poem title
stringlengths 3
49
⌀ | poem meter
stringclasses 16
values | poem verses
list | poem theme
stringclasses 18
values | poem url
stringlengths 35
346
⌀ | poet name
stringlengths 1
44
| poet description
stringlengths 57
3.11k
⌀ | poet url
stringlengths 38
58
⌀ | poet era
stringclasses 14
values | poet location
stringclasses 20
values | poem description
list | poem language type
stringclasses 1
value | text
stringlengths 78
553k
|
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
إذا عاقبت شرّيرا فكحلا
|
الوافر
|
[
" إذا عـاقـبـت شـرّيـرا فـكـحـلا",
"فـقـد يـسـتوجب الكحل الظلوم",
" ألم ترَ كيف أعمى الله قوما",
"مـن الأشـرار وهـو بـهم عليم",
" وعــامـلَهُـم بـمـا اسـتـوجـبـوه",
"بـعـلم مـنـه والأعـلمـى مشوم",
" يـحـدّ الفـاسـق الجاني فيبرا",
"وحـدّ الله فـي الأعـمـى مقيم",
" وكــانــت عـكـبـرا لهـم مـحّـلا",
"فــكــلّهُــمُ بـظـاهـرِهـا اللزوم",
" أتـطـمـع أن تـطـرّف بـالمـصّـلىَ",
"كـمـا كـانـت وهل تلد العقيم",
" حطاما يا بني شيبان فابكوا",
"كـمـا يـبـكـي لدرّتـه الفـطـيم",
" فـــهـــذا عــاجــل لكــم جــزاء",
"وعـنـد الله تـجـتـمـع الخصوم"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D8%B9%D8%A7%D9%82%D8%A8%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D9%91%D9%8A%D8%B1%D8%A7-%D9%81%D9%83%D8%AD%D9%84%D8%A7/
|
الأحنف العكبري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_14|> م <|psep|> <|bsep|> ذا عاقبت شرّيرا فكحلا <|vsep|> فقد يستوجب الكحل الظلوم </|bsep|> <|bsep|> ألم ترَ كيف أعمى الله قوما <|vsep|> من الأشرار وهو بهم عليم </|bsep|> <|bsep|> وعاملَهُم بما استوجبوه <|vsep|> بعلم منه والأعلمى مشوم </|bsep|> <|bsep|> يحدّ الفاسق الجاني فيبرا <|vsep|> وحدّ الله في الأعمى مقيم </|bsep|> <|bsep|> وكانت عكبرا لهم محّلا <|vsep|> فكلّهُمُ بظاهرِها اللزوم </|bsep|> <|bsep|> أتطمع أن تطرّف بالمصّلىَ <|vsep|> كما كانت وهل تلد العقيم </|bsep|> <|bsep|> حطاما يا بني شيبان فابكوا <|vsep|> كما يبكي لدرّته الفطيم </|bsep|> </|psep|>
|
وما زالت بنو شيبان تبغي
|
الوافر
|
[
" ومـا زالت بـنـو شـيـبـان تبغي",
"وعــفـو البـغـي مـصـرعـه وخـيـم",
" إلى أن جــاءهــا قــدرٌ مــتــاحٌ",
"فـأسـلمـهـا المـحـاور والحميم",
" فـاضـحـت فـوق ظهر الأرض صرعى",
"تـغـطّـيـهـا الكـواكـب والنـجوم",
" وأسـرى فـي حـبـال الذل فـيـهم",
"عــلى ســغــب ومــعــطــشـة كـلوم",
" وأصـبـح مـالهـا نـهـبـا وطـاحت",
"بــنــوهــا والظــلوم له غـشـوم",
" تـرىذكـرت بـنـو شـيـبـان قـولي",
"لهــم كــفّــوا فـإنّ الظـلم لوم",
" وأطـمـعـهـا كـرور السـعـد حـتّى",
"تــمــادت والبــلاء له هــجــوم",
" فـأوسـعـهـا الأمير رخا وحلما",
"فـقـد نـدمـت ومـا نـدم الحليم",
" وأفـرشـهـا بـسـاط السـلم حـتّـى",
"عـلى طـغـيـانـهـا نـغـل الأديم",
" دعـت ليـلا لهـا صـنـمـا فـصـمّت",
"ومـا سـمـعـت كـمـا سـمـعت تميم",
" ووافـــاهـــم عـــســـاكــر (…)",
"كـأن مـسـرهـا السـيـل العـريـم",
" وكـم مـن جـحـفـل يـسـعـى إليهم",
"وأوســعـهـا مـن الشـرّ الخـصـوم",
" وفـرّ (..) وفـارسـهـا المـرجّـى",
"فــرارا لا يــســرّ بــه كــريــم",
" ومــا مـنـهـم أسـيـر أو قـتـيـل",
"تـبـكّـيـه اليـتـيـمـة واليـتـيم",
" لقـد نـعـمـت بـنـو شيبان دهرا",
"بــراذان وطـال بـهـا النـعـيـم",
" فـلم تـشـكـر لمـولاهـا وتـاهـت",
"فـأسـلمـهـا إلى العرض الغريم",
" وأوســعــت البــلاد أذى وشــرّا",
"فـأوسـعـهـا مـن الشـر الخـصـوم",
" أبـوا للضّـيـف حـقا واستهانوا",
"بــجــارهــم ويــحــذرهـم فـطـيـم",
" فهاجوا في الحرام ولم يذمّوا",
"لحــيّ والذمــام هــو الحــريــم",
" قـسـت مـنـهـم قـلوبـهـمُ وشـحّـوا",
"ومـا رحـمـوا فـليـس لهـم رحيم",
" أيــخــطـب لابـن عـروة وهـو لصّ",
"مــغــيــرٌ إن ذا خــطــب عــظـيـم",
" وهــيــهــات السـلامـة كـل يـوم",
"وإن غــرّوا أخــا جــهــل يــدوم",
" بـنـو شـيـبـان كـانـت فـي نعيم",
"يـلوذ بـهـا المـجاور والحميم"
] | null |
https://diwany.org/%D9%88%D9%85%D8%A7-%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%AA-%D8%A8%D9%86%D9%88-%D8%B4%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%A8%D8%BA%D9%8A/
|
الأحنف العكبري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_14|> م <|psep|> <|bsep|> وما زالت بنو شيبان تبغي <|vsep|> وعفو البغي مصرعه وخيم </|bsep|> <|bsep|> لى أن جاءها قدرٌ متاحٌ <|vsep|> فأسلمها المحاور والحميم </|bsep|> <|bsep|> فاضحت فوق ظهر الأرض صرعى <|vsep|> تغطّيها الكواكب والنجوم </|bsep|> <|bsep|> وأسرى في حبال الذل فيهم <|vsep|> على سغب ومعطشة كلوم </|bsep|> <|bsep|> وأصبح مالها نهبا وطاحت <|vsep|> بنوها والظلوم له غشوم </|bsep|> <|bsep|> ترىذكرت بنو شيبان قولي <|vsep|> لهم كفّوا فنّ الظلم لوم </|bsep|> <|bsep|> وأطمعها كرور السعد حتّى <|vsep|> تمادت والبلاء له هجوم </|bsep|> <|bsep|> فأوسعها الأمير رخا وحلما <|vsep|> فقد ندمت وما ندم الحليم </|bsep|> <|bsep|> وأفرشها بساط السلم حتّى <|vsep|> على طغيانها نغل الأديم </|bsep|> <|bsep|> دعت ليلا لها صنما فصمّت <|vsep|> وما سمعت كما سمعت تميم </|bsep|> <|bsep|> ووافاهم عساكر <|vsep|> كأن مسرها السيل العريم </|bsep|> <|bsep|> وكم من جحفل يسعى ليهم <|vsep|> وأوسعها من الشرّ الخصوم </|bsep|> <|bsep|> وفرّ وفارسها المرجّى <|vsep|> فرارا لا يسرّ به كريم </|bsep|> <|bsep|> وما منهم أسير أو قتيل <|vsep|> تبكّيه اليتيمة واليتيم </|bsep|> <|bsep|> لقد نعمت بنو شيبان دهرا <|vsep|> براذان وطال بها النعيم </|bsep|> <|bsep|> فلم تشكر لمولاها وتاهت <|vsep|> فأسلمها لى العرض الغريم </|bsep|> <|bsep|> وأوسعت البلاد أذى وشرّا <|vsep|> فأوسعها من الشر الخصوم </|bsep|> <|bsep|> أبوا للضّيف حقا واستهانوا <|vsep|> بجارهم ويحذرهم فطيم </|bsep|> <|bsep|> فهاجوا في الحرام ولم يذمّوا <|vsep|> لحيّ والذمام هو الحريم </|bsep|> <|bsep|> قست منهم قلوبهمُ وشحّوا <|vsep|> وما رحموا فليس لهم رحيم </|bsep|> <|bsep|> أيخطب لابن عروة وهو لصّ <|vsep|> مغيرٌ ن ذا خطب عظيم </|bsep|> <|bsep|> وهيهات السلامة كل يوم <|vsep|> ون غرّوا أخا جهل يدوم </|bsep|> </|psep|>
|
بعبد الواحد استعصمت لما
|
الوافر
|
[
" بـعـبـد الواحـد اسـتـعصمت لما",
"دهـانـي مـن زمـانـي مـا دهاني",
" بــمـصـبـاح العـدالة والمـرجّـى",
"لمـا يـجـنـى بـه ثـمَرُ الجناني",
" وتــاج النــاطـقـيـن بـكـل عـلم",
"عـلى اسـتـبـصاره طرق المعاني",
" فـتـى جـمـع الفـضـائل في نظام",
"فــصــارة مـن قـلائده الحـسـان",
" وكــالقــمـريـن حـسـنٌ فـي وفـاء",
"فـصـيـح اللفـظ يـنـطق عن بيان",
" إذا حــاكــيــتــه ودنــوت مـنـه",
"رأيــت مــهــذبـا عـيـن الزمـان",
" كــريــم زادهُ الرحــمــن مــمّــا",
"حــبــاه وزادنـي مـمـا حـبـانـي",
" نــهـوض بـالمـكـارم والمـعـالي",
"وفـي ضـدّيـهـمـا حـسـن التـواني",
" كـفـاه الله مـا يـخـشـى ويأبى",
"كـمـا هـمّ المـعـيـشة قد كفاني",
" فــأدنــانــي وأنـعـشـنـي لحّـتـى",
"كـأنـي مـنـه فـي تـشـبـيه داني",
" بـــغـــيــر وســيــلة إلا لأنــي",
"رقـيـق الحـال مـهدوم المباني",
" حــبــانـي مـنـه فـي فـقـر بـحـظّ",
"يُـصـبـرّنـي عـلى فـقـري عـيـانـي",
" فـمـا اسـتـحـسـنـتـه إلا حباني",
"ولا اسـتـنـهـضـتـه لصلاح شاني",
" ولا أمّــلتُ مــن جــود (شــرحــا",
"عــدالي فــيــه ثــم يــدانــيــ)",
" ولا اســــــتــــــروحــــــت (….",
"إلا صاب الراح أشد والصنان)",
" جـداري مـا بـقـيـت عـليـه وقـف",
"مـع التـوحـيـد (يـحـرى عـسـان)"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A8%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%B5%D9%85%D8%AA-%D9%84%D9%85%D8%A7/
|
الأحنف العكبري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_14|> ن <|psep|> <|bsep|> بعبد الواحد استعصمت لما <|vsep|> دهاني من زماني ما دهاني </|bsep|> <|bsep|> بمصباح العدالة والمرجّى <|vsep|> لما يجنى به ثمَرُ الجناني </|bsep|> <|bsep|> وتاج الناطقين بكل علم <|vsep|> على استبصاره طرق المعاني </|bsep|> <|bsep|> فتى جمع الفضائل في نظام <|vsep|> فصارة من قلائده الحسان </|bsep|> <|bsep|> وكالقمرين حسنٌ في وفاء <|vsep|> فصيح اللفظ ينطق عن بيان </|bsep|> <|bsep|> ذا حاكيته ودنوت منه <|vsep|> رأيت مهذبا عين الزمان </|bsep|> <|bsep|> كريم زادهُ الرحمن ممّا <|vsep|> حباه وزادني مما حباني </|bsep|> <|bsep|> نهوض بالمكارم والمعالي <|vsep|> وفي ضدّيهما حسن التواني </|bsep|> <|bsep|> كفاه الله ما يخشى ويأبى <|vsep|> كما همّ المعيشة قد كفاني </|bsep|> <|bsep|> فأدناني وأنعشني لحّتى <|vsep|> كأني منه في تشبيه داني </|bsep|> <|bsep|> بغير وسيلة لا لأني <|vsep|> رقيق الحال مهدوم المباني </|bsep|> <|bsep|> حباني منه في فقر بحظّ <|vsep|> يُصبرّني على فقري عياني </|bsep|> <|bsep|> فما استحسنته لا حباني <|vsep|> ولا استنهضته لصلاح شاني </|bsep|> <|bsep|> ولا أمّلتُ من جود شرحا <|vsep|> عدالي فيه ثم يداني </|bsep|> <|bsep|> ولا استروحت <|vsep|> لا صاب الراح أشد والصنان </|bsep|> </|psep|>
|
غرّد الديك قبل وقت الأذان
|
الخفيف
|
[
" غــرّد الديـك قـبـل وقـت الأذان",
"فـعـنـانـي مـن الهـوى ما عناني",
" واسـتـحاب السحاب في صبحة الص",
"ح بــصــوبٍ مــثــعــنــجــر هــتّــان",
" فـادكـرت الصـبـوح إذ غرّد الدي",
"ك وصــــــــــاح مــــــــــذكــــــــــرا",
" وتــنــسّــمــت للربــيــع نـسـيـمـا",
"هــو مــنـقـول مـن شـذا الحـنّـان",
" يــا ليـالي (بـالأبـلة) والبـص",
"رة صــرتُـنّ مـن حـديـث الأمـانـي",
" كـم نـعـيـم بـنـهـر مـعـقـل دافع",
"تُ بـــه صـــرف نــازل الحــدثــان",
" لهف نفسي على الصبا والتصابي",
"واقـتـضاب المنى وضرب المثاني",
" أيّ عـذر يـقـوم لا عـذر فـي تـر",
"ك اغـتـنـام الصـبـوح فـي نيسان",
" قـيـل لي كـيـف تبت من شريك ال",
"رّاح وصــرف الهـمـوم بـالألحـان",
" قـلتُ تـاب النـبـيذ مني وما تب",
"ت مــطــيــعــا فــليــكـتـب (…)",
" مــا ســكــوتـي عـن الزمـان لعـيّ",
"نــقــص حــالي أشــدّ ذمّ الزمــان",
" أيّ حــال أرقّ مــن مــثــل حــالي",
"أيّ خـلق يـكـون فـي مـثـل شـانـي",
" مــفــلس أحــنــف فــقــيــرٌ غـريـب",
"آيــسٌ فــاقــد شــديــد التـوانـي"
] | null |
https://diwany.org/%D8%BA%D8%B1%D9%91%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%83-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%88%D9%82%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D8%A7%D9%86/
|
الأحنف العكبري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_15|> ن <|psep|> <|bsep|> غرّد الديك قبل وقت الأذان <|vsep|> فعناني من الهوى ما عناني </|bsep|> <|bsep|> واستحاب السحاب في صبحة الص <|vsep|> ح بصوبٍ مثعنجر هتّان </|bsep|> <|bsep|> فادكرت الصبوح ذ غرّد الدي <|vsep|> ك وصاح مذكرا </|bsep|> <|bsep|> وتنسّمت للربيع نسيما <|vsep|> هو منقول من شذا الحنّان </|bsep|> <|bsep|> يا ليالي بالأبلة والبص <|vsep|> رة صرتُنّ من حديث الأماني </|bsep|> <|bsep|> كم نعيم بنهر معقل دافع <|vsep|> تُ به صرف نازل الحدثان </|bsep|> <|bsep|> لهف نفسي على الصبا والتصابي <|vsep|> واقتضاب المنى وضرب المثاني </|bsep|> <|bsep|> أيّ عذر يقوم لا عذر في تر <|vsep|> ك اغتنام الصبوح في نيسان </|bsep|> <|bsep|> قيل لي كيف تبت من شريك ال <|vsep|> رّاح وصرف الهموم بالألحان </|bsep|> <|bsep|> قلتُ تاب النبيذ مني وما تب <|vsep|> ت مطيعا فليكتب </|bsep|> <|bsep|> ما سكوتي عن الزمان لعيّ <|vsep|> نقص حالي أشدّ ذمّ الزمان </|bsep|> <|bsep|> أيّ حال أرقّ من مثل حالي <|vsep|> أيّ خلق يكون في مثل شاني </|bsep|> </|psep|>
|
هجرت المساوئ (والمنكرات)
|
المتقارب
|
[
" هـجـرت المساوئ (والمنكرات)",
"وإنّــي أحــبّهــمـا أن يـكـونـا",
" وجـبـت البـلاد وأقـطارها ال",
"فساح (جميعا) فخفت القرونا",
" (ودوخـــت أرضـــا بــفــعــليــ)",
"غــرورا فــأخــشــى الظــنـونـا",
" وشــخــصٌ يــقــاس بــفــطــنــتــه",
"سـمـيـن وغـثّ تـرى فـيـه ليـنا",
" فــمــن فـطـنـتـي وذكـا هـمّـتـي",
"أكـلت الهـزيل وعفت السمينا",
" ومــا ذاك جــهــلا ولكــنّــنــي",
"رايت المطامع تدني المنونا",
" رأيــت بــعـيـن الصـفـا أنّـنـي",
"تراني العيون فخفت العيونا"
] | null |
https://diwany.org/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%88%D8%A6-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AA/
|
الأحنف العكبري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_11|> ن <|psep|> <|bsep|> هجرت المساوئ والمنكرات <|vsep|> ونّي أحبّهما أن يكونا </|bsep|> <|bsep|> وجبت البلاد وأقطارها ال <|vsep|> فساح جميعا فخفت القرونا </|bsep|> <|bsep|> ودوخت أرضا بفعلي <|vsep|> غرورا فأخشى الظنونا </|bsep|> <|bsep|> وشخصٌ يقاس بفطنته <|vsep|> سمين وغثّ ترى فيه لينا </|bsep|> <|bsep|> فمن فطنتي وذكا همّتي <|vsep|> أكلت الهزيل وعفت السمينا </|bsep|> <|bsep|> وما ذاك جهلا ولكنّني <|vsep|> رايت المطامع تدني المنونا </|bsep|> </|psep|>
|
دعوهُ يبكي لفقد خلانه
|
المنسرح
|
[
" دعــوهُ يــبــكــي لفـقـد خـلانـه",
"وهــجــر أحــبــابــه وأخــدانــه",
" جــيــرانــهُ أوحــشــوا مـنـازله",
"فــظــل يـبـكـي لفـقـد جـيـرانـه",
" أشــجــانــهُ قــيّــضــت له تـلفـا",
"فـصـار يـدعـى قـتـيـل أشـجـانـه",
" أجـفـانـه أبـكـت العـيـون دمـا",
"وأنـحـل الجـسـم غـنـج أحـضـانه",
" ســحــر بــألحــاظــه ومــقــلتــه",
"وكــل عــيــن مــنــه أعــنــانــه",
" صـــفـــف أصــداغــه عــلى يــقــق",
"تــحــمــل وردا عــليــه رمّـانـه",
" شـقـاوتـي لم هـويـت مـن تـلفـي",
"خــلف مــواعــيــده وهــجــرانــه",
" ألفــاظــه مــازجــت عــبــارتــهُ",
"فــصــار إبـليـسُ بـعـض أعـوانـه",
" مــضــارعٌ مــاجــن يــهـبـهـب مـن",
"تــحــت مــراعــيــشــه لمــجّـانـه",
" وزانــه مــنــه فــي مــوانــسَــةٍ",
"وخــائفٌ مــنــه ثــقــل أوزانــه",
" مـن شـأنـه هـجـر عـاشـقـيه وما",
"بــذل وصـال المـحـبّ مـن شـانـه",
" إذا تــمــشّــى بــحــسـن سـمـرتـه",
"وكــســر أعــطــافــه بــأردانــه",
" قــالت لبــاقــاتــه لعــاشــقــه",
"قــول مـبـيـن بـحـسـن تـبـيـانـه",
" عــوّذهُ بــالله والقــران ومــا",
"فــي طـيّ يـا سـيـنـه ورحـمـانـه",
" إذا انـثـنـى وانـسـاب يـجـمـعه",
"مــا بــيــن مــرويّــة وكــتّـانـه",
" صـاح العـزا بـالهـوى فـأسـلمهُ",
"فـاسـتـكـتم الدمع نفيُ كتمانه",
" ســألتــهُ قــبــلةً فــضَــنّ بــهــا",
"وتــاه فــي كــبــرهِ وعــدوانــه",
" ثـمَ انـثـنـى كـالمـغيظ من حنقٍ",
"يــعــضُّ إبــهــامــه بــأســنـانـه",
" وقـال لي يـا ضـعـيـف ويـلك من",
"دسّـك قـل لي يـا نـكـس إخـوانه",
" قـلت له يـا مـنـيـتـي وجهك قد",
"أمــرض قــلبــي بـحـسـن ألوانـه",
" وجـهـك كـالبـدر قـد أضـاء لنا",
"مـن تـحـت شـعـر زهـا بـأفـنانه",
" وأنـت سـؤلي مـن الزمـان فـجـد",
"عــليّ فـي مـنّـة قـبـح خـلقـانـه",
" أتـــيـــتــه ثــمّ قــلت ذلك مــن",
"ســرّ بــهــذا رمــي بــخــذلانــه",
" ثــمّ تــنــصّـفـت وانـتـمـيـت إلى",
"عــبّــاس فــي رهـطـه وفـتـيـانـه",
" وقــلت فــي خــالد وعــطــبــتــه",
"قـولا يـوافـي بـحـسـن إحـسـانه",
" خــرّ كــذا لي يــقــال فـي زمـن",
"مـدّ مـن هـجـري بـطـول هـجـرانه",
" أنا الفتى الأحنف الذي خضعت",
"له وذلّت خـــــدود أقـــــرانــــه",
" أقــرّ أهــل الســجـون عـن ثـقـة",
"بــفــضــله فـي جـمـيـع بـلدانـه",
" نــازوك قــد مـل مـن عـقـوبـتـه",
"فـيـمـا مـضـى مـن قديم أزمانه",
" والبــازعــجــيّ فــهــو يــعـرفـهُ",
"وذم شــيــطــانــه لشــيــطــانــه",
" مـقـطـب الحـاجـبـيـن تـرعـدُ مـن",
"خــوف دواهــيــه قــلب ســجّـانـه",
" مــن ألف فــلس وألف ألف عـصـا",
"لو أحــصـيـت فـي أقـل ديـوانـه",
" وقـــفـــاتُهُ والولاةُ تـــســـألهُ",
"أثــبــت مــن خــالد وســيـدانـه",
" إذا رأى الســبـع جـاءهُ عـجـلا",
"مــن غــيــر خــوف لعـرك آذانـه",
" قــد صــوّر القــرمُــطــيّ صـورتـهُ",
"مـن خـوفـه فـي جـمـيـع حـيطانه",
" مـــنـــجّـــم شـــاعـــرٌ له هـــمــمٌ",
"نــيــطـت بـبـهـرامـه وكـيـوانـه",
" تـعـليـم مـا في الكتاب فطنته",
"(مـــن شـــعـــره وديـــوانـــهـــ)",
" إن أنــت واصــلتــه وفـيـت إلى",
"(ســعـادة لا تـشـوب أحـزانـهـ)",
" فـــقـــال يــا صــاحــبــي أصــله",
"إذا فـرح قـلبي (يحل بيرانه)",
" وأنـفـق البـيـض فـي مـواضـعـها",
"صــرت له مــن اقــل غــلمــانــه",
" أخــــصـــمـــنـــي والذي أؤمّـــلُه",
"لعــفــوه فــي غــد وغــفــرانــه",
" لا يـعـطـف الحـبّ بـعـد جـفـوته",
"غــيــر مــداويــر كــيـس وزّانـه"
] | null |
https://diwany.org/%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%87%D9%8F-%D9%8A%D8%A8%D9%83%D9%8A-%D9%84%D9%81%D9%82%D8%AF-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%87/
|
الأحنف العكبري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_1|> ن <|psep|> <|bsep|> دعوهُ يبكي لفقد خلانه <|vsep|> وهجر أحبابه وأخدانه </|bsep|> <|bsep|> جيرانهُ أوحشوا منازله <|vsep|> فظل يبكي لفقد جيرانه </|bsep|> <|bsep|> أشجانهُ قيّضت له تلفا <|vsep|> فصار يدعى قتيل أشجانه </|bsep|> <|bsep|> أجفانه أبكت العيون دما <|vsep|> وأنحل الجسم غنج أحضانه </|bsep|> <|bsep|> سحر بألحاظه ومقلته <|vsep|> وكل عين منه أعنانه </|bsep|> <|bsep|> صفف أصداغه على يقق <|vsep|> تحمل وردا عليه رمّانه </|bsep|> <|bsep|> شقاوتي لم هويت من تلفي <|vsep|> خلف مواعيده وهجرانه </|bsep|> <|bsep|> ألفاظه مازجت عبارتهُ <|vsep|> فصار بليسُ بعض أعوانه </|bsep|> <|bsep|> مضارعٌ ماجن يهبهب من <|vsep|> تحت مراعيشه لمجّانه </|bsep|> <|bsep|> وزانه منه في موانسَةٍ <|vsep|> وخائفٌ منه ثقل أوزانه </|bsep|> <|bsep|> من شأنه هجر عاشقيه وما <|vsep|> بذل وصال المحبّ من شانه </|bsep|> <|bsep|> ذا تمشّى بحسن سمرته <|vsep|> وكسر أعطافه بأردانه </|bsep|> <|bsep|> قالت لباقاته لعاشقه <|vsep|> قول مبين بحسن تبيانه </|bsep|> <|bsep|> عوّذهُ بالله والقران وما <|vsep|> في طيّ يا سينه ورحمانه </|bsep|> <|bsep|> ذا انثنى وانساب يجمعه <|vsep|> ما بين مرويّة وكتّانه </|bsep|> <|bsep|> صاح العزا بالهوى فأسلمهُ <|vsep|> فاستكتم الدمع نفيُ كتمانه </|bsep|> <|bsep|> سألتهُ قبلةً فضَنّ بها <|vsep|> وتاه في كبرهِ وعدوانه </|bsep|> <|bsep|> ثمَ انثنى كالمغيظ من حنقٍ <|vsep|> يعضُّ بهامه بأسنانه </|bsep|> <|bsep|> وقال لي يا ضعيف ويلك من <|vsep|> دسّك قل لي يا نكس خوانه </|bsep|> <|bsep|> قلت له يا منيتي وجهك قد <|vsep|> أمرض قلبي بحسن ألوانه </|bsep|> <|bsep|> وجهك كالبدر قد أضاء لنا <|vsep|> من تحت شعر زها بأفنانه </|bsep|> <|bsep|> وأنت سؤلي من الزمان فجد <|vsep|> عليّ في منّة قبح خلقانه </|bsep|> <|bsep|> أتيته ثمّ قلت ذلك من <|vsep|> سرّ بهذا رمي بخذلانه </|bsep|> <|bsep|> ثمّ تنصّفت وانتميت لى <|vsep|> عبّاس في رهطه وفتيانه </|bsep|> <|bsep|> وقلت في خالد وعطبته <|vsep|> قولا يوافي بحسن حسانه </|bsep|> <|bsep|> خرّ كذا لي يقال في زمن <|vsep|> مدّ من هجري بطول هجرانه </|bsep|> <|bsep|> أنا الفتى الأحنف الذي خضعت <|vsep|> له وذلّت خدود أقرانه </|bsep|> <|bsep|> أقرّ أهل السجون عن ثقة <|vsep|> بفضله في جميع بلدانه </|bsep|> <|bsep|> نازوك قد مل من عقوبته <|vsep|> فيما مضى من قديم أزمانه </|bsep|> <|bsep|> والبازعجيّ فهو يعرفهُ <|vsep|> وذم شيطانه لشيطانه </|bsep|> <|bsep|> مقطب الحاجبين ترعدُ من <|vsep|> خوف دواهيه قلب سجّانه </|bsep|> <|bsep|> من ألف فلس وألف ألف عصا <|vsep|> لو أحصيت في أقل ديوانه </|bsep|> <|bsep|> وقفاتُهُ والولاةُ تسألهُ <|vsep|> أثبت من خالد وسيدانه </|bsep|> <|bsep|> ذا رأى السبع جاءهُ عجلا <|vsep|> من غير خوف لعرك ذانه </|bsep|> <|bsep|> قد صوّر القرمُطيّ صورتهُ <|vsep|> من خوفه في جميع حيطانه </|bsep|> <|bsep|> منجّم شاعرٌ له هممٌ <|vsep|> نيطت ببهرامه وكيوانه </|bsep|> <|bsep|> تعليم ما في الكتاب فطنته <|vsep|> من شعره وديوانه </|bsep|> <|bsep|> ن أنت واصلته وفيت لى <|vsep|> سعادة لا تشوب أحزانه </|bsep|> <|bsep|> فقال يا صاحبي أصله <|vsep|> ذا فرح قلبي يحل بيرانه </|bsep|> <|bsep|> وأنفق البيض في مواضعها <|vsep|> صرت له من اقل غلمانه </|bsep|> <|bsep|> أخصمني والذي أؤمّلُه <|vsep|> لعفوه في غد وغفرانه </|bsep|> </|psep|>
|
أيا من تجلى في بهاء جماله
|
الطويل
|
[
" أيــا مــن تــجــلى فــي بـهـاء جـمـاله",
"وســـــر كـــــمــــاله وعــــز ورفــــعــــة",
" تـــجـــليـــت بـــأســرار ســرك ظــاهــرا",
"وأخــفــيــتــهـا بـعـد الظـهـر لحـكـمـة",
" وأبــهــمــت أمـرهـا عـن الخـلق جـمـلة",
