ الدهر نضاراً",
"دفَــــــعــــــتَه مــــــهــــــتــــــاجــــــا",
" هَـبـه خـلواً مـن السـنـا أفلا يجمل",
"بــــي أن أُنــــيــــله مـــحـــتـــاجـــا",
" لا تــحــدّث عــن النــبــوة والوحــي",
"وحـــدث عـــن بـــاعـــث الأنــبــيــاء",
" لم لم يـــجـــعــل النــبــيــن فــرداً",
"ســـرمـــدي الكـــتـــاب والأنـــبـــاء",
" لا تــقــل لي تـطـوّر الكـون والكـا",
"ئن حـــتـــى تـــزيـــد فـــي تـــســآلي",
" وانــطــلق تــبــصـر الوجـود مـثـالا",
"فـــقـــدت فـــيـــه غــيــرة المــثــال",
" صـور الكـائنـيـن أدعـى إلى السـخر",
"ســـواء فـــيـــه الثـــرى والثــريــا",
" يـا قـروداً مـنـقـوصـة الخالق غيبي",
"لأرى المــوت مــســتـنـيـر المـحـيـا",
" أنــا ســكــران فــاعــذريـنـي إذ أي",
"قــــظـــت الكـــأس نـــائم النـــزوات",
" تــاه عــقــلي فــلا أقــلّ مـن النـس",
"يــان أجــروه كــي يــطــول ســبـاتـي",
" غــافــليــنـي وأتـرعـي الكـأس حـتـى",
"لا أرى الرجـــس فـــي يــد قــدســيّه",
" رب جـمـرٍ يـا أخـت يـطـفـأ بـالجـمـر",
"وحـــي يـــحـــيـــا بــكــاس المــنــيّه",
" يــادمــوعــي مــاذا يــكــفّــك عــنــي",
"أنــا فــي مــهـمـهٍ فـكـونـي غـمـامـا",
" ليـس فـي النـاس مـن يـصـاب فـأبـكي",
"ه ولو كــان فــي التــقــاة إمـامـا",
" ثـــورتـــي ثـــورة الجـــواد نــفــاه",
"حـــظّه فـــي مـــهـــاجـــر البـــخــلاء",
" كــم تــمــنــيّــت صـفـو يـوم فـلم أع",
"ط ســوى خــيــبــتــي وطــول عــنــائي",
" إيــه أشـلائي الطـريـحـة فـي النـا",
"س لقــد كــنـت مـلء عـيـن الأمـانـي",
" أولم يـــكـــف هـــاجـــري أن كــأســي",
"فـــرغـــت مــن ســلافــة النــســيــان",
" لسـت أنـفـي ضـرورة الفرق بين الن",
"اس فـــيـــمــا يــعــطــون مــن أرزاق",
" غــيــر أنــي أريــد أن أسـأل القـا",
"ســـم ألّا يـــزيـــد فـــي إمـــلاقـــي",
" يــا إلهــي أثــقــلت أرضــك بـالنـا",
"س فــنــاءت ومــا تـطـيـق احـتـمـالا",
" لم هـذا الإسـراف في الخلق يا رب",
"أهــــديــــا تــــريــــدهُ أم ضــــلالا",
" قـــيـــل إنّ الخــلود للطــيّــب الذك",
"ر يــردُّ الحــيــاةَ بــعــد المَــمــاتِ",
" نـــــبّـــــئونــــي أللخــــلودِ خــــلودٌ",
"ثــم داووا عــقــولكــم بــالسُــبــات",
" أغــرق اللَه ضــاحــكــاً مــن بـرايـا",
"ه يــمــنّــون مــيــتــهــم بــالخــلود",
" يــا غـرور الفـانـيـن حـسـبـك لهـوا",
"وكـــفـــاهــم مــنــاحــة المــفــقــود",
" ســوف أطـويـك يـا ليـاليّ فـي الغـي",
"ب كــــطــــي لســــالفـــات الليـــالي",
" بــيــن كـأسٍ حـمـراء مـن نـار ليـلا",
"ي وشـــكـــى فـــي عـــودهــا للوصــال",
" ويـــح مـــن طــنــب الزمــان عــليــه",
"خــيـمـة الحـزن فـي ربـيـع الشـبـاب",
" تــخــذ الليــل والمــدامــع والشــع",
"ر عـــزاءعـــن فـــرقـــةِ الأحـــبـــاب",
" أنـــكـــري إن قـــدرت حـــزن أغــاري",
"دي وقـد أنـكـرت الغـرام الحـزيـنا",
" أنـت كـأسـي فـي حـانـة الحب والشع",
"ر فــكــونــي عــقـلا أكـن مـجـنـونـا",
" بــيــن جــفــنــيــك حـانـةٌ مـن لحـاظٍ",
"مــســكــرات حـيـنـاً وحـيـنـاً سـكـارى",
" بــارك اللَه مــا بــهــا مــن كــئوسٍ",
"جــمَــعــت هــدأةَ الدجــى والنـهـارا",
" عـــطـــريـــنـــي بــطــيــب أنــفــاســك",
"الحـمـراءِ وافـنـى صـبـابـةً وعـناقا",
" أنـت حـيـرى بـدَت لحـيـران في القف",
"ر فــزادت شــمــس الهــوى إشــراقــا",
" اهــزئي بــالشــقـاء مـادامـت الكـأ",
"س ومـــا دام حـــبــنــا فــيــنــانــا",
" إنّ مـــن قـــدّر الشــقــاء عــليــنــا",
"خــلق الكــأس والهــوى نــســيــانــا",
" لا تـلُمـنـي إذا نـقـمـت عـلى النـا",
"س فـــقـــد مـــضّـــنــى ضــلال النــاس",
" كـــلّمـــا داويــتُ جــرحــى حــنــونــاً",
"قـــذفـــونــي بــضَــيــعــة الإحــســاس",
" سـأل الطـفـل والديـه عـن الشـيطان",
"فــاســتــضــحــكــا حــنــانــاً وسـخـرا",
" وهـــو شـــرٌّ لخــالد قــيّــد العــقــل",
"وأخـــفـــى تـــحـــت المــخــاوف ســرّا",
" أيّهــذا الشــيــطــان إن تــكُ عـبـداً",
"فـــأنـــا اللَه خـــالق الشـــيــطــان",
" لم أدنّـــس نـــفــســي بــخــلقــك إلّا",
"حــيــنــمــا كـت مـن بـنـي الإنـسـان",
" لك مـــنّـــي تـــشـــوق يُـــرمِـــض الرو",
"ح ولي مــــنــــك خــــالد الأعــــذار",
" آه مــن خــافــقــي ومــن أمــنــيــات",
"غـــرقـــت فـــي مـــســابــح الأقــدار"
] | null |
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD-%D8%A3%D8%AA%D8%B1%D8%B9-%D9%83%D8%A6%D9%88%D8%B3%D9%83/
|
صالح الشرنوبي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_15|> ن <|psep|> <|bsep|> يا نديم الصباح أترع كئوسك <|vsep|> وأذب في شعاعها أتراحك </|bsep|> <|bsep|> سوف تطوى كف المساء عروسك <|vsep|> وتبكي مع الندامى صباحك </|bsep|> <|bsep|> طف بعينيك في الفضاء الفسيح <|vsep|> وتنسم عطر الصفاء الروحي </|bsep|> <|bsep|> تجد الأرض دمية أفرغ الشر <|vsep|> عليها صبابة من قروح </|bsep|> <|bsep|> أنت عندي كسيد مستبدّ <|vsep|> خفيت فيه ذلَةُ الأسراء </|bsep|> <|bsep|> كلّما جئتني تنادين يا عَب <|vsep|> دي وفي مقلتيك روح الولاءِ </|bsep|> <|bsep|> نادميني ولا تذوقي الشرابا <|vsep|> بعيون أصفى من الصهباء </|bsep|> <|bsep|> لا تقولي شراق عيني غابا <|vsep|> ودعي ما ورثت عن حواء </|bsep|> <|bsep|> أنت تخشى نار الغرام عليّا <|vsep|> وترجى النجاة من أنفاسه </|bsep|> <|bsep|> يا صديقي أحسن ظنونك فيّا <|vsep|> أنا أرجو نداه من أقباسه </|bsep|> <|bsep|> أيها الحامل المتاع تمهل <|vsep|> أي داع يدعو لى السراع </|bsep|> <|bsep|> ليس بدّ من الفراق فدعني <|vsep|> أتمتّع بغير هذا المتاع </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبي نيران حبك شبت <|vsep|> في فؤادي والماء ملء يمينك </|bsep|> <|bsep|> ن نزرا من الصفاء يروي <|vsep|> ه ويفنى شكوكه بيقينك </|bsep|> <|bsep|> ضحكة اللَه في السموات رنّت <|vsep|> وبكاء النسان في الأرض رنا </|bsep|> <|bsep|> والمقادير قدرت فاطمأنت <|vsep|> لا تبالي ناح الورى أم تغنى </|bsep|> <|bsep|> كدت أرتاح للحديث عن القرد <|vsep|> أبا أوّلا وأنكر دم </|bsep|> <|bsep|> بعد أن نالني بنوه بما لم <|vsep|> أجن أسبابه فعفت العالم </|bsep|> <|bsep|> أيها المضجري بما تدعى من <|vsep|> وحدة في الوجود أو في الشهود </|bsep|> <|bsep|> لا تصدع رأسي فحسبي من <|vsep|> عيشي حميا كأس ورنة عود </|bsep|> <|bsep|> يا معانى اللقاء يتمك الهج <|vsep|> ر فأصبحت من معاني الفراق </|bsep|> <|bsep|> لست سي على الحياة ذا ما <|vsep|> شمتها دون قبلة أو عناق </|bsep|> <|bsep|> جوهر الكون صامت في علاه <|vsep|> فلماذا تحدث الأعراض </|bsep|> <|bsep|> ن هذا اللسان فة هذا <|vsep|> الناس يندى وكله أمراض </|bsep|> <|bsep|> مشكلات القضاء والأقدار <|vsep|> حيرت كل عاقل جبار </|bsep|> <|bsep|> والبرايا مضللون استقروا <|vsep|> بالأماني على شفير هار </|bsep|> <|bsep|> أيها المل الصفاء مع الدهر <|vsep|> ترفق بنفسك الوسنانه </|bsep|> <|bsep|> خذ أمانا من الزمان فن ذقت <|vsep|> صفاء فذاك منه أمانه </|bsep|> <|bsep|> ارقصوا رقصة الحياة أو المو <|vsep|> ت ذا مات سيد أو زنيم </|bsep|> <|bsep|> لن تزيدوهما على القبر قبرا <|vsep|> فيه ينماز طاهر ورجيم </|bsep|> <|bsep|> رجل يشرب الحميم ليحيا <|vsep|> فيسمون صنعه تدجيلا </|bsep|> <|bsep|> وأناس لم يمتطوا الأرض لا <|vsep|> ليزيدوا أهل الحميم عويلا </|bsep|> <|bsep|> أشلعوا في بيت المعرس نارا <|vsep|> يتنشق دخانها التعساء </|bsep|> <|bsep|> حكمة البؤس والرفاهة جنّت <|vsep|> فتولّى ترويضها الجهلاء </|bsep|> <|bsep|> يا مطيّ القضاء أضناكم السي <|vsep|> ر فثوروا بطبعكم لا بطبعه </|bsep|> <|bsep|> أو فناموا وانسوا الشكاة فما <|vsep|> تجدي ولم تجد دما بعد وقعه </|bsep|> <|bsep|> هنأوا الأم بالوليدِ ومرّوا <|vsep|> بأبيه يكرّرون التهاني </|bsep|> <|bsep|> وهمو لو دروا لعزوه فيه <|vsep|> فلقد جاءه خريف الزمان </|bsep|> <|bsep|> أعجب الأمر في التحية أن النا <|vsep|> س يلقونها سلاماً ورحمه </|bsep|> <|bsep|> هيكل اللفظ فارقته المعاني <|vsep|> وهي نساكه فأنتج عقمه </|bsep|> <|bsep|> حسبوا الدهر غافلا عن خطاهم <|vsep|> فأقاموا مجانة الميلاد </|bsep|> <|bsep|> رحمتا للأنيس يصنع سلوا <|vsep|> ه ليقتص من عداء العوادي </|bsep|> <|bsep|> في الأناسي من يميت شعوبا <|vsep|> بسموم يظنهن شفاء </|bsep|> <|bsep|> كالذي أغرق السفين بما خف <|vsep|> ت من الماء حين خاف الماء </|bsep|> <|bsep|> أنا أجتر أمنياتي ذا لم <|vsep|> يخلق الحب أمنيات جديده </|bsep|> <|bsep|> أين سمع الحبيب أسكب فيه <|vsep|> ملء جنبي من أغان شريده </|bsep|> <|bsep|> كلنا في الحياة يخشى من المو <|vsep|> ت فيا فرحتا لأهل القبور </|bsep|> <|bsep|> عرفوا البدء والختام جميعاً <|vsep|> فاطمأنوا لحالك الديجور </|bsep|> <|bsep|> لا تلم من تعيش في كنف العر <|vsep|> ض فقد دها صراع الحياة </|bsep|> <|bsep|> ربما ضم شامخٌ مومس النف <|vsep|> س وفي وجهها حياء فتاة </|bsep|> <|bsep|> أيها العصر لاتته ن كوخى <|vsep|> ليس يخشى قساوة الزلزال </|bsep|> <|bsep|> أنا فيه سلطان نفي وسكا <|vsep|> نك عبدان نسوة أو مال </|bsep|> <|bsep|> قال لي الحظ مرة وهو يجري <|vsep|> خشية اللمس من ذراعي المديد </|bsep|> <|bsep|> سوف تيك طائعا بعد أن ين <|vsep|> شر ما في الغيوب من تجعيد </|bsep|> <|bsep|> غمرات السكون في الليل تنسي <|vsep|> ني أفانين من ضجيج النهار </|bsep|> <|bsep|> وحدتي معبدي وشعري تسبي <|vsep|> حي فبعدا للناس من سمّار </|bsep|> <|bsep|> قل لمن طاول السماء عتوّا <|vsep|> لا علوّا وعثيراً لا غماما </|bsep|> <|bsep|> انكمش قبل أن تمزّقك الريح <|vsep|> وتذروك في الجواء حطاما </|bsep|> <|bsep|> أنت رجسٌ مذوّب في كئوس <|vsep|> ملئت من طهارة اليمان </|bsep|> <|bsep|> كيف أسطيع أن أروّي بك التر <|vsep|> ب ومنك ارتوت ظماء الأماني </|bsep|> <|bsep|> أتقولين نني لست نسا <|vsep|> نا لما شمته من استحيائي </|bsep|> <|bsep|> أنت جمر شبته أنفاس ماضيه <|vsep|> فما ينطفى بغير الماء </|bsep|> <|bsep|> ملء عينيك غمرة من غمام <|vsep|> أفعمتها الأيام دمعا سخيا </|bsep|> <|bsep|> فاسكبيه ينبت أزاهر نسيا <|vsep|> ن فلا تذكرين بعد الشجونا </|bsep|> <|bsep|> كم على الأرض من بينها حيارى <|vsep|> ضللتهم في بيدها النكبات </|bsep|> <|bsep|> سبقوا العمر في طلاب الأماني <|vsep|> فذا العمر والأماني فتات </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبا يعزه أن أذلا <|vsep|> سوف أنساك قبل أن تنساني </|bsep|> <|bsep|> وكفاني ما ذقت نهلا وعلا <|vsep|> أيها الخالد الذي أفناني </|bsep|> <|bsep|> أنقذيني يا كأس من عبث النا <|vsep|> س فهم في وقارهم مسلاة </|bsep|> <|bsep|> ربما كان في المواخير نسا <|vsep|> ك وفي المعبد الطهور عصاه </|bsep|> <|bsep|> لاتناد الساقي فكم من كئوس <|vsep|> مفعمات شربتها من يديه </|bsep|> <|bsep|> خلتها سلوة الفؤاد عن الجم <|vsep|> ر فكانت جمرا يزيد عليه </|bsep|> <|bsep|> يا سقاة الغرام بالأعين النج <|vsep|> ل كئوسا مشبوبة القطرات </|bsep|> <|bsep|> ها هنا ظامىء يحن لى كأ <|vsep|> س يفدى حبابها بالحياة </|bsep|> <|bsep|> يا رهيب السكون يا ليل ما أع <|vsep|> جب حالي على الغرام وحالك </|bsep|> <|bsep|> أنت في هجرها عجوز تمطى <|vsep|> ولدى القرب شامخ يتهالك </|bsep|> <|bsep|> ن رأيت السهوم في نظراتي <|vsep|> والبكاء الحزين في كلماتي </|bsep|> <|bsep|> فاعذريني فقد تحطمت الكأ <|vsep|> س وكانت عبادتي وصلاتي </|bsep|> <|bsep|> صدىء الحر في يمينك يا دن <|vsep|> يا ودام النقاء للأكدار </|bsep|> <|bsep|> أربيع الحياة يقسم للشو <|vsep|> ك ويبقى الخريف للأزهار </|bsep|> <|bsep|> يا طهاة الحظوظ حسبكم الصم <|vsep|> ت دليلا على شقاء الجياع </|bsep|> <|bsep|> تسمنون الذئب السمين ليس <|vsep|> تشري على الشاة فيه داء الصراع </|bsep|> <|bsep|> يا صحارى الحرمان ما أصن <|vsep|> ع اليوم وقد هزني نداء الروابي </|bsep|> <|bsep|> لا تلومي سؤلي فقد دني السي <|vsep|> ر ولما أفز بغير السراب </|bsep|> <|bsep|> لهف قلبي متى ينال <|vsep|> أمانيه فيعلو فوق الزمان الساخر </|bsep|> <|bsep|> في ربيع الشباب يرجو ويخشى <|vsep|> وهو بين المنى وبين المقادر </|bsep|> <|bsep|> يا دماي التي أضعت شبابي <|vsep|> أتغنى بحسنها في الخيال </|bsep|> <|bsep|> أنت مثلي غريبة غربة الدر <|vsep|> ة تفنى في حمأة الصلصال </|bsep|> <|bsep|> لست أدري أفي الأناسي خير <|vsep|> يرتجى أم أرضى بها أشرارا </|bsep|> <|bsep|> حيرتي حيرة الشريد على القف <|vsep|> ر يرجى نورا فيشرب نارا </|bsep|> <|bsep|> يه يا مخرجي الرواية هل كا <|vsep|> ذن عليكم في نقص دوري جناح </|bsep|> <|bsep|> أنا مثلته مرارا فما ارتح <|vsep|> ت ومن لم يمثلوه استراحوا </|bsep|> <|bsep|> كل هذا الجمال للقبر يا رب <|vsep|> ألاما أشقى ضحايا الجمال </|bsep|> <|bsep|> عبدوه ربا يميت ليحيى <|vsep|> وهداه مجمع من ضلال </|bsep|> <|bsep|> ن رأيت المجنون يعبث بالنا <|vsep|> ر فلا تقرعى بنان الندامه </|bsep|> <|bsep|> هو عقل الحياة خبله الشك <|vsep|> فأنساه نوره وظلامه </|bsep|> <|bsep|> عجلى الخطو قبل أن يشرق الفج <|vsep|> ر فنمضى مفرّقين مكانا </|bsep|> <|bsep|> نحن في الليل طائران سعيدا <|vsep|> ن نغنّى بالفرحة الأكوانا </|bsep|> <|bsep|> قبليني يا ربّة الحب ن شئ <|vsep|> ت ون شئت قبلى الأطلالا </|bsep|> <|bsep|> نحن يان في الشقاء ون زد <|vsep|> ت عليها الحنين والتسلا </|bsep|> <|bsep|> يا بنى الأرض لست منكم ون عا <|vsep|> شرتكم عشرة العزوف العيوف </|bsep|> <|bsep|> مكرة لا مخيّر وفنائي <|vsep|> كوجودي مقيد بالظروف </|bsep|> <|bsep|> دنّس الواعظ القدير فأخفى <|vsep|> رجسه في غلائل من بلاغه </|bsep|> <|bsep|> أحرقوه فليس أخطر منه <|vsep|> ودعوا الشمس كي تسد فراغه </|bsep|> <|bsep|> أسعديني في مأتم الحب والقل <|vsep|> ب ذا ما أردت أن تسعديني </|bsep|> <|bsep|> أودعيني أندبهما وأطهر <|vsep|> صلواتي براهبات الجفون </|bsep|> <|bsep|> يا بنة الحب والشباب هبيني <|vsep|> لم أكذب ما قلت في النسيان </|bsep|> <|bsep|> ما تقولين حينما يبعث الحب <|vsep|> رفاتاً مكفّنا بالأماني </|bsep|> <|bsep|> أرضعي الطفل يا مهاة فقد جا <|vsep|> ع ولا توقظيه ن كان ناما </|bsep|> <|bsep|> أو فقولي ألست ترجين أن لو <|vsep|> لم يكن كي لا يثقل الأياما </|bsep|> <|bsep|> أنا فجر طوته راحة ليلٍ <|vsep|> مستخفّ بالكون والكائنينا </|bsep|> <|bsep|> ه لو شلّ فانفلتّ لأحيي <|vsep|> أو أحيّ بنوريَ الحائرينا </|bsep|> <|bsep|> سجنتني الأقدار في قفص الطي <|vsep|> ن ولم تنس أن تشدّ وثاقي </|bsep|> <|bsep|> ليتها تفقد العنان لأفنى <|vsep|> ولتفنى شقاوتي واحتراقي </|bsep|> <|bsep|> لست عبد النفاق يا قوم فامضوا <|vsep|> واستعينوا بمن يعيش نفاقا </|bsep|> <|bsep|> حسبكم أننا توائم في القيد <|vsep|> ون كنت أوثر النطلاقا </|bsep|> <|bsep|> أيها الفيلسوف أنفقت أيّا <|vsep|> مك فيما لا يشترى برماد </|bsep|> <|bsep|> بيننا قصة الوجود فحدث <|vsep|> أهيَ زادت عن يقظة ورقاد </|bsep|> <|bsep|> سائل الأرض هل خلت لحظات <|vsep|> من تلقى الأموات في كل حين </|bsep|> <|bsep|> ثم دعنى ن لم يرقك حديثي <|vsep|> عنك يا بن الرقطاء والتنين </|bsep|> <|bsep|> حدثوا القرد مرة عن جميل <|vsep|> وصفوه بأجمل الأوصاف </|bsep|> <|bsep|> فلوى ذيله احتجاجا وقال الي <|vsep|> وم ضاعت شريعة النصاف </|bsep|> <|bsep|> رب ما أعجب الأناسيّ حولي <|vsep|> يتغنون والمجازر تبكي </|bsep|> <|bsep|> فاعف عني ما شككت فمن صن <|vsep|> عك يا خالقي يقيني وشكى </|bsep|> <|bsep|> عبد الأقدمون أرباب فكر <|vsep|> وشدوا في تقديسها الألحانا </|bsep|> <|bsep|> وعبدتم أنتم عبيد تراب <|vsep|> وبذلتم حياءكم قربانا </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبي ماذا ترجى من الهج <|vsep|> ر أذل الفؤاد أم نسياني </|bsep|> <|bsep|> أي ذنب جنيت في الحب حتى <|vsep|> تستبيك الدموع من أجفاني </|bsep|> <|bsep|> رجعي يا طيور أغنية الفج <|vsep|> ر فقد حنّ هاجري للقائي </|bsep|> <|bsep|> واسجدي ن ألمّ يجمعه الل <|vsep|> ه مذيبُ الجفون والأحشاء </|bsep|> <|bsep|> لا تنادي يا سيدي فلفقد ضم <|vsep|> ك بي واحد من الباء </|bsep|> <|bsep|> نحن سيان في السيادة لكن القضاء <|vsep|> الأعمى أساس الداء </|bsep|> <|bsep|> هذه المخرجاتُ من كبدِ الأر <|vsep|> ض تعين المسكين في بلوائه </|bsep|> <|bsep|> رحمتا للغريق في مائج التي <|vsep|> ه يخال البأساء في نعمائه </|bsep|> <|bsep|> يا صدى الصوت ضعت مثل ضياع الص <|vsep|> وت بل أنت زدت عنه ضياعا </|bsep|> <|bsep|> أنت مثّلت لي أمانيّ لما <|vsep|> لم تجد في أفق الحياة شعاعا </|bsep|> <|bsep|> كتب الله لن يضيع تقيّ <|vsep|> فلماذا أرى شقاء التقي </|bsep|> <|bsep|> ملء دير الأحزان رهبان دمع <|vsep|> كل برّ منهم بألف نبيّ </|bsep|> <|bsep|> أيها الضاحكون في مأتم الجسم <|vsep|> سلاماً من ضاحكٍ مجهول </|bsep|> <|bsep|> لمعة البشر في مقيه برق <|vsep|> يتندّى بالهاتن المغلول </|bsep|> <|bsep|> قبلة الشمس للزهور جحيم <|vsep|> أخمدَتهُ جداول الأنداء </|bsep|> <|bsep|> هكذا قبلة المشوق لطيف <|vsep|> من هواه ينساب في الظلماء </|bsep|> <|bsep|> أيها الزاهدون في غمرة الث <|vsep|> م سلاماً من زاهدٍ عبقري </|bsep|> <|bsep|> أطلق الخير روحه وقضى وكانت <|vsep|> قائدي ذ أتيهُ في صحرائك </|bsep|> <|bsep|> يا بنة الخمر والسنا أسكريني <|vsep|> ودعيني أعب من أضوائك </|bsep|> <|bsep|> فنيت جمرة الضلوع وكانت <|vsep|> قائدي ذ أتيه في صحرائك </|bsep|> <|bsep|> حينما تسمعين أغنية الحب <|vsep|> فلا تهزئي بما تسعمينا </|bsep|> <|bsep|> نه حاطب يجوب الليالي <|vsep|> علّه يصطلى فؤاداً حزينا </|bsep|> <|bsep|> أيها الكوكب المشعّ من الشر <|vsep|> فةِ نورا يضيء قلب النهار </|bsep|> <|bsep|> كم ألوف تمر دوني فلا تع <|vsep|> رف ما بيننا من الأسرار </|bsep|> <|bsep|> عجب الله من فقيرٍ يزَكّي <|vsep|> وغنيّ يحنّطُ الأموالا </|bsep|> <|bsep|> لي قلب يزين البؤس للنا <|vsep|> س ويرجو لو كان أبأسَ حالا </|bsep|> <|bsep|> يا شروق الحياة أنسيتُ لألا <|vsep|> ءك ذ ضمني ظلام الغروب </|bsep|> <|bsep|> من يجير الغدير يروى جدوباً <|vsep|> ثمّ لا ترتوي شفاه الجدوب </|bsep|> <|bsep|> أقمار في الحب ما أخسر الربح ذ <|vsep|> ا كنت رابح الأوراق </|bsep|> <|bsep|> ملء كفيك خافقي فاحفظيه <|vsep|> ليغنيك غنوة الأشواق </|bsep|> <|bsep|> يوم أن هزن ينداء الليالي ال <|vsep|> بيض من ناظريك خنت اصطباري </|bsep|> <|bsep|> حدثيني أتخطىء العين حسنا <|vsep|> أم غرامي مضلّل الأقدار </|bsep|> <|bsep|> ما هيامي بنيل قلبك لا <|vsep|> خدر من سلافة النظرات </|bsep|> <|bsep|> وحنيني ليك وهو يميني <|vsep|> أنقذيني من حرقة الزفرات </|bsep|> <|bsep|> يوم أن قلت لي أحبك <|vsep|> باللحظِ أذَبتُ الفؤادَ شوقاً وشعرا </|bsep|> <|bsep|> ليتَ سترَ الغيوبِ يؤذن بالفر <|vsep|> قةِ حتى أسقيك حبّاً وطهرا </|bsep|> <|bsep|> أيّ قلبينِ في الصبابةِ قلبا <|vsep|> نا ومن أيّ عالمٍ قدسيّ </|bsep|> <|bsep|> جمعتنا على طريق الأماني <|vsep|> ربّةُ الدمع والبكاءُ الخفيّ </|bsep|> <|bsep|> يا شعاعَ الصفاءِ في أفق الحبّ <|vsep|> سلاماً من مدلجٍ حيران </|bsep|> <|bsep|> فجرَ الدمع في مقيه حبّ <|vsep|> عبقريّ النوال والحرمان </|bsep|> <|bsep|> أي دينٍ يحرّم الدمع والشكوى <|vsep|> على عاشقٍ براهُ حنينه </|bsep|> <|bsep|> لا تلمني ذا بكيتُ فقلبي <|vsep|> صمتُه كفره ونجواه دينه </|bsep|> <|bsep|> يا شفاه الحبيب نك في الرس <|vsep|> م سرابٌ وقبلتي ظمنه </|bsep|> <|bsep|> ليتني ذ نسيته فيك أنسى <|vsep|> عبراتي ما ذكرتُ حنانَه </|bsep|> <|bsep|> أيّ سرٍّ تطوى خفاياهُ عنّي <|vsep|> حينما ألتقيك في الأحلام </|bsep|> <|bsep|> تنشرين الضياء ثم تغيبي <|vsep|> ن فلا تنشقينَ عطر سلامي </|bsep|> <|bsep|> صبواتي ضاعت فرُدّى علىّ ال <|vsep|> يومَ ما تكنزين من صبواتي </|bsep|> <|bsep|> واعذريني وقد بخلت ذا طا <|vsep|> لت على نضرة الصبا حسراتي </|bsep|> <|bsep|> حلف الكافرون بالحُبّ <|vsep|> فماذا أبقوه للمؤمنينا </|bsep|> <|bsep|> يا فؤادي ماذا عليك ذا خنت <|vsep|> هواها فلا تعاني الشجونا </|bsep|> <|bsep|> ذمّموا من كرهتموه وحيّوا <|vsep|> بالتهاليلِ ن تحبّبتموهُ </|bsep|> <|bsep|> ما أرى العدل بينكم غير بيتٍ <|vsep|> رافعوه في الناسِ هم هادموه </|bsep|> <|bsep|> حبّذا لو جهلت أنيَ حيٌّ <|vsep|> لأقضي الحياة صافي الحياة </|bsep|> <|bsep|> أنا أمشى في الناس بائع خبزٍ <|vsep|> زاهداً فيه قانعاً بالفتات </|bsep|> <|bsep|> يا ضميري أكلّما قدّمَ الدهر نضاراً <|vsep|> دفَعتَه مهتاجا </|bsep|> <|bsep|> هَبه خلواً من السنا أفلا يجمل <|vsep|> بي أن أُنيله محتاجا </|bsep|> <|bsep|> لا تحدّث عن النبوة والوحي <|vsep|> وحدث عن باعث الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> لم لم يجعل النبين فرداً <|vsep|> سرمدي الكتاب والأنباء </|bsep|> <|bsep|> لا تقل لي تطوّر الكون والكا <|vsep|> ئن حتى تزيد في تسلي </|bsep|> <|bsep|> وانطلق تبصر الوجود مثالا <|vsep|> فقدت فيه غيرة المثال </|bsep|> <|bsep|> صور الكائنين أدعى لى السخر <|vsep|> سواء فيه الثرى والثريا </|bsep|> <|bsep|> يا قروداً منقوصة الخالق غيبي <|vsep|> لأرى الموت مستنير المحيا </|bsep|> <|bsep|> أنا سكران فاعذريني ذ أي <|vsep|> قظت الكأس نائم النزوات </|bsep|> <|bsep|> تاه عقلي فلا أقلّ من النس <|vsep|> يان أجروه كي يطول سباتي </|bsep|> <|bsep|> غافليني وأترعي الكأس حتى <|vsep|> لا أرى الرجس في يد قدسيّه </|bsep|> <|bsep|> رب جمرٍ يا أخت يطفأ بالجمر <|vsep|> وحي يحيا بكاس المنيّه </|bsep|> <|bsep|> يادموعي ماذا يكفّك عني <|vsep|> أنا في مهمهٍ فكوني غماما </|bsep|> <|bsep|> ليس في الناس من يصاب فأبكي <|vsep|> ه ولو كان في التقاة ماما </|bsep|> <|bsep|> ثورتي ثورة الجواد نفاه <|vsep|> حظّه في مهاجر البخلاء </|bsep|> <|bsep|> كم تمنيّت صفو يوم فلم أع <|vsep|> ط سوى خيبتي وطول عنائي </|bsep|> <|bsep|> يه أشلائي الطريحة في النا <|vsep|> س لقد كنت ملء عين الأماني </|bsep|> <|bsep|> أولم يكف هاجري أن كأسي <|vsep|> فرغت من سلافة النسيان </|bsep|> <|bsep|> لست أنفي ضرورة الفرق بين الن <|vsep|> اس فيما يعطون من أرزاق </|bsep|> <|bsep|> غير أني أريد أن أسأل القا <|vsep|> سم ألّا يزيد في ملاقي </|bsep|> <|bsep|> يا لهي أثقلت أرضك بالنا <|vsep|> س فناءت وما تطيق احتمالا </|bsep|> <|bsep|> لم هذا السراف في الخلق يا رب <|vsep|> أهديا تريدهُ أم ضلالا </|bsep|> <|bsep|> قيل نّ الخلود للطيّب الذك <|vsep|> ر يردُّ الحياةَ بعد المَماتِ </|bsep|> <|bsep|> نبّئوني أللخلودِ خلودٌ <|vsep|> ثم داووا عقولكم بالسُبات </|bsep|> <|bsep|> أغرق اللَه ضاحكاً من برايا <|vsep|> ه يمنّون ميتهم بالخلود </|bsep|> <|bsep|> يا غرور الفانين حسبك لهوا <|vsep|> وكفاهم مناحة المفقود </|bsep|> <|bsep|> سوف أطويك يا لياليّ في الغي <|vsep|> ب كطي لسالفات الليالي </|bsep|> <|bsep|> بين كأسٍ حمراء من نار ليلا <|vsep|> ي وشكى في عودها للوصال </|bsep|> <|bsep|> ويح من طنب الزمان عليه <|vsep|> خيمة الحزن في ربيع الشباب </|bsep|> <|bsep|> تخذ الليل والمدامع والشع <|vsep|> ر عزاءعن فرقةِ الأحباب </|bsep|> <|bsep|> أنكري ن قدرت حزن أغاري <|vsep|> دي وقد أنكرت الغرام الحزينا </|bsep|> <|bsep|> أنت كأسي في حانة الحب والشع <|vsep|> ر فكوني عقلا أكن مجنونا </|bsep|> <|bsep|> بين جفنيك حانةٌ من لحاظٍ <|vsep|> مسكرات حيناً وحيناً سكارى </|bsep|> <|bsep|> بارك اللَه ما بها من كئوسٍ <|vsep|> جمَعت هدأةَ الدجى والنهارا </|bsep|> <|bsep|> عطريني بطيب أنفاسك <|vsep|> الحمراءِ وافنى صبابةً وعناقا </|bsep|> <|bsep|> أنت حيرى بدَت لحيران في القف <|vsep|> ر فزادت شمس الهوى شراقا </|bsep|> <|bsep|> اهزئي بالشقاء مادامت الكأ <|vsep|> س وما دام حبنا فينانا </|bsep|> <|bsep|> نّ من قدّر الشقاء علينا <|vsep|> خلق الكأس والهوى نسيانا </|bsep|> <|bsep|> لا تلُمني ذا نقمت على النا <|vsep|> س فقد مضّنى ضلال الناس </|bsep|> <|bsep|> كلّما داويتُ جرحى حنوناً <|vsep|> قذفوني بضَيعة الحساس </|bsep|> <|bsep|> سأل الطفل والديه عن الشيطان <|vsep|> فاستضحكا حناناً وسخرا </|bsep|> <|bsep|> وهو شرٌّ لخالد قيّد العقل <|vsep|> وأخفى تحت المخاوف سرّا </|bsep|> <|bsep|> أيّهذا الشيطان ن تكُ عبداً <|vsep|> فأنا اللَه خالق الشيطان </|bsep|> <|bsep|> لم أدنّس نفسي بخلقك لّا <|vsep|> حينما كت من بني النسان </|bsep|> <|bsep|> لك منّي تشوق يُرمِض الرو <|vsep|> ح ولي منك خالد الأعذار </|bsep|> </|psep|>
|
غفا بعد أن مرّت الزوبعه
|
المتقارب
|
[
" غـــفـــا بــعــد أن مــرّت الزوبــعــه",
"يـــقـــاســـم أحـــلامـــه مـــضــجَــعــه",
" شــــــقــــــيٌّ أحــــــالتـــــه أيـــــامُه",
"صـــدى نـــغـــمـــة بــالأســى دامِــعَه",
" يـــعـــيـــش عـــلى حــرق الذكــريــات",
"ويــــقــــتـــات آمـــاله الخـــادعـــه",
" كــأنــي بــه فــي جــحــيــم الحـيـاة",
"نــــبــــيٌّ جــــفــــاه الذي أبـــدعـــه",
" تــــراه فــــتــــقـــرأ فـــي وجـــهـــه",
"مــــلاحــــم أيــــامــــه الضـــائعـــه",
" جـــبـــيـــن كـــصـــحـــراء مــجــهــولة",
"مــشــى الصـمـت فـي جـوفـهـا حـالمـا",
" وعــيــنــان تــســتــغــرقـان الوجـود",
"ســجــى الليــل فــوق جــفــونَـيـهِـمـا",
" إلهــــيــــتـــان وشـــيـــطـــانـــتـــان",
"تـــغـــشّــاهــمــا مــا تــغــشّــاهــمــا",
" وريــنــهــمــا تــجــثــمُ الكــبـريـاءُ",
"عـــلى جـــدولٍ يـــســـكــر العــالمــا",
" ســـمـــاتٌ بــهــنّ يــهــيــمُ الخــيــال",
"يـــمـــجّــد فــنّــانــهــا الأعــظــمــا",
" له اللَه حــــيــــن أفــــاقَــــت رُؤاه",
"وهـــامـــت مــواكــبُهــا فــي ســمــاه",
" طـــــفـــــاوات نــــورٍ تــــرى روحــــه",
"بــهــا غـيـر مـا قـد تـرى مـقـلتـاه",
" رأى نــــفـــســـه قـــبـــســـاً حـــائرا",
"تــــحــــدّ ســــنــــاه قـــيـــود الإله",
" أثــــيــــريــــرّةٌ غـــيـــر مـــحـــدودة",
"وكــونٌ يــغــيــبُ المــدى فــي مــداه",
" رأى حـــلمـــا حــقّــقــتــه الحــيــاة",
"ليــشــتــفَّ أعــمــاق بــحــر الحـيـاه",
" رأى نــــفــــســـه ليـــتـــه مـــا راى",
"وعــــاش عــــلى جــــدبــــه ظـــامـــئا",
" لقـــــــــد راعـــــــــه أنــــــــه زائلٌ",
"ســتُــفــنــى المــنــيّــةُ مــا أنــشــأ",
" وأذهـــــــــــــــلهُ أن أيّـــــــــــــــامَه",
"زوارقُ لا تـــــعـــــرفُ المـــــرفَـــــأ",
" تـــمـــرّ بـــهـــا صـــرخـــات الريــاح",
"فــتــحــطــمُ مــصــبــاحــهـا المـطـفـأ",
" ويـــجـــهـــش ربّـــانُهـــا بـــالصــلاة",
"فــيــغــرقُهــا المــوجُ مــســتــهــزِئا",
" وفــي غــمــرةٍ مــن شــعــاع الخــيــل",
"رأى كــوكــبــاً كــفّــنــتــه الليــال",
" تـــــزفُّ حـــــواليـــــه مـــــن نــــوره",
"بـــقـــايـــا ســـنــىً آلهــيّ الجــلال",
" تــــحــــدّث عــــن أمــــل الوالديــــن",
"وعـــن طـــهــره عــيــســويّ المــثــال",
" هــو الأمــسُ أو طــفــلُه العــبـقـريّ",
"مــضــى والســعــادة بــنــت المـحـال",
" هــو الأمــسُ مــنــتــحــراً والصـفـاءُ",
"مــــهـــالاً عـــليـــه تـــراب الزوال",
" وعــــانــــقَه كــــالرُؤى الطـــافِـــره",
"صـــــبـــــيٌّ تـــــلفّـــــع بــــالآخــــره",
" يــــقــــول له أيــــن أحــــلامُـــنـــا",
"وقــــد كُـــنَّ كـــالروضـــة الزاهـــره",
" فــنــاداه مــن أنــت مــاذا تــريــد",
"كـــفـــى إنّ دنـــيـــايَ بــي كــافــره",
" فــــقــــال له أنــــا مــــن كـــنـــتَهُ",
"أنــا الفــجــرُ أو روحــه الحــائره",
" أنــا فــي حــيــتــك مــعــنــىً يـطـوف",
"وإن أنــكــرتــنــي الرحــى الدائره",
" فـــدىً للطـــفــولة ســحــرُ الشــبــاب",
"ومــــا هــــو إلا خــــداعُ الســــراب",
" مــنــىً بــعــثَــرتـهـا ريـاح الزمـان",
"وألقــت بــهــا فـي ضـمـيـر اليـبـاب",
" وأوتــــارُ قــــيــــثــــارة أطـــرقـــت",
"عــلى شــفــتــيــهــا لحــون العــذاب",
" تــســائلُهــا الريــح عــن صــمــتـهـا",
"فـــتـــتـــركُ للصـــمـــت ردّ الجـــواب",
" فـــيـــا ذرَّةً فــوق ســطــح العُــبــاب",
"نــأى الشــطُّ فــالتـحـمـي بـالعُـبـاب",
" يـــقـــيـــنُ الحـــيـــاة وأوهـــامُهــا",
"ســــــواءٌ إذا جــــــفَّ إلهـــــامُهـــــا",
" ومــا نــحــن إلّا ســطــورُ الكــتــاب",
"وأعــــمــــارنــــا هــــي أرقـــامُهـــا",
" وكـــاتِـــبُهـــا الخـــالقُ الســرمــديّ",
"وتـــلك المـــقـــاديـــرُ أقـــلامُهـــا",
" نـــكـــفّـــر عـــمّــا جــنــى الوالدان",
"فــــيـــا للبـــريّـــة مـــا جـــرمُهـــا",
" تـــحـــفُّ الرزايـــا بـــمـــيـــلادهــا",
"وتــــرتـــقـــب المـــوت أيـــامـــهـــا",
" أتُـــفّـــاحـــةٌ ســـرُّ هـــذا الشـــقــاء",
"ومـــن أجـــلهــا كــلُّ هــذا البــلاء",
" تـــعـــاليـــت يـــا ربّ مــاذا أقــول",
"وأنـــت القـــدرُ عـــلى مـــا تــشــاء",
" أنـا ابـن الطـريـديـن أشـكـو إليـك",
"ومــــلءُ دمـــى ثـــورة الأبـــريـــاء",
" ألم تـــكُ قـــدّرتَ أن يـــعـــصـــيـــاك",
"فــلم يــخـرجـا عـن مـحـيـط القـضـاء",
" وإلا فـــلم صُـــغـــتَ هـــذا الوجــود",
"دحـــوتَ الثـــرى ورفــعــتَ الســمــاء",
" ألم تــخــلق النــار نـار الجـحـيـم",
"كـــخـــلقـــك للدار دار النـــعــيــم",
" ألم تــقــض أن يــبــعـث الأنـبـيـاء",
"لكــــلٍّ هــــدى وطــــريــــق قــــويــــم",
" فــــهــــذا نـــبـــيُّ بـــنـــي يـــعـــربٍ",
"وهـــذا الخـــليـــلُ وذاك الكـــليــم",
" وتــلك الشــيــاطــيــن بــنـت اللظـى",
"فـــمـــنــهــم وليٌّ وفــيــهــم رجــيــم",
" ودنــيــا المــلائك فــوق الســحــاب",
"ونــمــلُ التــراب وطــيــر الســديــم",
" تــبــاركــت مــا نـفـع هـذا الوجـود",
"إذا لم نـــفـــارق جــنــان الخــلود",
" ومــــا بــــإرادتـــنـــا أن نـــجـــىء",
"ولا بـــمـــشـــيـــئتــنــا أن نــعــود",
" نُـــقـــاســـي الحـــيـــاة وآلامـــهــا",
"وآخــــرهــــا غــــمــــرات الهـــمـــود",
" وتـــنـــذرُنــا بــعــســيــر الحــســاب",
"ومـــن ذكـــره تـــقـــشــعِــرُّ الجــلود",
" ومــا ذنــبــنــا نــحــن مـا ذنـبـنـا",
"ولم نــقــتــرف مــا جــنـاه الجـدود",
" حـــنـــانَــيــك لو أن لي مــا أشــاء",
"لكــنــتُ نــبــيّــاً مــن الأنــبــيــاء",
" أطَهّـــر قـــومـــي مـــن المــوبــقــات",
"وأدفـــع عـــنــهــم صــروف القــضــاء",
" أو اخــتــرتُ عــرشــاً كــهـذي العـرو",
"شِ أو كــنــتُ فــرداً مــن الأثـريـاء",
" أو اخـــــتـــــرتُ ألّا أرى عــــلمــــاً",
"بـــقـــائي عــلى أرضــه كــالفــنــاء",
" فـــكـــنــتُ تــرابــاً كــهــذا التــرا",
"ب أو مُــزنــةً فــي جــفــون السـمـاء",
" حــنــانــيــكَ أرضُــك تــشــكــو إليــك",
"وتـــرجـــو رضـــاكَ وجَـــدوى يـــديـــك",
" لقــــد أجـــدبـــت وهـــي مـــخـــضـــلَّةٌ",
"ومـــا ســـرُّهـــا بـــخـــفـــيٍّ عـــليـــك",
" بــــحــــولك ســــوّيـــتَ أبـــنـــاءَهـــا",
"فــعــاشـوا كـمـا شـئتَ فـي عـالَمَـيـك",
" يـــعـــذّبُهــم جــهــلهــم بــالغــيــوب",
"ومُـــظـــلِمُهـــا مُـــتــنــســيــرٌ لديــك",
" وتــحــدو المــقــاديــر أحــلامــهــم",
"فــتــطــوى الطــريــق عـلى نـاظـريـك",
" خــــلقـــتـــهـــمـــو وخـــلقـــتَ الردى",
"وبـــاركـــتَ مـــنـــجـــلةُ الحـــاصِــدا",
" وأغـــريـــتَهـــم بـــجــمــال الوجــود",
"يــــرون بــــه صـــنـــعـــك الخـــالِدا",
" فــــلم يــــعـــرفـــوك وإن مـــثّـــلوك",
"فــأنــت النــشــيــد ونــحــن الصــدى",
" وكــــــم وحّــــــدوك وكـــــم عـــــدّدوك",
"فـــكـــان هـــداهـــم ضـــلال الهـــدى",
" ومــعــنــاك فــوق الخــيـال الشـرود",
"ودون مــــداك انـــفـــســـاح المـــدى",
" رآك خــــليــــلُك نــــور الشــــمــــوس",
"وظــنــوك فـي الهـنـد نـار المـجـوس",
" وفــــرعـــون خـــالك فـــي نـــفـــســـه",
"ونــــاجــــاك آبـــاؤُه فـــي أبـــيـــس",
" وســـمّـــاكَ مـــانـــا ظـــلام الدجـــى",
"ونــاداك بــوذا بــنــفــس النــفــوس",
" وكــم فـي المـحـاريـب مـن سـاجِـديـن",
"أفــــــاءوا إليـــــك بـــــذلّ الرؤوس",
" وكـــم فـــي المـــذابـــح مــن راهــب",
"يــريــقُ اللحــون ويُــزجــى الطـقـوس",
" وأنـــت تـــســـامـــيــت فــي كــل مــا",
"حــوى الكــون فــي أرضــه والســمــا",
" أحــسُّكــ فــي الفــجــر روح الضـيـاء",
"وفــي الطــيــر تـغـريـده المُـلهـمـا",
" وفـــي الزهـــر ســرّ حــنــان النــدى",
"وفــي العــطـر تـهـويـمـه النـاسـمـا",
" وفــي النــهــر تــهــزيــم أمــواجــه",
"وفـــي الطـــل إطــراقــه الحــالمــا",
" وفــي الطــفــل يــا ليــتــنـي قـلبُه",
"أُحِـــسّـــك تــســبــيــحــه البــاغــمــا",
" أُحِــسُّكــَ فــي الليــل صـمـت النـيـام",
"وســحــر النــجــوم وهــول القــتــام",
" وشــكــوى المــنــاكــيـد مـن دهـرهـم",
"ونــجــوى المـعـامـيـد أهـل الغـرام",
" وأذكــــار مــــســــتَـــوحـــشٍ عـــابـــدٍ",
"رآك فـــــأقـــــســـــمَ ألّا يـــــنــــام",
" وأدمُــــعَ أفّــــاقــــة فــــي الدجــــى",
"تــبــيــعُ الهــوى لتــنــال الطـعـام",
" تــــحــــجّ إليــــك بــــآهــــاتــــهــــا",
"لتــنــقــذهــا مــن أفــاعـي الظـلام",
" أُحِـــسّـــك فـــيّ مـــنـــار الســـفــيــن",
"وعــصــف الشــكــوك وروح اليــقــيــن",
" أحـسّـك فـي الحـسـن مـعـنـى الجـمـال",
"رفــيــفَ الشــفــاه وهــمــس الجـفـون",
" وفـي القـبـح إذ أنـت خـلف التـراب",
"جـــمـــالٌ زوهُ التـــراب الغـــبــيــن",
" أحسّك في الحيّ في الميت في القبر",
"فــي الدود يــنــهــشُ جـسـمَ الدفـيـن",
" وفــــي الفــــنّ مــــشــــرقُ أنــــواره",
"ونـــامـــوسُ أبـــنـــائه الخــالديــن",
" لك الأمــرُ بـي مـن هـواك افـتـتـان",
"ولا زلت أشـــكـــو إليـــك الهـــوان",
" يـــقـــرّبــنــي مــنــك ذلُّ العــبــيــد",
"ويــبــعــدنــي عــنــك قـهـر المـكـان",
" أريــد الســمــو وأخــشــى الســقــوط",
"فــهــبــنــي مــمــا قــضــيـتَ الأمـان",
" نـــشـــدتــك فــي صــبــوات الحــســان",
"وفــي نــشــواتــي بــخــمــر الدنــان",
" فـــقـــالوا غـــويٌّ شـــقــيُّ الخــيــال",
"يـــعـــربِــدُ فــي رأســه الأفــعــوان",
" وزرتـــكَ فـــي الديـــر والمـــســجــد",
"فـــلم تـــدنُ مـــنـــي ولم تـــبـــعــد",
" وألفَــيــتــنـي مـغـرقـاً فـي الرجـاء",
"فــلم تــكــشــف الحــجــبَ أو أشــهــد",
" أشـــعـــتَ وجـــودَك بـــيـــن الوجـــود",
"فــفــي الحــان ألقــاكَ والمــعــبــد",
" وطـــمـــأنـــت قـــلبـــي وفـــزّعـــتـــه",
"فـــيـــا ويـــح للمـــؤمــن المــلحــد",
" وأفــزعــتــنــي فــوســعــتُ الفــضــاء",
"إلّا فــــــضـــــاءً بـــــه تـــــرتـــــدي",
" أطــــوف بـــكـــونـــك فـــي عـــزلتـــي",
"فـــأنـــســـى بـــآلامـــه مـــحــنــتــي",
" وأرقــــبُ خــــلقَــــك مــــن عـــالمـــي",
"جــــيــــاع ذئابٍ عــــلى جــــيــــفــــةٍ",
" تـــســـخّـــرهُـــم شــهــوات الحــضــيــض",
"ويـــخـــنـــقـــهــم جــشَــعُ الطــيــنــة",
" وعــــدُلكَ فــــي ظــــلمــــهـــم تـــائهٌ",
"وإيـــمـــانـــهـــم شـــبـــه أســطــورة",
" ويـــغـــذو التـــرابُ أبـــاطــيــلهــم",
"فـــتـــســـخـــر مــنــهــم ألوهــيّــتــي",
" جــــنــــونُ الرؤى وسُــــعــــارُ الألم",
"رفــيــقــاي مــنــذ صــحــبــت القــلم",
" عــرفــت مــن الفـن مـعـنـى الحـيـاة",
"وكُــــنــــهَ الخــــلود وســـرّ العـــدم",
" وأكــرمــت نــفــســي فــطــامَــنــتُهــا",
"زمــانــاً وغــامــرت فــي المُــزدحَــم",
" فـــروّعـــنـــي أن أري العـــالمــيــن",
"مــقــابــرَ تــنــبــضُ فــيــهـا الرِمَـم",
" فـــــعُـــــدتُ وكـــــليّ ربـــــوبــــيّــــةٌ",
"تــــطـــهّـــرهـــا عـــبـــراتُ النـــدام",
" شـــرِبـــتُ بـــرغـــمــي كــئوسَ القــدَر",
"وجــابــهــتُ وحــدي ســهــام الغــيــر",
" ومـــا كـــنـــتُ إلّا لســـانــاً أبــان",
"وقــــلبــــاً أحــــسّ وروحــــاً شـــعَـــر",
" أُحـــلّقُ فـــوق مـــراقـــي العـــقـــولِ",
"وأزحــم فــي الطــيــن دودَ البــشــر",
" وقــد أحــتــفــى بــبــكــاء الظــلام",
"وأنـــفِـــرُ مـــن ضـــحِــكــات القــمــر",
" فـــلم أرَ كـــالنـــاس فـــي أرضــهــم",
"تـــهـــاويـــلَ مـــخــتــلفــات الصُــوَر",
" فــهـذا فـتـى فـي الشـبـاب الغـريـر",
"يــعــيــش الحــيــاةَ كــدودِ الحـريـر",
" حـــوى كـــونُه الكــون والكــائنــات",
"فــفـيـه التـقـى بـدؤهـا بـالمـصـيـر",
" وقـــــلّده الفـــــنُّ تــــاج الخــــلود",
"ومــا الفــنُّ إلا الوجـودُ الكـبـيـر",
" فــــلم تــــهــــدِه غــــيـــر أضـــوائه",
"ولم يُـــصـــغِ إلا لصــوت الضــمــيــر",
" فــأعــيَــت مــذاهــبُه فــي الحــيــاة",
"فــيــا حــســرتــا للإله الفــقــيــر",
" وهــذا ابــنُ أُنــثــى غــويُّ الفــؤاد",
"رســـالتُه أن يـــعـــيـــثَ الفـــســـاد",
" رقــــاب الأمــــانــــيّ مــــنـــقـــادةٌ",
"إليــه وطــبــع الأمــانــي العـنـاد",
" حــبَــتــه المــقــاديــر مـلك الثـرى",
"وألقــــت إليـــه أمـــور العـــبـــاد",
" فــــجُــــنَّ بــــأهــــوائِه الآثـــمـــات",
"يــرى بــحــرهــا مــاله مــن نــفــاد",
" فـــمـــا خـــنـــقــتــه دمــوع الأســى",
"ولا طـــوّقـــتــه مــعــانــي الحِــداد",
" وفــي الكــوخ حــيـث تـقـيـم المـحـن",
"عــلى ســاكــنــيــه ليــالي الشــجــن",
" بــراعِــمُ لم تــحــتــضـنـهـا الريـاض",
"ولا نـــشـــقــت غــيــر ريــح الدمــن",
" يــــمـــوت النـــدى فـــوق أوراقِهـــا",
"ويــنــكــرُهــا الغــيــث إمــا هــتــن",
" وتــقــتُــلُهــا العــاصــفـاتُ الشـداد",
"فــيــدفــنــهــا القـفـرُ فـيـمـا دفَـن",
" وكــــل جــــنــــايــــتـــهـــا أنـــهـــا",
"تــريــد الحــيــاة فــيــأبـى الزمـن",
" وفـــوق الذرا حـــاكـــمٌ فـــي عــلاه",
"يــــرى قــــومَه أمّـــةً مـــن شـــيـــاه",
" شـــيـــاهٍ تــودُّ اخــضــرار الجــديــب",
"لتَــــســــمــــنَ للذئب لا للحـــيـــاه",
" تـــنـــامُ عـــلى الشـــوكِ حــتّــى إذا",
"نــمــا الورد كــان دخــانــاً شــذاه",
" وراع طــــوت نـــايَهُ الســـافـــيـــاتُ",
"وغــــاب بـــجـــوف الروابـــي صـــداه",
" يــــهَــــشُّ إلى رقــــصــــات المـــنـــى",
"وكـــلُّ الردى كـــامـــنٌ فـــي مــنــاه",
" ويــهــفــو إلى الكــأس إن عــربــدت",
"ويـــســـجــد للمــرأة المــشــتــهــاه",
" وللذئب مــــــــن حــــــــوله شــــــــرَّةٌ",
"تـــصـــول إذا مــا وهــى جــانــبــاه",
" يـرى الراعـيَ الغـرّ يـنـسـى الحياةَ",
"ويــنــســى الرعــيـل ويـنـسـى عـصـاه",
" فـــيـــشــرع مــن نــاظــريــه المُــدى",
"ليــقــطــع عــنــهـا سـبـيـل النـجـاه",
" وإن أيـــقـــظ الذئب صــوتُ الدمــاء",
"فــلا تــرتــقــب غـيـر نـوم الرعـاه",
" وذي لحــيــةٍ تــرهِــقُ المــاشــطــيــن",
"ومــســبــحــةٍ تــعــجــزُ الحــاســبـيـن",
" يـــهـــزّ النـــهـــارَ بــأي الســمــاء",
"فــيُـبـكـى بـتـرتـيـلهـا السـامـعـيـن",
" فـــإن جـــمـــع الليـــل نـــدمـــانــه",
"رآه إمـــامـــاً عـــلى الشـــاربــيــن",
" يـــــضـــــجُّ بـــــلَعـــــنــــة أقــــداره",
"ويــســخــرُ مــن خــالق العــالمــيــن",
" فـــإن أنـــت ذكّـــرتـــه بــالحــســاب",
"أقـــامَـــك رمــزاً إلى الجــاهــليــن",
" وراح بــعــيــنــيــه يُــزجـى الصـلاه",
"إلى كــــلّ فــــتّــــانــــةٍ قــــاهــــره",
" بـــهـــا مـــا بـــه شـــهـــوةٌ قُــيّــدَت",
"فــشــبّــت فــثــارت بــهــا الثــائره",
" ويــلتــقــيــان فــيــبــكـى المـسـيـح",
"ويــــشــــكــــو إلى أمّه الطـــاهـــره",
" ومُــســتــقــتــلٍ فــي صــراعِ الضــنــى",
"ويــغــسِــلُ بــالدمــع مــيــت المُـنـى",
" تــنــقّــل فــي جــانــبــيــه الجــراح",
"وتــأكــل جــثــمــانــه المُــشــخــنــا",
" مـــضـــى المــوت يــغــزل أنــفــاســه",
"لأيّــــامــــه كــــفــــنــــاً واهـــنـــا",
" وأبـــنـــاؤه الجـــائعـــون العــراة",
"يـــقـــدّون بــالنــوح صــمــتَ الدنــى",
" مــلاهــيــف يــســتــصـرخـون السـمـاء",
"لتــــرزقـــهـــم زائرا مـــحـــســـنـــا",
" ومـــنـــتـــحـــر بـــحـــبــال المــنــى",
"ونـــيـــاهُ مـــن نـــورهـــا يـــائســه",
" يــــقـــود الحـــيـــاة بـــأوهـــامـــه",
"وتـــقـــتــاده القــدرة العــابــســه",
" عــجــبــت له كــيـف يـنـسـى الفـنـاء",
"ويـــعـــشـــقُ أحـــلامـــه البـــائســه",
" ويُــغــمــض عــيــنــيــه عــمــا يـكـون",
"إذا اعــتــصــرت جــســمـه اليـابـسـه",
" وقــــامــــت مــــن الدود نــــدّابَــــةٌ",
"تـــــؤبِّنـــــ أيّـــــامـــــه الدارســــه",
" وكــم واقــفٍ عــنــد بــاب الصــبــاح",
"وفـــي عَـــيـــنـــهِ لهــفــةٌ للمــســاء",
" يـــــحـــــسُّ كـــــأنّ له بـــــالوجــــود",
"عــهــداً شــطــونــاً طــوتــه السـمـاء",
" وأنّ له مـــاضـــيـــاً فـــي الفــنــاء",
"تـــقـــدّمَهُ غـــابـــرٌ فـــي البـــقــاء",
" فـــكـــل الذي ضــمّــنــتــه الحــيــاة",
"بــمــا لقّــنــت مــن فـنـون القـضـاء",
" له تــــحــــت أعــــمــــاقــــه صــــورةٌ",
"تـــؤكّـــدُ أن الخـــتـــام ابـــتـــداء",
" ويـــا ربّ شـــيـــخٍ ســـقــاهُ الزمــان",
"أعـــتـــقَ مـــافـــي كـــئوس الزمـــان",
" تـــحـــطّـــم حـــتـــى لو أن الهـــوان",
"تـــجـــسّـــم كـــان مـــثـــال الهــوان",
" وأطـــعـــمـــه الدهـــر والفــرقــدان",
"ليــــأكـــله الدهـــر والفـــرقـــدان",
" وتــســأله مــا مــعــانــي الحــيــاة",
"ومــاذا وعــى مــن غــريــب المـعـان",
" فــيــعــيــا ويـشـكـو إليـك الشـبـاب",
"وكــيــف مــضــى قــبــلَ فــوتِ الأوان",
" وطـــــفـــــلٍ يــــبــــاركُ مــــيــــلادَهُ",
"حـــــــنـــــــانٌ مــــــن الأمِّ والوالد",
" يــنــادونــه بــالمــلاك الصــغــيــر",
"ويـــكـــفـــونـــه نـــظـــرة الحــاســد",
" ويـــســـتـــقـــبـــلون بـــه عـــالمـــاً",
"مــــن الأمَـــلِ البـــاســـم الراغـــد",
" ولو أنّهـــم عـــلمـــوا مـــا يــنــال",
"إذا امـــتـــدّ فــي الزمــن الخــالد",
" أراحـــوه مـــن نــكــبــات الحــيــاة",
"ومـــن دهـــره الكـــافـــر الحــاقــد",
" وطـــفـــل كـــريـــحــانــةٍ فــي عــلاه",
"بـــــــــنـــــــــاه وهــــــــدّمَه والداه",
" تـــــلقّـــــفـــــه الليـــــلُ مــــن أمّه",
"وأســـكـــنــه جــانــبــاً مــن حــمــاه",
" وزفَّ إليـــه القـــضـــاءُ العـــجــيــبُ",
"يــدى مــتــرَفٍ أعــتَــمــتــهُ الحـيـاه",
" فــــــربّــــــبَهُ وحَــــــبـــــاه اســـــمُه",
"ومـــا لاســـمـــه مـــن ثــراءٍ وجــاه",
" فـــمَـــن عــمــرك اللَه أدنــى إليــه",
"أمــن غــرسَ الغــرس أم مــن جــنــاه",
" وطــــــفـــــلٍ تـــــخِـــــفُّ لدى ذكـــــرهِ",
"قـــلوبُ المـــســاكــيــن مــن شــعــبِه",
" يــحــيّــونَ فــيــه الرجـاء البـعـيـد",
"ويــــرجــــون لو شـــبَّ فـــي قـــلبـــه",
" ويــخــشــون مــنـه الوريـث الجـديـد",
"لظــــلم الأب الحـــيّ فـــي ثـــوبـــه",
" ويـــجـــرى بـــه الفـــلك الســرمــدي",
"عــــتِــــيّ الألوهــــة فــــي جـــذبـــه",
" فــيــنــتــفِــضُ المــهــد عــن فــاتــكٍ",
"تـــحـــارُ المـــصـــائبُ فـــي حـــربــهِ",
" وطــــفــــلٍ تــــمـــوتُ عـــلى مـــهـــده",
"مـــنـــى الأمــس والغــدِ والحــاضــر",
" أنـــــــى دون داعٍ ولا مـــــــوجــــــبٍ",
"ولا ســــــبـــــب واضـــــح ظـــــاهـــــر",
" ســــوى نــــزوَةٍ فـــي دم الوالديـــن",
"تـــؤجّ بـــيـــحـــمـــومـــهــا الفــائر",
" هـــمـــا ورِثـــاهـــا عــن الوالديــن",
"وذابـــا عـــلى جــمــرهــا الســاعــر",
" فــكــانــا امــتــداداً لأحــلامــهِــم",
"وبــــؤســــهـــم الخـــالد القـــاهـــر",
" وطـــــفـــــل يـــــفـــــىءُ بــــآمــــاله",
"إلى ظــــــــلّ والده البـــــــاسِـــــــق",
" أنــى يــطــرقُ الأرض مــن ســقــفـهـا",
"فـــــيـــــا للطــــروقَــــةِ والطــــارقِ",
" فــمــا شــاء فــالأرض والســاكـنـون",
"فـــدى أمـــره النـــافـــذ الســابــق",
" ومــا لم يــشـأ فـالزمـان العـنـيـد",
"مـــطـــيـــعٌ كـــخـــنـــجـــره البـــارق",
" وبــيــن الســمــوم وبــيــن الصــبــا",
"كـــمـــا بـــيـــن فــجــرٍ إلى غــاســق",
" وطــــفــــلٍ يــــســـيـــر إلى قـــبـــره",
"ولمّــا يــزل فــي ضــمــيــر الغـيـوب",
" تُــغَــذّيــه أنــفـاسـهـا فـي الحـيـاة",
"طــريــدةُ بــأسٍ دهــتــهــا الخــطــوب",
" فـــفـــي قـــلبـــه جـــذوات الشـــروق",
"وفـــي عـــيـــنـــه ظــلمــاتُ الغــروب",
" ويـــفـــتـــحُهـــا فـــيـــرى عـــالمـــاً",
"يـــعـــذّبــه الســلم قــبــل الحــروب",
" تــتــوهُ الشــيــاهُ بــه فــي الذئاب",
"وشــرعــتُه النــهــشُ قــبــل الوثــوب",
" وبــــاك عــــلى أمــــســــه ضــــاحــــك",
"لغـــرّة فـــجـــر بـــعـــيـــد الظــلال",
" يــعــيــدُ الحــكــايــةَ مــن بــدئِهــا",
"ويـــنـــســجُهــا بــشــعــاع الخــيــال",
" وللدهــــر طــــاحـــونـــةٌ لا تـــمـــلّ",
"تُــــدوّرهــــا نــــكــــبـــات الليـــال",
" وفــي جــوفـهـا مـثـل عـمـقِ الفـضـاء",
"إذا ســـــوّرَتـــــهُ رؤوس الجــــبــــال",
" فـمـا هـو مـا الكـون مـا الكائنات",
"لعـــلّ الإجـــابـــةَ عـــيــنُ الســؤال",
" وبــــاكٍ عــــلى يـــومـــه قـــبـــل أن",
"يــــحـــرّره الغـــيـــب مـــن قـــيـــده",
" يــــرى فــــجـــرَه مـــن دجـــى ليـــله",
"قـــريـــبُ الزمـــان عـــلى بــعــدشــه",
" فـــيـــرصــد بــالوهــم مــا فــي غــدٍ",
"وكــــل التــــعــــاســــةِ فـــي رصـــدِه",
" ويــــمــــزجُ مـــا ذاقَ مـــن أمـــســـه",
"بــمــا يــخــبــأ الغــيــب فـي بـرده",
" فـــيـــســكــب مــا حــار مــن دمــعــه",
"ويــــوقــــظ مـــا نـــام مـــن وجـــده",
" وذي صــــبــــوَة شــــغــــفــــت قــــلبَه",
"وأضـــنَـــتـــهُ إحـــدى ذوات الخــفــر",
" تــــوَلّه حــــتــــى رأى حــــســــنَهــــا",
"تــــخــــلّق مــــمــــا وراء الفـــكـــر",
" فــفــيـهـا مـن الشـعـر والأغـنـيـات",
"وســـحـــر الرؤى والنـــدى والزهـــر",
" روى أمــــــــلاً وروَت مــــــــثــــــــله",
"عــلى الحــبّ وانــتــظــرت وانــتـظـر",
" وشـــقّ عـــلى الدهـــر أن يـــســعَــدا",
"فـــجـــفّ الغـــراسُ ومـــات الثـــمـــر",
" وأعـــمـــى العــواطــف شــيــطــانُهــا",
"غـــويُّ الهـــوى عـــبـــقـــريّ النـــزَق",
" رأى فــتــنــةً مــن بــنــاتِ الخــدورِ",
"فــمــا زال بــالطـيـر حـتـى انـطـلَق",
" وألقــى عــليــهــا شــبــاكَ المــنــى",
"وجــاذَبــهــا الثــوب حــتـى انـفـتـق",
" فـــجـــاء بـــه نـــســـبـــاً شـــائعـــاً",
"يـــجـــوعُ فـــيـــأكـــلُ مـــمّـــا ســـرق",
" ســـــــواءٌ لديـــــــه دام الآدمــــــيّ",
"وخــمــرٌ بــ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%BA%D9%81%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A3%D9%86-%D9%85%D8%B1%D9%91%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%A8%D8%B9%D9%87/
|
صالح الشرنوبي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_11|> ن <|psep|> <|bsep|> غفا بعد أن مرّت الزوبعه <|vsep|> يقاسم أحلامه مضجَعه </|bsep|> <|bsep|> شقيٌّ أحالته أيامُه <|vsep|> صدى نغمة بالأسى دامِعَه </|bsep|> <|bsep|> يعيش على حرق الذكريات <|vsep|> ويقتات ماله الخادعه </|bsep|> <|bsep|> كأني به في جحيم الحياة <|vsep|> نبيٌّ جفاه الذي أبدعه </|bsep|> <|bsep|> تراه فتقرأ في وجهه <|vsep|> ملاحم أيامه الضائعه </|bsep|> <|bsep|> جبين كصحراء مجهولة <|vsep|> مشى الصمت في جوفها حالما </|bsep|> <|bsep|> وعينان تستغرقان الوجود <|vsep|> سجى الليل فوق جفونَيهِما </|bsep|> <|bsep|> لهيتان وشيطانتان <|vsep|> تغشّاهما ما تغشّاهما </|bsep|> <|bsep|> ورينهما تجثمُ الكبرياءُ <|vsep|> على جدولٍ يسكر العالما </|bsep|> <|bsep|> سماتٌ بهنّ يهيمُ الخيال <|vsep|> يمجّد فنّانها الأعظما </|bsep|> <|bsep|> له اللَه حين أفاقَت رُؤاه <|vsep|> وهامت مواكبُها في سماه </|bsep|> <|bsep|> طفاوات نورٍ ترى روحه <|vsep|> بها غير ما قد ترى مقلتاه </|bsep|> <|bsep|> رأى نفسه قبساً حائرا <|vsep|> تحدّ سناه قيود الله </|bsep|> <|bsep|> أثيريرّةٌ غير محدودة <|vsep|> وكونٌ يغيبُ المدى في مداه </|bsep|> <|bsep|> رأى حلما حقّقته الحياة <|vsep|> ليشتفَّ أعماق بحر الحياه </|bsep|> <|bsep|> رأى نفسه ليته ما راى <|vsep|> وعاش على جدبه ظامئا </|bsep|> <|bsep|> لقد راعه أنه زائلٌ <|vsep|> ستُفنى المنيّةُ ما أنشأ </|bsep|> <|bsep|> وأذهلهُ أن أيّامَه <|vsep|> زوارقُ لا تعرفُ المرفَأ </|bsep|> <|bsep|> تمرّ بها صرخات الرياح <|vsep|> فتحطمُ مصباحها المطفأ </|bsep|> <|bsep|> ويجهش ربّانُها بالصلاة <|vsep|> فيغرقُها الموجُ مستهزِئا </|bsep|> <|bsep|> وفي غمرةٍ من شعاع الخيل <|vsep|> رأى كوكباً كفّنته الليال </|bsep|> <|bsep|> تزفُّ حواليه من نوره <|vsep|> بقايا سنىً لهيّ الجلال </|bsep|> <|bsep|> تحدّث عن أمل الوالدين <|vsep|> وعن طهره عيسويّ المثال </|bsep|> <|bsep|> هو الأمسُ أو طفلُه العبقريّ <|vsep|> مضى والسعادة بنت المحال </|bsep|> <|bsep|> هو الأمسُ منتحراً والصفاءُ <|vsep|> مهالاً عليه تراب الزوال </|bsep|> <|bsep|> وعانقَه كالرُؤى الطافِره <|vsep|> صبيٌّ تلفّع بالخره </|bsep|> <|bsep|> يقول له أين أحلامُنا <|vsep|> وقد كُنَّ كالروضة الزاهره </|bsep|> <|bsep|> فناداه من أنت ماذا تريد <|vsep|> كفى نّ دنيايَ بي كافره </|bsep|> <|bsep|> فقال له أنا من كنتَهُ <|vsep|> أنا الفجرُ أو روحه الحائره </|bsep|> <|bsep|> أنا في حيتك معنىً يطوف <|vsep|> ون أنكرتني الرحى الدائره </|bsep|> <|bsep|> فدىً للطفولة سحرُ الشباب <|vsep|> وما هو لا خداعُ السراب </|bsep|> <|bsep|> منىً بعثَرتها رياح الزمان <|vsep|> وألقت بها في ضمير اليباب </|bsep|> <|bsep|> وأوتارُ قيثارة أطرقت <|vsep|> على شفتيها لحون العذاب </|bsep|> <|bsep|> تسائلُها الريح عن صمتها <|vsep|> فتتركُ للصمت ردّ الجواب </|bsep|> <|bsep|> فيا ذرَّةً فوق سطح العُباب <|vsep|> نأى الشطُّ فالتحمي بالعُباب </|bsep|> <|bsep|> يقينُ الحياة وأوهامُها <|vsep|> سواءٌ ذا جفَّ لهامُها </|bsep|> <|bsep|> وما نحن لّا سطورُ الكتاب <|vsep|> وأعمارنا هي أرقامُها </|bsep|> <|bsep|> وكاتِبُها الخالقُ السرمديّ <|vsep|> وتلك المقاديرُ أقلامُها </|bsep|> <|bsep|> نكفّر عمّا جنى الوالدان <|vsep|> فيا للبريّة ما جرمُها </|bsep|> <|bsep|> تحفُّ الرزايا بميلادها <|vsep|> وترتقب الموت أيامها </|bsep|> <|bsep|> أتُفّاحةٌ سرُّ هذا الشقاء <|vsep|> ومن أجلها كلُّ هذا البلاء </|bsep|> <|bsep|> تعاليت يا ربّ ماذا أقول <|vsep|> وأنت القدرُ على ما تشاء </|bsep|> <|bsep|> أنا ابن الطريدين أشكو ليك <|vsep|> وملءُ دمى ثورة الأبرياء </|bsep|> <|bsep|> ألم تكُ قدّرتَ أن يعصياك <|vsep|> فلم يخرجا عن محيط القضاء </|bsep|> <|bsep|> ولا فلم صُغتَ هذا الوجود <|vsep|> دحوتَ الثرى ورفعتَ السماء </|bsep|> <|bsep|> ألم تخلق النار نار الجحيم <|vsep|> كخلقك للدار دار النعيم </|bsep|> <|bsep|> ألم تقض أن يبعث الأنبياء <|vsep|> لكلٍّ هدى وطريق قويم </|bsep|> <|bsep|> فهذا نبيُّ بني يعربٍ <|vsep|> وهذا الخليلُ وذاك الكليم </|bsep|> <|bsep|> وتلك الشياطين بنت اللظى <|vsep|> فمنهم وليٌّ وفيهم رجيم </|bsep|> <|bsep|> ودنيا الملائك فوق السحاب <|vsep|> ونملُ التراب وطير السديم </|bsep|> <|bsep|> تباركت ما نفع هذا الوجود <|vsep|> ذا لم نفارق جنان الخلود </|bsep|> <|bsep|> وما برادتنا أن نجىء <|vsep|> ولا بمشيئتنا أن نعود </|bsep|> <|bsep|> نُقاسي الحياة ولامها <|vsep|> وخرها غمرات الهمود </|bsep|> <|bsep|> وتنذرُنا بعسير الحساب <|vsep|> ومن ذكره تقشعِرُّ الجلود </|bsep|> <|bsep|> وما ذنبنا نحن ما ذنبنا <|vsep|> ولم نقترف ما جناه الجدود </|bsep|> <|bsep|> حنانَيك لو أن لي ما أشاء <|vsep|> لكنتُ نبيّاً من الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> أطَهّر قومي من الموبقات <|vsep|> وأدفع عنهم صروف القضاء </|bsep|> <|bsep|> أو اخترتُ عرشاً كهذي العرو <|vsep|> شِ أو كنتُ فرداً من الأثرياء </|bsep|> <|bsep|> أو اخترتُ ألّا أرى علماً <|vsep|> بقائي على أرضه كالفناء </|bsep|> <|bsep|> فكنتُ تراباً كهذا الترا <|vsep|> ب أو مُزنةً في جفون السماء </|bsep|> <|bsep|> حنانيكَ أرضُك تشكو ليك <|vsep|> وترجو رضاكَ وجَدوى يديك </|bsep|> <|bsep|> لقد أجدبت وهي مخضلَّةٌ <|vsep|> وما سرُّها بخفيٍّ عليك </|bsep|> <|bsep|> بحولك سوّيتَ أبناءَها <|vsep|> فعاشوا كما شئتَ في عالَمَيك </|bsep|> <|bsep|> يعذّبُهم جهلهم بالغيوب <|vsep|> ومُظلِمُها مُتنسيرٌ لديك </|bsep|> <|bsep|> وتحدو المقادير أحلامهم <|vsep|> فتطوى الطريق على ناظريك </|bsep|> <|bsep|> خلقتهمو وخلقتَ الردى <|vsep|> وباركتَ منجلةُ الحاصِدا </|bsep|> <|bsep|> وأغريتَهم بجمال الوجود <|vsep|> يرون به صنعك الخالِدا </|bsep|> <|bsep|> فلم يعرفوك ون مثّلوك <|vsep|> فأنت النشيد ونحن الصدى </|bsep|> <|bsep|> وكم وحّدوك وكم عدّدوك <|vsep|> فكان هداهم ضلال الهدى </|bsep|> <|bsep|> ومعناك فوق الخيال الشرود <|vsep|> ودون مداك انفساح المدى </|bsep|> <|bsep|> رك خليلُك نور الشموس <|vsep|> وظنوك في الهند نار المجوس </|bsep|> <|bsep|> وفرعون خالك في نفسه <|vsep|> وناجاك باؤُه في أبيس </|bsep|> <|bsep|> وسمّاكَ مانا ظلام الدجى <|vsep|> وناداك بوذا بنفس النفوس </|bsep|> <|bsep|> وكم في المحاريب من ساجِدين <|vsep|> أفاءوا ليك بذلّ الرؤوس </|bsep|> <|bsep|> وكم في المذابح من راهب <|vsep|> يريقُ اللحون ويُزجى الطقوس </|bsep|> <|bsep|> وأنت تساميت في كل ما <|vsep|> حوى الكون في أرضه والسما </|bsep|> <|bsep|> أحسُّك في الفجر روح الضياء <|vsep|> وفي الطير تغريده المُلهما </|bsep|> <|bsep|> وفي الزهر سرّ حنان الندى <|vsep|> وفي العطر تهويمه الناسما </|bsep|> <|bsep|> وفي النهر تهزيم أمواجه <|vsep|> وفي الطل طراقه الحالما </|bsep|> <|bsep|> وفي الطفل يا ليتني قلبُه <|vsep|> أُحِسّك تسبيحه الباغما </|bsep|> <|bsep|> أُحِسُّكَ في الليل صمت النيام <|vsep|> وسحر النجوم وهول القتام </|bsep|> <|bsep|> وشكوى المناكيد من دهرهم <|vsep|> ونجوى المعاميد أهل الغرام </|bsep|> <|bsep|> وأذكار مستَوحشٍ عابدٍ <|vsep|> رك فأقسمَ ألّا ينام </|bsep|> <|bsep|> وأدمُعَ أفّاقة في الدجى <|vsep|> تبيعُ الهوى لتنال الطعام </|bsep|> <|bsep|> تحجّ ليك بهاتها <|vsep|> لتنقذها من أفاعي الظلام </|bsep|> <|bsep|> أُحِسّك فيّ منار السفين <|vsep|> وعصف الشكوك وروح اليقين </|bsep|> <|bsep|> أحسّك في الحسن معنى الجمال <|vsep|> رفيفَ الشفاه وهمس الجفون </|bsep|> <|bsep|> وفي القبح ذ أنت خلف التراب <|vsep|> جمالٌ زوهُ التراب الغبين </|bsep|> <|bsep|> أحسّك في الحيّ في الميت في القبر <|vsep|> في الدود ينهشُ جسمَ الدفين </|bsep|> <|bsep|> وفي الفنّ مشرقُ أنواره <|vsep|> وناموسُ أبنائه الخالدين </|bsep|> <|bsep|> لك الأمرُ بي من هواك افتتان <|vsep|> ولا زلت أشكو ليك الهوان </|bsep|> <|bsep|> يقرّبني منك ذلُّ العبيد <|vsep|> ويبعدني عنك قهر المكان </|bsep|> <|bsep|> أريد السمو وأخشى السقوط <|vsep|> فهبني مما قضيتَ الأمان </|bsep|> <|bsep|> نشدتك في صبوات الحسان <|vsep|> وفي نشواتي بخمر الدنان </|bsep|> <|bsep|> فقالوا غويٌّ شقيُّ الخيال <|vsep|> يعربِدُ في رأسه الأفعوان </|bsep|> <|bsep|> وزرتكَ في الدير والمسجد <|vsep|> فلم تدنُ مني ولم تبعد </|bsep|> <|bsep|> وألفَيتني مغرقاً في الرجاء <|vsep|> فلم تكشف الحجبَ أو أشهد </|bsep|> <|bsep|> أشعتَ وجودَك بين الوجود <|vsep|> ففي الحان ألقاكَ والمعبد </|bsep|> <|bsep|> وطمأنت قلبي وفزّعته <|vsep|> فيا ويح للمؤمن الملحد </|bsep|> <|bsep|> وأفزعتني فوسعتُ الفضاء <|vsep|> لّا فضاءً به ترتدي </|bsep|> <|bsep|> أطوف بكونك في عزلتي <|vsep|> فأنسى بلامه محنتي </|bsep|> <|bsep|> وأرقبُ خلقَك من عالمي <|vsep|> جياع ذئابٍ على جيفةٍ </|bsep|> <|bsep|> تسخّرهُم شهوات الحضيض <|vsep|> ويخنقهم جشَعُ الطينة </|bsep|> <|bsep|> وعدُلكَ في ظلمهم تائهٌ <|vsep|> ويمانهم شبه أسطورة </|bsep|> <|bsep|> ويغذو الترابُ أباطيلهم <|vsep|> فتسخر منهم ألوهيّتي </|bsep|> <|bsep|> جنونُ الرؤى وسُعارُ الألم <|vsep|> رفيقاي منذ صحبت القلم </|bsep|> <|bsep|> عرفت من الفن معنى الحياة <|vsep|> وكُنهَ الخلود وسرّ العدم </|bsep|> <|bsep|> وأكرمت نفسي فطامَنتُها <|vsep|> زماناً وغامرت في المُزدحَم </|bsep|> <|bsep|> فروّعني أن أري العالمين <|vsep|> مقابرَ تنبضُ فيها الرِمَم </|bsep|> <|bsep|> فعُدتُ وكليّ ربوبيّةٌ <|vsep|> تطهّرها عبراتُ الندام </|bsep|> <|bsep|> شرِبتُ برغمي كئوسَ القدَر <|vsep|> وجابهتُ وحدي سهام الغير </|bsep|> <|bsep|> وما كنتُ لّا لساناً أبان <|vsep|> وقلباً أحسّ وروحاً شعَر </|bsep|> <|bsep|> أُحلّقُ فوق مراقي العقولِ <|vsep|> وأزحم في الطين دودَ البشر </|bsep|> <|bsep|> وقد أحتفى ببكاء الظلام <|vsep|> وأنفِرُ من ضحِكات القمر </|bsep|> <|bsep|> فلم أرَ كالناس في أرضهم <|vsep|> تهاويلَ مختلفات الصُوَر </|bsep|> <|bsep|> فهذا فتى في الشباب الغرير <|vsep|> يعيش الحياةَ كدودِ الحرير </|bsep|> <|bsep|> حوى كونُه الكون والكائنات <|vsep|> ففيه التقى بدؤها بالمصير </|bsep|> <|bsep|> وقلّده الفنُّ تاج الخلود <|vsep|> وما الفنُّ لا الوجودُ الكبير </|bsep|> <|bsep|> فلم تهدِه غير أضوائه <|vsep|> ولم يُصغِ لا لصوت الضمير </|bsep|> <|bsep|> فأعيَت مذاهبُه في الحياة <|vsep|> فيا حسرتا للله الفقير </|bsep|> <|bsep|> وهذا ابنُ أُنثى غويُّ الفؤاد <|vsep|> رسالتُه أن يعيثَ الفساد </|bsep|> <|bsep|> رقاب الأمانيّ منقادةٌ <|vsep|> ليه وطبع الأماني العناد </|bsep|> <|bsep|> حبَته المقادير ملك الثرى <|vsep|> وألقت ليه أمور العباد </|bsep|> <|bsep|> فجُنَّ بأهوائِه الثمات <|vsep|> يرى بحرها ماله من نفاد </|bsep|> <|bsep|> فما خنقته دموع الأسى <|vsep|> ولا طوّقته معاني الحِداد </|bsep|> <|bsep|> وفي الكوخ حيث تقيم المحن <|vsep|> على ساكنيه ليالي الشجن </|bsep|> <|bsep|> براعِمُ لم تحتضنها الرياض <|vsep|> ولا نشقت غير ريح الدمن </|bsep|> <|bsep|> يموت الندى فوق أوراقِها <|vsep|> وينكرُها الغيث ما هتن </|bsep|> <|bsep|> وتقتُلُها العاصفاتُ الشداد <|vsep|> فيدفنها القفرُ فيما دفَن </|bsep|> <|bsep|> وكل جنايتها أنها <|vsep|> تريد الحياة فيأبى الزمن </|bsep|> <|bsep|> وفوق الذرا حاكمٌ في علاه <|vsep|> يرى قومَه أمّةً من شياه </|bsep|> <|bsep|> شياهٍ تودُّ اخضرار الجديب <|vsep|> لتَسمنَ للذئب لا للحياه </|bsep|> <|bsep|> تنامُ على الشوكِ حتّى ذا <|vsep|> نما الورد كان دخاناً شذاه </|bsep|> <|bsep|> وراع طوت نايَهُ السافياتُ <|vsep|> وغاب بجوف الروابي صداه </|bsep|> <|bsep|> يهَشُّ لى رقصات المنى <|vsep|> وكلُّ الردى كامنٌ في مناه </|bsep|> <|bsep|> ويهفو لى الكأس ن عربدت <|vsep|> ويسجد للمرأة المشتهاه </|bsep|> <|bsep|> وللذئب من حوله شرَّةٌ <|vsep|> تصول ذا ما وهى جانباه </|bsep|> <|bsep|> يرى الراعيَ الغرّ ينسى الحياةَ <|vsep|> وينسى الرعيل وينسى عصاه </|bsep|> <|bsep|> فيشرع من ناظريه المُدى <|vsep|> ليقطع عنها سبيل النجاه </|bsep|> <|bsep|> ون أيقظ الذئب صوتُ الدماء <|vsep|> فلا ترتقب غير نوم الرعاه </|bsep|> <|bsep|> وذي لحيةٍ ترهِقُ الماشطين <|vsep|> ومسبحةٍ تعجزُ الحاسبين </|bsep|> <|bsep|> يهزّ النهارَ بأي السماء <|vsep|> فيُبكى بترتيلها السامعين </|bsep|> <|bsep|> فن جمع الليل ندمانه <|vsep|> ره ماماً على الشاربين </|bsep|> <|bsep|> يضجُّ بلَعنة أقداره <|vsep|> ويسخرُ من خالق العالمين </|bsep|> <|bsep|> فن أنت ذكّرته بالحساب <|vsep|> أقامَك رمزاً لى الجاهلين </|bsep|> <|bsep|> وراح بعينيه يُزجى الصلاه <|vsep|> لى كلّ فتّانةٍ قاهره </|bsep|> <|bsep|> بها ما به شهوةٌ قُيّدَت <|vsep|> فشبّت فثارت بها الثائره </|bsep|> <|bsep|> ويلتقيان فيبكى المسيح <|vsep|> ويشكو لى أمّه الطاهره </|bsep|> <|bsep|> ومُستقتلٍ في صراعِ الضنى <|vsep|> ويغسِلُ بالدمع ميت المُنى </|bsep|> <|bsep|> تنقّل في جانبيه الجراح <|vsep|> وتأكل جثمانه المُشخنا </|bsep|> <|bsep|> مضى الموت يغزل أنفاسه <|vsep|> لأيّامه كفناً واهنا </|bsep|> <|bsep|> وأبناؤه الجائعون العراة <|vsep|> يقدّون بالنوح صمتَ الدنى </|bsep|> <|bsep|> ملاهيف يستصرخون السماء <|vsep|> لترزقهم زائرا محسنا </|bsep|> <|bsep|> ومنتحر بحبال المنى <|vsep|> ونياهُ من نورها يائسه </|bsep|> <|bsep|> يقود الحياة بأوهامه <|vsep|> وتقتاده القدرة العابسه </|bsep|> <|bsep|> عجبت له كيف ينسى الفناء <|vsep|> ويعشقُ أحلامه البائسه </|bsep|> <|bsep|> ويُغمض عينيه عما يكون <|vsep|> ذا اعتصرت جسمه اليابسه </|bsep|> <|bsep|> وقامت من الدود ندّابَةٌ <|vsep|> تؤبِّن أيّامه الدارسه </|bsep|> <|bsep|> وكم واقفٍ عند باب الصباح <|vsep|> وفي عَينهِ لهفةٌ للمساء </|bsep|> <|bsep|> يحسُّ كأنّ له بالوجود <|vsep|> عهداً شطوناً طوته السماء </|bsep|> <|bsep|> وأنّ له ماضياً في الفناء <|vsep|> تقدّمَهُ غابرٌ في البقاء </|bsep|> <|bsep|> فكل الذي ضمّنته الحياة <|vsep|> بما لقّنت من فنون القضاء </|bsep|> <|bsep|> له تحت أعماقه صورةٌ <|vsep|> تؤكّدُ أن الختام ابتداء </|bsep|> <|bsep|> ويا ربّ شيخٍ سقاهُ الزمان <|vsep|> أعتقَ مافي كئوس الزمان </|bsep|> <|bsep|> تحطّم حتى لو أن الهوان <|vsep|> تجسّم كان مثال الهوان </|bsep|> <|bsep|> وأطعمه الدهر والفرقدان <|vsep|> ليأكله الدهر والفرقدان </|bsep|> <|bsep|> وتسأله ما معاني الحياة <|vsep|> وماذا وعى من غريب المعان </|bsep|> <|bsep|> فيعيا ويشكو ليك الشباب <|vsep|> وكيف مضى قبلَ فوتِ الأوان </|bsep|> <|bsep|> وطفلٍ يباركُ ميلادَهُ <|vsep|> حنانٌ من الأمِّ والوالد </|bsep|> <|bsep|> ينادونه بالملاك الصغير <|vsep|> ويكفونه نظرة الحاسد </|bsep|> <|bsep|> ويستقبلون به عالماً <|vsep|> من الأمَلِ الباسم الراغد </|bsep|> <|bsep|> ولو أنّهم علموا ما ينال <|vsep|> ذا امتدّ في الزمن الخالد </|bsep|> <|bsep|> أراحوه من نكبات الحياة <|vsep|> ومن دهره الكافر الحاقد </|bsep|> <|bsep|> وطفل كريحانةٍ في علاه <|vsep|> بناه وهدّمَه والداه </|bsep|> <|bsep|> تلقّفه الليلُ من أمّه <|vsep|> وأسكنه جانباً من حماه </|bsep|> <|bsep|> وزفَّ ليه القضاءُ العجيبُ <|vsep|> يدى مترَفٍ أعتَمتهُ الحياه </|bsep|> <|bsep|> فربّبَهُ وحَباه اسمُه <|vsep|> وما لاسمه من ثراءٍ وجاه </|bsep|> <|bsep|> فمَن عمرك اللَه أدنى ليه <|vsep|> أمن غرسَ الغرس أم من جناه </|bsep|> <|bsep|> وطفلٍ تخِفُّ لدى ذكرهِ <|vsep|> قلوبُ المساكين من شعبِه </|bsep|> <|bsep|> يحيّونَ فيه الرجاء البعيد <|vsep|> ويرجون لو شبَّ في قلبه </|bsep|> <|bsep|> ويخشون منه الوريث الجديد <|vsep|> لظلم الأب الحيّ في ثوبه </|bsep|> <|bsep|> ويجرى به الفلك السرمدي <|vsep|> عتِيّ الألوهة في جذبه </|bsep|> <|bsep|> فينتفِضُ المهد عن فاتكٍ <|vsep|> تحارُ المصائبُ في حربهِ </|bsep|> <|bsep|> وطفلٍ تموتُ على مهده <|vsep|> منى الأمس والغدِ والحاضر </|bsep|> <|bsep|> أنى دون داعٍ ولا موجبٍ <|vsep|> ولا سبب واضح ظاهر </|bsep|> <|bsep|> سوى نزوَةٍ في دم الوالدين <|vsep|> تؤجّ بيحمومها الفائر </|bsep|> <|bsep|> هما ورِثاها عن الوالدين <|vsep|> وذابا على جمرها الساعر </|bsep|> <|bsep|> فكانا امتداداً لأحلامهِم <|vsep|> وبؤسهم الخالد القاهر </|bsep|> <|bsep|> وطفل يفىءُ بماله <|vsep|> لى ظلّ والده الباسِق </|bsep|> <|bsep|> أنى يطرقُ الأرض من سقفها <|vsep|> فيا للطروقَةِ والطارقِ </|bsep|> <|bsep|> فما شاء فالأرض والساكنون <|vsep|> فدى أمره النافذ السابق </|bsep|> <|bsep|> وما لم يشأ فالزمان العنيد <|vsep|> مطيعٌ كخنجره البارق </|bsep|> <|bsep|> وبين السموم وبين الصبا <|vsep|> كما بين فجرٍ لى غاسق </|bsep|> <|bsep|> وطفلٍ يسير لى قبره <|vsep|> ولمّا يزل في ضمير الغيوب </|bsep|> <|bsep|> تُغَذّيه أنفاسها في الحياة <|vsep|> طريدةُ بأسٍ دهتها الخطوب </|bsep|> <|bsep|> ففي قلبه جذوات الشروق <|vsep|> وفي عينه ظلماتُ الغروب </|bsep|> <|bsep|> ويفتحُها فيرى عالماً <|vsep|> يعذّبه السلم قبل الحروب </|bsep|> <|bsep|> تتوهُ الشياهُ به في الذئاب <|vsep|> وشرعتُه النهشُ قبل الوثوب </|bsep|> <|bsep|> وباك على أمسه ضاحك <|vsep|> لغرّة فجر بعيد الظلال </|bsep|> <|bsep|> يعيدُ الحكايةَ من بدئِها <|vsep|> وينسجُها بشعاع الخيال </|bsep|> <|bsep|> وللدهر طاحونةٌ لا تملّ <|vsep|> تُدوّرها نكبات الليال </|bsep|> <|bsep|> وفي جوفها مثل عمقِ الفضاء <|vsep|> ذا سوّرَتهُ رؤوس الجبال </|bsep|> <|bsep|> فما هو ما الكون ما الكائنات <|vsep|> لعلّ الجابةَ عينُ السؤال </|bsep|> <|bsep|> وباكٍ على يومه قبل أن <|vsep|> يحرّره الغيب من قيده </|bsep|> <|bsep|> يرى فجرَه من دجى ليله <|vsep|> قريبُ الزمان على بعدشه </|bsep|> <|bsep|> فيرصد بالوهم ما في غدٍ <|vsep|> وكل التعاسةِ في رصدِه </|bsep|> <|bsep|> ويمزجُ ما ذاقَ من أمسه <|vsep|> بما يخبأ الغيب في برده </|bsep|> <|bsep|> فيسكب ما حار من دمعه <|vsep|> ويوقظ ما نام من وجده </|bsep|> <|bsep|> وذي صبوَة شغفت قلبَه <|vsep|> وأضنَتهُ حدى ذوات الخفر </|bsep|> <|bsep|> توَلّه حتى رأى حسنَها <|vsep|> تخلّق مما وراء الفكر </|bsep|> <|bsep|> ففيها من الشعر والأغنيات <|vsep|> وسحر الرؤى والندى والزهر </|bsep|> <|bsep|> روى أملاً وروَت مثله <|vsep|> على الحبّ وانتظرت وانتظر </|bsep|> <|bsep|> وشقّ على الدهر أن يسعَدا <|vsep|> فجفّ الغراسُ ومات الثمر </|bsep|> <|bsep|> وأعمى العواطف شيطانُها <|vsep|> غويُّ الهوى عبقريّ النزَق </|bsep|> <|bsep|> رأى فتنةً من بناتِ الخدورِ <|vsep|> فما زال بالطير حتى انطلَق </|bsep|> <|bsep|> وألقى عليها شباكَ المنى <|vsep|> وجاذَبها الثوب حتى انفتق </|bsep|> <|bsep|> فجاء به نسباً شائعاً <|vsep|> يجوعُ فيأكلُ ممّا سرق </|bsep|> </|psep|>
|
مهلاً على رسلك حادي الأينق
|
الرجز
|
[
" مــهــلاً عــلى رسـلك حـادي الأيـنـق",
"ولا تـــكـــلّفــهــا بــمــا لم تــطــق",
" فــطــالمــا كــلفــتــهــا وسُــقــتـهـا",
"ســوق فــتــى مـن حـالهـا لم يـشـفـق",
" ولم تــزل تــرمــي بـهـا يـد النـوى",
"بـــــكـــــل فــــج وفــــلاة ســــمــــلق",
" ومـــا ائتـــلت تـــذرع كـــل فــدفــد",
"اذرعـــــهـــــا وكـــــل قـــــاع قــــرق",
" وكـــــل ابـــــطــــح واجــــرع وجــــزع",
"وصــــــريــــــمــــــة وكــــــل أبــــــرق",
" مــجــاهــلٌ تــحــار فــيــهــنّ القـطـا",
"لا دمــنــةٌ لا رســم دار قــد بـقـي",
" ليـسَ بـهـا غـيـرُ السـوافـى والحـوا",
"صــــبِ الحــــراجـــيـــج وكـــلّ زحـــلِق",
" والمــرخِ والعــفــارِ والعـضـاهِ وال",
"بــشــامِ والأثــلِ ونَــبــتِ الخــربَــقِ",
" والرّمــــثِ والخُــــلَّةِ والســــعــــدانِ",
"والثــغــرِ وشَــريٍ وسَــنــا وسَــمــسَــقِ",
" وعُـــــشَـــــر ونـــــشَـــــمٍ وإســـــحَـــــل",
"مــــعَ ثُــــمــــامٍ وبـــهـــارٍ مـــونِـــقِ",
" والســمـعِ واليـعـقـوبِ والقِـشَّةـِ وال",
"ســيــد الســبَـنـتـى والقـطـا وجـورَقِ",
" والليـــلِ والنـــهــارِ والرئال وال",
"هـــيـــثـــم مـــع عــكــرَمَــةٍ وخــرنــقِ",
" ولم تــزل تــقــطــع جــلبـاب الدجـى",
"بـــجَـــلَم اليـــد وســـيـــف العـــنُــق",
" فــمـا اسـتـراحـت مـن عـبـور جـعـفـر",
"ومــــن صــــعــــود بـــصـــعـــيـــد زلق",
" ألا وفــي خــضــخــاض دمــع عـيـنـهـا",
"خــاضــت وغــابــت بــســراب مــطــبــق",
" كـــأنـــمـــا رقـــراقُه بــحــرٌ طــمــا",
"والنــوق أمــواج عــليــه تــرتــقــي",
" وكـــل هـــودج عـــلى أقـــتـــابـــهــا",
"مـــثـــل ســـفـــيــن مــاخــر أو زورق",
" مــرّت بــهـا هـوج الريـاح فـهـي فـي",
"تــفــرّق حــيــنــا وحــيــنـا تـلتـقـى",
" وكــم بــسـوط البـغـي سـقـم سـوقـهـا",
"ســـوق المـــعـــنّـــف الذي لم يــتــق",
" حــتــى غــدت خــوصـا عـجـافـا ضـمّـرا",
"اعــنــاقُهــا تــشـكـو طـويـل العـنَـق",
" مـرثـومـة الأيـدي شـكـت فرط الوجا",
"لكــنــهــا تــشــكــو لغــيــر مــشـفـق",
" مــن بــعـد مـا كـانـت هـنَـيـدَة غـدت",
"اكــــثــــر مــــن ذود ودون شــــنــــق",
" وان تــمــاديــت عــلى إتــعــابــهــا",
"ولم تـــكـــن مــنــتَهِــيــا عــن رهَــق",
" فــوســف تــعــروك عــلى اتــلافــهــا",
"نـــادمـــة الكـــســـعـــيّ والفـــرزدق",
" وكــنــت قــد عــوّضـت عـن أخـفـافـهـا",
"خــفّــي حــنَــيــن ظــافــرا بــالأنَــق",
" لأنــــت اظــــلم مــــن ابـــن ظـــالم",
"ان كــنـت مـن بـعـد بـهـا لم تـرفـق",
" رفـقـا بـهـا قـد بـلغ السيل الزبى",
"واتـــســـع الخـــرق عـــلى المــرتّــق",
" وهـــب لأيـــديـــهـــن ايـــداً ولهـــا",
"مـتـنـا مـتـيـنـا مـا خـلا عـن مصدق",
" فـــمـــا لظُـــعـــن حــمــلت مــن مــرة",
"بــظــعــن اودى بــهــا فــي الغــســق",
" اســـــأت للغـــــيــــد وللنّــــوق ولي",
"اســــاءةً بـــتـــوبـــة لم تـــمـــحـــق",
" لو لم يـــكـــن بــحــب حــلم احــنــف",
"والمـــنـــقـــري قـــلبــيَ ذا تــعــلق",
" حــمــلت رأســك عــلى شــبــا القـنـا",
"مــــروعــــا بـــه حـــداة الايـــنـــق",
" ودع يــســوق بــعـضـهـا بـعـضـا فـقـد",
"دنــــا ولوجـــهـــا بـــوعـــر ضـــيـــق",
" ولتـــتـــخـــذنـــي رائدا فـــإنـــنــي",
"ذو خـــبـــرة بــمــبــهــمــات الطــرق",
" إن غـــرِثَـــت عــلفــتُهــا ولو بــمــا",
"جـــــمـــــعــــتــــه مــــن ذهــــب وورق",
" أو صــديــت اوردتــهــا مــن أدمـعـي",
"نــــهــــرَ الأبــــلّة ونــــهـــر جـــلق",
" رفــقــا بــهــا شــفــيــعــهـا هـوادجٌ",
"غـــدت ســـمـــاء كـــل بـــدر مـــشــرق",
" مـــن كـــل غـــيـــداء عـــروب بـــضــة",
"رعـــبـــوبـــة عـــيــطــاء ذات رونــق",
" خــــريـــدة مـــمـــســـودة رقـــراقـــة",
"وهــنــانــة بــهــنــانــةِ المـعـتـنـق",
" وقُـــل لربـــات الهـــوادج انـــجــلي",
"ن آمـــــــنـــــــات فـــــــزع وفـــــــرق",
" فـــإنـــنـــي اشـــجــع مــن ربــيــعــة",
"حـامـي الظـعـيـنـة لدى وقـت اللقـي",
" فـــربّـــمــا يــبــدو إذا بــرزن لي",
"ريـــمٌ إليـــه طـــار بـــي تــشــوقــي",
" لبُـنـي ومـا ادرتـك مـا لبـنـي بـها",
"عـــرفـــت صــبــاً مــغــرمــاً ذا قــلق",
" تــســبــي بــثــغــر اشــنــب ومــرشــف",
"قـــد ارتـــوى مــن قــرقــف مــعــتّــق",
" ونــــاعــــم مـــهَـــيـــكـــل وفـــاحـــم",
"مـــــرجـــــل وحـــــاجـــــب مـــــرقـــــق",
" وعــــقــــب مــــحــــجّــــل ومــــعـــصـــم",
"مـــــســـــوّر وحـــــاجـــــب مـــــرقّـــــق",
" ومـــقـــلة تـــرمـــي بــقــوس حــاجــبٍ",
"لاحــظــهــا بــســهــمــهــا المــفــوّق",
" تــمــنــع مــس جــســمــهــا لثــوبـهـا",
"ثـلاثـةٌ مـثـل الاثـافـي فـي الرقـى",
" حـــقّـــان مـــن عـــاج وقــعــب فــضــة",
"مـــن ظـــاهـــر وبـــاطــن كــالشــفــق",
" وزاد مـــســـك الخـــال ورد خـــدهــا",
"حــســنــاً وقــد عــمّ بــطــيــب عــبــق",
" وقـــــبّـــــلت أقــــدامــــهــــا ذوائب",
"ســودٌ كــقــلب العــاشــق المــحـتـرق",
" كــم أودعــت فــي مـقـلتـي مـن سـهـر",
"واضــرمــت فــي مــهــجــتــي مـن حـرق",
" ولا يـــزال فـــي ريــاض حــســنــهــا",
"يـــســـرح فـــكـــري ويــجــول رمــقــي",
" ولا تـــســـل عــمــا أبــث مــن جــوى",
"ومـــا تـــريـــق مـــن دمــوع حــدفــي",
" يــوم اشــتـكـى كـل بـمـا فـي قـلبـه",
"لحــــبّه بــــطــــرفـــه بـــمـــا لقـــي",
" مـا عـذرُ مـن يـشكو الجوى لمن جفا",
"وهــــو لدمــــع عـــيـــنـــه لم يـــرق",
" آه عــــلى ذكــــر ليــــالٍ ســــلفــــت",
"لي مــعــهــا كــالبــارق المــؤتــلق",
" فــي مــعــهــد كــنــا بــه كـنـخـلتَـي",
"حـــلوان فـــي وصـــل بـــلا تـــفـــرّق",
" نــلنــا بــه مــا نــشـتـهـي مـن لذة",
"ودعــــة فـــي ظـــل عـــيـــش دغـــفـــق",
" ازمــان كـان السـعـد لي مـسـاعـداً",
"ومــــقــــلةُ الرقـــيـــب ذات بـــخـــق",
" واليــــوم قـــد صـــار ســـلام عـــزة",
"يــقــنــع مــن لبـنـى إذا لم نـلتـق",
" واللّه لو حـــلت ديـــار قـــومـــهــا",
"واحــتــجــبــت عــنــي بــبــاب مـغـلق",
" لزرتــــهـــا والليـــل جـــونٌ حـــالك",
"وجـــفـــنــهــا لم يــكــتــحــل بــارق",
" مـــع ثـــلاثـــة تـــقــي صــاحــبــهــا",
"مــا لم تــكـن نـون الوقـايـة تـقـي",
" ســيــف كــصــمــصــامــة عـمـرو بـاتـر",
"لا يــــــتـــــقـــــى بـــــيـــــلب ودرق",
" وبــيــن جــنــبــي فــؤاد ابــن ابــي",
"صــفــرة قــاطــع قــرا ابــن الازرق",
" وفــــــرس كــــــداحــــــس أو لاحــــــق",
"يـــوم الرهـــان شـــأوه لم يـــلحــق",
" تــقــدح نــيــران الحــبــاحــب حــوا",
"فـــــرُه عـــــنـــــد خـــــبــــب وطــــلق",
" كـالريـح فـي هـبـوبـه والسـمـع في",
"وثـــوبـــه وكـــالمـــهــا فــي فــشَــق",
" بــــه اجــــوسُ فــــي خـــلال دارهـــا",
"وانـــثـــنــي كــالبــارق المــوتــلق",
" فــإن تــك الزبــا دخــلت قــصــرهــا",
"وكـــقـــصـــيـــر ســقــتــهــا للنــفــق",
" ومـــن حـــمـــاهـــا كـــكـــليــب فــله",
"جــــســــاس رمـــح راصـــد بـــالطـــرق",
" لا بــد لي مــنــهــا وان تــحــصّـنـت",
"بـــالأبـــلق الفــرد وبــالحَــوَرنَــق",
" لا بـــد لي مـــنـــهـــا وان عــثــرَت",
"ذيــل الحــســام والســنــان الازرق",
" وان ظــفــرت بـالمـنـى مـن وصـلهـا",
"بـالغـت فـي صـيـانـة العـرض النـقي",
" وان بــقــيــت مــثــل مـا كـنـت فـلا",
"زلت بــغــيــض مــضــجــعــي ونــمـرقـي",
" أشـــنّ كـــل غـــارة شـــعـــوا عـــلى",
"مــن يـحـمـهـا فـي مـقـنـب او فـيـلق",
" وفــي خــمــيــس مــن خــيــار يــعــرب",
"ذوي رمـــــاح وخـــــيـــــول ســـــبّــــق",
" مـــن أســـرتــي بــنــي مــلوك فــهــم",
"اطــوع لي مــن ســاعــدي ومــرفــقــي",
" ســل ابــن خــلدون عــليــنــا فـلنـا",
"بــــيَــــمَـــنٍ مـــآثـــرٌ لم تـــمـــحـــق",
" وســل ســليـمـان الكـلاعـي كـم لنـا",
"مـــن خـــبـــر بـــخـــيـــبــر وخــنــدق",
" ويــــوم بـــدر وحُـــنَـــيـــن وتـــبـــو",
"كٍ والســـويـــق وبــنــي المــصــطــلق",
" بـــهـــم فــخــرت ثــم زاد مــفــخــري",
"بــأدبــي الغــض وحــســن مــنــطــقــي",
" وزان عــــلمـــي أدبـــي فـــلن تـــرى",
"مـــن شـــعــره كــشــعــري المــنــمــق",
" فــإن مــدحــت فــمــديــحــي يـشـتـفـى",
"بـــه كـــمـــثـــل العـــســـل المــروّق",
" وان هــجــوت فــهــجــائي كــالشــجــى",
"يــقــف فــي الحــلق ومــثــل الشــرق",
" فـإن يـكُ الشـعـرُ عـصـى غـيـري فـقـد",
"أطـــاعـــنـــي فـــي عــيــهَــق وحَــنَــق",
" وإن يــكُــن ســيــفــاً مــحــلىًّ فــقَــد",
"أبـــــلى نـــــجـــــادَهُ عُـــــنُـــــقـــــي",
" وإن يــكــن بُــرداً فــقــد صــرتُ بــه",
"مـــعـــتَــجِــزاً دونَ جــمــيــع الســوَقِ",
" وإن يــكُــن تــاجــا فـقـد زاد سـنـاً",
"جـــوهَـــرهُ مــذ حــلّ فــوق مــفــرقــي",
" وإن يـــكُـــن حـــديـــقــةً فــطــالمــا",
"نــزّهــتُ فــيــهــا خــاطــري وحــدقــي",
" وإن يـــكـــن بـــحـــراً غـــصـــتُ عــلى",
"جــوهــرِه وكــنــتُ نــعــم المـنـتـقـي",
" وهـــل أنـــا إلّا ابــنُ ونّــان الذي",
"قـــرّبَهُ كـــم مــن أمــيــرٍ مــرتــقــي",
" أحـــقُّ مـــن حُــلّى بــالأســتــاذِ وال",
"شــيــخ الفــقـيـهِ العـالم المـحـقّـق",
" وبـــالمـــحَـــدِّثِ الشـــهــيــر والأدي",
"ب والمــجــيــد والبــليــغ المـفـلق",
" وأعــــلم النـــاس بـــدون مـــريَـــةٍ",
"ســـيّـــانِ مـــن بـــمـــغـــرِب ومــشــرقِ",
" بـالشـعـرِ والتـاريخ والأمثال وال",
"أنـــــــســـــــاب ســـــــل تُـــــــصَــــــدِّق",
" فــــبــــشّـــرن ذاك الحـــســـود انـــه",
"يــظــفـر فـي بـحـر الهـجـا بـالغـرق",
" وقـــل له إذا اشـــتــكــى مــن دنــس",
"أنـــت الذي ســـلكـــت نـــهــج الزلق",
" وفـــقـــت فــي الجــأة خــاصــي أســد",
"فــمــت بــغــيــظــك وبــالريـق اشـرق",
" ومـــا الذي دعـــاك يـــا خـــب إلى",
"ذا الأفــعــوان ذي اللسـان الفـرق",
" نــطــقــت بــالزور امــا كـنـت تـعـي",
"أن البـــلا مـــوكّــلٌ بــالمــنــطــق",
" ولم تـخـف مـن شـاعـر مـهـمـا انتضى",
"ســيــف الهــجـا فـرى حـبـال العـنـق",
" فـــلتـــق نـــفـــســـك بـــكـــفّـــك ولا",
"تــســم فــصـيـح النـطـق بـالتـمـشـدق",
" فـــذاك خـــيـــرٌ لك واســـتــمــع إلى",
"نــصــح الحــكـيـم المـاهـر المـدقّـق",
" فــكــن مــهــذّب الطــبــاع حــافــظــا",
"لحــــــكــــــم وادب مــــــفــــــتــــــرق",
" وعـــاشـــر النـــاس بـــخـــلق حـــســن",
"تـــحـــمـــد عـــليــه زمــن التــفــرق",
" ولا تــصــاحــب مــن يــرى لنــفــســه",
"فــضــلا بـلا فـضـل وغـيـر المـتـقـي",
" وكـــل مـــن ليـــس له عـــليـــك مـــن",
"فــضــل فــلا تــطــمــعــه بــالتـمـلق",
" وفـــوّقـــن ســهــم النــمــيــري لمــن",
"لطــــرق العــــليــــاء لم يــــوفــــق",
" وافـعـل بـمـن تـرتـاب مـنـه مثل فع",