"ســـوى عـــارف صـــفـــى مـــن كـــل عــلة",
" له بـالمـعـانـي عـلم يـدريـهـا كيفما",
"تــجــلى بــهــاؤهــا عــلى كــل هــيــئة",
" مــحــوت ســواك عــنــه مــحــوا مـؤبـدا",
"وعــايــن حـضـرة المـعـانـي القـديـمـة",
" بـــأنـــوار عـــلمـــهــا بــدت لفــؤاده",
"وبــضــوء حــالهــا رأتــهــا السـريـرة",
" لهــا إدراك الكــمــال خــصــت بــســره",
"مـن بـيـن أسـرار الخـلق فـازت بـعـزة",
" فــلولا دنـا الوصـف ألبـسـت نـفـسـهـا",
"لمـا احـتجبت عنها الأسرار العالية",
" فــحــســنــك ظــاهــر ولكــن بــجــهـلهـا",
"خـــفـــى ســـره وهـــو فــي أقــوى شــدة",
" فــصــور وهــمــهــا الوجــود ولم يـكـن",
"ومـــا كـــان هـــذا قـــبــل إلا لعــلة",
" فـــلو درت حـــســـنـــه فـــي كـــل آيــة",
"لمــا التــفــت للبــعـض مـنـه بـنـظـرة",
" فـــكـــل جـــمـــال مــن جــمــالك أبــرز",
"عـلى تـرتـيـب المـراد بـألطـف حـكـمـة",
" ولمـــــا أردت للعـــــيـــــان بـــــروزه",
"تــجــليــت بــالكــمــال فـي كـل وجـهـة",
" فـــقـــلت لنـــفـــســـك لأعـــظـــم ســـرك",
"لمـا شـئت كـن يـبـدو مـن أسـرع لمـحة",
" فــهــي طــوع المــراد مــنــك حـقـيـقـة",
"وكــل مــراد يــقــضــى بــعــد الإرادة",
" تـــنـــزلت الأســرار مــن بــحــر ســرك",
"وأجـرى عـليـهـا مـنـك حـكـم الكـثـافة",
" وبـدا ظـلال السـر فـي الحـسـن جـهـرة",
"وهـــي التـــي كـــانـــت عـــليـــه أدلة",
" وصــورة فــي الظــهــور طــوت جـمـيـعـه",
"كـمـا طـوى سـرهـا مـعـانـي الحـقـيـقـة",
" وللروح أكـــبـــر العـــقـــول تـــنـــزل",
"وبــاكــبــر العــقــول صــارت كــبـيـرة",
" ومـن أربـاب الأذواق نـالت عـلومـهـا",
"وهــاجــت فــهــومــهــا وصــارت عـاليـة",
" ودرت مــا لم تــدره قــبــل فــنـائهـا",
"ومـنـهـا بـدت لهـا الأسـرار الغريبة",
" طـويـت فـي شـكـلهـا الأشـكـال جميعها",
"وإن كـانـت فـي التـجـلي مـالا نهاية",
" فـسـرهـا قـد أحـاط بـالأشـيـاء جـمـلة",
"وإن كـانـت بـالجـسـم الأشـياء محيطة",
" فــلو زال وصــفــهــا لزالت حـجـوبـهـا",
"ولبــدت شــمــســهــا بــنــور مــضــيــئة",
" ولا نـــكـــشـــف لســـر صــاحــب ســرهــا",
"حــقــائق أســرار الوجــود الخــفــيــة",
" ولكـــان كـــل الكــون عــنــده مــراده",
"يـــقـــلبــه حــقــا فــي أســرع لحــظــة",
" ولدرى ســر المــعــنـى فـي كـل مـظـهـر",
"ولبــدا وجــه الســر فــي كــل وجــهــة",
" ولأيــــقــــن الفــــؤاد بــــذاتــــهــــا",
"وأنـــهـــا وحــدة مــن غــيــر ثــنــيــة",
" فـــمـــن ســر الســرســره بــدا جــهــرة",
"بــذلك كــانــت كــل الأشـيـاء خـادمـة",
" فــنــقـطـة السـر بـحـر والحـرف بـرهـا",
"ومــن حــرفـهـا الحـروف بـدت بـحـكـمـة",
" وبـالقـنـط والاشـكـال زادت تـبـايـنا",
"لمــن له عـلم بـالمـعـانـي القـديـمـة",
" وقــد بــدت جـهـرة مـن بـعـد سـتـارهـا",
"وراء لامـــيـــن للظـــهـــور مــشــيــرة",
" وبـالنـطـق بـهـا تـدري إن كنت فاهما",
"وفـيـهـا انـتـهـت ريـاس بـحر الحقيقة",
" فــواصــل فـي بـحـر الألى غـاص فـكـره",
"وكـــامـــل زاد للمــعــانــي الجــليــة",
" ظــهــرت بــه ظــهــورا فــي كـل مـظـهـر",
"وليـس عـلى التـحـقـيـق سـوى الحـقيقة",
" أزالت كــل الأكــوان عــنـد ظـهـورهـا",
"ولم تــكـن قـبـل المـحـو إلا لحـكـمـة",
" بــهــا ثــبــت الإبـعـاد للورى عـامـة",
"تــوهــمــتــهـا غـيـر لجـهـل الطـريـقـة",
" فــلو ســلكــوا حـقـا بـدا لهـم سـرهـا",
"غــاب جــمــيــع الفــرق فـي كـل وجـهـة",
" ولو خــرجــت عــمــا بــه قــد تــعــودت",
"لنــالت شــفــاء الروح مــن كــل عــلة",
" ولصــح جـسـمـهـا السـقـيـم مـن كـل مـا",
"أصــابــه مـن عـشـق الأمـور العـاديـة",
" ولبــدت شــمــس ســرهــا فــي عــالمـهـا",
"ولأوضــحــت مــعــنــاه كــل الإضــاحــة",
" فــلولا الهــوى لمـا احـتـجـب نـهـاؤه",
"ومــا النــفــس إلا للهــواء مـطـيـعـة",
" فــلجــيــوش الهــواء كــن مــتــشــتـتـا",
"نـصـحـتـك فـاقـبـل يـا لبـيـب نـصـيـحـة",
" فــإن مــلت فــرت مــعــنـاك وتـبـاعـدت",
"وأقــــبـــل ليـــلك بـــرعـــد وظـــلمـــة",
" فـإن شـئت بـالمـعـانـي جـمـعـك دائمـا",
"فــلا تــمــل نـحـوه فـفـي المـيـل ذلة",
" ويــكــفــيــك سـجـنـك فـي قـفـص عـالمـك",
"ورؤيـــة كـــونــك بــعــيــن العــمــيــة",
" فـحـق البـصـيـر يـفـنـى مـا سـوى وجهه",
"وإلا فــلســت مــن أربــاب البــصـيـرة",
" فـمـن له عـيـن الجـمـع أعـلا حـقـيـقة",
"ومــن لا فــلا يـدري كـمـال الولايـة",
" وإن أبــــرزت عـــلى يـــديـــه خـــوارق",
"وظــاهــره عــلى مــنــهــاج الشــريـعـة",
" فــأحــوالهــا تــبــدو عـلى مـن تـوجـه",
"إليــهــا بــخــدمــة مـن أهـل الإرادة",
" وهـذا لبـعـض القـوم فـي حـال سـيـرهم",
"وتـبـدو لأقـوام فـي حـالة النـهـايـة",
" فــأكــثــرهـم عـلى اليـقـيـن بـنـاؤهـم",
"فــلا التــفــات لهــم مــن أول وهــلة",
" عـلت هـمـم الأرواح للعـالم الأسـنـى",
"بـــمـــحـــض تـــفـــضـــل وجـــود ومـــنــة",
" عـايـنـت أسـرار المـعـانـي بـعـيـنـهـا",
"ولولاهـا مـا رأتـهـا عـيـن السـريـرة",
" بـنـورهـا قـد بـدت عـن طـلعـة وجـهـها",
"إلى عــيــن مــرآة القـلوب الصـافـيـة",
" فــمــن كــنــت له بــالمــنـن مـقـابـلا",
"رفــعــت عــنـه تـلك الحـجـب السـاتـرة",
" وعــلمــتــه مــن العــلوم لطــيــفــهــا",
"وحـــقـــقــت ســره بــســر الحــقــيــقــة",
" وأشــهــدتــه الســر المــصــون بــســرك",
"وأيــــقــــن أن مـــا ســـواك لغـــفـــلة",
" وبــالقــهــر والقــضــا المـقـدر عـنـك",
"ســــتــــرت الأســــرار وهــــي جـــليـــة",
" ظـهـورهـا قـد تـغـطـى بـالكـشـف للغطا",
"وبـالكـشـف للغـطـا اسـتـدلوا البـرية",
" فـاقـوام بـالآيـات كـان اسـتـدلالهـم",
"وأنـــت لبـــعـــضـــهــم غــايــة الأدلة",
" هــنــيــئا لمــن كــنــت عــليـك دليـله",
"مـــلازم للأفـــراح فـــي كـــل ســاعــة",
" ومـــبـــســـوط بـــســواك حــده نــفــســه",
"وروحـه بـالتـحـقـيـق فـي أقـوى نـكـدة",
" فـمـبـسـوطـا مـن بـه ولا تـكن بالهوى",
"ولا بــســط إلا بــعـد مـحـو البـقـيـة",
" فـكـن سـالكـا حقيقا في الجدب تنتهي",
"ولا تـقـنـع ظـاهـرا بـأمـر الشـريـعـة",
" قــليــلا يــليـق بـالطـريـق لصـعـبـهـا",
"وجـــل عـــبـــاد الله أهـــل شــريــعــة",
" فـــإن ســـاوى الشـــيـــء فــيــك وضــده",
"تــيــقــن بــأكــمــل صــفــاء السـريـرة",
" وكـن بـرزخـا واحـذر من الميل دائما",
"ولازم مــقــام الحــد فــي كــل عـثـرة",
" وقــف عــلى حـد الشـرع والزم كـمـاله",
"وجــنــب مــن البــسـط المـؤدي لرخـصـة",
" فــمـن أطـلق العـنـان فـي حـال سـيـره",
"فــلا بــد أن يــعــود فـي حـال شـهـرة",
" ومـا التـذت بـه النـفـس حـتما يمدها",
"ســمـوم مـن أعـظـم السـمـوم القـاتـلة",
" وإن لم يـكـن فـي الشـيـء لذة طـبعها",
"فــلا بــأس إن كـان بـأمـر الشـريـعـة",
" تـــورع إن الورع أعـــظـــم بـــانــهــا",
"وأولى بـهـا حـقـيـقـا أهـل الحـقـيـقة",
" ولا تــلتــفــت لمــا جــرى بـه حـكـمـه",
"فــليــس ذلك مــن شــأن أهـل المـحـبـة",
" فـكـل مـحـبـوب بـالمـحـبـوب اشـتـغـاله",
"نــاســيــا لمــا ســواه فــي كـل حـالة",
" وإن جـــاءك مـــن المــحــبــوب تــعــرف",
"تــلقــاه بــالإجــلال فــي كــل دفـعـة",
" فــلولا شــيــء يــكـدرهـا فـي سـيـرهـا",
"لمــا صـارت مـن بـعـد الكـدر صـافـيـة",
" فــلا تــنـكـر حـكـمـه إذا بـدا قـهـره",
"فـعـن قـريـب يـحـلى مـن بـعد المرارة",
" مــن لم يــكــن بـحـال مـن مـات جـهـرة",
"فـــمـــيـــت عـــن حــيــاتــه الأبــديــة",
" ليــــس له عــــلم وإن كــــان لفـــظـــه",
"يــشـيـر الى التـحـقـيـق كـل الإشـارة",
" أكــثــرهــم فــيــهــا يــطـول كـلامـهـم",
"وليــس لهــم سـوى الألفـاظ العـاريـة",
" مــن كــان فــي كــل الهـوى مـتـمـكـنـا",
"فـكـيـف يـدري حـقـيـقـا عـلم الحـقيقة",
" عــلمـهـا نـور يـبـدي عـن سـر وجـهـهـا",
"وتــشــهــده مــنـك الأرواح الصـافـيـة",
" قــولهــا يــعــجــب النــفــوس ســمـاعـه",
"واولى بـــــه مـــــن أشــــد المــــرارة",
" فــر مــنــه النــفــوس كــلا بــأسـرهـا",
"ســوى نــفــس كــانــت بــالمـنـن مـمـدة",
" لى عــهــدهــا الأول لم تـنـقـض أمـره",
"ســبــقـت لهـا عـنـد الإلاه السـعـادة",
" ا عـــزم دائمـــا وحــزم بــيــن الورى",
"خـــادم لأهـــل الفـــن أشـــد خـــدمـــة",
" لى ســبــيــل الإجــلال والحـب دائمـا",
"وليــس لهــا اعــتــراض فــي كـل حـالة",
" عـــم التـــي كـــان مـــحــلهــا هــكــذا",
"تــنــال مــن الحــكــيـم أعـظـم حـكـمـة",
" يــا ســعــد مــن كــان إليــه مـجـاورا",
"عـلى بـسـاط التـعـظـيـم فـي كـل سـاعة",
" عـــضـــه قــد كــنــا إليــه ولم نــكــن",
"بــكــله ونــلنــا اقــتــرابــا ووصــلة",
" وأيــن هــم فــي الوجـود قـل وجـودهـم",
"فــأكــثــر أهــل الوقــت أربـاب دعـوة",
" وقــد ضــاع أدب المـريـد فـي وقـتـنـا",
"وواصـــلون لهـــا بــمــحــض الكــرامــة",
" فــلولا رجــالهــا يــمــد بــوصــفــهــا",
"حـقـيـقـا مـا نـلنـا مـنـهـا كقدر حبة",
" وقــد مــلئت كــل النــفــوس بـوصـفـهـا",
"وفـنـت عـن جـمـلة الأوصـاف العـاليـة",
" بــفــضــله قــد جــاد الإلاه بــجــوده",
"وليـــس للفـــضـــل مـــنــه وجــود عــلة",
" فـمـن لم يـزل عـنـه الحـجـاب بـفـضـله",
"يــعــوم فــي ســره وعــنــه فــي غـفـلة",
" ولا شــيــء غــيــر ســرك بــدا جــهــرة",
"لذلك صــارت مــعــانــيــه مــســتــتــرة",
" ظــهــرت بــأنــواع الجــمــال حـقـيـقـة",
"وســمــيــتــه كــلا بــاســم للخــليـفـة",
" فــكــان نــهــايــة اســتــتــار ظـهـوره",
"وهــذا مــن أعــظــم الحـكـم البـالغـة",
" وخـــصـــصـــت آدم بـــســـر عـــلومـــهـــا",
"وأعــجــزت ســكــان السـمـاء العـاليـة",
" وحـــقـــقــت أحــمــد بــكــل حــقــيــقــة",
"عـبـرت عـليـها منك الأسماء البديعة",
" لأنــــــه نـــــورك وســـــر جـــــمـــــالك",
"وبـــحـــر كــمــا لك وأعــظــم نــعــمــة",
" هـو المـظـهـر الأعـلى وسـر المـظـاهر",
"بــأنــواره كــل الأشــيــاء مــنــيــرة",
" بـعـيـن البـقـاء يـراه من كان فانيا",
"وهــذا لبـعـض القـوم بـعـد النـهـايـة",
" وليــس مــن الأحـوال مـا صـح عـنـدنـا",
"ولكــن شــريـعـة المـعـانـي القـديـمـة",
" وللقــبــضــة عــلم مــن أدرك عــلمـهـا",
"عـالمـا يـصـيـر بـالأسـرار الغـريـبـة",
" أفـاضـت مـن نـوره الأنـوار جـمـيـعها",
"ومـــن ســـره الأســـرار كـــلا مــمــدة",
" ومــن بـحـره العـلوم فـاضـت بـأسـرهـا",
"عـلى بـاطـن العـرفـان بـأعـلى حـكـمـة",
" ومـــن نـــور عــقــله عــقــول تــنــورت",
"لذلك صــارت أهــلا لنــيـل الطـريـقـة",
" وهــام كــل الأرواح مــنــهـم بـفـكـرة",
"وعــايــنـت أسـرار الأسـرار الخـفـيـة",
" وللروح قــــوة عــــلى حــــمــــل ســــره",
"مــن بـيـن نـفـوس الخـلق فـازت بـقـوة",
" عـلى الحـالة الأولى جاءت لنا أولا",
"ومــدهــا عـلم الفـرق فـي حـال فـطـرة",
" وقــبـل اجـتـمـاعـهـا بـعـالم جـسـمـهـا",
"كــانــت مــن عــلوم روحـهـا مـسـتـمـدة",
" لهـا عـلم بـالأسـرار تـدريـها دائما",
"بـــعـــقـــل وروح جـــوهــرة نــفــيــســة",
" وجـــســـم لحـــكـــمـــة وبـــه تــكــلمــت",
"وبــســره صــارت فــي الأرض خــليــفــة",
" وهـنـا بـدت مـعـانـي الذات لنـفـسـهـا",
"ولكــن بــعــد انـفـصـال عـن كـل عـادة",
" فــكــل حــقــيــقــة بــضــدهــا أظــهــرت",
"وليـسـت عـلى التـحـقـيق سوى الحقيقة",
" تــنــزلت الأســرار جــهــرا لحــكــمــة",
"وبــأســرار النــزول صـارت فـي رفـعـة",
" تــنــزل لهــا إن شـئت تـدري نـزولهـا",
"وإن كـانـت فـي المـعالي كانت عالية",
" فــمـن لم يـكـن عـبـدا لكـل عـبـيـدهـا",
"عـلى مـذهـب تـحـقـيـق أهـل الحـقـيـقـة",
" فــلا يــدري ســرهـا الذي بـدا جـهـرة",
"وإن كــانــت ألفــاظ المــقــال قـويـة",
" فــكـل عـلم لا يـصـحـب الفـعـل جـنـبـه",
"فـإنـه بـالتـحـقـيـق خـالي الحـقـيـقـة",
" وكــل صــورة الفـعـل يـبـقـى خـيـالهـا",
"تـشـاهـدهـا الأسـرار فـارحـل بـسـرعـة",
" وقـلد سـيـوف الجـمـع واركـب خـيـولها",
"وقــاتـل جـيـوش الوهـم فـي كـل سـاعـة",
" ولا تــقــنــع بـعـلم الفـروق قـنـاعـة",
"فــأكــثــر أهــله جــهــال الطــريــقــة",
" وفــي عــلوم المـعـانـي كـن مـتـبـحـرا",
"ولا تـزد مـن سـواهـا فـوق الكـفـايـة",
" فـكـم عـارف نـال المـعـالي بـبـعـضـها",
"ونـــال مـــراده فـــي أقـــرب ســـاعـــة",
" وكــم تــالف له الكـثـيـر مـن أمـرهـا",
"وقـــلبـــه مـــعـــلوم بـــأعـــظــم عــلة",
" فــعــلم فــي القــلب يــهــديــك نــوره",
"ويــرشــدك إلى الطــريــق النــاجــيــة",
" وجــهــل له ظــلام فـي النـفـس دائمـا",
"يــســيــرهــا إلى البــلاد الخــاليــة",
" فــمـن له عـيـن العـلم يـرى بـنـورهـا",
"ومـن له عـيـن الجـهـل أعـمى البصيرة",
" ســـتـــر رداء الوهـــم مـــرآة قــلبــه",
"وأغـــشـــاه ليـــله بـــأقــبــح ظــلمــة",
" وأبـــرز خـــيــال الأكــوان تــوهــمــا",
"وأثــبـتـهـا العـقـل القـصـيـر لغـفـلة",
" أبــصــر ظــاهــر الأكــوان بــعـيـنـهـا",
"وصـــارت كـــلا فــي لبــه مــســتــقــرة",
" فــنــاظــر للأشــيــاء بــعـيـن ذاتـهـا",
"جـــاهـــل وإن قــام بــرســم الشــرعــة",
" ومــبــصــرهــا بـنـورهـا عـيـن صـفـاتـه",
"له عــلم بــبــعـض الأسـرار العـاليـة",
" ونـــاظـــرهـــا بـــعــيــن ذات جــمــاله",
"ولايـــتـــه أعـــلا مـــن كـــل ولايـــة",
" فــإنـه فـي أقـصـى الكـمـال إذا صـحـا",
"إلا فــمــغــروق فــي بـحـر الحـقـيـقـة",
" وواقــف بــيــن العــالمـيـن ولم يـمـل",
"كــثــيــرا هــو الإمـام عـنـد الأئمـة",
" له رؤيـــة فـــي الشـــيـــء لم يـــكـــن",
"ســوى لفــظــه المــشــيــر بـه لحـكـمـة",
" فــرؤيــة الكــون بـالمـعـانـي عـزيـزة",
"ومـــن عـــثــر عــليــهــا فــاز بــعــزة",
" فــكــن مــتــم الســلوك إن شـئت وصـلة",
"وجــنــب دســائس النــفــوس الخــفــيــة",
" وإن غــفـلت نـفـس جـالت فـي عـالمـهـا",
"وأهـواهـا حـسـنـهـا المجازي في لمحة",
" وتــعــظــم ظــلمــة النــفـوس بـليـلهـا",
"وتــأتــي لك الأوهــام مـن كـل وجـهـة",
" وتـــبـــدو لك صــورة ظــاهــر نــفــســك",
"وتـنـطـبـع فـيـهـا الأشـيـاء الفـانية",
" فـالمـعـنـى إن كـانـت صـافـيـة للمـرا",
"وإن كـــانـــت بــالكــدر للحــس مــرآة",
" فـــكـــل شـــىء تـــقـــابـــله بــســرهــا",
"يــقــابــلهــا والمــعـنـى أشـرف حـالة",
" وهـمـة مـع أسـبـاب تـقـتـضـي جـميع ما",
"فــي الوقــت تـريـده فـي أسـرع لمـحـة",
" بــتــلك الســريــرة قــام ســر وجــوده",
"بـــقـــدرتـــه وحـــكــمــتــه العــاليــة",
" فـــكـــن جــامــعــا لشــأن هــمــة ســرك",
"عـلى مـحـبـوب القـلوب تـعطى الولاية",
" وتـأتـي عـلوم النـفـس كـالسيل نازلا",
"فـلم يـحـصـهـا سـوى كـبـيـر العـنـايـة",
" وتــلك عــلامــة تــجــلى مــعــانــيـهـا",
"بــوجــه جــمــالهــا لعــيــن السـريـرة",
" وقـد بـدا فـي الأزل للروح كـيف شاء",
"كــذلك يــبــدو فــي الأبــد لحــكــمــة",
" فـــكـــل أوجـــه إذا صـــفـــا مـــرآهــا",
"لذاك يــبــدو إليــهــا فـي كـل وجـهـة",
" فــأنــت بــهــا عـظـيـم الجـاه ولكـنـي",
"أراك عــن ســرهــا فــي أعــظــم غـفـلة",
" فـإن كـنت في الصورة خلقا فيما يرى",
"فــأنــت فــي غــيــرهـا أمـور عـظـيـمـة",
" تـكـل عـنـهـا الأفـهـام فـي شرح سرها",
"تـحـيـر فـي فـهـمـهـا العقول الراشحة",
" فـــكـــل واصــل كــل عــنــهــا لســانــه",
"وكــامــلنــا يــأتــي بــلفـظ الأشـارة",
" فــلو صــح لك العــلم بــامــر ســرهــا",
"لكــنــت بــقــدرهــا عــظــيــم المـزيـة",
" فـلازم خـمـولهـا بـيـن الجـنـس دائما",
"فــفــيــه صــفــاء الســر مــن كـل عـلة",
" فــبــقــدر دفـنـهـا فـي عـالم فـرقـهـا",
"يــتــجــلى أمــرهــا لعــيـن البـصـيـرة",
" فـلازم وصـف العـبـيـد وكـن عُـبـيـدهـم",
"ودع عــنــك جــمـلة الأوصـاف العـليـة",
" بــهــا بــعــدت عــن الإلاه حــقــيـقـة",
"ولو دنـــت للأدنـــى لصــارت عــاليــة",
" فــلولا قـمـيـيـص الذل مـا صـح عـزهـا",
"ولولا رداء الفــقــر مــا طـابـت لذة",
" فــخــذهــا الى الثـرى بـألطـف حـكـمـة",
"تـأتـيـك مـن المـعـالي بـأعـلى حـكـمة",
" فــلا عــلم لمــن كــان يــوصـف نـفـسـه",
"فــنــور نــهــاره مــحــجــوب بــظــلمــة",
" ولا جــهــل لمــن زالت ظــلمــة ليــله",
"وبـــدت شـــمـــوســـه بــنــور مــضــيــئه",
" إذا شئت معنى السر فأدر الى الثرى",
"ولا تـرفـع مـنـك عـضـوا فـوق البـرية",
" فـلو كـنـت تـدري مـعـنـى سـر وجـودهـم",
"لكــنــت لهــم مــجــلا فــي كــل حــالة",
" فـعـلم عـلى التـحـقـيـق يـخـرق كـونهم",
"ويــفــنــي وجــودهــم فـي أسـرع لمـحـة",
" وتــبــدو لك حــقــيــقــة كــل مــظــهــر",
"وتـدري بـعـد التـحـقـيق معنى مقالتي",
" فـــكـــل عـــلم لا يـــأتـــي بـــك لذلة",
"فــلا بــد أن تــأتــيـك مـنـه المـذلة",
" فـكـن كـالذي صـارت نـفـوسـهـم كالفضا",
"وهــامـت كـل الأرواح مـنـهـم بـفـكـرة",
" وأظـــهـــرت لهــم مــنــه أعــظــم آيــة",
"فــي بـاطـنـهـم فـاسـتـجـمـعـت كـل آيـة",
" ولنــفــســهــم بــدت حـقـيـقـة نـفـسـهـا",
"وطــوت عــلى التــحـقـيـق كـل حـقـيـقـة",
" بـــأعـــظـــم عـــلمـــك ظـــهــرت لأهــلك",
"بـــأكـــمـــل ســـرك لعــيــن الســريــرة",
" أزلت وجـــــودهـــــم بــــســــر وجــــودك",
"وليـــس لهـــم وجـــود قـــبــل الإزالة",
" فــكــنــت ولم يــكــن ســواك حــقــيـقـة",
"ســوى تــلويــن الجـمـال زاد فـي عـزة",
" تــعــاليــت عــمــا لا يــنــاسـب حـالك",
"لأنـــك مـــفـــرد بـــالذات العــاليــة",
" فـــلله مـــا أظـــهـــر ســر جــمــالهــا",
"ولله مـــا أخـــفــى بــألطــف حــكــمــة",
" حـكـمـت عـلى الأسرار بالستر والخفا",
"وهــي كــشــمــس الأفــق حــيــن تــجــلت",
" لشــدة كــشــفــهــا أخــفــيـت ظـهـورهـا",
"سـتـرهـا عـن أهـل انـطـمـاس البـصـيرة",
" يـرونـهـا والعـقـل القـصـيـر يـظـنـهـا",
"ســـواهـــا وهـــي عـــيـــن كـــل آنــيــة",
" فــبــســر اســمــك القــهــار سـتـرتـهـا",
"لك الحــمــد أنــعــمــت بــأعـظـم مـنـة",
" رفــعـت رداء القـهـر عـن عـيـن سـرنـا",
"نــظــرنــا بـهـا إليـهـا أحـسـن نـظـرة",
" تــمـتـعـنـا فـي بـهـاء حـسـن جـمـالهـا",
"رأيــنـاهـا عـيـانـا بـعـيـن العـاليـة",
" فــرؤيــتــهــا شــرع لأهــل كــمـا لهـا",
"بــعــيــن مـعـانـيـهـا تـفـهـم إشـارتـي",
" وغـــايـــة ســـرهـــا وأعــظــم أمــرهــا",
"لقــطــب جــمــالهــا وخــيــر البــريــة",
" لأنـــه شـــمــســهــا ونــور بــهــائهــا",
"وعــيــن كــمــالهــا وبــحـر النـهـايـة",
" فـــلا أحـــد يـــحـــوم حــول مــقــامــه",
"لقــوة أنــوار التــجــلي العــظــيـمـة",
" وجـبـريـل فـي الإسـراء لو زاد خـطوة",
"لأحــرقــت جــســمـه الأنـوار القـويـة",
" فـــذلك مـــقــامــه فــي القــرب وحــده",
"وأحــمــد زاد فــوق مــا لا نــهــايــة",
" فـلو بـدا مـا بـدا إلى الورى جـمـلة",
"لأفــنــى وجــودهــم فــي أســرع لمـحـة",
" ويـكـفـيـك فـي الجـبـل حـكـم سـلطـانـه",
"ولو بـــدا بـــأشـــيـــاء كـــلا لدكـــت",
" ولمـــا راى الكـــليــم أعــظــم أمــره",
"صــار داهــشــا وغــاب أعــظــم غــيـبـة",
" ويــكــفــيــك فـي الجـبـل مـحـو وجـوده",
"مــمــا بـدا له مـن تـجـلي الحـقـيـقـة",
" حــرام عــلى مـخـلوق أن يـرى وجـهـهـا",
"ولكـن بـهـا تـرى الأسـرار العـظـيـمة",
" فــعــيــنــهــا عـلمـهـا وبـه البـصـائر",
"تــشــاهــده عــيــانــا فــي كــل حــالة",
" وإن بـدا فـي الأشـيـاء أفنى وجودها",
"ولم يـبـق غـيـر اللفـظ مـنـهـا لحكمة",
" وبـــقـــدرة قـــوة الأرواح لشـــهــوده",
"لو زاد لهـــا فـــي التـــجـــلي لدكــت",
" وذلك شــــيــــء فــــي الأزل مــــقــــدر",
"وإن شـاء زاد شـاء ربـنـا في العطية",
" ولأقــــوم تــــجــــلى لو بــــدا ســــره",
"لمــن دونــهــم لامــتــحــت كــل آنـيـة",
" وذاك لهــم بــقــدر ســر اقــتــرابـهـم",
"وقــربــهــم بــقــدر صــفــاء المـرايـة",
" ومــرآتــهــم تــجــلى بــحــســب زهـدهـم",
"وزهــدهــم بــقــدر الهــمــم العـاليـة",
" وأجـــنـــحــة الأرواح ســر هــمــمــهــا",
"وإن عـــلت الهـــمـــة صـــارت عــاليــة",
" فــمــن كــان رافــعـا لمـقـدار نـفـسـه",
"فــلا شــيــء له فـي الرتـب العـاليـة",
" وإن كــان عــلمــه كــثــيــرة وصــومــه",
"فــهــذا طــريــق لا يــنــال بــرفــعــة",
" ولكــن بــخــلع النــفــس عــن كــل لذة",
"وتــغــيــيـبـه عـنـهـا وعـن كـل غـيـبـة",
" وأنــفــع عــلم يـدنـو بـك إلى الثـرى",
"وغـــيـــره يـــرفـــعــك أقــبــح رفــعــة",
" فـكـن مـبـصرا في السير إن شئت وصلة",
"ولا وصــل إلا بــعــد مــحـو البـقـيـة",