"ل المـــلتـــمـــس اللبـــيــب الحــذق",
" ألقــى الصــحــيــفــة بــنـهـر حـيـرة",
"وقــال يـا ابـن هـنـد ارعـد وابـرق",
" ولا تـــعـــد بــوعــد عــرقــوب أخــا",
"وفـــه وفـــا ســـمـــوأل بـــالأبـــلق",
" شــح بــاذرع امــرىء القــيــس وقــد",
"تــــرك نـــجـــله غـــســـيـــل العـــلق",
" ومـــــثـــــل جــــار لأبــــي دؤاد لا",
"تــطـمـع بـه ان لم تـكـن بـالاحـمـق",
" واحــمــد جــليــســا لا تــخـاف شـره",
"وكــابــن شــور لن تــرى مــن مـطـرق",
" ونــم كــنـوم الفـهـد او عـبـود عـن",
"عـــيـــب الورى والظــن لا تــحــقــق",
" ولتــك ابــصــر مــن الهـدهـد والزر",
"قـــا بـــعــيــب نــفــســك المــحــقــق",
" وكـــن كـــمـــثـــل واســـطـــي غــفــلة",
"عــــن شـــم ضـــارع وعـــتـــب ســـقـــق",
" واعــد عــلى رجــلي ســليــك هـاربـا",
"مـــن قـــرب كـــل خـــنــبــق وســهــوق",
" وكــن نــديــم الفـرقـديـن تـنـج مـن",
"مــــنــــقّــــص ومــــن طــــرو الرنــــق",
" وكــــن كـــعـــرقـــب وضـــب مـــع مـــن",
"عــليــك قــلبــه امــتــلا بــالحـنـق",
" ثــمّــت لا تــعــجــل وكـن ابـطـأ مـن",
"غــراب نــوح او كــفــنـد المـوسـقـى",
" مــضــى لنــار طــالبــاً وبــعـد عـام",
"جــــابـــهـــا يـــســـبّ فـــرط القـــلق",
" وخـــذ بـــتـــارك وكـــن كــمــن اتــى",
"بـــالجـــيـــش خـــلف شـــجـــر ذي ورق",
" وانــتــهــز الفــرصــة مــثـل بـيـهـس",
"وبــــالمـــدى لحـــم العـــداة شـــرق",
" وكــابــن قــيــس بــهــم كــن مـولمـا",
"وليــــمــــة شــــهـــيـــرة كـــالفـــلق",
" يـــــوم مـــــلاكـــــه بـــــأمّ فــــروة",
"عــــرقــــب كــــل ذات اربــــع لقــــي",
" ولا تـــــدع وان قـــــدرت حــــيــــلة",
"فـــهـــي اجـــل عـــســـكـــر مـــدهـــدق",
" إن كـان فـي سـفـك دم العدا الشفا",
"ســـفـــك دم البــريــء غــيــر أليَــق",
" ولا تــحــارب ســاقــط القــدر فـكـم",
"مــن شــاهــةٍ قــد غــلبــت بــبــيــدق",
" وكــم حــبــارى امــهــا صــقــر فــلم",
"يــظــفــر بــغــيــر حــتــفـه بـالذرق",
" وكــــم عــــيــــون لأســــود دمـــيـــت",
"بــالعــض مــن بــعـوضـهـا المـلتـصـق",
" والخـــلد قـــد مــزق أقــوام ســبــا",
"وهــــد ســـدا مـــحـــكـــم التـــأنـــق",
" ولا تــــنـــقّـــص أحـــداً فـــكـــلنـــا",
"مــــن رجــــل وأصـــلنـــا مـــن عـــلق",
" لا تـــلزم المـــرء عـــيـــوب أصــله",
"فــالمــســك أصــله دم فــي العــنــق",
" والخــمــر مـهـمـا طـهـرت فـبـيـنـهـا",
"وبـــيـــن اصـــلهـــا بـــحـــكــم فــرّق",
" ولا تــؤيــس طــامــعــا فــي رتــبــة",
"لمـــثـــلهـــا نـــظــيــرُه لم يــلحــق",
" فـالزّردُ يـوم الغـار لم يـثبت له",
"فـــضـــلٌ وكــان الفــضــل للخــدَرنَــق",
" وقـــوس حـــاجـــب بـــرهـــنـــهــا لدى",
"كــســرى اطــمــأنّ قــلبـه بـمـا لقـي",
" لا تـغـش دار الظـلم واعـلم أنـهـا",
"أخــــرب مــــن جـــوف حـــمـــار خـــلق",
" ولا تـــبـــع عــرضــك بــيــعــة أبــي",
"غُــبــشـان بـيـع الغـبـن والتـبـلصـق",
" بـــاع الســـدانـــة قـــصــيّــا آخــذاً",
"عــوضــهــا نــحــيــا مــن أم زنــبــق",
" ولا تـــكـــن كـــأشـــعـــب فـــربــمــا",
"تـــلحـــق يـــومـــا وافــد المــحــرق",
" ولا تـــكـــن كـــواو عـــمــرو زائداً",
"فــي القــوم او كـمـثـل نـون مـلحـق",
" لا تــرجــون صــفــواً بــغــيــر كــدر",
"فـــذا لعـــمـــر اللّه لم يـــتـــفـــق",
" لا تــكــتــم الحــقّ وقــله مــعـلنـا",
"فـــهـــو جــمــال صــوتــك الصّهــصــلق",
" وصـــح بـــه شـــبـــه شــبــيــب وأبــي",
"عـــروة والعـــبـــاس عـــنــد الزعــق",
" لا تـــأمـــن الدهــر فــإن خــطــبــه",
"أرشـــق نـــبــلا مــن رمــاة الحــدق",
" لا تـنـسَ مـا أوصـى به البكري أخا",
"فـــهـــو ســدادٌ فــبــهِ الســوء اتّــقِ",
" ولا تــنــس مــن دنـيـاك حـظـاً والى",
"كــالطــلقــانــي والخــصـيـب انـطـلق",
" واعــضــل كــهــمّــام بــنــات فــكــرة",
"ضــنــا بــهـا عـن غـيـر فـحـل مـعـرق",
" كـــي لا تـــقــول بــلســان حــالهــا",
"مـــقـــال هـــنـــد ألق مــن لم يــلق",
" وســل مــهــور كــنــدة ان تــهــدهــا",
"لذي نـــدى كـــالبــحــر فــي تــدفــق",
" لا تـهـج مـن لم يـعط واهج من اتى",
"إلى الســراب بــالدلاء يــســتــقــي",
" وعــد لمــا عــودت مــن بـذل اللهـا",
"فـــالعـــود احـــمـــد لكـــل مـــمــلق",
" ولا تــــعـــد لحـــرب مـــن مـــنّ ولو",
"مـــنّ فـــمـــا غـــلّ يـــداً كـــمــطــلق",
" والعـود يـخـتـار عـلى مـن كان كال",
"مــخــتــار أو مــن كــان ذا تـزنـدق",
" والصــمــت حــصـن للفـتـى مـن الردى",
"وقــــلّ مــــن شــــرّ لســــانـــه وقـــي",
" وان وجــــدت للكــــلام مــــوضـــعـــاً",
"فــكــن عــراراً فــيــه أو كـالأشـدق",
" لا تــبــخــلن بــردّ مــا اسـتـعـرتـه",
"كــضــابــيــء فــالبــخــل شــر مـوبـق",
" شــــح بـــرد كـــلب صـــيـــد وهـــجـــا",
"أربـــابـــه ظـــلمـــا فـــلم يـــصــدّق",
" ومــات فــي ســجـن ابـن عـفّـان كـمـا",
"قـــضـــى الاله مــيــتــة المُــحــزرَق",
" ونـــــجـــــله مـــــن أجـــــله أجــــلُه",
"مــن ســطـوة الحـجـاج لم يـكـن وقـي",
" واســتــر عــن الحــســاد كـل نـعـمـة",
"كــم فــاضــل بــكــأس مــكـرهـم سـقـي",
" فــــصــــاعــــد عــــلى مـــديـــح وردة",
"أصــبــح مــنــحــطّــاً بــقــول ســهــوق",
" وافـخـر كـفـخـر خـالد بالعير والن",
"فــــيــــر لا بــــحــــلّة مــــن ســــرق",
" واتــخــذ الصــبــر دلاصــا ســابـغـا",
"وبــــمــــجــــنّ عــــمــــر لا تــــتّــــق",
" وان حـــمـــلت رايــة الامــر فــكــن",
"كـــجـــعــفــر أو دع ولا تــســتــبــق",
" قـــد قـــطــعــت يــداه يــوم مــوتــةٍ",
"ولم يــــدعـــهـــا لكـــمـــي ســـحـــوق",
" لكـــنـــه احـــتـــضــنــهــا لحــبــهــا",
"فــــيــــا له مــــن ســـيـــد مـــوفـــق",
" وكــن إذا اسـتـنـجـت مـثـل مـن غـزا",
"ارض العــــدا بـــكـــل طـــرف أبـــلق",
" وســم عــدوّ الديــن بــالخــسـف وكـن",
"مــثــل أبــي يــوســف ذي التــخــبّــق",
" ردّ كــــتــــاب مــــن دعـــاه للوغـــى",
"مــنــهــم مــمــزّقــاً لفــرط الحــنــق",
" وقـــال إنـــي لا أجـــيـــب بـــســـوى",
"جــــيــــش عــــرمــــرم وخــــيــــل دلق",
" وضـرب الفـسـطـاط فـي الحـيـن وقـد",
"أحـــاط جـــيــشــه بــهــم كــالشــوذق",
" وكــان مــا قـد ابـصـروا مـن بـأسـه",
"أبـــلغ مـــن جـــوابـــه المــشــبــرق",
" يـا صـاح واشـغـل فـسـحة العمر بما",
"يــعــنــي وزر غـبّـا رسـوم العـيـهـق",
" وابــك عــلى ذنــب وقــلب قــد قـسـا",
"كــالصــخــر مــن هــواه لم يـسـتـفـق",
" بــمــقــلة كــمــقــلة الخــنـسـاء إذ",
"بـــكـــت عـــلى صـــخــر بــلا تــرفــق",
" أو كــبــكــا فــارعــة عـلى الوليـد",
"وبـــــكـــــاء خـــــنـــــدف وخــــرنِــــق",
" أو كــن مــتــمّــمــاً بــكــا مــتــمّــم",
"عــلى الذنــوب وارج عــفــو مــعـتـق",
" وكـن خـمـيـص البـطـن من زاد الربا",
"وخـمـرة التـقـوى اصـطـبـح واغـتـبـق",
" وحـــصّـــل العــلمَ وزنــه بــالتــقــى",
"وســائر الأوقــات فــيــه اســتـغـرق",
" وليــــك قــــلبــــك له أفــــرغَ مــــن",
"حــجّــام ســابــاط ومــن لم يــعــشــق",
" ولا تـكـن مـن قـوم مـوسـى واصـطـبر",
"لكــــــــــدّه وللمـــــــــلال طـــــــــلّق",
" وخُــصَّ عــلمَ الفــقــهِ بــالدرسِ وكــن",
"كــالليــثِ أو كــاشــهَــبٍ والعــتـقـى",
" وفـي الحـديـث النـبـوى إن لّم تـكن",
"مــثـل البُـخـاريّ فـكُـن كـالبَـيـهَـقـي",
" فالعلم في الدنيا وفي الأخرى له",
"فــضــلٌ فــبــشــر حــزبــه شــرا وقــي",
" واعـن بـقـول الشـعـر فـالشـعـر كما",
"لٌ للفــــتـــى إن بـــه لم يـــرتـــزق",
" والشــعــر للمــجــد نــجــاد ســيـفـه",
"وللعــلا كــالعــقــد فــوق العــنــق",
" فــقــله غــيــر مــكــثــر مــنــه ولا",
"تــعــبــأ بــقــول جــاهــل أو أحـمـق",
" وإن تـــكُـــن مــنــهُ عــديــمَ فــكــرَةٍ",
"فــاعــنَ بــجــمــعِ شــمـلهِ المـفـتَـرِقَ",
" مـــا عـــابـــه الا عـــيــيٌ مــفــحــم",
"لعـــرفـــه الذكــي لم يــســتــنــشــق",
" كــم حــاجــة يــســرهــا وكــم قــضــى",
"بــــفــــك عــــان واســـيـــر مـــوثـــق",
" وكــم أديــب عــاد كــالنـطـف غـنـيً",
"وكـــــان افـــــقــــر مــــن المــــذلّق",
" وكـــم حـــديـــث جـــاءنــا بــفــضــله",
"عــن ســيــد عــن الهــوى لم يــنـطـق",
" وقــــد تـــمـــثـــل بـــه وكـــان مـــن",
"أصــحــابــه يــســمــعــه فــي الحــلق",
" وقــد بــنــى المـنـبـر لابـن ثـابـت",
"فــكــان للانــشــاد فــيــه يــرتـقـي",
" وقـــال لابـــن أهــتــم فــي مــدحــه",
"وذمّه للزبـــــرقـــــان الأســـــمـــــق",
" مــــقــــالةً خـــتـــمـــهـــا بـــقـــوله",
"إن مـــن الشـــعــر لحــكــمــة تــقــي",
" وعـــنـــد مــا ســمــع مــن قــتــيــلة",
"رثــي قــتــيــلهــا الذي لم يــعـتـق",
" ردّ لهــــا ســــلبــــه وقــــد بـــكـــى",
"شـــفـــقـــةً بـــدمـــعـــه المــنــطــلق",
" وقــد حــبــا كــعــبــاً غــداة مـدحـه",
"بــــبــــردة ومــــائة مــــن أيـــنـــق",
" وبـــشّـــر الجـــعـــديّ وابــن ثــابــت",
"بـــجـــنـــة جـــزاء شـــعـــر عــنــســق",
" كــم خــامــل ســمــا بـه إلى العـلا",
"بـــيـــت مـــديـــح مـــن بـــليــغ ذلق",
" مــثــل بــنــي الأنــف ومــثــل هــرم",
"وكــــالذي يــــعــــرف بــــالمـــحـــلّق",
" وكــم وكــم حــط الهــجـا مـن مـاجـد",
"ذي رتـــبـــة قــعــســا وقــدر ســمــق",
" مـثـل الربـيـع وبـنـي العـجـلان مع",
"بـــنـــي نـــمـــيــر جــمــرات الحــرق",
" لو لم يـكـن للشـعـر عـنـد مـن مـضى",
"قـــدرٌ عـــلى الكــعــبــة لم يــعــلّق",
" لو لم يـــكـــن فــيــه بــيــان آيــة",
"مــا فــسّــرت مــســائل ابــن الأزرق",
" مـــا هـــوَ إلا كــالكــتــابــةِ ومــا",
"فـــضـــلُهُــمــا إلّا كــشــمــس الأفُــق",
" وإنّــمــا نُــزِّه عــنــهــمــا النــبــي",
"ليُـــدرَك الإعـــجـــازُ بـــالتــحــقــق",
" فــــهِــــم بــــه فــــإنّهُ لاشـــكّ عـــن",
"وان الحــجــا والفــضــل والتـحَـذلُقِ",
" وهـــو إكـــســـيـــرُ وتَــدبــيــرٌ لمَــن",
"رامَ اصــــــطــــــيـــــادَ ورقٍ بـــــوَرَقِ",
" مــن غــيـر تـقـطـيـر وتـصـعـيـد وتـك",
"ليـــس وتـــرطـــيـــب وقـــتـــلِ زئبــقِ",
" وكـــن لَّهُ راويـــة كـــالأصـــمـــعـــي",
"والجــهــلُ أولى بــالذي لم يــصــدق",
" ولك فـــيـــمَــن كــان مــثــل الأمــو",
"يِّ أســوةٌ بــهــا اقــتــدى كــلُّ تـقـي",
" هــذا هــو المـجـدُ الأصـيـل فـاتَّبـع",
"ســبــيــله عــلى الجــمــيـع تـرتَـقـي",
" وان أردت أن تــــكــــون شــــاعــــراً",
"فــحـلاً فـكـن مـثـل أبـي الشـمـقـمـق",
" مــا خــلتُ فـي العـصـر له مـن مـثـل",
"غـــيـــر أبــي فــي مــغــرب ومــشــرق"
] | null |
https://diwany.org/%D9%85%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B1%D8%B3%D9%84%D9%83-%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D9%86%D9%82/
|
ابن الونان
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ق <|psep|> <|bsep|> مهلاً على رسلك حادي الأينق <|vsep|> ولا تكلّفها بما لم تطق </|bsep|> <|bsep|> فطالما كلفتها وسُقتها <|vsep|> سوق فتى من حالها لم يشفق </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل ترمي بها يد النوى <|vsep|> بكل فج وفلاة سملق </|bsep|> <|bsep|> وما ائتلت تذرع كل فدفد <|vsep|> اذرعها وكل قاع قرق </|bsep|> <|bsep|> وكل ابطح واجرع وجزع <|vsep|> وصريمة وكل أبرق </|bsep|> <|bsep|> مجاهلٌ تحار فيهنّ القطا <|vsep|> لا دمنةٌ لا رسم دار قد بقي </|bsep|> <|bsep|> ليسَ بها غيرُ السوافى والحوا <|vsep|> صبِ الحراجيج وكلّ زحلِق </|bsep|> <|bsep|> والمرخِ والعفارِ والعضاهِ وال <|vsep|> بشامِ والأثلِ ونَبتِ الخربَقِ </|bsep|> <|bsep|> والرّمثِ والخُلَّةِ والسعدانِ <|vsep|> والثغرِ وشَريٍ وسَنا وسَمسَقِ </|bsep|> <|bsep|> وعُشَر ونشَمٍ وسحَل <|vsep|> معَ ثُمامٍ وبهارٍ مونِقِ </|bsep|> <|bsep|> والسمعِ واليعقوبِ والقِشَّةِ وال <|vsep|> سيد السبَنتى والقطا وجورَقِ </|bsep|> <|bsep|> والليلِ والنهارِ والرئال وال <|vsep|> هيثم مع عكرَمَةٍ وخرنقِ </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل تقطع جلباب الدجى <|vsep|> بجَلَم اليد وسيف العنُق </|bsep|> <|bsep|> فما استراحت من عبور جعفر <|vsep|> ومن صعود بصعيد زلق </|bsep|> <|bsep|> ألا وفي خضخاض دمع عينها <|vsep|> خاضت وغابت بسراب مطبق </|bsep|> <|bsep|> كأنما رقراقُه بحرٌ طما <|vsep|> والنوق أمواج عليه ترتقي </|bsep|> <|bsep|> وكل هودج على أقتابها <|vsep|> مثل سفين ماخر أو زورق </|bsep|> <|bsep|> مرّت بها هوج الرياح فهي في <|vsep|> تفرّق حينا وحينا تلتقى </|bsep|> <|bsep|> وكم بسوط البغي سقم سوقها <|vsep|> سوق المعنّف الذي لم يتق </|bsep|> <|bsep|> حتى غدت خوصا عجافا ضمّرا <|vsep|> اعناقُها تشكو طويل العنَق </|bsep|> <|bsep|> مرثومة الأيدي شكت فرط الوجا <|vsep|> لكنها تشكو لغير مشفق </|bsep|> <|bsep|> من بعد ما كانت هنَيدَة غدت <|vsep|> اكثر من ذود ودون شنق </|bsep|> <|bsep|> وان تماديت على تعابها <|vsep|> ولم تكن منتَهِيا عن رهَق </|bsep|> <|bsep|> فوسف تعروك على اتلافها <|vsep|> نادمة الكسعيّ والفرزدق </|bsep|> <|bsep|> وكنت قد عوّضت عن أخفافها <|vsep|> خفّي حنَين ظافرا بالأنَق </|bsep|> <|bsep|> لأنت اظلم من ابن ظالم <|vsep|> ان كنت من بعد بها لم ترفق </|bsep|> <|bsep|> رفقا بها قد بلغ السيل الزبى <|vsep|> واتسع الخرق على المرتّق </|bsep|> <|bsep|> وهب لأيديهن ايداً ولها <|vsep|> متنا متينا ما خلا عن مصدق </|bsep|> <|bsep|> فما لظُعن حملت من مرة <|vsep|> بظعن اودى بها في الغسق </|bsep|> <|bsep|> اسأت للغيد وللنّوق ولي <|vsep|> اساءةً بتوبة لم تمحق </|bsep|> <|bsep|> لو لم يكن بحب حلم احنف <|vsep|> والمنقري قلبيَ ذا تعلق </|bsep|> <|bsep|> حملت رأسك على شبا القنا <|vsep|> مروعا به حداة الاينق </|bsep|> <|bsep|> ودع يسوق بعضها بعضا فقد <|vsep|> دنا ولوجها بوعر ضيق </|bsep|> <|bsep|> ولتتخذني رائدا فنني <|vsep|> ذو خبرة بمبهمات الطرق </|bsep|> <|bsep|> ن غرِثَت علفتُها ولو بما <|vsep|> جمعته من ذهب وورق </|bsep|> <|bsep|> أو صديت اوردتها من أدمعي <|vsep|> نهرَ الأبلّة ونهر جلق </|bsep|> <|bsep|> رفقا بها شفيعها هوادجٌ <|vsep|> غدت سماء كل بدر مشرق </|bsep|> <|bsep|> من كل غيداء عروب بضة <|vsep|> رعبوبة عيطاء ذات رونق </|bsep|> <|bsep|> خريدة ممسودة رقراقة <|vsep|> وهنانة بهنانةِ المعتنق </|bsep|> <|bsep|> وقُل لربات الهوادج انجلي <|vsep|> ن منات فزع وفرق </|bsep|> <|bsep|> فنني اشجع من ربيعة <|vsep|> حامي الظعينة لدى وقت اللقي </|bsep|> <|bsep|> فربّما يبدو ذا برزن لي <|vsep|> ريمٌ ليه طار بي تشوقي </|bsep|> <|bsep|> لبُني وما ادرتك ما لبني بها <|vsep|> عرفت صباً مغرماً ذا قلق </|bsep|> <|bsep|> تسبي بثغر اشنب ومرشف <|vsep|> قد ارتوى من قرقف معتّق </|bsep|> <|bsep|> وناعم مهَيكل وفاحم <|vsep|> مرجل وحاجب مرقق </|bsep|> <|bsep|> وعقب محجّل ومعصم <|vsep|> مسوّر وحاجب مرقّق </|bsep|> <|bsep|> ومقلة ترمي بقوس حاجبٍ <|vsep|> لاحظها بسهمها المفوّق </|bsep|> <|bsep|> تمنع مس جسمها لثوبها <|vsep|> ثلاثةٌ مثل الاثافي في الرقى </|bsep|> <|bsep|> حقّان من عاج وقعب فضة <|vsep|> من ظاهر وباطن كالشفق </|bsep|> <|bsep|> وزاد مسك الخال ورد خدها <|vsep|> حسناً وقد عمّ بطيب عبق </|bsep|> <|bsep|> وقبّلت أقدامها ذوائب <|vsep|> سودٌ كقلب العاشق المحترق </|bsep|> <|bsep|> كم أودعت في مقلتي من سهر <|vsep|> واضرمت في مهجتي من حرق </|bsep|> <|bsep|> ولا يزال في رياض حسنها <|vsep|> يسرح فكري ويجول رمقي </|bsep|> <|bsep|> ولا تسل عما أبث من جوى <|vsep|> وما تريق من دموع حدفي </|bsep|> <|bsep|> يوم اشتكى كل بما في قلبه <|vsep|> لحبّه بطرفه بما لقي </|bsep|> <|bsep|> ما عذرُ من يشكو الجوى لمن جفا <|vsep|> وهو لدمع عينه لم يرق </|bsep|> <|bsep|> ه على ذكر ليالٍ سلفت <|vsep|> لي معها كالبارق المؤتلق </|bsep|> <|bsep|> في معهد كنا به كنخلتَي <|vsep|> حلوان في وصل بلا تفرّق </|bsep|> <|bsep|> نلنا به ما نشتهي من لذة <|vsep|> ودعة في ظل عيش دغفق </|bsep|> <|bsep|> ازمان كان السعد لي مساعداً <|vsep|> ومقلةُ الرقيب ذات بخق </|bsep|> <|bsep|> واليوم قد صار سلام عزة <|vsep|> يقنع من لبنى ذا لم نلتق </|bsep|> <|bsep|> واللّه لو حلت ديار قومها <|vsep|> واحتجبت عني بباب مغلق </|bsep|> <|bsep|> لزرتها والليل جونٌ حالك <|vsep|> وجفنها لم يكتحل بارق </|bsep|> <|bsep|> مع ثلاثة تقي صاحبها <|vsep|> ما لم تكن نون الوقاية تقي </|bsep|> <|bsep|> سيف كصمصامة عمرو باتر <|vsep|> لا يتقى بيلب ودرق </|bsep|> <|bsep|> وبين جنبي فؤاد ابن ابي <|vsep|> صفرة قاطع قرا ابن الازرق </|bsep|> <|bsep|> وفرس كداحس أو لاحق <|vsep|> يوم الرهان شأوه لم يلحق </|bsep|> <|bsep|> تقدح نيران الحباحب حوا <|vsep|> فرُه عند خبب وطلق </|bsep|> <|bsep|> كالريح في هبوبه والسمع في <|vsep|> وثوبه وكالمها في فشَق </|bsep|> <|bsep|> به اجوسُ في خلال دارها <|vsep|> وانثني كالبارق الموتلق </|bsep|> <|bsep|> فن تك الزبا دخلت قصرها <|vsep|> وكقصير سقتها للنفق </|bsep|> <|bsep|> ومن حماها ككليب فله <|vsep|> جساس رمح راصد بالطرق </|bsep|> <|bsep|> لا بد لي منها وان تحصّنت <|vsep|> بالأبلق الفرد وبالحَوَرنَق </|bsep|> <|bsep|> لا بد لي منها وان عثرَت <|vsep|> ذيل الحسام والسنان الازرق </|bsep|> <|bsep|> وان ظفرت بالمنى من وصلها <|vsep|> بالغت في صيانة العرض النقي </|bsep|> <|bsep|> وان بقيت مثل ما كنت فلا <|vsep|> زلت بغيض مضجعي ونمرقي </|bsep|> <|bsep|> أشنّ كل غارة شعوا على <|vsep|> من يحمها في مقنب او فيلق </|bsep|> <|bsep|> وفي خميس من خيار يعرب <|vsep|> ذوي رماح وخيول سبّق </|bsep|> <|bsep|> من أسرتي بني ملوك فهم <|vsep|> اطوع لي من ساعدي ومرفقي </|bsep|> <|bsep|> سل ابن خلدون علينا فلنا <|vsep|> بيَمَنٍ مثرٌ لم تمحق </|bsep|> <|bsep|> وسل سليمان الكلاعي كم لنا <|vsep|> من خبر بخيبر وخندق </|bsep|> <|bsep|> ويوم بدر وحُنَين وتبو <|vsep|> كٍ والسويق وبني المصطلق </|bsep|> <|bsep|> بهم فخرت ثم زاد مفخري <|vsep|> بأدبي الغض وحسن منطقي </|bsep|> <|bsep|> وزان علمي أدبي فلن ترى <|vsep|> من شعره كشعري المنمق </|bsep|> <|bsep|> فن مدحت فمديحي يشتفى <|vsep|> به كمثل العسل المروّق </|bsep|> <|bsep|> وان هجوت فهجائي كالشجى <|vsep|> يقف في الحلق ومثل الشرق </|bsep|> <|bsep|> فن يكُ الشعرُ عصى غيري فقد <|vsep|> أطاعني في عيهَق وحَنَق </|bsep|> <|bsep|> ون يكُن سيفاً محلىًّ فقَد <|vsep|> أبلى نجادَهُ عُنُقي </|bsep|> <|bsep|> ون يكن بُرداً فقد صرتُ به <|vsep|> معتَجِزاً دونَ جميع السوَقِ </|bsep|> <|bsep|> ون يكُن تاجا فقد زاد سناً <|vsep|> جوهَرهُ مذ حلّ فوق مفرقي </|bsep|> <|bsep|> ون يكُن حديقةً فطالما <|vsep|> نزّهتُ فيها خاطري وحدقي </|bsep|> <|bsep|> ون يكن بحراً غصتُ على <|vsep|> جوهرِه وكنتُ نعم المنتقي </|bsep|> <|bsep|> وهل أنا لّا ابنُ ونّان الذي <|vsep|> قرّبَهُ كم من أميرٍ مرتقي </|bsep|> <|bsep|> أحقُّ من حُلّى بالأستاذِ وال <|vsep|> شيخ الفقيهِ العالم المحقّق </|bsep|> <|bsep|> وبالمحَدِّثِ الشهير والأدي <|vsep|> ب والمجيد والبليغ المفلق </|bsep|> <|bsep|> وأعلم الناس بدون مريَةٍ <|vsep|> سيّانِ من بمغرِب ومشرقِ </|bsep|> <|bsep|> بالشعرِ والتاريخ والأمثال وال <|vsep|> أنساب سل تُصَدِّق </|bsep|> <|bsep|> فبشّرن ذاك الحسود انه <|vsep|> يظفر في بحر الهجا بالغرق </|bsep|> <|bsep|> وقل له ذا اشتكى من دنس <|vsep|> أنت الذي سلكت نهج الزلق </|bsep|> <|bsep|> وفقت في الجأة خاصي أسد <|vsep|> فمت بغيظك وبالريق اشرق </|bsep|> <|bsep|> وما الذي دعاك يا خب لى <|vsep|> ذا الأفعوان ذي اللسان الفرق </|bsep|> <|bsep|> نطقت بالزور اما كنت تعي <|vsep|> أن البلا موكّلٌ بالمنطق </|bsep|> <|bsep|> ولم تخف من شاعر مهما انتضى <|vsep|> سيف الهجا فرى حبال العنق </|bsep|> <|bsep|> فلتق نفسك بكفّك ولا <|vsep|> تسم فصيح النطق بالتمشدق </|bsep|> <|bsep|> فذاك خيرٌ لك واستمع لى <|vsep|> نصح الحكيم الماهر المدقّق </|bsep|> <|bsep|> فكن مهذّب الطباع حافظا <|vsep|> لحكم وادب مفترق </|bsep|> <|bsep|> وعاشر الناس بخلق حسن <|vsep|> تحمد عليه زمن التفرق </|bsep|> <|bsep|> ولا تصاحب من يرى لنفسه <|vsep|> فضلا بلا فضل وغير المتقي </|bsep|> <|bsep|> وكل من ليس له عليك من <|vsep|> فضل فلا تطمعه بالتملق </|bsep|> <|bsep|> وفوّقن سهم النميري لمن <|vsep|> لطرق العلياء لم يوفق </|bsep|> <|bsep|> وافعل بمن ترتاب منه مثل فع <|vsep|> ل الملتمس اللبيب الحذق </|bsep|> <|bsep|> ألقى الصحيفة بنهر حيرة <|vsep|> وقال يا ابن هند ارعد وابرق </|bsep|> <|bsep|> ولا تعد بوعد عرقوب أخا <|vsep|> وفه وفا سموأل بالأبلق </|bsep|> <|bsep|> شح باذرع امرىء القيس وقد <|vsep|> ترك نجله غسيل العلق </|bsep|> <|bsep|> ومثل جار لأبي دؤاد لا <|vsep|> تطمع به ان لم تكن بالاحمق </|bsep|> <|bsep|> واحمد جليسا لا تخاف شره <|vsep|> وكابن شور لن ترى من مطرق </|bsep|> <|bsep|> ونم كنوم الفهد او عبود عن <|vsep|> عيب الورى والظن لا تحقق </|bsep|> <|bsep|> ولتك ابصر من الهدهد والزر <|vsep|> قا بعيب نفسك المحقق </|bsep|> <|bsep|> وكن كمثل واسطي غفلة <|vsep|> عن شم ضارع وعتب سقق </|bsep|> <|bsep|> واعد على رجلي سليك هاربا <|vsep|> من قرب كل خنبق وسهوق </|bsep|> <|bsep|> وكن نديم الفرقدين تنج من <|vsep|> منقّص ومن طرو الرنق </|bsep|> <|bsep|> وكن كعرقب وضب مع من <|vsep|> عليك قلبه امتلا بالحنق </|bsep|> <|bsep|> ثمّت لا تعجل وكن ابطأ من <|vsep|> غراب نوح او كفند الموسقى </|bsep|> <|bsep|> مضى لنار طالباً وبعد عام <|vsep|> جابها يسبّ فرط القلق </|bsep|> <|bsep|> وخذ بتارك وكن كمن اتى <|vsep|> بالجيش خلف شجر ذي ورق </|bsep|> <|bsep|> وانتهز الفرصة مثل بيهس <|vsep|> وبالمدى لحم العداة شرق </|bsep|> <|bsep|> وكابن قيس بهم كن مولما <|vsep|> وليمة شهيرة كالفلق </|bsep|> <|bsep|> يوم ملاكه بأمّ فروة <|vsep|> عرقب كل ذات اربع لقي </|bsep|> <|bsep|> ولا تدع وان قدرت حيلة <|vsep|> فهي اجل عسكر مدهدق </|bsep|> <|bsep|> ن كان في سفك دم العدا الشفا <|vsep|> سفك دم البريء غير أليَق </|bsep|> <|bsep|> ولا تحارب ساقط القدر فكم <|vsep|> من شاهةٍ قد غلبت ببيدق </|bsep|> <|bsep|> وكم حبارى امها صقر فلم <|vsep|> يظفر بغير حتفه بالذرق </|bsep|> <|bsep|> وكم عيون لأسود دميت <|vsep|> بالعض من بعوضها الملتصق </|bsep|> <|bsep|> والخلد قد مزق أقوام سبا <|vsep|> وهد سدا محكم التأنق </|bsep|> <|bsep|> ولا تنقّص أحداً فكلنا <|vsep|> من رجل وأصلنا من علق </|bsep|> <|bsep|> لا تلزم المرء عيوب أصله <|vsep|> فالمسك أصله دم في العنق </|bsep|> <|bsep|> والخمر مهما طهرت فبينها <|vsep|> وبين اصلها بحكم فرّق </|bsep|> <|bsep|> ولا تؤيس طامعا في رتبة <|vsep|> لمثلها نظيرُه لم يلحق </|bsep|> <|bsep|> فالزّردُ يوم الغار لم يثبت له <|vsep|> فضلٌ وكان الفضل للخدَرنَق </|bsep|> <|bsep|> وقوس حاجب برهنها لدى <|vsep|> كسرى اطمأنّ قلبه بما لقي </|bsep|> <|bsep|> لا تغش دار الظلم واعلم أنها <|vsep|> أخرب من جوف حمار خلق </|bsep|> <|bsep|> ولا تبع عرضك بيعة أبي <|vsep|> غُبشان بيع الغبن والتبلصق </|bsep|> <|bsep|> باع السدانة قصيّا خذاً <|vsep|> عوضها نحيا من أم زنبق </|bsep|> <|bsep|> ولا تكن كأشعب فربما <|vsep|> تلحق يوما وافد المحرق </|bsep|> <|bsep|> ولا تكن كواو عمرو زائداً <|vsep|> في القوم او كمثل نون ملحق </|bsep|> <|bsep|> لا ترجون صفواً بغير كدر <|vsep|> فذا لعمر اللّه لم يتفق </|bsep|> <|bsep|> لا تكتم الحقّ وقله معلنا <|vsep|> فهو جمال صوتك الصّهصلق </|bsep|> <|bsep|> وصح به شبه شبيب وأبي <|vsep|> عروة والعباس عند الزعق </|bsep|> <|bsep|> لا تأمن الدهر فن خطبه <|vsep|> أرشق نبلا من رماة الحدق </|bsep|> <|bsep|> لا تنسَ ما أوصى به البكري أخا <|vsep|> فهو سدادٌ فبهِ السوء اتّقِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تنس من دنياك حظاً والى <|vsep|> كالطلقاني والخصيب انطلق </|bsep|> <|bsep|> واعضل كهمّام بنات فكرة <|vsep|> ضنا بها عن غير فحل معرق </|bsep|> <|bsep|> كي لا تقول بلسان حالها <|vsep|> مقال هند ألق من لم يلق </|bsep|> <|bsep|> وسل مهور كندة ان تهدها <|vsep|> لذي ندى كالبحر في تدفق </|bsep|> <|bsep|> لا تهج من لم يعط واهج من اتى <|vsep|> لى السراب بالدلاء يستقي </|bsep|> <|bsep|> وعد لما عودت من بذل اللها <|vsep|> فالعود احمد لكل مملق </|bsep|> <|bsep|> ولا تعد لحرب من منّ ولو <|vsep|> منّ فما غلّ يداً كمطلق </|bsep|> <|bsep|> والعود يختار على من كان كال <|vsep|> مختار أو من كان ذا تزندق </|bsep|> <|bsep|> والصمت حصن للفتى من الردى <|vsep|> وقلّ من شرّ لسانه وقي </|bsep|> <|bsep|> وان وجدت للكلام موضعاً <|vsep|> فكن عراراً فيه أو كالأشدق </|bsep|> <|bsep|> لا تبخلن بردّ ما استعرته <|vsep|> كضابيء فالبخل شر موبق </|bsep|> <|bsep|> شح برد كلب صيد وهجا <|vsep|> أربابه ظلما فلم يصدّق </|bsep|> <|bsep|> ومات في سجن ابن عفّان كما <|vsep|> قضى الاله ميتة المُحزرَق </|bsep|> <|bsep|> ونجله من أجله أجلُه <|vsep|> من سطوة الحجاج لم يكن وقي </|bsep|> <|bsep|> واستر عن الحساد كل نعمة <|vsep|> كم فاضل بكأس مكرهم سقي </|bsep|> <|bsep|> فصاعد على مديح وردة <|vsep|> أصبح منحطّاً بقول سهوق </|bsep|> <|bsep|> وافخر كفخر خالد بالعير والن <|vsep|> فير لا بحلّة من سرق </|bsep|> <|bsep|> واتخذ الصبر دلاصا سابغا <|vsep|> وبمجنّ عمر لا تتّق </|bsep|> <|bsep|> وان حملت راية الامر فكن <|vsep|> كجعفر أو دع ولا تستبق </|bsep|> <|bsep|> قد قطعت يداه يوم موتةٍ <|vsep|> ولم يدعها لكمي سحوق </|bsep|> <|bsep|> لكنه احتضنها لحبها <|vsep|> فيا له من سيد موفق </|bsep|> <|bsep|> وكن ذا استنجت مثل من غزا <|vsep|> ارض العدا بكل طرف أبلق </|bsep|> <|bsep|> وسم عدوّ الدين بالخسف وكن <|vsep|> مثل أبي يوسف ذي التخبّق </|bsep|> <|bsep|> ردّ كتاب من دعاه للوغى <|vsep|> منهم ممزّقاً لفرط الحنق </|bsep|> <|bsep|> وقال ني لا أجيب بسوى <|vsep|> جيش عرمرم وخيل دلق </|bsep|> <|bsep|> وضرب الفسطاط في الحين وقد <|vsep|> أحاط جيشه بهم كالشوذق </|bsep|> <|bsep|> وكان ما قد ابصروا من بأسه <|vsep|> أبلغ من جوابه المشبرق </|bsep|> <|bsep|> يا صاح واشغل فسحة العمر بما <|vsep|> يعني وزر غبّا رسوم العيهق </|bsep|> <|bsep|> وابك على ذنب وقلب قد قسا <|vsep|> كالصخر من هواه لم يستفق </|bsep|> <|bsep|> بمقلة كمقلة الخنساء ذ <|vsep|> بكت على صخر بلا ترفق </|bsep|> <|bsep|> أو كبكا فارعة على الوليد <|vsep|> وبكاء خندف وخرنِق </|bsep|> <|bsep|> أو كن متمّماً بكا متمّم <|vsep|> على الذنوب وارج عفو معتق </|bsep|> <|bsep|> وكن خميص البطن من زاد الربا <|vsep|> وخمرة التقوى اصطبح واغتبق </|bsep|> <|bsep|> وحصّل العلمَ وزنه بالتقى <|vsep|> وسائر الأوقات فيه استغرق </|bsep|> <|bsep|> وليك قلبك له أفرغَ من <|vsep|> حجّام ساباط ومن لم يعشق </|bsep|> <|bsep|> ولا تكن من قوم موسى واصطبر <|vsep|> لكدّه وللملال طلّق </|bsep|> <|bsep|> وخُصَّ علمَ الفقهِ بالدرسِ وكن <|vsep|> كالليثِ أو كاشهَبٍ والعتقى </|bsep|> <|bsep|> وفي الحديث النبوى ن لّم تكن <|vsep|> مثل البُخاريّ فكُن كالبَيهَقي </|bsep|> <|bsep|> فالعلم في الدنيا وفي الأخرى له <|vsep|> فضلٌ فبشر حزبه شرا وقي </|bsep|> <|bsep|> واعن بقول الشعر فالشعر كما <|vsep|> لٌ للفتى ن به لم يرتزق </|bsep|> <|bsep|> والشعر للمجد نجاد سيفه <|vsep|> وللعلا كالعقد فوق العنق </|bsep|> <|bsep|> فقله غير مكثر منه ولا <|vsep|> تعبأ بقول جاهل أو أحمق </|bsep|> <|bsep|> ون تكُن منهُ عديمَ فكرَةٍ <|vsep|> فاعنَ بجمعِ شملهِ المفتَرِقَ </|bsep|> <|bsep|> ما عابه الا عييٌ مفحم <|vsep|> لعرفه الذكي لم يستنشق </|bsep|> <|bsep|> كم حاجة يسرها وكم قضى <|vsep|> بفك عان واسير موثق </|bsep|> <|bsep|> وكم أديب عاد كالنطف غنيً <|vsep|> وكان افقر من المذلّق </|bsep|> <|bsep|> وكم حديث جاءنا بفضله <|vsep|> عن سيد عن الهوى لم ينطق </|bsep|> <|bsep|> وقد تمثل به وكان من <|vsep|> أصحابه يسمعه في الحلق </|bsep|> <|bsep|> وقد بنى المنبر لابن ثابت <|vsep|> فكان للانشاد فيه يرتقي </|bsep|> <|bsep|> وقال لابن أهتم في مدحه <|vsep|> وذمّه للزبرقان الأسمق </|bsep|> <|bsep|> مقالةً ختمها بقوله <|vsep|> ن من الشعر لحكمة تقي </|bsep|> <|bsep|> وعند ما سمع من قتيلة <|vsep|> رثي قتيلها الذي لم يعتق </|bsep|> <|bsep|> ردّ لها سلبه وقد بكى <|vsep|> شفقةً بدمعه المنطلق </|bsep|> <|bsep|> وقد حبا كعباً غداة مدحه <|vsep|> ببردة ومائة من أينق </|bsep|> <|bsep|> وبشّر الجعديّ وابن ثابت <|vsep|> بجنة جزاء شعر عنسق </|bsep|> <|bsep|> كم خامل سما به لى العلا <|vsep|> بيت مديح من بليغ ذلق </|bsep|> <|bsep|> مثل بني الأنف ومثل هرم <|vsep|> وكالذي يعرف بالمحلّق </|bsep|> <|bsep|> وكم وكم حط الهجا من ماجد <|vsep|> ذي رتبة قعسا وقدر سمق </|bsep|> <|bsep|> مثل الربيع وبني العجلان مع <|vsep|> بني نمير جمرات الحرق </|bsep|> <|bsep|> لو لم يكن للشعر عند من مضى <|vsep|> قدرٌ على الكعبة لم يعلّق </|bsep|> <|bsep|> لو لم يكن فيه بيان ية <|vsep|> ما فسّرت مسائل ابن الأزرق </|bsep|> <|bsep|> ما هوَ لا كالكتابةِ وما <|vsep|> فضلُهُما لّا كشمس الأفُق </|bsep|> <|bsep|> ونّما نُزِّه عنهما النبي <|vsep|> ليُدرَك العجازُ بالتحقق </|bsep|> <|bsep|> فهِم به فنّهُ لاشكّ عن <|vsep|> وان الحجا والفضل والتحَذلُقِ </|bsep|> <|bsep|> وهو كسيرُ وتَدبيرٌ لمَن <|vsep|> رامَ اصطيادَ ورقٍ بوَرَقِ </|bsep|> <|bsep|> من غير تقطير وتصعيد وتك <|vsep|> ليس وترطيب وقتلِ زئبقِ </|bsep|> <|bsep|> وكن لَّهُ راوية كالأصمعي <|vsep|> والجهلُ أولى بالذي لم يصدق </|bsep|> <|bsep|> ولك فيمَن كان مثل الأمو <|vsep|> يِّ أسوةٌ بها اقتدى كلُّ تقي </|bsep|> <|bsep|> هذا هو المجدُ الأصيل فاتَّبع <|vsep|> سبيله على الجميع ترتَقي </|bsep|> <|bsep|> وان أردت أن تكون شاعراً <|vsep|> فحلاً فكن مثل أبي الشمقمق </|bsep|> </|psep|>
|
طَربتُ لرؤيا أشرَقت فاضمحلَّتِ
|
الطويل
|
[
" طَــربــتُ لرؤيــا أشــرَقــت فــاضــمـحـلَّتِ",
"وقـــلبـــي لهــا طــورٌ عــليــهِ تــجــلّتِ",
" فــمــا زلتُ أهــوى خــلوةً وســكــيــنــةً",
"لِتَــمــثــيــلِ رؤيــا دونـهـا كـلُّ رُؤيـةِ",
" فــأُغــمِــضُ أجــفـانـي وأشـتـاقُ أن أرى",
"بــروحــي جــمــالاً لا أراه بـمُـقـلتـي",
" فـروحـي مـع الأرواحِ فـي دارِ أنـسِهـا",
"وجـسـمـي مـع الأجـسـامِ في دارِ وحشتي",
" غــريــبٌ أنــا بــيــنَ الذيــن أُحِــبُّهــم",
"وأُبــغِــضُهــم والمــوتُ آخــرُ غُــربــتــي",
" الى المـــلإ الأعـــلى أحــنُّ لأنــنــي",
"عــن المــلإ الأدنــى أُنــزّهُ رفــعـتـي",
" لقــد جــمَـحـت نـفـسـي فـرُضـتُ جـمـاحَهـا",
"فــلانــت ودانــت لي بــقـطـعِ الأعـنّـة",
" ولكـــنّهـــا تــهــفــو إلى هــفــواتِهــا",
"إذا هـاجَهـا فـي الحـربِ لمـعُ الأسـنّة",
" فــأردعُهـا بـالصـبـرِ والحـلمِ والرِضـا",
"وفــيــهــا خــمــارٌ زائلٌ بــعــدَ سَـكـرة",
" وبــيــن عِـراكِ الحـقِّ والبـطـلِ أذعَـنـت",
"لنــهــي نُهــاهــا إذ عَــنـت فـاطـمـأنَّت",
" تــجــرّدتُ عــن كــلِّ المــذاهــبِ نـاظـراً",
"إلى الديــنِ والتــاريــخِ والبَــشَـريـة",
" فـــلم أرَ إلا زخـــرفـــاً وخـــديـــعـــةً",
"وذلك رأيــــي بــــعــــد طــــولِ الرَّويَّة",
" تــولّهــتُ مَــشــغــوفـاً بـمـا هـو بـاطـنٌ",
"مــن الحُـسـنِ حـتـى فـزتُ مـنـهُ بـنـظـرة",
" فــأنّــى لمــثــلي أن يــرى مـا رأيـتُهُ",
"ومــن ليـلةِ المـعـراجِ تُـشـتـقُّ ليـلتـي",
" جـــنـــانـــي عـــليـــهِ ضـــيِّقــٌ ومــقــصِّرٌ",
"بــيـانـي لديـهِ فـهـو فـوقَ الطـبـيـعـة",
" فــيــاليــتــنــي عــيٌّ يُــفــكِّرُ صــامـتـاً",
"ويـا ليـتَـنـي مـا كـنتُ ذاكي القريحة",
" إذن لاكـتَـفـى قـلبـي بـذكـرى نـعـيـمهِ",
"ومـا هَـزّنـي شِـعـري المـذيـبُ لمـهـجـتي",
" فــــلا شــــرفٌ فـــوقَ الذي نـــلتُهُ ولا",
"كـــلامٌ لوَصـــفِ النَّعـــمـــةِ العــلويــة",
" تـشـوّقـتُ حـتـى زارنـي الطـيـفُ مـؤنـساً",
"وأشـــرَقَ نـــورُ الطّــلعــةِ النَــبــويّــة",
" قـديـمـانِ شـوقـي والهـوى غـيـرَ أنـنـي",
"جَــلوتُ دُجــى شــكّـي بـصـبـحِ الحـقـيـقـة",
" فــقــلبــي وعـيـنـي مَـطـلعـانِ لنـورهـا",
"ومــا أطــلعَ الأنــوارِ غــيـرُ الدُّجـنَّة",
" وفـي غـفـوَتـي أو غفلتي جاءني الهُدى",
"وكـانـت عـلى غـيـبُـوبـةِ النـومِ يقظتي",
" تــبــلّجَ حــلمـي كـالصـبـاحِ مـن الدُّجـى",
"فـــنّـــورَ قـــلبـــي للضــيــاءِ كــنــورة",
" فـأصـبـحـتُ بين الطّيبِ والنورِ لا أعي",
"وطــارت شــعــاعــاً مُهــجــتــي للأشـعـة",
" فــكـم مـن شـعـاعٍ ذرَّ كـالسّهـمِ نـافـذاً",
"فــتــحــتُ له قــلبـاً غـدا كـالكـنـانـة",
" فـــيـــا لكِ رؤيــا نــوّرت كــلَّ ظــلمــةٍ",
"ويـــا لك ريّـــاً عــطّــرَت كــلَّ نــســمــة",
" ألا ليـــتَ عـــمــري كــلَّهُ كــان ليــلةً",
"ويـــا ليـــتــنــي فــي ليــلةٍ أبــديــة",
" فــليــلةُ ســعــدي قــد رأيــتُ ظـلامَهـا",
"ضــيــاءً وفــي آفــاقــهــا ألفُ نــجـمـة",
" فــوالله لا أدري مــصـابـيـحُ تـلكَ أم",
"صَــبــائحُ جــيــلٍ جُــمِّعــَت فــي صـبـيـحـة",
" أُعـــاهِـــدُ ربـــي أن أُصـــلِّي مُــســلِّمــاً",
"عـلى أحـمـدَ المـخـتـارِ مـن خـيـرِ أُمّـة",
" هـــدانـــي هــواهــا ثــم حــبّــبَ شــرعُهُ",
"إليَّ فــصَــحَّتــ مــثــلَ حــبــي عـقـيـدتـي",
" فــمــن قــومُهُ قــومــي أديــنُ بــديـنـهِ",
"لأنــي أرى الاســلامَ روحَ العــروبــة",
" تــوسّــلتُ بــالقـربـى إليـه فـلم تـضـع",
"لدى العــربــيّ الهــاشــمــيّ شـفـاعـتـي",
" فــشــرّفــنــي بـعـد العـروبـةِ بـالهُـدى",
"وفــضّــلنــي بــيــن الورى لقــرابــتــي",
" وأنـــعـــمَ بــالرؤيــا عــليَّ وطــالمــا",
"تــصــبّــت فــؤادَ الصــبِّ مـنـذُ الصـبـوّة",
" وأهــــدى إليّ النــــيّــــراتِ وإنـــمـــا",
"هِــدايــتُهُ فــي الحــلمِ أغــلى هَــديّــة",
" فـــبـــعــدَ الذي شــاهــدتُهُ مُــتــشــهِّداً",
"غـدا المـلأ الأعـلى شـهـودَ شـهـادتـي",
" تــفــتّــقَ ليــلي زهــرةً حــولَ مَـضـجـعـي",
"وشــقَّ حِــجــابَ الغـيـبِ نـورُ البـصـيـرة",
" فــأبــصــرتُ جــنــاتٍ تــمــيـلُ غـصـونُهـا",
"وأنــهــارُهــا تــجــري لبــردٍ ونــضــرة",
" وفــي البــابِ رضــوانٌ تــشــرّفَ حـارسـاً",
"عــليــهِ مــن الدّيــبــاجِ أَفــخــرُ حــلّة",
" فــحــيــيــتُهُ مــســتــأنــســاً بــلبـاسـهِ",
"وقـــلتُ بـــأحـــلى لهـــجـــةٍ مُـــضــريّــة",
" ســـلامٌ عـــلى جــنــاتِ عَــدنٍ وأهــلِهــا",
"أنــا عــربــيٌّ مــثــلُهــم ذو صَــبــابــة",
" فــقــال عــلى الآتــي ســلامُ مــحــمــدٍ",
"لكَ الخـيـرُ يـا ابـنَ الأُمةِ اليعربية",
" أمـانـاً وأمـنـاً فـادخُـلِ الخلدَ خالداً",
"وحـمـداً عـلى حـسـنِ الهُـدى والسـلامـة",
" هـــنـــالِكَ جـــنـــاتٌ حَـــوَت كـــلَّ طــيّــبٍ",
"وطَـــــيِّبـــــةٍ للصــــالحــــيــــن أُعِــــدَّت",
" مــشــى مــؤمــنٌ فـيـهـا ومـؤمـنـةٌ مـعـاً",
"رفــيــقَــي نــعــيــمٍ خــالدَيـنِ لغـبـطـة",
" وطـافـت بـهـا الأمـلاكُ مـن كـل جـانبٍ",
"صــفــوفــاً وأفـواجـاً لذي العـرش خـرّت",
" وحــفَّتــ بــه جــنــداً تــغـطـي وُجُـوهَهـا",
"بـــأجـــنـــحـــةٍ وَرديّـــةٍ زَنـــبـــقـــيّــة",
" ولكـــنّهـــا لم تـــذوِ قـــطُّ ولم تــحــل",
"لديــمــومــةٍ فــي النــضـرةِ القُـدُسـيـة",
" فــســقــيــاً لجــنــاتٍ يــدومُ ربــيـعُهـا",
"ويـــخـــلُدُ أهــلوهــا لرغــدٍ ونــعــمــة",
" مـــقـــاعِـــدُهُـــم خــزٌّ وعــاجٌ ولبــسُهُــم",
"حَـــريـــرٌ عــليــهِ كــلُّ وشــيٍ وســبــغــة",
" وتــحــديـثُهُـم هـمـسٌ وتـسـبـيـحُهـم صـدىً",
"وتــســليــمُهــم تــنـعـيـمُ صـوتٍ ولفـظـة",
" فــحــيَّيــتُهــم مُـسـتـبـشـراً فـتَـبـسّـمـوا",
"وردّوا فــأحــيــانــي جــمـالُ التـحـيّـة",
" وقــالوا ســلامـاً فـاشـربـنَّ رَحـيـقَـنـا",
"حـــلالاً وهـــذا عــهــدُ أهــلِ المــودّة",
" يَـطـوفُ بـهـا الوالدانُ والحورُ بيننا",
"بـــأكـــوابِ درٍّ أو قـــواريـــر فـــضّـــة",
" شــربــتُ ولم أنــطــق وقــاراً وإِنّــمــا",
"تــمــطّــقــت كــي ألتــذَّ أطــيــبَ رَشـفـة",
" فـمـا أعـذَبَ الكـأس التـي قـد شربتُها",
"فـكـان بـهـا سـكـري الذي مـنـه صَحوتي",
" وأصــبــحَ فــي نــفــسـي جـمـالٌ عَـشِـقـتُهُ",
"كـمـالاً يُـريـنـي الطّـيـفَ مـن كلِّ صورة",
" وفـي الأُفـقِ الأسنى على عَرشهِ استوى",
"إلهُ الورى ذو القـــــدرةِ الأزليـــــة",
" غـــمـــامــةُ عــليّــيــنَ تــحــجــبُ نــورَهُ",
"تـــرفَّعـــَ ربُّ العــرشِ عــن كــلِّ هــيــئة",
" وإذ كــنــتُ مَــســلوبَ القـوى مـتـحـيِّراً",
"ســمِــعــتُ نــديّـاً مـن خـلالِ الغـمـامـة",
" فــمــلتُ إلى ذيــالكَ الصــوتِ ســاجــداً",
"وقــد خَــرّتِ الأطــوادُ مــثـلي لخـشـيـة",
" فــقــالَ وفــي ألفــاظـه الرعـدُ قـاصـفٌ",
"دعــوتُــكَ فــاســمــع أنـتَ صـاحـبُ دعـوة",
" وكــن مــنــذراً بــيــنَ الورى ومـبـشِّراً",
"وبــلِّغ جــمــيــعَ المــسـلمـيـنَ وصـيّـتـي",
" وأضــرم لهــم نـاريـنِ للحـربِ والهـدى",
"وقــلبُــكَ فــي ديــجــورهـم كـالمـنـارة",
" وأنـشـد مـن الشـعـر الحـمـاسـيِّ رامياً",
"عــلى كــلِّ قــلبٍ مــن جــمـارِ الحـمـيّـة",
" فــشِــعــرُكَ وحــيٌ مــنــزلٌ فــي جــهــالةٍ",
"كــمــا أُنـزلَ القـرآنُ فـي الجـاهـليّـة",
" تــشــجــع وآمــن يــا وليــدُ فـأنـتَ لي",
"رســولٌ وفــي الإبـلاغِ فـضـلُ الرسـالة",
" أنـا المـصطفى المبعوثُ للحقِّ والهدى",
"وقــد صــحّــفـوا فـي مِـصـحـفـي كـلَّ آيـة",
" هـو الديـنُ والفـرقـانُ بـالحـقِّ مُـنـزَلٌ",
"لإصــلاحِ دنــيــاهــم ومَــنــعِ الدنـيّـة",
" وإن لم يــكــن مــنــهُ صــلاحُ شـؤونِهـم",
"فـــذاك لجـــهـــلٍ حـــائلٍ دونَ حــكــمــة",
" فـقـل يـا عـبـادَ الله جـاروا خصومَكم",
"بـتَـوسـيـع ديـنـي أو بـتـطـبـيـق سـنتي",
" دعــوا عَــرضـاً مـنـهُ عـلى حـفـظِ جـوهـرٍ",
"يُــطــابــق لخــيــرٍ مُـقـتـضـى كـلِّ حـالة",
" وللديـنِ والدنـيـا اعـملوا وتنافسوا",
"ليُـحـمـدَ فـي الداريـنِ حـسـن المـغـبّـة",
" فـــقـــوّتُـــكـــم مـــنـــهُ وقُــوتُهُ بــكــم",
"فــلوذوا مــن الدنــيـا بـسـورٍ وسـورة",
" لقــد عــزّ إذ كــنــتُــم رجــالاً أعــزةً",
"وفــي ذِلِّكــم قــد بــاتَ رهــنَ المــذلّة",