" ولا مـــحـــو إلا بــعــد دفــن وجــودك",
"ولا دفــــن إلا بـــعـــد فـــقـــر وذلة",
" ولا حـــقـــا إلا مــن طــيــب نــفــســك",
"ولا ذل إلا جــهــرا بــيــن الأحــبــة",
" فــمــن كــان للعــز مــحــبــا وللغـنـى",
"فــمــعــبــوده الهــوى عــلى أي حــالة",
" فــجــانــب كــل مـا مـال قـلبـك نـحـوه",
"ســـوى حـــبــه الصــفــي مــن كــل عــلة",
" ولا رخــصــة للقـوم فـي حـال سـيـرهـم",
"لأنــهــا لأهــل الهــمــم الضــعــيـفـة",
" وأنــت مــقــام القــوم تــريــد وصــلة",
"فــهــو يــعــد الصــفــاء مــن كـل عـلة",
" فـخـذ مـنـهاج العرفان واسلك سبيلهم",
"ولا تــقــتــدي بــأكــثــر أهـل نـسـبـة",
" حـكـمـوا عـلى الأسرار بالقول دائما",
"وحــلوا قـيـود النـفـس فـي كـل شـهـوة",
" وزال خــصــيــم النـور وأفـنـى وجـوده",
"وجـــاء رضـــاء النـــفـــس بــكــل عــلة",
" فــلا عــلم لمــن كـان عـنـهـا راضـيـا",
"أحــاطــت بـه الأهـواء مـن كـل وجـهـة",
" ولا جــهــل كــان عــليــهــا ســاخــطــا",
"مــن أجــل عــصــيــانـهـا لرب البـريـة"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%AC%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%87/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A/
|
محمد بن أحمد البوزيدي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ي <|psep|> <|bsep|> أيا من تجلى في بهاء جماله <|vsep|> وسر كماله وعز ورفعة </|bsep|> <|bsep|> تجليت بأسرار سرك ظاهرا <|vsep|> وأخفيتها بعد الظهر لحكمة </|bsep|> <|bsep|> وأبهمت أمرها عن الخلق جملة <|vsep|> سوى عارف صفى من كل علة </|bsep|> <|bsep|> له بالمعاني علم يدريها كيفما <|vsep|> تجلى بهاؤها على كل هيئة </|bsep|> <|bsep|> محوت سواك عنه محوا مؤبدا <|vsep|> وعاين حضرة المعاني القديمة </|bsep|> <|bsep|> بأنوار علمها بدت لفؤاده <|vsep|> وبضوء حالها رأتها السريرة </|bsep|> <|bsep|> لها دراك الكمال خصت بسره <|vsep|> من بين أسرار الخلق فازت بعزة </|bsep|> <|bsep|> فلولا دنا الوصف ألبست نفسها <|vsep|> لما احتجبت عنها الأسرار العالية </|bsep|> <|bsep|> فحسنك ظاهر ولكن بجهلها <|vsep|> خفى سره وهو في أقوى شدة </|bsep|> <|bsep|> فصور وهمها الوجود ولم يكن <|vsep|> وما كان هذا قبل لا لعلة </|bsep|> <|bsep|> فلو درت حسنه في كل ية <|vsep|> لما التفت للبعض منه بنظرة </|bsep|> <|bsep|> فكل جمال من جمالك أبرز <|vsep|> على ترتيب المراد بألطف حكمة </|bsep|> <|bsep|> ولما أردت للعيان بروزه <|vsep|> تجليت بالكمال في كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> فقلت لنفسك لأعظم سرك <|vsep|> لما شئت كن يبدو من أسرع لمحة </|bsep|> <|bsep|> فهي طوع المراد منك حقيقة <|vsep|> وكل مراد يقضى بعد الرادة </|bsep|> <|bsep|> تنزلت الأسرار من بحر سرك <|vsep|> وأجرى عليها منك حكم الكثافة </|bsep|> <|bsep|> وبدا ظلال السر في الحسن جهرة <|vsep|> وهي التي كانت عليه أدلة </|bsep|> <|bsep|> وصورة في الظهور طوت جميعه <|vsep|> كما طوى سرها معاني الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> وللروح أكبر العقول تنزل <|vsep|> وباكبر العقول صارت كبيرة </|bsep|> <|bsep|> ومن أرباب الأذواق نالت علومها <|vsep|> وهاجت فهومها وصارت عالية </|bsep|> <|bsep|> ودرت ما لم تدره قبل فنائها <|vsep|> ومنها بدت لها الأسرار الغريبة </|bsep|> <|bsep|> طويت في شكلها الأشكال جميعها <|vsep|> ون كانت في التجلي مالا نهاية </|bsep|> <|bsep|> فسرها قد أحاط بالأشياء جملة <|vsep|> ون كانت بالجسم الأشياء محيطة </|bsep|> <|bsep|> فلو زال وصفها لزالت حجوبها <|vsep|> ولبدت شمسها بنور مضيئة </|bsep|> <|bsep|> ولا نكشف لسر صاحب سرها <|vsep|> حقائق أسرار الوجود الخفية </|bsep|> <|bsep|> ولكان كل الكون عنده مراده <|vsep|> يقلبه حقا في أسرع لحظة </|bsep|> <|bsep|> ولدرى سر المعنى في كل مظهر <|vsep|> ولبدا وجه السر في كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> ولأيقن الفؤاد بذاتها <|vsep|> وأنها وحدة من غير ثنية </|bsep|> <|bsep|> فمن سر السرسره بدا جهرة <|vsep|> بذلك كانت كل الأشياء خادمة </|bsep|> <|bsep|> فنقطة السر بحر والحرف برها <|vsep|> ومن حرفها الحروف بدت بحكمة </|bsep|> <|bsep|> وبالقنط والاشكال زادت تباينا <|vsep|> لمن له علم بالمعاني القديمة </|bsep|> <|bsep|> وقد بدت جهرة من بعد ستارها <|vsep|> وراء لامين للظهور مشيرة </|bsep|> <|bsep|> وبالنطق بها تدري ن كنت فاهما <|vsep|> وفيها انتهت رياس بحر الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> فواصل في بحر الألى غاص فكره <|vsep|> وكامل زاد للمعاني الجلية </|bsep|> <|bsep|> ظهرت به ظهورا في كل مظهر <|vsep|> وليس على التحقيق سوى الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> أزالت كل الأكوان عند ظهورها <|vsep|> ولم تكن قبل المحو لا لحكمة </|bsep|> <|bsep|> بها ثبت البعاد للورى عامة <|vsep|> توهمتها غير لجهل الطريقة </|bsep|> <|bsep|> فلو سلكوا حقا بدا لهم سرها <|vsep|> غاب جميع الفرق في كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> ولو خرجت عما به قد تعودت <|vsep|> لنالت شفاء الروح من كل علة </|bsep|> <|bsep|> ولصح جسمها السقيم من كل ما <|vsep|> أصابه من عشق الأمور العادية </|bsep|> <|bsep|> ولبدت شمس سرها في عالمها <|vsep|> ولأوضحت معناه كل الضاحة </|bsep|> <|bsep|> فلولا الهوى لما احتجب نهاؤه <|vsep|> وما النفس لا للهواء مطيعة </|bsep|> <|bsep|> فلجيوش الهواء كن متشتتا <|vsep|> نصحتك فاقبل يا لبيب نصيحة </|bsep|> <|bsep|> فن ملت فرت معناك وتباعدت <|vsep|> وأقبل ليلك برعد وظلمة </|bsep|> <|bsep|> فن شئت بالمعاني جمعك دائما <|vsep|> فلا تمل نحوه ففي الميل ذلة </|bsep|> <|bsep|> ويكفيك سجنك في قفص عالمك <|vsep|> ورؤية كونك بعين العمية </|bsep|> <|bsep|> فحق البصير يفنى ما سوى وجهه <|vsep|> ولا فلست من أرباب البصيرة </|bsep|> <|bsep|> فمن له عين الجمع أعلا حقيقة <|vsep|> ومن لا فلا يدري كمال الولاية </|bsep|> <|bsep|> ون أبرزت على يديه خوارق <|vsep|> وظاهره على منهاج الشريعة </|bsep|> <|bsep|> فأحوالها تبدو على من توجه <|vsep|> ليها بخدمة من أهل الرادة </|bsep|> <|bsep|> وهذا لبعض القوم في حال سيرهم <|vsep|> وتبدو لأقوام في حالة النهاية </|bsep|> <|bsep|> فأكثرهم على اليقين بناؤهم <|vsep|> فلا التفات لهم من أول وهلة </|bsep|> <|bsep|> علت همم الأرواح للعالم الأسنى <|vsep|> بمحض تفضل وجود ومنة </|bsep|> <|bsep|> عاينت أسرار المعاني بعينها <|vsep|> ولولاها ما رأتها عين السريرة </|bsep|> <|bsep|> بنورها قد بدت عن طلعة وجهها <|vsep|> لى عين مرة القلوب الصافية </|bsep|> <|bsep|> فمن كنت له بالمنن مقابلا <|vsep|> رفعت عنه تلك الحجب الساترة </|bsep|> <|bsep|> وعلمته من العلوم لطيفها <|vsep|> وحققت سره بسر الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> وأشهدته السر المصون بسرك <|vsep|> وأيقن أن ما سواك لغفلة </|bsep|> <|bsep|> وبالقهر والقضا المقدر عنك <|vsep|> سترت الأسرار وهي جلية </|bsep|> <|bsep|> ظهورها قد تغطى بالكشف للغطا <|vsep|> وبالكشف للغطا استدلوا البرية </|bsep|> <|bsep|> فاقوام باليات كان استدلالهم <|vsep|> وأنت لبعضهم غاية الأدلة </|bsep|> <|bsep|> هنيئا لمن كنت عليك دليله <|vsep|> ملازم للأفراح في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> ومبسوط بسواك حده نفسه <|vsep|> وروحه بالتحقيق في أقوى نكدة </|bsep|> <|bsep|> فمبسوطا من به ولا تكن بالهوى <|vsep|> ولا بسط لا بعد محو البقية </|bsep|> <|bsep|> فكن سالكا حقيقا في الجدب تنتهي <|vsep|> ولا تقنع ظاهرا بأمر الشريعة </|bsep|> <|bsep|> قليلا يليق بالطريق لصعبها <|vsep|> وجل عباد الله أهل شريعة </|bsep|> <|bsep|> فن ساوى الشيء فيك وضده <|vsep|> تيقن بأكمل صفاء السريرة </|bsep|> <|bsep|> وكن برزخا واحذر من الميل دائما <|vsep|> ولازم مقام الحد في كل عثرة </|bsep|> <|bsep|> وقف على حد الشرع والزم كماله <|vsep|> وجنب من البسط المؤدي لرخصة </|bsep|> <|bsep|> فمن أطلق العنان في حال سيره <|vsep|> فلا بد أن يعود في حال شهرة </|bsep|> <|bsep|> وما التذت به النفس حتما يمدها <|vsep|> سموم من أعظم السموم القاتلة </|bsep|> <|bsep|> ون لم يكن في الشيء لذة طبعها <|vsep|> فلا بأس ن كان بأمر الشريعة </|bsep|> <|bsep|> تورع ن الورع أعظم بانها <|vsep|> وأولى بها حقيقا أهل الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> ولا تلتفت لما جرى به حكمه <|vsep|> فليس ذلك من شأن أهل المحبة </|bsep|> <|bsep|> فكل محبوب بالمحبوب اشتغاله <|vsep|> ناسيا لما سواه في كل حالة </|bsep|> <|bsep|> ون جاءك من المحبوب تعرف <|vsep|> تلقاه بالجلال في كل دفعة </|bsep|> <|bsep|> فلولا شيء يكدرها في سيرها <|vsep|> لما صارت من بعد الكدر صافية </|bsep|> <|bsep|> فلا تنكر حكمه ذا بدا قهره <|vsep|> فعن قريب يحلى من بعد المرارة </|bsep|> <|bsep|> من لم يكن بحال من مات جهرة <|vsep|> فميت عن حياته الأبدية </|bsep|> <|bsep|> ليس له علم ون كان لفظه <|vsep|> يشير الى التحقيق كل الشارة </|bsep|> <|bsep|> أكثرهم فيها يطول كلامهم <|vsep|> وليس لهم سوى الألفاظ العارية </|bsep|> <|bsep|> من كان في كل الهوى متمكنا <|vsep|> فكيف يدري حقيقا علم الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> علمها نور يبدي عن سر وجهها <|vsep|> وتشهده منك الأرواح الصافية </|bsep|> <|bsep|> قولها يعجب النفوس سماعه <|vsep|> واولى به من أشد المرارة </|bsep|> <|bsep|> فر منه النفوس كلا بأسرها <|vsep|> سوى نفس كانت بالمنن ممدة </|bsep|> <|bsep|> لى عهدها الأول لم تنقض أمره <|vsep|> سبقت لها عند اللاه السعادة </|bsep|> <|bsep|> ا عزم دائما وحزم بين الورى <|vsep|> خادم لأهل الفن أشد خدمة </|bsep|> <|bsep|> لى سبيل الجلال والحب دائما <|vsep|> وليس لها اعتراض في كل حالة </|bsep|> <|bsep|> عم التي كان محلها هكذا <|vsep|> تنال من الحكيم أعظم حكمة </|bsep|> <|bsep|> يا سعد من كان ليه مجاورا <|vsep|> على بساط التعظيم في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> عضه قد كنا ليه ولم نكن <|vsep|> بكله ونلنا اقترابا ووصلة </|bsep|> <|bsep|> وأين هم في الوجود قل وجودهم <|vsep|> فأكثر أهل الوقت أرباب دعوة </|bsep|> <|bsep|> وقد ضاع أدب المريد في وقتنا <|vsep|> وواصلون لها بمحض الكرامة </|bsep|> <|bsep|> فلولا رجالها يمد بوصفها <|vsep|> حقيقا ما نلنا منها كقدر حبة </|bsep|> <|bsep|> وقد ملئت كل النفوس بوصفها <|vsep|> وفنت عن جملة الأوصاف العالية </|bsep|> <|bsep|> بفضله قد جاد اللاه بجوده <|vsep|> وليس للفضل منه وجود علة </|bsep|> <|bsep|> فمن لم يزل عنه الحجاب بفضله <|vsep|> يعوم في سره وعنه في غفلة </|bsep|> <|bsep|> ولا شيء غير سرك بدا جهرة <|vsep|> لذلك صارت معانيه مستترة </|bsep|> <|bsep|> ظهرت بأنواع الجمال حقيقة <|vsep|> وسميته كلا باسم للخليفة </|bsep|> <|bsep|> فكان نهاية استتار ظهوره <|vsep|> وهذا من أعظم الحكم البالغة </|bsep|> <|bsep|> وخصصت دم بسر علومها <|vsep|> وأعجزت سكان السماء العالية </|bsep|> <|bsep|> وحققت أحمد بكل حقيقة <|vsep|> عبرت عليها منك الأسماء البديعة </|bsep|> <|bsep|> لأنه نورك وسر جمالك <|vsep|> وبحر كما لك وأعظم نعمة </|bsep|> <|bsep|> هو المظهر الأعلى وسر المظاهر <|vsep|> بأنواره كل الأشياء منيرة </|bsep|> <|bsep|> بعين البقاء يراه من كان فانيا <|vsep|> وهذا لبعض القوم بعد النهاية </|bsep|> <|bsep|> وليس من الأحوال ما صح عندنا <|vsep|> ولكن شريعة المعاني القديمة </|bsep|> <|bsep|> وللقبضة علم من أدرك علمها <|vsep|> عالما يصير بالأسرار الغريبة </|bsep|> <|bsep|> أفاضت من نوره الأنوار جميعها <|vsep|> ومن سره الأسرار كلا ممدة </|bsep|> <|bsep|> ومن بحره العلوم فاضت بأسرها <|vsep|> على باطن العرفان بأعلى حكمة </|bsep|> <|bsep|> ومن نور عقله عقول تنورت <|vsep|> لذلك صارت أهلا لنيل الطريقة </|bsep|> <|bsep|> وهام كل الأرواح منهم بفكرة <|vsep|> وعاينت أسرار الأسرار الخفية </|bsep|> <|bsep|> وللروح قوة على حمل سره <|vsep|> من بين نفوس الخلق فازت بقوة </|bsep|> <|bsep|> على الحالة الأولى جاءت لنا أولا <|vsep|> ومدها علم الفرق في حال فطرة </|bsep|> <|bsep|> وقبل اجتماعها بعالم جسمها <|vsep|> كانت من علوم روحها مستمدة </|bsep|> <|bsep|> لها علم بالأسرار تدريها دائما <|vsep|> بعقل وروح جوهرة نفيسة </|bsep|> <|bsep|> وجسم لحكمة وبه تكلمت <|vsep|> وبسره صارت في الأرض خليفة </|bsep|> <|bsep|> وهنا بدت معاني الذات لنفسها <|vsep|> ولكن بعد انفصال عن كل عادة </|bsep|> <|bsep|> فكل حقيقة بضدها أظهرت <|vsep|> وليست على التحقيق سوى الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> تنزلت الأسرار جهرا لحكمة <|vsep|> وبأسرار النزول صارت في رفعة </|bsep|> <|bsep|> تنزل لها ن شئت تدري نزولها <|vsep|> ون كانت في المعالي كانت عالية </|bsep|> <|bsep|> فمن لم يكن عبدا لكل عبيدها <|vsep|> على مذهب تحقيق أهل الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> فلا يدري سرها الذي بدا جهرة <|vsep|> ون كانت ألفاظ المقال قوية </|bsep|> <|bsep|> فكل علم لا يصحب الفعل جنبه <|vsep|> فنه بالتحقيق خالي الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> وكل صورة الفعل يبقى خيالها <|vsep|> تشاهدها الأسرار فارحل بسرعة </|bsep|> <|bsep|> وقلد سيوف الجمع واركب خيولها <|vsep|> وقاتل جيوش الوهم في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> ولا تقنع بعلم الفروق قناعة <|vsep|> فأكثر أهله جهال الطريقة </|bsep|> <|bsep|> وفي علوم المعاني كن متبحرا <|vsep|> ولا تزد من سواها فوق الكفاية </|bsep|> <|bsep|> فكم عارف نال المعالي ببعضها <|vsep|> ونال مراده في أقرب ساعة </|bsep|> <|bsep|> وكم تالف له الكثير من أمرها <|vsep|> وقلبه معلوم بأعظم علة </|bsep|> <|bsep|> فعلم في القلب يهديك نوره <|vsep|> ويرشدك لى الطريق الناجية </|bsep|> <|bsep|> وجهل له ظلام في النفس دائما <|vsep|> يسيرها لى البلاد الخالية </|bsep|> <|bsep|> فمن له عين العلم يرى بنورها <|vsep|> ومن له عين الجهل أعمى البصيرة </|bsep|> <|bsep|> ستر رداء الوهم مرة قلبه <|vsep|> وأغشاه ليله بأقبح ظلمة </|bsep|> <|bsep|> وأبرز خيال الأكوان توهما <|vsep|> وأثبتها العقل القصير لغفلة </|bsep|> <|bsep|> أبصر ظاهر الأكوان بعينها <|vsep|> وصارت كلا في لبه مستقرة </|bsep|> <|bsep|> فناظر للأشياء بعين ذاتها <|vsep|> جاهل ون قام برسم الشرعة </|bsep|> <|bsep|> ومبصرها بنورها عين صفاته <|vsep|> له علم ببعض الأسرار العالية </|bsep|> <|bsep|> وناظرها بعين ذات جماله <|vsep|> ولايته أعلا من كل ولاية </|bsep|> <|bsep|> فنه في أقصى الكمال ذا صحا <|vsep|> لا فمغروق في بحر الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> وواقف بين العالمين ولم يمل <|vsep|> كثيرا هو المام عند الأئمة </|bsep|> <|bsep|> له رؤية في الشيء لم يكن <|vsep|> سوى لفظه المشير به لحكمة </|bsep|> <|bsep|> فرؤية الكون بالمعاني عزيزة <|vsep|> ومن عثر عليها فاز بعزة </|bsep|> <|bsep|> فكن متم السلوك ن شئت وصلة <|vsep|> وجنب دسائس النفوس الخفية </|bsep|> <|bsep|> ون غفلت نفس جالت في عالمها <|vsep|> وأهواها حسنها المجازي في لمحة </|bsep|> <|bsep|> وتعظم ظلمة النفوس بليلها <|vsep|> وتأتي لك الأوهام من كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> وتبدو لك صورة ظاهر نفسك <|vsep|> وتنطبع فيها الأشياء الفانية </|bsep|> <|bsep|> فالمعنى ن كانت صافية للمرا <|vsep|> ون كانت بالكدر للحس مرة </|bsep|> <|bsep|> فكل شىء تقابله بسرها <|vsep|> يقابلها والمعنى أشرف حالة </|bsep|> <|bsep|> وهمة مع أسباب تقتضي جميع ما <|vsep|> في الوقت تريده في أسرع لمحة </|bsep|> <|bsep|> بتلك السريرة قام سر وجوده <|vsep|> بقدرته وحكمته العالية </|bsep|> <|bsep|> فكن جامعا لشأن همة سرك <|vsep|> على محبوب القلوب تعطى الولاية </|bsep|> <|bsep|> وتأتي علوم النفس كالسيل نازلا <|vsep|> فلم يحصها سوى كبير العناية </|bsep|> <|bsep|> وتلك علامة تجلى معانيها <|vsep|> بوجه جمالها لعين السريرة </|bsep|> <|bsep|> وقد بدا في الأزل للروح كيف شاء <|vsep|> كذلك يبدو في الأبد لحكمة </|bsep|> <|bsep|> فكل أوجه ذا صفا مرها <|vsep|> لذاك يبدو ليها في كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> فأنت بها عظيم الجاه ولكني <|vsep|> أراك عن سرها في أعظم غفلة </|bsep|> <|bsep|> فن كنت في الصورة خلقا فيما يرى <|vsep|> فأنت في غيرها أمور عظيمة </|bsep|> <|bsep|> تكل عنها الأفهام في شرح سرها <|vsep|> تحير في فهمها العقول الراشحة </|bsep|> <|bsep|> فكل واصل كل عنها لسانه <|vsep|> وكاملنا يأتي بلفظ الأشارة </|bsep|> <|bsep|> فلو صح لك العلم بامر سرها <|vsep|> لكنت بقدرها عظيم المزية </|bsep|> <|bsep|> فلازم خمولها بين الجنس دائما <|vsep|> ففيه صفاء السر من كل علة </|bsep|> <|bsep|> فبقدر دفنها في عالم فرقها <|vsep|> يتجلى أمرها لعين البصيرة </|bsep|> <|bsep|> فلازم وصف العبيد وكن عُبيدهم <|vsep|> ودع عنك جملة الأوصاف العلية </|bsep|> <|bsep|> بها بعدت عن اللاه حقيقة <|vsep|> ولو دنت للأدنى لصارت عالية </|bsep|> <|bsep|> فلولا قمييص الذل ما صح عزها <|vsep|> ولولا رداء الفقر ما طابت لذة </|bsep|> <|bsep|> فخذها الى الثرى بألطف حكمة <|vsep|> تأتيك من المعالي بأعلى حكمة </|bsep|> <|bsep|> فلا علم لمن كان يوصف نفسه <|vsep|> فنور نهاره محجوب بظلمة </|bsep|> <|bsep|> ولا جهل لمن زالت ظلمة ليله <|vsep|> وبدت شموسه بنور مضيئه </|bsep|> <|bsep|> ذا شئت معنى السر فأدر الى الثرى <|vsep|> ولا ترفع منك عضوا فوق البرية </|bsep|> <|bsep|> فلو كنت تدري معنى سر وجودهم <|vsep|> لكنت لهم مجلا في كل حالة </|bsep|> <|bsep|> فعلم على التحقيق يخرق كونهم <|vsep|> ويفني وجودهم في أسرع لمحة </|bsep|> <|bsep|> وتبدو لك حقيقة كل مظهر <|vsep|> وتدري بعد التحقيق معنى مقالتي </|bsep|> <|bsep|> فكل علم لا يأتي بك لذلة <|vsep|> فلا بد أن تأتيك منه المذلة </|bsep|> <|bsep|> فكن كالذي صارت نفوسهم كالفضا <|vsep|> وهامت كل الأرواح منهم بفكرة </|bsep|> <|bsep|> وأظهرت لهم منه أعظم ية <|vsep|> في باطنهم فاستجمعت كل ية </|bsep|> <|bsep|> ولنفسهم بدت حقيقة نفسها <|vsep|> وطوت على التحقيق كل حقيقة </|bsep|> <|bsep|> بأعظم علمك ظهرت لأهلك <|vsep|> بأكمل سرك لعين السريرة </|bsep|> <|bsep|> أزلت وجودهم بسر وجودك <|vsep|> وليس لهم وجود قبل الزالة </|bsep|> <|bsep|> فكنت ولم يكن سواك حقيقة <|vsep|> سوى تلوين الجمال زاد في عزة </|bsep|> <|bsep|> تعاليت عما لا يناسب حالك <|vsep|> لأنك مفرد بالذات العالية </|bsep|> <|bsep|> فلله ما أظهر سر جمالها <|vsep|> ولله ما أخفى بألطف حكمة </|bsep|> <|bsep|> حكمت على الأسرار بالستر والخفا <|vsep|> وهي كشمس الأفق حين تجلت </|bsep|> <|bsep|> لشدة كشفها أخفيت ظهورها <|vsep|> سترها عن أهل انطماس البصيرة </|bsep|> <|bsep|> يرونها والعقل القصير يظنها <|vsep|> سواها وهي عين كل نية </|bsep|> <|bsep|> فبسر اسمك القهار سترتها <|vsep|> لك الحمد أنعمت بأعظم منة </|bsep|> <|bsep|> رفعت رداء القهر عن عين سرنا <|vsep|> نظرنا بها ليها أحسن نظرة </|bsep|> <|bsep|> تمتعنا في بهاء حسن جمالها <|vsep|> رأيناها عيانا بعين العالية </|bsep|> <|bsep|> فرؤيتها شرع لأهل كما لها <|vsep|> بعين معانيها تفهم شارتي </|bsep|> <|bsep|> وغاية سرها وأعظم أمرها <|vsep|> لقطب جمالها وخير البرية </|bsep|> <|bsep|> لأنه شمسها ونور بهائها <|vsep|> وعين كمالها وبحر النهاية </|bsep|> <|bsep|> فلا أحد يحوم حول مقامه <|vsep|> لقوة أنوار التجلي العظيمة </|bsep|> <|bsep|> وجبريل في السراء لو زاد خطوة <|vsep|> لأحرقت جسمه الأنوار القوية </|bsep|> <|bsep|> فذلك مقامه في القرب وحده <|vsep|> وأحمد زاد فوق ما لا نهاية </|bsep|> <|bsep|> فلو بدا ما بدا لى الورى جملة <|vsep|> لأفنى وجودهم في أسرع لمحة </|bsep|> <|bsep|> ويكفيك في الجبل حكم سلطانه <|vsep|> ولو بدا بأشياء كلا لدكت </|bsep|> <|bsep|> ولما راى الكليم أعظم أمره <|vsep|> صار داهشا وغاب أعظم غيبة </|bsep|> <|bsep|> ويكفيك في الجبل محو وجوده <|vsep|> مما بدا له من تجلي الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> حرام على مخلوق أن يرى وجهها <|vsep|> ولكن بها ترى الأسرار العظيمة </|bsep|> <|bsep|> فعينها علمها وبه البصائر <|vsep|> تشاهده عيانا في كل حالة </|bsep|> <|bsep|> ون بدا في الأشياء أفنى وجودها <|vsep|> ولم يبق غير اللفظ منها لحكمة </|bsep|> <|bsep|> وبقدرة قوة الأرواح لشهوده <|vsep|> لو زاد لها في التجلي لدكت </|bsep|> <|bsep|> وذلك شيء في الأزل مقدر <|vsep|> ون شاء زاد شاء ربنا في العطية </|bsep|> <|bsep|> ولأقوم تجلى لو بدا سره <|vsep|> لمن دونهم لامتحت كل نية </|bsep|> <|bsep|> وذاك لهم بقدر سر اقترابهم <|vsep|> وقربهم بقدر صفاء المراية </|bsep|> <|bsep|> ومرتهم تجلى بحسب زهدهم <|vsep|> وزهدهم بقدر الهمم العالية </|bsep|> <|bsep|> وأجنحة الأرواح سر هممها <|vsep|> ون علت الهمة صارت عالية </|bsep|> <|bsep|> فمن كان رافعا لمقدار نفسه <|vsep|> فلا شيء له في الرتب العالية </|bsep|> <|bsep|> ون كان علمه كثيرة وصومه <|vsep|> فهذا طريق لا ينال برفعة </|bsep|> <|bsep|> ولكن بخلع النفس عن كل لذة <|vsep|> وتغييبه عنها وعن كل غيبة </|bsep|> <|bsep|> وأنفع علم يدنو بك لى الثرى <|vsep|> وغيره يرفعك أقبح رفعة </|bsep|> <|bsep|> فكن مبصرا في السير ن شئت وصلة <|vsep|> ولا وصل لا بعد محو البقية </|bsep|> <|bsep|> ولا محو لا بعد دفن وجودك <|vsep|> ولا دفن لا بعد فقر وذلة </|bsep|> <|bsep|> ولا حقا لا من طيب نفسك <|vsep|> ولا ذل لا جهرا بين الأحبة </|bsep|> <|bsep|> فمن كان للعز محبا وللغنى <|vsep|> فمعبوده الهوى على أي حالة </|bsep|> <|bsep|> فجانب كل ما مال قلبك نحوه <|vsep|> سوى حبه الصفي من كل علة </|bsep|> <|bsep|> ولا رخصة للقوم في حال سيرهم <|vsep|> لأنها لأهل الهمم الضعيفة </|bsep|> <|bsep|> وأنت مقام القوم تريد وصلة <|vsep|> فهو يعد الصفاء من كل علة </|bsep|> <|bsep|> فخذ منهاج العرفان واسلك سبيلهم <|vsep|> ولا تقتدي بأكثر أهل نسبة </|bsep|> <|bsep|> حكموا على الأسرار بالقول دائما <|vsep|> وحلوا قيود النفس في كل شهوة </|bsep|> <|bsep|> وزال خصيم النور وأفنى وجوده <|vsep|> وجاء رضاء النفس بكل علة </|bsep|> <|bsep|> فلا علم لمن كان عنها راضيا <|vsep|> أحاطت به الأهواء من كل وجهة </|bsep|> </|psep|>