" فـعـودوا إلى عـهـد الفتوحِ التي بها",
"بَــنــيـتـم عـلى الإسـلامِ أضـخـمَ دولة",
" ومــــا قــــوةُ الاســـلامِ إلا بـــدولةٍ",
"خـــلافـــيّــةٍ بــالمــســلمــيــنَ قــويــة",
" فــقـل لجـمـيـعِ المـسـلمـيـنَ تـجـمّـعـوا",
"وصــونــوا وقــارَ الدولة الهـاشـمـيـة",
" دعـتـكُـم رؤومـاً فـاسـتـجـيبوا دعاءَها",
"تــمــوتــوا لحــقٍّ أو تــعـيـشـوا لعـزَّة",
" أمــــا لرســــولِ اللهِ حــــقٌّ وحـــرمـــةٌ",
"ومـــن آلهِ المـــدلي بــأظــهــرِ حــجــة",
" لأُمَّتــِهِ الفـضـلُ العـمـيـمُ عـلى الورى",
"بــنــشـرِ الهُـدى مـن صـفـحـةٍ وصـحـيـفـة",
" عـلى السـيـفِ والقـرآنِ سـالت دمـاؤها",
"لتــثــبــيــتِ مــلكٍ شــيّــدتــهُ بــشــدّة",
" قـد اسـتَـبـسـلت واسـتشهدَت في جهادِها",
"ومـــا رَجـــعــت إلا بــفــيــءٍ وجــزيــة",
" بَــنــت دولةً للمــســلمــيــنَ بــهـامِهـا",
"وأكــبــادِهــا مــا بـيـن فـتـحٍ ونـصـرة",
" لهــم مــهَّدَت فــي كــلِّ قُــطــرٍ ومَــعـشـرٍ",
"سـبـيـلَ الغـنـى والحـكـمِ والعـبـقـرية",
" بِــمـيـراثِهـا قـد مـتّـعـتـهـم ولم تـزَل",
"مـــجـــدّدَةً فـــيـــهــم لعــهــدِ وعــهــدة",
" ســـلالةُ إســـمــاعــيــلَ خــيــرُ ســلالةٍ",
"فــمــنــهـا رسـولُ اللهِ خـيـرُ البـريّـة",
" لهـــا حـــقُّ ســـلطـــانٍ وحـــقُّ خـــلافــةٍ",
"ومــــا نــــوزِعَــــت إلا لنـــزغٍ وشـــرَّة",
" فـلا تـنـقـضـوا عَهـدَ النـبـيِّ وعـهـدَها",
"وكــونــوا أمــام اللهِ أهــلَ المـبـرّةِ",
" يــجــود عــليــكــم بــالعــروبــة مـنـةً",
"وفــي شــرعــة الإســلام أكــبــر مـنـةِ",
" هــي الشــرفُ الأعـلى لكـم فـتـشـرَّفـوا",
"بـــأطـــهـــرِ آيـــات وأشـــرفِ نـــســبــة",
" عـلى العـربِ إرسـالُ الوفـودِ تـتـابعاً",
"إلى كــل قُــطــرٍ فـيـه مـن أهـلِ مـلّتـي",
" ليــســتــطـلعـوا أحـوالهـم ويُـثـبّـتـوا",
"لســانــي وديــنـي بـعـد ضـعـفٍ وعـجـمـة",
" فــيــشــرف كــلُّ المــســلمــيـنَ تـعـرُّبـاً",
"كــمــا شـرفـوا بـالشّـرعـةِ الأحـمـديـة",
" أبـى اللهُ أن يـسـتـظـهـرَ الآيَ مـؤمـنٌ",
"ويـبـقـى عـلى مـا فـيـهِ مـن أعـجـمـيـة",
" فـــلا مـــؤمــنٌ إلا الذي هــو مــعــربٌ",
"وهـــذا كـــتـــابُ اللهِ بـــالعــربــيــة",
" لقـد حـانَ أن يَـسـتَـعـربـوا ويُـعـرّبـوا",
"بــنــيــهــم وأهـليـهـم لإتـمـامِ وحـدة",
" فــتــوحــيـدُهـم للنـطـقِ والمـلكِ واجـبٌ",
"كـــتـــوحـــيـــدِهــم للهِ أو للخــلافــة",
" فــلا لغــةٌ للمــســلمــيــنَ سـوى التـي",
"بـــهـــا نُـــزّلَ القـــرآنُ للأفــضــليــة",
" ولا رايـــةٌ إلا التـــي طــلعــت لهــم",
"مُــبــشِّرةً بــالعــتــقِ بــعــد العـبـودة",
" بــهــا أشــرَقــت بــطــحــاءُ مــكـةَ حـرةً",
"وقــد ظــلّلت أرضــي وقــومـي وعـتـرتـي",
" هـي الرايـةُ العـربـاءُ تـخـفـقُ للهـدى",
"وللمـجـدِ فـوقَ الحـصنِ أو في الكتيبة",
" مــــبـــاركـــةً كـــانـــت فـــللّهِ درُّهـــا",
"ودرُّ الألى سـاروا بـهـا فـي الطليعة",
" رأوا تـحـتـهـا الأحرام واللهَ فوقها",
"فـــقـــالوا لمــلكٍ ظــلُّهــا أو لجــنــة",
" فــمــن يــبــغِ إرضــائي ومــرضــاةَ رَبّهِ",
"يـسـلّم عـليـهـا شـاخـصـاً نـحـو قـبـلتي",
" بــراءٌ أنــا مــن مــســتــظــلٍّ بــرايــةٍ",
"عـــليـــهــا لطــوخٌ مــن دمــاءٍ زكــيّــة",
" فـمـهـمـا يـكـن حـكـمُ الأجـانـب عادلاً",
"يـخُـن ديـنَهُ الراضـي بـحـكـم الفـرنجة",
" فــأجــراً لمــشــهــومٍ تــكــاره صـابـراً",
"وخــزيــاً لمــولى الدولةِ الأجـنـبـيـة",
" ألا يـا بـنـي الإسـلامِ كونوا عصابةً",
"فـــــلا قـــــوةٌ إلا بــــحــــبٍ وإلفــــة",
" ولا قـدرةٌ بـعـد الشـتـاتِ عـلى العدى",
"بــغــيـرِ اتـحـادٍ فـيـهِ تـوحـيـدُ غـايـة",
" لكــم دولةٌ فــي الشــرقِ عـاصـمـةٌ لهـا",
"دمـــشـــقُ التــي عــزّت بــمــلك أمــيّــة",
" وعــاصــمــة الأخــرى مــديــنــة جـوهـرٍ",
"لتــجــمــيــعِ أفــريــقـيَّةـِ المـسـلمـيّـة",
" وبــيــنــهــمــا القـلزمُّ يـفـتـحُ تـرعـةً",
"كـــهـــمـــزةِ وصـــلٍ بــالبــوارجِ غــصّــت",
" يــجــوس العـدى كـثـراً خـلالَ ديـاركـم",
"ويــغــزونـكـم عـزلاً عـلى حـيـن غـفـلة",
" ولم تُـغـنـهـم أمـوالكـم عـن نـفـوسـكم",
"فـزجّـوا بـنـيـكـم عـنـوةً فـي الكـريهة",
" تــذودون عـن أوطـانـهـم فـي حـروبـهـم",
"وأولادكــم فــيــهــا جـزورُ الذبـيـحـة",
" وأوطــانُــكــم مــغــصــوبـةٌ مـسـتـبـاحـةٌ",
"مـــوطـــأةُ المـــثـــوى لعــلجٍ وعــلجــة",
" لدولتِهــــم أمــــوالكــــم ودمـــاؤكـــم",
"وأنـــتـــم بـــلا مـــلكٍ ومـــالٍ وعـــدَّة",
" أليـس عـظـيـمـاً أن تـمـوتـوا لأجـلهـم",
"وأن يــقــتــلوكــم فــي مــواطــن جـمّـة",
" فــهــل مــن حـيـاةٍ فـي القـصـاصِ لغُـفَّلٍ",
"وهــل نــهــضــةٌ فــيــهـا إقـالةُ عـثـرة",
" لكــم مــن بــلايــاكــم بــلاءٌ وعـبـرةٌ",
"فـــمـــن عِـــلةٍ أشـــفــت شــفــاءٌ لعــلّة",
" خـذوا مـن أعـاديـكـم وعـنـهـم سلاحَهم",
"بــه تــكــشــفــوا أســرارَ فـنٍّ وصـنـعـة",
" ولا تـقـحـمـوا قـذّافـةَ النارِ بالظُبى",
"فــقــد سَـخـرت مـن بـأسِـكـم والبـسـالة",
" ويـومَ التـفـانـي تعتدون كما اعتدوا",
"وإن يــخــدعــوكــم تـأخـذوهـم بـخـدعـة",
" تُــنــال المــعـالي بـاجـتـهـادٍ وقـدرةٍ",
"وكـــل مُـــجـــدٍّ واجـــدٌ بــعــد خــيــبــة",
" فـعَـبّـوا لهـم طـامـي الضـفـافِ عرمرماً",
"كــــتــــائبُه للحــــربِ والســـلمِ صُـــفَّت",
" ورصّــوا كــبــنــيــانٍ فــخــيــمٍ صُـفـوفَهُ",
"لكـي تُـرهِـبـوا الأعداءَ من غيرِ حملة",
" فــلا مــنــعــةٌ إلا بــجــيــشٍ مــنــظّــمٍ",
"يـــجـــمّــعُ أبــنــاءَ البــلادِ كــإخــوة",
" هـو الجـيـشُ يـمـشـي فـيـلقاً تلوَ فيلقٍ",
"لحــوطِ الضـواحـي أو لخـوضِ الوقـيـعـة",
" فــيـالقُ أعـطـتـهـا الرعـودُ قـصـيـفَهـا",
"وقــد كَــمَــنَــت فــي مــدفــعٍ وقــذيـفـة",
" إذا الخصمُ أبزى تدفعُ الضيمَ والأذى",
"مـــدافـــعُ شــدّتــهــا القــيــونُ لشــدة",
" بـنـاتُ المـنـايـا تـلكَ فاعتصموا بها",
"فــلا أمــنَ إلا مــن بــنـات المـنـيـة",
" فــمــن سَـكـبـهـا تـسـكـابُ نـارٍ وجـلمـدٍ",
"لخــــيــــرِ دفـــاعٍ دون حـــقٍّ وحـــرمـــة",
" فــكــم رغــبــوتٍ كــان مــن رهــبـوتِهـا",
"لدن خــشــعـت أبـصـارُ أهـل القـطـيـعـة",
" هي الخيلُ معقودٌ بها الخيرُ فانفروا",
"عــلى كــل مــحــبــوسٍ بـعـيـدِ الإغـارة",
" خِـفـافاً إلى الجلّى ثقالاً على العدى",
"إذا الخــيــلُ بــعـد المـدفـعـيّـةِ كـرَّت",
" مــنــاصــلُ حــبــسٍ أو مــقــانــبُ غــزوةٍ",
"مــداعـيـقُ تـعـدو تـحـتَ فـرسـانِ جـمـرة",
" ومــا الحــربُ إلا خــدعــةٌ فـتـربّـصـوا",
"لخـــتـــلٍ وقـــتـــلٍ فـــي غـــرارٍ وغــرة",
" لقــد كــتـبَ اللهُ القـتـالَ فـجـاهـدِوا",
"لأجـــرٍ ومـــجـــدٍ أو لعـــزٍّ ومـــنـــعــة",
" قِــتــالُ العــدى فــرضٌ عـلى كـل مـسـلمٍ",
"وإنــي بــريــءٌ مــن فـتـى غـيـر مُـصـلت",
" أكــبّــوا عــلى حـمـلِ السـلاح تـمـرُّنـاً",
"فــإن تــمـرسـوا يـصـبـح كـلهـوٍ وعـادة",
" تــجــنــدكــم طــوعــاً وكــرهــاً فـرضـتُهُ",
"فـكـونـوا جـنـوداً بُـسَّلـاً فـي الحداثة",
" ولا تـطـلبـوا الإعـفاءَ من غيرِ مانعٍ",
"لكــم شــرفٌ بــالخــدمــةِ العــســكـريـة",
" فـهـل كـان إلا بـالبـعـوثِ انـتـصاركم",
"وأوّلُ بـــعـــثٍ كـــان بـــعـــث أُســـامــة",
" ورثــتــم عـن الأجـدادِ مـجـداً مـؤثـلاً",
"وقـد فـتـحـوا الدنـيـا لديني وسُلطتي",
" ألا يــزدهــيــكـم ذكـرهـم فـي حـقـارةٍ",
"تــغــضّــون عــنــهــا كــلَّ عــيــنٍ قـذيّـة",
" فــأيــنَ المـغـازي والفـتـوحُ تـرومُهـا",
"جـــنـــودٌ وقـــوادٌ شـــدادُ المـــريـــرة",
" مـضـى زمـنُ العـليـاءِ والبـأسِ والندى",
"لصــعــلكــةٍ شــوهــاءَ بــعــدَ البـطـولة",
" بــأبـطـاله المـسـتـشـهـديـن تـشـبـهـوا",
"ورجُّوا له عــوداً بــصــدقِ العــزيــمــة",
" وفــوقَ الجــواري المــنـشـآت تـدرّبـوا",
"عـلى الخـوضِ فـي عـرضِ البحارِ الخِضمّة",
" وشــدوا عــلى أمــواجــهــا وتـقـحّـمـوا",
"عــبــابــاً وإعــصــاراً لغــنــمٍ وسـطـوةٍ",
" فــمــا خــوضُــكــم فــي لجـةٍ بـأشـدَّ مـن",
"تــعَــسُّفــِكــم فــي مــهــمــهٍ وتــنــوفــة",
" فــللرمــلِ كــالتــيــهــور آلٌ ومــوجــةٌ",
"وريـــحٌ فـــذو رحـــلٍ كـــربِّ ســفــيــنــة",
" عــلى قــتــبٍ أو هــوجــلٍ طــلَبُ العــلى",
"وإحــرازُهــا مــن نــاقــةٍ أو سـفـيـنـة",
" فـفـي البـحـر مـجـرى للشـعـوب ومـكـسبٌ",
"بــتـحـصـيـنِ ثـغـرٍ أو بـتـحـصـيـل ثـروة",
" فـمـن يـقـطـعِ الصـحـراءَ والرمـل عالجٌ",
"تــخُــض خــيــضــةَ الرومـيّ خـضـراءَ لجّـة",
" ويــكــبــحُ مــن كـلِّ البـحـور جـمـاحَهـا",
"إذا أزبَـــدَت أمـــواجُهــا واكــفــهــرّت",
" ويــصــنــع أســطــولا كــثــيـرٌ سـفـيـنُه",
"لصـــدِّ مـــغـــارٍ أو لنـــقـــلِ تـــجــارة",
" فــفــي ذلك الجــاهِ العــظــيــمِ لأمــةٍ",
"تـــوجّه ركـــبـــانـــاً إلى كــلِّ فــرضــة",
" وأسـطـولهـا المـرصـوفُ يـحـمـي ثغورَها",
"فــتــأمــنُ فــي أمـلاكِهـا فـتـحَ ثـغـرة",
" بـــدارعـــةٍ فـــولاذُهـــا حــرشــفٌ لهــا",
"رســت قــلعــةً تــمــشــي إلى دكِّ قـلعـة",
" وغـــواصـــةٍ تــحــتَ المــيــاهِ تــســلّلت",
"ونــسّــافــةٍ فــوقَ المــيــاهِ اســبـكـرّت",
" بــوارجُ أســطــولٍ إذا مــا تــزَحــزَحَــت",
"تُــزَعــزِعُ أركــانَ الحـصـونِ المـنـيـعـة",
" فــأعــظِــم بــشــعــبٍ مــسـتـقـلّ سـفـيـنُهُ",
"يــتــيــهُ دلالاً بــيــن مـرسـىً وغَـمـرة",
" فـــرادى وأزواجـــاً يـــســـيــرُ كــأنــه",
"عـصـائبُ طـيـرٍ فـي البـحـورِ المـحـيـطة",
" لقــد كـان هـمُّ المـلكِ ضـبـطَ ثـغـوركـم",
"لدفــعِ التــعــدّي أو لنــفــعِ الرعـيّـة",
" ومــن خــلفــائي للأســاطــيــل نــجــدةٌ",
"لغـــزوِ بـــلادٍ أو لفـــتـــحِ جـــزيـــرة",
" فـأربـى عـلى كـلِّ السـفـيـنِ سـفـيـنُـكـم",
"وبـــرّز تـــبـــريـــزاً بـــبـــأسِ وجــرأة",
" ولاذت أســاطــيــلُ الفــرنــجِ بـمـخـبـإٍ",
"وقــد حُــطِــمَــت ألواحُهــا شــرَّ كــســرة",
" لأســطــولكــم كــانــت طــرائد هـالهـا",
"ضــراءُ ليــوثٍ بــحــرُهــا كــالعــريـنـة",
" ولمــا تــراجــعــتــم كــسـالى تـدرّأوا",
"وشــدوا عـليـكـم فـي أسـاطـيـل ضـخـمـة",
" فـكـيـفَ لكـم أن تـدفـعـوهـا بـمـثـلِهـا",
"وقــد كــبّـلوكـم بـالقـيـودِ الثـقـيـلة",
" سَـبَـقـتُـم وكـانـوا لاحـقـيـنَ فـشـمّـروا",
"ونـمـتـم فـللسـاعـيـنَ حـسـنُ النـتـيـجة",
" نـتـيـجـةُ سـعـي الرومِ تـلكَ فـهـل لكـم",
"بــهــا عــبــرةٌ أو أسـوةٌ بـعـد يـقـظـة",
" خــذوا خــولاً مــنــهــم لدارِ صــنـاعـةٍ",
"وعــنــهـم خـذوا إتـقـان عـلمٍ ومـهـنـة",
" وشــيــدوا عــلى أشـكـالهـم ومـثـالهـم",
"بـــوارجَ فـــوقَ اليــمِّ مــثــل الأئمــة",
" يـــزكّـــي لهـــا أمـــواله كــلُّ مــســلمٍ",
"فــيــبـقـى لهُ فـي اللوحِ أجـرٌ بـلوحـة",
" بــوارجُهــم مــنـهـا المـداخـنُ أشـرفـت",
"مــنــابــر تُــلقــي وعـظـةً بـعـدَ وعـظـة",
" أمــا قــرعــت أســمــاعـكـم بـصـعـاقِهـا",
"ونــيــرانُهــا أجّــت أجــيــجــاً فــعـجّـت",
" فــلولا الأسـاطـيـلُ التـي بـجـنـودهـم",
"أجـازت إليـكـم مـا مُـنـيـتـم بـنـكـبـة",
" ولا دنّــسـوا أرضـاً ولا سـفـكـوا دمـاً",
"ولا غــصــبــوا إرثــاً بــأيـدٍ أثـيـمـة",
" فـــلا دارَ للإســـلامِ إلا تـــهـــدمــت",
"ولا قـــلبَ إلا ذابَ مـــن حـــرِّ لوعـــة",
" كــذا هـدمـوا مـلكـي فـمـن ذا يـردُّهـم",
"إذا أزمـعـوا تـهـديـمَ قـبـري وكـعبتي",
" أمــا فــي نــفـوسِ المـسـلمـيـنَ حـمـيـةٌ",
"لتــطــهـيـرِ أحـرامـي وحـفـظِ الأمـانـة",
" عـليـكم يمينُ اللهِ إن تألفوا الكرى",
"وإن تــشــعــروا فـي النـائبـات بـلذّة",
" فـمـا كـان مـولاكـم ولا كـنـتُ راضـياً",
"بــغــيــرِ جـهـادٍ فـيـهِ نـيـلُ الشـهـادة",
" تـنـادوا وثوروا واستميتوا لتنقذوا",
"ديــاراً مــن الاسـلامِ فـي كـلّ قـبـضـة",
" لئن ثــبــتــت أقــدامــكــم ونـفـوسـكـم",
"رجــعــتـم إلى اليـرمـوكِ والقـادسـيـة",
" فـبـالصبرِ والتقوى ظهرتم على العدى",
"ومــا الصــبــرُ إلا عــنــد أولِ صـدمـة",
" إذا لم يَــعُــد للمـسـلمـيـنَ سـفـيـنُهـم",
"وأســطــولهــم لا يـأمـلوا عـودَ صـولة",
" مــرافــئهــم مــفــتــوحــةٌ وثــغــووهــم",
"مـــعـــرّضـــةٌ للغـــزو مــن كــلِّ وجــهــة",
" ومـا الثـغـرُ مـن أرضٍ سـوى بـابِ منزلٍ",
"فــإن لم يُــصَــن يــولج بــدونِ وليـجـة",
" وإن وطــأتــه الخــيــلُ والرجْـلُ وطّـأت",
"قــواعــدَ ليــســت بــعــدَهُ بــحــصــيـنـة",
" فــمــا عــصـمَ الأمـصـارَ إلا ثـغـورُهـا",
"إذا اعـتـصـمَ الأسـطـولُ فـيـهـا لعصمة",
" ســواحــلكــم خــيـرُ السـواحـلِ مـوقـعـاً",
"ولكــنّهــا ليــســت بــكــم ذات قــيـمـة",
" فــلمــا خَــلت أيــامُ أمــجــادكـم خَـلت",
"وللرومِ فــيــهــا رغــبــةٌ بـعـد رهـبـة",
" فـهَـمّـوا بـهـا واسـتَـمـلَكـوهـا رخـيـصةً",
"ومـــا رَخِـــصـــت إلا لرخـــصِ المــروءة",
" فــلو أنــهــا كــانــت سـواحـلَ أرضـهـم",
"لشــادوا عــليــهــا ألفَ بــرجٍ وعـقـوة",
" وصــفّــوا بــهـا أسـطـولهـم مـتـلاصـقـاً",
"كـــأســـوارِ فـــولاذٍ قـــبـــالة عَـــدوة",
" فـــمـــا صــدّ أعــداءً ولا ســدَّ ثــغــرةً",
"ســوى بــارجــاتٍ كــالبــروجِ اشــمـخـرّت",
" تــقــذّفُ نــيــرانَ الجــحــيـمِ بـطـونُهـا",
"إذا فـــغَـــرت فــوهــاتِهــا وازبــأرّت",
" وتــرفُــلُ مــن فــولاذِهــا وحــديــدهــا",
"بـــأمـــتـــنِ درعٍ أو بـــأشــرفِ لبــســة",
" وبـعـد اقـتـدارٍ فـي المـلاحةِ أقدموا",
"عـــلى طـــيــرانٍ تــم مــن دون طــيــرة",
" وطـيـروا نـسـوراً فـي مـنـاطـيـدَ حـلّقت",
"فـــنُـــفِّرَتِ الأطـــيـــارُ والجـــنُّ فـــرّت",
" فــإمّــا لتــحـليـقٍ يـكـون اصـطـعـادُهـا",
"وإمّــــا لتــــدويــــمٍ وإمّــــا لرحــــلة",
" فــمــنـهـا امـتـنـاعٌ وانـتـفـاعٌ لدولةٍ",
"تـرى فـي الطـبـاقِ السـبـعِ أرحب حَلبة",
" ومـــن عـــلوِ طـــيـــارٍ وطــيــارةٍ لهــا",
"تُــجــرِّرُ ذيــلَ المــجــدِ فــوقَ المـجـرّة",
" تـردّى ابـنُ فـرنـاسٍ وقـد طـارَ مـخـطراً",
"وأودى كـــذاك الجـــوهــريُّ بــســقــطــة",
" بــذلك بــاهـوا واقـتـفـوا أثـريـهـمـا",
"فـمـا انـتَـحـلت فـضـلَ التـقـدّمِ نـحلتي",
" فـدونَ المـعـالي مـيـتـةٌ تـرفَـعُ الفتى",
"وكــم خــطــرٍ دون الأمــورِ الخــطـيـرة",
" لقــد كــان مــنــكــم كـلُّ سـاعٍ وسـابـقٍ",
"وفــي كــلِّ مــضــمــارٍ لكــم بـدءُ جـولة",
" ولكــن عــلى الإهـمـالِ ضـاعَ فـعـالكـم",
"فـ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B7%D9%8E%D8%B1%D8%A8%D8%AA%D9%8F-%D9%84%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D9%8E%D9%82%D8%AA-%D9%81%D8%A7%D8%B6%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%90/
|
أبو الفضل الوليد
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ي <|psep|> <|bsep|> طَربتُ لرؤيا أشرَقت فاضمحلَّتِ <|vsep|> وقلبي لها طورٌ عليهِ تجلّتِ </|bsep|> <|bsep|> فما زلتُ أهوى خلوةً وسكينةً <|vsep|> لِتَمثيلِ رؤيا دونها كلُّ رُؤيةِ </|bsep|> <|bsep|> فأُغمِضُ أجفاني وأشتاقُ أن أرى <|vsep|> بروحي جمالاً لا أراه بمُقلتي </|bsep|> <|bsep|> فروحي مع الأرواحِ في دارِ أنسِها <|vsep|> وجسمي مع الأجسامِ في دارِ وحشتي </|bsep|> <|bsep|> غريبٌ أنا بينَ الذين أُحِبُّهم <|vsep|> وأُبغِضُهم والموتُ خرُ غُربتي </|bsep|> <|bsep|> الى المل الأعلى أحنُّ لأنني <|vsep|> عن المل الأدنى أُنزّهُ رفعتي </|bsep|> <|bsep|> لقد جمَحت نفسي فرُضتُ جماحَها <|vsep|> فلانت ودانت لي بقطعِ الأعنّة </|bsep|> <|bsep|> ولكنّها تهفو لى هفواتِها <|vsep|> ذا هاجَها في الحربِ لمعُ الأسنّة </|bsep|> <|bsep|> فأردعُها بالصبرِ والحلمِ والرِضا <|vsep|> وفيها خمارٌ زائلٌ بعدَ سَكرة </|bsep|> <|bsep|> وبين عِراكِ الحقِّ والبطلِ أذعَنت <|vsep|> لنهي نُهاها ذ عَنت فاطمأنَّت </|bsep|> <|bsep|> تجرّدتُ عن كلِّ المذاهبِ ناظراً <|vsep|> لى الدينِ والتاريخِ والبَشَرية </|bsep|> <|bsep|> فلم أرَ لا زخرفاً وخديعةً <|vsep|> وذلك رأيي بعد طولِ الرَّويَّة </|bsep|> <|bsep|> تولّهتُ مَشغوفاً بما هو باطنٌ <|vsep|> من الحُسنِ حتى فزتُ منهُ بنظرة </|bsep|> <|bsep|> فأنّى لمثلي أن يرى ما رأيتُهُ <|vsep|> ومن ليلةِ المعراجِ تُشتقُّ ليلتي </|bsep|> <|bsep|> جناني عليهِ ضيِّقٌ ومقصِّرٌ <|vsep|> بياني لديهِ فهو فوقَ الطبيعة </|bsep|> <|bsep|> فياليتني عيٌّ يُفكِّرُ صامتاً <|vsep|> ويا ليتَني ما كنتُ ذاكي القريحة </|bsep|> <|bsep|> ذن لاكتَفى قلبي بذكرى نعيمهِ <|vsep|> وما هَزّني شِعري المذيبُ لمهجتي </|bsep|> <|bsep|> فلا شرفٌ فوقَ الذي نلتُهُ ولا <|vsep|> كلامٌ لوَصفِ النَّعمةِ العلوية </|bsep|> <|bsep|> تشوّقتُ حتى زارني الطيفُ مؤنساً <|vsep|> وأشرَقَ نورُ الطّلعةِ النَبويّة </|bsep|> <|bsep|> قديمانِ شوقي والهوى غيرَ أنني <|vsep|> جَلوتُ دُجى شكّي بصبحِ الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> فقلبي وعيني مَطلعانِ لنورها <|vsep|> وما أطلعَ الأنوارِ غيرُ الدُّجنَّة </|bsep|> <|bsep|> وفي غفوَتي أو غفلتي جاءني الهُدى <|vsep|> وكانت على غيبُوبةِ النومِ يقظتي </|bsep|> <|bsep|> تبلّجَ حلمي كالصباحِ من الدُّجى <|vsep|> فنّورَ قلبي للضياءِ كنورة </|bsep|> <|bsep|> فأصبحتُ بين الطّيبِ والنورِ لا أعي <|vsep|> وطارت شعاعاً مُهجتي للأشعة </|bsep|> <|bsep|> فكم من شعاعٍ ذرَّ كالسّهمِ نافذاً <|vsep|> فتحتُ له قلباً غدا كالكنانة </|bsep|> <|bsep|> فيا لكِ رؤيا نوّرت كلَّ ظلمةٍ <|vsep|> ويا لك ريّاً عطّرَت كلَّ نسمة </|bsep|> <|bsep|> ألا ليتَ عمري كلَّهُ كان ليلةً <|vsep|> ويا ليتني في ليلةٍ أبدية </|bsep|> <|bsep|> فليلةُ سعدي قد رأيتُ ظلامَها <|vsep|> ضياءً وفي فاقها ألفُ نجمة </|bsep|> <|bsep|> فوالله لا أدري مصابيحُ تلكَ أم <|vsep|> صَبائحُ جيلٍ جُمِّعَت في صبيحة </|bsep|> <|bsep|> أُعاهِدُ ربي أن أُصلِّي مُسلِّماً <|vsep|> على أحمدَ المختارِ من خيرِ أُمّة </|bsep|> <|bsep|> هداني هواها ثم حبّبَ شرعُهُ <|vsep|> ليَّ فصَحَّت مثلَ حبي عقيدتي </|bsep|> <|bsep|> فمن قومُهُ قومي أدينُ بدينهِ <|vsep|> لأني أرى الاسلامَ روحَ العروبة </|bsep|> <|bsep|> توسّلتُ بالقربى ليه فلم تضع <|vsep|> لدى العربيّ الهاشميّ شفاعتي </|bsep|> <|bsep|> فشرّفني بعد العروبةِ بالهُدى <|vsep|> وفضّلني بين الورى لقرابتي </|bsep|> <|bsep|> وأنعمَ بالرؤيا عليَّ وطالما <|vsep|> تصبّت فؤادَ الصبِّ منذُ الصبوّة </|bsep|> <|bsep|> وأهدى ليّ النيّراتِ ونما <|vsep|> هِدايتُهُ في الحلمِ أغلى هَديّة </|bsep|> <|bsep|> فبعدَ الذي شاهدتُهُ مُتشهِّداً <|vsep|> غدا الملأ الأعلى شهودَ شهادتي </|bsep|> <|bsep|> تفتّقَ ليلي زهرةً حولَ مَضجعي <|vsep|> وشقَّ حِجابَ الغيبِ نورُ البصيرة </|bsep|> <|bsep|> فأبصرتُ جناتٍ تميلُ غصونُها <|vsep|> وأنهارُها تجري لبردٍ ونضرة </|bsep|> <|bsep|> وفي البابِ رضوانٌ تشرّفَ حارساً <|vsep|> عليهِ من الدّيباجِ أَفخرُ حلّة </|bsep|> <|bsep|> فحييتُهُ مستأنساً بلباسهِ <|vsep|> وقلتُ بأحلى لهجةٍ مُضريّة </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على جناتِ عَدنٍ وأهلِها <|vsep|> أنا عربيٌّ مثلُهم ذو صَبابة </|bsep|> <|bsep|> فقال على التي سلامُ محمدٍ <|vsep|> لكَ الخيرُ يا ابنَ الأُمةِ اليعربية </|bsep|> <|bsep|> أماناً وأمناً فادخُلِ الخلدَ خالداً <|vsep|> وحمداً على حسنِ الهُدى والسلامة </|bsep|> <|bsep|> هنالِكَ جناتٌ حَوَت كلَّ طيّبٍ <|vsep|> وطَيِّبةٍ للصالحين أُعِدَّت </|bsep|> <|bsep|> مشى مؤمنٌ فيها ومؤمنةٌ معاً <|vsep|> رفيقَي نعيمٍ خالدَينِ لغبطة </|bsep|> <|bsep|> وطافت بها الأملاكُ من كل جانبٍ <|vsep|> صفوفاً وأفواجاً لذي العرش خرّت </|bsep|> <|bsep|> وحفَّت به جنداً تغطي وُجُوهَها <|vsep|> بأجنحةٍ وَرديّةٍ زَنبقيّة </|bsep|> <|bsep|> ولكنّها لم تذوِ قطُّ ولم تحل <|vsep|> لديمومةٍ في النضرةِ القُدُسية </|bsep|> <|bsep|> فسقياً لجناتٍ يدومُ ربيعُها <|vsep|> ويخلُدُ أهلوها لرغدٍ ونعمة </|bsep|> <|bsep|> مقاعِدُهُم خزٌّ وعاجٌ ولبسُهُم <|vsep|> حَريرٌ عليهِ كلُّ وشيٍ وسبغة </|bsep|> <|bsep|> وتحديثُهُم همسٌ وتسبيحُهم صدىً <|vsep|> وتسليمُهم تنعيمُ صوتٍ ولفظة </|bsep|> <|bsep|> فحيَّيتُهم مُستبشراً فتَبسّموا <|vsep|> وردّوا فأحياني جمالُ التحيّة </|bsep|> <|bsep|> وقالوا سلاماً فاشربنَّ رَحيقَنا <|vsep|> حلالاً وهذا عهدُ أهلِ المودّة </|bsep|> <|bsep|> يَطوفُ بها الوالدانُ والحورُ بيننا <|vsep|> بأكوابِ درٍّ أو قوارير فضّة </|bsep|> <|bsep|> شربتُ ولم أنطق وقاراً وِنّما <|vsep|> تمطّقت كي ألتذَّ أطيبَ رَشفة </|bsep|> <|bsep|> فما أعذَبَ الكأس التي قد شربتُها <|vsep|> فكان بها سكري الذي منه صَحوتي </|bsep|> <|bsep|> وأصبحَ في نفسي جمالٌ عَشِقتُهُ <|vsep|> كمالاً يُريني الطّيفَ من كلِّ صورة </|bsep|> <|bsep|> وفي الأُفقِ الأسنى على عَرشهِ استوى <|vsep|> لهُ الورى ذو القدرةِ الأزلية </|bsep|> <|bsep|> غمامةُ عليّينَ تحجبُ نورَهُ <|vsep|> ترفَّعَ ربُّ العرشِ عن كلِّ هيئة </|bsep|> <|bsep|> وذ كنتُ مَسلوبَ القوى متحيِّراً <|vsep|> سمِعتُ نديّاً من خلالِ الغمامة </|bsep|> <|bsep|> فملتُ لى ذيالكَ الصوتِ ساجداً <|vsep|> وقد خَرّتِ الأطوادُ مثلي لخشية </|bsep|> <|bsep|> فقالَ وفي ألفاظه الرعدُ قاصفٌ <|vsep|> دعوتُكَ فاسمع أنتَ صاحبُ دعوة </|bsep|> <|bsep|> وكن منذراً بينَ الورى ومبشِّراً <|vsep|> وبلِّغ جميعَ المسلمينَ وصيّتي </|bsep|> <|bsep|> وأضرم لهم نارينِ للحربِ والهدى <|vsep|> وقلبُكَ في ديجورهم كالمنارة </|bsep|> <|bsep|> وأنشد من الشعر الحماسيِّ رامياً <|vsep|> على كلِّ قلبٍ من جمارِ الحميّة </|bsep|> <|bsep|> فشِعرُكَ وحيٌ منزلٌ في جهالةٍ <|vsep|> كما أُنزلَ القرنُ في الجاهليّة </|bsep|> <|bsep|> تشجع ومن يا وليدُ فأنتَ لي <|vsep|> رسولٌ وفي البلاغِ فضلُ الرسالة </|bsep|> <|bsep|> أنا المصطفى المبعوثُ للحقِّ والهدى <|vsep|> وقد صحّفوا في مِصحفي كلَّ ية </|bsep|> <|bsep|> هو الدينُ والفرقانُ بالحقِّ مُنزَلٌ <|vsep|> لصلاحِ دنياهم ومَنعِ الدنيّة </|bsep|> <|bsep|> ون لم يكن منهُ صلاحُ شؤونِهم <|vsep|> فذاك لجهلٍ حائلٍ دونَ حكمة </|bsep|> <|bsep|> فقل يا عبادَ الله جاروا خصومَكم <|vsep|> بتَوسيع ديني أو بتطبيق سنتي </|bsep|> <|bsep|> دعوا عَرضاً منهُ على حفظِ جوهرٍ <|vsep|> يُطابق لخيرٍ مُقتضى كلِّ حالة </|bsep|> <|bsep|> وللدينِ والدنيا اعملوا وتنافسوا <|vsep|> ليُحمدَ في الدارينِ حسن المغبّة </|bsep|> <|bsep|> فقوّتُكم منهُ وقُوتُهُ بكم <|vsep|> فلوذوا من الدنيا بسورٍ وسورة </|bsep|> <|bsep|> لقد عزّ ذ كنتُم رجالاً أعزةً <|vsep|> وفي ذِلِّكم قد باتَ رهنَ المذلّة </|bsep|> <|bsep|> فعودوا لى عهد الفتوحِ التي بها <|vsep|> بَنيتم على السلامِ أضخمَ دولة </|bsep|> <|bsep|> وما قوةُ الاسلامِ لا بدولةٍ <|vsep|> خلافيّةٍ بالمسلمينَ قوية </|bsep|> <|bsep|> فقل لجميعِ المسلمينَ تجمّعوا <|vsep|> وصونوا وقارَ الدولة الهاشمية </|bsep|> <|bsep|> دعتكُم رؤوماً فاستجيبوا دعاءَها <|vsep|> تموتوا لحقٍّ أو تعيشوا لعزَّة </|bsep|> <|bsep|> أما لرسولِ اللهِ حقٌّ وحرمةٌ <|vsep|> ومن لهِ المدلي بأظهرِ حجة </|bsep|> <|bsep|> لأُمَّتِهِ الفضلُ العميمُ على الورى <|vsep|> بنشرِ الهُدى من صفحةٍ وصحيفة </|bsep|> <|bsep|> على السيفِ والقرنِ سالت دماؤها <|vsep|> لتثبيتِ ملكٍ شيّدتهُ بشدّة </|bsep|> <|bsep|> قد استَبسلت واستشهدَت في جهادِها <|vsep|> وما رَجعت لا بفيءٍ وجزية </|bsep|> <|bsep|> بَنت دولةً للمسلمينَ بهامِها <|vsep|> وأكبادِها ما بين فتحٍ ونصرة </|bsep|> <|bsep|> لهم مهَّدَت في كلِّ قُطرٍ ومَعشرٍ <|vsep|> سبيلَ الغنى والحكمِ والعبقرية </|bsep|> <|bsep|> بِميراثِها قد متّعتهم ولم تزَل <|vsep|> مجدّدَةً فيهم لعهدِ وعهدة </|bsep|> <|bsep|> سلالةُ سماعيلَ خيرُ سلالةٍ <|vsep|> فمنها رسولُ اللهِ خيرُ البريّة </|bsep|> <|bsep|> لها حقُّ سلطانٍ وحقُّ خلافةٍ <|vsep|> وما نوزِعَت لا لنزغٍ وشرَّة </|bsep|> <|bsep|> فلا تنقضوا عَهدَ النبيِّ وعهدَها <|vsep|> وكونوا أمام اللهِ أهلَ المبرّةِ </|bsep|> <|bsep|> يجود عليكم بالعروبة منةً <|vsep|> وفي شرعة السلام أكبر منةِ </|bsep|> <|bsep|> هي الشرفُ الأعلى لكم فتشرَّفوا <|vsep|> بأطهرِ يات وأشرفِ نسبة </|bsep|> <|bsep|> على العربِ رسالُ الوفودِ تتابعاً <|vsep|> لى كل قُطرٍ فيه من أهلِ ملّتي </|bsep|> <|bsep|> ليستطلعوا أحوالهم ويُثبّتوا <|vsep|> لساني وديني بعد ضعفٍ وعجمة </|bsep|> <|bsep|> فيشرف كلُّ المسلمينَ تعرُّباً <|vsep|> كما شرفوا بالشّرعةِ الأحمدية </|bsep|> <|bsep|> أبى اللهُ أن يستظهرَ اليَ مؤمنٌ <|vsep|> ويبقى على ما فيهِ من أعجمية </|bsep|> <|bsep|> فلا مؤمنٌ لا الذي هو معربٌ <|vsep|> وهذا كتابُ اللهِ بالعربية </|bsep|> <|bsep|> لقد حانَ أن يَستَعربوا ويُعرّبوا <|vsep|> بنيهم وأهليهم لتمامِ وحدة </|bsep|> <|bsep|> فتوحيدُهم للنطقِ والملكِ واجبٌ <|vsep|> كتوحيدِهم للهِ أو للخلافة </|bsep|> <|bsep|> فلا لغةٌ للمسلمينَ سوى التي <|vsep|> بها نُزّلَ القرنُ للأفضلية </|bsep|> <|bsep|> ولا رايةٌ لا التي طلعت لهم <|vsep|> مُبشِّرةً بالعتقِ بعد العبودة </|bsep|> <|bsep|> بها أشرَقت بطحاءُ مكةَ حرةً <|vsep|> وقد ظلّلت أرضي وقومي وعترتي </|bsep|> <|bsep|> هي الرايةُ العرباءُ تخفقُ للهدى <|vsep|> وللمجدِ فوقَ الحصنِ أو في الكتيبة </|bsep|> <|bsep|> مباركةً كانت فللّهِ درُّها <|vsep|> ودرُّ الألى ساروا بها في الطليعة </|bsep|> <|bsep|> رأوا تحتها الأحرام واللهَ فوقها <|vsep|> فقالوا لملكٍ ظلُّها أو لجنة </|bsep|> <|bsep|> فمن يبغِ رضائي ومرضاةَ رَبّهِ <|vsep|> يسلّم عليها شاخصاً نحو قبلتي </|bsep|> <|bsep|> براءٌ أنا من مستظلٍّ برايةٍ <|vsep|> عليها لطوخٌ من دماءٍ زكيّة </|bsep|> <|bsep|> فمهما يكن حكمُ الأجانب عادلاً <|vsep|> يخُن دينَهُ الراضي بحكم الفرنجة </|bsep|> <|bsep|> فأجراً لمشهومٍ تكاره صابراً <|vsep|> وخزياً لمولى الدولةِ الأجنبية </|bsep|> <|bsep|> ألا يا بني السلامِ كونوا عصابةً <|vsep|> فلا قوةٌ لا بحبٍ ولفة </|bsep|> <|bsep|> ولا قدرةٌ بعد الشتاتِ على العدى <|vsep|> بغيرِ اتحادٍ فيهِ توحيدُ غاية </|bsep|> <|bsep|> لكم دولةٌ في الشرقِ عاصمةٌ لها <|vsep|> دمشقُ التي عزّت بملك أميّة </|bsep|> <|bsep|> وعاصمة الأخرى مدينة جوهرٍ <|vsep|> لتجميعِ أفريقيَّةِ المسلميّة </|bsep|> <|bsep|> وبينهما القلزمُّ يفتحُ ترعةً <|vsep|> كهمزةِ وصلٍ بالبوارجِ غصّت </|bsep|> <|bsep|> يجوس العدى كثراً خلالَ دياركم <|vsep|> ويغزونكم عزلاً على حين غفلة </|bsep|> <|bsep|> ولم تُغنهم أموالكم عن نفوسكم <|vsep|> فزجّوا بنيكم عنوةً في الكريهة </|bsep|> <|bsep|> تذودون عن أوطانهم في حروبهم <|vsep|> وأولادكم فيها جزورُ الذبيحة </|bsep|> <|bsep|> وأوطانُكم مغصوبةٌ مستباحةٌ <|vsep|> موطأةُ المثوى لعلجٍ وعلجة </|bsep|> <|bsep|> لدولتِهم أموالكم ودماؤكم <|vsep|> وأنتم بلا ملكٍ ومالٍ وعدَّة </|bsep|> <|bsep|> أليس عظيماً أن تموتوا لأجلهم <|vsep|> وأن يقتلوكم في مواطن جمّة </|bsep|> <|bsep|> فهل من حياةٍ في القصاصِ لغُفَّلٍ <|vsep|> وهل نهضةٌ فيها قالةُ عثرة </|bsep|> <|bsep|> لكم من بلاياكم بلاءٌ وعبرةٌ <|vsep|> فمن عِلةٍ أشفت شفاءٌ لعلّة </|bsep|> <|bsep|> خذوا من أعاديكم وعنهم سلاحَهم <|vsep|> به تكشفوا أسرارَ فنٍّ وصنعة </|bsep|> <|bsep|> ولا تقحموا قذّافةَ النارِ بالظُبى <|vsep|> فقد سَخرت من بأسِكم والبسالة </|bsep|> <|bsep|> ويومَ التفاني تعتدون كما اعتدوا <|vsep|> ون يخدعوكم تأخذوهم بخدعة </|bsep|> <|bsep|> تُنال المعالي باجتهادٍ وقدرةٍ <|vsep|> وكل مُجدٍّ واجدٌ بعد خيبة </|bsep|> <|bsep|> فعَبّوا لهم طامي الضفافِ عرمرماً <|vsep|> كتائبُه للحربِ والسلمِ صُفَّت </|bsep|> <|bsep|> ورصّوا كبنيانٍ فخيمٍ صُفوفَهُ <|vsep|> لكي تُرهِبوا الأعداءَ من غيرِ حملة </|bsep|> <|bsep|> فلا منعةٌ لا بجيشٍ منظّمٍ <|vsep|> يجمّعُ أبناءَ البلادِ كخوة </|bsep|> <|bsep|> هو الجيشُ يمشي فيلقاً تلوَ فيلقٍ <|vsep|> لحوطِ الضواحي أو لخوضِ الوقيعة </|bsep|> <|bsep|> فيالقُ أعطتها الرعودُ قصيفَها <|vsep|> وقد كَمَنَت في مدفعٍ وقذيفة </|bsep|> <|bsep|> ذا الخصمُ أبزى تدفعُ الضيمَ والأذى <|vsep|> مدافعُ شدّتها القيونُ لشدة </|bsep|> <|bsep|> بناتُ المنايا تلكَ فاعتصموا بها <|vsep|> فلا أمنَ لا من بنات المنية </|bsep|> <|bsep|> فمن سَكبها تسكابُ نارٍ وجلمدٍ <|vsep|> لخيرِ دفاعٍ دون حقٍّ وحرمة </|bsep|> <|bsep|> فكم رغبوتٍ كان من رهبوتِها <|vsep|> لدن خشعت أبصارُ أهل القطيعة </|bsep|> <|bsep|> هي الخيلُ معقودٌ بها الخيرُ فانفروا <|vsep|> على كل محبوسٍ بعيدِ الغارة </|bsep|> <|bsep|> خِفافاً لى الجلّى ثقالاً على العدى <|vsep|> ذا الخيلُ بعد المدفعيّةِ كرَّت </|bsep|> <|bsep|> مناصلُ حبسٍ أو مقانبُ غزوةٍ <|vsep|> مداعيقُ تعدو تحتَ فرسانِ جمرة </|bsep|> <|bsep|> وما الحربُ لا خدعةٌ فتربّصوا <|vsep|> لختلٍ وقتلٍ في غرارٍ وغرة </|bsep|> <|bsep|> لقد كتبَ اللهُ القتالَ فجاهدِوا <|vsep|> لأجرٍ ومجدٍ أو لعزٍّ ومنعة </|bsep|> <|bsep|> قِتالُ العدى فرضٌ على كل مسلمٍ <|vsep|> وني بريءٌ من فتى غير مُصلت </|bsep|> <|bsep|> أكبّوا على حملِ السلاح تمرُّناً <|vsep|> فن تمرسوا يصبح كلهوٍ وعادة </|bsep|> <|bsep|> تجندكم طوعاً وكرهاً فرضتُهُ <|vsep|> فكونوا جنوداً بُسَّلاً في الحداثة </|bsep|> <|bsep|> ولا تطلبوا العفاءَ من غيرِ مانعٍ <|vsep|> لكم شرفٌ بالخدمةِ العسكرية </|bsep|> <|bsep|> فهل كان لا بالبعوثِ انتصاركم <|vsep|> وأوّلُ بعثٍ كان بعث أُسامة </|bsep|> <|bsep|> ورثتم عن الأجدادِ مجداً مؤثلاً <|vsep|> وقد فتحوا الدنيا لديني وسُلطتي </|bsep|> <|bsep|> ألا يزدهيكم ذكرهم في حقارةٍ <|vsep|> تغضّون عنها كلَّ عينٍ قذيّة </|bsep|> <|bsep|> فأينَ المغازي والفتوحُ ترومُها <|vsep|> جنودٌ وقوادٌ شدادُ المريرة </|bsep|> <|bsep|> مضى زمنُ العلياءِ والبأسِ والندى <|vsep|> لصعلكةٍ شوهاءَ بعدَ البطولة </|bsep|> <|bsep|> بأبطاله المستشهدين تشبهوا <|vsep|> ورجُّوا له عوداً بصدقِ العزيمة </|bsep|> <|bsep|> وفوقَ الجواري المنشت تدرّبوا <|vsep|> على الخوضِ في عرضِ البحارِ الخِضمّة </|bsep|> <|bsep|> وشدوا على أمواجها وتقحّموا <|vsep|> عباباً وعصاراً لغنمٍ وسطوةٍ </|bsep|> <|bsep|> فما خوضُكم في لجةٍ بأشدَّ من <|vsep|> تعَسُّفِكم في مهمهٍ وتنوفة </|bsep|> <|bsep|> فللرملِ كالتيهور لٌ وموجةٌ <|vsep|> وريحٌ فذو رحلٍ كربِّ سفينة </|bsep|> <|bsep|> على قتبٍ أو هوجلٍ طلَبُ العلى <|vsep|> وحرازُها من ناقةٍ أو سفينة </|bsep|> <|bsep|> ففي البحر مجرى للشعوب ومكسبٌ <|vsep|> بتحصينِ ثغرٍ أو بتحصيل ثروة </|bsep|> <|bsep|> فمن يقطعِ الصحراءَ والرمل عالجٌ <|vsep|> تخُض خيضةَ الروميّ خضراءَ لجّة </|bsep|> <|bsep|> ويكبحُ من كلِّ البحور جماحَها <|vsep|> ذا أزبَدَت أمواجُها واكفهرّت </|bsep|> <|bsep|> ويصنع أسطولا كثيرٌ سفينُه <|vsep|> لصدِّ مغارٍ أو لنقلِ تجارة </|bsep|> <|bsep|> ففي ذلك الجاهِ العظيمِ لأمةٍ <|vsep|> توجّه ركباناً لى كلِّ فرضة </|bsep|> <|bsep|> وأسطولها المرصوفُ يحمي ثغورَها <|vsep|> فتأمنُ في أملاكِها فتحَ ثغرة </|bsep|> <|bsep|> بدارعةٍ فولاذُها حرشفٌ لها <|vsep|> رست قلعةً تمشي لى دكِّ قلعة </|bsep|> <|bsep|> وغواصةٍ تحتَ المياهِ تسلّلت <|vsep|> ونسّافةٍ فوقَ المياهِ اسبكرّت </|bsep|> <|bsep|> بوارجُ أسطولٍ ذا ما تزَحزَحَت <|vsep|> تُزَعزِعُ أركانَ الحصونِ المنيعة </|bsep|> <|bsep|> فأعظِم بشعبٍ مستقلّ سفينُهُ <|vsep|> يتيهُ دلالاً بين مرسىً وغَمرة </|bsep|> <|bsep|> فرادى وأزواجاً يسيرُ كأنه <|vsep|> عصائبُ طيرٍ في البحورِ المحيطة </|bsep|> <|bsep|> لقد كان همُّ الملكِ ضبطَ ثغوركم <|vsep|> لدفعِ التعدّي أو لنفعِ الرعيّة </|bsep|> <|bsep|> ومن خلفائي للأساطيل نجدةٌ <|vsep|> لغزوِ بلادٍ أو لفتحِ جزيرة </|bsep|> <|bsep|> فأربى على كلِّ السفينِ سفينُكم <|vsep|> وبرّز تبريزاً ببأسِ وجرأة </|bsep|> <|bsep|> ولاذت أساطيلُ الفرنجِ بمخبٍ <|vsep|> وقد حُطِمَت ألواحُها شرَّ كسرة </|bsep|> <|bsep|> لأسطولكم كانت طرائد هالها <|vsep|> ضراءُ ليوثٍ بحرُها كالعرينة </|bsep|> <|bsep|> ولما تراجعتم كسالى تدرّأوا <|vsep|> وشدوا عليكم في أساطيل ضخمة </|bsep|> <|bsep|> فكيفَ لكم أن تدفعوها بمثلِها <|vsep|> وقد كبّلوكم بالقيودِ الثقيلة </|bsep|> <|bsep|> سَبَقتُم وكانوا لاحقينَ فشمّروا <|vsep|> ونمتم فللساعينَ حسنُ النتيجة </|bsep|> <|bsep|> نتيجةُ سعي الرومِ تلكَ فهل لكم <|vsep|> بها عبرةٌ أو أسوةٌ بعد يقظة </|bsep|> <|bsep|> خذوا خولاً منهم لدارِ صناعةٍ <|vsep|> وعنهم خذوا تقان علمٍ ومهنة </|bsep|> <|bsep|> وشيدوا على أشكالهم ومثالهم <|vsep|> بوارجَ فوقَ اليمِّ مثل الأئمة </|bsep|> <|bsep|> يزكّي لها أمواله كلُّ مسلمٍ <|vsep|> فيبقى لهُ في اللوحِ أجرٌ بلوحة </|bsep|> <|bsep|> بوارجُهم منها المداخنُ أشرفت <|vsep|> منابر تُلقي وعظةً بعدَ وعظة </|bsep|> <|bsep|> أما قرعت أسماعكم بصعاقِها <|vsep|> ونيرانُها أجّت أجيجاً فعجّت </|bsep|> <|bsep|> فلولا الأساطيلُ التي بجنودهم <|vsep|> أجازت ليكم ما مُنيتم بنكبة </|bsep|> <|bsep|> ولا دنّسوا أرضاً ولا سفكوا دماً <|vsep|> ولا غصبوا رثاً بأيدٍ أثيمة </|bsep|> <|bsep|> فلا دارَ للسلامِ لا تهدمت <|vsep|> ولا قلبَ لا ذابَ من حرِّ لوعة </|bsep|> <|bsep|> كذا هدموا ملكي فمن ذا يردُّهم <|vsep|> ذا أزمعوا تهديمَ قبري وكعبتي </|bsep|> <|bsep|> أما في نفوسِ المسلمينَ حميةٌ <|vsep|> لتطهيرِ أحرامي وحفظِ الأمانة </|bsep|> <|bsep|> عليكم يمينُ اللهِ ن تألفوا الكرى <|vsep|> ون تشعروا في النائبات بلذّة </|bsep|> <|bsep|> فما كان مولاكم ولا كنتُ راضياً <|vsep|> بغيرِ جهادٍ فيهِ نيلُ الشهادة </|bsep|> <|bsep|> تنادوا وثوروا واستميتوا لتنقذوا <|vsep|> دياراً من الاسلامِ في كلّ قبضة </|bsep|> <|bsep|> لئن ثبتت أقدامكم ونفوسكم <|vsep|> رجعتم لى اليرموكِ والقادسية </|bsep|> <|bsep|> فبالصبرِ والتقوى ظهرتم على العدى <|vsep|> وما الصبرُ لا عند أولِ صدمة </|bsep|> <|bsep|> ذا لم يَعُد للمسلمينَ سفينُهم <|vsep|> وأسطولهم لا يأملوا عودَ صولة </|bsep|> <|bsep|> مرافئهم مفتوحةٌ وثغووهم <|vsep|> معرّضةٌ للغزو من كلِّ وجهة </|bsep|> <|bsep|> وما الثغرُ من أرضٍ سوى بابِ منزلٍ <|vsep|> فن لم يُصَن يولج بدونِ وليجة </|bsep|> <|bsep|> ون وطأته الخيلُ والرجْلُ وطّأت <|vsep|> قواعدَ ليست بعدَهُ بحصينة </|bsep|> <|bsep|> فما عصمَ الأمصارَ لا ثغورُها <|vsep|> ذا اعتصمَ الأسطولُ فيها لعصمة </|bsep|> <|bsep|> سواحلكم خيرُ السواحلِ موقعاً <|vsep|> ولكنّها ليست بكم ذات قيمة </|bsep|> <|bsep|> فلما خَلت أيامُ أمجادكم خَلت <|vsep|> وللرومِ فيها رغبةٌ بعد رهبة </|bsep|> <|bsep|> فهَمّوا بها واستَملَكوها رخيصةً <|vsep|> وما رَخِصت لا لرخصِ المروءة </|bsep|> <|bsep|> فلو أنها كانت سواحلَ أرضهم <|vsep|> لشادوا عليها ألفَ برجٍ وعقوة </|bsep|> <|bsep|> وصفّوا بها أسطولهم متلاصقاً <|vsep|> كأسوارِ فولاذٍ قبالة عَدوة </|bsep|> <|bsep|> فما صدّ أعداءً ولا سدَّ ثغرةً <|vsep|> سوى بارجاتٍ كالبروجِ اشمخرّت </|bsep|> <|bsep|> تقذّفُ نيرانَ الجحيمِ بطونُها <|vsep|> ذا فغَرت فوهاتِها وازبأرّت </|bsep|> <|bsep|> وترفُلُ من فولاذِها وحديدها <|vsep|> بأمتنِ درعٍ أو بأشرفِ لبسة </|bsep|> <|bsep|> وبعد اقتدارٍ في الملاحةِ أقدموا <|vsep|> على طيرانٍ تم من دون طيرة </|bsep|> <|bsep|> وطيروا نسوراً في مناطيدَ حلّقت <|vsep|> فنُفِّرَتِ الأطيارُ والجنُّ فرّت </|bsep|> <|bsep|> فمّا لتحليقٍ يكون اصطعادُها <|vsep|> ومّا لتدويمٍ ومّا لرحلة </|bsep|> <|bsep|> فمنها امتناعٌ وانتفاعٌ لدولةٍ <|vsep|> ترى في الطباقِ السبعِ أرحب حَلبة </|bsep|> <|bsep|> ومن علوِ طيارٍ وطيارةٍ لها <|vsep|> تُجرِّرُ ذيلَ المجدِ فوقَ المجرّة </|bsep|> <|bsep|> تردّى ابنُ فرناسٍ وقد طارَ مخطراً <|vsep|> وأودى كذاك الجوهريُّ بسقطة </|bsep|> <|bsep|> بذلك باهوا واقتفوا أثريهما <|vsep|> فما انتَحلت فضلَ التقدّمِ نحلتي </|bsep|> <|bsep|> فدونَ المعالي ميتةٌ ترفَعُ الفتى <|vsep|> وكم خطرٍ دون الأمورِ الخطيرة </|bsep|> <|bsep|> لقد كان منكم كلُّ ساعٍ وسابقٍ <|vsep|> وفي كلِّ مضمارٍ لكم بدءُ جولة </|bsep|> </|psep|>
|
بَدَأتُ بِاِسم اللَهِ في المَسيرِ
|
الرجز
|
[
" بَــدَأتُ بِــاِســم اللَهِ فـي المَـسـيـرِ",
"لِكَــي أَنــالَ غــايَــة التَــيــســيــرِ",
" ثُــمَّ لَهُ الحَــمـد المُـوافـي نِـعَـمـه",
"سُــبــحــانَهُ سُــبــحـانَه مـا أَكـرَمـه",
" ثُــــــمَّ صَــــــلاة اللَهِ وَالسَــــــلام",
"جـــودُهـــمـــا يَـــصـــحَـــبــهُ الدَوام",
" عَـلى الرَّسـولِ المُـصـطَـفـى المَحبوب",
"مَــــن حــــبّهُ الحَــــيـــاةُ لِلقُـــلوبِ",
" وَآلِهِ وَصَــــــــحــــــــبِهِ الهــــــــداةِ",
"وَالأَولِيـــا وَالعُـــلَمـــا الثِّقـــاتِ",
" هَـــذا وَحَـــيـــثُ مُـــبـــدِع الأَنـــامِ",
"وَفَّقـــَنـــي لِلحَـــجِّ فـــي ذا العــامِ",
" خَــــرَجــــتُ مِـــن فـــاس لَدا الزَوالِ",
"يَـــومَ الخَـــمــيــس حــجّ مِــن شَــوّالِ",
" مِــن عــامِ خَــمــسَــة وَأَربَــعــيــنــا",
"بَـــعـــد ثَـــلاث عَـــشــرَة مِــئيــنــا",
" وَدّعــتُ أَحــبــابــي وَأَهـلي وَالخَـدم",
"وَفــي الفُــؤاد مــن وَداعِهِــم ضَــرَم",
" لكِـــنَّنـــي صَـــبـــرت قَــلبــي لِلنَّوى",
"فــي حُــبّ مــا لَهُ المُـحِـبّ قَـد نَـوى",
" وَلي فــــي اللَهِ الكَــــريـــم رَبّـــي",
"مِــن الرَجــاءِ مــا يــســلّي قَــلبــي",
" يَــــردّنـــي لَهُـــم بِـــخَـــيـــرِ حـــالِ",
"بَــعــد بُــلوغِ القَــصـد مِـن مَـنـالي",
" أَنـا وَمَـن مَـعـي مِـن النّـجلِ الأَبَر",
"يــوسُـف زاكـي المَـكـرُمـاتِ والأَثـر",
" وَســــــائِر الخــــــدّامِ وَالرِّفــــــاق",
"ذَوي الهُـــدى وَالنّـــســك وَالوِفــاقِ",
" وَكـــانَ قَـــصــدي أَوّلا ثَــغــر سَــلا",
"حَــيــثُ الفُــؤاد دائِمــاً بِهـا سَـلا",
" وَصَــلتُهــا مِــن بَــعــد سَــيــرِ خَـمـس",
"مِـــــن السَـــــوائِع بِــــكُــــلّ أنــــسِ",
" فــي تــومــبــيــلَ يَـخـرِق القِـفـارا",
"سُـــبـــحــان مــن سَــخَّرَه تــســيــارا",
" ثُــمَّ قَــصــدت بِــاِحـتِـفـال وَاِحـتـفـا",
"مِـن غَـدنـا قَـصـر الأَمـيـرِ يـوسُـفـا",
" خَــيــر المُـلوكِ حـبـر أَهـلِ الفَـضـلِ",
"جَــم الجــدا غَـمـرُ النَـدا وَالبَـذلِ",
" قَــــصــــد وَداعــــه وَكــــان أذنــــا",
"فــي الحَــجّ لي بِـكُـلِّ بـرٍّ وَاِعـتـنـا",
" شـــاهَـــدت عِـــنـــدَ بـــشـــره وَبــرِّه",
"شَـمـس الضُّحـى وَالمـزن عِـنـدَ قـطـرِه",
" وَكـنـت ضَـيـفـاً بَـعـدَ فَـرضِ الجـمـعَه",
"فــي غــايَــةٍ مِــن السُــرورِ وَالدِّعَه",
" عِـنـدَ الفَـقـيـهِ الألمَـعـي حـاجِـبـه",
"إِذ قــامَ مــن إِكــرامِـنـا بِـواجِـبِه",