|
كل ما تبتغيه منا الحياة
|
الخفيف
|
[
" كـــــل مـــــا تـــــبـــــتـــــغـــــيــــه مــــنــــا الحــــيــــاة",
"هــــــو أن لا تــــــصــــــيــــــبــــــهـــــا النـــــكـــــبـــــات",
" وهـــــــي إن نـــــــابـــــــهـــــــا الأذى فــــــتــــــمــــــادى",
"لم يــــــطــــــل للايــــــلاف مــــــنـــــهـــــا الشـــــكـــــاة",
" حـــــســـــبـــــهـــــا أن تـــــكـــــون بــــيــــن تــــضــــاعــــف",
"أذاهـــــــــــــــا فـــــــــــــــي ســـــــــــــــاعـــــــــــــــة لذات",
" إنـــــــــهـــــــــا وحـــــــــدهـــــــــا الســــــــعــــــــادة إلا",
"أنـــــــهـــــــا مـــــــا لهـــــــا طــــــويــــــلا ثــــــبــــــات",
" إنــــــمــــــا فــــــي الحــــــيــــــاة جــــــمــــــع لمــــــا ش",
"ت وفــــــــي المـــــــوت للجـــــــمـــــــيـــــــع شـــــــتـــــــات",
" غـــــــــيـــــــــر أن الحـــــــــيـــــــــاة ليــــــــس ســــــــواء",
"فـــــــــهـــــــــي أمـــــــــا نـــــــــعـــــــــم وأمـــــــــا أذاة",
" ولهـــــــا أن راقـــــــبــــــتــــــهــــــا مــــــن قــــــريــــــب",
"حــــــــســــــــنــــــــات ومــــــــثـــــــلهـــــــا ســـــــيـــــــئات",
" حــــــبــــــذا لو كــــــانــــــت لصــــــاحـــــبـــــهـــــا قـــــد",
"غـــــــلبـــــــت ســــــيــــــئاتــــــهــــــا الحــــــســــــنــــــات",
" أنـــــــا راض عـــــــنـــــــهـــــــا وان تــــــك قــــــد حــــــا",
"قــــــت أخــــــيــــــراً مــــــنــــــهــــــا بــــــي الويــــــلات",
" طــــــب بــــــعــــــيــــــش بــــــه الحــــــيــــــاة تـــــجـــــود",
"إنــــــــهــــــــا إن تــــــــصــــــــرمــــــــت لا تـــــــعـــــــود",
" أغـــــتـــــنـــــمـــــهـــــا فـــــأنـــــت بـــــعـــــد قـــــليــــل",
"جــــــثــــــة تــــــحــــــتــــــوي عــــــليــــــهـــــا اللحـــــود",
" حـــــــبـــــــذا أحــــــلام الحــــــيــــــاة حــــــســــــانــــــاً",
"والأمــــــــــــانـــــــــــي جـــــــــــمـــــــــــة والوعـــــــــــود",
" إنـــــمـــــا فـــــي الهـــــواء طـــــلقـــــاً لمــــن يــــحــــي",
"ا وفــــــي نــــــور الشــــــمــــــس عــــــيــــــش رغــــــيــــــد",
" والذي يــــــــســـــــمـــــــع العـــــــنـــــــادل تـــــــشـــــــدو",
"ويــــــــرى أزهــــــــار الربــــــــيـــــــع ســـــــعـــــــيـــــــد",
" أنـــــت فـــــي مـــــخـــــصـــــب مـــــن العــــيــــش تــــرعــــى",
"قــــــل فــــــمــــــاذا مـــــن بـــــعـــــد هـــــذا تـــــريـــــد",
" كــــــل مــــــا يــــــبــــــســــــط الحــــــيــــــاة صـــــديـــــق",
"لك أمــــــــــا مــــــــــا غـــــــــمـــــــــهـــــــــا فـــــــــلدود",
" ولقـــــــد لا تـــــــســـــــر شـــــــيـــــــخـــــــاً حــــــيــــــاة",
"هــــــو مـــــنـــــهـــــا ذاك القـــــريـــــب البـــــعـــــيـــــد",
" وإذا مـــــــــا مـــــــــللت أرضــــــــاً ومــــــــنــــــــهــــــــا",
"ســــــرت تـــــبـــــغـــــي أخـــــرى فـــــأنـــــت الرشـــــيـــــد",
" كـــــــــــل شـــــــــــيـــــــــــء إذا نـــــــــــزلت بــــــــــلاداً",
"لم تــــــطــــــأهــــــا قــــــبــــــلا فــــــغــــــض جـــــديـــــد",
" لا تــــــــقــــــــل للجــــــــمــــــــال فـــــــي الأرض حـــــــد",
"ليــــــــــس فــــــــــي الأرض للجــــــــــمـــــــــال حـــــــــدود",
" أبــــــــــصــــــــــر الدوح انـــــــــه فـــــــــيـــــــــنـــــــــان",
"وانــــــــــظــــــــــر الزهـــــــــر انـــــــــه فـــــــــتـــــــــان",
" وارمــــــــق المــــــــورقــــــــات خــــــــضــــــــراً جــــــــلاه",
"ن مــــــــــــن الليـــــــــــل عـــــــــــارض هـــــــــــتـــــــــــان",
" واســـــمـــــع الورق فـــــوق أفـــــنـــــانـــــهــــا المــــلد",
"تـــــــــغـــــــــنــــــــي كــــــــأنــــــــهــــــــن قــــــــيــــــــان",
" ليـــــس مـــــا تـــــبـــــصـــــر العـــــيـــــون بـــــأبــــقــــى",
"روعــــــــــة مــــــــــمـــــــــا تـــــــــســـــــــمـــــــــع الآذان",
" وكــــــــــأن الرعــــــــــد المــــــــــلعــــــــــلع ليــــــــــلا",
"هـــــــو ضـــــــحـــــــك الطـــــــبـــــــيـــــــعــــــة الرنــــــان",
" وكـــــــــــأن البـــــــــــرق المــــــــــلألئ فــــــــــيــــــــــه",
"هـــــــو للحـــــــســـــــن بـــــــاســـــــمـــــــا عـــــــنـــــــوان",
" وكــــــــأن النــــــــجــــــــوم حــــــــيــــــــن تـــــــراهـــــــا",
"لؤلؤ فــــــــــي الســــــــــمــــــــــاء أو مــــــــــرجــــــــــان",
" وكــــــــأن الصــــــــبــــــــاح ســــــــاعــــــــة يـــــــبـــــــدو",
"مــــــســــــفــــــراً خــــــود جـــــســـــمـــــهـــــا عـــــريـــــان",
" وكـــــــأن الشـــــــمـــــــس المـــــــضــــــيــــــئة تــــــنــــــو",
"ر تــــــــلظــــــــى فــــــــي جـــــــوفـــــــه النـــــــيـــــــران",
" كــــــــأن الأشــــــــيــــــــاء بــــــــعــــــــد جــــــــفــــــــاء",
"قــــــــد أرادت أن يــــــــســــــــعــــــــد الإنــــــــســــــــان",
" اعــــــــتــــــــرت نــــــــفـــــــســـــــي هـــــــزة الأفـــــــراح",
"حــــــيــــــنــــــمـــــا بـــــان لي بـــــيـــــاض الصـــــبـــــاح",
" ولقـــــــد كـــــــان قـــــــبـــــــله الليـــــــل يـــــــدجــــــو",
"قــــــــــــــابــــــــــــــضـــــــــــــاً للقـــــــــــــلوب والأرواح",
" وتـــــــلوح النـــــــخـــــــيـــــــل فـــــــي عـــــــدوتــــــي دج",
"لة للنــــــــــاظــــــــــريـــــــــن كـــــــــالأشـــــــــبـــــــــاح",
" وعـــــليـــــهـــــا الحـــــمـــــام يـــــهـــــتـــــف شـــــجـــــواً",
"ولعـــــــــل الهـــــــــتـــــــــاف صـــــــــنــــــــو النــــــــواح",
" حـــــــبـــــــذا الصـــــــبـــــــح مــــــاســــــحــــــاً لظــــــلام",
"الليـــــــــل عـــــــــن حــــــــر وجــــــــهــــــــه الوضــــــــاح",
" وكـــــــــأن الصـــــــــبـــــــــاح عـــــــــذراء فـــــــــكـــــــــت",
"عــــــــن نـــــــصـــــــيـــــــع قـــــــد بـــــــض زر الوشـــــــاح",
" ثـــــــم مـــــــرت بـــــــالروض تـــــــنــــــصــــــت فــــــيــــــه",
"لأغـــــــــــاريـــــــــــد البـــــــــــلبـــــــــــل الصــــــــــداح",
" بــــــــســــــــمــــــــت للاقــــــــاح بــــــــعــــــــد ســــــــلام",
"واحــــــتــــــفــــــت بــــــالجــــــورى بــــــعـــــد الاقـــــاح",
" أخـــــــذت قـــــــبـــــــضـــــــة مــــــن النــــــور فــــــيــــــا",
"ضـــــــــــــاً وألقـــــــــــــت بــــــــــــه عــــــــــــلى الأدواح",
" مـــــــــا زمـــــــــان الشــــــــبــــــــاب إلا ربــــــــيــــــــع",
"فــــــيــــــه نــــــور يــــــزهــــــو ونــــــبــــــت يـــــضـــــوع",
" طــــــــلعــــــــت للســــــــرور فــــــــيــــــــه نــــــــجــــــــوم",
"ثـــــــم غـــــــابـــــــت عـــــــنــــــي فــــــعــــــز الطــــــلوع",
" وكـــــــــــــأن الشـــــــــــــبـــــــــــــاب للجـــــــــــــذل الدا",
"ئم واللهـــــــــــو والهـــــــــــوى يــــــــــنــــــــــبــــــــــوع",
" لم يــــــــــزل بـــــــــي إلى الشـــــــــبـــــــــاب وأيـــــــــا",
"م له قـــــــــد ذهـــــــــبـــــــــن عـــــــــنـــــــــه نـــــــــزوع",
" حـــــــــبـــــــــذا لو يـــــــــكـــــــــون لي بــــــــعــــــــد أن",
"ولى شـــــــبـــــــابـــــــي يـــــــومـــــــا إليـــــــه رجــــــوع",
" مـــــــا أحـــــــب الحـــــــيـــــــاة عــــــنــــــدي وان كــــــا",
"نـــــت بـــــأحـــــشـــــائي اليـــــوم مـــــنـــــهـــــا صــــدوع",
" إنـــــــــهـــــــــا لا تـــــــــزال مـــــــــالكـــــــــة تـــــــــأ",
"مـــــــرنـــــــي أن أطــــــيــــــعــــــهــــــا فــــــأطــــــيــــــع",
" هــــــــــــي أفــــــــــــراح مــــــــــــرة وهــــــــــــمــــــــــــوم",
"وابــــــــــتــــــــــســـــــــامـــــــــات تـــــــــارة ودمـــــــــوع",
" لم يــــــــــحــــــــــبـــــــــب إلى عـــــــــيـــــــــشـــــــــي إلا",
"أمــــــــــل غــــــــــامـــــــــض الحـــــــــدود وســـــــــيـــــــــع",
" كــــــل مــــــا حــــــف بــــــالحــــــيــــــاة جــــــمــــــيــــــل",
"غــــــيــــــر أن البــــــقــــــاء فــــــيـــــهـــــا قـــــليـــــل",
" شـــــــجـــــــر بـــــــاســـــــق تـــــــغـــــــنــــــى طــــــيــــــور",
"فـــــــــوق أفـــــــــنــــــــانــــــــه وظــــــــل ظــــــــليــــــــل",
" وعـــــــــلى مـــــــــقـــــــــرب مـــــــــن الدوح يــــــــجــــــــر",
"ي جـــــــدول ســـــــكـــــــب مـــــــاؤه ســــــلســــــبــــــيــــــل",
" وبـــــــســـــــاط نـــــــســـــــيــــــجــــــه الزهــــــر قــــــد ج",
"رت عـــــــــــليـــــــــــه مــــــــــن الريــــــــــاح ذيــــــــــول",
" تـــــطـــــلع الشـــــمـــــس فــــي الصــــبــــاح فــــتــــعــــلو",
"فـــــــي ســـــــمـــــــاء زرقـــــــاء ثـــــــم تـــــــمــــــيــــــل",
" فــــــــــإذا مــــــــــا عــــــــــلت يــــــــــســـــــــر غـــــــــدو",
"وإذا مـــــــا مـــــــالت يـــــــطـــــــيـــــــب الأصـــــــيــــــل",
" نــــــحــــــن لولا الحــــــيــــــاة كــــــنــــــا جـــــمـــــاداً",
"مـــــــــا له إحـــــــــســـــــــاس ولا مـــــــــعـــــــــقـــــــــول",
" ولعــــــل الجــــــمــــــال فــــــي النــــــفــــــس مــــــنــــــا",
"وبــــــــهــــــــا للخــــــــفــــــــاء عــــــــنــــــــه ذهــــــــول",
" وكـــــــــأن الأشـــــــــيــــــــاء قــــــــد خــــــــلقــــــــت لي",
"غـــــيـــــر أنـــــي عـــــنـــــهـــــا بـــــهـــــا مــــشــــغــــول",
" يـــــا حـــــيــــاتــــي أنــــت الحــــقــــيــــقــــة عــــنــــدي",
"فـــــيـــــك حـــــتـــــى أمـــــوت نـــــحـــــســـــي وســـــعـــــدي",
" أيــــــهــــــا الليــــــل إنـــــنـــــي مـــــن مـــــكـــــانـــــي",
"لســـــــــلامـــــــــي إلى نـــــــــجـــــــــومـــــــــك أهـــــــــدي",
" أيــــــهــــــا البــــــدر كـــــنـــــت تـــــطـــــلع قـــــبـــــلي",
"أيــــــهــــــا البــــــدر ســــــوف تــــــطــــــلع بــــــعــــــدي",
" أيـــــــهـــــــا البـــــــرق فـــــــي الســــــحــــــاب تــــــألق",
"أنــــــــت ســــــــيــــــــف مــــــــجــــــــرد ذو فــــــــرنــــــــد",
" أيــــــهــــــا الصــــــبــــــح أنــــــت أجـــــمـــــل شـــــيـــــء",
"لســـــــروري جـــــــمـــــــاً يـــــــعـــــــيـــــــد ويــــــبــــــدي",
" أيـــــــهـــــــا اليــــــوم مــــــوســــــم أنــــــت فــــــخــــــم",
"شـــــــــغـــــــــل النـــــــــاس بـــــــــيـــــــــن أخـــــــــذ ورد",
" أيــــــهــــــا الشــــــعـــــر أنـــــت أشـــــجـــــى غـــــنـــــاء",
"أنـــــــــا فـــــــــيـــــــــه أبـــــــــث صـــــــــادق وجـــــــــدي",
" ليـــــــــس شـــــــــعــــــــر يــــــــقــــــــوله شــــــــعــــــــراء",
"قــــــلدوا مــــــن تــــــقــــــدمــــــوهــــــم بــــــمـــــجـــــدي",
" إنـــــــمـــــــا الشـــــــعـــــــر مـــــــا إذا انـــــــشــــــدوه",
"كـــــان يـــــســـــتـــــنـــــهـــــض الشـــــعـــــوب ويـــــهـــــدي",
" أو أثــــــار الشــــــعــــــور فــــــي ســــــامــــــعــــــيــــــه",
"مــــــثــــــل لحــــــن مــــــن ذي أغــــــانــــــي يــــــشــــــدي",
" ولقـــــــد عـــــــاب القــــــوم فــــــي ســــــربــــــهــــــم أن",
"نــــــي إذا مــــــا طــــــاروا مــــــعــــــاً طـــــرت وحـــــدي",
" ســـــــــبـــــــــقــــــــت لي ســــــــعــــــــادة وشــــــــقــــــــاء",
"فـــــــي حـــــــيــــــاتــــــي وضــــــحــــــكــــــة وبــــــكــــــاء",
" ولقـــــــد هـــــــونــــــت عــــــلى النــــــفــــــس مــــــنــــــي",
"قـــــــــبـــــــــل هـــــــــذا ضـــــــــراءهـــــــــا الســـــــــراء",
" غــــــيــــــر أنــــــي وهــــــنــــــت فـــــي كـــــبـــــري عـــــن",
"حــــــمــــــل مــــــا كــــــلفــــــتــــــنــــــي الأعــــــبــــــاء",
" ثــــــــم إنــــــــي مــــــــا زلت صــــــــبــــــــاً بـــــــهـــــــا",
"يــــــــغــــــــلبــــــــنــــــــي يــــــــأس تـــــــارة ورجـــــــاء",
" إنـــــــــــنـــــــــــي لم أزل أشــــــــــاء بــــــــــقــــــــــائي",
"غــــــــيـــــــر أن الأيـــــــام ليـــــــســـــــت تـــــــشـــــــاء",
" ذهــــــــب الصــــــــيــــــــف والربـــــــيـــــــع ســـــــريـــــــع",
"يـــــــن وجـــــــاء الخـــــــريـــــــف ثـــــــم الشـــــــتــــــاء",
" وخــــــــــبــــــــــت للشــــــــــقــــــــــاء نــــــــــاري إذا ال",
"بـــــــــرد قـــــــــريـــــــــس وليـــــــــلتـــــــــي ليـــــــــلاء",
" وســـــــألقـــــــى مــــــنــــــيــــــتــــــي عــــــن قــــــريــــــب",
"إنـــــــنـــــــي مـــــــن لقـــــــائهـــــــا مـــــــســـــــتـــــــاء",
" مــــا لنــــفــــســــي تــــخــــشــــى لقــــاء المــــنــــايــــا",
"ولمـــــــــــــاذا يـــــــــــــروع هـــــــــــــذا اللقـــــــــــــاء",
" أ لأنـــــــــــي إذا هـــــــــــلكـــــــــــت عـــــــــــداتــــــــــي",
"كــــــــل مــــــــا قــــــــد أحــــــــبــــــــت الحـــــــوبـــــــاء",
" وإذا الأرض فـــــــــي غـــــــــد بــــــــلعــــــــتــــــــنــــــــي",
"لا تــــــــــرانـــــــــي ولا أراهـــــــــا الســـــــــمـــــــــاء",
" أبــــــعــــــدوا عــــــنــــــي كــــــل شــــــيــــــء فـــــإنـــــي",
"إن أمـــــــت لا تـــــــفـــــــيـــــــدنـــــــي الأشـــــــيــــــاء",
" أيــــــــهـــــــا المـــــــوت إنـــــــمـــــــا أنـــــــت آتـــــــي",
"أنــــــت يــــــومــــــاً مــــــجــــــردي مـــــن حـــــيـــــاتـــــي",
" أيــــــهـــــا المـــــوت أنـــــت مـــــن بـــــعـــــد حـــــيـــــن",
"مـــــــخـــــــرجـــــــي مـــــــن نـــــــورٍ إلى الظـــــــلمــــــات",
" أيــــــهــــــا المــــــوت فــــــيــــــك بـــــعـــــد قـــــليـــــل",
"أيـــــهـــــا المـــــوت تـــــنـــــتـــــهـــــي حـــــركـــــاتـــــي",
" مــــــا حــــــيــــــاتــــــي ألا كــــــســــــلســـــلة أنـــــت س",
"تــــــــــأتــــــــــي فــــــــــي آخــــــــــر الحـــــــــلقـــــــــات",
" وســـــــيـــــــأتـــــــي يـــــــوم ســـــــأحـــــــرم فـــــــيـــــــه",
"كــــــل مــــــا فــــــي الحــــــيــــــاة مــــــن طــــــلبــــــات",
" وســـــيـــــبـــــلى فـــــي جـــــوف قـــــبـــــري جـــــســـــمـــــي",
"وســـــتـــــفـــــنـــــي ذاتـــــي وتـــــفــــنــــي صــــفــــاتــــي",
" أنـــــا مـــــن بـــــعـــــد مـــــا ســـــأهـــــبـــــط قــــبــــري",
"تـــــــتـــــــســـــــاوى عـــــــيــــــشــــــتــــــي وغــــــداتــــــي",
" أيـــــــــهـــــــــا المــــــــوت أنــــــــت حــــــــزن لأصــــــــح",
"ابــــــي جــــــمـــــيـــــعـــــاً وبـــــهـــــجـــــة لعـــــداتـــــي",
" أنــــــــت للبــــــــعــــــــض مــــــــن اجــــــــل الرزايــــــــا",
"ولبـــــــعـــــــض مـــــــن أكـــــــبـــــــر الحـــــــســــــنــــــات",
" كــــــم بــــــطــــــفــــــل فــــــجــــــعــــــت أمـــــا رؤومـــــا",
"وفـــــــجـــــــعـــــــت الأبـــــــنــــــاء بــــــالأمــــــهــــــات",
" كـــــــم تـــــــخـــــــرمـــــــت بـــــــيـــــــن زمــــــر ورقــــــص",
"ليــــــــلة العـــــــرس مـــــــن فـــــــتـــــــى وفـــــــتـــــــاة",
" عـــــــبـــــــثـــــــاً قـــــــد حــــــاولت أن لا أمــــــوتــــــا",
"عـــــبـــــثـــــاً قـــــد رفـــــعـــــت حــــولي البــــيــــوتــــا",
" عــــــبــــــثــــــا قــــــد جـــــمـــــعـــــت خـــــوف ضـــــيـــــاع",
"كــــــل مــــــا كــــــان مـــــن أمـــــوري شـــــتـــــيـــــتـــــاً",
" بـــــــعـــــــد تـــــــلك المـــــــســــــومــــــات عــــــرابــــــاً",
"ليـــــــس بـــــــدعـــــــاً أن اركـــــــب التــــــابــــــوتــــــا",
" يـــــــنـــــــكــــــر العــــــقــــــل أن تــــــدوم حــــــيــــــاة",
"قـــــد تـــــقـــــصـــــي كـــــتـــــابــــهــــا المــــوقــــوتــــا",
" وهـــــــو بـــــــعــــــد اخــــــتــــــبــــــاره مــــــوشــــــك أن",
"يــــــتــــــعــــــدى فــــــي جــــــحــــــده المــــــلكـــــوتـــــا",
" قــــــــد بـــــــدت لي حـــــــقـــــــائق غـــــــيـــــــر إنـــــــي",
"شـــــئت عـــــن ذكـــــر مـــــا بـــــدا لي الســـــكـــــوتـــــا",
" حــــــان لي أن أردى فــــــتــــــحــــــمــــــل نــــــفـــــســـــي",
"مــــــعــــــهـــــا أســـــراراً ثـــــبـــــتـــــن ثـــــبـــــوتـــــا",
" حـــــيـــــثـــــمـــــا التـــــفـــــت أشـــــاهـــــد أمـــــامـــــي",
"شـــــبـــــح المـــــوت مـــــشـــــبـــــهـــــاً عـــــفــــريــــتــــا",
" فــــــــأرى النــــــــار فــــــــي يـــــــد تـــــــتـــــــلظـــــــى",
"وأرى الســــــــيـــــــف فـــــــي يـــــــد أصـــــــليـــــــتـــــــا",
" أيــــــهــــــا المــــــوت إنــــــمــــــا أنــــــت قــــــاســــــي",
"أيـــــــــهـــــــــا المـــــــــوت رافـــــــــة بــــــــالنــــــــاس",
" أيــــــهــــــا المــــــوت مــــــا لخــــــطــــــبـــــك إن حـــــا",
"ق مـــــــــــــــرد ولا لجـــــــــــــــرحــــــــــــــك آســــــــــــــى",
" تــــــعــــــتــــــري النــــــاس إن مــــــررت عــــــليـــــهـــــم",
"وقـــــــــفـــــــــة فــــــــي القــــــــلوب والأنــــــــفــــــــاس",
" طـــــــالمـــــــا قــــــد أقــــــمــــــت فــــــي ردهــــــة الدا",
"ر المـــــــــنـــــــــاحــــــــات مــــــــوضــــــــع الأعــــــــراس",
" ونـــــــقـــــــلت الذيـــــــن عـــــــاشــــــوا بــــــنــــــعــــــم",
"مـــــــــــن قـــــــــــصــــــــــور شــــــــــمٍ إلى الارمــــــــــاس",
" وكــــــــــأنــــــــــي إذا هــــــــــلكــــــــــت جـــــــــمـــــــــاد",
"لم يـــــــكـــــــن لي شـــــــيـــــــء مـــــــن الإحـــــــســــــاس",