" جَـــزاهُ رَبّـــنـــا عَـــلى طَـــويّـــتــه",
"فَــالمَـرءُ لا يُـجـزى بِـغَـيـر نِـيَّتـِه",
" فَــكــانَ فــي سَــلا مَــقــامـي قَـدرا",
"مِــنَ الزَّمــانِ لا يَــبــت القَــصــرا",
" عِــنــدَ الأَخِ العـالِم بـاشـا بَـلَدِه",
"الأَمــجَــدِ الأَكـرَمِ سـامـي مَـحـتـده",
" ذاكَ الصّـــبـــيـــحـــي مُــحــمَّد الَّذي",
"لا زالَ لِلفَــضــلِ دَوامــاً يــحـتـذي",
" وَبــعــدَ يَــومَــيـنِ أَتَـيـتُ البـيـضـا",
"لِغَـــرض لي فـــي حِــمــاهــا أَيــضــا",
" وَكــــانَ مِــــنّـــي مـــدَّة المَـــقـــامِ",
"فـــي رَبـــعــهــا ثَــلاثــة الأَيّــامِ",
" رَجــعــتُ مِــنــهــا لِلرِّبــاط فَــسَــلا",
"بَــعــد قَــضــاء الغَــرَض الَّذي جَــلا",
" وَكـــلّ ذا فـــي غــايَــةِ الإِيــنــاسِ",
"بِــمَــن لَقــيــت مِــن جَـمـيـع النـاسِ",
" سُــبــحــانَ مَــن ســخّـر لي العَـوالِم",
"وَسَهّـــل السَـــبـــيـــل لِلمَـــغـــانِــمِ",
" لَهُ تَــعــالى الحَـمـدُ وَالشُّكـرُ عَـلى",
"إِفــضــالِهِ قَــد جَــلَّ شــانــاً وَعَــلا",
" ثُـــمَّ إِلى طَـــنــجَــة كــانَ القَــصــدُ",
"إِذ كـانَ فـي القَـصـدِ إِلَيـهـا قَـصـدُ",
" وَصَـــلتُهـــا مِــنَ الرِّبــاط ســالِمــا",
"فــي تــومـبـيـل يَـخـرِق المَـعـالِمـا",
" وَذاكَ يَــومُ السَّبــتِ فــي عِـشـريـنـا",
"مِـن شَهـرِنـا الَّذي مَـضـى تَـبـيـيـنـا",
" وَمـــدّة المَـــســيــرِ كــانَــت ســتّــا",
"مـــن السَـــوائِع تَـــروق نَـــبـــتـــا",
" عِـنـدَ العـشـي قَـد وَصَـلنـا ثَـغـرهـا",
"وَكُــنــت مِــن قَــبــل سَـبـرت أَمـرهـا",
" بِهــا تَــلقّــانــا حَــليــفُ الفَــضــلِ",
"وَالأَدبِ الغَــــضّ كَــــريـــم الأَصـــلِ",
" نـائِب مَـولانـا الأَمـيـر المُـنتَدَب",
"لَهُ بِهـا يـا نِـعـم مـن لَهـا اِنتَدَب",
" مُـــحـــمَّد هُـــوَ أَبـــو عـــشـــريــنــا",
"أَخــلاقُه تَــحـكـى شَـذا النِّسـريـنـا",
" كَــذا تَـلقّـانـا اِبـن جـلونَ الأجَـل",
"إِدريــس مــن مَـنـصِـبِه فـيـنـا يـجـل",
" عُــــمــــدتـــنـــا وَأَوثَـــق الثِّقـــاتِ",
"ربِّ النُّهـــا وَالنُّســـك وَالثَـــبـــاتِ",
" قـــامـــا لَنــا بِــواجــب الإِكــرامِ",
"وَقـــابَـــلا بِـــغـــايَـــةِ اِحـــتِــرامِ",
" وَاِجــتَهــدا بِــكُــلِّ مــا اِجــتــهــاد",
"حَـــتّـــى تَـــوَصَّلـــنــا إِلى المُــرادِ",
" كَــذا تَــلَقّــانــا بِهــا مَــن كـانـا",
"لِلحَــجِّ فــي رِفــقَــتِـنـا اِسـتَـكـانـا",
" مِــن أَهــلِ مِــكــنــاس وَهُــم جَـمـاعَه",
"الفَـــضـــل وَالتَّقــى لَهــم بِــضــاعَه",
" نَــعــم وَفــي طَــريــقــنــا عَــرجـنـا",
"عَـــلى العـــرائِش لأنـــس يُـــجــنــى",
" كُـــنّـــا بِهــا مِــنَ النّهــارِ بُــرهَه",
"مَــــمــــلوءَة بِــــطَــــرب وَنَــــزعــــه",
" عِـنـد اِبـن عـمـيـرٍ الكَريمِ الطاهِر",
"مَــــــــنـــــــزِلهُ زاهٍ بِهِ وَزاهـــــــر",
" وَحَــصــلَ الأنــسُ العَــمــيـمُ لِلبَـلَد",
"وَأَهــــلهــــا مِـــن والِدٍ وَمـــا وَلَد",
" وَهـــكَـــذا كـــنّـــا بِـــكـــلّ مَــوطِــن",
"مِــنــحَــة فَـضـلٍ مِـن عَـمـيـم المـنَـنِ",
" سُــبــحــانَ رَبّــي العَــظــيــم الحَــقِّ",
"حَــبّــبــنــي فــي قَــلبِ كــلِّ الخَــلقِ",
" وَلَســت أَعــنــي كــاشِــحــاً حَــســوداً",
"أَبــــى لَهُ الحَـــســـد أَن يَـــســـودا",
" قَــدِ اِلتَــظــت مُهــجَــتـه مِـن حَـسَـده",
"يـــا حـــرّ مـــا جـــرّ بِهِ لِكـــبـــدِه",
" فَـــالحَـــمـــدُ لِلَّهِ عَـــلى نِـــعَـــمــه",
"وَالشُـــــكـــــر لِلَّهِ عَـــــلى كَـــــرَمِه",
" ثــمَّتــ أَبــحَــرنــا إِلى مَـرسـيـليـا",
"حَـــيـــثُ بَـــدا طَـــريــقُهــا سَــويّــا",
" يَــوم الثُــلاثــا بِــســفـيـنِ عـبـده",
"وَاللَّه يــولي بِــالجَــمــيــلِ عَـبـدَه",
" بِـــذلِكَ السّـــفـــيـــن قَــد وَدَّعــنــا",
"جُـــمـــلَةَ أَحــبــابٍ عَــلَوه مَــعــنــا",
" وَفـــيـــهِــم الوَلد عَــبــد المــالِك",
"وَقــــاه رَبّــــنــــا مـــن المَهـــالِكِ",
" أَرشـــــدَهُ اللَّه لأَهـــــدى السُّبــــلِ",
"أَســـعَـــدَه اللَّه بِـــنَـــيــل السُــؤلِ",
" كــانَ مَــســيــر البَــحـرِ فـي سُـكـونِ",
"وَدِعَـــةٍ مِـــن غَـــيـــر مـــا فُـــتــونِ",
" نَــطــوي عــبــابَهُ بِــحُــســن مَــنـظَـر",
"وَســـعَـــة هـــيَ مُـــنـــى مُـــعــتَــبــرِ",
" سُـــبـــحـــانَ مَـــن سَـــخّـــره لِلخَــلق",
"قـــــامَ لكـــــلِّ مــــا بِهِ بِــــالرِّزقِ",
" سُــبــحـانَ مُـنـشـيـهِ وَمُـبـديـهِ كَـمـا",
"شــاءَ بِــحِــكــمــة حَـكـيـمِ الحُـكَـمـا",
" سُــبــحــانَ مُـجـريـهِ وَمـرسـيـهِ فَـقـر",
"أَحـاطَ عـلمـاً بِـالَّذي فـيـهِ اِسـتَـقَر",
" بـهِ لَقـيـنـا البَعض مِن أَهلِ اليَمن",
"مُــســتَــخــدمــيــنَ لِضَــرورَة الزَّمَــن",
" فــي طَــبــعِهِــم مَــحـبَّةـ فـي الدّيـنِ",
"وَقُـــوَّة الإِيـــمـــانِ وَاليَـــقـــيـــنِ",
" عــالِمــهُــم وَجــاهِــل فــي ذا ســوا",
"فَــلا تَـقُـل فـي واحِـد مِـنـهُـم سِـوى",
" كُـــلُّهُـــم عَـــلى التُّقـــى أَقـــامـــا",
"عَــلى الطَــريــقَــةِ قَــدِ اِسـتَـقـامـا",
" أَلَيــسَ قــالَ فــيــهــم العَــدنـانـي",
"فــي خَــبــرٍ إِيــمــانُــنــا يَــمـانـي",
" وَفـــي صَـــبـــاحِ جُـــمــعَــة وَصَــلنــا",
"لِلبَـــــلَد الَّذي لَهُ قَـــــصـــــدنـــــا",
" وَكُـــلّ مَـــن رافَـــقـــنـــا مَـــســرورُ",
"خــــامَــــرَه مِـــن أَجـــلِنـــا سُـــرورُ",
" فَـــالحَـــمـــدُ لِلَّهِ عَـــلى الهِــدايَه",
"نَــســأَلهــا فــي البـدءِ وَالنِهـايَه",
" فَهــوَ الكَــريــم جَـلّ أَن يَـمـنَـعـنـا",
"مِــن فَــضــلِهِ نَــرجــوهُ أَن يَـمـنَـحـا",
" ثُـــمَّ بِـــمـــرســـيـــلي قَـــد تَــلقّــى",
"لَنـــا فَـــتـــىً لِفـــلكــنــا تَــرقّــى",
" كــانَ لهُ الإعــلام بــرقــاً أَنَّنــا",
"نَــقــصــدكُــم فَــلتَــتَــعَــرَّضـوا لَنـا",
" فَــقــام بِــالواجِــب مــن مــنــاسِــب",
"لِحــال ذاكَ القــطــرِ لا المـغـارِبِ",
" سَــعــى لَنــا فــي كُــلِّ مــا نُــريــدُ",
"حَــتّــى اِقــتَــضــى مُــراده المـريـدُ",
" جَـــزاهُ ربّـــنـــا بـــأَفـــضَـــلِ جَــزا",
"فَــمِــنــهُ جـلّ رَبّـنـا يَـزكـو الجَـزا",
" كـــانَ مَـــقــامُــنــا بِهــا أَيّــامــا",
"أَربَــعَــة تَــســتَــوجِــب الإِتــمـامـا",
" وَقَـــد رَأَيـــت إِذ أَقَـــمـــتُ زَمَــنــا",
"وَكــانَ بَــذل المــالِ لَن يــهــمّـنـا",
" أَن أَقــصــدَ المَــســجِـد فـي بـاريـز",
"ذات البــهـا وَالحُـسـنِ وَالتَـبـريـزِ",
" فَـــجِـــئتــهــا وَحــدي بِــتُــرجَــمــانٍ",
"يُــفــهِــمُــنــي مــا عَـنّ مـن أَمـانـي",
" كــانَ مَــســيــرُنــا عَــلى القِــطــارِ",
"مِــــن أَوّلِ اللَيــــلِ إِلى النَهــــارِ",
" فـــي مَـــنـــظَـــرٍ يَــروقُ لِلأنــظــارِ",
"اللَّيـــل بِـــالأَضـــواءِ كَـــالنَهــارِ",
" وَفــي الصَّبــاحِ طــابَ لي المَــسـيـرُ",
"فـــي خـــضـــرَةٍ وَنـــضـــرَةٍ نَـــســيــرُ",
" وَكـــانَ مـــدَّةُ المَــســيــرِ أَربَــعــا",
"وَعَـــشـــرَة مـــن السَـــوائِع مَـــعـــا",
" صَــلّيــتُ فــي مَــســجِــدهــا الجَـديـدِ",
"عــــدَّةَ أَوقــــاتٍ عَـــلى تَـــحـــديـــدِ",
" وَهـــوَ مَـــســـجـــدٌ بَــديــعُ الشَــكــلِ",
"لَيــسَ لهُ فــي قُــطــرِنــا مِــن مِـثـلِ",
" مُــســتَــجــمِــعٌ لِكــلِّ مــا يَــحـتـاجُه",
"مَــــن حــــلّه وَلا تَــــفـــوت حـــاجّهُ",
" قــابَــلنــا بِــغــايَــة التَــرحــيــبِ",
"مَـــن بِهِ مِـــن بَــعــيــدٍ أَو قَــريــبِ",
" بــــهِ وَجــــدت زُمــــرَةً مــــن نــــاسِ",
"تـــــونـــــس مَــــع جَــــزائِر وَفــــاسِ",
" وَطَـــنـــجَـــة وَمِـــن رِبــاطِ الفَــتــحِ",
"وَكــــــلّهُــــــم ذو أَدبٍ وَنُــــــصــــــحِ",
" قـــامـــوا بِـــكُـــلِّ واجِـــبٍ وَقـــرّوا",
"عَــيــنــاً بِــنــا وَخَــدمــوا وَبــرّوا",
" بـــتّ بِـــأَنــكــا مُــكــرَم المَــقــامِ",
"عِــنــدَ الأَمــيـرِ مُـعـتَـلي المَـقـامِ",
" عَــبـد الحَـفـيـظِ العـالمِ المـجـيـدِ",
"سُـلطـانـنـا السـابِـق هـامـي الجودِ",
" لَقَـــد دَعـــانـــي لِلقُـــدومِ عِــنــدَه",
"لِأَنَّهــــُ بِـــالعِـــلمِ يـــوري زنـــدَهُ",
" ســـرَّ بِـــنــا وَنــالَ مِــنّــا أنــســا",
"إِذ كــانَ فــي الحــرسِ مِـن فـرَنـسـا",
" بــــتُّ أَبــــثُّ سَــــمــــعَه الآدابــــا",
"وَغَــــضّ عِــــلمٍ يَــــخـــلبُ الألبـــابَ",
" إِذ كــــانَ أَهـــلا لِلَّذي أُبـــدي لَهُ",
"وَيَـــقـــدرُ العِـــلمَ وَيـــدري أَهــلهُ",
" حَـتّـى اِنـتَـشـى مِـن خَمرَةِ المذاكَرَه",
"وَأَخَــــذَتــــهُ لَذَّةُ المُــــســــامَــــرَه",
" وَدَّعـــتـــه عَـــشـــيَّةـــ الغَـــدِ وَقَــد",
"بَــدا بِهِ مِــن بَــيــنـنـا لَهـبٌ وَقَـد",
" ثُـــمَّ تَـــجَـــوَّلت بِـــداخِـــل البَـــلَد",
"وَحَــولَهــا فــي تـومـبـيـلٍ لي مُـعَـد",
" أَعَـــدَّهُ ذو الشّـــيـــمَـــة الشــمّــاءِ",
"سَـــمَـــت سِــمــاتــهــا إِلى السَّمــاءِ",
" فَــكَــم رَأَيــنــا مــن بَــدائِع بِهــا",
"وَمـــن صَـــنـــائِع وَمِـــن عَــجــبــهــا",
" مِــمّــا بِهِ العِــبــرَة لِلمُــعــتَــبَــر",
"سُـــبـــحـــانَ رَبٍّ قـــادِرٍ مُـــقـــتَــدِرِ",
" أَقــــدَرَ خَــــلقـــهُ عَـــلى عَـــجـــائِبٍ",
"مُــــدهِــــشَــــة لِنــــاظِــــر وَجــــائِبِ",
" وَفــي طَــريــقِـنـا رَأَيـنـا كَـم بَـلَد",
"بِهـــا فَـــرَنــســا اِتَّخــَذَت أَي مــدَد",
" ثُــمَّ رَجَــعــتُ مِــثــل مــا جِــئت إِلى",
"رِفـــاقِـــنـــا وَلَهُـــم فــيــنــا إِلى",
" وَمــن غَــد اليَـوم وَكـانَ الأربـعـا",
"ثــانــي قِــعــدة رَكِــبــنـا أَجـمَـعـا",
" فــي مَــركــبٍ مِــن شـاهِـق المَـراكِـب",
"مُــنــفَــسِــح الجِهــات وَالمَــنــاكِــبِ",
" إِلى حِــمــا الإِســكــنــدِرِيَّةــ قَـصـد",
"وَقَــصــدنــا مِــصـر بِـقَـصـدٍ لا يـصـد",
" لكِـــــنَّهـــــُ عــــاجَ إِلى الجَــــزائِر",
"مِــن بَــعــدِ يَــومَـيـن أَتـاهـا زائِر",
" وَالبَـحـر فـيـهِـمـا طَـغـى فـي كـيدِهِ",
"وَكُـلّ مَـن مَـعـي اِنـتَـشـى مِـن مَـيـدهِ",
" وَحَــيــثُ كُــنــت قَـد أَخَـذت بِـالحَـذَر",
"مِــن مــيــده لَم يَـكُ لي فـيـهِ ضَـرَر",
" لَكِــــــنّ أَلطـــــافَ الإِله غـــــالِبَه",
"بِهــا تَــدرّجــنــا لِحُـسـن العـاقِـبَه",
" أَقـــامَ فـــي مِــيــاهِهــا يَــومَــيــنِ",
"كُــنّــا بِهــا فــي قــرّة مِــن عَــيــنِ",
" أَوّل فـــعـــلِنـــا بِهـــا أَتَـــيـــنــا",
"مَــســجِــدَهــا العــصــرَ بِهِ صــلّيـنـا",
" ثُـــمَّ مِـــنَ الغَــد تَــجــوّلنــا بِهــا",
"وَكَــم رَأَيـنـا فـي ذَويـهـا نـابـهـا",
" وَلَهُـــــــــم حـــــــــبّ لِكُــــــــلّ وارِد",
"بَــــــلَدهُــــــم وَبَـــــذل بـــــرّ زائِدِ",
" بِهــا تَــلاقَــيــت بِــبَـعـضِ العُـلَمـا",
"مِــمَّنــ لَهُــم عِــنـدَهُـم اِسـمـاً سَـمـى",
" أَجــازَنــي بَــعــدَ اِســتِــجـارَتـي لَهُ",
"لِضـــيـــقِ وَقــتــي لَم أواف مِــثــلَهُ",
" ثُــمَّ رَكــبــنـا بَـعـد فـي مَـركَـبـنـا",
"وَســـارَ لَيـــلَة وَيَـــومَهـــا بِـــنـــا",
" قَـــصـــد فـــي مَـــســـيـــرهِ عــنّــابَه",
"لِغَـــــرَضٍ لَهُ بِهـــــا قَـــــد نـــــابَه",
" أَقـــامَ فـــيــهــا لَيــلَة وَيَــومَهــا",
"يـــأخـــذُ مـــا لأَجـــلِهِ قَــد أَمّهــا",
" وَنَــحــنُ قَـد بِـتـنـا بِهـا لَيـلَتَـنـا",
"يـا لَيـتَـنـا طـلنـا بِها يا لَيتَنا",
" إِذ أَهـــلُهـــا أَهـــلُ بـــرورٍ وَكَــرم",
"فَـمـن أَتـاهُـم فَهـو فـيـهِـم مُـحـتَرَم",
" قــامــوا لَنــا بِــواجِــب الضِـيـافَه",
"إِنّ الكَـــريـــمَ مـــكـــرمٌ أَضــيــافَه",
" بِهـا اِجـتَـمَـعـنـا بِذَوي الفَضل وَقَد",
"زُرنــا بِهـا مـشـاهِـداً لَم تـفـتَـقَـد",
" كــانَـت تُـسـمّـى فـي القَـديـمِ بـونَه",
"كَـــم عـــالِم قَـــضـــى بِهــا شُــؤونَه",
" هــذي بِــقـاعٌ لَم تَـكُـن فـي القَـصـدِ",
"ســاقَــت لَهــا الأَقــدار دونَ قَـصـدِ",
" فَـــكـــانَ فـــي حـــلولِهـــا فَـــوائِد",
"وَبَهــــــجَــــــة وَفـــــرجـــــةٌ لِلرائِد",
" وَكــلّ مَــن فــي رِفــقَــتــي سـرَّ بِهـا",
"إِذ كــانَ مِــن فــائِدهــا مُـنـتَـبِهـا",
" وَالرِّفــــقَـــةُ الَّتـــي لَهـــا أَشَـــرت",
"فـي سـابِـق النّـظـم الَّذي اِبـتَـكَـرَتُ",
" قَــد نَــظَــمــت عُــقــودَهــا أَفــاضِــل",
"نـــيـــطَـــت بِـــأَخــلاقِهِــم فَــواضِــلُ",
" وَجُــلّهــم أَو كُــلُّهــم مــا كــانَ لَه",
"مِــن قَــصــدِ حــجٍّ كــانَ قَــبـل أَمـله",
" لكِـــنَّهـــُم إِذ سَــمِــعــوا بِــعَــزمــي",
"رامــوا وَقــامــوا بِـكَـمـال الحَـزمِ",
" مِــن أَهــل مِــكــنــاس وَفــاسَ زُمــرَه",
"عــشــرتُهـم كَـالزبـد فَـوقَ التَـمـره",
" وَكـــلّهـــم يَـــخـــدِمُـــنـــي كَــعَــبــد",
"لِودّه القَـــلبـــي فــيــنــا يُــبــدي",
" لاذوا بِـجـاهِ المُـصـطَفى لمّا نَووا",
"رِفـقَـتـنـا وَلاِهـتـدا العِـلم قـفوا",
" إِذ لَيـسَ فـيـهِـم مِـن شَـريفٍ لا وَلا",
"مِــــن عـــالم كـــانَ بِـــعِـــلم أَولا",
" لكِــنَّهــُم جَــمــيــعُهُــم ذوو اِهـتَـدا",
"وَلِذَوي العُــلوم أَصــحــاب اِقــتِــدا",
" فـــي كَـــرَمِ الطَّبــعِ وَبَــذل المــالِ",
"إِذا بَـــدا فـــي وجـــهـــةِ الحَــلالِ",
" ثُـــمَّ تَـــوجّه بِــنــا المَــركــب مِــن",
"عــنّــابَــة وَالبَــحــر ســاكِــن أَمــن",
" فـي يَـومِ الاِثـنَـيـن بُـعـيـدَ الظُّهرِ",
"فـي سـابِـع الأَيّـامِ مـن ذا الشَهـرِ",
" يَـــخـــرِقُ للإِســـكِـــنـــدريَّةـــ لجَــج",
"فــيــهــا عَــلى وُجــود رَبّـنـا حُـجـج",
" سُـبـحـانَ مُـجـري الفُـلكِ في البحارِ",
"وَمُـــلهِـــمِ العِـــبـــادِ للإبـــحـــارِ",
" لهُ تَـــعـــالى حَـــمـــدُنــا وَالشُّكــر",
"قَــد حــارَ فــي عــدِّ نــداهُ الفِـكـرُ",
" لِثَــغــرِهــا البــسّــامِ قَــد وَصَـلنـا",
"وَفــي حِــمـاهـا الرّحـبِ قَـد حَـلَلنـا",
" وَذاكَ يَــوم السَــبــتِ حــادي عَــشَــر",
"مـن شَهـرِنا المَذكور فيما قَد غَبَر",
" فَـــكـــانَ مُـــدَّة مَـــســيــرنــا لَهــا",
"خَــمــسَــة أَيّــام بِهــا قَــد نـالَهـا",
" وَالبَـــحـــرُ خــاضِــعٌ وَخــاشِــعٌ لِمَــن",
"سَــخّــرهُ سُــبــحــان مَــن بِــذاكَ مَــن",
" سَـــيَّرَ فـــيــهِ الفُــلكَ كَــالأَعــلامِ",
"سُـــــبـــــحــــانَ ربٍّ قــــادِرٍ عَــــلّامِ",
" كَـــمـــا بِهِ قَـــد سَـــخّــر النَّصــارى",
"تَــــخـــدِمُـــنـــا كـــأَنَّهـــُم أُســـارى",
" كـــانَ مَـــقــامُــنــا بِهــا أَيّــامــاً",
"ثَـــلاثَـــة نَـــحـــســبُهــا مَــنــامــا",
" نَـــجـــولُ فــي أَطــرافِهــا المَــريَّه",
"قَـــد صَـــحّ قَـــولُهـــم ســـكـــنــدريَّه",
" أَلَيــــسَ قــــيــــلَ أنَّهـــا المُـــراد",
"مِـــن إِرم يـــتـــبَـــعـــه العـــمــاد",
" فَـــكَـــم بِهـــا مِـــن عــالِمٍ وَعــارِف",
"وَشَـــيـــخ ســـرٍّ فـــاهَ بِــالمَــعــارِفِ",
" سـاقَـت لَنـا الإسـعاد مِن أَعلامِها",
"جَــمــاعَــة نَــســعَــدُ مــن كَــلامِهــا",
" وَكــــلُّهُــــم أَفـــاد وَاِســـتَـــفـــادا",
"وَشَـــكَـــروا المُــفــيــد وَالمــفــاد",
" نَــعَــم وَفـي بَـعـض لَيـالي مُـكـثِـنـا",
"بِهــا جَــرى الحـادِث فـي رِفـقَـتِـنـا",
" صَـــحـــبــهُ مِــن رَبِّنــا لطــفٌ خَــفــي",
"وَشَــرح ذي الرحــلَة بِــالشَّرحِ يَـفـي",
" لأَجــــلِه زادَ بِــــنــــا المـــقـــامُ",
"يَــومــاً قَــضــى لَنــا بِهِ المَــقــامُ",
" ثُـمَّ قَـصَـدنـا بَـعـد مـصـرَ القـاهِـرَه",
"ذات المَـحـاسِـن البَـواهي الباهِرَه",
" وَذاكَ فـــي يَـــوم الخَــمــيــسِ حَــدّه",
"ســادس عَــشَـر شـهـرِنـا ذي القِـعـدَه",
" بِهـــا تَـــلقّـــانـــا مِـــنَ الأَحـــبَّه",
"جَــمــاعَــة قَــد أمــحَـضـوا المَـحَـبَّه",
" قَـــد رَبَـــطَــتــنــا مَــعَهُــم رَوابِــط",
"وَكُــلُّهُــم بِــالعِــلم فــيـنـا غـابِـطُ",
" قــامــوا لَنــا بِــواجِــب القِــيــامِ",
"فـــي كُـــلِّ شَـــيـــءٍ مــدَّة المَــقــامِ",
" كَـــم ســـيّـــد وَكَـــم أَديـــبٍ جـــاءا",
"يَـــزورُنـــا قَـــد نـــاطَ بــي رَجــاءَ",
" وَمِــنــهُــمُ مــن ســاقَ لي أَمــداحــا",
"مِــن أَعــذَبِ الشِّعــر شَـجـت أَصـداحـا",
" وَزُرت كَـــم مِـــن جَهـــبـــذٍ وَشـــهـــمٍ",
"فــــاقَ بِــــرَأيٍ نــــافِــــذٍ وَفـــهـــمِ",
" وَكَــم بِهــا مِــن عــالِمٍ قَـد زارَنـا",
"نِــلنــا مِــن الجَـمـع بِهِ أَوطـارَنـا",
" هــــيَ ثَــــمـــان مـــن لَيـــال مـــرّت",
"لَنــــا بِهــــا لَذيــــذَة مـــا مَـــرَّت",
" ثــمّــت فــي السِــتَّةــ وَالعِـشـريـنـا",
"مِـن شَهـرِنـا الَّذي مَـضـى تَـعـيـيـنـا",
" كـــانَ مَـــســيــرُنــا إِلى الســويــسِ",
"مِــن غَــيــرِ تَــشــويــشٍ وَلا تَهـويـسِ",
" وَبـــعـــد خَــمــسَــة مــنَ الســاعــاتِ",
"أَوصَــلَنــا لَهُ القِــطــار العــاتــي",
" وَبَـــيـــنَ مِـــصـــر وَالسّــويــس مــدنٌ",
"مـــأهـــولَة وَبِـــالنَّعـــيـــم تـــوذنُ",
" بِهِ أَقَــمــنــا لِاِنــتِــظــار مَــركــب",
"أَربـــع لَيـــلات أَنــارَت مَــوكِــبــي",
" وَذاكَ حَــــيــــثُ بِه قَــــد وَجـــدنـــا",
"وَفـداً لَهُـم فـي القَـصـدِ مـا قَصَدنا",
" يَـــرأَسُهُـــم مِـــن أَهـــلِ فــاس سَــيِّد",
"فـــي شَـــرَف مِـــن نِـــســبَــة لهُ يَــدُ",
" يَــصــبــو إِلى العِــلم دَوامــاً وَلَهُ",
"فــي حُــبِّ خَــيــر العــالَمــيــن وَلَهُ",
" صَــبــوا إِلى رِفــقَــتِــنــا وَحَــنّــوا",
"وَبِــاِجــتِــمـاعـهـم بِـنـا اِطـمَـأَنّـوا",
" يَــوم الثَــلاثــيــن قَــصَــدنـا جـدَّه",
"فــي مَــركــب لِلبَــحــرِ خــيــر عــدَّه",
" عِــنــدَ العــشــي جــدَّ فـي المَـسـيـر",
"وَالمُــســلِمــون مِــنـهُ فـي تَـيـسـيـرِ",
" وَاللُّطــف مِــن إِلاهــنـا يَـصـحـبُـنـا",
"وَلا يــرى مِــن حــادِث مَــركــبــنــا",
" فَــكَــم وَجَــدنــا فــيـهِ مِـن أَفـاضِـل",
"مِــــن عُــــلَمـــا وَأُمَـــرا وَكـــامِـــلِ",
" مُــخــتَــلِفــي الهَــيـئَة مـن أقـطـار",
"شـــاسِـــعَـــة مُـــتّـــحـــدي الأَوطــارِ",
" لَقَــد سُــرِرتُ بِــاِجــتِــمــاعــي بِهِــم",
"كَــعــادَتــي فــيــمَــن بِـعِـلم يـوسـمُ",
" وَوَقَــــعــــت خِــــلالَ ذا مُـــذاكَـــرَه",
"فــي عِــدَّة مِــن العُــلوم الفـاخِـرَه",
" أَرسـى بِـنا المَركِب نَحو الساعَتَين",
"بِــجَــبــلِ الطــورِ يـوفّـى رَغـبَـتَـيـن",
" وَذاكَ فــي يَــوم الخَــمــيــس ضَـحـوَه",
"وَالجــوّ يـبـدي فـي الصَّفـاءِ صَـحـوَه",
" وَمِــن غَــدٍ فــي مِــثــل ذاكَ الوَقــتِ",
"أَرســـى بِـــيَــنــبــع كَــذاكَ يــوتــي",
" ثُـــــمَّ إِلى جـــــدّة جــــدَّ السَّيــــرا",
"وَاللَهُ لِلحــجّــاج واقــي الضّــيــرا",
" كــنّــا مُــحــاذيـنَ حـمـا المِـيـقـاتِ",
"بِـــقَـــولِ أَهــلِ الثّــبــتِ وَالثِّقــاتِ",
" عِـنـدَ العِـشـا مِـن نَـفسِ ذاكَ اليَومِ",
"وَالمَــوجُ يَــرمــي نَــحــوَنــا بِـعـومِ",
" وَقَــد أُتــيــنــا بِــالَّذي طَــلَبــنــا",
"بِهِ لَدا الإِحـــرام إِذ قَـــرُبـــنـــا",
" وَضَـــجّ كـــلُّ النّــاسِ بِــالتَــلبــيَــة",
"فــي حــالَةٍ مِــنَ الهُــدى مــرضِــيــة",
" وَالقَـــومُ بَـــيــن خــاشِــعٍ وَخــاضِــعٍ",
"وَراغِــــــبٍ وَراهِــــــبٍ وَطــــــامِــــــعِ",
" وَالكُــلّ يَــســتَــبــشِــرُ بِــالقَــبــولِ",
"مِــــن رَبِّنـــا إِذ مَـــنَّ بِـــالوصـــولِ",
" فــي ضَــحــوَةِ السّــبـتِ وَصَـلنـا جـدّه",
"وَالقُـربُ يُـذكـي فـي الفُـؤادِ وَجـدَه",
" وَمِـــن صَـــبـــاحِ غَـــدِنــا نَهَــضــنــا",
"يَــســوقُــنــا الشَّوقُ لِمــا قَــصَـدنـا",
" نَـــؤمُّ بَـــيــتَ اللَّهِ خــاشِــعــيــنــا",
"وَلجَــــلالِ اللَّهِ خــــاضِـــعـــيـــنـــا",
" كُــنّــا بِهِ فــي ظُهــرِ يَــومِ الأَحــدِ",
"مُـــبـــتَهِـــليـــنَ لِلكَــريــمِ الأَحَــدِ",
" وَوافَـــقَ الرابِـــعُ مِــن ذي الحــجَّه",
"لِلَّهِ مــــا أَوضَــــحــــهــــا مَـــحَـــجّه",
" قُــمــنــا بِــمــا حَــتـم مِـن شَـعـائِر",
"يَـــوم دُخـــولِنـــا بِـــعَـــزم مـــائِرِ",
" كــذاكَ فــي البــاقــي مـن الأَيّـامِ",
"قُــمــنــا بِــكُــلٍّ أَحــسَــنَ القِــيــامِ",
" مِــن كُــلِّ مــا نــصّه فـي المَـنـاسِـكِ",
"لِلحَـــجِّ وَالعـــمـــرَة كُـــلّ نـــاسِـــكِ",
" وَقـــد رَجـــونــا اللَّه"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A8%D9%8E%D8%AF%D9%8E%D8%A3%D8%AA%D9%8F-%D8%A8%D9%90%D8%A7%D9%90%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8E%D9%87%D9%90-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%90/
|
أحمد بن المأمون البلغيثي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ن <|psep|> <|bsep|> بَدَأتُ بِاِسم اللَهِ في المَسيرِ <|vsep|> لِكَي أَنالَ غايَة التَيسيرِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ لَهُ الحَمد المُوافي نِعَمه <|vsep|> سُبحانَهُ سُبحانَه ما أَكرَمه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ صَلاة اللَهِ وَالسَلام <|vsep|> جودُهما يَصحَبهُ الدَوام </|bsep|> <|bsep|> عَلى الرَّسولِ المُصطَفى المَحبوب <|vsep|> مَن حبّهُ الحَياةُ لِلقُلوبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِهِ وَصَحبِهِ الهداةِ <|vsep|> وَالأَولِيا وَالعُلَما الثِّقاتِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَحَيثُ مُبدِع الأَنامِ <|vsep|> وَفَّقَني لِلحَجِّ في ذا العامِ </|bsep|> <|bsep|> خَرَجتُ مِن فاس لَدا الزَوالِ <|vsep|> يَومَ الخَميس حجّ مِن شَوّالِ </|bsep|> <|bsep|> مِن عامِ خَمسَة وَأَربَعينا <|vsep|> بَعد ثَلاث عَشرَة مِئينا </|bsep|> <|bsep|> وَدّعتُ أَحبابي وَأَهلي وَالخَدم <|vsep|> وَفي الفُؤاد من وَداعِهِم ضَرَم </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّني صَبرت قَلبي لِلنَّوى <|vsep|> في حُبّ ما لَهُ المُحِبّ قَد نَوى </|bsep|> <|bsep|> وَلي في اللَهِ الكَريم رَبّي <|vsep|> مِن الرَجاءِ ما يسلّي قَلبي </|bsep|> <|bsep|> يَردّني لَهُم بِخَيرِ حالِ <|vsep|> بَعد بُلوغِ القَصد مِن مَنالي </|bsep|> <|bsep|> أَنا وَمَن مَعي مِن النّجلِ الأَبَر <|vsep|> يوسُف زاكي المَكرُماتِ والأَثر </|bsep|> <|bsep|> وَسائِر الخدّامِ وَالرِّفاق <|vsep|> ذَوي الهُدى وَالنّسك وَالوِفاقِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَصدي أَوّلا ثَغر سَلا <|vsep|> حَيثُ الفُؤاد دائِماً بِها سَلا </|bsep|> <|bsep|> وَصَلتُها مِن بَعد سَيرِ خَمس <|vsep|> مِن السَوائِع بِكُلّ أنسِ </|bsep|> <|bsep|> في تومبيلَ يَخرِق القِفارا <|vsep|> سُبحان من سَخَّرَه تسيارا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ قَصدت بِاِحتِفال وَاِحتفا <|vsep|> مِن غَدنا قَصر الأَميرِ يوسُفا </|bsep|> <|bsep|> خَير المُلوكِ حبر أَهلِ الفَضلِ <|vsep|> جَم الجدا غَمرُ النَدا وَالبَذلِ </|bsep|> <|bsep|> قَصد وَداعه وَكان أذنا <|vsep|> في الحَجّ لي بِكُلِّ برٍّ وَاِعتنا </|bsep|> <|bsep|> شاهَدت عِندَ بشره وَبرِّه <|vsep|> شَمس الضُّحى وَالمزن عِندَ قطرِه </|bsep|> <|bsep|> وَكنت ضَيفاً بَعدَ فَرضِ الجمعَه <|vsep|> في غايَةٍ مِن السُرورِ وَالدِّعَه </|bsep|> <|bsep|> عِندَ الفَقيهِ الألمَعي حاجِبه <|vsep|> ِذ قامَ من ِكرامِنا بِواجِبِه </|bsep|> <|bsep|> جَزاهُ رَبّنا عَلى طَويّته <|vsep|> فَالمَرءُ لا يُجزى بِغَير نِيَّتِه </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ في سَلا مَقامي قَدرا <|vsep|> مِنَ الزَّمانِ لا يَبت القَصرا </|bsep|> <|bsep|> عِندَ الأَخِ العالِم باشا بَلَدِه <|vsep|> الأَمجَدِ الأَكرَمِ سامي مَحتده </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ الصّبيحي مُحمَّد الَّذي <|vsep|> لا زالَ لِلفَضلِ دَواماً يحتذي </|bsep|> <|bsep|> وَبعدَ يَومَينِ أَتَيتُ البيضا <|vsep|> لِغَرض لي في حِماها أَيضا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِنّي مدَّة المَقامِ <|vsep|> في رَبعها ثَلاثة الأَيّامِ </|bsep|> <|bsep|> رَجعتُ مِنها لِلرِّباط فَسَلا <|vsep|> بَعد قَضاء الغَرَض الَّذي جَلا </|bsep|> <|bsep|> وَكلّ ذا في غايَةِ الِيناسِ <|vsep|> بِمَن لَقيت مِن جَميع الناسِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن سخّر لي العَوالِم <|vsep|> وَسَهّل السَبيل لِلمَغانِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ تَعالى الحَمدُ وَالشُّكرُ عَلى <|vsep|> ِفضالِهِ قَد جَلَّ شاناً وَعَلا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ِلى طَنجَة كانَ القَصدُ <|vsep|> ِذ كانَ في القَصدِ ِلَيها قَصدُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَلتُها مِنَ الرِّباط سالِما <|vsep|> في تومبيل يَخرِق المَعالِما </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ يَومُ السَّبتِ في عِشرينا <|vsep|> مِن شَهرِنا الَّذي مَضى تَبيينا </|bsep|> <|bsep|> وَمدّة المَسيرِ كانَت ستّا <|vsep|> من السَوائِع تَروق نَبتا </|bsep|> <|bsep|> عِندَ العشي قَد وَصَلنا ثَغرها <|vsep|> وَكُنت مِن قَبل سَبرت أَمرها </|bsep|> <|bsep|> بِها تَلقّانا حَليفُ الفَضلِ <|vsep|> وَالأَدبِ الغَضّ كَريم الأَصلِ </|bsep|> <|bsep|> نائِب مَولانا الأَمير المُنتَدَب <|vsep|> لَهُ بِها يا نِعم من لَها اِنتَدَب </|bsep|> <|bsep|> مُحمَّد هُوَ أَبو عشرينا <|vsep|> أَخلاقُه تَحكى شَذا النِّسرينا </|bsep|> <|bsep|> كَذا تَلقّانا اِبن جلونَ الأجَل <|vsep|> ِدريس من مَنصِبِه فينا يجل </|bsep|> <|bsep|> عُمدتنا وَأَوثَق الثِّقاتِ <|vsep|> ربِّ النُّها وَالنُّسك وَالثَباتِ </|bsep|> <|bsep|> قاما لَنا بِواجب الِكرامِ <|vsep|> وَقابَلا بِغايَةِ اِحتِرامِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجتَهدا بِكُلِّ ما اِجتهاد <|vsep|> حَتّى تَوَصَّلنا ِلى المُرادِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا تَلَقّانا بِها مَن كانا <|vsep|> لِلحَجِّ في رِفقَتِنا اِستَكانا </|bsep|> <|bsep|> مِن أَهلِ مِكناس وَهُم جَماعَه <|vsep|> الفَضل وَالتَّقى لَهم بِضاعَه </|bsep|> <|bsep|> نَعم وَفي طَريقنا عَرجنا <|vsep|> عَلى العرائِش لأنس يُجنى </|bsep|> <|bsep|> كُنّا بِها مِنَ النّهارِ بُرهَه <|vsep|> مَملوءَة بِطَرب وَنَزعه </|bsep|> <|bsep|> عِند اِبن عميرٍ الكَريمِ الطاهِر <|vsep|> مَنزِلهُ زاهٍ بِهِ وَزاهر </|bsep|> <|bsep|> وَحَصلَ الأنسُ العَميمُ لِلبَلَد <|vsep|> وَأَهلها مِن والِدٍ وَما وَلَد </|bsep|> <|bsep|> وَهكَذا كنّا بِكلّ مَوطِن <|vsep|> مِنحَة فَضلٍ مِن عَميم المنَنِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ رَبّي العَظيم الحَقِّ <|vsep|> حَبّبني في قَلبِ كلِّ الخَلقِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَست أَعني كاشِحاً حَسوداً <|vsep|> أَبى لَهُ الحَسد أَن يَسودا </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِلتَظت مُهجَته مِن حَسَده <|vsep|> يا حرّ ما جرّ بِهِ لِكبدِه </|bsep|> <|bsep|> فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى نِعَمه <|vsep|> وَالشُكر لِلَّهِ عَلى كَرَمِه </|bsep|> <|bsep|> ثمَّت أَبحَرنا ِلى مَرسيليا <|vsep|> حَيثُ بَدا طَريقُها سَويّا </|bsep|> <|bsep|> يَوم الثُلاثا بِسفينِ عبده <|vsep|> وَاللَّه يولي بِالجَميلِ عَبدَه </|bsep|> <|bsep|> بِذلِكَ السّفين قَد وَدَّعنا <|vsep|> جُملَةَ أَحبابٍ عَلَوه مَعنا </|bsep|> <|bsep|> وَفيهِم الوَلد عَبد المالِك <|vsep|> وَقاه رَبّنا من المَهالِكِ </|bsep|> <|bsep|> أَرشدَهُ اللَّه لأَهدى السُّبلِ <|vsep|> أَسعَدَه اللَّه بِنَيل السُؤلِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَسير البَحرِ في سُكونِ <|vsep|> وَدِعَةٍ مِن غَير ما فُتونِ </|bsep|> <|bsep|> نَطوي عبابَهُ بِحُسن مَنظَر <|vsep|> وَسعَة هيَ مُنى مُعتَبرِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن سَخّره لِلخَلق <|vsep|> قامَ لكلِّ ما بِهِ بِالرِّزقِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مُنشيهِ وَمُبديهِ كَما <|vsep|> شاءَ بِحِكمة حَكيمِ الحُكَما </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مُجريهِ وَمرسيهِ فَقر <|vsep|> أَحاطَ علماً بِالَّذي فيهِ اِستَقَر </|bsep|> <|bsep|> بهِ لَقينا البَعض مِن أَهلِ اليَمن <|vsep|> مُستَخدمينَ لِضَرورَة الزَّمَن </|bsep|> <|bsep|> في طَبعِهِم مَحبَّة في الدّينِ <|vsep|> وَقُوَّة الِيمانِ وَاليَقينِ </|bsep|> <|bsep|> عالِمهُم وَجاهِل في ذا سوا <|vsep|> فَلا تَقُل في واحِد مِنهُم سِوى </|bsep|> <|bsep|> كُلُّهُم عَلى التُّقى أَقاما <|vsep|> عَلى الطَريقَةِ قَدِ اِستَقاما </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ قالَ فيهم العَدناني <|vsep|> في خَبرٍ ِيمانُنا يَماني </|bsep|> <|bsep|> وَفي صَباحِ جُمعَة وَصَلنا <|vsep|> لِلبَلَد الَّذي لَهُ قَصدنا </|bsep|> <|bsep|> وَكُلّ مَن رافَقنا مَسرورُ <|vsep|> خامَرَه مِن أَجلِنا سُرورُ </|bsep|> <|bsep|> فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى الهِدايَه <|vsep|> نَسأَلها في البدءِ وَالنِهايَه </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ الكَريم جَلّ أَن يَمنَعنا <|vsep|> مِن فَضلِهِ نَرجوهُ أَن يَمنَحا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ بِمرسيلي قَد تَلقّى <|vsep|> لَنا فَتىً لِفلكنا تَرقّى </|bsep|> <|bsep|> كانَ لهُ العلام برقاً أَنَّنا <|vsep|> نَقصدكُم فَلتَتَعَرَّضوا لَنا </|bsep|> <|bsep|> فَقام بِالواجِب من مناسِب <|vsep|> لِحال ذاكَ القطرِ لا المغارِبِ </|bsep|> <|bsep|> سَعى لَنا في كُلِّ ما نُريدُ <|vsep|> حَتّى اِقتَضى مُراده المريدُ </|bsep|> <|bsep|> جَزاهُ ربّنا بأَفضَلِ جَزا <|vsep|> فَمِنهُ جلّ رَبّنا يَزكو الجَزا </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَقامُنا بِها أَيّاما <|vsep|> أَربَعَة تَستَوجِب الِتماما </|bsep|> <|bsep|> وَقَد رَأَيت ِذ أَقَمتُ زَمَنا <|vsep|> وَكانَ بَذل المالِ لَن يهمّنا </|bsep|> <|bsep|> أَن أَقصدَ المَسجِد في باريز <|vsep|> ذات البها وَالحُسنِ وَالتَبريزِ </|bsep|> <|bsep|> فَجِئتها وَحدي بِتُرجَمانٍ <|vsep|> يُفهِمُني ما عَنّ من أَماني </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَسيرُنا عَلى القِطارِ <|vsep|> مِن أَوّلِ اللَيلِ ِلى النَهارِ </|bsep|> <|bsep|> في مَنظَرٍ يَروقُ لِلأنظارِ <|vsep|> اللَّيل بِالأَضواءِ كَالنَهارِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي الصَّباحِ طابَ لي المَسيرُ <|vsep|> في خضرَةٍ وَنضرَةٍ نَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مدَّةُ المَسيرِ أَربَعا <|vsep|> وَعَشرَة من السَوائِع مَعا </|bsep|> <|bsep|> صَلّيتُ في مَسجِدها الجَديدِ <|vsep|> عدَّةَ أَوقاتٍ عَلى تَحديدِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ مَسجدٌ بَديعُ الشَكلِ <|vsep|> لَيسَ لهُ في قُطرِنا مِن مِثلِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَجمِعٌ لِكلِّ ما يَحتاجُه <|vsep|> مَن حلّه وَلا تَفوت حاجّهُ </|bsep|> <|bsep|> قابَلنا بِغايَة التَرحيبِ <|vsep|> مَن بِهِ مِن بَعيدٍ أَو قَريبِ </|bsep|> <|bsep|> بهِ وَجدت زُمرَةً من ناسِ <|vsep|> تونس مَع جَزائِر وَفاسِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَنجَة وَمِن رِباطِ الفَتحِ <|vsep|> وَكلّهُم ذو أَدبٍ وَنُصحِ </|bsep|> <|bsep|> قاموا بِكُلِّ واجِبٍ وَقرّوا <|vsep|> عَيناً بِنا وَخَدموا وَبرّوا </|bsep|> <|bsep|> بتّ بِأَنكا مُكرَم المَقامِ <|vsep|> عِندَ الأَميرِ مُعتَلي المَقامِ </|bsep|> <|bsep|> عَبد الحَفيظِ العالمِ المجيدِ <|vsep|> سُلطاننا السابِق هامي الجودِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد دَعاني لِلقُدومِ عِندَه <|vsep|> لِأَنَّهُ بِالعِلمِ يوري زندَهُ </|bsep|> <|bsep|> سرَّ بِنا وَنالَ مِنّا أنسا <|vsep|> ِذ كانَ في الحرسِ مِن فرَنسا </|bsep|> <|bsep|> بتُّ أَبثُّ سَمعَه الدابا <|vsep|> وَغَضّ عِلمٍ يَخلبُ الألبابَ </|bsep|> <|bsep|> ِذ كانَ أَهلا لِلَّذي أُبدي لَهُ <|vsep|> وَيَقدرُ العِلمَ وَيدري أَهلهُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِنتَشى مِن خَمرَةِ المذاكَرَه <|vsep|> وَأَخَذَتهُ لَذَّةُ المُسامَرَه </|bsep|> <|bsep|> وَدَّعته عَشيَّة الغَدِ وَقَد <|vsep|> بَدا بِهِ مِن بَيننا لَهبٌ وَقَد </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَجَوَّلت بِداخِل البَلَد <|vsep|> وَحَولَها في تومبيلٍ لي مُعَد </|bsep|> <|bsep|> أَعَدَّهُ ذو الشّيمَة الشمّاءِ <|vsep|> سَمَت سِماتها ِلى السَّماءِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم رَأَينا من بَدائِع بِها <|vsep|> وَمن صَنائِع وَمِن عَجبها </|bsep|> <|bsep|> مِمّا بِهِ العِبرَة لِلمُعتَبَر <|vsep|> سُبحانَ رَبٍّ قادِرٍ مُقتَدِرِ </|bsep|> <|bsep|> أَقدَرَ خَلقهُ عَلى عَجائِبٍ <|vsep|> مُدهِشَة لِناظِر وَجائِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي طَريقِنا رَأَينا كَم بَلَد <|vsep|> بِها فَرَنسا اِتَّخَذَت أَي مدَد </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ رَجَعتُ مِثل ما جِئت ِلى <|vsep|> رِفاقِنا وَلَهُم فينا ِلى </|bsep|> <|bsep|> وَمن غَد اليَوم وَكانَ الأربعا <|vsep|> ثاني قِعدة رَكِبنا أَجمَعا </|bsep|> <|bsep|> في مَركبٍ مِن شاهِق المَراكِب <|vsep|> مُنفَسِح الجِهات وَالمَناكِبِ </|bsep|> <|bsep|> ِلى حِما الِسكندِرِيَّة قَصد <|vsep|> وَقَصدنا مِصر بِقَصدٍ لا يصد </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُ عاجَ ِلى الجَزائِر <|vsep|> مِن بَعدِ يَومَين أَتاها زائِر </|bsep|> <|bsep|> وَالبَحر فيهِما طَغى في كيدِهِ <|vsep|> وَكُلّ مَن مَعي اِنتَشى مِن مَيدهِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَيثُ كُنت قَد أَخَذت بِالحَذَر <|vsep|> مِن ميده لَم يَكُ لي فيهِ ضَرَر </|bsep|> <|bsep|> لَكِنّ أَلطافَ الِله غالِبَه <|vsep|> بِها تَدرّجنا لِحُسن العاقِبَه </|bsep|> <|bsep|> أَقامَ في مِياهِها يَومَينِ <|vsep|> كُنّا بِها في قرّة مِن عَينِ </|bsep|> <|bsep|> أَوّل فعلِنا بِها أَتَينا <|vsep|> مَسجِدَها العصرَ بِهِ صلّينا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ مِنَ الغَد تَجوّلنا بِها <|vsep|> وَكَم رَأَينا في ذَويها نابها </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُم حبّ لِكُلّ وارِد <|vsep|> بَلَدهُم وَبَذل برّ زائِدِ </|bsep|> <|bsep|> بِها تَلاقَيت بِبَعضِ العُلَما <|vsep|> مِمَّن لَهُم عِندَهُم اِسماً سَمى </|bsep|> <|bsep|> أَجازَني بَعدَ اِستِجارَتي لَهُ <|vsep|> لِضيقِ وَقتي لَم أواف مِثلَهُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ رَكبنا بَعد في مَركَبنا <|vsep|> وَسارَ لَيلَة وَيَومَها بِنا </|bsep|> <|bsep|> قَصد في مَسيرهِ عنّابَه <|vsep|> لِغَرَضٍ لَهُ بِها قَد نابَه </|bsep|> <|bsep|> أَقامَ فيها لَيلَة وَيَومَها <|vsep|> يأخذُ ما لأَجلِهِ قَد أَمّها </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ قَد بِتنا بِها لَيلَتَنا <|vsep|> يا لَيتَنا طلنا بِها يا لَيتَنا </|bsep|> <|bsep|> ِذ أَهلُها أَهلُ برورٍ وَكَرم <|vsep|> فَمن أَتاهُم فَهو فيهِم مُحتَرَم </|bsep|> <|bsep|> قاموا لَنا بِواجِب الضِيافَه <|vsep|> ِنّ الكَريمَ مكرمٌ أَضيافَه </|bsep|> <|bsep|> بِها اِجتَمَعنا بِذَوي الفَضل وَقَد <|vsep|> زُرنا بِها مشاهِداً لَم تفتَقَد </|bsep|> <|bsep|> كانَت تُسمّى في القَديمِ بونَه <|vsep|> كَم عالِم قَضى بِها شُؤونَه </|bsep|> <|bsep|> هذي بِقاعٌ لَم تَكُن في القَصدِ <|vsep|> ساقَت لَها الأَقدار دونَ قَصدِ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ في حلولِها فَوائِد <|vsep|> وَبَهجَة وَفرجةٌ لِلرائِد </|bsep|> <|bsep|> وَكلّ مَن في رِفقَتي سرَّ بِها <|vsep|> ِذ كانَ مِن فائِدها مُنتَبِها </|bsep|> <|bsep|> وَالرِّفقَةُ الَّتي لَها أَشَرت <|vsep|> في سابِق النّظم الَّذي اِبتَكَرَتُ </|bsep|> <|bsep|> قَد نَظَمت عُقودَها أَفاضِل <|vsep|> نيطَت بِأَخلاقِهِم فَواضِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُلّهم أَو كُلُّهم ما كانَ لَه <|vsep|> مِن قَصدِ حجٍّ كانَ قَبل أَمله </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُم ِذ سَمِعوا بِعَزمي <|vsep|> راموا وَقاموا بِكَمال الحَزمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أَهل مِكناس وَفاسَ زُمرَه <|vsep|> عشرتُهم كَالزبد فَوقَ التَمره </|bsep|> <|bsep|> وَكلّهم يَخدِمُني كَعَبد <|vsep|> لِودّه القَلبي فينا يُبدي </|bsep|> <|bsep|> لاذوا بِجاهِ المُصطَفى لمّا نَووا <|vsep|> رِفقَتنا وَلاِهتدا العِلم قفوا </|bsep|> <|bsep|> ِذ لَيسَ فيهِم مِن شَريفٍ لا وَلا <|vsep|> مِن عالم كانَ بِعِلم أَولا </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُم جَميعُهُم ذوو اِهتَدا <|vsep|> وَلِذَوي العُلوم أَصحاب اِقتِدا </|bsep|> <|bsep|> في كَرَمِ الطَّبعِ وَبَذل المالِ <|vsep|> ِذا بَدا في وجهةِ الحَلالِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَوجّه بِنا المَركب مِن <|vsep|> عنّابَة وَالبَحر ساكِن أَمن </|bsep|> <|bsep|> في يَومِ الاِثنَين بُعيدَ الظُّهرِ <|vsep|> في سابِع الأَيّامِ من ذا الشَهرِ </|bsep|> <|bsep|> يَخرِقُ للِسكِندريَّة لجَج <|vsep|> فيها عَلى وُجود رَبّنا حُجج </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مُجري الفُلكِ في البحارِ <|vsep|> وَمُلهِمِ العِبادِ للبحارِ </|bsep|> <|bsep|> لهُ تَعالى حَمدُنا وَالشُّكر <|vsep|> قَد حارَ في عدِّ نداهُ الفِكرُ </|bsep|> <|bsep|> لِثَغرِها البسّامِ قَد وَصَلنا <|vsep|> وَفي حِماها الرّحبِ قَد حَلَلنا </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ يَوم السَبتِ حادي عَشَر <|vsep|> من شَهرِنا المَذكور فيما قَد غَبَر </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ مُدَّة مَسيرنا لَها <|vsep|> خَمسَة أَيّام بِها قَد نالَها </|bsep|> <|bsep|> وَالبَحرُ خاضِعٌ وَخاشِعٌ لِمَن <|vsep|> سَخّرهُ سُبحان مَن بِذاكَ مَن </|bsep|> <|bsep|> سَيَّرَ فيهِ الفُلكَ كَالأَعلامِ <|vsep|> سُبحانَ ربٍّ قادِرٍ عَلّامِ </|bsep|> <|bsep|> كَما بِهِ قَد سَخّر النَّصارى <|vsep|> تَخدِمُنا كأَنَّهُم أُسارى </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَقامُنا بِها أَيّاماً <|vsep|> ثَلاثَة نَحسبُها مَناما </|bsep|> <|bsep|> نَجولُ في أَطرافِها المَريَّه <|vsep|> قَد صَحّ قَولُهم سكندريَّه </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ قيلَ أنَّها المُراد <|vsep|> مِن ِرم يتبَعه العماد </|bsep|> <|bsep|> فَكَم بِها مِن عالِمٍ وَعارِف <|vsep|> وَشَيخ سرٍّ فاهَ بِالمَعارِفِ </|bsep|> <|bsep|> ساقَت لَنا السعاد مِن أَعلامِها <|vsep|> جَماعَة نَسعَدُ من كَلامِها </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّهُم أَفاد وَاِستَفادا <|vsep|> وَشَكَروا المُفيد وَالمفاد </|bsep|> <|bsep|> نَعَم وَفي بَعض لَيالي مُكثِنا <|vsep|> بِها جَرى الحادِث في رِفقَتِنا </|bsep|> <|bsep|> صَحبهُ مِن رَبِّنا لطفٌ خَفي <|vsep|> وَشَرح ذي الرحلَة بِالشَّرحِ يَفي </|bsep|> <|bsep|> لأَجلِه زادَ بِنا المقامُ <|vsep|> يَوماً قَضى لَنا بِهِ المَقامُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ قَصَدنا بَعد مصرَ القاهِرَه <|vsep|> ذات المَحاسِن البَواهي الباهِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ في يَوم الخَميسِ حَدّه <|vsep|> سادس عَشَر شهرِنا ذي القِعدَه </|bsep|> <|bsep|> بِها تَلقّانا مِنَ الأَحبَّه <|vsep|> جَماعَة قَد أمحَضوا المَحَبَّه </|bsep|> <|bsep|> قَد رَبَطَتنا مَعَهُم رَوابِط <|vsep|> وَكُلُّهُم بِالعِلم فينا غابِطُ </|bsep|> <|bsep|> قاموا لَنا بِواجِب القِيامِ <|vsep|> في كُلِّ شَيءٍ مدَّة المَقامِ </|bsep|> <|bsep|> كَم سيّد وَكَم أَديبٍ جاءا <|vsep|> يَزورُنا قَد ناطَ بي رَجاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُمُ من ساقَ لي أَمداحا <|vsep|> مِن أَعذَبِ الشِّعر شَجت أَصداحا </|bsep|> <|bsep|> وَزُرت كَم مِن جَهبذٍ وَشهمٍ <|vsep|> فاقَ بِرَأيٍ نافِذٍ وَفهمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم بِها مِن عالِمٍ قَد زارَنا <|vsep|> نِلنا مِن الجَمع بِهِ أَوطارَنا </|bsep|> <|bsep|> هيَ ثَمان من لَيال مرّت <|vsep|> لَنا بِها لَذيذَة ما مَرَّت </|bsep|> <|bsep|> ثمّت في السِتَّة وَالعِشرينا <|vsep|> مِن شَهرِنا الَّذي مَضى تَعيينا </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَسيرُنا ِلى السويسِ <|vsep|> مِن غَيرِ تَشويشٍ وَلا تَهويسِ </|bsep|> <|bsep|> وَبعد خَمسَة منَ الساعاتِ <|vsep|> أَوصَلَنا لَهُ القِطار العاتي </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَ مِصر وَالسّويس مدنٌ <|vsep|> مأهولَة وَبِالنَّعيم توذنُ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ أَقَمنا لِاِنتِظار مَركب <|vsep|> أَربع لَيلات أَنارَت مَوكِبي </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ حَيثُ بِه قَد وَجدنا <|vsep|> وَفداً لَهُم في القَصدِ ما قَصَدنا </|bsep|> <|bsep|> يَرأَسُهُم مِن أَهلِ فاس سَيِّد <|vsep|> في شَرَف مِن نِسبَة لهُ يَدُ </|bsep|> <|bsep|> يَصبو ِلى العِلم دَواماً وَلَهُ <|vsep|> في حُبِّ خَير العالَمين وَلَهُ </|bsep|> <|bsep|> صَبوا ِلى رِفقَتِنا وَحَنّوا <|vsep|> وَبِاِجتِماعهم بِنا اِطمَأَنّوا </|bsep|> <|bsep|> يَوم الثَلاثين قَصَدنا جدَّه <|vsep|> في مَركب لِلبَحرِ خير عدَّه </|bsep|> <|bsep|> عِندَ العشي جدَّ في المَسير <|vsep|> وَالمُسلِمون مِنهُ في تَيسيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللُّطف مِن ِلاهنا يَصحبُنا <|vsep|> وَلا يرى مِن حادِث مَركبنا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم وَجَدنا فيهِ مِن أَفاضِل <|vsep|> مِن عُلَما وَأُمَرا وَكامِلِ </|bsep|> <|bsep|> مُختَلِفي الهَيئَة من أقطار <|vsep|> شاسِعَة مُتّحدي الأَوطارِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد سُرِرتُ بِاِجتِماعي بِهِم <|vsep|> كَعادَتي فيمَن بِعِلم يوسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَقَعت خِلالَ ذا مُذاكَرَه <|vsep|> في عِدَّة مِن العُلوم الفاخِرَه </|bsep|> <|bsep|> أَرسى بِنا المَركِب نَحو الساعَتَين <|vsep|> بِجَبلِ الطورِ يوفّى رَغبَتَين </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ في يَوم الخَميس ضَحوَه <|vsep|> وَالجوّ يبدي في الصَّفاءِ صَحوَه </|bsep|> <|bsep|> وَمِن غَدٍ في مِثل ذاكَ الوَقتِ <|vsep|> أَرسى بِيَنبع كَذاكَ يوتي </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ِلى جدّة جدَّ السَّيرا <|vsep|> وَاللَهُ لِلحجّاج واقي الضّيرا </|bsep|> <|bsep|> كنّا مُحاذينَ حما المِيقاتِ <|vsep|> بِقَولِ أَهلِ الثّبتِ وَالثِّقاتِ </|bsep|> <|bsep|> عِندَ العِشا مِن نَفسِ ذاكَ اليَومِ <|vsep|> وَالمَوجُ يَرمي نَحوَنا بِعومِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أُتينا بِالَّذي طَلَبنا <|vsep|> بِهِ لَدا الِحرام ِذ قَرُبنا </|bsep|> <|bsep|> وَضَجّ كلُّ النّاسِ بِالتَلبيَة <|vsep|> في حالَةٍ مِنَ الهُدى مرضِية </|bsep|> <|bsep|> وَالقَومُ بَين خاشِعٍ وَخاضِعٍ <|vsep|> وَراغِبٍ وَراهِبٍ وَطامِعِ </|bsep|> <|bsep|> وَالكُلّ يَستَبشِرُ بِالقَبولِ <|vsep|> مِن رَبِّنا ِذ مَنَّ بِالوصولِ </|bsep|> <|bsep|> في ضَحوَةِ السّبتِ وَصَلنا جدّه <|vsep|> وَالقُربُ يُذكي في الفُؤادِ وَجدَه </|bsep|> <|bsep|> وَمِن صَباحِ غَدِنا نَهَضنا <|vsep|> يَسوقُنا الشَّوقُ لِما قَصَدنا </|bsep|> <|bsep|> نَؤمُّ بَيتَ اللَّهِ خاشِعينا <|vsep|> وَلجَلالِ اللَّهِ خاضِعينا </|bsep|> <|bsep|> كُنّا بِهِ في ظُهرِ يَومِ الأَحدِ <|vsep|> مُبتَهِلينَ لِلكَريمِ الأَحَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَوافَقَ الرابِعُ مِن ذي الحجَّه <|vsep|> لِلَّهِ ما أَوضَحها مَحَجّه </|bsep|> <|bsep|> قُمنا بِما حَتم مِن شَعائِر <|vsep|> يَوم دُخولِنا بِعَزم مائِرِ </|bsep|> <|bsep|> كذاكَ في الباقي من الأَيّامِ <|vsep|> قُمنا بِكُلٍّ أَحسَنَ القِيامِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ ما نصّه في المَناسِكِ <|vsep|> لِلحَجِّ وَالعمرَة كُلّ ناسِكِ </|bsep|> </|psep|>