" بــــــــي لا تـــــــمـــــــشـــــــي بـــــــعـــــــد ذلك رجـــــــلي",
"فـــــــــــوق ارض ولا يـــــــــــفـــــــــــكـــــــــــر رأســــــــــي",
" مــــــا لمــــــا قــــــد بــــــنــــــيـــــتـــــه مـــــن صـــــروح",
"للأمــــــــانــــــــي فــــــــخــــــــمــــــــة مــــــــن أســــــــاس",
" أنـــــت يـــــا مـــــوت بـــــالجـــــمـــــيـــــع تـــــحـــــيـــــق",
"مـــــا نـــــجـــــا حـــــتـــــى اليـــــوم مــــنــــك رفــــيــــق",
" أنـــــت تـــــســـــتـــــهـــــوي كـــــل فــــرد فــــيــــغــــفــــي",
"وإذا مــــــا أغــــــفــــــى فــــــلا يــــــســـــتـــــفـــــيـــــق",
" رب حــــــــــــر إذا تــــــــــــجــــــــــــاهـــــــــــر بـــــــــــال",
"حــــــــق يــــــــقــــــــولون كــــــــافــــــــر زنــــــــديــــــــق",
" أيـــــهـــــا المـــــوت اســـــتــــبــــقــــنــــي للقــــوافــــي",
"أنـــــــا يـــــــا مــــــوت بــــــالبــــــقــــــاء خــــــليــــــق",
" ليــــــس بــــــي نــــــازعــــــا إلى الهــــــلك يــــــومــــــاً",
"نـــــــســـــــب لي فــــــي الهــــــالكــــــيــــــن عــــــريــــــق",
" لســــــــت أدري إذا اتــــــــبــــــــعــــــــتــــــــك فــــــــي س",
"يـــــري إلى أيـــــن بـــــي ســـــيـــــفـــــضــــي الطــــريــــق",
" أي حــــــــــــزن بــــــــــــه يــــــــــــحــــــــــــس وبــــــــــــرح",
"عــــــنــــــدمــــــا يـــــدفـــــن الصـــــديـــــق الصـــــديـــــق",
" أنـــــــــت كـــــــــاللص قـــــــــاحـــــــــم للقـــــــــصـــــــــور",
"هــــــــــاتــــــــــك فــــــــــي جــــــــــرأة للســـــــــتـــــــــور",
" تــــــنــــــزع المــــــثــــــرى الســـــعـــــيـــــد مـــــن الأص",
"حـــــــــاب والمـــــــــال والفـــــــــراش والوثـــــــــيــــــــر",
" تــــــاركــــــا خــــــلفــــــه يــــــتــــــامــــــى صـــــغـــــاراً",
"ونــــــــســـــــاء يـــــــلد مـــــــن بـــــــيـــــــض الصـــــــدور",
" ومــــــن القــــــصــــــر تــــــنــــــقــــــل الســــــيــــــد الض",
"خـــــــم إلى جـــــــوف مــــــظــــــلم مــــــن حــــــفــــــيــــــر",
" أنـــــــت ذئب الأكـــــــواخ تـــــــخـــــــطــــــف أطــــــفــــــا",
"ل ذويــــــهــــــا مــــــن حـــــضـــــنـــــهـــــم والحـــــجـــــور",
" نـــــــازعـــــــاً للصـــــــغـــــــيــــــر مــــــن عــــــضــــــد ال",
"أم وللأم مـــــــــن بـــــــــنــــــــان الصــــــــغــــــــيــــــــر",
" فــــــــــرويــــــــــداً يـــــــــا مـــــــــوت انـــــــــك قـــــــــد",
"أســــرفــــت فــــي القــــتــــل ثــــم فــــي التــــدمــــيــــر",
" تــــــتــــــنــــــزى عــــــلى الجــــــمــــــاجــــــم تـــــدمـــــى",
"ســـــــاخـــــــرا مـــــــن كـــــــرامــــــة الجــــــمــــــهــــــور",
" مــــــا لمــــــا قــــــد قــــــضــــــيــــــتــــــه مـــــن مـــــرد",
"مـــــا لمـــــا قـــــد خـــــطـــــطـــــت مــــن تــــغــــيــــيــــر",
" أنــــــــــــــــــت داء وليــــــــــــــــــس كــــــــــــــــــالأدواء",
"أنــــــــــــــــــت رزء وليــــــــــــــــــس كــــــــــــــــــالأرزاء",
" أنــــــــت وحــــــــش مــــــــا زال فــــــــي كــــــــل يــــــــوم",
"والغــــــــاً مــــــــن شــــــــراســــــــة فــــــــي الدمــــــــاء",
" أنــــــــت أقــــــــوى نــــــــاب بــــــــشـــــــدق الرزايـــــــا",
"أنــــــت أمـــــضـــــى ســـــيـــــف بـــــأيـــــدي القـــــضـــــاء",
" أنــــــــت ذو ســـــــلطـــــــان عـــــــلى كـــــــل نـــــــفـــــــس",
"أنــــــــت فــــــــي الأرض حــــــــاكــــــــم والســـــــمـــــــاء",
" أنـــــت فـــــي الحـــــكـــــم مـــــســـــتــــبــــد فــــلا تــــن",
"زل يـــــــــــــومـــــــــــــا فـــــــــــــيـــــــــــــه إلى الآراء",
" أنــــــت فــــــي الســــــهــــــل والجــــــبـــــال مـــــن الأر",
"ض وفــــــــــي المــــــــــاء كــــــــــامـــــــــن والهـــــــــواء",
" أنــــــت لا يــــــخــــــفـــــي عـــــن عـــــيـــــونـــــك فـــــرد",
"فــــــي الدجــــــى أنــــــت مــــــبــــــصــــــر والضـــــيـــــاء",
" أنــــــت بـــــاب يـــــفـــــضـــــي بـــــمـــــن ولجـــــوا فـــــي",
"ه إلى اللانـــــــــــــهـــــــــــــايــــــــــــة الســــــــــــوداء",
" مـــــنـــــتـــــهـــــى للظـــــهـــــور فــــي مــــســــرح الكــــو",
"ن لنــــــــــــاس ومــــــــــــبــــــــــــدأ للخـــــــــــفـــــــــــاء",
" نـــــــــكـــــــــصـــــــــت عـــــــــن لقـــــــــائك الأقـــــــــوام",
"فـــــــــــإذا أنـــــــــــت الواثــــــــــب الهــــــــــجــــــــــام",
" أنــــــــت جــــــــلاد النـــــــاس تـــــــســـــــرف فـــــــي الق",
"تـــــــــل وأنـــــــــت المـــــــــفـــــــــاجــــــــئ الهــــــــدام",
" كــــــلنــــــا فــــــي أمــــــواج بــــــحـــــرك نـــــفـــــنـــــي",
"ثــــــم لا يــــــفــــــنــــــى بــــــحـــــرك القـــــمـــــقـــــام",
" يــــــهــــــلك الشــــــيــــــخ الهــــــم والرجــــــل الكــــــا",
"هـــــــــل والطـــــــــفــــــــل راضــــــــعــــــــاً والغــــــــلام",
" لك فـــــــي مـــــــحــــــقــــــنــــــا تــــــمــــــد الليــــــالي",
"والليـــــــــــالي تـــــــــــمـــــــــــدهـــــــــــا الأيــــــــــام",
" وإذا مـــــا انـــــتــــجــــعــــت جــــســــمــــا ســــليــــمــــا",
"كـــــــــــثـــــــــــرت مـــــــــــن روادك الأســـــــــــقــــــــــام",
" وإذا كــــــــــنــــــــــت نـــــــــازلا بـــــــــمـــــــــكـــــــــان",
"فـــــــهـــــــو مـــــــوبـــــــوء ليــــــس فــــــيــــــه ســــــلام",
" إن داء بـــــــــــه تـــــــــــمــــــــــوت الصــــــــــعــــــــــالي",
"ك كـــــــــداء بـــــــــه يـــــــــمـــــــــوت الهـــــــــمـــــــــام",
" تـــــــبـــــــلغ النـــــــفـــــــس يــــــوم أودى مــــــداهــــــا",
"لا ســـــــــــمـــــــــــاء ولا نــــــــــجــــــــــوم أراهــــــــــا",
" وذا مــــــــا أوديـــــــت كـــــــانـــــــت حـــــــيـــــــاتـــــــي",
"قـــــد أتـــــى مـــــن أيـــــامــــهــــا مــــنــــتــــهــــاهــــا",
" أنـــــهـــــا مـــــن حـــــقـــــيـــــقـــــتـــــي كـــــل شـــــيــــء",
"كـــــيـــــف صـــــبـــــري عــــنــــهــــا ومــــا لي ســــواهــــا",
" فـــــي حـــــيـــــاتـــــي ذاتـــــي وأمـــــا المـــــنـــــايــــا",
"فــــــهــــــي فــــــقــــــدانــــــهــــــا فــــــلا أرضـــــاهـــــا",
" هـــــــويـــــــت نـــــــفـــــــســـــــي أن أعـــــــيــــــش وان لم",
"تــــــــك فــــــــي يــــــــوم حـــــــرة فـــــــي هـــــــواهـــــــا",
" وإذا مــــــــا نــــــــفــــــــس أقـــــــامـــــــت بـــــــرمـــــــس",
"فـــــــقـــــــد أســـــــود ليـــــــلهـــــــا وضـــــــحــــــاهــــــا",
" إذا مــــــا بــــــانــــــت عــــــن الجــــــســــــم نــــــفــــــس",
"يــــــــتــــــــســــــــاوى ضــــــــلالهــــــــا وهــــــــداهــــــــا",
" ويــــــح نــــــفــــــســــــي فـــــإنـــــهـــــا ســـــتـــــلاقـــــي",
"بـــــغـــــتـــــة حـــــتـــــفـــــهــــا فــــمــــا أشــــقــــاهــــا",
" لا أرى عــــــــوض الشــــــــمـــــــس بـــــــعـــــــد بـــــــواري",
"تـــــــتـــــــجــــــلى فــــــي صــــــبــــــح كــــــل نــــــهــــــار",
" لا أرى مـــــــــا يـــــــــزيـــــــــن جـــــــــوف الليــــــــالي",
"مــــــــن نــــــــجــــــــوم زهــــــــر ومــــــــن أقـــــــمـــــــار"
] | null |
https://diwany.org/%D9%83%D9%84-%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%A8%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%87-%D9%85%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9/
|
جميل صدقي الزهاوي
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_15|> ت <|psep|> <|bsep|> كل ما تبتغيه منا الحياة <|vsep|> هو أن لا تصيبها النكبات </|bsep|> <|bsep|> وهي ن نابها الأذى فتمادى <|vsep|> لم يطل للايلاف منها الشكاة </|bsep|> <|bsep|> حسبها أن تكون بين تضاعف <|vsep|> أذاها في ساعة لذات </|bsep|> <|bsep|> نها وحدها السعادة لا <|vsep|> أنها ما لها طويلا ثبات </|bsep|> <|bsep|> نما في الحياة جمع لما ش <|vsep|> ت وفي الموت للجميع شتات </|bsep|> <|bsep|> غير أن الحياة ليس سواء <|vsep|> فهي أما نعم وأما أذاة </|bsep|> <|bsep|> ولها أن راقبتها من قريب <|vsep|> حسنات ومثلها سيئات </|bsep|> <|bsep|> حبذا لو كانت لصاحبها قد <|vsep|> غلبت سيئاتها الحسنات </|bsep|> <|bsep|> أنا راض عنها وان تك قد حا <|vsep|> قت أخيراً منها بي الويلات </|bsep|> <|bsep|> طب بعيش به الحياة تجود <|vsep|> نها ن تصرمت لا تعود </|bsep|> <|bsep|> أغتنمها فأنت بعد قليل <|vsep|> جثة تحتوي عليها اللحود </|bsep|> <|bsep|> حبذا أحلام الحياة حساناً <|vsep|> والأماني جمة والوعود </|bsep|> <|bsep|> نما في الهواء طلقاً لمن يحي <|vsep|> ا وفي نور الشمس عيش رغيد </|bsep|> <|bsep|> والذي يسمع العنادل تشدو <|vsep|> ويرى أزهار الربيع سعيد </|bsep|> <|bsep|> أنت في مخصب من العيش ترعى <|vsep|> قل فماذا من بعد هذا تريد </|bsep|> <|bsep|> كل ما يبسط الحياة صديق <|vsep|> لك أما ما غمها فلدود </|bsep|> <|bsep|> ولقد لا تسر شيخاً حياة <|vsep|> هو منها ذاك القريب البعيد </|bsep|> <|bsep|> وذا ما مللت أرضاً ومنها <|vsep|> سرت تبغي أخرى فأنت الرشيد </|bsep|> <|bsep|> كل شيء ذا نزلت بلاداً <|vsep|> لم تطأها قبلا فغض جديد </|bsep|> <|bsep|> لا تقل للجمال في الأرض حد <|vsep|> ليس في الأرض للجمال حدود </|bsep|> <|bsep|> أبصر الدوح انه فينان <|vsep|> وانظر الزهر انه فتان </|bsep|> <|bsep|> وارمق المورقات خضراً جلاه <|vsep|> ن من الليل عارض هتان </|bsep|> <|bsep|> واسمع الورق فوق أفنانها الملد <|vsep|> تغني كأنهن قيان </|bsep|> <|bsep|> ليس ما تبصر العيون بأبقى <|vsep|> روعة مما تسمع الذان </|bsep|> <|bsep|> وكأن الرعد الملعلع ليلا <|vsep|> هو ضحك الطبيعة الرنان </|bsep|> <|bsep|> وكأن البرق الملألئ فيه <|vsep|> هو للحسن باسما عنوان </|bsep|> <|bsep|> وكأن النجوم حين تراها <|vsep|> لؤلؤ في السماء أو مرجان </|bsep|> <|bsep|> وكأن الصباح ساعة يبدو <|vsep|> مسفراً خود جسمها عريان </|bsep|> <|bsep|> وكأن الشمس المضيئة تنو <|vsep|> ر تلظى في جوفه النيران </|bsep|> <|bsep|> كأن الأشياء بعد جفاء <|vsep|> قد أرادت أن يسعد النسان </|bsep|> <|bsep|> اعترت نفسي هزة الأفراح <|vsep|> حينما بان لي بياض الصباح </|bsep|> <|bsep|> ولقد كان قبله الليل يدجو <|vsep|> قابضاً للقلوب والأرواح </|bsep|> <|bsep|> وتلوح النخيل في عدوتي دج <|vsep|> لة للناظرين كالأشباح </|bsep|> <|bsep|> وعليها الحمام يهتف شجواً <|vsep|> ولعل الهتاف صنو النواح </|bsep|> <|bsep|> حبذا الصبح ماسحاً لظلام <|vsep|> الليل عن حر وجهه الوضاح </|bsep|> <|bsep|> وكأن الصباح عذراء فكت <|vsep|> عن نصيع قد بض زر الوشاح </|bsep|> <|bsep|> ثم مرت بالروض تنصت فيه <|vsep|> لأغاريد البلبل الصداح </|bsep|> <|bsep|> بسمت للاقاح بعد سلام <|vsep|> واحتفت بالجورى بعد الاقاح </|bsep|> <|bsep|> أخذت قبضة من النور فيا <|vsep|> ضاً وألقت به على الأدواح </|bsep|> <|bsep|> ما زمان الشباب لا ربيع <|vsep|> فيه نور يزهو ونبت يضوع </|bsep|> <|bsep|> طلعت للسرور فيه نجوم <|vsep|> ثم غابت عني فعز الطلوع </|bsep|> <|bsep|> وكأن الشباب للجذل الدا <|vsep|> ئم واللهو والهوى ينبوع </|bsep|> <|bsep|> لم يزل بي لى الشباب وأيا <|vsep|> م له قد ذهبن عنه نزوع </|bsep|> <|bsep|> حبذا لو يكون لي بعد أن <|vsep|> ولى شبابي يوما ليه رجوع </|bsep|> <|bsep|> ما أحب الحياة عندي وان كا <|vsep|> نت بأحشائي اليوم منها صدوع </|bsep|> <|bsep|> نها لا تزال مالكة تأ <|vsep|> مرني أن أطيعها فأطيع </|bsep|> <|bsep|> هي أفراح مرة وهموم <|vsep|> وابتسامات تارة ودموع </|bsep|> <|bsep|> لم يحبب لى عيشي لا <|vsep|> أمل غامض الحدود وسيع </|bsep|> <|bsep|> كل ما حف بالحياة جميل <|vsep|> غير أن البقاء فيها قليل </|bsep|> <|bsep|> شجر باسق تغنى طيور <|vsep|> فوق أفنانه وظل ظليل </|bsep|> <|bsep|> وعلى مقرب من الدوح يجر <|vsep|> ي جدول سكب ماؤه سلسبيل </|bsep|> <|bsep|> وبساط نسيجه الزهر قد ج <|vsep|> رت عليه من الرياح ذيول </|bsep|> <|bsep|> تطلع الشمس في الصباح فتعلو <|vsep|> في سماء زرقاء ثم تميل </|bsep|> <|bsep|> فذا ما علت يسر غدو <|vsep|> وذا ما مالت يطيب الأصيل </|bsep|> <|bsep|> نحن لولا الحياة كنا جماداً <|vsep|> ما له حساس ولا معقول </|bsep|> <|bsep|> ولعل الجمال في النفس منا <|vsep|> وبها للخفاء عنه ذهول </|bsep|> <|bsep|> وكأن الأشياء قد خلقت لي <|vsep|> غير أني عنها بها مشغول </|bsep|> <|bsep|> يا حياتي أنت الحقيقة عندي <|vsep|> فيك حتى أموت نحسي وسعدي </|bsep|> <|bsep|> أيها الليل نني من مكاني <|vsep|> لسلامي لى نجومك أهدي </|bsep|> <|bsep|> أيها البدر كنت تطلع قبلي <|vsep|> أيها البدر سوف تطلع بعدي </|bsep|> <|bsep|> أيها البرق في السحاب تألق <|vsep|> أنت سيف مجرد ذو فرند </|bsep|> <|bsep|> أيها الصبح أنت أجمل شيء <|vsep|> لسروري جماً يعيد ويبدي </|bsep|> <|bsep|> أيها اليوم موسم أنت فخم <|vsep|> شغل الناس بين أخذ ورد </|bsep|> <|bsep|> أيها الشعر أنت أشجى غناء <|vsep|> أنا فيه أبث صادق وجدي </|bsep|> <|bsep|> ليس شعر يقوله شعراء <|vsep|> قلدوا من تقدموهم بمجدي </|bsep|> <|bsep|> نما الشعر ما ذا انشدوه <|vsep|> كان يستنهض الشعوب ويهدي </|bsep|> <|bsep|> أو أثار الشعور في سامعيه <|vsep|> مثل لحن من ذي أغاني يشدي </|bsep|> <|bsep|> ولقد عاب القوم في سربهم أن <|vsep|> ني ذا ما طاروا معاً طرت وحدي </|bsep|> <|bsep|> سبقت لي سعادة وشقاء <|vsep|> في حياتي وضحكة وبكاء </|bsep|> <|bsep|> ولقد هونت على النفس مني <|vsep|> قبل هذا ضراءها السراء </|bsep|> <|bsep|> غير أني وهنت في كبري عن <|vsep|> حمل ما كلفتني الأعباء </|bsep|> <|bsep|> ثم ني ما زلت صباً بها <|vsep|> يغلبني يأس تارة ورجاء </|bsep|> <|bsep|> نني لم أزل أشاء بقائي <|vsep|> غير أن الأيام ليست تشاء </|bsep|> <|bsep|> ذهب الصيف والربيع سريع <|vsep|> ين وجاء الخريف ثم الشتاء </|bsep|> <|bsep|> وخبت للشقاء ناري ذا ال <|vsep|> برد قريس وليلتي ليلاء </|bsep|> <|bsep|> وسألقى منيتي عن قريب <|vsep|> نني من لقائها مستاء </|bsep|> <|bsep|> ما لنفسي تخشى لقاء المنايا <|vsep|> ولماذا يروع هذا اللقاء </|bsep|> <|bsep|> أ لأني ذا هلكت عداتي <|vsep|> كل ما قد أحبت الحوباء </|bsep|> <|bsep|> وذا الأرض في غد بلعتني <|vsep|> لا تراني ولا أراها السماء </|bsep|> <|bsep|> أبعدوا عني كل شيء فني <|vsep|> ن أمت لا تفيدني الأشياء </|bsep|> <|bsep|> أيها الموت نما أنت تي <|vsep|> أنت يوماً مجردي من حياتي </|bsep|> <|bsep|> أيها الموت أنت من بعد حين <|vsep|> مخرجي من نورٍ لى الظلمات </|bsep|> <|bsep|> أيها الموت فيك بعد قليل <|vsep|> أيها الموت تنتهي حركاتي </|bsep|> <|bsep|> ما حياتي ألا كسلسلة أنت س <|vsep|> تأتي في خر الحلقات </|bsep|> <|bsep|> وسيأتي يوم سأحرم فيه <|vsep|> كل ما في الحياة من طلبات </|bsep|> <|bsep|> وسيبلى في جوف قبري جسمي <|vsep|> وستفني ذاتي وتفني صفاتي </|bsep|> <|bsep|> أنا من بعد ما سأهبط قبري <|vsep|> تتساوى عيشتي وغداتي </|bsep|> <|bsep|> أيها الموت أنت حزن لأصح <|vsep|> ابي جميعاً وبهجة لعداتي </|bsep|> <|bsep|> أنت للبعض من اجل الرزايا <|vsep|> ولبعض من أكبر الحسنات </|bsep|> <|bsep|> كم بطفل فجعت أما رؤوما <|vsep|> وفجعت الأبناء بالأمهات </|bsep|> <|bsep|> كم تخرمت بين زمر ورقص <|vsep|> ليلة العرس من فتى وفتاة </|bsep|> <|bsep|> عبثاً قد حاولت أن لا أموتا <|vsep|> عبثاً قد رفعت حولي البيوتا </|bsep|> <|bsep|> عبثا قد جمعت خوف ضياع <|vsep|> كل ما كان من أموري شتيتاً </|bsep|> <|bsep|> بعد تلك المسومات عراباً <|vsep|> ليس بدعاً أن اركب التابوتا </|bsep|> <|bsep|> ينكر العقل أن تدوم حياة <|vsep|> قد تقصي كتابها الموقوتا </|bsep|> <|bsep|> وهو بعد اختباره موشك أن <|vsep|> يتعدى في جحده الملكوتا </|bsep|> <|bsep|> قد بدت لي حقائق غير ني <|vsep|> شئت عن ذكر ما بدا لي السكوتا </|bsep|> <|bsep|> حان لي أن أردى فتحمل نفسي <|vsep|> معها أسراراً ثبتن ثبوتا </|bsep|> <|bsep|> حيثما التفت أشاهد أمامي <|vsep|> شبح الموت مشبهاً عفريتا </|bsep|> <|bsep|> فأرى النار في يد تتلظى <|vsep|> وأرى السيف في يد أصليتا </|bsep|> <|bsep|> أيها الموت نما أنت قاسي <|vsep|> أيها الموت رافة بالناس </|bsep|> <|bsep|> أيها الموت ما لخطبك ن حا <|vsep|> ق مرد ولا لجرحك سى </|bsep|> <|bsep|> تعتري الناس ن مررت عليهم <|vsep|> وقفة في القلوب والأنفاس </|bsep|> <|bsep|> طالما قد أقمت في ردهة الدا <|vsep|> ر المناحات موضع الأعراس </|bsep|> <|bsep|> ونقلت الذين عاشوا بنعم <|vsep|> من قصور شمٍ لى الارماس </|bsep|> <|bsep|> وكأني ذا هلكت جماد <|vsep|> لم يكن لي شيء من الحساس </|bsep|> <|bsep|> بي لا تمشي بعد ذلك رجلي <|vsep|> فوق ارض ولا يفكر رأسي </|bsep|> <|bsep|> ما لما قد بنيته من صروح <|vsep|> للأماني فخمة من أساس </|bsep|> <|bsep|> أنت يا موت بالجميع تحيق <|vsep|> ما نجا حتى اليوم منك رفيق </|bsep|> <|bsep|> أنت تستهوي كل فرد فيغفي <|vsep|> وذا ما أغفى فلا يستفيق </|bsep|> <|bsep|> رب حر ذا تجاهر بال <|vsep|> حق يقولون كافر زنديق </|bsep|> <|bsep|> أيها الموت استبقني للقوافي <|vsep|> أنا يا موت بالبقاء خليق </|bsep|> <|bsep|> ليس بي نازعا لى الهلك يوماً <|vsep|> نسب لي في الهالكين عريق </|bsep|> <|bsep|> لست أدري ذا اتبعتك في س <|vsep|> يري لى أين بي سيفضي الطريق </|bsep|> <|bsep|> أي حزن به يحس وبرح <|vsep|> عندما يدفن الصديق الصديق </|bsep|> <|bsep|> أنت كاللص قاحم للقصور <|vsep|> هاتك في جرأة للستور </|bsep|> <|bsep|> تنزع المثرى السعيد من الأص <|vsep|> حاب والمال والفراش والوثير </|bsep|> <|bsep|> تاركا خلفه يتامى صغاراً <|vsep|> ونساء يلد من بيض الصدور </|bsep|> <|bsep|> ومن القصر تنقل السيد الض <|vsep|> خم لى جوف مظلم من حفير </|bsep|> <|bsep|> أنت ذئب الأكواخ تخطف أطفا <|vsep|> ل ذويها من حضنهم والحجور </|bsep|> <|bsep|> نازعاً للصغير من عضد ال <|vsep|> أم وللأم من بنان الصغير </|bsep|> <|bsep|> فرويداً يا موت انك قد <|vsep|> أسرفت في القتل ثم في التدمير </|bsep|> <|bsep|> تتنزى على الجماجم تدمى <|vsep|> ساخرا من كرامة الجمهور </|bsep|> <|bsep|> ما لما قد قضيته من مرد <|vsep|> ما لما قد خططت من تغيير </|bsep|> <|bsep|> أنت داء وليس كالأدواء <|vsep|> أنت رزء وليس كالأرزاء </|bsep|> <|bsep|> أنت وحش ما زال في كل يوم <|vsep|> والغاً من شراسة في الدماء </|bsep|> <|bsep|> أنت أقوى ناب بشدق الرزايا <|vsep|> أنت أمضى سيف بأيدي القضاء </|bsep|> <|bsep|> أنت ذو سلطان على كل نفس <|vsep|> أنت في الأرض حاكم والسماء </|bsep|> <|bsep|> أنت في الحكم مستبد فلا تن <|vsep|> زل يوما فيه لى الراء </|bsep|> <|bsep|> أنت في السهل والجبال من الأر <|vsep|> ض وفي الماء كامن والهواء </|bsep|> <|bsep|> أنت لا يخفي عن عيونك فرد <|vsep|> في الدجى أنت مبصر والضياء </|bsep|> <|bsep|> أنت باب يفضي بمن ولجوا في <|vsep|> ه لى اللانهاية السوداء </|bsep|> <|bsep|> منتهى للظهور في مسرح الكو <|vsep|> ن لناس ومبدأ للخفاء </|bsep|> <|bsep|> نكصت عن لقائك الأقوام <|vsep|> فذا أنت الواثب الهجام </|bsep|> <|bsep|> أنت جلاد الناس تسرف في الق <|vsep|> تل وأنت المفاجئ الهدام </|bsep|> <|bsep|> كلنا في أمواج بحرك نفني <|vsep|> ثم لا يفنى بحرك القمقام </|bsep|> <|bsep|> يهلك الشيخ الهم والرجل الكا <|vsep|> هل والطفل راضعاً والغلام </|bsep|> <|bsep|> لك في محقنا تمد الليالي <|vsep|> والليالي تمدها الأيام </|bsep|> <|bsep|> وذا ما انتجعت جسما سليما <|vsep|> كثرت من روادك الأسقام </|bsep|> <|bsep|> وذا كنت نازلا بمكان <|vsep|> فهو موبوء ليس فيه سلام </|bsep|> <|bsep|> ن داء به تموت الصعالي <|vsep|> ك كداء به يموت الهمام </|bsep|> <|bsep|> تبلغ النفس يوم أودى مداها <|vsep|> لا سماء ولا نجوم أراها </|bsep|> <|bsep|> وذا ما أوديت كانت حياتي <|vsep|> قد أتى من أيامها منتهاها </|bsep|> <|bsep|> أنها من حقيقتي كل شيء <|vsep|> كيف صبري عنها وما لي سواها </|bsep|> <|bsep|> في حياتي ذاتي وأما المنايا <|vsep|> فهي فقدانها فلا أرضاها </|bsep|> <|bsep|> هويت نفسي أن أعيش وان لم <|vsep|> تك في يوم حرة في هواها </|bsep|> <|bsep|> وذا ما نفس أقامت برمس <|vsep|> فقد أسود ليلها وضحاها </|bsep|> <|bsep|> ذا ما بانت عن الجسم نفس <|vsep|> يتساوى ضلالها وهداها </|bsep|> <|bsep|> ويح نفسي فنها ستلاقي <|vsep|> بغتة حتفها فما أشقاها </|bsep|> <|bsep|> لا أرى عوض الشمس بعد بواري <|vsep|> تتجلى في صبح كل نهار </|bsep|> </|psep|>