|
لَعَلَّ خَيالَ العامِرِيَّةِ زائِرُ
|
الطويل
|
[
" لَعَـــلَّ خَـــيـــالَ العـــامِـــرِيَّةـــِ زائِرُ",
"فَــيُــســعَــدَ مَهــجــورٌ وَيُــسـعَـدَ هـاجِـرُ",
" وَقَد كُنتُ لا أَرضى مِنَ الوَصلِ بِالرِضا",
"لَيــالِيَ مــا بَــيــنـي وَبَـيـنَـكَ عـامِـرُ",
" وَإِنّـي عَـلى طـولِ الشِـمـاسِ عَـنِ الصِبا",
"أَحِــنُّ وَتُــصــبــيــنــي إِلَيــكِ الجَــآذِرُ",
" وَإِنّــي إِذا لَم أَرجُ يَــقـظـانَ وَصـلَهـا",
"لَيُـقـنِـعُـنـي مِـنـهـا الخَيالُ المُزاوِرُ",
" وَفــي كِــلَّتَــي ذاكَ الخِــبــاءِ خَـريـدَةٌ",
"لَهــا مِــن طِـعـانِ الدارِعـيـنَ سَـتـائِرُ",
" تَــقــولُ إِذا مــاجِــئتُهــا مُــتَــدَرِّعــاً",
"أَزائِرُ شَـــوقٍ أَنـــتَ أَم أَنـــتَ ثـــائِرُ",
" فَـــقُـــلتُ لَهـــا كَـــلّا وَلَكِــن زِيــارَةٌ",
"تُــخــاضُ الحُــتـوفُ دونَهـا وَالمَـحـاذِرُ",
" تَــثَــنَّتــ فَــغُــصــنٌ نـاعِـمٌ أَم شَـمـائِلٌ",
"وَوَلَّت فَــــلَيـــلٌ فـــاحِـــمٌ أَم غَـــدائِرُ",
" فَـــأَمّـــا وَقَــد طــالَ الصُــدودُ فَــإِنَّهُ",
"يَــقَــرُّ بِــعَــيــنَـيَّ الخَـيـالُ المُـزاوِرُ",
" تَــنــامُ فَــتــاةُ الحَــيِّ عَــنّــي خَــلِيَّةً",
"وَقَـد كَـثُـرَت حَـولي البَواكي السَواهِرُ",
" وَتُــسـعِـدُنـي غُـبـرُ البَـوادي لِأَجـلِهـا",
"وَإِن رَغِـمَـت بَـيـنَ البُـيـوتِ الحَـواضِـرُ",
" وَمـا هِـيَ إِلّا نَـظـرَةٌ مـا اِحـتَـسَـبتُها",
"بِـعَـدّانَ صـارَت بـي إِلَيـهـا المَـصـايِرُ",
" طَــلَعــتُ بِهــا وَالرَكــبُ وَالحَــيُّ كُــلَّهُ",
"حَــيــارى إِلى وَجـهٍ بِهِ الحُـسـنُ حـائِرُ",
" وَمــا سَــفَـرَت عَـن رَيِّقـِ الحُـسـنِ إِنَّمـا",
"نَــمَـمـنَ عَـلى مـا تَـحـتَهُـنَّ المَـعـاجِـرُ",
" فَـيـا نَـفـسُ مالاقَيتِ مِن لاعِجِ الهَوى",
"وَيــاقَــلبُ مــاجَــرَّت عَـلَيـكَ النَـواظِـرُ",
" وَيــا عِــفَّتــي مــالي وَمــا لَكَ كُـلَّمـا",
"هَــمَــمــتُ بِــأَمــرٍ هَـمَّ لي مِـنـكَ زاجِـرُ",
" كَـأَنَّ الحِـجا وَالصَونُ وَالعَقلُ وَالتُقى",
"لَدَيَّ لِرَبّــــــاتِ الخُــــــدورِ ضَــــــرائِرُ",
" وَهُــنَّ وَإِن جــانَــبــتُ مــا يَـشـتَهـيـنَهُ",
"حَــبــائِبُ عِــنــدي مُــنــذُ كُــنَّ أَثــائِرُ",
" وَكَــم لَيــلَةٍ خُــضـتُ الأَسِـنَّةـَ نَـحـوَهـا",
"وَمــا هَــدَأَت عَــيــنٌ وَلا نــامَ سـامِـرُ",
" فَــلَمّــا خَــلَونــا يَــعـلَمُ اللَهُ وَحـدَهُ",
"لَقَــد كَــرُمَــت نَــجــوى وَعَــفَّتـ سَـرائِرُ",
" وَبِــتُّ يَــظُــنُّ النــاسُ فِــيَّ ظُــنــونَهُــم",
"وَثَــوبِــيَ مِــمّـا يَـرجُـمُ النـاسُ طـاهِـرُ",
" وَكَــم لَيــلَةٍ مــاشَـيـتُ بَـدرَ تَـمـامِهـا",
"إِلى الصُـبـحِ لَم يَـشـعُـر بِـأَمرِيَ شاعِرُ",
" وَلا رَيـــبَـــةٌ إِلّا الحَـــديـــثُ كَــأَنَّهُ",
"جُـــمـــانٌ وَهــى أَو لُؤلُؤٌ مُــتَــنــاثِــرُ",
" أَقـــولُ وَقَـــد ضَــجَّ الحُــلِيُّ وَأَشــرَفَــت",
"وَلَم أُروَ مِــنــهــا لِلصَــبــاحِ بَـشـائِرُ",
" أَيــا رَبِّ حَــتّـى الحَـليُ مِـمّـا نَـخـافُهُ",
"وَحَــتّــى بَـيـاضُ الصُـبـحِ مِـمّـا نُـحـاذِرِ",
" وَلي فــيــكِ مِـن فَـرطِ الصَـبـابَـةِ آمِـرٌ",
"وَدونَــكِ مِــن حُــســنِ الصَـيـانَـةِ زاجِـرُ",
" عَــفــافُــكَ غَــيٌّ إِنَّمــا عِــفَّةــُ الفَـتـى",
"إِذا عَــــفَّ عَــــن لَذّاتِهِ وَهـــوَ قـــادِرُ",
" نَـــفـــى الهَــمَّ عَــنّــي هِــمَّةــٌ عَــدَوِيَّةٌ",
"وَقَــلبٌ عَــلى مــاشِــئتُ مِــنـهُ مُـظـاهِـرُ",
" وَأَســمَــرُ مِــمّــا يُــنـبِـتُ الخَـطُّ ذابِـلٌ",
"وَأَبــيَـضُ مِـمّـا تَـطـبَـعُ الهِـنـدُ بـاتِـرُ",
" وَنَــفــسٌ لَهــا فــي كُــلِّ أَرضٍ لُبــانَــةً",
"وَفـــي كُـــلِّ حَـــيٍّ أُســـرَةٌ وَمَـــعـــاشِــرُ",
" وَقَــلبٌ يُــقِــرُّ الحَــربَ وَهــوَ مُــحــارِبٌ",
"وَعَــزمٌ يُــقـيـمُ الجِـسـمَ وَهـوَ مُـسـافِـرُ",
" إِذا لَم أَجِــد فــي كُــلِّ فَــجٍّ عَــشـيـرَةً",
"فَـــإِنَّ الكِـــرامَ لِلكِــرامِــن عَــشــائِرُ",
" وَلاحِــقَــةِ الإِطـلَيـنِ مِـن نَـسـلِ لاحِـقٍ",
"أَمــيــنَــةَ مـا نِـطَـت إِلَيـهِ الحَـوافِـرُ",
" مِــنَ اللاءِ تَـأبـى أَن تُـعـانِـدَ رَبَّهـا",
"إِذا حُــسِــرَت عِــنـدَ المُـغـارِ المَـآزِرُ",
" وَخَــرقــاءُ وَرقــاءُ بَــطــيــءٌ كَـلالُهـا",
"تَــكَـلَّفُ بـي مـا لا تُـطـيـقُ الأَبـاعِـرُ",
" غُـــرَيـــرِيَّةــٌ صــافَــت شَــقــائِقَ دابِــقٍ",
"مَــدى قَــيــظَهــا حَــتّــى تَـصَـرَّمَ نـاجِـرُ",
" وَحَــمَّضــَهـا الراعـي بِـمَـيـثـاءِ بُـرهَـةً",
"تَـــنـــاوَلَ مِـــن خِـــذرافِهِ وَتُـــغـــادِرُ",
" أَقــامَــت بِهــا شَــيـبـانَ ثُـمَّ تَـضَـمَّنـَت",
"بَــقِــيَّةــَ صَــفـوانٍ قِـراهـا المَـنـاظِـرُ",
" وَخَــوَّضَهــا بَــطــنَ السَــلَوطَـحِ رَيـثَـمـا",
"أُديــرَت بِــمِــلحـانَ الشُهـورُ الدَوائِرُ",
" فَــجــاءَ بِــكَــومــاءٍ إِذا هِــيَ أَقـبَـلَت",
"حَــسِـبـتَ عَـلَيـهـا رَحـلَهـا وَهـيَ حـاسِـرُ",
" فَـيـا بُـعـدَ نـابَـيـنَ الكَـلالِ وَبَينَها",
"وَيـاقُـربَ مـايَـرجـو عَـلَيـهـا المُسافِرُ",
" دَعِ الوَطَـــنَ المَـــألوفَ رابَــكَ أَهــلُهُ",
"وَعُــدَّ عَــنِ الأَهــلِ الَّذيـنَ تَـكـاثَـروا",
" فَــأَهــلُكَ مَــن أَصــفــى وَوُدُّكَ مــاصَـفـا",
"وَإِن نَــــزَحَـــت دارٌ وَقَـــلَّت عَـــشـــائِرُ",
" تَــبَــوَّأتُ مِــن قَـرمَـي مَـعَـدٍّ كِـلَيـهِـمـا",
"مَـكـانـاً أَرانـي كَـيـفَ تُبنى المَفاخِرُ",
" لَئِن كــانَ أَصــلي مِـن سَـعـيـدٍ نِـجـارُهُ",
"فَـفَـرعـي لِسَـيـفِ الدَولَةِ القَـرمِ ناصِرُ",
" وَمــــا كـــانَ لَولاهُ لِيَـــنـــفَـــعَ أَوَّلٌ",
"إِذا لَم يُـــزَيِّنـــ أَوَّلَ المَــجــدِ آخِــرُ",
" لَعَـمـرُكَ مـا الأَبـصـارُ تَـنـفَـعُ أَهلَها",
"إِذا لَم يَــكُــن لِلمُــبــصِـريـنَ بَـصـائِرُ",
" وَهَــل يَــنــفَــعُ الخَــطِّيــُّ غَـيـرَ مُـثَـقَّفٍ",
"وَتَــظــهَــرُ إِلّا بِــالصَـقـالِ الجَـواهِـرُ",
" أُنــاضِــلُ عَـن أَحـسـابِ قَـومـي بِـفَـضـلِهِ",
"وَأَفــخَــرُ حَــتّــى لا أَرى مَـن يُـفـاخِـرُ",
" وَأَســـعـــى لِأَمـــرٍ عُـــدَّتــي لِمَــنــالِهِ",
"أَواخَـــــــيَّ مِـــــــن آرائِهِ وَأَواصِــــــرُ",
" أَيــا راكِــبـاً تُـحـدى بِـأَعـوادِ رَحـلِهِ",
"عُــــذافِـــرَةٌ عَـــيـــرانَـــةٌ وَعُـــذافِـــرُ",
" أَلِكــنــي إِلى أَفــنــاءِ بَــكـرٍ رِسـالَةً",
"عَـلى نَـأيِهـا وَهـيَ القَوافي السَوائِرُ",
" لَئِن بــاعَــدَتـكُـم نِـيَّةـٌ طـالَ شَـحـطُهـا",
"لَقَـــد قَـــرَّبَــتــكُــم نِــيَّةــٌ وَضَــمــائِرُ",
" وَنَـــشـــرُ ثَـــنـــاءٍ لايَــغِــبُّ كَــأَنَّمــا",
"بِهِ نَــشَــرَ العَــصـبَ اليَـمـانِـيَّ نـاشِـرُ",
" وَيَـــجـــمَـــعُـــنــا فــي وائِلٍ عَــشَــرِيَّةٌ",
"وَوِدٌّ وَأَرحــــامٌ هُــــنــــاكَ شَــــواجِــــرُ",
" فَــقُــل لِبَــنــي وَرقـاءَ إِن شَـطَّ مَـنـزِلٌ",
"فَـلا العَهـدُ مَـنـسِـيٌّ وَلا الوِدُّ داثِـرُ",
" وَكَـيـفَ يَـرِثُّ الحَـبـلُ أَو تَـضعُفُ القِوى",
"وَقَــد قَــرُبَــت قُــربــى وَشُــدَّت أَواصِــرُ",
" أَبـا أَحـمَدٍ مَهلاً إِذا الفَرعُ لَم يَطِب",
"فَـلا طِـبـنَ يَـومَ الإِفـتِـخارِ العَناصِرُ",
" أَتَــســمــو بِــمــا شــادَت أَوائِلُ وائِلٍ",
"وَقَــد غَـمَـرَت تِـلكَ الأَوالي الأَواخِـرُ",
" أَيَــشــغَــلُكُــم وَصــفُ القَــديــمِ وَدونَهُ",
"مَــفــاخِــرُ فــيــهــا شــاغِــلٌ وَمَــآثِــرُ",
" لَنـــا أَوَّلٌ فـــي المَــكــرُمــاتِ وَآخِــرٌ",
"وَبـــاطِـــنُ مَــجــدٍ تَــغــلَبِــيٍّ وَظــاهِــرُ",
" وَهَــل يُــطــلَبُ العِــزُّ الَّذي هُـوَ غـائِبٌ",
"وَيُــتــرَكُ ذا العِــزُّ الَّذي هُــوَ حـاضِـرُ",
" عَــــلَيَّ لِأَبـــكـــارِ الكَـــلامِ وَعَـــونِهِ",
"مَــفــاخِــرُ تُـفـنـيـهِ وَتَـبـقـى مَـفـاخِـرُ",
" أَنـا الحـارِثُ المُختارُ مِن نَسلِ حارِثٍ",
"إِذا لَم يَسُد في القَومِ إِلّا الأَخايِرُ",
" فَــجَــدّي الَّذي لَمَّ العَــشــيــرَةَ جــودُهُ",
"وَقَــد طــارَ فــيـهـا بِـالتَـفَـرُّقِ طـائِرُ",
" تَــحَــمَّلــَ قَــتــلاهــا وَســاقَ دِيـاتِهـا",
"حَــمــولٌ لِمــا جَــرَّت عَــلَيـهِ الجَـرائِرُ",
" وَدى مـــاءَةً لَولاهُ جَـــرَّت دِمـــائُهُـــم",
"مَــــوارِدَ مَــــوتٍ مـــالَهُـــنَّ مَـــصـــادِرُ",
" وَمِــنّــا الَّذي ضــافَ الإِمــامَ وَجَـيـشِهِ",
"وَلا جــودَ إِلّا أَن تَـضـيـفَ العَـسـاكِـرُ",
" وَجَـدّي الَّذي اِنـتـاشَ الدِيـارَ وَأَهلَها",
"وَلِلدَهـــرِ نـــابٌ فـــيـــهِــمُ وَأَظــافِــرُ",
" ثَــلاثَــةُ أَعــوامٍ يُــكــابِــدُ مَــحـلَهـا",
"أَشَــمُّ طَــويــلُ الســاعِــدَيــنِ عُــراعِــرُ",
" فَــآبــوا بِــجَــدواهُ وَآبَ بِــشُــكــرِهِــم",
"وَمـا مِـنـهُـمُ فـي صَـفـقَـةِ المَجدِ خاسِرُ",
" وَكَـيـفَ يُـنـالُ المَـجـدُ وَالجِـسـمُ وادِعٌ",
"وَكَـيـفَ يُـحـازُ الحَـمـدُ وَالوَفـرُ وافِـرُ",
" أَســاداءَ ثَــغــرٍ كــانَ أَعــيــا دَوائُهُ",
"وَفــي قَــلبِ مَـلكِ الرومِ داءٌ مُـخـامِـرُ",
" بَنى ثَغرَها الباقي عَلى الدَهرِ ذِكرُهُ",
"نَـتـائِجُ فـيـهـا السـابِـقـاتُ الضَوامِرُ",
" وَسَــوفَ عَــلى رَغــمِ العَــدُوِّ يُـعـيـدُهـا",
"مُــعَــوَّدُ رَدِّ الثَــغــرِ وَالثَــغــرُ دائِرُ",
" وَلَمّـــا أَلَمَّتـــ بِــالدِيــارَيــنِ أَزمَــةٌ",
"جَـلاهـا وَنـابَ المَـوتِ بِـالمَـوتِ كاشِرُ",
" كَـــفَـــت غَــدَواتِ الغَــيــثِ دِرّاتُ كَــفِّهِ",
"فَـأَمـرَعَ بـادٍ وَاِجـتَـنـى العَـيـشَ حاضِرُ",
" أَنــاخـوا بِـوَهّـابِ النَـفـائيـسِ مـاجِـدٍ",
"يُـــقـــاسِـــمُهُـــم أَمــوالَهُ وَيُــشــاطِــرُ",
" وَعَـمّـي الَّذي أَردى الوَزيـرَ وَفـاتِـكـاً",
"وَمـا الفـارِسُ الفَـتّـاكُ إِلّا المُجاهِرُ",
" أَذاقَهُـــمـــا كَــأسَ الحِــمــامِ مُــشَــيَّعٌ",
"مُـــثَـــوِرُ غـــاراتِ الزَمـــانِ مُــســاوِرُ",
" يُــطـيـعُهُـمُ مـا أَصـبَـحَ العَـدلُ فـيـهِـمُ",
"وَلا طــاعَــةٌ لِلمَــرءِ وَالمَــرءُ جــائِرُ",
" لَنـا فـي خِـلافِ النـاسِ عُـثـمانَ أُسوَةٌ",
"وَقَــد جَــرَّتِ البَـلوى عَـلَيـهِ الجَـرائِرُ",
" وَســـارَ إِلى دارِ الخِـــلافَــةِ عَــنــوَةً",
"فَــحَــرَّقَهــا وَالجَــيــشُ بِــالدارِ دائِرُ",
" أَذَلَّ تَــمــيــمــاً بَــعــدَ عِــزٍّ وَطـالَمـا",
"أُذِلَّ بِــنــا البــاغـي وَعَـزَّ المُـجـاوِرُ",
" وَصَــدَّقَ فــي بَــكــرٍ مَــواعــيــدَ ضَـيـفِهِ",
"وَثَـوَّرَ بِـاِبـنِ الغَـمـرِ وَالنَـقـعُ ثـائِرُ",
" وَأَقــبَــلَ بِــالشــاري يُــقــادُ أَمــامَهُ",
"وَلِلقَــيــدِ فــي كِـلتـا يَـدَيـهِ ضَـفـائِرُ",
" وَشَـنَّ عَـلى ذي الخـالِ خَـيـلاً تَـناهَبَت",
"سَـــمـــاوَةُ كَــلبٍ بَــيــنَهــا وَعُــراعِــرُ",
" أَضَــقــنَ عَـلَيـهِ البـيـدَ وَهـيَ فَـضـافِـضٌ",
"وَأَضــلَلنَهُ عَــن سُــبــلِهِ وَهــوَ خــابِــرُ",
" أَمــــاطَ عَــــنِ الأَعـــرابِ ذُلُّ إِتـــاوَةٍ",
"تَـسـاوى البَـوادي عِـنـدَهـا وَالحَواضِرُ",
" وَأَجــلَت لَهُ عَــن فَــتــحِ مِـصـرَ سَـحـائِبٌ",
"مِنَ الطَعنِ سُقياها المَنايا الحَواضِرُ",
" تَـخـالَطَ فـيـهـا الجَـحـفَـلانِ كِـلاهُـما",
"فَـغِـبـنَ القَـنـا عَـنّـا وَنُـبنَ البَواتِرُ",
" وَقــادَ إِلى أَرضِ السَــبَــكـرِيِّ جَـحـفَـلاً",
"يُــسـافِـرُ فـيـهِ الطَـرفُ حـيـنَ يُـسـافِـرُ",
" تَـنـاسـى بِهِ القَـتّـالُ فـي القَدِّ قَتلَهُ",
"وَدارَت بِــرَبِّ الجَــيــشِ فـيـهِ الدَوائِرُ",
" وَعَــمّــي الَّذي سُــلَّت بِــنَــجــدٍ سُـيـوفُهُ",
"فَــرَوَّعَ بِــالغَــورَيــنِ مَـن هُـوَ غـائيـرُ",
" تَــنــاصَــرَتِ الأَحـيـاءُ مِـن كُـلِّ وِجـهَـةٍ",
"وَلَيــــسَ لَهُ إِلّا مِــــنَ اللَهِ نـــاصِـــرُ",
" فَـلَم وِبـقِ غَـمـراً طَـعـنُهُ الغَمرُ فيهِمُ",
"وَلَم يُــبــقِ وِتــراً ضَـربُهُ المُـتَـواتِـرُ",
" وَســاقَ إِلى اِبـنِ الدَيـدَواذِ كَـتـيـبَـةً",
"لَهـــا لَجَـــبٌ مِـــن دونِهـــا وَزَمــاجِــرُ",
" جَــلاهـا وَقَـد ضـاقَ الخِـنـاقُ بِـضَـربَـةٍ",
"لَهـا مِـن يَـدَيـهِ فـي المُـلوكِ نَـظـائِرُ",
" بِـحَـيـثُ الحُـسـامُ الهِـنـدُوانِـيُّ خـاطِـبٌ",
"بَــليــغٌ وَهــامــاتُ المُــلوكِ مَــنـابِـرُ",
" وَعَــمّــي الَّذي سَــمَّتـهُ قَـيـسٌ مُـزَرنَـفـاً",
"وَقَـد شَـجَـرَت فـيـهِ الرِمـاحُ الشَـواجِـرُ",
" وَرَدَّ اِبـــنَ مَـــزروعٍ يَــنــوءُ بِــصَــدرِهِ",
"وَفــي صَــدرِهِ مــالاتَــنـالُ المَـسـابِـرُ",
" وَعَـمّـي الَّذي أَفـنـى الشُـراةَ بِـوَقـعَـةٍ",
"شَهــيــدانِ فــيـهـا الرائِبـانِ وَجـازِرُ",
" أَصَـــبـــنَ وَراءَ السِــنِّ صــالِحَ وَاِبــنَهُ",
"وَمِــنــهُــنَّ نَــوءٌ بِــالبَـوازيـجِ مـاطِـرُ",
" كَــفـاهُ أَخـي وَالخَـيـلُ فَـوضـى كَـأَنَّهـا",
"وَقَـد غَـصَّتـِ الحَـربُ النِـعـامُ النَوافِرُ",
" غَـــداةَ وَأَحـــزابُ الشُــراةِ بِــمَــنــزِلٍ",
"يُـعـاشِـرُ فـيـهِ المَـرءُ مَـن لايُـعـاشِـرُ",
" وَعَــمّــي الَّذي ذَلَّت حَــبــيــبٌ لِسَــيــفِهِ",
"وَكــانَـت وَمَـرعـاهـا مِـنَ العِـزِّ نـاضِـرُ",
" وَعَــمّــي الحَــرونُ عِــنـدَ كُـلِّ كَـتـيـبَـةٍ",
"تَــخِــفُّ جِــبــالٌ وَهــوَ لِلمَــوتِ صــابِــرُ",
" أولَئِكَ أَعـــــمـــــامــــي وَوالِدِيَ الَّذي",
"حَـمـى جَـنَـبـاتِ المُـلكِ وَالمُـلكُ شـاغِرُ",
" بِــحَــيــثُ نِــســاءُ الغــادِريـنَ طَـوالِقٌ",
"وَحَــيــثُ إِمــاءُ النــاكِــثــيـنَ حَـرائِرُ",
" لَهُ بِــــسُـــلَيـــمٍ وَقـــعَـــةٌ جـــاهِـــلِيَّةٌ",
"تُــقِــرُّ بِهــا فَــيــدٌ وَتَــشــهَــدُ حـاجِـرُ",
" وَأَذكَــت مَــذاكــيــهِ بِــسَــرحٍ وَأَرضِهــا",
"مِـنَ الضَـربِ نـاراً جَـمـرُهـا مُـتَـطـايِـرُ",
" شَـفَـت مِـن عُـقَـيـلٍ أَنفُساً شَفَّها السُرى",
"فَهَــــوَّمَ عَــــجــــلانٌ وَنَــــوَّمَ ســـاهِـــرُ",
" وَأَوَّلُ مَــن شَــدَّ المَــجــيــدُ بِــعَــيــنِهِ",
"وَأَوَّلُ مَــن قَــدَّ الكَــمِــيُّ المُــظــاهِــرُ",
" غَــزا الرومَ لَم يَـقـصِـد جَـوانِـبَ غِـرَّةٍ",
"وَلا سَــبَــقَــتــهُ بِــالمُـرادِ النَـذائِرُ",
" فَــلَم تَــرَ إِلّا فــالِقــاً هــامَ فَـيـلَقٍ",
"وَبَــحــراً لَهُ تَــحـتَ العَـجـاجَـةِ مـاخِـرُ",
" وَمُــســتَــردَفــاتٍ مِــن نِــسـاءٍ وَصِـبـيَـةٍ",
"تَــثَــنّــى عَــلى أَكــتـافِهِـنَّ الضَـفـائِرُ",
" بُـــنَـــيّــاتُ أَمــلاكٍ أُتــيــنَ فُــجــاءَةً",
"قُهِــرنَ وَفــي أَعــنــاقِهِــنَّ الجَــواهِــرُ",
" فَـإِن تَـمـضِ أَشـيـاخـي فَلَم يَمضِ مَجدَها",
"وَلا دَثَــرَت تِــلكَ العُــلى وَالمَــآثِــرُ",
" نَـشـيـدُ كَـما شادوا وَنَبني كَما بَنَوا",
"لَنــــا شَــــرَفٌ مـــاضٍ وَآخَـــرُ حـــاضِـــرُ",
" فَــفــيــنــا لِديــنِ اللَهِ عِـزٌّ وَمَـنـعَـةٌ",
"وَفــيــنــا لِديــنِ اللَهِ سَـيـفٌ وَنـاصِـرُ",
" هُــمــا وَأَمــيــرُ المُــؤمِــنـيـنَ مُـشَـرَّدٌ",
"أَجــاراهُ لَمّــا لَم يَــجِـد مَـن يُـجـاوِرُ",
" وَرَدّاهُ حَــــتّــــى مَـــلَّكـــاهُ سَـــريـــرَهُ",
"بِـعِـشـريـنَ أَلفـاً بَـينَها المَوتُ سافِرُ",
" وَســاســا أُمـورَ المُـسـلِمـيـنَ سِـيـاسَـةً",
"لَهـا اللَهُ وَالإِسـلامُ وَالديـنُ شـاكِرُ",
" وَلَمّـا طَـغـى عِـلجُ العِـراقِ اِبـنُ رائِقٍ",
"شَــفــى مِــنــهُ لاطــاغٍ وَلا مُـتَـكـاثِـرُ",
" إِذِ العَـرَبُ العَـربـاءُ تَـبـنـي عِـمـادَهُ",
"وَمِــنّــا لَهُ طــاوٍ عَــلى الثَـأرِ ذاكِـرُ",
" أَذاقَ العَـــلاءَ التَـــغــلِبِــيَّ وَرَهــطَهُ",
"عَــواقِــبَ مــاجَــرَّت عَــلَيــهِ الجَــرائِرُ",
" وَأَوطَــأَ حِــصــنَــي وَرتَــنــيــسَ خُـيـولُهُ",
"وَقَـبـلَهُـمـا لَم يَـقـرَعِ النَـجـمَ حـافِـرُ",
" فَــآبَ بِــأَســراهــا تُــغَــنّـي كُـبـولَهـا",
"وَتِــــلكَ غَــــوانٍ مـــالَهُـــنَّ مَـــزاهِـــرُ",
" وَأَطــلَقَهــا فَــوضــى عَــلى مَــرجِ قِــلِّزٍ",
"حَــوادِرَ فــي أَشــبــاحِهِــنَّ المَــحــاذِرُ",
" وَصَــبَّ عَــلى الأَتــراكِ نِـقـمَـةَ مُـنـعِـمٍ",
"رَمــاهُ بِــكُــفــرانِ الصَــنـيـعَـةِ غـادِرُ",
" وَإِنَّ مَــــعــــاليـــهِ لَكُـــثـــرٌ غَـــوالِبٌ",
"وَإِنَّ أَيــــــاديــــــهِ لَغُـــــرٌّ غَـــــرائِرُ",
" وَلَكِــنَّ قَــولي لَيــسَ يَــفـضُـلُ عَـنـفَـتـىً",
"عَــلى كُــلِّ قَــولٍ مِـن مَـعـاليـهِ خـاطِـرُ",
" أَلا قُـل لِسَـيـفِ الدَولَةِ القَـرمِ إِنَّني",
"عَــلى كُــلِّ شَــيــءٍ غَــيـرِ وَصـفِـكَ قـادِرُ",
" فَــلا تُــلزَمَــنّــي خِــطَّةـً لا أُطـيـقُهـا",
"فَـــمَـــجـــدُكَ غَـــلّابٌ وَفَــضــلُكَ بــاهِــرُ",
" وَلَو لَم يَــكُـن فَـخـري وَفَـخـرُكَ واحِـداً",
"لَمــا ســارَ عَــنّــي بِــالمَـدائِحِ سـائِرُ",
" وَلَكِـنَّنـي لا أُغـفِـلُ القَـولَ عَـن فَـتـىً",
"أُســـاهِـــمُ فـــي عَـــليــائِهِ وَأُشــاطِــرُ",
" وَعَـــن ذِكـــرِ أَيّــامٍ مَــضَــت وَمَــواقِــفٍ",
"مَـكـانِـيَ مِـنـهـا بَـيِّنـُ الفَـضـلِ ظـاهِـرُ",
" مَــســاعٍ يَــضِــلُّ القَــولُ فـيـهِـنَّ جَهـدُهُ",
"وَتُهـــلِكُ فـــي أَوصــافِهِــنَّ الخَــواطِــرُ",
" بَـنـاهُـنَّ بـانـي الثَـغرِ وَالثَغرُ دارِسٌ",
"وَعــامِــرُ ديــنِ اللَهِ وَالديــنُ داثِــرُ",
" وَنـــازَلَ مِـــنـــهُ الدَيـــلَمِــيَّ بِــأَرزَنٍ",
"لَجــوجٌ إِذا نــاوى مَــطــولٌ مُــصــابِــرُ",
" وَذَلَّت لَهُ بِــالسَــيــفِ بَــعــدَ إِبـائِهـا",
"مُـلوكُ بَـنـي الجَـحّـافِ تِـلكَ المَـسـاعِرُ",
" وَشَــقَّ إِلى نَــفــسِ الدُمُــســتُــقِ جَـيـشُهُ",
"بِــأَرضِ سُــلامٍ وَالقَــنــا مُــتَــشــاجِــرُ",
" سَــقــى أَسَـنـاسـاً مِـثـلَهُ مِـن دِمـائِهِـم",
"عَــشِــيَّةــَ غَــصَّتـ بِـالقُـلوبِ الحَـنـاجِـرُ",
" وَبــاتَ يُــديــرُ الرَأيَ مِـن كُـلِّ وِجـهَـةٍ",
"وَذو الحَـزمِ نـاهـيـهِ وَذو العَزمِ آمِرُ",
" وَأَورَدَهـــا أَعـــلى قَــلونِــيَّةــَ اِمــرُؤٌ",
"بَـعـيـدُ مُـغـارِ الجَـيـشِ أَلوى مُـخـاطِـرُ",
" وَسـاقَ نُـمَـيـراً أَعـنَـفَ السَوقِ بِالقَنا",
"فَــلَم يُــمــسِ شــامِـيٌّ وَلَم يُـضـحِ حـادِرُ",
" وَنــاهَــضَ أَهــلَ الشــامِ مِــنــهُ مُـشَـيَّعٌ",
"يُــسـايِـرُهُ الإِقـبـالُ فـيـمَـن يُـسـايِـرُ",
" لَهُ وَعَـــلَيـــهِ وَقــعَــةٌ بَــعــدَ وَقــعَــةٍ",
"وَلودٌ بِـــأَطـــرافِ الأَسِـــنَّةـــِ عــاقِــرُ",
" فَــلا هُــوَ فــيــمــا سَــرَّهُ مُــتَــطــاوِلٌ",
"وَلا هُــوَ فــيــمــا ســائَهُ مُــتَــقـاصِـرُ",
" فَــلَمّــا رَأى الإِخـشـيـدُ مـاقَـد أَظَـلَّهُ",
"تَــلافــاهُ يَــثــنــي غَــربَهُ وَيُــكـاشِـرُ",
" رَأى الصِهـرَ وَالرُسـلَ الَّذي هُـوَ عـاقِدٌ",
"يُــنــالُ بِهِ مــا لاتَــنـالُ العَـسـاكِـرُ",
" وَأَوقَــعَ فــي جُــلبـاطَ بِـالرومِ وَقـعَـةً",
"بِهـا العَـمـقُ وَاللُكّـامُ وَالبُرجُ فاخِرُ",
" وَأَوطَـــأَهـــا بَــطــنَ اللُقــانِ وَظَهــرَهُ",
"يَــطَــأنَ بِهِ القَــتــلى خِــفـافٌ خَـوادِرُ",
" أَخَــذنَ بِــأَنــفــاسِ الدُمُـسـتُـقِ وَاِبـنِهِ",
"وَعَــبَّرنَ بِــالتــيـجـانِ مَـن هُـوَ عـابِـرُ",
" وَجُــبــنَ بِــلادَ الرومِ سِــتّــيـنَ لَيـلَةً",
"تُــغــاوِرُ مَـلكَ الرومِ فـيـمَـن تُـغـاوِرُ",
" تَــخِــرَّ لَنــا تِــلكَ المَــعــاقِـلُ سُـجَّداً",
"وَتَـرمـي لَنـا بِـالأَهـلِ تِـلكَ المَطامِرُ",
" وَمــا زالَ مِــنّـا جـارَ شَـرشَـنَـةَ اِمـرُؤٌ",
"يُـــراوِحُهـــا فـــي غـــارَةٍ وَيُــبــاكِــرُ",
" وَلَمّــا وَرَدنــا الدَربَ وَالرومُ فَــوقَهُ",
"وَقَــدَّرَ قُــســطَــنــطـيـنُ أَن لَيـسَ صـادِرُ",
" ضَــرَبــنـا بِهـا عُـرضَ الفُـراتِ كَـأَنَّمـا",
"تَــســيــرُ بِـنـا تَـحـتَ السُـروجِ جَـزائِرُ",
" إِلى أَن وَرَدنــا أَرقَــنــيـنَ نَـسـوقُهـا",
"وَقَــد نَــكَــلَت أَعـقـابُهـا وَالمَـحـاضِـرُ",
" وَمــالَ بِهــا ذاتَ اليَــمــيــنِ لِمَـرعَـشٍ",
"مَـجـاهـيـدُ يَـتـلو الصـابِـرَ المُتَصابِرُ",
" فَــلَمّـا رَأَت جَـيـشَ الدُمُـسـتُـقِ راجَـعَـت",
"عَـزائِمَهـا وَاِسـتَـنـهَـضَـتـهـا البَـصائِرُ",
" وَمـا زِلنَ يَـحمِلنَ النُفوسَ عَلى الوَجى",
"إِلى أَن خُــضِـبـنَ بِـالدِمـاءِ الأَشـاعِـرُ",
" وَأُبــنَ بِــقُــســطَــنــطــيـنَ وَهـوَ مُـكَـبَّلٌ",
"تَـــــحُـــــفُّ بَــــطــــاريــــقٌ بِهِ وَزَراوِرُ",
" وَوَلّى عَـلى الرَسـمِ الدُمُـسـتُـقُ هـارِباً",
"وَفــي وَجــهِهِ عُــذرٌ مِـنَ السَـيـفِ عـاذِرُ",
" فَــدى نَــفــسَهُ بِــاِبـنٍ عَـلَيـهِ كَـنَـفـسِهِ",
"وَلِلشِــدَّةِ الصَــمّــاءِ تُـقـنـى الذَخـائِرُ",
" وَقَـد يُـقـطَـعُ العُـضـوُ النَـفـيسُ لِغَيرِهِ",
"وَتُـدفَـعُ بِـالأَمـرِ الكَـبـيـرِ الكَـبائِرُ",
" وَحَــسـبـي بِهـا يَـومَ الأَحَـيـدِبِ وَقـعَـةً",
"عَـلى مِـثلِها في العِزِّ تُثنى الخَناصِرُ",
" عَـدَلنـا بِهـا فـي قِسمَةِ المَوتِ بَينَهُم",
"وَلِلسَـيـفِ حُـكـمٌ فـي الكَـتـيـبَـةِ جـائِرُ",
" إِذِ الشَـيـخُ لا يَـلوي وَنَـقـفـورُ مُجحِرٌ",
"وَفــي القَـيـدِ أَلفٌ كَـاللُيـوثِ قَـسـاوِرُ",
" وَلَم يَــبــقَ إِلّا صِهــرُهُ وَاِبــنُ بِـنـتِهِ",
"وَثَــوَّرَ بِــالبــاقــيــنَ مَــن هُـوَ ثـائِرُ",
" وَأَجــلى إِلى الجَــولانِ كَــلبـاً وَطَـيِّئً",
"وَأَقـــفَـــرَ عَــجــبٌ مِــنــهُــمُ وَأَشــاعِــرُ",
" وَبـاتَـت نِـزارٌ يُـقـسِـمُ الشـامَ بَـينَها",
"كَــريــمُ المُــحَــيّــا لَوذَعِــيُّ مُــغــاوِرُ",
" عَــــلاءَةُ كَــــلبٍ لِلضَــــبـــابِ عَـــلاءَةٌ",
"وَحــاضِــرُ طَــيــءٍ لِلجَــعــافِــرِ حــاضِــرُ",
" وَأَنــقَــذَ مِــن مَــسِّ الحَــديــدِ وَثِـقـلِهِ",
"أَبـــا وائِلٍ وَالدَهـــرُ أَجــدَعُ صــاغِــرُ",
" وَآبَ وَرَأسُ القَـــــرمَـــــطِــــيُّ أَمــــامَهُ",
"لَهُ جَــسَــدٌ مِــن أَكــعُـبِ الرِمـحِ ضـامِـرُ",
" وَقَـد يَـكـبُـرُ الخَـطـبُ اليَسيرُ وَتَجتَني",
"أَكــابِــرُ قَــومٍ مــاجَــنــاهُ الأَصـاغِـرُ",
" كَـمـا أَهـلَكَـت كَـلبـاً غُـواةُ جُـنـاتِهـا",
"وَعَــمَّ كِــلابـاً مـا جَـنَـتـهُ الجَـعـافِـرُ",
" شَـرَيـنـا وَبِـعـنـا بِـالسُـيـوفِ نُـفوسَهُم",
"وَنَــحــنُ أُنــاسٌ بِــالسُــيــوفِ نُــتـاجِـرُ",
" وَصُــنّــا نِــسـاءً نَـحـنَ أَولى بِـصَـونِهـا",
"رَجَــعــنَ وَلَم تُــكــشَــف لَهُــنَّ سَــتــائِرُ",
" يُــنــاديــنَهُ وَالعـيـسُ تُـزجـى كَـأَنَّهـا",
"عَــلى شُــرُفــاتِ الرومِ نَــخــلٌ مُـواقِـرُ",
" أَلا إِنَّ مَـن أَبـقَـيـتَ يـاخَـيـرَ مُـنـعِـمٍ",
"عَــبـيـدُكَ مـانـاحَ الحَـمـامُ السَـواجِـرُ",
" فَــنَــرجـوكَ إِحـسـانـاً وَنَـخـشـاكَ صَـولَةً",
"لِأَنَّكــــَ جَــــبّــــارٌ وَأَنَّكــــَ جــــابِــــرُ",
" وَجَــشَّمــَهــا بَــطــنَ السَـمـاوَةِ قـائِظـاً",
"وَقَـد أوقِـدَت نـارَ السُـمـومِ الهَـواجِرُ",
" فَـيَـطـرُدُ كَـعـبـاً حَـيـثُ لامـاءَ يُـرتَجى",
"لِتَـــعـــلَمَ كَــعــبٌ أَيُّ قَــرمٍ تُــصــابِــرُ",
" وَيَـطـلُبُ كَـعـباً حَيثُ لا الإِثرُ يُقتَفى",
"لِتَـــعـــلَمَ كَــعــبٌ أَيَّ عــودٍ تُــكــاسِــرُ",
" فَـجَـعـنـا بِـنِـصـفِ الجَـيـشِ جَـونَةَ كُلَّها",
"وَأَرهَـــــقَ جَـــــرّاحٌ وَوَلّى مُـــــغـــــاوِرُ",
" أَبو الفَيضِ مارى الناسَ حَولاً مُجَرَّماً",
"وَكـــانَ لَهُ جَـــدٌّ مِـــنَ القَـــومِ مــائِرُ",
" فَــإِنّــا وَإِيّــاكُــم ذُراهــا وَهــامُهــا",
"إِذِ النــاسُ أَعــنــاقٌ لَهــا وَكَــراكِــرُ",
" فَــإِنّــا وَإِيّــاكُــم ذُراهــا وَهــامُهــا",
"إِذِ النــاسُ أَعــنــاقٌ لَهــا وَكَــراكِــرُ",
" تَــرى أَيَّنــا لاقَـيـتَهُ مِـن بَـنـي أَبـي",
"لَهُ حـــالِبٌ لايَـــســـتَـــفــيــقُ وَجــازِرُ",
" وَكــانَ أَخــي إِن رامَ أَمــراً بِــنَـفـسِهِ",
"فَـلا الخَـوفُ مَوجودٌ وَلا العَجزُ حاضِرُ",
" وَكــانَ أَخــي إِن يَــســعَ سـاعٍ بِـمَـجـدِهِ",
"فَـلا المَـوتُ مَـحـذورٌ وَلا السُمُّ ضائِرُ",
" فَـــإِن جَـــدَّ أَو لَفَّ الأُمــورَ بِــعَــزمِهِ",
"فَـقُـل هُـوَ مَـوتـورُ الحَـشـى وَهـوَ واتِرُ",
" أَزالَ العِــدى عَــن أَردَبــيـلَ بِـوَقـعَـةٍ",
"صَــريــعــانِ فــيــهــا عــاذِلٌ وَمُـسـاوِرُ",
" وَجــازَ أَراضــي أَذرَبَـيـجـانَ بِـالقَـنـا",
"لِوادٍ إِلَيـــهِ المَـــرزُبــانَ مُــســافِــرُ",
"<"
] | null |
https://diwany.org/%D9%84%D9%8E%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%91%D9%8E-%D8%AE%D9%8E%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%90%D8%B1%D9%90%D9%8A%D9%91%D9%8E%D8%A9%D9%90-%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%B1%D9%8F/
|
أبو فِراس الحَمَداني
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ر <|psep|> <|bsep|> لَعَلَّ خَيالَ العامِرِيَّةِ زائِرُ <|vsep|> فَيُسعَدَ مَهجورٌ وَيُسعَدَ هاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كُنتُ لا أَرضى مِنَ الوَصلِ بِالرِضا <|vsep|> لَيالِيَ ما بَيني وَبَينَكَ عامِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي عَلى طولِ الشِماسِ عَنِ الصِبا <|vsep|> أَحِنُّ وَتُصبيني ِلَيكِ الجَذِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي ِذا لَم أَرجُ يَقظانَ وَصلَها <|vsep|> لَيُقنِعُني مِنها الخَيالُ المُزاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي كِلَّتَي ذاكَ الخِباءِ خَريدَةٌ <|vsep|> لَها مِن طِعانِ الدارِعينَ سَتائِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَقولُ ِذا ماجِئتُها مُتَدَرِّعاً <|vsep|> أَزائِرُ شَوقٍ أَنتَ أَم أَنتَ ثائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ لَها كَلّا وَلَكِن زِيارَةٌ <|vsep|> تُخاضُ الحُتوفُ دونَها وَالمَحاذِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَثَنَّت فَغُصنٌ ناعِمٌ أَم شَمائِلٌ <|vsep|> وَوَلَّت فَلَيلٌ فاحِمٌ أَم غَدائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَمّا وَقَد طالَ الصُدودُ فَِنَّهُ <|vsep|> يَقَرُّ بِعَينَيَّ الخَيالُ المُزاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَنامُ فَتاةُ الحَيِّ عَنّي خَلِيَّةً <|vsep|> وَقَد كَثُرَت حَولي البَواكي السَواهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُسعِدُني غُبرُ البَوادي لِأَجلِها <|vsep|> وَِن رَغِمَت بَينَ البُيوتِ الحَواضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما هِيَ ِلّا نَظرَةٌ ما اِحتَسَبتُها <|vsep|> بِعَدّانَ صارَت بي ِلَيها المَصايِرُ </|bsep|> <|bsep|> طَلَعتُ بِها وَالرَكبُ وَالحَيُّ كُلَّهُ <|vsep|> حَيارى ِلى وَجهٍ بِهِ الحُسنُ حائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما سَفَرَت عَن رَيِّقِ الحُسنِ ِنَّما <|vsep|> نَمَمنَ عَلى ما تَحتَهُنَّ المَعاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا نَفسُ مالاقَيتِ مِن لاعِجِ الهَوى <|vsep|> وَياقَلبُ ماجَرَّت عَلَيكَ النَواظِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا عِفَّتي مالي وَما لَكَ كُلَّما <|vsep|> هَمَمتُ بِأَمرٍ هَمَّ لي مِنكَ زاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ الحِجا وَالصَونُ وَالعَقلُ وَالتُقى <|vsep|> لَدَيَّ لِرَبّاتِ الخُدورِ ضَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُنَّ وَِن جانَبتُ ما يَشتَهينَهُ <|vsep|> حَبائِبُ عِندي مُنذُ كُنَّ أَثائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لَيلَةٍ خُضتُ الأَسِنَّةَ نَحوَها <|vsep|> وَما هَدَأَت عَينٌ وَلا نامَ سامِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا خَلَونا يَعلَمُ اللَهُ وَحدَهُ <|vsep|> لَقَد كَرُمَت نَجوى وَعَفَّت سَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِتُّ يَظُنُّ الناسُ فِيَّ ظُنونَهُم <|vsep|> وَثَوبِيَ مِمّا يَرجُمُ الناسُ طاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لَيلَةٍ ماشَيتُ بَدرَ تَمامِها <|vsep|> ِلى الصُبحِ لَم يَشعُر بِأَمرِيَ شاعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا رَيبَةٌ ِلّا الحَديثُ كَأَنَّهُ <|vsep|> جُمانٌ وَهى أَو لُؤلُؤٌ مُتَناثِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَقولُ وَقَد ضَجَّ الحُلِيُّ وَأَشرَفَت <|vsep|> وَلَم أُروَ مِنها لِلصَباحِ بَشائِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا رَبِّ حَتّى الحَليُ مِمّا نَخافُهُ <|vsep|> وَحَتّى بَياضُ الصُبحِ مِمّا نُحاذِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلي فيكِ مِن فَرطِ الصَبابَةِ مِرٌ <|vsep|> وَدونَكِ مِن حُسنِ الصَيانَةِ زاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَفافُكَ غَيٌّ ِنَّما عِفَّةُ الفَتى <|vsep|> ِذا عَفَّ عَن لَذّاتِهِ وَهوَ قادِرُ </|bsep|> <|bsep|> نَفى الهَمَّ عَنّي هِمَّةٌ عَدَوِيَّةٌ <|vsep|> وَقَلبٌ عَلى ماشِئتُ مِنهُ مُظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسمَرُ مِمّا يُنبِتُ الخَطُّ ذابِلٌ <|vsep|> وَأَبيَضُ مِمّا تَطبَعُ الهِندُ باتِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسٌ لَها في كُلِّ أَرضٍ لُبانَةً <|vsep|> وَفي كُلِّ حَيٍّ أُسرَةٌ وَمَعاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَلبٌ يُقِرُّ الحَربَ وَهوَ مُحارِبٌ <|vsep|> وَعَزمٌ يُقيمُ الجِسمَ وَهوَ مُسافِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا لَم أَجِد في كُلِّ فَجٍّ عَشيرَةً <|vsep|> فَِنَّ الكِرامَ لِلكِرامِن عَشائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاحِقَةِ الِطلَينِ مِن نَسلِ لاحِقٍ <|vsep|> أَمينَةَ ما نِطَت ِلَيهِ الحَوافِرُ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ اللاءِ تَأبى أَن تُعانِدَ رَبَّها <|vsep|> ِذا حُسِرَت عِندَ المُغارِ المَزِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَرقاءُ وَرقاءُ بَطيءٌ كَلالُها <|vsep|> تَكَلَّفُ بي ما لا تُطيقُ الأَباعِرُ </|bsep|> <|bsep|> غُرَيرِيَّةٌ صافَت شَقائِقَ دابِقٍ <|vsep|> مَدى قَيظَها حَتّى تَصَرَّمَ ناجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَمَّضَها الراعي بِمَيثاءِ بُرهَةً <|vsep|> تَناوَلَ مِن خِذرافِهِ وَتُغادِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَقامَت بِها شَيبانَ ثُمَّ تَضَمَّنَت <|vsep|> بَقِيَّةَ صَفوانٍ قِراها المَناظِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَوَّضَها بَطنَ السَلَوطَحِ رَيثَما <|vsep|> أُديرَت بِمِلحانَ الشُهورُ الدَوائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَجاءَ بِكَوماءٍ ِذا هِيَ أَقبَلَت <|vsep|> حَسِبتَ عَلَيها رَحلَها وَهيَ حاسِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا بُعدَ نابَينَ الكَلالِ وَبَينَها <|vsep|> وَياقُربَ مايَرجو عَلَيها المُسافِرُ </|bsep|> <|bsep|> دَعِ الوَطَنَ المَألوفَ رابَكَ أَهلُهُ <|vsep|> وَعُدَّ عَنِ الأَهلِ الَّذينَ تَكاثَروا </|bsep|> <|bsep|> فَأَهلُكَ مَن أَصفى وَوُدُّكَ ماصَفا <|vsep|> وَِن نَزَحَت دارٌ وَقَلَّت عَشائِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَبَوَّأتُ مِن قَرمَي مَعَدٍّ كِلَيهِما <|vsep|> مَكاناً أَراني كَيفَ تُبنى المَفاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِن كانَ أَصلي مِن سَعيدٍ نِجارُهُ <|vsep|> فَفَرعي لِسَيفِ الدَولَةِ القَرمِ ناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما كانَ لَولاهُ لِيَنفَعَ أَوَّلٌ <|vsep|> ِذا لَم يُزَيِّن أَوَّلَ المَجدِ خِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَعَمرُكَ ما الأَبصارُ تَنفَعُ أَهلَها <|vsep|> ِذا لَم يَكُن لِلمُبصِرينَ بَصائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يَنفَعُ الخَطِّيُّ غَيرَ مُثَقَّفٍ <|vsep|> وَتَظهَرُ ِلّا بِالصَقالِ الجَواهِرُ </|bsep|> <|bsep|> أُناضِلُ عَن أَحسابِ قَومي بِفَضلِهِ <|vsep|> وَأَفخَرُ حَتّى لا أَرى مَن يُفاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسعى لِأَمرٍ عُدَّتي لِمَنالِهِ <|vsep|> أَواخَيَّ مِن رائِهِ وَأَواصِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا راكِباً تُحدى بِأَعوادِ رَحلِهِ <|vsep|> عُذافِرَةٌ عَيرانَةٌ وَعُذافِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَلِكني ِلى أَفناءِ بَكرٍ رِسالَةً <|vsep|> عَلى نَأيِها وَهيَ القَوافي السَوائِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِن باعَدَتكُم نِيَّةٌ طالَ شَحطُها <|vsep|> لَقَد قَرَّبَتكُم نِيَّةٌ وَضَمائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَشرُ ثَناءٍ لايَغِبُّ كَأَنَّما <|vsep|> بِهِ نَشَرَ العَصبَ اليَمانِيَّ ناشِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجمَعُنا في وائِلٍ عَشَرِيَّةٌ <|vsep|> وَوِدٌّ وَأَرحامٌ هُناكَ شَواجِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُل لِبَني وَرقاءَ ِن شَطَّ مَنزِلٌ <|vsep|> فَلا العَهدُ مَنسِيٌّ وَلا الوِدُّ داثِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يَرِثُّ الحَبلُ أَو تَضعُفُ القِوى <|vsep|> وَقَد قَرُبَت قُربى وَشُدَّت أَواصِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَبا أَحمَدٍ مَهلاً ِذا الفَرعُ لَم يَطِب <|vsep|> فَلا طِبنَ يَومَ الِفتِخارِ العَناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَسمو بِما شادَت أَوائِلُ وائِلٍ <|vsep|> وَقَد غَمَرَت تِلكَ الأَوالي الأَواخِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَيَشغَلُكُم وَصفُ القَديمِ وَدونَهُ <|vsep|> مَفاخِرُ فيها شاغِلٌ وَمَثِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَنا أَوَّلٌ في المَكرُماتِ وَخِرٌ <|vsep|> وَباطِنُ مَجدٍ تَغلَبِيٍّ وَظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يُطلَبُ العِزُّ الَّذي هُوَ غائِبٌ <|vsep|> وَيُترَكُ ذا العِزُّ الَّذي هُوَ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيَّ لِأَبكارِ الكَلامِ وَعَونِهِ <|vsep|> مَفاخِرُ تُفنيهِ وَتَبقى مَفاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَنا الحارِثُ المُختارُ مِن نَسلِ حارِثٍ <|vsep|> ِذا لَم يَسُد في القَومِ ِلّا الأَخايِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَدّي الَّذي لَمَّ العَشيرَةَ جودُهُ <|vsep|> وَقَد طارَ فيها بِالتَفَرُّقِ طائِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَحَمَّلَ قَتلاها وَساقَ دِياتِها <|vsep|> حَمولٌ لِما جَرَّت عَلَيهِ الجَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَدى ماءَةً لَولاهُ جَرَّت دِمائُهُم <|vsep|> مَوارِدَ مَوتٍ مالَهُنَّ مَصادِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنّا الَّذي ضافَ الِمامَ وَجَيشِهِ <|vsep|> وَلا جودَ ِلّا أَن تَضيفَ العَساكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَدّي الَّذي اِنتاشَ الدِيارَ وَأَهلَها <|vsep|> وَلِلدَهرِ نابٌ فيهِمُ وَأَظافِرُ </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثَةُ أَعوامٍ يُكابِدُ مَحلَها <|vsep|> أَشَمُّ طَويلُ الساعِدَينِ عُراعِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَبوا بِجَدواهُ وَبَ بِشُكرِهِم <|vsep|> وَما مِنهُمُ في صَفقَةِ المَجدِ خاسِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يُنالُ المَجدُ وَالجِسمُ وادِعٌ <|vsep|> وَكَيفَ يُحازُ الحَمدُ وَالوَفرُ وافِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَساداءَ ثَغرٍ كانَ أَعيا دَوائُهُ <|vsep|> وَفي قَلبِ مَلكِ الرومِ داءٌ مُخامِرُ </|bsep|> <|bsep|> بَنى ثَغرَها الباقي عَلى الدَهرِ ذِكرُهُ <|vsep|> نَتائِجُ فيها السابِقاتُ الضَوامِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَوفَ عَلى رَغمِ العَدُوِّ يُعيدُها <|vsep|> مُعَوَّدُ رَدِّ الثَغرِ وَالثَغرُ دائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا أَلَمَّت بِالدِيارَينِ أَزمَةٌ <|vsep|> جَلاها وَنابَ المَوتِ بِالمَوتِ كاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَفَت غَدَواتِ الغَيثِ دِرّاتُ كَفِّهِ <|vsep|> فَأَمرَعَ بادٍ وَاِجتَنى العَيشَ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَناخوا بِوَهّابِ النَفائيسِ ماجِدٍ <|vsep|> يُقاسِمُهُم أَموالَهُ وَيُشاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي أَردى الوَزيرَ وَفاتِكاً <|vsep|> وَما الفارِسُ الفَتّاكُ ِلّا المُجاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَذاقَهُما كَأسَ الحِمامِ مُشَيَّعٌ <|vsep|> مُثَوِرُ غاراتِ الزَمانِ مُساوِرُ </|bsep|> <|bsep|> يُطيعُهُمُ ما أَصبَحَ العَدلُ فيهِمُ <|vsep|> وَلا طاعَةٌ لِلمَرءِ وَالمَرءُ جائِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَنا في خِلافِ الناسِ عُثمانَ أُسوَةٌ <|vsep|> وَقَد جَرَّتِ البَلوى عَلَيهِ الجَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَسارَ ِلى دارِ الخِلافَةِ عَنوَةً <|vsep|> فَحَرَّقَها وَالجَيشُ بِالدارِ دائِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَذَلَّ تَميماً بَعدَ عِزٍّ وَطالَما <|vsep|> أُذِلَّ بِنا الباغي وَعَزَّ المُجاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَدَّقَ في بَكرٍ مَواعيدَ ضَيفِهِ <|vsep|> وَثَوَّرَ بِاِبنِ الغَمرِ وَالنَقعُ ثائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَلَ بِالشاري يُقادُ أَمامَهُ <|vsep|> وَلِلقَيدِ في كِلتا يَدَيهِ ضَفائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَنَّ عَلى ذي الخالِ خَيلاً تَناهَبَت <|vsep|> سَماوَةُ كَلبٍ بَينَها وَعُراعِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَضَقنَ عَلَيهِ البيدَ وَهيَ فَضافِضٌ <|vsep|> وَأَضلَلنَهُ عَن سُبلِهِ وَهوَ خابِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَماطَ عَنِ الأَعرابِ ذُلُّ ِتاوَةٍ <|vsep|> تَساوى البَوادي عِندَها وَالحَواضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجلَت لَهُ عَن فَتحِ مِصرَ سَحائِبٌ <|vsep|> مِنَ الطَعنِ سُقياها المَنايا الحَواضِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَخالَطَ فيها الجَحفَلانِ كِلاهُما <|vsep|> فَغِبنَ القَنا عَنّا وَنُبنَ البَواتِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقادَ ِلى أَرضِ السَبَكرِيِّ جَحفَلاً <|vsep|> يُسافِرُ فيهِ الطَرفُ حينَ يُسافِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَناسى بِهِ القَتّالُ في القَدِّ قَتلَهُ <|vsep|> وَدارَت بِرَبِّ الجَيشِ فيهِ الدَوائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي سُلَّت بِنَجدٍ سُيوفُهُ <|vsep|> فَرَوَّعَ بِالغَورَينِ مَن هُوَ غائيرُ </|bsep|> <|bsep|> تَناصَرَتِ الأَحياءُ مِن كُلِّ وِجهَةٍ <|vsep|> وَلَيسَ لَهُ ِلّا مِنَ اللَهِ ناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم وِبقِ غَمراً طَعنُهُ الغَمرُ فيهِمُ <|vsep|> وَلَم يُبقِ وِتراً ضَربُهُ المُتَواتِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَساقَ ِلى اِبنِ الدَيدَواذِ كَتيبَةً <|vsep|> لَها لَجَبٌ مِن دونِها وَزَماجِرُ </|bsep|> <|bsep|> جَلاها وَقَد ضاقَ الخِناقُ بِضَربَةٍ <|vsep|> لَها مِن يَدَيهِ في المُلوكِ نَظائِرُ </|bsep|> <|bsep|> بِحَيثُ الحُسامُ الهِندُوانِيُّ خاطِبٌ <|vsep|> بَليغٌ وَهاماتُ المُلوكِ مَنابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي سَمَّتهُ قَيسٌ مُزَرنَفاً <|vsep|> وَقَد شَجَرَت فيهِ الرِماحُ الشَواجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدَّ اِبنَ مَزروعٍ يَنوءُ بِصَدرِهِ <|vsep|> وَفي صَدرِهِ مالاتَنالُ المَسابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي أَفنى الشُراةَ بِوَقعَةٍ <|vsep|> شَهيدانِ فيها الرائِبانِ وَجازِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَصَبنَ وَراءَ السِنِّ صالِحَ وَاِبنَهُ <|vsep|> وَمِنهُنَّ نَوءٌ بِالبَوازيجِ ماطِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَفاهُ أَخي وَالخَيلُ فَوضى كَأَنَّها <|vsep|> وَقَد غَصَّتِ الحَربُ النِعامُ النَوافِرُ </|bsep|> <|bsep|> غَداةَ وَأَحزابُ الشُراةِ بِمَنزِلٍ <|vsep|> يُعاشِرُ فيهِ المَرءُ مَن لايُعاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي ذَلَّت حَبيبٌ لِسَيفِهِ <|vsep|> وَكانَت وَمَرعاها مِنَ العِزِّ ناضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الحَرونُ عِندَ كُلِّ كَتيبَةٍ <|vsep|> تَخِفُّ جِبالٌ وَهوَ لِلمَوتِ صابِرُ </|bsep|> <|bsep|> أولَئِكَ أَعمامي وَوالِدِيَ الَّذي <|vsep|> حَمى جَنَباتِ المُلكِ وَالمُلكُ شاغِرُ </|bsep|> <|bsep|> بِحَيثُ نِساءُ الغادِرينَ طَوالِقٌ <|vsep|> وَحَيثُ ِماءُ الناكِثينَ حَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ بِسُلَيمٍ وَقعَةٌ جاهِلِيَّةٌ <|vsep|> تُقِرُّ بِها فَيدٌ وَتَشهَدُ حاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَذكَت مَذاكيهِ بِسَرحٍ وَأَرضِها <|vsep|> مِنَ الضَربِ ناراً جَمرُها مُتَطايِرُ </|bsep|> <|bsep|> شَفَت مِن عُقَيلٍ أَنفُساً شَفَّها السُرى <|vsep|> فَهَوَّمَ عَجلانٌ وَنَوَّمَ ساهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوَّلُ مَن شَدَّ المَجيدُ بِعَينِهِ <|vsep|> وَأَوَّلُ مَن قَدَّ الكَمِيُّ المُظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> غَزا الرومَ لَم يَقصِد جَوانِبَ غِرَّةٍ <|vsep|> وَلا سَبَقَتهُ بِالمُرادِ النَذائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم تَرَ ِلّا فالِقاً هامَ فَيلَقٍ <|vsep|> وَبَحراً لَهُ تَحتَ العَجاجَةِ ماخِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُستَردَفاتٍ مِن نِساءٍ وَصِبيَةٍ <|vsep|> تَثَنّى عَلى أَكتافِهِنَّ الضَفائِرُ </|bsep|> <|bsep|> بُنَيّاتُ أَملاكٍ أُتينَ فُجاءَةً <|vsep|> قُهِرنَ وَفي أَعناقِهِنَّ الجَواهِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن تَمضِ أَشياخي فَلَم يَمضِ مَجدَها <|vsep|> وَلا دَثَرَت تِلكَ العُلى وَالمَثِرُ </|bsep|> <|bsep|> نَشيدُ كَما شادوا وَنَبني كَما بَنَوا <|vsep|> لَنا شَرَفٌ ماضٍ وَخَرُ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَفينا لِدينِ اللَهِ عِزٌّ وَمَنعَةٌ <|vsep|> وَفينا لِدينِ اللَهِ سَيفٌ وَناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> هُما وَأَميرُ المُؤمِنينَ مُشَرَّدٌ <|vsep|> أَجاراهُ لَمّا لَم يَجِد مَن يُجاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدّاهُ حَتّى مَلَّكاهُ سَريرَهُ <|vsep|> بِعِشرينَ أَلفاً بَينَها المَوتُ سافِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَساسا أُمورَ المُسلِمينَ سِياسَةً <|vsep|> لَها اللَهُ وَالِسلامُ وَالدينُ شاكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا طَغى عِلجُ العِراقِ اِبنُ رائِقٍ <|vsep|> شَفى مِنهُ لاطاغٍ وَلا مُتَكاثِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِذِ العَرَبُ العَرباءُ تَبني عِمادَهُ <|vsep|> وَمِنّا لَهُ طاوٍ عَلى الثَأرِ ذاكِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَذاقَ العَلاءَ التَغلِبِيَّ وَرَهطَهُ <|vsep|> عَواقِبَ ماجَرَّت عَلَيهِ الجَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوطَأَ حِصنَي وَرتَنيسَ خُيولُهُ <|vsep|> وَقَبلَهُما لَم يَقرَعِ النَجمَ حافِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَ بِأَسراها تُغَنّي كُبولَها <|vsep|> وَتِلكَ غَوانٍ مالَهُنَّ مَزاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطلَقَها فَوضى عَلى مَرجِ قِلِّزٍ <|vsep|> حَوادِرَ في أَشباحِهِنَّ المَحاذِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَبَّ عَلى الأَتراكِ نِقمَةَ مُنعِمٍ <|vsep|> رَماهُ بِكُفرانِ الصَنيعَةِ غادِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّ مَعاليهِ لَكُثرٌ غَوالِبٌ <|vsep|> وَِنَّ أَياديهِ لَغُرٌّ غَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّ قَولي لَيسَ يَفضُلُ عَنفَتىً <|vsep|> عَلى كُلِّ قَولٍ مِن مَعاليهِ خاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَلا قُل لِسَيفِ الدَولَةِ القَرمِ ِنَّني <|vsep|> عَلى كُلِّ شَيءٍ غَيرِ وَصفِكَ قادِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تُلزَمَنّي خِطَّةً لا أُطيقُها <|vsep|> فَمَجدُكَ غَلّابٌ وَفَضلُكَ باهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو لَم يَكُن فَخري وَفَخرُكَ واحِداً <|vsep|> لَما سارَ عَنّي بِالمَدائِحِ سائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّني لا أُغفِلُ القَولَ عَن فَتىً <|vsep|> أُساهِمُ في عَليائِهِ وَأُشاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَن ذِكرِ أَيّامٍ مَضَت وَمَواقِفٍ <|vsep|> مَكانِيَ مِنها بَيِّنُ الفَضلِ ظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> مَساعٍ يَضِلُّ القَولُ فيهِنَّ جَهدُهُ <|vsep|> وَتُهلِكُ في أَوصافِهِنَّ الخَواطِرُ </|bsep|> <|bsep|> بَناهُنَّ باني الثَغرِ وَالثَغرُ دارِسٌ <|vsep|> وَعامِرُ دينِ اللَهِ وَالدينُ داثِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَنازَلَ مِنهُ الدَيلَمِيَّ بِأَرزَنٍ <|vsep|> لَجوجٌ ِذا ناوى مَطولٌ مُصابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَذَلَّت لَهُ بِالسَيفِ بَعدَ ِبائِها <|vsep|> مُلوكُ بَني الجَحّافِ تِلكَ المَساعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَقَّ ِلى نَفسِ الدُمُستُقِ جَيشُهُ <|vsep|> بِأَرضِ سُلامٍ وَالقَنا مُتَشاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> سَقى أَسَناساً مِثلَهُ مِن دِمائِهِم <|vsep|> عَشِيَّةَ غَصَّت بِالقُلوبِ الحَناجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَباتَ يُديرُ الرَأيَ مِن كُلِّ وِجهَةٍ <|vsep|> وَذو الحَزمِ ناهيهِ وَذو العَزمِ مِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَورَدَها أَعلى قَلونِيَّةَ اِمرُؤٌ <|vsep|> بَعيدُ مُغارِ الجَيشِ أَلوى مُخاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَساقَ نُمَيراً أَعنَفَ السَوقِ بِالقَنا <|vsep|> فَلَم يُمسِ شامِيٌّ وَلَم يُضحِ حادِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَناهَضَ أَهلَ الشامِ مِنهُ مُشَيَّعٌ <|vsep|> يُسايِرُهُ الِقبالُ فيمَن يُسايِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ وَعَلَيهِ وَقعَةٌ بَعدَ وَقعَةٍ <|vsep|> وَلودٌ بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ عاقِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا هُوَ فيما سَرَّهُ مُتَطاوِلٌ <|vsep|> وَلا هُوَ فيما سائَهُ مُتَقاصِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا رَأى الِخشيدُ ماقَد أَظَلَّهُ <|vsep|> تَلافاهُ يَثني غَربَهُ وَيُكاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> رَأى الصِهرَ وَالرُسلَ الَّذي هُوَ عاقِدٌ <|vsep|> يُنالُ بِهِ ما لاتَنالُ العَساكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوقَعَ في جُلباطَ بِالرومِ وَقعَةً <|vsep|> بِها العَمقُ وَاللُكّامُ وَالبُرجُ فاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوطَأَها بَطنَ اللُقانِ وَظَهرَهُ <|vsep|> يَطَأنَ بِهِ القَتلى خِفافٌ خَوادِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَخَذنَ بِأَنفاسِ الدُمُستُقِ وَاِبنِهِ <|vsep|> وَعَبَّرنَ بِالتيجانِ مَن هُوَ عابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُبنَ بِلادَ الرومِ سِتّينَ لَيلَةً <|vsep|> تُغاوِرُ مَلكَ الرومِ فيمَن تُغاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَخِرَّ لَنا تِلكَ المَعاقِلُ سُجَّداً <|vsep|> وَتَرمي لَنا بِالأَهلِ تِلكَ المَطامِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما زالَ مِنّا جارَ شَرشَنَةَ اِمرُؤٌ <|vsep|> يُراوِحُها في غارَةٍ وَيُباكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا وَرَدنا الدَربَ وَالرومُ فَوقَهُ <|vsep|> وَقَدَّرَ قُسطَنطينُ أَن لَيسَ صادِرُ </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبنا بِها عُرضَ الفُراتِ كَأَنَّما <|vsep|> تَسيرُ بِنا تَحتَ السُروجِ جَزائِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن وَرَدنا أَرقَنينَ نَسوقُها <|vsep|> وَقَد نَكَلَت أَعقابُها وَالمَحاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمالَ بِها ذاتَ اليَمينِ لِمَرعَشٍ <|vsep|> مَجاهيدُ يَتلو الصابِرَ المُتَصابِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا رَأَت جَيشَ الدُمُستُقِ راجَعَت <|vsep|> عَزائِمَها وَاِستَنهَضَتها البَصائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما زِلنَ يَحمِلنَ النُفوسَ عَلى الوَجى <|vsep|> ِلى أَن خُضِبنَ بِالدِماءِ الأَشاعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُبنَ بِقُسطَنطينَ وَهوَ مُكَبَّلٌ <|vsep|> تَحُفُّ بَطاريقٌ بِهِ وَزَراوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَلّى عَلى الرَسمِ الدُمُستُقُ هارِباً <|vsep|> وَفي وَجهِهِ عُذرٌ مِنَ السَيفِ عاذِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَدى نَفسَهُ بِاِبنٍ عَلَيهِ كَنَفسِهِ <|vsep|> وَلِلشِدَّةِ الصَمّاءِ تُقنى الذَخائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يُقطَعُ العُضوُ النَفيسُ لِغَيرِهِ <|vsep|> وَتُدفَعُ بِالأَمرِ الكَبيرِ الكَبائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَسبي بِها يَومَ الأَحَيدِبِ وَقعَةً <|vsep|> عَلى مِثلِها في العِزِّ تُثنى الخَناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَدَلنا بِها في قِسمَةِ المَوتِ بَينَهُم <|vsep|> وَلِلسَيفِ حُكمٌ في الكَتيبَةِ جائِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِذِ الشَيخُ لا يَلوي وَنَقفورُ مُجحِرٌ <|vsep|> وَفي القَيدِ أَلفٌ كَاللُيوثِ قَساوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَبقَ ِلّا صِهرُهُ وَاِبنُ بِنتِهِ <|vsep|> وَثَوَّرَ بِالباقينَ مَن هُوَ ثائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجلى ِلى الجَولانِ كَلباً وَطَيِّئً <|vsep|> وَأَقفَرَ عَجبٌ مِنهُمُ وَأَشاعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَباتَت نِزارٌ يُقسِمُ الشامَ بَينَها <|vsep|> كَريمُ المُحَيّا لَوذَعِيُّ مُغاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَلاءَةُ كَلبٍ لِلضَبابِ عَلاءَةٌ <|vsep|> وَحاضِرُ طَيءٍ لِلجَعافِرِ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنقَذَ مِن مَسِّ الحَديدِ وَثِقلِهِ <|vsep|> أَبا وائِلٍ وَالدَهرُ أَجدَعُ صاغِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَ وَرَأسُ القَرمَطِيُّ أَمامَهُ <|vsep|> لَهُ جَسَدٌ مِن أَكعُبِ الرِمحِ ضامِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَكبُرُ الخَطبُ اليَسيرُ وَتَجتَني <|vsep|> أَكابِرُ قَومٍ ماجَناهُ الأَصاغِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَما أَهلَكَت كَلباً غُواةُ جُناتِها <|vsep|> وَعَمَّ كِلاباً ما جَنَتهُ الجَعافِرُ </|bsep|> <|bsep|> شَرَينا وَبِعنا بِالسُيوفِ نُفوسَهُم <|vsep|> وَنَحنُ أُناسٌ بِالسُيوفِ نُتاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَصُنّا نِساءً نَحنَ أَولى بِصَونِها <|vsep|> رَجَعنَ وَلَم تُكشَف لَهُنَّ سَتائِرُ </|bsep|> <|bsep|> يُنادينَهُ وَالعيسُ تُزجى كَأَنَّها <|vsep|> عَلى شُرُفاتِ الرومِ نَخلٌ مُواقِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَلا ِنَّ مَن أَبقَيتَ ياخَيرَ مُنعِمٍ <|vsep|> عَبيدُكَ ماناحَ الحَمامُ السَواجِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَنَرجوكَ ِحساناً وَنَخشاكَ صَولَةً <|vsep|> لِأَنَّكَ جَبّارٌ وَأَنَّكَ جابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَشَّمَها بَطنَ السَماوَةِ قائِظاً <|vsep|> وَقَد أوقِدَت نارَ السُمومِ الهَواجِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَطرُدُ كَعباً حَيثُ لاماءَ يُرتَجى <|vsep|> لِتَعلَمَ كَعبٌ أَيُّ قَرمٍ تُصابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَطلُبُ كَعباً حَيثُ لا الِثرُ يُقتَفى <|vsep|> لِتَعلَمَ كَعبٌ أَيَّ عودٍ تُكاسِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَعنا بِنِصفِ الجَيشِ جَونَةَ كُلَّها <|vsep|> وَأَرهَقَ جَرّاحٌ وَوَلّى مُغاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَبو الفَيضِ مارى الناسَ حَولاً مُجَرَّماً <|vsep|> وَكانَ لَهُ جَدٌّ مِنَ القَومِ مائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِنّا وَِيّاكُم ذُراها وَهامُها <|vsep|> ِذِ الناسُ أَعناقٌ لَها وَكَراكِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِنّا وَِيّاكُم ذُراها وَهامُها <|vsep|> ِذِ الناسُ أَعناقٌ لَها وَكَراكِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَرى أَيَّنا لاقَيتَهُ مِن بَني أَبي <|vsep|> لَهُ حالِبٌ لايَستَفيقُ وَجازِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ أَخي ِن رامَ أَمراً بِنَفسِهِ <|vsep|> فَلا الخَوفُ مَوجودٌ وَلا العَجزُ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ أَخي ِن يَسعَ ساعٍ بِمَجدِهِ <|vsep|> فَلا المَوتُ مَحذورٌ وَلا السُمُّ ضائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن جَدَّ أَو لَفَّ الأُمورَ بِعَزمِهِ <|vsep|> فَقُل هُوَ مَوتورُ الحَشى وَهوَ واتِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَزالَ العِدى عَن أَردَبيلَ بِوَقعَةٍ <|vsep|> صَريعانِ فيها عاذِلٌ وَمُساوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجازَ أَراضي أَذرَبَيجانَ بِالقَنا <|vsep|> لِوادٍ ِلَيهِ المَرزُبانَ مُسافِرُ </|bsep|> </|psep|>
|
خَليلَيَّ هَل ربعٌ بحُفّاثَ مُقفِرُ
|
الطويل
|
[
" خَـــليـــلَيَّ هَــل ربــعٌ بــحُــفّــاثَ مُــقــفِــرُ",
"بـــرِق لشَـــكـــوى ذي الجـــوا أو يُــخَــبَّرُ",
" مَـــــتـــــى جَــــدّ بــــالحَــــيِّ الرحــــيــــلُ",
"لطِــيَّتــِهِــم للبَــيــنِ أم قــيــل بــكّــروا",
" وهَــل تُــخــبِــرُ السـفـعُ الرواكِـدُ سـائلاً",
"أم الأشـعـثُ المـشـجـوجُ بـالخَـطـب يـشـعُرُ",
" أمَــنــزِلُنــا هَــل عــيــشُــنــا بــكَ راجــعُ",
"أم الشــمــلُ دانٍ أم جــنــابُــكَ يــعــمُــرُ",
" فـــيَـــســـلو ذو حـــزنٍ ويَــبــرا مــعــمــد",
"ويُـــشـــفــى غــليــلٌ بــالنَــوا يَــتَــسَــعَّرُ",
" أم اليـــأسُ أولى مـــن حـــبـــيــبٍ مــوَدَّعٍ",
"أتَــــت دون مـــنـــأه شـــهـــورٌ وأعـــصُـــرُ",
" فــلَولا اللواتــي كُــنَّ فــيــك قــواطِـنـاً",
"لمـــا كـــان دمـــعـــي دائبــاً يــتــحــدّرُ",
" ليـــاليـــنــا إذ شــمــلُنــا بــكَ جــامِــعٌ",
"وغُـــصـــنِــيَ أمــلودٌ مِــنَ اللهــوِ أخــضَــرُ",
" وفـــيـــكَ غـــزلانٌ كـــالبـــدور كـــواعِــبٌ",
"بــهــا العَــيــشُ يــصــفــو تــارَةً ويُـكَـدَّرُ",
" إذا وصَـــلت فـــالأريُ ليـــسَ كـــوصــلِهــا",
"ولا الشـريُ يـحـكـي هـجـرهـا حـيـن تـهجُرُ",
" وإن فــــــــوَّقَــــــــت نــــــــبـــــــالَهـــــــا",
"فــــمِـــنّـــا أســـيـــرٌ مـــوثَـــقٌ ومُـــقَـــطَّرُ",
" تــــقــــولُ إذا أتـــلَعُـــنَ أُدمٌ تـــدلهـــا",
"خــــيــــالٌ وإن أعــــرَضــــنَ بـــانٌ مُهَـــصَّرُ",
" وإنــا أدبَــرَت قــلتُ العـثـاقـل مـا أرى",
"وإن ضـــحـــكــت فــالأقــحــوانُ المــنــوِّرُ",
" فــكَــم نــاهِــدٌ نــهــدٌ وكــم فـاحِـمٌ جـعـدٌ",
"وكـــم نـــاظـــرٌ وردٌ لدَيـــهِـــنَّ يـــنــظُــرُ",
" وكــــم نــــاعــــمٍ غـــضٍّ وذي هـــيَـــفٍ نـــضٍّ",
"لهَــــوتُ بــــه والليـــلُ داجٍ ومـــقـــمِـــرُ",
" ونــاعِــمَــةِ الأطــرافِ مــدمَــجَــةِ الشــوا",
"لهـــا كـــفَـــلٌ رابٍ وأهـــيَـــفُ مـــضـــمَـــرُ",
" وأخــــثــــم الأطـــراف وأشـــنَـــبُ واضـــحٌ",
"وأزرق فــــتــــان وخَــــدٌّ مــــعــــصــــفــــرُ",
" إذا عــثَــرَت فــي المــرطِ قـالت لفَـتـنـةٍ",
"أنـا ابـنـةُ قـسـطـنـطـينَ في الروم أشهَرُ",
" تـــقـــولُ أرى فـــي عـــارضَــيــكَ بــوادِراً",
"مـن الشـبـيـب حـتـى لم تـكُـن فـيـك تقدَرُ",
" وأنّــي يــشــيــبُ العــارضـانِ مـن امـريـءٍ",
"وأعـــوامُهُ دون الثـــلاثـــيـــنَ تــقــصُــرُ",
" فــقُــلتُ لهــا لا تــعــجَــبــي للذي بَــدا",
"فــشَـيـبُ فـؤادي يـا ابـنـةَ الرومِ أكـثَـرُ",
" إذا أصــبَــحــت آبــاؤُكِ الغــرلُ تـنـتَـمـي",
"إلى آلِ إبـــراهـــيــمَ جــهــلاً وتــفــخَــرُ",
" فــشَــيــبــي قــليــلٌ إن تــعَــمَّمـَنـي بـمـا",
"أتـــوا وأظُـــنُّ الشـــمـــسَ ســـوفَ تُـــكَــوَّرُ",
" ومــا خــلتُ أنَّ الرومَ تــســمــو لمَــفـخَـرٍ",
"ولا أنَّهــُم فــي النــاسِ مــمّــن يــثــقــر",
" ومـــن عـــبَــر الدنــيــا تــكَــبُّرُ جــاهِــلٍ",
"يُـــفـــاخِـــرُ قـــحــطــانَ بــمَــن يــتَــنَــصَّرُ",
" فــلا غــروَ إنّ العــيــرَ يــنـهَـقُ خـاليـاً",
"فــيُــؤذي ويُــؤذي إن رأى الليــثَ يــزأرُ",
" فَيا ابن ذوي الصلبان أقصر على القذى",
"وأمــسِــك لســانــاً ظــلَّ بــالغَــيِّ يــهــدر",
" صَهٍ أيُّهــا المــغــرور بــالزعــمِ صـاغِـراً",
"فـــإنَّكـــَ مـــن قـــومٍ أُذِلّوا وأُصـــغـــروا",
" فــــجَهـــلُكَ قـــد أرداكَ مـــن رأسِ حـــالقٍ",
"وألقــاكَ فــي بــحــرٍ مــن المــوتِ يـزخَـرُ",
" أمــثــلُكَ يــســمــو نــحــو أعـراضِ حـمـيَـرٍ",
"وطـــرفُـــكَ فــي ســبــلِ المــكــارمِ أعــوَرُ",
" أثـــعـــلَبُ لؤمٍ صـــارَ كـــفُــواً لضَــيــغــمٍ",
"وحـــفـــضُ مـــخـــازٍ عـــنّ للقَـــومِ يــهــدُرُ",
" أسَـكـرانُ يـابـنَ القـلفِ كـنـتَ فـقُـلتَ مـا",
"رويـــت بـــهِ أم أنــتَ وســنــانُ تــهــجُــرُ",
" لكَ الويـــلُ مـــا دلّاكَ فــي هــوَّةِ الردى",
"وفَــــرعُــــك مــــجـــذومٌ واصـــلُكَ أبـــتَـــرُ",
" بــــزَعـــمِـــك أنّ الرومَ والفُـــرسَ إخـــوَةٌ",
"وأنّ أبــــا الكُـــلِّ الخـــليـــلُ المُـــطَهَّرُ",
" فــكُــنــتَ كــمَــن يـدعـو الضـبـابَ قـرابَـةً",
"مـنَ النـونِ جـهـلاً أو بـذي الجـهلِ يسخَرُ",
" قَــفــاهــا لفـيـكَ اليـومَ مـن ذي جـهـالَةٍ",
"ولا زلتَ فـــي ليـــل العَــمــا تــتــحــيَّرُ",
" إذا أنــتَ بــالأنــبــاءِ لم تــكُ خـابـراً",
"فـــســـائِل أخـــا عـــلمٍ فــإنَّكــَ تُــخــبَــرُ",
" ولادَة إبـــراهـــيـــم أبـــنـــاءُ قـــيــذَرٍ",
"وأبـــنـــاء إســرائيــلَ والحَــســقُّ أنــوَرُ",
" وأمّــا بــنــو ســاســانَ فــاسـأل فـجَـدُّهُـم",
"كــيــو مــرتَ وانــظــر أيّهــا المـتـحـيّـرُ",
" أبـــوهُ أمَـــيـــمٌ والمـــطَــمــطَــمُ صــنــوهُ",
"خـــرســـانُ ثُـــمَّ الطـــالقـــانُ المُـــعَــمَّرُ",
" وصـــنـــوهُـــمُ مـــلخٌ وكــرمــانُ والفَــتــى",
"ســجــســتــانُ يــبـديـهِ الكـتـابُ المـشَـجَّرُ",
" وجـــرجـــانُ لكـــن أصـــبــهــان فــعــدَّهُــم",
"ثــمــانِــيَـةٌ فـي الشـرقِ سـاسـوا ومـصَّروا",
" وعــــمَّهــــُم عــــمــــلاقُ وارِثُ مــــعـــشَـــرٍ",
"فــراعِــنَــةٍ كــانــوا قــديــمـاً تـكـبّـروا",
" وجـــدّهُـــم جــدُّ الحــبــاب بــن لاوذ بــنِ",
"ســامِ بــن نــوحٍ فــاســتــمِــع مــا يُـفَـسَّرُ",
" وللرومِ جـــــذمٌ فـــــي ولادَةِ يـــــافِـــــثٍ",
"ووالدُهُــــم ليــــطِــــيُّ والعَــــمُّ جـــوهَـــرُ",
" وإخــوَتُهـا يـأجـوجُ والتـركُ والألى الص",
"قـــالِبُ والنـــســنــاسُ مــنــهــا وبَــلغَــرُ",
" وللخَــــزَرِ البُــــلقُ الأخُـــوَّةُ مـــنـــهُـــمُ",
"ويــجــمَــعُــمــهـم جـدٌّ عـنِ المـجـدِ يـطـحَـرُ",
" أولاكَ العــلوجُ الزرقُ ليــســوا لِفــارِسٍ",
"بــشَــكــلٍ ولا إخــوانُهــا إن يُــعَــشّــروا",
" ولا فــارِسٌ مِــن نــســلِ اســحــاق فـاتّـئد",
"وأبــصِــر طـريـق الرشـدِ إن كـنـتَ تـبـصِـرُ",
" فــإنَّكـَ يـابـنَ القـلفِ أعـمـى عـنِ الهُـدى",
"كــعَـشـواءَ أعـشـاهـا الظـلامُ المُـعَـسـكـرُ",
" أتــــزعُــــمُ أنّ الحــــمــــيَــــريــــنَ أذِلَّةٌ",
"وأنَّهـــُمُ عـــن غــايَــةِ المــجــدِ قــصّــروا",
" وأنــســيــتَ مــن أيــامــهِـم أنَّهـُم حـمَـوا",
"أبـــاكَ عـــنِ الدهـــمـــاءِ والنــاسُ حــضَّرُ",
" غــــداة ثَــــوى مـــولاهُ يـــصـــفَـــعُ رأسَهُ",
"كـــان مـــن طُـــغـــيـــانـــهِ وهــوَ يــقــدِرُ",
" فــأفــلَتَ مــنــه قــابَ شــبــرٍ فــصـار فـي",
"ذُري حــــمــــيَـــر الفـــراقـــد تـــنـــظـــرُ",
" حـــمـــاه الحـــوالِيُّ الأمـــيــرُ الذي لهُ",
"أقَـــرَّ بـــفَـــضـــلِ الفــعــلِ مــن يــتــأَمَّرُ",
" فــلَولا ابــنُ قــحـطـان الأمـيـرُ وصـنـعُهُ",
"لعَـــمَّمـــَهُ الســيــف الأمــيــرُ المُــظَــفَّرُ",
" فـــعـــاشَ إلى أن مـــاتَ وســـطَ ديــارِهــم",
"وأنــتَ مــقــيــمٌ بــيــنَهُــم تَــتَــبَــخــتَــرُ",
" بــعِــزِّهِــمُ تــنــجــو مــن البــأسِ والردى",
"وفــي ظــلِّهِــم تــحــيــا هُــبِــلتَ وتُــقـبَـرُ",
" فـــكـــافَـــأتَهُـــمُ بــالصــالحــاتِ إســاءَةً",
"وذو اللؤمِ مــا إن زالَ يـطـغـى ويـكـفُـرُ",
" وأعـــراقُـــكُـــم بـــالصـــالِحـــاتِ إســاءةً",
"وذو اللؤم مــا إن زالَ يـطـغـى ويـكـفُـرُ",
" ولو كــنــتَ كــفــواً كــافـأتـكَ سـيـوفـهُـم",
"بــضَــربٍ بــهِ تــقــويــمُ مــا هــوَ أصــعَــرُ",
" ولكِـــنَّكـــَ الجـــارُ الذليـــلُ حــمــاهُ أن",
"أن يــحــازي ذمـام عـنـدنـا ليـسَ تُـخـفَـرُ",
" تــــوارَثَهُ آبــــاؤُنــــا عـــن أبـــيـــهِـــمُ",
"وهـــمّـــاتُ أنــجــادٍ عــن الرذلِ تــكــبُــرُ",
" لك التــعــسُ هـل حـدِّثـتَ عـن مـلكِ حـمـيَـرٍ",
"فــحــاوَلتَ سـتـرَ الصـبـحِ والصـبـحُ أسـفَـرُ",
" ألَم تــدرِ يــابــنَ القــلفِ أنّ ســيـوفَهُـم",
"لهــا أثَــرٌ فــي غــابِــرِ الدهــرِ يــؤثَــرُ",
" كــسَــرنَ بــنــي كــســرى قــديــمـاً وآخِـراً",
"وأقــصَــرنَ بــاعــاً مــدّهُ العــلجُ قــيـصَـرُ",
" وســـارت لهُـــم نــحــوَ العــدُوِّ مــقــانِــبٌ",
"إذا مــا تــقَــضــى عــســكَــرٌ جـاء عـسـكَـرُ",
" مــع الحــارث المــلكِ المـتَـوَّجِ إذ سـمـا",
"إلى الشــرقِ الجـردِ العـنـاجـيـجِ تـصـبِـرُ",
" وراشَ بـــنـــي قـــحـــطــانَ أســلابَ فــارسٍ",
"فــصــارَ لهُ اســمــاً فـي البـريّـةِ يُـشـهَـرُ",
" وَلَم يــكُ عــنــهــا ذو المُــنـارِ بِـعـاجِـزٍ",
"ولا العــبـد لَمّـا جـاءَ بِـالسَـبـي يُـذعِـرُ",
" وإفــريــقــيــس البــانــي مـديـنـةً مُـلكِهِ",
"وَيـــاسِـــرُ ذو الحًـــلمِ الذي لا يُـــعَــيَّرُ",
" وَشَـــمَّرُ قـــد داخــت ســمــرقــنــد خــيــله",
"وكــان له فــي السُــغــدِ يــومٌ مُــدَعــثَــرُ",
" وألقــى بــهــا لَوحــاً عــلَيــه كــتــابَــةٌ",
"لهُ ســـيـــرةٌ فـــيـــهـــا وذِكـــرٌ مـــسَـــطَّرُ",
" وآب بــــكَــــيــــقـــاويـــشَ مـــالكَ فـــارِسٍ",
"وقَـــــد ضـــــمَّهــــُ غِــــلٌّ وكُــــلٌّ مُــــسَــــمَّرُ",
" فـــأســـكَـــنَهُ فـــي بِــئرِ مــأرِبَ فــيــنَــةً",
"مــنَ الدهــرِ مـسـجـونـاً والصـفـحُ ويـزفـر",
" عـلى الرغـمِ سـبـعـاً مـن سـنـيـنَ تـجَـرَّمَـت",
"وأعــتَــقَهُ مــن بــعــدُ والصــفــحُ أفــخَــرُ",
" والأقــــــــرَنُ لمّــــــــا أن تَـــــــيَـــــــمَّمَ",
"فـــي بـــلادَ الرومِ حـــامـــوا وأدبَــروا",
" فـــأســـأرَ مــن خــلفِ الخــليــجِ مــآثِــراً",
"كــمــا فــعَــل الأمــلاكُ قــبـلُ واسـأروا",
" وكــــان لدى اليــــاقــــوت جــــمــــاعَــــةِ",
"وكُـــــلٌّ له حـــــتـــــفٌ ويـــــومٌ مــــقَــــدَّرُ",
" وَتُــبَــعُ داخَ الصـيـنَ حـتـى اسـتـبـاحً مـا",
"يَــصــونُ بــه المُــلكَ المــعــظــم يَــعـبُـرُ",
" وأســعَــدُ ذو الجــدِّ الســعــيـدِ فـذاكَ لا",
"يُـــــوازِنُهُ مـــــســــتــــقــــدِمٌ أو مُــــؤَخَّرُ",
" فــتَــاً ســارَ للظـلمـاءِ حـتّـى اسـتَـبـاحـا",
"فــــلَم يــــبـــق عـــود للأدلّاءِ يُـــزهِـــرُ",
" وعَــبّــا إلى الفُــرسِ الجــحـافِـلَ قـاصِـداً",
"فــضــاقَ بــهِــم رحـبُ الفـلاحـيـنَ سـيّـروا",
" مُـــــصَـــــنَّفـــــَةٌ الجـــــيــــادِ فــــأدهَــــمٌ",
"وأبــــــلَقُ مـــــوشِـــــيٌّ ووَردٌ وأشـــــقَـــــرُ",
" وكُــمــتٌ وشُهــبٌ ليــسَ يُــحــصــى عــديـدُهـا",
"بــحَــصــرٍ وهَــل يُـحـصـى الجـرادِ المـثـوّرُ",
" يـريـد المـرجّـا الكلاع يمينها وشمرها",
" ومـــن عـــتـــرَةِ المُـــنـــتـــابِ ســايــقــاً",
"وذومَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرّ",
" وأســـعَـــدُ مــثــلُ البــدرِ حُــفَّ بــأنــجُــمٍ",
"أو الليــثُ بــيــنَ الأُســدِ وهـوَ يُـزَمـجِـرُ",
" وكــانَــت لهُــم فــيــهــم بــبـابـلَ وقـعـةٌ",
"بــلابِــلُهُــم مـنـهـا عَـلى الدهـرِ يـعـبَـرُ",
" بــأســيــافِـنـا خَـرَّ ابـنُ سـابـورَ سـاجـداً",
"لغَــــيــــرِ خــــشــــوعٍ يـــومَ ذاكَ وجـــؤذَرُ",
" وطــــارَ قُـــبـــاذٌ للمـــشـــارِقِ هـــارِبـــاً",
"فــــشَـــمَّرَ فـــي آثـــارِهِ القَـــيـــلُ شَـــمَّرُ",
" وكــــان لهُ فــــي أرضِ كــــرمـــانَ صـــولَةٌ",
"وفــي قــنــدهــارٍ جــهــرةً ليــس يُــســبَــرُ",
" فـــمـــا زالَ فـــي آثـــارِهِ وهَـــو هـــارِبٌ",
"إلى الشــرقِ يــقـفـو حـيـثُ كـان ويـقـفِـرُ",
" إلى أن أتـــى مـــن أرضِ بـــلخٍ بـــرَأســهِ",
"عــلى رأسِ رُمــحٍ ظَــلَّ بــالبــنــدِ يــخـطُـرُ",
" وقــد حــازَ مــا صــانــوهُ مــن كُــلِّ نــضَّة",
"حــــرودٍ ومــــن مــــالٍ يُـــعَـــدُّ ويـــدخَـــرُ",
" وكــانَ لهُ فــي التــركِ يــومٌ عــصَــبــصَــبٌ",
"وفــي الخَــزَرِ الأعــلاجِ والجَــوُّ أغــبَــرُ",
" وَوَجَّهــَ نــحــوَ الصــيــن جَـيـشـاً عـرَمـرَمـاً",
"يـــقـــودهُـــمُ عـــمـــرو الذي يـــتـــحَـــبًّرُ",
" وســارَ لأرضِ الشــام بــالخَــيــلِ قـاصِـداً",
"لزُرقِ بـــنـــي ليـــطِـــيِّ ليـــس يـــفـــتـــر",
" فــوافَــوهُ مــن قــبــلِ الوصــولِ إليــهِــمُ",
"يــــخــــرِجِهــــم يُــــجـــبـــى لهُ ويُـــثَـــمَّرُ",
" وأهـــدوا إليـــهِ كُــلَّ بــيــضــاءِ كــاعِــبٍ",
"وقـــــالوا تـــــاعُــــد فــــإنَّكــــَ أقــــدَرُ",
" فــأقــسََ أن لا بُــدَّ مــن وطــىء أرضِــكُــم",
"وذلكَ نَـــذرٌ كـــانَ مِـــن قـــبـــلُ يُـــنــذَرُ",
" وإنّــي عــلى إمــصــاءِ مـا كـنـتُ مـضـمِـراً",
"مـــنَ القـــسَـــمِ المـــذكـــورِ لا أتَـــأخَّرُ",
" وقــــالوا لهُ قــــدِّم وخــــانـــوهُ غَـــدرَةً",
"ومـــا زالَتِ الأعـــلاجُ تــخــزى وتَــغــدرُ",
" فَــقــالَ لذاكَ الجــيــشِ مــيـلوا عـلَيـهِـمُ",
"فــمــالوا كــمـا مـالَت عـلى عـادٍ صـرصَـرُ",
" فــذاقَ بــهــا مــوليــس كــيــســان حـتـفَهُ",
"وجـاؤوا بـقِـسـطَـنـطـيـنَ فـي القـيدِ يعثُرُ",
" وفـــاؤوا بَـــســـبـــي مــنــهــمُ ومــراكِــبٍ",
"وأثــــوابِ قَــــزٍّ نــــســــجُهُــــنَّ مُــــنَــــيَّرُ",
" وأنـــفَـــذَ نــحــوَ الغــربِ ابــنــاءَ مُــرَّةٍ",
"فــقــال لهُــم قَــرّوا هــنــاك وأعــمِــروا",
" فــهُــم أهــلُهُ حــتّــى إلى اليــومِ ســادَةٌ",
"لمَـــن حـــلَّه أيّـــامُهُـــم ليـــسَ تُـــنــكَــرُ",
" كُـــتـــامَـــةُ ثـــم صــنــهــاجَــةٌ وزنــاتَــةٌ",
"ولواتــــــــة ليــــــــس تــــــــقـــــــصُـــــــرُ",
" وتُـــبَّعـــُ عــمــرو كــانَ مــنــهُ بــيَــثــرِبٍ",
"عــــلى آل إســــرائيــــلَ يــــومٌ مُـــكَـــدَّرُ",
" غُــــدَيَّةــــَ إلى أن يُــــحَــــرَّقَ مــــنـــهُـــمُ",
"ثــــلاثَ مــــئيــــنٍ والنـــيـــارُ تـــســـعَّرُ",
" فــظَــلّوا كــأمــثــالش الأضــاحــيِّ قُـرِّبَـتِ",
"بــشــعــبِ مــنــىً مــن أهــلِ نــســكٍ تُـنَـحَّرُ",
" أولَئِكَ أمـــلاكـــي الأُلى وســـمُ عـــزِّهِــم",
"عــلى الدهــرِ بــاقٍ واضــحٌ ليــسَ يــدثُــرُ",
" أقَــــرَّ لهُــــم بـــالشـــرقِ تـــركٌ وفـــارِسٌ",
"ودانَ لهُـــم بـــالغَـــربِ قِـــبــطٌ وبَــربَــرُ",
" ومـا رامَـتِ الرومُ امـتـنـاعـاً بـشـأنـهـا",
"ولا الهــنــدُ عــمّــا وظــفــوه تــأخّــروا",
" مـــكـــارِمُ غُـــرٌّ لا يـــدافـــعُ كـــونــهــا",
"ســـوى أغـــلَفِ المــعــقــول لا يــتــفَــكَّرُ",
" ولا يــســتــطــيــعُ العــالمـونَ مـثـالَهـا",
"ولو أنـجـدوا فـي السـعـي فـيـهـا غوّروا",
" فــهــذا لهـم فـي الشـركِ والكـفـرُ غـالِبٌ",
"فــلَمّــا دعـا الهـادي النـذيـرُ المُـيَـشِّرُ",
" دعــا بــمُــعــاذٍ ثُــمَّ قــال ائتِ حــمـيَـراً",
"وخـاطـبـهُـمُ بـالرفـقِ يـصـغـوا ويـبـصـروا",
" فــقَــد وعــدَ الرحــمــانُ واللَهُ مــنــجِــزٌ",
"بـأن سـوفَ يـعـلو الديـنُ فـيـهـم ويُـنـشَرُ",
" وثــابــوا إلى الديـن الحـنـيـفِ إنـابَـةً",
"لرَبِّهــِم مــن بــعــدِ مــا قــد تــجــبّــروا",
" فـــلَمّـــا أتـــاهـــم ســـارعـــوه إجــابَــةً",
"وصــــلّوا وصــــامــــوا للإله وكـــبّـــروا",
" وقــالَ النــبِــيُّ المــصـطـفـى إنّ حـمـيَـراً",
"بــهــم يُـعـضَـدُ الديـنُ الحـنـيـفُ ويُـنـصَـرُ",
" إذا أقــبَــلوا يـومـاً إليـكُـم بـنَـسـلهِـم",
"ونـسـوانـهـم فـاسـتـيـقـنـوا ثُـمَّ أبـشِروا",
" بِــفَــتــح بــلادِ الروم فــهــيَ أســاسـهـم",
"تــديــنُ لهُــم كــرهــاً وتــحــيـى وتُـعـمَـرُ",
" وهُــم أهــلُهــا طــولَ الليـالي وسـكـنُهـا",
"مـدى الدهـر حـتـماً أو يموتوا ويُحشَروا",
" وقــال لهُ فــي لعــنِ حــمــيــرَ بــعـضُ مَـن",
"يـــكُـــنُّ لهــا البــغــضــاءَ إذ يــتــمَــضَّرُ",
" فـــأعـــرَضَ عـــنـــهُ كـــارِهـــاً لمـــقـــالهِ",
"فــــعـــاودَ أخـــرى ثـــمَّ أُخـــرى يُـــكَـــرِّرُ",
" وقــال لهُــم بــل يــرحــم اللَه حــمـيَـراً",
"فــمـا مـثـلُهـم فـي سـائرِ النـاس مـعـشَـرُ",
" مــقــاوِلُ أيــديــهــم طــعــامٌ ولفــظــهُــم",
"ســــلامٌ وهُـــم حَـــيٌّ كـــرامٌ تـــخـــيّـــروا",
" وصــلّى عــلى الأمــلوكِ فــضــلاً يــخُـصُّهـم",
"وفَــخــراً عــلى الأيّــام يــبـقـى ويُـذكَـرُ",
" وأجــــلسَ مـــنّـــا ســـادَةً فـــوقَ ثـــوبـــهِ",
"لإكـــرامِهِـــم لمّـــا أتَـــوا وتَـــبَـــرّروا",
" وأُنــزِلَ جــبــريــلٌ شــبــيــهــاً لبَــعـضِهـا",
"عـــلى أحـــمَـــدٍ بـــالوَحــي إذ يــتــصــوَّرُ",
" ولمّـــا دعـــا الفـــاروقُ أيّـــامَ حــريــهِ",
"لقُــلفِ النــصــارى نــحــونـا وهـو يـذمُـرُ",
" تــجــهّــز مــنّــا ذو الكــلاع مــجــاهــداً",
"وســارِ بُــجَــيــرٌ فــي الجــيـوشِ فـشَـمّـروا",
" يــقــودانِ أبــنــاءَ الكــلاع ويــحــصُـبـاً",
"وذا أصـــبَـــح فــيــهــا كــرَيــبُ المُــؤَمَّرُ",
" وأبــنــاءُ ذي الشَـعّـبَـيـنِ لمّـا يـعـرجـوا",
"ومِــــن حــــضــــرَمــــوتٍ دارعــــونَ وحُــــسَّرُ",
" إلى يــثــرِبٍ حــتّــى تــوافــى بــقــاعِهــا",
"ثــلاثــونَ ألفــاً مــنــهــمُ حــيـنَ يـنـفِـرُ",
" وقــالوا نــريــدُ القــصـدَ أبـنـاءَ فـارِسٍ",
"فـــقـــالَ لهُــم بــل للشــامِ فــأبــكــروا",
" وقـــالوا له بـــل للعـــراقِ فـــلَم يــزَل",
"يُــلايِــنُهُــم حــتّــى أطــاعــوا وفــكّــروا",
" فــحَــلّت بــأرضِ الرومِ مــنــهــم ســحـايِـبٌ",
"فــظَــلَّت عــلَيــهِــم بــالمــصــائبِ تــمـطِـرُ",
" فــكــانَ لدى اليــرمــوكِ مــنـهُـم مـواقِـفٌ",
"وقــائِعُهــا فــيــهِـم عـلى الدهـرِ تـكـبـرُ",
" هـوَوا فـي هـوىً كـانوا أرادوا اتّخاذها",
"لمَـــكـــرٍ وكُـــلُّ هـــالِكٌ حـــيـــثُ يــمــكُــرُ",
" ومــا زالَ مــنــهُــم مــوقِــفٌ بـعـدَ مـوقِـفٍ",
"ورايَـــةُ نـــصـــرٍ بـــالهــدايَــةِ تُــنــشَــرُ",
" إلى أن حَـــووا أرضَ الشـــامِ وقـــتّـــلوا",
"عـــلوجَ بـــنــي ليــطِــيّ فــيــهــا ودَمَّروا",
" وجـازوا بـهـا حـمـصـاً والأردن واغـتـدَت",
"عــلى الحــكـمِ مـنـهُـم قـنـسـريـنَ وتـدمُـرُ",
" وأرضُ فـــلَســـطــيــنَ وحــازوا دمَــشــقِهــا",
"وأضــحــى هــرَقــلٌ وهــوَ بــالذُلِ مُــجــحَــرُ",
" وقَـــد سُـــلِبَـــت تـــيــجــانــهُ وتُــقُــسِّمــَت",
"مــســاكِــنــهُ فــيــهــا الصـليـبُ المُـكَـسَّرُ",
" وأضــحَـت بـنـاتُ الرومِ فـيـتـا مـغـانِـمـاً",
"مـــقَـــسَّمـــَةً فـــيــهــا ضــنــاكٌ ومــعــصِــرُ",
" تــجــالُ عــلَيــهِــنَّ الســهــامُ وتــغــتــدي",
"عـــرائِسَ فـــي عُــزّابــنــا ليــسَ تــمــهَــرُ",
" ومــا مــهــرُ أبــكــارِ الغـرائِبِ عـنـدَنـا",
"لعِــــزَّتِــــنــــا إلّا حُــــســــامٌ وأســـمـــرُ",
" وفــي عــصــرِ عــثــمـان غـزاهُـم يـزيـدُنـا",
"ومــن حــولِهِ أنــجــادُ حــمــيَــرَ تــخــطُــرُ",
" فــوَلّى هِــرَقــلٌ مــنــهُ إذ ذاكَ مــعــصَـمـاً",
"بـــرومِـــيَّةــٍ يَــضــوي إليــهــا ويــحــضُــر",
" وتـــلكَ لعَـــمــري عــادَةٌ مــن أكــفُــفِّنــا",
"لهُــــم كــــلَّ عــــامٍ لا تــــزالُ تـــكَـــرَّرُ",
" لنـــا كـــلُّ عـــامٍ جـــحــفَــلٌ وكــتــيــبَــةٌ",
"تَــبــاري مــذاكــيــهــا ومــجــرٌ ومِــنـسَـرُ",
" أقَــمــنـا عـلى الثـغـرِ المـخـوفِ لحـفـظِه",
"فــلَيــسَ بــحَــمــدِ اللَه مــا دام يــتـغَـرُ",
" نـــســـوقُهُـــمُ ســـوقَ القــلاص ويــغــتــدي",
"لنــا مــغـنَـمٌ مـنـهُـم بـه الدهـر نـحـبَـرُ",
" إذا مـا رأيـت السـبـي مـنـهُـم بـأرضِـنـا",
"مــــؤَنَّثــــُهُ مــــســــتـــجـــمِـــعٌ والمُـــذَكَّرُ",
" تــقــولُ لذاتِ القُــرطِ هــاتــلكَ ظــبــيــةٌ",
"وذي الطـــرطُـــقِ المـــشـــدود ذلك جــؤذُرُ",
" فــفــي تـلكَ إمـتـاعٌ لذي البـرّ والثُـقـى",
"وفــي ذاك إمــتــاعٌ لمَــن كــان يــفــجُــرُ",
" وقَـــرَّ قـــبـــيـــلٌ مـــنـــهُــم بــبــلادِهِــم",
"لَديــنــا وقــالوا الذُلُّ أعــفــا وأسـتَـرُ",
" فــقــال له الرحــمــان حــوزوا جــزاهــمُ",
"فــــكُـــلٌّ يـــؤدّي وهـــوَ الكـــلبِ أصـــغَـــرُ",
" وإخــــوتُـــنـــا ســـاروا إلى أرضِ فـــارِسٍ",
"أكــــارِمُ كــــهــــلانٍ ولَمّــــا يـــعـــذّروا",
" أذاقــوا بـهـا مـهـراز كـيـسـانَ عـلقَـمـاً",
"ذُعــافــاً ونــجــلَ المــرزبــانِ وقــطّــروا",
" وداخـــوا خُـــراســانــاً وأجــبــالَ فــارِسٍ",
"فــذاقَــت بــهــا ونــدُ النــكــالَ وديــدَرُ",
" وكـــانَـــت لهــم بــالقــادسِــيَّةــِ وقــعَــةٌ",
"تـــكـــادُ لهـــا شُـــمُّ الجـــبـــالِ تــفَــطَّرُ",
" فــســائِلٌ بــيــومِ الفــيــلِ إذ حــزَّ رأسَهُ",
"حــســامُ أبــي ثــورٍ وقــد بــان عــنــيَــرُ",
" فــتــلكَ المــعــالي لا سُــلافــةَ قــهــوَةٍ",
"لأعــلاجِــكُــم فــيــهــا مــعــاشٌ ومــتـجَـرُ",
" وأكـــلُكُـــم الخـــنـــزيــر والقُــسُّ والذي",
"تــــرَونَ له أعــــمـــى وأدهـــى وأنـــكَـــرُ",
" تـــزُفّـــونَ أبـــكـــاراً إلَيــهِ نــواعِــمــاً",
"يُـــبـــارِكُ فـــيـــهـــا والقـــمَـــدُّ مـــؤثَّرُ",
" أجــاوَلتَ يــابــنَ القـلفِ قـرنـاً لحـمـيَـرٍ",
"وقَــد نــزَلت بــيــنَ الســمـاكَـيـنِ حـمـيَـرُ",
" ولم يــســتــطـع أكـفـاؤُهـا نـيـلَ شـأوِهـا",
"فـــكَـــيــفَ وبــاعُ الرومِ أوهــى وأقــصَــرُ",
" ومـــا ضـــرتُــمُ إلّا كــمــا ضــارَ نــابــحٌ",
"نـــجـــومَ الثــرَيّــا إذ يــهِــرُّ ويــكــشُــرُ",
" وعـــــيَّرتَهُـــــم يـــــومَ الرعـــــاع فــــرَّةً",
"وهــل أنــت يــابــنَ القــلفِ مـمّـن يـعـيِّرُ",
" ألَم تــدرِ يــا مـغـرورُ مـا كـان شـأنُهُـم",
"فـــتُـــقـــصِـــرُ عـــمّـــا تــفــتَــرِيَ وتُــزَوِّرُ",
" بَــنــو عــمِّهـم حـاشـوا إليـهـم فـهَـوّنـوا",
"عَــزيــمَــتَهُــم والنـبـعُ بـالنَـبـع يُـقـسَـرُ",
" يـــمـــيــلُ الكــرَنــدِيُّ الهُــمــامُ وحــولَهُ",
"مَــضَــت حــمــيَــرٌ تــحـت العـجـاج وعُـفِّروا",
" وشَـــمَّرَ فـــيـــهـــا مــن قــضــاعَــةَ ســادَةٌ",
"لهُــم مــن مــجــيــدٍ فــرعُ مــجـدٍ وعُـنـصُـرُ",
" وذاك لعـــمـــرِي كــان بــيــنَ مــعــاشِــري",
"مـــنـــافَـــسَـــةً والأمـــرُ بـــعـــدُ مـــدَبَّرُ",
" وتَــمــدَحُ آل الهَــيــثَـمِ السـادَةَ الأولى",
"نــصــيــبُهُــمُ فــي فــخــرِ كــهــلانَ أوفَــرُ",
" وهُــــم أهــــلُ مــــا حــــبّـــرتَ فـــيـــهـــم",
"لعَـــمـــرُكَ مــمّــا قــلتَ أســنــى وأبــهَــرُ",
" ومــدحُــكَ لا يــدنــي التــمــيــم زيــادة",
"وقـــدرُهُـــمُ فـــي قـــدرِ شــعــركَ يــكــبَــرُ",
" أتــمــدَحُ كــهــلانــاً وتــعــضَهُ حــمــيَــراً",
"هُـــبِـــلتَ لقَـــد ســـيَّرتَ مـــا لا يُـــسَــيَّرُ",
" وهَــل يــقــنِــعُ الإنــســانَ مـدحٌ لنَـفـسـهِ",
"ويُهــــجـــى أخـــوهُ إنّ هـــذا لمُـــنـــكَـــرُ",
" أتــدخُــلُ مــا بــيــنَ العــصــا ولحـائِهـا",
"بــنَــفــسِــكَ يــا نــجــلَ العــلوجِ تُــغَــرِّرُ",
" بـنـو الهـيـثَـمِ السـاداتُ مـنّـا ونحنُ من",
"ذُراهُــم وذو الطــغــيـان يـعـصـى ويـدحَـرُ",
" وحـــمـــيَــرِ كــهــلانٌ وكــهــلانُ حــمــيَــرٌ",
"يــضُــمُّهــُمــا عــنــدَ التــنــاسُــبِ جــوهَــرُ",
" وصُــــلبٍ أبٍ عــــن كــــلِّ فــــحــــشٍ يــــطَهَّرُ",
" وتَــزعُــمُ أنّ الفــرسَ فــكّــوا رِقــابَــنــا",
"عــنِ الذُلِّ فــي غُــمــدانـنـا إذ تـجـوّروا",
" فـــــعَـــــرَضـــــتَهُـــــم للذَمِ ولم نَــــكُــــن",
"لنَـــبـــدأَ فـــي قَـــرفٍ ولكِـــن ســـنَــثــأرُ",
" وهــا إنّــنــا نُــنــحــي إليــكَ جــوابَـنـا",
"قَــذُف غِــبَّ مــا قــدَّمــتَهُ فــهــو مــقــمِــرُ",
" كَــذَبــتَ ابـنَ شـرِّ النـاس نـفـسـاً ووالداً",
"والأمَ مــــن أضـــحـــى لشِـــعـــرٍ يُـــحَـــبِّرُ",
" أيــقــدِرُ جــمــعُ الجــيــشِ يــدخُـلُ بـيـضَـةً",
"مــنَ العــزِّ تــحــمــيــهــا ســيــوفٌ وضُــمَّرُ",
" وأُســـدٌ أذَلّوا النـــاسَ فـــي كـــلِّ بــلدَةٍ",
"فــكَــيــفَ إلى أبــيــاتِهِــم لم يــغَــيِّروا",
" وأنّــا يُــطــيــقُ الجــيــشُ يــدخُــلُ بــلدَةً",
"ومـــــن دونِهـــــا أطــــوادُ عِــــزٍّ تــــوَغَّرُ",
" مـــمـــالاه عـــن كـــلِّ جـــيـــشٍ عـــرَمـــرَمٍ",
"كــأنَّ الزهــا مــنـهُ السـحـ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%AE%D9%8E%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%91%D9%8E-%D9%87%D9%8E%D9%84-%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D9%8C-%D8%A8%D8%AD%D9%8F%D9%81%D9%91%D8%A7%D8%AB%D9%8E-%D9%85%D9%8F%D9%82%D9%81%D9%90%D8%B1%D9%8F/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%8A/
|
محمد بن الحسن الكلاعي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ر <|psep|> <|bsep|> خَليلَيَّ هَل ربعٌ بحُفّاثَ مُقفِرُ <|vsep|> برِق لشَكوى ذي الجوا أو يُخَبَّرُ </|bsep|> <|bsep|> مَتى جَدّ بالحَيِّ الرحيلُ <|vsep|> لطِيَّتِهِم للبَينِ أم قيل بكّروا </|bsep|> <|bsep|> وهَل تُخبِرُ السفعُ الرواكِدُ سائلاً <|vsep|> أم الأشعثُ المشجوجُ بالخَطب يشعُرُ </|bsep|> <|bsep|> أمَنزِلُنا هَل عيشُنا بكَ راجعُ <|vsep|> أم الشملُ دانٍ أم جنابُكَ يعمُرُ </|bsep|> <|bsep|> فيَسلو ذو حزنٍ ويَبرا معمد <|vsep|> ويُشفى غليلٌ بالنَوا يَتَسَعَّرُ </|bsep|> <|bsep|> أم اليأسُ أولى من حبيبٍ موَدَّعٍ <|vsep|> أتَت دون منأه شهورٌ وأعصُرُ </|bsep|> <|bsep|> فلَولا اللواتي كُنَّ فيك قواطِناً <|vsep|> لما كان دمعي دائباً يتحدّرُ </|bsep|> <|bsep|> ليالينا ذ شملُنا بكَ جامِعٌ <|vsep|> وغُصنِيَ أملودٌ مِنَ اللهوِ أخضَرُ </|bsep|> <|bsep|> وفيكَ غزلانٌ كالبدور كواعِبٌ <|vsep|> بها العَيشُ يصفو تارَةً ويُكَدَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا وصَلت فالأريُ ليسَ كوصلِها <|vsep|> ولا الشريُ يحكي هجرها حين تهجُرُ </|bsep|> <|bsep|> ون فوَّقَت نبالَها <|vsep|> فمِنّا أسيرٌ موثَقٌ ومُقَطَّرُ </|bsep|> <|bsep|> تقولُ ذا أتلَعُنَ أُدمٌ تدلها <|vsep|> خيالٌ ون أعرَضنَ بانٌ مُهَصَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ونا أدبَرَت قلتُ العثاقل ما أرى <|vsep|> ون ضحكت فالأقحوانُ المنوِّرُ </|bsep|> <|bsep|> فكَم ناهِدٌ نهدٌ وكم فاحِمٌ جعدٌ <|vsep|> وكم ناظرٌ وردٌ لدَيهِنَّ ينظُرُ </|bsep|> <|bsep|> وكم ناعمٍ غضٍّ وذي هيَفٍ نضٍّ <|vsep|> لهَوتُ به والليلُ داجٍ ومقمِرُ </|bsep|> <|bsep|> وناعِمَةِ الأطرافِ مدمَجَةِ الشوا <|vsep|> لها كفَلٌ رابٍ وأهيَفُ مضمَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأخثم الأطراف وأشنَبُ واضحٌ <|vsep|> وأزرق فتان وخَدٌّ معصفرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا عثَرَت في المرطِ قالت لفَتنةٍ <|vsep|> أنا ابنةُ قسطنطينَ في الروم أشهَرُ </|bsep|> <|bsep|> تقولُ أرى في عارضَيكَ بوادِراً <|vsep|> من الشبيب حتى لم تكُن فيك تقدَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأنّي يشيبُ العارضانِ من امريءٍ <|vsep|> وأعوامُهُ دون الثلاثينَ تقصُرُ </|bsep|> <|bsep|> فقُلتُ لها لا تعجَبي للذي بَدا <|vsep|> فشَيبُ فؤادي يا ابنةَ الرومِ أكثَرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أصبَحت باؤُكِ الغرلُ تنتَمي <|vsep|> لى لِ براهيمَ جهلاً وتفخَرُ </|bsep|> <|bsep|> فشَيبي قليلٌ ن تعَمَّمَني بما <|vsep|> أتوا وأظُنُّ الشمسَ سوفَ تُكَوَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وما خلتُ أنَّ الرومَ تسمو لمَفخَرٍ <|vsep|> ولا أنَّهُم في الناسِ ممّن يثقر </|bsep|> <|bsep|> ومن عبَر الدنيا تكَبُّرُ جاهِلٍ <|vsep|> يُفاخِرُ قحطانَ بمَن يتَنَصَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فلا غروَ نّ العيرَ ينهَقُ خالياً <|vsep|> فيُؤذي ويُؤذي ن رأى الليثَ يزأرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا ابن ذوي الصلبان أقصر على القذى <|vsep|> وأمسِك لساناً ظلَّ بالغَيِّ يهدر </|bsep|> <|bsep|> صَهٍ أيُّها المغرور بالزعمِ صاغِراً <|vsep|> فنَّكَ من قومٍ أُذِلّوا وأُصغروا </|bsep|> <|bsep|> فجَهلُكَ قد أرداكَ من رأسِ حالقٍ <|vsep|> وألقاكَ في بحرٍ من الموتِ يزخَرُ </|bsep|> <|bsep|> أمثلُكَ يسمو نحو أعراضِ حميَرٍ <|vsep|> وطرفُكَ في سبلِ المكارمِ أعوَرُ </|bsep|> <|bsep|> أثعلَبُ لؤمٍ صارَ كفُواً لضَيغمٍ <|vsep|> وحفضُ مخازٍ عنّ للقَومِ يهدُرُ </|bsep|> <|bsep|> أسَكرانُ يابنَ القلفِ كنتَ فقُلتَ ما <|vsep|> رويت بهِ أم أنتَ وسنانُ تهجُرُ </|bsep|> <|bsep|> لكَ الويلُ ما دلّاكَ في هوَّةِ الردى <|vsep|> وفَرعُك مجذومٌ واصلُكَ أبتَرُ </|bsep|> <|bsep|> بزَعمِك أنّ الرومَ والفُرسَ خوَةٌ <|vsep|> وأنّ أبا الكُلِّ الخليلُ المُطَهَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فكُنتَ كمَن يدعو الضبابَ قرابَةً <|vsep|> منَ النونِ جهلاً أو بذي الجهلِ يسخَرُ </|bsep|> <|bsep|> قَفاها لفيكَ اليومَ من ذي جهالَةٍ <|vsep|> ولا زلتَ في ليل العَما تتحيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أنتَ بالأنباءِ لم تكُ خابراً <|vsep|> فسائِل أخا علمٍ فنَّكَ تُخبَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولادَة براهيم أبناءُ قيذَرٍ <|vsep|> وأبناء سرائيلَ والحَسقُّ أنوَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأمّا بنو ساسانَ فاسأل فجَدُّهُم <|vsep|> كيو مرتَ وانظر أيّها المتحيّرُ </|bsep|> <|bsep|> أبوهُ أمَيمٌ والمطَمطَمُ صنوهُ <|vsep|> خرسانُ ثُمَّ الطالقانُ المُعَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وصنوهُمُ ملخٌ وكرمانُ والفَتى <|vsep|> سجستانُ يبديهِ الكتابُ المشَجَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وجرجانُ لكن أصبهان فعدَّهُم <|vsep|> ثمانِيَةٌ في الشرقِ ساسوا ومصَّروا </|bsep|> <|bsep|> وعمَّهُم عملاقُ وارِثُ معشَرٍ <|vsep|> فراعِنَةٍ كانوا قديماً تكبّروا </|bsep|> <|bsep|> وجدّهُم جدُّ الحباب بن لاوذ بنِ <|vsep|> سامِ بن نوحٍ فاستمِع ما يُفَسَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وللرومِ جذمٌ في ولادَةِ يافِثٍ <|vsep|> ووالدُهُم ليطِيُّ والعَمُّ جوهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وخوَتُها يأجوجُ والتركُ والألى الص <|vsep|> قالِبُ والنسناسُ منها وبَلغَرُ </|bsep|> <|bsep|> وللخَزَرِ البُلقُ الأخُوَّةُ منهُمُ <|vsep|> ويجمَعُمهم جدٌّ عنِ المجدِ يطحَرُ </|bsep|> <|bsep|> أولاكَ العلوجُ الزرقُ ليسوا لِفارِسٍ <|vsep|> بشَكلٍ ولا خوانُها ن يُعَشّروا </|bsep|> <|bsep|> ولا فارِسٌ مِن نسلِ اسحاق فاتّئد <|vsep|> وأبصِر طريق الرشدِ ن كنتَ تبصِرُ </|bsep|> <|bsep|> فنَّكَ يابنَ القلفِ أعمى عنِ الهُدى <|vsep|> كعَشواءَ أعشاها الظلامُ المُعَسكرُ </|bsep|> <|bsep|> أتزعُمُ أنّ الحميَرينَ أذِلَّةٌ <|vsep|> وأنَّهُمُ عن غايَةِ المجدِ قصّروا </|bsep|> <|bsep|> وأنسيتَ من أيامهِم أنَّهُم حمَوا <|vsep|> أباكَ عنِ الدهماءِ والناسُ حضَّرُ </|bsep|> <|bsep|> غداة ثَوى مولاهُ يصفَعُ رأسَهُ <|vsep|> كان من طُغيانهِ وهوَ يقدِرُ </|bsep|> <|bsep|> فأفلَتَ منه قابَ شبرٍ فصار في <|vsep|> ذُري حميَر الفراقد تنظرُ </|bsep|> <|bsep|> حماه الحوالِيُّ الأميرُ الذي لهُ <|vsep|> أقَرَّ بفَضلِ الفعلِ من يتأَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فلَولا ابنُ قحطان الأميرُ وصنعُهُ <|vsep|> لعَمَّمَهُ السيف الأميرُ المُظَفَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فعاشَ لى أن ماتَ وسطَ ديارِهم <|vsep|> وأنتَ مقيمٌ بينَهُم تَتَبَختَرُ </|bsep|> <|bsep|> بعِزِّهِمُ تنجو من البأسِ والردى <|vsep|> وفي ظلِّهِم تحيا هُبِلتَ وتُقبَرُ </|bsep|> <|bsep|> فكافَأتَهُمُ بالصالحاتِ ساءَةً <|vsep|> وذو اللؤمِ ما ن زالَ يطغى ويكفُرُ </|bsep|> <|bsep|> وأعراقُكُم بالصالِحاتِ ساءةً <|vsep|> وذو اللؤم ما ن زالَ يطغى ويكفُرُ </|bsep|> <|bsep|> ولو كنتَ كفواً كافأتكَ سيوفهُم <|vsep|> بضَربٍ بهِ تقويمُ ما هوَ أصعَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولكِنَّكَ الجارُ الذليلُ حماهُ أن <|vsep|> أن يحازي ذمام عندنا ليسَ تُخفَرُ </|bsep|> <|bsep|> توارَثَهُ باؤُنا عن أبيهِمُ <|vsep|> وهمّاتُ أنجادٍ عن الرذلِ تكبُرُ </|bsep|> <|bsep|> لك التعسُ هل حدِّثتَ عن ملكِ حميَرٍ <|vsep|> فحاوَلتَ سترَ الصبحِ والصبحُ أسفَرُ </|bsep|> <|bsep|> ألَم تدرِ يابنَ القلفِ أنّ سيوفَهُم <|vsep|> لها أثَرٌ في غابِرِ الدهرِ يؤثَرُ </|bsep|> <|bsep|> كسَرنَ بني كسرى قديماً وخِراً <|vsep|> وأقصَرنَ باعاً مدّهُ العلجُ قيصَرُ </|bsep|> <|bsep|> وسارت لهُم نحوَ العدُوِّ مقانِبٌ <|vsep|> ذا ما تقَضى عسكَرٌ جاء عسكَرُ </|bsep|> <|bsep|> مع الحارث الملكِ المتَوَّجِ ذ سما <|vsep|> لى الشرقِ الجردِ العناجيجِ تصبِرُ </|bsep|> <|bsep|> وراشَ بني قحطانَ أسلابَ فارسٍ <|vsep|> فصارَ لهُ اسماً في البريّةِ يُشهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يكُ عنها ذو المُنارِ بِعاجِزٍ <|vsep|> ولا العبد لَمّا جاءَ بِالسَبي يُذعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وفريقيس الباني مدينةً مُلكِهِ <|vsep|> وَياسِرُ ذو الحًلمِ الذي لا يُعَيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَمَّرُ قد داخت سمرقند خيله <|vsep|> وكان له في السُغدِ يومٌ مُدَعثَرُ </|bsep|> <|bsep|> وألقى بها لَوحاً علَيه كتابَةٌ <|vsep|> لهُ سيرةٌ فيها وذِكرٌ مسَطَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وب بكَيقاويشَ مالكَ فارِسٍ <|vsep|> وقَد ضمَّهُ غِلٌّ وكُلٌّ مُسَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فأسكَنَهُ في بِئرِ مأرِبَ فينَةً <|vsep|> منَ الدهرِ مسجوناً والصفحُ ويزفر </|bsep|> <|bsep|> على الرغمِ سبعاً من سنينَ تجَرَّمَت <|vsep|> وأعتَقَهُ من بعدُ والصفحُ أفخَرُ </|bsep|> <|bsep|> والأقرَنُ لمّا أن تَيَمَّمَ <|vsep|> في بلادَ الرومِ حاموا وأدبَروا </|bsep|> <|bsep|> فأسأرَ من خلفِ الخليجِ مثِراً <|vsep|> كما فعَل الأملاكُ قبلُ واسأروا </|bsep|> <|bsep|> وكان لدى الياقوت جماعَةِ <|vsep|> وكُلٌّ له حتفٌ ويومٌ مقَدَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُبَعُ داخَ الصينَ حتى استباحً ما <|vsep|> يَصونُ به المُلكَ المعظم يَعبُرُ </|bsep|> <|bsep|> وأسعَدُ ذو الجدِّ السعيدِ فذاكَ لا <|vsep|> يُوازِنُهُ مستقدِمٌ أو مُؤَخَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فتَاً سارَ للظلماءِ حتّى استَباحا <|vsep|> فلَم يبق عود للأدلّاءِ يُزهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وعَبّا لى الفُرسِ الجحافِلَ قاصِداً <|vsep|> فضاقَ بهِم رحبُ الفلاحينَ سيّروا </|bsep|> <|bsep|> مُصَنَّفَةٌ الجيادِ فأدهَمٌ <|vsep|> وأبلَقُ موشِيٌّ ووَردٌ وأشقَرُ </|bsep|> <|bsep|> وكُمتٌ وشُهبٌ ليسَ يُحصى عديدُها <|vsep|> بحَصرٍ وهَل يُحصى الجرادِ المثوّرُ </|bsep|> <|bsep|> يريد المرجّا الكلاع يمينها وشمرها <|vsep|> ومن عترَةِ المُنتابِ سايقاً </|bsep|> <|bsep|> وذومَرّ <|vsep|> وأسعَدُ مثلُ البدرِ حُفَّ بأنجُمٍ </|bsep|> <|bsep|> أو الليثُ بينَ الأُسدِ وهوَ يُزَمجِرُ <|vsep|> وكانَت لهُم فيهم ببابلَ وقعةٌ </|bsep|> <|bsep|> بلابِلُهُم منها عَلى الدهرِ يعبَرُ <|vsep|> بأسيافِنا خَرَّ ابنُ سابورَ ساجداً </|bsep|> <|bsep|> لغَيرِ خشوعٍ يومَ ذاكَ وجؤذَرُ <|vsep|> وطارَ قُباذٌ للمشارِقِ هارِباً </|bsep|> <|bsep|> فشَمَّرَ في ثارِهِ القَيلُ شَمَّرُ <|vsep|> وكان لهُ في أرضِ كرمانَ صولَةٌ </|bsep|> <|bsep|> وفي قندهارٍ جهرةً ليس يُسبَرُ <|vsep|> فما زالَ في ثارِهِ وهَو هارِبٌ </|bsep|> <|bsep|> لى الشرقِ يقفو حيثُ كان ويقفِرُ <|vsep|> لى أن أتى من أرضِ بلخٍ برَأسهِ </|bsep|> <|bsep|> على رأسِ رُمحٍ ظَلَّ بالبندِ يخطُرُ <|vsep|> وقد حازَ ما صانوهُ من كُلِّ نضَّة </|bsep|> <|bsep|> حرودٍ ومن مالٍ يُعَدُّ ويدخَرُ <|vsep|> وكانَ لهُ في التركِ يومٌ عصَبصَبٌ </|bsep|> <|bsep|> وفي الخَزَرِ الأعلاجِ والجَوُّ أغبَرُ <|vsep|> وَوَجَّهَ نحوَ الصين جَيشاً عرَمرَماً </|bsep|> <|bsep|> يقودهُمُ عمرو الذي يتحَبًّرُ <|vsep|> وسارَ لأرضِ الشام بالخَيلِ قاصِداً </|bsep|> <|bsep|> لزُرقِ بني ليطِيِّ ليس يفتر <|vsep|> فوافَوهُ من قبلِ الوصولِ ليهِمُ </|bsep|> <|bsep|> يخرِجِهم يُجبى لهُ ويُثَمَّرُ <|vsep|> وأهدوا ليهِ كُلَّ بيضاءِ كاعِبٍ </|bsep|> <|bsep|> وقالوا تاعُد فنَّكَ أقدَرُ <|vsep|> فأقسََ أن لا بُدَّ من وطىء أرضِكُم </|bsep|> <|bsep|> وذلكَ نَذرٌ كانَ مِن قبلُ يُنذَرُ <|vsep|> ونّي على مصاءِ ما كنتُ مضمِراً </|bsep|> <|bsep|> منَ القسَمِ المذكورِ لا أتَأخَّرُ <|vsep|> وقالوا لهُ قدِّم وخانوهُ غَدرَةً </|bsep|> <|bsep|> وما زالَتِ الأعلاجُ تخزى وتَغدرُ <|vsep|> فَقالَ لذاكَ الجيشِ ميلوا علَيهِمُ </|bsep|> <|bsep|> فمالوا كما مالَت على عادٍ صرصَرُ <|vsep|> فذاقَ بها موليس كيسان حتفَهُ </|bsep|> <|bsep|> وجاؤوا بقِسطَنطينَ في القيدِ يعثُرُ <|vsep|> وفاؤوا بَسبي منهمُ ومراكِبٍ </|bsep|> <|bsep|> وأثوابِ قَزٍّ نسجُهُنَّ مُنَيَّرُ <|vsep|> وأنفَذَ نحوَ الغربِ ابناءَ مُرَّةٍ </|bsep|> <|bsep|> فقال لهُم قَرّوا هناك وأعمِروا <|vsep|> فهُم أهلُهُ حتّى لى اليومِ سادَةٌ </|bsep|> <|bsep|> لمَن حلَّه أيّامُهُم ليسَ تُنكَرُ <|vsep|> كُتامَةُ ثم صنهاجَةٌ وزناتَةٌ </|bsep|> <|bsep|> ولواتة ليس تقصُرُ <|vsep|> وتُبَّعُ عمرو كانَ منهُ بيَثرِبٍ </|bsep|> <|bsep|> على ل سرائيلَ يومٌ مُكَدَّرُ <|vsep|> غُدَيَّةَ لى أن يُحَرَّقَ منهُمُ </|bsep|> <|bsep|> ثلاثَ مئينٍ والنيارُ تسعَّرُ <|vsep|> فظَلّوا كأمثالش الأضاحيِّ قُرِّبَتِ </|bsep|> <|bsep|> بشعبِ منىً من أهلِ نسكٍ تُنَحَّرُ <|vsep|> أولَئِكَ أملاكي الأُلى وسمُ عزِّهِم </|bsep|> <|bsep|> على الدهرِ باقٍ واضحٌ ليسَ يدثُرُ <|vsep|> أقَرَّ لهُم بالشرقِ تركٌ وفارِسٌ </|bsep|> <|bsep|> ودانَ لهُم بالغَربِ قِبطٌ وبَربَرُ <|vsep|> وما رامَتِ الرومُ امتناعاً بشأنها </|bsep|> <|bsep|> ولا الهندُ عمّا وظفوه تأخّروا <|vsep|> مكارِمُ غُرٌّ لا يدافعُ كونها </|bsep|> <|bsep|> سوى أغلَفِ المعقول لا يتفَكَّرُ <|vsep|> ولا يستطيعُ العالمونَ مثالَها </|bsep|> <|bsep|> ولو أنجدوا في السعي فيها غوّروا <|vsep|> فهذا لهم في الشركِ والكفرُ غالِبٌ </|bsep|> <|bsep|> فلَمّا دعا الهادي النذيرُ المُيَشِّرُ <|vsep|> دعا بمُعاذٍ ثُمَّ قال ائتِ حميَراً </|bsep|> <|bsep|> وخاطبهُمُ بالرفقِ يصغوا ويبصروا <|vsep|> فقَد وعدَ الرحمانُ واللَهُ منجِزٌ </|bsep|> <|bsep|> بأن سوفَ يعلو الدينُ فيهم ويُنشَرُ <|vsep|> وثابوا لى الدين الحنيفِ نابَةً </|bsep|> <|bsep|> لرَبِّهِم من بعدِ ما قد تجبّروا <|vsep|> فلَمّا أتاهم سارعوه جابَةً </|bsep|> <|bsep|> وصلّوا وصاموا للله وكبّروا <|vsep|> وقالَ النبِيُّ المصطفى نّ حميَراً </|bsep|> <|bsep|> بهم يُعضَدُ الدينُ الحنيفُ ويُنصَرُ <|vsep|> ذا أقبَلوا يوماً ليكُم بنَسلهِم </|bsep|> <|bsep|> ونسوانهم فاستيقنوا ثُمَّ أبشِروا <|vsep|> بِفَتح بلادِ الروم فهيَ أساسهم </|bsep|> <|bsep|> تدينُ لهُم كرهاً وتحيى وتُعمَرُ <|vsep|> وهُم أهلُها طولَ الليالي وسكنُها </|bsep|> <|bsep|> مدى الدهر حتماً أو يموتوا ويُحشَروا <|vsep|> وقال لهُ في لعنِ حميرَ بعضُ مَن </|bsep|> <|bsep|> يكُنُّ لها البغضاءَ ذ يتمَضَّرُ <|vsep|> فأعرَضَ عنهُ كارِهاً لمقالهِ </|bsep|> <|bsep|> فعاودَ أخرى ثمَّ أُخرى يُكَرِّرُ <|vsep|> وقال لهُم بل يرحم اللَه حميَراً </|bsep|> <|bsep|> فما مثلُهم في سائرِ الناس معشَرُ <|vsep|> مقاوِلُ أيديهم طعامٌ ولفظهُم </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ وهُم حَيٌّ كرامٌ تخيّروا <|vsep|> وصلّى على الأملوكِ فضلاً يخُصُّهم </|bsep|> <|bsep|> وفَخراً على الأيّام يبقى ويُذكَرُ <|vsep|> وأجلسَ منّا سادَةً فوقَ ثوبهِ </|bsep|> <|bsep|> لكرامِهِم لمّا أتَوا وتَبَرّروا <|vsep|> وأُنزِلَ جبريلٌ شبيهاً لبَعضِها </|bsep|> <|bsep|> على أحمَدٍ بالوَحي ذ يتصوَّرُ <|vsep|> ولمّا دعا الفاروقُ أيّامَ حريهِ </|bsep|> <|bsep|> لقُلفِ النصارى نحونا وهو يذمُرُ <|vsep|> تجهّز منّا ذو الكلاع مجاهداً </|bsep|> <|bsep|> وسارِ بُجَيرٌ في الجيوشِ فشَمّروا <|vsep|> يقودانِ أبناءَ الكلاع ويحصُباً </|bsep|> <|bsep|> وذا أصبَح فيها كرَيبُ المُؤَمَّرُ <|vsep|> وأبناءُ ذي الشَعّبَينِ لمّا يعرجوا </|bsep|> <|bsep|> ومِن حضرَموتٍ دارعونَ وحُسَّرُ <|vsep|> لى يثرِبٍ حتّى توافى بقاعِها </|bsep|> <|bsep|> ثلاثونَ ألفاً منهمُ حينَ ينفِرُ <|vsep|> وقالوا نريدُ القصدَ أبناءَ فارِسٍ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ لهُم بل للشامِ فأبكروا <|vsep|> وقالوا له بل للعراقِ فلَم يزَل </|bsep|> <|bsep|> يُلايِنُهُم حتّى أطاعوا وفكّروا <|vsep|> فحَلّت بأرضِ الرومِ منهم سحايِبٌ </|bsep|> <|bsep|> فظَلَّت علَيهِم بالمصائبِ تمطِرُ <|vsep|> فكانَ لدى اليرموكِ منهُم مواقِفٌ </|bsep|> <|bsep|> وقائِعُها فيهِم على الدهرِ تكبرُ <|vsep|> هوَوا في هوىً كانوا أرادوا اتّخاذها </|bsep|> <|bsep|> لمَكرٍ وكُلُّ هالِكٌ حيثُ يمكُرُ <|vsep|> وما زالَ منهُم موقِفٌ بعدَ موقِفٍ </|bsep|> <|bsep|> ورايَةُ نصرٍ بالهدايَةِ تُنشَرُ <|vsep|> لى أن حَووا أرضَ الشامِ وقتّلوا </|bsep|> <|bsep|> علوجَ بني ليطِيّ فيها ودَمَّروا <|vsep|> وجازوا بها حمصاً والأردن واغتدَت </|bsep|> <|bsep|> على الحكمِ منهُم قنسرينَ وتدمُرُ <|vsep|> وأرضُ فلَسطينَ وحازوا دمَشقِها </|bsep|> <|bsep|> وأضحى هرَقلٌ وهوَ بالذُلِ مُجحَرُ <|vsep|> وقَد سُلِبَت تيجانهُ وتُقُسِّمَت </|bsep|> <|bsep|> مساكِنهُ فيها الصليبُ المُكَسَّرُ <|vsep|> وأضحَت بناتُ الرومِ فيتا مغانِماً </|bsep|> <|bsep|> مقَسَّمَةً فيها ضناكٌ ومعصِرُ <|vsep|> تجالُ علَيهِنَّ السهامُ وتغتدي </|bsep|> <|bsep|> عرائِسَ في عُزّابنا ليسَ تمهَرُ <|vsep|> وما مهرُ أبكارِ الغرائِبِ عندَنا </|bsep|> <|bsep|> لعِزَّتِنا لّا حُسامٌ وأسمرُ <|vsep|> وفي عصرِ عثمان غزاهُم يزيدُنا </|bsep|> <|bsep|> ومن حولِهِ أنجادُ حميَرَ تخطُرُ <|vsep|> فوَلّى هِرَقلٌ منهُ ذ ذاكَ معصَماً </|bsep|> <|bsep|> برومِيَّةٍ يَضوي ليها ويحضُر <|vsep|> وتلكَ لعَمري عادَةٌ من أكفُفِّنا </|bsep|> <|bsep|> لهُم كلَّ عامٍ لا تزالُ تكَرَّرُ <|vsep|> لنا كلُّ عامٍ جحفَلٌ وكتيبَةٌ </|bsep|> <|bsep|> تَباري مذاكيها ومجرٌ ومِنسَرُ <|vsep|> أقَمنا على الثغرِ المخوفِ لحفظِه </|bsep|> <|bsep|> فلَيسَ بحَمدِ اللَه ما دام يتغَرُ <|vsep|> نسوقُهُمُ سوقَ القلاص ويغتدي </|bsep|> <|bsep|> لنا مغنَمٌ منهُم به الدهر نحبَرُ <|vsep|> ذا ما رأيت السبي منهُم بأرضِنا </|bsep|> <|bsep|> مؤَنَّثُهُ مستجمِعٌ والمُذَكَّرُ <|vsep|> تقولُ لذاتِ القُرطِ هاتلكَ ظبيةٌ </|bsep|> <|bsep|> وذي الطرطُقِ المشدود ذلك جؤذُرُ <|vsep|> ففي تلكَ متاعٌ لذي البرّ والثُقى </|bsep|> <|bsep|> وفي ذاك متاعٌ لمَن كان يفجُرُ <|vsep|> وقَرَّ قبيلٌ منهُم ببلادِهِم </|bsep|> <|bsep|> لَدينا وقالوا الذُلُّ أعفا وأستَرُ <|vsep|> فقال له الرحمان حوزوا جزاهمُ </|bsep|> <|bsep|> فكُلٌّ يؤدّي وهوَ الكلبِ أصغَرُ <|vsep|> وخوتُنا ساروا لى أرضِ فارِسٍ </|bsep|> <|bsep|> أكارِمُ كهلانٍ ولَمّا يعذّروا <|vsep|> أذاقوا بها مهراز كيسانَ علقَماً </|bsep|> <|bsep|> ذُعافاً ونجلَ المرزبانِ وقطّروا <|vsep|> وداخوا خُراساناً وأجبالَ فارِسٍ </|bsep|> <|bsep|> فذاقَت بها وندُ النكالَ وديدَرُ <|vsep|> وكانَت لهم بالقادسِيَّةِ وقعَةٌ </|bsep|> <|bsep|> تكادُ لها شُمُّ الجبالِ تفَطَّرُ <|vsep|> فسائِلٌ بيومِ الفيلِ ذ حزَّ رأسَهُ </|bsep|> <|bsep|> حسامُ أبي ثورٍ وقد بان عنيَرُ <|vsep|> فتلكَ المعالي لا سُلافةَ قهوَةٍ </|bsep|> <|bsep|> لأعلاجِكُم فيها معاشٌ ومتجَرُ <|vsep|> وأكلُكُم الخنزير والقُسُّ والذي </|bsep|> <|bsep|> ترَونَ له أعمى وأدهى وأنكَرُ <|vsep|> تزُفّونَ أبكاراً لَيهِ نواعِماً </|bsep|> <|bsep|> يُبارِكُ فيها والقمَدُّ مؤثَّرُ <|vsep|> أجاوَلتَ يابنَ القلفِ قرناً لحميَرٍ </|bsep|> <|bsep|> وقَد نزَلت بينَ السماكَينِ حميَرُ <|vsep|> ولم يستطع أكفاؤُها نيلَ شأوِها </|bsep|> <|bsep|> فكَيفَ وباعُ الرومِ أوهى وأقصَرُ <|vsep|> وما ضرتُمُ لّا كما ضارَ نابحٌ </|bsep|> <|bsep|> نجومَ الثرَيّا ذ يهِرُّ ويكشُرُ <|vsep|> وعيَّرتَهُم يومَ الرعاع فرَّةً </|bsep|> <|bsep|> وهل أنت يابنَ القلفِ ممّن يعيِّرُ <|vsep|> ألَم تدرِ يا مغرورُ ما كان شأنُهُم </|bsep|> <|bsep|> فتُقصِرُ عمّا تفتَرِيَ وتُزَوِّرُ <|vsep|> بَنو عمِّهم حاشوا ليهم فهَوّنوا </|bsep|> <|bsep|> عَزيمَتَهُم والنبعُ بالنَبع يُقسَرُ <|vsep|> يميلُ الكرَندِيُّ الهُمامُ وحولَهُ </|bsep|> <|bsep|> مَضَت حميَرٌ تحت العجاج وعُفِّروا <|vsep|> وشَمَّرَ فيها من قضاعَةَ سادَةٌ </|bsep|> <|bsep|> لهُم من مجيدٍ فرعُ مجدٍ وعُنصُرُ <|vsep|> وذاك لعمرِي كان بينَ معاشِري </|bsep|> <|bsep|> منافَسَةً والأمرُ بعدُ مدَبَّرُ <|vsep|> وتَمدَحُ ل الهَيثَمِ السادَةَ الأولى </|bsep|> <|bsep|> نصيبُهُمُ في فخرِ كهلانَ أوفَرُ <|vsep|> وهُم أهلُ ما حبّرتَ فيهم </|bsep|> <|bsep|> لعَمرُكَ ممّا قلتَ أسنى وأبهَرُ <|vsep|> ومدحُكَ لا يدني التميم زيادة </|bsep|> <|bsep|> وقدرُهُمُ في قدرِ شعركَ يكبَرُ <|vsep|> أتمدَحُ كهلاناً وتعضَهُ حميَراً </|bsep|> <|bsep|> هُبِلتَ لقَد سيَّرتَ ما لا يُسَيَّرُ <|vsep|> وهَل يقنِعُ النسانَ مدحٌ لنَفسهِ </|bsep|> <|bsep|> ويُهجى أخوهُ نّ هذا لمُنكَرُ <|vsep|> أتدخُلُ ما بينَ العصا ولحائِها </|bsep|> <|bsep|> بنَفسِكَ يا نجلَ العلوجِ تُغَرِّرُ <|vsep|> بنو الهيثَمِ الساداتُ منّا ونحنُ من </|bsep|> <|bsep|> ذُراهُم وذو الطغيان يعصى ويدحَرُ <|vsep|> وحميَرِ كهلانٌ وكهلانُ حميَرٌ </|bsep|> <|bsep|> يضُمُّهُما عندَ التناسُبِ جوهَرُ <|vsep|> وصُلبٍ أبٍ عن كلِّ فحشٍ يطَهَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وتَزعُمُ أنّ الفرسَ فكّوا رِقابَنا <|vsep|> عنِ الذُلِّ في غُمداننا ذ تجوّروا </|bsep|> <|bsep|> فعَرَضتَهُم للذَمِ ولم نَكُن <|vsep|> لنَبدأَ في قَرفٍ ولكِن سنَثأرُ </|bsep|> <|bsep|> وها نّنا نُنحي ليكَ جوابَنا <|vsep|> قَذُف غِبَّ ما قدَّمتَهُ فهو مقمِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَذَبتَ ابنَ شرِّ الناس نفساً ووالداً <|vsep|> والأمَ من أضحى لشِعرٍ يُحَبِّرُ </|bsep|> <|bsep|> أيقدِرُ جمعُ الجيشِ يدخُلُ بيضَةً <|vsep|> منَ العزِّ تحميها سيوفٌ وضُمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وأُسدٌ أذَلّوا الناسَ في كلِّ بلدَةٍ <|vsep|> فكَيفَ لى أبياتِهِم لم يغَيِّروا </|bsep|> <|bsep|> وأنّا يُطيقُ الجيشُ يدخُلُ بلدَةً <|vsep|> ومن دونِها أطوادُ عِزٍّ توَغَّرُ </|bsep|> </|psep|>
|
أَلا مَقَتَ اللَّهُ سَعيَ الحَريصِ
|
المتقارب
|
[
" أَلا مَـقَـتَ اللَّهُ سَعيَ الحَريصِ",
"فَـمـا جـازَهُ الذَّمُّ إِلا إِلَيـهِ",
" يُــسَــرُّ بِـمـا فـي يَـدَي غَـيـرِهِ",
"وَيَنسَى السُّرورَ بِما في يَدَيهِ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%8E%D9%82%D9%8E%D8%AA%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%87%D9%8F-%D8%B3%D9%8E%D8%B9%D9%8A%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%8A%D8%B5%D9%90/
|
أبو بكر بن مُجبَر
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_11|> ي <|psep|> <|bsep|> أَلا مَقَتَ اللَّهُ سَعيَ الحَريصِ <|vsep|> فَما جازَهُ الذَّمُّ ِلا ِلَيهِ </|bsep|> </|psep|>
|
إذا ما كنت مصطنعاً جميلا
|
الوافر
|
[
" إذا ما كنت مصطنعاً جميلا",
"فـحـاول من يروقك بالصنيع",
" ولا تـكـرم بـه إلا كـريماً",
"رمـاه الدهـر عن مجد رفيع",
" فـلم ار نـعمة تسدي فتزري",
"بـمـسديها سوى رفع الوضيع"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%85%D8%A7-%D9%83%D9%86%D8%AA-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7/
|
جعفر الخرسان
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_14|> ع <|psep|> <|bsep|> ذا ما كنت مصطنعاً جميلا <|vsep|> فحاول من يروقك بالصنيع </|bsep|> <|bsep|> ولا تكرم به لا كريماً <|vsep|> رماه الدهر عن مجد رفيع </|bsep|> </|psep|>
|
رويدا أيا إسحاق واسمع فإنّني
|
الطويل
|
[
" رويــدا أيــا إســحــاق واســمــع فــإنّــنــي",
"فـــديـــتــك للحــســنــى إذا ســمــع النــدب",
" ولا عـيـب فـي حـكـم الكـرام أولي النـهـى",
"عـــلى مـــذنـــب إلا إذا امـــتــلأ القــلب",
" وغـضّ الشـحـا أو جـال فـي المـقـلة القـذى",
"وزاد الأذى والعــــتـــب ثـــمّ ولا عـــتـــب",
" إذا لم يــجــد مــن نــفــسـه المـرء طـاعـة",
"وســــام أخــــاه طــــاعــــة فــــله الذنــــب",
" مـــتـــى رمــت إلزام الصــديــق تــحــفّــظــا",
"خــســا مــازكــامـنـه العـتـاب فـمـا يـربـو",
" دليــلك أن لا عــيــب فــي طــاعــة الفـتـى",
"أخــاه عــلى كــبــر ولا يــمــكــن الغــضــب",
" قــعــود الورى عــن طــاعــة الله بــعـدمـا",
"عـــذاهـــم بـــألطـــاف الغـــذا وهـــو الرب",
" فــــكــــيــــف ولا ذنـــب يـــعـــد ولا قـــلى",
"ســوى بــارقــات إن تــأمّــلتــهــا تــخــبــو",
" ظـــنـــون وبـــعـــض الظـــن طـــيـــش وخـــســة",
"وتــاثــيــم تــرجــيــم له فـي الحـشـا كـرب",
" فـــلا تـــلزمـــن ذنـــبــا أخــاك وإن ونــى",
"مــدلا فــإن الطــرف فــي جــريــه يــكــبــو",
" فـــإن قـــلت إن الشــمــرب العــذب شــابــه",
"أجـــاج فـــهـــا قـــد أج مــشــربــك العــذب",
" إذا مــــا وشــــى واش إليــــك فــــمـــثـــله",
"مـــبـــلغ واش عـــنـــك واتـــســـع الخـــطـــب",
" ألم تــــر أن الشــــرق والغـــرب إن بـــدا",
"مــن الشــرق نــجــم آض عــن مــثـله الغـرب",
" فــقــد يــفــلل السـيـف الحـسـام فـيـعـدتـي",
"كــهــام الشــبــا وهــو المــهـنّـد والعـضـب",
" وإن امــــرأ أدنــــاك فــــي أرض غــــربــــة",
"وصـــافـــاك قــبــل الحــيّ فــهــو أخ حــســب",
" وللزاد حــــقّ لا يــــراعــــيــــه عــــاجــــز",
"ولكـــن يـــراعـــي حـــقــه الكــيــس النــدب",
" وفـــي الحـــق أن يـــرعـــى ابــن آدم حــقّه",
"ويـــحـــفـــظـــه حـــقـــا إذا حــفــظ الكــلب",
" فــــإن قــــلت لا صــــلح وقـــد طـــار رائش",
"فـــلا ســـلمَ إلا وهـــو يـــقــدمــهــا حــرب",
" إذا أنــــت ســــامـــحـــت الزمـــان ضـــرورة",
"فـــســـامــح بــنــيــه إن بــدا خــلق صــعــب",
" وخـذ مـا صـفـا واقـنـع مـن النـاس بالعفا",
"تــعــش ســالمــا فــالضـرب يـتـبـعـه الضـرب",
" صـــغـــار الأفـــاعـــي والعــقــارب شــرّهــا",
"وأقـــتـــلهـــا لســـبــا وإن خــفــي اللســب",
" فــلا تــحــتــقــر يــومــا عــدوا وإن غــدا",
"بــــكــــفــــك ســـيـــف قـــاطـــع وله شـــطـــب",
" فـــكـــم مــرة قــام الجــريــح إلى العــدى",
"فــدانــت له مــن بــعــدمــا ســقــط الجـنـب",
" وكـــم كـــيـــس ذي حـــيـــلة ظـــل طـــائحـــا",
"وكــم عــاجــز يــومــا تــأتّــى له الكــســب",
" فـــإن لم يـــكـــن حـــب فــلا تــك بــغــضــة",
"وإن لم يــكــن مــدح فــمــه لا يــكــن ســبّ",
" أفـي الحـق هـجـران الصـديـق ولا ذنب",
"فـــإن يــك ذنـب فـالقـلى قـبـله العـتـب"
] | null |
https://diwany.org/%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D8%A3%D9%8A%D8%A7-%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%85%D8%B9-%D9%81%D8%A5%D9%86%D9%91%D9%86%D9%8A/
|
الأحنف العكبري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ب <|psep|> <|bsep|> رويدا أيا سحاق واسمع فنّني <|vsep|> فديتك للحسنى ذا سمع الندب </|bsep|> <|bsep|> ولا عيب في حكم الكرام أولي النهى <|vsep|> على مذنب لا ذا امتلأ القلب </|bsep|> <|bsep|> وغضّ الشحا أو جال في المقلة القذى <|vsep|> وزاد الأذى والعتب ثمّ ولا عتب </|bsep|> <|bsep|> ذا لم يجد من نفسه المرء طاعة <|vsep|> وسام أخاه طاعة فله الذنب </|bsep|> <|bsep|> متى رمت لزام الصديق تحفّظا <|vsep|> خسا مازكامنه العتاب فما يربو </|bsep|> <|bsep|> دليلك أن لا عيب في طاعة الفتى <|vsep|> أخاه على كبر ولا يمكن الغضب </|bsep|> <|bsep|> قعود الورى عن طاعة الله بعدما <|vsep|> عذاهم بألطاف الغذا وهو الرب </|bsep|> <|bsep|> فكيف ولا ذنب يعد ولا قلى <|vsep|> سوى بارقات ن تأمّلتها تخبو </|bsep|> <|bsep|> ظنون وبعض الظن طيش وخسة <|vsep|> وتاثيم ترجيم له في الحشا كرب </|bsep|> <|bsep|> فلا تلزمن ذنبا أخاك ون ونى <|vsep|> مدلا فن الطرف في جريه يكبو </|bsep|> <|bsep|> فن قلت ن الشمرب العذب شابه <|vsep|> أجاج فها قد أج مشربك العذب </|bsep|> <|bsep|> ذا ما وشى واش ليك فمثله <|vsep|> مبلغ واش عنك واتسع الخطب </|bsep|> <|bsep|> ألم تر أن الشرق والغرب ن بدا <|vsep|> من الشرق نجم ض عن مثله الغرب </|bsep|> <|bsep|> فقد يفلل السيف الحسام فيعدتي <|vsep|> كهام الشبا وهو المهنّد والعضب </|bsep|> <|bsep|> ون امرأ أدناك في أرض غربة <|vsep|> وصافاك قبل الحيّ فهو أخ حسب </|bsep|> <|bsep|> وللزاد حقّ لا يراعيه عاجز <|vsep|> ولكن يراعي حقه الكيس الندب </|bsep|> <|bsep|> وفي الحق أن يرعى ابن دم حقّه <|vsep|> ويحفظه حقا ذا حفظ الكلب </|bsep|> <|bsep|> فن قلت لا صلح وقد طار رائش <|vsep|> فلا سلمَ لا وهو يقدمها حرب </|bsep|> <|bsep|> ذا أنت سامحت الزمان ضرورة <|vsep|> فسامح بنيه ن بدا خلق صعب </|bsep|> <|bsep|> وخذ ما صفا واقنع من الناس بالعفا <|vsep|> تعش سالما فالضرب يتبعه الضرب </|bsep|> <|bsep|> صغار الأفاعي والعقارب شرّها <|vsep|> وأقتلها لسبا ون خفي اللسب </|bsep|> <|bsep|> فلا تحتقر يوما عدوا ون غدا <|vsep|> بكفك سيف قاطع وله شطب </|bsep|> <|bsep|> فكم مرة قام الجريح لى العدى <|vsep|> فدانت له من بعدما سقط الجنب </|bsep|> <|bsep|> وكم كيس ذي حيلة ظل طائحا <|vsep|> وكم عاجز يوما تأتّى له الكسب </|bsep|> <|bsep|> فن لم يكن حب فلا تك بغضة <|vsep|> ون لم يكن مدح فمه لا يكن سبّ </|bsep|> </|psep|>
|
وأخذت من دبس العراق ومثله
|
الكامل
|
[
" وأخــذت مــن دبـس العـراق ومـثـله",
"مــاء الغــمــائم ظــللتــه غــيــوم",
" ودفــقــت فــيـه الحـب ثـم مـرسـتـه",
"وضـــربـــتــه عــشــرا وكــنــت أدوم",
" والشمس في الأسد المنير وللهوا",
"حـــرّ الهـــجــيــر تــوقّــد وســمــوم",
" وأجـــدت عـــمّـــتـــه بــطــيــن لازب",
"وهــجــرتــه والهــجــر فـيـه كـريـم",
" وفـتـحـتـه والشمس في الدلو الذي",
"فــــيـــه (…) فـــيـــه يـــهـــيـــم",
" وشــربــت مــنــه الخــمــر إلا أنّه",
"يــفــنــى وهــمّ المـحـدثـات مـقـيـمُ"
] | null |
https://diwany.org/%D9%88%D8%A3%D8%AE%D8%B0%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D8%A8%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%88%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%87/
|
الأحنف العكبري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> م <|psep|> <|bsep|> وأخذت من دبس العراق ومثله <|vsep|> ماء الغمائم ظللته غيوم </|bsep|> <|bsep|> ودفقت فيه الحب ثم مرسته <|vsep|> وضربته عشرا وكنت أدوم </|bsep|> <|bsep|> والشمس في الأسد المنير وللهوا <|vsep|> حرّ الهجير توقّد وسموم </|bsep|> <|bsep|> وأجدت عمّته بطين لازب <|vsep|> وهجرته والهجر فيه كريم </|bsep|> <|bsep|> وفتحته والشمس في الدلو الذي <|vsep|> فيه فيه يهيم </|bsep|> </|psep|>
|
لو كان صرف الدهر سعى
|
الكامل
|
[
" لو كـــان صـــرف الدهــر ســعــى",
"كـلّ الذي نـعـنـي مـن الحـدثان",
" أو كانت الأيام تسمح لامرىء",
"عــن زلة أو نــازل (العـرانـ)",
" كـانـت تـسـامحني وترحم عرجتي",
"إنـي امـرؤ قـعـدت بي الرجلان",
" جـمـعت لي الأيام أمرا قاتلاً",
"بـيـن الهـوى ومـرارة الهجران"
] | null |
https://diwany.org/%D9%84%D9%88-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%87%D8%B1-%D8%B3%D8%B9%D9%89/
|
الأحنف العكبري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_13|> ن <|psep|> <|bsep|> لو كان صرف الدهر سعى <|vsep|> كلّ الذي نعني من الحدثان </|bsep|> <|bsep|> أو كانت الأيام تسمح لامرىء <|vsep|> عن زلة أو نازل العران </|bsep|> <|bsep|> كانت تسامحني وترحم عرجتي <|vsep|> ني امرؤ قعدت بي الرجلان </|bsep|> </|psep|>
|
تبارك الله لا حزم ولا جلدٌ
|
البسيط
|
[
" تــبــارك الله لا حـزم ولا جـلدٌ",
"يـجـدي عليك إذا لم يجره القدر",
" دهـانـي النـحـس فـي حـظي بداهية",
"قـد حـالفـتـه فـلا طـول ولا قصر",
" أرى رجــالا عــلى خــيـل مـسـومّـة",
"يـشـيـد مـلكـهـم الأتراك والخزر",
" عـليـهـم الخـزّ والديـبـاج يبطنه",
"غـلائل الشـرب والأنبوب والحبر",
" في الماء غرقى وبيتي مقفر شعث",
"فـقـر العـراص فـلا ماء ولا مطر",
" أقـول والفـقـر يـأسوني ويجرحني",
"والحـرف يـقـذفـني في لجّه الفكر",
" يـفـنـى شـقائي كما يفنى نعيمكم",
"وتــسـتـوي حـيـن لا وزر ولا وزر"
] | null |
https://diwany.org/%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%B2%D9%85-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AC%D9%84%D8%AF%D9%8C/
|
الأحنف العكبري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_7|> ر <|psep|> <|bsep|> تبارك الله لا حزم ولا جلدٌ <|vsep|> يجدي عليك ذا لم يجره القدر </|bsep|> <|bsep|> دهاني النحس في حظي بداهية <|vsep|> قد حالفته فلا طول ولا قصر </|bsep|> <|bsep|> أرى رجالا على خيل مسومّة <|vsep|> يشيد ملكهم الأتراك والخزر </|bsep|> <|bsep|> عليهم الخزّ والديباج يبطنه <|vsep|> غلائل الشرب والأنبوب والحبر </|bsep|> <|bsep|> في الماء غرقى وبيتي مقفر شعث <|vsep|> فقر العراص فلا ماء ولا مطر </|bsep|> <|bsep|> أقول والفقر يأسوني ويجرحني <|vsep|> والحرف يقذفني في لجّه الفكر </|bsep|> </|psep|>
|
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.