|
تَشَبَّهتَ بالأعرابِ أهلِ التعَّجرُفِ
|
الطويل
|
[
" تَـشَـبَّهـتَ بـالأعرابِ أهلِ التعَّجرُفِ",
"فــدلَّ عـلى دَعـواكَ قُـبـحُ التـكّـلُّفِ",
" لســانٌ عِــراقــي إذا مــا صَـرَفـتَه",
"الى لغــةِ الأعــرابِ لم يَــتَـصَـرَّفِ",
" لئن كنتَ للأعرابِ والنحو حافِظاً",
"لقـد كـنـتَ مـن قُـرّاءِ سُـورَةِ يُوسُفِ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%AA%D9%8E%D8%B4%D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8E%D9%87%D8%AA%D9%8E-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%90-%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%91%D9%8E%D8%AC%D8%B1%D9%8F/
|
محمد بن وهيب الحميري
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_3|> ف <|psep|> <|bsep|> تَشَبَّهتَ بالأعرابِ أهلِ التعَّجرُفِ <|vsep|> فدلَّ على دَعواكَ قُبحُ التكّلُّفِ </|bsep|> <|bsep|> لسانٌ عِراقي ذا ما صَرَفتَه <|vsep|> الى لغةِ الأعرابِ لم يَتَصَرَّفِ </|bsep|> </|psep|>
|
آهٍ لِلقَيرَوانِ أَنّةُ شَجوٍ
|
الخفيف
|
[
" آهٍ لِلقَــــيــــرَوانِ أَنّــــةُ شَـــجـــوٍ",
"عَـن فُـؤادٍ بِـجـاحِـمِ الحُـزنِ يَـصـلى",
" حــيــنَ عـادَت بِهِ الدِيـارُ قُـبـوراً",
"بَــل أَقـولُ الدِيـارُ مِـنـهُـنَّ أَخـلى",
" ثُــمَّ لا شَــمــعَــةٌ سِـوى أَنـجُـمٍ تَـخ",
"طــو عَــلى أُفُـقِهـا نَـواعِـسَ كَـسـلى",
" بَـعـدَ زُهـرِ الشِـمـاعِ تـوقَـدُ وَقـداً",
"وَمِــتــانِ الذُبــالِ تُــفـتَـلُ فَـتـلا",
" وَالوُجــوهِ الحِـسـانِ أَشـرَقَ مِـنـهُـنْ",
"ن وَتَــفــضُــلَنَّهــُنَّ مَــعـنـىً وَشَـكـلا",
" لَو رَأَيــتَ الَّذيــنَ كــانَ لَهُــم سَه",
"لُكَ وَعــراً صَــيَّروا الوَعــرَ سَهــلا",
" بَــعــدَ يَــومٍ كَــأَنَّمـا حُـشِـرَ الخَـل",
"قُ حُــــفــــاةً بِهِ عَــــوارِيَ رَجــــلى",
" وَلَهُــم زَحــمَــةً هُــنــالِكَ تَــحــكــي",
"زَحـمَـةَ الحَـشـرِ وَالصَـحـائِفُ تُـتـلى",
" وَعَــجــيــجٌ وَضَــجَّةــٌ كَــضَــجــيــجِ ال",
"خَــلقِ يَــبــكـونَ وَالسَـرائِرُ تُـبـلى",
" مِــن أَيَــامَــى وَراءَهُــنَّ يَــتــامــى",
"مُــلِئوا حَــســرَةً وَشَــجــواً وَثُـكـلا",
" وَثُــــكـــالى أَرامِـــلاً حـــامِـــلاتٍ",
"طِــفــلَةً تَــحــمِـلُ الرُضّـاعَ وَطِـفـلا",
" وَحَــصــانٍ كَــأَنَّهـا الشَـمـسُ حُـسـنـاً",
"كَـفَّنـَتـهـا الأَطـمـارُ نَجلاءَ كَحلا",
" فــاتَ كُــرسِـيَّهـا الجِـلاءُ فَـأَضـحَـت",
"فـي ثِـيـابِ الجِـلاءِ لِلنـاسِ تُـجلى",
" جـارَ فـيهِم زَمانُهُم وَأولوا الأَم",
"رِ فَفَرّوا يَرجِعونَ في الأَرضِ عَدلا",
" تَـركـو الرَبـعَ وَالأَثـاثَ وَمـا يَـث",
"قُــلُ لا حـامِـلٌ مِـنَ النـاسِ ثِـقـلا",
" لَبِـسـوا البـالِيـاتِ مِن خَشِنِ الصو",
"فِ وَعـادَ النَـبيهُ في الناسِ غُفلا",
" نــادِبــاتٍ عَــفـراءُ تُـسـعِـدُ سُـعـدى",
"وَسُــعــادٌ تَــجـيـبُ بِـالنَـوحِ جُـمـلا",
" لَيــسَ مِــنــهُــنَّ مَــن يُــوَدِّعُ جــاراً",
"لا وَلا حُـــرمَـــةٌ تُــشَــيِّعــُ أَهــلا",
" كُــلُّهُــنَّ اِعــتَــدى الفِــراقُ عَـلَيـهِ",
"فَـاِقـتَـحَـمـنَ الجَـلاءَ حَفلاً فَحَفلا",
" فَــإِذا القَــفـرُ ضَـمَّهـُم فَـوقَ الدَه",
"رُ لَهُــم غَـيـرَ ذَلِكَ النَـبـلِ نَـبـلا",
" مِــن ثَـعـابـيـنَ حـامِـليـنَ نُـيـوبـاً",
"عُــصُــلا ذابِــلاً وَنَــبــلاً وَنَـصـلا",
" وَشَــيــاطــيــنَ رامِــحــيــنَ يُـلاقـو",
"نَ بِـجَـونِ الفَـلا مَـسـاكـيـنَ عُـزلا",
" فَــتَــرى لِلظُهــورِ تُــعــتَــلُّ عَـتـلاً",
"وَتُــشَــقُّ البُــطــونُ تُــغـسَـلُ غَـسـلا",
" فَــإِذا مَــطــمَــعٌ أَصــابـوهُ فـي أَح",
"شـــاءِ قَـــومٍ عَــمّــوا بِــذَلِكَ كُــلّا",
" فَــإِذا نَــجَّتــِ المَـقـاديـرُ مِـنـهُـم",
"راجِــلاً بِــالخَــلاصِ يَـحـمِـلُ رَحـلا",
" لَقِــيَ الهــونَ فــي المَــذَلَّةِ إِنّــى",
"كــانَ مِــن ســائِرِ البِــلادِ وَحَــلّا",
" لَيـسَ يَـلقـى إِلّا اِمـرَءاً مُستَطيلاً",
"طــالِبــاً عِــنــدَهُ حَــقـوداً وَذَحـلا",
" فَــتَــرى أَشــرَفَ البَــرِيَّةــِ نَــفـسـاً",
"نـــاكِـــســاً رَأسَهُ يُــلاطِــفُ نَــذلا",
" فَهُـــم كُـــلَّمـــا نَـــبَـــت بِهِـــم أَر",
"ضٌ مَـطـايـا الفِـراقِ خَـيـلاً وَرَجلا",
" مُـزِّقـوا فـي البِـلادِ شَرقاً وَغَرباً",
"يَـسـكُـبـونَ الدُمـوعَ هَـطـلاً وَوَبـلا",
" لا يُـلاقـي النَـسـيبُ مِنهُم نَسيباً",
"يَـــتَـــعَـــزّى بِهِ وَلا الخِـــلُّ خِــلّا",
" لَيـتَ شِـعري هَل عَودَةٌ لِيَ في الغَي",
"بِ إِلى مــا أَطــالَ شَــجــوي أَم لا"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A2%D9%87%D9%8D-%D9%84%D9%90%D9%84%D9%82%D9%8E%D9%8A%D8%B1%D9%8E%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%90-%D8%A3%D9%8E%D9%86%D9%91%D8%A9%D9%8F-%D8%B4%D9%8E%D8%AC%D9%88%D9%8D/
|
ابن شرف القيرواني
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_15|> ل <|psep|> <|bsep|> هٍ لِلقَيرَوانِ أَنّةُ شَجوٍ <|vsep|> عَن فُؤادٍ بِجاحِمِ الحُزنِ يَصلى </|bsep|> <|bsep|> حينَ عادَت بِهِ الدِيارُ قُبوراً <|vsep|> بَل أَقولُ الدِيارُ مِنهُنَّ أَخلى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ لا شَمعَةٌ سِوى أَنجُمٍ تَخ <|vsep|> طو عَلى أُفُقِها نَواعِسَ كَسلى </|bsep|> <|bsep|> بَعدَ زُهرِ الشِماعِ توقَدُ وَقداً <|vsep|> وَمِتانِ الذُبالِ تُفتَلُ فَتلا </|bsep|> <|bsep|> وَالوُجوهِ الحِسانِ أَشرَقَ مِنهُنْ <|vsep|> ن وَتَفضُلَنَّهُنَّ مَعنىً وَشَكلا </|bsep|> <|bsep|> لَو رَأَيتَ الَّذينَ كانَ لَهُم سَه <|vsep|> لُكَ وَعراً صَيَّروا الوَعرَ سَهلا </|bsep|> <|bsep|> بَعدَ يَومٍ كَأَنَّما حُشِرَ الخَل <|vsep|> قُ حُفاةً بِهِ عَوارِيَ رَجلى </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُم زَحمَةً هُنالِكَ تَحكي <|vsep|> زَحمَةَ الحَشرِ وَالصَحائِفُ تُتلى </|bsep|> <|bsep|> وَعَجيجٌ وَضَجَّةٌ كَضَجيجِ ال <|vsep|> خَلقِ يَبكونَ وَالسَرائِرُ تُبلى </|bsep|> <|bsep|> مِن أَيَامَى وَراءَهُنَّ يَتامى <|vsep|> مُلِئوا حَسرَةً وَشَجواً وَثُكلا </|bsep|> <|bsep|> وَثُكالى أَرامِلاً حامِلاتٍ <|vsep|> طِفلَةً تَحمِلُ الرُضّاعَ وَطِفلا </|bsep|> <|bsep|> وَحَصانٍ كَأَنَّها الشَمسُ حُسناً <|vsep|> كَفَّنَتها الأَطمارُ نَجلاءَ كَحلا </|bsep|> <|bsep|> فاتَ كُرسِيَّها الجِلاءُ فَأَضحَت <|vsep|> في ثِيابِ الجِلاءِ لِلناسِ تُجلى </|bsep|> <|bsep|> جارَ فيهِم زَمانُهُم وَأولوا الأَم <|vsep|> رِ فَفَرّوا يَرجِعونَ في الأَرضِ عَدلا </|bsep|> <|bsep|> تَركو الرَبعَ وَالأَثاثَ وَما يَث <|vsep|> قُلُ لا حامِلٌ مِنَ الناسِ ثِقلا </|bsep|> <|bsep|> لَبِسوا البالِياتِ مِن خَشِنِ الصو <|vsep|> فِ وَعادَ النَبيهُ في الناسِ غُفلا </|bsep|> <|bsep|> نادِباتٍ عَفراءُ تُسعِدُ سُعدى <|vsep|> وَسُعادٌ تَجيبُ بِالنَوحِ جُملا </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ مِنهُنَّ مَن يُوَدِّعُ جاراً <|vsep|> لا وَلا حُرمَةٌ تُشَيِّعُ أَهلا </|bsep|> <|bsep|> كُلُّهُنَّ اِعتَدى الفِراقُ عَلَيهِ <|vsep|> فَاِقتَحَمنَ الجَلاءَ حَفلاً فَحَفلا </|bsep|> <|bsep|> فَِذا القَفرُ ضَمَّهُم فَوقَ الدَه <|vsep|> رُ لَهُم غَيرَ ذَلِكَ النَبلِ نَبلا </|bsep|> <|bsep|> مِن ثَعابينَ حامِلينَ نُيوباً <|vsep|> عُصُلا ذابِلاً وَنَبلاً وَنَصلا </|bsep|> <|bsep|> وَشَياطينَ رامِحينَ يُلاقو <|vsep|> نَ بِجَونِ الفَلا مَساكينَ عُزلا </|bsep|> <|bsep|> فَتَرى لِلظُهورِ تُعتَلُّ عَتلاً <|vsep|> وَتُشَقُّ البُطونُ تُغسَلُ غَسلا </|bsep|> <|bsep|> فَِذا مَطمَعٌ أَصابوهُ في أَح <|vsep|> شاءِ قَومٍ عَمّوا بِذَلِكَ كُلّا </|bsep|> <|bsep|> فَِذا نَجَّتِ المَقاديرُ مِنهُم <|vsep|> راجِلاً بِالخَلاصِ يَحمِلُ رَحلا </|bsep|> <|bsep|> لَقِيَ الهونَ في المَذَلَّةِ ِنّى <|vsep|> كانَ مِن سائِرِ البِلادِ وَحَلّا </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ يَلقى ِلّا اِمرَءاً مُستَطيلاً <|vsep|> طالِباً عِندَهُ حَقوداً وَذَحلا </|bsep|> <|bsep|> فَتَرى أَشرَفَ البَرِيَّةِ نَفساً <|vsep|> ناكِساً رَأسَهُ يُلاطِفُ نَذلا </|bsep|> <|bsep|> فَهُم كُلَّما نَبَت بِهِم أَر <|vsep|> ضٌ مَطايا الفِراقِ خَيلاً وَرَجلا </|bsep|> <|bsep|> مُزِّقوا في البِلادِ شَرقاً وَغَرباً <|vsep|> يَسكُبونَ الدُموعَ هَطلاً وَوَبلا </|bsep|> <|bsep|> لا يُلاقي النَسيبُ مِنهُم نَسيباً <|vsep|> يَتَعَزّى بِهِ وَلا الخِلُّ خِلّا </|bsep|> </|psep|>
|
بِاِسمِ الإِلَهِ المَلِكِ الرَحمَنِ
|
الرجز
|
[
" بِــاِســمِ الإِلَهِ المَــلِكِ الرَحــمَــنِ",
"ذي العِــزِّ وَالقُــدرَةِ وَالسُــلطــانِ",
" الحَــــــمــــــدُ لِلَّهِ عَــــــلى آلائِهِ",
"أَحــمَــدُهُ وَالحَــمــدُ مِـن نَـعـمـائِهِ",
" أَبــدَعَ خَــلقــاً لَم يَــكُـن فَـكـانـا",
"وَأَظـــهَـــرَ الحُــجَّةــَ وَالبَــيــانــا",
" وَجَــــعَــــلَ الخـــاتَـــمَ لِلنُـــبُـــوَّةِ",
"أَحــمَــدَ ذا الشَــفـاعَـةِ المَـرجُـوَّه",
" الصـــــادِقُ المُهَـــــذَّبَ المُــــطَهَّرا",
"صَـــلّى عَـــلَيــهِ رَبُّنــا فَــأَكــثَــرا",
" مَــضــى وَأَبــقــى لِبَــنــي العَـبّـاسِ",
"مـــيـــراثَ مُــلكٍ ثــابِــتَ الأَســاسِ",
" بِـــرُغـــمِ كُــلِّ حــاسِــدٍ يَــبــغــيــهِ",
"يَهــــدِمُهُ كَــــأَنَّهــــُ يَـــبـــنـــيـــهِ",
" هَـــذا كِـــتـــابُ سِـــيَـــرِ الإِمـــامِ",
"مُهَـــذَّبـــاً مِـــن جَـــوهَــرِ الكَــلامِ",
" أَعـنـي أَبـا العَـبّـاسِ خَـيرَ الخَلقِ",
"لِلمَــــلكِ قَـــولُ عـــالِمٍ بِـــالحَـــقِّ",
" قــامَ بِــأَمــرِ المُـلكِ لَمّـا ضـاعـا",
"وَكــانَ نَهـبـاً فـي الوَرى مُـشـاعـا",
" مُـــــذَلِّلاً لَيـــــسَــــت لَهُ مَهــــابَهُ",
"يَــــخـــافُ إِن طَـــنَّتـــ بِهِ ذُبـــابَه",
" وَكُــــلَّ يَــــومٍ مَــــلِكٌ مَــــقـــتـــولٌ",
"أَو خــــــــائِفٌ مُـــــــرَوَّعٌ ذَليـــــــلُ",
" أَو خــالِعٌ لِلعَـقـدِ كَـيـمـا يَـغـنـى",
"وَذاكَ أَدنـــــــى لِلرَدى وَأَدنـــــــى",
" وَكَـــم أَمـــيـــرٍ كـــانَ رَأسَ جَــيــشِ",
"قَــد نَــغَّضــوا عَــلَيــهِ كُــلَّ عَــيــشِ",
" وَكُــــلَّ يَــــومٍ شَــــغَــــبٌ وَغَــــصــــبُ",
"وَأَنــــفُــــسٌ مَــــقــــتـــولَةٌ وَحَـــربُ",
" وَكَـم فَـتـىً قَـد راحَ نَهـبـاً راكِباً",
"إِمّــا جَــليــسَ مَــلِكٍ أَو كــاتِــبــا",
" فَــوَضَــعــوا فــي رَأسِهِ السِــيـاطـا",
"وَجَـــعَـــلوا يُـــردونَهُ شَـــطـــاطـــا",
" وَكَــم فَــتــاةٍ خَــرَجَــت مِــن مَـنـزِلِ",
"فَـغَـصَـبـوهـا نَـفـسَهـا فـي المَـحفِلِ",
" وَفَــضَــحــوهــا عِـنـدَ مَـن يَـعـرِفُهـا",
"وَصَــدَّقـوا العَـشـيـقَ كَـي يَـقـرِفَهـا",
" وَحَـــصَـــلَ الزَوجُ لِضُــعــفِ حــيــلَتِه",
"عَـــلى نُـــواحِهِ وَنَـــتـــفِ لِحــيَــتِه",
" وَكُــلَّ يَــومٍ عَــســكَــراً فَــعَــسـكَـرا",
"بِـالكَـرخِ وَالدورِ مَـواتـاً أَحـمَـرا",
" وَيَـــطـــلِبـــونَ كُـــلَّ يَـــومٍ رِزقـــاً",
"يَـــرَونَهُ دَيـــنـــاً لَهُـــم وَحَـــقّـــا",
" كَــذاكَ حَــتّــى أَفــقَـروا الخِـلافَه",
"وَعَـــوَّدوهـــا الرُعــبَ وَالمَــخــافَه",
" فَـــتِـــلكَ أَطـــلالٌ لَهُـــم قِــفــارا",
"تَــرى الشَــيــاطــيــنَ بِهـا نَهـارا",
" بِــالتَــلِّ وَالجَــوسَــقِ وَالقَــطــائِعِ",
"كَــم ثَــمَّ مِــن دارٍ لَهُــم بِــلاقِــعِ",
" كــانَــت تُــزارُ زَمَــنــاً وَتُــعــمَــرُ",
"وَيُـــتَّقـــى أَمـــيـــرُهـــا المُـــؤَمَّرُ",
" وَتَــصــهَـلُ الخَـيـلُ عَـلى أَبـوابِهـا",
"وَيَــكــثُــرُ النــاسُ عَـلى حُـجّـابِهـا",
" وَكَـــم هُـــنــاكَ والِجــاً كَــريــمــا",
"وَراجِـــعـــاً مُـــدَفَّعـــاً مَــظــلومــا",
" وَواقِــفــاً يَــنــظُــرُ مِــن بَــعــيــدٍ",
"مَــخــافَــةَ العِــقــابِ وَالتَهــديــدِ",
" حَــتّــى إِذا مــا اِرتَــفَـعَ النَهـارُ",
"ضَــجَّتــ بِهــا الأَصـواتُ وَالأَوتـارُ",
" وَدارَتِ السُــــقــــاةُ بِــــالمُــــدامِ",
"وَاِرتَـــكَـــبَـــت عَـــظــائِمُ الآثــامِ",
" ثُـمَّ اِنـقَـضـى ذاكَ كَـأَن لَم يَـفـعَـلِ",
"وَالدَهــرُ بِــالإِنــســانِ ذو تَـنَـقُّلِ",
" فَــمــا بَــكَــت عَــلَيــهِــمُ السَـمـاءُ",
"لَمّـــا أُتـــيـــحَ لَهُـــمُ القَـــضـــاءُ",
" وَكـــانَ قَـــد مَـــزَّقَ ثَـــوبَ المُــلكِ",
"طَـــوائِفٌ إيـــمـــانُهُـــم كَــالشَــركِ",
" فَــمِــنـهُـمُ فِـرعَـونُ مِـصـرَ الثـانـي",
"عــاصــي الإِلَهِ طــائِعُ الشَــيـطـانِ",
" وَالعَـــــلَوِيُّ قـــــائِدُ الفُــــسّــــاقِ",
"وَبــائِعُ الأَحــرارِ فــي الأَســواقِ",
" وَالدُلَفِــــيُّ العَــــودُ وَالسَـــفّـــارُ",
"وَمِـــنـــهُـــمُ إِســـحَــقٌ البَــيــطــارُ",
" أَعـــلَمُ خَـــلقِ اللَهِ بِــالمــاخــورِ",
"وَعَـــــــدَدٍ مُـــــــثَـــــــلَّثٍ وَزيـــــــرِ",
" وَأَعــشَـقُ النـاسِ لِمَـن لا يَـنـصُـرُه",
"حَــتّــى يُــطــيــلَ لَيــلَهُ وَيَــسـهَـرُه",
" وَمِـنـهُـمُ عـيـسـى اِبـنُ شَـيخٍ وَاِبنُهُ",
"كِــــلاهُــــمــــا لِصٌّ حَـــلالٌ لَعـــنُهُ",
" يَــدعــونَ لِلإيــمــامِ كُــلَّ جُــمُـعَـة",
"وَلا يَـــــرَدّونَ إِلَيـــــهِ قُــــطَــــعَه",
" وَهُـــم يَـــجـــورونَ عَـــلى الرَعِــيَّه",
"فَــــســــادُ ديـــنٍ وَفَـــســـادُ نِـــيَّه",
" وَيَـــأخُـــذونَ مـــا لَهُـــم صُــراحــا",
"وَيَــخــضِــبــونَ مِــنــهُــمُ السِـلاحـا",
" وَلَم يَـــــــزَل ذَلِكَ دَأبَ النـــــــاسِ",
"حَــتّــى أُغــيـثـوا بِـأَبـي العَـبّـاسِ",
" السـاهِـرِ العَـزمِ إِذا العَـزمُ رَقَد",
"الحــاسِــمِ الداءِ إِذا الداءُ وَرَد",
" فَـــجَـــمَــعَ الرَأيَ الَّذي تَــفَــرَّقــا",
"وَأَبـرَأَ الداءَ الَّذي أَعـيا الرُقى",
" كَــم عَــزمَــةٍ بِــنَــفــسِهِ أَمــضـاهـا",
"لَم يَـــكِـــلِ الأَمــرَ إِلى سِــواهــا",
" كـــانَ لَنـــا كَـــأَزدَشـــيــرِ فــارِسٍ",
"إِذ جَــدَّ فــي تَــجــديـدِ مُـلكٍ دارِسِ",
" حَــتّــى اِتَّقــوهُ كُــلُّهُـم بِـالطـاعَـةِ",
"وَصــارَ فــيــهِــم مَــلِكَ الجَــمــاعَه",
" فَـــلَم يَـــزَل بِــالعَــلَوِيِّ الخــائِنِ",
"المُهــــلِكِ المُــــخَـــرَّبِ المَـــدائِنِ",
" وَالبـائِعِ الأَحـرارِ فـي الأَسـواقِ",
"وَصــــاحِـــبِ الفُـــجّـــارِ وَالمُـــرّاقِ",
" وَقـــاتِـــلِ الشُــيــوخِ وَالأَطــفــالِ",
"وَنــــاهِــــبِ الأَرواحِ وَالأَمــــوالِ",
" وَمـــالِكِ القُـــصــورِ وَالمَــســاجِــدِ",
"وَرَأسِ كُـــــلِّ بِـــــدعَـــــةٍ وَقـــــائِدِ",
" حَــتّــى عَــلا رَأسَ القَــنــاةِ رَأسُهُ",
"وَزالَ عَــــنــــهُ كَــــيـــدُهُ وَبَـــأسُهُ",
" شَـــيـــخُ ضَــلالٍ شَــرُّ مِــن فِــرعَــونِ",
"لِحــــيَــــتُهُ كَــــذَنَــــبِ البِــــرذَونِ",
" إِمــــامُ كُــــلِّ رافِـــضِـــيٍّ كـــافِـــرِ",
"مِـــن مُـــظــهِــرٍ مَــقــالَةً وَســاتِــرِ",
" يَـلعَـنُ أَصـحـابَ النَـبِـيِّ المُهـتَـدي",
"إِلّا قَــليــلاً عُــصــبَــةً لَم تَــزدَدِ",
" فَــكَــفَّرَ النــاسُ سِــواهُــم عِــنــدَهُ",
"فَـــلَعـــنَـــةُ اللَهِ عَـــلَيــهِ وَحــدَهُ",
" مـا زالَ حـيـنـاً يَـخـدَعُ السودانا",
"وَيَــدَّعــي البــاطِــلَ وَالبُهــتـانـا",
" وَقـــالَ سَـــوفَ أَفـــتَـــحُ السَــوادا",
"وَأَمــــلِكُ العِــــبـــادَ وَالبِـــلادا",
" وَيَـــدخُـــلونَ عـــاجِـــلاً بَــغــداذا",
"فَــــلَم يَـــرَ الكَـــذّابُ ذا وَلا ذا",
" صــاحَــبَ قَــومـاً كَـالحَـمـيـرِ جَهَـلَه",
"وَكُـــلُّ شَـــيــءٍ يَــدَّعــيــهِ فَهــوَ لَه",
" وَقـــالَ إِنّـــي أَعــلَمُ الغُــيــوبــا",
"لَم يَــرَ فــيـهـا عـالِمـاً مُـجـيـبـا",
" بَــعــضُهُــمُ يُــريــدُ مِــنــهُ نَــفَــقَه",
"وَيَـــتـــرُكُ الدَرسَ عَـــلَيـــهِ صَــدَقَه",
" فَــــخَــــرَّبَ الأَهــــوازَ وَالأُبُــــلَّه",
"وَواسِـــطـــاً قَــد حَــلَّ فــيــهِ حَــلَّه",
" وَتَــــرَكَ البَــــصــــرَةَ مِـــن رَمـــادِ",
"سَــوداءَ لا تــوقِــنُ بِــالمــيـعـادِ",
" وَأَطــعَــمَ الذُبـوحَ أَطـفـالَ النـاس",
"مَــكــيـدَةً مِـنـهُ فَـأَعـظِـم مِـن بـاس",
" فَـــواحِـــدٌ يُـــشـــدَخُ بِـــالعَـــمــودِ",
"وَواحِـــدٌ يُـــدخَـــلُ فـــي السَــفّــودِ",
" وَبَـــعـــضُهُـــم مُـــسَـــمَّطـــٌ مَــربــوطُ",
"وَبَــعــضُهُــم فــي مِــرجَــلٍ مَــسـمـوطُ",
" وَجَـــعَـــلَ الأَســرى مُــكَــتَّفــيــنــا",
"أَغـــراضَ نَـــبـــلٍ وَمُـــعَــلَّقــيــنــا",
" وَبَــعــضُهُــم يُــحــرَقُ بِــالنــيــرانِ",
"وَبَــعــضُهُــم يُـلقـى مِـنَ الحـيـطـانِ",
" وَبَــعــضُهُــم يُــصــلَبُ قَــبـلَ المَـوتِ",
"وَبَــعــضُهُــم يَــإِنُّ تَــحــتَ البَــيــتِ",
" وَهَـــزَمَ العَـــســـاكِـــرَ الجَــليــلَه",
"بِــشِــدَّةِ البَــأسِ وَلُطــفِ الحــيــلَه",
" وَرامَهُ مــــوســـى فَـــمـــا أَطـــاقَه",
"وَمَـــجَّهـــُ مَــن فــيــهِ حــيــنَ ذاقَه",
" وَقَــد سَــقــى مُــفـلِحَ كَـأسَ القَـتـلِ",
"وَشَـــكَّهـــُ بِـــمِـــخـــصَـــفٍ ذي نَــصــلِ",
" وَتَـــرَكَ الأَتـــراكَ بَــعــدَ فَــقــدِهِ",
"كَــذي يَــدٍ قَــد قُــطِـعَـت مِـن زَنـدِهِ",
" وَقَــتَــلَ اِبــنَ جَــعــفَــرٍ مَــنـصـورا",
"وَكـــانَ قَـــبــلَ قَــتــلِهِ كَــبــيــرا",
" مِــن بَــعــدِ مــا صــابَــرَ أَيَّ صَـبـرِ",
"وَأَرجَـــفَ النـــاسُ لَهُ بِـــالنَـــصــرِ",
" وَالشَـــيـــخُ قَــد غَــرَّقَهُ نَــصــيــرا",
"وَقــالَ حَــســبـي فَـقـدُ هَـذا خـيـرا",
" أَعـنـي غُـلامـاً لِسَـعـيـدِ الأَعـوَرا",
"قَـد كـانَ في الحُروبِ مَوتاً أَحمَرا",
" وَكَـــــم سِـــــوى ذاكَ وَهَــــذاكَ وَذا",
"أَبــادَهُــم حَــتـفـاً وَقَـتـلاً هَـكَـذا",
" حَــتّــى إِذا مــا أَســخَــطَ الإِلَهــا",
"وَبَــــلَغَـــت فِـــتـــنَـــتُهُ مَـــداهـــا",
" وَشَــــكَــــتِ الأَرضُ إِلى السَـــمـــاءِ",
"مــا فَــوقَهــا مِـن كَـثـرَةِ الدِمـاءِ",
" وَضـــاقَـــتِ القُــلوبُ فــي الصُــدورِ",
"وَأَيـــقَـــنَـــت بِـــحـــادِثٍ كَـــبــيــرِ",
" وَاِرتَـفَـعَـت أَيـدي العِـبـادِ شُـرَّعـا",
"بَــعــدَ الصَــلاةِ جُــمَـعـاً فَـجُـمَـعـا",
" أَغــرى بِهِ اللَهُ هِـزَبـراً ضَـيـغَـمـا",
"إِذا رَأى أَقــــرانَهُ تَــــقَــــدَّمــــا",
" قَــد جَــرَّبَ الحُــروبَ حَــتّــى شـابـا",
"فَــــإِن دَعــــاهُ حــــادِثٌ أَجـــابـــا",
" لا عـــاجِـــزَ الرَأيِ وَلا بَــليــدا",
"لَكِــن شُــجــاعـاً يَـخـضِـبُ الحَـديـدا",
" فَـلَم يَـزَل عـامـاً وَعـامـاً ثـانِـيا",
"وَثــالِثــاً يُــكــابِــدُ الدَواهِــيــا",
" مُــــجــــاهِـــداً بِـــرَأيِهِ وَنَـــصـــلِهِ",
"وَمــــــالِهِ وَقَــــــولِهِ وَفِـــــعـــــلِهِ",
" حَــتّــى لَقَــد سَــمّــوهُ بِــالكَــنّــاسِ",
"وَعــايَـنـوا صَـعـبـاً شَـديـدَ البـاسِ",
" مُــســائِفــاً مُــطــاعِــنـاً مُـنـابِـلا",
"مُـــواقِـــفــاً مُــنــازِلاً مُــجــاوِلا",
" فَـــكَـــم لَهُ مِـــن شِـــدَّةٍ وَحَـــمـــلَهُ",
"وَضَــــربَـــةٍ وَطَـــعـــنَـــةٍ وَقَـــتـــلَه",
" إِن رَقَـــدوا فَـــإِنَّهـــُ لا يَـــرقُــدُ",
"أَو قَــعَــدوا فَــإِنَّهــُ لا يَــقــعُــدُ",
" يَـحـبـو المُـطـيـعَ وَيُبيدُ العاصِيا",
"وَيَــخــضِــبُ السُــيــوفَ وَالعَـوالِيـا",
" وَيَــقـبَـلُ المُـسـتَـأمِـنَ المُـنـيـبـا",
"وَيَـــغـــفِـــرُ الزَلّاتِ وَالذُنـــوبــا",
" وَلا تَــــراهُ نـــاقِـــضـــاً لِعَهـــدِهِ",
"وَلا يَـــشـــوبُ بـــاطِـــلاً بِـــجَـــدِّهِ",
" حَــتّــى قَــضــى اللَهُ لَهُ بِــالفَـتـحِ",
"مِـــن بَـــعـــدِ طـــولِ تَــعَــبٍ وَكَــدحِ",
" وَنَـــصَـــبَ النــاسُ لَهُ القِــبــابــا",
"وَشَــكَــروا المُهَــيــمِــنَ الوَهّـابـا",
" ثُــمَّ سَــمــا مِــن بَــعـدُ لِلشَـآمَـيـن",
"فَــجُــرِّعــوا مِــن كَــأسِهِ الأَمَـرَّيـن",
" وَعَــرَفــوا عِــنــدَ اللِقــاءِ صَـبـرَهُ",
"وَشَــــــدَّهُ يَــــــومَ الوَغــــــى وَكِّرِّه",
" سَـل عَـنـهُ قـيـلاً صُـرِعـوا بِـشَيزَرا",
"وَآخَــــــــراً وَآخَـــــــراً وَآخَـــــــرا",
" وَراكِــبــاً عَـلى النَـجـيـبِ هـارِبـا",
"لَمّــا رَأى مَـن فِـعـلِهِ العَـجـائِبـا",
" جــاءَ مِــنَ الشـامِ إِلى الفُـسـطـاطِ",
"يَــحُــثُّ عَــدوَ الخَــيــلِ بِــالسِـيـاطِ",
" وَحــارَبَ الصَــفّــارَ بَــعــدَ الزَنــجِ",
"فَــــطــــارَ إِلّا أَنَّهــــُ فـــي سَـــرجِ",
" وَفَـــــرَّ مِـــــن قُـــــدّامِهِ فِـــــرارا",
"وَكـــانَ قِـــدمـــاً بَـــطَــلاً كَــرّارا",
" وَمــا نَــســيــنــا مَـصـرَعَ الكَـفـورِ",
"الجـــاهِـــلِ المُــخَــلِّطِ المَــغــرورِ",
" إِذ قَــدَّرَ الخِــلافَ وَالعِــصــيـانـا",
"فَــــزادَهُ رَبُّ العُــــلى هَــــوانــــا",
" يُــكــنــى بِــصَــقــرٍ وَأَبــوهُ بُـلبُـلُ",
"هَــذا لَعَــمــري بــاطِـلٌ لا يُـقـبَـلُ",
" مـــا زالَ فـــي نَــخــوَتِهِ وَتــيــهِهِ",
"لا يَــأخُــذُ الصَــوابَ مِــن وُجــوهِهِ",
" يُـــجَهـــوِرُ اللَفــظَ إِذا تَــكَــلَّمــا",
"وَيَــزجُــرُ العــافِــيَ وَالمُــسَــلِّمــا",
" أَجــرَءُ خَـلقِ اللَهِ ظُـلمـاً فـاحِـشـا",
"وَأَجــوَرُ النـاسِ عِـقـابـاً بِـالوِشـا",
" يَــأخُـذُ مِـن هَـذا الشَـقِـيِّ ضَـيـعَـتَه",
"وَذا يُـــريـــدُ مـــا لَهُ وَحُـــرمَــتَه",
" وَوَيــلُ مَــن مــاتَ أَبــوهُ مــوسِــرا",
"أَلَيـــسَ هَـــذا مُــحــكَــمــاً مُــشَهَّرا",
" وَطــالَ فــي دارِ البَــلاءِ سَــجــنُهُ",
"وَقــالَ مَــن يَــدري بِــأَنَّكــَ إِبــنَهُ",
" فَــقــامَ جـيـرانـي وَمَـن يَـعـرِفُـنـي",
"فَــنَــتَــفــوا سِــبــالَهُ حَـتّـى فَـنـي",
" وَأَســـرَفـــوا فـــي لَكـــمِهِ وَدَفــعِهِ",
"وَاِنــطَــلَقَــت أَكُــفُّهــُم فــي صَـفـعِهِ",
" وَلَم يَــزَل فــي أَضــيَــقِ الحُــبــوسِ",
"حَــتّــى رَمــى إِلَيــهِــمُ بِــالكــيــسِ",
" وَتــــاجِــــرٍ ذي جَــــوهَــــرٍ وَمــــالِ",
"كـــانَ مِـــنَ اللَهِ بِـــحُـــســنِ حــالِ",
" قـــيـــلَ لَهُ عِـــنـــدَكَ لِلسُـــلطـــانِ",
"وَدائِعٌ غـــــالِيَـــــةُ الأَثــــمــــانِ",
" فَــقــالَ لا وَاللَهِ مــا عِـنـدي لَهُ",
"صَـــغـــيــرَةٌ مِــن ذا وَلا جَــليــلَه",
" وَإِنَّمـــا رَبِـــحــتُ فــي التِــجــارَه",
"وَلَم أَكُــن فـي المـالِ ذا خَـسـارَه",
" فَــــدَخَّنــــوهُ بِـــدُخـــانِ التِـــبـــنِ",
"وَأَوقَــــدوهُ بِــــثِــــفـــالِ اللِبـــنِ",
" حَــتّــى إِذا مَــلَّ الحَــيــاةَ وَضَـجِـر",
"وَقـالَ لَيـتَ المـالَ جَـمعاً في سَفَر",
" أَعــطــاهُــمُ مـا طَـلَبـوا فَـأَطـلَقـا",
"يَـسـتَـعـمِـلُ المَـشيَ وَيَمشي العَنَقا",
" ثُـــمَّ بَـــنــى مِــنَ الغُــصــوبِ دارا",
"فَـــأَصـــبَــحَــت مــوحِــشَــةً قِــفــارا",
" مـا مـاتَ حَـتّـى اِنـتُهِـبَت وَهوَ يَرى",
"وَبَـلَغـوا فـي هَـدمِهـا إِلى الثَـرى",
" وَأَثــبَــتَ الأَعــرابَ فـي الديـوانِ",
"وَقــالَ إِنّــي مِــن بَــنــي شَــيـبـانِ",
" مُــــضــــطَـــرِبُ الآراءِ وَالأَحـــوالِ",
"وَالزَيِّ وَالأَلفــــاظِ وَالأَفـــعـــالِ",
" يَــســتَـعـمِـلُ الغَـريـبَ فـي خِـطـابِهِ",
"وَغــامِــضــاتِ النَــحـوِ فـي كِـتـابِهِ",
" وَيَـــزجُـــرُ النــاسَ إِذا تَــكَــلَّمــا",
"مُــفَــخَّمــاً مُــجَهــوَراً مُــغَــلصِــمــا",
" كَــــأَنَّهـــُ قَـــحـــطـــانُ أَو مَـــعَـــدٌّ",
"وَدارُهُ تِهـــــامَـــــةٌ أَو نَـــــجـــــدُ",
" وَكــانَ قَــد كَــنّــى اِبـنَهُ بِـثَـعـلَبِ",
"كَـــذا يَـــكــونُ العَــرَبِــيُّ وَاِقــلِبِ",
" وَهـــوَ عَـــلى الفِــطــامِ ذو زَئيــرِ",
"أَبـــلَغَ لِلمُـــجــدي مِــنَ التَــنّــورِ",
" مُـــــرَسِّمـــــٌ لِيــــافِــــعٍ طَــــويــــلِ",
"مِــثــلَ جَــنـاحِ الطـائِرِ المَـبـلولِ",
" ثُـــمَّ إِذا مـــا قــامَ عَــن غِــذائِهِ",
"وَفُـــــرِّغَـــــت قَهــــوَتُهُ بِــــمــــائِهِ",
" تَــنــاوَلَ الريــشَــةَ وَالطَــنـبـورا",
"فَــأَضــحَــكَ الصَــغــيـرَ وَالكَـبـيـرا",
" وَضـــاعَـــتِ الأُمــورُ عِــنــدَ ذاكــا",
"وَأَظــهَــرَ التَـعـطـيـلَ وَالإِشـراكـا",
" وَمَـــدحَ أَفـــلاطــونَ وَالفَــلاسِــفَه",
"وَســـاعَـــدَتــهُ فــي هَــواهُ طــائِفَه",
" وَذَكَـــرَ السُـــعـــودَ وَالنُـــحــوســا",
"وَالجَـوهَـرَ المَـعـقـولَ وَالمَـحسوسا",
" وَذَرعَ طـــــولِ الأَرضِ وَالأَفـــــلاكِ",
"وَكَــم بِــلادِ الصــيــنِ وَالأَتــراكِ",
" وَالعَـرَضَ الظـاهِـرَ فـي التَـجـسـيـمِ",
"وَالقَـــولَ فـــي طَــلائِعِ النُــجــومِ",
" وَذَكَـــرَ التَـــعـــديـــلَ وَالإِقــامَه",
"وَقَــدَّمــوا النِــظــامَ أَو تَــمــامَه",
" وَاِســتَــثــقَـلوا مَـن قـامَ لِلصَـلاةِ",
"فَــكَــيــفَ مَــن طَــوَّلَ فــي القِــراةِ",
" وَطَــعَــنـوا فـي الفُـقـهِ وَالحَـديـثِ",
"وَعَــجِــبــوا مِــن مَــيِّتــٍ مَــبــعــوثِ",
" فَـــلَم يَـــزَل ذَلِكَ دَأبَ الجـــاهِـــلِ",
"حَــتّــى رُمـي بِـسَهـمِ حَـتـفِـن قـاتِـلِ",
" فَــلَيـتَ شِـعـري كـانَ ذا فـي لَجـمِهِ",
"وَكــانَ ذا فـيـمـا يَـرى مِـن عِـلمِهِ",
" سُـبـحـانَ مَـن أَراحَ مِـنـهُ الخَـلقـا",
"فَــكَــيــفَ يَــحــيـا مِـثـلُهُ وَيَـبـقـى",
" ثُــمَّ اِسـتَـوَت مِـن بَـعـدِهِ الخِـلافَه",
"وَزالَتِ الرَهــــبَــــةُ وَالمَـــخـــافَه",
" وَوَلِيَ المُــــــلكَ إِمـــــامٌ عـــــادِلُ",
"قـــائِلُ كُـــلَّ حِـــكـــمَـــةٍ وَفـــاعِــلُ",
" مِــثــلُ حُـسـامِ العَـضـبِ فـي جَـلائِهِ",
"عَــــدا بِهِ صَــــيـــقَـــلُهُ بِـــمـــائِهِ",
" فَـــلُقِـــيَــت بَــيــعَــتُهُ بِــالطــاعَه",
"وَرَضِــــيَــــت بِــــذَلِكَ الجَــــمــــاعَه",
" فَــأَنــفَــذَت مِــصــرُ إِلَيــهِ مـالَهـا",
"فَــأَصــلَحَــت حَــصـراً إِلَيـهِ حـالَهـا",
" وَســـارَعَ الصَـــفّـــارُ بِـــالإِذعــانِ",
"وَقَـــبِـــلَ البَـــيـــعَــةَ غَــيــرَ وانِ",
" وَاِخــتــارَ مِــن جُــنـودِهِ كُـلَّ بَـطَـل",
"مُــجَــرَّبٍ إِن حَــضَــرَ المَــوتُ قَــتَــل",
" ثُــمَّ نَــفــى كُــلَّ دَخــيــلٍ قَـد مَـرَق",
"إِذا رَأى السَـيـفَ قَـضـى مِنَ الفَرَق",
" فَــإِن غَــدا مِــن فَــوقِ ظَهــرٍ نَــدبِ",
"كــانَ إِلى الأَرضِ سَــريــعَ الجَـنـبِ",
" وَإِن رَمـــى كـــانَ مَــريــضَ السَهــمِ",
"ذا وَتَـــرٍ رِخـــوٍ ضَــعــيــفِ الرَجــمِ",
" يَـــضـــحَــكُ مِــنــهُ كُــلُّ مَــن يَــراهُ",
"وَيَـــشـــتَهـــي بِـــرجـــاسُهُ قَـــفــاهُ",
" وَهَــــرَبَـــت سِهـــامُهُ مِـــنَ الهَـــدَف",
"كَــأَنَّهــُ يَــرمــي بِــرِجــلٍ لا بِـكَـف",
" وَإِن بَــدا بِـالرُمـحِ كـانَ أَعـجَـبـا",
"تَـــحـــسَــبُهُ قِــرداً يَــجُــرُّ ذَنَــبــا",
" حَــتّــى إِذا صَــغــا خِـيـارُ الجُـنـدِ",
"وَقـــالَ يـــا حَــربُ اِهــزِلي وَجُــدّي",
" ســارَ إِلى المَــوصِـلِ يَـنـوي أَمـرا",
"فَــمَــلَأَ البَــرَّ مَــعــاً وَالبَــحــرا",
" وَكَــــبَــــسَ اللُصـــوصَ وَالأَفـــرادا",
"وَأَمَّنــــَ البِــــلادَ وَالعِــــبــــادا",
" وَجَــزِعَــت مِــن خَــوفِهِ الفَــراعِــنَه",
"وَأَصــبَــحَــت سُــفـنُ البِـحـارِ آمِـنَه",
" وَكـــانَ فـــي دِجـــلَةَ أَلفُ مـــاخِــر",
"لَم يَــعــنِهــا إِلّا جَــنــاحُ طــائِر",
" يَــجــبــونَ كُــلَّ مُــقــبِــلٍ وَمُــدبِــرِ",
"مُــجــاهِــريــنَ بِــفِــعـالِ المُـنـكَـرِ",
" كَــــم تـــاجِـــرٍ رَوَّغَهُـــم بِـــزَورَقِه",
"فَــأَغـمَـدوا سُـيـوفَهُـم فـي مَـفـرِقِه",
" وَفَـــرَّتِ الأَعـــرابُ فـــي البِـــلادِ",
"وَءُهـــلِكـــوا إِهـــلاكَ قَـــومِ عــادِ",
" فَــأودِعــوا السُــفــنَ مُــكَـتَّفـيـنـا",
"مُــــغَــــلَّليــــنَ وَمُــــصَــــفَّديـــنـــا",
" وَبَـــعـــضُهُـــم مُـــراقَــةٌ دِمــائُهُــم",
"قَــد عَــبِـقَـت بِـريـحِهِـم صَـحـرائُهُـم",
" وَكُــلُّهُــم قَــد كــانَ لِصّــاً عـادِيـا",
"مـا زالَ قِـدمـاً يَـعـمَـلُ الدَواهِيا",
" لَمّــا رَأى مِــنَ السُــيــوفِ بَــرقــا",
"مَــلا السَــراويــلَ الطِـوالَ ذَرقـا",
" فَــداسَهُـم دَوسَ الحَـصـيـدِ اليـابِـسِ",
"بِــالخَــيــلِ وَالرِجــالِ وَالفَــوارِسِ",
" حَــتّــى أَتــى المَــوصِـلَ فَـاِسـتَهَـلَّتِ",
"لَو قَــــدِرَت صــــامَــــت لَهُ وَصَــــلَّتِ",
" وَأَرسَــلَ الرُســلَ إِلى اِبـنِ عـيـسـى",
"وَكـــادَ أَن يَـــجــعَــلَهُ قِــسّــيــســا",
" وَهَـــــمَّ أَن يَـــــدخُــــلَ أَرضَ الرومِ",
"وَظَـــلَّ فـــي كَـــربٍ وَفـــي هُـــمـــومِ",
" حَـــتّـــى اِفـــتَـــدى حَــيــاتَهُ وَأَدّى",
"مـــالاً يَهُـــدُّ الحــامِــليــنَ هَــدّا",
" وَوَرَدَ الرُســــلُ مَــــعَ الهَـــدايـــا",
"مِــن عِــنــدَهُ فَــكــانَ هَــذا رايــا",
" فَـــآثَـــرَ الحَـــيـــاةَ وَالهَــوانــا",
"وَمــا هَــدا حَــتّــى رَأى الأَمـانـا",
" وَجــاءَ إِســحـاقُ مُـطـيـعـاً سـامِـعـا",
"وَلَم يَـجِـد شَـيـئاً سِـوى ذا نـافِعا",
" وَقَــد أَتــى حَــمــدانُ مِــثــلَ هَــذا",
"فَـــأَدخَـــلوهُ صـــاغِـــراً بَــغــداذا",
" وَهُـــدِمَـــت قَـــلعَـــتُهُ الحَــصــيــنَه",
"وَأُخِـــذَت نِـــعـــمَـــتُهُ الثَــمــيــنَه",
" وَلَم يَــدَع مِــن بَــعــدِهِ هــارونــا",
"وَكـــانَ رَأيـــاً لِلشَــراةِ حــيــنــا",
" مُـــراوِغـــاً كَــالثَــعــلَبِ الجَــوّالِ",
"مُـسـتَـبـصِـراً فـي الكُـفـرِ وَالضَلالِ",
" يَــلعَـنُ عُـثـمـانَ وَيَـبـرا مِـن عَـلي",
"وَاللَهُ ذو الجَـلالِ مِـنـهُ قَـد بَري",
" خَـــليـــفَــةَ الأَكــرادِ وَالأَعــرابِ",
"وَقــــائِدَ الفُــــجّــــارِ وَالخُــــرّابِ",
" يَــدعــونَهُ أَمــيــرَ مُــؤمِــنــيــنــا",
"بَــل كــافِــراً أَمــيــرَ كـافِـريـنـا",
" حَـــتّـــى حَـــواهُ كَـــفُّهـــُ أَســـيــراً",
"وَأَلبَـــســـوهُ الوَشــيَ وَالحَــريــرا",
" وَأَركَــــبـــوهُ أَكـــبَـــرَ البَهـــائِمِ",
"مَــركَــبَ كِــســرى مَــلِكِ الأَعــاجِــمِ",
" آكَــــلُ خَــــلقِ اللَهِ لِلعَــــصــــائِدِ",
"وَمُـــضـــغَـــةِ اللُحـــومِ وَالسَــرائِدِ",
" يَـــشـــرَبُ جُــبّــاً وَيُــعَــرّي مــائِدَه",
"وَهــيَ عَــلَيــهِ فـي العَـشِـيِّ عـائِدَه",
" حَــتّــى إِذا قــامَ إِلى الحَــفـيـرَه",
"أُلفــي كَــعَــنــزٍ رَبَــضَــت كَــسـيـرَه",
" بِــمِــثــلِ هَــذا طَــلَبـوا الرِيـاسَه",
"وَلِلحَــمــيــرِ مِــنـهُ أَضـحَـوا سـاسَه",
" لا لِمَــــقــــالاتٍ وَعَــــقـــدِ دَيـــنٍ",
"لَكِــن لِخَــدعِ الجــاهِـلِ المَـفـتـونِ",
" فَــــنَــــزَلوا مَــــنــــازِلاً عَــــلِيَّه",
"وَاِرتَــفَــعــوا عَـن مَـوضِـعِ الرَعِـيَّه",
" وَكــانَ مِــمّــا كــانَ قَــبــلُ رافِــعُ",
"النـاكِـثُ العَهـدِ الغَـرورِ الخالِعُ",
" غَــرسٌ مِــنَ الرَفــضِ زَكـا وَأَيـنَـعـا",
"فَــاِجــتُــثَّ مِـن مَـكـانِهِ وَاِقـتُـلِعـا",
" إِذا أَرادَ فِــتــنَــةً لا يُــجــتَــرى",
"خَــوفــاً وَيُــبـدي غَـيـرَ ذاكَ وَيَـرى",
" مــا زالَ يُــبــدي طــاعَــةً مَـريـضَه",
"وَهــوَ يَــرى عِــصــيــانَهــا فَـريـضَه",
" حَـتّـى إِذا مـا اِسـتَـحـكَمَت مَرائِرُه",
"وَثَــــقُـــلَت مِـــن دائِهِ ضَـــمـــائِرُه",
" وَقــــادَ آلافــــاً مِــــنَ الضَــــلالِ",
"يُـــعِـــدُّهُـــم لِلحَـــربِ وَالقِـــتـــالِ",
" نـاداهُ سُـلطانُ الأَماني الكاذِبَه",
"وَهــيَ عَــلى رَأسِ الشَــقِــيِّ غــالِبَه",
" وَأَظــهَــرَ الخِــلافَ وَالعِــصــيـانـا",
"وَنُــصــرَةَ البــاطِــلِ وَالبُهــتـانـا",
" وَبَــــيَّضـــَ الزَيَّ عَـــلى أَجـــنـــادِهِ",
"فَــــخَـــلَعَ السُـــؤدَدَ مِـــن سَـــوادِهِ",
" وَمـا الَّذي أَنـكَـرَ مِـن تَـسـويـدِنـا",
"وَمَــن عَــلَيــهِ لَجَّ فـي تَـفـنـيـدِنـا",
" وَإِنَّمــــا كـــانَ حِـــدادُ الهـــيـــمِ",
"عَــلى الحُــسَـيـنِ وَعَـلى اِبـراهـيـمِ"
] | null |
https://diwany.org/%D8%A8%D9%90%D8%A7%D9%90%D8%B3%D9%85%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%90%D9%84%D9%8E%D9%87%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D9%84%D9%90%D9%83%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8E%D8%AD%D9%85%D9%8E%D9%86%D9%90/
|
ابن المُعتَز
| null | null | null | null | null | null |
<|meter_5|> ر <|psep|> <|bsep|> بِاِسمِ الِلَهِ المَلِكِ الرَحمَنِ <|vsep|> ذي العِزِّ وَالقُدرَةِ وَالسُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَّهِ عَلى لائِهِ <|vsep|> أَحمَدُهُ وَالحَمدُ مِن نَعمائِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَبدَعَ خَلقاً لَم يَكُن فَكانا <|vsep|> وَأَظهَرَ الحُجَّةَ وَالبَيانا </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَ الخاتَمَ لِلنُبُوَّةِ <|vsep|> أَحمَدَ ذا الشَفاعَةِ المَرجُوَّه </|bsep|> <|bsep|> الصادِقُ المُهَذَّبَ المُطَهَّرا <|vsep|> صَلّى عَلَيهِ رَبُّنا فَأَكثَرا </|bsep|> <|bsep|> مَضى وَأَبقى لِبَني العَبّاسِ <|vsep|> ميراثَ مُلكٍ ثابِتَ الأَساسِ </|bsep|> <|bsep|> بِرُغمِ كُلِّ حاسِدٍ يَبغيهِ <|vsep|> يَهدِمُهُ كَأَنَّهُ يَبنيهِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا كِتابُ سِيَرِ الِمامِ <|vsep|> مُهَذَّباً مِن جَوهَرِ الكَلامِ </|bsep|> <|bsep|> أَعني أَبا العَبّاسِ خَيرَ الخَلقِ <|vsep|> لِلمَلكِ قَولُ عالِمٍ بِالحَقِّ </|bsep|> <|bsep|> قامَ بِأَمرِ المُلكِ لَمّا ضاعا <|vsep|> وَكانَ نَهباً في الوَرى مُشاعا </|bsep|> <|bsep|> مُذَلِّلاً لَيسَت لَهُ مَهابَهُ <|vsep|> يَخافُ ِن طَنَّت بِهِ ذُبابَه </|bsep|> <|bsep|> وَكُلَّ يَومٍ مَلِكٌ مَقتولٌ <|vsep|> أَو خائِفٌ مُرَوَّعٌ ذَليلُ </|bsep|> <|bsep|> أَو خالِعٌ لِلعَقدِ كَيما يَغنى <|vsep|> وَذاكَ أَدنى لِلرَدى وَأَدنى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم أَميرٍ كانَ رَأسَ جَيشِ <|vsep|> قَد نَغَّضوا عَلَيهِ كُلَّ عَيشِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلَّ يَومٍ شَغَبٌ وَغَصبُ <|vsep|> وَأَنفُسٌ مَقتولَةٌ وَحَربُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فَتىً قَد راحَ نَهباً راكِباً <|vsep|> ِمّا جَليسَ مَلِكٍ أَو كاتِبا </|bsep|> <|bsep|> فَوَضَعوا في رَأسِهِ السِياطا <|vsep|> وَجَعَلوا يُردونَهُ شَطاطا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فَتاةٍ خَرَجَت مِن مَنزِلِ <|vsep|> فَغَصَبوها نَفسَها في المَحفِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَضَحوها عِندَ مَن يَعرِفُها <|vsep|> وَصَدَّقوا العَشيقَ كَي يَقرِفَها </|bsep|> <|bsep|> وَحَصَلَ الزَوجُ لِضُعفِ حيلَتِه <|vsep|> عَلى نُواحِهِ وَنَتفِ لِحيَتِه </|bsep|> <|bsep|> وَكُلَّ يَومٍ عَسكَراً فَعَسكَرا <|vsep|> بِالكَرخِ وَالدورِ مَواتاً أَحمَرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَطلِبونَ كُلَّ يَومٍ رِزقاً <|vsep|> يَرَونَهُ دَيناً لَهُم وَحَقّا </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ حَتّى أَفقَروا الخِلافَه <|vsep|> وَعَوَّدوها الرُعبَ وَالمَخافَه </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ أَطلالٌ لَهُم قِفارا <|vsep|> تَرى الشَياطينَ بِها نَهارا </|bsep|> <|bsep|> بِالتَلِّ وَالجَوسَقِ وَالقَطائِعِ <|vsep|> كَم ثَمَّ مِن دارٍ لَهُم بِلاقِعِ </|bsep|> <|bsep|> كانَت تُزارُ زَمَناً وَتُعمَرُ <|vsep|> وَيُتَّقى أَميرُها المُؤَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَصهَلُ الخَيلُ عَلى أَبوابِها <|vsep|> وَيَكثُرُ الناسُ عَلى حُجّابِها </|bsep|> <|bsep|> وَكَم هُناكَ والِجاً كَريما <|vsep|> وَراجِعاً مُدَفَّعاً مَظلوما </|bsep|> <|bsep|> وَواقِفاً يَنظُرُ مِن بَعيدٍ <|vsep|> مَخافَةَ العِقابِ وَالتَهديدِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما اِرتَفَعَ النَهارُ <|vsep|> ضَجَّت بِها الأَصواتُ وَالأَوتارُ </|bsep|> <|bsep|> وَدارَتِ السُقاةُ بِالمُدامِ <|vsep|> وَاِرتَكَبَت عَظائِمُ الثامِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِنقَضى ذاكَ كَأَن لَم يَفعَلِ <|vsep|> وَالدَهرُ بِالِنسانِ ذو تَنَقُّلِ </|bsep|> <|bsep|> فَما بَكَت عَلَيهِمُ السَماءُ <|vsep|> لَمّا أُتيحَ لَهُمُ القَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَد مَزَّقَ ثَوبَ المُلكِ <|vsep|> طَوائِفٌ يمانُهُم كَالشَركِ </|bsep|> <|bsep|> فَمِنهُمُ فِرعَونُ مِصرَ الثاني <|vsep|> عاصي الِلَهِ طائِعُ الشَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَلَوِيُّ قائِدُ الفُسّاقِ <|vsep|> وَبائِعُ الأَحرارِ في الأَسواقِ </|bsep|> <|bsep|> وَالدُلَفِيُّ العَودُ وَالسَفّارُ <|vsep|> وَمِنهُمُ ِسحَقٌ البَيطارُ </|bsep|> <|bsep|> أَعلَمُ خَلقِ اللَهِ بِالماخورِ <|vsep|> وَعَدَدٍ مُثَلَّثٍ وَزيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعشَقُ الناسِ لِمَن لا يَنصُرُه <|vsep|> حَتّى يُطيلَ لَيلَهُ وَيَسهَرُه </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُمُ عيسى اِبنُ شَيخٍ وَاِبنُهُ <|vsep|> كِلاهُما لِصٌّ حَلالٌ لَعنُهُ </|bsep|> <|bsep|> يَدعونَ لِليمامِ كُلَّ جُمُعَة <|vsep|> وَلا يَرَدّونَ ِلَيهِ قُطَعَه </|bsep|> <|bsep|> وَهُم يَجورونَ عَلى الرَعِيَّه <|vsep|> فَسادُ دينٍ وَفَسادُ نِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَيَأخُذونَ ما لَهُم صُراحا <|vsep|> وَيَخضِبونَ مِنهُمُ السِلاحا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل ذَلِكَ دَأبَ الناسِ <|vsep|> حَتّى أُغيثوا بِأَبي العَبّاسِ </|bsep|> <|bsep|> الساهِرِ العَزمِ ِذا العَزمُ رَقَد <|vsep|> الحاسِمِ الداءِ ِذا الداءُ وَرَد </|bsep|> <|bsep|> فَجَمَعَ الرَأيَ الَّذي تَفَرَّقا <|vsep|> وَأَبرَأَ الداءَ الَّذي أَعيا الرُقى </|bsep|> <|bsep|> كَم عَزمَةٍ بِنَفسِهِ أَمضاها <|vsep|> لَم يَكِلِ الأَمرَ ِلى سِواها </|bsep|> <|bsep|> كانَ لَنا كَأَزدَشيرِ فارِسٍ <|vsep|> ِذ جَدَّ في تَجديدِ مُلكٍ دارِسِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِتَّقوهُ كُلُّهُم بِالطاعَةِ <|vsep|> وَصارَ فيهِم مَلِكَ الجَماعَه </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل بِالعَلَوِيِّ الخائِنِ <|vsep|> المُهلِكِ المُخَرَّبِ المَدائِنِ </|bsep|> <|bsep|> وَالبائِعِ الأَحرارِ في الأَسواقِ <|vsep|> وَصاحِبِ الفُجّارِ وَالمُرّاقِ </|bsep|> <|bsep|> وَقاتِلِ الشُيوخِ وَالأَطفالِ <|vsep|> وَناهِبِ الأَرواحِ وَالأَموالِ </|bsep|> <|bsep|> وَمالِكِ القُصورِ وَالمَساجِدِ <|vsep|> وَرَأسِ كُلِّ بِدعَةٍ وَقائِدِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى عَلا رَأسَ القَناةِ رَأسُهُ <|vsep|> وَزالَ عَنهُ كَيدُهُ وَبَأسُهُ </|bsep|> <|bsep|> شَيخُ ضَلالٍ شَرُّ مِن فِرعَونِ <|vsep|> لِحيَتُهُ كَذَنَبِ البِرذَونِ </|bsep|> <|bsep|> ِمامُ كُلِّ رافِضِيٍّ كافِرِ <|vsep|> مِن مُظهِرٍ مَقالَةً وَساتِرِ </|bsep|> <|bsep|> يَلعَنُ أَصحابَ النَبِيِّ المُهتَدي <|vsep|> ِلّا قَليلاً عُصبَةً لَم تَزدَدِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَفَّرَ الناسُ سِواهُم عِندَهُ <|vsep|> فَلَعنَةُ اللَهِ عَلَيهِ وَحدَهُ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ حيناً يَخدَعُ السودانا <|vsep|> وَيَدَّعي الباطِلَ وَالبُهتانا </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ سَوفَ أَفتَحُ السَوادا <|vsep|> وَأَملِكُ العِبادَ وَالبِلادا </|bsep|> <|bsep|> وَيَدخُلونَ عاجِلاً بَغداذا <|vsep|> فَلَم يَرَ الكَذّابُ ذا وَلا ذا </|bsep|> <|bsep|> صاحَبَ قَوماً كَالحَميرِ جَهَلَه <|vsep|> وَكُلُّ شَيءٍ يَدَّعيهِ فَهوَ لَه </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ ِنّي أَعلَمُ الغُيوبا <|vsep|> لَم يَرَ فيها عالِماً مُجيبا </|bsep|> <|bsep|> بَعضُهُمُ يُريدُ مِنهُ نَفَقَه <|vsep|> وَيَترُكُ الدَرسَ عَلَيهِ صَدَقَه </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّبَ الأَهوازَ وَالأُبُلَّه <|vsep|> وَواسِطاً قَد حَلَّ فيهِ حَلَّه </|bsep|> <|bsep|> وَتَرَكَ البَصرَةَ مِن رَمادِ <|vsep|> سَوداءَ لا توقِنُ بِالميعادِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطعَمَ الذُبوحَ أَطفالَ الناس <|vsep|> مَكيدَةً مِنهُ فَأَعظِم مِن باس </|bsep|> <|bsep|> فَواحِدٌ يُشدَخُ بِالعَمودِ <|vsep|> وَواحِدٌ يُدخَلُ في السَفّودِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم مُسَمَّطٌ مَربوطُ <|vsep|> وَبَعضُهُم في مِرجَلٍ مَسموطُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَ الأَسرى مُكَتَّفينا <|vsep|> أَغراضَ نَبلٍ وَمُعَلَّقينا </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم يُحرَقُ بِالنيرانِ <|vsep|> وَبَعضُهُم يُلقى مِنَ الحيطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم يُصلَبُ قَبلَ المَوتِ <|vsep|> وَبَعضُهُم يَِنُّ تَحتَ البَيتِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَزَمَ العَساكِرَ الجَليلَه <|vsep|> بِشِدَّةِ البَأسِ وَلُطفِ الحيلَه </|bsep|> <|bsep|> وَرامَهُ موسى فَما أَطاقَه <|vsep|> وَمَجَّهُ مَن فيهِ حينَ ذاقَه </|bsep|> <|bsep|> وَقَد سَقى مُفلِحَ كَأسَ القَتلِ <|vsep|> وَشَكَّهُ بِمِخصَفٍ ذي نَصلِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَرَكَ الأَتراكَ بَعدَ فَقدِهِ <|vsep|> كَذي يَدٍ قَد قُطِعَت مِن زَندِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَتَلَ اِبنَ جَعفَرٍ مَنصورا <|vsep|> وَكانَ قَبلَ قَتلِهِ كَبيرا </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ ما صابَرَ أَيَّ صَبرِ <|vsep|> وَأَرجَفَ الناسُ لَهُ بِالنَصرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالشَيخُ قَد غَرَّقَهُ نَصيرا <|vsep|> وَقالَ حَسبي فَقدُ هَذا خيرا </|bsep|> <|bsep|> أَعني غُلاماً لِسَعيدِ الأَعوَرا <|vsep|> قَد كانَ في الحُروبِ مَوتاً أَحمَرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم سِوى ذاكَ وَهَذاكَ وَذا <|vsep|> أَبادَهُم حَتفاً وَقَتلاً هَكَذا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما أَسخَطَ الِلَها <|vsep|> وَبَلَغَت فِتنَتُهُ مَداها </|bsep|> <|bsep|> وَشَكَتِ الأَرضُ ِلى السَماءِ <|vsep|> ما فَوقَها مِن كَثرَةِ الدِماءِ </|bsep|> <|bsep|> وَضاقَتِ القُلوبُ في الصُدورِ <|vsep|> وَأَيقَنَت بِحادِثٍ كَبيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرتَفَعَت أَيدي العِبادِ شُرَّعا <|vsep|> بَعدَ الصَلاةِ جُمَعاً فَجُمَعا </|bsep|> <|bsep|> أَغرى بِهِ اللَهُ هِزَبراً ضَيغَما <|vsep|> ِذا رَأى أَقرانَهُ تَقَدَّما </|bsep|> <|bsep|> قَد جَرَّبَ الحُروبَ حَتّى شابا <|vsep|> فَِن دَعاهُ حادِثٌ أَجابا </|bsep|> <|bsep|> لا عاجِزَ الرَأيِ وَلا بَليدا <|vsep|> لَكِن شُجاعاً يَخضِبُ الحَديدا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل عاماً وَعاماً ثانِيا <|vsep|> وَثالِثاً يُكابِدُ الدَواهِيا </|bsep|> <|bsep|> مُجاهِداً بِرَأيِهِ وَنَصلِهِ <|vsep|> وَمالِهِ وَقَولِهِ وَفِعلِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى لَقَد سَمّوهُ بِالكَنّاسِ <|vsep|> وَعايَنوا صَعباً شَديدَ الباسِ </|bsep|> <|bsep|> مُسائِفاً مُطاعِناً مُنابِلا <|vsep|> مُواقِفاً مُنازِلاً مُجاوِلا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم لَهُ مِن شِدَّةٍ وَحَملَهُ <|vsep|> وَضَربَةٍ وَطَعنَةٍ وَقَتلَه </|bsep|> <|bsep|> ِن رَقَدوا فَِنَّهُ لا يَرقُدُ <|vsep|> أَو قَعَدوا فَِنَّهُ لا يَقعُدُ </|bsep|> <|bsep|> يَحبو المُطيعَ وَيُبيدُ العاصِيا <|vsep|> وَيَخضِبُ السُيوفَ وَالعَوالِيا </|bsep|> <|bsep|> وَيَقبَلُ المُستَأمِنَ المُنيبا <|vsep|> وَيَغفِرُ الزَلّاتِ وَالذُنوبا </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَراهُ ناقِضاً لِعَهدِهِ <|vsep|> وَلا يَشوبُ باطِلاً بِجَدِّهِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى قَضى اللَهُ لَهُ بِالفَتحِ <|vsep|> مِن بَعدِ طولِ تَعَبٍ وَكَدحِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَصَبَ الناسُ لَهُ القِبابا <|vsep|> وَشَكَروا المُهَيمِنَ الوَهّابا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ سَما مِن بَعدُ لِلشَمَين <|vsep|> فَجُرِّعوا مِن كَأسِهِ الأَمَرَّين </|bsep|> <|bsep|> وَعَرَفوا عِندَ اللِقاءِ صَبرَهُ <|vsep|> وَشَدَّهُ يَومَ الوَغى وَكِّرِّه </|bsep|> <|bsep|> سَل عَنهُ قيلاً صُرِعوا بِشَيزَرا <|vsep|> وَخَراً وَخَراً وَخَرا </|bsep|> <|bsep|> وَراكِباً عَلى النَجيبِ هارِبا <|vsep|> لَمّا رَأى مَن فِعلِهِ العَجائِبا </|bsep|> <|bsep|> جاءَ مِنَ الشامِ ِلى الفُسطاطِ <|vsep|> يَحُثُّ عَدوَ الخَيلِ بِالسِياطِ </|bsep|> <|bsep|> وَحارَبَ الصَفّارَ بَعدَ الزَنجِ <|vsep|> فَطارَ ِلّا أَنَّهُ في سَرجِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَرَّ مِن قُدّامِهِ فِرارا <|vsep|> وَكانَ قِدماً بَطَلاً كَرّارا </|bsep|> <|bsep|> وَما نَسينا مَصرَعَ الكَفورِ <|vsep|> الجاهِلِ المُخَلِّطِ المَغرورِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ قَدَّرَ الخِلافَ وَالعِصيانا <|vsep|> فَزادَهُ رَبُّ العُلى هَوانا </|bsep|> <|bsep|> يُكنى بِصَقرٍ وَأَبوهُ بُلبُلُ <|vsep|> هَذا لَعَمري باطِلٌ لا يُقبَلُ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ في نَخوَتِهِ وَتيهِهِ <|vsep|> لا يَأخُذُ الصَوابَ مِن وُجوهِهِ </|bsep|> <|bsep|> يُجَهوِرُ اللَفظَ ِذا تَكَلَّما <|vsep|> وَيَزجُرُ العافِيَ وَالمُسَلِّما </|bsep|> <|bsep|> أَجرَءُ خَلقِ اللَهِ ظُلماً فاحِشا <|vsep|> وَأَجوَرُ الناسِ عِقاباً بِالوِشا </|bsep|> <|bsep|> يَأخُذُ مِن هَذا الشَقِيِّ ضَيعَتَه <|vsep|> وَذا يُريدُ ما لَهُ وَحُرمَتَه </|bsep|> <|bsep|> وَوَيلُ مَن ماتَ أَبوهُ موسِرا <|vsep|> أَلَيسَ هَذا مُحكَماً مُشَهَّرا </|bsep|> <|bsep|> وَطالَ في دارِ البَلاءِ سَجنُهُ <|vsep|> وَقالَ مَن يَدري بِأَنَّكَ ِبنَهُ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ جيراني وَمَن يَعرِفُني <|vsep|> فَنَتَفوا سِبالَهُ حَتّى فَني </|bsep|> <|bsep|> وَأَسرَفوا في لَكمِهِ وَدَفعِهِ <|vsep|> وَاِنطَلَقَت أَكُفُّهُم في صَفعِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل في أَضيَقِ الحُبوسِ <|vsep|> حَتّى رَمى ِلَيهِمُ بِالكيسِ </|bsep|> <|bsep|> وَتاجِرٍ ذي جَوهَرٍ وَمالِ <|vsep|> كانَ مِنَ اللَهِ بِحُسنِ حالِ </|bsep|> <|bsep|> قيلَ لَهُ عِندَكَ لِلسُلطانِ <|vsep|> وَدائِعٌ غالِيَةُ الأَثمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ لا وَاللَهِ ما عِندي لَهُ <|vsep|> صَغيرَةٌ مِن ذا وَلا جَليلَه </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما رَبِحتُ في التِجارَه <|vsep|> وَلَم أَكُن في المالِ ذا خَسارَه </|bsep|> <|bsep|> فَدَخَّنوهُ بِدُخانِ التِبنِ <|vsep|> وَأَوقَدوهُ بِثِفالِ اللِبنِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا مَلَّ الحَياةَ وَضَجِر <|vsep|> وَقالَ لَيتَ المالَ جَمعاً في سَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَعطاهُمُ ما طَلَبوا فَأَطلَقا <|vsep|> يَستَعمِلُ المَشيَ وَيَمشي العَنَقا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ بَنى مِنَ الغُصوبِ دارا <|vsep|> فَأَصبَحَت موحِشَةً قِفارا </|bsep|> <|bsep|> ما ماتَ حَتّى اِنتُهِبَت وَهوَ يَرى <|vsep|> وَبَلَغوا في هَدمِها ِلى الثَرى </|bsep|> <|bsep|> وَأَثبَتَ الأَعرابَ في الديوانِ <|vsep|> وَقالَ ِنّي مِن بَني شَيبانِ </|bsep|> <|bsep|> مُضطَرِبُ الراءِ وَالأَحوالِ <|vsep|> وَالزَيِّ وَالأَلفاظِ وَالأَفعالِ </|bsep|> <|bsep|> يَستَعمِلُ الغَريبَ في خِطابِهِ <|vsep|> وَغامِضاتِ النَحوِ في كِتابِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَزجُرُ الناسَ ِذا تَكَلَّما <|vsep|> مُفَخَّماً مُجَهوَراً مُغَلصِما </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ قَحطانُ أَو مَعَدٌّ <|vsep|> وَدارُهُ تِهامَةٌ أَو نَجدُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَد كَنّى اِبنَهُ بِثَعلَبِ <|vsep|> كَذا يَكونُ العَرَبِيُّ وَاِقلِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ عَلى الفِطامِ ذو زَئيرِ <|vsep|> أَبلَغَ لِلمُجدي مِنَ التَنّورِ </|bsep|> <|bsep|> مُرَسِّمٌ لِيافِعٍ طَويلِ <|vsep|> مِثلَ جَناحِ الطائِرِ المَبلولِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ِذا ما قامَ عَن غِذائِهِ <|vsep|> وَفُرِّغَت قَهوَتُهُ بِمائِهِ </|bsep|> <|bsep|> تَناوَلَ الريشَةَ وَالطَنبورا <|vsep|> فَأَضحَكَ الصَغيرَ وَالكَبيرا </|bsep|> <|bsep|> وَضاعَتِ الأُمورُ عِندَ ذاكا <|vsep|> وَأَظهَرَ التَعطيلَ وَالِشراكا </|bsep|> <|bsep|> وَمَدحَ أَفلاطونَ وَالفَلاسِفَه <|vsep|> وَساعَدَتهُ في هَواهُ طائِفَه </|bsep|> <|bsep|> وَذَكَرَ السُعودَ وَالنُحوسا <|vsep|> وَالجَوهَرَ المَعقولَ وَالمَحسوسا </|bsep|> <|bsep|> وَذَرعَ طولِ الأَرضِ وَالأَفلاكِ <|vsep|> وَكَم بِلادِ الصينِ وَالأَتراكِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَرَضَ الظاهِرَ في التَجسيمِ <|vsep|> وَالقَولَ في طَلائِعِ النُجومِ </|bsep|> <|bsep|> وَذَكَرَ التَعديلَ وَالِقامَه <|vsep|> وَقَدَّموا النِظامَ أَو تَمامَه </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَثقَلوا مَن قامَ لِلصَلاةِ <|vsep|> فَكَيفَ مَن طَوَّلَ في القِراةِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَعَنوا في الفُقهِ وَالحَديثِ <|vsep|> وَعَجِبوا مِن مَيِّتٍ مَبعوثِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل ذَلِكَ دَأبَ الجاهِلِ <|vsep|> حَتّى رُمي بِسَهمِ حَتفِن قاتِلِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيتَ شِعري كانَ ذا في لَجمِهِ <|vsep|> وَكانَ ذا فيما يَرى مِن عِلمِهِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن أَراحَ مِنهُ الخَلقا <|vsep|> فَكَيفَ يَحيا مِثلُهُ وَيَبقى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِستَوَت مِن بَعدِهِ الخِلافَه <|vsep|> وَزالَتِ الرَهبَةُ وَالمَخافَه </|bsep|> <|bsep|> وَوَلِيَ المُلكَ ِمامٌ عادِلُ <|vsep|> قائِلُ كُلَّ حِكمَةٍ وَفاعِلُ </|bsep|> <|bsep|> مِثلُ حُسامِ العَضبِ في جَلائِهِ <|vsep|> عَدا بِهِ صَيقَلُهُ بِمائِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَلُقِيَت بَيعَتُهُ بِالطاعَه <|vsep|> وَرَضِيَت بِذَلِكَ الجَماعَه </|bsep|> <|bsep|> فَأَنفَذَت مِصرُ ِلَيهِ مالَها <|vsep|> فَأَصلَحَت حَصراً ِلَيهِ حالَها </|bsep|> <|bsep|> وَسارَعَ الصَفّارُ بِالِذعانِ <|vsep|> وَقَبِلَ البَيعَةَ غَيرَ وانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِختارَ مِن جُنودِهِ كُلَّ بَطَل <|vsep|> مُجَرَّبٍ ِن حَضَرَ المَوتُ قَتَل </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ نَفى كُلَّ دَخيلٍ قَد مَرَق <|vsep|> ِذا رَأى السَيفَ قَضى مِنَ الفَرَق </|bsep|> <|bsep|> فَِن غَدا مِن فَوقِ ظَهرٍ نَدبِ <|vsep|> كانَ ِلى الأَرضِ سَريعَ الجَنبِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن رَمى كانَ مَريضَ السَهمِ <|vsep|> ذا وَتَرٍ رِخوٍ ضَعيفِ الرَجمِ </|bsep|> <|bsep|> يَضحَكُ مِنهُ كُلُّ مَن يَراهُ <|vsep|> وَيَشتَهي بِرجاسُهُ قَفاهُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَرَبَت سِهامُهُ مِنَ الهَدَف <|vsep|> كَأَنَّهُ يَرمي بِرِجلٍ لا بِكَف </|bsep|> <|bsep|> وَِن بَدا بِالرُمحِ كانَ أَعجَبا <|vsep|> تَحسَبُهُ قِرداً يَجُرُّ ذَنَبا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا صَغا خِيارُ الجُندِ <|vsep|> وَقالَ يا حَربُ اِهزِلي وَجُدّي </|bsep|> <|bsep|> سارَ ِلى المَوصِلِ يَنوي أَمرا <|vsep|> فَمَلَأَ البَرَّ مَعاً وَالبَحرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَبَسَ اللُصوصَ وَالأَفرادا <|vsep|> وَأَمَّنَ البِلادَ وَالعِبادا </|bsep|> <|bsep|> وَجَزِعَت مِن خَوفِهِ الفَراعِنَه <|vsep|> وَأَصبَحَت سُفنُ البِحارِ مِنَه </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في دِجلَةَ أَلفُ ماخِر <|vsep|> لَم يَعنِها ِلّا جَناحُ طائِر </|bsep|> <|bsep|> يَجبونَ كُلَّ مُقبِلٍ وَمُدبِرِ <|vsep|> مُجاهِرينَ بِفِعالِ المُنكَرِ </|bsep|> <|bsep|> كَم تاجِرٍ رَوَّغَهُم بِزَورَقِه <|vsep|> فَأَغمَدوا سُيوفَهُم في مَفرِقِه </|bsep|> <|bsep|> وَفَرَّتِ الأَعرابُ في البِلادِ <|vsep|> وَءُهلِكوا ِهلاكَ قَومِ عادِ </|bsep|> <|bsep|> فَأودِعوا السُفنَ مُكَتَّفينا <|vsep|> مُغَلَّلينَ وَمُصَفَّدينا </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم مُراقَةٌ دِمائُهُم <|vsep|> قَد عَبِقَت بِريحِهِم صَحرائُهُم </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّهُم قَد كانَ لِصّاً عادِيا <|vsep|> ما زالَ قِدماً يَعمَلُ الدَواهِيا </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رَأى مِنَ السُيوفِ بَرقا <|vsep|> مَلا السَراويلَ الطِوالَ ذَرقا </|bsep|> <|bsep|> فَداسَهُم دَوسَ الحَصيدِ اليابِسِ <|vsep|> بِالخَيلِ وَالرِجالِ وَالفَوارِسِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى أَتى المَوصِلَ فَاِستَهَلَّتِ <|vsep|> لَو قَدِرَت صامَت لَهُ وَصَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسَلَ الرُسلَ ِلى اِبنِ عيسى <|vsep|> وَكادَ أَن يَجعَلَهُ قِسّيسا </|bsep|> <|bsep|> وَهَمَّ أَن يَدخُلَ أَرضَ الرومِ <|vsep|> وَظَلَّ في كَربٍ وَفي هُمومِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِفتَدى حَياتَهُ وَأَدّى <|vsep|> مالاً يَهُدُّ الحامِلينَ هَدّا </|bsep|> <|bsep|> وَوَرَدَ الرُسلُ مَعَ الهَدايا <|vsep|> مِن عِندَهُ فَكانَ هَذا رايا </|bsep|> <|bsep|> فَثَرَ الحَياةَ وَالهَوانا <|vsep|> وَما هَدا حَتّى رَأى الأَمانا </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَ ِسحاقُ مُطيعاً سامِعا <|vsep|> وَلَم يَجِد شَيئاً سِوى ذا نافِعا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَتى حَمدانُ مِثلَ هَذا <|vsep|> فَأَدخَلوهُ صاغِراً بَغداذا </|bsep|> <|bsep|> وَهُدِمَت قَلعَتُهُ الحَصينَه <|vsep|> وَأُخِذَت نِعمَتُهُ الثَمينَه </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَدَع مِن بَعدِهِ هارونا <|vsep|> وَكانَ رَأياً لِلشَراةِ حينا </|bsep|> <|bsep|> مُراوِغاً كَالثَعلَبِ الجَوّالِ <|vsep|> مُستَبصِراً في الكُفرِ وَالضَلالِ </|bsep|> <|bsep|> يَلعَنُ عُثمانَ وَيَبرا مِن عَلي <|vsep|> وَاللَهُ ذو الجَلالِ مِنهُ قَد بَري </|bsep|> <|bsep|> خَليفَةَ الأَكرادِ وَالأَعرابِ <|vsep|> وَقائِدَ الفُجّارِ وَالخُرّابِ </|bsep|> <|bsep|> يَدعونَهُ أَميرَ مُؤمِنينا <|vsep|> بَل كافِراً أَميرَ كافِرينا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى حَواهُ كَفُّهُ أَسيراً <|vsep|> وَأَلبَسوهُ الوَشيَ وَالحَريرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَركَبوهُ أَكبَرَ البَهائِمِ <|vsep|> مَركَبَ كِسرى مَلِكِ الأَعاجِمِ </|bsep|> <|bsep|> كَلُ خَلقِ اللَهِ لِلعَصائِدِ <|vsep|> وَمُضغَةِ اللُحومِ وَالسَرائِدِ </|bsep|> <|bsep|> يَشرَبُ جُبّاً وَيُعَرّي مائِدَه <|vsep|> وَهيَ عَلَيهِ في العَشِيِّ عائِدَه </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا قامَ ِلى الحَفيرَه <|vsep|> أُلفي كَعَنزٍ رَبَضَت كَسيرَه </|bsep|> <|bsep|> بِمِثلِ هَذا طَلَبوا الرِياسَه <|vsep|> وَلِلحَميرِ مِنهُ أَضحَوا ساسَه </|bsep|> <|bsep|> لا لِمَقالاتٍ وَعَقدِ دَينٍ <|vsep|> لَكِن لِخَدعِ الجاهِلِ المَفتونِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَزَلوا مَنازِلاً عَلِيَّه <|vsep|> وَاِرتَفَعوا عَن مَوضِعِ الرَعِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِمّا كانَ قَبلُ رافِعُ <|vsep|> الناكِثُ العَهدِ الغَرورِ الخالِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَرسٌ مِنَ الرَفضِ زَكا وَأَينَعا <|vsep|> فَاِجتُثَّ مِن مَكانِهِ وَاِقتُلِعا </|bsep|> <|bsep|> ِذا أَرادَ فِتنَةً لا يُجتَرى <|vsep|> خَوفاً وَيُبدي غَيرَ ذاكَ وَيَرى </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ يُبدي طاعَةً مَريضَه <|vsep|> وَهوَ يَرى عِصيانَها فَريضَه </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما اِستَحكَمَت مَرائِرُه <|vsep|> وَثَقُلَت مِن دائِهِ ضَمائِرُه </|bsep|> <|bsep|> وَقادَ لافاً مِنَ الضَلالِ <|vsep|> يُعِدُّهُم لِلحَربِ وَالقِتالِ </|bsep|> <|bsep|> ناداهُ سُلطانُ الأَماني الكاذِبَه <|vsep|> وَهيَ عَلى رَأسِ الشَقِيِّ غالِبَه </|bsep|> <|bsep|> وَأَظهَرَ الخِلافَ وَالعِصيانا <|vsep|> وَنُصرَةَ الباطِلِ وَالبُهتانا </|bsep|> <|bsep|> وَبَيَّضَ الزَيَّ عَلى أَجنادِهِ <|vsep|> فَخَلَعَ السُؤدَدَ مِن سَوادِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي أَنكَرَ مِن تَسويدِنا <|vsep|> وَمَن عَلَيهِ لَجَّ في تَفنيدِنا </|bsep|> </|psep|>
|
null |
المضارع
|
[
"فلا تتهم زماناً",
"فما من سواك جاني",
"أعيش الجبان تختا",
"رُ أم ميتة الجبانِ"
] | null | null |
dataset collectors
| null | null | null | null | null |
فصيح
|
<|meter_4|> ن <|psep|> <|bsep|> فلا تتهم زماناً <|vsep|> فما من سواك جاني </|bsep|> </|psep|>
|
null |
المضارع
|
[
"إلى سارتي الحبيبهْ",
"وشَـرقـيَّتي الأريبَهْ",
"دُجى مقلتيكِ أضفى",
"على شِعْريَ العُـذوبهْ",
"كأنِّي اٌخْترعْـتُ بَحْرًا",
"وتفعيلةً عَجيبهْ",
"وغـنّيتُ ضَرْبَ لحْنٍ",
"فأخْجَلْتُ عَـندليبَهْ",
"فأنّى رَحَلتُ أضْحَتْ",
"بلاديْ هِيَ الغريبَهْ ",
"وأنّى بُلِـيْتُ هانتْ",
"على ذِكْرِها المُصِيبهْ",
"فإنْ عادَني طبيبٌ",
"وإنْ هوَّنَتْ طبيبهْ",
"فمَعْـنى الحياةِ إنسٌ",
"سَعى حامِلًـا صَليبَهْ"
] | null |
https://www.linga.org/varities-articles/NDEwMQ
|
رياض الحبيّب
| null | null | null | null | null |
فصيح
|
<|meter_4|> ب <|psep|> <|bsep|> لى سارتي الحبيبهْ <|vsep|> وشَرقيَّتي الأريبَهْ </|bsep|> <|bsep|> دُجى مقلتيكِ أضفى <|vsep|> على شِعْريَ العُذوبهْ </|bsep|> <|bsep|> كأنِّي اٌخْترعْتُ بَحْرًا <|vsep|> وتفعيلةً عَجيبهْ </|bsep|> <|bsep|> وغنّيتُ ضَرْبَ لحْنٍ <|vsep|> فأخْجَلْتُ عَندليبَهْ </|bsep|> <|bsep|> فأنّى رَحَلتُ أضْحَتْ <|vsep|> بلاديْ هِيَ الغريبَهْ </|bsep|> <|bsep|> وأنّى بُلِيْتُ هانتْ <|vsep|> على ذِكْرِها المُصِيبهْ </|bsep|> <|bsep|> فنْ عادَني طبيبٌ <|vsep|> ونْ هوَّنَتْ طبيبهْ </|bsep|> </|psep|>
|
null |
المضارع
|
[
"لقد قلت حين قر",
"بت العيس يا نوار",
"قفوا فاربعوا قليلا",
"فلم يربعوا وساروا"
] | null |
http://islamport.com/k/adb/5840/80.htm
|
رياض الحبيّب
| null | null | null | null | null |
فصيح
|
<|meter_4|> ر <|psep|> <|bsep|> لقد قلت حين قر <|vsep|> بت العيس يا نوار </|bsep|> </|psep|>
|
null |
المضارع
|
[
"مساكن قد حوانا",
"بساطها والسماء",
"فكيف نرضى ابتعادا",
"وفي بعدها العناء"
] | null | null |
dataset collectors
| null | null | null | null | null |
فصيح
|
<|meter_4|> ء <|psep|> <|bsep|> مساكن قد حوانا <|vsep|> بساطها والسماء </|bsep|> </|psep|>
|
null |
المضارع
|
[
"وماثم من نواحي",
"بها يسعد الغريب",
"فما تلك غير غاب",
"وفي ساحها النعيب"
] | null | null |
dataset collectors
| null | null | null | null | null |
فصيح
|
<|meter_4|> ب <|psep|> <|bsep|> وماثم من نواحي <|vsep|> بها يسعد الغريب </|bsep|> </|psep|>
|
null |
المضارع
|
[
"أقامت على امتعاض",
"وقالت لهم أقيموا",
"ومالت الى التراخي",
"وصاحت بهم أفيقوا"
] | null | null |
dataset collectors
| null | null | null | null | null |
فصيح
|
<|meter_4|> م <|psep|> <|bsep|> أقامت على امتعاض <|vsep|> وقالت لهم أقيموا </|bsep|> </|psep|>
|
null |
المضارع
|
[
"بنيت في البال قصرا",
"وقلت من سوف ينزل",
"فلم يجبني بعيد",
"وليس في القرب موئل"
] | null | null |
dataset collectors
| null | null | null | null | null |
فصيح
|
<|meter_4|> ل <|psep|> <|bsep|> بنيت في البال قصرا <|vsep|> وقلت من سوف ينزل </|bsep|> </|psep|>
|
null |
المضارع
|
[
"اذا الموت قد دهاني",
"وفي القبر تنزلاني",
"فقوما و ناجياني",
"بعهدها ذكراني"
] | null | null |
dataset collectors
| null | null | null | null | null |
فصيح
|
<|meter_4|> ن <|psep|> <|bsep|> اذا الموت قد دهاني <|vsep|> وفي القبر تنزلاني </|bsep|> </|psep|>
|
null |
المضارع
|
[
"انا المنادي بذل",
"وانت عني غني",
"فكلنا سوف يبلى",
"وأنت وحدك حي",
"معايبي ليس تخفى",
"وأنت في العفو اوفى",
"وانني رغم ضعفي ",
"ارى الكبيرات صغرى",
"احيا بروح طموح",
"سكرى رجاءا وخوفا",
"تطير تسهو وتسمو ",
"وتحتسي الماء صرفا",
"وقلت شتان حقا",
"بين الهوى والثريا"
] | null | null |
dataset collectors
| null | null | null | null | null |
فصيح
|
<|meter_4|> ف <|psep|> <|bsep|> انا المنادي بذل <|vsep|> وانت عني غني </|bsep|> <|bsep|> فكلنا سوف يبلى <|vsep|> وأنت وحدك حي </|bsep|> <|bsep|> معايبي ليس تخفى <|vsep|> وأنت في العفو اوفى </|bsep|> <|bsep|> وانني رغم ضعفي <|vsep|> ارى الكبيرات صغرى </|bsep|> <|bsep|> احيا بروح طموح <|vsep|> سكرى رجاءا وخوفا </|bsep|> <|bsep|> تطير تسهو وتسمو <|vsep|> وتحتسي الماء صرفا </|bsep|> </|psep|>
|
null |
المضارع
|
[
"على بابك انتظرنا",
"وفي البال ألف حيلة",
"من الوصل لا تجرنا",
"وعسرنا أن تزيله"
] | null | null |
dataset collectors
| null | null | null | null | null |
فصيح
|
<|meter_4|> ل <|psep|> <|bsep|> على بابك انتظرنا <|vsep|> وفي البال ألف حيلة </|bsep|> </|psep|>
|
null |
المضارع
|
[
"خذ الصفر لا تبالي",
"فللصفر للرجال",
"وليس في ذاك شين",
"وما عز في المنال"
] | null | null |
dataset collectors
| null | null | null | null | null |
فصيح
|
<|meter_4|> ل <|psep|> <|bsep|> خذ الصفر لا تبالي <|vsep|> فللصفر للرجال </|bsep|> </|psep|>
|
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.